اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

Hamdy Tawfik-manar9

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    3650
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو Hamdy Tawfik-manar9

  1. ميعاد التقديم لا يعلن الا بعد الامتحانات غالبا هيكون مع بداية مارس بيانات الاتصال تجديها علي الرابط التالي http://www.ou.cu.edu.eg/NewsDetails.aspx?NewNumber=137 مدة الدراسة 4 سنوات ونعم الشهادة معتمدة ومعترف بها اما الرسوم فتقريبا من 100 -125 جنية بالنسبة لطلبة الداخل عن كل مادة الرقم تقريبي ولست متأكد منه حتي يرد عليك احد طلبة الحقوق يمنح الدارس درجة الليسانس في الحقوق، بعد نجاحه في المقررات المنصوص عليها في برنامج التعليم المفتوح وعددها 55 خمسة وخمسون مقرراً (يعادل 159 ساعة معتمدة).
  2. ميعاد التقديم لا يعلن الا بعد الامتحانات غالبا هيكون مع بداية مارس وهما اللي بيحددوا لكي ميعاد الاخنبار او المقابلة بيانات الاتصال تجديها علي الرابط التالي http://www.ou.cu.edu.eg/NewsDetails.aspx?NewNumber=137
  3. أختي ( محبة نور الإيمان ) المنتدى لتبادل السؤال والجواب بين الزملاء إسالي براحتك واحرصي علي المشاركة لتنفعي نفسك والاخرين وانت ردودك مهذبة ومحترمة و لم تخطئي في حق احد
  4. تقصد أسماء الـ 40 مقرر في قسم الترجمة باللغة الانجليزية تجدهم علي الرابط التالي http://www.ou.cu.edu.eg/NewsDetails.aspx?NewNumber=1382
  5. أ أستاذ / عبد الله اسمح لي انا عدلت في تعليقك .. الحقيقة يااخي لا افهم مبررغضبك واندفاعك في الكلام .. استعذ بالله من الشيطان الرجيم يااخي حتي لولم تنتبه الاخت ( محبة نور الايمان ) ولم تقم بشكرك كتابة ولفظاً فانا متأكد انها شاكرة لك علي ماقدمته لكن يااخي كلنا يسهو وينسى ويغفل احياناُ ثم اذا كنت انت حريص علي عدم كتم العلم من باب انه صدقه فلا تتبع صدقتك بالمن والاذى اعتذر منك اخي ولكن تعليقك حاد وغاضب جدا بشكل غير مبرر أتمني ان تقوم بحذفه بنفسك لانه من الواضح انك كتبته في لحظة غضب
  6. الفكرة انهم مش بيحطوا نتيجة اخر تيرم علي صفحتك لكن بيحطوا متوسط درجات التيرمات كلها فعلشان تعرف درجة التيرم بالضبط لازم تعمل اللفه دي انما طبعا اول تيرمين بتكون سهله لانها مجرد طرح انما المعادلة دي تمشي معاك لاخر تيرم
  7. المعادلة دي تنفع تطبقها عند للتخرج او لو انت مازلت في الدراسة وعاوز تعرف نتيجة التيرم لوحده بالضبط بالدرجات النتيجة النهائية التراكمية ( ج .ك ) = مجموع درجات التيرمات ( 8 في حالة التخرج ) / عدد التيرماات (8 في حالة التخرج ) --------------------------------------------------- طيب لو انا في الدراسة لسه .. اقدر اطبق المعادلة دي بس بشرط اكون عارف نتيجة التيرمات السابقة هاعطيك مثال بسيط علشان تفهم احمد نجح في التيرم الثاني ( ميعرفش كام درجة بالضبط ) لكن نسبته التراكمية ( يعني التيرمين مع بعض ) جيد بنسبة 70 % يعني 70 من 100 درجة وهو كان نسبته في التيرم الاول 80% يعني 80 درجة من 100 وهو عاوز يعرف درجته كام في التيرم الثاني بالضبط .. هنعوض في المعادلة اللي فوق 70 =(80 + نتيجة التيرم الثاني) مقسوماً علي2 ( لان عدد التيرمات 2 ) نتيجة التيرم الثاني /2 = 70 - 40 = 30 اذن نتيجة التيرم الثاني 60 درجة من 100 يعني 60 %
  8. التقديم في للتعليم المفتوح يكون بشهادة الثانوية العامة لذلك لا يهم ماهو مستوي مؤهلك ونوعه لانك غير مطالب الا بتقديم شهادة الثانوية العامة كان معي في الدراسة معيد بكلية التجارة وفي نفس الوقت طالب في التعليم المفتوح كلية الاداب- قسم اللغة الانجليزية باختصار مسموح
