Hamdy Tawfik-manar9
الأعضاء-
مجموع الأنشطة
3650 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو Hamdy Tawfik-manar9
-
وكأنك في باريس
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ mohammad في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's الصور وخلفيات الشاشة
-
البرامج الدراسية التى يقدمها مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح يقدم مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح البرامج الدراسية التالية التى تمنح الدارس درجة البكالوريوس أو الليسانس، وتتم الدراسة بنظام الساعات المعتمدة فى البرامج التالية: 1. كلية التجارة بكالوريوس المعاملات المالية والتجارية : يمنح الدارس درجة البكالوريوس فى المعاملات المالية والتجارية من كلية التجارة جامعة القاهرة، بعد اجتيازه بنجاح (40) أربعين مقرراً دراسياً فى أحد التخصصات الموجودة بالبرنامج، وهى (تخصص المحاسبة ـ تخصص إدارة الأعمال ـ تخصص التأمين). ويجوز للدارس التسجيل فى أى عدد من المقررات بحد أقصى خمس مقررات دراسية فى الفصل الدراسى الواحد، ولا يحصل على درجة البكالوريوس إلا بعد الانتهاء من دراسة جميع المقررات الموضحة بعاليه. 2. كلية الزراعة ـ بكالوريوس تكنولوجيا استصلاح واستزراع الأراضى الصحراوية:- ويمنح الدارس درجة البكالوريوس فى تكنولوجيا استصلاح واستزراع الأراضى الصحراوية من كلية الزراعة، بعد اجتيازه بنجاح (48) ثمانية وأربعين مقرراًَ دراسياً (ويجوز للدارس التسجيل فى أى عدد من المقررات بحد أقصى ستة مقررات فى الفصل الدراسى الواحد)، بالإضافة إلى أربعة تدريبات عملية خلال السنوات الأربع الدراسية. 3. كلية الحقوق ـ ليسانس الدراسات القانونية العملية: يمنح الدارس درجة الليسانس فى الدراسات القانونية العملية من كلية الحقوق، بعد اجتيازه بنجاح (52) اثنين وخمسين مقرراً دراسياً (ويجوز للدارس التسجيل فى أى عدد من المقررات بحيث لا يتعدى فى تسجيله الحد الأقصى من المقررات المسموح بتسجيلها فى الفصل الدراسى الواحد). 4. كلية الآداب ـ ليسانس الترجمة: * ويمنح الدارس درجة الليسانس فى الترجمة من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، بعد اجتيازه بنجـاح (40) أربعين مقرراً دراسياً (ويجوز للدارس التسجيل فى أى عدد من المقررات فى الفصل الدراسى الواحد بحد أقصى خمس مقررات دراسية). * يمنح الدارس درجة الليسانس فى الترجمة من قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب، بعد اجتيـازه بنجـاح (40) أربعين مقرراً دراسياً (ويجوز للدارس التسجيل فى أى عدد من المقررات فى الفصل الدراسى الواحد بحد أقصى خمسة مقررات دراسية). 5. كلية الإعلام ـ بكالوريوس الإعلام: يمنح الدارس درجة البكالوريوس فى الإعلام من كلية الإعلام، بعد اجتيازه بنجاح (40) أربعين مقرراً دراسياً (ويجوز للدارس التسجيل فى أى عدد من المقررات فى الفصل الدراسى الواحد بحد أقصى خمسة مقررات دراسية). 6. برنامج اللغة العربية والثقافة الآسلامية ( دار العلوم ) يمنح الدارس درجة البكالوريوس فى كلية دار العلوم ا والثقافة الآسلامية بعد اجتيازه بنجاح (40) أربعين مقرراً دراسياً (ويجوز للدارس التسجيل فى أى عدد من المقررات فى الفصل الدراسى الواحد بحد أقصى خمسة مقررات دراسية). شروط الالتحاق ببرامج التعليم المفتوح بجامعة القاهرة 1. الحصول على الثانوية العامة أو ما يعادلها، أو الدبلومات الفنية، أو الحصول على مؤهل عالى دون التقيد بسنة الحصول عليه، وبشرط مضى فترة خمس سنوات على الأقل على تاريخ الحصول على الثانوية العامة أو الدبلوم المتوسط، وبشرط ألا يقل المجموع فيها عن نسبة 50%. 2. يقبل ببرامج التعليم المفتوح الدارسون الحاصلون على الثانوية الأزهرية، بشرط ألا يقل المجموع عن نسبـة 50%. 3. يشترط بالنسبة للدارسين الراغبين فى الالتحاق ببرنامج الإعلام أو الترجمة بالإنجليزية أو الفرنسية اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح قبل الالتحاق بالبرنامج. 4. يشترط بالنسبة للدارسين الراغبين فى الالتحاق ببرنامج دار العلوم اجتياز اختبار قدرات بنجاح قبل الالتحاق بالبرنامج. الدارسون غير المصريين: صدر قرار المجلس الأعلى للجامعات فى 30/10/2004 باستثناء الطلاب غير المصريين من شرط مضى السنوات الخمس على تاريخ الحصول على الثانوية العامة للالتحاق ببرامج التعليم المفتوح. ـــــــــــــــــــــ الأوراق المطلوبة 1- أصل استمارة الثانوية أو الدبلوم الفنى أو مستخرج رسمى منها، وبالنسبة للطلاب غير المصريين تكون موثقة من خارجية الدولة التابعين لها أو من سفارة هذه الدولة من جمهورية مصر العربية. 2- أصل شهادة الميلاد أو مستخرج رسمى منها. 3- عدد 4 صور شخصية. 4- صورة البطاقة الشخصية أو صورة جواز السفر. 5- أصل الموقف من التجنيد بالنسبة للذكور المصريين. 6- شهادة البكالوريوس أو المؤهل فوق المتوسط إذا كان حاصلاً على مؤهل أعلى من الثانوية. 7- بيان بتقديرات المواد التى سبق أن درسها الطالب فى المعهد أو الكلية، حتى يمكن النظر فى إعفائه من المواد السابق دراستها والنجاح فيها، وبحد أقصى عشرة مقررات. (لايعفى الطالب المفصول بسبب استنفاذ مرات الرسوب من معهد أو كلية من المواد التى سبق له دراستها والنجاح فيها قبل فصله منها وذلك تطبيقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات فى هذا الشأن ) 8- الدارسون من القوات النظامية يطلب منهم الآتى:- أـ القوات المسلحة: 1- بالنسبة للضباط: موافقة هيئة التدريب بالقوات المسلحة. 2- بالنسبة للدرجات الأدنى من المعينين: خطاب بالبيانات والموافقة من السجلات العسكرية. ب ـ هيئة الشرطة: 1- بالنسبة للضباط: موافقة شئون الضباط بوزارة الداخلية. 2- بالنسبة للدرجات الأدنى من المعينين: خطاب بالبيانات والموافقة من مديريـة الأمن التابع لها. ملحوظة: لا يحق للدارس سحب أى مستند تقدم به إلا بعد حصوله على البكالوريوس أو عند انسحابه من البرنامج نهائياً.
-
نصيحة ام لأبنها
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ sun_shine في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's دنيا الاطفال
-
نصيحة ام لأبنها
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ sun_shine في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's دنيا الاطفال
-
كيف تجعل من طفلك شخصية قيادية
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ Hamdy Tawfik-manar9 في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's دنيا الاطفال
-
كيف تجعل من طفلك شخصية قيادية
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ Hamdy Tawfik-manar9 في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's دنيا الاطفال
رأي علم النفس التربوي: و للدكتور مصطفي ابو سعد دكتور علم النفس التربوي و المدرب العالمي في البرمجة اللغوية العصبية و المتخصص في المجال التربوي و الاسري حوار نافع في هذا الموضوع لاحدي المجلات قال فيه انه من خلال الدراسات النفسية تبين لنا أن 90 % من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى،حيث تتشكل عند الطفل المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم وهي أهم سنوات في عمر الإنسان على الإطلاق . و من الممكن تعليم الناس كيف ينظمون وقتهم ويتخذون القرارات ويعتمدون على أنفسهم في سنوات متقدمة من العمر لكن تعليم إنسان تجاوز السبع سنوات يحتاج إلى رغبة وليس من السهولة تشكيل رغبات داخلية، ونحتاج إلى اتخاذ القرار أي أنه يريد التغيير ونحتاج إلى الفعل والمهارة والالتزام والاستمرارية والطاقة والتوقع الإيجابي . لكن الطفل لديه كل هذه المقومات في السبع سنوات الأولى، فلديه حب الفضول والاكتشاف، وكثرة الحركة تعبر عن هذه الرغبة أنه يريد أن يتعلم أشياء كثيرة، ولديه القرار لأنه يريد أن يعتمد على نفسه ويتعلم أشياء جديدة، وتوقعات الطفل كلها إيجابية . إن مهارة قوه الاستقلال و الاعتماد علي الذات تبدأ في السنتين الأوليتين من عمر الطفل، فهو يريد أن يأكل بمفرده، وأن يلبس ملابسه دون مساعدة، وهذه بدايات تشكيل مهارة، وهي الاعتماد على الذات . وأيضاً مهارة حل المشكلات، فالطفل في هذا العمر يريد أن يحل مشكلته بنفسه، ويريد حل جميع المشكلات التي تواجهه دون تردد وبأي وسيلة كانت ودون الاعتماد على الآخرين . وبعض الآباء يخطئون حينما يركزون على أشياء يمكن تعلمها بعد السبع سنوات الأولى مثل الحفظ، لا تشدد عليه كثيراً، اجعله يحفظ ما تيسر له من القرآن أو الأحاديث والأدعية دون أن تركز عليه، لأن التركيز الأساسي يجب أن يكون على تعلم المهارات، حيث يوجد الكثير من المهارات التي لا يمكن تعلمها إلا بهذه السن، ومنها الجرأة والشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار والثقة بالنفس والصورة الإيجابية عن النفس والتقبل الذاتي، وهذه كلها من أقوى المهارات التي تصنع القائد والإداري الناجح، لكن نحن لا نريد فقط إداريين، نريد قادة وهذا هو المطلوب والأهم، لأن القائد هو من يرسم الأهداف ويضع الخطط الاستراتيجية، أما المدير فهو يدير ويحقق أهداف مرسومة سلف . أما المرحلة العمرية من 7 إلى 18 سنة، ففيها تتشكل 10 % من شخصية الإنسان وهي ليست قليلة، ففيها يمكن إعادة تشكيل شخصية الابن عن طريق الإقناع واللين والتفاهم، ويمكن فيها كذلك تقويم شخصية الطفل بتعديل بعض الخصائص القابلة للتعديل . وهذا هو الشق الأول من بنيان شخصية الطفل وهو متى؟! . أما الشق الثاني: وهو كيف؟ فهو كيف ينبغي أن أعلم ابني كيفية اتخاذ القرار؟ وكيف يؤمن بقيمة قوة اتخاذ القرار، والاستقلالية والاعتماد على الذات، والأهم هو كيف أعلم ابني القيم، ومن الممكن أن أستغرق سنة كاملة في تعليم ابني قيمة الوقت، وهذه بعض المفاهيم الهامة في قيمة الوقت: أهمية الوقت، ماذا يعطيني الوقت، المحافظة على الوقت، سعادة احترام الوقت، أهمية احترام وقت الآخرين، الوقت بالنسبة للمسلمين مهم جداً لأنه يدخل في عقيدة الإنسان المسلم الناجح، الوقت كالسيف، الوقت جزء من حياتك إما يقودك إلى النجاح أو إلى الفشل . بعد القيم والمعتقدات التي يتم تعلمها في السنوات الثلاث الأولى، ينتقل إلى السنوات الرابعة والخامسة، وفيها بناء الأحاسيس والمشاعر، دع ابنك يحب الوقت، ويحترمه . أعتقد أن السلوكيات السلبية المنتشرة في عالمنا العربي هي بسبب المعتقدات، فيجب أن نؤمن أن الوقت ثمين ويجب المحافظة عليه وعدم إضاعته، ثم يأتي دور السلوك وهو الدور الأسهل والأبسط لأن الإنسان عندما يؤمن ويحب ويشعر بقيمة الوقت لن يضيعه في أي شيء آخر تلقائياً، ويكون مبرمجاً على احترام الوقت وتنظيمه واستغلاله في خدمة أهدافه وتحقيقها، لذا فالذين يدخلون دورات تنظيم الوقت، هم يأخذون جداول قد لا تنفعهم لأنهم بالأساس لا يشعرون بقيمة الوقت . وهذا المعنى العظيم نفهمه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فقد ظل عليه الصلاة والسلام مدة (13) عاماً يبني القيم والمعتقدات والمشاعر وما كان يفرض على المسلمين سلوكيات نهائياً، وحتى عندما فرضت عليهم الصلاة، كانوا يتعاملون بالربا والخمر، ولم يكونوا مطالبين بدفع الزكاة، لأنه من الصعوبة أن تطالب الإنسان بسلوك قبل أن تبني لديه القيم والمعتقدات، بعد فتح مكة قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: "لولا أن قومك حديثي عهد بالإسلام لأمرت أن أهدم الكعبة وأن أعيد بناءها مثل ما بناها إبراهيم" . أو كما قال عليه الصلاة والسلام . لذلك هناك القاعدة الأساسية: انتبه إلى أفكارك لأنها تتحول إلى قيم، وقيمك تتحول إلى معتقدات، والمعتقدات تتحول إلى مشاعر حب وأحاسيس والتي بدورها تتحول إلى سلوكيات تحدد مصيرك . إذاً الذي يحدد مصير الإنسان في الواقع هي الأفكار . فالفكرة إذا أعطيتها طاقة أصبحت قيمة، والقيمة إذا فكرت بها وتبنيتها أصبحت معتقد، والمعتقدات تولد الحماس والمشاعر، والمشاعر ينتج عنها سلوكيات . و لكن يجد الاهل انفسهم احيانا امام لغز محير و هو كيف يوفقون بين القيم و المهارات المختلفه . مثال لذلك ان نعلم الطفل قرأه كتاب بمفرده و في الوقت نفسه نعلمه مشاركه الاخرين و الاختلاط بهم . الحل لذلك هو التوازن، بين الانطواء والتقوقع من جهة، وبين الشللية والجماعات، من جهة أخرى، فيجب على الطفل أن تكون لديه مهارات اجتماعية للتواصل مع الآخرين وكذلك مهارات ووقت للتأمل الذاتي والقراءة والتفكير والاسترخاء، وهذه من سمات الناجحين، أي أن تكون لديه لحظات اختلاء مع الذات، دع ابنك لوحده دون إزعاج حتى ولو لبضع دقائق، وكذلك كان أعظم القادة والعظماء وهم الرسل، فقد كان إبراهيم الخليل عليه السلام يتأمل في النجوم يومياً، وموسى عليه السلام ذهب إلى