اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

sweet_love

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    729
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو sweet_love

  1. 3 ـ شبه جملة بنوعيها : أ ـ جار ومجرور . نحو : إن الكتاب في الحقيبة . 93 ـ ومنه قوله تعالى : { وإن للمتقين لحسن وآب }4 . وقوله تعالى : { إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء }5 . ب ـ ظرف مكان . نحو : ليتك عندي فأكرمك . 94 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الله مع الصابرين }6 . وقوله تعالى : { فإن مع العسر يسرا }7 . ج ـ طرف زمان . 95 ـ نحو : لعل السفر يوم الخميس . وفي الخبر شبه الجملة نقدر محذوفا سوار أكان مفردا ككائن ، أو مستقر ، أو موجود ، أم كان جملة ككان ، أو استقر ، أو وجد ، أو يكون
  2. يأتي خبر الأحرف الناسخة مثل خبر المبتدأ ، وهو على ثلاثة أنواع : ـ 1 ـ خبر مفرد : وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة . نحو : محمد مجتهد ، والطالبان فائزان ، والمعلمون قادمون . 90 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الله غفور رحيم }1 . وقوله تعالى : { إنكم متبعون }2 . وقوله تعالى : { إن المنافقين كاذبون }3 . وقوله تعالى : { ولكن الله ذو فضل على العالمين }4 . وقوله تعالى : { كأنها كوكب دري }5 . فالخبر في الأمثلة السابقة جاء مفردا سواء أكان بلفظ الواحد ، أم المثنى ، أم الجمع . 2 ـ جملة بنوعيها : أ ـ جملة اسمية . نحو : إن الحديقة أشجارها باسقة ، ولعل العمال عملهم مثمر . 91 ـ ونحو قوله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة من الله }6 . وقوله تعالى : { ألم يعلم أن الله له ملك السموات والأرض }7 . ب ـ جملة فعلية : نحو قوله تعالى : { إن الأبرار يشربون من كاس مزاجها كافورا }8 . وقوله تعالى : { لعلكم تفلحون }9 .
  3. عمل الحروف الناسخة . تعمل الحروف المشبه بالفعل " الناسخة " النصب في الاسم ويسمى اسمها ، والرفع في الخبر ، ويسمى خبرها ، ولكن بشروط هي : ـ 1 ـ ألا يكون اسمها مما له الصدارة في الكلام . 2 ـ ألا تتصل بـ " ما " الكافة . أولا ـ ألا يكون اسم تلك الحروف من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام ، كأسماء الاستفهام ، والشرط : من ، ما ، مهما ، كيف ، كيفما ، أين ، أينما ، متى ... إلخ . ثانيا ــ اتصال " ما " الكافة بـ " إن " وأخواتها . من شروط عمل " إن " وأخواتها ألا تتصل بها " ما " الحرفية الزائدة ، فإذا اتصلت بها كفتها عن العمل ، وزال اختصاصها في الدخول على الجمل الاسمية ، وتصبح صالحة للدخول على الجمل بنوعيها اسمية كانت أم فعلية ، ما عدا " ليت " فإنه يجوز فيها إذا اتصلت بها " ما " أن تعمل في الجملة الاسمية ، أو لا تعمل . نحو قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إنما الأعمال بالنيات " . ومنه قوله تعالى : { إنما هو إله واحد }1 . وقوله تعالى : { إنما نحن مصلحون } 2 . وقوله تعالى : { إنما يأكلون في بطونهم نارا }3 . وقوله تعالى : { وأعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة }4 . وقوله تعالى : { فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم }5 . وقوله تعالى : { كأنما يساقون إلى الموت }6 . 52 ـ ومنه قول الشاعر : وكأنما نظرت بعيني شادنٍ رشأ من الغزلان ليس بتوأم ونحو : لعلما المريضُ يشفى ، ولعلما ينظر في الأمر . ونحو : الجو دافئ لكنما الأمطارُ غزيرةٌ . أما " ليت " فيجوز في " ما " أن تكفها عن العمل ، أو لا تكفها كما ذكرنا آنفا . 53 ـ نحو قول الشاعر : قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا
  4. ومثال مجيئها للتوكيد قولنا : لو اجتهدت لفزت ولكنَّك لم تجتهد فلم تفز . ونحو : لو زارني محمد لأكرمته ولكنَّه لم يزرني . رابعا ـ ليت : تفيد التمني ، وهو طلب ما لا طمع فيه . نحو : ليت الجو دافئ . 88 ـ ونحو قوله تعالى : { ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا }1 . وقوله تعالى : { يا ليت قومي يعلمون }2 . ومنه قول الفرزدق : ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب خامسا ـ لعل : تفيد الترجي ، وهو توقع الأمر المحبوب . نحو : لعل الله يرحمنا . ومنه قوله تعالى : { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى }3 . وقد ذكر النحاة أنها تفيد التعليل أيضا ، فتكون بمعنى " كي " . 89 ـ نحو قوله تعالى : { إنَّا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون }4 . وقوله تعالى : { لعلكم ترحمون }5
  5. 6 ـ تتصل بها نون الوقاية ، كما أنها تتصل بالفعل . نحو : إنني ، وليتني ، وكأنني . ونقول في الفعل : أكرمني ، وكافأني ، وأعطاني . عدد الأحرف المشبهة بالفعل . الأحرف المشبهة بالفعل ستة أحرف على الوجه الصحيح ، وقد جعلها بعض النحاة خمسة باعتبار أن " إنَّ " ، و " أنَّ " حرف واحد ، والصحيح أن كلا منهما حرف . ولكل حرف من هذه الأحرف معنى خاص به . أولا ـ إنَّ وأنَّ : يفيدان التوكيد . 85 ـ نحو قوله تعالى : { وإنَّ ربك لذو مغفرة للناس }1 . وقوله تعالى : { اعلموا أنَّ الله شديد العقاب }2 . 50 ـ ومنه قول الفرزدق : إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أغز وأطول ثانيا ـ كأن : تفيد التشبيه . نحو : كأن عليا أسد . ونحو قوله تعالى : { كأن في أذنيه وقرا }3 . 86 ـ وقوله تعالى : { طلعها كأنه رؤوس الشياطين }4 . 51 ـ ومنه قول لبيد : حُفِزت وزايلها السراب كأنها أجزاع بيشة أثلها ورضامها ثالثا ـ لكنَّ : تفيد الاستدراك والتوكيد . نحو : أخوك عالم لكنه بخيل . وقوله تعالى : { إنَّ الله لذو فضل على الناس ولكنَّ أكثر الناس لا يشكرون }5 . 87 ـ وقوله تعالى : { ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكنَّ الله يفعل ما يريد }6 . ومنه قول عمرو بن كلثوم : نسمى ظالمينا وما ظلمنا ولكنَّا سنبدأ ظالمينا
  6. خبر ان تعريفه : هو كل خبر لمبتدأ تدخل عليه " إن " أو إحدى أخواتها ، وتعمل فيه الرفع نحو : إن العمل واجب ، ونحو قوله تعالى : { إن الساعة آتية }1 . إن حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل . الساعة : اسم إن منصوب بالفتحة . آتية : خبر إن مرفوع بالضمة . علة تسمية " إن " وأخواتها حروفا مشبهة بالفعل . تشبه " إن " وأخواتها الفعل شبها لفظيا ، ومعنويا ، وتتمثل أوجه الشبه في الآتي : ـ 1 ـ أن جميع هذه الحروف على وزن الفعل . 2 ـ هذه الحروف مبنية على الفتح كما هو الحال في الفعل الماضي . 3 ـ يوجد فيها معنى الفعل ، فمعنى " إنَّ " و " أنَّ " حققتُ ، ومعنى " كأن " شبهتُ ، ومعنى " لكن " استدركتُ ، ومعنى " ليت " تمنيتُ ، ومعنى " لعل " ترجيتُ . 4 ـ تتصل الضمائر بهذه الحروف كما تتصل بالفعل . فنقول : إنه ، كما نقول : ضربه ، وإنني كما نقول : صافحني . بالإضافة إلى أن هذه الحروف لا تتصرف ، وبعض الأفعال لا يتصرف أيضا . كـ " ليس ، وعسى ، ونعم ، وبئس " . 5 ـ هذه الحروف تختص بالأسماء ، وكذلك الأفعال مختصة بها أيضا . فتعمل هذه الحروف في الجملة الاسمية من نصب للاسم ورفع للخبر ، كما يفعل الفعل من رفعه للفاعل ، ونصبه للمفعول به
  7. ويصح أن يكون النفي بالحرف كما مثلنا سابقا ، أو بغيره كالفعل الموضوع للنفي" ليس " ، أو بالاسم المتضمن معنى النفي كـ " غير " ، فتدبر . ما يشترط في عمله أن تسبقه " ما " المصدرية الظرفية وهو الفعل " دام " . 43 ـ نحو قوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا }1 . فـ " ما " مصدرية ظرفية ؛ لأنها تقدر مع فعلها بالمصدر ، وهو الدوام ، وتفيد الظرف وهو المدة ، التقدير : مدة دوامي حيا
