اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

نورهان الملاك

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    910
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو نورهان الملاك

  1. شكرا ليك ياعمرو برغم انى عارفه انى مقصره فى حق المنتدى
  2. [size=32]اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، ولك الشكر على نعمك وتوفيقك وامتنانك، والصلاة والسلام على خير داع إلى رضوانك، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، [/size][size=32] أما بعد: [/size][size=32]فإن العبد المؤمن المطيع لله المتبع لرسول الله يحبه الله، فإذا أحبه الله وضع له القبول بين عباده؛ فعن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)؛ هذا القبول والثناء لهذا العبد المتقي لله المتبع لرسول الله يكون في حياته، وبعد مماته؛ قال القرطبي -رحمه الله-: "وقد شوهد رجال من المسلمين علماء صالحون كثر الثناء عليهم، وصرفت القلوب إليهم في حياتهم وبعد مماتهم، ومنهم من كثر المشيعون لجنازته، وكثر الحاملون لها، والمتشغلون بها، وربما كثر الله الخلق بما شاء من الجن المؤمنين أو غيرهم مما يكون في صور الناس"؛ فهذا أحمد ابن حنبل -رحمه الله عنه- لما مات صلَّى عليه من المسلمين ما لا يحصى، فأمر المتوكل أن يمسح موضع الصلاة عليه من الأرض فوجد موقف ألفي ألف وثلاثمائة ألف أو نحوها، ولما انتشر خبر موته أقبل الناس من البلاد يصلون على قبره، فصلّى عليه ما لا يحصى". ولما مات الأوزاعي -رحمه الله- اجتمع للصلاة عليه من الخلق ما لا يحصى، وروي أنه أسلم في ذلك اليوم من أهل الذمة اليهود والنصارى نحو من ثلاثين ألفا لما رأوا من كثرة الخلق على جنازته، ولما رأوا من العجب في ذلك اليوم..[/size][size=32] وأما الكافر أو الفاجر أو الفاسق فإن الله يبغضه، ويبغّضه في قلوب عباده المتقين، حتى أنها تبغضه الحيوانات والجمادات، ولا تتأسف عليه إذا مات؛ بل إنها تستريح من شره؛ فعن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرّ عليه بجنازة، فقال: (مستريح ومستراح منه)، قالوا: يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ قال: (العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب).[/size][size=32] وهذه الجنازة التي استراح من شرها البلاد والعباد، والشجر والدواب جاء في الحديث أنها عندما تحمل إلى المقبرة تصيح صياحاً بالغاً، وتقول: "ياويلتي أين تذهبون بي"؛ فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلتي أين تذهبون بي؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق)، فهما ميتان: ميت يستريح من تعب هذه الدار، ويفضي إلى راحة دار القرار، وميت يستريح منه البلاد والعباد، ويفضي إلى سوء المصير وبئس المهاد.[/size][size=32] وكما قلنا أن المؤمن بالله استراح من عناء الدنيا، وانتقل إلى جوار المولى، وحزن عليه العباد، بل وبكت على فراقه الحي والجامد، وأما الكافر أو الفاجر فقد فرح بموته العباد، ولم تتأسف على فراقه البلاد بمن فيها، بل فرحت بذلك؛ يقول الله -تعالى-: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ}؛ قال ابن كثير -رحمه الله-: "أي لم تكن لهم أعمال صالحة تصعد في أبواب السماء فتبكي على فقدهم، ولا لهم في الأرض بقاع عبدوا الله فيها فقدتهم؛ فلهذا استحقوا ألا ينظروا ولا يؤخروا لكفرهم وإجرامهم، وعتوهم وعنادهم".[/size][size=32] وقال داود بن قيس: سمعت ابن كعب يقول: "إن الأرض لتبكي من رجل، وتبكي على رجل، تبكي لمن كان يعمل على ظهرها بطاعة الله تعالى، وتبكي ممن يعمل على ظهرها بمعصية الله تعالى، قد أثقلها، ثم قرأ: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}، وقال مجاهد: "ما مات مؤمن إلا بكت عليه السماء والأرض أربعين صباحًا، قال: فقلت له: أتبكي الأرض؟ فقال: أتعجب؟ وما للأرض لا تبكي على عبد، كان يعمرها بالركوع والسجود؟ وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها دوي كدوي النحل؟، وقال عطاء الخراساني: "ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة، وبكت عليه يوم يموت"[/size] [size=32]فلنتق الله عباد الله، ونراقبه في السر والعلانية، ولنعمل صالحاً ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ولننزجر من فعل المنكرات فإن الأرض شاهدة لنا أو علينا، ولنكن ممن بكت عليهم السماء والأرض لا العكس. نسأل الله السلامة والعافية وحسن الخاتمة.[/size][size=32] وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين [/size]
  3. [size=32]العبادات في جوهرها تجمع بين غاية الحب والذل والتوحيد، وبين إثبات صفات الكمال لله سبحانه وتعالى والإخلاص له، مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} (البينة: 5)، ومن بين تلك العبادات التي يصدق عليها ذلك: عبادة التوسّل؛ فإنك ترى باعثها محبّة الله، وتنطوي في ألفاظها على الحب لله تعالى والاستشفاع بكماله، والتوحيد لذاته. [size=32] وإذا كانت حقيقة التوسّل: الإتيان بالسبب الموصل إلى المطلوب، واتخاذ الوسيلة التي توصل العبد إلى مقصوده ومُراده، فإن الإتيان بالتوسّل على الوجه الصحيح يقتضي أن يكون منضبطاً بضوابط الشرع كغيره من العبادات، وآيات القرآن الكريم بمختلفِ أساليبها ومضامينها، وسنّة المصطفى –صلى الله عليه وسلم- قد اشتركا في رسمِ الأوجه الصحيحة التي يكون بها التوسّل موافقاً للشرع، وبالتالي يكون أرجى للقبول وأدعى للإجابة. [/size][size=32] ولكل إنسان مسألتُه من الله تعالى، يرجو أن يُجاب طلبُه فيها، فمن الأهميّة بمكانٍ أن نتعلّم كيف نحقّق عبادة التوسّل على أكملِ وجهٍ وأتمّ صورة، عسى أن يُقبل منّا الدعاء والرجاء، ويتحقّق لنا المقصود. [/size][size=32] ويمكن