-
مجموع الأنشطة
5548 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو Light Life
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة عندنا نؤمن بشي اسمه حية البيت (الحية = افعى) وحية البيت التي تعيش في البيت لاتؤذي في أحد البيوت الريفية كان لأفعى صغار تحت كوم من التبن.. وعندما أرادت المرأة العجوز صاحبة البيت رفع التبن.. وجدت صغار الأفعى.. فما كان منها إلا أن حملت الصغار إلى مكان قريب آمن.. وعندما عادت الأفعى ولم تجد صغارها جن جنونها.. واتجهت صوب إناء كبير فيه الحليب وقامت بفرز سمها من أنيابها في الإناء.. وبعد أن بحثت ووجدت صغارها في مكان قريب.. عادت ورمت نفسها في الحليب ثم خرجت منه.. واتجهت إلى رماد التنور وأخذت تتقلب به ليلتصق الرماد بجسمها.. ثم عادت ودخلت في إناء الحليب لكي تعيبه ولا يستخدمه أهل البيت.. وقد كانت المرأة العجوز تراقب هذا المنظر العجيب من بعيد ولله في خلقه شؤون!!!!!!
-
قصة واقعية عن توبة شاب قبل موته بلحظات حقاً ما أتعس الإنسان حين تستبد به عاداته وشهواته فينطلق معها إلى آخر مدى . لقد استعبدت محمداً الخطيئة والنزوة فأصبح منقاداً لها ، لا يملك نفسه ، ولا يستطيع تحريرها ؛ فحرفته إلى حيث لا يملك لنفسه القياد ؛ إلى حيث الهلاك.. فكان يسارع إلى انتهاك اللذات ، ومقارفة المنكرات ؛ فوصل إلى حال بلغ فيها الفزع منتهاه ، والقلق أقصاه.. يتبدى ذلك واضحاً على قسمات وجهه ومحياه . لم يركع لله ركعة منذ زمن . ولم يعرف للمسجد طريقاً.. كم من السنين مضت وهو لم يصلى .. يحس بالحرج والخجل إذا ما مرّ بجانب مسجد الأنصار - مسجد الحي الذي يقطنه- لكأني بمئذنة المسجد تخاطبه معاتبة : متى تزورنا...؟؟ كيما يفوح القلب بالتقى.. كيما تحس راحةً.. ما لها انتهاء.. كيما تذوق لذة الرجاء.... ليشرق الفؤاد بالسناء.. لتستنير الورح بالهدى... ..متى تتوب؟؟ .. متى تؤوب؟؟.. فما يكون منه إلا أن يطرق رأسه خجلاً وحياءً. شهر رمضان.. حيث تصفد مردة الشياطين ، صوت الحق يدوي في الآفاق مالئاً الكون رهبةً وخشوعاً.. وصوت ينبعث من مئذنة مسجد الأنصار... وصوت حزين يرتل آيات الذكر الحكيم.. إنها الراحة.. إنها الصلاة.. صلاة التروايح . وكالعادة ؛ يمر محمد بجانب المسجد لا يلوي على شيء. أحد الشباب الطيبين يستوقفه، ويتحدث معه ثم يقول له: ما رأيك أن ندرك الصلاة ؟ هيّا ، هيّا بنا بسرعة. أراد محمد الاعتذار لكن الشاب الطيب مضى في حديثه مستعجلاً.. كانت روح محمد تغدو كعصفور صغير ينتشي عند الصباح ، أو بلله رقراق الندى.. روحه تريد أن تشق طريقها نحو النور بعد أن أضناها التجوال في أقبية الضلال . قال محمد: ولكن لا أعرف لا دعاء الاستفتاح ولا التحيات.. منذ زمن لم أصلى ، لقد نسيتها. -كلا يا محمد لم تنسها ؛ بل أنسيتها بفعل الشيطان وحزبه الخاسرين.. نعم لقد أنسيتها. وبعد إصرار من الشاب الطيب ، يدلف محمد المسجد بعد فراق طويل. فماذا يجد..؟ عيوناً غسلتها الدموع ، وأذبلتها العبادة.. وجوهاً أنارتها التقوى.. مصلين قد تحلقوا في أجواء الإيمان العبقة.. كانت قراءة الإمام حزينة متسترسلة.. في صوته رعشة تهز القلوب ، ولأول مرة بعد فراق يقارب السبع سنين ، يحلق محمد في ذلك الجو... بيد أنه لم يستطع إكمال الصلاة.. امتلأ قلبه رهبة.. تراجع إلى الخلف، استند إلى سارية قريبة منه.. تنهد بحسرة مخاطباً نفسه: بالله كيف يفوتني هذا الأجر العظيم؟! أين أنا من هذه الطمأنينة وهذه الراحة ؟! ثم انخرط في بكاء طويل.. ها هو يبكي.. يبكي بكل قلبه ، يبكي نفسه الضائعة.. يبكي حيرته وتيهه في بيداء وقفار موحشة.. يبكي أيامه الماضية.. يبكي مبارزته الجبار بالأوزار...! كان قلبه يحترق.. فكأنما جمرة استقرت بين ضلوعه فلا تكاد تخبو إلا لتثور مرة أخرى وتلتهب فتحرقه.. إنها حرقة المعاصي... أنها حرقة الآثام. لك الله أيها المذنب المنيب ، كم تقلبت في لظى العصيان، بينما روحك كانت تكتوي يظمأ الشوق إلى سلوك طريق الإيمان..! كان يبكي - كما يقول الإمام- كبكاء الثكلى .. لقد أخذته موجة ألمٍ وندمٍ أرجفتْ عقله فطبعتْ في ذهنه أن الله لن يغفر له. تحلّق الناس حوله.. سألوه عما دهاه.. فلم يشأ أن يجيبهم.. فقط كان يعيش تلك اللحظات مع نفسه الحزينة.. المتعبة ، التي أتعبها التخبط في سراديب الهلاك. في داخله بركان ندمٍ وألمٍ ، لم يستطع أحدٌ من المصلين إخماده.. فانصرفوا لإكمال صلاتهم.. وهنا يأتي عبد الله ، وبعد محاولات ؛ جاء صوت محمد متهدجاً ، ينم عن ثورة مكبوتة: لن يغفر الله لي.. لن يغفر الله لي.. ثم عاد لبكائه الطويل.. أخذ عبد الله يهون عليه قائلا : يا أخي، إن الله غفور رحيم.. إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. هنا يرفع محمد رأسه وعيناه مخضلتان بالدموع.. ونبرات صوته أصداء عميقة.. عميقة الغور قائلا: بشهقات كانت تتردد بين الفينة والأخرى: كلا؛ لن يغفر الله لي.. لن يغفر الله لي.. ثم سكَتَ ليسترد أنفاسه؛ وليخرج من خزانة عمره ما حوت من أخبار.. وعاد الصوت مرة أخرى متحشرجاً يرمي بالأسئلة التائهة الباحثة عن فرار.. كان صوته ينزف بالحزن.. بالوجع.. ثم أردف قائلا: أنت لا تتصور عظيم جرمي.. وعظم الذنوب التي تراكمتْ على قلبي.. لا ...
-
يقول الفضيل بن عياض: "ما أحب أحد الرئاسة إلا حسد وبغي، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير". ولذلك ..فإنك تجد الفرد العاشق للرئاسة هو عاشق لنفسه، ويستحسن عن ذاته كل تصور، ويعجبه منها أي فعل، يوهم نفسه بتبريرات ترضيه وتجعله مغتبطًا بما يفعل، يزيد من هذا الأمر أن الإنسان بطبعه لديه حاجة لأن يكون فعلاً مؤثرًا في البيئة بكل عناصرها المختلفة- إنسانية أو غير إنسانية، مادية أو معنوية – لديه إحساس بأنه قادر على عمل شيء على تحريك إنسان قادر على التغيير والإنشاء، ومن خلال إبراز هذه القدرة، فإن الإنسان يحقق ذاته، فحب الترؤس من الجبلات الراسخة في الإنسان، كما يقول ابن خلدون، وإن لم يتم السيطرة على هذا الشعور وتهذيبه وتربيته ودفعه نحو التشكل في قوالب إيجابية، فإنه يماثل في سطوته ونفوذه أثر المخدر الذي يرسل الضمير والمعايير والقيم في رحلة لا عودة منها، وكما تُعمي أبخرة الحشيش الرؤية وتقود إلى الهلوسة والهذيان، يقود شعور التطلع نحو الزعامة إلى هذيان وهلوسة أخلاقية ودينية لا تقل بشاعة عن هذيان المخدر، وصفها أبو العتاهية شعرًا: أخي من عشق الرئاسة خفت أن يطغى ويحدث بدعة وضلالة حب الرئاسة شهوة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحب الظهور ، وهي التي حذر منها رسول الله صلـى الله عليه وسلم بقوله : «إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ ، وَسَتَصِيرُ نَدَامَةً وَحَسْرَةً ، فَنِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ ، وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ » (صحيح البخاري)، وقد بيَّن النبـي صلى الله عليه وسلم عواقب الرئاسة ومراحلها الثلاث في حديثه حيث قال :" إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة و ما هي ؟ أولها ملامة ، و ثانيها ندامة ، و ثالثها عذاب يوم القيامة ، إلا من عدل ، فكيف يعدل مع أقربيه ؟ "(السلسلة الصحيحة) والرئاسة التي نقصدها هنا ليست دنيوية فحسب بل قد تكون دينية كذلك لمن يتبوأ مراكز الإرشاد والتوجيه والنصح والتربية ، ولو كان يدفع إلى التطلع للرئاسة القيام بالواجب وتحمل التبعة الثقيلة في وقت لا يسد الثغرة فيه من هو أفضل بذلا وعملا لكان الأمر محمودا ، أما إذا كان الدافع : رغبة جامحة في الزعامة ونفرة من قبول التوجيه من غيره واستئثار بمركز الأمر والنهي ؛ فيا خطورة ما أصاب من مرض.
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحياة مجرد كتاب بين طياته قصص وحوادث البشر فمنهم السعيد الذي تحققت له كل سبل السعادة مندو صغره حتى كبره وتزينت صفحات حياته بالوان الفرح و المرح والانشراح وعند النظر الى صفحاته تبتهج العين من رونقها وجمال زينتها وتمضي الايام وتنطوي صفحاته ولا يعلم آخر ما كتب فيها الا الله منهم االشقي الذي عاش حياته منذو صغره حتى كبره في شقاء وعند النظر الى صفحات حياتة تدمع العين ويحزن القلب وتغم النفس فقد أكتست بلون السواد وبالكآبه والآهات وكثرة الأنين وتمضي الايام وتطوي صفحاته ولا يعلم آخر ما كتب بها الا الله ومنهم الذي عاش حياته وقد أستمتع بالحظات السعادة التي مرت به بكل جوارحه وأحاسيسه بثوانيها قبل دقائقها ويتألم ويتأثر عند حزنه حثي يبكي بلا دموع ويبحث عن قلب يخفف عنه همه وغمه ويؤازره في محنته ويشاركه مصابه ،، وتمضي به الحياة وتطوى صفحاته ولا يعلم آخر ما كتب فيها الا الله ومن بين هولاء الذين مضوا اوالذين بقوا من تعلق قلبه بالله فتوجه له عند ماطرقت بابه السعادة بالحمد والشكر والثناء عليها ،، ولجأ إليه عند ما طرق بابه الحزن ليمده بالقوه والصبر والثبات وناجاه في وحدته طلبا مغفرته ورحمته . ومن بين هولاء الذين مضوا اوالذين بقوا من تعلق بالدنيا وغرورها ومتاعها وملذاتها وفي لحظات سعادته وجد أن التمتع بها يتمثل في سماع الاغاني وأنواع المجون ،، واذا داهمه الحزن رأي أن في غيابه عن الوعي وعدم أدراك ماحوله حلا ينسيه همه وغمه ويفرج كربته . الحياة كتاب صفحاته ذا ت الوان ورنق مختلف ومابين السطور نقش أسرار وعبر وعظة على كل من قراءها الاستفاده منها وان لا يمر على الصفحات دون أن يتعلم منها ويكتسب الخبره اللأزمه لكي يحسن نقش سطوره في هذا الكتاب بخط جميل وبصوره رائعه . في هذا الكتاب بعد توفيق الله الانسان هو من بيتطيع أن يجعل صفحاته تحوى بين طياتها الخير له ولمن حوله والاهم صلته بالله عز وجل وأن تطوى صفحاته وقد كتب فيها خاتمة طيبة .