  9. ما هي صعوبات التعلم؟ أعراضها، تشخيصها، وطرق التعامل معها. الواقع أن هناك العديد من التعاريف لصعوبات التعلم، ومن أشهرها أنها الحالة التي يظهر صاحبها مشكلة أو أكثر في الجوانب التالية: القدرة على استخدام اللغة أو فهمها، أو القدرة على الإصغاء والتفكير والكلام أو القراءة أو الكتابة أو العمليات الحسابية البسيطة، وقد تظهر هذه المظاهر مجتمعة وقد تظهر منفردة. أو قد يكون لدى الطفل مشكلة في اثنتين أو ثلاث مما ذكر. فصعوبات التعلم تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة / أو الكتابة / أو الحساب، وغالبًا يسبق ذلك مؤشرات، مثل صعوبات في تعلم اللغة الشفهية (المحكية)، فيظهر الطفل تأخرًا في اكتساب اللغة، وغالبًا يكون ذلك متصاحبًا بمشاكل نطقية، وينتج ذلك عن صعوبات في التعامل مع الرموز، حيث إن اللغة هي مجموعة من الرموز (من أصوات كلامية وبعد ذلك الحروف الهجائية) المتفق عليها بين متحدثي هذه اللغة والتي يستخدمها المتحدث أو الكاتب لنقل رسالة (معلومة أو شعور أو حاجة) إلى المستقبل، فيحلل هذا المستقبل هذه الرموز، ويفهم المراد مما سمعه أو قرأه. فإذا حدث خلل أو صعوبة في فهم الرسالة بدون وجود سبب لذلك (مثل مشاكل سمعية أو انخفاض في القدرات الذهنية)، فإن ذلك يتم إرجاعه إلى كونه صعوبة في تعلم هذه الرموز، وهو ما نطلق عليه صعوبات التعلم. إذن الشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعلم هو وجود تأخر ملاحظ، مثل الحصول على معدل أقل عن المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بمن هم في سن الطفل، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر (فذوي صعوبات التعلم تكون قدراتهم الذهنية طبيعية)، وطالما أن الطفلة لا يوجد لديها مشاكل في القراءة والكتابة، فقد يكون السبب أنها بحاجة لتدريب أكثر منكم حتى تصبح قدرتها أفضل، وربما يعود ذلك إلى مشكلة مدرسية، وربما (وهذا ما أميل إليه) أن يكون هذا جزء من الفروق الفردية في القدرات الشخصية، فقد يكون الشخص أفضل في الرياضيات منه في القراءة أو العكس. ثم إن الدرجة التي ذكرتها ليست سيئة، بل هي في حدود الممتاز. ويعتقد أن ذلك يرجع إلى صعوبات في عمليات الإدراك نتيجة خلل بسيط في أداء الدماغ لوظيفته، أي أن الصعوبات في التعلم لا تعود إلى إعاقة في القدرة السمعية أو البصرية أو الحركية أو الذهنية أو الانفعالية لدى الفرد الذي لديه صعوبة في التعلم، ولكنها تظهر في صعوبة أداء هذه الوظائف كما هو متوقع. ورغم أن ذوي الإعاقات السابق ذكرها يظهرون صعوبات في التعلم، ولكننا هنا نتحدث عن صعوبات التعلم المنفردة أو الجماعية، وهي الأغلب التي يعاني منها طفلك. و تشخيص صعوبات التعلم قد لا يظهر إلا بعد دخول الطفل المدرسة، وإظهار الطفل تحصيلاً متأخرًا عن متوسط ما هو متوقع من أقرانه -ممن هم في نفس العمر والظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية- حيث يظهر الطفل تأخرًا ملحوظًا في المهارات الدراسية من قراءة أو كتابة أو حساب. وتأخر الطفل في هذه المهارات هو أساس صعوبات التعلم، وما يظهر بعد ذلك لدى الطفل من صعوبات في المواد الدراسية الأخرى يكون عائدًا إلى أن الطفل ليست لديه قدرة على قراءة أو كتابة نصوص المواد الأخرى، وليس إلى عدم قدرته على فهم أو استيعاب معلومات تلك المواد تحديدًا. والمتعارف عليه هو أن الطفل يخضع لفحص صعوبات تعلم إذا تجاوز الصف الثاني الابتدائي واستمر وجود مشاكل دراسية لديه. ولكن هناك بعض المؤشرات التي تمكن اختصاصي النطق واللغة أو اختصاصي صعوبات التعلم من توقع وجود مشكلة مستقبلية، ومن أبرزها ما يلي: - التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي. - وجود مشاكل عند الطفل في اكتساب الأصوات الكلامية أو إنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام. -ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة. -صعوبة