اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

حزني عميق

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    1221
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو حزني عميق

  1. رووووووووووووووعه تسلم الانامل والايادي اللي سوتها شكرا على مجهودك الرائع
  2. الرمزيات حلوه موووووووووووووت تسلم ايدك ياقمر شكرا على مجهودك الرائع الى الامام دائما وبالتوفيق
  3. شكرا على المرور ياقمر نورتي الموضوع
  4. شكرا لكي على الرد نورتي نسيت هذه تكملة البارت السابق _____________________ !!.. لذلك أريد من أحدكم إيصال رسالة لذلك الأليكسندر ليخبره أني مستعد لقتاله في أي وقت !!.. أعلم أنهم في النهاية سيمسكون بي لكني لن أسمح لهم بذلك إلا بعدما أقتل أولائك اللذين عملوا على القبض علي !!!.. كلماته تلك دلت على أنه وصل إلى مرحلة ما بعد الجنون !!.. عملاءه لم يكن لهم إلا الصمت لكن لاري بنبرة إحترام مصطنعة تخفي المكر قال : سيدي .. أنا سأوصل لهم تلك الرساله ..! نظر إليه ذلك الوليم بطرف عين : جيد .. أعتمد عليك لاري ..! حنى رأسه ليخفي إبتسامة الخبث التي ظهرت على وجهه : إطمئن سيدي .. ستصل رسالتك لهم بكل حروفها ..! .................................................... في مكان آخر تمام الساعة الثانية عشر من منتصف الليل .. أي بعد نصف ساعه ..! جيمس اللذي عاد من عمله للتو كان قد نزل من سيارته وهو يتثاءب و يشعر بالنعاس ..! العمل اليوم كان متعباً و التحقيق مع مينورو اللذي لا يكف عن الصراخ أصابه بالجنون !!.. و في الوقت اللذي وصل فيه إلى الباب الداخلي للمنزل رن هاتفه .. من يتصل في هذه الساعه ؟!!.. أخرج هاتفه من جيب سترته بملل .. نظر إلى إسم المتصل .. رقم غريب !!.. تجاهله في البداية فتوقف الرنين ..! دخل إلى الردهة وهناك إلتقى بأكيرا اللذي كان قد خرج من غرفة الطعام للتو بعد أن تناول العشاء ..! قبل أن يدور أي حوار بينهما عاد هاتف جيمس ليرن ..! أخرجه مجدداً ليرى أنه الرقم ذاته .. وضع الهاتف على أذنه و أجاب : نعم ..! سمع صوت الطرف الآخر يقول : مضى زمن طويل يا صديق .. كيف حالك جيمس ؟!!!.. رغم أن الصوت بدا مختلفاً في الهاتف لكنه يستحيل أن ينسى صاحب هذا الصوت .. بملل قال : مذا تريد ؟!.. لاري !!.. إسم لاري جذب أكيرا فجأة ليتقدم أكثر إلى جيمس و يضع أذنه إلى الهاتف من الجهة الأخرى ..! أطلق ذلك الذئب الوديع ضحكة قصيرة قبل أن يقول : ألن تسأل عن أحوالي على الأقل ؟!!.. لا بأس سأتجاهل هذا !!.. أني أقدم لك دعوه ؟!.. قطب حاجبيه و بالمثل فعل أكيرا : دعوه ؟!.. ماللذي تريد الوصول إليه حقاً ؟!!.. بنبرة مرحة قال ذلك اللاري : فقط أريد أن أدعوك لمكان ما الآن .. لنتحدث معاً و نتذكر تلك الأيام حين كنا ندرس بالأكادمية معاً !!.. آه تذكر ذلك الفتى اللذي كان معنا .. أقصد ميكادو كارينو .. لقد إلتقيته قبل أيام ..! نبرة لاري تلك لم ترح جيمس : لا أذكر شخصاً بهذا الأسم !!.. أخبرني بالضبط ماللذي تريده ؟؟!.. ثم ماللذي تقصده بدعوة الآن ؟!!.. أرجوا أنك لا تريد أن تدعوني لتلك الأماكن السيئة في هذا الوقت !!. أجابه ببساطه : لا فأنا أيضاً لست من ذلك النوع !!.. هناك أمر مهم يجب أن نتحدث فيه ..! صمت للحظات قبل أن يقول بخبث : أمر بشأن .. النهايه !!.. .................................................. ضغط على المكابح حين وصل للمكان المطلوب .. تنهد بتعب ثم نظر إلى صاحبه اللذي يجلس على المقعد الآخر : ستبقى هنا و سأدخل وحدي .. إن إحتجت لمساعدتك سأرسل لك إشارة ما !!.. أومأ إيجاباً وهو يقول : أمتأكد من أنك لا تريد مني أن أنزل معك ..! فتح الباب وهو يقول بهدوء : لا أكيرا .. لاري طلب مني أن آتي وحدي و لولا أني أعلم أنك ستتبعني إن لم آخذك معي لما كنت هنا ..! نزل دون أن يسمع رداً من أكيرا اللذي كان مصراً على أن يرافقه بعد تلك المكالمه .. وافق على مضض لكن بشرط أن يبقى أكيرا في السيارة حتى ينهي جيمس مهمته وهي .. اللقاء بلاري !!.. دخل من بوابة ذلك المقهى اللذي إتفق مع لاري على اللقاء فيه .. كان مقهى عادياً به الكثير من الشباب يشربون القهوه و يلعبون البولينغ و البلياردو و غيره ..! تعجب حقاً من أن لاري دعاه إلى مكان مسالم كهذا !!!!.. إنبته لذلك الشخص اللذي يلوح له .. إنه لاري حقاً !!.. تقدم بخطوات ثابتة وهو يبحث في عقله عن سبب مقنع لهذه الدعوه !!.. جلس على المقعد المقابل للاري وهو يقول : لتنهي هذا الموضوع بسرعة فأنا أشعر بالنعاس و أريد العودة للمنزل كي أنام ..! إبتسم لاري بخبث : لا تقلق .. موضوعي مختصر جداً ..! حسناً .. أستطيع القول أن وليم بدأ يجن بالفعل منذ أن أرسلت شرطة إنجلترا البريطانية مينورو إلى اليابان كي يتم التحقيق معه بعد محاولته لقتل شاب ياباني ..! المجرم و الضحية يابانيان لذا على اليابان أن تتولى أمر تأديب أبنائها !!.. ذلك لم يكن في صالحنا ..! إبتسم جيمس نصف إبتسامة وهو يقول بثقه : يمكنك القول أنه لم يكن في صالح سيدك فقط !!.. أومأ إيجاباً ببتسامته البارده : أعلم .. فالأمر في صالحكم بالتأكيد !!.. يبدو أن وليم حقاً يعرف مقدار جبن مينورو فهو قد أقر بأن ذلك الجبان قد إعترف بكل شيء الآن !!.. لذا طلب مني أن أخبركم بأنه يريد مواجهتكم ..! يقول بأنه يريد قتل بعضكم قبل أن تقبض الشرطة عليه لذا حدد المكان و الزمن !!.. و طلب مني أن أقول لكم إن كنتم رجالاً حقاً فتعالوا بدون إمدادات الشرطه ..! ذلك يبدو مسلياً حقاً !!.. بسخرية رد عليه جيمس : يبدو أن سيدك يعرف القليل عن الرجوله !!.. أومأ لاري بسخرية هو الآخر : صحيح للمرة الأولى أعلم بهذا !!.. أحياناً تذكرني تصرفاته المجنونة بالقائد الألماني هتلر !!.. أنه يشبهه فعلاً !!.. قطب جيمس حاجبيه محاولاً إستيعاب ذلك التشبيه !!.. بينما وقف لاري حينها وقال ببتسامة مكر : إذاً يا صاح .. سألتقيك في الثامن من الشهر القادم في القبة البحريه .. سيكون النزال الأخير هناك ..! وداعاً ..! قال هذا ثم سار مغادراً المكان : إذاً بعد شهر في القبة البحريه .. اليوم هو الثامن من هذا الشهر أيضاً ..! هذا ما تمتم به جيمس بشرود .. أيقضه من شروده صوت النادل اللذي وضع دفتر الحساب على الطاوله : الحساب سيدي !!.. رفع رأسه بإستغراب : مذا ؟!!.. لكني لم أطلب شيئاً !!.. لم يقل النادل شيئاً لكن جيمس منذ أن إلتفت إلى الطاولة حتى رأى قطع الكعك و فنجان القهوة الفاخر في الجهة التي كان يجلس بها لاري ليقول بحنق : سحقاً لك أيها المغفل لاري !!!!!!!.. ..................................................................... إنتهى البارت !!!.. الأسئله ..! النهايه .. على المشارف فكيف ستكون ؟!!.. الموعد و المكان تحددا .. لكن من سيكون هناك من الأشخاص على وجه التحديد ؟!!.. هل ستستمر العلاقة السيئة بين السيدة إلينا و إبنتيها ؟!.. أم أن بعض الظروف ستتغير ؟!!!.. كارلوس صار من الفريق .. هل سيستطيع أن يتحمل ذلك حقاً ؟!!.. و مادور المافيا البيض في الأيام القادمه ؟!!.. .......................................................... تابعو معنا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الأجابة .!.
