اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

777

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    239
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو 777

  1. طور علماء أميركيون طريقة ثورية جديدة لعلاج الأمراض العصبية تعتمد على حقن الدماغ بحقنة تستهدف «إسكات» الجينات داخله، أي منعها عن العمل! وسوف تفتح هذه الطريقة آفاقا لعصر جديد من العلاج الفعال لأمراض مستعصية منها مرض الزهايمر (خرف الشيخوخة) وسرطانات الدماغ. وأظهرت اختبارات على الطريقة العلاجية أجراها باحثو كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، أن حقنة بسيطة كان بمقدورها شفاء الفئران من مرض قاتل في المخ. ويتوقع أن تجرى الاختبارات على الإنسان خلال خمس سنوات. ووظف فريق البحث طريقة فعالة جديدة يطلق عليها «التدخل الحمضي النووي الريبي» RNA Interference ، بهدف وقف عمل الجينات التالفة فيه، أو الفيروسات المسببة لأمراض الدماغ. ومبدأ تعطيل الجينات أو «إخراسها» بسيط، إذ يعمل العلماء على بناء ضفائر صغيرة جدا من المادة الجينية المسماة «آر إن إيه»، التي تلتصق، أثناء حقنها في الخلايا، مع الجينات المسببة للمشاكل، وتخنقها، وتوقف نشاطها كلية. وحتى اليوم، ظلت محاولات «إسكات» الجينات لعلاج أمراض المخ تعاني من المصاعب لسببين، الأول لأن العقاقير التي تحقن في جسم الإنسان لا تصل الى دماغه لوجود غشاء حاجز يقيه من الفيروسات والميكروبات الأخرى الموجودة في الدم، ولذلك تتوجه غالبية هذه المحاولات الى حقن الأدوية في الدماغ مباشرة. أما السبب الثاني فهو أن الحقن يتطلب إجراء جراحات خطيرة لإدخال جرعة الحقنة نحو الخلايا التي تصلها إبرة الحقنة فقط. ونجح فريق هارفارد برئاسة مانغوناث سوامي، الذي نشر نتائج دراسته في مجلة «نيتشر» العلمية، في حل هاتين الصعوبتين، بعد إنتاجه ضفائر من حمض «آر إن إيه» العلاجية تم مزجها بفيروس غير ضار جرى إدخاله الى الدماغ لنشر عدواه داخل خلايا المخ. وأظهرت تجارب العلماء المختبرية في البداية أن وضع الضفائر في وعاء يحتوي خلايا عصبية أدى الى تغلغلها وإيقافها لعمل جينات معينة. ثم أظهرت اختبارات لاحقة على الفئران أن الجينات توقفت عن العمل داخل نصف خلايا الدماغ، الأمر الذي أوقف انتشار الأمراض فيه. وقد شفي 80 في المائة من الفئران، في حين نفقت الفئران التي لم تخضع للمعالجة. وحمض «آر إن إيه» هو الجزيئة التي «تقرأ» الأوامر الموجودة في الحمض النووي المنقوص الأوكسجين «دي إن إيه» والجينات، ثم توظفها بهدف تجميع البروتينات التي تتيح للجسم القيام بأعماله. وكانت تقرير هارفارد قد تناول بالتفصيل طرق التدخل في الحمض النووي الريبي بوصفه علاج المستقبل للأمراض المستعصية.
  2. 1) عدم تناول وجبة الإفطار الناس الذين لا يتناولون وجبة الإفطار سوف ينخفض معدل سكر الدم لديهم. هذا يقود إلى عدم وصول غذاء كاف لخلايا المخ مما يؤدي إلى انحلالها. 2) الإفراط في تناول الأكل. الأكل الزائد يسبب تصلب شرايين الدماغ , مما يؤدي إلى نقص في القوة الذهنية 3) التدخين يسبب التدخين انكماش خلايا المخ وربما يؤدي إلى مرض الزهايمر. 4) كثرة تناول السكريات كثرة تناول السكريات يعوق امتصاص الدماغ للبروتينات والغذاء، مما يسبب سوء تغذية الدماغ وربما يتعارض مع نمو المخ. 5) تلوث الهواء الدماغ هو اكبر مستهلك للأكسجين في أجسامنا. استنشاق هواء ملوث يقلل دعم الدماغ بالأكسجين مما يقلل كفاءة الدماغ. 6) الأرق ( قلة النوم) النوم يساعد الدماغ على الراحة. كثرة الأرق تزيد سرعة موت خلايا الدماغ. 7) تغطية الرأس أثناء النوم النوم مع تغطية الرأس يزيد تركيز ثاني أكسيد الكربون ويقلل تركيز الأكسجين مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدماغ. القيام بأعمال أثناء المرض العمل الشاق أو الدراسة أثناء المرض تقلل من فعالية الدماغ كما أنها تؤدي إلى تأثيرات سلبية عليه. 9) قلة تحفيز الدماغ على التفكير التفكير هو أفضل طريقة لتمرين الدماغ . قلة تحفيز الدماغ على التفكير تؤدي إلى تقلص أو تلف خلايا الدماغ. 10) ندرة الحديث مع الآخرين الحوار الفكري مع الآخرين يساعد على ترقية فعالية الدماغ.
  3. بالرغم من السمات المذهلة للجيل الثاني من التليفونات مثل البلاك بيري، وإذا كنت واحدا من العشرة ملايين التي تملك البلاك بيري، فمن المؤكد أنك عانيت بسببه بقدر من الألم يساوي قدر متعتك عند حمله. في الواقع يجلب هاتف البلاك بيري أكثر من مجرد أنواع مختلفة من الصداع، فله تأثيرات حقيقية قابلة للقياس، على صحتك النفسية قادرة حقا على دفعك للجنون. مع البلاك بيري أنت مدمن: يمكن لهذا النوع من الهواتف الجوالة أن يسبب الإدمان لدرجة تجعل من يحمله بحاجة إلى المساعدة ليتم الإقلاع عنه بعلاجات مماثلة للتي تقدم إلى مدمني المخدرات هذا وفقا لدراسة من جامعة (رتجرز)، مع القدرة على البقاء متصلين، فهناك هذا الجوال وأجهزة مشابهة تشعل ارتفاعا كبيرا في الإنترنت ونتائجه المدمرة على الصحة العقلية. لكن بالضبط ماذا يجعل البلاك بيري مصدر قوي للإدمان؟ لتفهم الإجابة سيجب علينا تحويل انتباهنا إلى واحد من الآلات الأكثر مقامرة إدمانية في السوق وهي آلة لعب القمار. يعتمد هذا النوع من الآلات على على ما يسميه مشاهير علماء النفس (التعزيز المتقطع)، ويعمل كالآتي: عندما تقوم بتشغيل ألعاب المقامرة، تصبح الجائزة التي نبحث عنها شيئا يتم إطلاقه فقط من وقت لآخر وبشكل غير متجانس. ولأن الجوائز يتم تقديمها في فترات نادرة، نستمر في العمل عليها مرارا وتكرارا بدون انتظار في حالة من الإثارة حتى نفوز في نهاية المطاف، فمثلما هو الحال في لعب القمار فإن التعزيز المتقطع هو ما يجعلنا نصل إلى هاتفنا البلاك بيري على أمل أن نفوز بجائزة أو تصلنا رسالة عشوائية قد تفي الكثير. لا نوم مع وجود البلاك بيري: ما ليس بسر هو أن نقص النوم الجيد له تأثير سلبي على صحتك العقلية، وتمر علينا أيام كثيرة نستيقظ على أصوات مزعجة ولو كانت بسيطة لكنها تجعلنا نصرخ، حتى لم يعد من السهل الاستمتاع بنوم عميق هذه الأيام وقدرتنا على غلق عيوننا أصبح من التخيلات خاصة مع وجود البلاك بيري. أظهرت كثير من الأبحاث الدقيقة التي أجريت على مدى السنوات القليلة الماضية أن الرسائل النصية أو الدردشة على الهاتف الخلوي قبل النوم تعيق المسار الطبيعي للنوم مما يؤدي إلى مشكلات صحية مثل الصداع، والأرق وصعوبات في التركيز. الأكثر إثارة للقلق هو البحث التمهيدي الخارج من جامعة (Uppsala) بالسويد يقترح أنه حتى الإشعاع الصادر عن الهواتف الجوالة كاف لتوتر النوم، لكن ذلك يكون أحد الطرق التي تجعل هاتفك البلاك بيري يقودك للجنون. بلاك بيري يصيبك بالقلق: لا يمكن لأحد إنكار كون هاتف البلاك بيري آلة مذهلة لأنها هاتف بحجم الجيب يمكنه تلبية كل طرق التواصل التي تحتاج إليها، لكن عندما يصل استخدام هذه الآلة إلى حد الإدمان، تزيد من الارتباك العقلي الذي يترتب عليه حرمانك من النوم، ومنه إلى الجنون خاصة إذا كنت تعتمد عليه في عملك. وبالعودة إلى عام 2007 عندما قام الباحثون من (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)، ومدرسة (سلون) للإدارة نتائج استخدام البلاك بيري في مكان العمل حيث وجدوا أن استخدام هذا الهاتف له تأثير كبير على الشكل العام لموقع العمل ويترتب هذا على طرق إنجازه. تظهر المشكلة لتبدأ من القمة، عندما يقوم كبار الموظفيين بتأسيس نمط من التواصل الدائم الذي سرعان ما يصبح هو القاعدة وثقافة الضغط والتوتر بمكان العمل وكلها تدور حول البلاك بيري، فكيف نثور عليها؟ حافظ على مخك من البلاك بيري: من أورام المخ إلى الأرق، تجرى عملية فحص إشعاع الهاتف الخلوي على نحو متزايد بسبب تأثيره المتزايد على صحة الإنسان، وعلى الرغم من الأبحاث المتضاربة فإن الأدلة بدأت تميل نحو بعض النتائج المقلقة. مع المزيد والمزيد من الدراسات التي تشير إلى الخطر المتزايد، وإن كان طفيفا (لنفس الجانب من الرأس) حيث تظهر أورام المخ بين مستخدمي الهاتف الخلوي بالإضافة إلى زيادة الإصابة بمرض جنون العظمة النفسي مما قد يدفع الشخص إلى الجنون الحقيقي، إذن كيف لنا أن نبقى عقلاء في مثل هذا العالم المجنون؟ نبحث عن العقل في عالم مجنون مجنون: مع وجود هاتف البلاك بيري في كل مكان عمل أو بيت كان فالحل هنا هو الاعتدال ويتم هذا بالخطوات التالية: - حدد الأهداف التي تستخدم من أجلها البلاك بيري. - تخلص من عادة استخدام هذا الهاتف داخل الاجتماعات. - اجعل لك أوقاتا معينة خلال الراحة لتستخدم البلاك بيري - عندما تكون بالمنزل تجنب النظر بشكل متكرر على هاتف البلاك بيري. - إذا لم تستطع منع نفسك قم بغلقه تماما لتريح جسدك وعقلك.
  4. الرياض - ذكرت دراسة علمية سعودية حديثة "أن السمنة أصبحت من الظواهر التي بدأت تتحول الى أزمة نتيجة الزيادة الملحوظة في نسبة البدانة بين الرجال والنساء في المجتمع السعودي". واظهرت الدراسة التي أجراها الدكتور السعودي علي محمد ديب عيد المسؤول عن برنامج علاج السمنة "أن 90 في المائة من المصابين بالسمنة المفرطة لديهم شهية مفرطة لتناول الاغذية الغنية بالدهون والسكريات". ولفتت الى "وجود عوامل وراثية تجعل الشخص يميل للامتلاء دون ارادته الى جانب اضطراب الغدد الدرقية والنخامية اضافة الى اتباع عادات سلوكية غذائية ضارة مثل تناول المواد الكربوهيدراتية من تمر وبسكوت وخبز ابيض والارز والمياه الغازية وتناول الوجبات السريعة بكافة أشكالها وأنواعها". واشارت "الى أن السمنة لم تعد مجرد حالة تهدد رشاقة من يصاب بها وتحرمه من لياقته البدنية بل تجاوزت ذلك الى ميدان واسع من الامراض تتفرع من البدانة وتتشعب اضرارها دفعة واحدة لتقضي مبكرا على من يصاب بها". واوضحت "ان السمنة عبارة عن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم عن المعدل الطبيعي بنسبة تترواح ما بين 10 الى 15 في المائة نتيجة تناول غذاء يحتوي على سعرات حرارية عالية تفوق قدرة الجسم على حرق هذه السعرات الزائدة عن حاجته لتوليد الطاقة اللازمة لقيام الجسم بأنشطته. ويقوم الجسم بتخزين هذه الطاقة الزائدة على هيئة دهون في الجسم على مراحل محذرة من التغاضي عن هذه العملية الخطرة التي تقود تلقائيا الى العديد من الامراض ومنها أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض السرطان". وشددت الدراسة على "أن هناك العديد من العقاقير الفعالة والتي يمكن تناولها لمواجهة السمنة المفرطة والتي تعمل على منع امتصاص ثلث كميات الدهون في الطعام و تعطيل انزيم تكسير الدهون في الامعاء بنسبة 30 في المائة مما يساعد على انقاص عدد السعرات الحرارية وانقاص الوزن". واوضحت "أن السمنة تطال عادة الجذع والاطراف بصورة متوازنة ويلاحظ أن البدانة في الاناث تتركز ملامحها في تجمع الشحوم في البطن والخاصرة والفخذين اما في الذكور فتتراكم في القسم العلوي من الجذع والكتف والبطن". واشارت الدراسة الى عدة وسائل للوقاية من السمنة المفرطة ومنها "عدم تناول السكريات وخاصة السكر الصناعي وتقليل الدهون واتباع نظام غذائي متوازن وتقليل حجم الوجبة الغذائية وممارسة التمارين الرياضية خاصة المشي وتقليل مظاهر الرفاهية التي تعد السبب الرئيسي في انتشار البدانة في المجتمع السعودي".
  5. تعتبر الكآبة مرض يتضمن الشعور بالحزن لمدة تزيد على الأسبوعين. في أغلب الأحيان تكون مصحوبة بفقدان الاهتمام بالحياة، واليأس، ونقص الطاقة. وتؤثر الكآبة على القدرة على أداء المهام العادية والأنشطة اليومية. وتختلف هذه الكآبة التي تسمى سريرية عن الحالة الموقتة للكآبة التي يسببها حدث حزين أَو حالة مرهقة. لو كان الدماغ البشري كما البطارية فان مرض الكآبة يمكن رؤيته تراجعاً في مستوى قوة هذه البطارية! إذن، لم لا يعمل الأطباء على إعادة شحن الدماغ بكهرباء، غير مؤذية ولا تسبب الألم، لدى كل مريض مصاب بالكآبة؟ هذا ما يختبره حالياً الباحثون الإيطاليون، من مستشفى أوسبيدالي ماجوري بمدينة ميلانو بالتعاون مع فريق من الأطباء بمستشفى "كلينيكا فيلا سانتا كيارا" بمدينة "فيرونا". أثناء التجربة، قام الأخصتاصيون بتطبيق الكترودين على جبهة المرضى الذين يعانون من مرض الكآبة. جرى وصل هذين الالكترودين بمحفز كهربائي مربوط بالكمبيوتر. يقوم هذا المحفز بتحرير التيار الكهربائي ذو التوتر المنخفض باستمرار وجرى استعماله على مجموعة من المتطوعين الذين لم يجد نفعاً معهم العلاج بالأدوية. هذا وخضع المتطوعون لتقنية التحفيز الكهربائي مرتين يومياً طوال خمسة أيام متتالية. بعد ذلك، سجل لديهم تحسناً واضحاً رافقهم لبضعة أسابيع. في حال نجاح هذه الاختبارات والتأكد من خلوها من آثار جانبية معينة فإنها قد تستعمل لمعالجة أشرس أنواع الكآبة التي تصيب 30 في المئة من أصل خمسة ملايين إيطالي يعاني من الكآبة بكافة درجاتها.
  6. نشعر جميعا بالحزن في كثير من الأحيان، ولكن هل تعلم أن الحزن هو حالة عاطفية طبيعية يمكن أن تجعل من حياة الأشخاص أكثر إثارة واهتماما؟! إن العديد من الأشعار والفنون توحي بالحزن والكآبة، كما أن الحزن يرافق دائما الخسارة والفقدان، فقد نشعر بالحزن عند وداع شخص قريب من قلوبنا، بل ويصبح الحزن أكثر عمقا عند انتهاء علاقة وثيقة أو بموت أحد الأشخاص المحببين إلينا. ولكن إذا نظرنا إلى الحزن فقد نجد أنه يساعدنا على تقدير معنى السعادة، وعندما يتغير مزاجنا من الحزن إلى السعادة فإن ذلك الشعور هو ما يضيف البهجة إلى حياتنا. وفيما يلي بعض الطرق لتجربة الحزن الطبيعي بطريقة صحية، والسماح لهذه العاطفة كي تثري حياتك: 1- اسمح لنفسك أن تكون حزينا: إن إنكار تلك المشاعر والهروب منها قد يؤدي إلى الكبت، ومن ثم إحداث الضرر مع مرور الوقت، لذا فابكي إذا كان البكاء سيريحك، ولاحظ شعورك بالراحة بعد توقف الدموع. 2- إذا كنت تشعر بالحزن، فيمكنك التخطيط ليوم حزين: يمكنك التخطيط إلى يوم أو ليلة لأن تكون بمفردك مع الاستماع إلى الموسيقى الحزينة ومراقبة أفكارك ومشاعرك، فإن التخطيط ليوم غير سعيد قد يشعرك بالراحة والتحسن، وقد يقودك فى نهاية المطاف إلى حالة مزاجية أكثر سعادة. 3- فكر في سياق المشاعر الحزينة: هل هي ذات صلة بفقدان شخص ما أو حدث غير سعيد؟ فإنها عادة ليست بسيطة كاكتشاف سبب الحزن، ولكن قد يكون من الممكن فهم لعوامل المعنية. 4- الحزن قد ينجم عن تغيير لم تكن تتوقعه، أو يشير إلى الحاجة لتغيير حياتك: فالتغيير قد يكون من الأمور المرهقة، ولكنه ضروري لنمو الحياة واستمرارها. 5- تعرف متى يتحول الحزن إلى اكتئاب: وعليك طلب المساعدة إذا حدث ذلك، وهذا أفضل من البقاء فيه. عليك الحصول على المساعدة إذا واجهت أكثر من ضعف الأعراض التالية من الاكتئاب: - استمرار الحزن والقلق وضيق المزاج. - الشعور باليأس والتشاؤم. - الشعور بالذنب وعدم القيمة والعجز. - فقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات التى كنت يوما تستمتع بها، والتى تشمل ممارسة الجنس. - نقص الطاقة والشعور بالإرهاق. - صعوبة التركيز والتذكر واتخاذ القرارات. - الأرق والاستيقاظ الباكر أو طول النوم. - فقدان الشهية والوزن أو الإفراط فى الطعام وزيادة الوزن. - التفكير فى الموت ومحاولة الانتحار. - الأعراض الجسدية الثابتة التي لا تستجيب للعلاج مثل الصداع واضطرابات في الجهاز الهضمي والألم المزمن.
