اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

روعة المعانى

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    613
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو روعة المعانى

  1. ***فـــوق الغـــمام نثـــرتُ أمنياتي *** وقـــــررتُ أن؟؟ أدركـــــــــ أن الــــسعادة لــــم تُخلق .../// يـــوم في مــجاراتـــــ حيــــاتي//// قــــررتُ أن ؟؟؟ أطــلق لقلمي العنان// وأحتفــــي بكَ في صحراء خيالاتي/// قــررت أن؟؟ أنثــركَ فوقَ جســـدَ حــــروفي سأكتُــبك واهمــس لكَــــ بكــــل مفــردات المــمنوع// قـــررتُ أنـــ/// لا أخــــاف بعـــدَ اليــــوم او ارتــــعش/// من خطوات قدمي ** واتركـــ الاشياء أن ترســمَ نَفسها// قررتُ أنــــ؟؟؟ أكون ملكـــة الزمــــانـــ// واداعب القمــر واهمس للشمــس واخطف النجوم// وسأمزجكَ داخل أوردتي// سأحتويك بحتواء أنثى حالمـــة//،،، سأتَدثر بك واعيش تَحت زخائخ حنانكَ// قررتُـــ أنــ!! أنتظركَّ كثيراً حتى أمتلئ بك ولـــم؟؟// أستسلـــم لصــراع جوارحي// فلا بد أن يتحول طيفكَ الى واقــــع ملمـــــوس// قررتُ أن؟؟ أمحي التشوهاتـــــ من مجاراتـــ فرحي// وأغرسك داخل مساماتي /// قررتُ أنــــ؟؟ أتعلم أن أكتب لكَ نحيبي الصامت في امسياتي الخالـــية منــــك/// وأكتب ادوار الفرح التي أتقنتَ أنتَ تجسيدها// وأطاردكَ من خلال حروفي// قررتـــُ انـــــ/// ابحثـــ عن دهاليز طريقي لكَ// دونــــــــــ ممنوع ،،،، دونـــــ ترَددُ،،،،،، دونـــــ عجز،، ودونــــ حيرة،،،، برهة أقتصها من أوجاعي // وأطمس ألــــمي /// وســــ أقتاتُ على شوقي// فأينكَ عني يامن أدمنتكَ واحتلت روحي وأوراقي؟؟؟
  2. { إنا أعطيناك الكوثر } ، بهذه الآية الكريمة ، افتتح الله تعالى سورة الكوثر ، مذكرا نبيه صلى الله عليه وسلم بنعمة عظيمة ، ومنة كريمة ، وموعود أخروي ، جعله الله عز وجل كرامة لنبيه ، وبشارة له ولأمته من بعده ، ثم رتب على ذلك الوعد العظيم ، الأمر بالصلاة والعبادة ، والوعد بالنصر والتأييد { فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } والكوثر هو النهر الذي وعده الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وأصل كلمة الكوثر يدل على الكثرة والزيادة ، ففيه إشارة إلى كمال الخيرات التي ينعم الله تعالى بها على نبيه صلى الله وسلم في الدنيا والآخرة . ولنهر الكوثر - الذي في الجنة - ميزابان ، يصبان في حوض ، وهو الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم في أرض المحشر يوم القيامة ، فنهر الكوثر في الجنة ، والحوض في أرض المحشر ، وماء نهر الكوثر يصب في ذلك الحوض ، ولهذا يطلق على كل من النهر والحوض ( كوثر ) ، باعتبار أن ماءهما واحد ، وإن كان الأصل هو النهر الذي في الجنة . وقد ورد في الأحاديث جملة من صفات نهر الكوثر ، تجعل المؤمن في شوق إلى ورود ذلك النهر ، والارتواء منه ، والاضطلاع من معينه ، فنهر الكوثر يجري من غير شق بقدرة الله تعالى ، وحافاتاه قباب الدر المجوف ، وترابه المسك ، وحصباؤه اللولؤ ، فما ظنك بجمال ذلك النهر وجلاله ، وما ظنك بالنعيم الذي حبى الله به نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من أمته . ولا تقل صفات ماء نهر الكوثر جمالا وجلالا عن النهر نفسه ، فقد ثبت في أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم أن ماء نهر الكوثر أشد بياضا من اللبن ، وأحلى مذاقا من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما استمع إلى تلك الأوصاف ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنها لناعمة يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( آكلوها أنعم منها ) ، في إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى أن تلك الصفات العظمية ، وتلك النعم الجليلة ، ما هي إلا جزء يسير مما يمن الله به على أهل دار كرامته ، ومستقر رحمته . وجاء الوصف النبوي لماء نهر الكوثر أيضا ، بأن من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ، ولم يسود وجهه أبدا ، فكيف لك أن تتخيل جنة الخلد ، إذا كان نهرها وماؤها كذلك !! أما الحوض الذي يكون في أرض المحشر ، فطوله مسيرة شهر ، وعرضه كذلك ، ولهذا جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( حوضي مسيرة شهر ، وزواياه سواء ) ، أي أن أطرافه متساوية ، وجاء في وصف الحوض أيضا أن آنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها . أما ماء الحوض فهو مستمد من نهر الكوثر كما سبق ، فصفات الماء واحدة ، كرامة من الله تعالى لنبيه والمؤمنين من أمته ، حيث يتمتعون بشيء من نعيم الجنة قبل دخولها ، وهم في أرض المحشر ، وعرصات القيامة ، في مقام عصيب ، وحر شديد ، وكرب عظيم . والميزابان اللذان يصلان بين نهر الكوثر في الجنة ، وبين حوض النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المحشر ، لا يقلان شأنا عن النهر والحوض ، فالميزابان أحدهما من فضة والآخر من ذهب ، فالماء من أطيب ما يكون ، ومقره من أرق ما يكون ، ومساره ومسيله من أغلى ما يكون . وقد جاءت الأحاديث النبوية تبين أن لكل نبي من الأنبياء حوضا في أرض المحشر وعرصات القيامة ، فقد ثبت عن سمرة بن جندب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :( إن لكل نبي حوضا ترده أمته ، وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة ، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة ) ، فرحمة الله تعالى في ذلك الموقف قد شملت المؤمنين من كل الأمم ، فلكل نبي حوض ، يرده المؤمنون من أمته ، إلا أن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم يتميز بثلاثة أمور : الأول : أن ماءه مستمد من نهر الكوثر ، فماؤه أطيب المياه ، وهذا لا يثبت لحوض غيره من الأنبياء ، عليهم جميعا صلوات الله وسلامه . الثاني : أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكبر الأحواض . الثالث : أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكثر الأحواض واردة ، أي يرد عليه من المؤمنين من أمته ، أكثر ممن يرد على سائر أحواض الأنبياء من المؤمنين من أمتهم . ويحظى بشرف السبق في ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم من أمته فقراء المهاجرين ، فعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( أول الناس ورودا على الحوض فقراء المهاجرين ، الشعث رؤوسا ، الدنس ثيابا ، الذين لا ينكحون المنعَّمات ، ولا تفتح لهم أبواب السدد ) ، والسدد هي القصور الخاصة بالمترفين ، فكما أنهم كانوا أفقر الناس في الدنيا ، وأقلهم منصبا ، وأدناهم شأنا ، مع ما كانوا عليه من قوة اليقين ، وصدق الإيمان ، وعظيم البذل والتضحية في سبيل الله تعالى ، فقد نالوا كرامتهم في أرض المحشر ، بورودهم أول الناس على حوض النبي صلى الله عليه وسلم . ولقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عظيم منة الله تعالى عليه في نزول سورة الكوثر ، وعظيم نعمته في تكريمه بنهر الكوثر ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ، ثم رفع رأسه متبسما ، فقلنا ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : أنزلت علي آنفا سورة فقرأ { بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ، ثم قال أتدرون ما الكوثر ؟ فقلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل في الجنة ، عليه حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته عدد النجوم ، فيختلج العبد منهم – يعني يبعد عنه بعض الناس - ، فأقول رب إنه من أمتي ، فيقول : ما تدري ما أحدثت بعدك ) رواه مسلم . فهنيئا للمتبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، الواردين حوضه ، فهم الفائزون يوم يخسر الخاسرون ، وهم المقربون يوم يبعد المبدلون والمحدثون . موقع مقالات اسلام ويب
  3. السيرة النبوية والعقيدة البناء التربوي السليم لا بد أن يقوم على أساس عقدي صحيح , ومن أجل هذا كان أول شيء دعا إليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو التوحيد وتصحيح العقيدة ، وقد مكث ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مكة المكرمة بعد بعثته ثلاث عشرة سنة يدعو الناس لتصحيح وترسيخ العقيدة في قلوبهم ، ولم تـنزل عليه الفرائض ولا التشريعات إلا في المدينة المنورة ، فبدون صحة العقيدة وسلامتها تصبح الأعمال هباءً لا وزن لها , قال تعالى مخاطباً نبيه محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }(الزمر65 : 66) . ومن خلال دراستنا للسيرة النبوية المطهرة نرى اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالعقيدة ، ومن ثم فقد بدأ دعوته بقوله : ( يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ) رواه أحمد ، ومعنى لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا الله . وقد أمضى حياته ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الدعوة إلى عقيدة التوحيد ، وجاهد أعداءه من أجلها ، حتى قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أُمِرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ) رواه البخاري . وحينما أرسل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رسله وأصحابه للدعوة إلى الإسلام أمرهم أن يبدءوا بالدعوة إلى عقيدة التوحيد قبل كل شيء ، كما في وصيته لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - عندما بعثه إلى اليمن وقال له : ( إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب ) رواه البخاري . والمواقف من حياة وسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تبين اهتمامه بالعقيدة كثيرة ، منها : حين فتح الله لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مكة المكرمة وهو الفتح الأعظم ، الذي أعز الله به دينه ورسوله ، دخل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المسجد الحرام ، وحوله أصحابه ، فاستلم الحجر الأسود وطاف بالبيت ، وكان حول البيت ثلاثمائة وستون صنما ، فجعل يطعن بعود تلك الآلهة المزيفة المنثورة حول الكعبة ، وهو يردد قول الله تعالى : { وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }(الإسراء:81) ، والأصنام تتساقط على وجهها على الأرض ، ونادى مناديه بمكة قائلاً : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع في بيته صنماً إلا كسره ، فطهر الله جزيرة العرب من رجس الوثنية ، وهيمنة الأصنام والتماثيل . ولما اطمأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد فتح مكة بعث خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ إلى العزى ـ أعظم أصنامهم ـ بنخلة ليهدمها ، وكانت بيتا يعظمه هذا الحي من قريش وَكِنَانَة وَمُضَر كلها ، وكانت سدنتها وحجابها بني شيبان من بني سليم حلفاء بني