الحفظ. -صعوبة التعبير باستخدام صيغ لغوية مناسبة. -صعوبة في مهارات الرواية. -استخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه. -وجود صعوبات عند الطفل في مسك القلم واستخدام اليدين في أداء مهارات مثل: التمزيق، والقص، والتلوين، والرسم. وغالبًا تكون القدرات العقلية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم طبيعية أو أقرب للطبيعية وقد يكونون من الموهوبين. أما بعض مظاهر ضعف التركيز، فهي:: -صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية. -صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع). -سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان. -صعوبة تذكر ما يُطلب منه (ذاكرته قصيرة المدى). -تضييع الأشياء ونسيانها. -قلة التنظيم. -الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول. -عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء) باستمرار. -أن تظهر معظم هذه الأعراض في أكثر من موضع، مثل: البيت، والمدرسة، ولفترة تزيد عن ثلاثة أشهر. -عدم وجود أسباب طارئة مثل ولادة طفل جديد أو الانتقال من المنزل؛ إذ إن هذه الظروف من الممكن أن تسبب للطفل انتكاسة وقتية إذا لم يهيأ الطفل لها. وقد تظهر أعراض ضعف التركيز مصاحبة مع فرط النشاط أو الخمول الزائد، وتؤثر مشكلة ضعف التركيز بشكل واضح على التعلم، حتى وإن كانت منفردة، وذلك للصعوبة الكبيرة التي يجدها الطفل في الاستفادة من المعلومات؛ بسبب عدم قدرته على التركيز للفترة المناسبة لاكتساب المعلومات. ويتم التعامل مع هذه المشكلة بعمل برنامج تعديل سلوك. ورغم أن هذه المشكلة تزعج الأهل أو المعلمين في المدرسة العادية، فإن التعامل معها بأسلوب العقاب قد يفاقم المشكلة؛ لأن إرغام الطفل على أداء شيء لا يستطيع عمله يضع عليه عبئًا سيحاول بأي شكل التخلص منه، وهذا ما يؤدي ببعض الأطفال الذين لا يتم اكتشافهم أو تشخيصهم بشكل صحيح للهروب من المدرسة (وهذا ما يحدث غالبًا مع ذوي صعوبات التعلم أيضًا إذا لم يتم تشخيصهم في الوقت المناسب). وليست المشاكل الدراسية هي المشكلة الوحيدة، بل إن العديد من المظاهر السلوكية أيضًا تظهر لدى هؤلاء الأطفال؛ بسبب عدم التعامل معهم بشكل صحيح مثل العدوان اللفظي والجسدي، الانسحاب والانطواء، مصاحبة رفاق السوء والانحراف، نعم سيدي.. فرغم أن المشكلة تبدو بسيطة، فإن عدم النجاح في تداركها وحلِّها مبكرًا قد ينذر بمشاكل حقيقية. ولكن ولله الحمد فإن توفر الاهتمام بهذه المشاكل، والوعي بها، وتوفر الخدمات المناسبة والاختصاصيين المناسبين والمؤهلين يبشر بحال أفضل سواء للطفل أو لأهله. انواع(انماط) صعوبة التعلم القراءة من أهم المهارات التي تعلم في المدرسة . وتؤدي الصعوبات في القراءة إلى فشل في كثير من المواد الأخرى في المنهاج .وحتى يستطيع الطالب تحقيق النجاح في أي مادة يجب عليه أن يكون قادراً على القراءة .وهناك عدد من المهارات المختلفة التي تعتبر ضرورية لزيادة فاعلية القراءة . وتقسم هذه المهارات إلى قسمين : 1- تمييز الكلمات 2- مهارات الاستيعاب . وكلا النوعين ضروريان في عملية تعلم القراءة . ومن المهم في تدريس هاتين المهارتين أن لا يتم تدريسهما عن طريق المحاضرة بل لابد من تدريب الطالب عليها من خلال نصوص مناسبة بالنسبة له ، مما يساعد الطالب على تجزئة المادة وربط أجزائها ببعضها البعض . أنماط صعوبات القراءة 1- الإدراك البصري الإدراك المكاني أو الفراغي : تحديد مكان جسم الإنسان في الفراغ وإدراك موقع الأشياء بالنسبة للإنسان وبالنسبة للأشياء الأخرى . وفي عملية القراءة ، يجب أن ينظر إلى الكلمات كوحدات مستقلة محاطة بفراغ . 2- التمييز البصري لا يستطيع الكثيرون من الطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة : 1_ التمييز بين الحروف والكلمات ، 2_ التمييز بين الحروف المتشابهة في الشكل ( ن ، ت ، ب ، ث ، ج ، ح .... ( . 