  7. منذ سبعينات القرن الماضي، خضعت ممارسة التأمل وغيرها من وسائل تخفيف التوتر لعدد من الدراسات، بوصفها صنفا من صنوف العلاج الموجهة لحالات الكآبة والقلق. إلا أن اليوجا وهي واحدة من هذه الوسائل تلقت اهتماما أقل في الأدبيات الطبية، رغم أن شعبيتها قد أخذت في الازدياد بين صفوف الجمهور في السنوات الأخيرة. وتتراوح ممارسة اليوجا في صفوف تدريباتها، بين الممارسة الرقيقة، والمقبولة، والشديدة المجهدة، والصعبة جدا. ويعتمد انتقاء الأسلوب على القدرة البدنية لكل شخص وعلى أفضليات رغباته. وتتكون يوجا الهاذا hatha yoga، وهي النوع الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة، من ثلاثة عناصر: وضعية الجسم التي تسمى asanas، وممارسة عملية التنفس المتحكم به سوية مع وضعية الجسم تلك، ثم طور من الاسترخاء العميق أو التأمل. وقد كانت غالبية الدراسات التي قيّمت الفوائد العلاجية لليوجا، صغيرة ومصممة بشكل سيئ. إلا أن تحليلات أجريت عام 2004 أظهرت أن عددا متزايدا من الدراسات التي أجريت في العقود الأخيرة كانت من نوع الدراسات التجريبية الجيدة. وتفترض النتائج المتوفرة أن ممارسة اليوجا قد تقلل من تأثيرات الاستجابة فوق المعتادة للتوتر، كما قد تكون مفيدة في حالات القلق والكآبة. وفي هذا الجانب، فإن اليوجا تؤدي مهمتها مثلها مثل أي من وسائل التخفيف والتهدئة الأخرى، كالتأمل، الاسترخاء، ممارسة الرياضة، بل وحتى الالتقاء مع الأصدقاء. تخفيف التوتر وبخفضها الملموس للتوتر، فإن اليوجا تبدو وكأنها تقوم بتشكيل كل منظومات الاستجابة للتوتر. وهذا ما يقلل بدوره، من التأهب الفسيولوجي، أي يؤدي، على سبيل المثال، إلى تقليل وتيرة ضربات القلب، خفض ضغط الدم، وتحسين التنفس. كما أن هناك دلائل على أن ممارسة اليوجا تساعد على تغيير وتيرة عمل القلب، وهذا مؤشر على قدرة الجسم على الاستجابة للتوتر، بمرونة. كما قدمت دراسة صغيرة، ولكنها محيّرة، نتائج حول تأثيرات اليوجا على استجابة الجسم للتوتر. ففي عام 2008 قدم باحثون في جامعة يوتاه نتائج أولية لدراسة حول استجابات المشاركين المتنوعة للألم. ولاحظوا أن الأشخاص الذين كانوا يمتلكون استجابات للتوتر سيئة التنظيم، كانوا أكثر تحسسا بالألم. وكان ضمن المشاركين 12 شخصا من ممارسي اليوغا الخبيرين بها، و14 شخصا من المصابين بحالة الألم العضلي التليّفي fibromyalgia (وهي حالة يعتبرها الكثير من الباحثين مرضا مرتبطا بالتوتر، ومن خصائصه فرط الحساسية تجاه الألم)، و16 من المتطوعين الأصحاء. وعندما تعرضت هذه المجموعات الثلاث إلى ضغط مؤلم، بين خفيف وقوي، على أظفر الإصبع، تحسس المصابون بالألم العضلي التليفي ـ كما كان متوقعا ـ أكثر من غيرهم، بالألم عند تعرضهم للضغط الخفيف. وأظهرت صور المسح بالرنين المغناطيسي لهم، أن نشاط دماغهم قد كان الأعلى في مناطقه المرتبطة بالاستجابة للألم. وبخلاف ذلك فإن ممارسي اليوجا كانوا من أكثر المتحملين للألم، إذ كانت مناطق الدماغ تلك أقل نشاطا لديهم عند تصويرها بالرنين المغناطيسي. وتؤكد هذه الدراسة أهمية وسائل مثل اليوجا في مساعدة الإنسان على تنظيم استجاباته للتوتر، وبالنتيجة تنظيم استجاباته للألم. تحسين المزاج ولا تزال التساؤلات تدور حول دور اليوجا بالضبط في عمليات تحسين المزاج. إلا أن دلائل أولية تفترض أن فوائدها تماثل فوائد وسائل أخرى مثل التمارين الرياضية والاسترخاء. وفي دراسة ألمانية نشرت عام 2005، شاركت 24 امرأة من اللواتي وصفن أنفسهن بأنهن «متألمات عاطفيا»، في صفوف لليوجا استغرقت 90 دقيقة، مرتين في الأسبوع على مدى 3 أشهر. وبالمقابل فقد مارست نساء أخريات وضعن في مجموعة مراقبة، أنشطتهن العادية، وطلب الباحثون منهن البدء بممارسة تمارين رياضية أو برنامج لتقليل التوتر، خلال فترة الدراسة. ورغم أنه لم يتم تشخيص أي من المشاركات بحالات الكآبة، فإن كلهن كنّ قد مررن بفترة ألم عاطفي لمدة لم تقل عن نصف فترة الـ3 شهور التي سبقت الدراسة. كما أن نقاط قياسات استجاباتهن للألم كانت أكثر بنقطة واحدة مقارنة بنقاط عموم السكان (وفق مقياس كوهين للتوتر المحسوس Cohen Perceived Stress Scale). وكذلك في نقاط القلق (وفق مقياس سبيلبيرجر ستايت ـ ترايت لجرد القلق Spielberger State ـ Trait Anxiety Inventory)، ونقاط الكآبة (وفق مقياس حالة المزاج والكآبة Profile of Mood States and the Center for Epidemiological Studies Depression Scale CES ـ D). وبعد انقضاء فترة 3 أشهر، أفادت النساء في مجموعة اليوجا بظهور تحسن في التوتر المحسوس perceived stress، الكآبة، والقلق، الطاقة، الإجهاد، والوضع الصحي العام. وتحسنت نقاط درجات الكآبة بنسبة 50 في المائة، والقلق 30 في المائة، والشعور بوضع صحي أفضل بنسبة 61 في المائة. كما زالت الشكاوى الأولية المتعلقة بالصداع، آلام الظهر، والنوم السيئ كذلك، في الغالب، لدى المشاركات في مجموعة اليوجا أكثر من النساء في مجموعة المراقبة. وتعرضت دراسة غير مراقبة، بل وصفية، عام 2005 إلى ملاحظة تأثيرات ممارسة اليوجا في صف واحد دخلت فيه نساء مريضات في مستشفى الأمراض العصبية في نيوهامبشير. وشملت الدراسة 113 امرأة مصابات باضطراب ثنائي القطب، الكآبة القوية، وانفصام الشخصية. وبعد الانتهاء من الصف، لوحظ أن متوسط مستويات التوتر، القلق، الكآبة، الغضب، العدوانية، والإجهاد قد انخفض بشكل ملموس، وفقا لمقياس حالة المزاج، وهو مقياس يتألف من استبيان يحتوي على 65 بندا تجيب عليها المشاركات قبل التجربة وبعدها. كما لوحظ أن المشاركات في صفوف إضافية لليوجا ظهرت لديهن علامات إيجابية لفترة قصيرة. وأظهرت دراسات مراقبة أخرى دور ممارسة اليوجا في تحسين المزاج وفي جودة أو نوعية الحياة لكبار السن، وللأشخاص الذين يؤدون مهمات رعاية المصابين بالعته، ولمرضى سرطان الثدي ومرضى الصرع. ما بعد الصدمة وما دامت الدلائل تفترض أن بمقدور اليوجا أن تقلل من تأهب الجهاز العصبي غير القادر على التكيف السريع، فإن الباحثين يستكشفون احتمالات وجود فوائد لليوجا في علاج المصابين بحالات اضطراب توتر ما بعد الصدمة post ـ traumatic stress disorder (PTSD). وقد اختبرت إحدى دراسات المراقبة العشوائية تأثيرات اليوجا وبرامج التنفس على المحاربين القدماء الاستراليين في فيتنام الذين شخص لديهم توتر ما بعد الصدمة الشديد. وقد كان المحاربون يتناولون الكحول يوميا بكثرة، ويتناولون دواء واحدا على الأقل من مضادات الاكتئاب. وساهم المشاركون في صف تضمنت نشاطاته ممارسة برنامج التنفس، وضعية الجسم yoga asanas، التوعية حول خفض التوتر، والتأمل تحت الإشراف. وتم تقييم حالات المشاركين قبل الدراسة وبعدها بتوظيف مقياس ما بعد الصدمة الطبي Clinician Administered PTSD Scale (CAPS). وبعد ستة أيام من بداية الدراسة قلت النقاط المسجلة بهذا المقياس لدى مجموعة اليوجا والتنفس من 57 في المتوسط (أعراض متوسطة إلى شديدة) إلى 42 (أعراض خفيفة إلى متوسطة). وظلت هذه التحسينات على مدى 6 أشهر من المتابعة. أما مجموعة المراقبة، وكان أفرادها من المحاربين الموضوعين في قائمة الانتظار، فلم يلاحظ عليها أي تحسن. محاذير ومزايا وعلى الرغم من أن كثيرا من ممارسات اليوجا آمنة فإن بعضها شديد ومجهد ولذا فلن يكون مناسبا للجميع، وخصوصا لكبار السن أو للمصابين بإعاقة حركية الذين ينبغي عليهم التشاور مع الطبيب قبل إقدامهم على ممارستها. إلا أنه وللكثير من المرضى الذين يعانون من الكآبة والقلق أو التوتر، فإن اليوجا قد تكون جذابة لتمكينهم من إدارة أعراض حالاتهم. وبالفعل فإن الدراسات العلمية حول اليوجا تظهر أن الصحة البدنية والنفسية ليستا حليفتين فحسب بل إنهما متكافئتان جوهريا، وتزداد الدلائل على أن ممارسة اليوجا هي أسلوب قليل الخطر، كثير الفائدة يهدف إلى تحسين عموم الصحة. ملاحظة المحرر: للتعرف على المراجع العلمية المذكورة في تقرير هارفارد «Yoga for anxiety and depression» يوجا التنفس العميق .. وفوائدها نوع اليوجا الذي تتم فيه ممارسة التنفس العميق بعمق يمتد في جذوره إلى اليوجا التقليدية، قد أظهر آمالا واعدة في تخفيف الكآبة. والبرنامج الذي يطلق عليه «ساندرشان كريّا يوجا» Sudarshan Kriya yoga (SKY) يتضمن عددا من أنواع أنساق أو أنماط التنفس الدوري التي تتراوح بين النمط البطيء والمهدئ، وبين النمط السريع والمحفز. وقد قارنت إحدى الدراسات فترات امتدت 30 دقيقة من ممارسة يوجا SKY بالعلاج بالصدمات الكهربائية bilateral electroconvulsive therapy والعلاج الثلاثي الدورات بدواء «إميبرامين» imipramine لدى 45 شخصا أدخلوا المستشفى لعلاج الكآبة. وبعد 4 أسابيع من العلاج خفت الكآبة لدى 93 في المائة من المعالجين بالصدمات الكهربائية و73 في المائة من المعالجين بدواء «إميبرامين» و67 في المائة من ممارسي التنفس العميق. ودققت دراسة أخرى في تأثيرات يوجا SKY على أعراض الكآبة لدى 60 من الرجال المدمنين على الكحول. وبعد أسبوع من برنامج لإزالة السموم جرى في مركز للرعاية الصحية النفسية في بنجالور في الهند، تم توزيعهم عشوائيا لتمضية أسبوعين في صفوف يوجا SKY أو في مجموعة مراقبة لعلاج الكحول قياسيا. وبعد انتهاء فترة الثلاثة أسابيع الكاملة، قلت الدرجات وفق مقياس الكآبة 75 في المائة في مجموعة يوجا SKY بالمقارنة مع نسبة 60 في المائة لدى مجموعة العلاج القياسي. كما أن مستويات هرمونين للتوتر وهما الكورتيزول cortisol والكورتيكوتروبين corticotropin قلت أيضا لدى مجموعة يوجا SKY، ولكنها لم تقل لدى مجموعة العلاج. ويفترض الباحثون أن يوجا SKY ربما تكون ذات فوائد علاجية للكآبة خلال الفترات الأولى من علاج الإدمان الكحولي. المصدر : كلية هارفارد الطبية
  8. أثبتت الدراسات الحديثة أن البكاء مفيد للصحة إلا أن نوعية الدموع التي تذرف نتيجة لموقف عاطفي انفعالي تكون مختلفة من حيث التركيبة والوظيفة فالدموع عبارة عن تفاعلات كيميائية تأتي استجابة لدواع وحالة انفعالية مشبوبة بالعاطفة وبالتالي فهي أغنى بالبروتينات. ويرى العلماء أن الدموع الأصلية سواء كانت دموع فرح أم حزن تساعد على إعادة التوازن لكيمياء الجسم كما أنها تساعد على العلاج النفسي . وتشير إحدى الدراسات إلى أن النساء يجهشن بالبكاء بصوت مسموع نحو 64 مرة في السنة بينما يبكي الرجال حوالي 17 مرة فقط في السنة. ويعتقد الدكتور بيل فري من مركز أبحاث الدمع وجفاف العين في ولاية ميناسوتا الأمريكية أن البكاء مفيد فقد تبين أن85 بالمائة من النساء و73 بالمائة من الرجال الذين شملتهم الدراسة شعروا بالارتياح بعد البكاء. ويرى فري أن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي مشيراً إلى التركيب الكيمائي للدمع العاطفي والدمع التحسسي الذي يثيره الغبار مثلاً. فالدمع العاطفي يحتوي على كمية كبيرة من هرموني البرولاكين و آي سي تي أتشن اللذين يتواجدان في الدم في حال التعرض للضغط وعليه فإن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد. وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة أضعاف فالبرولاكين يتواجد لدى النساء بكميات أكبر مقارنة بالكمية لدى الرجال لأنه الهرمون المسئول عن إفراز الحليب. كما أوضح أن الحزن مسئول عن أكثر من نصف كمية الدمع التي يذرفها البشر في حين أن الفرح مسئول عن 20 بالمائة من الدمع أما الغضب فيأتي في المرتبة الثالثة. أما عن أنواع الدموع التي تسيل من العين فهناك الدموع المطرية التي تحافظ على رطوبة العين وصحتها والدموع التحسسية ودموع العواطف التي تنهمر كرد فعل على أحداث عاطفية.
  9. هل سبق ورأيت أشخاصاً يرتدون أساور غريبة الشكل، إنها أساور مغناطيسية. فالأساور المغناطيسية هى وسيلة للعلاج وليست " أكسسواراً " كما يعتقد الكثيرون، ولمعرفة المزيد عن العلاج المغناطيسى، قمنا بالاستقصاء. يعتبر العلاج المغناطيسى أحد العلاجات الصحية البديلة الجديدة التى تنتشر بحماس بين المرضى الذين لم يجدوا علاجاً لحالاتهم المرضية المستعصية وعلى الرغم من التشكيك فى قدرات وإمكانيات هذه الطريقة العلاجية الحديثة، بسبب استعمالها لأساور مغناطيسية، ووسادات مغناطيسية، وعيدان مغناطيسية صغيرة تشبه الإكسسوارات التى يستعملها الشباب العصريون، إلا أنها علاج فعال وحاصل على موافقة الهيئات الصحية البريطانية. من جانبه يؤكد الدكتور ماهر المهدى، استشارى العلاج البديل والطب الطبيعى بجامعة عين شمسن ان العلاج المغناطيسى يتم على نظرية الحقول المغناطيسية التى تملك القدرة على التأثير على عمل الخلايا وتحسين الكفاءة العامة للنظام العصبى والأعضاء. ويستعمل العلاج المغناطيسى لعلاج العديد من الحالات المرضية، ولكنه يوصف بشكل ثابت لعلاج التهابات المفاصل، والأرق، ومتلازمة ألم عظم الرسغ، وأنواع الصداع، فالمغناطيس فى حد ذاته لا يقوم بالشفاء، بل يهيىء بيئة متوازنة للجسم للإسراع فى عملية الشفاء. فالطاقة المغناطيسية تساعد الجسم على أن يشفى نفسه بنفسه عن طريق تحفيز الكيمياء الحيوية الموجودة فى الجسم، وبالتالى يحدث الشفاء بطريقة تلقائية، حيث تخترق الطاقة المغناطيسية الجلد فى موضع معين لتمتص عن طريق الشعيرات الدموية الموجودة فى الجلد المغطى لهذا الموضع، فتسير فى الدم حتى تصل إلى مجرى الدم الرئيس الذى يغذى جميع الشعيرات الدموية الموجودة فى الجسم، ويرجع امتصاص الطاقة المغناطيسية فى الدم إلى إحتواء هيموجلوبين الدم على جزيئات من الحديد وشحنات كهربائية أخرى تمتص هذه الطاقة المغناطيسية، فينشأ تيار مغناطيسى فى مجرى الدم يحمل الطاقة المغناطيسية إلى أجزاء الجسم المختلفة. وتتسبب الطاقة المغناطيسية الممتصة فى تحفيز الأوعية الدموية فتتمدد، وبالتالى تزداد وتتحسن الدورة الدموية، ما يؤدى لزيادة تدفق الغذاء الممثل فى الطعام والأوكسجين إلى كل خلايا الجسم فتساعده على التخلص من السموم بشكل أفضل وأكثر كفاءة، وبالتالى تعادل المحتوى الهيدروجينى لخلايا وأنسجة الجسم، فتساعد هذه البيئة المتوازنة على تحسين أداء وظائف الجسم، وبالتالى يشفى الجسم نفسه بنفسه. ويضيف الدكتور المهدى قائلاً: يلاحظ أن للطاقة المغناطيسية تأثيراً على كل أجزاء الجسم، وهذا التأثير قد يظل لعدة ساعات حتى بعد إبعاد المجال المغناطيسى عن الجسم. العلاج المغناطيسى يخفف الكآبة وعن فوائد العلاج المغناطيسى يشير الدكتور وجدى الطيار، استشارى الطب البديل والعلاج المغناطيسى والأوزون بجامعة القاهرة، إلى أنه يساعد على زيادة قدرة الهيموجلوبين فى الدم على امتصاص جزيئات الأوكسجين، ما يزيد من مستويات الطاقة بالجسم ومن تقوية خلايا الدم غير النشطة ويؤدى لزيادة عدد الخلايا فى الدم. هذا بالإضافة إلى تقليل نسبة الكوليسترول فى الدم وإزالته عن جدران الأوعية الدموية، ما يؤدى لتقليل ضغط الدم المرتفع عن المعدل المناسب والمساعدة على تنظيم وظائف الأعضاء المختلفة بالجسم، والتخلص من الإحساس بالألم عن طريق تهدئة الأعصاب، فعندما يتم إرسال الإشارات التى تعبر عن الألم للمخ تقوم الطاقة المغناطيسية بتقليل النشاط الكهربائى، وتغلق قنوات وصول هذه الإشارات إلى المخ فيزول الألم. وعن الحالات التى يمكن علاجها بواسطة العلاج المغناطيسى يضيف الدكتور الطيار: " خشونة وضعف مفاصل الأيدى والأرجل والأذرع والأقدام والأكتاف، كذلك وعدم انتظام عمليات التمثيل الغذائى بالجسم، مثل إنتاج الأنسولين وشفاء بعض أنواع السرطان والإصابات، مثل الجروح والحروق بالإضافة إلى النزيف الذى ينتج عن ضعف الأنسجة والأعضاء، مثل نزيف اللثة وعدم انتظام عملية التنفس مثل أمراض الربو والالتهاب الشعبى". وقد يجد المرضى المصابون بحالة شديدة من الكآبة بديلاً لعلاج الصدمة التقليدى يتمثل فى العلاج المغناطيسى، الذى يحقق نفس الفعالية دون أن يسبب آثاراً جانبية. وأوضح الباحثون ان التنشيط المغناطيسى المتكرر ينقل نبضات وسيالات مغناطيسية قوية إلى دماغ المريض لمدة 10-15 دقيقة، ولا يحتاج فيه المريض إلى تحدذير أو مهدئات بعكس العلاج بالصدمة الذى يسبب نوبات تشنجية، لا يصيب المرضى بفقدان الذاكرة بعد العلاج كالذى يسببه العلاج التقليدى. علاج آمن ويقول الدكتور طارق الطمبولى، استشارى الطب البديل والعلاج الطبيعى بجامعة عين شمس: " مما يحسب للعلاج بالمغناطيسية أنه ليس دواء إدمان مثل بعض الأدوية، كما أنه لا يتفاعل مع أى دواء، كما أوضحت الأبحاث ان اعراضه الجانبية ضئيلة جداً، فالأعراض الجانبية للعلاج بالمغناطيسية قد تظهر إن وجدت بشكل واضح لعدة أيام بعد العلاج، لأنه يساعد الجسم على التخلص من السموم وزيادة قدرته على امتصاص السوائل، وقد تظهر الأعراض متمثلة فى الصداع والأرق وارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذه الأعراض تزول بعد يوم أو يومين من العلاج وبشكل تلقائى". البدء فى العلاج وعن قوة العلاج المغناطيسى يقول الدكتور الطمبولى: " إن درجة شدة المرض ومدته هى التى تحدد قوة حجر المغناطيس المستخدم، ومن الأفضل أن يبدأ المريض باستخدام حجر مغناطيس ذى قوة منخفضة، ثم يزيد من قوته تدريجياً بعد ذلك، ويجب أن تتم معالجة الأطفال، والصغار، وكبار السن عن طريق مغناطيس كهربائى منخفض القوة. كما وجدت الأبحاث ان فترة العلاج بالمغناطيسية تزداد إذا كان المريض يعاى من الأنيميا، او نقص الكالسيوم أو العلاج بعقاقير تخمد نظام المناعة التلقائى بالجسم " . أما عن الحالات التى يصعب علاجهم بواسطة العلاج المغناطيسى مثل النساء الحوامل والذين يعانون من نوبات الصرع بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعيشون بالقلب الصناعى الذين تحتوى أجسادهم على أجزاء تعويضية معدنية مثل الأطراف الصناعية، فأكد أنه لا يجب استخدام مجال مغناطيسى شديد القوة على الأطفال، أو العيون، أو منطقة المخ، أو القلب.