هاشم ، فخرج إليها خالد في ثلاثين فارساً حتى انتهى إليها ، فهدمها . ولما سألت ثقيف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يترك لهم صنمهم اللات ، وألحوا عليه في أن يؤجل هدم الصنم ثلاث سنين ، أبَى ، فما برحوا يسألونه ويأبى عليهم ، فألحوا على أن يؤجل تحطيمها سنة ويأبى عليهم ، حتى سألوه شهراً واحداً فأبى أن يتركها ، فبعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة ـ رضي الله عنهما ـ يهدمانها ، فهدماها في مشهد عظيم . هكذا كان موقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حماية التوحيد ، وسد الذرائع المفضية إلى الشرك بالله ، لأن الشرك إذا حدث وسُكِت عنه وعن الأسباب التي ربما تؤدي إليه ، لا يلبث أن يصير في حكم الواقع ومن المسلَّمات ، ومن ثم فقد دلت الأدلة الشرعية من سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على وجوب هدم الأصنام ، ومن ذلك ما رواه عمرو بن عبسة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وبأي شيء ‏أرسلك ؟ ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أرسلني بِصِلة الأرحام ، وكسر الأوثان ، وأن يُوحَد الله لا يُشْرك ‏به شيء ) رواه مسلم . يقول ابن القيم في زاد المعاد ـ في فقه قصة وفد ثقيف ـ : " .. هدم مواضع الشرك التي تتخذ بيوتا للطواغيت ، وهدمها أحب إلى الله ورسوله ، وأنفع للإسلام والمسلمين من هدم الحانات والمواخير ، وهذا حال المشاهد المبنية على القبور التي تعبد من دون الله ، ويشرك بأربابها مع الله، لا يحل إبقاؤها في الإسلام ، ويجب هدمها ، ولا يصح وقفها ، ولا الوقف عليها ، وللإمام أن يقطعها وأوقافها لجند الإسلام ، ويستعين بها على مصالح المسلمين " . وفي غزوة حنين خرج مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعض حديثي العهد بالجاهلية ، وكانت لبعض القبائل ـ قبل الإسلام ـ شجرة عظيمة خضراء يقال لها ذات أنواط يأتونها كل سنة ، فيعلقون أسلحتهم عليها للتبرك بها ، ويذبحون عندها ، ويعكفون عليها . يقول أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - : ( إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى حنين مَرَّ بشجرة للمشركين يقال لها : ذات أنواط ، يعلقون عليها أسلحتهم ، فقالوا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سبحان الله ! هذا كما قال قوم موسى : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم ) رواه الترمذي . وهذا يعبر عن عدم وضوح تصورهم للتوحيد الخالص لحداثة إسلامهم ، لكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع رفقه بمن أخطأ لم يسكت على هذا الخطأ ، بل حذر من آثاره ونتائجه ، وأوضح لهم خطورة ما في طلبهم من معاني الشرك .. فقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يربي أصحابه على التوحيد ، ويصحح ما يظهر من انحراف في الاعتقاد ، حتى في أشد الظروف والمواجهة مع الأعداء . ومن الصور الظاهرة في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حرصه على تربية الأطفال على عقيدة التوحيد ، وغرسه لها في قلوبهم ، من ذلك أمره الوالدين بالتأذين في أذن الطفل حين ولادته حتى يكون أول ما يقرع أذنه كلمات التوحيد . عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال : ( رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أذَّن في أذن الحسن بن علي ـ حين ولدته فاطمة ـ بالصلاة ) رواه الترمذي . قال ابن القيم في كتابه تحفة المودود في أحكام المولود : " فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده ، وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم وهو معهم أينما كانوا " . ويقول : " وسر التأذين ـ والله أعلم ـ : أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته ، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام ، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا ، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها " . وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه ـ قال : ( خدمت النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما أمرني بأمر فتوانيت عنه أو ضيعته فلامني ، فإن لامني أحد من أهل بيته قال : دعوه فلو قُدِّر ـ أو قال لو قضي ـ أن يكون كان ) رواه أحمد . وعن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كنت رديف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : يا غلام أو يا غليم ، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ ، فقلت : بلى ، فقال : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه ، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ) رواه أحمد . إن الاهتمام بتربية الناس على العقيدة ودعوتهم لها ـ ولاسيما الصغار ـ واضح في سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وقد آتت هذه التربية ثمارها المباركة في إخراج ذلك الجيل الفريد الذي مكَّنَ الله ـ عز وجل ـ به لدينه ، وجعله سبباً لانتصار الإسلام وانتشاره في مشارق الأرض ومغاربها ، فما أحوجنا إلى دراسة السيرة النبوية وربطها بالواقع ، فليست سيرة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ مجرد أحداث وقصص وقعت وانتهت ، بل الأمر أكبر من ذلك ، فقد حفظها الله لنا لتكون لنا نورًا نستضيء به ، ودربًا نسير عليه ، ونطبقه في واقعنا .
