اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

حزني عميق

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    1221
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو حزني عميق

  1. واول ماينزل هجيبه عشان نقراه مع بعض
  2. الى هنا وما نزل البارت 65 لان الكاتبة الاصليه لم تنزله بعد انتظرووووووووووووووو
  3. البـ 64 ـارت الرابع و الستووون ................................... لنلقي نظرة على ما يحدث هناك في ذاك المكان ..! أعلم بأنكم لا تحبونه لكن .. يبدو أن هناك أمراً مثيراً يحدث ..! هنا .. في مكتب رجل الأعمال الكبير وليم كروي ..! جثى على إحدى ركبتيه بإحترام و قد حنا رأسه .. يرتدي زي الشرطة وقد تلطخت ملابسه بالدماء كما يتلطخ الذئب بدماء الأيل اللذي إصطاده ..! لاري الذئب الرمادي !!.. و خلف ذلك المكتب يجلس بكل كبرياء على مقعده الجلدي الفاخر ينظر إلى عميلة الشاب و يستمع إلى ما حدث : أحسنت عملاً لاري .. لو أن الشرطة قبضت حقاً على ريو لتسبب هذا في بعض المشاكل ..! إبتسم بمكر و هو يتلقى هذا الثناء من رئيسه : شرف عظيم لي سيدي بأن أتصدى للمشاكل التي قد تعرقل راحتك !!.. أنا خادمك المطيع اللذي يرجوا أن توكله ثقتك و إعتمادك سيد كروي ..! هه .. يالهذا الأسلوب المبتذل سيد لاري !!!.. منذ متى و أنت تجيد التمثيل ؟!!.. عموماً الواضح أنه يطمح لزيادة مكافأته بإستعماله هذه الكلمات المنمقه !!.. إبتسم السيد المتبختر برضى : لاري .. أظن أنه يجب علي أن أزيد مكافأتك هذه المره .. فتسللك بين رجال الشرطة الحمقى و القضاء على ريو ثم العودة إلى هنا دون ترك أدلة هو عمل ممتاز !!.. أووووه .. يبدو أنه وصل لغايته حقاً ..! لكن يجب إضافة بعض البهارات الكاذبه : سيدي .. لا تهمني الأموال قدر ما يهمني أن أكون عند حسن ظنك بي !!.. واضح واضح !!.. إتسعت إبتسامة وليم و هو يقول : سينزل في رصيدك مبلغ مضاعف هذه المره .. تمتع بهذه الأموال قدر ما تشاء !!.. و تذكر .. كلما نفذت أوامري كلما إزدادت تلك المبالغ ..! ببتسامة خبيثه : أشكرك على سخائك الفائض .. أنا دوماً طوع أمرك ..! تابع بنبرة أكثر مكراً : سيد كروي !!.. ......................................................... بعد يومين ..! طرقت الباب طرقتين ثم دخلت إلى تلك الغرفة ..! و أول ماوقعت عليه عينها هو ذلك الشاب اللذي كان يجلس على سريره و يغلق الأزرار الأولى من قميصه بعد إن إنتهت تلك الممرضة التي خرجت للتو من فحصه ..! تقدمت ناحيته فإلتفت إليها و أبتسم بهدوء إبتسامة يشوبها الحزن : أهلاً تارا .. أين مايكل و أكمي ؟!!.. جلست على حافة السرير و إبتسمت إبتسامة مصطنعه : مايكل ذهب لحضور إحدى المحاضرات مع آرثر .. تعلم أنهما في ذات التخصص الطبي ..! و أكمي شعرت بالدوار فعادت للغرفه .. حقيقةً هي لم تنم جيداً ليلة الأمس ..! بهدوء علق : هكذا إذاً ..! صمت و طأطأ رأسه بهدوء ليشرد في ذهنه .. هي أيضاً فعلت الشيء نفسه ..! و بعد صمت طويل : كايد .. أنت لست بخير منذ علمت بمقتل جولي ..! رفع رأسه إليها حالاً ليقول بهدوء : قد تكونين محقه .. لكن ..! صمت قليلاً قبل أن يردف : لكن ليس هذا الشيء الوحيد اللذي يقلقني !!.. أغمض عينيه و أسند رأسه إلى الوسادة الكبيرة خلفه .. شرد ذهنه مجداداً لكن هذه المره أفاق حينما شعر بيديها تمسك يده وهي تقول : كايد .. أعلم بأن قلق كثيراً بشأن العمليه ..! نظر إليها ليرى الحزن الواضح في عينيها وقد تابعت كلامها : لكن ثق بأني لن أوافق على الإبتعاد عنك مهماً حدث !!.. حتى لو أكملت حياتك كلها على الكرسي المتحرك ..! أخذ يحدق بها للحظات .. يريد قول شيء .. يري منعها عن هذا .. لا يمكن أن تضيع مستقبلها معه !!.. لكن .. لسانه شل تلك اللحظه .. فلم يستطع إلا أن يطأطأ رأسه وهو يشعر بالإختناق لعدم قدرته على التعبير ..! ................................................. الجو هنا متوتر حقاً .. في تلك القاعه الكبيره كانت كل الأنظار متجهةً إلى الشخصين اللذان هما بطلا هذا الحدث ..! أحدهما كان ذلك الأستاذ الجامعي اللذي بدا الغضب المكتوم في عينيه من خلف نظارته الطبيه ..! و الآخر كانت تلك الشابة التي تنام بهدوء وقد وضعت رأسها بين ذراعيها على تلك الطاوله ..! أما بقية الطلاب فقد كانوا يراقبون الوضع .. و كلن منهم يدعوا بأن تحدث معجزة لتنقذ هذه المسكينة من هذا الأستاذ اللذي عرف بصرامته ..! زفر ذلك الأستاذ بحنق وهو يقول بنبرته الصارمه : آنسه مارسلو .. آنسه مارسلو .. آنسه مارسلو ..! لا مجيب .. يبدو أنها مستغرقة في النوم .. ذلك ما دعاه لأن يضرب الطاولة بشدة وهو يصرخ بغضب : يومينا هذا ليس وقت النوم !!!!.. شهقت تلك المسكينة و هي تنهض مفزوعه : مذا ؟!!.. جيو مذا حدث ؟!!!.. لكنها حين إنتبهت لذلك الأستاذ اللذي كان يشتعل غضباً من الداخل قالت بتوتر : آه .. أستاذ جوزيف .. لقد كنت أستمع إليك تماماً ..! لا يزال يمسك أعصابه لذا قال بحده : إن كان ما تقولينه صحيحاً .. فأخبريني بما فمهت مما قلته قبل قليل ..! أوصيبت بالتوتر التام .. ليس لديها ما تقوله : آممم .. آآآه .. في الحقيقة يا أستاذ .. يمكنني القول ...! قاطعها وقد إنفجر تماماً : إسمعي يا يومينا .. ستخصم خمسة عشر درجة منك !!.. و أخرجي الآن خارج القاعه !!.. إتسعت عيناها و فاهها و صرخت تترجاه : أرجوك يا أستاذ خمسة عشر درجة كثير !!.. قدر ظروفي !!.. لقد عدت من اليابان منذ يومين فقط و كان علي تنظيف المنزل كاملاً لذا لم آخذ قسطاً من الراحة الكافيه !!.. يمكنك أن تسأل جيو أيضاً ..! بغضب قال مقاطعاً إياها للمرة الثانيه : لا تناقشي !!.. ثم كأني أعرف جيو هذا حتى أسأله !!.. و إن كان صديقك فعليه أن يبحث عن غيرك في أسرع وقت !!.. هنا غضبت هي لتقول بعفويه : هيه أنت .. جيو لن يفكر بغيري مهما حدث !!.. ضرب الطاولة مجداداً : أخرجي حالاً .. عشرون درجه !!.. تنهدت بتعب و حملت كتبها مغادرةً القاعة بينما كل الأنظار متجهة إليها ..! فتحت الباب و خرجت ثم أغلقته بعدها !!.. فكرت حينها بأنها طردت حقاً لأنها كانت تغط في النوم أثناء المحاضره .. لذلك أرادت أن تجد ما ينعشها قبل المحاضرة التاليه ..! إتجهت إلى الكافتريا لتشرب كوباً من القهوة كي تستيقض ..! و هذا ما فعلته من فورها ..! جلست على إحدى الطاولات بهدوء قبل أن تأتيها النادلة لتقول ببتسامه : بما أخدمك آنستي ..! إبتستمت يومي لتقول بهدوء : أريد كوباً من القهوى التركية فقط من فضلك ..! قبل أن تقول النادلة شيئاً سمعت الإثنتان صوتاً : و أنا أريد فنجان قهوة فرنسيه ..! نظرت الإثنتان لتريا الأستاذة إلينا ألبرتو تقف ببتسامتها المعهوده ..! أظن أنكم عرفتموها .. و لمن لم يعرفها فهي والدة التوأمين سايا و مايا التي تعيش في فرنسا ..! أومأت النادلة بإحترام : تحت أمرك سيدتي ..! فور أن إبتعدت تلك النادلة تقدمت الأستاذة إلينا ناحية يومي : أيمكنني الجلوس ..! وقفت يومي من فورها : بالتأكيد .. تفضلي ..! جلست الأستاذة إلينا على الكرسي الآخر المقابل لكرسي يومي لتقول بمرح : أليس لديك محاضرة الآن يومي ؟!!.. بدا على يومي الخجل من نفسها : أممم .. بلا لكن .. طردني الأستاذ جوزيف لأني غفوت !!.. بدا عليها الحزن : هذا مؤسف .. أنتي تبذلين جهدك دائماً و هذا ما يتفق فيه كل الأساتذه ..! أظن أن الأستاذ جوزيف صارم بعض الشيء ..! بإستياء قالت يومي دون أن تشعر بنفسها : صحيح .. أتعلمين ؟!.. لقد قال لي بأنه يجدر بجيو البحث عن فتاة غيري !!.. إنبتهت لكلامها فتوردت وجنتاها : آ .. أسفه ..أظن أني تعمقت في الموضوع ..! لكن الآنسة إلينا ألطقت ضحكة مرحة حينها : أنتي صريحة حقاً يومينا .. أخبريني هل جيو رفيقك ؟!!.. ببتسامة خجله : في الحقيقه .. جيفانيو هو خطيبي ..! بدا على السيدة إلينا الذهول : هكذا إذاً .. أشعر بأنه شاب ظريف و وسيم .. أتمنى لكما السعاده ..! ببتسامة لطيفة قالت يومي : أشكرك من كل قلبي ..! وصلت النادلة حينها لتضع كوبي القهوة على الطاولة وهي تقول ببتسامة مرحه : آسفة على التأخير .. أي خدمة أخرى ؟!.. أومأتا سلباً فعادت إلى عملها مجداداً ..! رفعت يومي كوب القهوة لترتشف رشفةً منه : أخبريني يومينا .. كيف حال سايا و مايا ؟!!.. تفاجأة يومينا و كادت أن تختنق بسبب القهوة فوضعتها جانباً و بدأت تسعل بشده : آسفة لأني فاجأتك !!.. أأنتي بخير ؟!!.. أخذت تلهث للحظات قبل أن تقول بتوتر : لكن .. كيف علمت أني أعرف سايا و مايا ؟!!.. ببتسامة هادئة قالت : إذاً لم أكن مخطأه .. الفتاة التي كانت معك ذلك اليوم كانت مايا حقاً !!... بدا على يومي الإستغراب .. لكنها من فورها تذكرت ذلك اليوم اللذي صحبت فيه يوكو و مايا معها إلى الجامعة !!.. [[[فرنسا .. باريس .. الجامعة العليا للعلوم التقنيه .. ههما يوكو مايا يقفان أمام قاعة يومي وقد بدأ الطلاب يخرجون منها .. خرجت يومي فاستقبلتها الفتاتان ببتسامه : مرحباً ..! نظرة يومي إليهما وبادلتهما الأبتسامه : هل أستمتعتما ؟؟.. مايا بسعاده : كثيراً ..! يومي بنفس أبتسامتها : يسعدني ذلك ..! نظرت يوكو خلف يومي وهي تقول : أنظري يومي خلفك ..! نظرت كل من يومي و مايا .. لتصدم مايا .. أما يومي فقد أبتسمت حين رأت معلمتها الأنسه إلينا تتجه نحوهن ..! تجمدت قدما مايا من الدهشه لكنها أسرعت و أبتعدت عن المكان قبل أن تلحظها الآنسه إلينا ..! وصلت إلينا إلى الفتيات : مرحباً ..! أبتسمت يومي وقالت بأدب : أهلا يا آنسه إلينا .. أعذريني على التأخر اليوم لكنـ ...! قاطعتها إلينا ببتسامه : لابأس يومينا .. هل هذه صديقتك ؟!!.. أجابة يومي وهي تقدم يوكو : نعم .. أنها يوكو ..! أبتسمت يوكو هي تقول : أدعى يوكو شيميزو .. تشرفت بلقائك أنسه إلينا ..! تصافحتا فقالت إلينا : و أنا كذلك .. لكن هل أنتي يابانيه ؟؟.. إجابة يوكو بدهشه : نعم .. لـ لكن كيف عرفتي ؟؟.. أجابت إلينا بعد ضحكة قصيره : هذا واضح .. لسببين .. الأول أسمك .. و الثاني أنك تكلمينني باليابانية الآن ..! إنتبهت يوكو لنفسها فقد كانت تتحدث مع الأنسه إلينا باليابانيه : هـ .. هذا صحيح !!.. لكنك تتكلمين باليابانيه بطلاقه يا آنسه .. إبتسمت إلينا وهي تقول : نعم فزوجي كان يابانياً ..! نظرة إلينا إلى ساعتها ثم قالت : حسنا إذا لدي إجتماع الآن .. يومي لا تتأخري ثانيةً .. يوكو سررت بلقائك ..! ثم غادرت المكان .. نظرت يوكو إلى يومي لتجدها تبحث عن شيئ ما أو عن شخص ما : مابك يومي ؟؟.. أجابت يومي بقلق : أين مايا ؟؟.. هنا خرجت مايا التي لم تبتعد كثيرا : أنا هنا ..! يوكو باستغراب : إلى أين ذهبتي ؟؟.. أجابت مايا بحزن : لم أرد للأنسة أن تراني ..! دهشة يومي وهي تقول : لمذا ؟؟.. أقتربت مايا و همست في أذنيهما ..! قفالت يوكو بنفعال : غير معقول ؟!!!!!... يومي بدهشه : أمك !!..]]] نعم .. لا شك أن الأستاذة إلينا لاحظت إبنتها في ذلك اليوم : في الحقيقه .. نعم لقد كانت إبنتك مايا ..! تنهدت بحزن وهي تقول : لم يخب ظني ..! في البداية ظننت أني أتوهم فكيف لأبنتي مايا ذات الخمسة عشر عاماً أن تأتي لفرنسا دون أن أعلم ..! لكن حين أتصلت مدبرة المنزل لتطمأن علي سألتني عن الفتاتين و إذا ما كانتا تقضيان وقتاً ممتعاً عندي !!.. تفاجأة حين علمت أنهما في فرنسا حقاً ..! طأطأت يومي رأسها خجلة من نفسها : آسفة حقاً أستاذه إلينا .. لكن كانت تلك رغبتهما في عدم معرفتك بالأمر ..! أومأت سلباً ببتسامه : لا عليك يومي .. في الحقيقة الجدة أخبرتني بكل شيء عن عمل إبنتاي مع أصدقائهما ..! نظرت إليها يومي بحزن : نحن أسفون لتعريضهما للمخاطر ..! لكن لا تقلقي فهما ستكونان بخير ..! ببتسامتها ذاتها التي يشوبها الحزن : لا بأس .. لقد إختارتا هذا بنفسيهما .. و أظن أنه ليس من حقي القلق عليهما ..! صمتت قليلاً ثم أردفت : سايا دائمة الإستياء مني .. تمنيت حقاً أن تبتسم في وجهي حتى لو إبتسامة مصطنعه كما تفعل مايا ..! في المرة الأخيرة التي جإت فيها إلى طوكيو شعرت بالسعادة حين دعتني سايا بنفسها .. لكني إكتشفت بعدها انها فعلت ذلك لأن والدهما كان سيزورهما في تلك الفتره .. أرادت أن تجمعنا معاً لأنها تعلم بأن كلانا سيبقى في غرفته حينها !!.. صمتت بعدها و أخذت تحدق في كوب القهوى أمامها شاردة الذهن ..! حاولت يومي التخفيف عنها لذا قالت بمرح و باليابانيه : لا داعي للحزن أستاذة إلينا .. في الحقيقة سايا صارت أكثر مرحاً في الفترة الأخيره .. أظن أنه بإمكانها تقبلك إن شعرت بإهتمامك بها ..! رفعت الأستاذة إلينا رأسها إلى يومي و إبتسمت إبتسامة لطيفة : أشكرك على هذا يومي .. أظن أني أخطأت في حق إبنتاي كثيراً ..! لذا يفضل أن أصحح أخطائي في القريب العاجل ..! .............................................................. في طوكيو .. الهدوء لا يختلف كثيراً ..! الساعة الآن هي الواحدة ظهراً .. و طلاب المدارس بدءوا بمغادرة مدارسهم ..! أمام تلك المدرسة الثانويه .. بالتأكيد مدرسة أصداقائنا ..! هاهي إياكو تسير برفقت ليليان و كين لكي يعودوا إلى المنزل ..! إلتفت إليهما كين ببتسامه : إسبقاني أنتما .. طلبت مني عمتي إحضار بعض الأشياء من المتجر ..! إبتسمت ليلي بهدوء : أنأتي معك ؟!.. ربما تحتاج لمن يساعدك في حمل الأغراض ؟!.. أومأ سلباً بمرح : لا داعي .. أذهبا للمنزل أولاً فقد يحتاجون لمساعدتكما في تحضير الغداء خاصة بعد سفر لين و يومي ..! أومأت إياكو موافقه : إذاً .. نراك في المنزل كين ..! لوح حينها بيده و ذهب للجهة الآخرى ..! قبل أن تتحرك الفتاتان سمعتا صوتاً : مرحباً ناناكو ..! إلفتت ناناكو حينها للخلف .. لترى الفتاتين اللتان وقفتا خلفها ..! إبتسمت بهدوء : أنتي .. إيما على ما أعتقد ؟!.. صحيح ؟!!.. أومأت حينها بمرح : صحيح .. إنها أنا !!.. نظرت إلى الفتاة الآخرى التي كانت تقف بجانب إيما و هي تتصنع إبتسامة هادئه : لم نلتق منذ مدة ناناكو .. كيف حالك ؟!.. لحظات حتى تذكرتها نانا : آه سيرا .. أنا بخير .. كيف حالك أنتي ؟!.. أجابت بهدوء : بخير ..! هنا نظرت إيما ناحية ليليان : إذاً .. أهذه صديقتك ؟!.!. إبتسمت ليليان بهدوء : مرحباً .. أسمي ليليان ديفيد .. تشرفت بلقائكما ..! تعدمت عدم ذكر إسم العائله بل إستعملت إسم أبيها كما تفعل دائماً ..! ذلك فقط من أجل تجنب الكلمات التي قد تسمعها عن روعة عائلتها المزعومه !!!.. إياكو ببتسامه : ليلي صديقتي أيام الإبتدائيه .. نحن نسكن معاً الآن ..! ببتسامة قالت إيما : أنا إيما .. وهذه سيرا .. تشرفنا بلقائك ليليان ..! أرفت حينها : ناناكو .. حقيقةً أنا و سيرا نود قضاء بعض الوقت معك .. فنحن لم نلتقي منذ زمن ..! تعجبت نانا نوعاًما فهي لم تكن ذات علاقةٍ مع أين منهما : آه .. بما أن منزلنا قيب بإمكانكم أن ترافقونا و يمكننا تناول الغداء معاً ..! ................................................... دخلت المنزل وهي تنادي : لقد عدنا ..! لا رد .. لا صوت .. و لا حتى أضواء !!.. وصلت الفتيات إلى المنزل .. لكن يبدو أنه لا احد هنا ..! بدا على سيرا الإستغراب : المنزل كبير و لكن يبدو أنه لا أحد فيه .. أتعيشان وحدكما ؟!.. أومأت ليليان سلباً : لا .. لكن يبدو أنهم في منزل الجيران ..! إبتسمت إياكو بمرح : عموماً تفضلا ..! سارت حينها إتجاه غرفة الجلوس فتبعنها .. بينما