-
آفة أو ظاهرة اجتماعية مهما اختلفت المسميات تغلغلت في كل مناحي الحياة في العمل، في المدرسة وفي الجامعة وبين الأهل وفي الشارع وبين الأصدقاء، وللأسف الشديد بين الزوجين اللذين تربطهما أدق وأنبل الروابط والمشاعر الإنسانية.. وكما هو معروف، النفاق الاجتماعي هو التقرّب والتودّد والتلاعب بالألفاظ وارتداء الأقنعة وتلوينها حسب المواقف بهدف الحصول على هدف شخصي أو إعطاء صورة غير واقعية، قال الله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.. وهي ظاهرة مَرضية يظهر فيها الشخص عكس ما يبطن.. هناك من يُسمي النفاق فن التعامل مع الآخرين، وهذا رأي خاطئ.. فن التعامل له قواعده وطرقه وأساليبه والتي منها الأخلاق العالية وحسن الاستماع والتقدير والاحترام والتعامل مع الآخرين فن رفيع، وأسلوب بديع.. واختيار العبارات المؤثرة الجميلة والابتسامة الصادقة. النفاق الاجتماعي أهدافه الوصول إلى المنافع الشخصية والتّملق والصعود للمناصب بسرعة البرق.. إنهم يخدعون حين يلبسون الأقنعة المُلوّنة يشبهون السراب تجدهم في المناسبات الاجتماعية في الأفراح والأحزان، وفي المحافل العامة والمناسبات الخاصة.. النفاق الاجتماعي في داخل الشركات والمؤسسات يعطي تمويهاً للحقائق وصورة غير حقيقية للواقع، مما قد يكون القرار في غير مكانه.. إنهم المقربون من المسئولين الباحثين عن مصلحتهم الشخصية. قال الله تعالى في محكم كتابه سبحانه: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ}. ترى، هل المجاملة صورة من صور النفاق الاجتماعي؟.. بالتأكيد المجاملة لا تمت للنفاق بأي صلة حيث إن المجاملة التودد والتلطّف وهي خصلة مطلوبة بين الناس لإبقاء العلاقات الإنسانية مُتمسكة بخيط الأمل.. المجاملة ضرورة من ضروريات الحياة ولها صور كثيرة منها عندما يجامل إنسانٌ إنساناً آخر في مناسبة عائلية ويمدح أحد أولاده أو حينما يمدح المدير أحد موظفيه لرفع معنوياته أو حين ترى إنساناً مُسِناً وعاجزاً عن القيام من كرسيه تساعده وتسمعه كلمات ترفع من روحه المعنوية وهكذا. بين النِفاق والمجاملة خيط رفيع، وخوفي أنْ تتحول المجاملة إلى نفاق هدفه الوصول للأهداف والمصالح الشخصية، وهنا يصبح الإنسان منافقاً في الدرك الأسفل من النار قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا}. أخيراً، أحياناً كثيرة النفاق الاجتماعي يعطّل مصالح الموظفين حين تغيب الحقيقة عن المدير ويسمع من المقربين والذين يدورون حوله إن جميع الموظفين سعداء، أو حين يبذخ في الولائم بهدف إرضاء البعض وإظهار مدى القدرة المالية، وهناك الكثير من الناس من يتظاهر بالصدق، ونجد أن قلبه حقيقة مملوء بالحقد والكراهية، ويعني هذا النفاق الاجتماعي وهو شائع في مجتمعنا، تلفت من حولك سوف ستجد صوراً ونماذج كثيرة.. سرعان ما ينهار جدار النفاق الاجتماعي حين يصطدم بواقع الحقيقة التي يعرفها الإنسان الذي يُمدح من قِبل الآخرين في مزايا ليستْ موجودة فيه. إن النفاق الاجتماعي يُعطّل حركة التقدم والرقي والخبرة، وللأسف أصبح جزءاً من حياة البعض الذين لا يستحون من كلامهم ومواقفهم تجاه الآخرين.. على المثقفين والجامعات والمدارس وخطباء المساجد توضيح مساوئ النفاق الاجتماعي وأضراره.. لنْ يتقدم المجتمع ما لم يعط الصورة الحقيقية عن واقعه دون تلميع وتزيف، فالحقيقة جذورها في أعماق الأرض، أما النفاق الاجتماعي فجذوره على رمل الطريق
-
الصُّدُور /: مُسْتَودَعَاتٌ تَضُمُّ نَفَائِسَ الأمُورِ وَ أصْدَاءُ الآهَاتِ وَ إشْعَاعَاتُ الدِّفْء الحُبّ /: كِذْبَةٌآمَنَ بِهَا النَّاسُ أجْمَعِيْن النِّهَايَة /: عُقْدَةٌ فِي طَرَفِ مَسِيْرَة ، مَسَالِكهَا ضَوئِيّةٌ كَانَت ، ..... أو لَرُبّمَا شَوكِيّة ،! الأرْض /: كُرّةٌ مُتجَعّدَة ..خُطّ عَلَيهَا تَأريخ مَلايين السنين .. وَ لازَالَت تَصْطَبِر الغُيوم /: غُصّةٌ فِي أحْدَاقِ السّمَاء ، قَابَ انْهِمَارْ أوَ غيض الصَّبر /: تَكْمِيم فاه التّأوهِ عَنِ الصُّرَاخِ بِالادّعَاء أنّ الفَرَج قَابَ خُطْوة أو أدْنَى مِنْ وصُول الرّحِيْق /: نَبِيْذٌ تُخْفِيهِ الزّهُورُ بَيْنَ بَتَلاتِهَا لِـ حِينِ غِوَايَة الرّوح /: أطْيَافُ الحَيَاةِ الـ يُضمرهَا خِلْسَة هَيْكَلُ الـ جَسَد الطُّفُولَة /: كَفّ صَغِيْرَة ، وَ ثُغْر ابْتِسَامَة ، وَ حُرُوفٌ مُبْهَمَة ، وَ رَائِحَة بَرَاءَة ،
-
مـــدْخَــــل بُتِرَ الصَّــــوْت .. وِ تَضَآرَبَت الــرُّؤَى وَاخْــتَـنَقَ الْــفِكْر .. وَاحْتَـضَــرَ الْــقَلَم !! وَشَقَ الْــعَقْل بـِ فَلْسَفَة الثَّرْثَرَه ... " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " سَئِمْتُ مِن زَمَن التَّمَلُّق .. سَئِمْتُ مِن زَمَن التَّزَلُّف سَئِمْتُ مِن زَمَن الْـمَدِيح الــزَّائـــف !! ’ آهـ يَآ زَمَنُنَا الْأَخْرَس ’ " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " قناعةٌ تَوَصَّلْتُ لَهَا آَنِفاً من سِلْسِلَة الصَّدَمَات التِّي تَلَقَّيْتُهَا فِي عَآلَمِي مالذِّي جَنَيْتُهُ منهُم ؟ مِن القَرِيب والبَعِيد .. مِن الصَّغِير وَ الكَبِير عُـــــذْراً فَأنَا لَا أَسْتَوْعِب إِلَّا " الرُّقِــيّ " بالتَّعَآمُل أَفْتَقِدُ كثِيراً هَذا الْمُـصْطَلَح , أَشْتَآق لـِ هَذَا الْمَعْنَى الْأَصِيل أَحِن وَ أَوَد وَ أَتَمَنَّى الاقْتِران بِه .. لِأَنَّ نِصْفِي لا يَكْتَمِل إِلا بـِوُجُـودِه " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " أُنَآسٌ فُرِضُوا عَلَيّ , حَتَمَ بَقآئَهُم الزَّمن وطَبَعَ ’ بَصْمَة صِلاتِهم ’ أَجْتَمِعُ بِهم مُرْغَم لـِ تَحْقِيق هَذِهِ الصِّله .. أَرَى عَيْني تَرَاهُم وَلكن لَا تَتَكَلّم .. كَيْف وَهِيَ خَــرْســــآء ! أَغْـمَـضّتُّ عَيْنَيّ عَنْهُم حَتَّى أُطْبِقَ لِسَآنِي عَن عُيُوبِهِم فَـ تَطْرَحُ نَفْسِي على ذَاتِي سُــــؤَال " هل يَرَوْنَكِ كَمَا تراهم ؟!" مُصِيبه ان كَآنت الْإِجَآبهـ بـِـــ نَعَم لَأني لا أُطِيق أَن أَكْرَهَ نَفْسِي " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " لُمْتُ وَالِدَيَّ كَثِيراً .. لماذا؟! مَالذَّي اسْتَفَدّتُّهُ مِن تَرْبِيَتِكُم لِي ؟! قُلْتُم لِي: لَا يَرْفَعُ الْإنْسَآن إِلَّا خُـلُقُه و أَرَى عَكْسَ ذلك حِينَ أَشْهَد بِـ صِحَّة نَظَرِيَّة دَاروين< الْبَقَآء لِلْأَقْــوَى > قُلتُم لِي: كَثْرَة الْجِدَال فِي الحَقّ تُبْطِلُه.. وأَرَى الْــبَشَر يَجْلِدُونَنِي بـِ الصَّوْت الْفَآزِع .. حَتَّى تُشَلّ أَطْرَافِي .. صَقَلْتُمُونِي وَ صَبَـبْـتُـمُونِي بـِ قَالِبٍ لَا يَسْتَوْعِب أَحَداً غَيْرِي ..! طَمَـسْتُم مِن قَآمُوسِي ’ القيل والقال ’ وَ أَرَاهُم يَتَقَاوَلُونَ عَلى الْقِيلِ والقَال .. " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " قُتِل فِيها صَوْتِي .. وَ تَشَنَّجَت أَعْصَآبِي .. وَ تَجَمَّدَ لِسَآنِي أُحِبُّ قَلَمِي وَ أَعْشَقُ الْاعْتِكَآف بينَ ثَنَآيَا السَّــــطر , لَا لـِ شَيئْ ! فقط لـِ أَكُتَبَ حتَّى تَرَوْنِي , وَأَكْتُبَ حتّى تَسمَعُونِي وَسـ أَضَل أَكْتُب وَ أَكتُب فِي وُجُوهِـهِم حتّى يَئِنّ الحـــرْف وَ يصْرُخ .. " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " وَ يَكْفِينِي مِن ذلك أَنَّ فِكْرِي سَوْفَ يُسْمَع .. وَمن يَعْجَزُ عَن سَمَآعِهِ فـَ هُوَ الذِّي لا يُــرَى وَ لَا يَـــرَى عِندمَا يُرْهِقُنِي الْعآلَم بـِ جَبَرُوتِهِ وَ قَـسْوَتِه وَ نِفَآقِهِ الْاجْتِمآعِي أَسْحَبُ نَفْسِي وَ أَجُــــرُّهَــا لـِ مُلْهِمِي وَ أَسكُت .. وَ تَتَلَاقَى الْأَعْيُن وَ يَعِي ما تَقُوله .. وَ يَبْتَسِم بـِ قَوْلِه: هُنَاكَ أَصْــوَاتٌ تُــرَى وَلا تُسْمَع وهُنَاكَ أَصْـــواتٌ تُسْمَع وَلا تُـرَى فَشَتَّانَ بينَهُما كـَ الفرْقِ بينَ الثَّـــــرَى وَ الثُّــــرَيَّا فقط ! اجْعَلِ حُرُوفُكِ تَتَكَلَّم بـِ صمت , وَ مَرِّر صَوْتُكِ مِن بينِ أَعْيُنِهِم وَمِن خَلْفِ آَذَانِهِم ! " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " نعم هَذَا مَا أُرِيد.. أَنَا لَا أحْتَآج لـِ صَوْتٍ يُسْمَع .. وَلَا لـِ أُذُنٍ لَا تَسْتَمِع إِلَّا للصُّــــرَاخ ! لأن الّذِي يَنْمُو سَرِيعاً يَذْبُلُ سَرِيعاً وَ يَمُوت .. أَنَا أَحْتَآجُ لـِ قَنَاةٍ يَمُر مِن خِلَالَها صَوْتِي وَ يَــــــبْــــــقَـــــــــى .. " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " هَذِهِ القَناه تَدْعَى " قَلَمِي " وَ سَيِبْقَى فِي صَفْحَتِي هَذِه لأَنَّ لَدَيَّ شَهْـوةُ الْكِتَابه لَا تَعِيهَا إِلَّا أَقْلَامُ النَّـــــشْــوَه وَ أَقْلَامُ النَّــــشْوَه تَحْتَآج لـِ أَحَاسِيسٍ هَآئِلَه تَفُوق اللـــَّذّه كَيْ أُمَآرِسَ كِتَابَتِي فـَ ــتُسْــمَع عَلَّــها تُـسْــتَوْعَب " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر " مَـــخْـــــرَج إلهِي اسْقِنِي’ مَصْلاً ’ مُضَادّاً كَيْ أَقِي نَـفْسِي مِن دَاء " جُــــــنُــــــون الْــــبَــــشَــــر "
-