  4. في صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، وُلِد أفضل الخلق ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مكة المكرمة ، في أشرف بيت من بيوتها ، فقد اصطفاه الله من بني هاشم ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفى قريشاً من سائر العرب ، قال ـ صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً ) رواه أحمد . فكان نسبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أطهر الأنساب ، وتمتدّ أصول هذه الطهارة حتى تصل إلى آدم عليه السلام . وقد تُوفي والده ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل مولده ، وتولى أمره جدّه عبد المطلب ، الذي اعتنى به وشمله بعطفه واهتمامه ، وكانت أول من أرضعته ثويبة أََمَة عمه أبي لهب ، فمن حديث زينب ابنة أبي سلمة أن أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ أخبرتها أنها قالت : ( يا رسول الله ، انكح أختي بنت أبي سفيان ، فقال : أو تحبين ذلك؟ ، فقالت : نعم ، لست لك بمخلية ، وأحب من شاركني في خير أختي ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن ذلك لا يحل لي ، قالت : فإنا نُحدَّث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة ، قال : بنت أم سلمة ؟ ، قلت : نعم ، فقال : لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي ، إنها لابنة أخي من الرضاعة ، أرضعتني و أبا سلمة ثويبة ، فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن ) رواه البخاري . ومن مرضعاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ : حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية من بني سعد ، الذي كان استرضاعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في باديتها ـ بني سعد ـ شأنه شأن سادات قريش ، يرضعون أولادهم في البوادي ليقووا أجساما ، ويفصحوا لسانا . وخلال طفولته في رعاية حليمة السعدية وقعت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ آيات وإرهاصات دلت على بركته وفضله ، وأشهر ما روي في ذلك حديث حليمة السعدية ـ رضي الله عنها ـ الطويل المشهور الذي رواه كافة أهل السير ، والذي فيه أنه بمجرد حلول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها لإرضاعه ورعايته ، امتلأ ثديها باللبن ، فارتوى منه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وابنها ، بعد أن كان يبكي من الجوع لجفاف ثدي أمه ، ولا ينام هو وأهله ، وامتلأ ضرع ماشيتها باللبن بعد أن كانت يابسة ، وأصبحت راحلتها نشطة قوية تسير في مقدمة الركب ، بعد أن كانت عاجزة تسير في مؤخرة الركبان ، وحيثما حلت أغنام حليمة تجد مرعاً خًصْباً فتشبع ، ولا تجد أغنام غيرها شيئا ، وكان ينمو نمواً سريع لا يشبه نمو الغلمان . ولذلك تحايلت حليمة لإقناع والدة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بضرورة رجوعه إلى البادية بحجّة الخوف عليه من وباء مكة ، وقد أحب أهل بيت حليمة هذا الطفل المبارك ، وأحسنوا في معاملته ورعايته وحضانته ، حتى كانوا أحرص عليه وأرحم به من أولادهم . وتعد حادثة شق الصدر التي حصلت له ـ صلى الله عليه وسلم ـ أثناء وجوده في بني سعد من إرهاصات النبوة المبكرة ، ودلائل اختيار الله إياه لأمر جليل . عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ : ( أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه (جمعه وضمه) ، ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئره (مرضعته) ـ فقالوا : إن محمداً قد قُتِل ، فاستقبلوه وهو منتقع (متغير) اللون . قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره ) رواه مسلم . وبهذه الحادثة الكريمة نال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه ، ومن مزالق الشرك وضلالات الجاهلية ، مع ما فيها من دلالةٍ على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ الصغر ، وقد دلت أحداث صباه وشبابه على تحقق ذلك فلم يرتكب إثماً ، ولم يسجد لصنم رغم انتشار ذلك في قريش . وقد زعم بعض المستشرقين أن حديث شق الصدر أسطورة نشأت عن تفسير قوله تعالى : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } (الشرح:1) ، وأنه