3 _ التمييز بين الكلمات المتشابهة أيضاً ( عاد ، جاد ) . ولابد من تدريب بعض هؤلاء الطلبة على التمييز بين الحروف المتشابهة والكلمات المتشابهة . ويجب أن نعلم الطلاب أن هناك بعض الأمور التي لا تؤثر في تمييز الحرف وهي : 1_ الحجم ، 2_اللون ، 3_ مادة الكتابة . ويلاحظ وجود مشكلات في التمييز البصري بين صغار الأطفال الذين يجدون صعوبة في مطابقة الأحجام والأشكال والأشياء . وينبغي التأكيد على هذه النشاطات في دفاتر التمارين وفي اختبارات الاستعداد للقراءة لأهمية هذه المهارات . 3- الإدراك السمعي 1- تحديد مصدر الصوت . الوعي على مركز الصوت واتجاهه. 2.التمييز السمعي . القدرة على تمييز شدة الصوت وارتفاعه أو انخفاضه والتمييز بين الأصوات اللغوية وغيرها من الأصوات ، وتشتمل هذه القدرة أيضاً على التمييز بين الأصوات الأساسية ( الفونيمات ) وبين الكلمات المتشابهة والمختلفة . 3 -لذاكرة السمعية التتابعية . ويقصد بها التمييز أو / وإعادة إنتاج كلام ذي نغمة معينة ودرجة شدة معينة . وتعتبر هذه المهارة ضرورية للتمييز بين الأصوات المختلفة والمتشابهة وهي تمكننا من إجراء مقارنة بين الأصوات والكلمات ، ولذلك لابد من الاحتفـاظ بهذه الأصوات في الذاكرة لفترة معينة من أجل استرجاعها لإجراء المقارنة . 4 -تمييز الصوت عن غيره من الأصوات الشبيهة به . عملية اختيار المثير السمعي المناسب من المثير السمعي غير المناسب ويشار إليه أحياناً على أنه تمييز الصورة - الخلفية السمعية . 5-المزج السمعي . القدرة على تجميع أصوات مع بعضها بعضاً لتشكيل كلمة معينة . 6- تكوين المفاهيم الصوتية . القدرة على تمييز أنماط الأصوات المتشابهة والمختلفة وتمييز تتابع الأصوات الساكنة والتغيرات الصوتية التي تطرأ على الأنماط الصوتية . 4- التمييز السمعي * عدم القدرة على التمييز بين الأصوات اللغوية الأساسية من أهم ميزات الطلبة الذين يعانون من مشكلات سمعية في القراءة . * عدم القدرة على تمييز التشابه والاختلاف بين الكلمات . فالأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية قد لا يستطيعون تمييز الكلمة التي تبدأ بحرف السين مثلاً من بين مجموعة من الكلمات التي تقرأ على مسامعهم . وبالإضافة إلى ذلك فإن هؤلاء الطلبة لا يستطيعون التمييز بين الكلمات المتشابهة التي تختلف عن بعضها بعضاً في صوت واحد فقط مثل ( نام ، قام ، لام ) . لذلك فإن معظم الاختبارات السمعية تركز على قياس هذه القدرة ( Wepman , 1973 ) * ويعاني هؤلاء الطلبة ( ذوو الاضطرابات السمعية ) أيضاً من عدم القدرة على التمييز بين الكلمات ذات النغمة المتشابهة لأن ذلك يتطلب قدرة على تحديد التشابه السمعي بين هذه الكلمات . وتعتبر هذه القدرة واحدة من عدة مهارات يمكن تقييمها في سنوات المدرسة الأولى . إن الطفل الذي يواجه صعوبة في التمييز بين الأصوات العالية والمنخفضة أو بين أصوات الحيوانات أو أصوات السيارات سيواجه مشكلة في تمييز الأصوات اللغوية عن بعضها بعضاً مثل ( ص - ض - س - ش ) . تختلف الاضطرابات السمعية وما تحدثه من مشكلات قرائية من طالب لآخر . فقد يواجه بعض الطلبة صعوبة في تمييز أصوات معينة ( ب ، ت ، س ) بينما يواجه طلبة آخرون مشكلة تمييز الصوت الأول أو الأخير في كل كلمة . ومن المحتمل أن يواجه الأطفال الذين يعانون من مشكلات سمعية صعوبات في القراءة . وترى إحدى الدراسات أن مهارة التمييز السمعي كانت أفضل من غيرها من المهارات التي درست في الدلالة على نجاح تلاميذ الصف الأول في القراءة ( Spache and Spache, 1986 ) 5- مزج الأصوات يقصد بمزج الأصوات القدرة على تجميع الأصوات مع بعضها البعض لتكوين كلمات كاملة . فالطفل الذي لا