  5. ملابس رووعه جدا شكرا لكي تابعي تميز ياعسل والى الامام دائما
  6. السلام عليكم كيفك ان شاء الله تكوني تمام الفكرره روووووعه يسلمووووووووووووووووو تابعي تميز وابداعك ياقمر
  7. لا حول ولا قوة الا بالله . . . . . . . كأنه دجاجه . . . . بس لا تظحكون تفزلو هاهو
  8. ههههههههههههههههههههههههههههههه رووووووووووووووووووعه يسلمووووووووووووووووو دام ابداعك وتميزك يا قمر
  9. لااااااااااااااااااااااااااااااااااه انا حلقي خرب من كتر العد حرام عليكي هههههههههههههههههههههههه شكرا على المقلب تابعي تميزك وابداعك ياعسل
  10. البـ 66 ـارت السادس و الستووون ................................... توقفت تلك السيارة السوداء أمام تلك البوابة ..! نزلت سيدة بدت في أواخر الثلاثنيات من العمر من الباب الخلفي بعد أن فتح لها السائق ..! أخذت تنظر بعينيها ناحية ذلك المنزل .. حينها إلتفت إلى السائق وهي تقول : أظنه المنزل الصحيح .. إذهب الآن و سأتصل بك حين أنتهي ..! حنى رأسه بإحترام : حاضر سيدتي ..! تقدمت و دخلت من تلك البوابة التي كانت مفتوحة في الأصل .. و منذ إقتربت من مدخل المنزل كانت تسمع أصوات أناس تنبعث من الداخل دليل كثرتهم هناك ..! تنهدت و نظرت إلى ساعتها التي تشير إلا العاشرة و النصف مساءاً : ( أرجوا أن لا يحدث أمر سيء هنا !!.. ) أخرجت مرءاة من حقيبتها التي علقتها على كتفها و نظرت إلى إنعاكاس صورتها ..! رفعت يدها لتبعد تلك الخصلة الشقراء المتمردة عن عينيها الزرقاوتين و تمررها خلف أذنها التي زينت بحلق أبيض ثم أعادت المرءاة إلى الحقيبه ..! تقدمت خطوتين و هي ترجو أن يمر الأمر على خير ..! وصلت إلى الباب ودخلت و هي تشعر بالقلق من كل ماقد يصادفها ..! لكن ذلك الجو الذي كان بالداخل أراحها قليلاً .. أولائك الشباب و الفتيات و الرجال و النساء .. جميعهم بدو أناساً جيدين من الوهلة الأولى .. لذلك شعرت بالإطمإنان حيال أين نوع من الناس هم أصدقاء أبنتيها ..! أخذت تنظر حولها علها تجد إحداهما بالقرب من هنا .. إنتبهت لذلك الصوت المتفاجىء : من ؟!.. الأستاذة إلينا ؟!!!.. إلتفتت من فورها ناحية الصوت الذي شعرت منذ الوهلة الأولى أنها تعرفه .. إبتسمت حين رأت تلك الشابه و بنبرة لائقة قالت : مساء الخير آنسه يومينا .. كيف حالك ؟!!.. يومي اللتي لاتزال مصدومة من رؤية أستاذتها الجامعة هنا إبتسمت ببلاهه : بخير .. مذا عنك ؟!.. آه حسناً .. متى وصلتي لليابان ؟!!.. بذات إبتسامتها الهادئه أجابت : أمم .. وصلت مساء الأمس !!.. في الحقيقه .. أتيت إلى هنا لرؤية إبنتاي .. أخبرتني الجدة بأن هذا المنزل هو مكان إجتماعهما بأصدقائهما المعتاد .. لذا فكرت بأنه من الأفضل لو ألتقيهما هنا ..! إستوعبت يومي الموضوع حين تذكرت أمر التوأمتين سايا و مايا .. لذا قالت بمرح : أهلاً بك هنا ..! قبل أن تقول إحداهما شيئاً سمعتا صوتاً : يومي .. ألم تنزل لين بعد ؟!!.. إلتفت من فورها ببتسامه : صعد ميشيل قبل قليل ليجبرها على النزول .. لذا ظننت أنه لا حاجة لي !!.. آه جيو تعال لأعرفك ..! تقدم ذلك الشاب ذو الشعر البني و العينان السوداوتين ليقف قرب يومينا فتقول الأخيرة ببتسامه : جيو .. هذه السيدة هي الأستاذه إلينا .. لقد حدثتك عنها ..! نظرت ناحية السيدة الفرنسية لتضيف : أستاذه إلينا .. هذا جيفانيو .. إنه خطيبي !!.. بمرح علقت السيدة الشقراء و هي تنظر إلى ذلك الشاب اللذي بدا جذاباً ببدلته الرسمية ذات اللون الرمادي القاتم : آه .. هاهو إذاً .. إنه وسيم كما توقعت ..! تشرفت بلقائك ..! إبتسم هو بهدوء : و أنا كذلك سيدتي ..! آه صحيح .. أظن أنك والدة سايا أليس كذلك ؟!.. أومأت إيجاباً : بلا .. من الغريب قولك سايا دون مايا ..! إنتبه لنفسه ليقول بإحراج : آه حسناً .. أظن أن لسايا ظهوراً أكبر بسبب شخصيتها المشاكسه .. فمايا أكثر هدوءاً رغم أنها لاتخلوا من المشاكسه ..! تفهمت الأمر حينها : هكذاً إذاً .. أرجوا أن تكونا لطيفتين معك ..! بمرح صريح قال : آه بلا .. لكن يمكنك إستثناء سايا من هذا التعميم !!.. ضحكت بخفة وهي تفكر بأن إبنتها حقاً تسبب بعض المشاكل هنا ..! في تلك اللحظة أشارت يومي إلى ناحية ما : إنظري .. مايا هناك ..! إلتفت حينها بشغف لتلك الناحيه .. رأتها تتحدث مع ثلاثة من صديقاتها و كذلك إنضم إليهم صبيان .. إبتسمت بهدوء و هي تراها تدفع ذلك الصبي الأشقر بخفة ليظهر الأستياء عليه للحظات قبل أن يضحك بمرح لتشاركه هي تلك الضحكه ..! ما تذكره هي أن إبنتها كانت تخجل كثيراً بل و تخاف التعامل مع الصبيان .. بدا لها أن كثيراً من الأمور تغيرت !!.. قبل أن تتقدم ناحية إبنتها سمعت صوتاً مرتفعاً أو بالأحرى صوت شخص يستخدم مكبر الصوت و يقول بمرح : سيداتي آنساتي سادتي .. أوه لا هذه غير مناسبه .. أظن يا شباب و يافتيات أكثر إنسجاماً .. حسناً كيف حالكم جميعاً اليوم ؟!!.. نظر الجميع إلى أعلى الدرج .. هناك كانت إليسيا تقف و هي تحمل المايكرفون و بجانبها .. سايا التي تشاركها في إحداث هذه الفوضى وهي تمسك بمكبر صوت آخر تابعت بمرح : حسناً حسناً .. بدون أن تجيبوا الواضح أن الجميع مستمتعون بهذه الليله .. بالتأكيد الجميع يعلم بأن ظيوف الشرف هذه الليله هم .. قائدنا العزيز كايد .. خطيبته اللطيفه الآنسه تارا .. سكرتيرة السيد أليكس أكمي .. و أيضاً الشاب الحاسوبي مايكل !!.. هنا صرخ مايكل بإستياء : هييييييه أنتي .. هل أعتبرها إساءه ؟؟!.. قطبت حاجبيها وهي تجيبه بحيره : أظن أنها مدحه .. ما رأيك إليسيا ؟!!.. بحيرة أيضاً قالت إليسيا : لا لا أظن ..! عادت سايا لتقول بمرح : حسناً مايكل .. إعتبرها كما تريد !!.. بغيض قال : سحقاً ..! ذلك ما جعل الجميع يضحك بخفة ما عداه ..! هنا عادت إليسيا لتقول : دعونا الآن من هذا ولنعد لموضوعنا .. أظن أن الجميع يفتقد شخصاً ما ليس بالحفل .. من هو يا ترى ؟!!.. - إنها لين !!.. - بالتاكيد لين .!!.. - ليناكو إنزلي بسرعه !!.. - ليناااااااا .. سينتهي الحفل قبل أن تظهري !!.. صفقت سايا وهي تقول : أحسنتم .. ربما تسربت الإشاعة التي تقول بأن ليناكو قلقة من مقابلة أبناء اندرسو دفعة واحده !!.. هيه نارو أخبرني هل تأكلون لحوم البشر ربما مستذئبون و في أحسن الأحوال قد تكونون مصاصي دماء ؟!!!!.. صرخ حينها كي يسمعه الجميع و بمرح : بالتأكيد لا .. نحن مسالمون فيما عدا إليسيا !!... نظرت شقيقته الكبرى ناحيته بإستياء : هيه كف عن هذا آيها الصغير المدلل !!.. إني ألطف منك بمئة مره !!.. مايا عليك و الحذر من أخي المجنون .. قد يأكلك يوماً ما !!.. بخجل صرخت مايا : هيه لما أنا أنا بالتحديد ؟!!.. الجميع كان يضحك بينما كان الأخ و أخته يتشاجران ..! بإستثناء مايك و ماركوس اللذان كانا خجلين حقاً من تصرفات شقيقتهما