اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

عبق الجنان

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    536
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو عبق الجنان

  1. بارك الله فيكى أختى الفاضلة جزاك الله عنا خير الجزاء أجبك فى الله
  2. أهلا وسهلا الحمد لله أنا بخير كيفك إنتى ؟ بارك الله فيكي
  3. خمسة أمور تتحقَّق بها لذة العبادة قد منح الله لعبادة المسلمين لذة لا تضاهى بلذَّات الدنيا .. فقد توجه إليها بعضهم وقد غاب عنها الكثير .. نسأل الله العافية .. وقد وجد بها بعض المسلمين راحةً للنفس وسعادةً للقلب وانشراح للصدر عند القيام بعبادة من العبادات .. وهذه اللذه تتفاوت من شخص لآخر .. حسب قوة الإيمان وضعفه .. قال تعالى :( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياةً طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ، وجدير بنا أحبتي الأفاضل أن نسعى لتحقيق هذه اللذة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) . ويقول أحد السلف : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها , قيل وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره .. وهذه أخي الغالي أختي الفاضلة خمسة أمور تعينك على تتذوق طعم هذه العبادة وهي : أولا ً : مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى حتى تألفها وتعتادها ، وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهدة والأمر يتطلب مصابرة وقوة تحمُّل ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .. قال أحد السلف : ( ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك ) .. وقال الشاعر : لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر ثانياً : البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها ، وتعتبر الذنوب من الأحجبة التي تحجب عنك الشعور بلذة العبادة .. لأنها تورث قسوة القلب وقال بعض السلف : ( ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب ) . وقال ابن القيم رحمه الله : ( وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة , وأمر العيش عيش المستوحشين الخائفين , وأطيب العيش عيش المستأنسين , فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية , وما توقعه من الخوف والوحشة , لعلم سوء حاله وعظم غبنه , أذا باع أُنس الطاعة وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له ) .. وقال سفيان الثوري رحمه الله : ( حرمت قيام الليل بسبب ذنب أذنبته ) . ثالثاً : ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر فيكفي المسلم أن يقتصر في طعامه وشرابه على ما يعينه على أداء عبادته وعمله , فلا يسرف في الأكل قال تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ,فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه , وثلثٌ لشرابه , وثلثٌ لنفَسِه ) حديث حسن صحيح ، قال أحد السلف : راحة القلب في قلة الآثام , وراحة البطن في قلة الطعام , وراحة اللسان في قلة الكلام . رابعاً : الاستحضار وهو : أن يستحضر العبد أن هذه العبادة التي يقوم بها من صلاة أو صوم أو حج أو صدقه إنما هي طاعةً لله وابتغاء مرضاته , وان هذه العبادة التي يفعلها يحبها الله ويرضى عنه بها وهي التي تقربه من الله سبحانه . وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن الله قال : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه ) . خامساً : أن يعلم العبد أن الله لا يضيع هذه العبادات ولا تفنى كما تفنى كنوز الدنيا وأموالها ومناصبها ولذاتها ، بل يجده العبد أحوج ما يكون إليها , بل انه ليجد ثمراتها في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً ) .. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير, فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان , ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة .. الحديث ) متفق عليه فأرجوا من الله أن أكون قد وفقت في طرح هذه الأسباب المعينة على الحصول على لذة العبادة .. وما كان صواباً فمن الله وحده وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان . قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئاً )) رواه مسلم . لاتنسونا من الدعاء ( دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ) (( يا أرحم الراحمين ياحي ياقيوم إنك عفوٌ كريم تحب العفو وتأمر بالعفو فإني عفوت عن جميع خلقك فاعفو عني وعنهم وكل من له حق علي وكل من أنا لي حق عليه وكل من إغتبته وبهته وظلمته فإني عفوتو عنهم جميعاً فأعفو عني وعنهم جميعاً وأعفو عن جميع المسلمين الأحياء منهم والاموات إلى يوم الدين يا أرحم الراحمين ))
  4. جزاك الله خيرا على المرور بارك الله فيك صديقتي
  5. أحبك الله الذي أحببتني لأجله بارك الله فيك وأسكنه فسيح جناته
  6. عشرة احاديث في فضل قراءة القرآن الكريم ________________________________________ عشرة احاديث نبويه شريفه في فضل قراءة القران 1_ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( اقرؤوا القران فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).أخرجه مسلم. 2_ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( خيركم من تعلم القران وعلمه).أخرجه البخاري. 3_ عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( الذي يقرأ القران وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القران ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران). أخرجه البخاري. 4_ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين).أخرجه مسلم. 5_ عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا حسد إلا في اثنين: رجل اتاه الله القران, فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار, ورجل آتاه الله مالآ, فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار). أخرجه البخاري. 6_ عن البراء بن عا** رضى الله عنه قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف, وعنده فرس مربوط بشطنين , فتغشته سحابة فجعلت تدنو, وجعل فرسه ينفر منها. فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له , فقال( تلك السكينة تنزلت للقرآن). أخرجه البخاري. 7_ عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة, والحسنة بعشر أمثالها لا أقول{ألم} حرف, ولكن : ألف حرف,ولام حرف, وميم حرف).أخرجه الترمذي. 8ـ عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الذي ليس في جوفه شئ من القران كالبيت الخرب).أخرجه الترمذي. 9_ عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(يقال لصاحب القران: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها).أخرجه الترمذي. 10_ عن النواس بن سمعان رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يؤتى يوم القيامة بالقران وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران , تحاجان عن صاحبهما). أخرجه البخاري..
