اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

حزني عميق

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    1221
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو حزني عميق

  1. هههههههههههههه رائعه يسلمووووو
  2. بسم الله الرحمن الرحيم كيفكوم بنات ان شاء الله تكونو بخير حلمنا نهار نهارنا عمل نملك الخيال وخيالنا الأمل وتمضي بنا الحياة صفواة في آخر النهار تدعونا كي ننسى آلم عشناه نستسلم لكن لا مادمنا أحياء نرزق مادام الأمل طريقا فسنحيا روميو صديقي يحفظ عهد الأصدقاء يعرف كيف يشابه الأيام روميو صديقي علمان معنى الوفاء علمنا ألا نخشى الألام روميو صديقي يحفظ عهد الأصدقاء يعرف كيف يشابه الا يام روميو صديقي علمنا معنى الوفاء علمنا إلا نخشى الألام
  3. ههههههههههههههههههه مرره روووووووووووووووووووووووعه
  4. الحمدلله ان الهدية اعجبت رياح الفجر
  5. يفتح الشهيهــــ احم احم .. شكرا موضوعك رائع
  6. البـ 60 ـارت الستووون .......................................... توقفت تلك الدراجة النارية أمام باب المدرسه ..! خلعت الخوذة و نفضت شعرها بحيويه : شكراً لك رين ..! خلع هو الآخر خوذته وهو يقول : أأتي لآخذك بعد المدرسه ؟!.. نزلت بعد أن كانت تجلس خلفه : حسب الظروف ..! قد أتصل بك !!.. إنتبهت لهمسات الإعجاب من حولهم .. أخذت تنظر بعينيها إلى الطالبات اللواتي أعجبن بوسامة ذلك الأشقر شقيقها ..! و منهن من ظنت أن راي صديقته التي أوصلها للمدرسه !!.. - ياه أنظرن لذلك الفتى الوسيم ..! - أرأيت الفتاة التي نزلت من الدراجه .. لا شك أنها صديقته .. إنها جميلة حقاً !!.. - مؤسف لا يبدو أنه من مدرستنا !!.. إنه لا يرتدي الزي المدرسي !!.. - أتعلمن .. للمرة الأولى أرى صديقان يشبهان بعضهما إلى هذا الحد !!.. إحمر وجه راي حينها .. لا شعورياً صرخت : إنه أخي يا جماعه !!!!!.. بدو متفاجئين منها !!.. بينما كتم رين ضحكته وهو يشعر بالمتعه ..! إزدادت الهمسات حينها و أرتفعت الأصوات !!.. - ياااااه .. هذا يعني أنه ليس لديه صديقه .. يجدر بي أن أتقرب من أخته ..! - إنه يبدو من النوع اللطيف .. يوصل شقيقته للمدرسة في الصباح ..! - لا أرى أنه يرتدي زي مدرسة ما ..! تمنيت أن يكون من مدرستنا !!!.. ضحك بخفة وهو ينظر إليها محرجة هكذا : لتعتادي على هذا !!.. إفخري بأخيك الوسيم يا فتاة !!.. زفرت بضجر : كنت أشعر أن هذا اليوم لن يمر على خير .. حسناً رين أراك بعد المدرسه ..! أومأ لها و أرتدى خوذته : أبذلي جهدك ..! إنطلقت الدراجة بسرعة مبتعدة بينما أخذت راي تراقبه ببتسامة هادئة حتى أبتعد : رااااااااااااااااااي ..! إلتفتت من فورها لترى صديقتها التي تسير باتجاهها .. بسعادة أنطلقت ناحيتها : أهلاً سايا ..! ما إن وقفت أمامها حتى أطلت مايا برأسها من خلف أختها : صباح الخير ..! ببتسامة لطيفه : صباح الخير مايا ..! إبتسمت سايا وهي تقول : إنظري خلفك ..! إلتفت راي من فورها لترى ليوناردو و هيرو يسيران بين الطلبة المتجهين للبوابة ..! بمرح نادتهما : هيرو ليو .. صباح الخير ..! إنتبها إليها فوراً : صباح الخير ..! و صلوا ناحيتهم .. من فوره سأل هيرو ببتسامه : أين البقية الباقيه ؟!!.. أجابته سايا بمرح : لقد وصلنا للتو .. ربما يكونون في الداخل ..! تقدم ليو نحو البوابة وهو يقول بنشاط : إذاً مذا ننتظر نحن ؟!.. أسرعوا بالدخول ..! ظهر الإحباط على راي : ليو متحمس !!.. رغم أننا عدنا لأيام الدراسة و التعب !!!.. .................................................. . إلتقى الأصدقاء جميعاً بعد دخولهم إلى مبنى المدرسه ..! و أتجهوا إلى لوحة الأسماء الكبيرة حيث سيعرف كلن منهم أين صفه ..! طلاب المرحلة الأولى الثانويه .. هناك ثلاثة صفوف ..! للأسف لم يكن الجميع في ذات الصف كما كانت تطمح سايا ..! الصف أ .. إياكو راي ليليان كينتو ..! الصف ب .. ليوناردو نارو سايا مايا ..! الصف جـ .. هيرو جين يوكو ..! و الآن كلن منهم في صفه ..! لنتجه إلى الصف "أ" أولاً ..! دخلت المعلمة بملامحها اللطيفة .. شعر قصير بني و عينان وسعتان عسليتان .. قامة متوسطة الطول و بساطة في الملابس : مرحباً يا طلاب السنة الأولى .. أنا المعلمة المشرفة على صفكم .. إسمي ميساكي ياماموتو .. و أنا من سكان هيروشيما ..! حسناً أريد التعرف عليكم جميعاً .. ليقل كل واحد أسمه و من أين هو بالدور ..! يبدو أنها من ذلك النوع اللطيف جداً من المعلمات ..! ذلك يكون إيجابياً و سلبياً في الآن نفسه ..! بالنسبة لأصدقائنا فلم يكونو مهتمين كثيراً بالأمر ..! كانو يجلسون على مقاعد خلف بعضهم ..المقاعد على يسار الصف بجانب النوافذ ..! كان توزيع الصف .. ثلاث مجموعات .. يجلس أثنان خلف أثنان على مدار خمسة صفوف ..! في الصف الثالث كينتو و إياكو .. ثم راي وليلي .. و هناك أيضاً مقعدان فارغان خلفهما ..! بدأ الطلاب بتعريف أنفسهم .. و من الواضح أن الأغلبية يحبون المعلمين من نوعية الآنسة ميساكي ..! في تلك اللحظه .. فتح باب الصف ..! حدق الجميع بأنظارهم ناحية الباب .. ليدخل ذلك الطالب المتأخر ..! .................................................. ....... لننتقل إلى الصف المجاور .. الصف "ب" ..! خرج المعلم المشرف على الصف بعد أن عرف بنفسه دون أن يتعرف على الطلاب ..! الأستاذ يوشيدا !!!.. ليو كان يجلس بقرب نارو في الصف الخامس من المجموعة الوسطى .. أمامهما سايا و أختها مايا ..! بدأ الأربعة الحديث معاً في أمور متنوعة وقد كانت سايا تعبر عن إستيائها لأنهم ليسوا جميعاً في ذات الصف !!.. ما قطع عليهم حديثهم تلك الصرخة المذهوله : لا أصدق .. ليوناردو !!.. يا إلهي القدر يجمعنا مجدداً ..! إلتفت ليو المستغرب و كذلك بقية المجموعه .. أخذ لحظات كي يميز هذه الفتاة : من أنتي يا هذه ؟!!.. هكذا قالها بقمة البرود .. حاولت هي أن تضبط نفسها و تخفي إستياءها : أنسيتني يا ليوناردو ؟!!.. و أنا التي لم تنسك يوماً !!.. كادت تبكي بعد جلمتها تلك .. وضعت يديها على وجهها : لا أصدق كيف لك أن تنسا اللحظات الجميلة التي قضيناها معاً ..! لحظات حتى قال ببرود : عرفتك !!.. نظرت إليه حالاً : حقاً ؟!!!.. أجابها بذات البرود : نعم .. إيما الفتاة المزعجه !!!!!.. لوهله .. بدت مصعوقة منه !!!.. حتى في السابق رغم أستيائه منها إلا أنه لم يصرح بذلك !!!.. أخذت سايا تتذكر ثم هتفت : صحيح .. أنتي التي أنتقلت من مدرسة وليم كروي بعد أن لقنتك جولي بمساعدة رين درساً و معك أولائك الفتية ضخام الجثه !!.. نظرت إليها إيما بحقد : و من أنتي يا هذه ؟!!!.. قررت سايا أن تمزح مزحة ثقيلة معها لذا قالت صوت ساحر : أنا .. ألم يخبرك ليوناردو عني ؟!!.. من حسن حظ سايا أن أيما لا تذكرها فلم يكن هناك أية علاقة بينهن ..! إيما باستغراب : و من تكونين ؟!!.. تابعت بذات النبره : أنا صديقة ليو المقربه .. صحيح عزيزي ليو ؟!!. ليو الذي كتم ضحكته : بلا صحيح يا عزيزتي !!.. شهقت بفزع و صرخت : مستحيل !!.. أنت يا ليوناردو !!.. أنت تخونني !!!!.. بدا الذهول و الإستنكار عليه : و من قال أن لي علاقة معك حتى أخونك !!!.. يفضل أن تبتعدي من هنا فقد أزعجتني بما فيه الكفايه !!.. دمعت عيناها و هي تكاد تبدأ في البكاء : سترى يا ليو .. سأنتقم منك !!!.. إبتعدت من فورها لتخرج من الصف بأكمله ..! من فورها أنفجرت مايا ضاحكه : هههههههه .. لقد لقنتها درساً يا ليو !!.. نارو الذي كان يضحك هو الآخر : ههههههه .. أنت ممثلة بارعة سايا .. لقد صدقت تلك الفتاة أنك صديقته !!.. تنهد ليو بتعب : ذلك حتى تكف عن إزعاجي .. شكراً لك سايا على المساعده ..! إبتسمت بمرح : لا تشكرني .. الصديق وقت الضيق ..! .................................................. ..... دخل إلى صفه متأخراً ..! من أول نظره .. خطف أنظار الفتيات ..! بينما نظر إليه الفتية بغيره ..! و المعلمة ببتسامتها المعهوده ..! أما أصدقاءنا فقد كانت نظرتهم مختلفه .. نظرة تملأها الدهشة .. الصدمه .. الذهول !!!.. ببتسامة واثقة قال : صباح الخير .. آسف على التأخر يا آنسه ..! و بطبيعتها الطيبه : لا بأس أيها الفتى .. تفضل و أجلس أينما تريد ..! دخل بخطوات ثابته .. لم يعطي بالاً لنظرات أصحابنا له .. بل و كنوع من التحدي أتجه إلى المقعد الذي خلف راي و ليلي ..! لكن عند مروره قرب مقعد كين نهض صاحبنا من مكانه بنظرات مفترسة ناحية ذلك الطالب المتأخر ..! أما الآخر فلم يكترث بل تابع طريقه ليجلس خلف مقعد ليليان بجانب النافذه ..! كان ذلك المشهد مثيراً للأنظار في الصف .. لكن أحدهم لم ينطق ..! حاول أصحابنا المحافظة على هدوء أعصابهم ..! كتب كينتو على ورقة صغيره ( يا فتيات .. لا تكترثن لوجوده .. حافظن على هدوء أعصابكن .. صدقنني كل شيء سيكون بخير ) ..! أعطاها لإياكو .. و بدورها قرأتها ثم أعطتها لصديقتيها في الخلف ..! لم ينتبه كين إلا للأنسة تناديه : دورك يا فتى ..! أنتبه و وقف : آسف .. أدعى كينتو أليكسندر .. من طوكيو ..! جلس فوقفت إياكو بعده : أسمي ناناكو إشيزو .. من كيوتو ..! وقفت بعدها راي بهدوء : راي كوراتر .. من طوكيو ..! هنا جاء دور ليليان التي وقفت بتوتر وهي تقول : أسمي ليليان ديفيد ...! ترددت قليلاً قبل أن تكمل : كروي .. بريطانيه الأصل ..! ربما يكون هذا جديداً عليكم .. لكن الحقيقة أن آل كروي ينحدرون من أصول بريطانيه ..! و السيد وليم لا يتعامل إلا على هذا المنوال ..! بدا الذهول على المعلمة : أوووه .. أأنتي قريبة رجل الأعمال وليم كروي ؟!!!.. أخذت نفساً قبل أن تقول : إنه عمي ..! الآنسة ميساكي بذات النبره : ياااه .. من المميز أن تكون معلم لقريبة رجل شهير كالسيد كروي ..! تعالت الهمسات كالعاده .. لكن ليليان قررت أن تصم أذنيها عن كل ما ستسمعه بشأن صلة القرابة المشؤومة تلك !!!.. بقي الطالب الأخير .. وقف بثقة وهو ينظر إلى تلك المعلمه : أدعى يوري ديفيد كروي .. أنا شقيق ليليان التوأم .. أنحدر من أصل بريطاني !!.. أعرفتم الآن من هو الطالب المجهول ؟!!!.. .................................................. .......... خرج المعلم نهاية الحصة بعد أن تعرف على الطلاب ..! بالنسبة لها فقد كانت تشعر بإرهاق مفاجىء ..! وضعت رأسها بين ذراعيها على الطاولة بتعب .. دمعت عيناها و هي تفكر في أنه الآن يجلس بقربها ..! مهما كان و مهما حدث بينهما لا يمكنها أن تتخيل حياتها من دونه ..! لكن عليها أن تصبر .. هو من أختار طريقه و هي بدورها أختارت الطريق المعاكس ..! ربما أجبر في البداية لكنه أستمر على هذا .. على عكسها هي التي أجبرت ثم أستطاعت تخليص نفسها ..! تعبت من التفكير .. و بدأت تسمع أصوات الفتيات اللواتي أجتمعن حول ذلك الوسيم ..! - مرحباً .. أسمك يوري صحيح ؟!!.. أنا كيوكو .. سعدت بلقائك ..! - واااااااااو يوري .. أتعلم أنت أوسم طالب في المدرسه .. أظن أن شعبيتك ستكبر في عدة أيام فقط ..! - أخبرنا هل أنت وريث كروي القادم أم أن للسيد كروي أبناء ؟!!.. - تلك شقيقتك .. أنتما متشابهان إلى حد كبير .. منذ دخلت شعرت أنك قريب للفتاة ذات الشعر الأحمر !!.. رفعت رأسها بتعب وهي تسمعه يجيب عليهن و يبادلهن الضحكات ..! سفاح مرح ..! إنه كذلك حقاً .. سمعت صوته : هيه ليليان .. كيف حالك يا أختي التوأم ؟!!.. كان يتعمد ذلك .. يريد أن يرى ردة فعلها .!!.. بالنسبة لها هي لم تسيطر على نفسها وقفت و إلتفتت نحوه بعضب و عينان شرستان : لست أختك !!!!.. و لا أريد أن أعرفك !!.. أخوتنا صارت شيئاً من الماضي !!!.. بدا الذهول على جميع من في الصف و قد صمتوا ليروا مذا سيحدث بين توأمين يتشاجران ؟!!!.. حتى كين راي و إياكو كانوا مدهوشين !!.. يوري فقط .. إبتسم بخبث : ليس من الجيد أن تقولي هذا أمام الجميع .. إن كنت لا تزالين غاضبة لأني سافرت و تركتك وحدك ليومين فأنا آسف .. حقاً آسف عزيزتي .. و أعدك أني لن أتركك مرة أخرى !!.. بدت مصدومه !!.. إنه يقول كلاماً لا أصل له من الصحه .. فقط كي يعتقد الطلاب أنه شقيقها الذي لا تستطيع الإبتعاد عنه أبداً و أنه سافر و تركها فلم تره ليومين وهي غاضبة منه الآن !!!.. ضربت على طاولته بكلتا يديها و صرخت : قلت لك لا تكلمني !!!.. أنا بريئة منك و من عمك و إبنه !!!.. لم يعد لي صلة بآل كروي الآن !!!.. لا أريدك أن تكون أخي ألا تفهم ؟!!.. كف عن تمثيل دور الآخ الحنون أيها المجرم الحقير !!!!.. وقف ليواجه صرخها هذا ببرود : أوهاكذا تحدثين آخاكي ؟!!.. أين الذوق يا ترى ؟!!.. لا تستخدمي ألفاظاً سيئة و إلا سأغضب منك !!.. لقد إعتذرت و أنتي لا تزالين غاضبه .. كفي عن التصرف كالأطفال !!.. دمعت عيناها أكثر و أحتشدت الدموع في جفنيها و صرخت وهي تدفعه بكلتا يديها : أحمق غبي مجرم تافه حقير سفاح !!.. أنت هكذا دائماً !!.. أتركني و شأني !!.. لا أريد أن أراك !!.. إتسعت أعين الطلاب مذهولين منها بشده !!.. تراجع خطوتين إلى الخلف جراء دفعها له ثم قال بذات الإبتسامة الخبيثة : لا لا لا .. ليس هذا ما يجب عليك قوله عزيزتي !!.. حسناً .. أنتي لا تزلين غاضبة مني و حزينه لذا سأعذرك على إنفعالك !!.. لنعد كما كنا إذاً .. تذكري أنكي شقيقتي الوحيده و كل ما بقي لي بعد وفاة والدانا لذا لا أريد أن أخسرك أيضاً ليلي !!.. - أوووه .. هذا مثير .. أخته غاضبة عليه و هو يحاول مصاحتها !!.. إنه حنون !!!!.. - و كأني أشاهد أحد الأفلام الدراميه .. أشعر أني سأبكي قريباً ..! - ما بال هذه الفتاة ؟!!.. لقد إعتذر لها أمام الجميع رغم أن سبب غضبها تافه !!.. ألا يكفيها هذا !!.. - من الواضح أنه يدللها !!.. ياااااه .. إنه أخوها التوأم الوحيد .. والداهما متوفيان و هو كل ما بقي لها من عائلتها .. كم هذا مؤثر !!!.. شعرت أنها ستنهار .. رمت بنفسها على كرسيها بتعب و بدأت تبكي وقد طأطأت رأسها ..! لم تستطع هي السكوت عما تراه : أسمع يوري !!.. لا تظن أنك بهذه الطريقة ستعيد ليليان إلى صفك !!.. جميعنا هنا لن نتخلى عنها !!.. و تأكد بأننا جميعاً سنسترد حق كايد منك !!!.. لا يزال الطلبة يتهامسون .. مالقصه ؟!!.. الأمر غريب في نظرهم و الكلمات مليئة بالرموز غير المفهومه ..! ماهذه الطلاسم ؟!!!!.. لم يستطع أن يكتم ضحكة السخرية فأطلقها ليتردد صداها عالياً : أنظروا من يتكلم .. كيف حالك إيا .. أوووه أو حتى لا ينكشف أمرك لنقول ناناكو !!.. أخبريني ما أحوال قائدكم كايد ؟!.. يفضل له أن يبقى في لندن .. فعودته ستذكره بهزيمته النكراء !!.. هنا .. ضرب بيده على الطاولة و قد إشتاط غضبه : إسمع يوري !!.. كايد سيعود و سيأخذ بثأره منك ؟!!!.. تابعت راي بذات نبرة كين : سترى أنك من ستندم أشد الندم في النهايه لأنك وقفت في وجه القائد كايد !!.. كلماتهم تلك كانت أكبر دليل واضح على ولائهم لقائدهم الشاب !!.. لكن الكل من حولهم كان يشعر بأنه يراقب مسرحية عن دراميةً مثيره ..! ذلك لأنهم لا يعلمون قدر جدية هذا الكلام ..! ماقطع ذلك الشجار صوت الجرس يعلن نهاية الحصة الثانيه و بداية وقت الإستراحه ..! لذا وقفت ليليان و نظرت إلى أخيها بكل حقد : الأمر لم ينتهي بعد يوري !!.. و أعلم أنك أنت من جلب المشاكل لنفسه بلحاقك بي ..! سارت وهي تريد أن تغادر هذا الصف المشؤوم بأي طريقه .. بينما نظر كين إلى يوري بإشمئزاز : هيا بنا يا فتيات !!.. نظرت الإثنتان ذات النظرة لصاحب الشعر الأحمر ثم لحقتا بكين ..! ليتركوا يوري و إبتسامة خبيثة على محياه بينما كان التساؤل أساس ملامح بقيت زملائهم في الصف !!.. .................................................. .. خرجت من الصف تشتاط غضباً .. و خلفها كانا هما !!.. تنهد بضجر : لما أنتي غاضبة هكذا ؟!!.. إلتفت ناحيته و صرخت بأستياء : و تسأل ؟!!.. كله بسببكما !!.. لو أنكما لم تتحدثا في الحصه لما أوقفكما الأستاذ و لما إطررت للدفاع عنكما و لما عوقبنا بتنظيف الصف بعد الدوام في أول يومٍ لنا في المدرسه !!!.. حاول الآخر تهدأتها : نعتذر يوكو .. لقد كان هذا خطأنا و نحن آسفان !!.. زفرت بحنق وهي تقول : أسمع هيرو .. من الجيد أنك أعتذرت و أنا أسامحك لكن لا تستخدم صيغة المثنى في ( آسفان ) لأن لجين لساناً يستطيع أن يعتذر به !!!.. ببرود قال : آسف !!.. أيفي هذا بالغرض ..! أوشحت بجهها عنه : لن أسامحك !!.. تجاوزها بلا إهتمام : الأمر يعود لك .. لن أجبرك على أي حال !!.. نظرت إليه بحقد و هي تتمنى أن تفرغ مسدسها في رأسه !!.. لقد إزداد غروره هذه الفترة بشكل ملحوظ !!!.. أراد هيرو أن يقلل من توتر الوضع لذا إبتسم بمرح : حسناً يا أصحاب .. أرى أنه من الأفضل أن نذهب إلى الكفتريا فلا شك بأن الجميع سبقنا إلى هناك ..! سار الثلاثة بصمت لولا أن يوكو كانت تتمتم بغضب و تشتم و تسب الحظ الذي جمعها مع هيرو و جين في صف واحد دون أي من صديقاتها الخمس !!.. وصلوا إلى الكفتريا في الدور الأول .. و بعد السير بين الطاولات و الطلاب : هيييييييه نحن هنا ..! إلتفت يوكو و إبتسمت تلقائياً .. إتجهت للطاولة فتبعها هيرو و جين ..! هناك حيث كانت سايا و معها مايا تجلسان حول طاولة مستطيلة كبيره حجزتها للمجموعه ..! بدا على يوكو الإستغراب : ألم يصل البقية بعد ؟!.. أجابتها مايا ببتسامة لطيفه : نارو و ليو ذهبا لرؤية الأطعمة الموجوده ..! تابعت سايا بعد أن تنهدت بملل : و مجموعة كين لم يصلوا بعد ..! جلس هيرو و هو يقول بهدوء : ذلك غريب .. أتعلمون أشعر أن هنالك شيء حصل ..! بدت علامات الحيرة عليهم و جميعهم يشعرون بهذا الشعور الغريب ..! جلست يوكو بجانب هيرو بينما جلس جين أمامها بجانب سايا و بجانبها مايا ..! بقوا صامتين لا يعلم أحدهم ماللذي يمكن قوله : مرحباً يا أصحاب .. كيف حالكم ؟!!.. إنتبهو جميعاً لذلك الصوت الهادىء .. نظروا إلى تلك الفتاة التي وقفت بالقرب منهم على وجهها إبتسامة هادئه ..! إبتسمت مايا لها و قد عرفتها من فورها : سيرا .. مضى وقت طويل ..! تابعت سايا ببتسامة مشابهه : نحن بخير .. ماذا عنك ؟!!.. أجابت بذات الإبتسامه : بخير .. سعيدة للأننا في ذات المدرسة من جديد .. أنا في الصف ج ..! وقفت يوكو بحماس : رائع .. أنتي معي في الصف .. أنا و هيرو و جين في الصف ج أيضاً ..! بهدوء نظرت إلى هيرو : أعلم .. لا حظت وجودكم بكل تأكيد ..! أوشح بوجهه عنها ببرود وهو يتظاهر بأنه لم ينتبه لنظراتها ..! أتذكرتموها ؟!.. إنها تلك الفتاة التي تحدثت إلى هيرو عن إياكو و طلبت منه نسيانها فكان رد هيرو قاسياً عليها .. من الواضح أنها لا تزال تكن له ذات المشاعر ..! دعتها الفتيات للجوس معهن .. رفضت في البداية بحجة أنها لا تريد إزعاجهن لكن بعد إصرار وافقت و جلست بجانب يوكو ..! نظر جين إلى ساعته بملل : أين كينتو الأحمق ؟!!.. لقد تأخر كثيراً ..! تنهدت سايا بملل و رفعت رأسها تبحث بعينيها لعلهم بالقرب من هنا ..! جذبها شيء ما .. أو بالأحرى شعر أحدهم .. لونه كان مثيراً لكل من يراه .. بدا كشعلة ملتهبة من النيران بسبب لونه الأحمر .. شهقت بفزع مما أدى لإلتفات الجميع نحوها مستغريبين .. هتفت لا شعورياً : إنه يوري !!.!.. هيرو .. أخذ يقلب الأمر في رأسه .. إستوعب أنه يعرف شخصاً واحداً يحمل هذا الإسم .. وقف و إلتفت بكامل جسده .. ليراه هناك أمامه على بعد بضعت أمتار .. يضحك بمرح و يتحدث إلى إحدى الفتيات .. هو بشحمه و لحمه ..! ذلك كان كافياً ليشعل نار الإنتقام ..! بلا شعور منه أبعد الكرسي و أسرع ناحيته مباشره .. لم يكن وحده بالطبع فقد لحقوا به جميعهم !!.. إنه هو .. هو من فعل بكايد ذلك .. إنه السبب .. إنتقم لأخيك يا هيرو !!!.. هذه هي الكلمات التي تتردد في ذهنه و هو يقترب خطوة بعد أخرى ..! وصل إليه .. ووقف على بعد عدة خطوات .. كان بالقدر الكافي لينتبه يوري له و يبتسم تلك الإبتسامة الماكره : مرحباً هيرو .. هاقد إلتقينا مجدداً ..! صرخ بغضب وهو يكاد يفلت أعصابه : حقييير !!.. ماللذي تفعله في مكان كهذا أيها السافل !!!!.. صرخته كانت بالقدر الكافي لتجعل كل من حوله ينظر نحوه ..! و كأي مدرسة ثانويه .. يتحمس الطلاب عند بدأ مشاجرة فيأخذون دور المتفرجين و يتركون الفيلم حتى ينتهي من نفسه !!.. ببتسامة باردة قال : أوووه .. لا تقل هذا يا صاح !!.. أنسيت أني من أنقذك من الموت بعد أن ساعدت تلك الإياكو على الهرب من جاك ..! لو لم أتواجد في المكان لكان أولائك الرجلان أطلقا النار و لكنت في عداد الأموات !!.. بغضب صرخ : لم أطلب منك مساعدتي !!!.. كنت سأتدبر الأمر وحدي !!.. تأكد من أني سأنتقم لأخي منك يوري !!.. بدأ يصفق بسخريه : وااااااااااااااااااو .. الأخ الأصغر يقوم بدور البطولة .. في فلم بعنوان سأنتقم لأخي .. هل علي تمثيل دور الشرير يا ترى ؟!!.. كلامه ذاك كان كافياً ليجعل هيرو يشتاط غضباً و قد خلع سترته و رماه بعيداً : سترى أيها الحقير ..! كانت تشاهد مثل بقية الطلاب .. خائفة مما يمكن أن يحدث .. و حينما رما سترته إلتقطتها هي بسرعة وقد توردت وجنتاها .. كانت تلك هي سيرا ..! أما يوري فقد فعل الأمر ذاته لولا أن الإختلاف كان في المؤثرات الصوتيه بين صرخات الإعجاب من الفتيات و شجارهن على من ستمسك بالستره !!.. جين لم يعجبه الوضع .. ليس من المعقول أن يتشجارا في المدرسة أمام الطلاب هكذا .. إلتفت إلى الفتيات و هتف : أين ليو و البقيه ؟!.. يجب أن نوقفهما !!.. بدا الخوف على مايا : سأبحث عنهم !!.. أسرعت تجري من جهت أخرى و قد لحقت بها يوكو أيضاً ..! إلتفت حين سمع أصوات الضربات .. لقد بدأت المعركه ..! شعوره بالغضب الجسيم يجعل عقله غير قادر على الإدراك .. يضرب من جهه و يتلقى ضربة من جهة أخرى .. يسقط على الأرض و يقف من فوره ليعود للقتال مرة أخرى .. لم يكن يشعر بنفسه نهائياً ..! يسمع صراخ جين اللذي يطلب منه التوقف لكنه لا يريد ذلك أبداً ..! هاهو يرى قبضة يوري تتجه بسرعة خاطفة إلى وجهه .. تفاداها بإعجوبة و في ذات اللحظه و جه لكمة قوية إلى وجه ذلك الفتى مما أسقطه أرضاً ..! إنقضع عليه و هو يلكمه لكمة بعد لكمة : هذه من أجل كايد .. و هذه من أجل تارا .. و هذه من أجل أمي .. و هذه من أجل أبي .. أما هذه فهي من أجلي أنا !!.. كان يحاول تفاديها بأي وسليه .. لكنه الآن في مأزق نوعاً ما !!.. كان الجميع يصرخ و يطلب من هيرو التوقف .. لكن صرخة أحدهم وهو يمسك بذراع هيرو كانت مميزه : توقف هيرو أرجوك .. لا تفعل هذا هنا !!.. ليس في المدرسة على الأقل !!.. لم يبالي بل دفع ذلك الشخص بشده مبعداً إياه عنه ..! إندفع جسدها إلى الخلف حيث كانت إحدا طاولات الكفتيريا ليسطدم بشدة بتلك الطاولة .. و مذا تتوقعون من جسدها النحيل أن يفعل ؟!!!.. بدا الرعب على أصدقائها : ناناكو !!!!.. هذا ما قالته راي و هي تندفع إليها تبعها ليليان ..! لوهله إنتبه لما فعله ..و قف مبتعداً عن يوري و الجميع يترقب ماقد يحدث ..! إلتفت إلى الخلف ليراها قد جلست وهي تمسك بذراعها المحمره و تاحول أن تحتمل ألم كاحلها اللذي إلتوى ..! حولها أصدقاءها فتيان و فتيات .. بلا شعور منه إتجه ناحيتها : إياكو !!.. جثى أمامها بقلق : هل أصبتي بأذى ؟!!!.. أنا آسف !!.. لا أعلم كيف فعلت هذا ؟!!.. أتؤلمك ذراعك ؟!!.. حاولت رسم شبح الإبتسامه : لا تقلق .. أنا بخير !!.. طأطأ رأسه بحزن وهو يشعر بالذنب .. لقد كانت تحاول إيقافه فدفعها بقسوه ..! بالنسبة ليوري فقد وقف وهو لا يزال يبتسم وقد مسح الدماء التي سالت من فمه بكم قميصه : كانت معركة لا بأس بها .. أراكم فيما بعد ..! أخذ سترته من تلك الفتاة و غادر الكفتريا .. نظرات الجميع كانت تطارده حتى أختفى ..! عاد الطلاب لما كانوا يقومون به فما حدث ضيع وقتهم بما فيه الكفايه ..! وقفت إياكو بمساعدة من راي التي قالت بقلق : سآخذك إلى غرفة الممرضه .. لقد إلتوى كاحلك ..! ببتسامتها اللطيفة قالت : الأمر ليس بهذا السوء ..! رغم ذلك بقيت راي قلقة عليها فهي تعلم أنها تكابر : أممم .. هيرو تفضل ..! إلتفتت راي لترى سيرا وهي تقدم السترة إلى هيرو و قد توردت وجنتاها .. أخذها منها ببرود ثم نظر إلى نانا بنظرة قلق واضحه : الأفضل أن نذهب إلى الممرضة إياكو .. هيا بنا ..! تقدم كين من هيرو : دعني أساعدك فأنت أيضاً لا تبدوا بخير ..! أما سيرا .. فقد شعرت بالغيرة نوعاً ما .. لما يعامل ناناكو معاملة خاصه ؟!!.. ألم يقل بأنه لا يفكر إلا بإياكو ؟!!.. بقيت تنظر إلى تلك الفتاة التي تتوسط سايا و راي وهما تساعدنها على المشيء .. بينما لم يرفع هيرو نظراته القلقة عنها لحظة واحده ..! .................................................. ................. ضغط على الجرس الذي بجانب الباب و بقي ينتظر الرد ..! يبدو الفندق فاخراً حقاً .. ذلك ليس غريباً على أصدقائه ..! بقي ينظر إلى الباب حتى فتحه أحدهم ..! منذ أن إلتقت عيناهما هتف الضيف بحماس : سينجي !!!.. عانقه سينجي في الحال : روبرتو كيف حالك يا صاح ؟!!.. إبتعد عنه قليلاً وهو يقول ببتسامه : بأحسن حال كما ترا .. مذا عنك ؟!.. منذ سافرت إلى هنا و أنا غير مرتاح أبداً ..! بمرح قال : لا داعي للقلق فأنا بخير .. تفضل ..! أومأ و دخل إلى الشقة بهدوء ..! نظر إليها .. كانت واسعة بشكل ملحوظ .. و الواضح أنها مريحة حقاً ..! لم يهتم لهذا قدر ما إهتم لذلك الفتى الذي خرج من المطبخ وهو يحمل في يده علبة مشروب للطاقه ..! إلتقت عيناهما حيث إبتسم روبرتو : كيف حالك كارولوس ؟!!.. ببرود قال : ماللذي جاء بك يا هذا ؟!!.. إلتفت سنجي نحوه بأستياء : كارل .... !!!.. لكن روبرت قاطعه وهو يقول : لا بأس سينجي .. الواقع أن الجميع معتاد على أسلوب أخيك الفض !!.. لم يهتم كارلوس له بل جلس أمام شاشة التلفاز ببرود ليتابع مشاهدة الفلم الذي كان يشاهده ..! تقدم سنجي و خلفه روبرت ليجلسا فيقول الأخير : أين توم إذاً ؟!!.. هز كتفيه بلا مبالاة : لا أعلم .. خرج يتجول منذ الصباح و لم يعد .. الأقرب أنه ضائع الآن ..! لوهله شعر روبرت أن عليه الإسراع بالكلام .. على هذان الإثنان أن يعلما ماحدث لأبيهما ..! بدا عليه التوتر : مابك روبرتو ؟!.. تكلم !!.. كان ذلك سينجي الذي لاحظ ذلك التوتر بسهوله .. مضت على صداقتهما حوالي الثلاث سنوات و من الطبيعي أن يعرف كل شيء عنه ..! تنهد بتعب وهو يقول بجد : سينجي عليك أن تصغي إلي جيداً .. و أنت كذلك كارلوس .. الأمر غاية في الأهميه !!.. نظر إليه ذلك المتكبر بإنزعاج : إسمع .. إن كان للأمر علاقة بالمافيا فيفضل لك أن تسألني عن طريق باب الشقة إن كنت لم تحفظ مكانه !!.. كان يستهزء و يطرده في الوقت ذاته ..! لكنه لم يعطي بالاً فقد إعتاد على هذا الأسلوب حقاً : عليكما أن تسمعاني .. الأمر يهمكما الإثنان ..! سينجي شعر بأن الأمر متعلق بوالدهما .. إنه الشيء الذي يجمعهما في نقطة واحده : مالذي حصل لأبي يا روبرتو ؟!!.. إزداد توتره .. صمت للحظات مما أطر لسينجي أن يقف هو يقول : أخبرني حالاً !!.. كارل أغلق التلفاز و إلتفت إلى روبرتو بلا إهتمام .. فقط يريد أن يرى ما ردة فعل سينجي إذا كان الأمر بهذا السوء !!.. فهو أبداً لم يهتم لما قد يحدث لأبيه ..! طأطأ رأسه وهو يتمتم بصوت مسموع : لقد قتلوه .. آسف لذلك حقاً ..! صاعقة كهربائية أصابة جسد سينجي لينهار جاثياً على قدميه وقد إتسعت عيناه إلى أقوى حد ..! بينما ظهرت إبتسامة مكر باهته على محيا كارل وهو يشعر بالمتعه !!!!.. جثى روبرتو أمام صاحبه بقلق : سينجي أأنت بخير ؟!!.. طأطأ رأسه لتغطي خصلات شعره عيناه وهو يتمتم : كيف للأمور أن تصل إلى هذا السوء ؟!!.. سحقاً !!!.. لقد كان والده يمثل حياته كلها !!.. منذ توفيت والدته وهو بعمر الثالثه و بعد أن سافرت زوجة أبيه إلى إيطاليا كان والده هو كل شيء بالنسبة له ..! صور من طفولته شكلت عاصفة هوجاء في ذهنه الآن .. لكم كانت طفولة سعيدة رغم إفتقادها لشخصية الأم الحنون فيها ..! حاول أن يتمالك نفسه ووقف بمساعدة من روبرتو .. ساعده على الجلوس على الأريكة وهو يشعر بأن جسده تخدر : كيف ؟!!.. كيف حدث هذا ؟!!.. أومأ صاحبه سلباً : لم أكن أعلم أصلاً أنه في روما .. لكن جوش أخبرني قبل عدة أيام أن السيد أياما فارق الحياة بعد أن ضل محبوساً عند المافيا لفتره .. لقد كان ينادي بإسمك دائماً في آخر أيامه سينجي ..! بدأ يتخيل ما حدث بالضبط .. أمسكوا بوالده و بدؤوا بتعذيبه حتى يعترف بمكان إبنيه !!.. و من شدة الألم صار يستنجد بأقرب شخص إليه .. إبنه سينجي !!.. حتى مات بعد معاناة من جوع و مرض و ألآم !!.. لا أحد قد يتمنى نهاية كهذه بعد حياة مليئة بالكفاح كحياة السيد أياما !!.. ذلك الأمر زاد من غضبه الذي كان يحبسه في صدره .. لقد علم حالاً من كان المتسبب !!.. و من غير جواشا المحترف في مهام تعذيب السجناء قد يفعل شيئاً سيئاً هكذا !!.. سأنتقم لأبي منك جوش .. لتثق بهذا !!.. .................................................. ......... يقف قرب باب العمارة السكنيه .. و يقوم بمهمة كلفت إليه من زعيمه المبجل !!.. إنه مينورو التابع الجديد لوليم .. مهمته هي مراقبة تلك الفتاة التي حيرت الجميع ..! تصرفاتها في الفترة الأخيرة كانت مثيرة للريبه .. عليه أن يتحقق من الأمر ..! كان ماهراً في هذا .. التجسس هو أكثر شيء يتقنه .. و لهذا أختير لهذه المهمة رغم أنه عميل أساسي جديد ..! هاهي تخرج من باب العمارة السكنيه حيث تسكن في إحدى تلك الشقق الصغيره ..! بدأ يتبعها فقد كانت تسير على قدميها ذاهبة لمكان ما ..! ترتدي بنطال أسود طويل مع قميص رمادي يطابق لون شعرها .. حقيبتها السوداء التي تمسك بها بثبات كانت مثيرة للريبه ..! لكنه بقي يلحق بها حتى وصلت إلى الحديقة الصغيرة المهجورة قرب العماره ..! و هناك عند شجرة الساكورا المعمره كان شاب يقف و ينظر لساعته كل دقيقة حتى راها تقترب ..! دهش مينورو لرؤيته .. أحقاً هذا هو الخائن الذي يريد وليم التخلص منه بأسرع وقت ؟؟!!!.. ذلك ما جعله فوراً أن يخرج كميرته المطورة حديثة الطراز و يقوم بتسجيل مقطع فيديو للمشهد القادم ..! بالنسبة لصاحبنا أكيرا فقد كان إهتمامه منصباً على هذه الفتاة ..! ماللذي دعا جولي لطلب لقائه في مكان كهذا ؟!.. سأل من فوره بهدوء : مالأمر ؟!!.. بنبرة تشابه نبرته : كيف حال كايد ؟!!.. إحتدت عيناه : ذلك ليس من شأنك !!.. أخبريني لمذا تريدين رؤيتي ؟!!.. الواضح أنهم حتى الآن لم يغفروا لها .. دمعت عيناها لكنها إستطاعت أن تخفي ذلك : أردت التكفير عن ذنوبي .. لذا قررت أن أسلمك دليلاً ضد وليم .. قد لا يفي بالغرض لكن بإمكانك تسليمه للسيد أليكسندر رئيس شرطة طوكيو !!.. بدا عليه الذهول : أأنت جاده ؟!!!.. أومأت إيجاباً وهي تخرج ملفاً أحمر اللون من حقيبتها : قد يبدو كملف أي صفقة أي شركه .. لكنه في الحقيقة يحتوي بينات صفقة مواد ممنوعه .. و توقيع وليم موجود أسف كل ورقه !!.. تقدم ناحيتها بسرعه و أخذ الأوراق .. كلامها صحيح تماماً !!.. إنه حقاً يحتوي توقيع وليم : لكن .. أيمكن إدانته بهذه ؟!!.. كيف حصلت عليها ؟!!.. بهدوء أجابت مع إبتسامة شاحبه : لقد حصلت عليها بطريقتي الخاصه ..! قد لا تكفي هذه الأوراق وحدها .. أعطني بعض الوقت لأحصل على المزيد مع بعض الصور ..! شعر بالسعادة الغامره .. هكذا سيقبضون على وليم .. ستنتهي معاناته و معانات إسرته إلى الأبد .. سيموت من دمر ماساكي أخيراً !!.. نظر إليها ببتسامة مرتاحه : جولي .. لا أعلم كيف أرد لك هذا ..! إستدارت مغادرة المكان بهدو و قد بدا الحزن في صوتها : قلت لك أريد التكفير عن ذنوبي ..! لست مطراً لفعل شيءٍ مقابل ذلك ..! غادرت المكان تاركة أكيرا في حالة من عدم التصديق مختلطة بالسعاده .. لقد إقتربوا كثيراً من مرادهم ..! كل ذلك .. تم تسجيله على تلك الكميرة الصغيرة التي قد تصل لوليم في أي لحظه !!.. .................................................. .......... خرج إلى الشرفة وهو يتحدث بهاتفه الخلوي بنبرة إحترام واضحه : سيدي .. مالخطوة القادمة التي تأمرني بها ..! ببرود واضح : أقتله ..! تفاجأ في البدايه : لكن .. لمذا ؟!!.. بدا الإستنكار في تلك النبرة الصارمه : ألم تقل بأنه إلتقى بسينجي و كارلوس دون إخباركم .. إذاً هذه خيانة فمهمته البحث عن كارلوس و تسليمه لنا ..! فهم الآن .. هاهو مصير من لا ينفذ عمله على أكمل وجه .. يدرج أسمه تحت قائمة الخونه : أمرك سيد إدوارد .. سأنهي أمره بأسرع وقت ..! يبدو أنه رضي بهذا : لتستعجل في ذلك إذاً ..! أغلق الخط و جلس على ذلك الكرسي حول الطاورة المستديره .. كان منظر طوكيو من الدور الثالث و العشرين من ذلك الفندق مثيراً ..! بدأ يحدث نفسه بتعب : ( إذاً علي قتل روبرتو .. لا بأس يا كاي على الأقل سيرضى عليك السيد إدوارد ) ..! بدأ يتذكر بدايته مع المافيا حين كان كأي تابع من أتباع ساشا .. لكنه صار من المهمين في ما بعد فقد أشادت قائدته بجدارته ..! إبتسم بهدوء وهو يحن إلى أيامه في فرنسا .. حين كان في الثانوية في إحدى مدارس باريس الداخليه .. و صاحبه أكيرا يشاركه الغرفة ذاتها منذ بضع سنوات ..! حيث كانت لديهما طموحات كبيرة في أن يكون لهما شئن في عالم رجال الأعمال و أفعالهم المشبوهه فالحياة العادية كانت مملة بالنسبة لمراهقين مثلهما !!.. رغم أن كاي لم يكن يعلم بالأسباب الحقيقية وراء أكيرا ..! و بعد التخرج من الثانوية إفترقا و قد قررا بأنه إن تمكن أحدهما من الإنظمام لمنظمة ما فعليه دعوة الآخر إليها ..! من فوره كاي إتجه إلى المافيا البيض فقد كانو يناسبون طموحه ..! بينما عمل أكيرا كأحد حراس رجال الأعمال الفرنسين الذي كان على علاقة قوية مع وليم فأستطاع أكيرا الإنضمام لمنظمة وليم حين أثبت كفاءته ..! لن ينسى ذلك اليوم الذي أخبره أكيرا فيه بأنه إنضم لمنضمة في اليابان و أنه ينتظر أن يلحق به ..! لكن كاي أخبره بأنه صار مع المافيا و أنه سيطلب منهم جعله جاسوساً عند منظمة وليم .. وقد وافقوا على مضض ..! مازاد الطين بله هو إنظمام جولي المفاجأ لذات المنظمة .. كاي كان حريصاً على أخته خاصة بعد موت أمهما .. لذا أمرها بترك ما تقوم به حالاً لكنها كانت أكثر عناداً من هذا .. لذا لحق بها إلى ذات المنظمة أيضاً ..! لوهله .. تذكر بأنه لم يسمع أخبارها منذ يومين .. لذا أخرج هاتفه من جيبه و بحث بين الأسماء حتى وصل إلى ( أختي المتسلطه ) .. و قام بإجراء إتصال ..! ................................................. بدأ الهاتف الذي في جيبها يرن ..! لكنها الآن .. لا تستطيع الرد ..! كانت ستسطيع لو أن يديها متحررتان .. لكن مع هذان الإثنان اللذان يمسكان بها بشدة لا يمكنها فعل شيء ..! لقد كشف أمرها تماماً .. لا أمل بنجاتها الآن ..! كانت مصدومة حينما عرضوا عليها الفيديو الذي ظهرت فيه تعطي لأكيرا الأوراق و تقول ذلك الكلام اللذي لم يعجب وليم بالتأكيد ..! حيث كان الأخير يقف أمامها خلف طاولة مكتبه يشتاط غضباً : تعلمين مامصير الخونه !!.. لم تجب بل كانت تنظر إليه بحقد .. هاهي الآن في مكتبه و الواضح أنها ستواجه مصيرها هنا ..! ضرب على طاولة المكتب بكفه و صرخ : ستنالين جزاءك يا خائنه !!.. الموت هو مصيرك !!!.. أغمضت عيناها لتقول بصوت مرتفع : أقتلني إذاً !!.. أنا لا أستحق الحياة بعد ما فعلته في خدمتك أيها المجرم !!.. تعالى صوت ضحكه المجلجل المختلط بصوته الغليض : شجاعةٌ حقاً يا صغيره .. أأنتي مستعدةٌ حقاً للموت ؟!!.. بقيت صامته .. إنها نهايتها بلا شك .. لا أحد يستطيع مساعدتها .. هل ستموت الآن حقاً ؟!!.. بدأت تحدث نفسها : ( هل سأموت قبل أن أسمع كلمة أسامحك من كايد ؟!!.. قبل أن أصعد برج إيفيل مع كاي ثانيةً ؟!!.. قبل أن أشعر بأن الجميع سامحني على ما أقترفته ؟!!.. قبل أن أكفر عن ذنوبي ؟!!.. ) فتحت عيناها و شهقت حين رأته يصوب مسدسه نحوها ..! إبتسم بخبث : مذا يا شجاعه ؟!.. أرا أنك بدأت تضعفين و ترتجفين من الخوف !!.. رغم أن هاتفها توقف قبل قليل عن الرن .. إلا أنه لا يزال يرن ..! تريد أن تسمع صوته .. بطريقة ما علمت بأنه أخوها ..! إنها في أمس الحاجة إليه الآن ليكون بحانبها !!.. تريده أن يسامحها على ما فعلته بحقه ..! تريده أن يشعرها بالأمان الذي أفتقدته منذ موت والديها ..! تريده أن يأخذها بعيداً عن هذا العالم المليء بالضحايا الأبرياء !!.. لكن الآوان فات : وادعاً يا .. جولي لوبرتون !!.. رصاصة أنطلقة لتخترق صدر تلك الفتاة .. تتبعها أخرى إخترقت جبينها !!!.. إنهارت على الأرض وسط بركة من الدماء وهي تتمتم : يوري .. كايد .. كاي .. لقد قتلوني !!!.. أغمضت عينيها .. و لفظت آخر نفس كتب لها في حياتها .. و قد فارقت هذا العالم اللذي لطالما كرهته ..! تنظر إلى مجموعة من أتباعه و صرخ : خذوا جثتها من هنا .. و نظفوا المكان حالاً ..! أجابوه بصوت واحد : علم !!.. إتجه أحدهم ناحية الجثة على الأرض و حملها بين ذراعيه .. الدماء كانت تسيل منها و قد لطخت ملابسها .. شعرها الرمادي تلون بالاحمر في أجزاء منه ..! منظرها كان يجبر أياً يكن على البكاء .. فهذه جولي التي لايتخيل أحدهم الحياة دونها ..! جولي لوبرتون .. إسم سينقش في الذاكرة حتى لا ينساه أحد !!!.. .................................................. ..... كانو يقومون بتنظيف الصف بعد نهاية الدوام المدرسي كما طلب منهم ..! أو بالأحرى .. كما ينص عليه عقابهم ..! يوكو تمسك بالمنشفة و تقوم بمسح السبورة بصمت .. جين يحمل المقاعد إلى الجهة الأخرى من الصف .. هيرو يمسك بالمكنسة و يقوم بتنظيف الأرضيه ..! لكن ذلك الأخير توقف فجأة وقد شعر بشيء ما في صدره : ماهذا الشعور المفاجأ ؟!!.. هكذا تمتم بصوت مسموع .. ما أذهله حين قال جين بنوع من الحيره : ألا تشعران بشيء ما ؟!!.. نظرت يوكو إليه وقد أدمعت عيناها لا شعورياً : بلا .. أكره هذا الشعور !!.. فحين أشعر به يكون هناك أمر سيء جداً قد حصل ..! تنهد هيرو بتعب : دعونا نكمل عملنا و حين نعود للمقر سنعرف ماذا حصل هذه المرة أيضاً ؟!!.. أومأ له و تابعا رغم أنهما لا يشعران بالراحة مثله تماماً ..! يبدو أن لجولي تأثيراً كبيراً عليهم فقد شعروا بها بطريقة ما !!.. و أظن أن الجميع كذلك ..! .................................................. ... على تلك الدراجة النارية التي تنطلق بسرعة خاطفة بين السيارات .. يجلس هو في الأمام بخوذته السوداء يستمع إلى شقيقته التي تجلس خلفه و شعرها الأشقر الذي ظهر من تحت الخوذة الحمراء يرفرف خلفها بشكل مثير للأنظار ..! كانت تخبرأه بأمر يوري و ما حدث بينهم في المدرسة بينما كان هو يحدثها عن شخصية يوري و أن الطريقة المثلى للتعامل معه هي تجاهله ..! توقفا عند إشارة المرور .. تنهدت هي بتعب : أتساءل كيف ستكون الأيام القادمه ..! إبتسم بهدوء : لا داعي للقلق كثيراً .. هو لن يتعرض لكم بالأذى على أي حال ..! رن هاتفه في تلك اللحظه .. أخرجه من جيبه و نظر إلى أسم المتصل ثم إبتسم .. أجاب بنبرة لطيفه بعد أن خلع خوذته : مرحباً لاري ..... أنا في طريق العودة للمنزل !!.... أين ؟!!.... مذا !!.. لكنه بعيد !!..... حسناً أنا قادم إليك .. لكن راي معي !!..... حقاً !!.. حاضر ..... إلى اللقاء ..! كان هذا ما سمعته راي من أخيها دون معرفة القصه ..! أغلق الهاتف و حرك دراجته بعد ظهور الضوء الأخضر في الإشارة المروريه ..! سألته بأستغراب : لم غيرت الطريق ؟!!.. لقد إلتف للجهة اليمنى بدل اليسرى !!.. أجابها وهو ينظر لطريقه : لاري إتصل .. أخبرني بأنه يريد مني أن آتي للأراضي الخضراء غربي طوكيو !!.. إرتفع حاجباها بإستنكار : لكن تلك المنطقة بعيده !!.. ماللذي ريده منك في ذلك المكان ؟!.. زاد السرعة وهو يقول : بهذه السرعة سنصل في نصف ساعه .. سألته إن كان يمكنني أن تأتي معي فأخبرني بأنه لا مشكله في ذلك !!.. حين نصل سنعرف مذا يريد ..! ذلك زاد من تعجبها .. يريد لقاءهم في منطقة كهذه و في وقت كهذا و يمسح لها بالمجيء !!!!.. هناك شك في هذا الأمر !!!!.. ................................................ إنتهى البارت كيف ستكون ردة فعل كلن من ( يوري – أكيرا – كايد – كاي – ليون ) بعد خبر موت جولي ؟!!.. و مذا عن البقية كذلك ؟!!!.. ماهو التصرف الذي سيتخذه كاي ضد روبرتو ؟!!.. وهل سينجح في هذا ؟!!.. مالأمر اللذي يريده لاري من رين و راي ؟!!.. كيف ستستمر الأمور في المدرسة الأيام القادمه ؟!!.. مذا عن إيما و سيرا وهل سيكون لهم دور في بعض الأحداث القادمه ؟!!.. ما رأيكن بمينورو خاصة بعد أن إرتفعت مكانته عن السيد وليم ؟!!.. و كيف سيتصرف سنجي و كارلوس بعد خبر مقتل أبيهما ؟!!.. في النهايه .. ما إنطباعك حول شخصية جولي لوبرتون ؟!!.. وهل أثرت في أجواء القصة برأيك أم لا ؟!!!.. .................................................. . تابعوا البارت الواحد و الستين من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..! << لا حظت أن الأسأله أطول من البارت !!.. =_= بعد موت جولي ستزداد الأمور تشويقاً .. أعداء وليم صاروا أقوى و أدلة غير ثابته يملكونها ضده ..! أي تصرف قد يتخذه السيد ألكيسندر في أمر تلك الأدلة المبهمه ؟!!.. أحداث شائقه تنتظركم في البارت القادم ..! فتابعونا ..! و أخيراً .. ما رأيكم في البارت ؟!!.. .................................................
