-
مجموع الأنشطة
5548 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو Light Life
-
عبارات قيمه...... اذا رجعت خطوة للوراء فلا تيأس، لا تنسى ان السهم يحتاج ان ترجعه خطوة للوراء لينطلق بقوة الى الأمام انا لم أجهل الحقيقة يوما ً .. و لكنني أمارس " العمى " بـاحتراف لكي لا افتح عينــي علـى واقـع مـؤلـــم.. عجبًا لهذه الدّنيا الأصدقاء يبتعدون و يفترقون و يتشتتون و على فراق أحدهم يجتمعون لا أخجل من أخطائي لكوني مصنف ضمن البشر ولكن أخجل أن أكررها وادعي بإنها فعل القدر لــــــم يعـــــ...ــد صمتــــــي مجــــرد إستســــــلام...بـــل هــــو بركـــــان ينتظـــــر الأوان...!! فـــــلا تفســــر صمتـــــي بأنــــه إنكســــــار...بــــل هــــو الهـــــدوء قبـــــل الإنفجــــار الحزن أن أكتب فلا يصلك المعنى ,,,, وأن أصرخ فلا يصلك صوتي ,,,, وأن ألفظ أنفاسي فلا أراك ,,,, وأن أموت فيصلك النبأ كالغرباء لا تبـــكي علــى مــن لا يــبــكــي علـيك بل إبــكي علــى مــن مــلأ الـــدنــيا دموعا من أجـــــل عينيك البعض يعتقد ان طيبة قلوبنا ضعفٌ و غباء , ولكنه لا يعلم بأننا قادرين على سكب اللون الاسود على حياة كل من يسبب لنا الجرح والإيذاء إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين فلا تحزن ..و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فغيرك مبتور القدمين..و إن كنت تشكو من ألم فآخرون مرقدون على الأسرةالبيضاء فلا تحزن..و قل الحمد لله على نعمة الإسلام و إبتسم لأن الله يراك اذا كـنـت وحـيـداً فـلا تـشـعـر بـالحــزن فقط تذكر أن الـــقـمــــر وحيد و رغـم وحـدتـه يـظــل اجـمـل مافي السماء
-
بسم الله الرحمن الرحيم وجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أهمية السحور فقال {تَسَحَّرُوا فإِنَّ في السَّحُورِ بَرَكةً}[1] وألمح صلى الله عليه وسلم إلى الوقت المفضّل لتناوله فقال {لاَ تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإفْطَارَ وَأَخَّرُوا السَّحُورَ}[2] وقد زاد هذا الزمن وضوحا الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه حيث قال {تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قُمْنَا إلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ: كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنَهُمَا ؟ قَالَ: قَدْرَ خَمْسِينَ آيَةً}[3] وقد أشار إلى الحكم العظيمة التي تحملها هذه الأحاديث الإمام/ عبد الله بن أبى جمرة في كتابه (بهجة النفوس) صـ5 9 1 من الجزء الثاني فقال : {ظاهر الحديث يفيد بأن تأخير السحور من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم تسحر وكان بينه وبين الفجر قدر قراءة خمسين آية وإنما فعل ذلك صلى الله عليه وسلم لأنه عليه السلام كان أبدا ينظر ما هو أرفق لأمته فيعمل عليه لطفا منه بهم وسحوره عليه السلام من جملة الألطاف لأنه لو لم يتسحر لكان أبدال أهل الفضل من أمته لا يتسحرون لإتباعهم له وقد يكون على بعضهم في ذلك مشقة وكذلك أيضا لو تسحّر في جوف الليل لكان عليهم في ذلك شيء آخر وذلك أن المراد إذا أكل في جوف الليل فالغالب عليه أنه ينام بعد الأكل وليس كل الناس يقدر على السهر والنوم عقب الأكل فيه ضررٌ كثيرٌ على البدن لأن بخاريه الطعام تطلع إلى الدماغ فيتولد من ذلك علة أو مرض ولو سهر الإنسان من وقت أكله وكان الأكل في جوف الليل لوجد بذلك مجاهدة لأن الأكل والشرب يستدعيان النوم فيكون ذلك إلى أن يكون النوم يستدعيه في وقت الحاجة إلى العبادة وهو وقت صلاة الصبح} هذا بالإضافة إلى الحكم الصحية لتأخير السحور حيث أن توزيع كمية الطعام على وجبتين إفطار وسحور وبينهما فترة زمنية متباعدة يمكن الجهاز الهضمي من أداء عمله في كفاءة وسهولة وراحة مع تمتع المسلم بمرونة الحركة ويقظة الذهن وتلافى مضاعفات إدخال الطعام على الطعام في أوقات متقاربة وما يحدثه من اضطرابات بالهضم وثقل بالحركة وتبلد للذهن والميل إلى الكسل والراحة والسحور ضرورة لكل صائم لأنه يعد بمثابة تموين للجسم بالغذاء والطاقة الحرارية ولذا فالتأخر في السحور يقلل من إحساس الجوع والعطش وكذلك فقيام المرء بصلاة الصبح بعد السحور يقيه من الإحساس بثقل الطعام على الصدر وصعوبة التنفس والميل إلى الكسل والتراخي ويحميه من الأحلام المزعجة والكوابيس وغيرها من الأشياء التي تصيب من ينم بعد الأكل مباشرة ناهيك بما يشعر به الذي يؤدى صلاة الفجر من انشراح صدر وشعور بالرضي والسكينة والطمأنينة وإحساس بالنشاط وراحة البال وصدق الله إذ يقول {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} الإسراء78
-
كيف تدرب طفلك على قدوم شهر رمضان رمضان الطفولة ... لا يخفى علينا جميعا أن أشياء كثيرة فقدت طعمها عما كانت عليه في السابق ففي طفولتنا كنا نشم لرمضان رائحة ، كنا نرى الحب والتآلف والتواصل بين الأهل والجيران والأقارب .. . كنا نرى الإقبال على المساجد ، والعبادة والقرآن عند كل الناس كنا نستمتع حتى بنوعية الأكل المختلف ة عن باقي السنة ولكن اليوم أشياء كثيرة تغيرت حتى ان الأطفال لا يميزون شهر رمضان عن غيره وهذا حقيقة مما يؤلم بشدة نريد بقوة وبرغبة شديدة أن يشعر أطفالنا بنكهة رمضان المختلفة أن يشتموا رائحته الجميلة .. واليك عزيزتي الأم بعض الأفكار لاحياء معنى رمضان في نفوس الصغار ... 1. نشرح للأطفال مسبقا عن رؤية الهلال وأنها تعني بداية الشهر (أريهم صورة له من النت مسبقا) ، ونحاول يوم الرؤية الخروج بالأطفال لمكان واضح الرؤية -ويفضل بعد إعلان رمضان لأن رؤية الهلال ليست بتلك السهولة بس نعمل جو للأطفال- ، ونعلمهم ذكر رؤية الهلال : اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ. 2. عمل جلسات خلال ال10 أيام القادمة للحديث عن رمضان (جلسات قصيرة لا تثقلي على الأطفال ربما 5-10 دقائق بالكثير) في كل مرة تحدثي عن جزئية : -أهمية السحور -حكمة الصيام -أجر الصيام -الصيام يهذب النفس ويطهر اللسان - الدعاء مستجاب في رمضان -هناك عتقاء من النار في رمضان -صلاة التراويح -أجر تفطير صائم آخر -الأجر مضاعف في رمضان لذلك يجب الإكثار من عمل الخير - .....الخ 3.اتفقي مع الأطفال الصغار على صيام جزء من اليوم :صيام العصفورة ، صيام الفتيان وإن رغب أحد الأطفال بإتمام الصيام لا تمنعيه خوفا على صحته فلن يضره إن شاء الله ولكن إحرصي على تسحيره وتفطيرة وإطعامه وجبه قبل النوم وبعد صلاة التراويح 4. ايقظي أطفالك على السحور وليكن للسحور جو خاص، من هدوء وسكينه ودعيهم يرونك ووالدهم تصلون بعض ركعات القي ، وليذهب الذكور مع والدهم لصلاة الفر حيث تجتمع أعداد كبيرة من المصلين -أكثر من باقي العام - 5. عند عودة الأطفال من المدرسة خذي قيلولة أنت وهم ، وبإمكانك أن تتركيهم نيام لمدة ساعتين-3 بينما تقومي انت لعبادتك ، وذلك ليتمكنوا من السهر لصلاة التراويح وبنفس الوقت للذهاب صباح ا لمدارسهم وقد حصلوا على ساعات كافية من النوم بمجموع نومهم بالليل والنهار. 6.احرصي على تفطير الصائمين ، مثل رجال الأمن في العمار ة أو عمال التنظيف إن توفر، للمغتربات حاولي تفطير بعض الطلاب المغتربين أو غيرهم ، أو أي محتاجين واحرصي أن يشارك أطفالك والدهم بإرسال الطعام مع الشرح المستفيض لهم أنا نرجو الثواب من الله وأننا حصلنا على مثل أجرهم . 7.اكثري من الصدقة وارفعي مصروف أطفالك اليومي ليزيدوا من مخصص الصدقة فرمضان شهر الصدقة والأجر فيه مضاعف. 8. احسبوا أمامهم زكاة مالكم واشرحوا لهم فضل الزكاة ، ولو شاركوا في عملية توزيع الزكاة فذلك رائع. 9. اجلسي معهم بجلسات متفرقة للدعاء خلال اليوم لأن رمضان شهر الدعاء. 10. اصحبيهم لصلاة التراويح : لا تجبريهم على الصلاة ! ارتكيهم على حريتهم مع التأكيد عليهم بضرورة التزام الصمت والهدوء في المسجد ، وخذي معك بعض الحلويات المميز ة في المسجد لتتكون لديهم ذكرى جميلة هناك مرتبطة ببعض الأشياء اللذيذ ة ((( في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان البلح يعلق في المسجد ليجذب الأطفال))) 11. بعد صلاة التراويح اجلسو كعائلة للسم ر لبعض الوقت العبوا لعبة سريعة ومميزة مع تناول وجب ة خفيفة وحلويات شهية قبل أن يتوجه الجميع للنوم. 12. شاركيهم في عملية إخراج زكاةالفطر. 13. اشتري لهم ملابس العيد من الآن وعلقيها في (خزانتك) واسمحي لهم بالنظر لها كل حين وشوقيهم للعي د وأنه جائزة الله لنا على عبادتنا. 14. اشتري بعض الجوائز الخفيفة لمن أتم الصيام ، أو للأطفال الصغار إن صامةوا جزء من اليوم ، ولا تقدمي الجائزة دوما فحينا الجائزة مادية وحينا معنوية من حضن وتصفيق وعبارات الدعاء والثنا ء ، ولتكن الجوائز مميزة في رمضان . إن وجد مسجد بجانبك وسهل ذهابك إليه صباح ا او ظهرا انوي الاعتكاف ساعة أو أكثر واقرأي هناك وردك واتركي المجال لأطفالك باللعب في المسجد مع شرحك لهم معنى الاعتكاف. تنبيهات : - لا تنشغلي بعبادتك عن الأطفال فيؤثر ذلك على نظرة الطفل على العبادة فيكرهها ، تعبدي وطفلك قريب منك ، وبحضنك أشركيه بجزء يسير من عبادتك وقبيله واحتضنيه على ذلك ، -وفري وسائل المتعة للطفل من كرتون إسلامي -لنصف ساعة فقط-أو سباحة في البانيو -مع إخذ الحذر وبحسب عمر طفلك - أو لعب أو غيره للحظات عبادتك حتى لا يشعر طفلك بانشغالك عنه. -لا تشعري الطفل بأن رمضان شهر الأكل ، ربما تقدمين أطباق مميزة خاصة برمضان ولكن لا تكثري وازرعي في طفلك عدم الاهتمام بكثرة الأصناف وضرورة إطعام الآخرين من وجبتن ا ، ولا بأس بأن نتسحر من نفس الإفطار ، فالعبرة بالغذاء والتقوي على طاعة الله لا بكثرة الأصناف والتلذذ.
