-
مجموع الأنشطة
1525 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو أمجد1
-
[b] [center] [size=21] أين اختفيتما.. لقد كنتما لون هذه الحياه، ونورها ، ونشوتها ، ومع الأسف اختفيتما في زمن كنت أنا وغيري أحوج لرؤيتكما ولملامسة عطائكما ، وإلى اللجوء الى احضانكما ، ولقد اختفيا صفتان كانت نعم الصفات ... صفة الصدق واختها التوازن ، فغابت من حياة اغلب الناس ، واصبحوا يتعاملون بوحشيه بعيدة عن الاخلاق والقيم ... لنتذكر قول بديع الزمان النورسي حين قال : "حبة واحدة من صدق تبيد بيدرا من الاكاذيب ". فالصدق عالما لا يفهمه الا الصادقون ، وجوهرة لا يثمنها الا ذو العقول الحكيمة ، فهو كالنور متى رايته ارتسم على وجه الذي امامك ، فاعلم انه يملك كنز الصدق ، فالصدق ليس كما هو دارج في يومنا هذا هو صدق الحديث فقط بل الصدق .. هو اولا صدق العبد مع ربه ، عنما ترى دموع التوبة والندم والخشية تتساقط بحياء من عيني العبد فاعلم انه يعيش اعذب لحظه صدق مع ربه ونفسه ... والصدق ثانيا هو صدق في الارادة والعزيمة والقوة للتغلب على الحياة وعلى شياطين الجن والانس من الناس ... وثالثا الصدق في حب الناس . وهذا الصدق الذي حكم عليه مؤبد في عالمنا هذا واندثرت حتى معالمه ، فلم نعد نسمع عنه ولا نراه ولا حتى نستنشق عبيره ، ان هذا الصدق هو ان تكون صادقا مشاعرك نحو الاخرين ، فلا تجعلهم كالكرة كلما مللت ركلتها باقوى ما لديك ، فاعلم ان الدنيا تدور وسوف يتوقف دولابها ذات يوم يوم عندك وستستشعر عباراتي هذه ، عندها تعلم انك وقتها تجردت من اسمى معاني الانسانيه ، وحتى في ابتسامتك مع الناس يدخل مدخل الصدق ، فلا تكن كالمنافق يبتسم وفي داخله بركان من الحقد والكرة والبغض، فعبوسك في وجهي اهون علي من ابتسامتك الخبيثة ، والصدق في مودتك للناس فلا توهمهم انك تودهم لانهم يشاركونك العمل ويحملون عنك التعب ، وبجرد ان تتجرد اعناقهم من هذا العمل تتجرد نفسك الدنيئة من مودتهم وحبهم ، فقط لان خدمتهم انتهت الآن وكانك آرحلت مودتهم للتقاعد الاجباري لانهم الآن لن ينفعوا مصالحك ورابعاً انواع الصدق هو صدق التوجيه ، فعندما تحاول توجيه الناس ونصحهم ضع نصب عينيك مبدا الصدق فلا تنصحهم بما يساير هواك ويخدم مصالحك ويحقق مطالبك ، ولكن جدد نيتك وتذكر انك توجههم بغرض النصح وليس بغرض النقد والتجريح والتقليل ، فتكبروتضخم اخطاء الاخرين وتستر وتغطي عيوبك . خامساً انواع الصدق في حمل القيم والمبادئ فتحترم مبادءك وقيمك واحرص ان تقيسها على نفسك وغيرك دون ان تحللها لنفسك وتحرمها وتعيبها على الاخرين ، ولنتذكر مقولة عمر بن الخطاب حين قال :"عليك في اخوان الصدق فعش في اكنافهم فهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء " والى وقت كتابة هذا المقال وصفة الصدق مختطفة ومنعدمة ، فمن يجدها فليخبرني ويدلني عليها ، فنفسي مشتاقة كل الشوق لها وروحي ملهوفة لنسيمها ... [/size] [/center] [/b]
-
[b] [center] [size=25]قرب قيام الساعة في السنة النبوية[/size] [size=25] [size=25]كما أراد الحق تبارك وتعالى إظهار حقيقة قرب قيام الساعة في آيات متعددة من كتاب الله، فقد شاءت إرادته أن يكون هذا الأمر مؤكداً وموثقاً في السنة النبوية المطهرة وفي أقوال وأفعال النبي مما يدل على أن الوحي المنزل من السماء يخرج من مشكاة واحدة تنير للعالمين طريقهم إلى رضوان الله عز وجل. وفيما يلــي بعضاً من أحاديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه التي تدل دلالة قاطعة على قرب قيام الساعة، ليكون الاستعداد لها على قدر قربها وفجأتها. عن زيد بن أرقم قال :قال رسول الله [b]"أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واحسب نفسك مع الموتى واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة"( رواه أبو النعيم في الحلية) وعن ابن أبي الدنيا قال :قال رسول الله "إقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً ولا يزدادون من الله إلا بعداً" (رواه الحاكم) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله "الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك" (رواه البخاري) وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله "يا أيها الناس استحيوا من الله حق الحياء، من كان منكم مستحياً فلا يبيتـن ليلة إلا وأجله بين عينيه وليحفظ البطن وما وعى والرأس وما حوى وليذكر الموت والبلى وليترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"(رواه الترمذي) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال رسول الله "اعبد الله كأنك تراه وعد نفسك في الموتى وإياك ودعوات المظلوم فإنهن مجابات وعليك بصلاة الغداة – الفجر – وصلاة العشاء واشهدهما فلو تعلمون ما فيهما لاتيتموهما ولو حبواً"(السلسلة الصحيحة للألباني) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله "أعبد الله ولا تشرك به شيئا واعمل لله كأنك تراه وأعد نفسك في الموتى واذكر الله تعالى عند كل حجر وكل شجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية"(رواه الطبراني والبيهقي في شعب الإيمان) وفصل الخطاب في ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله سألوه عن الساعة متى الساعة؟ فينظر عليه الصلاة والسلام إلى أحدث – أصغر – إنسان منهم فيقول : أن يعش هذا، إن يدركه الهرم حتى قامت عليكم الساعة"(متفق عليه )قال يعني موتهم. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه :أن رجل سأل رسول الله متى الساعة؟ فسكت رسول الله هنيهة، ثم نظر إلى غلام بين يديه من أفراد شنوأة، فقال :"إن عمّر هذا الغلام لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة"قال أنس وذلك الغلام من أترابي يومئذ أي في مثل عمره وهو صغير(رواه مسلم) وفي معرض التعليق على هذين الحديثين قال د. عمر الأشقر أن مراد الرسول :ساعة المخاطبين، كما فسر ذلك هشام أحد رواة الحديث الأول :يعني موتهم فإن ساعة كل إنسان موته، وهذا الجواب من الرسول صلي الله عليه وسلم يعرَف بجواب الحكيم، فإنه أرشدهم إلى الاستعداد للموت والتأهب له فإن الساعة قريبة(كتاب القيامة الصغرى) [/size] [/size] [/center] [/b][/b]
-
[b] [center] الكذب وهو: مخالفة القول للواقع . وهو من أبشع العيوب والجرائم، ومصدر الآثام الشرور، وداعية الفضيحة والسقوط. لذلك حرمته الشريعة الإسلامية، ونعت على المتصفين به، توعدتهم في الكتاب والسنة: قال تعالى (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب))(غافر: 28). وقال تعالى: ((ويل لكل أفاك أثيم))(الجاثية:7). وقال تعالى: ((إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله، وأولئك هم الكاذبون ))(النحل: 105). وقال الباقر (عليه السلام): (إن الله جعل للشر أقفالا، وجعل تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب)(1الكافي). وقال (عليه السلام): (كان علي بن الحسين يقول لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير، اجترأ على الكبير، أما علمتم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا)(1 الكافي). وقال الباقر (عليه السلام): (إن الكذب هو خراب الإيمان)(2 الكافي). وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( اعتياد الكذب يورث الفقر)(3 الخصال للصدوق). وقال عيسى بن مريم(عليه السلام): (من كثر كذبه ذهب بهاؤه)(4 الكافي). وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع: (قد كثرت علي الكذابة وستكثر،فمن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي، فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به)(5 احتجاج الطبرسي). مساوئ الكذب وإنما حرمت الشريعة الإسلامية (الكذب) وأنذرت عليه بالهوان والعقاب، لما ينطوي عليه من أضرار خطيرة، ومساوئ جمة، فهو: 1 ـ باعث على سوء السمعة، وسقوط الكرامة، وانعدام الوثاقة، فلا يصدق الكذاب وإن نطق بالصدق، ولا تقبل شهادته، ولا يوثق بمواعيده وعهوده. ومن خصائصه انه ينسى أكاذيبه ويختلق ما يخالفها، وربما لفق الأكاذيب العديدة المتناقضة، دعما لكذبة افتراها، فتغدوا أحاديثه هذرا مقيتا، ولغوا فاضحا. 2 ـ إنه يضعف ثقة الناس بعضهم ببعض، ويشيع فيهم أحاسيس التوجس والتناكر. 3 ـ إنه باعث على تضييع الوقت والجهد الثمينين، لتمييز الواقع من المزيف، الصدق من الكذب. 4 ـ وله فوق ذلك آثار روحية سيئة، ومغبة خطيرة، نوهت عنها النصوص لسالفة. دواعي الكذب الكذب انحراف خلقي له أسبابه ودواعيه، أهمها: 1 ـ العادة: قد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل، أو التأثر بالمحيط المتخلف، أو لضعف الوازع الديني، فيشب على هذه العادة السيئة، وتمتد جذورها في نفسه، لذلك قال بعض الحكماء: (من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه). 2 ـ الطمع: وهو من أقوى الدوافع على الكذب والتزوير، تحقيقا لأطماع الكذاب، وإشباعا لنهمه. 3 ـ العداء والحسد: فطالما سولا لأربابهما تلفيق التهم، وتزويق الافتراءات والأكاذيب، على من يعادونه أو يحسدونه. وقد عانى الصلحاء والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل، ومقابلة الإساءة بمثلها ـ كثيرا من مآسي التهم والافتراءات الأراجيف. أنواع الكذب للكذب صور شوهاء، تتفاوت بشاعتها باختلاف أضرارها وآثارها السيئة، وهي: الأولى :اليمين الكاذبة وهي من أبشع صور الكذب، وأشدها خطرا وإثما، فإنها جناية مزدوجة: جرأة صارخة على المولى عز وجل بالحلف به كذبا وبهتانا، وجريمة نكراء تمحق الحقوق وتهدر الكرامات. من أجل ذلك جاءت النصوص في ذمها والتحذير منها: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إياكم واليمين الفاجرة، فإنها تدع الديار من أهلها بلاقع)(1 الكافي). وقال الصادق (عليه السلام): (اليمين الصُبر الكاذبة، تورث العقب الفقر)(2 الكافي). الثانية : شهادة الزور وهي كسابقتها جريمة خطيرة، وظلم سافر هدام، تبعث على غمط الحقوق، واستلاب الأموال، وإشاعة الفوضى في المجتمع، بمساندة المجرمين على جرائم التدليس والابتزاز. أنظر كيف تنذر النصوص شهود الزور بالعقاب الأليم: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا ينقضي كلام شاهد الزور من بين يدي الحاكم حتى يتبوأ مقعده من النار، وكذلك من كتم الشهادة)(3 الكافي ومن لا يحضره الفقيه). ونهى القرآن الكريم عنها فقال تعالى(واجتنبوا قول الزور))( الحج:30). أضرار اليمين الكاذبة وشهادة الزور وإنما حرمت الشريعة الإسلامية اليمين الكاذبة، وشهادة الزور، وتوعدت عليهما بصنوف الوعيد والإرهاب، لآثارهما السيئة، وأضرارهما الماحقة، في دين الإنسان ودنياه، من ذلك: 1 ـ أن مقترف اليمين الكاذبة، وشهادة الزور، يسيء إلى نفسه إساءة كبرى بتعريضها إلى سخط الله تعالى، وعقوباته التي صورتها النصوص السالفة. 2 ـ ويسيء كذلك إلى من سانده ومالأه، بالحلف كذبا، والشهادة زورا، حيث شجعه على بخس حقوق الناس، وابتزاز أموالهم، وهدر كراماتهم. 3 ـ ويسيء كذلك إلى من اختلق عليه اليمين والشهادة والمزورتين، بخذلانه وإضاعة حقوقه، وإسقاط معنوياته. 4 ـ ويسئ إلى المجتمع عامة بإشاعة الفوضى والفساد فيه، وتحطيم قيمه الدينية والأخلاقية. 5 ـ ويسيء إلى الشريعة الإسلامية بتحديها، ومخالفة دستورها المقدس، الذي يجب إتباعه وتطبيقه على كل مسلم. الثالثة : خلف الوعد الوفاء بالوعد من الخلال الكرمة التي يزدان بها العقلاء، ويتحلى بها النبلاء، وقد نوه الله عنها في كتابه الكريم فقال: ((واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد كان رسولا نبيا))(مريم: 54). ذلك أن إسماعيل (عليه السلام) وعد رجلا، فكث في انتظاره سنة كاملة، في مكان لا يبارحه، وفاءا بوعده. وإنه لمن المؤسف أن يشيع خلف الوعد بين المسلمين اليوم، متجاهلين نتائجه السيئة في إضعاف الثقة المتبادلة بينهم، وإفساد العلاقات الاجتماعية، والإضرار بالمصالح العامة. قال الصادق (عليه السلام): (عِدة المؤمن أخاه المؤمن نذر لا كفارة له، فمن أخلف فبخلف الله تعالى بدأ، ولمقته تعرض، وذلك قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون))(1 الكافي). وقال (عليه السلام): (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعد رجلا إلى صخرة فقال: أنا لك هاهنا حتى تأتي. قال: فاشتدت الشمس عليه، فقال أصحابه: يا رسول الله لو أنك تحولت إلى الظل. فقال: قد وعدته إلى هاهنا: وإن لم يجيء كان منه إلى المحشر)(علل الشرائع). الرابعة : الكذب الساخر فقد يستحلي البعض تلفيق الأكاذيب الساخرة، للتندر على الناس، والسخرية بهم، وهو لهو عابث خطير، ينتج الأحقاد والآثام. قال الصادق (عليه السلام): (من روى على مؤمن رواية، يريد بها شينة، وهدم مروءته ليسقط من أعين الناس، أخرجه الله تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان)(الكافي). علاج الكذب فجدير بالعاقل أن يعالج نفسه من هذا المرض الأخلاقي الخطير، والخلق الذميم، مستهديا بالنصائح التالية: 1 ـ أن يتدبر ما أسلفناه من مساوئ الكذب، وسوء آثاره المادية والأدبية على الإنسان. 