الصغرى !!.. بينما قاطعتهما سايا : يكفي إليسيا نارو ..! دعونا نتابع مسألة لين .. حسناً الآن لين قررت النزول و أخيراً !!.. بمكر تابعت إليسيا : و قد قررت فعل ذلك حين أخبرها ميشيل بأنها إن لم تنزل فسوف يحمـ ..! لم تكمل جملتها بسبب الضربة التي تلقتها على رأسها : ألن تكفي عن هذه التصرفات الطفولية يا إليسيا ؟!!.. وضعت يدها على موضع الضربه : هيه ماندي .. منذ متى و أنت تملكين قبضت حديده !!.. سايا التي تلقت ذات الضربه لكن من كايدي قالت بألم : آنسه كايدي .. لم أكن أعلم أنك عنيفه !!.. في ذات الوقت قالت كايدي و ماندي بإستياء : هذا ما تستحقانه ..! لين اللتي بدأت بالنزول من الدرج و ميشيل أمامها كانت تحدث نفسها بإستياء : ( لولا أني خجلة من الحاضرين لكنت قد أفرغت مسدسي في رأسيهما !!..) وقف ميشيل بجوارها و نزلا معاً .. ببدلته الرسميه و فستانها الوردي اللطيف كانا كعريسين في حفل زفاف ..! كين اللذي كان يقف بجانب ليو همس له بمكر : فرصة لا تفوت رؤية لين وهي بهذا الخجل ..! كتم ضحكته وهو يرد : محق يا صاح .. فرصة تأتي في العمر مرة واحده ..! لو أنها سمعتهما .. لما عاشا حتى نهاية اليوم !!!.. في الوقت اللذ نزلت فيه إليسيا برفقة سايا كان مايك ينتظرهما عند نهاية الدرج !!.. و لم تكد أخته تقترب حتى أمسك بيدها و جرها خلفه وهو يهمس بضجر : أنتي بالذات تحتاجين لإعادة تأديب !!!.. وصل حيث كان مارك ينتظره .. أسندها إلى الجدار و بدأ هو و مايك يوبخانها و يلقيان عليها محاضرات طويلة عن الأدب و الإحترام خاصة أمام جمع كبير كهذا ..! منظرها كان يثير الشفقه !!.. بينما كان يرقبها من بعد و على وجهه إبتسامة صغيره : ياااه .. صديقتك ظريفة جداً رين !!.. نظر بطرف عينه إلى المتحدث و قد إختفت إبتسامته : أمي .. للمرة المليون أخبرك بأنه ليست لدي صديقه و أنا لا أفكر في مثل هذه الأمور الآن !!.. بنفس نبرتها الماكرة قالت : ها ؟!!.. لا يمكنك خداع أمك يا عزيزي .. ما أراه هو أنك تبتسم كلما وقعت عينك على إليسيا .. إعترف أنك ....! وقبل أن تكمل جملتها سمعت تلك الصرخة التي أفزعت الجميع : أنت !!.. لما أتيت إلى هنا ؟؟؟!!!!!.. السيدة هيلين و رين و الجميع أيضاً نظر لصاحبة الصرخه ..! نظرات الحقد التي بدت واضحة في عينيها وضوح الشمس في كبد السماء الصافيه كانت مفاجئةً للجميع !!.. و هي تنظر إلى تلك المرأة الشقراء التي يفترض أن تكون .. والدتها !!!.. كانت تلك .. سايا !!.. حتى توأمها التي وقفت بجانبها لم تكن أقل شأناً من أختها !!.. نظرة الإستياء تلك كانت قاتلة لأمهما التي حاولت تدارك الوضع ببتسامة صغيره : عزيزتي سايا .. أتيت لأصلح كل شيء ..! صرخت بها مجدداً : لا داعي لذلك !!!.. نستطيع العيش دون أن تصلحي شيئاً !!!!.. لقد تأخرتي !!.. لو أنك أتيت قبل عدة سنوات لأصلحتي خطأك فأنا سأكون طفلة حينها يسهل خداعي !!.. أما الآن فأنا فتاة كبيره و لا يمكنك أن تخدعيني بهذه الإبتسامة الزائفه !!.. سكين و مئة سكين إخترقت قلب تلك الأم التي تسمع هذه الكلمات من إبنتها التي لا تزال طفلة في عينيها !!.. كانت تشعر بمرارة الألم في نبرة صغيرتها الحاقده .. و هذا ما ألمها أكثر !!!.. لقد أخطأت .. كثيراً !!.. بهدوء كي تسيطر على الوضع خاصة بعد ذلك الصمت اللذي حل على المكان : أعترف أني مذنبه و أني أستحق كل هذا !!.. لكني أريد حقاً تصحيح غلطتي يا إبنتي !!.. هذه المره .. تكلمت مايا التي لم ترد السكوت لتقول بصوت مرتفع مستاء : أتعلمين كم عمرنا الآن ؟!!.. أنا و أختي بلغنا السادسة عشرة قبل خمسة أيام !!.. تركتنا حتى قبل أن نعي الدنيا !!.. قبل أن نكمل حتى نصف السنة الأولى في حياتنا !!.. و الآن تأتين بعد خمسة عشر سنه لتصحيحي هذا !!.. لا حاجة لذلك !!.. لقد تعبت من الإبتسام المصطنع في وجهك !!.. تعبت ملامحي من ذلك !!.. لذا سأظهر مشاعري الحقيقية الآن !!.. توقعت أن مايا في أسوء الأحوال ستبقى صامتها !!.. لذا ذلك الكلام حطمها !!.. تابعت سايا حينها بصراخ و الدموع تجمعت في عينيها : إرحلي !!.. لم أعد أحتاجك !!.. لقد كبرنا الآن و لم يعد لوجودك فائده !!.. أنا و مايا نشأنا بلا أب و لا أم !!.. لا نفهم مشاعر الآخرين تجاه والديهم !!.. ففي سنوات الطفولة حين كنا نحتاجك لم تكوني حينها بقربنا !!.. ما فائدة وجودك الآن ونحن فعلنا كل شيء بدونك !!.. كبرنا بدونك و دخلنا المدرسة بدونك و نجحنا بدونك و إنتقلنا إلى السنوات الآخرى بدونك و تخرجنا من الإبتدائية و الإعدادية بدونك .. حتى حياتنا عرضناها للخطر و عملنا مع الشرطة و حلمنا الأسلحة بدونك !!.. ماللذي تريدنه من مشاعرنا إليك بعد كل هذا ؟!!.. المحبة مثلاً !!.. هه .. في أفضل الأحوال سيكون البرود هو التعامل المثالي !!.. تجمعت الدموع في عينيها حتى فاضت !!.. تقدمت وقد فردت ذراعيها تريد إحتضان إبنتها .. لكن سايا في تلك اللحظة دفعتها بشدة مما صدمها أكثر و صدم الجميع !!.. عادت تنظر إليها و إرتفع صوتها أكثر مع تلك الدموع التي أخذت تسير على وجنيها المحمرتين : إبتعدي !!.. لا تقتربي مني !!.. هذا الحضن حين كنت أريده لم أجده !!.. لذا إستبدلته بإحتضاني لنفسي !!.. و الآن بعدما صرت لا أحتاج إليه تأتينني به !!.. لا أريده !!.. أتركيه لنفسك !!.. أكرهك !!.. أكرهك أكثر من أي شيء في الدنيا !!.. أنت و طليقك أكرهكما إلى حد الموت !!!.. السيدة إلينا كانت من قبل متهيئةً لمثل هذا الكلام .. فهي حقاً أخطأت في حق إبنتيها .. أغمضت عينيها مستعدةً لتلقي المزيد من التهم و الشتائم ..! سايا و أختها التوأم مايا كانتا أيضاً مستعدتان لإخراج كل ما نفسيهما فهما لم تقولا سوى القليل حتى الآن و هذه ما هي إلا البداية فحسب !!.. الجميع في الردهة كان صامتاً مدهوشاً ..! يوكو و ليليان و راي و كين و نارو اللذين كانو يقفون قرب مايا كانو قد لاحظوا نظراتها ناحية السيدة إلينا منذ دخلت إلى المكان ..! تلك النظرات التي كانت أقرب لنظرات الإستحقار من أي شيء !!.. كان من الممكن أن تحدث الآن مشاجرةً بين الأم و أبنتيها لكن سايا ببرود قالت مع نبرة حاده : كما رأيتي قبل قليل أنا مستمتعة اليوم .. لذا لا أريد منك أن تفسدي متعتي !!!.. لدي الكثير من الكلام يجب قوله لكن .. سأأجله إلى وقت أكون فيه متفرغة لك .. لا أعلم إن كان هذا الوقت سيكون قريباً فأنت حقاً لم تكوني متفرغة لي إلا ما ندر !!!.. قالت تلك الكلمات و صعدت الدرج إلى الأعلى .. قبل أن ترحل تماماً أمسكت بالمايك لتتصنع المرح بعد أن مسحت دموعها بكم سترتها الوردية الأنيقة التي تناسقت مع ذلك القميص الأبيض تحتها لتعطيها لمحة براءة ممتزجة بالأناقة : حسناً .. أنا أكره الصمت .. لذا أرجوا منكم الآن أن تكملوا ليلتكم و تستمتعوا !!.. تذكروا أن كايد المسكين في المشفى لأكثر من ستة أشهر