-
فضل تفطير الصائم تفطير الصائمين الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: لا يخفى على أحد ما لتفطير الصائم من ثواب عظيم عند الله - تبارك وتعالى -، كما لا يخفى علينا منزلة الصوم ومكانة الصائمين عند الله - عز وجل -، ولذا كان الجزاء على تفطيرهم عظيماً يتناسب مع هذه المنزلة، وهذه مكانة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يحدثنا عن أجر وجزاء تفطير الصائمين: (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)1. فمن فطر صائماً نال من الأجر مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً، وقد كان السلف الصالح -رضوان الله عليهم- يحرصون على تفطير الصائمين، وما زالت هذه -ولله الحمد- سنة قائمة وعادة متعارفة، ينشأ عليها الناس جيلاً بعد جيل، فقد كان كثير من السلف يواسون المساكين من إفطارهم، أو يؤثرون به، ومما أثر في ذلك: قال ابن رجب -رحمه الله-: كان ابن عمر يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم، لم يتعشَّ تلك الليلة.. وكان إذا جاء سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة فيصبح صائماً.. ولم يأكل شيئاً. واشتهى بعض الصالحين من السلف طعاماً وكان صائماً فوضع بين يديه عند فطوره فسمع سائلاً يقول: من يقرض الملي الوفي الغني؟ فقال: عبده المعدم من الحسنات، فقام فأخذ الصحفة فخرج بها إليه وبات طاوياً. وجاء سائل إلى الإمام أحمد فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى وأصبح صائماً. وكان الحسن يطعم إخوانه وهو صائم تطوعاً، ويجلس يروِّحهم وهم يأكلون. وكان ابن المبارك يطعم إخوانه في السفر الألوان من الحلواء وغيرها وهو صائم(2). وليس غريباً أن يكون هذا حال أهل الصدق مع الله جل وعلا وأهل التأسي به صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه الصلاة والسلام- أجود الناس، وكان جوده يتضاعف في رمضان، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة)(3). قال ابن رجب-رحمه الله-: وكان جوده -صلى الله عليه وسلم- يتضاعف في شهر رمضان على غيره من الشهور، كما أن جود ربه تضاعف فيه أيضاً، فإن الله جبله على ما يحبه من الأخلاق الكريمة(4). وقد عدد ابن رجب يعدد فوائد جوده -صلى الله عليه وسلم- في رمضان وذكر منها: 1.شرف الزمان، ومضاعفة أجر العمل فيه.. 2.ومنها إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم، كما أن من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلفه في أهله فقد غزا. 3.ومنها: أن الصائم يدع طعامه وشرابه لله، فإذا أعان الصائمين على التقوِّي على طعامهم و شرابهم، كان بمنزلة من ترك شهوة لله، وآثر بها أو واسى منها، و لهذا يشرع له تفطير الصوَّام معه إذا أفطر؛ لأن الطعام يكون محبوباً له حينئذ فيواسي منه؛ حتى يكون ممن أطعم الطعام على حبه، ويكون في ذلك شكرٌ لله على نعمة إباحة الطعام والشراب له، ورده عليه بعد منعه إياه، فإن هذه النعمة إنما عرف قدرها عند المنع منها، وسئل بعض السلف:لم شرع الصيام؟ قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع، و هذا من بعض حكم الصوم و فوائده(5). فهنيئاً لأناس أودع الله في قلوبهم حب الخير، فوجدوا سعادة قلوبهم وراحة أفئدتهم في إدخال السرور على فقراء المسلمين، ورسم البسمة في وجوه أطفالهم، ولأنهم يدركون عظمة هذا الشهر وعظمة أجر المتصدق فيه، ويدركون مدى حاجة إخوانهم الفقراء إلى ينابيع الخير والعطاء كمشاريع إفطار الصائم الرمضانية، سواء ما كان منها على شكل إفطار جماعي في المسجد، أو كان وجبات توزع على البيوت، أو كان مواداً غذائية توزع على الأسر الفقيرة. وكم أرملة، وكم يتيم، وكم شيخ طاعن في السن، وكم فقير لا يجدون ما يفطرون به!، وعندما يأتيهم الخير عبر مشروع إفطار الصائم فإنهم يرفعون أكفهم ودموعهم على وجوههم فرحاً، يدعون لذلك المحسن الكريم. فما أجمل تلك المشاهد الجميلة التي يراها الإنسان في رمضان؛ مشاهد البر والإحسان والعطف على الفقراء والمساكين، إنها مشاهد التعاطف والأخوة والمحبة والرحمة والبذل بين أبناء الجسد الواحد. وليس تفطير الصائمين محصوراً في الفقراء والمساكين، بل إن التفطير يكون لكل المسلمين فقيرهم وغنيهم، وهو بمثابة الهدية للغني. وإن أجر تفطير الصائم يستطيع أن يناله كل واحد منَّا، فهو لا يتطلب مبلغاً كبيراً من المال، ولا أنواعاً فاخرة من أنواع الطعام وأصناف المأكولات، وإنما يمكن أن ينال ذلك الأجر ولو بشربة ماء أو شق تمرة. فلله الحمد والمنة يَقبل القليل ويُعطي الكثير، فلا تحقرنَّ عبد الله من المعروف شيئاً. وبادر إلى مثل هذه المشاريع الرمضانية وأعن من يقوم عليها، فإن ذلك من أعظم القربات إلى الله تبارك وتعالى.. 1- رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث صحيح كما في صحيح الترمذي للألباني برقم (647). 2- لطائف المعارف (188-189). 3- أخرجه البخاري كتاب بدء الوحي برقم(6). 4-لطائف المعارف (185). 5- لطائف المعارف (188).
-
بعض اخطاء الناس في رمضان الخطأ الأول ترك بعض الناس السحور، وهذا خلاف السنة ؛ فإن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان من هديه السحور ، يقول عليه الصلاة والسلام : ( تسحروا ؛ فإن في السحور بركة ) متفق عليه ، فلا ينبغي تركه. الخطأ الثاني تعجيل السحور وتقديمه في منتصف الليل فإن النبي - صلى الله عليه واله وسلم - قال : ( عَجِّلوا الإفطار ، وأخِّروا السحور ) رواه الطبراني وصححه الألباني ، والسنة أن يكون السحور في وقت السحر قبيل طلوع الفجر بشيء يسير ؛ ومنه سمي السحور سحوراً ، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - و زيد بن ثابت تسحَّرَا ، فلما فرغا من سُحُورهما قام النبي - صلى الله عليه وسلّم - إلى الصلاةِ فصلَّى ، فسُئِل أنس : كم كان بين فراغِهما من سُحُورهما ودخولهما في الصلاةِ ؟ قال : " قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية " رواه البخاري . الخطأ الثالث الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع النداء ، والواجب أن يحتاط العبد لصومه ، فيمسك بمجرد أن يسمع أذان المؤذن.
-
من حكمة الله سبحانه أن فاضل بين خلقه زماناً ومكاناً، ففضل بعض الأمكنة على بعض، وفضل بعض الأزمنة على بعض، ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور، فهو فيها كالشمس بين الكواكب، واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان} (البقرة:185)، وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان) رواه أحمد. وهو الشهر الذي فرض الله صيامه، فقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183). وهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم، من صامه وقامه إيماناً بموعود الله، واحتساباً للأجر والثواب عند الله، غفر له ما تقدم من ذنبه، ففي "الصحيح" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، وقال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال أيضاً: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله. وهو شهر العتق من النار، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال صلى الله عليه وسلم: (وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) رواه الترمذي. وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)، وفي لفظ (وسلسلت الشياطين)، أي: أنهم يجعلون في الأصفاد والسلاسل، فلا يصلون في رمضان إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره. وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها، ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة، قال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر:10). وهو شهر الدعاء، قال تعالى عقيب آيات الصيام: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} (البقرة:186) ، وقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم) رواه أحمد. وهو شهر الجود والإحسان؛ ولذا كان صلى الله عليه وسلم -كما ثبت في الصحيح- أجود ما يكون في شهر رمضان. وهو شهر فيه ليلة القدر، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر، والمحروم من حرم خيرها، قال تعالى: {ليلة القدر خير من ألف شهر} (القدر:3)، روى ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم). فانظر -يا رعاك الله- إلى هذه الفضائل الجمّة، والمزايا العظيمة في هذا الشهر المبارك ، فحري بك -أخي المسلم- أن تعرف له حقه, وأن تقدره حق قدره، وأن تغتنم أيامه ولياليه، عسى أن تفوز برضوان الله، فيغفر الله لك ذنبك وييسر لك أمرك، ويكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة، جعلنا الله وإياكم ممن يقومون بحق رمضان خير قيام.