2 ـ أن يستعرض فضائل الصدق ومآثره الجليلة، التي نوهنا عنها في بحث الصدق. 3 ـ أن يرتاض على التزام الصدق، ومجانبة الكذب، والدأب المتواصل على ممارسة هذه الرياضة النفسية، حتى يبرأ من هذا الخلق الماحق الذميم. مسوغات الكذب لا شك أن الكذب رذيلة مقيتة حرمها الشرع، لمساوئها الجمة، بيد أن هناك ظروف طارئة تبيح الكذب وتسوغه، وذلك فيما إذا توقفت عليه مصلحة هامة، لا تتحقق إلا به، فقد أجازته الشريعة الإسلامية حينذاك، كإنقاذ المسلم، وتخليصه من القتل أو الأسر، أو صيانة عرضه وكرامته، أو حفظ ماله المحترم، فإن الكذب والحالة هذه واجب إسلامي محتم. وهكذا إذا كان الكذب وسيلة لتحقيق غاية راجحة، وهدف إصلاحي، فإنه آنذاك راجح أو مباح، كالإصلاح بين الناس، أو استرضاء الزوجة واستمالتها أو مخادعة الأعداء في الحرب. وقد صرحت النصوص بتسويغ الكذب للأغراض السالفة. قال الصادق (عليه السلام): ( كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوما إلا في ثلاثة: رجل كايد في حربه فهو موضوع عنه، أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى هذا يريد بذلك الإصلاح فيما بينهما، أو رجل وعد أهله شيئا وهو لا يريد أن يتم لهم)(1 الكافي ). [/center] [/b]
-
[center] قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه -: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.)) إن مما يحزن ويدمي القلب أن نرى كثير من الناس يدعون بدعوى الجاهليه..ويركضون وراء القوميات والتفريق بين الشخص والآخر...بدعوى القومية وبدعوى أنه من بلد وذاك من بلد آخر.. وننسى بالأصل [[أو نتناسى]] أننا مسلمون وأن إلهانا واحد... يكفي أنك ترى في موسم الحج..وموسم الحج قريب منا وليس بالبعيد.يكفي أنك أخي... الحبيب ترى المسلمين من كافة الأجناس والألوان يقفون في مكان واحد...ويلبسون لباساً واحدا ...جميعهم بلا استثناء الغني والفقير الحاكم والمحكوم الصغير والكبير الأبيض والأسود... فسبحان الله...أنترك هذه الرابطة القوية التي بُنيت على أساس التقوى..ونلجأ لروابط دنيوية دنيئه...؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! [/center]
-
[b] [center] [size=21][b] قال الله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ )[/size] [size=21] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن لكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفاً ولكل حياة موتاً قال تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون } وقال تعالى { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } وقال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون } وقال رسول الله : { أكثروا ذكر هادم اللذات } وقال الشاعر هو الموت ما منه ملاذ ومهرب *** متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها *** وباب الردى مما نؤمل أقرب وهذا أنت يا أبن آدم وقد فارقت الحياة وأصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينة والموديلات وما بقي الا قطعة من قماش تستر بها عورتك ممدد على الواح لتغسل فأين العينان لتبصر وترى ؟؟ أين اليدان لتتحرك ؟؟ وأين ذلك الجسد ؟؟ انه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسة بلا روح ولا قوة ولا حراك ... والله المستعان وقام من كان حب الناس في عجل *** نحو المغسـل يأتينـي يغسلنـي وقال يا قوم نبغي غاسـلاً حذقـاً *** حراً أديبـاً أريبـاً عارفـاً فطـن فجـاءنـي رجــل فجـردنـي *** من الثيـاب وأعرانـي وأفردنـي الحين قاعد يضغط على بطنك ويعصره ليخرج منه ما هو مستعد للخروج هل تخيلت أخي الحبيب أو أنتي أختي هذا الموقف ؟؟؟ والحين يغسلون جسدك بس هل تبي تطيح منها الذنوب وأودعوني على الألواح منطرحاً *** وصار فوقي خرير الماء ينظفني وأسكب الماء من فوقي وغسلني *** غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن وكذا يكفنون الميت وهذا كفنك وألبسونـي ثيابـاً لا كمـام لها *** وصار زادي حنوطي حين حنطني وأخرجوني من الدنيا فـو أسفـا *** علـى رحيـل بـلا زاد يبلغنـي وبكذا تصير جاهز للصلاة "عليك بعد أن يصلى على الميت يحمل على أكتاف الرجال ليوضع في قبره إذا كانت الجنازة صالحة قالت : قدموني .. قدموني . وإذا كانت غير ذلك قالت يا ويلها أين تذهبون بها وحملوني على الأكتاف أربعة *** من الرجال وخلفي من يشيعني القبر أول منازل الآخرة شف منزلك شف بيتك شف زين ضيق هالحفرة فبعد الغرفة والبيت والفلة والقصر تصير بالحفرة !!! نعم أخواني هذا القبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر اللي ناسية وهذا هو اللي أبكى الصالحين والعلماء والمجتهدين ، نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضمة القبر وضيق القبر ليس الغريب غريب الشام واليمن ***إن الغريب غريب اللحد والكفن الحين الجنازة جاهزة للدفن الله المستعان فسبحان الله كما أتى ابن آدم وحيداً خرج من الدنيا وحيداً لا مال ولا أهل ولا أولاد أنما خرج من هذه الدنيا بعمل وكفن في ظلمة القبر لا أم هناك ولا *** أب شفيـق ولا أخ يؤنسنـي بعد وضع الجنازة في اللحد تفك أو تحل الأربطة ماعدا الرأس والرجلان أخي الحبيب أختي الكريمة أخواني المسلمين : تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى ؟؟؟؟ مما كنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق ويسد على الميت في لحده بلبنات ويوضع على اللبنات طين لتثبيتها وسد الفتحات اللي بين اللبنات وبعدها تنهال عليه التراب منه خُلق وله يعود وقال هلوا عليه التراب واغتنمـوا *** حسن الثواب من الرحمن ذي المنن وأخيراً هذه هي نهاية الإنسان وهذا هو المسكن الحقيقي الذي هو أول منازل الآخرة كان عثمان بن عفان إذا وقف على القبر بكى ، حتى يُبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا ؟ فقال : إن رسول الله قال { القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه } قال : وقال رسول الله : { ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه } فبلغوا هذه الرسالة : إلى كل من يتساهل بالصلاة أو يفرط فيها إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها إلى كل من يعق والدية ويعذبهما إلى كل من يقطع أرحامه ويهجرهم إلى كل من يحارب الله ورسوله بتعامله بالربا إلى كل من يغش في البيع والشراء أو يرشي أو يرتشي إلى كل من يغني ويستمع الغناء إلى كل من غش أهله وأدخل الدش في بيته إلى كل من يضيع من يعول من زوجة وأولاد إلى كل من يزني إلى كل من يعمل عمل قوم لوط إلى كل من أسبل ثوبه وجر إزاره إلى كل من حلق لحيته إلى كل من ظلم وأكل حقوق الغير وخاصة العاملين في المنازل إلى كل من ينام عن صلاة الفجر إلى كل من يذهب إلى السحرة والمشعوذين إلى كل من يستهزأ بأهل الدين والصالحين إلى كل من يحسد ويحقد على إخوانه المسلمين إلى كل من يدور في الأسواق ركضاً خلف محارم المسلمين ويطلق بصرة على النساء إلى كل من يدنس فمه اللي ذكر الشهادة يدنسه بسيجارة أو شيشة قبيحة الرائحة إلى كل من يستعمل المخدرات إلى كل من هجر القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وعملاً إلى كل من يجالس أهل السوء والشر إلى كل من هجر الصالحين ومجالس الذكر إلى كل من لم يحج وهو يستطيع ويملك مقومات الحج إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها إلى كل من يوالي الكفار إلى كل من استقدم عمالة من غير المسلمين ولم يدعهم إلى الإسلام إلى كل من يبتدع في دين الله إلى كل من يكذب ويتحرى الكذب إلى كل من نادى بالتبرج والسفور وخروج المرأة المسلمة إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا ؟ أما آن الأوان أن نتدارك ما بقي من أعمارنا ؟ أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا ؟ أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا ؟ إعداد الضغط العالي شبكة أنا المسلم عرض بوربونت مضغوط الإنذار الأخير... قصص مؤثرة وقفة تأمل ومحاسبة استمع .. مفرق الجماعات فلاش .. كل نفس فلاش : القبر ، ماذا أعددت له يا صاحبي فلاش .. الموت هين تحذير : للبالغين فقط !! استمع .. هادم اللذات رحلة لمن يرغب الدعوة مفتوحة هذا موعدنا شاهد صورة منزلك عن طريق الانترنت [/size] [/center] [/b][/b]
-
[b] [center] قصص معبره ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) يا رب نسألكـ حسن الخآآآآآآتم إعلموا أيها ألناس أن المرء "يموت على ما عاش عليه ... ويُبعث على ما مات عليه.." ******* القصة الأولى لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته فقال : يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع .. القصة الثانيه · أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت... · سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله : · خذوا بيدي...!! قالوا : إلى أين ؟ ... قال : إلى المسجد .. قالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه · خذوا بيدي.. فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده نعم مات وهو ساجد .. القصه الثالثه · واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. "يعني في العبادة والخشوع" ... والزهد والخضوع ... · فقال : أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم.. ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات القصة الرابعه · أما يزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟ · ومن يستغفر لك من الذنوب.. · ثم تشهد ومات .. القصه الخامسه · وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم · ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم ... بكى ثم قال : يا من لا يزول ملكه .. إرحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات .. القصه السادسه · أما عبدالملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت · فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال : يا ليتني كنت غسالاً .. · يا ليتني كنت نجاراً .. · يا ليتني كنت حمالاً.. · يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات ... قصص معاصره · شاب أمريكى من أصل أسبانى ، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' · بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام. قالوا : من أنت ؟ قال دلوني ولا تسألوني. فاغتسل ونطق بالشهادة ، وعلموه الصلاة فصلى بخشوع نادر تعجب منه رواد المسجد جميعاً. وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟... · قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبى بالمسيح عليه السلام ولكننى نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام ، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأنا نائم وأشار لى بسبابته · هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن محمدياً يقول : فخرجت أبحث عن مسجد فأرشدنى الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم . بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين ، وسجد فى الركعة الأولى ، · وقام الإمام بعدها، ولم يقم أخونا المبارك بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا . قصه من الباخره المصريه "سالم اكسبريس" · وهذا رجلٌ نجاه الله من الغرق في حادث الباخرة ' سالم اكسبريس ' يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج · يقول: صرخ الجميع (( إن الباخرة تغرق )) فصرختُ فيها.. · هيا اخرجي. فقالت : والله لن أخرج حتى ألبس حجابى كاملاً. فقال : هذا وقت حجاب !!! اخرجي!! فإننا سنهلك !!!. قالت : والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها..فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به.. · وقالت: استحلفك بالله هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى الزوج .ثم قالت: هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى.. فقالت: أريد أن أسمعها. قال والله إني راضٍ عنك.. فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت · فبكى الزوج وهو يقول : أرجو من الله أن يجمعنا بها فى الآخرة فى جنات النعيم ..... قصة المأذن للصلاة · وهذا رجل قد عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا ّوجه الله ، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده فى الفراش ، · وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد ، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق · وكأنه يخاطب نفسه قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخر لحظات حياتي. ثم تتغير ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة · ورفع الآذان فى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله، حتى خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه · فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله، مولاها .. وفاة الشيخ عبد الحميد كشك · رواية ً عن أهله. · وهذا شيخنا المبارك "عبد الحميد كشك" رحمه الله يُقبَضُ فى يوم ٍأحبه من كل قلبه "يوم الجمعه" · فيغتسل الشيخُ يوم الجُمُعـَة ، ويلبس ثوبه الأبيض ، ويضع الطيب على بدنه وثوبه، ويصلى ركعتى "سنة الوضوء" ، وفى الركعة الثانية..وهو راكعٌ يَخِرّ ساقطاً.. فيسرع إليه أهله وأولاده ، فيجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه . أخي الكريم أختي الكريمه · لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن: · من عاش على شىء مات عليه.. · ومن مات على شىء بـُعِثَ عليه . [/center] [/b]
-
[b] [center] [size=21]مشروع المليون طفل لتحفيظ القرآن الكريم بناء على طلب الاخوه والاخوات *للتيسيرعليهم فى الحصول على الحلقات التى يتم أذاعتها فى قناة الحافظ الفضائية كل يوم تم انشاء *قناة مشروع المليون طفل لتحفيظ القرآن الكريم على اليوتيوب تم اضافة بعض الحلقات وسوف يتم اضافه باقى الحلقات خلال يومين ان شاء الله تعالى https://www.youtube.com/user/millionchildren#p/u *لمعرفة كل جديد عن المشروع رابط الاشتراك فى المجموعة البريدية https://groups.google.com/group/alym..._referer&hl=ar للمشاركة فى نشر المشروع ودعمه اتصل على 01000019030 * Good news*for all*Muslim children*everywhere Workshops*will be offered*the project*a million*children**to memorize the*Holy Quran **The*satellite*channel*Al-Hafiz **Daily at*9.45 am*every day Please*publishing*Valdal*the*good is like اضغط هنا للاشتراك في مجموعة هداية الرحمن لتحفيظ القرءان الكريم ليصلك كل جديد من مشروع المليون طفل شرح مفصل لمشروع المليون طفل http://www.h-alrhman.com/vb/showthread.php?t=344 موقع مشروع المليون طفل www.million-children.com رابط مجموعة هداية الرحمن على جوجل http://groups.google.com.eg/group/al.../boxsubscribe? p=FixAddr&email&_referer رابط مجموعة مشروع المليون طفل على الهوتميل http://groups.live.com/million-children/ رابط المجموعة على لينكد http://www.linkedin.com/groups?about=&gid=4092227 رابط مجموعة المشروع على الفيس بوك https://www.ممنوع وضع روابط الفيس بوك /groups/millionchildren/ للمشاركة فى نشر المشروع ودعمه اتصل على 01000019030 [/size] [/center] [/b]
-
[b][b][b] [center] [center][size=29]متابعة السنّة [/size][/center] [size=25] [size=25]لابدلقبول العمل أن يكون العمل مطابقاً لسنة النبى r لحديث عاشئة ا قالت: قال رسول الله r:" من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"وفى رواية لمسلم:"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(رواه البخارى ( 5/301) الصلح ، ومسلم (12/16) الأقضية، والرد هنا بمعنى المردود أى فهو باطل غير مقيد به) . فهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام، فكما أن حديث: " الأعمال بالنيات " ميزان للأعمال فى باطنها فهو ميزان للأعمال فى ظاهرها فكما أن كل عمل لايراد به وجه الله تعالى فليس لعامله فيه ثواب فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو ردعلى عامله فقوله: "ليس عليه أمرنا" إشارة إلى أن أعمال العاملين كلها ينبغى أن تكون تحت أحكام الشريعة فتكون أحكام الشريعة حاكمة عليها بأمرها ونهيها، فمن كان عمله جارياً تحت أحكام الشريعة موافقاً لها فهو مقبول، ومن كان خارجاً عن ذلك فهو مردود. أوجب الله عزَّ وجلَّ علينا طاعة رسوله r :}[b]وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا{( الحشر : من الآية 7) و:} وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضلالاً مُّبِينًا{( الأحزاب : الآية 36) وجعل الله عز وجل اتباع سنة رسول الله r علامة على محبته ف:} قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ{( آل عمران : من الآية 31) قال الحسن البصرى: ادعى ناس محبة الله عز وجل فابتلاهم بهذه الآية : } قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي { ... الآية . كما أوصى النبى r بالتمسك بسنته وسنة خلفائه الراشدين فقال r : " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة "(رواه أحمد ( 4/126، 127) ، وأبو داود (12/359، 360) السنة، والترمذى (10/144) العلم ، وقال : هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه (43) المقدمـة، والدارمى (1/44، 45) اتباع السنة ، والبغوى فى شرح السنة (1/205) وقال: هذا حديث حسن.) . قال الزهري:الاعتصام بالسنة نجاة لأن السنة كما قال مالك : مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها هلك . وقال سفيان:لايقبل قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بمتابعة السنة . وعن ابن شوذب قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا نَسُكَ أن يوفقه الله إلى صاحب سنة يحمله عليها . [/size] [/size] [/center] [/b][/b] [/b][/b]
-
[b] [center] من كان يظن أن طريق دعوة الحق ودعوة التوحيد..من كان يظنها مفروشةً بالورود والراحة...فهو واهم واهم..وعليه أن يستيقظ من أحلام اليقظة... فهذه الطريق محفوفة بالمخاطر..قد تعاني فيها كثيرا..قد تُحارب وتعادى من قبل كثير من الناس..بل قد يكون من يحاربك ويعاديك من أقرب الناس لك.. لكن طريق الحق ودعوة التوحيد..لا يوجد فيها هوادةً أبداً تجاه من يقف ليصدها ويحاربها..وإن كان من تحب هو الذي يقف في وجهك... فهي براءة تامة من أعداء الله عز وجل..لا تقبل المحاباة والهوانة من أجل اخ أو ابن أو صديق.......... فيا أخي الحبيب...لا تستوحش هذه الطريق فالثواب عند الله تبارك وتعالى عظيم. ========================================= [b][b]أخوكم......يحيى أبو شامل[/b] [/center] [/b][/b]
-
-
[b] [center] [center][size=29]أنواع القلوب وأقسامها: [/size][/center] [size=25] [size=25][size=25] [size=25] :} [b]إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً{( الإسراء من الآية : 36 ) . ولما كان القلب لهذه الأعضاء كالملك المتصرف فى الجنود، الذى تصدر كلها عن أمره ، ويستعملها فيما شاء فكلها تحت عبوديته وقهره، وتكتسب منه الاستقامة والزيغ ، وتتبعه فيما يعقده من العزم، أو يحله قال النبى r : " ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسدُ كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهى القلب " (جزء من حديث رواه البخارى (1/126) الإيمان ، ومسلم (11/27، 28) المساقاة والمزارعة وأول الحديث : " إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن ". قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : فيه إشارة إلى أن صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه للمحرمات واتقائه للشبهات بحسب صلاح قلبه فإن كان قلبه سليماً ليس فيه إلا محبة الله وخشية الوقوع فيما يكرهه صلحت حركات الجوارح كلها ونشأ عن ذلك اجتناب المحرمات كلها واتقاء الشبهات حذراً من الوقوع فى المحرمات، وإن كان القلب فاسداً قد استولى عليه اتباع الهوى وطلب ما يحبه ولو كرهه الله فسدت حركات الجوارح كلها وانبعث إلى كل المعاصى والشبهات بحسب اتباع هوى القلب (1/284، 285) جامع العلوم والحكم بتحقيق الأحمدى أبو النور) فهو ملكُها، وهى المنفذة لما يأمرها به ، القابلة لما يأتيها من هديه، ولا يستقيم لها شىء من أعمالها حتى تصدر عن قصده نيته، وهو المسئول عنها كلها، لأن كل راعٍ مسئول عن رعيته: كان الاهتمام بتصحيحه، وتسديده، أولى ما اعتمد عليه السالكون ، والنظر فى أمراضه وعلاجها أهم ما تنسك به الناسكون . لما كان القلب يوصف بالحياة وضدها، انقسم بحسب ذلك إلى ثلاثة أقسام: القلب الصحيح أو السليم، والقلب الميت ، والقلب المريض . 1 - القلب الصحيح : هو القلب السليم الذى لاينجو يوم القيامة إلا مَنْ أتى الله تعالى به، كما :} يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{( الشعراء :الآية : 88 -89 ) . وقيل في تعريفه:إنه القلب الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره ، فسلم من عيودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فخلصت عبوديته لله تعالى، إرادة ومحبة، وتوكيلاً ، وإنابة ، وإخباتاً وخشية ، ورجاء ، وخلص عمله لله ، فإن أحبَّ أَحَبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الإنقياد والتحكيم لكل مَنْ عدا رسوله r فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الإتمام والإقتداء به وحده ، دون كل أحد فى الأقوال والأعمال ، فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول، ولا عمل ، : }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{(الحجرات : 1 ) . 2 – القلب الميت : وهو ضد القلب السليم، فهو لايعرف ربه ، ولا يعبده بأمره، وما يحبه ويرضاه، بل هو واقف مع شهواته ، ولذاته ، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه ،فهو لايبالى إذا فاز بشهوته وحظه رضى ربه أم سخط ، فهو متعبد لغير الله ، إن أحب أحب لهواه، وإن أبغض أبغض لهواه، وأن أعطى أعطى لهواه ، وإن منع منع لهواه، فهواه آثر عنده ، وأحب إليه من رضى مولاه، فالهوى إمامه والشهوة قائده، والجهلُ سائقه، والغفلةُ مركبهُ ، فهو بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور ، وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور، ينادى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد فلا يستجيب للناصح، ويتبع كل شيطان مريد، الدنيا تسخطه وترضيه، والهوى يصمه عما سوى الباطل ويعميه ، فمخالطة صاحب هذا القلب سقم ومعاشرته سمّ ، ومجالسته هلاك. 3-القلب المريض : قلب له حياة وبه علة تمده هذه مرة وهذه أخرى،وهو لما غلب عليه منهما، ففيه من محبة الله تعالى ،والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه، ما هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات ، وإيثارها، والحرص على تحصيلها، والحسد والكبر، والعجب، ما هو مادة هلاكه وعطبه، فهو ممتحن من داعيين: داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة ، وداع يدعوه إلى العاجلة، وهو إنما يجيب أقربهما منه باباً ، وأدناهما إليه جواراً . فالقلب الأول :حيّ ، مخبت ، لين واع. [/size] والثانى : يابس ، ميت . والثالث :مريض ، فإما إلى السلامة أدنى، إما إلى العطب أدنى. [/size][/size][/size] [/center] [/b][/b]
-