هل اصبح اسم النبي صلّ الله عليه وسلم يستخدم فقط لجمع “اللايكات” على الفيس بوك ؟! اصبح النبي يستخدم لجمع “اللايكات” ظاهرة انتشرت قديما عن طريق الايميلات , فكنا نرى مثلا : اذا بتحب الرسول تنشر هذا الايميل , او امانة بعنقك ليوم الدين تبعت الايميل … هذه العبارات ومثلها الكثير نراها كل يوم عشرات المرات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” .. فهل اصبحت محبتنا لرسول الكريم – صلّ الله عليه وسلم – تقاس بعدد ” الايكات ” او عدد مرات النشر ” الشير ” ؟؟!! وهل عدم قيامنا بالضغط على ” لايك ” او ” شير” يعني عدم محبتنا لرسول الله ؟؟!!! حقا انه لمن العار ان نستخدم اسم الرسول – صلّ الله عليه وسلم – فقط لجمع اكبر عددا من ” اللايكات ” وليس للتذكير باسمه والصلاة عليه .. ها نحن نرى الكثير من اصحاب الصفحات بمختلف مسمياتها او اهدافها يعمدون الى اتباع هذه الطريقة التي قد ترهب الناس نوعا ما بالعزف على الوتر الديني .. فتارة يضعون اسم الرسول – صلّ الله عليه وسلم – ويطلبون جمع ” اللايكات” التي لا تسمن ولا تغني من جوع. فمن الناس من يؤيد هذه الطريقة كوسيلة لكسب حسنات , ومنهم من ينتقدها بسبب استخدام اسم النبي بطرق غير لائقة. سؤال يراودنا : هل من فائدة لا نعلمها من كثرة “اللايكات” او ” الشير ” على عبارة او اسم او صورة على الفيس بوك ؟؟!! حتى وان كان من ذلك فائدة … فهل من المعقول ان نتاجر باسم النبي – صلّ الله عليه وسلم – لنصل الى غايتنا ومكاسبنا من ذلك ؟؟!! حتى ولو كان ايضا نشرها لكسب الحسنات واللايكات معا , فهل من المعقول ان نصل لدرجة ان نجعل من اسم نبينا الكريم عليه صلوات الله وسلامه لعبة ليفرح اصحاب الصفحات بان صفحاتهم ذات نشاط وحيوية وما الى ذلك ؟؟!! ام ان هذه الظاهرة هي جهل اصحاب تلك الصفحات الذي جعلهم يستخدمون اسم المصطفى – صلّ الله عليه وسلم – بطرق لا تليق في مقامه الكريم دون علم !! نترك لكم التعليق , فما رأيكم بما نراه
-
في وسط هذا الكم من الناس ......... وصوتهم المرتفع صمتك خطفني ممن حولي ....... لاادري الى اين سيوصلني لااعرف صمتك هذا غير كل موازيني !!!!!!! ساعات وانت تقف امامي ........ تحاورني بحوار العشاق وانت في منتهى هدوئك !!!!!!!!!! وانا الحيرة تأخذني ولاترجعني ساعات صمت ........هدوء ........... تأمل .......... هذه هي لغتك التي سحرتني . اعذرني يامن ملكتني .......... لاأجيد لغة الصمت الجميع من حولنا يتسائلون؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لما كل هذا الصمت الغريب !!! عذرا فهم لايعرفون !!.......... ....... صمتك هذا افاق لغة الادباء وفلسفة البلغاء وقصائد الشعراء عشقت الصمت بمعانيه كرهت الكلام لقلة مافيه ها أنا الان اجيد الصمت بحروفه فلنقم مهرجان نعلم العشاق ......... ما الصمت ؟؟؟؟؟ وما يحويه ؟؟؟ فلنهجر الكلمات ...... ونلجأ الى اجمل اللغات لغة الصمت ............ فلنسميها ....... لغة العشاق
-
الســلام عليڪَــم ورحمة الله وبرڪَاتـــه يسعدلـــي صباحڪَـــم / مساڪَــم بڪَــل خيــر وطاعــه حين يڪَون في أعماقنا هدف نسعى لأجل أن يبرز بالمرتبة الأولى و نحن ڪَطلاب تڪَون دراستنا أڪَثر أهدافنا أهمية ما بين تحضير و واجب و أمتحان و متابعة و حضور و سؤال نتعرض لظروف قد تعاندنا فمنها يڪَون طريق للفشل بحلم بيننا بإجتهادنا و لڪَن لم نواجه به إلا الفشل حين يتعلق قلبنا بشخص نرسم الآمال ونتجاوز ڪَل التحديات ونحن ـڪَ محبين نفكر فقط بالمستقبل نتعرص لظروف تؤدي الى التحطم نحلم ونحلم ولڪَن لم نواجه به الا الموت حين نرتڪَب اخطاء في حياتنا ڪَأي شخص في الحياة ونتمادى اڪَثر واڪَثر نعي بأن الماضي خطأ وهو عبارة عن مجموعة اخطاء فادحة نفڪَر بالماضي ولا نستطيع محوه نتعرض لظروف تؤدي للإڪَتئاب والوحده نحلم ونحلم ولڪَن لم نواجه به الا القسوة قد تڪَون عاجزاً عن تغيير الماضي, ولڪَن المسُتقبل مازال في يدڪَ . ₪ هل واجهتڪَ مشاڪَل في تحقيق اهدافڪَ .؟ ₪ وهل تستسلم من اول فشل .؟
-
عندما تبحث عن المفقود وتجده امامك تشعر بانك انتصرت على احلامك القديمه.. ولكن!! عندما تراه تجد بانك قد ايقنت للحظات القصيره التي عشتها معه بانه انسان اخر لا تعرفه.. توصف حبك بانك غريب بين قلب حبيبيك.. تشعر بالوحده وهو بجانبك ومعك.. تشعر بانك لم تعرفه من قبل واول مرة تراه في حياتك.. تشعر بلالم والحزن لحبك الضائع بين قلبه.. تبكي وتتالم ولكن لا احد يشعر بك ..حتى هو تصرخ باعلى صوتك طالب الاستغاثه ولكن.. تجد اخرون هم السامعون لك وانت تقف حائر بين هذا وهذا لانك متعلق بحب واحد فقط.. تألم تمسح دموعك بنفسك وتألم وتنزف لوحدك.. لانك انت صادق وهو غامض... لانك تحبه حب شديد وهو يحبك ولكن.. لانك تشعر معه بلامان هو لايشعر بوجودك. يتبد حبك في قلبه ويصبح حب مهدد.. مكسور.....مجبور....متالم.....ح زين.....خائف أأأأأأأأأهات كم صعبه كلمه الآه من قلب لا يعرف اين هو قلبه ولا يعرف اين عقله .. وبينما انت في اعماق حبك تجد بانه حب لا يعرف النور لايعرف اين سينتهي به المطاف هل سيرحل كما يرحلون ؟ ام انه حلم وسينتهي بمجرد الاستيقاظ من النوم الاكيد اني ساعود وبقلمي ساعود ولكن..!! جلسة استماع قلب يعشق عذاب الحبيب وقلب يعشق قلب حبيبه مما رآآآآآآآآآآآآآآآق لي
-
كان للإمام النووي هدف في الحياة، وهو أن يستوعب كل المسلمين على اختلاف طبقاتهم، و مستوياتهم الفكرية (سنة النبي- صلى الله عليه وسلم- ويحبونها) ،ولذلك عمل منهجا عاما يصلح لكل المسلمين ،فكتب كتيبا صغيرا اسمه(الأربعون النووية)للمبتدئين ، وكتب كتابا آخر اسمه (رياض الصالحين) للمتوسطين في الثقافة والعلم ، ثم كتب (شرح صحيح مسلم )للعلماء في مجلدات كبيرة. ............................... # عرف رجاء بن حيوة بملازمته(للخليفة الزاهد) عمر بن عبد العزيز طوال خلافته، وقد ذكر عن رجاء بن حيوة قال: سمرت ليلة مع عمر بن عبد العزيز فاعتل السراج فذهبت أقوم أصلحه، فأمرني عمر بالجلوس، ثم قام فأصلحه ثم عاد فجلس، فقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز، ولؤم بالرجل إن استخدم ضيفه. ............................................ # حكي عن مانديلا إنه عندما احتفل بعيد ميلاده الخامس والثمانون،رفض إطفاء الشموع في الحفل قائلا.(إنني كـرست حياتي لإضاءة الشموع لا الـعكس...!!). ............................................... # سئل سقراط لماذا اختاروك أحكم الحكماء في اليونان؟ فقال في هدوء وهو يمسح لحيته الطويلة بكلتا يديهربما لأنني الرجل الوحيد الذي يعرف أنه لا يعرف شيئا على الإطلاق!). ............................................ # قال بعض ندماء الإسكـند ر له: (إن فلانا يبسط لسانه فيك...) فقال :أنا أعلم أن فلانا ليس شرير، ينبغي أن ننظر هل ناله من ناحيتنا أمر دعاه إلى ذلك ، فبحث عن حاله فوجدها رثه فأمر له بصله، فبلغه بعد ذلك أنه ينشر الثناء عليه في المحافل فقالأما ترون أن الأمر إلينا أن يقال فينا خــيرأو شــر... ). ..................................... # سئل العالم الأديب ابن المقفع ذات مرة :من أدبك كل هذا الأدب؟ قال :نـــفــســي . فقيل له أيؤدب الإنسان نفسه بغير مؤدب ؟! فأجاب :كيف لا ؟ كنت إذا رأيت في غيري حسنا أتيته ،وإن رأيت قبيحا اجتنبته ،وبهذا وحده أدبت نفسي ). ........................................ # عانت كاتبة القصص البوليسية المشهورة أجا ثا كريستي من مشاكل فهمها لقواعد اللغة ،وكانت تعاني من صغرها من تهجئة الحروف ،ولكنها وبكلمات التشجيع من أسرتها تجاوزت محنتها تلك وطبع لها أكثر من 500 مليون نسخة من قصصها البوليسية المنشورة حول العالم .... ......................................... # في عام 1998م قام مؤسسا موقع جوجل Google سيرجي برين و لاري بيج ،بمخاطبة شركة ياهو Yahoo واقترحا عليها دمج الشركتين ،ولكن المسؤولين في الشركة اقترحوا على مؤسسي جوجل الشابين بدلا من ذلك أن يستمرا في العمل على مشروع التخرج الصغير الذي قاما به ويعودا عندما يحقق المشروع النمو! وخلال 5 سنوات أصبح لشركة جوجل رأس مال يقدر بـحـوالـي 20 مليار دولار..... ...................................... # (ستيفن هوكينغ) البروفسور البريطاني الفيزيائي يعد من أعظم علماء الفيزياء في التاريخ مع العلم أنه يعاني من شلل رباعي منذ الطفولة ...!! .......................................... # يوجد في المكسيك مجسم جميل اسمه(بالرغم من)وقد أطلق هذا الاسم عليه لأن النحات الذي عمله فقد يده اليمنى بينما كان يعمله إلا أنه بتصميم شديد تعلم النحت بيده اليسرى فكانت هذه التسمية* لأن نحاته أكمله بالرغم من أعاقته*). .................................... # نالت أفكار العالم الفضائي روبرت جو داراستهجان ورفض أقرانه وزملائه ونظرائه في مجاله العلمي ،لأنهم آمنوا أن نظرية المحرك النفاث (التي بنى عليها أفكاره) لن تعمل في الفضاء الخارجي بدون هواء... (بينما اليوم ؛تعمل غالبية الصواريخ الفضائية بهذه النظرية!! ). ................................................ # يروى عن الشيخ علي الطنطاوي -ـ رحمه الله -ـ أنه قال :إذا جاءك من يريد تعلم النحو في ثلاثة أيام فلا تقل له إن هذا غير ممكن!!، فتفل عزيمته ، وتكسر همته ،ولكن أقرئه وحبب إليه النحو ،فلعله إذا أنــس به واظـب على قراءته... إن رفع معنويات الآخرين من شأنه أن يمنحهم الأمل! فلا تكن زارعا لليأس في حقول من حولك وإنما كن مثل الغيمة التي تستبشر الأرض بقدومها.... مع كــــــ الود ــــــــل.....لجميع المتابعين والمشاركين.....
