-
مجموع الأنشطة
910 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو نورهان الملاك
-
الصلاة يامؤمنين الصلاة
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ نورهان الملاك في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's اسلاميـــــات
-
إيه حكاية بسم الله ماشاء الله؟؟
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ نورهان الملاك في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's اسلاميـــــات
-
امتى معاد تقديم علم النفس ؟؟
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ Sarahali في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's قسم علم النفس
-
بعد الخطوبة !!
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ princess sarah في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's ساحة الحوار والنقاش
-
ما هي العبادات التي يجوز أن نوكل عليها، والعبادات التي لا يجوز فيها ذلك؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد قسم أهل العلم العبادات إلى ثلاثة أقسام: 1- قسم متفق على صحة النيابة فيه حيث لم يتوقف نفعه على فعل صاحبه مباشرة؛ كرد الشيء المغصوب لمالكه، ودفع النفقات للزوجات والأقارب ونحوهما. 2- قسم متفق على عدم إجزاء النيابة به فلا يجزئ من غير المأمور به؛ كالإيمان بالله تعالى مثلاً. 3- قسم محل خلاف هل تجزئ فيه النيابة أم لا؟ ويشمل هذا القسم أربع مسائل: - الزكاة إذا أخرجها أحد بغير علم من وجبت عليه أو بغير إذنه. - الحج عن الغير. - الصوم عن الميت المفرط في القضاء. - عتق الإنسان عن غيره وقد فصل هذه المسائل الإمام القرافي في كتابه الفروق حيث قال: اعلم أن الأفعال المأمور بها ثلاثة أقسام (قسم) اتفق الناس على صحة فعل غير المأمور به عن المأمور وذلك كدفع المغصوب للمغصوب منه وإن لم يشعر الغاصب فإن ذلك يسد المسد ويزيل التكليف، ودفع النفقات للزوجات والأقارب والدواب فإن دفعها غير من وجب عليه لمن وجبت له أجزأت وإن لم يشعر المأمور بها من زوج أو قريب، وكذلك دفع اللقطة لمستحقها وإن لم يشعر ملتقطها وهذا النحو. (وقسم) اتفق الناس على عدم إجزاء فعل غير المأمور به فيه وهو الإيمان والتوحيد والإجلال والتعظيم لله سبحانه وتعالى، وكذلك حكي في الصلاة الإجماع، ونقل الخلاف في مذهب الشافعي في الصلاة عن الشيخ أبي إسحاق ويقال إنه مسبوق بالإجماع. (وقسم) مختلف فيه هل يجزئ فعل غير المأمور عن المأمور به ويسد المسد أم لا؟ وفيه أربع مسائل: (المسألة الأولى) الزكاة إن أخرجها أحد بغير علم من هي عليه أو غير إذنه في ذلك، فإن كان غير الإمام فمقتضى قول أصحابنا في الأضحية يذبحها غير ربها بغير علمه وإذنه إن كان الفاعل لذلك صديقه ومن شأنه أن يفعل ذلك بغير إذنه، لأنه بمنزلة نفسه عنده لتمكن الصداقة بينهما أجزأته الأضحية إن كان مخرج الزكاة من هذا القبيل، فمقتضى قولهم في الأضحية أن الزكاة تجزئه، لأن كليهما عبادة مأمور بها مفتقرة للنية، وإن كان ليس من هذا القبيل لا تجزئ عن ربها لافتقارها للنية على الصحيح من المذهب لأجل شائبة العبادة، وعلى القول بعدم اشتراط النية فيها ينبغي أن يجزئ فعل الغير فيها مطلقاً كالدين والوديعة ونحوهما مما تقدم في القسم المجمع عليه، وهذا القول -أعني عدم اشتراط النية- قاله بعض أصحابنا وقاسها على الديون واستدل بأخذ الإمام لها كرهاً على عدم اشتراط النية، وباشتراطها قال مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم لما فيها من شائبة التعبد من جهة مقادير في نصبها والواجب فيها وغير ذلك وإن أخذها الإمام كرهاً، وهو عدل أجزأت عند مالك وعند الشافعي رحمهما الله تعالى اعتماداً على فعل الصديق رضي الله عنه، ولظاهر القرآن وهو قوله تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا. وظاهر الأمر الوجوب الذي أقل مراتبه الإذن والإجزاء، لأن الإمام وكيل الفقراء فله أخذ حقهم قهراً كسائر الحقوق، وقال أبو حنيفة: لا يأخذها الإمام كرهاً، لكن يلجئه إلى دفعها بالحبس وغيره لافتقارها للنية، والإكراه مع النية متنافيان (المسألة الثانية) الحج عن الغير.. منعه مالك وجوزه الشافعي رضي الله عنهما بناء على شائبة المال، والعبادات المالية يدخلها النيابات، ومالك يلاحظ أن المال فيه عارض بدليل المكي يحج بغير مال، بل عروض المال في الحج كعروض المال في صلاة الجمعة لمن داره بعيدة عن المسجد فيكتري دابة يصل عليها للمسجد، ولما لم تجز صلاة الجمعة عن