القول: إن أنواع التوسّل الصحيح ستّة، نتناولها فيما يلي: [/size][size=32]التوسل بأسماء الله تعالى [/size][size=32]لله سبحانه وتعالى أسماءٌ هي الغاية في الحُسْن والجمال، وهي تليق بجلاله وعظمته، وليست مجرّد أسماءٍ لا ارتباط بينها وبين من تسمّى بها، كما هو الحال في أسماء المخلوقات. ومن حُسْنها أنه أمر العباد أن يدعوه بها لأنها وسيلة مقربة إليه، ودالّةٌ عليه، قال تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} (الأعراف:180). [/size][size=32] والظاهر من استقراء النصوص الشرعيّة أن التوسّل بأسماء الله سبحانه وتعالى يكون على وجهين: [/size][size=32] الأوّل: التوسّل بأسمائه سبحانه على سبيل العموم؛ فإذا أراد الداعي الدعاء فإنّه يتوسّل بأسمائه تعالى دون تحديد واحدٍ منها، وشاهدُ ذلك ما جاء في حديث عبد الله بن مسعودٍرضي الله عنه، في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الشهير بدعاء الهم والغم، حيث قال:(أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حُزني، وذهاب همّي) رواه أحمد، فألفاظ الدعاء هنا لم تحدّد اسماً له سبحانه معيّناً، وإنما كان توسّلاً عامّاً غير مخصّص، ولا شكّ أن هذا التوسّل من أعظم أنواع التوسّل، ليس لتعلّقِه بالأسماء الحسنى فحسب، ولكنّ عمومه يشمل جميع الأسماء التي نعرفها أو نجهلها، كما قال ابن القيم: "فجعل أسماءه ثلاثة أقسام: قسم سمّى به نفسه، فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم، ولم ينزل به كتابه، وقسم أنزل به كتابه، وتعرّفَ به إلى عباده، وقسمٌ استأثر به في علم غيبه، فلم يُطلِعْ عليه أحداً من خلقه". ولعظم هذا النوع من التوسّل كان حقيقاً على من أتى به تحقّق مراده، ولننظر إلى خاتمة الحديث السابق: (إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحاً) بل دعا النبي عليه الصلاة والسلام إلى تعلّم التوسّل المذكور على نحوٍ يدلّ على أهميّته، فقال: (ينبغى لمن سمعهنّ أن يتعلمهنّ). [/size][size=32] الثاني: أن يتخيّر الداعي من أسماء الله تعالى ما يتناسب مع مُرادِه فيتوسّلَ به، وهذا الاتّساق والمناسبةُ أدعى لإجابة الدعاء، فمن كان يشكو قلّة المال وضيق الحال ناسبَ أن يتوسّل باسم "الرزّاق" و"الغني"، ومن أذنبَ وأسرف على نفسه بالمعاصي كان الأجدى به أن يتوسّل بأسماء: "الرحمن، والرحيم، والتوّاب، والعفو الغفور"، ولننظر إلى الدعاء النبوي التالي: (اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفرُ الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم) متفق عليه، فالشاهد هنا هو اختيار اسمي: "الغفور الرحيم" للوصول إلى غفران الذنوب وتكفير السيئات. [/size][size=32] وعلاوةً على دلالة الشرع، فإن ذلك من مقتضى العقل؛ لأن من يُريد حاجةً ممّن هو فوقه، ذكرَ له من الألفاظ التي تتناسب مع مطلوبه، وكذلك ينبغي للمتوسّل بالله تعالى أن يتخيّر الاسم المناسب لمطلوبه. [/size][size=32]التوسل إلى الله تعالى بصفاته [/size][size=32]وهذا القسم مثل سابقِه، فإن التوسّل بصفاتِ الله كالتوسّل بأسمائه، لتساويهما في الفضل والمكانة، ومن صفاتِ الله أفعاله سبحانه وتعالى، فإن الأفعال صفات كما يقرّر علماء التوحيد. وكما قيل في الأسماء، فإن التوسّل بالصفات على وجهين: [/size][size=32] الأوّل: أن يكون توسّلاً عامّاً بالصفات، كقول القائل: "اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا"، أو قوله: "يا من اتصف بجميل الصفات، وتكلّل بعظيم السجايا والنعوت.." فهذا كلّه توسّل مجملٌ بالصفات دون تعيينٍ لها. [/size][size=32] الثاني: أن يكون توسّلاً خاصّاً بالصفات، وذلك بتحديد صفاتٍ إلهيّة أو أفعالٍ ربّانيّةٍ، تناسب مطلوب العبد ومسألتَه من خالقه ومولاه، كقول القائل: أسألك بجاهك العظيم، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء، أو: برحمتك وإحسانك، أو: بجبروتك وعزتك، ثم يذكرُ مطلوبَه الذي يتناسب مع معاني هذه الصفات، فإن ذلك يكون أرجى في الإجابة. [/size][size=32] ومن أدلّة ذلك وأمثلته، دعاء إبراهيم عليه السلام وقوله: {الذي خلقني فهو يهدين * والذي يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين * والذي يميتني ثم يحيين * والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين * رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين * واجعل لي لسان صدق في الأخرين * واجعلني من ورثة جنة النعيم} (الشعراء:78-85) الآيات. [/size][size=32] ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (اللهم فالق الحب والنوى، ومنزِّل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين، وأغننا من الفقر) رواه مسلم. [/size][size=32] ومن جميل المناسَبة بين الصفات المذكورة، والمطلب المُراد من الله، قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي) رواه أحمد والنسائي، فكان التوسّل بصفة العلم وسيلة إلى طلب اختيار الله تعالى وتحديد عمرِه، وكان التوسّل بصفة الخلقِ مرتبطاً بالإحياء والإماتة. [/size][size=32] ومن التوسّل بأفعال الله، الأبيات المشهورة المنسوبة لابن القاسم السهيلي، حيث قال: يـا من يرى ما في الضمـير ويسمع أنت المعد لكل ما يتوقع يـا من يرجّى للشدائد كلها يا من اليه المشتكى و المفزع يـا من خزائن رزقه في قول كن امنن فان الخير عندك أجمع [/size][size=32]التوسّل بالعمل الصالح [/size][size=32]من التوسّل المشروع: التوسّل إلى الله بالعمل الصالح؛ فإن الأعمال الصالحة التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي الوسيلة التامة إلى سعادة الدنيا والآخرة، وتحقيق المراد وإجابة المطلوب، فيتخيّرُ العبد من الأعمال ما يرى فيها تحقّق الإخلاص لوجهه