جبل الطور وكان يتأمل، ومحمد صلى الله عليه وسلم اختلى في غار حراء، وكان يقضي الليالي يتأمل وهناك نزل عليه الوحي . لكن من المهم إبعاد الطفل قدر المستطاع عن ألعاب الكمبيوتر والسيغا والبلاي ستيشن، لأنها تعلم الطفل الاتكالية والسهولة في الحياة، كل شيء بضغطة زر، وكذلك تؤصل العنف والإحباط الذاتي، لأن الطفل يصنع لنفسه بطلاً بضغطة زر، فإما أن يقتل أو يفشل، لهذا فألعاب الكمبيوتر أخطر من التلفزيون، لأنها تعلم الطفل العنف والإحباط والفشل . غير أن الأطفال مصرون دائماً على ممارسة هذه الألعاب المثيرة!! والحل هو أن لا أحرمهم من هذه الألعاب بتاتاً، لكن بحدود ضيقة وبأوقات محدودة وأنواع من اللعبات معينة، ثم علينا أن ننمي الهوايات لدى الطفل مثل الرسم والفك والتركيب والنادي العلمي أو التعامل مع الآخرين، وأن أهيئ لهم الصحبة الصالحة التي تزيد من طموحهم ومناقشاتهم، ومنافسة أقرانهم . وكذلك علينا أن ننمي لدى الطفل قيمة الهدف الجماعي، يجب أن نعلم الطفل أننا كلنا نحقق الهدف، ونكمل الدور الذي بدأه شخص آخر، وهي قيمة مهمة جداً لأنها إحدى القيم الأساسية لدى الفتى القيادي، ويجب أن تكون لدينا لجان تهتم بتنشئة الفتى القيادي، وفي الكويت بدائل كثيرة ولجان مهتمة بالفتى والفتاة القيادية، وهي من الإبداعات التي نحمد الله عليها، فأشخاص مثل الدكتور طارق السويدان في المركز القيادي لتدريب الفتيان والفتيات ولجنة الصحبة الصالحة والنشء المسلم ومراكز الشباب والمراكز الكشفية والنادي العلمي والأندية الرياضية كلها بدائل تتيح الفرصة المناسبة لبناء القادة ذوي الذكاء العاطفي والبنية النفسية السليمة المبدعة . اما عن مرحله اختيار الطفل لتخصصه ومستقبله العملي فتكون من خلال تنمية المهارات والهوايات وهذا بعد سن 14-15 سنة، فيجب أن نساعده على اختيار تخصص يتناسب مع طبيعة شخصيته، لكن ليس من الضرورة أن تكون مهنة للعمل به . مثلاً الشخصية الاجتماعية ذات العلاقات العامة لا يمكن أن يعمل في مهنة تتطلب الانفرادية مثل العمل كصائغ برامج في الكمبيوتر . ولدى الدكتور طارق السويدان دورة تخصصية هي صناعة كيف تختار تخصصك، وهي من أقوى الدورات وأنفعه . و هناك نقطه هامه يخطأ في فهمها كثير من الاهل و هل ان الطفل ذو الذكاء العالي يجب ان يكون من ذوي الدرجات العاليه في الدراسه و نقول انه فكر خاطئ . صحيح انه هناك علاقة بين الذكاء العقلي والتحصيل الدراسي لكنهما لا يصنعان من الشخص إنساناً ناجحاً لذا فإن الذكاء العاطفي يصنع منك القائد والزعيم، وهذا يتماشى مع النظرة الإسلامية: (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، وفي الحديث: (وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله) وهذا هو الذكاء العاطفي الوجداني، وهو أقوى من الذكاء العقلي . إن كثيراً من عباقرة البشرية كانت لهم عقبات في التعلم مثل: آينشتاين ودافنشي وإديسون وروزفلت، قد طردوا من المدرسة وقيل عنهم أغبياء، لكنهم كانوا أذكياء وعباقرة، ودرجة ذكائهم تجاوزت 140 درجة، وهناك نوع من الصعوبات التي تواجه بعضاً من هؤلاء مثل العسر القرائي ومعدل المصابين به 4-10 % . والقراءة مهمة جداً، وعلى الآباء أن يجهزوا غرفة تكون مكتبة للقراءة وبجو مناسب يساعد الطفل على القراءة والتفكير اما عن دور المدرسة فهي أحد المبرمجين الأساسيين للطفل وتعطيه معلومات عن الحياة وتشكل جزءاً من شخصية الطفل، وعلينا متابعة أبنائنا في المدرسة من خلال سؤال المدرسة ومراجعتها ومراجعة الأخصائي الاجتماعي وحضور مجالس الآباء، لكن يجب علينا أولاً أن نحصن أبناءنا عن طريق المعتقدات والمبادئ، ولا نقدمهم للمدرسة كالوعاء الفارغ، وعلى كل منا أن يتحمل مسؤوليته تجاه أبنائه . و من الاهل من يتخذ مع اولاده اسلوب العقاب البدني ولكن أنا شخصياً لا أميل ولا أرتاح لهذا المبدأ لأن هناك ألف طريقة وطريقة بديلة عن الضرب والعقاب البدني، وهناك أكثر من 50 أسلوباً للمحاسبة والمعالجة، لكن لا أتعامل مع أبنائي بمبدأ العقاب بل بمبدأ المحبة والإقناع والتحاور الهادئ العقلاني، إلا في حالات ضيقة جداً وبعد استنفاد على الأقل مائة وسيلة وخطة، لكن علي أولاً أن أجعله يؤمن بالقيم، وأدربه على السلوك لفترة تتجاوز الثلاث سنوات، فإذا لم ينجح ذلك معه شيء ربما يكون العقاب البدني أو الضرب غير المبرح حلاً، لكن الضرب أسلوب العاجز والنبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب قط إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى . والحمد لله إنني أرى إقبالاً رائعاً على الدورات والكتب والبرامج الإعلامية التي تدعو إلى تنمية المهارات لدى أطفالنا القيادة منها ما هو استعداد فطري في الجوانب السبعة الآتية: 1. الناحية الاجتماعية وأعني بها القدرة على التعرف وتكوين العلاقات وقضاء الحاجات . 2 . صلابة العود وهي القدرة على التحمل والصبر وتكرار المحاولة . 3 . الاتزان الانفعالي، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى" . وقال: "ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب"، وفي هذا الجانب تفصيل حيث أن النمط العصبي المزاجي الوراثي ينقسم كما بين علماء النفس إلى أربعة: صفراوي، ودموي، وليمفاوي، وسوداوي . وحتى لا نتنوه نعبر عنها بألفاظ تربوية مفهومه أنها أحد خمسة: مقاتل، متفائل، متأمل، متذمر، ومتجمد . فالموقف اليومي يجعلك تستجيب بإحدى هذه الانفعالات فطري . 4 . الانبساطية وهي القدرة على طرح الأفكار والانفعالات دون خوف أو تردد . 5 . القوة والسيطرة وهي باختصار القدرة على إدارة الآخرين والتأثير والتأثر بهم . 6 . الخلق والإرادة فالقائد له ضمير يشعر ويحس ويعرف طريق الشيطان وطريق الجنة فانتبه ألا تكون من أهل الطريق الأول؛ لأنه القائد الأكبر في إضلال الناس علما بأنه سيخطب خطبة عظيمة يوم القيامة فيقول بها كما قال الله –عز وجل- "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"، "وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم" . 7 . الناحية الفكرية وهي القدرة على حسن التصرف بذكاء وحسن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب . ولكن نعود لأصل الموضوع و نبين أن أصل هذه السمات فيه جانب فطري كبير، ولكن ممكن أن تكتسب بالتعلم والتدريب والصقل إن أردت أن تكون قائدا ناجح . نعم هناك علاقة بين شخصية الأب وشخصية الابن لأنه كما قيل وأنقل عن الدكتور "طارق سويدان" المتخصص في جانب تنمية المهارات القيادية أن من الجوانب المؤثرة في شخصية القيادي "القدوات"، ودون شك أول قدوة يتعرض لها الابن هي الأب فهو يتأثر به كثيرا، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون مثله ومنها ما هو مكتسب ويمكن مع إتباع هذه الخطوات حتى نجعل من أبنائنا قياديين ناجحين وهي كالتالي: 1. أن نخصص وقتا نجلس فيه مع أبنائنا نتحدث عن هذا الموضوع بمواقف وقصص . 2 . أن نوجه طاقاتهم وحيويتهم في أعمال قيادية، مثل الاهتمام بأغراضهم الشخصية وترتيبها والاعتناء به . 3 . وقفة مع الذات، وأعني بها فحص شخصية الأبناء، وتنمية الجوانب والاستعدادات القيادية عندهم، مثل القدرة على الحوار والجرأة في العرض . 4 . نعرض لهم نماذج قيادية قديمة وحديثة رمزية وواقعية حتى يتأسوا به . 5 . يحمل بعض المسئوليات مثل شراء بعض الحاجيات تنظيف جزء من المنزل تعليم أحد إخوته . 6 . تحويل المواقف الحياتية اليومية إلى مجموعة من الآليات يحفظها الأبناء مثال إذا أردت أن تسأل فعليك أن تبتسم ثم تطلب الإذن ثم تطرح الموضوع، ومثال آخر إذا أردت الخروج: اطلب الإذن، حدد المكان والوقت والأشخاص ووسيلة المواصلات وموعد العودة ... 7 . الصحبة واللقاءات اليومية فلقاء الناجحين يجعله يجعله ناجحا ولقاء المبدعين يجعله مبدعا ولقاء القياديين يجعله قائد . 8 . اجعل جو البيت جو منافسة، فالشباب يجب التحدي والقائد متحدٍ أكبر، فلما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من يجاهرهم بالقرآن؟ بادر القائد عبد الله ين مسعود وقال أنا يا رسول الله فأبلى بلاء حسنا"، فكان هذا أسلوبا راقيا من الرسول –صلى الله عليه وسلم- يحفز به كبار الصحابة والشباب أكثر تحفزا من الراشدين عند التحدي . 9 . أعن ابنك على تحديد الأهداف من خلال عمل جدول أسبوعي يلتزم به الشاب حتى يكون وقته منظما ومنجز . 10 . ليكن ابنك حرا وأعني بها أن يعطى فرصة في مواقف مقصودة ليتخذ القرار ويتحمل مسؤوليته، إما بكلمة نعم أو كلمة لا أو كلمة مهلة للتفكير . 11 . شجِّعه، وشاركه مواقف القيادة، فكن تارة قائدا، وجنديا تارة أخرى . بينا أن من السمات القيادية صلابة العود، وهي قدرة الشاب على التحمل والصبر والإصرار على الحق عندما تكون عقيدة أو فكرة ناجحة أو وسيلة مبدعة، فنحن نريد من أبنائنا أن تكون لهم آراء خاصة قوية نتبناها نحن كأولياء أمور قبل الآخرين حتى نقوي هذا الجانب من القيادة عند أبنائن . وهذا الجانب قد يظهر لنا شيئا من العناد أو المخالفة أو الحركة الزائدة في حالة عدم استعدادنا لتقبلهم فنستخدم الضرب أو العقوبة لإسكاتهم، فإن كان هذا هو المقصود فهذا مرفوض تمام، لا يقبل شرعا لأنه ظلم ولا عرفا لأنه هدم، وإنما الضرب كوسيلة تربوية فهي مقبولة عند الحاجة لها مثال النظام الإسلامي والقوانين الوضعية جعلت هناك عقوبات تبدأ بالتعذير كالحبس في البيت إلى عقوبة الإعدام لمن يتسبب بالضرر المباشر بذاته أو غيره . فلا مانع عندي لاستخدام الضرب إذا تعمد الأبناء إيذاء الذات أو الآخرين قطعا أن نستخدم الضرب كمنهج تربوي أي أن يكون الطفل مميزا واعيا، وأن يكون الضارب عاقلا متزنا، وعدد الضربات لا تتعدى العشرة في الجولة الواحدة في أماكن كالفخذ لا يأتي بمكروه كالجرح أو الكسر؛ لأنه موقف تعليمي يحسس من خلاله الطفل بخطئه الكبير حتى لا يعود إليه ثم نجلس معه نبين له سبب العقوبة حبا له ونطرح البديل الذي من خلاله يستطيع أن يتلافى هذا الموقف، ويفضل في هذه الجلسة التربوية أن نستمع فيها إلى رأي الطفل . وهذا الأمر هو ليس من عندي، ولكنه استشفاف من هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعالجة أصحابه -رضي الله عنهم- لبعض المواقف التربوية، وهذا الأمر الذي أسلفناه مشروط بتحديد نوع العقوبة سواء كانت ضربا أو غيرها مسبقا لأن ضرب الفجأة لا يعلّم ولا يربي، ولكنه يضر به وبها وبن . والكلمة الطيبة أولى والمتابعة الواعية أجدى والمشاركة والتربية الحسنة أنجى . ودون شك ممارسة الأنشطة والبرامج القتالية هي منهج أصيل تبنته جميع الحضارات السابقة مع فارق التشبيه بينها وبين ما أمر به الله -عز وجل- فقد قال عز وجل: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل"، وهذه هي مكملات الشخصية القيادية، حيث يتعلم الرجولة والقوة والقيادة من خلال ركوب الخيل والجمال، وضرب السيف، ورمي النبل والسهام فتنمي في النفس الشجاعة والإقدام بجرأة واعية على الحياة . كما اننا نشجع ممارسة ألعاب الفروسية بدلا من كلمة القتالية وإن كانت تشملها، ولكن أشترط أن تخلو من الشبه والاقتداء بغير المسلمين، وممارسة طقوس وحركات ليس لها علاقة بدين الإسلام، وأن تكون مشاركا له أو في حضرة قدوة طيبة حتى تلازم هذه التدريبات والتمرينات الكلمات الطيبات . خاتمة الموضوع أخيرا فاننا نقول للاب و الام ان تربيه الطفل النموذجي ربما هي حلم بعيد المنال . و لكن علي الانسان ان يبذل كل ما يستطيع و ان يحاول ان يجعل لطفله بيئه صالحه يعيش فيها و يعوده علي الصفات الحسنه و الايجابيه عموم . و اول طريقه لذلك هي تعليمه الاسلام و جعله ناجح في امر او اكثر و ايجاد جو من الصداقات الصحيه له و استثمار سنوات الطفوله في تعليمه كل العلوم المناسبه لسنه و المفيده له و تدريبه علي رياضات و مواهب مختلفه و جعل حياته ثريه و غنيه بكل ما هو مفيد . فكلما كانت طفولته زاخره بكل ما هو مميز و مليئه بكل حب و حنان و متابعه و اشراف واعي من الاهل كلما كان مستقبله افضل باذن الله . و كلما كان صاحب شخصيه قياديه متوازنه يتأثر و يؤثر في الاخرين بايجابيه . -
كيف تجعل من طفلك شخصية قيادية
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ Hamdy Tawfik-manar9 في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's دنيا الاطفال