الغير فكذلك الحج، وللشافعي الفرق بأن عروض المال في الحج أكثر، ولما ورد في الأحاديث من الحج عن الصبيان والمرضى يُحرِم عنهم غيرهم ويفعل أفعال الحج والعبادات أمر متبع. (المسألة الثالثة) الصوم عن الميت إذا فرط فيه.. جوزه أحمد بن حنبل وروى الشافعية ذلك أيضاً في مذهبهم لقوله عليه الصلاة والسلام: من لم يصم صام عنه وليه. ولم يجوزه مالك رحمه الله تعالى، لقوله تعالى: وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى. وقياساً على الصلاة ومن هذا الباب الحج عن الميت أيضاً. (المسألة الرابعة) عتق الإنسان عن غيره.. قال مالك في المدونة: من أعتق عبده عن ظهار غيره على جعل جعله له فالولاء للمعتق عنه وعليه الجعل ولا يجزئه كالمشتري بشرط العتق، قال ابن القصار: وإذا لم يكن في الجعل وضيعة عن الثمن جاز، لأنه إذا جاز هبته فبيعه أولى، وقال صاحب الجواهر: في العتق عن الغير ثلاثة أقوال؛ الإجزاء وهو المشهور قاله ابن القاسم ولأشهب عدم الإجزاء، وقال عبد الملك: إن أذن في العتق أجزأ عنه وإلا فلا، وقاله الشافعي رضي الله عنه. قال اللخمي: يجزئ العتق عن ظهار الغير عند ابن القاسم وإن كان أبا للمعتق، وفرق بعض الأصحاب بين عتق الإنسان عن غيره وبين دفع الزكاة عنه فلا يجزئ في الثاني، لأنها ليست في الذمة والكفارة في الذمة. قال اللخمي: والحق الإجزاء فيهما، لأنهما كالدين. انتهى. والله أعلم
-
[size=32]من الأخطاء الشائعة جداَ .. تقريباَ اكثر من 90% من المسلمين يخطئون هذا الخطأ ..فى[/size][size=32] مساوه الصف[/size][size=32] .. يكون بمساوة "[/size][size=32] كعب " القدم[/size][size=32] , وليس بالأصابع .. [/size][size=32]تسوية الصفوف سنه مؤكدة , وعدم الإلتزام به لا يبطل الصلاة لكن يضيع عليك أجر عظيم[/size][size=32][/size] السؤال: هل المصافة في الصلاة والمساواة بالأكعب أم بأطراف الأصابع، وسد الخلل في الصف؟ نرجو من فضيلتكم توضيح ذلك؟ الإجابة: المساواة إنما هي بالأكعب لا بالأصابع؛ لأن الكعب هو الذي عليه اعتماد الجسم؛ حيث إنه في أسفل الساق، والساق يحمل الفخذ، والفخذ يحمل الجسم، وأما الأصابع فقد تكون رجل الرجل طويلة فتتقدم أصابع الرجل على أصابع الرجل الذي بجانبه وقد تكون قصيرة وهذا الاختلاف لا يضر، وليس التساوي بأطراف الأصابع بل بالأكعب، أكرر ذلك لأني رأيت كثيراً من الناس يجعلون مناط التسوية رؤوس الأصابع وهذا غلط. وهناك أمر آخر يخطئ فيه المأمومون كثيراً، ألا وهو تكميل الصف الأول فالأول ولاسيما في المسجدين: المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإنهم لا يبالون أن يصلوا أوزاعاً؛ أربعة هنا، وأربعة هناك، أو عشرة هنا وعشرة هناك، أو ما أشبه ذلك، وهذا لا شك أنه خلاف السنة والسنة إتمام الصف الأول فالأول حتى إن صلاة الرجل وحده خلف الصف والصف الذي أمامه لم يتم غير صحيحة وباطلة، ويجب عليه أن يعيدها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي وحده خلف الصف، فأمره أن يعيد الصلاة، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمنفرد خلف الصف". [size=24] فإن قال قائل: إذا ذهبت إلى طرف الصف فاتتني الركعة فهل أصلي وحدي خلف الصف اغتناماً لإدراك الركعة؟ نقول: لا، اذهب إلى طرف الصف ولو فاتتك الركعة، ولو كانت الركعة الأخيرة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أدرتكم فصلوا وما فاتكم فأتموا"، وأنت مأمور بتكميل الصف الأول فالأول، فافعل ما أمرت به وما أدرك فصلِّ وما فاتك فأتم. وهنا تنبيه أرجو الله سبحانه وتعالى أن يجد آذاناً مصغية من إخواننا الأئمة والمأمومين، وهو أن قول بعض الأئمة: "إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج" لا يصح؛ حيث إن هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم [/size]
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع عاجل يا بنات لاحظت أن بعض الأخوات لما تعجبهم حاجة يقووووولوا بســـم الله ماشاء الله لدرجة أني قربت اتعدي منكم فهل لهذه الكلمة أصل وحقيقة في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم تعالوا نشوف بقا ونتقصى هذا الأمر الصحيح من السنة أن يبرك الإنسان – أي يدعو بالبركة - إذا رأى ما يعجبه ، وخاف على صاحبه من العين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فٍان العين حق " . رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ص 168 والحاكم 4 / 216 وصححه الألباني في " الكلم الطيب " 243 . وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة ، فما لبث أن لُبِط به فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلاً صريعاً قال : مَن تتهمون به ؟ قالوا : عامر بن ربيعة ، قال : علام يقتل أحدكم أخاه ؟! إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره ، وأمره أن يصب عليه . رواه ابن ماجه 3509 وأحمد 15550 ومالك 1747. 2- أما قول بعض الناس إذا أعجبه شيء وخاف عليه من العين " ما شاء الله لا قوة إلا بالله "! ، فقد رود فيه حديث رواه أبو يعلى في مسنده ، كما في المطالب العالية (10/348) ، وتفسير ابن كثير(5/158) ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة ، من أهل أو مال أو ولد ، فيقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، فيرى فيه آفة دون الموت » . وكان يتأول هذه الآية : ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) . غير أن الحديث المذكور ، ضعيف ، مداره على عبد الملك بن زراة ، وهو ضعيف الحديث . وينظر : الأسماء والصفات ، للبيهقي ، ت: عبد الله الحاشدي ، وحاشية المحقق ( وذهب بعض أهل العلم إلى مشروعية مثل هذا الذكر ، إذا رأى الإنسان ما يعجبه ، إما خوفا من العين والآفة عليه ، أو خوفا على صاحب ذلك الشيء من العجب والفخر ، وتأولوا على ذلك معنى الآية ، كما ذكر في آخر الحديث السابق ، أنه كان يتأول الآية . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " فإذا رأى الإنسان ما يعجبه وخاف من حسد العين فإنه يقول: ما شاء الله تبارك الله، حتى لا يصاب المشهود بالعين، وكذلك إذا رأى الإنسان ما يعجبه في ماله فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله؛ لِئَلاَّ يعجب بنفسه وتزهو به نفسه في هذا المال الذي أعجبه، فإذا قال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فقد وكل الأمر إلى أهله تبارك وتعالى " فتاوى نور على الدرب" . وقال أيضا : " الأحسن إذا كان الإنسان يخاف أن تصيب عينه أحداً لإعجابه به أن يقول: تبارك الله عليك ؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال للرجل الذي أصاب أخاه بعين: ( هلا برَّكت عليه ) ، أما ما شاء الله لا قوة إلا بالله فهذه يقولها: من أعجبه ملكه ، كما قال صاحب الجنة لصاحبه قال: { وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ } [الكهف:39] وفي الأثر: [ من رأى ما يعجبه في ماله فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يصبه في ماله أذىً ] أو كلمة نحوها " لقاء الباب المفتوح (235/19). وفي فتاوى اللجنة (1/547) : " وأما العين فهي مأخوذة من عان يعين إذا أصابه بعينه، والعين حق، كما ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا »، وحكمها أنها محرمة كالسحر. وأما العلاج للعائن فإذا رأى ما يعجبه فليذكر الله وليبرك، كما جاء في الحديث « هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت » ، فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ويدعو للشخص بالبركة". وينظر أيضا : فتاوى اللجنة (1/109) . والله أعلم . 14/71
-
[size=32]السؤال [/size][size=32]ماذا يستفيد الميت من كثرة المصلين عليه؟ وهل يقصد بأنهم يشفعون له: أي يغفر له؟ وإن كان يغفر له بذلك, فهل يشمل ذلك تركه للصلاة وظلمه للآخرين؟.[/size] [size=32]الإجابــة[/size] [size=32]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: [/size] [size=32]فكثرة المصلين على الميت والداعين له والشافعين فيه من أسباب المغفرة له ـ بإذن الله ـ فعن مالك بن هبيرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، يَبْلُغُونَ أَنْ يَكُونُوا ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ إلَّا غُفِرَ لَهُ، فَكَانَ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ يَتَحَرَّى إذَا قَلَّ أَهْلُ الْجِنَازَةِ أَنْ يَجْعَلَهُمْ ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا النَّسَائِيّ.[/size] [size=32]وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ، إلَّا شُفِّعُوا فِيهِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ.[/size] [size=32]وعن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جِنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاَللَّهِ شَيْئًا، إلَّا شَفَّعَهُمْ اللَّهُ فِيهِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.