  7. البـ 59 ـارت التاسع و الخمسووون .................................... الساعه الخامسة آخر النهار ..! في ذلك المنتجع الكبير فوق تلك الجزيرة الهادئه ..! بالتحديد قرب الكوخ الصغير الذي أسأجرأه أصدقاؤنا مع ثلاثة أكواخ أخرى ..! قفص صغير يوجد بداخله أرنبة مع صغارها الثلاثه اللطفاء كما يضنهم الجميع ..! جلست تلك الصغيرة أمام القفص و هي تمسك بيدها جزرة صغيره .. أدخت يدها بين عمودين من الحديد ليأتي الأرنب الصغير ذو اللون البني و يبدأ بالأكل من تلك الجزره ..! مسحت على رأسه بعد أن أطعمته وهي تتمتم : أنت لطيف جداً أيها الصغير ..! أظن أن أي شخص في مكانها سيقول ذلك الكلام فمن منا لا يحب الأرانب الصغيره ؟؟!.. سمعت صوتاً من خلفها : هيه ميمي .. لما تجلسين وحدك هنا ؟!!.. عرفته لذا أجابت دون النظر إليه : إني إطعم الأرانب يا كايتو .. تعال و أنظر إليها ..! تقدم كايتو و خلفه ماكس كالعاده ليلجسا قربها و ينظرا إلى تلك المخلوقات الظريفه ..! بعد صمت قصير تكلم ماكس ببتسامه هادئه : ميمي .. ربما يكون إطعام الأرانب ممتعاً بعض الشيء لكن أليس من المزعج أن تقومي بهذا لوحدك ؟!.. إلتفت إليه ببتسامة لطيفه : في الحقيقه منذ سافرت أزيا مع والديها إلى الصين بدأت أشعر بالملل قليلاً ..! كايتو بهدوء : قالت أنها ستزورنا في العطله .. لكن .. أليست الصين بعيده ؟!!.. ماكس باستنكار : إنها قريبة جداً يا كايتو .. ألا تحفظ الخرائط ..! إجابه بإحباط : للأسف لا ..! وقفت ميمي حينها وهي تقول : عموماً هي مطرة للسفر فوالداها إستقرا أخيراً ..! و أظن أن هونج كونج مدينة جميله ..! و أنتما مذا كنتما تفعلان ؟!!.. وقف ماكس وهو يقول : كنا على وشك صعود التله ..! كذلك كايتو وقف حينها : لذا قررنا إصطحابك معنا ..! بمرح قالت : إذاً .. مذا تتنظران ؟!!.. لنسرع حتى نعود قبل حلول الظلام ..! ..................................... كن يتجولن معاً في تلك الحديقه الكبيرة القريبة من الشاطيء ..! راي يوكو نانا سايا مايا إليديا و إليسيا ..! جلسن على العشب الطري معاً و بدأن بإطلاق الضحكات على كلماتهن الساخره ..! تكلمت يوكو قائلة بمرح : هيه يا بنات .. أتظنون أن مايكل و أكمي يقضيان وقتاً ممتعاً ؟!.. وقفت هنا سايا و مايا لتقول سايا بعد أن ضخمت صوتها كي تقلد مايكل وهي تتحدث إلى أختها : عزيزتي أكمي .. بما أن الجو رائع فما رأيك بالذهاب إلى حديقة الهايد بارك للتنزه قليلاً ؟!!.. هنا بدأت مايا تتصنع الخجل وهي تقلد أكمي حينها : أووه مايكي أظن أنه لمن الرائع أن نتجول معاً في لندن صحيح ؟!!.. أنطلقت الضحكات العالية حينها فقد أجادت التوأمتان الدور !!.. بعد أن جلست الأختان وقفت كلن من إياكو و راي لتكملا المسرحية لتقول راي بإستياء وهي قد وضعت هاتفها على أذنها : مرحباً سيد أليكس .. لقد خالف مايكل القوانين و ذهب إلى الهايد بارك في موعد غرامي مع فتاته !!.. تكلمت هنا نانا وقد ضخمت صوتها بشدة وهي تضع الهاتف على أذنها : حسناً كايد .. سأرسل في الحال خطاباً ينص على إنتهاء إجازة أكمي ..! إنفجرن من الضحك بعدها .. كان ذلك مسلياً جداً ..! سمعوا صوتاً ماكراً م خلفهم : يالها من عادة سيئه !!!!.. إلتفت جميعاً إلى ماندي التي كانت تمتطي ظهر ذلك الفرس الأبيض وهي تقول بمكر : سأخبر مايكل بما قمتن به !!.. لم يهتممن بل وقفت كلن من يوكو و سايا حيث تظاهرت الأخيرة أنها تحمل كوباً و تشرب منه ثم قالت بهدوء : القهوة الفرنسية رائعه .. لكن هناك مايمز هذا الفنجان !!.. بدت ملامح البرائة على يوكو وهي تقول : مذا ؟!.. حينها قالت سايا بطريقة شاعريه : اللمسة السحريه !!.. إنطلقت الضحكات من كل مكان إلا أن ماندي صرخت بفزع و الإحراج بادٍ عليها : هييييييه .. هل كنتن تسترقن النظر ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!.. بدا على نانا البراءه : لن تخبري مايكل صحيح ؟!!.. صمتت و الإستياء بادٍ عليها .. يبدو أنها فعلاً مجبرة على السكوت !!.. هنا سألتها إليسيا ببتسامه : من أين أحضرتي هذا الفرس يا أختي ؟!!.. نظرت إليها و أجابتها ببساطه : هناك إسطبل للخيل .. أخبرنا أحد العاملين أنه بإمكان كل من يريد أن يسجل إسمه و يستعمل أحد الخيول ..! راي بتأمل : ياااااه .. لطالما تمنيت أن أركب خيلاً !!.. سمعت صوتاً يقول : أتريدين التجريب ؟!!.. إلتفت لترا ذلك الذي وقف بخيله الأسود بجانب ماندي : أحقاً يمكنني ذلك ؟!!.. ببتسامة أومأ لها : هيا إصعدي !!.. وقفت من فورها وهي تقول بمرح : أراكن في ما بعد يا فتيات !!.. ركبت خلفه فأنطلق بسرعة كالرياح .. يبدو أنه يجيد ذلك ..! إنه ليوناردو فرغم أن ساقه لاتزال تؤلمه لكنه يبدو بصحة جيده ..! لحقت بهما ماندي بعد أن نظرت للفتيات باستياء .. لاتزال غاضبة من فعلتهن بينما لم يتوقفن عن الضحك ..! ................................................. إنزلق قبل قليل .. وكاد يسقط من فوق الجرف ..! لولا أن صديقه أمسك به وهو يصرخ : لا تفلت يدي !!!!.. الأمر في غاية الخطوره .. مع إرفاع إثني عشر متراً ..! حسناً .. لأشرح الأمر بالتفصيل ..! الأطفال الثلاثة اللذين صعدو التلة الصغيره قرروا الإستمرار لصعود الجبل فالخريطة التي معهم توضح أن هناك مكاناً مخصصاً لمشاهدة الجزيرة من أعلى نقطة فيها !!.. كان هناك جرف قريب من المكان .. وحين أراد كايتو أن ينظر إلى النهر في الأسفل إنزلقت قدمه لولا أن ماكس أمسك به ..! من الجيد أنه لم يسقط تماماً فيبدو أن ماكس يستطيع أن يساعده كي يخرج بسهوله : هيا كايتو .. إرفع قدمك و حاول أن تصعد ..! أومأ بقلق و قلبه لايزال ينبض جراء تفاجأه من ذلك الإنزلاق ..! لكن ما إن ضع قدمه و أرتفع قليلاً حتى إنزلقت قدمه و سقط وهو يجر ماكس معه و قد أطلق الإثنان صرخة عاليه !!.. في حين كانت ميمي المرعوبة قد أسرعت لطلب المساعده !!.. ................................................ كان يجلس وهو يشاهد التلفاز في صالة أحد الأكواخ التي إستأجروها ..! شعر بالملل من التجول هنا و هناك فعاد إلى الكوخ بينما ذهب صديقه جين ليبحث عن البقيه ..! إنه رين .. نظر على ساعته ليرى أنها تشير إلى السادسة و الشمس قد بدأت بالغروب ..! وقف و أغلق التلفاز وفي نيته أخذ قيلولة صغيرة لولا أن الباب فتح بشدة مما أجبره على الإلتفات بفزع ..! ما أفزعه أكثر أنها أخته الصغيره !!.. كان من الواضح أنها ركضت مسافة طويله : ميمي مابك ؟!!.. هذا ما قاله بقلق بينما أسرعت هي ناحيته وهي تبكي : أخي جيد أني وجدت أحداً هنا !!.. أرجوك أسرع فقد سقط كايتو و ماكس من أعلى الجرف !!.. إتسعت عيناه و أمسكها من كتفيها و صرخ : كيف حدث هذا ؟!!.. أين ذلك الجرف ؟!!.. من بين شهقاتها قالت : في أعلى الجبل .. لقد إنزلقا !!.. حاول أن يهدأها قليلاً وقد نجح .. قال بعدها بجد : سأذهب إلى هناك حالاً .. إبحثي عن أحد آخر و أطلبي منه المساعده !!.. أومأت حينها بقلق بينما إنطلق هو راكضاً ناحية ذلك الجبل !!.. ................................... فتح عينيه بتعب وقد فقد الوعي لدقائق على صوت صديقه : ماكس أجبني أأنت بخير ؟!!.. تمتم تعب وقد إستطاع الآن تميز وجهه و نظراته القلقه : كايتو .. أنا بخير لا تقلق ..! تنهد كايتو براحة ثم نظر إلى الأعلى : أظن أن ميمي ذهبت لطلب المساعدة من أحدهم ..! جلس ماكس بعد أن كان يستلقي على الأرض و أمسك رأسه ليقول بألم و إنزعاج : أوووه .. كان ذلك عنيفاً ..! إنتبه حينها لشيء وقد إلتفت إلى كايتو حالاً : غريب أننا لم نصب بكسرو ما رغم تلك المسافه ..! أجابه كايتو بهدوء وهو ينظر للمكان حوله : التربة الطينية ساعدتنا ..! كان أسفل ذلك الجرف بعرض خمسة أمتار .. في المنتصف يجري نهر صغير جداً بعمق ثلاثة أقدام .. بينما التربة الطينية تحيط به من كل جانب .. أما جدرانه فقد كانت من التربة الطينيه كذلك ..! يبدو أن الأرض هنا قد شربت مياه النهر بطريقة ما .. إضافة لمياه الأمطار التي هطلت هذا الصباح ..! سمعا صوتاً من الأعلى ينادي : كايتو ماكس أأنتما بخير ؟!!.. رفعا رأسيهما ليتفاجأ برين الذي ينظر إليهما من الأعلى ..! إجابه ماكس بسعاده : رين .. نحن بخير ..! صرخ بعدها كي يسمعاه : أنا قادم إنتظرا للحظه ..! لم يعودا يريانه بعدها لكن ذلك لم يستمر إلا لبضع ثوانٍ فقد تدلى حبل طويل من الأعلى إلى الأسفل عندهما ..! بدأ رين بالنزول مستخدماً هذا الحبل الذي أحضره معه وقد ربطه في الشجرة القريبة من هنا ..! بدأ بالنزول وهو يفكر في نفسه : ( لا أعلم مالذي يدفعني لمساعدتهما لكني سأفعل على أي حال ) ..! كلامه دليل واضح على أنه بدأ يشفى تماماً من آثار تلك الإبر التي كان يدمنها !!.. وصل إليهما و أسرع ليتقفد حالهما : أنتما بخير .. هذا جيد جداً ..! كايتو ببتسامه : شكراً لأنك قدمت لمساعدتنا ..! أجابه رين بهدوء : هذه الأمور لا تحتاج إلى شكر ..! حسناً سأحمل واحداً منكم إلى الأعلى ثم أنزل للآخر ..! لم يتكلما بينما إتجه هو حيث الحبل من جديد و تبعاه ..! أمسك الحبل بيديه بشدة وهو يقول : هيا .. كايتو إصعد على ظهري .. ماكس إنتظرني هنا ..! أومأ ماكس إيجاباً بينما تساءل كايتو بتوتر : لكن .. أظن أني ثقيل عليك ..! إبتسم بثقة وهو يقول : أرجوا منك أن لا تخدع بجسدي المصاب النحيل .. لأني أستطيع حملكما أنتما الإثنان معاً .. هيا أسرع لا وقت نضيعه ..! إجابته الواثقه أجبرت كايتو على السكوت .. تقدم و ووضع يديه على كتفي رين ثم رفع جسده و ثبت نفسه جيداً : تمسك بي حتى لا تقع ..! هذا ما قاله ذلك الأشقر وقد بدأ بالصعود .. كان صعباً في البداية لكنه سرعان ما إستطاع أن يسيطر على الوضع ..! بخطوة مع أخرى إستطاع الوصول للأعلى ..! رمى كايتو جسده منهكاً على الأرض وهو يتمتم : و أخيراً ..! في ذات اللحظه سمع صوتاً أنثوياً ينادي من الخلف : ريييين .. أأنتم بخير ؟!!.. رفع رين المنهك رأسه ليرى أمامه تلك الفتاة ذات الشعر الطويل اللذي تميز بلونه الأحمر القاتم .. إنها ليليان ..! توم أيضاً كان يركض أمامها .. توقف الإثنان حينما وصلا إليهما حيث قالت هي بقلق : كايتو هل أصبت بأذى ؟!.. أجابها ببتسامة وهو لايزال على وضعيته : إطمأني .. أنا بأحسن حال ..! تقدم توم ناحية الجرف و نظر إلى الأسفل حيث كان ماكس : حسناً رين .. سأنزل أنا لمساعدة ماكس ..! لم ينطق ذلك الأشقر بحرف فقد كان متعباً بحق ..! بينما بدأ توم بالنزول و ليلي تراقبه بقلق و خوف : كن حذراً تومي .. فالمكان مرتفع ..! قال ببتسامة وهو يضع قدمه على أحد الأحجار : لا تقلقي فالمافيا دربوني على هذا !!.. في الوقت ذاته وصل نارو و معه كين و ميمي إلى المكان ..! أسرع كين إلى شقيقه الأصغر ليتقفد حاله ..! كذلك ميمي التي أنطلقت إلى رين وهي تذرف الدموع : هل أصبت بأذى ؟!!.. إبتسم بهدوء وهو يربت على رأسها : إطمأني .. أنا بخير ..! نارو كان يقف قرب الحبل بانتظار توم اللذي كان يحمل ماكس على ظهره ..! إستطاع الوصول أخيراً و أستلقى بتعب على الأرض : أووه .. لم أقم بمجهود كهذا منذ زمن ..! إبتسمت ليليان تلقائياً : يفترض أن تحافظ على لياقتك ..! تقدم كينتو ناحية رين اللذي وقف وهو ينظر إليه ببرود .. مد يده ليصافحه ببتسامة هادئه : أشكرك على إنقاذك أخي ..! لكن ذلك الفتى تجاوزه ببرود و نبرة هادئه : أي شخص في مكاني كان سيفعل ذلك ..! لم يصدم كين من ذلك الرد كثيراً فهو يعلم بأن هذا الأشقر لم يعتد على الوضع الجديد بعد ..! .............................................. في مكان بعيد عن طوكيو ..! بل وفي قارة أخرى ..! أوروبا .. القارة المتطورة ذات المدن الساحره ..! و في إحدى هذه المدن .. عاصمة المملكة المتحده البريطانيه ..! !..( لندن )..! أخذت تنظر حولها بذهول : واااااااااااااااااو .. ذلك أكثر مما كنت أتخيله بكثير ..! إبتسم لها إبن أختها بمرح : صحيح .. إنها فخمه ..! كان يقصد تلك الغرفة الفاخرة بكل مافيها ..! ذلك السرير الكبير الذي وضع فوقه غطاء ذهبي من المخمل الناعم .. تلك الأرائك المخملية الذهبيه المتوزعة بشكل راقٍ حول طاولة مصنوعة من أجود أنواع الخشب السويدي .. ذلك السجاد الفاخر الذي كسيت أجزاء من الأرضية به بينما الأجزاء الأخرى كانت من الرخام النقي .. باب صغير من الخشب ينقلك إلى دورة مياه تناسب هذه الغرفه .. الجدران كانت مطلية بعدة ألوان تنوعت بين البني و الأحمر لترمز للفخامه .. شاشة تلفاز ( بلازما ) كبيرة علقت هناك على الجدار المقابل للسرير .. تلك الستائر المفتوحة من ذات المخمل و التي إستحلت ذلك الجدار بأكمله لتخفي خلف طبقاتها الرقيقه جداراً زجاجياً يطل على شرفة مذهله مليئة بأحواض الزهور بالإضافة إلى طاولة خشبية دائرية مع عدة كراسي من ذات الخشب السويدي توزعت حولها .. غير المنظر الرائع من الدور الثاني عشر ..! كانت هذه غرفة كايد التي سيسكنها خلال فترة علاجه ..! هو أيضاً دهش من فخامتها فلم ينطق بحرف ..! رغم أن ما يزعجه هو أنها في طابق مرتفع فهو كما قلنا لا يحب النوم إلا في الدور الأول لكنه مجبر الآن على الإرتفاع أكثر ..! مايكل اللذي كان يقف خلفه و يمسك بمقبضي الكرسي كان قد رآها من قبل فلم تظهر الدهشة عليه ..! تارا كانت تتجول بذهول و هي تنظر إلى تلك التحف الثمينة على الخزانتين بجانب السرير و الطاولة التي بين الأرائك .. و اللوحات الفنية على الجدران ..! تساءلت تارا بفضول : لا أرى خازنة ملابس هنا !!.. أجابها مايكل ببتسامه : هذا الباب الذي يدخلك إلى دورة المياه .. هناك بابان في الداخل .. أحدهما هو دورة المياه الأساسيه و الآخر إلى غرفة ملابس تحتوي على خزانة كبيرة و مليئة بالرفوف ..! أكمي التي كانت تقف بجانب مايكل و التي لاتزال مذهولة من هذه الغرفة نظرت إليه حالاً بدهشه : هيه مايكي .. كيف إستطاع آرثر أن يحجز هذه الغرفة لكايد ؟!!.. أجابها بذات الإبتسامة وهو يدفع كرسي كايد إلى الداخل : إنه الأول في جامعته .. و كما تعلمين الجامعة تابعة للمشفى .. لذا يحصل على مميزات كثيره لأنه الأول .. منها أنه يستطيع أن يتعالج هنا بالمجان و أي شيء يريده بالمجان كعمليات التجميع و جلسات التدليك و كل مايريده .. و إحدى هذه المميزات أنه قادر على حجز إحدى هذه الغرف الفاخره بأقل من ربع التكلفه المطلوبه لحجزها .. وهذا ما حدث ..! جلست تارا على حافة السرير وهي تفكر : غريب أنه حصل على كل هذا رغم أنه ياباني .. أم أنهم لا يهتمون بالجنسيات ؟!!.. هذه المرة نطق كايد الذي إبتسم بهدوء : سألت آرثر عن هذا .. أخبرني بأنهم يتعاملون معه بجنسيته الأمريكيه و قلائل يعلمون بأنه ياباني أيضاً ..! بدت الدهشة على تارا : هل يحمل جنسية أمريكيه ؟!!.. جلست أكمي بجوارها وهي تقول بمرح : نعم .. آل أندرسون أمريكيون أصلاً .. والدهم أمريكي ولد في طوكيو و عاش فيها حتى بلغ العشرين .. عاد إلى الولايات المتحدة بعدها و تزوج بفتاة أمريكيه و أنجبا أبناءهم العشرة في الولايات المتحده .. عدا ماندي التي ولدت في باريس و نارو في طوكيو ..! تابع كايد ببتسامته اللطيفة ذاتها :إنهم أمريكيون من كل النواحي لكن أباهم بحمل جنسية يابانيه لأنه ولد في طوكيو و كذلك إبنه نارو .. جميعهم يحملون الجنسياتان إضافة إلى أن ماندي تعتبر فرنسية كذلك .. هل ظننتي أنهم يابانيو الأصل ؟!!.. إبتسمت بسذاجه : نعم .. حين كنت أُدَرِس نارو علمت أنه ينحدر من أصل أمريكي .. لكني ظننت أن أحد أجداده الأوائل هو الأمريكي لا والده .. إنها صدمة حقاً ..! رمى مايكل بجدسه على الأريكة وهو يقول بعد تنهيدت راحه : حقاً آرثر شخص رائع .. من المثير أن تتعرف شخصاً مثله ..! .................................................. نعود إلى أقصى غربي آسيا في اليابان أرض الشمس المشرقه ..! في ذلك المنتجع ذاته على تلك الجزيره ..! تناول الجميع طعام العشاء معاً قبل قليل .. الساعة الآن هي العاشرة و النصف ..! تفرقوا فقد ذهب بعضهم للنوم بعد يوم ممتع و متعب في ذات الوقت .. و البعض قرروا الخروج لإستنشاق الهواء أو النظر إلى البدر المكتمل هذه الليله .. بينما فضل البعض الآخر مشاهدة التلفاز و إحتساء القهوة الفرنسية الساخنه التي أعدتها ماندي و يومينا لأن لديهما خبرة في هذا ..! بالتأكيد جيمس على رأس هذه القائمه ..! و كذلك جيفانيو الذي آراد أن يتلذذ بقهوة الوطن كما سماها فقد بدأ يحن إلى باريس .. لذا قرر متابعت يومه يتحدث بالفرنسية وليفهم من يفهم !!.. ماكس أيضاً تقدم نحو جوانا التي كانت توزع الأكواب على الموجودين ليقول ببتسامه ببتسامه : آنسه جوانا .. أنا أيضاً أريد فنجان قهوه ..! إبتسمت له و هي تعطيه أحد الفناجين التي على الطاوله : أتحب القهوة الفرنسيه ؟!.. غريب رغم أنك صغير السن !!.. أجابها بمرح و بلغة فرنسيه : كنت أشربها يومياً حين كنت أعيش في باريس .. و قد إفتقدتها كثيراً في الفترة الأخيره ..! بدا عليها الدهشة من أن طفلاً يابانياً يتحدث الفرنسية بهذه الطلاقة هنا .. هي حتى الآن لا تعرف ما الحكاية المأساوية لهذا الصغير فكما تظن هو مجرد صديق لكايتو دخل في هذه الأحداث بالصدفه !!.. إنتبهت ماندي للحوار الصغير بينهما و رأت علامات الدهشة على أختها لذا همست لها بهدوء : سأخبرك بقصته لاحقاً .. لن تصدقي ما ستسمعينه !!.. أومأت بهدوء و عادت لما كانت تقوم به ..! ......................................................... في ذات الوقت كان ذلك الشاب يقف في تلك الحديقة التي كانت مضيئة بإضائة صفراء و هناك القليل من الناس يتجولون ..! لم يكن المنتجع مزدحماً أبداً بل على العكس كان من فيه قليلون جداً فلم يبقى على المدرسة شيء ..! كان يبتسم بهدوء وهو شارد الذهن .. قبل قليل تحدث إلى مايكل و أطمأن على كايد .. لم يستطع التحدث معه للأسف فقد كان يخضع لأحد الفحوصات ..! لكنه نوعاً ما .. يشعر بالراحه ..! بالتأكيد فأحد عاش الحياة القلقة التي عاشها هذا الشاب سيشعر بالراحة بمجرد عطلة يومين كهذه ..! قطع عليه صوت من الخلف : أكيرا .. ألم تعد إلى الكوخ بعد ؟!!.. إلتفت بهدوء و إبتسامة لطيفه : أهلاً ميشيل .. أردت التجول قليلاً قبل أن أذهب للنوم ..! مذا تحمل بيديك ؟!!.. تلقائياً إبتسم ميشيل وهو ينظر إلى ما يحمله : إنها كاميرا فوريه .. طلبت مني لين إلتقاط بعض الصور لها قرب البحر في الليل ..! لقد إنتهيت من هذا فعادت هي بينما قررت إستنشاق بعض الهواء ..! قبل أن ينطق أكيرا بكلمة سمع الإثنان صوتاً مرحاً قربهما : مرحباً .. زيك و ميشيل ..! إستنكر الإثنان الإسم الذي نطقت به : زيك !!!.. هذا ماقاله ميشيل باستنكار بينما قال أكيرا باستياء : نادني أكيرا .. أكيييييييرا ألا تفهمين ؟!!.. لا أظن أنه صعب النطق ؟!.. ببتسامتها المرحة ذاتها : لكن مالفرق ؟!!.. إن إسم زيك يلائمك كثيراً .. ثم أني إعتدت على مناداتك زيك ..! ببرود أجابها : الفرق بأن أسم أكيرا هو الإسم الذي إختاره والداي لي !!.. عليك أن تنادني أكيرا !!.. تنهدت بضجر ثم قالت : سوف أحوال فعل ذلك ..! لوهله .. إبتسم بمكر و خبث حين تذكر أمر الكاميرة التي مع صاحبه : لدي فكره .. ميشيل ما رأيك بإلتقاط صور لي مع إميليا ..! ميشيل باستغراب : لما ؟!!.. أجاب بمكر : ستأخذ إيمي الصوره .. و حين تنظر إليها دائماً سوف تحفظ أسمي ..! رغم أنه ليس سبباً مقنعاً إلى أنها تقدمت لتقف بجانب أكيرا الذي وضع يديه في جيبه وهي تقول : فكرة جيده .. هيا ميشيل ..! أومأ حينها و رفع الكميرة أمام وجهه : إبتسما .. تشيييييييز ..! قبل لحظات من إلتقاط الصوره أخرج أكيرا يده من جيبه و ربت على رأس إيملي بمرح بينما بدا التفاجؤ عليها و هي تنظر إليه بطرف عين : صورة مذهله .. ومعبره ..! هذا ما قاله ميشل ببتسامه بعد خروج الصورة من الكاميرا فكما قلنا هي كاميرا فوريه ..! أخذتها إيمي حالاً لتقول بأعتراض : لاااااا .. لما فا جأتني هكذا يا زيك !!!.. أنظر إلى ملامحي في الصوره ..! أخذ الصورة منها ليقول بطريقة جذابه : حتى لو كنتي تبكين أو حتى خائفة أو غاضبه .. ملامحك سوف تبقى جميلةً عزيزتي إيمي !!!.. إحمرت وجنتاها خجلاً و الذهول بادٍ على ملامحها !!.. بينما إرتبك ميشل ليقول بتوتر : أظن أني سأذهب .. أراكما فيما بعد ..! غادر المكان حالاً و قد ترك الأثنين هنا وحدهما ..! عاد أكيرا لينظر إلى الصورة فأتسعت إبتسامته اللطيفه ..! سار بهدوء و حين تجاوز أميليا قال بهمس ساحر :أحلاماً سعيده إيمي .. أراك غداً..! أفاقت من شرودها ثم إلتفت ناحيته : إنتظر .. أين الصورة التي كان يفترض أن أحصل عليها ؟!!.. ظهر الخبث على وجهه وهو يقول ببتسامة ماكرة ممزوجة بالسخريه : تقصدين .. التي سأحصل أنا عليها !!.. ستكون تذكاراً رائعاً منك عزيزتي ..! إنها كاميرة فوريه .. يعني نسخة واحدة من الصوره ..! تصبحين على خير ..! بقيت مصدومة للحظات فأستغل الفرصة وهرب مسرعاً .. أنتبهت لذلك فصرخت بغضب كبير : عد إلى هنا أيها الأحمق المخادع .. زيييييييييييييييييييييييك !!.. .............................................. فتح الباب و دخل بهدوء .. ألقى نظرة خاطفة على الموجودين ..! في الكوخ المخصص للفتيه .. ليو يجلس على الأريكة القريبة من التلفاز .. رفع بنطاله الجينز وهو يقوم بتضميد قدمه بالطريقة التي أخبره بها الطبيب بعد أن أنزال الشاش القديم كي يستحم ..! بجانبه على ذات الأريكة الطويله ماكس اللذي نام بإهمال في مكانه و بملابسه ذاتها ..! جين يجلس على الكرسي طويل السيقان أمام طاولة المطبخ التحضيري الصغير وهو يمسك بكأس من الشاي يتصاعد البخار منه ..! في تلك اللحظه .. نزل كين من الدور العلوي وهو يرتدي بنطال جينز و تيشيرت أبيض طويل الأكمام عليه بعض الكتابات باللون الأسود .. يضع منشفة على رأسه و الواضح أنه كان يستحم قبل قليل ..! تساءل صاحبنا الذي دخل : ألن تنام يا كين ؟!.. نظر إليه كينتو ببتسامة هادئه : قررت مشاهدة فلم عن الأشباح سيبدأ بعد ساعة مع هيرو و ليو ..! توم لتنظم إلينا فذلك سيكون ممتعاً ..! أومأ سلباً بتوتر : أعذرني .. لا أحب الأشباح ..! سأله جين بنبرة ملل و نعاس : دعك من الفلم .. هل الحمام فارغ فأنا لم أستحم بعد ؟!!.. أجابه كين ببرود : لقد سبقك نارو إليه .. إنتظر دورك ..! هنا إنتبه جين لشيء ما على تلك الأريكه : رين أنها نائمه ؟!!.. رين الذي كان يجلس على الأريكة المقابلة للتلفاز شارد الذهن إنتبه لصوت صاحبه .. نظر بجانبه ليرى أخته الصغرى تجلس بجاوره مغمضة عينيها و مستغرقة في النوم ..! لقد كانت تشاهد مسلسلاً عن فتية مفقودين في إحدى الجزر مع كايتو و ماكس .. لكن الثلاثة نامو قبل نهاية الحلقه ..! هزها رين بخفه : ميمي إستيقضي لا يجب أن تنامي هنا !!.. لكن .. لا مجيب فهي متعبة بشكل كبير ..! بينما تقدم كين ليوقض كايتو الذي كان على أريكة منفصلة لشخص واحد .. إستيقض نسبياً بقدر كافٍ حتى يصل إلى فراشه بمساعدة أخيه .. و في ذات الوقت كان هيرو ينزل فنظر إليه كينتو بهدوء : خذ ماكس إلى الأعلى هيرو فقد نام في مكانه من شدة التعب ..! أومأ له ببتسامة و تقدم نحو ماكس ..! لم تنجح محاولات رين في إيقاض ميمي لذا حملها بين ذراعيه وهو ينظر لجين : سأحملها إلى كوخ الفتيات فمن المستحيل أن تستيقض ..! أومأ له جين بهدوء : يفضل أن لا تتأخر فالجو بارد ..! خرج دون أن يعلق وهو يحمل أخته النائمه بين ذراعيه .. نزل الدرج الخاص بكوخهم و أتجه للكوخ المجاور .. صعد درجاً مشابهاً للأول ..! الجو بارد لا أحد في الخارج و الأضواء خفيفة جداً .. الساعة هي الثاينة عشر من منتصف الليل ..! إقترب كثيراً من الباب حتى يستطيع طرقه رغم أن يده تمسك بأخته ..! تراجع بعد ثلاثة طرقات و ماهي إلا لحظات حتى فتح الباب ..! إبتسمت بهدوء حين رأته : أهلاً رين ..! سألها مباشره : أين راي ؟!.. إبتعدت عن طريقه وهي تقول : تفضل .. سوف أناديها لك ..! دخل خلفها دون أن ينطق ..! إنها سايا التي كانت ترتدي بجامتها الوردية الطويلة الدافئه .. و على الأريكة المقابلة للتلفاز تجلس شقيقتها التوأم بذات الملابس و معها كوب حليب ساخن ..! إبتسمت تلقائياً حين رأته : يبدو أن ميمي متعبة جداً .. أظن أنها لا تشعر بك الآن ..! بهدوء قال : ربما أنتي محقه ..! في ذات الوقت نادت سايا وهي تقف قرب الدرج المؤدي للدور العلوي : راااي إنزلي بسرعه ..! أطلت إياكو برأسها في تلك اللحظه : إنها تستحم يا سايا ..! زفر رين يضجر : ( يبدو أني سأقف هنا طويلاً ) ..! قطع عليه صوت مايا التي قالت ببساطها : خذها إلى فراشها في الأعلى بنفسك إذاً ..! نظر إلى سايا بهدوء : ألن يكون في ذلك حرج ؟!!.. أظن أنه كذلك .. لكن سايا قالت بمرح : لا مشكله ..! نانا التي كانت تقف في منتصف الدرج قالت ببتسامه : أتبعني رين سأخذك إلى الغرفه ..! ........................................... في غرفة أخرى من نفس الكوخ ..! يوكو إرتدت بجامة نومها الزرقاء و جلست على حافة السرير تتحدث إلى ليلي التي تجلس مقابلة لها على السرير الآخر وقد إرتدت ملابس النوم ووضعت المنشفة على رأسها ..! إليسيا تقف قرب الخزانة و قد أخرجت ثيابها .. فقط تنتظر خروج راي من دورة المياه ليأتي دورها في الأستحمام ..! في خضام ذلك الحديث سألت ذات الشعر الأزرق بحماس : و مذا كان رده ؟!!.. أجابتها ببرود : تجاوزه وهو يقول أن أي شخص في موقفه سوف يفعل الشيء نفسه !!.. باستياء قالت يوكو : ذلك فضٌ جداً ..! أظن أنكم فهمت ما تقصدانه ..! و من لم يفهم فحين يعود للحوادث القريبة الماضيه سيعلم أنهما تتحدثان عن موقف رين مع كينتو بعد مساعدة أخيه ..! هذا هو إذاً سبب إستياء يوكو !!!.. لكن ليليان قالت معاتبة لها : لا يوكو .. أنتي تعلمين أن رين لم يعتد بعد على الأوضاع هنا !!.. كان قد مر بقرب تلك الغرفة و سمع الحديث منذ بدايته .. قرر أن يقف للحظات و يستمع إلى كلامهن عنه !!!.. سألت إليسيا التي جلست بجانب ليلي : هيه يوكو .. سمعت بان أمك هي المحامية المكلفة بقضية رين !!.. أومأت يوكو إيجاباً : كلما سألتها عن هذا الأمر تقول لي بأن لا أتدخل .. أمي تحدثني عن كل قضاياها بالعاده .. لكن قضية رين مختلفه !!.. إليسيا بتطفل : من أي النواحي هي مختلفه ؟!!.. تنهدت بتعب وهي تقول : لا أعلم بالضبط .. لكني سمعتها تتحدث إلى أبي يوماً عن هذا و تقول بأنها لم تواجه قضية من هذا النوع من قبل !!.. لا يعني هذا أنها صعبة الحل لكن هذا يعني أنها فريدة من نوعها ..! رمت ليلي بجسدها إلى الخلف وهي تقول بصوت قلق و تضرب رأسها بكفها : أنا هي الخائفة .. لا أعلم ما قد يحدث في محاكمتي ؟!!.. إبتسمت يوكو بهدوء لتطمأنها : لا تقلقي ليلي .. أمي تقول بأن قضيتك لا تحتاج إلا لجلسة واحده فقط فهي سهله ..! إليسيا بمرح : إنها أسهل من قضيت رين على أي حال ..! بدا الحزن على يوكو وهي تقول : يا إلهي .. طوال حياتي لم أتوقع أني قد أعيش أحداثاً مشابهه !!.. إستغربت إليسيا نوعاً ما : وضحي أكثر ؟!!.. زفرت بحزن و تابعت : كما تريان هناك عدد من الأصدقاء سيحاكم ..! رين .. و أنتي كذلك يا ليليان .. و أصعب القضايا قضية أكيرا ..! صمتت لتتابع ليلي عوضاً عنها قد إعتدلت في جلستها : أيضاً تومي و سينجي و كارلوس ..! و ما أتمناه حقاً ...! دمعت عيناها و بدأت تذرف دموع الحسره : ما أتمناه هو أن تنجوا تيما من تلك البئر التي سقطت فيها !!.. أخذت تبكي بصمت و كذلك يوكو التي كلما تذكرت صديقة طفولتها بكت ..! إن الأمر صعب حقاً .. حاولت إليسيا مواساتهن .. هدأت يوكو و أستعادت أنفاسها : كذلك أنا قلقة على راي .. إنها تحمل حملاً ثقيلاً بسبب مشكلة أخيها ..! من المحزن أن تعيش فتاة مثلها تلك الظروف .. لقد كانت أكثر مرحاً في السابق لكنها الآن هادئة و قليلية الكلام .. كما أنها لم تعد تجلس معنا كثيراً ..! إليسيا التي أنضمت للمجموعة هذه الفتره تجهل الكثير عن الأشخاص هنا : أليست ناناكو تعاني من نفس المشكله ؟!!.. أومأت سلباً وهي تجيب : مشكلة إياكو مختلفه .. أكيرا خطط لكل شيء .. كل شيء مدروس بعناية حتى يستطيع أكيرا الخروج من مصيبته هذه بسهوله !!.. لكن المشكلة أن رين الآن كالتائه تماماً .. حتى لو ظهرت براءته فهو لن يتأقلم مع الحياة الهادئة بسهوله !!.. صمتت الفتيات بعدها .. أخذن يفكرن في هذه المشاكل المحيطة بهن ..! ليليان كانت لا تكاد تتوقف عن التفكر في أمر محاكمتها و أمر تيما الذي يكاد يصيبها بالجنون ..! يوكو قلقة على صديقتي طفولتها .. تيما التي تعيش الآن أسوء حياة قد يعيشها من في عمرها .. و راي التي لا تكاد تغفو بسبب التفكير في مشاكل شقيقها ..! أما إليسيا .. فقد كانت تفكر في أنها و أخيرا حققت ذلك الحلم الصغير .. حلم معرفة ما قصة ذلك الأشقر الذي كان بجانبها في الصف لسنتين .. لقد علمت الآن الماضي الفضيع الذي عاشه ذلك الفتى .. رغم أنها كانت تظن حياته أقل إثارة لأنه أن دائم السكوت .. ليليان كانت الفتاة الوحيدة التي تتحدث معه .. إضافة إلى جولي التي درست سنة واحدة فقط في ذات مدرستهم .. أخيراً عرفت حقيقتك .. راين كوارتر !!!.. وقفت بعدها بهدوء و هي تتجه إلى الباب .. ستتأكد إن كانت راي قد إنتهت من الإستحمام حتى تقوم هي بالشيء نفسه ..! لكن حين فتحت الباب لمحته وهو ينزل الدرج بعد أن أكتفى من كلامهن !!.. بقيت للحظات تستوعب .. لم ترى سوا رأسه من الخلف .. شعر أشقر ..! لا أحدى من الفتية بشعر أشقر عدى نارو و رين !!.. إنها تعرف بأنه ليس أخاها نارو .. إذاً فهو رين !!.. إنقبض قلبها ولا تعلم لما ؟!!!.. هل سمع كلامهن ؟!!.. و إن سمع ؟!.. لا مشكلة في ذلك !!.. لكنها نوعاً ما شعرت بالقلق ..! حاولت تجاهل ذلك و نظرت إلى باب الحمام .. لايزال مغلقاً ..! زفرت بملل : ( متى ستنتهي راي ؟!!.. ربما يكون شعرها طويلاً لكنه لا يحتاج إلى كل هذا !!.. عموماً هو بطول شعري ) ..! أرادت أن تعود للغرفة لكن هناك شيئاً يمنعها !!.. لا تعلم ماهو لكنها تشعر بأنه شيء مهم جداً بالنسبة لها ..! .................................................. السماء السوداء .. و البدر المختفي خلف الغيوم .. صوت أمواج البحر يسمعها رغم أنه لا يرى البحر من مكانه .. الجو رطب و بارد في الآن ذاته .. صوت الرياح تحرك أوراق الأشجار الكثيرة يعطي نغمة مرعبة نوعاً ما ..! كل تلك الأمور تكون موجودةً هذه الساعة في ذلك الجزء من حديقة المنتجع حيث هو موجود الآن ..! زفر بحنق .. سيطلق النار الآن .. فقط يضغط على الزناد ويكون بعدها من الماضي ..! ثبت الفوهة في منتصف الجبين .. مالفائدة من حياته إن كان وجوده بهذا السوء ..! ألآمه أتعبته .. الإنتحار أفضل طريقة كي يتخلص من نفسه بسرعه !!.. إنتهى كل شيء الآن ..! و عندما كادت الرصاصة تنطلق من المسدس .. صرخة هزت المكان : توقف !!!!!!!!!.. كانت بالقدر الكافي كي تجعله يتوقف فجأة بفزع !!.. صرخة خرجت من شخص يرفض ماقد يحدث بشده ..! من صوت صادق ينهاه عن هذا لأنه لا يريد فقدانه !!.. إلتفت بملامح باردة ناحية مصدر الصوت .. كانت تنظر إليه مذعوره !!.. الدموع تجمعت في عينيها كحبات اللؤلؤ المنثور ..! بخطوات متثاقله تقدمت ناحيته .. وقفت أمامه بصمت ثم تمتمت بعدها بأستنكار يميل إلى عدم التصديق : كنت .. تحاول قتل نفسك !!!.. نظراته الجامدة ناحيتها لم تتغير : وهل يهمك الأمر ؟!!.. أذهلتها كلماته القليلة تلك لتقول بصوت مرتفع نسبياً : مجنون !!!.. أتعرف مامعنى إنتحار ؟؟؟!!!.. هو أن تنهي حياتك بيديك !!!.. أتظن أن والداك سيسران بهذا ؟!!.. إبنهما اللذي سهرا من أجله لم يقدر مشاعرهما الصادقة بل قتل نفسه التي تعبا في تربيتها دون أن يظهر لهما أنهما نجها في تربيته !!!!!!.. إنها أسوء نهاية قد يتمناها شخص ما !!!.. رغم كلامها الجاد إلا أن هذا الرين لا يفكر في تغير رأيه من أجل بضع كلمات من فتاة لاتعني له شيئاً !!.. لذا قال ببرود وهو يضع الفوهة ملاصقة لجانب رأسه الأيمن : رحيلي سيريحني و يريح غيري .. لذا لا تتدخلي !!.. أثار ذلك غضبها .. رفعت يدها وفي نيتها صفعه !!!!.. لكن هيهات هيهات .. أمسك معصمها بشدة قبل أن تصل يدها إلى وجهه !!.. إرتعبت من نظراته الشرسة ناحيتها بينما قال هو بنحق وهو يلصق مسدسه برأسها و يضغط على كلماته : لست بالقدر الكافي كي تستطيعي صفعي !!!.. قلت لا تتدخلي فيما لا يعنيك !!.. أم أن كلامي غير واضح يا هذه !!.. إبتلعت ريقها وهي تشعر بفوهة المسدس تلامس جبينها و معصمها يكاد يتكسر في قبضته : في جسدك روح .. ليس من حقك قتلها !!.. لما تريد أن تموت ؟؟!!.. بذات الجمود قال : و ما شأنك ؟!!.. أنتي لا تعرفين شيئاً عن مرارة هذه الحياة !!.. تعيشين حياة الرفاهية و المرح !!.. ما أدراك إذاً إن كان يحق لي الإنتحار أم لا ؟؟؟؟!!!!.. أومأت سلباً بعدم تصديق : لا يمكن أن هذا هو تفكيرك !!.. أنت لست راين ذاته !!.. ببعض الإسغراب قال : و الذي كنت تعرفينه عن راين ؟!.. هنا .. صرخت بأنفعال : لم أكن أعرف الكثير !!.. لكني أعلم بأنه أكثر فتى يثق بنفسه من بين كل من قابلتهم !!.. أين إختفت تلك الثقه ؟!!!.. بدا مذهولاً من ردة فعلها الحماسيه تلك !!!.. مالذي يدفعها لقول هذا الكلام : أنت .. أنت يا راين .. لا أعرف كي أصفك ؟!!!.. واثق أم يائس ؟!!.. مجنون أم عاقل !!.. هادء أم أن هذا الهدوء هو مجرد غموض في شخصيتك !!.. رغم السنتين التي كنت أراك فيهما كل صباح و أتحدث معك و أجلس بجانبك في ذات الصف !!.. إلا إني لم أستطع فهمك !!.. هذا ما همست به وهي تطأطأ رأسها و قد أخذت دموعها بالجريان على وجنتيها المتوردتين ..! شعر أنها حقاً مهتمة لأمره : إليسيا .. مالذي يدفعك لقول هذه الكلمات ؟!!!!.. هكذا تساءل بنبرة حائره ..! رفعت رأسها قليلاً دون أن تنظر إليه : لأنني .. لا أعلم !!.. ربما لأني أكره فكرة أن ينهي بشري حياته بنفسه ..! إنه أسوء شيء قد يرتكبه شخص ما بحق والديه !!.. قالت ذلك بصوت هادء حزين .. يعلم رين بأنها فقدت والديها صغيره .. لذا ترفض الإساءت للأبوين بأي شكل من الأشكال : و مذا إن كان في ذلك راحة لوالديه !!.. رفعت رأسها أكثر و نظرت إلى عينيه : لا .. لا تقل هذا !!.. راين ربما لم ألتق والداك يوماً .. لكني واثقة من أنهما يحبانك !!.. أتظن أن موتك سيريح والدتك ؟!!.. على العكس .. ذلك سيزيد شقاءها !!!.. سيصيبها بصدمة كبيرة !!.. قد تمرض و تموت حزناً عليك !!.. أتظن أن مشاعر الأمومة بهذه البساطه ؟؟؟؟!!!... لم يرد بل ضل يحدق بها بهدوء .. تنهد بتعب و ترك معصمها .. سار بخطوات ثابتةٍ و قد عدل عن قراره أخيراً !!.. لم يتوقع أن هذه الفتاة تستطيع منعه !!!.. أخذت تطارده بنظراتها المرتاحه .. بعد أن أنقذته من أسوء قرار إتخذه في حق نفسه ..! إنتبهت إلى أنه إلتفت ناحيتها : يفضل أن تعودي بسرعه . الجو بارد هنا !!.. أومأت له ببتسامة : قادمه ..! أسرعت لتلحق به وهي تشعر بالرضى عن نفسها ..! ........................................................... اليوم التالي كان مليئاً بالمتعة و التسليه ..! كان مروره سريعاً على الجميع ..! غداً صباحاً ستنطلق الباخرة التي جاؤوا بها عائدة إلى طويكو حيث يعود العمل الجاد من جديد ..! و في المساء .. في كوخ الفتيات الثاني ..! كانت السيدة يوكامي تتحدث بالهاتف إلى إبنها مايكل : وكيف حال تارا ؟!.. أهي بخير ؟!!.. أجابها بمرح : لا تقلقي أمي .. إنها بأفضل حال .. المهم أن تهتمي أنت بنفسك !!.. تنهدت بتعب و هي تقول : لا تقلق علي يا بني .. سأكون بخير .. لكني حقاً بدأت أشتاق إليكما ..! أحزنه ذلك نوعاً ما .. والدته لم تعتد على غيابهما أبداً : لا بأس عليك .. الجميع هنا حولك و أنا أتصل بك يومياً .. نحن بخير هنا ..! بالمناسبه تارا بجانبي وهي تريد أن تتحدث إليك ..! من فورها سمعت صوت تارا وهي تقول بسعاده : يوكامي كيف حالك ؟!!.. إبتسمت تلقائياً : بخير يا عزيزتي .. المهم أنتي ؟!.. كيف حالك و كيف حال كايد ؟!!.. أجابتها بذات النبره : أنا بخير و كايد كذلك .. الطبيب يقول بأن هناك أملاً كبيراً في شفائه ..! بحنان قالت لها : إذاً إهتمي به جيداً و لا تتخلي عنه أبداً ..! أشعريه بأنك تريدين البقاء معه أياً كان ..! أجابتها حينها بعد تنهيدة حزن : بالتأكيد سأفعل ذلك ..! إهتمي بنفسك عزيزتي .. سأفتقدك !!.. دمعت عيناها حينها : و أنا كذلك !!.. سمعت بعدها صوت مايكل اللذي أخذ الهاتف من تارا عنوه : أمي .. هلي أن أسألك ؟؟!!.. إستغربت نوعاً ما : إسأل يا بني ..! صمت قليلاً قبل أن يقول : ألا تعلمين أين أبي ؟!!.. لم تعرف كيف تجيبه .. لن تقول بالتأكيد أنه في البيت : لا أعلم .. ولا أريد أن أعلم !!!.. سألها مرة أخرى : متأكده ؟!!.. زملاءه في العمل يقولون أنه عاد إلى طوكيو منذ بضعت أيام !!.. أجابت حينها بأنفعال : مايكل أرجوك لا تذكره أمامي !!.. لا أعلم أين هو ؟!!.. ليذهب إلى الجحيم !!!.. رغم أن مايكل غاضب على والده لكنه لم يعتقد بأن والدته غاضبة أكثر منه : آسف ..! أرجو أن لا تغضبي يا أمي !!.. صدقيني ستعود المياه لمجاريها قريباً ..! تمتمت بصوت مكتوم : أرجوا ذلك حقاً ..! زفر حينها بحزن : حسناً .. علي أن أغلق الخط الآن .. إلى اللقاء ..! حاولت جعل صوتها طبيعياً : مع السلامة ..! أغلق الخط بعدها .. كانت تشعر بالتعب من التفكير في كل ما يحدث حولها .. إبنتها التي لا تعلم الآن مذا حل بها .. و زوجها المهمل الذي يرفض الإعتراف بخطأه .. و إبنها الذي سافر مع شقيقتها الصغرى إلى بلاد بعيده ..! رمت بنفسها بتعب على أقرب أريكة عندها .. غطت وجهها بيديها و هي تكتم بكاءها ..! شعرت بيد تربت على كتفها و شخص يجلس بجانبها .. رفعت رأسها لترى العمة كات التي جلست بجانبها ببتسامة هادئة : لا بأس عليك عزيزتي يوكامي .. إنسي كل المشاكل الآن و صدقيني سيكون كل شيء بخير !!.. أومأت بتعب وهي تقول : أرجوا ذلك من كل قلبي كاترين ..! ............................................................... بعد مرور عدة أيام ..! الساعة السابعة صباحاً ..! إرتدت ملابسها و نزلت إلى الأسفل وهي تنظر إلى ساعة يدها : يا إلاهي تأخرت !!!!.. فور نزولها رأت والدتها تحمل الأطباق إلى طاولة الإفطار .. إبتسمت بسعادة حينما رأتها : صباح الخير راي ..! إبتسمت بهدوء وهي تجلس على الطاوله : صباح الخير ..! إلتفت حينها إلى والدها الذي يقرأ الصحيفه على الكرسي الآخر بجانبها : صباح الخير أبي ..! ترك الصحيفة جانباً : أهلاً راي صباح الخير ..! بدأت تتناول إفطارها بسرعه .. لقد تأخرت كما تعتقد ..! رأت رين يخرج من المطبخ وهو يحمل سلة الخبز .. و ضعها على الطاولة و جلس معهم ..! سألته بأستغراب : لما أستيقضت مبكراً ؟؟!.. رفع أحد حاجبيه بأستنكار : وهل في هذا مشكله ؟!!.. أومأت سلباً وهي تقول بمرح : لا لكن ليس لديك مدرسة ..! أبتسمت والدتهما بهدوء : لقد ساعدني في تحضير الإفطار ..! سمعوا حينها صرخة مرحه : صباح الخير جميعاً ..! أجابوا معاً ببتسامه : صباح الخير ..! كانت تلك ميمي التي جلست حالاً بجانب رين ..! نظرت إليها راي باستياء : لما تأخرت ؟!!.. هيا بسرعة تناولي فطروك كي أوصلت للمدرسة قبل ذهابي ..! إبتسم السيد كوارتر وهي يقول : لما هذه العجله ؟!!.. تنهدت بتعب : إنه أول يوم لي في الثانويه لذا أريد أن أذهب مبكره ..! ربت على كتفها وهو يقول : إذاً .. إذهبي أنتي و أنا سؤوصل ميمي للمدرسه ..! بسعادة : أشكرك أبي .. هكذا لن أتأخر ..! هنا قال رين هو الآخر ببتسامه : إذا كنت حريصة على الذهاب مبكره سآخذك بدراجتي الناريه ..! وقفت حينها بنشاط : إذاً مذا تنظر هيا بنا ..! أسرعت لتأخذ حقيبتها فوقف هو الآخر : إنتظري للحظة حتى أبدل ملابسي ..! بدا الإستياء على ميمي : أنا أيضاً أريدك أن تأخذني بالدراجة الناريه !!.. ربت على رأسها بمرح : دورك غداً يا غيوره ..! ضحكوا جميعاً بسعادة .. و أخيراً كأسرة حقيقيه متكامله ..! ................................................................. في مكان آخر .. ذلك المنزل الكبير ..! نزلت بسرعة و أتجهت إلى طاولة الطعام : صباح الخير ..! أجابوها جميعاً : صباح الخير ..! أخذت مكانها و بدأت بتناول الإفطار ..! إنها إياكو ..! و بالتأكيد هي الآن في المقر ..! الممتع في الأمر أنها ليست الوحيدة التي تذهب للمدرسة ذاتها هنا ..! فعلى هذه الطاوله .. ليليان .. كينتو .. ماكس .. كايتو ..! ماكس و كايتو يرتديان زي المدرسة ذاته .. بالتأكيد ليست إبتدائية وليم كروي فقد إنتقل كايتو و ميمي منها ..! إنهى كين طعامه و هو ينادي : عمتي .. سأخرج الآن و سأخذ كاتيو و ماكس إلى المدرسه ..! سمع صوتها من المطبخ وهي تقول : أعدهما معك بعد المدرسة يا بني ..! حمل حقيبته وهو يقول : حاضر .. هيا بنا ..! حمل كايتو حقيبته بينما إرتدا ماكس حذاءه ..! هنا وقفت إياكو بمرح : هيا بنا ليلي ..! أومأت لها ليليان بتوتر .. لا تزال خائفة مما قد يقابها في المدرسة رغم أن الفتيات بذلن مافي وسعهن لأبعاد الخوف عنها ..! خرجت الفتاتان من الغرفه .. قابلتهما السيدة يوكامي ببتسامه : صباح الخير يا فتيات .. تناولتن الأفطار ..! ليلي ببتسامه : نعم .. شكراً لك يا خاله ..! إياكو بمرح : نحن ذاهبتان الآن .. نراك بعد المدرسه ..! أومأت لهما بذات الإبتاسمه : إلى اللقاء ..! ...................................................... إنتهى البارت ..! كيف ستكون الأيام القادمة مع أصدقائنا في الثانويه ؟!!.. هل سيتعرضون للمشاكل أم أن كل شيء سيكون بخير ؟!!.. مذا عن أصحابنا في لندن ؟!!!.. هل ستتحسن علاقة رين بمن حوله كما تحسنت مع عائلته ؟!!.. ما تصوركم للأحداث القادمه ؟!!.. ................................................ تابعو البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الأجابه ..!