يستطيع ربط الأصوات معاً لتشكيل كلمات لا يستطيع جمع أصوات ( ر ، أ ، س ) لتكوين كلمة " رأس " على سبيل المثال ، إذ تبقى هذه الأصوات الثلاثة منفصلة . ومن الواضح أن مثل هؤلاء التلاميذ سيواجهون مشكلات في تعلم القراءة . وكثيراً ما تحدث صعوبات القراءة عندما يتم التركيز في التدريس على تعليم الأصوات منفصلة عن بعضها بعضاً . فقد يتعلم الطفل هذه الأصوات منفردة وبالتالي يصعب عليه جمعها معاً لتكوين كلمة . ويواجه طلبة آخرون من ذوي الاضطرابات السمعية أو اضطرابات الذاكرة صعوبة في جمع أجزاء الكلمة معاً بعد بذل جهد كبير لمحاولة تذكر الأصوات المكونة لهذه الكلمة والتمييز بينها . وبسبب الطبيعة الصوتية للغة العربية فإن هذه المشكلة تكون أكثر وضوحاً عند تعلم اللغة العربية . تركز النشاطات التدريسية التي تهدف إلى تطوير القدرة على ربط الأصوات مع بعضها بعضاً على استخدام الكلمات في سياقات ذات معنى من أجل زيادة احتمال جعل عملية الربط بين الأصوات تلقائية . ويعتقد بعض الباحثين بضرورة كون هذه المهارة وغيرها من المهارات الأساسية تلقائية ليتمكن الطالب من التركيز على جوانب عملية الاستيعـاب في نص معين بدلاً من التركيز على عملية القراءة ذاتها . 6- الذاكـــرة تشتمل الذاكرة على القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لاستخدامها فيما بعد . وقد لاحظ هاريس وسايبه Harris & Sipay , 1985 أن ضعف مهارات الذاكرة من أهم ميزات الأفراد الذين يعانون من صعوبات في القراءة . فهؤلاء الطلبة لا يستعملون استراتيجيات تلقائية للتذكر كما يكون أداؤهم في اختبارات الذاكرة قصيرة المدى في الغالب ضعيفاً . وهناك ارتباط في كثير من الأحيان بين مشكلات الذاكرة التي يعاني منها ذوو صعوبات التعلم وبين العمليات البصرية والسمعية المختلفة . فقد تؤثر اضطرابات الذاكرة البصرية على القدرة على تذكر بعض الحروف والكلمات بينما تؤثر قدرة الذاكرة على تسلسل الأحداث وعلى ترتيب الحروف في الكلمة وعلى ترتيب الكلمات في الجملة . ومن ناحية أخرى فإن اضطرابات الذاكرة السمعية قد تؤثر على القدرة على تذكر أصوات الحروف وعلى القدرة على تجميع هذه الأصوات لتشكيل كلمات فيما بعد . وقد يواجه الطلبة الذين يعانون من مشكلة في تتابع الأحداث المسموعة صعوبة في ترتيب أصوات الحروف ، فقد يقوم هؤلاء الطلبة بتغيير ترتيب مقاطع الكلمة عندما يقرءونها . قد ينتج ضعف القدرة على استرجاع المعلومات من استراتيجيات الترميز غير الفاعلة ومن التدريب أو ترتيب المعلومات ، ومن كون المادة غير مألوفة أو من عدم الكفاءة في آلية استرجاع المعلومات المخزونة . حتى ليصح التساؤل عما إذا كان بالإمكان دراسة الذاكرة وحدها دون دراسة الوظائف المعرفية الأخرى . 7- لقراءة العكسية للكلمات والحروف يعتبر الميل إلى قراءة الكلمات والحروف ( أو كتابتها ) بشكل معكوس من الميزات المعرفية التي يتصف بها الذين يعانون من صعوبات في القراءة . يميل هؤلاء الطلبة إلى قراءة بعض الحروف بشكل معكوس أو مقلوب وبخاصة الحروف ( ب ، ن ، س ، ص ) وقد يقرأ هؤلاء الطلبة بعض الكلمات بالعكس ( سار بدلاً من راس ) وقد يستبدل بعضهم الصوت الأول في الكلمة بصوت آخر ( دار بدلاً من جار ) . وهناك مجموعة أخرى من هؤلاء الطلبة ممن يغيرون مواقع الحروف في الكلمة أو ينقلون صوتاً من كلمة إلى كلمة مجاورة . وكثيراً ما يتم تفسير ظاهرة القراءة المعكوسة بعدم القدرة على تمييز اليسار من اليمين . وتعتبر هذه الظاهرة مألوفة بين الأطفال في المرحلة الابتدائية وبخاصة عند بداية تعلم القراءة . ولكن هذه المشكلة تختلف عند ذوي صعوبات التعلم من حيث مدى حدوثها وفترة استمرارها ، وإذ يميل هؤلاء الأطفال إلى عكس عدد أكبر من الحروف والكلمات ولفترة زمنية أطول مما هي عليه الحال في الأطفال الذين لا يعانون من صعوبات في التعلم . أن التدريس الجيد في البداية أمر ضروري لتشخيص هذه الصعوبات ومعالجتها . ومن الممكن تدريب الأطفال على إتباع الاتجاه الصحيح في القراءة باستخدام رسومات أو أشكال هندسية مختلفة لهذا الغرض . ولكي يتغلب الأطفال على مشاكل عدم تمييز الشكل والاتجاه لا بد من إدراك تفاصيل أشكال الحروف وأنماط تجميعها مع بعضها بعضاً لتكوين كلمات . 