قالت ليليان وهي تتجه إلى المطبخ : سأحضر بعض القهوه .. عن أذنكم ..! ذهبت حينها .. وفي الوقت اللذي إقتربت فيه الفتيات الثلاث ناحية غرفة الجلوس سمعوا صوت التلفاز ..! هذا يعني أن أحدهم هنا ..! همست سيرا لإيما بنوع من القلق : هيه أنتي .. أمتأكدة بأن ما نفعله صحيح ؟!.. ببتسامة خبث همست : مابك ؟!.. أخبرتك أنه من الأفضل أن نعرف أكثر عن عدونا .. ألا تريدين جذب هيرو نحوك ؟!!.. و أنا أريد أن أنتقم من ليو لأنه يتجاهلني ..! تنهدت سيرا بقلق وهي تفكر في أن إستماعها لإيما و إنضمامها إليها كانت غلطه ..! فور دخول غرفة الجلوس قالت ناناكو بصوت مرتفع : لقد عدت ..! إنتبه إليها ذلك اللذي يجلس أمام التلفاز : أهلاً إياكو .. منذ متى و أنتي هنا ؟!!.. بدا على الضيفتين التعجب نوعاً ما من ذلك الشاب .. كانت الضدامات منتشرة على يديه و رأسه .. و بقربه عكاز من الألمنيوم للمساعدة في السير .. يبدو أن هذا الشاب تعرض لحادث ما !!.. بإسيتاء قالت نانا : جيمس لما غادرت سريرك ؟!!.. أنت لا تزال مصاباً ..! ببرود قال و هو يعود بناظريه إلى التلفاز : إنها مجرد إصابات بسيطه ..! ألا يكفي بأني في إجازة إجبارية من السيد أليكس ..! في تلك اللحظه إنتبه وعاد بناظريه ناحيتها : ألديك ضيوف ؟!.. كنت أظنهما من صديقاتك المزعجات ..! ببرود قالت : إن سمعتك سايا ستحطم رأسك !!.. عموماً دعني أعرفك بسيرا و إيما .. إنهما زميلتاي في الصف منذ العام الماضي و قد دعوتهما لتناول الغداء ..! بهدوء قال : أهلاً ..! ببتسامة ليطفه : سررنا بلقائك ..! نظرت نانا إليهما بمرح : هذا جيمس .. إنه صديق لأخي الأكبر و أنا أعتبره بمثابة أخي ..! بدا على إيما الذهول : ألديك أخ ناناكو ؟!.. لم أعلم بهذا ..! إبتسمت نانا بهدوء : في الحقيقه .. لدي أخوان .. و أحدهما مسافر خارج اليابان ..! أمسك جيمس عكازه و وقف بصعوبه : جيمس إنتبه فقدماك لاتزالان مصابتين ..! ببرود قال وهو يتجاوزها : لا تشغلي بالك إياكو .. أنا بخير ..! هي تعلم بأنه ماكان عليها أنت تستخدم كلمة مسافر بدل كلمة ميت ..! لكنها بطريقة ما .. لا تريد قول أحدهما مات منذ سنوات ..! تنهدت بتعب حينها .. لكنها إبتسمت لضيفتيها وهي تقول : تفضلا ..! جلست الفتيات معاً و بدأن بالحديث عن المدرسة و شؤونها .. ولم تمض سوا دقائق حتى عادت ليلي و القهوة معها : إياكو .. لقد إتصلت العمة كات و أخبرتني بأنها و الخالة يوكامي في منزل جيراننا كما توقعت .. لقد دعتهما جوانا لشرب فنجان قهوة في الصباح و ستعودان بعد قليل ماكس و كايتو عندهم أيضاً ..! قطبت نانا حاجبيها : هاذا معناه أن الغداء سيتأخر ..! إبتسمت ليلي بمرح : لا تقلقي .. لقد تدبرت العمة الأمر ..! وفي تلك اللحظة .. سمعوا أحدهم ينادي : لقد جإت ..! رفعت سيرا أحد حاجبيها بإستنكار : أتعيشان مع مجموعة شبان ؟!.. أومأت نانا سلباً ببتسامه : ليس تماماً ..! وقفت حينها وهي تنادي : أنا هنا أكيرا ..! قبل أن تخرج دخل ذلك الشاب وهو يقول : ليأتي أحدكم لمساعدتي ..! بدا على أخته التعجب : في ماذا ؟!.. تنهد بضجر وهو يقول : طلبت مني العمة كات إحضار طعام الغداء من أحد المطاعم .. و مع هذا العدد الكبير اللذي يعيش في المنزل أظن أن الأكياس كانت أكثر من المعقول !!.. من الجيد أن كايد أعارني مفاتيح سيارته قبل سفره !!!.. بإستياء قالت ليليان : لكننا تسعة أشخاص أكيرا .. لاتتحدث هكذا و كأننا عشرون ..! زفر بتعب وهو يقول : سينضم بعض الأصدقاء لمشاركتنا الغداء ..! تجاوزته نانا ببرود : لما لم تقل هذا من البدايه ؟!.. ليلي إهتمي بالضيوف .. سأبدأ بترتيب المائده ..! نظرت بطرف عين نحو شقيقها الأكبر : و أنت ستساعدني ..! قطب حاجبيه وهو يتبعها : يا إلهي .. أعلي حقاً أن أكون مطيعاً لها ؟!!.. يبدو أن أكيرا يريد تعويض أخته عن كل تلك السنوات الماضيه حتى لو نفذ كل أوامرها ..! خرج الإثنان من الغرفه .. وقبل أن تقول ليليان كلمة واحده رن الهاتف الموجود في الردهه : إنتظراني للحظات .. سأرى من على الهاتف ؟!.. في الوقت ذاته .. إلتفت سيرا ناحية إيما لترا أنها لاتزال تحدق ناحية الباب فهمست : هيه .. إيما مابك ؟!.. إلتفتت ناحيتها إيما بذهول و همست : أرأيته ؟!.. ذلك الوسيم أرأيته ؟!!.. قطبت حاجبيها بإستنكار : أتقصدين الشاب اللذي كان هنا قبل قليل ؟!!.. أومأت إيجاباً بحماسه : نعم .. بما أن ليو تجاهلني كلياً .. أرى أن علي أن أجد غيره !!. و هاقد وجدته فعلاً ..! وضعت سيرا يدها على رأسها و تنهدت بتعب : أنتي حقاً متفرغه !!... ...................................................... جلس الجميع على طاولة الغداء ..! سكان المنزل .. و الجيران .. و بعض الضيوف ..! اليوم تبدأ عطلة نهاية الأسبوع .. لذا العمة كات قامت بدعوة الجميع لتناول الغداء لكن يبدو أن كثيراً منهم لم يأتي بسبب بعض الظروف مع وعدهم لها بالتعويض و الحضور في المساء ..! حول الطاولة الكبيره التي كانت ممتلئةً بالكمال .. كانت تجلس بينهم ..! تعرفت إلى الجميع لكن بالإسم فقط .. فهي لأول مرة ترا هاؤلاء الناس ..! بدأت تفكر بهم و خاصة من برز منهم ..! في البداية نظرت إلى السيدة ساناي التي كانت موجودة هنا وقالت لنفسها : ( إنها والدة هيرو .. تبدو لطيفةً و هي جميلة كذلك .. و الرجل الذي بجانبها والده بالتأكيد .. يبدو عليه الوقار ..! ) أعرفتموها .. إنها سيرا ..! هيرو اللذي جاء مع والديه لم يكن سعيداً برؤيتها .. لكنه لم يبدي أي إعتراض على وجودها ..! نظرت ناحيته بهدوء لترا أنه كان صامتاً وهو يأكل : ( لقد تغير هيرو هذه السنه .. لا أظن أني رأيته يبتسم منذ دخلنا الثانويه !!.. أيواجه بعض المشاكل الأسرية يا ترى ؟!!.. ) تنهدت بتعب ثم تذكرت و نظرت إلى جيمس : ( ذلك الشاب .. تذكرت أين رأيته !!.. لقد جاء إلى مدرستنا مسبقاً مع شقيق هيرو الأكبر كي يكونا حكمين في مسابقة نهاية العام .. لقد فازت ناناكو في تلك المسابقه ..! لكن يبدو أنه تعرض لحادث سير ربما !!.. صحيح .. المسابقة كانت عن إياكو !!.. لا حظت بأن الجميع كان يناديها إياكو اليوم !!.. ) إنتبهت لشيء حينها ثم نظرت إلى شخص أخر : ( ذلك الشاب هو شقيق نانا .. إنه وسيم حقاً !!.. لهما نفس العينين و إن كان لون الشعر مختلفاً ..! ) في تلك اللحظة .. إيميليا التي كانت تجلس على يمين أكيرا قالت ببتسامه : عمتي كاترين .. والدي سيسافر غداً لمدة ثلاث أسابيع إلى بريطانيا .. أيمكنني أن آبيت هنا ؟!.. بدت السعادة على العمة كات : بالتأكيد عزيزتي إيملي ..سنكون سعيدين بوجودك ..! نظر إليها جيمس حينها : هل سيذهب إلى لندن ؟!.. أومأت إيجاباً .. فتكلمت هنا الخالة ساناي : إيمي .. إن كان والدك سيزرو كايد .. فأريد منه إيصال شيء قد نسيه كايد هنا قبل ذهابه !!.. قطب أكيرا حاجبيه : و ماللذي نسيه ؟!.. هنا تكلم هيرو ببرود دون النظر إلى أكيرا : خاتم الخطوبه !!.. تستطيع القول أنه لم ينساه بل تناساه !!.. بدا الإستياء على أكيرا وقد قال بحنق : ذلك الأحمق لا يفهم حقاً ..! تنهدت السيدة يوكامي حينها : أرجوا أن لا تكون تارا قد لاحظت ذلك حتى لا يتشاجرا !!.. صمت الجميع حينها و لا أحد منهم يريد التعليق على تلك المسأله ..! بالنسبة لسيرا فقد بقيت تحدق فيهم متعجبه : ( عن مذا يتحدثون ؟!.. آه صحيح .. أظن أن كايد هو إسم شقيق هيرو الأكبر !!.. لحظه !!!.. الأنسة تارا معلمتنا في السنة الماضية كانت خطيبة لشقيق هيرو !!.. هذا يعني أن الآنسة تارا في لندن الآن !!..) قطع تفكيرها صوت جوانا : إياكو .. هلا ناولتني ذلك الكأس !!.. أخذت نانا الكأس و ناولته لجوانا التي كانت تجلس بجانبها : تفضلي ..! قطبت سيرا حاجبيها : ( حتى هذه الأنسة تناديها بإياكو .. مالقصه ؟!!.. يجب أن أعرف !!..) و حين نظرت إلى إيما التي كانت بجانبها : ( يا إلهي .. هذه الغبية مشغولة بمعدتها !!.. لا أرى أنها مهتمة لما كانوا يقولونه ) !!.. تنهدت بضجر و عادت تتناول طعامها ..! بعد صمت خيم على الجميع لا نسمع فيه إلا صوت إرتطام الكؤوس بالطاوله و سمفونية الملاعق المصطدمة بأسطح الصحون ..! دخل آحدهم إلى الغرفه : مرحباً ..! نظر الجميع ناحيته .. إبتسمت العمة كاترين : أهلاً ليون .. من الجيد أنك حضرت .. تعال و تناول معنا طعام الغداء ..! بهدوء قال : لقد تناولت غدائي في المنزل .. شكراً على دعوتك يا عمه ..! أرى أن الجميع هنا .. ذلك جيد فلدي خبر مهم لكم !!.. ليون اللذي لم ينتبه للضيفتين أردف بعد أن بدى الجد على ملامحه و الجميع يترقب ذلك الخبر : لقد إتصل بي مايكل قبل قليل .. وهو يقول أنه تم تحديد موعد عملية كايد .. ستكون بعد أسبوعين من الآن !!.. صمت حل على المكان ..! كان للحظات فقط .. من أجل الإستيعاب لا أكثر ..! بعدها !!.. وقف هيرو بهدوء : شبعت !!.. ترك كرسيه ليغادر الغرفه .. لقد فقد شهيته فجأه ..! لذا نظرت العمة كات إلى كين نظرة مغزاها ( إتبعه و خفف عنه ) فوقف من فوره ليتبع هيرو و قد فعل نارو الأمر نفسه !!.. الخالة ساناي لم تحتمل أبداً .. لكنها حاولت أن تكتم دموعها قدر المستطاع .. طأطأ رأسها و غطت وجهها بيديها و بدأت بالبكاء بصمت ..! فكلما فكرت في أمر عملية إبنها الأكبر يرتجف قلبها خوفاً عليه .. و هكذا الأمهات دائماً ..! ربت السيد كانتر على كتفها و ملامح الحزن بداية على وجهه في محاولة يتيمة لمواساتها ..! أكيرا أسند رأسه إلى الكرسي وهو يشعر بالضيق من جراء التفكير في الأمر وقد أغمض عينيه حينها !!.. الحميع صمت و كلن منهم لا يعرف مذا يقول ..! جونا .. إيميليا .. ماندي .. إليسيا .. إليديا .. الخالة يوكامي .. العمة كاترين .. جميعهم لا يعلمون كيف يمكنهم التخفيف عن البقيه ؟!.. لذا فضلوا الصمت !!.. ليليان كانت قد طأطأت رأسها و قد دمعت عيناها : ( سحقاً لك يا يوري !!.. سحقاً لك !!.. ) إزداد تعجبها من الوضع : ( مالقصه ؟!.. هل سيجري شقيق هيرو عملية خطيره ؟!!.. أظن ذلك فحزنهم واضح كما يبدو أنه سافر لبريطانيا لأجلها !!.. لهذا كان هيرو غير سعيد هذه الفتره !!.. ) بالنسبة لإيما فقد همست لسيرا بنبرة حالمه : أنظري إليه .. أكيرا .. إنه يبدو جذاباً في هذه الوضعيه !!.. إلتفت لأكيرا لترى أنه لا يزال على حاله مغمض العينين مقطب الحاجبين ..! بالنسبة لناناكو فهي عموماً حساسة من هذه المسأله .. كايد أصيب حين أنقذها .. لذا هي متأكدةً أنها : كل هذا بسببي !!.. بسببي أنا !!.. هكذا صرخت مما جعل الجميع يلتفت ناحيتها : إياكو ما هذا الكلام ؟!!.. هذا ماقاله جيمس بجد !!.. لقد أقنعها من قبل بأنه لا شأن لها !!.. لكنها أومأت سلباً وقد و لفت ذراعيها و حول جسدها و بدأت تبكي : لا !!.. كايد أصيب حين انقذني من جاك !!!.. أنا السبب !!.. أمسكت رأسها بيديها و أخذت تبكي و تصرخ : ليتني مت بدل أن أعرضه لكل هذا !!.. ليتني إنتهيت و تخلصت من ألامي !!.. لما لم تقتلني يا جاك لما لما ؟!!!!.. علموا أنها إنهارت نفسياً ..! تجمعوا حولها وسط دهشة الضيفتين .. كانتا مدهوشتين من تلك العبارات التي تكلمت بها زميلتهما ..! وقف أكيرا و أخيراً و أتجه إلى إخته التي كان الكل تقريباً قد وقف و أجتمع على كرسيها يحاولون تهدأتها فقد أخذت تبكي بصوت مرتفعٍ و تصرخ و تكرر كلمات غير مفهومه ..! إفسحوا له فجثى على الأرض قرب الكرسي .. أمسك يديها وهو يقول بضيق : إياكو إهدأي .. لا تلومي نفسك !!.. لست الوحيدة التي تلوم نفسها .. أظن أن الجزء الأكبر على عاتقي أنا !!.. أرجوك .. كايد لن يكون بخير إن علم أنك تلومين نفسك من أجله !!.. نظر إليه نظرت حائرة وقد كتمت بكاءها لثوانٍ .. لم تستطع الإحتمال إلى وقد إنهارت في حضنه مجهشةً بالبكاء !!.. إحتضنها بين ذراعيه و أخذ يهمس لها من أجل مواساتها ..! بينما شعر الجميع بالحزن و الشفقةً عليها !!.. أما سيرا .. فقد أمسكت بيد صديقتها و قررتا الإنسحاب بهدوء فهما تظننان أنهما جأتا في الوقت غير المناسب ..! ................................................. الساعة الآن العاشرة صباحاً ..! في المدرسه ..! مضت عدة إيام منذ وصول ذلك الخبر المقلق .. خبر موعد العملية المنتظرة ليس من قبل كايد وحده بل من قبل الجميع ..! الشرود .. الصمت .. الهدوء .. الحزن .. كان الجميع هكذا ..! من أكبرهم السيد كانتر .. إلى كايتو و ماكس أصغر الجميع ..! الجميع يترقب .. ما سيحدث !!.. صوت حذائها و هو يصطدم بالأرض بينما تصعد هي ذلك الدرج كان مالصوت الوحيد في ذلك المكان ..! بالتأكيد فالآن جميع الطلاب تقريباً في حصصهم الدراسيه ..! إذاً لما هي خارج الصف ؟!!.. و إلى أين تصعد ؟!.. لنرى .. هاقد وصلت إلى نهايته ..! كان في النهاية باب مغلق حديدي عادي .. إنه باب السطح ..! فتحت الباب .. لتنبعث نسمة هواء حركت شعرها الأشقر القصير ..! نظرت إلى الأمام لتراه يقف بهدوء مستنداً إلى السور الحديدي وقد وضع يديه في جيبه ..! ملتفتاً إلى الخلف و الهواء يداعب شعره البني .. نظراته الشاردة الحزينه .. إبتسامته المختفية تماماً ..! خلقت له شكلاً جذاباً حقاً .. لكن بالنسبة لها فهي لا تريده هكذا !!!.. لأنها تريد .. إبتسامته !!!.. بالنسبة له .. فقد شعر بصوت الباب و إلتفت لينتبه لنظراتها نحوه ..! بقي ينظر إليها فترة وهي تنظر إليه .. إلتقت نظراتهما لكن أحدهما لم يحرك ساكناً ..! إلى أن تقدمت هي بخطوات مترددة ناحيته .. إقتربت منه .. أسنتدت ذراعيها إلى السور .. بقيت تنظر إلى الأمام بصمت ..! حيث المنازل الصغيره قرب المدرسه ..! إستمر صمتهما حتى قطعه هو : أأنت قلقه ؟!.. مثلي !!.. أومأت إيجاباً فصمتا مجدداً ..! في تلك اللحظه .. سالت دمعة من وجنتها و جثت على كل ركبتيها وقد طأطأت رأسها ..! نظر ناحيتها بحزن : ألن تكفي عن لوم نفسك ؟!!.. هذا يكفي !!.. يوري هو الملوم الوحيد !!.. سالت دموعها أكثر و بدأ صوت بكائها يتضح ..! حثى على إحدى ركبتيه قربها و ربت على كتفها وهو يقول : إياكو .. لاداعي لك هذه الدموع !!.. أنا أثق بأن أخي سيكون بخير ..! كايد قوي وهو قادر على تجاوز هذه الأزمه !!.. لكنها رغم ذلك قالت بصوت باكٍ : أي حياة هاذه ؟!!.. لما علي أن أسبب الأذى لكل أحبابي ؟!!.. لما علي أن أقلق كل من حولي لأجلي ؟!.. لما أنا الوحيدة التي لا تسطيع فعل شيء سوا إيقاع الآخرين في المتاعب ؟!!.. سالت دموعها أكثر و أكثر .. حاول هيرو التخفيف عنها لكنه لم يجد الكلمات المناسبة حقاً فقد كان متوتر الأعصاب ..! لكنه أخرج منديله و أعطاه إياها : إمسحي دموعك .. و ثقي بكايد ..! أومأت موافقة و أخذت المنديل ..! بدأت تمسح دموعها وهي تحاول قدر المستطاع أن تكف عن البكاء : لما أنتي خارج الصف ؟!.. نظرت إليه بهدوء و آثار الدموع لا تزال على وجهها المحمر : في الحقيقه .. طردني إستاذ الفيزياء لأني لم أنتبه للشرح أبداً ؟!.. حاول كتم ضحكته وهو يقول : هل هي المرة الأولى التي تطردين فيها من الصف ؟!!.. أخذت تتذكر وهي تقول : لا .. ربما حدث في الإبتدائيه !!.. ضحك عيها هو بخفة .. لقد كان يسخر منها بينما أجابت هي بكل عفويه !!.. إلتفت ناحيته مستغربه : أقلت ما يضحك ؟!!.. جلس على الأرض و أستند إلى السور و قدماه ممتدتان أمامه : لا .. لا تشغلي بالك !!.. أمالت رأسها مستغربةً بينما كان هو يبتسم وقد أنساها حقاً ما كانت تفكر فيه قبل قليل !!.. بالنسبة لها فقد أخرجت من جيبها قطعتي حلوى بالعسل و أعطته واحده : تفضل ..! أخذها منها وهو يقول مستنكاراً : ذلك يذكرني بالطفوله ؟!!.. ألا تزالين تحبين حلوى العسل ؟!!.. أومأت إيجاباً وهو تقول بمرح خافت : بالتأكيد .. لأنها كانت تذكرني بك و بمورا و بالجميع !!.. إتسعت إبتسامته : نعم .. لطالما كنتي تحملين الكثير منها في جيوبك و تعطين كل من تصادفينه !!.. توردت و جنتاها وقالت : كنت أوقن بأن هناك سحراً بهذه الحلوى !!.. فكل من يأكلها يبتسم رغماً عنه !!.. لذا كنت أوزعها !!.. فتح الغلاف و أخرج ذلك القرص العسلي و وضعه في فمه وهو يبتسم : لا يزال طعمها كما كان ..! بدا عليها الإستغراب : ألم تتذوقتها منذ زمن ؟!!.. أومأ سلباً : لا .. منذ آخر مرة أعطيتني إياها فيها !!.. قطبت حاجبيها : هاااه ؟!!.. أتقصد منذ ثمان سنوات ؟!!.. كيف إحتملت الإبتعاد عن طعم حلوى العسل ؟!!.. ضحك هو حينها بمرح : لأني لست مدمناً مثلك !!.. قبل أن تعلق سمعا صوتاً ظهر فيه الإستياء : حقاً ؟!!.. ألم تقل بأنك لا تفكر إلا في فتاة واحده ؟!!.. إلتفتا ناحية الباب ليرى تلك الفتاة ذات الشعر البرتقالي المحمر .. الدموع كانت قد تجمعت فيه عينيها الزرقاوتين و الغيرة القاتلة واضحة فيهما !!.. ببرود وقف وقد فهم قصدها من فوره : و ما شأنك أنتي ؟!.. سالت دموعها وقالت بغضب و حقد : أنت قلت بأنك لن تفكر إلا في تلك الطفلة إياكو حتى و إن كانت ميته !!!.. لكني الآن أراك تضحك مع فتاة آخرى ؟!!.. أي نوع من السحر إستخدمت ضدك !!.. لم يعجبها كلامه فقال بغضب : قلت لا شأنك لك بالأمر !!.. من أنتي للتدخلي ؟!!.. لم يكن بإستطاعته إخبارها بأنه حقاً لم يفكر إلا بإياكو ..! فهي كالكثيرين تعتقد بأن إياكو جون ماساكي طفلة توفيت منذ ثمان سنوات !!. إزداد غضبها و إلتفت ناحية نانا هذه المره : و أنتي !!.. ماللذي فعلته حتى يلتفت هيرو إليك ؟!!..