  10. نبحث دائما عن عقار سحري يجعلنا في أفضل صحة وأسعد حال، ونظل نسأل أنفسنا ما هو الشيء الذي يمكن القيام به في الحياة حتى نشعر بالسعادة، ويمنحنا جمال الإطلالة والإحساس؟ الإجابة على الأسئلة السابقة هي ببساطة: الحب، وهنا أهم الفوائد الصحية والجمالية التي يمنحنا الحب إياها فهيا نتعرف عليها حتى لا نتردد في إطلاق العنان لمشاعرنا الرقيقة كي تخترق الحواجز. الحب يمنحك مزيدا من الطاقة: يقول الخبراء إن مشاعر الحب تعمل على رفع الحالة المعنوية، كما تؤدي العلاقة الحميمية بين المتزوجين عن حب إلى تحسين الحالة الجسمانية والعقلية، لذلك اسمح لمشاعر الحب أن تتغلغل داخلك حتى تعيد تجديد طاقتك وتستعيد عافيتك. تبدو وتشعر أنك أكثر شبابا: كلما خلى الحب من الآلام وتحصن بالسعادة تزداد البسمات والضحكات، وقد أوضحت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعيشون بهذه المشاعر المبهجة يحتفظون بإطلالتهم الإيجابية ويشعرون أنهم في أفضل حال عن غيرهم، لأن الحب هو إكسير الشباب فالجسم عندما يكون في حالة حب ينتج هرمون (الإندروفين) مما يؤدي إلى زيادة في تدفق الدم للبشرة ويمنحها النعومة والملمس الأملس كما يقلل من نمو التجاعيد. مزيد من العطاء إذا مزيد من السعادة: عندما نحب يصبح ما نقدمه لمن نحب أكثر بكثير مما نحصل عليه حيث يعبر المحب عن حبه بالتضحية والعطاء الدائم وهذا من سمات الشخصية الإيجابية كما يخبرنا علماء النفس أن علم النفس الإيجابي يتلخص في معادلة بسيطة وعميقة المعنى وهي: (العطاء هو الأخذ) أي كلما نعطي نأخذ أكثر لكن بصورة معنوية تترجم في صورة صحية، مع تقبلنا ما يقدمه الطرف الآخر لنا بمنتهى الرضا والسعادة؛ فأبسط العطايا عندما تكون من الحبيب تصبح كالدنيا وما فيها. يقل التوتر والضغط النفسي: يسمح الحب لنا بتقبل تأثير من نحب وسيطرته علينا ومساعدته لنا وهذا مؤشر كبير على نجاح علاقة الحب والزواج بناءا على ما أشار إليه خبير العلاقات الباحث (جون جوتمان)، عندما ذكر أن هذا الجانب شيء هام جدا للرجال الذين يشعرون بمزيد من الضغط من تحمل المسئولية واتخاذ القرار، وبهذا يقل لديهم التوتر والقلق من تحمل العبء. نمو الجانب العاطفي والروحاني: يظهر هذا النوع من النمو خلال علاقة ما، عندما تكون عقولنا وقلوبنا أكثر انفتاحا، حتى المرور بعلاقة فاشلة يمكن أن يساعدنا في الوصول إلى مرتبة عالية من الحالة الروحية والعاطفية، كما يخبرنا خبراء العلاقات الزوجية والطلاق. حياة أطول وأكثر صحة: عام 1979، أجريت دراسة وطنية عن طول العمر وعدد الوفيات وتضمنت أكثر من مليون موضوع واكتشفت أن المتزوجين بشكل عام يعمرون أكثر من الغير متزوجين، علاوة على ذلك تقل مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية والإلتهابات الرئوية عن غيرهم من غير المتزوجين. واكتشف باحثون بجامعة (lowa) أيضا أن مرضى سرطان المبيض مع إشعارهم بالسعادة والعلاقات الوفية يملكون عددا أكبر من خلايا الدم البيضاء. عيون متلألئة: هل تعلم أن إنتاج الأدرينالين والهرمونات الجنسية مثل هرموني (التيستوستيرون والإستروجين) يرتفع عندما يقع الشخص في الحب، وتكون النتيجة كالآتي: - تشعر بحالة من النشوة تتغلغل في جميع أنحاء جسمك. - الحب يجعل بؤبؤ العين يتسع مما يمنحها إطلالة أكثر جاذبية وجمال. شفاه أكثر جاذبية: عند الزواج بين المحبين بالطبع تتواجد بينهم قبلات وهذا يضفي على الشفاه هذه اللمسات الرائعة: - التقبيل يمنح الشفاه لونا أكثر تألقا. - يحسن من شكلها. - يمنحها مزيدا من الجاذبية. مظهر أفضل لنهديك: إذا كنت سيدة، وتزوجت من تحبين فإن كونك في علاقة حب مع ممارسة العلاقة الحميمية يحسن من حجم وشكل ثدييك، فحالة الإثارة التي تخترق من يقوم بالعلاقة الحميمية تعمل على انقباض عضلات الثدي وزيادة تدفق الدم حول الحلمتين حيث تتمدد وتصبح أكبر حجما. شعر براق: زيادة الهرمونات التي تنتج عن كون الشخص في حالة حب يعني أن شعرك سيبدو أكثر تألقا وصحة وهذا ما تصرح به المستشارة المعالجة (ربيكا روي). الحب يجعلك أكثر ذكاءا: يمنح الوقوع في الحب تأثير مهديء للجسم والعقل عن طريق رفع مستويات النمو العصبي لحوالي عام، وهذه المادة تشبه هرمون يساعد على تجديد الجهاز العصبي وتحسين الذاكرة من خلال تحفيز نمو خلايا جديدة بالمخ. الحب يفيد وينظم عمل جهاز المناعة، والغدد الصماء والقلب والأوعية الدموية: يمكن أن ندفع ثمنا باهظا من صحتنا إذا لم نحب، فقد أظهرت الأبحاث أن الحب وما يتعلق به يبطل عمل المشاعر السلبية التي تؤثر سلبا على وظائف جهاز المناعة والغدد الصماء والقلب والأوعية الدموية هذا بناء على تقرير الأستاذ الدكتور (ستيفن بوسط) خبير المشاركة والدين بجامعة أوهايو كيس الغربية. الحب يفيد القلب: ينطلق عمل المخ عند التحدث مع شخص بيننا وبينه انجذاب ويرسل نبضات إلى القلب تجعله يعمل ثلاثة أضعاف الطبيعي له، وتكون النتيجة هي زيادة في تدفق الدم بالجسم وخاصة منطقة الخدين والأعضاء التناسلية وذلك ما يجعلنا نشعر برعشة في المعدة، هذا بناء على تقرير الدكتور (جون ماردسون تشارتر) الطبيب النفسي وأستاذ محاضر بمعهد لندن للطب النفسي. كذلك أثبتت دراسة أجريت بجامعة شمال كاليفورينا أن الزوجين اللذين يقضيان الوقت في الاتصال الجسدي لديهما مستويات أعلى من هرمون الحب (الأوكسيتوسين)، كذلك تستفيد النساء أيضا من ضغط الدم المنخفض، حيث توقع الباحثون أن زيادة مستويات هذا الهرمون تزيد من احتمال التفاعلات الإيجابية في المستقبل في صورة ردود فعل إيجابية. الحب يقلل نسبة الكوليسترول: أثبت الباحثون أن تعبير الشخص عما بداخله من مشاعر حب يقلل مستويات الكوليسترول بالجسم، هذا من خلال دراسة عن التواصل بين الناس اكتشفت أن الذين يعبرون عن مشاعرهم الرومانسية سواء بالكتابة أو الاعتراف بها للأهل، الأصدقاء أو من نحب يقلل لديهم مستويات الكوليسترول عن غيرهم من الذين لا يفعلون ذلك. إذن هل ممارسة العلاقة الحميمية بين المتزوجين المحبين له تأثير؟ نعم كالآتي: - يقوي حاسة الشم. - يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب. - يقلل الوزن ويحسن اللياقة العامة للجسم. - يقلل الاكتئاب. - يخفف الآلام. - يقلل الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا. - تحسين عمل المثانة وصحتها. - بروتستاتا أكثر صحة. - أسنان أكثر صحة. يداوي الجروح: يساعد الزواج السعيد على الإسرع من التئام الجروح، هذا بناء على دراسة تمت عام 2005 بجامعة ولاية أوهايو، اكتشفت أن الأشخاص المتزوجون الذين يقضون 30 دقيقة يوميا في مناقشة إيجابية تسرع قدرة أجسامهم على التعافي من الإصابات في يوم على الأقل. وللتوصل لهذه النتيجة استخدم كل من الباحثين (جين كيكولت جلاستر) و (رونالد جلاستر) 42 زوجا وزوجة ووصلوا بأجسامهم آلات شفط صغيرة لعمل 8 ثغرات صغيرة كإصابات على أزرعهم. في الزيارة الأولى لهم بعد تعرضهم لألات الشفط حثهم الباحثون على التحدث في منطقة خلاف بينهما لها تأثير عاطفي عليهما. وفي الزيارة الثانية حفزهم على فتح حوار رومانسي إيجابي بينهم وبعدها تم شفاء تلك البثور خلال يوم واحد.
  11. ولدت فكرة العلاج بالألوان منذ القرون القديمة، حيث اعتقد المعالجون الهنديون أن ألوان الطيف السبعة ترتبط بصورة مباشرة مع بعض الحواس والأعضاء. وقد ثبت اليوم أن هناك عدة اهتزازات تنبعث عن كل لون وترتبط به وحده دون غيره، وهو الأمر الذي جعل لاهتزازات الألوان النقية آثارا مجددة لمختلف وظائف الجسم وعاملة على تطبيع نشاطه وحيويته. - اللون هو العلاج:- فاللون هو الدواء الذي يعمل على شفاء كل من أجسادنا وأنفسنا، ومن أجل استخدام الدواء بشكل صحيح .. لابد من أن نعرف خصائصه المختلفة وآثاره المحتملة علينا. ومن المعروف أن الألوان تنقسم إلى باردة ودافئة؛ فالدافئة تشتمل على الأحمر والأصفر والبرتقالي، أما الباردة فمنها الأزرق والأزرق الداكن والبنفسجي. ويحتل اللون الأخضر مرتبة متوسطة بين هذا وذاك. - الأحمر:- إنه لون الحياة، الذي يبعث الدفء والحرارة والضوء والدماء!. وفي الشرق يعتبر اللون الأحمر رمزاً للخصوبة، وذلك لما له من آثار محفزة على الجهاز العصبي. فاللون الأحمر يعمل على تنشيط عملية الأيض، وبالتالي تحسين الدورة الدموية ووظائف القلب والتخلص من الكسل والخمول. وفي حين احتمالية أن يتسم ذلك اللون بالنشاط الزائد، فلا ينبغي الإفراط في استخدامه عند ارتداء الملابس مثلا، أو وضع المكياج بالنسبة للسيدات. . فالمزيد من اللون الأحمر يعمل على إثارة الجهاز العصبي، ويصبح بذلك مسببا للصداع وإرهاق العين والتوتر. وإذا كنت سريع الغضب أو تعانى من السمنة .. فاعلم أن اللون الأحمر ليس هو اللون المناسب لك. - البرتقالي:- إنه لون الشمس، وتعتبر وظيفته الأساسية هي الشفاء والمداواة. فهو يعمل على تهدئة الأعصاب وأنسجة العضلات، كما يقي من الأمراض المرتبطة بالجهاز البولي التناسلي، ويحسن من عملية الهضم. - الأصفر:- الأصفر أو الذهبي هو دائما من الألوان المقدسة، كما أن تأثيره على الجسم ووظائف الأعضاء هو الأمثل من نوعه. فالاسترخاء مع اللون الأصفر بمرور الوقت يمكن أن يعمل على خلق تناغم واتزان في الحياة، مع شعور الإنسان بالحس الإيجابي والمتفائل مع مزيد من الانسجام والسعادة. ومن الناحية الطبيعية يعمل اللون الأصفر على علاج بعض الأمراض كالأرق وعصر الهضم، ويساعد على فتح الشهية واسترخاء الأعصاب. - الأخضر:- إنه لون الطبيعة نفسها، ويعد رمزا للشباب والازدهار والتجدد. فهو اللون الأكثر هدوءاً، والذي يشار إليه على أنه دعوة للسلام والاستقرار. ويعتقد أن العلاج باللون الأخضر يساعد في تطبيع نشاط القلب والأوعية الدموية، مع تقليل الخفقان وانتظام ضربات القلب واستقرار ضغط الدم. فالأخضر له الأثر الفعال ضد الصداع والعيون المرهقة، كما أن الطبيعة الخضراء تشعرنا بالراحة مع الإحساس بالنضارة وتجدد النشاط. تخيل قضاء الصيف على العشب الأخضر في يوم دافيء جميل، وحاول أن تتذكر ذلك الشعور.. إنه شعور اللون الأخضر. - الأزرق:- هو لون العاطفة وتخفيف التوتر والشعور برائحة الهواء النقي والهدوء، حيث يقوم الأزرق بتبريد وتهدئة الرياح. فانعكاس أثر التبريد من اللون الأزرق يساعد في معالجة الحروق والخراجات، كما يساعد في تنظيم عمل القلب وتخفيف توترالعضلات. - الأزرق الداكن:- إنه لون الغسق الذي يمكننا من رؤية ما تبقى من ضوء الشمس الساطع. فالأزرق أو الأزرق الداكن هما ألوان السماء الصافية، كما أنهما رموز لنقاء الأنهار والبحيرات والشلالات. ويعتبر الأزرق الداكن مطهرا وواقيا من جميع الأمراض المعدية والحمى، وله الأثر الشافي ضد أمراض الحلق وجميع أنواع التشنجات والأرق. ووفقا لحقيقة تمتع الأزرق الداكن بإحساس الاستقرار والاعتدال والسلام، فهو يساعد فى الحالات النفسية القاسية كالصرع والكآبة والهيستريا. - البنفسجي:- اعتقد رجال الدين في الكنيسة الرومانية أن البنفسجي هو أقرب للأسود من حيث الانفصال عن العلمانية والأكثر هيبة، فلذا فقد قاموا بتغيير ملابس القسيسين إلى اللون البنفسجي. فاللون البنفسجي يعمل على تهدئة الجهاز العصبي، مع إمكانية استخدامه في جميع الاضطرابات النفسية الأخرى. فهو مفيد بشكل خاص لأولئك المنخرطون في العمل الإبداعي، حيث يزيد من الكفاءة ويؤثر على النمو الروحي للإنسان. فالبنفسجي له أثر إيجابي على الأوعية الدموية، كما يخفف من أمراض البرد ويسهم في النوم الهاديء والسريع. - الأبيض:- وأخيرا لون النقاء والصفاء.. اللون الأبيض، فهو لون الطبيعة ورمزا للراحة والهدوء. الأبيض ينقي الجسم من السموم ويخفف من التوتر، كما أنه يخلق القوة والطاقة والشعور بالجدية والنشاط. وبعد استعراض تلك الألوان .. عليك اختيار لونك المفضل مع وضع آثاره المحتملة في الاعتبار.فاسمح لقلبك لأن يكون يكون أكثر دفئاً وأخف وزناً، وكذلك أكثر لطفاً.
  12. للسنة الثانية على التوالي، أظهر المسح السنوي لحالات التوتر، الذي تجريه جمعية علم النفس الأميركية، أن 25 في المائة من الأميركيين يعانون من مستويات عالية من التوتر (إذ يقيّمون مستويات التوتر لديهم بـ8 درجات أو أكثر، على سلم من 10 درجات)، فيما أشار 50 في المائة من الآخرين منهم إلى تعرضهم لمستويات معتدلة من التوتر (بين 4 و7 درجات). وربما لا يعتبر من الأمور المدهشة القول إن الوضع الاقتصادي غير المستقر، والمشكلات المالية، ومشكلات الحصول على عمل، تقع في نفس مرتبات التوتر المذكورة. حالات التوتر إن التوتر، حتى إن كان عابرا، حالة غير سارة، إذ إن حالات التوتر، سواء التوتر الناجم عن الوسط المحيط مثل اقتراب موعد حاسم لتنفيذ المهمات، أو الناجم عن الوضع النفسي مثل القلق الدائم حول احتمال فقدان الوظيفة، بمقدورها تحفيز إفراز جملة من الهرمونات التي تولد تغيرات نفسية متناغمة. وهكذا فإن حادثة مثيرة للتوتر تؤدي إلى تسريع دقات القلب ووتيرة التنفس، كما تتوتر العضلات وتظهر حبيبات من العرق. وتعرف هذه التوليفة من ردود الفعل (الاستجابات) للتوتر أيضا باسم استجابات «المجابهة - أو - الهروب» fight - or - flight، لأن تلك الاستجابات نشأت بوصفها آلية لنجاة الإنسان، بهدف تمكين الناس والحيوانات اللبونة (الثدييات) الأخرى من التفاعل بسرعة مع الأوضاع الخطيرة التي تهدد الحياة. وتساعد التغيرات المتناغمة في الهرمونات وفي الاستجابات النفسية الإنسان، التي تحدث بعناية كبيرة وبشكل فوري تقريبا، على مجابهة التهديدات والصمود أمامها، أو الهروب نحو ملاذ آمن. ولسوء الحظ فإن جسم الإنسان قد يلجأ إلى أحداث ردود فعل أكثر من اللازم تجاه مثيرات التوتر التي لا تهدد حياته، مثل زحام السيارات في الشوارع، وضغوط العمل، والمشكلات العائلية. ولم يتعرف العلماء على مدى الأعوام على الكيفية والأسباب التي تقود إلى ظهور هذه الاستجابات للتوتر فحسب، بل إنهم نفذوا ببصيرتهم أيضا إلى التأثيرات البعيدة المدى للتوتر على الصحة البدنية والنفسية. وتؤدي عملية تنشيط وإعادة تنشيط الاستجابة للتوتر، مع الزمن، إلى إضعاف الجسم. وتفترض الأبحاث أن التوتر المتواصل يساهم في رفع ضغط الدم، ويشجع على حدوث ترسبات تتراكم على جدران الشرايين ويتسبب في إحداث تغيرات في الدماغ ربما تساهم في حدوث القلق، والكآبة، والإدمان. وتفترض دراسات أولية أيضا أن التوتر المزمن ربما يساهم أيضا في حدوث السمنة، عبر كل من الآليات المباشرة (مثل التسبب في تناول كميات أكبر من الطعام) أو غير المباشرة (مثل تقليل فترة النوم وممارسة التمارين الرياضية). إشارات الإنذار تظهر الاستجابات في داخل الدماغ، فعندما يجابه شخص ما بسيارة مقبلة نحوه أو بخطر مماثل، فإن العينين أو الأذنين (أو كلاهما) يرسلان معلومات إلى اللوزة amygdala، وهي منطقة في الدماغ تساهم في معالجة المشاعر. وتفسر اللوزة الصور والأصوات القادمة. وعندما تشعر بالخطر فإنها ترسل فورا نداء استغاثة إلى منطقة تحت المهاد hypothalamus. وتشبه منطقة تحت المهاد مركزا للقيادة، إذ إنها تتواصل مع كل أنحاء الجسم عبر الجهاز العصبي الذاتي autonomic nervous system الذي يتحكم بدوره في الأفعال اللاإرادية للجسم مثل التنفس، وضغط الدم، وعدد دقات القلب، وتوسع وانقباض الشرايين الرئيسية في الجسم والقصيبات أو الشعب الهوائية في الرئتين. ويتكون الجهاز العصبي الذاتي من عنصرين هما: الجهاز العصبي السمبثاوي والجهاز العصبي الباراسمبثاوي. ويعمل الجهاز السمبثاوي مثل مكبس البنزين في السيارة، فهو يحفز على ظهور استجابة «المجابهة - أو الهرب»، ويوفر للجسم دفقة من الطاقة تؤهله لمواجهة الأخطار. أما الجهاز الباراسمبثاوي فيعمل مثل مكبح السيارة، إذ إنه ينشط استجابة «الراحة والتأمل» rest and digest التي تعمل على تهدئة الجسم بعد زوال الخطر. تغيرات فورية وبعد أن ترسل اللوزة نداء الاستغاثة، تأخذ منطقة تحت المهاد بتنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي بإرسالها لإشارات عبر أعصاب الجهاز العصبي الذاتي، إلى الغدة الكظرية (فوق الكلوية) adrenal glands. وتستجيب هذه الغدد بإفراز هرمون الإبينرفين epinephrine (المعروف أيضا باسم الأدرينالين adrenaline) بغزارة إلى مجرى الدم. ويقود انتقال الإبينرفين عبر مجرى الدم إلى أنحاء الجسم إلى عدد من التغيرات الفسيولوجية، إذ يأخذ القلب بتسريع نبضاته، دافعا الدم بقوة إلى العضلات والقلب والأعضاء الحيوية الأخرى. ويزداد ضغط الدم. كما تزداد وتيرة التنفس، وتتوسع الشعب الهوائية الصغيرة أكثر. وبهذا تستنشق الرئتان كميات أكثر من الأكسجين مع كل شهقة واحدة. ويوجه هذا الأكسجين الفائض نحو الدماغ معززا اليقظة لدى الإنسان. ويصبح السمع والبصر أكثر حدة. وفي هذه الأثناء يحفز هرمون الإبينرفين على تحرير سكر الدم (الغلوكوز) والدهون من مواقع خزنها المؤقت في الجسم. وتسري هذه العناصر الغذائية بغزارة في مجرى الدم موفرة الطاقة اللازمة لكل أعضاء الجسم. وتحدث كل هذه التغيرات بشكل سريع بحيث لا يتسنى للإنسان الوعي بحدوثها. وفي الحقيقة فإن التوصيلات العصبية تتمتع بكفاءة عالية بحيث أن اللوزة ومنطقة تحت المهاد تبدآن بمثل هذه العمليات التسلسلية حتى قبل أن تتمكن مراكز الرؤية من انتهاز فرصة التعرف بشكل كامل على مجريات الأحداث. ولهذا السبب يكون بمقدور الناس القفز بسرعة من أمام السيارة القادمة نحوهم، حتى قبل التفكير بما يفعلونه! وما إن تأخذ دفقة هرمون الإبينرفين بالانحسار، تشرع منطقة تحت المهاد بتنشيط العنصر الثاني من منظومة الاستجابة للتوتر - التي تعرف باسم «المحور تحت المهادي - النخامي - الكظري» HPA axis. وتتكون هذه الشبكة من منطقة تحت المهاد hypothalamus والغدة النخامية pituitary gland والغدد الكظرية adrenal glands. ويعتمد هذا المحور على الإشارات الهرمونية التي تؤهل الجهاز العصبي السمبثاوي متأهبا للكبس على «مكبس البنزين». وإذا ظل الدماغ يشعر بوجود خطر متواصل فإن منطقة تحت المهاد تولد الهرمون المفرز - للكورتيكوتروبينcorticotropin - releasing hormone أو (CRH) الذي سينتقل نحو الغدد النخامية، محفزا إياها على إفراز هرمون الأدرينوكورتيكوتروبي adrenocorticotropic hormone (ACTH). وينتقل هذا الهرمون بدوره إلى الغدة النخامية محفزا إياها لإفراز الكورتيزول. ولهذا فإن الجسم يظل متأهبا وعلى درجة كبيرة من اليقظة. وعندما ينحسر التهديد فإن مستويات الكورتيزول cortisol تقل. ثم يشرع الجهاز العصبي الباراسمبثاوي - التي تؤدي مهمة «المكبح» - بتنفيذ مهمة كبح استجابات التوتر. تأثيرات التوتر وتشير نتائج المسح الوطني المذكور أعلاه إلى وجود جوانب معينة يتعامل معها أطباء الأمراض العصبية في عياداتهم - وهي أن الكثير من الأشخاص لا يتمكنون من إيجاد وسيلة لكبح التوتر. ويؤدي التوتر بمستوى قليل إلى استمرار نشاط «المحور تحت المهادي - النخامي - الكظري» وكأنه محرك يعمل في ماكينة لا تتحرك لفترة طويلة. وبعد مرور فترة ما، فإن نشاطا كهذا يأخذ في التأثير على الجسم مما يساهم في حدوث المشكلات الصحية المرتبطة بالتوتر المزمن. ويؤدي وجود دفقات هرمون الإبينرفين المتواصلة إلى إلحاق