  8. البـ 58 ـارت الثامن و الخمسووون ........................................ فتح باب المنزل بالمفتاح الذي أستعاره من والده ..! دخل بهدوء يشابه هدوء المكان حوله ..! لا ضجه .. لا أضواء .. و لا حتى شعور للحياة ..! الفوضى تعم المكان ..! فخلال يومين فقط لم ترتب فيهما والدته البيت صار كأنه منزل مهجور ..! الآن فقط بدأ يفهم كم حياة الأمهات صعبه !!.. سار بخطوات ثابته .. لاشك أنها في غرفة المعيشه ..! لذا رسم على وجهه إبتسامة لطيفة شبه مصطنعه !!.. دخل إلى الغرفة وهو يقول بمرح : لقد عدت أمي ..! لكنه .. تحطم حينما لم يجد أحداً ..! أطلق تنهيدة تعب و هو يتساءل : أين هي يا ترى ؟!.. في تلك اللحظه .. سمع صوت الباب يفتح .. إلتفت ليرى تلك المرأة التي دخلت إلى المنزل ..! إنها والدته .. كانت تحمل كيس لأحد المطاعم القريبة من هنا .. يبدو أنها كانت جائعة و ليس لها مزاج كي تدخل المطبخ في الوقت ذاته ..! ترتدي تيشرت وردي و بنطال جينز أزرق .. شعرها القصيرة ربطته بإهمال .. مع حذاء الرياضة ذاك كان شكلها مثيراً حقاً ..! حتى هذه اللحظة لم تنبه له فقد كانت شاردت الذهن و هي تنظر للأرض ..! خلعت حذاءها بإهمال و رمته إلى الخلف لطير قليلاً ليصطدم بالباب بقوه و هذا ما حدث للفردة الأخرى ..! بينما أخرجت محقظتها من جيبها و فتحتها و هي تنظر إلى ما فيها ثم رمتها إلى الخلف وهي تقول بملل : سحقاً لقد نفذت نقودي !!.. يستحيل أن أطلب من كواتر نقوداً !!.. لوهله .. كان يشك بأن هذه هي والدته ..! أطلق ضحكة عالية وهو يحاول أن يستعوب شكلها العجيب !!.. أما هي فقد رفعت رأسها فور سماع صوت ضحكته العاليه !!.. دهشة حين رأته بشده !!.. مالذي جاء به ؟!.!. كان لا يزال يضحك بخفه .. لم تعلم هل تضحك أو تبكي ؟!!.. لقد عاد إبنها إلى المنزل أخيراً..! لكن .. ضحكته أثارت إستنكارها فقررت أن تجاريه : أخبرني .. لما هذه الضحكة الساخره يا ولد ؟!!.. من بين ضحكاته اللتي لم تتوقف : شكلك مثير حقاً .. هههههه !!.. تفقدت نفسها للحظات ثم نظرة إليه باستغراب : لا أرى أن قميصي مقلوب مثلاً !!.. شعر بالحرج فمن السيء أن يسخر من والدته .. لذا حاول كتمان ضحكته وهو يقول : هيئتك و طريقة دخولك للمنزل .. بدوت فيها كعزباء في العشرين !!.. بإستنكار وهي تكتف ذراعيها أمامها : وهل من مشكلة أن أكون كعزباء في العشرين ؟!!.. لست أبعد عن العشرين كثيراً ..! لكنه قال ببساطة مع إبتسامة لطيفه : ثمانية عشر سنه !!.. تبعدين عن العشرين ثمانية عشر سنة فأنتي في الثامنة و الثلاثين يا أمي !!.. غضبت فوراً من كلامه : أحمق !!.. ألا تعلم بأن المرأة لا تطيق أن يذكر عمرها علناً هكذا كما صرحت به أنت ؟!!.. حتى إن لم يكن هناك أحد فهذا ليس عذراً ..! تنهدت بعدها بتعب و أردفت : يبدو أنك تصالحت مع أبيك !!.. أومأ ببتسامة هادئه ثم أردف بنوع من الحزن و الأسى : و أرجوا أن تسماحيني كذلك يا أمي !!.. تجاوزته ببرود : لن أفعل !!.. صعق في البداية لكنه من فوره علم أنها ليست جاده : سأفعل أي شيء لتسامحيني !!.. دخلت غرفة المعيشة فلحق بها ..! جلست أمام التلفاز : أتجيد صنع الشاي ؟!!.. أومأ لها إيجاباً ببتسامة هادئه ..! دهشت لوهله : رائع .. لم أتوقع أنك ستجيب بنعم !!.. لكن إبتسامته إتسعت وهو يقول : لقد كنت أحضرالشاي لي و للار ...! صمت حينها بعد أن تذكر أن والديه بالتاكيد يحقدان على لاري !!!.. لكنه شعر بأمه ترتبت على كتفيه وهي تقول بصوت حنون : عزيزي رين .. إذا كان الحديث عن لاري يسعدك فلا مشكلة لدي أن تتحدث عنه طيلة النهار ..! رفع رأسه بصمت لينظر إليها .. لم يتوقع كلامها ذاك .. لذا إبتسم بمرح : حاضر .. شكراً أمي ..! إبتسمت له ثم قالت بمرح : إن أردت أن أسامحك فأعد لأمك أفضل كوب شاي ..! شعر بالسعادة حقاً .. إعداد كوب شاي لوالدته .. إنه لأمر رائع بالفعل : حاااااضر !!.. خرج من فوره من الغرفه .. و فور خروجه رمت السيدة هيلين بنفسها على الأريكة ..! لقد بذلت جهداً كبيراً كي تحافظ على هدوئها و كي لا تسيل دموعها..! إتقطت أنفاسها ثم تذكرت ضحكته تلك و مرحه .. لقد عاد لأيام طفولته ثانيةً ..! هذا ما دعاها لتقول بنوع من عدم التصديق و دموعها تسيل على وجنتيها : لا .. إبني ألطف و أبرىء من أن يكون مجرماً !!.. وقفت حينها لتصعد للأعلى كي لا يرى دموعها هذه فتحزنه ..! لكنها حين صعدت لم تنتبه له فقد كان يقف قرب باب غرفة المعيشه و للأسف سمع جملتها تلك ممها زاد همه همين فوقه !!.. ............................................. في المساء .. كانت تحمل صينية فيها كأسان من القهوى و قطعتا حلوى ..! إتجهت إلى شرفة الدور الثاني .. إنها شرفة تابعة للردهة الصغيرة الموجودة في الدور الثاني ..! هناك .. حيث كانت طاولة صغيرة مستديرة حولها كرسيان ..! وجدته يقرأ الصحيفة بإهتمام .. لذا لم ينتبه لها حتى قالت : مساء الخير ..! رفع رأسه و فور أن رأها إبتسم : أهلاً بك .. مساء الخير ..! جلست على الكرسي المقابل له بعد أن وضعت الصينية على الطاوله ..! أخذ كوباً و من القهوى و إستنشق البخار المتصاعد منه : إنه يبعث على الإسترخاء ..! إبتسمت هي بلطف : إنها قهوة فرنسيه .. فرنسا معروفة بقهوتها الرائعه ..! إرتشف رشفة واحدة وهو يقول : محقه .. قهوة فرنسا رائعه .. لكن ماجعلها مميزة بهذا الشكل هي ..! صمت قليلاً بينما ظهرت علامات التساؤل على ملامحها ..! و بابتسامة جذابة قال : اللمسة السحريه !!.. إحمرت وجنتاها خجلاً و طأطأت رأسها بينما ضحك هو بخفة و أخذ ملعقة صغيرة كي يتذوق تلك الحلوى المغطاة بالكريمه : أممم .. هذه أيضاً تحتوي على ذات اللمسه !!.. ذلك مثير !!.. وقفت من فورها وهي تحاول التهرب من هذا الموقف الصغير : أووه .. لقد نسيت الكعكة في الفرن ؟!.. تساءل هو ببتسامه : و تجدين صناعة الكعك أيضاً ؟!.. إبتسمت بسذاجه : آه .. إنها محاولتي الأولى .. لقد علمتني العمة كاترين ..! نظر هو إلى السماء ليقول بصوت حالم : واااااااااو .. كعك بطعم اللمسة السحريه .. أمر رائع !!.. بنبرة توتر : إذا لم أسرع ستحترق الكعكه .. أراك فيما بعد !!.. أسرعت مبتعده عن المكان ..! ربما تتساءلون عن هذان الإثنان هنا فنحن لم نفصح عنهما أيضاً ..! و ربما وضع كلن منكم ثنائياً في ذهنه ..! إذاً لأخبركم أن من فكر بجيمس و ماندي هو المحق !!.. بعد ذهاب الفتاة كي تتفقد الفرن أو بالأحرى كي تهرب من الموقف .. تابع هو شرب قهوته مع قطعة الحلوى الشهيه ..! مضت بعض الدقائق بعدها رن هاتفه النقال بنغمة تدل على وصول رسالة إليه ..! ( أريد لقاءك بأمر مهم جداً .. إذا كنت تستطيع القدوم فتعال إلى الشاطيء حيث النصب التذكاري ..! أما إن لم تستطع القدوم فأرجوا ان ترد علي برساله ) ..! المرسل : أكيرا ..! تنهد بضجر وهو يفكر .. ماللذي يريده أكيرا منه ؟!.. عموماً هو لايريد أن يبقى الحال على هذا ..! النظرات المفترسة المتبادله و الكلمات الجارحه و الأسلوب البارد في التعامل !!.. ذلك متعب حقاً لذا قرر هو أن ينهي الأمر ..! صحيح أنه لم يقتنع بأن أكيرا محق فيما فعله لكنه عموماً يسامحه فلا يمكن إعادة ما مضى .! و يقول المثل .. مافات مات ..! لذا .. وقف وقد قرر قبول تلك الدعوه ..! من الجيد أنه قد أنهى طعامه فليس من اللائق أن يترك ما أعدته له خطيبته ..! عليه الآن أن يتجه إلى المكان المحدد .. وقبل ذلك .. سيتجه إلى المطبخ !!.. حين وصل إلى هناك وجدها قد أخرجت كعكة من الفرن : ماندي .. لدي عمل مهم .. سأذهب الآن لذا لا تتناولوا الكعكة عني !!.. إلتفت ناحيته و أبتسمت : حسناً .. لكن لا تتأخر ..! إبتسم لها حينها : بالتأكيد ..! ........................................... زفر بتعب وهو ينظر إلى ساعته ..! لقد تأخر .. أيمكن أنه لن يأتي ..! لكن لما لم يرسل أي رسالة يخبره فيها أنه لن يحضر بدل تركه ينتظره في هذا الجو البارد ..! قبل أن يفكر بأي شيء سيء رآه يسير بخطوات ثابتةٍ متجهاً نحوه ..! لذا تقدم هو أيضاً ..! إقترب كلن منهما ناحية الآخر ..! بينهما مسافة صغيره تكفي فقط كي تظهر صخرة النصب بينهما !!.. بعد أن وصل أخيراً إلى المكان سأل : ماللذي كنت تريده مني .. الساعة هي العاشرة مساءً وفي هذا الجو البارد .. الأمر ليس عادياً !!.. إبتسم بهدوء ليجيب عليه : كل مافي الأمر .. أردت فقط إعطاءك شيئاً ..! إرتفع أحد حاجبيه باستنكار وهو يرى أكيرا يخرج علبة صغيرة من جيبه ..! أخذ العلبة و فتحها .. أدهشه حقاً ما رآه : أين وجدتها ؟!!.. إستدار ناحية البحر وهو يضع يديه في جيبه : لقد أعطتني إياها إياكو .. تقول أن لاري أعطاها لها !!.. لذا إتفقت مع أختي على أنك الأحق بها !!.. أظن أن أغلبكم عرف ذلك الشيء ..! اللؤلؤة التي بلون السماء الصافيه ..! لؤلؤة مورا ..! بدا عليه الدهشه : لاري !!.. كيف و متى و أين ؟!!.. بهدوء دون أن ينظر إليه : هذا ما كنت أفكر به .. لذا إتصلت بلاري !!!.. شكرته في البداية على الإحتفاظ بها و إعادتها إلى إياكو !!.. ثم سألته كيف حصل عليها ؟!!.. أجابني بأنه رأى رجال وليم وهم يهربون من الشاطيء ملطخين بالدماء في ذلك الصباح .. و بعد البحث على الرمال وجد جثة أخي مورا هناك ..! اللؤلؤة كانت قد سقطت فوق بركة من الدم و قد تلطخت .. لذا و بلا شعور إلتقطها .. وحين سمع صوتي أنادي بأسم أخي غادر المكان بسرعه !!.. حافظ عليها طيلة تلك الفترة .. كان يفكر بطريقة مناسبة كي يسلمها للشرطة ..! لكن حين علم بأمر إياكو قرر أن يعطيها إياه بنفسه ..! تنهد بتعب ثم تابع وقد إلتفت ناحية جيمس : أما لمذا ..! فقد أخبرني أنه مدين لمورا !!.. قال لي أن هناك موقفاً جعله يدين لمورا كثيراً ..! كان ذلك حين سمع محادثة بين مورا و ماثيو في أحد ممرات المشفى التابع لماساكي و الذي كان كريس شقيق لاري فيه !!.. فقد قال ( سمعت ماثيو يسأل عن صديق إياكو الصغير !!.. فأجابه مورا بأنه مريض بالقلب و أن أسمه كريس كوازاكي .. كان يعلم بأنه شقيقي رغم ذلك أخبر ماثيو بأنه طلب أحد الأطباء المحترفين في هذا المجال من إحدى الدول الأجنبية كي يكون طبيباً له فحالته لم تكن جيده !!.. للأسف لم يصل ذلك الطبيب إلا بعد وفاة كريس !!.. لكني أدين لمورا بذلك ) !!.. كانت الصدمة واضحت على ملامح جيمس ..! عاد ينظر إلى تلك اللؤلؤه التي كانت تخص صديقه ..! حينها إنتبه إلى أن الشقيقين قد أهدياه إياها ..! قبل أن ينطق بأي كلمة شكر : أتعلم لما أخترت هذا المكان للقاء ؟!!.. بهدوء : ألأنه المكان الذي مات فيه مورا ؟!!.. أومأ سلباً وعاد ينظر للبحر ببتسامه : لا .. بل لأنه المكان الذي أخذ فيه لاري اللؤلؤة من مورا .. ثم أخذتها إياكو من لاري في هذا المكان .. ثم أخذتها أنا من إياكو هنا أيضاً !!.. و الآن .. ها أنا أسلمها لك في ذات المكان !!.. أرجوك .. لا تفرط بكنز أخي !!!.. قال كلماته الأخيرة وهو يسير متجاوزاً جيمس اللذي ظل صامتاً لم ينطق ..! يعلم بأن أي كلمة شكر لن تناسب الموقف ..! لذا بقي ساكناً حتى غادر أكيرا المكان ..! ............................................ مساء اليوم التالي ..! الساعه : الثانية عشر من منتصف الليل ..! المكان : صالة الإستقبال الدولية بالمطار ..! أنهى كامل الإجرآت و أستلم حقائبه الآن ..! كان مرتبكاً نوعاً ما .. إنه يزور طوكيو للمرة الأولى ..! نظر إلى ساعته .. لاشك أن السائق الذي سيستقبله وصل ..! لذا إتجه نحو البوابة متبعاً اللوحات الإرشاديه المكتوبة باللغة الإجليزيه ..! إرتعب حين سمع صوتاً ماكراً يقول : مرحباً عميل روبرتو .. كيف حالك ؟!!.. نظر حالاً إلى صاحب الصوت و أبتسم إبتسامة مصطنعه : آه .. أأنت من جاء لأستقبالي ؟!.. أجابه ذالك الشاب ببتسامة غرور : رغم أننا إلتقينا عدة مرات إلا أنك نسيتني !!.. أليس كذلك ؟!!.. من خلال الصوت قال بدهشه : أنت العميل كاي !!.. تدارك الأمر ليقول : أه .. أسف لكن شكلك تغير !!.. سمعت أنه تعرضت لحادثة سيئه !!.. لقد صار شعرك قصيراً جداً .. كما أنك تغطي نصف وجهك بشعرك !!.. بذات الإبتسامة الواثقة رد عليه : ماسمعته صحيح فقد تعرضت لحادثة حريق !!.. لكني نجوت !!.. ربما تغير شكلي بسبب عمليات التجميل .. و الفضل للسيد إدوارد الذي تكفل بالمصاريف !!.. رغم إرتباكه إلا أنه حاول أن يكون طبيعياً : من الجيد شفاءك !!.. أظن .. أظن أنك عميل مميز .. لذا لا نريد أن نخسر عميلاً مثلك ..! لكن ذلك الكاي إستدار بغرور : دعك من هذا كله فالأفضل أن نغادر المكان .. أم أنك تريد البقاء هنا طويلاً ..! لن نتعجب من كره كاي لهذا المكان إن تذكرنا أنه المكان الذي كان يفترض أن تكون خطيبته نايس فيه لولا أن إنتهت حياتها قبل ذلك ..! ........................................... بعد يومين .. غداً سيسافر كايد مايكل أكمي و تارا إلى لندن ..! لذا قرر الجميع أن يتناولوا طعام العشاء معاً هذه المساء و قد إختاروا اللحم المشوي ليكون طبق الليله ..! الساعة الآن هي الحادية عشر صباحاً ..! و بأمر من العمة كات هاهو كايتو و معه جيفانيو يتجهان إلى المخزن الصغير الموجود في الحديقة الخلفية للمنزل من أجل تفقد عدة الشواء ..! كايتو بمرح : أشعر أننا سنستمتع الليله ..! أومأ جيفانيو ببتسامه : أرجوا ذلك رغم أننا سنفتقد كايد و البقية حقاً ..! قبل أن يصلا إلى المخزن رأيا جيمس يجلس تحت إحدى الأشجار شارد الذهن ..! ناداه جيو بمرح : هيه جيمس .. هل لك أن تأتي لمساعدتنا في إخراج أدوات الشواء من المخزن ؟!.. إنتبه جيمس ناحيتهما ثم هتف : قادم !!.. إقترب كايتو من باب المخزن و فتح الباب ..! إستغرب الثلاثة من أن الباب لم يكن مقفلاً لكن أحدهم لم يصرح بذلك ..! و بعد أن دخلوا قام جيمس يإشعال المصباح ..! مجموعة صناديق قديمه و الغبار يملأ المكان كأي مخزن في أي منزل !!.. بدأوا بالبحث عن مبتغاهم لولا أن جيفانيو هتف بإستغراب : لقد أفزعتني !!!.. مذا تفعل هنا ؟!!!!.. إلتفت كلا من جميس و كايتو إليه .. أسرعا ليريا من خلف تلك الصناديق ليصعقا !!.. إنه ماكس .. كان جالساً يضم قدميه إلى صدره وقد غطى عيناه و وجهه بهما ..! جثى كلن من كايتو و جيمس أمامه ليسأل الأخير بهدوء : ماكس .. أتعاني من مشكله ؟!.. لكن ذلك الصغير لم يجبه ..! لذا أمسك برأسه بهدوء بين يديه ليرفعه و يرى وجهه !!.. لقد كانت الدموع قد غسلت ذلك الوجه البريء ..! بدا الحزن العميق في تلك العنين ..! و بين يديه .. أمسك شيء صغيراً جداً ..! لقد كان يمسك بخاتم أخته معه .. الآن عرفنا ما القصه ..! لذا سأله جيمس بحنان : أتفتقد أختك يا ماكس ؟!.. أومأ إيجاباً بهدوء ليسأل جيمس بذات النبره : أهذا ما يحزنك الآن ؟!.. لكنه هذه المره أومأ سلباً لذا بدا التساؤل في نبرة جيمس : إذاً مالذي يحزنك ؟!.. دمعت عيناه و ضل صامتاً .. لكن جيمس حثه على الكلام ليقول بصوت مكتوم : أنا .. أشعر أني السبب .. أشعر أني السبب في موتها !!.. لقد ماتت من أجلي !!.. لذا كان ييفترض أن أموت أنا !!.. بدا الذهول على الثلاثه .. لما يفكر أنه السبب ؟!!.. ربما لأنها إجبرت على العمل مع وليم لأجل أن تنقذه !!.. لقد بدأت القصة حينما كان والد ماكس و نايس تابع وليم المخلص ..! لكنه قام بخيانته فأستحق الموت ..! قرر وليم أن يتصرف بالإبنان فلم يكن منه إلا أن يقتلما سوياً كي لا يفضحاه أو أن يجبر الفتاة على العمل عنده ..! و لكي تنقذ أخاها وافقت على العمل كسكرتيرته الخاصة بالمنظمة السرية فقط .. أي أنه لاشأن لها ببقية أعماله !!.. بعد أن تفهم جيمس الموقف قال هو يربت على كتفي ماكس : لا تقل هذا الكلام !!.. لقد ضحت نايس من أجلك !!.. لذا يفترض بك أن لا تتنمى الموت بل أن تحقق حلمها فيك !!.. إن كنت تريد أن تسعدها فعليك فضح وليم و ليس الإستسلام !!. .إعمل لمستقبلك لكي تفخر هي بك !!.. لكن ذلك الفتى أوشح بوجهه وهو يقول : لا !!.. كان يمكن أن تحقق هي حلمها !!.. أن تكون معلمة قديرة كما تمنت دائماً !!.. لكن بسببي لم يتحقق حلمها !!.. لقد ماتت دون أن تحقق ذلك الحلم !!.. هنا هتف أحدهم بحماس و نبرة إستياء : كلامك خطأ ..! جيمس على حق !!!.. إن كنت تريد أن تسعدها فأعمل كما كانت هي تتمنى لك !!!.. إلتفت ماكس إلى صاحب الصوت .. إنه كايتو الذي بدا الإستياء على وجهه : و ما أدراك أنت !!.. لو كنت مكاني لما قلت ذلك !!.. ذلك الكلام أغضب كايتو نوعاً ما لكنه أمسك أعصابه : أنا أفهم شعورك !!.. تظن أن أختك ماتت بسببك !!.. أنا أيضاً ماتت أمي بسببي !!.. هذا ما كنت أضنه في البدايه !!.. لكني فهمت فيما بعد أنها ضحت بنفسها من أجلي ..! من أجل أن أبقى أنا حياً !!.. أتفهم الآن ما شعوري حين أفكر بالأمر !!.. حين أفكر بأن أخي كين لم يهنأ بأمه بسببي !!.. حتى أبي كذلك !!.. كله من أجلي أنا !!.. فعلته أمي كي أبقى حياً حتى لو ماتت هي !!.. لذا أريد أن أحقق حلمها في أن أكون كما تمنت دائماً !!.. أحاول دائماً أن أكون الولد الذي كانت تطمح إليه والدتي !!.. أفهمت الآن يا ماكس !!.. جيمس .. جيفنيو .. و كذلك ماكس ..! جميعهم ذهلوا من جرأة كايتو الذي أدمعت عيناه ..! بدأ ماكس يتفهم الأمر لذا طأطأ رأسه بحزن وهو يفكر في أن مشكلة كايتو أسوأ من مشكلته بكثير فكين و السيد أليكس و كثيرون حرموا من السيدة رايان لأنها أرادت لكايتو أن يبقى حياً ..! لذا قال بنوع من الخزي : أنا آسف .. لم أكن أفهم الأمر على هذا النحو .. شكراً لك كايتو ..! رفع رأسه و أبتسم بهدوء وهو يردف : لقد أراحني كلامك حقاً !!.. إبتسم كايتو و لم يرد على كلام ماكس بينما هتف جيو بمرح : حسناً .. بما أننا أنهينا هذه المشكلة لنكمل العمل الذي جئنا لأجله ..! وقف جيمس وهو يقول ببتسامة راحه : أنت محق .. إيبدو بتجميع الأدوات ..! ............................................ في المساء .. الكل الآن في حديقة المنزل و الأجواء كلها على مايرام ..! الجميع كان هنا و الضحكات تملأ المكان ..! راي يوكو سايا مايا إليديا إليسيا إياكو و ليليان يقفن سوية هناك و كلن منهن تحمل صحن عليه بعض اللحم المشوي مع بعض الصلصه ..! كن سعيدات جداً و هن يتبادلن الطرائف و يتذكرن بعض المواقف المضحكه ..! ماندي تقف قرب جيمس و ليون و العمة كات اللذين كانوا يقومون بشواء اللحم و توزيعه على الجميع ..! جين و رين يتحدثان قرب تلك الشجرة وحدهما ..! بينما كان كلن من هيرو كين نارو و ليو يجلسون على العشب الطري قرب كايد الذي كان على كرسيه و يقف بالقرب منه تارا إيمي و مايكل ..! أكمي كانت تقوم بإحضار بعض المستلزمات من المطبخ داخل المنزل و معها كايدي و يومي ..! جيفانيو و معه ميمي و أزيا يوزعون الأطباق على الحضور ..! لين و ميشيل يجلسان هناك على حافة البركه وقد وضع كلن منهما ساقيه في الماء البارد وهما يتحدثان معاً بسعاده و يتبادلان الضحكات اللطيفه ..! كارلوس سينجي و توم كانو مدعوين أيضاً لكنهم حتى الآن بقوا منعزلين عن البقيه على عكس ليليان التي تأقلمت مع الجو خاصة بعدما تحدثت مع السيد أليكسندر بموضوع إنضمامها إلى فريقه ضد أخيها الذي أنتهت العلاقة بينهما ..! كايتو و ماكس يقفان هناك بعيداً يلعبان بالكره ..! و بالقرب منهما أكيرا يقف مع .. جوانا !!.. نعم .. أكيرا علم من جيمس بأن هذه هي خطيبة أخيه ..! في حين علمت جوانا بأن أكيرا كان يعلم بخطبة مورا من إحدى الفتيات منذ فتره لكنه لا يعرف الفتاة ..! كان يبتسم وهو يقول لها : من الرائع أني إلتقيت بك آنسه جوانا ..! حين أخبرني جيمس بأنك أنت من كنت خطيبة مورا دهشة حقاً من هذه الصدفة التي جمعتنا ..! أجابته ببتسامة مشابهه : مورا كان ينوي إخبارك بالأمر .. لكنه خشي أن تسيء الفهم فقرر تأجيل الأمر حتى يجد الطريقة المناسبه ..! رد عليها بمرح : من الجيد أنه لم يخبرني .. أكاد أجزم بأني كنت سأغضب منه حينها فكما تعلمين كان هو كل شيء بالنسبة لي و لإياكو ..! سمع الإثنان صوتاً من خلف جوانا : محق .. كما غضبت أنا حين علمت بذلك !!.. إلتفت جونا لترى إياكو ببتسامة لطيفة على وجهها : رأيتكما تتحدثان فقررت الإنضمام إليكما ..! آنسه جوانا .. أرجو أن تعذريني لأني كنت سيء معك قبل ثمان سنوات !!.. أضن أني أسمعتك كلاماً لم يكن علي قوله ..! ضحكت جوانا بخفة وهي تتقدم نحو إياكو : عزيزتي إياكو لا تتعتذري فقد كنتي طفلة حينها !!.. لقد كبرتي الآن و أنا سعيدة بلقائك ثانيةً ..! لكن .. نادني جوانا فقد ..! أومأت بمرح وهي تقول : حاضر .. جوانا ..! في تلك اللحظة لم تكد إياكو تنتبه إلا وقد إحتضنتها جوانا بشدة وهي تقول بهمس : أنتي مثل مورا تماماً .. لا ألومه على تعلقه بك ..! كلمات جوانا الأخيرة أثرت على نانا بشكل كبير بينما إتسعت إبتسامة أكيرا الهادئه ..! سمعا صوت ليون المرتفع : هيييييه .. كايتو ماكس أكيرا إياكو و الآنسه جوانا .. إذا لم تسرعوا سوف يبرد الطعام ..! هتف الولدان معاً بمرح : حاضر ..! بينما تركت جوانا إياكو و أخذت تمسح الدموع التي سالت منها : هيا بنا ..! أومأت نانا و هي أيضاً تمسح دموعها و إبتسامتها لم تفارقها ..! في الوقت ذاته كان كارل يقف ببرود و يراقب الجميع ..! وقعت عيناه على رين فجأه .. تذكره في اليوم الذي أنقذه فيه من الكوخ الخشبي بمساعدة جولي ..! ربما أنقذه من الموت لكن كارل لا يهتم للمعروف فهو ناكر للجميل و هذه إحدى أهم صفاته !!.. إنتبه توم إلى نظرات صديقه التي لا تبشر بخير : مالأمر كارلوس ؟!.. أجاب بنبرة إشمئزاز : ذلك الفتى الأشقر .. كان أحد أتباع وليم ..! أفكر في الشجار معه !!.. لكن توم و قف أمامه فوراً وهو يتمتم بحنق : ليس من الذوق أن تتشاجر معه هنا في هذا المكان !!.. أنسيت أنك مدعوا إلى أمسيه !!.. لكن كارل قال بمكر وهو يتجاوز صاحبه : تومي .. لست أنت من يعلمني الذوق !!.. تقدم ناحية رين بخطوات متلاحقه و ما إن وقف أمامه حتى قال بصوت مرتفع كي يسمعه الجميع : أنت .. ألست عميلاً لدا وليم ؟!!.. إلتفت رين ناحيته بهدوء رغم إستغرابه : ومذا تريد ؟!!.. قال بخبث وهو يضع يديه في جيبه : علمت أنك كنت مساعداً لأحد عملاء وليم الكبار .. أظن أن أسمه كان لايري أو ليراي أو شيء من هذا القبيل !!.. الصمت طغى على المكان و الجميع يراقب الموقف بصمت .. حتى راي كانت خائفةً لدرجة أنها لم تفكر بالتدخل ..! رين لايزال يحافظ على برود أعصابه : و ما شأنك بلاري ؟!!.. ببتسامته الخبثة تلك : أردت أن أسألك فقط .. لما تركته ؟!!.. أم أنك لا تريد الإجابة ؟!!.. ستجيب بالتأكيد إلا إن كنت جاسوساً لا تريد فضح مؤامرتك !!.. رغم كلامه الجريء إلا أن رين إبتسم إبتسامة أخبث من إبتسامة كارلوس : كما تركت أنت زعيمك أدورارد ..! أيها الوريث المدلل !!.. إشتاط كارل غضباً بعد جملة رين تلك فلم يكن منه إلا أن جمع قبضته وهو يلكم رين بغضب شديد : سؤريك من هو المدلل يا جرو وليم !!.. سقط رين اللذي لم يتداوى من جروحه بعد أرضاً و قد قفز كارل فوقه و أخذ يلكمه بلكمات متتابعة وهو يصرخ به : أيها الحقير !!.. لست سوى مجرد تابع مسلوب الحق !!.. رين كان يحاول تفادي لكمات كارلوس فينجح تارة و يتلقى لكمة تارةً أخرى !!.. بصعوبة إستطاع توم جر كارل إلى الخلف و أمسك به بشده : كارل إهدء !!.. لقد تجاوزت حدودك !!.. بينما جلس رين وهو يلتقط أنفاسه و قد بدأ يسعل دماً بسبب اللكمات على وجهه ..! في حين أسرع جين ليجلس بجواره وهو يسأله عن حاله ..! كارل الذي لم يستسلم بعد صرخ : أنت و ذلك اللاري مجرد تابعين حقيرين لوليم !!.. سافلان !!.. أغضب كلامه رين بشدة فصرخ : إنتبه لكلماتك يا هذا !!.. إياك و أن تتحدث عن لاري بسوء و إلا فسترى مالا يرضيك ..! لكن كارل صرخ وهو ينظر إلى البقيه : أرأيتم .. إنه يدافع عنه رغم أنه عدو لكم !!.. إنه مجرد مخادع !!.. لم يكن لكارل مصلحة في الأمر لكنه أراد فقط الشجار !!!!!.. نظر رين حوله ليرى أن الأضواء مسلطةٌ عليه ..! كانو يتساءلون عن سبب دفاعه عن لاري أمامهم متانسين أنه من أنقذه من الموت سابقاً ..! هنا صرخ جين بغضب : هيه أنت !!.. من تظن نفسك ؟!!.. تركه توم أخيراً ليقول بجرأه : أنت حقاً مثير للشفقة يا هذا !!.. لم تكن سوى تابع صغير رغم ذلك تحطمت حياتك !!.. كان يوجه كلامه للذلك الفتى الأشقر الذي كان لا يزال يلتقط أنفاسه ..! هنا تدخل مايكل ليقول بنوع من الغضب : لتوقفوا هذا الجدال الذي لا فائدة منه !!.. لكن كارل قال متجاهلاً كلام مايكل وهو ينظر إلى رين : لست سوى فأر تجارب لعلماء وليم !!.. جملته الأخيرة تلك كانت قويةً نوعاً ما ..! لدرجة أن راي شهقت ووضعت يديها على فمها مترقبةً ردة فعل شقيقها !!.. هنا صرخت ليليان بغضب : كارلوس هذا يكفي !!.. أنت حقاً قليل التهذيب !!.. ليس هناك داع لذكر مثل هذه الكلمات ..! لكنه رد عليها بسخريه : أنظروا من يتكلم ؟!.. قطة وليم الصغيرة الهاربه !!.. ربما لم تغضب ليلي قدر ما غضب توم اللذي قال بأستياء كبير : كفى !!.. تجاوزت حدودك كارل !!.. تابع سينجي بذات النبره : كف عن التصرف كالأطفال و أعتذر لمن حولك حالاً !!.. يبدو دائرة الكلمات الجارحة إمتدت حتى دخل سينجي نطاقها : إسمع يا أخي ..! بدل أن تقوم بإعادة تربيتي إذهب و أبحث عن أبيك التائه !!!.. يا ترى أهو في اليابان أم في أمريكا أم في إيطاليا !!.. كان يقولها بنبرة ساخرة أغضبت أخاه فصرخ به بشده : أنت حقاً تحتاج إلى إعادة تربيه !!.. هنا .. حان الوقت ليتدخل من سينهي هذا الجدال : أنت .. أليس ذلك التائه أباك أيضاً ؟!!.. إلتفت كارل ناحية ذلك الشخص : أنا لم أعرف أباً غير إدوارد ..! هنا من فوره قال بسرعه : جيد !!.. وصلنا إلى النقطة المهمه .. بما أنك لم تعرف أباً غير إدورارد فلما هربت منه !!.. يستحسن أن تسرع عائداً إليه فوجودك بدأ يزعج الجميع حتى آخاك ..! كلمات أكيرا الواثقة تلك و الممزوجة بلمسات فنية من السخريه أغضبت كارلوس لكنه حاول الحفاظ على هدوء أعصابه : ذلك الأمر يعود إلي ..! لكن أكيرا قال بالنبرة ذاتها : إذاً دعنا من هذه المسأله ..! حين قلت بأن رين ليس سوى فأر تجارب لوليم .. هل نسيت بأن تيما تعاني من نفس المشكله ؟!.. ومع إحترامي لمايكل و تارا لكني أريد أن أقول .. إن كان رين فأر تجارب لعلماء وليم كما قلت فتيما يطلق عليها نفس المصطلح ..! من الجيد أنه قال ( مع إحترامي لمايكل و تارا ) حتى لا يفكروا بأن تلك إساءة لتيما ..! كلمات أكيرا أجبرت كارل على السكوت لفترة وهو ينظر إلى أكيرا : هه .. أنا عائد للفندق فذلك أفضل لي ..! أسرع بالمغادرة وسط سكون الجميع ..! بينما قام كلن من توم و سينجي بالإعتذار للجميع عما فعله صاحبهما ثم لحقا به ..! كايد الذي ظل صامتاً طيلة الشجار نطق أخيراً : راي .. خذي أخاك للداخل كي يرتاح قليلاً فهو لا يبدو بخير ..! ............................................. في اليوم التالي ..! الساعه الثامنة مساءً .. في تلك الطائرة بعد الوداع الحار قبل قليل في المنزل ثم في المطار هاهم.. الآن يستون على مقاعدهم ..! في المقاعد الأربعة في المنتصف ..! أكمي و بجانبها تارا ثم كايد و مايكل ..! رغم الحزن الذي طغى على المكان .. إلا أنهم حاولوا أن يبتهجوا نوعاً ما ..! تكلم مايكل ليقول ببتسامه : صحيح .. أخبرني ميشيل أن آخاه آرثر سيستقبلنا في المطار ..! سألته تارا فوراً بنوع من القلق : لكن .. ألن نشغله قليلاً ؟!.. ميشيل قال بأنه سيكون معنا دائماً ..! إبتسم مايكل بهدوء : لا لا مشكله .. إن آرثر يدرس بجامعة تابعة للمشفى الذي سيكون علاج كايد فيه .. و لذا مبنى الجامعه مجاور لمبنى المشفى و هما في نطاق سور واحد ..! لكن أكمي تساءلت باستغراب : ألا يزعج هذا المرضى ؟!.. أجابها كايد بهدوء : لاأظن .. لم يبنوهما معاً إلا وهم متأكدون بأن المرضى لن يتأثروا .. إنها أشبه بالمدينة الطبيه ..! سمعوا صوت كابتن الطائره يرحب بهم و يطلب منهم الإستعداد لأن الطائرة ستقلع الآن ..! دقائق و أقلعت الطائره .. و بعدما أستقرت في الجو نظرت أكمي إلى مايكل : مايكي أخبرني .. أليس آرثر يدرس مثل دراستك ؟!.. إبتسم مايكل بمرح : تقريباً .. لكن دراسة آرثر مكثفة جداً .. ذلك لأن طموحاته أكبر من طموحاتي لذا القسم الذي تخصص به أكثر تعقيداً ..! كلانا يدرس الجراحة لكن الفرق أنه حين يتخرج هو سيكون جراحاً من فوره أما أنا فسأكون مساعد جراح ..! من الواضح أن آرثر ذاك مولع بالدراسه .. أتوافقونني الرأي ؟!!.. .............................................. كانا يجرانه خلفهما بينما هو مستغرب من الوضع ..! يسألهما وهو يسير بينما يمسكان به و يجرانه : هيه ما بك أنت وهو ؟!!.. مذا تريدان ؟!.. توقفوا عند تلك الزاوية البعيدة في حديقة المنزل ..! طوقاه ليقول أحدهما : علينا التصرف حالاً !!.. سأله باستنكار : مابك جيو ؟!!.. ميشيل أرجوك إشرح لي !!.. هنا تكلم ميشيل ليقول : ليون .. علينا التأكد من أمر كارلوس أياما .. إفتعاله لذلك الشجار لم يكن طبيعياً .. ألم تلاحظ أنه حاول التفريق و حاول أن يجعلنا نشك برين ..! بدا الجد على ليون ليقول بحيره : كيف سنتأكد ؟!!.. إبتسم الإثنان ليقول ميشيل : و لهذا أحضرناك إلى هنا !!.. تعجب ليون من كلامه بينما تابع جيو بذات الإبتسامه : نريد منك الإتصال بالمستشارة العالمية .. نعم أنك من يملك رقمها !!.. صرخ ليون بفزع : مذا ؟!!!!.. أتصل بجولي !!.. من فوره ميشيل أسرع ليضع يده على فم ليون ويهمس : يا أحمق لا نريد لأحد أن يعلم !!.. أنت تعرف بأن كايد لم يعد يطيقها لذا لن يوافق أحد على طلب مساعدتها ..! لذا أخبرناك دون غيرك .. نعلم أنك ستتفهم الوضع ..! فكر ليون بالكلام قليلاً ثم قال : قد تكونان على حق .. إذاً سأتصل بها حالاً ..! ............................................ بعد عدة ساعات ..! في مطار هيثرو بلندن ..! و في صالة الإستقبال ..! تصافحا الشابان ليقول الأول بإبتسامه : أنا كايد كانتر .. سعدت بلقائك ..! الشاب الآخر ببتسامة مشابه : و أنا آرثر أندرسو .. تشرفنا ..! هاهو آرثر يلتقي بالمجموعة و قد جاء لإستقبالهم بنفسه في المطار ..! بعد أن تعرف على الفتاتين قال آرثر : لقد كنت على إتصال مع مايكل خلال اليومين الماضين .. و أسعدني حقاً أن أتعرف إلى أصدقاء إخوتي ..! أكمي بأدب و إحترام : نشكرك حقاً سيد آرثر على إستقبالك لنا ..! تابعت تارا بذات النبره : نرجوا أن لا نكون قد سببنا لك الإزعاج ..! أجاب بنبرة لطيفة مناسبة للرد على الفتيات : لا بأس يا آنسات .. على العكس ذلك يسعدني أيضاً .. أرجوا منكم مناداتي آرثر بلا ألقاب ..! أردف بعد أن إبتسم بمرح : و الآن .. دعونا نذهب باتجاه الفندق .. و في الصباح بعد أن ترتاحوا من عناء السفر سنتجه للمشفى ..! .................................................. بعد مرور يومين ..! بقي أسبوع و تبدأ المدرسة ..! و الآن .. الجميع تقريباً في هذا المكان الذي لن تتوقعوه ..! على سطح تلك الباخره !!!.. هل تفاجأتم ؟!!.. هذه العطلة الصيفية كانت مليئة بالمفاجأة المتعبة للأعصاب ..! لذا و قبل أن تنتهي لدا أصحابنا فرصة واحدة من أجل الإسترخاء ..! رحلة إلى إحدى الجزر السياحية الصغيرة المنتشرة في اليابان .. و التي تبعد عن الشاطء قرابة ثلاث ساعات بالباخره تفي بالغرض ..! و حقيقةً .. الجزيرة بأكملها منتجع سياحي كبير .. مناسب لمجموعة أصدقاء يريدون قضاء ثلاثة أيام من المتعه !!.. بالطبع الحاضرون هم مجموعة الفتيات و مجموعة الفتيان كاملة ..! إضافة إلى أبناء أسرة آندرسو .. و كذلك ليليان التي صارت الآن رسمياً عملية في المجموعه ..! كذلك توم اللذي إستطاعت ليلي إقناعه بصعوبة بأن ينضم إليهم .. أما كارل فقد رفض نهائياً و قرر سينجي البقاء معه ..! بالمناسبه .. جولي أخبرت ليون بأن لا يقلق بأمر كارل فهو كما وصفته ليس سوى فتى سليط اللسان متوتر الأعصاب .. المهم أن لا يؤثر كلامه فيهم مهما قال !!.. رين أيضاً حضر بعد إصرار راي و جين على حضوره .. كذلك أكيرا طلب منه الإنضمام إليهم ..! العمة كاترين و السيدة يوكامي والدة مايكل ..! بالمناسبه .. هل أخبركم بسر صغير ؟!!.. حسناً إنتبهوا معي ..! السيد هانري عاد للمنزل بعد أن علم بسفر مايكل و تارا لأنهما بالتأكيد لن يريدا رؤيته .. خاصة إبنه !!.. كان يضن بأن زوجته إشتاقت إليه و أنها سوف تتفهم موقفه فيما حصل لإبنتهما لكنه صدم بأنها تركته قائله : لا تظن أني أقل إستياءً من مايكل !!.. أنت مخطأ و عليك أن تصحح خطأك .. لن أبقى في المنزل طالما أنت هنا !!.. و بهذا قررت البقاء في المقر كما أتفقت مع مايكل و العمة كات من قبل ..! نسيت أن أخبركم بأن السيد يوساكو عاد لفرنسا منذ عدة أيام .. صحيح أنه لا عمل له هناك الآن لكنه صرح بأنه لا يستطيع العيش بعيداً عن باريس مهما حدث .. رغم أنه ياباني !!!.. جوانا و إياكو صارا صديقتين رغم فارق السن الكبير ..! فهاهما تقفان على حافة السور تنظران إلى البحر و تتحدثان معاً ..! بينما على تلك الطاولة جلست راي ومعها يوكو كين ليو هيرو سايا ..! كانوا يشربون العصير و يتحدثون بأمو مخلتفه ..! حين هتفت يوكو بمرح : أوووووه و أخيراً غادرانا طوكيو و المباني الكبيرة و ناطحات السحاب !!.. لكن هيرو قال بإحباط : لا تنسي بعد أسبوع ستبدء المدرسة ..! تنهد ليو بتعب : مايريحني هو أننا تخرجنا من مدرسة وليم كروي .. سنكون بنفس الثانويه صحيح !!.. سايا بمرح : بالتأكيد .. لقد إشترطت على الجميع التسجيل في ذات الثانويه .. كذلك سنكون في الصف ذاته كالعام الماضي ..! راي بهدوء : لكن السنة القادمه ستكون مختلفه .. لن تكون هناك الآنسة تارا و لا الآنسة نايس .. كذلك جولي لن تعود في صفنا ..! كين بضجر : يستحسن أن لا تكون معنا أبداً !!.. ليو بهدوء : صحيح .. ألن يكون رين في ذات ثنويتنا يا راي ؟!.. أومأت سلباً و هي تقول : لا .. هو لن يدرس هذه السنه .. سيكون مشغولاً بأمر قضيته لذا سيترك الثانوية هذه السنه و يعود في العام القادم ..! يوكو باستغراب : لكن ليلي ستدرس معنا رغم أن قضيتها لم تنتهي !!.. هيرو بعد أن وقف : لأن قضية ليليان أسهل بكثير من قضية رين .. عموماً أراكم فيما بعد فأنا ذاهب للنوم ..! بعد أن إبتعد عنهم قال ليو بحزن : ألا يبدو هيرو أقل حيوية من السابق ؟!!.. كين بنفس النبره : إنه كذلك منذ إصابة كايد ..! وقفت راي وهي تقول ببتسامه : أنا واثقة بأن كايد سيشفى ..! في الحقيقه لقد أحسن كايد الفعل حين طلب منا الذهاب في هذه الرحله ..! على الأقل سيقل تفكيرنا بالمشاكل التي نواجهها ..! أراكم فيما بعد .. سأذهب لمراقبة الشباب فهم يلعبون البولينج في الأسفل ..! يوكو بمرح : أنا سأتي كذلك ..! .................................................. ... لنذهب نحن أيضاً إلى صالة البولينج الكبيرة الموجودة في تلك الباخره ..! التنافس على أشده ..! جيمس في المركز الأول ..! جيفانيو الثاني ..! ميشيل الثالث ..! و ليون في المركز الأخير ..! يومي و ماندي كانا أكثر المتحمسين في التشجيع حيث تصرخ ماندي بمحماس : جيمس حافظ على مركزك !!.. بينما يومي تصرخ هي الأخرى : جيو أنت قادر على التقدم ..! لين و كايدي فضلا الإنسحاب من قائمة المشجعات فيبدو أن ميشيل ليس ماهراً بينما لا يملك ليون أي خبره !!.. أكيرا كان يراقبهم وقد رسم إبتسامة صغيرة على وجهه : لما لا تنظم إليهم ؟!!.. إلتفت ليرى راي التي وصلت للتو معها يوكو وقد بدا عليها الإستغراب .. إبتسم بمرح وهو يقول : تمنيت ذلك حقاً .. لكن جرح كتفي لم يلتأم بعد و كرة البولينج قد تضره لأنها ثقيله ..! إبتسمت حينها : هكذا إذاً .. تمنياتي لك بالشفاء العاجل ..! ببتسامة هادئه : أشكرك ..! سمعا حينها صرخت فرحه : رائع أنا الأول !!!.. نظرا حالاً للشاشة بعد صرخة جيو تلك ..! لقد إنتهت المبارات .. كان جيو الأول و بعده جيمس ثم ليون و الأخير ميشيل ..! لقد تغير الترتيب فجأه ..! أسرعت يومي إلى جيو وهي تحمل قارورة مياه مجمدة بين يديها لتعطيها إياه : جيو أنت دائماً الأفضل ..! إبتسم بمرح : كان ذلك بسبب تشجيك المستمر لي !!.. في حين كان الإحباط واضحاً على جيمس بينما كانت ماندي تقول له ببتسامة كي تبهجه : لا بأس لقد بذلت مافي وسعك ..! أما لين فقد كانت تنظر لميشيل بطرف عين : أنت الأسوء على الإطلاق ..! حاول هو تجاهلها فنظر إلى ساعته و كأنه لم يسمع ماقالت : أووه ستبدأ مبارات إيطاليا و البرتغال بعد قليل .. أراك فيما بعد لين !!.. غارد بسرعة بينما بدا الضجر على ملامح لين ..! بالنبسة لليون فقد جلس على الكرسي بتعب وهو يقول : لم ألعب البولينج منذ فتره ..! كايدي ببتسامة مرحه : هذا تفسير للعبك المتخاذل !!.. في الوقت ذاته دخلت إيمي وهي تقول للجميع بمرح : يا أصحاب .. سوف نتناول جميعاً الغداء على سطح الباخره .. يفضل أن تسرعوا ..! .................................................. ....... كانت على سطح السفينة في المقدمة تقف مع شقيقها الأكبر يتابعان غروب شمس هذا اليوم ..! يتحدثان معاً في أمور عده : أنا سعيدة جداً لأنك صالحت أبي و أمي ..! أجابها ببتسامة هادئه : لا أزال في بداية الطريق ..! أظن أن الجميع تقريباً علم من هذان الإثنان ..! صحيح .. راي و رين ..! كانت مترددة من أن تسأله عن سؤال في بالها .. لكنها في النهاية تشجعت : رين .. في ذلك اليوم الذي هاجمك ريو فيه .. تحدث خلال كلامه عن حادثة قديمة لك حين أنضممت إليهم .. أيمكنني معرفتها ؟!!.. كانت خائفةً من ردة فعله .. لكنه تنهد بتعب ليقول بهدوء : كان ذلك قبل قرابة الخمس سنوات .. العملاء في ذلك الوقت مخلتلفون عن الموجودين الآن .. فقط لاري و ريو و جاك هم اللذين بقوا أما البقية فقد ماتو إما في مهمة لهم أو بسبب خيانة وليم أو أن الشرطة قبضت عليهم ..! سكت قليلاً ثم أردف : كنت الأصغر هناك .. لم أعرف الكثير عن حياة المجرمين .. لذا كانو ينادونني بالطفل الصغير دائماً .. خاصة أني كنت برفقة لاري طيلة الوقت ..! و في أحد الايام ذهب لاري إلى مهمة مستعجله بينما بقيت أنا في المنزل الخاص بالعملاء .. و بينما كنت أسير في الطريق لغرفتي قابلني عميل في الثلاثين من عمره .. ومن سوء حظي كان ثملاً حينها لذا حاول قتلي عن طريق خنقي !!.. كدت أموت حقاً لكني نجوت في اللحظة الأخيره حين إستدرك بعض الخدم الأمر ..! هذا كل شيء !!.. إنها حادثة سيئة بحق !!.. لم ترد راي التعليق لذا إكتفت بأن قالت بهدوء : هكذا إذاً ..! سكتا لفترة طويلة حتى غربت الشمس .. سمعا صوتاً خلفهما : راي .. رين .. لقد حل الضلام و يفضل أن تدخلا فالجميع في الداخل ..! إلتفت راي إلى صديقتها مايا لتقول ببتسامه : نحن قادمان الآن ..! .................................................. . إنتهى البارت مذا قد يحدث على تلك الجزيرة السياحيه ؟!.. و هل ستمر الأمور بخير ؟!.. كيف ستجري الأمور مع روبرتو و هل سيستطيع لقاء سينجي ؟!.. مذا عن كايد و من معه ؟!.. ................................................ تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا المزيد ..!