لطالما كنت أنا أحاول جذب إنتباهه من غير جدوى !!.. لقد كان يعاملك بطريقة عادية في الماضي ؟!!.. كيف أختلف الوضع الآن ؟؟!!.. لم تعرف مالذي يجب عليها قوله .. لكنها رغم ذلك وقفت بجانب هيرو لتقول بهدوء : أنا لم أفعل شيئاً .. كل مافي الأمر أن الأمور عادت إلى مجراها ؟!!.. وضعت يدها على خصرها وهي تقول بسخريه : مجراها ؟!!.. أتحاولين تصنع شخصية إياكو إذاً ؟؟!!.. يالك من حمقاء إن ظننت أنك قادرت على فعل هذا !!.. ألهذا طلبت من الجميع مناداتك إياكو ؟!!.. كاد هيرو أن يتلكم لكن نانا أردفت بثقه : الأمر ليس كما تعتقدين !!.. و الشرح صعب في هذه الظروف !!.. يستحن لك أن تفقدي الأمل .. لأن هيرو ..! صمتت قليلاً قبل أن تقول ببتسامة ثقة : خاصتي أنا !!!.. بدت الغيرة واضحة على سيرا .! بينما كان هيرو متفاجأً نوعاً ما .. ( هيرو خاصتي أنا ) !!.. لقد قالتها مراراً و تكراراً عندما كانا صغيرين لأي شخص يحاول أن يفرق بينهما ..! فحتى الفتيان اللذين يدعون هيرو للعب كانت تصرخ بهم ( إرحلوا .. لأن هيرو سيلعب معي فقط !!.. هيرو خاصتي أنا ) ..! إبستم بهدوء ثم أمسك بيد نانا فألتفت ناحيته لترى إبتسامته : لنذهب من هنا الآن .. إياكو ..! سار وهو يجرها خلفه بينما كانت هي تفكر .. ماللذي قالته للتو بلا شعور يا ترى ؟!!.. تجاوزا سيرا اللتي قبضت على كفيها وسالت دموعها حقاً : هه .. يبدو أن علي حقاً الإستسلام !!.. ............................................................. وقف قرب بوابة المدرسة وهو يرى الطلاب يخرجون منها تباعاً ..! بقي ينتظر شقيقته الصغرى .. إنها كما يعتقد في حالة حزن هذه الفتره لذا فكر في أنه يمكن أن تكون سعيدة لو جاء و أصطحبها من المدرسه ..! في تلك اللحظه : سمع صوتاً يناديه : أكيرااااااااااا ..! إلتفت ناحية مصدر الصوت ليرى تلك الفتاة تركض نحوه ..! تعجب .. إنها ليست من صديقات أخته ..! لكنه بعد برهة تذكر أنها إحدى الفتاتين اللتين زارتاهما منذ بضعت أيام ..! وصلت إليه وهي تقول بسعادة : مرحباً .. من الرائع أننا إلتقينا ثانيةً ..! ببرود قال : أهلاً .. هل أخدمك بشيء ؟!!.. إبتسمت حينها بمكر وهي تقول بجرأه : إن كنت متفرغاً يوم الإجازة القادم .. فهل يمكنك القدوم إلى مطعمـ ..! قاطعها ببرود : لن آتي ..! و لا تضيعي وقتك !!.. لأني لست من هذا النوع من الشبان !!!.. ثم سأهديك نصيحه .. إبحثي عن من تكون أعمارهم في سنك .. ذلك أفضل لك بكثير !!.. تجاوزها ببرود مما دعهاها لأن تتفاجأ من رده ذلك .. و قد شلتها الصدمة تماماً !!!.. ................................................ اليوم هو اليوم المرتقب ..! المملكه المتحده الريطانيه .. لندن .. بالتحديد في تلك المدينة الطبية ..! الساعة الآن العاشرة صباحاً هنا ..! بعد ساعة واحده ستكون عملية كايد .. لذا فالجميع قربه الآن بعد أن أنها تحاليله و فحصه الأخير قبل العملية .. و قد أعطاه الطبيب ساعة كاملة ليبقى مع أصدقائه فيطمأن قلبه قليلاً ..! كان حينها يحدث والدته بالهاتف : بالتأكيد أمي .... لا تقلقي فأنا على ثقة بأني إخترت الطريق الصحيح .... أمي إهدأي و أطمأني فأنا سأكون بخير ..... سعيد لسماع صوتك الآن ....... أدعي لي أرجوك ....... و كفي عن البكاء لأني سأعود إليك سالماً .......... بالتأكيد سأفعل ...... إلى اللقاء ..! أغلق الخط بعدها وتنهد بتعب ..! عنده في الغرفة .. تارا .. مايكل .. أكمي .. آرثر .. و السيد ريتشارد اللذي أتى لزيارته عدة مرات مسبقاً و سلمه الخاتم محذراً إياه من فعلها ثانيةً !!.. كايد لم يكن واثقاً الكفاية من النجاح لذا فضل ترك الخاتم بعيداً .. لقد أخذ على عاقته عهداً .. إن لم تنجح عمليته فهو لن يعود إلى تارا !!.. كان مايكل يجلس على الكرسي القريب من السرير : كايد .. هل أنت متهيء نفسياً ؟؟!.. أجابه ببتسامه : نعم .. أظن أن الفترة الماضية كلها كانت من أجل تهيئي نفسياً !!.. لقد كنت أفكر طيلة الوقت في الأمر .. و لا أظن أني نادم لأختياري القيام بهذه العملية ..! أكمي التي كانت تقف خلف كرسي مايكل : كايد .. إبذل جهدك .. جميعنا على ثقة بأنك ستكون بخير ..! أومأ لها و إبتسامته لا تزال على جهه بينما قال السيد ريتشارد بحزم و إبتسامه : هيا أيها القائد الشاب .. فريقك ينتظرك !!.. عليك أن تعود إليهم كي تستلم القيادة مجدداً ..! إتسعت إبتسامته : و أنا حقاً متلهف لذلك ..! نظرت إليه تارا حينها بنوع من التفاجؤ لكنها أخفت ذلك حالاً و عادت تنظر إلى الأرض بحزن ..! بينما قال آرثر بثقه : كايد .. الأطباء هنا ذوي خبرة عاليه .. لذا أطلب منك أن تكون مطمإناً ..! إبتسم بهدوء : بالتأكيد أنا مطمإن .. آرثر .! رغم أنه أكد ذلك .. إلا أني أشك فوجهه الشاحب يرفض هذا !!.. ........................................... بعد إنقضاء ساعة كامله .. هاهو مايكل يعانق كايد و يهمس له : عد إلينا سريعاً ..! إبتسم بهدوء : حاضر ..! إبتعد عنه و خرج من الغرفه .. لم يبقى سوا تارا بعد خروج الجميع ..! و بعد دقائق سينقل كايد إلى غرفة العمليات ..! تقدمت تارا وهي تنظر ناحيته بحزن محاولة تصنع إبتسامة صغيره .. قبل أن تنطق : تارا .. إجلسي ..! إستغربت نوعاً ما .. لكنها نفذت بصمت وقد جلست على الكرسي قرب السرير .. بينما قال الطبيب : حسناً . .بعد لحظات سنعطيك المخدر ..! أومأ حينها و إلتفت لتارا .. مد يده ناحيتها فأمسكت بها بين يديها : كما إتفقنا .. صحيح ؟!!.. أومأت سلباً و دموعها تسيل : لا .. نحن لم نتفق على شيء .. لأني أرفض قرارك تماماً !!.. كايد أرجوك إفهمني !!.. صمت حينها و لم يقل كلمة أخرى .. لكنها هي أردفت بتردد : إن شفيت .. هل ستكون قائدهم .. مجدداً ؟!!.. نظر ناحيتها بأستغراب : بالطبع سأفعل !!.. سالت دموعها أكثر : لكن .. مذا لو مت في المرة القادمه !!.. أرجوك توقف عن هذا !!.. قطب حاجبيه مستاءاً : تارا !!.. ما هذا الكلام ؟!!!.. هذا عملي و علي أن ألتزم به !!.. كما أني سعيد حقاً بهذه المكانة التي لدي ..! صمت قليلاً قبل أن يردف ببتسامه : لن تفهمي شعوري إلا حين تجربينه .. أن تكون في موقع الخطر دائماً من أجل أن يعيش الآخرون براحه ..! ربما فهمت قليلاً ما يرمي إليه : إذاً .. أرجوك أرحني أنا أيضاً .. سأبقى إلى جانبك دائماً كايد ..! أرجوك إقبل بهذا !!.. نظر في عينيها الباكيتين للحظات .. أخذ يفكر .. أي قرار يمكن أن يتخذه ؟!.. إنه أمر صعب .. صعب : ألن تتذمري .. فيما بعد ؟!!.. إن لم تنجح العملية سأبقى هكذا دائماً !!.. أجابت وهي تحتضن يده بينما عينها تذرفان الدموع و إبتسامتها قد ظهرت أخيراً : بالتأكيد .. لن أتذمر .. أبداً !!.. إبتسم حينها : لا تتركي يدي .. حتى أغيب عن الوعي ..! أومأت موافقة وهي تشد يديها على يده ..! في اللحظه .. وضع الطبيب قناع الأكسجين المزود بمخدر على وجه كايد .. لحظات هي فقط حتى ..! أغمض عينيه !!.. أمسك الممرضون بالسرير كي ينقلوه لغرفة العمليات ..! بقيت تارا ممسكة بيد كايد حتى حين خروجهم من الغرفه ..! فور أن خرجوا تبعهم مايكل و أكمي .. بينما كان آرثر قد ذهب لمتابعت بعض الأوراق و السيد ريتشارد ذهب لإجراء إتصال ما ..! لحق الإثنان بالممرضين .. حتى إقتربوا من باب الغرفه ..! هناك .. تركت يده .. و هي تتمنى من أعماقهما أن تسمع أخباراً ممتازةً حين تراه المرة القادمه ..! أغلق الباب من خلفهم .. بقي مايكل يحدق بذلك الباب وكل أمله أن يعود صديقه بخير بعد هذه العملية ..! لم يوقظه من شروده إلا صوت إرتطام جسم ما بالأرض .. و ما إن إلتفت حتى هتف : تارا !!.. كانت قد وقع أرضاً مغشياً عليها .. أسرع ناحيتها و رفع رأسها برفق ثم نظر إلي خطيبته بقلق : أكمي إستدعي أحد الأطباء لمساعدتنا ..! أومأت بسرعة و القلق في عينيها الدامعتين .. إنطلقت حينها لتطلب المساعده ..! بينما نظر مايكل إلى وجه خالته المرهق و همس : يجب أن تعود بسرعة .. كايد !!.. ............................................... اليابان .. طوكيو .. الساعة الآن الثالثة فجراً ..! دخلت إلى الغرفة و هي تحمل صينية فوقها فناجيل قهوه ..! خلفها كانت أختها و معها صينية مشابهه ..! بدأتا بتوزيع القهوة على الموجودين .. فهي على الأقل قد تريح أعصابهم قليلاً ..! كانتا تتلقيان الشكر في كل مره .. لكن .. بصوت شارد غير مسموع أو ربما مليء بالهموم ..! ذلك لأن الجميع قلق هنا ..! جلست جوانا بعد أن إنتهت من توزيع القهوى قرب الخالة يوكامي .. بينما ذهبت ماندي لتجلس قرب جيمس و تتفقد حاله السيئه !!.. في تلك اللحظة دخلت إيمي اللتي تركتهم قبل قليل لأنها تلقت مكامله .. نظرت إليهم بحزن ثم تنهدت : في الحقيقه .. إتصل أبي قبل قليل .. لقد دخل كايد إلى غرفة العلميات الآن ..! لم يعلق أحد .. فالجميع في حالة صمت عجيب ..! في تلك الزاويه .. تجلس الفتيات قرب بعضهن .. راي كانت تحدق في كوب القهوى بين يدها بشرود .. يوكو تجلس بجانبها تنظر إلى الأرض .. سايا كانت تجلس قربهما وهي تمسح على رأس أختها التي تجلس بجانبها و تضع رأسها في حضنها ..! إياكو هناك تجلس بجانب أكيرا .. وضعت رأسها على كتفه و أغمضت عينيها بتعب .. بينما كان هو يسند رأسه إلى الخلف مغمضاً عينيه و الآخر ..! و الفتيان في الزاوية الأخرى كلن منهم يحمل كوباً بين يديه ..! ليلي كانت هنا لكنها إستأذنت بالذهاب إلى غرفتها .. يبدو أنها تشعر بالذنب لأن توأمها هو من فعل هذا .. لذا ذهبت كي تبكي و تفرغ الهم الذي في صدرها ..! جلست إيمي قرب إليسيا و إليديا .. بجانبها جوانا ثم الخالة يوكامي ..! بالنسبة للخالة ساناي فقد كانت تجلس هناك و صوت بكائها المكتوم هو ماقد تسمعه في هذه الغرفه .. على يمينها العمة كاترين التي كانت تحاول تهدأتها إلا أن محاولاتها باءت بالفشل ..! و على يسارها يجلس السيد كانتر بقرب السيد ألكيسندر و كلهما يمسك بكوب قهوة بين يديه ..! ليون اللذي كان يجلس قرب أكيرا و قف و خرج من الغرفه ..! إتجه ناحية المطبخ و حين دخل رأى كايدي تقف قرب الفرن تقوم بتحضير شيء ما .. بينما كان كلن من ماكس و كايتو يجلس على الطاولة الصغيرة و أمام كل واحد منهما فطيرة محشوة بقطع اللحم .. بينما كانت كايدي تقول دون أن تنظر إليهما : أنتما جائعان بلا ريب .. كلاها كلها ..! أعلم بأنكما حزينان لكن يجب عليكما الإهتمام بصحتيكما ..! أمسك كلن منهما بفطيرته و قد إقتنعا نوعاً ما بكلامها ..! إبتسم ليون و تقدم ناحيتها ليربت على كتفها .. إلتفت ناحيته و قد إنتبهت له الآن فقط : ماللذي تصنعينه ؟!!.. إبتسمت بهدوء : أرى أن الجميع متوتر .. لذا قررت أن أصنع الحساء و أضع معه بعض أوراق النعناع .. إنها مهدئة للأعصاب ..! نظر إليها ببتسامة و هي تعمل الآن لكي يرتاح الجميع بينما هم لا يكادون يتكلمون .. يبدو أن لدى هذه الشابة القدر الكافي من الطاقة في كل وقت ..! ........................................ بعد مضي عدة ساعات ..! آرثر و مايكل يجلسان أمام قسم غرف العمليات بإنتظار أحد ليخرج كي يعرفوا مذا حدث لكايد الآن ..! بقي حوالي ساعة كاملة على موعد خروجه ..! لكنما لم يغادرا منذ دخل بل هما ينتظران هنا منذ ساعات ..! بالنسبة لتارا فيه ترتاح الآن في إحدى الغرف و أكمي عندها .. قال الطبيب بأنها فقدت الوعي لأنها كانت مجهدةً طيلة الأيام الفائته بسبب الإطارابات النفسيه ..! بينما عاد السيد ريتشارد إلى شقته بعد إصرار من مايكل فقد بدا عليه الإرهاق من اعمل طوال النهار ثم القدوم للمشفاء من أجل كايد ..! خرج أحد الممرضين حينها !!.. تعجبا فقد بقي ساعة كاملة لكنهما حالاً إنطلقا إليه ليقول مايكل بتلهف : ماللذي حدث ؟!!.. نظر إليهما الممرض متعجباً : أأنتما تسألان عن المريض اللذي كان يجري عملية الشلل ؟!!.. أومأ إيجاباً ليقول آرثر بقلق : كيف تجري عمليه ؟!.. تنهد ذلك الممرض بتعب ثم قال بجد : في الحقيقه .. لم تسر الأمور على ما يرام .. لقد حدث نزيف داخلي أثناء العمليه .. و توفي المريض !!.. . . . و توفي المريض !!.. كايد !!!!!.. . . . بقي مايكل للحظات يستوعب ما سمعه قبل أن يناهر على ركبيته جاثياً وقد إتسعت عيناه : مستحيل !!.. جثى آرثر قربه حالاً : مايكل .. تمالك نفسك !!.. أمسك رأسه بيديه حينها و ضغط عليه بشدة وهو يقول بعدم تصديق : مستحيل !!.. كايد لا !!.. مذا ؟!.. مذا سأقول لهم ؟!!.. تارا .. أكيرا .. جيمس .. إياكو .. هيرو .. السيد كانتر و الخالة ساناي !!.. كيف سأبرر لهم ؟!!.. حينها فقد وعيه رغماً عنه من هول الصدمه .. يبنما أمسك آرثر به بقلق : مايكل مابك ؟!!!.. تمالك أعصابك !!.. يا إلهي أي خبر هذا !!!.. ........................................ نهاية البارت << شريره !!.. أي أحداث ستلاقينا في البارت القادم ؟!!.. مذا يمكن أن يحدث بعد رحيل القائد الشاب ؟!!.. ماموقف تارا .. أكيرا .. إياكو .. هيرو بعد هذا الخبر ؟!!.. بل ماموقف الجميع ؟!!.. وماذا عن أصدقائنا في فرنسا ؟!!.. ما أكثر مقطع أعجبكم في البارت ؟!!.. ................................................ تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..! كايد .. رحل !!.. ربما تعتقدون أنها مزحه أو أنه سيكون حياً بطريقة ما كما حدث مع كاي و أكيرا !!.. لكن الحقيقة واحده .. فموت القائد قد يضعف موقفهم لكنه فيما بعد سيزيدهم إصراراً للوصول إلى غايتهم !!.. فمذا سيحدث بعد ما رحل واحد من أهم أبطال قصتنا ؟!!.. كايد .. كل من أحبوك لن ينسوك مهما طال الزمان أو قصر !!!..