الضرر بالأوعية الدموية والشرايين، وزيادة ضغط الدم وزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. أما ارتفاع مستوى الكورتيزول فيخلق تغيرات فسيولوجية تساعد على إعادة ملء الجسم من مخزوناته من الطاقة التي استنفدتها عملية الاستجابة للتوتر. إلا أن هذه التغيرات تساهم في تراكم أنسجة دهنية وزيادة الوزن. وعلى سبيل المثال فإن الكورتيزول يزيد من الشهية، بحيث يدفع الإنسان إلى تناول الطعام أكثر بهدف خزن الطاقة. كما أنه يزيد أيضا من عمليات خزن العناصر الغذائية الفائضة على شكل دهون. وسائل مضادة للتوتر ومن حسن الحظ فإن بمقدور الإنسان تدريب نفسه على بعض الوسائل المضادة لاستجابات التوتر. - الاسترخاء .. وهب الدكتور هربرت بنسون المدير المتقاعد لمعهد بنسون - هنري لطب الجسد والعقل في مستشفى ماساتشوستس العمومي كل حياته المهنية تقريبا لتدريب الناس على وسائل مضادة للتوتر بالاعتماد على توليفة من المنطلقات المستندة إلى الاسترخاء. وهي ما تشمل التنفس العميق بواسطة البطن، التركيز على ترديد كلمات مهدئة (مثل السلام أو الهدوء)، تخيل المشاهد الهادئة، ترديد الصلوات، اليوغا و«تاي تشاي». وقد أجريت أكثر الأبحاث بواسطة استخدام مقاييس موضوعية لتقييم مدى فاعلية الاستجابة للاسترخاء في مقاومة التوتر، على الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع أو من أمراض القلب. وتفترض نتائج تلك الأبحاث أن هذه الوسيلة جديرة بالاعتبار - رغم أنها لا توفر الشفاء لكثير من الناس. وعلى سبيل المثال فقد قام باحثون في مستشفى ماساتشوستس العمومي بإجراء دراسة مراقبة عشوائية على 122 مريضا بضغط الدم المرتفع، من أعمار 55 سنة فأكثر، خصصت لنصفهم عمليات تدريب على وسائل الاسترخاء بينما حصل النصف الآخر على معلومات حول كيفية التحكم بضغط الدم. وبعد 8 أسابيع، نجح 34 شخصا من مجموعة الاسترخاء - أي أكثر من نصف المشاركين في المجموعة - في خفض ضغط الدم الانقباضي (القراءة العليا لضغط الدم) بأكثر من 5 ملم من الزئبق، ولذا انتقلوا إلى المرحلة الثانية من الدراسة، وهي مرحلة خفض جرعات الأدوية الخاصة بضغط الدم المرتفع. وخلال المرحلة الثانية نجح 50 في المائة من المشاركين فيها في استبعاد دواء واحد على الأقل من الأدوية التي كانوا يتناولونها - وهذا كان أكثر بشكل ملموس من مجموعة المراقبة التي نجح 19 في المائة فقط من المشاركين فيها في خفض عدد الأدوية. - الرياضة البدنية .. يمكن ممارسة الرياضة بطرق مختلفة لتقليل التوتر المتراكم. فالمشي السريع مباشرة بعد الشعور بالتوتر، لا يؤدي إلى زيادة عملية التنفس بعمق فحسب، بل إنه يخفف أيضا من تشنج العضلات. أما أنواع العلاج الحركي مثل اليوغا، أو «تاي تشاي»، وغيرها، فهي تمزج بين الحركة وعمق التنفس والتركيز الذهني، وكلها تقود إلى التهدئة. - الدعم الاجتماعي .. الأصدقاء المؤتمنون، الأصدقاء، المعارف، زملاء العمل، الأقارب، الأزواج، ورفاق الطريق، كلهم يشكلون شبكة اجتماعية مفيدة تساعد على إزالة التوتر. ولا تعرف حتى الآن أسباب ذلك إلا أن النظرية السائدة تشير إلى أن الناس الذين يتمتعون بعلاقاتهم العائلية وعلاقاتهم بالأصدقاء ويحصلون على دعم عاطفي كل ذلك يساعد بشكل غير مباشر على تعزيز وضعهم في أوقات التوتر والأزمات. المصدر : «كلية هارفارد الطبية»
  13. متى كانت آخر مرة تصطنع فيها الابتسامة داخل المكتب؟ بالنسبة للبعض ربما تكون هذه سمة طبيعية في العمل، إذ يحاولون من خلالها إخفاء شعور داخلي بعدم السعادة. ولكن بحثا جديدا يشير إلى أن ذلك ربما تكون له تبعات غير متوقعة، حيث قد يؤدي ذلك إلى جعلك في حالة مزاجية سيئة ويدفعك إلى ترك تنفيذ المهام الموجودة لديك. وفي مقابلة نشرت هذا الشهر في دورية «أكاديمي أوف مانيدجمنت جورنال»، المتخصصة في الشؤون الإدارية، تابع باحثون مجموعة من سائقي الحافلات لأسبوعين، وركزوا عليهم لأن عملهم يتطلب منهم التفاعل بصورة متكررة، وعادة بترحيب، مع الكثير من الأفراد. وفحص الأطباء ما حدث عندما أخذ السائقون يفتعلون الابتسام وكذلك عندما كانوا يبتسمون بصدق نتيجة لأفكار إيجابية جاءتهم، بحسب ما قاله المسؤول عن الدراسة برنت سكوت، أستاذ الإدارة المساعد في جامعة ولاية ميتشيغان. وبعد تتبع السائقين عن قرب، وجد الباحثون أنه في الأيام التي يتم افتعال الابتسامة فيها، تتغير الحالة المزاجية للسائقين محل الدراسة ويميلون إلى «الانسحاب» من العمل. وتبين أن السعي لقمع الأفكار السلبية ربما يجعل تلك الأفكار مستمرة ومتواصلة بدرجة أكبر. ولكن في الأيام التي حاول فيها الأفراد محل الدراسة الابتسام نتيجة لوجود أفكار وذكريات إيجابية بالفعل، تحسنت الحالة المزاجية في المجمل وزادت الإنتاجية. وتأثرت النساء بذلك أكثر من الرجال. ويشك الدكتور سكوت في أنه قد يكون هناك دور لبعض التقاليد الثقافية، حيث إن النساء يعبرون عن عواطفهن بدرجة أكبر، ولذا فإن إخفاء هذه المشاعر ربما يتسبب في المزيد من الضغوط. والخلاصة فإن البحث يشير إلى أن ابتسامة غير صادقة من أجل إخفاء شعور بعدم السعادة ربما تجعل حالتك المزاجية سيئة! المصدر : جريدة «نيويورك تايمز
  14. تقوم عمليات مسح المخ بشكل عام بتدعيم ما نعلمه عن مشاعرنا: بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي، فالسعادة على سبيل المثال من المشاعر الإيجابية عندما يكون الناس في حالات مزاجية جيدة، يميلون إلى عرض مزيد من الأنشطة بناء على إشارات تنتج من مناطق معينة على الجانب الأيسر من المخ. أما المشاعر مثل الاكتئاب والقلق فهي من المشاعر السلبية تميل إلى زيادة النشاط في مناطق بالجزء الأيمن من المخ. لكن ماذا عن الغضب: هل هو شعور إيجابي أم سلبي؟ ربما لا تكون الإجابة على هذا السؤال واضحة بشكل كافٍ. هناك عدم تلاقي بين الأدب النفسي الذي اعتاد أن يلقب الغضب كمشاعر سلبية، وعمليات مسح المخ بالأشعة التي دلت على أن المخ يستقبل الغضب كجزء من المعلومات الإيجابية. على نفس الاتجاه يخبرنا الخبير النفسي (هنك أرتس) بجامعة (أوترخت) بهولندا أن هناك شيء نادر عن الغضب أحيانا يكون له تأثيرات سلبية لكنه أحيانا ينتج عنه بعض المشاعر الإيجابية التي تمنح الإنسان الحافز للقيام بأشياء يحبها، ونحن نريد أن نحدد ما هو هذا الشيء النادر والظروف التي تفسر ذلك. علم المخ: هل كونك أعسر اليد يجعلك إنساناً غاضباً؟ وصفت بعض الدراسات الحديثة السمات الإيجابية للغضب لكن العالم (آرتس) وغيره من التجارب المعملية للعلماء النفسيون بجامعة (أوترخت) الهولندية أرادوا التحقيق بشكل أكثر توسعا في هذا. بالنسبة للدراسة الحديثة التي قاموا بنشرها في مجلة العلم النفسي عرضوا صوراً إلكترونية من خلال الكمبيوتر لأشياء متنوعة مثل الأقلام، الزجاجات حتى أكثر من 200 من المستجيبين الذين شملهم الاستطلاع بينما تومض وجوه غاضبة، خائفة، أو خالية من التعبير على زوايا الشاشات. بعد ذلك، لتحديد مسار تأثير هذه العلاقات الغير واعية، تم سؤال المشتركين عما إذا كانوا يرغبون في وضع الأشياء على شاشة الكمبيوتر، وسؤال البعض أيضا بالضغط على مقبض بأقصى ما يستطيعون لأنهم سيقدرون على ذلك لو فعلوه. أوضحت النتائج أن الأشخاص الذين قامت عليهم الدراسة لم يميلوا إلى الأشياء التي ارتبطت بالوجوه الخائفة، حيث منحت النتيجة المتوقعة الطبيعة السلبية لهذا الشعور، أما بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا لأضواء الوجوه الغاضبة، فقد مالوا لها بشكل زائد وقاموا بالضغط على المقابض بقوة أكثر، معلنين استعدادهم لبذل الجهد للحصول على تلك الأشياء. يقول العالم (آرتس) أن النتائج كانت مثيرة للدهشة حيث قال أن الغضب والخوف عادة رفيقين يسيران معا وأن الغضب يجعل الناس تشعر بالخوف، لكنهما عندما ينفصلان عن بعضهما البعض يصبح لكل واحدا منهما تأثيرات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالأهداف. ربما تعتبر النقطة الأكثر إثارة للدهشة هي النتائج التي أظهرتها دراسة متابعة لهذا وهي الآن رهن النشر، هذا وقد جرت الكثير من الدراسات التي أكدت أن الغضب من المشاعر الإيجابية ذات الحافز القوي القادر على منح قوة الدفع للإنسان حتى يحقق ما يرغب. وهنا بعض فوائد الغضب التي يجب التعرف عليها: - الغضب يمكن تمثيله كأداة تحفيزية. - يرتبط الغضب بالأداء الأفضل. - أعلن الباحثون بجامعة فالينسيا بأسبانيا اهتمامهم بما يحدث للجسم البشري عندما يكون في حالة غضب، وقد اتفقت هذه الدراسة مع نظرية على النفس التي تقر أن تفريغ المشاعر أفضل للصحة العقلية من تركها منغلقة أو مدفونة. - يزيد التعبير عن الغضب من عملية تدفق الدم إلى أجزاء من المخ ترتبط بالمشاعر السعيدة. - يعمل الجانب الأيسر من المخ بشكل أكثر تحفيزا في حالة الشعور بالغضب حيث تشمل المنطقة اليسرى الأمامية من المخ على المشاعر الإيجابية. - يقول الخبراء أن الغضب يقود التغيرات الأساسية في الجسم البشري والتي تتحكم بدورها في عمل القلب والهرمونات. - الغضب يمثل شعوار تنبيهيا بأن الشخص سيتعرض لبعض المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والقلق فهو بذلك يحاول إبعادنا عن الضرر. - قمع الغضب يسبب الاكتئاب، والعنف أو حب التملك، لذا يجب التعامل مع الغضب بطريقة صحية لأن هذا يساعد على توجيهه في الاتجاه الصحيح. - يستطيع الغضب الصحي أن يعلمنا كيف نحل مشكلاتنا بدلا من توجيه اللوم. لنغضب بطريقة صحية نقدم لك بعض الخطوات لإطلاق سراح هذا الغضب. 1- أولا خذ نفسا عميقا من خلال الأنف لمدة خمس ثوان وبعدها أخرج الزفير من خلال الفم لخمس ثوان أخرى، كرر هذا حتى تشعر بالهدوء. 2- إذا كنت غاضبا من شخص آخر حاول كتابة خطاب له بشكل عشوائي غير منظم، كما تشعر بداخلك وبعد الانتهاء منه قم بتمزيقه أو حرقه حتى لا يمكن لأحد العثور عليه وهذه طريقة مفيدة جدا. 3- تحدث مع شخص ليس له أي علاقة بما يغضبك وعبر بحرية عما بداخلك من غضب واكتئاب يمكن أن يكون هذا الشخص صديق أو قريب من العائلة. 4- يمكن التخلص من الغضب عن طريق القيام ببعض الأنشطة الجسمانية مثل رفع الأثقال، ضرب كيس الملاكمة، ركوب الدراجة واللعب مع أطفالك فاختر الطريقة التي تناسبك. 5- ضرب وسادة. 6- الصراخ داخل السيارة. 7- التمشية وركل الصخور والأشجار. 8- الرقص. وفي النهاية تذكر عزيزي القاريء أننا جميعا نغضب لكن الطريقة التي نستجيب بها للغضب ونوجهه هي التي تحدد ما يترتب عليه من تأثيرات إيجابية أو سلبية، فإذا سمحنا للغضب بالانطلاق بطريقة صحية سوف تعتاد عقولنا على ذلك مع تكرار هذه الوسائل الفعالة، وبهذا نخلص أنفسنا من كثير من المعاناة التي نحن بغنى عنها.
  15. تحملنا الحياة من أعبائها ونعاني من مشكلاتها مما يضطرنا إلى الشعور بالضيق من كل شيء حولنا ويتطور هذا الضيق إلى مرحلة متقدمة جدا من الاكتئاب الذي قد يصل إلى كراهيتنا لأنفسنا وللحياة جميعها وتنمو لدينا رغبة ملحة في التخلص من الحياة ونتمنى لو كان الموت شيئا سهل المنال وبعدها تتحول كل إيجابياتنا إلى سلبيات فنتخلى عما كنا نقوم به من نشاط اجتماعي بسبب رغبتنا في الابتعاد عن المجتمع والعيش في عزلة وهذا أخطر. بالتأكيد يمر كل إنسان بهذه التجربة فالحياة ليست جنة إنما هي نموذج مصغر للجحيم بما تحمل من أهوال وحرمان وغيرها من النواقص التي لا حصر لها، وقد تتجمع جميع هذه المشكلات فوق رأس نفس الشخص مما يجعله يطمح إلى الفرار منها والبحث عن السكون الإنساني. قد تندهش عزيزي القاريء من وجود أسباب غير متوقعة تسبب كراهية الشخص لنفسه لكنها ليست ناتجة عن الحرمان إنما تنتج عن الأخذ، أي حصولك على كل ما تتمنى في الحياة مما يضفي عليك نوعا من الأنانية وبعدها تترجم إلى كراهية ليس لمن حولك إنما لنفسك فلا عجب الإنسان مخلوق متمرد بطبعه لا يرضى بثبات الحال الذي إن حدث تصبح الحياة شيئا من المحال، لكن يجب أن نعلم الأسباب الأساسية التي تؤدي للوصول إلى هذه المرحلة القاتلة وكيف يمكن لنا التغلب عليها وبدء حياة صحية جديدة. أسباب المشكلة تتلخص في: 1- تضخيم الأمور: يركز الإنسان غالبا انتباهه على الجانب الفارغ من الزجاجة، أي على الأشياء التي يعجز عن تحقيقها مما يخلق جوا من الاكتئاب، فعندما يظل الإنسان يفكر طوال الوقت في عمل لم يقدر على إنجازه أو شخص أحبه ولم يستجب له، حتى يهمل باقي الجوانب الإيجابية في الحياة ويحدث شيء من عدم التوازن والخلل، وبعدها تهرب السعادة والرضا من الشباك ويدخل بدلا عنهم الاكتئاب وكراهية النفس من الباب. 2- العيش بالندم: لا يجب أن تندم على شيء في حياتك، لذا يجب أن تكون قراراتك حكيمة وإذا حدث خطأ ما لا تندم عليه، وهذا مجرد درس من الدروس التي تعلمها لك الحياة فهي كالمعلم الذي يعلمنا درسا جديدا كل يوم، ولا تنسى أننا جميعا نخطيء لكن بعدها نتعلم من تلك الأخطاء ولا نقع في نفس الخطأ مرة أخرى؛ فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. واعلم أن كل درس نتعلمه من الحياة يساعدنا في كثير من المرات خلال قراراتنا المستقبلية وفي النواحي الحياتية الأخرى، وبدلا من القلق أو البكاء على ما راح أو ما مضى حاول أن تكتشف الخطوات التي يمكنك القيام بها لتحسين الموقف، وقد يكون الذنب سببا أيضا من ناحية أخرى. 3- التغيير المفاجيء: لكل منا عالمه الخيالي وأحلامه الوردية سهلة المنال التي يتمنى تحقيقها ويرسم لنفسه طريقا مفروشا بالزهور ليمر عليه وخلال هذه الغفوة تظهر بحياتك عزيزي الحالم أشياء مفاجأة تتسبب في التشويش على كل مفاهيمك بهذه الحياة، ولم تكن قد أعددت العدة للتعايش معها، لذا تحدث الصدمة الكبرى والشعور بالعجز أمام تلك التغيرات مما يشعرك بشيء من العجز والارتباك. 4- المقارنة: عزيزي القاريء احذر من المقارنة المستمرة، القصد هنا هو أن تقارن نفسك بغيرك من الناس من نواحٍ كثيرة كالآتي: - نجاحاتهم وفشلك. - قوتهم وضعفك. - تجمعهم معا ووحدتك. - قدرتهم على الحب وعجزك عن ذلك. وغيرها من الجوانب المتعددة التي تجعلك تشعر بأنك خسرت لعبة الحياة وأنت الآن لست إلا مخلوق عديم الفائدة. لذا عليك الشعور بالرضا والإيمان بأن الله خلق كل إنسان وله دور مقدس في الحياة قد تعتقد أن دورك ضئيل لكنه بالنسبة لغيرك شيء جد هام، ودائما قل إياك نعبد وإياك نستعين أي ابذل على قدر ما استطعت لكن دون التفكير في النتائج اجعلها تأتي إليك ولا تذهب أنت إليها. 5- الوقت الوفير: أحيانا يكون لدينا متسع من الوقت بين أيدينا ولدينا حرية التصرف به وبدلا من الاستفادة به بشكل إيجابي نضيعه في حماقات لا نفع منها مما يجعلنا بعد ذلك نلقي على أنفسنا باللوم ونلعنها على هذا الحمق على ما مر وراح من وقتنا الثمين. 6- قطع العلاقات الاجتماعية: إذا كنت تعاني بشكل واضح من الاكتئاب وانخفضت نشاطاتك وعلاقاتك الاجتماعية نتيجة لهذا، ترغب في البقاء وحيدا وتتخيل كأنك تحدث نفسك وتقول: "كم هي حياة قاسية معي" بينما تبتعد عن مناقشة الأشياء والمشاعر التي تزعجك مع صديق مخلص أو مع نفسك بالتفصيل. وينعكس هذا عليك بالمشكلات الآتية: - نوم متقلب وغير مستقر. - اتباع نظام غذائي سيء. - يحيط بك جو من الفوضى. - حالة مزاجية يسودها الحزن. كيف تحول كراهيتك لنفسك إلى حب ورضا عليها: - الاستشارة: تتحقق هذه النقطة بواسطة بعض الخطوات كما يلي: - مناقشة مشكلتك مع صديق مخلص. - اللجوء إلى طبيب نفسي. - كتابة ماتعانيه على ورقة بأسبابها المحتملة والحلول التي تعتقد أنها فعالة. - تذكر أن الحوار مع النفس والبحث عن الحلول هو أفضل طريقة لعلاج هذه الحالة. - التخطيط: - ضع خطة مناسبة وإيجابية لقضاء يومك. - حاول التفكير بطريقة إيجابية. - عش الحياة كما هي. - تحلى بالإيمان بالله وقدره وأن لكل داء دواء ولكل مشكلة حل والحياة مهما كانت سيئة هناك من يعانون الأسوأ فأنت في نعمة لا تشعر بها. - أنت بحاجة إلى إدراك قيمة الحياة وأنها تنظر إليك بنفس الطريقة التي تنظر إليها بها. - كن واسع الأفق: لا تكن سجين وجه واحد من أوجه الحياة إنما عليك النظر إلى جوانبها المختلفة والاستمتاع بها، فإذا كنت مريضا لا تنظر إلى الحياة على أنها مرض، وإذا فقدت حبيبا فاجعل جميع الناس أحبابك من خلال حرصك على خدمتهم وتقديم العون لهم فهناك الكثير والكثير. - عش بطريقة عملية: حاول أن تعيش بعالم عملي، ولا تكن خياليا معتقدا أنه إذا حدث شيء ما ستكون سعيدا وإذا لم يحدث سوف تعاني، واعلم أنه مهما مررت بلحظات صعبة فهي لهدف جيد وأن داخل كل محنة منحة وكلما يحدث شيء واقعي وحقيقي عليك التعاش معه. فالحزن على ما فاتك أو إنكاره لن يغير شيئا لكن عندما تكون متفائلا يخلق لديك جو من التغيير والسعادة. - لا تندم: لأي عملة دائما وجهان، فبدلا من الندم، عليك النظر إلى الجانب الأكثر تفاؤلا وكم أنك تعلمت من التجربة العصيبة التي مرت عليك، بالطبع كان يجب عليك التأني قبل التصرف بخطأ لكن يجب البحث عن طاقة النور في نهاية طريق الظلام واعلم أن كل شيء يصيبنا بقدر لا يعلمه إلا الخالق سبحانه وتعالى. - تفهم معنى التغيير: تعتبر التغيرات التي تطرأ على حياتنا في بدايتها غير مرغوبة لكن عندما تتغير حياتك تدرك حينها أنها كانت شيئا ضروريا لها. - تقلب المشاعر طبيعي: لا تعتقد أنك تخيرت الشيء الخطأ أو أن ما مر بك من مشاعر غريبة في مرحلة معينة من حياتك إحساس مرضي، الحقيقة هي أن كل ما يتملكك من مشاعر هو شيء طبيعي وكل ما تشعر به في مرحلة عمرية محددة كان 100% مناسبا ومتوازنا مع مستوى النضج العقلي وبعض الأحداث، والآن تغيرت هذه الأشياء ولم تعد تشعر بنفس الشعور بعد الآن لذلك ليس هناك ما يدعو للقلق. - جميعنا متساوون: يولد جميع البشر متساوون في أساسيات الحياة: - الحزن. - الفرح. - النجاح. - الفشل. لكن بأشكال مختلفة، فربما تعتقد أن الإنسان الغني هو الأكثر سعادة على الأرض لكن ربما ليس لديه من يحبه لذلك في النهاية، بحياة كل واحد فينا لحظات متساوية من الحزن والسعادة لكن تظهر تلك الأحزان أكثر لأننا ننظر إليها بصورة أكثر جدية عن لحظات السعادة. - تعلم من حكم الحياة: إذا لم يأتك الموت في لحظات الضيق على الأقل حاول فعل شيء فالأفعال تمنح الحياة طعما ومفهوما جديدا يغير هواءها الملوث. - دائما قل وماذا بعد؟ عندما تشعر بالشفقة على حالك عليك أن تقول لنفسك: "وماذا بعد؟ هذه هي الحياة حيث يعاني الناس أكثر مما أعاني ومازالوا يعيشون بسعادة، إذن لماذا لا أكون مثلهم فالصعوبات جزء من الحياة ليكون هناك معنى لها. - من حولك من أشخاص ثروة حاول الانتفاع بها: دائما بالحياة أشخاص أوفياء صالحين وأصدقاء مخلصين أيضا، عندما تنادي عليهم تجدهم بجانبك يقدمون لك النصح المفيد، لذلك اذهب وتقابل مع كل أنواع الناس وعليك احترام الجميع والاعتزاز بأصدقائك واحتوائهم في كل المواقف حتى تجدهم عندما تكون في نفس موقفهم، وعليك العيش بطريقة متوازنة: كالنوم في الوقت المناسب، ومحاولة التفكير بإيجابية قدر المستطاع، ولا تنس أن نفسك من مخلوقات الله التي يجب عليك حبها لأن الله جميل لا يخلق إلا الجميل، فكيف تكون أنت جميلا وتكره الجمال، عليك قراءة هذه النقاط كل يوم لمدة أسبوع حتى تتعلمها وتتفهمها جيدا.
