-
مجموع الأنشطة
5548 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو Light Life
-
اجبتي في الله ,, صباحكم // مسائكم .. رضا الرحمن راقت لي بعض العبارات وجمعتا لكن عسى ان نتعلم بعض منها لننتفع اكثر واكثر * شاب مات : فقام أصدقائه بِبناء مسجد له وشَاب مات : فحفر له أصدقائه بئراً ! وثالثاً : وضعوا له أصدقائه عدة برادات ماء وآخـر : يتصدق عنه صديقه شهرياً واخـر : يستيقظ في الليل ليدعوا الله أن يغفر لصديقة الراحل :') هذه ثمرة الصحبة الصالحة :') *هناك شخص تحترمه لأنه محترم ، وهناك شخص تحترمه لأنك محترم .. !! الفرق حركة . *ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ : ﺃﺳﺘﻮﺩﻉُ ﺍﻟﻠﮧ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺎ ﺗﻀﻴﻊ ﻭﺩﺍﺋﻌﻪ : ﺩﻳﻨﻲ ﻭﻧﻔﺴﻲ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻲ ﻭﺧﻮﺁﺗﻴﻢ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﺑﻴﺘﻲ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﺃﺣﺒﺘﻲ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻡَ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﮧ ﺑﮧِ ﻋﻠﻲّ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﻠﮧ ﻟﮧُ ﺫﻟﻚَ ﻛُﻠﮧ .. !! * مهمآ خَذلكَ أحَدُهُم ؛ فَلا تَـقُل عنْه إلَّا خَيْـراً .. !! * مهما بلغ الإنسان من العُمر ، فهو بحاجة لصديق يشكوا له أوجاعه ، بعد الله عزوجل .. * كلما أُعجبت بصديق ما كلما قلدته في حركاته وطريقة كلامه لا شعورياً ! . * أول شخص تُفكر فيه في الصباح ، أو أخر شخص تُفكر فيه بالليل هو إما سبب سعادتك ، أو سبب حزنك .. * دخل إلى المطعم ۆطلب الطعام وأكمل غدائ? وطلب الفاتوره? , مدّ يده? إلى جيب? فلم يجد المحفظه اصفرّ وجهه ۆ تذكر ﺂن? قد نسيها في المكتب بعدما أخرج منها بطاقت? , احتار ﮔﯾف سيخرج من هذا الموقف ۆ ظل يفتش جيوب? بهستيريا أملاً في العثور على نقود حتى يئس وقرر أخيراً ﺄﻥ يذهب إلى صاحب المطعم ۆ يرهن ساعته حتى يأتي بالمبلغ ويعود .. ما إن همّ بالكلام حتى بادره? صاحب المطعم بالقول : حسابك مدفوع يا أخي .. تعجب الرجل ۆ قال: من دفع حسابي؟! أجابه صاحب المطعم : الرجل الذي خرج قبلك ﻓقد لاحظ اضطرابك فدفع فاتورتك ۆ خرج .. تعجب الرجل وسأل : ۆ ﮔﯾف سأردّ له المبلغ ۆ أنا لا أعرف ﻣن هو ؟ ضحك صاحب المطعم وقال : لٱ عليك يمكنك ﺄﻥ تردها ﻋﻥ طريق دفع فاتوره شخص آخر في مكان آخر ؛ ۆهكذا ﯾستمر المعروف ﺑﯾﻥ الناس ..
-
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ليــس كــل جميــل محبـــوب .. ولكـــن كــل محبــوب جميـــل الله جميل ويحب الجمال وكل إنسان على وجه هذه الأرض يحب أن يرى الشيء الجميل الذي يلفت النظر وخصوصاً جمال الخلق والشكل الخارجي ,, فيروق لنا النظر إلى مرأة جميلة ,, أو رجل جذاب ووسيم ,, أو طفل بريء الملامح كما أن الإنسان لا يصل إلى مرحلة الكمال وهو بطبعه طماع لا يكتفي بما يملك فأحدنا يتمنى العيون الزرقاء ,, وآخر يتمنى الشعر الناعم المنسدل وذاك يمني النفس بالطول والجسد الرشيق ووو ............... إلخ..! كل هذه أمنيات قد يتمناها البعض لكي يكون جميلاً في أعين الناس.. ولكن هل الجمال يعكس حب الناس لهذا أو ذاك ؟ قد يملك أحدهم صفات الجمال التي وهبها الله تعالى له ولكن نسبة الجمال التي لديه تكون ضئيلة جدا وذلك بالنظر إلى صفات هذا الشخص وأفعاله فقد لا ينعكس هذا الجمال على طباعه فيراه الناس بغير ما هو عليه وتكره حتى رؤيته إن كنت تعلم مستوى أخلاقه بين الناس فلا يكسب هذا الشخص حب الناس أبدا بالمقابل تجد من يستحق بالفعل أن تطلق عليه مسمى جميل فقد يفتقر هذا الشخص لمواصفات الجمال والهيئة الخارجية ولكنه عرف كيف يكون جميلا لا بشكله ولكن بأخلاقه فمن يمتلك خصلة من الصفات الحميدة تجده محبوباً بين الناس بشكل ملفت فلا تمل مجالسة هذا الشخص وتعشق الحديث معه كما تتمنى له الخير الدائم .. ليــس كــل جميــل محبـــوب .. ولكـــن كــل محبــوب جميـــل أحب هذه المقولة كثيرا لأنها تعكس واقعا قد لا يعيره البعض أهمية بالغة فالسحر والجمال أسلحة يمتلكها الإنسان في أي وقت يريده ,, ونحن من نملك القدرة على صنع الجمال لأنفسنا.. ومثال على ذلك المسلسلات التلفزيونية التي نشاهدها فنلاحظ أن الشخصية التي يمثل بها الممثل تعكس حب الجماهير له فالمجرم تراه بغيضاً جداً حتى لو كان جميل الشكل فقد تتجاهل هذا الجمال لأن دوره قد طغى على شكله بينما تعشق من يمثل الدور الإيجابي إلي أن تراه جميلاً وجد الفرق بين هذا وذاك فما رأيكم بمقاييس الجمال ...؟؟ تحياتي
-
السلام عليكم تعالووووووو اعلمكم السحر طبعاً اخوانى وأخواتى كلنا نعرف فوائد السحر في شتى مناحي الحياة فلن يبدو للحياة طعم إلا به فعلى سبيل المثال إذا أردت الحصول على أي شيء لابد لك من السحر و إذا أردت الناس تحبك لابد من السحر طبعاً الطريقة سهلة جداً و ما تحتاج لأي كتب تعليم سحر لأن السحر محرم و السحر المقصود هنا هو سحر التعامل مع الناس الطريقة مختصرة وسهلة ماعليك إلا أن تطبق الأمور التالية : المقادير : 1- ابتسم في وجوه الآخرين . 2- ابدأ بالسلام عليهم . 3- أظهر الحفاوة والترحيب . 4- ادع لهم ولوالديهم عند الفراق . 5- احترم الكبير . 6- ارحم الصغير ، وقبل رأسه . 7- اقبل الإنتقادات بروح طيبة . 8- لاترفع صوتك في الحديث والمناقشات . 9- اعترف بالخطأ في حال الخطأ . 10- اعترف بالفضل لأهل الفضل . 11- تغاض عن هفوات الإخوان وزلاتهم . 12- انصح المقصر بلباقة ولين وتلطف . 13- تصدق على الفقراء والمساكين . 14- اعف عن من ظلمك . 15- أكرم صديقك وجارك . 16- صل رحمك . 17 - أعط كل ذي حق حقه . 18 - أغث الملهوف . 19 - أعن المكروب . 20 - قم على حوائج الناس . النتيجة : بما مضى وغيره سوف تسحر قلوب الناس وتسبي ألبابهم وتستميلها نحوك اسائل الله لي ولكم بالخير وارجو الدعاء\ تحياتي
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إقترب رجل من أمرأة عند بئر وسألها : ما هو كيد النساء ؟ فوقفت عند البئر وبدأت تبكي بصوت مرتفع حتى يسمعها أهل القرية ! فسألها خائفاً : لماذا ومن ماذا ؟ قالت : حتى يأتي أهل القرية فيقتلوك لأنك تريد إيذائي ... فقال لها : أنا لم آتي إلى هنا لإيذائك ولكني توسمت فيك الذكاء فسألتك ؟ ولم تكن رغبتي في الحديث إليك لنية سيئة كونك إمرأة جميلة ؟ فقامت وأمسكت دلو الماء وسكبته على نفسها فتعجب الرجل منها وسألها: لماذا فعلتي هذا ؟! وبينما هو يتكلم أتى الناس فقالت المرأة : هذا الرجل أنقذني عندما سقطت في البئر ☻ فقام الناس يشكرونه وفرحوا به كثيراً وكافئوه فسألها : ما الحكمة من فعلتك هذه ! فقالت هكذا هي المرأة ☻ إذا آذيتها قتلتك ! وإذا أرضيتها أسعدتك .
-
[...خلف القضبآن....] .صرخة ورآء آلقضبآن .. جعلتهآ هشآشة من صرآخ مظلوم ينآجيْ آلحقَ , ينظرُ للميزآن .. و هو يحملُ كفَتي عدل .. ؤلآ يجدهٌـ ينصرهـ, للأسفْ , من أجل ِمحآم ٍ يلعب لعبة بالاقنآع آلمحٌتم مَع أدلة بصَـآلحه - لينآل شرف آلسمعة , و آلنقود آلتي بنى بهآ مستقبلا زآهراً بظلم آلآخر , [... خَلفْ آلنَظرٍآتْ... ] ! نفؤسٌ قآبعة تحتملٍ آلنقآش, ولآ تحتمل آلوقوع فريسة للضعف . ! و رمشٍْ متثآقل .. و نظرة بآخرِ زآوية آلعين , وحآجب مرتفعٍ بإعوجآجٍ , ونظرة مآ بين آلجفنين .. تجعلك مقتول آلتسآؤلآت لمآ ينآظرنٍي كذلك , ليس آلمهم لمآ ينآظرك كذلك.. آلأهم مآذآ يخفي لك ورآءْ تلك آلنظرة . ؟ ![... خَلْفْ آلآبتْسسآمَه ...] حينمآ تجلس مع آلآخرين , وتشاطرهمٍ ذكريآتك , ويبتسم آلطرف الآخر .. و هو مكسور بالغيرة , آنتبه !! جميل أن :: قلب آلمعتوق :: تسرد ذكريآتك لمن تحب , و لكن رآعي شعورهـ, حينمآ تتحدث عن إنسآنْ آحببتهْ , من أجلك صمت و آكتفى بإبتسآمة , لكن بدواخله صرخآت غيرة , تأكل شعورهـ, , [ ...خَلفْ آللّيلٍْ... ] ! مآذآ خلف آخرٍ آلليلٍْ . ؟ نؤٍرٍ يأتي يستبشرٍ الأملٍ , وٍَ مآذآ خلف النوٍرٍ .. ظلآمٍْ يأتي ليكسؤٍ آلنؤٍرٍ وٍَ الأملٍْ , أرٍوٍآحنآ كَـ آلليلٍْ وٍ آلنؤٍرٍ , حينمآ نميلٍْ لليلٍْ علىٍى وٍَسآدة اهترأت من دموِع آلعين رٍآن بأملٍْ بعيد , ولا نستطيعٍ آلوٍصوٍل إليه , وفجأة تأتيٍْ لحظة سعآدة محقـــقــة للأمل .. فتمتلئْ آلحيآة نورا ً, وكالظلامٍ نحنٍْ حينمآ نيأس نجعل آلحيآة سودآء .. تعمىآ آلبصيرٍة تمآما ً , نلهث وٍرٍآءْ آلتشششآئمٍْ الأزٍلي .. وٍَ نفتقد رٍوٍح آلطموٍحٍ , لنجعلٍْ حيآتنآ ظلآمٍْ دآمسٍْ , [... خَلفْ آلذِهِنٍْ... ] ! كلنآ ندرٍك آلصوٍآب ولكن نميلٍ للخطأ , هلٍْ هي فطرٍة موٍجوٍدَة بآلإنسآن .. أمٍْ بآلخطأ نتلذذ بآلحيآة ؟ من يملك إجآبة فليغرٍد بها هنآ . ؟ [... خَلفْ آلمٌؤٍجٍْ ...] خلف آلموجٍْ آنكسآرٍْآت .. وخلف آلتيآرٍ آعصآر .. وٍخلف آلبحر غرٍقٍْ , وخلف آلشؤٍآطئٍ نفوس لآ تتدبرٍ ؤٍلآ تتأمل قدرة آلقآدرٍ , [ ...خَلفْ آلحَرٍؤٍفْ... ] ! خلفْ آلحروٍف .:. قَلب .:. مشطوٍر آلنصفين .. ملآصق لقلمٍ يترٍجمٍ آلحياة لوٍآقع رٍُسمٍْ بجوىٍآ آلجفنين , بأختصآرٍ من وراء هذه الحروف . ؟ لآ أعلمٍ !!