  8. 3 ـ ألا يكون خبرها جملة فعلية فعلها ماض ، ماعدا " كان " فيجوز معها ذلك . 4 ـ لا يصح حذف معموليها معا ، ولا حذف أحدهما ، إلا مع “ ليس “ فيجوز حذف خبرها ، وكذلك “ كان “ فيجوز في بعض أساليبها أنواع من الحذف سنذكرها لاحقا . الثاني : ما يرفع المبتدأ بشروط ، وينقسم إلى قسمين . 1 ـ ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي ، أو شبهه وهي : زال ـ برح ـ فتئ ـ انفك ويكون النفي إما لفظا . نحو : ما زال العمل مستمرا . 41 ـ ومنه قوله تعالى : { فما زلتم في شك }1 . أو تقديرا .42 ـ نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }2 . ولا يقاس حذف النفي إلا بعد القسم كما في الآية السابقة ، وما ورد منه في أشعار العرب محذوفا بدون الاعتماد على القسم فهو شاذ . ومنه قول الشاعر : فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي وشبه النفي : النهي . نحو : لا تزل قائما . 19 ـ ومنه قول الشاعر : صاح شمر ولا تزل ذاكر المو ت فنسيانه ضلال مبين الشاهد في البيت قوله : لا تزل فقد سبقت “ تزل “ بلا الناهية الجازمة ، وهي تفيد شبه النفي . ومن شبه النفي الدعاء . نحو : لايزال الله محسنا إليك . تنبيه : ويرجع اشتراط النفي ، وشبهه في عمل الأفعال السابقة ؛ لأن الجملة الداخلة عليها تلك الأفعال مقصود بها الإثباث ، وهذه الأفعال معناها النفي ، فإذا نفيت انقلبت إثباثا ؛ لأن نفي النفي إثباث
  9. تعريفه : هو كل مبتدأ تدخل عليه كان ، أو إحدى أخواتها . حكمه : الرفع دائما . نحو : كان الجو صحوا . فـ " الجو " اسم كان مرفوع بالضمة ، و " صحوا " خبرها منصوب بالفتحة . 40 ـ ومنه قوله تعالى : { وكان الله بكل شيء مخيطا }1 . وقوله تعالى : { كان أكثرهم مشركين }2 . تعريف كان وأخواتها : تعرف كان وأخواتها بأنها ناسخة ، ويقصد بالنواسخ لغة : إزالة الشيء ، ونسخه . واصطلاحا : ما يدخل على الجملة الاسمية من الأفعال فيرفع المبتدأ ، ويسمى اسمه ، وينصب الخبر ويسمى خبره ، وهي بذلك تحدث تغييرا في الاسم ، وفي حركة إعرابه . وتعرف أيضا بالأفعال الناقصة ؛ لأن كل منها يدل على معنى ناقص لا يتم بالمرفوع كالفاعل ، بل لا بد من المنصوب {3} . أقسام كان وأخواتها من حيث شروط العمل . تنقسم كان وأخواتها إلى قسمين : الأول : ما يرفع المبتدأ بلا شروط وهي : ـ كان ـ ظل ـ بات ـ أضحى ـ أصبح ـ أمسى ـ صار ـ ليس تنبيه : هناك أمور عامة تشترك فيها جميع الأفعال الناسخة يجب مراعاتها منها : 1 ـ يشترط في عملها أن يتأخر اسمها عنها . 2 ـ ألا يكون خبرها إنشائيا .
  10. [center] 2 ـ أن يدل الخبر على صفة مطلقة . بمعنى أن تكون الصفة دالة على وجود أو " كون " عام فتقدر بمعنى كائن أو موجود ، أو مستقر أو حاصل . وذلك في موضعين : أ ـ أن يتعلق بها جار ومجرور ، أو ظرف . نحو : الماء في الإبريق . والكتاب فوق المكتب . ومنه قوله تعالى : ( الحمد لله ) 1 . ومنه قول جرير : لنا قيس عليك وأيَ يوم إذا ما احمرَ أجنحة العُقاب وقوله أيضا : منا عتيبةُ فانظر من تُعِدّ له والحارثان ومنّا الردفُ عتّابُ وقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب ) 2 . ومنه قول المتنبي : وبين الفرع والقدمين نورٌ يقود بلا أزِمَّتها النياقا ب ـ أن يقع المبتدأ بعد لولا ، أو لوما . نحو : لولا الله لصدمت السيارة الطفل . ونحو : لوما خالد لما حضرت . 36 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولولا نعمة ربك لكنت من المحضرين ) 3 . 18 ـ ومنه قول جرير : لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار [/center]
  11. [center] جواز التقديم والتأخير : 1 ـ يجوز تقديم المبتدأ وتأخير الخبر بعد أمّا الشرطية التفصيلية التوكيدية . 15 ـ نحو قول الشاعر بلا نسبة : عندي اصطبار وأمّا أنني جزع يوم النوى فلوجد كاد يبريني فقد قدم المبتدأ وهو المصدر المؤول من أن ومعموليها " أنني جزع " على الخبر الذي هو الجار والمجرور " فلوجد " بعد أمّا الشرطية ، وجاز هذا التقديم لأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة ، وإن المكسورة الهمزة لفظا ، ولأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة المؤكدة والتي بمعنى لعل معنى . وحصل أمن اللبس لأن " أمّا " الشرطية لا يقع بعدها " إن " المكسورة الهمزة ، ولا " أن " المفتوحة التي بمعنى لعل ، فإذا ما وقع بعدها " أن " المفتوحة الهمزة فهي أنَّ المؤكدة الناصبة للاسم . 