لو كان لها أصل فهي تشير إلى نوع من الصرع ، وهذا الذي زعموه سبقه إليهم المشركون حين اتهموا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالجنون ، فنفى الله عنه ذلك فقال : { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ }(التكوير:22). وكذلك ذهب أصحاب المدرسة العقلية ـ من المسلمين المتأثرين ببعض المستشرقين ـ إلى تأويل حادث شق الصدر ، فمنهم من قال أنها أسطورة ، ومنهم من قال أنها أمر معنوي ، وغير ذلك مما قالوه وزعموه . ومن أوجز ما قيل في حادثة شق الصدر في الرد على مثل هؤلاء، كلام ابن حجر فبعد أن عرض لذكر الروايات الدالة على شق الصدر وتكرره قال : " وجميع ما ورد من شق الصدر ، واستخراج القلب ، وغير ذلك من الأمور الخارقة للعادة ، مما يجب التسليم به دون التعرض لصرفه عن حقيقته ، لصلاحية القدرة الإلهية ، فلا يستحيل شيء من ذلك " . ومما ينبغي على المسلم أن يعلمه أن ميزان قبول الخبر إنما هو صحة الرواية ، فإذا صحت فلا يجدي البحث بعد هذا لصرف الكلام إلى غير حقيقته . لقد كانت رضاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطفولته ملفتة للنظر ، فيها من الأحداث والإشارات ما يشير إلى علو منزلته وفضله وبركته ، وعناية الله به وحفظه ، لأن الله ـ عز وجل ـ قدَّر من الأحداث ما يسلط به الضوء عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ منذ رضاعته بل منذ ولادته ، لأن هذا الطفل سيكون فيما بعد هادي البشرية ، وخاتم النبيين ، ورحمة الله للعالمين .. موقع مقالات اسلام ويب
  5. أجمعت الأمة على عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحفظ الله له ، وأن حياة نبيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل البعثة وبعدها ـ كانت أمثل حياة وأكرمها وأشرفها ، فلم تعرف له فيها هفوة ، ولم تحص عليه فيها زلة ، بل إنه امتاز بسمو الخلق ، ورجاحة العقل ، وعظمة النفس ، وحسن الأحدوثة بين الناس ، ثم أوحى الله إليه وبعثه ، فمن أين له هذا ؟ ، وهو اليتيم الذي تعرض منذ طفولته لمحنة اليتم والفقر ، وهو الأمي الذي لم يجلس طيلة حياته إلى مُعلم يعلمه ، وهو الذي نشأ في بيئة سيطرت عليها الجاهلية سيطرة كاملة في مجال العقيدة والفكر والأخلاق والسلوك ، فنجا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحُفِظ من تلك المؤثرات القوية بحفظ الله له ، وعصمته إياه . يقول القاضى عياض : " واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الشيطان وكفايته منه ، لا في جسمه بأنواع الأذى - كالجنون والإغماء - ، ولا على خاطره بالوساوس " . وروى الإمام أحمد في مسنده عن هشام بن عروة عن أبيه قال: حدثني جار لخديجة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لخديجة : ( أي خديجة والله لا أعبد اللات والعزى ، والله لا أعبد أبدا ). وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يأكل ما ذُبِح على النصب ، ووافقه في ذلك زيد بن عمرو بن نفيل ، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما : ( أن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح (واد في طريق التنعيم إلى مكة) قبل أن ينزل على النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ الوحي ، فقدمت إلى النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ سفرة (طعام) فأبَى أن يأكل منها ، ثم قال زيد : إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه ، وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول : الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء ، وأنبت لها من الأرض ، ثم تذبحونها على غير اسم الله ـ إنكارا لذلك وإعظاما له ـ ) رواه البخاري . ومن حفظ الله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حفظه من أن تبدو عورته أو يظهر عريانا ، فعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( لما بنيت الكعبة ذهب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والعباس ينقلان الحجارة ، فقال العباس للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : اجعل إزارك على رقبتك ، فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ، فقال: أرني إزاري فشده عليه ) ، وفي حديث زكريا بن إسحاق : ( فسقط مغشياً عليه ، فما رُئي بعد ذلك عرياناً ) رواه البخاري . وذكر أبو نعيم في الدلائل ، و ابن سعد في الطبقات : " جاء في قصة بحيرا الراهب أنه استحلف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ باللات والعزى حينما لقيه بالشام في سفره مع عمه أبى طالب وهو صبى ، لما رأى فيه علامات النبوة ، فقال بحيرا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا غلام أسألك باللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه ، وإنما قال له بحيرا ذلك لأنه سمع قومه يحلفون بهما ، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لا تسألني باللات والعزى شيئاً ، فوالله ما أبغضت بغضهما شيئاً قط ) . ويتحدث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن مظاهر حفظ الله له ـ قبل النبوة وفي صغره ـ من نزعات الشباب ودواعيه فيقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به ، إلا مرتين من الدهر ، كلتيهما يعصمني الله منهما ، قلت ليلة لفتى كان معي من قريش بأعلى مكة في أغنام أهله يرعاها : أبصر إلي غنمي حتى أسمر (السَمَر هو الحديث ليلا)هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان ، قال : نعم ، فخرجت ، فجئت أدنى دار من دور مكة ، سمعت غناء وضرب دفوف ومزامير ، فقلت : ما هذا ؟ ، فقالوا : فلان تزوج فلانة ، لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش ، فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا حر الشمس فرجعت فقال : ما فعلت ؟ ، فأخبرته ، ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك ، ففعل ، فخرجت ، فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي مثل ما قيل لي ، فلهوت بما سمعت حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مسُّ الشمس ، ثم رجعت إلى صاحبي فقال : فما فعلت ؟ ، قلت : ما فعلت شيئاً ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فوالله ما هممت بعدها بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله بنبوته ) رواه ابن حبان . لقد اقتضت حكمة الله ـ سبحانه ـ أن يجعل أنبياءه ورسله بشراً كغيرهم ، لا يميزهم سوى ما اختصّهم به سبحانه من أمور تتطلبها الرسالة وتقتضيها النبوة ، فهم يشتركون مع سائر الناس في الصحة والمرض ، والجوع والشبع ، ويسعون كغيرهم للبحث عن الرزق ، ويقومون بالأعمال التي يحتاج إليها الناس في حياتهم ، ولا يستقيم أمرهم إلا بها . والنبي - صلى الله عليه وسلم ـ كغيره من الأنبياء ، كان متمتعاً بخصائص البشرية كلها التي فطر الله الناس عليها ، ومع ذلك فقد حفظه الله ـ قبل البعثة وبعدها ـ عن كل ما لا يتفق مع مقتضيات الرسالة والدعوة ، والمنزلة التي هيأه الله لها . وهكذا نشأ وشبَّ الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ محفوظا ومعصوما ، لما يريد الله به من كرامته ورسالته ، كما قال ابن هشام في السيرة : " .. فشب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والله تعالى يكلؤه ويحفظه ، ويحوطه من أقذار الجاهلية ، لما يريد به من كرامته ورسالته ، حتى بلغ أنْ كان أفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقاً ، وأكرمهم حسباً ، وأحسنهم جواراً ، وأعظمهم حلماً ، وأصدقهم حديثاً ، وأعظمهم أمانة ، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال ، حتى سمي في قومه الأمين ، لِما جمع الله فيه من الأمور الصالحة " . موقع مقالات اسلام ويب