-
عندمـآ تختـآر لحيآتكـً طريقاً قد اختآرهـ أصحآبك "الفآشلون" ثم تفشل أنتَ ولكن يغمرك شعور السعآده لأنك الآن مثل اصدقائك.. ● هنـآ نقول لك: نـأسـٍـف الرقم الذي ادخلتـه غير صحيح ● عندمـآ تضع ثقتك وعوآطفك واحآسيسك في شخص قد احببته من اعمآآق قلبك, ثم اكتشفت أنه قد بآع كل تلك المشآعر وغدر بكـً في لحظآآت.. ● هنـآ نقول لك: نـأسـٍـف الرقم الذي ادخلتـه غير صحيح ● عندمـآ تأجل صلآتك لأجل الخروج مع الأصحآب, او لأجل مشآهدة فيلم او حلقه, فتأخر الصلاه إلى حين انتهائك من مـآ اخرتها له.. ● هنـآ نقول لك: نـأسـٍـف الرقم الذي ادخلتـه غير صحيح ● عندمـآ تطلب من والديك السكوت والأختفاء امـآم اصحابك, وتتجنب ان يرى اصحآبك والدآك.. تخشى أن يسببوا لك الأحراج فتبعدهم لأجل اصدقائك.. ● هنـآ نقول لك: نـأسـٍـف الرقم الذي ادخلتـه غير صحيح ● عندمـآ يقول لك والدآك مارأيك بالخروج معنـآ, ثم تلقي عليهم بأعذار الرفض وتكسر قلوبهم, وخلال لحظآت يطلب منك احد الأصدقاء الخروج معه فتهم على الخروج معه متحمساً.. ● هنـآ نقول لك: نـأسـٍـف الرقم الذي ادخلتـه غير صحيح ● عندمـآ تجري خلف مصآلحك, مع علمك بأن لهـآ مضره للنـآس.. ● هنـآ نقول لك: نـأسـٍـف الرقم الذي ادخلتـه غير صحيح ● عندمـآ تنصح بمـآ لا تفلعه انت, كـ عندمـآ تأمر احد بالصلآه والتخلق بـالأحترام والأدب وانت لاتطبق ماقلته في الحقيقه.. ● هنـآ نقول لك: نـأسـٍـف الرقم الذي ادخلتـه غير صحيح ● الرجآء التأكد من الأرقام التي تدخلهـآ في هآتف حيـآتك قبل أن تنتهي بطاريته وتصبح الأمور خارج نطآآق قدرتك وخآرج التغطيه.. محبتي للكل
-
1/ ثقافةالمشي تكاد تكون معدومة في مجتمعنا، فمع فوائده للإنسان ودوره المباشر في حفظ صحته وتأخير شيخوخته وتناسق جسمه، إلا أن ممارسته نادرة! 2/ المشي مفيد للصغير والكبير والرجل والمرأة ،ويوصف علاجاً لمرضى السكري والكوليسترول وضغط الدم، بل يصفونه للمرضى النفسيين. 3/ وينصح باستخدام الحذاء المناسب وفي مكان مناسب واختيار اللباس الفضفاض وأن لا تقل مدة المشي عن عشرين دقيقة أربع مرات في الأسبوع. 4/ ثم إن المشي يمكن مزاولته في أي وقت وأي مكان ولا يحتاج إلى زيّ وتجهيزات، كما يمكن ممارسته بصفة فردية أو جماعية، وهو يهدئ الأعصاب. 5/ والمشي يكاد يخلو من الإصابات مقارنة بغيره من الرياضات، وله دور في صفاء الذهن وراحة البال، وهو متاح لجميع أصحاب الأوزان. 6/ لنتأمل في صفة مشي النبي صلى الله عليه وسلم : كان إذا مشى تكفّأ تكفُّواً، وكان أسرع الناس مشية، وأحسنها وأسكنها. ابن القيم. 7/ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى تكفّأ تكفّؤاً كأنما ينحطُ من صبب. وقال: إذا مشى تقلّع. 8/ وعباد الرحمن وصف الله مشيتهم فقال: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا}. أي بسكينة ووقار من غير تكبر ولا تماوت. 9/ وكان صلى الله عليه وسلم يقطع المسافات الطويلة في مشيه إذا احتاج لذلك، فقد خرج من الطائف حزينا ووصل إلى قرن الثعالب أي مايعادل 40 كيلا. 10/ وكان العرب يتداوون بالمشي، فقد شكى عمرو بن معدي إلى الفاروق إصابته بالنقرس فقال: كذِّب عليك مشي الظهائر. 11/ وأيضا عمرو بن معدي اشتكى إلى الفاروق التواء عصب الرجل فقال: كذّب عليك العسْل. والعسَلان مشي الذئب، أي: عليك بسرعة المشي. 12/ ويذكر عن العلامة طاهر الجزائري أنه يهوى المشي، ولطالما قطع عشرات الأميال بين المدن والقرى سائرا على قدميه. رحمه الله 13/ وكان بيت الإمام العلامة ابن باز يبعد عن الحرم المدني مسافة تزيد عن الكيلو وكان يمشي إلى المسجد مالم يخف فوات الصلاة. 14/ وقد خصص رحمه الله وقتاً للمشي مدة تصل إلى نصف ساعة يوميا، حيث كان سماحته يمشي في الغرفة وبين البيوت قبل النوم وفي الصباح. 15/ ولعل حرصه على المشي كان سبباً في تمتعه بالصحة إلى أن فارق الحياة عام 1420 هـ وعمره تسعون سنة. 16/ وكان العلامة بن عثيمين يمشي يومياً ما يقارب 10 كم، فكان بيته يبعد عن المسجد مسافة كيلو متر وكان يذهب ويرجع راجلاً. رحمه الله 17/ وكان بن عثيمين إذا مشى لا يستطيع بعض الشباب لحاقه، وكان يقول: "من ترك المشي تركه المشي". وذلك من أسباب صحته رحمه الله تعالى. 18/ فتأمل يا أخي وخصص لنفسك وقتاً للمشي، فإذا ضاق صدرك أو أجهدتَ فكرك طيلة يومك فخُذ ساعة من الزمن للمشي ولاحظ الفرق. 19/ وإذا كنت في رحلة في البر أو في مكانٍ فسيح فلا تحرم نفسك من وقت تمشي فيه، وإذا حضرتك الصلاة فاحرص على أجر المشي إلى المسجد. 20/ ونستغرب عندما نرى ثقافة المشي جزء من نظام الحياة لدى الأمم الأخرى، بينما مجتمعاتنا لم تأخذ حظها منه!
-
v الاعتدال وضبط مستوى الصوت :- يترك مستوى الصوت أول انطباع لدى المستمع تجاه المتحدث , وهو ما يسمى فى علم النفس "بتكنيك الحديث" , فإن كان منخفضاً إلى درجة استماع المخاطب دل ذلك على ضعف ثقة المتحدث بنفسه , وقلة السيطرة , وضعف اليقين , مما يدفع المخاطب إلى الضجر , وانعدام الرغبة فى المتابعة , فإن كان مضطراً إلى الاستماع تغشاه النعاس . أما إذا كان الصوت مرتفعاً صاخباً أوحى بالريبة والقلق وعدم الثقة بالنفس , فمن الصعب أن يقنع المستمع ببراعة وتوفيق صاحب الصوت الصاخب المرتفع , مما حدا ببعض المشاهير مثل الرئيس الأمريكي "جورج بوش" إلى تلقى تدريبات صوتية , بعد باء بالفشل فى انتخابات الرئاسة عام 1988 فقد كان صوته يتسم بالحدة والعنف , وبالمثل فعلت رئيسة الوزراء البريطانية "مارجريت تاتشر" , فقد تلقت تدريبات لتخفيض حدة صوتها , رغبة فى فرض نفوذها بشكل فعال . وقد شبه سبحانه وتعالى الصوت المرتفع بأبشع الصور وأقبح الأصوات , بصوت الحمير , تأكيداً للنهى وتوبيخاً للفعل , حثاً على الإقلاع عنه ودفعاً للاتزان والاعتدال , حيث أن أصوات الحمير محط سخريه ونفور لبشاعة أصواتها , قال تعالى على لسان لقمان : " وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ " { لقمان : 19 } . ومدح القرآن المؤمنون الذين يغضون ولا يرفعون أصواتهم فى مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ " { الحجرات : 3 } . ويشير علماء النفس إلى أن علو الصوت يدل على بطلان حُجة صاحبه , وأن الصوت الهادئ المعتدل يدل على صدق صاحبه , وقوة حجته , وثقته بنفسه . فى حين أن الصوت المتزن الذى يتسم بالهدوء ويعبر عن الثقة فى النفس والتحكم فى العبارات ووضوح النبرات ومرونة الأداء ودقة المعاني , فإن الناس تقبل عليه وتصغى له , لا يشغلهم شاعل ولا يطاردهم وقت . فضلاً عن أن الصوت المعتدل يزيد من الألفة والطمأنينة وكذلك الاحترام المتبادل , مما يعمل على زيادة العلاقات الاجتماعية , وتوسيع دائرتها . وذلك هو الثابت من هدى نبينا صلى الله عليه وسلم , إذ يقول ابن القيم :كان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد ليس بهذ مسرع لا يحفظ ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام بل هديه فيه أكمل الهدي , وكان صلى الله عليه وسلم يوجه صحابته ويوصيهم بالتوازن والاعتدال فى مستوى الصوت وإن كانوا يقرؤون القرآن , عن أبي قتادة قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر يصلي يخفض من صوته ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته قال : فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض صوتك "قال : قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله وقال لعمر : " مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك " فقال : يا رسول الله أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا " وقال لعمر : " اخفض من صوتك شيئا " [1]. v إيضاح الكلام (الفصاحة والبيان) :- البيان هو اسم جامع لكل ما يكشف عن المعنى ويدل على المقصود , أما الفصاحة فهي تعنى خلو الكلام من التعقيد, وبعدة عن التداخل فى الألفاظ والمعاني . ومن هنا ينبغي استخدام الكلمات الواضحة , والعبارات الفصيحة , والألفاظ المستحسنة التى يفهمها المخاطب , والحروف المتمكنة فى مخارجها غير قلقة ولا مكدوده , لأن ذلك يدل على البراعة فى الأداء ويعبر عن الثقة فى النفس , ويحفز المستمع على المتابعة و الإصغاء , أما استخدام الكلمات الضعيفة والألفاظ الهزيلة والعبارات الغامضة , فإنها تدل على ضحوله الثقافة وقلة المعرفة والدراية بموضوع الحديث , كما تعكس مشاعر الخمول والكسل والتوتر والانفعال ومن ثم عدم الرغبة فى المتابعة . وقالت عائشة – رضى الله عنها – فى صفة كلام نبينا صلى الله عليه وسلم : " كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من يسمعه [2]. وقال الله تعالى فى معرض المن وذكر النعم: “الرَّحْمَنُ , عَلَّمَ الْقُرْآَنَ , خَلَقَ الْإِنْسَانَ , عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ," { الرحمن : 1,2,3,4 } . وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم البيان بالسحر الذى يأسر القلوب ويملك العقول , حيث قال فى حديث عبد الله بن عمرو :" إن من البيان لسحرا [3]" . وقال ابن المعتز البيان ترجمان القلوب وصيقل العقول , وسئل معاوية عمرو بن العاص , من أبلغ الناس ؟ قال : أقلهم لفظاً , وأسهلهم معنى , وأحسنهم بديهة . وهناك بعض الكلمات التي قد يستخدمها المتحدث ولا يفهمها المستمع من أول وهلة , لذلك ينبغي التكرار حتى يحصل المقصود وهو الفهم والاستيعاب , فعن أنس – رضى الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه , وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثاً [4] . ومن الخطأ الزيادة على الثلاث , لأنه ينافى المقصود ويبعث على الرتابة والملل , فضلاً عن أنه الثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم . v النهى عن الثرثرة: - نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الثرثرة وهى كثرة الكلام تكلفاً , لأنها تبعث على الملل الخمول , وتثير الضجر والازدراء , فضلاٍ عن كثرة الوقوع فى الهفوات وارتكاب الأخطاء , إضافة إلى أنها تعبيراً عن الأنانية والأثرة والاكتراث بالذات وعدم المبالاة بالأخرين , مما يؤدى إلى النفور والقطيعة , وذلك يتنافى مع مبادئ الإسلام , لذلك فقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم قبح هذه الخصلة , وأعلن أن صاحبها هو أبغض وأبعد الناس منه يوم القيامة . عن جابر – رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أحبكم إلى , وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة , أحاسنكم أخلاقاً , وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى يوم القيامة , الثرثارون , والمتشدقون , والمتفقون " قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون , فما المتفيهقون , قال : " المتكبرون " [5] , وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم قصر الخطبة مع البيان , فعن عمار قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن طول صلاة الرجل وقصر خـطبته مئنة مـن فقهه فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة وإن من البيان سحرا [6]" لذلك ينبغي الابتعاد عن التطويل الممل أو الاقتضاب المخل لأن الاكتفاء بعبارات مبتورة تثير استياء المخاطبين وتشعرهم بالاستخفاف بهم . وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن --- ثرثارة فى كل ناد تخطب v التواضع والبعد عن التشدق :- قد حث الإسلام على التواضع فى الحديث ولين الكلام , ودعي إلى استخدام الكلمات المألوفة والعبارات الدارجة المفهومة , ونهى عن التقعر والتشدق فى الكلام باستخدام الكلمات الغريبة والعبارات المعقدة , وقد حذر كل الحذر من هذه الصفة الذميمة التي لا تؤدى إلى بغض الناس فحسب , بل بغض الله عز وجل ايضاً , وذلك هو الخسران المبين . قال الله تعالى موصياً نبيه بالتواضع :" وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ" { الحجر : 88 } , وقال تعالى مبيناً جزاء التواضع :" تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " { القصص : 83 } . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث السابق : وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى يوم القيامة , الثرثارون , والمتشدقون , والمتفيهقون " قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون , فما المتفيهقون , قال : " المتكبرون . وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها [7]" . أى الذى يظهر التفصح ويتعمد التشدق , فيتقعر ويتعمق في الكلام ويتكلفه, استعلاء على الغير , ورغبة فى التقدير والوجاهة , وحباً فى الظهور , وهذه صفات المتكبرون الذين يمقتهم الله عز وجل , لذلك شبههم بالبقرة ووجه الشبه فى إدارة لسانه حول أسنانه وفمه حال التكلم كما تفعل البقرة بلسانها حال الأكل وخص البقرة من بين البهائم لأن سائرها تأخذ النبات بأسنانها والبقرة لا تحتش إلا بلسانها . ومن صور التشدق , التكلم بلغة المثقفين فى حضرة أنصاف المتعلمن والعامة , واستخدام المصطلحات والعبارات التى يقتصر فهمها على فئة معينة , بحضرة من لا يدركونها , كأن يستخدم الطبيب المصطلحات الطبية فى خطابه مع عامل بسيط استعلاءً عليه , ومن ذلك ايضاً استخدام الألفاظ الأجنبية ادعائاً للثقافة والمعرفة , فكلها أمور تثير الغضب والنفور , فمن غير المعقول أن يقبل الإنسان على من يتعالى ويتشدق عليه , وأن يأنس به ويطمئن اليه , فمن تواضع لله رفعه وأحبه ومن أحبه وضع محبته فى قلوب الخلق فما زاد الله عبداً بالتواضع إلا عزا . تواضع تكن كالنجم لاح لناظر --- على صفحات الماء وهو رفيع ولا تك كالدخان يعلو بنفسه --- على طبقات الجوّ وهو وضيع فمن أراد أن يأسر القلوب ويجذب العقول وتصغى له الآذان فعليه أن يكون التواضع منهجه والبساطة قبلته والرفق بغيته , وأن يكون التكبر مرذول لديه والتشدق ممقوت عنده , إذا هابه أحد هون عليه أمره , وقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه فجعل ترعد فرائصه فقال له" هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد[8]" فقد كره النبى صلى الله عليه وسلم إيذاء المخاطب سواء بكثرة الكلام حتى لا يدع له فرصة يبدى فيها المخاطب رأيه , وكذلك بأن يتكبر علي جلسائه ويتشدق عليهم بالألفاظ والكلام, فهؤلاء هم أبعد المسلمين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة . v ترك مالا يعنيه :- ينبغى للمتحدث ألا يتحدث فى أمور الناس الخاصة , التى لا تعنيه , بحيث لا يضره السكوت عنها ولا ينفعه الكلام فيها , فعن أبى هريرة – رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من حُسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه " [9] . يعد المحدثين هذا الحديث من الأربعة أحاديث التى جمعت فأوعت , فهو يدعوا إلى عدم تتبع العورات , وحفظ الخصوصيات , والاقتصار على الذات , فهو منشأ الاحترام والتوقير ومصدر الهيبة والكرامة , وهو مكمن العزة . ازهد فيما عند الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسان إحسان كل إنسان له عالمه الخاص الذى لايريد من أحد أن يتدخل فيه , وإذا بادر شخص ما واقتحم عالمه بغير رضاه فسوف يحاول التصدي له بكل ما يستطيع , فيقع ما يبغضه الإسلام من الكراهية والبغضاء , ناهيك عن إهدار الوقت , والتعب والتنغيص الذى يحصل له , فى حين أنه بإعراضه عن التدخل فى أمور الناس واقتحام أسرارهم تحصل له الطمأنينة وراحة البال , وكما قيل من تدخل فيما لايعنيه سمع ما لا يرضيه وذكر مالك أنه بلغه أنه قيل للقمان :"ما بلغ بك ما نرى ؟" يريدون الفضل فقال :" صدق الحديث وأداء الأمانة وترك ما لا يعنينى " .