2 ـ ويجوز تقديم أو تأخير أحدهما على الآخر في مخصوص نعن ، أو بئس . نحو : نعم الرجل محمد . وبئس العمل الخيانة . فمحمد كما ذكرنا سابقا يجوز فيها أن تكون مبتدأ مؤخرا ، والجملة الفعلية قبلها خبر مقدم ، ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا ، ومحمد خبره . فإن تقدم المخصوص على الفعل أعرب مبتدأ ، والجملة خبرا مؤخرا ، لذا جاز التقديم والتأخير فيهما . حذف الخبر : أولا ـ جواز الحذف : يجوز حذف الخبر إن دل عليه دليل وذلك في موضعين : 1 ـ بعد إذا الفجائية : نحو : وصلت فإذا المطر . وخرجت فإذا الأسد . والتقدير : فإذا المطر منهمر . وإذا الأسد حاضر . 2 ـ إذا دل عليه دليل ملحوظ ، وذلك بعد السؤال . تقول : من غائب ؟ فيقال في الجواب : عليّ . والتقدير : عليّ غائب . وقد يكون الدليل غير ملحوظ ، وإنما يدرك من السياق 16 ـ نحو قول الشاعر : نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف فنحن : مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : راضون . أي : نحن بما عندنا راضون . 3 ـ إذا عطفت جملة اسمية على جملة أخرى خبرها غير محذوف . نحو : محمد مجتهد وأحمد . والتقدير : وأحمد مجتهد . فحف الخبر لدلالة ما قبله عليه . 34 ـ ومنه قوله تعالى : ( أكلها دائم وظلها )1 . والتقدير : وظلها كذلك . ثانيا ـ وجوب الحذف : يجب حذف الخبر في المواضع التالية : ‍1 ـ إذا كان المبتدأ اسما صريحا في القسم . نحو : أيمن الله لأفعلن الخير . والتقدير : أيمن الله قسمي . ونحو : لعمرك لأشهدن الحق . والتقدير : لعمرك قسمي . 35 ـ ومنه قوله تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) 2 . 17 ـ ومنه قول معن بن أوس : لَعَمْرُكَ ما أدري وإني لأوجل على أيِّنا تعدو المنية أولُ ومنه قول زهير : لَعَمْرُكَ والخطوبُ مُغيِّراتٌ وفي طول المعاشرة التّقالي ومنه قول امريء القيس : لعمرك ما أمري عليّ بغُمّةٍ نهاري ولا ليلي عليّ بسرمد فكلمة " لعمرك " في الأبيات الثلاثة السابقة مبتدآت حذفت أخبارها . والتقدير : لعمرك قسمي . فإن كان المبتدأ غير صريح في القسم ، بمعنى أنه يستعمل للقسم ولغيره ، جاز حذف الخبر وإثباته . نحو : عهد الله لتصدقن بما عندي . ونحو : عهد الله عليّ لأتصدقن بما عندي . ففي المثال الأول حذف الخبر ، وفي الثاني أثبته وهو : عليّ الجار والمجرور [/center]
  12. [center] وجوب تقديم الخبر : يجب تقديم الخبر على المبتدأ في المواضع التالية : 1 ـ إذا كان المبتدأ نكرة محضة غير مفيدة وأخبر عنها بالجار والمجرور ، أو الظرف . نحو : في المدرسة معلمون . ونحو : عندنا ضيف . ويوم الخميس رحلة . 28 ـ ومنه قوله تعالى : ( وعلى أبصارهم غشاوة ) 1 . وقوله تعالى : ( ولكم في القصاص حياة ) [/center]
  13. [center] ثالثا ـ الخبر شبه الجملة : هو ما ليس بمفرد ولا جملة . وإنما هو جار ومجرور أو ظرف بنوعيه . 1 ـ الخبر الجار والمجرور . نحو : الكتاب في الحقيبة ، والعلم في الصدور ، والماء في الإبريق . 25 ـ ومنه قوله تعالى : (الحمد لله رب العالمين )1 . وقوله تعالى : ( ولله المشرق والمغرب )2 . وقوله تعالى : ( ذلك الفضل من الله )3 . 11 ـ ومنه قول عنترة : عهدي به مَدَّ النهار كأنما خُضب البَنان ورأسه بالعِظْلِم عهدي : مبتدأ . به : جار ومجرور في محل رفع خبر . 2 ـ الخبر الظرف وينقسم إلى نوعين : خبر طرف المكان . نحو : الجنة تحت أقدام الأمهات . والطائر فوق الغصن . والقائد بين جنوده . 26 ـ ومنه قوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب )4 . ومنه قوله تعالى : ( والله عنده حسن التواب )5 . ومنه قول عبدة بن الأبرص : واهية أو معين ممعن من هضبة دونها لُهُوب [/center]