  16. يعلم الجميع أن الكذب يوقع صاحبه في المتاعب، وتعلمنا هذا ونحن أطفال صغار، وعندما كان يكتشف أحد والديك أنك الذي قمت بعمل غير مرضي وليس الكلب أو القط الذي تربيه بالبيت هو الفاعل فأنت تصبح بنظرهم كاذباً، لكن ماذا لو لم تتمكن من التخلص من هذه العادة السيئة؟ ماذا لو أصبح الكذب رفيقا لك في الحياة وتحاول مرارا وتكرارا القيام به لتحصل على منافع معينة من خلاله؟ ماذا لو أصبح الكذب بالنسبة لك تصرفاً مفيداً وليس به عيب، لو وصل الأمر لهذا الحد فقد تحول إلى سمة شخصية تعبر عنك، والخطير هنا هو أن يتحول هذا النوع من السلوك المضاد للمجتمع لشيء عالق بك مثل ظلك فهومعك أينما تذهب، كما يبدأ في التأثير على علاقاتك بالآخرين والشئ المؤكد أن له تأثيراً على صحتك. الصلة بين العقل والجسم: تتصل الأجهزة أو الأنظمة العصبية بأجهزة المناعة في الجسم، لذلك فهي تشعرنا بأن مخنا ومشاعرنا التي يمكن أن ترسل رسائل وإشارات تؤثر على صحتنا. فعندما تدور بداخلنا أفكار سعيدة ينتج الجسم هرمون (الإندروفين) وهو المسؤول عن منحنا الشعور الجيد، وتساهم أيضا هذه المكونات الكيميائية في جعل جهاز المناعة أكثر صحة وقوة، وبالعكس عندما نتعرض للقلق والتوتر ونعاني من حالة من الضغط العصبي والنفسي تنتج أجسامنا أنواعا مختلفة من الهرمونات مثل هرمون (الكورتيزون) و(بافراز). ما هو تأثير هرمون (الكورتيزون) على الصحة؟ - يزيد من نسبة السكر في الدم. - يضعف جهاز المناعة. ما هو تأثير هرمون (بافراز) على صحتنا؟ - يزيد من سرعة ضربات القلب. - يرفع ضغط الدم. اتفق خلال هذا العصر كل من الأطباء والممارسين على أن الشخص الذي يكذب يواجه باستمرار حالات من القلق والاكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية والجسدية. إذن، لماذا نكذب؟ أعلن الأطباء النفسيون أن الشخص يكذب لعدة أسباب هامة تتلخص في النقاط التالية: - نكذب لخوفنا من عواقب قول الحقيقة. - تحمل المذنبين عبء ثقيل بسبب ما ارتكبوا من ذنب فيحاولون إخفائه. - مسايرة المناخ العام وتجنب أن يوصفوا بالأغبياء. - تجنب غضب شخص ما عليهم عند قولهم الحقيقة. - الخوف من العقاب. - الشعور بالإحراج. - عدم حصولهم على ما يريدون بالصدق فيحاولون أخذه باستخدام وسيلة أخرى وهي الكذب. - الكذب من أجل العلاج بأسلوب متلاعب. يلجأ الكاذبون إلى الكذب معتقدين أنهم يحمون أنفسهم لكن على العكس يعود هذا النوع من الخطأ على صاحبه بالمشكلات الصحية والنفسية الخطيرة التي تؤثر على سعادة الشخص. يتطلب الكذب جهدا أكبر عما يتطلبه قول الحقيقة: حتى تكون كاذبا يصدقه الآخرون لابد أن تعيش الكذبة وتتعمق بها، وهذا يعني في الغالب الإيمان بالكذب نفسه، وقيامك بخداع نفسك قبل خداع الآخرين عمل مجهد جدا فمن الأسهل عليك أن تتذكر الحقيقة عن تذكر تفاصيل وحبكة الكذب. وإذا تعرضت لتساؤلات عن الموقف الذي عرضك للكذب، ستضطر إلى التعلق به حتى إذا قام شخص ما بتحدي ما تقول من كذب بالدليل على كذبك، حيث يحتاج الأمر ذكاءًا حاد لتقاوم التحديات وذاكرة قوية جدا للدفاع عن كل كذبة تلاقي اتهاما. حتى أمهر الكاذبين المقنعين يقلق بشكل مستمر خوفا من أن ينكشف كذبه للعيان: وهذا النوع من التوتر يجلب على صاحبه الكثير من الأمراض الخطيرة ومنها: - قرحة المعدة. - الصداع. - الأرق. - البارانويا. الكذب ليس سلوكا مضادا للمجتمع فقط، إنما يتحول الكاذبون إلى أشخاص عدائيون أيضا، فإذا تقربوا من الناس الذين يكذبون عليهم يشعرون بالكراهية تجاههم ويلومونهم حتى على ما يعانون من مشكلات. ومن المنطقي أن يدمر الكذب العلاقات بين الناس مثل علاقات العمل، الزواج والصداقة، فإذا انكشف كذبك ذات يوم تقل مصداقيتك حتى الصفر وبهذا يبتعد الناس عنك وتصبح عرضة للإصابة بمشكلات نقد الذات والاكتئاب. لا تقلق عندما تختار الحقيقة: عندما يغريك الكذب، عليك بالاسترخاء قليلا وتذكر أن تداعيات قول الحقيقة هي في الواقع أكثر يسرا على العقل والجسم من تداعيات الكذب، وهناك الكثير من فوائد اختيار قول الحقيقة بما في ذلك الحفاظ على العقل والصحة البدنية. ببساطة عند الاعتراف بالخطأ (عندما تفعل شيئا خاطئا) ومحاولة إصلاحه ينهي لوم الذات بسرعة ويحررك من عذاب اللجوء الدائم إلى الكذب كبديل للحق. وعندما تقوم بقول الحق في موقف محرج وتتحمل مسؤولية أعمالك تمنح الاحترام والدعم من الآخرين، كما ستكتسب سمعة جيدة بأنك شخص صادق وأمين، ومن المعروف عن الناس أنهم معرضون للوقوع في الخطأ لكن سيظل الصدق هو أفضل سياسة تجنبك الإصابة بالأمراض وخاصة قرحة المعدة. وفي المقابل سيكون الناس صادقون معك ولهذا العديد من الفوائد، حيث سيقل قلقك بخصوص مصداقية من يتحدثون إليك، مع إحساسك بكونك شخص صادق، ستصبح أكثر إقناعا، كما ستحقق جزءًا كبيراً من أهدافك بالحياة، وعند حدوث هذا يقل لديك الشعور بالتوتر والضغط العصبي والنفسي، وبالصدق تحصل على نوم أفضل، وطعام صحي أكثر وبناء عليه ستبدو في حال أفضل. شخص صادق يساوي صحة جيدة: تذكر أن المسميات التي تستخدمها عند الكذب مثل الكذب الأبيض، والمبالغات وغير ذلك مما لا يعطي الحقيقة كاملة في النهاية هو كذب. وغالبا لن ندرك أن مجرد شيء بسيط مثل الكلمات التي نختارها يمكن أن تسبب لنا المرض لكن هذه حقيقة، فالكذب حتما سيأكلك حي بينما يدعمك قول الحق وينعش عقلك، وجسمك وروحك. لذلك لا تعرض عقلك وبدنك للخطر من خلال السماح لخوفك أن يتحكم في أفعالك واختيار كلماتك لأن الكذب يجعلك مثل العبد الخاضع، بينما تحررك الحقيقة. إذا اتخذت الحق اتجاه لك ستستمتع بحياتك: هناك طرق للعلاج تعتمد على التواصل بين العقل والجسد ومدى تأثير كل منهما على الآخر وتشتمل هذه الطرق على الأنواع التالية: - الطب الشمولي أي العلاج المتكامل للعقل والجسم: يعرف هذا النوع من الطب كمنهج طبي يدرس الشخص كوحدة متكاملة وليس كجسد فقط، إنما العقل أيضا وبمعنى آخر العلاقة بين الجسد والروح، ويشير هذا الطب إلى الطب البديل أو التحليلي. - القوانين الروحية الاثنى عشر للمفكر جروتشو ماركس: قيل أن هناك علاقة وطيدة بين الحالة المزاجية والحقيقة، ويمكن ملاحظة هذا الفرض عند مقارنة أقوال الفيلسوف ماركس القديمة مع بعض الأقوال الفلسفية الشهيرة، وبهذا ستدرك ما بهما من صلة قد تثير دهشتك. - كيف تتغلب على المسؤوليات الغامرة: تلقي بنا الحياة أحيانا إلى كرة منحنية فنجد أنفسنا في مواجهة مع المزيد من المسؤولية عن غير قصد وتفوق قدرتنا على التحمل والسيطرة، ربما تكون عائلية، أو عملية أو غير ذلك. - إبيكيورس فيلسوف السعادة: قدم قليل من الفلاسفة العالم من خلال الرد بشكل أفضل على كيفية أن تكون سعيدا وهذا ما دعى له الفيلسوف اليوناني إبيكيورس، حيث كان يؤمن أن كل شخص يمكن أن يصبح سعيدا لكن المشكلة التي تعوق بينه وبين تحقيق ذلك هو توجهه إلى الطريق الخطأ.
  17. العنوان الذي اختاره الباحثون الطبيون من جامعة بافلو وجامعة كاليفورنيا لدراستهم النفسية الجديدة كان «الشيء الذي لا يقتلك: التحطيم ومرونة استعادة القوة لدى تراكم الإصابة بشدائد الحياة»، وهو ما أشار الباحثون إلى أنه مستمد من المثل الشائع الذي يقول: «الضربة اللي ما تموتك .. تقوّيك». وعلى الرغم من أن هناك من ينسب مصدر هذا المثل إلى الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، الذي كان قد ذكره في كتابه الشهير «شفق الأوثان» (Twilight of Idols)، فإنه مثل موجود في ثقافات كثير من شعوب العالم الغربية والشرقية بعبارات مختلفة في الكلمات ومتفقة في المعنى. ومن الناحية العلمية، قال الباحثون إنه لا يُوجد في مدونات البحوث النفسية ما يدعم صحة هذا المثل. ولذا حاولوا في هذه الدراسة الحديثة معرفة حقيقة تأثيرات تلك الأحداث العدوانية التي يتعرض لها الشخص خلال حياته، وتم نشرها في عدد 11 أكتوبر (تشرين الأول) من مجلة «جورنال أوف بيرسونالتي آند سوشيال سايكولجي» (Journal of Personality and Social Psychology) المعنية بالبحوث المتعلقة بالشخصية وعلم النفس الاجتماعي، والصادرة عن الرابطة الأميركية لعلم النفس APA. وقال الدكتور مارك سيري، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة بافلو والباحث الرئيسي في الدراسة إن «المعلومات السابقة تشير إلى أن التعرض لأحداث حياتية ذات طبيعة معادية ومُحطّمة، عادة ما يثير لدى الكثيرين توقع حصول آثار ذات تداعيات سلبية على الصحة النفسية والشعور بالعافية لدى الشخص المتعرض لها. ومع هذا، فإن ثمة ملاحظة أن معايشة تلك النوعية من الأحداث قد تسرّع في التكيف، ومرونة استعادة القوة، ما ينتج عنه إيجابيات في الصحة النفسية والشعور العام بالعافية لدى الكثيرين». وقام الباحثون بإجراء ما وصفوه بدراسة قومية طويلة الأمد في سبيل البحث عن حقيقة علاقة التفاعل بين التعرض للشدائد الحياتية وتحسن الصحة النفسية. وفيها تتبع الباحثون لمدة ثلاث سنوات، الحالة النفسية لنحو 2400 شخص، منهم من ذكر أنه تعرض لتلك النوعية من الأحداث الحياتية السيئة، ومنهم من لم يتعرض لها. وقال الدكتور سيري: «قمنا باختبار معادلة العلاقة بين الأحداث السيئة وعدد من المتغيرات طويلة الأمد لمؤشرات الصحة العقلية والشعور العام بالعافية، شملت الشعور العام بالحزن والأسى، واختلال الأداء الوظيفي، وأعراض ما بعد التعرض للصدمة، والشعور العام بالرضا في الحياة». وأضاف أن «نتائجنا أعطت حقيقة وجود معادلة ذات شكل حدوة الفرس، أو شكل حرف (يو) باللغة الإنجليزية (U–shape)، وأثبتت شكلا مختلفا ومعقدا لما قد يبدو بسيطا في العلاقة بين الأحداث اليومية السيئة ونتائجها»، بمعنى أن التدهور يتبعه ارتفاع. ئ ولاحظ الباحثون في نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لبعض من نوبات الأحداث الحياتية الكبيرة، ذات الصفة السيئة والمخيبة للأمل والمتضمنة لعدوانية الغير، كانوا لاحقا أكثر شعورا بارتفاع مستوى صحتهم النفسية العامة وأكثر شعورا بالعافية، على المديين القصير والبعيد. وذلك بالمقارنة مع أولئك الأشخاص الذين لم يتعرضوا لتلك النوعية من الأحداث والظروف المُحطّمة. ومع ملاحظة أن الحياة اليومية تحمل في جعبتها كثرة التعرض لأنواع شتى من الصدمات الاجتماعية أو المالية أو الوظيفية، ومع الاتفاق على أن القوة الشخصية هي إحدى السمات الإيجابية في الفرد، ومع إدراك أن المرونة في «سرعة» استعادة القوة إحدى المميزات التي يتصف البعض بها دون آخرين، يبقى تساؤل يفرضه ما تطرحه نتائج الدراسة وهو: «من أين تأتي القوة للشخص كي يستعيد وبسرعة عافيته النفسية وشعوره بذلك؟». وهذا جانب يحتاج إلى بحث علمي لأن الكثيرين، وفي مجتمعات شتى، يُصابون بلا مبرر بالإحباط واليأس بعد التعرض للصدمات، وخاصة غير المتوقعة منها. وسبب القول «بلا مبرر» هو أن الإنسان الطبيعي من المفترض ألا تتأثر نفسيته وأن يمتلك من مخزون المرونة ما يكفي لحفظ واستعادة قوة وصحة قدراته النفسية. وعادة ما يهتم المشتغلون بالفلسفة، في جانبي فلسفة الجمال وفلسفة الأخلاق، بالبحث حول مثل هذه الأمور. وعلى سبيل المثال، كان الفيلسوف نيتشه قد أجاب عن السؤال السابق بالقول إن مصدر هذه المرونة هو التجارب التي سبق أن مر بها الشخص. إلا أن الباحثين في علم النفس يبدون اهتماما لدراسة الأمر، ولذا عقب الدكتور سيري على نتائج دراسته الحديثة بالقول: «ويبقى لدينا الكثير من الجوانب التي يجب البحث فيها مستقبلا، لأننا بحاجة للمعرفة بشكل أوضح حول كيفية نشوء هذه المرونة في التكيف، ومن أين تأتي القوة لتحقيقها لدى الشخص». وقد لا تختلف الإجابة العلمية كثيرا عن مقولة الفيلسوف نيتشه، لأن الباحثين لاحظوا فرقا بين سرعة استعادة العافية النفسية بين من تكرر تعرضهم لانتكاسات صدمات خيبة الأمل الحياتية، وبين بطء ذلك لدى أولئك الذين لم يتعرضوا لها ولم تنشأ لديهم بالتالي خبرات التعامل مع تبعاتها.