  9. البـ 57 ـارت السابع و الخمسووون ................................... بعد نقاشات و مشاحنات .. و بعد تفكير طويل و محاولات إقناع .. و بعد معرفة الخيار الذي فيه مصلحة الجميع .. هاهم قد إتفقوا أخيراً ..! في تلك الغرفة حيث جلس عدد من الأصدقاء معاً كي يتلقوا الخبر المهم بالنسبة لهم ..! يوكو إياكو و التوأمتان .. كين جين ليو نارو و هيرو .. جيفانيو ميشل ليون أكيرا مايكل و كايد .. أكمي كايدي ماندي إميليا لين و يومي .. العمة كاترين السيد أليكسندر السيد كانتر و السيده ساناي .. كايتو و أخيراً ماكس ..! الخبر .. كايد سيسافر قريباً جداً .. سيرافقه مايكل فقط ..! كان الخبر مفرحاً من جهة إمكانية كايد لإجراء عملية قد تنقذه من هذه الحاله ..! و محزناً حيث أنهم لن يروه لفترة ستطول لأشهر ..! كان كايد يجول بعينيه بيهنم .. يتساءل أين هي ؟!.. لما ليست هنا ؟!!.. ألا تزال غاضبة منه ؟!!.. أيمكن أن لا تعود إليه مجداداً ؟!!.. أحزنه ذلك كثيراً فطأطأ رأسه و شرد في أفكاره ..! أكيرا الذي لم يرفع بصره عن صديقه علم بالأمر ..! لاشك أنه يفكر فيها ..! أقصد خطيبته تارا !!.. غريب أنها ليست هنا ..! قطع شروده صوت السيد أليكس وهو يقول بجد : إذاً سيذهب مايكل فقط مع كايد ..! هناك مشكلة طفيفه .. لا أظن أن مايكل وحده سيكون قادراً على ذلك ..! تكلم مايكل بهدوء : لقد تناقشنا في الأمر .. فكرنا أنه يمكن أن تذهب أكمي معي لكن ..! أقصد أن الأمر بيدك سيدي ..! فهم الرئيس الأول قصده .. نظر إلى أكمي التي كانت ترجوه بعينيها أن يوافق لذا قال بعد صمت : لابأس .. سأعطيك إجازة مفتوحة يا أكمي ..! لن يستغرق البحث عن سكرتيرة بديلة وقتاً طويلاً ..! بدت السعادة على أكمي : أشكرك سيدي .. أشكرك حقاً ..! نظرت إلى مايكل ببتسامة فبادلها ذات الإبتسامه ..! هنا قال نارو بسخريه : أوووه .. مايكل و أكمي معاً في لندن .. أظن أنهم سينسون أمرك كايد و سيستمتعان بوقتيهما على ضفة بحيرة الهايد بارك ..! أطلق الجميع ضحكة عالية على كلام نارو ..! حتى مايكل و كايد إلا أن أكمي الوحيدة التي إكتفت ببتسامة خجل وهي تتخيل نفسها جالسة مع مايكل في تلك الحديقة العالمميه التي في لندن ( الهايد بارك ) على ضفاف بحيرتها الرائعه !!.. تكلمت العمة كات ببتسامه : إذاً ستذهبان مع كايد أنتما ..! عليكما الإهتمام به جيداً ..! حتى و إن كنتما معاً يجب أن لاتنسياه هاه ؟!!.. مع كل كلمة أخرى يزداد خجل إكمي بينما يضحك الجميع على شكلها ..! هنا قالت إيملي بمرح وهي تربت على كتف كايد : إسمع كايد .. لاتدعهما يأخذان راحتهما جيد ؟!!.. فور أن تراهما معاً إبدأ بالحديث دون صمت !!!.. و إجلس في المنتصف أينما ذهبتهم حتى في الطائره !!.. كايد بمرح : أووه .. لا تقلقي لقد خططت لذلك مسبقاً ..! إزدادت ضحكات الجميع لتقول إياكو ببتسامه : سيقتلك مايكل إن فعلت ذلك ..! نظر إليه مايكل بطرف عينه : كلامها صحيح .. إياك و التدخل !!.. بدا الإستنكار على كينتو وهو يقول : هيه مايكل .. هل أنت ذاهب في رحلة غرامية مع خطيبتك أم في رحلة علاج مع صديقك ؟!!!.. مايكل بمرح : الإثنتاااااااااااااااااااااااااااان ..! منظره جعل الجميع يضحك لكن السيد أليكسندر قال بحزم : كايد .. إن تركك هذان الإثنان أو إنشغلا عنك بنفسيهما إتصل بي كي أنهي إجازة أكمي !!.. صرخ مايكل و أكمي في الحال : لااااا لن نتركه إطمئن !!.. كايد بمكر : أمرك سيدي .. هيه أنتما .. محظور عليكما حتى التحدث معاً !!.. بدا الإستياء على أكمي : أنت تبالغ كايد !!.. أه لو تذهب تارا معنا لكي أرا مذا ستفعل حينها ؟!.. كلمات أكمي الأخيره جعلت كايد يصمت للحظات بينما بدت نظرة حزن على ملامح والدته و كذلك أكيرا و هيرو ..! كان الجميع قد لاحظ أن علاقة تارا و كايد ليست على مايرام .. لكنهم لم يعرفوا السبب ..! قطع صمتهم صوت شخص دخل الآن : وهذا ما سيحدث !!.. لقد قررت الذهاب معكم و لن أعدل عن قراري !!!.. تفاجأ الجميع بتارا التي دخلت الآن بهدوء و ملامح بارده !!.. نظر نحوها مايكل مقطباً حاجبيه : قررتي الذهاب دون مشورة أحد ؟!!.. أومأت بهدوء : هذا ما كنت قد قررته منذ زمن ..! أن الأحق برافقة كايد من أي شخص هنا ..! كلامها صحيح نوعاً ما .. لكن قرارها الذي إتخذته يحتاج إلى بعض التفكير ..! في الحقيقه .. كان كايد سعيداً بهذا وقد تمنى أن تذهب تارا معهم حقاً ..! نظر إلى والده بنظرات فهم والده من خلالها طلب إبنه ..! إبتسم بهدوء وهو يقول : و لما لا ؟!!.. إن كنت يا تارا تريدين الذهاب فلا مشكلة في ذلك ..! ظهرت علامات الإرتياح على تارا و نظرت إلى كايد ببتسامة فبادلها ذات الإبتسامه ..! لكن مايكل تدخل : لكن .. إن ذهبتي يا تارا فمن سيبقى عند والدتي ..! نظرت تارا نحوه بهدوء : لقد أخبرتها بالأمر قبل أن آتي إلى هنا .. وهي تأيد قراري ..! تدخلت هنا العمة كاترين حالاً : لا تقلق على والدتك مايكل .. يمكنها أن تأتي إلى هنا إن لم تكن تريد البقاء في المنزل وحيده ..! أومأ مايكل لها بعد تفكير : مذا عساي أن أقول ؟!.. لا بأس إذاً بمجيئك تارا ..! بدت السعادة على تارا وقد إتسعت إبتسامتها : إذاً إتفقنا ..! أومأ لها مايكل ببتسامه ..! بينما قالت لين بسخريه : هيه تارا .. عليك مساعدة كايد في إفساد الأجواء على أكمي و مايكل !!.. أكمي باستياء : لا مستحيل .. لن تفعلي هذا تارا ..! أخذت تارا تفكر للحظات حتى هتفت : فكره .. أكمي يمكنك أخذ مايكل إلى حيث تشائين .. لكني حينها سأبقى مع كايد ..! كايد بمرح : أنا موافق ..! أكمي و مايكل ببتسامه : هذا مناسب لنا ..! هتف هنا جيو بمرح : هيه يا أصحاب .. من يتبرع للذهاب أيضاً كي يفسد الإجواؤ على الأربعة دفعة واحده ؟!!.. هتفت يوكو بمرح : أنا سأذهب .. لكن تذكرة سفري على حسابك جيو !!.. عقد ذلك الفرنسي حاجبيه باستنكار : أنا بالكاد أملك المال الكافي لشراء تذكرة العودة إلى باريس !!.. لقد أخذت إجازة بدون راتب مجبراً فمديري لا يطيق رؤيتي ..! نظرت خطيبته إليه بطرف عين : يحق له ذلك .. أنت لا تذهب إلى العمل إلى بعد ساعتين من بدأه ..! أوشح جيو بوجهه غير مهتم بينما أطلق البقية ضحكات سعيده ..! حتى تارا رغم أنها كانت تعيش حالة حزن طيلة الأيام الفائته ..! بينما لم يرفع كايد عينيه عنها وعلى وجهه إبتسامة هادئة وهو يقول لنفسه : ( تارا .. أرجوا أن لا تزول ضحكتك الرائعة هذه طيلة عمرك )..! ............................................... بينما كان الجميع تقريباً هناك في المقر يمرحون معاً كانت راي في طريق العودة إلى المنزل مع شقيقها الأكبر ..! كانت تنظر إليه وهو تتساءل : أفكرت كيف ستتصرف مع أبي ؟!.. بدا محتاراً قبل أن ينظر إليها : لا .. ألديك طريقه ؟!!.. عقدت حاجبيها باستياء : كان عليك التفكير في الكلمات التي ستقولها !!.. و إلا سينشب حريق بسبب شجاركما !!.. عاد ينظر إلى طريقه وهو يبتسم بهدوء : أنا أؤمن بأن الكلمات المناسبه تخرج في الوقت المناسب ..! راي باستنكار : واضح واضح !!.. عادة لتنظر إلى طريقها وهي تتساءل عن موقف والدها من أخيها الآن ..! و بينما كانا يسيران كانت تلاحظ نظرات الفتيات خصوصاً ناحية رين ..! كن يبتسمن و يحاولن جذب إنتباهه ..! نظرة إليه بطرف عين .. كان يرتدي قميص أزرق قصير الأكمام .. مع بنطال أسود طويل ..! أظن أن ملابسه عادية لكن شعره المبعثر الأشقر و عيناه البراقتان الزرقاوتان كانتا سبب جاذبيته ..! و المهم هي تلك الضمادات حول يديه و ذراعه الأيسر و على جبينه حول رأسه أعطته مظراً جذاباً .. خاصة أن الإحمرار الذي خلفه الدم كان بادياً قليلاً على ضماد يده اليسرى ..! إبتسمت بسخرية وهي تفكر أن هاؤلاء الفتيات لا يعلمن مذا يخفي هذا الفتى !!!.. لكنها إنتبهت إلى رين الذي وقف للحظات فاستدارات لتنظر إليه : مالأمر ؟!.. لم يجبها .. بل كان يلتفت ناحية شيء ما ..! كان أحد الطرق الفرعية الفارغه ..! دخل رين إليه فلحقت به وهي مستغربة من الأمر برمته ..! كان يسير و يأتي من هنا و يدخل من هناك وهي خلفه ..! تسأله طوال الوقت .. مالأمر ؟!.. مذا هناك ؟!.. إلى أين أنت ذاهب ؟!!.. مابك يا فتى ؟!!.. لكنه لم يجب بل كان يسير أمامها بصمت و بخطاوات سريعه ..! حتى توقف أمام طريق مسدوده ..! إستاءت كثيراً منه : هيه أنت !!.. أخبرني لما دخلنا إلى هنا ؟!!.. إلتفت ناحيتها بنظرات باردة وهادئه : رأيت أحدهم .. طلب مني أن أتبعه .. لكني أضعته في نهاية المطاف !!.. بدا عليها الإستغراب فقالت مستنكره : مذا ؟!!.. و من هذا الشخص ؟!!.. سار بهدوء وهو يقول : لا تهتمي .. لنعد الآن ..! لكنه توقف حين رأى ذلك الشخص يقف أمامه .. ببتسامة خبث و نظرات ماكرة كنظرات الثعلب ..! ملامح الجمود طغت على رين بينما بدا القلق على راي التي شعرت بأن هذا الشاب لايريد بأخيها خيراً ..! برود رين أقلقها أكثر : مذا تريد مني ؟!.. ريو !!.. أوووووه .. ياللمصيبه !!.. إنه ريو إذاً .. و كما تذكرون أنه كان ينتظر فرصة للخلاص من رين : أخيراً وجدتك دون سيدك لاري !!.. أتعلم يا رين أني أكن لك الحقد ؟!!.. بدا الإستغراب على رين لكنه بقي بملامحه الباردة وقد إبتسم بسخريه : لما ؟!.. سرقت مال ابيك ؟!!.. بادله ريو ذات الإبتسامة الساخره : تعلم .. لا يوجد سبب !!.. لكني أكره الأطفال و وجود طفل في المنظمة كان يسبب لي التقزز !!.. طفل .. تلك الكلمة أغضبت رين نوعاً ما لكنه لم يظهر ذلك ..! دعوني أخبركم أنتم عن السبب حتى و إن لم يعرفه رين و راي ..! الحقيقه .. ريو عاش أسواء طفولة قد يعيشها أحدهم ..! فقد فتحت عيناه على الدنيا لا يعرف أهله أو كيف ولد و أين ؟!.. بدأ حياته وهو في ملجأ أيتام من أفقر الملاجئ الأمريكيه ..! كان ذلك الملجأ يتعامل مع جماعات من المافيا و الإرهابين فيجبرون الأطفال على الإنضمام إليهم ..! و أنتم إستنتجوا الباقي !!.. هذا ما جعل ريو يكره الطفولة و الأطفال .. و في أول مرة إلتقى فيها مع رين كان الفتى في الثانية عشر و كان يعتبر طفلاً في عيني ريو !!.. تقدم ريو ناحية رين ببتسامة ماكره .. سيبدأ العراك الآن ..! أخذ رين وضع الإستعداد و بانة الشراسة في عينيه ..! راي كانت مرعوبه .. لكنها قررت التدخل في الوقت المناسب لأنها متأكدة أن أخاها سيرفض مساعدتها الآن ..! فور أن وقف ريو أمام رين بقيا ساكنين لفتره ..! لكن رين من فوره رفع قدمه بسرعة في محاولة لركل ريو لكن الأخير أمسك ساق رين بشدة و سحبه ليدفع به إلى الجدار الآخر ..! آووووه .. كان مؤلماً إسطدام رين بالجدار بتلك الشدة وقد سقط أرضاً ..! ولو كان شخصاً غيره لكسرة أضلاعه : لا تعلب مع منهم أكبر منك أيها الطفل !!.. كانت هذه كلمات ريو الذي قاله بقمة السخريه .. الجميع يعلم أنه أفضل من في المنظمه من ناحية القوة الجسديه و أسلوب الهجوم و الدفاع عن النفس ..! هو محترف قتال بدون أسلحه !!.. و للعلم .. قبل إنظمامه لجماعة وليم حيث كان يعمل مع إحدى عصابات الشوارع التي كانت تمتلك المنطقة الأكبر في لوس أنجلس وقد صار قائداً عليها بأسرع مما تخيل الجميع رغم أنه كان في السابعة عشر أي في عمر رين الآن ..! حتى جماعة المكسيكين اللذين ينتمون لتلك العصابة لم يستطيعوا هزيمته ..! أظن أن كلن منكم قد وضع الآن في باله صورة لمهارة ريو و قوته !!.. رين بالكاد تمالك نفسه ووقف وهو يستند إلى الجدار .. عاد لينظر لريو بشراسة لكن نظراته تلك من فورها تحولت إلى نظرات خوف و رعب شديدين فور أن أمسك ريو برقبته !!!!.. نقطة ضعف رين .. محاولة خنقه بالإطباق على رقبته !!.. كان خائفاً وهو يشعر بأن أنفاسه بالكاد تصل إليه ..! نظر إلى وجه ريو ليرى إبتسامة الخبث على محياه وهو يقول بمكر : هه .. أعلم أنك الآن تعيش واحدة من أسوأ لحظات حياتك !!.. أنتى تكره أن يمسك أحدهم رقبتك .. لا أزال أذكر تلك الحادثة في أول يوم جإت فيه مع لاري و أعلم أنك يستحيل أن تنساها !!.. زاد من قوة قبضتيه على رقبة الفتى بعد تلك الكلمات !!.. أغمض رين عينيه وهو يتمتم بألم : أرجـ .. ـوك .. أتركــ .. ـني أذهب !!.. أطلق ريو ضحكة عالية وهو يزيد قوة قبضته على عنق رين : ليت لاري يسمعك و أنت ترجوني .. كم سيكون ذلك رائعاً و ممتعاً !!.. راي التي إزداد رعبها و خوفها لم تفهم قصة تلك الحادثة التي كانا يتحدثان عنها ..! لكن ماتفهمه هو أن عليها التدخل الآن ..! فور أن تقدمت خطوتين ناحيتهما صرخ ذلك الشاب بها : توقفي مكانك يا هذه !!.. إن تقدمتي خطوة أخرى أقسم أن أكسر رقبته !!.. أوووه لا !!.. إن كسرت رقبته فقد يصاب بعاهة ما !!.. لكن إن لم تساعده فسيموت خنقاً !!.. مالذي عليك فعله يا راي ؟!!.. قررت أن تساعده وليكن ما يكن وفور أن تقدمت مرة أخرى صرخ مجداداً : قلت إبقي مكانك يا فتاة !!.. لن أكسر رقبته فحسب بل سأكسر عموده الفقري أيضاً !!.. و لكنه سيموت خنقاً .. لذلك تقدمت و كأنها تتجاهله لكنها سمعت صوت رين المبحوح : راي .. إبقـ .. ـي في .. مكانك ..! لن تستطـ .. ـعي مواجهته !!.. سيـ .. ـقتلك .. ثم يقتلني !!!.. صرخت و قد سالت دموعها : إن تركتك فستموت يا أخي !!!.. لم يرد عليها !!.. مذا عليها أن تفعل وهي تراه يسعى جاهداً كي يلتقط أنفاسه ؟!!.. أخرجت هاتفها من جيبها كي تطلب المساعده ..! كانت مرتبكة و متوترة و هي لا تعلم مذا يمكن أن تفعل !!.. مازاد توترها .. البطارية فارغه !!.. شهقت بفزع : لا أهذا وقته !!.. أخذت تنظر يمنى و يسرى تبحث عن الاشيء !!.. لكنها رأت هاتف رين واقعاً على الأرض بعد أن دفعه ريو في البداية !!.. أسرعت لتلقط الهاتف الذي كان قريباً منها فلم ينتبه لها ريو ..! هي لا تحفظ الكثير من الأرقام و أرقام أصدقائها غير مسجلة في هاتف أخيها !!.. لذا لم يكن لها الإتصال بأخر رقم إتصل هذا الهاتف به : مرحباً رين !!.. كان هذا الطرف الثاني .. من فورها قالت برعب : ليساعدني أحد .. رين في مشكلة كبيره !!.. بدا القلق الكبير على الطرف الآخر : مذا !!؟!!.. مالأمر ؟!!.. بدأت تبكي وهي تقول : لا أعلم !!.. سيموت أخي !!!.. أرجوكم ساعدونا !!!.. كانت تحاول خفض صوتها حتى لا يشعر بها ريو .. و من حسن الحظ أنها نجحة فقد كان الأخير منشغلاً بجريمته الشنعاء !!.. سمعت الطرف الثاني يقول : أنت راي !!.. أين أنتم ؟!!.. حاولت أن تصف له مكانها فوعدها أن يحضر بأسرع مما يمكن و أخبرها أنه قريب منهم !!.. من شدة إرتباكها لم تكن تعلم من هذا الشخص الذي أتصلت به !!.. لكنها إستنتجت أن يكون لاري بلا ريب !!.. عادت لتنظر إلى رين وهي تصرخ : تحمل يا أخي أرجوك سيأتي لاري إلى هنا !!!.. إسم لاري جعل ذلك الشاب الغاضب يلتفت ناحية الفتاة بعينين غاضبتين : أيتها الحمقاء المتطفله !!!.. إبتلعت راي ريقها بصعوبة وهي تشعر أنها في مأزق كبير .. فرين فقد وعيه و ريو في أجم غضبه بسبب فعلتها !!.. .......................................... كان يستلقي على السرير مغمضاً عينيه يفكر في الخطوة التاليه التي عليه القيام بها ..! في تلك الغرفة التي تحتوي على أربعة أسره كباقي الغرف وقد كانت هذه للشباب ..! طرق باب الغرفة بهدوء ثم دخل أحدهم .. فتح عينيه ليرى من هنا ؟!.. حين رأى تلك الفتاة التي دخلت إعتدل في جلوسه و نظر إليها بينما قالت هي : أممم .. المعذره .. هل قاطعتك ؟!.. أومأ سلباً : لا .. هل من مشكله ؟!!.. تنهدت بحزن ثم قالت : في الحقيقه .. ذهبنا اليوم لشقة أياكو معها لأنها كانت تريد إحضار بعض الأغراض .. لكننا تفاجأنا بها وهي تقول أنها لم تجد شيئاً كانت تخبأه عندها !!.. منذ عدنا لم تتوقف عن البكاء و لوم نفسها فهي تظن أنها أضاعته !!.. لقد بحثنا في كل زاوية من الشقة ولم نعثر على شيء ..! إنها تبكي الآن فهل لديك حل ؟!.. إرتفع أحد حاجبيه مستنكراً : ألم تخبركم ماهو ذلك الشيء ؟!.. أومأ سلباً : في الحقيقه .. ليس تماماً ..! أقصد أنها لم تستطع أن تخبرنا فهي كانت مرتبكةً من إختفائه !!.. سايا و مايا و أنا و هيرو و كين .. كلنا لم نستطع تهدأتها ..! وقف بسرعة ليمشي بخطوات متلاحقة حتى يعرف مما مشكلة أخته ..! إنه أكيرا و تلك يوكو .. أخبرته بأن نانا الآن في الغرفة التي تشترك بها مع راي أي غرفة الفتيات الصغيره ..! بضع خطوات وصل بعدها إلى تلك الغرفه .. كان الوضع أسوء مما يظنه فأخته تلك كانت تجلس على حافة السرير و تبكي و حولها التوأمتان كين هيرو إليديا و إليسيا ..! بدا أن ذلك الشيء عزيز عليها وهذا ما أقلق شقيقها الأكبر الذي تقدم نحوها فأبتعدت الفتيات لإعطائه مساحة كافيه : إياكو مالأمر عزيزتي ؟!!.. رفعت رأسها و فور أن رأته بدأت بالكلام : أكيرا لقد ضاع مني !!.. لا أعرف أين هو ؟!!.. أنا لم أخرجه من شقتي !!.. لاشك أنه سرق !!.. أرجوك أكيرا جده لي !!.. حاول تهدأتها حتى يفهم الأمر برمته : إهدأي الآن يا أختي .. خذي نفساً عميقاً الآن ..! أومأت له فأخذت نفساً عميقاً ليقول : هيا .. زفير ..! زفرت ذلك الهواء ليقول : مجداداً .. شهيق .. ثم زفير ..! أعادت ذلك مرة أخرى فهدأت حقاً : أخبريني الآن ماهو الشيء الذي فقدته ؟!.. دمعت عيناها وهي تقول : إنه .. إنه مسدس أبي الفضي !!.. لقد كان في صندوق المجوهرات الخاص بأمي !!.. و لا أعلم أين ذهب ؟!!.. مسدس والدها الفضي !!.. كان في الصندوق !!.. نعم إنه هو !!.. بدا التوتر على أكيرا وهو يقول : أممم .. في الحقيقه !!.. بدا الحماس على الجميع .. واضح أن أكيرا يعرف مكان ذلك الكنز الثمين ..! وقف الشاب و تراجع خطوتين إلى الخلف : أظن أنك تقصدين مسدس والدي الفضي ذو الخطوط الذهبية و السوداء نعم عرفته فهو تحفة ثمينة بحق !!.. حسناً .. يمكنني القول ..! وصل في تلك اللحظة إلى الباب فأبتسم إبتسامة ساذجة وهو يقول بمرح يخفي خلفه رعبه من ردة فعل شقيقته الصغرى : حين كنتي في المشفى دخلت غرفتك بالمفتاح الذي معي و أستعرته من الصندوق .. آسف !!.. قال ذلك و أسرع راكضاً إلى الخارج بينما بقيت هي للحظات تستوعب ما قاله قبل أن تصرخ بغضب : أكيراااااااااااااااا .. توقف أيها السارق الأحمق كيف لك أن تدخل غرفة فتاة بدون علمها أيها الساذج ؟!!.. أسرعت واقفةً وهي تصرخ : سترى !!.. سألقنك درساً !!.. كيف تسرقه دون علمي ؟!!.. خرجت بعدها من الغرفة لتلحق به وسط دهشة أصدقائها !!.. مايا باستنكار : ألم تكن تبكي قبل قليل ؟!!.. تنهد هيرو بضجر : مسكين أكيرا .. لن ينجو من غضبها !!.. كين ببتسامة سخريه : أنت محق !!.. إليسيا باستغراب : هل ناناكو شرسة إلى هذه الدرجه ؟!.. سايا برعب : أوووووه .. حين تغضب لا يوقفها أحد !!!.. خاصة إذا كان الامر يخص زيك !!.. يوكو ببساطه : لا تنسوا أنها محترفة في الكرتيه .. وهي غاضبةٌ جداً الآن !!.. إليديا بأسى : أوووه .. بدأت أتخيل مذا قد يحدث لأخيها الآن !!.. سمعوا بعدها صرخة ألم : آآآآآآآآآآه .. ذراعي !!.. هيه أأنت واثقة أنك فتاة !!.. أنت أشرس من أن تكوني أنثى !!.. بعدها صرخة غاضبه : و تجرأ على قول ذلك !!.. إعتذر الآن و تذكر أني المسيطرة على الوضع !!.. ضحكت الفتيات بشدة على ذلك بينما أسرع كين و هيرو ليريا مالذي يحدث ؟!!.. وفور أن خرجا من الغرفه رأيا ذلك الشاب المسكين يقف ملتصقاً بالجدار من الأمام وهو يسب و يشتم تلك الفتاة التي كانت تلوي ذراعه خلف ظهره بينما تخبره ببساطة بأن هذه إحدى حركات الكراتيه التي تعلمتها و أنها لم تجربها من قبل و أنه من المفيد أن تطبقها عملياً الآن !!.. كين بأسى : أشعر بذلك المسكين أكيرا !!.. هيرو برعب : دعنا نهرب من هنا يا صاح !!.. أخشى أن أكون الضحية الثانيه !!.. المسكينان .. هربا بالفعل خشيت أن يفعلا شيئاً قد يغضب جوهرة ماساكي !!.. بينما لم يتمكن ذلك المسكين أخوها إلى من طلب الرحمة من أخته الصغرى !!.. .................................................... راي .. تقف قرب باب الغرفة تحاول طرد الوساوس من رأسها ..! محاولة قتل شقيقها تدل على انه لم يصل إلى بر الأمآن بعد ..ولن يكون كذلك مالم يتم القبض على وليم كروي .. بعدها تتم محاكمتة أخيها على أفعاله السيئه .. و بالتأكيد السيدة شيميزو محامية مرموقه و ستكسب القضيه ..! نظرت بحقد إلى الشاب الواقف أمامها في الجهة المقابله وقد كان شارد الذهن لحظتها و سجارته الصغيره بين شفتيه !!.. إنه الذئب ذو الشعر الرمادي .. لاري !!.. أما ريو .. فقد فكر بأنه إن وصل لاري إلى المكان و رأى رين بتلك الحالة المزريه لن يكون سعيداً بالتأكيد و ستجري بينهما معركة طاحنه لن يخرج أحدهما منها حياً !!.. لذا فضل الإنسحاب على أن يكون الشخص المتوفى في المعركه !!.. بعد وصول لاري إلى موقع الجريمه أسرع بنقل رين إلى المشفى حيث هم الآن هنا في المشفى العام بطوكيو ..! رين في تلك الغرفة فاقد لوعيه و قد وضعوا عليه جهاز الأكسجين كي يستعيد أنفاسه بينما يقوم الطبيب بفحص شامل له ..! أنتبه الشاب لنظرات الفتاة المليئة بالكره !!.. أخرج سجارته من فمه و نفث الدخان الذي يطابق لون شعره : هل لي بأن أعرف مابك يا هذه ؟!.. مابال هذه النظرات المفترسه !!.. غضبت وهي تقول بحقد : و تسأل ؟!.. أنت السبب !!.. كاد رين يفقد حياته بسببك !!.. نظر إليها ببرود : لكني أنقذته قبل قليل ..! ألا يكفيك هذا ؟!!.. أغضبها كلامه أكثر من ذي قبل : إذهب من هنا أيها الحقير !!.. لو لم يعرفك رين لما تعرض لكل تلك المصائب !!..لا فرق بينك و بين رئيسك وليم !!.. فكلاكما من نفس النوع من البشر !!.. أظن أن لا أحد منكم يريد أن يشبه بذلك السافل !!.. لاري كذلك !!.. تقدم ناحيتها بخطوات ثابته و نظرات جامده : تطردينني ؟!.. لا أذكر أن أسم هذا المكان مستشفى راي كوارتر !!.. تراجعت إلى الخلف حتى إلتصقت بالجدار خلفها بينما تقدم هو حتى لم يبقى بينهما إلى سنتمترات : لا تقولي كلاماً أكبر منك يا صغيره !!.. ولا تظني أنه إن كنتي شقيقة رين فذلك سيمنعني من إيذائك !!.. كلامه أرعبها !!.. لذا أخرجت مسدسها الصغير الذي تثبته في جيب تنورتها و تخفيه بقميصها !!.. صوبت ناحية وجه لاري : إن حاولت ذلك ستجد مالا يرضيك ..! كان يعلم أنها يتسحيل أن تطلق النار عليه ..! رما سجارته أرضاً و سحقها بقدمه وهو ينفث الدخان أمام الفتاة !!.. لقد فعل هذا مع نانا سابقاً فكادت تموت .. لكن يبدو أن راي لا تتأثر بدخان السجائر كثيراً فهي لم تتحرك قيد أنمله !!.. لذا .. فكر بأن يجعلها تجرب شعور أخيها الذي شعر به قبل قليل !!.. أمسك رقبتها و ضغط عليها بقوة في محاولة لإستفزازها بيد أنه تفاجأ بأصبعها الذي بدأ يضغط على الزناد فأبعد رأسه حالاً لتنطلق الرصاصة و تمر بجانب وجهه و قد ترك رقبة الفتاة : حذرتك من المحاوله !!.. لا تظن بأني ألطف من أن أطلق النار عليك !!.. من حسن حضه أنه نجى في اللحظة الأخيره !!.. أكانت تنوي قتله حقاً ؟؟!!.. لقد ساعدها كاتم الصوت فهي بالتأكيد لا تريد لأحد أن يكتشف ذلك ..! شعر ببرودة على خده .. رفع يده ليتفاجأ بالدم الذي بدأ يسيل من جرحٍ عرضي على وجنته : أووه .. جريئة حقاً يا هذه !!.. وضع يديه في جيبه و أبتعد عنها : أظن أنك أشجع من أن أحوال إخافتك ..! إذاً لا فائدة من بقائي هنا فلا يمكنني التسلي بفتاة تتميرز بخصال الجنود البواسل !!.. إبتعد عنها و إلتفت إلى الخلف .. إلتقط بواقي تلك الرصاصة من الأرض !!.. ثم غادر المكان وسط دهشتها من ردة فعله !!.. أكان يطري عليها بحق ؟!!.. ............................................. فتح عينيه بصعوبه .. أخذ وقتاً كي يعتاد على الضوء ..! لم يعلم أين هو أو ماللذي حدث ؟!!.. نظر حوله للحظات ليستوعب أنه في إحدى غرف المشفى ..! ذلك ليس غريباً أن يعرف بهذه السرعة فقد إعتاد على المستشفيات في الفترة الأخيره ..! رأى ذلك الشخص يجلس على طرف السرير شارد الذهن يحدق بالأرض ..! دهش حقاً من وجوده لكنه تمتم : أبـ .. أبي !!.. إنتبه له أبوه من فوره ليقول بشغف : بني !!.. كيف أنت الآن ؟!.. أتشعر بالألم ؟!!.. أأنت بخير ؟!!.. هل أستدعي الطبيب ؟!!.. أسألته المتتابعة هذه دليل كبير على قلقه : لا داعي لذلك فأنا بخير ..! لكن هل أنت غاضـ ..! قاطعه والده ببتسامة حنونه : لا لست غاضباً أبداً ..! أرجوا أن تسامحني على ما فلعته ..! لنفتح صفحة بيضاء الآن ..! إبتسم بسعادة وتمتم بتعب و صوت مكتوم بسبب قناع الأكجسين على وجهه : أبي .. أنا آسف حقاً ..! إبتسم والده برضى .. و ربت على رأس إبنه بحنان ..! بدأ رين يتذكر ماللذي حدث بالضبط بينهما مع ريو : أبي .. ألم يقل الطبيب شيئاً عن سبب إصابتي ؟!!.. أقصد محاولة الخنق و الضرابات التي على جسدي بعد فجر البارحه ؟!.. بهدوء أجاب : بلا .. قال أنه يجب إستدعاء الشرطة للتحقيق معك عن سبب إصباتك هذه ..! أردف ببتسامه : لكن لا تقلق .. راي أتصلت بالسيد أليكسندر و أخبرها أنه سيتبر الأمر ..! تنهد براحة بعدها : ذلك جيد حقاً ..! لكن أين راي ؟!.. أجابه وقد وقف و أتجه إلى النافذة كي يفتحها : لقد غادرت بعد وصولي فقد كانت متعبة قليلاً .. أما والدتك فلم نخبرها كي لا تقلق عليك ..! إلتفت ناحيته وهو يتابع كلامه : أنا حقاً آسف يا بني .. لكن لدي بعض الأعمال المهمة جداً .. لا تقلق سأتصل براي كي تحضر إليك ..! لكن إبنه أومأ سلباً وقد أبعد جهاز الأكسجين و أعتد جالساً : لا بأس أبي أنا أقدر عملك .. الصحافة تجعل المرأ مشغولاً دائماً ..! أما راي فالأفضل أن تتركها ترتاح فأنا أشعر أني أتعبتها كثيراً هذه الفتره ..! إبتسم والده بسعادة فقد تطور أسلوب إبنه كثيراً و صار أفضل من السابق : إذاً ؟!.. هكذا تساءل فتفاجأ ببنه الذي وقف بعد أن نزل عن السرير : سأعود للبيت ..! أظن أني بخير الآن .. كما أني أود أن أعتذر من والدتي ..! تقدم السيد كوارتر إليه و ربت على كتفه : إذا كنت تريد هذا .. سأوصلك إلى البيت قبل أن أذهب إلى عملي يا رين ..! لكن رين إبتسم بمرح للمرة الأولى : لاداعي .. سأستقل الحافله .. إذهب أنت إلى عملك و لا تشغل بالك بي ..! مع كل لحظه تزداد سعادة السيد كوراتر بإنقلاب تصرفات رين مئة و ثمانين درجه !!.. ذلك ما دفعه لأن يحضنه بأقوى مادليه من شدة سعادته ..! رغم أن الإبن تفاجأ نوعاً ما .. لكنه أغمض عينيه كطفل صغير في حضن أبيه ..! ................................................... لنبتعد عن اليابان ..! إلى أين سنتجه ؟!.. إما إلى أمريكا أو فرنسا أو إيطالياً ..! إذاً سأخبركم بأن الخيار الثالث هو وجهتنا ..! هناك .. بالتأكيد المكان الذي تدور فيه أحداث جزء مهم من حكايتنا ..! حيث مقر منظمة المافيا الأبيض ..! و بالتحديد المكان الذي تركناهم فيه المرة السابقه .. أقصدر مكتب السيد إدوارد ..! حيث قال صاحب المكتب للشاب أمامه : أحضره إذاً ..! يبدو أنهما كانا يتناقشان في موضوع مستعصي : لكن .. سيدي ..! قاطعه بنبرة حازمه : قلت لك أحضره !!.. نفذ فقط !!.. أووه .. الأمر أكبر مما نتصور ..! مالذي يدفع جاواشا المطيع لمحاولة معارضة سيده و إن لم تكن معارضة بالشكل المطلوب ..! لكن ذلك المطيع حنا رأسه بإحترام : أمرك ..! وفي تلك اللحظه .. أخرج هاتفه ليجري إتصالاً يطلب فيه إحضار الشخص الذي كان عنوان حوارهما إلى المكتب ..! . بعد خمس دقائق . دخل مجموعة من شباب المافيا إلى المكتب إثنان منهما يحملان بين يديهما نقالة كاللتي يستعملها رجال الإسعاف لنقل المصابين ..! على تلك النقاله .. رجل تكاد ملامحه تختفي بسبب الدماء التي سالت على وجهه ..! كما أن حسده كان مليئاً بالضرابات العنيفه !!.. تقدم السيد إدورارد من تلك النقالة ليقول بجمود : لتعلم يا أياما بأن إبنك كارلوس هو سبب موتك !!.. مااااااااااااااااااااااات !!.. هاهي ضحية جديدة تسقط !!.. إنه السيد أياما !!.. كان ذلك بسبب التعذيب !!.. مات بسبب ما نزف من دم !!.. ذلك بحق مؤسف !!.. نظر السيد إدورارد إلى الرجال اللذين أمامه : خذوه إلى إحدى المقابر و تولوا أمر دفنه ..! أظن أنه أفضل من وليم ..! فلو كان ذلك الطاغية هنا لقال بصوته الغليض : خذو جثته العفنه و أرموها إلى كلاب الحراسه !!.. ذلك مقزز صحيح !!.. لذا يبقى إدورارد أفضل من وليم !!.. دعونا من مسألة الأفضليه فأولائك الشباب غادروا المكان ..! ذلك ما دفع إدورارد إلى أن ينظر إلى جوش ليقول بنبرة أمره : جواشا .. أظن أن علينا إرسال أحدهم لليابان ليراقب كارلوس عن كثب ..! قال ذلك الجواشا بإحترام : سيدي .. العمليل كاي هناك !!!!!!!!!!.. كأنه قال كاي ؟!.. ربما أكون مخطأه !!.. نظر إليه زعيمه بطرف عين : العميل كاي مكلف بمراقبة رجل الأعمال وليم كروي على ما أعتقد !!!!.. لديه ثروة طائله و من الجيد أن تستولي منظمتنا عليها !!.. قال كاي ثانيةً !!.. نعم قال كاي !!!.. أيقصد كاي مارسنلي نفسه ؟!!.. أم أنه يقصد شخصاً آخر ؟!!.. جولي .. أخوك عميل للمافيا فهل كنتي تعلمين ؟!.. جلس على مكتبه ليرفع السماعة و يقول : روز .. إستدعي العميل روبرتو حالاً ..! أغلق الهاتف بعد الجملة التي ألقاها على مسامع سكرتيرته ذات القوام الطويل و الشعر الأحمر ..! إنها جملية بحق و مناسبة لتكون سكرتيرة السيد إدورارد !!.. بقي يتحدث مع جوش في بعض الأمور لمدة عشر دقائق قبل أن يدخل إليهما شاب يبدو في التاسعة عشر : طلبتني سيدي ؟!.. كان ذا شعر أشقر و عينان سوداوتان .. حقيقة هو يشبه جوش كثيراً ..! لا تستغربوا فهو شقيقه الأصغر ..! نظر إليه السيد إدوراد بجد : إسمع يا روبرتو .. ستسافر إلى اليابان صباح الغد .. سيشرح لك جوش طبيعة مهمتك !!.. بتوتر و إرتباك : إلى اليابان !!.. حا .. حاضر .. أمرك سيدي !!.. غادر بعدها الغرفة ليقول جوش بجد : سيد إدوراد .. أليس من الأفضل أن ترسلني أو ترسل ساشا ؟!.. الموضوع غايةٌ في الأهمية !!.. كما أود أن أخبرك يا سيدي أن أخي روبرتو صديق حميم للعميل سينجي !!.. إبتسم إدوراد بخبث : أعلم هذا يا جوش ..! أردت أن أسل روبرتو لأنه صديق سينجي تحديداً ..! إسمع .. بينما تطلع أخاك على مهمته القادمه أخبره بأن أياما توفي !!.. حين يذهب إلى اليابان سوف يلتقي بسينجي سراً بالتأكيد .. هكذا سنقبض عليهم !!.. إبتسم جوش إبتسامة مكر : أمرك سيدي .. سيمر كل شيء كما تريد ..! ............................................. نعود الآن أدراجنا إلى طوكيو .. تحديداً المنزل المجاور للمقر ..! للمرة الآولى نزور هذا المنزل ..! لا تقلقوا فلا توجد مصيبة في الأمر !!.. الموضوع كله أن ميشيل بقي يقنع في صاحب المنزل لوقت طويل حتى يأجره له .. فقد كان يريد من أخوته أن يبقوا فيه بدل البقاء في المقر لأن المكان مزدحم هناك ..! كان أصغر من المقر بقليل .. مناسب جداً لأبناء أسرة أندرسو ..! و في الردهه حيث كانت الأختان اللتان لم تلتقيا منذ زمن تتحدثان معاً في أمور متنوعه ..! ماندي و جوانا ..! بينما كانتا تتحدثان عن شجاعة صغير العائله أخوهما الأشقر !!.. طرحت ماندي سؤالاً يتناسب مع الموضوع : أن أصدقاء نارو رائعون حقاً ..! بالمناسبه هل رأيتي أكيرا و إياكو .. أقصد شقيقا خطيبك ؟!.. ببتسامة حزن : نعم .. لكن حقيقةً لم أتحدث إليهما ..! بدا الإستغراب على ماندي : لما ؟!.. تنهدت جوانا بتعب : هما لا يعرفانني ..! ماندي سأخبرك بشيء ..! مورا لم يخبر أخواه بأمر خطبتنا !!.. بدت الدهشة على أختها الصغره : مذا ؟!!!.. لما ؟!!.. تابعت جوانا بهدوء : لقد كان الأمر معروفاً للجميع عدا شقيقه .. جيمس كان يعلم و كذلك الشاب الذي يدعى ماثيو ..! ماندي بتفكير : ماثيو ؟!.. تقصدين الشاب الذي كان يعمل حارساً شخصياً لإميليا ؟!.. أومأت جوانا إيجاباً : نعم .. علمت بأنه كان حارسها !.. إنه صديق مورا منذ الطفولة كما هو الحال عند جيمس ..! كان مورا يقول أنه بمثابة أخيه بالتبني ..! سألت جيمس عنه البارحة فأخبرني أنه توفي منذ فترة وجيزه ..! المهم بأن أكيرا لم يعلم ..! بالنسبة لإياكو فقد علمت بالأمر صدفه .. أذكر أن مورا أصيب مرة في إحدى المهمات .. و حين زرته في المشفى مع أخي مارك كانت إياكو هناك ..! و من خلال حديثنا فهمت أني خطيبة أخيها ..! إنها ذكية بحق !!.. نظرت إليها أختها بحماس : مذا كان إنطباعها ؟!.. هل خجلت منك ؟!.. أومأت جاونا سلباً : لا .. لقد كانت تنظر إلي بعدوانيه ..! كما أنها خرجة من الغرفة غاضبة لأن مورا كان يتحدث إلي طوال الوقت !!!.. إنها غيورة بشكل كبير لذا أخفا أخوها الأمر عنها !!.. كان الوقت متأخراً فقلق الجميع عليها و ذهبوا للبحث عنها !!.. حتى أنا فعلت ذلك فقد أدرت أن تعرف بأني لست سيئة فقد خشيت أن تكرهني !!.. و جدناها أنا و جيمس في الحديقه ..! في ذلك الحين صرخت بوجهي قائله ( أنا أكرهك لأنك تريدين أن تأخذي مورا مني !!.. إنه أخي أنا لذا لا تقتربي منه ) !!.. بدا الذهول على ماندي : كل هذا من وراء تلك الفتاة نانا !!.. طأطأت جوانا رأسها بحزن : أنا لا ألومها ..! لقد توالا مورا تربيتها منذ كانت في الثالثة من العمر ..! لم تكن تفارقه أبداً !!.. حتى إذا سافر من أجل العمل كانت تسافر معه !!.. لقد بكت كثيراً حين ضنت أني قد أخذه منها !!.. شعرت ماندي بالحزن حقاً : أظن أني كنت سأفعل مثلها لو أن جيسكا تزوجت و أنا طفله !!.. إبتسمت لها أختها الكبرى للحظات وهي تقول : لذا .. لا يمكنني أن ألومها أبداً ..! فبعد كلامها ذلك قررت أني إن تزوجت من مورا فسأكون أماً لها ..! لكن ذلك لم يحدث للأسف !!.. ..................................................... إنتهى البارت مذا سيحدث في الأيام القادمه ؟!.. كيف سيكون الوضع مع صاحبنا الجديد روبرتو ؟!.. هل سيعود رين إلى حياته الطبيعية تماماً و يتأقلم مع أصدقائه الجدد ؟!.. كيف سيكون موقف أكيرا حين يعلم بأمر خطيبة أخيه ؟!.. .......................................................... تابعوا الأحداث القادمه من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..!