[10] وروى عن الحسن قال :"من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شعله فيما لا يعنيه" . قال الامام الشافعي لصاحبه الربيع : ياربيع لا تتكلم فيما لا يعنيك , فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها . وقيل : من عرف شأنه , وحفظ لسانه , وأعرض عما لا يعنيه , وكف عن عرض أخيه , دامت سلامته , وقلت ندامته , وإياك وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن , ويحرك من عدوك ما سكن . إحفظ لسانك لا تقول فتبتلى --- إن البلاء مُوكلُُُُ بالمنطق v التؤدة والاطمئنان فى الكلام :- المتحدث اللبق هو الذى يتسم كلامه بالترتيل والترسيل , فضلاً عن التؤدة والتمهل , ليفهم متحدثة مقصوده من الكلام , لاسيما ونحن نعيش فى عصر اختلطت فيه الجنسيات وتنوعت فيه اللهجات , وتعددت فيه اللغات , وتعقدت أمور الحياة مع كثرة مطالبها . وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يزين كلامه ويترسل فيه ليترك الفرصة لمستمعه عن التفكر والتدبر , بحيث يمكنه التعلق على فحوى الكلام إذا أراد , لاسيما وقد أكد العلم الحديث على أن الإنسان لايمكنه التركيز وإستيعاب الكلام السريع الذى لايتخلله السكون والتؤدة والتمهل , فعن عائشة – رضى الله عنها – قالت : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم كان يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه " , أى لو أراد المستمع عد كلماته وحروفه لأمكنه ذلك , لذلك إستوعب الصحابة كلام النبى صلى الله عليه وسلم وحفظوه [11]. عن عائشة قالت ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جنب حجرتي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلك وكنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبحتي ولو أدركته لرددت عليه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم [12] . ولكن هناك بين الترسل والتأنى والبطء الشديد المصاحب للحذلقة , فالأخير يؤدى إلى نفور السامع وضجره , لان كلام متحدثه يسير الملل . v يبدأ الكلام الأكبر والأعلم :- من الأدآب التى ينبغى مراعاتها فى الحديث عدم تصدر حديثى السن للكلام وإبداء الرأى فى حضرة من هم أكبر سناً وأكثر علماً , وهذا أمر ترتضيه الفطرة وتكاد تتـفق عليه المجتمعات على اختلافها , فبئس القوم الذين لا يبغون تحصيل خبرات من سبقوهم علماً أو سناً , ويرتضون خوض التجارب وتحمل النتائج . وقد أفرد الإمام البخارى فى صحيحه باباً أسماه إكرام الكبير , وقال فيه: ويبدأ الأكبر بالكلام والسؤال . وقد نص النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك , وأنكر على من خالف , ففى حديث سهل بن أبي حثمة قال انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود بن زيد إلى خيبر وهي يومئذ صلح فتفرقا فأتى محيصـة إلى عبد الله بن سـهل وهو يتشمط في دمه قتيـلا فدفنه ثم قدم المدينة فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسـعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرحمن يتكلم فقال كبر كبر وهو أحدث القوم فسكت فتكلما فقال تحلفون وتستحقون قاتلكم أو صاحبكم قالوا وكيف نحلف ولم نشهد ولم نر قال فتبريكم يهود بخمسين فقالوا كيف نأخذ أيمان قوم كفار فعقله النبي صلى الله عليه وسلم من عنده [13], والشاهد قوله كبر كبر , وقال بعض أهل العلم فيه دلالة على اعتبار الكبر , وجمعوا بينه وبين أحاديث اليمين بأن القوم إذا كانوا فى المواجهة يقدم الأكبر , أما إن كانوا عن اليمين والشمال قدم الإيمن تبركاً . وهنا يتضح مدى حرص الإسلام على شيوع الإحترم والتوقير بين أفراد المجتمع المسلم , ومراعاة النظام ونبذ والعشوائية والهمجية . تعظيمك الناس تعظيم لنفسك فى --- قلوب الإعداء طراً والأدواء من عظّم الناس يعظُم فى النفوس بلا --- مؤونة وينل عز الأعزاء v التأكد من صحة الكلام وعدم ترويج الشائعات :- ينبغى على المتحدث أن يراعى صحة ما يقوله ويحكية , فيتثبت من كلامه ويرد الأمور إلى مصادرها الصحيحة , فلا يتلفظ إلا بما هو ثابت عنده , لان الكلمة ربما تخرج من لسانه فلا يدرى بها , فيأخذها غيره فيبنى عليها أموراً لاحد لخطورتها , فترويج الإشاعات يؤدى غالباً إلى حدوث النكبات والأزمات التى تلحق بالأفراد والجماعات . وقد تضاعفت خطورة الإشاعات مع التقدم التكنولوجى والثورة الهائلة فى عالم الإتصالات , فقد ساهم ذلك أيما إسهام فى سرعة وسهولة إنتقال المعلومات عن ذى قبل , لذلك فقد أضحى تصديقها أكثر شراً وأسواء مصيراً , وقد عاين العالم كله الأزمة الإقتصادية التى شاهدتها البورصات الإمريكية التى نتجت عن إشاعة . لذلك قال الله تعالى : " وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ " { الاسراء : 36 } , وقال تعالى أيضاً : " " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " { ق : 18 } , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل سمع " [14] , فقد إعتبره الرسول صلى الله عليه وسلم كذاب . v تجنب الحلف بغير الله :- القسم تعظيم للمقسم به , ولا يجوز للمسلم أن يعظم غير الله تبارك وتعالى لذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحلف بغير الله . عن إبن عمر – رضى الله عنهما – أنه أدرك عمر بن الخطاب فى ركب وهو يحلف بأبيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفاً فليحلف بالله وإلا فليصمت " [15] . v البعد عن التملق والمداهنة :- من الناس من يتلون , فيأتى هؤلاء بوجه ولسان وهؤلاء بوجه ولسان آخران , فهو سلوك بغيض وخلق كريه , مذموم صاحبه عند الله ورسوله والناس أجمعين , لأنه يمتثل بسلوك يتنافى مع الأمانة والصدق والإخلاص أى صفات المؤمنين الربانيين , ففى مثلهم قال الله تعالى: " يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا " { النساء : 108 } . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تجدون الناس معادن : خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الاسلام إذا فقهوا , وتجدون خيار الناس فى هذا الشأن أشدهم له كراهية , وتجدون شر الناس ذا الوجهين , الذى يأتى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه " [16] . قال القرطبي إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس وقال النووي هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة , قال فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود , وقال غيره الفرق بينهماأن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى وينقل إليه ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح والمحمود أن [17] وعن محمد بن زيد أن ناساً قالوا لجده عبدالله بن عمر – رضى الله عنهما - : إنا ندخل على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم , قال : كنا نعد هذا نفاقاً " [18] . قل للذى لست أدرى مـن تلونه --- أنا صـح أم على غش يناجيـنى إنـى لأكثر مما سمتنى عــجباً --- يد تشجع وأخرى منك تأسونـى تغتـابنـى عند أقوام و تمدحنى --- فى آخرين وكل عنك يأتـيـنـى هذان شيئان قـد نافيت بينهما --- فاكفف لسانك عن شتمى وتزينـى v ما يفعله من اشتمل كلامه على منهى عنه :- يتعامل الإسلام مع البشر من منطلق عدم العصمة , واحتمال الخطأ ومن ثم فقد وجه المخطأ إلى ما يصلحه حتى لا يتمادى فى خطئه ويصعب معه التغاضى عن الخطأ , ومن هنا إذا تكلم شخص بحرام , فليستعذ بالله من الشيطان فإنما هو نزغ منه , قال تعالى : " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " { فصلت : 36 } , وبعد الاستعاذه يبادر بالتوبه والاكثار من الاعمال والاقوال الصالحه , قال تعالى : " أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " { آل عمران : 136 } , وقال صلى الله عليه وسلم : " من حلف فقال فى حلفه : باللات والعزى فليقل : لا إله إلا الله , ومن قال لصاحبه : تعال أقامرك فليتصدق " [19] , وقال تعالى : " إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " { هود : 114 } . وللتوبه أركان : أن يقلع عن المعصيه , وأن يندم عليها , وأن يعزم على ألا يعود إليها , ولو تعلق الذنب بحق آدمى فلابد من البراءة منه .
-
هناك قانون هام في السلوك الإنساني، لو أذعنا لهذا القانون وأحسنا التعامل معه، لتجنبنا الكثير من المتاعب.. وحققنا المزيد من الصداقات.. واستجلبنا به سعادة وافره.. وحصلنا به الكثير من المنافع... نحن في أشد الحاجة اليها.... (منح الاخرين الاهمية دائماً). إن الشعور بالأهمية هو أحد أهم محددات السلوك الإنساني... وهو أحد أهم الاختلافات الجوهرية بين الانسان والحيوان. يجب أن ندرك أنه.... لو لم يكن أسلافنا لديهم هذا الحافز المتوهج, والغريزة الاساسية لما تحضرت الإنسانية، وتميزت مجتمعات البشر عن مجتمعات الحيوانات.... فبدونها تكون أقرب شبهاً بالحيوانات.... فهي الحاجة التي دفعت قادة البشرية إلي الابداع والابتكار، علي غرار الحيوان الذي يجمع همة في حاجاته الاساسية فقط. هي الدافع الذي يجعلنا نرتدي أحدث الازياء، وقيادة أحدث السيارات.... ونتحدث عن أنفسنا وعن أولادنا.... يقول فرويد: " إن كل شيء تفعله ينحدر من دافعين: ..... الثاني الرغبة في العظمة". ويقول جون ديوي - رائد التربية الحديثة - : إن أعمق دافع في طبيعة الإنسان هو الرغبة في أن يكون مهماً.... يقول وليم جيمس : إن أعمق مبدأ في طبيعة الإنسان هو اللهفة في أن يتم تقديره. .... كل احتياجات الإنسان ورغباته يتم إشباعها غالباً, الصحة.... الغذاء.... النوم.... الجنس.... باستثناء واحدة قلما يتم إشباعها وهي الحاجة إلي التقدير والاهتمام. إن الناس بطبيعتهم مهتمون بأنفسهم فقط وذلك في أكثر الظروف.... فإذا ما أظهرت اهتمامك بهم.... كيف سيعاملونك؟.... لاشك ستجد قبولاً مبهج، وسيضعونك في قلوبهم.... ويتمنون دائماً رؤيتك.... إذن من يستطيع أن يشبع هذه الرغبة في الأخرين.... سوف يسيطر عليهم.... ويملك قلوبهم.... ويقودهم في سهولة ويسر. طالما سمعنا أن الناس يتبادلون عبارات الحزن والاسي لفراق شخص ما.... ومن الملاحظ ان عبارات الحزن تلك، تدل علي اهتمام ذلك الشخص بهم وتقديره لهم. وإذا كان هذا هو شأن الاهتمام بالأخرين.... فقد جاء الاسلام وأضفي عليه صفة القداسة وجعله مبدأ ديننا.... يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: " مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى"[i]. وجعل أهم مظاهر للاهتمام بالأخرين حقاً للمسلم علي أخيه، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " حق المسلم على المسلم خمس رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس" [ii]. .... عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم علي عدم اهتمامه بابن ام مكتوم، " عَبَسَ وَتَوَلَّى... " [iii] . .... وكان ربنا سبحانه وتعالي يبعث جبريل مبشراً عباده ورسله بما يسرهم ويبهجهم..." فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ" [iv].... " إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى" [v].... " إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" [vi].... وقد نزل قرآناً في بعض الصحابة تقديراً لمواقفهم المشرفة. أما نبينا صلي الله عليه وسلم فهو الاسوة الحسنة كان إذا كلمه أحد التفت إليه جميعاً.... أي بوجهه وجسمه.... جاءه ابو بكر بأبيه يقوده قبل إسلامه إبان فتح مكة، فلما راه رسول الله صلي الله عليه وسلم قال له: " هلا تركت الشيخ في بيته حتي آتيه"، فقال: يمشي هو إليك أحق من أن تمشي إليه. دخل المسجد أعرابي يتخطى الصفوف ورسول الله فوق المنبر يخطب في الناس، صاح الاعرابي قائلاً يا رسول الله .... رجل لا يدري ما دينه! فعلمه دينه... فنزل النبي صلي الله عليه وسلم من منبره.... وتوجه إلي الرجل وطلب كرسياً فجلس عليه ثم جعل يتحدث إلي الرجل ويشرح له الدين إلي أن فهم.... ثم عاد إلي منبره. .... كان صلي الله عليه وسلم ذلك دأبه في الناس جميعاً الصغير والكبير.... حتي مع الاطفال كان يسلم عليهم ويمازحهم ويقدرهم عليه الصلاة والسلام ويلقي السلام عليهم.... .... يبدأن هناك ثمة سؤال من الاهمية بمكان.... هل الاهتمام الزائد بالأخرين يحط من كرامتي؟ قبل الاجابة نستعرض هذه النصوص. -يقول النبي صلي الله عليه وسلم " إن أولي الناس بالله من بدأهم بالسلام ". -سأل أي الاسلام خير قال: " تطعم الطعام وتقرأ السلام علي من عرفت ومن لم تعرف ". -قال: " إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهم شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ". إن الاهتمام بالأخرين والتودد إليهم وتقديرهم في المناسبات والمواقف التي تستدعي ذلك علي هذا النمط الاسلامي، لا تفقد الانسان كرامته إطلاقاً، بل تزيد من رفعته وهيبته شريطة أن يبتغي بها وجه الله.... وليس تملقاً أو مداهنة لأجل هدف دنيوي زائل....حينئذ ربما تحدث مفعولاً مؤقتاً سرعان ما يزول . والفرق بين التملق المنهي عنه والتقدير المأمور به.... أحدهم صادق والاخر كاذب.... يأتي أحدهما من القلب والأخر عن طريق اللسان.... ينطلق أحدهم من مصلحة مادية والاخر من مصلحة إنسانية عليا.... أحدهم مؤثر.... والاخر غير مؤثر.
-
تيه وحيرة وحزن تمر بك لحظات تشعر فيها بمرارة الحزن .. وتتذوق فيها طعم الألم وتتلون ملامحك بهذا الشعور حينها تبحث في نفسك عن حل ليتلاشى من داخلك هذا الشعور .. إن كنت تعرف مالسبب ستضع عدة حلول ثم تأخذ منها الأفضل .. و( لكن) !! إن كنت لا تدري مالسبب وداهمك هذا الشعور بحصاره .. وفاجأك بحلوله واستيلاءه عليك .. بحثت عن السبب فلم تجده !! نظرت يميناً لم تجده ويساراً كذلك لم تجده !! نظرت للأعلى والأسفل لكن بدون جدوى !! أردت الصراخ وجدت أن صوتك قد اختفى !! أتيت لتبكي جافاك البكاء والدمع قد جفَّا !! أردت طلب النجدة والبحث عن السبب و المشي لمكان آخر وجدت قدميك بين الحديد مكلبشة حاولت سحبها من بين الحديد زاد ألمك من شدة حدته .. أردت فتحها فلم تستطيع !!... كل هذه الأعضاء توقفت بسبب .. (صدمة) !! وهي حزنك المفاجىء .. هل فكرت في نفسك،وأهلك ،ويومك ، وأمسك وماذا فعلت فيهم؟!.. هل فكرت في واجباتك تجاه ربك ، وتجاه نفسك ، وتجاه غيرك من البشر ؟!.. هل فكرت فيما أسرفت على نفسك ؟!.. هل فكرت في دنياك وماذا أعددت لآخرتك؟!.. إنك إذا فكرت للحظة ! لحظة فقط ببصيرة !! سيمر بك شعور غريب .. يجعلك تتذكر أعمالك قبل القريب والبعيد .. يجعلك تعرف أحد أسباب حزنك وهو : (زيادة معاصيك) .. وعندما تزداد المعاصي تتراكم علينا الهموم والآلام فنشعر بحيرة وتيه حزن علينا ملازمة الإستغفار فإنه يفتح الأقفال وعلينا اللجوء إلى الله والتضرع إليه بالدعاء ليذهب كل الحيرة والحزن ..