تعالى، وما يرى تقيّدها بالهدي النبوي، بعيدةً عن الأعمال المبتدعة المخترعة. [/size][size=32] وتشتمل سنة النبي صلى الله عليه وسلم على هذا النوع من التوسّل، ومن أمثلة ذلك، دعاؤه عليه الصلاة والسلام في استفتاح صلاة الليل: (اللهم عليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت) متفق عليه. [/size][size=32] أما أشهر الأدلّة المرويّة في هذا النوع من التوسّل، فهو حديث الثلاثة الذين أطبقَ عليهم الغار، وهم أصحاب الرقيم المذكورون في قوله سبحانه: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا} (الكهف:9)، فقد توسّل ثلاثتهم بأعمالٍ صالحةٍ قاموا بها، ورأوا في أنفسهم خلوصها من شوائب الرياء، فجعلوها ذخراً لهم ووسيلة لتحقّق مطلوبهم من انفراج الصخرة التي سدّت عليهم باب الغار، فتوسّل الأوّل بعظيم برّه بوالديه. والثاني بعفافِه عن مقاربة الفواحش رغم تيسّر الوقوع فيها، وتهيؤ الظروف المعينة على ملابستها. والثالث توسّل بوفائه لأجيره، وإعطائه كامل مستحقّاته رغم ضخامة المبلغ، فانفرجت عنهم الصخرة بعد ذلك، والحديث طويل السياق مذكور بتمامه في "الصحيحين". [/size][size=32]التوسّل بالإيمان [/size][size=32]من التوسّل المشروع، أن يتوسّل العبد بإيمانِه بالله ورسولِه، وهذا توسّلٌ داخلٌ في العموم السابق، فإن إيمان العبدِ هو من أعمالِه الصالحة، إلا أنه أُفردَ هنا لأهميّته، ولكونه أفضل ما يُتوسّل به من الأعمال الصالحة، والأدلّة فيها كثيرة، منها قول الله تعالى: {ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار} (آل عمران:193)، وقوله سبحانه:{ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين} (آل عمران:53)، وقول الحق سبحانه: {الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار} (آل عمران:16) فإنهم قدموا ذكر الإيمان قبل الدعاء. [/size][size=32]التوسل بحال الداعي [/size][size=32]بيان ضعف السائل وذلّه وافتقارِه إلى مولاه، هو من أنواع التوسّل المشروع، وهو دالٌّ على حسن الأدب في السؤال والدعاء، فإن قول القائل لمن يعظّمه ويرغب إليه: أنا جائع، أنا مريض، أولى من تصريحه بمطلوبه وقوله: أطعمني، داوِنِي؛ لأن وصف الحال تستجلب الرحمة واللطف والإحسان، ونحن نرى حدوث ذلك في عالم الناس، إذ يكفي بيان سوء الحال والمعيشة حتى يدفع الآخرين إلى تقديم العون، وبذل المساعدة، وقد قال أمية بن أبي الصلت يمدح ابن جدعان: أأذكر حاجتي أم قد كفاني حباؤك إن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء [/size][size=32] فإذا كان ذلك في مخلوقٍ يخاطب مخلوقاً مثلَه، فكيف بالخالق تعالى؟ [/size][size=32] ولذلك نرى من حُسن آداب الدعاء التي تعلّمناها من الأنبياء والمرسلين، شكايَتَهم لربّهم ما يمرّ بهم من الضيق والكربات، فهذا نبي الله أيوب عليه السلام يدعو قائلاً: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} (الأنبياء:83) فوصف نفسه ووصف ربه بوصف يتضمن سؤال رحمته بكشف ضره، فجاء السؤال بصيغة خبرية؛ تأدباً معه سبحانه، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن أمثلة ذلك قول موسى عليه السلام {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} (القصص:24)، وقول زكريا عليه السلام: {رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا * وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا}(مريم:4-6) ولا شك أن ذلك يُعدُّ من حسنِ الأدب في السؤال. [/size][size=32]التوسّل بدعاء الرجل الصالح [/size][size=32]من أنواع التوسّل المشروع: التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الذي ترجى إجابتُه، فهذا مما دلّ عليه الشرع وبيّن جوازَه، من ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلًا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، فرفع النبي عليه الصلاة والسلام يديه وقال:(اللهم أغثنا). يقول أنس: فما وضع يديه حتى ثار السحاب أمثال الجبال، فلم ينزل عن منبره حتى رأيت ماء السماء يتحادر على لحيته. وبقي الغيث أسبوعًا كاملًا، وفي الجمعة الأخرى جاء الأعرابي فقال: يا رسول الله! غرق المال، وتهدم البناء، فادع الله أن يمسكها عنا، فرفع النبي عليه الصلاة والسلام يديه وقال: (اللهم حوالينا ولا علينا) فما يشير إلى ناحية من السماء إلا انفرجت، حتى خرج الناس يمشون في الشمس. متفق عليه. [/size][size=32] وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يطلبون من بعضهم الدعاء، فقد روى مسلم عن صفوان بن عبد الله رضي الله عنه قال: "قدمت الشام، فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده، ووجدت أم الدرداء –وكانت أم زوجته- فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادع الله لنا بخير؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل) رواه مسلم، قال: فخرجت إلى السوق، فلقيت أبا الدرداء، فقال لي مثل ذلك، يرويه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. [/size][size=32] وعلى الرغم من جواز هذا النوع من الدعاء والتوسّل، إلا أن الخشيةَ أن يكون أكثرُ توسّل الإنسان من هذا النوع، في حين أن بقيّة الطرق المذكورةِ قبلها أولى وأفضل؛ لارتباطها بعمل المرءِ نفسِه، وإذا كان الصحابة قد توسّلوا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وبدعاء العباس رضي الله عنه من بعدِه، فإن توسّلهم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وبحالهم وضعفهم أكثر من ذلك بكثير، حيث يحقّق القرب والارتباط المباشر بالخالق واستشعار معيّته، فيفوز بكل مرغوب، وينجو من كل مرهوب [/size][/size]