  10. البـ 56 ــارت السادس و الخمسووون ................................... يالهذا المكان السيء !!.. في زاوية مظلمة من أحد شوارع طوكيو ..! قطة تقفز من فوق برميل قمامة ليسقط ذلك البرميل بما فيه ..! حشرات مقرفة تسير على الأرض و على الجدران كذلك ..! أوووه ذلك الجرذ كبير الحجم الذي ركض خلال ذلك الزقاق كان بشعاً بحق ..! لكن أتعلمون ؟!.. هناك شيء ما يجذب في هذا المكان ..! شيء يجعل لهذا المكان رونقاً مميزاً .. أتعلمون ما هو ؟!.. كان ذو خصلات تشارك الشمس في لونها .. عينان تشارك السماء الزرقاء في صفائها .. إنها لذلك الفتى الذي في عمر الزهور ..! هه .. و أي زهور هذه .. إنها زهور ذابلة بلا ريب !!.. كانت هناك الكثير من الجروح على جسده .. ذلك الحرق على ذراعه .. يجاهد نفسه كي يحتمي من البرد !!.. أين معطفه الجلدي الأسود ؟!.. رين .. أخذ يتذكر ما حدث بعد أن عاد للمنزل بعد شجاره مع فتية الشوارع ..! [[[ دخل المنزل بهدوء وهو ينظر إلى الأرض و يفكر .. فور دخولها خلع معطفه لتتضح الجروح على ذراعيه و كذلك الحرق في ذراعه اليسرى ..! إنه متعب و يريد أن ينام ..! سمع شهقة أنثويةً فزعة .. لاشك .. لا شك .. لاشك .. إنها والدته بلا ريب !!.. لم يحرك ساكناً ولم ينظر إليها .. كان ينتظر أن تنقض عليه بالعبارات المفزوعة و الأسإلة المروعة وهي تتفقد حاله ..! لكن شيئاً من ذلك لم يحدث ؟!.. مالذي يمنع والدته الحنون من مساعدته ؟!.. هناك خياران !!.. إما أن تكون فقدت و عيها فور رؤته من شدة الخوف ..! أو أن يكون والده هنا و قد منعها من الحراك !!.. رفع رأسه ليتيقن من أن الثانية هي الصحيحه ..! كان والده يقف و ينظر إيه بنظرات حادة من خلف نظارته الطبية المستطيله ..! والدته كانت تقف خلف أبيه بنظرات دامعة قلقه : رين أين كنـ ..! قطاعها أبوه بنبرة صارمة دون أن يحرك عينيه عنه : لحظه !!.. هيلين أصمتي و دعني أسأل هذا الفتى ما الذي دعاه للخروج في هذا الوقت المتأخر رغم أن حضر التجول بدأ ؟!!!.. طأطأ رأسه بهدوء ولم يجب .. تفا جأ بأبيه ينهره بصرخة أفزعته : ما كل هذا ؟!!.. كان يقصد الجراح التي ملأت جسد إبنه .. أجابه بهدوء : كما ترى .. الحقيقة أني تشاجرت مع مجموعة من شباب الشوارع وقد هاجموني بأسلحتهم البيضاء .. هذا كل شيء .. فقط !!.. بروده ذاك و عدم مبالاته قهرت والده فلم يكن منه إلا توجيه صفعة قاسية إلى أبنه وهو يصرخ : يبدو أنك تحتاج إلى إعادة تربيه !!.. حركات فتية العصابات التي تحترفها عليك نسيانها !!.. ألا يكفيني تحمل أنك كنت مجرماً طوال خمس سنين !!.. لولا أني أشفق على حالك لما رضيت بأن تعود إلى هنا بعد أن كنت تعيش مع جماعة مجرمين !!!!.. جملة والده الأخيره .. حطمته تماماً !!!!!.. ( لولا أني أشفق على حالك لما رضيت بأن تعود إلى هنا بعد أن كنت تعيش مع جماعة مجرمين !!!!.. ) إنها الشفقة إذاً !!!!.. ليست المحبة الأبويه !!!!!!.. دمعت عيناه .. لقد صفعه ثم أسمعه كلام كالسم !!.. رغم أنه والده !!.. كانت أمه تريد التدخل .. لكن زوجها أعطاها نظرة حاده منذراً إيها من أن تتدخل !!.. لم ينته بعد فقد صرخ به مجدداً : إذاً .. هيا أتحفني و أخبرني مالأعمال التي مارستها خلال السنين الماضيه ؟!!.. نبرة والده الساخره جعلته يشتاط غضباً وقد قرر أن يتحف والده بحق !!.. رفع رأسه و صرخ بجرأه : سأتحفك إن كنت تريد !!.. قمت بسرقة كثير من الأشياء !!.. ساعدة في تهريب مواد ممنوعة إلى الدوله !!.. ساهمة في عدة عمليات سرقة لمصارف كبيره !!.. قمت بترويج مخدرات لفتية لم يتجاوزوا الثالثة عشر !!.. ذقت الموت مرات و مرات !!.. فكرت في الإنتحار كثيراً كي أتخلص من ألمي ومعاناتي التي لا تنتهي !!.. كنت مجرد فأر تجارب لؤلائك العلماء اللذين يديرهم وليم !!.. دمرت مستقبلي بيدي !!!.. لا أظن أنك تريد رؤيتي بعد ذلك يا أبي .. لأنك مستغنٍ عن مشاكل إبنك التي تجلب الصداع .. لذلك .. سأخلصك من هذا الإبن في القريب العاجل !!.. قال تلك الكلمات التي شلت والداه عن الحركة ثم خرج مسرعاً من المنزل دون أن يأخذ حتى معطفه !!.. ]]] دمعت عيناه حين تذكر ذلك .. شعر بالألم في كل أنحاء جسده و أولها قلبه !!.. لما كسرت قلبي يا أبي ؟!.. هذا ما كان يدور في خلده .. يريد أن يرتاح .. يرد أن ينام ولو ليلة بهدوء !!.. هاهو الصباح يرسل أشعته الأولى ..! وقف رين بصعوبة بعد أن أستند إلى الجدار .. قرر الذهاب لمكان كان يرفض زيارته من قبل .. لكنه الآن مطر لذلك !!.. .................................................. . منذ خرج وهي تبكي بشده .. كانت تجلس على الاريكة في غرفة الجلوس .. بينما دخل هو وهو يحمل كوباً من الشاي أعده لنفسه فقد رفضت زوجته هذه المهمه كما رفضت القيام بأي مهامها المعهوده حتى يعود إبنها إليها !!.. تنهد بتعب و وضع الكوب على الطاولة وهو يقول بستياء : مابك يا أمرأه ؟!.. أكل هذا لأني و بخته ؟!!!.. رفعت رأسها و دموعها قد غسلت وجهها لتقول بغضب : وبخته !!.. فقط وبخته !!!.. أنت فعلت ما هو أشنع من هذا !!.. لقد طردته و صفعته و أسمعته كلام كالسم !!.. إذا كنت لا تريد إبنك فأنا أريده !!.. أعد لي إبني !!.. جلس على الأريكة القريبة منها ليقول بهدوء : لقد إستفزني كثيراً !!.. عليه أن يتعلم أن الدنيا ليست لهواً و لعباً بل عمل جاد !!.. لقد زاد الطين بله فقد وقفت هي بغضب و نوع من السخريه : بحق أنت معلم رائع !!!.. يبدو أنك نسيت بأن المسكين لم يهنأ بحياته !!.. و الآن أنت تصب الزيت على النار بموقفك هذا معه !!.. إسمع كوراتر .. أنا لن أطبخ و لن أمسح و لن أفعل أي شيء حتى يعود رين إلى هنا و هو راضٍ كل الرضى !!!.. تذكر بأنه إبني الأول الذي تعبت عليه و الذي لا أريد فقدانه مرة أخرى !!!.. و إذا لم تعده فأخدم نفسك بنفسك و إعتد على أكل المطاعم و خذ ثيابك إلى المغسلة كل نهاية أسبوع !!!!!!.. أنا ذاهبه .. و سأنام في غرفة راي حتى يعود ولدي إلى هنا !!.. خرجت حينها غاضبة وهي لا تزال تبكي !!.. رغم أنها زوجته منذ ثمانية عشر سنه .. إلا أنه لم يرها هكذا من قبل !!.. دهش منها بحق .. أكان الآمر يتطلب كل هذه الحماسه !!.. عليه أن يعيد التفكير في الأمر ..! هل أخطأ هو أم أن الخطأ من إبنه البكر ؟!!.. أكان عليه مراعاة مشاعره أم كان عليه أن يكون حازماً معه ؟!!.. من يجب أن يعتذر من الآخر ؟!.. أم أن الإعتذار مطلوبٌ من كليهما ؟!!.. أخذ كوب الشاي و رشف رشفة منه ليقول و قد إنقلب وجهه : أووه .. يبدو أني وضعت ملحاً بدل السكر !!!.. هل هلين جادة في أمر ترك المطبخ ؟!!.. ربما علي إعادة رين بسرعه !!.. .................................................. ...... رغم أن الوقت مبكر إلا أن النشاط يعم أفراد تلك الغرفه .. فقد إستيقضت الفتيات الخمس منذ قليل ..! راي كانت قد بدلت ملابسها وهي الآن تجلس على سريرها و تستمع إلى نانا التي كانت تجلس على السرير المقابل و الفتيات يستمعن إليها ..! لقد سألتها سايا قبل قليل عن سبب خطف جاك لها !!.. لذا تنهدت بحزن لتقول : كان هذا قبل شهرين من وفاة مورا .. حيث كنت معه عند بوابة مبنى الشرطة الكبير .. و ما حدث انه دخل وتركني في الخارج بعد أن أخبرني أنه لن يتأخر ..! بدا الحماس على سايا التي كانت تجلس بجانب نانا بملابس النوم : أكملي !!.. تابعت نانا بهدوء : حين دخل مورا أخذت أتجول في المكان .. خلف مبنى الشرطه كان هناك حديقة صغيرة لمن يريد أخذ قسط من الراحه .. وقد كانت فارغة حينها إلا من شخص واحد !!.. راي بهدوء : أكان جاك ؟!.. أومأت نانا إيجاباً : صحيح .. عرفته من فوري فقد كان دائماً يعترض طريق مورا ليقول بأنه مجرد طفل يجب أن لا يبقى هنا .. ذلك لأن أخي تخرج من الأكادمية مبكراً مع جيمس ..! المهم أني حين رأيته كان يتفقد شيئاً تحت إحدى الأشجار .. إختبأت من فوري حتى غادر هو المكان راكضاً !!.. كانت مايا تقوم بتصفيف شعرها لكنها لا شعورياً تركة المشط جانباً لتقول : تابعي إياكو .. تبدو قصة مشوقه !!.. يوكو التي كانت تقوم بترتيب سريرها أسرعت لتجلس بجانب نانا من الجهة الأخرى : مالذي فعتله حينها ؟!.. إبتسمت نانا بمرح : كأي طفلة فضوليه أسرعت لأرى ذلك الشيء .. لقد كان من الواضح أن هناك من دفن شيئاً !!.. كنت أكره جاك لأنه يكره أخي و لأني كنت ذات خلق شيطاني توقعت أنه قد خبأ شيئاً ممنوعاً في قسم الشرطه كزجاجة شراب فاخره مثلاً !!.. وقد كنت أنوي أن أبلغ عنه !!.. لكن ما وجدته بعد أن حفرت بيدي لفترة قصيره كان أعظم من ذلك ..! كانت قنبلة موقوته !!.. صرخت الفتيات في وقت واحد : مذااااااا ؟!!!!.. أومات نانا وهي تتابع : لم أعرف مذا أفعل .. بقي عشر دقائق و تنفجر .. بالتأكيد هناك غيرها كثير لذا أسرعت للمبنى ووجدت مورا خارجاً وهو يبحث عني .. أخبرته بما رأيت فأسرع للأتصال بمكتب السيد أليكسندر و أخبره .. و قام السيد أليكس بأخبار سكرتيره الذي بلغ الجميع عن خلال مكبرات الصوت و طلب إخلاء المبنى فوراً !!.. و في الوقت ذاته إتصل مورا برجال الدفاع المدني !!.. كانت راي متحمسة جداً : تابعي .. مذا حصل بعدها !!.. تنهدت نانا بتعب : أسرع الجميع للخروج من المبنى .. لكن لم يستطع الكل فعل ذلك في الوقت المناسب فقد إنفجرأت القنابل و التي كانت متوزعة حول المبنى و داخله .. صحيح لم تكن بتلك القوه لكنها سببت حرائق في عدة أجزاء من المبنى الكبير و كذلك الحديقة الخلفية إحترقت .. مات شخصان وأصيب كثيرون بأصابات بليغه و حروق كبيره !!.. بدا التعجب على سايا : ألم تبلغي على جاك صمتت إياكو لوقت قصير ثم تابعت : هنا يأتي سبب معرفة جاك بأمري فقد كان هو نفسه الضابط الذي وكلت له مهمة التحقيق معي !!.. لم يتركني مورا للحظه لكنه إطر لذلك فقد إستدعوه لمهمة عاجله فبقيت مع جاك وحدي .. و حينها أرعبني بمسدسه و حذرني من أخبار أين كان و حتى مورا !!.. كتب في ملف التحقيق أن الشاهدة الوحيدة لا تعرف شكل الفاعل فقد كان ملثماً و هرب إلى خارج مركز الشرطه !!.. إبتلعت مايا ريقها برعب : إذاً مررت بوقت عصيب !!.. أومأت إياكو بحزن : أنت محقه .. كنت طفله و خفت من أن يحاول قتلي لذا صمت !!.. و بعدها بعدة أشهر أنتشر خبر موت إياكو لذا نسي جاك الأمر .. و الآن حين علم بأني حيه عليه قلتي لأني كبيرة و لن أخاف من تهديده !!.. إرتفع أحد حاجبي راي باستنكار : وكيف علم أنك إياكو و أنك لا تزالين حيه ؟؟!!.. صمتت نانا وهي لا تعلم ما يمكن أن تقوله .. لقد علم حين سمع حديثها مع لاري !!.. لكن لايمكنها إخبار صديقاتها بأنها إلتقت لاري !!.. تمتمت بعد صمت : لا أعلم ..! لم يسألها أحد أكثر بل علقت سايا بمرح : عموماً أظنها كانت مغامرة مثيره !!.. أومأت نانا سلباً بخوف : لا لا .. بل كانت مرعبة !!.. تذكري أني كنت في السابعة !!.. مايا باستياء : هيه سايا .. إياكو تريد أن تنسى لذا يفضل أن تصمتي !!.. بدا الضجر على سايا : مذا ؟!.. ألا يجوز أن أعلق على الموضوع بمرح ؟!.. كفي عن التصرف و كأنك التوأم الأكبر !!.. ضحكت الفتيات بخفة بعدها و بدأن يتابعن ماكن فيه ..! أطلق هاتف راي نغمة قصيره .. لقد وصلتها رسالة نصيه ..! أخذت الهاتف بهدوء لتنظر لأسم صاحب الرساله ( أخي ) !!.. تمتمت باستغراب : رين !!.. فتحت الرسالة لتجد ( أنظري من النافذه ) !!.. إلتفت لصديقاتها لتجدهن مشغولات .. لذا نظرت دون أن ينتبن لها بعد أن أزالة جزء صغير من الستار ..! شهقت بخفة حين رأته يقف قرب البوابه ..! أسرعت لتغادر الغرفة دون أن يسألنها عن وجهتها .! فور أن نزلت الدرج أسرعت إلى الباب الخارجي .. لما هو هنا في هذا الصباح ؟!.. خرجت إلى الحدية و ركضت ناحية الباب .. أبعدت المزلاج وفتحته لتخرج و ترى ما صعقها : ماكل هذا ؟!!.. من فعل بك هذا ؟!.. الجروح التي تملأ جسده أفزعتها .. لكنه بضجر قال : قصة طويله .. لقد طردني أبي .. إنتهى الأمر فلا مكان لي هنا ..!! بقيت مصدومة وهي تنظر إليه دون أن تتحرك : مستحيل .. أرجوك لا تذهب !!!.. أمسكت به من كتفيه وهي تقول بخوف و صوت مرتفع : أنت متعب !!.. لا أعلم مالقصه لكني متأكدة من أن أبي لم يقصد !!.. تفاجأة به يستطدم بها و يهوي أرضاً فاقداً وعيه !!.. إتسعت عيناها و صرخت : أخي مابك ؟!.. .............................................. الساعة السادسة صباحاً .. الوقت مبكر جداً .. لكن عند أهل طوكيو الوضع مختلف فقد بدأت الشوارع بالإنتعاش ..! هاهي تسير بين المارة القلائل الذين على الرصيف .. الجميع يتجه إلى عمله ..! فهذا شاب يرتدي بدلة رسمية و ينظر لساعته و هو يسرع في خطواته و من الواضح أنه متجه إلى الشركة التي يعمل بها ..! بينما هذا العجوز يرتدي إزار الطهي وقد دخل إلى ذلك المخبز وهو يحمل كيس طحين على كتفه ..! كذلك هذه السيدة التي يبدو أنها تعمل في روضة أطفال نهاريه فقد كانت تحمل كتاباً عليه بعض الرسوم الكرتونية في يدها كما تحمل كيساً فيه بعض الدمى الصغيره ..! لكن .. مذا عن طالبة مدرسة تسير في هذا الشارع مع من ذكر أعلاه ؟!.. لامدرسه .. بقي أكثر من أسبوع ..! لاترتدي الملابس الرياضيه .. إذاً لا تمارس رياضة الصباح ..! إلى أين تتجه ياترى ؟!!!.. شعور بالأسى على حالها و اليأس من واقعها يخالط أفكارها .. لطالما قالت لنفسها .. ( لا أزال صغيرة على هذا الواقع الذي أعيشه !!.. لا أزال أصغر من أن أفكر بما يحدث حولي !!.. لست بالقوة الكافية كي أحتمل السقوط في هذه الحفرة العميقة التي أوقعوني فيها !!.. ) كانت تقول هذا الكلام .. أما الآن فالأمر مختلف !!!.. تمتمت وهي تنظر للأرض بحزن عميق : حوالت الهرب من هذا الألم الذي أعيشه .. ها أنا أتشبث بحافة الحفرة على وشك الخروج .. هه لكن بعد مذا ؟!.. بعد أن أوقعتها عوضاً عني !!!.. دمعت عيناها .. نعم هي السبب !!.. هي السبب بما حصل بتلك التي كانت صديقتها !!.. لست أنا من يقول هذا بل هي !!.. هي التي تلوم نفسها ليل نهار على ما حدث !!.. لكن أهي محقه ؟!!.. دعونا من هذا كله .. فقد بدأت تسرع الخطى حتى صارت تركض بأتجاه المكان الذي ستذهب إليه !!.. بعد ركض طويل و دموع سالت على وجنتيها و محاولاتها الفاشله في تقبل الحقيقه وصلت إلى الحديقة العامه .. حيث وعدها باللقاء !!.. دخلت من فورها و أخذت تبحث عنه .. كانت الحديقة فارغه ..! كادت أن تجزم بأنه تجاهل موعدهما .. لاشيء غريب عليه لذا لن تستغرب إن تغيب !!.. لكنها رأته يقف هناك قرب إحدى الأشجار ينظر إليها بسكون ..! سارت باتجاهه بهدوء حتى وقفت أمامه بمسافة بينهما ..! ببرود قال : مالذي تريدينه في هذا الصباح الباكر ؟!.. أرادت أن تجاري بروده : هذا بدل أن تقول صباح الخير ؟!.. لكنه كان أكثر جموداً مما توقعت : لا داعي للرسميات .. أظن أنه ليس هناك داعٍ لأكون رسمياً مع أختي ..! شدة قبضتها بغضب لتقول بصوت مرتفع : جيد أنك تذكرت أن لك أختاً !!.. لكنك للأسف لم تترك مجالاً للعلاقة الأخوية بيننا !!.. بدا عليه الإستياء وقد وضع يديه في جيبه و أشاح بوجهه عنها وهو يغمض عينيه : ليس خطأي .. أنت من فضلت الإبتعاد !!.. دمعت عيناها لكن غضبها لم يخف : من منا قرر ترك الآخر ؟!!.. أنت لم تترك سمح لي أن أأدي دوري كأخت !!.. كل ذلك بسبب تصرفاتك المجنونه و التي لا تحسب لها حساباً !!.. إلتفت نحوها غاضباً وقد رفع صوته هو الآخر : لا شأن لك بأمور الكبار ليليان !!.. صرخت بصوت أعلى وقد سالت دموعها رغماً عنها : لم تعد جملتك هذه تؤثر بي !!.. كنت حمقاء حين أسكت عنك حين تقول لاشأن لك بأمور الكبار !!.. نعم حمقاء لأني تناسيت بأنك أخي التوأم و أننا في سن واحده !!.. هه .. و أي أخوة معقدة هذه !!.. ببرود رد عليها : هل إستدعيتني كي أستمع لمهزلتك هذه ؟!!.. بدا الغضب و الحدة و الشراسة في عينها وهي تقول : أعتبرها مهزلة إذا أردت !!.. لكني أتيت لأخبرك يا أخي التوأم .. أنني بريئة منك الآن !!!.. و بريئة من عمك و أبنه !!!.. سأكون في صف كايد عدوك الأول !!.. لذا لا تفاجأ إن رأيتني ضدك في الميدان !!.. تفاجأ من كلامها فلم يتوقع أن تقول يواً كهذا الكلام .. شد قبضته ليقول بعيني شرستين : حسناً يا أختي التوأم .. أن كان هذا ما تريدينه فلا مشكلة لدي !!.. أخوتنا هذه لم يكن لها أساس من الصحه !!.. بعد ذلك الكلام .. إستدارت مغادرة دون توديعه ..! بقي ينضر إليها تبتعد شيئاً فشيئاً .. حتى إختفت ..! تمتم بشيء من الضيق : لم يكن هذا ضني فيك يا أختي .. لكن يبدو أني أنا المخطأ !!.. كبرتي حقاً .. ليلي !!!.. سمع صوتاً هادءً من خلفه : أهذا ما كان يجب أن يحدث ؟!.. هل هناك توأم قد يفترق بهذه الطريقه ؟!.. عرف الصوت من فوره لذا قال بهدوء : في حالتي هذه .. نعم كان يجب أن يحدث منذ زمن ..! وقف ذلك الشخص بجانبه ليقول ببرود : أتساءل إن كان يجب عليها أن تتبرء منك !!!.. إبتسم نصف إبتسامة بسخرية وهو يضع يديه في جيبه و يغادر المكان : صدقيني جولي .. لو لم تكن هي فعلت .. لأجبرتها على ذلك ..! تمتمت وهي تراه يسير أمامها ببتسامة هادءه : بالتأكيد كنت ستفعل ذلك ..! مهما فعلت فأنت لا تزال تحبها يوري .. و ستفعل أي شيء لأجل مصلحتها حتى لو كنت مضطراً لتركها تبتعد عنك ..! سارت بهدوء لتلحق به و هي تتساءل .. مذا يمكن أن يحدث في القريب العاجل ؟؟!!.. ................................................. كانت تحمل إناء فيه ماء بارد و هي تسير باتجاه غرفة الجلوس ..! فور دخولها رأت بعض الأصدقاء هناك .. حيث كانت إياكو تستند إلى الجدار بجانبها سايا بينما يوكو تجلس على إحدى الأرائك مع راي التي بدا الضيق في عينيها ..! سارت بالإناء ناحية مايكل الذي كان جاثياً على قدميه بجانب سريرة إستلقى عليها ذلك الفتى الأشقر فاقد الوعي ..! أعطت الإناء لمايكل وهي تتساءل : هل برودة الماء جيده ؟!.. أدخل طرف إصبعه ثم قال : نعم أشكرك مايا .. لقد أعطيته مخفضاً للحراره لكنها لا تزال مرتفعه .. أظن أن الكمادات البارده ستساعد بعض الشيء ..! وقفت راي وهي تقول بهدوء : أنا سأتولى ذلك ..! ناولتها مايا المنشفة التي كانت تحملها بهدوء فجثت بجانب مايكل الذي إبتعد قليلاً حتى تكون هي قرب رأس رين ..! وقف مايكل وهو يقول بهدوء : إهتمي به جيداً .. إن إنخفضت حرارته و إستيقض فهذا جيد ..! أما إن إزداد وضعه سوءاً يجب نقله للمشفى ..! أومأت له وهي تقول : أتعبتك معي مايكل .. أشكرك على المساعدة فلو لم تقم بالإسعافات الأولية لكان الوضع أسوء ..! إبتسم لها مايكل وهو يقول : لا بأس راي .. هذا عملي فلا تشكريني ..! المهم أن يكون بخير ..! إنصرف بعد كلامه الأخير بهدوء ..! تقدمت نانا إلى راي ببتسامة هادئه : إطمئني عليه .. سيكون بخير ..! أما الآن فسنخرج نحن كي لا نزعجه ..! إن إحتجتي لمساعدة أخبرينا ..! راي ببتسامه : شكراً لكن ..! إبتسمن لها ثم خرجن بهدوء بينما إلتفت هي لتضع المنشفة الباردة على جبين رين ..! ............................................. في مكان بعييييييييييد ..! بعيد جداً عن أحداث أبطالنا ..! بعيد جداً عن طوكيو حيث المصائب هناك ..! بل بعيد عن اليابان بأسرها ..! هناك في روما .. عاصمة إيطاليا ..! في مكتب زعيم المافيا ..! كان يجلس بجمود خلف مكتبه و أمامه ذلك الشاب ذو الشعر الأشقر ..! بعد نقاش كبير بينهما قال الشاب بهدوء : لكنه إلى الآن لم يعترف بأي شيء .. لقد فعلنا كل ما يمكن فعله .. إن إستمرينا فقد يموت !!.. بدا الغضب على السيد إدوراد الذي قال : جوش .. أدخله إلى هنا .. سأتفاهم معه بنفسي ..! حنى جوش رأسه باحترام : أمرك سيدي ..! إلتفت قليلاً ناحية الباب ليقول بصوت مرتفع : هيا .. أدخلوه إلى هنا ..! فتح الباب .. دخل أربعة حراس من أتباع جوش .. كانوا يمسكون بذلك الرجل الذي ضرب في كل أنحاء جسده !!!!!.. كانت يده اليسرى تتدلى من كتفه و كأنها محطمه ..! بينما ساقه يمنى قد غطيت باللون الأحمر .. لون الدم طبعاً ..! كثير من الكدمات و الجروح توزعت في أنحاء جسده كله ..! المسكين .. يبدو أنه كان يعاني من أنواع العذاب حتى يعترف بشيء ما ..! وقف السيد إدوارد بغضب ثم تقدم ناحية ذلك الرجل ليقول بجد : إسمع يا أياما !!.. لطالما سكت عنك لأنك والد كارلوس فقط ..! لكن الآن أريد إعترافاً دقيقاً منك !!.. أنت من كان يحرض كارل على عصياني .. صحيح ؟!!!!.. رفع أياما رأسه بصعوبة حيث بدا و جهه مشوهاً بسبب الضربات عليه .. قال بصوت بالكاد يخرج : أخـ .. ـبرتك ..! كارل لا .. يطيـ .. ـعني أساساً !!.. كيف سأجبـ .. ـره على .. عصـ .. ـيانك ؟!!.. لكن إدوراد لم يصدق إدعاء ذلك الرجل فصرخ : كيف تقول أنه لا يطيعك ؟!!!.. وضح لي أكثر !!.. تكلم السيد أياما بنفس نبرته السابقه : كارلـ .. ـوس لا يهتم .. لي أبداً ..! وجودي في .. حياته كعدمـ .. ـه !!.. لو .. لو كان سينـ .. ـجي .. لأطاعـ .. ـني !!.. لذا .. لا تتعب .. نفسك إدوراد !!.. نظر السيد إدوارد ناحية الشبان و قال بغضب : أعيدوه إلى حيث كان !!.. لا تعطوه ماء أو طعام حتى آمركم !!.. أووووه .. يبدو أن هناك من ينافس وليم في الجبروت !!.. ذلك الإدوراد يكاد يفقد عقله بسبب إبن أخته المتهور !!.. المهم في الأمر أو أولائك الرجال نفذوا أوامر زعيمهم الأول و أخذو السيد أياما إلى مكان ما !!.. قد يكون سجن تحت الأرض أو غرفة مضلمة في مبناً مهجور !!.. من يدري ؟!!.. بعد خروج الرجال عاد الزعيم المبجل إلى مقعده الجلدي الفاخر ثم نظر إلى جوش ليقول بجد : و الآن بما أننا علمنا بأن كارلوس في طوكيو سأترك الباقي لك جواشا ..! أومأ جوش باحترام : تحت أمرك سيدي .. كل ما تريده سيتحقق !!.. .................................... نزلت بهدوء من الدرج و قد إستيقضت للتو .. الساعة الآن السابعة و النصف صباحاً ..! كانت تسير باتجاه المطبخ و فور دخولها رأت تلك المرأة التي تقوم بجلي الصحون و معها تلك الشابة ذات الشعر الأحمر ..! إبتسمت بهدوء : صباح الخير عمتي .. صباح الخير لين ..! إلتفت العمة كاترين ناحيتها لتقول ببتسامه : أهلاً ميمي صباح الخير ..! أغلقت لين صنبور المياه وقد إنتهت الآن من غسل الأطباق : صباح الخير .. هل إستيقض أصدقائك يا ميمي ؟!.. أومأت سلباً : لا .. لكن .. من تناول الإفطار ؟!.. أجابتها العمة كاترين وهي تمسح يديها بالنشفه : الشبان و لين و أنا و يومي .. كذلك يوكو و إياكو و التوأمان ..! بدا التعجب على ميمي : لكن .. ألم تستيقض راي بعد ؟!.. تنهدت لين بحزن : عزيزتي .. لقد جاء رين إلى هنا في الصباح لكنه متعب قليلاً .. لذا بقيت راي معه ..! ظهرت بوادر القلق على ميمي : مالذي حدث ؟!.. تقدمت لين و ربتت على كتفيها و أبتسمت : كل شيء سيكون على مايرام و أخوك بخير الآن ..! أطلقت تلك الصغيرة تنهيدة قصيرة وهي تقول : سوف ألقي نظرة عليهما ..! أخبرتها العمة كاترين أنهما في غرفة الجلوس فأسرعت إلى هناك ..! كان الباب مغلقاً ..! فتحت الباب بدون إصدار صوت .. رأت راي تجلس على الأريكة الخاصة بشخص وهي تغمض عينيها و قد بدا أنها نامت منذ وقت ..! لكنها حين نظرت إلى الأريكة الخاصة بثلاثة أشخاص حيث كان الغطاء قد رمي عليها باهمال و على الأرض هناك منشفة مبلله و إناء فيه القليل من الماء ..! لكن .. أين الشخص الذي يفترض أن يكون هنا ؟!!.. هذا ما جعل ميمي تتوتر و قد أسرعت إلى راي و أخذت تهزها وهي تقول : راي أستيقضي .. أين ذهب رين ؟!!!.. فتحت عينيها بسرعة فلم تكن مستغرقة في النوم .. أخذت تفرك عينيها بهدوء وهي تقول بصوت ناعس : أظن أني غفوت ..! لكنها ما إن نظرت إلى تلك الأريكة حتى هتفت بفزع : أين هو ؟!!!.. ................................. كان يتجه إلى تلك الغرفة حين إلتقى في طريقه بجيفانيو الذي سأله بأستغراب : ألم يستيقض كايد بعد ؟!.. هز كتفيه وهو يقول : لا .. غريب أمره ..! لكني ذاهب لأوقضه على كل حال ..! تجاوزه بهدوء متابعاً طريقه للغرفة ذاتها ..! حين فتح الباب و دخل ثم أغلقه خلفه نظر إلى السرير ..! الذي و ضع هنا حديثاً .. في الغرفة الصغيره التي كانت في السابق إحدى غرفة الحبس الثلاث ..! لكنها الآن صارت غرفة خاصة للقائد الشاب حيث كان الأخير يستلقي على سريره و هو يغطي نفسه بالغطاء ..! تقدم ناحية الكرسي المتحرك وهو يقول بمرح : هيا يا صاح حان وقت النهوض كفاك كسلاً ..! ومنذ أن وضع يده على مقبض الكرسي كي يجره لصاحبه : لا تحضره !!.. لا أريده !!.. مللت منه !!.. تفاجأ من صوت كايد الغاضب حينها .. إلتفت ناحيته بإستغراب : مابك كايد ؟!.. هل أنت مريض ؟!.. لكنه سمع صوت صاحبه وهو يقول بصوته الغاضب نفسه : أكرهه !!.. أكرهه !!.. أكره هذا الكرسي الذي يقيد حريتي !!.. أرجوك أكيرا لا تحضره !!.. أرجوك !!.. شعر بالخوف على صاحبه فأسرع إليه .. جلس على حافة السرير وهو يقول بقلق : كايد مابك ؟!!.. أخبرني مالأمر أنا أكيرا يا كايد !!.. أبعد الأخير الغطاء عن وجهه .. كانت ملامحه تدل على تعبه و إرهاقه ..! قال بحزن و عين شاردتين : لقد تعبت يا أكيرا تعبت ..! إنتهى كل شيء !!.. رعب صاحبه من ذلك الكلام وقد تمتم : مذا تقصد ؟!.. لوهله .. إلتمعت دمعة ساخنة في عين صاحبه و سالت برقة على خده وهو يقول بذات العينين الشاردتين : تارا .. لقد قررت الإنفصال عن تارا ..! صدم أكيرا ذلك الكلام .. إتسعت يعناه وهو يقول بدهشة : لمذا ؟!.. بدا عليه الغضب وهو يقول بعتاب و صوت مرتفع : لمذا فرطت بها يا كايد ؟!!.. لما تخليت عنها ؟!!.. لمذا ضيعت حلمك من بين يديك !!.. أغمض عيناه و قد دفن رأسه في الوسادة وهو يصرخ بحسرة رغم صوته المكتوم بسبب تلك الوسادة الناعمه : لأني لم أعد كما كنت !!.. لا أستطيع فعل شيء !!.. أنا الآن أحتاج لمن يساعدني في أتفه الأشياء حتى النزول من السرير !!.. قدماي مشلولتان !!.. لا أستطيع أن أحركهما !!.. الأمر ليس سهلاً يا أكيرا !!.. أشعر أني مقيد و لا أستطيع التحرر من قيودي !!.. أشعر أني في سجن و لا أريد أن تسجن تارا معي فيه !!.. ذلك الكلام .. كان كفيلاً بأن يشل لسان أكيرا لفترة !!.. أمسك برأسه من بين يديه وهو يفكر في كلام صاحبه ..! نعم .. الأمر صعب لدرجة كبيره ..! لدرجة أنه سيقوم بكل شيء ببطأ و بصعوبه ..! لدرجة أنه سيترك عمله و قد لا يجد عملاً يناسبه ..! لدرجة أنه مطر كي يتخلى عن خطيبته كي لا يظلمها معه ..! قطع تفكيره صوت صاحبه وهو يقول بصوت مقهور : أشعر بأني مقيد .. أشعر بأني كطير محبوس داخل قفص مظلم !!.. لن أستطيع فعل ما أريد ..! لن أتجول كما أشاء ..! لن أستطيع الخروج من المنزل و الذهاب للأماكن التي أريدها و لا التمتع بحياتي ..! كيف سأتابع عملي ؟!!.. لن أحتمل البقاء في المنزل كالعاجز !!.. لا يمكن أن أترك أبي يصرف علي كطفل صغير !!.. كيف سأستمر هكذا !!.. لا أستطيع أن أحتمل كل ذلك !!.. أخبرني يا أكيرا .. كيف سأعيش ؟!!.. . كيف سأعيش ؟!!.. . كان سؤالاً له رنين خاص !!.. سؤال جامع لكل تلك الأسإلة المزعجه !!.. سؤال له تأثير مميز على القلب و كأنك تسمعه من شخص على وشك الموت !!.. لكن هل كايد على صواب ؟!!!.. هل كان يجب أن يفقد الأمل و يستسلم لليأس بهذه السهوله ؟!!.. هل عليه أن ينتهي عند هذا الحد ..! . لا . لا يمكن أن يحدث ذلك !!.. إنها مهمتك يا أكيرا ..! الصديق وقت الضيق ..! و كايد الآن في ضيق لا يتحتمل سيخنقه في أي لحظه !!.. عليه فعل شيء ..! هتف حينها بعتاب : أنت لست كايد ..! كف عن هذه التراهات !!.. تأكد بأنك ستشفى قريباً .. و قريباً جداً ..! كايد نحن لا نستطيع العمل مندونك !!.. لا يمكن أن يكون لنا قائد غيرك !!.. كايد إسمعني .. عليك أن تفهم شيئاً مهماً .. تارا ستتعذب أكثر بعيداً عنك .. تارا ستموت لو إنفصلتما .. تارا لا تستطيع العيش دونك يا كايد .. هي لا تريد غيرك .. لا تريد شخصاً غيرك أبداً .. إفهم هذا و قدر مشاعرها و لا تأخذ الأمر بتفكيرك أنت فقط !!!!.. بدا أن هذا الكلام قد أثر بكايد نوعاً ما .. رفع رأسه عن الوساده ليظهر وجهه المحمر و نظراته المرهقه : أتقول الصدق ؟!.. أيمكن أن أشفى ؟!!.. هتف حينها بحماس : بالتأكيد .. وهل تظن غير ذلك ؟!!.. لا يجوز أن تفقد الأمل و أنت لم تقم بالمحاوله ..! الطبيب قال أنه بإمكانك السير من جديد ..! لديك موعد غداً .. سيخبرك الطبيب بكل شيء ..! و أنا واثق أنه سيقول أنك ستشفى قريباً ..! بدا أن الأمل زرع في نفسه من جديد : أيعقل أن يحدث هذا ؟!.. هل يمكن أن أعود للسير من جديد ؟!!.. كم أنتظر هذا حقاً ..! إبتسم بسعادة .. من الجيد أن مهمته في التخفيف عن صديقه نجحت ..! وقف وهو يبتسم لصاحبه : و الآن هيا .. كفاك كسلاً فقد أستيقض الجميع تقريباً ..! أومأ ببتسامة هادئه : إذاً .. هلا أحضرت الكرسي و أخرجت ملابسي من الخزانه ؟؟!.. سار بهدوء و أحضر الكرسسي كما طلب منه صاحبه .. ثم إتجه إلى الخزانة و أخرج بنطال جينز و تيشيرت أخضر عليه بعض الكتابات السوداء ..! إلتفت إلى كايد وهو يقول : إذاً .. لا تتأخر ..! ................................................. بعد تفكير في الأمر .. تنهد وهو يقول : الأمر معقد قليلاً .. عليك إقناع والدك بأنك بريء ..! مرت نسمة هواء باردة لتهز خصلات شعره الأشقر وهو يتمتم : لن يصدقني .. هو لا يريدني ..! إلتفت ناحيته بهدوء : أخبرني مذا قلت له عندما قال لك ذلك الكلام ؟!.. هل دافعت عن نفسك !!.. طأطأ رأسه بحزن دفين : لا .. بل كذبت ..! قلت له أني أسوء مما قد يتوقع و أنه ليس من الجيد أن أكون إبنه !!!.. كما أني عددت له بعض الأعمال مجنونة و قد كذبت عليه بقولي أني كنت أفعلها !!.. بدا الإستياء على ملامح ذلك الشاب : أنت بهذا زدت الأمر تعقيداً ..! أومأ ببرود وهو يسند ذراعيه إلى حافة السور أمامه : أعلم ذلك !!.. لم أعد أفكر في العوة إليه ..! من الصعب أن أعود لحياتي الطبيعيه !!.. إن لم ترد مني العودة إليك لاري .. فسأتدبر أمري !!.. نعم .. هذان كانا لاري و رين .. إتصل الأشقر بصاحبه ليقول أنه في مشكلة عويصه و يحتاج لمشورته ..! فقال الآخر بأنه بإمكانهما اللقاء في سطح ذلك المبنى المهجور اللذي كانا يذهبان إليه أحياناً ..! كلام رين الأخير أغضب لاري بشكل ما : مالذي تقوله ؟!!.. لا يمكن أن ترمي نفسك للهلاك مرة آخرى !!.. لا أظن أن أحداً قد نجى كما نجوت أنت ..! كف عن هذا الكلام و عد إلى عقلك و تفاهم مع والدك !!.. إلتفت إليه وقد غضب هو الآخر : لم يعد هناك مجال للتفاهم ..! أقول لك هو فقط يشفق علي تقول لي تفاهم معه !!!!!!!.. أنا لم أعد أحتمل ذلك لذا إما أن أعود معك الآن أو أن أنتحر !!.. إتسعت عيناه و أزداد غضبه : مذا تقصد بكلمتك الأخيره ؟!!!.. إياك و التفكير في هذا فلكل مشكلة حل !!.. لا تتصرف كطفل صغير نهره أبوه لأنه تأخر في العودة للمنزل !!.. ذلك الكلام .. كان كالزيت الذي سكب على نار غضب ذلك الأشقر الذي إحتدت عيناه وهو يصرخ بغضب : إعتربني طفلاً إن أردت !!.. لم يكن هذا ظني فيك !!.. تظن بأن هذا الأمر سهل لأنك لم تجرب هذا !!.. أمي فقدت الثقة بي !!.. و أبي لا تجمعني به إلا مشاعر الشفقه !!.. أتظن أني يمكن أن أحتمل هذا ؟!!.. أمسك به من أعلى قميصه و شده بغضب وهو يصرخ في وجهه : أنت حقاً طفل لا تفهم !!.. إتسعت عيناه الغاضبة و صرخ بلا شعور منه : لا شأن لك بي !!.. أنا حر و أنت لا دخل لك !!.. كنت مخطأً لأني أردت أخذ مشورتك !!.. لا تتدخل فيما لا يعنيك !!.. لم يكد يكمل جملته الأخيرة حتى أحمر وجهه جراء صفعة لم يتلقى مثلها في حياته !!.. و الأكبر من ذلك .. كانت من لاري !!!.. كان ذلك مؤلماً له .. صفعة من أبيه و بعدها بساعات فقط صفعة من لاري !!.. كان الأمر برمته مثيراً لغضبه و قد سقط على الأرض وهو يضع يده على خده !!.. إلتفت بعينيه إلى لاري و صرخ بغضب : بأي حق تقوم بصفعي ؟!!!.. من أنت لتفعل ذلك ؟؟!!.. لولا أن لاري يعتبر عاقلاً لقام بصفع قليل الأدب هذا مرة أخرى !!.. لكنه تمالك نفسه ليقول بغضب : أنا لاري !!.. صفعتك لأني لاري !!.. أم أنك نسيت هذا ؟!!!.. هل نسيت من أنا يا رين ؟!!!. لم أتوقع منك هذا أبداً !!.. أنت يا رين ؟!!.. أنت !؟؟؟!!!.. كان الأمر مؤلماً للاري أيضاً ..! بدا أن رين قد أستوعب كلام لاري بشكل جزئي ..! طأطأ رأسه وهو يقول بعينيه اللتان بدأتا بإفراز ذلك السائل المالح : أكنت مخطأً !!.. أمن الخطأ أن أحزن لأني صرت عاراً على أبي و أمي ؟!!.. جثى لاري أمامه و ربت على كتفه وهو يقول : ليس من الخطأ أن تحزن .. لكن الأخطأ أن تستمر بالحزن و تهرب من الواقع ..! ثم من قال أنك عار عليهما ؟؟!!.. رفع رأسه بهدوء لينظر لوجه صاحبه بعينيه الدامعتين وهو يتمتم : أنا .. أنا أشعر بأني عار !!.. إنه شعوري أنا !!.. إبتسم له بهدوء : إن كنت تشعر بأنك عار .. فعليك أن تثبت عكس ذلك ..! عليك أن تجعل والديك يفخران بك ؟!!.. بدا عليه الذهول و قد هتف : لكن كيف ؟!!.. كيف أجعلهما يفخران بي ؟!!!.. إتسعت إبتسامته اللطيفة وقد همس وهو يغمز له : إعتذر أولاً لهما .. ثم عليك التفكير كيف سيفخران بك ؟!!.. أخذ يفكر في كلام صاحبه ..! أيمكن أن يفخرا بي يوماً ما ؟!!.. أيمكن ان أكون مصدر فخر لهما ؟!!.. أيمكن أن يأتي اليوم الذي يقول فيه أبي ( رين أبني أنا .. ذاك هو إبني ) ؟!!.. سيكون ذلك رائعاً بلا شك .. لكن : ذلك صعب !!.. هكذا قال وقد عاد اليأس له : طريق الألف ميل .. يبدأ بخطوه !!.. يبدأ بخطوه ..! نعم .. عليه أن يبدأ بخطوه !!.. و تلك الخطوة هي الإعتذار ..! رفع رأسه وقد لاحت على وجهه إبتسامة فرحة بالنتيجة التي وصلت إليها !!.. من فوره عانق لاري وهو يقول بسعاده : شكراً لاري !!.. لم أكن مخطأ عندما أخبرتك !!.. أشكرك حقاً على كل شيء !!.. أشكرك على تلك الصفعة التي أعادتني إلى صوابي !!.. لاري شكراً ..! ضحك لاري بخفة على صاحبه : أنت تخنقني أيها الطفل المشاكس ..! إبتعد رين عنه ليسأله الآخر : مالذي قررت فعله ؟!.. زفر رين بهدوء ثم قال ببتسامه : في البدايه .. علي أن أطلب الصفح من أبي و أمي .. ثم سأرى مذا يمكنني فعله ؟!!.. .................................................. . كانت تركض وهي تبحث عنه في كل مكان ..! أين ذهب ؟!!.. لا يمكن أن يكون عاد إليهم !!.. يستحيل أن يذهب الآن : رين أين أنت يا أخي ؟!!.. هذا ما تمتمت به وهي تركض في الشارع المزدحم باحثة عنه بعد أن فشلت في الإتصال به ..! لكن ما فاجأها هو ذلك الذي رأته بين الناس وسط الزحام .. فتى أشقر الشعر أزرق العينين أبيض البشره يرتدي تيشيرت أسود و بنطال جينز أزرق ..! أليست تلك ألوان أخيها المفقود ..! تنفست الصعداء حين رأته و ركضت بإتجاهه ..! هتفهت حين إقتربت منه : رين أخيراً عثرت عليك !!.. توقف هو حين رأها فوقفت هي أمامه : أين كنت ؟!!.. لقد بحثت عنك كثيراً يا أخي ..! إبتسم بهدوء : كنت محتاجاً للبقاء وحدي قليلاً ..! بدت الدهشة على ملامحها ..! هل إبتسم حقاً ؟؟!!.. رائع .. هذا يعني أن هناك تطور ملحوظ : أأنت بخير الآن ؟؟!.. أومأ لها وهو يقول : لكني أشعر بالنعاس و أريد أن أنام ..! إبتسمت وهي تمسك بيده : إذاً هيا بنا إلى المقر .. يمكنك أن ترتاح هناك ..! .................................................. .... في المساء .. الساعة العاشرة ليلاً بالتحديد ..! على رمال البحر الذهبيه ..! عند النصب التذكاري ..! يجلس وحيداً وهو يفكر .. أين ذهبت ؟!!.. أين إختفت ؟!!.. كيف يحدث هذا دون علمه ؟!!.. يبدو أن صديقنا أكيرا مشغول البال بشيء ما ..! تمتم بحزن وهو يراقب أمواج البحر الصغيرة بمياهها البارده : أيمكن أن أفقدها ؟!!.. تلك خسارة كبيره !!.. اليوم تحدث إلى السيد أليكسندر .. طلب منه أن يعيد إليه اللؤلؤة الزرقاء لؤلؤة مورا و التي يفترض أن تكون مع الشرطه ..! لكن رده كان محبطاً ..! ( للأسف أكيرا .. وددت لو أخبرك مسبقاً لكني لم أرد أن أزيد العبأ عليك .. لؤلؤة مورا لم تكن مع الشرطة أو شيئاً من هذا القبيل !!.. تلك كانت إشاعة حتى لا يفكر المجرمون و الطامعون في البحث عنها و سرقتها و قد أملنا أن نستطيع نحن إيجادها .. لكننا لم نعثر لها على أثر !!.. الحقيقة أنها إختفت بعد وفاة مورا ..! ) كان هذا هو رد السيد أليكس المحبط حقاً !!.. كلما تذكر أكيرا هذا يحزن بشكل كبير لأنها قد تكون في يد لا تستحقها !!.. إنها رمز لأسرته و لا يمكن أن يضيعها بهذه السهوله !!.. إنها هدية والديه إلى أخيه الأكبر المتوفى ..! من المحزن حقاً أن تضيع !!.. [[[ إبتسم والده بهدوء و أخرج من جيبه علبتين .. تقدم نحو ولديه : اليوم هو الثامن من كانون الثاني .. بما يذكركم هذا التاريخ ..! قالا بصوت واحد : قبل ثلاث سنوات في مثل هذا اليوم .. أهدت حاكمة فرنسا اللآلئ الثلاث لك و لأمي لتصير كنز ماساكي !!.. السيد جون ببتسامه : صحيح .. لذا فحان الوقت ليحصل كلن منكما على نصيبه ..! لم يفهما قصد والدهما إلا حينما أخذا منه تلك العلبتين .. فتح كلن منهما علبته ليجد فيها إحدى اللآلئ الثلاث !!.. حيث حصل الإبن الأكبر على تلك التي تطابق لون السماء بينما الأبن الأصغر حصل على اللؤلؤة الحمراء !!!.. ظهر الأنبهار عليهما .. ليقول الشاب بسعاده : أهي لي ابي ؟!!.. الفتى بعدم تصديق : أحقاً يمكنني الإحتفاظ بها ؟!!.. إبتسم والده بهدوء : على شرط أن تحافظا عليها !!.. بدت السعادة على وجهيهما فما كان منهما إلى أن أنطلقا إلى إبيهما وهما يرددان كلمات الشكر عليه ..! ]]] تفكر في كلمات والده تلك ..! ( على شرط أن تحافظا عليها ) إزداد حزنه أكثر فأكثر وهو يتمتم : آسف أبي .. آسف مورا .. لم أستطع المحافطة عليها !!.. كان ذلك رغماً عني ..! آسف حقاً يا أبي !!.. ما قطع عليه تفكيره .. تلك اليدان الصغيرتان اللتان ظهرتا أمامه وقد كان صاحبهما قد أحاط رأسه بذراعيه من الخلف ..! إتسعت عيناه بدهشة وهو يرى ثلاث لآلئ في تلك اليدين ..! حمراء ..! و أخرى بلون السماء ..! و الثالثة لها لون لؤلؤي مميز ..! من أين أتت ؟!.. أطل ذلك الرأس من فوق كتفه و بهمس : هاهي .. كنوز ماساكي تجتمع من جديد ..! نظر فوراً إلى ذلك الشخص : إيـ .. إياكو !!.. من أين حصلت على لؤلؤة مورا ؟!!.. أبعدت يديها و جلست بجانبه وهي تنظر إلى الآلئ الثلاث بين يديها بهدوء : كانت مع .. لاري !!.. إرتفع حاجباه بإستنكار : مع لاري ؟!؟!!!.. كيف وصلت إلى لاري ؟؟!!!.. أجابته بهدوء و عينين شاردتين : لقد أخذها لاري بعد مقتل مورا .. حين هربت أنا و ذهب وليم و رجاله .. و قبل أن تصل أنت إلى المكان ..! و قبل مدة قصيرة إستدعاني إلى هذا المكان و أعادها لي !!!!.. إذاً .. هذا ما حدث في ذلك اليوم !!.. حين نفذت ناناكو قرارها المجنون بإجابة دعوة لاري تلك !!.. لقد أعاد لها لؤلؤة مورا في ذلك اليوم !!.. إزدادت حيرة أكيرا أكثر : و كيف ؟!!.. كيف علم أنك إياكو ماساكي ؟!!.. إبتسمت بهدوء : إستنتج ذلك و سأل جولي فأخبرته !!.. لقد كنت صديقة كريس شقيقه .. ومنذ فتره أخبرت راي بقصة كريس ..! ثم قامت راي بإخبار رين ..! و رين بدوره سأل لاري !!.. حين ربط لاري الأمور ببعضها و لأنه شك بي منذ البداية لأني كنت أرتعب حين أراه و لأني على حد قوله لم أتغير كثيراً ..! كان الذهول هو عنوان ملامح أكيرا وهو ينظر إلى شقيقته ..! عاد لينظر للألئ في يديها وهو يقول : أعترف أنها خدمة لن ننساها له .. أن يحفظها عنده كل هذه السنين !!.. أومأت بهدوء دون أن تنظر إليه ..! حينها تذكرت شيئاً .. أخذت اللؤلؤة الحمراء و أعطتها لأخيها وهي تقول : تفضل .. أظن أنك أحق بها ..! إبتسم و أخذها منها بهدوء ثم قال ببتسامه : أما لؤلؤة مورا فأنا لدي إقتراح ..! بدت علامات التساؤل على ملامحها فأقترب هو منها و همس بكلام لم يعرفه غيرها فأبتسمت بمرح : تفكير منطقي .. أنا موافقه ..! أظن أن مورا كان سيشاركنا الرأي ذاته صحيح ؟؟!.. إبتسم لها وهو يقول : بالتأكيد كان سيفعل ذلك ..! ............................................ صباح اليوم التالي ..! في المشفى العام بطوكيو ..! و في غرفة الطبيب الذي كان مسؤلاً عن حالة القائد الشاب ..! بعد أن قام ذلك المريض بفحص طبي شامل و بعد أن عرف الطبيب نتيجة ذلك الفحص ..! هاهو سيخبرهم باللذي يفترض فعله الآن ..! السيد كانتر .. السيده ساناي .. أكيرا .. مايكل .. ليون .. و بالتأكيد كايد ..! ظهرت علامات البشر على وجه الطبيب وهو يقول : تنتائج الفحص الأخير تثبت بأنك قادر على إجراء عملية وقد تشفى بعدها !!.. كان يوجه كلامه لكايد الذي هتف بعدم تصديق : أحقاً ما تقوله ؟!!.. بدت السعادة على السيدة ساناي وهي تربت على كتفي إبنها من الخلف : هذا رائع يا بني سوف تشفى قريباً ..! لكن السيد كانتر لم يكن مطمإناً : أيها الطبيب .. لقد قلت [ وقد تشفى بعدها ] هلا وضحت أكثر ..! تنهد الطبيب بتعب وهو يقول : في الحقيقه .. نسبة نجاح العملية هي أربعون في المئة فقط .. و إن فشت فسيكون هناك عواقب وخيمه !!.. بدا القلق على أكيرا الذي هتف : عذراً حضرة الطبيب ..! مذا تقصد بكلامك ؟؟؟!.. إلتفت الطبيب ناحية أكيرا وهو يقول بعينين جادتين من خلف نظارته الطبيه : إذا لم لم يجري العمليه فسيبقى هكذا دائماً .. و إن أجراها و فشلت فسيزيد الأمر سؤءاً و لن تكون هناك فرصة أخرى ..! ليون بجد : إذاً الحل الوحيد هو نجاح العمليه ..! كان التوتر واضحاً على مايكل : لكن مذا لو فشلت ؟!!!.. نسبة الفشل أكبر !!.. أدمعت عينا السيدة ساناي وهي تقول : لا تقل هذا مايكل أرجوك ..! لكن كايد قال بجد : سأجري العمليه .. إن نجحت فكان خيراً .. و إن لم تنجح ..! صمت قليلاً قبل أن يردف بتردد : إن لم .. إن لم تنجح .. سأتدبر أمري ..! صمت الجميع فلا أحد يمكنه أن يقول شيئاً ..! شعر كايد بيد تربت على كتفه .. رفع رأسه ليرى والده وقد وقف بجانبه وهو يقول بجد : بني .. القرار قرارك .. و عليك التفكير جيداً ..! إبتسم كايد إبتسامة مصطنعه كي يطمأن والده : لا تقلق يا أبي ..! هذ هو قراري ولن أغيره ..! تنحنح الطبيب قم أن يقول بعد أن إلتفتو نحوه : هناك أمر آخر ..! إن كنت ستجري العملية فعليك السفر لبريطانيا ..! تعجب ليون من ذلك حقاً كما الجميع : لما لا يمكنه في اليابان ؟!.. أجابه بهدوء : الإمكانيات هنا محدوده ..! و لا أظمن لك النجاح ..! هنا قال السيد كانتر بجد : إذاً يسافر .. و أنا سأذهب معه ..! تدخل هنا مايكل ليقول بهدوء : لكن .. إعذرني سيد كانتر ..! كما أعلم أنك مصاب بفقر الدم ولا يمكنك الصعود للطائره !!.. ظهر الإستياء على السيد كانتر وهو يقول : لذلك ليس مهماً الآن فلا أحد سيذهب مع كايد سواي ..! نظر إليه كايد بقلق : أبي لا يمكنك ذلك ..! لا تقلق علي من هذه الناحيه ..! تدخل الطبيب وهو يقول : عذراً .. بإمكانكم مناقشة هذا الأمر في وقت لاحق .. الآن دعوني أخبركم بباقي الأمور و أخبركم بعض الأساسيات ..! نظر إكيرا ناحيته بتساءل : قلت أن العملية ستكون في بريطانيا ..! أين بالضبط ؟؟!.. نتهد الطبيب بتعب وهو يقول : ستكون في لندن ..! .............................................. إنتهى البارت كيف ستكون الأحداث القادمه ؟!.. هل سيستطيع رين الإعتذار من والده ؟!.. مذا ستفعل ليليان بعد أن حسمت أمرها مع يوري ؟!.. هل سيسافر كايد أم أن هناك مشاكل ستواجهه ؟!.. و إن سافر .. أيمكن أن يشفى ؟!.. ماهو القرار الذي إتفق عليه الأخوان ماساكي من أجل لؤلؤة أخيهما الأكبر ؟!.. هل يمكن أن ينجو السيد أياما من المافيا ؟!.. ومذا سيكون موقف أبنيه إن علما بأمره ؟!.. .................................................. ........ تابعوا البارت القادم من ( مدرسة المراهقين ) لتعروفوا الإجابه ..!