  18. لو أن أحد المرضى قُدم له قرص دواء بلون وردي وآخر بلون أصفر، ما الذي يُفضل تناوله منهما؟ وعند تناول قرص دواء بلون برتقالي، ماذا يمكن أن يتوقع البعض أن يكون طعمه؟ وهل اللون الأحمر يعني أن قرص الدواء أقوى في المفعول؟ تشير دراسة جديدة إلى أن لون الدواء يتمتع بأهمية أخرى في نظر المرضى، تطال توقعاتهم لفاعلية تأثيره العلاجي واستجابتهم لتناوله وفق إرشادات أطبائهم، وحتى لطعمه في الفم، وهو ما يستحق التأمل. إن اختلاف ألوان أقراص الدواء له أهمية، وإلا لكانت أقراص الأدوية المتناولة عبر الفم كلها ذات لون واحد، كما هو الحال مع اللون المائي الشفاف لغالبية أنواع محاليل الأدوية التي تُعطى بالحقن في الوريد أو العضل أو تحت الجلد. وهذه الأهمية تختلف لدى المريض والطبيب والصيدلي عن تلك لدى الشركة المنتجة للدواء. وبداية فإن أي عقار جديد يدخل إلى عالم معالجة المرضى تكون وراءه شركة صرفت الأموال الكثيرة في أبحاث اختراعه وإجراء دراسات التأكد من فاعليته وسلامته. ولذا تنال امتياز إنتاجه وتسويقه لسنوات محددة، لا يشاركها فيه أي شركة دوائية أخرى، كي تستعيد الأموال التي أنفقتها وتغطي نفقات الإنتاج والتوزيع والدعاية الطبية، وأيضا لتحقق الربح المادي كذلك. والأهم هو أن يتم ضمان توفير الدواء للمرضى وفق معايير إنتاجية عالية، لأن الشركة الأم يهمها إضافة إلى الربح المادي سمعة اختراعها ونجاحه. والشركة التي تخترع الدواء، والتي تنال امتياز إنتاجه وتسويقه لسنوات، تضع مواصفات «النسخة الأصلية» لشكل وحجم ولون قرص الدواء، أو كبسولة الدواء، أو شراب الدواء، أو غيرها من هيئات العقار التي تُقدم للمريض. ولذا تختار، للقرص مثلا، شكلا ولونا وحجما معينا، لا يتطابق مع مواصفات هيئة أي قرص دوائي سابق، كي يصبح «ماركة تجارية» خاصة بهذا العقار. وبعد سنوات، وحينما تنتهي فترة الامتياز الحصري ويُسمح للشركات التجارية الأخرى بإنتاج هذا العقار، يبقى لون وشكل وحجم قرص الدواء خاصا بالشركة الأصلية. وعلى الشركات التجارية الأخرى وضع لون وشكل وحجم مغاير لنفس قرص دواء العقار ذاك. من ناحية الطبيب، الأمر مهم لجهة التأكد من سهولة إمساك المريض بقرص الدواء وسهولة بلعه، والتأكد من تناوله بدقة عبر سهولة تمييز المريض له والتعرف عليه كي لا يختلط بالأدوية الأخرى. وكذلك الأمر بالنسبة للمريض، إذ لون الدواء وشكله وحجمه مهم لنفس الأسباب والدواعي لدى الطبيب. وفي الدراسة الهندية الجديدة، للباحثين في جامعة بومباي بمدينة نيو مومباي الهندية، التي نشرت في عدد نوفمبر (تشرين الثاني) من مجلة «إنترناشونال جورنال أوف بايوتيكنولوجي» (International Journal of Biotechnology) المعنية بالأبحاث الدولية حول التكنولوجيا الحيوية، قام الدكتور سرفاستافا وزملاؤه بإجراء دراسة ميدانية شملت أكثر من 600 شخص حول نظرتهم إلى اختلاف ألوان الأدوية وتأثيرات ذلك عليهم، وتحديدا أقراص الأدوية التي تتوفر في الصيدليات ويمكن الحصول عليها دون الحاجة إلى وصفة طبية (OTC). ولاحظ الباحثون أن الغالبية تفضل القرص الدوائي ذا اللون الأحمر أو الوردي، مقارنة ببقية الألوان، وأن لون قرص الدواء كان لدى ثلاثة أرباعهم وسيلة لتذكر الدواء وضمان الاستمرار في تناوله. ولكن العلاقة بين لون الدواء وطعمه كانت لافتة للنظر، ذلك أن 14% منهم يتوقعون أن الدواء الوردي أحلى في الطعم من الدواء الأحمر، وأن الدواء الأصفر يكون ذا طعم مالح. كما يعتقد 11% منهم أن الدواء الأزرق أو الأبيض يكون مُرا، ويعتقد 10% منهم أن الدواء البرتقالي طعمه حامض. وهذه التوقعات كلها مبنية على اللون فقط، بغض النظر عن مكونات القرص الدوائي أو طعمه الحقيقي أو غاية تناوله. ولاحظ الباحثون كذلك أن ثمة «جاذبية» للون الأحمر، ذلك أن غالبية متوسطي العمر والشباب، وخصوصا الإناث منهم، ذكروا أنهم يفضلون الدواء ذا اللون الأحمر عند الاختيار بين الألوان المختلفة لأقراص عقار واحد تنتجه عدة شركات. وأفاد الباحثون أنه في كل مرة يتناول المريض فيها قرص دواء تحدث حالة من التفاعل النفسي الذي يتضمن توقعات وخبرات حسية حول شكل ولون الدواء، ما قد يكون له تأثيرات قوية على نظرة المريض لقوة وفاعلية تأثيرات الدواء العلاجية. وطالبوا بتوظيف هذه المعلومات لأن مما يُلاحظ أن الوسط الصيدلاني لا يُعير مسألة اللون أهمية في جانب التأثيرات النفسية العلاجية، أي في إشارة منهم إلى أن الأوساط الطبية يهمها اللون بالدرجة الأولى لتمييز دواء معين عن بقية الأدوية منعا لحصول أخطاء في تناول الأدوية أو خلط بعضها بالبعض الآخر.
  19. الفتيات اللواتي يصلن الى مرحلة البلوغ مبكرا، ربما يقعن في خطر السلوك العدواني.. لكن فقط، عندما لا تكون لديهن علاقات قوية مع شريك حياتهن، وفقا لدراسة اميركية. ووجد باحثون اميركيون في جامعة ألاباما في برمنغهام، ان الفتيات اللواتي وصلن، في المتوسط، الى مرحلة البلوغ مبكرا، اعترفن اكثر من غيرهن بوجود سلوك عدواني لديهن، مثل الدخول في مشادات بدنية، او الاستهانة بالأخريات، ونشر الشائعات. إلا ان الباحثين اشاروا الى نقطتين مهمتين، وهي ان هذا يحدث للفتيات اللواتي لم تكن لديهن علاقات ايجابية مع الشريك، كما ان الوالدين ربما لم يتحملا المسؤولية الكاملة لتنشئتهن، والتعرف على مشاكلهن. وقالت الدكتورة سيلفي مراغ الباحثة في الجامعة المشرفة على الدراسة التي شملت 330 فتاة، ان النتائج تشير الى ان البلوغ المبكر لا يؤثر في كل الفتيات بنفس التأثير. واضافت انه وبينما تكون رعاية الأسرة مفيدة لكل الاولاد من ابناء او بنات، فإنها قد تكون مفيدة اكثر للفتيات اللواتي يصلن الى مرحلة البلوغ مبكرا. ونشرت الدراسة في مجلة «ارشيفات طب الاطفال وطب المراهقين». ودرس الباحثون فتيات من ثلاث مدن اميركية، اعتبر ربعهن من اللواتي وصلن مبكرا الى مرحلة البلوغ، لان الحيض حدث لديهن قبل سنة من حدوثه في المتوسط لدى أي من الفتيات الأخريات بغض النظر عن العرق. وعللت الباحثة نشوء السلوك العدواني لديهن بأنه ربما يكون ناجما عن تعرضهن المبكر اكثر من غيرهن للضغوط الاجتماعية، وذلك لان النضوج العاطفي والاجتماعي لديهن لم يتم بنفس وتيرة نموهن الجسدي
  20. يوشك النرجسيون على أن يصبحوا أنواعا مهددة بخطر الانقراض، وهو الأمر الذي يمثل مفاجأة كبيرة للكثير من الخبراء. ونحن لا نعني أنهم يواجهون خطر الانقراض الوشيك، ولكنهم يواجهون مصيرا أكثر سوءا من ذلك. وهم لا يزالون موجودين، ولكنهم سوف يتعرضون للتجاهل. وقد استبعدت الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، التي ستنشر في عام 2013، والمعروفة اختصارا باسم «دي إس إم – 5» (DSM - 5) خمسة من أصل عشرة من الاضطرابات الشخصية المدرجة في الطبعة الحالية. يعتبر اضطراب الشخصية النرجسية أكثر هذه الاضطرابات الخمسة شهرة، وقد أثار غيابه الضجة الأبرز في الدوائر المهنية. ويمتلك معظم الأشخاص غير المهنيين شعورا جيدا جدا عن معنى النرجسية، ولكن التعريف الرسمي أكثر دقة من المعنى القاموسي للمصطلح. الشخصية النرجسية إن تصورنا الشائع للشخص النرجسي هو أنه شخص يهتم جدا بنفسه، ويكون الحديث دائما عنه. وبينما ينطبق هذا الوصف على الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية النرجسية، يبدو هذا الوصف واسعا جدا. وهناك الكثير من الأشخاص الذين يبدون مهتمين تماما بأنفسهم ولكنهم لا يرقون لأن يشخصوا باضطراب الشخصية النرجسية. والمطلب الرئيسي لاضطراب الشخصية النرجسية هو نوع خاص من الاستغراق في الذات.. وهو إحساس متكلف بالذات، وسوء تقدير خطير لقدرات الشخص وإمكاناته يرتبط غالبا بأوهام العظمة. والاختلاف بين لاعبين من لاعبي البيسبول في المدرسة العليا لديهما قدرة متوسطة، هو أن الأول مقتنع تماما بأنه سوف يكون لاعبا عظيما في دوري رابطة البيسبول، بينما يأمل الآخر في الحصول على منحة مجانية للدراسة في إحدى الكليات. وبالطبع، سوف يكون من المبكر وصف الشخص الذي يأمل في أن يصبح لاعبا كبيرا في دوري رابطة البيسبول بأنه شخص نرجسي في مثل هذه المرحلة المبكرة، ولكن تخيل حدوث النوع نفسه من التوجه غير الواقعي الذي لا يمكن وقفه بعد 10 أو 20 سنة. والمطلب الثاني لاضطراب الشخصية النرجسية هو: بينما الشخص النرجسي مقتنع تماما بمنزلته الاجتماعية العالية (ومعظم هؤلاء الأشخاص من الرجال)، فإنه يتوقع بشكل آلي أن الآخرين سوف يدركون مميزاته الفائقة وسوف يخبرونه بذلك. وهذه الحالة غالبا ما يشار إليها باسم «الانعكاس». وليس كافيا أن يعرف هذا الشخص أنه عظيم. ولا بد أن يؤكد الآخرون هذه الصفة أيضا، ويجب أن يفعلوا ذلك بروح «التصويت (لهذا التأكيد) مبكرا، والتصويت له مرارا وتكرارا»! وفي النهاية، غالبا ما يكون الشخص النرجسي الذي يتوق إلى القبول والإعجاب من الآخرين، جاهلا بخصوص كيف تبدو الأشياء من وجهة نظر شخص آخر. ويشعر النرجسيون بحساسية مفرطة إزاء تعرضهم للتجاهل أو الإهمال ولو بالحد الأدنى، ولكنهم غالبا ما يفشلون في إدراك متى يمكن أن يفعلوا ذلك للآخرين. ومعظمنا سوف يتفق على أن هذا مظهر يمكن أن يتم التعرف عليه بسهولة، ومن المحير معرفة السبب الذي جعل اللجنة المعنية بإصدار الكتيب عن اضطرابات الشخصية تقرر استبعاد اضطراب الشخصية النرجسية من القائمة. ولا يبدو الكثير من الخبراء في هذا المجال سعداء بهذا القرار. جدال علمي في الحقيقة، لا يبدو الخبراء سعداء باستبعاد الاضطرابات الأربعة الأخرى أيضا، ولكنهم لا يشعرون بالحرج في قول ذلك. ومن بين أكبر النقاد للجنة الكتيب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات الذهنية فيما يتعلق بالاضطرابات الذهنية، الدكتور جون جوندرسون، وهو أستاذ مخضرم في مجال اضطرابات الشخصية والشخص الذي قاد لجنة اضطرابات الشخصية للكتيب الحالي. وعندما سئل عن رأيه بخصوص استبعاد اضطراب الشخصية النرجسية، قال: «لقد أظهر هذا القرار مدى جهل وعدم بصيرة لجنة اضطرابات الشخصية»، وأضاف: «إنهم يمتلكون تقديرا محدودا للأضرار التي يمكن أن يلحقوها»، وذكر أن التشخيص مهم فيما يتعلق بتنظيم وتخطيط العلاج. ووصف غوندرسون القرار بأنه: «وحشي». وقال: «أعتقد أنها الخطوة الأولى من نوعها التي يتم فيها استبعاد نصف مجموعة الاضطرابات بواسطة اللجنة». وألقى غوندرسون باللائمة أيضا على ما يعرف باسم «التوجه الأبعادي» وهي طريقة لتشخيص اضطرابات الشخصية جديدة في الكتيب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. وتتكون هذه الطريقة من إجراء تشخيص كلي وعام لاضطراب الشخصية بالنسبة لمريض معين، وبعد ذلك اختيار صفات خاصة من بين قائمة طويلة لوصف هذا المريض المحدد. وهذا يناقض التوجه النموذجي الذي استخدم خلال الثلاثين عاما الماضية، حيث تعرف المتلازمة النرجسية بأنها مجموعة من الصفات المرتبطة، ويربط الطبيب المرضى بهذا المظهر. والتوجه الأبعادي (dimensional approach) يمتلك جاذبية الطلب الانتقائي، حيث تحصل على ما ترغب فيه، ليس أكثر ولا أقل. ولكن هذا التوجه دقيق بسبب هذا التركيز الضيق الذي لم يحصل مطلقا على الكثير من قدر كبير من القوة الجاذبة من قبل الأطباء. وأن تصف شخصا بأنه أنيق ويرتدي ملابسه بعناية شيء، وأن تصف هذا الشخص بأنه متأنق أو شديد التأنق أو محب للموضة شيء آخر. وكل هذه المصطلحات تمتلك معاني مختلفة بشكل بسيط وتستحضر وصفا معينا. ويحب هؤلاء الأطباء وضع أنماط مختلفة. وفكرة استبدال تشخيص النمط الأصلي لاضطراب الشخصية النرجسية بتشخيص أبعادي مثل اضطراب الشخصية مع صفات نرجسية ومتلاعبة لم تقطع هذه الأنماط. وقال جوناثان شيدلر، أستاذ علم النفس في كلية الطب بجامعة كلورادو: «اعتاد الأطباء على التفكير عبر استخدام المتلازمات، وليس عبر استخدام تقديرات مفككة للصفات. ويفكر الباحثون عبر استخدام المتغيرات، وثمة اختلاف كبير تماما. وذكر شيدلر أن اللجنة كانت مليئة بالكثير من الباحثين الأكاديميين الذين لا يقومون فعلا بالكثير من العمل في العيادات. وقال: نحن نرى مظهرا آخر مما يطلق عليه في علم النفس «الشقاق بين العلم والممارسة». وكلمة الشقاق ربما لا تعتبر وصفا مبالغا فيه. ولمدة 30 عاما، كان الكتيب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية هو المعيار المسلم به الذي يرجع إليه الأطباء عند تشخيص الاضطرابات الذهنية. وعندما تم تقديم تشخيص آخر، أو عندما يتم تعديل أو حذف تشخيص راسخ بشكل فعلي، لا يعد هذا الأمر شيئا تافها، لأن الدكتور جوندرسون قال إنه سيؤثر على الطريقة التي يفكر بها المهنيون ويعالجون بها مرضاهم. ونظرا لمخاطر هذا الإجراء، فلن يمثل النقد الذي يخرج من الخبراء في مجال اضطرابات الشخصية أي مفاجأة. وقد كتب الدكتور غوندرسون خطابا وقع عليه قادة آخرون في مجالي الطب السريري والأبحاث، إلى أمناء الجمعية الأميركية للطب النفسي وفرقة المهام الخاصة التي تدير الكتيب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات الذهنية. ونشر الدكتور شيدلر وسبعة زملاء له مقالة رأي افتتاحية في عدد شهر سبتمبر (أيلول) من الدورية الأميركية للطب النفسي. وفي العالم الصغير نسبيا لتشخيصات الصحة الذهنية، فإن هذه تعتبر معركة تستحق المشاهدة بكل تأكيد. وفي الوقت الحالي، اتضح قدر كبير من تفاصيل هذه المسألة، حيث لا يزال من المبكر جدا بالنسبة للنرجسيين الخروج من قائمة اضطرابات الشخصية الحالية.
  21. هزمت مخلفات عهد الحرب الباردة المخيف، الذي شهد إجراء العديد من التجارب النووية، الفكرة السائدة القائلة إن القلب ليس بمقدوره إنتاج خلايا جديدة، وتعد هذه النتائج العلمية بقدوم عصر من أنواع العلاج الجديدة الموجهة لإصلاح القلوب المتضررة والعاجزة. ولعقود من السنين، ظل الباحثون في علوم القلب والفسلجة، يعتمدون على افتراض يقول إن الإنسان يولد مع كل خلايا قلبه التي تظل معه ولا تتغير، وعندما تموت هذه الخلايا الثمينة، فإن خلايا جديدة لن تحل محلها. وكان هذا هو الرأي الشائع حول تلك الخلايا العاملة بنشاط وجهد التي تنقبض أكثر من 30 مرة في السنة. وكان ذلك الافتراض جيدا جدا، وفقا للأدلة المتوافرة حينذاك، أما الآن فإن دراسة إبداعية أظهرت أن القلب يضيف فعلا خلايا جديدة، رغم بطئه في عمل ذلك. تجديد الخلايا خلال الحرب الباردة، نشرت التجارب النووية التي أجريت فوق سطح الأرض، عناصر إشعاعية في الجو. وبعض تلك العناصر ـ وخصوصا الكربون ـ 14 ـ دخل في السلسلة الغذائية، ومنها إلى الإنسان. ولكن كمية الكربون ـ 14 وغيره من العناصر المشعة الموجودة في الجو انحسرت بعد التوقيع على معاهدة حظر تلك التجارب فوق سطح الأرض عام 1963. والكربون ـ 14 مثله مثل الكربون يدخل إلى عمق المادة الجينية للخلايا الجديدة. والكمية الموجودة منه داخل الخلية تعكس كميته الموجودة في الجو، ولذلك فإن هذا المركب يمكن توظيفه لتحديد عمر الخلية. وقد قارن باحثون ترأسهم فريق من علماء معهد كارولينسكا السويدي كمية الكربون ـ 14 في الجو مع كميته في عينات من أنسجة القلب أخذت من أشخاص ولدوا قبل الحرب الباردة، وبعد حظر التجارب النووية فوق الأرض. وأظهرت التحليلات أن أنسجة العينات كانت، ومن دون أي شك، «أكثر شبابا» مقارنة بأعمار الأشخاص الذين استخلصت منهم. وتضاف الخلايا الجديدة ببطء، وقد قدر العلماء أن القلب يستبدل نحو 1 في المائة من خلايا عضلته سنويا عندما يكون الإنسان شابا، إلا أن هذه النسبة تقل إلى 0.4 في المائة عند وصوله إلى عمر 75 سنة. وبهذه الوتيرة، وبوصول الإنسان إلى عمر متقدم، فإن أكثر خلايا القلب التي ولد الإنسان بها تظل موجودة سوية مع خلايا جديدة تقدر بنحو الثلث. تقوية إعادة البناء وقد منح هذا البحث الباحثين في القلب شحنة مثيرة، صوحبت بإعجاب كبير بالدراسة، وبالتكهنات الواعدة المرتبطة بنتائجها. ووصف ريتشارد لي عضو هيئة تحرير رسالة هارفارد للقلب الذي يدرس إمكانات إعادة بناء القلب بتوظيف الخلايا الجذعية، البحث بأنه «رائع حقا ومقنع تماما. ولم يبقَ لنا الآن سوى دراسة العملية التي يتم فيها استبدال خلايا القلب بخلايا جديدة، ومعرفة السبب في تدهور قدرة الجسم عليها مع تقدم العمر». وعندما تتضرر بعض الأنسجة في جسم الإنسان مثل عضلة الساق، فإن الجسم يستجيب لذلك بإنتاج نسيج جديد يحل محله. ولذلك فإن الساق بمقدورها العمل وخلال أسابيع حتى مع تعرض نسيج عضلتها لأضرار شديدة، إلا أن ذلك لا يحدث للقلب. إذ أن شفاء عضلته ـ مثلا بعد حدوث نوبة قلبية أو عدوى خطيرة ـ محدود جدا، ويظهر بهيئة تشكيل لأنسجة الندوب. والقلب المتضرر لا ينقبض مثل القلب السليم، كما أنه لا يستجيب مثله للإشارات الكهربائية. والأدلة التي تشير إلى أن القلب له القدرة على إنتاج خلايا جديدة لعضلته، تحمل في ثناياها إمكانات هائلة لتسريع عملية الشفاء، بعد حدوث النوبة القلبية أو أي ضرر آخر للقلب، وذلك بخلق عضلة قلب نشطة تؤدي وظيفتها بدلا من خلق أنسجة ندوب خاملة. ورغم أن هذه الدراسة لن تقدم لنا علاجا سريعا، إلا أنها تقول لنا مباشرة إن شفاء القلب ليس هدفا مجنونا! المصدر : كلية هارفارد الطبية
