اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

حزني عميق

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    1221
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو حزني عميق

  1. نوعا ما رائعه لكن ما ابخل عليكي بكلمه انها جميله
  2. انتي الاروع لكن لماذا لم تظهر فهي ظاهرة عندي
  3. 15- kikyo 16- أسماء 17- تيماري صديقاتي الجديدات
  4. اخيرا عدا اول اسبوع امتحانات يارب الاسبوع الجاي يعدي بسرعه
  5. اطلعها وادخل رياح الفجر Corine Kikyo ميتسوكي ●امــيــره بكلمتي.. ميـــارا فيض الإبداع ♫ زهـرة الابـداعـ ♪ فـ.؛.ـرآشـ المنتدى ـهـ.~. |miss reema ● Killua كل المشرفات المهمات او كل من لها لقب فخر المنتدى لا تزعلون مني ان شاء الله هتخرجو وهيدخلوني انا
  6. اذا عاجبك اقري ما عجبك لا تردين بالردود هذه من غرض زيادة المشاركات
  7. التكمله غدا اريد ردودكم الى اللقاء
  8. البـ 52 ـارت الثاني و الخمسووون ......................................... فتح الباب بشدة وهتف : أكيرا !!.. هناك مصيبة !!!.. دخل إلى الشقة التي غادرها منذ دقائق .. لكنه لم يجد صديقه نائماً في مكانه : أين ذهب ؟؟!.. أهذا وقته ؟!!.. قال ذلك بتذمر وهو يبحث عنه .. يبدو أن كايد مطر لتوسيع نطاق البحث !!.. .................................................. .... كان يسير بهدوء في زحام الناس وهو يطأطأ رأسه بحزن .. المصائب التي حلت عليه متتابعة منذ صباح هذا اليوم أتعبته ..! يرتدي قبعة كاب و سترة سوداء مع بنطال أسود و تيشيرت أزرق و لا ننسى نظارته الشمسيه الجديده ..! إنه زيك !!.. أو بالأحرى .. أكيرا !!.. تنهد بتعب و تابع طريقه إلى اللاشيء .. حيث كانت الشمس قد بدأت بمغادرة المكان و إنهاء يومها في هذه المدينة المعروفة بالنشاط .. طوكيو !!.. قرر في نفسه أن يذهب إلى مكان ما بدل التجوال هكذا مندون هدف ..! و فعلاً إتجه إلى ذلك المكان ..! .................................................. ... وقف بانفعال شديد وصرخ : كيف و متى حدث هذا ؟؟!!.. إلتفت الجميع ناحية ليون بقلق بعد صرخته تلك وهو يتحدث في هاتفه !!.. بدا التوتر على ملامحه و قد أجاب بجد : حسناً .. سنكون في أتم الإستعداد ..! أغلق الهاتف و نظر أمامه إلى السيد ريتشارد و السيد أليكس و السيد كانتر و قد وقف ثلاثتم بقلق من نبرة ليون المدهوشه و كذلك اللبقية كانو مستغربين بينما قال ليون : سيد أليكسندر .. لقد حدثت أشياء فضيعه !!!.. إنها ليست شيئاً واحداً إذاً بل أشياء .. هذا ما أقلق الجميع بينما قال السيد أليكس بجد : مذا حدث ليون ؟!.. تكلم !!.. تنهد ليون بتعب : كايد يقول بأن إياكو أتخطفت من المشفى .. و الخاطف صدم أخي ليوناردو بسيارته .. كما أن أكيرا أختفى و هاتفه خارج الخدمه !!!!!.. كانت كل مصيبة أكبر من التي بعدها !!.. إلتفت قائد الشرطة ذاك إلى من بقي في المكان من الفتية و صرخ : بسرعه .. إلى المقر و خذوا و ضع المهمات الخاصه .. ليون .. تولى القيادة حتى حضور جيمس أو كايد و أقم إجتماعاً لجميع العملاء .. سأحضر الإجتماع بنفسي !!.. قال الجميع بنبرة حزم : علم !!.. ليون .. مايكل .. جيفانيو .. ميشيل .. أكمي و جين إضافةً إلى أميليا التي لحقت بهم بعد أن نظرة إلى أبيها نظرة مغزاها ( سأذهب أنا أيضاً .. أراك فيما بعد !!.. ) لم يعترض على ذلك بل تركها لتلحق بهم .. بينما طلب السيد كانتر من زوجته السيده ساناي أن توقض هيرو لكي يتبعهم .. الأمر يهمه و سيغضب لو لم يشترك ..! هذا ماحدث بينما ذهب السيد أليكس بسيارته مصطحباً العمة كات نحو المقر .. أما السيد ريتشارد فقد لحق هو الآخر بهم بسيارته ..! لم يبقى سوى السيد كانتر الذي إنتظر هيرو ثم لحق بهم هو الآخر وقد رافقتهم السيدة ساناي أيضاً !!.. ياترى .. مذا سيحدث ؟!!.. .................................................. قد يحن الإنسان لشيء ما .. شيء أحبه من صميم قلبه و فارقه لسنين .. و حين يعود .. يجد أنه فقد ذلك الشيء : يا إلهي .. كيف تجرأ على فعل هذا ؟!!.. أجابه صوت جاد : لم أتوقع رؤيتك هنا !!.. إلتفت من فوره لمصدر الصوت : جيمس !!.. كان جيمس يقف خلفه بمسافه و ينظر إليه بحده : نعم جيمس يا .. زيك !!.. كان زيك و جيمس يقفان بين ذلك الحطام في ذلك المبنى المحترق !!.. الرماد يملأ المكان و الخراب جعل المظهر الخارجي للمبنى سيئاً ..! ذلك المبنى الذي صار كمنزل مهجور تعيش فيه الكلاب وقد يلجأ إليه المشردون !!.. ذلك المبنى الذي لم يكن إلا قصر أسرة ماساكي الكبير !!!.. صمتا لفترة وهما ينظران إلى بعضهما .. كان جيمس ينظر إلى زيك بحدة و تحدي ..! أما زيك فقد كان يخفي خلف نظارته الشمسيه عيوناً تشتاط غضباً !!.. خلع زيك نظارته وبقي يمسك بها وهو يقول بغضب : أنا أكيرا يا جيمس !!.. أكيرا جون ماساكي !!.. لا تنادني بزيك بعد الآن !!.. إبتسم جيمس بتحد وهو يقول : ألم تختر إسم زيك بنفسك ؟!.. ألم تخدع الجميع بهذا الإسم ؟؟!.. قبض أكيرا على النظارة الشمسية في يده بغضب : فعلت ذلك من أجل أختي !!.. من أجل أمي و أبي .. من أجل أن ترتاح روح أخي إذا بقيت إياكو بخير !!!.. جيمس ببرود وهو يبتسم إبتسامته تلك : ما أراه هو أنك سافرت و تركتها .. ذهبت إلى فرنسا لقضي عدة سنوات مريحة بعيداً عن مشاكل أختك .. أليس كذلك ؟!!!!!.. رمى أكيرا النظارة على الأرض بغضب فتحطمت زجاجتها و صرخ : أتظن أني سعيد بهذا ؟!!.. أتظن أني ضحية بالحياة هنا و حسب ؟؟!!.. لقد ضحية بكل شيء !!.. ضحية بأهم ما أملك !!.. إسم أسرتي !!.. ضحية بإسم ماساكي لكي إنقذها !!.. و لن أسمح لأحد بأفساد ما عملت لأجله !!.. إختفت إبتسامة جيمس وقال بجد أكبر : لكن كان بإمكانك حمايتها بدون هذه التضحيات .. و بدون أن تحدث كل هذه الجلبه !!.. كتم أكيرا ضحكته و ظهرة إبتسامة على محياه لا تبشر بخير وقد طأطأ برأسه : أتظن أنك تتعامل مع لص يسرق حقائب النساء ؟؟!!.. رفع رأسه و صرخ بغضب : أنت تتعامل مع لص يسرق القلوب .. يسرق الأرواح .. لص يستطيع سلبك كل شيء حتى ذاتك كما فعل معي !!!.. أتظن أني هنئة بهذه الحياة البائسه !!.. قد أكون أكثر شخص تأذى من وليم في هذا العالم !!.. لقد سلبني كل شيء !!.. كل شيء !!.. آل كروي حطموني !!.. بسبب طيشهم فقدت أمي و أبي !!.. بسبب حماقة وليم سلبت روح أخي !!.. و بسببهم أفترقت عن أختي و جعلتها تنسى أنها إياكو !!.. لهذا السبب فقدت أغلى شيء قد يملكه الإنسان .. فقدت إسم أسرتي !!.. أخذوا كل شيء يخص ماساكي !!.. لم يبقى سوى اللآلئ و رغم ذلك طمعه و جشعه دفعه للبحث عن تلك الكنوز !!.. لم يتنه الأمر عند هذا الحد فحتى بعد أن صرت المقرب إليه لم يتوقف عن إيذائي !!.. كان يعذبني نفسياً كلما ذكر أمامي و بكل فخر أنه قاتل الإسطورة مورا .. قاتل أخي !!!!.. بعد نوبة الغضب تلك .. أغمض أكيرا عينيه و أشاح بوجهه عن جيمس ..! فوراً أخذ ذلك المشهد يدور في ذاكرته !!.. [[[ يجلس على كرسي مكتبه الفاخر ذو اللون الأسود و ينظر أمامه بمكر إلى ذلك الشاب .. دخان سجائره السميكه يملأ المكان .. أخرج السجارة التي في فمه و قال بكل تملق : حان الوقت يا أكيرا لأطلعك على السر الذي لا يعلم به إلا المقربون مني !!.. إبتسم ذلك الشاب إبتسامة تنم عن الخبث و بكل أحترام قال : إعلم يا سيدي أن سرك سيكون في بئر عميقه .. سأحفظه و لن يخرج إلى أي إنسان آخر ولو على جثتي !!.. ظهر الرضى على قسمات وجه ذلك الرجل ليقول بنبرة فخر : تعرف ذلك الشاب الذي كانو يسمونه مورا ؟!!.. طأطأ أكيرا بوجهه لكي يخفي ملامح وجهه و حاول الحفاظ على نبرة صوته الهادئه : أتقصد الإسطورة مورا إبن جون ماساكي ؟!.. سيد وليم ..! وقف وليم و اتجه ناحية أكيرا : نعم هو ..! سار بهدوء وحين وصل إليه و مر بجانبه همس له ببتسامة خبث : أنا .. قتلته !!.. إتسعت عينا أكيرا و تسارعت أنفاسه .. كان وليم يظن أن هذا بسبب خوفه منه و قد قتل الشاب الذي لا يقهر .. هذا ما دفع إبتسامته الخبيثة للإتساع !!.. و ما خفي أعظم فذلك التأثر لم يظهر على أكيرا إلا لغضب إشتعل كالنيران الملتهبة داخل قلبه !!.. سار وليم نحو الباب وهو يطلق ضحكة مجلجله !!.. فور خروجه جثى أكيرا على ركبتيه بتعب و قد إستند إلى الأرض بكفيه !!.. أخذت نبضات قلبه بالتسارع مسابقة أنفاسه !!.. أما عيناه فقد كانتا متسعتين بصدمة و غضب !!.. بقي على هذه الحال لدقائق و هدأ بعدها لكنه لم يتحرك من مكانك !!.. أغمض عينيه وتمتم : سأنتقم من قاتلك يا أخي !!.. ضرب الأرض بكفيه و صرخ بأعلى صوته بغضب : الويل لك أيها الحقير وليــــــــــــــــــــــم !!!.. ]]]!!!.. عاد أكيرا بأنظاه الشرسة إلى جيمس و صرخ : كيف كان بإمكاني الحصول على ذلك الإعتراف لو لم أعمل لصالحه ؟!!.. أجابه جيمس بجد كبير : ربما حصلت على إعتراف منه .. لكنك أخطأت بتركك إياكو هكذا !!.. على الأقل لو أخبرتها بالإمر !!!.. تقدم أكيرا ناحية جيمس بغضب و أمسك بياقة قميصه : مذا تقول أنت ؟!!.. لو كانت على علم بأني حي لتبعتني إلى كل مكان !!.. إبتسم جيمس بمكر : كما تلبعها زيك إلى كل مكان !!.. إعترف أنك لا تستطيع العيش بدونها لكنك تكابر يا أهوج !!!.. إستفز ذلك الكلام أكيرا بشكل كبير هذا ما دفعه لتوجيه لكمة إلى جيمس جعلته يتراجع عدة خطوات إلى الخلف !!.. رفع جيمس يده إلى وجهه فوق أثر اللكمة بغضب : كيف تجرأ ؟!!!.. تقدم حينها ليلكم أكيرا في بطنه بغضب و يقوم الآخر بردها له ..! وهكذا دخلاً في نزال عنيف !!.. ........................................... كان يركض في كل إتجاه وسط الزحام و يبحث بعينيه و قد بدا القلق فيهما : يا إلاهي .. أكيرا الوقت ليس مناسباً لإختفائك ؟؟!.. سمع صوت هاتفه يرن .. لاشك أنه ليون يتصل للمرة الثالثه و يسأل إذا ماكان قد عثر على أكيرا ؟!.. لذا أجاب دون أن ينظر إلى أسم المتصل : نعم ليون ..! أجابه صوت هادء : لا أظن أني أشبه ليون إلى هذا الحد ..! توقف كايد في مكانه مدهوشاً : من ؟!!.. تنهد الشخص بهدوء : خمن ؟!!.. كايد بجد : جولي لوبرتون .. مرحباً ..! إبتسمت جولي برضى : جيد أنك عرفتني .. أتبحث عن أكيرا ؟!!.. إتسعت عينا كايد : أتعرفين مكانه ؟!.. أجابت بمكر : إنه أمامي الآن ..!! صرخ حينها : أين أنتي أخبريني ؟!!.. بضجر ردت عليه : لا تصرخ فأنا أسمعك .. نحن في منزل ماساكي المحترق .. جيمس هنا أيضاً !!.. كايد بقلق : لا تقولي لي أنهما يتشاجران ؟!.. جولي بسخريه : بل و يتصارعان أيضاً .. الأفضل أن تسرع قبل أن يموت أحدهما !!.. أسرع كايد ليوقف سيارة أجرة وهو يقول : جولي أرجوك .. أوقفيهما حتى أصل ..! لكنها قالت بمكر : و ما شأني أنا ؟!!.. توقفت سيارة أجرة فركب كايد وهو يقول : ساعديني هذه المرة فقط ..! جولي بضجر : دائماً أساعدك و أنت لا تفعل !!.. كايد بغضب : مذا يا ناكرة الجميل ؟!!.. هل نسيتي كم مرة كنت أمامي وكان بأمكاني أن أقبض عليك بتهم كبيره و رغم ذلك كنت أتركك لترحلي بسلام ؟؟!!.. جولي بعد تفكير : أتعلم .. أقنعتني .. لا بأس سؤقفهما و أرجوا أن أوفق في هذا !!.. إبتسم برضى : حظاً موفقاً ..! لم تجب بل أغلقت الهاتف .. إلتفت كايد إلى السائق حالاَ : إلى الحي الشمالي الكبير .. بسرعة من فضلك ..! .................................................. أخذت نفساً قبل أن تصرخ : توقفا أيها الأحمقان الأهوجان الطائشان !!.. كان كل منهما قد تأذى .. لم يعلما بوجود أحد في المكان .. لذا توقفا عن إستعراض قوتيهما و إلتفتا لمصدر الصوت !!.. بدت الحدة في عيني جيمس وقد قال بغضب : مذا تفعلين هنا ؟!!.. بينما بدا التعب على أكيرا الغاضب : بل منذ متى و أنت هنا ؟!!.. أجابت بحده : لقد وصلت منذ قليل .. و من فوري إتصلت بكايد وهو يبحث عنكما !!.. صرخا في وقت واحد : لايهم !!!!!!.. لم تعلم جولي مذا يقصدان بلايهم لكنها هي الأخرى لم تهتم بل صرخت بجد و غضب للمرة الأولى : قد يكون هذا غير مهماً .. لكن المهم أن أختك يا أكيرا قد خطفت من قبل أحد أتباع وليم و الجميع يبحث عنها الآن !!.. شلت الصدمة لسانه بينما صرخ جيمس بهلع : متى حدث هذا ؟!!!.. تنهدت بهدوء ثم أجابت : قبل ساعة أو أكثر بقليل .. أنا ذاهبة الآن فلدي عمل بخصوص هذا الموضوع !!.. لم تسمح لهما بالتعليق بل إنصرفت بسرعه !!.. أما جيمس فقد عاد بناظريه إلى أكيرا ليرا أنه يحدق بالأرض و الرعب الممزوج بالغضب يعتلي وجهه !!.. رفع رأسه بقلق ثم ركض باتجاه المخرج .. لكنه من فوره إستطدم بأحدهم و تراجع إلى الخلف عدة خطوات ..! كان ذلك كايد الذي قال بقلق : أكيرا لما خرجت ؟!!.. أنت لا تزال مصاب !!.. بدا القلق الكبير على أكيرا : كايد أين أختي ؟!!.. أمسكه كايد بيد أكيرا سحبه خلفه : إذا أردت أن تعلم تعال خلفي ..! ركبا سيارة الأجرة ورحلا مسرعين ..! بينما بقي جيمس ينظر إليهما بهدوء ثم تنهد وهو يقول : يبدو أنك لن تكون مرتاحاً حتى و أنت في قبرك مورا .. آسف يا صديقي !!.. قال جملته الأخيرة بنبرة ألم .. لكنه قرر فعل شيء لإنقاذ إياكو !!.. .......................................... بدا الجد في عينيه و قد قال بنبرة حزم رسميه : هذه المهمة هي مهمة حياة أو موت .. الوقت فيها مهم جداً و أي ثانية تنقص قد تكون النهاية بالنسبة لجوهرة ماساكي .. لذا ستكون المهمة للشبان الكبار فقط !!.. لقد حصر السيد أليكسندر المهمة على الشبان .. ذلك يثبت قلقه الكبير من فشل المهمة لذا لا يريد المخاطره ..! كان الجميع هنا تقريباً في هذه الردهة الواسعه للمنزل الكبير باستثناء راي و ليوناردو الذان كانا في المشفى ..! أردف السيد أليكس بجد أكبر فاق الحدود : كايد سترأس أنت المجموعه .. ليون مايكل جيمس أكيرا ميشيل و جيفانيو .. أنتم فقط ستذهبون معه !!.. قالوا جميعاً بحزم و جد : علم !!.. لكن أحدهم إعترض بلا تردد : لا يمكن .. لن تحرمني من المشاركه !!!.. نظر السيد أليكسندر بعينين حادتين إلى المعترض : قلت .. المهمة محصورة على الشبان الكبار .. أم أنك لم تسمعني !!!.. لكن المعترض رد عليه بجرأه : قلت ذلك لأنك تخشى الفشل !!.. أي خطأ بسيط سيحدث كارثه !!.. لكن أتظن أني سأخطأ في مهمة كهذه !!.. إنها الأهم في حياتي و ربما أكون الأكثر حذراً لو شاركت !!.. أرجوك .. أريد مساعد إياكو ولو هذه المرة فقط !!.. رأى ذلك الرئيس الكبير الشجاعة و الجد في عيني هذا الفتى الذي لم يكن سوا هيرو ..! لكنه رغم ذلك قال بجد : قلت لا !!.. صرخ هيرو متجاهلاً من حوله : لا يهمني رأيك .. المهم أني سأذهب شأت أم أبيت !!.. تدخل هنا كايد ليقول بغضب : هيرو .. أولاً لا ترفع صوتك و أحترم الناس الذين تخاطبهم .. ثانياً قال لك لا يعني لا .. هو أعلم بمصلحة المهمه !!.. نظر إليه هيرو باعتراض و القلق في عينيه : و لكن يا أخي ...! قاطعه كايد بجد : قلت لك لا تعارض !!!.. رغم وجود السيد كانتر إلا أنه لم يتدخل .. كما أنه رفض تدخل زوجته في الموضوع و التي كانت تنظر إلى إبنها بقلق !!.. أما هيرو فقد قبض على يديه بغضب و أغمض عينيه و ركض خارجاً من باب المنزل بعد أن تجاوز الجميع .. لم يحاول أحد إيقافه لأنه علموا أنهم لم ينجحوا !!.. لكن السيدة ساناي لحقت به وهي قلقه : إنتظر يا بني .. هيرو !!.. خرجت خلفه علها تدركه .. بينما عاد الجميع بأنظارهم ناحية السيد أليكس الذي تابع : يومي أكمي يوكو و مايا .. عليكم متابعة الأجهزة و تحديد موقع الهدف ..! تدخل هنا مايكل بجد : سيدي لقد حددنا موقع الهدف باستخدام جهاز التتبع الذي رماه توم على السياره .. علينا الإسراع خلفها الآن ..! أومأ السيد أليكس وهو يقول : جيد .. حسناً !!.. نظر إلى المجموعة التي إسطفت ليقول بجد و حدة غريبين : إن أخفقت المهمة .. فجميعكم مفصولون من عملكم كشرطة أو كعملاء هنا !!!!.. إتسعت أعينهم بدهشة .. كلام السيد أليكسندر أكبر دليل على إهتمامه الكبير بأمر إبنة جون ماساكي .. لكنهم رغم ذلك لم يعترضوا بل زادهم ذلك إصرار على النجاح .. وهاهم الآن ينطلقون لتنفيذ المهمه !!!.. .................................................. .... فتح الباب و سحبها بشدة من ذراعها فنزلت من السيارة و قد دفعها بقوة ليسطدم ظهرها بالجدار بشده ..! بدت متعبة وهي تحاول الوقوف .. نظرت إليه لتسري قشعريرة في جسدها .. فقد خلع تلك القبعة و تلك النظارة الشمسية و الكمامة أيضاً ليكشف عن نفسه : مضى زمن طويل يا شقيقة الأسطوره ..! قال ذلك ببتسامة خبيثة تنم عن المكر ..! أماهي فقد كانت ترتجف وقد إتسعت عيناها بدهشة بعد أن كشف هويتها .. تمتمت بخوف : مذا .. تريد ؟!!.. ضحك ضحكة إنتصار و سخرية و أردف بعدها وهو يشعر بالمتعه : لا تتظاهري بالبرائه .. لقد كنت من سبب لي الأرق ليالي طويله .. قررت القضاء عليك مهما كان .. لذا خطفتك و قررت قتلك حتى بدون علم وليم وهذه خيانة في نظره !!.. لكن المهم أن أنهيك أنت !!.. إذاً لا شأن بوليم في الموضوع .. لكننا حتى الآن لا نعلم من هذا الشخص ..! دمعت عينا نانا وهي مرعوبه و تمتمت : جـ .. جـ .. جاك !!.. مذا فعلت لك ؟؟!!.. جاك !!.. ربما تذكره أغلبيتكم الآن .. أما هو فقد إبتسم نصف إبتسامه : لا تزالين تذكرين إسمي يا صغيره !!.. جاك .. شككت فيك منذ ذلك اليوم الذي وقفت فيه أمامي لتدافعي عن مورا أنت و جيمس لكني لم أعطي الموضوع إهتماماً ..! ومنذ فترة قصيره لحقت بلاري إلى الشاطئ دون أن يعلم بي و رأيت ما حدث بينكما !!!.. بدأت تبكي وقد إنهارة على الأرض بتعب .. لكنه صرخ بها : قفي !!!.. قفي هيا !!!.. لم يكن يريد لها أن تلتمس الراحه .. لم يكن لها إلا محاولة الوقوف وهي تستند إلى الجدار .. الشمس تغيب .. في هذا المكان الذي كانت فيه هذا الصباح .. الأمر غريب حقاً ..! لما عاد بها إلى هذا الميناء ؟!!!.. كأنه كان يقرأ أفكارها : لن يتوقعوا وجودك هنا .. سيكون هذا المكان أبعد مايكون عن الشكوك .. كنتي هنا صباح اليوم و قد هوجمت .. لذا لم يتوقعوا أن الخاطف سيأتي بك إلى هنا ..! هكذا إذاً .. لهذا هي في الميناء الآن .. أغمضت عينيها و تمتمت بتعب : لم أعد أستطيع الإحتمال .. يبدو أني سألحق بك يا أخي .. مورا ..! دمعت عيناها و كادت أن تتهاوى إلى الأرض .. لولا أن أحدهم أمسك بها قبل أن تسقط !!.. تفاجأ جاك بذلك الشخص .. أما نانا فقد حاولت فتح عينيها : هيـ .. ـرو ..! يبدو أن هيرو لم يستطع السكوت بل قرر التدخل !!.. كان يمسك بها وهو ينظر إلى جاك بتحد .. نظر إلى نانا بقلق وهو يقول : أأنت بخير ؟!!.. كانت أنفاسها متلاحقةً وقد تمتمت : ربما ..! كانت متمسكة به و إلا سقطت .. رفعت رأسها نحوه لتراه يحدق بجاك بعينين حادتين و همست : لما جإت ؟!.. سمعها رغم هممسها الضعيف .. لذا أجاب دون أن ينظر إليها و بنبرة تردد : لأنني .. لأنني لا أريد فقدانك من جديد ..! إتسعت عينا ناناكو .. مالذي يقصده ؟!.. هي لم تعلم بعد بخبر معرفة الجميع بهويتها .. أيمكن أن يكون هيرو قد علم بسرها الصغير ؟؟!.. تابع هو مندون أن يغير وضعيته : لا يمكن أن أتركك وحدك .. إما أن أنقذك ..! حينها .. نظر إلى وجهها و حاول رسم شبح الإبتسامة علها تشعر بالآمان و أكمل جملته بلطف : أو أن نموت معاً .. إياكو !!.. شعرت ناناكو بمشاعر غريبة في داخلها .. تلك المشاعر التي إفقتدتها منذ الصغر .. أو بالأحرى منذ ماتت إياكو .. كان هيرو يعامل نانا كصديقة عاديه .. لكن بما أنها صارت إياكو فالوضع مختلف ..! دمعت عيناها بل سالت دموعها و همست بصوت مخنوق وهي تنظر إليه براحه : أشكرك .. هيرو ..! إبتسم هو براحه .. لقد نجح في أن يجعلها تنسى ما يحدث الآن .. لكن ذلك لم يدم طويلاً حيث سمعا صوتاً ساخراً : آسف على قطع هذا الجو الرومنسي عليكما أيها المراهقان .. لكني أريد إنهاء مهمتي !!!!.. عاد هيرو بنظره نحو جاك بينما تشبثت إياكو بقميصه وهي مرعوبه !!.. تقدم جاك عدة خطوات ناحيتهما وهو يوجه فوهة سلاحه !!.. بدت الشراسة في عيني هيرو بينما بدا الخوف في عيني إياكو !!.. زاد تقدم جاك حتى ألتصقت فوهة مسدسه بجبين هيرو الذي لم يتحرك ..! إبتسم إبتسامة خبيثة وهو يقول : لقد خيرتها بأن تنقذها أو تموتا معاً .. و ها أنا أخبرك بأن الأولى مستحيله .. لذا كن جاهزاً للثانيه !!.. أغمضت إياكو عينيها بسرعة و وضعت رأسها على كتف هيرو الذي شعر أنه في ورطة حقيقيةٍ الآن .. لكن الأهم لديه هو حماية إياكو ..! تمتم جاك بمكر : إنتهى أمركما !!.. صوت رصاصه .. هذا ما سمعته إياكو وهي تغمض عينيها ..! , هل رحل هيرو يا ترى ؟!.. هل ستفقده مثلما فقدت كريس ؟!.. لا يمكن فهي ستلحق به من فورها !!.. هذا ما تفكر فيه إياكو هذه اللحظه !!.. , لكن صرخة الألم تلك غيرت من رأيها فتلك لم تكن صرخة هيرو بل صرخة جاك ..! إذاً كيف إنقلبت الموازين ؟!!.. فضول إياكو دفعها لفتح عينيها و رؤية ما يجري ..! دهشة لرؤية جاك وهو يمسك يده المصابة بعد أن ترك السلاح ليسقط على الأرض و يكون بعيداً عنه !!.. أما هيرو فقد كان هو الآخر يحدق أمامه مدهوشاً !!.. سمعت هنا صوتاً جريئاً تعرفه جيداً وهو يقول بثقه و جد : لا أسمح لك يا هذا بإيذاء أخي الأصغر .. و إن فكرت في ذلك ستلقى مالايرضيك !!.. و من غير القائد الرائع يمكنه الظهور بهذه الطريقه ؟!!.. إلتفتت نانا كما فعل هيرو و جاك أيضاً إلى كايد الذي كان يقف على مقربة منهم و هو يصوب سلاحه ناحية جاك بثقه ..! هتف هيرو بسعاده : أخي وصلت في الوقت المناسب ..! إبتسم له أخوه و كأنه يقول له إطمئن فأنا لم أكن لأتركك تصاب بأذى .. هذا ما جعل هيرو يتنهد براحة وهو ينظر إليهم ..! كان جيمس بجانبه و هو يمسك سلاحه إسعداداً للطوارء وقد قال بغضب : شككت بخيانتك منذ البداية جاك .. و ها هي شكوكي تتأكد أخيراَ ..! كان كلٌ من ليون و مايكل و ميشيل و كذلك جيفانيو و أكيرا يقفون هناك بصف واحد مع كايد و جاك ..! وقبل كل شيء عليهم ظمانة حياة إياكو .. هذا ما دفع أكيراً لأن يصرخ : هيرو .. أهرب بإياكو بسرعه !!!!.. إرتبك هيرو لكنه تدارك الأمر .. أومأ لأكيرا و ركض للجهة الآخرى وقد أمسك بيد إياكو و ساعدها على الركض بعد أن نال التعب منها !!.. فور إبتعادهما ..! جيمس بجد و هو يحدق بجاك : الضابط جاك كازوما .. هناك قرار إصدر الآن بالقبض عليك بتهمة الخطف و محاولة القتل !!!.. ظهرة إبتسامة طفيفة على محيا جاك لها مغزى عميق وقد صرخ : يا رجاااااااااااال .. هيا أخرجوا !!.. خرج مجموعة من الرجال من خلف المباني الصغيرة القريبه .. هذا ما توقعه كايد ومن معه لكنهم لم يتوقعوا هذا العدد المسلح بأجود أنواع الإسلحه ..! هكذا .. بدأ القتال بعد أن رمى أحد أتباع جاك قنبلة على أبطالنا لتستقر أمام أحدهم مباشره ..! هذا ما دعى ليون ليصرخ بفزع : ميشيل إبتعد حالاً !!!!!!!!!!!... و .. بووووووووووووم !!.. إنفجرت تلك القنبلة بأسرع مما ظنوا !!.. .................................................. ... كانا قد إبتعدا قليلاً ..! لكنهما رغم ذلك سمعا صوت القنبله !!.. إلتفت هيرو بفزع إلى المكان الذي ترك فيه أخاه مع أصدقائه .. حدق به للحظات حيث تصاعد الدخان من هناك ..! لكنه رغم ذلك أغمض عينيه ليتجاهل الأمر و يتابع طريقه مع إياكو .. هو واثق بهم و يعلم أنهم سيتنتصرون في النهايه .. لكنه يتمنى أن لا تكون هناك خسائر و المهم .. أن لا يفقدوا أي روح !!.. هما لا يزالان في الميناء لكنهما في الجزء القديم منه .. حيث لا أحد هنا فالمكان مهجور تماماً ..! لكنهما سمعا صوت طلقات ناريه .. إلتفت هيرو ليرا إثنان من رجال جاك يلحقان بهما ..! تشبثت به إياكو ووضعت رأسها على كتفه في الحال .. بينما أخرج هو سلاحه بيده اليمنى و ذراعه اليسرى تحيط بجسدها النحيل ..! أطلق عدة طلقات من سلاحه .. أصيب أحد الرجلين في ساقه أم الآخر فلم يصب بآذى ..! و رغم أن الأول مصاب إلا أنه يستطيع إطلاق النار !!.. كان هيرو مرتبكاً جداً لذا لم يجد التسديد .. تمتم وهو ينظر إلى إياكو : سننجوا .. إطمأني !!.. شعر بإرتجاف جسدها و هذا ما دفعه لأن يقول تلك الكلمات التي لم يكن واثقاً من صحتها !!.. همست له بصوت مبحوح : هـ .. هيرو .. إنها النهايه !!!.. لقد كانت خائفةً جداً .. لم يستطع قول شيء بل عاد بناظريه ناحية الرجلين اللذان يبتسمان بمكر وقد قال أحدهما : ودع صديقتك يا عزيزي .. فأحدكما سيموت الآن و سيتبعه الآخر مباشره !!!.. صوب هيرو سلاحه ناحية المتحدث .. أطلق النار لكن ما فاجأه أن الرصاص قد نفذ تماماً من سلاحه !!.. هو الآن في وضع لا يحسد عليه !!.. هذا ماجعل إبتسامة الرجلين تتسع .. لكن سقوطهما المفاجأ على الأرض بعد أن ظهرت علامات الخوف على وجهيهما جلعت هيرو يدهش بشده !!.. نظر إليهما وقد سقط كلن منهما في بركة من دمائه !!.. قام هيرو بتحليل الأمر في نفسه : ( سقطا فجأه و متاتابعين و بلا صوت .. هذا ليس مسدس مزود بكاتم .. بل هي قناصه !!.. ) إنتبه هيرو لإياكو التي همست : أنـ .. ـظر .. إلى الأعلى !!!.. رفع رأسه حالاً لينظر إلى حيث تنظر هيا ليصدم بما رأى ..! طائرة هليكوبتر صغيره .. هناك شخص يحمل قناصة كما توقع هيرو وقد كان يطل برأسه من النافذة و القناصة بين يديه !!.. ذلك الشعر الأحمر الذي يتطاير مع قوة الرياح .. إنه ذلك الفتى الذي لم يتوقعه هيرو وقد تمتم بدهشه : يوري !!!.. تمتمت إياكو حينها : و جولي أيضاً !!!.. نظر هيرو لجولي التي كانت تجلس قريبة من يوري ويبدو أنها هي من تقود هذه الطائره !!!.. لمذا يفعلان هذا .. أهي أوامر وليم أم أنها إحدى تصرفات جولي العجيبه !!!.. لا وقت للتفكير في الأمر يا هيرو .. هذا ما قاله لنفسه وقد سار مبتعداً وهو لا يزال يمسك بإياكو ..! .................................................. ركض باتجاه صديقيه و صرخ : ميشيل جيو أأنتما بخير ؟؟!!!.. إنه مايكل .. الذي ركض ناحيتهما بعد أن إنفجرت تلك القنبله !!.. لقد كان جيفانيو مستلقياً فوق ميشيل تقريباً بعد أن دفعه لينقذه من الإنفجار .. أما ميشيل فقد كان يغطي رأسه بكلتا يديه ليحميه !!.. رفع ميشيل رأسه و أبعد جيو عنه برفق وهو يهزه بقلق : جيفانيو .. جيفانيو أجبني هل إصبت بأذى ؟!!.. كان جيو ينزف من عدة مناطق في جسده .. جلس مايكل بجاوره و أخذ يهزه : جيو أأنت بخير .. مابك ؟؟!.. لكن جيو لم يبدي أي حركه .. قام مايكل بفحص نبض قلبه ثم نظر إلى ميشيل : لا تقلق .. لقد فقد وعيه و حسب !!.. قبل أن يعلق ميشيل بدأ الرجال يمطرونهم بالرصاص !!.. هذا ما دفع ميشيل و مايكل إلى حمل جيفانيو و الإختباء خلف بعض الصناديق الحديديه الكبيره !!.. وما إن أستقروا .. حتى إنفجرت قنبلة أخرى محدثةً دوياً مرعباً في المكان !!.. الثلاثه الآن لا يعلمون أين البقيه ؟!.. لذا إزداد قلقهم !!.. نظر ميشيل ناحية جيو الذي كان يتنفس بصعوبة و الدماء تنزف من رأسه .. ثم نظر إلى مايكل ليقول بجد : أعتمد عليك في إسعافه مايكل .. علي أن أنضم للبقيه !!.. أومأ له مايكل بثقة فتسلل ميشيل عبر الدخان ليبحث عن باقي زملائه !!.. هنا أخرج مايكل جهاز إتصال خاص .. من فوره إتصل وقال حالاً : أكمي .. أرجوا منك إرسال إمدادات بسرعه .. إن الهجوم فوق ما كنا نتخيل و جيفانيو مصاب إصابةً بليغةً الآن !!.. كانت أكمي في المقر تعمل مع البقية وقد قالت بقلق : حاضر .. سأطلب من السيد أليكس الأمر بإرسالها حالاً .. مايكي إنتبه على نفسك و حاول مساعدة جيو إلى حين وصول الإمدادات !!.. أجابها بهدوء : لا تقلقي علي .. هيا الآن !!.. أغلقت الهاتف و لحظتها دوا صوت إنفجار ثالث .. كان قريباً من مايكل و جيو لكن تلك الصناديق حمتهما من قوته .. وقد كان مايكل يمسك بجيو بكلتا يديه وهو يتمتم : تماسك يا صديقي .. أرجوك تماسك جيفانيو !!.. .................................. القلق هنا واضح على وجوه الجميع .. في هذه الغرفه حيث إجتمعوا ليخفف كلن منهم على الآخر ..! في الحقيقه تعددت اللغات هنا .. فحين يقلق الإنسان لدرجة الجنون لا يمكنه إلا التحدث باللغة التي يجيدها تماماً و التي تربى عليها ..! كانت الفتيات مجتمعات حول يومي و يحاولن تهدأتها وقد بدأت بالبكاء بعدما علمت بما حدث مع جيو !!.. كانت لين تجلس بجوارها وقد إحتضنتها وهي تتحدث بالفرنسيه : يومي عزيزتي هدأي من روعك ..! تابعت ماندي باللغة نفسها : لا تقلقي سيكون بخير كوني واثقة به !!.. كانت تارا تجلس أمامها على الأرض وقد أمسكت بيديها وهي تقول باليابانيه : كوني قوية يومينا .. مايكل سيهتم به و سيساعدهم رجال الشرطة الآن !!.. لم تكن يومي هي الوحيدة القلقه .. بل الجميع كذلك ..! حيث كانت يوكو سايا مايا ليليان و توم و كارلوس كذلك في زاوية أخرى ..! حيث كانت يوكو تقول باليابانيه : أنا قلقة على ليوناردو ..! تكلم هنا كارلوس بلا مبالاة و بالإيطاليه : إذهبي إلى المشفى إذاً ..! لم تفهم يوكو كلامه فهي لا تجيد سوا اليابانيه و الإنجليزيه إضافة إلى الفرنسيه لكن ليس تماماً ..! لذلك تدخلت ليليان وهي تقول باليابانيه : يقول كارل أنه بإمكانك زيارته .. أتذهبين إلى المشفى ؟!.. هنا تكلمت سايا بالإنجليزيه و بلكنة إسكوتلنديه : يوكو يمكنني مرافقتك !!.. تابعت مايا بنفس لغة أختها : نعم .. أنا أيضاً سأذهب معك !!.. نظر توم إلى حيث كان الأولاد ليقول بالإنجليزيه لكن بلنكة أمريكيه : لقد ذهب كين و نارو إلى هناك ..! تابع كارلوس بالإيطاليه : كذلك ذلك الجين .. أريد الخروج .. علي أن أذهب إلى المطار فطائرة سينجي ستصل بعد نصف ساعه !!.. غضبت ليليان و ألتفت إليه : الناس في مصيبه و أنت تتكلم ببرود هكذا !!.. نظر إليها كارل بضجر لكن بالإنجليزية الأمريكة هذه المره : ومذا أفعل أنا ؟!.. لن أستطيع فعل شيء لهم وليس لدي مهارة في التخفيف عن الفتيات !!.. أخي يحتاجني الآن و أنا ذاهب إليه !!.. سار بعدها ليغادر الغرفة فتبعه توم وهو يقول باليابانيه : إعذرينا ليليان .. سنستقبل سينجي و نعود !!.. ................................... حل الظلام .. هما لازالا يركضان ..! خرجا من الميناء و حاولا البحث عن مكان للإختباء ..! ليس لهما سوا الغابة القريبه مع أنها مرعبة و خطرة في الليل رغم خلوها من الحيوانات المفرستره لأن وزارة السياحه قامت بالإهتمام بهذه الغابه كي يستطيع الزوار التخيم فيها بهدوء و المرح كما يشاؤون !!.. و لا مشكله فقد كانا الإثنان يذهبان دوماً لهذه الغابة حينما كانا طفلين .!!.. للأسف هي فارغة اليوم .. فالجو بدأ يصبح بارداً و لا أحد يريد التخيم في هذه الأجواء .. خاصة أنها ليست عطلة نهاية الأسبوع !!.. كان هيرو يسير وهو يمسك بيدي ناناكو و يساعدها على السير !!.. لكن فجأه .. تعثرت بجذع شجرة وكادت تسقط على الأرض لولا أنه أمسك بها بسرعة و أنقذها ..! ساعدها على الجلوس تحت جذع الشجرة .. كان الظلام دامساً جداً .. رغم ذلك كان يستطيع رؤيتها نوعاً ما ..! جلس أمامها وهو يقول بقلل : هل أصبتي بأذى ..! إبتسمت بهدوء رغم تعبها و أجابت بصوت مبحوح : لا أزال بخير .. سأحاول أن لا أفقد الوعي !!.. كانت تعبة جداً و من الطبيعي أن تفقد الوعي في أي لحظه ..! شعر هيرو بأن يده لمست شيئاً على الأرض .. نظر بسرعة إلى ذلك الشيء لكنه تنهد براحه حيث لم تكن سوا قدم ناناكو ..! لكنه إنتبه إلى شيء حينها .. لقد كانت حافية القدمين منذ البدايه !!.. كيف إستطاعة السير كل هذه المسافة في الغابة رغم الطين الذي على الأرض و كذلك تلك الحشائش الواخزه ..! عاد بنظره نحوها بقلق : إياكو هل تألمك قدماك ..! أجابت بصوت مبحوح و أنفاس متلاحقه : لم أعد أشعر بها !!.. شعر بالقلق الجسيم عليها .. إنها متبعة و الجو بارد .. ملابس المشفى هذه خفيفة و غير دافأه ..! كان هيرو يرتدي بنطال أسود جينز ضيق ( سكيني ) و قميض أبيض خفيف لكنه إرتدى فوقه سترة قطنية حمراء ذات أكمام طويله عليها بعض الكتابات السوداء ..! من فوره و بلا تفكير خلع سترته من على جسده ليبقى فقط ذلك القميص الخفيف فقط .. لحظتها مرت نسمة هواء بارده .. شعر بالبرودة تسري في جسده .. كيف إحتملت إياكو هذا البرد رغم مرضها و رغم أنها حافية القدمين ..! كانت تغمض عينيها بتعب .. أمسكها من كتفيها و سحبها للأمام قليلاً ففتحت عينيها و لم تفهم هي معنا حركته إلا حين وضع السترتة على كتفيها و ظهرها ثم ساعدها على إرتدائها ..! كما أنه أغلق سحاب السترة كاملاً فذلك أدفأ لها ..! لكنها قالت بتعب : الجو بارد .. قد تصاب بالزكام !!.. إبتسم بمرح وهو يقول : لابأس لابأس .. أنا فتى و جسدي أقوى من جسدك .. كما أنك مريضه و أنت تحتاجين إلى الدفأ أكثر مني ..! لم تشأ أن تحرجه لذا لم تعترض ..! لكن ما تفاجأت منه إذ إنحنا وهو على الأرض .. كانت خلفه و قد وقفت بصعوبة وهي تنظر إليه ..! لكن ما فاجأها أكثر هو عندما قال لها بجد : أصعدي !!.. ............................................ المعركه .. إنتهت !!!.. وصول الإمدادات من رجال الشرطة قلب الموازين !!.. الآن أبطالنا جميعاً هنا .. عدا جيفانيو الذي نقل إلى المشفى و قد رافقه ميشيل ..! البقية لم يصابوا إلا بجروح فقط .. كايد أصيب في ذراعه برصاصة لكن الممرضين الموجودين تداركوا الأمر ..! كان كلن من أكيرا جميس مايكل و ليون يبحثون عن جاك !!.. لكنهم تفاجأوا بصوت قارب نفاث .. إلتفتوا ليروا القارب يبتعد و جاك على متنه !!.. لقد هرب حين خسر المعركه كالفأر الذي يهرب من جماعة أسود ..! صرخ جميس بأمر : ألحقوه حالاً .. يستحيل أن يفلت !!.. لكن قبل أن يستجيب رجال الشرطة لطلبه إنفجر ذلك القارب في وسط البحر فجأه ولم يبقى منه شيء !!.. إتسعت أعين الجميع مدهوشين من ما حدث فجأة بلا سابق إنذار !!.. لكن حين سمعوا ذلك الصوت و رفعوا رؤسهم حيث كانت المروحيه فدهشوا أكثر ..! يوري و جولي .. قاما بالمهمة على أكمل وجه .. فهاهو يوري يبتسم إبتسامة مكر وهو يحمل تلك القناصة في يده ..! الواضح أنه أطلق على جاك رغم بعد المسافه ثم أطلقوا عليه بمدفع المروحيه .. و قد تولت جولي هذه المهمه ..! ركض كايد باتجاه أصدقائه و صرخ بغضب و غيض رغم تعبه : يوريييييي .. إن كنت رجلاً إنزل إلى الأسفل أيها المجرم !!.. هنا .. نزل سلم من الطائره و قد كان يوري ممسكاً بالسلم و لم ينزل إلى الأرض ..! كان يرتدي ثياب المهمات السوداء .. السترة المقاومة للرصاص و البنطال المليء بالأحزمه و القبعة الكاب .. أظن أن أغلبكم تذكر ملابس سام الخاصة بالمهمات .. نعم فهما يرتديان الزي نفسه !!.. كان يروي يمسك بزهرة جوري بيضاء في يده وقد قال بسخريه : مرحباً كايد .. شكراً لكم على مساعدتنا في التخلص من ذلك الخائن جاك ..! كايد بجد و غضب : إذن هو من جماعتكم !!.. لا شك أن وليم أمره بخطف إياكو وحين فشل قام بقتله !!.. ضحك يوري بخفة ثم قال : لا لا .. الأمر ليس كما تظن .. جاك عمل من تلقاء نفسه !!.. دعنا منه الآن فيبدو أنك مصاب .. أكانت المعركة صعبة إلى هذه الدرجه ؟؟!.. كايد بغيض : و ما شأنك أنت ؟!.. قفز يوري بخفة إلى الأرض و مد تلك الزهرة بطريقة مهذبة كأنه يهدي هدية وهو يقول : تحياتي لك حظرة القائد .. هل تقبل مني زهرة الموت هذه ؟!!.. إستفز يوري كايد بكلماته فأراد أن ينقض عليه و يلكمه .. لكن المفاجأه هي أن يوري تسلل بخفة ليتجاوز كايد وهو يخرج سكيناً صغيره !!.. تجاوزا بعضيهما وقد وضع كايد يده على جنبه الأيسر ليفاجأ من تلك الدماء التي نزفت منه بشدة بعد جرح يوري الطويل ..! تساقطت دماؤه على الأرض مشكلة بركة صغيرة بينما تلطخت يده باللون الأحمر ..! لم يتحرك أحد بل بقوا يشاهدون الموقف بصدمه ..! حينها .. شعر ذلك القائد بالوهن و كاد يسقط على الأرض !!.. أسرع أكيرا نحوه و أمسك به ثم نظر إلى يوري وهو يقول بعدوانيه : مذا فعلت ؟!!.. إبتسم يوري بمكر : أوووه .. العميل أكيرا عميل السيد وليم المميز هنا !!.. لم نلتق منذ مدة يا صاح !!.. عمي يشتاط غضباً في مكتبه و قد وعد بقتلك بعد تعذيبك بنفسه !!.. أكيرا بخبث : لا يهمني عمك هذا ..! و أخبره أني أنا القادم للإنتقام !!.. أما الآن فأخبرني مذا فعلت بكايد ؟!!.. نظر يوري ناحية كايد الذي بدأ يفقد وعيه شيئاً فشيئاً وقد تمتم : سـ .. ـحقاً لك .. يـ .. ـوري !!.. فقد وعيه بعدها وأكيرا ممسك به .. ضحك يوري بمكر ثم قال ببتسامة نصر : لا تقلق .. نصل تلك السكين فيه مادة مخدره .. و مادة سامة أيضاً .. إذا لم تسرعوا لإنقاذه سييصاب بعاهة دائمه !!.. لكن لا تقلق عليه كثيراً !!!.. سحقاً !!.. كل هذا و يقول لا تقلق ؟!!.. آخر حركة فعلها يوري هي أن رمى تلك الجورية البيضاء على بركة الدم الصغيرة خاصة كايد .. لتتحول إلى لون الموت .. اللون الأحمر ثم قال بمكر : من الجمال الأبيض إلى الدم الأحمر .. أي من الحياة إلى الموت .. الكلام موجه لكم جميعاً .. وداعاً !!!!.. لحظتها مر السلم الخاص بالطائرة ليتمسك يوري به و يصعد إلى الأعلى بسرعة قبل أن يمسك أحد به ..! بدا القلق على الجميع حيث تجمهروا عند كايد ليقول جيمس الذي تولى القيادة الآن بأمر : أكيرا إصحب كايد إلى المشفى !!.. نحن سنجد هيرو و إياكو ثم نلحق بكم !!.. كان يتعمد إبعاد أكيرا عن مهمة البحث لسببين ..! الأول .. هو حتى الآن ليس مستعداً للقائها ..! الثاني .. حرج كتفه لايزال يؤلمه كما أنه أصيب بعدة جروح خلال المعركه و سيتعبه البحث .. لذا الأفضل أن ينقل إلى المشفى ..! كان أكيرا مقتنعاً بالسببين أيضاً لذا لم يعترض .. بل ذهب هو و كايد بمساعدة الشرطة إلى المشفى !!.. .......................................... إنتهى البارت ..! كيف ستكون الأوضاع القادمة ياترى ؟!.. ما السبب الذي جعل جاك يخطف إياكو مندون علم وليم يا ترى ؟!!.. وهل سيكن كلن من كايد و جيفانيو بخير ؟!.. مذا عن إياكو وهيرو و ماالذي سيحصل معهما ؟!.. ............................................. تابعوا أحداث البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا المزيد ..! (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  9. البـ 51 ـارت الخاااص ........................................... كانت الكرة قد وصلة إلى المنطقة العميقه لكنه لم يبالي ..! مد ذراعه ليلتقط الكرة وقد جلس على ركبتيه بينما يده الأخرى يمسك بها حافة البركه ..! و بلا سابق إنذار .. سقط في الماء على جهه !!!!.. يده الأخرى إنزلقت بسبب وجود بعض الماء .. ذلك ما أدى إلى سقوطه .. كان يستطيع السباحة ولكن ليس في الأماكن العميقة جداً ..! وما زاد الطين بله هو أن قدمه اليمنى إصدمت بالحافة بشده و قد ألمته جداً فصرخ ورأسه داخل الماء !!.. أثناء صرخته دخل الماء إلى جوفه وفقد السيطرة ليفقد الوعي معها !!!!.. بقيت إياكو تنظر نحوهه مرعوبة !!.. لاتعلم مالذي عليها فعله الآن وهي تراه ينزل إلى القاع !!.. شعرت أنها مرتبكة .. كيف لها أن تتصرف في موقف كهذا ؟!!.. ذهبت تركض باتجاه البركة حتى صارت قربية منه لكنه يغوص داخل الماء ..! صرخت بفزع : أكيراااا .. أكيرا هيا يكفيك مزاحاً !!.. أخرج حالاً !!.. لم تعلم إن كان صادقاً أم كاذباً !!.. لكن يبدو أن الأمر خارج السيطره .. لذا أنطلقت تركض في أرجاء الحديقه وهي تبكي ..! ركضت يميناً و شمالاً محاولة أن تجد من ينقذها ..! أغمضت عينيها وقد فاضت تلك الدموع فيهما لتتلألأ كاللؤلؤء المنثور !.. بلا سابق إنذار شعرت أنها بين ذراعي أحدهم .. رأها تركض وهي تغمض عينيها فمد ذراعيه إليها ليسطدم رأسها بصدره ..! سمعته يقول لها بقلق : إياكو .. مابك عزيزتي لما تركضين هكذا ؟!!.. فتحت عينيها و نظرت إلى عينيه القلقه : سيموت !!!.. إتسعت عيناه و أزداد قلقه : من ؟!!.. ماهذا الكلام ؟؟!!.. حاولت كتم شهقاتها و هي تبكي : أكيرا وقع في البركه !!!.. فزع من كلامها .. و بلا مقدمات حملها و ركض باتجها البركه !!.. حين أقترب رأى اكيرا وهو يكاد يطفوا !!.. وبدون أن يخفف سرعته أنزل إياكو على الأرض فسقطت و خلع معطفه وقفز إلى البركه ..! وقفت إياكو و ركضت نحوه وصرخت : جيمس إحذر !!!.. سبح جيمس حتى وصل إلى أكيرا و حمله .. خرج به من البركة و وضعه فوق الأعشاب ..! كان فاقداً الوعي و جسده مباللٌ تماماً ..! لم يكن يتنفس .. هذا ما أرعب جيمس : إياكو .. أسرعي و نادي ماثيو أو مورا !!.. أومأت له بسرعة و ركضة مبتعده .. بينما حاول هو القيام بتنفس صناعي للفتى ..! وبعد لحظات جاء ماثيو مسرعاً وقد بدا خائفاً و قلقاً : مذا حدث ؟؟!.!.. إلتفت له جيمس حالاً : ماثيو أطلب الإسعاف .. أنه لا يكاد يتنفس !!.. .................................................. ... كانت الأوضاع أما باب تلك الغرفة مزرية .. القلق الجسيم يغطي ملامحهم ..حيث كان أحددهم يقف عند باب الغرفة ويتنهد بتعب في كل لحظة .. بينما الآخر يمسك برأسه بين كفيه ولا حيلة له .. أما الثالث فقد كان يقطع الممر جيأت وذهابا !!.. مورا كان عند باب الغرفة قلق وخائف يشعر بالضياع .. هو يكره هذه المواقف ولكنه مطرأ الآن أن يعيشها من جديد .. بالنسبة لماثيو فقد كان جالساً على المقعد يفكر بالمصيبة التي حلت على روأسهم الآن .. مذا سيحدث أيضاً من مصائب ؟!!.. جيمس كان يسير بتوتر وقد بدا مبللا ً نوعاً ما .. تنهد مورا من جديد وتقدم نحو صديقه : جيمس إذهب إلى منزلك وبدل ملابسك .. أنت مبلل ستصاب بالزكام !!.. فكر جيمس للحظات ثم أومأ موافقاً : إذا خرج الطبيب فطمإنوني .. سوف أذهب لأبدل ملابسي وأعود !!.. أومأ مورا فانصرف مغادرا ً المكان .. وقف ماثيو و اتجه نحوه صاحبه : أكير لا يزال غاضباً منك .. لن يرضى حتى حين يستيقض .. ماذا ستفعل ؟!.. مورا بحزن : أعلم هذا أريد منك أن تطمإنني عليه .. لا أظنه يرغب في رويتي !!.. ماثيو بضجر : لما لا تشرح له موقفك وتعتذر منه ؟!.. ظهرت بوادر الغضب على وجه ذلك الشاب لتكون عينيه كما وصفهما وليم .. عيني ثلعب : لا يمكن أن يحدث هذا .. هو مخطأ ويجب أن يعرف خطأه .. عناده هذا لن ينفعه في شيء !!.. بدا التوتر على ماثيو : إهدأ مورا ... أعلم أنه مخطأ لكنك تعلم أنه كان متعلقا ً بوالدك كثيرا ً !!.. وقبل أن يعلق أحدهما .. خرج الطبيب تتبعه الممرضة من الغرفة التي يرقد فيها ذلك العنيد !!.. إلتفت نحوه مورا بسرعة وهو يظهر القلق والخوف على ملامحه !!. قال الطبيب الشاب بهدوء .. قبل أن ينطق أحدهما : سيد مورا لا تقلق لقد تدركنا الموضوع .. وقد ساعدنا نقلكم السريع له إلى المشفى في إنقاذه ..لو أنكم تأخرتم لربما كان قد رحل عن هذه الدنيا .. لقد أصيب بكسر بسيط في ساقه اليمنى لا أكثر و لن يستغرق جبر هذا الكسر سوا أسبوع .. إنه نائم الآن تستطيعان الدخول إليه !!.. لم يتكلم مورا بل دخل مسرعا ً بينما شكر ماثيو الطبيب ولحق بصاحبه !!.. كان أكيرا مستلقيا ً فوق ذلك السرير الأبيض .. عيناه مغمضتان بهدوء وقناع الأكسجين على وجهه .. بقربه ممرضة كانت تراجع حالته للمرة الأخيرة .. ولم تمضى لحظات حتى استأذنتهما وغادرة المكان !!. تقدم مورا نحو شقيقه الأصغر بهدوء .. إنها فرصته الوحيدة فلو إستيقض شقيقه فلن يكون سعيداً برؤيته بعد تلك الصفعة !!.. أخذ يمسح على رأسه بهدوء وقد بدأ القلق والخوف يترقرق في عينه .. كان خائفاً من فقدان أخيه كما فقد والديه قبل الثلاث أشهر الماضيه .. لكن شعوره هذا بدأ يقل بعد كلام الطبيب قبل قليل !!. بدا هادئا ً نوع ما تقدم ماثيو نحوه وربت على كتفه ليقول : إطمئن إنه بخير !!. لكن قلقه الكبير جعل إحدى دموعه تعود وتتمرد عليه .. مما جعله يرفع كفه ليلمس تلك الدمعة .. بعدها إنحنى بهدوء وهو يبعد خصلات شعر أخيه عن جبينه ليطبع قبلة حنان على ذلك الجبين الساخن !!. تنهد بعدها لتمتم : لا تعلم كم تتعبني تصرفاتك يا أخي !!.. كان التأثر واضحاً عليه لكنه خرج من الغرفة بينما بقي ماثيو هناك .. إتصل بجيمس وطمأنه على الأوضاع .. ثم إتصل بالمنزل ليطمأن على إياكو فأخبرته المربية أن الطفلة بخير وهي نائمة !!.. ............................................ ثلاث ساعات مرت هاهم الشبان الثلاثة خارج باب الغرفة بينما دخل الطبيب الشاب نفسه إليها قبل قليل ..! بعد بضع دقائق خرج ببتسامه : لقد أستيقض .. أطمأنوا عليه ..! تنفسد الثلاثة الصعداء بينما قال الطبيب بهدوء : أعذروني على ما سأقوله .. لكن المريض طلب مني أن أخبركم بأنه يرفض مقابلة السيد مورا لسبب أجهله .. لكنه لايمانع من رؤية البقيه ..! تفهم مورا الأمر بهدوء فأنسحب من المكان ..! بينما تابعه صديقاه بعيناهما بحزن : يبدو أنه هو الآخر لن يرضى بسهوله ..! أجاب الآخر : محق .. أتعلم ماثيو .. كلاهما مثل السيد جون .. الصغير عنيد و الكبير يعاند !!.. تنهد ماثيو بتعب : ليس تماماً جيمس .. السيد جون كان عنيداً لكن بحكمه وليس مثلهما !!.. .................................................. .......... صباح اليوم التالي .. كان الطبيب الشاب في غرفة مريضه الصغير يطمأن على حالته ..! إبتسم الطبيب وهو ينظر إلى الفتى : سيد أكيرا .. أنت بخير و يمكنك الخروج من المشفى غداً !!.. نظر إليه أكيرا بهدوء : لما تناديني بسيد ؟!!.. لا أزال في العاشره و أظن أني صغير على هذه الكلمه !!.. إبتسم الطبيب بهدوء : ذلك تقديراً لوالدك السيد جون .. لقد كان أباً للجميع !!.. أوشح الفتى بوجهه للجهة الآخرى : لا أريد العودة إلى المنزل .. سأبقى في المشفى .. هذا إذا لم تكن هناك مشكله !!.. تعجب من طبيبه ليقول باستغراب : لما ؟؟!.. لم ينظر إلى الطبيب بل أجاب وهو لايزال موشحاً بوجهه : لي أسبابي الخاصه .. أهناك مشكله ؟؟!!.. هز أكتافه بيأس وقال بلا إعتراض : غريب أمرك .. لكن يمكنك البقاء إن أردت ..! لم يجب الفتى فتنهد الطبيب و خرج من الغرفة بهدوء ..! .............................................. فُتح باب الغرفة بينما كان يغمض عينيه وهو نائم لكنه شعر بالباب تتبعه تلك الأصوات ( سلاااااام ..! ) .. ( أنت محظوظ أكيرا لم تذهب للمدرسة اليوم !!.. ) .. ( هذا بدل أن تحمد الله على سلامته ؟!!.. يالك من فتى !!.. ) فتح عينيه بهدوء لينظر إليهم .. إنهم ليون كايد و مايكل اللذين دخلوا بالتتابع وعلى جوههم إبتسامه ..! تقدم ليون الذي يحمل سلة شوكلاه ووضعها على الطاولة قرب أكيرا : هذه لك .. لقد قلقنا عليك كثيراً .. فضلنا عدم زيارتك بالأمس لأننا خشينا أن تكون متعباً ..! بينما تقدم مايكل وهو يقول ببتسامه : حمداً لله على سلامتك .. أرجوا أن تكون بخير الآن .. أتمنى لك الشفاء العاجل ..! جلس كايد على حافة السرير قرب صديقه وهو يقول : أقلقتني عليك أكيرا .. من الجيد أنك لم تصب بأذى ..! إبتسم لهم بهدوء : أشكركم على إهتمامكم .. أنتم أصدقاء حقيقيون !!.. ليون بمكر : كن أكثر حذراً في المرة القادمه ..! بدا الحزن في عينيه : لا أظن أن هناك مرات قادمه فقد قررت عدم المخاطرة من جديد .. لقد رأيت الموت حينها !!.. ربت مايكل على كتفه ببتسامه : المهم أنك نجوت .. إنسى الأمر ودعنا نستمتع اليوم ..! رفع حينها حقيبة كان يحملها و أردف بمرح : أحضرنا البلاستيشن إلى هنا !!.. أخبرنا ماثيو أن هناك شاشة تلفاز في غرفتك !!.. أخرج كايد علبة سي دي من جيبه و أخرج السي دي وهو يقول بمكر : الإصدار الجديد من دوري أبطال أوروبا .. كل الاعبين الجدد و بأمكانك تنظيم الدوري على مزاجك !!.. ظهرت السعادة على أكيرا : رائع .. لنبدأ اللعب إذاً .. سأبدأ أنا !!.. ......................................... بينما كان أولائك الفتية متحمسين باللعب حيث كانت المبارات النهائيه و الحماسيه بين مايكل و كايد ..! كانا متحمسين إلى درجة الجنون .. النتيجة تعادل سلبي .. كايد يلعب بفريق برشلونه الإسباني .. أما مايكل فيلعب بفريق إنتر ميلان الإيطالي ..! بقي أقل من دقيقتين .. الهجمة الآن لصالح كايد .. كان متحمساً و مايكل يدافع عن مرماه بضراوه .. لكن كايد إخترق ذلك الدفاع ليوجه ركلته الخارقه التي إقتحمت المرمى !!.. صرخ كايد بفرح : قوووووووووووووووووووووووووووووووووووووول !!.. بينما أتسعت عينا مايكل و كأنما لم يصدق .. إنطلقت صافرة الحكم لتعلن نهاية تلك المبارات على البلاستيشن !!.. صرخ مايكل بعد أن رمى بآدات التحكم و ضرب بكفه على شيء ما قربه : لا كنت على بعد سانتي متر واحد من الفوز !!.. لكن صرخة متألمة إنطلقت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!!.. إلتفت الجميع ناحية الذي صرخ .. كان أكيرا بعد أن ضرب مايكل قدمه المصابه و التي لم تكن الجبيرة قوية عليها !!!.. أخذ أكيرا يتأوه وهو يضع يديه على قدمه المصابه ليقول بغضب : آه آه .. مايكل إنظر إلى أين تضع يدك في المرة القادمه .. آه لقد آلمتنييي !!!.. رفع مايكل يده إلى جبينه : أووووه .. آسف حقاً لم أنتبه !!.. ليون ببعض القلق وهو يضع عينيه في عيني أكيرا : أتتألم كثيرا ؟!.. هل أستدعي الطبيب ؟؟!.. لكن ذلك المريض إلتقط أنفاسه و أعاد رأسه إلى الوساده : لا تقلق .. أنا بخير الآن ..! نظر كايد إلى ساعته بهدوء : إنها التاسعة مساءً .. أنذهب لنتركك ترتاح يا أكيرا ؟؟!.. تنهد أكيرا بتعب : لا إبقوا قليلاً سأشعر بالملل وحدي ..! جلس ليون على حافة السرير : غريب أنه لا مرافق معك !!.. ببساطة أجاب : الجميع مشغول !!.. مايكل باستنكار : ألم تتصالح مع مورا حتى الآن ؟؟!!.. أوشح وجه مبتعداً عنهم : هه .. لا .. ولن أفعل !!.. وضع كايد يده على كتف صديقه و قال بهدوء ممزوج بالجد : أكيرا .. مهما كان فهذا شقيقك الأكبر .. ليس من الجيد ما تفعله الآن .. صدقني إنه قلق عليك .. رأيته وهو يسأل ماثيو عنك بتلهف .. هو يريد رؤيتك فلما ترفض ؟؟!.. مايكل بقلق : سمعت ماثيو يقول لجيمس بأن مورا لم ينم طيلة الليل .. لقد كان قلقاً لأجلك .. يريد فقط الإطمأنان عليك !!.. أنزل رأسه بهدوء لتغطي خصلاته عينيه .. بدا الغضب يشتعل داخله لكنه لم يتحدث : أرجوكم أغلقوا هذا الموضوع ..! ليون بجد و إنفعال : لا يجب أن نغلقه .. أنت تكابر كثيراً يا أكيرا .. ليس من الإحترام لأخيك الأكبر أن تتركه هكذا يعاني بسببك !!.. كايد بأنفعال هو الآخر : نعم .. ليون على حق .. تعلم أنه سيفعل أي شيء من أجلك .. سيحقق لك كل ما تريد .. يريد فقط أن لا يشعرك بالحرمان من أي شيء !!.. إنفعل مايكل أيضاً : عليك أن تقدر هذا له أكيرا .. قل ما تجد شخصاً مثل أخيك مورا في هذه الدنيا .. يفترض بك أن تشكرهـ ...! صرخ وقد وضع يديه على أذنيه : أرجوكم كفى !!!.. أعلم أني عالة عليه !!.. أعلم أن الحياة معي لا تاطق !!.. أعلم أنه يريد ان يفعل كل ما قلتموه لكنه لن يستطيع !!.. كفى كفى كفى !!.. لا أريد أن أسمع هذا الكلام أرجوكم !!.. صمتوا للحظات وهم ينظرون إليه بصدمة ولم يتوقعوا ردة فعله هذه !!.. أما هو فقد أخفض رأسه ودفنه بين ذراعيه و أخذت دموعه بالإنهمار مع صوت الشهقات القصيرة تلك !!.. كان بكاءه كبكاء شخص نادم متحسر .. أدخل ذلك الحزن إلى قلوب أصدقاءه و قد شعروا بالندم لكل ما قالوه !!.. وضع كايد يده على ظهر صديقه المنحني و في أسى قال : أكيـ ..! قاطعه بصوته الباكي دون أن يرفع رأسه : لا أريد سماع شيء .. أبتعدوا عني .. لا أريد أن آرى أو أكلم أحداً .. أرجوكم أخرجوا !!.. نظر كايد إلى صاحبيه بحزن .. فوقفا ليغادرا المكان .. خرجا من باب الغرفة فلم يبقى إلا كايد الذي قال : إسمعني أرجوك !!.. رفع رأسه الذي قد غسلته الدموع و وجهه المحمر و عيناه الدامعتان ليقول بضيق : أرجوك أنت .. لست بمزاج جيد كي أسمعك .. ومهما قلت فأنا لن أبدي أي إهتمام بالأمر كايد .. ربما أكون مذنباً لكني لا أعلم كيف أكفر عن ذنبي !!.. تنهد كايد بهدوء : لابأس .. آسف على إزعاجك .. سأنصرف الآن !!.. خرج كايد بهدوء و فور أن أغلق الباب أعاد أكيرا رأسه إلى وسادته و أغلق عينيه دون أن يمسح الدموع التي على وجهه !!.. .................................................. ......... فتح عينيه بهدوء و بتعب .. يشعر بالإرهاق .. رفع يده إلى وجهه بعد أن أحس ببعض الرطوبه .. لاحظ تلك الدموع التي توزعت على وجهه بطريقة فوضويه ..! تساءل في نفسه .. هل كنت أبكي يا ترى ؟!!.. تذكر حينها ما حدث .. كانت أضواء الغرفة مغلقه و لا يوجد سوا ضوء طفيف من خارج الغرفه .. نظر إلى الأرض قربه حيث كان البلاستيشن فلم يكن موجوداً .. توقع أن أصحابه أنتظروه حتى ينام ثم دخلوا بهدوء و رتبوا المكان ..! نظر إلى ساعة قرب السرير .. إنها الثانية عشر و النصف مساءً ..! شعر بباب الغرفة يفتح .. أغمض عينيه لأنه فكر أن الطبيب سيظن أنه لم ينم حتى الآن ..! دخل ذلك الشاب وجلس على الكرسي قرب أكيرا الذي كان يغمض عينيه .. شعر أكيرا بكف وضعت على جبينه .. أنه يقيس حرارته .. لكن الأمر إمتد إلى أن إنسابت تلك اليد بهدوء على شعره .. ذلك ما أدهشه !!.. لكنه لم يفتح عينيه .. قرر أن يرى إلى ماذا سيصل الأمر بذلك الطبيب !!.. لكنه صدم بأن شعر بقبلة طبعت على وجنته بلطف ..! فتح عينيه بهدوء لكنه لم يميز ذلك الشخص .. أراد أن يسأل من أنت ؟!.. لكن ذلك الشخص وضع أصبعه على منتصف شفتي الفتى وهو يقول بهدوء : أششش .. لا ترهق نفسك بالكلام ..! عرف ذلك الشخص من صوته .. إتسعت عيناه قليلاً : مورا !!!.. بدأت الصورة تتضح .. لقد كان مورا هو ذلك الشخص : قلت لك لا ترهق نفسك .. أنت متعب .. عليك العودة إلى البيت فهو بدونك لاشيء !!.. أوشح بوجهه بهدوء وتمتم : ألست غاضباً ؟!!.. يفترض أن تكون كذلك ..! إبتسم نصف إبتسامه : لما أنت واثق من ذلك ؟؟!.. إلتفت إليه بانفعال : لأني أخطأت و يفترض أن ...! قاطعه هنا وقد وصل إلى مبتغاه : إذاً تعترف أنك مخطأ ..! صمت برهة ثم قال بأسى : ماكان علي أن ارفع صوتي في وجهك .. كنت سليط اللسان .. آسف !!.. شعر بأخيه ينحني ليقبل وجنته التي صفعه فيها فاحمرت وجنتاه خجلاً .. بينما قال أخوه ببتسامه : و أنا ماكان علي أن أصفعك .. لم يكن ذلك من حقي .. آسف !!!.. إبتسم أكيرا و أغمض عينيه بهدوء : أشعر بالراحة الآن ..! تمتم مورا بحنان : أتمنى أن تدوم هذه الراحه .. و ستعود معي إلى البيت ..! لكنه لم يسمع إجابة من شقيقه .. دقق النظر ليرى أنه غط في النوم بهدوء ..! كتم ضحكته وتمتم : كالأطفال ينام بسرعه ..! تنهد حينها و وضع راسه بين ذراعيه على حافة السرير لينام هو الآخر ..! .................................................. ....... بعد تلك الحادثه .. كبرت علاقة الأخوين كثيراً .. ليكون مورا قدوة لأخيه الأصغر في كل شيء .. مرت أربع سنوات تجر بعضها .. و في كل يوم يزداد أكيرا فخراً بشقيقه الأكبر .. وقد كبر ذلك الفخر عندما حصل مورا على لقب السطورة خلال الفترة الماضيه ..! و الآن .. كأننا نبدأ من جديد لكن بعد أربع سنوات .. فهاهي غرفة البيانو ترينا مذا حبست بين أركانها .. إذ كانت تلك الفتاة التي تشبه العازفة السابقه تعزف على ذلك البيان الضخم .. كانت تبدو مرتبكه لكنها مسيطرة على الأوضاع .. لا نوتات أمامها .. إنها تعزف شيئاً حفظته عن ظهر قلب ..! لم تكن وحدها في تلك الغرفة الواسعه .. بل كان هناك فتى يبدو في مثل سنها يقف قربها وقد بدا عليه الحماس كأنه يتابع مبارات كرة قدم !!!.. بينما شاب يقف من الجهة الآخرى يغمض عينيه و يستمع ليتأكد من صحة الألحان ..! و الشخص الثالث كان شاباً آخر يقف عند طاولة صغيره وضعت عليها نوتات تلك السيمفونيه ..! هاهي عند آخر ألحان المعزوفه .. لحظات حتى سمحت لآخر نغمة بالخروج من أسر ذاكرتها ..! بعد أن إنتهت .. توقف للحظات ولم تبدي أي فعل رغم أن أنفاسها كانت عميقة دليل الإجهاد ..! إلتفت إلى الفتى الصغير الذي قال بانبهار : نجحتي يا إياكو !!.. غلفت ملامح السعادة وجهها وإلتفتت إلى الشاب الأول و قالت بعدم تصديق : هل أتقنتها ..! بدا الشاب مصدوماً وصرخ بسعاده : نعم لقد أتقنتها !!.. أتقنتي صوت اللؤلؤة بجداره عن ظهر قلب !!!.. صرخت بسعادة تعبر عن فرحها وقد حملها شقيقها ورفعها إلى الاعلى : أحسنت يا جوهرة ماساكي .. أنت خليفة امي على البيان !!!.. بدت سعيدة لذلك جداً بينما كان الشاب الثالث والذي لم يكن سوا ماثيو يصفق لها : أداء مميز .. لقد حفظتها في فترة وجيزه !!.. أنزلها شقيقها فقالت بسعاده : شكراً لكم .. شكراً لك مورا على إرشاداتك لي .. و أنت ماثيو فتدريبك أنتج ثماره .. هيرو شكراً لتشجيعك ..! بدوا سعيدين من أجلها فقد خطت الآن أول خطوة في طريق مستقبلها الذي يأمل الجميع بأن يكون مسيرة فنية في عالم الموسيقى على آلة البيان ..! .................................................. ..... بعد عدة أيام و على طاولة الطعام إجتمع الأخوة الثلاثه لتناول وجبة العشاء .. الساعة الآن الحادية عشر ليلاً و غداَ يوم إجازه .. كان الهدوء يعم غرفة الطعام حتى تكلم الإخ الأوسط : أين ماثيو ؟؟!.. أجاب مورا دون أن ينظر إلى شقيقه : لديه أعمال ولن ياتي إلا في وقت متأخر ..! تنهدت الفتاة بهدوء : العمل لا ينتهي !!.. نظر إليها أخوها الأكبر و أبتسم : لذلك أخذت إجازة غداً .. سنخرج معاً في الصباح الباكر !!.. ظهر الإنبهار على إياكو : حقاً !!.. هذا رائع منذ زمن لم نخرج سوية لقضاء يوم ممتع !!.. إبتسم مورا و نظر إلى أكيرا : لنخرج إلى الشاطيء في الصباح الباكر .. الساعة السادسه .. ما رأيك ؟؟!.. إبتسم أكيرا بهدوء : أعذرني .. لدي مبارات تمام التاسعة صباحاً .. علي الذهاب إلى التدريب في السادسة و النصف .. كنت آمل أن تحضر لكن يبدو أنك لن تستطيع ..! ضحك مورا بخفه : لما تقول هذا ؟؟!.. لا بأس سأخرج أنا و إياكو وحين تقترب الساعة من التاسعه سنأتي إلى الملعب لتشجيعك ..! ظهرت السعادة عليه : حقاً .. ستأتي !!.. هذا رائع !!.. أعدك بأن أسجل هدفاً إذاً ..! إبتسم مورا و إلتفت إلى إياكو : ما رأيك .. إياكو ؟؟!.. هتفت بمرح : موافقه .. بالتأكيد !!.. .................................................. ..... الساعة الآن الخامسة و النصف صباحاً .. إستيقض قبل قليل وهاهو الآن يخرج من باب غرفته بعد أن بدل ملابسه ..! إتجه نحو الغرفة الأخرى القريبة من غرفته و طرق الباب طرقتين ثم دخل .. كانت نائمة على سريرها الكبير الأحمر ذو النقوش الذهبيه وقد توزعت خصلات شعرها الشقراء على وسادتها بشكل فريد .. كانت تغمض عينيها بهدوء و قد تسللت أشعة الشمس من النافذه لتسلط على وجه ذلك الملاك الصغير ..! منظرها هكذا دفعه للإبتسامه .. فقد كانت كحمامة سلام بيضاء تنشر السعادة في المكان ..! إقترب منها وجلس على حافة السرير قرب رأسها ..! إنحنا قليلاً ليرمي بقبلة لطيفة على وجنتها الناعمه ففتحت عينيها بهدوء بعد أن إبتسمت : أستيقضت ؟!!.. هكذا نطقت بخفوت فابتسم هو لها بدوره ليقول بهدوء : قبل قليل .. و الآن إستيقضي حتى نخرج كما وعدتك ..! إبتسمت هي لتزيد من جمالها في تلك اللحظه : أحبك .. أخي ..! وقف هو وهو ينظر إليها ببتسامه : و أنا كذلك ..! سار مغادراً الغرفة بينما جلست هي على حافة السرير لتستعيد نشاطها ..! حين خرج من غرفتها تذكر أن أخاه الأصغر طلب منه إيقاضه في هذا الوقت ..! لذا إتجه إلى غرفته وفتح الباب ثم إتجه إلى الغرفة الداخليه الصغيره ..! فتح الباب ودخل بعد أن طرقه طرقتين ..! كان نائماً على السرير بهدوء وهو يغطي رأسه بالغطاء ..! إتجه نحوه وسحب الغطاء بهدوء وهو يقول ببتسامه : كفاك نوماً يا كسول .. هيا إستيقض !!.. فتح عينيه بعد أن فركهما بتملل : آآآه مورا .. كف عن أزعاجي !!!.. نظر إليه أخوه ببتسامة إستنكار : أنت من طلب مني إيقاضك !!.. جلس أكيرا بهدوء على حافة السرير ولم يعلق بل قال بخفوت : كابوس !!.. إرتفع أحد حاجبي مورا باستغراب وجلس قرب شقيقه : ماهو ؟!!.. تمتم دون أن ينظر إليه : لا أعلم ؟؟!!.. لا أذكره بالضبط !!.. كل ما أذكره أنه كان سيئاً للغايه !!!!.. تنهد مورا بحزن : إنسى أمره .. إنه مجرد كابوس !!.. بدا جسد أكيرا يرتعش قليلاً وقال بسكون : لا أستطيع !!.. كان سيئاً .. سيئاً جداً و لم يكن عادياً !!!.. رفع يديه و أمسك ذراعيه كمن يشعر بالبرد و أردف بعد أن أغمض عينيه : شعرت .. شعرت بأنها تلك الليلة السوداء تعود من جديد !!.. لا أريد أن أتذكر ذلك بل أريد أن يمحى من ذاكرتي !!!.. كان يقصد تلك الليلة التي فقد فيها والديه !!.. شعر مورا بالقلق على شقيقه الأصغه فبدأ يهدأه ببعض الكلمات التي قد تنسيه أمر الكابوس ..! فعلاً بدأ أكيرا يهدأ .. تنهد مورا بتعب : إنسى الأمر !!.. أومأ برأسه بهدوء دون أن ينظر إلى أخيه ..! وقف بهدوء أمام شقيقه الأصغر و أنحنى ليطبع قبلة على جبينه فرفع الآخر عينيه إلى أخيه ..! إبتسم مورا ليطمأن شقيقه وهو يقول : أبعد الهلاوس عن رأسك .. و لا تهتم لها ..! إبتسم أكيرا بدوره : حاضر .. سأفعل !!.. .................................................. كانا يسريان معاً على شاطء البحر ..! الجو صحوا و الناس نائمون ..! الضباب الخفيف يعطي رونقاً مميزاً على المكان ..! يتبادلان الضحكات بسعاده و يتذكران بعض المواقف الطريفه ..! بينما كانا يسران معاً بلا أي شيء يمكنه تعكير مزاجهما توقف مورا لبرهه ..! نظرة إليه إياكو التي لاتزال تمسك بيده مستغربه : مابك ؟؟!.. كان القلق بادياً في عينيه وهو ينظر إلى شيء ما أمامهم ..! نظرت هي إلى ذلك الشيء : من هاؤلاء ؟؟!!.. كانت تقصد أولائك الرجال الذين إجتمعوا على الشاطيء وقد كانو يرتدون ملابس رسمية متشابهه و يحملون السلاح فقد كان أغلبهم يحمل بنادق حديثة الطراز كما كان أحدهم يحمل قناصه !!.. شد مورا على يد شقيقته وتمتم : أوغاد ..! عاد بنظره إليها و إبتسم ثم جثى أمامها : إياكو تعرفين طريق البيت صحيح ؟؟!.. إذهبي إلى هناك و أنا ستأصرف مع أولائك الرجال و أعود ..! أدمعت عينيها بقلق و رمت بنفسها لتتشبث به و تتعلق برقبته : لن أفعل لن أتركك وحدك هنا معم !!.. ألا ترا أنهم كثر وهم مسلحون !!.. أرجوك لا تذهب إليهم أرجوك يا أخي !!.. حاول تهدأتها : لا تقلقي علي .. سأستدعي الشرطة فقط .. ثم أن سلاحي معي و سأكون بخير أعدك !!.. نظرت إليه بعينان تغسلهما الدموع : تعدني ؟؟!.. إبتسم : بالتأكيد ..! إبتعدت عنه و ركضت مغادرة المكان بسرعه .. بينما نظر هو إلا أولائك الرجال من جديد ..! تقدم بهدوء حتى لا يشعروا به .. إقترب أكثر حتى صار على مقوربة منهم وقد أخرج سلاحه و إختبأ خلف صخرة كبيره ..! صوب نحوهم بهدوء و أخذ يراقب حيث كانوا قد تجمعوا على رجل مرمي على الأرض و الدماء من حوله .. لقد قتلوه !!.. يبدو أنهم طاردوه طويلاً حتى أنتهوا منه هنا ..! لم يستطع كتم غضبه حين نظر إلى الملقي على الأرض وقد كان يرتدي زي شرطي عادي !!!.. أوغاد حقاً و بلا قلوب !!!!!.. خرج مورا متجاهلاً الفارق الشاسع بين قوته وقوتهم : حقيرووون !!.. لم يمهلهم فقد بدأ يطلق النار عليهم واحداً تلوا الأخر !!.. كانو خمسة فقط و هذا ما ساعده فقد أطلق أربع رصاصات لكل واحد واحده !!.. إنتهي من أربعة منهم وقد سقطوا أرضاً و لم يبقى سوا الخامس الذي تجمد مورا في مكانه قبل أن يطلق عليه : أنت !!!.. إبتسم ذلك الرجل : جريئ يا إبن ماساكي !!.. و جرأتك هذه ستقودك إلى الموت !!!.. نظر إليه ذلك الشاب بحقد كبير : وليم كروي .. أيها الحقير !!!.. أخرج وليم سلاحه و أطلق عدة رصاصات بتجاه مورا لكنه تفاداها إلى أن إحداها إخترقت كتفه !!!.. هكذا بدأت المعركة الحتمية بينهما فأحدهما سيخرج حياً بينما سيلقى الآخر مصيره !!.. وليم يطلق فيستلقي مورا لتجنب الرصاصة ثم يطلق فيتفدا وليم الرصاصه !!.. إنتهى الأمر بوليم الذي تلطخ بالدم من رأسه حتى أسفل قدميه أن أسرع لإلتقاط ذلك السلاح الذي على الأرض : إنتهى أمرك ..! تفاجأ مورا بتلك القناصة التي يحملها وليم و التي كانت مع أحد أتباعه الأربعه !!.. وفي جزء واحد من الثانيه أطلق وليم تلك الرصاصة التي إخترقت صدر مورا بل قلبه !!.. سقط على الرمال التي صارت حمراء بسبب الدماء بعد تلك الرصاصه !!.. أما وليم فقد إنهار على الأرض بتعب و إستند إلى صغرة خلفه و سالت الدماء على عينيه لتشوش الرؤيا !!... إبتسم مورا رغم الألم الفضيع الذي يشعر به و تمتم : نـ .. ـها .. يتي .. ها .. هيا !!.. أغمض عينيه بهدوء لكنه لم يتم بعد .. شعر بشيء ما يبلل وجهه !!.. فتح عينيه بصعوبة و أخذ وقتاً ليستوعب ما أمامه : لما .. لـ .. ـم .. تهر .. بي ؟؟!!.. بدأت تشهق بالبكاء و صرخت : أخي لا تتركني أرجوك !!.. مورا لمذا ؟!!.. لمذا كذبت علي و قلت أنك ستكون بخير ؟؟!.. أخربني لما جعلتني أذهب و بقيت أنت معهم لما ؟؟!.. مورا أرجوك تماسك أرجوك !!!!!.. كانت تصرخ و تشهق مع كل كلمه !!.. أما هو فقد رسم شبح الإبتسامة على وجهه : لأني .. أُحِبُـ .. ـكْ ..! أغمض عينيه و أختفت إبتسامتها وسط صدمتها .. كان يتنفس ببطأ إلى أن توقف تنفسه تماماً و خارت قواه ..! و ماااااااااااااااااااااااااااااااااات !!.. إتسعت عيناها و تشبثت به و صرخت بعدم تصديق : أخي أخي !!.. لااااااااااااااا !!.. أرجوك مورا إنتظر إخي !!.. هذا ليس عدلاً ليس عدلاً !!.. مورااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!!!.. إنهارت باكية في حضنه و هي تصرخ و تلومه على تركه لها الآن و هي في أمس الحاجة إليه !!.. صرخت طويلاً و تشبثت بجثته أكثر ومن شدة بكاها لم تعد تستطيع البكاء فصارت شهقات فقط !!.. حتى شعرت بخطوات تقترب منها !!.. رفعت رأسها إلى تلك النظرة القاسية المرعبة الخالية من ذرة شفقة أو رحمه من ذلك الشخص الذي لا يملك أهم شيئين عند الإنسان .. القلب و الضمير !!.. تلك الناظرة كانت من قاتل شقيقها الذي إبتسم بخبث و رفع سلاحه نحوها !!.. فقزت بسرعة مبتعدة عن الفوهة بينما أطلق هو كل ما في سلاحه !!.. كانت سبع رصاصات متتاليه أطلقها !!.. لكن الفتاة حين إبتعدت عن مجرى التصويب ترككت جثة أخاها هناك و الذي مزقة الرصاصات السبع أحشاءه !!.. رعبت لذلك المنظر بشدة فكيف لها أن تحتمل رؤية جثة إخيها تتمزق !!.. أما ذلك المدعو وليم فلم يكن يرى جيداً ذلك ما جعله يضن أنه أنها أمرها بينما أنطلقت هي مغادرةً المكان !!.. .................................................. . نزل إلى حديقة المنزل بهدوء و هو يرتدي زيه الرياضي و يحمل حقيبة ظهر رياضيه !!.. سيغادر المنزل الآن ليتجه للملعب ..! فور خروجه إلى الحديقه رأى ذلك الشاب الذي يستلقي تحت إحدى الأشجار و يقرأ في كتاب ما ..! نحوه نحوه بمرح : صباح الخير ماثيو !!.. لكن ذلك الماثيو كان مندمجاً بالقراءه لدرجة أنه لم ينتبه إلى أكيرا ..! نظر إكيرا إلى خلاف ذلك الكتاب أو بالأحرى تلك الروايه ..! تمتم وهو يقرأ : العشق المحرم !!.. إحمر وجهه خجلاً و هو يتسائل كيف لماثيو أن يقرأ هذه الروايات الرومنسيه !!!!.. صرخ هذه المرة كي يسمعه : صباح الخير ماثيوووووو !!.. إنتبه ماثيو له : أكيرا .. أهلاً .. صباح الخير !!.. أكيرا باستياء : تبدو مندمجاً مع هذا الكتاب لدرجة أنك لم تسمعني في المرة الأولى !!.. إبتسم ماثيو : آه .. نعم لقد كنت في الجزأ الأهم .. إنها رواية عاطفيه و قد كان المجرم يعترف بحبه للشابة الشقراء إبنت السيد !!.. أكيرا باستنكار : مجرم مع إبنت سيد ؟؟!!!.. ماثيو بعد ضحكة قصيره : لهذا إسمها العشق المحرم !!.. و الآن أليس لديك مبارات اليوم .. سأحضرها إن لم يكن لديك مانع !!.. ظهرت السعادة على وجه أكيرا وهتف : بالتأكيد !!.. سأكون سعيداً بذلك !!.. إبتسم ماثيو بمرح : إتفقنا !!.. إذاً إذهب الآن حتى لا تتأخر عن التمرين ..! أومأ له ببتسامه و أسرع مغادراً المكان .. النادي قريب و يمكنه الجري إلى هنا ..! إنه بين المنزل و الشاطيء ..! بعد أن ركض عدة دقائق و أقترب من النادي صدم بذلك الشيء الملقى أمامه : إياكو !!!.. هكذا هتف برعب و هو يراها ملقية على الأرض و الكثير من الدماء تغطي ملابسها !!.. ركض نحوها بسرعة و جثى قربها و رفع رأسها ليسندها على ذراعه : إياكو .. أياكو أجيبيني !!.. فتحت عينيها بهدوء و تمتمت : أكيرا ..! شعر بالراحة فقد ظن أنها قد تكون ميتيه : إياكو مذا حدث ؟!.. أين مورا ؟؟!. وما كل هذه الدماء ؟؟!.. السؤال الثاني أعاد لها ذكرى ماحدث فبدأت تبكي وقد تشبثة به !!.. شعر بالخوف وقد ضمها إلى صدره : إياكو .. إياكو مابك أجيبيني من فعل بك هذا ؟؟!.. إزداد بكائها فقال برعب : أين مورا ؟؟!.. من بين بكائها و شهقاتها خرجت تلك الكلمات : على الشاطي .. مات !!.. شهق و أتسعت عيناه !!.. يستحيل أن يكون ما تقوله صحيحاً !!.. نظر إليها لكي تشرح له الأمر لكن يبدوا أنها فقدت وعيها !!.. .................................................. ... أنزلها على الأرض بعد أن كان يحملها على ظهره .. و أسندها إلى الصرخة وذهب راكضاً للبحث عن أخيه !!.. إستوقفه شيء .. إنها رائحة .. رائحة دماء !!!.. كلما تقدم إزدادت قوة الرائحة حتى وصل إلى ذلك المكان الذي تمددت فيه تلك الجثة على الأرض !!.. سرت قشعريرة في جسده وهو يرى تلك الرصاصات التي ملأة جسده و شوهته تماماً !!.. يبدو أن الكلاب أخذت تلعب بفريستها بعد أن قتلتها !!.. المجنون وليم لم يكف عن إطلاق الرصاص على مورا حتى بعد موته !!.. لم يستوعب أكيرا أن تلك الجثة لأخيه !!.. مستحيل !!.. ليس هو لكن .. ما هذه الجثة التي مزقها الرصاص ؟؟!!!.. وكيف لأبن الرابعة عشر أن يحتمل هذا المنظر ؟؟!.. فقد أكيرا وعيه على الفور !!.. .................................................. .... الساعة الآن السابعة و النصف .. قرر الخروج من المنزل ليأخذ جولة في إحدى الحدائق القريبه قبل موعد المبارات ..! وهذا ما فعله .. حيث سار بسيارته الفضيه باتجاهها على نفس الطريق الذي كنا عنده قبل قليل !!.. توقف بستغراب حين رأى حقيبة ظهر رياضية مرمية على الأرض : إنها لأكيرا ..! هكذا تمتم .. أقلقه الأمر فقرر أن يستكشفه .. نزل من السيارة وفور إقترابه إتسعت عيناه لرؤية تلك الدماء على الأرض قرب الحقيبه !!.. أين أكيرا ؟؟!!.. لا يعلم ؟؟!.. شعر بأن هناك شيئاً سيئاً حدث .. في البدايه يجب أن يسرع نحو الشاطىء !!.. هذا ما فعله بعد أن ركب سيارته و أنطلق مسرعاً بتجاه شاطيء البحر !!.. وصل إلى هناك و القلق يعتريه ..! نزل و ركض على الشاطيء بحثاً عن مورا و إياكو ..! لكنه صدم بالفتاة التي كانت تستند على تلك الصخرة و ملابسها مشبعة بالدماء !!.. إقترب منها و كل أملها أن أنفاسها لم تنقطع بعد فمن يراها هكذا يظن أن الدماء دماؤها و أنها ميتة لا محالة الآن !!.. لكنه شعر بالراحة حين تأكد أنها فاقدة الوعي و حسب ..! حملها و قرر البحث عن الآخر فبما أن الطفلة بهذه الحال فلاشك أن حالة الشاب أسوء !!.. ركض وهو يحمل الصغيرة بين يديه ..! حتى دهش من أولائك الناس الكثر المتجمعين حول شيء ما و سيارات الشرطة هناك ايضاً !!.. فتحت الفتاة عينها على تلك الأصوات : ماثيو !!.. نظر نحوها وقد بدا الخوف و القلق في عينيه : مابك ؟؟!.. دمعت عيناها : أخي مات !!.. مورا !!.. حضنها و هو يقول : لا .. لا تقولي هذا فهو بخير !!.. حتى الآن ماثيو لا يعلم شيئاً !!.. لا يستطيع الجزم إذا ما كان مورا على بخير أو حتى على قيد الحياة !!.. إتجه إلى أولائك الناس و إخترق الصفوف ليدهش بما يراه !!.. جثة مورا التي شوهتها طلقات الرصاص .. بالقرب منها أكيرا المنهار نفسياً و جسدياً حيث كان جاثياً على بعد مسافة قصيرة من الجثه !!.. بلا شعور منه .. أنزل الصغيرة على الأرض ركض تجاه الجثه وهو يصرخ بفزع : موراا !!.. مستحيل !!!.. إستوقفه أحد الضباط وقد كان يعرفه : لحظة سيد ماثيو .. لا يسمح لأحد بالأقتراب من الجثه !!.. بدا ماثيو مصدوماً و سار متجاهلاً الضابط حتى وصل إلى الجثة وجثى قربها .. دمعة عيناه و هو يرى وجه صديقه المغطى بالدماء لا يمكنه تصور هذا !!.. إنه لا يصدق الأمر حتى الآن ..! هذا ما دفعه لأن يقول بصوت مرتعش : مـ .. مورا .. مورا يستحيل أن تكون ميتاً !!.. أنا لا أتخيل الحياة من دونك !!!!!... يحق له قول هذا فقد لازم مورا طيلة عشر سنوات تقريباً وفي منزل واحد !!.. إنه كشقيقه تماماً !!.. هذا ما دفعه لأن يذرف الدموع المتتابعه وهو ينادي على صديقه الميت !!.. سار شرطيان إتجاهه و أبعداه فلم يقاوم فقد إنهار هو الآخر !!.. لكن إياكو التي كان أحد الشرطة يمسك بها أفلتت من الشرطي و أنطلقة باكية و رمت بنفسها إلى حضن أخيها و تشبثت به أخذت تصرخ بهستيريه : مورااااا !!.. أخي أخي !!.. لااااااااااااااااااااا !!.. كان منظرها مؤلما جداً .. لم يكن لماثيو إلا أن أبعد الشرطين و سار نحوها و حملها و بالكاد إستطاع إبعادها !!.. كانت عيناه تنزفان الدموع وقد أبعدها بعد مجهود ..! سار بها بتجاه أخيها الآخر .. جثى أمامه و همس : إهتم بها .. علي إجراء بعض الأمور ..! إحتضنها أخوها بيدين مرتجفتين و عيناه تابى التوقف عن ذرف الدموع !!.. أخذت تكبي بشدة وقد تشبثت به !!.. هي لا تصدق أنها لن تراه بعد الآن .. الأمر صعب !!.. صعب جداً ..! .................................................. ............ كان في سيارته يقودها ببتسامة و يشعر بالسعاده ..! نعم فقد سافر إلى أوساكا قبل أسبوع وهاهو الآن في طريق عودته إلى طوكيو ..! إتفق مع صديقه على اللقاء اليوم وهذا مايسعده أكثر ..! رن هاتفه فأخرجه من جيبه و نظر إلى إسم المتصل ( ماثيو ) ..! أجاب بمرح : مرحباً ماثيو .. كيف حالك يا صاح ؟؟!.. لكنه دهش من تلك النبرة المكتومه : جيمس أين أنت ؟؟!!.. جيمس باستغراب : وصلت الآن إلى طوكيو .. مابك أأنت مريض ؟؟!.. شعر بأن غير قادر على الكلام لكنه تحامل نفسه : تعال إلى الشاطيء بسرعه .. مورا في أمس الحاجة إليك !!.. رعب جيمس من كلام ماثيو : مالأمر ماثيو ؟؟!!.. مابه مورا ؟؟!!.. تنهد بتعب وهو يحاول التماسك : أنه بخير .. لكنه يريد رؤيتك لأمر مهم ..! جيمس بقلق : أنا قادم إليكم في الحال ..! أغلق الهاتف و زاد من سرعته بعد أن غير وجهته التي كانت إلى منزله ليتجه إلى الشاطيء ..! ............................................. وصل إلى المكان وقد فوجأ بالحشد الكبير من الناس و سيارات الشرطه و سيارة الإسعاف هناك !!.. أيمكن أن يكون لصاحبيه شأن في الموضوع ..! ركض على تلك الرمال و زاحم الناس حتى يستطيع أن يرى ما هذا الشيء الذي يجتمع الكل حوله ..! صعق بتلك الدماء التي لوثة رمال الشاطيء ..! و الأدهى من ذلك الشرطة الذين توزعوا في المكان و الممرضون اللذين حملوا نقالة المصابين تلك و ذلك الشخص فوقها !!.. دقق النظر في ملامح الشخص .. إنه .. إنه هو !!!.. لا يستحيل !!.. من فعل به هذا !!.. إتسعت عينا جيمس إلى حد الجنون .. ركض متجاوزاً الشرائط الصفراء التي وضعها الشرطه لمنع دخول أي شخص : مورااااا ..! وقف عنده و أخذ يهزه من كتفيه وهو يقول بخوف وعدم تصديق : مورا أجبني !!.. أأنت بخير ؟!!!.. كان يصرخ و الممرضون و الشرطة و الناس كذلك ينضرون إليه : لا فائده .. لقد مات !!.. كان ذلك الصوت مكتوماً تجتمع فيه كل صفات الأسى و الحزن العميق !!.. إلتفت إليه بلا تصديق : ماثيو كف عن هذا المزاح السخيف !!.. لكن تلك الدموع التي غسلت و جه ماثيو و ذلك الشحوف في وجهه المصفر جعل جيمس يعيد التفكير بالأمر ..! هل فقد صديق طفولته إلى الأبد ؟!!.. إلى الأبد ؟!!!!.. ماااات !!!.. أمسك برأسه بين يديه وهو يقول بعدم تصديق و قد بدأ جسده يرتجف من هول الصدمه : لا .. يستحيل هذا !!.. كيف يمكنني تخيل الحياة من دونه ؟!!.. و إياكو .. و أكيرا .. و جوانا أيضاً !!.. إنها مصيبه !!.. بل هي كارثه !!!.. من فعل ذلك ؟؟!.. كيف مات !؟!!.. أوشح ماثيو بوجهه و أغمض عينيه بشدة و تمتم بأسى : لقد قُتِلْ !!.. شهق جيمس يشدة وهو لا يكاد يستوعب !!.. صرخ وقد أمسك بماثيو من كتفيه : من قتله ؟؟!!.. من فعل هذا بمورا ؟؟!!.. يجب أن ينال ذلك الحقير جزاءه !!!.. أجبني من هو يا ماثيو ؟؟!.. نظر إليه ماثيو و صرخ هو ينظر إلى جيمس بحده : لا أعلم !!.. و أكيرا لا يعلم !!.. و الشرطة لا تعلم !!.. لا أحد يعلم سوا شخص واحد !!.. إياكو وحدها هي التي تعرف من قتل شقيقها !!!.. صمت جيمس لبرهة وهو يحاول إستيعاب تلك الكلمات بينما أخذ الناس حولهم بالتهامس و كذلك الممرضون و رجال الشرطه !!.. ترك جيمس ماثيو و اخذ ينظر حوله .. حتى رأى أكيرا الالذي يجلس على الأرض وقد غطت خصلات وجهه عينيه و كايد يجس إلى جواره يحاول دفعه لنطق كلمة واحدة على الأقل بدل صمته القاتل !!.. نظر إلى جهة أخرى حيث إياكو كانت تقف قرب صخرة صبغتها الدماء وقد كانت تعيرهم ظهرها !!.. تلك الصخرة كانت نفس الصخرة التي إستند إليها وليم بعد أن قتل مورا !!.. مشى جيمس باتجاهها بهدوء .. حين صار خلفها جثى على ركبتيه وهمس : إياكو ..! لم تتحرك .. همس من جديد بأسمها لكنها لم تجبه .. أعاد ذلك عدة مرات مع رفع صوته قليلاً لكن لم تغير شيء !!.. ذلك دفعه إلى أن يمسكها من كتفيها و جعلها تلتف إليه بشده : أجيبيني !!!.. كانت ملامحها غريبه .. و جهها شاحب محمر .. عيناها جفتا من كثرت البكاء ..! لا تبدو طبعيةً أبداً ..! همس لها بصوت مكتوم : من قتل مورا ؟!!.. تمتمت بعد أن صمتت لبرهه : لا أعرف ..! صمت هو قليلاً ثم تابع : متأكده .. كيف حدث الأمر ؟!.. هل كان وحده ؟!.. أكان هناك أحد معه !!.. تمتمت وقد دمعت عيناها : لا .. لا أذكر !!.. لا أذكر شيئاً مما حدث !!!.. كل ما أذكره .. هو أني هربت و تركته وحده !!.. فقط !!.. أخذت يداه تهتز وهو يمسك بكتفيها .. أما هي فلم تتغير ملامحها !!.. سحبها و أحتضنها و أغمض عينيه عله يمنع دموعه من التمرد و السيلان على وجهه !!.. أما هي فقد دفنت وجهها في حضنه و لم تتغير ملامحها .. لكن ذلك لم يدم طويلاً فلم تلبث أن تشبثت بثيابه و بدأت تبكي بصمت وقد أغمضت عيناها !!.. ...................................... سالت دمعة حارقة على وجنة تلك الفتاة التي ترقد الآن في المشفى ..! أنها ناناكو .. و تلك الذكريات لم تكن إلا الأحلام التي دوت بخاطرها في غيبوبتها التي قد تطول ..! ها نحن الآن عدنا إلى الواقع و الزمن الحاضر ..! فمالأحداث التي سنواجهها يا ترى ؟؟!.. ....................................... طرقت باب الغرفة بهدوء .. سمعت إذناً لها بالدخول فدخلت ..! كان يستلقي على الأريكة وقد و ضع الوسادة فوق وجهه !!!.. في غرفة الحبس رقم 2 و التي لم تعد غرفة حبس بما أنها مفتوحة على الدوام لكن كمرة المراقبة فيها لاتزال تعمل ..! أظنكم عرفت لمن تلك الغرفه ؟!.. إنه كارلوس الذي لا يعلم كغيره من الموجودين في هذا المنزل الآن مذا حل من مصائب الآن ..! أبعد الوسادة عن وجهه وحين رأها خجل قليلاً و أعتدل في جولسه : تفضلي ..! إبتسمت بهدوء و جلست على الأريكة القريبة منه : مرحباً .. إسمي تارا .. سررت بلقائك يا كارلوس ..! ببرود أجاب : أهلاً آنسه تارا .. هل من خدمه ؟؟!.. يبدو أنه فض جداً .. هذا ما فكرت فيه تارا .. إذاً لم تخطأ لين في وصفه لها ..! رغم ذلك إبتسمت وقالت بهدوء : أنا خطيبة كايد .. وقد طلب مني إعادة هذا الشيء لك ..! أخرجة من جيبها تلك القلادة الفضية البيضاويه ..! ظهرت الراحة على وجه كارلوس وهو يأخذها من تارا : أشكرك .. خفت أنني سأفقدها للأبد ..! لا تزال إبتسامتها على وجهها : أهي غالية عليك ؟؟!.. كان ينظر إلى القلادة دون أن يفتحها ببتسامه : كثيراً !!.. أرادت إشباع فضولها : صورة أمك ؟!.. أجاب بهدوء وهو يفتحها : لا ..! أعطاها لتارا كي ترا الصوره ..! فوجأة تارا بما رأته .. كانت الصورة لكارل ويبدو أنها إلتقطت في فترة قريبه .. يرتدي زي مدرسه .. لم تكن الملامح واضحه فالصورة إلتق طت من بعيد قليلاً لكنها عرفته فهو الفتى الوحيد في الصوره ..! و حوله .. واحد .. إثنان .. ثلاث .. بل أربع !!!.. أربع فتيات في الصورة حوله .. عرفت تارا ليليان بسهوله فشعرها الأحمر كان ينسدل على كتفيها وهي تسند ذراعها إلى كتف كارل بطريقة عفويه و ببتسامةً مرحه ..! بجانب ليلي كانت هناك فتاة أخرى ذات شعر أشقر .. وقد كانت تضع كلتا يديها على كتفي ليليان من الخلف بمرح ..! من الجهة الأخرى لكارل كانت هناك فتاة شقراء .. تقف ببتسامة أنثويه و تمسك حقيبتها بكلتا يديها .. بينما كان كارل يضع ذراعه على كتفيها و خلف رقبتها ..! بجانب الشقراء هناك فتاة لها شعر بني تمسك بحقيبتها وقد رفعت يدها إلى كتفها كي تتدلى الحقيبة خلف ظهرها بحركة صبيانيه .. بينما يدها الأخرى كانت على خصرها ..! أجزمت تارا بأنها صورة رائعه و مميزه .. أخذت تحدق بها طويلاً مما دعى كارل للأستغراب : أهنالك شيء غريب ..! نظرت إليه تارا بمرح : صورة رائعه .. أهن صديقاتك ؟؟!.. إبتسم بغرور : نعم .. الشقراء التي بجانب ليليان هي إليديا .. علمت أنها شقيقة للعميل نارو .. و ذات الشعر البني هي أختها الصغرى إليسيا .. لاشك أنك عرفت ليليان بشعرها الأحمر .. أما الرابعه ...! صمت لبرهة و أبعد ناظريه عنها : تيما .. صحيح ؟؟!.. نظر إليها باستغراب .. كانت تارا هي من قالت ذلك بهدوء .. أردفت وهي تنظر إلى الأسفل : الشقراء التي بجانبك على الجهة اليسرى .. أنها تيما شقيقة مايكل ..! إبتسم بهدوء : أكنت تعرفينها ؟!!.. أظن أن مايكل صديق لخطيبك كايد ..! إبتسمت بهدوء على سذاجته .. رفعت رأسها وهي تقول : أنا أعرفها حق المعرفه .. منذ يومها الأول في هذه الحياة .. كما أخبرتك أنا خطيبة كايد .. لكني لم أخبرك أني خالة مايكل أيضاً .. أي خالة تيما !!.. دهش من ذلك حقاً .. لم يتوقع ذلك لكنه تذكر حينها خالة تيما التي لطالما حدثته عنها !!.. تارا .. كان ذلك إسمها !!.. إبتسم بسخرية على نفسه و نظر إلى تارا : لابأس بالحديث قليلاً ..! علمت أنه يريد معرفة المزيد عن تيما : لا مانع عندي ..! .................................................. ... تنهدت بهدوء وقالت و أنظار الجميع عليها : في الحقيقه .. عندما إنتقلت مع إياكو إلى كيوتو .. كانت لدي جارة عجوز غريبة الأطوار .. دائماً ما كانت تطيل النظر بإياكو حتى دعتني يوماً إلى منزلها ..! ذهبت إلى هناك مع إياكو فأخذتني إلى قبر في الحديقة الخلفيه .. قالت لي إنه قبر حفيدتها و أنها تشبه إياكو .. دهشة لذلك كثيراً فكيف لها أن تدفن حفيدتها هنا بل كيف سمح لها المسؤلون بذلك ؟؟!!.. أخبرتني أن حفيدتها ماتت موت فجأه و أنها دفتنها في الحديقة حتى تبقى قربها دائماً .. فقد كانتا تعيشان معاً منذ مده ..! ثم سألتني عن إياكو و هل هي قريبتي .. لا أعلم لما لكني أخبرها بالقصة كامله !!.. ذلك ما جعلها تعطيني كل الإثباتات الخاصة بحفيدتها من بطاقة عائلة و جواز سفر و شهادة ميلاد وكل شيء من هذا القبيل .. حين أخبرت أليكسندر بالأمر وافق على ذلك فقد كنا مطرين لإخفاء شخصية إياكو ..! تنهدت بحزن ثم أردفت : سعدت العجوز بذلك وعاملة إياكو كحفيدتها .. الشبه بين الطفلتين كان كبيراً .. ذلك ما ساعدنا و خصوصاً أن الحفيدة المدعوة ناناكو إشيزو لم يكتب لها شهادة وفاة !!.. بعد سنتين توفية العجوز إثر مرضها ..! كان كلام العمة كاترين مفاجأ للكل خاصة راي و هيرو !!.. ذلك دفع راي للوقوف : أنا ذاهبة للمشفى الآن ..! أرادت المغادره فلحق بها ليو .. لحقت بهما ليليان وخلفها توم ..! لم يعلق أحد على هذا فقد كان الجميع شارد الذهن ..! نظر جين إلى هيرو بطرف عين : ألن تلحق بهم ؟؟!.. تنهد هيرو بحزن : ليس الآن .. لست بالقوة الكافيه ..! شعرت والدته بالقلق عليه .. ذهبت وجلست جواره وهمست : هيرو أنت متعب .. تعال لترتاح في غرفتك قليلاً ..! و هذا ما فعله إذ وقف وهي معه و خرجا من غرفة الجلوس ..! .................................................. .. فتحت عينيها الآن .. الرؤية مشوشه .. لكنها حاولة أن ترى ما حولها .. إستطاعت ذلك بعد مجهود ..! إستغرقت بعض الوقت لتدرك أنها في المشفى ..! حاولة رفع جسدها لتجلس بعد أن أزالت قناع الأكسجين عن وجهها ..! جلست بهدوء وهي تنظر حولها .. كان هناك نافذة على الباب لترى من بالخارج .. لكن لا أحد كان هناك .. يبدو أن أصدقاءها غادروا المكان ..! لكن الباب فتح لحظتها .. كانت سعيدة أنها سترى أحد اصدقائها الآن لكنها فوجأة بالذي دخل وهو يصوب فوهة مسدسه نحوها !!.. عرفته .. كيف لا تعرفه ..! كان ينظر إليها بمكر و خبث في الآن نفسه ..! تقدم منها كثيراً .. مما دعها أن تثني ركبتيها لتقتربا من صدرها وهي ترتجف بخوف ..! لم يكن لها الطاقة الكافية للصراخ .. كانت ترتدي ملابس المشفى المريحة القطنيه ذات لون وردي ..! أمسك بذراعها اليسرى وسحبها بشدة مما جعل إبرة المغذي المتصلة بظهر يدها تنزع بشده لتسيل الدماء على يدها وقد سقطت بعض القطرات الحمراء على الأرض ..! سحبها بشدة لتقف من على السرير ولم يكن في يدها أي سبيل للمقاومه بجسدها المريض !!!.. كانت حافية القدمين وهو يسحبها خلفه بصمت .. سار مغادراً المكان بعد أن وضع كمامة طبيب على وجهه وقد إرتدى قبعة كاب حتى لا يعرف أحد ملامحه إضافةً إلى نظارة شمسية أخرجها من جيبه!!.. لم يخفي ملامحه إلا بعد أن رأته وقد تعمد ذلك !!.. سارا في الممر وهي تجاهد كي لا تقع على الأرض و ذراعها التي تكاد تنفصل عن جسدها تؤلما !!.. يدها التي لطخة بالدماء و صوتها الذي إختفى فلم تعد تستطيع الصراخ !!.. من سوء حظها أنهم لم يلتقوا بممرضة حتى في طريقهم !!.. خرج من المبنى وهو لا يزال يجرها خلفه بدون مقاومتها ..! الخوف يعتري
  10. البـ 50 ـارت الــخــاااص ............................................... ’’*][][][][][][][][][*,, ~ ذِكْـرَيَـاتُ ؛ مـَاسَـاكِـيْ ~ ’’*][][][][][][][][][*,, تقف و تنظر أمامها بنظرات طفوليه برئيه .. لطفلة في الثالثه الأمر ليس غريباً ..! إلى مذا كانت تنظر ؟!.. إلى تلك المرأة الجالسة على الكرسي الصغير بشعرها الاشقر الطويل الحريري و عينيها اللتان تطابقان لون السماء الصافية في الصباح ..! تلك المرأه ببتسامتها الهادئه و قد إرتدت أجمل ثيابها كانت جالسة على كرسيها المفضل كرسي البيانو ..! بضغطات من أناملها الناعمة شكلة أجمل الألحان و أعذبها ..! تلك الطفلة كانت تحدق بها .. لم يكونا لوحدهم في الغرفه فهناك شاب يبدو في الثامنة عشر موجود هنا أيضاً .. لكنه كان يقف قرب تلك المرأة باحترام و يستمع إلى عزفها ..! يبدو أننا وصلنا إلى نهاية تلك السيمفونيه المميزه ..! وبعد آخر نغمه .. تنهدت المرأة بتعب ثم نظرت إلى الشاب : ما رأيك ؟!!.. إبتسم الشاب لها : أنها ممتازه سيدتي .. أظن أنك ستكونين الأفضل ..! أنطلقت تلك الصغيرة إلى المرأة التي حملتها لتضعها على قدميها كي تقوم بمداعبتها و هي تقول للشاب دون أن تنظر إليه ببتسامة هدوء : أنت عنيد .. سبع سنوات و أنا أحاول إقناعك لكنك عنيد جداً ..! إبتسم بتوتر و خجل : لـ .. لا ..! قلت لك لا أستطيع ..! أنزلت المرأة تلك الطفلة و قالت بهدوء : أترك تلك العاده .. لا تتعامل بالرسميات .. أنت أحد أبنائي ..! بدا متوتراً و محرجاً من كلامها .. أوشح بوجهه وقال ببعض الخجل : حـ .. حاضر .. خالتي ..! وقفت و نظرت إليه ببتسامتها المرحه : هكذا .. أنت رائع ..! إحمر وجهه خجلاً وهو ينظر إليها .. دائماً ما تضعه في مواقف كهذه ..! أما هي فقد إلتفتت إلى الطفلة و حملتها بمرح : و الآن يا صغيرتي .. سأذهب للحفل كوني مهذبه ..! لم تنطق الطفلة شيئاً بل لم تنتبه لكلام أمها فقد كانت تحدق بذلك العقد حول رقبة والدتها : مذهل !!.. هكذا قالت بانبهار لتضحك أمها بخفه : هههه .. حبيبتي ألا تجيدين غير قول مذهل !!.. لم تكن تقصد أن ابنتها لا تنطق .. بل تلك الطفلة تفهم و تجيد الكلام ..! لكنها قصدت بأنه حين يعجبها شيء لا تقول جميل أو رائع و مدهش .. فقط مذهل !!!!.. عادت أمها لتجلس على الكرسي و أمامها طفلتها التي لا تزال تحدق بذلك العقد .. إبتسمت أمها وهي تتأملها و تعلم أن صغيرتها لن تتوقف عن التحديق مالم تحصل على ماتريد ..! فكأي أم حنون نزعت تلك السيدة عقدها المكون من لؤلؤة ذات لون صافيٍ تتوسط عقداً له لون رمادي هادئه ..! أمسكت الصغيرة بتلك اللؤلؤه و أخذت تحدق بها بسعاده .. كانت مذهلة في نظرها ..! نظرة إلى أمها ببتسامه : لي ؟!!.. إبتسمت والدتها بمرح : نعم لك يا صغيرتي !!.. كانت تنظر إلى أمها ببتسامة طفوليه : ماما .. سأهمس لك ..! إستغربت والدتها من ذلك الطلب فلا أحد غيرهم و الشاب في الغرفه لكنها أنخفضت إلى مستوى طفلتها لكي تسمع ما ستقوله لها ..! لكن الطفلة لم تقل شيئاً بل طبعة قبلة على وجنة والدتها ثم قالت بمرح و صوت مرتفع : أحبك !!.. عانقتها والدتها حالاً و بسعاده : و أنا كذلك حبيبتي ..! كان الشاب ينظر إليهما ببتسامة .. لكنه إنتبه و نظر إلى ساعة يده : إنها التاسعة و الربع .. ألا تظنين أنكما قد تتأخران لو لم تذهبا الآن ؟!.. إلتفت السيدة بهدوء : الحفل سيبدأ في العاشره .. ربما علينا الذهاب الآن فالمكان بعيد ..! بعد كلماتها تلك خرجت من الغرفة تتبعها صغيرتها و الشاب خلفهم ..! في الردهه كان يقف شاب يبدو في السابعة عشر و فتى في العاشره ..! وصلت إليهما لتقول باستغراب : أين والدكما ؟!.. لقد تأخرنا !!!.. إلتفت إليها الشاب ليقول ببساطه : ذهب ليغير قميصه فقد تلطخ بالحبر !!.. ظهر الإستنكار عليها : حبر ؟!!!!!.. الفتى بكل بساطه : كل مافي الأمر .. أنه وضع القلم في جيب سترته الداخلي وهو مكسور دون أن ينتبه .. فتلطخ بالحبر ..! ظهر الإستياء على السيده : أوووه سنتأخر !!.. أتجهت نحو الدرج المؤدي للدور الثاني .. رفعت أطراف فستانها الذي كان ينزل إلى الأرض و صعدت بضع درجات ثم نادت : عزيزي هيا لقد تأخرنا بما فيه الكفايه ..! رأته وهو ينزل الدرج و يعدل ربطة عنقه ويحمل سترته في يده : ها أنا قادم لما أنت مستعجله !!.. وقف أمامها فبدأت تعدل ربطة عنقه بينما كان هو يرتدي السترة وهي تقول بستياء : كان عليك أن تتفقد القلم في البداية جون ..! هيا لا يجب أن نتأخر الحفل سيبدأ قريباً و الطريق طويلة أمامنا .. هذا غير إزدحام السير ..! إبتسم بهدوء : لا تقلقي تاكامي سنصل في الوقت المناسب ..! نزلا الدرج معاً و قد كان الأربعة في الردهة ينظرون إليهم ..! فور نزولهم ركضة الطفلة إلى أمها : ماما .. ألبسيني إياها ..! كانت تحمل تلك اللؤلؤة بيدها .. جثت الأم ببتسامه و ثبتت العقد لإبنتها ..! ضحك والدها بخفه : هههه .. تبدين كالنبيلات في الحفلات و أنت ترتدينها .. كبرتي حقاً يا صغيرة ماساكي !!.. تدخل هنا الفتى بضجر : سوف تضيعها في أقرب فرصة ممكنه .. أذكركم !!.. إبتسم والده بهدوء و أخرج من جيبه علبتين .. تقدم نحو ولديه : اليوم هو الثامن من كانون الثاني .. بما يذكركم هذا التاريخ ..! قالا بصوت واحد : قبل ثلاث سنوات في مثل هذا اليوم .. أهدت حاكمة فرنسا اللآلئ الثلاث لك و لأمي لتصير كنز ماساكي !!.. السيد جون ببتسامه : صحيح .. لذا فحان الوقت ليحصل كلن منكما على نصيبه ..! لم يفهما قصد والدهما إلا حينما أخذا منه تلك العلبتين .. فتح كلن منهما علبته ليجد فيها إحدى اللآلئ الثلاث !!.. حيث حصل الإبن الأكبر على تلك التي تطابق لون السماء بينما الأبن الأصغر حصل على اللؤلؤة الحمراء !!!.. ظهر الأنبهار عليهما .. ليقول الشاب بسعاده : أهي لي ابي ؟!!.. الفتى بعدم تصديق : أحقاً يمكنني الإحتفاظ بها ؟!!.. إبتسم والده بهدوء : على شرط أن تحافظا عليها !!.. بدت السعادة على وجهيهما فما كان منهما إلى أن أنطلقا إلى إبيهما وهما يرددان كلمات الشكر عليه ..! عانقهما وهو يضحك بسعاده .. لكن الوضع لم يعجب أحدهم !!.. إنها تلك الطفلة التي وقفت أمامه وقد تفخت خديها دليل إستيائها و الجميع يعلم أنه إذا قامت بتلك الحركه ذلك دليل على أنها مستاءة كثيراً و غاضبه أكثر !!.. لكن مما يا ترى ؟!!.. فهم والدها ذلك فهي مستاءة لأنه لم ضمها كما فعل مع أخويها : أوووه إياكو .. تعالي يا صغيرتي ..! إبتعد إبناه عنه فهما يعرفان طباع أختهما .. لذا حملها والدها وهو يقول ببتسامه : و أنت كذلك .. لا تضيعي لؤلؤتك !!.. إبتسمت بمرح وقد زال غضبها : أكييييييد !!.. إلتفت السيد جون إلى الشاب الآخر .. تقدم نحوه ببتسامه : و أنت كذلك ماثيو لك هديتك ..! إبتسم ماثيو بهدوء ولم يستغرب ذلك من السيد جون أبداً !!.. تقدم السيد جون و أخرج من جيبه علبة فاخرة مستطيلة الشكل وأعطاها لماثيو : هذه لك .. تستحقها و أكثر ..! فتح ماثيو تلك العلبه ليظهر الإنبهار عليه : راااااائعــــــــه !!.. نظر إلى السيد جون بسعاده : أشكرك سيد جون أشكرك حقاً .. أعدك بأن أحتفظ بهديتك دائماً ..! إبتسم السيد جون برضى فعاد ماثيو لينظر إلى أغلى هدية تلقاها في حياته .. كانت عبارة عن ساعة فاخرة جداً .. يبدو أنها تساوي ألافاً .. مصنوعة من الذهب الأبيض و فيها قطع ألماس صغيرة جداً لتطفي على ساعة اليد تلك منظراً براقاً مميزاً ..! نظرة إياكو إلى تلك الساعه بمرح : أنها مذهلة ماثيو !!.. نظر إليها ماثيو ببتسامه : و أنت كذلك مذهله ..! ظهرة السعادة على وجهها فكلمة مذهل شيء رائع جداً في قاموسها العجيب !!.. أنزل السيد جون طفلته لتتجول بحرية على الأرض .. بينما عاد بنظره نحو إبنيه وقد كان كل منهما قد إرتدا لؤلته ..! إبتسم بهدوء : مورا أكيرا .. إهتما بالمنزل و بأختكما ..! بصوت واحد أجابا : حااااااااااضر !!.. تقدمت السيدة تاكامي نحو إبنها الأكبر ربتت على كتفيه : عزيزي مورا أهتم بأخويك .. لن نتأخر سنعود في الثانية فجراً حين ينتهي الحفل ..! أومأ لها ببتسامة فتركته و أتجهت إلى أخيه نظرت إليه لتقول ببتسامة مرحه : أكيرا لقد إتصلت السيدة ساناي و أخبرتني أن كايد سيأتي إلى هنا .. كونا مهذبين ولا تثيرا المتاعب .. أهذا مفهوم يا بني ؟!.. أومأ لها بمرح : بالتأكيد ..! هنا إتجهت إلى صغيرتها و ربتت على رأسها وهي تقول : حبيبتي أياكو .. أسمعي كلام أخيك الأكبر .. لا تخالفي الأوامر ..! أومأت لها بإيجاب ببتسامه ..! هنا توجهة السيدة نحو ماثيو و همست له بهدوء : بني ماثيو أعتمد عليك .. كن حريصاَ على إياكو .. تعلم بأن مورا لا يجيد فعل شيء حين يكون للأمر علاقة بالأطفال ..! كتم ضحكته حينها ثم همس : كوني مطمأنه .. سأهتم بكل شيء ..! تنهدت براحة حينها ثم وقفت بجانب زوجها الذي كان يلقي محاضرته المعتادة على أبنائه ..! ودعوهم ثم أتجهوا نحو البوابة الخارجيه بينما تفرق الأولاد ..! حين وصلوا إلى تلك البوابه فتح لهم الخادم الباب .. لكن السيدة تاكامي توقفت للحظات ..! تعجب السيد جون منها فهمس : مابك عزيزتي ؟!.. هل نسيتي شيئاً ؟!!.. كانت شاردة الذهن لكنها إستيقضت حين سمعة صوت السيد جون .. إبتسمت بهدوء : لا .. لاشيء .. لكن ..! سكتت فقال باستغراب : لكن مذا ؟!!.. إلتفتت ناحية الردهه وقالت بقلق : أتظن أن الأولاد سيكونون بخير ؟!.. إبتسم بهدوء : أهذا ما يقلقك ؟؟!!.. أنها ليست المرة الأولى التي نتركهم فيها وهم يجيدون الإعتماد على أنفسهم .. أما أياكو فلا تقلقي عليها .. الوصيفه و ماثيو سيهتمان بها ..! تنهدت بقلق : لوكان كذلك فلابأس .. لكن يبدو أنك نسيت بأن الوصيفة في إجازه ..! حاول أن يطمأنها : و رغم ذلك لا تكوني قلقة هكذا .. هيا لقد تأخرنا ..! أومات بالإيجاب و خرجا .. ركبا السيارة معاً فتولى جون القياده .. و مضيا في طريقهما إلى ذلك الحفل الموسيقي الذي ستعزف فيه السيدة تاكامي معزوفتها المشهوره .. ( صوت اللؤلؤه ) ..! ............................................. الساعة الآن هي الحادية عشر ليلاً .. وقت تناول وجبة العشاء بما أنه لا مدارس غداً و إلا لكان العشاء في التاسعه ..! أنه مهمته حيث عليه إستدعاء أفراد الأسرة إلى وجبة العشاء ليتناولوها سوياً ..! إتجه اولاً لغرفة الشاب الأكبر .. طرق باب الغرفة ليقول : سيد مورا .. وقت العشاء حان ..! لكنه لم يسمع أي رد .. لذلك فتح الباب وهو يقول : مورا أين أنت ؟!!.. خرج مورا من الغرفة الداخلية لغرفته الكبيره : أنا هنا .. كنت أستحم ..! إبتسم بهدوء : العشاء ينتظر ..! مورا وهو يبعد المنشفة عن رأسه ببتسامه : قادم الآن ..! خرج هو من الغرفة ليتجه إلى غرفة أخرى مجاورة لها .. طرق باب الغرفة ثم دخل وهو يقول : هيا العشاء جاهز أوقفا اللعب ..! لكن أحدهما لم يستمع إليه فقد كانا منهمكين في لعب البلاستيشن حيث أختارا سباق السيارات ..! تنهد بتعب وهو يقول : كايد أكيرا توقفا .. أجلاه إلى ما بعد العشاء !!.. لكن لا حياة لم تنادي فهما منسجمان تماماً !!.. علم أن عليه فعل ذلك الشيء الذي لن يعجبهما .. لكن السيدة تاكامي طلبت منه أن يفعل هذا إذا لم يسمعاه !!.. تقدم نحو جهاز البلاستيشن وبدون مقدمات أمسك بموصل الكهرباء في الجدار و فصله بكل برود وهو يقول بضجر : العشاااااااااااء !!.. لم يستوعب الإثنان إلا و أنطفأت شاشة التلفاز !!.. عرفا الشخص قبل أن ينظرا إليه فلا أحد يقوم بهذا العمل غيره لذا صرخا معاً : ماثيوووووووووو !!.. إلتفتا حالاً إليه ليقول أكيرا بغضب : كنا متحمسين !!.. كايد بضجر : لما فعلت هذا ؟!.. ماثيو بسخريه : لأن العشاء سيبرد يا صغير !!.. تنهد أكيرا بضجر : أنت لئيم ..! ماثيو بملل : هيا هيا .. إلى طاولة الطعام حالاً !!.. كان عليهما إطاعة الأوامر مجبرين .. لذا تركا البلاستيشن و خرجا من الغرفة وهو خلفهما ..! نزل الدرج ليبحث عن صغيرة الأسره .. كان قد وضع في فكره عدة أماكن قد تتواجد بها الآن .. و بعد مروره على بعض تلك الأماكن وجدها في أحدها ..! في الصالة الداخليه حيث وضعة الأسرة شاشة تلفاز ضخمه و عدة أرائك حيث يجلسون هناك غالباً .. في زاوية من ذلك المكان وضع تلفاز صغير كالذي يوضع في غرف النوم عادةً أمام أريكة صغيره ..! أنه المكان الخاص بها حيث كانت تجلس على تلك الأريكة وهي منجذبة جداً إلى ما يعرض على التلفاز الآن ..! وقف ماثيو خالفها ليرا هذا البرنامج الذي شد إنتباهها إلى هذه الدرجه ..! كتم ضحكته حين رأى في التلفاز صورة أرنب كرتوني وهو يتجول بمرح مندون أن يركض و خلفه تلك السلحفاة المسكينه التي تبذل جهدها في الوصول !!!.. إنها قصة الأرنب و السلحفاة و أظن أن الجميع يعرفها .. كان ماثيو متعجباً من إياكو المنتبهة جداً مع القصه رغم أن ماثيو قد سمعها من جدته حين كان في عمرها !!!.. ياللأطفال !!!!.. يعلم أنه باندماجها هذا لن تتحرك .. لذا و بكل برود أغلق التلفاز بجهاز التحكم ..! إلتفتت هي حالاً لترا ماثيو الذي وقف بجانبها وقال ببتسامه : العشاء ينتظر ..! أومأت إيجابياً ببتسامة هادئه و أسرعة إلى غرفة الطعام .. لم تعترض كغيرها !!.. الآن لا شك أن أفراد الأسرة على الطاوله .. لذا ذهب ماثيو هو الآخر و جلس على كرسيه الخاص فوق الطاوله ..! حيث كان في المنتصف مورا .. على يمينه أكيرا و بجانبه كايد .. و على يساره ماثيو و بجانبه إياكو ..! هناك خادمة واحدة في الغرفه تقوم بلبية الطلبات إن نقص شيء من المائده وقد كانت تقف بالقرب من مورا ..! بدأوا يتناولون الطعام بهدوء .. لم تحدث أي مشكلة و الجميع صامت ..! في تلك اللحظه .. إنسكب الحساء من إحدى الأواني .. إنها إياكو التي حاولة الحصول على قطعة اللحم من الحساء !!.. إلتفتت إياكو إلى مورا حالاً الذي كان ينظر إليها .. لم يعرف مورا كيف يتصرف حينها .. والدته فقط هي من تجيد تدبير هذا الموقف الصغير !!.. شعر بأنه يجب عليه أن يفعل شيئاً بينما كانت إياكو تنظر إليه بتلك النظرات الطفولية التي تجعله يشعر بأنه غبي إلى درجة الجنون !!!.. لكنه تصرف حين إلتفت إلى الخادمة : نظفي المكان ..! الخادمة باحترام : في الحال سيدي !!.. جيد .. لقد تدبر الأمر فقد قامت الخادمة بما طلبه منها فأكملوا وجبة العشاء بهدوء ..! بعد إنتهاء العشاء و مرور بعض الوقت .. حيث الساعة الآن هي الثانية عشر و النصف .. ودع كايد صديقه أكيرا ليعود إلى المنزل ..! بينما كانت إياكو تجلس في الردهه مع دميتها المحشوه و تلعب بها سمعة صوتاً !!.. إبتسمت وقد عرفت ذلك الصوت حالاً فتركت مابيدها و أسرعت إلى تلك الغرفه .. غرفة البيانو ..! فور دخلولها رأت مورا يجلس على البيان و يغمض عينيه و هو يعزف .. بينما كان ماثيو يقف قربه و ينصت إلى عزفه ..! إستمرت المعزوفة بضع دقائق أخرى تقدمت فيها إياكو نحوهما ووقف بجانب أخيها مورا لتستمع إليه ..! فور إنتهائه إلتفت إلى ماثيو : و الآن ؟!!.. إبتسم ماثيو بهدوء : أنها رائعه .. لقد أتقنت كل النغمات .. حسناً الآن سأعطيك نوتات صوت اللؤلؤه .. قم بعزفها لنرى إن كنت أتقنتها أم لا ؟!!.. أومأ مورا إيجابياً فاتجه ماثيو إلى تلك الخزانة المليئة بالملفات التي تحتوي سيمفونيات متنوعه ..! بينما إلتفت مورا إلي إياكو و أبتسم : تعالي إلى هنا ..! فرحت بذلك فحملها هو ووضعها فوق قدميه .. بينما أحضر ماثيو الملف الخاص بسيمفونة صوت اللؤلؤه و أعطاه لمورا الذي وضعه في مكانه على البيانو و بدأ بالعزف ..! كان يعزف بكل ثقة و جد و بإحساس مرهف لكي يتقنها .. لطالما أخبرته والدته ان عنده موهبة و أن له أذناً موسيقيه .. لذا كان عليه التدرب فقط ليصبح عازفاً مميزاً كوالدته ..! ربع ساعه .. أنه الوقت الذي يستغرقه العازف في تنيسق الألحان على البيان لكي يتم تلك السيمفونية الفريدة من نوعها ( صوت اللؤلؤه ) !!.. بعد إنتهائه من العزف تنهد بهدوء : مارأيك الآن ؟!!.. إبتسم ماثيو : ممتاز .. أنت الآن تجيدها تماماً .. فقط مزيد من التدريب وستكون قادراً على عزفها بدون نوتات ..! فرح مورا بهذا الخبر كثيراً : رائع .. حال ماتعود أمي سأعزفها لها .. أظن أنها ستسر كثيراً ..! ماثيو ببتسامه : مؤكد .. أنت خليفتها على البيان ..! إبتسم مورا لكن قبل أن ينطق حرفاً .. إنتبه لذلك الجسد الصغير بين يديه و الذي يبدو أنه راح في نوم عميق !!.. بدا أن مورا يواجه أعقد مشكلة في حياته حيث نظر إلى ماثيو و قال ببلاهه : مذا أفعل ؟!!!.. ماثيو باستغراب : مذا تفعل ؟؟!!.. بالتأكيد إحملها على سريرها !!.. ظهر الإرتباك على مورا : أخشى أن تقع !!!.. تنهد ماثيو بتعب وهو يعلم أنه يستحيل لمورا إبن السابعة عشر أن يحمل طفلة أصغر منه بأربعة عشر سنه !!.. لذا تقدم هو بنفسه و حملها إلى سريرها ..! زفر مورا بارتياح ثم ظهر عليه الجد و هو يتابع العزف !!.. .................................................. .... كان نائماً في غرفته .. لكن أين ؟!!.. على المكتب !!!.. حيث دفن رأسه بين ذراعيه وهو يجلس على مكتب الدراسة و هو مستغرق في النوم ..! الساعة على مكتبه تشير إلى الثالثة فجراً !!.. فُتح باب الغرفه بهدوء لكن ذلك لم يوقض ساصحبنا النائم ..! دخل ذلك الشاب الذي لم يكن إلا ماثيو إلى الغرفة و أتجه إلى مورا الغارق في النوم ..! بدا ماثيو مرتبكاً و متوتراً .. أخذ يهز مورا وهو يقول بتوتر : مـ .. مورا .. مورا أستيقض في الحال !!.. بدأ مورا يتحرك بتكاسل فتابع ماثيو بصوت مكتوم : مورا أرجوك .. هناك أمر عاجل !!.. إستيقض !!.. رفع مورا رأسه ليقول بتعب و هو لا يزال نصف نائم : ماثيو مابك لم أيقضتني ؟؟!!.. ماثيو بارتباك : مورا هيا يجب أن تأتي معي ..! بدأ مورا يستوعب الأمر تدريجياً : لمذا ؟!!.. مالأمر ؟؟!.. حاول ماثيو أن يحافظ على هدوئه : بدل ملابسك بسرعة و أتبعني .. سأنتظرك في الردهه !!.. نظر مورا على ساعة يده : إنها الثانية و النصف فجراً .. هل عاد والداي يا ترى ؟!.. ماثيو بهدوء : نعم .. المهم الآن أن تسرع الأمر خطير !!.. وقف مورا بهدوء : حسناً فقط سأبدل ملابسي و أتبعك ..! خرج ماثيو من الغرفة وسط دهشة مورا من تصرفاته تلك ..! لم تمض عشر دقايق حتى نزل مورا وقد كانت أضواء المنزل كلها مغلقةً و الظلام يخيم على المكان .. فور وصوله وجد ماثيو يقف وهو ينظر إلى ساعته بتوتر وقد بدا عليه القلق ..! وقف مورا أمامه : مابك الآن ؟!!.. لا تبدو بخير ..! نظر ماثيو إلى مورا بهدوء .. تنهد ثم قال بجد : مورا .. تمالك أعصابك و أهدأ .. هناك أمر سيء سأخبرك به .. لكن يجب أن تمسك أعصابك !!.. مورا باستغراب : أنت تخيفني .. مالأمر ؟!!.. بدا التوتر على ماثيو بشده .. لكنه تمالك نفسه و ربت على كتفي مورا ليقول : مورا .. السيد و السيده ماساكي ..! قلق مورا بشده فقال بانفعال : مابهما ؟!.. مذا حصل لأمي و أبي ؟؟!!.. ماثيو بجد : إهدأ مورا .. سيكونان بخير .. لقد تعرضا لحادث أثناء عودتهـ ...! قاطعه مورا بانفعال : حادث !!!.. لا يستحيل ذلك !!.. أين هما الآن ؟!!.. ماثيو بسرعه : هدأ من روعك مورا .. سنذهب إليهما الآن .. أنهما في المشفى ..! مورا بقلق و هو يتجه إلى الباب : إذاً بسرعة ماثيو ارجوك ..! أومأ ماثيو إيجاباً و أسرع ليخرج مع صديقه من المنزل .. فوراً إتجه ماثيو إلى سيارته و ركب مورا معه .. كانت سيارة رماديه من طراز حديث .. أهداها السيد جون لماثيو حين تخرج من الثانوية بداية هذا العام !!.. خرجا من المنزل بسرعة و أتجها إلى المشفى بدون علم أحد من سكان المنزل !!.. الثلج يملأ الطرقات .. لذا عليهما القيادة بهدوء حتى لا تنزلق السياره !!.. ................................................. يجلس على الكرسي بتعب وهو يمسك رأسه بكلتا يديه !!.. كان يشعر بالضياع وهو يجلس في المشفى أمام غرفتين متجاورتين و مغلقتين .. في إحداهما كان والده .. أما الأخرى فاحتضنت والدته !!.. كانت دموعه تنزل وهي تحمل قلقه و خوفه الكبير مما سيحصل !!.. سيفعل أي شيء .. أي شيء !!.. فقط مقابل أن يخرج الطبيب و يخبره أن والديه بخير !!.. يتمنى أن يدخل على أحدهما .. لكنهم منعوه من ذلك !!.. منذ وصل المشفى لم يراهما حتى الآن و هذا مايزيد من قلقه !!.. لم يكن وحده فهاهو ذلك الشاب يقف بجانبه وقد بدا الخوف و القلق كبيراً عليه هو الآن ..! خرج من إحدى الغرفتين طبيب .. تلحق به ممرضتان !!.. أسرع مورا إليه وهو يقول بقلق : أيها الطبيب .. مالأمر ؟!!.. نظر الطبيب إليه ببرود : ما علاقتك بالسيد جون ماساكي ؟!!.. بقلق أجاب : أنا أبنه الأكبر مورا !!.. أخبرني مالذي حدث ؟!!.. تنهد الطبيب بهدوء : أعذرني .. فعلت ما بوسعي !!.. بأمكانك الدخول إلى الغرفه !!.. إتسعت عينا مورا برعب من كلام ذلك الطبيب الذي غادر المكان بهدوء !!.. كان ماثير يقف خلف مورا وقد بدا خائفاً و متوتراً !!.. كلام الطبيب لا يبشر بخير !!.. أسرع مورا و دخل إلى الغرفه بينما بقي ماثيو في الخارج بقلق .. فور دخوله كانت هنالك ستارة أمامه تخفي خلفها ذلك السرير الأبيض !!.. تحركت تلك الستارة لتظهر الممرضة الثالثه و التي أزالت الستارة عن السرير تماماً ولم تنتبه لوجود مورا في المكان !!.. أسرع مورا إلى ذلك السرير بعينين مصدومتين .. فور وقوفه عند السرير وقد كانت الممرضة تحملق به .. لم يستطع الوقوف حين رأى ما رآه .. لم تعد قدماه تحمله ..جلس على حافة السرير وهو ينظر إلى ذلك الوجه الهادء أمامه و الذي يبدو أن الدماء مسحت عنه قبل قليل !!.. سالت دموعه وأخذت يده تلامس وجه ذلك الشخص أمامه وقال بصوت مكتوم : لا ..! حاول أن يكتم بكاءه لكنه لم يستطع : أمي أجيبي !!.. أمي أنا مورا !!.. مورا أبنك لما لا تجبينني ؟!!.. للأسف .. كانت والدته حينها جسداً بلا روح !!.. هذا ما أدركه مورا الآن !!.. في اللحظة التي دخل فيها ماثيو وهو ينظر إلى مورا الذي يحدث جثة السيدة تاكامي وهو يبكي !!.. كانت الممرضة تقف قرب مورا وقد سالت دموعها متأثرة بهذا الفتى الذي ينادي والدته المتوفات !!.. بدأ صوت مورا يرتفع أكثر و أكثر مع إزدياد دموعه و مع شدة ضرب دقات قلبه : أمي ليس الآن أرجوك !!.. لانزال نحتاجك !!.. إياكو بحاجتك أكيرا بحاجتك و أنا كذلك بحاجتك أمي !!!.. دمعة عينا ماثيو .. يعلم بأن أقرب إنسان إلى قلب مورا هي والدته !!.. كان دائماً في صفها حتى ضد والده !!.. هي قلبه الذي ينبض !!.. تقدم ماثيو بتجاه مورا بعنين دامعتين .. أمسكه من كتفيه وهو يقول بصوت مكتوم متألم : مورا هذا يكفي !!.. هيا بنا بقاءك هنا مندون فائده !!.. لكن مورا يأبى ذلك .. بل بقي يبكي وقد وضع رأسه في حضن والدته الميتة أمامه .. كان منظره مؤثراً حقاً .. يحق له ذلك ففجأة ترحل أمه التي كانت على أحسن مايرام اليوم !!.. إستمر الوضع هاكذا و بعد فترة قصيره و صل بعض الممرضين الذين كان عليهم نقل الجثة إلى ثلاجة الأموات ..! وبعد عدة محاولات .. خرج مورا المنهار من الغرفة ومعه ماثيو .. كن مهزوزاً الكيان تماماً و دموعه ترفض التوقف لأي سبب كان !!.. قامت تلك الممرضة بتغطية وجه السيدة تاكامي بوشاح أبيض .. ثم أخرجوا ذلك السرير الذي كانت هي فوقه !!.. وقف مورا بجانب السرير للحظات فتوقفوا عن دفعه حين عرفوا أنه أبنها إحتراماً لمشاعره !!.. و لاتزال دموعه تتساقط كالأمطار التي تحي الأرض .. لكن الأمر هنا مختلف فدموعه تلك لشخص ميت و ليس لحي !!.. أمسك بيد والدته و أنحنا قليلاً وطبع قبلة فوقها بكل ألم و حزن و خوف !!.. أنها الأخيره .. آخر قبلة يهديها لأمه !!.. و المؤسف أن والدته لم تشعر بها !!.. .................................................. .... قام ماثيو بأنهاء كل الإجراءات .. مرت ساعة و مورا لا يزال منهاراً مما حدث !!.. لم يخرج أحد من الغرفة التي فيها والده ..! جلس ماثيو بجانب مورا على الكرسي الطويل نفسه و حاول أن يهدأه .. لكن مع كل كلمه تزداد دموع مورا بالأنهمار !!.. ماثيو بحزن و هدوء : مورا أرجوك .. تمالك نفسك !!.. والدتك لن تكون سعيدة إذا كنت بهذا الحال !!.. كان مورا يمسك رأسه الذي يكاد ينفجر من شدة التفكير : و مذا تريدني أن أفعل الآن ؟!!.. لقد ماتت أمي قبل قليل !!.. كيف سأخبر أكيرا و إياكو ؟!!.. و أبي .. كيف سيتقبل الأمر ؟!!.. هذا إن كان بخير حتى !!.. حاول كتم عبرته بعد كلماته الأخيره .. الأمر صعب .. صعب للغايه !!.. فجأة ومندون أي سابق إنذار ..! فتح باب الغرفة التي كان فيها والده .. وقف مورا ليرا الممرضين يدفعون السرير الذي إحتضن والده و الطبيب أمامه ..! كانوا مسرعين و يبدو انهم يريدون أخذه لمكان ما !!.. إتسعت عينا مورا حين رأى كل تلك الأجهزة المحيطة بوالده ..! بقي واقفاً للحظات و عيناه لا تصدق مايراه !!.. لكنه شعر بماثيو الذي يهزه وهو يقول : هيا مورا .. لنرى إلى أين هم ذاهبون ؟!!.. أومأ مورا و ركض الإثنان بسرعة ليلحقوا بالممرضين .. في نهاية الممر أدخل الممرضون ذلك السرير إلى غرفة أخرى .. أو بالأحرى قسم آخر !!.. نظر ماثيو إلى اللوحة التي على الباب و تمتم : قسم الإنعاش !!.. رعب مورا من الإسم فماكان منه إلى أن دخل حالاً و ماثيو خلفه !!.. أمامهم كان هنالك زجاج يطل على الغرفة التي كان فيها الطبيب الممسك بجهاز الصدمة الكهربائيه وهو يحاول تنشيط قلب السيد جون !!.. إنهار مورا أمام ذلك المنظر !!.. منظر والده الذي ملئ جسده بالأجهزه و الذي يتلقى الصدمات الكهربائيه لكنه لم يحرك جفناً !!.. تمتم وقد سالت دموعه : مستحيل .. أبي لا !!.. كاد يسسقط على الارض لولا أن ماثيو أمسك به وهو يقول بقلق : مورا تمالك نفسك أرجوك !!.. من أين يتمالك نفسه ؟!!.. و كل تلك الأشياء حدثة في يوم واحد ؟!!!.. بعد عدة محاولات من الطبيب خرج من الغرفة و نظر إلى مورا .. عرفه في الحال فقد ظهر مورا مع والده كثيراً في الصحف و المجلات ..! تنهد بهدوء و تقدم نحوه و ربت على كتفيه : أعلم أن الأمر صعب .. لكن كبير و عاقل !!.. لذا لن أخفي عليك !!.. دب الرعب و الخوف و القلق في قلب مورا الذي رعب من كلام الطبيب له ..! حاول الطبيب أن يكون أكثر هدوءاً حتى لا يحدث شيء لهذا الفتى فقال بنبرة هدوء ممتزجة بالجد : سيد مورا والدكَ .. يحتضر الآن !!.. شهق مورا بشدة بعد تلك الكلمات التي سمعها من الطبيب .. ركض مسرعاً وقد دفع الطبيب أمامه و دخل إلى الغرفة نحو سرير أبيه و دموعه تسبقه !!.. فور ما وقف عنده : أبي .. أبي أرجوك تماسك !!.. أبي أنت قوي ستكون بخير أرجوك !!.. أمسك بيد والده من بين يديه و ضمها إلى صدره وقد تساقطت دموعه على وجه والده الذي فتح جزءاً من عينيه و حرك شفته قليلاً ..! فهم مورا بأن والده يريد قول شيء فأزال عنه قناع الأكسجين و قرب أذنه من شفتي والده الذي قال بصوت متقطع و مبحوح و بالكاد يسمعه إبنه : مورا .. أخواك يا بني .. مورا !!.. صمت بعدها .. رفع مورا راسه وهو مصدوم من صمت أبيه فجأه ليرى أن أباه قد أغلق عينيه ..! لكن ما صدمه أكثر هو صوت ذلك الجهاز الذي رن بصوت متواصل مثبتاً أن دقات القلب أنهة مهمتها في هذه الحياة و توقفت عن النبض !!!.. كان ذلك الجرس يرن في صوت مورا الذي يحاول أن يستوعب أن هذا جرس توقف نبظات القلب !!..أغمض عينيه بشدة وهو يتمتم بألم : إنه حلم .. نعم حلم .. بل كابوس !!.. أبي أمي !!.. ماثيو كان يقف خلفه وهو مصدوم مما يراه فتمتم برعب : سيد جون .. مستحيل !!!.. لكنه تفاجأ بمورا الذي سقط أرضاً فجأه .. أسرع إليم ماثيو برعب و صرخ : مورا مابك ؟!!.. لكن مورا .. فقد الوعي من هول الصدمه !!!.. .................................................. . نزل من السيارة بجسد مهزوز .. الساعة الآن الخامسة فجراً .. الشمس لم تشرق حتى الآن .. لن تشرق إلا في السادسة النصف فنحن في فصل الشتاء ..! كان يسير بخطى مترنحه .. شعر بالذي وقف إلى جواره يساعده على السير و هو يقول بهدوء : إذهب الآن إلى سريرك وخط قسطاً من الراحه .. لا تفكر في شيء ..! سيعلم الجميع كل شيء في الصباح !!.. تنهد بهدوء ثم أردف : سأعود أنا إلى المشفى لأكمل بقية الإجرآت اللازمه ..! أومأ إيجابياً و سار بمساعدة صديقه حتى وصلا إلى الباب .. فتحه و دخل بهدوء و أغلقه من بعده بينما عاد صاحبه إلى السياره ..! كان المنزل مضلماً تماماً .. خلع معطفه الشتوي الثقيل و أتجه نحو الدرج بخطى غير ثابته .. هنا إنتبه على شخص كان يجلس على الدرج بهدوء وقد وقف الآن ..! تقدم ذلك الشخص منه وقال بهدوء : لا أعلم لما ؟!.. لكني لم أستطع النوم !!.. حين خرجت و أتجهت إلى غرفتك لم أجدك .. كذلك لم أجد ماثيو في غرفته !!.. لذا عدت إلى غرفتي و بدلت ملابسي و خرجت إلى المرآب .. لم أجد سيارة ماثيو أو سيارة أبي .. فكرت أنكم الأربعة قد خرجتم لمكان ما لذا قررت الإنتظار هنا ..! صمت طغى المكان .. صمت الأفواه فقط و لكن العيون يستحيل أن تصمت ..! كان ذلك الشخص ينتظر أي ردة فعل .. حين لم يجد من أخيه شيئاً أردف بهدوء : قبل ذلك حلمت بحلم غريب .. يفترض أن أسميه كابوساً !!.. طأطأ رأسه و أردف مجدداً بنفس النبره : كنا سوية على طاولة الطعام .. أخبرنا أبي أن عليه ان يسافر قريباً مع والدتي لأمر ضروري .. كان الأمر طبيعياً إلى أن مر يومان و سافرا من دون توديعنا .. أنت و ماثيو لحقتما بهما إلى المطار و أستطعت فقط أن تلوح لأبي من بعيد .. أما أمي فلم ترها حتى لأنها قد ركبت الطائره !!.. أنا و إياكو لم نستطع ذلك !!.. و كأنه يصف ما حدث ..! ( كنا سوية على طاولة الطعام = كانوا معاً و كلهم بخير و كل شيء طبيعي !!.. ) (أخبرنا أبي أن عليه ان يسافر قريباً مع والدتي لأمر ضروري .. كان الأمر طبيعياً إلى أن مر يومان و سافرا من دون توديعنا = ذهبا للحفل .. و بعد مرور بعض الوقت سافرا إلى عالم الأموات !!.. ) ( أنت و ماثيو لحقتما بهما إلى المطار و أستطعت فقط أن تلوح لأبي من بعيد = أسرعا إلى المشفى .. و أستطاع مورا البقاء ليستمع إلى أنفاس والده الأخيرة فقط !!.. يلوح له من بعيد و كأنه لم يستطع حتى توديعه جيداً !!.. ) ( أما أمي فلم ترها حتى لأنها قد ركبت الطائره = مؤكد فقد ماتت قبل أن تراه !!.. ) ( أنا و إياكو لم نستطع ذلك = للأسف .. لم يستطيعا رؤية أين من والديهما قبل أن يتوفيا !!.. ) لم يشعر ذلك الشخص إلا بمورا الذي يضمع بشدة وقد دمعة عيناه : أكيرا .. لا فائدة من الإنتظار ؟؟!!.. لم يفهم أكيرا قصد أخيه بأنه لا فائده ؟!!.. إبتعد مورا عنه وجثى أمامه بتعب .. أمسك بيديه وقد دمعة عيناه وهو ينظر إلى وجه أخيه : لن يعودا .. حتى لو أنتظرت الدهر كله !!.. ( دموع مورا ) إمتزجة مع ( لن يعودا ) و أختلطت بـ ( لا فائده ) إضافة إلى ذلك ( الحلم الغريب ) !!.. تلك الأشياء جعلت أكيرا يتمتم بلا شعور منه : مـ .. ـاتا ؟!!.. كان هذا هو التصور الوحيد لما يحدث .. إنه التفسير الوحيد لكل تلك الأشياء التي أوقعت أكيرا في دوامة اللانهايه !!.. أمسك شقيقه برأسه و هو جاث على الأرض و بدأ يبكي من جديد وهو يرتجف كلما تذكر وجه أمه و ما حصل مع أبيه !!.. للمرة الأولى يراه أكيرا هكذا .. يشعر بأن أخاه خائف بل مرعوب !!.. أنه بحق مهزوز الكيان : مـ .. مورا .. أجبني يا أخي .. هـ .. هل .. ماتا ؟!!.. إنطلقت تلك الكلمات من بين شفتي أكيرا القلق في تلك اللحظه .. وقد دمعت عيناه و أرتعش صوته و أخذت نبضات قلبه تتسارع إلى حد الجنون !!!.. رفع مورا رأسه بهدوء .. وجهه مصفر شاحب .. و لم يعد هناك أي بريق في عينيه ..! كان في الحقيقه .. شبه ميت !!!!.. خصوصاً حين تمتم بلا وعي : نعم .. ماتا .. لن نراهما ثانيه .. تعرضا لحادث مروع قتلهما !!!.. لا أظن أنه بالإمكان لك أن تقول هذا الكلام لطفل في العاشره و أنت تقصد والديه !!.. من دون مقدمات .. إنطلق أكيرا متجاوزاً أخاه بلا أي تفكير .. فتح الباب وخرج !!!.. يريد الهروب من سماع ذلك الكلام المخيف !!.. لا أخفي عليكم أن دموعاً سالت من عينيه وهو يخرج !!.. أما مورا .. فلم يحرك ساكناً !!.. بقي هكذا لدقائق معدوده و بعدها وقف .. صعد الدرج بصعوبة وهو يمسك بسوره .. كان كما قلت شبه ميت لدرجة أنه لم يستطع التفكير في شقيقه الذي غادر المنزل في هذا الوقت المتأخر غير أنه الآن في حالة صعبه فلا شك أن الصدمة تلك ستأثر عليه سلبياً !!!.. صعد الدرج وبعد ثلاث دقائق وصل إلى نهايته .. رغم أنه لم يكن يستغرق سوا نصف دقيقة إذا صعد ببطأ في السابق !!.. لا أخفي عليكم أنه توقف عدة مرات و جلس على إحدى الدرجات يفكر ..! فور صعوده إلى الاعلى نظر حوله .. كان المكان مظلماً .. لا يوجد أي ضوء ..! كل مصابيح المنزل مغلقة .. لذا السواد يخيم على المكان !!.. سار بضع خطوات باتجها غرفته وهو يترنح في مشيته .. لكنه رأى شخصاَ أمامه : إيا..كو !!.. أظن أن أغلبكم ظن هذا .. كانت تسير بهدوء في تلك الظلمه !!.. حين رأته إبتسمت بمرح و ركضت نحوه .. توقفت أمامه و بدأت تتكلم : موورااا .. أتعلم أن الشمس المسكينة تشعر بالبرد ؟!!!.. كلام غريب جداً .. حاول مورا إظهار شبح الإبتسامة و جثى أمامها وقد وضع يده على رأسها و تمتم بصوت مبحوح : ومن قال ذلك ؟!.. لم تعر صوته المبحوح أو وجهه الشاحب أي إهتمام بل تابعت بمرح : لأنها لم صعد إلى السماء بعد .. هذا يعني أنها إختبأت في بيتها لأنها تشعر بالبرد حين رأت القطن الأبيض في الخارج !!.. كانت تقصد الثلج في جملتها الأخيره .. خيال الأطفال واسع إلى أبعد الحدود .. يبدو أن هذه الطفلة لا تعلم بأن الشمس لو أقتربت قليلاً لأزالت كل تلك الثلوج و حولتها إلى عيون ينابيع حاره .. هذا غير أنها لا تعلم بأنه بقي اكثر من ساعة على الشروق !!.. ظهرت إبتسامة طفيفة على محياه وهو يفكر في كلماتها الطفوليه .. محزن أن تتابع طفلة مثلها هذه الحياة بلا أبوين !!.. أما هي فقد أردفت و كأنها تذكرت شيئاً : وعدتني ماما بأن تحضر لي الحلوى بعد الحفله .. ستكون لذيذه و سأعطيك قطعة صغيرة فقط !!!.. يالها من طفله !!.. كلماتها تلك هزت كيان مورا مجداداً فأسرع ليعانق إياكو بجسد مرتعش و دموع تتسابق إلى السقوط كالأمطار في فصل الشتاء !!.. تمتمت هي بخوف : مورا !!.. أنت تخنقني !!.. لكنه لم ينطق كلمة بل إرتفع صوت بكائه شيئاً فشيئاً .. هذا ما دفعها هي أيضاً إلى البكاء بصوت مرتفع من دون أن تعلم السبب كأي طفل !!!.. .................................................. ..... تائه ؟!.. نعم هو تائه !!.. يركض بلا سبيل معين !!.. يريد الهروب فقط !!.. لكن لما ؟!!.. هل إرتكب جريمة ما يا ترى ؟!!!!.. لا لم يرتكب أي جريمه .. بل هناك من أرتكب جريمة في حقه !!!!.. خائف إلى حد الموت و يريد الإبتعاد إلى أي مكان و بأي طريقة كانت !!.. بينما كان يركض بسرعة متجاهلاً كل شيء أمامه وقد كان يركض في منطقة سكنيه إستطدم بشخص ما خرج من متجر صغير مفتوح لأربع و عشرين ساعه مهمته تزويد أهل الحي بالتمونينات اللازمه في أي وقت !!.. تعجب ذلك الشخص من الطفل الذي إستطدم به وهو يركض ثم هرب دون أن يلتفت أو يتأسف !!.. لكن ذلك الشخص مالبث أن أستوعب ما حدث فركض خلف الطفل وهو يصرخ : أكيرا توقف !!!!.. لكن أكيرا المسرع لم يتوقف .. إطر ذلك الفتى أن يلحق به و بعد لحظات خرجا من المنطقة السكنية ليطلا على منحدر صغير عشبي كسيت أجزاء منه بالثلج في أسفله نهر صغير جاري !!.. أسرع ذلك الفتى قدر الإمكان ولم يتوقف عن الصراخ بأسم أكيرا وهو يطلب منه أن يهدئ من سرعته رغم أنه لا يعلم السبب و راء تلك الهروله !!.. بدأت سرعة أكيرا تتباطئ و لكنه لازال يركض .. لقد تعب بالتأكيد ..! أستغل الفتى الفرصة و زاد سرعته وقفز على أكيرا ليسقطا معاً و يتدحرجا بحركة سريعة على تلك الأعشاب التي يغطي الثلج أجزاء كبيرة منها .. و من حسن حظهما أنهما نجيا من السقوط في النهر و إلا ماتا من فورهما بسبب البرد !!.. أخذ كلن منهما يلهث بصعوبه .. رفع الفتى رأسه ليرى أكيرا وقد إستلقا على بطنه وقد دفن وجهه بين الأعشاب و الثلوج ..! أسرع الفتى وسحبه إلى الخلف وقد خشي أن يكون أكيرا قد فقد وعيه : حدثني مابك ؟!!.. أأنت بخير ؟!.. فور أن أطل بوجه أكيرا صعق .. كان ينظر إليه بعينين مغرقتين بالدموع .. أحمر وجهه و بدا شاحباً .. هناك بعض الجروح أيضاً إثر السقوط .. كما جرح في أجزاء من جسده ويبدو أنه لن يستطيع التحرك منهنا بسهوله .. ظن الفتى الذي لم يكن إلا كايد بأن صديقه يبكي بسبب الإصابه : أكيرا أنتظر هنا دقيقيه سأطلب المساعدة لك ..! أراد أن يقف لكن أحدهم أمسك بيده وتمتم بصوت مرتجف : لا .. لا تتركني هنا !!.. إلتفت إليه بقلق ليرا تلك النظرة الضعيفة في عينيه ..! لم يعهد منه هذا : لا تقلق .. سأعود بسرعه فقط سأنادي أبي .. منزلي قريب !!.. لكن أكيرا هز رأسه بصعوبة سلبياً و نزلت دمعتان على وجنتيه : إبقى هنا .. كايد أرجوك ..! صوته المهزوز الذي إقترن بدموعه الساقطة من عينيه ذات النظرة الخائفة المتألمه و كأنها نظرة طفل محروم يتمنى العيش بهناء !!.. شعر كايد بالخوف عليه .. لذا عاد أدراجه و جلس بجانبه : مابك ؟!.. أخبرني !!.. إزدادت دموعه و أختنق صوته : خائف !!.. أرجوك كايد .. لا تتركني وحدي هنا !!.. أنا .. أنا خائف جداً !!.. صعق كايد بشده .. يستحيل أن يكون هذا الفتى هو أكيرا إبن ماساكي نفسه !!.. ليس هو !!.. أنه ليس هكذا !!.. أكثر الأفلام رعباً لا تخيفه فمالذي دعاه ليخاف الآن ؟؟!.. أقترب كايد منه أكثر وساعده على الجلوس .. لكن أكيرا كان منهاراً مما دعا كايد أن يمسك به و يسنده إلى كتفه و صدره : مالذي يخيفك ؟!.. مذا حدث لك ؟!!.. يبكي !!.. بدأ الآن يبكي بصوت يأن !!.. أنين يحمل كل معاني الخوف و الشعور بالحرمان !!.. ولم يلبث أن تحول إلى بكاء شديد و يغمض عينيه !!.. دعمت عينا كايد بقلق كبير : لما تبكي ؟!.. لما أنت هكذا ؟!.. أخبرني أكيرا ..! بدأ بكاء أكيرا يصل إلى مرحلة الشهقات المتحسرة وهو يقل بينها : لمذا ذهبا ؟؟!!.. أريدهما !!.. لازلت أحتاجهما !!.. أمي أبي !!!.. كان بكاءه يعلو مع كل كلمه !!.. سالت دموع كايد رغم أنه لم يفهم شيئاً : إلى أين .. أين ذهبا ؟؟!!.. صرخ حينها بألم : إلى الموت .. مات أبي و ماتت أمي .. إلى الأبد .. لا أستطيع تصديق ذلك !!!!.. إتسعت عينا كايد بعدم تصديق بينما بدأ جسد أكيرا يرتجف و ينتفظ بشده بسبب الرعب وقد يصاب بتشنج في أي لحظه !!.. أما كايد فقد أغمض عينيه بشدة و ضم صديقه وهو يحاول أن يكتم بكاءه !!.. .................................................. ..... في الصباح .. عثر الخدم على مورا و إياكو في مكانهما نائمين بعد بكاء طويل ..! أما أكيرا و كايد .. فقد أخذ الجميع يبحث عنهما حتى وجدهما جيمس و السيد كانتر في مكانهم .. كان كايد نائماً أما أكيرا ففاقد الوعي و نقلا إلى المشفى ..! إنتشر خبر موت السيد و السيدة ماساكي في كل مكان و أذيع على الأخبار بأنهما ماتا في حادث بسبب إنزلاق السياره و إستطادمهم بسيارة أخرى .. و كتبت كل الصحف عن هذا .. أقيمت الجنانزه و قد حظر إليها الكثير من مسؤلي الدوله .. كان كلن من مورا و ماثيو يتلقيان التعزيات ..! بالنسبة لإياكو فقد نسيت الأمر .. ووضعت في بالها أن والديها سيعودان من رحلة عمل طويله خلال الفترة القادمه .. كل ما أستغربته هو الفستان الأسود الذي لبسته .. فهي لم تعتد إرتداء الألوان المكتومه ..! أما أكيرا .. فلم يحضر الجنازة لأنه كان في المشفى وقد دخل غيبوبة ليومين ..! مضت ثلاثة أيام على الحادث .. و هاهو ذا مورا في الشفى يسير متجهاً إلى مكتب الطبيب الذي أختص بالحادثه ليستفسر عن بعض الأشياء ..! بدا الشحوب على وجهه وقد كان يرتدي بدلة سوداء .. في طريقه مر بجانب ذلك المقعد الذي جلس عليه قبل عدة أيام أمام الغرفتين ..! أغلق عينيه و تابع طريقه نحو المكتب المقصود ..! أثناء سيره إلتلقا بشخص ما .. أنه يعرفه .. بل يعرفه جيداً وكيف لا ؟!!.. كان يسير بملامح باردة في نفس طريق مورا لكن من الجهة المعاكسه ..حين مر بجانب مورا توقف للحظات ونظر إليه بحده .. ثم قال بنبرة برود بدا أنها لا تبشر بخير : هه .. عيناك كعني ثعلب .. مثل أبيك تماماً !!.. لم تتغير نظرة مورا الهادئة لذلك الشخص بل لم يرد عليه فقد سار بعد إنهائه لجملته يتبعه ثلاثة رجال يبدون كحراس له !!.. تمتم بهدوء : غريب هذا .. لما هو في هذا المكان ؟؟!!.. كان مكتب الطبيب في ذلك الممر نفسه .. إتجه مورا إليه و طرق الباب .. سمع رد الطبيب فدخل ..! وقف الطبيب حالاً عندما رأه و رحب به .. سأل عن أحواله و عن صحة أكيرا ثم قال : تفضل بالجلوس سيد مورا ..! جلس مورا ثم قال بهدوء : أردت أن أسأل فقط .. في حادثة موت والداي .. من كان في السيارة الأخرى ؟!.. لما لم تذكر الصحف اسمه ؟!.. و من من كان الخطأ ؟!.. تنهد الطبيب وقال : يحق لك أن تعرف .. لذا سأجيبك بأسألتك من الأخير فما قبله ..! الخطأ كان من السيارة الأخرى .. سائق تلك السياره مريض بالقلب وقد منعه الأطباء من القياده خاصة إن كان وحده .. يبدو أن المريض أصاب بنوبة مفاجأه وفقد سيطرته على السياره .. وبسبب الثلج أنزلقت بسرعة و أصدمت بسيارة والدك !!.. صدم مورا بهذا !!.. فقد والديه بسبب سائق مريض لم يفكر بحياته قبل أن يفكر بحياة غيره !!.. سحقاً !!.. تابع الطبيب بهدوء : أما السؤال الثاني .. فقد رفض أهله نشر الخبر في الصحف .. ودفعوا مبالغ للمشفى لكي لا يصرحوا بأسم الشخص .. وقد ساعده في ذلك ان الطرف الآخر لم يمت إلا في مساء اليوم التالي .. ففي البدايه توفي دماغياً فقط !!.. إزدادت حيرة مورا فأسرع واقفاً و هتف : إذاً بقي السؤال الأول !!.. سكت الطبيب لبرهة ثم قال بجد : لأكن صرحياً معك .. قائد السيارة كان إمرأه .. و زوج السيدة كان هنا قبل قليل !!.. إتسعت عينا مورا أشد الإتساع !!.. هذا مالم يتوقعه أبداً !!.. جلس على الكرسي بتعب و أمسك برأسه بين يديه و أسند ذراعيه على كربتيه : لا أصدق .. معقول ؟؟!!!.. عم الصمت للحظات حتا رفع مورا رأسه بملامح مصدومه : قبل .. قبل دخولي إلى هنا .. إلتقيقت بالسيد .. السيد وليم كروي !!.. كان متجهم الوجه و كان ذلك بادياً جداً على ملامحه !!.. تنهد الطبيب بهدوء : السيد كروي أيضاً صدم بموت زوجته !!.. وقد غضب منا لأننا لم نستطع إنقاذها في البدايه .. لكنه فهم أن الأمر ليس بيدنا و أنها قدرة الله !!.. لم يقل مورا شيئاً بل لم يعلم مايقول فأردف الطبيب بحزن : السيدة إيامي كروي كانت إمرأة لطيفه .. حتى بعد أن مرضة بالقلب لم تترك مرحها .. كانت تأتي دائماً إلى هذا المشفى من أجل مواعيد الفحص الطبي .. و أحياناً تحضر طفلها الوحيد سام .. لطالما كانت تزرع الأمل في نفوس المرضى بكلماتها المشجعه .. إنها رائعه !!.. تفكر مورا في كلمات الطبيب .. ذكرته بوالدته فقد كانت تشبه السيدة أيامي و كانت تزور المرضى في المشفى الذي بناه و الده و تزرع الأمل في نفوسهم و توزع الهدايا على الأطفال .. كان ذلك يحدث كل بداية شهر .. حتى الأسمان متشابهان .. تاكامي و إيامي ..! تنهد مورا بهدوء : أنا آسف لما حصل مع السيدة كروي .. أعذرني أيها الطبيب علي الذهاب الآن ..! أومأ الطبيب له : إهتم بنفسك و بأخويك يا بني ..! وقف مورا وقال بتعب : بالتأكيد .. فهما وصية أبي ..! غادر المكتب بهدوء وقد بقي الطبيب يراقبه بعنين حزينتين حتى خرج ..! تنهد الطبيب بحزن : مهمة طويلة و صعبة ستواجه هذا الفتى .. أتسائل كيف سيوفق بين دراسته و عمله و أخوته .. أظن أنه لايزال صغيراً على هذا !!.. .................................................. ...... مضة ثلاثة أشهر على الحادث و بدأت الأمور تعود إلى مجراها ..! لكن أكيرا صار سريع الغضب و لا يهتم لرأي أحد ..! مورا قرر أن يدرس بالنظام الدراسي الضاغط .. ذلك كي يختصر الوقت و يتخرج بسرعه من الثانويه و يهتم بأمور الشركة و المنزل .. لكن ذلك لم يلغي عزمه في دخول أكادمية الشرطه ..! بالنسبة لماثيو فقد تخرج منذ فترة بالبرنامج الضاغط .. و قد كان دائماً يساعد السيد جون لذا لديه خبرة في العمل هذا ما دعى مورا لتعينه كمدير أعماله خاصة أنه يثق به ..! لم يبقى سوا إياكو التي لاتزال على حالها .. غياب والديها لم يفسد مرحها و طفولتها ..! الساعة الآن هي الخامسة نهاراً .. خرج من باب المنزل الداخلي إلى حديقة المنزل الواسعه المليئة بالأزهار و التي تحتوي على شلال صناعي صغير و بركة سباحة و مكان للجلوس فيه طاولة و حولها مجموعة كراسي تابعة لها بالإضافة إلى كرسي طويل على شكل أرجوحه بالقرب من الشلال ..! كان ينوي الخروج من المنزل .. بدا الغضب في عينيه !!.. لايزال غاضباً و حزيناً بسبب الصفعة التي تلقاها من أخيه الأكبر في المشفى منذ يومين ..! بالتأكيد تذكرتموها .. إنها أول صفعة يتلقاها في حياته .. وقد كانت قوية عليه !!.. سار قليلاً بأتجاه الباب الخلفي وحين أقترب من بركة السباحه رأى أخته الصغرى تلعب بكرتها الورديه ببتسامه ..! إبتسم هو الآخر وماكاد يتحرك حتى وقعت الكرة في الماء !!.. إلتفت إليها ليجدها تنظر إليه بنظرات حزينة و متأملة بأن يساعدها في إستعادة كرتها ..! ضحك بخفة عليها و أتجه نحوها .. ربت على رأسها بهدوء : لا تقلقي عزيزتي .. سأحضرها لك الأن ..! بدت معالم الفرح تطل على ملامحها البريئه ..! أما هو فقد توه نحو بركة السباحه و أستدار حولها حتى يصل إلى الكره ..! كانت الكرة قد وصلة إلى المنطقة العميقه لكنه لم يبالي ..! مد ذراعه ليلتقط الكرة وقد جلس على ركبتيه بينما يده الأخرى يمسك بها حافة البركه ..! و بلا سابق إنذار .. سقط في الماء على جهه !!!!.. يده الأخرى إنزلقت بسبب وجود بعض الماء .. ذلك ما أدى إلى سقوطه .. كان يستطيع السباحة ولكن ليس في الأماكن العميقة جداً ..! وما زاد الطين بله هو أن قدمه اليمنى إصدمت بالحافة بشده و قد ألمته جداً فصرخ ورأسه داخل الماء !!.. أثناء صرخته دخل الماء إلى جوفه وفقد السيطرة ليفقد الوعي معها !!!!.. بقيت إياكو تنظر نحوهه مرعوبة !!.. لاتعلم مالذي عليها فعله الآن وهي تراه ينزل إلى القاع !!.. .................................................. ........ إنتهى البارت ..! مذا سيحل مع أكيرا وهل سيكون بخير ؟؟!!.. كيف ستكون الأحداث القادمه ؟؟!.. و هل سيدوم الخلاف بين الأخوين طويلاً ؟؟!!.. .................................................. .. تابعو أحداث البارت الواحد و الخمسين من مدرسة المراهقين لتعرفوا مذا سيحصل ؟!!.. البارت القادم تابع لذكريات ماساكي و ماضيها المؤلم ..! (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  11. البـ 49 ـارت التاسع و الأربعووون ........................................... عادت جولي بأنظارها إلى الشخص ذاته : لست أنا من سأجيب يا راي !!.. بل هو !!.. إلتفت الجميع نحو ذلك الشخص .. كان يجلس وهو ينظر إلى الأرض بعد الكلام الذي سمعه !!.. تمتم بحزن و صوت بالكاد يسمعونه : أمي !!!.. السيدة رايان هي أمي !!!.. أتسعت أعين الفتيات بينما لم يعلق أي من الفتيه !!.. وقف ذلك الشخص بلا إهتمام و هو يضع يديه في جيبه قال بنبرة غير مهتمه إلا أنه لم يخفي شعوره بالقهر حينها : نعم أمي !!.. رايان .. كان أسمها !!.. بعد ولادتي .. أصيبت بالمرض !!.. و حين صار عمري سنه أضطرت للعلاج خارج البلاد .. لم أسافر معها حينها ..! وعشت سنة بلا أم !!.. لم أعلم أنها لن تكون السنة الوحيده فها أنا أعيش عشر سنوات بدونها !!.. حتى أبي كان معها !!.. وعندما صرت في الثالثه قرر أبي أن يأتي و يأخذني لأسافر معه بعد تحسن صحت أمي قليلاً !!.. سافرت معه إلى ألمانيا .. تحديداً في برلين !!!.. حيث كان أبي قد إستأجر شقة هناك و التي أكتشف الآن أنها من نقود ماساكي !!.. كانت أمي حينها خارج المشفى !!.. إستغرب حين أراها لا تتحرك من على كرسيها !!.. لم تقف مرت واحدة حتى !!.. رغم ذلك أشعر بحنانها كلما حضنتني أو قبلت رأسي .. لكني كنت مدهوشاً من شيء آخر !!.. فعدنما دخلت المطبخ في ذلك اليوم .. كانت هناك سكين فوق الطاوله .. صعدت على الكرسي و أمسكت بها ظنن مني أنها لعبه !!.. حين خرجت من المطبخ كانت أمي جلس على كرسيها و تناديني بأسمي !!.. أقتربت كثيراً منها حتى وقفت أمامها و أطلقت كلمات لاأذكرها !!.. إبتسمت و طلبت مني أن لا أبتعد !!.. دهشت حينها لأنها لم توبخني حين كانت السكين في يدي !!.. و لو لا ان أبي دخل حينها لكنت قد أذيت نفسي !!.. صمت قليلاً ثم اردف وقد دمعت عيناه و أعطى ظهره لأصدقائه : بعدها بمده فهمت أنها لم ترني حينها !!.. أو بالاحرى .. لم تستطع الرؤية أبداً !!.. و حين عدنا إلى طوكيو ضننت أنها شفيت تماماً لأن بصرها عاد و صارت تستطيع المشي !!.. لم أعلم بأن الحمل سيضرها !!.. و لو كنت أفهم هذا لمنعتها من المتابعه !!.. صحيح أنها ضحت من أجل طفلها لكنها نسيت طفلها الآخر الذي سيعيش بعدها بلا أم !!!.. لا اعلم مذا أقول .. لكني واثق أنها كانت مخطأةً في قرارها !!.. لست أناني .. لكني تمنيت أن تبقى بجواري دائماً !!!.. كان موتها إحباطاً لي !!.. للأسف .. منذ عرفت أمي وهي مريضة حتى ماتت !!.. لكني لا أنكر أنها كنت أعشقها و دائماً ما أشعر بحنانها !!.. سالت دمعة لامعة على خده الأيمن لكن لم ينتبه أحد لها !!.. بالنسبة للمجموعه فقد تأثر كلن من إميليا و نارو و جولي !!!.. جميعهم جربوا شعور فقدان الأم .. ذلك القلب الرائع !!.. لا أخفي عليكم أن عيني إيمي قد سربت الدموع حينها !!.. أما البقيه .. فلا أحد منهم يريد تجريب ذلك الشعور !!.. كانت كل من سايا و مايا تفهمه تقريباً .. فقد عاشتا بعيداً عن أمهما !!.. أتعلمون من كان ذلك الشخص ؟!.. كان كينتو !!!.. شعر بيد تربت على كتفه .. مسح دمعته بسرعه ثم عاد لينظر إلى الشخص ليرى أنها يوكو كما توقع : لن أقول آسفة من أجلك !!.. لكني سأقول لا تفقد الأمل و لا تيأس من الحياة !!.. كانت تقول ذلك بجد و قد ضهر الحزن في عينيها .. إبتسم بهدوء و أستدار ناحيتها : أشكرك !!.. إبتسمت له : لا شكر بين الأصدقاء !!.. عادت الإبتسامة إلى وجوههم جميعاً محاولين تناسي الأمر ..! ولكي ينسوه تماماً قالت أكمي محاولة تغير الموضوع : أتساأل هل علم جيمس بالأمر ؟!.. لقد كان صديق مورا .. و يجب ان يعلم بأن أخوي صديقه على قيد الحياة !!.. إبتسمت جولي بثقه : لا تقلقي أكمي .. لقد توليت الأمر !!.. قال أنه سيتأكد من شيء ثم يأتي إلى هنا !!.. فورها سمعوا صوته وهو يقول بجد : و قد تأكدت من ذلك الشيء !!.. أنه جيمس الذي سمع كلامهم الأخير .. وقف بجوار جولي وقد كان الجميع ينظر نحوه ثم أردف بحده : تأكدت بانه لا يوجد مهندس طيران ياباني من أسرة إشيزو !!.. وحين سألت عن تلك الأسره .. علمت بأنها مكونة من طفلة و وأبويها المتوفيين و جدتها !!.. كانت تعيش مع جدتها في كيوتو !!.. حتى ماتت العجوز قبل ست سنوات !!.. تعجب الحميع من كلام جيمس .. بينما تابع هو ببرود : الفتات تدعى ناناكو .. تعيش حياة طبيعيه .. تملك جواز سفر بأسمها و بطاقة مدنية كذلك !!.. أي أنها ناناكو إشيزو حقاً !!.. ظهرة علامات التعجب على وجوه الجميع !!.. فوراً قال ليو باستغراب : أتقصد أن .. الأمر مشوش ؟!.. جيمس بعد تنهيده : نعم .. هناك لبس في الموضوع !!.. بعدها نظر إلى جولي بجانبه بطرف عين : لاشك أنك تعلمين كيف ؟!.. إبتسمت بهدوء : أنا لست ساحره !!.. لكني حقيقةً أعلم !!.. فوراً قالت راي بأندفاع و قلق : و مالذي تعلمينه ؟!.. جولي ببتسامتها نفسها : بعد البحث المطول إكتشفت بأن نانا هي إياكو ..! حينها قمت بتحقيق طويل لكي أعرف كيف حصلت على أسم ناناكو إشيزو ؟!.. و كيف عاشت بعدها !!.. لهذا بحثت في سجلات مدنية كثيره !!.. قمت بأختراق عدة مواقع حكوميه على الشبكة العنكبوتيه !!.. و بعد البحث في تلك السجلات و المواقع عرفت أن هناك طفله تدعى ناناكو إشيزو تعيش مع جدتها !!.. لها شعر أشقر قصير و عينان زرقاوتان !!.. هكذا كانت صورتها !!.. مايا بدهشه : نانا أيضاً لها شعر أشقر قصير و عينان زرقاوتان !!.. أتسعت إبتسامة جولي بثقه : ناناكو هي إياكو حقاً و لا شك في هذا !!.. لأياكو شعر طويل أشقر لا قصير !!.. و بعد حصولها على إسم ناناكو إشيزو .. قامت بقص شعرها !!.. تكلمت إيمي بعدها وهي تنظر إلى جيمس : ألن تتأكدوا من موضوع زيك !!.. قال أنه أخوها .. إذاً هو إبن ماساكي الأوسط !!.. جيمس بجد : أين هو الآن ؟!!.. يوكو بهدوء : ذهبوا جميعاً إلى منزل كايد ..! جيمس بعد تنهيده : إذا رايته لحظتها قد أعرفه !!.. تدخلت أكمي بسرعه : لقد رأيته جيمس إنه أكيرا أنا واثقه !!.. هيرو أيضاً رأه !!.. نظروا حالاً إلى هيرو الذي كان في عالم أخر تماماً !!.. لاتزال الصدمة تغلف كيانه و قسمات وجهه بدت هادئه و كأنه وقع في دوامة الحيره و هو يحدق بالاشيء أمامه !!.. علم جيمس أن هيرو لن يستطيع التفكير وهو هكذا لذا قال بجد : يبدو أن علي الذهاب إلى منزل كايد لرؤيته !!.. تكلمت إميليا ببساطه و قد وقفت أمام جيمس ليظهر فارق الطول الشاسع بينهما خصوصاً أنها قصيرة أساساً : جيمس .. لقد إلتقطت صورة لزيك !!.. رغم أنه حذرني من ذلك لكني لم أقاوم !!.. لا نعلم إن كانت لم تقاوم عادتها في الضغط على زر التصوير في هاتفها النقال حتى لو كانت الصورة للأرضيه .. أم أنها لم تقاوم لون عينيه المميز !!!!.. إين يكن فجيمس لم يهتم لذلك كثيراً !!.. بل قال بدهشه : أرني الصوره !!.. أخرجت هاتفها الذي كان في جيبها و بعد تمرير إصبعها على عدة أزرار ناولته لجيمس الذي أخذه بسرعه ليدقق النظر في الصوره !!.. كان في الصورة شخصان .. أحدهما هو كايد الذي كان يجلس على أريكة في الصوره .. و بجانبه من ناحية الكميره أكيرا ألذي كان يلتفت نحوه .. حيث لم يكن واضحاً تماما ولم تظهر إلا إحدى عينه ..! قال جيمس بعد أن نظر إلى إيمي بهدوء : لم أرى أكيرا منذ ثمان سنوات ..! كان في الرابعة عشر !!.. لاشك أنه تغير فقد صار شاباً في الثانية و العشرين !!.. لذا أستطيع القول أنه هو بنسبة 54 % !!.. قبل أن يعلق أحد قال هو بجد : أما نانا فلا أحد يستطيع معرفة الحقيقة سوى شخص واحد !!.. إستنكر الجميع كلام جيمس الذي تقدم نحو شارد الذهن هيرو و الذي بدا كالتائه في عالم لا يعرفه !!.. مندون أي تعليق أو حتى نحنحه .. أمسكه من ياقة قميصه و سحبه إلى إليه !!!!.. دهش الجميع من تصرف جيمس الغير محترم !!.. لكن هيرو لم يبدي أي ردة فعل !!.. كان جيمس يعلم أنه لو قام بمنادات هيرو لما يصل إلى المليون مره فلن يرد !!.. ولو بقي يناديه لعشرة أيام متواصله !!!!!!!!!!!!!... لذا كان يعرف أن هذه الطريقة الوحيده فقال بحده : تكلم هيرو !!.. مامشاعرك تجاه نانا ؟!!!!.. كان سؤالاً غريباً و ربما محرجاً !!.. لكن إجابة هيرو كانت باردة وهو ينظر إلى الفراغ الأبيض الغير موجود و بصوت بالكاد يسمعه من حوله : لا أعلم !!.. بنفس النبره تابع جيمس : هيرو .. لن أقتنع بكلمة لا أعلم !!!!.. عاد هيرو ليقول بنفس النبرة ولم يتغير فيه شيء : أعرف فقط مشاعري إتجاه إياكو !!.. أما نانا فـ ( لا أعلم ) !!.. كانت إجابته محبطة لجيمس الذي تركه ليعود إلى وضعه على الأرض كما كان !!.. لم ينطق كلمة واحدة بل إتجه إلى الغرفه التي ترقد فيها تلك المراهقة الشقراء وسط صمت الكل حوله !!.. فور دخوله .. لاحظ شيئاً يلمع حول عنق الفتاة .. حين إقترابه لاحظ أنها لؤلؤة لها لون صافيٍ مميز !!.. لذا عاد ليخرج من الغرفة بسرعه مما أدهش البقيه فهو لم يبقى سوا أقل من عشرين ثانية فقط !!.. قال بجد وهو يسر ليتركهم : أنا ذاهب الآن إلى منزل كايد !!.. فوراً سمع صوتاً فيه بعض الجد : إنتظر .. سأذهب معك !!!.. أطلقت النار على أكيرا وفتحت جرحاً في رقبته !!.. إلتفت جميس ليقول بجد : جرح في الرقبه .. أنه أكيراً إذاً !!.. لا بأس جين !!.. هنا سمعوا صوتاً حازماً : و أنا معكما !!.. إلتفت الجميع إلى هيرو الذي يبدو أنه إستيقض من أوهامه بعد فعلت جيمس !!.. إبتسم جيمس بهدوء : نسرع إذاً !!.. فور إبتعاد الثلاثة عن المكان بسرعه .. إلتفت جولي إلى البقيه و بهدوء : اليوم جدول أعمالي مزدحم .. سأذهب الآن لكن قبل ذلك .. ليليان سيحتاجونك في منزل السيد كانتر !!.. إستغربت ليليان كلام جولي التي لم تضف حرفاً آخر بل إنصرفت بهدوء ..! همس توم ليلي : ماقصدها ؟!.. ليليان بتسنكار : لا أعرف !!.. ............................................. هناك في ذلك المنزل .. وفي غرفة الجلوس بالتحديد .. كانت السيدة ساناي تحمل تلك الصينيه التي وضعت عليها عدة أكواب شاي مع علبة فيها مكعبات سكر !!.. وقد كانت تقوم بواجب الضيافه لضيوفها الذين لم تتوقع حضورهم اليوم .. و هي الآن تتوقع إزدياد عددهم !!.. فالآن في تلك الغرفه إجتمع كلن من .. كايد ليون مايكل السيد كانتر و السيد أليكسندر و السيد ريتشارد !!!!!!!!... ربما تدهشون من وجود السيد ريتشارد لكن سبب وجوده سيتضح في القريب العاجل !!.. في تلك الآثناء تساءل السيد كانتر بهدوء : و كيف حال أكيرا الآن ؟!.. مايكل بجد : قمت بخياطة الجرح وهو الآن نائم في غرفة كايد !!.. ريتشارد باستغراب : أليكس .. فسر لي سبب ما فعله أكيرا حتى الآن !!.. لاحظتم أنه قال .. ( حتى الآن ) !!!... هذا يؤكد بأن أعمال أكيرا المجنونه و الغير مسؤله لن تتوقف عند هذا الحد بل هناك المزيد منها !!.. تنهد السيد أليكسندر بهدوء :حقيقة .. بعد يوم واحد من خبر موته جاء إلي و أخبرني بأنه فعل ذلك من أجل إنقاذ أخته .. قال بما أنها رأت قاتل مورا فهو لن يتركها في حالها حتى يقتلها !!.. خبر موتها سيريح ذلك القاتل !!.. أما خبر موت أكيرا فقد فعل ذلك لكي لا تشعر إياكو بأنه تخلى عنها و أمتلك كل شيء له !!.. فمهما حدث هي لن تفهم قصده من ذلك كله فهي لاتزال طفله !!.. تنهد السيد كانتر ليقول بهدوء : إذا كان الأمر كذلك فلما لم يكتب تلك الأملاك بأسمك مثلاً بدل أن يستولي وليم على كل شيء ؟!!.. تابع السيد أليكس بجد : قال أنه لو كتب الأملاك باسم أي شخص للفت الأنتباه له .. فالجميع سيشعر بأنه لم يكتب تلك الثروة لشخص آخر إلا لأنه يعلم أنه سيموت في القريب العاجل !!!.. السيد ريتشارد ببعض الغضب : قراره لم يكن صائباً !!.. لو أنه ترك حراسة أخته للشرطه لكان أفضل !!.. تدخل ليون بهدوء : أكيرا لم يعد يثق بالشرطه منذ مقتل أخيه !!.. فمن قتل أخاه مورا بأمكانه قتل أخته إياكو حتى لو كان حولها مئة شرطي !!.. هكذا كان يقول !!.. تنهد كانتر بهدوء : كان محزناً تفكك تلك الأسره .. مورا مات و أكيرا سافر للدراسه و إياكو بقيت وحيده و ماثيو ذهب للبحث عن رزقه و جيمس أنتقل لأوساكا !!.. إبتسم ريتشارد بهدوء : رغم أن جيمس عاش فترة في أوساكا .. لم يعلم بأن جوهرة ماساكي كانت في كيوتو قريبة منه !!.. كيوتو مدينة قرب أوساكا .. أنها مدينة تراثيه و ملئية بالمعابد !!!.. هنا نظر السيد أليكس نحو كايد بهدوء : كايد .. إتصل بأحد ليذهب إلى كاترين و يشرح لها الأمر .. يجب أن تحضر إلى هنا بسرعه !!.. أومأ كايد بالموافقه و غادر الغرفة ليتجه نحو الهاتف في الردهه و يجري إتصال !!.. .................................................. .. أما أمام تلك الغرفه .. لازالت الأوضاع كما كانت فلا أحد تحرك حتى الآن !!.. الهدوء و الصمت كانا سادة على الأجواء .. و الجميع شارد الذهن يتخيل مذا سيحدث في القريب العاجل .!!!.. حدث ذلك الشيء الذي أفساد تلك الأجواء .. حيث رن الهاتف الخاص لأحدهم ..! قام ذلك الشخص بإخراج هاتفه من جيبه و النظر إلى إسم المتصل ( منزل السيد كانتر ) !!.. بهدوء وقد ضغط على زر الإجابة : مرحباً !!.. أنه القائد كايد الذي قال بجد : العميله راي .. إتجهي حالاً إلى المقر و أخبري العمة كاترين بما حدث و أطلبي منها المجيء إلى هنا .. وخذي معك أحد العملاء !!.. بجد و حزم : علم حضرة القائد !!.. وأنتهت تلك المكالمه القصيره و التي تحمل في طياتها أموراً كثيره !!.. فرغم أنها لم تحتوي إلا على بضع كلمات إلا أن تطبيق تلك الكلمات سيستغرق وقتاً !!.. و كما قال الحكماء .. خير الكلام ما قل و دل !!.. لكن هذا ليس المهم الآن بل المهم أن راي نظرة بالتأكيد إلى ليو فهي تتفق معه دائماً وقالت بهدوء : إلى المقر .. سنشرح الأمر للعمة كات ..! أومأ ليو موافقاً و الجد في عينيه ثم أنطلقا معاً مسرعين !!.. في تلك الأثناء كانت إيمي متشوقة لما سيحدث في منزل السيد كانتر .. لذا إلتفت إلى ليليان و توم : ليلي .. ألم تقل جولي أن عليك التواجد في منزل السيد كانتر .. مارأيك أن أوصلك ؟!.. سيارتي في الخارج !!.. ليليان بهدوء : ربما كنتي على حق ..! توم بجد : إذاً هيا بنا !!.. أكمي بهدوء : سأتي معكم أيضاً !!.. غادروا هم أيضاً بسرعه .. لم يبقى في المكان سوى سايا مايا نارو كين و يوكو ..! بهدوء قال كين : أنا ذاهب إلى رين .. سأخبره با حدث ..! كان رين في المشفى نفسه لكن في قسم آخر .. هذا مادعى يوكو لتقول بهدوء : إنتظر كين .. سأتي معك !!.. و هكذا لم يبقى في المكان إلا نارو و التوأمين .. و الذين قرروا البقاء في أماكنهم مالم تصلهم تعليمات ما .. و الأفضل أن لا يحصل هذا فعليهم البقاء عند نانا لبعض الوقت ..! ............................................ في ذلك المنزل الذي صار مكان للأجتماع اليوم بدل المقر .. كان منزل السيد كانتر بلا ريب ..! رن الجرس .. وحين وقفت السيدة ساناي لتفتح الباب فوجأت بجيمس يدخل و خلفه جين .. لكنها فهمت حين رأت هيرو خلفهما فعلمت أنه فتح الباب بمفتاحه الخاص ..! لم يتعجب أحد من وجود جيمس إن كان علم بالأمر .. و لن يتعجبوا من هيرو فهو في منتصف الدائره بغض النظر عن أنهم الآن في منزله !!.. و لكنهم تعجبوا من وجود جين الذي فهم نظراتهم ليقول بهدوء : آسف .. ربما لا شأن لي في آل ماساكي .. لكني حضرة لأني أنا من فتح جرح أكيرا من جديد !!.. تقارب حاجبا السيد أليكس باستنكار ليقول بنبرة جد فيها بعض الغضب : ماسبب فعلتك ؟!.. بعد تنهيدة صغيره قال : ليليان عميلة وليم كروي .. صرخت بجملة ليحدث ما حدث !!.. السيد كانتر باستغراب : ومذا قالت ؟!.. كان الجميع ينتظر الإجابه .. معدا كايد الذي يعرفها مسبقاً !!.. و الذي قال لنفسه بقلق : ( مصيبه .. لاشك أنها قالت ما أفكر به !!.. جين أرجوك لا تتكلم !!.. أرجوك و إلا لحدثة كارثة هنا !!.. قد يفقدون الثقة بأكيرا حينها !!.. ) لكن جين لم يعلم مايجول في خاطر قائده كايد فقال بنبرة جد و عينين حادتين : صرخت قائله .. إنه أكيرا عميل وليم المخلص !!!.. إتسعت أعين الجميع وهم يحاولون إستعاب ما قاله جين للتو !!.. كيف .. كيف يحدث هذا ؟!!.. وقف السيد أليكسندر و قال بجد : جين أأنت متأكد مما تقوله ..! جين بجد و حده : سيد أليكس .. أنا أخبرتك بما سمعته فقط !!.. لم يضف أي أحد حرفاً .. كان كايد يفكر في المصيبة الجديده !!.. هذا ما كان ينقصه !!.. المزيد من المصائب !!.. لكنه قرر عدم النطق بحرف واحد حتى يكون أكيرا معه لكي يستطيعا تبرير الأمور معاً !!.. قبل أن يحتد النقاش سمعوا صوت الجرس .. و الذي علموا أنه سيطربهم اليوم فهو سيرن في كل دقيقه و هذا يعني أن عدد الضيوف القادمين سيزداد !!.. جلس كلن من هيرو و جين و جيمس في أماكن مفترقه بينما وقفت السيدة ساناي لتفتح الباب !!.. بعد دقائق من الصمت عادت السيدة ساناي ومعها أربعة ضيوف جدد .. إنهم إميليا ومعها توم ليلي و أكمي !!.. فور دخولهم و قبل أن يستنكر أحد و جود ليليان و توم ظهرت إمارات الدهشة علي إيمي التي قالت مستنكره : أبي ماذا يشكل وجودك في هذا المكان ؟!!!.. و كأنها تسأله لما أنت هنا لكن بصيغة مختلفه .. تنهد السيد ريتشارد قبل أن يقول بهدوء : إجلسي يا أبنتي .. سأشرح لك الأمر ..! جلست بهدوء و معها توم و ليليان و قد بدت متشوقة لسماع القصه كما بدا البقية كذلك ..! تكلم ريتشارد بهدوء : عندما كنت شاباً في العشرين .. كنت أشكل مع أربعة من أصدقائي فريق صغيراً يقوم بمساعدة الشرطه .. رغم أني لم أدرس في أكادمية الشرطه .. و كذلك السيد كانتر الذي كان من أعضاء الفريق إلا أنه كان فريقاً ناجحاً .. فالثلاثة الباقين جميعهم درسوا في الأكادميه ..! السيد كانتر ببتسامه : لكن لا تنسى أني درست القانون و عملت محامياً و تقاعدة !!.. ريتشارد ببتسامة هادئه : صحيح أما أنا فدرسة إدارة الأعمال .. المهم أن ذلك الفريق كان يتشكل من خمسة أشخاص ..! إيمي بحماس : ومن هم ؟!.. بهدوء أجابها : أنا و السيد كانتر و السيد أليكسندر و السيد جون و السيد مارتنز ..! ليون و قدا بدا منسجماً مع ذلك الحديث : تقصد السيد مارتنز والد جيمس ؟!.. لم يجب ريتشارد بل أجاب جيمس بهدوء : نعم .. فقد أبي حياته في إحدى المهام التي كانوا يقومون بها ..! تكلم ريتشارد قائلاً ببتسامه : لقد كانت هناك فتيات يعلمن بأمرنا .. السيدة ساناي و السيدة ريان و السيدة تاكامي و السيدة كاترين !!.. كن صديقات حينها رغم فارق العمر بينهن .. كانت السيدة كاترين أصغرهن !!.. إيمي ببتسامه : يبدو ذلك مشوقاً !!.. تابع كانتر بهدوء : و من عملنا هذا ظهرة فكرت جون في تشكيل الفريق السري التابع للشرطه .. و حين صار أليكس رئيس الشرطه صار تحقيق ذلك سهلاً ..! أكمي بهدوء : و جعل إبنه مورا قائداً لذلك الفريق ..! بدت أيمي متشوقه : تابعوا .. مذا حدث بعدها ؟!.. جيمس بهدوء : لم يقم ذلك الفريق بأي مهمه في البدايه .. فقد كان يتدرب فقط ..! و بعد فتره ليست بقصيره قاموا بمساعدة الشرطه في أمور بسيطه ..! جين بهدوء : ولما لم يكن كفريقاً الآن ..! هنا تابع مايكل بجد : لم تكن الأمكانيات كافيه .. مورا كان القائد و جيمس مساعده .. و الأعضاء كانوا أنا كايد ليون أكير و أكمي ..! إلتفت إيمي بدهشة إلى أكمي : كنت معهم ..! إبتسمت أكمي بمرح : أكتشفت أمرهم بالصدفة لا أكثر !!.. قاطع حديثهم صوت الجرس يرن للمرة الخامسة وربما أكثر هذا اليوم !!.. و بدورها كالعاده وقفت السيدة ساناي لفتح الباب ..! عادت إلى غرفة الجلوس وهي تقول ببتسامتها المشرقه : أهلن بكم .. تفضلوا !!.. دخلوا إلى تلك الغرفه .. لم يتقصر الأمر على شخص أو شخصين بل على خمسة أشخاص ..! حيث حضر كلن من ليو و راي و معهما العمة كات .. أما الإثنان الآخران فهما جيو و ميشيل اللذان بتا لا يفترقان أبداً !!.. رحب الجميع بهم ليجلسوا بهدوء بدأ كلن يتحدث إلى من هو بجواره ..! حيث إقتحم جيو المكان بين كايد ومايكل و جلس فيه .. بجانب كايد من الجهة الأخرى ليون ..أما جميس فقد كان على يسار ليون ..! ميشيل جلس على يمين مايكل .. و يساره كانت تجلس أميليا ثم أكمي ثم راي و ليو و بعدهما ثم هيرو جين توم و أخيراً ليليان ..! أما الرجال و العمة كاترين و السيدة ساناي فمن الجهة الأخرى ..! تسائل جيو ببساطه : سمعنا القصه .. لكننا لم نفهم شيء !!.. ميشيل باستغراب : لم نسمع بإسم أكيرا منكم من قبل !!.. مايكل بهدوء : كنا نضنه ميت .. و لم نرد إعادة ذكراه فالذكرايت الحزينة مؤلمه ..! جيو باستنكار : و لا حتى صور ؟!!.. أهو صديقكم حقاً !!.. ليون ببساطه : بعد الخبر .. لم نرد إعداة ذكرى موته .. فوضعنا كل البومات الصور في صناديق و لم نخرجها أبداً !!.. ميشيل بحماس : متشوق لرؤيته !!.. يبدو أني ساقتحم غرفتك كايد !!.. كانت إميليا بجانبه فقالت ببساطه : لاداعي لذلك .. ميشيل أنا أحمل صورة له !!.. إلتفت ميشيل إليها بينما قفز جيو أمامها وقلا بصوت واحد متلهف : أريني !!!!!!.. إرتفع أحد حاجبيها باستنكار : ميشيل جيفانيو لما كل هذا الحماس ؟!!.. جيو ببتسامه : أريد أن أرى ذلك الصديق المجهول !!.. رغم أني صديقهم منذ خمس سنوات إلا اني لم أسمع بأسمه حتى !!.. ميشيل بثقه : سأرى إن كنت أوسم منه أم لا !!.. مع أني متأكد بأني الأوسم !!.. إبتسمت بخبث : هو أوسم منك !!.. كشر ميشيل باستياء بينما قال جيو بحماس : صفي شكله !!.. إبتسمت بهدوء : له شعر بني و خصل طويله تنزل بعضها على وجهه و من الخلف تصل إلى نهاية رقبته .. بشرة بيضاء .. عينان ساحرتان صافيتان .. لهما لون أزرق مخضر .. طويل القامه .. جسده رياضي .. و له إبتسامة رائعه !!!.. ميشيل باستنكار : وهل إبتسم في جهك ؟!!.. أجابة وقد توردة و جنتها ببعض الخجل : زيك إبتسم كثيراً .. أما أكيرا فلم تسمح الفرصة بعد !!!.. كانت تتكلم بكل صراحة متجاهلة أنها تتحدث إلى شابين و تصف لهما الشاب الثالث !!.. لم ينته الأمر عند هذا الحد بل جيو الذي قال بمكر : حسناً .. أرينا صورته لنعرف أن كان ذوقك جيد أم سيء ..! قبل أن تخرج هاتفها سمعوا صوتاً يقول بثقه : و لما ترا الصورة إذا كنت هنا أمامك الآن ؟!!.. إلتفت الجميع ناحية الباب .. و قد أتسعت أعينهم لرؤية أكيرا ببتسامته الواثقه !!.. وقبل أن ينطق أحد بحرف وقف مايكل بجد وقد بدا الشرر يتطاير من عينيه !!.. أمسك بأكيرا وأخرجه من الغرفه ليقول بجد : أجننت .. جرحك لم يلتأم بعد !!.. أأنت مستعد لتلقي ذلك الكم الهائل من الأسألة و الإستفسارات .. لا أظن أن حالتك الصحيه ستسمح بذلك !!.. بهدوء و جد : الأمر يستحق التضحية مايكل !!.. إسمح لي لكن الجميع رآني !!.. هنا خرج كايد من الغرفة ومعه ليون الذي قال بجد : الجميع في الداخل ينتظرك أكيرا .. و نحن معك أين كانت أسبابك !!.. مايكل بهدوء : بالتأكيد ..! كايد بجد : سأقف إلى جانبك و أساعدك في شرح الأمور ..! إبتسم أكيرا براحه : أشكركم .. الآن عرفت ماهو الشيء الذي أجيده .. أنه إنتقاء الأصدقاء !!.. إبتسموا له و دخلوا دفعة واحده .. حيث وقف جيمس و السيد أليكس و السيد كانتر و السيد ريتشارد و العمة كاترين ..! الآن هاهم يرونه بعد مضي ثمان سنين .. لذا بدو متفاجئين فقد تغير شكله .. كبر و صار شاباً حقاً ..! لم يعد ذلك الطفل المشاكس و المدبر للمقالب !!.. تنحى كلن من ليون و مايكل جانباً ليقوم كايد و أكيرا بشرح الأمر ..! بدت الثقة في عيني أكيرا يبدأ بالكلام : قبل شرح أي شيء .. هناك شخص سيأتي الآن ..! لم تمر لحظات حتى سمعوا ذلك الصوت الذي رن في آذانهم كثيراً اليوم .. صوت الجرس !!.. وقفت السيدة ساناي كعادتها لأستقبال المزيد من الضيوف ..! و بعدها بلحظات عادت و قد بدا بعض الاستغراب على وجهها من ذلك الشخص ..! وقف ذلك الشخص بجانب أكيرا ليقول بهدوء : مرحباً .. جأت بطلب من أكيرا فقط لإثبات بعض الأمور ..! بدا الأستنكار في أعينهم .. ليقول جيمس باستغراب : و هذا ما كان ينقصنا أيضاً ..! لكن أحدهم لم ينطق حتى قال أكيرا بهدوء : لن أقول بأن جولي تعرف كل شيء .. بل سأقول بأنها أكتشفت كل شيء !!.. إذاً ذلك الشخص الأخر هو جولي .. لا نستبعد إذاً إستياء جيمس فقد سببت هذه الإنسانة الجنون له اليوم !!.. زفر أكيرا وهو مستعد لكي يتحدث عن كل شيء فقال بجد : منذ البدايه .. خبر موت أخر فردين من ماساكي .. إياكو رأت وجه القاتل المجهول .. لن تعيش طويلاً إذاً !!.. لذا كان خبر موتها فرضاً علي ..! أما موتي .. فلي أسبابي الخاصه !!.. أستطيع القول فقط أن السبب الرئيسي هو معرفة ذلك القاتل و تسليمه للعداله !!.. وقف جيمس بجد : إذا كان الأمر كذلك .. أخبرنا هل عملت مع وليم حقاً ؟!!.. جولي ببتسامه : رغم أن السؤال لأكيرا لكني سوف أجيب !!.. نعم .. وليم صرح لي بأن أكيرا هو أفضل عملائه !!.. نظر الجميع إلى جولي بغضب فتجاهلت تلك النظرات لتقول ببرود وهي تخرج مذكرتها العجيبه : سألته .. سيدي وليم .. من هو أكثر عميل تثق به ؟!!.. بدا التلهف على الجميع لمعرفت الإجابه فابتسمت جولي وهي تنظر إلى أكيرا بطرف عين : قال .. أكيرا .. إنه الأفضل .. و الأكثر إخلاصاً .. و الذي بإمكانه الوثوق به !!.. كما لقبه بالمخلص فتى المهام الصعبه !!.. وقبل أن يتكلم أحد .. نظرة جولي إلى ليليان : ليليان ديفيد كروي .. لم نسمع صوتك حتى الآن !!.. وقفت ليليان و قد كانت مرعوبة من تلك النظرات لذا قالت بهدوء : عندما كنت عميلة عند عمي وليم .. كنت أظن أن أكيرا عميله المفضل .. لقد كان الأكثر غموضاً بين الجميع .. حقيقة كان يرعبني !!.. نظراته كانت جريئه و لا أحد يجرأ على الشجار معه !!.. حتى ريو و لاري لم يفعلا هذا !!.. قبل أن يقول أحد أي شيء تقدم جيمس باتجاه أكيرا وقد بدا غاضباً .. أمسك به من ياقة قميصه و صرخ بغضب : أكيرا .. لم أنت صامت ؟!!.. أنفي هذا الكلام !!.. دافع عن نفسك !!!.. أكيرا ببرود وجرأه : لن أنفيه .. فهي الحقيقه !!.. وليم كان سيدي و كنت عميله المخلص !!!.. كان كلام أكيراً كالحمم البركانيه التي تفجرت داخل جيمس فصرخ بغضب : أحمق !!.. ذلك الرجل مجرم !!.. ألا تعلم أنه من أخذ ورث أسرتك ؟!!.. ألا تعلم أنه خطف كايد منذ فتره ليجبره على الإعتراف بأماكن كنوز ماساكي ؟؟!!!!!.. بغضب و تحد رد عليه : أعلم بكل هذا !!!.. ذلك زاد من أصراري على ما فعلته !!.. صفعه !!!.. نعم صفعة تلقها أكيرا من جيمس الذي لم يتسطع كالعادة إمساك أعصابه !!.. مال وجه أكيرا بشدة بعد تلك .. تلك .. تلك الصفعه !!.. نعم صفعة تلقاها أكيرا بسبب لسانه السليط !!.. الصفعة الثانية في حياته !!.. الأولى كانت من أخيه !!.. و الثانية من ؟!.. من صديق أخيه !!.. و كلاهما كانتا لأنه نطق بكلمات ماكان يجب أن يقولها ..! أنها مهزله !!.. فعلاً مهزله !!!!.. إشتاط غضب أكيرا وسط دهشة الجميع مما قام به جيمس قبل قليل !!.. نظر إلى جيمس و صرخ بغضب مما فعله رفيق درب أخيه الآن : ربما لم تلحظ أني قلت كان و كنت !!.. لست مجنوناً إلى هذا الحد !!.. قد تكون لا تعلم أني عن طريق عملي مع ذلك الحقير عرفت من هو قاتل أخي يا جيمس !!.. صدم الجميع مما قاله أكيراً للتو .. فتابع هو وقد أنفجرت براكينه هو الآخر وقد يقتل أي شخص أمامه : ذلك الحقير وليم هو قاتل أخي !!.. هو قاتل مورا !!.. إعترف بذلك أمامي !!.. كدت أقتله !!.. كدت أرتكب جريمة في حقه بعد إعترافه لي بكل فخر !!.. لم يعلم أني شقيق ذلك الشاب الذي يتفاخر بقتله !!.. لذا سأنتقم !!.. سأنتقم من الحقير وليم من أجل أخي الأسطورة مورا !!!.. بدت الصدمة في وجوه الجميع في المكان !!.. كلن منهم لا يشعر بنفسه !!.. لم ينتبهوا إلا إلى أكيرا الذي خرج وقد بدا الألم على ملامحه .. كان يشعر بالألم من كل النواحي مشاعره كانت متألمه .. و كان جرحه ان يؤلمه .. و خده المحمر كذلك !!.. لم يكن أكيرا وحده فهاهو كايد يلحق به مندون نطق حرف !!.. أما البقيه فقد بدا عليهم الأستياء و هم ينظرون إلى جيمس !!.. لم يستطع جيمس تقبل تلك النظرات فغادر المكان بسرعه .. فسمعوا سوا صوت الباب الخارجي للمنزل يغلق .. يبدو أن جيمس أيضاً سيركب سيارته و يغادر المكان ..! أما جولي فقد قالت بهدوء : أعذروني .. أنا أيضاً علي الذهاب .. أراكم لاحقاً ..! خرجت هي من الغرفة بدورها .. أما البقية فقد كانوا محتارين وهم يفكرون في الذي سيحدث قريباً !!.. جولي فور خروجها من بوابة المنزل ركبت دراجتها الناريه و أنطلقت إلى مكان ما !!.. في ذلك الوقت كانت سيارة كايد قد إبتعدت و كذلك سيارة جيمس !!.. .................................................. .......... في ذلك المكان .. مكان لم نزره كثيراً .. مكان من النارد أن تجد أحد يبتسم إذا دخل إليه !!.. مكان لطالما أطلقت العجائز الشائعات عنه .. يخافه البعض وقت الليل !!.. و الأطفال يتخيلون أشياء مرعبة حين الدخول إليه !!!.. لكن الوقت الآن نهار لذا لا خوف .. قسم المكان إلى جزئين .. جزء مستعمل و هو المكان الليئ بأحجار صفت بشكل منتظم ..! و الجزء الآخر الذي لم يستعمل كان مليئاً بالحفر الكبيره ..! ربما عرفه بعضكم .. أنه المقبره ..! كان ذلك الشاب يقف و أمامه قبران .. كتب على كلن منهما الإسم .. ميلاد الوفاة .. و مسقط الرأس !!.. على القبر الأول .. كتب مورا ماساكي .. و على القبر الآخر كتب ماثيو كاروتا !!.. كانا قبرين متجاورين ..! دمعة عين ذلك الشاب الذي وقف عند القبرين ليقول بصوت مكتوم : مورا .. ماثيو .. هل تفسحان لي مكان بينكما ؟!!.. ليت قبري كان في المنتصف !!!!!.. كلماته تلك كانت تدل على اليأس !!.. كان يائساً من تلك الحياة التي يعيشها ..! بدأ الحديث عما حصل معه خلال اليوم منذ بدايته إلى تلك اللحظه ..! يتحدث إلى الأموات !!!!.. ربما يكون مجنوناً !!!.. أو أنه على وشك الجنون !!.. بعد مضي بعض الوقت و ذرف بعض الدموع .. سار مغادراً للمكان ..! فور خروجه من باب المقبره سمع صوتاً : لا أذكر أن جدتي حدثتني عن الأموات الذين ينطقون !!.. أصديقاك كذلك ؟!!.. إلتفت ذلك الشاب بدهشة إلى المتحدث الذي قال ببتسامة ثقة فيها بعض السخريه : لم يستقبل الأحياء همومك .. فقررت أن تزفها إلى غيرهم !!.. أظنه التفسير المنطقي لوجودك هنا !!.. نظر إليها بحدة و بغضب و صرخ فيها : مذا تردين يا فتاة ؟!!.. ألا يكفي ما سببته لي اليوم !؟!.. لما كلما أذهب إلى مكان تكونين في وجهي ؟!!.. إبتسمت بثقة وهي تقول بغرور : هذا رائع .. يقولون أني أجلب الحظ الجيد لكل من يراني !!.. بدا أنه تغيضه كثيراً .. لو أنها ليست فتاة لقام بالشجار معها و تأديبها .. لكنه رجل و مبداءه لا تسمح له بالشجار مع الجنس الآخر .. الإناث !!.. لذا فقط كان يجيد الصراخ بغضب : أغربي عن وجهي الآن !!.. أقسم أنه لو لم تكوني فتاة لكنت قد أدبتك منذ زمن !!.. لما تبعتني إلى هنا ؟!!.. لا أريد رؤيتك فأنا لست في مزاج جيد ..! رفعت أحد حاجبيها باستنكار : لست ولي أمري لكي تأمريني بالذهاب و المجيء إلى أين تشاء جيمس ..! لكن أتعلم .. أنا من الناس الذي يخافون من الأرواح التائه التي تتجول في المقابر .. لذا سأذهب !!.. إستنكر جيمس كلامها : أرواح تائه ؟!!!.. إبتسمت بهدوء : هكذا قالت جدتي لي عندما كنت طفلة في الخامسه .. تقول أن الأرواح التائه تهاجم من لا ينامون مبكراً و يتناولون طبق العشاء كاملاً !!.. قال بنوع من السخريه : من أي نوع جدتك يا ترى ؟!.. ببتسامة ثقة و برود : عجوز شمطاء .. تعشق إخافة الأطفال بأمور مرعبة لا أساس لها من الصحه .. إنها تؤمن بالخرافات القديمه .. و تصدق بأن هناك أرواح تائة بحق ..! كانت تسخر منه بتلك الكلمات التي لا معنى لها ..! أوشح بوجهه بعيداً عنها .. فقررت مغادرة المكان بهدوء .. بالتأكيد أنكم أو أن أغلبكم قد عرفت تلك الفتاة .. ومن غير جولي لوبرتون يمكنها النطق بتلك التفاهات يا ترى ؟!.. .................................................. .... جلس على الأريكة وهو يتفحص المكان و يتساءل : أخبرني .. لما لم نذهب إلى شقتك ؟!.. أرخى رأسه على الأريكة بهدوء : لاشك أنها مراقبة من قبل فئران وليم الآن ..! نظر إليه باستنكار : فئران ؟!!!.. بل جرذان !!!.. إبتسم بهدوء وهو غارق في التفكير : ربما تكون على حق !!.. تنهد بهدوء وهو ينظر إلى صاحبه : أشعر أني مجرم .. إقتحمت الشقه و صاحبتها مريضة في المشفى !!.. نظر صاحبه إليه بهدوء : لكن شقيق صاحبة الشقة معك .. ثم إننا لم نقتحم !!.. نحن دخلنا و حسب !!!.. ياله من ذكي .. أنه أكيرا بلا ريب .. إذاً الآخر هو كايد .. الشقة بالتأكيد هي شقة ناناكو أو أياكو .. لافرق فالأثنتان واحد ..! كايد بهدوء : مذا ستفعل الآن ؟!!.. أكيرا وهو يفكر : أخشى أن يعلموا بأمر إياكو .. أظن أن علي أن أحمي لؤلؤتها أولاً .. لاشك أنها في ذلك الصندوق !!.. كايد باستغراب : أي صندوق ؟!!.. وقف أكيرا وهو يقول بهدوء : صندوق مجوهرات .. خاص بأمي .. بعد وفاتها أخذه مورا للذكرى .. أنه مع نانا الآن ..! قبل أن ينطق كايد أي كلمه .. إتجه أكيرا إلى تلك الغرفة المغلقه .. غرفة ناناكو .. أخرج ميدالية مفاتيح من جيبه .. كان فيها عدد من المفاتيح .. إختار أحدها و وضعه في القفل المخصص له .. فتح الغرفة و دخل بهدوء ..! كانت غرفة هادئة و مرتبه .. سار بهدوء إلى حيث السرير أو بالأحرى الخزانة بجانب السرير ..! جثى أمام تلك الخزانه و فتح أحد أدراجها ليجد ذلك الصندوق الذهبي ..! أخرج الصندوق و فتحه .. أول شيء رآه .. هو ذلك المسدس الفضي ذو الخطوط الذهبية و السوداء .. بلا شعور من أخذه بهدوء ووضعه في المكان المخصص تحت سترته ..! ثم نظر إلى العلبة الصغيره التي كان يفترض أن تكون الؤلؤة فيها .. لكنه حين فتحها لم يجد شيئاً ..! تنهد بهدوء : لاشك أنها كانت ترتديها ..! أغلق الصندوق بهدوء .. لكن بعدما أخذ شيئاً مهماً منه .. أقصد سلاح السيد جون ماساكي الخاص ..! أراد إعادة الصندوق إلى مكانه لكنه أنتبه إلى شيء كانت ناناكو تضع الصندوق فوقه في الدرج .. إبتسم بهدوء و أخرج ذلك الشيء .. ثم أعاد الصندوق إلى مكانه و خرج من الغرفه ..! كايد بضجر : تأخرت .. كل هذا من أجل سرقة كنز أختك !!.. نظر إليه أكيرا بعد أن أقفل الباب بالمفتاح و بدأ الأستنكار على وجهه : سرقه !!.. لقد أردت حمايته و حسب .. ثم أني لم أجد اللؤلؤة على أي حال ..! قبل أن يقول كايد شيء إنتبه إلى ذلك الشيء الذي يحمله أكيرا .. من فوره عرف ذلك الشيء : أنه ألبوم الصور الخاص بأياكو !!.. لطالما حاولنا سرقته لكنها كانت تكشفنا قبل الإطلاع عليه !!!.. أكيرا ببتسامه و هو يجلس : و الآن حان الوقت لكي نحقق حلم طفولتنا ذاك ..! جلسا معاً على الأريكة ووضع ذلك الألبوم الكبير على الطاولة .. كان ألبوماً كبيراً و يبدو أنه مليء بالصور ..! فتحوا الصفحة الأولى .. ظهر الإنبهار عليهما وهما يريان تلك الطفلة الرضيعة الشقراء في أحضان أمها .. في أول صورة تلتقط لها .. كان عمرها يوم واحد فقط .. كانت نائمة وقد لفة بتلك الملاءة البيضاء .. و أمها كانت تحملها بين ذراعيها وهي تجلس على السرير و تبتسم في وجه الطفله .. فتاتها الأولى و الأخيره ..! تمتم أكيرا ببتسامة فيها بعض الحزن : أنها هي .. أمي .. لاتزال صورتها محفورة بداخلي حتى الآن ..! نظر كايد إليه بهدوء لكنه لم يتكلم ..! فتحا الصورة الثانيه .. كانت لمورا الذي يجلس وقد بدا عليه الأرتباك وهو يحمل أياكو الرضيعة بين ذراعيه .. للمعلوميه كانت أول مرة يحمل طفلاً فيها .. و بجانبه كان أكيرا ذو الثمان سنوات .. كان غير مهتم للكميره بل يحمل لعبة إلكترونية في يده .. بجانب مورا من الجهة الأخرى كان ماثيو المستعد لكل الإحتمالات .. أي أنه لو سقطت الطفلة من مورا فعليه الإسراع للأمساك بها ..! إرتفع حاجبا كايد باستنكار : أووووووه .. هذه اللعبة التي في يدك أكيرا !!.. أذكر أني غضبت من أبي أسابيع حتى إشتراها لي !!!.. أكيرا بضجر : لست الوحيد .. بالكاد وافق أبي على شرائها ..! تجاوزا تلك الصورة و نظرا إلى الصورة الأخرى .. لم تكد أعينهما تقع عليها حتى أنفجر كايد ضحكاً بينما بدا الضجر على أكيرا !!!.. أكيرا بضجر : يكفيك ضحكاً !!.. كايد وهو بالكاد يكتم ضحكه : هههه .. أنت مجرم ههههه .. مجرم حقاً !!!.. ههههه أكيرا باستياء : مذا !!.. كان ذلك بغير قصد !!.. أكيرا باستياء : مذا !!.. كان ذلك بغير قصد !!.. كانت الصورة لإياكو التي تبكي وقد كانت في الثالثة من العمر .. كانت تحمل أرنبها المحشو و الذي قطعت يده !!.. وقد بدا أنها تصرخ و تبكي باستياء في ردهة المنزل !!.. أمامها كان أكيرا ذو العشر سنين و هو يحمل تلك الذراع التي كانت جزءً من أرنب محشو !!!.. بدا عليه الإستياء و الضجر من صراخها بعد أن تشاجر معها و مزق أرنبها المفضل !!.. ماثيو ايضاً كان في الصوره وقد بدا عليه الإرتباك وهو يحاول تهدأت أعصاب إياكو الغاضبه و كأنه يريد منها التوقف عن البكاء و أنه سيحل المشكله !!.. جيمس كان يقف بالقرب منهم و قد إنفجر ضحكاً عليهم و قد كان حينها في السابعة عشر !!.. كايد بعد أن توقف عن الضحك : صورة رائعة و معبرة بحق !!.. أكيرا بدوء وهو يقلب الصفحه : لقد صرخت في ذلك اليوم حتى أنفجرت !!.. أنتهى الأمر حين قامت إحدى الخادمات بخياطة الدميه !!.. الصورة التي بعدها .. إبتسما حين رؤيتهما لتلك الصوره ..! أكيرا ببتسامه : أتذكر ذلك اليوم ؟!.. كايد بسعاده : ومن ينساه ؟!!.. كانا في التاسعة حينها .. حيث كان أكيرا قد جثى على ركبتيه .. وقف خلفه كلن من كايد ليون و مايكل ..! كان كايد و أكيرا يرتديان الملابس نفسها .. ملابس فريق كرة القدم الخاص بمدرستهم ..! ليون كان يرتدي ثياب الحارس المشابهه لثيابهما .. أما مايكل فقد كان يرتدي ملابس تشبه ملابس المدربين عادة و هي خاصة بفريق مدرسته ..! أمام أكيرا كان هناك كأس ذات لون ذهبي .. لقد إلتقطت الصورة بعد مباراتهم النهايئه في بطولة المدارس الإبتداية بطوكيو .. وبعد فوزهم بهدف لصفر تعاون كلن من كايد و أكيرا لتسجيله .. عندما كانوا في تلك المرحله ..! أغلق أكيرا ذلك الألبوم .. أستغرب كايد ذلك : مذا ؟!.. هل صرت مهذباً ولا تريد أن تتابع الإطلاع على حاجيات أختك الخاصه ..! إلتفت إليه ليقول ببراءه : لا .. لكني جائع !!!!.. كايد ببتسامة مكر : لا تفكر بالذهاب إلى المطبخ .. لا تنسى أننا في شقة فتاة ولا شك أن كل المواد الغذائيه قليلة الدسم !!!.. هذا إن وجدت شيئاً أساساً !!.. أكيرا باستغراب : لما تقول هذا ؟!!.. كايد باستنكار : أأنت أحمق ؟!.. قلت لك مطبخ في شقة لا تعيش فيها إلا فتاة !!.. أي أنها بالتأكيد تتبع الحمية كغيرها من الجنس نفسه !!.. إرتفع أحد حاجبي أكيرا باستنكار : هكذا إذاً .. لديك خبره ؟!!.. كايد بضجر : تعلمت هذا من تارا !!.. كلما ذهبنا إلى مطعم لا تطلب سوا السلطه !!!.. أكاد أجن !!.. حينها أطر أن أطلب السلطة أيضاً !!.. لذا أخرج جائعاً من المطعم في كل مره !!!.. ضحك أكيرا بسخرية على صاحبه بينما بدا الإستياء على وجه كايد !!.. حين توقف أكيرا عن الضحك قال بهدوء و ضجر : جااااائع !!.. وقف كايد ببتسامة هادئه : كالطفل تماماً .. لم تتغير .. لا بأس سأذهب الآن و أشتري شيئاً ليؤكل .. إبقى هنا حتى أعود .. جرحك لم يلتأم بعد لذا لا تكثر الحركه ..! بهدوء غادر كايد المكان مندون أن ينطق أكيرا حرفاً ..! إستلقى بهدوء على الأريكه و أخذ يفكر .. يفكر ؟!.. نعم يفكر !!.. كان يفكر في تلك الصفعة التي تلقاها قبل قليل !!.. آآآه .. كم هي مؤلمه !!.. تمتم بهدوء : كصفعة مورا تماماً !!.. لكن الفرق .. كان لمورا الحق في صفعي أما جيمس فلا !!.. يستحيل ان أنسى ذلك اليوم !!.. [[[ كان في ذلك المكتب .. الأعمال متراكمه .. رأسه يؤلمه .. درس طيلة الليلة الماضيه فلديه أمتحان بعد الضهيره ..! يمكنه التخرج من الثانوية لو نجح في عدة أمتحانات كان إمتحان اليوم واحداً منها ..! أما الآن فهو في مكتب الشركه حيث لديه أعمال مختلفة تماماً ..! كان ينظر إلى تلك الأوراق .. يوقع بعضها و يرمي البعض الآخر بلا إهتمام .. يتأكد من حسابات و يراجع ملفات !!.. بينما هو منهمك عدد شعرات رأسه .. فتح باب المكتب ليدخل ذلك الشخص وهو يقول : سيد مورا .. لديك إجتماع بعد الضهيره ..! أجاب وهو يقرأ إحدى الأوراق في يده : أجله .. لدي إمتحان .. على الذهاب إلى ثانوية بيكا حينها ..! تنهد بهدوء : إذاً .. لا وقت سوى الثامنة مساءً .. لا بأس إذا كان الأمر كذلك سأأجله ..! إنتبه ذلك الشخص إلى شيء فوق الأريكة في ذلك المكتب .. شيء متمدد بهدوء ..! نظر إلى مورا باستغراب : لما الأنسة إياكو هنا ؟!.. و نائمة أيضاً ؟!!.. مابك مورا ؟!!.. نظر مورا إليه بنظرات تشبه نظرات الأطفال : لا أعلم !!.. لم أعتمد على الخدم بعد !!.. لا أعلم مالذي علي فعله !!.. رفع ذلك الشاب أحد حاجبيه باستنكار : مورا مابك ؟!!.. قبل أشهر كانت السيدة تاكامي تتركها في المنزل عند الخدم فقط !!.. مذا جرى لك الآن ..! تنهد بهدوء : لا أعلم .. أشعر أني مشوش الأفكار ماثيو !!.. بعد الضهيرة لدي إمتحان مصيري .. و الآن على مراجعة بعض الملفات .. و في المساء إجتماع لموظفي الشركه !!.. بدا الحزن عليه وقد أردف : السيء في الأمر أني لم أعد أدرس الثانوية كباقي الفتيه .. فقط إحمتحانات متتابعه لكي أتخرج قبل غيري !!.. جيمس فعل ذلك أيضاً ..! إبتسم ماثيو بهدوء : لا بأس عليك .. البرنامج الضاغط في الدراسه سيفيدك .. على الأقل سيكون هناك وقت للشركه و وقت للدراسه .. و ستسطيع الدخول إلى الأكادمية مبكراً .. أي عندما تصير في الثامنة عشره و تتخرج و أنت في العشرين بدل أن تتخرج و أنت في الثانية و العشرين ..! إبتسم هو الآخر بهدوء : قد تكون على حق ..! قاطع حديثهما الصغير صوت الهاتف .. بدوره ماثيو إقترب من المكتب ورفع السماعة ليقول بنبرة رسميه : مرحباً .. هنا مكتب السيد مورا جون ماساكي مدير شركات ماساكي العالميه .. مدير أعماله ماثيو كاروتا يتحدث ..! سمع صوت رجل يقول بنبرة إحترام : أهلاً .. معك السيد سوزوكي مدير مدرسة ماساكي الإبتدائية بطوكيو .. هل لي بالتحدث إلى السيد مورا ..! عرف ماثيو ذلك الشخص حالاً : أه .. لحظة من فضلك سيد سوزوكي ..! أبعد السماعة عنه و نظر إلى مورا المنهمك في أعماله : سيد مورا .. السيد سوزوكي على الهاتف .. أنه مدير مدرسة ماساكي الإبتدائيه ..! إلتفت مورا باستغراب : أعطني الهاتف .. لنرى مذا يريد ؟!.. أخذ مورا الهاتف من مدير أعماله ماثيو .. بعد الترحيب و السؤال عن أوضاع العمل .. صرخ مورا بغضب : كيف يحصل كل هذا !!.. سوزوكي بتوتر : أسف سيد مورا .. لكن هذه هي الحقيقه ..! مورا وقد جلس وهو يحاول كتم غضبه : أنا قادم الآن ..! أغلق الهاتف وسط دهشة ماثيو : مالأمر ؟!!.. لم يجب مورا بل جلس على الكرسي وقد بدا التعب عليه وقد وضع رأسه بين كفيه بعد أن أسند ذراعيه على المكتب ..!! زفر بحنق ليتسائل ماثيو : هل الأمر يخص السيد أكيرا ؟!.. وقف مورا بغضب وهو يتجه إلى باب المكتب : ومن غيره سيسبب لي المصائب ..! أمسك بمقبض باب المكتب لكن إستوقفه صوت ماثيو : إنتظر لحظه .. هل ستترك الآنسة إياكو هنا ؟!.. إلتفت مورا بعد أن إنتبه : صحيح .. حسناً إحملها و تعال خلفي !!.. ماثيو باستغراب : ولما لا تحملها أنت ؟!.. شعر مورا بالتوتر من ذلك السؤال .. فلاحظ ماثيو ذلك ليقول و كأنه تذكر شيئاً : آه صحيح .. نسيت أن الأطفال يربكونك .. لا بأس سأحملها ..! تنهد مورا براحه : تعلم أني لا أجيد حملها .. هيا بنا ..! خرجا من المكتب بعد أن قام ماثيو بحمل إياكو النائمه ذات السنين الثلاث .. خرجا من المكتب و من الشركة بأسرها .. توقفا عند سيارة مورا السوداء ليقول صاحب السيارة بهدوء : أنا سأقود .. و أنت أركب بجانبي و أترك إياكو معك ..! تنهد ماثيو بضجر : حسناً ..! لن أخفي عليكم .. مورا لا يجيد معاملة الأطفال أبداً !!.. قد يكون هذا غريباً لكنه يتوتر كثيراً من أخته إياكو .. و لا أخفي عليكم أن نظراتها الطفولية المتسائله تجعله يشعر بأنه أغبى مخلوق على وجه الأرض !!!!.. بعد أن إنطلقت سيارة مورا مغادرة مربض السيارات الخاص حيث لا توجد إلا سيارته و سيارة ماثيو فهو مخصص لهما و للضيوف من الشركات الأخرى .. تسائل ماثيو وهو ينظر إلى طريقهما و يمسك بإياكو : إلى إين سنذهب ؟!.. المدرسة ؟!!.. مورا بغضب وهو يضغط على المقود : ليته كذلك !!.. نحن ذاهبون إلى المشفى !!.. إلتفت ماثيو برعب : مشفى !!!!.. هل أصيب أكيرا بمكروه ؟!!.. إلتفت ماثيو برعب : مشفى !!!!.. هل أصيب أكيرا بمكروه ؟!!.. تنهد مورا بتعب وهو ينظر إلى طريقه : لا .. بل تشاجر مع فتاً و ظربه .. و بطريقة ما أصيب الفتى و نقل إلى المشفى !!.. أكيرا و السيد سوزوكي هناك الآن !!.. تنهد ماثيو بتعب : لا هذه مشكلة كبيرة إذاً .. يبدو أنك ستحتاج إلى بطاقتك المصرفيه ؟!.. مورا بغيض : بالتأكيد .. أنا مضطر لدفع ثمن حماقة أخي !!.. سوف أدفع تكاليف علاج الفتى ..! إستمر حديثهما حيث كان مورا يشتم أكيرا بسبب تصرفاته المتهوره و الغير مسؤله بينما كان ماثيو يحاول تهدأت أعصابه ..! و صلا إلى المشفى حيث نزلا من السياره و اتجها إلى قسم الطوارئ حالاً .. هناك أمام باب إحدى الغرف كان السيد سوزوكي يجلس على كرسي الإنتطار .. و عند باب الغرفه كان هناك رجل و أمرأه بدا عليهم القلق .. كان الرجل يرتدي ثياب رسمية فاخره كما كانت المرأة ترتدي فستاناً بدا باهض الثمن .. يرتديان هذه الثياب وهم في المشفى !!.. هذا دليل أنهم من أسرة راقية غنيه ..! تمتم مورا بغضب : هذا ما ينقصنا !!.. الأثرياء لا يرضون بسرعه !!.. ماثيو بضجر : أنت على حق !!.. أوافقك الرأي في هذا !!.. كان أكيرا يجلس على الكرسي بجانب السيد سوزوكي وقد بدة نظراته عدوانيه وهو ينظر إلى باب الغرفه ..! ولن أنسى أن أقول بأن كايد كان يجلس بجانب أكيرا وقد بدا عليه القلق حين رأى مورا وقد بدى غاضباً ..! وقف الثلاثة و أتجهوا أمام باب الغرفة حيث كان مورا الغاضب و الذي يحاول كتم غضبه ..! ماثيو كان يحمل إياكو التي أستيقضت منذ دخلوا المشفى وهي لا تعلم مالذي يجري هنا .. فهي أساساً لا تريد أن تعلم ..! الرجل بغضب : سيد مورا .. أعذرني على ماسأقوله لكني لا أسمح لأحد بالتعدي على أبني !!.. عرف ماثيو ذلك الرجل حالاً .. أنه مدير لإحدى الشركات الخبيرة في صنع الألآت الإلكترونيه .. همس لمورا حينها : هل عرفته ؟!.. إنه السيد إدوارد !!.. همس مورا بغيض : ومن لا يعرف ذلك المتعجرف ؟!.. قالت المرأة بنبرة باكيه : لن أسامحك لو اصيب صغيري بمكروه !!.. همس مورا باستنكار : أشعر أنها تريد ضربي ..! فهمس ماثيو بملل : أكره هذا النوع من النساء !!.. يدللن أطفالهن بطريقة سيئه .. عموماً سمعت بأن زوجة إدوارد إسبانيه و ليست يابانيه ..! تنهد إدوارد بتعب : هدأي من روعك يا عزيزتي ..! كان الوالدان قلقان على إبنهما بينما إكتفى كلن من ماثيو و مورا بالتعليق على تصرفات الأبوين بلا إهتمام ..! إدوارد بغضب : سيد مورا .. حقيقة أخوك هذا قليل تهذيب !!.. مورا بنبرة جد و برود و كأنه يحذر هذا الإدوارد : لا أسمح لك بقول هذا !!.. أن تشتم أخي فأنت تشتمني !!.. لقد تربى أخي في منزل راقي و معروف بسمعته الجيده !!.. ليس في مصلحتك قول هذا الكلام ..! المرأة بلهجة إ
  12. البـ 48 ـارت الثامن و الأربعووون ...................................... طارت قبعته و كسرت نظارته !!.. يخشى أن يلتفت فيجدها تحدق به بصدمة و قد علمت من هو !!.. يخشى أن .. أن .. أن تكتشف من يكون !!!.. كل أمله الآن أن تكون قد فقدت وعيها !!.. وقف وهو يعيرها ظهره ..! وما إن إلتفت .. حتى وجدها واقفةً تحدق به وقد أتسعت عينها و فاهها كذلك !!.. دموع هطلت من عينيها كالأمطار تماماً !!.. مشاعر تضاربة داخلها بعدم تصديق !!.. ألم خوف صدمه عتاب شوق حنين و تكذيب لما تراه !!!!.. تمتمت و بالكاد يخرج صوتها المخنوق : زيـ .. ـك هو .. أنت !!!!!.. أنت !!!!!.. خرجة من بين شفتيها بكل معاني الدهشة الكبرى و الصدمة العظمى !!.. ظل يحدق بها و هي تتقدم خطوة خلفها خطوه ..! لقد بدأت الشمس تشرق حولهم ..! كانت هي تشعر بالضياع !!.. لم تستوعب حتى الآن لكنها تقدمت بتجاهه و هي تتمتم : أنه حلم !!.. حلم !!.. لا أصدق !!.. لم تصدق ما أمامها .. لكنه هو الآخر تمتم : إ .. إيـ .. إياكو !!!.. هكذا نادها مما أثبت لها ماتراه .. حين أقتربت منه لم تتمالك نفسها حتى أسرعت للتشبث به وهي تبكي !!.. لم يعد يستطيع الوقوف فانهار جالساً وقد مد قدميه أمامه وهي التي كانت قد دفنت رأسها في صدره لتجهش بالبكاء و هي تصرخ : كنت أشعر .. أشعر أني أعرفك !!.. لا تذهب أرجوك !!!.. لا تتركني الآن .. لمذا ؟!.. لمذا ذهبت من قبل ؟!!.. دمعت عيناه بألم و أخذ يمسح على رأسها وهو يتمتم بحنان و يكتم عبرته : إياكو .. أنا .. أنا آسف يا أختي !!!!!!!!!.. أختي .. لم تتمالك نانا نفسها حين سمعت تلك الجملة لتصرخ وهي تتشبث به أكثر و أكثر : أخي أخي !!.. أكيراااااااااااااااااااااا !!.. . . . أخي أكيرا !!.. . . . أهذا ماقالته حقاً !!!.. أكيرااا !!!!!!!!!.. لم يتمالك هو نفسه فحظنها بشدة و أخذ يهمس في أذنها : أهدأي .. أهدأي يا نانا .. لا تبكي أرجوك يا أختي !!.. أخذت تشهق من شدة البكاء وهي تقول بين شهقاتها : أكيرا أنت حي !!.. لمذا لم تبقى معي ؟!.. كنت أحتاجك يا أخي !!!.. لما تركتني ؟!!!.. المشاعر أختلطت بداخله .. هل هو أكيرا نفسه أم أنه تشابه أسماء ؟!!.. من يصدق هذا ؟!!.. ناناكو شقيقة أكيرا !!!.. أعلم أن أستياعب الجملة السابقة صعب لكنه حصل حقاً !!.. و زيك !!.. هل كان زيك شقيق نانا منذ البدايه ؟!!.. هل كان نفسه أكيرا أم لا ؟!.. بدأت تلك المسكينة تهدأ لكن دموعها تأبى التوقف ..! مضت نصف ساعة وهما على هذه الحال !!.. لم ترد الإبتعاد عنه أبداً ..! بدأت تشعر بالأمان وهي معه : لما أبتعدت عني مثل الجميع ؟!!.. أجابها بهدوء : لكني لم أبتعد !!.. زيك كان معك دائماً ..! ( نانا .. لا تظني لمرة أنك وحيده أو أن الجميع مات و تركك .. تذكري دائماً أن زيك سيقف إلى جانبك طالما هو على قيد الحياة !!.. ) رفرفت تلك الكلمات في ذهن نانا كأجنحة حمامة السلام البيضاء ..! نعم .. لقد كان إلى جانبها دائماً : إذاً لما لم تفصح عن نفسك ؟!!.. أيضاً بهدوء : من أجل أخي .. أخي مورا !!!.. عادت للبكاء ثانيةً بعد الذي سمعته !!.. كان الأمر برمته غريباً !!.. حتى هي لم تفهم معنى إجابته الأخيره ..! لكنهما تنبها على أصوات تنادي : ناناكوووووووو !!.. كان صوت فتاة !!.. أنها سايا !!!.. كيف عرفت مكانها ؟!!.. سمعوا بعدها صوت فتاة أخرى وهي تقول : هيه سايا من قال لك أننا سنجدها هنا ؟!!.. أجابتها بقلق : أعرفها !!.. انها مجنونه و ستفكر في رؤية شروق الشمس من الميناء !!.. كما حدث في نهاية الفلم ليلة الأمس !!.. أنها يوكو !!.. و هناك أيضاً صوت فتى : يبدو أنك مخطأة سايا .. لنبحث عنها في المشفى ثانيةً !!.. و هيرو أيضاً !!.. لكن الفتى الآخر قال : لقد كانت متعبه !!.. أين يمكن أن تكون ؟!.. أكتملت المصيبة الآن بوجود نارو !!.. وقف أكيرا حالاً و نانا لاتزال متشبثة به .. تمتم : ليس الآن .. انهم خلف ذلك الجدار !!.. كانت تنظر إليه بحيرة ولم تفهم قصده ..! عاد بنظريه إلى وجهها .. إبتسم بحنان .. ومسح دموعها و أبعدها عنه برفق ثم تمتم : آسف .. سأعود صدقيني !!.. قبل أن تعلق على أي شيء .. دفعها بخفة لتسقط على الأرض و يهرب هو سريعاً !!.. هرب !!.. نعم .. فها هو يبتعد ..! نظرة سريعاً إليه لتجده يركض مبتعداً عنها !!.. لا .. ليس ثانيةً !!.. أرجوك عد !!.. صرخت بصوت عالي : أكيرااااااااااااااااااا توقف !!.. لم يسمعها فقد أبتعد !!.. لكن غيره سمعها !!.. فهاهم أصدقاؤها الأربعة يظهرون ليجدوها تجلس على الأرض في حالة هستيرية من البكاء !!!!!.. كادت تموت تلك اللحظة !!.. أسرعوا إليها بقلق !!.. كانت تبكي بطريقة لا توصف ووجها أحمر و حرارتها مرتفعه ..! أسرعت يوكو لتحتضنها وهي تقول بخوف وقد دمعت عيناها : نانا عزيزتي مابك ؟!.. لم تعد تسمع صوتها .. لقد .. لقد فقدت الوعي ..! نعم .. فقدت وعيها من شدة البكاء !!.. صرخ هيرو بقلق : إلى المشفى !!.. بسرعه !!!!!!!.. .................................................. أمام باب تلك الغرفه .. في ذلك الممر .. حيث يقف أربعة شبان و فتاة ينتطرون خروج أحد من ذلك الباب ..! كايد ليون مايكل هيرو و أكمي !!.. بدا القلق على قسمات وجوههم .. خصوصاً هيرو الذي كان شارد الذهن طوال الوقت و كايد يقف إلى جانبه و ينظر إليه بحزن ..! ليون كان يحدق بالباب و ينتظر خروج أحدهم .. بجانبه أكمي التي بدت خائفة و متوتره و على يسارها مايكل الذي كان هناك بعض اللصاقات على وجهه بعد الجروح التي أصيب بها منذ يومين ..! خرج الطبيب من تلك الغرفة تتبعه الممرضه وهي تحمل بعض الأوراق ..! أجتمعوا حالاً عنده .. تسائلت أكمي بقلق : طمأنا .. أهي بخير ؟!.. تنهد الطبيب بحزن ثم قال بجد : الحقيقه لا أعلم كيف أبدأ .. يبدو أنها تعرضرت لحادثة مفاجأه .. لقد اصيب بأنهيار عصبي حاد و هي في غيبوبة الآن .. أدعوا لها !!.. كانت الصدمة بادية عليهم .. أسرع هيرو ليسأل بقلق : لكن أيها الطبيب .. متى ستستيقض ؟!.. بدا الحزن على الطبيب وهو يقول ببعض اليأس : في حالتها هذه لانعلم متى يمكن أن تستيقض .. فمريض أصيب بحالتها أستيقض خلال دقائق و آخر بقي ستة أشهر في غيبوبه .. هذا يعتمد عليها هي .. قد ترا بعض الأحلام في غيبوبتها .. و متى أنتهت تلك الأحلام ستسيقض !!.. بدا الحزن على الجميع وهم لا يعلمون مذا يمكن أن يفعلوا ..! رن هاتف كايد حينها .. أخرجه من جيبه و نظر إلى أسم المتصل ( صديقي المغفل )!!!!!!!.. لم يعلم كيف يمكنه أن يجيب لكنه مطر للإجابه : مرحباً ..! بنبرة حزن عميقه : كـ .. ـايد !!.. تفاجأ كايد من تلك النبره : مالأمر زيك أهناك مشكله ؟!!!.. إلتفت الجميع نحوه حين ذكره لأسم زيك ..! أجابه بصوت شبه مكتوم : أنتهى كل شيء .. لا فائدة من زيك الآن و قد عرفتني أختي ..! صدم كايد بشده : أتقصد أنك أنت السبب ؟؟!!!!.. لم يجبه لكنه قال بقلق : كايد طمأني .. كيف حال إياكو ؟!!.. كايد بنبرة عتاب و أستخفاف : إياكو !!.. إياكو الآن بأسوأ حال و السبب أنت أكيرا !!.. لم يفهم أحد ما قاله كايد لكنهم لم يفكروا في الأمر فقد كانوا شاردين الذهن حينها و لم يركزوا على الكلامات و الأسماء !!.. بنبرة خوف و قلق كبيرين : لما مذا حدث لها ؟!!.. تنهد كايد بضيق : أنها في غيبوبة الآن !!.. أسرع .. صدقني إنها تحتاجك !!!.. بنبرة قلق : قادم في الحال ..! عرف أسم المشفى من كايد و قرر المجيء بأسرع وقت ..! .................................................. .......... أمام تلك البوابة الكبيره .. حيث هناك درج يتشكل من خمس درجات تصعدها حتى تتمكن من الدخول إلى تلك البوابه ..! و على تلك الدرجات توزعوا بشكل فوضوي وقد بدا الحزن و القلق أساس مشاعرهم ..! أنهم أصدقاء نانا الذين بدو متضايقين من أجلها ..! يوكو راي سايا مايا نارو جين كين ليو و ليليان ومعها توم أيضاً !!!!.. لا تستغربوا .. فخلال اليومين الماضيين تحسنت العلاقة جداً بين توم و ليلي و المجموعه !!.. كما أنهم أستشاروا جولي في الأمر ..! حتى كارلوس لكنه لم يأتي فإصاباته لم تشفى بعد ..! راي كانت معهم فقد أخبرها والدها بأنه سيبقى مع رين لتذهب هي لأصدقائها ..! بالمناسبه .. أستيقض رين هذا الصباح وهو بخير .. لكن آثار التعب لم تزل عن وجهه و سبقى في المشفى لبعض الوقت ..! الساعة لاآن التاسعة صباحاً .. بينما كانوا هكذا .. تنهدت مايا بحزن : مالذي حدث مع نانا يا ترى ؟!.. نارو بضيق : الغريب أنها كانت في منطقة مغلقة من الميناء .. وحين وصلنا كانت وحيدة تبكي !!.. راي بخوف : أرجوا أن تبقى بخير .. اشعر بأن شيئاً غريباً سيحدث ..! سايا باستغراب : أنظروا إلى تلك السياره يا أصدقاء ..! كانت سايا تقصد تلك السيارة السوداء التي دخلت بسرعة من بوابة المشفى الكبيره و ألتفت بحركة أستعراضية للتوقف خلف سيارة أخرى ..! هذا جنون !!.. و خصوصاً في المشفى ..! نزل من تلك السيارة شاب بدا في بداية العشرينيات .. يرتدي بنطال أسود و قميص أبيض و يبدو أنه ترك السترة في السياره .. كان القلق بادياً على وجهه ..! أسرع بتجاه البوابة الداخلية للمشفى وحين رأى أولائك الفتية و الفتيات يجلسون هنا قال بصوت مرتفع و بقلق : أين إياكو ؟!!!.. يوكو ياستنكار : مذا !!؟!!.. الفتى بقلق : أخبروني حالاً في أي غرفة أجد إياكو ؟!!.. راي باستغراب : لحظة أيها الشاب رغم أني لا أعرفك و لكن صوتك يبدو مألوفاً .. لكننا لا نعرف أحداً بهذا الأسم إعذرنا ؟!.. فهم هو قصدها فقال بقلة أصبر : أقصد أين نانا ؟!!!.. كين باستغراب : و مالذي تريده من نانا ؟!.. ليو بهدوء : أتقصد ناناكو إشيزو أم أنك تقصد نانا أخرى ؟!!.. نفذ صبره وهو يقول بضجر : نعم أقصد ناناكو إشيزو أين هي ؟!!.. سايا باستغراب : في البدايه تقول إياكو و الآن تريد ناناكو .. لكن من أنت ؟!!!.. أجاب صوت بدا فيه الخوف و التوتر : أنه .. أنه .. أنه أكيرا !!!.. إلتفت الجميع إلى ذلك الشخص .. تفاجأ الشاب : ليليان !!!!.. مايا باستغراب : ما الأمر ليلي مابك ؟!.. صرخت ليليان بذعر : هذا الشاب هو أكيرا عميل وليم المخلص !!!.. إلتفت الجميع نحو ذلك الشاب الذي لم يكن إلا أكيرا !!.. دهشوا و كان عليهم التصرف بسرعه فأخرج جين سلاحه و صوب ناحية أكيرا و صرخ بجد : لا تتحرك !!!.. تفاجأ أكيرا و لكن ذلك لم يمنعه من القول وهو يصرخ بغضب و قلق : إبتعد عن طريقي يا هذا .. علي أن أذهب إلى إياكو حالاً !!!.. طرااااااااااااخ !!.. لم يكن من المتهور جين إلا إطلاق رصاصة مرت بجانب رقبة أكيرا عند الكتف !!.. جرحته تلك الرصاصة لكنها لم تستقر في جسده !!.. رغم ذلك بدأ ينزف فرفع يده على موضع الجرح وهو يقول بعد أن أغمض إحدى عينيه من شدة الألم : سحقاً .. جرح مورا !!!!.. لم يفهم أحد تلك الجملة فصرخ جين من جديد : كلمة أخرى و أقتلك !!!.. لكنه سمع صوتاً أنثوياً يصرخ : توقف جين لاااا !!!.. نظر الجميع إلى تلك الفتاة التي كانت تركض باتجاه أكيرا !!.. تفاجؤا منها بينما جلست هي بجوار أكيرا الذي جثى على إحدى ركبتيه وقالت بخوف و قلق وهي تضع يديها على كتفيه : هل أنت بخير زيك ؟!!!.. تفجاء الجميع و صرخوا بوقت واحد : زييييك !!!!.. معدا توم و ليليان اللذان لم يفهما شيئاً !!.. بينما نظرة الفتاة نحو جين باستياء و صرخت : لما أطلقت النار جين ؟!!.. أجابها بجد : لأن هذا الشاب عميل وليم !!.. صرخت بغضب : مهذا الذي تقوله ؟!!.. أنه زيك و أنا أعرفه لقد رأيته من قبل !!!.. أنتم لم تعرفوه لأنه خلع نظارته و قبعته !!.. حاول أكيرا الوقوف وهو ينظر إلى الفتاة ببتسامه : شكراً لك إميليا ..! إبتسمت هي رغم قلقها فنظر هو بتجاه الأولاد وقال بجد : أرجوكم خذوني إلى نانا .. أنا زيك حقاً !!.. راي باستغراب : لذا قلت أن صوتك مألوف !!.. لكن ألن تخبرنا الآن ما علاقتك بنانا ؟!.. أغمض عينيه و زفر بحزن ثم عاد بنظره إليهم لجيب بهدوء : أنها أختي !!.. .................................................. .. في بداية الممر .. حيث كان يسير وهو يضع يده على ذلك الجرح و الدماء قد ملأة قميصه الأبيض مما يدهش كل من يراه و خصوصاً الممرضات ..! لم يكن وحده فهاهي خلفه ولم تتركه للحظه حتى أقتربوا من تلك الغرفه ولا يزال الخمسة هناك ..! حين أنتبهوا إليه حملق به أربعة منهم بدهشه !!!.. لم يصدقوا ما رأوه الآن !!.. كيف للميت أن يعود للحياة ؟!!.. أم أنه شبيه بذلك الذي يرقد في قبره الآن ؟!!.. كانت أكمي مدهوشة إلى حد الجنون وقد قالت بعدم تصديق : هل أنا أتخيل ؟!!.. أم أنك أكيرا حقاً ؟!!!!!!.. إبتسم هو بهدوء : مرحباً أكمي .. لم نلتق منذ زمن !!.. مايكل بدهشه : أنت أكيرا نعم !!!.. لا أصدق عيني !!!.. ليون باستنكار : أكيرا !!.. كيف و لما أنت هنا ؟!.. قاطعه أحدهم : أسرع أكيرا .. أنها في هذه الغرفه ..! لم يكن ذلك إلا كايد الذي قال ذاك بجد .. بينما فوراً دخل أكيرا الغرفة وحيداً ..! كان هيرو صامتاً من شدة الدهشه !!!.. نظر إلى كايد و بعدم تصديق : أخي .. هل يعود الأموات من جديد ؟!!!.. سؤال غبي مع إحترامي لك هيرو !!.. أجاب كايد بجد و هو يربت على كتف أخيه : أكيرا لم يمت يا أخي .. أنه حي !!.. حان الآن لتعلم يا هيرو أن نانا هي إياكو نفسها !!!.. وقعت الكلمة كالصاعقة على رأس هيرو الذي لم يصدق !!.. بقي يحدق بأخيه بدهشه .. تراجع إلى الخلف حتى أستند إلى الجدار .. أنزلق جسده ليجلس وهو يتأمل تلك الجمله ..! ( حان الآن لتعلم يا هيرو أن نانا هي إياكو نفسها !!!.. ) أنها الجملة الأشد أثارة للصدمة في حياة هيرو كلها !!!.. لم يتخيل مجرد خيال أن يسمعها يوماً ما !!.. أهي إياكو ؟!!!.. لقد كبرت و تغيرت عليه !!!.. أين كانت طيلة تلك السنوات ؟!!.. مالذي حدث معها ؟!.. كيف يحصل كل هذا بدون علم هيرو ؟!!.. لنترك هيرو المصدوم الآن و نتجه إلى كايد الذي دخل الغرفه تاركاً أخاه خلفه !!.. في تلك الغرفه حيث كان ذلك السرير الأبيض الذي أستلقت عليه تلك الفتاة وقد تقارب حاجبها دليل الضيق وبدا العبوس على وجهها وهي بالكاد تلتقط أنفاسها رغم وجود قناع الاكسجين على وجهها !!.. كان صدرها يرتفع و يهبط و الهواء بصعوبة يصل إلى رأتها .. تغمض عينيها بقوه و حرارتها مرتفعه و وجهها أحمر بشده !!.. كل هذه الأسباب أدت إلى هرب بعض الدموع من عيني ذلك الشاب الذي يقف عند رأسها ..! تقدم صديقه نحوهه بقلق : أنت مصاب !!.. ما كل هذه الدماء ؟!!.. تمتم بألم : أنا بـ .. بخير .. لكن هي لا !!!!.. لم يكد يكمل جملته حتى جثى على الأرض بتعب ..! جثى صديقه إلى جانبه بخوف : أكيرا يجب أن نداوي جرحك !!.. لكن لحظه !!.. قال هذا بدهشة ثم أردف : أليس هذا هو جرح مورا ؟!!.. كيف فتح من جديد ؟!!.. تمتم وهو يشعر بألم شديد ليجيب : لاشيء مهم .. المهم أني بدأت أشعر بالتعب بسبب مانزفت من الدم !!.. بخوف و قلق : نحن في المشفى الآن .. لآخذك إلى طبيب يعالجك !!.. نظر إليه بطرف عين و هو يكتم ألمه : لا .. أنها رصاصه !!.. صحيح أنها لم تستقر لكن أي طبيب سيعرف أن السبب هو طلقة ناريه !!.. هكذا سيفتح ملف تحقيق و الأمر لا يستحق !!.. أظن أن بأمكان مايكل علاجه !!.. أوشح بوجهه و أردف : ثم أن أكيرا جون ماساكي قد مات !!.. لو سألني الطبيب عن بطاقتي و أعطيتها إياه سيشك في أمر الأسماء .. لا يمكن أن يكون تشابهاً !!.. عندها تحدث مشكلة أخرى !!.. تنهد كايد بتعب : فهمت قصدك .. إذاً هيا بنا .. لنخرج من هنا الآن .. أطمأن على أياكو فالجميع سيكون معها !!.. أغمض عينيه في تعب وقال بهدوء : لابأس .. لنذهب الآن !!.. زفر بعدها بألم و أردف : أشعر أنها لن تعذرني !!.. كايد بهدوء و بعض الحزن : ستعذرك .. هي تريد البقاء معك على إي حال !!.. ما فعلته لمصلحتكما ..! وقف أكيرا بمساعدة صديق طفولته كايد ليخرجا معاً من الغرفه ..! بعد نقاش قصير لا يذكر قرر كلن من مايكل و ليون مرافقتهما إلى منزل كايد .. هناك قال مايكل ان بأمكانه أن يخيط الجرح الذي أسموه جرح مورا سابقاً لسبب حتى الآن يعد مجهولاً لنا !!.. و الآن جين فتحه من جديد !!.. ................................................ في تلك السياره الزرقاء .. حيث كان ليون خلف المقود منتبه إلى طريقه وهو يقود سيارته الخاصه !!.. بينما كان مايكل بجابنه في الأمام .. وفي الخلف كايد يمسك بعلبة المناديل التي تكاد أن تنتهي وهو يسحب منها و يضعه على جرح أكيرا ليقللوا من النزيف !!.. كانوا حقيقة سعداء بلقائهم معاً مجدداً بعد ثمان سنوات من الفراق !!.. أي عندما كانوا في الرابعة عشر !!.. مايكل بقلق : أكيرا حاول إيقاف النزيف .. لو نزفت أكثر قد تفقد الوعي لذا أصبر حتى نصل !!.. أكيرا بضجر وهو يضع يده على تلك المناديل الكثيره التي صبغت بالإحمرار على كتفه : وهذا ما أفعله الآن !!.. ليون باستياء مصطنع: المهم إياك أن تنزل قطرة دم واحدة على سيارتي .. لقد خرجت من المغسلة هذا الصباح !!.. أكيرا بمكر و خبث : حضرة المتملق ليون إن لم تصمت الآن و فوراً .. أقسم أن أبعد كل هذه المناديل التي وضعها كايد و أعيد مسح سيراتك بها لصير حمراء بدل الزرقاء !!.. ليون ببتسامة خائف : لا أرجوك !!.. حقاً كنت أمزح !!.. أعلم أنك قد تفعلها صدقاً !!.. ضحك كايد و مايكل عليهما بسخريه .. بينما قال مايكل ببتسامه : أكيرا أين كنت طيلت تلك السنين ؟!.. لا تقل لي أنك فقط كنت تطارد نانا !!.. لاشك أنك كنت تفعل شيئاً جنونياَ أكبر من هذا !!.. أكيراً بحزن و تعب : سنتكلم في هذا لاحقاً !!.. ليون بدهشه : آخر ما توقعته أن تكون نانا الهادئه هي إياكو المشاكسه !!.. فرق بين السماء و الارض !!.. كايد بيتسامة هدوء : ليون ألم تلاحظ عيني نانا ؟!.. لم تتغير أبداً !!.. أكيرا بهدوء و حزن : المسكينه لاشك أنها عانت كثيراً !!.. المهم كايد يجب ان ألتقي بالعمة كاترين و أشكرها ..! كايد ببتسامه : سيحصل هذا بعد أن تتعفى .. ستدهش والدتي حين تراك .. أعذرني لكني أطررت لإخبار أبي بأنك حي منذ فتره !!.. تنهد أكيرا بهدوء : لا بأس .. المهم أنك لم تخبره بكل شيء !!.. ليون بضجر : أنت لئيم كايد !!.. كنت على إتصال بأكيرا و تعلم أن نانا هي إياكو لكنك لم تخبرنا !!.. ألم نكن أسوء رباعي في المدرسة ؟!!.. مايكل باستياء : و من يعلم بهذا غيرك كايد إعترف ؟!.. كايد بهدوء : لا أحد سوى السيد أليكس .. العمة كات كانت تعلم بأمر نانا .. و كما قلت أبي يعلم بأن أكيرا حي يرزق لكنه لا يعلم بأمر إياكو !!.. أكيرا بتعب : لا تنسى المتسلطة جولي لوبرتون !!.. تلك المجنونه لا أعرف كيف و متى عرفت كل شيء عني !!.. ليون باستغراب : أكنت تعرف جولي أيضاً ..! كايد بتوضيح : يمكنك أن تقول أن زيك هو من يعرف جولي ..! أكيرا بضجر : كانت تجري تحقيقات حول ماساكي فعرفت كل شيء ..! أوقف ليون السيارة أمام ذلك المنزل الصغير و هو يقول : وصلنا ..! فتح كايد الباب الذي بجانبه وهو يقول ببتسامة هادئه : هيا الآن .. تفضلوا إلى الداخل .. أمي ستكون سعيدة بلقائكم ..! نزلوا جميعاً من السياره .. وقد كان كايد يساعد أكيرا الذي فقد الكثير من دمه على الوقوف ..! تقدموا باتجاه الباب .. أخرج كايد مفتاحه و فتح الباب .. دخل هو و أصدقاءه بعد أن نادى : أمييي .. لقد عدت و معي بعض الضيوف !!.. سمع صوتها خارجاً من المطبخ وهي تقول : من معك يا بني ؟!.. خرجت من المطبخ بعد جملتها وقد كانت تجفف يديها بالمنشفة التي معها و لم تنتبه للأولاد ..! كايد بهدوء : أكنتي تعدين الغداء ؟!.. لاتزال الساعة هي العاشرة و النصف !!.. رفعت رأسها وهي تقول : بل اعد القهوى لوالدك سيصل بعد قليلـ ..! صمتت في دهشة وهي تنظر إليهم ..! سقطت المنشفة من يدها وهي تحدق بهم وقد أتسعى فاهها !!.. تقدمت نحوهم بسرعة ووقفت أمامه أكيرا ..! رفعت يديها و أخذت تلمس وجهه و شعره بحنان وقد دمعت عيناها : أهذا أنت يا أكيرا أم أنني أتخيل ؟!.. إبتسم بهدوء وهو يقول : بلى يا خالتي .. أنا .. أكيرا !!.. دمعت عيناها بينما بقي الجميع مبتسماً فأردف أكيرا بأدب : كيف حالك يا خالتي ساناي ؟!.. أرجو أن تكوني بخير !!.. أخذت تمسح دموعها وهي تقول ببتسامة سعيده : بني أكيرا لا أصدق عيني .. أنا بخير لكن مذا عنك أنت ؟!.. لقد كبرت و صرت شاباً ..! إتسعت إبتسامته : بخير أيضاً .. آآآآآه !!.. قالها بألم وقد رفع يده بسرعة إلى موضع الجرح ..! لقد عاد الألم إليه فقالت السيدة ساناي بقلق : مابك يا بني لما كل هذه الدماء ؟!.. كايد بجد : أمي أرجوك أسبقيني إلى غرفتي و رتبيها .. سألحق بك مع أكيرا .. أنه مصاب و يجب أن يتلقى العلاج !!.. أومأت له موافقه و أتجهت إلى أحدى الغرف في الدور الأرضي .. أنها غرفة كايد الذي أختار أن تكون في الأسفل لا الأعلى !!.. منذ صغره وهو يكره النوم في مكان غير الدور الأول !!.. حتى عندما يزور ليون أو مايكل يجبرهم على النوم معه في الردهه أو غرفة الجلوس لأن غرفهم تكون في الدور الثاني !!.. أنها عادة غريبة بحق !!!.. أسرعوا به إلى الغرفه .. كان مايكل يحمل تلك الحقيبة التي يضعها دائماً في سيارته للأصابات المشابهه ..! وقد أخذها من سيارته قبل مغادرتهم المشفى ..! حين وصول الأولاد للغرفه كانت السيدة ساناي قد رتبت سرير ذلك الفوضوي و ضعت فوقه فراشاَ فوق الفراش الأساسي لأنها تعلم أن الدماء ستنزل فوق الفراش الأول ..! جلس أكيرا على حافة السرير .. و بدأ مايكل بإعطاء تعليماته لكي يخيط الجرح من جديد ..! .................................................. .. كان يجلس على مكتبه يراجع بعض الأوراق وهو منهمك في العمل .. يأخذ و رقة و يرمي بآخرى ..! دخل أحد الموضفين بعد أن طرق الباب : طلبتني حضرة الضابط ؟!.. رفع رأسه إلى ذلك الشاب وقال : نعم .. أرسل هذه الأوراق إلى الأنسة أكمي .. و أطلب منها أن تحضر ملفات القضيه 143 من الأرشيف بسرعه ..! الشاب بهدوء : لكن سيدي .. الأنسة أكمي ليست موجودة الآن .. هي لم تحضر هذا الصباح !!.. تعجب من الأمر لكنه قال بهدوء : إذاً ضع الأوراق على مكتبها و أحضر الملف من الأرشيف بنفسك .. لا تتأخر !!.. الشاب باحترام : حاضر ..! غادر المكتب بهدوء بينما تابع ذلك الضابط أعماله .. أنه الضابط جيمس حقيقةً ..! الذي كان هنا منذ الرابعة فجراً فلديه الكثير من الاعمال اليوم .. عاد إلى أوراقه من جديد .. بينما هو منهمك في قراءة تلك السطور .. دخل أحدهم إلى المكتب بدون طرق الباب ..! لم يرفع جيمس عينيه فقد قرر في نفسه أن من يدخل بهذه الطريقة الغير لائقه سيتحمل مسؤلية فعلته ..! تقدم ذلك الشخص و جلس على الكرسي أمام المكتب بدون أن ينطق ربع كلمه .. و بهدوء و برود شديد : مرحباً ..! عرف صاحب الصوت فوراً لكنه تفاجاء .. لم يرفع عينيه حتى أستعاد هدوءه .. وفور أن نظر إلى ذلك الشخص : جريئه .. حقاً جريئه !!.. إبتسمت بغرور : لما تقول هذا ؟!.. و كأنها لا تعلم مالذي فعلته : في قسم الشرطه ؟!.. كيف لقدميك أن تطأ هذا المكان ؟!.. مجرمة محترفه !!.. ظهر بعض الإستياء عليها : تقول هذا متناسياً أني ساعدتكم منذ يومين .. لئيم !!!.. إبتسم بهدوء وهو يقول : حقاً .. إذاً لا بأس بشكرك على المساعده .. ومذا تريدين الآن ؟!.. إبتسمت هنا بمكر وهي تقول : يبدو أنك لم تعلم بما حصل بعد ..! إرتفع أحد حاجبيه باستغراب بينما تابعت هي : حقيقةً .. كنت أشعر بالملل .. قررت أن أتسلى برؤية ردة فعلك حين تعلم أن أياكو ماساكي لا تزال على قيد الحياة !!.. نظر إليها باستنكار وهو يقول بسخريه : أنت تقصدين بأنك تريدين التسلية بالكذب على ضابط ..! بهدوء مع إبتسامة واثقه : مارأيك أنت ؟!.. هل تشعر أنها حيه أم ميته ؟!.. أجب بصراحه ..! صمت هو للحظات ولم يعرف كيف يجيب .. أخذ يتفكر في كلمات جولي .. حقيقةً قلبه يخبره بأنها على قيد الحياة .. أما عقله فيرفض هذا تماماً ..! بجد وقد إحتدت عيناه : هاتي ما عندك ؟!.. أتسعت إبتسامتها لتقول بثه وهي تضع ساقاً على الأخرى : من المعروف أن نسل ماساكي أنتهى بعد وفاة السيد و السيده ماساكي .. ثم مقتل الإبن مورا .. و ينتهي النسل بحادثة موت الإبنين أكيرا و إياكو .. لكن هناك لبس في الموضوع فالإبنان الآخران لم يموتا .. و الحادث كان مدبراً !!.. صرخ و قد وقف و ضرب مكتبه بقبضة يده بغضب : كاذبه !!!.. كيف تأتين بعد ثمان سنوات و تقولين أنهما لا يزالان على قيد الحياة !!.. أنتي كاذبه !!.. زالت إبتسامتها وقالت بجد وقد وقفت : جيمس أنا لم أتي إلى هنا لأمزح معك !!.. ولم آتي لكي تتهمني بالكذب لقولي الحقيقه ..! جأت إلى هنا لأخبرك بما عرفه الجميع الآن !!.. فقد أعصابه ولم يعد يحتمل ما تقوله : قولي لي إذاً جولي أين كان كلن من أكيرا و إياكو طوال السنين الثمانيه !!.. بجد و ثقة قالت و الهدوء في عينيها : إياكو عاشت في كيوتو مع العمة كاترين وقد إهتمت بها حتى بلغة الثانية عشره .. بعد أن عرفت بإسم ناناكو إشيزو !!.. أما أكيرا فقد سافر إلى فرنسا طوال خمس سنوات حتى صار في التاسعة عشره .. ثم عاد إلى هنا ليهتم بأخته التي لم تعلم أنه حي عن طريق إختفائه وراء إسم زيك !!.. ( إياكو عاشت في كيوتو ,, بعد أن عرفت بإسم ناناكو إشيزو ) ( أما أكيرا فقد سافر إلى فرنسا ,, عن طريق إختفائه وراء إسم زيك ) أخذ جيمس يقلب كلام جولي في رأسه ليقول بصدمه : تقصدين أن .. نانا هي إياكو .. كيف ؟!!!!.. أردف بتوتر و قد إتسعت عيناه بصدمه : كيف ؟!.. كيف لم أعرفها طوال تلك المده ؟!.. و أنا الذي عرفتها منذ طفولتها !!.. كيف لم أفكر بأمر فوز نانا في المسابقه نهاية العام الدراسي ؟!!.. كانت عن إياكو !!.. كانت تجيب كل شيء عن نفسها !!.. هي إياكو التي أقيمت المسابقة عنها !!.. دمعت عيناه حقاً وهو يتابع : لمذا لم أستغرب إهتمامها بأمري عند إصابتي في فرنسا ؟!.. أنا أحمق !!.. غبي حقاً !!.. جلس على مكتبه وهو يلوم نفسه على عدم الأهتمام لأمر نانا رغم أن المواقف التي قد تدفعه إلى ذلك كثيره !!.. أنها إياكو !!.. إياكو تلك الطفلة التي لم تلجأ إلا إليه عندما تكون في ورطه !!.. كيف له تصديق هذا ؟!!.. [[[ كان يصعد الدرج بهدوء .. الساعة الآن هي الثامنة صباحاً .. موعد عمل صديقه بدأ منذ نصف ساعه .. لاشك أنه في القسم الآن .. أما هو فموعد عمله لن يبدأ إلى بعد ساعتين فقرر المجيء إلى هنا لأنه يحب هذا المنزل ..! رغم أنه منزل صديقه لكنه يقضي معظم وقت هنا ..! بعد أن صعد الدرج قرر أن يتجه إلى المكتبه .. هناك سيبحث في الكتب المتخصصة بالأسلحه عن بعض المعلومات قد تفيده بعد أن تخرج هو و صديقه من اكادمية الشرطه .. و هذا أول عام لهم في العمل ..! في طريقه إلى هناك إقترب من غرفة مدللة الأسره كما يسميها أخوها الأوسط ..! شعر بأن هناك مشكلةً ما فالصغيرة حتى الآن لم تنزل لتناول الفطور و صوت الأنين الذي يخرج من غرفتها لا يريحه ..! قرر الذهاب لرؤية مايحدث .. فور ما إن دخل الغرفة حتى نادا : أين أنتي إياكو ؟!.. لم يجبه أحد .. و كأن صوت الانين توقف .. يبدو أنها كتمت بكاءها حتى لا يعلم أنها هنا .!. فهم قصدها فدخل بهدوء و أخذ يبحث عنها حتى و جدها تختبأ بجانب السرير من الجهه الأخرى ..! رأى أنها كانت تضع يديها على عينيها ببراءه .. جثى عندها وقال بهدوء و بساطه : أوه لا .. لقد هربت دموعك .. لو بكيتي أكثر لن يبقى لك دموع أبداً ..! توقفي عن البكاء و أخبريني مالذي جرى ؟!!.. رفعت رأسها له وقد كانت دموعها على وجهها لتقول : أضعتها !!.. رفع أحد حاجبيه باستنكار : أتقصدين أرنبتك المحشوه ؟!.. هزت رأسها نافية وقالت بخوف وهي تكتم بكاءها : لا .. بل إنها .. لؤلؤتي !!!.. أخذت تبكي من جديد بينما قال هو : هذا سيء جداً !!.. أين تضعينها في العاده ؟!.. قالت من بين دموعها : في علبتها على الخزانة الصغيره بجانب السرير !!.. لكني لم أجدها حين أستيقضت !!.. ربت على راسها ببتسامه وقال : هيا عزيزتي دموعك لن تجد لؤلؤتك .. سأساعدك في البحث عنها !!.. إبتسمت بسعاده وقفزت عليه : أنت رائع جيمس واثقة أنك ستجدها لي ..! ضحك بخفة ثم أبعدها عنه برفق : هيا لنبدأ البحث !!.. أومأت وافقة بسعاده .. بدأ يبحثان في أرجاء الغرفه .. تحت السرير .. في الخزانه .. جيوب الملابس .. حقيبتها المدرسيه .. مكتب الدراسه .. علب زينة الشعر !!.. لكنهم لم يجدوا أثراً !!.. علقت الدموع في عينيها وهي تقول بحزن كبير : لا ضياعها مشكله ذلك المزعج سيسخر مني !!.. إلتفت إليها جيمس باستغراب : مذا تقصدين ؟!.. حاولت كتم عبرتها هي تقول : أنه أكيرا البغيض !!.. سوف يزعجني و يسخر مني لأنه أكثر حرصاً على لؤلؤته ..! كتم جيمس ضحكته : أنه أخوك الأكبر إياكو .. لا يجب أن تقولي هذا الكلام عنه !!.. أوشحت بوجهها مستاءه : هو كذلك !!.. عادت لتنظر إليه وقد تسربت دموعها : لكني لا أريد ضياع تذاكر ماما !!.. تنهد هو بهدوء : لنعد إلى البحث .. لحظه !!.. قالها باستغراب وهو ينضر خلف إلى شيء خلف إياكو : مذلك الشيء اللامع ؟!.. إلتفت هي فوراً لترى شيئاً يلمع بين الدمى المحشوه !!.. أسرعت إلى ذلك الشيء بسعاده : لؤلؤتي !!!.. وجدت اللؤلؤة أخيراً .. في حضن الدب المحشو .. يبدو أنها نسته حين كانت تلعب ليلة الأمس !!.. أخذتها و عادت إلى جيمس يسعادة غامره : أشكرك جيمس !!.. أنت دائماً رائع !!.. إبتسم هو بسعاده ثم أخذ اللؤلؤة منها و أمسك طرفي الخيط الخاص بها و ربطهما حول عنقها كما تفعل هي دائماً : حافضي عليها .. يا جوهرة ماساكي ..! إبتسمت هي بسعاده : سأفعل بكل تأكيد ..! ]]] قطع تفكيره صوت : للمرة العاشرة أقول .. جيمس هل تسمعني ؟!!!!.. إلتفت نحوها وقد شرد بتفكيره بعيداً .. وقف و قال بسرعه : أين أجد إياكو الآن ؟!.. بهدوء قالت : في المشفى .. حالتها ليست جيده ..! ............................................... ذلك المكان السيء .. حيث يجلس بتبختر على مكتبه و قد وضع ساقاً فوق آخرى .. يدخن تلك السجارة العريضة التي يدخنها رجال الأعمال الكبار عادةً .. هو في قمة الإستمتاع و الراحه بينما ذلك الرجل الآخر يقف وقد تطاير الشرار من عينه وقد ضرب المكتب بكفه و صرخ : إسمع يا وليم !!.. إلى هذا الحد و لن أسكت أكثر !!.. أخبرني أين هي ؟!.. أخرج السجارة من فمه ليتبعها الدخان وهو يقول ببرود : الشرطه !!.. سأستدعي الشرطة و أتهمك بالتهجم علي في مكتبي و في شركتي ايضاَ !!.. قال بتحد و غضب : حينها سأفضح أعمالك القذره ..! كتم ضحكته قليلاً ثم أخرج ضحكة مجلجله وقال بعدها : لا تملك ربع دليل حتى !!.. لا يمكنك إتهامي !!.. شد قبضته بغضب قال وهو يكتم غيضه : أخبرني الآن أين هي ؟!.. تكلم .!!!..قلت لي ستبقى أيماً معدودةً عندكم !!.. مر أكثر من شهر هي لم تعد إلى الآن !!.. عاد ليدخل السجارة ثم يخرجها و يقول ببرود : ذلك الشهر غير كافي لتسديد ما أخذته من مال .. ثم أنها عادت منذ أسبوعين و لا أعلم مذا حدث لها بعدها ..! لا شأن لي !!.. طرق أحدهم الباب .. بضجر و استياء قال وليم : أدخل ..! فتح ذلك الباب الضخم ليدخل ذلك الشاب الذي يرتدي نظارة شمسيه كبيره و له شعر أشقر : طلبتني سيدي ؟!.. وليم ببرود وهو ينظر إليه بطرف عين : إسمع يا مينورو .. بدأت تعجبني في الفترة الأخيره .. لذلك سأرقيقك ..! الشاب بعدم تصديق : حـ .. حقاً وليم ببتسامة خبث : نعم ستكون مساعداً للعميل أكيرا .. أنه عميلي المميز و لك الشرف أن تكون مساعده !!.. إنقلب وجه الشاب مينور من السعادة إلى التوتر و الإرتباك : سـ .. سيدي .. لا أعـ .. ـلم مذا أقول !!.. لـ .. لكن ..! زفر ليخفف من إرتباكه ثم أردف : إكتشفنا أن العميل أكيرا .. خائن !!!.. إتسعت عينا وليم وقال بغضب : من أين أتيت بهذا الكلام ؟!!!.. رعب مينورو لكنه تابع : سيدي لقد إنتشر الأمر بين أفراد المنظمه !!.. لقد طلبوا مني إخبارك بعد أن طلبتني !!.. لكني لم أتوقع أن تطلب مني أن أكون مساعده !!.. لم يشعر إلا بنفسه وقد وقف و ضرب الطاولة بغضب و صرخ : ذلك الوقح !!.. كيف يجرأ على الخيانه ؟!!!.. نسي مذا يفعل وليم بمن يخونه !!.. سأقتله !!.. سأحرقه !!.. سأمزق جلده !!.. سأجعله عبرة تعتبر !!.. الويل لك أيها الخائن أكيرا !!.. إسمع يا مينورو !!.. إذهب إلى ريو !!.. سيكون رئيسك !!.. أما أكيرا فلي معه تصرف آخر !!.. هيا أنصرف !!.. مينورو برعب و إحترام : حـ .. حاضر !!.. أسرع ليخرج من المكتب .. بينما نظر وليم إلى الرجل الذي كان عنده سابقاً و بضجر : و أنت ألن تخرج ؟!!.. لقد سببت مايكفي من الإزعاج !!.. زفر بغضب : لكني لن أسكت !!.. أعدك !!.. وليم ببرود و قلة صبر : إلن لم تسكت .. سأقص لسانك !!.. أو تعلم .. سأسكتك للأبد بطلقة واحده !!.. خرج من المكتب بدون كلمة أخرى .. و بعد أن بدأ يسير في ذلك الممر كان ينضر إلى الأرض .. يفكر في المصيبة الجديدة التي وقعت على رأسه !!.. في هذه الأثناء إسصدم بأحدهم .. كان غاضباً حينها !!. رفع رأسه ليرى ذلك الفتى الذي يضع قناعاً !!.. صرخ بضجر : أنت يامن لا وجه لك !!.. ألا تنظر أمامك ؟!.. أم أن هذا القناع يغطي عينيك ؟!.. ببرود أجابه و كأنه لم يسمع ماقاله للتو : أنصرف عن وجهي !!.. إسكاتك سهل علي !!.. تجاوزه بغضب وهو يتمتم بكلامات غير مفهومه .. بعد أن تجاوزه بقليل إلتفت ذلك المقنع و قد خلع قناعه و أنسدل شعرها الأشقر لتنظر إلى ذلك الرجل الذي لم يفكر أن يلتفت و ياليته فعل .. تمتمت ببرود : ذلك الرجل .. أعرفه !!.. لكن المشكلة أني نسيت تلك الكلمه !!.. أخذت تتذكر للحظات وحين إبتعد ذلك الرجل قالت ببرود : نعم .. أظنها كانت أبي ؟!!.. نعم أظنه أبي أبي !!.. قالت ذلك بلا إهتمام و غادرة المكان !!.. أنها تيما .. و الرجل لم يكن إلا هانري الذي جاء من الولايات المتحده إلى طوكيو ليبحث عن إبنته التي يفترض أن تكون في إجازة عند وليم الذي أخبره بأنها ستكون مستمتعة بهذه الأيام القليله مع صديقتها ليليان إبنت أخيه !!.. .................................................. .. بهدوء و حزن و نبرة خائفه : آسفه .. رغم معرفتي بكل شيء لكني لم أتكلم !!.. طلبت هي مني ذلك ..! قالت لي بأنه سيكون سراً بيننا و أنه يجب أن لا أخبر أحد به من أجلها !!.. وافقت فالسر يخصها و ليس من الأدب إفشاء أسرار الآخرين .. أكتشفت الأمر صدفة عندما كنت في منزلها !!.. هناك .. قالت بأنها أشترت قلادة جديده و رائع و أرادت أن أراها !!.. كان هذا بعد المسابقة بأيام ..! لكن عندما دخلت غرفتها سمعتها تصرخ بألم مع صوت تحطم زجاج فأسرعت إليها ..! كانت تجلس على الأرض قرب السرير وقد كسر الكأس الذي كان بجانب إبريق الماء على الخزانة الصغيره الملاصقة للسرير ..! أسرعت إليها و ساعدتها على الجلوس على حافة سريرها !!.. عندها إكتشفت أن زجاجة قد جرحة قدمها !!.. أسرعت في فتح أحد الأدراج علي أجد علبة الإسعافات الأوليه !!.. فور ما فتحت درج الخزانة الصغيره و جدت صندوق ذو لونٍ ذهبي مميز !!.. لم أفكر ففتحت الصندوق متجاهلةً انه يستحيل لأحد أن يضع القطن و الشاش في صندوق كهذا !!.. فور أن فتحت الصندوق رأيت أشياء إستغربت منها !!.. كان هناك مسدس ذو لون فضي و عليه نقوش ذهبيه و سوداء !!.. إضافة إلى مجموعة صور لإياكو ماساكي وهي طفلة رضيعه مع السيد جون ماساكي !!.. لم أعرف إياكو في البدايه لكني عرفت السيد جون فاستنتجت أن الطفلة الشقراء هي إياكو ..! هناك أيضاً في الصندوق قلادة من النوع الذي يفتح .. كانت مفتوحةً حينها فكان داخلها صورة جماعية لثلاث أشخاص .. أحدهم إياكو و معها كان الضابط مورا .. و الثالث يشبه الشاب الذي إدعى أنه زيك قبل قليل !!.. وكان هناك أيضاً علبة مجوهرات صغيره لكنها كانت مغلقه !!..لم أصدق ما رأيته فالتفتت حالاً إلى نانا لأجدها قد أوشحت بوجهها عني !!.. وجدت علبة الإسعافات في الدرج الآخر و علاجة جراحها !!.. ثم جبرتها على أن تخبرني بكل شيء ففعلت .. و طلبت أن يبقى الأمر سراً !!.. كان الجميع مصدومين وهم يحدقون بتلك التي قالت كل ذلك الكلام قبل قليل !!.. أنها ..! أنها ..! أنها.. يوكو شيميزو !!.. الصديقة المجهولة لإياكو ماساكي !!.. كانت تطأطأ رأسها بحزن .. بينما صمت الجميع ..! لحظات مرت لم يتكلم أحد فيها .. راي كانت مندهشة تماماً .. يوكو تحدق إلى الأرض بحزن .. مايا تنظر إلى باب غرفة نانا بألم .. و الفتية أيضاً كانو صامتين .. هيرو لم يتحرك من مكانه حتى الآن .. يحدق بالفراغ .. لا يرى شيئاً أمامه .. هذا ما أقلق كين فجلس إلى جواره ..! نارو كان يستند إلى الجدرا و يغمض عينيه .. و أكمي كانت بجانبه تائهة في دنيا الفراغ .. كذلك إيمي التي بجوراها .. بالنسبة لتوم و ليلي فقد كانا واقفين قرب كين وهيرو وهم ينظرون إلى الأولاد و الفتيات واحداً .. و ليو كان يقف بالقرب من راي وهو شارد الذهن !!.. سايا تحركت من مكانها حيث كانت تقف قرب باب الغرفه .. إتجهة إلى جين الذي يقف وهو يعرهم ظهره و قد وضع يديه في جيبه .. حين أقتربت همست في أذنه : أنت مدين لزيك بإعتذار ..! همس بلا إهتمام وهو يكتم غيضه : وهل صدقتي أنه زيك ؟!.. و صدقتي أنه أخوها ؟!.. أنا لا أصدق !!.. رفعت صوتها بغضب : ولما لا تصدق ؟!.. إلتفت إليها وقال بغضب و غيض كبيرين : لأنها لو كانت أخته حقاً لما تركها وحيدة هذه المده !!.. بلا أهل و لا أقارب !!.. و لو لم نتعرف عليها لأظنها أنتحرت من هذه الحياة !!.. و إن كانت هي إياكو ماساكي كما قال الجميع فلما تترك الثروة و الحياة الرائعة لكي تعيش وحيدة كالمشرده !!.. نظرة إليه بدهشه مستنكرة كلامه !!.. الجميع نظر إليه فتابع بغضب : أتعلمون مامعنى أن تكون ناناكو هي إبنت ماساكي الوحيده ؟!!.. السيد جون و السيده تاكامي ماتا منذ زمن طويل ..! الظابط مورا مات كذلك .. و الإبن الآخر الذي يدعي ذلك الشاب أنه هو كما يدعي أنه زيك قيل أيضاً أنه مات ..! معناه أن نانا وحيده !!!.. رغم ذلك هي تدفع إجار شقتها مع أنها لم تعمل لتكسب المال .. لاتزال طالبة في الإعداديه ولم تستلم مكافأة الجامعة بعد !!.. و مدرسة أهلية أيضاً أي أنها دفعت النقود لتدرس فيها !!.. هل لأحد منكم أن يفسر لي من كان يصرف على إياكو طوال الوقت !!.. صمت الجميع و أخذوا ينظرون إلى الأرض بحيره .. كلام جين صحيح !!.. لكن لابد من تفسير !!.. هنا قالت إيملي وكأنها تذكرت شيئاً : لحظه .. بدا لي أن كايد يعرف كل شيء !!.. ربما له شأن بالموضوع !!.. جين بسخرية و بعض الغضب : لا تقولي لي أن كايد كان يصرف عليها من مرتبه الشهري !!.. محال !!!.. لا يمكن ذلك فراتب كايد لا يفي تلك المصاريف !!.. حين لم يرى جين منهم أي رد تابع كلامه : عندما يقنعني أحدكم بإجابة لهذا السؤال !!.. حينها سأصدق أن إياكو عاشت من جديد !!.. و أنها صديقتنا ناناكو أيضاً !!.. فور أن أنتهى من كلامه تكلمت هي وقد وصلت الآن لتقول بهدوء : الأمر كله تسديد للديون !!.. هذا كل شيء !!.. إلتفت الجميع نحو الصوت الذي جذبهم !!.. ماعدى هيرو الذي لايشعر بما حوله !!.. سايا بسرعه : ما قصدك جولي ؟!.. وضحي أكثر !!.. نعم .. إنها جولي التي وصلت للمكان الآن لتقول بهدوء مع إلتسامة ثقه : السيده رايان .. تعرفونها ؟!.. مايا باستغراب : السيدة رايان ؟!!!.. يوكو وهي تفكر : هل سمعت بهذا الإسم من قبل ؟!.. راي بقلق و جد : جولي تابعي !!.. إتسعت إبتسامة جولي و أخذت تنظر إلى جميع الموجودين حتى توقف نظرها على احدهم : السيدة رايان .. قبل أربعة عشر سنه كانت مريضة بمرض ms !!.. حينها كان عليها العلاج خارج البلاد لكن زوجها لم يملك المال الكافي لذلك .. و خشيء أن يفقد زوجته !!.. كان زوجها صديقاً لجون ماساكي .. و الذي قام بدفع تكاليف علاج السيدة رايان كامله .. و أخبر صديقه أن بإمكانه أن يعيد المبلغ خلال السنوات القادمه !!.. وبعد فترة علاج دامة لستة أشهر كان موعد العمليه !!.. لم تنجح عمليتها الأولى لكي تسطيع المشيء و الرؤية بعدها لكن كانت هناك فرص أخرى !!.. هكذا إزداد المبلغ !!.. و بعد سنة من إصلاح الأخطاء و إعادة العلاج من جديد أجرة عملية أخرى !!.. بعد عمليتها الأخرى و التي نجحت لم تسر الأمور على مايرام !!.. إستطاعت السير لكنها لم تستطع الرؤية بعد !!.. هذا ما جعل مصاريف العلاج تزداد !!.. توفي السيد جون و زوجته لكن مصاريف العلاج لم تتوقف !!.. كان مورا يعلم بمحنة صديق والده و لذلك تابع مساعدته !!.. و بعد العملية الثالثه عاد النظر إلى عيني السيدة ريان .. لكنها أطرت لإعادت تأهيل في السير بعد المرض الذي أصابها !!.. و مع كل حدث جديد تزداد الديون !!.. علمت أنه بعد علاج السيدة رايان تماماً كان على زوجها دين يتجاوز المليون ين !!.. بدا الذهول على الفتيات بينما لم يعلق أي أحد من الفتية أو أكمي !!.. هنا قالت إيمي بحماس و جد : و مذا حدث بعدها ؟!.. تابعت جولي كلامها وهي تحدق بذلك الشخص لكنها أخفت إبتسامتها لتقول بهدوء ممزوج بالجد : لكن جسد السيدة رايان تعب خلال فترة العلاج !!.. أخبرها الأطباء بأن أي مضاعفات عليها ستزيد الأمر سوءاً !!.. و مالم يتوقعه زوجها هو حملها بعد مايقارب السنة و النصف من إنتهاء فترة العلاج .. في بداية الحمل أخبرها الطبيب أن إسقاط الجنين سيكون أفضل لها خصوصاً أنه لايزال جنيناً بلا روح !!.. لكنها رفضت التضحية بطفلها و قررت التضحية بنفسها ..! إبتلعت مايا ريقها بخوف : و كيف إنتهى الأمر ؟!.. تنهدت جولي بحزن وهي لاتزال تنظر إلى الشخص ذاته : إزداد تعبها مع كل شهر جديد .. رفضت الأدوية حتى لاتضر الجنين !!.. أم رائعه !!.. لكن بعد ولادة الطفل لم تستطع المتابعه !!.. بالكاد إستطاعوا إنقاذ الطفل !!.. لم يتكلم أحد بل أردفت جولي بجد : لذلك .. زوج السيدة رايان الآن يقوم بإعادة النقود على دفعات إلى إبنت صديقه !!.. إبنت جون ماساكي !!.. هكذا تصرف نانا على نفسها من نقود أبيها المتوفى !!.. ظهر الحزن على الجميع .. لم يتكلموا لفتره حتى قالت راي و كأنها تذكرت شيئاً : صحيح جولي .. أنتي لم تخبرنا بعد إن كنا نعرف السيدة رايان ؟!!.. عادت جولي بأنظارها إلى الشخص ذاته : لست أنا من سأجيب يا راي !!.. بل هو !!.. .................................................. ..... أنتهى البارت ..! هل ناناكو هي إياكو ماساكي حقاً ؟!!.. وهل لزيك علاقة بوليم ؟!.. وما سر القصة التي روتها جولي ؟!.. من هي السيدة رايان ؟!.. و من هو الشخص الذي كانت تحدق به ولما ؟!.. كيف ستكون الأحداث مع بطلنا الجديد أكيرا ؟!.. وماقصة الجرح على كتفه قرب رقبته ؟!.. وهل إقتنعتم به ؟!.. أم أنكم لم تصفوا نيتكم نحوه ؟!.. عبروا لي عن موقفكم حين قراءة الجزء الأول من البارت ..! ......................................... كل عام و أنتم بخير ..! (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  13. الـ 47 ـارت السابع و الأربعووون ........................................ فتحت باب المنزل بسرعه و دموعها تجمعت في عينيها !!.. ما إن دخلت إلى الحديقه حتى وقفت لترتاح ..! لقد ركضت مسافة طويله وحدها !!.. و من دون توقف !!.. فور دخولها .. أنتبهت لذلك الذي يجلس على الكرسي يغمض عيناه و كأنه يأخذ قيلوله ..! الساعة الآن السادسة و النصف !!.. مضة ساعة و نصف وهو لم يتحرك !!.. هذا دليل على أنه نائم في الأصل ..! ركضت نحوه بسرعة و عندما أقتربت منه أمسكت بكتفيه و أخذت تهزه و هي تقول بصوت مرعوب : جيمس أستيقض !!.. مايكل في ورطه !!.. ورطة كبرى أرجوك !!.. كان نومه ثقيلاً بعض الشيء !!.. يبدوا أنه متعب جداً فقد بدا هذا من حاجبيه اللذان تقاربا !!.. لم تفكر في محاولة إيقاضه ثانية بل أسرعت لتدخل إلى المنزل ..! فور دخولها أتجهت إلى غرفة الجلوس حيث ينام الرباعي !!.. فتحت الباب و صرخت بجد : أستيقضوا بسرعه !!.. مايكل في خطر !!.. لكن أحدهم لم يشعر بها !!.. سحقاً !!.. لما نوم الشبان ثقيل هكذا ؟!.. أسرعت إلى احدهم وسحبت الغطاء منه و صرخت : كااااايد !!.. أستيقض بسرعه !!.. فتح إحدى عينيه بكسل : مذا ألا يستطيع أحد النوم قليلاً بهدوء ؟!.. سالت دموعها و صرخت : مايكل في خطر يا كايد إستيقض !!.. بدأ يستوعب وقد فتح كلا عينيه وقال بجد : سايا مابك ؟!.. سالت دموعها أكثر وهي تقول : أسرع كايد .. لقد أمسك أتباع وليم بمايكل !!.. وقف كايد و قد بدا مرتبكاً : كيف ذلك ؟!.. حاولت كتم بكائها : لا وقت للشرح !!.. هيا أرجوك .!. كانت سايا تبكي وتحاول كتم عبرتها !!.. أما كايد فقد بدا متوتراً لكنه أسرع و أيقض ليون !!.. أستيقض ليون بسهوله .. يبدو أنه أخفهم نوماً !!.. حاول كايد و ليون أن يفهمى الأمر فقد تشابكت الخيوط عليهما !!.. أخذت سايا نفساً عميقاً و هدأت ثم حكت لهما القصه !!.. كايد بجد : الأمر خطير !!.. علينا أنقاذ مايكل !!.. أخشى أن يصاب بمكروه !!.. ليون بقلق : علينا الأسراع كايد !!.. هيا لنتحرك الآن !!.. أومأ كايد إيجابياً ثم نظر إلى سايا : أسرعي لإيقاض العملاء !!.. هناك إجتماع مهم !!.. أومأت موافقة بقلق ثم تحركت نحو الباب ..! أسرعت وهي متوترة لتصعد الدرج .. كان قلبها ينبض بشدة مع كل حركه !!.. أول باب إلتقته في طريقها !!.. فتحت الباب بسرعه لتطل على غرفة الفتيات الثالثه !!.. حيث كانت كلن من يومي و لين و ماندي و إيمي تحتل أحد الأسره ..! بينما كانت كايدي تقف أمام المرآة و تقوم بتصفيف شعرها !!.. بعد أن رتبت فراشها وقد أستيقضت منذ قليل !!!.. أستغربت من دخول سايا المفاجئ و الذي جعلها تدهش هو ملامح سايا الخائفه !!.. لم تمنح لها سايا فرصة للتفكير فقد أسرعت إلى سرير لين حيث كانت تنام بهدوء و بدأت تهزها : ليناكو أستيقضي هناك إجتماع طارئ !!.. .................................................. في ذلك المكان الملئ بالأجهزه !!.. في جزء منه كانت تلك الشاشة الفريدة من نوعها ذات الحجم المتوسط تقريباً .. و أمامها لوحة مفاتيح رقميه كبيرة الحجم !!.. و أيضاً .. وجد مجموعة من الكتب عن خرائط الدول و أدق تفاصيلها !!.. إضافةً إلى مجسم الكرة الأرضيه ذو الحجم المعتاد بألوانه المتعدده و التي كان الأزرق يشمل المساحة الأكبر منها لأنه يمثل البحار و الأنهار و البحيرات و غيرها من مصادر المياه حول العالم ..! كانت تجلس أمام تلك الأجهزه و الجد باد في عينيها !!.. وهو كان يقف خلفها و يمسك بالكرسي الذي تجلس عليه !!.. بدا قلقاً و متوتراً إلى حد ما !!.. كما في العاده يكون هو الأكثر قلقاً عند حصول أي طارء !!.. لكن ذلك لم يؤثر عليه بشكل سلبي !!.. و الدليل هو أنه لا يزال يحافظ على مركزه العالي و مرتبته القياديه !!.. هتفهت بسرعه و بسعاده و كأنها أنجزت المستحيل : أخيراً .. إلتقطتها !!.. حدق هو بالشاشة حالاً و قال بتلهف : أين ؟!.. قربت الصورة من الخريطة الكبيره على تلك الشاشه أكثر وهتفت بحماس : هنا هنا !!.. أنظر كايد أنها تشير إلى الغابه !!.. نظر إليها بستغراب و كأن في الأمر خطباً ما : أنتي واثقة يومي ؟!.. كيف لأشارة كارلوس أن تصل إلى الغابه ؟!.. نظرة إليه يومي ببعض القلق وقد مكنتها اللحظاتا لقليلة الماضيه من التفكير في الأمر : لا أعلم .. لقد لحق بمايكل على حسب قول سايا !!.. هذا يعني أن مايكل أيضاً هناك !!.. فكر كايد بجدية أكبر : أنتي محقه .. حددي موقعها بالضبط ..! عادت يومي بنظرها إلى الشاشه .. لكن ما حدث لم يكن في الحسبان !!.. أتسعت عينا يومي بدهشه وهي تقول : مصيبه !!.. لقد فقدت إشارته !!.. نظر كايد إلى الشاشة حالاً و بقلق : مستحيل ليس الآن على الأقل !!.. يومي بقلق أكبر وهي تضغط على تلك الأزرار الكثيرة أمامها و تمرر أصابعها بخفة من فوقها : هذه مشكله .. الغابة كبيره و مليئة بالأشجار !!.. كما أنها بعيدة عن هنا !!.. هذه الأشياء تجعل الإشارة تضعف حتى تختفي تماماً !!.. كلامها محبط للأمال !!.. الأمر صعب إذاً ..! و الحواسيب لن تساعدهم أكثر فقد بذلت ما بوسعها !!.. ضرب كايد يده بالطاولة التي بجانبه بغضب و غيض : نحن الآن في ورطه !!.. أخشى أننا لن نتمكن من معرفة مكانه قبل أن يؤذوه !!.. بما أن القائد بدأ يفقد الأمل !!.. فمذا عن البقيه ؟!.. إلتفت يومي إليه بجد وهي تحاول أن تعيد الأمل له : الأفضل أن تأخذ بعض العملاء الآن و تتجهوا إلى الغابه !!.. هناك تفروقوا و بدأوا بالبحث !!.. و حين أعثر على شيء سأخبركم !!.. تمعن كايد في كلام يومي !!.. أنه الخيار الوحيد فلو لم يصلوا إلى مكان مايكل في الوقت المناسب سيكون قد رحل بالتأكيد عن هذا العالم !!.. لا يمكنهم التضحية بمايكل !!.. بالتأكيد فهو العميل الثالث هنا بعد كايد و ليون !!.. لن يتخلى كايد عن أحد أصدقاء طفولته !!.. لذا قرر الأخذ بنصيحة يومي !!.. نظر إليها بجد : يومينا .. أعتمد عليك .. أبذلي ما بوسعك لألتقاط الأشاره !!.. يومي بجد : إعتمد علي أيها القائد .. أرجوا منك ترك العميلتين مايا و يوكو كي تساعداني !!.. إبتسم كايد : لك هذا !!.. أسرع بعدها ليغادر المكان .. وصل إلى ذلك الباب الحديدي الذي فتح تلقائياً حين وصول كايد .. بعدها صعد ذلك الدرج الذي يؤدي إلى الباب الخشبي الذي كان مفتوحاً حينها !!.. خرج كايد من ذلك الباب ليجد العملاء يقفون في الردهة و الحيرة بادية على وجوههم ..! إضافة إلى إيمي كايدي تارا و ماندي !!.. وقف كايد أمامه وقال بنبرة الأمره التي أعتاد عليها حين يلعب دور القائد كالعاده : إنتباه !!.. وقف العملاء بنضباط في صف واحد أمام كايد ..! حيث قال بجد :إلتقطنا إشارة كارلوس !!.. أنها في الغابه !!.. لسنا واثقين إن كان مايكل هناك أيضاً !!.. لكن علينا المجازفه !!.. لم نستطع تحديد الإشارة بالضبط فقد فقدناها بسرعه ..! لذلك ..! أردف و قد بدا الجد الأكبر في عينيه : سأذهب مع بعض العملاء إلى الغابه .. و نتفرق للبحث عن العميل مايكل !!.. هل أنتم مستعدون ؟!.. قالوا معاً بصوت مرتفع و بحزم : نعم !!.. كايد بجد و هدوء : جيد ..! العملاء الذين سأختارهم الآن سيأتون معي و البقية سيبقون هنا حتى تصلهم التعليمات ..! كان الجد عنوان لملامحهم و قد قرروا فعل ما بوسعهم لإنقاذ صديقهم مايكل !!.. أردف ذلك القائد بعد صمت : ليون .. جيفانيو .. ميشيل .. ليوناردو .. كينتو .. جين .. ليناكو .. راي .. و سايا !!.. أما البقية سيبقون هنا بقيادة جيمس !!.. تقدم العملاء الذين سمعوا أسماءهم خطوتين إلى الأمام ..! فقالت أكمي باعتراض : حضرة القائد .. أسمحي لي بالذهااب أرجوك !!.. نظر إليها كايد بهدوء .. تعمد عدم ذكر إسمها فقد ضن أنها ستكون متعبة بعد الخبر الذي سمعته عن ما حصل لخطيبها !!.. لكنه حين رأى في عينيها ذلك الأصرار الذي لم يخفي قلقها على مايكل .. فكر بأن يسمح لها بمرافقتهم ..! قال بهدوء : لك ذلك .. عميلة أكمي ..! أنضمي للمجموعه ..! إبتسمت أكمي بامتنان و تقدمت خطوتين هي الاخرى ..! تابع كايد بجد : يوكو .. مايا قوما بمساعدة يومي فهي تحتاجكما !!.. قالتا معاً بحزم : علم !!.. أردف كايد بحزم : هيرو .. أنت و ناناكو لكما مهمة خاصه !!.. نظر الإثنان إلى كايد بستغراب ..! فيما تابع : عليكما أن ..... ................................................. في ذلك المكان القذر و الميئ بالحطام و الغبار !!.. حيث كان ذلك الشاب الذي أشبع ضرباً هناك !!.. لم يكن مقيداً لكن هناك فقط أغلال تشبه تلك التي يستعملها الشرطه حول معصمه الأيمن ..! بينما كان الطرف الآخر حول أحد الأعمدة الحديدة للنافذة خلفه ..! كان جالساً على الأرض فهو لا يستطيع الوقوف ..! بينما ساقاه قد أمتدتا أمامه كانت ذراعه اليسرى التي لم يعد يشعر بها تبدو ذابله !!.. حتى ذراعه اليمنى لكنها كانت مرتفعة إلى الاعلى بسبب تلك القيود حول معصمه الأيمن و التي و صلة بالنافذة المرتفعة عنه !!.. كان يطأطأ راسه بتعب !!.. بالكاد كان يتنفس !!.. لقد سالت الدماء من جسده من كل جانب !!.. الشعور بالوهن و الألم لم يفارقه !!.. لقد قاموا بضربه حتى يتعب جسده و يعجز عن التحرك !!.. أطروا لذلك لأنهم لم يجدوا حبلاً كي يقيدوه !!.. فقرروا لهذا شل حركته بأنفسهم !!.. هذا ما دعاه لإستقبال تلك الركلات و اللكمات من أولائك الرجال !!.. بينما هو واحد لم يستطع الدفاع عن نفسه و قد سلبوه سلاحه !!.. شعر أنه لن ينجو هذه المره !!.. فهو لا يعلم مذا سيفعل به أولائك الأوغاد !!.. و لا يعلم إن كان أحد يعلم بأمره أم لا ؟!.. كل هذا جعله يفقد الأمل مع فقدانه الوعي ايضاً !!.. .................................................. ..... توقفت تلك السيارت الثلاث خلف بعضها ..! نزل كايد و جيو و راي و أكمي من الأولى .. بينما نزل ليون و ميشيل و سايا و جين من الثانيه ..! أما الثالثه فقد نزل منها لين و ليو و كين !!.. تجمعوا حالاً معاً .. كان كايد يعطيهم التعليمات .. حيث قسمهم إلى مجموعات !!.. كالعاده .. كايد يتقن عمله .. فرغم أنهم أحد عشر شخصاً فقط .. إلا أنه قسمهم إلى خمس مجموعات ..! و الآن أفترقوا و قد إبتعدوا عن الشارع ليدخلوا إلى الغابه ..! تقسيمهم كان كالتالي ..! كان جين كالعادة مع سايا !!.. هما مميزان معاً و ثنائي مميز في المجموعه ..! بينما كانت راي مع ليوناردو أيضاً ..! أما ميشيل فقد كان مع لين ..! كين و ليون معاً ..! و بقي أكمي مع كايد ..! بالنسبة جيفانيو فكان عليه البقاء في السياره بذلك الحاسوب و أستقبال تعليمات يومينا ..! ............................................ فتح عينيه بعد أن سمع صرخة الألم !!.. تعجب فتلك الصرخة لم تكن منه !!. رفع رأسه قليلاً لينظر إلى ذلك الفتى أمامه و قد إسطدم ظهره بالجدار الخشبي بعنف !!.. حرك عينيه قليلاً و بتعب ليرا ثلاثة رجال من أولائك اللذين قاموا بضربه من قبل !!.. وقد قاموا بدفع هذا الفتى إلى هذا الجدار بعنف بعد أن ضربوه ضرباً مبرحاً هو الآخر !!.. أنهم خشنون جداً !!.. و لا يمكنك التفاهم معهم فهم لا يفهمون إلا لغة الضرب !!.. هذه هي الصورة التي رسمها هاؤلاء لأنفسهم في ذهن مايكل !!.. أنها صورة سيئة بالفعل !!.. عاد مايكل بنظره إلى الفتى الذي وقف بصعوبة وقد سال الدم من أنحاء متفرقة من جسده !!.. في تلك اللحظه دخل خليفة أبيه إلى المكان !!.. بالتأكيد عرفتموه !!.. كان مايكل ينظر إليه بحقد وهو يتمنى أن يتمكن من التحرك و لو قليلاً حتى يؤدب هذا الفتى و يعلمه أن يحترم من هم أكبر منه !!.. سحقاً !!.. يبدو أن مايكل ليس الوحيد الحاقد فها هو ذلك الفتى ينظر إلى عدوه اللدود بغضب : سحقاً لك !!.. إبتسم بسخرية وهو ينظر إليه : لم أتوقع أن نلتقي يا عميل المافيا !!.. كيف حالك كارل ؟!.. قال جملته الأخيره بقمة السخريه !!.. أنه الآن يشعر بالفخر !!.. فهو الملك هنا !!.. لنتكلم بجدية أكبر .. المسألة هي أن سام الآن هو المنتصر فثلاثتهم يريدون تلك الفتاة الممقنعه !!.. لكنها الآن من نصيب سام بعد أن قام بتلقين منافسيه درساً لن ينسى !!.. بالتأكيد بمساعدة جنوده المخلصين المرعبين و قليلي التهذيب !!.. تخيلوا أنهم بدل أن يكرموا ضيوفهم قاموا بضربهم بلا إحترام !!.. و البركة في سام الذي سمح لهم بهذا !!!!!!.. دعنا من هذا الآن فالملكة الآن دخلت لتقف بجانب الملك !!.. نظر إليها سام ببتسامه .. كارل بستغراب .. مايكل بألم ..! حقيقةً .. كارلوس حتى الآن لا يعلم بأن هذا المقنع هو فتاته التي جاء للبحث عنها ..! و الآن .. كل مايريده سام هو جعل كارل يموت ألف مرة من الغيره !!.. هكذا يفكر الفتية دائماً !!.. و كما قلنا سام الآن فيه نزعة شريرة مهمتها أذية الآخرين !!.. لذلك .. نظر إلى المقنع بجانبه و قال بصوت مرتفع ليسمعه كارل : عزيزتي .. ألن تزيلي هذا القناع ؟!.. إبتسمت له بهدوء : ماكر !!.. كانت تفهم قصده !!.. أنه يريد جعل مايكل و كارلوس يشعران بالعجز حينما يريانها في صفه !!.. خصوصاً أن كارل لا يعلم من يختبأ خلف هذا القناع الأبيض !!.. بهدوء مع إبتسامة خلعة ذلك القناع وهي تنظر إلى كارل المنصدم ..لنسدل شعرها الأشقر الطويل و المجعد خلف ظهرها و بصوتها الانثوي : مرحباً كارل .. لم أرك منذ مده !!.. أقصد منذ ذلك الحفل الذي اقامته المدرسة !!.. نظر مايكل إلى كارل .. كلام تيما يثبت أنها تعرف كارل من قبل !!.. كيف ؟!.. أما كارل .. فقد كان يحدق بتيما في صدمه : تيما !!.. مالذي تفعلينه الآن ؟!.. لما أنتي معه ؟!.. كان يقصد سام بكلامه .. ضحكت بخفة على كلامه ثم قالت ببتسامه : و هل أنت مهتم ؟!.. إتسعت عيناه بدهشة من إجابتها !!.. بينما طأطأ مايكل رأسه وقد تمتم بسخريه : ياللمصيبه !!.. أختي فقدت عقلها الآن !!.. مذا علي أن أفعل ؟!.. لا و المصيبة الأكبر هذان المراهقان الذان يتشاجران من أجلها متجاهلان وجودي !!.. هه !!.. أحم .. أشعر أن مايكل بدأ يفقد عقله هو الآخر من شدة الظربات التي تلقها على رأسه و بدأ دماغه بالإرتجاج !!.. أشك انه يعي ما يقول !!.. لنعد إلى كارل اللذي نظر إلى سام بغضب و صرخ : أيها الحقير !!.. نظر إليه سام بغضب : أنت وقح !!.. صرخ كارلوس : جبان !!.. لو لم تكن كذلك لما خطفة فتاة !!.. سام بسخريه : حقاً !!.. صحح معلوماتك يا هذا !!.. أنا فزت بها و لم أخطفها !!.. كارل بغيض و غضب : لم تنته الجولة بعد أيها الوغد !!.. سام ببتسامة بارده : هه .. مغفل .. أصرخ حتى الموت فهذا لن يفيدك أيها الغيور !!.. أطفال أطفال أطفال أطفال !!.. هما كطفلين يتشجاران من أجل لعبه !!.. فلم يبقى إلا أن يصرخ كارل أمي لقد أخذ لعبتي ثم يصرخ سام لا هو البادء !!.. لكن !!.. صرخة هزة الأرجاء : كفى !!... نظر الثلاثة إلى مايكل الذي تحامل على نفسه و صرخ !!.. أردف بغضب : تتشاجران من يفوز بها ؟!.. هل هي هدية لكي يفوز بها أحدكما ؟!.. سحقاً لكما أنتما الأثنان !!.. أن كان هناك من سيفوز بأختي فهو أنا !!.. أنا لا غير !!.. نظر إلى تيما بجد : ستعودين إلي !!.. مهما طال الزمان أو قصر !!.. هذا ما سيحدث تيما !!.. أعدك بذلك أختي !!.. قال هذه الكلمات بجد وهو نفسه لا يعلم كيف تكلم رغم آلامه التي شلة حتى لسانه !!.. أما تيما .. فكأنك تلكلمها أو تكلم الجدار خلفها فلا فرق !!.. كلمات مايكل دخلت من أذن و خرجت من أخرى !!.. كانت تنظر إليه ببرود و جمود .. تجاهلته ثم نظرة إلى سام بهدوء : الجو هنا لا يناسبني !!.. هل نذهب ؟!.. إبتسم سام بهدوء و أمسك بيدها ليغادرا المكان ..! تمتم مايكل بغيض : جنت حقاً !!.. أنها تبدع في تجاهلي !!.. سترين يا أبنت أبيك حسابنا في البيت حين تعودين !!.. ألم أقل لكم أن مايكل لم يعد يعي ما يقول !!.. لكن أتعلمون لما قال يا أبنت أبيه !!.. لأنها تذكره بوالدهما هنري المحترف في تجاهل مايكل !!.. أوووه .. على ذكر هنري أين هو الآن ؟!.. ألا يعلم مذا حدث مع أبنته ؟!.. هذا ماكان يفكر به مايكل وهو يرى سام يخرج من الباب مع أميرته !!.. لكن كارل لن يسمح للموضوع بالمرور بهذه البساطه فصرخ : لحضة أيها الجبان توقف !!.. هذه المره .. لم يرد سام !!.. بل ريك !!.. و لريك أسلوبه الخاص في الرد فلم يرد بلسانه لأنه أو لأنها ضاقت ذرعاً بذلك الفتى .. بل رد بـ !!.. صرخ بألم : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!.. سقط على الأرض هو يستند إلى الجدار .. هذا أخر ما توقعه منها !!.. أن تطلق عليه النار بمسدس !!.. مستحيل !!!!.. وهو الذي كان يظن أنها تخاف من شكل المسدس حين تراه !!.. لم يعلم أنها تجيد أستخدامه بهذه المهاره !!.. من الجيد أنها لم تصب إلا ذراعه اليسرى !!.. لقد تعمدت أن لا تصوب إلى رأسه أو صدره !!.. لا تريده أن يموت !!.. ستقلون ربما عادت لطبيعتها الطيبه لكن الحقيقه هي تريده أن ينفجر !!.. سارت ببرود مغادرة المكان مع سام الذي كان ينظر إلى كارلوس ببتسامة نصر و سخريه !!.. ألم أقل لكم أن فيه نزعة شريره !!.. أما ذلك الشاب المسكين فقد نزف الكثير و رأسه بدأ يؤلمه بشده لدرجة أنه فقد الوعي !!.. مسكين مايكل !!. هو الآن في أكبر وطة تعرض لها في حياته !!.. بالنسبة لكارل .. فقد كان يشد على ذراعه التي بدأت تنزف الدماء الآن !!.. و كل أمله أن يمسك بسام هذا كي ينتقم منه و يأدبه !!.. تمت بغيض : صدقني سام ..! حين أمسك بك سأفصل رأسك عن جسدك و حينها سنرى من الفائز بتيما أيها الوغد !!.. أعدك بهذا يا أبن كروي !!.. كما قلت .. طفلان يتشجاران على لعبه !!.. لا تتهتموا كثيراً !!.. ........................................ بين تلك الأشجار .. في تلك الغابة الكثيفه !!.. الساعة الآن تقترب من الثانية ظهراً !!.. سحقاً .. أنه الوقت التي تكون فيه أشعة الشمس أكثر توهجناً من التنور !!.. فهاهي تقاوم حرارة الشمس و هي ترفع يدها كل دقيقة لتمسح جبينها بمنديلها !!.. كانت تسير معه و هما يبحثان ..! لكن حرارة الشمس زادت عن حدها !!.. الحر فظيع !!.. أظن أنكم جميعاً تشاركونني الرأي !!.. شعرت فجأه بشيء فوق رأسها !!.. إلتفت إليه حالاً لترى أنه خلع قبعته الكاب و وضعها على رأسها ببتسامة هادئه : سيخفف حرارة الشمس قليلاً !!.. طأطأة رأسها بخجل : شكراً لك .. ليو !!.. إتسعت إبتسامته و تقدم أمامها وهو يقول : هيا لنتابع البحث !!.. أرجوا أن نعثر على مايكل قريباً !!.. كادت أن تلحق به لولا أن هاتفها أطلق نغمته المميزه ليخبرها أن هناك من أشتاق لسماع صوتها الآن فتوقفت و توقف هو أيضاً !!.. أخرجت هاتفها من جيبها !!.. وقف ليو بجانبها و نظر إلى أسم المتصل .. و حين رأى أنها لم تحرك ساكنه : أجيبي .. قد يكون أمراً مهماً !!.. كانت شاردة الذهن وهي تحدق باسم المتصل .. لكن كلامته أيقضتها فرفع هاتفها إلى أذنها بعد أن ضغطت على زر الرد و قالت بهدوء : أهلاً ..! بجد : لما تأخرتي في الإجابه ؟!.. بهدوء قالت : أنت مهتم ؟!.. بدا الجد في نبرة صوته وهو يقول : مابك اليوم ؟!.. بنفس نبرتها قالت : كل ما في الأمر أني تذكرت ذلك اليوم الذي تلقيت في خبر و فاتك هذا الصباح ..! صمت قليلاً قبل أن يقول بهدوء : تريدين مني أن أرحل ؟!.. دمعة عينها لكن نبرتها الهادئه لم تتغير : بل أوريدك أن تعود !!.. بعد تنهيدة قصيره : أغلقي هذا الموضوع الآن .. دعينا في الأهم !!.. ألا تريدون مساعدة مايكل ؟!.. أرتفع أحد حاجبيها باستغراب وهي لا تعلم كيف علم بالأمر !!؟!!.. أيمكن أن يكون له يد في هذا ؟!.. .................................................. ........ في ذلك الكوخ .. حيث لا يزال مايكل فاقد الوعي !!.. أما كارلوس فقد كان يربط ذراعه بالمنديل الذي أخرجه من جيبه !!.. قام بربطها فوق موقع الرصاصه في أعلى ذراعه !!.. حتى ينمع الدم الملوث من الوصول عبر الوريد إلى باقي جسمه !!.. بالنسبة للنزيف فهو لم يتوقف !!.. و لم يكن لديه شيء كي يوقفه به !!.. فكان يضع يده على موقع الرصاصة حتى يقلل من النزيف !!.. حين رفع يده التي كانت ملطخة بدمائه .. ظهر جزء صغير من الرصاصه !!.. و لأن لكارل خبرة في هذه الأمور فقد أستطاع معرفة نوع هذه الطلقه !!.. لقد درس كثيراً عن الأسلحة و القذائف و أي شيء من هذا القبيل !!.. هذا لأنه عميل في المافيا فيجب عليه أن يعرف هذا !!.. عرف كارل هذا النوع من الرصاص بسهوله !!.. أنها كأي رصاصة أخرى تسبب الموت لو كان على القلب أو في الرأس !!.. من الجيد أن ذارعه فقط هي التي أصيبت !!.. و أكثر من هذا أن هذه الرصاصة فيها نسبة من مخدر للجسد !!.. لهذا كان كارلوس يشعر بالوهن !!.. لكن بعد أن ربط ذراعه لم يزدد الشعور بالخدر !!.. لأن الدم لن ينتقل إلى الجسد بل حبس في الذراع بعد إغلاق الشراين و الأورده ..! لكن .. ذراعه تلك لم يعد يستطيع تحريكها !!.. فقد أنتشر المخدر فيها كما أنه لم يعد يشعر بها لأن الدم لم يصل إليها !!.. هذه الأشياء تفسر سبب اللون الأزرق الذي غطى ذراعه !!.. هذا جيد نسبياً فمعناه أن الدماء ستتوقف عن النزيف قريباً !!.. لكن باقي الجروح في جسده لن تتوقف عن ذلك ..! نظر كارل حوله لوهله ..! أنه في كوخ خشبي فقد أحضره إلى هنا جنود سام قليلي التهذيب بعد أن قاموا بضربه !!.. كوخ متوسط الحجم .. له نافذة واحده .. وهي تلك التي قيد بها مايكل !!.. و له بابان مغلقان !!.. أحدهما هو اللذي دخل منه سام و ريك و أتباعهما !!.. و الآخر لم يره يفتح من قبل ..! يبدو أنه لا يستعمل أبداً !!.. كان الباب الثاني عن يمين كارل .. أما الباب الأول فهو أمامه ..! أغمض كارل عينيه لفترة من الزمن ..! حين شعر بشيء يتحرك صسم أصواتاً كذلك فتح عينيه لكن بعد فتره !!.. نظر إلى الباب الثاني عن يمينه وقد فتح بعد أن فك قفله بطريقة ما !!.. نظر أمامه ليرى أثنان دخلا إلى المكان !!.. أحدهما جثى إلى جواره : أنت بخير ؟!.. فتح كارل عينيه أكثر وقد كان يشعر بالتعب فقد نزف ما يكفي من الدماء !!.. ليرى أمامه ذلك الفتى الأشقر الذي كان يحدق به بجد !!.. أنه يراه للمرة الأولى ..! نظر إلى مايكل ليرى تلك الفتاة التي تبدو أصغر من الفتى بقليل و قد كانت تحاول فك سللة مايكل بدون جدوى !!.. هنا تكلم الفتى وهو ينظر إلى الفتاة : أسرعي .. قبل أن يكتشفنا ذلك المغرور و فتاته !!.. قالت هي بقلق : سأبذل ما بوسعي !!.. بعد تفكير قصير .. عرفت كيف بأمكانها أن تفتك السلسله !!.. أخرجت من جيبها علبة مفرقعات ناريه !!.. أنها دنميت صغير يلعب به الأطفال في الأعياد و المهرجانات .. هو لا يسبب الحرائق !!.. لكنه فقط ينفجر أنفجراً صغيراً و صوته شبه مكتوم !!.. من الجيد أن هذه الفتاة تحمل علبه .. فقد وضع واحداً من هذه المفرقعات داخل إحدى حلقات السلسله !!.. أخرجت قداحة و أشعلت الدنميت لينفجر بعد ثانيتين تقرياً و يحطم حلقة السلسة تلك !!.. إبتسمت الفتاة براحه : لقد نجحت رين !!.. رائع .. ذلك الفتى لم يكن إلا رين .. إذاً من ستكون الفتاة برأيكم ؟!.. سمعته وهو يقول : جيد .. لنغادر بسرعه !!.. جثت حالاً أمام مايكل و أخذت تهزه : أستيقض مايكل !!.. بسرعه !!.. شعر بها .. فبدأ يفتح عينيه ..! لكنه لا يعي ما حوله !!.. نظرة إلى رين حالاً وهي تقول : أنت أقوى مني بنيه ..! تعال و ساعده بينما أساعد أنا كارلوس قبل ينفجر المكان !!.. لقد قام أبن كروي بزرع المتفجرات في المكان !!.. أو بالأحرى أمر رجاله بزرعها !!.. أسرع رين و اتجه إلى مايكل .. جثى بقربه و رفع ذراعه و وضعها على كتفيه خلف رقبته حتى يستند إليه ..! هذا ما فعلته هي أيضاً لتساعد كارلوس ..! وقفوا جميعاً و بدأوا يسيرون بهدوء ليغادروا المكان ..! أراهن أن هناك سؤال يتراقص في أذهانكم الآن !!.. وهو مالذي يرمي إليه رين بهذه المساعدة التي يقدمها لأعدائه ؟!!.. أتعلمون .. هو نفسه لا يعلم .. فبعد أن أقترحت عليه جولي مساعدتها في أنقاذ مايكل و كارلوس لم يتردد ..! خصوصاً حين علم أن سام وراء ذلك .. و تعرفون أن العلاقة بين سام و رين سيئة و الأخلاق في التعامل بينمها شبه معدومه !!.. رين فقط يقوم بحركة إستفزازية لسام هدفه فيها إفشال خطته في القضاء على منافسيه كارل و مايكل !!.. يالك من خبيث يا رين !!.. لحظه .. ألا تلاحظون أن الكلام أعلاه معناه أن تلك الفتاة لم تكن إلا جولي ؟!!!.. إذاً خابت أملالكم يامن توقعتم أنها راي !!.. لنعد الأن لهم فقد خرج الأربعة من الباب الثاني .. كان جنود سام من الجهة الاخرى .. لذلك لم ينتبه أحد من أولائك الاغبياء على هرب الرهينتين ..! و الآن .. بعد أن خرجوا بسلام إبتعدوا قدر الأمكان عبر الشجيرات ..! مايكل .. بالكاد كان يسير .. فقد كانت تلك الكدمات تملأ جسده !!.. أنهم المتوحشون العنيفون !!.. هم من سبب له هذا !!.. أما كارل .. فقد كان يسير بمساعدة جولي .. وهو لا يعلم من هذه الفتاة التي تساعده ..! نظر إلى مايكل للحظات .. أنه يبدو متعباً أكثر منه !!.. في تلك اللحظه .. حدث تصادم كلمات في ذهن كارلوس وقد أنتبه الآن فقط !!.. ( أن كان هناك من سيفوز بأختي فهو أنا !!.. ) ( هذا ما سيحدث تيما !!.. أعدك بذلك أختي !!.. ) لقد أنطلقت تلك الجملتان من بين شفتي مايكل !!.. أيمكن أن يكون هذا هو مايكل نفسه شقيق تيما الذي لطالما حدثت كارل عنه ؟!!.. هكذا كان كارل يتسائل في ذهنه لكن قطع تفكيره ذلك الصوت الأنثوي الخائف : مايكيييي !!!.. نظر كارل أمامه وقد توقفت جولي و من معها !!.. ليرى ذلك الشاب قائد المجموعة الغريبه برفقة فتاة شابة ..! أظنكم عرفتموه .. أنه كايد .. الذي ركض بتجاههم وهو يقول بقلق : مايكل أأنت بخير ؟!.. توقف و وقفت بجانبه تلك الفتاة التي لم تكن إلا أكمي التي قالت بخوف وقد دمعت عيناها : قلقنا عليك مايكل أخبرني كيف أنت الآن ؟!.. حاول مايكل الإبتسام بصعوبة و تمتم بتعب : بـ .. بخير !!.. هنا كاد أن يقع على الأرض لولا أن رين ثبته .. من أين الخير إذاً ؟!.. قام كايد بساعدته فأسنده إلى الشجرة و أجلسه .. لقد فقد الوعي من جديد !!.. جلست أكمي بجانبه للتفقد جراحه ..و قد كان القلق باديا في وجهها وقد بدأت تلك الدموع بشق طريقها على وجنتيها ..! أما كايد فقد وقف بهدوء : جولي رين أشكركما كثيراً على المساعده ..! جلس كارلوس الذي فقد الوعي أيضاً وهو يستند إلى شجرة أخرى بمساعدة جولي وهي تقول بقلق : لا داعي للشكر كايد .. لكن الآن عليكم مساعدتهما فهما ينزفان بشده ..! أخرج رين هاتفه وهو يقول بهدوء : أتصلت براي قبل قليل و طلبت منها أن تطمأن .. سأتصل بها الآن و أدلها على مكانـ .. !!.. لكن رين توقف عن الكلام للحظات .. هو ينظر إلى هاتفه بصدمه !!.. ظل هكذا لعدة ثاوني و الجميع ينظر إليه بستغراب ..! و بعدها نظر إلى جولي وقال بتوتر : لقد .. لقد نسيت شيئاً في الكوخ ..! سأحضره و أعود الآن ..! لم يسمح لأحد بالكلام بل أنطلق ناحية الكوخ وهو يركض !!.. يبدوا أن الأمر مهم جداً ..! لمذا أنتبه إليه بعد إخراج هاتفه يا ترى ؟!.. كايد بقلق : هل سيكون بخير ؟!.. نظرة إليه جولي بخوف : لا أعلم .. نحن لا نعلم متى سيفجر سام ذلك الكوخ ؟!.. نظر إليها كايد بسرعه و صرخ بدهشه : يفجر !!!!.. جولي بقلق و توتر : نعم .. لقد كان ينوي تفجير الكوخ بعد أن حبس كارلوس و مايكل فيه ..! لم يتكلم كايد لأن ذلك الصوت القلق قال : لا تقولوا لي أن رين ذهب إلى ذلك الكوخ ؟!!!.. إلتفت كايد خلفه بسرعه ليرى ليونارودو و معه راي القلقه !!.. لقد وصلنا الآن وقد سمعا آخر الحديث ..! بدا الإرتباك على كايد وهو يقول : لا تقلقي .. قال أنه سيعود بسرعه .. أظن أن سام لا ينوي تفجير الكوخ الآنـ ..! قاطعته بخوف وهي تركض في الجهة التي رأت رين يبتعد منها : مستحيل أخي !!!.. فور أن تجاوزت كايد أمسك أحدهم بيدها بسرعه : أهدأي راي سوف يعود الآن .. لا تتهوري !!!.. إلتفت ودموعها تملأ جفنيها إلى ذلك الشخص الذي يمنعها من اللحاق بشقيقها !!.. دمعت عيناها وهي تقول بخوف وصوت مرتعش : لن أفقده .. ليس ثانيةً .. أرجوك !!.. شعر بالتوتر بعد أن سمع كلماتها .. فتابعت بصوت شبه مكتوم بسبب عبرتها وقد دمعت عيناها : أرجوك ليو .. سأساعده ولو مره !!!!.. لم يستطع أن يراها هكذا .. فلم يشعر بنفسه إلا و ترك يدها بهدوء و توتر لتركض بنفس الطريق الذي سلكه أخوها ..! بينما كان ليو يراقبها بمشاعر خائفة و متوتره وهي تختفي بين الأشجار .. شعر بتلك اليد التي ربتت على كتفه .. إلتفت ليجد كايد وهو يقول بجد : أنها العميلة راي كوارتر .. ثق بها !!.. أومأ برأسه إيجابياً بقلق ثم عاد بنظره إلى تلك الطريق ..! .................................................. . أنحنى قليلاً و ألتقطها .. أخذ ينظر إليها للحظات ..! آخر هدية تلقهاها من أخته حتى الآن ..! أنها تلك الميدالية القطنية على شكل كرة قدم ..! أحياناً يعلقها في هاتفه ..! وقد كان كذلك اليوم ..! و حين أخرج هاتفه من جيبه لم يجدها .. فتوقع أن تكون صقطت منه حين أخرج هاتفه في الكوخ و أتصل براي ..! أنتبه لنفسه و أنه لا يزال بداخل الكوخ الذي قد ينفجر في أي لحظه .. لذا سار باتجاه الباب ليغادر المكان ..! فور خروجه لفت نظره شيء أمامه .. لم يتوقع رؤيته أبداً ..! لكنه تمتم بهدوء : راي ..! كانت تقف أمامه تلتقط أنفاسها بعد أن وصلت إلى الكوخ المقصود ..! زفرت براحة حين رأته أمامها وهو بخير : حمداً لله .. خفت عليك !!.. إبتسم بهدوء : لنغادر المكان .. قبل الأنفجار ..! إبتسمت هي أيضاً .. تقدم بضع خطوات فصار بقربها وفي تلك اللحظه : بووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم !!.. ............................................ كانوا واقفين بقلق ينظرون إلى تلك الجهه ..! فقط ينتظرون ظهور أحدهما لكن لا فائده ..! تمتم بقلق : لقد تأخرا .. أرجوا أن يسرعا قبل أن يحدث شيء ..! . . . فجأه !!.. . . . سمعوا ذلك الصوت المرتفع المرعب !!.. و الذي بسببه رفرفت أجنحة الطيور الصغيرة التي على الأشجار وولت هاربة من الخطر !!.. صرخ ليو برعب بعد أن عرف مصدر الصوت : لا رااااااااااي !!.. كايد بقلق و توتر : مشكله ..! راي و رين لم يعودا بعد !!.. لقد أنفجر الكوخ !!.. لم يتمم كايد جملته إلى ووصل ميشيل تتبعه لين ..! لين بقلق و خوف : ماكان ذلك الصوت ؟!.. لم يجب أحدهم .. فتساءل ميشيل بقلق : لقد كان صوت أنفجار شيء ما !!.. ماهو ؟!!!.. فور سماع ميشيل و لين لذلك الصوت ركضا باتجاهه كردة فعل لا شعوريه ..! هذا ماحدث مع كين وليون اللذان وصلا الآن ..! ليون بستغراب : مذا يحدث ؟!.. صوت انفجار و مايكل و كارلوس هنا !!.. و من أيضاً جولي !!.. وقفت جولي وهي تنظر إلى الدخان المتصاعد بهدوء : راي و رين لازالا هناك ..! كين بدهشه : مذا !!.. لما راي هناك ؟!.. لم يستطع ليو الأنتظار فركض و لحق به كايد باتجاه الدخان ..! علهما ينقذان أحد الأخوين ..! بينما تولت جولي شرح الأمر لليون و البقيه ..! قام ميشيل و أكمي بمساعدة مايكل على السير لكي يأخذوه إلى السياره بعد أن استعاد وعيه إثر صوت الأنفجار ..! كذلك كارلوس لكن أحدهما لم ينطق من شدة التعب .. فقام كين بمساعدة من سايا التي وصلت للتو بأخذه أيضاً إلى السياره ..! نظر ليون إلى جولي بجد : سألحق بكايد .. مذا عنك ؟!.. جولي بهدوء : وهل ستتركني هنا وحدي ؟!.. بالتأكيد سآتي معك ..! معهما كانا أيضاً لين و جين .. وقد قرروا جميعاً الأسراع خلف ليو و كايد ..! .................................................. . حالتها سيئه .. فقد فقدة وعيها لفتره قصيره ..! فتحت عينيها لكنها لم تتحرك .. ليس لأصابة بل لأن هناك جسداً ما فوقها !!.. الرؤية كانت مشوشه .. فالرماد يتطاير من حولهم مصاحباً الدخان ..! كانت مستلقية على الأرض ..! بعد أن سحبها لكي يتجنبا قوة الأنفجار العنيف ..! لقد سقطت بعض الأشجار من حولهم ..! فقد كانت المتفجرات موزعة في أماكن عدة خارج الكوخ وداخله ..! كانت ترا وجهه أمامها .. فرأسه كان بجانب رأسها بعد أن سقط فوقها لكي يحميها ..! لكنه للأسف فاقد الوعي ..! قررت الآن تبذل هي مجهوداً مضاعفاً في إبعاده عنها و محاولة إيقاضه ..! وهذا مافعلته .. حين سحبة جسدها بصعوبة من تحته ..! وجلست بقربه و أخذت تهزه بخوف وقد داعبة تلك الدموع الامعه وجنتيها : أخي .. أخي هل أنت بخير ؟!.. أخي .. هكذا نادته .. أنها كلمة معبره .. أسلوب ندائها سوف يؤثر فيه أكثر مما تناديه بأسمه ..! وفعلاً .. مع تكرار المحاوله أستجمع قواه و فتح عينيه ..! نظر إليها بصمت .. كانت عيناه شبه مفتوحه .. وقد رحل ذلك البريق عنهما ..! لم يتلكم .. حاول الحراك .. و ساعدته لكن ..! توقف عند تلك النقطه .. فقد علقة قدمه تحت تلك الشجرة التي سقطت مثل بعض الأشجار ..! فوراً نظرة هي ناحية الكوخ الذي نسف ولم يعد له وجود ..! لايزال يحترق !!.. و في أي لحظه قد يتطاير الشرار و يبدأ بحرق الحشائش و الأشجار من حوله ..! الجيد في الأمر أن ذلك المتبختر و رجاله أنسحبوا من المكان ..! ربما هربوا قبل التفجير حتى لا يتأذوا جراءه ..! و ربما لم ينتبهوا لهاذين الأثنين بسبب الدخان الذي يغطي المكان ..! كان يتألم جراء قدمه .. تمتم بصعوبه : أعتقد أنها .. سحقت !!.. يا إلهي .. كيف لها أن تساعده الآن ..! جسدها ضعيف وهي مصابة الآن .. فلن تستطيع دفع جذع الشجره ..! دققت في موضع ساقه تحت الشجره ..! من حسن حضه أن هناك حفرة صغيرة و إلا لطويت قدمه تماماً ..! قفزت في ذهنها فكرة لابأس بها !!.. عموماً هي الطريقة الوحيدة لتساعده ..! تركته و أتجهت ناحية قدمه ..! كانت تسير على ركبتيها فقد أصيبت برضوض تمنعها من الوقوف وحدها ..! كما أن المسافة لم تكن طويلة حتى تصل إلى الجذع ..! و بيديها .. أخذت تحفر تحت قدمه ..! أو بالأحرى توسع تلك الحفرة الصغيره ..! كان ينظر إليها وهي تبذل مابوسعه لتساعده ..! نظراته تلك كانت .. نظرات شوق و حنين .. لمذا يعذبها ؟!... ( أخي .. هل تعلم أني سعيدة الآن .. سعيدة لأنك حي .. وستزداد سعادتي حين تعود إلى منزلنا ..! ) لا يعلم مالذي دعى ذاكرته لتذكره بهذا الكلام ..! لقد سمعه منها منذ فتره ..! في ذلك اليوم الذي فقدت فيه ذاكرتها بسببه ..! لكن الآن نحن عند ذاكرته التي تأبى التوقف عن فتح جروحه ..! ( رين .. هيا عد معي يا أخي ..! ) أنها تريده حقاً ..! لكن لما هو يرفض ؟!.. ( بل أوريدك أن تعود !!.. ) كان يتسائل .. لما ذاكرته تعذبه بهذه الكلمات ؟!!.. لكنه أجاب بنفسه على هذا السؤال : لأني .. لأني عذبت صاحبة الكلمات من قبل !!.. عذبتها في طول أنتظاري ..! و أنا الذي لا أستحق !!!.. هكذا قال بنبرة مرتعشه ..! إلتفتت إليه باستغراب .. كلماته هزت كيانها .. لكن كينها أهتز بشدة حين رأة تلك الدموع تتراقص في عينيه ..! عادت إليه وقد كانت أنهت الحفر بحيث يمكنه أن يسحب قدمه من تحت الجذع ..! إستلقى هو على ظهره .. و رفع جسده قليلاً ليتكأ على مرفقيه ..! لم يسحب ساقه من تحت الجذع بل ظل ينظر إليها و دموعه محبوسة بين جفنيه ..! أقتربت منه كثيراً و تسائلت بهدوء و حزن : هل تألمك ساقك ؟!.. سقحاً !!.. لما لاتزال تهتم به بعد ما سببه لها من مشاكل و مصائب تصاحب معها الأحزان المؤلمه ؟!.. لكنه شعر بكفها وقد أخذت موضعها على خده بحنان و تسائلت ودموعها حبيسة عينيها هي الأخرى : ستعود ؟!.. أنه ذلك السؤال نفسه !!.. السؤال الذي يسبب له الأرق و قلت النوم دائماً ..! أنه السؤال الإعجازي !!.. السؤال الأصعب !!!!.. تمتمت هي بألم وقد أنسابت دموعها على وجنتيها بسلاسه : أرجوك قل نعم ..! لم يجبها من قبل ..! لكنه هذه المرة قرر أن يجيب .. فتمتم بنبرة غير واثقه : ربما !!.. ربما .. ليست أجابة مشجعه ..! هذا ما ضنه هو بداخله ..! لكن بالنسبة لها كان العكس ..! لم تشعر بنفسها إلا وقد أنهارة باكية في حضنه وهي تبكي : لا أصدق !!.. لقد أنتظرت هذا !!.. و أخيراً يا أخي !!.. هكذا كانت تردد ..! و كأنه قال نعم لا ربما !!.. حتى أنه قالها بغير ثقه !!.. لكن .. هذه خطوة في سبيل تحقيق الحلم ..! أخذ يمسح على رأسها بهدوء لعله يشعرها بجزء من ذلك الشعور الرائع الذي يشعر به الآن وهي تبكي على صدره ..! هكذا مرت اللحظات عليهما .. لحظات هادئة و طويله .. كان السكون هو أساسهما .. لكن الوضع من حولهما مختلف .. فصوت ألسنة النار لا يزال يعم المكان ..! لكنهما سمعا صوتاً ينادي بقلق : رااااااي ريييين أجيبا ؟!!.. ثم تبعه صوت آخر : رااااااي أين أنتي ؟!!.. إبتعدت عن شقيقها للحظات ثم حاولت أن تنادي بأعلى صوتها : نحن هنااااااااا !!.. لم تمض سوا لحظات قليله حتى ظهر كايد يتبعه ليوناردو من بين الأشجار ..! أسرعا إليهما .. بسرعة تساءل ليو بقلق : راي أأنت بخير ؟!.. أخذت تسمح دموعها وهي تقول ببتسامة صغيره : أنا على مايرام .. لكن هلا ساعدتما أخي على إخراج ساقه من تحت الجذع ؟!.. كان ينظر إليها بحزن و دموعه لاتزال متشبثة بعينيه ..! لاتزال قلقة عليه رغم أنها حلت مشكلة ضغط الجذع على ساقه ..! كان التعب بادياً في وجهه .. لكنه كان يحاول أن يقاوم من أجلها !!.. شعر بشخص ما يمسكه من الخلف و يسحبه بهدوء ..! كان ذلك كايد .. أما ليو .. فقد كان أمام رين يقوم بسحب ساقه بهدوء ..! لقد ساعداه رغم أنه عدوهما .. تعب من التفكير .. أغمض عينيه حتى خرجت ساقه تماماً من تحت الجذع ..! شعر بتلك اليد توضع على جبينه .. فتح عينيه بتثاقل ليراها وهي تضع يدها اليمنى على جبينه و يدها اليسرى على جبينها وقد قالت بقلق و بعض الخوف : حرارتك مرتفعه !!.. لما ؟!.. لم يكن قادراً على الإجابه .. بدى مريضاً و مرهقاً ..! كان قد وضع رأسه على قدمي كايد الذي بدأ يفحص حرارته ..! وصل ليون و معه لين جولي و جين ..! كانت راي بخير نسبياً على عكس رين الذي لايزال يغمض عينيه و قد أرتفعت حرارته قليلاً وقد بلل العرق جبينه !!.. فتح عينيه ليراهم حوله .. كانوا جميعاً يحدقون به بقلق .. أنتبه إلى جين من بينهم .. بدى هو الآخر خائفاً عليه .. و كذلك جولي لكنها كانت الأقل خوفاً لأنها واثقة بأن رين قادر على إحتمال التعب ..! هنا قال كايد وهو ينظر إلى أصدقائه بجد : علينا الإبتعاد بسرعه !!.. لاشك بأن أتباع سام سيعودون ليتأكدوا من جثتي مايكل و كارلوس اللتان يفترض أن تكونا في الكوخ ..! ............................................. . . . بعد مضي يومين ..! . . . تجلس على ذلك الكرسي بجانب السرير .. و نتظر إلى وجهه المتعب و الذي غطاه قناع الأكسجين وقد لامست الدموع وجنتيها .. عبرتها تكاد تخنقها إلى حد الموت ..! هذا ما تخشى منه !!.. الموت !!!.. لكنها لا تخشى من الموت على نفسها بل على الذي أمامها ..! تخشى أن يأخذه الموت ثانيةً بعيداً عنها !!.. لقد إستعادته لكنها دفعت الثمن غالياً !!!!!.. { [[[ كانوا يسيرون معاً ليبتعدوا عن المكان .. و كلن من ليو و لين يساعدون راي على السير ..! بينما كان رين بالكاد يسير وقد كان كايد و جين يمسكان به ..! ليون كان يسير بالأمام و جولي بجانبه ..! كانوا صامتين بأفواههم لكن عيونهم لاتكاد تتوقف عن الكلام ..! و بينما كانوا يسيرون بهدوء !!.. أستوقفهم مالم يتوقعوه أبداً !!... كان الجميع متعجباً !!.. معدا جولي التي كانت تنظر ببرود ..! ورين الذي لم يسمح له التعب بأظهار تعابير وجهه حين رأى لاري يقف أمامه !!!.. كان لاري ينظر إلى رين دون البقيه .. دمعت عينا راي هي تنظر إليه و كل أملها أن لا يطلب من أخيها أن يتبعه !!.. ليس وهو بهذه الحال على الأقل !!!.. صمت عم المكان للحظات حتى تمتم رين بتعب : جـ .. جين ..! هلا أبتعدتما قليلاً ؟!!!.. كان يقصد جين و كايد .. لم يفهما قصده ولم يكونا واثقين من أنه يستطيع الوقوف دون مساعدة أصلاً !!!.. همس له جين : تستطيع الوقوف ؟!.. أنت متعب و ساقك مصابه !!!.. تمتم هو بصعوبه : لا تخف .. فأنا لم أمت بعد !!!!.. أستجاب الإثنان لطلبه و أبتعدا عنه بضع خطوات ..! كاد أن يسقط في البدايه لكنه تحامل على نفسه ووقف ..! ذلك كان صعباً بعد إصابة ساقه لكنه تدبر أمره بطريقة ما !!.. تقدم لاري باتجاه رين بدون أن يعترض طريقه أحد أو ينطق أحد بكلمة حتى !!.. وحين وقف أمامه تمتم بجمود : تريد العوده ؟!.. أم تريد البقاء ؟!.. رائع !!.. أنه يخيره بين الحياة أو الموت !!.. كلن منا سيختار الحياة بالتأكيد !!.. لكن رين ليس واثقاً من خياره ؟!.. فإما أن يعود إلى الحياة وقد يسجن و يحاكم !!.. أو يبقى فيموت دون التكفير عن ذنوبه !!.. الخياران صعبان في نظره : إختر أنت !!!.. هكذا قال رين وهو ينظر إلى عيني لاري !!.. أنه يضع مصيره بين يدي صديقه !!.. يريد أن يرى مذا سيختار لاري له ؟!!.. وهو واثقٌ أنه سيختار الصواب لأنه الأكثر معرفة برين في هذه الحياة !!.. فخمس سنوات من حياتهما لم يفترقا فيها جعلتهما يفهمان بعضهما كثيراً !!.. و ربما فهم لاري رين أكثر مما فهم رين لاري : عد إذاً !!!.. كانت تلك هي إجابة لاري غير المتوقعت من الجميع معدا جولي بالطبع !!.. أردف بعدها بجمود : حياة الإجرام سترمي بك إلى الهاويه !!.. الأفضل أن نبتعد عن بعضنا الآن !!.. عد إليهم فهم يوريدونك كما أريدك أنا !!.. لكنهم سينفعونك قدر ما سيضرك البقاء معي !!!!.. كلماته قرعت كالجرس في عقل رين الذي لم يستوعب أن لاري يطلب منه الإبتعاد عنه !!.. لما ؟!.. لما الآن ؟!!.. لما لم يقل هذا الكلام من قبل ؟!!.. و لما لم يتركه رين من قبل مع علمه الكامل أنه من فجر مبنى الحفل قبل خمس سنوات !!!!.. ألأنه أنقذه لم يرد تركه ؟!!.. لكن لما لم يعد إلى أسرته حتى بعد لقائه بشقيقتيه و أبيه ؟!!.. لِمَ لَمْ يفكر بأمه التي تموت من الحزن كلما جاء ذكراه ؟!.. لما كل ذلك الجفاء !!.. و الآن يطلب الإبتعاد !!.. كان ذلك صعباً عليه !!.. كان ينظر إلى لاري وقد دمعت عيناه بل وسالت دموعه !!.. خائف !!.. تائه !!.. مشرد !!.. هكذا كان يشعر بنفسه !!.. التفكير أنسه ما حوله لكنه تفاجأ بصرخت أخته المرعوبه : لا تفعل !!!!!!!.. إستيقض من شروده !!.. لينتبه لتلك الفوهة التي إلتصقت بجبينه !!.. بذلك المسدس الغريب ذو اللون الأزرق !!.. لم يتمكن من الإحساس بالرعب فلا وقت لذلك لان تلك الرصاصة إخترقت جبينه بالفعل !!. ألم ؟!!.. هل يشعر بالالم يا ترى ؟!!.. أم يشعر بالخدر ؟!.. ربما الخدر هو الموت !!.. لكنها طلقة في جبينه !!.. و المعادلة تقول ( طلقة في الرأس = الموت السريع ) !!.. هل سيموت الآن ؟!!.. هل سيموت قبل أن يرى أمه من جديد ؟!.. قبل أن يقبل رأسها و يعتذر منها عما جرى ؟!.. قبل أن يبكي وهو يردد كلمات الإعتذار على أخته التي آذاها كثيراً ؟!.. قبل أن يمسح على رأس شقيقته الصغرى و يبتسم في وجهها كما كان يفعل سابقاً ؟!.. قبل أن يعانق والده و هو نادم على تركه إياه ؟!.. قبل أن يعتذر من صديقه على كل كلمة آذاه بها ؟!.. لمذا قتلته يا لاري ؟!!!.. سقط على الأرض وقد أغمض عينيه !!.. نظر الجميع إلى لاري وهم مدهوشاً مما فعله ؟!.. وقبل أي ردة فعل طائشة منهم سمعوا صوتاً أنثوياً هادئاً يقول : لا تقلق هو لم يمت !!!.. هذا السلاح الأزرق هو علاج فحسب !!.. نظر الجميع إلى جولي !!.. كلماتها كانت غريبه بل مبهمه !!.. لكنها أردفت لتوضح الأمر : ما جعل رين بارد الأعصاب و متجمد المشاعر إتجاه أسرته و أصدقائه هو ذلك المصل الأسود الذي كان يتعاطاه !!.. و الذي قام بصنعه أحد العلماء في مختبرات سريه يملكها وليم !!.. ذلك المصل يجعل المشاعر تمرض !!.. وحين يقوم أحد بمحاولة إيقاض مشاعر من يتداوى هذا المصل تقوى المشاعر فتسبب ألماً في الرأس لا يحتمل !!.. و حتى يريح نفسه يقوم بأستعمال ذلك المصل الأسود من جديد بأدخاله للوريد مباشرة من خلال الإبر !!.. أنه كالمخدرات تماماً !!.. لكنه لم يصنع من مواد ممنوعه ..! ذلك السلاح الازرق صنع في تلك المختبارات ..! رصاصاته مصنوعة من مضادات لمواد السائل الأسود !!.. رصاصة في الجبين كفيلة بالعلاج !!.. تابع لاري ببرود : لم تكن سرقة ذلك السلاح أمراً سهلاً من تلك المختبرات و تلك الحراسة المشدده !!.. عموماً رين بخير !!.. لكنه قد يبقى في غيبوبة ليومين أو ثلاثة ثم يكون بخير !!.. أرجوا أن تجدوا محامياً جيداً لكي يدافع عنه !!.. كان الجميع مصدوماً مما سمعه للتوا ..! خصوصاً راي و جين !!.. جثى كايد قرب رين وقال بجد : إذاً حينها يمكنه العودة إلى أسرته !!.. جولي ببرود : بالضبط .. و ألآن علينا المغادره !!.. إهتموا برين جيداً ..! رما لاري بالسلاح أمامهم فالتقطه ليون و أخذ ينظر إليه بتعجب بينما سمع جولي تقول ببتسامة ماكره : إحتفضوا به !!.. ستحتاجونه من أجل تيما !!.. فهي تعاني نفس المشكله !!.. قالت تلك الكلمات و لحقة بلاري وسط دهشة الجميع من جملتها الآخيره !!.. ]]] } إبتسمت بهدوء رغم دموعها حين تذكرت ذلك ..! وحين تذكرت أيضاً انه سيعود لها خلال اليومين القادمين ..! رين الآن في المشفى .. وهو في غيبوبة كما قال لاري !!.. وقد قررت راي أن تبقى إلى جانبه حتى يستيقض !!.. ........................................... الساعة الآن هي السادسة فجراً !!.. لكنها كانت كالسادسة مساءً هنا فالجميع مستيقض و يعمل هنا وهناك ..! قام كلن من هيرو و نانا بمهتهما الخاصه التي أخبرهما كايد بها !!.. أنها التحقيق مع ليليان و توم و بعد ذلك التحقيق فهمو كل شيء منهم ..! كذلك كارلوس فقد تولى ليون و جيو التحقيق معه و عرفوا سبب تواجده هنا في طوكيو ..! سمحوا له بالتحدث مع أخيه سينجي ليطمأنه فأخبره أنه سيأتي إلى طوكيو قريباً و أن المافيا الآن يبحثون عنه !!.. كانت نانا على وشك مغادرت المقر فاستوقفتها سايا وهي تقول بقلق : نانا إلى اين ؟!.. تبدين متعبه ؟!.. وضعت يدها على جبين صديقتها وقالت : حرارتك مرتفعة أيضاً !!.. إبتسمت نانا وقالت : نعم .. أصبت بالزكام لذلك سأذهب إلى المشفى ..! سايا ببتسامه : هل آتي معك ؟!.. نانا ببتسامة حزن : لا أريد أن أشغلك عن عملك !!.. أعلم أن عليك إستكمال التحقيق مع توم !!.. لذلك لا تقلقي علي فهو زكام و حسب !!.. تنهدت سايا بهدوء : إذاً كوني حذره !!.. ................................................ ليتها وافقت على مساعدة صديقتها !!.. فقد بدأت الآن تشعر بالتعب !!.. بالكاد تسير و المشفى بعيد !!.. وهي لم تفكر بالذهاب بسيارة كالعاده !!.. فكرت أن الذهاب إلى المشفى عبر الميناء سيكون طريقاً مختصراً !!.. إبتسمت بمرح وقد قررت ذلك .. فرصة لترى شروق الشمس فوق البحر فالشمس لم تشرق بعد !!.. لذلك دخلت الميناء المزدحم بالناس .. أخذت تسير من رصيف إلى آخر وهي تنظر إلى قرص الشمس وقد بدأى يظهر فوق المياه بهدوء ..! لكنها توقفت حين قرأت لافتةً أمامها ( الرصيف الثاني عشر مغلق للصيانه !!.. ) إبتسمت بمرح وفي ذهنها فكرة شيطانيه : عمال الصيانة ليسوا هنا الآن .. سأعبر بهدوء !!.. هذا ما فعلته ..! تجاوزت اللافتت و أخذت تسير على ذلك الرصيف وليس هناك أحد عندها !!.. بعض المخازن المغلقه و آدوات عمال الصيانة المتعدده !!.. إضافة إلى رجل أصلع الرأس ضخم الجثة كبير العضلات يحمل سكيناً بحجم الذراع و ينظر إلى نانا ببتسامة خبث مقززه !!!.. أنه أشبه بالسفاحين في الأفلام ..! . . . لـحـظـه !!!.. . . . سفااااااااااااااااح !!!.. نعم أنه سفاح !!.. كان ينظر إلى نانا المرعوبة وقد تقدم نحوها بنفس الإبتسامه !!.. كانت نا
