اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

Rayane.Nb

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    1226
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو Rayane.Nb

  1. [b]مدينة أم هامة؟![/b] [left]عرّبها عن مجلة جون أفريك : فيصل الملّوحيّ [/left] [b]بين أيدينا الرواية الأولى لِـ( جمال علي خوجـة ) المعيد في جامعة قسنطينة للأدب الفرنسي ، وما هي– بكل تأكيد – كتابه الأول فقد سبق له أن كتب – وهو في عمره الخامس عشر– أشعاراً وقصصاً ، نُشر منها اثنتان في جريدتي ( النصر والمجاهد ) ، وهما : ( الشاب والمدينة ) و ( توقّف الله في قسنطينة ) .[/b] [b]غير أن رواية ( السرعوفة الراهبة ) هي – بكل تأكيد – إنتاجه الأول الذي انتشر انتشاراً واسعا. وقد سَرَّ المصنـِّف أن يقول: ليس هذا المصنَّف سوى الجزء الأول من لوحة ثلاثيّة الأجزاء، أما جزؤها الثاني المنجزفقد أسميته (عصر العصفور ) ، وأما جزؤها الثالث فقد رسمه خيالي ، وصاغه عقلي ليتحدث عن مشكلة ( المراهقة ) و ( المرأة ) عموما . لقد استعدّ للعمل الجاد عندما بلغ العشرين من عمره بعيد الاستقلال. وما أن مضت خمس عشرة سنة حتى ظهرت بين عامي 1971 – 1973 روايته الأولى التي بين أيدينا.[/b] [b]وإن سألت ( جمال علي خوجة )، أجاب بهدوء في آن واحد عما يسميه ( النظرية الأولى ) في كتابه: (العصاب) ، وعن بطله ( عزيز ). ثم يذكر شخصيات أخرى تساعده في تكوين مغامرة ( عزيز ). ويندفع الكلام سريعاً، وتختلط جوانب القضية وتتعقّد، وتُنسى العقدة في درب الحوار المحموم ليبرزمن خلاله اسم ( قسنطينة ).[/b] [b]من نظرة متأنية على الصفحات الأولى من الرواية نفهم أننا لسنا أمام قصة سلفية classique، بل أمام ( سيمفونية ) مذهلة تبقى معها عاصمة الشرق الجزائري مطمئنّة حتى لو اختفت في مبهمات عُقَده، عندمايتجمّع مقطعها الموسيقي ثم يتناثر على إيقاع حاد عنيف متوحش .[/b] [b]1 – كلمة ( vampire )في الفرنسية معناها: جثة زُعم أنها تفارق القبرليلاً لتمتصّ دماء النائمين – وقد تابعت أكثر من شريط أومسلسل يُذكر فيها هذا الاعتقاد - . ليست كلمة (الهامة ) العربية تؤدّي المعنى المراد تماما، ولكنها أقرب كلمة له ، جاء في تحديد معنى (الهامة ) : وتزعم الأعراب أن روح القتيل– إذا لم يُؤخذ بالثأر له - تخرج من قبرها، فتصير هامة، وتصيح على القبر: اسقوني.. اسقوني.. حتى يُؤخذ بالثأر له .[/b] [b]2 – أُسلّط هذه الأضواء على رواية الكاتب الجزائري ( جمال علي خوجـة ) لأننا محتاجون إلى الاطّلاع على الآداب الإنسانية – ومنها الأدب الفرنسي –[/b] [b]ولننقل أحاسيس هذا العربي التي عبّرعنها باللغة الفرنسية ، وليس لنا أن تُدخلها في الأدب العربي لأنها ناطقة بغير العربية .[/b]
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مناني فراح كاتبة جزائرية مناني فراح كاتبة جزائرية ولدت عام 1983 ، بدات في كاتبة الروايات منذ كانت في سن السابعة عشر . مؤهلاتها العلمية : [b]-حصلت على شهادتين اعلام آلي (مدرسة خاصة+ دولة) بباتنة سنة 2000[/b] -حصلت على شهادة الباكالوريا في الآداب بباتنةسنة 2001 -حصلت على شهادة الليسانس في العلوم القانونية بباتنة سنة 2005 حصلت على شهادة جامعية لتكثيف اللغات (لغة اجنبية فرنسية) بباتنة سنة 2005 -حصلت أيضا على شهادة الكفاءة لمهنة المحاماة و شهادتين تقدير بممتاز بقسم المحاماة ببسكرة سنة 2006 -حاليا متربصة بالمحاماة سنة 2008 -عضوية : -مشرفة للقسم الادبي في منتدى بيت العرب -سورية -عضوة بالمدرسة العربية للسنما والتلفزيون -مصر -من كتاب مجلة العرب الالكتورنية مصر -ناشطة حقوقية " كمسئولة ملف الحريات وحقوق المرأة باتحاد الاعلاميين الحر-مصر صدر لها : صدر لها كعنوان "رواية القضاء المفروض "الكترونيا بدار الكتب العربية بمصر نشرت لها مقالة "يأس من النجاح في مسابقات الماجستير "بمجلة العرب الالكترونية بمصر نشرت لها مقالة "مظاهر العيد في الجزائر" بمجلة العرب الالكترونية بمصر وايضا نشرت لها مقال " لا تجلعوا من العرب أسطورة للارهاب " بمجلة العرب الالكترونية بمصر ونشرت لها أيضا مقال " لا تجلعوا من العرب أسطورة للارهاب " بجريدة الصباح الالكترونية - فلسطين ونشرت لها أيضا مقال " لا تجلعوا من العرب أسطورة للارهاب " بجريدة مصر الحرة الالكترونية -مصر تحت الطبع : 1-ادلة الاثبات الحديثة في القانون 2- رواية العاقر الولود
  3. نوادر من الحكمة [b]أكرم النّاس [b]عِـشـــرة من:[/b][/b] [b]إذا قَـرب مـنـح، "وإذا بـعـد مدح"، وإذا ظلم صـفَـح، وإذا ضويق سمح.[/b] [b]آلام النّاس من:[/b] [b]إذَا سأل خضع، وإذا سئل مَـنَعَ، وإذا مـلـك كَـنَـع، ظاهِره جـشـع، وباطنه طَبع.[/b] [b]“وكَـنَـعَ: تَـقَـبَّـضَ، يقال منه: تـكـنـع جـِلْـده، إذا تقَبض، يريد أنه مـمـسك بخـيـل، والجَـشــع: أسوأ الحِرص، والطَّبع: الدنس.”[/b] [b]أحلم النّاس من:[/b] [b]عـفـا إذا قَدر، وأجملَ إذا انتصر، ولم تطْغِه عِزة الظَّفر.[/b] [b]أحزم النّاس من:[/b] [b]أَخذ رقاب الأمور بيديه، وجـعـل العواقب نصب عـيـنـيـه، ونـبـذ التهيب دبـر ُأذنيه.[/b] [b]أَخرق النّاس من:[/b] [b]ركِب الْخِطار، واعتـسـف العِـثَار، وأَسرع في البِدار قبلَ الاقتِدار. [/b] [b]“والاعتساف: ركوب الطريق على غير هِداية، وركوب الأمر على غير مـعـرفة،”[/b] [b]أَجود النّاس من:[/b] [b]بذل المجـهـود، ولم يأس على المعهود.[/b] [b]أَبلغ النّاس من:[/b] [b]جـلَّى المعنى المزِيز بالّلفظ الوجيز، وطَبـق المفْصل قبل التحزيز. [/b] [b]“والمَزيز: من قولهم: هذا أمز من هذا، أي أفضل منه وأزيد، واُلمـطـبـق من السيوف: الذي يصيب المفاصل لا يجاوزها.”[/b] [b]أنعم النّاس عيشاً من:[/b] [b]تحلَّى بالعفاف، ورضي بالكَفاف، وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف.[/b] [b]أشقى النّاس من:[/b] [b]حسد على النعم، وسخِط على القِسم، واستشعر الندم، على فوت ما لم يحتم.[/b] [b]أغنى النّاس من:[/b] [b]آســتـشـعـر الياس، وأظْهر التـجـمـل للناس، [/b] [b]واستكثر قليلَ النـعـم، ولم يـســـخـط على القِسم.[/b] [b]أحكم النّاس من:[/b] [b]صـمـت فادكر، ونـظـر فاعتبر، ووعِـظ فازدجـر.[/b] [b]أَجهل النّاس من:[/b] [b]رأى الخرق مغـنـمًا، والتجاوز مغـرمًا.[/b] في أمان الله
  4. من أروع نصائح إبراهيم الفقى نشرت بواسطة:ياسين في أفكار إيجابية, التنمية البشرية من أروع نصائح د إبراهيم الفقى رحمة الله عليه 1) استيقظ صباحا وأنت سعيد . 2) احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك . 3) كن البادئ بالتحية والسلام . 4) كن منصتاً جيداً . 5)خاطب الناس بأسمائهم . 6) تعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود . 7) ابدأ بالمجاملة . 8) قم بإعداد المفاجأة لشريك حياتك . 9) ضم من تحبه إلى صدرك . 10) كن السبب في أن يبتسم أحد كل يوم . 11) كن دائم العطاء . 12) سامح الآخرين . 13استعمل دائما كلمة “من فضلك” وكلمة “شكرا” . وتذكر دائما: عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك لانها فعلا ممكن تكون اخر لحظة،عش بالإيمان، عش بالأمل،عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.
  5. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حياتنا رحلة ، بدأت بـ صيحة قدومنا لها ، فبراءة العمر ولا تكليف ، و بعدها ننطلق لـ نعيش عمر التكليف نُجاوزُ فيه شغب الطفولة و نرسم بخطواتنا دار المستقبل الأبدي .. سكناتك و حركاتك كلها محسوبة ، فاستشعري تلك الحقيقه كلما هممتِ بـ فعل ؛ فإن كان خيرا فاحتسبيه عند الله في صحيفة عملك ، و إن كان شرّا فحدّثي النفس بما ينهاها و يزجرها ؛ ذكريها أن العمر محطة عبورٍ نقرر فيه كيف هو المقام الأبدي .. علمي النفس أنّ الحياة رحلة لا زاد فيها يُعادل تقوى الله .. اجعليها تعيش أنفاسها مع الله حبّا وخوفا و رجاء .. و كلما طال عليها الأمد ؛ احكي لها قصص من قبلها ، و كيف صارت سنينهم أحاديث تُروى و لم يبقى لهم غير الخير الذي عملوا .. و أخبريها أن الدنيا و إن طالت فليست في عمرنا الحقيقي إلا ساعة .. علميها ألا تستصغر في السيئات / مقدار ذرّة فأصغر ؛ و ألا تستكبر في الحسنات / ما وازى جبلٌ فأكبر .. انتزعي تعلّقها بالدنيا بـ سلاح الشوقِ إلى جنةٍ كانت لنا المأوى .. اقتلي كيد الشيطان بـ قوله سبحانه : [ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ] آنسيها بآي القرآن ؛ و أعينيها برفقة صالحة تشد لها أزرا .. ازرعي فيها أن قد رفعت الأقلام و جفت الصحف؛ لـ تقنع و ترضى بما قد قدر عليها أو لها ، و تكف عن مراقبة الناس التي لاتورث إلا همّا .. و إن سألتكِ راحةً فاسمعِيها [ احفظ الله يحفظك ] و إن بثّت إليكِ شكوى فاتلي عليها [ فإنّي قريب ] و إن مالت إلى ترف الدنيا فاعيديها بقوله [ و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ] و بعدها صيحة ممات تنتهي بها رحلة الحياة ! و ما بين الصيحتين [ عمر لا نعلم مقداره ] ..! بل صحيفة أعمالنا هي من يقرره ؛ و ما ضاع من وقت فهبااء منثورا ..! و يبدأ العمر الحقيقي لـ نرى مساكننا التي ارتضينا بما قدمنا ، و حياتنا التي أعددنا بما أسلفنا .. و جنة عرضها السماوات و الأرض و نار أعدت للكافرين .. و انتهت ... نسأل الله سلامة الوصول () منقووول للأمانة
  6. الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه، وبعد فنظرًا للسبات الحاصل، وتسلية للأفئدة، ولإزالة الكروب والهموم فأحببت أن أنقل بعض الطرائف النحوية عسى أن تتشوق الأنفس للمشاركات والاستيقاظ وتتروح النفس، ويستعيد للواحد نشاطه نبدأ بمتسول ضليع في النحو: قال أحد النحاة: رأيت رجلاً ضريرًا يسأل الناس يقول: ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ... فقلت له: ياهذا ... علام نصبت (ضعيفا مسكينا فقيراً) ؟؟ فقال: بإضمار "ارحـــمـــوا" .... قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته إياه فرحًا بما قال -------------------------------------------------------------- وعن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال‏:‏ كان عندنا رجل لحان (أي كثير اللحن) فلقي رجلاً مثله فقال‏:‏ من أين جئت؟ فقال‏:‏ من عند أهلونا. فتعجب منه وحسده وقال‏:‏ أنا أعلم من أين أخذتها‏ ؛‏ أخذتها من قوله تعالى‏ "شغلتنا أموالنا وأهلونا " -------------------------------------------------------------- وهذه طرفة النحوي مع بائع الباذنجان وقف نحوي على رجل فقال: كم لي من هذا الباذنجان بقيراط ؟؟ فقال‏:‏ خمسين. فقال النحوي‏:‏ قل خمسون. ثم قال‏:‏ لي أكثر فقال‏:‏ ستين. قال‏:‏ قل‏:‏ ستون. ثم قال‏:‏ لي أكثر فقال‏:‏ إنما تدور على مئون وليس لك مئون. ------------------------------------------------------------- أبــــــوك وحــمـــارِه حكى العسكري في كتاب (التصحيف) أنه قيل لبعضهم: ما فـَـعَـلَ أبوك بحمارِهِ ؟ فقال: باعِــهِ (يعني بالكسر)، فقيل له: لم قلت "باعِــهِ" ؟ قال: فلم قلت أنت "بحمارِهِ"؟ ... قال الرجل: أنا جررته بالباء !! ، فرد عليه بقوله: فلم تجر باؤك وبائي لا تجر ؟؟!! -------------------------------------------------------------- كلما كلـمــتك خالفـتــني ‏وعن عبد الله بن صالح العجلي قال‏:‏ أخبرني أبو زيد النحوي قال‏:‏ قال رجل للحسن‏:‏ ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟ فقال الحسن‏:‏ ترك أباه وأخاه‏ !!‏ فقال الرجل‏:‏ فما لأباه وأخاه؟ فقال الحسن‏:‏ فما لأبيه وأخيه !! فقال الرجل للحسن‏:‏ أراني كلما كلمتك خالفتني‏ ؟؟!! -------------------------------------------------------------- دعــوا زيدا وشأنه روى لي أحدهم أن رجلا دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما حضر لا حظ أنهم (أي النحاة) يقولون في أمثلتهم : "جاء زيـــــد ٌ " "ضرب زيد عُمرًا " ... الخ "حدَّث زيد عُمرًا حديثًا " ... الخ ... فشعر بضيق من ذلك وأنشأ يقول " على سبيل الدعابة " : لا إلى الــنَّحو جئتكم لا ولا فـــيــه أرغبْ دعُــوا زيْـدا وشَــأنه أينـما شـَـاء يـذهـبْ أنا مَالي وما لامريء أبدَ الــدَّهر يُـضْربْ‏ -------------------------------------------------------------- وهذا نحوي مريض زار بعضهم نحويا مريضًا، فقال له: ما الذي تشكوه؟ فقال النحوي: حُمَّى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية !! فقال له: لا شفاك الله بعافية؛ ياليتها كانت القاضية !!!!!! -------------------------------------------------------------- أيهما أشد؟؟؟ قَدِمَ على ابن علقمة النحوي ابن أخيه فقال له: ما فعل أبوك ؟ قال: مات. قال: ومـــا كانت علته ؟ قال : ( ورمت قدميه ). قال: قل قدماه !! قال: فارتفع الورم إلى ركبتاه. قال: قل ركبتيه !! فقال: دعني يا عمِّ؛ فما موت أبي بأشدّ علي من نحوك هــــــــذا !! -------------------------------------------------------------- وكان لبعضهم ولد نحوي، يتقعر في كلامه، فاعتل أبوه علة شديدة أشرف فيها على الموت؛ فاجتمع أولاده عليه، وقالوا له: ندعوا فلانًا أخانا؟ (يقصدون أخاهم النحوي) قال: لا إن جاء قتلني !! فقالوا: نحن نوصيه ألا يتكلم. فدعوه؛ فلما دخل على أبيه، قال: ياأبت قل لاإله إلا الله تدخل الجنة، وتفوز من النار. ياأبت والله ماشغلني عنك إلا فلان؛ فإنه دعاني بالأمس؛ فأهرس وأعدس، واستبذج وسكبج، وطهبج وأفرج ودجج، وأبصل، وأمضر، ولوزج وافلوزج. فصاح أبوه: أغمضوني !!! فقد سبق هذا الابن ملكَ الموت إلى قبض روحي !!! -------------------------------------------------------------- و وقف نحوي على بائع يبيع أرزا بعســل، وبقلاً بخلّ فقال: بكم الأرز بالأعسل، والأخلل بالأبقل؟ فقال: بالأصفع في الأرؤس !! -------------------------------------------------------------- وذات مرة أصر أحد المهتمين باللغة العربية على أن يتحدث أولاده باللغة العربية الفصحى ففي يوم طلب من إحدى بناته أن تحضر له قنينة حبر؛ فأحضرت ابنته القنينة، وخاطبته: هاك القَنينة يا أبي ( بفتح القاف ) . فقال لها : اكسريها ( يقصد كسر حرف القاف ) . فما كان من البنت إلا أن رمت القنينة على الحائط بقوة، فتناثر الحبر ملوثا الجدار وما جاوره من فرش.