-
حين نسكب الإخلاص بأطباقهم بكل عفوية ،، يتناولونه على عجل ً من أمرهم !! .فملاعقهم ذات ثقوب كثيرة ،، كبيره !! لذلك ينسكب أخلاصنا ويذهب أدراج الريح بين أيديهم كالهباء المنثور تماما َ ،،، حينها نحاول التقاط ما أنسكب منهم لرمرمته قدر المستطاع ننظر لهم بابتسامة تنم عن خذلان الأرض ،، تلتف معاصمنا بالضجر ولكننا نتقلد الصبر ونشرب من قدح التفاني،،، نقضم الآهات ،،، نقتات الصدمة ،، نعانق سكاكين غدرهم ،،، نتجرع الوجع ،، نهرول بعيدا َ من أصداء الكارثة نقدم التعازي لأنفسنا الملكومة ،، الثكلى بإحساس العجز الذي بات كالنصل المزروع في الخاصرة ،،، نصارع الزمن للخروج من ثمالتنا بهم ،، ليحفروا لنا قبورنا من جديد !! فتبا لمقابر الجحود سحقا َ للحظات التي ابتلت فيها صدورنا بدموعهم التي تخون النبضات ،، طعنات ٌ تلسع بشده ،، سقوط يتسلل في أعمق الأعماق ،،، هل يذهب الإخلاص من بين [عتبات النكران] لهذا الحد ،، وهل سنظل نسف التراب طويلا َ ،، أذا ً يا لها من متعة ،، نرتطم ،،، نصطدم لا يهم // نتناثر نتأرجح أيضا َ لا يهم ،، أي متعة تلك ؟ بالله من أي الجلود جبلتم يا أنتم ؟؟! اقسي ما يمكن ألا نراه هو أن لآ ندرك كم من النجوم الملمعة بالزيف ستتهاوى على رؤؤسنا ،،!! ونحن كما نحن ،، نتألق [ بمقابر الجحود ]
-
خُلقت الأنثى من لين .. ضَعيفة حدّ مزجِ الطين راخية العود .. حدّ الإنكسار ! جلّ حاجتها .. رجل على كتفه تبكي وَ أمان تحتَ جناحهِ تنحني .. وَ حنان من حنآنها يأخذ وَ يرتوي ! ( هيَ ) ذاتُ انسياب سَلس . كافور وَ سلسبيلْ .. خُلطت معَ الألم ! ( هيَ ) كل الهدوء وَ معنى غامض .. اعتاد دوماً على الندم ! ( هيَ ) لا تفهمَ غيرَ الحب .. وَ في الحب .. لا يفهمها سوى القلم ! من لِدمعها حين تبكي .. وَمن لحاجتها حينَ تبغي .. من لهآ سوى ( رجل ) .. في حين ضعفها يستقوي .. فَ تنتصر ! وفي حين نقصها يُعطي .. لِتكتمل ! الأنثى ليست فقط ملامح .. وَ انحنآء جيد واستدارة..ومحيّا جميل ! هيَ أسمى من ذلك بكثير .. هيَ نبضة .. شبهُ شفافة .. حساسّه .. تخشي العتاب وَ يُخجلها الملام ! الأنثى .. لها معَ الجرح حكآية .. تبدأ تفاصيلها بِألم .. وتنتهي باحتضار روح , وَموت جسد ! الأنثى .. تبدو في بعض أوقات قاسية ! غير أنها من الداخل .. مُنتهى ( الحنيّه .. الُأنثى وان كبرت .. طفله ! دمعُها .. اعتاد على لمسِ خدّها ! الُأنثى وإن قست .. حالاً تلين أسفها .. للجميع .. حتى لمن أخطأ بحقّها ! اسألوا عاشق الليل عنها .. أسألوه عن قطر الندى .. حين يلمس الورد .. ويجري في انسياب الدمع .. أسألوه عن حال الأنثى لو لامست بالحبّ شعور القمر .. أسألوه عن حالهآ معَ السهر .. عن عشقها للرجل .. عن التضحيه ، عنِ الوفآء و عن ِالأمل ! [ هيَ ] أخذت من الليل السكون ، ومن الصبح النسيم ، ومن البنفسج .. عطراً عليل ! همسة أخيرة حذآري حذآري يامن عشقتك أنثى فَبين يديكـ ( شمعهَ ) .. تطفئها أيُّ قسوة.. فَ الرحمه والمحبه .. حتى تعيش الأنثى في جنه
-
1 إن لممُ يسيطرِ الإنسـانُ علىْ أطماعه , *سيجد*نفسـهُ ترِڪض ٍهنا وِ هناڪُ نحوِ عدد ,* لا حصرِ*له منُ الأشياء التيّ يتمنى امتلاڪهاّ وِلن ْ يمتلڪهاٌ*قطعـاّ* .2 إنْ التمرِڪزِ حوِوِل محوِرِّ الذنبٌ*يمنعڪْ*منٌِ التحليق ْ*فيّ فضاءاتْ*السڪينةُ*وِسيستدرِجڪُ إلىْ مصيدةّأنْ غيرِڪ هوِ الأفضلِّ ,وِهناِ ستحاوِل الهرِوِبٌ منُِ وِضعڪْ بالاستغرِاق ْفيُ خدمـةّ الآخرِينّ*وِتحقيقُ*رِغبـاتهم ُ .3 *فيُ زِحمة الحياة وِبينْ*أزماتهـاٌ*... قد تضيقّ مساحـاتْ الفرِحّ ..وِلرِبمـا انتحرِتُ *فرِاششاتَ*الأملٍ .وِيبقىْ الإنسانُ الشجاعٍّ الذيُ يسيرِ معِ*أعاصيرٍ*الهمّ ...يسابقهـا ولا*يقفُ*إلا عندمـا تقـفُ ! يطرِح الدنيـا وِيهـاجرِ منُ الجميعَِ قـاصداً*وِجهّ العزِيـزِ عزِ وِ جلِ .راق لي
-
مدخل وما بين ألأنفاس نحيا ... روح و حياة .... فرح و حزن .... ألـــم و أمـل تعالوا نقترب أكثر ... ونتعرف عليها ( أنفاس فرح ) : أن تسعد الروح وتبتهج ... ولا تقوى القلوب على كل هذا الفرح ... وكأنما في الشهيق ... تريد أن تحتضن هواء الدنيا بين ضلوعك ... ثم تُخرِجه طيوراً تُغرّد بالفرح في أرجاء الكون ... وزهوراً تتنافس في الروعة والحُسن ... تَسّر الناظرين وكأنما أنت الكائن الوحيد على هذه الأرض ... أنت وحدك تستظل بسماءها ... أو ربما تريد أن تقتسم فرحتك ... توزعها بين من حولك .. هل تعلم أنها ستكفيهم ... بل وتفيض ( أنفاس ألم ) : حينما يسود الحزن .. تشعر أن الضلوع تكاد تعصر قلبك .. زفرآت الضيق في القلب ... كـــ التنين الخرافي في قصص ألأطفال .. تخرج النيران من فمه أو أنفه عند الغضب ... و ألم من نوع فريد ... حين تجتاح النفس أعاصير من الظلم ! حين يجبُرك الألم على الكلام ... فتصبح الحروف كجندي يُعلن استسلامه ويُلقي بسلاحه ... أمام جبروت العدو ! فلا تجد إلا زفرة ألم ! ( أنفاس حب ) : إنها تلك حين تكون أمام مَن هوآه قلبك ... وكأنما أمتلكت الدنيا بين يديك .. فما أروعها من أنفاس ؟! يصبح ساعتها الهواء غير ! وكأنما أنتشر شذى عطر رقيق ... غلّف الكون ... فأصبح نسيمه بارداً صافياً .. يدآعب القلب والروح ... فيملأها بألوان البهجة ... خفقات القلب تتابع ... وتتلاحق أالأنفاس فرحة بقُرب الرفيق .. تكاد الروح تستحلفها ... ألا تفضح أشواقها إليه بتلك الخفقات ( أنفاس خوف ) : وكثيراً ما تساءلتُ : " لماذ نخاف " ؟! وكانت حيرتي دوآمة لا تنتهي .. لكنني رسوتُ أخيراً على شاطيء إجابة ربما تكون مُقنعة ... نخاف أن نفقد رآئعاً بين أيدينا ... أعتدنا فرحتنا بوجوده ... نخاف مجهولاً قد يُلقي بظلاله ... فيكون الظل ثقيلاً على كواهلنا ! ( أنفاس ندم ) : وأكثر ما أكرهه في حياتي هو ذلك الندم .. صورة ما تمنيت أن تسقط على دفتر أيامي ... وما الندم إلا : على شيء فعلناه ! أو على شيء لم نجرؤ أن نفعله.. ( أنفاس ذكرى ) : تلك الذكرى الرآقدة في ظلمة أعماق النفس ... تبعثها إلى الحياة فكرة .. أو رشة عطر ... أو نسيم مكان ... تدبُ في ذكرآنا الروح ... فتصبح من جديد ... كائناً يتنفس ... يتنفس بدآخلنا ... فتصبح روحاً تحمل روح ... بل وقلباً ينبض بقلب ( أنفــاس أمل ) : حينما تنظر إلى تلك النجمة البعيدة .. بريقها الرائع يجذبك ... وتأخذك أمنياتك ... وقلبك يتعلّق بالرجاء في رب كريم ... وأمره بين الكاف والنون ... كسفينة في بحر أموآجه قاسية ... لكن الحنان في قلب الأمل ... ويبدو الشاطيء بعيداً .. وقد ينكسر المجدآف ... لكن يظل في نفوسنا أملاً باقياً ... يكون وقودنا نحو بر الأمان ! ( أنفـــاس وداع ) : زفرة تنطلق ساخنة حارة ... كتلك الدموع الجارية ... ومنديل أبيض مطرزة حروفه بنظرآت " ألإستبقاء " نلوح به ساعة الوداع .. هل ياتُرى يكون ودآعاً ... أم سيتبعه لقاء ؟! وعند ذلك المشهد ... تخرج الأنفاس مكتومة ... مختنقة ... وكأنما تفارق الروح أجسادها ... وتتلاقى ألأيدي .. في عناق تتمنى لو أنهما لا تتفرقا ! همسة كل ماسبق وأكثر من أنفاس ... نعيشهم مابين نوعين أساسيين من " الأنفاس " أول شهيق في الدنيا مع صرخة وليد ... هكذا تبدأ رحلتنا مع الحياة ! آخر " نفس" ... تسقط معه آخر ورقة من شجرة حياتنا.