  7. وبالحق أنزلناه وبِالحق نزل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين : يقول الله عز وجل :" وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا " {سورة الإسراء - الآيه 105} إن خطة البحث في هذا المقال في بيان الإعجاز اللغوي في هذه الآية الكريمة ستكون كما يلي : 1"- تفسير الآية في بعض كتب التفاسير 2"- الفرق بين نزل و أنزل والنزول و التنزيل 3"- تكرار كلمة الحق في الآية الكريمة 4"- دخول حرف الجر الباء و حرف العطف الواو 5"- مناسبة بداية الآية لنهايتها و لما قبلها و لما بعدها و مناسبة الآية لسورة الإسراء التي ذكرت فيها أولاً : تفسير الآية في بعض كتب التفاسير قال بعض المفسرين : أنزلناه نأمر فيه بالعدل والإنصاف والأخلاق الجميلة، والأمور المستحسنة الحميدة، وننهى فيه عن الظلم والأمور القبيحة، والأخلاق الرديئة، والأفعال الذّميمة ( وَبِالْحَقِّ نزلَ ) يقول: وبذلك نزل من عند الله على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم. /تفسير الطبري/ و قال بعضهم: يقول تعالى مخبرًا عن كتابه العزيز، وهو القرآن المجيد، أنه بالحق نزل، أي: متضمنًا للحق، كما قال تعالى: { لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزلَ إِلَيْكَ أَنزلَهُ بِعِلْمِهِ } [ النساء: 166 ] أي: متضمناً علم الله الذي أراد أن يُطْلِعكم عليه، من أحكامه وأمره ونهيه. وقوله: { وَبِالْحَقِّ نزلَ } أي: ووصل إليك -يا محمد -محفوظًا محروسًا، لم يُشَب بغيره، ولا زِيدَ فيه ولا نُقص منه، بل وصل إليك بالحق، فإنه نزل به شديد القُوى، القَوِيّ الأمين المكين المطاع في الملأ الأعلى. /تفسير ابن كثير و ورد في بعض كتب التفسير: { وبالحق أَنْزَلْنَاهُ وبالحق نَزَلَ } أي وما أنزلنا القرآن إلا ملتبساً بالحق المقتضي لإنزاله ، وما نزل على الرسول إلا ملتبساً بالحق الذي اشتمل عليه . وقيل وما أنزلناه من السماء إلا محفوظاً بالرصد من الملائكة ، وما نزل على الرسول إلا محفوظاً بهم من تخليط الشياطين . ولعله أراد به نفي اعتراء البطلان له أول الأمر وآخره { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشّرًا } للمطيع بالثواب . { وَنَذِيرًا } للعاصي بالعقاب فلا عليك إلا التبشير والإنذار . /تفسير البيضاوي/ و ورد أيضاً : { وبالحق أَنْزَلْنَاهُ وبالحق نَزَلَ } وما أنزلنا القرآن إلا بالحكمة المقتضية لإنزاله وما نزل إلا ملتبساً بالحق والحكمة لاشتماله على الهداية إلى كل خير ، أو ما أنزلناه من السماء إلا بالحق محفوظاً بالرصد من الملائكة ، وما نزل على الرسول إلا محفوظاً بهم من تخليط الشياطين {وَمَا أرسلناك } إلا لتبشرهم بالجنة وتنذرهم من النار ، ليس إليك وراء ذلك شيء ، من إكراه على الدين أو نحو ذلك . /تفسير الزمخشري/ ثانياً : الفرق بين نزل و أنزل والنزول و التنزيل أنزلناه فعل متعدي من نزل أنزل : أحل شيء مكان شيء نزل: حل في مكان و آوى إليه وقد تأتي أنزل بمعنى انحدر من علو إلى سفل و قد تأتي نزل بمعنى تحريك الشيء من علو إلى سفل فمثال الأول : قوله تعالى: " أنزل من السماء ماء " /النحل 65/ و مثال الثاني : نزل فلان من الجبل /مناهل العرفان/ و نزل : النزول بالضم و هو في الأصل انحطاط من علو و نزله تنزيلاً و أنزله إنزالاً و منزلاً كمجمل و استتر له بمعنى واحد قال سيبويه و كان أبو عمر يفرق بين نزّلت و أنزلت