  7. السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ... مؤخرآ استوهتني روآيآت أحلام مستغآنمي فلآ أنفك أقرأ روآيآتهآ وأحملهآ على أجهزتي الإلكترونية فكم أعشق أسلوبهآ وتلآعبهآ بالكلمآت والمعآني لدرجةٍ تُلهمني أن أكتب ! ... هنآك بعض الأقوآل تجذبني فأتوقف عندهآ في روآيتهآ ربمآ هي أقوآل تعنيني بشكلٍ أو بآخر أو هي تعني وآقعي ! المهم أنهآ تجعلني أقف وقفةً صآمتة أتمعن فيهآ مآ قيل وأدونه حتى لآ تضيع مني ... فخصصت هذآ الموضوع ليكون اقتبآسآت لمآ أعجبني من كتبهآ حتى أدونهآ وإيآكم لنستفيد منهآ جميـعآ فالأورآق أحيآنًآ تضيع منّآ سهوًآ أو عمدًآ حسب ظروفنآ لكن الموآضيع لآ تضيع ... فقط أنبّه أن كل مآ يُنقل هنآ لآ يعبر بالضرورة عن مزآجي أو أي شيءٍ آخر وإنمآ نقلٌ لمآ يعجبني وفقط ويمكن للجمـيع المشآركة شرط أن تكون من كتآبآت الكآتبة أحلآم مستغآنمي
  8. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كيف حالكم اعضاء اللمة اليوم راني جايبتلكم موضوع هايل الي هو من اروع ماقال الشيخ المجذوب بكري انشاء الله يعجبوكم شافوني كحل مغلف** يحسبو مافي ذخيرة وانا كالكتاب المؤلف **فيه منافع كثيرة لاتخمم لاتدبر ** لاترفد الهم ديمة الفلك ماهو مسمر** ولا الدنيا مقيمة * ياصاحب كون صبار **اصبر على ماجرالك ارقد على الشوك عريان** حتى يطلع نهارك * نرقد على الشوك عريان**او نضحك للي جفاني نصبر لتعوس الأيام** حتى يأتي زماني * الهم يستهل الغم**والسترة ليه مليحة رد الجلدة على الجرح** تبرى وتولى صحيحة * الصمت الذهب المسجر**والكلام يفسد المسالة اذا شفت لاتخبر**واذاسالوك قول لالا * لاتخمم في ضيق الحال**شوف عند الله ماوسعها الشدة تهزم الارذال**اما الرجال لاتقطعها * اللفت ولات شحمة** وتنباع بالسوم الغالي في القلوب مابقات رحمة**شوف حالي يا العالي * عيطت عيطة حنينة **فيقت من كان نايم ناضو قلوب المحنة**ورقدو قلوب البهايم * من يامنك ياكحل الراس**ماشينك بطبيعة السن يضحك للسن** والقلب فيه الخديعة * سافر تعرف الناس**وكبير القوم طيعو كبير الكرش والراس **بنص فلس بيعو * مزين النسا بضحكات** لوكان فيها يدومو الحوت يعوم في الما**وهوما بلا ما يعومو * سوق النساء سوق مطيار** يا داخل رد بالك يوريولك من الريح قنطار**والدرك راس مالك * يالي تعيط قدام الباب**عيط وكون فاهم مايفسد بين الاحباب**غير النسا والدراهم كل دواي مسوس**يجيب الهليكة لراسو ويستهل ضربة بموس **حتى يبانو ضراسو * رجل بلا مال محقور**في الدنيا مايسوى شي المشرار كالدلو المقعور **يوصل الما يرجع بلا شي * الشر مايظلم حد **غير من جبدو لراسو في الشتاء يقول البرد **وفي الصيف يغلبو نعاسو * ضربت كفي لكفي **وخممت في الارض ساعة صبت قلة الشي ترشي **وتنوض من الجماعة * الشاشية تطيع الراس**الوجه تضويه الحسانة المكسي يقعد مع الناس**والعريان نوضوه من حذانا * لايعجبك نوار دفلى **في الواد داير ضلايل لايعجبك زين طفلة** حتى تشوف الفعايل * الخبز يالخبز**والخبز هو الافادة لو ماكان خبز**مايكون دين ولا عبادة * ولد الحمار لا تربيه**لوكان تدهن زنوده الصك والعض فيه **هاذيك عادة جدوده * بهت النساء بهتين**من بهتهم جيب هارب يتحزمو باللفاع**ويتخللو بالعقارب * من جاور الاجواد جاد بجودهم**ومن ناسب الارذال خاب ضناه من جاور قدرة انطلى بحمومها**ومن جاور صابون جاب نقاه * ماكان كالحرث تجارة**وماكان كالام حبيب وماكان كالشر خسارة**وماكان كالدين طليب * انا قلبي رهيف مايحمل تكليف**وانتم يالطيف مافيكم رحمة رفدتونا مين كان الحمل خفيف **وسيبتونا مين صرنا ضعفة * قلبي تقطع بالامواس **ماجا برا نلوحو من كان كواي للناس** يصبر لكيات روحو * من الثلج عملت مطرح**وبالهوا غطيت روحي من القمر عملت مصباح**وبالنجوم ونست روحي * حبيبك حبو**والسر اللي بينكم تخفيه إذا حبك حبو أكثر**واذا تركك لا تسال عليه * ياقلب نكويك بالنار**واذا بريت نزيدك ياقلب خلفتلي العار وتريد من لا يريدك * :
  9. الســـــــــلام عليكـــم..... أفضل 100 حكمة .......... أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام لا يحزنك إنك فشلت مادمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز إن بيتا يخلو من كتاب هو بيت بلا روح ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما الألقاب ليست سوى وسام للحمقى والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير اسمهم من يحب الشجرة يحب أغصانها نحن لا نحصل على السلام بالحرب وإنما بالتفاهم إذا اختفى العدل من الأرض لم يعد لوجود الإنسان قيمة ليست السعادة في أن تعمل دائما ماتريد بل في أن تريد ما تعمله إن أسوأ ما يصيب الإنسان أن يكون بلا عمل أو حب الحياء جمال في المرأة وفضيلة في الرجل صديقك من يصارحك بأخطائك لا من يجملها ليكسب رضاءك الصداقة بئر يزداد عمقا كلما أخذت منه الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود من قنع من الدنيا باليسير هان عليه كل عسير الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب إذا ازداد الغرور..نقص السرور الضمير المطمئن خير وسادة للراحة من يزرع المعروف يحصد الشكر البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي العمر هو الشئ الوحيد الذي كلما زاد نقص القلوب أوعية والشفاه أقفالها والألسن مفاتيحها فليحفظ كل إنسان مفتاح سره الخبرة .. هي المشط الذي تعطيك إياه الحياة .. عندما تكون قد فقدتَ شعرك المال خادمٌ جيد .. لكنه سيدٌ فاسد عظَمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظَمة قلبك تخلق لك الأصدقاء دقيقة الألم ساعة .. وساعة اللذة دقيقة لا داعى للخوف من صوت الرصاص .. فالرصاصة التى تقتلك لن تسمع صوتها. يستطيع الشيطان أن يكون ملاكاً . . والقزم عملاقاً . . والخفاش نسراً والظلمات نوراً . . لكن أمام الحمقى والسذج فقط . تتوقف السيدة عن توبيخ زوجها لكى ترد على التليفون. مسكين زوجها أحب شعرها الطويل فوجد لسانها أطول. إذا أردت أن تفهم حقيقة المرأة فانظر إليها وأنت مغمض العينين. إذا كان لديك رغيفان فـكُل أحدهما واشتر بالأخر زهوراً. من يقع فى خطأ فهو إنسان ومن يصر عليه فهو شيطان. قوة السلسلة تقاس بقوة اضعف حلقاتها . يستطيع الناس أن يعيشوا بلا هواء بضع دقائق وبلا ماء أسبوعين وبلا طعام حوالى شهرين وبلا أفكار سنوات لا حصر لها. نمضى النصف الأول من حياتنا بحثاً عن المال والنجاح والشهرة ونمضى النصف الثانى منها بحثاً عن الأطباء. من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه. عندما يمدح الناس شخصاً ، قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقون. ينام عميقاً من لا يملك ما يخاف من فقدانه؟ الزواج يأتى بدون سابق إنذار كما تقع نقطة من الحبر الأسود على ملابس الإنسان. لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه. غالبا ما يضيع المال .. بحثاً عن المال. لو امتنع الناس عن التحدث عن أنفسهم وتناوُل الغير بالسوء لأصيب الغالبية الكبرى من البشر بالبكم. الطفل يلهو بالحياة صغيراً دون أن تعلم الحياة سوف تلعب به كبيراً. رغباتنا هى كصغار الأطفال ، كلما تساهلنا معها اكثر زادت طلباتها منا؟ اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى ننضج. كن على حذر من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا رحمته. من السهل أن يحترمك الناس .. ولكن من الصعب أن تحترم نفسك. يشعر بالسعادة من يغسل وجهه من الهموم ورأسه من المشاغل وجسده من الأوجاع. كل مأذون له شارب طويل ولحية أطول ليخفى ابتسامة الشماتة إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك فى الصعود إليها وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها. من عاش بوجهين مات لا وجه له. إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة ، لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك إلى موالاتك. إذا كنت غنياً فتناول طعامك متى شئت .. وإذا كنت فقيراً فتناول طعامك متى استطعت. عندما يقول لك إنسان انه يحبك مثل أخيه تذكر قابيل وهابيل. تكلم وأنت غاضب .. فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك. لا تجادل بليغاً ولا سفيهاً .. فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك. حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات كما أن سوء الخلق يغطى كثيراً من الحسنات. الزواج أخذ وعطاء وهو يعطى وهى تأخذ.. الرجل التافه يحرمك من العزلة دون أن يوفر لك جلسة ممتعة. قليل من العلم مع العمل به .. أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به .. تعتقد بعض النساء أن الزواج هو الفرصة الوحيدة للانتقام من الرجل.. إذا تشاجر ***ان على غنيمة تكون من نصيب الذئب الذى يأتى على صياحهما. فى الزواج ليس هناك سوى يومين جميلين ، ويوم دخول القفص ويوم الخروج منه. الإنسان لا لحمه يؤكل .. ولا جلده يلبس .. فماذا فيه غير حلاوة اللسان.. الصحة هى الشىء الذى يجعلك تشعر بان اليوم الذى تعيشه . هو افضل وقت فى السنة.. إذا كنت تخشى الوحدة فلا تتزوج. فاتورة التليفون هى ابلغ دليل على أن الصمت أوفر بكثير من الكلام. ليس الفقير من ملك القليل .. إنما الفقير من طلب الكثير أولى لك أن تتألم لأجل الصدق .. من أن تكافأ لأجل الكذب. لاشك أن الحياة كانت تبدو رائعة جميلة لو كنا نولد فى سن الثمانين ونقترب على مر الأعوام من الثانية عشر ليس السخاء بان تعطينى ما أنا فى حاجة إليه اكثر منك ، بل السخاء فى أن تعطينى ما تحتاج إليه اكثر منى. إذا أعطيت فقيراً سمكة تكون قد سددت جوعه ليوم واحد فقط .. أما إذا علمته كيف يصطاد السمك تكون قد سددت جوعه طوال العمر ال*** السعيد يهز ذيله المنافق يهز لسانه. إذا قرر الرجل الزواج فقد يكون هذا أخر قرار يسمح له باتخاذه. الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم. لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس انهم مثلك لهم عيون والسن. من ركب الحق غلب الخلق لا يباع الحطب قبل قطعه ولا يباع السمك في البحيرة عندما يمشي الكسل في الطريق فلابد أن يلحق به الفقر أموت محبوبا خير لي من أن أعيش مكروها إذا أردت أن تحتفظ بصديق فكن أنت أولا صديق كن مستمعا جيدا لتكن متحدثا لبقا لا يعرف ثقب الجورب إلا الحذاء الشجرة العاقر لا يقذها أحد بحجر أسهل كثيرا أن يصدق الإنسان كذبة سمعها ألف مرة من أن يصدق حقيقة لم يسمعها من قبل لا شئ أشجع من الحصان الأعمى احترس من الباب الذي له مفاتيح كثيرة لو أعطيت الأحمق خنجرا أصبحت قاتلا ليس مهم أن تحب المهم من تحب ما أسهل أن تكون عاقلا . . بعد فوات الآوان كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة خير لك أن تسأل مرتين من أن تخطأ مرة واحدة من أذنب وهو يضحك دخل النار وهو يبكي يكفي أن تظهر السوطلل*** المضروب الريش الجميل ليس كافيا ليصنع طائرا جميلا يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم. أرجو أن تنال إعجابكم ...شاركوني بتعليقلتكم......
  10. ــــــــــــــــــــــــــــ✬ـــ اودّ و من خلال هذا الموضوع ان افتح نافذة ،، لالياذة الجزائر الرائعــــة و التي خُطّـــت حروفها بانامل شاعر الثورة .. الشاعر الراحل جسداا ،، الحاضر روحا و قلبا مفدي زكريّــــا ،، ستكون لنا مرفقات لهذه الصفحة .. نفتح كل مرّة فيها ،، رائعة من روائع الياذته اليــــــــــآذة الجزائر ــــــــــــــــــــــــــــ✬ـــ وددت ابتداء هذه السلسلة بأكثر الابيات التي اعشقها من بين الف بيت كتبت حبا في الجزائر .. ــــــــــــــــــــــــــــ✬ـــ تأذن ربك ليلة قـــــــــدر ــــــــــــــــــــــــــــ✬ـــ تأذن ربك ليلة قـــــــــدر وألـــقى الستار على ألف شهر وقال له الشعب: أمــــرك ربي وقــــال له الرب: أمرك أمري ودان القصاص فرنسا العجـــوز بما اجترحت من خداع ومكــــــر ولعلع صوت الرصـــــاص يدوي فعـــاف اليـــراع خرافات حبر وتأبى المدافع صوغ الكــــــلام إذا لــــم يكن من شواظ وجمـر وتأبى القنابل طبع الحــــروف إذا لــم تكن من سبائك حمـــر وتأبى الصفائح نشر الصحـــائف ما لم تكن بالقرارات تســــري ويأبى الحديد استماع الحـــــديث إذا لم يكن من روائـــــع شعري نوفمبر غيرت مجرى الحيـــــــــاة وكنت نوفبر مطــــــــــلع فجر وذكرتنا في الجزائر بـــــــدرا نضاهي صحــابة بــــــــــــدر ــــ[b]✬ــــ[/b] شغلنا الورى ومـــلأنا الدنا بشعر نرتـــــله كالـــصلاة تسابيحه من حنــايا الجزائر ــــ[b]✬ــــ انتظرونا في .. بقيّة الاجزاء .. بإذن الله ..[/b]
  11. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ***** أول ما تأخذه من الدنيا شهقـة هواء .. و أول ما تتركه من الدنيـا زفير هواء ! هذا هو العـدل : أنك تعيد ما أخذت !! ******************** عندما يغيب المدير شهر لا نشعربه ، لكن لو غاب عامل النظافه يومين أفتقدناه قيمة الناس بما يقدمونه لا بمناصبهم !! ******************** يقول حكيم إيطالي كنت أبكي لإنني امشي بدون حذاء ! و لكنني توقفت عن البكاء ، عندما رأيت رجلا بلا قدمين ! لذا : دائما قل الحمد لله على كل شيء ! ******************** إذا لم تستطع أن تعيش التفاؤل ، فلا تجبر من حولك أن يعيشوا احباطاتك. ******************** يمـتص القـرآن الحـزن مـن القـلب كالإسفـنجة إذا قـرأت القـرآن حـزيـنا كـآن كالضـماد وإذا قـرأتـه سعـيدا ضاعـف تلـك السـعادة !! ******************** كثيرون لآتربطنا بهم علاقة شخصية ، لكنّ أرواحنا تعتاد وجودهم فتحبهم و تحترمهم !! ******************** فِي بعض الأحياان .. تكون نوايانا آنقى مَن قطرات الندى ، لكن .. تتلوث بِ ظنون الآخرين !! ******************** لا تسـعـى لـتـصـحـيـح ظـن أحـد بـك لأن خـالـقـك يـنـظـر لـقـلـبـك (وهـذا يـكفـيـك) !! ******************** الحياة مستمره: سواء ضحكت أم بكيت .. فلا تحمل نفسك هموما لن تستفيد منها في أمان الله
  12. [b]بسم الله الرحمن الرحيم[/b] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد راسم، فنان المنمنمات الجزائري. ولد الفنان محمد راسم عام 1896 من أسرة عريقة في ضروب الفن التشكيلي، وقد اهتم منذ نعومة أظافره بفن المنمنمات متمكنا منه بسرعة مذهلة و ذلك بمساعدة أعضاء أسرته. فيما بعد، كرس محمد راسم جل حياته لهذا الفن الذي ساهم بقدر كبير في ذيوع صيته. حاول محمد راسم، من خلال منمنماته، و انطلاقا من صميم قناعته، إعادة بعث ما ولى من تراث الحضارة الجزائرية المجيد الغني بالقيم الإسلامية الأصيلة. و قد قدم لنا أعمالا رائعة و فريدة من نوعها، غنية الألوان، مثل تلك السفينة البربرية المندفعة بقوة أشرعتها في عرض مياه الجزائر مستحضرا بذلك العهد المجيد للقرصان الجزائريين أو ذلك الفارس العربي العظيم ذو الطلعة البهية و الجموح والذي يذكر بالمواكب الجامحة و الصاخبة لفرسان الأمير عبد القادر، إضافة للعديد من التحف الرائعة التي تكفلت بوصف عادات و تقاليد الحياة الجزائرية العريقة. تمكن محمد راسم بواسطة عبقريته وتحرياته العلمية من إثراء هذا التراث الفني من دون المساس بأصالته، و ذلك مع الحفاظ على التقنيات الجمالية الخاصة بفن المنمنمات. و قد اتسمت الأعمال التي قام بها محمد راسم، بالدقة و الصبر و ثبات اليد في التنفيذ، بالشاعرية و الحس الجمالي في التعبير إضافة إلى حسن اختيار الألوان. بعد تحصله عن جدارة على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933 إضافة إلى وسام المستشرقين، عرضت أعماله في كافة أنحاء المعمورة حيث تم اقتناء العديد منها من طرف عدة متاحف ذات شهرة عالمية مؤكدة. [b]اقتنع محمد راسم أن المقاومة يمكن كذلك خوضها على الجبهة الفنية. لهذا السبب حاول جاهدا أن يحمل إنجازاته علامات الإبداع، العظمة و الفخر كما كانت عليه حال الجزائر قبل الحقبة الاستعمارية و كما كان يريدها بعد استعادة استقلالها. كان يريد أن يوقظ كرامة الشعب الجزائري، أن يثير غيرته، جدارته و حنينه. و قد قادته بذلك قناعاته العميقة، النابعة من روح الحرية، إلى لقاء شعبه و وطنه في سبيل تصحيح تاريخهما الذي حرفه الاستعمار. [/b] عمل محمد راسم لفترة طويلة كمدرس في معهد الفنون الجميلة، وقد جمعت منمنماته في عدة مؤلفات، منها: "الحياة الإسلامية في الماضي" و "محمد راسم الجزائري". بعيدا عن الطرق التقليدية و القديمة لمنمنمات و زخارف المدارس الفارسية و التركية، التي ولى عهدها، منذ القرن الثامن عشر، وضع محمد راسم أسس مدرسة المنمنمات الجزائرية. و قد كان له الفضل أيضا في تكوين العديد من أجيال التلاميذ الحاملين لفنه و الذين تمكنوا بموهبتهم من الرقي إلى سلم الشهرة و المحافظة على فنه و إثرائه. توفي محمد راسم و زوجته بالأبيار، عام 1975، في ظروف أليمة و غامضة لم يتم توضيحها لحد الساعة. و مازال يعتبر أكبر فناني المنمنمات في القرن العشرين. تسلسل الأحداث: 1896: ولادة محمد راسم وسط عائلة فنانين و نحاتين على الخشب بحي القصبة، كان والده و جده يعملان بمشغلهما الذي كان يتمتع بشهرة واسعة. عند سن الرابعة عشر، بعد حصوله على شهادة الدراسة، يلتحق بمكتب الرسم للتعليم المهني حيث يدرس فن الرسم و يهتم بالمنمنمات. 1914: لقاءه بالرسام المستشرق نصر الدين دينات، الذي كلفه تزيين كتابه "حياة محمد". 1917: أول منمنمة تحت عنوان "حياة شاعر". الحصول على منحة "كازا فلاسكاز" التي سمحت له بزيارة إسبانيا، الأندلس (المساجد، القصور، الحدائق، الخزفيات، الموسيقى و المخطوطات) إضافة إلى إنجلترا، لندن (المخطوطات و المنمنمات العربية الإسلامية لبزهاد و الوسيطي و متحف البحرية حيث درس الهندسة البحرية. 1919: ينظم أول معرض له بالجزائر (إسبانيا الأندلسية و الجزائر القديمة). 1922: يستقر بباريس، حيث يقوم بأعمال للناشر الفني "بيازا" منها تزيين اثني عشرة مجلد لكتاب "ألف ليلة و ليلة". 1924: يمنح الوسام الذهبي من طرف مؤسسة الرسامين المستشرقين الفرنسيين. 1932: في 24 مايو، يتزوج محمد راسم بالآنسة كارين بوندسون ذات الجنسية السويدية، ثم يعود إلى الجزائر. 1933: يتحصل على الجائزة الفنية للجزائر. 1934: يعين محمد راسم أستاذا بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة حيث يدرس فن المنمنمات الجزائرية. 1937: تعرض أعماله بالجناح الجزائري بالمعرض الدولي. 1950: ينتخب محمد راسم عضوا شرفيا في المؤسسة الملكية لرسامي و فناني المنمنمات لإنجلترا. 1960: ينشر كتاب "الحياة الإسلامية في الماضي". 1972: ينشر كتاب "محمد راسم الجزائري". 1975: وفاة محمد راسم و زوجته بالأبيار في ظروف أليمة و غامضة.