  6. عاش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مكة المكرمة طفولته وشبابه، وله فيها ذكريات عزيزة، وحِلْف الفضول وما يتضمنه من مكارم الشيم وعظيم الأخلاق من هذه الذكريات التي ملكت عليه قلبه، حتى أنه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ قال بعد أن أكرمه الله بالنبوة والرسالة: ( لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان، ما أحبّ أن لي به حمر النعم ) رواه أحمد . لخمس عشرة سنة من عمره ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي شهر ذي القعدة كان حلف الفضول الذي تم بعد حرب الفجار بأربعة أشهر، وسببه أن رجلا من زبيد ( بلد باليمن ) قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل، ومنعه حقه فاستعدى عليه الزبيدي أشراف قريش، فلم يعينوه لمكانة العاص فيهم، فوقف عند الكعبة واستغاث بآل فهر وأهل المروءة، فقام الزبير بن عبد المطلب فقال: ما لهذا مترك، فاجتمعت بنو هاشم، وزهرة، وبنو تَيْم بن مرة في دار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعامًا، وتحالفوا في شهر حرام، وهو ذو القعدة، فتعاقدوا وتحالفوا بالله ليكونُنّ يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يُرد إليه حقه، ثم مشوا إلى العاص بن وائل، فانتزعوا منه سلعة الزبيدي، فدفعوها إليه، وأبرموا هذا الحلف، الذي سمي بحلف الفضول لأن من قام به كان في أسمائه الفضل، كالفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة كما ذكر ذلك البخاري في الأدب المفرد . وفي هذا الحلف قال الزبير بن عبد المطلب : إن الفضول تعاقدوا وتحالفوا ألا يقيم ببطن مكة ظالـــم أمر عليه تعاقــدوا وتواثقــوا فالجار والمُعترّ فيهم سالم ( والمعترُّ ) هو الزائر . لقد ساهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في تجارب قريش السياسية والعسكرية ، حيثما رأى في هذه التجارب حقا وعدلا، رافضا - من جهة أخرى - كل تصوراتها الخاطئة، ومعتقداتها الشركية، وأخلاقياتها الفاسدة . وسيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مليئة بالمواقف الدالّة على مشاركته لقومه قضاياهم المهمة، فاشترك وهو في العشرين من عمره في حرب الفجار التي سميت كذلك لوقوعها في الأشهر الحرم، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينبّل لأعمامه ويرد عنهم نبال عدوهم . واشترك في حلف الفضول ، وفي الخامسة والثلاثين من عمره مارس ـ صلى الله عليه وسلم ـ مهمة التحكيم في مسألة وضع الحجر الأسود أثناء تجديد بناء الكعبة، ومن ثم فقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ محط أنظار مجتمعه، ومضرب المثل فيهم، حتى لقبوه بالصادق بالأمين .. إن حلف الفضول كان تجمعا وميثاقا إنسانيا تنادت فيه المشاعر الإنسانية لنصرة الإنسان المظلوم، والدفاع عن الحق، ويعتبر من مفاخر العرب قبل الإسلام ، وإنّ بريق الرضا والفرح بهذا الحلف يظهر في ثنايا الكلمات التي عبّر بها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنه بقوله: ( ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت )، فإنّ الحب والحمية للحق، والحرص على تحقيق العدل هو هديه ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ، فهو القائل في الحديث المشهور عنه صلوات الله وسلامه عليه: ( أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) رواه البخاري. موقع مقالات اسلام ويب
  7. لله درك على هذا الابداع لك اجمل واصدق المنى ولك ودى يا صديقى
  8. الله يعطيك العافيه طرح أكثر من رائع لك ارقى التحايا
  9. انتقاء مميـــــــز .. يعطيـــــــــــــــــــك العافيــــــــــــــــــــــه ودى
  10. يعطيك العافية أخوووي ع الموضوع ودمت لمن أحببت بخير وعافية
  11. موضوع راااائع واختيار اروع واجمل يعطيك العافيه اخوي دوم التميز والابداع
  12. مووضووووووووووع رااااائع جدا وتشكـــــــــــــر عليه أخوي وتسلم يديك ع النقل ,, يعطيك العافية
  13. , أنا مهموم .. أنا متضايق .. أنا حزين .. أنا...وأنا ..... وغيره من الكلمات المنتشره بين الناس السبب!! البعد عن الله؟ عدم الرضا بالنفس؟ الفراغ؟ أصبح في هذه الأيام الكل يمتلك همَّاً ومن لايمتلكه يبحث عنه!! ويكتبه في لقبه أو توقيعه لماذا هذا التشاؤم .. لماذا قطع الأمل باالله أذاً من السعيد السليم من الهم!! المحتاج؟ العقيم؟ المريض؟ متى سنعلم أن هذه الدنيا زائله لاتستحق تلك الأمور الصغيره أن نجعلها شغلنا الشاغل لنلتفت للأشياء الأهم في حياتنا ونعلم أن أي أنسان لابد أن تواجهه مصاعب في حياته.. ولكن أسعدهم هو من يصبر ويحتسب ويدعو ربه لاَ تَقُلْ يَارَبْ عِنْدِي هَمٌ كَبِيرْ وَلَكِنْ قُلْ يَاهَمْ عِنْدِي رَبٌ كَبِيرْ ,, رسالتي الأخيره ,, .. أبْتسِمْ وأضْحَكْ وَخَلِّي الهَمْ يتْكَدَّرْ ..