رأي طب النفس: تقول الدكتوره أماني العمر الاخصائيه النفسيه في وزاره الشئون الاجتماعيه و مستشاره نفسيه عبر خدمه دكتور اون لاين ان زرع صفات القياديه في الانسان يجب ان تتم منذ الصغر . و كون الاهل و المحيطين قدوه للطفل فان ذلك يكون هو المؤثر الاول و الاهم بالنسبه لزرع أي صفه في الطفل . و تتحدث الدكتوره عن التأثير السلبي للقسوه علي الطفل او نقده باستمرار او عدم معاملته بحنان و احتواء كافي فتقول ان استخدام اساليب القسوه مع الطفل من ضرب و اهانه و نقد دائم و توبيخ و تحقير لكل ما يفعل الطفل او معاملته كطفل صغير تافه يجعل تخيل انه قد يصبح شخص متوازن و قيادي و ناجح امرا صعب التخيل . لانه يقتل كثير من جوانب التوازن و الابداع بداخل هذا الطفل و يجعله غير واثق بنفسه علي الاطلاق . خاصه و انه يري ان اهله و هم اقرب الناس له يعاملونه بقسوه و يشعرونه انه فاشل او غير ذكي او فيه ايا من الصفات السلبيه فيستنتج بصوره او باخري ان المجتمع سيقابله بما هو اسوأ من ذلك . فينشأ خجولا و منعزلا و غير متوازن . و تقول ان تحميل الطفل المسئوليه من الصغر و جعله يمارس هوايات و يبرع فيها و يريها لاهله و يري مدي انبهارهم بنجاحاته يجعله واثق بنفسه . هذا ان لم يكن بارعا في دراسته فيكون هناك تعويض و يشعر انه ناجح في امر م . و لكن حتي لو كان بارعا في دراسته فلا مانع من ان يكون بارعا في مجالات اخري . و تسترسل الدكتوره فتقول اما الطفل القائد الذي يتخذ من العنف و البلطجه و ايذاء الاخرين سواء من اخوته او زملائه في المدرسه وسيله للتعبير عن قيادته و قوته فيجب علي الام و الاب اتباع اسلوب الحزم الحاني معه . بمعني انهم يكونون حازمين معه لو اساء لاحد ما و يوجهونه بصفه مستمره لخطأ ذلك و ان يتخيل موقفه ان كان في موقع من يؤذيه و ان الله لا يرضي عنه الي اخره و لكن بدون ان يقسوا عليه . فكثير من هؤلاء الاطفال يصبحون في شبابهم و عندما يكبرون اشخاص عاديون و ربما لا يكونوا قاده في محيطهم . و منهم من يبقي علي حاله في التحلي بصفات القياديه . رأي علم الاجتماع في القضيه: يضيف احد الخبراء الاجتماعيين بموقع البلاغ علي الشبكه العنكبوتيه انه وكما تساهم الاسرة في تكوين الشخصية القيادية ببذورها الاولى، فان المدرسة هي المزرعة التي تنمو وتزدهر فيها القابليات . والمربي هو الخبير المسؤول عن كشف وتنمية هذه القابليات . وللتربية أساليبها ووسائلها الفنية والعلمية الكثيرة في كشف القابليات القيادية لدى الاطفال، وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها، كتعويدهم القيام ببعض المشاريع والاعمال الطلابية، أو تكليفهم ببعض المسؤوليات التي هي في حدود قدرتهم، كقيادة اللجان والمشاريع المدرسية، أو عرض ومناقشة بعض القضايا، أو ادارة بعض الاعمال الجماعية كتنظيم الصف والفريق الرياضي، أو مراقبة المدرسة من ناحية النظافة والنظام، أو الاشراف على السفرات والاعداد لها وتنظيمه . . الخ، وفي كل الحالات التي يقوم المربي فيها بالاعداد القيادي يجب عليه أن يراعي عدة نقاط هامة مثل: 1 ـ زرع الثقة في نفس الطفل والناشىء ومكافأة المتفوق في مجال عمله، وعدم توجيه الاهانة الى الطالب الفاشل عند الفشل أو اشعاره بالقصور والعجز، بل تجب مناقشة الموضوع معه ليشعر بأهمية شخصيته ويكتشف في نفس الوقت خطأه، كما يجب الاستمرار بتكليفه ليتعود الصبر والمثابرة . 2 ـ عدم تكليف الطفل أو الناشىء ببعض الاعمال التي تفوق قدراته لئلا يواجه الفشل المتكرر ويفقد الثقة بنفسه . 3 ـ تنمية الروح القيادية لدى الطفل والناشىء بواسطة الايحاء اليه بتعظيم الشخصيات القيادية واكبارها، وبيان سر العظمة، وموطن القوة القيادية لدى هذه الشخصيات . 4 ـ العمل على مراقبة الطفل والناشىء، والحذر من أن يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه، أو شعوره بتفوقه، بسبب مايقوم به من أعمال، لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالي . هذا مايجب تأكيده والاهتمام به في الادوار الاولى من الحياة المدرسية . أمّا بعد أن يعي الطالب الاعمال والمسؤوليات القيادية على مستوى الافراد والامم ويبدأ بالتفكير خصوصاً في المرحلة الاعدادية والجامعية بمكانة كلّ أمّة وما جسدته من دور قيادي في الماضي، وما هو المكان الطبيعي لكلّ أمّة في الحاضر والمستقبل . فإنّ أهم الاسس والخطوط العريضة التي يجب أن يشاد عليها هيكل المنهج في كلّ أبوابه وصنوف بحثه ومراحل دراسته، وبالطريقة المناسبة لوعي الطالب وإدراكه هي: 1 ـ العمل على ايجاد خط فكري عقائدي ملتزم يقوم على أساس العقيدة والمفهوم الاسلامي في المجال القيادي . وذلك عن طريق تكوين ايديولوجية واضحة المعالم تملا وعي الطالب ونشاطه الفكري . 2 ـ تنمية الروح القيادية عن طريق تنمية روح الاستقلال الحضاري والقضاء على روح التقليد والتبعية، وذلك ببيان الدور القيادي الذي قامت امتنا به في تأريخها البشري المشرق . 3 ـ ايضاح التحديات التي تواجهها الامة الاسلامية، وتنمية روح المواجهة بالاعتماد على النفس في دخول ميدان الحضارة كأمة قائدة مؤهلة للعطاء والمشاركة . 4 ـ بيان الاسباب الحقيقية لتخلّف الامة الاسلامية وكبوتها مقارنة مع تأريخ نكسات الامم وكيفية نهوضه . وقدرة الامة الحية ـ الاسلامية ـ على تجاوز عقبات السقوط . 5 ـ العمل على ازاحة التشوية القيادي لحضارتنا، واقتلاع اليأس والشعور بالنقص الذي دأب أعداء أمتنا على ايجاده وزرعه في ذهن الجيل ونفسه . 6 ـ بيان مواطن القوة وامكانات النهوض الكثيرة التي تتمتع بها أمتنا الإسلامية . 7 ـ القضاء على خرافة تفوّق من تفوّق من الامم، وتخلّف من تخلّف الى الابد، بايضاح الخط البياني لحركة التأريخ، وسير صعود الامم وهبوطه . تلك أهم الافكار التي يجب تأكيدها والاهتمام بها عند تخطيط المنهج ووضع أسسه العامة وأهدافه النهائية، عندما يراد تخطيط منهج مدرسي للمجتمع الاسلامي الذي يأخذ على عاتقه اعداد أجيال الامة، وتنقيح ذهنيتها على اساس من فلسفة الاسلام التربوية . ذلك لان الاسلام اراد للانسان المسلم أن يقوم بدور طليعي في قيادة البشرية والسير بها في طريق الخير والمحبة والسلام، والوصول الى مرضاة الله سبحانه، قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وقال: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) وقال: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً) . فمن هذه المفاهيم وغيرها نجد أن الاسلام يريد ان يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير والحضارة المدنية بما لديها من رسالة انسانية ومفاهيم خيرة ومنهج حياتي فلذلك كان من الواجب على فلسفة التربية الاسلامية أن تواكب الخط الفكري العام والمفهوم الشامل للاسلام، وتؤدي واجبها باعداد الاجيال وتربية أبناء الامة على هذا الاساس -
مقدمة الموضوع : تعد مهمة تربيه و إعداد طفل متوازن , ناجح , سعيد , نافع لنفسه و مجتمعه تحديا كبيرا يواجه كل أسره و خاصة في ظل وجود عده مؤثرات خارجية لا يمكن للأهل التحكم به , تؤثر بصوره او بأخرى علي شخصيه و خلفيه الطفل . أحدي اهم الجوانب التي ترغب كل أم في زرعها في طفلها سواء كان صبي او فتاه هي تربيته علي أن يكون صاحب شخصيه قياديه في مجتمعه . و ربما تكون هذه ميزه كبيره و لكنها ليس شئ أساسيا لنجاح الإنسان او بروزه في الحياه . فهناك كثير من القاده الذين لم يضيفوا الكثير لأنفسهم و لا لمجتمعاتهم و هناك الكثير ممن يسموا "بالتابعين" و لكنهم نجحوا في حياتهم و تميزوا و برزوا و أضافوا لأنفسهم و للآخرين الكثير و الكثير . و لكن ذلك لا ينفي أهميه غرس صفات القيادية و قوه الشخصية في نفس الطفل من الأب و الأم و الأهل . فالعمل علي إعداد جيل قائد يثق بنفسه و يتحدي العقبات التي تعترض طريق أمته هدف ضروري في تربيه النشأ القادم . و زرع تلك الصفه فيهم تكسبهم القدرة علي الثبات و الصراع و امتلاك المؤهلات الضرورية للحفاظ علي هويه الأمه و رقيها بعيداً عن التبعيه و الذوبان و الانهيار . و ليس معني القياديه هو التحكم في الاخرين و التعالي عليهم و الانانيه في ابراز الذات فقط و "البلطجه علي خلق الله" أو فرض الرأي و الفكر . و لكن القياديه هي قبل كل شئ احترام للذات و للاخرين و ثقه بالنفس و تحمل للمسئوليه و القدره علي إداره الامور و النجاح في الحياه و التاثير الايجابي في الاخرين . تشكو كثير من الامهات دوما من ان اطفالهم تابعين لاصدقائهم في المدرسه او في الجامعه او حتي من الشباب التابعين لزملائهم في العمل او كأزواج في حياتهم الزوجيه . و نجد ان هؤلاء لا يمكنهم ان يرأسوا او يقودوا اي مجموعه او افراد في عمل ما و لا يمكنهم التعبير عن انفسهم بسهوله و يعجزون عن ابراز مواهبهم كامله او أثبات ذاتهم للاخرين . و ربما يعانون من خجل و قصور في التعبير . كما انهم لا يتمكنون من رفض سلوك ما سلبي يكون علي عكس عقيدتهم او مبادئهم او تنشئتهم . و كثيرا ما يتأثرون بمن حولهم في كل شئ و يفعلون كما يملي عليهم الاخرون تماما و هذا بالتأكيد شئ مرفوض لاي انسان . تجارب علي أرض الواقع: تشكو أ.أ من احدي الدول العربيه ان ابنها خجول و يكون عاده تابع لمن حوله و يستجيب لاصدقائه في كثير من الامور الا انه قد نشأ في بيئه صالحه فلذلك غالبا ما يختار اصدقاء جيدون و لكن لو كان الامر علي عكس ذلك لاصبحت المشكله اكبر و اكبر . و تقول ن . م ابني كان رياضيا و كانت شخصيته قويه لا يؤثر فيها الاخرون بسهوله . الا انه تعرف علي مجموعه من اصدقاء السوء فاصبح تابعا لهم و علموه تعاطي المخدرات للاسف و ترك رياضته التي برع فيها و تقدم لمراكز عاليه فيها و الان احاول انقاذه مما أوقع نفسه فيه . الصفات المطلوبه في الانسان القيادي: ان اردنا ان نحصر جميع الصفات التي يمكن ان تميز الشخصيه القياديه أيا كان المجال الذي تقود فيه فنستطيع حصرها في سبعه عشر صفه هي: 1- التفوق علما و تقوي و الاتصاف بالذكاء و سرعه البديهه . 2- الالتزام بالمسئوليات التي علي الانسان أيا كان نوعه . 3- الثقه بالنفس . 4- الطموح و الهمه العاليه و النشاط . 5- ان يكون جدير بالثقه و يعتمد عليه . 6- حاسم في قراراته . 7- قوي الشخصيه و متكلم جيد و منطلق في التعبير . 8- حكيم و عاقل . 9- التواضع . 10- العطاء و الالتزام المتواصل . 11- التأثير الايجابي في من حوله . 12- تحديد و معرفه اهدافه . 13- القدره علي الاقناع و اداره مجموعه . 14- ان يتصف بالنظام و الالتزام بالوقت و المرونه . 15- ان يكون أمين و صادق 16- ان يراعي مشاعر الاخرين و رغباتهم و لا يكون متعصبا لرأيه و رؤيته فقط . 17- ان يهتم بمظهره سواء في النظافه او الملبس او المظهر العام بغير افراط و لا تفريط نصائح عامه للأهل: و من معرفه الصفات المطلوبه في الانسان القيادي أيا كان موقعه فأنه يسهل علي الاب او الام او المربي ان يزرع هذه الصفات في الطفل . و من ضمن الوسائل المتبعه في ذلك ان يكون الاهل و المربين قدوه للاطفال في كل شئ . و ان يتسموا بهذه الصفات حتي يكونوا مثالا واضحا صريحا للطفل يرغب هو في اتباعه و الحذو علي خطاه . كما يجب ان يشجع الاهل الطفل دوما باعطائه الثقه في نفسه و الثناء علي كل شئ جيد يفعله . كما يجب مساعدته علي فهم معاني القياديه الحقيقيه و عدم استخدامها كلفظ فقط او كصوره باهته المعالم . أيضا ينبغي علي الاهل ان يشعروا ابنائهم باهميتهم في الاسره و في المجتمع عموما و يؤكدوا علي مكانتهم عند الاهل . كما ينبغي وضع الطفل في مواقف كثيره بصفه مستمره يكون فيها تحمل للمسئوليه و تدريبه علي اداء مهام و اتقانها مع متابعته و تعليمه الذكاء و المرونه و الفطنه في المواقف . من الضروري ايضا تربيه الطفل علي الدين و القرآن و تعريفه دوما بنماذج مشرفه من الانبياء و الصحابه و السلف الصالح ممن قادوا مجتماعاتهم و تميزوا و أفادوا و برزوا فهم خير اسوه و قدوه و مثل . و لا تنسي الام ايضا الاهتمام بتعليم ابنائها و تثقيفهم فالثقافه و العلم هما خير سلاح لمواجهه المصاعب و خير وسيله للتفوق و التميز . و ايضا تعويده علي كل الصفات الحسنه من نظام و نظافه و ترتيب و التزام بالاوقات و الاعمال و المسئوليات . و تعلم مهارات التعامل و التواضع و الحكمه و المرونه و الصدق الي اخره من الصفات الحسنه التي يجب ان تميز كل قائد
-
سنختم هذا التعليق التسجيلي على الندوتين بحكاية من ألمانيا: كارل فريدريش جاوس في 1787 أراد مدرس رياضيات في ألمانيا أن يشغل تلاميذه الصغار ليتخلص من ضوضائهم، فطلب منهم مجموع الأعداد من 1 إلى 100، طبعا نزل على رؤوسهم الطير وانكب كل طفل على عملية الجمع المملة بأدب، لكن طفلا واحدا سرح قليلا ثم كتب رقما واحدا في ورقة ووضعها أمام المدرس، طبعا وبخه وطلب منه العودة ليجمع الأعداد، لكن الطفل أجاب في ثقة أنه فعل، نظر المدرس في الورقة ووجد الرقم 5050، لم يكن هو يعرف الإجابة الصحيحة أصلا، فسأل الولد بشك: "كيف جمعتها؟" فقال الولد ذو الأعوام العشرة: "افترضت أن هناك طريقة أقل سخفا من جمع 1+2+3+…+100 وكان كل ما فعلته هو أن أبحث عن هذه الطريقة فأخذت ألعب، جمعت الأعداد بطرق مختلفة دون فائدة، لكن في النهاية وصلت لهذه الطريقة: أول عدد + آخر عدد = 1 + 100 = 101، ثم التالي للواحد والسابق للمائة 2 + 99 = 101، وهكذا للداخل (3+98، 4+97،…،50+51) وكلها تساوي 101، إذا لدينا خمسون زوجا من الأعداد قيمتها 101، إذا 50 × 101=5050 وهو مجموع الأعداد من 1 لـ100 الذي كتبته لحضرتك في الورقة". اعتنى المدرس بالولد ذي العشرة أعوام حتى أصبح من يعرفه تاريخ العلم بـ كارل فريدريش جاوس Carl Friedrich Gauss. مقال من موقع كنانه اونلاين