-
المهام اليومية.. الأهداف.. الالتزامات.. تفاصيالحياة ل الصغيرة تسرقنا من أول النهار حتى أواخر المساء ، ضجيج الحياة علو ويتزايد نحتاج إلى الكثير من الصفاء .. السكون .. خلو البال .. التأمل .. نهرب أحيانًا منضجيج الواقع إلىضجيج الشبكة ووسائل التواصل نشعر بالملل نتسلى بها ، نشعر بالوحدة نأنس إليها ، نتضجر من الواقع نرمي بأنفسنا بين شباكها ، ولا شيء مما نرتجيه منها يحدث ، لا زلنا متململين ، وحيدين ، ضجرين . ┈┈• ` ♡ .͡. ⌣`◦ السكون والسكينة .. الأنس والطمأنينة .. الراحة والشفاء والرضا بين أيدينا » القرآن ، الصلاة ، الذكر .. أخشى أننا استبدلنا بهم ما هو أدنى منهم ، يا إلهي كم نحن خائبون أحيانًا حين نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير .. يا إلهي كم نحن لاهون ، كم نحتاج إلى من ينتشلنا من هذا الضجيج إلى ذاك السكون .. جرّب مرة أن تهرب يومًا من تفاصيل يومك الصغيرة التي تسرق جل وقتك رسالة جوّال ، بريد إلكتروني ، تعليق فيس بوك .. خبر تويتر.. مقطع يوتيوب .. إلى فضاء القرآن .. استبدله بالقرآن بالقرآن فقط .. وانظر والمس واشعر بنفسك كم ظلمنا أنفسنا حين هجرناه . ﴿ ألمْ يَأنِ لِلذِينَ آمَنوا أن تَخْشَعَ قلوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَل مِنَ الحَقّ ﴾ كلما زاد تعلقك بالقران الكريم و اقبالك عليه زادت سعادتك وزال شقاؤك تامل . . قوله تعالى : ( مَا أنزَلنَا عَلَيْك القرْآنَ لِتَشقى )
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نصائح من ذهب : ----------------- سال رجل احد الحكماء : كم أكل ؟؟ قال فوق الجوع ودون الاكل فكم أضحك؟؟ قال: حتى يصفر وجهك ولا يعلو صوتك فكم ابكي ؟؟ قال : لاتمل من البكاء من خشية الله فكم اخفي عملي صالح ؟؟ قال: ما إستطعت فكم اظهر منه؟؟ قال: مقدار ما يقتدى بك فكم أفرح اذا مدحني الناس ؟؟ قال: على قدر ظنك أراضي الله عنك ام غاضب فكم أحزن إذا ذمني الناس ؟؟ قال: وما يضرك اذا كنت مذموما عند الناس غذا كنت عند الله محمودااا تحياتي
-
{ 1 - 11 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } هذا تنويه من الله، بذكر عباده المؤمنين، وذكر فلاحهم وسعادتهم، وبأي: شيء وصلوا إلى ذلك، وفي ضمن ذلك، الحث على الاتصاف بصفاتهم، والترغيب فيها. فليزن العبد نفسه وغيره على هذه الآيات، يعرف بذلك ما معه وما مع غيره من الإيمان، زيادة ونقصا، كثرة وقلة، فقوله { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } أي: قد فازوا وسعدوا ونجحوا، وأدركوا كل ما يرام المؤمنون الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين الذين من صفاتهم الكاملة أنهم 1- { فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضرا لقربه، فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدبا بين يدي ربه، مستحضرا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية، وهذا روح الصلاة، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب، وإن كانت مجزئة مثابا عليها، فإن الثواب على حسب ما يعقل القلب منها. 2-{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ } وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة، { مُعْرِضُونَ } رغبة عنه، وتنزيها لأنفسهم، وترفعا عنه، وإذا مروا باللغو مروا كراما، وإذا كانوا معرضين عن اللغو، فإعراضهم عن المحرم من باب أولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه -إلا في الخير- كان مالكا لأمره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: " كف عليك هذا " فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات. 3-{ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ } أي مؤدون لزكاة أموالهم، على اختلاف أجناس الأموال، مزكين لأنفسهم من أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجنبها، فأحسنوا في عبادة الخالق، في الخشوع في الصلاة، وأحسنوا إلى خلقه بأداء الزكاة. 4-{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } عن الزنا، ومن تمام حفظها تجنب ما يدعو إلى ذلك، كالنظر واللمس ونحوهما. فحفظوا فروجهم من كل أحد { إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } من الإماء المملوكات { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } بقربهما، لأن الله تعالى أحلهما. { فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ } غير الزوجة والسرية { فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } الذين تعدوا ما أحل الله إلى ما حرمه، المتجرئون على محارم الله. وعموم هذه الآية، يدل على تحريم نكاح المتعة، فإنها ليست زوجة حقيقة مقصودا بقاؤها، ولا مملوكة، وتحريم نكاح المحلل لذلك. ويدل قوله { أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } أنه يشترط في حل المملوكة أن تكون كلها في ملكه، فلو كان له بعضها لم تحل، لأنها ليست مما ملكت يمينه، بل هي ملك له ولغيره، فكما أنه لا يجوز أن يشترك في المرأة الحرة زوجان، فلا يجوز أن يشترك في الأمة المملوكة سيدان. 5-{ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } أي: مراعون لها، ضابطون، حافظون، حريصون على القيام بها وتنفيذها، وهذا عام في جميع الأمانات التي هي حق لله، والتي هي حق للعباد، قال تعالى: { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ } فجميع ما أوجبه الله على عبده أمانة، على العبد حفظها بالقيام التام بها، وكذلك يدخل في ذلك أمانات الآدميين، كأمانات الأموال والأسرار ونحوهما، فعلى العبد مراعاة الأمرين، وأداء الأمانتين { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } وكذلك العهد، يشمل العهد الذي بينهم وبين ربهم والذي بينهم وبين العباد، وهي الالتزامات والعقود، التي يعقدها العبد، فعليه مراعاتها والوفاء بها، ويحرم عليه التفريط فيها وإهمالها ، 6- { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } أي: يداومون عليها في أوقاتها وحدودها وأشراطها وأركانها، فمدحهم بالخشوع بالصلاة، وبالمحافظة عليها، لأنه لا يتم أمرهم إلا بالأمرين، فمن يداوم على الصلاة من غير خشوع، أو على الخشوع من دون محافظة عليها، فإنه مذموم ناقص. { أُولَئِكَ } الموصوفون بتلك الصفات { هم الْوَارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ } الذي هو أعلى الجنة ووسطها وأفضلها، لأنهم حلوا من صفات الخير أعلاها وذروتها، أو المراد بذلك جميع الجنة، ليدخل بذلك عموم المؤمنين، على درجاتهم و مراتبهم كل بحسب حاله، { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يظعنون عنها، ولا يبغون عنها حولا لاشتمالها على أكمل النعيم وأفضله وأتمه، من غير مكدر ولا منغص.
-
سورة الفرقان هي السورة الخامسة والعشرون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي سورة مكية بالإجماع، وعدد آياتها سبع وسبعون آية. تسميتها اسمها سورة الفرقان، وليس لها اسم غيره؛ وهذا الاسم مأخوذ من قوله سبحانه في أول آية من هذه السورة: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} (الفرقان:1)؛ و(الفرقان) مصدر فرق بين الشيئين، إذا فصل بينهما، وسمي به القرآن؛ لفصله بين الحق والباطل. أو لأنه لم ينزل جملة واحدة، ولكن مفروقاً، مفصولاً بين بعضه وبعض في الإنزال. قال البقاعي: "وتسميتها بالفرقان، واضح الدلالة على ذلك، فإن الكتاب ما نزل إلا للتفرقة بين الملتبسات، وتمييز الحق من الباطل، ليهلك من هلك عن بينة. ويحيى من حي عن بينة، فلا يكون لأحد على الله حجة، ولله الحجة البالغة". مقاصد السورة قال القرطبي: "مقصود هذه السورة ذِكْرُ موضع عِظَم القرآن، وذِكْرُ مطاعن الكفار في النبوة والرد على مقالاتهم، فمن جملتها قولهم: إن القرآن افتراه محمد، وإنه ليس من عند الله". يشير القرطبي بقوله هذا إلى أن {القرآن} ذُكِرَ في هذه السورة لفظاً أو إشارة في عدة مواضع. وقال الرازي: "اعلم أن الله سبحانه وتعالى تكلم في هذه السورة في التوحيد والنبوة، وأحوال القيامة، ثم ختمها بذكر صفات العباد المخلصين الموقنين، ولما كان إثبات الصانع، وإثبات صفات جلاله يجب أن يكون مقدماً على الكل، لا جرم افتتح الله هذه السورة بذلك، فقال: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده}. يشير الرازي بقوله هذا إلى آيات التوحيد، والتنزيه التي تضمنتها هذه السورة. أما ابن عاشور فقد قال: "اشتملت هذه السورة على الابتداء بتمجيد الله تعالى، وإنشاء الثناء عليه، ووصفه بصفات الإلهية والوحدانية فيها. وأدمج في ذلك التنويه بالقرآن، وجلال منزله، وما فيه من الهدى، وتعريض بالامتنان على الناس بهديه، وإرشاده إلى اتقاء المهالك، والتنويه بشأن النبي صلى الله عليه وسلم. وأقيمت هذه السورة على ثلاث دعائم: الأولى: إثبات أن القرآن منزل من عند الله، والتنويه بالرسول المنزل عليه صلى الله عليه وسلم، ودلائل صدقه، ورفعة شأنه عن أن تكون له حظوظ الدنيا، وأنه على طريقة غيره من الرسل، ومن ذلك تلقي قومه دعوته بالتكذيب. الدعامة الثانية: إثبات البعث والجزاء، والإنذار بالجزاء في الآخرة، والتبشير بالثواب فيها للصالحين، وإنذار المشركين بسوء حظهم يومئذ، وتكون لهم الندامة على تكذيبهم الرسول وعلى إشراكهم واتباع أئمة كفرهم. الدعامة الثالثة: الاستدلال على وحدانية الله، وتفرده بالخلق، وتنزيهه عن أن يكون له ولد، أو شريك، وإبطال إلهية الأصنام، وإبطال ما زعموه من بنوة الملائكة لله تعالى. وافتتحت آيات كل دعامة من هذه الثلاث بجملة {تبارك الذي}. ولخص سيد قطب رحمه الله مقاصد هذه السورة في موضوعات أربعة رئيسة، هي: أولها: تسبيح الله وحمده على تنـزيل هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليكون للعالمين نذيراً. وتوحيد الله المالك لما في السماوات والأرض، المدبر للكون بحكمة وتقدير، ونفي الولد والشريك. ثانيها: بيان تطاول المكذبين بلقاء الله على الله، وتصوير مشهد اليوم الذي يرون فيه الملائكة. ثالثها: عرض بعض المشاهد الكونية؛ تبياناً لمظاهر الإبداع في خلقه سبحانه وتكوينه، كمشهد الظل، وتعاقب الليل والنهار، والرياح المبشرة بالماء المحيي، وخلق البشر من الماء، وجعل الأنساب والمصاهرة بينهم. ومع هذا فإن الكافرين بالله يعبدون من دونه ما لا ينفعهم ولا يضرهم، ويتظاهرون على ربهم وخالقهم، ويتطاولون إذا دعوا إلى عبادته سبحانه. رابعها: وصف عباد الرحمن الذين يسجدون لله سبحانه ويعبدونه، وبيان مقوماتهم التي استحقوا بها هذه الصفة الرفيعة. وأن باب التوبة مفتوح لمن يرغب في أن يسلك طريقة عباد الرحمن. وتصوير جزاءهم على صبرهم على تكاليف الإيمان ومتطلبات العبادة. ومن المقاصد التي اشتملت عليها السورة غير ما تقدم المقاصد التالية: - بيان أنه سبحانه نزل القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم منجماً -على مراحل وفترات- تثبيتاً للقلوب، وتلاوته حق تلاوته، وحفظه في الصدور. - عالمية الرسالة المحمدية، وأنها للناس كافة، وليست للعرب خاصة، قال الطيبي: مدار هذه السورة على كونه صلى الله عليه وسلم مبعوثاً إلى الناس كافة، ينذرهم ما بين أيديهم وما خلفهم؛ ولهذا جعل براعة استهلالها قوله: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} (الفرقان:1). - بيان أن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم التبشير بما عند الله من الفوز والنجاح والفلاح لمن اتبع سبل الرشاد، والإنذار بما عنده من العقاب لمن أعرض عن شرعه. - الموازنة الأخروية بين نعيم المتقين في جنات النعيم، وعذاب الكافرين في نار الجحيم. - خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده من الدعاة بالتحلي بالصبر والمصابرة، ومجاهدة الكافرين بحجج القرآن البالغة، والأمر بالتوكل على الله، فهو سبحانه {نعم المولى ونعم النصير} (الأنفال:40). - ذِكْر مصارع المكذبين من الأمم السابقة، كقوم موسى، ونوح، وعاد، وثمود، وأصحاب الرس، وما بين ذلك من قرون، وعرض نهايتهم التعيسة في سلسلة من مشاهد القيامة. - بيان صفات عباد الرحمن المتقين، وأن من صفاتهم التي استحقوا بها هذا الوصف أنهم يمشون في الأرض هوناً من غير تكبر ولا خيلاء ولا استعلاء على الناس، وأنهم يقومون من الليل طاعة له سبحانه، وأنه مقتصدون في أمرهم كله، وأنهم لا يقربون الفواحش ما ظهر منها وما بطن. - خُتمت آيات هذه السورة بالحديث عن هوان البشرية على الله سبحانه، لولا القلوب الضارعة الطائعة المستجيبة، العارفة بالله في هذا القطيع الشارد الضال من المكذبين والجاحدين.