[/size] [size=32]فهذا بعض ما يستفيده الميت المسلم بكثرة المصلين عليه، والمقصود بشفاعتهم له: إخلاصهم الدعاء له وطلبهم من الله أن يغفر له. قال الشوكاني: فيه استحباب تكثير جماعة الْجِنَازَةِ، وَيُطْلَبُ بُلُوغُهُمْ إلَى هَذَا الْعَدَدِ الَّذِي يَكُون مِنْ مُوجِبَاتِ الْفَوْزِ، وَقَدْ قُيِّدَ ذَلِكَ بِأَمْرَيْنِ: [/size] [size=32]الْأَوَّلُ: أَنْ يَكُونُوا شَافِعِينَ فِيهِ: أَيْ مُخْلِصِينَ لَهُ الدُّعَاءَ، سَائِلِينَ لَهُ الْمَغْفِرَةَ. [/size] [size=32]الثَّانِي: أَنْ يَكُونُوا مُسْلِمِينَ لَيْسَ فِيهِمْ مَنْ يُشْرِكُ بِاَللَّهِ شَيْئًا، كَمَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ[/size][size=32]. انتهى.[/size] [size=32]فطلبهم المغفرة له وشفاعتهم فيه مما يرجى له به المغفرة ـ بإذن الله ـ[/size] [size=32]وأما حقوق العباد: فلا بد من تأديتها يوم القيامة، فمن مات وعنده لآخر مظلمة استوفيت منه يوم القيامة ولا بد، ففي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: لَتُؤَدُّنَّ الحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ تَنْطَحُهَا.[/size] [size=32]وقد قال النبي صلوات الله عليه: يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين.[/size] [size=32]قال المناوي: والمراد به جميع حقوق العباد من نحو دم ومال وعرض، فإنها لا تغفر بالشهادة. انتهى.[/size] [size=32]فإذا كانت الشهادة على فضلها لا تؤثر في التجاوز عن حقوق العباد عُلِم أنه لا بد من اقتصاصها يوم القيامة، ثم إن هذه النصوص من نصوص الوعد التي يرجى لمن حصلت له أن ينال فضيلتها، وهذا متوقف على استيفاء شروط وانتفاء موانع، فمن مات على التوحيد رجي أن يغفر الله له إذا شفع فيه العدد المذكور، ورحمة الله تعالى وسعت كل شيء، ولا سبيل إلى القطع بحصول المغفرة في حق شخص معين، أو ذنب معين، فالأمر كله لله، ولكننا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء.[/size] [size=32]والله أعلم. [/size]
-
[size=32]السؤال [/size][size=32]هل الوضوء قبل النوم فرض أم سنة؟ وما هو فضل النوم على وضوء؟ وما هو الوضوء الخفيف؟ وما هي كيفيته؟[/size] [size=32]الإجابــة[/size] [size=32]والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: [size=32]فالوضوء قبل النوم سنة, وليس بواجب, وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 18860.[/size] [size=32]ومن فضائل الوضوء قبل النوم أن من بات طاهرًا بات معه ملك يستغفر له، بدليل الحديث الذي رواه ابن حبان وغيره: من بات طاهرًا بات في شعاره ملك، فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنه بات طاهرًا. قال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن لغيره.[/size] [size=32]وراجع المزيد في الفتوى رقم: 26613.[/size] [size=32]والمراد بالوضوء الخفيف هو الذى يقتصر فيه المتوضئ على ما يجزئ في الوضوء, بحيث يغسل كل عضو مرة واحدة, مع الالتزام بالإسباغ، جاء في عمدة القاري للعيني: وَالْمرَاد بِالْوضُوءِ الْخَفِيف أَن يكون بَين الوضوءين، وَلَيْسَ المُرَاد مِنْهُ ترك الإسباغ، بل الِاكْتِفَاء بالمرة الْوَاحِدَة مَعَ الإسباغ. انتهى.[/size] [size=32]وقال أيضًا: قَوْله: بَين وضوءين ـ أَي بَين وضوء خَفِيف ووضوء كَامِل جَامع لجَمِيع السّنَن. انتهى.[/size] [size=32]وكيفية الوضوء الخفيف لا تختلف عن كيفية الوضوء الكامل، فلا فرق بينهما من حيث[/size][/size] [size=32]الترتيب والهيئة, إلا أن الوضوء الخفيف يكون مقصورًا على القدر المجزئ فقط، كما سبق. [size=32]والله أعلم [/size][/size]
-
[size=32]كيف يجب أن يكون يومنا[/size][size=32] ومتى ننام ومتى نستيقظ؟ وأيهما أصح: أن نستيقظ لقيام الليل ثم نصلي الفجر وننام، ثم نستيقظ للذهاب إلى العمل؟ وهل هذا يمنع الرزق لأنه نوم الصبيحة؟ أم أن نستيقظ لقيام الليل ثم نصلي الفجر ونظل مستيقظين، وهذا ستكون فيه مشقة على من يذهب إلى العمل؟ وماذا كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أعلم أنه صلى الله عليه وسلم كان يستيقظ عند صياح الديك، فهل كان ينام بعد صلاة الفجر؟ أم يظل مستيقظا إلى صلاة العشاء؟.[/size] الاجابه [size=32]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: [/size][size=32]فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل بعد العشاء، إذ كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها، كما رواه البخاري، ثم يستيقظ في أول النصف الثاني من الليل فيقوم ثلث الليل، ثم ينام سدسه الباقي، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً.[/size] [size=32]قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في زاد المعاد: مَنْ تَدَبَّرَ نَوْمَهُ وَيَقَظَتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَهُ أَعْدَلَ نَوْمٍ، وَأَنْفَعَهُ لِلْبَدَنِ وَالْأَعْضَاءِ وَالْقُوَى، فَإِنَّهُ كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَيَسْتَيْقِظُ فِي أَوَّلِ النِّصْفِ الثَّانِي، فَيَقُومُ وَيَسْتَاكُ، وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، فَيَأْخُذُ الْبَدَنُ وَالْأَعْضَاءُ، وَالْقُوَى حَظَّهَا مِنَ النَّوْمِ وَالرَّاحَةِ، وَحَظَّهَا مِنَ الرِّيَاضَةِ مَعَ وُفُورِ الْأَجْرِ، وَهَذَا غَايَةُ صَلَاحِ الْقَلْبِ وَالْبَدَنِ، وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. انتهى.[/size] [size=32]وكان صلى الله عليه وسلم ينام وقت القيلولة، فقد ثبت في مسند الإمام أحمد في حديث الجساسة الطويل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولكن تميماً الداري أتاني فأخبرني خبراً منعني القيلولة من الفرح وقرة العين. انتهى.[/size] [size=32]وكان أصحابه كذلك على هذا الحال، فقد روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله[/size] [size=32]عنه قال: كما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة. انتهى. وأما ما يكره من النوم: فالنوم قبل العشاء أي بعد المغرب، كما مر، ونوم النهار فإنه رديء إلا القيلولة كما سبق، قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في الزاد: وَنَوْمُ النَّهَارِ رَدِيءٌ يُورِثُ الْأَمْرَاضَ الرُّطُوبِيَّةَ وَالنَّوَازِلَ، وَيُفْسِدُ اللَّوْنَ، وَيُورِثُ الطِّحَالَ، وَيُرْخِي الْعَصَبَ، وَيُكْسِلُ، وَيُضْعِفُ الشَّهْوَةَ إِلَّا فِي الصَّيْفِ وَقْتَ الْهَاجِرَةِ، وَأَرْدَؤُهُ نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ، وَأَرْدَأُ مِنْهُ النَّوْمُ آخِرَهُ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ابْنًا لَهُ نَائِمًا نَوْمَةَ الصُّبْحَةِ، فَقَالَ لَهُ: قُمْ، أَتَنَامُ فِي السَّاعَةِ الَّتِي تُقَسَّمُ فِيهَا الْأَرْزَاقُ؟ وَقِيلَ: نَوْمُ النَّهَارِ ثَلَاثَةٌ: خُلُقٌ، وَحُرَقٌ، وَحُمْقٌ، فَالْخُلُقُ: نَوْمَةُ الْهَاجِرَةِ، وَهِيَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْحُرَقُ: نَوْمَةُ الضُّحَى، تَشْغَلُ عَنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْحُمْقُ: نَوْمَةُ الْعَصْرِ، قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ، وَقَالَ الشَّاعِرُ: أَلَا إِنَّ نَوْمَاتِ الضُّحَى تُورِثُ الْفَتَى ... خَبَالًا وَنَوْمَاتُ الْعُصَيْرِ جُنُونُ ـ وَنَوْمُ الصُّبْحَةِ يَمْنَعُ الرِّزْقَ، لِأَنَّ ذَلِكَ وَقْتٌ تَطْلُبُ فِيهِ الْخَلِيقَةُ أَرْزَاقَهَا، وَهُوَ وَقْتُ قِسْمَةِ الْأَرْزَاقِ، فَنَوْمُهُ حِرْمَانٌ إِلَّا لِعَارِضٍ أَوْ ضَرُورَةٍ، وَهُوَ مُضِرٌّ جِدًّا بِالْبَدَنِ لِإِرْخَائِهِ الْبَدَنَ، وَإِفْسَادِهِ لِلْفَضَلَاتِ الَّتِي يَنْبَغِي تَحْلِيلُهَا بِالرِّيَاضَةِ، فَيُحْدِثُ تَكَسُّرًا وَعِيًّا وَضَعْفًا. انتهى[/size] [size=32]فتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ينام بعد الفجر، وإنما ينام وقت القيلولة، فإذا شق على المسلم عدم النوم بعد الفجر فله أن ينام ليستعين بذلك على عمله، وإن كان الأولى والأفضل ترك النوم بعد الفجر، والله اعلى واعلم [/size]
-
صوره من الاعجاز العلمى للقران ....
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ galal elmadny في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's اسلاميـــــات
-
اين انتم ؟
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ lole adel في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's التيرم الرابع ( إعلام )
-
تعارف خارج مصر
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ احمد خالد محمد في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's التيرمان الثالث والرابع
-
الأكاديمية الدولية للتدريب والتطوير
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ noormohamed في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's كلية الحقوق
-
قصه مؤثره ....