  14. الـ 46 ـارت السادس و الأربعووون .................................. أخرج من جيبه كبت السجائر ببرود ..! أخرج سيجارة ووضعها في فمه وهو ينظر إليها أمامه ..! ثم أخرج من جيبه قداحته التي تشارك الظلام في لونها و أشعل عيشقته التي حبسها بين شفتيه ..! كان يفعل هذا بمنتهى البرود و الجمود !!.. أنه مستمتع بهذا ..! فبينما هو يمتص تلك السموم التي لا يعيش بدونها تكون تلك المسكينة أمامه في أشد لحظات رعبها ..! حيث كانت تطأطأ راسها و تنظر إلى شاشة الهاتف الذي أسقطته منذ خمس دقائق على الرمال !!.. كان ترتجف رغم أن الجو معتدل !!.. إرتجافها في جو كهذا يدل على أن قلبها قد يتوقف في أي لحظلة لما تشعر به من الخوف المميت !!.. حيث تقاربة قدماها حتى الركبه للتباعد الساقان عن بعضهما و وضعيتهما غير مستقيمه ..! بينما ذراعها تطبقان على بعضهما كطفلة تحتمي من البرد ..! و أي برد هذا في العطلة الصيفيه ؟!.. إبتسم ببرود و سعادة وهو يشعر أنه يملك العالم بإخافة هذه الفتاة التي لم تتجاوز مرحلة المراهقة حتى !!.. تقدم نحوها بهدوء و خطوات متزنة وثابته فيما هي لا تكاد تقف على قدميها ..! حين صار أمامها تماماً وضع يده اليمنى على رأسها كأي شخص يربت على رأس طفل فعل الشيء الحسن !!.. أخفض رأسه حتى صار وجهه يقابل وجهها تماماً ..! رفع يده اليسرى و أخرج عشيقته من فمه ليخرج معها ذلك الغاز الذي يطابق لون شعر هذا المدخن !!.. أخذت تلك المراهقة تسعل بشده وقد رفعة يدها اليسرى إلى فمها بينما كفها اليمنى أستقرت على صدرها ..! كانت تسعل بينما هو يبتسم وقد أعاد محبوبته إلى شفتيه من جديد ..! بالكاد توقفت عن السعال فلم تكد أن تتوقف إلا وفتحت إحدى عينيها وهي تقول موضحة له و كأنها ترجوا منه التوقف عن هذا : دخان السجائر يسبب لي الإختناق ..! معلومة جيده ..! هذا يعني أن عليه أن لا يدخن عندها : آسف ..! هكذا قال بنبرة سخرية و برود مع إبتسامة خبث ..! رما بعشيقته إلى الأرض ثم سحقها بحذائه لتواجه مصير كثير من أخواتها اللواتي قضى عليهن هذا الشاب ..! إختفت إبتسامته لكن ليس تماماً .. أستطيع أن أقول أن نصفها فقط إختفى وهو يقول بنبرة حزم : لنترك اللهو جانباً !!.. و لنتحدث بجد !!.. إتسعت عينها قليلاً ولم تفهم قصده ؟!.. .................................................. .. لا يزال جيمس في الورطة التي ورطه ماكس بها ..! كل ثانية تمر و كأنها عقد من السنوات بالنسبة له ..! لقد حانت اللحظة الحاسمه ..! و إذا لم يعلم الآن فسيعلم فيما بعد ..! هذا ما قرره جيمس في نفسه ..! تقدم نحو ماكس بخطوات ثابته و البقية يراقبون الموقف ..! راي سايا إيمي هيرو نارو جين ماندي مايا ميمي كايتو و أزيا ..! جثى جيمس على إحدى ركبته أمام ماكس فصار أقصر من بقليل ..! رسم إبتسامة صغيرة و هادئة على محياه ..! لم يفهم ماكس معنها ..! لكنه راقب حركات جيمس وهو يدخل يده اليمنى في جيب بنطاله ثم يخرجها وقد حبس داخل قبضته شيئاً ما ..! أمسك كف ماكس اليمنى بيده اليسرى ثم وضع ذلك الشيء فيها ..! و آخر ما قام به أن أغلق قبضة ماكس على ذلك الشيء الصغير بهدوء ..! في النهايه .. ترك جيمس ذلك الصغير و قرر أن يترك لعينيه مراقبة ما سيحدث ..! حيث بهدوء .. قام ماكس بفتح قبضته اليمنى ليرى ما بها ..! خاتم أبيض .. براق و له لمعة رائعه ..! حقيقة هو يشبه ذلك الخاتم الذي رأه ماكس وهو يزين أحد أنامل أخته يوما ما ..! هذا إذا لم يكن هو الخاتم نفسه ..! لم يتمالك ماكس نفسه فجثى على ركبتيه بتعب ليصير أقصر من جيمس ..! كان ينظر إلى الخاتم و عينها قد نعستا من هول الصدمه !!.. أغمض عينيه و شد قبضته على ذلك الخاتم المميز ثم جعل تلك القبضة تستقر على صدره وقد ضغط بكفه الأخرى عليها ..! رغم أن عينيه كانتا مغلقتين إلا أنهما لم تمنع ذلك السائل الذي يسمونه دموعاً من شق طريقها على وجنتيه ..! قال وهو يغمض عينيه و يضم خاتم أخته إلى صدره بصوت بالكاد يخرج من شدة عبرته : نايس .. لن أنساك ما دام في قلبي نبض !!.. إتسعت عينا جيمس وهو يتذكر جملته التي قالها قبل ثمان سنوات ( مورا .. لن أنساك ما دام في قلبي نبض !!.. ) هذا ما جعل دموع جيمس تتجمع فيه عينيه فما كان منه إلى أن ضم ماكس إلى صدره وهو يقول بصوت مسموع من قبل الجميع و مكتوم كذلك : لقد ماتت !!.. ماتت نايس ..! لكنها ستعيش في قلوبنا إلى الابد !!.. ما دام في قلوبنا نبض ..! شهقت إيميليا و قد بدأت دموعها تتسرب هي الأخرى ..! راي بدأت تبكي وقد جثت على الأرض وهي تمسك بيد سايا التي لم تستوعب شيئاً ..! جثت سايا أمام راي وقد تجمعت دموعها : راي مالذي يجري ؟!.. بدأت راي تبكي و شهقتها تخرج من حنجرتها بصعوبه و دموعها قد بدأت بمهمتها لتسغسل و جهها و هي تقول : سايا لقد ماتت الآنسة نايس ماتت !!.. أتسعت عينا سايا وقد بدأت تصدق الآن ..! ضمت راي و بدأت الأثنتان تبكيان ..! لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فأميليا أيضاً بدأت تبكي لكنها لا تزال تقف على قدميها ..! ماكس بدأ يجهش بالبكاء بعد أن علم أن أقرب شخص إلى قلبه لم يعد موجوداً في هذه الحياة ..! سيفتقدها بشده ..! ضحكتها ..! بسمتها ..! كلماتها الرائعه ..! مداعبتها له ..! حنانها عليه ..! مرحها ..! هدوؤها ..! لن تعود تلك التي ما إن تراه حتى تضمه إلى صدرها و تمسح على رأسه بحنان ..! كل هذا لن يعود في الوجود ..! لأن نايس .. ماتت !!.. هكذا كان يفكر ماكس وهي يبكي بشدة بين ذراعي جيمس ..! لكن عليه أن يصبر على فراقها و يعتاد عليه ..! ميمي و أزيا بديتا تبكيان ..! بينما كايتو قد بدا الحزن في عينيه و الفتية كذلك ..! ماندي سالت دموع على وجنتيها لكنها لم تبكي ..! لم تلتق بنايس إلا مرات قليلة جداً ..! رغم ذلك فقد أحبتها ..! كانت مايا تبكي بشدة وقد كانت ماندي تساعدها على الوقوف ..! هنا صعد أحدهم الدرج و أستغرب من هذه النياحة هنا ..! أنه كايد الذي ما إن رأى ماكس يبكي في حضن جيمس حتى فهم كل شيء ..! لكن كايد لم يكن وحده فهاهما تارا و أكمي خلفه ..! أستغربتا من البكاء هنا و هناك ..! ماكس يبكي بصوت مرتفع وهو يحاول حبس دموعه ..! إيملي كانت تبكي بصوت مكتوم ..! سايا و راي على الأرض تبكيان بشده ..! و مايا التي لا تكاد تقف لكن ماندي تمسك بها و هما تبكيان لكن بكاء ماندي بدا هادئاً ..! شعرت تارا بالخوف : كايد مالذي يجري هنا ؟!.. لم يعلم كايد مالذي عليه فعله ..! لكنه إلتفت إلى تارا بهدوء ..! وضع يديه على كتفيها وقال بنبرة هادئه : تارا أنا آسف ..! لكن .. صديقتك نايس ..! صمت قليلاً و تنهد بضيق ثم قال : رحلت !!!.. شهقة تارا بشدة وهي بالكاد تستوعب ما سمعته قبل قليل !!.. لقد كانت تارا أقرب الموجودين إلى نايس بعد ماكس ..! فقد كانتا صديقتين لمدة طويله !!.. بالكاد صدقت أنها تعمل مع إحدى المنظمات لتصدق الآن أنها ماتت فجأه !!.. لم تحتمل تارا الصدمة فسقطة على الأرض مغشياً عليها !!.. أمسك كايد بها قبل أن تسقط على الأرض و صرخ بقلق : تارا تماسكي أرجوك ..! سالت دموع أكمي و جثت عند تارا وهي تبكي : تارا .. مابك ؟!.. .................................................. .................... أنخفض بهدوء و برود ليمسك بهاتفه الملقي على الأرض ..! أدخله إلى جيبه حتى بدون أن يينفض التراب عنه ..! سار بضع خطوات إلى الأمام وهو يضع يديه في جيبه و قد تجاوزها ببرود لكنها إستوقفته بهدوء : لاري ..! توقف ومندون أن يلتفت لها و قرر ان يستمع لما ستقوله ..! سالت دمعة على خدها و رسمة إبتسامة راحة على شفتيها و قالت بهدوء : شكراً لك !!!.. إبتسم لاري و إلتفت إليها بجسده كله : لا تشكريني .. ناناكو ..! بل أنا يجب ان أعتذر .. أنا آسف ..! إستدارت بجسدها له و على وجهها إبستامة وقد رفعة يدها و مسحت دمعتها : لا داعي للأعتذار !!.. لكن أتعلم .. أقبل إعتذارك ..! و أشكرك أيضاً !!.. إتسعت إبتسامته الهادئه : العفو .. أراك لاحقاً ..! قال هذا بهدوء ثم أستدار ليكمل طريقه مبتعداً عنها ..! بينما بقية هي تراقبه بعينيها حتى إبتعد عنها بهدوء ..! إستدارت و ألتقطت حقيبتها من على الارض وفتحتها بهدوء لتضع فيها شيئاً ما ..! بعد أن علقت الحقيبة على كتفيها تقدمت بضع خطوات إلى تلك الصخره ذات الشكل المكعب ..! أنها منحوتة بالطبع ..! و نقش عليها نقوش لتشكل حروفاً تشابكت لتكون بعض الكلمات التي تدل على سبب و ضع هذا النصب التذكاري هنا !!.. جلست نانا أمام النصب التذكاري ذاك و قرأت الكلمات في سرها ..! لم تزل إبتسامتها بعد و قد سالت دمعة على خدها ثانية و تمتمت بهدوء : مورا !!.. لا أخفي عليكم أن هذا النصب وضع هنا ليشير إلى المكان الذي قتل فيه الأسطورة مورا قبل ثمان سنوات ..! وقفت نانا بهدوء و إبتسامتها لاتزال على شفتيها ..! مسحت دمعتها مجدداً ثم سارت مبتعدة عن المكان ..! .......................................... في صباح اليوم التالي ..! فتحت سايا عينيها بهدوء .. لترا أنه لا أحد مستيقض حتى الآن ..! هي في هذه الغرفة مع يوكو و مايا و ميمي و أزيا أيضاً اللتان و ضعتا فراشين على الأرض لهما ..! جلست سايا بهدوء على حافة السرير وهي تسترجع ما حدث بالأمس ..! تنهدت بحزن بعد ما تذكرت خبر موت معلمتها السابقه الآنسة نايس ..! لكن ما حدث لم يمنعها من القيام بتلك العادة التي عرفتها منذ سنوات ..! حيث أتجهت إلى حقيبة الملابس الصغيره التي أحضرتها معها هي و مايا و أخذت ملابسها و أتجهت إلى دورة المياه ..! بعد خمس دقائق خرجت وقد إرتدت تلك الملابس الرياضيه فقد إعتادت على ممارسة رايضة الجري كل صباح حين تستيقض ..! أتجهت إلى النافذه و حين فتحتها .. رأت أن الشمس لم تظهر بعد ..! لا يزال النهار في لحظاته الأولى ..! هي لم تنظر للساعة بعد .. رفعت رأسها إلى الساعة الجداريه التي تشير إلى الخامسة صباحاً !!.. لايزال الوقت مبكراً جداً ..! لكن هذا لم يمنعها من الخروج من الغرفه بل الخروج من المنزل كله ..! حين مرورها بغرفة الجلوس ..! و جدت كايد ليون ميشيل و جيفانيو ..! جيميعهم نائمون و كل واحد منهم قد إتخذ مكانه على إحدى الأرائك ..! إبتسمت بهدوء حين رأتهم فالغرف في الأعلى مزدحمه و لا مكان ينامون فيه غير غرفة الجلوس ..! تجاوزت الغرفة بهدوء لتصل إلى المدخل ..! فتحت الباب بهدوء ثم خرجت و أغلقته بعدها ..! حين خروجها إلى الحديقه .. تفاجأة بجيمس الذي كان مستيقضاً وهو يجلس على أحد المقاعد حول الطاولة المستديره عند بركة السباحه ..! أقتربت قليلاً منه و حين رأت يغمض عينيه قررت عدم إزعاجه فانسحبت على الفور ..! أتجهة إلى جزء أخر من الحديقه .. هناك بعض الدرجات الهوائيه ..! أخذت دراجتها التي لاتستعملها إلا في الصباح حتى تصل إلى المكان الذي تفضل الجري فيه ..! ركبت الدراجة و اتجهت إلى البوابة الخارجيه ..! فتحتها ثم خرجت بدراجتها و أغلقت الباب من جديد ..! .................................................. .. في مثل هذا الوقت كانت راي قد إستيقضت لكنها لم تغادر فراشها ..! فهاهي في تلك الغرفة مع ناناكو و تارا و أكمي ..! حيث كانت هي و نانا قد و ضعتا فراشين مريحين على الأرض بينما كانت كل من تارا و أكمي على أحد السريرن ..! كانت راي تتذكر كل ما حدث بالأمس .. أنها تفهم شعور ماكس .. تعلم مامعنى أن تفقد شقيقك الذي تحبه .. فقد جربت هذا الشعور حين علمة بموت أخيها رين من قبل ..! [[[ كانت في العاشرة من عمرها .. وهاهي الآن تقف عند باب غرفة الجلوس المغلقه .. حيث دخل الضابط قبل قليل ليتحدث إلى والديها ..! كانت تسمع ما يقولونه .. حيث سمعت صوت أبها الذي يقول بعدم تصديق : مذا يعني هذا ؟!.. أعطونا جثته لندفنها على الأقل !!.. فقال الضابط بهدوء : أفهم شعورك سيد كوارتر .. أعذرني لكننا لم نعثر حتى على جثته ..! لقد صارت رماداً بلا شك كالكثير من الجثث ..! لكننا عثرنا على جثة أختك و زوجها كذلك ..! بدأت راي تسمع صوت بكاء أمها ..! سمعت صوت الضابط وهو يقول : علي الأنصراف الآن .. لقد فعلنا ما بوسعنا !!.. إبتعدت راي حالاً عن الباب و صعدت الدرج الذي كان قريباً من غرفة الجلوس ..! جلست على إحدى الدرجات بحيث تستطيع رؤية باب غرفة الجلوس من بين فتحات سور الدرج ..! حيث خرج الضابط وهو يصافح والدها .. ثم أرتدا قبعته العسكرية التي كان يمسكها في يده وهو يقول : سيد كوراتر .. ستصل جثة أختك غداً من أنجلترا لتتولوا دفنها ..! أما بالنسبة لجثة زوجها فقد طلب منا أخوه أن نرسلها لهم في أوساكا ..! السيد كوارتر بحزن : شكراً لك حضرة الضابط ..! كانت السيدة هيلين تقف إلى جانب زوجها وهي تبكي ..! خرج الضابط من المنزل بعد أن ودع السيد و السيدة كوارتر ..! لم تحتمل هيلين الوقوف فسقطت على الأرض وهي تستند إلى الجدار و تبكي ..! جثى كوارتر بقربها وهو يهدؤها : أهدي هيلين ..! أنه القضاء و القدر يا عزيزتي ..! لم تحتمل راي أكثرؤ فقد صعدت إلى غرفتها وفي طريقها إلتقت بميمي التي كانت تحمل دميتها التي قطعت ذراعها وهي تقول بتسياء ممزوج بالبرائه : راي أختي .. متى يعود رين ؟!.. أريد منه أن يصلح دمتيتي فقد أفسدها قبل ذهابه !!.. سالت دموع راي و هي تقول بصوت مكتوم : لن يعود رين يا ميمي !!.. رفعت ميمي رأسها إلى أختها وهي لا تفهم معنى كلام أختها وقالت : لمذا ؟!.. صرخت راي من بين بكائها : لقد إحترق !!.. إحترق و مات إلى الأبد !!.. لن يعود !!.. لقد أكلته النيران ..! لم تفهم ميمي شيئاً .. لكن راي تجاوزتها وهي تركض بتجاه غرفتها !!.. دخلت إلى الغرفة و أغلقة الباب بشده ..! ثم أستدنت عليه وقد جلست وهي تضم قدميها إلى صدرها و بكي بعد أن دفنة رأسها بينهما !!.. ]]] سالت دمعة من عين راي لتبلل و سادتها وهي تقول بصوت أشبه بالهمس : لكن ذلك الذي أحترق .. عاد من جديد ..! هاهي تنزل من دراجتها التي أتمت مهمتها في إيصال صاحبتها إلى المكان المطلوب ..! الكرنيش !!.. لا توجد سيارات في الشارع ..! و لا أحد هنا أو هناك ..! هذا طبيعي فالشمس لم تظهر بعد ولا يزال هناك أثار لليل في المكان ..! إضافة إلى أننا الآن في العطلة الصيفيه غير أن اليوم إجازة لموضفي الشركات ..! و الوقت مبكر على فتح المطاعم و الأسواق الآن ..! كل هذه الأشياء تقلل نسبة الناس المتواجدون في المكان ..! و التي تكاد أن تكون ( صفر % ) لولا وجود سايا الذي أنقذ النسبه !!!.. بدأت سايا بالجري بهدوء على رصيف الكرنيش و الشاطئ على يمينها و لكنها مرتفعة عنه ..! إعتادت سايا على القدوم إلى هنا كل صباح للمارسة رياضة الجري لساعة واحده ثم تعود للمنزل لتتابع نومها !!.. هاهي تسير و تفكر .. يا ترى مذا سيحدث أيضاً ..! تفكر بما حدث معها منذ إنتقلت إلى اليابان ..! لقد كانت الحياة في أسكوت لندا هادئه ..! كانت أندمبرة مدينة حضارية و رائعة و مريحة في الوقت نفسه ..! الحياة في أوروبا مختلفة تماماً عن الحياة في آسيا ..! منذ وصلت إلى طوكيو .. كيف تغيرت حياتها ..! تعرفت إلى أناس جدد ..! أحبتهم و شاركتهم أجمل اللحظات ..! أخذتها ذاكرتها إلى أيامها الأولى في طوكيو ..! أول يوم مدرسه كان رهيباً بحق ..! حين أقفل باب المدرسة عليها و مجموعة من أصدقائها ..! في ذلك اليوم .. إلتقت بجين و راي و يوكو و كين وليو و نارو و تارا و كايد ..! ثم هاجمهم رجال يلبسون السواد بقيادة يوري ..! لم تره لكن أختها حدثتها عن ذلك الشاب الذي هاجمهم بشعره الأحمر ..! وبعدها تذكرت ذلك اليوم الذي أستدعاهم فيه أليكسندر لكي يخبرهم بأمر المجموعة السريه ..! حيث قامت بأول مهمة لها معهم .. في المهرجان الذي تعرض للكثير من الأنفجارات وقد كان يوري هو المسؤل ايضاً ..! و في ذلك اليوم تعرفت إلى المزيد .. أكمي السيد أليكس ليون هيرو و مايكل ..! ثم تعرفت فيما بعد إلى ناناكو و زيك و جيمس و العمة كاترين ..! و حين ذهبت إلى تلك المهمة في فرنسا .. تعرفت إلى لين و جيو و يومي ..! ثم إيمي كايدي ماندي إليسيا إليديا و ميشيل ايضاً ..! كانت أياماً لا تنسى ..! منذ جاءة إلى طوكيو بدأت حياتها تتغير ..! لم تكن هكذا سابقاً ..! باتت تشعر أنها تحمل مسؤلية صعبه ..! و عليها تحملها !!.. الحرب ضد وليم كروي هي تلك المسؤليه !!.. المسألة ليست سهله .. أنها مسألة حياة أو موت ..! هاهو ماثيو لقي مصيره و الآن تتبعه نايس !!.. الأمر صعب !!.. صعب جداً !!.. هكذا كانت تفكر سايا وهي تجري بهدوء ..! حتى أنتبهت أمامها لشيء جعلها تأجل جلسة الإعتراف هذه إلى وقت لاحق ..! حيث رأت شخصاً لم تتوقع رؤيته ..! كان يقف عند أحد محال العصير المغلقه المنتشره على رصيف الكرنيش و يختلس النظر إلى الشاطئ !!.. تقدمت إلى ذلك الشخص بهدوء و حين وصلت إليه : كارلوس !!.. إلتفت إليها كارل بسرعه و قد تفاجأ : من .. من أنت ؟!.. إرتفع أحد حاجبيها باستنكار !!.. بينما أنتبه كارل لنفسه : آه .. تذكرت أنتي من تلك المجموعة الغريبه نعم !!.. لم تفهم سايا ما قصده بالغريبه : مذا تقول أيها المعتوه ؟!!.. و مالذي تفعله هنا في هذا الوقت ..! نظر لها ببرود : و مالذي تفعلينه انتي ؟!.. سايا بضجر : ألا ترا ملابسي ؟!.. أم أنك أعمى ؟!.. لقد جأت لممارسة الرياضه !!.. عاد كارل بنظره إلى الشاطىء بهدوء : أنظري هناك ..! أطلت سايا برائسها من خلفه .. ليظهر على وجهها الجد و قالت : تباً .. أنها صفقة مشبوهه ..! كانا ينظران إلى مجموعة أشخاص بعيدين نسبياً ..! كانوا مجموعتين .. كلهم يرتدون السواد ..! كان من المجموعة الأولى شخص عرفه كل من كارلوس و سايا حيث قالاً بصوت واحد : أنه سام .. سحقاً !!.. نظر الإثنان إلى بعضيهما في وقت واحد !!.. حيث قالت سايا بشك : أتعرف سام ؟!.. عاد كارل لينظر إليهم وقال ببرود : ومن لا يعرف إبن وليم كروي ؟!.. أتمنى أن أقتلك يا سام !!.. أمنية مميزه !!.. فإن كنت تتمنى قتل أحدهم فلن تقول هذا أمام أحد خصوصاً و إن كان شخصاً لا تعرفه حق المعرفه ..! لكن كارلوس صرح بأمنيته أمام سايا مندون أي مقدمات !!.. دهشة سايا : لما تريد قتله ؟!.. تبدوان عدوين !!.. لم أعرف أن لسام علاقة بالمافيا !!.. هكذا قالت سايا فلم يجب كارل عليها ..! بل ضل يراقب الوضع فقررت هي المراقبة أيضاً ..! لنقرب أعيننا و أذاننا أكثر إلى سام و من معه ..! حيث كان يحمل حقيبة سوداء أشبه بالمصفحه ..! و ذلك السمين ألأصلع أمامه يحمل حقيبة أخرى ..! كان ذلك الأصلع يرتدي نظارات دائرية العدسه صغيرة الحجم بحيث تظهر عيناه من خلفها ..! ومعه ثلاثة أشخاص ضخام الجثه يرتدون نظارات سوداء كبيره و لكلن منهم شعر أشقر ..! بينما كان مع سام اثنان ذو جسد صغير و نحيل و يرتدون نظارات سوداء كبيرة أيضاً .. ولكلن منهم شعر يطابق الظلام في لونه ..! إضافة إلى ريك بشعره الأشقر وقد كان يعير سام ظهره ولا ينظر إليهم ..! لأنه كان ممسكاً بسلاحه و مستعداً للهجوم في أي لحظه !!.. تساأل السمين الأصلع فوراً : هل النقود التي معك كامله ؟!.. سام ببرود وهو ينظر إليه نظرة جمود مرعبه : قرشاً قرشاً ..! إجابة بسيطه و معبره .. تدل على أن ليس هناك قرش واحد ناقص من المبلغ المطلوب !!.. قال السمين ببتسامة عريضه : لنقذف الحقائب في وقت واحد ..! سام بجد : حسناً ..! صمت قليلاً ثم أردف : الآن ..! رمى كل من سام و الأصلع الحقيبتين ..! فأمسك كلن منهما بحقيبة الآخر ..! فتح السمين الحقيبه ليرى ألاف الدولارات المتراصة في الحقيبه ..! إبتسم بسعاده و أخذ إحداها ليرى ..! بينما فتح السام الحقيبة ليجد فيها أكياس بلاستيكيه صغيره مليئة بمادة تشبه الطحين لها لون يميل إلى البيج ..! لا أخفي عليكم أن تلك الماده لم تكن إلا ( الكاكاوين ) المخدر الأخطر على الإطلاق .. و الممنوع في كل دول العالم ..! و أستخلاصه من أوراق نبات الكاكاو أمر غير شرعي في الدول عامه لأنه يسبب قصر التنفس و آلام صدريه مبرحه نتيجة جرح الرئه و نزيفها !!.. لكن رغم ذلك .. فهناك من يتاجر به و هناك من يدخنه أو يرسله إلى الوريد فوراً من خلال الحقن لما يخلقه من إحساس مبتهج من السعاده و الطاقه المتزايده لذا يكثر إستخدامه للتسليه بفعل هذا التأثير ..! لكن هذا على حساب الصحة طبعاً !!!.. إبتسم سام بمكر و أغلق الحقيبه .. بينما سمع صرخة السمين المدهوش : مهذا !!.. أتكذب علي !!.. أنها نقود مزوره !!.. لم يكد ذلك الرجل أن يكمل كلامه حتى أستدار ريك وهو يصوب سلاحه نحوه !!.. لكن سام رفع يده بهدوء ليوقف ريك : لحظه .. أنا سأتصرف !!.. لا أظن أنك تحتاجين إلى المزيد من الأرواح !!.. أخذ المسدس من ريك أو تيما بهدوء ..! و هي التي لم تستوعب كلامه ..! لكني لن أخفي عليكم أنه لم يرد لمزيد من الأرواح أن يموتوا على يد تيما ..! فكاي يكفي !!.. صوب سام مسدسه إلى السمين فتجمع الثلاثة الشقر وكلن منهم يحمل سلاحه ..! صرخ سام : الآن ..! لم يكد يقولها إلى و خرج عشرة أشخاص من خلف الصخور الكبيره ..! جميعهم يحملون السلاح ..! أطلق ذلك القناص الذي يسمونه سام رصاصته لتصيب ذلك الأصلع في منتصف جبينه مباشره !!.. طلقة في الرأس = الموت السريع !!!.. سقط ذلك السمين جثة هامده !!.. لم تمض لحظات حتى لحق به الشقر الثلاثه !!.. لنعد إلى سايا التي أتسعت عيناها و تمتمت بغير تصديق : يالا البشاعه !!.. جز كارل أسنانه بغيض : تباً لك سام !!.. لن يرتاح ضميري حتى أقتلك !!.. بكل صراحة يقولها !!.. هذا ما جعل سايا تستغرب هذا الحقد !!.. أما كارلوس .. فقد حقد على سام منذ النظرة الأولى لوجهه !!.. [[[تيما تشير إلى كارل : هذا كارل أياما .. تعرفت إليه منذ شهر تقريبا .. كارل يصافه سام ببرود : تشرفنا .. سام ببرود أيضا : أهلا .. أشارت تيما إلى سام وهي تحدث كارل : هذا سام .. سام وليم كروي .. لم تشعر بتيما إلا بسام يضع يده على فمها : أخفضي صوتك تيما حتى لا يسمعك الناس .. تيما تبتسم بمرح : أسفه نسيت .. نظر سام إلى كارل .. ونظر كارل إلى سام .. وكانت نظرات غريبه .. مع أنهما يلتقيان لأول مره .. كارل في نفسه : ( لا أعلم لما لا أشعر بالأرتياح لذلك الفتى ؟!!..) .. سام في نفسه : ( من هذا الشخص ؟؟ .. مذا يريد ؟؟.. لم أرتح لرؤيته مطلقا ..).. ]]] هذا هو المشهد الذي كان يدور في عقل كارلوس قبل أن تقاطعه سايا التي شهقة برعب : مايكل !!.. أنه هناك !!.. نظر كارل حالاً إلى المكان الذي تنظر إليه سايا !!.. بين الصخور .. قريباً من مكان المجزرة تلك الذي قضى فيها الأصلع حتفه مع أتباعه الشقر !!.. مايكل .. و الذي كان مكلفاً بمراقبة كارل .. كان يقف بين الصخور وقد شهد على كل شيء !!.. لكن مكانه غير مناسب و قد يكتشفونه في أي لحظه !!.. نعود إلى سام الذي قال لأتباعه بجمود : خذوا هذه القمامة من هنا !!.. أدفنوهم في أي مكان !!.. تخلصوا منهم بأي طريقه !!.. حتى لو رميتم بهم للبحر .. سيكون ذلك أفضل !!.. لتبتلعهم الأمواج ..! ياله من قليل تهذيب حقاً !!.. يشبه كارل في طريقة الحديث كثيراً !!.. أردف سام وهو يسير ببرود و تيما بجانبه : سأعود أنا و ريك الآن .. تولوا أمر الجثث ثم عودوا إلى المقر !!.. قالوا بصوت واحد و باحترام كبير : أمرك !!.. سام يحمل حقيبة الكاكاوين و يسير بجانب ريك بهدوء على الرمال .. وقد بدأت الشمس بشق طريقها من خلال الأفق !!.. مدت تيما يدها إلى سام ببتسامه : أظن أن هناك شيء نسيته معك !!.. إرتفع أحد حاجبيه بستنكار .. لكنه بعد لحظات ضحك بخفة وهو يقول : أوووه .. آسف عزيزتي .. لقد نسيت أمره تماماً !!.. أخرج سلاحها من تحت سترته وقد وضعه بالخطأ بعد أن قام بمهمته التي أنجزها قبل قليل !!.. مد إليها المسدس ذو اللون الابيض المميز و الذي يطابق لون قناعها فأخذته و على جهها إبتسامة له ..! لكن تلك الإبتسامة أختفت وقد تمتمت بهدوء : خلف الصخره .. شخص ما !!.. ظهر الجد على سام .. نظر إلى تلك الصخرة بطرف عينه .. ليرى طرف حذاءٍ على الرمل !!.. هناك من يقف في ذلك المكان ..! تقدم ريك وقد جهز سلاحه إستعداداً للهجوم !!.. تقدم بخطوات ثابته بينما أشار سام لثلاثة من الرجال ليأتوا و يساعدوهما !!.. وصلت تيما إلى مكان الصخره ..! جهزة سلاحها و حين إقترب سام و من معه .. بحركة سريعه صارت أمام ذلك الشخص : مكانك !!.. قالت ذلك وهي تصوب فوهة المسدس إلى ذلك الشخص بجد !!.. ذلك الشخص الذي أتربك ولم يعلم مذا يفعل !!.. و حين رأى ريك سقط سلاحه منه !!.. وقف سام إلى جانب تيما و قال : من أرى ؟!.. العميل مايكل هانري جاسوس هنا راقب صفقة الكاكاوين المشبوهه و مجزرة الأربعة أشخاص بعدها !!.. هو شاهد على كل هذا إضافة لمعرفته بأحد طرفي الصفقه وليم كروي !!.. قال هذا بنوع من السخريه وهو ينظر إلى مايكل المرتبك !!.. أردف بجد بعدها : من تجتمع فيه هذه الصفات يجب أن لا يدخل الهواء إلى رأته من جديد !!.. كلام سام الجاد يعني الموت !!.. يبدوا أن في هذا الفتى نزعة شريرة تدفعه إلى القتل منذ أن قتل نايس في ذلك اليوم المشؤم .. الأمس !!.. كان مايكل في وضع لا يمكن أن يحسد عليه !!. حيث كان محاصراً من خمسة أشخاص يصوبون نحوه ..! أحدهم هو شقيقته الصغرى و الوحيده !!.. مذا يمكنه أن يفعل الآن !!.. لكن لا وقت للتفكير فقد تلقى ضربة عن يسار رأسه جعلته يسقط أرضى !!.. كانت تلك الضربة من الرجل السادس الذي كان يحمل في يده عصاً حديديه ..! رفع مايكل رأسه وهو ينظر إلى سام بحقد و كره كبيرين !!.. لم تفقده تلك الضربة وعيه .. لكنها كانت كفيلة بشق ذلك الجرح عن يسار رأسه و الذي بدأ ينزف !!.. لم يعجب سام الوضع فنظر إلى صاحب العصى و الذي رفعها بشدة مرة أخرى ليضرب بها مؤخرة رأس مايكل بكل ما أتي من قوه !!.. أطلق مايكل آهات ألم فضيع شعر به لحظتها !!.. أنها منطقة التوازن .. حيث المخيخ !!.. هذا كان كفيلاً بإسقاطه أرضاً مغشياً عليه !!.. وشق جرح آخر في مؤخرة رأسه !!.. لم يهتم ريك بل سار بدون إهتمام نحو السياره ..! بينما بقي سام ينظر إلى مايكل الملقي على الأرض بخبث وقد تمتم : العصى لمن عصى يا صاح !!.. نظر إلى رجاله بسرعه : خذوه من هنا !!.. حالاً !!.. ضعوه في الكوخ القديم !!.. و أحرسوه جيداً !!.. قال احدهم بهدوء : سيدي .. هل تريدنا أن ننهي امره ؟!.. أتسعت إبتسامة سام وقال : لا !!.. أريد أن أفجره !!.. هكذا قال ثم أتبعها بضحكة مجلجله وهو يتبع تيما نحو السيارة السوداء التي تنتظرهم !!.. ألم أقل لكم أن فيه نزعة شريره !!.. نعود إلى سايا التي أرتعبت و دمعة عيناها : مستحيل !!.. مايكل يا إلهي !!.. نظرة إلى كارل بخوف و أردفت : مذا سنفعل ؟!.. لقد أمسكوا بمايكل !!.. كانت سايا مرعوبه .. نظر إليها كارل بجد : أسمعي يامن لا أعرف إسمك !!.. أنا سأتبعهم .. و أنتي أخبري قائدك ذاك الذي أظن أن أسمه كايد إن لم أكن مخطأً .. و باقي مجموعتك الغريبه !!.. تساءالت سايا بسرعه : كيف ستلحق بهم ؟!.. لم يجب بل سألها : كيف جأتي إلى هنا ؟!.. أجابته بقلق : بدراجة هوائيه .. لما تسأل ؟!.. أيضاً لم يجبها بل سأل : كم يبعد مقركم عن هنا ؟!.. سايا بتوتر : حـ .. حوالي .. 10 كيلو مترات ..! ربما بالجري نصف ساعه !!.. كارلوس بجد : حسناً .. سأخذ دراجتك .. و أنتي إذهبي إلى المقر جرياً ..! أنت رياضية على ما يبدو !!.. لم يترك لها مجالاً للكلام فقد أردف : أين أوقفتي دراجتك ؟!.. أنه يربكها فهي غير قادرة على التفكير لكنها بالكاد جاوبت : في بداية الكرنيش .. على بعد خمس دقائق من هنا !!.. بجد قال : جيد .. أسرعي إلى المقر !!.. لم ينتظر رداً منها بل سار متجاً إلى حيث أوقفت هي دراجتها !!. ............................................... نهاية البارت ..! أتمنى أن البارت أعجبكم ..! ....................................... مالذي حدث بين لاري و ناناكو ؟!.. وكيف أنقلب الأمر بينمها إلى إعتذار و شكر ؟!.. مذا سيفعل ماكس في الأيام القادمه ؟!.. و هل سيكون بخير يا ترى ؟!.. مذا سيفعل كلن من كارلوس و سايا ؟!.. ومامصير مايكل الآن ؟!.. .................................. تابعوا أحداث البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا المزيد ..! (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  15. الـ 45 ـارت الخامس و الأربعووون ....................................... في تلك الغرفه حيث يخيم الملل على المكان ..! أنها الغرفة الوحيدة التي تجمع أعضاء منظمة وليم كروي .!!.. فهاهم يجلسون معاً في تلك الغرفه لم ينطق أحدهم بكلمه !!.. ريو يتابع أحد الأفلام المرعبة مع يوري .. وقد كان فلماً لمصاصي الدماء !!.. يبدو أنهما لا يملان من لون الدماء حين يقتلان فقط !!.. الأمر واضح فهما يعشقان اللون الأحمر !!!.. أظن أن ريو يحسد يوري لأن شعره أحمر أيضاً !!.. أما لاري .. فقد كان يجلس ببرود و يقرأ روايته البوليسية التي أقترب من أنتهاء أجزائها !!.. ما رأيكم لو ننظر إلى مايقرأه بدون أن يشعر !!.. سنختلس النظر لكن للحظات فقط حتى لا ينتبه لنا !... ( لقد الأمر زاد عن حده .. عليه أن ينهي الأمر حالاً قبل وصول الشرطه !!.. لكن بكاءها يمنعه : أرجوك يا هاري !!.. لا تفعل ذلك ستسجن أرجوك !!.. نظر إليها بحده وهو يقول بغضب : كفي عن البكاء كاميليا !!.. علي إنهاء الأمر بسرعه !!.. سنهرب معاً في القطار بعدها !!.. عاد هاري بأنظاره إلى شيرو المسكينه التي كانت تنظر إليه و دموعها في عينيها : مالذنب الذي أقترفته هاري ؟!.. ألم نكن على علاقة طيبة من قبل ؟!.. صرخ بها وهو يصوب مسدسه ناحيتها : كان ذلك قبل أن أعلم أنك إبنت البرت !!.. و بعد أن علمت أنه أبوك سأنتقم لصديقي .. سأنتقم لدانيال من أبيك !!.. سأجعله يذوق الأمرين بعد موت طفلته المدللـه !!.. عادت كاميليا للصراخ وهي عاجزة عن الوقوف : أخي أرجوك !!.. دانيال لا يريد لك أن تنتقم !!.. دانيال ليس هكذا هارييييييييييي !!.. صمتت كاميليا و نظرة إلى الخلف لترا سيارات الشرطه تحاصر المكان !!.. أول من نزل كانت تلك الطفلة البريئة رونا التي نادت بسرعه وهي تبكي : هاري !!.. أبي لا يريد لك أن تنتقم !!.. توقف عن هذا !!.. شيرو لم تفعل شيئاً !!.. إياك أن تأذيها يا هاري إياك !!.. إلتفت و صرخ بها و هو غاضب : كفي عن هذا رونا !!.. هذه الفتاة هي إبنت ألبرت .. قاتل أبيك !!.. صرخت رونا و زاد بكائها : ليس ذنبها أن تكون إبنت أبيها !!.. أنا أحب شيرو كثيراً !!.. لا تؤذها هاري أرجوك !!.. لم يستمع لها .. أطلق هاري النار أمام أعين الشرطه هذا ما أفزع شيرو التي صرخت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!.. لكن .. ما حدث لم يكن في الحسبان !!.. فشيرو لم تصب بأذى .. فتحت شيرو عينها على ذلك الشاب الذي أنقذها من الموت المحتم و تلقى الرصاصة بدلاً منها : هـ .. هـ .. هيروكي !!.. سقط هيروكي على الأرض !!.. لقد كان يدير ظهره لشيرو وقد أصابة الرصاصة صدره !!.. صرخت رونا وهي تركض ناحيته و تبكي : هيروكيييييييييييي !!.. ) تمتم لاري بحماس : لا يمكن .. سيجن جنون رونا لو مات هيروكي !!.. لكن الآمر سيكون رائعاً لو قتل هاري أخاه هيروكي هذا مثير !!.. مسيكنة يا شيرو !!.. كان عليك أن لا تخبري إلا كاميليا بأنك إبنت ألبرت !!.. لا أحد يمكنه الوثوق بشخص مثل هاري أبداً !!.. يبدوا لاري متحمساً جداً مع الروايه !!.. أظن أنه تأثر بأحداثها جداً !!.. لنبتعد عن هذه الأجواء قليلاً !!.. قبل أن ينتبه لاري أن هناك من يسترق النظر إلى ما يقرأ !!.. عموماً تبدو رواية مشوقه !!!.. يبدو أن لاري الآن في أشد حماسه !!.. لنعد الآن بأنظارنا إلى البقيه !!.. أووووه .. أكيرا .. أنه يستلقي على ظهره على تلك الأريكة الطويله .. يمسك بهاتفه النقال و يتبادل الرسائل المباشرة مع أحدهم ..! كانت جولي تجلس بالقرب منه .. و قد كانت تقرأ ما يكتب و تقرأ ردود الطرف الآخر !!!.. همست جولي لأكيرا : أنت لا تجيد إخفاء الأمور ..! أي شخص سيجلس في مكاني يمكنه أن يقرأ رسائلك !!.. همس لها بدون إهتمام : لو كان شخصاً غيرك لفكرت في أن أخفي هاتفي .. لكن بما أنك جولي لوبرتون فستقرأين الرسائل حتى لو إختبأة في الخزانة أو تحت السرير .. ستأخذين هاتفي على حين غفله و تقرأين ما تشائين !!.. إبتسمت جولي بهدوء : المصيبة أنك تفهمني !!.. هنا سمعة صراخ ريو و يوري اللذان تحمسا مع الفلم حيث صرخ ريو : هيااا .. من الرقبه !!.. يوري بحماس : نعم من رقبتها .. أن الدم فيها متوفر ستقتلها بسهولة هكذا !!.. إلتفت ريو إلى يوري وقد بدا مندمجاً مع الفلم : يا غبي !!.. أنها صديقة طفولته فكيف يقتلها !!.. أنه يريد فقط أن يتغذى حتى لا يموت في هذه الزنزانه !!.. يوري وهو يفكر : كان يرفض أن يمص دمها من قبل !!.. هل نسيت أن هذا سيجعله شرساً جداً !!.. ريو بخبث : وهذا ما أريده !!.. هكذا سيستطيعان الهرب من الزنزانه و التخلص من جميع الحرس !!.. ثم قتل الضابط المغفل كيفين !!.. يوري بحماس : صحيح صحيح هذا افضل !!.. لو مات الضابط كيفين سيضعف هذا رجال الشرطة في العاصمة بأسرها !!.. كان الحماس بادياً على الأثنين !!.. أراهن أنكم لم تفهموا شيئاً لكن فلم مصاص الدماء ذاك جذب يوري و ريو بشده !!.. عاد لاري إلى روايته و عاد أكيرا إلى هاتفه بعد أن صمت الأثنان !!.. نظرة جولي إلى يوري و قالت : هيه يوري .. أين ليليان أنا لم أرها منذ صباح الأمس ؟!.. يوري بلا إهتمام وهو ينظر إلى التلفاز : لا شأن لي بها .. لتذهب إلى الجحيم !!.. لم يشعر إلا بخدادية إسطدمت برأسه !!.. إلتفت إلى جولي بستياء : لما فعلت هذا ؟!.. جولي بغضب : أنت لئيم ولا تقدر أختك المسكينه !!.. لم يهتم يوري بل عاد إلى التلفاز و الحماس باد عليه !!.. هنا .. بدون سابق إنذار دخل ريك و سام و على محياهما إبتسامات نصر و سعاده !!.. لم يتنبه لهما إلا جولي : أين كنتما هذا الصباح ؟!.. لما ترتديان ثياب المهمات ؟!.. أرخى سام بجسده على الأريكه وهو يقول براحه : كنا في مهمة قبل قليل و أنجزناها !!.. خلع ريك قناعه ليظهر وجه تيما من خلفه وقالت بهدوء وقد عاد صوتها الأنثوي : كانت مهمة صعبه !!.. إلتفت لاري و بدا مهتماً .. كذلك أكيرا الذي ترك هاتفه ..! لكن هناك من لا يقدر الأمور !!.. أنهما ريو و يوري اللذان لم يتنبها لدخول الثنائي حتى !!.. وحين كانت الصوة في الشاشه تظهر مصاص الدماء الشرس وهو ينقض على ذلك الشرطي !!.. إنطفأ التلفاز فجأه !!.. إلتفت الإثنان حالاً إلى جولي التي رمت جهاز التحكم الخاص بالتلفاز بعيداً وهي تقول بغضب : لا وقت لهذه الأفلام التي تجلب لي الأشمئزاز !!.. لاري بهدوء وهو ينظر إلى تيما : ماهي مهمتكما التي أنجزتماها يا ريك ؟!.. إلتفت تيما إلى سام الذي إبتسم لها بهدوء .. إبتسمت بغرور وهي تجلس على إحدى الأرائك و تضع قدماً على الأخرى : لن تصدق لاري !!.. هناك خائنان تم التخلص منهما !!.. إنجذب الجميع إلى كلمة خائنان فتابع سام ببتسامة غرور : أنهينا الأمر .. لقد ماتا كما يستحقان ..! أنهما .. نايس ..! تيما ببرود : و كاي !!.. نايس .. كاي .. نايس .. كاي .. نايس .. كاي ..! صدم الجميع ذلك !!!.. ترك لاري روايته جانباً !!.. بينما إعتدل أكيرا في جلسته !!.. أما يوري فقد إتسعت عيناه بصدمه !!.. ريو أيضاً لم يصدق !!.. بل فتح فمه وهو غير مستوعب وقال بصدمه : قتلتما .. كاي !!.. قالها وهو لا يعرف كيف قالها ..! أجابته تيما ببرود : ليس تماماً ريو ..! أستطيع القول أننا أحرقناه !!.. سام وهو يغمض عينيه بتعب : آه .. أما نايس فرصاصة في القلب كانت كفيلة بإنهاء أمرها !!.. أنهما متمردان !!.. وقفت جولي وهي غير مصدقه و صرخت : كاذبان !!.. أنتما تكذبان !!.. قولا غير هذا !!.. نظر الجميع إلى جولي وقد تحولت من الدهشة إلى الإستغراب وهم يرون تلك الدموع التي سالت على وجنتي جولي !!.. جولي تلك القتاة البارده تبكي الآن لموت خائنين من أتباع وليم ؟!.. لم تدع لهم الوقت للتفكير فقد خرجت من الغرفة مسرعه و صفقت الباب خلفها بشده !!.. خرجت و ركضة في الممرات بدون وعي منها !!.. أسرعت إلى خارج المنزل !!.. فور خروجها إلى حديقة المنزل الخارجيه الواسعه تمسكت بإحدى الأشجار !!.. وهي تحاول إلتقاط أنفاسها : كاي !!.. كاي لا يمكن !!.. لمذا ؟!.. مالذي فعلته لتكون خائناً !!.. كاي نايس لا أصدق !!.. كانت تقول تلك الكلمات وهي غير مستوعبة لما يحدث ..! جلست تحت تلك الشجره و ضمت قدميها إلى صدرها و بدأت تبكي !!.. نعم .. جولي تبكي !!.. مهما كانت باردة و جامده و قاتله !!.. في النهاية هي إنسانة لها مشاعرها !!.. كانت تفكر .. كيف هذا ؟!.. متى حدث الأمر و كيف حدث بهذه السرعه ؟!.. أنه أمر أصعب من أن يستوعبه عقلها !!.. ستحيل عليها تصديق هذا الأمر ببساطه !!.. : جولي .. هدأي من روعك قليلاً !!.. إلتفتت جولي بدموعها إلى ذلك الشخص الذ يقف أمامها ووقفت وهي تتمتمت : أ .. أكيرا !!.. نظر لها أكيرا بهدوء : مابك ؟!.. لم أتوقع أن يؤثر فيك موت نايس أو حتى موت كاي هكذا !!.. أنت لست على سجيتك ؟!.. لم ترد عليه .. صمتت للحظات ثم قالت وقد سالت دموعها من جديد و وهي تمتم : لقد مات كاي يا أكيرا .. هل .. هل نسيت أنه كان صديقك و ثنائيك أيضاً !!.. أكيرا بهدوء و جد : لا لم أنسى .. لكن الأمر لا يستحق كل هذه الدموع !!.. الجميع مدهوش منك جولي !!.. جولي بستغراب وهي تمسح دموعها : لما ؟!.. لقد فقدت أثنان في حياتي !!.. ليس أي إثنان .. أنهما نايس و كاي !!.. الوحيدان اللذان أثق بهما هنا !!.. أكيرا بهدوء : أيعني هذا أنك لا تثقين بي ؟!.. جلي بعد أن هدأت قليلاً : لا .. أنا أثق بك يا أكيرا .. أنت و رين كذلك أثق بكما !!.. لكن .. الأمر صعب و لا أعرف كيف أشرحه !!.. أكيرا بجد : جولي .. بكائك على كاي و نايس ليس طبيعياً !!.. جولي بعد أن عادة دموعها قالت بحده :أنا فتاة .. و الفتيات هكذا دائماً !!.. أكيرا بعد تنهيدة قصيره : لكنك لست أي فتاة .. أنت جولي روبرتون !!.. أم أنك نسيتي ؟!.. أغضبتها كلماته صرخت و كأنها تفرغ غضبها على أكيرا : لا أحد سيفهمني !!.. أنت لا تعرف شيئاً !!.. لا يمكنم أن تشعروا بي الآن !!.. أكرهكم !!.. أكرهم جميعاً !!.. أكره سام و ريك !!.. أكره آل كروي جميعهم !!.. أكره وليم أيضاً ..! ركضت بعد أن دفعت أكيرا الذي كان أمامها مغادرة عبر بوابة المنزل و سط دهشة و حيرة أكيرا الذي لم يفهم كلمة مما قالته ..! كل ما فهمه أنت الفتاة التي قبل قليل يستحيل أن تكون جولي أبداً !!.. .................................................. دخلت إلى غرفة الجلوس و ابتسامة ماكرة على محياها ..! لكنها تحولة إلى الإستغراب وهي تسأل : أين جيمس ؟!.. أجابتها جيفانيو الذي كان يقرأ الصحيفه : جاءته مهمة عاجله .. فذهب مع ليون ..! ميشيل وهو يترك جهاز التحكم الخاص بالتلفاز ويلتفت إلى إيميليا : هل وجبتك جاهزه ؟!.. إننا نتضور جوعاً !!.. إيميليا ببتسامه : نعم !!.. دخلت وهي تحمل كيسين لأحد المطاعم !!.. وضعت الكيسين على الطاوله وقالت : حسناً .. أنتم لم تطلبوا مني إعداد الوجبه .. فقط قلتم أنكم جائعون !!.. شطائر هذا المطعم لذيذة جداً !!.. ستجدون الكولا في الكيس الآخر !!.. قالت هذا وهي تغادر الغرفة ببرود وسط دهشة الشابين !!.. ميشيل بهدوء : أنها ماكره !!.. جيو وهو يفتح أحد الكيسين : المهم أننا سنسكت بطوننا الآن !!.. ميشيل وهو يفتح الكيس الآخر : محق !!.. .................................................. ....... في المختبر في القبو ..! الغرفة الخاصه بالبحث في الأثار و البصمات !!.. غرفة مليئة بالأجهزه .. شبه مضلمه و الإنارة فيها ضعيفه وهي زرقاء اللون ..! فيها آلات لنسخ الصور و طباعاة الأوراق الخاصه !!.. و جزء لتحميض الأفلام أيضاً !!.. هناك شاشة متوسطة الحجم متصلة بحاسوب معقد وكثير الأزرار !!.. و جهاز لمسح البصمات ..! ليون و مايكل و كايد كانو أمام ذلك الحاسوب حيث يقوم مايكل بفحص البصمه !!.. بعد فحص دقيق .. تمتم مايكل : ستظهر الآن صورة صاحب البصمة على الشاشه !!.. لحظات حتى .. ظهرة الصوره !!.. كايد بغيض : كما توقعنا .. من جماعة وليم !!.. ليون بتفكير : مالذي يدفع وليم إلى قتل نايس ؟!.. تابع مايكل وهو يلتفت إلى صاحبيه : بل مالذي يدفعه إلى إختيار إبنه سام ليقوم بالمهمه ؟!.. كان بإمكانه إختيار شخص آخر ..! أتظنون أنها مصادفه !!.. كايد بجد : من كلام ماكس .. فهمنا أن سام متخصص في الصفقات المشبوهه .. وليس القتل !!.. هذا يعني أن وليم كان يريد من ابنه سام خصوصاً قتل نايس !!.. ليون بجد : إذاً .. نايس فعلت شيئاً يجعل وليم يشك بها !!.. أو ربما أوجبرت على الإعتراف بشيء ..! كايد وهو يفكر : لو كان الأمر هكذا .. لا شك أنها ستفكر بالهرب !!.. عاد مايكل إلى حاسوب محمول منفصل تماماً عن الحاسوب الأول .. ضغط عدة أزرار وقام بالبحث : سنرى إن كانت تفكر بالهرب ..! بعد دقيقتين من بدأ عمل الباحث .. توقف و ظهرة المعلومات .. نظر مايكل إليها : يا رفاق .. المعلومات تثبت أنه كان يفترض أن تكون نايس ولسون على متن الطائرة المتجهة إلى ألمانيا في الساعة السابعة من صباح اليوم !!.. هذا ما تثبته أسماء المسافرين للأيام الثلاث القادمه !!.. ليون حالاً : لو كانت ستسافر اليوم .. لا شك أنها كانت ستتجه للمطار قبل ذلك بساعة على الأقل !!.. كايد بجد : كلامك صحيح ليون .. مايكل .. إبحث في شبكة القطارات و شركات النقل !!.. قد تجد إسماً يطابق إسم نايس ولسون ..! أومأ مايكل برأسه موافقاً .. على الفور قام بالبحث !!.. بعد ثلاث دقائق ظهرة نتيجة البحث .. مايكل باستغراب : لاشيء !!.. لم يعثر الباحث عن إسمها في أين من شركات النقل أو شبكات القطارات !!.. صمتوا للحظات .. حتى قال كايد : مايكل تابع البحث .. ليون أخبر جيمس عما وصلنا إليه .. علي أن أعود إلى المركز الآن .. فعملي سيبدأ بعد دقائق !!.. لا تخبرا أحداً بالأمر .. غير ميشيل و جيو ..! مايكل و ليون بحزم : إعتمد علينا ..! .................................................. ........ بينما ماكس كايتو ميمي و أزيا يتجولون عند شاطئ البحر !!.. كانت كل من أزيا و ميمي تدخل إلى المياه و ترش الأخرى بها !!.. كايتو كان يسير بهدوء و من لحظة إلى أخرى ينظر إلى ماكس الذي يبدو شارد الذهن !!.. كايتو بهدوء : ماكس مابك ؟!.. لست بخير أبداً ؟!.. تنهد ماكس بهدوء ثم قال : لا أعلم كايتو .. منذ إستيقضة اليوم و أنا لست على مايرام !!.. أشعر بشعور غريب .. لا أفهم معناه !!.. صمت كايتو قليلاً قبل أن يقول : صباح اليوم .. أستيقضت لشرب الماء .. وحين عدت إلى الغرفه سمعتك تهذي !!.. لكني لم أفهم شيئاً !!.. إلتفت ماكس إليه وقال بجد : كايتو أنا لست مطمأنناً أبداً !!.. هناك أمر سيء حصل !!.. لم يفهم كايتو قصد صديقه .. كما لم يفهم ماكس معنى ذلك الشعور الغريب الذي يشعر به !!.. تابعا سيرهما بهدوء قبل أن يقول كايتو باستغراب : ماكس !!.. انظر أليست هذه ...!! تابع ماكس بهدوء : انها جولي !!.. إلتفت كايتو إليه بسرعه وهو مستغرب من هدوئه : لما هي هنا ؟!.. ماكس بهدوء : جولي دائماً تأتي إلى البحر حين تكون حزينه .. تقول أنها ترمي بهمومها فيه لأن البحر يبتلع الأشياء و لا يعيدها !!.. كايتو باستغراب : مالذي تقصده بهذا الكلام ..! تابع ماكس بعد تنهيدة قصيره : لقد إبتلعت مياه البحر والدا جولي قبل ثلاث سنوات تقريباً .. و لم تعدهما .. لا شك أنهما ماتا !!.. كانت جولي معهم في السفينة ذاتها !!.. لكنها لم تغرق فقد أنقذها أحدهم .. أنه يوري الذي كان أيضاً على متن السفينه !!.. كايتو بدهشه : يوري !!!.. تابع ماكس بنبرته ذاتها : نعم يوري .. أنقذها من الغرق حتى ساعدهم خفر السواحل بعد ساعتين من السباحه .. شعرت جولي أنها مدينة له بحياتها لهذا تبعته حتى علمت بأمر منظمة وليم و صارت واحدة منهم !!.. كايتو وهو يعيد بنظره إلى جولي بحزن : هكذا إذا .. لم أعلم بأن قصتها مأساوية هكذا !!.. كانت جولي قد خلعت حذاءها و تقدمت في الماء حتى وصلت المياه إلى نصف ساقها !!.. حيث كانت تنورتها الرماديه تصل إلى ماتحت ركبتها بقليل .. مع ذلك القميص الليموني !!.. و تلك الرياح تداعب خصلات شعرها التي تطابق لون التنوره و تدفعها إلى الوراء !!.. و كانت تنظر إلى البحر الواسع نظرة حالمه !!.. ترفع يديها بين كل لحظة و لحظه لتمسح دموعها بأناملها الناعمه .. بدا الحزن في عينيها شديداً !!.. بعد لحظات قررت أن تعود إلى الرمال من جديد .. يبدو أنها رمت بهمومها إلى البحر .. لكن ليس كل الهموم فدموعها لا تزال تداعب وجنتيها !!.. تقدمت إلى حذائها الذي على الرمل .. إرتدته بهدوء و قبل أن تغادر رأت الظلال التي على الأرض فقد كانت تطأطأ رأسها !!.. و ما إن رفعت رأسها حتى ظهرت الصدمة على محياها وهي ترا ماكس و كايتو أمامها !!.. ماكس بهدوء : كيف حالك .. جولي ؟!.. لم ترد .. بل سالت دموع على وجنتيها و تمتمت : نـ .. نـ .. نايس !!.. شعر ماكس بشعور غريب .. قال حالاً : مابك جولي ؟!.. بل ما بها نايس ؟!.. لم ترد جولي .. بل ركضت متجاهلتاً الأثنين وهي تحاول تجاهل دموعها التي سالت مندون إذن منها و عبرتها التي تكاد تخنقها إلى حد الموت !!.. لحق بها كايتو وهو يركض خلفها : جولي توقفي !!.. لكن ماكس لم يتحرك !!.. أمسك كايتو بيدها بصعوبه فتوقفت و نظرة إليه .. كانت الدموع متجمعة في عينيها !!.. هذا ما أدهش كايتو : مالذي حصل ؟!.. جولي مابك ؟!.. سحبت يدها منه و هي تقول بصوت باكي : أرجوك كايتو إرحل من هنا و خذ ماكس معك أرجوك !!.. إستغرب كايتو منها و من ترجيها لكنه أومأ بالإيجاب لتسرع هي و تقف على الرصيف .. حالاً أوقفت سيارة أجره و ركبت بها !!..و أنطلقت و أكنها تريد أن تهرب من المكان بأي طريقه !!.. أما ماكس فلم يتحرك من مكانه .. عاد كايتو إليه .. ربت على كتفه وهو يقول بهدوء : ماكس مابك ؟!.. ماكس وهو ينظر إلى الأرض في شرود : هناك شيء سيء حصل .. شيء يخص نايس !!.. كايتو بتوتر : مـ .. ماكس .. أبعد هذه الأفكار عن رأسك ..! لا تقلق أختك بخير !!.. إلتفت ماكس إلى كايتو وقد بدا القلق في عينيه : أرجو أن تكون على حق كايتو !!.. أتمنى هذا !!.. .................................................. ........... دخل إلى المنزل و التعب بادٍ في وجهه .. أول من إلتقى في طريقه تلك الفتاة التي تسائلة باستغراب : مابك جيمس ؟!.. لا تبدوا بخير !!.. ظهر الإرتباك عليه وقال بهدوء وهو يخفي توتره : لا .. لاشيء مايا .. كل مافي الأمر .. عمل اليوم كان متعباً قليلاً ..! صمت قيلاً ثم نظر إليها : أين ماكس ؟!.. أجابته مايا بهدوء : خرج مع كايتو و الفتاتين منذ ساعه .. ولم يعد بعد !!.. تجاوزها جيمس وهو يقول : أنا سأصعد إلى غرفتي !!.. أشعر أني بحاجة إلى الراحه !!.. صعد جيمس درجات السلم بسرعه متحاشياً نظرات مايا المستغربه !!.. فور صعوده إتجه إلى غرفه !!.. يريد أن يبقى وحده لدقائق كي يفكر بالمصيبة الجديده التي وقعوا فيها !!.. دخل و أغلق الباب بعده ثم أقفله !!.. رما بجسده إلى السرير وهو يفكر : ( يا إلهي .. كيف يمكنني أن أخبر ماكس الآن ؟!.. الأمر صعب !!.. صعب جداً !!.. ) رفع رأسه قليلاً حتى إعتدل في جلسته على السرير .. أخذ هاتفه النقال و أجرى إتصلاً بأحد ما : مرحباً !!.. ..............: أهلاً جيمس ..! جيمس بهدوء : ماكس أين أنت ؟!.. ماكس بستغراب : في المطعم مع أصدقائي .. هل تريد شيئاً ؟!.. صمت جيمس للحظات قبل أن يقول : لا .. لا شيء .. فقد أردت أن أطمأن عليك !!.. كن حذراً يا ماكس !!.. حتى لا يكتشف أحد رجال وليم أمرك !!.. إسغرب ماكس من كلام جيمس وعلم أن هناك أمر يخفيه جيمس عنه .. لكنه لم يفصح بهذا فقال بهدوء : حسناً .. سأكون حذراً !!.. تنهد جيمس بتعب : إلى اللقاء !!.. ماكس بهدوء : وداعاً !!.. أغلق جيمس هاتفه ثم زفر بعب !!.. رما بالهاتف أرضاً وهو يشعر بالصداع !!.. كانت رميته قويه هذا ما سبب تفكك أجزاء الهاتف كأي هاتف ترميه بقوة على الأرض أو ترمي به إلى الجدار !!.. أطفأ الأنوار و رما بجسده ثانية إلى السرير و أغلق عينيه طمعاً في وقت بسيط من الراحه ..! .................................................. ........ الساعة الخامسة عصراً !!.. كايد بجد : مالذي تقصده ؟!.. كارل بهدوء : كما قلت .. أنا جإت لطوكيو من أجل موضوع شخصي علي أنجازه !!.. هاهم .. مايكل ليون لين راي يومي ناناكو سايا كين ..! جميعهم يحيطون بكارلوس الذي يجلس على الأريكه بينما يجلس كايد على الأريكة الأخرى أمامه .. والبقيت على شكل دائره كل منهم مستعد بسلاحه ..! كارل إستيقض منذ ساعتين بعد المنوم الذي تم إعطاءه إياه ليلة البارحه !!.. وقد طلب لقاء كايد و التحدث إليه ..! كايد بحذر : و مالذي تريده من هذا ؟!.. كارل وقد بدا الجد في عينيه : أعطيني ثلاثة أيام .. دعني فيها حراً طليق من غير سلاح إذا أردت .. سأعود لك بعدها !!.. صديقاي عندك و لن أتخلى عنهما !!.. رفع كايد أحد حاجبيه باستغراب : و مالذي يضمن لنا أنك لا تريد السوء بعملك ؟!.. تنهد كارل بتعب : من هذه الناحيه .. لا أعلم كيف أثبت أنني لست شريراً ..! فكر كايد لحظات في الأمر .. لن يتخلى كارل عن صديقيه بالتأكيد .. وهو أعزل بلا سلاح !!.. لكن ربما يقوم بطلب المافيا !!.. هكذا سيكون الأمر سئاً لو حضر جيش من المافيا إلى هنا !!.. قاطع تفكيره صوت كارل الجاد : صدقني أنا لا أستحق أن أكون أحد زعماء المافيا !!.. كما أني متمرد .. قد تتساءل لما أنا مع المافيا !؟.. كل مافي الأمر أن رئيس المافيا الأول هو خالي و أنا قريبه الوحيد !!.. لذلك يريد مني أن أكون منظبطاً مع المافيا حتى أرث كل شيء من بعده !!.. ظهرت الصدمة على كايد للحظات .. لكنه قال بعدها بهدوء : لكن هذا لا يثبت أن لست شريراً !!.. كارل بضجر : كيف تريد مني إثبات ذلك ؟!.. صمت كايد للحظات .. ثم نظر إلى ليون بطرف عين : أظن أن علينا إستشارة أحدهم ..! فهم ليون فوراً كلام كايد : علم حظرة القائد !!.. أخرج ليون هاتفه النقال .. وسط حيرة الجميع الذين لم يفهموا قصد كايد ..! لكن ليون فهمه بسهوله ..! ضغط عدة أزرا ووضع الهاتف على أذنه .. لحظات حتى : مرحباً ..! بهدوء على غير العاده : أهلا ليون ..! ليون بهدوء : كيف حالك ؟!.. بعد تنهيدة حزن : أظن أني بخير .. هل علمتم بموت نايس ؟!.. نظر ليون إلى أصدقائه الذين يحدقون به وقال بهدوء وبعض الجد : نعم ..! بهدوء و حزن : وكيف حال ماكس ؟!.. ليون بهدوء : لم يعلم بعد !!.. بنفس النبره : إذاً ؟!.. ليون بجد : سأسألك سؤالاً جولي .. أرجوا أن تجيبي عليه ..! جولي بهدوء : ماهو .. إسأل ماتشاء ؟!.. ليون بجد أكبر : كارلوس أياما .. هل تعرفينه ؟!.. جولي وهي تفكر : كارلوس أياما .. آه .. تقصد عميل المافيا !!.. نعم أعرفه لكني لم ألتق به ..! ليون بهدوء : أنه ضيفنا الآن ..! جولي بهدوء : بما أن كارلوس عندكم فلاشك أن ليليان و توم كذلك !!.. ليون بجد : إذاً تعرفينهم .. أخبريني هل يمكننا الثقة بكارلوس ؟!.. بهدوء و بساطة أجابة : نعم ليون فهو ليس شريراً .. يمكنك الوثوق به ..! ليون بجد : متأكده ؟!.. جولي بهدوئها الغير معتاد : هل تشك في كلامي ؟!.. ليون بهدوء : أبداً .. أنا واثق بكلامك كل الثقه .. لكني أردت أن أتأكد فقط ..! جولي بعد تنهيدة هادئه : إذاَ يمكنك الوثوق به .. أنه ليس سيئاً !!.. لكنه حاد الطباع قليلاً !!.. و طويل اللسان أيضاً !!.. ليون باستغراب : تتحدثين عنه و كأنك تعرفينه حق المعرفه ..! إبتسمت جولي بعفويه : أنا جولي لوبرتون يا ليون أم أنك نسيت ؟!.. ليون ببتسامه : لا لم أنسى .. شكراً على المساعده ..! جولي ببتسامة هادئه : العفو .. تسرني مساعدتك .. إلى اللقاء !!.. ليون بهدوء : وداعاً !!.. أغلق ليون الهاتف و نظر إلى أصدقائه بجد : جولي تقول أنه ليس بسيء .. و تقول أنه بإمكاننا الوثوق به ..! راي ببساطه : إذا كانت جولي تقول هذا فهذا يعني أنه ليس شريراً !!.. ناناكو بجد : أظن أنه علينا الوثوق بجولي ..! يومي بهدوء : بالتأكيد نحن نثق بها !!.. كارل بستنكار : من هي هذه التي تعرفني هكذا ؟!.. لين باستغراب : أنها جولي لوبرتون ..! ألا تعرفها ؟!.. سايا ببرود : أي شخص يعمل في منظمة سريه كبيره لابد أن يعرف جولي لوبرتون ..! كارل و هو يتذكر : أظن أني سمعت بها !!.. نعم لقد سمعت بها مع ليليان كثيراً .. أنها هي جولي لوبرتون عرفتها ..! كين ببتسامة سخريه : بالتأكيد ستعرفها .. أنها مشهورة بين الجميع .. نار على علم ..! مايكل بهدوء : محق كين .. الجميع يعرفها !!.. كما أظن أن الجميع يثق بها !!.. كايد بجد : دعونا من هذا الآن .. بما أن جولي قالت أنه بإمكاننا أن نثق بكارلوس فعلينا أن نثق !!.. نظر إلى كارل ثم أتبع بجد أكبر : إذاً .. سنتركك لثلاثة أيام كما طلبت .. لكن .. عليك أن تظمن لنا عودتك !!.. في هذه اللحظه .. خلع كارل قلادة كان يخفيها تحت قميصه !!.. لها شكل بيطاوي وهي من النوع الذي يفتح و توضع فيها الصور ..! لها لون فضي براق !!.. كارل بجد : أبقي هذه القلادة عندك .. أنها غالية علي .. لن أتخلى عنها !!.. كايد بهدوء : أفهم من كلامك .. أن هذه القلاده ستمثل دور الرهينه ..! كارل بنفس النبره : بالضبط .. ما رأيك الآن ؟!.. .................................................. .... تمام الحادية عشر و النصف ليلاً ..! كانت كل من مايا و راي تقفان في ردهة منزلهم تتحدثان إلى ماكس ..! ماكس بهدوء : ألم يخرج جيمس من غرفته بعد ؟!.. مايا باستغراب : لا .. منذ عاد من عمله اليوم تمام الثانية ظهراً لم يخرج من غرفته ..! راي ببتسامه : لا تقلق عليه ماكس .. ربما يكون متعباً من العمل اليوم .. سمعت أنه قام بمهمة تابعت لمركز الشرطه هذا الصباح ربما كانت متعبه .. دعه يرتاح الآن !!.. مايا ببتسامه : أنا ذاهبة إلى الأعلى .. تعال ماكس ماندي تقوم برسم صروة لكايتو و ميمي معاً دعنا نرا !!.. إبتسم ماكس : هيا بنا ..! راي ألن تأتي ؟!.. راي ببتسامه : ليس الآن .. بعد قليل سيبدأ الفلم .. إتفقت مع سايا و إيمي على مشاهدته ..! ألن تشاهدي الفلم مايا !؟.. مايا برعب : مستحيل !!.. أنتن تطفأن الأنوار كما أنه فلم عن وحوش القرون الوسطى لست بمزاج يسمح لي بالصراخ !!.. ضحكت راي عليها بخفه ثم قالت بسخريه : لم أعهدك جبانه !!.. حسناً إذهبي إذاً !!.. نظرة إليها مايا بستياء ثم صعدت مع ماكس إلى الأعلى ..! هنا رأت راي ناناكو وهي تسير بتجاه البوابه : هيه نانا إلى أين ..! إلتفت نانا ببتسامه : مالأمر راي ؟!.. تقدمت راي بتجاهها و هي تقول بستغراب : ألم نتفق على المبيت جميعاً هنا إلى أين أنتي ذاهبه ؟!.. نانا بمرح : أعلم هذا .. سأذهب إلى منزلي لجلب بعض الحاجيات فقط ..! راي ببتسامه : آها .. هل تحتاجين مساعده ؟!.. نانا وهي تخرج : لا عزيزتي .. شكراً لك ..! غادرت نانا الردهه و خرجت إلى البوابة الخارجيه ..! بينما أتجهت راي إلى غرفة الجلوس حيث التلفاز ..! فور دخولها .. كانت الأضواء مغلقه .. لاضوء سوا الضوء المنبعث من الشاشه ..! كانت كل من إيمي و سايا تجلسان على الأرائك المقابلة للتلفاز وكلن منهن تحضن مخدة بين يديها ..! و أمامهن على الأرض يجلس هيرو و جين و نارو الذين بدو متحمسين ..! أغلقت الباب و أنضمت إليهم بهدوء ..! .................................................. ... بالنسبة لنانا فلا تزال تقف عند بوابة المنزل .. هاهي تضع هاتفها على أذنها و كأنها تنتظر رد أحدهم ..! للأسف لا يوجد رد .. نظرة إلى هاتفها بستياء : يبدو أن شركة النقل قد أغلقت .. لن يمكنني طلب أجرة الآن ..! فكرت في أن تطلب من أحدهم إيصالها .. لكن لا أكمي و لا كايدي و لا تارا موجوده ..! أما الشبان فهم مشغولون .. وهي لا تريد أن تشغلهم عن عملهم ..! لذلك قررت أن تذهب إلى الشارع العام .. فالمنزل وسط الحي .. ربما تجد هناك سيارة أجره ..! فعلاً .. سارت نانا لدقيقة فقط حتى وصلت إلى الشارع ..! للأسف لا يوجد سيارات أجرة فارغه : مهذا الحظ ؟!.. يبدو أنني مطرة للذهاب سيراً !!.. لا بأس منزلي يبعد نصف ساعة عن هنا .. تمارين المشي ليست سيئه ..! قالت هذا وهي تبتسم بمرح .. أعات هاتفها إلى حقيبتها الصغيرة التي على كتفها ثم بدأت بالسير !!.. ................................................. صرخت بمرح و حماس : أنتهييييييييييييت !!.. أنطلق الأثنان ليرا اللوحه !!.. ظهر الأنبهار وهما يريان تلك الخطوط التي حددت على تلك الصحة البيضاء ..! شكلت تلك الخطوط صورة كايتو الذي يقف ببتسامة خلف الكرسي و يسند ذراعيه إليه .. بينما ميمي ببتسامتها المرحه البريئه تجلس على ذلك الكرسي و قد وضعت دمية الدب المحشوة بين ذراعيها ..! ظهرة الدهشة عليهما : رااااااائعه !!.. قالاها بصوت واحد مما أضحك ماندي : ههه .. هل أعجبتكما ؟!.. ميمي بسعاده : أنها مدهشه .. أشكرك ماندي !!.. كايتو ببتسامه : أنت ماهره ..! كانت مايا تنظر إلى اللوحة و تتأملها : مهارتك تحسنت يا ماندي .. أنت مبدعه ..! تابعت أزيا ببتسامه : أنت موهوبة حقاً ..! ماندي ببتسامه : هيا ماكس أزيا دوركما ..! أجلسي يا أزيا على الكرسي .. و أنت ماكس قف بجانبه ..! لم تنتظر ردهما بل أمسكت بهما و أجلست أزيا على الكرسي .. ثم بدأت تمسك خصلات شعرها الطويل و تنثرها على الكرسي بطريقة مميزه حتى تصبح أجمل ..! أوقفت ماكس بجنب الكرسي بطريقة عرضيه حيث صار الكرسي أمامه و ماندي على يمينه .. وقد لف رأسه بتجهها و أبتسم بهدوء وهو يضع يديه في جيبه ..! إبتسمت ماندي و عادت إلى كرسيها أمام لوح الرسم الكبير الذي أشترته هذا الصباح و بدأت ترسم وهي تقول : ستكون هذه اللوحه .. معجزة فنيه ..! .................................................. .......... سارت نصف المسافة الآن .. لم تشعر بالتعب بل كانت تزداد نشاطاً كلما تقدمت قليلاً ..! بينما هي تسير بهدوء على الرصيف مع عامة الناس .. رن هاتفها في حقيبتها معلناً عن رسالة نصية وصلت إليها في هذه اللحظه ..! إبتعدت قليلاً عن أزدحام الناس و أستندت إلى الجدار على الرصيف ..! أخرجت هاتفها النقال و فتحت صندوق الرسائل الوارده : رقم غريب !!.. من يا ترى ؟!.. قد يكون مخطاءً ..! هذا ما تمتمت به وهي تنظر إلى الرقم قبل أن تفتح الرساله ..! فكرت أن شخصاً كان سيرسل إلى أحد ما فأخطأ بالرقم !!.. من الطبيعي أن تشعر بهذا فهي لم تعتد تلقي رسائل من أرقام لم تسجل عندها ..! رغم هذا فتحت الرساله ( ناناكو ) !!.. هذه أول كلمة قرأتها في الرساله !!.. هذا يعني أنه ليس مخطاءً ..! تابعت نانا قراءة الرساله و عيناها تتسعان مع كل لحظه ..! نبضات قلبها تزداد مع كل كلمة تقراؤها بعينيها ..! الدهشة الكبرى و الصدمة العظمى كانت عنوان لقسماتها و ملامح وجهها ..! أنهت قراءة الرساله .. وضعت الهاتف على صدرها وهي تضغط عليه بشدة بقبضتها ..! كانت تفكر بعقلانيء كبيره .. تلك العقلانيه تصر عليها الرفض !!.. لم تكن تريد أن ترفض !!.. لذا .. أغمضت عينيها و قررت أن تترك العقلانية جانباً و تفكر بجنون !!.. هذا ما داعاها إلى فتح عينيها بثقة وقد قررت القبول ..! أعادت الهاتف إلى حقيبتها و سارت بخطوات ثابته متزنه و واثقه لتنفذ قرارها المجنون الذي أتخذته ..! ( ناناكو .. مرحباً .. الآن فقط عرفت كل شيء .. أريد أن ألتقي بك الآن إذا كنت تستطيعين .. سأنتظرك عند النصب التذكاري على شاطيء البحر !!.. ناناكو .. أرجوا أن لا ترفضي طلبي .. الأمر مهم ..! سأنتظرك !!.. و أرجوا أن تأتي يا نانا !!.. تحياتي .. لاري !!!!.. ) مالذي يريده لاري من ناناكو يا ترى ؟!.. أراهن أن هذا السؤال هو ما غزا عقولكم هذه اللحظه ؟!.. لا تسألوني فأنا مثلكم لا أعرف الإجابه !!.. الأفضل أن نرى سوياً نتائج قرار نانا المجنون ..! .................................................. ...... كانت لين في المطبخ مع العمة كاترين ..! حضرة العمة كاترين بعض الشطائر ووضعتها في كيس ..! وضعت معها علبتي كولا ..! وضعت هذه الأشياء في صينية و أعطتها للين : عزيزتي .. خذي هذه لتوم و ليلي .. لا شك أنهما جائعان الآن فهما لم يأكلا شيئاً منذ النهار ..! لقد كانت العمة كاترين تقدم الطعام لتوم و ليلي ..! إفطار و غداء .. ثم وجبة في آخر النهار .. و أخيراً العشاء ..! أخذت لين الصينية ببتسامه : حاضر يا عمتي ..! سارت لين خارجة من المطبخ حتى وصلت إلى غرفة الحبس .. حيث وجدت ليو و كين يجلسان عن باب الغرفه على كرسيين ..! وقف كين ببتسامه : أرى أن العمة مهتمة بضيوفنا ..! ليو وهو يخرج المفتاح من جيبيه : العمة كاترين ذات قلب أبيض .. أنها رائعه ..! لين ببتسامه : أنت محق ليو ..! فتح ليو الباب فدخلت لين ببتسامه ..! فور دخولها نظر لها توم و نصب سبباته أمام شفتيه وهو يطلب منها الصمت و الهدوء ..! نظرة حالاً إلى ليلي التي كانت قد غفت على الكرسي بتعب ..! يبدو أنها لم تنم منذ دخلت هذه الغرفه ..! تقدمت لين بهدوء ووضعت الصينية على الطاولة ببتسامه .. خرجت من الغرفة و طلبت من ليوناردو أن لا يغلق الباب فهي ستعود بعد قليل ..! لم يمض الكثير حتى عادت ليناكو وهي تحمل بطانية فرو ناعمة في يدها ..! دخلت إلى الغرفة فتفاجأ توم منها ..! أعطته البطانية وهي تقول ببتسامه : لا أريد لها أن تصاب بالبرد ..! إبتسم توم لها بهدوء : أشكرك على لطفك ..! لين بمرح وهي تخفض صوتها : لا داعي للشكر ..! خرجت لين من الغرفه فأغلق ليوناردو الباب و أقفله ..! بينما قام توم بتغطية ليليان جيداً بالغطاء ..! و جلس في مكانه من جديد ليبدأ تناول الطعام فقد كان يشعر ببعض الجوع ..! .................................................. ......... هاهي الآن .. قلبها يرتجف و جسدها ينتفض ..! لا تعلم لما تركت التفكير العقلاني لتتجه للتفكير المجنون ؟!.. بدأت الآن تندم على مجيئها ..! فهاهو يقف الآن أمامها ببتسامة هادئه بينما هي لا تكاد ترسم شبح الإبتسامة على شفتيها !!.. يحق له أن يبتسم فهو لا يخشاها .. أما هي فتكاد تموت من الرعب كلما رفعت عينيها و نظرة إليه !!.. هي الآن هنا منذ ثلاث دقائق رغم ذلك لم ينطق أحدهم بكلمه !!.. بدأ هو الكلام بهدوء و بنبرة مطمأنه : لم أتوقع أن تأتي يا ناناكو ..! ظننتك أكثر عقلانيه ..! أرعبتها جملته الأخيره .. حقاً شعرت برعب لا مثيل له ..! لكنها حاولت أن تهدأ قليلاً : مالذي ؟!.. مالذي تريده مني لاري ؟!.. إتسعت إبتسامته و قال بمكر : ألم تفكري أني مجرم قبل أن تأتي هنا ؟!.. أستطيع قتلك كما أستطعت قتل ماثيو !!.. شعرت برعشة خوف تهز جسدها النحيل !!.. كلماته ترعبها !!.. كان عليها أن لا تفكر بجنون !!.. حتى سلاحها لم تأخذه معها !!.. لا تعلم كيف تتصرف الآن ..! لا .. يستحيل أن يفكر في إيذائها .. لاشك أنه يريد إخفتها فقط ..! شهقت نانا بشده حين رأته يرفع سلاحه في وجهها !!.. من سيساعدها يا ترى ؟!. الساعة الثانية عشر .. الناس في منازلهم الآن !!.. كيف لها أنتجوا من هذه الورطه ..! تمتمت بخوف و توتر : زيك .. زيك أين .. أين أنت ؟!.. أتسعت إبتسامة لاري الخبيث وهو يصوب نحوها و قد قال بهدوء : الوداع !!.. .................................................. ............ كانت ماندي تمسك بالقلم وهي تقول : لا تتحركا .. دقائق و أنتهي ..! لم يتحرك أين من ماكس و أزيا ..! وبعد عدة دقائق .. ماندي ببتسامه : سأضع اللمسات الأخيرة فقط ..! كان ماكس شارد الذهن طول الوقت .. لكن جملة ماندي الأخيره أيقضته من شروده ..! فورها رأى جيمس يمر من عند باب الغرفه ..! بلا شعور منه صرخ : جيمس توقف !!.. ترك مكانه وسط دهشة الجميع منه !!.. أسرع وخرج من الغرفه : لحظة يا جيمس ..! توقف جيمس ونظر إلى الخلف بهدوء : ماكس ..! كان الدرج المؤدي للدور السفلي أمام جيمس ..! حيث كان كل من راي و إيمي و سايا و هيرو و جين و نارو قد أنتهوا من مشاهدة الفلم و قد كانو يتحدثون عنه ..! لكنهم أستغربوا وقوف جيمس هكذا في منتصف الممر رأو ماكس أمامه ينظر له بحيره !!.. خرجت ماندي و معها مايا كايتو ميمي و أزيا من الغرفه ..! صمت غزى المكان للحظات مرت و كأنها سنين طوال ..! قطع ماكس ذلك الصمت القاتل بهدوء : مالذي حدث مع نايس ؟!.. سؤال رائع !!.. أحسنت ماكس !!.. أعطيك خمس نجوم لهذا السؤال !!.. لا ألومك فأنت لا تعلم أنك الآن غرست سكيناً في ذلك الجرح الذي شق قلب جيمس هذا الصباح !!.. جيمس الذي تلعثم و جف ماء وجهه و هو لا يعلم كيف يجيب هذا الصغير الذي يسأل عن أخته !!.. هل يقول له ماتت ؟!.. هل يقول له لا أعلم ؟!.. هل يقول له أسأل غيري فأنا لست مستعداً لأجيبك ؟!.. هل يتجاهله و كأنه لم يسمع السؤال ؟!.. أم يستغرب هذا السؤال منه ؟!.. أم يقول الحقيقة و يخرج نفسه من هذه الحفره ؟!!!.. تابع ماكس بهدوء و خوف : هل حصل لها أمر سيء !!.. أنت مشكلة يا ماكس !!.. ألا تعلم أنه من الخطأ أن تصب الزيت على النار ؟!.. بالتأكيد تعلم فلما تفعل ذلك الآن ؟!.. لقد أوقعت جيمس في أكبر مصيبة تعرض لها منذ مده !!.. كيف له أن يسكت هذا الصغير الآن ..! يبدو أن هذا الفتى لن يكف عن رش الملح على الجرح المفتوح ..! حيث صرخ و قد داعبة دموعه وجنتيه بلطف : أخبرني مالذي حدث ؟!.. لما أنت صامت ؟!.. أريد تفسيراً !!.. لما كانت جولي تبكي هذا الصباح من أجل نايس ؟؟!.. قال كل الكلام الذي في قلبه دفعة واحده !!.. أنه الآن يرمي بجيمس إلى أصعب إختبار يخوضه منذ سنوات ..! لو كنت في مكان جيمس .. حيث جاأك طفل يسأل عن أخته التي يعشقها بجنون فهي كل مابقي له في هذه الدنيا ..! و أخته تلك قد عثرت عليها مقتلولة في منطقة مهجورة هذا الصباح !... كيف كنت ستجيب !!.. الجميع الآن ينتظر الإجابه و ليس ماكس و حده .!!.. صمت جيمس هذا ليس له إلا تفسير واحد !!!.. هناك شيء حدث لنايس !!!.. ................................................ كانت قدماها ترتجف وهي تنظر إلى تلك الفوهة المسدسة نحوها ..! قالت بصوت مرعوب بالكاد يخرج من حنجرتها : لن .. لن تتطلق النار .. صحيح ؟!.. إبتسامته الخبيثه تكاد تقتلها !!.. و صمته يخنقها !!.. نظراته تدفعها إلى الجنون !!.. كان لاري يستمتع برؤيتها مرعوبة هكذا منه !!.. عينها الزرقاوتان ودعها ذلك البريق المميز ..! وجهها الأبيض بدا يحمر من الخوف !!.. حقيبتها سقطت منها على الأرض أيضاً ..! بدت حقاً في موضع محرج !!.. لكنه كف عن إخفتها ..! فقد شعر أنه تجاوز حدوده و هو يخشى أن يسكت نبضات قلبها الآن !!.. كل مافعله .. أنه رما بسلاح إلى الجهة اليمنى منه !!.. إلى البحر !!.. حيث الأمواج بدأت في إبتلاع سلاحه الأسود ذو الطعم المر !!!.. عاد بنظراته إلى نانا .. التي كانت تنظر إليه مستغربة وقد زال كل الخوف لحظة رميه السلاح !!.. إبتسم بهدوء : لا أريد إذاءك ..! أريد التحدث فقط !!.. دهشة منه !!.. لم تفهم قصده ؟!.. فيما يريد أن يتحدث معها ياتر ؟!.. في تلك اللحظه رما لها بشيء ..! إلتقطته بين يديها برتباك و توتر ..! أنه هاتفه النقال !!.. لما رماه إليها ..! نظرة إلى شاشة الهاتف المضيئه لتصدم بما رأته !!.. كانت صورة !!.. لكنها مشوشة قليلاً ..! يبدو أن لاري قام بتصور الصورة الأصليه بكميرة هاتفه النقال !!.. لنشرح لكم الآن مذا كانت تلك الصوره الذي يظهر فيها أربعة أشخاص ..! تبدو الصوره لإحدى الغرف في مستشفى ما ..! ذلك الطفل ذو الشعر الرمادي يجلس على السرير و ينظر إلى يمينه حيث الكميره و يبتسم بهدوء ..! على طرف السرير تجلس طفلة شقراء و على وجهها إبتسامة سعادة و مرح وهي تنظر إلى الكميره ..! خلف الطفل أي يسار السرير يقف شاب له عينان حدتان ذات لون يميل إلى الحمره القاتنه ..! له إبتسامة واثقة مميزه ..! كما أن لون شعره الرمادي المميز يطابق لون شعر الطفل ..! و على يمين السرير تجلس شابة شقراء على الأرض حتى يظهر الطفل في الصورة من خلفها ..! وكانت تبتسم بسعادة هي الأخرى ..! الآن حان الوقت لنخبركم من هاؤلاء الأربعه .. الطفل هو كريس !!.. و الطفلة هي ناناكو !!!!.. و الشابة هي سيليسيا .. و الشاب هو .. لاري !!!!.. رفعت نانا عينيها للاري الذي كان يبتسم حينها وهو يقول : رحل إثنان من افراد هذه الصوره ..! كنت أظن أن ثلاثتهم رحلوا و أنا من بقيت !!.. لكن ها أنا أكتشف أن الطفلة الشقراء تقف أمامي الآن !!.. لا أكاد أصدق !!.. أترك لكم تخيل وجه نانا المرعوب الآن ..! بالتأكيد .. بدأ و جهها يصفر و عادت عيناها للأتساع كما أن الهاتف سقط منها ليبقى على رمال الشاطيء مصيره كمصير الحقيبة التي على سبقته إلى هناك ..! .................................................. ... أنتهى البارت ..! .......................................... مامصير نانا في البارت القادم ؟!.. وكيف ستتصرف مع لاري ؟!.. كيف سيستطيع جيمس إخبار ماكس بما حدث لأخته ؟!.. وهل سيكون ماكس بخير بعد تلقي الصدمه ؟!.. مذا سيفعل كارلوس في الأيام القادمه ؟!.. .......................................... تابعوا البارت القادم من ( مدرسة المراهقين ) لتعرفوا الإجابه ..! (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  16. الـ 44 ـارت الرابع و الاربعووون ....................................... هنا تقدم كايد بجد ووقف أمام كارل وهو يقول : العميل كارلوس أياما !!.. عميل المافيا البيض و أحد قادتهم العظام !!.. أنت رهن الإعتقال !!.. رفع كايد مسدسه و ألصقه بجبين كارل الذي أخذ ينظر إليه بحده وليس لديه أي سبيل للمقاومه !!.. صمت ساد المكان .. أنه صمت الأفواه فقط لكن العيون تأبى أن تصمت !!.. كارل كان في وضع سيء جداً !!.. و قد كان الغضب يشتعل في داخله كالنيران التي تحرق الغابة الخضراء !!. هذا مادفعه ليقول بجد و جرأه : أين كنت أنت ومن معك .. لا تظن أن ستستطيع النيل مني !!.. بادل كايد غضبه ببتسامة باردة وهو يقول : لا أظن أنك في موقع يسمح لك بالتفوه بهذه الحماقات التافهه !!.. أنظر حولك إلى هاؤلاء .. ! أخذ كارل يدور بعينيه يحذر حوله .. وهو يتفحص تلك المجموعة واحداً واحداً .. شبان وفتيات من مختلف الأعمار !!.. تابع كايد وعلى وجهه إبتسامة ثقة وفخر : أنت الآن محاط بمجموعة من أمهر العملاء .. هناك خمسة عشر مسدساً يصوب نحوك !!.. إضافة إلى مسدسي و مسدس صديقي خلفك !!.. أي أنه لا سبيل للمقاومه !!.. أما أنت .. فوحيد أعزل مندون سلاح !!.. و أن حاولة القيام بحركة سريعه و أخذ سلاحي مثلاً فلن تستطيع إستخدامه !!.. فلكل منا سلاح الخاص الذي لايضغط زناده إلا ببصمة سببابته الخاصه !!.. حتى لو حاولة إستعادة سلاحك فقد أمرت صديقي بتفريغه من الرصاص حالاً !!.. و إذا فكرت في إستخدام مهارتك القتاليه فلن تنفع .. لدينا هنا عملاء حصلوا على الحزام الأسود في الكراتيه و لا سبيل لك لكي تقوامهم !!.. إذاً !!.. أردف بعد صمت : خيارك الوحيد هو الإستسلام فجميع السبل مغلقة في وجهك !!.. صمت كارل وهو يفكر في نفسه و يشتم الحظ الذي قاده إلى هنا !!.. أخذ يقول لنفسه : ( حسناً يا قائد المافيا !!.. هاهي سبعة عشر فوهة مثبتت نحوك .. إثنتان منها ملتصقة برأسك !!.. يبدو أنها النهايه !!.. لا .. لايمكن أن أنتهي !!!.. علي إنقاذها !!.. علي أن أساعدها أولاً !!.. لا يمكنني تركها مع أولائك الأوغاد !!.. نعم جئت إلى اليابان من أجلها !!.. و لن أنتهي الآن !!.. ) أخذ نفساً قبل أن يقول بحذر : من أنت إذاً ؟!.. كايد بهدوء و بجد : أعرفك بنفسي .. أنا العميل كايد كانتر !!.. أقود منظمة سريه مشكلة من عشرين عميلاً و جميعهم مدربون بعناية فائقه !!.. كارل بجد : إذاً أنت القائد هنا !!.. حسناً .. مالمطلوب مني الآن ؟!.. إبتسم كايد بمكر : تستطيع أولاً شراء سلامتك ..! فهم كارل قصد كايد حالاً .. دائماً ما تترد هذه العبارات حين تقوم منظمة بإختطاف عضو من منظمة أخرى ..! لهذا .. نظر كارل إلى جيمس خلفه بطرف عين : عذراً .. هل إبتعدت قليلاً ؟!.. إبتسم جيمس بثقه : أوووه .. آسف !!.. إبتعد جيمس عن كارل بضع خطوات إلى الخلف .. لكنه لايزال يلصق المسدس في رأسه !!.. حينها .. رفع كارل يده قليلاً و خلع معطفه الجينز ذو اللون الأسود و الأكمام الطوليه !!.. ثم رماه بلا إهتمام ..! أمسك بذلك الشعار المعدني ذو اللون الذهبي .. الموجود في أعلى ذراعه اليسرى عند الكتف !!.. نزعه بشدة من مكانه !!.. ثم مد يده إلى كايد بهدوء .. أخذ كايد ذلك الشعار ببتسامه ..! فقال كارل بضجر : هذا ثمن سلامتي ..! كايد ببتسامة نصر : أوووه .. أنه يفي بالغرض !!.. كان ذلك الشعار .. هو شارة كارل الخاصة بالمافيا !!.. أو بالأحرى هي الشارة التي تثبت أنه أحد قادة المافيا وهي مصنوعة من الذهب !!.. هناك ثلاث منها فقط .. واحدة مع كارلوس .. أما الأخريتين فهما مع ساشا و جواشا !!.. حقيقة .. كارل لا يستحقها لكن السيد إدوارد منحها له لكي يضع في قلب الحدث !!.. و يجبره على تسلم زمام الأمور !!.. كايد بجد : العميلة راي !!.. أنتبهت راي وقالت برتباك : عـ .. علم !!.. تقدمت راي وهي تعلم مالذي عليها فعله الآن !!.. أتجهت إلى تلك الطاولة الصغيره القريبة من كايد ..! كان عليها صينية صغيره فيها كأس زجاجي فارغ ..! هناك على الطاولة أيضاً زجاجة ماء و بجانبها علبة تشبه علب الدواء ..! أول ما فعلته هي أن أخذت علبة الدواء الصغيره و وضعت قرصين في الكأس ..! ثم سكبت الماء فيه لتذوب الأقراص بسرعة لا متناهيه ..! حملة الصينية بتجاه كايد ..! حين وقفت عن يمينه قالت : تفضل أيها القائد ..! أخذ كايد الصينية منها بعد أن بعد مسدسه عن كارل ..! ثم قال بهدوء : عودي إلى مكانك ..! راي حالاً : حاضر ..! عادت راي إلى مكانها .. بينما قدم كايد الصينية إلى كارل وهو ينظر إليه ببتسامه ..! بلا تفكير كالعاده !!.. أخذ كارل الكأس و شرب الماء كله متجاهلاً ما رآه للتو !!.. بعدها بدأ يشعر بالدوار .. إبتعد جيمس عنه .. صارت الرؤية مشوشة في عينيه ..! كل ما أستطاع فعله هو أن وضع الكأس على الصينية من جديد ثم !!!.. سقط على الأرض كالجثة الهامده !!!.. .................................................. . الساعة الثالثة فجراً !!.. في تلك الشقه .. حيث كان يقف وهو يتحدث بالهاتف و قد بدا الجد عليه : حسناً .. شكراً لك .. إلى اللقاء !!.. أغلق السماعة و عاد بنظره إلى فتاته التي تجلس على الأريكة شاردة الذهن !!.. تقدم إليها ببتسامه وقال وهو يضع يده على رأسها : تمام السابعه .. إلى ألمانيا !!.. للأسف ليس هناك إلا مقعد واحد فارغ في الطائره !!.. سألحق بك بأسرع وقت !!.. رفعت رأسها إليه و دموعها غسلت عينيها : لـ .. لكن ..! كاي !!.. جثى على ركبته أمامها فأخفضت رأسها لتراه !!.. أمسك بيديها ليطمأنها و قال ببتسامة هادئه : لا تقلقي نايس !!.. المهم أن تبتعدي أنتي !!.. قبل قليل أتصلت بصديق لي يدرس في ألمانيا !!.. أخبرته بإن خطيبتي ستزور ألمانيا و أني لن أستطيع أن آتي معها .. فقال بسعاده بأنه سيستقبلك هو و زوجته و يهتمان بك حتى ألحق بكم !!.. لم ترد .. بل نزلت دموعها على وجنتيها بمراراه !!.. بدأت تشعر بالأختناق فشعرت به يمسح دموعها وهو يقول بهدوء : نايس .. كوني شجاعه !!.. أعلم لما أنتي قلقه ؟!.. أنتي قلقة على ماكس !!.. لقد قلتي لي أنه مع جيمس و كايد !!.. ثقي بهما فأنا أيضاً أثق بهما !!.. نظرة نايس إليه بسرعه وهي مستغربة من جملته الأخيره ..! فقال بهدوء : بما أن جولي واثقة بذلك فعلى الجميع أن يثق !!.. أنت تعلمين بان جولي لا تكتسب ثقة أحدهم بسهولة أبداً !!.. رغم ذلك فهي واثقة بأعدائها !!.. نايس بهدوء : وهي تثق بك أيضاً !!.. لا حظت ذلك ..! إبتسم كاي بهدوء ولم يرد ..! بل وقف وهو يقول : جهزي نفسك للطائره !!.. سأتصل بشركة النقل و أطلب منهم سيارة أجره تأتي إلى هنا تمام السادسه ..! وقفت وهو يديره ظهرها و قالت بهدوء : هل سترافقني للمطار ؟!.. تنهد بحزن مندون أن ينظر إليها : للأسف لا !!.. لن أستطيع فعل ذلك .. لكني سأودعك من هنا !!.. .................................................. .......... عاد إلى المكتب الآن ..! الساعة هي الخامسة صباحاً !!.. ربما حسنته الوحيده أنه لا يتأخر على عمله !!.. فها هو يصل إلى شركته قبل موظف المصعد حتى !!.. و كالعاده .. يجب أن تكون هي قد وصلت قبله !!.. لكنه حين دخل مكتبها لم يجدها بل الغريب أن الأشياء المبعثرة على مكتبها لم تتحرك ..! تسائل هو : لما لم تأتي تلك الحمقاء حتى الآن ؟!.. لكن جملة طارت في خياله ( أستطيع فضحك يا وليم ) !!!!!... تذكر حينها ما جرى بينهما في الأمس !!.. لا شك أنها هربت ..! إبتسم بخبث ثم أتجه إلى مكتبه .. فور جلوسه على المكتب رفع سماعة الهاتف : نايس إستــ ... ! تذكر حينها أنها ليست موجوده .. ياله من أحمق حقيقة فهل هو ساذج لكي يتصل بها !!.. يبدو أنه لم يعتد على تغيبها يوماً !!.. لذلك قام باستدعاء أحد حراسه المنتشرين ..! وقف الحارس باحترام : طوع أمرك سيدي !!.. قال له بنبرة جمود أمتزجة مع غلاضة صوته المرعبه : أستدعي العميلين سام و ريك حالاً !!.. الحارس باحترام : أمرك !!.. غادر المكتب ليترك ذلك الوليم وحده يفكر فيها !!.. إلى أين هربت يا ترى ؟!.. .................................................. ............ كان يستند إلى الجدار بصمت ..! هي أيضاً لم تنطق بحرف واحد .. بل كان الحزن العميق عنواناً لملامحها البريئه ..! كلاهما شارد الذهن !!.. تحرك وهو من مكانه بنفاذ صبر وهو يقول : في أي ورطة وقعنا الآن ؟!.. تنهدت بحزن : آسفه .. كل ما يحدث لك بسببي !!.. لو أنك لم تعرفني و تلتقي بي لكان هذا أفضل لك !!.. بدا مصدوماً من كلامها .. أتجه إليها و جلس على الأريكة المقابلة لها و قال بجد : الأمر ليس هكذا ليليان !!.. أنتي فتاة لطيفه و لا شأن لك !!.. على العكس لو لم أكن معك الآن لصدقك هاؤلاء و قاموا بمساعدتك !!.. لكنك محبوسة الآن لأنك كنتي مع عميل من المافيا !!.. أنا من يجب أن يعتذر !!.. رفعت رأسها و نظرت إليه بحزن : لا تقل هذا توم !!.. لا ذنب لك ..! أنا السبب !!.. أجابها بإصرار : بل أنا !!.. بعناد قالت : لا تحاول التخفيف عني !!.. صمت الأثنان وهما ينظران إلى بعضيهما بهدوء !!.. إبتسم توم حينها : يبدو أن كلينا مخطئ !!.. أو كلينا على صواب !!.. إبتسمت هي حينها : الأقدار هي من جمعتنا معاً هنا !!.. تابع هو و قد إتسعت إبتسامته : إذاً فنحن مناسبان معاً !!.. كلنا عميلان و كلنا برئ من التهتمه !!.. ضحك الأثنان على سخافتهما قبل قليل و قررا أن يتركا التفكير جانباً و أنهما كلهما السبب في وجودهما هنا !!.. .................................................. ...... بصوته الغليض : ألا يعرف أين منكما أين يمكن أن نجدها ؟!!.. هاهو وليم على مكتبه و أمامه عميلاه .. الثنائي سام و ريك !!.. صمت الأثنان .. لا يعلمان مذا يمكنهما أن يقولا !!.. لكن سام قال باحترام : سيدي .. عناصرنا يتابعون البحث الآن !!.. لكننا عرفنا الكثير !!.. وليم بجمود : مالذي عرفتماه ..! تابع ريك بإحترام أيضاً : سيدي .. علمت من بعض عناصرنا أن العميل كاي تقدم لخطبة الأنسة نايس منذ فترة قصيره !!.. و هما خطيبان الآن !!.. وليم بجد : كاي إذاً !!.. تابع سام بهدوء : قام عناصرنا بالتحقيق و أخبروني أن العميل كاي أتصل بشركة النقل و طلب سيارة أجره لتوصل أحدهم من شقته إلى المطار تمام السادسة صباحاً أي بعد نصف ساعه !!.. أكمل ريك الكلام : و عندما بحثنا في أسماء المسافرين من بعد هذا التوقيت !!.. وجدنا إسم نايس ولسون في قائمة المسافرين إلى ألمانيا تمام السابعة صباحاً !!.. و لكن إسم كاي ليس موجوداً معها !!.. و قد وجدنا إسمه في رحلة بعد غد إلى ألمانيا أيضاً !!.. إبتسم وليم بخبث : خائنٌ إذاً !!.. أحمق حقاً يا كاي !!.. تذكر وليم كلامه لنايس بالأمس ( هذا إذا نجوتي يا حلوه !!.. ستموتين !!.. إما على يدي .. أو على يدي إبني !!.. صدقيني !!.. ) نظر إليهما بجد : أنهيا الموضوع ..! لا اريد أياً منهما حياً !!.. سام .. تولا أمر نايس !!.. ريك .. تولا أمر كاي !!!!.. إستغرب الإثنان من أن سام عليه إنهاء أمر نايس !!.. لكنهما لم يعترضا .. بل قالا بجد و بصوت واحد : أمرك سيدي !!.. ثم غادرا المكتب ليبدا بالعمل !!.. .................................................. .... توقفت سيارة الأجره أمام تلك العمارة السكينه التي يعيش كاي في إحدى شققها !!.. هاهي نايس تقف أمام كاي .. قالت بقلق : إهتم بنفسك .. سأنتظرك !!.. إبتسم لها و ربت على كتفها : لا تقلقي .. المهم أن تكوني حذره !!.. فور وصولك إلى المطار إتصلي بي لأطمأن !!.. إبتسمت هي بدورها : لا تقلق علي كاي !!.. سأكون بخير !!.. أخذ الأثنان ينظران لبعضيهما ببتسامه .. وكل منهما يحاول إخفاء قلقه عن الآخر !!.. ليت كاي يستطيع أن يذهب معها للمطار !!.. لكن لا يمكنه ذلك فهو هارب من العداله !!.. يحتاج إلى بعض الوقت ليقوم بتزوير أوراقه !!!!.. و لا وقت لبقاء نايس هنا إن كان وليم هددها بالموت !!.. ركبت نايس السياره !!.. وهي لا تزال تبتسم ..! قام كاي بإغلاق الباب بنفسه !!.. ثم نظر إلى السائق و قال له : إلى المطار من فضلك !!.. لا تتوقف في أي مكان آخر !!.. السائق بهدوء : حاضر سيدي !!.. إنطلقت السياره و ظل كاي يتبعها بعينيه القلقتين حتى إبتعدت تماماً !!.. تنهد بحزن وهو يقول لنفسه : ( نايس !!.. أرجو أن تكوني بخير يا عزيزتي !!.. ) أراد أن يعود إلى شقته !!.. لن هاهتفه الخلوي أطلق نغمة تدل على وصول رسالة نصية له !!.. فتحها و بدأ يقرأها بهدوء ..! تمتم بعدها بغيض : سحقاً !!.. .................................................. ..... كانت لا تزال تنظر إلى الخلف حتى بعد أن إبتعدت عن المكان ..! كل خوفها أن تكون تلك هي النظرة الأخيرة لها إلى وجهه !!.. هل سيكون بخير يا ترى ؟!.. و هي هل ستكون بخير ؟!..هل سيلحق بها بدون أن يكتشفهما وليم ؟!.. هذا ما كانت تفكر به قبل أن يقطع حبل أفكارها صوت السائق : يا آنسه .. تبدين خائفة من شيء و أنت تنظرين للخلف !!.. هل هناك أحد يطاردك ؟!!.. إرتبكت نايس قبل أن تقول بتوتر : لـ .. لا .. لا شيء أبداً !!.. هل كانت إجابتها صحيحه ؟!.. قد تكون نعم و لا في الوقت نفسه !!.. هي محقة إن قالت لا فليس هناك من يطاردها الآن ..! وهي أيضاً محقة إن قالت نعم فوليم الآن يطاردها و يبحث عنها !!.. إذاً المسألة معقدة جداً !!.. لما ؟!.. كانت كل تلك الأفكار تشوش فكر نايس !!.. يجب أن تكون متيقضة جداً !!.. لكنها لن تشعر بالراحة و الأمان إلا إذا وقفت بجانب كاي وهما معاً في ألمانيا !!!.. يمكنها حينها أن تكون مطمأنه !!.. هل سيحدث شيء لها يا ترى ؟!!.. أنها تنتظر اللحظة التي ستركب فيها الطائره و تتأكد أن لا يوجد مسافر من جماعة وليم ..! متى تأتي تلك اللحظة يا ترى ؟!.. لكن .. هذا ليس كل شيء !!.. قد يلحق بهما وليم في ألمانيا !!.. سيحاول تدمير حياتهما بشتى الوسائل !!.. حتى إن تزوجت بكاي فالموضوع لن يختلف !!.. أنهما في نظر وليم خائنان يجب أن يموتا قبل أن يفضحاه !!.. لكن مذا عن ماكس ؟!.. هل سيحاول وليم إذاءه ؟!.. هل سيستطيع جيمس حمايته ؟!.. هل سيكون بأمان مع كايد و مجموعته ؟!.. مذا ستكون ردة فعله إن علم أنها في ألمانيا ؟!!.. ققرت أنه فور وصلها إلى ألمانيا ستتصل بجيمس و تخبره عن كل ماجرى !!.. ثم تتحدث إلى ماكس و تقنعه بأنها بخير !!.. هذا إذا لم تحدث مشاكل قبل وصولها إلى هناك !!.. تعبت من التفكير كلياً !!.. بل تعبت من كل تلك الأسألة التي تتصادم في رأسها لتشكل عاصفة هوجاء من اللا نهايه !!.. لذا قررت أن تشغل نفسها بالنظر إلى الناس من النافذه !!.. نظرة إلى السائق في الأمام .. أنه صامت لا يتكلم !!.. يبدو أنه منتبه على طريقه جيداً !!.. نظرة من النافذه !!.. كانت الشوارع خاليه !!.. غريب أن لا أحد يتجه إلى المطار في هذا الوقت !!.. لكن لحظه !!.. متى آخر مرة أتجهت فيها إلى المطار ؟!.. كان ذلك منذ شهرين عندما كان عليها مرافقة وليم إلى هناك !!.. هل يعقل أنهم قاموا بتغير طريق المطار خلال شهرين !!.. نعم بالفعل !!.. هذا ليس الطريق نفسه !!.. إنقبض قلبها و هي ترتجف و تشعر بقشعريرة سرت في جسدها !!.. نظرة إلى السائق و سألت بصوت مرتعش : إلى .. إلى .. إلى أين نحن .. ذاهبون ؟!!.. لم يجبها السائق !!.. يا إلهي لما هو صامت ؟!.. لم يلتفت لها حتى !!.. كل ما قام به هو أنه ضغط على زر تشغيل المسجل لتبدى تلك المغنية بالصراخ بصوتها البشع !!!!... إضافة إلى أنه أخرج سيجارة و بدأ يدخن !!.. كانت تلك الأشياء كفيلة بإجبار نايس على البكاء و قد صرخت : إلى أين تأخذني يا هذا ؟!!!!.. لم يجبها و لم يلتفت أيضاً !!.. ياله من لئيم !!!!.. مذا عساها أن تفعل ؟!.. كل ما حاولة فعله هو فتح الباب !!.. لكنه مقفل من عند السائق !!.. يا إلهي !!.. مذا بإمكانها أن تفعل ؟!.. بدأت تبكي وهي تقول بصوت يرتجف : كاي .. كاي تعال أرجوك .. أنا .. أنا أريدك الآن .. كاي !!!!.. بدأت تبكي حقاً !!!.. كل شيء من حولها يزعجها !!.. صراخ تلك المغنية القبيحه التي كان صوتها يهز السياره !!.. دخان سجائره العفنه و التي ما إن تنتهي واحده حتى يضع الأخرى في فمه !!.. لا تستطيع فتح باب و لا نافذه !!.. و الأماكن من حولها بدت مهجوره !!!.. كما أن الشمس مختفية اليوم !!!.. فالغيوم تملأ السماء !!.. كل هذا غير مصيبتها التي هي فيها !!.. أيمكن أن يكون وليم الحقير هو من خطط لهذا !!.. يريد التخلص منها بأي طريقه !!.. هي الآن في ورطة حقيقيه !!.. مرت نصف ساعة و هي على هذا الحال !!.. هذا غير النصف الساعة السابقه !!.. الساعة الآن هي السابعة تماماً !!.. أنه موعد طائرتها التي يبدو أنها فاتتها و أنتهى الأمر !!.. أخذت تردد بتمتمة يائسه : كاي .. ماكس .. أين أنتما ؟!.. كاي .. ساعدني أرجوك !!!.. المسكينه !!.. تشعر أنها ستجن !!.. لا تعلم مالذي يحدث !!.. فجأة و بدون سابق إنذار !!.. توقفت تلك المغنية الحمقاء عن الغناء !!!.. فشعرت بالسائق يقول بصوت غليض مرعب : أنزلي بسرعه !!!!.. نظرت من النافذه و دموعها قد غسلت وجهها !!.. لترى أن هناك خمسة رجال !!.. يقف في المنتصف أقصرهم !!.. من فورها عرفته !!.. كيف لها أن لا تعرفه ؟!.. أنه إبن سيدها !!.. كان يرتدي بنطاله الأسود المئ بالأحزمة حول فخذه الأيسر !!.. مع ذلك التيشيرت الأسود و الذي يرتدي فوقه سترة سوداء أيضاً مقاومة للرصاص !!.. مع قبعته الكاب التي تحمل لون ملابسه نفسه !!.. لطالما رأته بهذه الملابس حين يخرج للمهمات !!.. فتحت باب السيارة و نزلت تنظر إليهم !!.. إبتسم هو بخبث و مكر !!.. كانت تنظر إلى عينيه الشرستين !!.. حقاً نسخة مطابقة لأبيه !!!.. أنهما وجهان لعملة واحده !!!.. يبدو أن الأب كان قدوة إبنه في كل شيء !!.. لكن للأسف تلك القدوة كانت قدوة سيئة جداً !!.. تغيرة إبتسامته لتظهر الشراسة على وجهه و كأنه فهد جائع عثر على فريسته أخيراً !!.. تلك الفريسة التي كانت تشبه الغزال الصغير الذي أضاع أمه في الغابه ليجد نفسه فجأة بين مخالب الفهد المفترس !!.. صرخ بغضب و كأنه حمم البركان التي تخرج من الفوهه : نايس ولسون .. خائنه و مصيرك الموت !!!!.. إرتعد جسدها لصرخة ذلك الفتى !!!.. حقاً هو كأبيه !!.. حتى الصرخة نفسها !!.. نظرة له بحقد و كره كبيرين و قالت بجرأة لم نعهدها منها : حقير كأبيك سام !!!.. طاااااااااااخ !!!.. ذلك الصوت هز الأرجاء !!!.. أما نايس .. فهاهي تقف و تحدق إلى الأمام مصدومه !!.. وقد ملأة الدموع وجهها !!.. تمتمت بصعوبه : كـ .. ـاي !!.. لتنهار بعدها على الأرض !!.. إصدم رأسها بالأرض ليحدث ذلك الجرح في جبينها !!.. و قد أغمضت عينيها بعد أن عقدة حاجبيها !!.. نظر سام حوله وقال لجنوده بغضب : إغربوا عن وجهي !!.. إرتبك الرجال !!.. لكنهم قالوا في صوت واحد : علم سيدي !!.. فوراً !!.. هربوا إلى السيارة خلف المبنى القريب منهم !!.. فلم يبقى في المكان إلا سام و نايس على الأرض !!.. إقترب سام منها .. جثى على ركبتيه عند رأسها و جسده ينتفض كمن أصابته صاعقة رعديه !!.. حرك جسدها فصارت ملقاة على ظهرها !!.. نظر إلى وجهها الذي غسلته الدموع .. وقد سالت الدماء على أطراف وجهها بسبب ذلك الجرح على يمين جبينها !!.. و حاجبيها اللذان تقاربا دليل ضيقها !!.. لا أخفي عليكم أن دموعاً ما تساقطت على وجهها !!.. إنها دموع سام !!!.. أنه يبكي عليها بعد أن قتلها !!.. بعد أن دمرها !!.. بعد أن حطم مستقبلها !!!.. بعد أن قطع عليها حياتها ببساطه !!.. أخذت دموع سام تتساقط على وجهها !!.. ياله من غريب حقاً !!.. إن كان هو من قتلها فلما يبكي ؟!.. أليس من المفترض أن يكون سعيداً بهذا ؟!!.. لقد أنجز ما طلبه منه أبوه بجداره !!.. لما يبكي إذاً ؟!.. نظر إلى صدرها الذي كان ينزف جراء الرصاصة التي مزقة قلبها !!.. أنه قناص ماهر !!.. لقد أصاب منتصف القلب بالضبط !!.. تذكر آخر جملة نطقت بها ( حقير كأبيك سام !!!.. ) !!.. حقاً هو حقير !!.. حقير لقتله لها متجاهلاً أنها تلك الشابة التي ظلمها أبوه كثيراً !!.. زفر ليخرج حزنه عليها من صدره ثم قال وهو ينظر إلى وجهها بصوت خافت : كنتي أول من لطخت يدي بدمه نايس !!.. فلترقدي بسلام !!.. و حال ما وقف .. أنتبه لخاتما في يدها اليمنى !!.. تنهد ثم غادر المكان بهدوء ليلحق بجنوده !!.. .................................................. .... هاهو يقف في مكانه ينظر حوله بهدوء !!.. كان يضع يديه في جيبه لكنه أخرج يديه اليسرى و نظر إلى ساعته الفضية الراقيه !!.. الساعة الآن .. السابعة و النصف !!.. تنهد بقلق و كل أمله أن تكون مخطوبته الآن على متن الطائره المتجهة إلى ألمانيا !!.. أعاد النظر إلى المكان حوله وهو يتذكر تلك الرسالة التي و صلته بعد توديعه لفتاته ..! ( أنتظرني في مصنع الأخشاب القديم .. تمام السابعة و الربع ) !!.. هاهو الآن في ذلك المصنع القديم .. كان مصنعاً لكنه الآن مجرد مستودع أخشاب على حدود العاصمة طوكيو ..! كان يشم رائحة غريبه لكنه لم يدقق فيها لأنه كان يفكر بفتاته !!.. هنا سمع صوتاً من خلفه : دقيق في مواعيدك !!.. إلتفت إلى ذلك الشخص و قال ببرود : على عكسك تماماً .. تأخرت ربع ساعه !!.. إبتسمت ذلك الفتى أو لنقل الفتاة ريك بخبث : رائع .. كيف حال مخطوبتك اللطيفه ؟!.. تفاجأ كاي من السؤال .. قال بحذر و إرتباك : لما تسأل ؟!.. و من قال لك أني خاطب أصلاً ؟!!!.. إبتسم نصف إبتسامة تدل على سخريته : أوووه .. آسف لكن هذا الأمر يعلمه الجميع !!.. أتظني أني أعمى حتى لا أرى خاتمك هذا في يد نايس من قبل !!.. أو لنقل .. هما في الأصل خاتمان متطابقان !!.. كاي بجمود : لا شأن لك بخطبيتي .. مذا تريد الآن ؟!.. قال ذلك المقنع ببرود و جمود : حقيقة .. أردت أن أخبرك فقط .. فتاتك سافرت !!.. كاي ببرود : أعلم هذا !!.. ريك ببتسامة خبث : لم تفهم قصدي !!.. لقد سافرة إلى عالم لا تعود منه !!.. إتعست عينا كاي بشده وهو يكاد يفقد وعيه !!.. لكن ريك قال ببرود : لقد ماتت نايس يا كاي !!.. قتلها سام !!!!!.. أخذت تلك الكلمات تدور في ذهن كاي .. ( ماتت نايس ) .. ( قتلها سام ) !!!!!.. كيف لعقله أن يستوعب هذا !!.. كيف تموت وهي من كانت معه في الصباح ؟!.. كيف تموت بهذه السرعه ؟!.. لا يمكن له تصديق هذا !!.. إقشعر جسده بشده !!.. حقاً شعر أنه يريد أن يبكي بشده !!.. نعم يبكي !!.. لا تقولوا الرجال لا يبكون !!.. قد يبكون في أمور عاطفية كهذه !!.. خصوصاً أن الأمر ليس بسهل !!.. لقد ماتت خطيبته التي إبتسمت في وجهه منذ أقل من ساعتين !!.. لما لم يرافقها إلى المطار ؟!.. كان عليه مرافقتها و حمايتها !!.. لكن الآوان فات ..! سحقاً لك يا سام !!.. سحقاً لك و لأبيك و لآل كروي جميعاً !!!.. سحقاً لكم يا آل كروي !!.. لم يشعر إلى بكرة إسطدمت بوجهه فأسقطت إلى الخلف !!!.. إستيقض من شروده وعاد بنظره إلى ريك !!.. لما ركله بالكرة ؟!.. لما يرد أن يسقطه أرضاً !!.. لكنه تفاجأ بريك يحمل قرورة كبيرة في يده بها سائل أحمر !!.. فتح القاروره و بدأ بسكب ذلك السائل على كاي .. الذي إغمض عينيه وهو غير مستوعب لما يحدث !!.. تبلل جسده جراء ذلك السائل الذي يملك رائحة تشبه رائحة المكان حوله !!.. تلك الرائحه .. يعرفها كاي جيداً !!.. أنها سيئه و تسبب الإختناق غير هذا فهي قوية جداً كرائحة البنزين !!.. بنزين !!!!!!!!!!!.. نعم إنها رائحة بانزين حقاً !!!!.. نظر حالاً إلى ريك أمامه والذي كان خارج بوابة مستودع الأخشاب !!!.. إبتسم بمكر وقد أخرج قداحة من جيبه : فلتلحق بفتاتك إذاً عميل كاي !!.. أتبع جملته تلك بضحكة مجلجه وهو يرمي القداحة على كمية البنزين الموجودة أمامه لتنتشر النار بسرعة تبعاً لإنتشار البنزين الأحمر في مستودع الاخشاب !!.. لحظات حتى إحترق كل شيء بالكامل !!.. وقد غادر ريك المكان وعلى وجهه إبتسامة نصر !!.. كاي !!.. يجلس على الأرض وجسده مبلل تماماً بالبانزين !!.. بدا يائساً إذ أنه كان يخفض رأسه وهو ينتظر أي شرارة لتصقط على جسده و تحرقه بالكامل !!!!.. سقطت دمعة من عينه وقد لمعة وسط النيران المتلتهبه !!.. لم تلبث أن بدأت دموعه تتبع بعضها وقد تمتم بألم : نايس .. آسف يا عزيزتي !!.. صرخ حينها بكل ما أوتي من قوه : ناااااااااااااااااااااااايس !!.. صرخته سببت إلتهاب النيران أكثر !!.. لم نعد نستطيع رؤيته فقد أختفى وسط النيران !!.. .................................................. ........ كانت تجلس أمام التلفاز بملل في غرفة الجلوس التي إعتادوا على الجلوس فيها !!.. لقد باتت الليلة الماضية هنا !!.. و هاهي الآن تقلب القنوات بعد إستيقاضها !!.. الساعة الآن هي العاشرة صباحاً !!.. دخل أحدهم إلى اللغرفه و أخذ يتفحص المكان حتى وقع ناظراه عليها : أين يومي ؟!.. هكذا تساءل بهدوء .. تنهدت هي و قالت ببعض الضجر : في القبو .. مع مايا و يوكو .. لديهن أعمال !!.. نظر إليها باستنكار : مابك ؟!.. لما كل هذا العبوس ؟!.. بملل أجابته : لقد مللت .. الجميع مشغول .. هيه كايد لما لا تضع بصمتي في جهاز الدخول إلى القبو أظن أني يمكن أن أساعد هناك ..! إبتسم بهدوء وقال : أووه لا !!.. ظهر عليها العبوس : لما لا ؟!.. ببتسامته نفسها قال : أنت فضوليه !!.. لا أضمن ماهي الملفات التي قد تفتحينها أن دخلتي إلى هناك ؟!!!.. و ربما تضغطين بعض الأزرار ..! عملنا دقيق جداً !!.. نظرة إليه بحقد : أنت لئيم حقاً !!!.. ضحك بخفة وقال بعدها : إعذريني لكنك لا تزالين طفله !!.. خرج من الغرفة تاركاً إياها في أجم غضبها !!.. أعادت نظرها إلى التلفاز و أخذت تقلب القنوات من جديد علها تجد ما يشغلها بعض الوقت ..! دخل هنا ثلاثة شبان إلى الغرفه .. بدا عليهم التعب و قد رما كل منهم بجسده إلى الأريكة بتعب !!.. نظر إليها أحدهم : لما أنت وحدك هنا ؟!.. أجابة بملل : جميعهن مشغولات .. سايا و نانا تحرسان غرفة الحبس الخاصة بكارلوس مع لين .. ماندي و العمة كاترين خرجتا للتسوق و جلب حاجيات المنزل .. كايدي و تارا في منازلهن مشغولات .. أكمي في العمل .. و راي تلقت إتصال من رين و ذهبت إليه .. بينما مايا و يوكو تعملان في القبو مع خطيبتك !!.. نظر إليها جيو بذهول : واااااو أرا أنك الوحيدة المتفرغه !!.. كانت ستتكلم لولا أن أحدهم تكلم : أنا جائع .. إميليا هل تجيدين صنع شيء يؤكل ؟!.. نظرة له باستنكار : لا أعلم .. لكن أتعلم جيمس أنا لم أتعلم الطبخ في حياتي !!.. نظر لها جيمس باستغراب : لا أظن أن هناك فتاة لا تجديد صنع شطيرة جبن !!.. قال جيو بسخريه : لكن إيمي مختلفه .. أشك أنها تعرف شكل علبة الجبن حتى !!.. وقفت باعتراض : هييييه أنا لست بهذا السوء !!.. خطرت ببالها فكره .. نظرة إلى الشاب الثالث وقالت : ميشيل أنت عشت وحدك كثيراً .. لا شك أنك تجيد الطبخ !!.. ظهر الغباء على وجهه وقال : صدقيني كنت آكل من مطعم الفندق دائماً !!.. نظرة له بستياء فأبعد نظره عنها محاولاً تجاهلها !!.. جيو بملل : أنا آيضاً بدأت أشعر بالجوع .. أنه شعور سيء !!.. ميشيل بضجر : محق أنا أيضاً بت كذلك !!.. نظرة إليهم بشك : أتقيمون مؤامرة ضدي هدفكم بها أن تدخلوني إلى المطبخ !!.. حسناً سؤريكم أني أستطيع أن أجهز لكم أفضل مائده !!.. نظر إليها الثلاثة بذهول و لم يصدقوا !!.. جيو بدهشه : أنت جاده ؟!.. قالت بثقه : بالطبع جيفانيو !!.. ميشيل باستنكار : أشك في هذا !!.. إيمي بنفس النبره : أنا واثقة من نفسي !!.. جيمس بلا إهتمام : أرينا مهارتك ..! كان في رأسها خطة لا بأس بها لذا قالت وهي تغادر الغرفه : سترون من هي إميليا !!.. بعد خروجها .. وقد قلبت تحديهم .. لم يكونوا واثقين من النتائج !!.. نظر جيو إلى ميشيل بقلق : أليس من الأفضل أن تستدعي أختك ماندي لتساعدها !!.. أخشى أن تسبب لي التسمم !!.. إبتسم ميشيل بسخريه : لا أضن أن هذا ينفع يا صاحبي فماندي لا تختلف عنها كثيراً !!.. عقد جيو حاجبيه : يالها من ورطه !!!.. هنا دخل ليون وقد بدا مستعجلاً : جيمس .. عليك التوجه إلى المركز حالاً !!.. هناك أمر مستعجل وقد طلبنا أنا و أنت للمهمه !!.. وقف جيمس بجد : أنا قادم !!.. أسرع ليون في الخروج فلحق به جيمس وهو يركض !!.. هذا ما أثار إعجاب ميشيل .. نظر إلى جيو : واااااااااو حياتكم أنتم الشرطة مليئة بالإثاره !!.. جيو بتعب وهو يريح رأسه إلى الأريكه : بل قل مليئة بالمشاكل !!.. .................................................. ........ توقفت سيارة الشرطه التي نزل منها جيمس و ليون في المكان المطلوب أقصى شمال طوكيو .. في مطقة البنايات القديمه و المصانع المهجوره التي قد يمر أسبوع ولم يمر بها بشري واحد !!.. حيث كان هناك أيضاً الكثير من سيارات الشرطه !!.. رحب أحد الشرطه بجيمس : أهلاً حضرة الضابط جيمس .. تفضل من هنا رجاءً !!.. تسائل جيمس عن المشكله فقال الشرطي و يبدو أنه من القسم الجنائي قفد رفع الشرطي أوراق معه و بدأ بالكلام : الضحية هي فتاة شابه .. لم نتعرف على هويتها بعد .. لكن الطبيب الشرعي يقول أن سبب الوفاة هو رصاصة في القلب !!.. تقدم جيمس وخلفه ليون ليروا الضحيه !!.. و ما إن أقتربوا حتى أمعن جيمس النظر وقد إتسعت عيناه ..! لم يعرف ليون مالقصه !!.. بينما إقترب جيمس من رأس الضحية وجثى عندها وهو يرى وجهها العابس حيث تمتم : نـ .. نايس !!!!.. صدمه هذا حقاً !!.. ولكنه وقف حالاً و سأل الشرطي الذي كانو معه : مذا أيضاً !!.. الشرطي بستغراب من جيمس : وجدنا المسدس المستخدم بالقرب من الجثه .. يبدو أن القاتل رما بالسلاح بعده !!.. رفعنا البصمات و لكننا لم تنعرف على صاحب البصمه !!.. جيمس بجد : أعطني نسخة من البصمات !!.. ظل الشرطي مستغرباً لكنه قام حلاً بأخذ شريحة شفافه عليها أثر بصمة باللون الأسود من مجموعة الشرائح معه ووضعها في كيس بلاستيكي شفاف ثم قدمها لجيمس !!.. أخذ جيمس الكيس حالاً وعاد إلى ليون الذي نظر إليه بقلق : مالأمر جيمس لست بخير ؟!.. جيمس بجد : الأمر خطير ليون .. خذ هذه البصمات إلى مايكل أو يومي حالاً !!.. ليون باستغراب : أنت تعرف الضحيه !!.. من هي ؟!.. جيمس بعد زفر وقد بدا عليه الحزن : أنها .. أنها نايس ولسون ..! سكرتيرة وليم كروي يا ليون !!.. إتعست عينا ليون : نايس ولسون !!.. عاد بنظره إلى نايس للحظات قبل أن يعود إلى جيمس وهو يقول بصدمه : أتقصد أنها أخت ماكس ؟!.. جيمس بضيق وهو ينظر إلى الأرض : للأسف .. أجل !!.. ليون بصدمة كبرى وهو ينظر إليها : وماتت ؟!.. مذا سيحدث لماكس إن علم ؟!.. نظر إليه جيمس بسرعه : إياك أن تخبره ليون !!.. لا يجب أن يعلم في الوقت الحالي !!.. لن يحدث هذا إلا بعد دفن الجثه !!.. لا أريده أن يتحطم بخبر كهذا !!.. لقد كان قلق جيمس على ماكس كبيراً !!!.. بدا مهتماً لهذا الصغير بشده !!.. أنه يذكره بإياكو ماساكي !!.. أنه رائع كما كانت هي !!.. لقد وقفت الحياة ضد سعادتها كما وقفت الحياة ضد سعادته .. هو يشبهها في بعض الأشياء فقط !!.. لا يريد جيمس تكرار ذلك المشهد !!.. مشهد إياكو التي تكاد تتمزق من البكاء وهي ترا جثة صديقه مورا !!!.. لقد كان الأمر مؤلماً خصوصاً حين دفعت الشرطي الذي كان يمسك بها و أسرعت لترتمي فوق الجثة وهي تبكي و تردد تلك الكلمات ( لا تتركني .. عد إلي .. أريدك ) !!.. كانت تلك الكلمات تسحق قلبها الصغير !!.. لا يريد جيمس رؤية ذلك المشهد ثانيةً لذا قرر أن لا يخبر ماكس إلا بعد أن يقوموا بدفن نايس !!.. و كأن الأمر سيتغير !!.. لكن على الأقل لا أجساد صغيره تتعلق بالجثث !!.. قطع حبل أفكاره صوت ليون الذي قال : من قام بقتلها يا ترى ؟!. هل قامت بشيء يجعل وليم يفكر أنها خانته فيقتلها ؟!.. جيمس بهدوء و قلق : لا أعلم .. أسمع إذهب الآن أعط البصمة لمايكل !!.. لا تخبر أحداً بالأمر سوا مايكل و كايد و ميشيل و جيو !!.. الوقت غير مناسب ليعلم أحد من الفتية أو الفتيات بالأمر !!.. لا أريدهم أن ينظروا لماكس بشفقة فيجلعه هذا يشك !!.. كما أني لا أوريد للموضوع أن يشغلهم عن موضوع كارلوس و صديقيه .. هل هذا مفهوم !!.. ليون بثقة و جد : بالتأكيد .. إعتمد علي !!.. أسرع ليون إلى سيارة الشرطة وهو يحمل الكيس الذي يحتوي على البصمه !!.. بنما عاد جيمس بناظريه إلى جثة نايس وهو يتمتم وقد شد قبضته ليتحكم بغضبه : سحقاً لك وليم !!.. .................................................. ... أنتهى البارت ..! مذا يمكن أن يحدث في الأيام القادمه ؟!.. وكيف ستكن ردة فعل ماكس إن علم بأمر وفاة إخته !!.. .................................................. ...... أدري إن البارت حزين جداً جداً جداً !!.. فنحن نفقد فيه شخصيتان مهمتان !!.. وداعاً نايس .. وداعاً كاي !!.. (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  17. الـ 43 ـارت الثالث و الأربعون ..................................... أمام بوابة المنزل الكبير .. نانا ليلي راي مايا و توم ..! نانا بمرح : تفضلي ليليان .. سأعرفك على أصدقائي واحداً و احداً ..! إبتستمت ليليان .. وفي تلك اللحظه .. خرج جيمس بدون أن ينتبه لهم فقد كان ينظر إلى ساعته و هو يلوم نفسه على تأخره في النوم ..! ركب سيارته السوداء و غادر المكان .. و سط دهشة ليلي و توم ..! راي ببتسامة عفويه : هذا جيمس .. أحد سكان المنزل !!.. لا بأس أحياناً يكون أحمق و لا ينتبه أمامه .. ثم يبدو أنه تأخر على موعد ما !!.. إبتسم الأثنان وهما يكتمان ضحكتهما ..! دخلوا معاً إلى المنزل ..! في حديقة المنزل .. رأوا سايا تجلس على جذع الشجرة القريب من الأرض و تعزف بالهرمونيكا الخاصة بها !!.. بينما يقف جين و يستند إلى جذع الشجره .. وقد أغلق عينيه و وضع يديه في جيبه وهو يستمع لها بإنصات شديد !!.. إبتسموا بينما قالت مايا : أنها أختي التوأم سايا .. وهذا صديقنا جين ..! ليلي ببتسامه : أختك تشبهك كثيراً مايا ..! توم باستنكار : لا أعلم لما ؟!.. لكن هذا الفتى يذكرني بكارل !!.. ليلي بستياء : أبداً !!.. أنه يبدو أكثر لطفاً من كارلوس يا توم !!.. نانا باستغراب : من هو كارلوس ؟!.. ليلي بدون إهتمام : صديقنا ذو العينين الحادتين !!.. ضحكت الفتيات بينما قالت راي بمرح : يبدو أنك كثيرة الشجار معه ليلي !!.. توم بسخريه : المعارك بينهما لا تنتهي !!.. أوشحت ليلي بوجهها بلا إهتمام .. بينما قالت نانا ببتسامه : لندخل .. الجميع هنا في الداخل ..! دخلوا إلى مبنى المنزل .. في الردهه كانت مجموعة الفتيات .. تارا كايدي إيمي لين يومي ماندي و أكمي التي كانت في إجازة اليوم .. يشربن الشاي و يتحدثن معاً ..! ليلي بدهشه : واااااااو لم أتوقع أن يكون لك هاؤلاء الأصدقاء نانا .. كأنكم أسرة واحدة في هذا المنزل ..! توم بستغراب : محقه ليلي .. هل تشكلون منظمة ما ؟!.. نانا ببتسامة إستنكار : ههه .. ليس تماماً توم !!.. هنا .. رأت ليليان شخصاً لم تتوقع أن تراه .. نزل من الدرج و كان سيغادر لولا أنه أنتبه إلى ليليان و دهش حين رأها !!.. أخذ الأثنان يحدقان ببعضيهما في دهشة عظمى !!.. بينما الأخرون ينظرون إليهما !!.. تمتمت ليلي بصدمه : أنه أنت !!.. الشخص بدهشة و بصوت مرتفع : ليليان مذا جاء بك إلى هنا ؟!.. ليليان بدهشه : ميشيييييييل !!.. نعم .. أنه ميشيل .. أنتبهت الفتيات إلى ذلك .. وقفت لين و أتجهت إليهم : ما الأمر ؟!.. راي بدهشه : ليليان ميشيل هل تعرفان بعضيكما ؟!.. وصلت ماندي و خلفها باقي الفتيات : مذا يحدث يا أخي ؟!.. ميشيل ببتسامة إنبهار : وااااااو فعلاً العالم صغير ..! ليلي بمرح : أوووه يالها من مصادفه ..! إيمي بستنكار : مابكما أنتما ؟!.. مالذي يحدث ؟!.. ميشيل وهو ينظر إلى ماندي : ماندي تعالي .. هذه الفتاة هي ليليان ديفيد صديقة إليسيا و إليديا !!.. بالطبع .. تعلمون أن ليلي كانت صديقة الأختين في الولايات المتحده .. و تعلمون أنها إلتقت ميشيل عدة مرات لأنها صديقة شقيقتيه !!.. ماندي بدهشه : مذا !!.. لكن مالذي جاء بها إلى هنا ؟!!.. نانا باستغراب : مذهل .. ليليان صديقة إليسيا و إليديا !!.. مايا بذهول : ليلي كانت صديقة نانا في الإبتدائيه !!.. هنا .. أطل شخص ما برأسه من بين الحشود : هيه أنتم لما تتجمعون هنا ؟!.. أنه نارو .. الذي حين رأى ليليان شعر أنه يعرفها مسبقاً .. أين رأها من قبل يا ترى ؟؟!!.. دخل كايد .. الذي استغرب من تجمعهم هكذا حول شيء ما : مالأمر ؟!.. لما أنتم متجمعون هاكذا ؟!.. ميشيل ببتسامه : تعال و أنظر إلى هذه المصادفة كايد .. صديقة نانا في الإبتدائيه هي نفسها صديقة أختاي اللتان تعيشان في نيويورك !!.. تقدم كايد بستغراب : يللالمصادفه ؟!.. أخذ نارو يفكر .. هذه الفتاة صديقة أختاي .. من هي ؟!.. إبتسمت ليليان بأدب : أسمي ليليان .. ليليان ديفيد !!.. ليليان ديفيد !!.. أين سمع نارو هذا الأسم ؟!!.. نعم !!.. أنه هو !!.. ذلك الشعر الأحمر .. في الصوره مع أختيه !!.. أنها تلك الفتاة .. جولي قالت لهما في مدينة الألعاب أن صديقتهما تقضي وقتها مع أخيها التوأم !!.. صرخ نارو حينها : كايد إحذر .. هذه الفتاة هي شقيقة يوري التوأم !!.. كايد بدهشه : شقيقة يوري ؟!.. راي بصدمه : تمزح نارو !!.. لين بذهول : شعرها مثل شعر يوري !!.. مايا بدهشه : جولي قالت أن توأم يوري أسمها ليليان !!.. هنا تأكد الجميع !!.. ليلي كانت تنظر إليهم بدهشة و بخوف .. من أين لهم أن يعرفوا شقيقها ؟!.. دمعة عيناها و هي تشعر أنها في مصيبه !!.. كان جين وسايا قد دخلا .. وهما الآن يقفان بالقرب من كايد ..! صرخ كايد بأمر : ولا حركه .. هيا حاصروها !!.. هنا .. أخرج الجميع أسلحتهم ضدها .. كايد نارو جين سايا راي مايا لين أكمي !!.. أما نانا .. فلم تصدق إكتفت بالنظر وسط صدمتها !!.. ليليان التي دمعة عينها بخوف و قد إتسعتا و هي لا تعلم كيف تدافع عن نفسها الآن !!.. هنا تقدم أحدهم ووقف أمام ليليان : لحظه !!.. لا يحق لكم رفع أسلحتكم هكذا أمام الفتاة !!.. نظروا جميعاً إلى ذلك الفتى .. أنه توم !!.. وقد وقف ليدافع عن ليليان !!.. التي تمسكت به وهي خائفه !!.. كايد بجد : أنت معها !!.. لا شك أنكم جواسيس لوليم ..! توم وهو يكتم غضبه : لسنا جواسيس .. ثم أني لم ألتقي بوليم في حياتي و لست أعمل لصالحه !!.. كايد وهو ينظر إلى ليليان بحذر : ومذا عنها ؟!.. توم بجد : قصة طويله !!.. كايد بحذر : إذا كانت مسلحاً .. ألق سلاحك !!.. أخرج توم سلاحه و رماه أرضاً أمام كايد ..! ثم قال بجد : ليلي غير مسلحه !!.. ومذا الآن ؟!.. نظر كايد إلى العلامة على مسدس توم .. تمتم حينها : مافيا !!.. توم بهدوء : صحيح .. أنا عميل للمافيا البيض !!.. جين بغيض : وتعترف أيضاً !!.. كايد بحزم : جين يكفي !!.. همست سايا لجين بهدوء : إهدأ جين .. لازلنا مسيطرين على الوضع !!.. زفر جين بغيض وهمس : سأحاول المحافظة على أعصابي !!.. من الأفضل أن يحافظ جين على أعصابه لأنه متهور و سريع الغضب ..! قد يطلق النار لدى سماعه لأي كلمة تغضبه !!.. سكون عم المكان للحظات .. قبل أن يسمع الجميع ذلك الصوت المذهول : من أرى هنا ؟!.. ليليان !!.. نظر الجميع إلى ذلك الشخص الذي كان يقف في أول الدرج المؤدي للأسفل .. حيث بأمكانه رؤية كل شيء من هناك !!.. لم يكن وحيداً .. فهاهو صديقه يقف إلى جانبه !!.. لكنه لا يعرف هذه الفتاة ذات الشعر الأحمر ؟!!.. ليليان بعدم تصديق : مـ .. ما .. ماكس !!!.. نظر كايد إليها بطرف عين .. معرفتها لماكس توأكد أنها من جماعة وليم ..! كان ماكس ينظر إليهم بستغراب بينما كان كايتو لا يفهم مالذي يحصل ؟!!.. كايد بجد : ماكس .. تعال إلى هنا !!.. ماكس وهو ينزل : حاضر !!.. أسرع ماكس ووقف بجانب كايد الذي قال له : هل تعرف هذه الفتاة ؟!.. أومأ ماكس برأسه إيجابياً : أنها ليليان ديفيد كروي !!.. وهي شقيقة يوري و توأمه !!.. لاتزال ليليان مندهشة لرؤيته هنا ؟!.. مالذي جاء بماكس ؟!.. بل مذا يحصل هنا و من هؤلاء ؟؟!!.. كايد بحذر : أهي عميلة لصالح وليم ؟!.. ماكس بهدوء : ليس تماماً !!.. أنها عميلة بالأسم فقط و وليم لا يطالبها بالمهمات !!.. فهي ليست بالمهارة الكافيه !!.. كايد بجد : و الفتى ؟!.. نظر ماكس إلى توم .. كان توم ينظر إليه بحده .. لحظات حتى قال ماكس : لا أعرفه ؟!.. أنا أراه للمرة الأولى !!.. كايد : إذاً ؟!.. تنهد ماكس ثم قال : لا أظن أن ليليان خطره .. أما الفتى فكما قلت أنا لا أعرفه ؟!.. تنهد كايد ثم قال بجد : شقيقة يوري التوأم .. و عميلة وليم كروي !!.. و من يرافقها ؟!.. عميل من جماعة wm ياللغرابه !!.. نظر إلى كايتو نظرة ذات مغزى .. فهمها كايتو حالاً .. أخرج هاتفه الخاص وقام بكتابة رسالة عاجله إلى جميع العملاء للأجتماع هنا في المقر !!.. ثم نظر إلى ماكس بجد : ناولني السلاح !!.. تقدم ماكس بضع خطوات و أمسك بسلاح توم و أعطاه لكايد ..! نظر كايد إلى أصدقائه وقال : أخفضوا أسلحتكم !!.. أخفض الجميع أسلحته ..! أردف موجهاُ كلامه إلى جين و سايا : خذوهما إلى إحدا الغرف وتوليا الحراسه !!.. هناك بعض الوقت حتى يحضر الجميع و نناقش الأمر سوية !!.. وقف جين و سايا خلف توم و ليلي ..! أخرجا سلاحيهما و صوبا نحوهما ..! فمشيا أمامهما بهدوء ..! كانت ليلي خائفه وهي متمسكة بذراع توم ..! أما توم فقد كان ينظر حوله بحذر ..! وصلوا إلى إحدى الغرف .. فتحت سايا الباب ..! غرفة هادئه فيها مجموعة أرائك و طاولة صغيرة في المنتصف .. هناك باب تدخل منه إلى دورة مياه صغيره .. ليس لها نافذه ولا سبيل للخروج إلا الباب ..! هناك كميرة مراقبه ..! حقيقةً .. يحتوي المقر على ثلاث غرف مثل هذه .. وذلك إحتساباً للضيوف من أمثال توم و ليليان !!.. دخل الأثنان .. نظر جين إلى سايا و أومأ برأسه إيجابياً .. أومأت له و تقدمت نحوهما !!.. تحسست جيوب الأثنين و أخذت هواتفهما النقاله ..! حينها عادت إلى جانب جين الذي لم يخفض مسدسه عنهما !!.. أمسك جين مقبض الباب .. بينما قالت سايا بهدوء : عذراً .. لكن يجب أن تبقى هواتفكما النقالة معنا !!.. إذا أردتما أي شيء فأضغطا الجرس الذي على الطاوله ..! أنتما مراقبان فلا داعي للمراوغه !!.. كميرة المراقبة صلبه ولا تتحطم بسهوله .. أي حركة نشك فيها سيتم إطلاق غاز منوم عليكما بعدها !!.. لذلك .. إلزما الهدوء !!.. إبتعدت سايا فأغلق جين الباب !!.. ثم سمع الأثنان صوت يدل على إقفال الباب بالمفتاح الخاص به !!.. تمتم توم بحنق : تباً .. من يكون هاؤلاء ؟!.. ليليان بخوف : توم أنا خائفه .. لا أعلم كيف عرفوا أخي ؟!.. و ماكس مالذي جاء به ؟!.. وضع توم يديه على كتفيها وقال ببتسامة لعالها تهدأ : لا بأس ليلي .. سيكون كل شيء على مايرام !!.. تنهدت ليليان ثم قالت : أرجوا ذلك حقاً تومي !!.. ................................................. في مكان آخر حيث كانت يوكو في مطعم والدها تعمل هناك بهدوء .. ليست وحدها فها هو ليو مجبر على المساعدة معها !!.. بعد أن أتصل به والده و أخبره أنهم يحتاجون مساعدته ..! فقد كان يتجول مع كين ..! قرر كين القيام بالمساعدة هو الآخر !!.. وهاهم الثلاثة يعملون معاً بدون مشاكل !!.. هنا .. رنت هواتفهم في الوقت ذاته !!.. أنها رسالة نصية و ليست إتصلاً !!.. أخرج كل منهم هاتفه و قرأ رسالتك كايتو التي تستدعيهم بأسرع مايمكن !!.. هناك إجتماع طارئ !!.. نظر الثلاثة إلى بعضهم !!.. كين بجد : مالذي يحدث ؟!.. يوكو بقلق : يبدو أن المصائب بدأت !!.. ليو بعد تنهيدة قصيره : هيا .. علينا التوجه إلى المقر !!.. أومأت يوكو بالإيجاب .. ثم نادت بمرح مصطنع : ماريا !!.. سوف أغادر الآن .. و سأخذ معي كين و ليو ..! إلى اللقاء !!.. أطلت ماريا برأسها من باب المطبخ في المطعم : توقفي يوكو !!.. لكنها لم تجد أحداً فقد غادر الثلاثة بسرعه !!.. تمتمت باستياء : مهملون !!.. لا بأس علي متابعة العمل !!.. بالطبع تعرفون ماريا .. أنها الشابة النشيطه ذات الثلاثة و العشرين عاماً .. و التي تعمل في مطعم أسرة يوكو و ليوناردو منذ ثلاث سنوات !!.. عادت إلى المطبخ بعد أن هدأت أعصابها !!.. .................................................. ........ فور وصول الثلاثة إلى المقر رأوا مايكل ينزل من سيارته فقد و وصل للتو .. و ليون يدخل إلى المنزل !!.. شعروا بخطورة الأمر .. فالجميع هنا على مايبدوا وقد إصطفت سبع سيارات على ذلك الشارع .. وهي لليون مايكل جيمس كايد تارا أكمي و كايدي !!.. دخلوا معاً فور دخولهم كانت ماندي تقف قرب الباب و معها ورقة كتبت عليها التعليمات !!.. كين بقلق : مالأمر ماندي ؟!.. ماندي بجد : لا وقت للشرح .. كين توجه إلى غرفة الحبس رقم واحد .. ستجد جين و سايا هناك .. أذهب و أحرس بدلاً من سايا ..! كين بجد : علم !!.. أسرع كين حيث أمرته ماندي التي أردفت : ليوناردو إلى غرفة الإجتماع بالطابق الثاني كايد يريدك هناك !!.. ليو بجد : علم !!.. أسرع في صعود الدرج المؤدي للدور الثاني .. بينما قالت ماندي وهي تنظر إلى يوكو : و أنتي يوكو !!.. أسرعي إلى غرفة المراقبه و ساعدي مايا و يومي هناك !!.. يوكو بجد : علم ..! وصل هيرو وقد بدا قلقاً : مالأمر ؟!.. لما هذا الإجتماع الطارئ !!.. نظرة ماندي إلى الورقه : لا وقت للشرح .. هيرو إذهب إلى غرفة الحبس رقم واحد و أحرس هناك عوضاً عن جين .. أظن أنه سيشرح الأمر لك !!.. هيرو بجد : علم !!.. أسرع هيرو إلى غرفة الحبس التي إحتجز فيها ليليان و توم ..! بينما أسرعت يوكو إلى باب خلف الدرج .. فتحته و نزلت السلالم منه !!.. فور نزلوها وفي نهاية السلالم كان هناك باب حديدي !!.. قربت رأسها من الجهاز الذي بقرب الباب ..! فخرج صوت : تم تتطابق بصمة العين !!.. ثم وضعت إبهامها على تلك اللوحه !!.. فخرج الصوت من جديد : تم تتابق بصمة الأصبع !!.. في النهايه فتحت غطاءً بجانب اللوحه عليه عدة أرقام !!.. أنها لوحة مفاتيح رقميه !!.. ضغطت على عدة أزرار !!.. خرج لها الصوت ذاته : الرمز السري صحيح ..! يمكنك الدخول !!.. فتح الباب الحديدي فأسرعت يوكو بالدخول !!.. قد تفاجؤن من تلك الحراسة المشدده !!.. لكن الأمر يستحق ذلك فهنا تحفض كل الملفات المهمه !!.. لو دخل أي مجرم عابث إلى هذا المكان فسوف تحدث كارثه !!.. حين دخلت يوكو إلى ذلك القبو الكبير الواسع .. كان هناك الكثير من أجهزة حاسوب و الشاشات الضخمه المتطوره !!.. أنها مختبرات الفرقة السريه التابعة لشرطة طوكيو !!.. وهناك أيضاً مجموعة من الأبواب !!.. دخلت يوكو من أحد الأبواب إلى غرفة صغيره ..! حيث كانت كل من يومي و مايا هناك تجلس على كرسي و تراقب الأجهزة أمامها !!.. يوكو بقلق : مالذي يجري ؟!.. مايا بجد بدون أن تنظر إليها : لقد إحتجزنا أثنان .. وهما في غرفة الحبس رقم واحد !!.. رفعت يوكو رأسها إلى الشاشة الكبيرة في الأعلى ..! أنها شاشة موصولة بالكميرة التي في الغرفه !!.. كل ما رأته .. فتاة ذات شعر أحمر تجلس على الأريكة بهدوء و يبدو عليها الخوف و القلق !!.. و فتى لايبدو يابانياً أبداً !!.. كان يقف و يستند إلى الجدار .. ويضع يديه في جيبه و قد بدا أنه شارد الذهن !!.. يوكو باستغراب : الفتى ليس أسيوياً !!.. يبدو أنه أوروبين أو من إحدى الأمريكيتين !!.. إلتفت إلى يومي : من يكونان ؟!.. أجابتها يومي وهي تفتح تلك الملفات أمامها و تقلب الأوراق : الفتى يدعى توم .. أنه أمريكي من ولاية واشنطن !!.. و هو عميل لجماعة المافيا البيض !!.. تابعت مايا وهي تضغط على الأزرار في ذلك الحاسوب على قدميها : لا زلنا نجمع المعلومات عنه ..! أما الفتاة .. فقد لا تصدقين أنها من جماعة وليم كروي .. و الغريب أن اسمها ليليان ديفيد كروي وهي شقيقة عدونا يوري بل توأمه !!.. أستعت عينا يوكو بدهشه !!.. أعادت النظر إلى الشاشه و إلى ليليان تحديداً وقالت بذهول : وااااااو حقاً هي تشبه يوري !!.. خصوصاً الشعر الأحمر المميز !!.. يومي وهي تنظر إليها بهدوء : مذا يوكو ؟!.. ألن تساعدينا ؟!.. هيا عليك مراقبتهما !!.. يوكو ببتسامة عفويه : آسفه .. لم أنتبه لنفسي !!.. أسرعت يوكو بالجلوس على المقعد الثالث و ووضعت السماعات على أذنيها بحيث يمكنها أن تستمع إليهما !!.. أخذت تراقب الوضع و تحرك الكميرة كيفما شاءة !!.. هذا الوضع كان في غرفة المراقبه !!.. لا يبدو أن ليليان و توم لديهما أي وسيلة للهرب !!.. ................................................ في غرفة الإجتماع ..! تلك الغرفة الكبيره .. التي تحتوي على طاولة مستطيلة الشكل عليها الكثير من المقاعد ..! في المقعد الذي في المنتصف .. يجلس كايد ..! و هاهو يؤدي الدور الذي اعتاد عليه .. القياده !!.. و على باقي المقاعد .. يجلس كل من ..! جيمس ليون مايكل ليوناردو جين نارو جيفانيو ميشيل لين أكمي راي سايا و أخيراً .. ماكس الذي قرر كايد جعله يشارك في الإجتماع لأنه يعرف ليليان !!.. كايد بجد وهو ينظر إلى الجميع : أين العميلة ناناكو ؟!.. لين بهدوء : آسفة حضرة القائد .. لكنها الآن ليست على مايرام !!.. لقد دهشة حين علمة بأمر صديقتها !!.. و العمة كاترين عندها الآن ..! كايد بهد تنهيدة قصيره : لا بأس .. لنبدأ الإجتماع ..! وقف كايد و أتجه إلى ذلك الحاسوب الصغير الموضوع قرب شاشة بورجيكتر كبيرة على الجدار !!.. هنا ظهرة صورة توم على الشاشه فقال كايد بجد : توم ريوناردو .. قامة العميلة مايا باختراق موقع خاص لإحدى العصابات الإيطاليه و التي تطارد المافيا البيض !!.. و من خلالها أستطاعة جمع بعض المعلومات عنه !!.. سكت قليلاً ثم قال : العميل توم ريوناردو أحد عملاء منظمة wmالعالميه ..! أنه أمريكي من الولايات المتحده !!.. عمره 16 عاماً .. ليس من القاده لكنه من أبرز العملاء .. في المافيا هناك مجموعة قاده لكل منهم أتباعه الخاصين !!.. قائد توم يدعى كارلوس أياما أمريكي الجنسيه ولد في اليابان !!.. لكنه دائم المعارضة للمافيا و كثير الهرب منهم .. و لا أحد يعلم سبب إصرار الزعيم على جعل كارلوس أحد القاده !!.. رغم أنه أشبه بالمتمرد !!.. قلت هذا لكم لأني علمة بأن توم صديق طفولة لكارلوس أياما !!.. وربما هو في اليابان لهذا السبب !!.. هل من ملاحظات ؟!.. رفعت راي يدها : لدي ملاحظة أيها القائد !!.. كايد بهدوء : تفضلي .. حظرة العميله راي !!.. وقفت راي وقالت بجد : قبل الإمساك بالعميل توم .. كنت أنا و العميلاتان ناناكو و مايا معه ..! وقد سمعت بعض العبارات التي كان يقولها لليليان .. مثل ( لكن يجب أن لا نتأخر على كالورس ) !!.. ثم سمعته يقول حين رأى جين ( هذا الفتى يذكرني بكارل ) !!.. فقالت ليليان ( لا أبداً هذا الفتى يبدو أكثر لطفاً من كارلوس ) !!.. أعتقد أنهما يقصدان كارلوس أياما نفسه حظرة القائد !!.. كايد يفكر : قد تكونين محقه .. ملحوظة مهمة يا راي !!.. ستفيدونا !!.. جلست راي بينما أردف كايد : حسناً .. أن كان يقصد كارلوس اياما نفسه فهذا يعني أن أحد قادة المافيا البيض هنا في طوكيو .. و الدليل هو حين قال لا يجب أن نتأخر على كارلوس !!.. هل من إضافات ؟!.. لم يرد أحد .. فقال كايد وهو يغير الصورة لتظهر صورة ليليان على الشاشه : ليليان ديفيد كروي !!.. بالطبع الأسم ليس غريباً عليكم .. فالسيد ديفيد كروي والد ليليان هو شقيق وليم كروي الأصغر منه بسنة واحده ..! و الذي مات قبل خمسة عشر سنه قبل رؤيته لإبنيه التوأم !!.. ليليان يابانية الأصل .. أنتقلت منذ ثلاث سنوات إلى الولايات المتحده وعاشة هناك !!.. بالطبع .. تربت على يدي وليم كروي هي و شقيقها التوأم !!.. بالمناسبه .. شقيقها هو العميل يوري ديفيد كوري !!.. سكت قليلاً قبل أن يردف : ماكس .. حدثنا عن ليليان !!.. وقف ماكس و قال بهدوء : في الحقيقة أيها القائد .. عينت ليليان عميلة منذ سنة و عدة أشهر .. مع أن أخها يوري عين عميلاً من قبل وليم قبل أكثر من سنتين .. هو و إبن عمه سام !!.. كانا صغيرين لذلك كان وليم يكلفهما بمهمات سهله !!.. لكنهما أعتدا على الأمر بسرعه فصارت المهمة الخطيرة من نصيبيهما !!.. أما ليليان فقد يأس وليم منهما فهي غير قادرة على تلبية طلباته !!.. يمكنني القول أنها العميل الأضعف في المنظمه !!.. لذلك لم يكلفها وليم بالمهمام أبداً !!.. فقط تقوم بالمساعدة في بعض المهمات لا غير !!.. لذلك أستطيع القول أنها خيره و ليست مثل يوري أبداً !!.. كايد بهدوء : ومذا عن العلاقة بينها و بين يوري ؟!.. ماكس بعد تنهيدة قصيره : ما يراه الجميع أن الأثنين يحاولان تجاهل بعضيهما .. لكن في الحقيقه .. أرى أن يوري يغضب حين يتكلم أحد عن شقيقته بسوء أو يقول أنها ضعيفه !!.. و في بعض الاحيان أرى أنه يقف جوارها في الأزمات !!.. أما ليليان .. فهي حساسة جداً .. فعندما تسمع بإصابة أخيها في إحدى المهمات .. تقلق و تبكي أيضاً !!.. و لا تتركه حينها !!.. و عندما يعود إلى صحته تتركه و تبدأ في تجاهله من جديد !!.. بالنسبة لي أرى أنها تريد أن تعيده إلى أنسانيته !!.. أنها تريد أنقاذه من الحفرة التي وقع فيها .. و التي حفرها عمهما الذي رباهما .. وليم كروي !!.. صمت الجميع .. وبقوا يفكرون في الموضوع ..! تنهد كايد و أغلق جهاز الحاسوب !!.. ثم عاد إلى مكانه !!.. بدأ يتناقش مع الجميع في الموضوع ..! لكن .. ما جعل الجميع يلتزم الصمت هو ذلك الصوت !!.. صوت هاتف نقال !!.. نظر كايد إلى راي التي وقفت و أحضرت الكيس الذي كان على طاولة صغيره مليئة بالأدراج !!.. في ذلك الكيس .. وضع هاتف توم و هاتف ليليان !!.. أخذ كايد الهاتف الذي يرن !!.. أنه هاتف توم !!.. المتصل : كارلوس !!.. كتب ذلك بالإيطاليه .. من الجيد أن لكايد خبرة في هذه اللغه !!.. نظر كايد إلى ماكس بسرعه : ستحسن التصرف صحيح !!.. إبتسم ماكس : إعتمد علي حضرة القائد !!.. أسرع ماكس و أخذ الهاتف من كايد .. وقال بمرح بعد أن ضغط على زر الصوت ليستمع الجميع للمكالمه : مرحباً !!. كارل بغضب : توم أيها الأحمق .. أين أنت ؟!.. لما تأخرت ؟!!.. ماكس يتصنع الإستنكار بطريقة طفوليه : مذا ؟!.. أنا لا أفهمك .. بأي لغة تتحدث ؟!.. استغرب كارل من كلام الطفل .. كان الطفل يتحدث باليابانيه .. لذلك قال كارل باليابانيه : هيه من أنت ياهذا ؟!.. و أين صديقي ؟!.. ثم أني كنت أتحدث بالإيطاليه هل لديك مانع ؟!.. ماكس بنفس النبره : حسناً لا تغضب !!.. أنا آسف لكني لا أجيد سوا اليابانيه !!.. إذاً أنت صديق صاحب الهاتف !!.. كارل بهدوء : نعم و من أنت ؟!.. ماكس بمرح : أدعى تومويا !!.. لقد نسي صديقك هاتفه في المطعم .. وحين خرج أنتبهت على هاتفه فأخذته و حاولة اللحاق بصديقك !!.. لكنه صعد إلى سيارة إجرة مع فتاة !!.. أستعملت لوح التزلج خاصتي للحاق به لكني أضعته للأسف !!.. بحثت عنه حتى الغروب ..! و حين لم أجده قررت العودة إلى المطعم و ترك الهاتف هناك لكني وجدته مغلقاً !!.. كارل بعد تنهيدة ملل : حسناً يا تومويا .. أين أجدك لأستعيد الهاتف ؟!!.. ماكس بعد صمت قصير : أنا في المنزل الآن .. لكني لا أحفظ عنوان منزلي .. تحدث إلى أمي و هي سترشدك !!.. كان ماكس بحاجة إلى هذا .. فهو لا يحفظ مكان المنزل لأنه لا يحفظ شوارع طوكيو تماماً !!.. ناول الهاتف للين التي أكملت المهمه : مرحباً !!.. كارل بهدوء : مرحباً يا سيده .. هل لكي أن تخبريني أين يقع منزلكم لكي أتي و أخذ هاتف صديقي ؟!.. لين بمرح : أوووه بالتأكيد أيها الشاب .. حسناً سجل العنوان ..! أخبرت لين كارل بعنوان مقرهم !!.. بالتأكيد لا أحد سيشك في هذا الصغير البرئ و أمه اللطيفه !!.. حين أغلقت لين الهاتف نظرة إلى الجميع بنصر : وقع في الفخ !!.. قال أنه سيأتي إلى هنا بعد ساعتين !!.. كايد بعد أن وقف : جيد .. هيا أستعدوا جميعاً !!.. الجميع بصوت واحد : علم !!.. ....................................... لننتقل إلى مكان آخر تماماً !!.. مكتب وليم !!.. بالتأكيد .. جميعكم تكرهون هذا المكان !!.. لكن الأحداث تجبرنا على زيارته !!.. فهاهو وليم يشتاط غضباً وهو ينادي : ناااااااااايس !!.. المسكينه .. خفق قلبها حين سمعته يصرخ بهذه الطريقة التي لم تعهدها منه !!.. و المصبيه .. أنه ينادي عليها !!.. أسرعت ودخلت إليه وهي تقول بتوتر : سيدي .. هل ناديت علي ؟!.. قال بغضب وهو يضرب المكتب بكفه : وهل هناك نايس غيرك في المكان ؟!.. لا .. الموضوع غير طبيعي .. مالذي يجعل و ليم يغضب بهذه الطريقه ؟!!.. يبدو شرساً جداً !!.. رغم أن نايس سكرتيرته منذ مده إلا انها لم تره هكذا من قبل !!.. لم تتكلم .. فوقف هو يقول بغضب : أجبيني .. أين خبأت ذلك المتشرد أخاك ؟!.. أتسعت عيناها بدهشه .. حاولت أن تخفي إرتباكها و توترها !!.. للأسف لم تنجح في ذلك !!.. صرخ بها مجدداً : تكلمي !!.. بهلع و خوف : لا أعلم .. يفترض أن يكون في باريس !!.. إبتسم بسخريه : في باريس إذاً ؟!.. أحد عناصرنا رأه مع إبن رئيس شرطة طوكيو منذ يومين !!.. و تقولين لي في باريس ؟!.. و الآن نتأكد من أنه تم إرساله إلى اليابان منذ أكثر من شهر !!.. و تقولين لي في باريس ؟!.. صرخ مجدداً و بغضب أكبر : مالذي يفعله ذلك المتشرد مع الضابط جيمس مارتنز يا ترى ها ؟!.. تمتمت بارتباك : قلت .. الضابط .. جيمس مارتنز !!.. لا أدري ؟!.. إبتعد عن مكتبه و تقدم نحوها حتى صار أمامها تماماً وقال بنبرة تهديد : أسمعي يا هذه !!.. إذا لم تتكلمي فصدقيني لن أرحمك !!.. هيا تكلمي ماذا يفعله أخوك في اليابان ؟!.. لقد تأزم الموقف الآن .. لا يمكن لنايس الأنكار !!.. صرخت غاضبة به : ما شأنك بأخي ؟!.. دعه يعيش حياته !!.. إبتسم بسخرية و خبث : يعيش حياته إذاً !!.. وصار لك لسان أيتها الوقحه !!.. صرخت بجرأه : أنت الوقح !!.. يالها من إهانة علنيه !!.. لن يقبلها شخص مثل وليم بالطبع !!.. لكنه رغم ذلك كتم غضبه و هو يقول : سأصم أذني عما قلته قبل قليل !!.. و الآن أخريني مالذي أوصل ماكس إلى شرطة طوكيو ؟!.. نايس بجرأة و بحده : أوصلته الحياة التي أختارها !!.. حياة سعيده يهنأ بها !!.. لقد تعب من العيش معك أيها المجرم !!.. لقد شعر بالملل من حياته التي دمرتها و سحقتها بقدمك !!.. لم تكمل نايس فقد صرخت بألم وهي تتلقى أعنف صفعة في حياتها كلها !!.. أنها أولى صفعة تتلقاها منذ خرجت إلى الحياة !!.. لقد جُرح كبرياؤها في لحظه !!.. حتى لو كان أحدهم قد صفعها مراراً من قبل فلاشك بأن هذه ستكون الأعنف !!.. و المشكله .. أن من صفعها هو الشخص الذي تكن له الكره و الحقد !!.. وليم كروي !!!!.. سقطت نايس على الأرض وقد دمعت عيناها !!.. لم تستطع رفع رأسها إليه !!.. لكنها أستطاعت النظر إليه فرأته يبتسم باستحقار وهو ينظر إليها و يقول : ربما كان يجب أن يحصل هذا من قبل !!.. حتى لا تتجاوزي حدودك أيتها المشرده !!.. لا تنسي أنه لو لاي لمُتي أنت و أخوك من الجوع !!.. لا تنسي كيف رفعتك إلى هذا المستوى و جعلتك سكرتيرة السيد وليم كروي أكبر رجل أعمال في العالم !!.. و ها أنا في لحظه أعيدك إلى الأرض من جديد !!.. إلى القاع المظلم الذي خرجتي منه !!.. يالها من إهانه !!.. كيف لنايس أن تحتمل ذلك ؟!!.. قالت بحنق و جرأة كبيره وقد دمعت عيناها : كل ذلك فعلته لكي تذلني !!.. حرمتني من أخي و أوهمتني أني ضعيفه لا أستطيع فعل شيء !!.. رغم أني أستطيع فعل الكثير !!.. أستطيع فضحك يا وليم !!.. كل جريمة أرتكبتها سيعلم بها الجميع !!.. لن أندم لفعل هذا !!.. سيعلم الجميع من يختبأ خلف الستار في حادثة موت الأسطورة مورا !!.. سيعلم الجميع أنك قتلت الضابط مورا جون ماساكي بيديك الظالمتين !!.. صدقني كل هذا سيحصل أيها الوغد وليم !!.. قالت تلك الكلمات بجرأه !!.. لم يعهد وليم هذا منها !!.. رغم ذلك إبتسم بخبث وهو يقول بمكر شديد : هههههههههه .. أضحكتني حقاً !!.. هذا إذا نجوتي يا حلوه !!.. ستموتين !!.. إما على يدي .. أو على يدي إبني !!.. صدقيني !!.. و داعاً يا متشرده !!.. قال هذا الكلام وهو يغادر المكتب تاركاً إياها مرمية على الأرض !!.. أنه يهينها بكل كلمة قالها !!.. نايس تلك الفتاة الحازمه التي عرفة بشخصيتها الجادة القويه تهان بهذه الطريقه ؟!!!.. كيف لها أن تحتمل ذلك ؟!!!.. إذلال ثم صفعة و كلام جارح .. وفي النهايه تهديد صريح بالموت !!.. لقد عانت الأمرين مع ذلك الوحش !!.. و هاهي تعاني أكثر و أكثر و قد جرح كرامتها !!.. هو لم يجرحها و حسب بل مزقها أيضاً !!.. لا يوجد أي فتاة في عمر الزهور مثل نايس ستحتمل هذا ؟!.. ألا يكفيه أنه ضيع مستقبلها ؟!.. ألا يكفيه أنه حرمها من الحياة الهادئه الكريمه ؟!.. ألا يكفي أنه فرقها عن شقيقها و جعل كل منهما في بلد بعيد بل في قارة مختلفه !!.. فأحدهما في غربي أوروبا بينما الآخر في أقصى شرقي آسيا !!.. ياله من مجرم !!.. غادر مكتبه مروراً بمكتبها !!.. وفور خروجه من مكتبها كان هناك أثنان من الحراس لحقا به إلى خارج المبنى !!.. كان هناك شخص في بداية الممر .. أرد الدخول إلى مكتب نايس !!.. لكنه رأى وليم يخرج فآثر الإنتظار حتى يبتعد !!.. وفور إختفاء وليم .. أتجه ذلك الشخص إلى مكتب نايس وهو لا يعلم عن ما حصل هنا من مأسآة قبل قليل ؟!!.. فور دخوله .. رأى نايس تخرج من مكتب وليم .. وقد كانت تضع يدها على خدها الأيسر ..! أنبهت له .. نظرة إليه وقد كان ينظر إليها بذهول !!.. تقدم نحوها بسرعه : نايس مابك ؟!.. لم تجب .. بل طأطأت برأسها عنه !!.. رفع وجهها بأصابعه فنظرة إليه وهي لا تزال تضع يدها على خدها !!.. دمعت عينها وهي تنظر إليه بألم وهمست : كـ .. كاي !!.. أنه كاي .. الذي لم يحتمل رؤية نايس هكذا !!.. أمسك بيدها اليسرى و أبعدها عن خدها ليتضح له ذلك الإحمرار الشديد ..! صعق لرؤية هذا !!.. رفع يده ولامس خدها وهو يقول بصدمه : من فعل بك هذا ؟!.. لم تجب .. بل نزلت دموعها !!.. هو تنظر إليه بحزن عميق !!.. رفع يده الأخرى التي زينت بخاتم أبيض رائع إلى خدها الأيمن حيث صار يمسك وجهها برقه وقال : أهو وليم تكلمي ؟!!.. أومأت له بالإيجاب و قد إزدادت دموعها !!.. تمتم كاي بغضب : ذلك الحقير !!.. كيف يجرأ على لمسك ؟!!.. سأنتقم لك نايس و الآن !!.. إستدار ليغادر المكان وفي نيته اللحاق بوليم و تأديبه !!.. لكنه شعر بها و قد أمسكة بيده اليمنى !!.. إلتفت إليها فأمسكت يده بيديها الأثنتين .. ليظهر ذلك الخاتم الأبيض الرائع في يدها اليمنى و الذي يطابق خاتم كاي !!!!.. إستدار بجسده نحوها : مابك نايس ؟!.. لم تحتمل نايس ذلك !!.. إقتربت منه أكثر ووضعت وجهها على كتفه و أخذت تبكي بصوت متألم !!.. شعر كاي بمشاعر جياشة تتصادم في داخله !!.. وضع يديه على على ظهرها و هو يقول بألم على مخطوبته الباكيه : مابك يا عزيزتي ؟!.. لما لا تتكلمين ؟!.. بدأت نايس تشهق بالبكاء وهي تقول : أرجوك كاي !!.. لا تتركني !!.. أرجوك !!.. إبتسم كاي بهدوء : بالتأكيد لن أتركك !!.. سأبقى معك نايس حتى النهايه !!.. شعرت نايس بالأمان .. و كأن أحدهم داوى تلك الجراح التي نزفت منها الدموع بدل الدماء قبل قليل !!.. إبتعدت عن كاي برفق وما إن نظرة إلى وجهه حتى إبتسم بحنان .. أخذ يمسح الدموع التي بللت وجتيها وقال : عليك الإبتعاد من هنا !!.. لن تري ذلك الحقير وليم بعد الآن أعدك !!.. إبتسمت حينها وقد شعرت بالراحة و السعاده !!.. ستكون بخير مدامة مع كاي .. هذا ماكانت واثقة به !!.. .................................................. ......... وصل إلى المنزل المطلوب !!.. تمت حين رأه : أهذا هو يا ترى !؟.. تنهد بضجر وهو يسب و يشتم صاحبه الذي أطر بسببه إلى الخروج في منتصف الليل في ليلة باردة كهذه !!.. لكن أين يكون صاحبه يا ترى ؟!.. تمتم حينها بلا إهتمام : لا شك أنه أوصل فتاته الجميلة إلى منزلها .. ثم أضاع الطريق ولم يجد أي سيارة أجرة لنقله !!.. أو ربما فقد محفظته كما فقد هاتفه النقال !!.. من يدري ؟!.. ربما يكون هذا صحيحاً !!.. لا بأس إذا كان الأمر هكذا فسيقضي الليلة في الشارع جزاءً له !!.. أما أنا فسأخذ هاتفه و أعود إلى غرفتي الدافئة في الفندق !!.. يلا هذا التفكير الشيطاني !!.. لكن هذا الفتى المسكين لا يعلم مذا سيواجه من مصائب الآن !!.. ضغط الجرس عدة مرات !!.. فخرج له طفل و قبل أن يفتح البوابة قال : من أنت ؟!.. عرف الفتى الصوت حالاً فقال : أنت تومويا صحيح ؟!.. أنا من تحدثت إليك بالهاتف و أسمي هو كارل !!.. بالطبع .. لا أحد من الأصدقاء أسمه تومويا .. لكن ماكس غير الكثير !!.. ماكس أو بالاحرى تومويا بمرح : آآآه .. أهلاً بك !!.. تفضل من هنا !!.. فتح له البوابة !!.. فقال كارل بضجر : أحضر الهاتف بسرعة يا ولد !!.. لا وقت أضيعه معك !!.. هنا تدخل أحدهم .. أنها العمة كاترين التي خرجت وهي تقول : تومويا .. من عند الباب ؟!.. ماكس بمرح طفولي تمثيلي : أنه كارل يا عمتي .. جاء ليأخذ هاتف صديقه ..! حسناً .. على العمة كاترين تمثيل دور العمة الحنون ذات القلب الأبيض : أووه تفضل أيها الشاب الجو بارد في الخارج !!.. أخشى أن تصاب بالزكام ..! تنهد كارل بملل .. ليس عليه إلا إطاعة الأوامر .. فدخل إلى المنزل تلبية لطلب العمة الحنون ..! ودخل ماكس بعده أيضاً مغلقاً الباب من خلفه !!.. هنا دور لين .. التي خرجة من المطبخ وقد إرتدت إزار الطهي و كأنها تعد الحساء الساخن في الليلية البارده ..! وقد وضعت على و جهها بعض المساحيق التي جعلتها أكبر من عمرها بسنوات !!.. مع ذلك الشعر البني المجعد !!.. بالتأكيد شعر مستعار أخفت تحته شعرها الأحمر الحريري !!.. أما أختيارها للبني فهو لون شعر ماكس البني !!.. فهي أمه في التمثيليه !!.. تقدمت لين إليه وقالت بهدوء : أنت إذاً صديق صاحب الهاتف .. تبدو شاباً لطيفاً !!.. كارل بقلة صبر : شكراً لك يا سيده !!.. لكن هل لك أن تعطني هاتف صديقي فأنا مستعجل وعلي العودة إلى المنزل ؟!!.. لين بهدوء و إبتسامة لطيفه: ولما العجله .. تناول طعام العشاء معنا الليله !!.. بدأ كارل يشعر بالملل من هذه الأوامر !!.. فقال بسخرية و الضجر باد على وجهه : أمي المتوافاة ستقلق علي إن لم أعد إلى المنزل مبكراً !!.. كما تقلقين على إبنك لو تأخر !!.. و ربما توبخني جدتي العجوز إذا لم أشرب الحساء بالدجاج و الخضر ذو الطعم المالح السيء الذي تركته لي في القدر على الفرن !!.. مع أني لم أعرف جدتي يوماً إلا أني متأكد من أنها ليست طاهية جيده بسبب نظرها الضعيف !!.. جدي كان مخطئً بالزواج منها !!.. كما كانت هي مخطأةً بالموافقة على الزواج !!.. ليتهما لم يعرفا بعضيهما لربما لم أعرف هذه الحياة التافهة على الأقل !!.. لاحظتم كلمة أمي المتوافاة و جدتي العجوز !!.. قد لا تبدو سخريته هذه جيدة في نظركم !!.. لين كذلك فقد قالت لنفسها بضجر : ( ياله من قليل تهذيب !!.. أنه ولد أحمق حقاً !!.. الآن عرفت أن هناك شاب أسخف من جيو في هذا العالم !!.. ) لكنها رغم ذلك إبتسمت بهدوء : ولد ظريف !!.. لكن التمثيلية أنتهت !!.. نظر إليها باستنكار !!.. ولم يشعر إلى بذلك الشخص الذي يحاصر جسده وهو يصوب المسدس نحو رأسه : مكانك !!.. ولا حركه !!.. أنه جيمس !!.. ليس وحده فهاهم جميعاً يخرجون من أماكنهم و يصوبون نحوه !!.. حيث إختبوا في الخزائن و في الغرف و خلف الأرائك في الدرهه !!.. تقدم ليون من كارل الذي لم يتحرك لسببين !!.. أولهما الصدمة العظمى !!.. و الثاني هو جيمس الذي يلف ذراعه اليسرى على رقبته و يصوب مسدسه نحو رأسه بيده اليمنى !!.. بدأ ليون يتحسس جيوب كارل !!.. أخذ منه مسدسه و هاتفه النقال !!.. هنا .. خلعت لين الشعر المستعار فأنساب شعرها الأحمر على كتفيها !!.. بينما أخرجت من جيبها منديلاً خاصاً بإزالت المساحيق و مسحة وجهها به ثم نظرة إلى كارل ببتسامه : أعذرني .. كان علي أن أمثل عليك دور المرأة التي في منتصف الثلاثنيات رغم أني لا أزال شابة في العشرين من عمري !!.. ثم لدي نصيحه !!.. إحترم من هم أكبر منك فلربما أحببت جدتك لو إلتقيتها !!.. ماكس ببتسامة مكر و نصر : كان دور الطفل المدلل صعب التمثيل قليلاً !!.. كلماتك كانت تغيضني حقاً !!.. و لا أظن أن أسم تومويا يناسبني !!.. عموماً أسمي ماكس !!.. و أنا أجيد الإيطاليه ..! كان الكذب عليك أسهل من التمثيل !!.. ربت كايتو على كتف ماكس ببتسامة ثقه : كنت رائعاً يا صاح !!.. هنا تقدم كايد بجد ووقف أمام كارل وهو يقول : العميل كارلوس أياما !!.. عميل المافيا البيض و أحد قادتهم العظام !!.. أنت رهن الإعتقال !!.. رفع كايد مسدسه و ألصقه بجبين كارل الذي أخذ ينظر إليه بحده وليس لديه أي سبيل للمقاومه !!.. .................................................. ..... أنتهى البارت !!.. مذا سيحدث مع كالورس ليليان وتوم ؟!.. وهل سيستطعيون الهرب ؟!.. ما رأيكم بنايس و كاي ؟!.. أيستطيع كاي حماية نايس من فخاخ وليم ؟!.. كيف ستكون الأحداث القدامة يا ترى ؟!.. ................................................ تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين .. لتعرفوا الإجابه ؟!.. (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  18. البـ 42 ـارت الثاني و الأربعووون ................................................ ليليان !!.. كانت تسير في ذلك الممر بتجاه غرفتها .. وفي طريقها إلتقت به !!!.. لم يكن منها إلا أن تقول ببرود : مرحباً ريك !!.. نظر إليها ريك الذي كان يقف و ينظر إلى هاتفه المحمول .. نظر إليها بطرف عين وقال بلا إهتمام : أهلاً ليليان !!.. أخذت ليليان تنظر إلى ريك أو بالأحرى تيما وهي مستندة إلى الجدار بزيها الأسود .. وذلك القنع تمسك به في يدها و تمسك بالهاتف باليد الأخرى !!.. هنا وصل أحدهم والذي قال ببتسامة غرور : مرحباً يا فتيات ..! نظر إليه ريك بستحقار .. فقال ببتسامة فيها نوع من السخريه : أووه ريك ..! أرجو أن لا أكون قد أهنتك بجملتي الأخيره !!.. ليليان بهدوء : كيف حالك جولي ؟!.. لم أرك منذ مده !!.. جولي ببتسامه : بخير ليلي .. لكني أنشغلت قليلاً ..! مذا عنك ؟!.. ليلي بهدوء : بخير أيضاً !!.. رأت الفتيات ذلك الشخص الذي يتقدم نحوهم ويبدو أنه مستاء من شيء ما .. حين وصل قال بهدوء : مرحباً .. مذا أرا هنا ؟!.. جولي و ليليان و ريك !!.. أتقيمون إجتماعاً يا ترى ؟!.. تجاوزه ريك بغرور و بدون أي كلمه !!.. فتمتم بغيض : سحقاً لك !!.. مغرورة جداً تيما !!.. فعلاً أنت تناسيبين ذلك المتكبر سام !!.. رغم أنه يعرف تيما منذ الطفوله فقد كانت صديقة أخته !!.. إلا أن ذلك لا يظهر عليه الآن !!.. نظر رين إلى الفتاتين : جولي .. أريد التحدث إليك في أمر مهم جداً !!.. ليليان بهدوء : أراكما فيما بعد ..! غادرة ليلي المكان .. فقالت جولي ببتسامة مكر : مالأمر رين ؟!.. تبدو مستاءً !!.. رين ببرود : المكان غير مناسب للحديث !!.. لنذهب إلى أحد المقاهي القريبه !!.. جولي ببتسامتها نفسها : على حسابك !!.. رين بغيض : أهذا ما يهمك ؟!.. لا بأس هيا بنا !!.. .................................................. .. بجد قال : سيليسيا !!.. من هي ؟!... نظرة إليه جولي بستغراب : سيليسيا !!.. رين بجد : نعم .. لا شك أنك قد سمعتي بها إذا لم تكوني تعرفينها !!.. جولي ببرود : لا أذكر هذا الأسم .. لكني سأبحث في مذكرتي !!.. أخرجة جولي تلك المذكرة من جيبها و أخذت تبحث : ربما أجدها في حرف السين ..! و بعد لحظات : آه .. لقد وجدتها .. سيليسيا دايفري !!.. أخذ رين ينظر إلى جولي .. التي إبتسمت بمكر بعد أن قرأت بعض المعلومات .. نظرة إلى رين وقالت ببتسامة ماكره : فهمت الآن لما أنت مهتم لأمرها !!.. نظر إليها رين بشك : إذاً كما توقعت .. أخبريني من هي بالضبط ..! جولي بخبث : لك ذلك راين !!.. سيليسيا دايفري .. توفيت منذ عشر سنوات وهي في السادسة عشره !!.. هي يابانيه .. كانت تدرس في الثانويه .. و تعيش وحيدة في شقتها !!.. مات أبوها عندما كانت في الثامنه من عمرها .. أما والدتها فلا تزال على قيد الحياة بعد زواجها من برازيلي وهي تعيش الآن في البرازيل !!.. كان والدها قد أنفصلا وهي في السابعه !!.. و بعد وفاة والدها .. قامة السيدة ناتسومي كوازاكي بالأهتمام بها !!.. لكن السيدة ناتسومي توفية عندما كانت سيليسيا في الثانية عشر !!.. تابعة سيليسيا حياتها مع إبني السيدة ناتسومي .. و صارت صديقة للأبن الأكبر !!.. و بعد وفاة الأبن الأصغر بستة أشهر .. توفية هي قتلاً !!.. نظرة جولي إلى رين ببتسامه : هذا كل شيء !!.. رين بهدوء : كيف قتلت ؟!.. جولي ببرود : و من قال لك أني أعلم ؟!.. رين بخبث : وهل يخفى شيء على جولي لوبرتون ؟!.. جولي بعد ضحكة غرور : أعجبتني الجمله .. لذلك سأخبرك بشيء بسيط .. كل ما سأقوله .. أنها قتلت بين يدي صديقها الذي عشقته !!.. أراد رين أن يسأل سؤالاً مهماً .. لكنه قرر تأجيله : حسناً .. مذا عن كريس ؟!.. جولي ببتسامه : وهل أنا مجبرة على إخبارك ؟!.. شعر رين أنه في ورطه .. لكنه قال بهدوء : جولي .. أظن أنك تفهمينني .. و تعلمين بما أفكر !!.. لا داعي للمراوغه !!.. جولي لتغيضه : رغم ذلك لست مجبرة على إخبارك المزيد !!.. فكر رين !!.. عليه التعامل الآن كما يتعامل مع فتاة .. عليه أن ينسى أنه أمام جولي لوبرتون !!.. إبتسم إبتسامة ساحره وقال : حسناً عزيزتي !!.. أنا تحت أمرك حضرة الكونتسه جولي لوبرتون ؟!.. أطلبي ما تشائين يا أميرتي !!!!.. إبتسمت جولي وفهمت خدعته : أوه .. الكونتسه !!.. لقب جميل !!.. رين ببتسامته نفسها : وهو المفروض !!.. أم نسيتي أنك من إحدى أعرق عوائل فرنسا ؟!!.. لا تنسي أيضاً أمك !!.. جولي بغرور و أبتسامه : رائع !!.. من الجميل أن تكون أمي من الأسرة المالكة الفرنسيه !!.. أليس كذلك ؟!!.. رين ببتسامته الساحره : بلا عزيزتي !!.. ربما تكون هذه المعلومة جديدة عليكم !!.. لكن الحقيقه أن والدة جولي من الأسرة الحاكمة الفرنسيه !!.. قد لا يتضح ذلك على جولي .. لأنها رفضت العيش مع أسرة أمها المالكه .. و لا مع أسرة أبيها النبيله !!.. قررت أن تعيش وحدها !!.. فهي لا تريد أن تعيش حياة النبلاء البغيضه !!.. وقد ساعدها وليم كروي في ذلك !!.. رين ببتسامة و همس : إذاً آنستي الكونتسه !!.. أي طلب ألبيه لك ؟!.. كما تفعل النبيلات في العاده .. رفعت جولي يدها بتجاه رين !!.. و إبتسامة الغرور لاتزال على شفتيها !!.. فهم رين قصدها .. أتعست إبتسامته و قام هو بتمثيل دور النبيل الفرنسي الشاب !!.. أمسك بيدها بهدوء و طبع قبلة إحترام و تقدير !!!!.. حسناً ..! كأننا نشاهد فلماً لنبلاء العصور الوسطى !!.. ربما أرادت جولي تجربت حياة النبلاء التي رفضتها .. و لم تجد غير رين ليكتمل المشهد !!.. بعدها قالت جولي ببتسامه : غلبتني رين !!.. أسلوبك رومنسي !!.. سعيدة الفتاة التي ستعيش معك !!.. رين بغرور : أشكرك على الأطراء حضرة الكونتسه جولي !!.. لكن هلا عدنا إلى موضعنا !!.. فتحت جولي دفترها : بالتأكيد .. حسناً .. ماكس كوازاكي !!.. توفي قبل عشر سنوات وهو في الثامنه !!.. إثر مرض القلب الذي أصيب به عند ولادته !!.. توفي والده قبل أن يولد .. و توفية أمه وهو الرابعة من عمره !!.. والدته هي السيدة ناتسومي كوازاكي .. وهو حقيقة شقيق العميل لاري كوازاكي !!.. حان الآن وقت سؤال رين المهم : إذاً من هو صديق سيليسيا ؟!!.. كان رين يعرف الإجابة مسبقاً .. لكنه أراد التأكد !!.. جولي بمكر : أنت تعلم سلفاً !!.. لكن لا بأس ربما تريد أن تسمعها مني شخصياً !؟.. أنه لاري كوازاكي يا رين !!.. رين بعد تفكير : كما توقعت ..! كيف قتلت سيليسيا ؟!.. إبتسمت جولي حين سمعت هذا السؤال بخبث : كما قلت .. قتلت بين يدي صديقها الذي عشقته !!.. أي بين يدي لاري !!.. أتسعت عينا رين وهو يفكر في الجمله !!.. كيف !!.. هل قام لاري بقتل سيلسيا ؟!!.. وقف رين وصرخ بغضب : تقصدين أنه قتلها !!!؟.. جولي ببتسامة بارده : أسأله !!.. ما شأني أنا ؟!.. كان الجميع قد إلتفت إليهما !!.. لقد كان صراخ رين غاضباً مما شد الأنتباه !!.. نظر رين إلى جولي بغضب و إبتعد مغادراً المكان بسرعه !!.. جولي بستنكار : أين ذلك الرومنسي ؟!.. أتحول إلى بركان هائج في لحظه ؟!.. تقدم النادل بالفاتوره : أنستي .. الحساب من فضلك !!.. عقدة جولي حاجبيها بغضب : سحقاً له !!.. ذهب ولم يدفع الحساب !!.. حتى أنه لم يكمل قهوته !!.. ياله من مبذر !!.. يبدو أني سأدفع الحساب بدلاً عن ذلك المغادع !!.. .................................................. ........ في ذلك الشارع .. تسير وحيده .. أطلقت تنهيدة قصيره وهي لا تعلم مذا بأمكانها أن تعلم بعد أن أزداد الحمل عليها !!.. أمسكت بتلك القلادة على عنقها .. أنها لؤلؤه .. لها لون صافٍ و رائع !!.. خلعتها و أخذت تحدق بها .. مذا بأمكانها أن تفعل بها .. عليها أن تحتفظ بها بالتأكيد !!.. أنها أحد كنوز ماساكي !!.. أرتدتها من جديد !!.. بدأت تشعر بالبرد .. أنه قارص في الليل !!.. تنهدت من جديد وهي تقول لننفسها : ( هيا إلى المنزل يا نانا .. لا شيء تفعلينه هنا !!.. ) .................................................. ...... طرق الباب بهدوء تام ..! لم يرد عليه أحد .. لذلك دخل بلا أهتمام !!.. وجده يجلس على الكرسي في مكتبه .. يضع السماعات و يستمع إلى الموسيقى الهادئه كالعاده .. بينما يمسك في يده كتاباً لإحدى الروايات البولسيه !!.. يالا ذلك العقل الذي يستطيع التوفيق بين القراءة و الأستماع إلى الموسيقى !!!.. الساعة الآن الثانية عشر و النصف !!.. عدة لحظات بقي فيها عند الباب قبل أن يلتفت ذلك الجالس إليه !!.. خلع السماعة من أذنه وهو يقول : رين !!.. لم أعلم أنك هنا !!.. طوى صفحة الكتاب حتى لا ينسى إلى إين وصل في القراءه .. ثم أغلقه و تركه مع ألة التسجيل الصغيره و السماعات على المكتب ..! توجه إليه ووقف أمامه .. رأى الحزن و الأستياء في عينيه !!.. إبتسم بهدوء وهو يدخل أصابعه بين تلك الخصلات الشقراء : لا تبدو بخير ؟!.. مع من تشاجرت ؟!.. مع يوري أم مع سام ؟!.. أعلم أنكم أنتم الثلاثة لا تطيقون بعضكم !!.. لم يرد عليه .. بل ظل صامتاً !!.. ربت على كتفيه وهو يقول بهدوء : مابك رين ؟!.. أنت لست على مايرام !!.. رفع رين رأسه إلى لاري !!.. كان الحزن بادياً في عينيه ..! قال بعد صمت : كيف قتلت ؟!.. إستغرب لاري من صيغة السؤال ؟!!.. تساأل : من تقصد بالضبط يا رين ؟!.. رين بنفس النبره : تعرفها جيداً !!.. طأطأ رين رأسه وقال بهدوء : أقصد سيليسيا دايفري !!.. سرت قشعريرة في جسد لاري !!.. و كأن أحدهم أطلق عليه صاعقة كيربائيه !!.. لم يرد بل أتسعت عيناه بدهشه !!.. مناظر أخذت تمر أمام عينيه !!.. [ تلك الطفلة الحزينه في المشفى !!.. جلس إلى جوارها و أكتشف أنها تعاني من مشكلته نفسه !!.. ] [ آآآآآه .. يالها من صفعة قويه تلقاها من ذلك الرجل الغاضب !!.. إحمر خذه و تورم أيضاً .. أنها مؤلمة بحق !!.. ] [ ذلك الشرطي الذي يسحبه بشده و يدفع به إلى الزنزانه ليزيد من ألم كتفه وهو يقول بستحقار : المشردون أمثالك يجب أن يتم إعدامهم !!.. ] [ تلك الفتاة الشقراء التي صرخت في وجهه وهي تبكي : لاري أجوك عد إلي !!.. ثم أخذت تبكي بشده وهي تقف أمامه حتى أنهارة على الأرض باكية أكثر و أكثر !!.. ] [ يا إلهي !!.. لايمكنه إحتمال ذلك المشهد الأكثر حزناً في حياته !!.. تلك الممرضة التي دمعة عيناها وهي تقف بالقرب من الطبيب ..! الطبيب الذي وضع ذلك الوشاح الأبيض على وجه الشابة الشقراء المستلقية أمامه على السرير !!.. وهو يقول : فات الأوان .. لم يكن بإمكانها العيش !!.. ] يالتلك المشاهد المؤلمه !!.. أنها الذكريات التي تعصف في ذهن لاري الآن !!.. رين أخذ ينظر إليه و صرخ : لاري هيا أخبريني كيف ماتت سيليسيا ؟!.. جثى لاري على ركبتيه فلم يعد يستطيع الوقوف !!.. دمعة عيناه و تناظرت خصلات شعره الرمادية عليهما لتغطيهما !!.. جسده ينتفظ بشده !!.. تمتم بصعوبه : سـ .. سيـ .. سيلي !!.. جثى رين أمامه وربت على كتفه .. قال وقد نزلت دموعه هو أيضاً : قالت جولي أنها قتلت بين يدك !!.. أخبرني الحقيقة لاري أنا رين !!.. نظر لاري إلى رين !!.. دهش رين منه !!.. لقد غسلت الدموع وجهه !!.. أين لاري القوي الذي لا يخيفه أحد ؟!.. أين ذلك الذئب الشرس الذي يقتل وهو يبتسم ؟!.. أين هو ؟!.. لم يرى رين لاري بهذا الضعف من قبل !!.. لم يستطع أحد أن يجعل لاري يذرف دمعة واحده !!.. لكن رين ببضع كلمات ذكرته بالفتاة التي ذرف من أجلها دموعاً و دموع !!.. تمتم لاري بحزن : أتظن !!.. أتظن أني .. قـ .. ـتلـ .. ـتها !!.. رين بهدوء : إذا مذا يعني أنها ماتت بين يديك ؟!.. تمتم لاري بألم : كيف أقتلها يارين ؟!.. كيف أقتل قلبي !!؟.. أتظن أني أنتحر !!؟.. لو كنت قتلتها لكنت أنتحرت قبل ذلك !!.. لا يمكنني إذاء سيليسيا ولو بخدش !!.. و أنت تتهمني بقتلها !!.. أتسعت عينا رين وقال : إذاً .. كيف ماتت ؟!.. وقف لاري و ساعده رين على المشي .. جلسا على تلك الأريكة في الغرفه !!.. و بدأ لاري يحكي القصه !!.. قصة لقائه بسليسا !!.. [[[ هاهو يجلس أمام غرفة العمليات !!.. لقد دخلت أمه في ولادة مبكره بعد صدمتها بخبر موت زوجها !!.. ليس زوجها وحده !!.. الكثير من الناس ماتوا في ذلك الحادث الذي كان الأكبر من نوعه تلك السنه !!.. حيث أنحرف القطار عن السكه و أسطدم بقطار آخر مسبباً حادثأً و أنفجاراً عنيفين أديا إلى موت الكثير من المسافرين على متن القطارين !!.. ومنهم كان السيد رونالد كوازاكي !!.. و الآن زوجته السيده ناتسومي كوازاكي في غرفة العمليات و هي لا تزال في شهرها السابع من الحمل !!.. مل من الأنتظار .. لذلك قرر أن يذهب إلى غرفة الأنتظار !!.. دخل إلى الغرفه .. فلم يجد أحداً .. إلا تلك الفتاة الشقراء !!.. فتاة صغيره تجلس وهي شاردة الذهن !!.. إبتسم وهو لايعلم لما إبتسم ..! لكنه قال لها : مرحباً !!.. نظرة إليه بهدوء : أهـ .. أهلاً !!.. جلس بالقرب منها على ذلك الكرسي الطويل ..! إستغرب من وجودها وحدها هنا : عفواً .. هلي بأن أسألك ؟!.. لما أنتي وحدك هنا ؟!.. تنهدت بحزن وقالت : أبي في قسم العناية المركزه !!.. لقد أصيب في حادث القطار الأسبوع الماضي !!.. نظر إلى الأرض بحزن : هكذا إذاً .. لقد مات أبي في ذلك الحادث !!.. نظرة إليه بسرعه .. ظهر الحزن عليها : آسفة لأجلك !!.. إبتسم :لا بأس .. أشكرك على هذا ..! لكن إن كان والدك في قسم العناية المركزه .. فالمذي تفعلينه هنا إذاً !!.. هذا قسم النساء و الولاده !!.. قالت بهدوء : غرفة الأنتظار هناك مزدحمه !!.. و أنا أكره الأماكن المزدحمه فجأت إلى هنا !!.. فهذه الغرفة فارغه !!.. لكن .. لم تخبرني ماهو إسمك ؟!.. إبتسم لها : أنا أسمي لاري كوازاكي !!.. و أنا في التاسعة من عمري !!.. و أنت ؟!.. إبتسمت بهدوء : أهلاً لاري .. أنا سيليسيا دايفري !!.. و أنا في الثامنه !!.. إبتسم لاري بهدوء : إسم جميل سيليسيا ..! إبتسمت بخجل .. وفي تلك اللحظه دخلت إحدى الممرضات وقد بدا عليها الحزن : سيليسيا .. لقد بحثت عنك كثيراً في المشفى !!.. وقفت سيليسيا و أتجهت إلى الممرضه : ما الأمر يا أنسه ؟!.. هل حصل شيء لأبي ؟!.. كانت تلك إحدى الممرضات في قسم العناية المركزه .. وكان عليها متابعت حالة والد سيليسا فتعرفت عليها ..! لم تعلم الممرضة مذا تقول ولكنها تنهدت بحزن : أنا آسفة عزيزتي .. لكن الحقيقه !!.. لقد !!.. صمتت قبل أن تكمل : أنه القدر عزيزتي .. وهي مشيئة الله .. حاولنا فعل ما نستطيع .. لكن والدك فارق الحياة للأسف !!.. أتسعت عيناها الصغيرتان بدهشه ..! ربتت الممرضة على كتفها وقالت بحزن : عزيزتي .. أرجو أن تكوني بخير !!.. لا تحزني !!.. عليك الدعاء له بالرحمه !!.. آسفة أود البقاء معك لكن لدي أعمال مهمه ..! إلى اللقاء !!.. غاردة الممرضة الغرفه !!.. أما سيليسيا فقد دمعت عيناها .. عادت إلى مقعدها بجانب لاري .. ضمت قدميها إلى صدرها و بدأت تبكي بصمت !!.. ومع كل ثانيه .. يزداد بكاؤها !!.. كان لاري ينظر إليها بحزن .. يعلم ما شعورها الآن فقد جربه الأسبوع الماضي !!.. وضع يده على كتفها وقال بحزن : أنا آسف لما حدث لوادلك .. أقدر شعورك سيليسيا !!.. لم ترفع سيليسيا رأسها بل ضلت تبكي .. مرت نصف ساعة على هذه الحال !!.. هنا دخل رجل و أمرأة إلى الغرفه ..! كانت للمرأة بطن كبير !!.. أنها حامل و هذا طبيعي هنا !!.. كانت تضحك مع زوجها بسعاده إلى أن لفت إنتباههما تلك الفتاة الشقراء !!.. رفعت سيليسيا رأسها إلى تلك المرأة التي عقدت حاجبيها وهي تقول : سيليسيا .. مالذي جاء بك إلى هنا ؟!.. نظرت سليسيا إلى المرأه و تفحصتها .. ثم قالت بحزن : لقد مات أبي !!.. رفعت المرأة أحد أحاجبيها بستنكار : مات !!.. متى حدث ذلك ؟!.. أجابت سيليسيا وهي تكتم عبرتها : في حادث القطار !!.. أصيب أصابة بليغه !!.. و توفي قبل قليل !!.. رق قلب المرأة على تلك الصغيره .. فنادتها : تعالي إلى هنا يا صغيرتي !!.. وقفت سيليسيا وتقدمت نحو المرأه بهدوء !!.. مسحت المرأة على رأس سيليسيا وهي تقول بهدوء : لا بأس يا أبنتي !!.. أنا أسفه لأني تركتك مع أبيك هذه المده !!.. حسناً يمكنك أن تأتي معي الآن !!.. صرخ ذلك الرجل بغضب : أنا لا أسمح بهذا !!.. لا أوريد أبناءً غير أبنائي الحقيقين !!.. نظرة المرأة إلى زوجها بترجي : ألفرد أرجوك يا عزيزي .. سيليسيا إبنتي و أريد أن أهتم بها !!.. ألفرد بعناد : أرى أنك متعبة يا عزيزتي !!.. أسبقيني إلى السيارة الآن !!.. و لا أريد نقاشاً !!.. أظن أن الجدال سيؤثر على صحة مولودنا الأول !!.. هيا سوزيتا !!.. لم يكن لسوزيتا إلى التنفيذ !!.. نظرة إلى سيليسيا بحزن وغادرة الغرفه !!.. نظرة سيليسيا إلى زوج أمها الذي رفع يده في وجهها !!.. إرتعبت تلك الصغيرة و أغمضة عينيها أستعداد لتلقي الصفعه !!.. لكن !!.. تفاجأة حين سمعت صوت الصفعة القويه ولم تشعر بشيء !!.. فتحت عينيها لترى ذلك الفتى الذي سقط أمامها على الأرض بعد أن تلقى الصفعة بدلاً منها !!.. أنه لاري !!.. نظر ذلك البرازيلي ألفرد إلى لاري !!.. الذي قال بغضب : من أنت يا فتى ؟!.. و ما شأنك لتدافع عن تلك الفتاة ؟!.. لاري بتحد وهو يقف و يضع يده على خده إثر تلك الصفعة الشديده : لو كنت رجلاً .. لما فكرت في ضرب طفله !!.. أثارة تلك الكلمات غضب ألفر !!.. فما كان منه إلى أن ركل لاري في بطنه بشده !!.. صرخ لاري و سقط على الأرض وهو يمسك ببطنه !!.. كانت مؤلمة حقاً تلك الركلة من ذلك الرجل في بطن ذلك الطفل !!.. أسرعت سيليسيا نحو لاري وهي تبكي : لاري أنت بخير ؟!.. لكن ألفرد أمسك بذراعها و شدها نحوه وصرخ في وجهها : إياك و أن أراك مرة أخرى !!.. أنتي تسببين لي الأشمئزاز دائماً !!.. دفعها بشده و غادر المكان !!.. ] رين بستكار : ياله من لقاء عنيف !!.. إبتسم لاري : لكنه لا ينسى !!.. فبعدها جائت إحدى الممرضات و قامت بمساعدتنا .. ثم أخبرتني بأن أمي أنجبت طفلاً .. و كان أخي كريس !!.. رين : هكذا إذاً .. و عاشت سيليسيا معك بعدها ؟!.. لاري بحزن : نعم .. بعد موت كريس بشهر ونصف ..! [ رن جرس المنزل .. ذهب ليفتح الباب .. رغم أن حالته سيئ حيث يبدو المنزل في حالة فوضى .. وهو كذلك .. فشعره غير مرتب و الأستياء و الحزن بادٍ على وجهه !!.. حين فتح الباب .. وجد تلك الشقراء أمامه ..! تنهد بهدوء : أهلاً سيلي !!.. دمعت عيناها و تسللت دموعها إلى خديها !!.. أستغرب منها !!.. لما تبكي يا ترى ؟!.. تسائل بحزن : مابك ؟!.. لما البكاء ؟!. أجابته بألم : أنت !!.. أنت السبب في بكائي يا لاري ؟!.. أزداد تعجبه : مالأمر مابك ؟!.. صرخت في وجهه وهي تبكي : : لاري أجوك عد إلي !!.. ثم أخذت تبكي بشده وهي تقف أمامه حتى أنهارة على الأرض باكية أكثر و أكثر !!.. جثى على ركبته أمامها و بقلق : سيليسيا مابك ؟!.. حاولت كتم بكائها : شهر و نصف !!.. شهر و نصف و أنت بهذه الحال !!.. بعد موت كريس تغيرت كثيراً !!.. أين لاري الذي أعرفه !!.. لا أريدك أنت !!.. لا أريد لاري اليائس !!.. أريد لاري الحقيقي !!.. دمعت عينا لاري وقد فهم قصدها !!.. ساعدها على الوقوف .. و بعدها دخلا معاً إلى المنزل !!.. جلست على الأريكة وهي تحاول التوقف عن البكاء !!.. جثى على الأرض أمامها !!.. رفع رأسه لها بحزن : سيليسيا !!.. أنا آسف !!.. أعذرنيني لكني فقدت صوابي !!.. أعلم أن موت كريس لا يعني النهايه !!.. لكن صدمتي بموت أخي كانت قوية علي !!.. إبتسم بهدوء : أعدك !!.. أعدك أن أعود إلى لاري السابق !!.. إبتسمت وسط دموعها !!.. جلست أمامه بسعاده و وضعت رأسها على كتفه وهي تبكي !!.. تبكي و تقول : و أخيراً عدت إلي ..! و أخيراً لاري !!.. . . . بعد مرور أربعة أشهر و نصف !!.. . . . هاهو يسير معها في ذلك الشارع !!.. كالعاده يسيران معاً و يتبادلان الأحاديث و الضحكات !!.. كان يقول لها ببتسامة مرحه : صدقيني أنتي لاتزالين طفله !!.. أجابته بستياء : أنا طفله !!.. إذاً فأنت رضيع !!.. ضحك بشده : هههه .. كنت أمزح معك سيلي أنت سريعة الغضب !!.. بضجر قالت : نكتتك سخيفه !!.. إبتسم بمكر : أتتحدينني !!.. إبتسمت بخبث : إختر نوع التحدي !!.. ببتسامة ماكره : مبارة بيلياردو !!.. ما رأيك ؟!!.. أتسعت إبتسامتها : فشلة إذاً .. سأهزمك !!.. أشار إلى مقهى قريب : سنرى .. حسناً هناك طاولة في ذلك المقهى !!.. بعد ساعه !!.. خرج الأثنان .. كانت سيليسيا سعيده أما لاري فقد بدا عليه الأستياء !!.. نظرة إليه ببتسامه : أرأيت قلت لك أني سأهزمك !!.. بسخرية قال : أعلم ما ستقولين لقد حفظت جملتك ..! أخذ يقدها وهو يقول : لاري !!.. أما أن يكون لعبك سيء أو أن يكون لعبي جيد !!.. بالتأكيد الثانية هي الصحيحيه !!.. لذا لا تتحدني مرة أخرى حتى لا يحمر وجهك خجلاً على نفسك !!.. ضحكة هي بسعادة عليه !!.. أخذ ينظر إليها وهي تضحك .. كانت تبدو في قمة الجمال !!.. كالملاك الصغير !!.. بدأ المطر يهطل !!.. كان لاري بالقرب من باب المقهى تحت المظله لهذا لم يتبلل !!.. على عكس سيليسيا التي كانت أمامه !!.. أخذ يضحك وهو يقول لها : هههه .. هيا تعالي حتى لا تبتلي تماماً !!.. لكنها لم تتحرك من مكانها وقالت لتغيضه : لن أفعل !!.. أفضل أن أبقى في المطر الرائع على أن آتي إليك أيها المزعج !!.. لاري ببتسامه : صرت مزعجاً الآن ها ؟!.. إبتسمت بخبث : أنت كذلك دائماً ولهذا تعجبني !!.. إتسعت إبتسامة لاري وهو يحدق بها !!.. كانت لحظات رائعه !!.. يراها وهي تدور تحت قطرات المطر المتلألئه !!.. وهي مستمتعة بذلك !!.. لكن .. ما عكر مزاجه تلك الأصوات !!.. ذلك الرجل .. أنه يهرب على قدميه !!.. بينما تطارده خمس دراجات ناريه !!.. كان أولائك الرجال على الدرجات يطلقون النار بعشوائيه ظناً منهم أنهم سيقتلونه !!.. شعر لاري بالقلق على سيليسيا !!.. أتجه إليها و أمسك بيدها حالاً وهو يقول بقلق : هيا سيلي !!.. لندخل إلى المقهى قبل أن نصاب بإحدى الرصاصات الطائشه !!.. أومأت له بالإجاب !!.. . . . وفي تلك اللحظه !!.. . . . أطلقة سيلي صرخة ألم : آآآآآآآآآه !!.. إلتفت لاري حالاً إليها بخوف : سيليسيا !!.. تهاوت إلى الأرض أمام عينيه !!.. أمسك بها قبل أن تسقط !!.. جثى على ركبتيه وهو يمسك بها !!.. تجاوزتهم تلك الدرجات حينها !!.. أعاد النظر إلى سيليسيا و التي كانت تضع يدها على صدرها !!.. أبعدت يدها التي تلطخت بالدماء !!.. صدم لاري بشده : مهذا !!.. لقد أصبتي !!.. علي أخذك إلى المشفى حالاً !!.. تمتمت هي بصعوبه : لقد فات الآوان !!.. سأموت !!.. جن جنون لاري حين سمع تلك الكلمه !!.. لكن سيلي رفعت يدها المطخة بالدم و لامست وجه لاري وهي تقول : لاري !!.. أ .. نا ..! آ سـ .. ـفـ .. ـه !!.. إهـ .. ـتـ .. ـم بـ .. ـنفـ .. ـسك .. أرجـ .. ـوك !!.. أغمضة عينيها ببتسامه !!.. صرخ لاري : سيلي لااااا !!.. أنتظري أرجوك سيليسيا !!.. لا ترحلي !!!!.. سيليسياااااااااااااااااااا !!.. لقد فات الآوان !!.. رحلت سيليسيا بين يدي لاري !!.. هذا هو المقصود !!.. لقد ماتت سيليسيا و لاري يمسك بها !!.. لم يحتمل لاري ذلك !!.. ضم جسدها و أخذ يبكي في ذلك المطر الغزير !!.. وقد تجمع الكثير من الناس حوله !!.. لقد فقدها !!.. فقدها الآن !!.. لمذا ؟!!.. لما رحل ذلك الملاك الصغير عن حياته ؟!!.. من سيهتم لشأنه الآن ؟!.. من سيساعده في تحمل الصعاب ؟!.. من سيعيد الأمل إلى قلبه بعد الآن ؟!.. من سيبتسم في وجهه و يريه نور الحقيقة في كبد الظلام ؟!.. إين هي ؟!.. لقد رحلت إلى العالم الآخر !!.. عالم من يذهب إليه لا يرجع منه !!.. لا تزال الحياة طويلة أمامه !!.. من سيساعده في تخطي عقباتها ؟!.. و يؤمن له الراحة إذا تعب فيها ؟!.. و ينسيه كل أحزانه و همومه و يعوضه عما مضى ؟!.. لقد رحل ذلك الشخص الآن !!.. ما ذا سيكون شعورك لومات أعز شخص إلى قلبك و أنت تمسك به و تضم جسده !!.. لا أظن أن أحدكم يريد تجربة ذلك الشعور الذي شعر به لاري في تلك اللحظه !!.. شعر بسكاكين تخترق قلبه و تمزقه !!.. شعر بأن تلك الرصاصة دخلت قلبه و ليس قلبها !!.. لقد كان ذلك مؤلماً حقاً !!.. . . . بعد أسبوعين !!.. . . . كان يسير في نفس الشارع !!.. لكنه بدا أكثر قسوة و شراسه !!.. كأن المشهد نفسه يتكرر !!.. فتلك الأصوات عادت من جديد !!.. و المطر الغزير الذي هطل فجأة أيضاً !!.. أنهم هم ..! صاحبوا الدرجات نفسهم يطاردون شخصاً آخر !!.. إبتسم بخبث ودخل إلى الزقاق !!.. أخذ يدخل في تلك اللمرات الضيقه حتى : وجدتك أخيراً !!.. إلتفت ذلك الشخص !!.. أنه نفس الرجل الذي كان يهرب من أصحاب الدرجات قبل قليل !!.. أخرج ذلك الرجل مسدسه وقال برتباك : مذا تريد يا هذا ؟!!.. تقدم لاري بتجهاهه بكل برود !!.. لم يستطع ذلك الرجل الضغط على الزناد من شدة الخوف !!.. أمسك لاري المسدس !!.. وسحبه بشده من الرجل الخائف !!.. إرتبك الرجل و أتسعت عيناه !!.. فما كان من لاري إلا أن أقترب أكثر حتى ألتصقت فوهة المسدس بصدر الرجل !!.. ضغط لاري على الزناد بلا تفكير !!!.. أنتشرت الدماء في المكان ووقع الرجل صريعاً في بركة دمائه !!.. في تلك اللحظة التي وصل فيها أصحاب الدرجات !!.. إلتفت لاري إلى أولائك الرجال ببتسامه !!.. كانو ينظرون إليه بخبث !!.. وفي نيتهم قتله الآن كشكر له على قتل الرجل !!.. حين حاول أحدهم إخراج مسدسه !!.. تلقى طلقة في رأسه جعلته جثة هامدة حيث سقط على الأرض !!.. وهكذا أكمل لاري المهمه بتلك الطلقات التي لم يفكر فيها !!.. بل كان يضحك بعدوانية مع كل طلقه !!.. حتى تحول المكان إلى ساحة للموت !!.. حيث ست جثث على الأرض !!.. والدماء بدأت تسيل مع مياه الأمطار في ذلك الشارع !!.. يالتلك البشاعه !!.. رغم ذلك لم يهتم فهذا المشهد يعجبه !!.. كان لاري يقف في المنتصف !!.. شعره المبلل يغطي عينيه !!.. و السلاح في يده اليمنى !!.. ظهر سيل من الدموع على وجهه وهو يقول برعشه : صرت قاتلاً الآن !!.. قتلت سبعة أشخاص في حياتي حتى الآن !!.. رفع رأسه إلى السماء الملبدة بالغيوم الممطره !!.. تمتم حينها بألم : لقد أنتقمت لك .. سيلي !!.. صرخ حينها بشدة مع تلك الصاعقة الرعدية في الجو : سيليسيااااااااااا !!.. ]] وقف رين بهدوء .. بدا حزيناً بعض الشيء !!.. لكنه حين أراد أن يخرج قال : آسف لاري !!.. على إتهامي لك بقتلها !!.. تصبح على خير !!.. خرج من الغرفة و أغلق الباب ثم غادر الجناح بأكمله !!.. و أتجه إلى جناحه الخاص !!.. أما لاري فقد أستلقى على السرير !!.. أخرج محفظته و نظر إلى تلك الصورة التي تجمعه بسيليسيا !!.. إبتسم بحزن وهو ينظر إلى إبتسامتها !!.. وضع الصورة على صدره ثم أمسك بجهاز التحكم !!.. أطفأ الأنوار بستخدامه و وضع المكيف على الوضع المتجمد !!.. ثم رماه إلى الجهة الأخرى وغط في نومٍ عميق !!.. .................................................. ......... في اليوم التالي !!.. بنبهار : وااااااو .. أنه سوار رائع !!.. إلتفتت إليها ببتسامه : أنت محقة راي !!.. بهدوء وهي تنظر إلى الساعه : يمكنك الدخول و شرائه راي !!.. فنحن لسنا متأخرين !!.. إلتفت راي إليها ببتسامه : هذا جيد نانا !!.. هيا بنا !!.. دخلت الفتيات الثلاث .. راي نانا و مايا إلى المتجر الخاص ببيع الأكسسوارات !!.. حينها .. طلبت راي ذلك السوار الذي رأته في الصورة على واجهة المتجر !!.. البائع ببتسامة هادئه : أسف يا أنسه ..! لقد بعنا أخر قطعة هذا الصباح !!.. وقد كنا على وشك نزع الملصق !!.. راي بإحباط : مؤسف !!.. مايا ببتسامه : لابأس راي .. ستعوضينه فيما بعد ..! نانا ببتسامه : هيا بنا !!.. ستقفان هنا طويلاً ؟!.. راي بعد أن إبتسمت بمرح : لا بأس لنذهب !!.. أردن الخروج !!.. حينها أسطدمت نانا بفتاة أخرى : آسفه يا أنسه !!.. الفتاة : لا عليك !!.. أنا بخيـ ..! صمتت الفتاة وهي تنظر لنانا بدهشه !!.. نانا أيضاً بادلتها النظرة نفسها !!.. الفتاة بصدمه : هل !!.. هل أنتي !!.. ناناكو ؟!.. نانا بصدمة أكبر : أنتي ليليان !!!!!!.. صرخت ليليان : ناناااا !!.. صرخت نانا بسعاده : ليليي !!.. تعانقت الفتاتان بشده !!.. وسط دهشة الموجودين !!.. راي مايا و ذلك الفتى الذي يرافق ليلي و الذي لم يكن إلا توم !!.. نانا بسعاده : يالهذه المصادفة ليليان !!.. لم نلتقي منذ سنوات !!.. ليلي بسعادة أكبر : نعم منذ الإبتدائيه !!.. ثلاث سنوات تقريباً !!.. قبل أن أنتقل إلى أمريكا !!.. إلتفت نانا إلى راي و مايا ببتسامه : راي مايا .. أعرفكما صديقة طفولتي ليليان !!.. أنها صديقة أيام الإبتدائيه !!.. راي و مايا ببتسامه : تشرفنا !!.. نانا بمرح : ليليان .. هتان راي و مايا من أفضل صديقاتي !!.. ليليان ببتسامه : تشرفت بمعرفتكما !!.. قال بضجر : أحم أحم .. نحن هنا !!.. إلتفت ليليان بمرح : أوووه .. آسفه !!.. ناناكو أعرفك إلى توم ..! أنه أحد أصدقائي !!.. توم ببتسامة مرحه : مرحباً !!.. الفتيات ببتسامه : أهلاً بك !!.. ليليان ببتسامه : توم أمريكي !!.. لكنه جاء معي إلى اليابان لقضاء العطله !!.. راي بستغراب : لكن أمريكا لم تأجز حتى الأن !!.. توم بمكر : لكني في إجازه !!.. صحيح أني أمريكي لكني أعيش في إيطاليا !!.. و الإجازة في إيطاليا قد بدأت منذ أسبوعين !!.. راي بمرح : غلبتني !!.. نانا ببتسامه : ليلي .. ما رأيك لو تأتين معي الآن ..! نحن لم نرى بعضنا منذ زمن وقد إشتقت إليك ..! ليلي بهدوء : لكن .. أخشى أن أزعجك !!.. مايا بمرح : لا ليليان ..! يمكنك أن تأتي معنا إلى المنزل الذي يجتمع فيه الاصدقاء !!.. راي ببتسامه : نعم نانا !!.. سيكون الأمر رائعاً !!.. نانا بهدوء : فكرة معقوله ..! ثم أردفت بمرح : لا بأس .. هيا ليلي .. سأعرفك إلى أصدقائي !!.. عددهم يتجاوز العشرين !!.. ليلي بدهشه : لا أصدق .. هل أنتي نانا التي كانت ترفض التحدث مع أحد ؟؟!.. نانا ببتسامة هادئه : لقد تغيرت كثيراً بعدك ليليان ..! هيا بنا !!.. تقدمت مايا و راي بمرح : أنه قريب من هنا !!.. نانا بمرح : أصدقائي من مختلف الأعمار !!.. ليلي ببتسامه : إذاً أنا موافقه !!.. هيا بنا تومي !!.. توم بهدوء : لا بأس إذاً !!.. لكن يجب أن لا نتأخر على كارلوس !!.. ليلي بضجر : لا تقلق كارل سيتدبر أمره !!.. .................................................. .. أنتهى البارت ..! .............................................. مذا سيحدث بين نانا و ليلي ؟!.. و هل سيعلم الأصدقاء أنها الشقيقة التوأم لعدوهم يوري ؟!.. كيف ستكون الأحداث القادمه ؟!.. ............................................... تابعوا البارت القادم لتعرفوا الإجابه ..! (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  19. البـ 41 ـارت الواحد و الأربعووون ................................................ هاهما نانا و هيرو يقفان أمام اللجنه ..! كان جيمس واثقاً أن هيرو سيفوز لكنه تفاجأ بنانا التي ألغت رأيه فمعلوماتها كانت دقيقه !!.. أما كايد فقد توقع أن يتنافس الأثنان على المركز الأول !!.. إختارت لجنة التحكيم ست أسأله ..! لكل واحد ثلاثة أسأله ..! وقف المشرف أمامهما : أنتما مستعدان !!.. أجابا في وقت واحد : نعم !!.. المشرف : السؤال الأول لك يا هيرو .. هل كانت الأنسة إياكو تفضل اللعب أم مشاهدة التلفاز ؟!.. هيرو : تفضل اللعب .. معدا وقت برامجها المفضله .. كانت تجلس أمام التلفاز ولا تتحرك من أمامه ..! المشرف : نانا .. هل كانت تفضل اللعب مع صديقاتها أم مع قريباتها ؟!.. نانا بستنكار : سؤالك غريب !!.. كلا الأخيارين خاطئ فإياكو كانت تعيش وسط مجموعة فتيان !!.. و هي الفتاة الوحيده ولم يكن لها أي صديقات !!.. المشرف : هيرو .. أكانت تفضل الدجاج المشوي أم اللحم المشوي ؟!.. هيرو : الدجاج ..! خصوصاً إذا كان مع صلصة الطماطم و الخردل .. إضافة إلى البطاطا المقليه !!.. المشرف : نانا .. كيف كانت تعبر عن غضبها حين تغضب ؟!.. نانا : كانت تتفخ خديها بستياء .. فيعلم الجميع أنه إن لم ينفذ ماطلبته فأنهم سيكونون في خبر كان ..! المشرف : هيرو .. كيف كانت الأنسة إياكو تجبر الخدم على تلبية الأمور الممنوعة عليها ؟!.. هيرو : كانت تقول لهم .. أنا الفتاة الوحيدة في ماساكي .. إذاً أنا السيدة ماساكي ..! فلا يكون لهم إلا إطاعة أمر السيدة ماساكي !!.. المشرف : نانا .. إلى من كانت إياكو تلجأ في المواقف الحرجه ..! نانا : في المواقف الحرجه .. كانت إياكو تلجأ إلى شخصين .. إما السيد ماثيو كاروتا .. أو الضابط جيمس مارتنز ..! في تلك اللحظه .. نظر الجميع إلى جيمس .. الذي بدا التأثر عليه ..! المشرف : حسناً .. أنتظرا عشر دقائق لنتأكد من الأجابات ..! مضت عشر دقائق و الجميع ينتظر .. حتى قال المشرف : بعد تناقش بين أعضاء لجنة التحكيم .. وصلوا إلى قرار واحد ..! تحمس الجميع وهم بنتظار القرار .. حتى قال المشرف : تعادل !!!.. ظهر التعجب على الجميع .. لقد تعادل الاثنان فكيف سيحدد الفائز ..! .................................................. .................. في مكان آخر .. جولي و التي كانت تسير في أحد ممرات ذلك المنزل الضخم الخاص بالعملاء في المنظمه ..! لم تكن تسير وحدها بل كانت تلحق بأحدهم !!.. مل ذلك الشخص من ملاحقتها له .. فالتفت بغضب : مذا تريدين الآن ؟!.. كانت إبتسامتها بارده .. فقالت له بهدوء : لما كل هذا الغضب يا أكيرا ؟!.. لا أظن أني أزعجتك !!.. تقدم إليها بخطواة واثقه و ملامح هادئه وهو يضع يديه في جيبه !!.. أخفض رأسه حتى صار في طولها وقابل وجهها وهو قريب من وجهه وقال : أنتي لا تلحقين بي عبثاً ..! صحيح ؟!.. قالت له بهدوء : ذكي .. كعادتك دائماً أكيرا تقرأ لغة العيون بسهوله ..! على العموم كنت سأسألك سؤالاً فقط .. مذكرتي تحتاج إلى إجابته !!.. وقف بهدوء وقال : ماهو .. خلصينا ؟!.. جولي وهي تخرج مذكرتها بغير اهتمام : أنت فض في التعامل !!.. أكيراً : مع الفتيات أمثالك ..! جولي : بل مع الجميع !!.. أكيرا بملل و ضجر : أووووووه .. هيا أسألي و خلصيني !!.. فتحت جولي الصفحة الخاصة بأكيرا .. تقدمت نحوه و سألته وهي تنظر إلى مذكرتها : سؤالي بسيط .. ماهو هدفك في هذه الحياة ؟!.. إبتسم أكيرا إبتسامة في منتهى الخبث .. كان يعلم أن جولي ستسأله هذا السؤال ..! لذلك أقترب منها كثيراً و بدأ يهمس في أذنها ..! فجأه .. أتسعت عينا جولي بصدمة ورعب !!.. كانت تعلم بأنه سيجيبها بهذه الأجابه !!.. لكن أسلوبه و ثقته الكبيره و كلماته جلعتها تتجمد !!.. إبتعد عنها وعيناه تلمعان بالشر وهو يقول : تذكري كلماتي هذه .. وصدقيني .. سأنفذ مافي رأسي .. فأنا أكيرا !!.. ثم ذهب مغادراً المكان .. تاركاً جولي في صدمة كبرى !!.. جولي ذلك الجبل الذي لا تهزه ريح رعبت من تلك الإجابه !!.. لم تستطع إلا تذكر تلك الكلمات التي نطق بها أكيراً بمنتهى الخبث و المكر و الثقه : سؤالك بسيط يا جولي لوبرتون .. لكن إجابته ليست كذلك .. سأجيبك ..! حلمي في هذه الحياة هو إلغاء أحدهم منها و حذفه إلى عالم آخر .. من يذهب إليه لا يعود منه !!.. هل تعلمين ؟!.. لطالما أردت تحقيق هذا الحلم .. وها أنا أتقدم بأتجاهه .. أتعلمين من هذا الشخص ؟!.. أنه أجبن رجل في هذ العالم .. أنه أجشع رجل في هذا العالم .. أنه أحقر رجل في هذا عالم ..! وهو الأحق بالحصول على لقب الميت !!.. أتعلمين من هو ؟!.. أنه ذلك الطماع الذي يجلس على مكتبه في قمة الراحه .. بينما كثير من الناس يعانون الأمرين بسببه .. عزمة على قتله بيدي .. و التخلص منه إلى الأبد .. أعدك بذلك جولي و سأنفذ وعدي لك !!.. لاشك أنك علمتي من هو .. أنه زعيمنا جولي .. ذلك الحقير وليم كروي !!!!!!.. رفعت جولي رأسها وهي تنظر إليه يغادر .. تمتمت برعب : أكيرا لاشك أنك جننت .. أنسيت مذا فعل لك وليم و كيف ساعدك حتى تصل إلى هنا ؟!.. أكيرا !!.. لم تستطع حتى تسجيل كلامه في مذكرتها .. أغلقة المذكره و أعادتها مع القلم إلى جيبها .. عادت إلى غرفتها فهي تشعر بالتعب !!.. .................................................. .......... إنها اللحظة الحاسمه .. سيقوم المشرف بطرح سؤال إختارته اللجنه .. من يجيب على هذا السؤال منهما فهو الفائز ..! و المصيبة أن السؤال ليس متعلقاً بأياكو !!.. المشرف بهدوء : السؤال .. لمذا سميت سينفونية صوت اللؤلؤه بهذا الأسم ؟!.. ياله من سؤال !!.. غريب حقاً !!.. لكن على أحدما الفوز !!.. بقيا خمس دقائق يفكران .. و كل منهما يتوقع الإجابه !!.. و الآن حان الوقت لجيبا !!.. هيرو بثقه : الإجابة سهله .. لقد كانت السيدة تاكامي ماساكي قد تلقت هدية من حاكمة فرنسا السابقه .. وبعد عدة أيام من وفاة الحاكمه .. قامت السيدة بعزف هذه السينفونيه .. ووفاءً للحاكمه .. سمتها صوت اللؤلؤه !!.. لقد كانت هذه هي الإجابة التي يتداولها الناس .. كان من الممكن لصوت اللؤلؤه أن تكون من أشهر المعزوفات .. لكن للأسف وفاة عازفيها الثلاثه كان السبب في خلاف ذلك !!.. المشرف : نانا ألديك إجابة مختلفه ؟!.. نانا بثقه : نعم .. إجابتي مختلفة تماماً !!.. كان هيرو ينظر إلى نانا بقلق .. لكنه كان واثقاً بفوزه !!.. إلتفت المشرف إلى هيرو : للأسف هيرو .. إجابتك خاطأه !!.. صدم هيرو ..! لم يعلم مذا يفعل .. كل أمله الآن أن تخطأ نانا أيضاً فيقومون بوضع قرار آخر !!.. المشرف : نانا .. ماهي إجابتك ؟!.. زفرت نانا وهي تغمض عينيها .. فتحتهما بثقه و قالت : لم يكن لموت الحاكمة شأن في التسميه .. ففي ذلك اليوم .. كانت السيدة تاكامي ماساكي تعزف على البيانو كعادتها .. وهي ترتدي عقداً جمعة فيه اللاآلئ الثلاث .. حين وقفت لا أعلم كيف ولكن العقد أنقطع .. فسقطة اللالئ على الأرض !!.. مشكلة نغمة غريبه وهي تستصدم بالأرض و ترتد !!.. تلك النغمه .. أجبرة السيدة ماساكي على الجلوس على البيان ثانيةً !!.. وقد رسخت كل نغمة في ذاكرتها .. وكلما إسطدمت الكرة بالأرض .. ضغطة على مفتاح تكون علامته قريبة من صوت الأسطدام ..! حتى تشكلة صوت اللؤلؤه ..! وبعد تشكيلها .. كانت لحناً صغيراً .. فأضافة إليه السيدة عدة ألحان .. حتى أكتملة السيمفونيه .. و سمتها صوت اللؤلؤه نسبة إلى أصوات اللالئ !!.. سكت الجميع .. إلتفتت المشرف إلى جيمس الذي كان مصدوماً !!.. كانت إجابة نانا دقيقه !!.. لكنه قال بهدوء : صحيح !!.. و تمر ثلاثة أسابيع بعد فوز نانا بالمسابقه !!.. أنتهت الأمتحانات وهاي العطلة الصيفه تفتح أبوابها لهم !!.. نجح الجميع !!.. و السيد ريتشارد عاد إلى طوكيو وهو بخير .. لكن عليه الأهتمام بصحته !!.. إيمي تأتي بشكل يومي إلى المقر فقد صارت صديقة حميمة للفتيات ..! وفي بعض الأحيان يصررن عليها فتبيت معهن !!.. علم السيد ريتشارد بأمر المجموعة السريه .. ليس هو وحده بل الجميع !!.. أقصد الأنسة مارجرت.. و والدا يوكو .. و والدة مايكل .. و والدا ليو و ليون .. كايدي أيضاً ..! الجميع معدا شخص واحد !!.. أنها والدة راي .. لم يريدوا أن تعلم بأمر رين فأخفوا الأمر عنها كلياً !!.. اليوم .. هو اليوم الأخير في المدرسة !!.. هاهي نانا تخرج مع راي يوكو سايا و مايا ..! كن سعيدات بأنتهاء المدرسة !!.. وبينما هن يبادلن الأحاديث .. رأين شخصاً يقترب على دراجة ناريه حديثة الطراز !!.. بقيت الفتيات ينظرن إليها بأعجاب .. حتى توقفت عندهن فدهشن !!.. خلع ذلك الشخص خوذته : مرحباً يا فتيات !!.. تغيرت ملامح الفتيات عند رؤيته .. قالت يوكو بذهول : دراجة رائعه .. من أين لك بها ؟!.. أجابها ببتسامة غرور : أشتريتها ..! سايا بستغراب : إنها غالية الثمن ..! بغرور قال : أعلم ذلك !!!.. لذا هي تناسبني !!.. راي بجد : دعك من الدراجة الآن و أخبرني !!.. كيف كانت أمتحانتك ؟!.. لم يتوقع أن تسأله هذا السؤال لكنه أجاب : جيده .. وقد نجحت بسهوله !!.. بالمناسبه راي .. لقد أشتريت هذه الدارجة النارية صباح اليوم .. أريد أن تكوني أول من يجربها !!.. أخرج الخوذة الإحتياطيه و رما لها بها !!.. أمسكتها وقالت : أوه .. لا مانع لدي !!.. ركبت خلفه و أرتدت الخوذه .. إلتفتت إلى صديقاتها : وداعاً يا بنات ..! أنطلقت الدراجة بسرعه !!.. والفتيات يراقبن راي حتى أختفت من أمامهن معه !!.. جاء كين وليو ..! كانا مبتسمين فقد أنتهت المدرسة !!.. لكن ليو قال بستغراب : أين راي ؟!.. ألم تكن معكن قبل قليل ؟!.. يوكو ببساطه : قبل قليل .. جاء رين ومعه دراجة نارية جديده .. فذهبت معه !!.. صرخ الأثنان بدهشه : مذاااااااااااااااااا ؟!.. كيف سمحتن لها بالذهاب معه !!.. مشت الفتيات مبتعدات و سايا تقول بلا أهتمام : لا تخافا أنه شقيقها ..! مايا بضجر : ليت لدي أخاً لأركب خلفه في دراجته !!.. يوكو بضجر : محقه !!.. أنا مثلك أيضاً ..! نانا تفكر : هل سيكون ذلك ممتعاً ؟!.. أخشى أنه لن يسمح لي بركوبها ليغيضني !!.. سايا وهي تفكر : إحتمال نانا صحيح .. لكن هذا لا يحدث بين جميع الأخوه .. رين مختلف !!.. نانا ببتسامة مرحه : أنت محقه !!.. ذهبت الفتيات في حال سبيلهن !!.. كين بستنكار : يالا الفتيات ؟!. ليو يفكر : أتظن أن رين يخطط لأمر ما ؟!.. سار كين بلا أهتمام وقال : لا تقلق على راي .. ستتدبر أمرها .. ثم أن رين أخوها ولن يسمح بإذائها !!.. ليو بضجر وهو يلحق بكين : يالا ذلك الرين !!.. فتاً غريب !!.. .................................................. ....... راي و رين .. كانا قد توقفا عند الكرنيش .. ووقفا بجانب بعظهما ينظران إلى البحر و يتحدثان !!.. راي بستغراب : مكافأة من وليم !!.. و بمناسبة مذا ؟!.. رين وهو بنظر إلى البحر ببرود : بمانسبة إتمام ثمان سنوات على شرائه لشركات ماساكي !!.. و بالملغ الذي حصلت عليه أشتريت هذه الدراجه !!.. راي ببرود : اها .. هكذا إذاً !!.. بعد صمت قصير قال رين : راي .. أتعلمين من الذي قتل مورا ماساكي ؟!.. إلتفت راي بستغراب .. لقد حير هذا الأمر رجال الشرطة و المحققين العالمين !!.. أغلق الملف بإلقاء التهمة على قاتل مجهول !!.. هل يعقل أن رين يعرف !!.. إلتفت رين بجد : أنا أعرف !!.. راي بدهشه : من ؟!.. رين بجد و بصراحه : وليم كروي !!.. شهقت راي بشده ووضعت يديها على فمها !!.. كانت ستقول شيئاً .. لكن قاطع كلامهما ثلاثة فتيه !!.. تقدموا نحوهما وهم يقلون بمرح : مرحباً راين !!!.. إلتفت رين إليهم : آه .. أهلاً يا شباب !!.. قال الأول : راين .. من أين لك هذه الدراجه ؟!.. الثاني : أنها فاخره .. لا شك أن السيد وليم كروي أعطاك إياها !!.. الثالث : أنت محظوظ .. ليتني كنت قريباً لشخص مثل السيد وليم كروي !!.. رين بغرور : بالتأكيد محظوظ ..! الأول : من هذه الفتاة اللطيفه التي ترافقك ؟!.. الثاني : أوه .. أهي صديقتك ؟!.. نظرة إليه راي بسرعه .. لكنها تفاجأة برد رين : نعم .. هي كذلك !!.. إلتفت إليه حالاً بغضب : رين !!!.. الأول بستغراب : رين !!.. الثاني بسخريه : مذا راين هل أسمك طويل إلى هذه الدرجه لتختصره ؟!.. رين ببتسامة واثقه و إجابة جريئه : لا .. ولكن أنا من طلب منها أن تناديني رين .. أريد أن يكون هذا الأسم خاصاً لا أسمعه إلا من صديقتي !!.. صرخت راي بغضب : كفى عن هذا أيها الأحمق !!.. يكفيك كذباً !!.. الثالث : لما هي غاضبه ؟!!.. راين ببتسامة هادئه : أوه نسيت أن أقول لكم أنه تخجل كثيراً ..! أنها لا تريد مني أن أتحدث إليها هكذا أمام الناس !!.. صرخت راي بغضب وقد بدا الخجل عليها : أنت أحمق تافه !!.. قال الأول : تبدو صديقتك غاضبه جداً راين .. وداعاً سنترككما معاً !!.. ذهب الثلاثه .. وحال ما أبتعدوا .. رفعت راي يدها لتصفع رين .. لكنه أمسك يدها ببرود وهو يقول : ليس من الأحترام أن ترفعي يدك في وجه شقيقك الأكبر !!.. سحبت يدها منه وقالت بغضب : وليس من الاحترم أن تكذب !!.. لكنه قال ببرود : أنهم فتية من صفي !!.. ولذلك ينادونني راين .. أسمي في المدرسة وفي الأماكن العامه هو راين !!.. غضبت راي وصرخت : وكيف وافقت على تغير أسمك ؟!!.. رين ببرود وهو ينظر إليها : لا تقلقي .. أنا لم اغير كامل أسمي .. أسمي الذي أعرف به هو راين كوارتر !!.. كانت بغضب و خجل : ولما قلت أني صديقتك ؟!.. أتظن أنه أمر سهل علي ؟!.. رين ببرود وهو ينظر إلى البحر : مابك ؟!.. أردت التباهي بك أمامهم .. كما أقول دائماً أنت جميلة و جذابة يا أختي ..! كثير من الفتيات في المدرسة يحاولن لفت أنتباهي لكني لا أريد لهن أن يعلق أمالهن على مجرم !!.. أظن أن أولائك الثالثه سينشرون خبراً بين الطلاب أن راين كوارتر لديه صديقه رائعة الجمال !!.. هذا سيحطم أمال الفتيات و سيبتعدن عني على الأقل !!.. إلتفت إليها فتفاجأ بها تبكي .. فعلاً بدأت عيناها تسرب الدموع .. لا تعلم لمذا تضعف عندما تكون مع رين !!.. ليس بسببه بل من أجله !!.. لا تعلم كيف وصل له الأمر بهذا الحال .. أنها حقاً تشفق عليه ..! لم يتكلم أحد منهما بل عادا ينظران للبحر .. مسحت راي دموعها وتوقفت عن البكاء ..! سكتا لفترة طويله .. حتى قالت هي بهدوء من دون أن تنظر إليه : ألا تفكر بالعوده ؟!.. رين بهدوء أيضاً : ليس الآن .. علي رد الجميل إلى لاري .. لقد أنقذني من الموت !!.. راي بهدوء : لم تخبرني كيف أنقذك ؟!.. [[[ الجميع يستمتع بوقته و يحمل معه كأس العصير ..! الناس كثر جداً و الأحتفال لايزال في بدايته !!!.. كان رين يقف مع عمته و زوجها !!.. عمته التي اتزال في الثالثة و العشرين !!.. أنها السنة الأولى من زواجهما ..! أنتبه رين إلى كم بدلته الرسميه .. لقد وقع الزرار اللامع منها !!.. أنه ماستخدمه الرجال لتزين أطراف أكمام الملابس الرسميه ..! يا إلهي لا شك أنه نسيه في السياره ..! إلتفت إلى عمته : عمتي .. سأعود إلى السياره .. يبدو أني أضعة زرار الكم !!.. إبتسمت إليه عمته : لا بأس ولكن لا تتأخر !!.. غادر المكان وهو ينظر إليها ببتسامه .. في الخارج كان الهدوء يعم المكان .. وصل إلى السياره .. فتحها بالجهاز الصغير الذي أعطته عمته ..! أخذ يبحث هنا و هناك .. وجده على أرضية السياره .. إبتسم و بدأ في أعادته إلى مكانه ..! لكن فجأه !!.. تعالت أصوات الرعب !!.. لتشكل سينفونية من أصوات المتفجرات المتتابعه .. و صراخ الناس هنا و هناك ..! ليس هذا فقط بل الحرائق التي بدأت تلتهم كل شيء !!.. أخذ ينظر إلى القاعة بصدمه !!.. لقد كان الأمر مريعاً فالنيار تلتهم الأخضر و اليابس !!.. كيف حصل كل هذا و بهذه السرعة الفائقه ؟!.. إنها جريمة مدبره !!.. جثى على ركبتيه و قد دمعة عيناه !!.. عنياه التي أتسعتا من هول المفاجأه الغير متوقعه !!.. تذكرت عمته التي كانت تعشق ممازحته و إغاضته ..! لقد كانت تحبه كثيراً لدرجة أنها أخذته معها إلى هنا في مدينة مانشستر البريطانيه الواقعة في أنجلترا !!.. هل الأمر سهل عليه ؟!.. بالتأكيد لا فقد ركض بأتجاه القاعه محطماً كل حجواز الخوف .. متحدياً الخطر رغم سنه الصغيره !!.. لم يستطع رجال الدفاع المدني الدخول .. لكن إبن الثانية عشر دخل !!!.. دخل .. وليته لم يدخل !!.. شعر بالغثيان لرؤية تلك الأجساد المتفحمه المرمية على الأرض هنا و هناك !!.. كما أن دخان النيران يقتله !!.. أخذ يركض هنا وهناك باحثاً عن