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لطفا انا لست كمالة عدد رد فعل طبيعي على بعض من يتعاملون معنا اننا كمالة عدد برفض قاطع منا لهم ايقاع قوي من الكبرياء الشديد ضد بعض المتهاونين في تقديرنا صفعة رد قويه لبعض الغير لائقين بالصداقه وتقديرها وتقديرنا لهم مثل ما نقدرهم لطفا عن نفسي وعن شخصي احب تقدير من اقدرة دون النظر لاي شيئ غير التقدير ولكن غير ذلك سيكون لي تفكير اخر وسأتعامل بما يرضي كبريائي حفاظا على كرامتي
-
1-قمة التحدي إلتزام الصمت فعندما تبكي تبكي لوحدك ولا تأسف على شيء ذهب وأصبح من الماضي وانسى الماضي ولكن لا تنسى حسابات الماضي0 2- صاحب ردة الفعل السريعه هو المنتصر0 3- لا تظهر نقاط ضعفك للاخرين مهم كان الموقف ولا تتسرع في الحكم على الأشخاص و المواقف بسرعه0 4- حافظ على صبرك ولا تغضب بسرعه وتأنى في الكلام مهما يكون الموقف حيث أن كثرة الكلام لاتجدي نفعا* ( ليس من الحكمة ان تقول كل ماتعرف ولكن الحكمه أن تعرف ما تقول) 5- كون هادئ في جميع تصرفاتك وحركاتك ولا تحدث الفوضى اثناء العمل لكي لا تجعل من حولك ينفرون منك 6- لا تكثر من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب وإياك والغرور فإن الغرور يقتل صاحبه 7- لا تكثر الكلام عن طموحاتك وأفكارك ومواهبك ولا تستخف في نفسك 8- لا تحاول أن تكون اي شخص غير نفسك وما تغير من نفسك إبحث في نفسك على اشياء جميلة انت لم تكتشفها في داخلك بعد 9- في داخل كل شخص موهبه معينة ولكن ليس كل شخص يكتشف هذا الموهبه ]اكتشف مافي داخلك من مواهب واعرف كيف تستغل مواهبك[ 10- إبحث ما في نفسك من ايجابيات وسلبيات وآعمل على تعزيز وتقوية الايجابيات وعلاج السلبيات 11- لكي تصل الى هدفك عليك أن تنظم وقتك 12- تنظيم الوقت وترتيب الاغراض الشخصيه يساعد على الوصول الى الهداف الذي تريده ويبعث الراحه النفسيه 13- حتى تصل الى أهدافك يحب ان تتحدى الصعاب وتتغلب على رغباتك وشهواتك (نفسك) 14- من لم تكون له بديه محرقه لم تكن له نهاية مشرقة تحياتي
-
يقضي معظمنا وقتاً طويلاً من اليوم لتصفح شبكة الإنترنت، وعندما نترك جهاز الكمبيوتر وننتقل إلى مكان آخر يكون في جيبنا الهاتف الذكي الذي يطلعنا على أحدث المستجدات عبر شبكة الإنترنت! ولكن هل تسائلتم يوماً ماهو تأثير هذا الإرتباط الدائم بالإنترنت على عقولنا؟! يمكننا حصر تأثير الإنترنت علينا في 3 نقاط: 1- تشتيت التركيز 2- نسيان المعلومات الهامة 3- التفكير السطحي يقول الكاتب نيكولاس كار، مؤلف كتاب مالذي يفعله الإنترنت بعقولنا، أن الإنترنت يجعل تفكيرنا أكثر سطحية، حيث أننا نكون في حالة عدم تركيز مستمرة بسبب تركيزنا في أكثر من شيء في نفس الوقت! فهذا إعجاب على فيسبوك وهذه رسالة على البريد الالكتروني وتنتقل مسرعاً لترى الفيديو الذي نشره صديقك على تويتر، وبالتالي نعيش فترة طويلة جداً من اليوم في حالة تشتت دائم وعدم تركيز. صحيح أن الإنترنت مصدر جيد للمعلومات، ولكن المشكلة في طريقة استخدامنا وحفظنا لهذه المعلومات. فعندما نكون على جهاز الكمبيوتر لنقرأ مقالاً هاماً ومليء بالمعلومات المفيدة، يكون التشتيت كبيراً من مواقع الشبكات الإجتماعية والبريد الالكتروني، وبالتالي لا تظل المعلومات في ذاكرتنا لوقت طويل! فالمعلومات تحتاج إلى بعض الوقت من التركيز حتى تتحول من معلومات في ذاكرتك القصيرة إلى معرفة محفوظة في الذاكرة طويلة الأمد، وهذه العملية تسمى Memory Consolidation أو تعزيز الذاكرة، ولكن مع ما نفعله بأنفسنا ومع هذا التشتيت المستمر لا نحصل على أي معلومات تقريباً لأنها تُنسى جميعها بسرعة كبيرة لوجودها في الذاكرة القصيرة. تركيز في أكثر من شيء في نفس الوقت، وذاكرة قصيرة لا تحفظ المعلومات.. هل يذكرك هذا بشيء؟!.. نعم إنه جهاز الكمبيوتر! فنحن نتحول ببطء إلى أجهزة كمبيوتر آدمية تتعامل مع المعلومات بسطحية وتنسى بسرعة هائلة بسبب الذاكرة المؤقتة! ولكن ما الحل؟ لقد سيطر الإنترنت على عالمنا ولا نستطيع الإستغناء عنه! الحل بسيط جداً، هو أن تستقطع وقتاً من يومك بشكل منتظم لتركز فيه على شيء واحد فقط، سواء مهارة ما أو هواية أو قراءة كتاب أو غيرها بعيداً عن كل وسائل التكنولوجيا المشتتة، وبالتالي تترك الفرصة لعملية تعزيز الذاكرة لتحول المعلومات إلى معرفة لتبقي عقلك متجدد ومليء بالمفيد!
-
فتاة ضائعة طرقت باب شاب تطلب منه المساعده فـ ادخلها تنام معه فى غرفته طرقت فتاه ضائعه باب منزل يسكن به شابا ففتح ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ :ﻣﻦ ﺍﻧﺖ؟ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ: ﺍﻧﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﺗﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﺪﻱ ﻭﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻓﺎﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻻﻳﺴﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻐﺮﻓﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ.. ﻓﺄﺧﺬ ﺷﺮﺷﻔﺎ ﻭﻋﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ ﻟﻴﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ . ﻓﺎﺳﺘﻠﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻫﻲ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻭﻏﻄﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﻭﺣﺮﻗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻨﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺃﺣﺪ طقوسه ﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﺣﻜﺖ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺏ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﺮﺿﺖ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻪ . ﺫﻫﺐ ﺍﻷﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻟﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺸﺎﻫﺪ ﺍﻻﺏ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻤﺎ ﺳﺎﺋﺮﺍﻥ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻓﺴأﻟﻪ ﻋﻦ ﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ: ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻲ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻣﺲ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺘﺪ ﺑﻲ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺤﺮﻕ ﺃﺣﺪ ﺍﺻﺎﺑﻌﻲ ﻷﺗﺬﻛﺮ ﻧﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻟﺘﺤﺘﺮﻕ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻊ ﺇﺻﺒﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻴﺪ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻟﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﺃﻋﺠﺐ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﻭﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ. ﻓﺒﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﺎﺯ ﺑﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ اللهم ارزقنا الرزق الحلال والزوجة والذرية الصالحة في آمان الله ..
-
°☼ هـِــيَ آلأيـّــآمُ ☼° تگشــف گل آلأورآق رپمآ ينصدم آلپعض منهآ وآلپعض آلآخر يفرح ولگن لآ پد أن تنقلپ آلعملة يومآً ويتپآدلون أمآگنهم فهي آلأيآم من تلعپ پـهـم °☼ هـِــيَ آلأيـّــآمُ ☼° آلتي تپدد حيرة آلمحتآرة وتچلپ له رآحـة آلپآل وتچعله ينآم قرير آلعين گله آمل وتفآؤل پغد آفضل °☼ هـِــيَ آلأيـّــآمُ ☼° تأخــذ من پين آيدينــآ گل غــآل وتهدينــآ پآلمقآپــل حــپيپ من آحپآپ آلله رپمآ تپشرنــآ پيوم مشرق چميل فيه آپتسآمه عريضه ورپمآ تگون سمآؤهآ ملپدة پآلغيوم فتشعر آن هذآ آخر يوم لگ على قيد آلحيآة °☼ هـِــيَ آلأيـّــآمُ ☼° تعطينآ دروس وحگـــم وتزيد على آعمآرنآ عمرآً وتهپنــآ خپرة لم يعشهآ آلپعض منهآ رپمآ تنگـسر قلوپنــآ رپمآ يچعلنآ آحسآسنآ نطير في آلسمآء رپمآ تلآزمنآ آلسعآده ويپتعد عنآ آلشقآء ولگن لآ تأمن لهآ فهي غـــدآره °☼ هـِــيَ آلأيـّــآمُ ☼° تريحنـــآ تنسينــآ متآعپنـــآ تپعدنــآ عن آحپآپنـــآ ثم تعذپنـــآ فنذهــپ آليـــهم ونعتـــذر نصپح گمآء آلپحـــر فتــآرة في حآلة چزر وآخرى في مــد نأتــي آليهم حينمآ نحتآچهم ونذهپ حينمآ تتوقف حآچتنآ ولگنهم پأنتظآرنآ هنآگ حيث گآنــوآ نفس آلحپ يسگنهم لآيتزحزح من مگآنه فهو حپ آپـــدي °☼ هـِــيَ آلأيـّــآمُ ☼° آلتي تهلگ قلپ طفل صغــير ذنپــه آنه ولد فقيرآً فچعلتــه يطوف آلشوآرع پحثآً عن لقمة آلعيش وينحرم من آلتعليم وآلصحهــ وآلرآحــه ثقلـــت گآهله پآلهموم وحرمتــه من آلدميــه آلتي يلهو پهآ فپــــآت حزين آلعيــــون پآئس آلوچــــه وچعـــلت آخر مترف لآ هم له سوى آللعـــپ وآلنوم ثم آلأگل غريپـــه هي آلآيآم °☼ هـِــيَ آلأيـّــآمُ ☼° تچعلـــگ تســهو وتلهــــو سعيـــد پمن حولـــگ لآ هم لگ سوآهم ولآ هم لهم سوآگ ثم تچپرگ على آلآپتعآد عنهم فتتغير گليآً تصپح شخصآً آخر وترفض غيرهم فهو آعلى عليگ من آلروح آلى آلروح °☼ هـِــيَ آلأيـّــآمُ ☼° فلآ تچعلهآ صديقتــگ فتخونـــگ ولآ تچعلــهآ عــدوگ فتغرر پـــگ آچــعــل نفــسگ گعآپــر سپيــل تمر پهآ وآعمــل عمل آلمسآفر حتى تأمن شرهآ وآحـــذر منــــهآ فهي خدآعــه مآگـــره رغم حلآوتـــــهآ. مما راق لي
-
أتـدرى متـى تبكـى علـى نفسـك... عندما ترى المنكر ولا تنكره ،، وعندما ترى الخير فتحتقرهـ ,, "أبــــــكـ على نفسكــ !.!.!" عندما تتحول صلاتك من عبادة إلى عادة ،، ومن ساعة راحة إلى شقاء ,, "أبــــــكـ على نفسكــ!.!.!.!" إن رأيت في نفسك قبول للذنوب ،، وحب لمبارزة علام الغيــــوب ,, "أبــــــكـ على نفسكــ !.!.!.!" عندما لا تجد لذة العبادة ،، ولا متعة الطاعة ,, "أبــــــكـ على نفسكــ !.!.!.! " عندما تمتلأ بالهموم وتغرق بالأحزان ،، وأنت تملك الثلث الأخير من الليل ,, "أبــــــكـ على نفسكــ!.!.!.!" عندما تهدر وقتك فيما لا ينفع ،، وأنت تعلم أنك محاسب فتغفل ,, "أبــــــكـ على نفسكــ !.!.!.! " عندما تدمع عينك لمشهد مؤثر في فيلمـ ،، بينما لاتتأثر عند سماع القرآن الكريمـ ,, "أبــــــكـ على نفسكــ!.!.!.!" عندما تبدأ بالركض خلف دنيا زائلة ،، بينما لم تنافس أحد على طاعة الله ,, "أبــــــكـ على نفسكــ!.!.!.!" عندما تدرك أنك أخطأت الطريق ،، وقد مضى الكثيـــر من العمر ,, "أبــــــكـ على نفسكــ!.!.!.!" "أبــــــكـ على نفسكــ !.!.!.!" بكاء المشفق .. التائب .. العائد .. الراجي رحمة مولاه وأنت تعلم أن باب التوبة مفتوح ما لم تصل الروح إلى الحلقوم أبك علَّ البكاء يُحرّكُ سكوناً في الروح وغفلةً في القلب ولعلَّ في "الدمعةِ".. رَجعة , جعل الله بكاااء قلوبنا خشيه وخشوعا وتوبة صادقة نصوحا
-
الدورةالشهرية عند الرجال ( دورة القمر) هذاالموضوع حقيقة هناك دورة شهرية للرجال وهي ليست الدورة الشهرية المعروفة عندالنساء وتستمد دورة القمر عند اكتمال القمر يكون ساطعاً ويسمى بدراً أي في أيامه 13 - 14 - 15 يصبح عندها جسم الإنسان مليء بالسوائل ويتهيج دمه وفي هذه الحالة تكون نفسية الشخص متقلبة وغير منتظمة : * لوحظ في ألمانيا وبريطانيا وأمريكا في هذه الفترة يكثر الناس في البارات وأماكن شرب الخمروتزداد همجيتهم وتصرفاتهم الغريبة ( متقلبي المزاج ) فأصبحت الشرطة تستعد في هذه الأيام أكثر من غيرها تحسبا لحدوث أي مشكله ما , ثم قام احد العلماء بدراسة الحالة النفسية لدى بعض هؤلاء الناس وأتضح إن الناس في هذه الفترة تزيد نسبه السوائل الموجودة في أجسامهم مما يؤدي إلى تصرفات غير محمودة . * وهنا تتضح الحكمة من صيام الأيام البيض ( 13 - 14 - 15 ) لان الصيام ينشط مع وجود السوائل في الجسم . * وأيضاً تتضح الحكمة من تحديد أوقات الحجامة في الأيام 17 - 18 - 19 لان في هذه الأيام يكون فيها الدم قد وصل إلي مرحلة الهيجان بعدها يبدأ بالسكون فعلى الأشخاص التريث في إصدار أي قرارات أوأعمال مصيرية في هذه الأوقات لما لها من ردة فعل نفسية على الشخص قد يندم عليها لاحقا فسبحان الله العظيم على حكمة خلقه .