-
- من فضائل شهر رمضان : إن شهر رمضان شهر قوّة وعطاء، فيه غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الفتح، وكان يصوم هو والمسلمون، وفيه كانت غزوة بدر الكبرى، وفي تلك الغزوات انتصرت راية الإسلام وإنتكست راية الوثنية والأصنام، وفيه وقع كثير من معارك المسلمين وحملات جهادهم وتضحياتهم. وفي رمضان كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أكثر ما يكونون قوة وحيوية ومثابرة على العبادة ومضاعفة لها. لذا فإن شهر رمضان شهر العمل وشهر الصبر والعطاء، وليس شهر الضعف والكسل والنوم، وخمول بعض الصائمين ولجوئهم إلى النوم في نهاره، والإقلال من العمل يخالف الحكمة من الصوم، ولا يتفق مع الغاية منه. كان المسلمون الأوائل يعيشون رمضان بقلوبهم ومشاعرهم فإذا كان يوم صوم أحدهم فإنه يقضي نهاره صابراً على الشدائد متسلحاً بمراقبة الله وخشيته، بعيداً عن كل ما يلوث يومه ويشوّه صومه، ولا يتلفظ بسوء ولا يقول إلا خيراً، وإلا صمت. أما ليله فكان يقضيه في صلاة وتلاوة للقرآن وذكر الله تأسياً برسوله - صلى الله عليه وسلم -. ثمار الصوم ونتائجه مدد من الفضائل لا يحصيها العد ولا تقع في حساب الكسول اللاهي الذي يضيع شهره في الاستغراق في النوم نهاراً وزرع الأسواق ليلاً، وقتل الوقت لهواً. الصيام جنة من النار: كما روى أحمد عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { إنما الصيام جنة، يستجنّ بها العبد من النار }. الصوم جنة من الشهوات: فقد جاء في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء } [أخرجه البخاري ومسلم]. الصوم سبيل إلى الجنة: فقد روى النسائي عن أبي امامة رضي الله عنه، أنه قال: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به، قال: { عليك بالصيام فإنه لا مثل له }. وفي الجنة باب لا يدخل منه إلا الصائمون: فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { إن في الجنة باباً يقال له: الريّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون، فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد } [أخرجه البخاري ومسلم]. الصيام يشفع لصاحبه: فقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفّعني فيه، قال: فيشفعان }. الصوم كفارة ومغفرة للذنوب: فإن الحسنات تكفر السيئات، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [رواه البخاري ومسلم]. الصيام سبب للسعادة في الدارين: فقد قال - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: { وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك } [رواه البخاري ومسلم].
-
معنى كلمة رمضان أصلها من رَمَضَ رَمَضَ اليوم رمضاً : أي اشتد حره و يقال رَمَضَت الأرض : أي اشتد عليها وقع الشمس و رَمَضَ الصائم : حرَّ جوفه من شده العطش و ( أرْمَضَهُ ) : أي أحرقه و ( الرَمْضاء ) : شدة الحر و (.... رمضان .... ) : الشهر التاسع من السنة الهجرية و جمعها رمضانات قيل : سمي شهر رمضان لشدة الحرّ فيه ، وقيل : أخذ من حرارة الحجارة لما ياخذ القلوب من حرارة الموعظة والفكرة والاعتبار بأمر الآخرة . قال الخليل* : الرمضاء الحجارة الحارَّة ، ورمض الإنسان إذا مشى على الرمضاء ، فسمي رمضان بذلك لأنه يرمض الذنوب اي يحرقها . وقيل : سمي بذلك لأنه شهر يغسل الأبدان غسلاً ، ويطهّر القلوب تطهيراً. وهو مأخوذ من الرمض وهو مطر يأتي قبل الخريف. وقيل : رمض ورفض بمعنى واحد وهو من الحروف المتعاقبة ، يرفض قوماً إلى محل القربة الزلفى ، ويرفض آخرين إلى محل البعد والسخطة. اللهم بلغنا رمضان و أعنا على صيامه و قيامه و اكتبنا من عتقائه
-
هوموضوع يحوي كثيرا من النيات التي يمكن ان يستصحبهاالمسلم حالة صيامه ارجوا ان ينفع الله بها وان يتقبل منا اعمالنا ويجعلها خالصة لوجهه الكريم أصوم لأتحصل على التقوى وأكون من أهلها يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أصوم لأتحصل على أجر الصبر ولأتعلم الصبر وأربّي نفسي عليه وأصعب أنواع الصبر الصبر على الطاعة والصوم يجمع صبرين الصبر على الطاعة والصبر عن الشهوة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب أصوم لأشعر بألم الفقراء والمساكين وألم الحرمان وهذا يجعلك عليهم وبالتالي يلين قلبك وينكسر بإذن الله إمسح على رأس اليتيم أصوم تقربا لله عز وجل ، واقتداءاً بحبيبي صلى الله عليه وسلم أصوم بنية الاقبال على مولاي لعله يقبلني أصوم لزيادة الايمان الإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية أصوم بنية تدارك العمر اغتنم خمسا قبل خمس..وذكر واغتنم حياتك قبل موتك"واغتنامه يكون بالإكثار من الطاعات أصوم عملا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أمامةالباهلي أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرني بأمر آخذه عنكفي رواية ينفعني الله به قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له أصوم حتى أعمل بأفضل الأعمال سئل رسول الله أي العمل أفضل ؟ قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له أصوم لعلني أفوز بجنة عرضها السموات والأرض أصوم لأكون ممن ذكرهم الله تعالى في كتابه وما أجمل أن أكون ممن ذكرهم الله بكلامه "والصائمين والصائمات" أصوم لتسهل علي الطاعات فاستزيد من الخيرات بالصوم يخف الجسم فتسموا الروح فاصير مشتاقا للقرب من الله مقبلا على الطاعات أصوم حتى يحبني ربي "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " أصوملأحصن نفسيمن استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء أصوملأّكون من الغرباء فالصوم الذي امر الله تعالى به صار غريبا في زمن طغت المادية على الروحانيات ليس صوم عن الطعام والشرب فقط إنما عن اللغو والرفث من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه أصوم حتى تحيى روحي وتسمى وتنتعش وتنهل من الخيراتعندما يخف البدن تسمو الروح وترتفع ، فقد شبهوا الروح ببالون والجسد بحجر ، كلما غذيت الجسد - الحجر - ثقل الحجر وكبر فجذب الروح البالون إلى الحضيض فالحجر في الأرض ، وكلما غذيت روحك بالطاعات والقُرُبات كلما إنتفخ البالون وصغر الحجر فارتفع البالون إلى الأعلى ورفع معه الحجر أصوم لأني أحن لجنات النعيم أصوم لادخل جنة الدنيا جنة الطاعة (في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) أصوملأعود قلبي على مراقبة الله جل وعلى فكم هي الفرص التي يمكن أن آكل فيها وأشرب دون أن يشعر بي بشر أصوملأعود نفسي على مخالفة الهوى رغبتها في الطعام والشراب والنكاح أرأيت من اتخذ إلهه هواه أصومبنية إضعاف سيطرة الشيطان علي بالتضييق عليه لانه يجري مني مجرى الدمان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم والصيام يضيق مجرى الدم في الإنسان فتضيق بالتالي على الشيطان في شهر رمضان أصومشكرا لنعم الله علي وأعظمها الاسلام "ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " أصوم ليكون الصيام لي جنة - وقاية - حماية - من الرفث والجهل أصومحتى أدخل من باب الريان إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم أصوملأن الصوم لله وهو يجزي به وهو من أحب العبادات إليه أصوم حتى أبعد عن النار من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا أصوم لأتزود بالحسنات فأنتفع بها وقت الشدة " إعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة" أصومحتى أنال شفاعة الصيام الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام رب منعته الطعام والشراب في النهار فشفعني فيه أصوم بنية الوصول الى الجدية في التدين الصوم يعلم الصبر وبالصبر تقطع الدنيا وحينما تربى هذه الملكة في الانسان يستطيع ان يتحكم في نفسه في حالة صومه او فطره أصوم لأتدرب على مجاهدة النفس وكفها عن شهواتها أصومحتى أستشعر نعمة الطعام والشراب والنكاح التي أتمتع بها طوال العام (فعندما أمنع من الحلال أعرف قدره ) أصوم لأستشعر نعمة العافية فهناك الغني الذي يرى صنوف الطعام ولمرضه لا يقدر النيل منها اصوم ليكون الصوم جنة - وقاية - لي من النار "الصوم جنة" أصوم بنية التزود لليوم الاخر قال تعالى "وتزودوا فان خير الزاد التقوى" أصوملأتذكر ظمأ يوم القيامة وحرهأكثروا ذكر هادم اللذات أصومبنية تربية النفس على ترك الحرام لاني اذا استطعت الصيام عن الحلال فالاولى ان اصوم عن الحرام أصوم بنية ان اكثر من الاعمال الصالحة تقربا من المولى سبحانه أصومبنية ان اكون مستجاب الدعوة للصائم دعوة مستجابة حتى يفطر أصوم حتى أفرح عند لقاء ربيللصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه يارب اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا أصوم تكفيراً للسيئات والفتن فتنه الرجل فى اهله وماله وجاره ويكفرها الصلاه والصيام والصدقه أصوم لتكون رائحة فمي عند ربي طيبة والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك
-
يهل على المسلمين شهر رمضان المبارك وأعداء الله ورسوله يعيشون في الأرض المقدسة فسادا، ويمرحون في رحاب المسجد الأقصى، يقتلون أبناءنا وإخواننا، لا تزعجهم بيانات ولا تهديدات تصدر من هنا أو هناك، ولا يقف أمام يهود إلا الذين صاموا رمضان، واعتصموا بحبل الله واستقاموا على أمر الله، فشهر رمضان تربية وجهاد، وطريق إلى نصر الله، والنصر له قانون ثابت، بل هو نفسه هدف ثابت، وهم لا يتنزل ليعانق الناس، ولكن على الذين يريدونه: أن يجاهدوا أنفسهم لكي يصعدوا إليه، والصعود لا يكون إلا على درج الإيمان، وقانونه الثابت، قول الحق-تبارك وتعالى-: {إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدَامَكُم}(محمد: 7). وطريق النصر: التجرد لله، وأن يكون الله أحب إلى المؤمنين من كل شيء وأن ترد إليه -سبحانه- الأمر في الحركات والسكنات، وفي السر والعلن، وطريق النصر: إقامة الموازين والقواعد والقيم التي أنزلها الله، وعلى أساس منهجه وشريعته، فهذا نصر الله في واقع الحياة، أما تثبيت الأقدام، فهو حفظ المؤمنين من الإعجاب بأنفسهم ومن البطر والكبر، ومن عدم التراخي والتعاون بعد النصر، وهي محنة الخير التي يثبت فيها القليل، وهي أشد من محنة البلاء. يقول الحق -سبحانه وتعالى-: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُم فِي الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}(الحج: 41). إن صلاح القلوب وثباتها على الحق بعد النصر منزلة كبرى، ودرجة عظمى، تحتاج إلى توفيق من الله -عز وجل- للثبات عليها. يقول الحق -سبحانه-: {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دِينَهُمُ الَّذِي ارتَضَى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدُونَنِي لاَ يُشرِكُونَ بِي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ}(النور: 55)
-
« أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَ مَسَاكِينِكُمْ وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ وَ ارْحَمُوا صِغَارَكُمْ وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ غُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ وَ عَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُم فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ . أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ وَ ظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَ السَّاجِدِينَ وَ أَنْ لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ . أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ ص اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ . أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ وَ مَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ وَ مَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ مَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ وَ مَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ . أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ وَ أَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ وَ الشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ .
-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. وبعــد: في هذه الأيام ينتظر ألف مليون مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ضيفًا عظيمًا طالما انتظروه، وطالما دعوا الله أن يبلغهم إياه بعفوه ومعافاته، وأن يكتب لهم فيه أوفر الحظ والنصيب من الخير. إنه شهر رمضان، اختاره الله، واختار صيامه ركنًا من أركان الإسلام، وجعل صيامه فريضة وقيامه طريقًا موصلاً إليه. وقد خاطب الله المكلفين بهذا التشريع فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ . فخاطبهم بالإيمان، لأن أهل الإيمان هم الذين يعظمون أوامر الله، ثم بين لهم الله بأنه قد كتبه على من قبلهم من الأمم السابقة، فلم يشرعه عليهم لأول مرة حتى يهون عليهم وطأة التشريع، ويشجعهم عليه، ثم ذكر سبحانه بأنه لم يفرض الصيام من أجل أن تجوع الأحشاء أو تظمأ الأمعاء، ولكنه فرضه عليهم ليتقوه، من أجل تزكية النفوس وإصلاحها فقال : ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ . فالصيام لا يقف عند الإمساك عن الطعام والشراب، بل يتعداه إلى صيام الجوارح، فمن صام فليصم قلبًا وقالبًا. فالصيام عبادة وطاعة يؤديها الصائم بحب وخضوع وتعظيم لله، وأعظم ثمرة للصيام أنه يورث تقوى الله وتقوى الله معناها ألا يفقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك، ففي الحديث الصحيح: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودًا فلا تنتهكوها». ثم ذكر سبحانه أنه فرض صيام رمضان ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ ثلاثين أو تسعة وعشرين يومًا. ثم استثنى من هذا التكليف المريض والمسافر ومن يعجز عن الصيام أو يخاف عليه منه. ثم ذكر سبحانه لماذا خص شهر رمضان وشرع صومه، لأنه الشهر ﴿ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ . ومن هنا نلاحظ أن بين القرآن والصيام صلاة وعلاقة متينة، ففي مسند أحمد «القرآن والصيام يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصائم: منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان» فتصور أنك تأتي يوم القيامة، وعندك ذنوب كثيرة وتفاجأ بالصيام والقرآن يدافعان عنك. ثم بين سبحانه أن هذا التشريع الإسلامي للصوم ليس المراد منه إرهاق الناس أو إجهادهم، وإنما الغرض منه العبادة والطاعة وتقوى الله، ولهذا خفف الله عن المسافر والمريض والعاجز والخائف على نفسه منه، فرخص في الفطر والقضاء في أيام أخر ﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ . ثم بين لماذا شرع القضاء فقال: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ . وإذا عرف هذا، فقد ضرب علماؤنا لشهر رمضان مثالاً رائعًا بليغًا فقالوا: إن شهر رمضان كالسوق القائم، ثم ينفض، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر؛ فتعالوا لنرى ماذا يُعرض في هذا السوق، لقد جعل الله صيامه فريضة وركنًا من أركان الإسلام، وجعل قيام ليلة تطوعًا، وفيه ليلة خير من ألف شهر، هو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، «من فطر فيه صائمًا كان له مثل أجره» قالوا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم فقال: «يعطي الله هذا الأجر من فطَّر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن»شهرٌ أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، تضاعف فيه الحسنات، وتكفر فيه السيئات، فيا ترى من الرابح في هذا السوق، ومن الخاسر؟ إن الرابح في شهر رمضان من جمع سبعة أمور. 1-إن الصيام شرع لعلة وسبب: وهذا السبب هو من أعظم الأشياء وأجلها عند الله، ومن حصل في صيامه وقيامه على هذه الغاية فقد فاز، ألا وهو الإخلاص؛ فأنت صمت لله ثلاثين أو تسعة وعشرين يومًا، فيعلمك الصيام كيف تعيد النظر في قولك، وفي عملك؛ فإذا قلت فقل لله، وإذا عملت فاعمل لله، لأنك عبد لله فإلى متى وأنت تخدع نفسك، ولا تخلص عملك؟ فيعلمك كيف تتجه باللوم على نفسك، فإلى متى هذا النفاق والكذب والغش؟ إن الصيام يعلمك كيف تريد الله وحده ولا تريد شيئًا سواه. فهنيئًا لمن استفتح صيامه بالسر الأعظم: مراقبة الله ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ وفي الحديث «ألا إن التقوى هاهنا» وأشار إلى قلبه ثلاثًا وفيه إشارة إلى الإخلاص لأنه سر دفين بين العبد وربه، فلا تراه العيون ولا تسمع به الآذان، إن الإخلاص لا يظهر إلا بالأثر، فمن أخلص طيبه الله حيًا وميتًا، وما من عبد يصرف ما لله لغير الله إلا خاب وخسر وخاب رجاؤه وخسر الدنيا والآخرة. 2-هذه الطاعة تعلمك الصبر على طاعة الله ومرضاته، ولا شك أن أعظم ما يكون الصبر حينما تصبر على ما تهوى النفس ومن هنا رتب الله على دخول الجنة أمرين فذكر منها ترك هون النفس، يقول عمر: وجدنا ألذ عيشنا في الصبر، ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ ، فعبادة الصيام فيها سر يحبه الله، ألا وهو الصبر، وإذا استشعر الصائم أن الله يحب منه هذا الصبر ويثيبه عليه استجمعت نفسه وارتاحت، فيقف في نهاية اليوم وقد ظمأ أو جاع ووجد المشقة والعناء فقال: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» فهذه لا شك معاملة رابحة. 3-أنت تعلمت أثناء الصيام أن تترك الحلال لله،فحري بك أن تترك الحرام فلا تأكل حرامًا، ولا تشرب حرامًا، فإذا صمت عن الحلال فيجب عليك أيضًا أن تصوم جوارحك عن الحرام، يأتيك الشخص يسأل عن قطرة الماء دخلت جوفه أثناء الوضوء، ولكن تجده ينظر حرامًا ويسمع حرامًا ويأكل حرامًا ويشرب حرامًا؛ تقول عائشة رضي الله عنها: "من أراد أن يسبق الدائب المجتهد فليقف عند محارم الله" ويقول عمر بن عبد العزيز: "ليست التقوى أن تقوم الليل وتصوم النهار ثم تخلط بين ذلك، ولكن تقوى الله أن تؤدي فرائض الله وتقف عند محارم الله" فهذا أبو بكر الصديق ما سبق الناس بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه، ولما قدم له الخادم طعامًا وكان جائعًا فأكل لقيمات ثم سأله: من أين أتيت بهذا الطعام؟ فذكر له بأنها من كهانة تكهنها في الجاهلية أدخل يده في فمه، وقال: "والله لأخرجنها حتى لو لم تخرج إلا مع روحي" ومن هنا فقد ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن الصيام علاج لجميع الفتن والشهوات. فالصوم له تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة والسؤال المهم والأهم: متى يورث الصيام تقوى الله؟ والإجابة: حينما تتوافر فيه ثلاثة أمور: 1- الإمساك عن شهوتي البطن والفرج. 2- ترك المعاصي. 3-النية أن يصوم بغرض الطاعة لله، فلا يصوم مسايرة للمجتمع، ولا خوف ملامة، ولا تخفيفًا للوزن «من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له» [رواه أحمد]. 4-الصيام مدرسة،يعلمك كيف تصون لسانك فلا تسب ولا تصخب ولا تجهل، فإن سابك أحد سامحه، ففي الحديث «فإن سابه أحد فليقل إني صائم» فهذه العبادة تعلمك كيف تصون لسانك، وكيف يعف الصائم عن أعراض المسلمين، وصدق رسول الله صلّى الله عليه وسلم حينما قال: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» [رواه مسلم]. ولنا وقفة قصيرة مع اللسان: إنه عضو خلقه الله وجعله دليلاً على وحدانيته ﴿ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ ﴾ ، فهو عضو صغير خطير يقود صاحبه إلى الروح والريحان، أو يقوده إلى دركات النيران، وهذا اللسان لحمة صغيرة سبحان من أنطقها، خلقه الله وجعل لكل دابة صوتًا ولغة، وعرف سبحانه لغاتها وأصواتها وحوائجها، فهذا سليمان يمر على وادي النمل، وقد علمه الله منطق الطير فسمع صوت النملة ومناجاتها لربها، وقد قص الله علينا كلامها في سورة النمل. ومع اختلاف الأصوات فلا يشغله صوت عن صوت، فقد وسع سمعه جميع الأصوات. خلق الله اللسان ليعرب عما في الصدور، انظر إلى الأخرس وقد وقف وعجز أن يعبر عما في صدره والله أنطقك، وإذا عُرف هذا فإن للسان زلات وهنات، فمن أعظم زلات اللسان ثلاث: 1-الكفر بالله:نسأل الله العظيم أن يعيذنا من هذا البلاء، فقد كفر الإنسان حينما قال: لا إله والحياة مادة، لقد كفر حينما قال: إن لله ولدًا ﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴾ لقد كفر يوم نادي غير الله أو استغاث بغير الله.2-ومن آفات اللسان يوم يستهزئ بالدين وأهل الدين، سلم منك أهل الفساد والانحلال ولم يسلم منك الراكعون الساجدون، ألم تعلم أن من عادى لله وليًا فقد أذنه الله بالحرب؟! فكن على حذر، ضاقت عليك الدنيا فلم تجد من تستهزئ به إلا عباد الله الصالحين، إن من استخف بالعلماء والصالحين فله نصيب من قوله ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴾ قال العلماء: من استخف بالعلماء فقد استخف بالقرآن لأن العلماء حملة كتاب الله.3-ومن آفات اللسان السب واللعن، وهو من أسباب دخول النار ويحرم الشفاعة، وعلاج هذا اللسان «قل خيرًا أو اصمت» وذكر الآخرة، يقول ابن دقيق العيد: والله ما تكلمت كلمة منذ أربعين سنة إلا وأعددت لها جوابًا عند الله. 5- الأمر الخامس: عندما يشتد بك الظمأ فلا تمر ساعة إلا وهي أشد من التي قبلها، فإذا كانت آخر ساعة من النهار يقف الصائم موقف المتأمل كيف مرت مع ما فيها من التعب؟ فإذا أذن فرح «للصائم فرحتان عند فطره وعند لقاء ربه»، وعندها يقول: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله» وهكذا يقف المسلم في آخر أعتاب الدنيا، عندما ينتهي العمر فيكون كحال الصائم، وقد ذهب العناء والتعب وبقي الأجر وفرح بلقاء الله، فما يوصي به العلماء: أن يتصور العبد كل يوم في رمضان أنه آخر يوم، فماذا تتمنى فيه، فاجتهد؛ يقول بعض العلماء: «أنام أول الليل رجاء أن أقوم آخره فأنام، فأحزن على ذلك مع أنني أعلم أن الله يكتب لي أجر القيام، ولكن حينما أقوم وأفعل القيام حقيقة فليس كمن يكتب له الأجر». نسأل الله أن يجعلنا من السعداء الأتقياء الشهداء، ومن هنا متى يتبين للعبد الغبن في الطاعات عند الموت والحشر؛ فهذا فرعون قال في زمان المهلة والصحة:﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾، فلا زالت تذهب به نفسه حتى ادعى الربوبية، ولكنه ماذا قال عند الموت قال : ﴿ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾ ، وكم من عبد طلب المهلة لحظات عند الموت يقول : ﴿ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ فكانت الإجابة ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ﴾ ، أما عند الحشر، فنحن نعرف أطواره ونحن الآن نسمع ونعلم ماذا يكون فيه، وغدًا – والله – نخرج من القبور ونشاهد البعث والنشور، وتصور لو خرجت من قبرك وأعمالك نصفها رياء كيف تكون حسرتك؟! فاجعل نصب عينك أمرين: الموت، وكيف المصير بعد الموت؛ فهذه تجعلك تسأم من الحياة وتستعد للموت، فوالله لو نظرت نظرة في الجنة ما تركت العمل لها ليلاً أو نهارًا، ولو نظرت نظرة إلى النار ما جفت لك دمعة، ولا تلذذت بطعام أو شراب، وقد تعلمت في رمضان، كيف تكون نهاية الطاعة فرحة عند الفطر، وفرحة عند لقاء الرب؛ وكذلك نهاية العمر. 6-احرص على قيام رمضان ما أمكن:خاصة العشر الأواخر، فقد جعل الله من أسباب المغفرة قيام رمضان، واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل، وإياك والغلو فإن العبد قد تحصل له همة عالية فيصلي صلاة طويلة حتى إنه ربما ذهب إلى الحرم فيحتقر صلاتهم إلى صلاته، ولكن نصيحتي للجميع التدرج في العبادة، وعدم الإكثار، فقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أنه ينبغي للمسلم أن يكون وسطًا بين الإهمال والكسل والجد في طاعة الله، فلا يجتهد إلى درجة يُعرض فيها عن راحة بدنه فلا يرحم نفسه، ولا يكسل ويهمل القيام فيشارك أهل الغفلة؛ فجاءت الشريعة بالوسط بين الغالي والجافي خوفًا من السآمة والملل، ولما فيها من ظلم النفس، وإذا أجهد نفسه فوق طاقتها يخشى عليه عدم المحافظة على ذلك الورد الطويل، ومن هنا لما صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بأصحابه ليلة إلى نصف الليل ثم انصرف، فقالوا لو نفلتنا بقية ليلتنا فقال: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة» والسبب خوف السآمة والملل، ولأن ينصرف العبد من صلاته وهو نشط وله رغبة خير من أن ينصرف وقد سئم، من هنا حرص أهل الشر على أن يختموا المسلسلات عند أحسن مشهد حتى تتعلق النفوس به ويكون عندها شوق إليه في الليلة الأخرى، ومن هنا اجعل لك برنامجًا في نوافلك مشتقًا من يسر الدين حتى تستمر، فقد نظم الشرع حياة الناس وراعى ترتيب الحقوق، فلو قمت الليل كله فسوف تنام النهار كله وقد تضيع الفرائض وحقوق الناس. وقيام الليل من أعظم الطاعات التي يراد بها وجه الله، ولكن قد يدخلها الرياء، وكل عبد يتهم نفسه ولا يزكيها مهما بلغ من الصلاح، فلا يغتر بما هو فيه من الخير، دائمًا يحتقر نفسه ويعتقد التقصير، فإنه إذا صار عندك هذا الشعور قل أن تنتكس وقل أن تقل منك طاعة؛ ولذلك ذكر العلماء أن النبي صلّى الله عليه وسلم لما امتنع في الليلة الثالثة قال: «صلوا في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة»، فرد الناس للبيوت وجعل أعظم شيء في الطاعة، والخير جعله في الخفاء، يقول ابن سيرين: أدركت أقوامًا يدخل عليهم الضيف، فيخرج من عند الضيف فيتأخر عليه الشيء القليل، وهو يظن أنه عند أهله وهو قائم يصلي، ومن هنا ذكر العلماء فوائد قيام الليل، ومن أشهرها أمران: 1- أنها خفية:فقد كان الرجل يسافر مع الرفقة فيسبقهم إلى فراشه حتى إذا ناموا قام فصلى. 2- أنها ساعة الراحة واللذة:فيؤثر ما عند الله على هوى نفسه وراحتها، ففي الحديث: «رحم الله امرأً قام من الليل فأيقظ أهله فإن أبت نضح في وجهها الماء» والعكس كذلك، أي أن الله سيرحمه. وينبغي للإمام أن يرفق بالأمة ويتحرى السنة، فيحرص على تطبيقها في الصلاة والقراءة، وإذا أحس بأن الناس لا يرغبون بالإطالة فلا يطيل بحيث ينفرهم. بقي أمر واحد يجب التنبيه عليه وهو عدم إطالة الدعاء والتقيد بالوارد، وعدم إحداث ألفاظ زائدة أو عبارات، بل يحرص على الأدعية المأثورة حتى يصيب السنة، ويتعلمها الناس منه، وعليه بالأدعية الجامعة. 7- أوصيكم بالتقوى والصلاة:فما خرج عبد من الدنيا بشيء أكرم ولا أحب إلى الله من زاد التقوى، وأفضل شيء بعد تقوى الله الصلاة، ففي الحديث: «استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة» فحافظوا في رمضان وغيره على الفرائض فما تقرب عبد إلى الله بشيء أحب إليه مما افترضه الله عليه «وإياكم والسهر في رمضان وهو ثلاثة أقسام: 1- سَهِرَ في طاعة الله، وضَيَّع فرائض الله: فهذا سهره حرام، سواء كان سهر طاعة أو معصية، بل المعصية أشد، فمن سَهِرَ في رمضان، وضَيَّع صلاة الفجر، فقيامه حرام، يقول بعضهم: أسهر حتى أصلي الفجر، ثم يفرط في صلاة الظهر والعصر، وهذا لو سهر، وصلى الفجر، فقد أضاع ليله ونهاره. 2- أن يكون سهرًا مباحًا ولا يترتب عليه تضييع واجب: فهذا سهر مكروه لحديث: «كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده». 3- أن يكون سهرًا في طاعة الله ولا يخل بواجب من الواجبات: فهذا سهر مستحب وهو منهج السلف ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾ ، فكانوا ينامون أول الليل ويقومون وسطه ويستغفرون بالأسحار. ومن هنا ماذا أستفيد عندما أسهر بالليل؟ وقد يقول قائل: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُحيي ليله كله في العشر الأواخر، والإجابة: نعم لكن بطاعة الله، أما أن أحيي ليلي بالقليل والقال، فهذا نومه خير له من سهره؛ ثم قد يسهر البعض في قيام الليل ويضيع الظهر والعصر، وقد يضيع صلاة الجماعة، وبعضهم إن صلى فكأنه فاقد الوعي، وبمجرد ما يسلم الإمام يسقط، حتى إن البعض سجد في الحرم، وإذا به يشخر في السجود من النوم، وبعضهم يصلي الفجر في رمضان بتثاقل. وخلاصة الأمر أنه يجب على العبد أن يهتم بالفرائض في رمضان، نعم السهر في طاعة الله، لكن يجب ألا يؤثر ذلك على الواجبات، كبر الوالدين، أو العمل، حتى أنك لترى بعضهم عندما يذهب إلى المسجد أو عمله كأنما تجرهم جرًا وإذا دخلوا وجلسوا يتثاءبون، وهذا دليل على مرض القلوب بسبب السهر. 8- الاعتكاف دورة إيمانية:من صيام وقيام وتلاوة للقرآن ودعاء وصدقة ولزوم للمسجد وتعويد النفس على طاعة الله وحبسها على مرضاته، حتى يخرج العبد منها بأعظم زاد وهو زاد التقوى، فهي خلوة شرعية في مدة معينة، لا يترتب عليها ضياع الحقوق سواء حق الله أو حق النفس، أو حق الأهل، فإذا جمعت الفضائل المكانية والزمانية وفضيلة الحال والصفة كانت نورًا على نور. فأما فضيلة المكان فعلى أقصى درجات الكمال إذا كان في المسجد الحرام، ثم أوسط الكمال مسجد النبي صلّى الله عليه وسلم ثم أدنى الكمال المسجد الأقصى لورود السنة بذلك، ثم يقدم بعد ذلك المسجد الجامع ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ﴾ ، ثم يقدم المسجد الأكثر جماعة لحديث «صلاة الرجل مع الرجل أفضل من صلاته وحده، وكلما كان أكثر كان أزكى»[رواه البخاري]، ثم يختار المسجد الذي يخشع فيه لأن النبي صلّى الله عليه وسلم ضربت له قبة داخل المسجد من أجل الانقطاع إلى الله واعتزال الخلق والخلوة مع الله، أما باقي الأمور فتختص بالشخص من حيث قرب الخدمات والخلاء. وأما فضيلة الحال فلا أكمل من حال الصوم، والصوم يقرب إلى أعلى درجات الكمال، وإذا تبين هذا فإن الاعتكاف ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى : ﴿ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ فوصف الله المساجد بأنها معتكف المؤمن، أما حديث «لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة»، فهو محمول على الاعتكاف الكامل، فالنفي نفي كمال لا نفي صحة، أما السنة فد بينها رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالقول والعمل، أما القول «لما اعتكف رسول الله في العشر الوسطى قل له جبريل: الذي تطلبه أمامك» فقال رسول الله: «من اعتكف فليعتكف معنا»، كذلك السنة الفعلية فقد ضربت قبة من ادم في مسجده، فاعتكف واعتكف معه أصحابه. حكم الاعتكاف: مستحب شروط الاعتكاف خمسة:1- الإسلام. 