  14. // \\ // \\ هنيئـآ لـك / فقد فارقت الحيـآهـ ..! ::: :: لقد فارقت الحياة عندما ترقص على جراح الأخرين وتستهزء بأ لآمهم .. مع علمكَ بأن قلوبهم محطمة من قسوة الحياة !!! ::: :: لقد فارقتَ الحياة عندما تعصي من خلَقَكَ وتتبعَ أوامرَ من يريدُ لكَ الشر ويسيرُ بكَ نحو سبيل الهاوية !!! ::: :: لقد فارقت الحياة عندما تعمُ في الأرضِ فساداً وتساهِمُ في نصرة الشيطان ,, وتجعلَ مصلحتكَ فوقَ الجميع وتتخد الرشوة عمل لكْ !!! ::: :: لقد فارقتَ الحياة عندما تربي أطفالكَ على غير الأسلام وتراهم لا يعرفون لغة القرأن ويؤدون الصلاة للناسِ لا للرحمن !!! ::: :: لقد فارقت َالحياة عندما تتخذ من الكَذِب وسيلة للعيش وتراهُ أسهل من السهولة ذاتها فلا تفرح فاعلم أن حبل الكذب قصير .... ::: :: لقد فارقتَ الحياة عندما تنافقُ على من أسكنوكَ قلبهم وسقوكَ بعطفهُم .. وأرادو لكَ سبلُ الخير وجازيتهم بما لديكَ من شر !!! ::: :: لقد فارقتَ الحياة عندما ترفع صوتك على والديك َوتعيق من اتى بكَ الى هذه الدنيا من ارتميتَ بأحضانهم ,, بفرحكَ وحزنكَ .. من اعطوكَ عمرهم فداءً وأصبحو كالشمعة المحترقة لتنوير طريقكَ !!! ::: :: لقد فارقتَ الحياة عندما تنكر الجميل لشخصٌ فداكَ عمرهُ وجعلكَ ضلهُ .. وأتمنكَ سره !!! ::: :: لقد فارقت الحياة عندما تدمعُ عينيك لرؤية فيلم ولا تدمع لغفران الذنوب .. ويقسو قلبكَ لرؤية جائع ٍ .. ولا يتحطم فؤادكَ لرؤية المضلوم ٍ !!! ::: :: : « همــسة » عجبتم لرؤية عنوان ما كتبت !!! فالموت لا يعرفُ بمفارقة الروح للجسد ,, أنما الموت هو موت المشاعر والأحاسيس وموت القلب بالحياة قبل الممات .. فأحيو قلوبكم بما يرضيكم ويرضي خالقكم ويبني لكم سعادة الدارين // \\ //
  15. الخيانة كثيرا ما توحي لنا الخيانة بأشياء سطحية و إن لم نقل عادية جدا و متداولة في مجتمع تنكر لكل مكارمه. بمجرد قول الخيانة يتبادر لذهننا خيانة و طن خيانة زوج أو زوجة خيانة حبيب خيانة مؤتمن لكن لا أحد فينا يتكلم أو يذكر أعظم خيانة خيانة النفس نعم نحن خائنون من الدرجة الأولى نحن خائنون بدرجة امتياز ربما الخيانة هي المسألة الأولى التي تعتلي فيها الأمة العربية المرتبة الأولى و بفارق كبير عن أقرب المطاردين إن صح التعبير نعم خيانة النفس من منا لم يخن نفسه يوما أو خانته نفسه و كتم الأمر و جعله سرا في قرار لا يعلمه غير الله و حده و من ترك خيانته فيه كيف لا نكون خائني أنفسنا و نحن تنكرنا لأمانة أشفقت منها السموات و الأرض و حملناها نحن بسبب جهلنا و تركناها بقصد مع سبق الإصرار و الترصد نعم نحن خونة للأمانة و للنفس ولم نعطي لأنفسنا فرصة لنتساءل لما نحن خونة؟
  16. بولود صبآح جديد يستيقظ ذآلك الطفل نآسياً مآحدث بالأمس ومآ مضى لهُ في آلسآبق نآسياً كل من ضربهُ وتسبب في إيذآئهِ يضحك ويلهو ويلعب لآ مآضي يحزنهُ ولآ مستقبل يخيفه ...... أُحب عزمة وإصرآرة يحآول مِرآراً وتكراراً أن يقف ليسير بأول خطوآتهِ عندمآ يقف سرعآن مآ يفقد توآزنه ويسقط أرضاً فهو كلمآ سقط حآول جآهداً وبكل قوتهِ أن يقف من جديد وبإرآده قوية وبدون أن يشعر بالملل يخطو أول خطوآته ومن ثم يسقط مرة أُخرى أرضاً وإذآ شعر بالألم يبكي ويصرخ وبعدهآ يمسح دموعه وينسى أنهُ قد تألم يستيقظ من جديد ويحآول جآهداً أن يسير حتى يسير رغم أنهُ طفل إلآ أنهُ علمنآ أن لآ طريقَ لليأس ...... أعظم همومة أن يرى شخص قد أحتل ألعآبه أو أن يرى طفل قد أمتلك لعبه هو كآن يتمنآهآ ولم يستطع الحصول عليهآ فيبدأ بالتفكير فيهآ كثيرا قبل نومهِ ويحلم فيهآ ويتمنى الحصول عليهآ فأعظم أنجآز يفعلهُ هو أن يحصل على تِلك اللعبه فمآ أعظم همه ..~ .... أكبر طموحه وأعلى أهدآفه أن يمتلك قصر مليء بالألعآب والهدآيآ ومنزل مصنوع من آلسكآكر ...... يرضى ببسآطه إذآ غضب وبدأت دموعه بالإنهمآر ترضيه حلآوة ويحل محل عبوسة أبتسآمة صغيرة فإن أفضل القلوب وأجملهآ هي تِلك القلوب الصغيرة آلتي تنبض بحب للحيآة قلوب مفعمة بحب الجميع لآ تعرف الحقد ولآ للحسد طريق ليتنآ نمتلك قلوب كقلوبهم فمآ أطهر قلب الطفل ومآ أنقآه..~
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.