-
بالتأكيد سبق لك وت ذكرت يوما فجأه شخصاً معيناً لم تره منذ فتره طويله ثم مالبثت وان التقيت به في اليوم التالي .. !! سبق و إن شعرت بإحساس داخلي أن امراً ما قد يحدث وتناسيت شعورك ثم مالبث هذا الأمر أن حدث !! أليس كذلك ؟؟ هذا ما يطلق عليه العلماء والباحثين اسم التخاطر (telepathy )، وهو انتقال افكار و صور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الأفكار من عقل الى آخر بدون وسيط مادي.. اي انه يدرك افكار الاخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و ايضا باستطاعته ارسال خواطره و ادخالها في عقول الآخرين . و المحبين هم اكثر قدرة على التخاطر, خاصة بأن ارواحهم تآلفت كما يقول الرسول -صلى الله عليه وآل و سلم-: (الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف) .. إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر .. ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة , الأصدقاء الحميمون, إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة , إحساس البعض بموت احد اعضاء عائلته .. اذن فرص نجاح التخاطر مع افراد العائلة الواحدة تنجح اكثر مِن مَن هم خارج محيط هذه العائلة.. ومن أمثلة التخاطر ما نراه من الصلة الروحية بين التوائم حيث يصابون معا بالمرض حتى ولو كانت المسافة شاسعة بينهما ولا يدري أحدهما بمرض الآخر ويصل التخاطر بين التوائم حيث يستطيع أحدهم أن يجعل توأمه يتصل به هاتفيا عندما يريد .. وذلك حدث بالفعل بقصص حقيقية . ولا يشترط حدوث تخاطر أو قراءة أفكار صلة دم قوية فقد يحدث ذلك بين رجل وزوجته أو صديقين فعندما يشرع شخصان معينان في الحديث يقولان العبارة نفسها وبنفس الوقت ولكن الغريب في الأمر أن التخاطر لا يحدث بانتظام بل في أجواء معينة . اذ يلاحظ ان التخاطر يظهر غالباً في حالات الطوارئ وحين يكون المرء في أمسّ الحاجة اليه، اذ تَكثُر حالات التخاطُر في أوقات الأزمات، فمثلاً إذا تعرّض صديق إلى حادث فإنّ ذلك قد يصِل إلى المَعْنِي لَه على شكْلِ رؤية أو صورة ذِهْنيّة أو تعكّرٍ في المزاج. ولا يحدث هذا في افراد البشر فقط بل حتى في الحيوانات الاليفة التي تعيش معهم. وقد أجرى العلماء تجارب عديدة على حيوانات مختلفة للتنبؤ بالزلازل والفيضانات والكوارث التي تصيب الأرض فوجدوا ان الأسماك والأبقار والكلاب والقطط تستشعر بالزلازل قبل وقوعها بعدة ساعات كما ان الكلاب ومن خلال معايشة عملية تبين بأن لها القدرة على معرفة الأخطار التي تحدق بأصحابها وكم من مرة أنقذت أصحابها من مواقف صعبة للغاية قد تؤدي بالأشخاص إلى الموت المحقق. ومن الأفعال التي تقوم بها الحيوانات مثلا قبل الزلازل: الأسماك تقفز من المياه. - القطط تغادر البيوت إلى العراء. - الأرانب تضرب رؤوسها فيما حولها. - الخنازير تعض بعضها بعضا. وفي حقيقة القول ان عملية ( التخاطر) ليست حديثة، بل تعود الى ازمان قديمة، كيف تعرف ان شخص ما يفكر فيك الآن : عندما تعتريك حالة عاطفية (مــــفاجــــــــــــــأة)حول شخص ما وتكون هذه الحالة مشابهة لحدث واقعي ……فأنه بالفعل يفكر فيك في هذه اللحظة بمعنى…….عندما اتذكر والدي ….او امي ….او اختى او اخي او صديقي ثم لا تتعدى كونها افكار طبيعيه ولا احس بحرارة في المشاعر فأن هذه خواطرمن العقل الباطن لا اهمية لها في الموضوع……….لكن ……تأمل معي عندما تكون في المدرسة او في العمل او عندما تكون مسافرا الى بلدبعيد ……..ثم فجأة احسست هذا اليوم انك تفكر في فلان من الناس وكأن احداً نبهك ثم بدأت تحس بانجذاب اليه وتود مثلاً الاتصال به اوزيارته… او نحو هذا فأن هذا ما نقصده ………. وصدقني ان هذه النظرية وان كنت لم اقرأها في كتاب لكني اجزم بصدقها وان الواقع يصدقها …….ومع مرور الزمن والدربة على هذا الامر ستجد ان من السهل عليك معرفة من يفكر فيك بل مع الدربة المتواصلة ربما تتعرف على نوعية المشاعر التي يطلقها الآخرون نحوك……..والحديث في هذا يطول وانت الحكم انت جالس في غرفتك مسترخ هاديء ، وفجأة تفكر في شخص وكأنك تقول في نفسك ( منذ زمن لم أره)! وفجأة يرن جرس الهاتف واذ به هو هونفسه من كنت تفكر به! تدخل مكاناً غريباً لأول مره فتقول لمرافقيك انه مكان بديع وجميل، وفجأة تحس لاوعيك بدأ يظهر الى ساحة الوعي لافتة عريضه كتب عليها ونقش فيها ( ألا تظن انك وسبق ان رأيت هذا المكان)؟! وانت جالس مع أهلك في مجلس العائلة اذ بجرس الهاتف يرن.. فتقول لهم انا اظن انه فلان ! فيكون تماما كما قلت .. بالفعل انه هو! كيف؟! تصادف فلانا من الناس فتتأمل وجهه قليلا.. تضع عينك في عينيه فترى حروفا تنطق عن حاله .. وترى كلمات تحدثك عن اخباره ..فتكاشفه بها لتتأكد انك أصبت الحقيقه تماما! انت وزميلك تتحدثان..تريد ان تفاتحه في موضوع فاذ به ينطق بنفس ما اردت ان تقوله! هذه النماذج في الحقيقه ما هي الا صور معدوده تختصر ما يمكن ان نسميه ( القدرات ما فوق الحسية) او القدرات الحسية الزائده.. او ما يشمل علوم التخاطر والتوارد للافكار والاستبصار ونحوها .. وكل شخص منا من حيث الجمله سبق وان تعرض لمثل هذه الصور في يومه وليلته او خلال فترات التجارب في حياته ! بقيت في ذاته وفي تفكيره ربما من غيرتفسير واضح.. هو يدرك ان ثمة شيئاً غريباً بداخله.. هو يدرك ان هذه من الأمور الغامضه او نابعه من قوى خفيه غير ظاهره.. المهم انه يدركها ويحس بحقيقتها ماثلة امامه حتى وان عجز عن ايجاد تفسيردقيق وجلي لهذه الظواهر! كثير من الناس لا يتنبهون الى ان مثل هذه القدرات تحدث معهم كثيرا ربما تحدث للبعض في اليوم مرارا وتكرارا لكن يمنعهم من ادراكهم وتنبههم لحدوثها امران / الاول / انهم بعد لم يعتادوا حسن الاستماع الى النبضات الحسيه التي تأتي مخبرة لهم ومحدثة لهم بكثير من الوقائع.. بمعنى انه لاتوجد آلية للتواصل بين الانسان وبين نفسه واعماقه ومن ثم التعرف على هذه الخواطر .. اللغة شبه منعدمه .. فنحن امام مهمتين 1- كيف نتعلم بمعنى (ما هي الآليات التي تؤهلنا للوصول الى وعي وفهم هذه القدرات الحسية الزائدة 2 كيف نصل الى مرونة واضحه في التحدث بطلاقه بهذه اللغه . بمعنى التعرف السريع والمباشر على ادق واعمق ما يرد الينا من افكاروخواطر من الآخرين ! وما ينطلق منا من افكار ورسائل ذهنية نحو الآخر الثاني / اننا كثيرا ما ننتظر ان يحدث امر غريب وغامض حتى نشعر بأن ثمة امرا حدث بالفعل ! تأملوا معي هذين المثالين/ 1- فلان من الناس يقترب من بيته فاذ به يحس ان اخاه سيفتح له الباب ! 2- فلان من الناس يقترب من بيته فيظن ان فلان الذي لم يره من شهر سيزوره ! حينما يصدق احساس ( فلان)في الحالتين ! فانه ابداًلن يهتم كثيرا لنجاح وصدق احساسه في الحاله الاولى ! بل سيتنبه للحاله الثانيه لانها بالفعل غير متوقعه اطلاقا فهي معجزة في نظره اذ (( كيف يتوقع مجيء فلان من الناس وهو لم يره منذ شهر ! اما من اعتادرؤياه فهو سيجعل ذلك محض صدفة لكن حين التأمل سنجد ان كلا المثال ين له اهميته ! فكونك تنجح في توقع ان اخاك من بين عدة اخوة ومن غير دليل منطقي يؤكد لك ذلك هو شيء مذهل ويدل على قدره وموهبة لديك ان عدم وصولنا الى مرحلة ولو أولية تمكننا من التواصل مع احاسيسنا وفهم اشارات الفكر والخواطر التي تتجه نحونا من الاخرين يشكل عائقا اساسا للوصل الى مرحله متقدمة من وعي وفهم هذه العلوم وممارستها جيدا ، وايضا اهمالنا لكثير من النماذج التي تحدث كثيرا بزعم انها امور عاديه ( مع انها عند التحقيق والتأمل غيرعاديه) امر يشكل عائقا لانه يجعل محور وقطب هذه العلوم يدور في فلك ما هو صعب وغريب وغير متوقع فقط ! ولأن افعالنا اكثرها روتيني وتقليدي فكل واحد منا اعتاد ان يفعل كذا ليحصل على كذا وان يذهب الى كذا ليجد كذا وهكذا واذا حدث امرغير تقليدي اعتبره شيئاً خارقاً ..
-
سؤال: إذا كان الإسلام قد سمح للرجل أن يتزوج أربع زوجات فَلماذا سمح للنبى محمد بأكثر من ذلك؟ سمح الله للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يتزوج ويزيد في عدد الزوجات عن أربع لأسباب سنتناول أهمها فيما يلى : لأنه علم أن النبي صلى اللهعليهوسلم لم يتزوج هؤلاء النسوة لشهوة ، فقد مكث صلى اللهعليهوسلم حتى بلغ الخمسين من العمر بزوجة واحدة هي خديجة رضي الله عنها، وباقي النسوة تزوجهن بعد سن الخمسين وكان ذلك تثبيتاً لدعوته وتقوية للأواصر والعلاقات بين صحابته ، فقد كان ولا يزال أهم ما يعضد العلاقات بين البشر ويزيد في التناصر والتعاضد صلة الأنساب ، ولذلك نجد لكل زوجة من هذه الزيجات سبب للزواج اقتضته المصلحة الشرعية وأحكام دين الله : فقد تزوج عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر ، رعاية وتوطيداً للعلاقات بين أعز أصحابه ، وتزوج زينب بنت جحش ليبدأ بنفسه في تنفيذ حكم الله بإبطال التبني وأحكام زوجة الإبن المتبنى وتزوج رملة بنت أبي سفيان لأن زوجها تنصّر بعد هجرته بها إلى الحبشة وتركها وحيدة فريدة لا عائل لها ، وقد كان أبوها في ذلك الحين أعتى أعدائه فكان لا بد من الزواج بها لحفظ دينها وتزوج أم سلمة عندما فقدت عائلها مع كثرة أولادها ليقوم بمساعدتها في رعاية أولادها وهكذا نجد أن لكل زيجة سبباً شرعياً وليس شهوانياً دعى النبي للزواج ، فأباح الله له ذلك لأن الزواج كان لحكم تشريعية وللمعاونة والمناصرة في نشر دين الاسلام
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرحمة في الاسلام أهمية الرحمة في التشريع الإسلامي إن أول ما يلفت الأنظار في كتاب الله -وهو دستور المسلمين، وأهم مصادر التشريع- أن كل السور فيه -باستثناء سورة التوبة- قد صُدِّرت بالبسملة، وأُلحِق بالبسملة صفتا الرحمن الرحيم. وليس يخفى على أحد أن تصدير كل السور بهاتين الصفتين أمر له دلالته الواضحة على أهمية الرحمة في التشريع الإسلامي، ولا يخفى على أحدٍ أيضًا التقارب في المعنى بين الرحمن والرحيم، والعلماء لهم تفصيلات كثيرة وآراء متعددة في الفرق بين اللفظين[1]، وكان من الممكن أن يجمع الله مع صفة الرحمة صفة أخرى من صفاته، كالعظيم أو الحكيم أو السميع أو البصير، وكان من الممكن أن يجمع مع الرحمة صفة أخرى تحمل معنى آخر يُحَقِّق توازنًا عند القارئ؛ بحيث لا تطغى عنده صفة الرحمة؛ وذلك مثل: الجبار أو المنتقم أو القهار، ولكن الجمع بين هاتين الصفتين المتقاربتين في بداية كل سور القرآن الكريم يعطي الانطباع الواضح جدًّا، وهو أن الرحمة مُقدَّمَة بلا منازع على كل الصفات الأخرى، وأن التعامل بالرحمة هو الأصل الذي لا ينهار أبدًا، ولا يتداعى أمام غيره من الأصول. لقد كان الدعاء بالرحمة قاسمًا مشتركاً بين جميع الأنبياء والرسل بل وبين جميع الخلق منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا وإلى قيام الساعة . بل وبين جميع الخلق منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا وإلى قيام الساعة . دعا بها آدم وحواء (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَّمْ تَغْفِرْلَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الْخَاسِرِيْنَ) سورة الأعراف آية 23 . ودعا بها سيدنا نوح (وَإلاَّ تَغْفِرْلِيْ وَتَرْحَمْنِيْ أَكُنْ مِّنَ الْخَاسِرِيْن) سورة هود آية 47 . ودعا بها سيدنا يونس (وَنَجـِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِيْنَ) سورة يونس آية 86 . ودعا بها سيدنا موسى (أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْلَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِيْنَ) سورة الأعراف آية 155 . ودعا بها سليمان (وَأَدْخِلْنِيْ بـِرَحْمَتِكَ فِيْ عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ) سورة النمل آية 19 . ودعا بها أصحاب الكهف (فَقَالُوْا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَّدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيـِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) سورة الكهف آية 10 . والدعاء بالرحمة على لسان رسولنا الكريم يتكرر بأساليب مختلفة قال تعالى (وَقُلْ رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِيْنَ) سورة المؤمنون آية 118 ومن أدعيته عليه الصلاة والسلام المأثورة (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت) رواه أبو داود بإسناد جيد ، وقوله (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) أخرجه النسائي والحاكم وصححه الطبراني بإسناد صحيح . وبها يدعو المؤمنون (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْلَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلى الْقَوْمِ الْكَافِرِيْنَ) سورة البقرة آية 286 و (رَبَّنَا لاَتُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْهَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) سورة آل عمران آية 8 . والرحمة هي الرقة والتعطف أي رقة القلب وعطفه، ومن الرحمة يشتق الرحمن والرحيم وهما من أبرز أسماء الله الحسنى وأشهرها بعد لفظ الجلالة (الله) وقد ورد ذكرهما في القرآن الكريم في جميع فواتح السور (بسم الله الرحمن الرحيم) ماعدا سورة التوبة التي نزلت بدون البسملة ، كما ذكر اسم الرحمن واسم الرحيم منفصلين في الكثير من الآيات القرآنية ، والمصلي يردد هذين الاسمين في صلاته المكتوبة ما لا يقل عن أربع وثلاثين مرة في اليوم ، فهو كلما أدى ركعة قرأ فاتحة الكتاب (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم) وهي سبع عشرة ركعة في الصلوات الخمس المفروضة على المسلم في يومه ، فإذا أدى السنن زاد عن ذلك . والرحمن أخص من الرحيم وأكثر مبالغة منه ولذلك لا يسمى به غير الله تعالى قال تعالى (قُلْ اَدْعُوْ اللهَ أَو ادْعُوْ الرَّحْمن) سورة الإسراء آية 110 وقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال تعالى :أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته) رواه الترمذي . (وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم : هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أماترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت : بلى يا رب، قال: فهو لك " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاقرءوا إن شئتم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم).)(1