  4. الذنوب يكفرها الله تعالى بالتوبة ، وبالمصائب ، وبالحسنات الماحية ، وبغير ذلك من الأسباب . قال ابن القيم رحمه الله : " فالذنوب تزول آثارها بالتوبة النصوح والتوحيد الخالص والحسنات الماحية والمصائب المكفرة لها وشفاعة الشافعين في الموحدين وآخر ذلك إذا عذب بما يبقى عليه منها أخرجه توحيده من النار" انتهى من "هداية الحيارى" ص 130. والحسنات الماحية كالوضوء ، والصلوات الخمس ، والحج والعمرة ، وأعظم الحسنات : التوحيد ، كما أن أعظم السيئات : الكفر والشرك . و(لا إله إلا الله) : أعظم الحسنات ، وأعلى شعب الإيمان ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ) رواه البخاري (9) ، ومسلم (35) واللفظ له ، من حديث أبي هريرة . وروى مسلم في صحيحه (2687) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً ). وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( قال موسى عليه السلام : يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به ، قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله قال : يا رب كل عبادك يقول هذا ، قال : قل لا إله إلا الله ، قال : لا إله إلا أنت رب إنما أريد شيئا تخصني به ، قال : يا موسى لو كان السموات السبع وعامرهن غيري والأرضيين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله ) رواه ابن حبان (6218)، والحاكم (1936) واللفظ له ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، وقال الحافظ في "الفتح " (11/ 208) : أخرجه النسائي بسند صحيح. وهذا يدل على فضل هذه الكلمة العظيمة . قال ابن رجب رحمه الله : " فإن كمل توحيد العبد وإخلاصه لله فيه ، وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه ، أو بقلبه ولسانه عند الموت ، أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها، ومنعه من دخول النار بالكلية. فمن تحقق بكلمة التوحيد قلبه ، أخرجت منه كل ما سوى الله محبة وتعظيما وإجلالا ومهابة، وخشية ، ورجاء وتوكلا ، وحينئذ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر، وربما قلبتها حسنات ،.. فإن هذا التوحيد هو الإكسير الأعظم ، فلو وضع منه ذرة على جبال الذنوب والخطايا لقلبها حسنات " انتهى من " جامع العلوم والحكم " (2/ 417) . ولا شك أن القائلين لهذه الكلمة العظيمة متفاوتون في مراتبهم بحسب ما يقوم بقلوبهم من معانيها. قال ابن القيم رحمه الله : " وكلما كان توحيد العبد أعظم ، كانت مغفرة الله له أتم ، فمن لقيه لا يشرك به شيئا البتة غفر له ذنوبه كلها ، كائنة ما كانت ، ولم يعذب بها. ولسنا نقول: إنه لا يدخل النار أحد من أهل التوحيد ، بل كثير منهم يدخل بذنوبه ، ويعذب على مقدار جرمه ، ثم يخرج منها ، ولا تنافي بين الأمرين لمن أحاط علما بما قدمناه . ونزيد هاهنا إيضاحا لعظم هذا المقام من شدة الحاجة إليه : اعلم أن أشعة لا إله إلا الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه ، فلها نور ، وتفاوت أهلها في ذلك النور - قوة، وضعفا - لا يحصيه إلا الله تعالى .. وكلما عظم نور هذه الكلمة واشتد أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته ، حتى إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف معها شبهة ولا شهوة ، ولا ذنبا ، إلا أحرقه ، وهذا حال الصادق في توحيده ، الذي لم يشرك بالله شيئا" انتهى من " مدارج السالكين " (1/ 338) . ثانيا :قوله تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2 ، فيه وعد عظيم لأهل التقوى . والمتقي : من أدى الواجبات ، وترك المحرمات ، ويدخل في ذلك : من أذنب ثم تاب وأناب ، وكذلك من عاود الذنب ثم تاب منه ، فإن تقوى الله تعالى : فعل المأمور وترك المحظور ، والتائب الصادق ، تكفر عنه سيئاته ، وتبدل إلى حسنات ، كما قال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/68- 70. ولا يشترط في المتقي أن يكون معصوما من السيئات ، وإلا لحُرم من هذا الشرف والفضل أكثر الناس ، فإن كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ، فمن أذنب ثم تاب ، فهو من المتقين الذين يرجى لهم الوعد المذكور في الآية ، وفضل الله واسع ، والمهم أن يشغل العبد نفسه بالعمل
  5. -اللجوء الى الله سبحانه وتعالى يطمئن القلوب ويشرح الصدر ويزيل الهموم اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى يطمئن القلوب ويزيل الهموم والكروب و الغموم ويزيل الذنوب والله سبحانه وتعالى في كتابه وسنته ذكر كثيرا جزاء الذاكرين والذاكرات وما أعد لهم من جنات النعيم والخلد . فعلى الإنسان إذا تعرض لمشكلة ما أو أمر صعب أو أي حاجة تصادفه في حياته يجب عليه أن يذكر الدعاء المطلوب ويلتجئ لله في كل شئ فالذكر يزيل الذنوب بالإستغفار والرجوع والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى وكذالك المحافظة على أذكار الصباح والمساء لما لها من فائدة على الإنسان . فالأذكار تحفظ الإنسان من كل شر وهم وحزن وكذالك أدعية الهم والحزن وما يعقبه من فرج ورزق وخير وبركة فالأذكار تنير الدروب والظلمات وكذالك يجب على الإنسان أن يذكر الله كثيرا فهناك أذكار أفضلها قراءة كتاب الله والتسبيح والتهليل والتحميد والإستغفار وكلها تشرح الصدر وتنور الدرب وتفتح أفاق كبيرة لكي ينشرح ويطمئن ويعلو ويسمو القلب بالصفاء والنقاء فذكر الله يقوى القلب الضعيف ويبعد الإنسان عن المعاصي والذنوب ويقوي إيمان الإنسان لكي يثق في نفسه وتصرفاته وأعماله وفي كل شئ في حياته وكان الرسول (صل الله عليه وسلم)والسلف الصالح قدوة لنا وكانوا يذكرون الله كثيرا ويحثونا على الأذكار وما تحمل من منفعة وأجر على المسلم يجب على الإنسان أن يتقرب إلى الله بالنوافل فالذكر يقرب إلى الجنة وبذالك نحن نصبح سعداء في الحياة الدنيا والآخرة فعلا الذكر يشرح الصدر ويزيل الهم والغم