8- مهارات تحليل الكلمات إن القدرة على تحليل الكلمات بفاعلية من أهم المهارات لتعلم القراءة الجيدة . وتحدد مهارات تحليل الكلمات عادة بمدى تنوع الأساليب التي يتبعها القارئ . وتعتبر القراءة الصوتية من أكثر الأساليب شيوعاً . ويستخدم القارئ الجيد عدداً آخر من الأساليب منها : 1- التحليل البنيوي . 2- التعرف على شكل الكلمة . 3- استخدام الصور والإفادة من الكلمات المألوفة وتحليل السياق . ونعني بالتحليل البنيوي تمييز الكلمات والتعرف عليها بتحليلها إلى الأجزاء المكونة من طولها وشكلها في عملية قراءتها . ويمكن الإفادة أيضاً من السياق الذي تستخدم فيه الكلمة في تحليل معاني الكلمات غير المألوفة . تختلف هذه العوامل في تحليل الكلمات في قيمتها من عامل لآخر ، فمثلاً يعتبر أسلوب الإفادة من طول الكلمة وشكلها محدود الفائدة ، بينما يمكن الإفادة من الطريقة الصوتية لمدة أطول . إن الكثير من الطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة لا يستخدمون كثيراً من هذه الأساليب استخداماً سليماً ، فبعض هؤلاء الطلبة لا يحسن اختيار أسلوب التعامل مع الكلمات الجديدة التي يواجهها ، ويعتمد بعضهم على أسلوب واحد فقط . ثم أنه لابد للطالب الذي اعتاد على قراءة الكلمة جهرياً أن يتدرب على استعمال أساليب أخرى للتعامل مع الكلمات الجديدة . وينبغي أن يهدف برنامج تدريب هؤلاء الطلبة على القراءة إلى تدريبهم على استخدام عدة أساليب في آن واحد . 9- الكلمات المألوفة هي الكلمات التي يستطيع القارئ تمييزها بسرعة عندما يلحظها وهي المفردات التي يتكرر استخدامها في نصوص القراءة ( أنت ، قال ، هو ) . هناك كلمات يصعب قراءتها جهرياً لأن كتابتها تختلف عن طريقة قراءتها ، مما يصعب من تحليلها ، ولذلك فإن الطلاب يتعلمون هذه الكلمات كوحدة واحدة . أن القدرة على تمييز مثل هذه الكلمات تسهل عملية تعلم القراءة في البداية . وقد قام الباحث دولتش ( Dolch , 1971 ) بإعداد قائمة بهذه الكلمات المألوفة . تشتمل القائمة على خمس مجموعات موزعة بما يتناسب ومستوى الصفوف الخمسة الأولى . تعتبر الذاكرة البصرية مهمة لتعلم الكلمات المألوفة لأنها تشتمل على عملية استذكار للملامح البارزة للمثير البصري ، فلا يستطيع الطلاب الذين يعانون من ضعف في الذاكرة البصرية تمييز بعض الكلمات المألوفة لدى مشاهدتها . وهذه الصعوبة تضعف بشدة قدرة هؤلاء الطلبة على القراءة . وكثيراً ما يقوم مثل هؤلاء الطلبة بتخمين الكلمة أو بقراءتها ببطء أو استبدالها بكلمة أخرى ، وقد يفقدون المكان الذي كانوا يقرءون فيه ، يضاف إلى ذلك بأن الطلبة الذين لا يعرفون الكلمات المألوفة معرفة جيدة سيعمدون على الطريقة الصوتية في تحليل الكلمات التي لا تستخدم فيها هذه الطريقة لاختلاف كتابتها عن طريقة لفظها . ومما يزيد الأمر صعوبة أن اللغة الإنجليزية تحتوي على عدد كبير من هذه الكلمات .ولابد من تعليم هذه الكلمات للطلبة تدريجياً وبخاصة الذين يعانون من صعوبات في القراءة وذلك لأن تعليمهم عدداً كبيراً من هذه المفردات في آن واحد يربكهم . 10- الاستيعاب ** مهارات الاستيعاب الحرفي . يمكن اعتبار الصعوبات في مهارة الاستيعاب لدى الطلبة الذين يعانون من مشاكل في القراءة صعوبات في استيعاب النص بحرفيته ، أي أنها صعوبات في استذكار الحقائق والمعلومات الموجودة في النص بشكل صريح . وتتضمن القراءة الحرفية للنص مهارات كثيرة : 1- ملاحظة الحقائق والتفاصيل الدقيقة. 