  13. رسالة إلى سليل الشام وعرين الحسينيّ وابن باديس ولدي العزيز منذ فترة تلقّيت رسالتك ، وكانت فرحتي عظيمة عندما غزتني هذه المشاعر العربية الإسلامية الرقيقة من جانب ، العميقة من جانب آخر ، هذه المشاعر التي تحنّ إلى أصلها ‘ إلى جذورها في الشام - وإن كنت أعتزّ بفرعك ا لباديسيّ الذي أحنّ إليه حنيناً قد يذيبني أحيانا، تعلّقت بالجزائر لأني عشت فيها سنوات - أرجو أن تعود - ، ولأنها تحمل هذه النفحة التي تحملها أنت يا ولدي ، تعشّقت الجزائر لأنّها تحمل هذه الروح العربية الإسلامية ، هذه الأصالة التي دافع عنها الأمير عبد القادر – نزيل الشام - و أعادها إلى جذورها عبد الحميد بن باديس – تغمّد الله ثراه - ، وأثمرت ثورة لم يقم لها مثيل في العالم العربي و لا في العالم الإسلامي . أنت يابنيّ نسل من بلدين كانا إلى عهد قريب درّتين في جبين العروبة والإسلام ، صدّقني – ولا تظنّ أني أبالغ أو أني أتعصّب– أنهما بلدان متميزان ، لولا المحن التي تحيط بهما من كل صوب،ورغم التشاؤم الذي يصيبنا ، فاعلم أن هذه الأصالة التي تعشش بين جنبيك ، هي الأمل في الإشراقة الجديدة ، لا تقل أبدا لست جزائرياً، لقد جمعتَ من المزايا – التي لا تراها حاليا- ، ولكنه عنفوان الشباب قد يجعلك في عجلة من أمرك فلا ترى الفضائل في نفسك ، قد تخطئ حينا ، بل قد تنحرف ، ولكن لابدّ من نصيحة ناصح توقظك من غفلتك ، فلتكن هذه الرسالة مناراً يهدي سبيلك ، ولن تجد صدر أبيك ضيّقاً، بل سيتسّع لما تحمله من هموم ، وعلامات استفهام ، بل ربما نظرت إلى أبيك وقد تجاوز الستين، وتقول في نفسك : هذا ما فعله أبي ، فماذا أرجو منه ؟ أنا في مقام الصدق ، وربما كنت أنتقد أباك في بعض من تصرفاته ، ولكن صدّقني أنه يحمل بين جوانبه ما يعمّر الدنيا ، أنت دليل واحد من أدلّة أخرى كثيرة ، انظر إلى أخوتك ولك ، انظر إلى الأصالة التي ترجوها فيهم ، اسأل أمك – قد لا تكون في ظاهرها ما نرجوه ، ولكنَّ بين جنبيها نفساً أبية تنير لك الدرب ، لا تظنّ أني أبالغ أو أنني أريد أن أفرض عليك احترام والديك لأن الدين يلزم بذلك – فقط - ، أو أن الواجب أن تردّ إليهما بعض ما قدّماه لك ، لا ، ولكن الأصالة تتنقل من جيل إلى جيل في جو من التربية الأسرية ولو شابها القصور كثيراً ، فتميل إلى الانزواء حيناً ، وتبدو في كامل أبّهتها حيناً آخر ، وتكون في حالة اعتدال أكثر الأحيان . ستزورالشام ة قريباً – عسى أن يكون قريبا– ويتكحّل عينيك برؤياها – بإذن الله وببقائنا على قيد الحياة. ولكن إذا حانت الفرصة الملائمة ، فلن تعدم رؤية الوطن ، وحمص بالذات ، وترى موطن أجدادك . هذا أملي فيك ، في هذه اللغة العربية التي كتبت بها رسالتك ، في اللغة الفرنسية التي تتقنها – ضرورة العصر - ، في اللسانين اللذين تتقنهما ، فإذا تكلّمت العربية لم يظن أحد أنك تعرف الفرنسية والعكس صحيح ، هذا ما كنت أرجو عندما كنت أعلّم فيأرض ابن باديس ، أن تكون الأجيال القادمة خيراً من جيلنا ، وأنا على يقين أن النتائج لن تكون كاملة ، ولكني سوف ألقى بين الشباب العربي المسلم في الجزائر من يحمل مثل نفحاتك ، ولكنهم بحاجة إلى ( وذكّر ، فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) ، لا مانع لديّ أن تقرأ هذه الرسالة على الأحباب من أصدقائك الجامعيين ، أو حتى نشرها في صحيفة إ ن رأى أبوك ذلك صوابا . وفي الختام – الذي لا مفرّ منه– أرجو لك دوام النجاح في شؤون حياتك كلها ، ومثل هذا إلى أخوتك في الشام وعرين الحسينيّ وابن باديس . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
  14. الجزء-4- من قصة حب وانتقام - لو بقيت عشرين سنة دون أن أراه فلن أنس ملامحه. وتحاول كلوديا أن تبعد عنه فكرة الانتقام خصوصا وقد تحسنت أحوالهما وبعد أن وجد هو الآخر عملا، لكن أبدا أصبح مصمما على الانتقام وراح يخطط لذلك، بعد أن أصبحت خطته جاهزة للتنفيذ فاتح كلوديا في موضوع الهروب معه إلى موطنه فكان ردها: - كيف تفكر في العودة إلى وطنك، ألم تقل أن لك قضية هناك متهم فيها من طرف زوجتك؟ - لا، لا تخافي علي فاسمي المدون هناك ليس الاسم الذي خرجت به وحتى الاسم الذي سوف أعود به لن يكون " فريد عبد العزيز بل "أحمد إبراهيم". - لكن أنا بصراحة لا أستطيع أن أعيش ببلد عربي. وبصوت كله رقة وحنان قال: - بصراحة لقد اشتقت إلى نسمة موطني ثم إذا كنت تحبيني أكيد ستتعودي معي للعيش هناك. كلامه المعسول جعلها ترتمي في أحضانه مستسلمة لقراراته. óóó [color][font] فريد يتصل بأحد الأصدقاء الذين تعرف عليهم بالسجن وفاتحه في موضوع صفقة مهمة، وبعد اللقاء والاتفاق بدأ كل منهما يترصد الخطوات اليومية لدافيد إلى أن جاء اليوم الموعود حيث استغلا خروجه من الملهى الليلي مع منتصف الليل لوحده دون حراسة وما إن امتطى سيارته حتى فاجأه ركوب فريد وصديقه ولم يكن أمام دافيد سوى الانصياع لأوامرهما دون أية حركة خوفا أن يطلق عليه أحدهما رصاصة من مسدسه ... بعيدا عن أضواء المدينة وبإحدى الطرق النائية يطلب منه توقيف السيارة وفي قمة ذعره يحاول استعطافهما وذلك بأن أخرج دفتر الشيكات وقدم لهم حقيبة بها كمية من الفلوس ... لحظتها فريد يزيح اللحية والحاجب الاصطناعي قائلا: - هل تذكر فريد عبد العزيز وجورجات، جورجات التي كنت السبب في موتها ولا أحد استطاع الوصول إليك ... إذن حان دورك لتختفي من هذه الحياة ولا أحد يستطيع الوصول إلى قاتلك. وما كاد دافيد أن ينطق ليدافع عن نفسه فإذا بالرصاصة التي خرجت من مسدس لكاتم الصوت تخترق صدره، أخذاه جثة هامدة إلى إحدى الغابات ووراه التراب، ثم أخذا السيارة فغيرا لها الرقم واللون ومع بزوغ الفجر كانت السيارة جاهزة، بعدها ودع فريد صديقه بعد أن اقتسما الغنيمة. [/font][/color]óóó [color][font] فريد بصحبة كلوديا يستعدان للسفر إلى موطنه تجاه العاصمة ... [/font][/color]óóó [color][font] كان سعيدا وهو يرى مدينته لأول مرة بعد غياب تسعة عشر سنة ... بإحدى الفنادق كانت إقامتهما المؤقتة ... أحمد إبراهيم كان منهمكا في عد أمواله بينما كانت كلوديا تراقبه في صمت لكن يظهر عليها القلق فقالت[b]: - إلى متى ستستمر إقامتنا بهذه الغرفة؟ - خلاص يا حياتي كلها أيام معدودة وندخل الشقة الجديدة ونفتح المحل، وكل هذا بفضل العملة الصعبة لقد ضربت رقما قياسيا في السوق السوداء. [/b][/font][/color]óóó [color][font] فتح أحمد إبراهيم محلا خاصا لبيع الألبسة المستوردة ...وذات مرة وهو بمحله كان يتحدث إلى مساعده قائلا: - الذي يحيرني، والذي أعرفه أن كل ما هو مستورد مرغوب من طرف العامة لكن الذي أراه العكس لدرجة يخيل إلي إذا استمر المحل مفتوحا فلن يكون ذلك لمدة طويلة. - يظهر يا سيدي أنك أخطأت لما اخترت هذا الموقع للمحل القريب من محلات هبة المنتشرة في العديد من الأحياء بل وحتى في كل المدن أصبح لها صيت، بل الذي أعلمه أيضا أنها تصدر إلى الخارج. وبنوع من الفضول قال أحمد إبراهيم: - قلت محلات هبة فهل التي تملكها امرأة؟ - أكيد امرأة واسمها هبة وهذه المحلات تخصصت في بيع الألبسة النسائية والصبيانية. - كنت قد شاهدت ما تنتجه وتبيعه هذه المحلات ولم أعيرها أدنى اهتمام إنه إنتاج محلي. - لكن لا أحد ينكر جودتها لهذا اكتسبت هذه المحلات شهرة محلية ودولية. - وأنت ما رأيك أمام هذه المنافسة غير المتوقعة؟ - إما أن تغير التجارة أو تغير موقع المحل. و يقاطعه أحمد: - أو أقضي على هذه المحلات، فأنا في حياتي لم أتعود الاستسلام أمام كل من يعترض طريقي. يضحك المساعد ويقول: - يظهر يا سيدي أنك تمزح. أحمد لم يرد على مساعده فلقد كانت ضحكته كافية أن تزيده إصرارا للقضاء على المحلات. [/font][/color]óóó [color][font] بعد أن تعرف أحمد على مقر مركز مجموعة محلات هبة ذهب وقدم نفسه إلى المدير العام على أنه مهاجر حضر إلى بلده من أجل استثمار أمواله فقال: - بصراحة تجربة محلات هبة تجربة رائعة نالت شهرة تحسد عليها ويهمني جدا التعامل معكم للاستفادة على الأقل من هذه التجربة. لم يطل الحديث وفضل الانصراف بسرعة بحجة أن له موعدا مهما بالفندق الكبير وقبل انصرافه ترك له بطاقة وهو يقول: - البطاقة هذه تحمل عنوان محل أحد أقاربي ويوميا بعد الزوال أزوره. [/font][/color]óóó [color][font] بالمنزل ... كانت كلوديا تحضر مائدة العشاء وهي تائهة النظرات بعيون حزينة مما جعل أحمد يتساءل فكان ردها: - بصراحة اشتقت إلى بلدتي وجو مدينتي. اقترب منها وهو يداعب شعرها قائلا: - يا حياتي أنت التي أغلقت على نفسك فأنا طلبت منك مرارا النزول إلى المحل وأنت رفضت. - وماذا أفعل في ذلك المحل الفاشل؟ - معك حق إنه محل فاشل، لكن كل ما أطلبه منك هو قليل من الصبر وسيأتي يوم وأجعل منه أكبر محل متخصص في بيع كل المركات المستوردة. وبإلحاح منه تبتسم ويتعانقان ويتهيئان للعشاء، [/font][/color]óóó [color][font] حضر مدير شركة محلات هبة إلى حيث تواجد أحمد إبراهيم وقدم له مساعده على أنه إبن أخته ثم رحب به إلى الداخل حيث مكتب صغير، بقي المساعد مع الزبائن، إحدى الزبائن، لم يعجبها الثمن فقال لها: - إنه قماش مستورد. وترد الزبونة: - لكن محلات هبة تبيع مثله وبنفس الجودة وبثمن أرخص. ورد المساعد بغضب: - إذن اذهبي واشتريه من هناك، وأشتري المحلي فأنت لست وجه المستورد. داخل المحل، بالضبط بالمكتب الصغير، المدير العام ينهض بغضب قائلا: - لن أخون صاحبة الشركة، فالشركة مهما كان أنا الذي بنيتها معها. ويرد أحمد إبراهيم: - يظهر أنك مغرم بصاحبة الشركة. يحتج المدير على استفزازه له وهو يهم بالانصراف قال: - لا، لن تستطيع شرائي مهما دفعت. ويوقفه أحمد إبراهيم قائلا: - حتى لو قلت لك ستكون شريكي وليس مدير عام لأكبر شركة متخصصة في المستورد. - لماذا لا تفكر في توظيف أموالك في تجارة أخرى، فأنا حضرت لأساعدك مثلما طلبت لا أكثر ولا أقل. - الحقيقة جربت ووجدت أن التجارة في الألبسة المستوردة قد تدر علي ربحا كبيرا خصوصا وأن لدي معارفا بالخارج بإمكانهم تمويلي بأفضل التصاميم وأجود الأقمشة، وبالتالي بإمكاني إنتاج كل الماركات هنا. - يعني أن تقوم بتزوير الماركات العالمية؟! - يا أخي ليكن، ففكر جيدا في الربح الذي سينقلك نقلة لم تكن لتحلم بها، أم ستبقى طول عمرك مدير وليس صاحب شركة. المدير يتوقف لحظة صمت وهدوء وكأنه يفكر، وما أن أدرك أحمد هدوؤه وصمته استغل الفرصة وتابع يقول: - على كل ما أطلبه منك هو أن تفكر جيدا إذا يهمك أن تكون شريكا في أكبر شركة ولك شقة بلندن ورصيد بالعملة الصعبة. وينطق المدير متسائلا: - وما علاقة الإنتاج المحلي بشركة تريدها ذات إنتاج مستورد، أو بالأحر ماذا تريد مني بالضبط ومحلات هبة؟ - يا أخي افهم وفتح مخك قليلا ... [/font][/color]óóó [color][font] بشركة السيدة نواعم المكونة من أربعة طوابق، وبالطابق الإداري بالضبط بإحدى الأقسام إحدى الموظفات وسنها يقارب العشرين على مكتبها بعض الملفات، بينما تمرر ورقة بعد الأخرى كلما تمضي، فجأة راح نظرها إلى بعض السطور فتوقفت عن الإمضاء، رفعت رأسها نحو الساعي الذي كان ينتظرها وطلبت منه أن يترك الملف ليعود إليه بعد حين لكنه تأسف وطلب منها أن تنهي ذلك في الحال فكان ردها: - لكن من حقي مراجعة دقيقة لكل الملفات. - من فضلك السيد المدير يريده حالا فثمَّة عملاء بانتظار هذا الملف ولا داعي للتعطيل. وأمام إلحاحه سلمته الملف بعد أن أنهت إمضاءه، الساعي ما إن خرج من عندها حتى توقف لحظة وأطلق تنهيدة وقال: - الحمد الله ... ربنا ستر هذه المرة. الساعي وهو يسلم الملف للمدير قال: - بصراحة يا سيدي عبد اللطيف، الموظفة عبير دقيقة جدا ويمكن أن تكتشف الأمر. ويظهر على المدير تفكيرا عميقا ثم نطق: - هذه المرة لازم نتخلص منها أو على الأقل تنقل إلى قسم آخر. [/font][/color]óóó [color][font] ذات مرة لما استعجلها الساعي رفضت إمضاء الملف قبل مراجعته بدقة وبتأني بحجة أن عملها في ذلك القسم يتطلب ذلك وأمام إصرار الساعي ورفض الآنسة عبير، وصل صوتها إلى باقي الأقسام فالتف جميع العمال حولهما، حمل الساعي الملف إلى المدير وما إن رآه المدير حتى تبادل نظرات لها مغزى وقال: - اترك الملف واذهب الآن. وما هي إلا دقائق وكانت عبير في مواجهة مع السيد المدير العام أمام السيدة نواعم التي سألتها: - لماذا رفضت إمضاءه؟ - أظن أن عملي يتطلب مني مراجعة الملفات بدقة قبل الإمضاء. - لكن ليس إلى درجة تعطيل العمل خصوصا وأنه ملف مستعجل. وقالت الآنسة عبير[b]: - أنا آسفة لست مستعدة أن أكون مسؤولة عن بعض الهفوات. السيد المدير يشعر لحظتها بنوع من الارتباك خصوصا وأن السيدة نواعم أبدت اندهاشها من جرأة الفتاة وحولت نظرها نحو المدير في حين نطق محتجا: - أرى أنها إهانة موجهة إلي لأن الملفات تصلها مني مباشرة. - أنا لا أقصد بكلامي هذا أي إهانة، فقط أريد معنى وتفسيرا، فمن حوالي كم أسبوع لاحظت استعجالا دائما على إمضاء الملفات. هنا ما كان على المدير إلا أن يحتج أكثر ويطلب من السيدة أن تفتح تحقيقا في الموضوع، تحاول السيدة نواعم تهدئة المدير وراحت تقلب أوراق الملف الذي بين يديها باهتمام لكنها لم تجد ما يثير الانتباه سوى أنه ملف مستعجل بحاجة إلى إمضاء سريع وهنا ما كان على صاحبة الشركة إلا أن تلوم الموظفة قائلة: - إنك فعلا تسببت في تعطيل هذا الملف وأرى إذا كانت هذه طريقتك للفت الانتباه كونك حريصة عل سمعة الشركة، فلا تنسي فالسيد عبد اللطيف بفضله بنيت هذه الشركة وسمعتها، وأطلب منك حالا قبل اللحاق بعملك الاعتذار وليكن آخر إنذار لك. السيد المدير يشعر بارتياح عميق .... بينما الآنسة عبير اندهشت من تصرف السيدة نواعم لدرجة أنها وقفت صامتة وفي كامل دهشتها ... بينما تتابع السيدة نواعم: - ليكن في علمك إذا جاءتني أي شكوى مرة ثانية سأكون مضطرة لفصلك. كرامة الآنسة عبير لم تسمح لها أن تقبل تلك الإهانة مما جعلها تنطق قائلة بثقة: - اعتبريني من الآن مستقيلة أو مفصولة. وهي تخرج توقفت و تابعت تقول: - لست مستعدة أن أعمل في شركة فيها أناس غير أمناء. ثم خرجت ... السيدة نواعم في كامل اندهاشها لجرأة الفتاة بعدها نطقت بغضب: -هل لاحظت كم هي وقحة؟ يحاول المدير تهدئتها بينما تابعت قولها: - لا ... يجب أن تتأدب، أليست هي التي دخلت من شهرين بوساطة السائق؟ - طبعا إنها هي بالذات. فقالت له: - إذا سوف أؤدبه هو أيضا حتى لا يستغل مرة ثانية مكانته ويتوسط لأناس ليسوا أهلا للعمل. [/b][/font][/color]óóó [color][font] بعد خروجها من الشركة كان سائقها في انتظارها وما إن ركبت السيارة حتى قالت للسائق: - ليكن في علمك ... الموظفة عبير مفصولة من اليوم. [/font][/color]óóó [color][font] بالجامعة كانت عبير تتمشى مع صديقتها سناء بإحدى الأروقة، نطقت عبير بغضب قائلة: - لا ... هي لم تفصلني بل أنا التي رميت لها باستقالتي. - فصلتك أو أنت استقلت بنفسك ليس هذا المهم، المهم أنك أرضيت ضميرك لكن هي لا تريد سماعك فلماذا الغضب فانسيها إذن. وترد عبير بعد فترة وبصوت حنون: - أنساها ! بصراحة هذه المرأة محيرة، ساعات يخيل إلى أنها إنسانة ذكية وجبارة وساعات يخيل إلي أنها إنسانة طيبة لدرجة السذاجة. عبير ما أن لاحظت دخول الطلبة إلى المدرج حتى نطقت: - يا لله اذهبي أنت لحضور المحاضرة فأنا متعبة سأعود إلى المنزل. - إذن سأوصلك. - لا يجب أن تحضر على الأقل واحدة المحاضرة. - لكن أستاذ المحاضرة هذه بالذات لا أفهمه. ترد عبير: - المهم تنقلي المحاضرة بعدها نتناقش فيها ونفهمها مع بعضنا. تبتسم سناء وهي تهم بالانصراف قالت: - بصراحة إنها فرصة لكي توافقي على العمل بشركة سالم أخي. - سالم ثانية ... - وثالث ورابع لحد الموافقة. - أنت تعرفين جيدا أنني لست معترضة على شخصيته بل بالعكس فهو تتمناه أي فتاة وأنا كما تعرفين المعيلة الوحيدة لأسرتي وحاليا أفكر في الدراسة قبل ... تتوقف لحظة وتحاول أن تجري وراء سناء في اتجاه المدرج قائلة: - يا لله ... يا لله المحاضرة بدأت ... [/font][/color]óóó [color][font] السيدة نواعم بصحبة السائق دخلا السوق لشراء بعض اللوازم ثم خراجا محملين وركبا السيارة وتابعا حوارهما .... قالت السيدة نواعم: - يظهر أنك كنت على نية لدرجة أنك صدقت طيبتها المصطنعة. - أرجوك للمرة الأخيرة سامحها لقد تعبت من أجل الحصول على عمل قريب من الجامعة والبيت حتى توفق بين الدراسة والعمل وتعيل والديها. وبصوت هادئ قالت: - لماذا ؟ هل الوالد لا يعمل؟ - إنها وحيدة والديها، كبيران في السن، الوالد بالإضافة إلى سنه فهو معاق لا يتحرك إلا على كرسي أما الوالدة تعبت جدا في العمل بالمنازل من أجل أن تحسن تربيتها وتدخلها الجامعة. يظهر أن السيدة رق قلبها فطلبت من السائق أن يمر على بيت عبير وبينما هما في طريقهما وما إن وصلا إلى الحي الذي تقطنه عبير حتى أبصرها من بعيد، أوقف السيارة ... واقترب منها وكلمها بخصوص العودة إلى العمل بعد أن سامحتها السيدة نواعم لكن عبير ترفض العودة بكل لباقة ثم شكرته عن اهتمامه، وتابعت طريقها نحو باب العمارة حيث تقطن بالطابق الثاني ... أدركت السيدة نواعم بعد عودته خيبة أمله فقالت قبل أن ينطق: - طبعا رفضت العودة، ألم أقل لك أنها ليست أهلا للعمل. - بصراحة رغم أنها بحاجة ماسة إلى العمل إلا أنها ... قاطعته قائلة: - إلا أنها تريد أن أذهب بنفسي لأعتذر لها وأرجوها. ويرد السائق بسرعة: - لا أرجوك أنا لا أقصد هذا وهي كذلك، فهي صحيح لها عزة نفس، ورغم كل الذي حصل فهي معجبة بكفاحك فمن يوم كلمتها عن مجموعة الشركات التي بدأت بمحل صغير وهي تتمنى أن تشتغل عندك لتأخذ من تجاربك. كلام السائق كان له أثر في نفسيتها فما إن أقلع حتى طلبت منه التوقف ونزلت وقبل أن تتجه صوب العمارة طلبت منه الطابق ورقم الباب. [/font][/color]óóó [color][font] تصل إلى الطابق الثاني وما إن دقت جرس الباب حتى فتحت عليها عبير وكم كانت دهشتها كبيرة وهي تجد نفسها أمام السيدة نواعم، هذه السيدة التي في نظرها شخصية عظيمة أعظم وأكبر بكثير من أن تقف أمام بيتهم المتواضع. ابتسمت السيدة نواعم وقالت: - ممكن أتفضل؟ زادت عبير في فتح الباب وتركت السيدة تدخل وهي مازالت في كامل دهشتها، وراحت تقدمها إلى والديها ... والدة عبير ترحب بالسيدة بكثير من الحفاوة .... قالت السيدة موجهة كلامها لعبير: - جئت بنفسي أطلب منك الرجوع لعل هذا يرضيك. - مع كل احتراماتي لمجيئك فأنا لن أرجع إلى هذه الشركة. تندهش السيدة نواعم من ردها بينما أم عبير تلوم وحيدتها وحتى والدها لم يرضه تصرفها، وبعد فترة صمت تنطق عبير قائلة: - سيدتي صدقني أنا لست رافضة العودة و العمل عندك، لأن العمل عندك بالنسبة لي كان أمنية ولقاءك حلم لكن مادام كلفت نفسك وحضرت إلى بيتنا وهذا في حد ذاته شرف عظيم لنا، يجب أن تعرفي سبب تمسكي بالرفض، فأنا بصراحة من حوالي أكثر من أسبوعين اكتشفت بعض الأرقام والحسابات المزورة. - أرى في كلامك اتهاما خطيرا. - والأخطر منه أنني أشك في أقرب الناس إليك في من هو محل ثقة كبيرة عندك ورغم أنه من الصعب أن تصدقيني لكن مع الأسف إنه المدير العام لأعمالك وطبعا له أعوان أولهم أكيد الساعي. تبقى السيدة صامتة في حالة تفكير عميق ثم تنطق بهدوء: - سوف أتأخر بالشركة بعد خروج كل العمال هذا المساء سأكون بانتظارك أمام باب النجدة على الساعة الخامسة. [/font][/color]óóó [color][font] في الموعد المحدد وصلت عبير ... وبعد تفتيش دقيق لكل الملفات المالية، فجأة تتوقف السيدة نواعم وبين يديها ملفا وهي في كامل اندهاشها ونطقت وعينيها تكاد تغرورق بالدموع: - لا...لا أصدق ... غير ممكن. تترك عبير الملف الذي بيديها وتقترب منها ... رفعت السيدة نواعم رأسها وقالت: - لماذا؟ .... لماذا يحدث هذا منه بالذات؟ ... لقد كان دائما مثالا للعامل الطيب المكافح الصبور. - لكن إذا تسرب إلى العقل والقلب الطمع .... فلا الطيبة ولا الكفاح ولا حتى الصبر سيقف ندا له. - لكن لماذا يفعل هذا بالإنتاج المحلي ... فإذا كان بحاجة إلى المال كان بإمكانه أن يطلب ذلك مني وهو يعرف جيدا أنني لن أتأخر عليه. تجلس السيدة نواعم أرضا بعد أن انهمرت دموعها وقالت بهدوء: - معقول هبة كانت ستضيع مني للمرة الثانية، تسعة عشر سنة مرت إلا أنني عمري ما أحسست أنها بعيدة عني. و نطقت عبير بتساؤل: - هبة! وبصوت مبحوح قالت: - نعم هبة ... ابنتي الوحيدة. راحت تمسح دموعها وتابعت تقول بصوت كله رقة وحنان: - من تسعة عشر سنة مضت كانت لي ابنة اسمهاهبة، ابنتي التي لا تتعدى السنة من عمرها أخذها أبوها بعد انفصالنا واختفى ومن يومها لم أرها، فقدت الأمل في العثور عليها لكن لم أفقد الأمل بإحساسي بوجودها معي، بدأت محلات هبة بمحل صغير يحمل اسمها لألبسة في سنها وبقدر مرور السنين واتساع المحلات كان إحساسي بوجود هبة معي يكبر أمام عيني. ويختنق صوتها بالبكاء لتصمت فترة تم تتابع: - محلات هبة هي سبب وجودي ولولاك أكيد كنت سأضيع، عيبي الوحيد هو أنني أثق في كل الناس. تمسك عبير بيدي السيدة نواعم وتساعدها على الوقوف قائلة: - أنت إنسانة طيبة ويوجد أناس يستغلون هذه الطيبة لأغراض شخصية. وبدون مقدمات فاجأت السيدة نواعم الآنسة عبير: - آنسة عبير أريدك أن تمسكي إدارة الشركة. - أنا ! … لكن ... - أرجوك لا ترفضي. تحاول عبير أن تنطق لكن السيدة تقاطعها لما تابعت: - أرجوك لا ترفضي طلبي، أعرف أن عملك كمديرة يحتاج إلى خبرة وأنت مازلت صغيرة كما أعرف أيضا أن إدارة الشركة تتطلب منك وقتا قد يبعدك عن الجامعة لكن اطمئني لن تتأخري عن أية محاضرة وأعدك بذلك. - أرجوك سيدتي افهمني أنا لا أقصد هذا، الذي أقصده قد لا أكون أهلا لهذه الثقة و ... - أرجوك لا تقولي هذا، صحيح الدنيا علمتني كثيرا، لكن إحساس غريب... تتوقف للحظات تنظر إليها بحنان تم تابعت بدموع حزينة: - إحساس لا أستطيع تفسيره يشدني إليك ويقول لي أن الدنيا مازالت بخير وعلي أن لا أقطع الأمل وأسحب ثقتي من كل الناس ... [/font][/color]óóó [color][font] في اليوم الموالي .... بمركز الشرطة، لم يتمكن المدير العام إثبات براءته خصوصا بعد اعتراف الساعي ... وكانت التهمة التي ثبتت عليه هو أنه كان يقدم فاتورات بمبالغ مرتفعة لشراء المواد الضرورية للمصنع وبالمقابل يشتري هذه المواد من النوع الرديء وبأسعار منخفضة والفرق في الحسابات كان يذهب لحسابه الخاص ورغم أن تلك الفكرة كانت من اختراع أحمد إبراهيم الذي كان يساعده في العثور على هذه المواد الرديئة بأسعار منخفضة كما كان يجبره على اقتسام الفرق في الحسابات إلا أن المدير لم يتمكن من جر أحمد إبراهيم إلى قفص الاتهام كونه كان يتعامل معه باسم مستعار، كما كان يستغل المصنع في صنع بعض الألبسة على أنها مستوردة وتباع بثمن نفس منتجات محلات هبة. السيدة نواعم ما أن دخلت مركز الشرطة حتى ارتمى المدير أمام قدميها يطلب منها العفو ثم أشار بيده قائلا: - إنه هو ..... هو الذي حرضني على تدمير مجموعة محلات هبة. وما أن تبادلت السيدة نواعم النظرات مع السيد أحمد إبراهيم حتى شعر لحظتها كل منهما بأنه يعرف الآخر، المدير يقوده شرطيان بصعوبة إلى خارج المكتب بعدها يوجه لها السؤال من طرف المفتش: - سيدتي هل تعرفينه؟ تدرك السيدة نواعم نفسها وترد بهدوء: - لا ...لا أظن .... رغم أنه يخيل إلى أنني رأيته من قبل. - على كل هو بريء من أي اتهام لكن إذا عرفت أي شيء يكون له علاقة بالتحقيق فنحن تحت أمرك. وما إن سمح له بالانصراف فإذا به يشعر لحظتها بارتياح عميق ... [/font][/color]óóó [color][font] بعد خروجه ركب سيارته وابتعد عن المركز قليلا ثم نزل من سيارته وتظاهر بإصلاحها .... السيدة نواعم وهي تركب سيارتها وجهت نظراتها إلى جميع الاتجاهات كما لو أنها تبحث عن شخص معين وما إن مرت سيارتها بالشارع الذي أوقف فيه أحمد إبراهيم سيارته حتى تبادلت معه النظرات وقالت في صمت "معقول تكون أنت وظهرت باسم أحمد إبراهيم" ويرد عليها بصمت "أنت ... أنت لم تتغيري وأنا متأكد أنك تعرفت علي لكن يحيرني أنك تظاهرت بعدم معرفتك لي"، أقلع أحمد بسيارته وراح يتذكر كلام المدير يوم قال له: - أنت على حق ما دام صاحبة الشركة ليس لها وريث فلماذا لا نستفيد من صفقات خارج الشركة؟ ! يعود من الماضي وهو يردد بصوت مسموع: - محلات هبة !.... هبة! ... لكن ما سر هذه المحلات باسم هبة ... ! [/font][/color]óóó [color][font] يتجه بسيارته إلى إحدى الأحياء فإذا به يفاجأ وهو يسأل عن حي شعبي قديم فقيل له بأنه هدم من سنوات مضت وبني مكانه مركب، حاول أن يسأل سكان الأحياء المجاورة عن مصير سكان ذلك الحي وبالأخص زوجان لهما ابنة وحيدة ولا أحد تمكن أن يدله عن من يبحث، وهو يسوق سيارته وإذا به يجول بأفكاره حتى جاءته فكرة وهي زيارة السيدة نواعم ... [/font][/color]óóó [color][font] وصل إلى مقر الشركة وألح على مقابلتها فما كان على الآنسة عبير إلا الاتصال بصاحبة الشركة بفيلتها ... السيدة نواعم أنتابها نوع من القلق وقد ترددت بعد فترة صمت أن تدله على العنوان ... بعدها أعادت إدارة القرص من جديد واتصلت بشركة أخيها فكان الجواب أنه مازال مسافرا، وبينما هي في حالة قلق طلبت من أحد الخدم أن ينادي على السائق وما إن حضر طلبت منه أن لا يغادر الفيلا وأعلمته أن ثمة ضيفا سيزورها بعد دقائق وبأنه ضيف لا ترتاح له لكنها مضطرة أن تستقبله ... حضر أحمد إبراهيم وبقاعة الضيوف دار الحديث بينهما وبدون مقدمات بادرته السيدة نواعم بلهفة: - أين هبة؟ - رغم أن اسم المحلات لم يكن غريبا عني إلا أنني لم أتوقع أن تكوني صاحبتها. - قلت لك أين ابنتي؟ ولما أدرك لهفتها وشوقها لهبة قال بكل برودة: - هبة في الحفظ والصون وإذا كنت تريدين رؤيتها فكم تدفعين. وترد باندهاش:[/font][/color]
  15. الجزء-3- من قصة حب وانتقام - بل استقالة شاملة ... حتى من حياتك ... - ولماذا كل هذا ...؟ وكأنها تذكرت شيئا فقالت: - آ... كل هذا لأنني قمت بزيارة إلى الشركتين، ماجد حبيبي لماذا فهمت تصرفي هذا عن خطأ، أنا أعرف كم أنت طيب مع العمال وخوفي أن يستغلوا طيبتك هو الذي قادني لهذه الزيارة، خصوصا وأنه سبق لي إدارة الشركتين وفصلت بعض العمال لما اكتشفت تواطؤهم مع بعض العملاء. يشعر لحظتها ماجد بالارتباك وهي تتحدث عن العمال المفصولين فراح يخفي قلقه قائلا: - لكن كان من الممكن أن تقومي بهذه الزيارة في أيام العطل أو على الأقل أثناء غيابي. وقاطعته: - ولماذا أثناء غيابك؟ فقاطعها قائلا: - حتى ترحميني من عيون الشك والإحراج التي سوف تلاحقني من طرف العمال لأن تصرفك هذا معناه أنك تشكين بي. تقترب منه وبكل رقة وحنان راحت تطلب منه العفو عن تصرفاتها ولكن ما إن استدار نحوها واكتشفت دموعه حتى قالت: - إلى هذا الحد تصرفاتي أساءت إليك. وبنبرة حزينة قال: - صحيح تصرفاتك أساءت إلى كرامتي أمام العمال لكن هذا يهون وبإمكاني تحمله لكن ما لا يحتمل هو تغير شعورك نحوي فاهتمامك أصبح كله من حق هبة وكأن أبا هبة لم يعد له وجود. ترد عليه وهي تبتسم: - هل أفهم من هذا أنك أصبحت تغار منها وأنت أبوها؟ - بصراحة أنا أغار من أي كان حتى لو كانت هبة، نعم لم أتصور أنه بإمكانك الاستغناء عني بهذه السهولة. تعانقه كطفل وهي تقول: - أرجوك يا حبيبي لا تقل هذا فأنا لن أستطيع الاستغناء عنك و لو لحظة من عمري، للمرة الثانية أرجوك لا تقل هذا. - أنا مثلما قلت لك غيور وما عليك إلا أن تنصفي في اهتمامك ما بيني وبين هبة. وبابتسامة ردت عليه: - حاضر ... لكن بشرط. - وهل هذا يتطلب شروطا؟ - نعم وأول شرط أن لا تفكر في هذه الاستقالة أبدا، ثاني شرط أن لا تعود إلى الخمر، وثالث شرط أن تعود ماجد الذي عرفته أيام زواجنا، هل تذكر لا أحد منا كان يتناول غداء ه أو عشاءه إلا بحضور الثاني، كنت لا تكف عن طلبي هاتفيا كلما وصلت إلى الشركة أما أنا كنت إذا طلبتك ولم أجدك بالشركة الأولى فمن المؤكد أجدك في الثانية وإذا حدث ولم أجدك بكليهما فبمجرد وضع سماعة الهاتف تكون أنت من يفتح الباب. óóóó [color][font] بالشركة ... بالضبط بالمكتب حيث ماجد يحكي لرياض وهو يضحك بسخرية عن سذاجة زوجته التي صدقت دموعه وكلامه ... [/font][/color]óóóó [color][font] بشركة السيد مروان يستقبل أخته بمكتبه، وحضر تلك الجلسة مدير مكتب إدارة الشركة الخاصة بالأجهزة الإلكترونية وكم كانت دهشة السيدة نواعم وهو يقدم لها إثباتات رسمية عن المبالغ الطائلة التي خرجت من خزينة كلا الشركتين ومن البنك كما أخبرها أنه كان على علم بما كان يبذره زوجها وكان ينقل ذلك للسيد مروان ليبلغها، وأخيرا راودته الشكوك بخصوص المستشار الجديد فكانت شكوكه في محلها لما اكتشف أن المستشار ما هو إلا أحد العمال المفصولين سابقا الذي له علاقة خاصة بالسيد ماجد. [/font][/color]óóóó [color][font] على مائدة الفطور جلست السيدة نواعم على الكرسي المقابل للسيد ماجد وفاجأته دون مقدمات: - ماجد لماذا أخفيت عني حقيقة الأموال التي خرجت ؟ يحاول أن ينطق لكن تقاطعه: - لا ...لا تقل شيئا ... كل ما أطلبه منك التوكيل أريده الآن، أما استقالتك فأنت حر تقدمها أو لا تقدمها. ماجد ما أن أدرك جديتها وغضبها الهادئ قال: - حاضر سأفعل مادام هذه رغبتك لكن قبل ذلك يجب أن تعرفي .... وتقاطعه بهدوء: - أرجوك لا داع أن تبرر موقفك بعد الذي عرفته. يترك الملعقة على المائدة ويقول باحتجاج: - أنا لن أسألك كيف عرفت وماذا عرفت لكن من حقي أن أدافع عن نفسي مادام أصبحت في نظرك متهما. يصمت للحظات ويسترجع هدوءه واستجمع كل قواه قائلا: - لقد كان وقوفك إلى جانبي ومقاطعتك لأخيك الوحيد من أجلي له أثر كبير في نفسيتي فأردت أن أثبت لك ولأخيك أنك تزوجت رجلا وليس طفلا ... كما يدعوني ويدعى أنني طامعا في ثروتك، فكرت أن أجعل من شركتيك أكبر الشركات بالبلد بل وأن أجعل في كل مدينة مكاتب توزيع باسم الشركتين، وبمساعدة رياض الذي تحمس لفكرتي والذي لم أكن أعلم أنه سبق أن اشتغل بشركة الأجهزة الإلكترونية وفصلته ... قلت بمساعدته دخلت في عدة صفقات وكلما أخسر صفقة كان يشجعني ويزرع في نفسي الأمل في صفقات أخرى وهكذا صفقة بعد صفقة، ولم أكن أدري أنه يسوقني نحو إفلاس الشركتين انتقاما لفصلك له. توقف عن الكلام فقالت: - وبعد ذلك - لا بعده ولا قبله، لا يهم الآن بعدما أخبرك كل شيء. - من تقصد؟ - هل يوجد أحد غيره ... رياض طبعا ... اللعنة على اليوم الذي جاءني باحثا عن عمل ... طبعا يوم اكتشفته هددني فكان علي أن أوافق على بقائه بالشركة مقابل أن لا تعرفي بخسارة الشركتين ريثما أعيد كل ما ضاع لكن الخبيث كان أذكى مني فأراد الوصول إليك على حسابي، أولا ليبرئ نفسه، وثانيا لتسامحيه وترضين على بقائه رسميا بالشركة. وفاجأته نواعم التي كانت تستمع إليه باهتمام وفي هدوء قائلة: - لكن أنا لم أعرف بالخسارة عن طريقه. ويشعر لحظتها ماجد بأنه أساء الظن برياض فتمتم بصوت غير مسموع: - اللعنة عليك يا رياض ... لولا تهديداتك المتكررة لي ما كنت أسأت بك الظن. - ماذا تقول ....؟ - أبدا لا شيء فقط أقول أن تكوني عرفت الحقيقة عن طريقه أو عن طريق غيره المهم عرفتيها وما أخفيتها إلا عن حسن نية. بعدها يحمل معطفه ويتجه نحو الباب فقالت الزوجة الطيبة: - إلى أين أنت ذاهب ...؟ وبصوت كله رقة قال لها: - إلى من حيث أتيت. - وهبة ؟! بعد فترة صمت قال بصوت حزين: - أعترف أنني لم أكن أبا ككل الآباء ولا أظن خروجي من حياتها سيكون له أثر. وما إن تقدم خطوة نحو الباب استوقفته بصوت مخنوق: - أرجوك لا تتركني فإن لم يكن من أجلي فمن أجل هبة ابنتك، لا أريدها أن تنشأ من غير أب، فهي بحاجة إليك أنت أكثر مني فأنا خلاص مهما عشت فلن... يقاطعها لما استدار نحوها ووضع أصابعه على فمها بكل حنية: - أرجوك لا تقولي هذا فأنت مازالت شابة وحيوية وأنا لو لم أكن أشعر أنني أكبر منك سنا ما تقدمت لزواجي منك، والحقيقة أن هبة بحاجة إليك أنت أكثر مني فأنا بكل صراحة لا أصلح أن أكون في يوم من الأيام أبا لها. ارتمت بين أحضانه وهي تقول: - ماجد حبيبي أنا وأنت كلانا بحاجة إلى الآخر. انسحبت من بين أحضانه وتابعت تقول برقة وحنان: - ماجد لازم نساعد بعضنا ويجب أن يحاسب كلانا الآخر على أخطائه، لازم على الأقل ينبهه خصوصا وأن هبة بحاجة إلينا نحن الاثنين، ويجب المحافظة على مالها ونفكر في مستقبلها. [/font][/color]óóóó [color][font] تبدأ الأيام تمر ... وفوجئ السيد مروان بأخته بدل أن تنزع التوكيل من ماجد أعطته فرصةأخرى، وكانت هذه الفرصة في نظره هي القضاء على الشركتين، وحاول أن يفاتح أخته لكن بدون جدوى، ولأنها تحب زوجها لقد أصرت منحه فرصة أخرى من أجل هبة. [/font][/color]óóóó [color][font] ماجد يتفق مع رياض أن يختفي من الشركة وأن يتقابلا بعيدا عن الأعين وفي حذر شديد ريثما تطمئن السيدة نواعم ... أصبح ماجد يتصرف كرجل بيت وكأب وكرجل أعمال يدير الشركتين بكل إخلاص ووفاء واستمرت لقاءاته برياض في الخفاء ... وكان اللقاء في إحدى المقاهي النائية بين ماجد ورياض ... قال رياض: - واضح جيدا أنها سجلت كل ثرواتها باسم هبة. قال ماجد: - وما أدراك بذلك. - ألم تقل أنها كثيرا ما رددت على مسمعك يجب المحافظة على مال وحيدتنا. يظهر على ماجد التفكير العميق فإذا برياض يفاجئه لما تابع قائلا: - بل أكيد سجلتها باسمها الحقيقي. - ماذا تقصد ؟ - وهل تظن اسمها الحقيقي هبة عبد الكريم! وبعد صمت وتفكير عميق قال ماجد: - إذن سأترك لك الأمر والتدبير. وهو ينظر إلى الساعة قال: - سأنصرف الآن لدي موعد مع صديق. - مع السيد جلال، وهل ستعطيه المبلغ نفسه مثل الشهر الفارط. جلس ماجد وبصوت متلعثم قال: - ما أدراك بهذا أيضا؟ - أعرف أنه مرسول خير بينك وبين عائلتك. يشعر ماجد بإحراج شديد فقال بعد فترة صمت: - كيف عرفت؟ - ماجد لا تغضب مني ما عرفته ليس عن طريق التجسس فأنا ... ويقاطعه ماجد: - تكلم و لا داعي إلى اللف والدوران. - أرجوك صدقني ما عرفته كان عن طريق الصدفة أو بعبارة أوضح خوفا عليك. - خوفا علي! - بصراحة لقاؤك الدائم مع ذلك الشخص و في تواريخ محددة دفعني إلى الشك فظننته يهددك ويريد ابتزازك فقمت بالواجب فاكتشفت أن ظنوني لم تكن بمحلها. وبهدوء رد ماجد: - جلال كان الصديق الوحيد في حياتي، أقصد الوحيد الذي بقي من حياتي الماضية على اتصال بي، وكم حاول أن يقنعني بالعدول عن زواجي من السيدة نواعم. وأغمض عينيه و تذكر يوم ذهب إلى جلال ليدعوه حضور حفلة الزفاف يومها قال جلال: - ماجد أنت مازلت شابا وحرام تدفن حياتك مع واحدة أكبر منك بخمسة عشر سنة. - ليكن كذلك فأنا خلاص مصمم. - أرجوك يا صديقي فكر جيدا و لا تكن مستعجلا. قال ماجد وهو يتنهد بعمق: - سبع سنين من يوم تخرجي ولم أوفق حتى في تكوين نفسي فهل أنتظر سبع سنين أخرى وحتى لو انتظرت فهل العمر سينتظر، ثم لماذا أنتظر والسعادة جاءت لغاية عندي وبإمكاني أن أعيش طفولتي و شبابي مرة واحدة. - لكن لا تنس أيضا أنك مضطر أن تعيش ليس فقط طفولتك وشبابك بل حتى سنها هي أيضا. يعود ماجد من الخيال إلى الواقع على صوت رياض فيقوم بعدها ليستأذن بالانصراف. [/font][/color]óóóó [color][font] يصل ماجد إلى حيث موعده مع جلال، يقدم له المبلغ المالي ولأنه قدمه له دون ظرف اكتشف جلال أن المبلغ الشهري هذه المرة أقل بكثير عن المبلغ الشهري الماضي، حاول أن ينطق ليحتج لكن ماجد قاطعه: - ليكن في علمك أنه آخر مبلغ يصلهم هذه المرة. جلال لما أدرك أن صديقه على غير عادته استأذن من الإدارة لتسمح له بالغياب لمدة ساعة ... خرج معه على متن سيارته ... و أثناء طريقهما قال جلال: - بصراحة أعترف أنني أخطأت يوم عارضت زواجكما، لكن بعد الذي عرفته عنها عن طريقك من طيبة وكرم وشبابها الدائم لقد صححت فكرتي الخاطئة عنها. ويرد ماجد : - لكن اكتشفت أنا فعلا أنها عجوز تريد أن تتصرف كشابة في العشرين. - هي فعلا عجوز في السن فقط وأنت بنفسك أكدت لي أكثر من مرة قبل أن أراها عكس ذلك تماما ... لقد كنت على حق فهي فعلا رغم أنها قاربت الخمسين لكن من يراها يظن أنها أقل من سنها بكثير. ويقاطعه قائلا : - لقد قلت بنفسك أنها عجوز وهذا يؤكد أنها غير قادرة على الإنجاب وهي في هذا السن. -لكن أن تلد في هذه السن ليس بالمستحيل والطب يؤكد ذلك وإن كانت ولادة نادرا ما تحصل ... [/font][/color]óóóó [color][font] في حفلة عيد ميلاد هبة وقد أكملت السنة الأولى من عمرها، كانت القاعة الكبرى تعج بالمدعوين وأولهم السيد مروان وحرمه، انفرد مروان بأخته فراحت تؤكد له عن تغير ماجد، كانت تحكي وعينيها معلقتان على ماجد وهو يداعب الأطفال حاملا بكلتا ذراعيه هبة، مروان وهو يصغي إليها هز رأسه بأسف قائلافي صمت "إلى هذا الحد تحبينه ويا ليته يقدر حبك له" في نهاية الحفلة تودع السيدة نواعم أخاها الذي سيكون في الصباح على موعد مع رحلة إلى الخارج، كانت علامات عدم الاطمئنان بادية على وجهه وفي حديثه، لكن السيدة نواعم تطمئنه بأن يسافر ووعدته إذا حدث شيء من طرف ماجد أثناء غيابه فسوف تترك له أمره، لحظتها كان ماجد ينظر إليهما في خفاء من خلف النافدة بالطابق العلوي نظرة كره وانتقام بادية عليه. [/font][/color]óóóó [color][font] بإحدى المقاهي جلس ماجد بصحبة رياض يتحدثان في أمر السيدة نواعم حيث أبدى رياض استعجاله في تنفيذ الخطة بعدما سافر السيد مروان ... لكن ماجد يفضل الانتظار لغاية يوم الاثنين أحسن موعد حيث غياب كل الخدم .... بعدها قال رياض: - يعني بعد ثلاث أيام، لكن ما رأيك لو تخليت عن هبة ما دام تصرفت بكل أملاكها. - ويصرخ ماجد محتجا: - لا، يجب أن يدفعوا ثمن استغلالهم لاسمي. [/font][/color]óóóó [color][font] يحين الموعد المحدد وهو يوم الاثنين ولأن كل الخدم يغادرون الفيلا إلا السائق، ماجد يدخل إلى غرفة السائق خفية ويضع له في الدواء الذي يتناوله مخدرا قويا كما تسلل إلى غرفة زوجته ووضع لها كمية من نفس المخدر بقارورة الماء المعدني، وما إن انتصف الليل وتأكد من نومها العميق حتى تسلل إلى سرير الصبية فحملها برفق بعد أن لفها جيدا بغطاء، وانطلقعلى متن سيارته إلى حيث رياض بانتظاره، ركب إلى جواره بعدها سأله قائلا: - ما رأيك في هذه العائلة هل ستأخذ هبة وتقبل المبلغ؟ - طبعا. - وهل اقتنعت بـ .... - الحقيقة ! ضحك ماجد بسخرية وقال: - لا ... بأختها. - وماذا اخترعت؟ - قلت لهما إنها عائلة محافظة من أرقى العائلات، ابنتهم ارتكبت خطيئة وخوفا من الفضيحة فأرادت التخلص من الصبية فسلمتها لعائلة لمدة سنة لكن هذه العائلة لم تكن مطمئنة فأخذوها منهم ... وما رأيك أظن القصة واضحة ومقنعة؟ - آ ه منك ... لكن قل لي المبلغ مناسب؟ - مناسب ويكفي، فهما أناس فقراء جدا. ولعلمك أيضا سعداء بالصبية كونهما زوجان عديما الخلفة. [/font][/color]óóó [color][font] تصل السيارة إلى الحي الشعبي حيث الأنوار تكاد تنعدم فيه، و بكل رفق حمل رياض الصبية التي مازالت نائمة وراح يتقدم ماجد ليصلا إلى حيث إقامة الزوجين، مكان الإقامة لم يكن سوى غرفة وحيدة بالطابق الأرضي، فالفقر كان باديا عليهما وسنهما لا يتعدى العقد الرابع، استلما الصبية والمبلغ بكثير من السعادة. بعد خروج ماجد و رياض من الحي الشعبي كان رياض أمام المقود استغل ماجد مرورهما بطريق خال ومظلم ويتظاهر بسعال حاد مما اضطر رياض إلى التوقف وما أن حاول أن يرفع رأسه ليعرف ما به فإذا بماجد يفاجئه بطلقات رصاص خرجت من مسدس كاتم للصوت أردته جثة هامدة، يبتسم ماجد وهو يقول: - يجب أن تموت الحقيقة معك، خصوصا وأنني اكتشفت من زمان خطرك علي. بعدها يحمله بسرعة إلى حقيبة السيارة يتجه به صوب البحر ورماه ... [/font][/color]óóó [color][font] في الصباح الباكر مع أول طائرة متوجه إلى لندن كان اتجاه ماجد باسم مستعار حيث اختار اسم "فريد عبد العزيز"، وفي الصباح نفسه كانت الفاجعة غير المتوقعة، السيدة نواعم لما تأكد لها اختطاف وحيدتها كانت الصدمة قوية لم تتحملها فحملت على جناح السرعة إلى المستشفى، السيد مروان يقطع عطلته ويحضر على الفور. [/font][/color]óóó [color][font] بمركز الشرطة يؤكد المفتش للسيد مروان بعدم تسجيل أي اسم باسم ماجد عبد الكريم بالمطارات ولا بالحدود البرية هذا ما يعطي أملا في العثور عليه بعد العثور على جثة صديقه. [/font][/color]óóó [color][font] يمر حوالي شهرين على السيدة نواعم بالمستشفى، كان مروان دائم الوجود إلى جوارها ... خرجت نحو فيلتها برغبة منها ... تتلاحق الأيام وابتسامة السيدة نواعم غابت ودموعها استمرت والعثور على ماجد وهبة بات مستحيلا، بعد ذلك تقرر بيع الفيلا بعد أن تأكدت من عدم قدرتها على أن تصرف عليها وعلى الخدم مثلما كانت تفعل في السابق ورغم أن مروان قدم لها يد المساعدة ورغم أن الخدم أبدوا رغبتهم في البقاء معها ولا يهم أن تنقص المرتب الشهري إلى النصف لكن السيدة نواعم تقرر وتفضل بيع الفيلا، أولا لأنها لا تريد أن تحرمهم من مال هم بحاجة ماسة إليه حتى لو كانوا كلهم صادقين في تعاطفهم معها، ثانيا لم يعد لها مورد تعيش منه بعدما استغل ماجد التوكيل وبيعها كل أملاكها وسحب كل ما تملك نقدا وذهبا من البنك، ثالثا رغم أنها فقدت الأمل في العثور على هبة في أقرب وقت إلا أنها لم تفقد الأمل في لقاءها يوما ما، ومن أجل ذلك وحتى تملأ الفراغ الذي أصبحت تعيشه قررت أن تبدأ حياتها من جديد واختارت أن تكون البداية بمحل للتصميم وخياطة وبيع ألبسة صبيانية جاهزة وفضلت أن تشرف على كل صغيرة وكبيرة بالمحل بنفسها، السيد مروان رفض بشدة قرارها وقدم لها كل ما تحتاجه من المال إلا أنه في الأخير قدر موقفها وشعورها وأدرك جيدا أنها ليست بحاجة إلى المال بقدر ما هي بحاجة إلى إحساسها بتربية وحيدتها عن طريق المحل الصغير الذي اختارت له اسم " محل هبة". [/font][/color]óóó [color][font] أمام باب المدرسة ازدحم التلاميذ أمام البائع المتجول بينما كان يلف ساندويتشا بقطعة من الجريدة فإذا به يلاحظ صورة ليست عنه غريبة هذه المفاجأة جعلته يعود إلى بيته على جناح السرعة وخلال عودته راح يردد في صمت ما قرأه تحت الصورة "مجرم خطير باع كل أملاك زوجته الثرية وأدخلها مستشفى الأمراض العصبية، وقتل صديقه وخطف وحيدته".... [/font][/color]óóó [color][font] البائع المتجول واسمه توفيق العربي رجع مذعورا إلى زوجته التي كانت تداعب الصبية التي مر علي وجودها عندهم أكثر من سنة ، الزوجة لما علمت بحقيقة الصبية هي الأخرى انتابها الذعر والخوف وقالت: - قد لا تكون هي الصبية نفسها. - صحيح لم يذكروا أي معلومات عن الزوجة وهذا طبعا لأنها من عائلة كبيرة لكن صورة صديقه وصورته غير ممكن أن أنساهما بهذه السهولة. وفي الأخير يقرران نسيان الموضوع خصوصا وقد مر عليه أكثر من سنة كما أن القضية فيها قتل وقد يتهمان كطرف فيها كما أن أم الصبية التي لم تذكر الجرائد اسمها، ودخلت مستشفى الأمراض العصبية وإذا مازالت به فهي في نظرهما ليست مؤهلة أن تكون أما طبيعية. [/font][/color]óóó [color][font] تبدأ السنين تمر، في الوقت الذي كانت فيه أموال فريد عبد العزيز تأخذ طريقها إلى طاولات القمار وحسناوات الملاهي الليلية كانت السيدة نواعم وقد بدأت تصنع لنفسها اسما كخياطة ومصممة أزياء ولأن عدد زبائنها أصبح يتزايد فاضطرت إلى توسيع المحل. [/font][/color]óóó [color][font] فريد عبد العزيز بمدينة الضباب اشترى سيارة آخر طراز ومنزلا بأرقى الأحياء وكان يمضي سهراته بأفخم النوادي والملاهي الليلية، وبإحدى هذه الملاهي تعرف على شابة اسمها جورجات تعمل كموظفة بقاعة الاستقبال كانت جد لطيفة معه فأغدق عليها المال والهدايا فأحبته وكانت تسعد بصحبته، علاقته بجورجات وسمرته وكذا أناقته وربحه المتوالي في لعبة القمار جلبت إليه أنظار العنصرين. [/font][/color]óóó [color][font] خرج ذات مرة مع بزوغ الفجر من الملهى الذي تعمل به جورجات ليوصلها إلى حيث إقامتها لكن قبل أن يصل إلى السيارة كانت أيادي العنصرين قد كادت أن تقضي عليه لولا كثرة صراخ جورجات طالبة النجدة، بعدها تحمله على متن سيارته إلى شقتها المتواضعة لتداوي جراحه فكانت أول مرة قاسمته شقتها وعرفته بابنتها الوحيدة كلوديا وهي لا تتجاوز السابعة من عمرها ومن يومها أصبح الثلاثة يكونون عائلة واحدة، العلاقة الحميمة التي ربطت جورجات بفريد جعلها تعمل جاهدة لتبعده عن لعبة القمار خصوصا بعدما أدركت أن وراء خسارته المتكررة أيدي خفية لكن رغم مجهوداتها ومحاولة إقناعه بأن هناك من يسعى وراءه إلا إنه يصمم على التحدي، أحد زبناء الملهى يقترح عليه لعبة جديدة تعوض خسارته وتدر عليه أموالا بلا حساب، ولأنه أصبح عبدا للمال ولا يطيق الابتعاد عن هذه الملاهي الراقية، يوافق على تلك اللعبة الجديدة ليجد نفسه عضوا بشبكة تهريب المخدرات و الآثار المسروقة، جورجات تحذره من تلك المافيا لكنه لم يسمع إلى نصائحها وفعلا بعد مرور أقل من شهر استعاد منزله المرهون واشترى سيارة أخرى وطلب من جورجات الزواج لكنها رفضت واشترطت عليه أن يبتعد عن هذه الشبكة فكان يتردد إلى شقتها ومقر عملها لإقناعها، وكان يصطحبه شخص اسمه دافيد تعلق بجورجات من أول نظرة لكنها صدت حبه، ولما علم فريد بذلك حذره بغضب. [/font][/color]óóó [color][font] الغيرة والحقد ملأت قلب دافيد فقرر التخلص من غريمه في حب جورجات، فلم يكن أمامه إلا أن يستغل الفرصة ويبلغ الشرطة الحدودية فقبض على فريد متلبسا، فكان الحكم عليه بالسجن لمدة اثني عشرة سنة ومصادرة كل أملاكه، يوم علم دافيد بذلك الحكم كان بالنسبة له يوم فرحة وانتصار فتناول كثيرا من الخمر وذهب إلى حيث إقامة جورجات وحاول أن يمضي عندها الليلة لكنها رفضته وأعلنت له بصوت مرتفع حبها لفريد والوفاء له لحين خروجه من السجن، لكن دافيد لم يعجبه تصرف جورجات، ولأن فريد في نظره صعلوك عربي بل إنسان قذر، وأمام رفضها له يجن جنونه وحاول أن ينال منها لكنها صدته بقوة فكان رده أقوى فدفعها أرضا مما جعلها تسقط جثة هامدة فانتابه الذعر والخوف فخرج مسرعا تاركا كلوديا تحاول أن توقظها لكن بدون جدوى. [/font][/color]óóó [color][font] مرت السنين ... يخرج فريد من السجن ويتجه مباشرة نحو شقة جورجات قبل وصوله ببضع خطوات يبصر فتاة تفتح الباب فابتسم في سعادة وأسرع نحوها قبل أن تغلق الباب ونادى عليها: - جورجات ... استدارت الفتاة نحوه ولم تبد ما يشعره أنها تعرفت عليه فاقترب منها وردد على مسمعها: - أنا آسف قد أكون أخطأت، مع ذلك تشبهين جورجات التي أعرفها إلى حد كبير. نظرت إليه باهتمام ودققت النظر وابتسمت في سعادة وهي تتذكر صور له أخذتها معه وهي صغيرة ثم قالت في لهفة: - أكاد لا أصدق ... أنكل فريد ... فريد لم يكن يتوقع ذلك الرد الذي أوقعه في حيرة، لكن كلوديا لم تتركه في حيرته وعرفته بنفسها ثم رحبت به إلى الداخل وحكت له عن موت أمها وعن المتسبب في ذلك وعن الحرمان الذي عاشته بالملجأ،فريد بعد سماع كل الحكاية ردد على مسمعها بأنه سينتقم لروح جورجات، كلوديا ترتمي بين أحضانه وترجوه أن لا يقدم على ذلك خوفا أن تفقده هو الآخر، وبكت بحرارة وهي تقول: - أرجوك لا تفعل شيئا أنا ما صدقت وجدت أول صدر حنون بعد سنين الحرمان التي عشتها ولم يسأل عني أحد. ويحاول إقناعها قائلا: - لا تقلقي علي ... في السجن تعلمت أشياء كثيرة أولها قبل التنفيذ التخطيط وقبل التخطيط التفكير بعمق مع كثير من الحذر. - لكن قد يتعرف عليك قبل وصولك إليه. قال بثقة: - اختفاء دفيد دليل على أنه غير اسمه لكن مهما فعل سوف أبحث عنه لأنني لا أشك ولو لحظة في أنه وراء دخولي السجن أيضا. وتحاول كلوديا أن تنطق لكنه يقاطعها[b]: - لا، لا تخافي لن يتعرف علي المهم الآن هو العثور عليه. [/b][/font][/color]óóó [color][font] وبمناسبة لقائهما ذهبا إلى إحدى المطاعم لقضاء السهرة ... بعد العشاء قام ليرقص معها. قال فريد: - أنا آسف المفروض أنا من أدعوك إلى هذه السهرة. - لا تقل هذا، ثم لا تنس فنحن هنا في بلد أوروبي وليس عربي. أثناء الرقص وعلى أنغام هادئة تلاقت الأعين فقالت الكثير وتشابكت الأيدي والقلوب فنسي هو أنها ابنة جورجات ونسيت هي أنها كانت تناديه بأنكل، ومن يومها أصبح يجمعهما بيت واحد وتعاهدا على الانتقام من قاتل جورجات مهما طال الزمن، وحتى يوفرا عيشا رغدا فكان عليه أن يبحث عن عمل ... [/font][/color]óóó [color][font] ذات يوم رجع إلى البيت سكرانا وهو يردد على مسمعها: - لا ... عليّ أن أجده وأنتقم منه، لقد كان السبب أيضا في ضياع أموالي. كلوديا تحاول تهدئته قائلة: - أرجوك لا تفعل هذا بنفسك فأكيد ستتحصل على عمل مناسب وستبدأ حياة جديدة المهم قليل من الصبر والإرادة. [/font][/color]óóó [color][font] ذات مرة فوجئ وهو بالقرب من أحد الملاهي،بسيارة فخمة ينزل منها رجل أنيق، ملامح وجهه لم تكن غريبة عنه ... اقترب منه خفية وانتظره حتى خرج من الملهى وتبعه على متن سيارة كلوديا إلى حيث إقامته، رجع إلى البيت وأخبر كلوديا التي أبدت تخوفها قائلة: - قد تكون مخطئا وليس نفس الشخص.[/font][/color]
  16. الجزء-2- من قصة حب وانتقام مع مرور الأيام يلحظ ماجد أن زوجته صرفت كل اهتمامها نحو الصبية فأصبحت لا تفارقها ولو لحظة، فخصصت غرفة من أجل تصميم وخياطة ألبسة هبة بنفسها، فأثار ذلك تساؤل الزوج: - هل هذا معقول ؟ .... بإمكانك شراء أجود الألبسة من أرقى المحلات الأجنبية و مع ذلك تفضلين إرهاق نفسك. - الحقيقة فن الخياطة والتصاميم كانت هوايتي المفضلة من أيام الدراسة كم تمنيت دراستها بإحدى المعاهد الأجنيبة لولا معارضة العائلة لكنت الآن من أكبر مصممات الأزياء ولم لا؟ توقفت فارتسمت في عينيها نظرة حنين فقالت: - ورغم مرور السنين لم تمت بداخلي هذه الموهبة، وها أنا أحييها والبركة في هبة لن تكون ألبستها إلا من تصميمي و خياطتي. óóóó [color][font] بالشركة ... ماجد بمكتبه كان قلقا، يتناول ****** السيارة يخرج ويمر على رياض طلب منه أن يلتحق به بمقهى عنتر ... بالمقهى كانا جالسين ... قال ماجد: - أكاد أجن ... هل يعقل إنجابها و هي في هذا السن بل و الأغرب لأول مرة ... فقال رياض: - ومن قال لك أنها فعلا أنجبت ؟ وتساءل ماجد باستغراب: - ماذا تريد أن تقول؟ ويظهر على رياض التهرب من نظراته و تساؤله لكن أمام إلحاحه وإصراره قال مصطنعا نبرة القلق و الخائف على سمعة أعز صديق: - الحقيقة أريد ترجمة أحاسيسك، بصراحة كانت في الأول لدي بعض الشكوك لكن لما عرفت منك زيارة أخيها لها بالمستشفى وحضوره الحفلة تأكد ... أن ...أن ... يقاطعه ماجد بقلق وغضب: - أرجوك تكلم. - بصراحة أرى أن حكاية الإنجاب مدبرة من طرف أخيها. ويرد ماجد باندهاش وهدوء: - مدبرة ؟ ... من طرف أخيها؟ - ألم يكن أخوها في خصام معها و خلال مقاطعته لها لم يسمح حتى لأولاده و زوجته بزيارتكم؟ وفجأة يرضى عنها ... ومتى؟ ... لما أنجبت ... توقف لما أدرك سرحان ماجد فناداه: - ماجــــــد .... ماجد ... فقال ماجد بهدوء: - تابع فأنا أصغى إليك. نظر رياض نظرة لها مغزى وتابع: - المولودة إذا فترضنا هي حقيقة من صلبك المفروض لا يحبها كل هذا الحب، وفي الوقت نفسه يكره أباها كل الكره ثم لا ننسى الدكتور عاصم صديق العائلة و الولادة المزعومة تمت بعيادته و تحت إشرافه، وأظن القصة الآن أصبحت واضحة، العملية التي أجريت لها كان من أجل مرض ما، والأدهى من ذلك يا صديقي استغلت فرصة غيابك بالخارج لتقنعك أنها ولدت في الشهر السابع. يظهر على ماجد اقتناعه بكلام رياض فنطق: - والغريب أنني شخصيا لا أحس بأبوتي نحوها. يصمت الاثنان للحظات ... خلالها ينظر رياض إلى ماجد التائه بأفكاره، كانت نظراته تدل على سعادته في حبك خيوط تلك القصة، بعدها قال ماجد متسائلا: - لكن أية مصلحة لهما في ذلك إذا كانت الصبية تحمل اسمي فكل ما سترثه عن أمها فأنا أولى من يرعاها. كان تساؤل ماجد مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لرياض ومع ذلك كانت قدرته وفطنته حاضرة فبعد فترة قصيرة قال بثقة: - لا تستعجل يا أخي وكن حذرا فالصبية الآن مازلت صغيرة ومن يدري فيما يفكرون ويخططون الآن. وقبل أن يغادر ماجد المقهى ترك على الطاولة مبلغا من المال لرياض وقال: أريد أن تنظم لي سهرة أنسى ما أنا عليه. - أمرك ... ستكون سهرة و لا أي سهرة. وما إن انصرف ماجد حتى تناول رياض المبلغ المالي وقبله و ضحك انتصارا لحبك خططه ... [/font][/color]óóóó [color][font] بالفيلا ... السيدة نواعم و هي تتهيأ للخروج بقيت فترة تداعب و حيدتها تحملها و تقبلها بحرارة ... قالت في سعادة: - لا أريد أن أفارقها ولو لحظة من عمري. ترد السيدة نوال مبتسمة: - ربنا ما يحرمكما من بعض. تغيب ابتسامة السيدة نواعم و هي تحضن هبة و قالت بنبرة حزينة: - خائفة أن لا يطيل الله في عمري لأربيها أحسن تربية لغاية ما تصبح أحلى عروسة. - إن شاء الله تكبر في حضنك وتزوجينها هي وأحفادك منها. وفجأة تكتشف السيدة نوال دموع السيدة نواعم فقالت: - سيدتي ما بك؟ وقبل أن ترد ضمت وحيدتها بكل حب وبصوت حزين قالت: - لست أدري لماذا كلما أتهيأ للخروج لأغيب بعض الوقت ينتابني شعور غريب ... شعور بالفراق. وبكل لطف تأخذ السيدة نوال "هبة" في حضنها و بابتسامة و صوت حنون قالت: - ربنا ما يبعدكما عن بعضكما ... يا لله .... يا لله اذهبي و إلا أنا سأخرج بدلا منك. لحظتها تبتسم السيدة نواعم وتمسح دموعها وتغادر الفيلا نحو السوق التجاري لشراء أجود الأقمشة. [/font][/color]óóóó [color][font] تتلاحق الأيام والشهور وأبدا تصرفات ماجد لم تتغير، بل أصبحت سهراته اليومية لا تنتهي إلا مع بزوغ الفجر ... وذات يوم كالعادة رجع مع الفجر مخمورا، كان يصعد سلم الطابق العلوي بصعوبةوفي منتصفه صادف زوجته فصرخت بغضب: - يظهر أن سهراتك ازدادت. وبصوت السكير قال: - بقدر ما ازداد اهتمامك بهبة. - مادام أبوها لا يعيرها أي اهتمام فكان علي أن أعوض هذا النقص. حوارهما الساخن أيقظ أحد الخدم فقال : - هل من خدمة ... سيدتي؟ فقالت السيدة نواعم: - يا لله ساعدني في حمله إلى الغرفة. [/font][/color]óóóó [color][font] بفيلا السيد مروان كانت أخته في زيارة له، جلست ترتشف القهوة مع زوجته. بعدها تنظر إلى الساعة لتستأذن بالانصراف قائلة: - أنا آسفة سأعود الآن لقد تأخرت على هبة. لحظها يدخل السيد مروان من الخارج قائلا: - تذهبين قبل أن أراك وأنت تعلمين مدى شوقي إليك. - لو كنت فعلا اشتقت إلي لكنت كررت زيارتك بعد الحفلة. يقترب منها، يمد يده لتلمس يديها وبكل رقة قال: - لو كان بيدي أزورك صباحا ومساءا مثل زمان. - أعرف السبب الذي يمنعك ولهذا أنا من تزورك دائما. تبتعد لحظتها نواعم نحو النافدة المطلة على الحديقة حيث كان ابن أخيها وسنه حوالي عشر سنين يلعب فوق دراجته ... السيد مروان يدرك عمق حزن أخته فتبادل مع زوجته نظرات تأثر ثم اقترب من أخته قائلا: - نواعم ما بك؟ قالت بنبرة حزينة وهي تنظر لابن أخيها من خلف النافدة: - خائفة، ماجد كثرت سهراته بمناسبة ودون مناسبة أما هبة فلا يبالي بها، إنه لا يقترب منها وكأنها ليست ابنته. - المفروض هبة تجعله يتخلى وينسى طيشه ونزواته ويتذكر أنه أصبح أبا. - ماجد لو استمر على هذا الحال، خائفة يأتي يوم على هبة ولن ترث من أمها سوى خوفها وحبها لها. وما تكاد تنهي كلامها حتى اختنق صوتها بالبكاء فحضنها أخوها بكل حب وحنان قائلا: - لا ... لا تخافي يا عزيزتي على نفسك ولا على هبة مادمت على قيد الحياة. يتبادلا نظرات كلها حنان وحب ثم يبتسمان وقبل أن تنصرف قالت بصوت حزين: - لقد حان الأوان لأنفذ نصائحك وحتى لو لم يكن من أجلي فعلى الأقل من أجل هبة ... [/font][/color]óóóó [color][font] ماجد يتناول فطور الصباح لوحده، انتظر حتى حضرت مديرة المنزل وسألها[b]: - ألم تستيقظ نواعم بعد؟ -لقد صحيت لكن فضلت أن تأخذ حماما لهبة بنفسها. يردد ماجد في أعماقه بصمت" زمان كانت هي التي تصحو قبلي وتحضر المائدة بنفسها بل كثيرا ما كانت تحضر الصينية وأنا ما أزال في السرير"، وراح يتذكر كيف كانت لا تتركه يغادر البيت إلا بعد ما تودعه بالباب الخارجي. يعود من الخيال إلى الواقع فاستوقفه صوت نواعم قبل خروجه: - من فضلك حضر لي ملف الحسابات لكلتا الشركتين وكذا حساب البنك. ذلك الأمر وقع على نفسيته كقنبلة فجرت كيانه خوفا وقلقا ومع ذلك حاول أن يبدو طبيعيا قائلا: - حاضر ... أمرك. - سأمر عليك بعد ساعتين. خرج وامتطى سيارته وهو في حالة قلق وغضب شديدين وما إن غابت السيارة عن نظرها حتى قالت بنبرة أسى: - أريد أن أظهر أمامه بدور المرأة القاسية غير الراضية عن تصرفاته لكن كلما أتذكر حبي له وكذا كونه مقطوعا من شجرة أشعر بندم وأقول المال يذهب و يأتي غيره لكن هو إذا ضاع مني لن يعود. فقالت نوال: - لا ...لا يا سيدتي نواعم يجب أن توعيه فالوضع الآن تغير فإن لم يكن من أجلك فمن أجل ابنتكما. - ابنتنا ؟ ! أطلقت تنهيدة بعمق وتابعت: - لم يحسسني ولو مرة أنها ابنتنا أو بالأحر ابنته، ساعات يخيل لي أنه يكره وجودها. صوت هبة وهي تصرخ باكية قطع حديثهما، تتجه السيدة نواعم تجري نحو الطابق العلوي وهي تقول: - يا حبيبتي إنه موعد الرضاعة. [/b][/font][/color]óóóó [color][font] ماجد بمكتبه بالشركة بصحبة رياض كان قلقا، بينما رياض هادئا حيث قال: - لتأتي فنحن جاهزان بالملفات. - إن كان على الملفات هي فعلا جاهزة لكن المصيبة أنها ستتفقد الحسابات نقدا كذلك. ويسأل رياض: - وهل المبلغ الذي خرج من الخزائن مرتفع؟ - ومن أين تظن كنت أصرف عليك وعلى نفسي وعلى سهراتنا المتواصلة؟ - اطمئن فهي لن تكتشف أي مبلغ ضائع، يا لله حالا اذهب إلى خزينة الشركة الثانية وضم المبلغ الناقص بخزينة هذه الشركة. - ولما تذهب إلى الشركة الثانية وتجد خزينتها فارغة.؟ - يا أخي افهم ... لماذا تجهد مخك؟ وراح يشرح له تفاصيل الخطة. - الشركة هذه تبعد عن الثانية مسافة نصف ساعة وبإمكانك طبعا أن تسلك طريقا آخرا لتجعلها ضعف المسافة بعد أن أكون أعدت المبلغ مكانه. ويظهر على ماجد أنه ارتاح لتدبير رياض لكن فجأة يتبادر إلى ذهنه سؤالا: - والبنك ...! ؟ فهو لا يكلفها إلا قطع الطريق فهل نسيت إنه بالشارع المقابل مباشرة للشركة الثانية. - يا رجل لماذا تعقد الأمور بهذا الشكل عليك أن تؤخر وجودها بالشركة لبعض الدقائق بشرط أن يكون ذلك بعيدا عن مكتب الخزينة. -ويرد ماجد بارتياح: - آه منك يا أبا الأفكار ... أكيد و بصراحة لولاك لكنت سأضيع. ويمد رياض يده لماجد وقال: - يا لله ناولني ... - الآن تريد حسابك، يا أخي أنتظر بعدما تمر صاحبة المال وتطمئن. ويدرك رياض أن ماجد فهم قصده عن خطأ لذلك قال: - يا صديقي ما أقصده ليس بالمال، بل ورقة رسمية مختوم عليها إمضاءا صريحا من سيادتكم وبموجبها يخول لي القانون أن أقترب من خزينة الشركة فأنقل ما بخزينة الشركة إلى هنا ثم إلى البنك، والعكس بصفة المستشار المالي الجديد. يضحك ماجد على نفسه ويقول: - كلك مفهومية يا أبا المفاهيم والأفكار. قبل انصراف رياض طلب منه ماجد أن يكون حذرا حتى لا يتعرف عليه العمال القدماء بالشركة الثانية. [/font][/color]óóóó [color][font] حضرت السيدة نواعم وبالمكتب راجعت ملف حسابات الشركة كما تفقدت الخزانة، خرجا من الشركة في تجاه الشركة الثانية وفي طريقها تعمد ماجد الذي كان أمام المقود المرور بالشوارع الأكثر ازدحاما بالمواصلات. [/font][/color]óóóó [color][font] بالشركة الثانية فوجئت أن الحسابات مضبوطة، بعدها طلب منها ماجد أن تمر على كل أقسام الشركة لتتفقد بنفسها كل شيء ... وأثناء وجودها بمكتب المدير سأل ماجد السكرتير: - بخصوص المزاد هل رسي علينا؟ - للأسف المستشار الجديد يظهر عليه أنه وصله متأخرا وقد أعاد المبلغ من حوالي نصف ساعة. - وأين هو الآن؟ - ذهب ليتفقد تواريخ بعض المزادات ويعود. كانت وضعية ماجد وهو يحاور السكريتر بجوار النافدة المطلة على الشارع، وكانت تظهر عليه علامات الاطمئنان كون رياض لم يكتشف أمره بعد أن غير تسريحة شعره واستعمل لحية اصطناعية ونظارة طبية وهو في كامل أناقة المستشار المالي. بالشارع وبالضبط على الرصيف وقف رياض ينتظر إشارة من ماجد للعودة إلى الشركة فكانت الإشارة هو ابتعاد ماجد من جوار النافدة وخروجه للحاق بالسيدة نواعم التي كانت تستعجله بعد أن أنهت محادثتها مع المدير ... بينما السيدة نواعم تزور الأقسام فإذا بها تنظر إلى الساعة وقالت: - أظن يكفي سأعود إلى البيت لقد تأخرت عن هبة. يرد عليها ماجد: - لا ...لا بد من زيارة معرض الشركة ثم لا تنسى زيارة البنك لتتفقدي أموالك وتطمئني. تشعر لحظتها السيدة نواعم معنى إصراره على زيارة المعرض والبنك مما جعلها تؤنب نفسها على اتهامها له ونزولا عند رغبته تكمل زيارتها نحو المعرض، أما صديقه رياض يخرج من الشركة مباشرة وبسرعة نحو البنك يسأل بداخل البنك عن اسم صديق له فيفاجأ أنه في عطلة مما اضطره الوقوف ليحين دوره أمام شباك إيداع الرصيد. [/font][/color]óóóó [color][font] بالشركة ... السيدة نواعم تفضل قطع زيارتها قائلة: - يا لله بنا يا ماجد يجب أن أعود حالا. وأمام إصرارها اصطحبها إلى السيارة، لحظتها كان رياض أمام الشباك يسبقه زبون فقط، ما إن أبصر من خلال الزجاج خروج نواعم بصحبة ماجد فإذا به يشعر وكأن قلبه وقع منه قلقا وخوفا وما إن لمح ركوبها السيارة إلى جوار ماجد حتى أطلق تنهيدة ارتياح وراح يجفف عرقا باردا. [/font][/color]óóóó [color][font] أثناء طريقهما تجاه الفيلا، صمت يخيم داخل السيارة، ما إن توقفت السيارة أمام الفيلا حتى نزلت السيدة نواعم بسرعة، فوجدت نوال حاملة هبة بين ذراعيها فأخذتها منها بكل لطف وحنان وعانقتها، وهي تتجه بها إلى الطابق العلوي استوقفها صوت ماجد: - هل تسمحين ببعض الثواني بغرفة المكتب. استغربت لهجته فتبادلت مع نوال نظرة تساؤل ثم اقتربت منها وسلمتها هبة ولحقت به ... وما إن غلقت خلفها باب غرفة المكتب وبدون مقدمات فاجأها ماجد وهو يقدم لها ال****** قائلا: - تفضلي ****** الشركتين وكذا السيارة. ثم مد يده إلى الجيب الداخلي لمعطفه وقدم لها أوراقا قائلا: - هذه أوراق التوكيل ومعها أوراق استقالتي. وباستغراب ردت عليه: - واستقالتك ![/font][/color]
  17. الجزء-1- تتربع أحد الشوارع الراقية بالعاصمة على شركة "استيراد و تصدير وتحويل الخشب"، يدير الشركة الضخمة شاب في الثلاثين من عمره اسمه"ماجد عبد الكريم". ماجد عبد الكريم بمكتبه الفخم ... منهمكا في توقيع وثائق ملف هام جدا بالنسبة إليه، على مقربة منه عملاء الشركة جالسين في انتظار انتهائه من التوقيعات، ينتهي من ذلك، فتغلق سكرتيرته الملف وتنصرف حاملة إياه، تاركة ماجد وعملاءه يهنئون بعضهم بعضا إبراما لصفقتهم هاته، العملاء يتسلمون نسخة من ملف الصفقة ثم ناولوه مبلغا ماليا نقديا مرفقا برزمة صكوك بنك، وبعد انصرافهم يطلب ماجد من سكرتيرته عدم إزعاجه لمدة ربع ساعة، خلالها يتجه صوب خزانته لوضع المال نقدا وصكوكا، وقبل الإغلاق مد يده وأخذ مبلغا منه، توقف للحظات يتمعن في ذلك المبلغ وحينئذ تعود به الذاكرة إلي الماضي، " يوم رجع إلى بيته العائلي مرهقا...الأب جالسا ماسكا بالشيشة يرتشف قهوته، وزوجة الأب تحضر الغذاء، وثلاثة إخوة من أبيه يذاكرون دروسهم، دخل ماجد، حيا والده وزوجة أبيه ثم اتجه نحو غرفته فإذا بصوت أبيه الخشن يستوقفه: - أيـن الراتـب الشـهـري؟ يشعر لحظتها ماجد بغضب شديد لم يظهره بل مد يده إلى جيبه وناول المبلغ لأبيه بكل هدوء، وبطرفة عين يتفحصه الأب فيدرك نقصانه، يحاول ماجد إقناع والده بأنه ما ترك معه إلا مصروف المواصلات لكن الأب يصرخ قائلا: - هل مكان عملك بعيد عن البيت؟ ثم هل نسيت كون المشي رياضة؟ يحاول ماجد أن ينطق لكن صوت الأب كان أسرع: - هذه آخر مرة يصلني المرتب ناقصا، وإلا مرة ثانية تذهب أنت وفلوسك بعيدا عني. ماجد لم يكن أمامه أي اختيار سوى إضافة ما تبقى بجيبه إلى جيب أبيه، وأثناء ذلك دخل الابن الخامس من الخارج وهو في حوالي الخامسة عشر من عمره، تقدم من أبيه و سلمه كل النقود التي كسبها خلال ذلك اليوم عن طريق بيعه لأوراق اليانصيب، الأب يتناول النقود ونظراته صوب ماجد الذي يهم بدخول غرفته ثم قال لابنه: - أنت ... ابني الحقيقي. يشعر لحظتها الابن الأصغر بسعادة كبيرة وهو يتلقى ذلك المدح، بينما ماجد يشعر لحظتها بحزن و يأس . يعود ماجد من الخيال إلي الواقع، غلق الخزانة وحمل حقيبته. وهو يتهيأ للخروج اتصل هاتفيا بالسكريترة وطلب منها تأجيل بعض الأعمال والمواعيد إلى حين عودته من البنك وقبل أن يترك سماعة الهاتف أبلغته حضور صديقه السيد جلال. على متن سيارة مرسيدس آخر طراز يركب ماجد أمام المقود وإلى جواره صديقه جلال وهو شاب في سنه تقريبا، نطق ماجد: - هل يعقل هذا؟ ... لا نراك إلا مع أول الشهر. و يرد جلال مبتسما: - أعذرني، إنها مشاغل العمل و الزواج كما تعلم. - جلال نحن أصدقاء من أيام الطفولة، فأرجوك لا تتأخر في طلب أي شيء مني. مد ماجد يده إلى جيبه الداخلي للمعطف وراح يقدم مبلغا من المال لجلال، لكن الصديق كرامته لم تسمح له بتناول ذلك المبلغ و نطق قائلا: - شكرا يا صديقي، لكن كل ما أتمناه أن يكون المبلغ المخصص لعائلتك هذا الشهر أكثر قليلا عن السابق. اختفت ابتسامة ماجد وهو يقول: - و لماذا هذه الزيادة؟ فهل أنا الذي خلفتهم؟ - صحيح هم إخوتك من الأب لكن مهما يكن فهم ليس لهم ذنب، خصوصا وأن نصف المبلغ يبذره الأب في الخمر ولعب القمار. ورد ماجد بحدة: - الخمر والقمار اللذان كانا السبب في حرماني من حنان الأم، ماتت وهي بمستشفى الأمراض العقلية، بل و حرمت حتى من طفولة عادية مثل كل الأطفال. - ماجد أبوك الآن طريح الفراش، إنه مريض. - حكاية مرضه ليست غريبة عني، فهذا يحدث معه كلما قضى على كل المبلغ، لكن ما أن يصله مرة ثانية حتى يعود واقفا على رجليه مسرعا نحو أقرب حانة. يطلق تنهيدة عميقة ثم يتابع: - وطبعا هذا ما يمنعي من أن أدله على عنواني. لما لاحظ جلال اقتراب السيارة من شارع الأحرار حيث مقر عمله طلب من ماجد أن يتوقف... ماجد دعاه لجلسة بإحدى النوادي، جلال يعتذر كونه استأذن ساعة فقط من عمله، قبل نزوله قدم له ماجد ظرفا به مبلغ من المال ليقدمه بدوره إلى والده وهو يقول: - جلال تذكر دائما أن دعوتي لك للعمل معي مازالت مفتوحة وتنتظر موافقتك في أي وقت. - ألم تقتنع بعد أن مهنتي كطبيب بيطري ليست موفرة عندك بشركة الخشب ولا حتى بشركة الأجهزة الإلكترونية وحتى لو توفرت أفضل عليها صداقتنا. ضحك ماجد من أعماقه وقال: - على كل أتمنى أن تغير موقفك يوما ما. óóóó بعد خروج ماجد من البنك يتصل عن طريق هاتف السيارة بالسكريترة فعلم منها أن ثمة عملاء في انتظاره فطلب منها الاعتذار لهم وتأجيل الموعد، كما أعلمها بأنه سيكون بالنادي ولا تتصل به إلا إذا كان الأمر مهم و مستعجل. ما إن دخل ماجد النادي حتى التفت حوله مجموعة من الفتيات على طاولة القمار. óóóó بإحدى الأحياء الراقية، فيلا فخمة، صاحبة الفيلا مازالت تحافظ على بريق الشباب رغم أنها في أواخر العقد الرابع إنها " السيدة نواعم"، جلست أمام مرآة الزينة ولما سمعت دقات باب الغرفة قالت: - نعم تفضل. استأذنت مديرة البيت بالدخول عليها وهي سيدة في العقد الخامس، اسمها نوال وبكل أدب نطقت: - السيد مروان في انتظارك. هتفت السيدة نواعم بدهشة: - تقولين ... أخي مروان؟ - نعم إنه هو بنفسه بانتظارك. تنهض السيدة نواعم، وهي تنزل السلم نحو الطابق الأرضي راح خيالها إلى الماضي القريب لتتذكر آخر زيارة لها من طرف أخيها الذي يصغرها سنا فكان ذلك يوم قررت الزواج من الشاب ماجد، تذكرت ذلك اليوم بكل تفاصيله ... يومها نطق مروان: - أنت لا تعرفين عنه أي شيء. - يكفي أنني أعرف عنه أهم شيء، فهو يحبني و أنا أحبه. - إنه أصغر منك سنا، إنه زواج مصلحة ثم .... توقف للحظات، فقالت نواعم بمرارة: - ثم ... ثم ماذا ؟ ! - لو تزوجت منه لا أنت أختي و لا أنا ... أخوك. تلقت السيدة نواعم قراره بأسى وقالت: - إلى هذه الدرجة خائف علي. فأجاب برقة وصدق: - طبعا، فأنت أختي الوحيدة و تهمني سعادتك قبل سعادتي. ترتسم ابتسامة حزينة على وجهها ثم قالت: - وأين كانت رقة قلبك وأخوتك يوم صمم أبي أن يزوجني بواحد أكبر مني بعشرين سنة وكل ذلك من أجل المحافظة على جاه وثروة العائلة. لاذ في الأول بالصمت ثم راح يبحث عن كلمات مقنعة: - لكن لا يمكن إنكار طيبة الرجل و حبه لك، لقد جعلك أسعد إنسانة في الوجود فامتلكت بعد وفاته أضعاف ما ورثنه عن الوالد، ثم أنت نفسك لم تبد أي رفض يومها. ضحكت طويلا فكانت ضحكة بدون روح، توقفت ونظرت إليه ثم قالت بنبرة حزينة: - من كان يومها يجرؤ ويناقشه في أي قرار يتخذه، ثم من قال لك أنني كنت سعيدة مع عجوز دفنت معه كل شبابي، سعادتي معه كانت في المظاهر، لكن الحمد لله لأن ربنا عوض صبري معه فجعل في طريقي ماجد، إنه إنسان كله شباب وحيوية و طموح و كلانا بحاجة إلى الآخر. - قصدك هو بحاجة إلى ثروتك. و ترد عليه بغضب: - ليكن ما يكن. - للمرة الأخيرة أحذرك من هذا الزواج الذي سيكون عائقا لاستمرار علاقاتنا. تعود السيدة نواعم من الماضي وهي تقترب من أخيها، قام السيد مروان وبعد السلام والتحية الأخوية المتبادلة قال لها برفق: - كيف هي أحوالك؟ ردت السيدة نواعم مبتسمة: - الحمد لله ... شكرا لهذه الزيارة. تطلب السيدة نواعم من نوال إحضار الشاي، لكن السيد مروان نطق قائلا: - لا ...لا داع. - وهل يعقل هذا من مدة طويلة لم نجتمع على صينية الشاي. في المطبخ السيدة نوال تستعجل الطباخ لتحضير الشاي وراحت تدعو من أعماقها "يارب اجعله لقاء خير ومصالحة"... لما اقتربت نوال من قاعة الجلوس حاملة صينية الشاي فوجئت بالسيدة نواعم تنهض و كلها غضب قائلة: - هل يعقل هذا تغيب عني كل هذه الشهور و بدل أن نتسامح ونعود مثلما كنا زمان فإذا بك تأتي من أجل فتح موضوع ماجد، هل نسيت آخر مرة تخاصمنا مع بعضنا كان بسبب موقفك من ماجد. و يرد السيد مروان وهو ينهض: - أعرف هذا جيدا ومازلت أذكر تلك الزيارة. - إذن لماذا دائما ماجد ... ماجد؟ - يجب أن تتأكدي أن معلوماتي عن مغامراته و تبذيره لأموالك جاءتني من مصادر موثوقة. - هل أفهم من هذا أنك تتجسس على زوجي؟ ويشعر لحظتها السيد مروان بإهانة أخته له ومع ذلك يحافظ على هدوئه وهو يتجه نحو الباب قائلا بنبرة حزينة: - إذا كان حرصي على سمعتك وعلى ثروتك من الضياع يعتبر بنظرك تجسسا فتأكدي من اليوم أعدك أنني لن أعترض سبيلك ولا سبيل السيد ماجد. عند خروجه ارتمت على الأريكة باكية، تقترب منها السيدة نوال بعد أن تركت صينية الشاي وقالت بصوت حنون: - أرجوك لا تعذبي نفسك. رفعت رأسها فكانت دموعها الحزينة فقالت: - أخي معه حق، فأنا شخصيا لاحظت ذلك على ماجد فهو يصرف كثيرا، كما أن تأخره الدائم دليل على مغامراته، لكن المصيبة أنني غير قادرة على مواجهته. تتوقف لما أصبح صوتها مخنوقا بالبكاء، بينما تنطق نوال: - اسمحي لي يا سيدتي أن أقول كلمة حق وبصراحة ... أنت خائفة أن يتركك ويرحل، وبصراحة أكثر ودون مجاملة أنت صاحبة وجه وشخصية محبوبة جدا ولا أريد أن أراك ضعيفة أمام من لا يقدرك. - لقد أصبح كل حياتي و لن أتحمل لو ضاع مني. - لكن ليس على حساب ... تتوقف السيدة نوال لما سمعت صوت السيارة، تقوم السيدة نواعم نحو النافدة وما أن أبصرت ماجد ينزل من سيارته حتى مسحت دموعها وهيأت نفسها لاستقباله وهي تقول: - أرجوك يا نوال لا أريده أن يعرف أي شيء بخصوص حضور أخي. يدخل ماجد، بكل احترام يقبل زوجته وبسرعة يتجه نحو الطابق العلوي قائلا: - يجب أن أغير ثيابي حالا فهناك مقابلة مهمة تنتظرني بفندق الهيلتون. وهو يصعد بخطوات سريعة كان في كامل سعادته تاركا الزوجة الولهانة بالطابق الأرضي، وقد أغمضت عينيها إعلانا عن شعورها باليأس و الاستسلام و الضعف أمام هذا الزوج المدلل. óóóó في الغرفة أمام خزانة طويلة عريضة اصطفت بها مختلف الألبسة ذات الماركات العالمية، راح يختار ما يناسبه، وبينما هو كذلك "تذكر يوم كان على موعد مع صديقة من عائلة ثرية وكان مضطر أن يظهر أمامها بمظهر أنيق، ووجد صعوبة في استعارة بذلة من المكوجي الذي طلب ثمنا لم يكن بمقدوره دفعه" ... رجع ماجد من الخيال إلى الواقع وهو يبتسم، بعدما غير ملابسه نزل إلى الأسفل، وهو يتهيأ للخروج أوقفته قائلة: - هل أنتظرك وقت العشاء؟ وبكل لطف رد عليها: - إذا أنهيت الصفقة أكيد سأعود لنتناول العشاء معا. وسألته للمرة الثانية: - يا ترى من هم عملاء الصفقة؟ أحرجه سؤالها لحظتها، بعدها رد عليها وهو يصطنع الابتسامة والجدية في كلامه: - إنهم عملاء جدد حضروا من الجنوب وحسب معلوماتي إنهم بحاجة ضرورية وفورية إلى عدد كثير من الآلات الإلكترونية لمكاتب جهزت حديثا يريدون نوعية ألمانية وإذا أقنعنهم بالثمن الذي نريد فلابد من السفر بعد يومين لشحن الصفقة. وردت نواعم مبتسمة: - على كل ربنا يوفقك، لكن أرجوك كن رحيما معهم. رد عليها وهو يفتح الباب: - يا حياتي لازم تعرفي أن أمثال هؤلاء الناس يبحثون عن كل ما هو أجنبي ولا يهم الثمن، ثم لا تنسي في التجارة لا يوجد مجال للعواطف. بعد خروجه حضرت السيدة نوال: - سيدتي هل من شيء تأمرين به قبل ذهابي. - لا شكرا، تستطيعين الانصراف من الآن. óóóó توالت الأيام... ماجد في شقة صغيرة ... كان بصحبة صديقه الشاب رياض، أقل منه سنا لكن يظهر أنه أكثر منه خبرة في أمور الحياة، نطق قائلا: - ألم تأت بعد لمصالحتك وتعيدك إلى قصرها. - لن تصبر على بعدي طويلا. وما كاد ينهي حديثه حتى دق جرس الباب فنطق ماجد: - أكيد هي ... - ألهذه الدرجة متأكد أن من وراء الباب هي: رد ماجد وهو يتجرع الكأس: - بل أراهن على ذلك. - من دون مراهنة أنا أصدقك .... قام رياض ففتح الباب، فكانت السيدة نواعم، نظرت إليه بتمعن و هي تتقدم نحو الداخل، رياض ما أن أدرك وجوده في موقف حرج حتى استأذن بالانصراف، وهو يغلق الباب خلفه لاحقته بنظراتها ... أما ماجد تظاهر بالغضب لما بدأت تقترب منه قائلة: - جميل أن يجد الإنسان صديقا يقاسمه وحدته و ... تتوقف لحظة بينما كاد يفتضح أمر ماجد لولا أنها تابعت حديثها برقة وبراءة: - ولكن إذا كانت لديه زوجة تحبه لا أظن ... لكن ماجد يقاطعها لما تظاهر بعدم الرغبة في الاستماع إليها و قام ليتناول كأسا آخر من الخمر قائلا: - ماذا تريدين مني بعدما طردتني. أخذت من يده الكأس و تركته فوق الطاولة و قالت: - أنا طردتك ؟ ... كل الحكاية أنني لمتك على تأخرك ليلة البارحة فغضبت مني وغادرت البيت. - بصراحة أصبحت لا أطيق المعيشة مع إنسانة بدأت تشك في كل تصرفاتي. وأمام إصراره على غضبه منها راحت تقترب منه فأحاطت عنقه بذراعيها، قبلته وطلبت منه المعذرة و تعاهدا بأن لا يتكرر ذلك مرة أخرى، ومع صدق حنانها يشعر ماجد كأنه طفل مازال بحاجة إلى حنان وعاطفة الأم. óóóó يصل الزوجان إلى الفيلا، تطلب السيدة نوال بأمر من السيدة نواعم من إحدى خادمات الفيلا بتحضير غرفة الحمام للسيد ماجد، بعدها تقترب نوال من السيدة نواعم قائلة: - سيدتي هل من أوامر أخرى؟ ردت السيدة نواعم في سعادة: - كوب ماء لو سمحت. - حاضر ثوان وأحضره بنفسي. بعد أن تناولت السيدة نواعم كوب الماء قالت: - تعرفين يا نوال رغم أنني لم أوافقه في الأول على شراء تلك الشقة إلا أنني لن أوافقه لو أراد بيعها. - طبعا لأنه كلما تخاصمتما وغضبتما من بعض فهو يذهب إليها مباشرة وبالتالي لا تتعبين في البحث عنه. في تلك اللحظات ينزل ماجد من الطابق العلوي حاملا حقيبته وهو في كامل أناقته، فبادرته الزوجة: - هل أخذت حماما بهذه السرعة؟ - الحقيقة لم أفعل لقد تذكرت موعدا مهما، نحن كما تعلمين مع نهاية السنة و يفترض أن أشرف بنفسي على الحسابات لكلتا الشركتين. ولم يترك للزوجة فرصة لتناقشه وخرج بسرعة بعد أن و عدها بتناول الغذاء معها. óóóó ماجد يصل أولا إلى شركة الخشب، ومن مكتبه طلب حضور السيد رياض، يحضر رياض و بيده ملفا، ويفاجأ بماجد وكله غضب قائلا: - ما هذا الذي فعلته هذا الصبح؟ يدرك رياض خطأه فقال: - أرجوك يا أستاذ ماجد أعذرني، اللعنة على الخمر الذي أنساني نفسي. ورد ماجد بهدوء: - لتحمد ربنا أن تظاهري بالغضب بدد شكوكها وأنساها أن تسألني عن من تكون؟ يشعر رياض لحظتها بارتياح وبابتسامة عريضة راح يقترب من ماجد قائلا: - اطمئن يا ميمو حرمكم دخلت مرحلة الشيخوخة و الذاكرة لازم تضعف. مال نحوه قليلا وضحكا معا، لحظتها تستأذن السكريتيرة بالدخول، ماجد يشعر بإحراج لما أبصرته السكرتيرة في تلك الوضعية التي توحي على عمق الصداقة بينهما على عكس ما يتظاهر به أمام عمال الشركة، السكرتيرة لم تبد أي اندهاش وكأن المفاجأة لم تنل منها وبكل هدوء قدمت الملف للسيد ماجد قائلة: - هذه هي الحسابات السنوية للشركة. بعد خروج السكرتيرة، ينهض ماجد وكله غضب: - ألم أنبهك مائة مرة أننا في المكتب ننسى علاقاتنا الخاصة. يقف رياض بكل أدب: - أنا آسف. - آسف ... آسف ... هذا كل ما تجيد فعله، أحذرك لآخر مرة إذا وصل الخبر للسيدة فيومها لن أرحمك. رياض لم تعجبه لهجة ماجد فاستجمع كل قواه و جرأته وقال: - ليكن في علمك أنني لن أذهب إلى الجحيم لوحدي. و لما خرج رياض ... ترك ماجد لوحده و لم يجد من يفرغ فيه ذلك الكم من الغضب الذي يكاد يفجر جسده. óóóó رياض بمكتبه أمام آلة الكمبيوتر ... يفاجئه ماجد وهو يضع ملفا أمامه وهو في كامل هدوئه: - أريد منك تسجيل كل الحسابات على الكمبيوتر. ورد رياض بكل أدب و برودة: - حاضر، أمرك. ماجد وهو يهم بالخروج توقف و غلق الباب و قال: - رياض أرجوك أعذرني، فأنت كما تعلم صحيح السيدة حرمنا لا تعرف بأن لك سوابق بالشركة الثانية أدت إلى فصلك، لكن هذا لا يمنع أن نكون جد حريصين، فلو تعرف عليك أي عامل أكيد سيصلها الخبر. تبادلا نظرات لها مغزى ثم ابتسما، بعدها نطق رياض: - هل أحضر سهرة رأس السنة؟ ابتسم ماجد وقد أدرك أن قلب رياض صفى من ناحيته فرد قائلا: - وماذا تنتظر من ردي؟ óóóó على مائدة الغذاء، جلس الزوجان لتناول الغذاء، وهما يتبادلان أطراف الحديث، يقوم ماجد و يحمل حقيبته، تستوقفه الزوجة قائلة: - ألا ترتاح قليلا؟ - كيف لي أن أرتاح و كان علي أن لا أغادر المكتب ولو دقيقة، لولا خوفي من شدة غضبك مني. تقترب منه الزوجة و بدلال تمسك ربطة عنقه لتعدلها قائلة: - يا حبيبي أعرف أن الحسابات السنوية متعبة لكن لا أريدك أن ترهق نفسك أكثر من اللازم. óóóó خرج ماجد تجاه شركة الآلات الإلكترونية ... في المساء لما غادر العمال الشركة، قبل أن يغادر مكتبه تناول من الخزانة مبلغا من المال ثم نزع فيشة الهاتف. óóóó بإحدى أشهر الفنادق يستقبل رياض صديقه ماجد، واتجه معه نحو الطاولة المحجوزة وما أن جلسا حتى التحقت بهما أربع حسناوات وهن في كامل أناقتهن المغرية. óóóó بفيلا السيدة نواعم ... السيدة نوال قامت باللازم مع العمال فأنهت معهم مظاهر الاحتفال لاستقبال السنة الجديدة، حضرت السيدة نواعم وأبدت إعجابها بمظهر الصالون فنطقت السيدة نوال: - ما رأيك ...؟ - بصراحة من غيرك لن أجيد شيئا كما أنني آسفة لقد أخرتك عن موعد عودتك لبيتك . وقبل أن تنهى حديثها فاجأها ألم حاد على مستوى البطن ... حضر الطبيب ... وبعد الكشف عليها بغرفتها ... وبينما الطبيب يغلق حقيبته كانت السيدة نواعم مستقعدة فوق سريرها تنتظر بشغف تقرير الكشف ... لكن الدكتور يفاجئها بغلق حقيبته دون حتى أن يكتب لها وصفة الدواء مما جعلها تسأله: - ألن تكتب لي الوصفة؟ - آلامك سيدتي ليست بحاجة إلي أي دواء على الأقل الآن. رده حيرها فقالت و هي ترتجف قلقا: - ماذا تعتقد؟ - المفروض ألا أقول لك الآن أي شيء. تزداد السيدة نواعم قلقا على صحتها: - أرجوك يا دكتور عاصم طمئني. - اطمئني صحتك جيدة فقط أريد منك زيارة المستشفى غدا لإجراء بعض التحاليل. وبصوت مرتعش ترجوه للمرة الثانية، فيرد الدكتور: - احتمال كبير جدا أن تكوني حاملا. لحظات صمت و اندهاش ترتسم على وجه السيدة نواعم و تنطق بعدها بصوت متلعثم: - حــــــــا .... حامل! فقال الدكتور: - من المفروض أن لا أقول شيئا قبل نتائج التحاليل، طبعا هذا ليس لأنني غير متأكد، بل يجب إجراء التحاليل لتتأكدي و تصدقي أنت... óóóó بالملهى ... ماجد في كامل نشوته مع حسناوات السهرة، رياض مرة على مرة ينظر إلى الساعة و يذهب إليه كي يستعجله بالعودة إلى الفيلا ...لكن ماجد لم يكن قادرا على ترك جلسته الرائعة، وبصعوبة ينسحب من وسطهن لكن لا يلبث أن يعود إلى أحضانهن حين قالت له إحداهن في دلال: - هل يعقل هذا! ... تغادرنا في الوقت الذي بدأت فيه السهرة تحلى ... و يرد رياض: - إذن حذار أن تلومني على أنني لم أنبهك لموعد عودتك. óóóó بفيلا السيدة نواعم ... كانت جالسة بالصالون ... تقترب منها نوال قائلة: - إنها الثانية صباحا ألم تنام بعد؟ تقوم السيدة نواعم و هي تتجه نحو الطابق العلوي استدارت نحو نوال: - أنا آسفة كان من المفروض أن تقضي ليلة رأس السنة بين أفراد عائلتك. وبصوت كله رقة وحنان قالت نوال: - بالعكس لا داع للأسف فأنا حتى لو ذهبت وعلمت بالخبر السعيد كنت سأحضر على الفور. تبتسم السيدة نواعم ابتسامة حزينة ثم تتابع طريقها نحو الطابق العلوي. يصل ماجد إلى الفيلا، وما أن اقترب من غرفة النوم راح يتسلل بخطوات بطيئة إلى الداخل ... لكن ما إن فتح الخزانة حتى أضاءت زوجته النور .... اصطنع الابتسامة .... استدار واتجه نحوها طالبا منها أن تسامحه على تأخره بالشركة... وما إن اقترب منها وفاحت من فمه رائحة الخمر، حتى قالت بصوت هادئ: - يظهر أنك لم تحتفل برأس السنة؟ أدرك شكوكها فراح يبتعد عنها بلباقة متجها نحو معطفه قائلا: - رغم انشغالي يا حياتي بالحسابات يظهر أنك لم تكلفي نفسك و ترفعي سماعة الهاتف لأسمع من فمك أحلى كلمة تقال مع بداية أي سنة جديدة. كلامه المعسول جعل قلبها يرق وتقوم من على السرير نحوه: - ومن قال لك أنني لم أتصل، فكم حاولت و كررت المحاولة لكن دون جدوى، يظهر أن ... ويقاطعها قائلا: - أنا آسف، حقيقة أنا آسف جدا يا حياتي. يتظاهر أمامها أنه نسي شيئا ثم تابع: - لقد نسيت أنني نزعت فيشة الهاتف لقد أقلقتني في الوقت الذي كنت منهمكا في مراجعة الحسابات. تقدم منها و تابع قائلا: - لكن رغم ذلك يا حياتي إلا أنني لم أنس هدية رأس السنة لأعز إنسانة. قدم لها الهدية التي كانت عبارة عن خاتم من ألماس نادر، قبلها وتمنى لها عاما سعيدا، استلمت الهدية في سعادة وقالت: - فعلا إنه عام سعيد، بل أقول أنه أسعد أعوام حياتي والحقيقة أنني كنت غاضبة منك ولولا الخبر الذي سأزفه لك ما كنت سامحتك. وما إن لبس طاقم النوم وهو يأوي إلى فراشه قال دون مبالاة: - وأي خبر هذا الذي أسعدك؟ - ماجد حبيبي احتمال كبير جدا ستصبح عن قريب أبا. ما قالته أثار اندهاشه واهتمامه: - ماذا تقولين ...؟ - بالمساء انتابتني آلام فاستدعيت حضور الدكتور عاصم و لديه شك كبير أن أكون حاملا في الشهر الثالث. يظهر على ماجد عدم تصديقه لكلام الزوجة مما جعله يعيد الغطاء وهو يقول: - يظهر يا حياتي شربت كثيرا بهذه المناسبة. وترد عليه بغضب: - ماجد أنت تعرف جيدا أنني لا أشرب ولا أسمح حتى بوجود الخمر بمنزلي. بينما ماجد استغرق في النوم، وقبل أن تطفئ هي النور راحت تكلم نفسها في صمت " طبعا لا تصدق والحق معك فأنا شخصيا لم أصدق هذا الاحتمال." óóóó بالعيادة ... بعد لحظات يدخل الدكتور عاصم إلى المكتب حيث السيدة نواعم وزوجها بانتظاره وما أن جلس أمام مكتبه قال مبتسما: - سيدتي مبروك رسميا. وقعت تلك الكلمات على رأس ماجد كقنبلة أقلقت نفسيته بينما السيدة نواعم تلقت الخبر بدموع و نطقت بعد فترة صمت: - الدكتور عاصم هل يمكن إعادة التحاليل مرة ثانية؟ يستغرب الدكتور ردها فقال: - السيدة نواعم هذا الكلام تقوله من تتلقى نتيجة التحاليل الأولية سلبية لكن... يقاطعه ماجد: - حقيقة هي تقصد من هذا .... يقاطعه الدكتور: - من حقكما أن لا تصدقا بسهولة ... صحيح يا سيدتي سنك يعرف في القاموس العلمي بسن اليأس لكن يجب أن تعرفي أن ما هو مستحيل طبيا غير مستحيل عند المولى جل جلاله. وأمام كلامه المقنع رفعت السيدة نواعم رأسها إلى الأعلى شاكرة ربها على هبته لها و هي في هذا السن ... óóóó تبدأ الشهور تمر، وهي في الشهر السابع نصحها الطبيب بالاستراحة التامة، ماجد بالغرفة يحضر حقيبة السفر ... الزوجة فوق سريرها و بصوت كله رقة و حنان قالت: - أرجوك لا داعي للسفر و أجل هذه الصفقة. يترك ماجد ما بيده ... يقترب منها و مسك يديها قائلا: - يا حياتي الصفقة مهمة و لا بد من تنفيذها ثم إنها أيام معدودة و أرجع إليك يا حبيبتي ... رغم رجائها وإلحاحها يصر بكل لباقة على السفر .... óóóó وما أن وطأت رجلاه سلم الطائرة حتى حملت السيدة نواعم إلى المستشفى على جناح السرعة حيث تأكد الأطباء من ضرورة تحضير غرفة العمليات لإنقاذها، السيدة تتشبث بالمولود على حساب صحتها وحياتها، ويشاء القدر أن ينجو الاثنان فتنجب صبية، سميت على بركة الله "هبة"، كانت سعيدة و هي تحتضن وحيدتها وازدادت سعادتها حين زارها أخوها بصحبة زوجته وولديه بالمستشفى، سعادتها بالصبية وبحضوره أنساها أن تلومه عن انقطاع زيارته لها ولما سألته عن كيف و صله الخبر كان رده: - هل نسيت يا أختي أن الدكتور عاصم ليس بدكتور العائلة فقط، فهو قبل أن يكون دكتورا كان صديقا. óóóó بالفيلا كان الاستعداد للاحتفال بالمولودة وبعودة السيدة نواعم إلى بيتها بالسلامة، كانت بغرفتها، وكان أخوها إلى جوارها وما أن قام ليتركها ترتاح حتى استوقفته قائلة: - مروان ... هل مازلت غاضبا مني؟ يستدير ويقترب منها ويمسك يدها بكل حنان قائلا: - مهما يحصل يا أختي العزيزة تأكدي أن أخوتنا لن تكون أبدا محط تساوم لمجرد أننا اختلفنا مع بعضنا ... ذلك الاحتفال كان مفاجأة للسيد ماجد العائد من السفر، وما أن وصل إلى غرفة الزوجة، راح يحمل الصبية بين ذراعيه وهو في حالة ذهول، نظر إليها طويلا فكانت نظرة استفهام، راح خياله إلى الماضي القريب يوم سأل رياض: - هل يعقل امرأة على مشارف العقد الخامس بإمكانها أن تحمل - اطمئن يا صديقي هذا لن يحدث، كثيرا ما كانت التحاليل الطبية خاطئة. - وما الذي يجعلك متفائلا هكذا؟ - لأن الدليل على ذلك رأيته عن قرب، إنها إحدى قريباتي أكثر من طبيب يؤكد أنها حامل وبالرغم أن بطنها يظهر كالحامل إلا أن بعد ثمانية شهور وبعد عملية جراحية مستعجلة كان سبب انتفاخ البطن مرضا أصابها. و يرد ماجد: - ماذا تقصد بهذا الكلام؟ - قصدي أتركها تعيش أحلام ودلال الفتاة الحامل ... يعود ماجد من الماضي القريب إلى الواقع على صوت الصبية وهي تبكي مما جعل السيدة نواعم تنهض من سريرها لتأخذها بين يديها بكل رفق و حنان قائلة: - ماجد ... ماجد ماذا حدث؟ أدرك ماجد نفسه بعد لحظات مما جعله يتظاهر بالإرهاق نتيجة السفر ...
  18. كما للجزائر شعرائها و خطبائها المفوهون لها ابنائها الذين عشقوها فابدعوا في وصفها و من اولئك شاب عنابي بسيط سطر حروفه هياما بمدينته و من اجمل ما قال فيها : عندما تقف و البحر تحتك يلامسك و ترى الامواج العالية ,, تتمسح بشغف بارض منحتك شرف الوقوف عليها عندما يعانق وقار التاريخ فتنة الجغرافيا و ترى حمرة الحياء بادية على شجيرات العناب اعلم بانك في عنابة ... عندما تعجز عن التفريق بين يقضتك و احلامك و تشتم رائحة القهوة مساءا بين الازقة الضيقة تنبعث من فتحات النوافذ المنحنية تواضعا او حينما تزور البحر فتجده مستلقيا في ظلال الجبال الشامخات و انعم رماله بين احضانها اعلم بانك في عنابة ... حينما تقرأ فلسفة الحب و الجمال و ترى احداثها تدور على ركح مسرح روماني قد غازلته ازهار الربيع بين تجاعيد وجهه العتيق اعلم بانك في بونا ... عنابة ,, بونا ,, سمها ما شئت فقد جمعت كل جميل و تفردت بكل بديع حتى صارت كل قصة حب تعنيها و كل قصيدة غزل تحكيها و عند تمام البدر تجد الجدات في حكايات ما قبل النوم ترويها عنابة هي كل ما اختزله التاريخ من ذكرياتي الجميلة فابى الا ان تكون اسرارا و عرف كيف يكتمها .. فلا يبوح بها الا في مهابط وحي الشعراء عند الغروب .. على شواطىء عنابة هكذا تبدو بونا مدينة .. يرسل اليها البحر اشواقه نسمات تتراقص بين اشجار "كورها" الجميل ساحة الله الرحبة حيث تسمع التسبيحات و تعجز عن جمع السعادة الفائضة من القلوب لست ادري كيف يستطيع اهل بونا النوم و اغماض عيونهم و هي المعشوقة الفاتنة التي تحيط بهم من كل جانب عنابة هي المدينة الوحيدة التي توزع الاوزان و القوافي مجانا على افواه العامة لتجعل منهم شعراء هائمين بحب كل ما فيها بحب كل انحناءة في جسدها و بكل نظرة منها اليك دون ان تتكلم .. تعلم انك كلما اعطيتها حبا اعطتك القدرة على ان تمنحها اكثر من الجنون لتكون بونا بذلك مدينة بربرية تتمخض ببطىء من الصحراء زاحفة نحو الشرق ..