  6. [size=32]فى الوقت الى ربنا بيريد مننا اننا نعرف انه مستوى على العرش[/size] [size=32]هوهو الوقت ا الى لازم تعرفى فيه ان ربك اقرب [/size][size=32]اليكى من حبل الوريد[/size] [size=32]طبعا بيسمع كلامنا وبيرى افعالنا واعمالنا[/size] [size=32]يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا بصحابته الكرام رافعي أصواتهم يدعون [/size][size=32]الله[/size][size=32].. فيقول : " أربعوا على أنفسكم .. إنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا .. إنّما تدعون سميعاً بصيراً قريبا "[/size] [size=32]طيب وانتى كمان ساجده لله جل وعلا وبصوت ضعيف جدا بتقولى سبحان ربى الاعلى [/size] [size=32]الجبار بيسمعك [/size] [size=32]متتوهموش يا بنات ان ربنا بعييد[/size] [size=32]لا طبعا ده [/size][size=32]قريب[/size][size=32] اوىىىىىىىىى[/size] [size=32]قريب من كل خلقه يراهم ويحميهم[/size] [size=32]ازاى ربنا يكون قيوم علينا وهو جل وعلا مش قريب مننا؟؟[/size] [size=32]كيف يكون ربا الا وهو قريبببب[/size] [size=32]يقول عن نفسه : " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " ..[/size] [size=32]وهذا دليل على القرب المتناهي .. قرب علم وقرب سمع وقرب بصر وقرب إحاطة .. لا قرب ذات .. لأنّ ذاته العليّة منزّهة عن مثل هذا القرب [/size] [size=32]وكمان من قربه عز وجل انه بيتنزل فى الثلث الاخير كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم فيقول : هل من سائل فاعطيه هل من مستغفر فأغفر له [/size] [size=32]يا الله[/size] [size=32]ومن قربه كمان أنّه : يسمع دبيب النملة السوداء على الصفاة الصمّاء في الليلة الظلماء [/size] [size=32]يقول تعالى : "و ما تسقط من ورقة إلا يعلمها " تعالوا يا بنات نتخيل كده مع بعض عدد الأشجار .. ثم عدد أوراقها .. تخيّلها وهي تتناثر في فصل الخريف .. كلّها يعلمها : يعلم عددها وأشكالها وأنواعها وكل شيء يخصّها[/size] [size=32]سبحانك يا الله [/size] [size=32]طيب قرب ربنا مننا بيخوفنا .........لازم يخوفنا[/size] [size=32]وقربه بيؤنسنا ...........لازم يؤنسنا [/size] [size=32]ومن أجلّ الآيات وأكثرها أنساً في هذا الباب قول الحق : " الذي يراك حين تقوم * وتقلبّك في الساجدين" ..[/size] [size=32]يا بنات لو اى واحده فينا خافت من اى حاجه بقولها افتكرى قرب ربك منك ومتخفيش [/size] [size=32]بجد يا بنات كل الى علينا اننا نفتح شفايفنا بالدعاااااااء وابواب السماء ان شاء الله حتتفتح لنا [/size] [size=32]وطبعا التوبه الى الله والانابه اليه حتقربنا اكتر واكتر [/size] [size=32]وكمان ربك بيقول [/size] [size=32]" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب[/size] [size=32]أسأل الله أن يجعلنا ممن يستحضر قربه يارب العالمين [/size]
  7. [size=48]((وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار))[/size] [size=32]لا تطيقوا عدها ... رحيم ... ودود... حنّان ... [size=32]منّان... [/size][/size] [size=32]منعم وهاب ... [size=32]الله تعالى أرحم بك من أبيك وأمك .. بل من نفسك ..فهو أرحم الراحمين[/size] [size=32]قال الإمام ابن القيم رحمه الله[/size] [/size]..لو كشف الله الغطااااء لعبده ،وأظهر له كيف يدبر له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمه ! لذاااب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله.... [size=32].. قال الشيخ ابن سعدي -رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".[/size] [size=32]كم من أعمى لا يبصر وانت تبصر كم من قعيد لا يتحرك وأنت تتحرك كم من مريض وأنت معافى كم من خائف وأنت آمن كم من جائع كم من محتاج كم من مظلوم وأنت منصور كم من مديون وأنت مجبور كم من مسجون وأنت مطلوق تخيل لو أنك لا ترى ولا تسمع ولا تتحرك بكم تشترى السمع والبصر والحركة؟؟ تخيل لو أنك لا تمسك بولك ورجيعك أمام الناس فكم تحب ربك أن ستر عوراتك ووارى قاذوراتك؟ تخيل لو أنك تُجن وتفيق ولا تدرى ما الذى حدث أمام الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو أن الله عذب أهل سماواته وارضه لعذبهم وهو غيرظالم لهم)) كم من مطرود مخذول عن أعظم نعمة ( الهداية) وأنت ممنون عليك .. الحمد لله كله ملىء السماوات وملىء الأرض وملىء ما بينهما وملىء ما شاء الله من شيء بعد [/size][size=18][size=18][size=24][size=32]قد غمرك الله بنعمه..أيها العبد قد حماك الله..[/size][/size][/size][/size] [size=18][size=18][size=24][size=32]حتى رحمة والديك بك أثر وفرع عن رحمة الله بك إذ هو الذى خلق الرحمة فى قلوبهما عليك [/size] [size=32]قال الإمام ابن القيم فى كتابه القيم طريق الهجرتين وهو يتكلم عن قيويمة الله تعالى وقدرته وإنعامه على عباده [size=32]فيشاهد الملك الحق قيومًا بنفسه ، مقيما لكل ما سواه ، غنيا عن كل من سواه ، وكل من سواه فقير إليه ، يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن ، يغفر ذنبًا ، ويفرج كربًا ، ويفك عانيًا ، وينصر ضعيفًا ، ويجبر كسيرًا ، ويغني فقيرًا ، ويميت ويحيي ، ويسعد ويشقي ، ويضل ويهدي ، وينعم على قوم ، ويسلب نعمته عن آخرين ، ويعز أقواما ، ويذل آخرين ، ويرفع أقواما ، ويضع آخرين ، ويشهده كما أخبر عنه أعلم الخلق به وأصدقهم في خبره حيث يقول في الحديث الصحيح : يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق الخلق ، فإنه لم يغض ما في يمينه ، وبيده الأخرى الميزان :يخفض ويرفع . فيشاهده كذلكيقسم الأرزاق ، ويجزل العطايا ، ويمن بفضله على من يشاء من عباده بيمينه ، وباليد الأخرى الميزان يخفض به من يشاء ، ويرفع به من يشاء عدلاً منه وحكمة ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم [/size][/size][/size][/size][/size]