عمته !!.. لكن تلك النيران أخذت تشتد وتكاد تلامس وجهه !!.. أخذ ينادي لعمته وزوجها !!.. لم يسمع أي رد ..! يرى الكثير من الأجساد لكن ..! لا أثر لعمته !!.. ليته لم يدخل !!.. بدأ البحث عن المخرج ولكنه لم يعرف طريقه !!.. وهاهي كتلة نار كادت تسقط عليه من الأعلى ..! صرخ بفزع .. لكنه !!.. شعر بذلك الشخص الذي سقط عليه !!.. و أبعده عن النيران !!.. لا يعرف كيف أغمي عليه و لكن كل ما أستطاع تميزه هي تلك الخصل الرماديه !!.. ]] راي بحزن : أكان ذلك لاري ؟!.. رين بعد تنهيدة قصيره وهو ينظر إلى البحر : نعم كان هو !!.. لم تكن راي تعلم مذا ستقول ؟!.. لقد أنقذه لاري حقاً و لكنه رغم ذلك يعد مجرماً !!.. راي بحزن وهي تتطأطأ رأسها : لكنك رددت إليه الجميل بدون أن تعلم !!.. إلتفت إليها حالاً بدهشه ..! رفعت رأسها وقد أغرقة عيناها بالدموع بدأت بالكلام بدون شعور : أنت لا تعلم شيئاً .. لقد رددة الجميل ببقائك معه كل تلك الفتره !!.. لقد عوضته عن أشخاص فقدهم !!.. يبدو أنه لم يحكي لك عنهم !!.. ألا تعلم أن للاري أخاً أصغر مات !!.. وقد جن جنون لاري حينها فأعتبرك أخاه الأصغر !!.. ألا تعلم أن للاري صديقة راحله !!.. كان يحبها و يحكي لها عن همومه و لكنها رحلت إلى عالم الأموات و تركته وحيداً في هذا العالم !!.. هتان العينان الزرقاوتان .. أنهما كعينها !!.. لاشك في ذلك ..! أنت تذكر لاري بكريس و سيليسا الذان تمنى أن لا ينساهما !!.. نعم لقد رددة جميله يا رين !!.. كان رين مصدمواً من كلام راي الذي يسمعه لأول مره !!!.. دهش وصرخ : من قال لك هذا الكلام ؟!.. تكلمي ؟!.. صرخت راي بغضب : لا شأن لك !!.. المهم أنها الحقيقه !!.. لم يستطع إخفاء مشاعر الذهول و الصدمة في داخله !!.. لكن راي قالت بهدوء : سأعود إلى المنزل ..! لكنه أوقفها بقوله : أنتظري .. سأوصلك فالمنزل بعيد ..! من دون إضافة أي كلمه !!.. ركب دراجته الناريه فركبت خلفه بعد أن إرتدت الخوذه !!.. و أنطلق بها إلى الحديقة القريبة من منزلهم .. للتابع الطريق مشياً .. وطوال ذلك الوقت لم ينطق أحدهما بحرف واحد !!.. .................................................. ....... كانت نانا في منزلها ..! تتحدث إلى راي بالهاتف .. فها هي تقف قرب طاولة الهاتف و تقول : هكذاً إذاً .. لا بأس يا عزيزتي فإن كان إخبار رين بقصة كريس سيعيده إليك فلا مشكلة في ذلك !!.. راي بهدوء : نانا .. لقد أخبرني رين بأمر لم أكد أصدقه !!.. نانا بحماس : و ماهو ؟!!.. راي بعد تنهيده : قال لي بأن وليم كروي هو من قتل مورا ماساكي !!.. سقطت السماعة من نانا و قد غطت ملامحها الدهشه !!.. لكن سرعان ما أنتبهت و إلتقطت السماعه !!.. حيث كانت راي تقول : نانا هل أنتي بخير ؟!.. نانا برتباك : ننعم .. فقط إبتعدت عن الهاتف فسقطت السماعة من يدي !!.. ثم أردفت : راي .. إعذرني لدي عمل مهم خارج المنزل ..! علي الذهاب الآن .. للأسف لن أستطيع إكمال المكالمه !!.. راي بستغراب : لما ألا تسطيعين أخذ هاتفك النقال !!.. نانا بتوتر : فرغ شحنه قبل قليل و لا وقت لدي لشحنه ..! إلى اللقاء !!.. راي : وداعاً !!.. أغلقت نانا الهاتف و تمتمت : يا إلهي .. مذا أفعل الآن ؟!.. .................................................. .... دخلت إلى تلك الغرفة المظلمه ..! الظلام يخيم على المكان .. صوت أنين ينطلق منه !!.. أنين ..! آآآآآهـ ليته أنين ..! أنه بكاء ..! بكاء تلك الفتاة التي تجلس وتضم تلك الصورة إلى صدرها و تردد بصوت مبحوح : لمذا أخذوك مني ؟!.. لمذا حرموني منك ؟!.. أخي !!!!.. أما تلك الفتاة بقرب الباب فقد تمتمت : إياكو !!.. ذهبت راكضة نحوها و ضمتها !!.. نعم .. إنها جوهرة ماساكي التي لاتزال على قيد الحياة .. تبكي وهي تضم صورة الأسطورة مورا إلى صدرها !!.. أما الفتاة الأخرى فقالت وقد بدأت تبكي أيضاً : عزيزتي .. لما كل هذا الحزن ..! إياكو وهي تبكي في حضن صديقتها : أنه وليم !!.. أنه هو !!.. هو من قتل أخي و حرمني منه هو من أخذه مني !!.. أنه السبب في تعاستي !!.. زادت دموع صديقتها التي قالت : إياكو .. هذا يكفي !!.. إنسي هذا !!.. أتركي الأحزان في الماضي و عيشي مستقبلك!!.. تستطيعين العيش بسعاده صدقيني !!.. إياكو بصوت مكتوم : سعاده !!.. لن أتذوق طعم السعاده إلا بعد الأنتقام منه !!.. لن أتذوق طعم السعادة إلا حين أنتقم من وليم !!.. و أجعله كسيراً كما جعلني كسيره !!!.. لن يهنأ لي جفن حتى أقوم بذلك !!.. إبتعدت إياكو عن صديقتها قليلاً .. و أبعدت الصورة عن صدرها !!.. إنها صورة لمورا !!.. كان يرتدي زي الضباط ويقف تلك الوقفت العسكريه و الجد بادٍ في عينيه !!.. لقد إلتقطت له في أول يومٍ من بدأه العمل كضابط !!.. تمتمت إياكو وهي تنظر إليه و تبكي : ألا يكفي هذا ؟!.. لقد فقدت والدي ثم فقدتك و فقدت الكثيرين !!.. حتى ماثيو رحل وتركني !!.. لقد أنتهى كل شيء الآن !!.. صرخت صديقتها من بين دموعها : لا لم ينتهي كل شيء حتى الآن !!.. نظرة إلى صديقتها التي قالت : تمسكي بالأمل !!.. يجب أن نجد دليلاً ضده !!.. هكذا سنسلمه إلى الشرطه ليتلقى جزاءه العادل !!.. إبتسمت إياكو بحزن : وهل سننجح في هذا ؟!!.. أجابتها ببتسامه : بالتأكيد .. أصداقئي سيساعدونني ..! لتكن هذه الجملة شعارك !!.. قفزت إياكو في حضن صديقتها : أشكرك .. أشكرك كثيراً .. لن أنسى هذا لك يا صديقتي ..! نظرة إليها ببتسامه : صديقتي .. إياكو !!.. عادت إياكو إلى جلستها الطبيعيه !!.. فقالت صديقتها : لؤلؤتك !!.. تبدين أكثر جمالاً و أنت تضعينها !!.. نظرة إياكو إلى تلك اللؤلؤة ذات اللون المميز .. خلعتها نظرة إليها بحزن : لقد صارت هماً على قلبي !!.. لا أريد لأحد أن يرها !!.. أجابتها بحزن : أعلم ما قصدك ؟!.. ما رأيك لو أعطيها لزيك !!.. أظن أنه سيحفظها لك !!.. هزت إياكو رأسها سليباً : لا .. زيك لديه ما يكفيه من هموم ..! أم نسيتي أنه الآن حارس إميليا بتوصيت من ماثيو !!.. حتى نانا .. حمايتها مهمته !!.. إبتسمت صديقتها : لا عليك نانا تدبر أمرها .. لديها من الأصدقاء ما يكفي .. أم نسيتي الشعار ؟!.. قالتا معاً بمرح : أصدقائي سيساعدونني !!.. إياكو ببتسامه : ياله من شعار غريب !!.. قالت بفخر : أنه أخر حكمي !!.. ثم أردفت بجد : دعينا من هذا الآن .. مذا ستفعلين بالؤلؤه !!.. إياكو بحزن : لقد ققرت .. لن يحملها إلا من يسحقها .. سوف !!.. توقفت إياكو عن الكلام .. فنظرت إليها صديقتها بستفسار !!.. ............................................. أنتهى البارت !!.. ............... ما رأيكم بجوهرة ماساكي ؟!.. ومن هي صديقتها المجهوله ؟!.. مذا سيحدث مع رين ؟!.. بل مذا سيفعل في موضوع سيلسيا و كريس ؟!.. و هل سيخبره لاري بالحقيقه ؟!.. على أي نمط ستكون الأحداث القادمة يا ترى ؟!.. ............................... لتعرفوا الإجابه .. تابعو البارت القادم من ( مدرسة المراهقين ) !!.. (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  20. البـ 40 ـارت الأربعووون ......................................... في اليوم التالي .. الساعه التاسعه مساءً ..! كانت ردهة المنزل مزدحمه ..! هناك الكثير من الناس الذين جاؤوا لعزاء ماثيو ..! أصدقاءه القدماء ..! بعض أصدقاء السيد ريتشارد حضروا من أجل أميليا ..! وهناك أيضاً أشخاص كثر كانوا يعملون موظفين في شركات ماساكي سابقاً فيعرفون ماثيو ..! بعض زملاء مورا و جيمس السابقين ..! بالأضافة إلى معلمين و طلاب من المدرسة فقد عمل فيها ماثيو لفتره ..! أناس كثر جاءوا من كل بقاع اليابان ..! هنا .. دخل شاب و فتاة .. كان كل منهما يمسك حقيبة سفر معه ..! ومعهما .. ليون و مايكل اللذان أستقبلاهما في المطار .!!.. تقدمت لين إليهما : حمداً لله على سلامتكما .. يومي و جيو ..! جيو : حسناً لين يبدوا أنه من الأفضل أن نصعد إلى الدور الثاني حالاً ..! لين : أنت محق .. جيو غرفتك في الأعلى .. الغرفة الثالثة على اليمين .. فيه أربعة أسره .. واحد لك و البقية لميشيل و نارو و كين ..! جيو : شكراً لك لين ..! صاعد جيو إلى الأعلى ومعه حقيبته .. وكذلك يومي و لين ومعمها حقيبة يومي ..! أخذت لين يومي إلى الغرفة التي تشترك فيها مع ماندي و إميليا ..! في هذا الوقت كانت إميليا في الأسفل تتلقى التعازي من الناس ..! حتى جائتها أمرأة تبدوا في الأربعينيات من العمر ومعها رجلان خلفها : أنت ألأنسة إميليا ريتشارد ؟!.. إيمي بهدوء : نعم ..! المرأة ببرود : أقدم لك أحر التعازي في وفاة ماثيو كروتا .. أنا السيدة إليزابيث موريني ..! أظنك سمعت بأسمي مع ماثيو ..! نظرة إيمي إلى تلك المرأه وقالت ببرود وهي تكتم غيضها : شكراً لك .. نعم سمعت بك كثيراً ..! أخذت إيمي تتفحص تلك المرأة السويسريه !!.. أنها المرأة الطماعه التي كان ماثيو يعمل مديراً لأعملها لمدة ست سنوات .. و التي افلست ..! يبدو أن ثروتها عادت لها .. فهذا واضح من ثيابها الفخمه و الحارسان اللذان ورائها ..! قالت السيدة إليزابيث بغرور و كبرياء : لقد جأت إلى اليابان من أجل إحدى الصفقات الكبرى .. سمعت بأن مدير أعمالي السابق ماثيو توفي فجأت متكرمةً لحضور عزائه ..! رغم أن ذلك لا يليق بسمعتي كسيدة أعمال عالميه ..! قالت إيمي بتحدي و بعض الغضب : ولا تنسي .. مفلسة سابقه !!!.. ظهر الغضب على السيدة إليزابيث : يالك من قليلة تهذيب ..! وقفت إيمي بغضب : أنا قليلة تهذيب أيتها البخيله !!.. قالت إليزابيث بغضب : من أنتي لتكلميني هكذا ..! إيمي بتحد : أنا إبنت السيد ريتشارد .. ألديك أي مانع أيتها العجوز المرعبه ؟!!.. لا أعلم كيف أحتمل المسكين ماثيو العمل معك ست سنوات !!.. أنتبه الجميع لذلك الصراخ !!.. كانت كايدي تجلس بجانب إميليا وقد دهشة منها !!.. رفعت إليزابيث يدها لكي تصفع إميليا وهي تقول : أيتها الوقحه !!.. أتسعت عينا إميليا هي ترا يد إليزابيث ترفع في وجهها ..! ولكن قبل أن تصل يد إليزابيث إلى وجه إميليا ..! حدث مالك يكن ف الحسبان ..! أمسك أحدهم يد إليزابيث بشده وهو يقول بنبرة غضب : هذا يكفي ..! لا أسمح لك يا سيده برفع يدك أمام إبنت السيد ريتشارد ..! ثم أنت أتيت إلى هنا فعليك إحترام المنزل الذي أتيت إليه ..! و أنا شخصياً لا أسمح لأحد بأن يحاول ظرب إيمي !!.. نظر الجميع إلى ذلك الشخص الذي بدا غاضباً !!.. تجمد لسان إليزابيث و هي تنظر إلى ذلك الشاب الغريب .!!. أما إيمي فقد تمتمت بستغراب ممزوج بالسعاده : زيك شكراً !!.. زيك !!.. نعم كان ذلك الشاب هو زيك نفسه !!.. الذي كان يراقب الوضع مع كايد .. حتى علم ان عليه أن يتدخل !!.. سحبت إليزابيث يدها بشده وهي تقول : هه .. يالكم من مجموعة مجانين !!.. كان علي ألا أتي إلى هنا !!.. لا أعلم كيف كنت أفكر عندما قلت أن علي أن أقوم بالذهاب لعزاء ذلك الماثيو .. مع أن كرامتي و كبريائي لا يسمح لي بذلك !!.. هيا بنا يا رجال ..! سارت فسار الرجلان خلفها ..! صرخت إميليا بغيض : إياك أن تعودي إلى هنا أيتها العجوز الشمطاء ..! بخيله !!!.. نظر الجميع بستغراب إلى أميليا !!.. كانت إميلي تنتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر ..! تمنت أن تنتقم من السيدة إليزابيث من أجل ماثيو .. الذي كانت تلك السيدة تتعامل معه بغرور و كبرياء ..! ولا تعطيه إلا نصف مرتبه الشهري !!.. نظر زيك إلى إميلي ببتسامه : كنتي رائعه !!.. لكنه تفاجأ بها وهي تضع كفيها على وجهها و تبكي ..! شعر الجميع بالحزن من أجلها .. لا شك أنها تذكر ماثيو فبكت ..! وقفت كايدي ووضعت يديها على كتفي إميليا : إيمي .. هيا بنا إلى الأعلى تبدين متعبه ..! صعدت إيمي إلى الأعلى مع كايدي بهدوء ..! .................................................. ... خرج إلى الحديقه ليهرب من الجو المكتوم في الداخل !!.. الناس كثر و صوت البكاء يسكن المكان ..! الحديقة الخلفيه أفضل مكان للتنفيه عن النفس ..! لكن لحظه !!.. يبدوا أنه ليس الوحيد الذي يفكر بتلك الطريقه ..! هناك شخص آخر في الحديقه .. يجلس مستنداً إلى الشجرة الكبيره .. ضاماً قدميه إلى صدره ويبكي !!.. أيضاً بكاء !!!!.. لقد خرج ليهرب من أصوات البكاء في الداخل !.. لكن البكاء تبعه إلى الحديقه أو بالأحرى .. سبقه !!.. لكن هذا البكاء كان أفضل حالاً فصاحبه يبكي بصمت ..! أتجه إلى صاحب البكاء الصامت .. وقف أمامه .. بل جثى على ركبته أمامه وهمس بحزن : ناناكو ..! لما تبكين ؟!.. أنها نانا !!.. أشك في أن أكثركم توقع هذا .. نانا التي حين رفعت رأسها رأت صورة طفل صغير وهو يقول لها : لما تبكين ؟!.. لكن سرعان ما أختفت تلك الصوره ليظهر صاحب الصوت الحقيقي ..! حينها تمتمت : هـ .. هـ .. هيرو !!.. نظر هيرو إلى عينيها ملياً .. عيناها التي غسلتها الدموع .!!.. و التي كان الحزن العميق و الضيق القاتل واضحاً فيها وضوح الشمس في كبد السماء الصافيه .. الخالية من الغيوم البيضاء !!.. وقف هيرو و جلس مستنداً إلى جهة أخرى من الشجره ..! بقيا صامتين لفتره حتى قال هيرو بهدوء و حزن : نانا .. أتفتقدين الأستاذ ماثيو مثلي ..! نظرة إليه حالاً بدهشه .. فنظر إليها هو حالاً و ألتقت عيناهما ..! لكنه قال بهدوء و بعض الخجل : أنا .. أنا آسف ..! لم أقصد ما قلته ..! عادت نانا إلى وضعيتها العاديه وهي تقول بحزن : لا عليك ..! من بعيد .. كان ينظر إليهما إثنان .. زيك و كايد ..! زيك بحزن : بدوا وجه أخيك شاحباً كايد ..! كايد بقلق : لم ينم منذ الأمس .. لقد تأثر بموت ماثيو كثيراً ..! زيك : إلى هذا الحد ..! .............. : يحق له ذلك .. كان دائماً يرى ماثيو في منزل أسرة ماساكي !!.. إليس هذا ما كنت ستقوله يا كايد ؟!.. إلتفت الأثنان وقد عرفا صاحب الصوت سابقاً ..! زيك ببرود : إذاً أنت هنا ..! ببرود أكبر : كيف حالك زيك ؟!.. لم أرك منذ مده !!.. كايد بغيض : مالذي جاء بك إلى هنا ؟!.. ببتسامة ماكره : جئت لحضور عزاء ماثيو ..! أم أن هذا ممنوع على فتاة مثلي ..! زيك بهدوء و جد : جولي .. الأفضل أن تغادري حالاً ..! جولي ببتسامته : كنت سأغدر على أي حال .. لكني حين رأيتكما كنت سأسلم عليكما قبل أن أذهب .. و داعاً !!.. ذهبت حينها بهدوء .. مندون أصدار للمشاكل على غير العاده !!.. تساءل كايد : لم تخبرني زيك ..! أتعرف تلك المتسلطة من أنت بالضبط ؟!.. زيك بعد أن تنهد بتعب : المصيبة أن الأجابة نعم !!.. كايد بستنكار : كيف علمت ؟!.. زيك بهدوء : لا تسألني ..! فأنا نفسي لا أعرف الأجابه !!.. تنهد كايد بحزن ثم عاد ينظر إلى أخيه الذي لم يتحرك من مكانه !!. أسبوع .. أسبوعان .. بل ثلاثه !!.. ثلاثة أسابيع مرة بسرعة البرق ..! و عادت الحيوية إلى النفوس ..! إميليا كونت صداقة مع ماندي و يومي و لين ..! ولهذا لم تعد تشعر بالحزن !!.. و الفتيات و الفتيان أيضاً عادوا لحيويتهم و عادت المياه إلى مجاريها !!.. مايكل هو الوحيد الحزين فهو يفكر في ريك حتى الآن و الذي لم يروه منذ ذلك اليوم ..! كانت هناك لقائات بين رين و راي لكنها تكون بارده .. حوار بسيط و لايذكر !!.. السيد ريتشارد بقي في الولايات المتحده وقد تحسنت صحته ..! لكن عليه البقاء هناك بعض الوقت ..! ماكس صار جزءً من المجموعه .. و قد إلتقى بنايس مرتين خلال الأسابيع الثلاثه .. و هو يتحدث إليها عن طريق الهاتف دائماً ..! جولي لم يكن لها أي أثر خلال تلك المده ..! أما زيك فحدث و لاحرج !!.. يختفي و يظهر فجأه مندون أي سابق إنذار !!.. أفراد النظمه على حالهم .. سوا أن ليليان عادت إليهم !!!!!.. قد تتعجبون من هذا لكنها خطة كارلوس حتى يستطيعوا الوصول إلى ريك أو تيما !!.. أما كارل و توم فهما يقيمان في أحد الفنادق في طوكيو .. وليليان تأتي لهما بالأخبار من وقت لآخر !!.. الآن نحن في المدرسة !!.. حيث جاء المشرف إلى صف إصدقائنا في إحدى حصص الفراغ و التي كانت من نصيب كايدي !!.. دخل المشرف : صباح الخير ..! أجاب الطلاب بنفس عادتهم الغريبه : صباح البطيخ !!.. وقف المشرف أمام الجميع : أيها الطلاب .. تعلمون أن نهاية العام أقتربت .. لذلك نعلن اليوم عن مسابقة نهاية العام ..! أنتبه الطلاب لكلام المشرف ..! تكلم المشرف وهو ينظر إلى ورقة في يده : المسابقة للمعلمين و الطلاب و لكل من يعمل في هذه المدرسة .. أظن أن بعضكم يعرفون طريقة المسابقه .. كما أعتدتم في الأعوام السابقه نقوم بأختيار شخصية معروفه .. و على المتسابقين أن يعدوا تقريراً عن تلك الشخصيه !!.. هذه السنه أخترنا شخصية مميزه .. و المعلومات عنها قليله .. لذلك عليكم أن تبذلوا مافي وسعكم .. لا تنسوا أنها مسابقة على مستوى المدرسة .. و الجائزة الكبرى جهاز حاسب آلي محمول ذو جودة عليه .. بكامل مرفقاته من حقيبة و أدوات آخرى ..! تحمس الطلاب كثيراً لذلك وكل منهم يتمنى أن يكون الفائز !!.. هنا قال المشرف : الشخصية هو ..! تحمس الطلاب .. حتى كايدي بدا الحماس عليها ..! كانت نانا غير مهتمه فهي لا تفكر في المشاركه ..! إلتفت إليها راي : هيه نانا مابك تبدين غير متحمسه ..! قبل أن تقول نانا شيئاً قال المشرف : الشخصية هي .. إياكو ماساكي !!!!!.. ولكم أن تتخيلوا وجه نانا في تلك اللحظه !!.. من ذهول و عدم تصديق ..! ليس نانا وحدها .. الجميع كذلك ..! نظر أصدقاءنا جميعاً إلى هيرو !!.. بدا عليه التوتر و الذهول و الخوف و الـ .. لا أعلم !!.. لكن أحد الطلاب وقف وهو يقول : لحظه !!.. على حد علمي أن تلك الفتاة توفية في طفولتها .. من أين نأتي بمعلومات عنها !!.. هذا صعب !!.. وقفت إحدى الطالبات وتابعة : ثم أن المعلومات العامة عنها قليله .. و المعلومات الخاصه صعب الوصول إليها .. وقد تكون غير صحيحه ..!! مذا يثبت لكم أن كانت صحيحه أم لا ؟!.. قال المشرف ببتسامه : لم نختر تلك الشخصيه إلا لأنها صعبه !!.. أنها مسابقة نهاية العام ولذلك يجب أن تكون صعبه !!.. و بالنسبة لصحة المعلومات فهذ يعتمد على لجنة التحكيم !!.. فقد إخترنا من لجنة التحكيم السيد ريتشارد فقد كان صديقاً للسيد جون وهو يعرف إياكو إلى حد ما .. لكنه لن يستطيع الحضور بسبب سفره خارج البلاد ..! قال الطلاب بصوت واحد : إذاً ؟!.. تابع المشرف : كنا نود أن تكون من لجنة التحكيم يا هيرو !!.. لكننا لم نرد أن نحرمك فرصة المشاركة في المسابقه فكما علمنا أنت صديق طفولتها ..! أخذ الطلاب الأخرون ينظرون إلى هيرو و يتهامسون ..! - أوه ياللمفاجأه !!.. هيرو صديق طفولة لجوهرة ماساكي ؟!.. - لم أتوقع أن يكون صديقها ..! - غريب !!.. من إين لهيرو أن يعرف إياكو ؟!.. - أظن أنها محظ إشاعة كاذبه !!.. لا أصدق أنهما كانا صديقين !!.. - أوووه ياللأسف .. مسكين هيرو !!.. فقد صديقة طفولته !!.. أما هيرو فقد كان يطأطأ رأسه بحزن .. أولائك الحمقا ذكروه بالماضي ..! [[ دخل إلى المنزل وهو ينادي بمرح : أمي .. لقد عدت !!.. لكنه حين وصل إلى الردهه .. وجد أمه تجلس على الأريكة وقد وضعت يدها على فمها مغمضةً عينيها بأسى و ضيق و حزن وهي تبكي !!.. أما والده فقد كان يمسك رأسه بكلتا يديه ويسند مرفقاه إلى ركبتيه كأن مصيبة وقعت على رأسه .. وهو يجلس جوارها !!.. أسرع إليهما وقد كان التلفاز أمامهما وهما يتابعان نشرة الأخبار ..! أسرع ليرى مقدم النشرة و بجانبه صورة لطائرة تحترق في السماء وقد كسر أحد جناحاها !!.. وبجانبها صورة طفلة صغيره ذات شعر أشقر وقد كانت تبتسم للكميرة بسعاده !!.. كان المقدم يقول : و بعد عمليات البحث في مياه المحيط لم يعثر خفر السواحل على أي ناجين ..! فالقنبلة التي عثر على بقاياها في أجزاء من الطائره كانت أقوى من أن تترك أحداً على قيد الحياة ..! وقد قيل أن الأنسة إياكو إبنت السيد جون ماساكي كانت أيضاً على متن الطائره وقد لاقت حتفها !!.. و هنا يستطيع الجميع القول أن نسل ماساكي إنتهاء بعد وفات الأبناء الثلاثه !!.. أنتهى الموجز .. سنوافيك بكل ماهو جديد !!.. أتسعت عيناه بدهشه !!.. لا يصدق ماسمعه قبل لحظات !!.. إلتفت إلى والدته التي ضمته حالاً وهي تبكي ..! قال لها وقد دمعت عيناه : أمي هل يقصدون إياكو نفسها أم أنها فتاة أخرى ؟!.. لكن لو لم تكن هيا لما وضعوا صورتها ؟!.. أخذت أمه تبكي وهي تقول بحزن و ضيق : لقد فقدنا إياكو يا هيرو !!.. لقد ماتت يا هيرو !!.. لم يستطع هيرو كتم دموعه التي نزلت رغماً عنه وقد قال بنبرة مرتعشه : أرجوك قولي كلاماً غير هذا !!.. لا يمكن ..! أرجوكم أي شخص إلا إياكو أرجوكم !!.. لم تقل أمه شيئاً .. كل ما في الأمر أنها كانت تضم إبنها ذو السبع سنين إلى صدرها !!.. كان الأمر أصعب على هيرو من أي شيء آخر ..! أبتعد عن أمه بسرعه وقال وهو ينظر إلى والديه : لا يمكن أنتم تمزحوان صحيح ؟!.. هذا ليس عدلاً كيف تموت ؟!.. بالأمس فقط . .بالأمس مساءً كنا معاً !!.. قالت لي أنها ستسافر ليومين وتعود لم تقول انها ستسافر و لن تعود إلى الأبد أنا لا أصدقكم !!.. كان هيرو يقول تلك الكلمات بجسد منهار و قلب منكسر و مشاعر متحطمه !!.. كان يصرخ و يبكي في الآن نفسه !!.. كيف تموت وهي من كانت تتحدث إليه بالأمس !!.. تحكي له عن همومها ..! تبكي وهو يحاول تهدأتها و إعادتها إلى مرحها و حويتها ..! لم تجد غيره لتفضف له عن الحزان التي صارت جليسة قلبها منذ أفتقداها لأخيها مورا .. فقدته منذ فترة قصيره !!.. وهاهي الآن تلحق به !!.. أنهار هيرو على الأرض ..! وقد سقط جسده بالكامل !!.. صرخت والدته برعب و أسرع والده إليه ولم يعد يذكر شيئاً بعدها فقد غاب عن الوعي لفتره ..! ]] ..!! تمتم بعدها بضيق : يالتلك الذكرى السيئه !!.. تنهد ليوناردو و الذي كان بحانبه بحزن وقال بهدوء : هيرو أأنت بخير ؟!.. أجب مندون أن يرفع رأسه : الحقيقه .. لا أعلم !!.. لكن أظن أني لست بخير !!.. عن أذنك !!.. وقف هيرو وقال بهدوء : أنسه كايدي .. أتسمحين لي بالمغادرة لدقائق ..! كايدي بهدوء : لا مانع لدي !!.. غادر هيرو الصف و الجميع ينظرون إليه !!.. فعلاً بدا الحزن و الضيق على جهه !!.. هذا دليل أكد لجميع الطلاب أن ماسمعوه صحيح !!.. كانت نانا تنظر إليه بحزن !!.. لكنها عادت إلى المشرف الذي تابع الحديث : لكننا وجدنا أناس آخرين .. أولاً السيد كايد كانتر شقيق هيرو ..! فقد علمنا أن له علاقة قوية جداً مع أسرة ماساكي !!.. أما الشخص الأخر فهو الضابط جيمس مارتنز ..! وهو أيضاً صديق مقرب من الأسره ..! كانت ملامح أصدقائنا تدل على الأستنكار !!.. ولو أحضرتم شخصاً له خبرة في قرائة الملامح لقال أن تلك القسمات تقول ** ألم يجدوا غير جيمس و كايد !!.. هذا معناه أننا يستحيل أن نفوز !!.. ** !!! خرج المشرف بعد أن شرح لهم بعض التفاصيل في المسابقه ..! و أجاب عن إستفساراتهم ..! بعد خروج المشرف وقفت إحدى الطالبات وقالت : آنسه كايدي .. أتسمحي لي بالذهاب إلى دورة المياه ..! كايدي بهدوء بعد أن نظرت إلى تلك الفتاة : آه .. نعم لكن لا تتأخري يا سيرا ..! سيرا ببتسامه : حاضر !!.. خرجت سيرا و التي كانت إحدى طالبات الصف .. فتاة عاديه .. لكنها جذابة في المظهر ..! هادئه وقليلة الكلام ..! رغم ذلك هي تملك الشعبية الأكبر في المدرسة من بين الفتيات !!.. فكما قلت هي جميلة جداً ..! لها شعر برتقالي يميل إلى الحمره .. يصل إلى نهاية ظهرها ..! و عينان زرقاوتان داكنتان !!.. حين خرجت من الصف بدأت تبحث في المدرسة عن شيء ما أو عن شخص ما ..! وجدته في الخارج .. يستند إلى الجدار .. كان على وشك العودة إلى صفه لكنه تفاجأ بها أمامه ..! لم يغير ذلك من ملامحه شيئاً بل قال ببرود : سيرا !!.. مذا هناك ؟!.. وقفت أمامه وقد بدا الحزن عليها : هيرو .. أصحيح أن إياكو كانت صديقة طفولتك ؟!.. تعجب من سؤالها .. مع انه تأكد أنه سيتلقى هذا السؤال من أحد الطلاب اليوم ..! لكن لم يتوقع أن تكون سيرا !!.. أجابها ببرود : نعم .. ولا أظن أني سأبحث عن صديقة غيرها !!.. قالت بسرعه : لكنها ماتت !!.. أستغرب منها .. لكنه تجاوزها ببرود وهو يقول : رغم ذلك .. لاتزال ذكراها في قلبي !!.. إلتفت حالاً وهي تقول بصوت مرتفع نسبياً : هذا لا يلغي أمر موتها !!.. إلتفت إليها هيرو وهو يضع يديه في جيبه : وما شأنك ؟!!.. هل يهمك الأمر ؟!.. أجابته حالاً : أجل يهمني !!.. وكثيراً أيضاً !!!.. قال بستغراب : مالذي يدعوك لقول هذا الكلام ؟!.. ترددت قبل أن تقول : أنه .. أنه .. أنه أنت يا هيرو !!.. أنت من يدفعني لقول هذا الكلام !!.. فهم هيرو قصدها حالاً .. لكنه إلتفت إلى الجهة الأخرى وهو يقول : الأفضل لك أن تبحثي عن غيري !!.. لا أظن أني سأفكر بغير إياكو !!.. لقد رحلت و أخذت روحي معها !!.. صرخت سيرا بنفعال : لكنها الآن مجرد جثة هامده !!.. لقد ماتت !!.. أنها لا تستحق أن تفكر بها بعد مرور كل تلك السنوات !!.. إلتفت إليها هيرو بغضب !!.. تقدم نحوها حيث كانت تستند إلى الجدار !!.. أمسكها بيده اليمنى من رقبتها !!.. وقد بدا أنه غاضب فعلاً !!.. قال بغضب وهو يمسك رقبتها : إسمعي يا هذه !!.. اياكي و أن أسمع منك هذا الكلام مرة أخرى !!.. أنا لا اسمح لأحد بأن يتكلم عن إياكو بتلك الطريقه !!.. كما أنها تستحق أن أفكرها بها حتى أخر ثانية في حياتي !!.. أما أنت فلا تستحقين أن أفكر بك لثانية واحده !!.. الأفضل لك أن تغربي عن وجهي الآن !!.. تركها و غادر المكان تاركاً إياها في صدمة عظمى !!.. .................................................. ........ في منزل سايا و مايا حيث اتفقت الفتيات على الأجتماع لمناقشة موضوع المسابقه ..! وفي غرفة التوأمتين ..! يوكو بضجر : الموضوع صعب !!.. راي وهي تفكر : مذا كانت وجبتها المفضلة يا ترى ؟!.. سايا بملل : ربما الحساء !!.. نانا ببتسامه : لا .. أنه الدجاج المشوي !!.. نظرة الفتيات إلى نانا !!.. مايا : أمتأكده ؟!.. نانا بنفس الإبتسامه : نعم !!.. متأكده !!.. يوكو وهي تفكر : يا ترى .. هل كانت تحب الدما المحشوه كما كنت أحبها في طفولتي !!.. نانا : نعم .. لكنها كانت تفضل الدمى التي على شكل أرنب أكثر من التي على شكل دب !!.. نظرة الفتيات إلى نانا بشك !!.. فقالت سايا بتحد : مالون بطانيتها المفضله ؟!.. ياله من سؤال !!.. لكن نانا أجابة ببساطه : بيضاء .. فيها نقوش حمراء !!.. دهشة الفتيات !!.. فبدأن يوجهن الاسألة لنانا !!.. راي : هل كانت تسير وهي نائمه ؟!.. نانا : لا .. لكنها كانت تتكلم وهي نائمه !!.. مايا : أي الات الموسيقية كانت تفضل ؟!.. نانا : البيانو ..! يوكو : أي كانت تضع لؤلؤتها عادة ؟!.. نانا : كانت ترتدي لؤلؤتها دائماً !!.. وعند النوم تضعها قرب السرير !!.. سايا : إلى إين كانت تحب الذهاب ؟!.. نانا : إلى المؤتمرات الصحفيه أو الشركة مع مورا ..! راي : ما شكل دميتها المفضله ؟!.. نانا : دمية محشوه .. على شكل أرنب وردي اللون .. يمسك في يده جزرة قطنيه !!.. كانت لا تنام إلا وهو في حضنها !!.. دهشة الفتيات حقاً : نانا .. من أين لك كل هذا ؟!.. نانا بهدوء : في الحقيقه .. والدتي كانت صديقة لأمها السيدة تاكامي ماساكي !!.. وقد كنت أزورهم مع أمي و أزور إياكو .. كنا نلعب سوياً وقد كنا في الثالثه .. وبعد وفاة السيده تاكامي قلت زياراتنا .. لكن أمي كانت تزورهم من فترة إلى أخرى .. فكنت أرى إياكو .. وقد تحدثنا مطولاً فعرفت عنها الكثير !!.. صدمت الفتيات !!.. لم يتوقعن أن تكون نانا صديقة لإياكو ماساكي ..! بعدها تابعت الفتيات الأسأله .. كانت نانا تجيب على سؤال و تترك سؤالاً بحجة عدم معرفتها بالأجابه !!.. هكذا كان الوضع عند الفتيات ..! أما الفتيان فكل منهم يعمل وحده !!.. اليوم يوم المسابقه !!.. كايد و جيمس يجلسان مع لجنة التحكيم !!.. الطلاب و المعلمون مشغولون في مراجعات تقاريرهم قبل تسليمها للجنه !!.. وبعد ساعتين قال المشرف بالماكريفون للطلاب و المعلمين : لقد تم مناقشة التقارير .. كلها جيده لكن معلوماتها متشابهه !!.. كان الطلاب متحمسين .. وكل يتمنى أن يعلن إسمه بحكم أنه الفائز !!.. تابع المشرف كلامه : لكن هناك أثنان حصلا على علامة ممتاز وسيتنافسان على الجائزة الكبرى !!.. ترقب الجميع فقال المشرف بحماس و إبتسامه : إنهما .. هيرو كانتر و ناناكو إشيزو !!!.. نظر الجميع إلى نانا و هيرو .. أخذ الأصدقاء يصفقون فصفق كل الطلاب لهم !!.. تقدم كل من هيرو و نانا إلى لجنة التحكيم ليتنافسا على الجائزة الكبرى ..! وكل منهما ينظر إلى الأخر ببتسامة تحد واضحه !!.. .................................................. .. نهاية البارت بارت قصير .. بس عشان الحماس !!.. سؤالنا الوحيد :..! من سيفوز يا ترى .. ناناكو أم هيرو ؟!... (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
  21. عيوني لكم لكن سأكمل غدا اذا اتيت من المدرسه وداعا
  22. صور رائعه بس الماوس يا الهي شكرا لكيـــ
  23. البــــ35 ـــــارت الخــامـس والثــلاثــين .......................... هاهي ليليان تتجه بحزم إلى مكتب السيد وليم .. وما إن دخلت المكتب : آسفة سيدي لإزعاجك في هذا الوقت .. نظر وليم إلى أبنت إخيه ليليان نظرات جامده : مذا تريدين الآن ؟!.. قالت ليليان بإحترام كبير وهي مطأطأةٌ رأسها : سيدي .. أرجوا منك إعادة النظر في جعلي أنا و العميل أكيرا لنشكل مجموعة واحده .. لا أظن أني أستطيع أن أكون مع أكيرا في مجموعة واحده .. تسائل وليم ببرود : ولما لا ؟!.. سكتت قليلاً ثم قالت وهي لاتزال مطأطأةً رأسها : سيدي .. أنا لست بمهارة العميل أكيرا ولا أظن أني سأكون بمهارته .. كما أن علي العودة إلى الولايات المتحده كما تعلم .. لذلك أرجوك إعفيني من هذا .. أجاب ببروده نفسه : وهل تضنين أني متهور لأضع فتاة مثلك مع عميل محترف مثل أكيرا ؟!.. نظرة إليه ليليان بصدمه .. وسرعان ما عادة لتطأطأ رأسها خشيت غضبه : لم أفهم قصدك سيدي ؟!.. تابع بنبرته نفسها : بقائك مع أكيرا مجرد سد للفراغ .. أقصد أنك لن تبقي معه طويلاً فأنت كما قلت لست بمهارته .. قلت أنك ستكونين مع أكيرا .. لكن هذا مؤقتٌ فقط إلى حين عودة كاي .. سيعود كاي مساء اليوم من أوساكا .. و سيكون هو شريك أكيرا في المجموعه .. حينها عليك العودة إلى نيويورك سريعا .. شعرت ليليان بالراحه .. فكلام السيد وليم طمأنها .. فقالت بنبرة الأحترام نفسها : أشكرك على هذا سيدي .. أرجوا أن أكون عند حسن ظنك .. و أنا لا أخيب أملك .. لم يهتم وليم لكلامها بل قال ببرود : أنصرفي .. أجابت حالاً : حاضر .. غادرة المكتب بسرعه .. وما إن أغلقت باب المكتب حتى زفرت براحه .. نظرت أمامها لتجد نايس و جولي و يوري ينتظرونها .. بادرتها نايس بسرعه : مذا قال ؟!.. يوري : لا شك أنه رفض .. أبتسمت ليلي بسعاده : بل عفاني من ذلك .. جولي ببرود : رائع .. ومن سيكون شريك أكيرا إذا ؟!.. ليلي : كاي ..! نايس بسخريه : هه .. كاي و أكيرا معاً .. أنها مشكلةٌ عويصه .. يوري : أوافقك الرأي نايس .. لا أظن أنهما سيشكلان ثنائياً جيداً .. جولي ببتسامة واثقه : على العكس ..! نظر الجميع إلى جولي بسرعه .. أخرجت دفترها الصغير الذي يحتوي على معلومات عن كثير من الأشخاص .. أخذت تقلب في صفحاته وهي تقول ببرود وهدوء : إحصائياتي تقول أن كاي هو أكثر شخص يتحدث إلى أكيرا على أنفراد .. رأيتهما عدة مرات .. وسمعت حديثهما أيضاً .. إبتسم يوري بمكر و أقترب من جولي وهو يضع يديه في جيبه : ومذا كانا يقولان ؟!.. أغلقت الدفتر بسرعه بين يديها وهي تقول : لن أخبرك .. أنها معلوماتي السريه .. ولا أسمح لأي كان بالأطلاع عليها .. جز يوري أسنانه بغيض .. ثم غادر المكان .. أما ليلي فقد قالت وهي تضع يدها على قلبها : وأخيراً تخلصت من هذا الهم .. خفت أن أبقى مع أكيرا .. نايس ببرود : أكيرا شاب غامض جداً .. يختفي ثم يظهر كثيراً .. كما أنه كان عميلاً سرياً لأربع سنوات .. نظرت ليلي بسرعه : أربع سنوات .. حطم الرقم القياسي إذاً .. نايس : نعم .. أكبر مدة حققها العملاء السريون هي سنتان .. لكنه جاء بضعف الرقم القياسي .. ليلي بقلق : أنه مرعبٌ حقاً .. أفضل أن أذهب لأرتاح .. خرجت ليلي من مكتب نايس .. بقي جولي التي قالت : وداعاً نايس .. سأذهب لأتجول قليلاً .. لدي عمل علي القيام به .. خرجت جولي من المكتب .. فقالت نايس : الأفضل أن أعود إلى عملي .. .................................................. .................... كان كايد لايزال مقيداً على الكرسي و الرجلان يقفان بجانبه .. فقال : هيه أنت .. نظر إليه احد الرجلين : أتحدث إلي ؟!.. كايد بفضاضه متعمده : نعم أنت .. إلى أين ذهب قائدك ذاك ؟!.. الرجل : وما أدراني ؟!.. كايد بنفس النبره : لا تدري .. كيف لاتدري وأنت تابع له .. ألا تعلم أنه من السيء أن تتبع شخصاً و أنت لاتعرفه حق المعرفه .. نظر إليه الرجل بغضب : أصمت ياهذا .. ثم أن اليسد ريك جديد هنا .. و أنا تابعه منذ عدة أيامٍ فقط .. قال كايد بسذاحه : آها .. حسناً كما تريد ياضخم الجثه سأصمت .. عم الصمت على المكان .. تحولت ملامح كايد إلى الجد وهو يتذكر كلام ريك عن الأشخاص الخمسه المقربين من أسرة ماساكي : ( لو قلت أني من المقربين فلا بأس فأنا الصديق المقرب لأحد أبنائها .. وكذلك أخي هيرو فهو صديق طفولة إياكو .. أما ماثيو فهو مدير أعمال مورا أبن جون ماساكي والذي صار مدير الشركة بعد وفاة والده .. ولو قلنا جيمس فلا بأس فهو صديق مورا المقرب بل أكثر من رفيق دربه .. لكن .. من هي الأنسه جوانا ؟!!.. أنا لا أتذكر أحداً بهذا الأسم .. قال ريك أن أسماها جوانا أندرسو .. لحظه !!.. جوانا أندرسو .. بما يذكرني هذا الأسم ؟!..) كايد يفكر في نفسه ولكنه فجأه بدأ يشعر بالتعب الشديد بسبب كثرة الدماء التي نزفت منه .. فبدأ يسعل دماً كالسابق .. لكن هذا إزداد تدريجياً .. أخذ الرجلان ينظران إليه بطرف عين .. يبدو أنه متعب جداً ولكنهما لم يعيرا للأمر إهتماماً .. . . . فجأهـ .. . . . فتح الباب بعنف .. فزع الرجلان حين رأيا أربعة شبان أمام الباب .. والذين لم يكونوا سوا ليون و مايكل و ليوناردو و هيرو .. أسراعا بأتجاههم عد أن أخرجا مسدسيهما .. لكن طلقتين من ليون أنهت الأمر .. لم يقتهما لكنه أصاب كل واحد منهما في ساقه .. قم ظرب كل واحد منهما في مؤخرة رأسه ففقدا الوعي .. أسرع هيرو راكضاً بأتجاه كايد : أخي !!.. بدأ يفك قيوده .. وما إن فك قيد يديه .. وضع كايد إحدى يديه على فمه و الآخرى تحت رقبته و أخذ يسعل بشده .. كان هيرو خائفاً على أخيه : كايد هل أنت بخير ؟!.. نظر كايد إليه وهو يغلق إحدى عينيه : لاتقلق يا أخي .. أظن أني لازلت بخير .. وقف كايد بمساعدة هيرو و مايكل .. بينما أخرج كل من ليون و ليو سلاحه إستعداداً لأي طارئ .. مايكل : أخبرني هل أنت بخير ؟!.. كايد وهو يتنفس ببطأ : لا بأس مايكل .. لولا أنكم تأخرتم قليلاً .. أخبروني كيف وصلتم إلى هنا ؟!.. ليون : قصة غريبه ..! ستسمعها فيما بعد ..! هنا تذكركايد : كيف حال تارا ؟!.. ليو ببتسامه : لا تقلق أنها على مايرام .. وأكمي معها الآن .. تنهد كايد براحه وبدوأوا يغادرون المكان .. أما الرجلان فقد بقيا هناك .. في مركز التسوق حيث أميليا و ماثيو يقضيان وقتاً ممتعاً بالنسبة لأمليليا .. أما ماثيو فكل ما يفعله هو اللحاق بتلك الشابه وحمل الأكياس المليئة بالمشتريات .. إمليا بسعاده : هيه ماثيو .. تعال يبدو هذا المتجر رائعاً لندخل إليه .. ماثيو ببتسامه : إيمي ألم تملي .. دعلينا نجلس قليلاً ثم تابعي التسوق .. نظرت إيملي إليه وهي تفكر : لابأس .. سنشرب العصير ثم نعود للتسوق .. تنهد ماثيو براحه : حسناً هيا بنا .. لكنه فجأه سمع صوتاً من خلفه : مرحباً .. أستاذ ماثيو .. إلتفت ماثيو ناحية الصوت .. وعندما رأى الأشخاص أبتسم : ناناكو و يوكو و راي و سايا .. مرحباً .. كيف حالكن يافتيات .. سايا ببتسامه : نحن بخير .. من الجميل أن نراك صدفةً في مكان كهذا ..كيف حالك أنت ؟!.. ماثيو ببتسامه : أنا بخير .. وقفت إيمليا بجانب ماثيو : ماثيو من هاؤلاء ؟!.. ماثيو : أنهن طالبات قمت بتدريسهن سابقاً .. إيمليا بعتراض : كنت معلماً سابقاً و أنا آخر من يعلم ؟!.. شعر ماثيو أنه في ورطه ولكنه إبتسم : لا إيملي أنا أقصد .. كان هذا منذ فتره ولم يكن هناك داعٍ لأخبارك بهذا .. نانا ببتسامه : يا أنسه إيميليا .. هل تمانعين من أنت تجلسي معنا قليلاً أنت و الأستاذ ماثيو ؟!.. نظرت إيملي إلى نانا و أبتسمت : لا مانع لدي يا آنسه .. ناديني إيملي أو إيمي .. نانا بسعاده : أهلا بك إيمي أنا ناناكو .. نادني بنانا من فضلك .. إيمليا بسعادة أيضاً : أهلا نانا .. تصافحت الفتاتان بسعاده غامره .. وتعرفت إيمليا إلى بقيت الفتيات .. وهاهن يتوجهن إلى الطاولة حيث إليسيا و إليديا و زيك .. هناك .. ظهر الأرتباك على زيك حين رأى ماثيو .. لكنه حاول إخفاء ذلك بصعوبه .. وقبل أن يغادر المكان صرخ أحدهم : لا أصدق أني أراك هنا .. بعدما بحثت عنك كثيراً ..! نظر زيك إلى من كان يتكلم .. وقد لاتدهشون كثيراً إذا علمتم أنها إيمليا .. التي إبتسمت حين رأته .. أما هو فلم يفهم الأمر وقال بسذاجه : هل تتحدثين إلي يا أنسه ؟!.. همس ماثيو لنانا : أليس هذا الفتى .. هو من قلتي لي سابقاً أنه أبن خالتك ؟!.. إرتبكت نانا ولكنها قالت : بلا بلا أنه هو ..! كانت إيمي سعيدة برؤية زيك : أتذكر منذ فتره .. كنت أتجول وحيدة حين هاجمني بعض الشبان المزعجين .. لقد تصديت لهم بنفسك .. هل تذكر ؟!.. عادت ذاكرت زيك إلى يوم مضت عليه أسابيع .. حين كان يتجول في المدينه وسمع أصوات مجموعة من الشبان في أحد الأزقه .. و عندما رأى مايحدث كان هناك فتاة تقف وحيدة هناك و أؤلائك المزعجون يحيطون بها .. فما كان منه إلى أن تشاجر معهم ولقنهم درساً لاينسا حتى هربوا .. ثم غادر المكان تاركاً الفتاة في صدمتها .. تلك الفتاة لم تكن إلا إيميليا ريتشارد التي تقف أمامه الآن .. قال بعد أن تذكر : آآه أنت كنتي تلك الفتاة إذاً ..! إيمليا : بالضبط .. و أشكرك على مساعدتي .. زيك بغرور وبتللك الأبتسامة الواثقه : لاتشكريني فهذا واجبي .. ثم أنه كان أمراً سهلاً جداً .. ولا بأس بمساعدة من يحتاجك أحياناً .. وقفت نانا أمام زيك بستياء : حسناً حضرة المتباهي .. ألا تود مغادرة المكان ؟!.. زيك بستياء أكبر : هيه ليس من حقك طردي من هنا يا متقلبت المزاج .. نانا بعد أن تنهدت بتعب : إذاً تعال معي إريد التحدث إليك .. مشت نانا فمشى هو خلفها : كما تشائين .. غادر الأثنان المكان .. وبعد أن خرجا من مركز التسوق دخلت نانا إلى أحد الأزقه فدخل هو خلفها .. هناك حيث لا أحد يسمعهما .. كان زيك يقف خلف نانا و الصمت يخيم عليهما .. أنتظرها حتى تتكلم طويلاً .. فتنهد بتعب وقال بهدوء و جد في الآن نفسه : والآن .. مذا تريدين أن تقولي ؟!.. ومندون أن تلتفت قالت بهدوء و بجد : زيك .. أنت تلحق بي منذ ثلاث سنوات .. و أنا لا أعلم لمذا ؟!.. لم أكن مستاءةً من هذا لأنك كنت تظهر دائماً عندما أحتاج إليك .. فعندما يهاجمني شخص تظهر أمامي فجأه وتنقذني منه .. ولن أنسى موقفك معي في يوم حادثة جيمس عندما كنت في المشفى وكنت أظن أن جيمس مات .. ولن أنسا أنك ساعدتني في كثير من الأحيان .. فعندما أحتاج إلى شخص أثق به ليقف إلى جانبي في اللحظات العصيبه كنت أنت الخيار الوحيد .. لم يكن هناك غيرك .. حتى أصدقائي الذين تعرفت إليهم في الآونت الأخيره لم يستطيعوا فعل مما فعلته لي .. زيك أنا مدينة لك .. أشكرك على كل شيء فعلته من أجلي .. زيك .. ( سكتت قليلاً قبل أن تكمل ) .. أنت .. أنت رائع زيك .. تأثر زيك بكلام نانا .. لكنه أبتسم بهدوء : وبعد كل هذا .. إلى مذا تريدين أن تصلي ؟!.. لم تلتفت إليه وحتى الآن لم يرى وجهها لكنها تابعت : أعلم أني أن سألتك هذا السؤال لن تجيب علي مهما كان .. أقصد من أنت ؟!.. لكني أتمنى أن تجيب على هذين السؤالين .. صمتت للحظات .. إلتفت إليه برأسها وعينها تذفان الدموع و قالت : مامهمتك ؟!.. و مامصلحتك من مساعدتي ؟!.. أخذت تنتضر جواباً .. أقترب منها فاستدارت بجسدها نحوه .. وضع يديه على كتفيها أما هي فوضعت رأسها على صدره فقال : بالنسبة لسؤالك الأول .. فمهمتي هيا حمايتك من أي خطر .. أما السؤال الثاني فمصلحتي هي أن ..( سكت قليلاً قبل أن يمكل ).. أن أراك بخير فقط ..! زاد بكاءها فقالت : زيك أنت تحيرني .. إذا كنت تريد لي الخير فأخبرني من أنت ؟!.. أرجوك لا تعذبني .. أنت تقتلني بسبب التفكير في من أنت زيك ؟!.. لا تعذبني أكثر من هذا أرجوك ..! صدم زيك بعد سماع ذلك المكلام .. لكنه تمالك نفسه وقال وقد تسللت دمعة على خده لاشعورياً : نانا .. قد تتعذبين أكثر إذا عرفتي من أنا .. الأفضل أن أبقى هكذا ناناكو ..! أبعدها عنه ببطأ ليرا وجهها الأحمر الذي غسلته الدموع .. أبتسم وبدأ يسمح دموعها بيده بحنان وهو يقول : والآن إلى اللقاء .. أرك قريباً .. وقبل أن يبتعد ..أنحنى قليلاً و طبع قبلتاً على جبينها .. مما زاد من أحمرار وجهها .. وبعدها تركها وغادر المكان وهو يركض خشيت أن تقول شيء آخر .. أما هي فقط طاردته بعينيها حتى أختفى من أمامها و تمتمت : زيك .. سيأي اليوم الذي أعرف فيه من أنت ؟!.. وحينها سيتضح كل شيئ للجميع .. أنا واثقة من هذا ..! وبعد ذلك .. أتصلت نانا بيوكو و أخبرتها أنها سوف تعود إلى شقتها لأنها متعبة قليلاً .. وفعلاً .. أتجهت نحو شقتها وهي لا تتوقف عن التفكير في زيك .. .................................................. .................. هاهما لاري و رين يستعدان للخروج من ذلك المنزل منزل عملاء السيد وليم .. ليتجولا قليلاً في أرجاء و شوارع طوكيو .. وقبل أن يخرجا تفقد لاري جيوبه .. نظر إلى رين بطرف عين : يبدو أني نسيت سلاحي في الغرفه .. نظر إليه رين ببرود : أأحضره لك ؟!.. لاري ببرود : أنه على مكتبي في الغرفه .. إستدار رين : دقائق و أعود .. عاد رين إلى الدرج وصعد إلى الغرفه من جديد .. دخل إلى جناح لاري و أتجه إلى مكتبه .. نظر فوق المكتب ولم يجد شيئا : ربما هو في الدرج ؟!.. فتح الدرج الذي أمامه و أخذ يبحث عن السلاح .. لكنه وجد شيئاً آخر .. صوره .. نظر رين بإمعان إلى الصوره .. فيها ثلاثة أشخاص .. أحدهم لاري لكنه يبدو صغير السن جداً في الصوره .. لكن رين عرفه وبسهوله .. رين ببرود : يبدوا أنه كان في مثل عمري .. أي هذه الصورة ملتقطه منذ عشر سنوات ..! كان لاري يقف و يبتسم للكمرة بسعاده .. وبجانبه تقف فتاة ذات شعر أشقر .. تبدو في مثل عمره أو أصغر بقليل .. أما الشخص الثالث .. فقد كان طفلاً يقف في المنتصف و هو يضحك بسعاده .. بينما كان لاري يضع يده على رأس الطفل الصغير .. قلب رين الصوره ووجد كلمات مكتوبه .. لكنها غير واضحه .. حاول رين قراءتها ولكنه خشي أن يتأخر عن لاري .. أعاد الصوره إلى مكانها .. وعاد يبحث عن السلاح .. فوجده على الأرض بجانب المكتب .. أبتسم بسخرية على نفسه : هه .. يبدو أني أبحث منذ اليوم في المكان الخطأ ..! حمل السلاح وعاد إلى لاري .. وعندما وصل : أين كنت ؟!.. بادره لاري بهذا السؤال بسرعه .. أجاب رين ببرود : كنت أبحث عن السلاح .. ففوجدته على الأرض قرب المكتب ..! أخذ لاري السلاح .. وعندما أراد أن يضعه تحت ستره عند جيبه .. سقطة محفظته وفتحت .. لتظهر الصورة التي كانت بداخلها .. نظر رين إليها .. كانت للاري ويبدو في مثل عمره في الصورة السابقه .. و الشخص الآخر كانت الفتاة التي معه في الصوره السابقه .. لم يكن الطفل معهم هذه المره .. كان لاري يقف وهو يبتسم بهدوء .. أما الفتاة فقد كانت السعادة واضحة في وجهها .. وهي تلف يديها حول ذراع لاري اليمنى وقد وقفت عن يمينه .. كانت أبتسامتها مرحة جداً و طفوليةً أيضاً .. وقد كان شعرها الأشقر ينسدل على كتفيها .. الحقيقه أن رين فكر في نفسه أن هذه الأبتسامه أجمل إبتسامة في العالم .. بل أن هذه الفتاة أروع فتاة في العالم .. نظر إلى لاري .. فوجده ينظر إلى الصورة وهو شارد الذهن .. تساءل رين في نفسه : ( فيما يفكر يا ترا ؟! )..! أما لاري .. فقد عادت به ذاكرته إلى الوراء لمدة عشر سنوات .. وهو يتذكر تلك الفتاة .. التي لم تكن سوا سليسيا .. صديقته الراحله .. وهاهو الآن ستذكر بعض الذكريات عنها : [[ عاد لاري إلى المنزل في الرابعة فجراً .. تأخر كثيراً فهو يعود في الحادية عشر و النصف مساءً في العاده .. وجد تلك الفتاة إبنت السادسة عشره تنتظره .. وقد وقفت حالاً حين رأته يدخل من الباب .. أسرعت نحوه بقلق وقد زاد قلقها حين رأت تلك الجروح التي تملأ جسده : لاري .. لما تأخرت ؟!.. ولما أنت مصابٌ هكذا ؟!!.. أوشح لاري بوجهه ببطأ ليتفادا النظر إليها : كنت في مركز الشرطه ؟!.. شهقت بخوف ثم قالت : ولما كنت هناك ؟!.. لم ينظر إليها وقال بهدوء : تشاجرة مع مجموعة من الشبان في المطعم .. أنه جاكي و أصدقاءه .. هذا ماسبب طردي من العمل .. أخذنا جميعاً إلى قسم الشرطه بقو هم ساعة واحده لأن الشهود قالوا أني أنا من بدأ بالشجار .. لقد إستفزوني .. أما أنا فقد بقيت ثلاث ساعات .. وهذا هو سبب تأخري .. كان الحزن يغطي ملامح سليليا : هكذا إذاً .. المهم أنك بخير .. تابع بنفس النبره : شيء آخر .. لقد فصلت من الثانوية لثلاثة أيام .. كما تعلمين والد جاكي هو صاحب الثانويه .. لذلك قام بفصلي كعقوبة بعد أن تشاجرت مع أبنه ..! شعر لاري بها تضع يدها على كتفه .. إلتفت إليها ليجدها تبتسم بلطف وهي تقول بهدوء : لابأس عليك .. لاتدع هذا يحبطك .. أما العمل فيمكننا البحث عن عملٍ آخر .. أبتسم لاري بعد أن رأى إبتسامتها التي بعثة في نفسه الأمل .. كان لاري في السابعة عشره .. أي في الثانويه .. وكذلك سليسيا مع أنها أصغر منه بعام واحد .. فقد كانت في الصف الأول الثانوي بينما هو في الصف الثاني .. كان لاري يعمل بعد المدرسة في أحد المطاعم ليؤمن النقود لعلاج أخيه كريس .. وقد كانت سيليسا تبقى مع كريس دائماً لتعتني به .. لذلك تحضر حتى عودة لاري من شقتها القريبة جداً من منزلهم فهي في الشارع نفسه .. لتهتم بكريس .. أمسكت سليسيا بيده وهي تبتسم : هيا .. علينا أن نداوي جراحك هذه .. يبدو أنك لقنت جاكي درساً لا ينسى .. أبسم لاري : أووه سيلي لاتذكريني به الآن .. ذلك المغرور ..! سحبته سيلييا بسعاده : إذاً لنداوي جراحك الآن ..! مشى لاري معها وهو سعيد أيضاً : كما تشائين ..!]] هذا ما كان يتذكره لاري .. لقد كانت سليسيا رائعةً بحق .. وقد كانت مخلصةً له أكثر من أي شخصٍ آخر .. وقد صدم بموتها أكثر من صدمته بموت كريس ..! عاد يتذكر كم كانت وفيةً له حقاً : [[ في ذلك اليوم .. حيث كان لاري يتجول في الباحة الخلفية من ثانويتهم هناك .. كان المكان خالياً من الطلاب .. إلى من شخصين يقفان بعيداً عنه .. أقترب أكثر ليرى أنهما سيليسيا و جاكي .. وقد كانا يقفان أمام بعضهما و بينهما مسافة لابأس بها .. أختبأ خلف أحدا الأشجار ليسمع مذا كانا يقولان .. أول ماسمعه كان جاكي الذي يبتسم بمكر وهو يقول : مذا الآن سليسيا .. ألن تخبريني متى ستفكرين في ترك ذلك المتعجرف لاري ؟!.. صدم لاري لسماع ذلك الكلام .. جز أسنانه بغيض لكن سليسيا قالت بجرأه و جد : لا أفكر في ترك لاري مهما حدث جاكي .. الأفضل لك أن تبحث عن شخصٍ غيري ..! هدأ لاري قليلاً وعاد ليستمع لهما .. جاكي بغيض : سليسيا .. لقد حاولت معك أكثر من مره .. لكنك أعند مما توقعت ..! أجبته سليسيا بنفس نبرتها الجاده : إذاً .. أبتعد عني و دعني أعيش حياتي بهدوء .. فلقد سببت لي الكثير من المتاعب ..! دهش لاري عندما سمع هذا الكلام .. لم تخبره سليسيا بأن جاكي بزعجها .. لو كانت أخبرته لكان حطم رأس ذلك الأحمق جاكي بيديه ..! كان جاكي قد غضب حقاً .. وقال بنبرة غضبٍ فيها بعض الصراخ : إلى متى ستبقين هكذا سليسيا ؟!.. أنت لاتزالين فتاة في بداية شبابك .. كما أن أكثر شباب ثانويتنا يتمونون فتاة مثلك .. ليس من العدل أن تضيعي حياتك مع شخصٍ معدوم و كثير المشاكل مثل لاري ذاك ..! غضب لاري حين سمع هذا الكلام .. لكنه قرر أن يرى ردة فعل سيليليسيا .. التي صرخت بكل جرأه : لا يهمني ما ستقوله عن لاري .. أنا من أخترته وليس هو من أختارني .. أفهمت هذا يا جاكي ..! أتسعت عينا لاري بدهشه .. لم يتوقع أن تدافع عنه سيليسيا إلى هذا الحد .. كان سعيداً جداً بهذا .. على عكس جاكي الذي غضب حقاً .. تقدم نحو سيليسيا وأمسكها من كتفيها بشده .. أما هي فقد كانت خائفه .. قال بنبرة توضح أنه يمسك أعصابه بشده : ماهو ردك الأخير ؟!.. حاولت تجاهل خوفها وقالت : لن أتخلى عن لاري .. هذا هو جوابي النهائي ..! فقد جاكي أعصابه و دفع سليسيا إلى الأرض بشده .. مما جعلها تطلق آهات خائفه فقد تفاجأة بدفعه لها .. خرج لاري من خلف الشجرة وهو يصرخ بغضب : جاكييي !!.. إلتفت جاكي نحول لاري و أبتسم بمكر .. لكنه تفاجأء بلاري يسرع نحوه ويلكمه بشده .. سقط جاكي على الأرض .. ونظر إلى لاري بحقد .. وقف من جديد ووجه هو الآخر لكمةً إلى لاري .. وهكذا بدأت المشاجرة العنيفه ..!! أما سليسيا فقد كانت تمسك يقدمها التي آلمتها بعد السقطه و أخذت تصرخ فيهما ليتوقفا خشيت أن يتعرض لاري لأذى و دموعها تأبى أن تتوقف .. تجمع الكثير من الطلاب ليروا المعركة بين لاري و جاكي .. كانت سيليسيا تصرخ بشده حتى أن صوتها بالكاد يخرج : لاري جاكي توقفا أرجوكما .. توقفاااااااا .. هذا يكفيييييييي .. لاريييييييي ..! لكن لا حياة لم نتادي ..! فجأه قام جاكي بإخراج سكين من أحد جيوبه .. ومن المعروف أن هذا الأمر ممنوع في المدرسة .. كان لاري قد سقط على الأرض حينها .. فزع الطلاب و أسرع بعضهم إلى المعلمين ليخبروهم و البعض الآخر هرب .. أما البقيه فقد وقفوا مندهشين بدون حراك .. ولا أحد يحاول إقافهما إلا سيليسيا ..! هنا .. أنقظ جاكي على لاري و السكين في يده .. وكل منهما قد أصيب بجروه .. حاول لاري أن يدافع عن نفسه .. وقد كان جاكي فوقه و الأثنان على الأرض .. جاكي يحاول غرس سكينه في جسد لاري ..! أما لاري فقد كان يمسك بيد جاكي ويحاول إبعاد السكين عن نفسه ..! أزداد صراخ سيليسيا و بكاءها : لااا .. لاااااا جاكي أرجوك لا .. لايمكن .. جاكي لاتفعل أرجوك .. أرجوك لاتفعل .. يكفي هذااااااااااا !!.. لكن أحد لم يصغي إليها .. أوشحت بوجهها وهي تبكي حتى لاترا ما سيحدث .. عندها سمعت صراخاً متألماً : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. شهقت سليسيا و عادت بنظرها نحوهما .. لترا جاكي وقد غرس السكين في كتف لاري .. إضافة إلى أنه يحاول غرسها أكثر .. أما ذلك الصراخ فقد كان صراخ لاري المتألم حين دخلت السكين إلى جسده ..! حاول لاري بشتى الوسائل إبعاد جاكي عنه .. وفعلاً أستطاع دفعه بشده رغم أن يده ألمته .. فقد ركله بقدمه في بطنه ودفعه بها.. فاندفه جاكي إلى الخلف بشده .. ولكن المفاجأه .. أن رأس جاكي إستطم بصخرة حادة متوسطة الحجم كانت خلفه .. صرخ جاكي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. شهق بعد صرخته بشده وفقد الوعي .. صمت الجميع حينها حتى سليسيا ..! أما لاري فقد نزع تلك السكين من كتفه بصعوبه وأسرع نحو سليسيا بقلق : سيلي هل أنتي بخير ؟!.. نظرة سيليسيا إلى وجهه .. كان مليئاً بالجروح .. جثى على إحدى ركبتيه عندها وهو يقول : هل تأذيتي ؟!.. هنا كانت سيليسيا تحاول كتم عبرتها بصعوبه .. لكنها أجهشة بالبكاء وقد وضعت رأسها على كتف لاري ..! لاري بهدوء : لاتقلقي سيلي .. أنا بخير ..! هنا كان الطلاب قد تجمع أغلبهم حول جاكي .. وجاء الأساتذه .. وطلب أحدهم الأسعاف و الشرطة أيضاً ..! وبعد أن أتت سيارة الأسعاف .. أخذ لاري و جاكي و سيليسيا أيضاً إلى المشفى .. داوو جراح لاري و قامو بخياظة جرح كتفه .. أما سيليسيا فقد كانت بخير .. سوا أن لديها إلتواء بسط في الكاحل ( المفصل الذي بين القدم و الساق ) ..! خرجت الممرضة من الغرفه بعد أن تركت لاري و سليسيا وحدهما .. لاري بهدوء : سيلي .. سيلي بهدوء أيضاً : مذا ؟!.. لاري وقد نظر إليها : أتظنين أن جاكي بخير ؟!.. أوشحت سيليسيا بوجهها : لا أعلم ..! هنا دخل ضابط شرطه .. تفاجأة سيليسيا أما لاري فلا فقد توقع أن يحدث شيء كهذا ..! الضابط : أنت المدعو لاري كوازاكي ؟!.. لاري ببرود : نعم أنا هو .. الضابط : رافقنا إلى قسم الشرطه ..! سيليسيا بخوف و بقلق : لمذا حضرة الظابط ؟!.. الظابط : أنت متهم بقتل المدعو جاكي .. فقد توفي قبل قليل ..! شهقت سيليسيا بفزع .. بينما تابع الضابط : سبب الوفات ضربة في الرأس .. و الشهود يقولون بأنك أنت من كان يتشاجر معه ..! سليسيا بخوف : ولكن حضرة الضابط .. لاري مصاب الآن ..! لاري وهو يقف بصعوبه بسبب جروحه : لاتقلقي سيلي يمكنني تدبر أمري ..! الضابط ببرود : أستغرب من هذا حقاً .. أنت لاتزال شاباً صغيراً .. مالذي يدفعك إلى التشاجر مع الضحية إلى حد الموت ؟!.. تجاوزه لاري ببرود : لي أسبابي الخاصه .. نظر إليه الضابط بطرف عين .. ثم أتجاها معاً نحو الباب .. وقبل أن يخرج لاري نظر إلى سليسيا التي ملأت الدموع عينيها و أبتسم بلطف وهو يقول : لاتخافي علي سيلي سأكون بخير ..! خرج مع الضابط من الغرفه .. وذهبا إلى قسم الشرطه .. بقي لاري في السجن لأسبوع و خرج بعدها بعد أن أثبتت براءته و أعتبر عمله دفاعاً عن النفس ..! وهاهو الآن يخرج من قسم الشرطه وقد بدا عليه الضعف فهو لم يأكل جيداً منذ أسبوع ..! كان الوقت وقت الغروب .. وقد خرج من تلك البوابة الضخمة وحده وهو بالكاد يسير .. فجرح كتفه لم يشفى بعد ..! وعندا خرج نظر أمامه حالاً ليجدها تقف في أنتظاره وعلى وجهها علامات الخوف و القلق .. وقد كانت الدموع تجتمع في عينيها لكنها لم تنزل على وجنتها بعد .. أبتسم لاري بلطف لها وهو يقول بهدوء : أهلاً .. سيلي .. نزلت دموع سيليسا ولم تعد تستطيع حبسها .. صرخت وهي تركض نحوه : لاريييي ..! أسرعت نحوه وهي تبكي .. وضع يديه على كتفيها هو يقول : لقد أنتهى كل شيء الآن ..! زاد بكاءها وقد وضعت رأسها على كتفه وتابعت البكاء ..! كانت هذه أول جريمة يرتكبها لاري .. و الضحية هو جاكي زميله في الصف نفسه .. أما السبب .. فقد كان ليدافع عن نفسه وعن سيليسيا أيضاً ..]] .. كان لاري يسمع صوتاً : لاري .. لاري .. لاري مابك ؟!.. أستيقض لاري من شروده ليرى رين يقف أمامه وينظر إليه باستغراب ..! لاري ببرود : مذا ؟!.. رين : منذ عشر دقائق و أنت شارد الذهن وتحدق في محفظتك !!.. مابك ؟؟!.. أنحنى لاري و ألتقط المحفظة من الأرض وهو يقول : لاشيء .. غيرت رأي في الخروج .. أخرج وحدك ..! رين في نفسه بشك : ( مابه ؟!.. بل من هي هذه الفتاة في الصورة معه ؟!.) ..! رين ببرود : كما تريد .. إلى اللقاء ..! خرج رين من تلك البوابة الكبيره .. بينما بقي لاري وقفاً في مكانه .. وبعد أن أبتعد رين أخرج لاري محفظته ونظر إلى تلك الأبتسامة من جديد .. لمعة دمعة في عينه لكنها لم تسقط .. وهو يقول في نفسه : ( سليسيا .. لن أنساك ماحيت .. سيلي ) .. أعاد المحفظة إلى جيبه و عاد إلى غرفته بهدوء وهو شارد الذهن ..! .................................................. ................ صرخ فجأه و الدهشة تعلوا وجهه : جوليييييييييييي !!.. نظر إليه ليون بجد : نعم .. جولي لوبرتون نفسها ..! كان ذلك صراخ كايد الذي تفاجأ حين علم أن جولي هي من دلت ليون و مايكل على مكانه .. أي أنها قدمت خدمة كبيرة له ..! كايد الآن في المشفى وقد أخذ له أصدقاءه غرفة خاصه فعليه البقاء في المشفى ليومين بسبب جروحه .. وقد ملئ جسده بالضمادات من كل إتجاه ..! كان ليون يجلس على الكرسي بجانب السرير .. ومايكل من الجهة الأخرى .. أما هيرو فقد كان يجلس على طرف السرير بقرب أخيه .. وليوناردو يقف قرب ليون .. لم يبقى سوا أكمي التي كانت تجلس على الأريكة في الغرفه وبجانبها تارا التي كان القلق بادياً عليه وقد لف رأسها بضماد أبيض ..! مايكل بجد : لن تصدق ماحدث .. فعندما بدأنا بالبحث عنك في الغابه .. كانت جولي تقف هناك .. بعدها دلتنا إلى مكانك !.. ثم ذهبنا معها إلى داخل المبنى .. وعندما وصلنا إلى تلك الغرفة التي وجدناك فيها ذهبت ..! هيرو بستغراب : لما تفعل جولي هذا ؟!.. كايد وهو يسترخي على السرير : قد تكون جولي مجرمه لكنها ليست متحجرة القلب و معدومة المشاعر ..! ليو : أنت على حق .. هذا مالاحظته فيها ..! كانت تارا تجلس معهم وتستمع وهي لاتعلم شيئاً .. كانت تسمع بصمت فقط ..! وقد بدا التعب و الأرهاق على وجهها ..! أخفضت رأسها بحزن وقالت لنفسها : ( ماهذه الألغاز التي يتكلمون بها ؟!.. هه لايهم .. المهم أني سأعرف كل شيء قريباً ..).. .................................................. ..................... في المساء .. أتفقت الفتيات مع إليسيا و إليديا و إميليا وبعض الأصدقاء على الخروج معاً إلى مدينة الألعاب الكبيره ( أرض المعجزات ) ..! وقد إتصلن بنانا أيضاً ووافقة بعد إصرارهن .. وهاهم الآن جميعاً قد دخلوا من البوابه .. سايا تصرخ بسعاده : سنستمتع كثيراً هذا رائع .. مايا: ألم تتصلوا بهيرو و ليو ؟!.. كين : قالا أنهما لن يستطيعا الحظور .. لديهما بعض الأعمال ..! في الحقيقه لا أحد يعلم بما حدث مع كايد و تارا سوا كين و جين و نارو .. أما الفتيات فلا يعلمن بشيء ..! هنا وصلت إيميليا و معها ماثيو : مرحباً يا فتيات آسفة على التأخير ولكني ذهبت إلى المنزل قليلاً ..! يوكو ببتسامه : أهلا إيمي .. لابأس لم تتأخري كثيراً ..! و الآن الجميع هنا .. بدأوا يتجولون و يمرحون .. مضت ساعة وهم يتنقلون من مكان إلى آخر .. كان المكان مزدحماً ولكن هذا لم يكن سيئاً ..! أخيراً اللحظة المنتظره هاهم أمام لعبة الأفعوانيه الأروع في العالم ..! إليسيا : سنركب الأفعوانيه ..! سايا : موافقه ..! إميليا : أنا أيضا ..! إليديا : سيكون هذا مسلياً .. كانت راي تقف بجانب يوكو .. إلتفتت إليها بهدوء : يوكو .. هل كنت إحب الأفعوانيه من قبل ؟!.. إلتفتت يوكو إلى راي و ابتسمت : ههه نعم بل كنت تعشقينها يا راي ..! كانت نانا تقف بجانب راي من الجهة الأخرى : لم تفوتيها في أي مرة نأتي بها إلى هنا ..! هنا سمعت الفتيات صوتاً : راي و نانا و يوكو ..! إلتفتت راي حالاً وقالت بستغراب : ميمي !!.. مالذي جاء بك إلى هنا ؟!.. دهشة راي حقاً .. من أين لميمي أن تأتي إلى هنا .. كانت تود إسطحابها ولكنها لم تجدها في المنزل ..! ميمي ببتسامه : أتيت مع أزيا و كايتو .. و الأنسة كايدي ..! كانت كايدي تقف خلف ميمي بمسافه .. إبتسمت وهي تقول : أهلا يا فتيات .. في الواقع أردت أن أتي مع أزيا إلى هنا .. فقررت أخذ ميمي و كايت معنا أيضاً ..! تصافحت الفتيات و تعرفن إلى كايدي ..! كايدي ببتسامه : كيف حالك أستاذ ماثيو ؟!.. ماثيو ببتسامة أيضاً : بخير يا أنسه ..! إميليا بمرح : كايدي سنركب لعبة الأفعوانيه .. هل ترافقيننا ؟!.. كايدي بنفس إبتسامتها : لامانع لدي إيمي ..! أستغربت يوكو : أتعرفان بعضكما مسبقاً ؟!.. إيمي : نعم تعرفنا إلى بعضنا منذ فتره ..! صرخت سايا : هيا حان دورنا يا رفاق ..! و الآن .. بدأوا بالصعود إلى العربات ..! سايا و جين مايا و نارو يوكو و كين إميليا و ماثيو ميمي و كايتو راي و كايدي أزيا و إليديا إليسيا و ...... جاء فتى إلى إليسيا : عذراً .. أتسمحين لي بالركوب بجانبك يا أنسه ؟!.. نظرت إليسيا إلى الفتى : مذا ؟!.. آه بالطبع تفضل ..! ركب الفتى بجانب إليسيا .. شعرت أنها تعرفه مسبقاً .. لكن كيف ؟!.. أما نانا فقد كانت أمام إليسيا .. وحين ركبت ظنت أن إليسيا ستكون بجانبها لكن شخصاً آخر ركب وقد دهشة نانا منه .. لكنها أبتسمت حينها : آها .. عدت إلى مطاردتي يا زيك ..! زيك !!.. نعم كان زيك هو ذلك الشخص .. أبتسم حينها وقال بهدوء : وهل تظنين أني سأتركك لحظةً واحده ..! نانا بسعاده : جيد .. إذاً لنستعد .. ستبدأ اللعبة الآن ..! وقبل أن تبدأ اللعبه .. قام زيك بالأمساك بقبعته من الخلف .. وأخذ يسحب حزامها لتكون ضيقةً على رأسه .. وحتى لاتقع أثناء اللعب .. ثم قام بتثبيت نظارته أيضاً ..! نانا بغيض : أرا أنك مستعد لك الأحتمالات ..! زيك ليغيضها أكثر : لا أريد أن يذهب كل تعبي سداً لأنني ركبت إلى جانبك ..! نانا وهي تتصنع البرود : لايهمني من أنت وما هي حقيقتك ..! نظرت إليه بعدها بهدوء قد ظهرت على وجهها إبتسامت صغيره وقالت بصوت منخض نسبياً : المهم أن تبقى إلى جانبي دائماً ..! أبتسم هو أيضاً بهدوء : وسوف أبقى دائماً إلى جانبك ..! أبتسمت نانا و توردت وجنتها .. فجأه بدأت اللعبة بالتحرك ..! صرخ جين وسايا معاً لأنهما في المقدمه : أستعدوا للمرح ..! وبدأت فعلاً بالأنطلاق .. لم يخلوا الجو من الصراخ و المتعه .. كانت يوكو وكذلك مايا أكثر الخائفين ..! يوكو برعب : يا إلاهي هذا مخييييييييييييييييف ..! كين يحاول تهدأتها : لاتخافي كل شيء سيكون على مايرام ..! أما مايا فقد كانت تغطي وجهها بكفيها : أشعر بالخوف .. بل بالدوار .. ليتني لم أصعد إلى هنا ..! نارو بقلق : مايا .. أصبري قليلاً .. ستنتهي الآن ..! أما إيمي فقد كانت تصرخ بسعاده : هذااا رائع .. أليس كذلك ماثيو ..! على عكس ماثيو الذ كان رأسه يدور : تمزحين بلاشك إيملي أنه مرعب بحق .. آآخ رأسي ..! إميليا بسعاده : هههه تبدوا أكثر وسامة وأنت متعب ماثيو ..! ماثيو بتعب وهو يضع يده على جبينه : الجميع كان يقول هذا حتى إياكو ..! [[ تذكر ماثيو كلمات إياكو الطفوليه وهي تقول له عندما يكون متعباً : أنت رائع هكذا يا ماثيو .. تبدوا وسيماً جداً جداً ..]]..! راي لم تكن تشعر بالخوف لكنها كانت تشعر بالتعب : رأسي يدور .. أشعر بأن حرارتي ستصل المئة درجه ..! كايدي بتعب أيضاً : حتى أنا .. نظرت كايدي إلى الأمام .. لا أحد يصرخ سوا .. إليسيا إليديا سايا إميليا جين ..! أما نانا فقد كانت خائفة وهي تغمض عينيها وتمسك بيد زيك بشده : ممممتى .. متى سسننتهي ؟!!.. زيك ببتسامه : أوه .. سنصل الآن ..! وبعدها بقليل توقفت اللعبه .. نزلت الفتيات وهن يشعرن بالدوار الفضيع ..! لكن إليسيا لحقة بالفتى الذي ركب بجوارها : لوسمحت .. أأنت .. إلتفتت إليها بستغراب .. فتابعت : رين كوارتر صحيح ..! أجاب بهدوء : نعم .. أنتي إليسيا أندرسو إذا لم أكن مخطأً ..! إليسيا ببتسامه : نعم .. كنا في الصف نفسه في نيويورك .. من المفاجأة حقاً أن نلتقي هنا .!! رين ببتسامة واثقه : العالم صغير يا أنسه .. لم يعد هناك فرق بين أمريكا و اليابان ..! هنا سمع الأثنان صرخت من خلف إليسيا : رين !!.. يالا هذه الصدفة السيئه ..! نظر الأثنان للخلف حتى قال رين بغرور : جين ..! كيف حالك يا صاح ؟!.. جين بجرأه : لست بخير منذ أن رأيتك ..! خيبت أملي يا رين .. ظننت أنك أفضل إنسان في هذا الكون .. لكنك في الحقيقة الأسوء على الأطلاق ..! رين ببرود وبعض السخريه : ياللهول .. هل أنا سيئ إلى هذه الدرجه ..! جين بفس الجرأه : بل أسوء من هذا .. أوسوء من أي شخص .. حتى أنك أسوء من ذلك المجرم الذي ترافقه .. أقصد ذلك اللاري ..! ظهر الغيض على رين لكنه قال ببرود : لاتتحدث عن لاري هكذا .. أنت لاتعلم شيئاً .. لاري هو الذي أنقذني من الموت سابقاً .. وإلا لما كنت أقف أمامك الآن ..! بدا الغضب يسيطر على جين وهو يقول : وهل لاري هو من أنساك أصدقاءك أيضاً ..! أبتسم رين بمكر ليغيض جين أكثر : ليس هذا فقط .. لقد عوضني عنك وعن أهلي أيضاً ..! غضب جين ولم يتحمل فصرخ وهو يتجه إلى رين ليكي يضربه : يالك من أحمق !!.. لكن قبل أن يصل أحد أنطلقت صرخت من الخلف : توقف يا جين !!.. إلتفت الجميع ناحية الصوت .. قد تظنون أنه صوت الراي و أنها أستاعدت ذاكرتها فجأه لكن لا ..! نظرت راي إلى الشخص الذي صرخ فجأه : ميمي ..! مالأمر ؟!.. كانت ميمي هي صاحبت الصرخه .. أسرعت تركض ووقفت أمام رين و أعارته ظهرها وهي تنظر إلى جين .. مدت ذراعيها و كأنها ترفض أن يقترب أحد .. كانت دموعها تملأ عينيها : لاتفعل ذلك أرجوك ..! أستغرب الجميع منها .. حتى رين نفسه .. وراي التي لم تفهم شيئاً .. أما جين فقد دهش : ( أيمكن أن تكون ميمي قد علمت بأنه شقيقها حقاً )..! .................................................. ........... مذا سيحدث في البارت القادم ؟!.. ومالذي ستفعله ميمي الآن ؟!.. وماهو شعور راي في الأحداث القادمه ؟!.. مارأيكم بسيليسيا و لاري ؟!.. وهل سيعرف رين بقصة سيلي قريباً ؟!.. ومالذي دفع جولي إلى مساعدة كايد ؟!.. نانا وزيك .. مذا سيحدث بينهما ؟!.. .................................................. .... تابعوا أحداث البارت القادم من مدرسة المراهقين .. (تم تكبير وتنسيق الخط السبب حتى تحلو القراءة من قبل سنديــــFORUMــلا )
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.