-
حلمٌ لذيذ، وفكرةٌ داعبت الخيال البشري، كانت بحق: منبعاً للكثير من القصص والروايات، والحوارات والندوات، وسبباً لإخراج عددٍ هائل من المنتجات الإعلاميّة التي كان محورها وقُطْبُ رحاها: فكرة السفر عبر الزمن. والصورة النَمَطيّة لهذه الفكرة: أناسٌ يركبون مركبةً فضائيّةً خاصّة تُسمّى: (آلة الزمن!) يعبثون بعددٍ من الأزرار، فإذا بهم ينتقلون إلى حضاراتٍ مستقبليّة بكل تطوّرها وحداثتها، ثم يعبثون مرّةً أخرى ليغوصوا في الزمن الماضي، حيث لا حضارة ولا تطوّر، ولم تزل هذه الفكرة الخياليّة هي الصورة السائدة في أدبيّات المُنتجات الدراميّة الفنيّة حتى يومنا هذا. أصل الفكرة ومنشؤه أصل هذه الفكرة جاءت عبر العالم الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين Albert Einstein ووُلدت من رَحِم نظريّته الشهيرة: النظريّة النسبية الخاصّة، وتتضح فكرة السفر عبر الزمن من خلال ما اصطلح عليه علماء الفيزياء بمعضلة التوأم الشهيرة twin paradox، فما هي هذه المعضلة؟ وما علاقتها بالفكرة؟ تفترض هذه المعضلة وجود أخوين توأمين، لهما ذات العمر وليكن ثلاثين عاماً، سنتخيّل أن التوأم (ب) قرّر السفر نحو الفضاء بمركبةٍ خياليّةٍ تنطلق بسرعةٍ هائلة تقارب سرعة الضوء، بينما يبقى التوأم (أ) على الأرض، التوأم (ب) انطلق بسرعة تقترب من سرعة الضوء مدّة عامٍ كاملٍ في الذهاب ومثلَها في العودة، ليعود بعدها إلى النقطة التي انطلق منها، ويبرز السؤال المتعلّق بالأخوين جميعاً: كم سيكون عمرهما في لحظة اللقاء؟ الأمرُ واضحٌ تماماً بالنسبة للأخ المسافر، فإنه استغرقَ عامين كاملين في رحلته الخيالية، وهذا يجعل من عمره اثنان وثلاثون عاماً، لكن ماذا عن التوأم (أ) والذي بقي ثابتاً على سطح الأرض؟ الحالُ أن الزمن يتباطأ بزيادة السرعة بالنسبة للتوأم (ب)، بحيث أن شعور هذا التوأم بالزمن سيقِلّ بمقدار 10 أضعاف –على سبيل المثال- لما يشعر به التوأم (أ) على الأرض، بحيث أن العشرة أيام التي يقضيها في الفضاء تُعادل يوماً واحداً فقط من أيام التوأم (ب)، وبالعكس: فإن يوماً واحداً من أيام التوأم على الأرض تعادل عشرة أيامٍ من أيام التوأم في الفضاء، وبالنتيجة: سيصل التوأم (ب) إلى الأرض وعمره اثنان وثلاثون عاماً، ليجد أخاه وعمره خمسون عاماً!. وبموجب هذه المفارقة الشعوريّة للزمن بين الأجسام المختلفة تبعاً للتباين الحاصل في السرعة بينهما عند الاقتراب من سرعة الضوء، ستساعد هذه النسبيّة في تفاوت الحاجز الزمني –بحسب زعم من يُناصر فكرة السفر الخيالية-، وهذا هو الأصل الأوّل لفكرة الانتقال عبر الزمن. ثم نأتي إلى الأصل الثاني للفكرة: وهو ما يُسمى بالانتقال خلال أحد الثقوب الدودية wormhole عبر نسيج الزمكان، ويقصدون به وجود نسيج حقيقي في الكون يتداخل فيه البعد الزماني مع الأبعاد المكانية الثلاثة: الطول والعرض والارتفاع x y z، ومن استطاع دخول هذا الثقب، أمكنه أن يُسافر عبر الزمن إلى الأمام أو إلى الخلف!، نحو المستقبل مهما كان بعيداً، أو في الماضي وإن كان سحيقاً، ومن لوازم هذه الفرضيّة أن يُصبح للزمان وجود ماديّ نستطيع أن نُدركه بأبصارنا وأسماعنا وبقيّة حواسّنا، وليس مجرّد الشعور بالزمن وبانقضائه!. دوافع رواج فكرة السفر عبر الزمن مما يُذكر في هذا المقام: أن من دوافع رواج فكرة السفر عبر الزمن، الدافع النفسانيّ الذي لا يمكن إغفاله، فالبعض يمرّ بمعضلاتٍ ومشكلاتٍ وويلاتٍ في حياته، فيتمنّى لو لم يحدث له ذلك، أو أنه يتجرّع كأساً مريرةً صنعتْها قراراته الخاطئة، واختياراتُه غير الموفّقة، فيقول في نفسه: "لو أنّي فعلت كذا لكان كذا وكذا"، ثم توافقُ فكرة السفر عبر الزمن لتغيير ذلك كلّه هوىً في نفسه، باعتبار أنها فرصةٌ حقيقية لتصحيح المسار –في الماضي-، وتغيير ما كان قد ندم على فعله في السابق!. أما في المستقبل: فنشوة معرفة ما تؤول إليه الحضارة الإنسانيّة في مستقبل الأيام، وكيف سيكون حال الأمم والشعوب والمخترعات، وخارطة العالم كيف ستكون؟ وماذا عن جغرافيّته؟ إلى غيرها من الأسئلة الحالمة التي دفعت شركات الإنتاج السينيمائي دفعاً إلى تغذيةِ هذه الحاجة الشعوريّة بالعديد من الأفلام الخيالية والمسلسلات المستمرّة. ولا يخفى على القاريء ما هو حاصلٌ في هذه الدوافع من منابذةٍ للمنهج الإسلامي الذي يدعونا إلى مواجهة المشاكل بقوّة وثبات: {واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} (لقمان:17)، لا الهروب من الواقع إلى الخيال أو تغييب العقل بما لا يفيد، ولنا في كلام رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خير واعظٍ للنفس إذْ يقول: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم. ولن نغوص أكثر في التعريف بالجذور التاريخيّة لنشوء هذه الفكرة وتطوّرها، والتنويه بمناصريها من علماء الطبيعة؛ لارتباط هذه المسألة بالعديد من المعادلات الرياضيّة والتصوّرات الفيزيائيّة التي يصعب بالفعل تصوّرها تصوّراً دقيقاً لغير المتخصّصين في فلسفة الفيزياء. سنُعرض عن هذا كلّه، ونتّجه صوب المسألة الأهم والأعظم، ألا وهي: كيف يمكن النظر إلى هذه المسألة من نافذة العقيدة؟ وهل تحتوي هذه الفرضيّة على ما يتناقض مع عقيدة المسلم؟ سواءٌ في تفاصيلها أو بُنيتها المعرفيّة؟ حقائق شرعية لابد من استحضارها حتى نعرف الجواب على الأسئلة السابقة علينا أن نتذكّر سادس أركان الإسلام، وهو الإيمان بالقضاء والقدر، فنستحضر النصوص الشرعيّة التي تبيّن حقيقة الإيمان بهذا الركن، ومن ذلك: -أن نفساً لن تموت حتى تأخذ رزقها كاملاً غير منقوص، كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن روح القدس نفث في رُوْعي أن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها) رواه البغوي في شرح السنة، والبيهقي في شعب الإيمان، وروح القدس: جبريل عليه السلام، ونفث في رُوْعي: أوحى إليّ ذلك. -أن مؤمناً مهما كان، لن يعلم ما الذي سيكسبه في المستقبل على وجه اليقين، وكذا لن يعلم أي أرضٍ ستشهد موتَه، قال جلّ جلاله: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} (لقمان:34)، ونستصحب معها حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: (مفاتيح الغيب خمس، لا يعلمهَن إلا الله: ...-وذكر منها- وما تدري نفسٌ ماذا تَكْسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت) رواه مالك في الموطأ وأحمد في المسند. -أن الله سبحانه هو المطلّع على الغيب وحده، فلا يعلم ما هو كائنٌ على وجه اليقين إلا الباري سبحانه، وقد قامت البراهين المتكاثرة الدالّة على تفرّد الرّب سبحانه وتعالى بعلم الغيب: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} (النمل:65)، {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا* إلا من ارتضى من رسول} (الجن:26-27)، {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون} (الأعراف:188). - أن معنى القدر شرعاً: هو تقدير الله عز وجل الأشياء في القِدَم ، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده، وصفات مخصوصة، وكتابته - سبحانه - لذلك ، ومشيئته له، ووقوعها على حسب ما قدرها وخلقه لها . -أن مراتب القدر أربعة: المرتبة الأولى : العلم، والمراد به علم الله الأزلي بما كان وما يكون ، وبما لم يكن لو كان كيف يكون ,وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً ، فلا تخفى عليه خافية ، قال تعالى : {إن الله بكل شيء عليم } (التوبة: من الآية115) . المرتبة الثانية : الكتابة، والمقصود بها الإيمان أن الله كتب مقادير الخلائق كلها في كتاب عنده ، قال تعالى: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون} (الأنعام:38) ، وجاء في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم- : (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ) رواه مسلم. المرتبة الثالثة: الإيمان بمشيئته سبحانه ، وأن كل ما يجري في الكون إنما هو بإرادته عز وجل، لا يخرج شيء عنها، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، قال تعالى: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين} (التكوير:29). المرتبة الرابعة: الإيمان بأن كل ما في الكون، هو من خلق الله عز وجل وتكوينه، قال تعالى: {الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل} (الزمر:62). نقد مسألة السفر عبر الزمن من منظور شرعي والآن يأتي السؤال المحوري: كيف يمكن نقد مسألة السفر عبر الزمن إلى الماضي أو المستقبل من خلال المرتكزات العقديّة السابقة؟ وجواب ذلك كالآتي: السفر عبر الزمن يتناقض مع الإيمان باستيفاء النفس لرزقها من لوازم القول بالسفر عبر الزمن، أن يؤمن قائلها بالإمكان العقلي أن تموت نفسٌ قبل أن تستوفي رزقها، أو أن تموت نفسٌ فتأخذَ فوق ما كان مكتوباً لها حتى الممات، ويمكن توضيح ذلك بافتراض أن أحداً سافر إلى الماضي فنزع كوب ماءٍ من شخصٍ كُتب عليه الموت في الماضي، وقبل موته أتمّ شُرب ذلك الكأس ثم سقطت عليه قذيفةٌ أودت بحياته، فجائزٌ من خلال مسألة السفر أن يقوم المسافر المستقبلي بانتزاع ذلك الكأس –والذي من المفترض أن يُشرب- قبل سقوط القذيفة، وهذا يتضادّ صراحةً مع الإيمان بلزوم استيفاء النفس لرزقها. وبالمثل يُقال: بإمكان ذلك المسافر أن يُعطي فقيراً قبل موته مالاً قبل موت الفقير بسكتةٍ قلبيّة، فكيف يُتوهّم إمكان ذلك وعدم استشكاله من منظورٍ عقدي؟ السفر عبر الزمن يتناقض مع قوله تعالى: {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا} الإيمان بعدم إمكان معرفة ما هو مكتوبٌ من الرزق في المستقبل، وذلك بتصوّر إمكان سفر شخصٍ في المستقبل، ثم قراءة أو الاطلاع على ما كان مكتوباً من رزقٍ لنفسه أو لغيره في تلك الحقبة الزمنية التي انطلق منها، باعتبار أن ذلك المقروء بالنسبة إلى زمن الوصول المستقبلي: إنما هو تاريخ وماضٍ قد انتهى!