و لم يذكر وجه الفرق قال أبو الحسن لا فرق عندي بينهما إلا صيغة التكثير في نزّلت و التنزيل تدريجي و الإنزال دفعي و قال المصنف في البصائر تبعا للراغب و غيره : الفرق بين الإنزال و التنزيل في وصف القرآن و الملائكة أن التنزيل يختص بالوضع الذي يشير إلى إنزاله متفرقاً منجماً مرة بعد أخرى و الإنزال عام قال تعالى : " لولا نزلت سورة " محمد 20 و قال أيضا : " فإذا أنزلت سورة " محمد 20 و التنزيل الترتيب و التنزل النزول في مهلة / تاج العروس ,لسان العرب و قد يكون الإنزال دون التنزيل " إنا أنزلناه في ليلة القدر" /القدر 1/ و قد يكون إنزال الشيء بنفسه " و أنزلنا من السماء ماء" / المؤمنون 18/ و قد يكون بإنزال أسبابه و الهداية " و أنزلنا الحديد فيه بأس شديد " /الحديد 25/ /مناهل العرفان/ و عليه تكون مجمل المعاني لـ نزل تنزيلاً و أنزل إنزالاً هي : المعنى الأول : أنزل احل شيء مكن شيء و نزل حل في مكان و آوى إليه و عليه يكون معنى الآية و الله أعلم بالحق أنزلناه :أي أحللنا القرآن العظيم مكان الكتب السماوية السابقة فكان خاتماً و ناسخاً لها و مؤيداً لها بالعقيدة و الأخلاق و وحدة المصدر " إن الدين عند الله الإسلام " /آل عمران 19/ وبالحق نزل : أي أن هذا التشريع العظيم الذي جاء به القرآن الكريم قد حلّ و آوى في هذه البقعة من العالم و في هذه الفترة الزمنية ليكون هداية للناس بعدما ضلت فترة من الزمن المعنى الثاني : نزل و أنزل بنفس المعنى و تعني تحرك الشيء و انحداره من علو إلى سفل و عليه يكون معنى الآية و الله أعلم بالحق أنزلناه : أي أن القرآن العظيم في علو إذ لا يقدر أحد على تحريفه أو الطعن فيه أو الإتيان بمثله أو تحديه و بالحق نزل :أي أن هذا التشريع و هذا الدين هو في علو لأنه أسمى و أطهر و أفضل للناس مما كانوا عليه فأثبت لهم ما كان من الأخلاق الفاضلة و بدّل لهم أخلاقهم السيئة و اعتقاداتهم الخاطئة المعنى الثالث : التنزيل و الإنزال التنزيل تدريجي و هو النزول في مهلة و الإنزال دفعي و هذا يتناسب مع الآيات التي ذكر فيها التنزيل و الإنزال قال تعالى : " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه و أنزل التوراة و الإنجيل " /آل عمران 3/ فقد خص القرآن بالتنزيل لنزوله منجماً وقوله تعالى : " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب " /الكهف 1/ فالمراد هنا الإطلاق من غير اعتبار التنجيم و كذا قوله تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة القدر " /القدر 1/ فالمراد إنزاله إلى سماء الدنيا دفعة واحدة ثم تنزيله منجماً على النبي محمد صلى الله عليه و سلم في ثلاثة و عشرين سنة . و الملاحظ في القرآن الكريم ورود فعل نزل /22/مرة و فعل نزلنا /6/ مرات و فعل ينزل /17/مرة و فعل ننزل /2/ مرة و فعل ننزله في آية واحدة و فعل نزلناه في آية واحدة و فعل أنزل /83/مرة و فعل أنزلنا /25/مرة و فعل أنزلناه /14/مرة و المصدر تنزيل /10/مرات و كلمة تنزل /7/ مرات و كلمة نزلاً /6/ مرات ثالثاً : تكرار كلمة الحق في الآية الكريمة إن كلمة الحق و ردت في الآية الكريمة مرتين و وردت معرّفة و الاسم المعرّف إذا تكرر فهو يفيد الاختلاف أي أن الحق الأول غير الحق الثاني و بالرجوع إلى الفرق بين الفعل أنزل و نزل نجد أن الفعل أنزل الذي يفيد معنى الاستبدال و الإحلال قد دخل على الحق الأول و هذا يتناسب