  11. الـ 55 ـبارت الخامس و الخمسووون ................................. قطع تفكيره صوت ميشيل وهو يسأل بجد : و الآن أخبرنا .. لمذا قمت بكل هذا ؟!.. من ساعدك في ذلك و ما دافعك ؟!!.. و الأدهى .. لما أخفيت الأمر عن الجميع حتى شقيقتك الصغرى ؟؟!!.. هذا ما كان ينقصك يا أكيرا !!.. متطفل يريد معرفة الكثير !!!.. بحق سؤال ميشيل كان فذاً !!.. كيف سيجيب الآن ؟!.. عليه أن يفكر في كل كلمة سيقولها !.. لكن .. هل ستقنعهم إجابته ؟!!.. بعد تفكير و صمت .. هاهو الآن سينطق بأول حرف غير أن صوتاً جاداً قاطعه : الحديث في هذا الموضوع ممنوع على الجميع .. إنها أوامر السيد أليكسندر !!.. صمت الجميع وهو يحدقون بليون الذي قال ذلك بجد كبير !!.. يبدو أن الإجتماع الذي أقامه السيد أليكس قد إنهتى منذ فتره !!.. أراح ذلك الأمر أكيرا الذي صار يكره الحديث في هذا الموضوع !!.. عاد بأنظاره ناحيتهم ليفاجأ بأن الجميع كانوا بحدقون به بنظرات مختلفه .. شك .. استغراب .. خبث .. هدوء و كذلك .. شفقه !!.. أو هذا ما كان يضنه !!.. شعر بأن تلك النظرات أغرقته في بحر من الاشيء !!.. للحظات .. تاه بفكره إلى البعيد .. أخذ يحدث نفسه : ( أكره من ينظر إلي هكذا !!.. توقفوا أرجوكم !!.. لا أعلم لما .. أشعر بأني غريب !!.. غريب عنكم جميعاً و ألتقيكم للمرة الأولى !!.. لا تحدقوا بي !!.. هذا يكفي !!.. ) تسارعت أنفاسه حينها .. لم يقصد بأنه يكره الأشخاص بل هو يكره نظراتهم !!.. بلا شعور منه وقف و أنطلق ناحية الباب ليغادر .. لكنه في تلك اللحظه أسطدم بجسد ما فسقط أرضاً !!.. للحظات بقي صامتاً و الجميع كذلك .. كان يطأطأ رأسه ولم يرى من هذا الشخص بعد !!.. لكن فجأة سمع شهقةً أطلقتها ميمي !!.. مستحيل .. لا يمكن أن تكون إياكو !!.. هذا ما كان يقوله لنفسه حينها بخوف و توتر !!.. لكن حين رفع رأسه كان ما رآه أعظم بكثير !!!!!.. كان جيمس .. يقف بنظرات شرسة إلتهم بها أكيرا مع وجه بدا عليه الغضب الهادء !!.. و الأدهى من ذلك .. فوهة المسدس التي كان يصوبها نحوه !!.. هذا ما جعل ميمي تطلع تلك الشهقة المفزوعه !!.. وقف الجميع ليراقبوا الوضع !!.. كان ليون يقف على بعد مسافة قصيرة من جيمس .. إتسعت عيناه وهو ينظر لجيمس .. تمتم حينها بذهول و بلا شعور : مـ .. مورا !!!.. مايكل الذي كان يقف خلف جيمس بقليل وقد تجمد مكانه ممايحدث سمع الإسم الذي نطق به ليون .. فهم الأمر من فوره !!.. إلتفت إلى جيمس و صرخ بفزع : لا يا جيمس !!.. ليس أكيرا !!.. أكمي كذلك كانت بجانب مايكل وهي الأخرى فهمة الأمر لذا قالت بخوف : جيمس ما تقوم به خطر !!.. أنسيت ما حدث من قبل !!.. أرجوك توقف !!.. لكن جيمس في تلك اللحظة أطلق النار مما أفزع الجميع و قد أغمضت الفتيات أعينهن !!.. أكمي .. منذ سمعت صوت الرصاصه غطت عينيها بذراع مايكل الذي بجاورها !!.. للحظات صامته .. سمعت بعدها صوت إيملي وهي تقول بفزع : زيك أأنت بخير ؟!!.. تبعه صوت جيو المصدوم : مالذي كنت تنوي فعله يا جيمس ؟!!.. فتحت عينيها حينها .. في البدية رأت مايكل وهو يضع يده على عينيه وكأن رأسه بدأ يؤلمه مما حدث !!.. نظرت إلى موقع أكيرا لترى أنه أستطاع التدحرج و الإبتعاد عن رصاصة جيمس التي أستقرت في الأرض !!.. دققت في ملامح أكيرا حيث كانت عيناه متسعتان ووجه إحمر من المجهود الذي بذله !!.. نظرت إلى جيمس لتقول بعتاب : مالذي فعلته ؟!!.. لكن جيمس لم يستمع لها بل نظر إلى أكيرا نظرة غضب و زجره حينها : جبان !!!.. أغمض أكيرا عينيه و أوشح بوجهه حينها .. كانت إيمي تقف على مسافة منه .. بينما جلس حوله كلن من جيو و ميشيل ليتفقدى حاله لكن ما نطق به جيمس أدهشهم !!.. تابع جيمس بغضب : أنت جبان حقاً !!.. لو كنت رجالاً لبقيت في مكانك !!.. كان أكيرا يحاول أن يكون هادئاً وقد أشاح بوجهه و عيناه مغمضاتان وقال بجفاء : لم أكمل تدريباتي !!.. لست مستعداً لهذا !!!.. ؟ ؟ ؟ ردة فعل أكيرا كانت محيرة للجميع عدا جيمس .. ليون .. مايكل و أكمي فهم يعرفون معنا هذه الألغاز و الرموز !!.. تقدم ليون ناحية جيمس وهو يقول باستياء : أجننت ؟!.. لو علم السيد أليكس بما حدث هنا لقام بعقابك !!.. ثم أنت بهذا العمل تخالف قرار صديقك القديم !!.. نظر جيمس إليه بطرف عين : مورا لم يتخذ ذلك القرار إلا بسبب هذا الجبان الذي أمامك !!.. و الآن حان الوقت لكي نلغي هذا القرار رغم أني أحترم رغبة مورا لكن هذا ضروري !!.. ما أدهش الجميع .. هو عدم رد ذلك الشاب على تلك الإهانه .. جبان .. بالتأكيد لا يوجد شاب بمواصفات أكيرا يرضى بهذا !!.. إلا إن كان مقتنعاً بأنه جبان حقاً !!!.. وقف أكيرا وهو لايزال يطأطأ رأسه و قد غطت خصلات شعره الأمامية عيناه ..! سار بهدوء حتى تجاوز جيمس ولم ينطق أحدهما بكلمة واحده !!.. خرج من الغرفة و أعين الجميع تراقبه وقد بدا عليه الضعف فجأه !!.. فور خروجه نظر كلن من مايكل و ليون نحو جيمس باستياء دون التعليق !!.. سار ليون بهدوء وهو يقول : سألحق به .. جيمس عليك التفكير في الأمر و أخبر السيد أليكسندر !!.. لكن جيمس لم ينطق بحرف بل غادر هو الآخر المكان !!.. تنهد مايكل بتعب ثم نظر إلى أكمي : أشعر بالنعاس .. سأذهب و أستريح لبعض الوقت .. أرجوا منك إيقاضي بعد ساعتين ..! أومأت له فأنصرف هو الآخر ..! بقي في المكان .. ميشيل .. جيو .. إيمي .. راي .. سايا .. مايا .. يوكو .. كايتو .. ماكس .. ميمي و أزيا ..! إضافة إلى كين .. جين و نارو الذين كانو هنا منذ بداية عرض جيمس لكنهم لم ينطقوا بحرف !!.. و جميع من ذكر أسماءهم أعلاه يريدون تفسيراً لما يحدث !!!!.. تنهدت أكمي بتعب ثم قالت : أعلم أنكم متشوقون لفك شفرة الرموز التي قبل قليل .. لذا سأشرح الأمر بشكل مختصر .. كان هذا قبل ثمان سنوات .. حيث كان إمتحان الشجاعة هو أن يطلق صديقك عليك النار .. فإن كنت تثق به لا تتحرك وهو سيتعمد عدم إصابتك .. أما إن كنت تشك به فابتعد عن الرصاصه وهذا معناه الفشل في إمتحان الشجاعه .. كان السيد جون يطبق ذلك على مورا و بعد وفاته صار مورا يطبقه على مجموعته هو الآخر .. و التي كانت مشكلة من .. جيمس ليون مايكل أكير و أنا معهم ..! صمتت قليلاً وهي تنظر إليهم ليقول نارو بجد و حماس : تابعي آنسه أكمي .. نحن نستمع !!.. كانت تتمنى أن يطلبوا منها التوقف عند هذا الحد رغم معرفتها بأن هذا مستحيل ..! لذا تابعت بحزن و جد وقد جلست على أحد المقاعد : في إحدى المرات كان مورا على وشك إطلاق النار على أكيرا لكي يختبره كما يفعل نهاية كل أسبوع .. لكن من سوء الحض أن أكيرا كان قبلها قد لعب مبارات كرة قدم فأصيبة قدمه هذا ما جعله يهتز قليلاً مما جعل الرصاصة تمر قرب عنقه مسببة له ذلك الجرح الذي كان بسبب رصاصة من مسدس مورا الذي لم يقصد بالطبع !!.. صمتت للحظات قبل أن تكمل بحزن وهي تتذكر ذلك اليوم رغم أنها لم تكن موجودة في مكان الحادثه : نزف أكيرا من الدم الكثير و بقي في غيبوبة لفترة و أطر أخوه أن يتبرع له بكثير من دمه فهو يعتبر نفسه مسؤلاً عما حدث !!.. بعد تلك الحادثه قرر مورا إلغاء فكرة ذلك الإمتحان الذي كاد أن ينهي حياة شقيقه الأصغر !!.. كان هذا قبل ستة أشهر من وفاته و إلى هذا اليوم لم يقم أحد بذلك الإمتحان إلا جيمس الذي طبقه قبل قليل أمامكم وقد فشل أكيرا في الإمتحان لأنه أبتعد .. ما أظنه بأنه تلك الحادثة لاتزال عالقةً في ذهنه لذا حاول تفادي الرصاصة بشتى الطرق !!.. هذا ما لدي لأقوله .. أرجو منكم عدم النقاش في الأمر لأن السيد ألكيس منع هذا .. و إياكم بذكر حرف واحد مما حدث أمام إياكو !!.. أومأ الجميع لها موافقين فزفرت براحة و غادرة الغرفه !!.. فور خروجها إلتفت كين نايحة جين : مارأيك بهذا ؟!!.. و كأن أكمي لم تحذرهم من النقاش !!.. لكن صديقه قال بشيء من الغضب : لست مرتاحاً أبداً لهذا الأكيرا .. لن أخفي عنك يا صديقي لكني تمنيت أن تصيبه تلك الرصاصة قبل قليل !!.. غادر المكان بعد جملته تلك بينما طاردته نظرات ذلك المصدوم كينتو حتى أختفى !!!.. و من الجيد أن لا أحد آخر سمعه !!.. .............................................. [[ ناداه وهو يراه يصعد الدرج المؤدي للدور الثالث : ما الأخبار ؟!.. إلتفت إليه ببتسامه : لقد كسبنا كالعاده !!.. ظهرت إبتسامة رضى على وجه الشاب وهو يقول : هذا ممتاز .. حسناً أنا أنتظرك في غرفة التدريب !!.. أومأ له وهو يقول : سأبدل ملابسي و آتي ..! إتجه الشاب ناحية غرفة قريبه وهو يفكر في أن آخاه تغير كثيراً خلال السنوات الماضيه فعلاقتهما تحسنت بشكل ملحوظ بعد أن توفي والداهما !!.. في السابق لم يكونا يجلسان معاً كثيراً ولكل منهما أصدقاءه المختلفون .. أما الآن فالأمر مختلف تماماً !!.. حين دخل الغرفة قطع عليه تفكيره ذلك المنظر الذي رأه حيث صرخ : توقفي مالذي تفعلينه ؟!!!!.. أنتبهت له فالتفتت مرتبكه : لم .. لم أكن سأفعل شيئاً !!.. كانت تقف عند تلك الخزانة التي تحتوي على بعض الأسلحه و الرصاصة وهي تفتح باب الخزانة !!.. إقترب منها و جثى أمامها فصارت أطول منه بقليل فربت على كتفها وهو يقول باستياء : ذلك خطر .. لو آذيتي نفسك فقد تفقدين حياتك !!.. طأطأت رأسها بحرج على مافعلته : أنا آسفه .. كنت أريد الإطلاع فقط !!.. إبتسم بهدوء وهو يحتضنها ويقول بحنان : عزيزتي .. لو أصبت بمكروه فأنا لن أسامح نفسي .. أنتما وصية والدي و أنا المسؤول عما يصيبكما !!.. شعرت بالخزي حينها .. فبينما هو قلق عليها كانت هي غير مباليه ..! ذلك ما دعاها للتشبث برقبته بشده ..! في تلك اللحظة سمعا صوتاً يقول بنوع السخريه : ماقصة هذا العناق الحار ؟!.. ألم تلتقيا منذ عدة أيام ؟!!.. إلتفت هو ليقول بضجر : تعليقاتك سخيفه .. ماثيو !!.. ضحك ماثيو فضحكت إياكو هي الأخرى بينما وقف مورا و أتجه إلى تلك الخزانة ليخرج مسدساً صغيرا ذا لون أسود : هذا مناسب !!.. لم تمض لحظات حتى دخل أكيرا وهو يقول بحماس : أنا مستعد !!.. أومأ له مورا وهو يقول : هيا خذ موقعك !!.. أنطلق أكيرا إلى نهاية تلك الغرفه حيث كان هناك بعض الأهداف كبعض العلب وكذلك بعض اللوحات الإسفنجيه الخاصة على الجدار ..! أخذ نفساً و بدا الجد في عينيه : هيا أبدأ ..! لكن .. بعد أن قالها مباشرة بدأ يشعر بذلك الألم في كاحله بعد الإصابة التي أخرجته اليوم من منتصف المبارات !!.. كاد أن يقول توقف أخي للحظه .. لكن الوقت لم يداهمه فقد كان أخوه قد أطلق النار !!.. شعر بحرارة ذلك الجسم الصغير وهو يمر فوق كتفه بجانب رقبته فاتسعت عيناه وصرخ بشدة من ذلك الألم الفضيع الذي جعله يجرب الموت ذلك اليوم !!.. فقط .. رأى الشابين اللذين ركضى نحوه بفزع من فورهما وقد شعر بذلك السائل الأحمر الذي غسل وجهه !!.. وفقد الوعي !!!.. ]] قطع تفكيره صوت : أنت هنا و أنا أبحث في كل مكان ؟!!.. رفع رأسه حيث كان يستلقي على ذلك الكرسي العام في تلك الحديقة الواسعه : منذ متى و أنت تبحث عني ؟؟!.. أعتدل في جلسه فجلس صديقه وهو يقول : منذ خرجت من المنزل لحقت بك .. لكني أضعتك في الشارع بسبب الإزدحام ..! طأطأ رأسه و لم يعلق فربت صديقه على كتفه : لما أنت هنا ؟!.. تبدو متعباً !!.. إذهب إلى شقة أختك لترتاح !!.. خلع النظارة الشمسيه وهو يقول : أخشى أن يشك بي صاحب العمارة بسبب كثرة ترددي !!.. لم أرد أن يبلغ عني خاصة أنه يعلم بأني أدخل شقة فتاة تعيش وحدها !!.. ذلك محرج !!!!.. فهم صديقه وجة نظره فوقف وهو يقول : حسناً .. لنذهب الآن إلى منزلي !!.. نظر إليه ببعض الحزن و التعب : أخشى أن أزعج من في المنزل .. بدأت أشعر بأني شخص غير مرغوب به .. شخص أحمق متهور و ضعيف .. شخص لا أطاق !!.. ظهر الإستياء على ليون حينها : كف عن ذم نفسك !!.. أنا لا أرضى بأن أسمع شخصاً يذمك فكيف أرضى بأن تذم نفسك بنفسك ..! ثم أن لا أحد في المنزل فأبي في عمله منذ يومين و لا يخرج إلا لزيارة ليو و أمي هناك مع ليوناردو في المشفى !!.. لم يرد أكيرا بل بقي يحدق في الأرض و على وجهه قسمات التعب ..! أمسك ليون بذراعه وهو يقول ببتسامه : هيا بنا .. أنت مرهق لذا يجب أن ترتاح !!.. وقف أكيرا بهدوء و سار برفقت ليون متوجهين إلى منزله ..! ............................................ في المساء .. في غرفة الفتيات الكبيره و التي تحتوي على أربع أسره حيث تجمعت الفتيات هناك يتحدثن معاً ..! كان الجميع تقريباً هنا ..! راي يوكو سايا مايا ماندي لين يومي إيميليا كايدي ليليان و ايضاً .. إياكو التي تبدو الآن بصحة أفضل !!.. لم يبقى سوا أكمي المشغولة في هذا الوقت و تارا التي فضلت البقاء في المنزل لترتاح .. بالتأكيد هي مرهقة من التفكير فيما حدث اليوم ..! و بطريقة ما .. صار محور النقاش .. الأخوه !!!.. حيث بدأ ذلك حين إلتفتت ليلي إلى راي لتسألها بهدوء : راي .. كيف حال رين الآن ؟!.. حثتها يوكو على الإجابة حين قالت : صحيح .. أنتي لم تخبرينا مالذي حدث بعد عودته للعيش معكم ؟!!.. تنهدت راي بتعب و حزن : أتعلمن .. هو لا يغادر غرفته .. إنه كثير التفكير و حين أريد التحدث معه أجد أنه شارد الذهن غير منتبه معي .. و ذلك الأمر يقلق والدتي كثيراً خاصةً أنها كل ما سألته عن تلك السنين الخمس يغير الموضوع بطريقة أو بأخرى !!.. بدا الإستغراب على كايدي التي قالت بهدوء : ألم تعلم أمك حتى الآن ما حدث معه يا راي ؟!.. أومأت سلبياً وهي تقول : أبي يبحث عن طريقة مناسبةٍ لأخبارها و هذا سيكون قريباً جداً ..! كانت ناناكو تجلس إلى جانب ليليان على الأرض حيث همست لها : و أنت .. أخبريني مذا فعلت مع يوري ؟!.. بدا الإستياء على ليليان وقد همست : تشاجرت معه .. أرجوك لا تذكري اسمه أمامهم ؟!.. لم ترد ليليان أن يذكر أسم أخيها هنا .. تعلم أن جميعهن سينظرن إليها و يتذكرنه ثم يتذكرن ما فعله بكايد !!.. فهمت إياكو جزءاً من قصدها لذا صمتت ..! حينها تذكرت هي شيئاً .. إلتفت إلى الفتيات وهن يتحدثن لتقول : أريد أن أسأل ؟!.. إلتفت سايا نحوها ببتسامه : مذا ؟!.. ناناكو ؟!.. ناناكو .. هذا ما قررن أن ينادينها به حتى تهدأ الأوضاع و يتم لقاءها المنتظر بأكيرا .. فلو نادينها بإياكو فقد تسأل عما حدث خلال اليومين الماضيين !!.. لكن يبدو أن أسم ناناكو لن يحل المشكله : هل جاء أخي أكيرا إلى هنا اليوم ؟!.. صمت الجميع وهم متفاجؤون من صيغة السؤال !!.. بقين صامتات وهن ينظرن لبعضهن ..! طأطأت رأسها هي تقول بهدوء ممزوج بالحزن : كما توقعت تماماً .. كان هنا !!.. سألتها لين بهدوء : لما تقولين هذا نانا ؟!.. رفعت رأسها لتقول : لأني سمتعه !!.. لقد شعرت به يقول لي .. إن كنت قد سامحتني فأعيديها لي .. أما إن لم تسامحيني فأحتقظي بها !!.. لا شك أنه كان يقصد لؤلؤته الحمراء التي كانت حول رقبتي حين إستيقضت !!.. لم تجد الرد أيضاً .. إذا هذا ما همس لها به قبل أن يغادر غرفتها !!.. ما أنقذ الموقف هو ذلك الباب الذي فتح ليطل منه ميشيل وهو يقول باسياء : ماندي أنت هنا و أنا أبحث عنك ؟!.. إلتفت إليه ماندي باستغراب : مالمشكله ؟!.. أطل نارو برأسه ليقول بضجر : هل نسيتي ؟!.. ستصل الطائرة خلال ساعه !!.. علينا ان ننطلق الآن فالمطار بعيد عن هنا و السير مزدحم !!!.. وقفت ماندي وهي تقول ببتسامه : أنا مستعده !!.. هيا بنا !!.. نظر ميشيل إلى إحدى الفتيات ليقول : هيه .. سينيوريتا ما رأيك أن ترافقينا ؟!.. بالتأكيد عرفتم من هي السنيوريتا ؟!!.. رفعت لين أحد حاجبيها باستنكار : و بأي صفة أرافقكم ؟!.. غمز لها وهو يقول : تعرفين بأي صفه !!.. نظرت إليها الفتيات بمكر فأحمر وجهها : ميشيل أنت حقاً شاب أحمق !!.. وقفت هنا يومي لتقول ببتسامه : هيه لين .. تعالي معي إلى المطبخ فقد وعدنا العمة كات بأن نساعدها في تحضير العشاء اليوم !!.. تنهدت لين براحة فهذا سينقذها من الذهاب للمطار .. رغم أنها لم تعد العمة بشيء إلا أنها وقفت هي الأخرى : صحيح .. هيا بنا .. أراك فيما بعد ميشيل !!.. في اللحظة التي مرت بها لين بجانب ميشيل همس لها بمكر : لا تنسي الغد يجب أن تكوني الأجمل !!.. إحمر وجهها و هي تحاول إخفاء إبتسامة خجلها حين تذكرت ما سيحصل غداً !!.. سحبتها يومي خلفها حين رأت وجهها المحمر و قد علمت السبب !!.. خرجت الأثنتان من الغرفة بسرعة و نزلتا إلى المطبخ ..! نظرت ماندي نحو أخيها بمكر : لا تقلق .. ستتعرف إليها جوانا غداً .. هيا بنا الآن كي لا نتأخر !!.. أعطاها نظرة ضجرت ثم سار مبتعداً فلحق به نارو ..! ودعت ماندي الفتيات و لحقت بأخويها ..! و بينما هي تنزل الدرج كان جيمس يصعد بالجهة المعاكسة لها .. إبتسم لها فبدا الخجل عليها وقد إبتسمت له ..! تابعت طريقها ناحية السيارة حيث ركبت بجانب ميشيل بينما نارو في الخلف ..! كانت سيارة كبيره .. إنها سيارة مايكل و قد أستعارها ميشيل منه هذا النهار ..! بعد أن ركبت ماندي السيارة التي أنطلقت ناحية المطار .. رن هاتفها معلناً عن وصول رسالة نصيه !!.. أخرجت هاتفها بهدوء و أخذت تقرأ تلك الرسالة ( لقد تحدثت إلى أخيك ماركوس مطولاً .. و كل شيء على مايرام .. موعدنا غداً في الحفل فكوني مستعده !!.. ) بدا الخجل على ملامحها بشكل كبير وهذا ما لاحظه أخواها لكنهما لم يعلقا !!.. بينما أخذت هي تنظر إلى إسم المتصل ببتسامه ( جيمس ) !!!.. ...................................... صباح اليوم التالي .. نزلت الدرج بعد أن بدلت ملابسها وهي تعلق حقيبتها على كتفها : أمي .. أنا ذاهبة الآن ..! لكن والدتها خرجت من الغرفة بسرعه : توقفي راي .. أليس من الأفضل أن تأخذي رين معك .. ذلك بدل بقائه في الغرفة طيلة النهار !!.. فكرت راي في الأمر للحظات : أنت محقه .. سأعود لأسأله ..! عادت أدراجها لكي تصعد للدور الثاني و تطرق باب غرفته : أخي .. أأنت بالداخل ؟!.. سمعت صوتاً من خلف الباب : أدخلي !!.. فتحت الباب بهدوء لتجده يسلتقي على السرير على جانبه وهو يعيرها ظهره .. كان يرتدي بنطال جينز و تيشيرت أسود .. لم يكن يضع الغطاء على جسده و قد كان يرتدي جوارب سوداء !!.. ذلك دليل على أنه لا يقصد النوم !!.. بدا أنه يشعر بالملل الفظيع و أن رأسه سينفجر من التفكير !!.. تقدمت نحوه و جلست على حافة السرير و هي تقول : هل تأتي معي ؟!.. أنا ذاهبة إلى المقر !!.. إستلقى على بطنه وهو يدس رأسه في الوسادة و يومئ سلباً !!.. تنهدت هي بحزن : لما ؟!.. بقائك في المنزل طوال الوقت سيؤثر على نفسيتك !!.. حرك رأسه قليلاً لينظر إليها و خصلات شعره الشقراء تنزل على وجهه بشكل جذاب : صدقيني .. لن أتأقلم معهم !!.. لا تتعبي نفسك !!.. إبتسمت له وهي تقول : أرجوك رين .. اليوم بالذات مميز .. سيخرج كايد من المشفى و كذلك ليوناردو .. كما أن بعض الضيوف قدموا و الجميع سيكون هناك !!.. إبتسم حينها بسخريه : هه .. إذاً سأكون غريباً بينهم !!.. إن ذهبت فسأكون العنصر الشاذ !!!!.. لذا إذهبي أنتي و لا تهتمي !!.. علمت أنه من المستحيل أن يغير رأيه .. لذا خرجت هي من غرفته بهدوء و حزن دون نطق حرف واحد !!.. .................................................. . في المشفى .. هاهو كايد يجلس على كرسيه المتحرك وعلى وجهه إبتسامة لأنه سيغادر المشفى أخيراً !!.. حوله كان مايكل .. جيفانيو .. ميشيل .. ليون ..! كان ليون يمسك بمقبضي الكرسي من الخلف : كايد .. الطبيب أعطاك إجازة ليومين فقط .. بعدها عليك العودة للمشفى .. خلال هاذين اليومين لا ترهق نفسك أبداً ..! تابع مايكل الكلام ببتسامه : نحن جميعاً حولك .. أي شيء تحتاجه سنكون بقربك !!.. أومأ ببتسامه لطيفه : أشكركم جميعاً .. أعلم أنكم لن تقصروا معي في أي شيء !!.. أنتم حقاً أصدقاء رائعون !!.. كان ميشيل يحمل ورقة في يده : إنتظروني للحظات .. لقد أعطاني الطبيب ورقة الأدويه و أنا ذاهب لصيدلية المشفى كي أصرفها !!.. ما لاحظه الجميع أن ميشيل صار مقرباً جداً من هاؤلاء الشبان في فترة قصيره .. كما أنه أصغرهم فهو في الواحدة و العشرين بينما جميعهم في الثانية و العشرين .. لكن ذلك لا يشكل فارقاً !!.. قبل أن يذهب ميشيل سمع الجميع صوت هاتف أحدهم و هو يطلق رنيناً قصيراً يدل على وصول رسالة نصيه !!.. كان هاتف كايد .. أخرج هاتفه من جيبه بصعوبة نوعاً ما ذلك لأنه كان جالساً !!.. فتح الرسالة ليرى أنها من ( صديقي المغفل ) !!.. إنه أكيرا .. بدأ كايد يقرأ الرسالة بعينيه ( كايد .. لا أعلم مالذي يمكنني أن أقوله .. لكن أرجوك لا تغضب مني إن كنت قد فعلت ما يزعجك في الفترة الأخيره .. كايد أنا لا أعلم كيف حدث ذلك ؟!.. لكني متأكد أنه كان بسببي !!.. كل ما أريد أن أعرفه .. هل تعذرني على ما حدث ؟!.. إن لم تعذرني .. فأنا أعدك بأن لا ترى وجهي مجدداً !!.. أكيرا ..! ) أخذت يد كايد ترتجف وهو يقرأ تلك الكلمات .. هذا ما لاحظه أصدقاءه لكنهم لم يستطيعوا رؤية تعابير وجهه فقد كان يطأطأ رأسه وهو يسند جبينه على كفه و مرفقه على ركبته ..! لكنه من فوره قام بكتابة رد على رسالة أكيرا تلك !!.. ( كف عن هذه التراهات !!.. أكيرا أنت تعلم أني لست منزعجاً منك فيستحيل أن أفعل ذلك !!!.. ثم أنت لست السبب !!.. لم تفعل شيئاً لتحمل نفسك المسؤولية لذا لا تلم نفسك على شيء لا شأن لك به !!.. لن أعذرك على شيء لم تفعله لذا عد إلى صوابك أرجوك !!.. أكيرا لقد إشتقت لك لذا لا تطل الغياب !!.. صديقك .. كايد !!.. ) قام بأرسال الرسالة حينها وهو يشعر بالخوف من درة فعل صديقه ..! مضت لحظات قبل أن يقول جيفانيو بقلق : كايد مابك ؟!.. هل حصل شيء ما ؟!.. رفع كايد رأسه بهدوء : لا .. كل شيء على مايرام جيو !!.. هيا بنا !!.. قبل أن يحرك ليون الكرسي أنتبه لذلك الشخص الذي دخل !!.. بدت الدهشة على كايد وهو يرى أكيرا واقفاً أمامه !!.. أما أكيرا فقد كان يقف قرب الباب منذ البداية في إنتظرا رد كايد على رسالته !!.. لحظة صمت مرت عليهم .. تقدم فيها أكيرا بخطوات مترددة ناحية كايد الذي لم ينطق بحرف !!.. الجميع كان يراقب الموقف .. ذلك يبدو مثيراً نوعاً ما !!.. همس بصوت متردد : كايد .. سامحني !!.. إبتسم بهدوء : لم تفعل ما تطلب فيه صفحي .. لكني اسامحك إن كنت مصراً !!.. فور أن قالها إنحنا أكيرا ليمسك برأس كايد و يقبله !!!.. جثى بعدها على ركبيته ليعانق صديقه بحراره !!.. ذلك العناق الذي بدا مؤثراً فقد كان أكيرا يلقي بكلمات الإعتذار وهو يلوم نفسه بينما كان كايد بطلق ضحكة سعادة لم يطلقها منذ أصيب بالشلل !!.. ذلك الموقف ذكر كايد بموقف مشابه كان قبل ثمان سنوات !!.. [[[ تحت جذع تلك الشجره .. في تلك الليلة المظلمه .. كان هناك بعيداً عن أعين الجميع !!.. دموعه كانت تتسابق للنزول وهو يتمتم : كيف لك أن ترحل و تتركني !!.. ألم نتفق على البقاء معاً دائماً !!.. لما الآن نقضت ذلك الإتفاق !!.. ليتني أراك ثانيةً أكيرا !!!.. كان يبكي مع كل كلمة أخرى .. أكيرا في نظره مات منذ بضعت أيام !!.. هدوء الليل كان مرعباً .. لا أثر للقمر و لا حتى للنجوم !!.. لقد صار كل شيء متمرداً في نظره !!.. لكنه لم يلق بالاً فالذكريات السعيدة و الحزينة و المفرحة و التعيسة حتى تدور في خلده !!.. كثير من المواقف و التي كاد أن ينساها تدور في ذاكرته الآن .. كيف لا و الذكريات هي الشيء الوحيد الذي بقي له من صديقه : كف عن البكاء .. لما هذه الدموع ؟!!.. أنت رجل فلا تبكي !!.. رفع رأسه بصدمة .. رآه يقف أمامه و ينظر نحوه ببتسامة هادئه .. وقف وهو يستند إلى جذع الشجرة ذاك : طيف ؟!.. هل أنت طيف أكيرا ؟!!.. ضحكة صغيرة و لطيفة اطلقها ذلك الطيف المزعوم : مابك كايد ؟!.. هل أثرت الأفلام بك حتى ظننت أن الأطياف موجودةً حقاً !!.. لم يكد يكمل كلامه حتى شعر بصديقه يخنقه من شدة ذلك العناق فقد إنقض وهو يقول بنوع من العضب : أيها الاحمق المغفل المجنون مالذي تفعله ؟!.. هل كنت تكذب على الجميع طول الوقت ؟!.. عانقه بهدوء ليقول ببتسامه : ربما تكون على حق .. لكن أريدك أن تحفظ كذبتي هذه و لا تخرجها لأحد !!.. حتى مايكل و ليون !!.. كايد سأسافر بعد ساعتين لفرنسا .. قد لا نلتقي إلا بعد سنوات !!.. صدم كايد و إبتعد عن صديقه ليقول باستنكار : فرنسا ؟!.. لما ؟؟؟!!.. بدا الجد على اكيرا ليقول : يجب ان أبتعد عن إياكو لفتره .. كايد لقد صممت للإنتقام من قاتل اخي .. إن لم تتمكن الشرطة من القبض عليه فأنا سأفعل .. لذا سأتظاهر بالموت قبل أن يقتلني بنفسه .. و خلال هذه الفترة ساعتمد على نفسي في كل شيء .. كايد أرجوك .. حتى إياكو لا تعلم أني حي !!.. لا تخبرها ارجوك !!.. إزداد ذهول كايد : لكن .. هل إياكو حية أيضاً ؟!.. أين هي الآن ؟!.. إبتسم بهدوء : السيد ألكيسندر أخذها إلى شقيقته .. ستعيش معها في كيوتو و سوف يتدبر امر إخفاء هويتها !!.. لا تدع احداً يعلم بالأمر !!.. جيمس ماثيو هيرو و حتى السيد أليكس .. يجب أن لا يعلموا بأنك تعرف بأني و إياكو على قيد الحياة .. ساكون على إتصال معك دائماً ..! أومأ له كايد ببتسامه : رغم أني لا أكاد أستوعب .. لكن ثق بي و سأكون عند حسن ظنك !!.. عانقه أكيرا و وهو يقول بصوت يكتم فيه عبرته : بالتأكيد أثق بك و إلا لما جإت إلى هنا .. إهتم بنفسك كايد .. سأشتاق إليك ..! عانقه هو الأخر وقد دمعت عيناه : و أنت كذلك .. أكيرا .. سأفتقدك كثيراً !!.. ]]] إبتعد عن صديقه بهدوء و أخذ يحدق به ..! إبتسم كايد حين رأى تلك الدموع العالقة في عيني أكيرا : مابك ؟!!.. ألم تقل لي في ذلك اليوم .. " كف عن البكاء .. لما هذه الدموع ؟!!.. أنت رجل فلا تبكي !!.. " إبتسم أكيرا وهو يقول : الا تزال تذكر يا صاحب الذاكرة الفولاذيه !!!.. ضحك كايد بخفة : هذه المواقف لاتنسى يا صاح !!.. حسناً شباب أريد مغادرة المكان بأسرع مايمكن !!.. ........................................... بعد مرور بعض الوقت .. وقف أخيراً فقد شعر ببعض الجوع .. لذا غادر غرفته ..! نزل الدرج بهدوء و لم يرى أحداً !!.. وفي طريقه للمطبخ سمع بعض الجمل من عدة أشخاص و قد شدة إنتباهه !!.. صوت مرأة جاد : أطمأن سيد كوارتر .. فإن إتضح أنه كان تأثير مادةٍ ما فسنكسب القضية بلا ريب .. خاصةً أنه تحت السن القانونيه !!.. إنه ليس صوت أمه بالتأكيد ..! تبع ذلك صوت رجل يقول بقلق : أرجوا ذلك .. أخشى أن لا تسير الأمور على مايرام ..! كان هذا صوت والده !!.. علم أنهم يتحدثون في أمر قضيته !!.. لذا قرر التدخل فالأمر يخصه هو .. تقدم ناحية الباب و فتحه ..! رأى من فوره عدة أشخاص .. أول ما جذب نظره هو والدته التي تجلس بجانب والده و هي تطأطأ رأسها و دموعها تتساقط !!!!!.. يالها من كارثةٍ عضمى .. لقد علمت والدته أنه كان يتسكع طوال خمس سنوات مضت !!.. بعدها نظر إلى أبيه الذي كان يحدق به في هدوء ..! في الجهة المقابله .. كانت هناك إمرأة تمسك بعض الأوراق ومعها حقيبة سوداء مفتوحة وفي داخلها المزيد من الأوراق .. ترتدي نظارة طبية و ترفع شعرها الأزرق بطريقة منظمه !!.. محاميه !!.. هذا ما تصوره رين حين رأها ..! على الأريكة الطويلة نفسها جلس رجل يرتدي بدلة رسميه .. بدا على ملامحه أنه شخصية مرموقه و ذو مركز رفيع !!.. لكن ما أدخل الرعب في قلب هذا الأشقر هو ذلك الشاب الذي كان يرتدي زي الشرطه !!.. رين كأي مجرم صغير يخشى الشرطة بلا ريب !!.. لكن مذا يفعل إن كانت الشرطة في منزله !!.. لوهله .. تراجع خطوتين كي يخرج لكن أباه أستوقفه : تعال رين !!.. من الجيد أنك جإت ..! لكن رين لم يتقدم خطوة أخرى بل نظر لذلك الضابط مجدداً و الذي لم يكن سوا الضابط جيمس الذي فهم سبب خوف رين : لا تقلق رين .. لقد خرجت مع السيد أليكس من عملي إلى هنا لذا أنا أرتدي الزي العسكري .. إعتبرني شخصاً عادياً !!.. ربما لم يطمأن كثيراً لكنه لم يرد أن يظهر المزيد من الخوف فتقدم بهدوء ليقف بجانب أريكة والده ..! نظر إلى ذلك الرجل .. إذاً هذا هو السيد أليكسندر الرئيس الأول لأخته ..! نظر إلى المحامية التي إبتسمت له : أهلاً رين .. أنا المحامية إيري شيميزو .. و أنا والدة يوكو صديقة راي .. سأتولى قضيتك لذا أرجوا أن تتعاون معي ..! إنها تشبه إبنتها كثيراً : كيف أتعاون معك ؟!.. أجابت بهدوء : بعد أن تنتهي كل تلك المشاكل الكثيره ستسلم نفسك إلى الشرطة و ستتم محاكمتك .. لا تقلق فقضيتك بسيطة و ليست معقده ..! بدت واثقة من كلامها و هذا ما طمأن رين ..! هنا تكلم السيد أليكس ليقول بجد : السيدة إيري محامية بارعه لذا أرجوا منك يا سيد كوارتر و أنت كذلك يا رين أن تثقوا بها ..! كوراتر ببتسامه : بالتأكيد .. أنا مطمأن مادامت هي ستتولى القضيه !!.. ...................................... لنذهب الآن إلى المقر حيث كانت سايا تجلس في غرفة النوم و تعبث بهاتفها النقال بملل ..! لم يقطع عليها ذلك الجو سوا صوت الباب يفتح بشدة !!!.. إلتفت سايا لترى أختها التوأم وقد بدت السعادة في عينيها : أختي .. يوكو تقول بأن كايد وصل الآن !!!.. كانت سعيدة بهذا كثيراً .. حتى سايا التي قفزت من مكانها : أخيراً !!.. لقد إشتقت إليه بحق !!!.. أسرعت الفتاتان ناحية الدور السفلي !!.. تفاجأتا من ذلك المشهد حيث الجميع وقف هناك ..! أكمي إحتضت تارا التي بدأت تبكي الآن كالكثيرين ..! يوكو كانت قد غطت عينيها بكتف راي من الخلف وهي تبكي بينما كانت راي تغمض عينيها و تطأطأ رأسها ..! إيمي .. كايدي .. لين .. يومي كن واقفات على الدرج ينظر إلى المشهد بعيون دامعه ..! ليوناردو وقف قرب أخيه وهو يستند إلى عكازه ..! جيمس وقف قربهما بهدوء .. بجانبه كين نارو جين و هيرو !!.. و من جهة أخرى وقف مايكل ميشيل جيفانيو و العمة كاترين ..! بالتأكيد جميعكم متشوقون لكي تعرفوا ما قصة ذلك المشهد الذي خطف الأبصار !!.. إياكو .. كانت جاثيةً أمام كرسي كايد .. وقد وضعت رأسها على قدميه وهي تبكي بحرقه !!!!!.. لم تقل كلمة واحده .. فقط حين رأت كايد ووقفت أمامه أنهارت في لحظه و كأنها تلوم نفسها !!.. ليست هي فقط .. ما أثر بالجميع هو أن كايد أيضاً بدأ يذرف الدموع وهو بحاول تهدأتها وقد بدا أنه فقد السيطره : توقفي عن البكاء !!.. لم يحدث شيء يستحق هذا !!.. و مذا يعني إن فقد الشخص القدرة على السير ؟!!.. لا تقلقي فالكرسي المتحرك يفي بالغرض !!.. لقد بدأ يهذي وهو لا يعلم مذا يفعل مع هذه الصغيره !!.. حاولوا جميعاً فيها لكنها لم تتحرك بل إزداد بكاؤها .. لقد إصيبت بانهيار عصبي بلاريب !!.. ليس لديهم سوا حل واحد !!.. إن لم يفعلوه فقد تزداد حالتها سؤاً ..! وهاهما هيرو و مايكل على وشك تنفيذ الحل !!.. حيث تقدم هيرو نحوها وحاول سحبها بهدوء : يكفي إياكو !!.. لن تفيد دموعك صدقيني !!.. لكنها لم تكن تعي ما تفعل و لم تكن تفهم ما تسمع ..! لكن هيرو و بصعوبة سحب ذراعها و حاول إبعادها عن كايد ..! صحيح أنها لم تبتعد لكن مايكل تمكن من غرس الإبرة المهدإة في ذراعها بصعوبه !!.. لحظات حتى فقدت وعيها لتسقط بين ذراعي هيرو الذي نظر إلى وجهها بحزن !!.. كان يعلم أنها حين تستيقض .. لن تذكر شيئاً مما كانت تفعله قبل قليل !!!.. .................................................. ........ مرت بعض الساعات و نحن الآن في منتصف النهار !!.. هاهي تجلس بملل في تلك الغرفة الواسعة الكبيره بعد أن أستعادة وعيها منذ نصف ساعه و هي لاتذكر ما حدث بالضبط فكل ما حصل في نظرها أنها لم تعد تعي ما تفعل حين رأت كايد على كرسيه و قد تذكرت أنه أصيب في مهمة إنقاذها .. تجلس على الأريكة و تلتفت براسها قليلاً إلى النافذة التي على طول الجدار خلفها .. وهي تنظر إلى حديقة المنزل الخلفيه ..! سمعت صوت الباب .. نظرة إلى الشخص الذي دخل وقال ببتسامه : أنتي هنا إياكو .. كنت أبحث عنكي ..! أبتسمت نانا بهدوء و ابتسامتها بالكاد تظهر .. و أعادت بنظرها إلى النافذة ولم ترد على صديقتها راي .. زفت بضيق وعاد الحزن إلى عينيها ..! أتجهت راي نحوها وجلست إلى جوارها وهي لاتزال تبتسم .. وقالت بهدوء : نانا .. بما تفضلين أن أناديك .. ناناكو أم إياكو ؟!.. بدا عليها الحزن وهي تجيب دون أن تنظر إلى راي : لم يعد هناك فرق .. إياكو هي نانا و نانا هي إياكو .. على الأقل من قبل كانت إياكو هي جوهرة ماساكي .. أما الآن .. فقد صارت لاشيء ..! إياكو فتاة وقعوا على شهادة موتها وهي لاتزال على قيد الحياة ..! حتى نانا كانت لاشيء .. ناناكو إيشيزو .. فتاة تركت الحياة منذ زمن .. لكنها كانت توهم الجميع أنها على قيد الحياة .. مجرد كذبةٍ إخترعتها إياكو للهرب من الموت وحسب ..! تمتمت بعدها بضيق وهي تردف : ليتها لم تخترع تلك الكذبه .. لكانت ماتت و تخلصت من هذا العذاب ..! نزلت دمعة من عين نانا بحزن شديد .. دمعة حارقة كانت خـلاصة الدموع التي ذرفتها في الثمان سنوات الماضيه وهي تتمتم بحسره : ليتني لحقة بك يا أخي .. مورا .. ليتك أخذتني معك ..! .. أكيرا هل أنت هنا الآن ألا تزال في هذه الحياة ؟!.. أم أنك هناك مع مورا في مكان بعيد جداً عني !!!.. أشتقت لكما يا أخوي .. مورا أكيرا ..! كم أحن إلى رؤيتكما .. عودا إلي عودا ..! أتبعت تلك الكلمات ببكاء مكتوم .. وقد دفنت وجهها بين كفيها و أخذت تشهق بالبكاء مع القليل من الأنين ..! حزنت راي لرؤيتها هكذا فقالت بجرأه : أياكو لاتحزني .. سنبقى جميعاً معك .. أنت لست وحيده .. كلنا هنا .. كلنا حولك .. سنبقى معك يا صديقتي إياكو صدقيني ..! فتحت نانا كفيها و نظرت إلى راي التي أبتسمت .. كان وجه نانا مليئاً بالدموع .. فقالت راي ببتسامتها الحنونة تلك : إياكو الجميع هنا .. جاءوا من أجلك ..! تساءلت نانا بهدوء و أستغراب في الآن وحده : مذا تقصدين ؟!.. زادت إبتسامة راي وقالت وهي تنظر إلى الباب : تفضلوا جميعاً ..! هنا فتح الباب .. ليدخل الكثير من الأصدقاء .. الجميع كان هنا يوكو سايا مايا تارا كايدي أكمي إميليا إليسيا إليديا ليناكو يومينا جوانا ماندي العمة كاترين أزيا ميمي و السيدة ساناي ..! و أيضاً هيرو ليونادرو كينتو كايتو ماكس جين نارو كايد ليون مايكل ميشيل جيفانيو جيمس السيد أليكسندر و السيد ريتشارد السيد كانتر و السيد يوساكو أيضاً والذي حضر فجر الأمس من باريس ..! دهشة نانا عندما رأتهم .. و أتسعت عينـها .. بل لم تصدق ماتراه .. أبتسمت وشعرت حقاً أن هذه الحياة تستحق أن يعيشها المرء و يتعرف فيها على أصدقاء أوفياء كأصدقائها ..! وضعت راي يدها على كتف نانا : هل رأيتي يا إياكو .. الجميع يحبك ويريد منك ألا تفقدي الأمل ..! أبتسمت نانا بصعوبه بسبب عبرتها التي كتمت بها بكاءها .. لكنه كان بكاء الفرح .. أندفعت إلى راي و عانقتا وهي تبكي ..! أبتسمت راي و دمعت عيناهـا بل بكت وهي تعانق نانا : إياكو .. ستظلين صديقتي يا نانا !!.. لا تقولي أنك وحيده .. بل أنتي محظوظة لأن الجميع حولك !!.. تمتمت نانا بحزن : أتعلمين ..أنا أحبكم جميعاً ..! ليت ماثيو كان هنا أيضاً ..! للأسف فقد لحق بأخوي ..! هنا زاد بكاءها و أسمرت الفتاتان على هذا لمدة خمس دقائق .. وقد تقدمت يوكو و ساسا و مايا نحوهما و هن يبكين بفرح أيضاً ..! وعندما أبتعدت عن راي قالت ببتسامها : أشكرك يا صديقتي ..! أبتسمت راي بنفس إبتسامت ناناكو وقد غرقت عيناها بالدموع هي أيضاً : و أنا أشكرك يا صديقتي ..! هنا أخذ الجميع يصفر و يصفق بسعاده .. حتى قالت راي بمرح وهي تمسح دموعها : و الآن إياكو .. لدي مفاجأة لك ..! أستغربت نانا .. لكن راي إلتفتت إلى الجميع وقالت : أفسحوا الطريق من فضلكم ..! أبتعد الجميع عن الباب .. ليدخل شخص .. شخص يرتدي بنطالاً بنياً و قميصاً أبيض وعليه سترة بنيه .. يرتدي قبعة كاب و نظارة سوداء كبيره .. صدمت نانا حين رأته .. دمعت عيناهـا لاشعورياً وقالت بصدمه : ز..يـ ..ـك ..! نعم ذلك الشخص هو زيك نفسه .. أبتسم إبتسامته الواثقة نفسها وقال : أهـلاً .. ناناكو ..! أما نانا فلم تصدق ماترا .. لم يكن من زيك إلا أن خلع قبعته و نظارته بهدء و برود تام .. ورماهـا جانباً .. رفع راسه وحدق في عينيها وهو يقول ببتسامه : إشتقت إليك ... إياكو ..! أما نانا فعندما رأت وجهه الحقيقي .. تقدمت نحوهه بهدوء وملامح وجها بين الدهشة العظمى و الصدمة الكبرى ..! حين وقفت أمامه تماماً أمسكت قميصه من الأعلى بهدوء .. أبعدته قليلاً لكي تتأكد إذا ماكان هو نفسه أكيرا شقيقها أم لا .. وحين رأت ذلك الجرح الذ على كتفه بالقرب من الرقبه شهقت أطول شهقت في حياتها ..! أبتعدت عدة خطوات إلى الخلف وهي تتمتم : أنت أكيرا حقاً !!.. أنت أكيرا أخي !!.. هنا رأت دموع فرح تتراقص في عينيه وهو يقول بصوت مكتوم : أنا هو يا أختي ..! أهتز قلبها بشده بعد أن قال يا أختي .. صرخت بسعادة وهي لاتصدق ماتراه : أكيرااااااااا..! أنطلقت نحوه ودموعها تسابقها و تحرق وجنتيها التي صرتا حمراوتين .. أما هو فقد فتح يديه أمامها بسعاده ..! هنا أرتمت في حضنه وقد ضمها هو بشده .. أخذت تبكي وهي لاتصدق مايحدث معها الآن ..! أما أكيرا فقد تجمعت دموعه .. طبع قبلة على جنبينها ثم قال : إياكو أعدك أني لن أتخلى عنك .. سامحيني أرجوك لتقصيري في حقك ..! أما هي فقد كانت تشهق بسبب البكاء : لما يا أخي ؟!!.. لما تركتني كل هذه الفتره ؟!!.. أبقى معي أرجوك .. أريد أن أبقى برقبك دائماً ..! لن أسمح لك بالذهاب من جديد !!.. تابعت البكاء بينما علق هو : لن أسمح لأحد أن يفرقنا يا أختي .. حتى وليم نفسه لن يفعل شيئاً لنا .. أعدك !!.. ............................................... الآن .. بعد أن هدأت الأجواء قليلاً .. هاهم جميعاً يجلسون في تلك الغرفة الواسعه .. و بسبب عددهم الكبير جلست الفتيات على الأرض مشكلين دائرة وكلن منهن تمسك بصحن الكعك في يدها ..! كن يتبادلن الضحكات المرحه و قد إتفق الجميع على أن ينسوا كل ما يعكر مزاجهم اليوم !!.. إليسيا التي كانت بجانب يوكو همست لها ببتسامه : قومي بدعوة ناناكو كي تنضم إلينا ؟!.. إبتمت يوكو بمرح : دعيها الآن إليسيا .. ألا ترين أنها لم تترك ذراع شقيقها حتى الآن ؟!!.. فعلاً .. كانت إياكو تجلس بجانب أكيرا وهي متشبثة بذراعه و قد كانا يتحدثان طيلة الوقت في أمور كثيره و يتبادلان الضحكات ..! بجانبها كان هيرو وقد كان يشاركهم الحديث .. كذلك كايد الذي جلس بكرسيه أمامهم .. و قد جثى مايكل بجانبه .. و بجانب أكيرا كان ليون ..! جميعهم كانوا يتحدثون بمرح و سعادة فقد إجتمع شملهم أخيراً ..! هنا همست إيمي لراي التي كانت بجابنها : ألا تلاحظين أن إياكو محاطة بالفتيه فقط ..! همست راي لها وهي تقول : أذكر أنها قد ذكرت شيئاً كهذا في مسابقة نهاية العام ..! [[[المشرف : نانا .. هل كانت تفضل اللعب مع صديقاتها أم مع قريباتها ؟!.. نانا بستنكار : سؤالك غريب !!.. كلا الأخيارين خاطئ فإياكو كانت تعيش وسط مجموعة فتيان !!.. و هي الفتاة الوحيده ولم يكن لها أي صديقات !!..]]] ضحكت راي بخفة وهي تتذكر بأن نانا خدعتهم و كسبت المسابقة بسهوله !!.. هنا وقفت العمة كاترين لتقول : هلا إنتبه الجميع لي ؟!.. صمت الجميع و نظروا إليها لتقول الفتيات بمرح : تكلمي يا عمه ..! أمأت لهن ببتسامة ثم قالت : اليوم و كما سأسميه يوم المفاجأة الساره .. و الذي إبتدأ بخروج كايد من المشفى ثم بلقاء أكيرا و إياكو من جديد .. لكن الأمر لم ينته هنا فهناك حدثان رائعان سأعلنهما الآن ..! بدت الإثارة على الجميع بينما هتفت العمة كاترين بمرح : يسعدني سيداتي سادتي أنساتي بأن أعلن لكم هنا و الآن .. بأن الضابط جيمس مارتنز تقدم رسمياً لخطبت الأنسة ماندي أنرسو .. و أن الشاب ميشيل أندرسو هو الآخر تقدم لخطبت الآنسة ليناكو يوساكو رسمياً !!.. أخذ الجميع لحظات ليستوعبوا ثم بدأوا بالتصفيق و الهتاف بأسماء العشاق الجدد !!!.. تقدم كلن منهم ليقف قرب العمة كاترين مع شريكه الجديد حيث قامت كلن من أزيا و ميمي بنثر الزهور عليهم أما كايتو و ماكس فقد تولوا أمر القصاصات الورقيه !!.. بعد إرتداء الخواتم .. هاهم الأصدقاء الآن يقدمون التهاني ..! فهاهي يومي تختضن لين وهي تبكي بفرح : آه يا عزيزتي .. كم أنا سعيدة من أجلك ..! لين أيضاً ذرفت بعض الدموع وهي تقول : أشكرك يومي .. أنتي أخت رائعة بحق ..! جوانا أيضاً إحتضنت ماندي بسعاده : لقد كبرتي حقاً .. مبارك عزيزتي ..! ماندي وقد ذرفت بعض الدموع : جوانا أشكرك حقاً .. كنت أتمنى بأن يكون جيمع أخوتي قد حضروا .. أشكرك لحضورك !!.. ضحكت جوانا بخفه وهي تقول : وهل تضنين أني سأفوت حضور خطوبة شقيقتي الصغرى .. أنت تعلمين بأن مارك لايكاد يغفوا للحظات بسبب العمل .. مايك كذلك و جيسكا لم تجد حجزاً في الوقت المناسب .. و آرثر لا يستطيع ترك جامعته في فترة حرجة كهذه .. لقد تحدثت إليهم جميعاً وهم يعدونك بالتعويض ..! إبتسمت ماندي و أومأت بالإيجاب .. إبتعدت عنها جوانا لتقوم كلن من أختيها الأخريتين بتهنأتها !!.. أما ميشيل فقد كان نارو يعانقه و يقدم له التبريكات : حسناً إذا !!.. أظن أنك ستأخذ لين في جولة حول العالم كعادتك ..! ضحك ميشيل بمرح : أنت تقرأ أفكاري .. لقد خططت لذلك منذ زمن !!.. قبل أن يعلق نارو إنتبه لشيء ما فضحك وهو يقول : أنظر إلى جيمس ..! إلتفت ميشيل ليرى جوانا التي بدأت تأخذ عهوداً من جيمس بأن يحرص على أختها و أن لا يغضبها لأي سبب و أن يضعها في عينيه !!.. أما جيمس فقد كان يعدها بأن تكون ماندي هي جوهرته الثمينة التي لن يفرط بها !!.. هكذا قام الجميع بتالهنأة .. حتى أكيرا قام بتهنأة جيمس إلا أن كلامهما كان بارداً حينها !!.. يبدو أن أحدهما لم يرضى عن الآخر بعد ..! عاد الجميع لإكمال الحديث الذي كانو فيه قبل أن تتكلم العمة كاترين ..! كما أن جوانا جلست بجانب لين فقد أرادت التعرف إليها أكثر ..! ........................................... بعيداً عن أجواء المرح تلك .. كان هو يفكر في كلام محاميته اليوم ولم يشعر بالنعاس بعد رغم أن الساعة هي الثالثة فجراً !!.. لا يعلم لما ؟!.. لكنه قرر الخروج من المنزل لإستنشاق بعض الهواء ..! وقف و أتجه إلى خزانته .. أخرج معطفه الأسود الجلدي فالجو بارد في هذا الوقت ..! غادر الغرفة بصمت و حين مر بقرب غرفة الجلوس سمع صوت التلفاز و رأى الأضواء الصفراء مشتعله ..! إذا كانت كلاً من شقيقتيه يقضين ليلة ممتعة في منزل أصدقائهما .. فإن من عند التلفاز إما والده أو والدته بلا ريب ..! دخل إلى الغرفة دون إصدار صوت و أبتسم حين رأى والدته قد إستلقت على الأريكة بتعب أمام التلفاز .. يبدو أنها تنتظر أباه الذي لم يعد فعليه السهر في مبنى الصحافة هذه الليله ..! تقدم ناحية خزانة في الغرفة و فتحها .. يضعون هنا بعض الأغطية القطنيه لمن يشعر بالبرد ..! أخرج الغطاء الأحمر الخاص بوالدته و غطاها به ثم خرج من الغرفه وهو يفكر في أنها قد تكون فقدت الثقة به حين علمت أنه كان تابعاً لإحدى المنظمات المشبوهة فيما مضى !!.. غادر المنزل رغم أن حضر التجول على من تحت السن القانونيه قد بدأ ..! لكنه يعرف الأماكن التي لا يتواجد فيها الشرطة في هذا الوقت .. فقد تجول في تلك الشوارع مراراً و تكراراً ..! بدأ يسير و هو يضع يديه في جيوب سترته .. ينظر إلى الأرض و يفكر ..! بالتأكيد لن يسير في الشوارع العامه .. فقط في الطرق الصغيره وهذا ما فعله ..! سار لمدة طويلة وهو يفكر : ( حسناً يا رين .. هاهي حياتك إنقلبت رأساً على عقب من جديد !!.. يا ترى .. كيف سيكون موقف والدتي مني ؟!.. الحق معها إن لم تكلمني .. لن ألومها على ما قد تفعله معي من جفاء ربما !!.. أنا أبنها البكر الذي خيب أملها .. لقد تعبت في تربيتي لكني فقط بكل بساطة هدمت كل شيء في لحظات !!.. لقد كانت سعيدة برؤيتي إلى درجة كبيره .. لكني لا أستحق !!!.. ) هكذا كان يفكر .. والدته تشغل تفكيره .. لقد كانت تبكي طوال اليوم .. لم يجرأ على أن يضع عينه في عينها !!.. لاشك و أنها فقدت الثقة به ..! بينما كان يسير هكذا و يفكر سمع صوتاً يقول بخبث : أنظروا من هنا .. إنه الفتى الأشقر من جديد ..! رفع رأسه من فوره ليرى أنه محاط بأربعة شباب من إحدى عصابات الشوارع التي تشاجر هو و لاري معهم كثيراً ..! لم ينطق رين بحرف ليقول الشاب الثاني : أين صديقك ذاك ذو الشعر الرمادي ؟!.. تابع الثالث بسخريه : لاشك أنه كان يخشى الشجار معنا ففضل البقاء في البيت ..! الرابع بحده : هذه فرصتنا للنتقم منك و من صديقك .. أهجموا يا شباب !!!.. لم يكد أن ينهي جملته الأخيره حتى أخذوا يهاجمون رين بأسلحتهم البيضاء بشراسه !!!.. شعر أنه في ورطه .. لو كان لاري معه لهزمهم بسهوله ..! لكن الآن .. هو وحده !!.. إنتبه لتلك العصى الخشبية على الأرض .. لقد علمه لاري من قبل كيف يجعلها سلاحاً فذاً !!.. لذا بحركة سريعة ركلها بطريقة ما بقدمه لتطير في الهواء و يمسك بها ..! بدأ يدافع عن نفسه و يوجه بعض الضربات ..! لكنهم أربعة و هذا ما جعله يصاب بالكثير من الجروح إلا أن أحدهم لم يتكمن من طعنه حتى الآن ..! على رين أن يكون أكثر حذراً الآن فهم أقوى منه ..! لكنه رغم ذلك مسيطر على الوضع ..! يبدو أن حياة العصابات علمته الكثير فرغم أنهم يحملون سكاكين بينما هو يحمل عصى خشبيه إلا أنه لايزال واقفاً على قدميه ..! الأمر أزداد سوءاً حين إستطاع أحدهم إنتشال العصى من رين و رميها بعيداً عنه !!.. هنا .. عليه التصرف أين كان الثمن ..! شعاره الآن ..! الغاية تبرر الوسيله !!!!.. لذا من فوره جثى بسرعة ليخرج ذلك الشيء من تحت بنطاله !!.. مسدس أسود صغير !!.. لا أحد يعلم من أين حصل رين عليه لكن ما نعلمه هو أن رين سيستعمله الآن !!.. رعب أولائك الشباب حين رأوا المسدس !!.. بينم أخذ رين يطلق النار وقد تعمد أن لا يؤذيهم !!.. هربوا بعد أن أصاب أحدهم في ذراعه ..! و فور أن إبتعدوا رفع يده ناحية ذراعه التي أصيبت بجرح كبير متناسياً أنه يحمل في تلك اليد مسدساً حيث كانت الفوهة ساخنه مما تسبب لرين بحرق سطحي في ذراعه ..! آلمه ذلك أكثر من أي شيء لكنه تحامل على نفسه و إستند إلى الجدار ليهوي إلى الأرض و هو يلهث بتعب : علي الإبتعاد الآن .. و إلا قد يعودون في أي لحظه !!.. ............................................ أنتهى البارت ..! مذا سيحصل في العاجل القريب ؟!.. هو سؤالنا الوحيد ..! ..................................... لكي تعرفوا الإجابه .. تابعوا البارت القادم من ( مدرسة المراهقين )..!