[b] [center] [center][size=29][b]علامات مرض القلب وصحته [/size][/center] [size=25] [size=25][b][size=25][b]علامات مرض القلب : قد يمرض قلب العبد، ويشتد المرض، ولا يعرف به صاحبه، بل قد يموت وصاحبه لايعرف بموته، وعلامة مرضه أو موته، أن صاحبه لا تؤلمه جراحات المعاصى ، ولا يوجعه جهله بالحق، وعقائده الباطلة، فإن القلب إذا كان حياً تألم بورود القبائح عليه ، وتألم بجهله بالحق – بحسب حياته – وقد يشعر بالمرض ، ويشتد عليه مرارة الدواء ، فهو يؤثر بقاء الألم على مشقة الدواء . ومن علامات أمراض القلوب عدولها عن الأغذية النافعة إلى الضارة، وعدولها عن الدواء النافع إلى دائها الضار، فالقلب الصحيح يؤثر النافع الشافى على الضار المؤذى ، والقلب المريض بضدّ ذلك، وأنفع الأغذية : غذاء الإيمان ، وأنفع الأدوية :دواء القرآن . علامات صحة القلب : أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة، ويحل فيها حتى يبقى كأنه من أهلها، أو أبنائها ، جاء إلى هذه الدار غريباً يأخذ منها حاجته ويعود إلى وطنه، كما قال r لعبد الله بن عمر:" كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " (رواه البخارى (11/233) الرقاق، وأحمد (2/24، 41)، والترمذى (9/203) الزهد، وأبو نعيم فى الحلية ( 3/ 301)) . وكلما مرض القلب آثر الدنيا، واستوطنها، حتى يصير من أهلها. - ومن علامات صحة القلب: أنه لايزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله، ويخبت إليه ، ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه، فيستغنى بحبه عن حب ما سواه، وبذكره عن ذكر ما سواه ، وبخدمته عن خدمة ما سواه . - ومن علامات صحة القلب: أنه إذا فاته وِرْدهُ أو طاعة من الطاعات، وجَدَ لذلك ألماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده . - ومن علامات صحته: أنه يشتاق إلى الخدمة كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشراب . - قال يحيى بن معاذ:" من سر بخدمة الله سُرت الأشياء كلها بخدمته ، ومن قرت عينه بالله قرت عيون كل أحد بالنظر إليه " . - ومن علامات صحته:أن يكون همه واحداً ، وأن يكون فى الله يعنى فى طاعة الله -. - ومن علامات صحته:أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً كأشد الناس شحاً بماله . - ومن علامات صحته: أن يكون إذا دخل فى الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا ووجد فيها راحته ، ونعيمه وقرةَ عينه ، وسرور قلبه. - ومن علامات صحته:أن لا يفتر عن ذكر ربه ، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره إلا بمن يدله عليه ويذكره به . - ومنها:أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل، فيحرص على الإخلاص فيه ، والنصيحة ، والمتابعة ، والإحسان، ويشهد مع ذلك منةَ الله عليه فيه ، وتقصيره فى حق الله . [/b][/size] [/b][/size] [/size] [/center] [/b][/b]
-
[b] [center] [size=21][size=29]البركة عبد الملك القاسم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن الإنسان وهو يسير في هذه الدنيا يطمع أن يزاد في وقته، وعمره، وماله، وأبنائه، وجميع محبوباته، التي هي مظنة السعادة لديه. والمسلم يدعو الله عز وجل أن يبارك له، وقد كان النبي يدعو بالبركة في أمور كثيرة. والبركة: هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء؛ فإنها إذا حلت في قليل كثرته، وإذا حلت في كثير نفع، ومن أعظم ثمار البركة في الأمور كلها إستعمالها في طاعة الله عز وجل. ومن تأمل في حال الصالحين والأخيار من العلماء، وطلبة العلم، والعباد يجد البركة ظاهرة في أحوالهم. فتجد الرجل منهم دخله المادي في مستوى الآخرين لكن الله بارك في ماله فلا تجد أعطال سيارته (مثلا) كثيرة ولا تجد مصاريف ينفقها دون فائدة؛ فهو مستقر الحال لا يطلبه الدائنون، ولا يثقله قدوم الزائرين، والآخر: بارك الله في ابنة وحيدة تخدمه وتقوم بأمره، وأنجبت له أحفادا هم قرة عين له، والثالث: تجد وقته معمورا بطاعة الله ونفع الناس وكأن ساعات يومه أطول من ساعات وأيام الناس العادية! وتأمل في حال الآخرين ممن لا أثر للبركة لديهم، فهذا يملك الملايين، لكنها تشقيه بالكد والتعب في النهار، وبالسهر والحساب وطول التفكير في الليل، والآخر: تجد أعطال سيارته مستمرة فما أن تخرج من (ورشة) حتى تدخل أخرى! والثالث له من الولد عشرة لكنهم في صف واحد أعداء لوالدهم والعياذ بالله، لا يرى منهم برا، ولا يسمع منهم إلا شرا، ولا يجد من أعينهم إلا سؤالا واحدا. متى نرتاح منك؟. وأما البركة في العلم فجلية واضحة، البعض زكى ما لديه من العلم - وهو قليل - فنفع الله به مدرسا، أو داعية، أو موظفا، أو غير ذلك، وضدهم من لديه علم كثير لكن لا أثر لنفع الناس منه. و البركة إذا أنزلها الله عز وجل تعم كل شيء: في المال، والولد، والوقت، والعمل، والإنتاج، والزوجة، والعلم، والدعوة، والدابة، والدار، والعقل، والجوارح، والصديق ولهذا كان البحث عن البركة مهما وضروريا !. كيف نستجلب البركة؟ أولا: تقوى الله عز وجل مفتاح كل خير، قال تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [الأعراف:96]، وقال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3-2] ، أي من جهة لا تخطر على باله. وعرف العلماء التقوى: بأن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله. قيل لأحد الصالحين: إن الأسعار قد ارتفعت. قال: أنزلوها بالتقوى. وقد قيل: ما احتاج تقي قط. وقيل لرجل من الفقهاء : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3،2]، فقال الفقيه: والله، إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: ﴿ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا﴾ [الطلاق:5]. ثانيا: قراءة القرآن: فإنه كتاب مبارك وهو شفاء لأسقام القلوب ودواء لأمراض الأبدان : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص:29]. والأعمال الصالحة مجلبة للخير والبركة. ثالثا: الدعاء؛ فقد كان النبي يطلب البركة في أمور كثيرة، فقد علمنا أن ندعو للمتزوج فنقول: « بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير » [رواه الترمذي]، وكذلك الدعاء لمن أطعمنا: « اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم ، وارحمهم » [رواه مسلم]. وغيرها كثير. رابعا: عدم الشح والشره في أخذ المال: قال لحكيم بن حزام رضي الله عنه : « يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع » [رواه مسلم]. خامسا: الصدق في المعاملة من بيع وشراء قال : « البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما » [رواه البخاري]. سادسا: إنجاز الأعمال في أول النهار؛ التماسا لدعاء النبي - - ، فقد دعا عليه الصلاة والسلام بالبركة في ذلك : فعن صخر الغامدي عن النبي - - أنه قال : « اللهم بارك لأمتي في بكورها » [رواه أحمد]. قال بعض السلف: عجبت لمن يصلي الصبح بعد طلوع الشمس كيف يرزق؟! قال: فكان رسول الله إذا بعث سرية بعثها أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرا وكان لا يبعث غلمانه إلا من أول النهار، فكثر ماله حتى كان لا يدري أين يضع ماله. سابعا: إتباع السنة في كل الأمور؛ فإنها لا تأتي إلا بخير. ومن الأحاديث في ذلك قوله - : « البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه، ولا تأكلوا من وسطه » [رواه البخاري]. وعن جابر بن عبدالله قال: أمر رسول الله - - بلعق الأصابع والصحفة، وقال: « إنكم لا تدرون في أى طعامكم البركة » [رواه مسلم]. ثامنا: حسن التوكل على الله عز وجل : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [الطلاق:3]. وقال - - : « لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا » [رواه أحمد]. تاسعا: استخارة المولى عز وجل في الأمور كلها، والتفويض والقبول بأن ما يختاره الله عز وجل لعبده خير مما يختاره العبد لنفسه في الدنيا والآخرة، وقد علمنا النبى - - الاستخارة: « إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فإن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجله، وآجله فاقدره لى ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجله، وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به ». عاشرا: ترك سؤال الناس؛ قال - : « من نزل به حاجة فأنزلها بالناس كان قمنا أن لا تسهل حاجته، ومن أنزلها بالله تعالى أتاه الله برزق عاجل أو بموت آجل » [رواه أحمد]. أحد عشر: الإنفاق والصدقة؛ فإنها مجلبة للرزق كما قال تعالى : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } [سبأ:39]. وفي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى: « يا ابن آدم أنفق، أُنفق عليك » [رواه مسلم]. الثاني عشر: البعد عن المال الحرام بشتى أشكاله وصوره فإنه لا بركة فيه ولا بقاء والآيات في ذلك كثيرة منها { يمحق الله الربا ويربي الصدقات } [البقرة:276]، وغيرها كثير. الثالث عشر: الشكر والحمد لله على عطائه ونعمه؛ { وسيجزي الله الشاكرين } [آل عمران:144]، { لئن شكرتم لأزيدنكم } [إبراهيم:7]. الرابع عشر: أداء الصلاة المفروضة؛ قال تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } [طه:132]. الخامس عشر: المداومة على الاستغفار؛ لقوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } [نوح:10-12]. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا واجعله عونا على طاعتك، وصلِّ الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين.[/size][/size] [/center] [/b]
-
[b] [center] [b][size=21]بسم الله الرحمن الرحيم[/size] [size=21]وداعاً للأمراض النفسية و ضيق الصدر يعاني معظم الناس اليوم من الأمراض النفسية و الهموم و ضيق الصدر ، و تشهد عيادات الأطباء النفسيين آلاف المراجعين سنوياً ممن يفشل الطب النفسي في مساعدتهم.. و قد كتب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله كتيباً صغيراً في معالجة أمراض النفس و ضيق الصدر بعنوان (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) و قد قيل عنه بأنه أعظم مستشفى للأمراض النفسية على وجه الأرض.. و قد أجمل فيه الشيخ رحمه الله أعظم أسباب علاج الأمراض النفسية وضيق الصدر باختصار و كانت: 1- الهدى والتوحيد ، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر ، فإن الهدى و توحيد الله تعالى من أعظم أسباب انشراح الصدر. 2- الإِيمان الصادق بالله تعالى مع العمل الصالح. 3- العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع. 4- الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليه والتَّنعُّم بعبادته. 5- دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ ، فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ. 6- الإِحسان إِلى الخلق بأنواع الإِحسان والنَّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً. 7- الشجاعة، فإِنَّ الشجاع مُنشرح الصدر متَّسع القلب. 8- تخليص القلب من الصِّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد، والبغضاء، والغلِّ، والعداوة، والشَّحناء، والبغي، وقد ثبت أنَّه عليه الصلاة والسلام سُئل عن أفضل الناس فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيُّ النَّقيُّ لا إِثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد". 9- ترك زيادة النظر و زيادة الكلام ، و زيادة الاستماع، و زيادة المخالطة، و زيادة الأكل و زيادة النوم النوم، فإِنَّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمِّه. 10- الاشتغال بعملٍ من الأعمال أو علمٍ من العلوم النَّافعة، فإِنها تُلهي القلب عمَّا أقلقه. 11- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدُّنيا، ويسأل ربَّه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك فإِنَّ ذلك يُسلِّي عن الهم والحزن ، لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن" و الهم يكون على المستقبل و الحزن يكون على الماضي. 12- النظرُ إِلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرِّزق وتوابعه. 13- نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يُمكنه ردَّها فلا يُفكر فيه مطلقاً. 14- إِذا حصلت على العبد نكبةٌ من النَّكبات فعليه السَّعي في تخفيفها بأن يُقدِّر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره. 15- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السَّيِّئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحابِّ وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية. 16- اعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى، فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام. 17- العاقل يعلم أنَّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فلا يُقصِّرها بالهمِّ والاسترسال مع الأكدار، فإِنَّ ذلك ضدُّ الحياة الصحية. 18- إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيَّة النعم الحاصلة له دينيَّةً أو دنيويَّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتَّضح كثرةُ ما هو فيه من النِّعم، وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزول همه وخوفه. 19- يعرف أنَّ أذيَّة الناس لا تضُرُّه خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرُّهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضرُّه. 20- يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا. 21- أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِلا من الله ويعلم أنَّ هذا معاملة منه مع الله فلا يُبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا}ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد. 22- جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إِلى الأمور الضارَّة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره. 23- حسم الأعمال في الحال والتَّفرُّغ للمستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل. 24- يتخيَّر من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإِذا تحقَّقت المصلحة وعز توكَّل على الله. 25- التحدُّث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإِنَّ معرفتها والتحدُّث بها يدفع الله به الهمَّ والغمَّ ويحثُّ العبد على الشُّكر. 26- معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلِّ من بينك وبينه علاقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ما له من المحاسن ومقارنة ذلك بما فيه من عيب ، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر قال صلى الله عليه و سلم : "لا يفرك (لا يكره) مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر". 27- الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، والموت راحةً لي من كلِّ شرٍّ"، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إِله إِلا أنت". 28- الجهاد في سبيل الله قال عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله، فإِنَّ الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة يُنجِّي الله به من الهمِّ والغمِّ". وهذه الأسباب والوسائل علاجٌ مفيدٌ للأمراض النَّفسية ومن أعظم العلاج للقلق النَّفسيِّ لمن تدبَّرها وعمل بها بصدقٍ وإِخلاصٍ، وقد عالج بها بعض العلماء كثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً. الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة ص 6. زاد المعاد لابن القيم عرض باور بوينت بعنوان حياة بلا توتر كن مطمئناً.. تغلب على القلق [/size] [/center] [/b][/b]
-
حلقة دراسية ترم اول E دور يناير 2012
قام أمجد1 بالرد على موضوع لـ Marsil في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's أرشيف قسم الترجمه
-
[center] [center][size=25]انا كنت بتفرج علي برنامج القاهره اليوم وكان في تقرير عن متابعه الانتخابات في الاسكندريه والمراسل كان عامل لقاءات مع ناس واقفه في الطابور هتحط صوتها وبعدين لاقي ست مسيحيه المراسل سالها هتحطي صوتك لمين قالتها لحزب النور المراسل استغرب قالها هو حضرتك مسيحيه قالتله ايوه قالها طيب وليه حزب النور قالتله احنا من يوم الثوره واحنا عايشين في حمايه الشباب السلفي انا بنتي بترجع من الدرس متاخره الشباب ده بيقضل يحرسها هي وزميلها لحد ماتوصل للبيت مش بيفرقو بين مسلمه ومسيحيه كله واحد عندهم كمان كان فيه ازمه جامده في انابيب البوتاجاز وهم اللي جابوها ووزعوها علي المنطقه وكل البيوت اخدت مقلوش للمسيحي لا حتي العيش هما اللي بيوفروه هنعوز ايه بقي اكتر من كده المراسل قالها بس الاسلاميين لو وصلو للحكم ممكن يطبقوا الشريعه الاسلاميه الست قالتله هيطبقوها عليكم انتوا لكن المسيحيين اكيد لا منقول الأزمة كانت قائمة وإنفلات أمنى بشع لا جيش ولا شرطة وماحدش اتخربش منهم لو كانوا عايزين يدبحوا كان ده أفضل وقت وماحدث شايف حاجة وبأى سبب مختلق محصلش حاجة [/size] [size=25]ده رد الشيخ الشحات على الفزاعة زالكذب الذى دار حوله لم أقل الديمقراطية كفر قلت الديمقراطية التى لا تعترف بالإسلام كفر وماكنتوش بتعطونى فرصة اتلكم وقطعتم الحلقة ووعدونى بالإعادة مع التنويه بعد قطع كلامى لسبب عطل فنى!!!!!!!! ( فنى عليه بس ) قالوا عنى ليس معى بكارليوس هندسة أنا من أوائل الهندسة برمجة كومبيوتر وممكن تتأكد بنفسك [b][size=21]ونقل نفى حزب النور على الفضائيات أنه تبرأ منه[/size] اسيبكم [/size][/center] [/center] [/b]
-
[center] [b][size=21]بسم الله الرحمن الرحيم[/size] [size=21]رسالة إلى غاضب • أيها الغاضب . • يا من ثارت ثائرتك وتشنجت أعصابك . • يا من فقدت السيطرة على قولك وفعلك . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فإن الغضب انفعال بشري فطري يؤدي إلى ثورة النفس وحملها على الرغبة في البطش والانتقام . ويختلف الغضب من شخص لآخر ، فمن الناس من هو سريع الغضب ، ومنهم من يكون غضبه بطيئاً بسيطاً ، وهناك من يزول غضبه بزوال سبب الغضب ، ومنهم من يستمر غضبه مدة طويلة وإن زال سببه . ولأن الغضب سلوك يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وتربيته السامية التي جاءت لتربية الإنسان على مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال ، وحثه على احتمال الآخرين وكف الأذى عنهم ومحاولة كظم الغيظ والعفو عند المقدرة ؛ فإنني أكتب هذه الرسالة إلى كل من تمكن منه الغضب فأقول مستعيناً بالله : • يا من اشتد غضبك ، تَذكَّر أنك قد جنيت على نفسك بغضبك حينما تشنجت أعصابك ، واحمرَّ وجهك ، وزاد خفقان قلبك ، وتتابعت أنفاسك ، وانتفخت أوداجك فقبُحت صورتك واضطربت حركتك ، وارتعدت أطرافك وتلجلجت في كلامك ، وربما فَحُشَ كلامك وأشعلت في داخلك شعلة من نار يأكل بعضها بعضاً . فهل يسرك أن تكون على هذه الحال التي هي أقرب لحال الحيوانات المفترسة من حال الإنسان المسلم الذي خلقه الله سبحانه في أحسن تقويم . • يا من دعاك الشيطان إلى الانتقام ممن أغضبك بالسب والشتم أو الاعتداء باليد ونحو ذلك تَذكَّر ما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ليس الشديد بالصُّرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) أخرجه البخاري . وعليك محاولة رد الغضب والتحكم في أقوالك وأفعالك حتى لا تخطئ في حق غيرك أو تتلفظ بلفظٍ لا يليق بك . وأعلم أن من ملك نفسه عند الغضب كان أقوى إرادة وأكثر قدرةً على ضبط أعصابه وانفعالاته . • اعلم أن في ترك الغضب عصمة للإنسان من كيد الشيطان ومكره . ولذلك روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني , قال ((لا تغضب )). فردد مراراً قال : ((لا تغضب)) رواه البخاري . ومعنى هذا على المسلم اجتناب أسباب الغضب ودواعيه لأنه عدو خطير للإنسان المسلم حينما ينقاد لهوى النفس الأمارة بالسوء وقواها الشريرة ، حتى قال بعض السلف : (( أقرب ما يكون العبد من غضب الله عز وجل إذا غضب )) . وفي ذلك يقول أبو العتاهية : ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم *** عدو العقل أعدى من الغضب • لا تغفل عن نتائج الغضب المؤسفة وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع لما يترتب عليه من إضمارٍ للسوء ، وزرع الحقد في القلوب ، وإثارة العداوة والبغضاء بين الناس فتكون النتيجة المؤلمة متمثلةً في دمار المجتمع وانعدام الروابط الاجتماعية والأخلاقية بين أفراده ، وبخاصة متى كان انتقاماً للنفس أو استجابة لثورتها – والعياذ بالله - . • لا تنس ما أرشد إليه نبينا محمد من أقوال وأفعال ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها ويؤديها متى ما تعرض للغضب كأن يلزم الغاضب الصمت فلا يتكلم حتى لا ينطق بما قد يندم عليه بعد زوال غضبه ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : (( إذا غضب أحدكم فليسكت )) قالها ثلاثاً . رواه أحمد والترمذي وأبو داود . أو تغيير الحالة التي يكون الإنسان عليها إلى حالة أخرى لما روي عن أبي ذر – رضي الله عنه- أن النبي قال : (( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب و إلا فليضطجع )) رواه أحمد وأبو داود . ومن ذلك الاستعاذة بالله سبحانه من الشيطان الرجيم لما روي أنه استب رجلان عند النبي ، و أحدهما يسُبُّ صاحبه مغضباً وقد احمر وجهه ، فقال : ((إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) رواه مسلم وأبو داود والنسائي . وأخيراً الوضوء الذي يساعد – بإذن الله – على إطفاء حرارة الغضب وإخماد لهيبه ، ولذلك قال : (( إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خُلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )) رواه أحمد وأبو داود . فاحرص – بارك الله فيك – على ذلك وعوِّد نفسك على هذا العلاج النبوي ؛ وإياك أن تغفل عنه متى ما شعرت بالغضب حتى لا تندم و لات ساعة مندم . • يا من اشتعلت جمرة الغضب في قلبك ، تَذكَّر ما جاء في ثواب العفو وفضل كظم الغيظ ، واحرص على ألا يفوتك أجر ذلك وثوابه ، فقد ذكر جل وعلا ذلك في قوله : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ آل عمران : 133- 134 ] . وقد روي عن النبي : (( ما كظم عَبدٌ لله إلا ملأ جوفه إيماناً )) رواه أحمد . كما ورد قوله : (( ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً )) رواه مسلم . من هنا كان عليك أن تعمل على التحكم في ثورة النفس ومحاولة تملك الأعصاب وقهر الغضب رغبة في ما عند الله جل وعلا من جزاءٍ حسن وثوابٍ عظيم . • . •• وختاماً تذكَّر أن الغضب لا يكون محموداً إلا في حالة واحدة تتمثل في غضب الإنسان المسلم متى انتهكت محارم الله سبحانه ، أو اعتدي على أمر من أوامره جل وعلا ، أو عُطل حكم من أحكامه . عندها يكون الغضب محموداً ، وعلى المسلم حينها أن يغضب لله وأن يثور على من انتهك محارم الله أو اعتدى على حرمات الدين اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن يغضب لنفسه وإنما كان غضبه لله سبحانه . فقد روى مالك والبخاري : (( ما انتقم رسول الله لنفسه ، إلا أن تنتهك حرمة الله ، فينتقم لله تعالى )) : وختاما اعلم – أخي المسلم – أن في النهي عن الغضب تربية عظيمة للإنسان المسلم الذي متى وفِّق لاجتنابه كان بعيدا بإذن الله عن مكر الشيطان وكيده ، وأن المسلم متى ما تعود على عدم الغضب وكظم الغيظ كان من السهل عليه ومن الميسور إلا يغضب بسرعة وأن يتمكن من التحكم في نفسه وضبط انفعالاته . فالله نسأل أن يُجنبنا وإياكم أسباب الغضب ودواعيه وأن يكفينا مكر الشيطان ووساوسه ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....[/size] [/center] [/b]
-
حلقة دراسية ترم اول E دور يناير 2012
قام أمجد1 بالرد على موضوع لـ Marsil في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's أرشيف قسم الترجمه
-