مع كون الحق الأول يفيد معنى القرآن الكتاب السماوي الذي تم إحلاله مكان الكتب السماوية السابقة و ليكون كتاباً و هداية للناس كافة و هذا يتناسب أيضا مع الآيات السابقة لهذه الآية و التي تتحدث عن بني إسرائيل و هم من أهل الكتاب و استعمل لفظ الحق في التعبير عن القرآن في هذا الموضع و الله أعلم لأن القرآن الكريم لا يمكن تحريفه أو الكذب عليه كما فعلوا بالكتب السماوية السابقة و ذلك لأن الله عز وجل قد تكفل بحفظه قال تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " /الحجر9 / و لأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله أو بسورة منه أو يتحداه كما وأن إعجازه باقٍ إلى أن يشاء الله أما الحق الثاني فقد دخل عليه فعل نزل الذي يفيد الانحدار من علو إلى سفل و هذا يتناسب مع كون الحق الثاني يفيد معنى التشريع و الهداية و العقيدة و الأخلاق التي نزلت إلى هذه البقعة من الأرض و في تلك الفترة الزمنية تحديداً حيث كان الناس في مستوى متدني من العقيدة الفاسدة و بعض الأخلاق الفاحشة و ارتكاب المحرمات فجاء الإسلام بتشريعه الرقي و عقيدته الصحيحة و إتمامه لمكارم الأخلاق ليرتقي بهم و بأخلاقهم و هذا المعنى يتناسب أيضاً مع الآيات اللاحقة لهذه الآية و التي تطالب الناس بالإيمان بما جاء به النبي محمد صلى الله عليه و سلم و استعمل لفظ الحق في التعبير عن هذا التشريع العظيم و عقيدته و أخلاقه الفاضلة و ذلك لأن الحق ضد الباطل والإسلام أبطل ما كان سائدا حينئذٍ من شرك بالله و عبادة الأوثان و أعراف سيئة و أخلاق ذميمة من قتل و سرقة و زنا و وأد البنات و عدم إعطاء المرأة حقوقها و غيرها من الأمور التي أبطلها الإسلام رابعاً : دخول حرف الجر الباء و حرف العطف الواو إن حرف الجر الباء يدخل على الشيء الذي استبدل به فدخلت الباء على الحق الأول الذي بمعنى الكتاب السماوي الذي جاء مكان الكتب السماوية السابقة و دخلت على الحق الثاني الذي بمعنى الإيمان و الهداية الذي حلّ مكان الشرك و عبادة الأوثان و الأخلاق الذميمة أما حرف العطف الواو فهو يفيد الاقتران و المغايرة الاقتران لأن كلاهما حق و النزول و الإنزال من عند الله عز وجل و المغايرة حيث أن الحق الأول غير الحق الثاني فالأول بمعنى الكتاب السماوي و الحق الثاني بمعنى الهداية و الإيمان خامساً : مناسبة بداية الآية لنهايتها و لما قبلها و لما بعدها و مناسبة الآية لسورة الإسراء التي ذكرت فيها لنقرأ الآية الكريمة كاملة قال تعالى : "بالحق أنزلناه و بالحق نزل و ما أرسلناك إلا مبشراً و نذيرا" مناسبة بداية الآية لنهايتها : لقد ختمت الآية بقوله مبشراً و نذيراً و البشارة بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم قام بها السيد المسيح عليه السلام و قال الله تعالى حاكيا عنه : " و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " /الصف 6 /أما الإنذار فقد قام به سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لقومه إذا لم يؤمنوا بالله عزوجل فانظر لترتيب الحق الأول و الثاني و معانيهما في بداية الآية مع ترتيب البشارة و الإنذار في خاتمة الآية مناسبة الآية لما قبلها و ما بعدها : إذا كان الحق الأول بمعنى الكتاب السماوي و الحق الثاني بمعنى الهداية و الإيمان فلاحظ أن الآيات السابقة للحق الأول تتحدث عن بني إسرائيل و هم من أهل الكتاب و الآيات