  8. [size=18][size=32]ليكم صورا مشرقة من الجمال الحقيقي:[/size][/size] [size=18][size=32]1- [size=24]جمال الثبات على المبادئ وعدم المساومة على حدود الله وذلك عند ما رفض شفاعة أسامة في المخزومية رغم حبه الشديد ووقوفه بحزم أمام إغراءات قريش. 2- جمال التواضع وخفض الجناح ومنه ما جاء في الحديث أن الجارية الصغيرة تمسك بيده الشريفة وتطوف به في أنحاء المدينة . 3- جمال سكينة النفس ونبل الروح واﻷ‌ناة فقد كان يدخل على أهله، فيقول: هل عندكم شيء فإن قالوا: ﻻ‌، قال: إني إذا صائم. 4- جمال تقدير النعمة وتثمينها فقد كان يمدح أدنى الطعام منزلة ويقول:نعم اﻹ‌دام الخل.5- جمال اﻷ‌خﻼ‌ق وعظمة النفس وشرف الملكة فما ضرب أحدا قط وما قال لخادم كلمة أف. 6- جمال القدرة على الحسم واتخاذ القرار فعندما اتخذ قرار الخروج من المدينة في أحد لم يتراجع عنه وقال مقولته الشهيرة:ما كان لنبي إذا لبس ﻷ‌مة الحرب أن يضعها. 7- جمال الشجاعة واﻹ‌قدام ورباطة الجأش فقد كان الصحابة يحتمون به إذا حمي الوطيس. 8- عندما كسفت الشمس وخسف القمر علّم الناس جمال اﻹ‌يمان والتوحيد مبينا لهم أنهما آيتان من آيات الله . 9- جمال الرحمة والشفقة واﻹ‌حساس باﻵ‌خرين عندما طافت عليه الحُمّرة تشتكي من بعض الصحابة الذين أخذوا أفراخها فقال: من فجعها بصغارها ردوا عليها صغارها. 10- جمال الفهم للطبيعة البشرية عندما اكتفى بقول: غارت أمكم عندما كسرت عائشة رضي الله عنها اﻹ‌ناء . 11- جمال الوفاء وحفظ الود عندما قال بعد بدر: لو كان المطعم بن عدي حيا وكلمني في هؤﻻ‌ء النتن ﻷ‌طلقتهم له وقد كان صاحب معروف على الحبيب اللهم صلي وسلم عليه. 12- جمال اﻻ‌عتناء بالمظهر والرائحة الطيبة كان يعرف مجيئه برائحته الطيبة. 13- جمال التغافل بالنفس واﻻ‌عتداد بها في حيث كان يردد في حنين: أنا النبي ﻻ‌ كذب أنا ابن عبدالمطلب. 14- جمال اﻻ‌تزان في الحياة ونلحظه في فن التعامل مع الزوجة فقد كان في مهنة أهله. 15- جمال اﻻ‌عتناء باﻷ‌نثى وإكرامها وحدبه عليها وذلك في مشهد حمله ﻷ‌ُمامة ابنة زينب رضي الله عنها وهو يصلي . 16- جمال التغافل وعدم اﻻ‌ستقصاء والفضول ويتجلى هذا عندما زار ابنته فاطمة وكانت قد تخاصمت مع علي رضي الله عنها فلم يسأل عن السبب 17- جمال الرعاية لمشاعر الزوجة واﻻ‌جتهاد في إسعادها ويلحظ هذا عندما مكّن عائشة من النظر للعب اﻷ‌حباش. 18- جمال العبودية واﻻ‌ستكانة لله فقد كان يستغفر ربه سبعين مرة في اليوم وكان لصدره في صﻼ‌ة الليل أزيز كأزيز المرجل. 19- جمال الحزم والتصرف بقوة إذا استدعى المشهد فقد انتفض في وجه أساطين قريش عندما ضايقوه وهو يطوف وقال: لقد جئتكم بالذبح، وقد بلغ بهم الخوف حتى أن أشدهم عليه قال له جزعا: انصرف يا أبا القاسم فما أنت بجهول . 20- جمال التطامن والذكاء اﻻ‌جتماعي عندما قال للصغير: يا أبا عمير ما فعل النغير! 21- جمال التخطيط وقراءة الحاضر واستشراف المستقبل كما فعل في رحلة الهجرة . 22- جمال اليقين وقد بلغه الحبيب في أقسى مواقف اﻻ‌ضطهاد والقهر ومن أعظمها قوله في يوم الحديبية: إني رسول الله ولن يضيعني أبدا . 23- جمال الكرم والجود فقد كان يعطي عطاء من ﻻ‌يخشى الفقر. 24- جمال الذوق واحترام مشاعر اﻵ‌خرين فما كان يعيب طعاماً قط فإن اشتهاه أكله وإﻻ‌ سكت. 25- جمال الحلم ورحابة الصدر فلما كُسِرت رُباعيته صلى الله عليه وسلم وشُجَ وجهه يوم أُحد، شَقَ ذلك على أصحابه، وقالوا: يا رسول الله ادعُ على المشركين، فأجاب أصحابه قائﻼ‌ً لهم: (إني لم أُبعث لعّاناً وإنما بعثت رحمة). ومضة قلم✏ بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا اﻹ‌نسان، فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم. [/size][/size][/size]
  9. [size=32]حب الحياة فطرة ، والمؤمن يكره الموت غالبًا، وفي الحديث القدسي: «..المؤمنُ يكره الموتَ، وأنا أكرهُ مَساءَتَه» (أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه). وقالت عائشة رضي الله عنها: «كلنا نكره الموت» (أخرجه البخاري، ومسلم). ولكن يجب أن يكون حب الله ورسوله أقوى وأشد.. - من حب الحياة الإحسان إلى الأبناء. وكما قيل: [size=32]لقد زاد الحياةَ إليَّ حُبًّا *** بناتي إنَّهنَّ من الضِّعافِ [/size][size=32]مخافةَ أن يذقن الفقرَ بعدي *** وأن يشربنَ رَنْقًا غير صافِ[/size] [size=32] الإحسان إلى الوالدين، وهما أوسط أبواب الجنة. الإحسان إلى الزوجة، وبناء الأسرة الصالحة. الإحسان إلى الضعفاء والمساكين والمرضى والغرباء والمعوزين.. وما أكثرهم في العالم، وفي العالم المسلم خاصة! [/size][size=32] - إن الزواج استجابة لغريزة فطرية، ولكنك ترضي ربك، وتقتدي برسولك صلى الله عليه وسلم، وتنفع مسلمة، وتفيد صاحب البيت الذي تستأجره، وصاحب البقالة التي إلى جوارك، وتعزِّز العائلة التي صاهرتها، وتتيح عملًا لسائق أو خادمة في أحيان كثيرة، وتنفع صاحب السيارة، وتتدرَّب على تحمل المسؤوليات، وقد تنجب ذرية، تكون ذكرًا لك في الأرض، ورفعة لك في السماء. [/size][size=32] - إن الرفض المطلق للحياة ومشاريعها لا يصنع شيئًا، والمشاركة هي الأفضل والأبقى والأتقى. والله تعالى جعل الليل والنهار خلفة لـمَن أراد أن يذكَّر أو أراد شكورًا. فكم في الحياة من فرص التعبد والاقتراب من الله، ومناجاته، وإشباع العقل والقلب والروح بذكره، وتسبيحه، وتلاوة كتابه، والتدرُّب على القيام، والصلاة، والاستحضار والخشوع، وهذه مقامات جليلة، يرفع الله بها عباده المصطَفين الأخيار، ولذا أحبوا الحياة من أجل صف الأقدام بين يدي الملك العلَّام في جنح الظلام، ومن أجل ظمأ الهواجر في اليوم الصائف، بعيد ما بين الطرفين، ومن أجل بذل المعروف والنَّدى، وكف الأذى، وتدارك النفس من آفاتها