لذا فهو يريد المتعه ..! لم يقتنع أحد بكلامها لكن كايد علم أنها تريد صرف الجميع عما حدث قبل قليل لذا إبتسم و قال بصوت مرتفع متصنعاً المرح هو الآخر : كما تريدين سايا .. لكن هل لك أن تحذفي كلمة المسكين التي بعد كايد ؟!.. إبتسمت لتفهمه موقفها و بعناد قالت : الحذف ممنوع بتاتاً كايد .. يفضل لك تقبل كلمة المسكين قبل أن أضيف ماهو أسوأ منها ..! إنطلقت الضحكات بخفة و كل شخص هنا يريد أن يعيد الموقف كما كان ..! إختفت سايا بعدها و الواضح أنها تريد البقاء وحدها في مكان ما في الأعلى .. بالنسبة لمايا فقد عادت تتحدث لصديقاتها و كأن شيئاً لم يكن فهي الآخر لا تريد لشيء كهذا أن يعكر صفوا هذه الأمسيه ..! الجدة مادلين و التي لم تتدخل طوال هذه المدة إتجهت إلى السيدة إلينا و تحدثت إليها مطولاً و أخبرتها أنه أمر طبيعي و أن الفتاتين مستاءتان فقط و سوف يعتدل مزاجهما قريباً ..! لم تكن الأم مستاءةً كثيراً فهي تعلم أن إبنتيها كبتتا هذا الغضب لسنوات طوال .. وإى الآن لم تقولا سوى بعض الكلمات كي تستطيعا التنفس فالبركان الحقيقي لن يكون بهذه البساطه !!.. لذا قررت السيدة إلينا العودة إلى الفندق الذي تقطن فيه رغم أن يومي حاولت إقناعها بإكمال الأمسية و حضور طعام العشاء على الأقل .. لكنها رفضت ذلك ..! و قبل ذهابها توجهت ناحية كايد .. تعرفت إليه مبدئياً ثم قالت بإحترام : آسفة لما حدث الليله ..! إبتسم بهدوء : لا داعي لهذا سيدتي ..! لم يحدث أمر سيء بالفعل ..! و كما ترين عاد الجميع لما كان عليه ..! شعرت بالراحة و علمت أنها بالفعل تخاطب شخصاً مسؤولاً و محترماً لذا إبتسمت وهي تقول : أشكرك على العناية ببنتاي طيلة الفترة الماضيه !!.. شعر بالإحراج لكنه إبتسم .. ربما يظن بأن السيدة إلينا تكبر الأمور قليلاً : لا .. على العكس فلديك إبنتان يعتمد عليهما ..! شكرته على لطفه و أستأذنته بالإنصراف .. حاول إقناعها بالبقاء لكنها رفضت ..! وقبل إنصرافها ألقت نظرة أخيرة على مايا التي تقف في ذات مكانها هناك و تتحدث مع أصدقائها .. إبتسمت و قد تمنت بأن سايا لم تنزعج كثيراً مما حدث الليله ..! .................................................. البياض يغطي الأرض .. إنه الثلج !!.. الشتاء بارد دائماً .. و مع تلك الثلوج يكون متجمداً ..! لكن ذلك الطقس المتجمد لم يطفأ النار المشتعلة في قلبها !!.. تلك النار التي كانت كشمعة وحيدة وسط عاصفة ثلجيه !!.. كانت تجلس في موقع إستراتيجي .. أمامها ترى المنازل الصغيرة التي كسا الثلج أسطحها في هذه الليلة الشتويه ..! النوافذ غالباً ظهر منها ضوء برتقالي يدل على أن تلك الأسرة تجتمع حول الموقد المشتعل لطلب الدفىء .. و ربما يتبادلون الأحاديث و الضحكات الآن فيما بينهم كأي أسرة تعيش بهناء ..! و ربما يناقشون أزمة مادية تعرض لها رب الأسره و يتعاهدون على التعاون لتخطي هذه الأزمه ..! و قد يكونون يتحدثون عن المكان اللذي سيزورونه في العطلة القادمه لقضاء وقت ممتع ..! الخيارات كثيرة و يصعب تعدادها !!.. لكنها كلها لا توجد إلا في أسرة متماسكه و مترابطه ..! ضمت قدميها إلى صدرها و غطت وجهها بركبتيها .. لتبدأ البكاء بصمت !!.. لم تصدر صوتاً .. حاولت كتم أنفاسها قدر الإمكان !!.. لم ترد أن تزعج أولائك اللذين يعيشون حياة أسرية مثالية على عكس حياتها ..! بقيت هكذا لدقائق .. حتى شعرت بحبات الثلج تتساقط من السماء ..! رفعت وجهها اللذي غسلته الدموع .. حبات الثلج مشتتة و هي تسقط .. مثلها تماماً ..! مدت يدها لتتجمع على يدها فتتماسك مجدداً .. هي لم تبقى مشتتة لوقت طويل ..! نفضت يدها و وضعتها على ذراعها الأخرى وهي تحتضن نفسها و تهمس : لقد إزداد الجو بروده ..! لم تكد تكمل تلك الكلمات حتى شعرت بالدفء فجأه !!.. إنتبهت لتلك السترة التي وضعت على كتفيها ..! رغم أنهم جميعاً يرتدون بدلات رسميه إستطاعت تميز صاحب هذه الستره ..! الأغلبية كان يرتدي اللون الأسود و البعض كان يرتدي الرمادي القاتم ..! لكن الوحيد اللذي كان يرتدي الرمادي الفاتح هو : شكراً لك .. جين !!.. أبتسم بهدوء و جلس بجوارها : لما أنتي هنا في هذا الجو البارد ؟!!.. إحمرت و جنتاها و شدة السترة على جسدها بيديها وهي تقول بخجل ممزوج بالحزن : أردت إستنشاق بعض الهواء ..! لم يعلق بل ضل ينظر إليها .. بينما كانت هي مبعدةً عينيها عنه !!.. تنظر للأمام بحزن فقط .. دون أن ينطق أحدهما كلمة !!.. و بعد صمت و كي تتناسا نظراته نحوها : أخبرني .. هل أخطأت بحقها ؟!!.. أبعد نظراته أخيراً و نظر للأمام ليقول ببساطه : ليس كثيراً !!.. لا أحد يفهم ما تشعرين به سايا .. لذا لا أحد سيلومك !!.. الجميع يعلم أن والدتك مخطأه .. لكن مسألة حجم ذلك الخطأ لا يعرفها أحد غيرك و غير أختك ..! صمتت للحظات تفكر في كلامه قبل أن تقول بهمس كأنها تحدث نفسها : ربما تماديت معها !!.. لكنها تستحق ذلك !!!!!!!!!!!!.. سمع همسها فأبتسم : من الواضح أن علاقتكما سيئه ..! إلتفت ناحيته بحيرة : مذا عنك ؟!!.. قطب حاجبيه مستنكراً : مابي ؟!!.. إبتسمت بهدوء : أخبرني عن علاقتك مع أسرتك ..! نظر للأمام و صمت للحظات قبل أن يقول : علاقة عاديه .. والدتي تعيش في هوكايدو !!.. بأستنكار هتفت : هوكايدو !!.. لكنها بعيده !!.. أومأ إيجاباً و تابع : أعلم ..! أنا في الأصل من سكان هو كايدو .. لكن والدي إنتقل لطوكيو قبل ولادة أختي ليندا !!.. أي منذ زمن !!.. والدتي عادت إلى هناك منذ سنتين تقريباً .. خالتي مريضه وليس لديها أبناء و زوجها متوفي .. والدتي هي كل من بقي لها من أسرتها لذا عادت أمي لهوكايدو كي ترعى أختها الكبرى ..! تفهمت الأمر حينها : هكذا إذاً ..! لكن ماذا عن أبيك ..! إبتسم بهدوء وهو يجيب : أنه ضابط في الجيش .. أو بالأحرى في الأسطول البحري !!.. لذا لا أراه كثيراً !!.. كانت علاقتي معه سيئة من قبل لأني ظننت أنه لا يهتم لأمري .. لكن حينما تفهمت طبيعة عمله و أنه يعمل كي يصرف علي و يجعلني أعيش حياة هانئه علمت أني المخطأ ..! عادت هي لتطأطأ رأسها و هي تفكر .. ربما لو علمت ماللذي جعل والديها ينفصلان لعذرتهما !!.. لكنها لن تعذرهما على ذلك الإهمال خلال السنين الماضيه ..! شعرت بيده تربت على كتفها .. رفعت رأسها و نظرت إلى إبتسامته : هيا سايا .. لننزل فالجميع مستمتع اليوم .. لذا عليك أنتي أيضاً الإستمتاع و أتركي التفكير في ذلك الموضوع إلى وقت آخر ..! أومأت إيجاباً و أبتسمت أخيراً .. وقف و مد يده أليها ..! أمسكت بيده لتقف ثم تركتها و سارت بجانبه إلى الداخل ..! كانت تنظر إليه كلما سنحت لها الفرصة وهي تفكر أنه فعلاً مهتم بأمرها !!.. إحمر وجهها خجلاً و قررت الإبتعاد عن هذا التفكير !!.. و حينما وصلا إلى الأسفل سمعت شهقة صدرت من شخص ما ..! نظرت إلى الأمام لترى إيميليا