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ galal elmadny في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's اسلاميـــــات
-
أروع قصة في صفاء النية : كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه فقالت له امرأته يوما : ما رأيت قوما أشدّ لؤْما منْ إخوانك . قال : ولم ذلك ؟ قالت : أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك ! فقال لها : هذا والله من كرمِ أخلاقِهم ! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم.. ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم علّق على هذه القِصة الإمام الماوردي فقال : انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاء. وهذا والله يدل على ان سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) اللهم أرزقنا سلامة الصدر
-
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هل هناك أمل في أن يُغفر لنا إذا لم نقسم أو ننذر بأننا لن نفعل هذا الذنب مرة ثانية أبداً ؟ أنا أسأل هذا لأنك إذا كنت تعلم أنك يمكن أن تفعل نفس الذنب ثانية فهل هناك فائدة من القسم أو النذر على أنك لن تفعل الذنب مرة أخرى ؟ مع العلم أن الحنث باليمن مع الله يتطلب صيام 3 أيام . الحمد لله فإن المولى جلت قدرته ، وعظم سلطانه ، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره مهما كان هذا الذنب ، ما دام أن العبد قد تاب منه , قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر / 53 فباب التوبة مفتوح ما لم يعاين المرء الموت ، وما لم تطلع الشمس من مغربها . عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر " أخرجه أحمد ( 2 / 132 ، 153 ) والترمذي ( 3537 ) وحسنه ، وحسنه أيضا الألباني في صحيح الترغيب ( 3 / 318 ) ( 3413 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه " أخرجه مسلم ( 3073 ) . فعلى المسلم أن يغتنم هذه الفرصة وهذا الفضل العظيم من الله جل جلاله ويعجل بالتوبة ما دام في زمن الإمهال ولا يسوف بالتوبة . ولكن يجب أن تكون هذه التوبة توبة نصوحا , كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التحريم / 8 . وذكر العلماء أن التوبة النصوح هي التي جمعت خمسة شروط - 1أن تكون خالصة لله عز وجل . 2- أن يكون نادماً حزنا على ما سلف من ذنبه , يتمنى أنه لم يحصل منه . 3- أن يقلع عن المعصية فوراً ، فإن كانت المعصية بفعل محرم تركه في الحال , وإن كانت المعصية بترك واجب فعله في الحال , وإذا كانت المعصية فيما يتعلق بحقوق الخلق لم تصح التوبة منها حتى يتخلص من تلك الحقوق . 4- أن يعزم على أن لا يعود في المستقبل إلى المعصية . 5- أن لا تكون بعد انتهاء وقت قبول التوبة , كما سبق . [ينظر : مجالس شهر رمضان لابن عثيمين 143] . وبهذا يعلم أنه ليس من شرط التوبة عدم العود إلى الذنب , وإنما شرطه العزم الجازم الصادق على أن لا يعود فإن تاب العبد من الذنب الذي هو عليه ثم لعب به الشيطان ونكص على عقبيه ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ فلا ييأس من روح الله ، وليجدّ في التوبة مرة أخرى فإن الله يقبله ، فهو سبحانه واسع الفضل عظيم المغفرة . عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ؛ حتى تطلع الشمس من مغربها " أخرجه مسلم ( 2759 ) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ : رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِرْ لِي . فَقَالَ رَبُّهُ : أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا ، فَقَالَ : رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِرْهُ . فَقَالَ : أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي . . . الحديث . رواه البخاري ( 7505) ومسلم ( 2753 ولكن ينبغي على المسلم العاقل أن يكون صادق التوبة مع الله ، صادق العزم على عدم العودة مرة أخرى ، نادمًا على ما قد جناه ، ولا تكون توبته بلسانه فقط دون جوارحه ، فهذه توبة الكذابين . وأما القسم أو النذر بأن لا يفعل العبد هذا الذنب مرة أخرى , فلا حاجة إليه , فالتوبة النصوح تحصل باجتماع الشروط السابقة . بقي أن يشار إلى ما ذكره السائل من أن من حنث في يمينه فعليه صيام ثلاثة أيام , فهذا ليس على إطلاقه , وإنما الواجب على من حنث في يمينه هو : عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم , فإن لم يجد صام ثلاثة أيام , فالصيام يكون عند تعذر الأمور الثلاثة الأولى , أما مع إمكان الإتيان بأحدها فإنه لا يجوز له الانتقال إلى الصيام ، كما دل عليه قوله تعالى : ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة / 89 هذا والله تعالى أعلم , وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
-
حكم رفع السبابة والتشهد عند حمل الجنازة..ليه الناس بتعمل كدا؟ رفع السبابة وقول أشهد عند حمل الجنازة هل فيه نقل صحيح صريح؟ الإجابــة خلاصة الفتوى: لا نعلم دليلاً من الكتاب أو السنة على مشروعية رفع السبابة والتشهد عند حمل الجنازة، ولم نطلع على نقل عن أهل العلم في ذلك. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا نعلم دليلاً من السنة على مشروعية رفع السبابة والتشهد عند حمل الجنازة، ولم نطلع على نقل عن أهل العلم في ذلك، وقد ذكر كثير من الفقهاء أنه ينبغي لمن تبع الجنازة أن يكثر من الصمت لأنه وقت تدبر وتفكر. قال ابن نجيم الحنفي في شرح كنز الدقائق: ... وينبغي لمن تبع جنازة أن يطيل الصمت ويكره رفع الصوت بالذكر وقراءة القرآن وغيرهما في الجنازة.. وقد روى الطبراني حديثاً في إسناده ضعف، وفيه: .. إن الله عز وجل يحب الصمت عند ثلاث... وعند الجنازة. وذهب بعض الفقهاء إلى استحباب الذكر عند الجنازة وأن الممنوع هو رفع الصوت به، قال ابن مفلح الحنبلي في الفروع: ... ويسن الذكر والقراءة سراً وإلا الصمت ويكره رفع الصوت ولو بالقراءة.. انتهى