وعيوبها الباطنة قبل الظاهرة. [/size][size=32] - طول الحياة يسمح لك بتجديد النية، وتصحيح المقصد، وقد يغلب على الشاب حب الظهور، أو الاستعجال، أو الإعجاب بالنفس، أو ما سوى ذلك من الشهوات الخفية، وكم من قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته، وإنما الأعمالُ بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. وكان بعض السلف يقول: «طلبنا العلم لغير الله، فأَبَى إلا أن يكون لله». أن يمهلك الله حتى تسدِّد، وتقارب، وتحاول، وتتسع تجربتك، وتعطي الأشياء مقدارها، دون غلو أو اجحاف، وتصحِّح نواياك ومقاصدك التي يراها الله ولا يراها الناس؛ فهو من فضل الله عليك. [/size][size=32] - بينما جهاد الإحسان إلى الناس لا يفتقر إلى نية، كما ذكر أهل العلم، أن تغيث ذا الحاجة الملهوف، أو تعين صانعًا، أو تصنع لأخرقَ، أو تسقي أخاك من مائك، أو تميط شوكًا عن طريق الناس.. فذلك كله من الخير الممدوح عند الله، حتى لو لم تحضرك فيه نية، وما ذلك إلا تسهيلًا لفعله، وتحفيزًا إليه دون تردد. [/size][size=32] - التوازن إذًا بين صناعة الموت في ميدانها وبشرطها ونيتها، وهي الاستثناء الذي لابد منه لحفظ الأمة وديانتها وحياتها، وبين صناعة الحياة التي هي المشروع الأصل الذي نضحِّي من أجله ونحميه، فتلك قضية تربوية وأخلاقية، يجب أن يقف عندها الشاب المخلص لنفسه ولأمته طويلًا، قبل أن يتخذ قرار وجهته! [/size][size=32] - الأب الحاني، والصديق الوفي، والأستاذ المشفق، والخطيب الموفَّق، كلهم عون على بناء الحياة، وتجنب المغامرات غير المحسوبة، التي قد يندفع إليها شاب لم تكتمل خبرته، ولم تنضج تجربته، ولا زال في مدارج الحياة الأولى، وربما سبقت إليه فكرة، فتشبَّع بها، ولم ير غيرها، حتى لم يعد في عقله وقلبه متسع إلا لمشروعه الوحيد، الذي يظنه قضاءً على كل المشكلات، وحلًّا لكل المعضلات. ولو أنه أقبل على برامج الحياة الإيجابية، وتلمَّس مقعده منها؛ لوجد من وراء ذلك خيرًا كثيرًا، والموفَّق مَن وفَّقه الله، والله يحول بين المرء وقلبه، وإليه المصير [/size][/size]
  10. [size=24]نقف مع أجمل شيء في الحياة ، شيءٌ لو دخل في حياتنا وبيوتنا صلُحت أمورنا كُلّها وعشنا أسعد حياة وأحلى حياة .[/size][size=18] [size=24]إنها رحمةُ الله الكريم القائل :﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾[يونس:58] ما المخرج مما نحن فيه ؟ما النجاة من الهموم والمصائب والأزمات ؟إنها رحمةُ الله لا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه . إن رحمة الله لو فتحها سبحانه لأحد من خلقه ، فسيجدها في كل شيء ، وفي كل موضع ، وفي كل حال ، وفي كل مكان ، وفي كل زمان ، فإنه لا مُمسك لها ﴿مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾[فاطر:2] . إنه ما بين الناس ورحمة الله إلا أن يطلبوها مباشرة منه بلا واسطة ، ويعملون بأسبابها ويأخذون بمفاتيحها التي سنبدأ في عرضها. ****************** 1 – الإيمان :﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ [الجاثية:30] . 2 – طاعة الله وطاعة رسوله : ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾[النور:56] 3 – إتباع الكتاب والسنة : ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ*﴾ 4 – رحمة الخلق:« الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء » [صحيح ، سنن أبي داود 5- التصالح والأخوة: قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾[الحجرات:10] 6- زيارة المريض: نعم اسمعوا الحبيب المصطفى وهو يقول: «من عاد مريضًا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها» 7- التقوى : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ ، 8 - الاستماع إلى القرآن الكريم والإنصات له وتعلّمه : ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[الأعراف:204] 9 - الاستغفار والتوبة : ﴿ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النمل:46] ، 10- الصبر :﴿وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ *الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة:157] 11- قيام الليل وإيقاظ الزوجين لبعضهم: عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : « رحم اللّه رجلا قام من اللّيل فصلّى، ثمّ أيقظ امرأته فصلّت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم اللّه امرأة قامت من اللّيل فصلّت، ثمّ أيقظت زوجها فصلّى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء» ( سنن أبي داود) 12- انتظار الصلاة : :«لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له اللهم أرحمه حتى ينصرف أو يحدث»[ صحيح مسلم] 13 - خشية الله : ﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾ 14- الصلاح:الرسل وأتباعهم الى يوم القيامة هم الذين بصلاحهم وإصلاحهم يستحقون أن يدخلهم الله في رحمته ، قال عز وجل : ﴿ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الأنبياء:86] . 15 - الإنفاق في سبيل الله : إن الإنسان جُبل على الإمساك ، لكن المؤمن الذي يرجو ما عند الله ينفق ولا يخشى الفقر ؛ لأنه يرجو ما وعد الله به عباده من فضل ورحمة ، قال سبحانه : ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة:99] 16- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ الله وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾[التوبة:71] نسأل الله جل وعلا أن يحُفّنا برحمته ، وأن يفيض علينا من رحمته ، وأن يغمرنا برحمته فإنه الرحمن الرحيم ، وهو الغفور الرحيم ، وهو على كل شيءٍ قدير [/size][/size]