-
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته */*/* مدخل : كان رجلاً يطوف بالكعبة وخلفه الإمام الشافعي وهو يقول : يا رب هل أنت راض عني ، فقال له الشافعي : ياهذا هل أنت راض عن الله حتى يرضى الله عنك؟ قال الرجل: سبحان الله كيف أرضى عن الله وأنا أتمنى رضاه؟! قال الشافعي: إذا كان سرورك بالنقمة سرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله. أحوال لا يخلو بيت من ضحك أو بكاء ولا يخلو بيت من السراء والضراء ولا يخلو بيت من المحن والعطايا والبلاء فكل الناس تجد أنهم تمر عليهم أوقات مختلفة من السعادة والحزن وغير ذلك. ولكن شأن المؤمن الحق أن يكون قلبه واحداً عند كل هذه الأمور وأن يكون راضياً بالله وعن الله ، ويرضى بكل ما يأتيه من عند الله . إنسان يرزقه الله ببنيات متتاليات فيسخط ويتجزع ويعترض على أمر الله تعالى وتضرم وضاق وهدد زوجته وتوعدهاوحرم بنياته من النفقة والدتهم من المحبة وينثر غضبه المتواصل عليهم حجة أنه لم يرزق بفتيان ذكور مصيبة فقد لأحد الأحبة تلتها مصيبة فقد أخرى تتبعها أخرى تتبعها أخرى فأعمى نفسه عن حكمة الله ومشيئته وقدره فاستقبل في قلبه الأسى وأنهك جسده بالحرمان ودثر حياته بالنكد والأحزان ، ألجم لسانه بمربط الصمت الكئيب،عزل نفسه عن الصديق والحبيب شاب رغب في الزواج من فلانة وفعل الأفاعيل فلم يكتب له فعاش حياة النكد والشقاء واعتزل النساء وحرم الزواج على نفسه، وضع له رمزية البؤس (يعبر للناظر فيها عن شيء أراده في نفسه وحرمه الله منه) طلاب علم أحبوا شيخهم كثيرا تعلقوا به وبحسن تعامله ، عزموا على أن يسيروا معا في طاعة الله وتعليم الخير للغير أحيوا سنن ووأدوا البدع نشروا الفضائل وحاربوا الرذائل قدر الله أن يفقدوا شيخهم فأوقفوا العمل من بعده وأغلقوا صفحة الخير التي اجتمعوا عليها بداية كم من متضرم وشاكي ومتحسر وباكي أهمهم ما أصابهم فعجزوا عن طاعة الله وعبادته غفلوا عن رضا الله عز وجل عنهم والذي يأتي نتيجة لرضاهم عن الله وعن أقداره وعن أفعاله سبحانه المؤمن يحير الألباب بإيمانه يقول أحد السلف: "لأن يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير له من أن يقول لأمر قضاه الله ليت هذا لم يكن" ليعلم الإنسان أنه ليس من حقه أبداً أن يسأل عما إذا كان هو راضياً عن الله أم لا ؟ ويجب عليه أن يرضى بكل ما يأتيه من عند الله سواء كان يعجبه أو حتى لم يعجبه فيرضى بما قدر الله له من رزق وعافية ونحو ذلك ولا يعترض أو ينظر إلى نعم مُنعَم بها على غيره فلا يحق له التطلع إلى خيرات مَنَّ الله بها على عباه وشأنه أن لا يعترض على قضاء الله وقدره ليفوز برضوان الله عز وجل. ( وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أكْبَر ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيم) امرأة تعبد الله على حرف اتصلت امرأة على الشيخ خالد الجبير تقول: أنا امرأة في الثلاثين من عمري كنت أدعو الله عز وجل منذ أربع سنين في قيام الليل وفي كل حركاتي أدعو الله أن يزوجني بذلك الرجل أتدري ما حدث؟ رد الشيخ عليها قائلاً: لا، قالت ذلك الرجل تزوج ابنة عمي خطبها منذ اسبوع، زعِلت وتضايقت أتدري ما فعلت يا شيخ؟ قال لها : لا ، قالت: تركت قيام الليل وتوقفت عن الدعاء والشيطان يراودني أن أترك الصلاة أيضاً، قال الشيخ: سبحان الله أنزل ربي آية في سورة الحج تتحدث عن حالك إذا لم تتوبي إلى الله وترجعي عن فعلك يقول الله عز وجل: ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين). فبكت هذه المرأة ، قال الشيخ: اسمعي هذا الحديث اسمعي ما يقوله الحبيب صلى الله عليه وسلم : " إن الله سبحانه وتعالى لا يقضي قضاء لمؤمن إلا كان خيراً له". ووالله لو سمعنا هذا الحديث بقلوبنا ونقشناه على صفحات صدورنا وتعاملنا مع كل ما يأتينا على هذا الأساس لما ضاقت صدورنا ولا جزعنا وتسخطنا أبداً. إذا لو نحن تيقنا حق اليقين أن الله تعالى لم يقضي لنا إلا خيراً كما نحن متيقنون أن الله هو الذي رفع السماء بلا عمد وتيقنت أن جميع ما يأتيني من عند الله من هم وغم ونكد وكدر وحزن وألم هو خير لي ارتاح قلبي ورضيت بكل ما قسم الله. ولا تكوني ممن يعبد الله على حرف أي على شرط يقال " وكان الرجل يقدم للمدينة فإذا ولدت امرأة غلاماً وأنجبت خيله قال هذا دين صالح واستمر على العبودية ، قال وإذا لم تلد خيله ولم تنجب امرأته أو أنجبت أنثى قال هذا دين سوء وانقلب على وجهه. الرضا يوجب سكون القلب وثباته وهذا حال المؤمن كلما اشتدت به الأزمات وما زادهم إلا إيمانا وتسليماً من علامات عدم الرضا بقضاء الله : من علامات عدم الرضا:السَّخط وصف الله حال الساخطون في قوله تعالى ( فَإِن أَصَابَهُ خَيراً اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِن أَصَابَتْهُ فِتنَةٌ انقَلَب عَلَى وَجْهِه خَسِرَ الدُّنْيَا والآخِرَة ذَلِكَ هُوَ الخسْرَانُ المبِين ) الحج /11 لسان حالهم يقول : ( مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً) والسخط والجزع يوقع العبد في الشك بالله عز وجل والله تعالى يقول : ( أَفِي اللهِ شَك) أفي قضائه شك أفي قدرته شك؟ أفي حكمته شك؟ سبحانه وتعالى . ( ذَلِكَ بِأَنَّهُم اتَّبعُوا مَا أَسْخَطَ الله وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم) محمد /28. ليس من شرط الرضا أن لا يحس العبد بالآلام والمكاره لكن من شرط الرضا أن لا يعترض على حكم الله ولا يتسخط. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط" ومن علامات عدم الرضا أيضاً: الحسد ، نجد البعض يحُرم من نعمة فتجده يتحسر ويحسد غيره على هذه النعمة وربما يؤدي إلى الحقد على صاحب النعمة ويتمنى زوالها وهذا كله من عدم الرضا ومن قلة الإيمان بالله عز وجل. ومن علامات عدم الرضا: الظن السيء دائما وتوقع الأحداث السيئة والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي : " أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ " صححه الألباني . فماذا تظن بالله عز وجل ... وهل تشك في رحمته وعدله ( فمَا ظَنُّكُم بِرَبِ العَالَمِين) من علامات عدم الرضا : كثرة التشكي للناس ، فتجده يشكو لهذا ويشكو لهذا ، كيف يعلم الإنسان بضعفه وعجزه وقلة حيلته وفقره ثم لا يلتجأ لله ولا يشكو له . قال المغيرة: ذهبت عين الأحنف بن قيس فقال: ذهبت من أربعين سنة ما شكوتها لأحد . كان الإمام أحمد يئن في مرضه فلما أخبروه أن طاووساً يقول: إن أنين المريض شكوى، قالوا: فما أنَّ حتى مات .رحمه الله. وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم. أما حالنا إذا أخطأ الخدم في صغيرة أو كبيرة : لم أخطأت ولم أفسدت هذا ولم ولم نكثر اللوم عليهم ولو أننا اتبعنا منهج حبيبنا عليه الصلاة والسلام دعوه فإنه لو قضي شيء كان .لكان حالنا أفضل بكثير. يقول بشير الطبري: أغارت الروم على أربعمائة جموس له وهي ما يملك قال أبو عمر الكندي : كنت أنا وابن له وأمامنا عبيد له كانوا مع الجواميس ، فقالوا يا مولانا ذهبت الجواميس ، فقال لهم: وأنتم أيضاً اذهبوا معها فأنتم أحرار لوجه الله فصرخ ابنه معترضاً: أفقرتنا يا أبتاه؟! فقال: "اسكت يا بني ،إن الله اختبرني فأحببت أن أزيده". كان بالبصرة رجل يقال له شداد أصابه الجذام فتقطع فدخل عليه عواده فقالوا له: كيف تجدك؟ قال بخير أما إنه مافاتني جزئي من الليل منذ سقطت وما بي إلا أنني لا أحضر صلاة الجماعة. أي لم يكن يحزنه إلا فوات صلاة الجماعة عليه. الخطوات التربوية للقلب ليحقق رضا الله عز وجل جعل الرضا من الأهداف الأساسية في الحياة فإذا وضع الإنسان الرضا هو أحد أهدافه سعى لتحقيقه وسار يبتغي رضا الله في جميع حركاته وسكناته وكل شيء يلتمس فيه رضا الله عز وجل. قراءة الأحاديث التي تذكر ثواب الرضا وأهله الاعتصام بالله ، ( ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم) الاعتصام بالله من أكبر أسباب رضا القلب فإذا اعتصم الإنسان بربه رضي به وبما يأتيه من عند الله من خير أو شر ، والصراط المستقيم مطلب لعامة المسلمين وهو ما يسألونه الله عز وجل في كل يوم من سورة الفاتحة ( اهدنا الصراط المستقيم) . الاستخارة : فمن استخار الله عز وجل ملأ قلبه بالطمأنينة والرضا والسكون ، وتأملوا معي في كلمات الاستخارة " اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه . وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به" صحيح البخاري . كل كلماته إذعان لله واستسلام لأمره والتجاء إليه واعتصام به سبحانه عبارات مليئة بالثقة والطمأنينة ، ما أعظم تلك الكلمات متى قالها العبد بصدق من قلبه ويقين بأن الله لن يكتب له إلا خيراً وإن كان ظاهره مؤلماً. فكل ما يأتيك بعد الاستخارة قل فيه: الحمد لله، رضيت بما قسم الله لي. معرفة الله حق المعرفة ومعرفة أسماء الله وصفاته فإذا علم الإنسان من هو الله حقا ولماذا يكتب على عباده هذه الابتلاءات لرضي القلب بما أتاه من عند الله، " ومن كان بالله أعرف كان لله أخوف" ومن عرف الله وأوى إليه عرف أنه يأوي إلى ركن شديد، فتعرفي على الله حق المعرفة من هو ربك ما هي أسمائه ومعانيها وصفاته عز وجل تأملي في أفعاله وفي ملكوته و تدبري في آياته . فإذا آمن العبد بأسماء الله الحسنى وتعلمها ودرس عظيم معانيها عرف أن له رب رحيم لا يقدر له إلا الخير في جميع الأمور رضي بما يأتيه من عند الله. وعلى سبيل المثال اسم الله ( الحكيم) يقول الله عز وجل ( وَاصْبِر لحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُوم).سورة الطور 48. ففي الآية السابقة أمر الله سبحانه بالصبر لحكمه فهو حكم الحكيم الذي يعلم وحكم الرحيم الذي يرحم وحكم اللطيف الذي يلطف بعباده وحكم الخبير الذي يعلم بمصالحهم .. فقد يرى الإنسان أحيانا مالا يرضيه إذ يسوق الله له أمر لايسره ولا يعجبه فإما أن يسخط الإنسان على حكم ربه وفي هذا الجهل المطبق وإما أن يرضى عن ربه عز وجل فهو الصادق المحب الراضي عن الله. ولا بد أن يعلم الإنسان أنه ما من شيء يقع في الكون إلا بإرادة الله وحكمته المطلقة التي تتعلق بالخير المطلق، والله لو أنا فهمنا هذه الأسماء واستوعبناها وعقلناها وعشنا معانيها لتلاشت كل الأحزان في حياتنا قد تراود الإنسان أسئلة في مخيلته : لماذا فلان عقيم؟ فنجيبه:لحكمة بالغة, لماذا فلان مات في سن مبكرة؟ لحكمة بالغة, لماذا فلان عاش عمرا مديداً؟ لحكمة بالغة، ولماذا فلان كان فقيرا ؟ لحكمة بالغة، ولماذا فلان لا يتحدث؟ لحكمة بالغة، وهكذا فكل ما يحدث من خير أو شر في ظاهره فهو لحكمة بالغة. فالحكيم هو الذي يتنزه عن فعل مالا ينبغي وهو الذي يضع الشيء المناسب بالقدر المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب إذ لا يحق لنا أن ننطق بكلمة ولا حرف زيادة عما يجب طالما أن الذي قدر هذا هو حكيم . يقول الله عز وجل (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ في الأَرْضِ وَلا في أَنفُسِكُم إِلا في كِتَابٍ مِن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِير. لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُم وَلَا تَفْرحُوا بمَا آتَاكُم) .سورة الحديد/22-23. فإذا أصابتكم مصيبة فلا تحزنوا لمجيئها فحكمة الله اقتضت أن يرسل عليكم هذه المصيبة وهو خبير بسرك وجهرك وسريرتك وعلانيتك وبواعثك وخواطرك والمؤدى الذي تبتغيه من عملك فهذا يجعلك تستقيم على طاعته وترضى بقضائه وقدره دون اعتراض وهذا الإيمان الذي ينفي عن الإنسان كل الأمراض النفسية وإذا تأملنا في اسم آخر من أسماء الله الحسنى (الضار النافع) سنجد أن جميع المصائب تأتي من رحمة الله بعباده سبحانه فلا يضر إلا لينفع، "فقد يبدو للإنسان أحياناً أن الضر يؤلمه ,هو كالدواء تماما طعمه مر وعاقبته محمودة ، والله جل جلاله هو الضار ولكن يعلم أنه أيضاً هو النافع فما ضر إلا لينفع سبحانه لذلك المؤمن مستسلم وصابر لحكم الله وحينما يصبر المؤمن لحكم الله عز وجل يتجلى على قلبه السكينة ، فالله سبحانه وتعالى يُفقِر وقد يكون الإفقار هو عين العطاء والله سبحانه وتعالى يُمرِض وقد يكون في هذا المرض شفاء من أمراض أخرى ، والله سبحانه وتعالى يحيي ويميت ويقدر الأقدار بحكمة بالغة". وإذا تأملنا قول الله عز وجل ((وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌ دَعَوا رَبَّهُم مُنِيبِينَ إِلَيْهِ)) نجد أن الآية تؤكد أن الله هو النافع والضار وأن الله يضر لينفع وأن الله سبحانه وتعالى غني عن تعذيب عباده إلا أنه يسوق لهم من الشدائد ما يحملهم على التوبة والرجوع إليه سبحانه. وهكذا لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، والمؤمن الصادق يعتقد اعتقادا راسخا أن كل شِدة ورائها شَدة إلى الله ، وكل محنة وراءها منحة من الله وأن كل شيء وقع أراده الله وأن كل ما أراده الله وقع وأن إرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة وأن حكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق".النابلسي (وكونوا مع الصادقين) ✿خطوة تربوية أخرى للقلب ليحقق رضا الله عز وجل وهي الصدق مع الله ، قال تعالى: ( لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ المؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) الفتح/18 . وقوله : ( فعلم ما في قلوبهم) أي : من الصدق والوفاء ، والسمع والطاعة، فكان جزائهم أن أنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً . هذه هي القلوب الصادقة مع الله تثبت على هذا الصدق في جميع أحوالها . وذكر سبحانه عن عباده المؤمنين (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً) الأحزاب /23. وصف الله المؤمنين بأنهم استمروا على العهد والميثاق و (صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) أي أجله ( وما بدلوا تبديلاً) أي : وما غيروا عهدهم ، وبدلوا الوفاء بالغدر ، بل استمروا على ما عاهدوا الله عليه ، وما نقضوه كفعل المنافقين وكانوا صادقين مع الله فقلوبهم في الرخاء كقلوبهم في الشدة. واها لريح الجنة أجده دون أحد ، قال : فقاتلهم حتى قتل قال : فوجد في جسده بضع وثمانون من ضربة وطعنة ورمية ، فقالت أخته - عمتي الربيع ابنة النضر - : فما عرفت أخي إلا ببنانه . قال : فنزلت هذه الآية : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً) . كان راضيا عن الله فصدق مع الله ونال جزاء صدقه مع الله . كيف نكون عباداً صادقين مع الله؟ أن تكون في حال الشدة أنت انت في حال الرخاء وأن تكون راضيا عن الله في كل حال تصيبك. وقلبك واحد لا يتقلب مع تقلبات الأحوال في الدنيا. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) التوبة /119. بالصدق يتميز أهل الإيمان من أهل النفاق. والصدق مع الله : أن يكون العبد صادقا في إيمانه و صادقا في حبه لله ورسوله. ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر ذنوبكم) آل عمران /31. متى يظهر الصدق مع الله حقاً؟ يظهر في حال الابتلاء خاصة إذا أصاب الإنسان ما يكرهه. والصادق مع الله ثابت على هذا الصدق سواء في أول حياته أو وسطها أو آخرها.(وما بدلوا تبديلاً) وإذا صدق القلب سيصدق اللسان وستصدق الجوارح .فحينما تأتي على الإنسان مصائب وبلايا يبقى صادقا في إيمانه وثباته على الطاعة لا يقلل من طاعته ولا يتركها لأجل حزنه أو بلائه. بل الصادق يزيد في الطاعة ليثبت صدقه مع الله. وهذا ما يجعلك راضيا عن الله عز وجل فتكون صادقا معه في حال الرخاء وحال الشدة. ((وَصَايَا)) كونوا مؤمنين حقاً فالإيمان الصادق له أثر عجيب في التعامل مع أحوال الدنيا فتأتيه المصائب كأنها هدايا ويفرح بها كما يفرح العامة بالنعمة والعافية. إن للإيمان طعم فتذوقوه بحلاوة الرضا والصبر ، " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ رسولاً". يقول الوليد بن عبادة بن الصامت : دخلت على أبي عبادة وهو مريض أتخايل فيه الموت فقلت يا أبتاه أوصني واجتهد لي فقال : يابني إنك لن تطعم طعم الإيمان ولن تبلغ حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار". يقول عامل ابن عبد قيس : . ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله .. ( ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعهاكل في كتاب مبين) ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) الإكثار من الدعاء وسؤال الله عز وجل الرضا ، وإذا تأمل الإنسان في حياته سيجد أنه كل صباح يردد في الأذكار : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا. تذكري أنه ما نزل بلاء إلا نزل معه رحمة وأن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم وأن المرء يبتلى على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء. إن الابتلاء يظهر الإنسان على حقيقته فكن صادقا مع الله دوما (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) تذكري أن الله يحب أن يرى عبده في السراء والضراء والنعمة والبلاء راضيا محتسباً شاكراً محسن الظن بربه عز وجل. تذكري أن كل الناس يعطون أجرهم بمقدار إلا الصابر فإنه يغرف لهم غرفاً ( إنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيرِ حِسَاب) . أن تعلمي أن المصيبة لم تأتي لتهلك صاحبها ولا لتقتله وإنما جاءت لتمتحن صبره وثباته عند الله تعالى ورضاه بقضاء الله فتبلغ النفس المقام العلى والأسمى وتجعله من أولياء الله . اعلمي أن كل ابتلاء ورائه حكمة وتأملي ما يقول الشيخ ابن باز رحمه الله : الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) – رواه الترمذي (2398)- فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل ، رفعا في الدرجات ، وتعظيما للأجور ، وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " الإكثار من دعاء الهم والحزن والكرب فالهم والحزن من أشد ما يجد الإنسان على قلبه وهي أصل الانتكاسات والتكاسل عن الطاعات وتثبيط العزيمة خاصة لأصحاب الإيمان الضعيف وقد يفوق هذا الهم المصيبة نفسها فأكثري دائما من هذا الدعاء خاصة أوقات الحزن ) الْلَّهُم إِنِّي أَعُوْذ بِك مِن الْهَم و الْحَزَن , و أَعُوْذ بِك مِن الْعَجْز و الْكَسَل , و أَعُوْذ بِك مِن الْجُبْن و الْبُخْل , و أَعُوْذ بِك مِن غَلَبَة الدَّيْن و قَهْر الْرِّجَال). البلاء حينما نزل أنه نزل في نعمة أنعم الله بها عليك سابقاً فحرمك منها الآن وقد كان واجب شكر هذه النعمة في وقتها باستخدامها في طاعته والثناء على الله وشكره عليها دوماً وأنك لم تشعري بهذه النعمة إلا حين فقدتها فاصبري وقولي الحمد لله والشكر لله الذي أعطاك هذه النعمة لسنوات تستمتعي بها . كلما اقترب المسلم لربه كان من أكثر الناس تعرضاً لرحمات الله ومن رحمته سبحانه البلاء. من عوامل الثبات على البلاء كثرة ذكر الله فاذكر الله في حال الرخاء يذكرك في حال الشدة. أكثري من قراءة القرآن الكريم فالقرآن هو مصدر تثبيت قلوب المؤمنين. تذكري ( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) وقوله ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) وقوله ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) . مهما طالت مدة البلاء فاعلمي أن من ورائها حكمة ورحمة و محروم محروم محروم من يبتليه الله ولا يسمع صوته . أكثري من الصلاة والتقرب لله وقت البلاء ( واستعينوا بالصبر والصلاة) . ومن ضاق صدره فليقرأ الحمد وكيف لا ينشرح صدره وقد أعلن أنه الحمد لله رب العالمين. لا يرى الناس منك الجزع بالعبوس وعدم الابتسام بل أعلن للجميع أن القلب ممتلئ بالرضا وهنيئا لعبد يستقبل الأحزان كما يستقبل الأفراح. ختاماً المصائب ضيف يأتيك فاستقبله بالبشاشة وإن كان ثقيلا فلا تعترض فإنما يحمل في طياته جوهر العطايا " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ فِي وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءٍ مُضِرَّةٍ وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ " سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. منقول
-
{ قل هذه سبيلي } 1- الرجوع إلى الكتاب والسنّة الصحيحة وفهمهما على النهج الذي كان عليه السلف الصالح رضوان اللّه عليهم. 2- تعريف المسلمين بدينهم الحق ودعوتهم إلى العمل يتعاليمه وأحكامه والتحلي بفضائله وآدابه التي تكفل لهم رضوان الله وتحقق لهم السعادة والمجد. 3- تحذير المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره، من البدع والأفكار الدخيلة والأحاديث المنكرة والموضوعة التي شوهت جمال الإسلام، وحالت دون تقدم المسلمين. 4- إحياء الفقه الإسلامي المستند إلى كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلـم وإزالة الجمود الفكري الذي ران على عقول كثير من المسلمين وأبعدهم عن منهل الإسلام الصافي. 5- تقديم حلول إسلامية واقعية للمشكلات العصرية الراهنة والسعي نحو استئناف حياة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، وإنشاء مجتمع رباني، وتطبيق أحكام الله في الأرض، من غير تهييج للناس على حكامهم وإن جاروا ، لا من فوق المنابــر ولا غير ذلك. 6- تطبيق الأخوة الإيمانية بين المسلمين و تجسيدها في واقعنا .
-
• أيها الغاضب . • يا من ثارت ثائرتك وتشنجت أعصابك . • يا من فقدت السيطرة على قولك وفعلك . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فإن الغضب انفعال بشري فطري يؤدي إلى ثورة النفس وحملها على الرغبة في البطش والانتقام . ويختلف الغضب من شخص لآخر ، فمن الناس من هو سريع الغضب ، ومنهم من يكون غضبه بطيئاً بسيطاً ، وهناك من يزول غضبه بزوال سبب الغضب ، ومنهم من يستمر غضبه مدة طويلة وإن زال سببه . ولأن الغضب سلوك يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وتربيته السامية التي جاءت لتربية الإنسان على مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال ، وحثه على احتمال الآخرين وكف الأذى عنهم ومحاولة كظم الغيظ والعفو عند المقدرة ؛ فإنني أكتب هذه الرسالة إلى كل من تمكن منه الغضب فأقول مستعيناً بالله : • يا من اشتد غضبك ، تَذكَّر أنك قد جنيت على نفسك بغضبك حينما تشنجت أعصابك ، واحمرَّ وجهك ، وزاد خفقان قلبك ، وتتابعت أنفاسك ، وانتفخت أوداجك فقبُحت صورتك واضطربت حركتك ، وارتعدت أطرافك وتلجلجت في كلامك ، وربما فَحُشَ كلامك وأشعلت في داخلك شعلة من نار يأكل بعضها بعضاً . فهل يسرك أن تكون على هذه الحال التي هي أقرب لحال الحيوانات المفترسة من حال الإنسان المسلم الذي خلقه الله سبحانه في أحسن تقويم . • يا من دعاك الشيطان إلى الانتقام ممن أغضبك بالسب والشتم أو الاعتداء باليد ونحو ذلك تَذكَّر ما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ليس الشديد بالصُّرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) أخرجه البخاري . وعليك محاولة رد الغضب والتحكم في أقوالك وأفعالك حتى لا تخطئ في حق غيرك أو تتلفظ بلفظٍ لا يليق بك . وأعلم أن من ملك نفسه عند الغضب كان أقوى إرادة وأكثر قدرةً على ضبط أعصابه وانفعالاته . • اعلم أن في ترك الغضب عصمة للإنسان من كيد الشيطان ومكره . ولذلك روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني , قال ((لا تغضب )). فردد مراراً قال : ((لا تغضب)) رواه البخاري . ومعنى هذا على المسلم اجتناب أسباب الغضب ودواعيه لأنه عدو خطير للإنسان المسلم حينما ينقاد لهوى النفس الأمارة بالسوء وقواها الشريرة ، حتى قال بعض السلف : (( أقرب ما يكون العبد من غضب الله عز وجل إذا غضب )) . وفي ذلك يقول أبو العتاهية : ولم أر في الأعداء حين اختبرتهم *** عدو العقل أعدى من الغضب • لا تغفل عن نتائج الغضب المؤسفة وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع لما يترتب عليه من إضمارٍ للسوء ، وزرع الحقد في القلوب ، وإثارة العداوة والبغضاء بين الناس فتكون النتيجة المؤلمة متمثلةً في دمار المجتمع وانعدام الروابط الاجتماعية والأخلاقية بين أفراده ، وبخاصة متى كان انتقاماً للنفس أو استجابة لثورتها – والعياذ بالله - . • لا تنس ما أرشد إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها ويؤديها متى ما تعرض للغضب كأن يلزم الغاضب الصمت فلا يتكلم حتى لا ينطق بما قد يندم عليه بعد زوال غضبه ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : (( إذا غضب أحدكم فليسكت )) قالها ثلاثاً . رواه أحمد والترمذي وأبو داود . أو تغيير الحالة التي يكون الإنسان عليها إلى حالة أخرى لما روي عن أبي ذر – رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب و إلا فليضطجع )) رواه أحمد وأبو داود . ومن ذلك الاستعاذة بالله سبحانه من الشيطان الرجيم لما روي أنه استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، و أحدهما يسُبُّ صاحبه مغضباً وقد احمر وجهه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ((إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )) رواه مسلم وأبو داود والنسائي . وأخيراً الوضوء الذي يساعد – بإذن الله – على إطفاء حرارة الغضب وإخماد لهيبه ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خُلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )) رواه أحمد وأبو داود . فاحرص – بارك الله فيك – على ذلك وعوِّد نفسك على هذا العلاج النبوي ؛ وإياك أن تغفل عنه متى ما شعرت بالغضب حتى لا تندم و لات ساعة مندم . • يا من اشتعلت جمرة الغضب في قلبك ، تَذكَّر ما جاء في ثواب العفو وفضل كظم الغيظ ، واحرص على ألا يفوتك أجر ذلك وثوابه ، فقد ذكر جل وعلا ذلك في قوله : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ آل عمران : 133- 134 ] . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما كظم عَبدٌ لله إلا ملأ جوفه إيماناً )) رواه أحمد . كما ورد قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً )) رواه مسلم . من هنا كان عليك أن تعمل على التحكم في ثورة النفس ومحاولة تملك الأعصاب وقهر الغضب رغبة في ما عند الله جل وعلا من جزاءٍ حسن وثوابٍ عظيم . • تذكَّر أن الغضب لا يكون محموداً إلا في حالة واحدة تتمثل في غضب الإنسان المسلم متى انتهكت محارم الله سبحانه ، أو اعتدي على أمر من أوامره جل وعلا ، أو عُطل حكم من أحكامه . عندها يكون الغضب محموداً ، وعلى المسلم حينها أن يغضب لله وأن يثور على من انتهك محارم الله أو اعتدى على حرمات الدين اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن يغضب لنفسه وإنما كان غضبه لله سبحانه . فقد روى مالك والبخاري : (( ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، إلا أن تنتهك حرمة الله ، فينتقم لله تعالى )) . •• وختاماً : اعلم – أخي المسلم – أن في النهي عن الغضب تربية عظيمة للإنسان المسلم الذي متى وفِّق لاجتنابه كان بعيدا بإذن الله عن مكر الشيطان وكيده ، وأن المسلم متى ما تعود على عدم الغضب وكظم الغيظ كان من السهل عليه ومن الميسور إلا يغضب بسرعة وأن يتمكن من التحكم في نفسه وضبط انفعالاته . فالله نسأل أن يُجنبنا وإياكم أسباب الغضب ودواعيه وأن يكفينا مكر الشيطان ووساوسه ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .........