2- العقل. 3- النية. 4- الطهارة من الحدث الأكبر. 5- لزوم المسجد الجامع. وقيد الاعتكاف بهذه الأمور لأن العبادة لا تنفع إلا بتوحيد وإخلاص، كذلك قصد الاعتكاف والانقطاع عن الخلق؛ ولهذا فسر الاعتكاف بأنه لزوم المسجد لطاعة الله، أما شرط الطهارة من الحديث الأكبر؛ فلأن الجنب والحائض ممنوع من دخول المسجد، أما المسجد فلا يصح الاعتكاف في أي موضع إلا المسجد.والاعتكاف لا يختص برمضان لأن النصوص عامة ﴿ عَاكِفُونَ ﴾ أصل عام لكن يتأكد الاستحباب في رمضان، أما سائر السنة فجائز لحديث لما فاته صلّى الله عليه وسلم الاعتكاف في رمضان قضاه في شوال، ولما سأل عمر رسول الله عن اعتكاف ليلة لم يأمره بتحري العشر، أما الواجب فهو بالنذر ساعة أو يومًا أو ليلة كما في حديث عمر. والاعتكاف يشتمل على ثلاثة أمور: 1-أعمال قلبية: سواء فيما بينك وبين الله، كالتوحيد والإخلاص، أو فيما بينك وبين الناس كطهارة القلب من الحسد والكبر والبغضاء وسوء الظن. 2-أعمال ظاهرة:سواء فيما بينك وبين الله من صلاة وصيام، أو فيما بينك وبين الناس من كف شرك عنهم. 3-حفظ اللسان:سواء فيما بينك وبين الله من الذكر وقراءة القرآن والاستغفار، أو فيما بينك وبين الناس من اجتناب الغيبة والنميمة وغيرها. وخلاصة الأمر في الاعتكاف:أنه خلوة شرعية، المراد بها الانقطاع إلى الله، ومن هنا قال عيسى عليه السلام: «العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت» لأنه يجمع القلب والعاشر في اعتزال الخلق»، فإن قساوة القلب قد تحصل بسبب كثرة اللغو، ففي الحديث «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسِّي القلب، وإن أبعد القلوب من الله القلب القاسي»؛ فلا ينشغل المعتكف بغير ما التزم به، فقد كانت عائشة تمر بالمريض فتسأل عنه ولا تعرج عليه، ولا يجلس عند المريض، ولا يخرج بغير عذر، إلا لضرورة، وأما الطعام فإذا كان هناك مكان قريب وآخر بعيد لم يذهب للبعيد، ولا يكثر الكلام ولا يخرج إلا بقدر الحاجة، وينبغي عليه أن يهيء نفسه ويرتب ما يعينه على أداء الاعتكاف، ولو خرج لغير عذر انقطع الاعتكاف ووجب عليه أن يجدد نيته في الانقطاع إلى الله، ويرجع مرة أخرى إلى معتكفه. يقول العلماء: ولما كان فضول الطعام والشراب والمخالطة وفضول الكلام والمنام مما يزيد القلب شعثًا اقتضت حكمة الله شرعية الاعتكاف والصيام، حتى يذهب فضلات الطعام والشراب ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات، وشرع بقدر المصلحة بحيث ينتفع به العبد في دنياه وأخراه، ولا يضره ولا يقطعه عن مصالحه العاجلة والآجلة» [زاد المعاد] متى يبدأ الاعتكاف؟ والجواب يدخل المعتكف قبل غروب شمس يوم عشرين من رمضان، أما ما ورد من دخوله في القبة بعد الفجر من حديث عائشة فهذا داخل المسجد، والصحيح ما ذكرلأنه قال في الحديث:«رأيت أَنِّي أَسْجُدُ فيمَاءٍ وَطِينٍ». الخاتمــة فإذا انقضت ليالي وأيام رمضان فمن الناس من هو رابح، ومنهم من هو خاسر وليلة العيد تسمى في السماء ليلة الجائزة، فإذا كان يوم العيد نادت الملائكة بصوت يسمعه كل شيء إلا الثقلين: «يا أيها الناس اخرجوا إلى رب كريم يُعطي الجزيل ويغفر الذنب العظيم» فإذا برزوا إلى مصلاهم سأل الله الملائكة سؤال تشريف وتكريم للعامل: «ما جزاء الأجير إذا انتهى من عمله؟» قالوا: توفيه أجره، فقال: «أشهدكم يا ملائكتي أني جعلت جزائي من صيامهم وقيامهم مغفرتي ورضواني». وعليه فأحوال الناس بعد نهاية شهر رمضان ثلاثة أحوال: 1- فمنهم من صام وقام وأرى الله منه خيرًا، فكانت جائزته أن غفر الله له ما تقدم من ذنبه، فخرج يوم العيد كيوم ولدته أمه، وخرج بصفحة بيضاء وقلب أبيض، ولبس الجديد من الثياب، وألبس الله وجهه نورًا، ولا شك أن أفضل أيام الحياة يوم يغفر الله لك «يا كعب! أبشر بخير يوم منذ ولدتك أمك تاب الله عليك». 2- ومنهم من خرج يوم العيد وقد أعتقه الله من النار: فتاب توبة نصوحًا، وكان قبل دخول شهر رمضان قد استوجب النار، لكن نال العتق في هذا الشهر المبارك، نسأل الله أن يجعلنا من عتقائه من النار. 3- ومنهم من خرج من شهر رمضان مفلسًا: ففي الحديث الصحيح: «رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له» وقد يكون عنده أعمال جليلة من صيام وقيام، ولكنه مصر على المعاصي من ترك الصلاة أو ملازمة الحرام، فكان ممن قال فيهم النبي صلّى الله عليه وسلم : «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر»؛ فتراه ينظر إلى الحرام، ويسمع الحرام، ويمشي في الحرام. يقول العلماء: «إذا سخط الله على عبد استعمله في أحسن الأوقات بأخس الأعمال، زيادة في عقوبته والعكس» وكم رأينا في الحرم من نساء كاسيات عاريات متعطرات فاتنات مفتونات، خرجن إلى حرم الله في أحسن زينة وهن متبرجات ولا أدري هل هن سمعن بحديث: «يخرجن تفلات» أم لا؟ يا معشر النساء يعني غير متزينات، ألم تسمع المرأة بحديث «أقرب ما تكون المرأة من رحمة ربها وهي في بيتها» رواه الترمذي وحديث أم حميد الصحيح لما ذكر أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها خلف النبي صلّى الله عليه وسلم (رواه الإمام أحمد والبخاري). فلا يظن ظان أنه إذا كان زاهدًا عابدًا تاركًا لأهله يسرحون ويمرحون كيفما يشاؤون، ويسهرون على المحرمات، أنه ناج من عذاب الله! أسأل الله العظيم أن يبلغنا شهر رمضان بعفوه ومعافاته، وأن يكتب لنا فيه أوفر الحظ والنصيب من الخير، اللهم اجعلنا من الصوامين القوامين المرحومين المقبولين المخلصين، اللهم ما قسمت في هذا الشهر من الرحمة والبركة والعفو لعبادك فاكتب لنا فيه أوفر الحظ والنصيب من الخير، واجعلنا ممن صام رمضان واستكمل الأجر وحاز على عظيم الأجر، وأدرك ليلة القدر، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت (ثلاثًا)، نسألك ألا تحول بيننا وبين رحمتك بما كان من ذنوبنا وإساءتنا وتقصيرنا، اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا واستر عوراتنا وآمن روعاتنا وأعظم لنا الأجر والمثوبة فإنك أنت الكريم الذي لا ينتهي كرمه، ولا ينقطع فضله وإحسانه، يا رب إنا نحسن الظن في فضلك ومنك وكرمك، اللهم افتح علينا من واسع فضلك ورحمتك ومنِّك فإنه لا يملكها إلا أنت اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك أن ترزقنا في هذا الشهر الكريم سداد القول وصلاح العمل والقلب. تمت هذه الرسالة ولله الحمد والمنة، أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وقام، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
-
بسم الله الرحمن الرحيم أخواني وأخواتي .. السلام عليكم حبيت أنوه عن موضوع مهم جداا بمناسبة شهر رمضان المبارك أغلب الناس تقول رمضان كريم وهذا من الخطأ فرمضان ليس كريما بل مباركا حيث سئل أحد العلماء عن هذا فقال ... حكم ذلك أن هذه الكلمة "رمضان كريم" غير صحيحة، وإنما يقال: "رمضان مبارك" وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل: { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي وفقني الله وإياكم لفعل الخير ورمضان مبارك علينا وعليكم أتمنى لكم صياما مقبولا
-
وصية إبليس قبل أن يلملم نفسه وأعوانه في رمضان إليكم هذه المحادثة بين إبليس ومدير أحد القنوات الفضائية وأترك الحكم لكم إبليس.. ( يوصي قبل رحيله ) نريد منكم ان تبيضوا وجوهنا في شهر رمضان ..! في هذه السنة نريد العالم الإسلامي يهز هز .. طوول اليوم.. أريد الرجوع في شوال وأرى الشباب الاسلامي لازال في غفلته. أريد ان تمتلئ منهم جهنم وأتلذذ برؤيتهم وهم يسلكون طريق الهاوية .! مدير القناة الفضائية.. أبشر طال عمرك .. ماراح نقصر .. وأبشرك احنا هالسنة مجهزين مجموعة من الأغاني والمسلسلات وبرامج فكاهية وأكل وطبخ وألعاب ومسابقات وسهرات ..إلخ يعني في غيابك لاتحمل هم الأمه الاسلامية إحنا قدها ..! وإليكم كلمة أبليس الختامية : الى كل من اكرهه من الشباب .. والشابات الرجاء الثبات على شاشات التلفزيون واغتنموا رمضان لتنالوا من الله أشد العذاب قدمنا لكم كل جهدنا وذلك بالتعاون مع أحد أصدقائنا في أحد القنوات الفضائية لانريد أن يضيع هذا الموسم عليكم نعدكم في تقديم كل ماهو جديد في عالم الغفلة عن ذكر الله و ختـــــاما .. أسأل الله الذي لن تطيب الدنيا إلا بذكره ولن تطيب الآخرة إلا بعفوه ولن تطيب الجنة إلا برؤيته أن يديم ثباتكم ويقوي إيمانكم وصحتكم ويرفع قدركم ويشرح صدوركم ويسهل خطاكم لدروب الجنة وأن يجعلكم من عتقائه من النار لـاتنسونـإأ من دعواتكم تحيه وامتنان ..~