  4. البـ 63 ـارت الثالث و الستووون ......................................... في المقر و بالأحرى في غرفة الجلوس ..! جلس جيمس على تلك الأريكة و أمامه الكثير من الأوراق و الملفات على تلك الطاولة الخشبيه ..! و في الجهة الأخرى يجلس رين ليبدأ جلسة التحقيق الخاصة تلك ..! تنهد جيمس بهدوء : حسناً رين .. أأنت مستعد ؟!!.. أومأ إيجاباً دون أن ينطق كلمة واحده ..! و في ذات اللحظه .. فتح أحدهم الباب و أطل برأسه ببتسامة ساذجه : صـ .. صباح الخير ..! بدا على جيمس الإستغراب : مالأمر إليسيا ؟!!.. لقد كانت تلك إليسيا التي لم ترد أن تضيع فرصة حضور حوار مشوق كما تتخيله : أممم .. كنت أتساءل إذا ما كنت ستسمح لي بـ ..! قاطعها وقد فهم ما تقصده : أدخلي و أغلقي الباب خلفك .. لكن عليك أن تعلمي بأنه يجب عليك أن لا تخبري أحداً بما ستسمعينه حتى لا تتعرضي للمشاكل ..! بدأت السعادة عليها وهي تقول : علم حضرة القائد ..! أسرعت بالدخول و أغلقت الباب ثم إتجهت إلى الأريكة الطويلة التي يجلس عليها رين و جلست بجانبه بهدوء ..! عاد ذلك الضابط بنظريه إلى رين ليقول : و الآن .. حدثني عن العملاء هناك بوجه عام ..! زفر ذلك الأشقر بهدوء قبل أن يقول : ينقسم عملاء وليم إلى ثلاث مستويات ..! المستوى الأدنى هو مستوى العملاء العادين اللذين يتبعون القاده .. إنهم كثيروا العدد .. حين يتميز أحدهم عن الأخرين تتم ترقيته ..! أومأ جيمس متفهماً وهو يسجل ذلك الكلام في تلك الأوراق أمامه فأردف رين : المستوى المتوسط هم العملاء السيريون .. هاؤلاء هم اللذين يكون مظهرهم الخارجي كمظهر لمستوى الأدنى بينما مهماتهم أقرب إلى مهمات المستوى الرئيسي .. لكن مهماتهم تكون أسهل من مهمات المستوى الرئيسي و قد كانوا لا يتجاوزون السنتين كعملاء سيرين .. فإما أن يموتوا في إحدى المهمات أو أن تتم ترقيتهم و ربما يعودون للمستوى الأدنى .. لا أعرف عددهم لأني لا أستطيع تميزيهم عن عملاء الحد الأدنى .. لقد كان أكيرا واحداً منهم في السابق و قد حطم الرقم القياسي فقد بقي عميلاً سرياً لأربع سنوات وهذا ما جعل وليم يعجب به ..! كانت إليسيا تشعر و كأنها تشاهد أحد الأفلام البوليسيه .. بينما قال جيمس بهدوء : نعم لقد أخبرني أكيرا عن بعض الأشياء التي تخص هذا المستوى .. مذا عن المستوى الرئيسي ..! صمت رين قليلاً قبل أن يقول : المستوى الرئيسي هم القادة في المنظمه ..! أقصد بذلك المجموعة التي تتلقى الأوامر من وليم مباشره ..! لكلن منهم طريقته في العمل ..! فوراً قال جيمس وهو يتابع تسجيل المعلومات : حدثني عن طرقهم تلك ..! أومأ رين و بدأ يتحدث : لنبدأ بجاك .. لقد كان جاك متخصصاً في التجسس على الشرطة بحكم عمله معهم .. وهو من كان يسرب المعلومات إلى وليم عن أي شيء يكون ضد مصلحة المنظمه .. كما أنه كان المسؤول عن إخفاء الكثير من الحقائق عن الشرطة ..! بدا الإستياء على جيمس وهو يقول : لا أعرف كيف تمكن من خداعنا طيلة تلك السنوات .. حسناً أخبرني عن يوري و جولي ..! أجاب بهدوء : يوري و جولي كانا ثنائياً متناغماً .. فجولي كانت تجمع المعلومات و يوري يعمل .. كان تخصصهما هو صفقات الأسلحه ..! لقد كانا محترفين في هذا رغم صغر سنهما ..! فوراً قال ذلك الضابط : مذا عن سام ؟!!.. ببرود قال صاحبنا الأشقر : عمل سام يشبه عمل يوري .. إلا أن تخصص سام هو صفقات المواد الممنوعه .. و ريك يعمل معه في هذا الآن ..! الفرق الوحيد أن سام كان يقوم ببعض الحيل لأستدعاء الشرطة فتقبض على الطرف الآخر بعد أن يضمن أنه سيهرب بسلام دون ترك دليل ..! على عكس إبن عمه يوري فقد كان ذلك الفتى يقتل الطرف الثاني بعد نهاية المهمة غالباً ..! أوماً جيمس موافقاً وهو يسجل المعلومات في تلك الأوراق : تابع ..! تنهد رين بتعب : لننتقل الآن إلى كاي و أكيرا .. لقد كانا ثنائياً هما الآخران .. وقد كانا متخصصين في القضاء على المنظمات الأخرى ..! أكيرا كان ينظم إلى المنظمة المطلوب تدميرها و يكسب ثقتهم بطريقة سحرية ربما ..! و في ذات الأثناء ييسر الطريق لكاي حتى يستطيع سرقة معلمومات مهمة تكفي لتدميرها .. لم يعملا كثيرا فهما لم يصيرا عميلين رئيسيين إلا قبل أقل من سنة من الآن .. وقد مات كاي و قام أكيرا بالخيانه .. هذا كل ما أعرفه ..! كانت إليسيا متحمسةً جداً لدرجة أنها قالت : مذا عنك راين ؟!!.. نظر إليها بطرف عين دون أن ينطق حرفاً بينما شعرت هي أنها أخطأت بسؤالها ..! لكن جيمس تدارك الأمر : و الآن أخبرني عن لاري ..! تنهد بتعب وهو يقول ببرود : كانت مهام لاري في القضاء على كل من يهدد المنظمة .. شرطه .. أناس من منظمات أخرى .. أو حتى مدنيون عاديون ..! بدا على جيمس التعجب : حتى المدنيين ؟!!.. أومأ رين موافقاً : صحيح .. مثلاً .. عندما حصلت الصحيفة التي يعمل بها أبي على ملف يحوي بعض المعلومات كان يفترض أن يقوم لاري بقتل الصحفي المسؤول الذي هو والدي لكنه لم يفعل لسبب أجهله !!!.. بدا الجد على جيمس : رين .. هل قتلت أحدهم في حياتك ؟!.. صمت ولم يعلق .. بينما أردف جميس : ذلك مهم من أجل محاكمتك ..! كانت إليساي تنظر إلى ملامح رين الباردة وهو يقول : كدت أفعل ذلك عدة مرات .. إلا أن لاري كان يوقفني عند كل مرة !!.. قطب حاجبيه وهو يقول : يوقفك ؟!!!.. أومأ ذلك الأشقر وهو يقول بجد : نعم .. لطالما صرخ بي عندما أحاول قتل أحدهم ليقول .. ( دع مهمة قتلهم لي .. و أهتم بالباقي )!!.. أظن أنه لم يرد أن يجعلني مذنباً في أي جريمة قتل !!.. أومأ جيمس موافقاً : حسناً .. لنتابع ..! في تلك اللحظة رن هاتف جيمس الذي كان أمامه على الطاوله .. أخذه ليقول : إنها ماندي ..! إبتسمت إليسيا : لقد خرجت أختي ماندي في الصباح للقيام برسم لوحة على الشاطىء ..! أجاب جيمس حينها : أهلاً ماندي ..... من ؟؟!!....... هيه من أنت ؟!!.. بدا الإرتباك على ملامح جيمس و ذلك ما أقلق إليسيا نوعاً ما ..! وقف منفعلاً : مذا تريد يا هذا ؟!.......... أين ماندي ؟!!!........ أيها الحقير مالذي فعلته ؟!!............. مذا !!!........... إياك وأن يصيبها أذى !!.......... حسناً سأتي الآن لكن أن علمت أنك أذيتها بخدش فستكون نهايتك !!.. أغلق الخط و قد سيطر الخوف و الغضب عليه ..! كانت إليسيا مرعوبه : ماللذي حدث جيمس ؟!!.. وقف رين عندها حالاً : مالأمر ؟!!.. مذا حدث للأنسة ماندي ؟!!.. لم يجبه جيمس بل أسرع ليغادر الغرفة بعد أن حمل سترته السوداء من على الأريكه ..! لحق الإثنان به من فورههما و حين خرجا للحديقة كان قد أغلق باب سيارته و أنطلق مسرعاً بها !!.. إزداد خوف الفتاة حينها : يا إلهي مالذي حدث لأختي ؟!!.. أمسك رين بيدها وهو يقول : لنتبعه حالاً ؟؟!!.. ....................................................... سيبدأ الدرس الأول بعد قليل ..! لذا في الصف " أ " جلس كلن من أصحابنا في مكانه بهدوء .. إلا أن أحدهم لم ينعم بالهدوء حتى الآن ..! لقد كانت ليليان !!!.. فمنذ أن دخلت الصف و الطالبات يسألنها عن سبب تغيب يوري طيلة الثلاثة أيام السابقه !!!.. يبدو أنه هو الآخر لم يشعر برغبة في الدراسة بعدما حدث !!.. - هيه آنسه ليليان .. لما لم يأتي يوري معك اليوم ؟!!.. - أهو مريض ؟!.. إن كان في المشفى ففي أي مشفى هو حتى نطمأن عليه ؟!!.. - أخبرينا إن كان مسافراً !!.. لما أنتي صامته ؟!!.. - ليليان .. نحن نسألك عن أخيك فلما تتظاهرين بعدم معرفة شيء !!.. ألمها رأسها من كثرة الأسئلة السخيفة تلك مما جعلها تقف و تضرب الطاولة بكفها وهي تصرخ بإنفعال : يا إلهي مذا تردن منه ؟!!.. لقد تغيب لأن صديقته ماتت قبل ثلاثة أيام ولهذا هو لا يشعر برغبة في القدوم للمدرسة و الإستماع إلى سخافاتكن !!.. نظر إليهن كين ببرود : لا أمل لكن فحتى بعد موت جولي سيبقى يوري على ذكراها كما يعتقد الجميع !!.. صدمة كبرى حلت على رؤوس فريق المعجبات ذاك !!.. - لاااااااااااااااا .. مسكين يوري !!.. إنه لشيء مؤلم حقاً !!.. - كان له صديقة كما توقعت .. ليتني إلتقيت بها قبل أن تموت ؟!!.. - أسمها جولي .. ياااه أظن أنها كانت شديدة الجمال حتى تكون صديقة يوري الوسيم !!.. - أكانت مريضه ؟!!.. أم أن حادثاً ما وقع لها ؟!!.. - كيف تقبل يوري تلك الصدمه !!.. لا شك أنه حزين جداً الآن !!.. قبل أن يعلق أحد سمعوا صوت أحدهم وهو يقول بصوت مرتفع : صباح الخير !!.. من فورهم إلتفتوا ناحية الباب ليروا من لم يتوقعوا حضوره ..! إنه يوري بالفعل !!.. إتجهت الفتيات نحوه فوراً و أخذن بسؤاله عن أحواله وعن ما حدث لصديقته ليقول ببرود : تعرضت لحادث سير ..! بدا الحزن عليهن لتقول إحداهن : لم نكن نعلم بأن لك صديقه .. تمنيناحقاً رؤيتها ..! نظر إلى الفتاة بهدوء ثم أخرج محفظته .. فتحها و أعطاها للفتاة كي ترا الصورة !!.. بدا الإنبهار على الفتاة وهي ترا يوري يقف ببتسامة هادئة وقد وضع يده على كتف جولي بينما وقفت هي قربه وقد إبتسمت هي الإخرى إبتسامة مشابهه و خلفهما حوض السمك الكبير ..! بدأن حينها بالتهامس ..! - يااه .. إنها لا تبدو يابانيه ..! - إنها أروبيه .. ذلك واضح من ملامحها !!.. - من الواضح أنها إبنة أحد الأثرياء .. و الدليل هي أنها صديقة يوري كروي ..! نظرت إحداهن ليوري لتقول : أليست يابانيه ؟!.. أخذ محفظته من الفتاة و تجاوزها ببرود : فرنسيه ..! - إذاً فرنسيه .. إن الفرنسيات مشهورات بجمالهن ..! - إنها ليست أجمل مني على أي حال ..! - هيه يا فتياة ألا تعتقدن أن موتها في صالحنا ؟!!.. - صحيييييح .. بما أنها ماتت فلدينا فرصة مع يوري !!.. - ذلك رائع حقاً !!.. في تلك اللحظة إلتفت إليهن بغضب : كأني فهمت من كلامكن أنكن سعيدات بهذا الخبر !!.. بدا عليهن التوتر و الخوف .. لقد بدا مرعباً بعيناه الحادتين و نظرته القاسيه !!.. مما جعل كل واحدة منهن تختبأ خلف الأخرى !!.. في تلك اللحظه .. إرتفع صوت شخص ما : هه .. يبدو عليك الحزن حقاً يوري !!.. ألم تقل لي من قبل بأنك لست مهتماً لأمرها ؟!!.. إلتفت من فوره وقد عرف ذلك الصوت ليقول بنبرته الغاضبة ذاتها : ليليان .. يفضل لك أن تكرمينا بسكوتك ..! ببرود قالت وهي تقف و تتجه ناحيته : لما علي السكوت ؟!!.. أليس أمرها لا يهمك ؟!!.. إذاً لن تتأثر إن ذكرت إسمها أو تحدثت عنها !!.. - مالقصة الآن ؟!!.. إنهما يتشاجران ثانيةً !!.. - بدأت أشك أنهما توأمان ..! - هل سمعتن ما قالته ؟!!.. ماللذي تقصده ؟!!.. - كيف تقول أنه لا يهتم للأمر ؟!!.. - هذا الموضوع غامضٌ حقاً .. لم أفهم شيئاً حتى الآن ..! نظر إليها بطرف عين وهمس بحيث تسمعه هي فقط : يفضل أن تصمتي قبل أن أفقد أعصابي ليلي ..! أوشحت بوجهها عنه لتعود إلى مكانها بجانب راي التي كانت تراقب الوضع مع ناناكو و كين بصمت لأنهم يعلمون أنه لا فائدة من محاولة إيقاف شجار التوأمين ..! رن الجرس حينها ليعود كلن من الطلاب إلى مكانه إستعداداً لبداية الحصة الأولى ..! ........................................................... كان متوتراً وهو ينطلق بسرعة صاروخية على دراجته النارية بين السيارات في ذلك الشارع الكبير ..! إنه رين اللذي فقد آثر جيمس منذ فترة وهو يبحث عنه الآن بلا تخطيط !!.. إليسيا التي كانت تركب خلفه و تلف ذراعيها حول جسده بسبب سرعته الجنونيه كانت في ذات الوقت قلقة بشأن شقيقتها : راين أرجوك .. يجب أن نجدهم !!.. بقلة صبر وهو ينطلق على ذلك الشارع : أنا أبذل جهدي ..! دمعت عيناها وهي تقول : لو كانت ماندي قد تعرضت للخطف .. فهذا معناه أن الخاطف سيستطيع قتل جيمس بجعلها رهينه .. وقد يقتلها بعدها .. الوقت ضيق جداً فمذا سنفعل ؟!!.. زفر بتعب : ألم تقولي أنها كانت على الشاطىء .. لنذهب و نبحث هناك فربما نجد دليلاً عى مكانها ..! بتوتر قالت : أتظن أنها قد تكون هناك ؟!!.. بجد فيه نبرة قلق وهو يغير طريقه متجهاً للشاطىء : ربما ؟!!.. من علم ؟!!.. ....................................................... لنبتعد قليلاً عن هذه الأحداث الساخنة في آسيا و لنلقي نظرة على ما يجري في أوروبا ..! إيطاليا .. و بالتحديد في قلب العاصمة روما ..! في الدور الثالث و العشرين من تلك البناية العاليه التي هي أصلاً شركة تجاريةً معروفه .. و من جهة أخرى هي الداعم الرئيسي لمنظمة المافيا البيض ..! مكتب السيد إدوارد يقع في ذلك الدور .. حيث كان الأخير يجلس على مقعده الجلدي الفاخر و يغمض عينيه بحيرة وهو يستمع إلى التقارير التي أحضرتها عميلته الموثوق بها .. ساشا ..! لم تكن الأخبار على مايرام فهناك الكثير من المشاكل حصلت لمنظمته في الفترة الأخيره .. يمكننا القول بشكل أوضح أنهم يواجهون .. أزمه !!.. ذلك ما دعاه إلى أن يقاطعها بجد : ساشا .. مذا يمكن أن نفعل الآن ؟!!.. بهدوء قالت : سيدي .. أسمح لي بإبداء رأي .. يفضل أن نقوم أولاً بحصر جميع عملائنا في روما هنا كي تزداد قوتنا و نستطيع مواجهة أعدائنا المنتشرين في إيطاليا فكما أخبرتك .. هم الخطر الأكيد علينا ..! بذات نبرة الجد : و مذا بعد هذا ؟!!.. إبتسمت بمكر حينها : سيدي .. العميل كاي أخبرني بأن منظمة كروي في تدهور هذه الفتره .. و أن هناك فريق آخر على حرب دائم معها .. حالما ننتهي من الموجودين هنا سنرسل بعض القوات إلى اليابان ثم نقضي على وليم كروي حتى تزداد قوتنا و نسيطر على الباقي .. ما رأيك ؟!!.. بدا أنه إقتنع بكلامها .. كيف لا وهو يعدها صاحبة الخطط المحكمة في كل مره : أظن أنك على حق ساشا .. حسناً سأترك لك حرية التصرف .. و تذكري بأن تطلبي من كاي أن يقتل روبرتو قبلاً ؟!.. بإحترام قالت : أشكرك على ثقتك سيدي .. لكن هل لك أن تترك روبرتو على قيد الحياة .. نحن نحتاجه هذه الفترة و بعد أن ننتهي منه سننهي أمره ..! ببرود قال : إفعلي ما شأتي فأنت المتصرف الآن ساشا .. و جوش سوف يكون مسانداً لك ..! .................................................... أوقف دراجته النارية حينما إنتبه لتلك السيارة التي كانت متوقفة على جانب الطريق عند الشاطيء : إنها .. إنها سيارة جيمس !!.. هكذا هتفت تلك الفتاة التي نزلت من على الدراجه : لسنا متأكدين بعد أنهم هنا .. ربما ركب جيمس سيارة أخرى ..! و هذا ما قاله ذلك الأشقر وهو يخلع خوذته السوداء عن رأسه و قد أردف : عموماً .. لنبحث علنا نعثر عليهم أو على دليل يدلنا على مكانهم ..! أومأت إيجاباً فأنطلق و تبعته .. فنزلا إلى الشاطىء : راين .. من أين علينا أن نبدأ ؟!.. أخذ يفكر للحظات قبل أن يقول وهو يشير إلى جهة اليسار : لنذهب من هنا .. فجهة اليمين هي المكان المخصص للسباحة لأن المياه فيه غير عميقه .. وهناك يكون الناس دائماً .. أما جهة اليسار فتؤدي إلى الشاطىء الصخري .. لذا لا أحد يكون هناك عادةً ..! بجد قالت : هذا يعني أن الخاطف إن كان لا يريد لأحد أن يراه فسيذهب بعيداً عن الناس .. إذاً للنطلق إلى هناك ..! إلتفت ناحيتها و ربت على كتفيها : إسمعي إليسيا .. إن واجهنا الخاطف هناك فإياكي و الظهور أمامه .. إبقي مختبأة حتى لا تصابي بأذى ..! إتسعت عينها لتقول حلاً بعتراض : لكن يا راين .. أنا ....! قاطعها حالاً : أظن أنك فهمت ما قلته .. إن أصبتي بأي أذى فسأكون أنا المسؤول لأنني من أحضرك إلى هنا ..! طأطأت رأسها وقد بدأت تستشعر الصحة في كلامه .. بينما إبتسم هو : لا تقلقي .. تذكري بأنني متمرس على إستخدام السلاح ..! أومأت إيجاباً وقد إبتسمت رغم قلقها : أعتمد عليك راين ..! قال حينها بإستياء مصطنع : شيء آخر ..! رفعت حاجبها مستغربه : ماذا ؟!.. إلتفت ليسير في الطريق اللذي حدده قبل قليل : لا تنادني راين .. بل رين !!.. إبتسمت بهدوء وهي تتبعه : حاضر .. رين ..! بدأ السير في جهة اليسار وهي خلفه .. الصمت ساد بينمهما و كلن منهما يفكر فيما قد يحدث قريباً .. أخذت تنظر حولها علها تجد ما سياعدها و بعد قرابة دقيقتين من المشي : إليسيا .. إنظري !!.. إلتفت ناحيته حيث كان أمامها بمسافة قصيره .. ركضت ناحيته لترى أنه كان يمسك بسترة سوداء في يده كانت ملقاةً على الرمال : أليست هذه سترة جيمس التي أخذها عندما خرج بعد تلقي المكالمه ؟!!.. نظر إليها رين بقلق : بلا .. كوني حذرة فلا شك أنهم قريبون من هنا ..! وقف و ما إن خطى خطوتين حتى إنتبه إلى اللافة التحذيرية التي نصبت هنا .. قرأت إليسيا تلك الكلامات بنوع من القلق : ممنوع الإقتراب .. منطقة خطره !!.. لا شك أنهم هنا !!.. أومأ لها إيجاباً بجد : لنسرع !!.. بدأ يسران على تلك الصخور الصغيره و بين تلك الصخور الكبيره ..! . . . فجأه !!.. . . . دوى صوت طلقة نارية في المكان .. و قبل أن تصرخ إليسيا بفزع وضع رين يده على فمها و سحبها معه ليختبأ خلف الصخور وهمس : إهدئي .. لا شك أن جيمس هو من أطلق النار ..! نظرت إليه بقلق فأبعد يده عن فمها لتهمس بخوف : ما أدراك أنها لجيمس .. قد تكون للطرف الآخر ؟!!.. أومأ سلباً وهو يقول : لا شك أن الطرف الآخر سيستخدم كاتماً للصوت حتى لا يفضح نفسه .. أظن أن طلقة جيمس هذه تعني أنه بحاجة للساعده ..! بدى القلق يزداد في عينيها لكنها رغم ذلك تقدمت خلف رين حتى رأيا بعض الأشخاص من خلف الصخور ..! إتسعت عينا رين بينما شهقت إليسيا بفزع وقد وضعت يديها على فمها ..! دعونا نرى ماللذي يحدث أمامهم ..! يا إلهي .. جيمس هناك جاثٍ على كلتا ركبتيه و الدماء تسيل من أنحاء متفرقة من جسده ..! كان ظهره متجهاً ناحية رين و إليسيا بحيث لا يريان وجهه بينما البحر عن شماله .. أمامه بعدة أمتار .. ماندي !!.. ماندي كانت جالسة على الأرض بجسد يرتجف و عينان تذرفان الدموع .. كانت تنظر ناحية جيمس مصدومة و الواضح أنها تلوم نفسها على ما حدث له ..! خلف ماندي مباشرةً .. الخاطف !!.. ذلك الشاب الذي يبدو بعمر جيمس .. عينان زرقاوتان حادتان و شعر أشقر .. يحمل في يده مسدساً أسود مزود بكاتم صوت .. و على وجهه كانت هناك .. إبتسامة خبيثة واسعه ..! لنقترب أكثر بأعيوننا و أذاننا .. لا بل لننتقل إلى الأجواء هناك عامه ..! جيمس الذي كانت بعض الدماء تسيل من كتفه الأيمن وقد وضع يده اليسرى عليه كان يحدث نفسه : ( جيمس هذا ليس وقت الإستسلام .. عليك أن تنقذ ماندي !!.. يا إلهي إنه خطئي .. كان علي أن أتأكد من أن سلاحي مليئ بالرصاص .. لكن حتى الطلقتان الوحيدتان اللتان كانتا فيه إستنفذتهما !!.. ) قاطع تفكيره صوت ذلك الشاب الأشقر : مذا هناك أيها الضابط جيمس ؟!!.. هل بدأت قواك تنهار في لحظه !!.. وضع يده على رأس ماندي و رفع يده وهو يجر شعرها البني بين أصابعه : أم أنك فقدت الامل بإنقاذ هذه الجميلة و تريد الموت معها .. يمكنني مساعدتك في هذا إن رغبت !!.. أطلق بعدها ضحكةً ماكرة تذوق فيها طعم النصر الرائع ..! بينما صرخ جيمس بغضب وقد إتسعت عيناه : ريووووو .. قلت لك أبعد يدك القذرة عنها !!!!.. ريو .. نعم لك كان ريو هو من تسبب بكل تلك الفوضى ..! نظر حينها إلى جيمس ببستامه : لكن الأمر إنتهى يا صاح .. سأطلق الآن رصاصتي المميتة نحوك !!.. أتعلم كنت أتمنى قتلها أولاً كي أرى الغضب على ملامحك و أنت تنادي بإسمها ..! إتسعت إبتسامته و إحتدت عيناه الماكرتان : لكن .. أفضل قتلك أولاً فصراخ الفتيات في مثل هذه المواقف يثير الحماسة في نفسي !!.. رفع مسدسه ناحية جيمس وهو يقول بخبث : كنت مستمتعاً حقاً باللعب معك جيمس .. أو لنقل باللعب بك !!!.. . . . إنطقت تلك الرصاصة بسرعة فائقة بلا صوت .. و في اللحظة ذاتها إنطلقت صرخة ذلك اللذي إخترقت الرصاصة جسده ..! . . . إنها صرخة ريو الشبه مكتومه : لا تظن أنك الوحيد اللذي تملك كاتماً للصوت !!.. رفع ريو رأسه وقد وضع يده على صدره اللذي إخترقت الرصاصة جهته اليمنى !!.. إبتسم حينها رغم ألمه ليقول بطريقة ساخره : أووووه .. قطةُ لاري الصغيرة هنا .. هل أضعتي طريقك ؟!!.. إنه رين اللذي تدخل في آخر لحظه .. جثى بقرب جيمس حينها ليتفقده و زفر براحة حين تأكد بأن الرصاصات لم تصب أي جزء حساس من جسد جيمس ..! نظر بعدها إلى ريو ليقول وقد وقف بجد : لقد تجاوزت حدودك في المزاح يا هذا !!.. أجابه بطريقته الساخره ذاتها : ماذا أرى ؟!!.. حتى القطة الشقراء صار هلا لسان !!.. ببتسامة مكر أجابه ذلك الأشقر : تلك القطة الشقراء كبرت و صارت نمراً الآن ريو .. لم أعد ذلك الفتى اللذي تعرفه !!.. لكن إبتسامة ريو الخبيثة إتسعت وهو يلصق فوهة مسدسه برأس ماندي من الأعلى : غيرت رأي .. سأقتلها أولاً فهل تستطيع فعل شيء ؟!!.. بطريقة غريبة إتسعت إبتسامة رين الخبيثة : ربما لا أستطيع فعل شيء الآن .. لكن هناك من سيفعل ..! إستنكر ريو كلامه وقبل أن يقول كلمة أخرى ..! . . . فجأه !!.. . . . إنطلق صوت رصاصات متتابعة و بعدها بجزء من الثانية شهق ريو بفزع و قد إتسعت عيناه مع شعوره بتلك الرصاصات التي إخترقت جسده من الخلف و التي أصاب بعضها قدميه فجثى من فوره وهو يحاول إلتقاط أنفاسه !!.. هنا أخرج جيمس شيئين كانا مثبتين بحزام بناطله و رماهما إلى ذلك الأشقر : رين أعتمد عليك أسرع ..! أمسك رين بتلك الأصفاد و أنطلق مسرعاً ناحية ريو وهو يصرخ : ماندي إبتعدي !!.. من فورها رمت بجسدها إلى الجهة الأخرى فقد كان ريو خلفها مباشرةً و هذا أتاح لرين بإن يوجه ركلة سريعة إلى ريو فجعله يستلقي على جانبه ..! أمسك بالزوج الأول من الأصفاد و ثبتها بقدمي ذلك الشاب حالاً .. وفي اللحظة التي كاد ريو أن يرفع سلاحه و يطلق النار على رين لم يشعر إلا بذلك اللذي ركل يده بشدة فطار المسدس منها : هذا ما تستحقه !!.. نظر بطرف عينه إلى تلك الفتاة التي يراها لأول مرة .. وقد كانت تبتسم بمكر وهي تنظر ناحيته ..! حينها أسرع رين ليضع الزوج الثاني حول معصمي ريو خلف ظهره : أخبرني .. من المنتصر الآن ؟!!.. نظر إليه ريو بغضب و صرخ : أيها الحقـ ...! فقد وعيه إثر الضربة التي تلقاها على رقبته من يد رين اللذي تعمد إصابة هذه المنطقة تحديداً و إفقاد ريو وعيه !!.. نظر حينها إلى إليسيا ببتسامه : أحسنتي عملاً ..! ........................................................ في تلك الغرفة الصغيرة .. جلست تلك الشابة ذات الشعر الأسود الطويل على إحدى الأرائك و أخرجت هاتفها المحمول لإجراء إتصال ما ..! لم تمض سوى لحظات حتى : مرحباً ..! أجابها الطرف الأخر بهدوء : أهلاً ..! بدا عليها التعجب قليلاً : مابه صوتك ؟!.. لا تبدو بخير ..! بذات النبرة قال : لا شيء مهم .. إصبت بالزكام فحسب !!.. مالأمر ؟!.. أنتي لا تتصلين إلا لأمر مهم ..! بببتسامة صغيرة قالت : إسمع كاي .. لدينا بعض المشاكل هنا في إيطاليا .. لذا عليك ترك اليابان خلال اليومين القادمين و العوده ..! بدا الإستنكار في صوته : خلال يومين فقط ؟!!.. بذات نبرتها الهدائة : نعم ..! تنهد بضجر : سحقاً .. لكني لم أقتل روبرتو بعد !!.. ببرود قالت : لهذا إتصلت بنفسي .. إسمع نحن نحتاج إلى كل فرد منا .. لذلك لا تقتل روبرتو في الوقت الراهن فنحن نحتاجه أيضاً .. و إياك أن يعلم أنك تنوي قتله فيما بعد ..! بنبرة مستاءه : يا إلهي علي أن أماطل إذاً ..! حسناً .. أي أوامر أخرى ساشا ؟!!.. قطبت حاجبيها بإستياء : قل حضرة الرئيسة يا ولد .. أنا أعلى منك مرتبة و أكبر منك سناً !!.. ببرود قال ليغيضها : لا ينقصني إلا أنتي كي إناديك بالرئيسه .. أراك بعد يومين ..! أغلق الخط حينها مما جعل ساشا تغتاض حقاً منه .. لكنها بهدوء إبتسمت : لا يتخلى عن تصرفاته الصبيانيه ..! .................................................. وصول الشرطة و الإسعاف للمكان أحدث الكثير من الضجه .. ذلك ما جعل الناس يتجمعون هنا ليروا مذا يحدث ..! خلف ذلك الشريط الأصفر اللذي وضعته الشرطة حتى لا يقترب أحد كان هناك الكثير من الناس الفضولين !!.. أما بالداخل فقد إنتشر رجال الشرطة و رجال الإسعاف كي يتفقدوا المكان ..! جيمس كان يجلس على النقالة الخاصة بالمصابين و التي كانت على الأرض و يتلقى الإسعافات الأوليه ..! ماندي كانت تجلس بقربه ومن الجيد جداً أنها لم تصب بأي أذى ..! إليسيا التي كانت تجلس عند أختها و تهدأها إنتبهت إلى رين اللذي كان يتحدث إلى الضابط المسؤول و الواضح أنه يدلي بشاهدةٍ ما ..! و هناك عند تلك الصخرة الكبيره .. شرطيان يقفان و بينمهما على الأرض ريو المقيد بتلك الأصفاد و مستندٌ إلى الصخرة الكبيرة و قد إستعاد وعيه لكنه لم ينطق بحرف بل بقي ينظر حوله بغضب و قلة حيله !!.. فهو الآن .. لا يستطيع حتى الإنتحار !!.. إبتعد الضابط عن رين وهو ينادي : هيا يا رجال .. يجب أن نأخذ المجرم إلى مركز الشرطة كي تعالج إصابته و يؤخذ للتحقيق ..! أومأ الرجال فتقدم أحد رجال الشرطة ناحية ريو اللذي كان على الأرض ..! وقفت إليسيا و أتجهت إلى رين و همست له : هل ستكون الأمور على مايرام ؟!!.. كان ينظر إلى الأمام حيث مكان ريو بالتحديد بهدوء : أنظري هناك ..! إلتفت حينها لترى ذلك الشرطي الشاب اللذي تقدم ناحية ريو .. بدا كشرطي عادي بذلك البنطال الأسود و القميض الأزرق و القبعة السوداء .. إنها ثياب الشرطة المعهوده ..! . . . لكن في تلك اللحظه !!.. . . . أخرج ذلك الشرطي مسدسه و صوبه ناحية ريو .. ليخلق جواً من الصمت و الكل ينظر ناحيته ..! رفع ريو رأسه حين رأى المسدس فأتسعت عيناه حينما رأى ذلك الشرطي ..! وقبل أن ينطق بحرف .. إنطلقت تلك الرصاصات متتابعةً بسرعة البرق ناحية رأسه و صدره لتنشر الدماء بشكل بشع حوله !!.. . . . إنطلقت صرخات النساء اللواتي من بين المتفرجين حينها و بدا الذهول على الجميع حتى جيمس اللذي تناسى إصابته و وقف من فوره مصدوماً مما حدث !!.. أما ذلك الشرطي فبعد أن قتل ريو تماماً و أنهى أمره خلع قبعته ليظهر وجهه اللذي إحتضن تلك الإبتسامة الواسعة ووضعها على رأس ضحيته الميته : هه .. لطالما قلت لك أني سأقضي عليك في النهاية يا صاح ..! تلك الملامح البارد مع الإبتسامة الخبيثة الواسعه و المرح بعد قتل الضحيه .. و أيضاً لا ننسى خصلات الشعر المميزة الرماديه : لاري .. كنت واثقاً بأنه لاري منذ وقعت عيني عليه للوهلة الأولى !!.. هذا ما سمعته إليسيا من رين اللذي همس بتلك الكلمات وهو يحدق بلاري بعينين حادتين ..! أما لاري فقد نظر ناحيته و غمز له بمرح ..! إنطلق بعدها متجهاً إلى جيمس متجاهلاً الجميع لأنه يعلم أنهم في حالة صدمة بلا شك ..! جيمس أيضاً كان مصدوماً ولم يعده إلى وعيه إلا تلك اللكمة التي تلقاها على وجهه من لاري اللذي قال بعدها بمكر : آسف لأني تأخرت في ردها لك .. وداعاً !!.. إنطلق بعدها هارباً بينما صرخ الضابط طالباً من رجاله الإسراع و اللحاق بالمجرم ..! بينما فكر جيمس بكلمات لاري : ( تأخر في ردها !!.. )!!.. لحظتها .. تذكر ذلك اليوم حينما لكم لاري في المشفى !!.. [[[ إنتبه ذلك الشخص إليه فتقدم ناحيته ليقول بشمأزاز : مالذي جاء بك أيها ........! قاطعه لاري بجد : لا تتعدى حدودك جيمس .. عليك أن تكون أكثر لباقه !!.. جيمس بغيض : لم يبقى إلا لاري كوازاكي حتى يعلمني اللباقه !!.. لاري بسخريه : و سأعلمك إحترام من يفوقك قوة أيضاً !!.. أمسكه جيمس من ياقة قميصه : مالذي تفعله هنا ؟!!.. أراد لاري اللعب بأعصاب زميله السابق : أووه .. كنت أزور رين .. رأيت صديقتك هناك .. إنها جميله ..! تلقى لكمة مباشره جذبت إنتباه الجميع !!!.. تراجع لاري عدة خطوات فصرخ جيمس بغضب : يبدو أنك أنت من يجب أن يتعلم الإحترام !!!.. ضحك لاري بسخرية و تقدم وهو يقول : آوه آوه .. لا تخف لقد إهتممت بها !!.. شعر جيمس بالخوف و صرخ : إياك إن كنت تعاملت معها بشكل سيء !!.. و إلا سيكون لي تصرف آخر معك !!.. تجاوزه لاري وهو يقول باستخفاف : شكل سيء فقط !!.. إنتظر لترى تلك الملحمة هناك !!.. ركض جيمس وهو يقول : سحقاً لك !!.. إبتعد عنه فصرخ لاري : لك لكمة عندي .. أرجوا أن أردها لك في وقت قريب !!.. لكن جيمس وصل للغرفه بسرعه ..! فتح الباب ليرى ماندي التي إلتفت إليه وهي تمسك مجلة تقرأها : جيمس أهلاً ..! بينما كان رين نائماً بهدوء على السرير ..! تنهد براحة و سار ناحية أحد المقاعد و إسترخى عليها وهو يمسك برأسه بين يديه مما أثار دهشة ماندي !!.. ]]] !!.. أيقضه من شروده صوت الطبيب اللذي كان يعالجه : علينا نقلك للمشفى فلن نستطيع إخراج كل الرصاصات هنا ..! أومأ و نظر حوله ليرى أن لاري تمكن من الهرب بالفعل !!.. ......................................................... بعد مرور خمسة أيام ..! صرخت بإستياء : لاااااااااااااا .. لين يومي سأفتقدكما حقاً ..! ببتسامة لطيفة قالت يومي : إيملي هدأي من روعك .. ألم تملي منا ؟!!.. في المقر و التحديد في الردهة السفليه .. جاء الجميع تقريباً لتوديع يومينا و ليناكو و ميشيل و جيفانيو ..! فطائرتهم المتجهة إلى باريس ستنطلق بعد ساعتين من الآن ..! بحزن قالت جوانا : ألن تغير رأيك و تبقى هنا يا ميشيل ؟!.. أومأ سلباً ببتسامة هادئه : أسف جوانا .. لكني أطلت البقاء في طوكيو وليس من عادتي أن ابقى في المدينة نفسها لمدة طويله ..! أما لين فقد كانت تعانق العة كاترين : سأشتاق إليكي عمتي ..! ببتسامة حنونة همست : لينا عزيزتي إهتمي بنفسك و أوصلي سلامي لأبيك ..! إبتعدت عنها و أومأت إيجاباً : حاضر سأفعل ..! أما جيو فقد كان الأكثر سعادةً من بين الجميع فقد هتف بمرح و بالفرنسيه : ياااااااااه .. إشتقتي إليك يا بلادي فرنسا !!.. نظرت إليه يومي بإستياء لتقول بالفرنسية أيضاً : جيفانيو .. لا يجب عليك قول هذا هنا !!.. بمكر قال وهو يربت على رأسها : ألا ترين أنك إشتقتي لباريس أنتي الأخرى !!.. ثم لما أخفي سعادتي ؟!!.. لقد كنت الوحيدة اللذي لا يرتبط باليابانين هنا !!.. حتى أنتي لك أم يابانيه !!.. رفعت يوكو أحد حاجبيها مستاءة وهي تضع يديها على خصرها : هيه جيو .. ما رأيك أن تسافر وحدك إلى بلادك العزيزة و تترك يومي و لين عندنا ؟!!.. ربت على كتفي يومي و قربها ناحيته ليقول بطريقة شاعريه : أووه .. أتظنين بأني أستطيع العيش حتى لو يومين فقط بدون عزيزتي يومينا ؟!!.. بالتأكيد لا !!.. تنهدت يومي بتعب و هي تضع يدها على رأسها : يا إلهي أي شاب هذا اللذي إرتبطت به ؟!!.. حينها قالت إياكو بمكر : لتكوني سعيده .. لقد إرتبطتي بشاب مجنون بك !!.. تقدمت سايا ناحية راي و جثت أمامها و أمسكت بيدها لتقول بنبرة حالمه : عزيزتي يومي .. ثقي بأني لن أتركك تبتعدين عني أبداً !!.. وضعت راي يدها الأخرى على خدها وهي تقول بنبرة خجلة : أوووه عزيزي جيو .. أنا أيضاً لن أتركك أبداً و سنبقى معاً طيلة العمر !!.. صرخت سايا حينها بإنفعال : إذاً .. نحن قادمان يا بلادنا فرنساااااااااااااااااا !!!.. أطلق حينها الجميع ضحكات ساخرة من هول الموقف !!.. عادا يومي التي توردت وجنتها و هي تنظر إلى جيو الذي كان يكتم ضحكته !!.. أما ماندي فقد تنهدت بتعب وهي تقول لنفسها : ( يا إلهي .. متى سيتركن هذه العادة !!.. ) أظن أنها تقصد .. عادةً التجسس على العشاق !!!.. .......................................... إنتهى البارت ..! أي أحداث تنتظرنا في البارت القادم ؟!!.. ............................................... تابعونا في البارت القادم من مدرسة المراهقين ..!
  5. البـ 62 ـارت الثاني و الستووون ............................................. صمت طغى على المكان .. لا صوت .. فقط العيون تتحاور في ما بينهما بلغة أكثر تعقيداً من ما قد يتصوره الإنسان ..! لا يكاد يصدق أنها أمامه .. هاهي بشحمها و لحمها !!.. ذلك ليس وهماً .. ليس سراباً .. ليس حتى طيفاً !!.. إنه القدر يجمعهما صدفة في أحد الطرق الفرعية التي تملأ طوكيو !!.. و ما أكد له ذلك هو حين قالت بعينين تملأهما الدموع : كـ .. كا .. كارل !!.. كارلوس لا أصدق !!.. لقد نطقت بأسمه .. نعم .. إنها هي !!.. ربت على كتفيها وهو يقول بعدم تصديق : تـ .. تيما !!!.. . . . أي لقاء مثير هذا ؟!!!.. لا يزال مصدوماً ..! و هي كذلك ..! سالت دموعها .. كادت تسقط أرضاً لولا أنه أمسك بها ..! يبدو أنها متعبه و قد تفقد وعيها في أي لحظه ..! أسند رأسها على ذراعه .. حاول إبقاءها جالسه و سألها بقلق : مابك ؟!!.. لما أنت هنا ؟!!!.. إنتبه ليدها التي تشبثت بقميصه .. نظر إلى تلك اليد الصغيرة ليصدم !!.. معصمها .. كانت الدماء تسيل منه .. و حبل متين مربوط حوله ..! تدلى جزء صغير من ذلك الحبل حتى إتضحت علامات تدل على محاولة قطعه بسكين أو قطعة زجاج ربما !!.. إتسعت عيناه و هو يفكر في أنهم عاملوها بسوء و قيدوها كي لا تهرب لكنها و بصعوبة هربت من ذلك المكان !!.. عاد ينظر إليها بعينين متسعيتن : تيما .. مالذي فعلوه بك ؟!!.. دموعها التي غسلت وجهها .. كل دمعة تحكي ألف حكاية و حكاية عن المعانات التي عاشتها هذه الفتاة بعيداً عن أحبابها !!.. دون أن يعلم أحد طبيعة الحياة التي تعيشها الآن في ظل تلك الأحداث السوداء من حولها !!.. أغمضت عينيها بتعب و بدأت تتكلم بهمس .. قرب رأسه من فمها حتى يسمع : ذلك يؤلمني حقاً .. الحبال .. الأبر .. و حتى طلقات الرصاص تلك .. كلها تخلق ألماً فضيعاً لا مثيل له !!.. أريد العودة لأسرتي .. أمي خالتي و أخي مايكل !!.. كارلوس أرجوك ..! صمتت للحظات قبل أن تقول بصوت متألم و متحجر : أنقذني !!!.. خفق قلبه بشده عند تلك الكلمه .. إنها ترجوا منه المساعده !!!.. وهو لن يتهاون في ذلك بالتأكيد ..! سوف ينهي تلك الآلام .. سوف يعيدها إلى أسرتها .. سوف ينقذها بكل تأكيد !!.. هذا هو الشيء الوحيد الذي يريد تنفيذه بكامل إرادته دون إجبار أحد له !!.. رفع رأسه ليقول بثقة في محاولة تشجيعها : تيما .. لا تخافـ ...! . . . فجأه !!.. . . . شعر بذلك الشيء الذي إخترق كتفه من الخلف ..! كتم صرخة ألمه و قد فهم ذلك الشعور من فوره .. لكن .. شعر به مرة أخرى ليصرخ متألماً بعد إختراق رصاصتين لجسده دفعة واحده !!.. حاولت هي الجلوس فوراً : كارل مابك ؟!!.. أبعد يديه عنها وقد تغيرت ملامح وجهه : سحقاً !!.. لما حدث هذا لي دائماً !!.. إعتاد جسده على الرصاص !!.. نجى عدة مرات بأعجوبه !!.. حينما كان يهرب من المافيا .. كان الزعيم يسمح لأتباعه بإطلاق النار على كارل كي يشلوا حركته و يمسكوا به على شرط أن لا يصيبوا منطقة حساسه كالصدر و الرأس ..! دائماً ما يرتدي بناطيل طويلة و قمصاناً طويلة الأكمام حتى يخفي آثار الرصاص لتي شوهة جلده !!.. ذلك ليس مهماً الآن بل المهم هو ذلك الصوت الخبيث من خلفه : ها نحن نلتقي مجدداً يا فتى المافيا !!.. إلتفت برأسه ناحية ذلك الشخص : إبن كروي !!.. أيها الحقير !!!!.. حاول الوقوف لكنه لم يستطع .. يبدو أن تلك الرصاصتين أثرتا عليه ..! أما هي فقد إرتعش جسدها من الرعب حين رأته ..! يقف أمامهما الآن بعد أن كان يبحث عن هذه الهاربه !!.. يرتدي قميصاً أبيض فوقه سترة زرقاء مع بنطال أزرق .. إنه الزي الرسمي لطلاب إحدى ثانويات طوكيو المشهوره ..! عاد إلى المنزل بعد المدرسة ليصله خبر هروبها فقام بتتبعها فوراً بجهاز التتبع الذي ثبتوه على تلك الثياب دون أن تعلم هي ..! سام !!.. أكبر كابوس في حياتها !!.. صار يرعبها بقدر ما كان يعجبها سابقاً !!.. إنه السبب في عذابها و ألامها كلها !!.. لو أنها عرفت حقيقته منذ البدايه .. لما حدث كل هذا !!!.. إتسعت إبتسامته الخبيثه : لما هربت يا صغيرتي ؟!!.. ألم تعجبك ضيافتنا ؟!!!.. كان يقصدها .. تشبثت بكارل أكثر و الذي قال بثقة وهو يحيطها بذراعه : لا تفكر مجرد التفكير أنها ستعود معك أيها الوغد !!.. بسخرية رد عليه : أوووه .. لا تقل هذا الكلام و تعلق آمال هذه الصغيرة عليك .. أنت لا تكاد تستطيع الوقوف !!.. ذلك الرصاص يحتوي على مادة مخدره .. لن تستطيع الوقوف لفتره !!.. شد على قبضته أكثر وهو يقول بحقد : لا يهمني كلامك !!.. المهم أني عاهدت نفسي على إنقاذها !!.. و أنا من سيربح بها في النهايه !!.. أطلق ضحكة مجلجلة ساخره .. حتى الآن هو لم يعطي للموضوع قدره : أنا الملك يا هذا !!.. أنا من فاز و أنتهى الأمر !!.. أتريدني أن أجعلها تأتي إلي الآن بملأ إرادتها ؟!!.. لم ينطق بحرف بل إزداد غضبه و قد تقارب حاجباه أكثر ..! إلا أن ذلك السام قد أخرج علبة رصاص غريبة الشكل !!.. رغم أن لكارل خبرة كبيرة في الأسلحة إلا أنه لم يرى هذه العلبة من قبل ..! حتى تلك الرصاصات الحمراء كانت غريبة !!.. وضع إحداها في مسدسه ..! إرتبك كارلوس و هو يخشى أن تصيبه تلك الرصاصة حقاً فتسبب له ضرراً ما !!.. قرر تفاديها بأسرع مايمكن فقذف بنفسه إلى الخلف وهو يسمع صوت الطلقه الخافت مع كاتم الصوت !!.. أغمض عينيه بشده .. لم يشعر بالألم .. لقد تفاداها بنجاح !!!.. زفر براحة رغم أنه يخشى أن يعاود ذلك الأحمق الإطلاق ..! لكن ألا ترون مشكلة في الأمر ؟!!.. سام القناص الماهر .. كيف لم يستطع إصابة كارلوس الذي لم يبتعد سوى بضع خطوات بسبب إصابته ؟!!.. هناك تفسير واحد .. هو لم يرد إصابته أساساً بل أراد إصابة شخص آخر !!.. رفع رأسه من فوره .. ليراها تقف أمامه مطأطأة رأسها و خصلات شعرها الأشقر تغطي عينيها ..! تقدمت عدة خطوات حتى وقفت أمامه ..! لوهله .. بدت مختلفة تماماً عن ماكانت عليه قبل لحظات : تـ .. تيما ..! لم يكد ينطق بأسمها حتى تلقى ركلة قوية من قدمها على وجهه !!!!.. سقط أرضاً وهو لا يكاد يستوعب ما حدث قبل لحظات !!.. هل ركلت وجهه بحذائها حقاً ؟!!!!!.. رفع رأسه الذي إحمر و قد سالت الدماء من فمه ناحيتها ليصدم بعينيها الغاضبتين اللتين تنظران إليها بشراسه وقد صرخت : لا تنادني بهذا الأسم !!.. إسمي ريك يا هذا !!!.. لا يحق لك مناداتي بتيما فسام هو الوحيد الذي أسمح له بذلك !!!!.. إتسعت عيناه غير مصدق : هه .. ما رأيك الآن ؟!.. ألم أقل لك أنها ستقف معي بكامل إرادتها ؟!!!.. إلتفت بغضب ناحية سام ليصرخ بحقد : أيها الحقييييييييييييييير !!.. ماللذي فعلته لها ؟!!!.. سأقتلك تأكد من ذلك ..! ببتسامة واثقة نظر إليه وهو يتقدم ليمسك بيد تيما : في أحلامك يا .. فتى المافيا !!.. هيا بنا عزيزتي !!.. إبتسمت له بهدوء و سارت بجانبه !!.. ذلك ما دعا كارل إلى الجنون وهو يضرب أرضية الشارع بكفه و يصرخ بأعلى صوته مع العلم أنه لا يستطيع الوقوف بسبب المخدر : لاااااااا !!.. تيما عودي !!.. لا تذهبي إليه أرجووووكي !!.. سترى يا سام سأنتقم لها قريباً !!.. لا تفرح كثيراً فأنا سأخلصها منك !!.. أقسم أني سأقتلك بيدي !!.. أقسم أني سأنهي حياتك بيدي هذه أيها الحقييييييييييير !!!.. سوف أنقذك فأنتظريني .. تيمااااااااااااااااااااا !!.. ............................................................. الساعة التاسعة مساء ذلك اليوم ..! الضلام يخيم على التلك الغرفه ..! لا يوجد سو الضوء البسيط الذي ظهر من تحت الباب ..! جهاز التكيف يعمل على الوضع المتجمد .. رغم ذلك كان العرق يتصبب من جسد ذلك الشخص الذي رمى بجسده على السرير بأهمال تام ..! كانت تلك الغرفة هي إحدى غرف هذه العمارة