، فلو سافر الرجل ألف سنةٍ إلى الأمام، لكان تاريخ سفره في محطّة الوصول يرجع إلى الماضي ألف سنة، وبالتالي فهو تاريخ يمكن الاطلاع عليه، وهذا محالٌ شرعاً، مناقضٌ لمفهوم الآية التي تبتّ وتقطع كلّ أملٍ بإمكان معرفة ذلك، والأمرُ بطبيعة الحال أشمل من مجرّد معرفة الرزق، لأنّ الكسب البشري يُطلق على العباد، فكلّ ما عملوه هو من كسب أيديهم، كما يقول الزمخشري: " وما تدري نفسٌ برّة أو فاجرة ماذا تكسب غداً من خير أو شر، وربما كانت عازمة على خير فعملت شراًّ، وعازمة على شر فعملت خيراً". السفر عبر الزمن يتناقض مع قوله تعالى: {وما تدري نفس بأي أرض تموت} وتتضح هذه المسألة بتخيّل مسافرٍ عبر الزمن ذهب إلى المستقبل، ثم هو اختارَ أن يقرأ في سجلاّت الوفاة ويبحث فيها عن تاريخ موته الذي هو بالنسبة لزمن المستقبل: (ماضٍ قد انقضى)، وبذلك يتمكّن هذا المسافر من معرفةِ ما قد أخبر الله تعالى باستحالة معرفته لا لملكٍ مقرّب، ولا لنبيٍّ مُرسل، فكيف يُمكن تصوّر قدرةٍ بشرٍ غيرِ متّصلٍ بالسماء والوحي، القدرةَ على معرفة ذلك؟ الأمرُ مرفوضٌ ولا يمكن قبوله. السفر عبر الزمن يتناقض مع مفهوم كتابة القدر حتى يتّضح وجه المناقضة ينبغي استحضار مسألة الكتابة على صورتها التامّة، وهي أن الله تعالى قد كتب كل شيء وقدّره قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة كما في حديث القلم، وهي المذكورة في قوله سبحانه: {وعنده أم الكتاب} (الرعد:59)، وهو ما في اللوح المحفوظ، وإذا أردنا أن نمثّل لما هو مكتوبٌ في اللوح المحفوظ تمثيلاً حسّياً، فيمكننا أن نعبّر عنه بوجود شريط الأفلام، كلّ لقطةٍ منه تحوي أحداثاً بعينها لا يمكن أن تتغيّر؛ لأن هذا الثبات من مُقتضيات ومعاني حفظ (أم الكتاب)، والقول بإمكان السفر عبر الزمن إلى الماضي يقتضي تغيير أحداث هذه (اللقطة)، وهذا ما لا يُمكن حدوثه بطبيعة الحال. ويمكننا أن نضرب وجهاً آخر سيتضح به وجه التناقض، إذا افترضنا أن الله تبارك وتعالى قد كتبَ على الأعشاب في اللحظة (س) أن تكون مستقيمةً، لعدم وجود رياحٍ أو مؤثّرٍ عليها يُسبب انحنائها كقيام أحدهم بالمشي عليها أو وضعِ شيءٍ ثقيلٍ عليها، ثم أتاها رجلُ المستقبل ليمشي في اللحظة ذاتها على ذلك العشب، فقوانين وسُنن الكون تستلزم انثناء ذلك العشبِ تحت حذاء المسافر نتيجةً طبيعيّة للثُقلِ الحاصلِ عليها، بينما نحن نعلم أن الله قد كتبَ في اللوح المحفوظ عن اللحظة (س) ألا ينثني العُشب فيها، فإذا انثنى أبطلنا مفهوم ثبات القدرِ المكتوب في اللوح المحفوظ. السفر عبر الزمن يتنافى مع الإعجاز الغيبي فكرة السفر عبر الزمن تعود إلى الإعجاز الغيبي بالإبطال؛ لأن القادم من المستقبل بإمكانه أن يُخبر عن الأمور المستقبليّة الغيبيّة (والتي هي بالنسبة له من عالم الشهادة)، فلا يكون في إخبار الرّسل عليهم السلام مزيّة أو خصيصةً خرجوا بها عن المألوف، بحيث اعتُبر ما أخبروا به من المستقبل إعجازاً يدلّ على نبوّتهم، كيف وقد قال الله: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا* إلا من ارتضى من رسول} (الجن:26-27). ولعلّ تأمّلاً أكثر في نصوص العقيدة سيعيننا على إيجاد أوجهٍ أكثر للتناقض بين فكرة السفر عبر الزمن ومفهوم القضاء والقدر، وحتى إن تأمّلنا في معاني أسماء الله وصفاته ستفتح لنا آفاقاً أخرى تؤكّد بطلانه واستحالته، ولأجل أن نزيد الأمر وضوحاً وأن نعزّز الرؤية الشرعيّة الرافضة لهذه الفكرة، يحسنُ بنا أن نذكر أوجهاً أخرى، تمّ التوصّل إليها بالنظرِ العقلي والمنطق العلمي، نقتصرُ منها على الآتي: نقد السفر عبر الزمن من منظورٍ عقلي وعلمي أولاً: القولُ بإمكان السفر عبر الزمن، يقتضي إمكان حدوث الشيء ونقيضه في ذات اللحظة الزمنيّة، وذلك في مثال (العُشب) الذي ذكرناه قبل قليل، فإننا نفترض أنه كان في اللحظة (س) شامخاً قائماً، وهو كذلك في نفس الوقت: ينثني تحت وطأة الحذاء، ومثالٌ آخر: أن يكون الكائن الحيّ في لحظةٍ ما: حيٌّ يتنفّس، وهو كذلك: ميتٌ برصاصةٍ أُطلقت من المسافر القادم من المستقبل، فالواقع أن الموت والحياة نقيضان لا يمكن اجتماعهما في ذاتٍ واحدة، وفي زمانٍ واحد، ومن جهة واحدة ،هذا محالٌ عقلي يُبطل الفكرة من أساسها. ثانياً: من المُحال العلمي أن يستطيع الإنسان التواجد في الزمن الماضي، وذلك لسببٍ بسيط، وهو أنه في اللحظة الماضية (س) فإن الهواء (حسب ما هو مرسومٌ له قَدَرَاً) له حراكٌ معيّن، وعليه: لا يمكن للهواء أن يُغيّر اتجاهه لأنه ماضٍ لا يمكن تغيير اتجاهه، وعليه: فإن تواجد أي ذاتٍ في تلك اللحظة في هذا الفراغ المملوء بالهواء مسبقاً أمرٌ لا يمكن أن يقع، ولو افترضنا وقوعه، فإن الأنفَ –بالنسبة لرجل المستقبل- لن تستطيع سحب الهواء لإجراء عمليّة التنفّس، لأن ذلك سيُحدث تغييراً لاتجاه الهواء بغيرِ ما تمّ في الماضي، فضلاً عن إخراج (ثاني أوكسيد الكربون) الناتج عن عمليّة التنفّس والذي سيُحدث خللاً في التوازن الكوني، وهو الأمر الذي أطلق عليه العلماء وعبروا عنه بحماية التسلسل الزمني chronology protection of time. وأيضاً: فإن المسافر في هذه الحالة الخياليّة، لو مشى على العُشب لوجده حادّاً كالسكاكين، لأنه لم يوجد سببٌ في الماضي يُجبرُ العُشب على الانثناء، كذلك لن يستطيع هذا المسافر تناول أيّ شيء أو الإمساك به، واجتماع هذه العوامل تؤكّد استحالة تواجد شخصٍ في الماضي، مما ينفي هذه الفكرة تماماً. ثالثاً: وهذا الرّد قدّمه العالم الفيزيائي الملحد المعاصر ستيفن هاوكنج Stephen Hawking حيث اعتبرَ أن مجرّد تصوّر إمكان السفرَ أُحجية فلسفية لا قيمة لها، ولو كان الأمر صحيحًا لوجدنا أفواج المسافرين عبر الزمن من المستقبل أمامنا كل يوم!، فعدم وجود حالةٍ واحدةٍ واقعةٍ يعود لأصل هذه الفكرة بالإبطال. رابعاً: وهذه النقطة لها علاقةٌ بمسألة الثقب الدودي الذي ذُكرت في بداية الموضوع، فإنها قائمةٌ على فكرة تجسّد الزمان والمكان في حيّزٍ واحد، بينما الواقع أن الزمان هو معنىً مجرّد في الذهن، وليس له (ذات) أو كيانٌ أو وجود مادّي خارج الذهن، حالُه حال (السرعة) و الـ(فوق) و الـ(تحت)، فلا يمكن لأهل الفيزياء أن يأتوا لنا فيقولوا في يومٍ من الأيّام: اكتشفنا كيان الـ(فوق) وأمكننا دراسة خصائص هذا الوجود المادّي له فيزيائياً. وفي ذلك يقول الدكتور أبو الفداء: " إن المعاني المجرّدة في الذهن التي تعبّر عن علاقات الأشياء بعضها ببعض، لا يُعقل أصلاً أن تتحول إلى كياناتٍ موجودة في الخارج –أي خارج الذهن- تماماً كما ليس هناك شيءٌ في الخارج اسمه: (فوق) وآخر اسمه (تحت)، بحيث نتطلع في يومٍ من الأيام أن ندرس الخصائص الفيزيائية للـ(فوق) والـ(تحت) ونخضعه للاختبار التجريبي، فكذلك يقال في كلٍ من الفراغ والزمان، المعاني اللغوية المجردة لا وجود لها خارج الذهن، وإنما يوجد في الواقع ما تُعبر عنه تلك المعاني من أعيانٍ أو صفاتٍ أو أحوالٍ وعلاقات، فليست تلك المعاني أعياناً في الخارج، ولا هي مقصورةٌ على التعبير في لغة الإنسان عن أعيانٍ في الواقع بالضرورة، فلا يعقل مثلاً أن نتصوّر أن السرعة التي يتحرّك بها جسم ما، يمكن أن نراها في الواقع في يوم من الأيام على هيئة أشرطة أو مسطحات فيزيائية أو نحو ذلك، كما نمثلها رياضياً بالخطوط على الورق، حتى إذا ما أمسكنا بتلك الأشرطة في الواقع مثلاً أمكننا أن نتحكّم في تلك الصفة للجسيم الموصوف بها!! فنحن من الأصل لا نستعمل كلمة سرعة للتعبير عن كيان أو عينٍ واقعية، وإنما نصف بها حالاً متغيرة". خامساً: أن قبول فكرة السفر عبر الزمن –خصوصاً للماضي- يسوّغ فكرة قبول تأثير المسبَّب –المفعول به- في سببهِ –الفاعل-، كتأثير المقتول في قاتله، وهو عكس ما حصل في الواقع!، وهو ما يُسمّى عند علماء الطبيعة المتأثّرين بهذه الفكرة: انعكاس السببية Backward Causation ، وهذه القضية خلاف نواميس الكون وقلبٌ لها، فكيف يُصبح المفعول به فاعلاً، وكلاهما قد انقضى وانتهى؟ سادساً: للرد على مسألة تباطؤ الزمان Time Dilation التي ذكرها أينشتاين وبيّناها أوّل الموضوع، فالإشكال من ناحية استحالة حدوث ذلك عمليّاً لأن الجسم إذا انطلق بهذه السرعة الفائقة فسوف يتحوّل إلى طاقة، وتتناثر ذرّاته عبر الكون، أما الربط بينها وبين معضلة التوأم twin paradox فهو خطأٌ فادح أُريد به الترويج الإعلامي عند العوام؛ لأن التوأم المسافر بسرعة تقترب من سرعة الضوء لو افترضنا أنّه قرر أن يعود إلى الأرض فستتغيّر سرعته واتجاهه، فلن تنطبق عليه معادلات النسبية الخاصة، وهذا يوضح خطأ فكرة معضلة التوأم من الأساس علميًا ورياضيًا. ومنها: إذا أمكن تصوّر تباطؤ الزمن بالنسبة لطرفي التجربة، فالواقعُ أن الجميع يشترك في لحظةٍ واحدة اسمها (الآن) وهي مقياسٌ واحدٌ للمسافر نحو السماء، وللثابت في الأرض، ولنا نحن الذين نرصد هذه التجربة الخياليّة، وبالتالي: لا يصح أن يُعقل أن جسماً ما في الفضاء البعيد هو (الآن!) واقعٌ في المستقبل أو الماضي بالنسبة لنا، فهذا تناقضٌ لغوي ومنطقي صارخ، وهو هدمٌ فعلي لمعنى كلمة: (الآن)! لا يحتاج العاقل أن يكون فيلسوفاً حتى يُدرك حقيقةَ تناقضها. سابعاً: ثمّة مثالٌ شهيرٌ يُطرح في مسألة السفر عبر الزمن، يُسمّى: مفارقة الجد grandfather paradox، وخلاصتها: ماذا لو سافر الحفيد إلى الماضي فقتل جدّه؟ ما الذي سيحدث؟ يشرح د.ميشيو كاكو العالم المتخصّص في مجاله، فيبيّن أن الحفيد اليوم لو امتلك التقنية والطاقة الكافية للسفر إلى الماضي ليقتل جده، فإن قراره اليوم سيجعل (نهر الزمن) ينقسم إلى نهرين في الماضي!!: (نهرٌ زمني) ينجو فيه الجد من الموت وفيه يولد الحفيد، ونهرٌ موازٍ يموت فيه الجد ولن يولد الحفيد، أي أن الكون تناسخ في الماضي إلى نسختين بسبب حادثةٍ ستحدث في المستقبل!، وهذا تناقضٌ عقلي في غاية البطلان. وأخيراً: فالأمر مربكٌ ومحيّرٌ، ولولا اشتهاره في الأدبيات والإعلام وفي الأوساط العلميّة، ولولا مصادمته لصحيح المعتقد، ما فصّلنا كثيراً في الموضوع لصعوبة إدراك جميع تفاصيله، ونحيل القارئ الراغب في الاستزادة أن يرجع إلى كتاب: "آلة الموحدين لكشف خرافات الطبيعيين" للدكتور أبو الفداء بن مسعود، ومحاضرات الدكتور الفيزيائي الكبير محمد باسل الطائي المرئيّة حول نقد خرافة السفر عبر الزمن، وبالله التوفيق.