-
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن اقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فإن من نعم الله على هذه الأمة أن جعل فيها مواسم تتضاعف فيها الأجور مثل موسم الحج الذي قال عنه النبي : {من حج لله، فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه} [رواه البخاري] ويوم عرفة الذي صيامه يكفر السنة الماضية والسنة القادمة ويوم عاشوراء الذي صيامه يكفر السنة التي قبله، وهذه المواسم كثيرة ولله الحمد، ومن هذه الأزمنة الفاضلة التي تتضاعف فيها الحسنات شهر رمضان الذي ورد في فضل صيامه وقيامه الأجر العظيم حتى العمرة في هذا الشهر جعل الله أجرها ليس كأجر العمرة في باقي الشهور فهي تعدل حجة مع النبي وقد كان النبي يبشر أصحابه بقدوم شهر الخير فيقول: {أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم} [صححه الألباني]، وهذا كله من كرم الله على هذه الأمة، فشهر رمضان شهر مبارك أختصه الله من بين الشهور وأنزل فيه القرآن الكريم، وأما اليوم فالذي يرى حال المسلمين في هذا الشهر المبارك فإنه يتحسر على الحال الذي وصلوا إليه من تضييع لهذا الشهر فمن الناس من تجده إذا أقبل رمضان شمر لهذا الشهر ومنهم من إذا أقبل رمضان تهيأ لما سوف يعرض في الفضائيات من مسلسلات هابطة وبرامج تافهة ومنهم من إذا أقبل رمضان تجده ينزعج لقدوم هذا الشهر وينتظر متى ينتهي، لذا فإن الذي يرى حال الناس فإنه يجدهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام (مشمرون- مفرطون- غافلون) وعليه فإني أحببت أن أقوم بتوضيح هذه الأقسام الثلاثة حتى يعرف الناس من هو الفائز ومن هو الخاسر، والله المستعان. المشمرون هم الذين إذا أقبل رمضان تجدهم قد شمروا عن سواعدهم وتغيروا من حال إلى حال وكل ذلك لما فيه هذا الشهر من فضائل، فمنهم من تجده قبل رمضان كان يختم القرآن في الشهر مرة واحدة، وفي رمضان أصبح يختم القرآن مرتين أو ثلاثة مرات، ومنهم من تجده قد سمع بقول النبي عندما قال: {عمرة في رمضان كحجة معي} [صححه الألباني]، فتراه قد سارع بالذهاب إلى مكة لأداء العمرة ومنهم من كان يقوم الليل بركعة أو ثلاثة ركعات وفي رمضان أصبح من المحافظين على صلاة التراويح وكذلك تجد له تهجد في آخر الليل، ومنهم من انتهز فرصة شهر رمضان فتراه قد ذهب إلى أشخاص بينه وبينهم خصومة فسارع إلى إزالة هذه الخصومة وقام بتأليف القلوب، ومنهم من جعل شهر رمضان بداية الانطلاق للدعوة إلى الله تجده في الأسواق يقوم بتوزيع الأشرطة والكتيبات النافعة على جميع الناس ومنهم من قام بأخذ الخادم أو الخادمة وذهب به إلى لجنة توعية الجاليات أو التعريف بالإسلام وهو متفائل لعل الله يشرح صدره للإسلام، ومنهم من تذكر قول النبي عندما سئل: "فأي الصدقة أفضل" قال: {صدقة في رمضان} [المحدث: المنذري، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] وكذلك تذكر قول ابن عباس -رضي الله عنه- عندما قال: "كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان" [رواه البخاري]، فقام بالإكثار من الصدقة على الفقراء، ومنهم من قام بتخصيص مائدة لإفطار الصائمين كي ينال أجر من يفطر الصائم كما قال رسول الله : {من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا} [صححه الألباني، صحيح الجامع]، وهم الذين يكثرون الدعاء في رمضان لأن النبي قال: {ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم...} [المحدث: أحمد شاكر، صحيح]، وكل ذلك ولا عجب فإن الذي يقرأ في سير السلف يرى العجب من عبادات ومن همم عاليات كانت عندهم في رمضان، فهذا الإمام الشافعي كان يختم القرآن ستون مرة في رمضان!! وكذلك قتادة كان يختم في ثلاث أيام فإذا دخلت العشر الأواخر ختم كل يوم والصور في ذلك كثيرة ولا تحصى جعلنا الله من هذا الصنف الذي بلا شك أنهم هم الفائزون قال -تعالى: وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّـهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [النور:52]. المفرطون هم الذين ضيعوا صيامهم بكثير من الأمور المحرمة، فتراهم يقضون ليل رمضان في السهر بالديوانيات ولعب الورق أو على الطرقات أو لعب كرة القدم، وهذا ينتج عنه عدم المحافظة على أوقات الصلاة، لذلك تجدهم يستيقظون من النوم قبل غروب الشمس بقليل ويصلون الظهر والعصر ومنهم من ترك صلاة التراويح وفضل الجلوس مع الشباب في الديوانية بحجة أنها سنة وليست واجبة، وقد تغافل هذا النوع من الناس عن قول النبي : {نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ} [رواه البخاري]، ومنهم من يظن أن شهر رمضان هو شهر المسلسلات والبرامج فتراه ينكب على مشاهدة الفضائيات وما يعرض عليها من مسلسلات هابطة وبرامج تافهة ولا يقيم لهذا الشهر حرمة ولاشك أن مشاهدة هذه المسلسلات الفاسدة وما يسمى بالفوازير التي تعرض النساء وهن متبرجات أمر محرم شرعا يقول فضيلة الشيخ صلاح الفوزان: المشروع للمسلم رجلا كان أو امرأة احترام شهر رمضان وشغله بالطاعات وتجنب المعاصي والسيئات في كل وقت وفي رمضان أكد لحرمة الزمان. أهـ. والسهر لمشاهدة الأفلام والمسلسلات أو استماع الملاهي والأغاني كل ذلك محرم ومعصية في رمضان وغيره لكنه في رمضان أشد إثما، فاحذر أخي المفرط هذه الفتن والمنكرات نحن في شهر رمضان المبارك وتذكر قول النبي -صلى الله عليه سلم-: {رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له} [المحدث: الألباني، صحيح بشواهده]. الغافلون هم الذين ساتحوذ الشيطان عليهم نسأل الله لهم الهداية، فتراهم يعلون شهر رمضان كباقي الأشهر فلذلك تجدهم يتساهلون في إفطار رمضان إما جميع الشهر أوبعض الشهر بدون عذر والأخطر من ذلك من تراه يجاهر في الإفطار في نهار رمضان، فتراه يدخن ويأكل ويشرب في الأماكن العامة أو العمل ونسى قول رسول الله : {كل أمتي معافى إلا المجاهرين} [رواه البخاري]، قال الإمام الذهبي: وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا عذر ولا غرض، أنه شر من الزاني والمكاس ومدمن الخمر بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال. أهـ. (كتاب الكبائر)، وهذا ليس بغريب فهم في شهر رمضان وفي غيره من الأشهر لا يصلون الصلاة المكتوبة فكيف يصومون وهم لا يصلون ونصيحتي لهذا الصنف من الناس أن يتوبوا إلى الله ويحذروا عقابه من هذه المعصية فقد ورد في السنة عقوبة من يفطر في نهار رمضان بدون عذر، قال النبي : {بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي، فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا: اصعد، فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل، فإذا أنا بأصوات شديدة، فقلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما. قال: قلت: من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم} [صححه الألباني]، فعلى كل من يتساهل بالإفطار في رمضان أن يتوب إلى الله -تعالى-، ويحذر من هذا الصنف الخاسر، يقول الله تعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّـهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99]. كلمة أخيرة أخي الصائم، احرص على ما تبقى من أيام شهر رمضان المبارك واجتهد فيه بالأعمال الصالحة والحرص على أداء الصلوات جماعة في المسجد و أحرص على أداء النوافل والصدقات وبذل المعروف والإحسان، واجعل لك وردا يوميا من القرآن الكريم فهو خير معين على استثمار وقتك وفي تلاوته الاجر العظيم واعلم أن المسلم مسئول عن عمره الذي يعيشه هل قضاه في الخير وطاعة الله أمر في الشهر وطاعة الشيطان، قال النبي : {لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه...} [المحدث: الألباني، صحيح لغيره]. وليسأل المسلم نفسه كل يوم من أيام شهر رمضان ماذا عمل لله -تعالى- وبماذا استغل وقته وليتذكر قول النبي عندما قال: {رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له} [المحدث: الألباني، صحيح بشواهده]، وكذلك إلى كل صاحب ذنب وزلة وخطيئة، حان وقت التوبة فتحن في شهر المغفرة والتوبة والرجوع إلى الله فاتق الله أخي ما استطعت وارجع إليه وتب فإن الله أشد فرحا من العبد بالتوبة. هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم.