اللاحقة للحق الثاني تتحدث عن الإيمان مناسبة الآية لسورة الإسراء التي ذكرت فيها : إن هذه الآية الكريمة ذكرت في سورة الإسراء و التي تتحدث عن معجزة من معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و هي معجزة الإسراء و المعراج و الإسراء كان من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ثم المعراج إلى السماء من بيت المقدس و مكة المكرمة هي المكان الذي نزل فيه هذا الدين العظيم و تم حث الناس فيه على الإيمان أما بيت المقدس فهو مهبط الأديان السماوية السابقة و التي نزلت فيها الكتب السماوية السابقة فانظر إلى هذا الترابط البديع في هذه الآية الكريمة بين بدايتها و نهايتها و بينها و بين الآيات السابقة و اللاحقة و بينها و بين السورة التي ذكرت فيها و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين المصادر و المراجع : 1"- تفسير الطبري 2"- تفسير البيضاوي3"- تفسير ابن كثير 4"- تفسير الزمخشري 5"- لسان العرب 6"- تاج العروس 7"- القاموس المحيط 8"- مناهل العرفان في علوم القرآن ,محمد عبد العظيم الزرقاني
  8. مشكورة بارك الله فيك سلمت أناملك عزيزتى
  9. بارك الله فيك مشكورة على الموضوع الرائع والمهم
  10. بارك الله فيك وجعلك ذخرا للإسلام وقرة عين لوالديك
  11. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يقول الحق تبارك وتعالى في الآية الرابعة من سورة الأحزاب: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللآئِى تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِى السَّبِيلَ). ولله المثل الأعلى، ففي مطلع هذه الآية المباركة إعجاز قرآني علمي يتحدى به الله ـ سبحانه وتعالى ـ خلقه إلى يوم القيامة ويضرب مثلاً حِسِّيٌّا للبشر كافة ويقطع باستحالة وجود قلبين في صدر أي رجل! ولدقة المعنى المراد الوصول إليه بأقصر السبل، جاء اختيار كلمة (رجل) وليس بشرًا أو بني آدم أو مؤمنًا أو إنسانًا، حتى لا يحتمل تفسيرها مشاركة الأنثى في القسم، والتي قد يكون في جوفها أثناء فترة الحمل جنين أو أكثر ويحمل كل منهم قلب ينبض وهو لا يزال في جوف أمه وبين أحشائها، وقد جاء في كتب التفسير العطرة أن هذه الآية الكريمة نزلت في رجل من قريش اسمه جميل بن معمر الفهري كان يدّعي أن له قلبين في جوفه، وكان يدّعى ذا القلبين من دهائه! وقيل إنها نزلت ردٌّا مُفحِمًا لبعض المنافقين الذين ادّعوا أن لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قلبين، فأكذبهم الله ـ عز وجل ـ في ما يدّعون. وبهذا المثل الإعجازي يقطع الله ـ سبحانه وتعالى ـ ما جاء بعدها في بقية الآية المباركة باستحالة أن تكون الزوجة التي أقسم عليها زوجها (المُظاهِر) بقوله: (أنت علَيَّ كظهر أمّي، أو كأمّي) ـ أن تكون في منزلة أو مقام أمه التي ولدته! فصارت أجَلّ وأعظم النساء عليه حرمة وتحريمًا وتكريمًا، وزوجته التي هي أحل النساء له! وبذلك يستحيل تشابه النقيضين جملة وتفصيلاً. ثم ينتقل النص القرآني الشافي إلى قضية بطلان الأدعياء أو التَّبنِّي ويفصّلها بنفس المثل الإعجازي الذي تصدّر الآية الكريمة، فالله ـ عز وجل ـ لم يجعل الأدعياء الذين تدّعونهم أو يدّعون إليكم أبناءكم! فإن أبناءكم في الحقيقة هم من ولدتموهم وكانوا منكم ومن صلبكم. وأما هؤلاء الأدعياء فإنهم من غيركم ومن صلب غير صلبكم! فكيف يستويان؟! إذًا فهو ادعاء