التي توردت وجناتها و هي تنظر ناحيتها : مـ .. مذا ؟!!.. إيمي هل هناك شيء ؟!!.. تلك النظرات جعلتها تشك في نفسها قبل أن تبتسم إيملي بمكر : أوووه جين لم أعلم أنك من ذلك النوع !!.. نظر ناحيتها بإستنكار : هيه أنتي !!.. ماللذي يجول في ذهنك ؟!!.. وضعت يدها على خدها لتقول بنبرة خجل : أوليست تلك سترتك ؟!!.. لحظات حتى إستوعبت سايا الأمر ليحمر وجهها !!.. خلعت السترة التي أعطاها جين و مدتها ناحيته وهي تقول بخجل : شـ .. شكراً لك !!.. إنطلقت حينها مسرعةً لتتجاوز إيميليا التي ضحكت بخفة ليقول جين بإستياء : لما كل هذا الضحك ؟!!.. كل مافي الأمر أني وجدتها في السطح و الجو بارد فأعطيتها سترتي لتتدفأ !!.. إبتسمت حينها وهي تقول : يبدو أنك لطيف مع الفتيات على عكس مظهرك و تصرفاتك !!.. تجاوزها وهو يهمس بغضب : لطيف مع غير أمثالك !!.. فور أن إبتعد إنفجرت ضحكاً وهي تفكر أنها حقاً أفسدت ذلك الجو اللذي كان الإثنان فيه ..! لكنها صدقاً لم تفعل ذلك إلا كي تنسي سايا ما كانت فيه من حزن !!.. نزلت هي الأخرى بعدها فقد أرسلتها العمة كاترين كي تستدعي سايا و جين من أجل تناول العشاء ..! ............................................................ رغم أن الأمسية إستمرت حتى ما قبل الفجر بقليل و رغم أن الجميع لم ينم إلا متأخراً هاهم مستيقضون جميعاً مع أن الساعة هي العاشرة صباحاً ..! في غرفة الجلوس حيث قدمت يومي الشاي للشباب ثم إنصرفت لكي تتابع مساعدة العمة كاترين في جلي أطباق الفطور ..! فمع ذلك العدد الكبير اللذي بقي هنا بعد ليلية الأمس كان لا بد من إستخدام الكثير من الأواني ..! جيمس .. كايد .. أكيرا .. ليون .. مايكل .. جيفانيو .. و حتى ميشيل و آرثر اللذان قدما قبل ساعة من الآن من منزلهما برفقة نارو و إليديا و بالتأكيد إليسيا ..! كانو معاً يشربون الشاي فيما كان الفتية و الفتيات في الخارج يقيمون تجمعاً لشيء ما ..! بعد تجاذب أطراف الحديث العادية .. قرروا أن يبدأ محور الحديث الأساسي لإجتماعهم معاً في هذه الساعه ..! حيث قرر ليون البدأ بسؤاله بتلك النبرة الجاده : و الآن جيمس .. ما آخر أخبار مينورو ؟!!!.. مينورو !!!!!!.. و ما شأن مينورو فجأه ؟!!!.. أظن أن أغلبكم تذكر ذلك العميل الجديد الجبان و المخلص لوليم !!.. لكن لما يتم ذكره على وجه التحديد الآن ؟!!.. دعونا نستمع لبقيت الحديث حيث وجه الجميع بصرهم لجيمس و هم ينتظروف الإجابه ..! إرتشف ذلك الظابط رشفة من الشاي و هو يغمض عينيه بهدوء .. لكنه ما عن أبعد الفنجان حتى فتح عينيه و الجد قد إحتل تلك النظرات ليقول بهدوء : إعترف !!!.. كلمة مختصرة .. كانت تلك إجابة جيمس ..! لكن الواضح أنها كانت كافية للجميع فذلك الصمت كان الدليل !!.. بالتأكيد أنتم الآن تتساءلون ما قصة أن مينورو إعترف و كيف إعترف بل بمذا إعترف ؟؟؟!!.. الواضح أن أغلبكم إستنتج أن الشرطة قد ألقت القبض على مينورو بالفعل و بطريقة ما !!!!.. هل لي أن أخبركم بالقصة كامله ؟!.. تبدون متشوقين لذا سأحكي لكم ما حدث في لندن قبل شهر تمام الساعة الخامسة فجراً !!!.. [[[[ يفترض أنه خلد للنوم الآن .. لكنه حقاً لم يستطع أن ينام !!.. فغداً سيكون آخر فحص كامل له ليرى فيه الطبيب مدى تحسن مريضه بعد تلك العمليه ..! إن كان قد تحسن بشكل جيد جداً فسوف يخرج من المشفى بعد أن ينهي العلاج الطبيعي اللذي لم يبقى سوا شهر حتى ينتهي .. و إن لم يكن كذلك فسيستمر لوقت أطول ..! أغمض عينيه ليكي يحاول النوم .. بالفعل إستطاع أن يغفوا حينها ..! في تلك الآثناء .. فتح أحدهم باب الغرفه !!.. إنه طبيب .. بالتأكيد ستقول هذا حين ترى ذلك المعطف الأبيض الطويل و تلك الكمامة التي على وجه و أيضاً تلك القبعة التي تغطي الشعر أثناء العمليات ..! ذلك الطبيب الذي تقدم ناحية صاحبنا الشاب و أخذ يدقق النظر فيه .. قبل أن يخرج من جيبه ذلك الشيء الصغير ..! سكين الجراحه !!.. أمسك بها بهدوء ثم مد يده و في نيته أن يمسك معصم ذلك النائم و بكل سلاسه يقطع الشراين التي فيه .. المعصم يحتوي على شريان مميت ..! الوتين .. أظن أن كثيراً منكم قد سمع به ..! لكن .. فتح أحدهم الباب ليقاطع ذلك الطبيب عن فعلته الشنعاء ..! بسرعة فائقه خبأ سكينه الصغيره في جيب معطفه و كأنه لم يفعل شيئاً ..! ذلك اللذي دخل الآن لم يتوقع وجود أحد في الغرفه : حضرة الطبيب .. أهناك مشكله ؟!!.. إلتفت ذلك الطبيب المخادع ليرى الشخص الذي دخل ..! شاب في العشرينيات .. يرتدي نظارة طبية مستطيلة العدسات و له شعر مميز اللون ..! شعر أخضر .. أي طبيب هنا كان سيعرف آرثر أندرسو الطالب الأول في جامعة هذا المستشفى ..! لكن على خلاف ذلك سأل ذلك اللذي يمكن أن نصفه بالمجرم كأقرب مثال : من أنت أيها الشاب ؟!!.. ألا تعلم أن هذا الوقت غير مخصص لزيارة المرضى ؟!!.. آرثر اللذي لاحظ إرتباك هذا الرجل قتقدم متصنعاً الهدوء ليقف أمامه و يقول بجرأه : أظن أنه أنا من علي أن أوجه لك هذا السؤال !!.. من أنت يا هذا و مذا تفعل في غرفة كايد ؟!!!.. ما كاد أن ينتهي من كلامه ذاك حتى تفاجأ بذلك الطبيب يخرج سكين الجراحة تلك لحاول أن يهوي بها على صدر الشاب !!.. آرثر اللذي كان قد إنتبه لتلك الحركة بسرعه حاول تفادي السكين إلا أنها غرست في كتفه ليجثي على ركبتيه متألماً ..! بالنسبة لذلك المجرم فقد أسرع بسحب السكين من كتف الشاب ليزيد من ألمه ..! إستدار مسرعاً ليتجه إلى السرير حيث كان المريض قد إستيقض على تلك الأصوات التي حطمت هدوء غرفته ..! لم يكد كايد يجلس حتى إنقض ذلك المجرم فوقه و هو يمسك السكين بكلتا يديه في محاولة لطعنه !!!.. و في محاولة لإيقافه أمسك كايد بيدي ذلك الطبيب المتنكر محاولاً إبعاد السكين ..! كان مستلقياً على السرير بينما كان ذلك المجنون فوقه وهو يمسك بكلتا يديه بالسكين في الوقت اللذي كان صاحبنا يمسك بيدي المجرم بكلتا يديه هو الآخر ..! محاولات عنيفه و كلٌ منهما يحاول جاهداً مجارات قوة الآخر ..! كايد اللذي كان متعجباً من هذه القوة التي نزلت عليه فجأه رغم تعبه أخذ يحدث نفسه بقلق : ( سحقاً !!.. إن إخترقت هذه السكين صدري فستمزق رأتي و ربما تصيب قلبي مباشرةً !!.. في كلا الحاتين سأموت !!!!.. لاشك بأنهم آل كروي مجدداً !!.. سقاً لك يا يوري و لعمك الحقير هو و أبنه أيضاً !!!.. ) بدأت قوة ذلك اللذي لايزال مريضاً بالتخاذل .. ذلك ما جعل السكين تقترب أكثر من صدره و هو متأكد بأن هذا المجرم قد إبتسم إبتسامة نصر من خلف كمامته تلك ..! . . . و في اللحظة التي كادت السكين فيها أن تلامس جسد صاحبنا .. فجأه !!.. . . . سقط ذلك المجرم أرضاً بلا مقدمات .. كمن فقد وعيه في جزء من الثانيه ..! سقطت السكين أيضاً على الأرض ..! بينما جلس كايد وهو يضع يده على قلبه و يحاول إلتقاط