[b] [center] [size=21][b]بسم الله الرحمن الرحيم[/size] [size=21]هذه هي المقاطعة الأهـــم أيها الغيورون - أيها الغيورون أيها المتألمون......يا من قاطعتم ودعوتم إلى المقاطعة الإقتصادية...جزاكم الله خيرا وأثابكم على نخوتكم وشهامتكم ولكــــن اعلموا وتذكروا أن أهم مقاطعة نقوم بها وأهم مقاطعة يتحقق بها لنا النصر على الأعداء ورد كيدهم وإضعاف مخططاتهم ويكون بها فلاح أمتنا وعزها واستعادتها لأمجادها هو مقاطعتها... الذنوب مقاطعتها الذنوب فهي والله أساس واقعنا الذليل وهي والله أس كل البلايا والذل والهوان والضعف والتخبط والتشتت الذي نعيشــــه (*). فليتنا عندما اهتتمنا وذكرنا بمقاطعة البضائع ذكرنا وتذكرنا بنفس الدرجة على الأقـــــل مقاطة الذنوب والمعاصي. ولكن للأسف أن الواقع يشير بكل وضوح الى أن الأمة والدعاة إهتموا بمقاطعة البضائع –ولا نقلل من أهميتها- أكثر من اهتمامهم بمقاطعة الذنوب ودعوة الأمة بحرارة وجدٍ الى العودة الى حقيقة الدين والتزام أوامره في كل الأمور. مع أنها هي مرضنا الحقيقي الكبيـــــر. - يقول الشيخ المجاهد محمد محمود الصــواف رحمه الله (( فبينما نحن معشر المسلمين أمة قاهـرة ظاهـــرة في الأرض لنــــا الملك والسلطان والسيف والصولجان ؛ ولنــــا الكلمة العليا ؛ إن قلنا أصغـت الدنيا لقولنا ؛ وإن أمرنا خضعت الأمـــم لأمرنا وسلطاننا ,... فلمــا تركنا أمر ربنا وخالفنا قواعد ديننا وتنكبنـا الطريق المستقيم الذي رسـمــه الله لنا وخط لنا خطوطه واضحة بينة قوية وأمرنا بالسير فيه وسلوكه، لمـا سلكنا هذا السبيل المعـوج صرنا إلى ما صرنا إليه من الـفـرقـــة والشتات والذل والهوان . وهل في الدنيا والآخرة شر وداء وبلاء إلا وسببـــه الذنوب والمعاصي وترك الأوامر والنواهي )) *من كتابه القيم (أثر الذنوب في هدم الأمم والشعوب)*. - ولنفرض أحبتنا أن امتنا قاطعت المقاطعة الإقتصادية 100% هل ستنتصر أمتنا النصر الحقيقي وتحل مآسيها وآلامها بينما هي مستمرة في عصيان جبار السماوات والأرض وتمردها على أوامره جهاراً نهاراً وبإصرار واستمرار. لا والله لن يحصل النصر.. لن يحصل النصر الحقيقي الكافي الشافي ونحن هكذا .... لأن سنة الله إقتضت ذلك (إن تنصروا الله ينصركم). ولقد تحمس المسلمون للمقاطعــة الإقتصادية تحمساً كبيراً من تأثرهم وغيرتهم, ولو أن المسلمين تذكَّـــروا وذُكِّـــــروا بتركيز قضية العودة والتوبة ومقاطعـة الذنوب!! وعلاقتها بعـز الأمة ونصرهـا لحصل توجــه طيب في الأمة نحو ذلك بإذن الله . فيا أيها المتألمون ...ويا أيها الغيورون... ويا أيها المتحسرون على واقع أمتنا, وذبح إخواننا وأخواتنا وأطفالنا, واغتصاب نسائنا, وهدم المنازل فوق الرؤوس, وحرق الأحياء, وهدم المساجد, والإستهزاء بقيمنا وديننا...... أدعوكـــم من هنا الى أن نعزم ونجتهد ونهب ونتفانى في هذا الجانب تطبيقاً وتذكيــراً ودعـــــوة وجهــاداً...علَّ الفرج أن يأتي.. وعلًّ فجر النصر يشرق من جديد. نبي الهدى قد جفونا الكرى -– وعفنا الشهي من المطعم نهضنا الى الله نجلو السرى— بروعة قرآنه المنـــــــزل _______________________________________________ (*) قد يخطر في فكر المسلمين شبهة أن السبب الأساس لعجز الأمة هو تأخــرها التقني والعسكري وتفرقهـــا, والحقيقة أنه سبب هام بلا شك ولكنه ليس السبب الرئيس, لأن سنـــة الله اقتضت أن النصر الحقيقي التـــام لا يتحقق لأمتنــا بدون عودة صادقة إليه واستقامة على أوامره حتى لو تقدمت ماديا وعسكرياً واتحــدت. ومن المعروف على مدى العصور أن أمتنا كان لها الشأن والقوة بــــل وحتى التقدم المادي عندما كانت مطبقة لدينها, وأن بداية تأخرها وضعفها وذهاب عزها تحصل عندما تنحرف عن دينها وشريعة ربها, لذا فالتخلف التقني والعسكري والتفرق في الأمة الإسلامية لاشك أنه من أسباب ضعفها ولكنه نتج بالدرجة الأولى من ُبعدها عن الله و حقيقة منهج الإسلام. وهو بالدرجة الأولى عرضٌ للمرض الأساس للأمة وليس هو المرض نفسه. ثم إن الأمة الإسلامية إذا صدقت في العودة إلى الله والاستقامة على شرعه ثم جاهدت أعداءها-في الوقت والظرف المناسب- فهي منصورة بإذن الله ولو لم تصل في العدة والعتاد والاستعداد إلى مثل مستوى أعدائها, فقط هي مطالبة بأن تعد ما تستطيعه من القوة وقتئذٍ. وتاريخنا الإسلامي شاهد على انتصارات المسلمين الكثيرة على أعداء لهم فاقوهم كثيرا في استعداداتهم المادية . وحبذا الرجوع إلى رسالة قيمة (من نشر دار ابن المبارك) تتحدث عن هذا الموضوع عنوانها (ما هو سبب تخلف المسلمين) . [/size] [/center] [/b][/b]
-
[center] [center][size=25]وصية عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعري في القضاء :[/size] [/center] [size=25] [size=25]أما بعد ؛ فإن القضاء فريضة محكمة ، وسنة متبعة ففهم إذا أولى إليك ، فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له . آسى بين الناس في مجلسك ووجهك حتى لا يطمع شريف في حيفك ، ولا يخاف ضعيف من جورك . والبينة على من ادعى واليمين على من أنكر والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحاً حرم حلالاً أو أحل حراماً ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس فراجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن ترجع عنه ، فإن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل . الفهم الفهم لما يتلجلج في صدرك مما لم يبلغك في كتاب الله ، ولا سنة النبي r . اعرف الأمثال والأشباه ،وقس الأمر عند ذلك ثم اعمد إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما تراه ، واجعل المدعى حقاً غائباً أو بينه أمداً ينتهي إليه . فإن أحضر بينته أخذت له بحقه وإلا وجهت عليه القضاء ، ذلك أنفى للشك وأجلى للعمى وأبلغ في العذر . المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلوداً في حد أو مجرباً عليه شهادة زور أو ظنيناً في ولا أو قرابة ، فإن الله قد تولى منكم السرائر ودرأ عنكم بالشبهات .ثم إياك والقلق والضجر والتأذي بالناس والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب الله بها الأجر ويحسن بها الذخر ، فإن من يخلص نيته وبين الله تبارك وتعالى ولو على نفسك يكفه الله ما بينه وبين الناس ، ومن تزين للناس بما يعلم الله خلافه منه هتك الله ستره وأبداه ، والسلام عليك ... ! . [/size][/size] [/center]
-
[b] [center] [b]الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين . أمَّا بعد: فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى. عباد الله، وقوع الخطأ من الإنسان أمر طبيعي لا ينفك عنه، وهو جزء من الضعف الذي قال الله فيه: (وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً) ، مهما بلغ العبد من مقامات العبودية، أو درجات التقوى فلا يسلم وقوعه في خطأ، ولا يسلم من وقوعه في معصية، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، إذا كانت المعاصي إرادة قدرية فإن علاجها بالطريق الشرعي، ولا يعذر أرباب المعاصي والكبائر لكونهم بشراً، أو لوجود المغريات والفتن، تلك لا تعذرهم من توجيه نصيحة لهم لإصلاح أخطائهم، وتدارك نفوسهم، ولكن إصلاح الخطأ لا بد أن يكون على وفق ما دل الكتاب عليه وعلى هدي نبينا . أيها المسلم، وإن من تأمل هدي النبي في علاجه للأخطاء ليجد أنه العلاج النافع المؤثر (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) ، فمن معالم هديه في معالجة الأخطاء الرفق بالمخطئ بالعبارات، فكان يصلح أخطاء أصحابه بالعبارة اللينة، والكلمة الطيبة، قال الله جل وعلا: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ، فكان أنموذجاً حقاً في علاج الأخطاء بقوله وفعله، فأما قوله، فهو القائل: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه"، وهو القائل: "إن الله يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف"، وأما فعله فقد أخبرنا صحابي من أصحابه، معاوية بن حكم الأسلمي قال: قدمت إلى النبي لأتفقه في الدين، فعلم من فقه الدين مشروعية حمد الله لمن عطس وتشميت العاطس، قال فأتيت النبي وهو يصلي بأصحابه فعطس رجلٌ من القوم، فقلت يرحمك الله، قال فرماني القوم بأبصارهم، فقلت واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي؟ قال فضربوا بأيديهم على أفخاذهم يسكتونني، لكني سكت، فلما انقضت الصلاة دعاني ، والله ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، والله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني بل قال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن"، فانظر إلى هذا التعليم العظيم والتواضع الجم والتربية الصالحة ليشعر هذا الجاهل بالحكم الشرعي الذي خفي عليه فيعلمه فكان هذا التعليم له أثر في صلاح ذلك الإنسان واستقامته وهو القائل بأبي وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه فصلوات الله وسلامه عليه، ومن معالم إصلاح الخطأ في هدي النبي وسيلة الإقناع أي أن تقنع المخطئ بأن فعله خطأ فإذا اقتنع بأن فعله خطأ وترك هذا الفعل عن قناعة كان ذلك هو المطلوب ليس الهدف أن أواجهه ساباً أو ناقداً أو شامتاً أو عائباً متفرحاً عليه بخطأ، لا، مهمتي أن أقنعه بأن ما عليه خطأ يجب أن يصحح خطأه، فلعله أن يترك ذلك عن قناعة، وإلا فالحجة قد قامت عليك أما مواجهته بالإنكار ورفع الصوت والغضب الشديد فإن ذلك لا ينفع، وإن نفع في ترك الخطأ، لكنه إذا توارى عنك فعل ما كان يفعل، لكن إذا اقتنع منك بأن قولك حقاً وأن فعله خطأ فذاك المطلوب، ولهذا أتى النبي فتى شاب، فقال يا رسول الله: إئذن لي بالزنا، سؤال غريب يستنكره ذوي الإيمان والتقوى، فالصحابة قالوا له مه، مه، منكرين عليه قوله، رادين عليه قوله، لأنه طلب أمراً شديداً، يريد أن يحلل حراماً حرمه الله، ولكن المصطفى لم يقل شيئاً وإنما دعاه، ادْنُه، فلما اقترب منه، قال: "يا هذا، أترضى بالزنا لأمك؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "والناس لا يرضوه لأمهاتهم، أترضاه لإبنتك؟"، قال لا يا رسول الله قال: "والناس لا يرضوه لبناتهم، أترضاه لأختك؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "والناس لا يرضوه لأخواتهم، أترضاه لعمتك؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "والناس لا يرضوه لعماتهم، أترضاه لخالتك؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "والناس لا يرضوه لخالاتهم"، ثم قال: "اللهم اغفر له وطهر قلبه واحفظ فرجه"، قال فما التفت الرجل إلى شيء بعد ذلك، انظر إلى هذا التعليم العظيم، والتوجيه النبوي، فتىً شابٌ أعزب يطلب من النبي أن يبيح له جريمةً محرمةً بالكتاب والسنة بإجماع الأمة، ومع هذا لم يبالِ بالإنكار وإنما أقنعه بأن هذه الجريمة نكراء، لا يرضاها المسلم لنفسه، فكيف يرضاها لغيره، جاءه رجلٌ فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت لي غلاماً أسود، يعني لون الغلام غير لونه، من أين أتانا هذا؟ معللاً بأن هذا الحمل ليس منه، وأن هذا الولد ليس بولده، لماذا؟ لأن اللون يخالف لون الأب، ولكن المصطفى أغلق عليه باب الوساوس وأبعده عن الشكوك والأوهام، وقنَّعه بأمرٍ هو في يده، فقال له: "هل لك من إبل؟" قال: نعم، قال: "ما لونها؟"، قال: حمر، قال: "وهل فيها من أورق؟" أي أسود، قال: نعم، قال: "من أين أتى هذا؟"، قال: لعله نزعه عرق، قال: "ولعل هذا نزعه عرق"، أي لعل في آباءك من لونه أسود تطرق إلى هذا الغلام، فأغلق باب الوساوس والمشككين الذين يتعلقون بأدنى ريبة وأقلِ شكٍ للطعن والقيل والقال، ومن معالم هديه في الرفق عند إصلاح الأخطاء أنه لا يواجه المخطئ أحياناً بخطأه وإنما يلمِّح ويعرِّض ليفهمه وغيره، استبَّ رجلان عنده ، فأحد الخصمين، أو أحد المتسابين احمرَّت عيناه، وانتفخت أوداجه من الغضب الذي سيطر عليه، فقال : "إني لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، فلم يواجه المخطئ، وإنما أراد العامة، وكان إذا أراد الإنكار لم يُعيِّن المنكر عليه، بل يقول: "ما بال رجالٍ اشترطوا شروطاً ليست في كتاب الله"، ما بال أقوام لِيفهم الواقع في الأمر، ويفهم غيره، حتى لا يُخجَّل الإنسان ولا يقع الذل، وإنما النصيحة الهدف منها الإصلاح والتقويم، ومن معالم هديه في إصلاح الأخطاء السكوت عن الخطأ أحياناً لا رضىً به ولكن خوفٌ من يأتي خطأ أكبر من ذلك الخطأ، يسكت عن خطأٍ خوفاً من أن يأتي خطأ أكبر من ذلك الخطأ، فإن من مقاصد الشرع ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أشدهما وأشرهما، في عهده فئةٌ من الأوس والخزرج دخلوا في الإسلام ظاهراً وهو كافرون به باطناً، وهم المنافقون، آمنوا برسول الله فيما يظهر منهم، والله يعلم إنهم كاذبون، (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) ، فهم تظاهروا بالإسلام، يصلون مع النبي، يجاهدون معه، يحسبون من أهل الإسلام ومع هذا فقلوبهم منطويةٌ على خبثٍ وعداءٍ لله ورسوله، متى ما سمحت الفرصة تفوهت الألسن بما انطوى عليه القلب من الخبث والبلاء والعداء لله ورسوله، ومع هذا الخبث الذي يعلمه من أولئك لم يعاجلهم بالعقوبة ولم يعاقبهم، بل صبر وتحمل كل أذىً منهم، لا لذواتهم، ولكن رفقاً بالأمة أن يتصدع بنيانها، أو يقتل بعضُها بعضاً، أو يقوم أحد أقاربه ووده والتقى تحمله العصبية الجاهلية أن يقول ما يقول، فرفقاً وإغلاقاً لوسائل الشر ودعاة السوء والفساد صبر عليهم وهو يقول: "لا تتحدث العرب أنَّ محمداً يقتل أصحابه"، فهو يصبر عليهم وهو يعلم حالهم، رفقاً بالأمة وخوفاً عليها