-
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه). فشهر رمضان له فضل عظيم علينا ويزهو بفضائله على سائر الشهور، فهو شهر الصبر والمصابرة، والجهاد والمجاهدة، وهو يمحو الذنوب ويحرقها ولا يبقي لها أثراً، وفيه تكتحل أعين العابدين بالسهر لنيل خيره، والظفر بجزيل ثواب أيامه وقيامه، يتضرع فيه العباد إلى الله لأن أبواب الرحمة فيه مفتوحة، والشياطين ومردة الجن مصفدة. وفيه ليلة خير من ألف شهر، المحروم من حرم خيره، وتركه وودعه ولم يغفر له، والسعيد من صامه إيماناً واحتساباً فكانت المغفرة ختاماً له، جزاء حبس النفس عن الهوى، وصبرها على ألم الجوع وحرقة العطش. تفتح أبواب الجنة ففي رمضان تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب الجحيم، وتسلسل الشياطين، وهذا يعني إضعاف بواعث الشر في النفس الإنسانية, يتخلص الإنسان من شرور كبيرة، فيبدأ باعث الخير في نفسه يزداد، ويقوى سلطان النفس المطمئنة على الأمارة بالسوء، بسبب إضعاف الباعث الشيطاني، وتقوية الباعث الرحماني الذي هو من بركات وفضائل هذا الشهر الفضيل. تأثير رمضان الإيجابي على النفس فشهر رمضان له تأثير إيجابي على سلوك الصائم وأخلاقه، فهو يهذب الأخلاق، ويزكي الأنفس، ويرقق المشاعر، ويدعو إلى الحلم، والصفح والعفو والصبر على الأذى، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا التميز الخلقي الذي يضفيه الصيام على سلوك الصائم، فقال صلى الله عليه وسلم: «إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً، فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم» [رواه مسلم]. وقد بين ابن القيم -رحمه الله- أن المقصود من الصيام هو: “حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية، لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية”.. شهر مميز هناك أمور يتميز بها رمضان عن سائر الأشهر فرمضان هو شهر القرآن كما قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} [البقرة: 185]، وكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في شهر رمضان، ولذلك فإنه يستحب في هذا الشهر تلاوة القرآن وحفظه وتدبره ودراسته والاستماع إليه. - وهو شهر الصيام: {فمن شهِد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185]. - وهو شهر القيام: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري ومسلم]. - وهو شهر الجود والصدقات: «فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة» [رواه البخاري]. شهر العمرة - وهو شهر العمرة والتوجه إلى الديار المقدسة: «عمرة في رمضان حجة» [رواه البخاري]، وفي رواية: «تقضي حجة معي» [رواه البخاري]. - وهو شهر الذكر والدعاء: «إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم و ليلة (يعني في رمضان)، وإن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة» [صححه الألباني]. وتزداد المساجد بهجة وبريقاً وجلالاً خلال أيام رمضان وتمتلي بمرتاديها من الشباب والشيوخ والأطفال ويعتكف طوال أيام رمضان في ساحات المساجد لتلاوة القرآن وذكر الله تعالى والدعاء والاستغفار لكن الغالبية منهم يعتكفون في العشر الأواخر لأنها أيام عتق من النار فالكل يتسابق لطاعة الله عز وجل والتوسل إليه بقلب خاشع. و ليلة السابع والعشرون هي الأكثر إحياء بين ليالي الوتر من العشر الأواخر ففيها يقبل العابدون على الله بصلاة التهجد والتهليل والتسبيح وقراءة القرآن. فأي ملل يمكن أن يصيب المسلم، وهو لديه كل هذه الفضائل التي يمكن أن يتميز بها خلال هذا الشهر الفضيل
-
اعتاد كثير من الناس -للأسف- على سلوكيات خاطئة يمارسونها سنوياً في شهر رمضان، حتى صارت عادة لهم، لا ينفكون عنها، وهي من العادات السيئة التي ينبغي للمسلم التخلص منها، ومن تلك السلوكيات الخاطئة: السهر: إن وقت المسلم وقت ثمين جدًّا، سواء في شهر رمضان أو غيره، ولا مجال فيه للمسلم الجاد أن يقضيه في اللهو والسهر الفارغ الطويل، وفي السهر بالليل تضيع الفرائض بالنهار، أو تتأخر عن وقتها، أو يقل فيها الخشوع، ويفوّت المسلم على نفسه وقت البكور وما فيه من خير، وتضيع لذة الصيام والشعور بالحكمة من مشروعيته من مجاهدة النفس، والشعور بالجوع، وتذكّر الفقراء والمحتاجين، وتذكر نعمة الله عليه بالطعام والشراب التي يتمتع بها طيلة العام، ثم تحجب عنه في هذه الأيام القليلة. كثرة النوم: الوقت في رمضان رأس مال المسلم، ومضمار سباقه، وكنزه الثمين الذي ينبغي ألا يضيعَ منه، كما لا ينبغي أن يفوته فيما لا ينفعه، ولا يعود عليه بفائدة، ككثرة النوم في نهار رمضان ، ففي النوم في النهار تضيع للفرائض المكتوبة، أو تأخريها عن وقتها، وفوات كثير من الطاعات والأوقات الفاضلة، فتضيع معها لذة الصيام ، واستشعار حكمة مشروعيته، فيقضي المرء يومه دون أن يعيش حقيقة الصيام، ولا يدخل أثره إلى قلبه. فيجب على المسلم أن يقضي نهار رمضان في قراءة القرآن، والتسبيح، وكثرة الذكر، والاستغفار، ومطالعة ما يفيده من الكتب النافعة، والعلوم المفيدة. إضاعة الجماعة: من السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها بعض الصائمين في شهر رمضان إضاعة الجماعة لعذر الكسل أو النوم، أو الاشتغال بما لا يجدي نفعاً، وليعلم مضيع الجماعات أنه بذلك يضيع عليه الصلاة في أفضل بقاع الأرض وهي المساجد، وأن عظم الأجر مع كثرة الخُطا إلى المساجد، وأن الملائكة تدعو له وهو ما زال في انتظار الصلاة، ويصلون على الصف الأول في الجماعة، وأن الشياطين لا تستحوذ عليه، وأن من خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله إن عاش رزق وكفي، وإن مات دخل الجنة، فأين كل هذا من مضيع صلاة الجماعة؟ كثرة الأكل: قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف:31]، وقال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا . إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء: 26- 27]. أصبح رمضان في أذهان كثير من الناس مقترناً بكثرة الأكل، قال ابن عثيمين عن ظاهرة التهافت على الأطعمة في رمضان : "أرى أن هذا في الحقيقة يتضمن إضاعة الوقت، وإضاعة المال، إذا كان الناس ليس لهم هم إلا تنويع الطعام، والنوم في النهار، والسهر على أمور لا تنفعهم في الليل، فإن هذا لا شك إضاعة فرصة ثمينة، ربما لا تعود إلى الإنسان في حياته، فالرجل الحازم هو الذي يتمشى في رمضان على ما ينبغي من النوم في أول الليل، والقيام في التراويح، والقيام آخر الليل إذا تيسر، وكذلك لا يسرف في المآكل والمشارب.." (5). الانشغال في إعداد الأطعمة: إن الانشغال في إعداد أنواع الأطعمة المختلفة مما يضيع الوقت في شهر رمضان المبارك، فرمضان ليس شهر أكل وشرب، وانغماس في إعداد الأطعمة، وإنما هو شهر عبادة وطاعة، وقرب من الله تعالى، فعلينا تفريغ أكبر قدر من الوقت للعبادة، وقراءة القرآن، وذكر الله عز وجل، والدعاء وغير ذلك، وهذا يخالف سر الصيام، وهو التخفف من المطعومات، لكن بعض الناس يحسب الفطور والغداء والعشاء، ثم يقضيه مرة واحدة، فيهيئ حتى تصبح بعض البيوت كأن فيها حرائق، يبدءون بعد صلاة الظهر، هذا للإفطار، وبعضهم يبدأ من وقت الضحى؛ ليكون كمن أهدى بدنة في الساعة الأولى، فتجد البيت في حالة استنفار وطوارئ، ثم تُعرض الموائد، وهذا فيه ما فيه من: إشغال النفس عن مطلوبها وهو الله عز وجل، والتبذير والإسراف، وإرهاق أهل البيت، حيث يقضون معظم وقتهم في الطبخ بعيداً عن قراءة القرآن، والتسبيح، والاستغفار. وليعلم الجميع بأنَّ كلنا راعٍ، وكلنا مسؤول عن رعيته؛ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ، ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسئولة عن رعيتها..» (6). إضاعة الأوقات بسماع البرامج والألعاب: في شهر رمضان وهو شهر العبادة والذكر والصلاة والدعاء، نجد بعض الصائمين من يلعب ألعاباً أقل أحكامها الكراهة، مثل لعب البلوت، والإسراف في لعب الكرة، وكذلك ألعاب يزعمون أنها مسلّية تضيّع الوقت، وتفني الساعات في غير منفعة، تأخير الإفطار بلا عذر: نجد في شهر رمضان أن هناك الكثير من الصائمين يؤخرون الإفطار ومخالفين بذلك كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الفطر مع عدم التيقُّن من الغروب: نجد في شهر رمضان أن هناك من الصائمين من يتعجل الإفطار دون التيقن من غروب الشمس، مخالفين بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعجيل السحور: نجد في شهر رمضان أنَّ هناك من الصائمين من يتعجل السحور، دون النظر إلى سنية تأخيره، مخالفين بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
-
أشارت دراسة جديدة الى أن ممارسة رياضة المشي السريع لمدة ساعة يوميا يمكنه إيقاث تأثيرات الجينات المسببة للبدانة بنسبة 50%. وأجريت الدراسة على 7700 امرأة ونحو 4500 رجل بحيث تم رصد نشاطاتهم، فيما تبيّن أن كل جين يعمل على زيادة البدانة يرتبط بزيادة كتلة الجسم، بينما ينخفض هذا التأثير بنسبة مرتفعة لدى الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة رياضة المشي أقله ساعة يوميا. ويشار الى أن البدانة هو مرض منتشر وشائع في العالم كله بل لربما تحول الى وباء خاصة بعد وسائل التنقل التي حدت من حركة جسم الإنسان الذي بات يعتمد على السيارة والحافلة بدلا من السير على الأقدام، بالإضافة الى اجتياح الطعام السريع لحياتنا وثقافتنا.
-
قالت دراسة علمية حديثة إن السبب الذي يكمن وراء عدم القدرة على تجاهل صراخ الأطفال والرضع يعود الى تطور ذهني وجسدي داخل جسم الانسان، إذ يميّز الانسان صوت الطفل بالرغم من تواجده في مكان يعج بالأشخاص والضجيج من حوله، وذلك باعتبار أن الأشخاص مبرمجون بيولوجيا لتلبية نداء الطفل، وفقا للدراسة. وعدا عن ذلك، أشارت الدراسة الى أن سماع صراخ الطفل وبكائه، يحفز جسم الانسان للاستجابة بشكل طبيعي ومباشر بمعنى أنه لا يمكن تجاهل صوت صراخ الأطفال خصوصا الرضع، تماما كما لا يمكننا تجاهل صوت العصافير وزقزقتها.
-
أثبتت الدراسات الحديثة أن بعض الأنواع من المأكولات البحرية مهمة جداً للحامل وللجنين، باعتبارها مصدراً جيداً للبروتين والحديد. حيث أوصت بتناول الأسماك المنخفضة الزئبق، لدعم نمو الجنين وتطوره. هذا وقد شملت الدراسة 1000 إمرأة حامل ووجدت أن كميات السمك المستهلكة هي أقل بكثير من المبادئ الغذائية التوجيهية. كما وأوصت الدراسة بتناول الأسماك المنخفضة الزئبق مثل وسمك السلمون والتونة الخفيفة المعلبة، وسمك البلطي وسمك السلور. وفي حين حذر العلماء النساء الحوامل أو المرضعات من أربعة أنواع من الأسماك لإحتوائها على مستويات عالية من الزئبق، كسمك القرش. هذا وترى إدارة الأغذية أن السمك يحتويان على العناصر الغذائية المهمة، كما يحتويان على أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تعزز صحة القلب والنمو والتنمية السليمة للأطفال.
-
جاء في دراسات طبية اسبانية نشرت مؤخرا في وسائل الاعلام العالمية، أن الأشخاص الذين يتناولون الخبز الأبيض بشكل دائم هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 40%، مقارنة مع من يتناولون الخبز الأبيض مرة في الأسبوع. وأرجعت الدراسة نتائجها الى كون الخبز الأبيض غني بالكربوهيدرات التي تتحول داخل الجسم الى دهون وهو الأمر الذي يؤدي بالتالي الى زيادة الوزن. ولا تأتي هذه الدراسة من فراغ، إنما بعد متابعة نحو 10 آلاف شخص خلال خمس سنوات. ونصحت الدراسة المواطنين ولا سيما الذين يرغبون القيام بحمية غذائية بالتنويع بين الأطعمة، وتناول الخبز الأسمر الغني بالألياف.
-
للرياضة فوائد عديدة عامة ولممارسة كرة قدم فوائد خاصة حيث أنها تحدث تغييرات كبيرة في تكوين الجسم كما وممارسة كرة القدم تؤدي الى توازن نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2 كما وتؤدي الى خفض نسبة الدهون. وتشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بمعدل مرتين أسبوعياً يحسن ضغط الدم ووظيفة القلب لدى الأشخاص المصابين بإرتفاع ضغط الدم والذين يعانون من مرض السكري من النوع 2.