  12. البـ 54ـارت الرابع والخمسون ...................................... دخلت إلى تلك الغرفة دون إصدار أي ضجه .. الساعة هي السابعة صباحاً ..! نظرت إلى الداخل لترى أنه لا أحد هنا غير ذلك النائم على سريره ..! تقدمت نحوه بثبات وهي تتسائل ألا يفترض أن يكون هناك من يرافقه ؟!.. أين ذلك المرافق إذاً ؟!.. شعر هو بخطواتها ففتح عينيه ليفاجأ : مذا تفعلين ؟!.. إرتبكت هي و لكنها تقدمت نحوه أكثر .. حين وقفت بقرب رأسه : أنا .. أنا آسفه .. لا أعلم كيف حدث هذا لكني ..! صمتت قليلاً قبل أن تسيل دموعها : لكني عارضت و صدمت مما فعله يوري !!.. آسفه ..! إبستم هو .. ضنت جولي أنه سيقبل إعتذرها لكنها غيرت رأيها حين رأت إبتسامته الساخره : آسفه .. يالها من كلمة معبره .. لا أظنها ستعيد الحركة لساقي !!.. شعرت جولي بالتوتر الكبير بعد كلامه فأردف بغضب وهو يشير ناحية شيء ما و يصرخ : لا أظن أن أسفك سوف يخلصني من هذا الشيء !!.. ألست على حق ؟!.. و لا تطني أنه من السهل أن تتسببي في أعاقة شخص ثم تأتين لتعتذري منه ببساطه !!.. تلاحقت أنفاسها و هي تحدق به .. تفاجأت بجد من كلماته تلك .. ربما ساعدته مراراً و تكراراً لكنها الآن هدمت كل شيء ..! كان يشير ناحية الكرسي المتحرك .. بدأت الآن تشعر به فمن الصعب أن يفقد الإنسان إحدى الخواص التي يصعب العيش دونها !!.. بدأت تبكي و بلا شعور منها أمسكت بيده و أحتضنتها و هي تقول بندم كبير مختلط ببكائها الشديد وقد إنهارت على الأرض : كايد أرجوك سامحني !!!... زجرها وقد سحب يده منها بشده : أخرجي منها يا مجرمه !!.. إن لم تخرجي حالاً فأقسم أني سأستدعي لك الشرطه !!.. صدمت هي لكنها تابعت بكاءها وهي ترجوا منه الصفح عنها و عن الخطأ الجسيم الذي أقترفته !!.. لكنه أوشح عنها و أعترف بأنه فقد الثقة بها بعد ما حصل فكان ذلك مؤلماً بالنسبة لها ..! خرجت عندما رأت أن بقاءها سيزعجه وهي تجر ذيول الخيبة و راءها و تحمل أطنان الندم في قلبها !!.. ........................................... لنبتعد عن المشفى .. بل لنبتعد عن طوكيو .. الأفضل أن نبتعد عن اليابان باأسرها و نسافر غرباً إلى تلك الدولة الأشد شراسة و الأكبر نفوذاً الولايات المتحدة الأمريكيه ..! في نيويورك بالتحديد .. منزل أسرة أندرسو ..! أمام تلك البوابة الكبيره حيث كان الخدم يحملون الحقائب إلى السياره كانت تلك حقائب سفر .. بينما كان بعض أفراد الأسرة أمام البوابه ..! تحدث كبير الأسرة الذي لم يتجاوز الرابعة و الثلاثين من العمر ماركوس بجد : جوانا .. أهتمي بالفتاتين جيداً ..! أجابته ببتسامه : لاتقلق من هذه الناحية مارك .. عليك أن تلحق بنا في أقرب فرصه ..! أومأ موافقاً وهو يقول ببتسامه : حسناً .. كما أخبرتك ميشيل سيستقبلكم في المطار .. أرسلت له مبلغاً من المال فقد أخبرني أن منزل نارو ذلك قد أجر كما أنه أصغر من أن يكفيكم جميعاً و أن هناك منزلاً كبيراً يريد ميشيل أستأجاره هناك ..! جوانا بتسائل : غريب أن ميشيل بقي طوال تلك الفترة في طوكيو .. ليس من عادته أن يبقى في مكان واحد لفترة طويله ..! تنهد مارك بتعب : سيكون ذلك أفضل ..سفره من مكان لآخر لا يريحني أبداً .. ثم أنه أخبرني في أتصاله الأخير بأنه وجد فتاة أحلامه و سيتقدم لخطبتها قريباً ..! بدت ملامح الفرح على جوانا : حقاً !!.. هذا رائع .. أتمنى أن يتم أمره على خير فرغم أننا عشرة أخوه إلا أن أحدنا لم يتزوج من قبل !!.. أووه لقد كبرت يا ميشيل ..! كانت تقول هذا بسعاده .. إبتسم مارك و لكي يزيد من سعادتها تابع : كما أنه أخبرني بأن ماندي تسير في نفس الطريق .. ذلك الشاب رائع ..! تنهدت جوانا براحه : أتمنى ذلك حقاً .. لكن تعرف أن ماندي فتاة و يجب أن تكون حذرة من أختيارها ..! قرر مارك الإفصاح عن شخصية الشاب لذا قال ببتسامة هادئه : أننا نعرف ذلك الشاب يا جوانا .. تذكرينه بالتأكيد لقد جاء إلى منزلنا منذ سنوات مع صديقه مورا في يوم خطبتك .. إنه جيمس مارتنز صديق مورا .. بالتأكيد ماندي محظوظة به !!.. بدأت جوانا تستوعب تلك الكلمات .. إنها تذكر جيمس صديق مورا و تذكر كل شيء يخص مورا .. سعدت لأن أختها تعرفت إلى شاب مثل جيمس و شعرت بالحزن حين تذكرت صديقه .. تمتمت بهدوء مع إبتسامة يشوبها الحزن : نعم .. إنها محظوظة به .. ستكون سعيدةً جداً إذا إكتمل ما تتمناه ..! شعر مارك بأنه كان ماعليه تذكيرها فأراد مواساتها لكن ما قطع عليهما ذلك الشخص الذي أسرع و أمسك بذراع مارك و لفت ذراعيها عليها : أوووووه ماركو سأفتقدك كثيراً .. رغم أني ذهبت إلى اليابان خلال هذا العام إلا أني سأذهب مرة أخرى لكن هذه المرة ستبقى وحدك .. إهتم بنفسك عزيزي !!!!.. نظر مارك إليها باستنكار ليفاجأ بالأخرى وقد أمسكت بيده الأخرى و أحتضنتها : ماركو لا تنسى الإتصال بنا دائماً و أعذرنا إذا لم نجب على إتصالاتك لأنشغالنا بالأسواق و المرح !!!!.. نظر إلى الأخرى بنفس نظراته للأولى .. كانت الأولى شقيقته إليسيا بينما لم تكن الثانية إلا إليديا .. تنهد بتعب وهو يقول : أنتظر ذلك اليوم الذي ستتزوجان فيه و أتخلص منكا للأبد بفارغ الصبر !!.. تركتاه كلتاهما لتقولا معاً باستياء : فعلاً أخ متذمر !!.. لا تستحق أن يودعك أحد !!.. و أعلم أننا لن نتزوج و سنبقى عندك حتى نصير عجائز !!!.. سارتا مبتعدتين نحو السيارة بستياء بينما كان كلن من جوانا و ماركوس ينظران إليهما بنظرات تملؤها البلاهه !!.. بعد ذلك الجو الذي يُشعر بالغباء نظرت جوانا لساعتها وهي تقول : بقي ساعتان على موعد الطائره .. علينا الذهاب الآن فالمطار بعيد و علينا إنهاء الإجرآت ..! أومأ لها فسارا باتجاه السيارة الفضيه حديثة الطراز وهي سيارة مارك حيث ركب فيها الإثنان مع الفتاتين بينما كانت هناك سيارة سوداء تتبعهم بالحقائب نحو المطار ..! من هناك سيغادرون أولاً إلى مطار هايثرو بلندن و منها إلى طوكيو مباشرةً !!.. أظن أنها ستكون رحلة طويله !!.. .................................................. ..... كما أعتادت دائماً .. حين تشعر بالحزن و الوحده تذهب إليه لعله يخفف عنها ..! وهذا ما فعلته الآن .. جالسةً على الرمال ضامةً قدميها إلى صدرها و قد أسندت رأسها عليهما تنظر إليه ..! إنه البحر .. صديقها و عدوها في آن واحد ..! هو من أخذ منها والديها .. هو من حاول إرسالها للعالم الآخر .. إنه يأخذ كل شيء إلى جوفه مما جعلها تعتقد أنه قد يأخذ الأحزان و الألآم أيضاً ..! دموع تساقطت من عينيها كقطرات المطر لتأخذ مساراً محدداً فوق وجنتيها اللتان أحمرتا ..! للحظات .. شعرت أنها و حيدة تماماً وليس لها أحد في هذه الدنيا .. ذلك ما جعلها تدفن رأسها بين ذراعيها وهي تقول ببكاء مرير : أين أنت ؟؟!.. أنا أحتاجك أرجوك ..! ليتك كنت معي هنا !!.. ليتني أستمعت إليك و بيقينا معاً ..! أرجوك تعال إلي أرجوك !!.. أين أنت الآن ؟!!.. يفترض أن تكون معي أيها الأحمق المهمل !!.. أين ذهبت ؟!!.. أتبعته ببكاء مرير تتابعة فيه شهقاتها وهي تنكمش حول نفسها بضيق و حزن !!.. مامعنى كلامها ذاك ؟؟!.. من هو هذا الشخص المجهول ؟؟!!.. شعرت بخطى على الرمال تقترب منها .. لم ترفع رأسها بل فضلت دفنه أكثر فلم يعد أحد يهمها الآن ..! . لا يهمها سواه هو فقط .. لكن هو .. لا تعلم أين ؟!!!.. ربما حي .. و ربما ميت !!.. هي لا تعلم مطلقاً وهذا يزعجها !!.. . ذلك الشخص الذي كان يسير على الرمال رأى تلك الفتاة التي تبكي .. إقترب منها حتى صار يقف بجوارها و ببتسامة هادئه : لاتبكي .. لا أحب رؤية دموعك !!.. صدمت جولي و لم تتحرك للحظات من صوت ذلك الشخص !!.. إنه نفسه .. الصوت نفسه .. صوت الشخص المفقود !!.. رفعت رأسها حالاً لترا أنه هنا !!.. هنا بشحمه ولحمه .. إنه حي إذاً !!!.. جثى قربها وهو يقول ببتسامه : لا تظني أني سأتخلى عنك .. يستيحل هذا !!.. بقيت للحظات تستوعب هذا : أين كنت ؟؟!!.. إبتسم بسخريه : كنت في المشفى لفترة من الزمن .. عمليات التجميل إستغرقت عدة أيام فقط و لكن لم تظهر جميع نتائجها بعد !!.. تمعنت في شكله ملياً .. لقد تغير مظهره بشكل كبير .. أين شعره الطويل ذاك .. صار يصل إلى بداية رقبته فقط .. ملامح وجهه تغيرت نسبياً .. كانت خصلات شعره من الأمام طويله فغطت النصف الأيسر من وجهه .. على يمين رقبته كان هناك آثار خفيفة لشيء ما .. حاجبه الأيمن كان قليل الشعر جداً أما الأيسر فلم تستطع رؤيته بسبب خصلات شعره الطويله !!.. بدا على جولي الحزن و الإستياء فقالت معاتبة له بدموعها : و لما لم تخبرني ؟!!.. لقد بكيت و بكيت و بكيت و أنا أبحث عنك !!.. لما فعلت هذا بي ؟!!.. إختفت إبتسامته ليقول باستغراب : كنت أظن أنك تعلمين أني حي .. هدأي من روعك .. أعتذر لأني لم أخبرك لكن بقائي في المشفى شغلني عنك ..! تنهدت هي بحزن : كيف قمت بعمليات التجميل تلك ؟؟!.. كيف دفعت المصاريف وكيف لم يشكوا بك !!.. إبتسم إبتسامة جانبية ليقول باستهزاء : و أنا أظنك جولي لوبرتون التي لا يخفى عليها شيء !!.. دائماً يقول تلك الكلمات لها .. هذا ما أثار غضبها وهي تكتم بكاءها :كم مرة قلت لك أنا لست ساحره .. لست كاهنه .. لست منجمه !!.. كف عن وصفي بالفتاة التي لا يخفى عليها شيء .. أنا بشررررر !!.. لم تستغرب ردة فعله حين أخذ يضحك بخفة وهو يقول : هدأي أعصابك لاداعي لهذا .. أردت مداعبتك فقط !!!.. عادةً كانت تنظر إليه باستياء و غضب .. لكنها هذه المرة دفنت رأسها بين ذراعيها و أخذت تكبي بصمت ..! جلس جوارها على الرمال بهدوء و أحاط ظهرها بذراه وهو يقول بحزن وقد بدأ الآن يتحدث بالفرنسيه : مابك الآن ؟!.. هل إنزعجت من كلامي ؟؟!.. لم تجبه بل تجاهلت سؤاله لتقول بحزن بعد أن رفعت رأسها وقد بدأت هي الأخرى تتحدث بالفرنسيه : لقد تغيرت .. رغم أنك الأقرب إلي إلا أني لم أعد أعرف الكثير عنك .. لقد تغيرت كثيراً خلال السنتين الماضيتين .. أنت الوحيد .. الوحيد الذي لا أستطيع أن أعرف مذا يخفي مهما حاولت !!.. عاد لإبتسامته الجانبيه ليقول بجد ممزوج بالسخريه : تهديد بنبش الأسرار .. هذا هو أسلوبك .. إن أردت شيء عن لاري فكل ما عليك هو قول [ الأمر سهل .. إذا لم تخبرني فبإمكاني الذهاب لرين و إخباره بأنك أنت من غرز ذلك السائل الأسود في جسده لأول مره كي يدمن عليه .. تعلم أن رين يذوق الأمرين وهو يغرس تلك الإبر لجسده .. سيفقد الثقة فيك حينها وهذا ما لا تريده أو ترضى به ] ..! نظر إليها ليرى أنها تنظر إلى البحر و تستمع إليه فأردف : ليليان سام و يوري .. ليس هناك شيء يخفونه لذا لا تحتاجينهم فمعلوماتهم ظاهرة للعلن لأنهم أقرباء وليم !!.. أما جاك فالتبليغ عن حادثة تفجير مبنى الشرطة قبل ثمان سنوات كابوس بالنسبة له .. و إن قبضت الشرطة عليه فسيستغني وليم عنه و يتركه لحكم الإعدام !!.. ريو كان يجيب على أسألتك ببساطه فهو غير مستفيد من إخفائها .. مجرد لقيط أمريكي عاش في ملجأ أيتام يدعم جماعة إرهابين فصار مثلهم حتى وصل إلى اليابان وقبض الضابط مورا ماساكي عليه ليهرب بعدها فيعمل لصالح وليم !!.. رين حالته مشابهة لحالة ريو ..! بقي أكيرا الذي لم يكن عليك سوى إستفزازه [ ناناكو .. أو بالأحرى إياكو .. ستصدم إن علمت أنك على قيد الحياة و ستسعى للعثور عليك .. سينهار جزء من خطتك حينها !!.. أستطيع ببساطة أن أذهب إليها شخصياً و أخبرها !!.. ] صمت للحظات ثم أكمل بسخريه : هه .. هكذا جمعتي معلوماتك .. أي شخص تبحثين عن معلومات له بإمكانك أن تذهبي لمن يعرفه من العصابة كماثيو مثلاً الذي عرفتي الكثير عنه من خلال أكيرا !!.. أما أنا فأسراري لا تستطيعين نبشها !!.. كتمت عبرتها حين قال هذه الجملة فأردف بهدوء : لا تستطيعين أن تخبري أحداً بأسراري .. لأنك تشاركيني السر نفسه .. إنه سرك الكبير الذي لا يعرفه شخص غيري كما أنه سري أنا أيضاً !!.. تمتمت باستغراب ممزوج بحزن كبير : أي أخ أنت ؟!!!!.. أخ !!.. مذا تقصد تلك الفتاة بهذه الكلمه !!.. ضحك بخفة ثم نضر إليها ببتسامه : ها أنت تعترفين بذلك السر .. حتى إن كنت من أسرة مارسنلي و أنتي من أسرة لوبرتون فلا تستطيعين أن تقولي لأحد .. [ أنا و كاي نملك الأم نفسها .. هو أخي الأكبر من أم واحده !!.. ] كاي جولي كاي جولي أيمكن أن يكون هذان الفرنسيان من أم واحده !!.. . . . لحظه !!.. . . . كاي لايزال حياً !!.. لم يحترق !!.. . أخذ النسيم يداعب خصلات شعره البنيه وهو ينظر إلى البحر ..! دام صمتهما للحظات قبل أن يقول كاي بهدوء : تريدين العودة إلى فرنسا ؟؟!!.. أومأت إجابياً بهدوء وهي تنظر إلى البحر : نعم .. اريد أن أعيش في باريس من جديد .. أريد تلك الحياة الهادئه .. مللت من هذه الحياة التي تملأها الشكوك و المشاكل و الضحايا .. هذه الحياة التي حرمتني منك و من شعوري بأنك أخي حقاً .. كاي !!.. بدا أنه تفاجأ من كلامها لذا إلتفت فوراً : مذا تقصدين بحرمتني من أن تكون أخي ؟!!.. أنا لم أعمل لدا واليم إلا كي ألحق بك فلم أشأ تركك وحدك !!.. بدأت تبكي وقد إلتفتت إليه : و كيف تفسر إهمالك لي .. لم تسألني إذا ما كنت سعيده حزينه أو حتى بخير ؟!!.. لم تسأل عني حين أكون مريضه ولا حتى حين أكون بصحة جيده !!.. وقف هو وهو يقول بصوت مرتفع ليدافع عن نفسه : لم أرد لأحد أن يعلم أنك أختي .. لذلك قللت من إهتمامي بك حتى لا يعلم وليم أن بيننا علاقة ما !!.. و كذلك العملاء .. لم أكن أريد من أحدهم ان يعلم حتى لا يتدخل بيننا !!.. لو علم وليم أنك أختي لما منحك هذه الثقة التي منحك إياها الآن .. و بدون هذه الثقة ستكونين في قلق من أن يتخلى وليم عنك في أي لحظه !!.. وقفت هي بدورها أمامه وهي تبكي و قد صرخت باستياء : أتظن أن هذه الأسباب تشفع لك !!.. أعترف أني كنت مخطأة بعنادي لك في البدايه و ذهابي خلف يوري !!.. لكن أنت أخي .. أخي !!.. حين أرى رين يعود إلى راي و أكيرا يعود إلى أياكو أسأل نفسي بحيره .. لما لا نعود أنا و كاي أخوةً كما كنا ؟؟!!!.. أنا أحتاجك أرجوك .. بدأت أشعر بالضياع و لذا أحتاجك يا أخي !!.. كانت تصرخ و تبكي بلا شعور منها .. دموعها سالت على وجنتيها بمرارة الندم على ما فات .. بلا شعور أيضاً أخرجت تلك المذكرة التي لطالما تفاخرت بها و أخذت تمزق أوراقها و ترمي بها في كل مكان ..! لها ذكريات في هذه المذكره ..! لم تسجل فيها المعلومات و حسب .. بل كانت تستقبل همومها كما يستقبلها البحر ..! لاري .. أكيرا .. يوري .. نايس .. سام .. وليم .. كايد .. ماثيو .. جيمس .. رين .. ريو .. جاك وحتى كاي نفسه .. جميعهم كانوا يتمنون الإمساك بها ولو لدقائق ليروا مذا تخبئ تلك المذكرة بداخلها من كنوز و خبايا !!.. لكن الآن .. البحر هو الأحق بهذه المذكرة بعد جولي .. فقد تطايرت تلك الأوراق الممزقة و كذلك تلك الدموع النادمه مع الرياح .. إلى البعييييييييد !!.. بقي كاي الذي ظهرت عليه آثار الحروق في أنحاء من جسده ينظر إلى أخته بصمت .. هو أيضاً مخطأ !!.. نعم .. صحيح أنه عمل مع وليم لأجلها .. لكي ينقذها و يبقى بقربها دون أن يشك أحد .. لكنه تجاوز الحدود في مسألة إبعاد الشك حتى وصلت إلى عدم الإهتمام .. كما أن الحياة الآخرى التي عاشها الفترة الماضيه كانت أكثر أثارة مما جعله يتشاغل بها عن أخته .. هذا غير سره الآخر الذي لاتعلم جولي عنه !!.. إستدارت الآن و خصلات شعرها تتطاير بخفة مع تلك الرياح .. دموعها قد بللت وجهها و ملامحها بدت بريئة كطفلة خائفة من المستقبل !!!.. إتسعت عيناه وهو ينظر إلى وجه أخته الخائف .. منذ سنتين لم يرى هذه الملامح البريئه .. فقط يرى البرود .. الجمود .. الإبتسامة الخبيثه !!.. كان يفكر في الأمر حتى قطعت تفكيره بصرخت أخرجت فيها كل طاقتها : لنعد إلى فرنسا يا أخي !!.. أريد أن أعود معك يا كاي !!.. جثت بعدها وهي تغطي وجهها بكفيها و تبكي بمراره ..! جثى أمامها و أحتضنها بين يديه وهو يقول بهدوء وقد بدا التأثر عليه : كفي عن البكاء أرجوك .. سنعود لباريس معاً صدقيني .. لكن توقفي عن البكاء !!.. جولي .. أنا لم أفكر في محاولة الهرب من ألسنة النيران إلا حين تذكرتك !!.. علقت دموعه في عينيه وقد أردف بتمته وهو يهمس في أذنها : أخبريني .. مذا حصل معك ؟!.. مالذي دفعك للتفكير في العوده !!!.. تثبثت به أكثر وهي تقول بين بكائها وقد دست رأسها في حظنه أكثر : أنا مجرمه .. لقد قتلت كثيرين و مات أمامي أكثر .. لكني لم أفكر بأهاليهم اللذين سيفقدونهم .. ربما لأني تخليت عن عائلتي .. و لكن ما حدث مع كايد أثر بي .. و المصيبة أنه رفض إعتذاري وهو يقول أن إعتذاري لن يعيده للحركه !!.. مذا أفعل الآن ؟!!.. أخبرني أرجوك !!.. أخي أرجوك !!.. لم أعد أستطيع الإحتمال !!.. أرجوك كاي ساعدني !!.. هذا ما كانت تشعر بتأنيب الضمير .. لقد أستيقض ضميرها من سباته النائم أخيراً ..! شعر كاي بالشفقة الكبيرة عليها .. لذا إحتضنها أكثر و أخذ يهمس في أذنها بكلمات تخفف عليها ألم هذه الجروح المفتوحه !!.. ................................................ الساعة العاشرة و النصف صباحاً ..! طرق باب الغرفة بهدوء لتسمع من الداخل صوتاً يقول : تفضل بالدخول ..! بتردد فتحت الباب .. ألقت نظرة إلى الداخل لترى أن الذي جائت لزيارته غير موجد على سريره !!.. لكن تلك السيدة وقفت و تقدمت نحوها ببتسامه : أهلاً عزيزتي تارا .. آآآه .. جاء الطبيب قبل نصف ساعة و أخذ كايد ليجري بعض الفحوصات .. سيأتي بعد قليل ..! أومأت تارا بهدوء و تقدمت إلى الداخل بعد طلب السيدة ساناي ..! جلست على أحد المقاعد و من فورها شرد ذهنها !!.. كانت السيدة ساناي تنظر إليها وهي تتأمل وجهها الشاحب بحزن .. آثار الصدمة لاتزال واضحة على وجهها !!.. لم تمض لحظات حتى فتحت ممرضة الباب فوقفت الإثنتان معاً كردة فعل ..! علقت تارا أنظارها بالباب .. حيث تراجعت الممرضة ثم .. دخل كرسي متحرك إلى الغرفه و هناك ممرضة أخرى تدفعه ..! بقيت تارا تنظر إليه .. إلى ذلك الشاب الذي يجلس على الكرسي ..! مصفر الوجه شاحب الملامح كان يغمض عينيه وهو يسند رأسه إلى الخلف و قد بدا عليه التعب ..! يرتدي ثياب المشفى ذات اللون الأزرق الفاتح .. فتح الأزرار الأولى من قميصه وكأنه يشعر بالإختناق ..! بقيت تنظر إليه لفترة طويله ..! الآن ..! الآن فقط تأكدت ..! تأكدت و تحققت أن ما سمعته عن خطيبها ليس كذبة أختلقها أصدقاءه !!.. حاولت أن تمسك نفسها حتى لا تذرف الدموع .. ليس من الجيد أن تحسسه بالحزن ففيه ما يكفيه !!.. فتح عينيه ليدهش حين رأها لكنه أخفى دهشته بصعوبه !!.. أوصلته الممرضة إلى السرير و ساعدته هي و الممرضة الأخرى و السيدة ساناي على الإستلقاء على السرير !!.. إستأذنت الممرضتان و خرجتا ..! بعدها بلحظات : ساترككما وحدكما الآن ..! كانت تلك السيدة ساناي التي غمزت بعينيها بمرح : اعلم أنكما تريدان التحدث معاً بحريه .. إذاً كايد عزيزي .. سأكون في غرفة أخيك هيرو .. أرسل إلي الممرضة حين تنتهيان !!.. خرجت بعدها للغرفة فعادت تارا لتنظر إلى كايد بحزن ..! نظر هو إليها فابتسمت بهدوء لتخفف عنه فأوشح وجهه بحزن بعد إبتسامتها المصطنعه !!.. تنهدت هي بحزن و جلست على طرف السرير و هي تقول : هل صحتك أفضل الآن ؟؟!.. إلتفت نحوها بهدوء : ربما .. تارا يجب أن نتحدث !!.. صمتت تارا قليلاً وهي تشعر بالخوف من هذا الكلام الذي سيتحدثان فيه !!.. .................................................. .......... تنهدت بحزن و أغلقت الباب بهدوء لترا أنهن كن ينتظرها بالخارج : كيف حالها الآن يا عمتي ؟؟!.. كان هذا هو سؤال مايا التي كانت تنظر إلى العمة كاترين بقلق : لا تزال نائمه .. لندعها ترتح قدر ما تشاء .. ذلك أفضل لها ..! أومأت الفتيات إيجابياً .. سايا مايا و يوكو .. كن قلقات على نانا التي خرجت اليوم من المشفى ..! تساءلت العمة كاترين باستغراب : أين راي ؟!.. ليس من العادة ألا تكون معكن !!.. تنهدت يوكو بضجر وهي تقول : لم تأتي حتى الآن .. بالأمس خرج رين من المشفى و عاد إلى منزله لذا لم نرها طيلة الأمس كما أنها باتت في المنزل .. إتصلت بها قبل قليل .. قالت أنها ستأخذ الزهور إلى كلن من هيرو و ليوناردو ثم تأتي إلى هنا ..! بدا الإستغراب على سايا : ليو قد كسرت ساقه لذا هو في المشفى .. لكن لما لم يخرج هيرو بعد ؟؟!.. بدا الحزن على مايا وهي تجيب : لاتزال حرارته مرتفعه .. الواقع أنها تصل إلى الأربعين أحياناً .. حين تنخفض حرارته سيخرج .. مسكينة السيدة ساناي لاتعلم هل تجدها من هيرو أو من كايد ؟!.. كلا إبناها في حالة صعبه و الحقيقة أن هيرو لايعلم مذا حل بأخيه حتى الآن !!.. إلتفتت سايا و كأنما أنتبهت على شيء : صحيح .. إذا كانت السيدة ساناي عند كايد و السيد كانتر في حالة نفسية سيئه .. فمن بقي مرافقاً مع هيرو ؟؟!.. أجابت العمة كاترين وهي تغادر المكان : إنه جيمس .. لقد أخذ إجازة من عمله في الفترة الأخيره ..! حين إبتعدت العمة كاترين تسائلت يوكو بخوف و كأنما كانت تنتتظر إبتعاد العمة عن المكان : يا فتيات .. مالذي تعتقدنه في موضوع كايد ؟!.. أومأت التوأمتان سلبياً و كأنهن يعبرن عن عدم وجود إعتقاد معين ..! تنهدت الفتيات الثلاث في وقت واحد و ذهبت كلن منهم في حال سبيلها !!.. .................................................. .... صفعه !!.. لمذا ؟!.. من تلقاها ؟!.. ومن صفع الآخر ..! جو من الاوعي طغى على المكان وكلن منهما يريد أن يعلم .. من المخطأ ؟!.. ولما ؟؟!!.. هل أخطأ بأختيار ألفاظه و بجرحه مشاعرها ؟!!.. أم أخطأت لأنها لم تحتمل عمق الجروح في قلبها غير مبالية بحالته النفسيه فتصفعه عله يصمت عن تلك التراهات كما سمتها !!.. صرخت وهي لاتزال في حالة الاوعي وقد أمسكت برأسها سادةً أذنيها و دموعها قد أغرقت جفنيها اللذان أخمضتهما : كفى .. كفى أرجوك .. لاتقل المزيد .. يكفي !!.. ركضت خارجة من الغرفة غير مكلفةً نفسها للأعتذار بعد أن صفعته !!.. هذا إن كانت قد إنتبهت على ذلك أصلاً !!.. أما هو .. فقد بقي لفترة يستوعب تلك الصفعة التي لامست خده بلطف كما يعتقد فهي لم تؤثر حتى في درجة إحمرار خده ..! أخذ يتذكر .. مالذي جعلها تفقد سيطرتها على نفسها هكذا يا ترى ؟!!.. ربما هي تلك الجملة التي خرجت منه بكل معاني الأسى و الحزن ..! [ آسف حقاً .. لا أظن أني يمكن أن أستمر بالعيش كالسابق بعد الذي حدث ..! ربما يفضل أن ننفصل تارا !!!!!.. أرجوا أن توفقي مع شاب غيري ..! هه .. ومن يدري ربما تنسينني حينها !!!!!.. ] ’ ربما تنسينني حينها ربما تنسينني حينها , ما أكبر مصيبته الآن !!.. ياله من أحمق حين قال هذا !!!.. أي لسان يملك هذا الفتى بل أي تفكير همجي !!.. لكن .. هل فكر بهمجيةٍ حقاً !!.. إن فكر بعاطفيه فسيكون همجياً بحق .. أما المنطق فغير ذلك !!.. . . . لحظه !!.. . . . ردة فعلها تعني أنها ترفض الإنفصال عنه وبشده ..! تلك العبارات التي رددتها أثناء حديثهما ..! ’ [ كايد أرجوك توقف عن هذا .. أنت تعلم أنه لا غنى لي عنك !!.. ] , [ لايهمني أين كانت حالتك فسأبقى معك ولن أفرط بك !!.. صدقني حتى لو توفيت دماغياً سأبقى بجانبك أرجوك أفهم ما أقوله !!!!... ] ’ [ قدر مشاعري !!.. أنا لا يمكن أن أعيش دونك !!!.. ] , الإخلاص .. المحبه .. و الوفاء ..! جميعها صفات لخصتها في جملها تلك .. كم أنت رائعة يا تارا !!.. إبتسم بهدوء فقد أسعده هذا قدر ما أحزنه !!.. أسعده أنها متعلقت به .. لن تتركه بسبب حادثة سخيفه !!.. سخيفه .. هه !!.. سخيفةٌ لدرجة أنها جعلته مقعداً لا يحرك ساقيه !!.. أما ما أحزن .. كيف لفتاة رائعة و مرهفة الحس مثل تارا أن تعيش مع شاب لا يمشي ؟!!.. لا يمشي !!.. إنه التعبير الأكثر إيضاحاً !!.. لن تكون سعيدةً بالتاكيد !!.. حتى و إن كان هو سعيداً فهو سيفضل سعادتها و إبتسامتها على نفسه !!.. حتى لو بقي سجين اليأس و الأحزان طول عمره !!.. تنهد بحزن وهو يتساءل و يفكر : من يصدق ؟!.. الفتاة التي عشقتها منذ طفولتي و فعلت الكثير حتى أصل إليها .. هه أنا مطر الآن لأجبرها على الإنفصال عني لتكون سعيده !!.. ليس هي فقط !!.. أصدقاءه جميعاً .. كان هو قدوتهم فكيف ستكون نظرتهم نحوه الآن ؟!!.. عموماً .. أعز أصدقائه أكيرا لن يزره منذ ذلك اليوم الذي أتى فيه مع الجميع .. كما أنه هرب من الموقف حينها !!.. لما يا أكيرا ؟!.. هل صرت لاشيء في نظرك ؟؟!.. , [[ لا ]] ’ هتف حينها و كأنه يطرد تلك الوساوس من رأسه : لايمكن .. أكيرا ليس هكذا !!.. أنا الأكثر معرفة بظروفه الآن .. أعلم أنه يشعر بالذنب لذا هو يرفض مواجهتي !!.. لا يهم .. فهو سيعذر صديقه على أي حال !!.. لكن .. هل سيعذر جولي ؟!!.. ليليان .. لا يعلم لما فكر بها !!.. يا ترى مذا حدث معها الآن ؟!!.. أيمكن أن تعود لأخيها بعد الحادثه ؟!.. ربما .. فهو أياً يكن لا يعرف ماقد تفكر فيه تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر !!.. .................................. خرجت من المطبخ بعد أن أخذت قطعة كعك و أكلتها ثم أتجهت ناحية الردهه .. ياللملل !!.. رأت لين وهي تنزل الدرج و تحمل حقيبة ملابس في يدها فنادتها : هيه لين إلى أين أنتي ذاهبه ؟!.. إلتفت لين إليها ببتسامه هادئه : ذاهبةٌ إلى المشفى .. سأخذ هذه الحقيبة لجيو فهو سيخرج اليوم .. و كذلك هيرو !!.. إبتسمت وهي تقول : من الجيد عودتهما سالمين .. حسناً بالتوفيق !!.. خرجت لين بعدها فاتجت تلك الفتاة التي لم تكن سوا إيمي إلى الحديقه .. بدأت تتجول هنا و هناك بهدوء وهي تفكر في ماقد يحصل مستقبلاً ..! كيف سيتابع كايد العمل معهم ؟!.. أيمكن أن يترك مهمة القيادة لغيره ؟!!.. لكن .. السؤال الأهم .. هل سيشفى أم لا ؟!.. متى سيلتقي إياكو و أكيرا لقاءً حقيقياً !!.. سيكون مشوقاً بالتأكيد لذا يجب عدم تضيع فرصة مشاهدته !!.. عشر دقائق مرة قبل أن تلمح شخصاً يقف عند الباب وهو متردد في الدخول .. إبتسمت وهتفت : زيك !!.. نعم .. كان زيك أو بالأخرى أكيرا ذو القبعة و النظارات !!.. إلتفت إليها باستغراب : آنسه إيمي !!.. تقدمت نحوه حتى صارت أمامه : مرحباً .. لما أنت متردد بالدخول ؟!.. بدا التردد عليه قبل أن يستدير مغادراً المكان لكنها أمسكت بيده : مابك ؟!.. أخبرني مالذي تريده وقد ألبيه لك ؟!.. نظر إليها للحظات ثم تنهد وهو يخلع نظارته الشمسية ويقول بهدوء : هل أجد هنا أحداً من الشباب ؟!.. و بالتحديد أصدقائي !!.. أخذت إيمي تتذكر ثم نظرت إليه : لقد خرج أصدقائك جميعهم .. لكن إن اردت فجيو سيحظر بعد قليل و كذلك ميشيل ..! أخذ أكيرا يفكر .. هل يبقى و يتحدث إلى جيو و ميشيل ؟!.. لكنه لا يعرفهما !!.. إن بقي معهما فلاشك سيسألانه الكثير من الأسلئه .. و ربما لن يجرأ على الإجابة في بعضها !!.. إذاً .. هل يبقى ؟!.. أم يذهب ؟!.. : أخبريني أين أختي ؟!.. تنهدت بحزن قبل أن تجيب : إنها نائمة في غرفتها .. مسكينة حقاً ناناكو .. لكن صديقاتها حولها فلا تقلق ..! ليس من اللباقة أن يرحل قبل أن يرى أخته .. و بما أنها نائمه فهو غير مطر لمصالحتها بشيء الآن.. كما أنه قلق عليها إلى حد الجنون : لا بأس .. سأدخل لأرى إياكو .. و حين يأتي جيفانيو و ميشيل سوف ألتقي بهما لكن بشرط .. ستجلسين معي حينها !!.. إحمر وجهها و قد تفاجأة من طلبه : لما ؟!.. كانت على العموم تنوي البقاء معهم .. لكن طلبه هكذا فاجأها : لأني أعرفك .. بينما لم تسنح لي الفرصة للتعرف إلى ذلك الفرنسي و صديقه .. أفهمتي ؟!.. أومأت له بعد أن فكرت للحظه :حسناً .. تفضل إن كنت تريد لقاء أختك ..! تبعها وهو يقول : تأكدي أنها نائمة أولاً .. فإن كانت مستيقضه لن ألتقيها الآن ..! ................................................ نظر إلى المجموعة التي أمامه وقد جلس بعضهم على الأرائك بينما كان البعض الآخر واقفاً و الجد باد في عيونهم .. ثم نظر إلى تلك التي كانت تقف قريباً منه وقال بجد : أبدأي الآن ..! أومأت له ثم نظرت إلى مجموعة الأوراق التي معها للحظة و عادت بعينيها ناحية الجالسين أمامها لتبدأ الحديث بجد : كما تعلمون جميعاً .. موقفنا حرج هذه الفترة و أكثرنا مصاب .. نواجه العديد من المشاكل التي سنناقشها في إجتماعنا هذا ..! صمتت لبرهة ثم قالت بعد تنهيده : في البدايه لدينا مشكلة أكيرا إبن جون ماساكي الذي ظهر بعد أن ظن الجميع أنه مات .. و كذلك شقيقته إياكو التي أتضح أنها عميلتنا ناناكو إشيزو ..! قبل أن تبدأ هي في النقاش من أجل المشكله قاطعها رئيسها بنبرة برود و جد : أكمي .. تجاوزي هذه المشكله .. النقاش فيها ممنوع .. و الكلام موجه لكم جميعاً و كل العملاء .. سأهتم أنا و السيد ريتشارد و السيد كانتر بها !!.. صمت الجميع حينها و قد شعر بعضهم بالغيض لأن النقاش في هذه المصيبة ممنوع ..! لقد كان كلن من مايكل .. جيمس .. ليون .. جين .. كينتو و نارو هنا ..! كذلك أكمي التي تابعت قائله : المشكلة الثانيه هي مشكلة فرعيه .. لن تؤثر على عملنا لكن يجب التناقش فيها .. أقصد مشكلة رين كوارتر شقيق العميلة راي كوارتر ..! نظر السيد أليكسندر ناحية مايكل وهو يقول : مذا فعلت في هذا الموضوع ؟!.. شعر مايكل بالإربتاك وهو يقف و يقول : سـ .. سيدي .. أعذرني فأنا حتى الآن لم أقم بتحليل العينة التي معي من دم رين .. لقد شغلت هذه الفترة لذا ...! صمت وهو لا يعلم مالذي عليه فعله .. عمله هذا يعتبر إهمالاً .. كانت أكمي قلقة وهي تنظر إليه لأن السيد أليكس متشدد في هذه الأمور ..! كان السيد أليكس ينظر إليه بشيء من الأستياء .. لكنه أنتبه لكين الذي يقف بجانب مايكل وقد كان يننظر إليه بنظرة مغزاها ( أبي أرجوك .. أنت تعلم أنه لم يكن قادراً على القيام بهذا في الفترة الأخيره !!.. ) تنهد السيد أليكس قبل أن يقول بجد : حسناً عميل مايكل .. سأسامحك على تقصيرك هذه المره لأني أعرف ظروفك و ظروف الجميع .. لكن إن كررتها فهذا ليس لصالحك أبداً و ستعاقب .. لديك ثلاثة أيام حتى تسلمني تقريراً مفصلاً عن المادة التي ستجدها في العينة التي معك ..! ظهرت بوادر الراحة على مايكل وهو يقول باحترام : أشكرك سيدي .. أعدك بأن أنهي التقرير في الوقت المحدد !!.. كانت أكمي لا تزال تنظر إليه بقلق كبير : ( مايكل متعب نفسياً و جسدياً .. أتساءل إذا كان قادراً على هذا العمل أم لا في ثلاثة أيام ؟!!.. لو كان لدي خبرة في الطب لكنت ساعدته !!.. ) قطع تفيكرها صوت السيد أليكس : مذا أكمي ؟!.. هيا تابعي !!.. أفاقت من شرودها حينها : آسفة سيدي .. حـ .. حسناً ..! أخذت نفساً قبل أن تقول : علينا الآن نقاش ماسيحدث في موضوع القائد كايد .. نحن لا نعلم إلى الآن إن كانت حالته الصحية ستستمر هكذا ...! صمتت قليلاً وهي تقول بغصة : إن كان سيبقى .. مـ .. مشلولاً إلى الأبد .. أو .. أو أنه سيتعافى !!.. بدا الحزن العميق عليهم جيمعاً .. لم يعلق أحد حينها .. لذا تنهد السيد ألكيس هو يقول : تجاوزي هذه المشكلة أيضاً أكمي .. سننتظر حتى قرار الطبيب في أمر كايد .. و أرجو أن تكون النتائج إيجابيه !!.. أومأت له ثم تابعت : بقي أن ننقاش وضع عملاء المافيا .. أقصد بالتحديد كارلوس أياما و توم رونالدو و كذلك الجديد سينجي أياما .. و بإمكاننا وضع ليليان ديفيد كروي في دائرتهم ..! .................................... دخلت الغرفة فدخل بعدها بهدوء و هو يجر خطواته ..! نظر أمامه ليرى أربع فتيات يجلسن بصمت في لغرفة دون أصدار أي نفس ..! بينما الخامسة تستلقي على السرير مغمضةً عينيها مقطبةً حاجبيها وقد خفق قلبه لرؤيتها بهذه الحال !!.. خلع قبعته و نظارته و تركهما جانباً و مضى باتجاهها بخطى سريعه بينما كانت الفتيات يحدقن به باستغراب و قد قررت كل واحدة منهن أن تراقب الموقف بدقه .. راي سايا مايا يوكو و كذلك إميليا ..! أما هو .. فقد نسي كل من حوله .. لم يعد يشعر إلا بها هي فقط !!.. جثى بالقرب من السرير وضل يحدق بوجهها ..! لقد ظلم هذه الطفلة كثيراً !!.. كثيراً !!.. الآن فقط .. علم أنه كان ظالماً لها !!.. فبدل أن يكون لها عوناً كان فرعوناً !!.. لقد حرمت من حنان والديها وهي في الثالثه .. و هو بنفسه حرمها من حنان أخيها !!.. حرمها منه !!!!!!!.. أطلق تنهيدت ألم ثم أنحنى ليقبل جبينها بلطف ..! كان ساخناً بسبب حرارتها المرتفعه .. كذلك قبل كلاً من وجنتيها ثم قال بصوت مكتوم وهو يجاهد دمعته : أنا آسف .. أسف يا إياكو .. سامحيني يا أختي !!.. أمسك بيديها و أحتضنهما بين يديه وقد غطى وجهه بهما بصمت ..! كان يشعر بتأنيب الضمير !!.. لما ترك هذه الطفلة تواجه الحياة وحدها منذ كانت في السابعة من العمر !!.. تمنى أن الزمان يعود .. إلى الخلف .. حين كانا طفلين بريئين !!.. ليست هي فقط !!.. هو أيضاً .. تشرد وترك بلاده و أخته منذ كان في الرابعة عشر !!.. ذهب إلى بلاد أجنبيه ليدرس في مدرسة داخليه ثم بعد تخرجه من الثانويه يعمل عند أحد رجال الأعمال حتى أنه لم يكمل دراسته الجامعيه فعمله لم يتطلب ذلك وقد كان بحاجةٍ إلى المال .. فكل النقود التي كانت معه صرفها من أجل هذه المدرسة ومن أجل أغراضه الشخصية !!.. بقيت الفتيات ينظرن إليه وقد أشفقن لحاله ..! المسكين .. دموعه سالت دون أذن منه !!.. أما شقيقته فياللأسف لم تشعر به ..! كان يبكي بصمت وهو يحاول كتم صوته .. لكن دموعه فضحته فقد سالت بشكل متتابع وهو يغطي وجهه بيدي أخته و يلقي عليها بكلمات الإعتذار و الأسف و كذلك الوعود التي لا يعلم إن كانت حقيقيةً أم زائفه !!.. بقي هكذا لفترة من الزمن ومنظره يبعث على الشفقة فمن يراه سيقول إرحم نفسك و توقف عن البكاء !!.. لكن .. هو لم يحرم أخته فلما يرحم نفسه ؟؟!.. بعد فترة ليست بقصيره ..! إنتبه لنفسه ووقف وهو يمسح تلك الدموع التي على و جهه وهو يشعر بالحرج ..! منذ توفي شقيقه .. لم يبكي أمام شخص ما .. ربما فقط كان أمام كايد لأنه يعرف كل شيء عنه ..! لكن هاهو الآن قد بكى أمام خمس فتيات دفعة واحده وهذا ما أحرجه لذا إرتدى نظارته على الفور !!.. لكن ما أدهشه هو أنه حين إلتفت وجد كل الفتيات يبكين فكتم ضحكته !!.. لقد كان ذلك الموقف مؤثراً مما جعل دموع كلن منهن تسيل .. حتى إيملي التي تحاول كتم عبرتها !!.. ألقى نظرة أخيرة على ناناكو .. أنحنى بعدها ليقبل جبينها الساخن مرة آخرى : أرجوك .. سامحيني !!.. حينها .. خلع أكيرا ذلك الشيء الذي كان حول عنقه .. أقصد تلك القلادة أو بالأحرى اللؤلؤه الحمراء خاصته .. ووضعها حول رقبة شقيقته !!.. أنها كنزه الثمين .. آخر هديةٍ تلقاها من والديه .. كما أنها جزء من ثروة أسرته .. و الرابط المشترك له مع أخوته ..! بعدها أنحى ليهمس لأخته بكلام لم سمعه شخص غيرها .. و الواضح أنها شعرت به حينها !!.. كانت الفتيات تراقبن الوضع .. بمذا همس لها يا ترى ؟!!.. .................................................. حين رأته بوضعه ذاك أسرعت ناحيته بخوف : بني هل أنت بخير ؟!!.. كان يجلس على ذلك الكرسي المتحرك و يسند رأسه إلى الخلف وقد أغمض عينيه بتعب كبير ..! فتح عينيه بهدوء و نظر إليها : أمي .. مابك ؟!.. زفرت براحة حين أطمأنت لحاله ثم قالت ببتسامة حنان : هل تأخرت عليك ؟!.. متى رحلت تارا من هنا ؟!.. تجاهل سؤالها الأول فما يهمه هو الثاني .. أوشح بوجهه عنها وهو يقول بضيق : بعد عشر دقائق من مجيئها !!.. صدمت والدته بهذا !!.. لقد مضت أكثر من ساعة منذ تركت هي المكان .. كانت تظن أن خطيبة إبنها ستبقى عنده لفترة طويلة خاصة أنها لم تره منذ فتره ..! لكن هذا الكلام ضايقها : من المؤسف أنها لم تبقى طويلاً .. هل كان لديها عمل مهم ؟!!.. كانت بشكل غير مباشر تسأله عن سبب رحيل خطيبته !!.. هذا ما جعل الدموع تنحجر في عينيه وقد أبى أن يجعلها تسيل .. لا يزال موشحاً بوجهه : أنا .. أنا أختلقت شجاراً معها .. أخبرتها في أنه من الأفضل أن ننفصل و يذهب كلن منا في طريقه .. فلا توجد فتاة تريد العيش مع ..! صمت قليلاً ثم أردف وهو يغمض عينيه بشدة و بألم يشعر به في قلبه النازف : لا توجد فتاة تريد العيش مع .. مع مشلول أو مقعد أو حتى معاق !!!.. أياً يكن فهذه هي الحقيقة التي يجب أن أتقبلها .. حقيقة أني معاق لا يستطيع القيام بأبسط الأشياء .. حتى أني قبل قليل .. أستغرقت نصف ساعة من أجل النزول من السرير إلى الكرسي ثم الذهاب لدورة المياه و العودة إلى هنا غير أني لم أستطع العودة للسرير من جديد !!.. أليس هذا كافياً كي .. كي ....!! توقف عن الكلام وقد إختنق صوته و نزفت عيناه دموعها بغزارة ليقول بصوت مكتوم : كي أن أنفصل عن خطيبتي التي أحببتها !!!!.. رفع يديه إلى وجهه ليغطيه بهما .. بينما كانت والدته قد جلست على حافة السرير فلم تعد تستطيع الوقوف من هول المفاجأة التي أذهلتها بسبب كلام إبنها المخيب للأمال !!.. وقد بدأت هي تبكي بحرقة حينها أما هو فقد حاول كتم صوته لكنه لم يستطع : كـ .. كـ .. كايد !!.. رفع رأسه حين سمع ذلك الصوت .. نظر إلى الواقف قرب الباب فصدم .. لم تكن صدمته أكبر من صدمة ذلك الشخص بسبب الكلام الذي سمعه !!.. كيف حدث هذا ؟!!.. مالذي أصاب أخي ؟؟!!!!.. تمتم كايد حين رأه بهدوء : هـ .. ـيرو !!.. نعم كان هيرو الذي خرج قبل قليل من غرفته و من المفترض أن يعود للمنزل .. لكنه أصر على والدته بأن يزور شقيقه قبل أن يخرج !!.. لكن .. لا أحد أخبره بأن أخاه أصيب بالشلل !!.. أنطلق متجاهلاً حرارة جسده و الألم الذي خلف مرضه ..! فألم قلبه أعماه فهو أقوى بكثير !!.. جثى أمام كرسي كايد بعينين متسعتين : أخي .. أخي مالذي حدث ؟!.. مذا أصابك ؟!!.. لم يجب كايد .. بل أغمض عينيه و أسند رأسه إلى المقعد خلفه : لقد تعبت .. تعبت من كل هذا يا هيرو .. أرجوك يا أخي .. أرجوك كف عن الكلام فرأسي سينفجر !!.. دموعه سالت لما جرى بأخيه الوحيد ..! شقيقه الأكبر !!.. قدوته و مثله الأول !!.. من كان يفتخر به دائماً حين يسمع إسمه فيقول هو أخي !!!.. لكن .. كيف صار حال أخي هكذا الآن ؟!!.. صرخ حينها بذهول وقد دمعت عيناه : أجبني من فعل بك هذا ؟!!.. لم يجب .. ظل صامتاً و الإرهاق بادٍ على وجهه !!.. تمتم هيرو بعدم تصديق وهو يمسك يدي شقيقه بيديه : كايد .. مذا حل بك ؟!.. أجابه هنا بأن تمتم : أرجوك كفى .. هيرو راسي يؤلمني .. هلا صمت ؟!.. لم يستطع ذلك الفتى إلا أن يضع رأسه على قدمي أخيه بين ذراعيه و يبكي بحرقة !!.. لما لم يخبروني ؟!.. لما حصل هذا ؟!.. من كان السبب ؟!!.. أعيدوا أخي كما كاااان !!!.. هكذا كان يفكر وهو يبكي على قدمي شقيقه وهو جاثٍ أمامه ..! منظره جعل والدتهما تبكي أكثر !!.. أما أخوه فلم يعد يحتمل حتى أنحنى ليحتضن رأس أخيه فيغطي وجهه بظهره و أخذ هو الآخر يبكي وهو يهدأ شقيقه الأصغر ..! رغم أنه هو من يحتاج لمن يهدأه !!.. .................................................. ........ نهاية البارت كيف ستكون إجابة أكيرا يا ترى ؟!.. وماموقف تارا من قرار كايد المفاجئ ؟!.. مذا سيحدث مع جولي و أخيها كاي ؟!.. وهل صدمكم موقفهما ؟!.. هل سيحاول ريو التعرض لرين بأذى ؟!.. وكيف ستكون الأحداث القادمه ؟؟!.. ............................................ تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه !!..