  22. لغالبية الناس، لا تكون حلول مشكلة السمنة أو زيادة الوزن، بالضرورة، شاقة ومرهقة ومكلفة ماديا .. إن انصب اهتمامهم في نطاق لا يتجاوز ثلاثة أمور حياتية، وهي: تعديل وضبط أنواع وكميات الأطعمة والمشروبات التي يضعونها في معداتهم خلال وجبات الطعام، وترتيب تناول الأطعمة والمشروبات أثناء الوجبة الواحدة، وتنظيم أوقات وجبات الطعام خلال الأوقات المختلفة لليوم الواحد. والسؤال الذي يطرحه أو يدور في أذهان الكثيرين: هل هناك وسيلة سهلة، وفي متناول يد أحدنا، يمكننا اللجوء إليها لخفض الزيادة في وزن الجسم، وتنشيط عمل الجهاز الهضمي، وتحفيز عملية حرق السعرات الحرارية المتراكمة في الجسم على هيئة شحوم؟ والجواب باختصار، نعم، هناك شيء إذا ما أحسنا الاستفادة منه وحرصنا على تناوله بانتظام، فإن ماكينة العمليات الكيميائية ـ الحيوية سوف تنشط، ما يعني حرق كميات أكبر من مخازن الطاقة المتراكمة في أجسامنا، كما سوف تنشط عمليات هضم الطعام الذي تناوله، وعمليات امتصاص الأمعاء للعناصر الغذائية المفيدة فيه، وتنشط أيضا عملية إخراج فضلات الطعام عبر التبرز. وهذا الشيء هو الماء، والأشخاص الذين سيستفيدون من الانتظام في شربه هم أولئك الذين لا يحرصون عادة على تزويد أجسامهم بالكميات اللازمة منه بشكل يومي، وهؤلاء هم غالبية الناس، وخاصة في المناطق ذات المناخ الحار. وتقول أماندا كارلسون، مديرة قسم تغذية الأداء البدني التابع لبرامج أداء الرياضيين Athletes’ Performance بالولايات المتحدة: «في خبرتي، فإن غالبية الناس ليسوا على دراية بكمية الماء التي يشربونها خلال اليوم، وغالبيتهم لا يتناولون الكمية الكافية لأجسامهم، وهناك الكثيرون الذين يتناولون فقط نصف كمية الماء الذي تحتاجه أجسامهم». الماء والأيض الماء هو الشيء الذي به تنشط الحياة في كل أجزاء الجسم، وخاصة العمليات الكيميائية الحيوية لاستهلاك الغذاء في داخل أنسجة وخلايا الجسم، أو ما يعرف بعمليات الأيض (التمثيل الغذائي) «ميتابوليزم» metabolism، وحينما نتحدث عن تفاعلات كيميائية فإننا نتعامل مع تفاعلات لا تتم إلا إذا توفرت جميع أنواع العناصر والظروف اللازمة لحصول التفاعل، والأهم، توفر الكميات اللازمة من تلك العناصر، ولا سر في هذا، لأن هذه ببساطة شروط حصول التفاعلات الكيميائية. وتقول ترينت نيسلر، المتخصصة في العلاج الطبيعي ومديرة مركز «بابتست» للطب الرياضي في ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية، إن الماء يدخل في كل نوع من العمليات التي تجري في كل خلية بالجسم، وحينما تكون ثمة حالة من الجفاف بالجسم، فإن مستوى نشاط تلك العمليات الحيوية الكيميائية سوف يتدنى بشكل واضح، وخاصة عمليات تمثيل استهلاك العناصر الغذائية، لإنتاج الطاقة. وتضيف: «عمليات الأيض بالأساس هي سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تجري في خلايا الجسم، والحفاظ على مستوى طبيعي من توفر المياه، يجعل تلك التفاعلات تجري بسلاسة وتناغم وسهولة، ولو حصل نقص في كمية الماء اللازم للخلية، حتى بمقدار 1 في المائة، فسيكون لذلك تأثير سلبي يؤدي إلى انخفاض مستوى حصول تلك التفاعلات». وكانت إحدى الدراسات الطبية قد أشارت إلى أن الأشخاص الذي يشربون ثماني كؤوس من الماء يوميا، أعلى في حرق الأنسجة التي تختزن السعرات الحرارية (كالوري)، مقارنة بمن يشربون أربع كؤوس أو أقل من الماء يوميا. وبالمقابل، يعاني الأشخاص المصابون بحالة الجفاف، نتيجة الإسهال أو كثرة إفراز العرق أو قلة شرب الماء أو غيرها، من حالة الإعياء والتعب، وتكون قدرة أجسامهم متدنية بشكل واضح، في إنتاج الطاقة. الماء والجوع هناك علاقة بين شرب الماء والشعور بالجوع وتناول الطعام، ومن الصعب على الجسم التعبير بطريقة مختلفة عن جوعه وعطشه، بمعنى أنه، وفي حالات معينة من الشعور بالعطش، يشعر المرء بجفاف في فمه أو تتضح له الرغبة المجردة في ضرورة تزويد الجسم بالماء. ولكن في أحيان أخرى، يكون التعبير عن العطش بالشعور بفراغ المعدة والجوع، ولذا فإن الاستجابة اللازمة لأحدنا عند شعوره بالجوع قد تكون فقط مجرد شرب كأس من الماء، بدلا من أكل شطيرة (ساندويتش) من الشاورما. وكانت عدة دراسات سابقة قد لاحظت في نتائجها أن شرب كأس واحدة من الماء قبيل تناول وجبة الطعام، يؤدي إلى الشعور المبكر بالشبع ويقلل من فرصة تناول كميات كبيرة من الطعام، وإحدى الدراسات، على سبيل المثال، لاحظت أن هذا السلوك يقلل كمية السعرات الحرارية المتناولة بمقدار 75 سعرا. وسبق أن عرضت إحدى الدراسات الأميركية التي لاحظت أن تناول الشوربة المائية السائلة في بدايات تناول الوجبة الغذائية، يؤدي إلى خفض كمية السعرات الحرارية التي يتناولها المرء في تلك الوجبة بنسبة تفوق 20 في المائة، مقارنة بعدم تناول الشوربة في تلك المرحلة المبكرة من وجبة الطعام. وتقول ريني ميلتون، المتخصصة في التغذية ومديرة قسم التغذية بأحد البرامج الأميركية لإنقاص الوزن، إن الكثير من الناس يجد أن شرب كأس من الماء قبيل وجبة الطعام، يسهل عليهم ضبط وانتقاء نوعية وكمية الأطعمة التي يأكلونها. وإذا تصور أحدنا أن هذه كمية قليلة، فلينظر إلى مقدار ما يوفره في اليوم، أي 225 سعرا، وهو ما سيكون أكثر من 82 ألف سعر خلال سنة واحدة! أي ما يقارب فقد نحو 24 رطلا (11 كيلوغراما) في السنة! الماء والجهاز الهضمي ولا تقتصر فائدة شرب الماء قبل تناول وجبة الطعام، على ضبط وتنظيم كمية ما يأكله أحدنا، آن ذاك، بل هو سلوك يساعد على تنشيط عملية الهضم، وجعل الجهاز الهضمي أقدر على هضم الطعام، وشرب الماء البارد جدا، أو المضاف إلى مكعبات الثلج، قبل أو أثناء تناول وجبة الطعام، له فائدة خلال عملية الهضم. وكانت إحدى الدراسات الطبية قد لاحظت أن شرب الماء، أو غيره من المشروبات الباردة جدا أو الممزوجة بمكعبات الثلج، يحث الجهاز الهضمي على حرق كمية 10 كالوري إضافية خلال عملية الهضم، مقارنة بشرب سوائل ذات حرارة مقاربة لحرارة الغرفة. وتقول ميلتون: «الماء يساعد الكليتين للعمل بكفاءة والقيام بتصفية أي مواد يجب التخلص منها، وخاصة المواد التي قد تتسبب بالإمساك، ولذا غالبا ما يعاني من الإمساك أولئك الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من الماء. كما أن شرب الماء، يسهل عمل الألياف الغذائية في إزالة الإمساك وتحسين إخراج فضلات لينة وسهلة الإخراج، ولذا فإن تناول الألياف النباتية، أو تناول أحد أنواع الأدوية المُليّنة لمعالجة الإمساك، يتطلب شرب الماء بكمية أكبر من المعتاد، كي يحصل المرء على الفائدة المرجوة من تلك الألياف أو الأدوية. الماء والكلى وهناك أمر آخر، وهو أن السبب الأكبر لحصول ألم حصاة الكلى هو الجفاف المزمن، وحينما لا يشرب المرء الكمية اللازمة من الماء، فإن الكالسيوم والمعادن الأخرى تتراكم في الكلى والبول، ما يصعب على الكلي تصفيتها وإخراجها، وبالتالي ستتكون بلورات، تتحول مع كثرة التراكم إلى حصاة. ومما يلاحظه أطباء الأطفال في السنوات الماضية، ارتفاع إصابات الأطفال بحصاة الكلى، ويعتقدون أن ثمة عوامل أدت إلى نشوء هذه المشكلة، منها أن بعض الأطفال لا يشربون كميات كافية من الماء الصافي، ويتناولون المشروبات الغازية، إضافة إلى أن السمنة ارتفعت بين الأطفال، وأصبح تناول الأطعمة غير الصحية عادة الأطفال. ويقول الدكتور روبرت ويس، رئيس قسم طب الكلى للأطفال بمركز «ويستشيستر» الطبي بنيويورك: «أنا في مجال طب الأطفال منذ 30 عاما، وإلى عشر سنوات مضت، من النادر جدا أن ترى حالات حصاة الكلى لدى الأطفال، ومؤخرا، ارتفعت الإصابات بشكل دراماتيكي مثير». حلول عملية لقلة شرب الماء - تناول كأسا من الماء قبل وجبة الطعام، وكأسا أخرى خلال الوجبة أو بين الوجبتين. - قبل القيام بالمجهود البدني، اشرب كأسا من الماء. - احمل معك في غالبية تنقلاتك عبوة صغيرة من المياه المعدنية، واشرب منها بين الفينة والأخرى. - ضع أمامك على طاولة المكتب كأسا مملوءة بالماء، ولا تنس أن تشربها. - أثناء مشاهدة التلفزيون أو قراءة الصحف، ضع بجوارك كأسا مملوءة بالماء، ولا تنس أن تشرب منها. - ضع دائما كأسا من الماء على الطاولة الصغيرة بجوار السرير، وإذا ما استيقظت عطشانا بالليل، أو في الصباح، اشرب من الكأس.
  23. عندما يحلل الاطباء مستويات الشحوم في عينات من الدم، بهدف تقييم الاخطار على القلب والاوعية الدموية، فانهم يسحبون الدم عادة بعد صيام الشخص، الذي يستمر طوال الليل. الا ان بحثا يفترض ان من المحتمل ان يكون من الأفضل اجراء التحليل، بعد تناول وجبة طعام. وأظهر بحثان طويلا المدى، نشرا في 18 يوليو 2007 في مجلة الجمعية الطبية الاميركية، وجود صلة بين مستويات "التراجلسيريدات" TRIGLYCERIDES (الشحوم الثلاثية) المرتفعة بعد الصيام، وبين مشاكل القلب والاوعية الدموية مثل النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وتوقف القلب، خصوصا لدى النساء. وجدت دراسة تابعت نحو 14 الف من سكان الدنمارك لمدة 26 سنة تقريبا، ان النساء اللواتي رصدت لديهن مستويات عالية من الشحوم الثلاثية في عينات الدم من دون صيام، كنّ اكثر عرضة ب 5 مرات اعلى للوفاة بالنوبة القلبية او اصابات قلبية اخرى، مقارنة بالنساء اللواتي لديهن مستويات منخفضة من تلك الشحوم. (اما الرجال الذين لديهم مستويات اعلى، فكانوا عرضة بمرتين اعلى للخطر مقارنة بالرجال ذوي المستويات المنخفضة). الدراسة الثانية التي اجراها باحثون في جامعة هارفارد وشملت 25 الف امرأة، وجدت ان مستويات الشحوم الثلاثية في الدم من غير صيام، هي التي تنبأت وبشكل مستقل، بحدوث النوبات القلبية ومشاكل القلب والاوعية الدموية الاخرى، حتى وبغض النظر عن وجود عوامل خطر اخرى مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وعلامات على مقاومة الجسم للانسولين. اما مستويات الشحوم الثلاثية بعد الصيام فقد اظهرت ارتباطا، اقل استقلالا، مع حوادث القلب والاوعية الدموية. ووفقا للضوابط المعتمدة حاليا فان عينات الدم الخاصة لتحليل الدهون الموجهة لقياس مجموع الكوليسترول- الكوليسترول المنخفض الكثافة LDL والكوليسترول العالي الكثافة HDL والشحوم الثلاثية- ينبغي ان تستخلص بعد مرور فترة 8 الى 12 ساعة لم يتناول فيها الشخص طعاما او شرابا(عدا الماء). ومع ذلك، فانه ورغم ان الاشخاص ابتعدوا عن الطعام طيلة الليل، فانهم لا يعتبرون طبيعيا في حالة من الصيام. وظيفة الشحوم الثلاثية هي مساعدة تحريك الدهون وخزنها، وبعد وجبة من الطعام، فان مستوياتها في الدم ترتفع، ويتم معالجة الشحوم الثلاثية لتتحول الى بروتينات دهنية غنية بالشحوم الثلاثية triglyceride-rich lipoproteins (TRL). واحد انواع مركبات TRL هذه الذي يسمى “البروتينات الشحمية-الفضلات" remnant lipoproteins صغيرة جدا، بحيث يمكنها ان تحشر نفسها في بطانة جدران الشرايين، ويخمن الباحثون بان هذه الجزيئات يمكنها التراكم، الامر الذي يقود الى تصلب الشرايين (تضيق الشرايين). اما الشحوم الثلاثية التي تبقى مرتفعة بعد تناول وجبة طعام فانها قد تعكس مشاكل في التمثيل الغذائي تزيد بدورها من اخطار امراض القلب والاوعية الدموية. عامل خطر ولم تلقَ الشحوم الثلاثية اهتماما كبيرا مثلما لاقاه الكوليسترول، وذلك جزئيا، لأن الاخطار على القلب والاوعية الدموية التي ترتبط بها، تنحسر امام العوامل الاخرى التي تؤخذ في الاعتبار. الا ان ادلة عديدة عرفت منذ زمن، اشارت انه ولبعض المجموعات على الأقٌل مثل النساء بعد انقطاع الحيض عنهن، فان الشحوم الثلاثية تمثل عامل خطر مستقل لأمراض القلب والاوعية الدموية. ورغم ان الدراسات المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الاميركبة لم تتوصل االى نتائج قاطعة فانها تقترح الحاجة الى ابحاث اكثر لتوضيح دور الشحوم الثلاثية المقاسة بعد وجبات الطعام، لدى تقييم الاخطار على القلب والاوعية الدموية. والمسالة الاكثر اهمية هنا، هي ان الشحوم الثلاثية العالية المستوى، مثلها مثل مستويات الشحوم الاخرى غير المحبّذة، يجب ان تعالج بشكل حاسم بالاعتماد على تغيير نمط الحياة وربما ايضا بالأدوية. ووفقا لضوابط جمعية القلب الاميركية الخاصة بالوقاية من امراض القلب والسكتة الدماغية، فان على النساء السليمات الحفاظ على مستويات من الكوليسترول المقاس عند الصيام ، اقل من 200 مليجرام لكل ديسيلتر (ملجم/دل)، وللكوليسترول العالي الكثافة HDL فوق 50 ملجم/دل، وللكوليسترول منخفض الكثافة LDL اقل من 100 ملغم/دل.
  24. الدهون كلمة ترتبط باذهاننا بالسمنة والكوليسترول وانسداد الشرايين وما إلى ذلك من مضار . ورغم غنى بعض أنواع الدهون بالاحماض الاساسية كدهون أوميغا 3 وأوميغا 6، لكن فى نفس الوقت تناولها بكميات أكبر من اللازم ينعكس سلباً على الصحة. ومن أمثلة التخبط فى أنواع الدهون والحيرة بين فوائدها ومضارها ، ظهرت حمية أتكنز العالية الدهون ، بعد سنوات من اتباع الحمية القليلة الدهون ، فكانت كالقنبلة الموقوتة فى عالم الحميات ( رغم موت مخترعها د. أتكنز وهو يعانى من السمنة المفرطة ). اتبعها الكثير فنجح البعض فى فقدان بعض الوزن ، لكن بجهل منهم بتبعات هذه الحمية وتأثيراتها السلبية على الصحة فى المدى البعيد. ثم تبعتها المخاوف من تناول سمك السالمون الغنى بالدهون المفيدة ، وارتباطه بالامراض السرطانية مما وضع العالم فى حيرة من أمره وكيف نتعامل مع الدهون، هل هى مفيدة أم ضارة ؟ ما هو المقدار المخصص منها فى اليوم الواحد ؟ كل هذه الاسئلة المحيرة ستجدين لها الجواب الوافى فى هذا التحقيق . اقرئيه واتبعى النصائح المقدمة فيه وبذلك تضعين نفسك على الطريق الصحيح للصحة العامة. الدهون المشبعة Saturated Fats: مصادرها: الزبدة ( مصدرها حيوانى ) والزبدة الصناعية ( المارجرين) وهى نوع من السمن النباتى والشحوم أو تأتى من مصدر حيوانى ( اللحوم ، البيض ، منتجات الألبان ) . وهنالك نوعان من زيوت الخضر والنباتات تعتبر مصادر جيدة لها مثل زيت النحيل وزيت جوز الهند ، وهى عالية التشبع . وهذه الدهون المشبعة تكون فى العادة مادة صلبة بدرجة حرارة الغرفة . اضرارها: يتفق الخبراء والباحثون على حقيقة مفادها ، ان الحمية الغذائية العالية بالدهون المشبعة ، هى دهون ضارة ممكن ان ترفع من مستوى كوليسترول الدم " لو دينستى ليبوبروتين " Low Density Lipoproteine مما يزيد من مخاطر التعرض إلى امراض القلب ، وبالتالى يعوق عمل الحوامض الدهنية الاساسية " اسنشيال فاتى اسيد " Essential Fatty Acid . الكمية والكيفية لتناولها: ينصح بالاعتدال عند تناول الدهون المشبعة ، ومن المستحسن ألا تتجاوز الكمية 20 غراماً فى اليوم الواحد دون الحاجة للشعور بالذنب لهذا المقدار . ويفضل التركيز على تناول كميات صغيرة منها من مصادرها الطبيعية مثل اللحوم والزبدة كما يقول د. جون بريفا Dr. john Briffa اختصاصى التغذية. كما يؤكد اختصاصيو التغذية على ضرورة عدم قطعها من الحمية الغذائية مرة واحدة لما لها من أهمية كبيرة ، فهى تعتبر من أهم مصدار فيتامين A وD الذائبة فى الشحوم التى تعتبر اساسية لصحة الاسنان والشعر والعظام والنظر. الدهون غير المشبعة Unsaturated Fats: مصادرها: تعتبر الخضر والاسماك من افضل مصادرها ، وتكون مادة سائلة بدرجة حرارة الغرفة ، وهى اجمالا تعتبر دهونا جيدة وتأتى على عدة أنواع كما هو موضح فيما يلى : 1- الدهون الاحادية غير المشبعة Mono-Unsaturated Fats: مصادرها: يعتبر الزيتون وزيت بزر الكتان والمكسرات والافوكادو من افضل مصادرها . وهى دهون جيدة تساعد على الحماية من امراض القلب . فوائدها: بالاضافة إلى دورها الفعال فى التخفيض من مستوى الكوليسترول الردىء Low Density Lipoproteine (LDL) ، فهى ترفع من مستوى الكوليسترول الجيد High Density Lipoproteine (HDL) ، كما تؤكد اليسا كريفث رئيسة قسم التغذية فى مستشفى رويال برومبتون وهيرفيلد الجامعى فى لندن Royal Brompton & Harefield In London . الكمية والكيفية لتناولها: تناولى المكسرات مثل البندق واللوز والجوز والفستق السودانى كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية أو اضيفيها للطبخ أو اطبخيها مع زيت الزيتون . جربى استعمال زيوت متنوعة للسلطة مثل زيت الكتان والجوز والقنب وبزر اللفت ، لكن دون تسخينها ، وذلك لأنها قابلة للتأكسد عند تسخينها فتنتج الذرات الحرة الطليقة الضارة بالصحة . 2- الدهون المتعددة غير المشبعة Poly-Unsaturated Fats: مصادرها: زيت العصفر (القرطم ) ودوار الشمس والذرة وبذور اليقطين والجوز وزيوت الاسماك. فوائدها: تخفض هذه الدهون من مستوى الكوليسترول الردىء (LDL) وفى نفس الوقت من مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) . وكذلك تحتوى على الحوامض الدهنية الاساسية الضرورية للنمو والحماية من الامراض. وكقاعدة عامة يعتقد اختصاصيو التغذية ان الدهون المتعددة غير المشبعة ليست جيدة للصحة بنفس مقدار الدهون الاحادية غير المشبعة ، لكنها بشكل عام تعد الاختيار الامثل بدلا من الدهون المشبعة، لكن مع ذلك يتفق الجميع على وجود شكل واحد من الدهون المتعددة غير المشبعة Poly-Unsaturated يجب على الجميع تفاديها وهى الدهون المهدرجة " ترانز فاتس " Trans Fats . الكمية والكيفية لتناولها: استعملى هذه الزيوت فى الطبخ ، لكن تذكرى ان هذه الدهون المتعددة غير المشبعة Unsaturated-Poly تعتبر دهونا غير مستقرة مقارنة بغيرها من الدهون ، ويمكن أن تتأكسد عند تسخينها أكثر من مرة ، فتنتج الذرات الحرة الطليقة الضارة بالصحة . لذا يفضل عدم اعادة استعمال الزيوت للقلى والطبخ بها مرة ثانية أو اعادتها إلى نفس قنينة الزيت . حاولى الاتجاه لتناول البذور كوجبة خفيفة بدلا من الكعك والبسكويت . جربى تناول البذور المخلوطة " ذى فود دوكتور اوريجينال فايف سيدميكس " The Food Doctor Original 5-Seed Mix التى يمكنك شراؤها من محلات بيع الاطعمة الصحية أو اخلطى مجموعة من البذور فى كيس صغير وتناوليها فهى صحية اكثر . الزيوت المهدرجة Trans Fats: مصادرها: توجد على الاكثر فى الزبدة الصناعية ( المارجرين) وهى نوع من السمن النباتى .