من تصدع بنيانها، وتفكك بنيانها، ونفوذ العدو اللدود لأجل أن يبث سمومه في المجتمع المسلم، قال أبو هريرة رضي الله عنه: بينما النبي جالسٌ في المسجد وأصحابه، إذ جاء أعرابي فبال في ناحية المسجد، بال في طائفة المسجد، يرى أن المسجد وغيره سواء، فبال في طائفة من طوائف المسجد، فلما رآه الصحابة أنكروا عليه، وقالوا مه، وكادوا أن يوقعوا به، انتهك حرمة المسجد وشرف المسجد، ودنَّس المسجد، وقذَّر المسجد، كيف يُترك، ولكن محمد الرحيم بأمته، الشفيق عليهم، الحريص على هدايتهم، قال: "دعوه، لا تزرموا عليه بوله"، فلما انتهى من بوله دعاه، وقال له: "إن هذه المساجد لا يصلح فيها البول ولا القذر، إنما لذكر الله وتلاوة القرآن والصلاة"، فخرج وهو يقول: اللهم اغفر لي ومحمد ولا تغفر معنا أحد، انظر إلى هذا الخلق العظيم، والسكوت عن هذا الخطأ لا رضىً به، ولكن لو أُجبر هذا الأعرابي الجاهل على القيام من مكانه لدنَّس ملابسه وبدنه، وتفرق البول في أماكن معدودة بينما هو محصورٌ في موضعٍ واحد، فدعا بذَنوبٍ من ماء فأفرغه على هذا البول، وانتهى الموضوع، وأُغلِقَ باب الشر، وأُصلِح الخطأ، ونُبِه الجاهل، فصلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين، ومن معالم هديه في إصلاح الخطأ تذكير المخطئ بعقوبة الله وقدرة الله عليه، لأن من في قلبه إيمان إذا ذُكِّر بالله خاف، إذا ذُكِّر بعقاب الله وانتقامه من الظالمين دعاه ذلك إلى السمع والطاعة والبعد والإرتفاع عن الظلم والعدوان، قال أبو مسعود الأنصاري: كنت أضرب غلاماً لي في السوق فإذا منادٍ يقول: "اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود"، قال: فلما اقترب مني علمتُ أنه ، فوضعت السوط من يدي إكراماً للنبي فقال: "يا أبا مسعود، اعلم أن الله أقدر عليك منك عليه"، قال: فوالله ما ضربت مملوكاً بعد ذلك، فصلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين، ومن معالم هديه في إصلاح الأخطاء، هجره أحياناً للمُخطئ أحياناً لكي يتصور الخطأ، ويعلم أن فعله فعلٌ غير مرضي وغير مطلوب، هجر ثلاثةً من أصحابه كعب بن مالك وصاحبيه، لما تخلفوا عن غزوة تبوك، خمسين يوماً حتى تاب الله عليهم ومنَّ عليهم بالتوبة النصوح، وهذا الهجر يستعمل أحياناً إذا كان يؤدي غرضه، ولا سيما إذا كان من يَهجر له شأنه، ومن يُهجر أيضاً يُرجى استصلاح حاله، وتوبته إلى الله، كان إذا علِمَ بكذبٍ من أحد أصحابه أو أهل بيته ما يزال في نفسه عليه، يُعرض عنه حتى يعلم أنه قد تاب من ذلك الخلق الذميم خلقِ الكذب والإفتراء، ومن معالم هديه في إصلاح الأخطاء تنبيهه للحق، وإرجاعه للحق، جاء أبو بكرة رضي الله عنه والنبي راكعٌ فركع دون الصف ثم دخل في الصف، فلما سلم قال له : "زادك الله حرصاً ولا تعد"، أي لا تركع دون الصف، ولهذا قال عن كيفية الإتيان للصلاة: ائتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم فأتموا، وما فاتكم فاقضوا، فأبو بكرة ركع دون الصف ليدرك الركعة، فالنبي قال له: زادك الله حرصاً وهدى، لكن لا تعد لمثل هذا الفعل، فلا تركع دون الصف واجعل ركوعك مع الصف، فهذا هو الواجب عليك، ومن معالم هديه في علاج الأخطاء أنه ينظر ويعتبر الغريزة المغروسة في نفوس بعض المخالفين والمخطئين فيرفق به لأجل ذلك، بينما هو في بيته إذ جاءته أم سلمة بصحفةٍ فيها طعام، وكان في بيت عائشة، فلما رأتها عائشة ضربت الصحفة حتى انشقت نصفين لكي تبطل الطعام الذي جاء في بيتها ولا ينتفع النبي من ذلك الطعام الآتي له من بعض ضراتها، فلما وقع ذلك جمع النبي أجزاء الصحفة والطعام وقال: "كلوا، غارت أمكم، كلوا، غارت أمكم"، ثم أخذ صحفة عائشة وأرسل بها إلى أم سلمة، وقال: "طعامٌ بطعام، وصحفةٌ بصحفة"، وأُغلِقَ الباب وانتهى الموضوع، ومن معالم هديه في الرفق بالمخطئ أنه لا يهوِّل الأمور الصغيرة فيجعل الصغائر كالكبائر، لا، الأخطاء قسمين: خطأٌ صغير له علاجه، وخطأٌ كبيرٌ له علاجه، فلا يجعل الصغير مثل الكبير، ولا تهوَّل الأمر، بل تعالج الأخطاء على قدرها، لا يهوَّل الكبير، ولا يتهاون في الصغير، "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم، إلا الحدود"، كل ذلك رفقاً بالأمة، ومن معالم هديه في إصلاح الأخطاء النظر للمخطئ من جهلٍ وغفلةٍ وعلمٍ وشبَهٍ تعرض له، فالجاهل يُعلَّم، الجاهل يعلم ويُبين له الحق الذي خَفِيَ عليه، والغافل يُذَّكر، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، والعالم يُوعظ ويُخوّف من الله، ويُذَّكر بأن علمَه الذي يحمله لابد أن يكون دالاً على العمل ومعيناً على العمل، وأن من خالف علمُه عملَه شابه اليهود، (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً) ، (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ) ، ومن عنده شبهةٌ يحاور ويجادل ويناظر لكي تزول شبهته، ويعود إلى الحق، كل هذه المعالم وغيرها من معالم هديه في إصلاح الأخطاء، وصدق الله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) ، فصلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين، (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) عباد الله، علِمنا هدي محمدٍ في معالجة الأخطاء وإصلاح الأخطاء، والدعوة إلى الخير والصلاح، فعلينا جميعاً أن نسير على هذا المنهج النبوي في إصلاح أخطاءنا، في أنفسنا، في أهلينا، في مجتمعنا جميعاً. أيها الأب الكريم، قد يحصل بينك وبين وبين أولادك شيءٌ من الخطأ، ترى أخطاءً من أبناءك، هذا الخطأ عالجه تارةً بالرفق، وتارةً بالشدة، وتارةً بالتغاضي عن بعض الأمور، ثم لاحظ الفارق العمري والعلم وعدمه، ولاحظ صِغَر السن وكبره، فأوقع كل ذي... في موقعه، وأصلح كل خطأ بالطريق المناسب له، فليس خطابك للطفل الصغير كخطابك للكبير، ولا لمراهقٍ كالكبير ولا غيره، بل ضع الإعتبار العمري، والعلم، ونحو ذلك في موضع الإعتبار ليكون التنبيه واقعاًَ موقعه. أيها المدرس الكريم، التلاميذ يخطئون ويتصرفون، فكيف تعالج أخطاءهم؟ هل بالضرب؟ هل بالتأنيب؟ هل بخصم الدرجات؟ لا، لابد من معالجة أخطاء التلاميذ بالتوجيه، والكلمة الطيبة، والتشجيع، والتنبيه، والتنافس الكريم بينهم، لكي تتوصل إلى إصلاح الأخطاء، ليشعروا منك أنك أبٌ رحيمٌ لهم، موجهٌ لهم، حريص على إصلاحهم وتنبيههم، وإصلاح أخطاءهم. أيها الزوجين، أيها الزوج الكريم، أيتها المرأة العزيزة، إن الخلاف بين الزوجين ممكن، ويقع الخلاف بين الزوجين في أمورٍ أحياناً قد تكون ترهات لا قيمة لها، أمورٌ تافهة قد تصعَّد حتى تكون أموراً قوية، فعلى الزوج وعلى الزوجة جميعاً أن يعالج كلٌ منهم أخطاء صاحبه، معالجتها بحكمةٍ وبصيرةٍ ورفقٍ ورويةٍ، من غير تدخل أيدٍ خفية، وعلى الزوجة أو الزوجة أن يصبر كلٌ منهم على ما قد يحصل من أخطاء الآخر، في الحديث، "لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة، إن كرِهَ منها خلقاً رضِيَ منها آخر"، وعلى المرأة الصبر على زوجها، وتحمل ما يمكن تحمله، وعدم إشراك الأهلين فيما يحصل بين الزوجين، فاهتمام الزوجين ببيتهما، وإصلاح أخطاءهما، هي الوسيلة التي تبقي البيت متماسكاً قوياً ثابتاً. أيها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والداعي إلى الله، إن المسئولية عظيمة، فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والداعي إلى الله، هدفه الإصلاح، هدفه تقويم الإعوجاج، هدفه نصيحة الناس وإنقاذهم مما هم فيه من الخطأ، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في الحسبة هدفه تغيير المنكر، لكن بأي سبيل؟ تغيير المنكر بإرشاد المخطئ، وتبيين خطئِه، وإقناعه بأن ما هو عليه عليه منكر مخالفٌ للشرع، فبهذا يعلم أنك رفيقٌ به، حريصٌ على هدايته، لا تُظهر الشماتة به، ولا الفرح بأخطاءه، فإنما تُريد إصلاح حاله، واستقامة أخلاقه. أيها الكتَّاب في صحافتنا ومجلاتنا، أيها المتحدثون في وسائل الإعلام على اختلافها، لنتقي الله في أنفسنا، ونناقش أخطاءنا بالموضوعية التامة والحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف، وأن لا يكون علاجنا لأخطاءنا بأن يرد بعضنا على بعض بالأسلوب المجرِّح، والأسلوب القاطع، والتدخل في الشخصيات والنوايا والقيل والقال، نحن في زمنٍ تحدياته عظيمة، وظروفه صعبة، يجب أن نكون جميعاً يداً واحدة في إصلاح أمورنا، وإصلاح أخطاءنا، ولنتعاون جميعاً بنيةٍ صادقة، وعزيمةٍ صالحة، وإرادةُ خيرٍ، ليس هدفنا أن ينتقم بعضنا من بعض، أو يشمت بعضنا ببعض، أو نحط من قدر بعضنا ببعض، أو نتدخل في خصوصياتنا وشخصياتنا، وإنما نريد الإصلاح ما وجدنا إليه سبيلاً، (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ) ، إن الواجب علينا أن نقف من هذا الإعلام الحارجي الجائر الذي نعلم عداوته لديننا وعقيدتنا وأخلاقنا ووحدتنا، أن نتعامل بالحذر، وأن لا ننجرف معه، وأن لا نعطيه فرصة ومساحة لينال منا ومن وحدتنا ومن عقيدتنا وأخلاقنا، الواجب علينا أن نكون يداً واحدة في كل أحوالنا، لأن الله يقول: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) ، أخطاءٌ في مجتمعك عالجها في إعلامك وبين أفراد مجتمعك، وبين أبناءك، أما أن تعالجها في إعلامٍ خارجيِّ حاقد، مبغضٌ للإسلام وأهله، ويحمل لواء العداء لهذا الدين ولهذا المجتمع المؤمن المطمئن، فإن هذا عين الخطأ، أسأل الله للجميع التوفيق والسداد وصل الله و سلم على محمد عبدالعزيز ال الشيخ المفتي العام للملكة العربية السعودية [/center] [/b][/b]
-
[b] [center] [size=29]الخلائق التي تشعر بقرب الآخرة [size=25]أولاً :المؤمنون الصادقون الموقنون بالبعث بعد الموت: وفي مقدمتهم الرسل والأنبياء والصديقون والشهداء الذين أحسوا بقرب الآخرة مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى : )إنهم يرونه بعيداً %ونراه قريباً(المعارج 6-7 وهذا الإحساس انتج لديهم الإشفاق والخوف من يوم الحساب مصداقاً لقول الله عز وجل:) إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننارغبا ورهبا وكانوالنا خاشعين(الأنبياء 90. والشعور بقرب الآخرة والخشية منها هو الفرق بين المؤمنين الصادقين وبين الكافرين والمنافقين الذين استبعدوا وقوعها واستعجلوها استهانة بها واستخفافاً من شأنها، مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى : )الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب% يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد(الشورى 17-18 ثانياً :السماء والأرض والملائكة والرياح والجبال والبحار : عن أبي لبابة بن المنذر قال :"قال رسول الله إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر في خمس خلال : خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئاً إلا أعطاه إياه، ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهو مشفق من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة"(رواه أحمد وحسنه الألباني) ثالثاً : الدواب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله [b]"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه قبض وفيه تقوم الساعة ما على وجه الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة-مترقبة ومنتظرة – حتى تطلع الشمس شفقاً من الساعة إلا ابن آدم، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه"(رواه مالك وأحمد وصححه الألباني) فهل يرضى مسلم على وجه الأرض أن يكون في شعوره بقرب الآخرة وقيام الساعة أقل من الجماد والدواب؟ ورحم الله من قال. [/size] تنبهوا يـا رقود....إلى متى ذا الجمود [center]فهذه الـدار تبلى....وما عليها يبيد الخير فيها قليل....والشر فيها عتيد والعمر ينقص فيها.... وسيئات تزيد فاستكثر الزاد فيها....فإن السفر بعيد [/center] [/size] [/center] [/b][/b]
-