-
ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الحديد أساس الإعجاز في حياة الرسل -عليهم السلام- ثم بين ثلاث ركائز أساسية تشكل صمام الأمان لسائر المجتمعات حتى بعد وفاة الرسل-عليهم السلام-، وبين أنها أركان حماية الرسالات، وأعمدة نهوض منافع الناس في كل الظروف والحالات، وذلك في قوله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد:25]. فالرسل قد أرسلوا تصحبهم (البينات) التي هي رسائل برهانية تبين صدقهم، وتؤكد نبأ إرسالهم، وأنزل الله معهم صمام أمان النجاح لدعوتهم متمثلاً في ثلاث ركائز، كما تعطي النجاح للرسالات السماوية في إقامة مجتمعات على الشريعة السماوية، تعطي أبعادها العظيمة في حماية هذه المجتمعات من أي خلل يوجده الغلو في واحدة من هذه الجهات الثلاث، ولنفصل ذلك حسب المقام، فالركائز الثلاث التي ذكر الله تعالى أنها تشكل صمام أمان للمجتمعات أنزلها مع الأنبياء، تشير إلى ثلاث قوى عظيمة في المجتمعات، كما تشير إلى ثلاث مؤسسات: الركيزة الأولى: {الْكِتَابَ} (المنهج حيث تظهر القوة العلمية التي ينبثق عنها النظام الدستوري والقانوني المطبق على جميع الفئات على قدم المساواة، وهذه الركيزة أشار الله تعالى لها في قوله: {وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ}، فالكتاب إشارة إلى المنهج العاصم، والقول الرباني الخالي من المعارض والمقاوم، وينبثق عنه القوة العلمية في المجالات الدينية والدنيوية وخاصة لأمة {اقْرَأْ} [العلق:1] كما أمر الله بها في أول آية نزلت من القرآن الكريم، كما أن ذكر {الكتاب} هو إشارة إلى القوة القانونية والدستورية السارية والمطبقة على الجميع على قدم المساواة. الركيزة الثانية: {الْمِيزَانَ} (العدل حيث تظهر قوة العدل في توزيع الثروات وإعطاء الحقوق واستيفاء الواجبات على كل أفراد المجتمع مع التعامل مع كلٍ بما يقتضيه حاله، فمن الظلم أن يستأثر قوم دون قوم، وفئة دون فئة بالثروة الاقتصادية، أو الامتيازات الحياتية، ومن أهم العوامل التي تضرب استقرار المجتمع، وتؤدي إلى خطورة الموقف بين يدي الله تعالى في الآخرة: عدم وجود العدالة الاجتماعية بين الناس، ونلاحظ هنا أن الله تعالى ذكر العدل في الآية فقال: {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}، ولا يتعلق العدل بفردٍ أو بفردين، أو بمليون أو بمليونين بل بكل الرعية حسب كل راعٍ صغرت مسؤوليته أو كبرت، ولخطورة ذلك جعل النبي -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- الإمام العادل أول من تستجاب له الدعوة في الحديث الذي فيه ذكر من تستجاب دعواتهم، وقال عليه الصلاة والسلام-فيما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما-: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)، وفي وصية عمرو بن العاص رضي الله عنه: (يا بني! احفظ علي ما أوصيك به، إمام عدل خير من مطر وبل)، وهذا يقتضي تقريب من يذكر بالله تعالى وحقوق عباده، فقد روى الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز قال لجلسائه: "من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال: يدلني من العدل ما لا أهتدي إليه، ويكون لي على الخير عوناً، ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغها، ولا يغتاب عندي أحداً، ويؤدي الأمانة التي حملها بيني وبين الناس، فإذا كان ذلك فحيهلا، وإلا فقد خرج من صحبتي والدخول علي"، وقال عمر بن عبد العزيز لمزاحم مولاه: "إن الولاة قبلي جعلوا العيون على العوام، وأنا أجعلك عيناً على نفسي، فإن سمعت مني كلمة تربأني عنها، أو فعَالاً لا تحبه، فعظني عنده، وانهني عنه". الركيزة الثالثة: {الْحَدِيدَ} (القوة الذي يشير إلى القوة العسكرية: فقد ذكر الله تعالى الحديد، وأشار إلى أهميته في حفظ النظام واستتاب الأمن، وجلب المنافع العامة للناس والتي توجد دائماً بناء على الاستقرار المعيشي فقال: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد:25]. المؤسسات التي تنشأ بناء على القوى الثلاث: هذه القوى الثلاث العظيمة لا بد من التكامل بينها، وتنشأ عنها المؤسسات الكبرى في المجتمع: - فذكر {الكتاب} يشير إلى السلطة التشريعية التي تسن القوانين وتستنبط الأحكام من الكتاب، كما يشير إلى المؤسسات العلمية التي تغرس معاني الكتاب في نفوس الأجيال، والمؤسسات التوعوية تذكر به النساء كما تذكر به الرجال. - وذكر {الميزان} إشارة واضحة إلى السلطة القضائية والرقابية. - وذكر {الحديد} إشارة واضحة إلى المؤسسات العسكرية والأمنية الحامية للقوتين السابقتين، ولكن ليس وفق الظلم والبطش، بل وفق منهج كتاب الرحمة للعالمين سِلماً، وحرباً. ووجود هذه المؤسسات مؤشر حقيقي على اتجاه المجتمعات لنصرة الله تعالى مما يترتب عليه أن ينصرها؛ ولذا ختم الآية بقوله سبحانه: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد:25]. الأخطار المترتبة على عدم التكامل بين القوى الثلاث: بناء على ذلك فإن الخطاب العام لا بد أن يشير إلى هذه الركائز جميعها عند الكلام على صمام الأمان؛ إذ انفراد أحدها عن الأخرى يؤدي إلى خلل واضطراب وشقاق على المستويات الفردية والجماعية، كما يؤدي إلى الفشل في ميادين تحديات البناء والتنمية واستقرار المجتمعات: - فانفراد القوة العسكرية دون الركيزتين الأخريين يؤدي إلى الاستبداد والظلم والفوضى المجتمعية، كما حدث مع شاوشيسكو الرئيس الأسبق لرومانيا. - وانفراد القوة العسكرية مع القوة العلمية والنظام الدستوري والقانوني دون وجود ركيزة ميزان العدالة يؤدي إلى ظلم أكبر مبني على العلم، كما حدث مع قنبلتي هيروشيما وناجازاكي في أثناء الحرب العالمية الثانية، ومثله انفراد القوة العسكرية مع الكتاب الذي يغلو فيه أهله يؤدي إلى فعل أهل الكتاب عندما غلو في دينهم، وقالوا على الله غير الحق، ثم أحرقوا مخالفيهم، ومثلهم الخوارج حيث غلوا في دينهم، واستخدموا قوتهم لقتل المسلمين. - كما أن انفراد ميزان العدالة عن العاملين الآخرين يؤدي إلى الانفلات والجهل لعدم وجود الضبط العسكري والقانوني، والأساس المعرف، والميزان دون وحي الرحمن تيه يقلب الحسن قبيحاً والقبيح حسناً، ويغير خَلْق الإنسان وخُلُقه... إنه جمال القرآن وإعجازه الذي جمع الركائز الثلاث لتشكل صمام أمان لاستقرار المجتمعات، وقد قال ابن المبارك -رحمه الله- ذاكراً أهمية {الكتاب} و{الحديد} في تثبيت الوحدة الجماعية، والاستقرار الأمني وفق مبدأ العدل: إن الجماعة حبل الله فاعتصموا منه بعروته الوثقى لمن دانا كم يدفع الله بالسلطان معضلة في ديننا رحمة منه ودنيانا لولا الخلافة لم تأمن لنا سبل وكان أضعفنا نهبا لأقوانا الترتيب بين الأمور الأربعة: ذكر (البينات) أولاً؛ لأنها تتعلق بإثبات صدق الرسل، فحقها أن تأتي في البداية، ولذا قال صالح –عليه السلام- {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [الأعراف:73]، ومثله قال شعيب –عليه السلام- {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [الأعراف: 85]، قال موسى –عليه السلام- {قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ}[الأعراف:105]، وقال عيسى –عليه السلام-: {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [آل عمران:49] وبدونها يمكن للأقوام الاعتراض كما فعل قوم هود –عليه السلام- فقالوا: {قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ } [هود:53]، وعلى هذا قال صاحب الزبد -رحمه الله-: "أرسل رسله بمعجزات ظاهرة، للخلق باهرات". من حكم الترتيب لهذه الركائز الثلاث –مع تطبيق ذلك على ما يتعلق بنبي الإسلام –صلى الله عليه وسلم- وأمته: ذكر الكتاب أولاً: لأنه يمثل المنهج المتبع الملتزم لنشر التبيان لكل ما يتعلق بأمور الحياة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ولنشر الهدى والرحمة والبشرى ليقوم المجتمع ناهضاً مزدهراً يجد المتاع في الأرض إلى الحين الذي ينتقل فيه إلى منازله الأولى في الجنة إن شاء الله تعالى {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89]، وينبثق عن الكتاب: القوة العلمية المستنبطة من الكتاب، والتي ينبغي أن تقدم للعالم في قالب (بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن). وذكر الميزان ثانياً لحكم بديعة منها: 1) لأن الميزان لا يكون إلا وفق الكتاب فهو الذي يحدد كيفية الوسطية والخيار والعدالة أو الغلو والجفاء. 2) ليطبق المجتمع الكتابَ دون غلوٍ أو جفاء معتمداً على الميزان الذي يمثله خير تمثيل تطبيقُ سيد الأنبياء وخليل رب الأرض والسماء صلى الله عليه وسلم مما نقله أزواجه رضي الله عنهن داخل بيته، ونقله أصحابه رضي الله عنهم خارج بيته، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك -فيما رواه أبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعاً- حيث ذكر أن من إجلال الله إكرام حامل القرآن غير الغالى فيه والجافى عنه. 3) ليكون الميزان أداة الموازنة بين القوة العلمية والدعوية المقدمة بالأسلوب الحسن المنبثقة عن الركيزة الأولى، وبين الحديد الذي يحمي المنهج الإلهي وحَمَلته من إجرام المجرمين واعتداء المعتدين. وذكر الحديد ثالثاً لحكم بديعة: 1) الأساس في دعوة الرسل وأتباعهم من بعدهم هو الكتاب الذي يهدي البشرية لأقوم طريق، ولا بد من التعامل فيه وفق الميزان، ولكن أتباعه عرضة للإبادة من اعتداء المعتدين، وهو عرضة للتحريف والتبديل من قساة القلوب المجرمين وحلفائهم من المنافقين المتآمرين فكان لا بد من القوة الأمنية العسكرية الحامية للكتاب وحَملته، والجالبة المنافع في كبح جماح الغالين، ونزوات الجفاة الفاسقين، وتآمر المعتدين مع المنافقين؛ لذا قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد:25]، وقد قال ابن تيمية: "فإن قِوام الدين بالكتاب الهادي، والحديد الناصر". 2) لأن الحديد يُلجأ إليه أخيراً بعد إصرار المعتدين على اعتدائهم، وإلا فالشريعة جاءت تدعوهم وفق مبدأ {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بمصيطر}[الغاشية: 21، 22]. وفصل بين الكتاب والميزان وبين الحديد بإعادة {وَأَنزْلْنَا}: لأن (الكتاب) هو الأصل كما قال ابن تيمية رحمه الله: "والكتاب هو الأصل، ولهذا أول ما بعث الله رسوله أنزل عليه الكتاب، ومكث بمكة لم يأمره بالسيف"، ثم اضطر النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- وأصجابه رضي الله عنهم للحديد لاستخدامه كقوة ردع لحماية الكتاب وحملته، ولنشر نوره ورحمته في العالمين. وقد أشار النسفي –رحمه الله- إلى شيء من ذلك، فجاء في "تفسيره" ما حاصله: "{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا} يعني أرسلنا الملائكة إلى الأنبياء {بِالْبَيِّنَاتِ} بالحجج والمعجزات {وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ} أي الوحي {وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} بالعدل ولا يظلم أحد أحداً {وَأَنزْلْنَا الحديد فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ومنافع لِلنَّاسِ} في مصالحهم ومعايشهم وصنائعهم فما من صناعة إلا والحديد آلة فيها، أو ما يعمل بالحديد". ثم قال: والمناسبة بين هذه الأشياء الثلاثة أن الكتاب قانون الشريعة، ودستور الأحكام الدينية، يبين سبل المراشد والعهود، ويتضمن جوامع الأحكام والحدود، ويأمر بالعدل والإحسان وينهى عن البغي والطغيان، واستعمال العدل والاجتناب عن الظلم إنما يقع بآلة يقع بها التعامل، ويحصل بها التساوي والتعادل وهي الميزان. ومن المعلوم أن (الكتاب) الجامع للأوامر الإلهية، والآلة الموضوعة للتعامل بالسوية، إنما تحض العامة على اتباعهما بالسيف الذي هو حجة الله على من جحد وعند، ونزع عن صفقة الجماعة اليد. وهو (الحديد) الذي وصف بالبأس الشديد". وفي كلام النسفي ومن قبله ابن تيمية وما تم ذكره في المقال ما يسع الحوادث المتجددة، ويعيد للمستضعفين الآمال المتبددة لو أنهم أقاموا ما أنزل إليهم.