والاطعمة الجاهزة مثل الكيك والبسكويت والمعجنات والفطائر . فوائدها: تعتبر الدهون المهدرجة شكلاً من اشكال الدهون المتعددة غير المشبعة Poly Unsaturated وهى تصنع من اضافة غاز الهيدروجين إلى الزيوت النباتية لجعلها اكثر صلابة والتى اتجهت اليها صناعة الاغذية لاستعمالها فى الاطعمة الجاهزة لتزويدها بالرطوبة ، وكذلك لمنع الزبدة الصناعية (زبدة المارجرين ) من الذوبان بدرجة الغرفة ، لكنها فى نفس الوقت بعيدة كل البعد عن ان تكون دهونا صحية مفيدة للصحة فقد اثبتت الدراسات ان الدهون المهدرجة ترفع من مستوى الكوليسترول الردىء فى الجسم (LDL ) الى حد أعلى من مستوى الدهون المشبعة. وفى نفس الوقت تخفض من مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) ، وهو عمل لا تقوم به الدهون المشبعة . اثبتت البحوث والدراسات وجود ارتباط بين الدهون المهدرجة والاضرار التى تسببها الذرات الحرة الطليقة لخلايا الجسم التى تقود إلى الامراض السرطانية وامراض القلب. فى عام 1994 توصلت البحوث التى اجريت من قبل مدرسة الصحة العامة ان 30.000 من الوفيات المبكرة فى امراض القلب كانت نتيجة انسداد الشريان التاجى للقلب . وقد عزيت جميعها إلى الدهون المهدرجة . الكمية وكيفية تناولها: يفضل تجنب تناولها ، أو الابتعاد تماما عن تناولها ، كما تقول اختصاصية التغذية جين كلارك Jane Clarke مؤلفة كتاب " جين كلارك بودى فود فور بزى بيبول " Jane Clarke Body Food For Busy People تستند وجهة نظرها بالاعتماد على نصائح المعهد الوطنى للصحة فى الولايات المتحدة The National Institute of Health in the USA التى تؤكد ان النسبة الصحية الامينة من الدهون المشبعة فى حميتك الغذائية يجب ان تكون صفرا . كيفية معرفة وجودها وكيفية تجنبها: من الصعب جدا الكشف عن كمية الدهون المهدرجة الموجودة فى طعام معين ، خصوصا فى حالة عدم وجود مطالبة قانونية لتحديد كمية الدهون المهدرجة فى العلامة الملصقة على الاطعمة الجاهزة إلا فى حالة وجود شكوى قانونية لتحديد ذكر جملة ( يحتوى على نسبة قليلة من الدهون المهدرجة ). فمن السهل جدا العلم بوجودها حال ذكر العلامة الملصقة لكلمة الدهون المهدرجة من ضمن قائمة محتويات الطعام . فكلما زادت محتويات القائمة زادت كمية الدهون المهدرجة التى تحتويها . فى الدنمارك قامت الحكومة الدانماركية بوضع قوانين تحدد مقدار الدهون المهدرجة التى تحتويها منتجات الاغذية. وفي عام 2006 قامت السلطات المختصة فى الولايات المتحدة بوضع قانون ينص على وضع قطعة ملصقة على أغلفة الاطعمة الجاهزة تحدد كمية الدهون المهدرجة فى الاطعمة الجاهزة . أما الوكلاء الاوروبيون فهم يدرسون حاليا وضع قوانين تحمى الاعلان الملصق على الاطعمة الجاهزة ، لكن هذه التغيرات لا يتوقع ان تحدث قبل عدة سنوات من الآن . الحوامض الدهنية الاساسية Essential Fatty Acids: مصادرها: توجد فى الاسماك الدهنية مثل سمك الماكريل والسردين والسالمون وبزر الكتان والجوز والفول السودانى وبذور اليقطين ، وكذلك المكسرات وزيوت البذور مثل زيت دوار الشمس والذرة والصويا والكتان . فوائدها: يرمز للحوامض الدهنية الاساسية بـ ( EFAs) وهى تشمل دهون اوميجا 3 ((Omega 3 واميجا 6 (Omega 6) .تعتبر هذه الحوامض مهمة جدا وتلعب دورا فى الحمية الغذائية الصحية واساسية جدا للنمو وعاملاً مهماً فى صيانة الجسم وحماية الصحة. وتعتبر الاسماك الدهنية مصدرا جيدا لاثنين من دهون اوميجا3 التى اثبتت الدراسات انها تطور من فعاليات الدماغ وممكن ان تحافظ على توازن المزاج وتحارب الاكتئاب اضافة الى تخفيضها من اعراض ما قبل الدورة الشهرية . Premenstrual Syndrome (PMS) وآلام الثدى وتمنع حدوث تجلطات الدم وانسداد الشريان التاجى . كما أن هناك بعض البحوث التحضيرية المهمة تقترح مستوى السكر فى الدم وذلك برفع الحساسية للأنسولين وزيادة معدل العمليات الأيضية . وكلاهما يساعد على منع الزيادة فى الوزن . وفى هذه الاثناء تقوم الحوامض الدهنية الاساسية "اوميجا 6" Omega 6 بالتخفيض من مستوى الكوليسترول فى الدم بشكل فعال وتلعب دوراً اساسيا فى بعض العمليات البدنية بضمنها دورة الانجاب. الكمية التى ينصح بتناولها : تنصح وكالة المقاييس الغذائية Food Standard Agency (FSA) بتناول حصتين من الاسماك اسبوعيا على ان تكون واحدة منها دهنية ، مثل اسماك السالمون والماكريل (حصة بحجم 85 غراماً ) ما يعادل حجم قبضة اليد. أما إذا لم تكونى من محبى تناول الاسماك بامكانك تناول ملحقات الاسماك الدهنية مثل حبوب زيت السمك. قامت الجمعية الاوروبية بوضع قوانين للسيطرة على مستوى ثانى الأوكسيد فى ملحقات الاسماك الدهنية وهى مصدر الجذور الحرة المسببة للتأكسد . تقترح الدراسات بتناول الملحقات الغنية بدهون اوميجا 3 ويشير الرمزان DHA و EPA الموجودان فى العلامة الملصقة على وجودها. (EPA) Eicosapentaenole Acid (DHA) Docosahexaenoid Acid وتزودك بنفس حجم المنفعة أو الفائدة المرافقة لتناول الاسماك الدهنية. ان تناول ملعقة شاى صغيرة من زيت كبد الحوت أو (1-2) من كبسولات زيت السمك كل يوم يزود جسمك بكمية كافية من DHA و EPA التى يرجح ان تزودك بالمنفعة الصحية على المدى الطويل اما مصادر دهون اوميجا 3 النباتية فهى تشمل زيوت بذور الكتان أو ملحقاتها وبذور الجوز واليقطين . كما وتنصح زكالة المقاييس الغذائية بضرورة تناول دهون اوميجا 6 ، ما يعادل ( جرامين) أى 1% من مجموع الطاقة فى اليوم الواحد . فهى تؤكد ان معظمنا الآن يحصل على كفايته منها ، بسبب اتجاه صناعة الأغذية الى الاستعمال الواسع لزيوت الخضر فى الاطعمة الجاهزة
  25. شحوم الأرداف والمؤخرة butt fat، ليست سيئة كما يعتقد البعض، بل هناك اليوم حديث علمي حول أنها ربما تكون إحدى وسائل وقاية البعض من الإصابة بأمراض مزمنة وخطرة، مثل مرض السكري ذي التداعيات الصحية الكثيرة، ومثل أيضا أمراض شرايين القلب. ومع وجود ستة أنواع من الشحوم في الجسم، فإن النظرة الطبية إلى شحوم الأرداف يجب أن تختلف عن تلك النظرة المتشائمة إزاء كثرة تراكم الشحوم في منطقة البطن، لا بل ربما تكون نظرة التفاؤل نفسها إزاء شحوم البنية الصحية. فائدة شحوم الأفخاذ ووفق ما نشرته المجلة الدولية للسمنة International Journal of Obesity في عدد يناير، فإن باحثين بريطانيين من جامعة أكسفورد راجعوا مجموعة الدراسات الحديثة حول توزيع الشحوم في جسم الإنسان، وآثار ذلك على مستوى الصحة ونوعية الإصابة بالأمراض. وأوضح الدكتور قسطنطينوس مانولوبوليز، الباحث الرئيسي في دراسة جامعة أكسفورد، بأن ثمة حقيقة طبية مهمة مفادها أن هناك تأثيرات صحية لتوزيع الشحوم في الجسم. وذلك في إشارة منه إلى ما كانت قد أكدت عليه دراسات سابقة أن تكدس الشحوم في منطقة البطن سبب في ارتفاع الإصابة بأمراض شرايين القلب وارتفاع ضغط الدم وباضطرابات الكولسترول والدهون الثلاثية، وأيضا ارتفاع الإصابات بالنوع الثاني من مرض السكري. ولكن في الدراسة الجديدة، تبين للباحثين أن تراكم الشحوم في الأفخاذ والإلية، أو ما يُعرف بشحوم gluteofemoral fat، يُساعد على الحماية من الإصابة بأمراض القلب والسكري. وبالإضافة إلى هذه النتيجة، أعطى الباحثون عدة تعليلات مقترحة لتفسير ملاحظة هذه الفائدة الجديدة. شحوم البطن الضارة وحينما نظر الباحثون عبر تلك الدراسات، وجدوا أن الأنسجة الشحمية لا تُصنع بطريقة واحدة، ولا تعمل في الجسم بطريقة واحدة. وشحوم البطن، التي تنتشر متشعبة في ما بين وحول الأعضاء المختلفة الموجودة في مناطق البطن والحوض، هي في الحقيقة شحوم «أكثر نشاطا» في جانب العمليات الكيميائية الحيوية لعمليات الأيض (التمثيل الغذائي) metabolically more active. وذلك بالمقارنة مع مستوى نشاط الشحوم التي تتراكم في الأفخاذ على المؤخرة. وتحديدا، ثمة نشاط أكبر في عمليات التكسر والتحلل لدهون منطقة البطن. وهذا النشاط قد يبدو للوهلة الأولى جيدا، ولكنه في الحقيقة أكثر ضررا، وبخاصة حينما يحصل في أوقات التوتر النفسي والبدني، وليس فقط في حالات الصوم والانقطاع عن تزويد الجسم بمصادر سهلة لإنتاج الطاقة. ومعلوم أن التوتر يرفع من إنتاج هرمونات مختلفة، يُؤدي بعض منها إلى زيادة تكسير الدهون وتحللها. كما أن عدم تزويد الجسم بالسكريات، كمصدر سهل لإنتاج الطاقة، يُجبر الجسم على استهلاك الشحوم لإنتاج الطاقة. والسبب أن عمليات التحلل والتكسر هذه، لا علاقة لها بزوال وذوبان الدهون عن البطن، بل هو عبارة عن نشاط كيميائي حيوي ينتج عنه تكون مواد كيميائية تُدعى «سايتوكاينين» cytokines. وارتفاع نسبة هذه المواد في الجسم له علاقة طردية مع ارتفاع احتمالات حصول تراكم الكولسترول داخل الشرايين، وحصول الالتهابات فيها. أي بعبارة أخرى ارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب. كما أنه أيضا مرتبط بازدياد وتيرة مُقاومة الجسم لمفعول الأنسولين insulin resistance. ومعلوم أنه كلما زادت هذه المقاومة، زاد العبء على البنكرياس لإنتاج المزيد من الأنسولين. وبالتالي ارتفاع احتمالات سرعة إنهاك البنكرياس، وصولا به إلى حد الفشل، ومن ثم ظهور الإصابة بمرض السكري. وهذا ما يُفسر أضرار تكرار التقلبات في وزن الجسم، ارتفاعا وانخفاضا، مقارنة مع خفض وزن الجسم والمحافظة على ذلك. شحوم الأرداف والمؤخرة أما في شحوم الأرداف والمؤخرة، فإن الأمور تختلف. ذلك أن الأنسجة الشحمية هنا تربط الدهون وتحبسها، وبالتالي لا تُتاح للشحوم هنا فرصة للنشاط في تلك العمليات الكيميائية الحيوية، بكل تداعياتها السلبية. وقال الباحثون إن هناك أدلة علمية متزايدة على صحة القول بأن شحوم الأرداف أقل ضررا من شحوم البطن. منها تلك الدراسات طويلة الأمد التي لاحظت تدني الإصابة بأمراض شرايين القلب والسكري لدى مَنْ لديهم شحوم في تلك المناطق. ومنها ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب والسكري لدى المُصابين بمرض «متلازمة كوشينغ» Cushings syndrome. والذي يحدث فيه، نتيجة لاضطرابات هرمون الكورتيزون، تدني شحوم الأرداف وزيادة شحوم البطن. قوة الجينات الوراثية كما ذكر الباحثون تفسيرا آخر، وهو أن الأنسجة الشحمية في مناطق الأرداف تُنتج هرمون «ليبتين» leptin. وهذا الهرمون يُقلل من شهية الأكل ويرفع من مستوى الشعور بالشبع. ولكن ما لم يستطع الباحثون تفسيره هو كيف ولماذا يتجه الجسم لدى البعض نحو تركيز الشحوم في الأرداف والمؤخرة، بينما يتجه الجسم لدى البعض الآخر نحو تركيز الشحوم في مناطق البطن. ولذا قالوا إن ذلك ربما هو نتيجة لتأثيرات الجينات الوراثية. وقالوا: إن قوة الجينات الوراثية genetic force في هذا الأمر واضحة في الاختلاف بين الجنسين بالنسبة لمناطق تراكم الشحوم بالجسم. وللتشبيه، يستخدم الأطباء كلمة «الكمثرى» لوصف سمنة غالبية النساء، كما يستخدمون كلمة «التفاح» لوصف سمنة غالبية الرجال. وفي «الكمثرى» يكون الانتفاخ والامتلاء في أجزاء النصف السفلي، بينما في التفاحة يكون الانتفاخ والامتلاء في الوسط. وغالبا ما تكون سمنة النساء ناتجة عن تكرس الأنسجة الشحمية في منطقة الأرداف والإلية والأفخاذ، بينما تتكدس الشحوم لدى الرجال في منطقة البطن وبين الأعضاء في داخلها. وهو ما يُفسر، على حد قول الدكتور قسطنطينوس مانولوبوليز، أن النساء أقل عُرضة لخطر الإصابة بأمراض شرايين القلب والسكري، وبخاصة في مرحلة ما قبل بلوغ سن اليأس. واستطرد بالقول: طالما كانت هناك أنثى، ولديها نسبة طبيعية لهرمونات الأنوثة، فإن تلك المخاطر الصحية منخفضة بالمقارنة مع الرجال. وما أن تأتي اللحظة التي تبلغ المرأة فيها سن اليأس، تضطرب نسبة الهرمونات الأنثوية ويختلف المظهر التقليدي لتوزيع الشحوم في جسم المرأة، لتظهر الشحوم في البطن وتقل في الأرداف، وبالتالي تفقد المرأة تلك الوسيلتين للحماية من أمراض القلب والسكري، وتتساوى احتمالات الإصابة بهما كما هو الوضع لدى الرجال. فهم شحوم الجسم ولدى غالبية الناس، هناك «سمعة سيئة» للشحوم ووجودها في الجسم. ولكن لدى الباحثين الطبيين، تُعتبر الشحوم «عضوا» كبيرا لا يزال محلا للدراسة والبحث. ولذا يُعلق الدكتور أرون كايبس، طبيب الباطنية في كلية الطب بجامعة هارفارد والباحث في مركز جوسلين للسكري في بوسطن، بالقول: الشحوم هي اليوم أكثر الأعضاء «سحرا وجاذبية» للبحث في الجسم، ونحن لا نزال في بدايات فهمنا لها. وتقول الدكتورة راكيل وايتمير، الباحثة في مركز كيسر بيرمانينت للأبحاث بأوكلاند في كاليفورنيا: الشحوم لها وظائف في الجسم أكثر مما كنا نظن، في إشارة منها للكثير من الدراسات التي أجرتها حول تلك العلاقة الفريدة فيما بين شحوم الجسم وعمل الدماغ. وحول الدور الذي تُؤديه الشحوم في الجسم، تقول الدكتورة سوزان فريد، مديرة مركز بوسطن للسمنة وأبحاث التغذية التابع لجامعة بوسطن: من المعلوم أن للشحوم وظيفيتين رئيسيتين. الأولى، خزن الكميات الفائضة عن حاجة الجسم من مصادر الطاقة، أي تحويل مصادر الطاقة التي نأكلها ولا نحتاج إليها إلى مواد يسهل خزنها ويسهل إعادة سحبها وإنتاج الطاقة منها عند الحاجة. والثانية، إنتاج عدد من الهرمونات التي تُستخدم لضبط سير العمليات الكيميائية الحيوية للتمثيل الغذائي، أو ما يُعرف بـ«الأيض» metabolism. ولكنها تُضيف: وهذه هي الصورة الأولية، وهناك الكثير من التفاصيل. أنواع من الشحوم وهناك عدة أنواع من الشحوم في الجسم. منها الشحوم البنية brown fat، والشحوم البيضاء white fat، وشحوم ما تحت الجلد subcutaneous fat، والشحوم التي تُحيط بالأعضاء visceral fat، وشحوم الأفخاذ Thigh Fat، وشحوم البطن belly fat. وثمة الكثير من المعلومات الغريبة حول كل نوع من هذه الشحوم. ومباشرة تحت الجلد، تُوجد كميات متفاوتة لدى الناس من الأنسجة الشحمية. وعموما، تكون كمية شحوم «ما تحت الجلد» أكثر لدى النساء مقارنة بالرجال. وكبر حجم البطن لدى شخص سمين هو نتيجة لأمرين: - الأول، وجود كمية كبيرة من الشحوم في «ما تحت جلد»، غطاء البطن. - والثاني، وجود كمية كبيرة من الشحوم في «ما بين الأعضاء» التي في البطن. أي حول الكليتين والكبد والأمعاء وغيرها. ومع هذا علينا ملاحظة أن شحوم «ما تحت الجلد» في الأفخاذ والمؤخرة، تختلف في سلوكها عن شحوم «ما تحت الجلد» في منطقة الجلد المُغطي لمنطقة البطن. ولذا فإن وجود الشحوم في «ما تحت جلد» البطن شيء ضار، بخلاف وجود الشحوم في «ما تحت جلد» الأفخاذ والأرداف. حجم الشحوم البيضاء ومثلا، حينما تكون في الجسم كمية قليلة أو معتدلة من الشحوم البيضاء العادية، فإن تلك الأنسجة الشحمية مفيدة لأنها تُنتج لنا هرمونا يُدعى «أديبونيكتين» adiponectin. وهذا الهرمون يُساعد الكبد والعضلات على التعامل بتفاعل أكبر مع هرمون الأنسولين الذي يُنتجه البنكرياس. ولذا يُساعدنا هذا الهرمون على أن لا نُصاب بمرض السكري، وعلى أن تقل احتمالات إصابة الإنسان بأمراض شرايين القلب. أما إذا زادت كمية الشحوم في الجسم، فإن الأنسجة الشحمية لا تُنتج كميات كافية من هذا الهرمون، وبالتالي لا تتفاعل أجسامنا بكفاءة مع الأنسولين، ونُصبح أكثر عُرضة لإجبار البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين، وبالتالي أكثر عُرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب. وما يصنع هذا الفارق في سلوك الأنسجة الشحمية هو حجم الخلية الشحمية الواحدة. ومن المعلوم أن الأنسجة الشحمية مكونة من خلايا شحمية متراصة بجوار بعضها البعض. وأنه كلما كان حجم الخلية الشحمية أصغر، زادت فرصة نشاطها في إنتاج هرمون «أديبونيكتين». وما يجعل الخلية الشحمية صغيرة الحجم هو قلة تراكم المواد الدهنية فيها. وإذا ما زادت كمية الدهون في الجسم، فإنها ستتراكم لا محالة داخل الخلية الشحمية الواحدة، وستنتفخ تلك الخلية وتُصبح أكثر ضخامة. وبالتالي فإن الخلايا الشحمية لدى الأشخاص السمينين تكون أكثر كسلا وخمولا في إنتاج هذا الهرمون المفيد، بالمقارنة مع خلايا الشحم لدى الأشخاص المعتدلين في الوزن. الشحوم البنية .. فوائدها في إنتاج الطاقة والدفء وتلقى هذه النوعية الطبيعية من الأنسجة الشحمية اهتماما لافتا في السنوات القليلة الماضية. وكان معروفا من الدراسات التشريحية للجسم أن هذه النوعية من الشحوم توجد في مناطق من الجسم، كما في ما بين الكتفين في الظهر، إلا أن غالبية الباحثين لم يُلقوا بالا لها. ولكن مما جعلها محل اهتمام هو ملاحظة بعض الباحثين أن كمية الشحوم البنية تكون أكبر لدى الأشخاص المعتدلين في الوزن، مقارنة بذوي السمنة والوزن الزائد. وأيضا ملاحظتهم أن الأطفال لديهم كمية أكبر من هذه النوعية من الشحوم مقارنة بعموم البالغين. ووجد الباحثون أن وجودها في الجسم سبب في زيادة وتيرة حرق الجسم للشحوم واستخدامها لإنتاج الطاقة والدفء. ولذا يعتبرها البعض منهم أقرب إلى الأنسجة العضلية في حرقها للشحوم البيضاء وإعطاء مزيد من الدفء للجسم في الأجواء الباردة. ولكن كمية هذه الشحوم قليلة في جسم الإنسان البالغ. وللتقريب في التصور، يُشير الباحثون إلى أن جسم الشخص الذي بوزن 150 رطلا (الرطل يساوي 453 غراما تقريبا) قد يحتوي على 30 رطلا من الشحوم. وكمية الشحوم البنية فيه قد لا تتجاوز 3 أونصات (الأونصة 28 غراما تقريبا). ولكن إذا ما أُثيرت هذه الأونصات الثلاث لإنتاج الطاقة، فإنها قادرة على حرق حوالي 500 سعر حراري (كالورى) في اليوم، أي مساعدة الجسم على خفض الوزن بمقدار حوالي رطل في كل أسبوع.
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.