-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إن الحياةَ التي تُبنى في ظِلِ العقيدة ، تحت كنفِ الله ورحمته ، وإتباع نهجه ، والسيرِ على سَنن النبي - صلى الله عليه وسلم - لحياةٌ تحفّها الراحة ، تغشاها السكينة ، يتلبسها الوقار ! وما في العبادات كُلها عبادةٌ تُزلف العبد إلى الله ، فيتفيء بها نعيم قربه ، وخُشوع القلب له ، وإستشعارهُ بأنه عبدًا له كما الحالُ في الصلاة ! وإن العبدَ ليُصيبه الغمُّ والحَزن ، والكَربُ والشَجن ، فما يرفع أسجافه، ولا يُبدد ألامه ! إلا الصلاة ! وإنكَ لو أفنيتَ العمر كُله تتنقل بين أفياء الأرض ، تسيرُ من المشرقِ إلى المغرب إلى أن يرثَ الله الأرضَ ومن عليها ! والله ما وجدتَ الراحة ، ولا السكينة ، ولا الطمأنينة ، ولا الروحانية التي تجدها في الصلاة ! " أرحنا بها يا بلال " ! أتخالُها أتت من فراغ ؟ أتخالُها جاءت من فيّ أحدٍ لا يعرفُ عظمتها ومكانتها عند الله ؟ أتخالُها تمرُّ مرور العابرينَ على الآذان ؟! لا وربي الذي نفسي بيده ! وإنها لمربع أُنسٍ ، وميدانٌ يُستدرُ به الدمع ، تخضغ فيه القلوب وتخشع ! وحسبُنا منها أنها الصلة بيننا وبين الله . وإن كنا قد فقدنا تلك اللذة فمن ذنبٍ أصبناه ! وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنبِ يُصيبه .. وإن العبد إذا آثر شهوته على الله حرمه الله لذة مناجاته ! والله المستعان ! مما يُشجي الفؤاد ، ويورث الآلام ، ويُبدد الحسرات .. ما نفعله نحنُ اليوم مع الصلوات ! فتجد أحدُنا يمكثُ بالساعات أمامَ الشاشات ، يُقلّبُ في الصور والآفات ، وتمضي الدقائقُ والأوقات .. حتى يردُ مسمعه .. الله أكبر .. الله أكبر ! فلا يُلقِ له بالًا مثقال ذرة ، ويشعر بالثقل والنفرة .. فتقومُ الصلاة ويذهبُ وقتها وهو منغمسٌ في أشلاء التقنية الحديثة .. ولا يقومُ لها إلا كسولًا .. حتى إذا ما بدأها تراهُ ينقرها نقرَ الغراب ! وآخرٌ .. يمشي في السوقِ - الذي هو أبغض الأماكن إلى الله - يقطع الأميالَ والمسافات ، وهو والله عليه هيّن ! حتى إذا رُفع الأذان ونُوديَ للصلاة ، أتاه الكسل من حيثُ لا يحتسب ! وآخرٌ .. يسيرُ مع صَحبهِ في رحلةٍ بحرية ، في وسطِ جُندٍ من جنودِ الله ! وتأذنُ الشمسُ بالمغيب ، ولا يتوانونَ بالعودة ، ولا يُكلّفون أنفسهم عناء هذا ! وآخرٌ .. يمتطي رِكاب مُذاكرته ، فيغوصُ في بحارها وآفاقها .. ويمضي الوقتُ وما أعطى الصلاة حقها ، ظنًا منه أنها تأخذُ جزءًا من وقته ! والضروبُ كثيرة ، والقلبُ يفتُّ من حسرته ، وفرطَ تقصيره ! أولم يعلم هؤلاء أن الصلاة في وقتها من أحبِّ الأعمال إلى الله ؟ أولم يعيي هؤلاء أن الله لو أرادَ أن يُميتهم على حالهم هذا لفعل - لكنه حليمٌ غفّار - ؟! أولم يتفكّر هؤلاء أن الصلاة أول ما يُحاسب عليها العبد في قبره ؟! إلى متى ونحنُ نُشغلُ بالدُنى ، ونطفِقُ نواري بالآخرة ! إلى متى ونحنُ نتناسى رِكاب الموت ، وما بعده ! وبمثلِ هذا يعلمُ المرء البونَ الشاسع بين السلفِ والخلف ! وصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير مثالٍ يُحتذى به .. رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، امتطوا رِكاب الدين ولم ينسوا نصيبهم من الدنيا ! جَاوزوا الجوزاء ، واعتلوا العَلياء ، وخاضوا مفارقَ الفراقد .. وتاللهِ .. وباللهِ .. وواللهِ .. ما فازوا بشيءٍ أعظم من هذا ، وما امتازوا علينا إلا بصدقهم مع الله .. وتلك والله تجارةٌ لن تبور ! فهذا الصديقُ - رضي الله عنه وأرضاه - كان يُصلي فيبكي من شِدة خشوعه ، ولا يسمع الناس قراءته ! فكانت النتيجة : " مُروا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناس " وصيةُ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته ! وهذا الفاروق - رضي الله عنه وأرضاه - يُطعن من أبي اللؤلؤة المجوسي ، فينزفُ دمًا حتى يُغشى عليه ! ويهزُّه الصحابة ويوقظوه فما يفيقُ إلا على : الصلاة يا أمير المؤمنين ! فيفيقُ من غشيته ويُمسك بابنِ العباس ليقول : هل صلى الناس ؟! فيطمئن عليهم ثم يُصلي هو وجرحه ينزف دمًا ! وهذا ابنُ الزبير - رضي الله عنه وأرضاه - إذا ركعَ نزلت العصافير على ظهره ، تحسبه جذعًا أو حائطًا أو خشبة منصوبة ليسَ إلا من فرط خشوعه ! وهذا علي بن الحسين - رضي الله عنهما وأرضاهما - إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته، أخذته رعدةٌ ونفضةٌ ! فعندما سُئل عنها كان الجواب : "ويحكم، أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي؟". وهذا مسلم بن يسار - رضي الله عنه وأرضاه - لا يلتفت في صلاته، ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع لها أهل السوق فما التفت. وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته، فإذا قام يصلي تكلموا، أو ضحكوا، علمًا منهم بأن قلبه مشغول عنهم، وكان يقول: "إلهي، متى ألقاك وأنت راضٍ" ! وهذا ابن العباس - رضي الله عنه وأرضاه - سافر تاركًا زوجه وابنته التي تساوي عنده الدنيا بمن فيها ، فلما رجع أول ما دخل المدينة ، سمع رجلٌ يقول : يا ابن عباس عظم الله أجرك في ابنتك ! وعلى شدةِ الصدمة والفاجعة ، تولّى عنهم وفرَّ إلى الصلاة ! فلما انتهى سأله الناس عن سبب فعله ، فأجاب : قال الله : ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين ) ! وهذا عروة بن الزبير وقعت الأكلة في قدمهِ فاحتيج إلى قطعها حتى لا يدب المرض في جسده ، فقال له الأطباء : ألا نسقيك مُرقدًا حتى يذهب عقلك منه فلا تحسُّ بألم النشر؟ فقال: "لا والله، ولكن إن كنتم لابد فاعلين فاقطعوها وأنا في الصلاة، فإني لا أحسُّ بذلك، ولا أشعر به" فقام الأطباء بقطع رجله وهو يصلي فما تضوّر ولا صاح ولا اختلج ، حتى أُغشي عليه ! ولو توسعتّم لذُهلتم ، وحسبكم من القلادة ما أحاطَ بالعُنق ! واللهِ مواقفٌ لو أُنزلت على الجبالِ الراسيات لدكتها دكًا فأهبطتها ، ولو فَتقت الحديد لما رتقته ! فكيف بجسدِ عبدٍ ضعيف ؟! أفتعجبون ؟ أفتنكرون ؟! واللهِ لا عجبَ ولا نُكران ! وإنها والله لقلوب وَفت بعهدها مع الله ، فصدقها الله وثبتها .. ومن أوفى بعهدهِ من الله ! .. ومن أصدقُ من الله حديثًا ! قال تعالى : ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ) وقِسَ على سياقِ هذا ! أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟! أن تعصيَ الله ، وإذا ما خلوتَ انتهكتَ حُرماته ! أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟! أن تقل لوالديكَ أُفٍ وتنهرهما ، ولا تقل لهما قولًا كريما ! أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟! أن تقهر اليتيم ، وتنهر السائل ، ولا تؤتِ المسكينَ وابن السبيل وذا القربى حقه ! أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟! أن تجزع وتسخط إذا ما أصابتك مصيبة ، فتطفقُ تُسيء لنفسك ودينك ! أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟! أن تسرق ، وتُرشي ، وتعمل بالربا ! أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟! أن تشتم ، وتغتاب ، وتتجسس ! كلا والله لا تأمر بكل هذا ، لكن القلب إذا ما أحسنَ في صلاته واتقى ! كان حريٌ ألا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر والبغي ! وإذا أحسنَ فيها ، وصلاها كما أمر الله ، وصلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - فسيجدُ نفسه غيرَ التي كانت تُصلي صلاة كنقرِ الغراب ! ومصداقُ ذلك في قوله تعالى : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) .. إن أولَ ما يرتقي به العبد سلالم المجد .. إحسانه لصلاته ، وسدُ الخلل ما أمكن فيها ! وهذه ثمة وصايا - عسى الله أن ينفعني بها وإياكم - للصلاة : 1/ إذا سمعتَ النداء يُنادي .. فردد خلفه ، حتى إذا ما فرغ قُل ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : اللهم ربَّ هذه الدعوةِ التامة والصلاة القائمة آتِ محمدٍ الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته .. ثم ادعُ بما شِئت بين الأذان والإقامة . عن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن " 2/ أحسن الوضوء ، واحتسب الأجر فيه .. ابدأه بـ : بسم الله .. واختمه بـ : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله .. اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين .. عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره " 3/ كلما همّت نفسُك بالسُرعة لإنتهاءِ الصلاة ، فتذكر أن لا ثمة شيء أعظم من الله ! وأن الأمور كلها سِواه تفنى ، وإن تعذرتَ بواجبٍ مُهم ، أو محادثةٍ لا تستطيع تركها ... إلخ ! وتذكر أن بمقدار تفريطك في صلاتك فإنها تدعُ عليكَ : ضيعكَ الله كما ضيعتني ! 4/ إياكَ والغرور والكِبر والعُجب ، وأعلم أن كل ما تحمله من خشوعٍ وخضوع .. لم يكن لولا أن الله تفضل عليكَ وأكرمك .. وإن العُجب ليُذهب أجر العمل ! 5/ [ من تعمَّد اللهو واللعب حتى مضى وقتُ صلاة مفروضة ولم يصلها ، أخفُ ذنبًا عند الله ممن صلاها لأجل الناس ] ! ابن حَزم الأندلسي . 6/ إذا فرغت من الصلاة ، فلا تقم من مقعدك إلا بعد أن تسير على سَنن النبي - صلى الله عليه وسلم - تُسبح الله خمسًا وعشرين ، وتحمده خمسًا وعشرين ، وتكبره خمسًا وعشرين ! عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يُحدث ، تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه " 7/ تأخيرُك عن الصلاة ، وتهاونُ الأمر في قلبك .. يُسلب منك مهابتها ، ويهون عليكَ فيما بعد تركها وتأخيرها ! وإن حدث فتُب لله توبة نصوحًا .. وللهِ أشد فرحًا بتوبةِ أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها ! 8/ مُحافظتك على السُنن الرواتب تزيدُك زلفى إلى الله .. قال صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللَّهُ له بيتًا في الجنة " 9/ مهما شعرتَ بالضيق والتعب والألم .. لا تتوانى عن قيامِ الليل وتُفرّط فيها ! وكلما همّت نفسك بالتكاسل فذكّرها : قال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ) قال صلى الله عليه وسلم : " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا " 10/ لا تنمْ إلا وأنتَ متوضأً ، ذاكرًا لربك في مقعدكِ ومرقدك ! فذلك أقربُ لأن تقوم لصلاة الفجر .. تلكَ عشرةٌ كاملة .. تفضّل الله بها علينا ، وألهمنا الرصف بها ! فله الحمدُ والمنّة .. على كل نعمة .. شعور المرء بعظمِ تقصيره ، وفرطَ سياطِ ما يُلاقيه منه ، يُخجله من أن يرقم مقالًا فيه نصحٌ وتوجيه ! لكن إذا علم العبدُ أن ثمَة ما ينفع الناس فليُبادر ولا يتوانى .. ( ولأن يهدي الله بكَ رجلًا واحدًا خيرٌ لكَ من حمر النعم ) ! - نسألُ الله من فضله - وما المواعظ والتوجيهات بنافعة ، ما لم تبدأ أنتَ بالتغيير في نفسك .. ولن يُغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ! وما المرء منفوعًا بتجريبِ واعظٍ إذا لم تعظه نفسُه وتجاربُه ! ألا إنها تذكرةٌ * فمن شاء ذكره ! أسألُ الله أن ينفع بها ويُنفع ، وأن يهدي بنا ويهدينا ، وأن يُعيد للأمة فسائلَ عِلمها بالآي والسنة .. والتطبيق بما فيهما .. وأن يرزقني خلوصَ الكَلِم وقبوله ، وألا يجعل لأحدٍ فيه حظًا ولا نصيب ! من ينشرُ المقال للهِ ، مُحتسبًا به أجرًا .. أسألُ الله أن يُبارك عمره ومسيرته ، وأن يهديه لأحسنِ الأفعال وأبلغ الأقوال ، وأن يعصمه من الفتن ما ظهر منها وما بطن .. وأن يجزيه عني خيرَ ما جازى به ربنا عباده الصالحين ، وأن يجعله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه . سبحانَ ربك رب العزة عما يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين !
-
كيف تستثمر طاعتك في زيادة أجرك؟! اجمع مع نية صلاة كل نافلة، نية الاستخارة على أمر معين تعتزم القيام به، وما أكثر الأمور التي تشغل حياتنا اليومية، وذلك حتى تصيبك بركة الاستخارة من جهة، وتتعود على استخارة الله في كل أمر من أمور حياتك صغيراً كان أو كبيراً (كما كان حال الصحابة رضوان الله عليهم) من جهة أخرى!! * (قناص الخير) حين تراسل أصحابك بالرسائل التي تنال إعجابك من خلال برنامج الوتسب وغيره من البرامج؛ استحضر النية باستهدافك (المتخاصمين بالقصص التي تسهم في الإصلاح بينهما) أو (العاق بالقصص التي تحثه على بر والديه) أو (المقصر في المحافظة على صلاة الجماعة بالأحاديث التي تجعله يحرص عليها) أو (المقصر في حق زوجته وأولاده بالقصص المؤثرة التي قد تغير في سلوكياته) وذلك حتى لا تكون مراسلاتنا مجرد نوع من العبث، وتتحول بذلك عاداتنا الحديثة إلى عبادات مفيدة!! * حين تكون في طريقك للصلاة بسيارتك، فحاول اصطحاب ما تستطيع اصطحابه معك من المتوجهين إلى المسجد مشياً على الأقدام، لاسيما إذا ما كانت الحرارة ملتهبة، وحبذا لو كانت لديك هدية رمزية مثل سواك أو كتيب مفيد تهديها إليهم، كنوع من التجارة مع الله لمضاعفة الأجور بإذن الله!! * حاول تعويد نفسك ألا ترفع رأسك من أي سجدة في (فريضة أو نافلة) حتى تدعو لوالديك بالرحمة والمغفرة، حتى يصل بك هذا الأمر؛ لتكوين شعور لاإرادي بداخلك، بعدم اكتمال أي سجدة، لو لم تتضمن هذا الدعاء، فتجمع بذلك بين ثواب الصلاة، وبر والديك؛ سواء كانا من الأحياء أو الأموات، ويكون رصيدك بذلك جبال من الحسنات يوم القيامة بإذن الله!! * احرص عند حضور أي جنازة أن تصحب معك ولو طفل صغير، يقوم بتوزيع بطاقة بسيطة على المشيعين مكتوب عليها : (أجزل الله لك الأجر بحضورك الجنازة، وحتى يتضاعف أجرك بإذن الله، فاعقد النية من خالص قلبك على أنك قد حللت الميت من أي مظلمة أو تقصير في حقك، فلقد انتقل من دار العمل إلى دار الحساب، وهو أحوج ما يكون لعفوك عنه) لعل الله أن يعفو عنك في الدنيا والآخرة، كما كنت سبباً في عفو الناس عن ذلك الميت!! * عند ذهابك إلى المستشفى لزيارة أي مريض، حاول أن تحمل معك هدية إضافية أو اثنين، فلعلك تتعرف على مريض لا يزوره أحد، فتقدم له تلك الهدية بنية الترويح عن محزون، لعل الله أن يدخل عليك السرور في الدنيا والآخرة!! * إذا كان لديك أخ مسافر، ووالدتك تشتاق دوماً لسماع صوته، فأجل الاتصال به؛ حتى ولو ظهرت لك حاجة عارضة لسؤاله عن موضوع معين؛ وذلك حتى تكون بجوار والدتك، فتجري الاتصال به، لتصل بذلك رحمك، وتبر والدتك بإدخال السرور عليها بسماع صوته معاً، فتجمع لنفسك بين الخيرين!!