  19. نظرًا لأهمية الموضوع نقلت عنه مدعمة ما أقول بالصور ... حيث بدأ في الآونة الأخيرة ... انتشار هذه الحلي في السوق ... شاهدي عزيزتي ما سأعرضه عليكِ... لأنّ وراء كلّ صورة حكاية ... ووراء كلّ موضة قصة ليست عادية ... ( 1 ) إنها جميلة ... ومغرية صحيح ...؟!! البومة ... !! هل تعرفين ماذا تعني ...؟!! أو ما سرها ...؟!! تعالي لنفكّ الشيفرة ... ونفهم اللغز بتفاصيله ... [b]البدايـــة البومة عند الغرب هي رمز الحرية والتمرّد والإغواء ... حيث تقول الأسطورة والموجودة في كتبهم المقدسة أنها في الأصل ليليث ... التي هي زوجة آدم الأولى والتي خلقها الله من طين ... وأمرها بطاعة آدم ... ثم تمردت على آدم بحيث أنها تريد الحرية والاستقلال ولا تريد أن تبقى تحت طاعته فهي مثله خلقت من طين ولا تريده أن يأمرها أو ينهاها ... ولأنها هربت وتزوجت الشيطــان وتوعدت حواء لأنها الزوجة الثانية التي خلقها الله من آدم قررت أن تقتل الأطفال وتغوي الرجال ... مسخها الله بومة ... نحن نعرف أننا لا نؤمن بمثل هذه الخرافات ... والحمدلله على نعمة الإسلام ... ولكن هذه البومة ماتزال مقدسة في الغرب وأمريكا ... وهم يعتقدون أنها آلهة لها تأثيرها ...فيقدسونها ويعظمونها ... ويُسـَمَون البوهيميين .... حيث هناك نادِ يقام في شمال كالفورنيا يدعى نادي البوهيميين ... وهو ناد سري لا يحضره إلا النخبة أو الصفوة يقام في غابــة كبيرة ... !! ماذا يوجد داخل بستان البويهميين كما يسمونه ..؟!! _ هذه الصورة التقطت في السبعينات كاجتماع فقط دون معرفة الكواليس _ يقام في هذه الغابة احتفال فيه كلّ عام يحضره الرؤساء السابقين أو الحاليين وأصحاب الشركات ورموز الدولة المؤثرين والأساتذة ... وأصحاب الجامعات ... والممثلين ومن جميع الدول .. يعني " النـخـبـة " ...ويستمرّ لمدة أسبوعين ... ويـُقسـّم على معسكرات ... معسـكر الرؤساء ... معسكر رجال الأعمال ...إلخ ... وهذا الاجتماع سري لا أحـــد يحضره لا من الصحافة أو أي أحـد لا يعرفونه ... ما يهمنا في هذا الاحتفال هو الطقس الذي يقام فيه ... فمن بين البرامج يـُقــَام هذا الطقس ...!!! هذه الصورة تبدو كمسرح يمثل فيه بعض الممثلين الذين يرتدون ملابس أشبه بالإغريق ... ولكنّ الحقيقة أنها بومة كبيرة مجسّمة تـُضـَرم أمامها النـــار ... وتحرق جثة كقربان لها ويقال أنها الآن ليست جثة بل هي دمية تحرق ... وترسل في عرض النهر ... ومن يقوم بهذا الطقس هم النخبــة الذين يتحكمون في العالم اليوم ...!!! ويؤدون شعائرهم الدينية أمامها ... ويطلبون منها أن تباركهم ... وهذا يعني أنهم يعبدونها .. والغريب أنّ هذا الاحتفـــال يـُقام منذ أكثر من مئة عــــام ..!!! وقد فضح أمرهم صحفي أمريكي كاثوليكي في عام 2000 م ...تسلل والتقط صورًا ثابتة ...ومقاطع فيديو ... تم نشر هذه الصور في الصحف الأمريكية وقد أحدثت هذه الطقوس ضجة عارمة ... ولكن لماذا كلّ هذا الحديث عن هذا الطقس ... وهذا الاحتفال ... ؟!! إنّ البومة هي رمز هذا النادي فهي رمز مقدس عندهم يقدرونه ويعشقونه ... فالبومة هي رمز المرأة المستقلة المتمردة على مجتمعها فهي رمز نسائي ... وفي الحركات السرية والمنظمات الماسونية هي رمز للتمرّد على السلطات وعلى القيود وعلى التقاليد وعلى علماء الدين والعقائد ... وهي رمز من رموز الماسونية التي أساسها عبادة الشيطان ... وهذه النادي هو جزء من منظمتهم المتشعبة والكبيرة والمنتشرة حول العالم ... القضية القضية هنا أنّ رمز البومــة ... أصبح في أسواقنا و معلقـًا على صدور بناتنا ... وفي آذانهنّ وعلى ملابسهنّ ... ** وقد تقول قائلة : هذه نيتها ليست العبادة ... بل الزينة والتجمّل والأعمال بالنيات ... وأنا أقول لها نعم أعلم ذلك ... إذن فلتلبس بناتنا صليبـًا ولنقل بأنّ نيتها ليس عبادة ... !!! أختي الفاضلة عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، يقول : إن ناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع ، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم ، فمن أظهر لنا خيراً ، أمناه وقربناه ، وليس لنا من سريرته شيء ، الله يحاسبه في سريرته ، ومن أظهر لنا سوءاً ، لم نأمنه ، ولم نصدقه وإن قال : إن سريرته حسنة )) رواه البخاري(242) . فالنيات لا يعلمها إلا الله ... ولا نستطيع أن نطلع على سريرة أحد .. لذا أختي الفاضلة فهذه المؤسسات والمنظمات السرية ورجال الأعمال بدؤوا يصنعون هذه الرموز الشيطانية ويلبسونها الممثلات ... ليتقبلها الجيل والنساء خصوصـًا ... إما على شكل سلاسل وأقراط أووشاح " إشارب " أو قميص فيه الصور التي يريدونها ... فهم يطلبون من المصممين أن يصمموا لهم أشكالا تدخل بينها هذه الرموز أو تكون واضحة ليتاجروا بها ويكسبوا منها مالا ... وبالتالي ندعمهم من حيث لا ندري ... هم يعرفون مدلولاتها ويعتقدون فيها ويقدسونها ونحن نقلدهم ... وهذه كارثة ... علينا التنبـه لما يحدث أمامنا ... فعلى كلّ فتاة مسلمة أن يكون عندها تيقظ ووعي وإدراك لما يحيط بها لأنها هي مربية الأجيال ... صانعة نهضة هذه الأمـــة ...[/b]
  20. ياوردات المنتدى شاركوني موضوعي لاتنضروا الى الموضوع واختاروا رقم 1.10 1 من انت 2من تحب 3من تكره 4بمن تفكر 5كيف تفكر 6من صديقتك(انتيم) 7اي لون تحب 8كيف تتخلص من اعدائك 9لماذا تحب نفسك 10اكثر انسان تثق به انتظر ردودكم بشوق باااااااااااي
  21. [b]في الحقيقة هذه من أجمل الرسائل التي وصلتني [/b] [b]والجميل أن بها دعوة لنشرها ولكن بطريقة لطيفة وغير إلزامية أو تحذيرية أتمنى قراءتها ببصائركم لا بأبصاركم .. الرسالة الأولى :- لكي تدرك قيمة العشر سنوات .... إسأل زوجين انـفـصلا حديـثاً لكي تدرك قيمة الأربع سنوات .... إسأل شخص مـتخـرج من الجامعة حديثاً لكي تدرك قيمة السنة .... إسأل طالب فـشـل في الاختبار النهائي لكي تدرك قيمة الشهر .... إسأل أم وضعت مولدوها قبل موعده لكي تدرك قيمة الأسبوع .... إسأل محرر في جريدة أسبوعية لكي تدرك قيمة الساعة .... إسأل عـشاق ينتظرون اللقاء لكي تدرك قيمة الدقيقة .... إسأل شخص فاته القطار .. الحافلة .. أو الطائرة لكي تدرك قيمة الثانية ولكي تدرك قيمة الجزء من الثانية .... إسأل شخص فاز بميدالية فضية في الأولمبياد وفي الأغلب يكون الفرق بين الذهب والفضة أجزاء قليلة من الثانية لكي تدرك فيمة الصديق .... إخسر واحد لكي تدرك قيمة الأخت .... إسأل شخص ليس لديه أخوات الوقت لا ينتظر أحد وكل لحظة تمتلكها هي ثروة وستستغلها أكثر إذا شاركت بها شخص غير عادي لكي تدرك قيمة الحياة .... إسأل عن إحساس من على فراش الموت لكي تدرك قيمة ذكر الله ..... مت وأنظر ماذا فقدت من عمرك وأنت غافل الرسالة الثانية :- يقول عالم أحياء أمريكي :- أن هناك طبيب شاهد في طريقه كلب مصاب بكسر إحدى قوائمه فحمله إلى عيادته وقام بمعالجته .... وبعد أن تماثل للشفاء أطلق الطبيب سراح الكلب .... وبعد فترة من الزمن سمع الطبيب نباح كلب عند باب عيادته .... فلما فتح الباب وجد الكلب الذي عالجه ومعه كلب آخر مصاب . فيا سبحان الله ما الذي ألهمه وعلمه هذا .... إنه الله جلَّ وعلا .. الرسالة الثالثة :- يقول عالم أحياء أمريكي :- كان هناك قط لصاحب بيت يقدم له الطعام كل يوم .... ولكم هذا القط لم يكتفي بالطعام الذي يقدمه له صاحب البيت .... فأخذ يسرق من البيت الطعام فأخذ صاحب البيت يراقب القط ..... فتبين له أنه كان يقدم الطعام الذي يسرقه لقط آخر أعمى لا إلـــه إلا الــلــه كيف كان هذا القط يتكفل بإطعام قط كفيف ؟؟؟ فاسمع قول الله تعالى :- ' وما من دابةٍ في الأرض ولا في السماءِ إلا على الله رزقها ' سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته الرسالة الرابعة :- وهذا موقف حدث بالعراق يحكيه شاب عراقي قائلاً :- عندنا في العراق شيء اسمه. حية البيت (( الحية = أفعى )) وحية البيت التي تعيش في البيت لا تؤذي .... في أحد البيوت الريفية كان لأفعى صغار تحت كوم من التبن وعندما أرادت المرأة العجوز صاحبة البيت رفع التبن .... وجدت صغار الأفعى ..... فما كان منها إلا أن حملت الصغار إلى مكان قريب آمن وعندما عادت الأفعى ولم تجد صغارها جن جنونها واتجهت صوب إناء كبير فيه حليب .... وقامت بفرز سمها من أنيابها في الإناء .... وبعد أن بحثت و وجدت صغارها في مكان قريب .... عادت ورمت نفسها في الحليب ثم خرجت منه .... واتجهت إلى رماد التنور وأخذت تتقلب به ليلتصق الرماد بجسمها .... ثم عادت ودخلت في إناء الحليب لكي تعيبه ولا يستخدمه أهل البيت .... كل ذلك يحدث والمرأة العجوز تراقب هذا المنظر العجيب من بعيد .... ولله في خلقه شؤون الرسالة الخامسة :- تخيل .... أنك واقف يوم القيامة وتحاسب ولست بضامن دخول الجنة وفجأة ..... تأتيك جبال من الحسنات , لا تدري من أين !!..... من الاستمرار بقول :- ' ســبـحـان الله وبحمده ســبــحـان الله العظيم' ولتضاعف هذه الجبال فقط قم بإرسال هذه الرسالة لست مجبراً على إرسالها .... ولن تأثم على إهمالها بإذن الله فإن شئت أرسلها فتؤجر .... أو أمسكها فتحرم لا تبخل على نفسك وانشرها قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ' من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئاً,ومن دعا إلى ضلاله كان عليه من الإثم مثل ما أثام من تبعه لاينقص من آثامهم شيئاً '. [/b] [b]هذا البريد لا تدعه يقف عند جهازك .... بل ادفعه لإخوانك ليكون لك صدقة جارية في حياتك وبعد[/b]
  22. السلام عليكم ما هو الكركم: الكركم ينتمى إلى عائلة الزنجبيل، وله مكانة مقدسة فى "الطب الأيروفيدى" حيث يعتقد الممارسون لهذا الطب بأن الكركم هو بمثابة المادة المنقية لجميع أعضاء الجسم. ولذا وبعيداً عن استخداماته فى الطهى فله فوائده فى علاج الاضطرابات الهضمية، العدوى، التهاب المفاصل، الصفراء والسخونة. وخواصه التى تساعد على الشفاء موجودة فى ساقه وهو نفس الجزء الذى يكسب الطعام اللون والمذاق. يُستخدم دائماً فى صورته الطازجة فى المطبخ الآسيوى، أما فى باقى أجزاء العالم العالم فيُستخدم فى صورته المجففة والمطحونة. فوائد الكركم : يساعد الكركم على تبييض الوجه والجسم والبشره بنسبه مئه بالمئه ويزيل البقع السوداء والنمش والكلف مع الاستمرار و يرطب وينعم البشرة ويقضي على الجفاف يهديء الجلد ويقضي على الالتهابات الجلدية في البشره. خلطات من الكركم للبشرة لتفتيح البشرة ملعقة صغيرة حـنة مطحونة وملعقة صغيرة كركم تخلط مع بعض حتى تمتزج مع ماء الورد حتى نحصل على عجينة مثل الكريم تترك 5 دقائق ثم نغسل الوجة للترطيب والتفتيح الخلطه هي : فازلين + كركم ( مقادير متساويه ) تحطي على وجهك طبقه خفيفه منه في الليل وتنامي وتقومي الصبح تغسلي وجهك بميلك للبشره الجافه وبعدها تمسحي وجهك بقطنه مشبعه بالتونك ايضا للبشره الجافه وبعدين حطي مرطب . وبس .. للهالات السوداء كركم + عسل يستخدم للسواد تحت العين وللبشرة عموما لتقشير البشره وتفتيحها: يستخدم مقدارمن الكركم وزيت زيتون ويدهن بها الجسم لمدة خمس دقائق تبيض الجسم: يخلط مقادير متساوية من شوفان وزبادي وعسل ويضلف لها ماء ورد للعجن وذرات كركم مطحون وتوضع على الجسم مرة بالاسبوع
  23. مخاطر الكعب العالى-مشاكل العظام والمفاصل الناتجة عن لبس الحذاء ذو الكعب العالي *مشاكل القدم دلت الأبحاث العلمية أن 90% من العمليات التي تجري للقدم تكون للسيدات، وهذا يمكن ربطه بالأحذية ذات الكعب العالي كون غالبية السيدات يترتدين هذا النوع من الأحذية. 1.نتوء في ابهام القدم: الكعب العالي لا يؤدي إلى ورم في إبهام القدم بطريقة مباشرة. نتوء إبهام القدم هو نتوء عظمي يحدث عادة في قاعدة إصبع القدم الكبير، و تكون غالباً مؤلمة، ويشكل تشوه في شكل القدم، ويمكن أن يحد من حركة القدم. ومن أسباب النتوء العظمي: -الوراثة : حيث تلعب دور مهم في توريث النتوء للاجيال القادمة -إرتداء الأحذية الضيقة بإستمرار: وخصوصاً الضيقة عند منطقة اصابع القدم مع لبس الكعب العالي يؤدي إلى الضغط على إصبع القدم الكبير ودفعه نحو ألاصابع الأخرى مما يؤدي إلى بروز العظم عند قاعدة الاصبع الكبير، والكعبالعالي يؤدي إلى زيادة الألام في النتوء الموجود عن طريق دفع القدم إلى الأمام والضغط على عظام القدم . 2.أصابع المطرقه: الأحذية ذات الكعب العالي تحشر الأصابع معاً مما يؤدي إلى أصابع المطرقه، وهذا التشوه يحدث في الإصبع الثاني والثالث والرابع والخامس والتي تصبح منحنيه على شكل مخلب مما يؤدي إلى الاحتكاك المستمر للأصبع بالحذاء من الداخل وينتج عنه بروز خشن في الجلد على ظهر الأصبع. الكعب العالي لا يؤدي بالضرورة إلى أصابع المطرقه، ولكن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة وزيادة الألم عن طريق الضغط على أصابع القدم. 3.بروز جلدي على الأصبع: هي طبقات سميكة وخشنة من الجلد ، حيث ينمو الجلد ليصبح وسيلة لحماية نفسه ضد الاحتكاك، وتحدث بسبب إحتكاك الأصابع المستمر بالأحذية الضيقه. البروز ينمو على جانبي القدم ورؤوس أصابع القدم، كما أنها يمكن أن تنمو بين أصابع القدم عندما تحتك ببعضها البعض باستمرار، وتظهر البروزات في أسفل القدم ، ويمكن أن يسبب الكعب العالي تكوين البروز وسماكة الانسجة والتي تؤدي إلى زيادة الألم بالضغط على الجزء العلوي وجانبي القدم داخل الأحذية، والضغط على أصابع القدم. 4.نتوء عظمي خلف الكعب هذه النتؤات العظمية في الجزء الخلفي من الكعب تسبب الكثير من الآلام وهذا ينتج عنه انزعاج بعض النساء بسبب التشوه والألم الناتج عن هذه النتؤات، وتعتبر هذه المشكلة شائعة عند النساء الشابات اللاتي يرتدين الكعب العالي في كل يوم تقريباً. في كثير من الحالات يمكن أن يؤدي إلى ظهور انتفاخات صغيرة مليئة بالماء، وإلتهاب الأنسجة، أو التهاب الوتر خلف القدم. 5.الورم العصبي في اعصاب القدم: الاحذيه الضيقة من ناحية الأصابع ، والاحذيه ذات الكعب العالي، هي من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابه بورم عصبي عند النساء. يمكن للحذاء بكعب عال أن يؤدي إلى ضغط أصابع القدم ، والتي تؤدي إلى ضغط وتورم الأعصاب في القدم، وخاصة بين أصابع القدم الثالث والرابع. أعراض الورم العصبي تظهر تدريجياً وتشمل: وخز، وحرق، وخدران، وألم، وإذا لم يتم علاج الورم العصبي يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في العصب ، مما يجعل المشي مصحوباً بألم شديد بشكل دائم ومستمر. *مشاكل الكاحل التواء الكاحل: إن إرتداء الكعب العالي يزيد من خطر التواء الكاحل والسقوط بسبب عدم ثبات الجسم عند المشي. يسبب الالتواء تمدد أو تتمزق الأربطة التي تربط العظام في الناحية الخارجية لمفصل الكاحل ، وإذا ترك التمزق دون العلاج المناسب، يمكن للالتواء أن يؤدي إلى عدم الثبات في الكاحل وهذا يسبب الالتواء المتكرر واحتمال الإصابه باحتكاك المفاصل المزمن. المشاكل الأخرى الناتجة عن الكعب العالي *مشاكل وتر أخيليس يحصل شد وقصر في هذا الوتر عند إرتداء الكعب العالي، مما يسبب آلام في الكاحل. *مشاكل عضلات الساق تقلص ألياف عضلة الساق: وجدت الدراسات أن إرتداء الكعب العالي يؤدي إلى تقلص الألياف العضلية للساق. الباحثون البريطانيون اكتشفوا أن النساء اللاتي يرتدين الكعب العالي عادة ما يجدن في المستقبل إرتداء الأحذية المسطحة مؤلمأً. وعندما قاموا بمسح لعضلات الساق في مجموعة من النساء اللاتي يرتدين الكعب بإستمرار كانت نسبة قصر الألياف العضلية لديهن في المتوسط 13٪ أقل من النساء اللواتي تجنبن إرتداء الكعب العالي، ‏ووتر ‏العرقوب‏‏ يصبح‏ ‏أكثر‏ ‏صلابة‏ وقصير ‏بنسبة‏ 20% ‏عن‏ ‏الطبيعي. الدراسات تقول أن إرتداء الأحذيه المنبسطة (الواطية) في معظم الأوقات وممارسة تمارين مط عضلات الساق تقلل من الاثار المترتبة على إرتداء الكعب العالي. لقد دلت الدراسات العلمية أن زيادة نشاط عضلة الساق الذي بدوره يسبب وهن في العضلة مع الزمن وهذا يعرض العضلات للإصابة بسولة أثناء المشي. *مشاكل اوردة الساق لقد أثبت الدراسات العلمية أن الأحذية العالية تقلل من وظيفة المضخة العضلية للساق وهذا يسبب زيادة ضغط الدم الوريدي للأطراف السفلية الذي بدوره يؤدي إلى تكون الدوالي في الساقين. *مشاكل الركبة من المعلوم على مدى سنوات عديدة أن الكعب العالي يعتبر من عوامل خطورة في خشونة السطح الداخلي لصابونة الركبة الذي يعتبر شكوى عامة عند معظم السيدات وفي المقابل فإن الأحذية العالية تؤدي إلى احتكاك وإهتراء في مفصل الركبة. *مشاكل الظهر آلام الظهر: إن إرتداء الكعب العالي يجبر النساء على الوقوف والمشي بشكل غير طبيعي، مما يؤثر على التناسق بين الكاحلين والركبتين والوركين وأسفل الظهر. عندما يقف الانسان حافي فأن الخط النازل عمودياً من الاعلى يشكل 90 درجة مع القدم وذا تم لبس كعب 5سم فالزاوية تصبح 70 اي ميلان للامام 20 درجة واذا كان الكعب 7سم فالزاوية تصبح 55درجة والميلان 45 درجة من اجل ان نحافظ على منع الميلان والمحافظه على الاستقامة والاتزان، لا بد من حدوث سلسلة من التغيرات في القدم والركبة والحوض والعمود الفقري والرأس. كل هذه التغيرات تحرف العمود الفقري وتقوسه للخلف وتسبب ضغط على الفقرات والالام متكرره، علاوة على ذلك كل العضلات حول المفاصل المذكوره تتعرض إلى شد وتقلص وتحتاج إلى جهد كبير كي تحافظ على وظيفتها. لقد دلت الدراسات على زيادة نشاط عضلات الظهر عند السيدات اللاتي يرتدين الكعب العالي وها يؤدي إلى سوء استهلا العضلة ويسبب ىلام في أسفل الظهر كذلك تبين محدودية في حركة العمود الفقري مع الحوض نتيجة لتيبس الانسجة المحيطة عند السيدات اللاتي يرتدين الكعب العالي. *مشاكل دورة المشي ان لبس الكعب العالي يسبب عدم إتزان عند المشي ويعمل على اضطراب دورة الحركة وهذا يسبب اضطرابات خطيرة لكافة انحاء الجسم . الوقاية من مشاكل الكعب العالي: -ينصح بالتناوب في إرتداء الأحذية ذات الكعب العالي والأحذية المنبسطة. -عند شراء الأحذية ذات الكعب العالي يجب أن تكون مريحة وغير ضاغطة على أصابع القدم. -إذا كان مشط القدم عريض تجنب إرتداء الأحذية ذات الكعب العالي المدببة. -لزيادة الراحة عند إرتداء الكعب العالي يمكن استخدام قطعة من الجل أو دعامات داخل النعل لتوفير المزيد من الراحة. -تجنب الأحذية الضيقة من ناحية الأصابع. -تجنب الأحذية ذات كعب أطول من 5 سم. -تذكري ان ألألم في القدم هي علامة تحذيره لمشاكل الكعب. -لبسه لفترة لا تتعدى ساعتين في اليوم فقط ويفضل ان يكون ذلك مقتصر على المناسبات. -تجنب صعود او نزول الدرج -تجنب الارض الغير مستوية -تحديد ارتفاع الكعب بما لا يزيد عن 2 سم واستخدام الواقي الداعم تحت رؤوس أصابع القدم . -اجراء بعض التمارين اليومية مثل: 1.الوقوف على ساقك اﻷ‌يمن وارفعي ركبتك حتى يصبح فخذك موازي مع اﻷ‌رض، مع وضع يديك على الجانبين وشدي عضلات بطنك اثبتي على هذه الوضعية لمدة دقيقة ، كرري التمرين 5 مرات. 2.الوقوف على الكعب وانت حافية لمدة دقيقة، وهذا يساعد على شد ومط عضلات بطة الساق حتى أسفل الكاحل، كرري التمرين 5 مرات. 3.الجلوس على اﻷ‌رض واثني ساقك اليمنى مع جعل كاحلك اﻷ‌يسر يلامس فخذك ومدي ساقك اليمنى أمامك، ولفي بشكير طويل او قطعة قماش حول وسط القدم وامسكي طرفي القطعة بكلتا يديك، وانحني بلطف إلى اﻷ‌مام نحو أصابع قدميك وشدي البشكير نحو جسمك، اثبتي على هذه الوضعية لمدة دقيقة، وكرري التمرين 5 مرات على كل جهة. وقد اثبت الطبيب السويدي "يارل فلينز مارك" في دراسته: " الكعب العالي يصيب المرأة بالجنون لأنه يضغط على مشط القدم فيصيبها بالتوتر الشديد في قدميها مما يجعلها تسير بصورة غير صحيحة فتمنع المستقبلات العصبية في عضلات القدم من إطلاق مركب الدوبامين المهم لسلامة العقل مما يؤدي في النهاية إلى إصابتها بالجنون وارتفاع معدلات الإصابة بمرض الشيزوفرينيا". ومن جانب آخر توصلت دراسة اجرتها الجمعية الامريكية لطب العظام ان‏75%‏ من السيدات يفضلن استخدام الأحذية ذات الكعب المنخفض في نشاطهن اليومي وأثناء العمل ‏قامت مصممة الازياء الفرنسية" تانيا هيث " بابتكار حذاء يتحول إلى كعب عال او منخفض بثوان قليلة، وذلك من أجل التسهيل على النساء لئلا يتألمن من الكعب العالي عند انتعاله لساعات طويلة، حيث يمكنهن من ازالة الكعب العالي او وضعه داخل الحذاء حسب رغبتهن. على الرغم أن الكعب العالي يكسب المرأة بعض الفوائد على المدى القصير من ناحية الجمال والأنوثة إلا أن الدراسات العلمية الكثيرة أثبتت أن للكعب العالي مضار كثيرة بحيث تحدث تشوهات لكافة أنحاء الجسم .
  24. [b]السـلام عليــكم ورحمــة الله وبركاتــه[/b] [b]عبر ولوبكلمة عن الام[/b] [b]عزيزاتـــــــــــي [/b] [b]ما رأيكم لو اعطينــا ولو لحظــــــــات[/b] [b]لذلك القلـــــب الكبيــــــــر ، ذلك القلب الذي [/b] [b]أشغلتنــــا الحيـــــاة عنها ، فنسينـــا حقهــــــا وابتعدنا [/b] [b]عن تأديــــة واجبنا نحوها عنهـــــــا... [/b] [b]مارأيكـــــــم لو عبرنا على هذة الصفحــــــة [/b] [b]ثم كتبنا فيهـــــــــــا رسالة أو خاطرة[/b] [b]أو أبيــــــات شعرية أوحتى كلمــــة شكر بسيطــــــة[/b] [b]ثم قدمناهـــا إلى أمهاتنـــــا والى كــــل ام : [/b] [b]لا تبخلـــو عليهــــــــم بالكلام الرقيــــــــق والعبـــارات العذبــــــــــة[/b] [b]فإنه لن يساوي شيئاً أمام ماقدمته الأم طوال سنـــــــوات عمرها لأولادهــا و بناتهـــا [/b] [b]تقبلوا تحياتي...[/b] [b]انا سأبــــــــــدأ :::::[/b] [b]..الأم أحلى أنغام الحياة ..[/b] ..وأعذب ترانيم الزمن .... الأم لحن الحنان ... يطرب لسماعه كل إنسان الأم قصيدة الحب ... التي لا تعرف أبياتها الكره وكهف الحياة المظلم ....لا يضيئه إلا وجود أمي فليحفــــــــــظ الله لـــــــــي ولـــــــــك وللمسلميــــــــــــن بـــــــــاب من أبـــــــــــواب الجنـــــــــة .. يعطيــكم الف عافيــــــــــــة ...
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.