باطل وقولٌ خالٍ من الحقيقة لا معنى له؛ (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ) وهذا هو الصدق واليقين الذي بُنيت عليه كل الشرائع التي أنزلها الله ـ عز وجل ـ في محكم آيات كتابه الكريم. ونعود للإعجاز القرآني بالتحدي في ضرب المثل الرباني الذي تصدّر الآية المباركة: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ) حيث يستحيل علميٌّا من وجهة نظر علماء وباحثي علم الأجنة وأطباء وجرّاحي القلب، أن يكون هناك من له قلبين في صدره! ولم تسجل كتب الطب ومراجعه العلمية في ذلك التخصص أو غيره ـ على مدى تاريخها ـ وجود إنسان واحد يولد بقلبين، مع العلم بأن معظم الباحثين ومؤلفي تلك المراجع ليسوا بمسلمين! فمن المعروف والثابت علميٌّا، أن القلب يبدأ تكوينه في جوف الجنين مع بداية الأسبوع الثالث من تكون الحمل، حيث ينمو الأنبوب القلبي الأيمن ونظيره الأيسر، ليلتقيا في منتصف القطب العلوي (وهو ما سيكون تجويفًا صدريٌّا فيما بعد) من جسم الجنين، ويتلاشى الأنبوب القلبي جهة اليسار بعد أن يزداد سمك جداره السفلي، ويظهر من منتصفه بروز يزداد نموٌّا داخل الأنبوب القلبي ليكوِّن البُطينين الأيمن والأيسر، ويتكوَّن الأذينان القلبيان بطريقة مشابهة من الجزء العلوي من الأنبوب القلبي، ويتخلل هذه المراحل الدقيقة ـ وفي نفس الوقت ـ تكوين الشرايين والأوردة القلبية الرئيسية الكبرى. وتتم كل هذه المراحل حول نقطة لتجمع دموي في النصف العلوي من الأنسجة الجنينية في مراحلها المبكرة من التكوين، ويبدأ القلب ـ بمشيئة الله وقدرته ـ في الانقباض والانبساط تلقائيٌّا قبل نهاية الأسبوع السادس من الحمل، وقبل نمو النهايات العصبية ووصولها إليه!. وبعد هذا الإيجاز في شرح مراحل تكوين القلب في الجنين، فقد يتساءل البعض: أليست هناك بعض التشوهات المرضية والاختلافات الخِلقية في قلوب بعض المواليد؟ فنجيب بنعم، ولكن لم ولن نجد من له قلبين في صدره! وذلك لاستحالة تكوينهما في جنين واحد ـ كما أسلفنا ـ وإذا توقفت أي من المراحل السابق ذكرها أثناء تكوين القلب الجنيني، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى موت الجنين إذا كان ذلك التشوه أو الاختلاف لا يتمشى أو يتعارض مع الحياة، فيتم إجهاضه أو وفاته داخل الرحم قبل ولادته، وهو كما ذكرنا ليس ازدواجيٌّا في تخليق القلب، ولكنه توقف عند إحدى مراحل تكوينه الجنيني، وقد يكون اختلافًا خلقيٌّا بسيطًا ويولد الطفل بتشوه في قلبه. والأمثلة كثيرة منها وجود ثقب بين الأذينين أو بين البطينين أو كلاهما معًا أو وجود بطين واحد كقلب الطيور أو انحناء القلب جهة اليمين، وقد يكون القلب معيوبًا في مجموعة من مواضع اتصال الشرايين أو الأوردة الكبرى بالقلب أو صماماته مثل مرض ثلاثي أو رباعي فَالْمُوت (نسبة لمكتشفه) وغيرها من الاختلافات الخلقية البسيطة أو المركبة والمعقدة ومنها ما قد تصاحبه زرقة أو لا تصاحبه زرقة، ونعود فنقول إنه يستحيل أن يولد رجل بقلبين في جوفه إلى يوم القيامة، حتى في حالات التوائم (السيامية) الملتحمة أو الملتصقة، فقد يكون لكل توأم منهما قلب منفصل، وقد يكون لهما قلب واحد، ولكن يستحيل أن تكون لهما ثلاثة قلوب. إنه الإعجاز القرآني لله الواحد القهار.. (وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت: 43)
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.