أنفاسه : أأنت .. بخير ؟!!.. رفع رأسه ليرى آرثر و هو يحمل عكاز الألمنيوم الخاصة بكايد و الواضح أنه هوا بها على رأس ذلك الطبيب الأحمق ليفقده الوعي ..! أبتسم كايد بهدوء رغم أن أنفاسه لم تهدأ بعد : أنقذتني في آخر لحظه .. شكراً لك آرثر ..! بادله آرثر الإبتسامه متجاهلاً ألم كتفه و الدماء التي تسيل منه : إعتمد علي .. و لا داعي للشكر ..! ]]] ..! لا شك في أنكم إستنتجتم بأن ذلك الطبيب المجرم الأحمق المتنكر لم يكن سوى مينورو الجبان ..! وجود آرثر هناك كان مصادفة حيث كان لدى الشاب المتفوق إمتحان في الساعة السادسه لذا إستيقض مبكراً كي يقوم بمراجعة بعض المحاضرات التي سجلها في دفاتره .. لكنه قرر زيارة كايد أولاً فقد شك أنه لم ينم الآن لأن فحصه كان في ظهيرة ذلك اليوم ..! لكن كما أعتقد .. لقد قام بعمل جيد حين ضرب رأس مينورو بالعصى ..! بالنسبة لي فأنا حقاً أتساءل .. كيف كانت لدى مينورو الجرأة لفعل هذا ؟!!.. أم أن الشجاعة إحتلت قلبه فجأه ؟!!.. عموماً فقد تم إلقاء القبض عليه .. و بعد عدة تشاورات تم إرساله لليابان حتى يتم إستكمال التحقيق معه ..! السيد أليكس فور أن علم بأن هذا الشخص عميل لوليم كروي عيّن جيمس الضابط المسؤول عن القضيه .. و بعد التحقيق المكثف إعترف مينورو بأنه تابع لوليم كروي و أن هناك أعضاء آخرين غيره يتاجرون بالمواد الممنوعة و بالأسلحة المسروقه !!.. هكذا سجلت شهادة جديدة ضد وليم ..! و هي في الحقيقه .. شهادة كافية لإدانته بالجرم المشهود !!.. هنا و بعد صمت طال لفترة وقف أكيرا ليقول بقلة صبر : إذاً مذا ينتظر السيد أليكس ؟!!.. لما لا يمسك بوليم و يحوله للقضاء ..! وقف مايكل و ربت على كتف صاحبه ليقول بهدوء : أكيراً كن أكثر هدوءاً .. السيد أليكسندر أخبرنا أنه سوف يعقد إجتماعاً كبيراً قبل ذلك ..! عقد ميشيل حاجبيه حينها : ولما لا يستعجل بذلك الإجتماع ؟!!.. هز كلن منهم كتفيه ليعبر عن عدم معرفته بينما علق القائد الشاب : لا أحد يعلم بما يفكر السيد أليكسندر الآن .. لكنه الرئيس و علينا أن ننفذ أوامره فهو أعلم منا بما يجري ..! نظروا جميعهم ناحية كايد و قد إلتمسوا الصحة في كلامه .. رغم أن أكيرا لم يقتنع تماماً إلا أنه رضخ للأمر الواقع ..! أسند جيفانيو رأسه إلى الخلف على تلك الأريكة المريحة وهو يتمتم : الأمور ستزداد تعقيداً و صعوبه .. من الآن !!.. .................................................. في المنزل نفسه و بالتحديد في الحديقة الأماميه ..! كان الجو لطيفاً جداً .. و الوضع مختلف عما بالداخل ..! فبينما كان الشباب يناقشون تلك المسائل الخطره كان الفتية و الفتيات قد إججتمعوا في الخارج كي يستمتعوا اليوم ..! كلن منهم يدرك في يقين نفسه أن النهاية باتت قريبه و أن المعركة الكبرى على وشك الوقوع .. لذا فقضاء بعض الأيام الممتعة و صناعة بعض الذكريات السعيدة هو ما يريدونه بشدة الآن ..! فلا أحد منهم يعلم إن كان سيعيش بعد تلك المعركة .. أو ربما يفقد حياته !!.. حسناً .. دعونا من هذه الأفكار السوداء و لنرى ماللذي يخطط له أصدقاءنا ..! كانوا يخططون للعب بالثلج .. لكن لين قبل قليل كانت هنا و قد توعدتهم بالموت إن لعبوا في حديقة المنزل لأن تراكم الثلوج في الحديقة الأمامية سيشوه المنظر اللطيف للمنزل و إزالته ستسغرق الكثير من الوقت و الجهد !! .. قرروا الخروج للحديقة العامه ..! الواقع كانوا كثيرين .. أستطيع أن أقول أنه ثمانية عشر فرداً ..! قرروا الإنقسام لثلاثة فرق .. في كل فريق ستة أشخاص ..! . الفريق الأول كان بقيادة رين ..! رين .. ميمي ..مايا .. كايتو .. نارو و إليسيا ..! . الفريق الآخر كان بقيادة كينتو ..! كينتو .. راي .. ليوناردو ..سايا.. يوكو و جين ..! . الفريق الثالث و الأخير بقيادة إيمليا ..! إيمي .. إليديا .. ليليان .. ماكس .. هيرو و إياكو ..! . و كهذا إتجهوا جميعاً إلى المتنزه بعد أن قسموا الفرق و أختارو اللعبه ..! ( معركة كرات الثلج ) كانت تلك اللعبة اللتي أختارها الأغلبية إن لم يكن الجميع ..! فعلى كل فريق بناء حصن في مكان من الحديقه و البدأ بحاولة الإستيلاء على حصن الفريق الآخر ..! ساروا ناحية الحديقة وهم يتبادلون الضحكات و الأحاديث .. ربما بدا غريباً أن تسير مجموعةً بهذه الكثرة في الشارع معاً لكنهم حقاً كانوا مستمتعين بهذا ..! و ما إن وصلوا إلى الحديقة حتى تفرقوا كي يقوم كل فريق ببناء قاعدته مع إلإتفاقهم على البدأ بعد خمسة عشر دقيقةً من الآن ..! ........................................................ بينما كان جين و ليو و كين يقومون ببناء جدار من الثلج بين عدة أشجار كي يكون قاعدةً لهم كانت الفتيات تعملن بجد لصناعة أكبر قدر من كراة الثلج ..! ليو اللذي كان يجلس بقرب جين سأله بهمس : كيف حال سايا ؟!.. تنهد الآخر بتعب وهو يقول : كما ترى .. إنها شاردة الذهن منذ البارحه ..! بدا الحزن في عيني ليو وهو يقول : مايا أيضاً مثلها تماماً ..! عاد جين لعمله وهو يقول بهدوء : هما تومأمتان و من الطبيعي أن تتشابه تصرفاتهما ..! تابعا عملهما بصمت .. لكن ليو سأل حينها : هيه جين .. كما تعلم لدينا الكثير من الأصدقاء قد فقدوا أماهتم .. أتظن بأن الموقف بالأمس قد أزعجهم ؟!.. أقصد أن يكون لكلن من سايا و مايا أم و رغم ذلك تعاملانها بتلك الطريقه ؟!.. أظن أن الأمر قاسٍ بعض الشيء ؟!.. نظر ناحيته جين مستغرباً من هذه النبره : لما تفكر بهذا الأمر ؟!!.. أطلق تنهيدة حزن وهو يقول : بالأمس أثناء الشجار .. كنت أراقب تصرفات الكثيرين .. بدا التأثر واضحاً على عدة أشخاص .. أقصد بالتحديد إيملي .. ناناكو .. ليليان .. كايتو .. ماكس .. إليسيا و إليديا .. حتى كين و نارو ..! صمت للحظات ثم تابع : و حين فكرت بالعامل المشترك بين هاؤلاء وجدت أن كل واحد منهم قد فقد والدته منذ زمن ..! زفر جين بضيق : لا تشغل بالك بهذا ليوناردو ..! أتعلم .. أعتقد بأن شعور سايا و أختها تجاه والدتهما محزن جداً .. فرغم أنها لا تزال حيه إلا أنهما عاشتا كاليتيمتين !!.. هذا ما على الجميع تفهمه .. إذا فهمت هذا فستفهم لما العلاقة سيئة جداً بينهم ..! بدا أن ليو إقتنع نوعاً ما : ربما تكون على صواب ..! تابعا عملهما بصمت و كلن منهما يحاول أن يتشاغل بعمله كي يبعد أي فكرة مزعجة قد تخطر على ذهنه ..! ............................................................... بعد إنتهاء الوقت المحدد لبناء الحصون .. هاهم مستعدون لبناء المعركه ..! إيمي التي جمعت فريقها بدأت بالتخطيط : حسناً .. في البداية علينا تحديد مكان حصن العدو .. ماكس أعتمد عليك في هذا فأنت صغير و تستطيع التسلل بسهوله .. حين تجد إحدى القاعدتين عد إلى هنا و أخبرنا بمكانها ..! خذ بعض كرات الثلج معك كي تستطيع القتال ..! بنبرة