  14. [center] ثانيا ـ الخبر الجملة : يأتي خبر المبتدأ جملة ، إما اسمية ، وإما فعليه . 1 ـ الاسمية نحو : الثوب لونه ناصع ، والحديقة أشجارها خضراء . فالثوب مبتدأ أول ، ولون مبتدأ ثان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه ، وناصع خبر المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ الثاني ، وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط الضمير المتصل بالمبتدأ الثاني ، أي الضمير المتصل بكلمة " لونه " ، وهو ضمير بارز . 20 ـ ومنه قوله تعالى : ( أولئك مأواهم جهنم )1 . وقوله تعالى : ( وألوا الأرحام بعضهم أولى ببعض )2 . وقوله تعالى : ( الله لا إله إلا هو )3 . وقوله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )4 . 8 ـ ومنه قول عبيد بن الأبرص : عيناك دمعهما سَروب كأن شأنيهما شَعِيب عيناك : مبتدأ أول مرفوع بالألف ، دمعهما : مبتدأ ثان ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه ، وهو الرابط . سروب : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول . ومنه قول زهير : وجار البيت والرجل المنادي أمام الحي عَقدُهُما سواءُ 2 ـ الفعلية نحو : العمل الطيب يرفع قدر صاحبه . والأطفال يلعبون في الحديقة [/center]
  15. [center] ونلاحظ من الأمثلة الثلاثة السابقة التطابق بين المبتدأ والخبر من حيث الإفراد كما في المثال الأول ، والتثنية كما في المثال الثاني ، والجمع كما في المثال الثالث . نحو قوله تعالى : ( ولله المشرق والمغرب ) 1 . وقوله تعالى : ( وهذا ذكر مبارك ) 2 . 6 ـ ومنه قول طرفة : أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاشٌ كرأس الحية المتوقد أنا الرجل : مبتدأ وخبر مفرد . ومع المثنى قوله تعالى : ( هذان خصمان ) 3 . ومنه قول الفرزدق : هما جبلا الله اللذان ذراهما مع النجم في أعلى السماء المُحَلِّق ومثال الجمع قوله تعالى : ( وأولئك هم المفلحون ) 4 . ومنه قول الفرزدق : هم الأكرمون الأكثرون ولم يزل لهم مُنكِرُ النكراءِ للحق عارف ويجب في الخبر المفرد المشتق أن يتحمل ضميرا مستترا وجوبا يعود على المبتدأ ليربط بينهما ارتباطا معنويا . نحو : الشمس محجوبة ، والجو بارد ، والسماء ملبدة بالغيوم . نجد أن كلا من الأخبار السابقة وهي : محجوبة ، وبارد ، وملبدة ، جاءت أخبارا مفردة ، وهي أوصاف مشتقة ، وكل منها اشتمل على ضمير مستتر يعود على المبتدأ ليربطه بالخبر ربطا معنويا إذ التقدير فيها : محجوبة هي ، وبارد هو ، وملبدة هي [/center]
  16. [center] أنواع الخبر : ينقسم الخبر إلى ثلاثة أنواع هي : أولا ـ الخبر المفرد . وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة ، وإنما يكون كلمة واحدة سواء دلت على واحد ، أو اثنان ، أو جمع . بمعنى أن يكون الخبر مطابقا للمبتدأ في التذكير والتأنيث ، والإفراد والتثنية والجمع ، كما بينا سابقا في أحكام الخبر . نحو : القمر منير . والطالبة مؤدبة . فيلاحظ من المثال الأول أن المبتدأ مفرد مذكر ، وكذلك الخبر جاء مفردا مذكرا أيضا . نحو قوله تعالى : ( كل شيء هالك ) 2 . 5 ـ ومنه قول لبيد : وهم ربيع للمجاور فيهم والمرملات إذا تطاول عامها وهم : مبتدأ مفرد مذكر . وربيع : خبر مفرد مذكر . وفي المثال الثاني جاء كلاهما مفردا مؤنثا . ومنه قوله تعالى : ( تلك آيات القرآن ) 3 . ومنه قوله تعالى ( والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ) 4 . ونحو : محمد قادم . واللاعبان ماهران . والمعلمون مخلصون [/center]
  17. أنواع المبتدأ : ينقسم المبتدأ بالنسبة لأخذه خبرا إلى نوعين : 1 ـ مبتدأ له خبر . نحو : الحكمة ضالة المؤمن . الحكمة : مبتدأ ، وضالة : خبر . ومنه قوله تعالى : ( أولئك لهم جنات عدن )4 . 2 ـ مبتدأ ليس له خبر ، ولكن له مرفوع يسد مسد الخبر . نحو : أنائم الطفل ، وما محمود البخل . ومنه قوله تعالى : ( أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم )5 . نائم : مبتدأ ، والطفل : فاعل سد مسد الخبر . ومحمود : مبتدأ ، والبخل : نائب فاعل سد مسد الخبر . ومنه قول : عبيدة بن الأبرص : أعاقر مثلُ ذات رحم أو غانم مثل من يخيب