  13. البـ 53 ــارت الثالث و الخمسون ............................................. سار لمدة طويلة فأتعبه ذلك .. لكنه رغم هذا إستمر ..! لا يمكن أن ينال التعب منه كما نال منها فقد فقدت وعيها وهو يحملها على ظهره ..! فرغت بطارية هاتفه .. البرد بدأ يتسلل عبر أضلاعه .. و الظلام يزداد ..! تمتم بصوت مبحوح : لقد تعبت .. لكني يستحيل أن أستسلم !!.. هذا ما دفعه إلى متابعة السير .. حتى رأى شيئاً فوق التصور ..! توقف للحظات وهو ينظر إلى ذلك المكان الذي أحبه في طفولته لكنه إنقطع عنه لثمان سنوات ..! جسر خشبي فوق نهر صغير يشق تلك الغابه .. تحيط به إشجار الساكورا من كل مكان .. نسمات الهواء البارده و ضوء القمر الذي شق طريقه بين الغيوم السوداء ..! كل هذا جعل من المكان لوحة فنية يستحيل رسمها : إنه .. جسر الساكورا ..! لم يكن هو .. بل هي : إستيقضتي ؟!.. كان يسألها ببتسامة هادئه : لا .. لا أزال فاقدة الوعي ..! قالت هذا بنوع من السخريه مما دعاه للضحك بخفة رغم تعبه .. ضحكة هي الأخرى حين رأته يضحك ..! سار بها نحو ذلك الجسر حتى صعد عليه و وصل إلى منتصفه .. جلس بهدوء و أنزلها بعد كان يحملها على ظهره ..! وقف بجوارها و أسند يده إلى السور لينظر إلى النهر بينما كانت هي تجلس على الأرض مستندة إلى دعامات السور و قد إلتفتت بهدوء ..! مندون أن ينظر إليها : كيف حالك الآن ؟؟!.. كانت تنظر إلى الأرض و أجابت : ليست سيئةً كثيراً ..! إلتفت إليها ليرى أنها كانت تمسك بيدها اليسرى .. تفاجأ بتلك الدماء التي غطت يدها ..! أراد أن يسألها و لكنه آثر عدم فعل ذلك .. حالتها النفسية سيئة بالتأكيد .. يكفي أنها كادت تموت في حادثتي إغتيال في يوم واحد ..! جلس أمامها وقد أخرج منديلاً من جيبه .. أمسك بيدها اليسرى فأخذت تنظر إليه ببعض الخجل .. قام بربط يدها بالمنديل : إنه لا يفي بالغرض لكنه الحل الوحيد .. على الأقل سيوقف النزيف ..! إبتسمت بهدوء و تمتمت : أشكرك على كل شيء ..! ظهرة إبتسامة على محياه .. لم ينظر إليها و لم يرد بشيء .. بل وقف وعاد إلى مكانه : هيرو .. أتذكر هذا المكان ؟!.. إتسعت إبتسامته و بدأ يتأمل البدر في السماء وقد مرت نسمة عليلة هزة أوراق الساكورا الوردية و قد تمايلت تلك الأشجار بطريقة متناغمه : بالتأكيد .. ومن ينسى جسر الساكورا .. كنا نأتي مع أخي و أخيك إلى هنا دائماً بعد المدرسة ..! تعمد عدم ذكر إسم أكيرا .. لم تنتبه هي لذلك بل إبتسمت وهي تقول : كانت أياماً رائعه .. ليتها تعود ..! دمعت عيناها و سالت دمعة على خدها وهي تتذكر تلك الأيام الرائعه ..! ذلك الماضي الذي يستحيل أن تنساه ..! عم الصمت لفترة من الزمن وكلن منهما سرح بخياله ..! قطع صمتهما أصوات تنادي بأسميهما .. إلتفتا من فورهما ليرا أضواء من الغابه : هيرووووو .. إيااكوووووووو أين أنتما ؟؟!.. إنه صوت جيمس .. تعالت الأصوات و يبدو أن ليون و مايكل كانا برفقته ..! لذا صرخ هيرو بصوت مرتفع : جييييمس ليوووووون مايكل نحن هنا !!.. لم تمض لحظات حتى ظهر الشبان الثلاثة وهم يركضون باتجاههم ..! إبتسم هيرو حالما رآهم .. جيد فهم بخير إذاً ..! تقدم جيمس منهم بعد أن تنهد براحة وهو يقول : أنتما بخير .. ممتاز ..! هيرو بقلق : هل أصيب أحدكم بأذى ..! مايكل بهدوء : كايد و جيو إصيبا لكنهما سيكونان بخير ؟؟! شعر هيرو ببعض القلق : مالذي حدث لأخي ؟!!.. ليون بهدوء وهو يقف إلى جانبه و يضع معطفاً على كتفيه : لا تقلق .. ظهر يوري فجأة و أحدث بعض الفوضى .. أخوك قوي و عليك أن تثق به ..! تابع مايكل بهدوء : لم يجعله السيد أليكس قائداً إلا لأنه يستحق هذا المنصب عن جداره .. ثق به ..! أومأ هيرو برأسه إيجابياً رغم أنه لم يقتنع بذلك الكلام ..! تقدم جيمس ناحية نانا و جلس جوارها : إياكو .. أأنتي بخير ؟!.. رفعت رأسها له وقد سالت دموعها فور أن سمعت صوته .. تمتمت بألم و صوت مخنوق : إياكو .. لم تنادني هكذا منذ ثمان سنوات .. جيمس !!.. إبتسم بهدوء و ربت على كتفيها : إنسي هذا الآن .. أنتي متعبه و هيرو كذلك .. لنذهب معاً إلى المشفى ..! لم ترد .. لذا وقف هو و أقترب منها و حملها بين يديه .. سار بهدوء و بجانبه ليون الذي يساعد هيرو على السير و أمامهم مايكل الذي يمسك بمصباح و يدلهم على الطريق ..! ساروا بين تلك الأشجار و الحشائش حتى وصلوا إلى تلك السيارة التي كانت واقفة على جانب الطريق بانتظارهم !!.. .................................................. ........ كان يبتسم بهدوء و هو يتحدث إلى والده الذي كان في أشد سعادته .. طال الحديث بينهما حتى نظر الوالد إلى ساعته : إعذرني يا بني .. لدي عمل مهم الآن .. سأطلب من أختك أن تأتي إلى هنا ..! أومأ الإبن بالإيجاب فغادر والده الغرفه ..! عند خروجه .. سار في ممر مليء بالغرف و إنعطف يساراً .. ! بعد سيره بين تلك الممرات توقع أن يرى إبنته و أصدقاءها في أحدها ..! لكن ما رآه هو صديقة إبنته التي كانت على كرسي متحرك بينما ذلك الشاب خلفها يدفع الكرسي و الممرضة أمامهم ..! بدا شكل الفتاة مثيراً للشفقه .. كانت تجلس على الكرسي منكسة رأسها .. شعرها الأشقر تبعثر بطريقة فوضويه كمن خرجت من شجار للتو ..! بينما كان جسدها النحيل يرتجف و لم يقه من البرد سوا المعطف الأحمر الذي كان واضحاً أنه ليس لها بسبب مقاسه الكبير قليلاً و موديله الصبياني ..! كان قدماها حافيتان و فيها الكثير من الجروح .. يبدو أن حالة الفتاة يرثى لها ..! أما ذلك الشاب الذي خلفها .. فلم يكن سوا الضابط جيمس و الذي كان ينظر إليها بقلق و خوف وقد إمتلأ جسده بالجروح ..! إنتبه السيد كوارتر الآن إلى ماندي التي كانت تسير خلفهم .. دخل جيمس مع ناناكو و الممرضة إلى الغرفه بينما بقيت ماندي في الخارج ..! تقدم السيد كوارتر نحوها : مرحباً .. أنت الآنسة ماندي ؟!.. إلتفتت ماندي بهدوء : آه .. أنت السيد كوارتر .. كيف حال رين ؟!.. تنهد السيد كوارتر : تحسنت حالته الصحيه .. لكن لا أعلم مذا سيحدث مع حالته النفسيه ؟!.. أردف بعد أن صمت : أين الجميع ؟!.. أرى أن لا أحد هنا ؟!!.. تنهدت ماندي بتعب : لقد كان الشباب في مهمه و أصيب بعضهم .. لذا هم في المنزل ليرتاحوا وقد بقي بعضنا معهم .. أما البقيه فهم متوزعون هنا .. طلب الطبيب منا عدم البقاء عن ناناكو فحالتها لا تسمح بذلك .. لذا راي و الفتيات عند ليوناردو الذي أصيب بكسر .. الفتيان عند هيرو فقد أصيب بالحمى جراء البرد .. كذلك هناك كايد المريض جداً و حالته تحت الملاحظه و بعض الشباب بقي عنده .. و الأخير هو جيفانيو الذي أصيب بسبب قنبلة في المعركه و قد بقيت عنده خطيبه يومي و كذلك لين و ميشيل .. كما ترى الأغلبية هنا في المشفى !!.. تعجب السيد كوارتر من كل هذا .. بقي يفكر في أن هذا العمل الذي تعمل فيه إبنته أخطر مما يتخيل ..! بينما كان يفكر قطعت عليه ماندي هذا بقولها : سيد كوارتر .. هل ستغادر الآن ؟!.. نظر إلى ساعته وهو يقول : نعم .. هناك مؤتمر صحفي كبير و يجب علي حضوره ..! تسائلت ماندي : من سيبقى مع رين ؟!.. أجاب بهدوء : لا أحد .. يبدو أن راي متعبه ولا أريد زيادة تعبها ..! إبتسمت ماندي له : يمكنني البقاء عنده .. إذا لم يكن لديك مانع ؟!.. .............................................. كان يفكر في كل شيء يحدث حوله .. كل شيء تغير بسرعه .. لمذا تخلى صديقه عنه ؟!.. هو يعلم كل العلم أن صديقه لم يتركه إلا لأنه سيسبب له المشاكل إن بقيا معاً ..! مذا عن المجتمع الجديد ؟!.. هل سيتقبله ؟!.. هل سيكون سعيداً بين أصدقاء إخته ؟!.. أو بالأحرى .. هل سيكون سعيداً مع من كانو أعداءه ؟!.. حتى و إن كانو لطفاء جداً فعليه أن يكون حذراً .. هكذا كان يعيش حياته .. حذر من أتفه الأشياء ومن أقلها خطوره .. لأن أي شيء و إن كان بحجم الذبابه قد يفتك به !!.. عليه الإعتياد على حياته الجديده ..! قطع تفكيره ذاك صوت الباب الذي يفتح .. إلتفت بهدوء إلى الباب ليرى الشابة التي دخلت ببتسامه : مساء الخير ..! بقي للحظات ينظر نحوها .. هو يراها للمرة الأولى .. ملابسها تدل على أنها ليست ممرضه .. إذاً من هي ؟!.. أما ماندي .. فقد بقيت تتأمله هي الأخرى .. هي أيضاً تراه للمرة الأولى .. و لم تتوقع أن يكون شكله هكذا .. لم تعلم أنه يشبه راي إلى هذا الحد .. خاصة درجة لون شعره الأشقر المميزه .. وعيناه الزرقاوتان ..! تقدمت نوحه و عرفت بنفسها : أنا ماندي أندرسو .. شقيقة نارو و ميشيل الكبرى ..! نظر رين إليها ببرود : إذاً أنت شقيقة إليسيا ..! إتسعت عينا ماندي بشده : كـ .. كيف تعرف إليسيا ؟!.. أراد رين التسلية قليلاً .. لذا أسند رأسه على السرير قليلاً وهو يقول : إليسيا .. تلك الحسناء .. لقد كانت صديقتي عندما كنت أدرس في نيويورك !!.. إبتلعت ماندي ريقها .. لطالما أخبرتها إليسيا أنها لا تعترف بصداقة الشبان هذه لأنها لا تميل لهذه التصرفات .. لكن يبدو أنها كانت تتستر على نفسها طول الوقت !!.. تسائلت ماندي وهي تتظاهر بعدم الإهتمام : آها .. أكانت صديقة عاديه .. أم شيء آخر ؟!.. أغمض عينيه بهدوء : الخيار الثاني .. كنا نخرج معاً دائماً و نقضي أوقاتاً ممتعه ..! تفاجأت ماندي بهذا كثيراً لتقول بانفعال : لا أصدق أن إليسيا تعترف بهذه الأمور !!.. لو كانت إليديا لكنت صدقت ذلك !!.. نظر رين إليها بطرف عين : يبدو أنك لم تعرفي شقيقتكي جيداً يا آنسه .. أظن أنها تشبه الأستاذة جوانا كثيراً !!.. إحمر وجه ماندي بغيض و غضب : مذا !!!.. إليسيا و جوانا !!.. أظن أنك أنت الذي لا تعرف صديقتك !!.. إسمع يا هذا .. إليسيا لا تشبه أي واحده أخواتها .. ربما تشبه ميشيل أكثر .. لكن يستحيل أن تشبه جوانا !!!... نظر رين إليها ببرود وقال : كنت أمزح معك .. العلاقة بيني و بينها سطيحيه .. كل ما في الوضع أنها كانت بجانبي في الصف لسنتين قبل أن أنتقل في السنة الثالثه .. لم يكن بيننا أي شيء سوا أن أطلب منها قلم حبر إن أضعت قلمي .. فقط !!!!.. تقدمت ماندي نحو الكرسي و أسترخت عليه وهي تقول بعد تنهيدت راحه : جيد أن الأمر هكذا .. لقد جعلتني أشك في أخلاق أختي !!!.. بدا أن رين تذكر شيئاً : نسيت أن أقول .. أني خرجت معها إلى مدينة الألعاب مرة واحده !!!!!.. ماندي باستغراب : أتريد إن تستخف بي ؟! .. أشك أنك مريض في المشفى فأنت لا تبدو كذلك !!.. أغمض عينيه بعد أن تنهد بملل : كان ذلك منذ مدة طويله وقد كنا مع طلاب الصف جميعاً .. لذا لا داعي لأن تقلقي على تربية أختك أو أخلاقها !!.. نظرت إليه ماندي بشك : أنت فتىً غريب .. و مراوغ كذلك ؟!.. أردفت بعد أن إبتسمت : لكنك تبدو ظريفاً جداً !!!.. فتح عينيه بهدوء وهو يفكر .. هل هو ظريف حقاً ؟!.. للمرة الأولى يطري أحد غريب عليه .. مع أنه لا يعلم إن كان هذا إطراء أم إساءه ؟!.. يبدو أن الحياة ستكون صعبة معهم .. فهو لن يستطيع التميز بين الحميد و السيء .. كما أنه إعتاد على أشياء لم يعرفوها ؟!!.. أشياء لا يعرفها سوا المجرمون !!!.. أمسك برأسه حالاً بتعب و أغمض عينيه بشده !!!!.. يكره التفكير في فكرة أنه مجرم .. كيف ستحل قضيته ؟!.. من سيدافع عنه و يحميه حين يمثل أمام القاضي ؟!!.. دائماً ينسى أنه تحت السن القانونيه لذا ستكون عقوبته مخففة جداً !!.. ربما لأن عمره فقط تحت السن القانونيه أما تفكيره فأعلى بكثيييييير !!.. كانت ماندي تنظر إليه باستغراب !!.. لما فجأة أمسك برأسه و أغمض عينيه .. أرادت أن تسأله إن كان بخير لكن قطع عليها صوت الطرق على الباب يتبعه دخول الممرضه التي قالت ببتسامة بشوشه : عذراً على المقاطعه .. طلب مني الطبيب أن أزيل أنبوب التغذية عنك يا رين .. و أخبرني أنك ستخرج غداً إن إستمرت صحتك بالتحسن !!.. .................................................. ... لننتقل إلى موقع آخر من المشفى .. بالتحديد قسم الملاحظه .. حيث تكون الحالات الصعبة من المرضى هناك ..! و للأسف الشديد .. القائد الشاب كان أحد أولائك المرضى ..! و أمام باب غرفته حيث كان ليون يقطع الممر جيئة و ذهاباً .. بينما مايكل مستند إلى الجدار ولا نسمع منه إلا ضرب حذائه في الأرض بدقات منتظمة مع دقات قلبه تدل على قلقه الشديد .. أكيرا كان هنا أيضاً قبل أن تأتي ممرضة و تطلب منه أن يرافقها كي تداوي جروحه فذهب بعد إصرار الجميع و رافقته أكمي لكي تتطمأن عليه .. بالنسبة لتارا فقد كانت تجلس على كرسي الإنتضار و دموعها تداعب وجنتيها وهي في حالة يرثى لها .. بينما أتخذت كايدي موقعها بجانب تارا وهي تهدأها لكنها فشلت في ذلك فقد بكت هي الأخرى معها ..! كان السيد كانتر يقف قرب الباب وينظر نحوه بتلهف .. إنه قلق على إبنه الأكبر بشكل كبير !!.. يحق له ذلك فبعد كلام ليون عن فعلة يوري زاد قلقه أكثر و أكثر !!.. ذلك ما دفعه لإخفاء الأمر عن زوجته و إخبارها بأن أبنهما بخير و إصابته طفيفه و أنه من الأفضل أن تبقى هي بقرب إبنهما الأصغر لأنه أسوأ حالاً من أخيه .. و العكس صحيح !!!.. خرج الطبيب في هذه اللحظه .. أسرع كانتر نحوه و كذلك ليون و مايكل .. بينما لم تستطع تارا التحرك فبقيت كايدي بقربها ..! كان الطبيب ينظر إلى نظراتهم المتسائله .. تنحنح في البدايه ثم قال : علاقتكم بالمريض ؟!.. بدا القلق على السيد كانتر الذي قال : أنا والده .. أخبرني مذا حدث لأبني أرجوك ..! تنهد الطبيب بتعب ثم قال بجد : أرجوا منكم أن تتمالكوا أنفسكم .. في الحقيقه السم إنتشر في جسده أسرع مما توقعنا .. حالته صعبة قليلاً وقد أصيب بعاهة جسديه .. و إن لم تجرى له العملية في وقت قريب فقد تزداد حالته سوءاً وقد تصير إعاقته أبديه !!!... تلك الكلمات المتتابعه رغم قلتها إلا أن ما فيها صدم العقول !!!.. كان السيد كانتر مصاب بمرض السكر .. ذلك الخبر أجبره على أن يهوي إلى الأرض فاقداً وعيه !!.. بالتأكيد سيكون كذلك بعد ما حصل لإبنه الأكبر !!.. أسرع الطبيب للأمساك به بينما ركض مايكل لإحضار بعض الممرضين !!.. أما تارا فلم تكد تسمع تلك الكلمات حتى إنهارت باكية بهستيريه وهي تشتم يوري الذي فعل كل هذا !!.. .................................................. خرج الطبيب بعد أن تركها مستلقية على السرير فاردت ذراعيها فوقه و تنظر إلى السقف بشرود .. بينما كان ذلك الشاب يقف بالقرب منها ينظر إليها مندون أي حركه .. فقط يحدق بها ..! دون أن تحرك ساكناً و بصوت أشبه الهمس : أكيرا .. أين ؟!!.. دون أن يتحرك من مكانه أو يبعد عينيه عنها : إرتاحي الآن .. عليك أن تنامي ..! تابعت بنفس نبرتها : هل أخي .. حي ؟!.. لم يجب بل إستدار و خرج من باب الغرفة و أغلقه خلفه ..! لم يكن ذلك الشاب سوا جيمس ..! أما ناناكو .. فقد دمعت عيناها و أحتقن صوتها .. لذلك أغمضت عينيها علها تتذوق طعماً للراحه ..! .................................................. .. رين .. كان يتحدث مع ماندي في غرفته بعد خروج الممرضه .. كانت تسأله أسألة عامة عن نفسه و هو كان يجيب و ربما يسألها السؤال نفسه ..! حاولت هي أن تعرف أكثر عن هذا الفتى بينما حاول هو الإبتعاد عن الإجابة للأسألة التي تخص ماضيه الأسود !!!!.. مر الوقت هكذا حتى فتح باب الغرفة دون أن يطرق ..! إلتفت الإثنان ناحية الباب .. و قفت ماندي التي بدا الرعب على وجهها و تراجعت إلى الخلف حتى إسطدمت بالجدار ..! أما رين فقد إتسعت عيناه وهو ينظر إلى الشخص الذي يرتدي قبعة كاب يغطي بها وجهه .. لكنه بعد أن دخل رفعها قليلاً لتتضح تلك الملامح من تحتها ..! أوشح ذلك الفتى الأشقر بوجهه بعيداً عن ضيفه .. بينما بقيت تلك الشابة تراقب الوضع ..! تقدم الزائر نحو المريض عدة خطوات حتى صار بقربه : كيف حالك ؟!.. جأت لأطمأن عليك ..! لم يرد بل ظل موشحاً وجهه ببرود .. تمتم ذلك الزائر من جديد : مابك ؟!.. أعلم أنك غاضب .. لكن ذلك كان في صالحك .. الأمر خارج عن يدي و أنا لم أفعل هذا إلا لأني أريد لك الخير .. عليك أن تفهمني رين .. عليك أن تفهم الأمر برمته .. و الآن .. إلتفت إلي فقد لا نلتقي مرة أخرى إلا و نحن أعداء !!.. قبض على يديه بغيض .. طأطأ رأسه فلم تتضح ملامحه حتى لماندي .. لم ينطق بأي حرف مطلقاً .. أردف ذلك الضيف بضيق : إلهذا الحد أنت مستاء مني ؟!.. هنا تكلم أخيراً ليقول بغضب مكتوم مندون أن يعير ضيفه إهتماماً أو ينظر إليه : و أكثر من ذلك لاري .. فعلتك تلك لا تغتفر .. حين أطلقت النار علي شعرت أني مجرد سلعة رخيصة عندك .. إستعملتها و ها أنت ترميها عندما صرت لم تعد بحاجة إليها .. بل عندما أكتشفت أنك لم تكن تحتاجها من البدايه ..! كانت ردت فعل لاري غريبه .. حيث إبتسم نصف إبتسامة و قال بهدوء إتضح فيه بعض الحزن : أنت تقول هذا لأنك غاضب فقط .. ليس السبب أني أطلقت عليك فأنت تعلم بأن هذه الطلقة مختلفه .. السبب هو أنه ليس هناك سبب .. أنت الآن تشعر أنك في ورطة فأنت لا تعلم كيف ستتعامل مع أصدقائك الجدد .. تريد أن تثيرني بهذا الكلام حتى أستدير مغادراً و أنا أقول إتبعني يا رين .. لكني لن أفعل ذلك حقيقةً !!.. إتسعت عينا رين دون أن ينظر إلى لاري .. لقد قرأ أفكاره تماماً و كشف خطته بسهوله .. توقع أن ينفعل بعد ماسمعه لكن ذلك فاجأه : كـ .. كيف ؟!!.. ضحك لاري بخفة وهو يدس أصابه يده بين تلك الخصلات الشقراء وهو يقول : أنا أفهمك كما افهم نفسي .. عقلك راسخ في ذهني .. أفكر في كل شيء قد تفكر به .. لذا لا داعي للمراوغه ..! رفع رين يده و ضرب بها يد صاحبه بغضب دون أن يرفع رأسه وقد أغمض عينيه : كلامك لا يهمني .. لا أفهم ما تقول لكن ما أفهمه هو أنك ... ! قاطعه بنبرة جاده : ما عليك أن تفهمه هو أني لم أفعل ذلك إلى من أجلك .. من أجلك أنت وحدك .. لم أهتم بمصيري حين أنقذتك .. رغم أنك قد تجبر على الإعتراف بالجرائم التي إرتكبتها أنا لكني لم أهتم !!.. المهم عندي هو أنت رين .. المهم عندي هو ذلك الفتى الذي أعاد لي الأمل من جديد !!!.. سكون عم الأجواء .. لا أحد منهما نطق بحرف .. ماندي بقيت تراقب الوضع و يدها على قلبها الذي يخفق بشده : ( يا إلهي .. كيف سينتهي هذا الحوار الغريب ؟!.. ) تنهد ذو الشعر الرمادي بتعب قبل أن يقول : رين .. إنظر إلي أرجوك ..! لم يسجب رن لطلب صاحبه عناداً منه .. لم يرد فعل ذلك ليرى ردة فعل صاحبه ..! كان لاري يتمنى النظر إلى عيني رين ملياً لأنها ربما تكون المرة الأخيره .. تلك العينان الزرقاوتان الصافيتان .. لطالما كان لاري ينظر إليهما مطولاً .. تلك العينان التي إشترك فيها رين و سيليسيا .. لهما تأثير دفين في نفس لاري ..! حين لم يرى أي رد .. قرر المغادرة بهدوء .. إستدار بخطى متثاقله دون أن ينطق ..! راقبته ماندي بعينيها وهي ترجو أن لا يحدث شيء سيء الآن : لاري توقف !!!.. دهشة ماندي لتلك الصرخه .. إستدار لاري ليرى رين وقد وقف على قدميه وسار ناحيته ..! إبتسم لاري بهدوء بينما علقت بعض القطرات اللامعة في عيني رين ..! تعانقا عناقاً أخوياً حاراً .. لا تعلم ماندي مالذي دعاها للأبتسام حينها !!!.. بينما كان لاري مبتسماً بسعادة و رين يلقي بكلمات الإعتذار ..! إعتدل كلن منهما في وقفته فخلع لاري قببعته ووضعها على رأس رين وهو يقول : أرجوا لك التوفيق في حياتك الجديده .. إذا إحتجت لأي مساعده إتصل بي !!.. ببتسامة سعادة فيها بعض الحزن : بالتأكيد .. أخي !!.. إتسعت إبتسامة لاري رغم الحزن الذي في داخله .. فهو الآن سيفارق آخاه الأصغر الثاني .. الذي رافقه لخمس سنوات كانا فيها ثنائياً رائعاً رغم فارق السن الكبير بينهما ..! إستدار وهو يقول : الوداع رين .. أرجوا أن نلتقي في ظروف أفضل من هذه المرة القادمه .. رغم أن ذلك مستحيل ..! لكنه سمع صوتاً مستغرباً : هيه .. هل تنوي الخروج بهذا الشكل ؟!.. نظر بطرف عينيه ليرى رين يمد إليه تلك القبعة السوداء .. إبتسم بهدوء : هه .. إحتفظ بها !!.. خرج من الغرفة بعدها مباشره .. بينما كانت ماندي تراقبه بعينيها .. لكنها عادت إلى رين الذي إستلقى على سريره وهو يرتدي تلك القبعة على رأسه !!.. .................................................. ..... سار في ذلك الممر ببتسامة واثقه .. بعد تلك الأحداث التي قبل قليل ..! لم يكن يهتم بأنه ظاهر للعيان لكن من حسن حظه أن لا أحد يعرفه .. الممرضات فقط ينظرن إليه و يتحدثن عن وسامته و عن تميز شعره الرمادي ..! لم يهتم لإبتسامتهن ولا لنظرات الإطباء ناحيته ..! لكنه رأى شخصاً في بداية الممر فتمتم : هوووه .. جاءت المصائب .. يبدو أن مزاجه سيء وهذا ليس في صالحي !!.. إنتبه ذلك الشخص إليه فتقدم ناحيته بصرخة ليقول بشمأزاز : مالذي جاء بك أيها ........! قاطعه لاري بجد : لا تتعدى حدودك جيمس .. عليك أن تكون أكثر لباقه !!.. جيمس بغيض : لم يبقى إلا لاري كوازاكي حتى يعلمني اللباقه !!.. لاري بسخريه : و سأعلمك إحترام من يفوقك قوة أيضاً !!.. أمسكه جيمس من ياقة قميصه : مالذي تفعله هنا ؟!!.. أراد لاري اللعب بأعصاب زميله السابق : أووه .. كنت أزور رين .. رأيت صديقتك هناك .. إنها جميله ..! تلقى لكمة مباشره جذبت إنتباه الجميع !!!.. تراجع لاري عدة خطوات فصرخ جيمس بغضب : يبدو أنك أنت من يجب أن يتعلم الإحترام !!!.. ضحك لاري بسخرية و تقدم وهو يقول : آوه آوه .. لا تخف لقد إهتممت بها !!.. شعر جيمس بالخوف و صرخ : إياك إن كنت تعاملت معها بشكل سيء !!.. و إلا سيكون لي تصرف آخر معك !!.. تجاوزه لاري وهو يقول باستخفاف : شكل سيء فقط !!.. إنظر و لترى تلك الملحمة هناك !!.. ركض جيمس وهو يقول : سحقاً لك !!.. إبتعد عنه فصرخ لاري : لك لكمة عندي .. أرجوا أن أردها لك في وقت قريب !!.. لكن جيمس وصل للغرفه بسرعه ..! فتح الباب ليرى ماندي التي إلتفت إليه وهي تمسك مجلة تقرأها : جيمس أهلاً ..! بينما كان رين نائماً بهدوء على السرير ..! تنهد براحة و سار ناحية أحد المقاعد و إسترخى عليها وهو يمسك برأسه بين يديه مما أثار دهشة ماندي !!.. .................................................. ....... لايزال صوت بكائها يفسد سكون المكان .. أمام باب تلك الغرفة التي يكمن بها خطيبها المصاب ..! بينما كان ليون يقف أمام الباب وهو ينظر من تلك النافذة الصغيرة التي تطل إلى داخل الغرفه ليرى صديقه في الداخل وقد كانت الضمادات تملأ جسده إضافة إلى قناع الأكسجين وبعض الأجهزة الأخرى ..! تقدم مايكل ناحية تارا بهدوء : كفي عن البكاء .. هذا لن يشفيه .. علينا أن نعود للمنزل فأنت متعبه !!.. لم تستطع الوقوف فساعدها هو .. كادت تقع على الأرض لكنه أمسك بها و سار .. كانت تبكي وهي تقول : مايكل أرجوك أتركني .. سأبقى هنا أرجوك !!.. لكنه لم يرد عليها .. ليون أيضاً تقدم نحو كايدي التي هدأت بعد مغادرة تارا : هيا .. سأخذك إلى المقر .. هذا أفضل من أن تبقي في المنزل وحدك ..! كانت لاتزال تمسح دموعها : إبقى هنا .. سأعود بنفسي ..! ساعدها على الوقوف وهو يقول : لن تستطيعي القياده .. هيا بنا ..! غادرا هما أيضاً ..! لم يبقى في المكان إلا هو .. ربما لم ينتبهوا لما حدث له فقد بدأ يرتجف .. دموعه سالت رغماً عنه .. ربما يكون أمام الجميع شاباً لايمكن لأحد أن يهزمه .. لكنه في الحقيقة مهزوز من الداخل تماماً .. و بأمكان أي شخص أن يقضي عليه ببضع كلمات ..! طفولته هي من جعلته هكذا !!.. كان يردد وهو يحاول أن يكتم بكاءه : لا تمت أرجوك .. كيف حدث هذا أمام عيني ؟؟!.. أنا السبب .. أنا السبب دائماً في كل شيء !!.. لايمكن أن نفترق الآن .. أقسم أني لن أسامح نفسي لو لم يكن بخير !!.. أخذ يلوم نفسه وهو يجلس بجانب باب الغرفه .. إنه في مصائب متعدده .. و أهمها مصيبة صديقه و مصيبة أخته .. ولا ننسى مصيبة الخيانه التي تتورط بها مع وليم ..! لكن يبدو أنه لا يفكر سوى بالمصيبة الأولى .. و يبدو أنه سيبقى طويلاً في المكان فقد غلب عليه النعاس بعد يوم متعب جداً .. إبتدأ بمعركة السفاح و هاهو سينتهي بعد معركة جاك !!.. .................................................. ............ واحده .. إثنتان .. بل ثلاث .. بل أكثر و أكثر ..! إنها تلك الدموع .. ليست دموع فرح .. إنها دموع قلب مجروح .. هي من أنواع دموع الحزن ..! هي تلك الدموع التي ذرفتها إبنت الخامسة عشر .. طوال حياتها بكت و بكت و بكت و يبدو أنها لن تتوقف ..! فهاهي تبكي الآن رغم أنها مغمضة عيناها و قد غالبها النعاس ..! لكنها فتحت عينيها بأسرع مما يمكن فور ما شعرت بتلك اليد التي تقيس حرارتها !!.. فتحت عينيها .. و نظرت إلى وجهه وهو يحدق بها ببعض القلق .. حين رأها فتحت عينيها أبعد يده و أبتسم بهدوء : مرحباً .. أرجوا أن تكوني بخير .. كنتي تبكين ..! بقيت تنظر إليه لفترة قبل أن تقول بصوت مبحوح : لا أعلم .. دموعي تسيل ولا أستطيع منعها !! .. صمت قليلاً ثم قال بنبرة حزن مع إبتسامته : أنا آسف .. لو أنني أنتبهت لجاك الذي تبعني في ذلك اليوم لما تعرضتي لك هذه المصائب .. إعذريني إياكو ..! إبتسمت بهدوء وهي تتمتم : لاتلم نفسك .. أعلم أن فكرك كان مشغولاً بردة فعلي في ذلك اليوم .. لأن أنسى صنيعك ما حييت .. أنا أدين لك بالكثير لاري .. لقد وجدت لي كنزي الضائع !!.. إبتسم وهو ينظر إلى عينيها : قلت لك إنسي موضوع الدين .. أنا الذي كنت مدين لأخيك .. وربما الآن أكون قد سددت ديني .. و الآن سأتركك لترتاحي ..! نظرت إليه ببتسامه : عليك أن تبتسم دائماً .. سيليسيا تحبك هكذا ..! أومأ بلطف وهو يمسح على شعرها : حاضر .. و أنتي كوني بخير ..! سار بعدها ليغادر الغرفة فأغمضت عينيها لتكمل نومها دون أن تفكر في مسح تلك القطرات التي بللت وجهها .. الدموع ..! .................................................. ..... اليوم التالي .. الساعة الثانية عشر بعد الظهر ..! نقل من غرفته إلى غرفة أخرى .. فقد إستيقض من غيبوبته ..! لكن .. حالته النفسيه سيئه ..! كان وحده .. جلس على السرير مستنداً إلى وسادته الكبيره وهو ينظر إلى شيء ما ..! أمسك الغاطاء بكلتا يديه و قبض عليه بشده .. كيف .. كيف يمكنه أن يستوعب هذا ؟!.. لقد حصل مالم يكن يتوقعه : كيف لي أن أصدق ؟!.. كيف يمكن أن أستوعب !!.. لقد كنت بالأمس على أحسن حال !!.. لكن اليوم !!.. أغمض عينيه بشدة و قد سالت دموع الحسرة على وجهه ..! أسند رأسه إلى وسادته مجداداً .. وقد وضع ذراعه على عينيه بتعب ..! مضى بعض الوقت وهو هكذا ..! لقد تعب من كل هذا : أريد أن أتحرك .. لا أستطيع أن أبقى هكذا حبيس فراشي .. أريد أن أمشي !!!!!!.. أريد أن أمشي .. مالذي يقصده بهذا ؟!.. هل فهمتم الآن ؟!.. كايد لم يعد يستطيع السير !!!!.. دخل طبيبه الآن ليراه بتلك الحاله .. لقد رأى الطبيب الكثير من المرضى الذين أصيبوا بهذه الحاله ..! لكن كايد كان أكثرهم صبراً على مصيبته .. لم يجزع كما فعل غيره .. لم يصرخ ويبكي !!.. حتى و إن ذرف بعض الدموع فذلك طبيعي ..! فور أن وقعت عينه عليه .. علم أنه دخل في حالة من اليأس ..! تنهد ذلك الطبيب وتقدم ناحية كايد : أصدقائك هنا .. أتريد مقابلتهم ؟!.. لم يجب كايد بل بقي على حالته .. زفر الطبيب بتعب : السكوت علامة الرضى .. سيدخلون الآن ..! خرج الطبيب من الغرفة ليرى أولائك الشباب اللذين كانو ينتظرون خروجه ..! ليون مايكل أكيرا جيمس و ميشيل ..! تسائل جيمس بهدوء : أهو بخير ؟؟!.. تنحنح الطيبي قبل أن يقول بجد : حالته لابأس بها .. لكن مؤكد أنه سيكون مصدوماً في البدايه .. حين تدخلون إليه حاولوا أن لا تتأثروا بما أصابه بل شجعوه ..! أومؤا له موافقين .. لذلك غادر هو ليرى مريضه التالي ..! بعد أن إبتعد الطبيب دخلوا معاً دفعة واحده ..! لكنهم تفاجأوا بما رأوه .. للمرة الأولى يرون كايد بهذه الحالة المزريه .. تغيرت ملامح وجهه .. بدا عليه أنه تائه .. يائس .. خائف .. كل شيء .. لكنه لم يكن بخير !!!.. صدم الجميع بهذا .. أما هو فلم ينظر إليهم بل كان موشحاً بوجهه !!.. لم يحتمل أحدهم ذلك .. لا شعورياً غادر الغرفة وهو خائف مما قد يحدث !!.. هو لايزال يلوم نفسه !!.. فور أن خرج أكيرا ضغط كايد قبضة يده وهو يتمتم : سحقاً .. سحقاً !!.. شعر أنه عاجز .. لا يستطيع فعل شيء .. لقد فقد القدرة على السير .. إنها أكبر مما تخيل ..! تقدم جيمس نحوه و ربت على كتفه وتمتم : كيف حالك ؟!.. أرجوا أن تكون بخير .. الجميع قلق عليك !!.. تمتم بألم : لم أعد أستطيع فعل شيء .. حتى تحريك قدمي .. لم أعد أستطيع المشي ..! منذ الصباح وهو يكرر جملته تلك .. يبدو أن حالته النفسية سيئة جداً .. هذا ما دفع أصدقائه للجلوس حوله في محاولة لمواساته !!.. ................................................. دعونا نخرج من المشفى الآن .. الساعة الثانية ظهراً ..! في تلك السياره .. حيث كان السيد كوراتر يتولى القياده .. بجانبه رين على المقعد الآخر و الذي بدا خجلاً بعض الشيء ..! نظر السيد كوارتر إلى إبنه بهدوء : مستعد ؟!.. تنهد بتعب : ليس تماماً ..! إبتسم والده وهو يقول بلطف : أعلم أن الأمر صعب في البداية يا بني .. لكن أظن أن الأمور ستكون أفضل فيما بعد ..! أومأ بتوتر وهو ينظر إلى طريقه .. مالذي سيحدث يا ترى ؟!.. توقفت السيارة الآن : هيا .. وصلنا !!.. إلتفت رين ليرى أنهم توقفوا عند المنزل .. إنه المنزل الذي عاش رين فيه لسنوات طويله .. لقد إشتاق إلى كل ركن فيه و أشتاق إلى سكانه .. إشتاق إلى أهله و مدرسته و أصدقائه ..! نزل من السيارة مع والده الذي كان يضع يده على كتف إبنه ..! قبل أن يدخلا أمسك السيد كوارتر بيد رين وقال بحنان : كن شجاعاً كما عهدتك يا بني ..! إبتسم رين بارتباك : حاضر يا أبي ..! دخل الإثنان إلى المنزل بهدوء .. كان رين متوتراً لسبب يجهله .. إنهم أسرته الحقيقيه و التي عاش معها منذ ولد .. إذاً لما هو خائف ؟!.. ربما لأنهم كانوا يظنونه رحل إلى الأبد و مات و لا شك أنهم حاولوا نسيانه ..! كانت حرارة رين مرتفعه و جسده لايزال يؤلمه لكنه تجاهل ذلك و بقي ينظر إلى المكان حوله .. لم يتغير المنزل كثيراً .. فقط بعض الأثاث أزيل من مكانه و وضع جديد عوضاً عنه و بعض التحف التي لم تكن موجوده ..! سارا بهدوء إلى غرفة المعيشة القريبة من الباب دون إصدار ضجه .. دخلا فكانت الغرفة فارغه .. طلب السيد كوارتر من رين الجلوس حتى يستعدعي والدته .. و قد أشار إلى أنها ستكون أسعد شخص بعودته ..! هذا ما جعل إرتباك رين يزداد وهو يسمع صوت والده : هلين .. لقد عدت ..! خرجت من إحدا الغرف .. إنها غرفة الطعام فقالت ببتسامه : أهلاً عزيزي .. جأت في وقتك لقد أعددت مائدة الغداء للتو ..! تسائل ببتسامه : أين الفتاتان ؟!.. تقدمت نحوه و هي تعدل ربطة شعرها : عادت راي للتو من زيارة صديق لها في المشفى .. أما ميمي فهي في غرفتها تقوم بترتيب أشيائها ..! تقدم نحوها و ربت على كتفيها .. تعجبت من ذلك : مالأمر ؟!.. لست على طبيعتك ؟!.. تنهد بتعب قبل أن يقول بجد : لدي مفاجأة لك ..! قالت باعتراض : وهل تقدم المفاجأت بالطريقه ؟!.. كانت تقصد جديته .. فعادت يخبر المرأ بمفاجأته بوجه مرح سعيد ولكن ليس وجه تجمعت فيه ملامح الجديه : إنها مفاجأة مختلفه .. أرجوا أن تمسكي أعصابك ..! إرتعبت ورفعت يدها إلى قلبها : أنت ترعبني .. مالأمر ؟!.. شعر أنه جعلها تتوتر .. لذا إبتسم ليخفف من توترها : رين .. إنه هنا !!.. رين .. أخذت تفكر للحظات .. رين .. رين .. رين ؟!.. لا تذكر أحداً بهذا الإسم إلا إبنها المتوفى !!.. مصيبه !!!!!!!.. إتسعت عيناها ليقول بهدوء : إنه حي عزيزتي .. لم يمت .. تتذكرين أنهم لم يعثروا على جثته .. إفرحي هلين !!.. دون مقدمات دفعته لتسير ناحية غرفة المعيشه فتبعها من فوره ..! فور دخولها سالت دموعها وهي ترا ذلك الفتى الذي وقف من فوره حين رأها وقد شعر ببعض الإثارة الغير مرغوب بها !!.. رفعت يدها الأخرى لتضعها على فمها كي تكتم شهقاتها التي بدأت الآن وهي تراه .. حي !!!.. دموعها سالت وقد شعرت أن قداماها تخدرتا فأنهارت جالسة على الأرض وقد إرتفع صوت بكائها ..! لاشعورياً إنطلق راكضاً ناحيتها و جثى عندها : أمي !!!.. لا يعلم كيف قلها فقد كان لايتحكم بتصرفاته .. ربت على كتفيها فرفعت رأسها .. حين رأته حالاً إحتضنته بين ذراعيها .. كانت تبكي أما هو فشعوره مختلط .. سعادة دفينه .. حزن غريب .. حنان دافئ .. و بعض البلاهه !!!!.. كان كوارتر يراقب الوضع بهدوء حتى إنتبه لإبنتيه اللتان وصلتا منذ سمعتا بكاء أمهما .. ضحك كوارتر على شكليهما فقد كانتا مندهشتين تحدقان إلى الأمام .. كما أن هناك بعض الدموع نزلت من عيني راي وهناك إبتسامة دهشة على محيا ميمي ..! تقدم ناحية زوجته وساعدها على الوقوف وهو يقول : هيا بنا .. سيبرد غدائك إذا لم نتواله ..! أومأت و هي تسير ممسكة ببنها بين يديه .. ضحك كوارتر عليها : لا تقلقي لن يهرب منك .. دعي الفتى لقد أحرجتيه ..! نظرت إليه بطرف عين : لاشأن لك .. إبني و أريده أن يسير معي .. ثم أنا أمه فلما الإحراج ..! ظهرة إبتسامة بلاهة على كلن من رين ووالده و أختيه ..! سارت هلين وهي تحدث إبنها و تسأله عن أحواله و تخبره عن مدى سعادتها بعودته إليها ..! بعد أن إبتعدت نظر السيد كوارتر نحو إبنتيه ليقول بغيض : ماذا حدث لها ؟!.. ميمي بسخريه : أتشعر بالغيره ؟!.. تجاهلها بعد نظرة حاقدة و سار ناحية غرفة الطعام : تعاليا إلى الغداء ..! ركضت ميمي خلف والدها بينما بقيت راي في مكانها تفكر وقد تمتمت : يا إلهي .. هو الآن هنا .. لكن لا نعلم أين سيكون غداً ؟!.. كانت خائفةً مما فد يحدث بعدها .. خائفة من يعود لاري ليأخذه معه .. لاري الذي صار كابوساً بالنسبة لراي !!.. أردفت بعدها وهي تسمع نداء والدتها إلى الغداء : المهم الآن أنه بخير .. أرجوا أن يكون كايد و إياكو كذلك ..! .................................................. بعد يومين .. في المشفى الساعة التاسعة صباحاً ..! في غرفة كايد حيث كان نائماً على سريره بينما كانت والدته تجلس على الكرسي القريب منه .. كانت صدمتها بما حدث لإبنها كبيره لكنها حاولت أن تكون أقوى من أجله ..! أرادت أن تشغل نفسها قليلاً فأخذت الصحيفه .. لاتزال صحف تتحدث عما حصل في الميناء قبل ثلاثة أيام ..! تنهدت وتجاوزت ذلك الخبر الذي يدفعها للبكاء كلما قرأته .. حاولت كتم دموعها فلم تستطع لذا رفعت يدها من فورها لتمسح تلك الدموع ..! عادت لقراءة الصحيفة بوجه يسدوه الحزن : أمـ .. أمي ..! إلتفت من فورها لترى أن أبنها فتح عينيه .. إبتسمت بحنان : مذا هناك ؟!.. كان التعب بداياً على وجهه و الواضح أنه لم يبتسم منذ فتره .. ذلك عوضاً عن صوته المبحوح و بتردد : هلا .. هلا أستدعيت أحد الممرضين ليساعدني على النهوض .. أريد الذهاب لدورة المياه ..! إحتقن صوتها وهي تكتم عبرتها .. لم يعد إبنها يستطيع حتى النهوض دون مساعدة أحد : لا .. لاداعي لذلك أنا يمكنني مساعدتك ..! بهدوء : إني أثقل من أن تساعديني .. لا أريد أن أيزيد من تعبك يا أمي ..! دمعت عينا السيدة ساناي وهي تقول ببتسامة مصطنعه : إياك و أن تقول هذا الكلام .. لم أكن أمك إلا لأساعدك ..! وقفت دون أن تنتظر ردة فعله .. فور أن إستدارت أخذت تمسح دموعها ثم إتجهت ناحية ذلك الكرسي المتحرك و سحبته ناحية السرير ..! إستجاب لطلب أمه فهو لم يرد أن يعارضها ..! إتجهت ناحيته و قامت بإزالت أنبوب المغذي كما أخبرتها الممرضه .. ثم أمسكت به من الخلف لتسحبه قليلاً ناحية الكرسي المتحرك .. حاول هو مساعدتها بفع نفسه بيديه اللتان على السرير ..! لكن .. ما حدث كان سيئاً فقد زلت قدم السيدة ساناي لتسقط على الأرض و يسقط هو معها !!!!!!.. كانت سقطة قويه .. لكن تلك الأم لم تكترث للألم لخوفها على إبنها حيث وقفت ونظرت إليه : كايد أأنت بخير ..! كان متمدداً على جنبه أرضاً : نـ .. نعم ..! في الحقيقه لم يكن كذلك .. فهذه الحادثة جعلت حالته النفسية تزداد سوءاً بعدما عايش وضع أنه لم يستطع أن يقف على قدميه و يساعد نفسه بنفسه ..! شعر حقيقةً بالعجز !!!.. لكن والدته أسرعت لتضغط الجرس الموجود قرب السرير ليصل ممرضان إلى الغرفه و يتداركا الوضع !!.. .................................................. ........ كان في حديقة ذلك المنزل يتحدث بالهاتف .. بكل برود يضع يده في جيب بنطاله الإسود و هو يمسك هاتفه حديث الطراز .. ذلك الهاتف الذي ينقل له صوت الصراخ و البكاء و السب و الشتم و الألفاظ الغير محترمه ..! كان يجيب ببرود وهو حتى الآن لم يجعل الطرف الثاني يلتزم الصمت مع أنه يستطيع ذلك ببضع كلمات ..! دخل إلى الداخل وهو لايزال يتحدث : متحجر القلب !!.. و بليد المشاعر !!.. كيف تمكنت من فعل هذا أيها المجرم القاسي !!.. ببرود وهو يسير : أخفضي صوتك يا فتاة .. لقد فجرتي طبلت أذني !!.. صرخت حينها و من لواضح أنها تبكي : لا تتجاهل كلامي .. لن أسامحك على ما تفعله !!.. أرجوك .. أنا أريد مساعدتك فلما تفعل هذا !!.. ضحك بخفة وهو يقول : هههه .. لا تتعبي نفسك أرجوك ..لا فائدة من كلامك هذا ولن يؤثر في .. أعلم أن قلبي من حجر !!.. إختنق صوتها وهي تقول : كف عن هذا !!.. كف عن فعل هذا أرجوك !!.. إفهمني إفهمني يوري !!.. تكلم هنا بجد : و مالذي تريدين مني فهمه ؟!.. أنا الذي لم أعد أفهمك ليليان !!.. أخذ يسمع صوت شهقاتها : يوري .. أنت تعلم أنك أخر من تبقى لي .. أخي أرجوك .. أنا أحتاجك لكنك تبتعد كلما إقتربت منك !!.. تنهد هو بضيق : أنتي التي هربتي و ليس أنا .. عندما تركت نيويورك وعدت إلى طوكيو طلبت منك مرافقتي لكنك رفضتي بحجة أنك لا تريدين أن تكوني قريبة من عمي وليم !!.. صرخت هنا بتعب : أي عم هذا !!.. يوري أنت تقتل نفسك وهو السبب !!.. أنت تفعل أشياء جنونيه لتنفذ أوامره .. إنه يستغلك .. يستغلك لأنك قاصر تحت السن القانونيه !!.. لذلك يطلب منك أن تفعل أشياء أكبر منك .. يوري أرجوك عليك أن تفهم أننا لانزال في بداية السادسة عشر .. أي حياة هذه !!!.. تجاهل كلامها وهو يقول : لا تتدخلي في أمور الكبار .. أعلم أن وليم هو سبب دخولنا في هذا العالم لكن المهم هو أنت تبتعدي أنتي .. أما أنا فقد فات الأوان .. و بالنسبة لكايد فأنا فعلت هذا برضى تام مني .. هو عدوي و وهذا ما أعرفه !!.. وداعاً !!.. سمعها تصرخ إنتظر لكنه أغلق الهاتف متجاهلاً صراخها ..! وضع هاتفه في جيبه و سار في تلك الردهة متوجهاً ناحية الدرج و بينما كان يصعد الدرج كانت هي تنزل معاكسة له : يوري ..! هكذا قالت بصوت هادء .. نظر إليها بهدوء ليرى ملامح وجهها الحزينه : مذا ؟!.. كتمت عبرتها وهي تقول : لما .. لما فعلت ذلك بكايد ؟!.. كانت مهمتنا هي القضاء على جاك لخيانته .. فقط !!.. نظر إليها بطرف عين وهو يقول ببرود : أظن أني عضو في منظمة فاسده .. هذا عملي .. و إن كان قصدك أنني و رطتك معي في المهمه فأرجوا المعذرة جولي لكن أنتي من تبعني إلى هنا !!.. تابع صعود الدرج بينما كانت هي تنظر نحوه بحزن عميق ..! نزلت هي و أتجهت إلى الحديقه .. أخذت تسير هنا و هناك وهي تفكر في مدى خطورة أعمالها : حياتي إزدادت إثارة منذ مات والداي و أنقذني يوري .. تبعته إلى هذه الحياة لأرى مالا قد تراه فتاة في عمري ..! كانت تتمت بهذه الكلمات و تسير في أرجاء الحديقة وقد أردفت : أشياء غير طبيعيه .. أشخاص لا أعرف كيف يحتملون العيش .. ليليان و يوري ذلك التوأم الغير طبيعي .. نايس المسكينة التي فقدت حياتها في سبيل إنقاذ أخيها الصغير .. كاي الذي إحترق بعد موت خطيبته .. جاك الذي خان وهاهو الآن غارق في مياه البحر .. أكيرا المتسلل الغريب الذي أراد أن ينتقم لأخيه .. ريو ذلك الثعلب الذي يصعب معرفة ما يفكر فيه .. كذلك لاري ذلك الشاب الذي لا أعلم هل أصفه بالقاسي أم بالحنون .. و رين الذي عاد إلى أسرته بعد معاناة خمس سنوات .. كذلك تيما المسكينة التي لاذنب لها في شيء فهي لاتعلم الآن مالذي يجري من حولها .. و أخيراً ذلك الإستغلالي سام خليفة أبيه .. و أنا كذلك ..! تنهدت بتعب وهي تقول : إنها حياة عجيبة بحق !!.. المصائب تنهال من كل صوب و أخشى أن تزداد ..! كانت تفكر هذه المرة بجد : ستزداد المصائب .. الدمار سيعم كل مكان !!.. إلتفت بخوف ناحية المتحدث لترا صاحب الشعر الأسود سام ينظر إليها بعينين حادتين و إبتسامة يملأها الخبث : لا تقلقي جولي لوبرتون .. في النهايه سيموت الجميع ولن يبقى أحد حي .. نحن فقط ننشر الدمار بلا فائده لكننا إعدتنا على هذا منذ نعومة أظفارنا .. ربما ينطبق هذا علي و على إبن عمي يوري أكثر من أي شخص .. نعيش بلا هدف .. تتسالين لما حياتنا هكذا ؟!.. هه ذلك لأن قلوبنا سوداء حاقده لامكان فيها للأمان .. ربما يكون قلبك كذلك و ربما لا جولي .. لقد قتلتي عدة أشخاص دون الرجوع للقانون لذا أنت مجرمة مثلنا .. كل من في هذا البيت من فصيلة واحده لذلك لا تتعبي نفسك بالتفكير كثيراً !!.. أتبع كلامه ذاك بضحكة مجلجله وهو يسير بثقة و يداه في جيبه !!.. ضحكته الواثقة تلك أرعبت جولي أكثرر مما أرعبها كلامه !!.. دخل هو إلى المنزل بعدها بينما بقيت هي تنظر إليه بسكون ..! بعد أن دخل إتجهت هي إلى أحد المقاعد و جلست ممسكة برأسها بتعب ..! و بعد تفكير قررت فعل ما بفكرها دون أخبار أحد بذلك !!.. ......................................... في مكان آخر مختلف تماماً .. في تلك الشقة الواسعه التي يقطن فيها كلن من كارلوس توم سينجي و كذلك ليليان ..! كان الشبان الثلاثة جالسين في الردهة يتحدثون .. بعد ماحكوا لسينجي ما حدث معهم بالتفصيل ..! تسائل توم وهو ينظر إلى سينجي : أخبرني هل يبحث المافيا عنا ؟!.. تنهد الآخر بتعب : منذ يومين بدأ البحث عن كارل .. جوش و ساشا يفعلان مافي وسعيهما و السيد إدوارد غاضب جداً .. كان من الأفضل إخباره قبل أن تغادر كارلوس .. لم يكن ليمنعك لو أخبرته ..! وقف كارل وقال بجمود : تعلم أني يستحيل أن أخبره بذلك أخي .. وافق أم رفض هذا لا يهمني .. المهم عندي هو أن أعيش حياتي على النمط الذي أفضله .. قريباً سأكون فوق السن القانونيه .. حينها لن يستطيع التحكم بي كما يشاء !!.. تركهما و أتجه إلى غرفته مغلقاً الباب خلفه !!.. تنهد سينجي بتعب : أخي هذا عنيد إلى حد الجنون .. أحياناً أشعر بأنه أناني أكثر من الازم ولا يهمه أحد في هذه الدنيا .. تلك الفتاة تيما فقط هي من أثارت إهتمامه و الدليل و جوده هنا الآن !!.. توم بضيق : معك حق .. كتوم و غامض دائماً .. هذا هو إنطباع الجميع عنه .. إنه غير مسؤل أبداً ..! أراد سينجي تغير الموضوع الذي تعب من التفكير به : دعنا من هذا الآن .. أخبرني كيف حال ليليان ؟!.. تنههد توم بتعب : هه .. منذ أغلقت الهاتف بعد حوارها مع أخيها وهي مقفلة باب الغرفة و تبكي .. أظن أنها نامت الآن .. و أظن أن علينا النوم أيضاً حتى نستيقض مبكرين .. لا نعلم ماقد يواجهنا غداً ..! نظر سينجي إلى ساعته وهو يقول : إنها الواحدة و النصف بعد منتصف الليل .. تصبح على خير إذاً ..! وقف توم و دخل إحدى الغرف بجانب غرفة كارل .. بعدها بقليل تبعه سينجي إلى الغرفة نفسها ليستلقي على السرير الثاني بتعب دون أن يخلع حذاءه حتى ..! .................................................. ...... إنتهى البارت ..! كيف ستكون الأوضاع مع أصدقائنا ؟!.. مذا سيحدث مع كايد بعد إصابته بالشلل النصفي السفلي ؟!.. ومذا عن إياكو و أكيرا ؟!.. هل سيتأقلم رين مع وضعه الجديد بسرعه ؟!.. كيف ستكون أحوال ليليان الآن بعد ما فعله شقيقها التوأم ؟!.. وماهو الشيء الذي تفكر فيه جولي ؟!.. .................................................. ...... أسألة كثيره قد تجدون أجاباتها في البارت القادم من ( مدرسة المراهقين ) ..!
  14. شكرا لكي كاجومي لان مدونتي عجبتك دورك جاي ومدونتك رائعه ايضا وهي من وحي الخيال
  15. لوردة الحمراء هديتك بس اسفه عندي مايكتب عربي بس يارب تعجبك
  16. لوردة الحمراء دورك جاي في الهدايا ان شاء الله
  17. نفسي اخلص من الامتحانات بس لو خلصت هبعد عن صحباتي يارب اجمعنا مع بعض دايما I love my best friends
  18. مدونتها مدونتي (**لاعالم بدون الاصدقاء**)
  19. اعجبتني مدونة لوردة الحمراء وانا من متابعيها
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.