-
التعليم والنشر في عصر العولمة في خميسين متعاقبين، 19 و26 يناير 2006، نظم الجناح الألماني بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب، ضيف شرف هذه الدورة رقم 38، ندوتين عن الوصول لعقول الشعبين المصري والألماني عن طريقين: النشر والتعليم. كانت الندوة الأولى بعنوان "هل العلم سلعة؟ دور النشر والمجتمع العلمي Wissen als Ware? Verlage im Spannungsfeld der globalen Wissensgesellschaft"، والثانية "ما نوع التعليم الذي تتطلبه العولمة؟ Welche Bildung braucht die Globalisierung?". يوحي العنوان العربي للندوة الأولى بأن اهتمامها سينصب على العلم أو العلوم بالمعنى الحديث، أي دراسة الجوانب المادية من العالم بطرق نظرية وتطبيقية قائمة على الملاحظة المنهجية والاختبار التجريبي. لكن المعاجم العربية قديمها وحديثها لا تورد الكلمة بهذا المعنى الشامل، ويكتفي الحديث منها بإيراد سلسلة من الكلمات التي ترتبط بالكلمة لتدل على العلوم الفرعية، مثلا "علم النبات"، "علم الفلك"، علم الهندسة" إلخ. أما المعنى القديم الذي تورده جميعا فهو العلم بمعنى المعرفة، عندما يقال مثلا "رجل ذو علم" أو "العلم نور" أو "العلم بالشيء". وللأسف، ورغم الترجمة الشفوية والفورية المتمكنة في الندوتين، كانت ترجمة كلمة "Wissen" إلى "العلم" غير موفقة بالمرة، وكان الأصح "المعرفة" وهو ما انتبهت إليه الأهرام ويكلي فترجمتها "knowledge" وليس "sciene". ليس هذا المدخل اللغوي للندوة هامشيا أو خارج الموضوع. فالتأصيل لوجود وتطور العلم عند المصريين والعرب مرتبط بمفهوم الكلمة وتعريفها، والتي انحصر معناها طويلا على علوم الدين واللغة العربية وغيرها من المعارف التقليدية. وقد ظلت قضية التحديث العلمي والبحث العلمي موضوع نقاش وجدل متجدد في الأوساط الجامعية والإعلامية ظهرت معها مؤخرا أصوات تنادي بنشر الثقافة العلمية بين الجماهير والأفراد من غير المتخصصين، لأن هذا أكبر عامل يمكن أن ينشأ عنه شعب يواكب العصر، الذي أصبح مستقرا أنه عصر هذا العلم وعصر التقنية المسخّرة للاتصال والمعلومات والمعرفة، شعب يفكر بشكل علمي ويحل بمشاكله بشكل علمي ويقدر أهل العلم والاختصاص والخبرة. ومن بين المحاولات الجادة في اتجاه نشر الثقافة العلمية، تظهر الجهود الكويتية بشكل لافت وعميق، ففيها تصدر الترجمة العربية لمجلة ساينتفيك أمريكان Scientific American باسم مجلة العلوم ، ثم أصدرت مجلة العربي الكويتية ملحقا شهريا باسم العربي العلمي. وإلى جانب إتاحة المواد العلمية الجديدة للقراء الذين لا يستطيعون سبيلا إلى اقتناء الدوريات العلمية الأجنبية بسبب حاجز المال أو اللغة أو التوزيع، فإن تراكم هذه المادة بـ العربية قد أسس قاعدة جيدة لتعريب الإنتاج العلمي في شتى فروعه، إلى جانب الحركة الكبيرة للتعريب التي يقوم بها السوريون في أثناء ممارستهم لنشاطهم العلمي. سنكتفي إذن في حديثنا عن هذه الندوة على الشذرات التي تناولت العلم وليس المعرفة العامة. يقول عدنان سالم ، من دار الفكر بـ دمشق ، إننا نتحول من اقتصاد الصناعة إلى اقتصاد المعرفة مما سيروّجها، وذلك رغم أن المدرسة القديمة ترى أن السلعة متدنية، والحديثة ترى أن الشركات الكبرى تحجب المال عما لا يفيدها بغض النظر عن فائدة الإنسانية. لكن سالم يؤمن بما قاله ستيفن كوفي Stephen Covey، حسب سالم، وهو أن نشهد عصر المعرفة وسنشهد بعده عصر الحكمة. اختلف الأستاذ قاسم عبده قاسم مع هذا الطرح، رائياً أن العولمة تسمح باحتكار العلم وترجح كفة من لديه تمويل. ويبدو أن قاسم يشير هنا للإنتاج العلمي المعملي وليس النشر العلمي. حيث أنه مما صار متعارفا عليه حتى في جامعات عريقة بـ أوروبا أو أمريكا ، أن تمول البحوثَ والمعاملَ شركاتٌ على نحو يسمح لها بالتدخل وفرض أولوياتها ومصالحها الخاصة بالربح إلخ. لكن جاءت كلمة كريستوف لنكس Christoph Links صاحب أول دار نشر تفتح بعد انهيار سور برلين ، لتؤكد أن تمويل الشركات صار له أثر في النشر العلمي أيضا، فلولا منحة من ڤولكس ڤاجن VolksWagen، لما استطاع نشر الكتب العلمية. أيد ذلك تعليق الدكتور بيتر زيليم Peter Sillem، والذي تتبع داره ’معادلة توازن‘ فتصرف على نشر العلم من أرباح الأدب، وبينما يتراوح متوسط توزيع الكتاب العلمي من 1000 إلى 2000، فإن مبيعات الرواية قد تقفز إلى 200.000 و300.000! الندوة الثانية كانت هي الأسخن، رغم عدم إتاحة الفرصة لمداخلات الجمهور تماما كما حدث في الندوة الأولى. وللمفارقة فإن السخونة مرجعها هو تناول الجانب الألماني لفشل بلادهم هم في تطوير أو الحفاظ على مستواها التعليمي! أما الجانب المصري فقد انحصرت كلماته في الأغلب الأعم على سرد ما تقوم به الحكومة ووصف المؤسسات التي يقومون عليها والدفاع عن إخفاقها وإلقاء المسئولية على المجتمع. بدأ الدكتور يسري عفيفي، من مركز تطوير المواد التعليمية والمناهج بوزارة التعليم ، بكلام عام عن انتقال تعليم الدولة من الحفظ والتلقين لأهداف تعليمية مختلفة هي الاستنتاج والتنبؤ وصنع القرار. كما وضح أن أمام مصر طريقان في العولمة يجب أن تسلكهما معا وهما تطوير تدريس العلم والرياضيات جنبا إلى جنب مع مفردات الثقافة المحلية والقومية وعلى رأسها اللغة العربية. لكنه أكد أن ذلك يتطلب أولا دراسات مسحية للوقوف على مناطق الضعف. أما أميمة حسين هيكل ، مديرة إحدى مدارس المستقبل 2000، وهي أولى مدارس هذه السلسلة، فقد أعلنت أن الغرض من هذه المدارس هو تقديم تعليم متطور، وذلك بتوفير جهاز لكل طالب من 25 طالبا فقط في كل فصل. لقد اختفت في مدرستها السبورة تماما ولا توجد إلا الوسائل التكنولوجية مثل العرض ببرنامج پاوربوينت. ونوهت هيكل بتدريس "الماث والساينس" (تعني الرياضيات والعلوم) في مدرستها كما أن اللغة الثانية (ألمانية أو فرنسية) تدرس بدءا من السنة الثانية. روبرت باب Robert Bab، مدير المدرسة الثانوية الألمانية بالقاهرة ، والذي أشار في مطلع حديثه بأن بدايته مع المدارس الألمانية خارج ألمانيا كانت في لشبونة بـ البرتغال حيث كان ملتقى الحضارتين الأوروبية و العربية – قبل مجيئه لمدرسة القاهرة حيث معظم الطلبة مسلمون و مصريون ، أكد على أن التعليم في مدرسته يعتمد – خلافا لما قالته هيكل – على تدريب المدرسين وتطوير العمالة أولا. وهو كمدير المدرسة ليس مصحح أوضاع ومربٍّ بل من المطوّرين في المدرسة. أما التحدي التعليمي أمام العولمة في نظره فهو جعل الجانب التربوي أساسيا، أي، القيم + العلم (وهي الإشارة التي قابلها الجمهور بالتصفيق). لقد كان السؤال أمام رجال التعليم فيما سبق بـ ألمانيا هو، حسب باب ، ما هو نوع التلميذ المطلوب للتعايش مع النظام الاقتصادي والآن فالسؤال ينتقل إلى نوع التعليم المطلوب للتعايش مع العولمة. التحدي بالنسبة للأستاذ الدكتور ماكس هوبر Max G. Huber، نائب رئيس الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، ينقسم إلى شقين: تحقيق الكفاءة للمتعلمين وضمان عملية التعليم المستمر للخريجين والكبار، والتنقل في العالم لتحقيق البعد بين-الحضاري. وبالنسبة للنقظة الأخيرة تحديدا يعتبر هوبر أن فهم الأديان والثقافات هو التحدي أمام الجامعات. وعن التجربة المصرية-الألمانية في مجال التعليم كانت كلمة الدكتور نبيل قاسم ، من القسم الألماني بآداب عين شمس، واصفا العولمة بأنها اختزال المسافات وتكثيف الزمن. قال قاسم إنه في بداية عقد 1980، تم إعداد مدرسي قسم الألمانية بـ جامعة عين شمس في معهد جوته بميونيخ ، لكن وجود القسم نفسه لم يكن ليحدث قبل الإجابة على سؤال لماذا الألمانية وما أهمية التأثير الألماني ، وهو ما أجاب عليه قاسم بأن ما حفز وجود مثل هذا القسم هو نظرنا وحاجتنا لحلول النهضة الألمانية. وبالربط مع ذلك يجد قاسم أن التحدي أمامنا نحن هو فارق البدء الحضاري بين مشروعنا ومشروع ألمانيا، وهو الفارق الذي يقف وراء مفارقة المجهود الضخم المبذول من قبل الحكومة في مصر والمردود الضعيف رغم ذلك. كما أن عملية التعلم، حسب قاسم ، أهم من عملية التعليم. لكن المفارقة بين المجهود الضخم والمردود الضعيف كان لها تفسير آخر أبسط عند عفيفي ، ففي سؤال له، قال المحاور الألماني المقيم في القاهرة إن قلة المال الكافي للدراسة في الخارج تدفع أولياء الأمور لإرسال أبنائهم للجامعات الخاصة في مصر كبديل، فكيف يمكن وقف الزحف نحو الجامعات الخاصة؟ اعترف عفيفي بصعوبة الإجابة، لكنه سلّم بأن الكوادر والإمكانيات أقل من أن تغطي ملايين الطلاب، وطالب بالمشاركة الاجتماعية لأنها ضرورية في "دولة آخذة في النمو". وفي ظل الوضع الحالي تصبح الجامعات الخاصة وسيلة مساعدة لتخفيف عبء "الملايين" على الجامعات الحكومية. وعندما سأل المحاور عن كيفية إعداد الطلاب في الجامعات الحكومية اكتفى عفيفي بالتأكيد مرة أخرى على مشكلة الأعداد الكبيرة التي تصل للآلاف في الدفعة الواحدة. ومن هذه النقظة الخاصة بأعداد الطلبة وجه المحاور سؤالا لـ هيكل عن إمكانية توجيه ثمار تجربة مدارس المستقبل نحو المدارس الأخرى التي تصل كثافة فصولها إلى 70. قالت هيكل إن ذلك مستحيل بسبب الأعداد أيضا. ولا يمكن أن نتوقع نتيجة مماثلة لما حققته مدارس بالمصاريف من مدارس مجانية. وعلق عفيفي قائلا أن ذلك يحدث رغم أن المدارس التي بنيت في السنوات الأخيرة أكثر مما بني من أيام محمد علي ! لكنه اختلف مع هيكل على كثافة مدارس الحكومة التي أكد أن 34% فقط منها تعلو كثافة فصولها على 40 طالبا والنسبة تزيد في المدارس الثانوية. نتيجة لهذه الكثافة القليلة، تقول هيكل إن اللجوء للدروس الخصوصية بين تلامذتها نادر وفردي (يدفع الطالب لديها حوالي 1000 ج.م/سنة). وردا على سؤال خاص بالتعاون مع الخبرات الأجنبية أفادت هيكل بأن خبراء تعليم أجانب من اليابان و الصين و إنجلترا و أمريكا وجهتهم الحكومة لـ مدارس المستقبل. انتقل المحاور للجانب الألماني ، سائلا باب عن ما هو الخطأ الذي وراء نتيجة بيزا PISA، وهو الاختبار الذي يجرى في بعض الدول للوقوف على مستوى طلابها في المواد الدراسية المختلفة، وجاءت فيه ألمانيا متأخرة عن فنلندا ودول أخرى لم يكن لبرامج تعليمها فيما سبق سمعة كبيرة. أسف باب للنتيجة الألمانية المخيبة للآمال، ووجه النقد لانخفاض دخل المدرس ومستوى تدريبه مما جعل المدرسين الألمان غير راضين بشكل عام، وهو ما أيده هوبر وأوصى بضرورة تقدير المعلم مقابل الجهود المضنية المتوقعة. لكن ألمانيا كما أكد باب تستدرك خططها وهو يتوقع أن تكون نتائج هذا العام 2006 مبشرة. وتعليقا على نفس الأمر الخاص بالمصاريف ومستحقات المعلم قال قاسم إن الطالب الذي لا يدفع يخسر ماديا. وجه المحاور سؤالا لـ هيكل عن كيفية تدريب طلابها على تلقي المعلومات من الفضائيات والإنترنت ، ربما لأن مدرستها تعتمد على التكنولوجيا تماما كما قالت. وقد رأت هيكل أن ما يجيب على هذا السؤال هو الإشارة للمناظرات التي تقيمها في المدرسة عن موضوعات عامة مما يراه الطلبة في وسائل الإعلام. أما عفيفي فقد رأى أن المهم هو تعليم الانتقاء وليس التوجيه فقد أصبحت المحرمات الثلاثة (الدين، السياسة، الجنس) متوافرة حتى في التليفزيون المصري! ويبدو أن الاثنين فاتهما أن المحاور يقصد كيفية التأكد من المعلومات والبحث عن مصادرها ومعالجتها وفهمها. وردا على سؤال حول مشكلة التفاوت بين ما يتلقاه الجامعي من تعليم وما سيحتاجه بالفعل في الحياة العملية، أشار هوبر لأن الحل قد يكون أيضا باستكمال التعليم وعدم الانقطاع بعد التخرج، بالنسبة للطبيب مثلا أو عالم الأحياء. أما بالنسبة لمشكلة هجرة العقول ودور التعليم الأجنبي في بلد مثل مصر يعتقد البعض أنه موجه لخطف أفضل عناصرها، شدد هوبر على أن أحدا لا يمكنه أن يوقف التنافس وحرية الانتقال والخدمة، وعلى الوطن أن يجذب أبناءه للاستمرار فيه. (توفير المناخ المناسب هو المطلوب في مصر ، حسب معلق من الجمهور، حتى لا تطرد أبناءها بعد تخرجهم). هناك تدخل حكومي أمني في الجامعة، يصل إلى حد فرز المدرسين والمتحدثين الأجانب ومنع بعضهم من الحضور لجامعات وفعاليات مصرية، حسب المحاور الذي كان سؤاله بخصوص ذلك موجها لـ قاسم ، الذي أجاب مستشهدا بـ دورنمات الذي قال فيما معناه، حسب قاسم، "مشكلة الجميع لا يحلها إلا الجميع". وعلى الكل أن يعمل تجاه تحول ديناميكي يشارك فيه المجتمع لتحقيق استقلال منضبط للجامعة، مشيرا لتجربة هامبورج التي حققت كما قال تنمية ذاتية بعد الحرب العالمية الثانية .