جد قال : علم حضرة القائده ..! كتم هيرو ضحكته وهو يعلق بسخريه : يبدو أنه ستكونين وريثة كايد يا إيمي !!.. بطرف عين نظرت إليه : لن أرد عليك !!.. ليليان .. ناناكو .. هلا قمتما بصنع المزيد من كرات الثلج ؟!.. أومأتا بمرح : إعتمدي علينا ..! إبتسمت بحماس : إذاً .. أنا و إليديا سنقوم بحراسة الحصن .. هيرو عليك الخروج و المراقبة لإخبارنا بقدوم الأعداء !!.. بملل قال : حاضر سيدتي ..! بينما كانت إليديا أكثر حماساً : سننتصر بكل تأكيد ..! وقف ماكس وهو يقول : إدعوا لي بالتوفيق ..! أومأوا له إيجاباً فأنطلق متسللاً خلف الشجيرات كي يبحث عن حصون الأعداء و هو يحمل بين يديه مجموعة صغيرة من الكرات الثلجية التي صنعها مع ليلي و نانا ..! ............................................. بأوامر من رين هاهي ميمي قد إنطلقت مع كايتو للبحث عن حصون العدو ..! إفترقا كي يقوم كلن منهما بالبحث في مكان ما من الحديقه ..! و بينما هي تختبىء خلف إحدى الأشجار تمسك بين يديها بعض كرات الثلج رأت أحدهم هناك ..! إبتسمت بهدوء وهي تتمتم : إنه ماكس .. إن إستطعت جعله يستنفذ الكرات التي معه فسوف أهدده بكراتي و سأستطيع أخذه إلى رين كرهينه !!.. بدا الموضوع حقاً كمعركة بين منظمة وليم و فريق الشرطه !!!!!.. حتى تلك الكرات تذكرني بالأسلحة النارية بالفعل !!.. لكن ماكس اللذي كان مختبأً خلف الكرسي لم ينتبه لميمي و لم يعلم بما قد تكون خطتها الشيطانيه !!.. كان ينظر هناك حيث يرى حصن أحد الأعداء و الأقرب أنه حصن فريق كينتو .. قبل أن يتحرك كي يخبر قائدته إيميليا تفاجئ بتلك الكرة التي صدمت رأسه من الخلف !!!.. إلتفت بسرعة ليرى ميمي التي ظهرت ملامح الحماسة عليها و هي تصرخ : هاقد وجدتك !!.. قطب حاجبيه و وقف وهو يقول : أنا من سأمسك بك !!.. هربت فوراً فأسرع يلحق بها وهو يرمي الكرات و يصرخ : هيه ميمي توقفي يا جبانه !!.. كان كلن منهما يضحك و هو يرمي الكرات على الآخر رغم أن ميمي حاولت قدر المستطاع أن تقلل من رمياتها كي تتدخر بعض الكرات حتى ينفذ ما مع عدوها ..! في اللحظة التي مرت فيها ميمي قرب أحد المقاعد رما ماكس الكرة لتصطدم خطأً بكتاب الشخص الذي كان يجلس على المقعد و يقرأ رواية ما !!.. وقف ماكس أمام ذلك الشخص و قد شعر بالإحراج : أنا آسف أيها السيد .. لم أتعمد ذلـ ..! و قبل أن يكمل كلمته رمى أحدهم كرة عليه .. إلتفت و صرخ بإستياء : كايتو ألا ترى أني أعتذر للشاب !!.. تقدم كايتو إليه و كذلك ميمي ..! بدأ كلن من ماكس و ميمي بإلقاء التهمة على الآخر في مسألة من هو السبب وراء هذا .. بينما كان كايتو يحاول المصالحة بينهما ..! حين توقفا عاد ماكس ليحني رأسه بأسف : أعتذر مجدداً أيها السيد ..! و حين كاد ينصرف بعد أن إعتذر بطريقة لائقه تكلم ذلك الشاب أخيراً وقد أبعد الكتاب عن وجهه : توقف .. ماكس ولسون !!.. هل ستستمر بالهرب طويلاً ؟!.. من فوره إلتفت بصدمة وقد عرف صاحب الصوت !!.. كايتو أيضاً دقق النظر .. هو لا يعرف هذا الفتى و ربما إلتقاه و نسي شكله ..! لكن ما إن تمتم ماكس بعدم تصديق : أنت .. سام كروي !!!.. حتى علم كايتو أنهم حتماً ضد أحد أخطر الأعداء : ميمي .. أسرعي بإستدعاء أحدهم !!.. هذا ما قاله بهمس فأنتطلقت ميمي التي كانت خائفةً مما سيحدث لستدعي أحداً ما ..! سام .. نعم كان هو ذلك الفتى اللذي يجلس في الحديقة العامه في الصباح و يقرء رواية ( و أختفى كل شيء ) للكاتبة البوليسية أغاثا كرستي ..! كأي شخص عادي جاء إلى هنا !!.. يرتدي بنطال رمادي و تيشيرت أحمر مع سترة ثقيل باللون الأسود ..! شكله لم يكن يثير الإنتباه .. لكن تلك الإبتسامة الماكرة على وجهه لم تكن طبيعيه !!.. ماكس اللذي فقد أعصابه وهو ينظر إلى .. قاتل أخته أمامه !!.. إندفع بجسده في محاولة يائسة لإيذاء سام و هو يصرخ : أيها الحقييييييييير !!.. لكنه قبل أن يصل إليه حتى أمسك أحدهم به وهو يقول بإستياء : ماكس ماللذي تفعله ؟!!.. قلت لك إبحث عن البقية لا حاول ضرب أحدهم ..! صرخ وهو يحاول أن يجعلها تفلته : أتركيني إيمليا .. أنت لا تعرفين شيئاً عن هذا المجرم الواقف أمامي ..! إيمي و إليديا اللتان كانتا قد جاءتا للبحث عن ماكس حين تأخر لم تفهما شيئاً ..! كايتو لم يبدي أي حركه بل أظهر الإستياء على ملامحه .. هو يعلم بأنه في هذا الوضع لا يستطيع فعل شيء لأنه بلا سلاح ..! لكن .. إليديا كانت تنظر إلى ذلك الشاب بتعجب : أين رأيته يا ترى ؟!.. هي متأكدة أنها رأته في أميركا في مكان ما .. حاولت أن تتذكر .. بدت ملابسه فاخرةً على أي حال .. يبدو أنه فترى ثري ..! ثري .. نعم هو !!.. إنه وريث كروي اللذي حضر الحفلة في ذلك اليوم حين هاجم المافيا المكان ليأخذوا كارلوس !!.. علمت فوراً أنه ذلك الفتى اللذي كان مغرماً بتيما .. لكنها نسيت إسمه حقاً : سام .. ماللذي تريده الآن ؟!!!.. إلتفت الجميع ناحية ليلي التي وصلت الآن وعلى ملامحها بدا الحقد وهي تنظر إلى إبن عمها و اللذي يفترض أن يكون مستقبلاً شريك حياتها بالتقليد الذاتي حتى يهتما لأمور الأسرة و يستمرا بنشر إسمها في العالم ..! إبن العم ذاك إبتسم بسخريه : من أرى ؟!!.. ليليان ؟!!.. و تلعب بالثلج في الحديقة العامه !!.. ياااه كم هذا لطيف !!.. ماكاد أن يتم جملته تلك حتى أظهرت سلاحها من تحت سترتها الثقيله : كلمة أخرى يا سام و أقسم أني سأنهيك !!.. هي تكرهه .. منذ الطفوله !!.. لا تعلم لما ؟!!.. لكن ربما لأن يوري يكره !!.. و هي منذ طفولتها تتبع يوري في كل حرف يقوله !!.. رغم أنها لم تعد كذلك الآن إلا أنها يستحيل أن تحب سام !!.. وصل رين إلى المكان بعد أن أخبرته شقيقته الصغرى بأن ماكس رأى شخصاً و قال أنه من كروي !!.. مايا .. نارو .. إليسيا كانا هما الآخران مع رين ..! و بالتأكيد ميمي التي إحضرتهم إلى هنا !!.. إياكو التي تعجبت من أن الجميع ذهب عن و أختفى قررت تحقق الامر فوصلت هي الأخرى إلى ذات المكان ..! ما إن رأى ذلك المتبختر رين حتى قال بنبرته الساخره : هه .. لن أستغرب أن تلعب ليلي بالثلج هنا إن كان تابع لاري المخلص يفعل ذلك أيضاً ..! شككت في خبر موتك .. رين كوارتر ..! رين كان على عكس ليلي .. لم يغضب بل وضع يديه في جيب سترته ليقول بسخرية هو الآخر : آه نعم .. الجو جميل و اللعب بالثلج ممتع ..! أظن أني من ذلك النوع من الأشخاص ..! لكني أظن أيضاً ....! تغيرت نبرته إلى الخبث وهو يقول : أنك من النوع اللذي يأتي بفتاته اللطيفة إلى نزهة صغيرة هنا .. سام كروي !!.. لم يكد ذلك الأشقر ينهي كلماته تلك حتى ظهر الضيف الجديد ..! كانت ترتدي بنطال أسود مع تيشرت أبيض و فوقه سترة حمراء .. كذلك قبعة صوفية بنفس لون التيشرت كانت على رأسها و تغطي أذنيها ليظهر من تحتها شعرها المجعد الطويل الأشقر : سام .. أحضرت الكعك ..! هذا ما قالته برقه .. كان الجميع متصنماً وهم ينظرون إليها .. عدا رين اللذي إنتبه لوجودها مسبقاً ..! وفي محاولة لإغاضتهم إبتسم سام بهدوء : تيما عزيزتي .. لم يكن عليك أن تتعبي نفسك في فعل هذا ..! نظرت إلى الصندوق اللذي بين يديها متجاهلةً الجميع أو ربما لا تراهم بطريقة ما لتقول ببراءة و نبرة رقيقه : لكن كعك ذلك المحل لذيذ .. أردت أن تتذوق بعض منه .. ظننت أنك ستحبه حقاً ؟!!.. تلك النبرة الحزينة في صوتها أغاضت ليليان إلى حد الموت وهي لا تعلم إن كانت الآن في وعيها أم أنهم يسيطرون عليها بطريقة ما : يكفي هذا !!.. هذا ما قالته بصوت معتدل .. تجاهلتها تيما كأنها لم تسمعها .. بل أخرجت قطعة كعك من ذلك الصندوق : تذوقها من أجلي ..! أومأ إيجاباً .. لذا مدت تلك الشقراء يدها حتى تضع القطعة الصغيرة في فمه : ستحبها صدقني ..! كان الجميع متصنماً وهم يرون كيف هو مسيطر عليها بتلك الطريقة الحقيره !!!.. لكن أتعلمون .. لو كان كارل هنا لفجر سام و أباده في لحظه !!.. هناك أيضاً من لا يقل غضباً عن كارل !!.. ليليان لم تحتمل فأندفعت وهي تصرخ : قلت لك هذا يكفي !!!.. و قبل أن تصل إلى تيما كي تسحبها منه وقف هو أمامها و قد و ضع يده خلف كتفي تيما وهو يقول بإستياء : إبتعدي يا هذه ..! وجهت ليلي عينيها الدامعتين إلى تيما لتصرخ حينها : إنه كاذب !!.. تيما إستيقضي !!.. صدقيني هو كاذب كاذب كاذب !!.. إنه يستغلك ليحولك إلى مجرمة مثله !!.. أرجوك تيما إستيقضي !!.. أعلم أنه يسيطر عليك الآن !!.. أرجوك إشعري بمن حولك تيما !!.. أنا ليليان ألم تعرفيني أنا ليلي !!.. تلك الكلمات كانت بالإمكان أن تؤثر بأي شخص غير تيما اللتي لا تشعر بمن حولها الآن ..! نظرت إليها ببرود ثم إلتفت إلى سام لتقول بنبرة حزن لطيفة : لنذهب من هنا .. المكان بدأ يضايقني !!.. أومأ ببتسامته الساحره لها و سار معها بهدوء !!.. لكن قبل ذلك إلتفت إلى رين وهو يقول بمكر : لا تحاول أن تتبعنا .. و إلا سيموت كل من معك !!.. إنتبه الجميع إلى أولائك الرجال اللذين يلبسون السواد وقد إنتشروا في أرجاء الحديقه .. و بالتأكيد كلن منهم يحمل سلاحاً ..! لم يكن لدى رين القدرة على فعل شيء الآن .. فمعه أطفال و فتيات لا يحملن السلاح غير أن الحديقة مزدحمة بالناس الأبرياء !!.. لذا لا يستطيع المجازفه ..! هذا ما جعله يقول لنفسه بهدوء : ( ربما لم يحن الوقت المناسب حقاً لإعادة تلك المسكينة إلى صوابها ) !!!.. .................................................. إستند إلى كرسي مكتبه الفاخر و نظر أمامه إلى ذلك الشاب ليقول بنبرة هادئة مع إبتسامة صغيره : إذاً إقتنعت أخيراً ..! عجيب !!!.. لم يخلو صوته من الإستنكار ..! لكن ذلك الفتى قال بنبرة تكبر واضحة : لقد شرحت لك السبب .. أنا أريد أن أتخلص من المافيا .. و ليس هناك من قد يساعدني في ذلك غيرك !!.. لنشرح الآن ما يحدث ..! نحن الآن في مكتب السيد أليكسندر .. حيث و أخيراً قرر كارلوس الإنضمام لتلك المجموعة التي لم يحبها بعد !!.. لكن و لأنه يعلم أنهم الوحيدون على مساعدته في .. إنقاذ تيما على الوجه الرئيسي و تدمير المافيا على الوجه الثانوي لما فكر في إقامة أي علاقة بينهم !!.. فهم و كما يظن الوحيدون القادرون على إلقاء القبض على آل كروي ككل .. و سام بالتحديد !!.. السيد أليكس كان يعلم بأن هذا الفتى سيأتي إلى هنا عاجلاً أم أجلاً لذا و بجد : تستطيع أن تعتبر نفسك عميلاً .. لكن تذكر أن لديك قادة و عليك الإلتزام معهم ..! لم يكن ذلك ليعجبه لكنه أجبر نفسه على قول : حاضر سيدي الرئيس ..! إبتسم أليكس حين لاحظ علامات الإنزعاج على وجه كارل لذا قال بهدوء : تستطيع الإنصراف .. سنستدعيك إن كان هناك جديد ..! خرج ذلك الفتى فوراً من المكتب ..! الساعة الآن التاسعة مساءاً ..! بعد خروج كارلوس دخلت سكرتيرة الرئيس أكمي إلى الغرفة فوراً : سيدي .. مالجديد ؟!!.. وقف بهدوء و حمل سترته كي يخرج من المكتب : لقد تحطم عناده أخيراً ..! تنهدت براحة وهي تقول : من الجيد أننا كسبناه في صفنا بدل أن يعود للمافيا ..! بنبرة سخرية قال : ربما تكونين محقه ..! لكنه أردف بنوع من الإستياء : أكمي .. لقد أعطيتك إجازة لمدة أسبوع كي تستريحي من الرحله .. لكني أرى أنك حضرتي منذ اليوم ..! إبتسمت حينها بمرح : إشتقت للعمل هنا !!.. كما أن بعض الضباط أخبروني بأن السكرتيرة التي جاءت مكاني سببت الكثير من الفوضى لأنها مستجده .. لذا فقد أردت أن أصحح كل شيء بسرعه ..! تجاوزها وهو يقول ببرود : كما تشائين .. سأغادر الآن فأنا متعب .. إن حدث شيء فأتصلي بي أو بكين ..! أومأت إيجاباً دون أن تعلق على ( إتصلي بكين )..! فهي تعلم بأن رئيسها هذا دائماً ما يغلق هاتفه في هذا الوقت كي يرتاح من أزعاج البعض .. و هي الوحيدة التي تعرف أنها تستطيع الإتصال بكين فتتصل به إن حدث أمر مهم ليخبر والده ..! مدت ذراعيها إلى الأمام كي تستعيد نشاطها وهي تقول : لدي الكثير من العمل .. الأفضل أن أذهب إلى مكتبي ..! هذا مافعلته حقاً وهي تفكر بأن تلك السكرتيرة البديله حتماً تجهل الكثير !!.. .......................................................... مساء اليوم التالي .. الساعة الآن بالضبط الحادية عشر و النصف مساءً ..! وصل الآن جميع العملاء الباقين من تلك المجموعه .. أربعة فقط !!.. لاري يوري سام و ريك هاهو الجزء الباقي من منظمة وليم .. لكن هذا دليل على أن من بقي هنا .. هم الأقوى !!.. نظر إليهم بتمعن .. وهو يفكر في أنه حقاً لم يعد يملك ذلك العدد الكبير من العملاء !!.. أشعل سيجارته السميكة و أخذ نفساً منها .. ثم أطلق الدخان في الهواء قبل أن يقول : النهاية إقتربت .. الشرطة الآن قادرة على إعتقالي ..! تلك الكلمات اليائسه كانت مادةً جيدةً للسخريه بالنسبة للاري الذي قال لنفسه : ( هه .. أخيراً فهم هذا المتبختر بأنه خاسر في النهاية لا محاله !!. ) قطع عليه تفكير وليم اللذي قال وهو يطفأ سجارته في الطبق المخصص و يقف ثم يضرب على المككتب بكلتا يديه الكبيرتين و بغضب : لكني لن أسكت عن هذا !!.. أعلم أن ذلك السافل مينورو قد إعترف !!.. لم يكن علي توكيل جبان مثله بتلك المهمه !!.. لكن إسمعوا .. لقد مضى الكثير من الوقت و لم تأتي الشرطة بعد .. هذا دليل على أنهم يريدون أن يتحدوني !!.. لذلك
  11. رسمه غبيه شويه لكن لا بأس لا تضحكو عليا اللي بعدي بحر وفيه سفينه
  12. الموضوع مكرر وانا اللي كنت كاتبه الاول لكن لا بأس انا اناديها مامتي او مامي او ماما
  13. ههههههههههههههههههههههههههه يسلمو مرررررررررره تدنن تابعي تميزك ياعسل
  14. مو مررره حلوه لكنها تخلص في الدور ههههههههههههههههه اللي بعدي ترسم رجل يقتل رجل بأي سلاح
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.