السكنيه التي تخص الشباب ..! إستأجر هذه الغرفة كي يأتي إليها حينما يريد الإبتعاد عن المنزل .!!.. صوت الجرس ثم الطرق الهادء على الباب أقلق نومه ..! أي نومٍ ذلك بما أنه كان يستيقض كل دقيقة بسبب الكوابيس ..! وقف بخمول .. و أتجه إلى الباب ليفتح ..! فتح ذلك الباب الخشبي ..! كانت تقف أمامه .. ترتدي تنورة سوداء تصل إلى ركبتها مع قميص أسود كذلك .. و حقيبة سوداء صغيره و قد زينت شعرها الطويل بشريطة سوداء أيضاً ..! ذلك السواد كان يعبر عن حزنها العميق .. من فوره علم أنها أتت لتطمان عليه بعد ذلك الخبر : مذا تريدين الآن ؟!!.. إستقباله الجاف لها لم يؤثر كثيراً فقد إعتدات على هذا ..! بروده .. جموده .. جفاءه .. و حتى إستحقاره لها صار شيئاً طبيعياً جداً في حياتها : أردت أن أطمأن عليك ..! رفع أحد حاجبيه مستنكراً : هل أنا طفل حتى تطمأني علي ؟!!.. ثم مالذي حدث كي تطمأني علي ؟!!.. يحاول التظاهر بأن الأمر لا يهمه .. لكن شكله المظهري يعاكس ذلك ..! كان شعره مبعثراً بإهمال على غير العاده .. يرتدي بنطال أسود جينز و تيشيرت أسود قطني بلا أكمام ..! تنهدت بهدوء قبل أن تقول : لا يمكننا التحدث هنا .. هل أدخل ؟!!.. بلا إهتمام إستدار و دخل .. علمت أنها الموافقة فدخلت خلفه وهي تغلق الباب و أشعلت الأضواء في الغرفة حينما لم يفعل هو ..! كانت الغرفة في حال فوضى عارمه .. كل شيء في غير مكانه .. و الملابس و الأحذية مرمية هنا و هناك ..! ذلك ليس غريباً على غرفة فتى في مثل سنه ..! نظرت إليه وقد جلس على السرير .. إتجهت ناحيته و نظرت إليه : هل وصلك الخبر ؟!!.. ببرود أجاب : أي خبر ؟!!.. هي أيضاً ببرود يساوي بروده : تعلم ..! لقد ماتت جولي قتلاً !!.. إبتسم نصف إبتسامة و وقف ليسير ويتجاوزها ببرود : و المطلوب ؟!!.. لم تبدي أي ردة فعل لإجابته الغريبه : إذاً .. كيف ستتصرف ؟!!.. إلتفت ناحيتها ليطلق ضحكة صغيرة ساخره : مذا تقصدين ؟!!.. أنتقم لها مثلاً ؟!!!.. ومن يهتم بأمر تلك الفتاة ؟!!.. تعلم أنه غير صادق في هذا .. لذا قالت بذات برودها : لا تحاول خداعي ..! ضحكتك هذه لا تفيد ..! لا تنسى أني أختك التوأم يوري و أستطيع أن أعرف ما تفكر فيه !!.. كتف يديه ليقول بسخريه : أوووه .. كاشف مشاعر إذاً !!.. أنتي حقاً تضحكينني ليلي !!.. تابع الضحك بينما أنتبهت هي لذلك الكتاب الصغير على السرير ..! إلتقطته دون أن ينتبه لها : واضح أنك غير متأثر !!.. نظر ناحيتها ليتوقف عن الضحك وقد رأها تمسك بألبوم الصور خاصته : هيه أنتي .. دعي هذا مكانه !!.. هذا ما قاله بغضب .. لتنظر هي ناحيته ببتسامة صغيره : ذكرني .. هل قلت أن تلك الفتاة لا تهمك ؟!!.. هذه الصور ترفض ذلك تماماً !!!.. كانت جميع الصور لجولي و يوري في تلك المواعيد التي كانا يخرجان إليها دون علم أحد !!!.. لم تدهش ليليان أبداً فقد كانت تعلم أنهما يكنان المشاعر لبعضيهما !!.. لم تنتبه إلا له و قد أخذ الألبوم منها بشدة و دفعها بعنف لتقع على السرير وهو يصرخ : لا تتدخلي في خصوصياتي !!.. بإستياء صرخت : أنا لم أتدخل ..! لكني تمنيت أن ماحدث سيغير حياتك ولو قيد أنمله !!.. تمنيت أنك قد تعتدل في تصرفاتك !!.. لكنك لا زلت أهوجاً ..! بنفس نبرته السابقه : مذا تريدين أن أفعل ؟!!.. أقتحم مكتب وليم و أقتله مثلاً !!.. أم أنضم إلى أصدقائك المثالين ضده ؟!!.. ذلك الكلام أغضبها لتقف أمامه وهي تطأطأ رأسها بهدوء ..! و في لحظة .. إلتف وجهه بشدة إثر الصفعة الوحيدة التي تلقاها في حياته .. ومن صفعه ؟!.. أخته التوأم الصغرى !!!.. صرخت بلا شعور منها وهي تبكي : جبااااااااان !!.. أنت جبااااان !!.. إن كنت تحب جولي حقاً فكيف سمحت بقتلها ؟!!!.. أنت السبب !!.. لو أنك منذ البداية أبعدتها عنك و أخبرتها بأن حياتك السوداء لا تناسبها لما تعلقت بك لدرجة أنها تبعتك إلى هنا !!.. أنت مجرد مخادع حقير !!.. جولي كانت مخطأة بأنها وثقت بك !!.. هذا لأنك الآن لا تفكر بأخذ حقها من قاتلها بل ستضل منصاعاً له كما تنصاع الكلاب لسادتها !!!!!.. لم تشعر به إلا وقد أمسك ذراعها بشدة و سحبها نحوه : كيف تجرأين على قول هذا الكلام ؟!!.. بألم قالت : إنها الحقيقه !!.. أترك يدي فقد آلمتني !!.. كان غاضباً بشكل مضاعف .. لكنه خشيء أن يرتكب جريمة في هذا المكان فسحبها بشدة من ذراعها و رما بها إلى خارج الغرفة لتسقط على الأرض بتعب ثم أقفل الباب و أستند إليه ..! سمعها تقول كلاماً له .. لم يستطع تميز الحروف بسبب بكائها و بسبب صداع رأسه ..! نظر إلى تلك المرآة هناك ليرى و جهه المحمر من جانب واحد بسبب صفعتها القوية تلك ..! لم يتوقع أنها قد تملك ولو ربع الشجاعة الكافية لصفعه بهذا الشكل !!.. سمع صوت خطواتها تبتعد .. و بإنهاك سقط على الأرض وهو لا يزال يستند إلى الباب : و الآن .. مذا سيحدث ؟!.. هذا ما قاله بهمس و ملامحه مرهقة تماماً ..! أدخل يده في جيبه ليخرج تلك الشريطة التي كانت لها ..! لصديقته الفرنسيه ..! ضحكتها السعيده .. إبتسامتها المشرقه .. و حتى دموعها التي تهطل بمراره ..! كان هو الوحيد الذي يرى ذلك ..! طبيعتها الحساسة لا تخرج إلا أمامه هو ..! شعر بضيق في التنفس حينها .. لقد رحلت .. و إلى الأبد !!.. لكن .. طيفها سيبقى أمامه في كل زمان و مكان !!.. ...................................................... فتح عينيه بتعب .. جسده مخدرٌ بالكامل ..! يشعر بألم كبير تحت كتفه الأيسر .. وقد كان يستلقي على جانبه الأيمن فوق ذلك السرير المريح ..! لم يعلم أين هو بالضبط : أخيراً إستيقضت ..! نظر إلى مصدر الصوت .. إلى الشخص الذي يجلس على الكرسي أمامه فهمس : تو .. توم .. أين أنا ؟!!.. تنهد بتعب ليقول بهدوء : أنت في المشفى .. لا أعلم مالذي حدث لك بالضبط لكني واثق أنك سببت بعض الفوضى في مكان ما !!.. كما أني واثق أيضاً بأن من فعل هذا ليس المافيا فلو كانو هم لأخذوك معهم بدلاً من تركك مرمياً في الشارع مغشياً عليك !!.. صحيح .. ماللذي حدث ؟!!.. لا يزال ذهنه مشوشاً .. لكنه لم يستغرق أكثر من بضع لحظات في التذكر بما أن الأمر متعلق بتيما !!!.. نظر إلى توم بسرعه ليقول بإنفعال : تيما !!.. أين هي ؟!!.. رفع صاحبه أحد أحبيه مستنكراً : تيما !!.. أكنت ترى بعض الكوابيس كارلوس ؟!!.. علم أن صديقه هذا لا يعرف شيئاً عن الامر : كيف جئت إلى هنا ؟!!.. هكذا سأل فأجاب صديقه ببرود : إمرأة عجوز وجدتك تنزف في أحد الطرق الفرعيه فأتصلت بالأسعاف ..! أحضروك إلى هنا و أجروا عملية لإنتزاع الرصاصتين .. كما أتصلوا بي من هاتفك الخلوي ..! في تلك اللحظه دخل ذلك الرجل الذي إتضح من ملابسه أن الطبيب المشرف على حالة كارلوس ..! حينما رأه قال ببرود : جيد أنك إستيقضت بسرعه .. عموماً إسمع .. سوف يأتي الضابط للتحقيق معك الآن فأمر الصاصتين يثير الكثير من الشكوك ..! خرج دون أن ينطق بحرف واحد : رغم أني لا أعرف مالقصه .. إلا أني متأكد بأنك لن تقول كلمة واحدةً للشرطه ..! زفر بحنق : للأسف مضطرٌ للسكوت !!.. طرق الباب طرقتين .. ثم دخل شرطي و بعده ذلك الضابط المسؤول عن التحقيق ..! ذلك الضابط اللذي بدا عليه الإستنكار وهو يقول : توم و كارلوس !!!.. إبتسم توم تلقائياً : يبدو أنك مجبر على الكلام يا صاح ..! أجابه بملل : ذلك واضح ..! الضابط الذي لم يكن سوى صاحبنا جيمس لحسن الحظ طلب من ذلك الشرطي الخروج ..! تقدم ناحية الشابين وجلس على المقعد الآخر بجانب توم ثم قال بجد : عليكما قول كل شيء بالتفصيل .. و تأكدا بأن الأمر لن يصل إلى الشرطه ..! صمت كارل للحظات قبل أن يقول : أكيد ؟!!.. أومأ إيجاباً .. و كي يجعله يطمأن أكثر فتح السجل الذي معك ليسجل بأن المصاب تلقى طلقاً عشوائياً دون أن يرى شكل المجرم !!.. ............................................................ بعد مرور ثلاثة أيام ..! بالتأكيد .. لم يذهب أحدهم لمدرسة في الأيام الأخيره ..! وقد بدا الجميع في حالة شبه سيئه ..! لكن الآن إنتهى وقت الراحة و التفكير في الماضي ..! ففي غرفة الإجتماعات في المقر الخاص بأصحابنا ..! بدأ النقاش حول الأوراق التي تسلمها أكيرا من جولي قبل موتها بساعة أو ربما أقل أو أكثر ..! وجود السيد أليكس أعطى للجو رهبة خاصة فقد كان صامتاً طوال الوقت فقط يستمع لتقرير جيمس الذي كان يشرح الأمر بالتفصيل لمجوعة العملاء اللذين جلس بعضهم على المقاعد حول تلك الطاولة و البعض الآخر بقي واقفاً : ما يساعد موقفنا الآن هو التقلص الكبير لعدد العملاء لدى منظمة وليم .. أكيرا ..! وقف أكيرا وهو يقول بجد : نقص عددهم بشكل ملحوظ .. في الماضي كانو إثنا عشر عميلاً أساسياً .. أما الأن فقد صاروا ستة .. أي النصف !!.. حدث ذلك بعد إنضمامي أنا و رين و ليليان إليكم .. و موت جاك و كاي و جولي !!.. إذاً لم يبقى سوى .. يوري .. سام .. ريك .. مينورو .. ريو .. و لاري !!.. جلس أكيرا بعد أن أنهى كلامه .. بينما بدى بعض التعجب على ليون و قد وقف وهو يقول : عذراً .. أظن أننا نعرف خمسة من المذكورين .. لكن من هو مينورو ؟!!!.. نظر جيمس إلى رين اللذي هز كتفيه أي لا أعلم و كذلك ليليان .. هكذا عاد إلى أكيرا ليقول : هلا أجبت عن السؤال ؟!!.. عاد أكيرا للوقوف كي يقول : لقد كان أحد العملاء الصغار التابعين لجاك .. سمعت بأن وليم سيقوم بترقيته لأنه بدأ يثير أعجابه .. و أظن أنه فعل ذلك خاصة بعد أن نقص عدد عملائه إلى ذلك الحد ..! جلس بعدها ليقول جيمس و قد أغلق جهازه المحمول الذي كان موصولاً بشاشة عرض كبيره لتختفي الصوره عن تلك الشاشه : إذاً هنا أنتهينا .. أرجوا أن يكون الجميع مستعداً لأي طارء ..! وقف السيد أليكس دون أي كلمة .. أتجه ناحية الباب و فتحه ليخرج فينتبه لؤلائك اللذين قد تجمعوا عند الباب ليستمعوا !!.. إليسيا .. إليديا .. و إيمي !!.. نظر إليهن ببرود : التجسس عمل مشين !!.. بدا عليهن الإرتباك وهن يتلقين توبيخاً من رئيس شرطة طوكيو !!!.. بينما تابع هو بنفس نبرته : خاصة إن كان على فرقة سرية تتبع شرطة طوكيو ..! بلا شعور منهن هتفن : أسفات !!.. سار بهدوء متجاوزهن يتبعه ليون اللذي نظر إليهن ببتسامة صغيره ..! حينما إبتعد نظرت لين إليهن و التي رأت الموقف من أوله ببتسامة : لم يكن عليكن الوقوف قرب الباب ..! بدا على إيملي الإستياء : كنت أريد معرفة آخر الأخبار .. لما لا تعيننونا عملاء معكم !!.. هناك من هم أصغر منا هنا ..! خرج أكيرا ليتجاوزها ببرود : السيد أليكس يكره المتطفلات !!.. نظرت إليه بغيض !!.. أرادت أن تقتله لحظتها بينما زفرت إليديا بضجر : لما نحن فقط !!.. راي و من معها فتيات أصغر منا سنناً !!.. سايا التي كانت مع أختها وقفتا قرب لين لتقول الأولى : هناك إختلاف .. السيد أليكسندر هو اللذي ضمنا إلى مجموعته ..! أردفت مايا بمرح : صحيح .. كان لمواهبنا دور في ذلك ..! الكراتي لدى راي و و دقة التصويب لدى سايا و التكتيك الحاسوبي لدي و لدى يوكو هو اللذي ساعدنا ..! يوكو إنضمت إليهن لتردف بهدوء : و الظروف لدى ليليان و إياكو أيضاً ..! للأسف .. لم يكن لدا أي من الفتيات الثلاث ظروف أو مواهب من ذلك القبيل !!.. خرجت حينها راي من الغرفة و معها ليليان لتقول بتعب : آآآآه .. كان هذا الإجتماع طويلاً و معقداً بشكل كبير !!.. تابعت ليلي بنفس نبرة صديقتها : صحيح .. لقد آلمني رأسي بحق ..! بدأ الجميع بالخروج من الغرفه .. خاصة بعد أن جاءت ماندي لتخبرهم بأن الغداء جاهز ..! حتى الفتيات ذهبن ماعدا إليسيا التي كانت تريد أن تتحدث إلى جيمس و تطلب منه أن يضمها إلى فريقهم !!.. تريد إستغلال فرصة أنه قائد الآن فقد علمت من إيمي بأنها طلبت من كايد ذلك مسبقاً إلا أنه رفض عدة مرات ..! في تلك اللحظة خرج رين و خلفه كان جيمس اللذي قال : لحظه رين !!.. إلتفت حينها ليقول : مالأمر حضرة القائد ؟!!.. بدا أن رين إعتاد على الوضع نوعاً ما : علينا البدأ في التحقيق بأمر عملاء منظمة وليم ككل .. أحتاج لمساعدتك ..! أجابه بنبرة هادئه : حاضر ..! إبتسم بهدوء : أعلم بأنه ليس لديك مدرسه .. تعال إلى هنا في صباح الغد فأنا ليس لدي عمل في الصباح ..! أومأ موافقاً بصمت ثم إنصرف ..! كاد جيمس يفعل الأمر نفسه قبل أن يوقفه صوت إليسيا : سيد جيمس ..! إلتفت إليها .. إبتسم حينما رأها .. إنها شقيقة خطيبته التي تشبهها كثيراً كما يقول الجميع : مذا هناك إليسيا ؟!!.. زفرت بجد وهي تقول : أريد أن أكون عميلة لديكم ..! بذات الإبتسامة قال : حسناً .. لكني سأطلب الإذن من السيد أليكس و من كايد أولاً ..! ذلك ضروري ..! حينما قال ذلك شعرت هي بالإبحباط .. بينما غادر هو المكان متجهاً إلى غرفة الطعام لمشاركة الجميع في الغداء ..! بالتأكيد سيفعل بما أن ماندي ساعدت في تحضيره !!!.. .............................................................. في المساء .. الساعة الثامنة و النصف تحديداً ..! كان يسير على ذلك الرصيف بين قلة من الناس ..! على يمينه الكثير من محال الكعك و القهوى و الآيسكريم و بعض المطاعم الصغيره ..! أراد أن يشرب القهوى الساخنه .. سأل موظف الفندق عن أقرب مقهى فأخبره أن هناك فرعاً لأحدا الشركات المشهورة قريب من هنا ..! و من حسن حظه أنه يفضل تلك الشركه ..! لذا هاهو في طريقه ناحية مقهاه المفضل ..! أخرج هاتفه حينها و نظر إليه .. تنهد بحزن حينما لم يجد أي رسالة أو إتصال : أرجوا أن تكوني بخير !!.. أنا قلق حقاً !!.. هذا ما قاله بهمس حينما رأى بأن أخته لم تجب على إتصالاته و رسائله منذ ثلاثة أيام ..! هو لم يعلم بعد مذا حدث لها !!.. و بينما هو في طريقه يسير يهدوء إنتبه لذلك الذي هتف بذهول : كاي !!!!!!!.. رفع رأسه لينظر لمن ناداه ليتفاجأ ..! لقد كان ذلك صديقه السابق .. و الذي إفترق عنه منذ مده ..! و بلا شعور هتف بسعاده : أكيرا ..! إنطلق ناحيته و عانقه كما فعل أكيرا ذلك أيضاً ..! كان الإثنان سعيدين باللقاء مجداداً ..! ربما تكون صداقتهما تلك غريبةً بعض الشيء لكنهما وفية نوعاً ما ..! إبتعد أحدهما عن الآخر ليقول أكيرا ببتسامة مدهوشه : لا أصدق !!.. أنت لم تمت إذاً ..! أطلق كاي ضحكة قصيرة ليقول : نجوت من ألسنة النيران بإعجوبه ..! ضحك أكيرا أيضاً وهو يقول : ذلك واضح .. شعرك صار قصيراً جداً .. و كذلك آثار الحروق لا تزال واضحه ..! أخذ يمثل دور التعيس بسخريه : لقد صرت مشوهاً الآن !!.. لن تنظر أي فتاة إلى وجهي !!!!.. لم يستطع أكيرا كتم ضحكته التي إنفجرت حينها : يا إلهي !!.. لم تتغير أبداً كاي !!.. بدا على كاي الإستياء حينها : إنني تعيس حقاً !!.. صديقي اللذي كان يشاكني الغرفة لسنوات أكتشف أنه من النبلاء اليابانين !!.. ذلك بعد أن كنت أظنه إبناً لأحد مالكي مطاعم الرامن !!!.. بدا التعجب على أكيرا : كيف عرفت بالأمر ؟!!.. لم يعلم بذلك سوى أصدقائي و عملاء وليم الأساسين ..! بذات الإستياء : لقد أخبرتني جولي ..! إستنكر كلامه : هل كنت على إتصال مع جولي طيلة تلك المده ؟!!!.. لوهله .. إنتبه لصيغة السؤال ..! لقد قال ( هل كنت على إتصال مع جولي طيلة تلك المده ؟!. ) بدل أن يقول ( هل أنت على إتصال مع جولي حتى الآن ؟!.. ) أو ربما كان سؤاله طبيعياً : عموماً .. فقدت الإتصال بها منذ فتره ..! هذا ماقاله مع إبتسامة هادئه .. بينما بدا على أكيرا الذهول : يبدو أنك لم تعلم حتى الآن بما حدث لجولي !!.. إرتعب لحظتها و تملكه الخوف و القلق القاتلان حينها !!.. ربت على كتفي صديقه بعنف : مذا حدث لها ؟!!!.. بدا أكيرا متعجباً لذا قال بنبرة متعجبه : لقد .. ماتت !!.. قتلها وليم قبل ثلاثة أيام ..! ذلك مؤسفٌ حقاً ..! حتى أكيرا لم يعلم بأخوتهما ..! لم يستطع كاي تمالك نفسه حينها ..! جثى على ركبتيه بعدم تصديق .. وقد إتسعت مقلتاه و فاهه : ما .. ما .. ماتت !!.. هذا ماهمس به قبل أن يجثي أكيرا أمامه على إحدى ركبتيه و بقلق : كاي مابك ؟!!.. لم يعد يسمع شيئاً .. بدأ يتكلم بلا شعور منه : كيف ؟!!.. لما ؟!!.. أين ؟؟!.. هل ماتت حقاً ؟؟!.. قتلوها ؟!!!.. أين كنت أنا حينها ؟!!!.. كان علي أن أبقى معها كما وعدتها !!.. لما ماتت قبل أن آخذها إلى فرنسا لما !؟!!.. بقي متصنماً في مكانه .. بينما كان الذهول يسيطر على أكيرا و قد تذكر موقف جولي الغير طبيعي حينما علموا بموت كاي و الآن موقف كاي الغير طبيعي عندما علم بموت جولي !!.. أي علاقة تربطهما : كاي .. مذا تعني لك جولي ؟!!... أخبرني ؟!!.. قالها بجد فرفع كاي رأسه ناحية صديقه و هو لايزال مصدوماً : أنها .. كل مابقي لي في حياتي !!.. إنها السبب في جعلي أستمر في هذه الحياة !!.. هي السبب اللذيي جلعني أقوام ألسنت النيران !!.. أردت أن أعيش فقط من أجلها !!!.. إزداد الغموض في نظر إكيرا !!.. إنه يرفض تماماً أن يكون هناك علاقة بين هاذين الإثنين ..! هو يعلم بأن جولي متعلقة بيوري إلى حد الجنون ..! كما يعلم أن كاي كان مغرماً بنايس خاصةً أنها صارت خطيبته رسمياً كما أنه كاد يفقد حياته من أجلها ..! جولي روبرتون .. كاي مارسنلي ..! أهناك صلة قرابه .. كلا الأسرتين من نبلاء فرنسا ..! عليه أن يعرف الحقيقة لذا قال بجد فيه بعض الإستغراب : أخبرني .. ما علاقتك بجولي ؟!!!.. طأطأ رأسه و همس : أنا .. وهي ..! تابع وقد رفع رأسه بينما إلتمعت بعض الدموع في عينيه : أخوان .. من أم واحده .. و أبوين مختلفين !!!!.. ......................................................... في اليوم التالي .. و في الصباح الباكر ..! الساعة السابعةٌ صباحاً ..! شاطىء البحر خالٍ من الناس في هذه الساعه ..! لا نستطيع قول ذلك بسبب وجود إنسانة واحدةٍ هنا ..! حيث جلست على مقعد خشبي لتمارس هوايتها المحببه و التي صارت موهوبةً فيها بشكل كبير ..! أمامها لوح الرسم اللذي هو من أهم أجزاء حياتها ..! نعم .. إنها ماندي أندرسو ..! كانت ترسم شاطىء البحر .. لكن الغريب أنها كانت ترسم شخصاً يقف على الشاطىء رغم أنه لا أحد هنا ..! لكنها في الوقت ذاته كانت تحمل صورةً للشخص الواقف ..! و بالطبع كما توقعتم .. إنه جيمس ..! كانت تبتسم إبتسامة حالمةً وهي ترسمه ..! و كلما نظرت إلى خاتمها ذاك توردت وجنتها و هي لا تكاد تستطيع التوقف عن التفكير فيه !!!.. خلال تلك الفترة القصيره .. صارت متأكدةً أنها لن تعيش بدونه أبداً ..! لذلك عمله كضابط غير أنه في المجموعة السرية يقلقها بشك كبير ..! حاولت طرد الأفكار من رأسها و قد وضعت الصورة على اللوح و أكملت الرسم ..! تعلم بأن خطيبها ذاك مشغول لذا لا يستيطع أن يأتي لكي يقف على الشاطىء لوقت بينما ترسمه هي ..! لكن فنها و موهبتها تساعدها على الإستعانة بصورة له فقط ..! بينما كانت ترسم و تدندن برقه .. إنتبهت لتلك اليد التي إمتدت من فوق كتفها لتأخذ صورة خطيبها و تضع صورة شخص آخر تعرفه جيداً و يستحيل أن تنسى وجهه !!.. بعدها .. صوت هامس قرب إذنها قال : مرحباً عزيزتي .. لا أظن أنك نسيتني !!.. إنقبض قلها حينها و هي تشعر بأنها في ورطة كبيرة بحق !!.. .......................................................... إنتهى البارت ..! ماللذي قد يحدث لماندي ياترى ؟!.. بل من هو ذلك الذي ظهر لها فجأه ؟!!.. أي مفاجأة قد تحدث في الأيام القادمه ؟!!.. و مالقرار الذي سيتوصل له يوري بعد موت جولي ؟!!.. و مذا عن كاي ؟!!.. ...................................................... تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..!