-
عفوا ..كنت نسيت الموضوع استكمالا لطلب داليا وجدت لك تلك البرامج باحد المنتديات اتمني انها تفيدك ثلاثة برامج هامه لكل مصور وذلك لعمل البراويز والتعديل على الصور واترككم مع البرامج واتمنى ان تنال استحسانكم البرنامج الاول Frame Fun البرنامج مجاني ولايحتاج تسجيل ** نبذه عن البرنامج ** برنامج رائع وسهل التعامل معه وعمله بسيط وسريع وجميل ألا وهو عمل إطارات للصور قم بتنصيب البرنامج ثم ستظهر لك هذه الواجهة قم بتطبيق التالي : ** عينه من عمل البرنامج ** للتحميل اظغط هنــــــــــــــــــــــا او هنــــــــــــــــــــــا او هنــــــــــــــــــــــا **************** البرنامج الثاني Frame Master من خلال هذا البرنامج تستطيع عمل براويز بشكل جميل جدا و التحكم بلون وشكل البرواز . كما تستطيع اضافة بعض الورود واوراق الشجر الى الصورة لاعطائها جمال رائع . من عمل البرنامج للتحميل اظغط هنــــــــــــــــــــــا او هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لتسجيل البرنامج Name: Bush Jr s/n: D8383VMDKKAAAL-LLF4VVIII34AAAAA-LLF4VVIII34AA1-1 ************** البرنامج الثالث Photo Filtre البرنامج سهل جداً للتعامل مع الصور ويغني عن الفوتوشوب لمن اراد السهوله والبساطه . البرنامج راااائع أدائه خيالي وفلاتره ساحرة وجذابة وجميله سهل الإستخدام وصغير الحجم والبرنامج يوجد به العديد من الفلاتر وأيضا يسمح لك بتحديثها ويمكنك من عمل براويز للصور ويوجد به فرش جميله البرنامج سهل جداً . ** شرح البرنامج ** عينه من عمل البرنامج للتحميل اظغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا او هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا او هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا لتسجيل البرنامج اختر احد الارقام Name: KaiZer SoZe s/n: 1EFAC-F0B8D-B47C8-EB47C Name: Free program s/n: 1EFAC-3638E-B47C8-EB47C
-
لاللتعصب !!!!أنا مش هشجع كورة تاني
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ رحاب في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's قلب دافئ
-
الاكتئاب
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ هادى في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's التنمية البشرية و تطوير الذات
-
الثقة بالنفس لدي الاطفال
قام Hamdy Tawfik-manar9 بالرد على موضوع لـ Hamdy Tawfik-manar9 في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's دنيا الاطفال
-
اسم الكتاب كيف تنتصر على ذوي الطباع الصعبة المؤلف آرثر بل وديل سميث دار النشر مكتبة جرير عدد الصفحات 111 تلخيص خالد الحر كتاب مفيد، يعرض النقاط بشكل موجز، ويدعمه بأمثلة واقعية. أما أهم النقاط التي ذكرها الكتاب هي: الفصل الأول: لماذا نهتم بذوي الطباع الصعبة؟ ... يمكن تلخيص الفصل الأول في النقاط التالية: يوضح المؤلفان في هذاالفصل وجود الأشخاص المسببين للمتاعب. أي أنهم قد يكونون مرؤوسيك، أو رؤسائك، أو زملائك في العمل. فهم حقيقة وليس أمرا من نسج الخيال. ظروف العمل تجبرنا أحيانا على التعامل مع مسببي المشاكل. فلا يمكن في حالات كثيرة تغيير العمل أو المؤسسة بسبب وجدود زميل أو رئيس من هذا الصنف من البشر. كما يصحب أحيانا فصل موظف من العمل لأنه من هذا الصنف. وذلك لاعتبارات عدة منها مادي وأخلاقية. بما أن الاحتكاك بهم أمر حتمي، إذن فالصراع لن يولّد إلا نتائج سلبية. توقف عن مهاجمتك لذوي الطباع الصعبة وابدأ بالتعاون معهم لتحقيق الأهداف المشتركة. يرى معظمنا نفسه بريئا، وأن مسببي المتاعب هم الذين بدوا في المشكلة. والتركيز على هذا الأمر يجعل من الصعب علينا فهم الأسباب الحقيقة للمشكلة. فقد نكون نحن من بدأ الصراع بأفعال أو كلمات أو تصرفات غير مقصودة. لاستعراض باقي الفصول فاليك الكتاب حمله من هنا 4shared.com _____.htm
-
هل ابنك واثق من نفسه؟ الثقة بالنفس أو عصا الثقة: إن الفرد يُعتبر مجموعة نجاحات متتابعة, فكل فرصة ينجح فيها الفرد في أداء سلوك ما, تعتبر نقطة إيجابية تضاف لرصيده في الثقة بالنفس, و قد يكون قلة رصيد الفرد في الثقة بالنفس سبب في إخفاقه في إنجاز أي مهمة, أو سبب في إيجاد بعض الصعوبات النفسية التي قد يتعرض لها في مستقبل حياته عندما تزداد ضغوط الحياة عليه. إنّ مقدار الثقة يتأثر بأسلوب التربية في الصغر، فالشدة والقسوة الفعلية أو اللفظية لها أثر سلبي. إنّ كل فرد يريد القيام بعمل ما، يحتاج لأمر يعتمد عليه بعد الله تعالى, وذلكم الأمر هو الثقة بأنه قادر على القيام بما يريده, وعلى هذا فيمكننا أن نسمي هذا الأمر بالعصا التي يتكئ عليها ليستجمع طاقته وجهده للنهوض بالعمل المطلوب, سواء كان ذلك العمل صغيراً أو كبيراً. إنّ تلك العصا قد يكون لها جذوة تضيء له طريق العمل الناجح الذي يختاره بنفسه، قال تعالى: ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ) سورة طه:17- 18. إنّ عصا الثقة وسيلة قوية للنجاح في أي سلوك أدائي. فهل يحمل ابنك تلك العصا؟ أم أنّها قد كُسِرَتْ، أو فُقِدَتْ ؟ ماذا نعني بالثقة بالنفس؟ إنّ الثقة بالنفس معناها: أن يكون لدى الفرد شعور كافٍٍ بأنه قادر على النجاح في هذا الأمر الذي يرغب القيام به إنّ الحاجة للثقة بالنفس تتبين عند التفكير في القيام بسلوك ما, و عند البدء في تنفيذه, حيث أن هناك لحظة حاسمة في الإقدام على السلوك أو الإحجام عنه, وهي عندما يقترب وقت البدء لتنفيذ السلوك المعين، فعندها يظهر أثر ومقدار الثقة الذي يتمتع به الفرد, فإن كانت الثقة كافية فإنّ الفرد سيقدم على تنفيذ السلوك المراد، وإن كانت ناقصة ارتبك وتردد، وأحجم عن التنفيذ, فهو بهذا كأنه يحول الثقة الذاتية إلى عكاز يعتمد عليه في القيام بالسلوك. قد يكون الذي مع ابنك هو ثقة العصا وليس عصا الثقة، أي قد تتحول عصاه التي يحملها إلى عصا وقتية توجد مع الإكراه على الفعل، مما قد يفقده ميزة اعتماده الاختياري على عصا الثقة التي هي من أسباب النجاح في الحياة. إنّ الفرق بين الأولى و الثانية، أنّ الحالة الأولى مع الإكراه والقسر والشدة التي قد تمارس مع الصغير - حال توجيهه للفعل المطلوب منه – قد تُفقده عصا الثقة وتوجد لديه ثقة مهزوزة غير حقيقية، يمكننا أن نسميها ثقة العصا, أمّا في الحالة الثانية، فهي الوضع الطبيعي للفرد الذي يتمتع بثقة عالية. كيف تُُوجد عصا الثقة لدى ابنك ؟ يتم إيجاد عصا الثقة من خلال: 1- تعامل الفرد مع نفسه. 2- تعامله مع الآخرين. 3- تعامل الآخرين معه. إنّ الفرد يميل إلى تصنيف الآخرين إلى عدة أصناف هي: 1/ المهم جداً: الوالدين المحبوبين، غير العدوانيين بدرجة كبيرة, والمعلمين المحبوبين، بعض الأقارب المحبوبين بعض الأخوة المحبوبين وغير المنافسين له. 2/ المهم: الأقران غير المنافسين له بدرجة كبيرة, و المعارف الذين يتكرر تعامله معهم, بعض الغرباء. 3/ غير المهم: الأخوة المنافسون, و الأقران غير المحبوبين والمنافسين له, والغرباء. أولاً: أفعال يمارسها الفرد ذاته مع نفسه: إنّ الفرد يولد ومعه النظرة الإيجابية العالية للذات. وتمثل السنتان الأوليان من عمر الفرد المرحلة الأولى في إدراك الفرد لقوة الشخصية, لذا يبذل جهوداً للتعرف على معاني مفردات ( أنا ) و ( لـي ) لأنهما تضيفان له شعوراً بالهوية الذاتية كفرد متميز مستقل عن الآخرين. إنّ الفرد ينتبه ويعي بنفسه وبالعالم من حوله، ويكون أول ما يعيه أهمية نفسه وذاته الإيجابية. إنّ لدى الفرد قدرة فائقة على الاحتفاظ بنظرة إيجابية عن نفسه - لكن كثرة المواقف التي يتم فيها النفخ على جذوة الثقة تؤدي إلى خفوتها في نفس الفرد, لذا فكثر التوبيخ و التقريع تكسر عصا الثقة في يده وهو ينظر – لذا فعليك أن تعلمه، لا أن تعنفه، فالتعليم و التوجيه للصواب يقوي عصا الثقة، وأمّا التعنيف والتخويف فإنّه يكسرها, فإن كان لابد من التقريع و الضرب فلابد من محاورته وإقناعه بأنه مُخطئ يستحق العقاب أو اللوم. إنّ الأفراد الذين يمتلكون مشاعر إيجابية عن أنفسهم هم أكثر قدرة على تحديد اتجاهاتهم وأهدافهم، وتوضيح نقاط قوتهم والتكيف مع النكسات والعقبات التي تواجههم، كما أنهم يتقبلون عواقب أفعالهم بسهولة, وهم أقوى شخصية من سواهم, لذا فالتوجيه في حقهم خير من التوبيخ. يميل الفرد إلى النظر للذات على أنها قادرة على القيام بأي فعل مهما صعب التغلب على تحديات الحياة و أنها تستحق النجاح والسعادة - يظهر ذلك جليا لدى الأطفال - لذلك نجد الفرد يميل دائماً إلى ما يشعره بالقوة والقدرة و ينفر مما يخالف ذلك, وهو تصوّر ينمو لدى الشاب ويتطور من خلال عملية عقلية تتمثل في تقييم الفرد لنفسه، ومن خلال عملية وجدانية تتمثل في إحساسه بأهميته وجدارته، ويتم ذلك في نواح ست هي:- المواهب الموروثة مثل الذكاء، والمظهر والقدرات. الفضائل الأخلاقية و الاستقامة. الإنجازات أو النجاحات في الحياة مثل المهارات, والممتلكات. الشعور بالأهلية، والاستحقاق لأن يكون محبوباً. الشعور بالخصوصية والأهمية والجدارة بالاحترام . الشعور بالسيطرة على حياته . تعاملاته مع جسمه و نفسه: السعي لإفادة الجسم بالغذاء... و صيانته بالنظافة... و تزيينه بالملبس... و تقويته بالنوم... و إبراز نفسه بالفعل الباهر والفائق والممدوح... و تطهير جسده من الدنس و نفسه من القبائح... و تعطير جسده بالطيبِ... وتزكية جسده بالتخلص من الفضلات... و إبعاد نفسه عن الخطر والألم... و مكافأة نفسه بإيجادها في مواطن السرور والأنس... - فرحه بالتكليف بالأعمال المختلفة. - سعادته بالمدح و الثناء لما يتصف به من صفات, أو ما يقوم به عمل ناجح. - اغتباطه بمشاركته الكبار في الأعمال المهمة. - زهوه بمحبة الآخرين له - المهمين له وغير المهمين - - افتخاره بقدراته و مواهبه و إمكانياته و إنجازاته. - حرصه على ممتلكاته و ميله لتمنيتها. كل ذلك لبناتٌ تبني و تُنشئ ذاتاً موثوقاً بها، مُعتزاً بها - وغير ذلك الكثير من الأفعال التي يقوم بها الفرد من أعمال أو مهام - شريطة القدر المناسب و السلامة من التأثير السلبي للكبار عليها، وهي في نفس الوقت أفعال يومية للفرد تؤدي أدواراً طبيعيةً يوميةً مطلوبةً للفرد. ثانياً: أفعال يمارسها الآخرون معه: الأطفال يربطون شعورهم بالأهمية بمقدار الانتباه الذي يحصلون عليه من الآخرين و ذلك بشكل منتظم. لقد اتفق الباحثون والمختصون في تقدير الذات على أنه تعزيز جميع أوجه الحياة وذلك من خلال تمكين الفرد من زيادة إنتاجيته الشخصية والوفاء بمتطلبات علاقاته البين شخصية. من خلال دراسة لـ (1730) أسرة ثبت أن هناك ثلاثة طرق منزلية تسهم في تكوين تقدير الذات هي:- - الحب والعاطفة غير المشروطين. - وجود قوانين محددة بشكل جيد يتم تطبيقها باتساق. - إظهار قدر واضح من الاحترام للطفل. لقد وُجِدَ أنّ استقبال أفعال الأطفال من قبل المحيطين بهم - في وقت مبكر - من التعامل معهم مثل ( بداية الكلام, بداية المشي، استخدام الحمام ) بردود فعل إيجابية وبتشجيع، يجعلهم يكوِّنونَ ثقة جيدة بأنفسهم. إنّ الخوف على الطفل أو حمايته الزائدة من الخطر عند بداية تعلم الكلام أو المشي يعطيه مزيداً من الشعور بفقد الثقة بنفسه، كما أن جعل الطفل يمارس سلوكه المُشَاهَد والظاهري في مكان بعيد عن أعين الكبار ( الذين يقّيِمون ويشجعّون سلوكه ) يجعله يكتسب شعوراً بأنه غير مرغوب فيه أو أنه أقل أهمية من غيره, ومن هنا فلا ينبغي أن نطالبه بأن يذهب ليلعب بعيداً عنا لأننا نريد أن نرتاح من إزعاجه أو بحجة أننا نريد مزيداً من الهدوء. إنّ الطفل الذي يغيب عنه أحد أبوية أو كلاهما بسبب العمل أو الانشغال بأمور الدنيا مع عدم محاولة تعويضه بأوقات أخرى للجلوس معه، قد يؤدي ذلك إلى تكوُّنِ شعورٍ ناقصٍ بالهوية الذاتية، و قد يجد الطفل صعوبات في المعرفة الدقيقة بجوانب قوته أو قصوره، وقد يصعب عليه أن يشعر أنه فرد مهمٌ أو جديرٌ بالاحترام والسعادة. تشير الدراسات إلى أنّ الأطفال الذين يفتقرون للانتباه والتغذية الراجعة من الوالدين لديهم مفهوم للذات أكثرُ تدنياً من غيرهم من الذين يتلقون استجابات كتغذية راجعة سواء كانت إيجابية أو سلبية. أهم جوانب التعامل المطلوبة لتنمية الثقة بالذات: 1- فتح الطريق المُيسر للأفعال الذاتية السابقة الذكر في ( أولاً ) 2- أن يكون أول رد فعل لك عندما تلقاه الابتسامة مهما كان حاله و سلوكه, وأن تحرص على أن يبتسم هو لك عندما تلتقيان دائماً. 3- بذل العطايا في الحاجيات غير الأساسية ( هدايا - أجهزة - أدوات مدرسية - ألعاب ) 4- حسن التعامل مع طلبات الفرد التي لا تلبي له، وذلك بأن يبين له العذر في عدم إمكانية التلبية. 5- السكوت عن أخطائه والتغاضي عن هفواته، مع تحيُن الفرص المناسبة لتوجيهه وإعلامه بما يعينه على عدم تكرار تلك الأخطاء. 6- حمايته من تعديات الآخرين، والوقوف بجانبه إذا تعرض لشي من ذلك, ومن المهم أن يطلب منه التسامح في مقابلة أخطاء الآخرين، مع تذكيره بفضل العفو عن الناس، والصبر على ما يكره، وتعليمه أن لكل فرد نصيب من الأمور التي يكرهها، ولابد له أن يصبر عليها. 7- منحه الحب قولاً: بأن يسمع كلمات الحب منك، وفعلاً: بأن يُمازح ويُضم ويُقبل ليشعر بأنه محبوب ومقبول ومُقدر بقيمة عالية لديك، ولدى الكبار غيرك. 8- أن يُمْدَحَ حال فعلة لما يحسن، أو عند تجنبه مالا يحسن، فإن إمساكه عن الشر منقبة له، يجب أن يمدح عليها، و يُمْدَحَ كذلك عندما تسير أمور حياته الدراسية، أو علاقاته المنزلية، أو الاجتماعية في الحي بصورة طبيعية، أو جيده، فإن هذا يُعَدُّ إنجازاً يجب أن يُمْدَحَ عليه. 9- أن تبحث عن الأمور التي تتوقع أنه يستطيع إنجازها بنجاح، فتعمل على تكليفة بها، ثم تمدحه عليها. 10- أن تُسمع الزوار والأقرباء الثناء عليه بحضوره، مع الحذر من توبيخه أو لومه أمامهم. أن تتعامل معه بصورة فردية ولا تربطه بأخواته ، أي أجعل لكل أبن تعامل مستقل عن أخوته وذلك في جميع تعاملك معه فيما سبق، ولا تربط تعاملك مع أبناءك بإجراء موحد إلا عندما يتطلب الموقف ذلك، وليكن غالب التعامل معهم هو التعامل الفردي لأهمية ذلك في بناء الثقة الذاتية لكل منهم. 11- تعويده على الفأل الحسن والتفاؤل في جميع أموره يفيد في المحافظة على ذاته قوية وإيجابية . الحياء له مساس بالتقدير للذات فصاحب التقييم العالي لذاته أميل للحياء من غيره فشجعه عليه . الصدق له أثر على تقوية الثقة بالذات فهو يزيد فرص الفرد في إثبات ذاته و قوتها واستقامتها, و الكذب عكس ذلك. 12- تعويده الإحسان للناس، لأن ذلك يترك في نفسه أثراً طيباً عن ذاته. 13- تجنب الإيذاء البدني والنفسي أو النيل منه بما يسؤه إما بسبب غير مقنع, أو بدون سبب ( وهو الأسوأ ). إنّ بناء النفس البشرية أمر في غاية التعقيد، فهو يحتاج إلي علم، وإلى صبر ومثابرة، ويحتاج قبل ذلك إلى توفيقٍ من المولى عز وجل، فابذل و صابر و اسأل الله العون و السداد. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم منقول للاستفادة