  18. أقسامه : ينقسم المبتدأ إلى قسمين : 1 ـ مبتدأ صريح ، ويشتمل على الاسم الظاهر ، كما في الأمثلة السابقة . أو الضمير . نحو : أنت مخلص ، وهو مجتهد . ومنه قوله تعالى : ( وهم يصرخون فيها )4 وقوله تعالى : ( أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )1 . 2 ـ مبتدأ مؤول من أن والفعل . نحو : أن تتحدوا أرهب لعدوكم . 4 ـ ومنه قوله تعالى { وأن تصوموا خير لكم }2 . وقوله تعالى : ( وان تعفوا أقرب للتقوى )3 والتقدير : اتحادكم أرهب لعدوكم ، وصيامكم خير لكم
  19. النصب على المفعولية ، أو الجر على اعتبارها حرف جر . نحو : نجح الطلاب حاشا محمدا ، أو حاشا محمدٍ . وذا خلت عدا ، أو خلا من ما المصدرية ، فيجوز إعراب المستثنى بعدهما مفعولا به منصوبا على اعتبارهما فعلين ، أو اسما مجرورا على اعتبارهما حرفي جر . نحو : قدم الضيوف عدا ضيفا ، أو : عدا ضيفٍ . عدا ضيفا : عدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وضيفا مفعول به منصوب . عدا ضيف : عدا حرف جر مبني على السكون ، وضيف اسم مجرور . فوائد وتنبيهات : 1 ـ جواز مجيء الجمل بعد إلا في الاستثناء المفرغ . نحو : ما الجندي إلا يعمل للدفاع عن وطنه . ما الجندي : حرف نفي ، الجندي مبتدأ مرفوع بالضمة . إلا يعمل : حرف استثناء ملغي ، ويعمل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . للدفاع : جار ومجرور متعلقان بالفعل . عن وطنه : جار ومجرور متعلقان بالفعل أيضا ، ووطن مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . والجملة الفعلية في محل رفع خبر . 2 ـ تستعمل " بيد " استعمال " غير " بشرط أن يكون الاستثناء منقطعا ، وأن تكون مضافة إلى مصدر مؤول من " أن " ومعموليها . نحو : محمد مؤدب بيد أنه كسول . محمد : مبتدأ مرفوع بالضمة ، ومؤدب : خبر مرفوع بالضمة . بيد : مستثنى منصوب بالفتحة . أنه كسول : أن واسمها وخبرها . وجملة أن ومعموليها في محل جر مضاف إليه . والتقدير : محمد مؤدب غير أنه كسول . 3 ـ من الأفعال التي تستعمل في الاستثناء " ليس " ، و " لا يكون " ، وهذه الأخيرة لا تستعمل بدون " لا " . إذ لا يصح القول : حضر الطلاب يكون محمدا . والصحيح أن نقول : حضر الطلاب لا يكون محمدا . والمستثنى بعد ليس ولا يكون ينصب على أنه خبر لهما . نحو : سافر أفراد الأسرة ليس عليا . 4 ـ ذكرنا أن العامل في المستثنى هو الفعل المحذوف ، وتقديره استثني ، وهناك آراء أخرى لا داعي لذكرها ، لكن أهم ما يمكن قوله : إن العامل في المستثنى هو حرف الاستثناء ، وبهذا قال ابن مالك ، وهو الصواب عندي لأنه أبعد عن التكلف . 5 ـ يجوز في إعراب تابع المستثنى بغير وسوى مراعاة اللفظ ، أو المحل . نحو : نجح الممتحنون غير محمدٍ وخالدٍ ، أو : سوى محمد وخالد . ونحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا . فجررنا " خالد " مراعاة للفظ المجرور بالإضافة في المثال الأول ، ونصبناه في المثال الثاني مراعاة للمحل ، والتقدير : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا . والصحيح أن يعرب تابع المستثنى بغير وسوى نصبا على المحل . نحو : نجح الممتحنون غير محمد وخالدا ، أو : سوى محمد وخالدا . لأن تقدير الكلام : نجح الممتحنون إلا محمدا وخالدا . 6 ـ يجوز حذف المستثنى بغير إذا فهم المعنى . نحو : عملت الواجب ليس غيرُ ، وأرسلت رسالة ليس غيرُ . 7 ـ لا يجوز اقتران ما المصدرية مع حاشا ، وما قرئت به مقترنة فهو شاذ . إذ لا يجوز أن نقول : حللت الواجبات ما حاشا واجبا . والصحيح : حللت الواجبات حاشا واجبا ، أو : حاشا واجب . 8 ـ جواز استعمال " لا سيما " ضمن كلمات الاستثناء ، والاسم الواقع بعدها يجوز فيه حالات الإعراب الثلاث : الرفع ، والنصب ، والجر . نحو : هزني منظر الجيش لا سيما قائد في مقدمتهم . فـ " قائد " خبر مرفوع لمبتدأ محذوف ، والجملة صلة " ما " إذا اعتبرناها موصولة