-
هزرى واضحكى بس ازاى؟
قام نورهان الملاك بالرد على موضوع لـ نورهان الملاك في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's اسلاميـــــات
-
[size=32]السؤال [/size][size=32]من المعروف أن الاستغفار يجلب المال، والبنين، والزواج، كما قال الله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا {نوح:10-12}، ما الحكم في من يستحي من الله، أو يحتقر نفسه أن يستغفر فقط لأجل هذه الأشياء؛ حيث إنه يرى أن مراد الاستغفار هو الندم على الذنوب فقط، وأنه يجب أن لا يكون مقرونا بأي منفعه للشخص، بمعنى آخر أن الشخص الذي يستغفر فقط لأجل إدراك هذه النعم الثلاث، هو غير صادق في توبته إلى الله. ما رأيكم في هذا؟[/size] [size=32]الإجابــة [size=32]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:[/size] [size=32]فالأكمل بلا شك أن يكون استغفار العبد، وتوبته خالصا لوجه الله تعالى، وألا يقرن بذلك إرادة عوض من الأعواض الدنيوية، وإن كان الاستغفار بنية حصول الخير، واندفاع الشر لا يمنع ولا حرج فيه؛ ولتنظر الفتاوى التالية أرقامها: 191083، 140066 164699.[/size] [size=32]والحاصل أنه لا حرج على العبد في الاستغفار تقربا إلى الله، وابتغاء ما وعد عليه من الثواب الدنيوي، وإن جرد استغفاره وعباداته لله وحده، وجعلها خالصة له سبحانه دون هذا التشريك، فهو أكمل.[/size] [size=32]قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الإنسان إذا أراد بعمله الحسنيين- حسنى الدنيا، وحسنى الآخرة-; فلا شيء عليه؛ لأن الله يقول: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} ، [الطلاق: من الآية2-3] ، فرغبه في التقوى بذكر المخرج من كل ضيق، والرزق من حيث لا يحتسب.... والأصل ألا نجعل في العبادات نصيبا من الدنيا. انتهى.[/size] [size=32]والله أعلم [/size][/size]
-
السؤال هل يجب على المرء إذا وجد في ورقة ما ملقاة على الأرض، كلمة: القرآن الكريم ـ أن يحملها؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن عبارة: القرآن الكريم ـ تحتوي على كلمات قرآنية، فقد قال الله تعالى: يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ {يس:2}. وقال تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ {الواقعة:77}. والقرآن الكريم: اسم وعلم على كلام الله عز وجل المنزل على أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وبناء عليه، فيجب احترام هذه الورقة ولا يجوز تركها ملقاة على الأرض، لأن ذلك مما ينافي تعظيم حرمات الله، وقد قال تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج: 30}. وقال: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج: 32}. والله أعلم
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخيتى هلا سمعتى عن اللهو والمزح المباح ام اننا فقط نضحك ونسخر ونستهزأ حتى تفرح قلوبنا فقط ولا نعلم ماذا نقول وما الهدف من كلامنا حتى فى المزاح لابد ان تعرفى اخيتى انه لا يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد حتى فى المزاح والضحك نعم اخيتى حتى فى المزاح والضحك واللهو فللمزح والضحك اداب يجب ان نتعلمها حتى نقتدى برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم اولها_الا يكون المزاح فيه تجريح لاحد من الناس ثانيها_ان يكون المزاح لا كذب فيه فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول الا حقا فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم وقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم من ان يكذب الرجل ليضحك من حوله فقال ثالثها_ان يكون المزاح لقصد التسلية او الترفيه عن النفس وايناس المصاحبين والتودد الى المخالطين ليس للسخريه او بدون فائده لمجرد الضحك فقط فقد حثنا النبى الكريم على البشاشه وطلاقة الوجوه والابتسامة فى وجه الاخرين مما يالف به القلوب وها هى مواقف النبى صلى الله عليه وسلم فى المزاح لا تعد ولا تحصى ولكنى اكتب لكن موقف من مواقف مزح النبى صلى الله عليه وسلم عن عائشة قالت اتيت بخزيره قد طبختها فقلت لسوده والنبى صلى الله عليه وسلم بينى وبينها كلى فأبت فقلت لها لتأكلن او لألطخن وجهك فأبت فوضعت يدى فى الخزيره فطليت وجهها فضحك النبى صلى الله عليه وسلم ووضع بيده لها وقال لها الطخى وجهها فضحك النبى صلى الله عليه وسلم فمر عمر فقال يا عبد الله يا عبد الله فظن انه سيدخل فقال قوما فاغسلا وجوهكما فقالت عائشة فما زلت اهاب عمر لهيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من المواقف الكثيرة لمزاح النبى فقد وصل الامر لدرجه كبيرة من الحلم والتواضع حتى ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يسابق السيده عائشة وموقف اخر حينما جاءته امراة عجوز تقول يا رسول الله ادع الله لى ان يدخلنى الجنة فقال لها يا ام فلان ان الجنه لا يدخلها عجوز وانزعجت العجوز وبكت ظنا انها لا تدخل الجنة فلما راى ذلك منها بين لها غرضه ان العجوز لن تدخل الجنه عجوزا بل ينشئها الله خلقا اخر فتدخلها شابة بكرا> صلى الله عليك يا سيدى يا حبيبى صلى الله عليك وسلم يا رسولى يا قدوتى فلنتعلم المزاح من رسولنا الكريم حتى نجعله قدوة لنا فى كل امورنا فهو نعم القدوة صلى الله عله وسلم
-