-
انها إحدى الآفات التي لو تدبرنا واقعنا لوجدناها حجر عثرة في طريق طموحاتنا وغاياتنا وأحلامنا آفة جعلت منا أمة لا يتخطى جهدها وواقعها بضع كلمات في كتاب أو جريدة أو حتى مدونة آفة تتلخص باختصار في أننا أمة شديدة التميز في تشخيص أمراضها، وعظيمة الإبداع في صياغة مشاكلها صياغة تعبيرية مبهرة يعجز المجنون عن عدم فهمها .. ولكنها (بلا فخر) تحصل على درجة الصفر في ترجمة هذه الصياغة إلى واقع عملي محسوس يخرجها من أزمتها أو مخاضها إن صح التعبير يمكنك أن تدخل أي مكتبة في بلادنا المنكوبة، فتفاجأ بهذا الكم الهائل من كتب الفكر وتلك الكتب التي تعتني بالتحليل ووضع النظريات .. فهذا كاتب يحلل واقعنا السياسي وذاك آخر يحلل واقعنا الإجتماعي وآخر يحلل واقعنا الإقتصادي ... الخ فإذا ما فتحت أي كتاب من هذه الكتب فإنك لا تملك إلا أن تنبهر من روعة أسلوبه وبيانه، وتسحرك منطقية تحليله وعرض حلوله وإذا قرأت أي جريدة في عالمنا العربي فإنك تجد أروع ما فيها صفحة الفكر والرأي ( بعد صفحة الجرائم والحوادث بالطبع ) حين تدخل على شبكة الإنترنت فتطالع منتدياتنا ومدوناتنا فإنك تجد شبابا واعيا يجيد عرض أفكاره وانتقاداته وأحلامه حين تشاهد فضائياتنا ( المحترم منها طبعا ) تجد تفننا وإبداعا في عرض الرأي والرأي الآخر واستخلاص النقاط التي تتجمع عندها الآراء وبعد أن تفرغ من كل هذا تحسب أننا أمة رائدة ليس لها نظير ولا منافس لريادتها فإذا خرجت من بوتقتك وصومعتك التي اعتزلت فيها فإنك تذهل وتصدم مما تراه من هذا الكم الهائل من التخلف الحضاري والسياسي والإجتماعي والأخلاقي .... الخ وحينها تعجز عن فهم تلك المعادلة الغريبة التي توافرت أغلب معطياتها ولكنها لا تجد سهما يوصلها إلى نواتجها من الجميل أن تعرف أن لديك مشكلةومن الأجمل أن تحدد تلك المشكلة ومن الرائع أن تنجح في تحليل تلك المشكلة ومن الأروع أن توفق في صياغة حلول تلك المشكلة صياغة منهجية منطقية ولكن الغريب كل الغرابة أن تعجز عن حل تلك المشكلة! لماذا لا نتزحزح للأمام مع أننا أمة لا تتوقف عن التفكير ولا تنقصها الفكرة ؟؟؟ لماذا لا نتحرك قدما مع أننا أمة تحسن عرض الفكرة ؟؟؟؟ لماذا لا تأتي الفكرة بالخطوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما السبب يا ترى ؟؟ وإذا سألت أصحاب الأفكار والأحلام عن السبب بطل العجب .. فهذا ينسب السبب إلى نظام فاسد، وذاك يعزيه إلى عقول لا تحتمل أفكاره وذاك يفسره بزمن موبوء لا يتسع للأفكار والأحلام الجديدة .. فلا تملك وأنت تسمع تلك الأسباب إلا أن ينطق لسان حالك قائلا نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا لا ننكر أي سبب من تلك الأسباب بالطبع ولكن علينا ألا ننسى أكبر وأهم سبب وأشدهم خطورة إنه نابع من أنفسنا .. إنه نابع من كون أغلبنا لا يحسن إلا فن التنظير والعرض ويرسب بجدارة في امتحان تحويل نظرياته إلى حركة يتحركها وإلى خطوة يخطوها إما لكسل وإما لضعف العزيمة وإما لانخفاض الهمة . ببساطة .. لقد أصبحنا (ولا فخر) أمة ثرثارة لا تجيد إلا فن الكلام الذي لا ننكر أن لنا باع طويل وخبرة عظيمة فيه إننا نفكر لا لأننا نريد أن نعمل .. بل نفكر لأننا نريد أن نفكر وفقط إننا نتكلم ونكتب لا لأننا نريد أن نطور .. بل لأننا نريد أن نتكلم ونكتب وفقط إننا نحلم لا لأننا نريد أن نحقق .. بل لأننا نريد أن نحلم .. وفقط كل واحد منا تنتابه مشاعر وأحاسيس وأفكار وأحلام تكفي لأن تجعل منه بطلا أسطوريا وتكفي لأن تجعل من واقعنا واقعا مثاليا ... ولكن .. هذا البطل الأسطوري وذلك الواقع المثالي لا يتجاوز مخيلاتنا وإن تجاوزها فهو لا يتعدى أوراقنا وأقلامنا وعلى أقصى تقدير يتحطم عند أول عقبة تواجهه في طريقه لقد أصبحنا ولا فخر أمة نظرية يجوز ترميزها بورقة أو قلم أو كتاب ولكننا لسنا أمة عملية على الإطلاق وأستحضر في هذا العرض قول الأستاذ الشهيد سيد قطب في رسائله الأروع أفراح الروح " إن كلماتنا وأفكارنا ستظل عرائس من شمع حتى .. إذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة " إن الفكرة التي لم يضع صاحبها في حسبانه إستعداده للموت من أجلها وأطلقها فقط لأنه يريد أن يطلق فكرة، هي فكرة ولدت ميتة بالأساس، وهذا ما يوضحه قول الأستاذ الشهيد سيد قطب في رسالة أخرى " إن كل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان , أما الأفكار التي لم تطعم هذا الغذاء المقدس فقد ولدت ميتة ولم تدفع بالبشرية شبرا واحدا للأمام " يا إخوتي ... الفكرة التي تنبع من كونها فكرة وفقط لا تستحق أن نفكر فيها , والحلم الذي لا يمكن إلا أن يكون حلما وفقط لا يرقى إلى المستوى الذي يجعلنا نحلم به . لا أريد أن أثرثر أكثر من هذا ولكني أريد أن أوضح نقطتين أخيرتين أولهما .. أنني لا أكتب هذا الكلام تشاؤما ولا يأسا من واقعنا ولم أكتبه لكي أحجر على الأفكار والأحلام ولكني أكتبه ترشيدا لتلك الأفكار والأحلام ثانيهما ........ أنني لا أعمم على الإطلاق في هذا الكلام فهناك الكثير ممن يجيد التفكير والتنفيذ معا وبإصرار يورث العجب نقلا عن موقع ابتسامة
-
الإبداع في العملية التربوية وسائله ونتائجه د. يسري مصطفى السيد جامعة الإمارات ـ كلية التربية ـ مركز الانتساب الموجه بأبو ظبي * الهدف القريب: * تقبُّل التفكير الإبداعي وتعديل الاتجاهات الإبداعية والتسامح مع الاختلاف العقلي وتقبُّله والتعرف على ماهيته ومراحله وأساليب تنميته، ومعوقاته. * الهدف الوسيط: * توفير مناخ تعليمي يساعد الطلاب على تفجير طاقاتهم الإبداعية وتنميتها. * الهدف البعيد: * ممارسة المعلم والمتعلم العملية الإبداعية ومهارات التفكير الإبداعي. ( المحاضرة تتناول قضايا الإبداع بعامة وكل معلم يستفيد بالتطبيق على قضايا ومفاهيم تخصصه الدقيق بالبحث في المفاهيم والمعارف والمهارات وجوانب الميول .. في تخصصه). * اهتمام مُبرر: 1 ـ يعتبر الإبداع والتفكير الإبداعي من أهم الأهداف التربوية في التربية. 2 ـ تربية وتعليم التلاميذ المبدعين في الدول المتقدمة كان من العوامل الأساسية التي أدت إلى التقدم العلمي والاقتصادي في العصر الحديث. 3 ـ إذا كان الإبداع والاهتمام بالمبدعين مهماً بالنسبة للمجتمعات المتقدمة صناعياً، فإنه ينبغي أن تتزايد أهميته في الدول النامية، بل وتتفوق عليها في اهتمامها به. * افتراضات: 1 ـ هل الإبداع صفة جسمية وراثية في المتعلم؟ * إن كانت الإجابة نعم ! فمن الصعب إثارته وتحسينه بالتعليم. * أدب الإبداع يؤكد الآن إنه شكلاً من أشكال النشاط العقلي يمارسه المتعلم، ويتمتع جميع الطلاب بدرجة معينة من الإبداع، ولو أنهم يختلفون في الكم وليس في النوع في هذه الصفة، وهذا يعني إمكانية تعليم الإبداع والتدريب على ممارسته. 2 ـ هل بيئة التعلم الشائعة تنمي القدرة على الإبداع؟ * تنمية القدرة على الإبداع والتفكير الإبداعي رهن اقتناع المعلمين والمسئولين عن المؤسسة التربوية بأهمية الإبداع والمبدعين وتنمية قدراتهم الإبداعية. * إخلاص المعلم وحماسه لإفادة الطلاب ورعاية المبدعين لا يقل أهمية في التدريس من أية عوامل أخرى تتعلق بالعملية التدريسية. 3 ـ هل يمكن إكساب المتعلم القدرات الإبداعية بدون توافر الاستعدادات والاتجاهات اللازمة للإبداع؟ * المتعلم بما يملك من قدرات عقلية واتجاهات إيجابية إبداعية، فإنه يمكنه تقبُّل وممارسة العملية الإبداعية من خلال ممارسة النشاطات التدريسية التعلمية التي تُعرّضه لمشكلات تستثير وتتحدى قدراته العقلية، وبدون توافر هذه القدرات تُصبح مشاركة المتعلم وانغماسه في العملية الإبداعية أمراً مشكوكاً فيه. * ما الإبداع ؟ (Innovation - Creativity) * تحديد المفهوم الدقيق للإبداع يساعد المعلمين على التعرف إلى الطلاب المبدعين، أو ذوي القدرات والاتجاهات الإبداعية. * مراجعة البحوث والدراسات التربوية والنفسية أظهرت أن الإبداع متعدد المناحي، ويمكن النظر إليه من خلال أربعة مناحي هي: 1 ـ المنحى الأول: مفهوم الإبداع بناءً على سمات الشخص المبدع Creative Person: هو المبادأة التي يبديها المتعلم في قدرته على التخلص من السياق العادي للتفكير وإتباع نمط جديد من التفكير، ويذكر جيلفورد Guilford أن المتعلم المبدع يتسم بسمات عقلية أهمها: الطلاقة Fluency والمرونة Flexibility والأصالة Originality . 2 ـ المنحى الثاني: مفهوم الإبداع بناء على أساس الإنتاج Creative Product: يلخص خير الله الإبداع بأنه "قدرة المتعلم على الإنتاج إنتاجاً يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية، والمرونة التلقائية والأصالة وبالتداعيات البعيدة وذلك كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير". وهكذا يعبّر التفكير الإبداعي عن نفسه في صورة إنتاج شيء جديد، أو التفكير المغامر، أو الخروج عن المألوف، أو ميلاد شيء جديد سواء كان فكرة أو اكتشافاً أو اختراعاً بحيث يكون أصيلاً Original وحديثاً Novel . ويؤكد بعض المربين على أن الفائدة شرط أساسي في التفكير والإنتاج الإبداعي. وبالتالي فإن إطلاق مفهوم الإبداع لا يجوز على إنتاج غير مفيد، أو إنتاج لا يحقق رضا مجموعة كبيرة من الناس في فترة معينة من الزمن. 3 ـ المنحى الثالث: مفهوم الإبداع على أنه عملية Creative Process : يُعرّف تورانس Torrance الإبداع بأنه "عملية يصبح فيها المتعلم حساساً للمشكلات، وبالتالي هو عملية إدراك الثغرات والخلل في المعلومات والعناصر المفقودة وعدم الاتساق بينها، ثم البحث عن دلائل ومؤشرات في الموقف وفيما لدى المتعلم من معلومات، ووضع الفروض حولها، واختبار صحة هذه الفروض والربط بين النتائج، وربما إجراء التعديلات وإعادة اختبار الفروض". 4 ـ المنحى الرابع: مفهوم الإبداع بناءً على الموقف الإبداعي أو البيئة المبدعة Creative Situation: يُقصد بالبيئة المبدعة المناخ بما يتضمنه من ظروف ومواقف تيسر الإبداع، أو تحول دون إطلاق طاقات المتعلم الإبداعية. وتُقسّم هذه الظروف إلى قسمين هما: أ ـ ظروف عامة: ترتبط بالمجتمع وثقافته، فالإبداع ينمو ويترعرع في المجتمعات التي تتميز بأنها تهيئ الفرص لأبنائها للتجريب دون خوف أو تردد، وتُقدم نماذج مبدعة من أبنائها من الأجيال السابقة كنماذج يتلمس الجيل الحالي خطاها، وبالتالي تُشجّع على نقد وتطوير الأفكار العلمية والرياضية والأدبية ... وقد أعد تورانس تقريراً حول زيارته لليابان للمقارنة بين تأثير كل من الثقافتين اليابانية والأمريكية على الإنجاز الإبداعي، وقد ذكر أنه وجد في اليابان 115 مليوناً من فائقي الإنجاز ـ وهم جميع سكان اليابان ـ بعكس أمريكا. ويفسر تورانس ذلك في ضوء ثقافة المجتمع الياباني الميسر للإبداع والتفكير الإبداعي، ومظاهر الجد والدقة والنظام والصرامة والجهد المكثف، والتدريب على حل المشكلات بدءاً من مرحلة رياض الأطفال. ب ـ ظروف خاصة: وترتبط بالمعلمين والمديرين والمشرفين التربويين وأدوارهم في تهيئة الظروف والبيئة الصفية والمدرسية لتنمية الإبداع لدى الطلاب. * تعددت وسائل قياس الإبداع والمقاييس المستخدمة للتعرف على الطلاب المبدعين وعليه ظهرت مقاييس لسمات الشخصية مثل قائمة سمات التفكير المبدع (Torance) ومقاييس القدرة على التفكير الإبداعي، وقائمة السمات للشخصية المبدعة (خير الله 1981) ومقاييس الاتجاه نحو الإبداع (زين العابدين درويش 1983) ... الخ. * مكونات الإبداع والتفكير الإبداعي: يتضمن الإبداع والتفكير الإبداعي يتضمن مجموعة من القدرات العقلية تحددها غالبية البحوث والدراسات التربوية والنفسية بما يلي: أولاً : الطلاقة (Fluency) تتضمن الطلاقة الجانب الكمي في الإبداع، ويُقصد بالطلاقة تعدد الأفكار التي يمكن أن يأتي بها المتعلم المبدع، وتتميز الأفكار المبدعة بملاءمتها لمقتضيات البيئة الواقعية، وبالتالي يجب أن تُستبعد الأفكار العشوائية الصادرة عن عدم معرفة أو جهل كالخرافات. وعليه كلما كان المتعلم قادراً على إنتاج عدد أكبر من الأفكار أو الإجابات في وحدة الزمن، توفرت فيه الطلاقة أكثر. وتُقاس الطلاقة بأساليب مختلفة منها على سبيل المثال: 1 ـ سرعة التفكير بإعطاء كلمات في نسق محدد، كأن تبدأ أو تنتهي بحرف أو مقطع معين (هراء، جراء ..) أو التصنيف السريع للكلمات في فئات خاصة. (كرة، ملعب، حكم ..). 