  20. ومثال مجيء غير وسوى على الحالة الثالثة ( وهو الاستثناء المفرغ ) : ما فاز غيرُ محمد ، أو سوى محمد . فـ " غير " فاعل مرفوع بالضمة ، ومحمد مضاف إليه مجرور بالكسرة . والتقدير : ما فاز إلا محمدٌ . ومثال النصب : ما كافأت غير المجتهد ، أو سوى المجتهد . فـ " غير " مفعول به منصوب بالفتحة ، والمجتهد مضاف إليه مجرور . والتقدير : ما كافأت إلا محمدا . 103 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لبثوا غير ساعة } 1 . وقوله تعالى : { وما زادوهم غير تثبيب }2 . ومثال الجر : ما مررت بغير خالد ، أو : بسوى خالد . بغير خالد : جار ومجرور متعلقان بـ " مررت " ، وغير مضاف ، وخالد مضاف إليه مجرور ، والتقدير : ما مررت إلا بخالد . ثالثا ـ أفعال الاستثناء : عدا ـ خلا ـ حاشا . عدا وخلا لا تعمل في المستثنى النصب إلا بشرط أن يسبقها " ما " المصدرية . نحو : حضر الطلاب ما عدا محمدا . وسافر الحجاج ما خلا قليلا . حضر الطلاب : فعل وفاعل . ما عدا : ما حرف مصدري مبني على السكون ، وعدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر . محمدا : مفعول به منصوب بالفتحة . ومثلها خلا . أما حاشا فلا تسبقها ما المصدرية ، ويجوز في المستثنى بعدها
  21. ومثال الجار والمجرور : ما التقيت إلا بمحمد ، وما استمعت إلا لعلي . فـ " محمد " اسم مجرور بحرف الجر ، وعلامة جره الكسرة . 102 ـ ومنه قوله تعالى : { وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين }1 . وقوله تعالى : { ما خلق الله ذلك إلا بالحق }2 . وقوله تعالى : { ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله }3 . ثانيا ـ أسماء الاستثناء : غير وسوى . يعرب ما بعدهما مجرورا بالإضافة ، أما هما فيأخذان إعراب المستثنى الواقع بعد إلا بأحواله الثلاث . نحو : حضر الطلاب غيرَ طالبٍ ، أو سوى طالبٍ . حضر الطلاب : فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة . غير : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وغير مضاف . طالب : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة . ومثال ما يعرب فيه " غير وسوى " مستثنى منصوبا ، أو بدلا : ما تأخر الطلاب غيرَ طالب ، أو : سوى طالب . أو : ما تأخر الطلاب غيرُ طالب . أو : سوى طالب . فـ " غير " الأولى مستثنى منصوب بالفتحة . والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا . و " غير " الثانية بدل بعض من كل مرفوع لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع ، والتقدير : ما تأخر الطلاب إلا طالبا
  22. ما تفوق : ما حرف نفي مبني على السكون لا عمل له ، تفوق فعل ماض مبني على الفتح . إلا حرف استثناء ملغي . خالد : فاعل مرفوع بالضمة . ومثال نائب الفاعل : ما كوفئ إلا الفائز . وما عولج إلا المريض . ومثال الرفع على الابتداء : ما في البيت إلا محمدٌ . إلا محمد : إلا حرف استثناء ملغي ، و " محمد " مبتدأ مرفوع بالضمة . 99 ـ ومنه قوله تعالى : { ما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون }5 . وقوله تعالى : { وما على الرسول إلا البلاغ المبين }1 . ومثال الخبر : ما أخي إلا مثابر . فـ " مثابر " خبر مرفوع بالضمة . 100 ـ ومنه قوله تعالى : { ما هذا إلا سحر مفترى }2 . وقوله تعالى : { إن هو إلا ذكر وقرآن }3 . وقوله تعالى : { وما محمد إلا رسول }4 . 67 ـ ومنه قول طرفة بن العبد : لعمرك ما الأيام إلا معارف فما اسطعت من معروفها فتزود مثال المفعول به : ما قرأت إلا قصيدة . وما كافأت إلا طالبا . فـ " قصيدة " مفعول به منصوب بالفتحة . 101 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا }5 . وقوله تعالى : { وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }6 . وقوله تعالى : { وما يعبدون إلا الله }7 .