[center] [size=29]الهجرة النبوية ...[/size] [center] [size=29]دروس وعبر[/size] [/center] شهر المحرم الذي يظلنا في هذه الأيام ، هو أحد الأشهر الثلاثة المحرمة ، السرد المتتابعة " ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ " [size=12]( [1] ) وهو بداية العام الهجرى كما نعلم ، وقد شاع بين المسلمين فى الأزمنة الأخيرة الاحتفالُ بمناسبة الهجرة فى هذا الشهر ، احتفالات ما أنزل الله بها من سلطان ؛ ولأن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ، ولم يشرعه لأمته ، كما أن أصحابَه رضوان الله عليهم فى القرون المفضلة الأولي لم يفعلوه ، فأقل ما يمكن أن يقال عنها أنها بدعة. فالاحتفال بحادث الهجرة بالطريقة التى تتم بها فى أيامنا هذه ، وأيضا الاحتفال بما يسمى ــ بالمواسم الإسلامية كافة ــ والأعياد الأخري التي نقلوها لنا عن الغرب ( مثل عيد الحب ، عيد الربيع ، عيد الأم ، يوم الطفل العالمي ، يوم المرأة العالمي ... الخ هذا الطابور من الأعياد المخترعة ) يخشي علي العامل بها أن تلحقه بصفوف اليهود والنصارى ــ والعياذ بالله ــ لقولهصلي الله عليه وسلم : " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ " ( [2] ) لقد أنزل الله سبحانه وتعالي في حادث الهجرة قرآنا ، نتلوه آناء الليل وأطراف النهار ، ونتعبَّـده بقراءته فى الصلاة وفي غير الصلاة ، لكى نكون علي صلة دائمة مع الله عز وجل ، ولكى نتعلم كيف نعتمد عليه وحده ، ونستمد منه المدد والعون وحده ، وأن نتمسك بالحق ، ونحن موقنون أن الله عز وجل لابد أن ينصرنا ، طالما أننا نتبع طريق الإسلام المبين ... ويضرب الله لنا المثل من الواقع التاريخي الذي يعلمه الجميع ، على نصرة الله عز وجل لرسولهصلي الله عليه وسلم بلا عون منهم ولا ولاء ، وأن النصر من عند الله يؤتيه من يشاء ؛ فقد قال عز وجل في هذه الحادثة : " إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " ( [3] ) هذه هى الآية الأربعون من سورة التوبة ، التى ذُكر فيها حادث هجرة المصطفيصلي الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ، وذلك حين ضاقت قريش بمحمد ذرعاً ، كما تضيق القوى الغاشمة دائماً بكلمة الحق ، لا تملك لها دفعاً ، ولا تطيق عليها صبراً ... تآمرت قريش عليه صلي الله عليه وسلم ، وقررت أن تتخلص منه ؛ فأطلعه الله عز وجل على ما ائتمرت ، وأوحي إليه بالخروج ، فخرج وحيداً إلا من صاحبه الصدّيق ، لا جيش ولاعدة ، وأعداؤه أكثر ، وقوتهم إلى قوته ظاهرة ، سجل الله سبحانه وتعالي حادث الهجرة في كتابه الكريم لكى نأخذ منها العبرة كلما طالعناها ــ على الدوام ــ وليس مرة واحدة فى كل عام ، كما يفعل المسلمون فى هذه الأيام ؛ إذ أن فيها من العبر ما يثبِّت الإيمان ، ويزيدُ المؤمنَ بصيرة وثقة بأسرار الحق في هذا الوجود . فالله سبحانه وتعالي يقرر فيها أنه نصر رسولهصلي الله عليه وسلم فى ظروف تجمَّع فيها لعدوه كلُّ ما يعرف الناسُ يومها من أسباب الغلبة الظاهرة ، دون أن يجتمع له منها سـبب واحد . فالعبرة هنا ليست بما يجمع الناسُ من أسباب ظاهرة ، بل العبرة فيما يخفي الله عز وجل وراء تلك الأسباب من أسرار الغيب . لقد كانت معركةً بين حزب الشيطان ممثلا في قريش بكفرها وعنادها وصلفها ، وبين حزب الله ممثلا فى محمدصلي الله عليه وسلم ومن معه . من البديهيات : أن أية معركة حربية لها ثلاثة عناصر : العنصر الأول الجنود ، والعنصر الثاني السلاح والعتاد ، والعنصر الثالث هو ميدان المعركة . وتعال معى أخي المسلم لنطبق ذلك علي المعركة التى أمامنا ... معركةُ الهجرة ، ونرى لمن يكون النصر ؟ وماذا نستخلص من عبر الهجرة ، ومن دروس ؟ كانت قريش قد أحالت مكة كلَّها وما يحيط بها ميدانا لمعركة رهيبة تطلب دم النبيصلي الله عليه وسلم وليس معه من الأعوان سوى رجل واحد ، هو أبو بكر الصديق رضوان الله عله وطبعا ليس هناك أقلُّ فى العدد من واحد ، وذلك ليقومَ الدليلُ علي أن الباطل لا حجـة له ، مهما يكن عدده ، وأن الحـقَ هو القوة الغالبة ، مهما هان فى رأى العين شأنه ، وهذا ما نستخلصه من قوله عز وجل : " إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ..." متى يا رب ؟ " إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ..." ما عدد قواته ، كم رجل ؟ " ثَانِيَ اثْنَيْنِ ..." اثنان فقط ، في مقابلة قريش كلِّها ، اثنان أمام جيش كامل ، من قبيلة بأكملها ... وهذا هو أول ما يطالعنا من عبر الهجرة ، وأول ما يَظْهَرُ لنا من أسرار تدبير الحق عز وجل لعباده المؤمنين ، فقد أعزعبده بغير جند ، ونصره بغير معركة ، وكثَّرهُ بغير عدد وهذا ما نطالعه من بين ثنايا قوله عز وجل :" إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ..." أخي المسلم : وتمضى الآية الكريمة في بيان عجائب النصر ، فلا تكتفى بتقرير هوان الكثرة الباطلة ، أمام القلة المؤمنة ، بل تعرض لأمر آخر لا يقل عجبا عن سابقه ، فمن المعروف فى الحروب أن أحد الخصمين إذا سبق خصمه إلي احتلال أصلح المواقع ، واضطر عدوه إلى النزول فى أماكن غير صالحة ، كان ذلك من عوامل النصر لمن سبق ، هذا من بديهيات وقوانين الحروب . ولكن حين يجتمع الباطل لمنازلة الحق ، فإن الله ينسخ كل قوانين وميزات الاستراتيجة إذا كانت ضد أهل الحق .. ولم يكن فى معركة الهجرة أضيقَ من غار نزله أحد طرفي المعركة .. غار لا مجال فيه لحركة هروب أو دفاع ، وما كان عليهم إلا أن يمدوا أيديهم ، فيأخذونه وصاحبه أخذا سهلا ، وتنتهي المعركة لصالح قريش. ولكن هيهات لما يريد الشيطانُ وحزبُه ، فقوانين السماء تنسخ قوانين الأرض لتنبعث آية النصر ناطقة بأن الحق وحدَه هو القوةُ الغالبةُ في هذا الوجود ، وهو ما تقرره الآية الكريمة في شأن الغار بقوله عز وجل : " إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ ..." في أي مكان يارب ؟السياق يرسم لنا مشهد الرسولصلي الله عليه وسلم وصاحبِه : " إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ..." والقوم على إثرهما يتعقبون ، والصديق رضوان الله عليه يجزع - لا على نفسه ولكن على صاحبه - أن يطلعوا عليهما فيخلصوا إلى صاحبه الحبيب. فكلمة " الغار " هنا لم يذكرها الله عز وجل سدي ، إنما ليرفع منها عَلمَ هذه العبرة ، وليزيد العقولَ والقلوبَ إيمانا بسعة تدبيره جل وعلا شأنه. أخى المسلم ... ويمضى القرآن الكريم بعد ذلك ، ليقرر أن الرسولصلي الله عليه وسلم وقد فقد في هذه المعركة صلاحية المكان ... غار محصور فيه ... ومن قبله عامل الكثرة العددية ... إثنان أمام قبيلة ... فقد فقد عاملا آخر لا يستغني عنه في أى معركة ، هو عامل السلاح ، فى الوقت الذي تسلح فيه العدو بكل ما عرف وقتها من عدة وعتاد ، الآية تقرر ذلك ؛ لتعطى المؤمنين الدرس بأنهم إذا اضطروا إلي مثل ذلك الموقف الأعزل المحصور حتى لو منع عنهم السلاح ، حتى لو تخلي عنهم العالمُ كلُّه خوفا من أن يوصف الذى يساعدهم بالإرهاب كما يحدث الآن مثلا في فلسطين ، فإن مقادير الله عز وجل سوف تتولاهم بما لا يحلُمُون به من تدابير النصر ، وعندها يشعر المؤمن أنه من رعاية الحق في حصن منيع ، وهذا هو بعضُ ما يطالعنا من نور قوله سبحانه وتعالي : " إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ... " وسـر العبرة هو فى قوله عز وجل : " إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ... " ذلك لأن الحقَ هو السر الذى قام به الوجود ، فمن اعتقد الحق وسار عليه ، فقد بني وجوده الحسي والمعنوى ، علي الأساس الذي لا تعترف قوانين الوجود بسواه ، و ذلك هو النصر كل النصر : " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ " ( [4] ) لقد كانت كل حقائق النصر واضحة أمام أعين المصطفيصلي الله عليه وسلم وهو يقول لصاحبه : " لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ... " فشعور العبد بمعية الله عز وجل تهون كلَ ما عدا الله من جند أو سلاح ، وتقر في إدراكه يقينَ النصر ؛ لذلك نرى الحبيبصلي الله عليه وسلم لما اجتمعت قريش حول غاره ، وقال له أبو بكر: لو أن أحدهم نظر إلى تحت قدميه لأبصرنا تحت قدميه ، نجده صلي الله عليه وسلم وقد أنزل الله سكينته على قلبه ، يهدئ من روع أبي بكر ، ويطمئن من قلبه فيقول له بكل ثقة : " يا أبا بكر .. ما ظنك باثنين الله ثالثهما .. لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ... " ثم ماذا كانت العاقبة ، والقوة المادية كلها في جانب ، والرسولصلي الله عليه وسلم مع صاحبه منها مجرد ؟ رغم كل ذلك كان النصر المؤزر من عند الله بجنود لم يرها الناس ، وكانت الهزيمة والذل والصغار للذين كفروا " وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى "وظلت كلمة الله في مكانها العالي منتصرة قوية نافذة " وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ، وَاللَّهُعَزِيزٌ حَكِيمٌ " ، "عَزِيزٌ"لا يذل أولياءه " حَكِيمٌ "يقدر النصر في حينه لمن يستحقه. [center]*** *** *** [/center] ذلك درس إيمانى عميق من معانيالنصر، نقدمه للذين اثاقلوا إلي الأرض ، ورضوا بالحياة الدنيا من الآخرة ، يمكن تلخيصه في ست كلمات : " إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " ( [5] ) لا يحتاج منا إلي الجيوش الجياشة ، ولا الأسلحة المتطورة وما إلي ذلك ، لا يكلفنا إلا : " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ... " ( [6] ) فيا أيها الناس ــ حكاما ومحكومين ــ استشعروا مسئوليتكم أمام الله سبحانه وتعالي عن إخوانكم المسلمين الذين يبادون فى كل مكان ، لماذا لا تقفون موقفا إيجابيا من الغرب الذي يهيء الأسباب لضرب المسلمين في كل مكان ، خاصة في منطقتنا العربية ، حيث يطالعنا الواقع المر في هذه الايام ... من أرض سوريا ... التي راح فيها ـ حتي الآن ـ أكثرُ من أربعة آلاف شهيد من أهل السنة علي أيدي قوات البعث الغاشمة ... والجميع يلتزم الصمت إزاء هذه المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري ، باستثناء بعض التصرفات المريبة ؛ حيث تتظاهر القوي الصليبية الخبيثة ، بأنها تفرض العقوبات علي نظام الأسد البعثي ، وهي في الواقع تمهله وتمد له حتي يقضي علي البقية الباقية من المقاومة المسـلمة لبعثه الذي لا ملة له ولا دين. وإذا كان هذا هو موقف الدول الصليبية ، وهو أمر غير مستغرب ، فالسؤال الذي يفرض نفسه ، لماذا تسـير الدول العربية المسلمة في نفس الاتجاه ، فهل تنتظر الأوامر من بابا نويل ؟ أم أنها تجهز الكعكة السورية لماما أمريكا ؟ أم هو الوهن الذي يسري في العروق ؟ لماذا لا تكون لكم مواقف إيجابية إيمانية ؟ لماذا لا تمدون المقاومة السورية المسلحة بالسلاح ؟ حتى ولو أدى ذلك إلى المواجهة المسلحة بينا وبين أعداء الله ، أما هذه الميوعة وهذا الخوار فإنه لا يتفق وما يجب أن يتصف به أتباع الإسلام من العزة والكرامة ؛ فإنه لا يحجم ذو عقيدة في الله عن مد يد العون إلي إخوانه المسلمين المستضعفين ، إلا وفي هذه العقيدة دخل ، وفي إيمان صاحبها بها وهن ... يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ " ( [7] ) فالنفاق - وهو دَخَلٌ في العقيدة يعوقها عن الصحة والكمال - هو الذي يقعد بمن يزعم أنه على عقيدة ، يقعد به عن الجهاد في سبيل الله خشية الناس ، وخشية الموت أو الفقر ...أو لم يعلموا أن الآجال بيد الله ، وأن الرزقَ من عند الله ، وما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ؟؟ ومن ثم نجد أن الخطاب القرآني يتوجه إليهم بالتهديد فى الآية السابقة مباشرة لذكرحادث الهجرة :" إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ( [8] ) والخطاب وإن كان لقوم معينين في موقف معين ، ولكنه عام في مدلوله لكل ذي عقيدة في الله ، والعذاب الذي يتهددهم ليس عذاب الآخرة وحده ، بل هو عذاب الدنيا أيضا ، عذاب الذلة التي تصيب القاعدين عن الجهاد والكفاح ، وغلبة الأعداء عليهم ، والحرمان حتي من خيرات بلادهم ، واستئثارأعدائهم بها ... ؛ وهم مع ذلك كله يخسرون من النفوس والأموال أضعاف ما يخسرون في الكفاح والجهاد ؛ ويقدمون على مذبح الذل أضعاف ما تتطلبه منهم الكرامة لو قدموا لها الفداء ، وما من أمة تركت الجهاد إلا ضرب الله عليها الذل ، فدفعت مرغمة صاغرة لأعدائها أضعاف ما كان يتطلبه منها كفاح الأعداء . . إن حادث الهجرة مثل على نصرة الله عز وجل لرسوله ولكلمته ، والله قادر على أن يعيد ذلك الدرس على أيدي قوم آخرين ، غير الذين يتثاقلون ويتباطأون ، وهو مثل من الواقع إن كانوا في حاجة بعد قول الله سبحانه وتعالي إلى دليل !! نسأل الله عز وجل أن ينصرنا بالحق ، ويهب لنا العزيمة عليه ، والحياة له وبه ، والممات فى سبيله ، إنه سبحانه وتعالي وحده ولي ذلك كله والقادر عليه . [center]وصلي اللهم وسلم وبارك علي محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا [/center] [/size] [/center]