2 ـ تصنيف الأفكار وفق متطلبات معينة، كالقدرة على ذكر أكبر عدد ممكن من أسماء الحيوانات الصحراوية أو المائية، أو أكبر قدر من الاستعمالات للجريدة، أو الحجر، أو العلب الفارغة .. الخ. 3 ـ القدرة على إعطاء كلمات ترتبط بكلمة معينة، كأن يذكر المتعلم أكبر عدد ممكن من التداعيات لكلمة نار، أو سمكة، أو سيف، أو مدرسة .. الخ. 4 ـ القدرة على وضع الكلمات في أكبر قدر ممكن من الجمل والعبارات ذات المعنى. ثانياً : المرونة (Flexibility) * تتضمن المرونة الجانب النوعي في الإبداع، ويُقصد بالمرونة تنوع الأفكار التي يأتي بها المتعلم المبدع، وبالتالي تشير المرونة إلى درجة السهولة التي يغير بها المتعلم موقفاً ما أو وجهة نظر عقلية معينة. فالتلميذ على سبيل المثال، الذي يقف عند فكرة معينة أو يتصلب فيها، يُعتبر أقل قدرة على الإبداع من تلميذ مرن التفكير قادر على التغيير حين يكون ذلك ضرورياً. ومن أمثلة الاختبارات الشائعة للمرونة اختبار إعادة ترتيب إعادة عيدان الكبريت، أو الاستعمالات غير المعتادة لأشياء مألوفة .. الخ. ثالثاً : الأصالة (Originality) يُقصد بالأصالة التجديد أو الإنفراد بالأفكار، كأن يأتي المتعلم بأفكار جديدة متجددة بالنسبة لأفكار زملائه. وعليه تشير الأصالة إلى قدرة المتعلم على إنتاج أفكار أصيلة، أي قليلة التكرار بالمفهوم الإحصائي داخل المجموعة التي ينتمي إليها المتعلم. أي كلما قلت درجة شيوع الفكرة زادت درجة أصالتها. ولذلك يوصف المتعلم المبدع بأنه الذي يستطيع أن يبتعد عن المألوف أو الشائع من الأفكار. * تختلف الأصالة عن عاملي الطلاقة والمرونة فيما يلي: 1 ـ الأصالة لا تشير إلى كمية الأفكار الإبداعية التي يعطيها الفرد، بل تعتمد على قيمة ونوعية وجدة تلك الأفكار، وهذا ما يميز الأصالة عن الطلاقة. 2 ـ الأصالة لا تشير إلى نفور المتعلم من تكرار تصوراته أو أفكاره هو شخصياً كما في المرونة، بل تشير إلى النفور من تكرار ما يفعله الآخرون، وهذا ما يميزها عن المرونة. وعليه يمكن قياس الأصالة عن طريق: 1 ـ كمية الاستجابات غير المألوفة والتي تُعتبر أفكاراً مقبولة لمشاكل محددة مثيرة. 2 ـ اختيار عناوين لبعض القصص القصيرة المركزة في موقف مكثف قد يكون درامياً أو فكاهياً. ويُطلب من المتعلم أن يذكر لها عناوين طريفة أو غريبة بقدر ما يستطيع في وقت محدد، مع احتمال استبدال القصة بصورة أو شكل. رابعاً : التفاصيل (الإكمال) (Elaboration) يُقصد بالتفاصيل (أو الإكمال أو التوسيع) البناء على أساس من المعلومات المعطاة لتكملة (بناء) ما من نواحيه المختلفة حتى يصير أكثر تفصيلاً أو العمل على امتداده في اتجاهات جديدة. أو هو قدرة المتعلم على تقديم إضافات جديدة لفكرة معينة، كما يمكنه أن يتناول فكرة بسيطة أو رسماً أو مخططاً بسيطاً لموضوع ما ثم يقوم بتوسيعه ورسم خطواته التي تؤدي إلى كونه عملياً. وقد أشارت ملاحظات تورانس في بحوث الإبداع إلى أن التلاميذ الصغار الأكثر إبداعاً يميلون إلى زيادة الكثير من التفصيلات غير الضرورية إلى رسوماتهم وقصصهم. ^ مراحل العملية الإبداعية ( عملية الإبداع Creative Process ): ما زال فهم عملية الإبداع ومراحلها من أكثر القضايا الخلافية بين التربويين وعلماء النفس وطرائق التدريس، ويذكر والاس وماركسبري Wallas & Marksberry أن عملية الإبداع عبارة عن مراحل متباينة تتولد أثناءها الفكرة الجديدة المبدعة، وتمر بمراحل أربع هي: 1 ـ مرحلة الإعداد أو التحضير Preparation : في هذه المرحلة تُحدد المشكلة وتُفحص من جميع جوانبها، وتُجمع المعلومات حولها ويُربط بينها بصور مختلفة بطرق تحدد المشكلة. وتشير بعض البحوث إلى أن الطلاب الذين يخصصون جزءاً أكبر من الوقت لتحليل المشكلة وفهم عناصرها قبل البدء في حلها هم أكثر إبداعاً من أولئك الذين يتسرعون في حل لمشكلة. 2 ـ مرحلة الاحتضان (الكمون أو الاختمار Incubation ): مرحلة ترتيب يتحرر فيها العقل من كثير من الشوائب والأفكار التي لا صلة لها بالمشكلة، وهي تتضمن هضماً عقلياً ـ شعورياً ولا شعورياً ـ وامتصاصاً لكل المعلومات والخبرات المكتسبة الملائمة التي تتعلق بالمشكلة. كما تتميز هذه المرحلة بالجهد الشديد الذي يبذله المتعلم المبدع في سبيل حل المشكلة. وترجع أهمية هذه المرحلة إلى أنها تعطي العقل فرصة للتخلص من الشوائب والأفكار الخطأ التي يمكن أن تعوق أو ربما تعطل الأجزاء الهامة فيها. 3 ـ مرحلة الإشراق (أو الإلهام Illumination): وتتضمن انبثاق شرارة الإبداع (Creative Flash) أي اللحظة التي تولد فيها الفكرة الجديدة التي تؤدي بدورها إلى حل المشكلة. ولهذا تعتبر مرحلة العمل الدقيق والحاسم للعقل في عملية الإبداع. 4 ـ مرحلة التحقيق (أو إعادة النظر Verification ): في هذه المرحلة يتعين على المتعلم المبدع أن يختبر الفكرة المبدعة ويعيد النظر فيها ليرى هل هي فكرة مكتملة ومفيدة أو تتطلب شيئاً من التهذيب والصقل. وبعبارة أخرى هي مرحلة التجريب (الاختبار التجريبي) للفكرة الجديدة (المبدعة). ويلخص الألوسي (1981) مراحل عملية الإبداع في المراحل الخمس التالية: 1 ـ مرحلة الإحساس بالمشكلة. 2 ـ مرحلة تحديد المشكلة. 3 ـ مرحلة الفرضيات. 4 ـ مرحلة الولادة للإنتاج الأصيل. 5 ـ مرحلة تقويم النتاج الإبداعي. ^ ملاحظات على مراحل عملية الإبداع: * لا يوجد اتفاق تام بين الباحثين على خطوات العملية الإبداعية أو مراحلها، وبالتالي فإن مراحل عملية الإبداع ليست خطوات جامدة ينبغي إتباعها بالتسلسل الجامد السابق الذكر. * مراحل عملية الإبداع مراحل متداخلة ومتفاعلة مع بعضها، وبالتالي فإن فكرة المراحل كما يراها بعض الناقدين هي فكرة تحليلية تعمل على تجزئة السلوك الإبداعي. * يرفض بعض الباحثين استخدام كلمة مراحل أو أطوار، ويفضلون الحديث عن جوانب أو أوجه العملية الإبداعية. * يرى بعض الباحثين في موضوع الإبداع اختصار مراحل عملية الإبداع إلى مرحلة واحدة هي لحظة الإشراق أو الإلهام (الخلق Moment of Creation) وبالتالي فإن دراسة الإبداع تكون أكثر فائدة في ضوء النتاج الإبداعي بدلاً من عملية الإبداع. ^ خصائص المبدعين: يتمتع المبدعون بصفات شخصية وعقلية ونفسية متنوعة، لكن أهم السمات العامة المشتركة بينهم تدل ـ بدرجات متفاوتة ـ على أنهم يمتلكون قدرات إبداعية. ومن هذه الخصائص كما يوثقها أدب الإبداع ما يلي: 1 ـ حب الاستطلاع والاستفسار والحماس المستمر والمثابرة في حل المشكلات. 2 ـ الرغبة في التقصي والاكتشاف، وتفضيل المهمات العلمية والرياضية والأدبية والفنية الصعبة. 3 ـ البراعة والدهاء وسعة الحيلة، وسرعة البديهة وتعدد الأفكار والإجابات، وتنوعها بالمقارنة بأقرانهم. 4 ـ إظهار روح الاستقصاء في آرائهم وأفكارهم. 5 ـ القدرة على عرض أفكارهم بصور مبدعة، والتمتع بخيال رحب وقدرة عالية على التصور الذهني، والتمتع بمستويات عقلية عليا في تحليل وتركيب الأفكار والأشياء. 6 ـ تكريس النفس للعمل الجاد بدافعية ذاتية، ويهبون أنفسهم للعمل العلمي أو الأدبي ... لفترات طويلة، ويميلون للمبادأة في أنشطتهم الإبداعية، ويثقون في أنفسهم كثيراً. 7 ـ امتلاك خلفية واسعة وعميقة في حقول علمية وأدبية ولغوية وفنية .. مختلفة ، كما أنهم كثيرو القراءة والإطلاع. 8 ـ المتعلم المبدع يسأل أسئلة إبداعية (مفتوحة النهاية) أعلى في المستوى العقلي وأكثر عدداً من غير المبدع. 9 ـ الاستقلالية في الفكر والعمل، وكثيرون منهم يميلون للانعزالية والانطواء. 10 ـ انخفاض سمات العدوانية، أكثر تلقائية من الأقران، وأكثر استقلالاً في الحكم، معارضون بشدة لرأي الجماعة إذا شعروا أنهم على صواب، أكثر جرأة ومغامرة وتحرراً، وأكثر ضبطاً للذات وسيطرة عليها. ويتضح من السمات النفسية والعقلية السابقة أن الفرد المبدع يعاني توتراً شديداً للتوفيق بين المتعارضات الكامنة في طبيعته مع محاولة تحمل ذلك التوتر والتكيف معه والحد منه ^ الإبداع والذكاء: تضاربت آراء علماء التربية وعلم النفس في علاقة الذكاء بالإبداع، وتذكر أدبيات الإبداع أن هناك رأيين في هذا المجال هما: * الأول: أن الإبداع في مجالاته المختلفة، مظهر من مظاهر الذكاء العام للفرد، أو أن الإبداع عملية عقلية ترتبط بالذكاء، ولذلك يقررون أنه ما لم يكن ذكياً فلا يستطيع أن يُبدع شيئاً، وعليه فليست هناك قدرة خاصة للإبداع. * الثاني: أن الإبداع ليس هو الذكاء، وبالتالي فإنهما نوعان مختلفان من أنواع النشاط العقلي للإنسان. فقد تجد تلميذاً مُبدعاً ولكنه لا يتمتع بمستوى عالٍ من الذكاء، والعكس وارد أيضاً. أي أن الذكاء والإبداع قدرتان منفصلتان. وبالتالي هناك قدراً من التمايز بينهما وإن لم يكن تاماً بين هذين النوعين من القدرات. وبناء عليه، يُنظر للذكاء كما تقيسه اختبارات الذكاء بأنه تفكير تقاربي Convergent Thinking يتطلب تقديم إجابات صحيحة معينة. بينما التفكير الإبداعي هو تفكير تباعدي متشعب Divergent Thinking يتطلب تقديم عدة حلول مناسبة ومتنوعة، وبالتالي يتميز بالتعبير الحر غير المُقيد لاستعمال القدرات العقلية. وفي هذا الصدد، تؤكد بحوث تيلر Taylor وبحوث ماكينون Mackinnon إلى أن مقاييس واختبارات الذكاء تخفق في تمييز التلاميذ المبدعين، وقد يرجع ذلك إلى أن تلك الاختبارات تتضمن بدرجة كبيرة أعمالاً تحتاج إلى التذكر والتفكير المتقارب وتهتم بتقديم إجابة واحدة صحيحة. ونادراً ما تقيس شيئاً من التفكير التباعدي المتشعب، والذي يتميز بالاتجاه إلى عدة حلول مناسبة متنوعة. هذا، وعلى الرغم أنّ الإبداع والذكاء ليس من الضروري أن يرتبطا بعلاقة عالية، إلا أن خلاصة البحوث تشير إلى أن العلماء المبدعين يمتلكون مستوى عالياً من الذكاء. وقد أكدت دراسات حديثة وجوب توفر درجة معينة أو حد أدنى من الذكاء (حوالي 120) في المتعلم المبدع، دونه ما أمكن له أن يكون مبدعاً. كما أوضحت معظم الدراسات عدم وجود فروق بين الذكور والإناث بالنسبة للإبداع والذكاء. ^ الإبداع والتحصيل: أشارت دراسات عديدة إلى وجود علاقة ضعيفة بين الإبداع والتحصيل الدراسي، أو سالبة أحياناً. وهذا يعني أن الكفاءة العالية في التحصيل ليس شرطاً أساسياً لتحقيق الإبداع، وهذا يؤكد ما يقوله تورانس بأن تعلم المعلومات واسترجاعها يعتبر مؤشراً غير كافٍ للإبداع. وهذا قد يفسر: لماذا لم يتوصل كثير من العلماء المبدعين إلى مكانتهم المرموقة في البيئة المدرسية الشائعة. وفي هذا الصدد نُقل عن إينشتين Einstein قوله: "إنني لا أكدس ذاكرتي بالحقائق التي أستطيع أن أجدها بسهولة في إحدى الموسوعات". وعليه فإن المدارس (والمعلمين) لم تكافئ كثيراً الطلاب المبدعين. وتؤكد نتائج البحوث أن معظم الطلاب المبدعين حصلوا على تقديرات متوسطة أو ضعيفة في التحصيل الدراسي، وترد ذلك لأحد سببين: إما إن المدارس بمراحلها التعليمية المختلفة لم تستطع تمييز المبدعين وقدراتهم الإبداعية! ، أو لم تستطع مكافأة هؤلاء المبدعين وإشباع حاجاتهم وقدراتهم التفكيرية الإبداعية. ^ الإبداع والمعلم: ترى الغالبية العظمى من التربويين أن التعلم الإبداعي لن يتم في ظروف صفية أو بيئة تعلم لا يتوفر فيها التدريس الإبداعي. وهذا يطرح سؤالاً حرجاً: كيف يكون المعلم معلماً مبدعاً؟ أو إلى أي درجة نستطيع إدخال وتبني التدريس الإبداعي في مدارسنا بمختلف مراحلها؟ لأغراض تعليم الإبداع والتفكير الإبداعي يُعرّف رومي Romey الإبداع بكلمات بسيطة، بأنه القدرة على تجميع الأفكار والأشياء والأساليب في أسلوب وتقنية جديدة . وبالتالي فالمعلم إذا استخدم أسلوباً أو تقنية جديدة تساهم في تفجير قدرات المتعلمين الإبداعية (حتى لو كان هناك من استخدم هذا الأسلوب ، أو تم وصفه في مرجع ما) يكون المعلم عندئذ معلماً مبدعاً. لذا يُنظر للمعلم باعتباره المفتاح الأساسي في تعليم الإبداع وتربيته. ويرى المتخصصون في الإبداع أنه ما لم يمتلك المعلم حداً أدنى من معامل الإبداع Creativity Quotient على حد تعبير رومي فإن ذلك قد ينعكس سلبياً على التلاميذ بعامة وعلى المبدعين منهم بخاصة. ولكي يحدد المعلم معامل الإبداع لديه، فإن عليه أولاً أن يحدد مدى إبداعه في النشاطات التدريسية التالية: أولاً: الإبداع في ترتيب وتنظيم الموضوعات الدراسية: * أسهل طرق التدريس إتباع المعلم والتزامه بتدريس الموضوعات كما هي مرتبة في الكتاب المقرر، أو في خطة المنهاج المدرسي. * ترتيب الموضوعات والنشاطات التدريسية حسب اعتبارات معينة له دور مهم في إبداع المعلم، فمثلاً: حدوث هزة أرضية في المنطقة، أو ثوران بعض البراكين، أو غرق باخرة بالقرب من سواحل الدولة، أو خروج رحلة فضاء، أو نزول المطر .. الخ، يمكن للمعلم المبدع الاستفادة من هذه الأحداث وغيرها في إعادة ترتيب بعض الموضوعات بمرونة إبداعية، وهكذا يخرج عن الروتين التدريسي، ويتحرر من جمود الكتاب، وهذا ينطبق بالطبع بغض النظر عن التخصص الأكاديمي للمعلم (لغة عربية، علوم، رياضيات .. الخ). * كم تقوم، كمعلم، بذلك؟ وكم يقوم المعلمون في مدارسنا بذلك؟ ثانياً: الإبداع في إثارة المشكلات: ينبغي أن تُقدم الموضوعات على صورة مشكلات، أو أسئلة تتطلب الإجابة عنها. وكل طالب أو مجموعة من الطلاب يرى المشكلة برؤية قد تختلف عن رؤية الآخرين. وعلى المعلم أن يثير المشكلات بطرق إبداعية بدرجات متفاوتة بحيث تستفز وتلبي قدرات الطلاب وتُفجّر طاقاتهم الإبداعية. ومن أمثلة المشكلات التي يمكن للمعلم إثارتها في صورة أسئلة إبداعية: 1 ـ كيف ينتقل الماء من التربة إلى قمة الشجرة ضد الجاذبية الأرضية؟ 2 ـ لماذا خلق الله البشر بزوج من العيون، لا بعين واحدة؟ 3 ـ ماذا يحدث لو دارت الأرض حول نفسها بسرعة تعادل 24 مرة سرعة دورانها الحالية؟ 5 ـ كيف يمكنك الاستفادة من الزجاجات الملقاة في صندوق القمامة؟ 6 ـ لماذا تتدلى سيقان نبات التين البنغالي وتنغمس في التربة؟ 7 ـ اكتب قصة قصيرة لا تزيد كلماتها عن خمس كلمات. 8 ـ عبّر فنياً بالرسم عن علاقة القط بالفأر. 