2- فهم الكلمات والفقرات . 3- تذكر تسلسل الأحداث . 4- اتباع التعليمات والقراءة السريعة لتحديد معلومات محددة . 5- استخلاص الفكرة العامة من النص . أما الطلبة الذين يعانون من صعوبات في مهارات الاستيعاب الحرفية فلا يستطيعون استذكار أو تحديد الفقرات التي تصف شخصاً أو مكاناً أو شيئاً ما . وقد يشعر هؤلاء الطلبة بالإحباط أيضاً عندما يحاولون البحث عن حقائق وتفاصيل دقيقة للإجابة عن أسئلة معينة . ** أسباب صعوبات الاستيعاب الحرفي : عدم القدرة على فهم معاني كلمات كثيرة . يقول كارلين ( Karlin , 1980 ) أن معاني المفردات من أهم العوامل في الاستيعاب القرائي ، فلا يستطع بعض الطلبة أحياناً التمييز بين المعاني المختلفة للكلمة الواحدة ، الخلفية المحدودة الخبرات تؤثر على عدد المفردات ومعانيها ، فبعض الطلبة لا يعرفون معاني كلمات معينة لأنهم لم يتعرضوا لمثل هذه المفردات في خبراتهم الحياتية . ولابد أن يكون لهؤلاء الطلبة خبرة في مفاهيم تلك المفردات قبل معرفة المفردات نفسها . صعوبة التمييز بين التفاصيل المختلفة والفكرة العامة في النص . وقد يؤدي التركيز على التفاصيل والحقائق الدقيقة إلى حدوث مثل هذه الصعوبة في الاستيعاب ، كما أن فهم الطلبة للفكرة العامة في النص قد يتأثر بطول ذلك النص . ولاشك بأن وجود أي من هذه الصعوبات يستدعي إجراء إجراءات علاجية لتجنب التأثير السيئ لتلك الصعوبات على مهارات الاستيعاب الأعلى . ** مهارات الاستيعاب التفسيري تشتمل هذه المهارات على مهارات تتطلب : 1- القدرة على الاستنتاج والتنبؤ وتكوين الآراء . إن الصعوبات التي يواجهها ذوو صعوبات التعلم في الجوانب الميكانيكية للقراءة تحد من قدراتهم على الفهم الحرفي للنصوص ، ناهيك عن الصعوبات التي تواجههم في مهارات الاستيعاب التفسيرية . فقد يواجه بعضهم صعوبة بالغة في قراءة نص قصير ، حتى إن الأسئلة الاستنتاجية تبدو بمثابة عقوبة لهؤلاء الطلبة ( Jordan , 1977 ) ذلك أن قراءة هؤلاء الطلبة البطيئة تركز اهتمامهم على تمييز الكلمات وعلى بعض الجوانب الميكانيكية الأخرى مما يؤدي إلى : 2- عدم القدرة على الاحتفاظ بالأفكار التي يتضمنها النص . 3- عدم فهم تلك الأفكار بسبب الانصراف إلى التعرف إلى الكلمة نفسها . سيواجه الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم مشكلة في الاستيعاب الذي يتعلق بالمهارات التفسيرية وذلك لأنها عمليات معرفية عالية من جهة ، ولأن هؤلاء الطلبة يعانون من عجز معرفي من جهة أخرى . ويترتب على هذه النتيجة منطقياً ، أن يواجه هؤلاء الطلبة صعوبة في الاستنتاج ومقارنة الأفكار واستخلاص المعاني وتقييم نصوص القراءة وربط الأفكار الجديدة بالخبرات السابقة . ومن المعروف أن التغلب على صعوبات الاستيعاب التفسيرية يتطلب إدخال استراتيجيات مهارات التفكير في البرنامج التعليمي للطلبة الذين يعانون من مثل هذه المشاكل . ** مهارات الاستيعاب النقدي تشتمل هذه المهارات على إصدار القارئ أحكاماً قيمة مرتكزة على اتجاهاته وخبراته . ولا شك بأن قدرة القارئ على تحليل نصوص القراءة وتقييمها هي أعلى مستويات الاستيعاب . وتشتمل مهارات الاستيعاب النقدي على عدة مهارات أخرى مثل : الحكم على دقة المعلومات . 1- واستخلاص النتائج . 2- التمييز بين الرأي والحقيقة . 