  11. [size=32][size=24]في البداية عندما يصيبك البلاء والإبتلاء , تحزن وتتألم وتبكي تقول لماذا انا من بين كل الناس .. فتغلق كل الأبواب في وجهك , ويخذلك الجميع , ولا يبقى لك غير الله . فتعود لله وتلتزم بالصلاة وتكثر من الدعاء والاستغفار والطاعات وتتعلم فن الصبر .. ليتبين لك بعد فترة أنك أصبحت أكثر تعلقا بالله وأنك ملتزم بفعل الخيرات وانك عرفت صديقك الحقيقي من المزيف وانك اصبحت قويا صبورا وانك قد تذوقت حلاوة الإيمان .. ويتحول بلاؤك الى نعمة من حيث لا تدري .. فلولا البلاء لانحرمت من كل كل هذا الخير .. ما كنت لتنال كل هذا الخير لو بقيت في الرخاء بدون البلاء يا سبحااااااااان الله تاملت هذة الكلمات ووجدتها تصف حالتى فعلا فعلا لقد وجدت بقربى الى الله راحة نفسية لا توصف وطمئنينة استغفر الله العظيم من كل ذنب عظبم استغفر الله من كل وقت اضعته فى معصية الله استغفرك ربى واتوب اليك عليكم حبيباتى بالاستغفار والله فية العجب العجاب من الراحة النفسية ربنا يارب يعنا على دكره وطاعته وحسن عبادتة اللهم اميييييييييييييييييييين [/size][/size]
  12. هو في حـاجه أسمها " القدر غلاب " ؟ّ! أه في , شـوف القصه دي ‏‎ زمان كـان المنصور قاعد مع الوزير بتاعه فـ الـ وزير ده قدمله طلب لأم مسجـون بستعطفـه , بس المسجـون ده كان عمل حاجه كبيره .. فلما قرأ الرساله دي أتعصب جداً , و قعد يقول إنه كان ناسيه تماماً و أنه افتكره و خد ورقه و قلم و بدل ما يكتب يُصلب , كتب : يُطلق ! و الورقه دي خدها الـ وزير عشان يوديها للشرطي , فـ المنصور ده بيبص على الـوزير ده بيقوله بتعمل ايه قاله بـ أكتب أن هُطلق فلان علشان اوديها لصاحب الشرطه , قاله مين الـ أمرك بكده , فـ وراه توقيعه أستغرب و قال والله ليصلبن .. ومسح الكلمه .. و بدل ما يكتب يُصلب كتب يُطلق برضه , فـ الوزير أخد الورقه عشان يكتب للوالي إنه يقوم بـ إطلاق سراحه , فـ المنصور شافه و أتعصب جداً أكتر من الاول , و قاله مين الـ قالك كده ؟ فـ وراله التوقيع بتاعه و انه هو ال كاتب .. فمسح الكلمه .. و بدل ما يُكتب يُصلب كتب يُطلق برضه , و الوزير خد الورقه و بدأ برضه يكتب للوالي , فـ شافه المنصور . فـ أستغرب أكتر و أكتر , و قال : نعم يُطلق على رغمي , فمن أراد الله اطلاقه لا أقدر أنا على منعه ممكن يكون بين السجين ده و ربه أيه علشان أيد المنصور تتأمر أنها تكتب يُطلق ؟! أحنا لو نثق في الله صح , هنشوف العجب , والله هنشوف العجب
  13. يارب وميحرمنيش منك ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
  14. ههههههههههههههههه حبيبه قلبى اختى الغاليه بجد انتى احلى حاجه حصلتلى فى حياتى تسلميلى ياحبيبتى
  15. كل سنه وكل جرووووووووووب منتديات المنار بخير وصحه ويارب يجعل 2015 سنه سعيده علينا كلنا وتكون مليئه بالافراح وربنا يبعد عنا اى حاجه وحشه واحب اقول لساسوووووووووووو حبيبه قلبى كل سنه وانتى اختى حبيبتى صحبتى وكل حاجه ليا فى الدنيا وميحرمنيش من سؤالك عليا
  16. طب اقولك ايه بجد كلام جميل جدا ومشاعرك واحساسك روعه
  17. [size=32]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتى فى الله كثيرا ما نحزن من القدر والابتلاءات وربما منا من يراها عذاب ولكن الله يبتلى ليهذب ولا يبتلى ليعذب ابتلاك لتختبر عزيمتك فى الصبر ! ابتلاك لكى تفرح من بعد العسر باليسر ! ابتلاك لكى تحسن الظن به ! ابتلاك لتختار جواره وتبتعد عن من سواه! ابتلاك لكى ترفع أكف الضراعة اليه وتقول ربى نجى ! اليكن اخواتى بعض من تربية الله لك نقلتها لكى تعم الفائدة (1)... من تربية الله لك (1)... قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك حتى لا يتعلق قلبك بأي أحد لا أم ولا أب لا أخ ولا صديق، فيتعلّق قلبك بهِ وحده من تربية الله لك (2) ... قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية الصبر والرضى وتمام الثقة به هل أنت راض عنه لأنه أعطاك؟ أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم؟ من تربية الله لك (3)... قد يمنع عنك رزقا تطلبه لأنه يعلم أن هذا الرزق سبب لفساد دينك أو دنياك، أو أن وقته لم يأت، وسيأتي في أروع وقت ممكن من تربية الله لك (4) ... قد ينغص عليك نعمة كنت متمتعاً فيها لأنه رأى أن قلبك أصبح "مهموما" بالدنيا فأراد أن يريك حقيقتها لتزهد فيها وتشتاق للجنة من تربية الله لك (5)... أنه يعلم في قلبك مرضاً أنت عاجز عن علاجه باختيارك.. فيبتليك بصعوبات...تخرجه رغماً عنك تتألم قليلاً...ثم تضحك بعد ذلك من تربية الله لك (6) ... أن يؤخر عنك الإجابة حتى تستنفد كل الأسباب وتيأس من صلاح الحال ثم يُصلحه لك من حيث لا تحتسب حتى تعلم من هو المُنعم عليك من تربية الله لك(7)... حين تقوم بالعبادة من أجل الدنيا يتحبون الدنيا حتى يعود الإخلاص إلى قلبك وتعتاد العبادة للرب الرحيم ثم يعطيك ولا يُعجزه من تربية الله لك (.. أن يُطيل عليك البلاء ويُريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وانشراح الصدر ما يملأ قلبك معرفة به حتى يفيض حبه في قلبك من تربية الله لك(9)... أن يراك غافلا عن تربيته وتُفسر الأحداث كأنها تحدث وحدها فيظل يُريك من عجائب أقداره وسرعة إجابته للدعاء حتى تستيقظ وتُبصر من تربية الله لك(10) ... أن يعجل لك عقوبته على ذنوبك حتى تُعجّل أنت التوبة فيغفر لك ويطهرك ولا يدع قلبك تتراكم عليه الذنوب حتى يغطيه الرّان فتعمى من تربية الله لك (11)... أنك إذا ألححت على شيء مصراً في طلبه متسخطاً على قدر الله يعطيك إياه حتى تذوق حقيقته فتبغضه وتعلم أن اختيار الله لك كان خيرا لك من تربية الله لك (12) ... أن تكون في بلاء ... فيُريك من هو أسوأ منك بكثير (في نفس البلاء) ... حتى تشعر بلطفه بك وتقول من قلبك: الحمد لله اهدوها لمن تحبون [/size]
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.