  6. البـ 61 ـارت الواحد و الستووون ............................................ لا يزال مذهولاً وهو يقول : لا أكاد أصدق أنها فعلت ذلك ..! إنه القائد كايد الذي يجلس على سريره في غرفته الفاخرة في المشفى .. يرتدي ملابس المستشفى المريحه و يتحدث بهاتفه الشخصي إلى صديقه في طوكيو .. أكيرا ..! رد الآخر بنبرة سعيده : المهم أننا أمسكنا بطرف الخيط !!.. تنهد يتعب وهو يقول : هل أخبرت السيد أليكس ؟!!.. من فوره رد عليه بصوت ظهر فيه السرور : بالتأكيد .. و قد رآى تلك الأوراق و أكد بأن هذا التوقيع غير مزور .. لقد ناقشته بالأمر مع جيمس حالاً و قررنا عقد إجتماع لنخبر العملاء البقية عما قريب ..! صمت للحظات وهو يحاول أن يستوعب الأمر : لما فعلت هذا ؟!!.. هكذا سأل بنبرة خافته ليجيبه بهدوء : أظن أنها تريد الإعتذار منك بطريقة غير مباشره ..! أسند رأسه إلى الوسادة الناعمة الكبيرة خلفه و حاول أن يصفي ذهنه .. إنها جادة في هذا إذاً : كايد .. أين ذهبت ؟!!.. إنتبه لأنه بقي صامتاً لبرهه : شردت قليلاً .. أكيرا لقد حدث هذا منذ فترة لكني لم أخبر أحداً ..! سمع صوته الهادء مع نبرة مستاءه : منذ متى تخفي عني شيئاً كايد ؟!!!.. إبتسم تلقائياً إبتسامة صغيره : كان الأمر يزعجني لذا قررت نسيانه ..! تنهد بتعب ثم قال : هاتي ما عندك ..! بهدوء مع ذات الإبتسامه : بعد إصابتي بيومين أو أقل .. لا أذكر تماماً .. لكن المهم أن جولي أتت إلى غرفتي و لم يكن هناك أحد .. إعتذرت عما فعلته لكني كنت غاضباً فرفضت إعتذارها بطريقة فظه !!!.. بإستنكار : يالك من أهوج .. لا تجيد معاملة تلك المخلوقات اللطيفه !!!.. إرتفع أحد حاجبيه بإستغراب : منذ متى و أنت تتكلم عن معاملة النساء ؟!!!.. ضحك بخفة وهو يقول : إني أأخذ دروساً من الأستاذ ميشيل الآن !!.. ضحك هو الآخر بسعادة : إنك تتعلم من شابٍ ذو خبره .. ذا حاول الإستفادة قدر المستطاع !!!.. لم يضحك هكذا مع صديقه منذ فتره .. أردف بعدها و آثار الضحك متضحة في صوته : إذاً .. أريد أن أطلب منك طلباً يا أكيرا ..! أجابه فوراً : عليك فقط أن تخبرني بطلبك .. و أنا سأنفذ من فوري .. طلباتك أوامر !!.. صمت للحظات قبل أن يقول وقد إبتسم بهدوء : حين تلتقي بجولي في المرة القادمه .. أخبرها بأني قبلت إعتذارها ذاك !!.. و أني أعتذر أيضاً على أسلوبي السيء معها في ذلك اليوم ..! فاجأه حين قال بلهجة حاده : على شرط !!!!.. بدا مستغرباً : ألم تقل أن علي أن أطلب فقط ؟!!!.. هاتي شرطك !!.. بنبرة هادئة من الواضح أن إبتسامة صغيرة ترافقها : لا تخفي عني أي شيء مرة أخرى !!.. لحظة سكون مرت قبل أن يقول بصوت خافت : تأكد من ذلك !!.. عاد صاحبه لمرحه وهو يقول : ممتاز .. أعتذارك سيصل قريباً .. و الآن إلى اللقاء .. إهتم بنفسك و أوصل سلامي للآخرين ..! أجابه بذات النبرة الهادئه : حسناً .. إلى اللقاء ..! أغلق الخط .. رما بهاتفه جانباً و أغلق عينيه .. كان يفترض أن يكون نائماً الآن لذا فأصدقاءه ليسوا هنا ..! لكن إتصال أكيرا المفاجأ قطع عليه ذلك ..! كان يفكر .. هل ستقبل جولي إعتذاره ؟!!.. أما نحن فسنفكر .. هل يمكن أن يصل ذلك الإعتذار لجولي أساساً ؟!!.. غالبه النعاس حينها .. فقد أرهق دماغه بما فيه الكفايه ..! ......................................................... هاهي تلك الدراجة النارية تسير على الطريق الترابي بين تلك المروج الخضراء ..! رين اللذي كان يقود الدراجة لم يتوقف عن التكفير للحظه .. لما يا ترى يوافق لاري على حضور راي معه ؟!!.. مع العلم أن صاحبه ذاك لا يثق إلا به هو ؟!!.. إنتبه لأخته خلفه وهي تقول : إنظر إلى تلك السيارة هناك .. أهو لاري ؟!!.. إنتبه لتلك السيارة التي تقف على جانب الطريق هناك ..! من فوره عرفها : بلى .. إنها إحدى سيارات وليم !!.. بدا عليها التعجب : مذا !!.. سيارة لوليم ؟!!.. تنهدت بتعب وهو يزيد السرعة ناحية تلك السيارة السوداء : نعم .. و ليم خصص بعض السيارات لعملائه .. و هذه إحداها ..! لم تجبه بل بقيت تنظر إلى تلك السيارة التي تقف على جانب الطريق قرب تلك التله ..! أوقف رين الدراجة فورما وصل .. نزلت راي بسرعة فأطفأ المحرك و نزل هو ..! نظر بعينيه الزرقاوتين إلى أعلى التله .. قرب شجرة الساكورا تلك .. كان صديقه و يبدو أنه يقوم بشيء ما ..! صعد مسرعاً إلى هناك وهو ينادي : لاري .. لقد وصلت ..! لكنه تفاجأ و توقف عن السير حين أنتبه لما يقوم به لاري !!.. كان يمسك بمجرفة في يده .. يحفر بها قرب الشجره .. خلع سترته السوداء و رفع أكمام قميصه الرمادي اللذي يطابق لون شعره ..! رفع رأسه و نظر إلى رين بعينيه الحادتين : أهلاً رين .. آسف لأني أستدعيتك في مثل هذا الوقت .. لكني ظننت أنك الوحيد الذي قد تساعدني ..! لا تزال عيناه متسعتان وهو يحدق بتلك الحفرة التي بدت كبيرة نوعاً ما : ما .. ماللذي تفعله ؟!!.. أوشح بوجهه بهدوء .. صمت لبرهة قبل أن يقول : أحفر ..! أحفر قبراً !!!!.. قبل أن يتم إستيعابه لتلك الكلمتين المتجاورتين .. صرخة عالية أرعبته و جعلته يلتفت إلى الخلف مفزوعاً : راااي !!!.. كانت قد جثت على قدميها قرب سيارة لاري ..! أسرع ناحيتها و ما إن وصل حتى جثى بقربها : مالأمر ؟!!.. كانت عيناها متسعتان .. بدت مصدومة بشكل ما !!.. جسدها كان يرتجف برعب و دموعها فاضت من عينيها ..! إلتفت ناحيته بصعوبه .. ربت على كتفيها : مالذي جعلك تصرخين ؟؟!.. بلا شعور منها إنهارت باكية وقد تشبثت به !!.. أرعبه ذلك أكثر و حاول تهدأتها و سألها عدة مرات عن ما أفزعها هكذا !!.. حاولت أن تهدأ وهي تقول من بين شهقاتها : فـ .. في .. في السيـ .. ـياره !!!.. صمت للحظات و أبعدها عنه برفق ..! وقف بهدوء وهو يحاول أن يسيطر على نفسه قبل أن ينظر من نافذة المقعد الخلفي للسيارة ليصدم بـ .. جثة جولي التي تملأها الدماء !!.. ....................................................... دعونا نعود لأصحابنا في لندن .. لكن هذه المرة ليس إلى كايد .. بل إلى أكمي و تارا ..! كانتا في حرم الجامعة مع آرثر .. يجلسون حول طاولة مستديرة صغيرة قرب محل العصير و كلن منهم يمسك بكأس معه .. بعد جولة ممتعة في الجامعه هم يحتاجون لبعض الراحه ..! بدا النشاط على تارا وهي تقول : جيد .. كانت جولة ممتعة بحق ..! وافقتها أكمي الرأي و هي تضيف : و أفضل قسم كان قسم التشريح !!!.. لقد كان مذهلاً ..! إبتسم لهما آرثر بمرح : سعيد لأن جامعتنا أعجبتكما ..! هنا سمعوا صوتاً يقترب نحوهم : أندرسو !!!.. إلتفوا ناحية الفتاتين اللتان وقفتا قرب آثر لتقول إحدهاما : مرحباً أندرسو .. كيف حالك ؟!.. أجاب ببتسامة لطيفه : بخير .. مذا عنكما ؟!!.. إحمرت وجنتهما لتقول الأخرى فوراً : نحن بخير تماماً .. هل لك أن تقدم لنا معروفاً ؟!!.. بذات لطفه قال : بالتأكيد .. أطلبن ..! بدت السعادة عليهما لتعود الأولى فتقول : إن كنت متفرغاً هذا مساء الغد .. فنريد منك أن تساعدنا في فهم بعض الدروس .. بقي بضعة أشهر فقط على الإمتحانات النهائية ..! أومأ لهما إيجاباً : بالتأكيد سأساعدكما .. أين نلتقي ؟!!.. فأنا بالتأكيد لا أستطيع الذهاب لمسكن الفتيات ..! بسرعة قالت إحداهما : في المكتبه .. تمام الثامنة مساءً ..! إختفت إبتسامته نوعاً ما : إعذراني .. لكني لا أستطيع في الثامنه .. أيمكن أن تغيرا الوقت ؟!.. أومأت الأولى من فورها : بالتأكيد .. إذاً ما رأيك بالسادسه ؟؟!.. عادت إبتسامته المرحه : إذاً ألتقيكما في المكتبه ..! صمتتا و نظرتا لبعضيهما .. ثم عادت نظراتهما إليه لتقول إحداهما بخجل مع إبتسامة صغيره : أممممممم .. أتسمح لنا بأن نناديك آرثر ؟!!.. أومأ لهما بذات مرحه الذي يسحر الفتيات : يمكنكما ذلك بكل تأكيد ..! إحمرت وجنتاهما و ودعتاه بكل رقه على أمل اللقاء قريباً !!.. أكمي ببتسامة رقيقه : وااااااااااو آرثر .. أسلوبك ساحر حقاً ..! رغم أنك كنت تحدثهما إلا أني إنجذبت معكم ..! ضحك بخفة وهو يقول : الجميع يقول بأني لطيف مع الفتيات .. و أظن أني كذلك مع الفتيان أيضاً ..! عدا أخي نارو .. إنه الوحيد اللذي أكون فضاً معه دائماً ..! نظرت إليه تارا بأستنكار : لما ؟!.. نارو مرح حقاً ولا يستحق هذا !!.. إنه يمتاز بنظرات مشاكسه !!.. ظهر عليه الإستياء فجأة و أوشح بوجهه وهو يقول : لا !!!.. أنتما لا تعرفان الحقيقه !!.. لطالما كان نارو المدلل لأنه الأصغر بينا !!!.. حينما أصرخ فيه لأنه يكرر الأشياء السيئه .. يوبخني مارك بشدة و يقول بأن نارو صغير و لا يجب لأحد أن يزعجه .. حتى أبي كان يفضله على الجميع !!.. ضربت الطاولة بكفها و قد وقفت : أنت مخطأ آرثر !!!.. ربما أخوتك و والدك يدللون نارو لأنه لم يهنأ بحنان والدته !!.. عليك أنت أيضاً تقدير ذلك !!.. نارو يحبك كثيراً صدقني !!.. لا يجوز أن تعامله هكذا !!!.. لقد كانت هذه أكمي اللتي إنفعلت بحق مع تلك القضيه !!.. تارا بدت متعجبة منها !!.. لما كل هذه الحماسه ؟!!.. أما آرثر .. فقد صدم الجميع بضحكة مرحة أطلقها : واااااو .. يبدو أن نارو محبوب جداً !!!.. ظهرت علامات الإستنكار على صاحبتنا المتحمسه : ماذا ؟!!!!.. كتم ضحكته بصعوبة وهو يقول : هل صدقتي تلك التمثيليه ؟!!!.. كل مافي الأمر أني أحب رؤية أخي نارو غاضباً أكثر من أي شيء !!!.. ليس لسبب آخر !!.. هذه هي الحقيقه !!.. تلقائياً ضحكت تارا بشدة فشاركها آرثر .. بينما بقيت أكمي للحظات تستوعب بأن الأمر لم يكن إلا تمثيلية سخيفه من شخص سخيف !!!!!.. ..................................................... صرخ فيه بنبرة مرعوبة وقد إتسعت عيناه : لمذا قتلتها ؟!!!.. مالذي دفعك لذلك ؟!!!.. إلتفت ناحيته ببغضب و صرخ بحده : أنا لم أقم بذلك !!.. لست بتلك الشناعة كي أطلق النار على فتاة لم تكد تكمل الخامسة عشره !!.. عاد ليصرخ و قد تقارب حاجباه : إذاً لما جثتها في سيارتك ؟!!.. و ها أنت تحفر قبرها بيديك حتى تخفى بقايا جريمتك البشعه !!!.. لم يكد أن يكمل جملته حتى سقط أرضاً إثر لكمة تلقاها على وجهه من صديقه ..! رفع رأسه فلم يشعر إلا بصاحبه يمسك به من أعلى قميصه و يجره نحوه وهو يقول بغضب : قلت لك أنا لم أقتلها !!.. كف عن إتهامي بقتل الفتيات !!!.. لوهلة لم يفهم معنى الجملة الأخيره .. لكنه بعدها مباشرة تذكر ليقول لنفسه : ( صحيح .. في السابق إتهمته بقتل صديقته سيليسيا لكني كنت مخطأً .. لاشك أني مخطأ هذه المرة أيضاً !!.. نعم فلاري يستيحل أن يقدم على قتل جولي ) !!.. بعد أن أستوعب الأمر طأطأ رأسه وهو يقول بندم : آسف .. فقدت عقلي للحظات .. أرجو أن تعذرني فقد كنت مصدوماً بحق !!!.. تركه و وقف عائداً إلى إكمال الحفر دون أن ينطق بكلمه ..! إنه غاضب بلا ريب !!.. رين أيضاً وقف بهدوء و هو يمسح الدماء التي سالت من فمه بعد لكمة لاري بمنديل كان في جيبه : أخبرني إذاً .. من الذي قتل جولي ؟!!.. و كيف وجدت جثتها ؟!!.. توقف عن الحفر و تنهد بتعب .. أجاب دون أن يلتفت إلى صاحبه : الأقرب أنه وليم بنفسه .. لكني لا أعرف السبب حتى الآن !!.. رأيت إثنين من أتباع مينورو يحملون الجثة إلى إحدى السيارات فأخذت أنا أيضاً واحدة منها و لحقت بهم .. كان ذلك من دون أن ينتبهوا لي ..! توقفوا في حي مهجور و تركوها في إحدى البنايات القديمة وغادروا المكان !!.. لم أكن أريد تركها هناك فخذتها وقررت دفنها في هذا المكان بعيداً عن الناس !!.. بدا مدهوشاً نوعاً ما : إنها الخيانه !!.. صحيح ؟!!!.. إلتفت ناحيته بملامح جاده : لاشك في ذلك !!.. المهم الآن .. هلا أحضرت جولي إلى هنا .. لا أود أن أتركها في السيارة لوقت أطول !!.. أومأ إيجاباً و سار يجر خطواته بصعوبه .. قبل ذلك ألقى نظرة على أخته التي تجلس قرب تلك الشحرة عند الدراجة الناريه .. لم يكن من الأفضل لها أن ترى مثل تلك الأشياء !!.. وصل إلى السياره .. قبل أن يفتح الباب أغمض عينيه .. لا يريد أن يرى ذلك مجدداً !!.. لكنه مجبر على هذا .. فتح عينيه وهو يفتح الباب .. كانت ممددة على المقعد الخلفي .. الدماء تحيط بها .. بقع كبيرة ظهرت على قميصها و بنطالها .. شعرها إكتسب معظمه اللون الأحمر ..! ذلك كان كفيلاً لأن يجعل رين يتراجع خطوتين وقد شعر بالألم في معدته فجأه !!.. لكنه حين نظر إلى وجهها .. شعر بما عانته تلك المسكينة قبل موتها ..! ملامحا الخائفه .. عيناها المغضمصتان بشده .. حاجباها المتقاربان ..! ترى .. هل كانت تستحق هذه النهايه ؟!!.. حاول أن يكف عن التفكير في الأمر و تقدم أكثر ليدخل إلى السيارة بجسده دون قدميه و يسحبها إلى الأمام كي يستطيع حملها ..! تمكن من ذلك و إبتعد عن السيارة وهو يحمل جثتها بين يديه .. ينظر إلى الأمام محاولاً عدم النظر إلى تلك التي بين يديه ..! صعد التل بصعوبه .. لم يفكر إن كانت ثقيلة أم خفيفه .. المهم أنه إستطاع حملها !!!.. و حين إقترب من تلك الحفره .. جثى على قدميه و تركها تستلقي على العشب الأخضر : مذا أفعل الآن ؟!!.. هذا ما قاله وهو ينظر لصاحبه بحيره : هناك محطة وقود قريبه و عندها بعض المتاجر .. إذهب إلى هناك و أحضر قطعة قماش كبيره .. لم أستطع التوقف هناك خشية أن يرى أحد تلك الجثة في سيارتي و تحدث بعض المشاكل !!.. ستجد محفظتي في ملقاةً قرب مقعد السائق ..! وقف وهو يقول : حاضر .. لن أتأخر ..! عاد لينظر إلى أخته ليرى أنها وقفت و أتجهت ناحيته بخطى مترنحه ..! وصلت إليه و جلست قرب جولي .. أمسكت برأسها و أحتضنته بين يديها !!!!.. نظر إليها الإثنان متفاجأن .. لكن رين لم يرد منعها من ذلك .. جثى قربها و همس : لن أتأخر .. أنتظري هنا قليلاً ..! أومأت بصعوبة دون أن تنظر إليه .. خصلات شعرها الشقراء الطويلة كانت تغطي عينيها ..! و قف هو و ذهب يركض ناحية السياره .. أخذت المحفظة ثم أتجه إلى دراجته الناريه .. لحظات حتى أنطلق مبتعداً عن المكان ..! لم يبقى على ذلك التل سوى .. لاري .. راي .. و جثة جولي !!.. توقف عن العمل و إلتفت إليها !!.. على وجهه .. بدت إبتسامة خبيثه : حين أخبرني رين أنك معه .. طلبت منه إحضارك إلى هنا .. أتعلمين لما ؟!!.. لم تنطق بحرف واحد فصعد عن تلك الحفرة و أفترب منها .. إنحنى ليقول بهمس تسمعه هي جيداً : لأني أردت تحطيم شجاعتك تلك !!!.. في المشفى حين أطلقت النار علي .. لم أكن لأسكت عن هذا !!!.. صمت للحظات ثم أردف بمكر : لكن لأنك أخت رين لم أرد أن أقسو عليك .. رؤية جثة شخص تعرفينه كافي لإظهار الخوف في عينيك !!.. ذلك الجرح على وجهه إثر رصاصتها لايزال ظاهراً .. يبدو أن أثر تلك الندبة سيظل معه طويلاً ..! تفاجأ بها تنظر إليه بنظرات شرسة خالية من الدموع وهي تقول بكل ثقة و جرأه و على شفتيها إبتسامة صغيره : و ها أنا أثبت شجاعتي .. و أحتضن رأس تلك الجثة التي أردت إخافتي بها !!!!.. رفع أحد حاجبيه بإعجاب : واااااو .. أنت حقاً تتميزين بصفات الجنود البواسل !!.. إذاً .. تهانينا لك على تلك الشجاعه !!.. عاد لمكانه فوراً .. لقد إمتحن شجاعتها كما كان يريد .. و قد نجحت في الإمتحان ..! أما هي .. فقد طأطأت رأسها لتخفي عينيها بخصلات شعرها الأشقر .. لقد بذلت مجهوداً كبيراً كي تتصنع تلك النظرات الشجاعه و ترسم تلك الإبتسامة الماكره ..! لا تظنوا أنها لم تنجح في ذلك الإمتحان .. فالتفكير في صنع تلك النظرات و تلك الإبتسامة في ظل هذه الظروف .. شجاعة لا يمكن أن توجد عند الكثيرين ..! .................................................. في أجواء مختلفه .. الهدوء يعم ذلك المنزل وقت الظهيره ..! دخلت إلى الغرفة بعد أن ساعدت في تحضير الغداء .. رأت عمتها تجلس بهدوء على تلك الأريكة و على قدميها رأس تلك الفتاة التي تمددت على بقيت الأريكة بوضعية مريحه مسترخية و مغمضة عينيها بينما تلك العمة الحنون تمسح على رأسها ببتسامه ..! بانت الغيرة في نظراتها : ما قصة قدمك المضمدة أيتها المدللـه ؟!!.. فتحت عينيها و أخرجت طرف لسانها كالأطفال بقصد الإغاضة قبل أن تقول : إنلوى كاحلي .. لذلك عمتي طلبت مني أن أضع رأسي في حضنها و أنام بهدوء كالسابق كي يزول الألم ..! أبتسمت العمة كاترين بهدوء : مابك لين ؟!!.. لما هذه النظرة التي لا تبشر بخير ؟!!.. عادت لتنظر إلى إياكو و تقول بإستياء : إنها لا تكاد تبتعد عنك في الفترة الأخيره !!.. ببرود قالت إياكو : غيووووووووووره !!.. بدا التعجب على العمة كات : أتغارين منها يا لين ؟!!.. لقد كبرتي على ذلك !!.. إنتبهت لين للصوت من خلفها : من ؟!!.. لين تغار من إياكو !!!.. يجب أن نضعه كعنوان عريض في الصحيفه !!.. إلتفتت ببرود : أنت تبالغين ..! أنا فقط أظن أن تلك الصغيرة تريد إغاضة الجميع !!.. دعينا من هذا الآن يومي ..! ألا تعلمين أين كايتو و ماكس ؟!!.. تجاوزتها للتجه ناحية إحدى الأرائك : إتصل كايتو و أخبرني أنه سيتناول الغداء مع ماكس و ميمي في مطعم للوجبات السريعة قريب من هنا !!.. تنهدت بتعب وهي تقول : إتصلي به و أطلبي منه أن يعود .. لقد تعبت في إعداد الغداء مع السيدة يوكامي ..! أخرجت هاتفها من جيبها و هي تقول : إن كان الأمر هكذا فسأطلب منه العودة ..! بالنسبة للين فقد جلست على أريكتها المفضلة و شغلت التلفاز ..! أخذت تلقب في القنوات بملل .. بينما وقفت العمة كات وهي تقول : سأجهز المائده .. إستدعوا الجميع لتناول الغداء ..! خرجت من الغرفة متجهةً إلى المطبخ ..! إعتدلت إياكو في جلستها بملل : أكيرا لم يصل حتى الآن ..! وفي ذات اللحظه دخل وهو يقول بصوت مرتفع : ألم يجهز الغداء بعد ؟!!.. سأموت من الجوع ..! بضجر ردت لين عليه : كنا على وشك ترتيب المائدة أيها الشره !!.. إنتظر قليلاً ..! نظر إليها أكيرا ببرود وهو يقول : أظن أنك كنت في المطبخ اليوم .. أخبريني عن الأطباق التي صنعتها حتى لا أتذوق أياً منها !!!.. وقفت وقد إشتعلت نارها : هيه ما بك أنت و أخت اليوم ؟!!!.. لما تريدون إغاضتي ؟!!!.. أجابها الإثنان في وقت واحد بمرح : لأنها هوايتنا !!!.. بدا عليها الإحباط : يالها من هوايه ..! وهاهي ليليان تدخل إلى الغرفة مرتديةً بنطال جينز يصل إلى ركبتها و تيشيرت أبيض .. بدا عليها التعب و الملل .. ما حدث اليوم في المدرسة كان مزعجاً جداً بالنسبة لها : هيه ليلي .. ألم تري جيو في طريقك ؟!!.. أجابت بالنفي و جلست .. وقفت يومي وهي تقول بملل : هذا معناه أنه لم يستيقض بعد ..! سارت بأتجاه الباب و خلفها لين التي قالت بضجر : سأذهب إلى المطبخ بدل البقاء معكما ..! كانت تقصد أكيرا و إياكو اللذان إنفجرا من الضحك ..! لكن .. صرخة يومي المذهولة جعلتهما يتوقفان : ماهذا ؟!!!!!!.. أكيرا .. من فوره نظر ناحية الباب .. هناك حيث راي تقف متمسكة برين اللذي يساعدها على السير ..! ثيابهما الملطخة بالدماء هي من جعلت يومي تصرخ هكذا !!.. إنها دماء جولي بالطبع ..! دهش بشده .. ماللذي أصابهما ؟!!.. تقدم بخطوات سريعة ناحية رين اللذي ترك مهمة مساعدة راي على لين : مالأمر .. ماللذي حدث ؟!!.. بهدوء أجاب : لا تقلقوا .. هذه ليست دمائي و لا دماء راي .. لم يصب أحدنا بخدش ..! زفروا براحة من فورهم .. لكن الأمر لا يزال مشبوهاً : إذاً .. لم هذه الدماء ؟!!.. هكذا سألت لين باستغراب كبير .. ليجيبها وقد طأطأ رأسه و بنبرة خافته : إنها .. لجولي ..! .......................................................... هاهو يخرج من غرفته و قد أخذ حماماً منعشاً و بدل ملابسه التي كانت ملطخة بالدم ..! عليه الآن القيام بالمهمة الأصعب .. و التي تبدأ بالبحث ..! أخذ يبحث عن ذلك الفتى في أنحاء ذلك المنزل الكبير .. و حين خرج إلى الحديقة .. رأه ينزل من إحدى السيارات وهو لا يزال بملابس المدرسه ..! يبدو أنه لم يعد إلى هنا منذ خرج في الصباح ..! تقدم نحوه بخطوات ثابته .. و حين إنتبه إليه الطرف الآخر قال بحده : ماللذي تريده ؟!!.. بهدوء قال : تعلم إذاً أني لم آتي كهذا ؟!!.. رفع أحد حاجبيه بأستغراب : و منذ متى تأتي إلي و أنت لا تريد شيئاً ؟!!.. تجاهل سؤاله ليقول بنبرة جاده : لقد قتلها وليم ..! لوهله .. بدا الكلام غامضاً بالنسبة له : من ؟!!.. مالذي تقصده ؟!!.. هكذا قال يوري بنبرة بان فيها القلق .. خشي أن تكون أخته ليليان ..! من غيرها يمكن أن يتخلص وليم منها بهذه السرعه ؟!.. لكن .. لاري كان يحمل شيئاً في يده .. قدمه إلى يوري الذي أخذه بهدوء و نظر إليه بتفحص ..! نعم .. إنه ذلك الشريط الأسود .. لطالما زينت شعررها الرمادي بهذا الشريط .. أخبرته ذات مرة بأنه كان لوالدتها و أنه الذكرى الوحيدة منها !!.. للتو فقط .. بدأ يستوعب الأمر وهو يرى تلك البقع الداكنه على ذلك الشريط ..! يعرف هذه البقع .. إنها بقع الدم التي إعتاد على لونها و رائحتها !!!.. النتيجة التي توصل إليها .. وليم قتل جولي !!!!.. جولي !!!.. يستحيل !!!!!!!!!.. رفع رأسه لينظر إلى لاري بنظرات مصدومه : هل ماتت .. جولي ؟!!.. أجابه بصوت هادء : هذا ما حدث صباح اليوم .. آسف لهذا !!!.. عاد لينظر إلى ذلك الشريط .. بلا شعور منه أسرع ليعود لتلك السيارة التي كان بها قبل قليل .. ركب في مقعد السائق و أنطلق بأقصى سرعة ليخرج من المنزل !!.. بقي لاري يراقبه .. إنه يعرف جيداً تلك الأحاسيس التي يحس بها يوري الآن !!.. لقد مر بتجربة مشابهه حين فقد سيليسيا : ترى .. هل سيتجاوز تلك الصدمة بسرعه ؟!!.. أم أنها ستطول كما حدث معي ؟!!.. قال تلك الكلمات بهمس قبل أن يعدو أدراجه قاصداً غرفته مجداداً بعد إنهاء تلك المهمة الصعبه ..! .................................................... بغضب صرخ ليقول : أنت حقاً بلا مشاعر !!.. بلا أحاسيس !!.. كيف تقابل الأمر ببرود بينما أخوك يكاد يجن من تلك المسأله ؟!!.. لم يبعد ناظريه عن شاشة التلفاز بل قال بلا إهتمام : و مذا تريدني أن أفعل ؟!!.. أصرخ و أبكي كالنساء ؟!!.. إزداد غضبه ليقول بقلة صبر : إعطي الموضوع قيمته على الأقل !!.. أبوك مات و أنت تشاهد التلفاز غير مهتم للموضوع ..! أغلق التلفاز بجهاز التحكم ليقول بضجر : و المطلوب الآن ؟!!!.. أنا لا أجيد تمثيل دور الغاضب !!.. تقدم ناحيته و وقف بالقرب منه ليقول بذات النبره : حين علمت أن تلك التيما مخطوفة كدت تنفجر من الغضب !!.. أما الآن فوالدك مقتول رغم ذلك لا توجد خلية واحدة فيك غاضبه !!.. أي قلب تملك أنت ؟؟!!.. وقف ببرود متجهاً إلى الباب : بدأت تزعجني يا توم !!.. سأخرج للتنزه حتى تهدأ أعصابك التالفه !!.. خرج من الشقة دون إضافة كلمه .. ليصرخ صاحبه بضجر و غضب : أعصابي ستموت و السبب أنت !!.. زفر بتعب وهو يقول بعد أن هدأ : لا أعلم متى سيعود إليك عقلك كارلوس !!.. ................................................... الأوضاع هنا لم تعد تبشر بخير .. الصدمة التي وقعت على رؤوسهم كانت كبيره !!.. خاصة أكيرا الذي لا يكاد يستوعب .. كيف ماتت ؟!!.. لما !؟!.. أيعقل أن وليم علم بأمر تلك الأوراق التي وصلت إليهم ؟؟!!.. نعم .. لاشك في هذا !!.. لهذا قتلها !!.. إنها خائنة في نظره !!.. كان يقول لنفسه : ( يالها من مصيبه .. كيف سأخبر كايد الآن ؟!!.. أنا لم أوصل إعتذاره لجولي !!.. لقد وعدته !!.. كيف بأمكاني أن أصدق هذا ؟!!.. ) رفع عينيه و نظر إلى من معه في الغرفه ..! رين هناك وقد إستحم و أستعار قميصاً و بنطالاً من كين .. بدا عليه الإرهاق من التفكير !!.. بجانبه راي التي بدت حالتها السيئه أسوء من الجميع هنا .. حتى أنها لا تزال بثيابها فهي لاتزال في حالة صدمه ..! ميشيل و جيو و لين و يومي أيضاً .. صحيح أنهم كانوا الأكثر تقبلاً للصدمة لأنهم كانوا أقل من عرف جولي لكن رغم ذلك بدا التأثر عليهم ..! لا صوت في الغرفة سوى بكاء ليليان التي إحتضنتها العمة كاترين وهي تحاول تهدأتها ..! كين هناك في تلك الزاوية .. يجلس بجانبه ماكس الذي بدت الصدمة واضحة على ملامحه .. بينما كان كايتو ينظر إليه بقلق ..! ميمي التي كانت تضع رأسها في حضن السيدة يوكامي لم تبعد عينها عن راي وهي لاتزال مرعوبة بعد رؤية تلك الدماء التي تملأ ثياب أخويها الأكبرين ..! نظر أكيرا إلى جانبه ليرى أخته التي تسند رأسها على الخلف و تغمض عينيها بتعب ..! لقد إستطاعت تقبل الأمر و تصديقه أسرع من الجميع !!!.. يبدو أن الصدمات التي تلقتها طيلة السنوات السابقه قد عودتها على تقبل الحقيقة مهما كانت مره !!!.. قطع ذلك الجو صوت يومي التي وقفت متجهة إلى راي وهي تقول بهدوء : راي عزيزتي .. تعالي معي حتى تغسلي شعرك و تبدلي ملابسك ..! أومأت بصعوبة فساعدتها يومي على الوقوف ثم نظرت إلى إياكو : إياكو .. أظن أني سأستعير شيئاً من ملابسك ..! فتحت عينيها بهدوء و نظرت إلى يومي وهي تقف بصعوبة بسبب كتحلها الملتوي : سآتي لمساعدتك على كل حال ..! ............................................ تنهد بضجر وهو يسير في تلك الشوارع .. أراد أن يخرج من الفندق كي يتسلى قليلاً لكنه أكتشف أن التسلية الأكثر إبعاد للملل هي البقاء في الشقة و مشاهدة التلفاز !!.. يتلفت يميناً و يساراً .. المتاجر الصغيرة منتشره .. الناس من كل الأنواع .. تختلف إهتماماتهم و طبيعتهم لكنهم في نفس المكان !!. أطفال صغار يلعبون .. شبان يتشارجون لأسباب تافهه .. نساء آتى بعضهن للتنزه و البعض الآخر لشراء بعض الحاجات للمنزل .. صديقات إتفقن على اللقاء هنا و تناول المثجات في أحد المحال القريبه ..! يالها من حياة هادئة آمنه ..! على عكس حياته تماماً !!.. كان يتساءل في نفسه : ( يا ترى .. لو كان هؤلاء الناس يعلمون أني أحد قادة المافيا فمذا قد يفعلون ؟!!.. هل سيهربون ؟!!.. أم سيطلبون التواقيع ؟!!.. أم سيبلغون الشرطه ؟!!.. هه .. و من يدري ؟!.. ربما لا يعرف هاؤلاء اللذين ينعمون بالحياة الآمنه شيئاً عن المافيا سواء كانت سوداء أم بيضاء !!!.. ) توقف للحظات في مكانه وهو ينظر إلى الزحام أمامه ..! تجمع العديد من الناس أمام هذا المتجر اللذي يبدو أنه فتح حديثاً ..! إنه كبير بالنسبة لبقية المتاجر في تلك المنطقه !!.. رغم أنه يستطيع تجاوز ذلك الحشد الكبير بسهوله .. إلا أنه فضل أن يذهب إلى الطريق الفرعي !!.. لذا غير طريقه ليدخل في ذلك الطريق الفرعي ..! أخذ يسير في تلك الممرات .. البنايات المرتفعه و السكك الفارغة التي تشبه المتاهه ..! إبتسم تلقائياً حينها : ( لا أعلم لما ؟!.. لكن هذا المكان يذكرني بالطرق الفرعية في إيطاليا .. لطالما كانت هذه الشوارع مخبأً مناسباً للعصابات الإيطالية الصغيره ..! لكن هنا .. يبدو أنها أكثر أماناً مما توقعت ..! ) سمع هنا صوت صرخة خافته و إرتطام شيء بالأرض !!.. إنه قريب جداً .. لذا أسرع ناحية الصوت بلا شعور منه ..! هناك .. رأى ذلك الشخص اللذي يستلقي على الأرض .. يبدو أنه سقط على وجهه فأرتطم جسده بأرضية الشارع الخشنه !!.. أسرع ناحيته : هييييه .. هل أنت بخير ؟!!.. لا يعلم لما قالها بالإيطاليه ؟!!.. ربما إشتاق لإيطاليا و الحياة فيها !!.. إقترب من ذلك الشخص المتمدد .. ليتعجب نوعاً ما ..! لم تتضح ملامح ذلك الشخص لأن شعره الطويل كان يغطي وجهه : ( فتاة !!.. نعم إنها فتاة لكن ..! لا بل هو صبي !!.. صبي طويل الشعر !!.. يا إلهي !!.. لا أكاد أعرف !!.. ) !!.. هكذا كان يفكر !!.. كان ذلك الشخص بشعر أشقر طويل و متجعد .. لكن بثياب فتيان !!.. هناك إحتمالان .. إما أن يكون صبي طويل الشعر حقاً أو ربما يرتدي شعر مستعار ..! أو أن تكون فتاة متنكرة بثياب صبيه !!.. و لكي يتأكد .. و كنوع من الفضول .. جثى على إحدى ركبتيه قرب ذلك الجسد و بدأ يهزه بلطف : هيه أنت .. سواء كنت فتى أم فتاة أجبني !!.. هل أنت بخير ؟!!.. ليس من عادته الإهتمام لأمر شخص ما .. لكن فضوله الفظيع يدفعه لمعرفة هوية ذلك الشخص !!.. . . . فجأه !!.. . . . تحرك ذلك الشخص المريب !!.. آهات متألم رقيقة أنطلقت ..! أول مؤشر يدل على فتاة ..! رفع جسده حتى إستطاع الجلوس .. ذلك الجسد ..! ثاني مؤشر يدل على فتاة ..! صوت ناعم تسائل بهمس مسموع : مذا حدث ؟!!.. ثالث مؤشر يدل على فتاة ..! إذاً .. فتاة ترتدي ثياب الصبيه !!!!.. مالقصه ؟!!.. بقي يراقب بدون إصدار صوت .. ماللذي ستفعله هذه الآن ؟!!.. فجأته بأن إنكمشت حول نفسها مرعوبه .. رغم أنه لايرا وجهها بسبب ذلك الشعر الطويل : هيه أنتي مابك ؟!!.. هكذا تساءل بدهشه .. توقفت حينها و كأن شيئاً ما جمدها عن الحركه .. هل هي صرخته المدهوشة يا ترى ؟!!.. و ببطأ .. إلتفت ناحيته .. تقابلت عيناهما .. لتحل الصدمة على كليهما في آن واحد ..! صمت طغى على المكان .. لا صوت .. فقط العيون تتحاور في ما بينهما بلغة أكثر تعقيداً من ما قد يتصوره الإنسان ..! لا يكاد يصدق أنها أمامه .. هاهي بشحمها و لحمها !!.. ذلك ليس وهماً .. ليس سراباً .. ليس حتى طيفاً !!.. إنه القدر يجمعهما صدفة في أحد الطرق الفرعية التي تملأ طوكيو !!.. و ما أكد له ذلك هو حين قالت بعينين تملأهما الدموع : كـ .. كا .. كارل !!.. كارلوس لا أصدق !!.. لقد نطقت بأسمه .. نعم .. إنها هي !!.. ربت على كتفيها وهو يقول بعدم تصديق : تـ .. تيما !!!.. .............................................................. نهاية البارت ..! لقاء غير متوقع بين كارلوس و تيما .. كيف سينتهي يا ترى ؟!!.. إلى أي مدى ستصل الأحداث بعد موت جولي ؟!!.. مذا عن يوري ؟!!.. أيمكن أن يتمرد ؟!.. أم أن سيبقى مخلصاً لمنظمة وليم ؟!!.. ...................................................... تابعوا البارت الثاني و الستين من مدرسة المراهقين لتعفوا الإجابه ..!
  7. العفو عزيزتي لكن اود ان اقول لكي شيء ليس انا من كتبتها بل هي منقوله
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.