السؤال: ما المقصود بـ " ذنوب الخلوات " ؟ وكيف يستطيع الإنسان التخلص منها ؟ . ولدي استفسار : حديث ( الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) المفهوم من الحديث : أن الإنسان بفطرته يخجل من الإثم ، ويخفيه عن الناس ، فكيف الرابط بين كون الإثم مجرد إثم يرتكبه الإنسان وهو غير معصوم ، وكون هذا الإثم يعدُّ من ذنوب الخلوات ؟ الجواب : الحمد لله أولاً المسلم في هذه الدنيا معرَّض للوقوع في الذنب ، والمعصية , والواجب عليه – إن وقع فيهما - أن يسارع إلى التوبة ، والاستغفار ، قال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/ 53 ، وقال تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) النساء/ 110 ، وقال تعالى : (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا . وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) الفرقان/ 68 – 71 . والله تعالى يفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه ، كما جاء في الحديث عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ) رواه البخاري (5950) ومسلم (2747) - واللفظ له وانظر جواب السؤال رقم : (20661) للوقوف على شروط التوبة ثانياً : الواجب على المسلم أن يحذر من ذنوب الخلوات , فالله تعالى قد ذم من يستخفي بذنبه من الناس ، ولا يستخفي من الله ، قال تعالى : (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً) النساء/108 . وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذنوب الخلوة والسر ، كما جاء في الحديث عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : (لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا) قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ : (أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا) رواه ابن ماجه (4245) ، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه ثالثاً : أما كيف يتخلص الإنسان من ذنوب الخلوات ، فيكون ذلك بـ : 1- الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء , والتضرع إليه ، أن يصرف عنه الذنوب والمعاصي ، قال تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة/ 186 . 2- مجاهدة النفس ، ودفع وسوستها ، ومحاولة تزكيتها بطاعة الله ، قال تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس/7 – 10 ، وقال تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت/69 . 3- تأمل الوعيد الشديد الوارد في حديث ثَوْبَانَ السابق ذِكره ، وخشية انطباقه على فاعل تلك الذنوب في خلواته - 4استشعار مراقبة الله تعالى ، وأنه رقيب ، ومطلع على المسلم في كل حال . قال ابن كثير رحمه الله : وقد ذُكر عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان ينشد هذين البيتين ، إما له ، أو لغيره : إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل ... خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً ... وَلا أن مَا يَخْفى عَلَيْه يَغيب "تفسير ابن كثير" ( 6 / 219 ) . 5- أن يتخيل المسلم من يجلهم ، ويحترمهم ، ينظرون إليه وهو يفعل ذلك الذنب ويستشعر استحياءه من الله أكثر من استحيائه من الخلق , وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (واستحي من الله استحياءك رجلاً مِنْ أهلكَ) صححه الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (3559) ، وعزاه للبزار ، والمروزي في "الإيمان" . 6- تذكر الموت لو أنه جاءه وهو في حال فعل المعصية ، وارتكاب الذنب , فكيف يقابل ربه وهو في تلك الحال ؟! . 7- تذكر ما أعده الله لعباده الصالحين من جنة عرضها السموات والأرض , والتفكر في عذاب الله تعالى ، قال تعالى : (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) فصلت 40 رابعاً: أما حديث النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِىِّ رضي الله عنه قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ فَقَالَ : (الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ) : فقد رواه مسلم (2553) ، وهو ميزان يدل على معرفة الذنب ، والمعصية ، عند الاشتباه في أمرهما . قال النووي رحمه الله في شرح الحديث : وَمَعنَى (حَاكَ فِي صَدْرك) أَي : تَحَرَّكَ فِيه ، وَتَرَدَّدَ ، وَلَمْ يَنشَرح لَهُ الصَّدر ، وَحَصَل في القَلب مِنه الشَّكّ ، وَخَوْف كَونه ذَنبًا . "شرح مسلم" (16/111) وقال ابن رجب رحمه الله : إشارةٌ إلى أنَّ الإثم : ما أثَّر في الصدر حرجاً ، وضيقاً ، وقلقاً ، واضطراباً ، فلم ينشرح له الصَّدرُ ، ومع هذا : فهو عندَ النَّاسِ مستنكرٌ ، بحيث ينكرونه عند اطلاعهم عليه ، وهذا أعلى مراتب معرفة الإثم عندَ الاشتباه . "جامع العلوم والحكَم" (ص 254) . وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : "وهذه الجملة (الْإِثْمُ مَا حَاك فِي صَدْرك) إنما هي لمن كان قلبه صافياً سليماً ، فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثماً ، ويكره أن يطلع عليه الناس أما المتمردون الخارجون عن طاعة الله الذين قست قلوبهم فهؤلاء لا يبالون ـ بل ربما يتبجحون بفعل المنكر والإثم ، فالكلام هنا ليس عاماً لكل أحد ، بل هو خاص لمن كان قلبه سليماً طاهراً نقياً ، فإنه إذا هم بإثم وإن لم يعلم أنه إثم من قِبَلِ الشرع تجده متردداً يكره أن يطلع الناس عليه ، وهذا ضابط وليس بقاعدة ، أي علامة على الإثم في قلب المؤمن" انتهى . شرح الأربعين النووية" (ص294) . وعلى هذا ، فليس في الحديث إقرار العبد على فعل المعصية في الخلوة ، وإنما هذا الميزان الدقيق لما يشتبه أمره على المسلم بالقلب هل هو معصية أم لا؟ فإن كان يستحي من فعله أمام الناس فهو معصية ، وإن كان لا يستحي منه فهو جائز ولا حرج فيه ونسأل الله أن يحفظنا وإياكم من الذنوب والمعاصي ، وأن يعيننا على أنفسنا . والله أعلم