  23. تنبيهات وفوائد : 1 ـ إذا كان الاستثناء منقطعا فالأفصح ، والذي نزل به القرآن هو وجوب النصب . نحو : ما في البيت أحد إلا كلبا . وليس لي صديق إلا الكتابَ . 97 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }4 . وقوله تعالى : { لا يعلمون الكتاب إلا أماني }1 . ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب . في البيت : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . أحد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة . إلا : حرف استثناء مبني على السكون . كلبا : مستثنى منصوب الفتحة الظاهرة . 2 ـ وإذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه أيضا . نحو : ما لي إلا خالدا صديقٌ . وليس عندي إلا الصدق قول . ما لي : ما نافية لا عمل لها . لي جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . إلا خالدا : حر استثناء ، وخالدا مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة . صديق : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة . الحالة الثالثة : أن يعرب الاسم الواقع بعد إلا حسب موقعه من الجملة ، وذلك إذا كانت جملة الاستثناء منفية ناقصة ، وفي هذه الحالة يلغى عمل حرف الاستثناء ، وهذا النوع يعرف بالاستثناء المفرغ . أي : ما قبل حرف الاستثناء تفرغ للعمل فيما بعده . مثال الرفع على الفاعلية : ما تفوق إلا خالدٌ . 98 ـ ومنه قوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }2 . وقوله تعالى : { لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا }3 . وقوله تعالى : { لا يأكله إلا الخاطئون }4 . وقوله تعالى : { لا يصلاها إلا الأشقى }5
  24. الحالة الثانية : وهي إذا كانت جملة الاستثناء منفية تامة ، جاز في إعراب المستثنى وجهان : 1 ـ النصب على الاستثناء . نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبا . ما تأخر : ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح . الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب . طالبا : مستثنى منصوب بالفتحة . 95 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك }1 . بقراءة " امرأتك " منصوبة على الاستثناء . 2 ـ اتباع المستثنى للمستثنى منه ، ويعرب بدلا بعض من كل ، وفي هذه الحالة تكون " إلا " مهملة غير عاملة . نحو : ما تأخر الطلاب إلا طالبٌ . ما تأخر : ما نافية لا عمل لها ، تأخر فعل ماض مبني على الفتح . الطلاب : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . إلا طالب : حرف استثناء ملغي " أداة حصر " . طالب بدل بعض من كل مرفوع بالضمة ، لأن المبدل منه " الطلاب " فاعل مرفوع . 96 ـ ومنه قوله تعالى : { ما فعلوه إلا قليل منهم }2 . بقراءة الرفع في " قليل " . وقوله تعالى : { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الظالمون }3 . ومثال التابع المنصوب : ما رأيت اللاعبين إلا محمدا . محمدا : بدل بعض من كل منصوب بالفتحة الظاهرة ، لأن المبدل منه " اللاعبين " مفعول به منصوب . ومثال المجرور : ما مررت بالمعلمين إلا خالدٍ . خالد : بدل بعض من كل مجرور ، لأن المبدل من " المعلمين " مجرور
  25. أولا ـ حروف الاستثناء : لا يعد من حروف الاستثناء دون المشاركة سوى " إلا " ، والمستثنى بها له ثلاثة أحوال : ـ الحالة الأولى : وجوب النصب ، إذا كانت جملة الاستثناء تامة مثبتة ، سواء أكان الاستثناء متصلا ، أم منقطعا . مثال المتصل : حضر المتفرجون الحفل إلا متفرجا . حضر : فعل ماض مبني على الفتح . المتفرجون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم . الحفل : مفعول به منصوب بالفتحة . إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب . متفرجا : مستثنى منصوب بالفتحة . 93 ـ ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إلا الذين عاهدتم }1 . و قوله تعالى : { فأنجياه وأهله إلاّ امرأته قدرناها من الغابرين }2 . و قوله تعالى : { ففزع من في السموات ومن في الأرض إلاّ من شاء الله }3 . وقوله تعالى : { فشربوا منه إلا قليلا منهم }4 . ومثال المنقطع : حضر الطلاب إلا كتبهم ، وغادر الحجاج مكة إلا أمتعتهم . حضر فعل ماض مبني على الفتح ، والطلاب فاعل مرفوع بالضمة . إلا : أداة استثناء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب . كتبهم : كتب مستثنى منصوب بالفتحة ، وكتب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . 94 ـ ومنه قوله تعالى : { ما لهم به من علم إلا اتباع الظن }5 . 66 ـ ومنه قول النابغة الذبياني : وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيَّت جوابا وما بالربع من أحد إلا الأواريُّ لأيا ما أبينها والنوى كالحوض بالمظلومة الجلد
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.