9 ـ كيف يمكنك قياس مساحة دائرة دون استخدام أية قوانين هندسية؟ 10 ـ ماذا تتوقع أن يحدث لو انعدمت الجاذبية الأرضية؟ ثالثاً: الإبداع في تخطيط الدروس: يُنظر إلى التخطيط الدراسي باعتباره خطة مرشدة وموجهة لعمل المعلم، وهذه الخطة ليست قواعد جامدة تُطبق بصورة حرفية، بل هي وسيلة وليست غاية، تتسم بالمرونة والاستعداد للتعديل والتطوير والتحسين في ضوء المتغيرات المستجدة. وهذا يعني أن إتباع المعلم لخطة دراسية جامدة لعدة حصص دراسية، يعني أنه يبتعد عن الاتجاهات الإبداعية في التدريس. وهذا يعني أن التدريس الإبداعي يتطلب عدة خطط للحصة الواحدة بحيث تلائم حاجات واستعدادات الطلاب العاديين والمبدعين. * إلى أي درجة يبتعد المعلمون عن الخطط الدراسية التقليدية؟ وإلى أي مدى يخرجون بشكل جذري عن الخطط اليومية؟ وهل يتم هذا الخروج بتقديم نشاطات تدريسية إبداعية للطلاب لحث أفكارهم وطاقاتهم الإبداعية؟ رابعاً: الإبداع في السلوك التدريسي الصفي: المعلم المبدع يمكن أن يعوض أي نقص أو تقصير مُحتمل في النشاطات التدريسية والإمكانات المادية الأخرى. والسلوك التدريسي الصفي للمعلم يتطلب إبداعاً في إدارة الصف من جهة، ومرونة وحساسية للأنماط التعلمية للطلاب فرادى وجماعات. والمرونة تعني انتقال المعلم من دور الملقن للمعلومات إلى دور المستمع المناقش الموجه للنشاطات الميسر للتعلم المرافق في البحث والاستقصاء، المشجّع لأسئلة ونشاطات وإجابات طلابه على تنوعها وجدتها. * إلى أي درجة، كمعلم، تعتبر سلوكك التدريسي إبداعياً؟ وإلى أي درجة أنت مرن في إدارة الصف؟ وإلى أي مدى تتصلب في إدارته؟ وكيف هي علاقاتك بطلابك؟ خامساً: الإبداع في النشاطات المخبرية: يعتبر المعمل وما يصاحبه من نشاطات مخبرية القلب النابض في التدريس الإبداعي وتدريس العلوم بخاصة، وينبغي أن يتضمن التدريس الإبداعي نشاطات مخبرية ومشاكل علمية تتطلب فرض الفروض وطرح الأسئلة والتقصي والتجريب، على أن تُقدم هذه النشاطات بأفكار وأساليب مبدعة. وتنمو المواهب الإبداعية لدى المتعلم إذا أُعطي الفرص لأن يعمل وينقب بنفسه، ويسجل ملاحظاته، ويقيس، ويصنف، ويستنتج، ويتنبأ، ويضع الفرضيات، ويصمم التجارب، وينفذها، وهكذا ينمو التفكير الإبداعي للمتعلم، ويقوم بدور المكتشف. وعليه، إلى أية درجة، كمعلم علوم، تُقدم النشاطات المخبرية بطرائق غير تقليدية، وهل تسمح نشاطاتك المخبرية لتطبيق عمليات العلم الأساسية والتكاملية؟ سادساً: الإبداع واستراتيجية توجيه الأسئلة: لكي يطرح المعلم أسئلة إبداعية، أسئلة تتطلب صياغة للفروض والتفكير والتقصي والتجريب، عليه أن يسأل أسئلة متنوعة المستويات العقلية للطلاب المختلفين، فليس جميع الطلاب يُحث تفكيرهم أو تُفجّر طاقاتهم الإبداعية بنفس النوع والمستوى من الأسئلة، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بسجل دراسي يوضح مراحل التطور التي تطرأ على تفكير كل طالب؟ والآن حدد المستويات العقلية التي تخاطبها أسئلتك لدى طلابك؟ ونوعية الأسئلة التي توجهها لطلابك خلال المواقف التدريسية المختلفة؟ وإلى أي مدى تراعي توافق الأسئلة مع المستويات العقلية والإبداعية لطلابك؟ سابعاً: الإبداع في التقويم: يهدف التقويم الإبداعي إلى مقارنة أداء الطلاب بالأهداف الإبداعية التي يسعى المعلم إلى تحقيقها لدى الطلاب، ولكي يكون التقويم شاملاً ينبغي تقويم تعلم الطلاب من جميع الجوانب، وهذا يشمل تقويم مدى كسبهم للمعارف وعمليات العلم ومهارات التفكير الإبداعي، واستخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات، ومدى كسبهم للميول والاتجاهات الإبداعية الإيجابية. ثامناً: التقدير العام لإبداع المعلم: يمكن تقدير إبداع المعلم (مع أخذ المعايير السبعة السابقة) من خلال إبداع طلابه، فالطلاب المبدعون بصورة أو بأخرى يعكسون لحد كبير درجة إبداعية المعلم. وأخيراً يتسم المعلم المبدع بأنه: لا يرى نفسه المصدر الوحيد لمعارف طلابه، ويقدر الطلاب المبدعين، ويتمتع باتجاهات إيجابية نحو الإبداع والمبدعين، ويسمح لطلابه بالحرية في العمل والتفكير واختيارات نشاطات التعلم، وقادر على توفير بيئة تعلم إبداعية، ويشجع الأفكار الغريبة والجديدة والمبادأة الذاتية لطلابه. ولضمان المناخ الإبداعي في المدرسة وبالتالي تنمية الإبداع وتفجير الطاقات الإبداعية، فإنه يتطلب من مدير المدرسة ومساعدوه مساعدة المعلمين على ممارسة التدريس الإبداعي وتوفير متطلبات ممارسته في الصفوف، وعليه أن يُشعر معلميه بأنه يقدّر الإبداع وتدريسهم عندما يُبدعون، ويستعد لتقبُّل الأفكار المخالفة لرأيه، ويهيئ جو المدرسة مادياً وعقلياً ووجدانياً للطلاب المبدعين، ويشجّع أعمال الطلاب ومعلميهم التي تتصف بالإبداعية ويفخر بها أمامهم في وجود المسئولين عن المؤسسة التعليمية كلما أمكن. * معوقات الإبداع والتفكير الإبداعي: مراجعة البحوث التربوية أوضحت أن من معوقات الإبداع ما يلي: أولاً : نقص البحوث في مجال الإبداع العلمي: نقص البحوث التربوية التي تتناول قضايا الإبداع في التخصصات المختلفة، وبخاصة في الماضي، كان له دور في إهمال المعلمين للقدرات الإبداعية لطلابهم والفشل في التعامل معهم. لكن هذا الأمر تغير كثيراً في السنوات الأخيرة عالمياً وإن ظل معلمينا للأسف في دولنا النامية غير واعين لهذه الدراسات ومضامينها التربوية، أو لا تهمهم نتائجها، ولذلك كثرة منهم يتمسكون بأفكار تقليدية أو غير واقعية عن تعليم الإبداع أو تنمية التفكير الإبداعي!! . ثانياً : التدريس التقليدي : * التدريس التقليدي في مدارسنا والذي يتمثل في بعض جوانبه الطلب من الطلاب وبإصرار أن يجلسوا متسمرين في مقاعدهم، وأن يمتصوا المعرفة الملقاة لهم كما يمتص الإسفنج الماء يعوق النشاط الإبداعي ونمو القدرات الإبداعية. * ربما ساهم نمط القيادة التربوية لدى مديري المدارس الإتباعي المُقلد في الحفاظ على هذا النمط الشائع من طرائق التدريس حيث يرون انحصار دورهم في تنفيذ توجيهات رؤسائهم حرفاً بحرف. * يرى بعض المدرسين وقد يشاركهم في ذلك مديرو المدارس أن تنمية قدرات الطلاب الإبداعية عملاً شاقاً ومضنياً، فالطالب المبدع لا يرغب في السير مع أقرانه في مناهج تفكيرهم، وقد يكون مصدر إزعاج للمعلم والمدير على السواء، وغالباً ما يرفض التسليم بالمعلومات السطحية التي ربما تُعرض عليه، كما يسبب بعض هؤلاء الطلاب حرجاً لبعض المعلمين بأسئلتهم غير المتوقعة، والحلول الغريبة التي يقترحونها لبعض المشكلات، ويعتقد تورانس أن هذا كله ربما يؤثر على الصحة العقلية للمبدع. * كما أن المدرسة التي يسيطر عليها جو الصرامة والتسلط هي غالباً ما تكون أقل المدارس في استثمار الإبداع وقدرات التفكير الإبداعي لدى طلابها. ثالثاً : تغطية المادة التعليمية مقابل تعلمها: تكدس المنهج يعوق غالباً المعلمين عن تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب، خاصة عندما يشعرون بأنهم مُلزمون بإنهاء المادة من ألفها إلى يائها. وبخاصة أنه لا يوجد في الأدب التربوي ما يؤكد أن تغطية المادة وقطعها بالكامل تعني أن الطلاب قد تعلموها. وعلى المعلم الذكي المبدع أن يدرك هذه الحقيقة. وعلى الرغم أن المعلمين المبدعين قد لا يُغطون مادة علمية كثيرة ، إلا أن طلابهم يحتفظون بالمعلومات والمهارات التي كانوا قد تعلموها، علاوة على نمو مواهبهم وقدراتهم التفكيرية الإبداعية. رابعاً : المناهج والكتب الدراسية : تشير الدراسات التقويمية لمناهجنا إلى أنها لم تُصمم على أساس تنمية الإبداع. والأدب التربوي في مجال الإبداع يؤكد على الحاجة إلى مناهج تدريسية وبرامج تعليمية هادفة ومصممة لتنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب. لذا ينبغي تطوير مناهجنا بحيث تسمح بإعطاء فرص التجريب العلمي والرياضي والأدبي والفني ..، وتتضمن نشاطات مخبرية مفتوحة النهايات، وتشجع أسئلة الطلاب وتقدم لهم الفرص لكي يصوغوا الفرضيات ويختبروها بأنفسهم. خامساً : الاتجاهات نحو الإبداع * يعتقد بعض المعلمين أن القدرات الإبداعية لدى الطلاب موروثة وأن بيئة التعلم لها أثر قليل في تنمية هذه القدرات الإبداعية، ويرى البعض الآخر أن الموهبة تكفى دون تدريب للإبداع، وهما معتقدين خطأ. * كذلك، فإن هناك عدد غير قليل من المعلمين وبخاصة ذوي الاتجاهات السلبية نحو الإبداع لا يعرفون كيفية تديل الطرق التي يتبعونها، والمواد التعليمية التي يستعملونها لتشجيع الإبداع. * كما إن الامتثال لاتجاهات وضغوط مجموعات الرفاق على الطالب المبدع للمواءمة والتكيف مع زملائه يؤثر على إبداعه. سادساً : عوامل أُخرى متصلة بالنظام التربوي 1 ـ التدريس الموجه فقط للنجاح والتحصيل المعرفي المبني على الاستظهار. 2 ـ الاختبارات المدرسية وأوجه الضعف المعروفة فيها. 3 ـ النظرة المتدنية للتساؤل والاكتشاف، واللذان يُقابلان بالعقاب أحياناً من قِبل المعلمين. 4 ـ الفلسفة التربوية السائدة في المجتمع ونظرته ومدى تقديره للمبدعين. نتائج بحثية هامة : 1 ـ جميع الطلاب على اختلاف أعمارهم وعروقهم، مبدعون لحد ما، بمعنى أن قدرات التفكير الإبداعي موجودة عند جميع الطلاب مهما اختلفت أعمارهم وعروقهم وجنسهم. 2 ـ الطلاب متفاوتون في القدرات الإبداعية، بمعنى أن الفروق الموجودة بينهم هي فروق في الدرجة لا في النوع، أو فروق كمية لا كيفية، وعليه، يتوزع الطلاب بالنسبة لصفة الإبداع توزيعاً طبيعياً. 3 ـ للبيئة أهمية كبيرة في تنمية الإبداع والتفكير الإبداعي، وبالتالي تؤثر على الصحة العقلية والقدرات الإبداعية للطلاب. 4 ـ يتعلم المتعلمون بدرجة أكبر وفاعلية أعلى في البيئات التي تهيئ شروط تنمية الإبداع. فقد تتوفر عند المتعلم القدرات العقلية التي تؤهله للإبداع، إلاّ أن البيئة (البيت، المدرسة، مجموعة الرفاق، المجتمع) قد لا يتوفر فيها التربة الصالحة للإنتاج الإبداعي الخلاق. مقترحات لإزالة المعوقات التي تواجه تنمية التفكير الإبداعي: 1 ـ تعليم الإبداع والتحريض على ممارسته من خلال برامج تعليمية تُعد لهذا الغرض في جميع مراحل التعليم، وذلك يستند إلى كون الإبداع ظاهرة يمكن تعليمها وتعلمها. 2 ـ تعديل وتطوير المناهج الدراسية لتصاغ بطرق تفجر وتنشط القدرات الإبداعية لدى الطلاب، ولحدوث ذلك لا بد من اقتناع الجهات الرسمية المشرفة على وضع البرامج الدراسية والمناهج التعليمية. 3 ـ توفير مناخ تعليمي تعلمي اجتماعي يشجع على تنمية القدرات الإبداعية بين المعلم وطلابه، وبين المعلم والإدارة التربوية، وبين المدرسة والمنزل. 4 ـ تطوير برامج خاصة لإعداد المعلمين المبدعين والاستمرار في تدريبهم ونموهم المهني، وتطوير وتعديل اتجاهات المعلمين نحو الإبداع والمبدعين. تنمية الإبداع والتفكير الإبداعي ترى غالبية التربويين المختصين بعلم النفس وطرائق التدريس، أنه يمكن تنمية الإبداع داخل المدرسة إما: 1 ـ بطريقة مباشرة: عن طريق تصميم برامج تدريبية خاصة لتنمية الإبداع والتفكير الإبداعي. أو : 2 ـ باستخدام بعض الأساليب والوسائل التربوية مع المناهج المستخدمة بعد تطويرها، ومنها : أ ـ استخدام النشاطات مفتوحة النهاية. ب ـ طريقة التقصي والاكتشاف وحل المشكلات. ج ـ استخدام الأسئلة المتباعدة (المتشعبة)، والتحفيزية؟ (مثل: ماذا تعمل لو نزلت على سطح القمر؟ أو لو قابلت إديسون؟ د ـ الألغاز الصورية: وهي شائعة في اللغة العربية والعلوم والرياضيات ..(كعرض صورتين إحداهما للحمامة، والأخرى للخفاش للمقارنة بينهما). هـ ـ العصف الذهني: وهذا يتطلب من المعلم إرجاء نقد وانتقاد أفكار الطلاب إلى ما بعد حالة توليد الأفكار، والتأكيد على مبدأ "كم الأفكار يرفع ويزيد كيفها، وإطلاق حرية التفكير، والترحيب بكل الأفكار مهما كانت غرابتها وطرافتها، والمساعدة في تطوير أفكار الطلاب والربط بينها. و ـ اختلاق العلاقات: باختلاق علاقة بين شيئين أو أكثر (صور، كلمات، أشياء ..) كأن يُسأل الطالب عن ماهية العلاقة بين الورق والقماش مثلاً، أو القمر والبحر.. . ز ـ تمثيل الأدوار : حيث يقوم الطلاب بتمثيل أدوار شخصيات معينة لدراسة موضوعات أو قضايا اهتموا بها دون الالتزام بحفظ نص معين، بل يُترك المجال لإبداعاتهم وما يفكرون فيه .
-
لوحة "الشواديف" لمحمود سعيد تباع بمليوني دولار بيعت لوحة للفنان التشكيلي المصري الراحل محمود سعيد بعنوان "الشواديف" بمبلغ مليوني دولار في مزاد كريستي في دبي، وهو أكبر مبلغ يدفع ثمنا للوحة لفنان من الشرق الأوسط. وتصور اللوحة فلاحين يضخون مياها من نهر النيل.وكانت شركة المزادات (كريستي) قد قدرت قيمة اللواحة بما بين 150ألف-200ألف دولار. ولم يكشف النقاب عن هوية المشتري، بينما عرف بائع اللوحة بإسم محمد سعيد الفارسي، رئيس البلدية السابق لمدينة جدة السعودية. وحضر المزاد العشرات من المهتمين، بينما شارك آخرون عبر الهاتف والانترنت. وبيعت لوحة أخرى بعنوان "غروب على النيل في الأقصر" لنفس الفنان بمبلغ 902 ألف دولار. وقالت شركة المزادات إن 64 في المئة من المشاركين في المزاد كانوا من منطقة الشرق الأوسط بينما كان الباقون من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. وكان هذا هو المزاد الثامن الذي نظمته كريستي في دبي، وستقيم مزادا للمجوهرات والساعات الأربعاء. ملامح مصرية وتطغى الملامح المصرية على لوحات محمود سعيد، سواء تلك التي تصور الحياة الريفية أو المدنية، أو تلك التي تصور وجوها وملامح شخصية . وتعكس لوحاته تعلقا بوطنه الأم، مصر، يتضح في طريقة تناوله للملامح المصرية في لوحاته. وكان محمود سعيد قد ولد عام 1897 في مصر ، وتوفي عام 1964، وأقام عدة معارض في مصر والخارج، ويعتبر عنصرا هاما من التاريخ المعاصر للفنون المصرية وأحد رواد الفن التشكيلي الحديث في مصر.