3- تقييم آراء الكاتب ومعتقداته . ومن أفضل الأساليب في تكوين الاستيعاب النقدي أن يقوم القارئ بمحاورة النص ومقارنته بنصوص أخرى أو تقييمه في ضوء خبراته السابقة . إن القراءة النقدية عملية ضرورية ، إلا أن كثيراً من معلمي الطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة يغفلون هذه المهارة . ولنذكر في هذا المجال أن كثيراً من هؤلاء الطلبة يواجهون يومياً مواقف تتطلب التفكير الناقد ومهارات القراءة المختلفة ، ومن هذه المواقف : تقدير قيمة سلعة ما بدراسة ميزاتها دون الاعتماد على ما يقال في الدعاية عنها . تقييم مصادر المعلومات والتمييز بين الحقائق والآراء وجميع هذه المهارات الفكرية تساعدنا في حياتنا الاجتماعية . يعتمد تطوير مهارات القراءة الناقدة على الاستيعاب الحرفي والاستيعاب التفسيري للنص ، وأي صعوبة في أي من هذين الجانبين ستؤثر على نمو مهارة القراءة النقدية الفرق بين صعوبات التعلم ، بطيئو التعلم ، المتأخرون دراسياً ؟ سأتطرق هنا إلى ذكر عدة جوانب مهمة في التفريق بين الفئات الثلاث الأنفة الذكر 1- جانب التحصيل الدراسي : * طلاب صعوبات التعلم / منخفض في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية ( الرياضيات _ القراءة _ الإملاء ) . *الطلاب بطيئو التعلم / منخفض في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الاستيعاب. *الطلاب المتأخرون دراسياً / منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح ، أو مشكلة صحية 2- جانب سبب التدني في التحصيل الدراسي *صعوبات التعلم / اضطراب في العمليات الذهنية [ الانتباه ، الذاكرة ، التركيز ، الإدراك ] * بطيئو التعلم / انخفاض معامل الذكاء . * المتأخرون دراسياً / عدم وجود دافعيه للتعلم . 3- جانب معامل الذكاء (القدرة العقلية) : · صعوبات التعلم / عادي أو مرتفع معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق. · بطيئو التعلم / يعد ضمن الفئة الحدية معامل الذكاء 70-- 84 درجة . · المتأخرون دراسياً / عادي غالباً من 90 درجة فما فوق . 4- جانب المظاهر السلوكية : · صعوبات التعلم / عادي وقد يصحبه أحياناً نشاط زائد . · بطيئو التعلم / يصاحبه غالباً مشاكل في السلوك التكيفي [ مهارات الحياة اليومية __ التعامل مع الأقران __ التعامل مع مواقف الحياة اليومية ] . · المتأخرون دراسياً / مرتبط غالباً بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة . 5- جانب الخدمة المقدمة لهذه الفئة : · صعوبات التعلم / برامج صعوبات التعلم والاستفادة من أسلوب التدريس الفردي . · بطيئو التعلم / الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج . · المتأخرون دراسياً / دراسة حالته من قبل المرشد الطلابي في المدرسة المظاهر العامة لذوي الصعوبات التعلميّة يتميز ذوو الصعوبات التعلميّة عادة، بمجموعة من السلوكيات التي تتكرر في العديد من المواقف التعليمية والاجتماعية، والتي يمكن للمعلم أو الأهل ملاحظتها بدقة عند مراقبتهم في الواقف المتنوعة والمتكررة. ومن أهم هذه الصفات ما يلي: 1. اضطرابات في الإصغاء: تعتبر ظاهرة شرود الذهن، والعجز عن الانتباه، والميل للتشتت نحو المثيرات الخارجية، من أكثر الصفات البارزة لهؤلاء الأفراد. إذ أنّهم لا يميّزون بين المثير الرئيس والثانوي. حيث يملّ الطفل من متابعة الانتباه لنفس المثير بعد وقت قصير جداً، وعادة لا يتجاوز أكثر من عدة دقائق. فهؤلاء الأولاد يبذلون القليل من الجهد في متابعة أي أمر، أو انهم يميلون بشكل تلقائي للتوجه نحو مثيرات خارجية ممتعة بسهولة، مثل النظر عبر نافذة الصف، أو مراقبة حركات الأولاد الآخرين. بشكل عام، نجدهم يلاقون صعوبات كبيرة في التركيز بشكل دقيق في المهمات والتخطيط المسبق لكيفية إنهائها، وبسبب ذلك يلاقون صعوبات في تعلم مهارات جديدة (Mayes, Calhoun, & Crowell, 2000). 2. الحركة الزائدة: تميّز بشكل عام الأطفال الذين يعانون من صعوبات مركبة من ضعف الاصغاء والتركيز، وكثرة النشاط، والاندفاعية، ويطلق على تلك الظاهرة باضطرابات الاصغاء والتركيز والحركة الزائدة (ADHD). وتلك الظاهرة مركبة من مجموعة صعوبات، تتعلق بالقدرة على التركيز، وبالسيطرة على الدوافع وبدرجة النشاط (Barkley, 1997). وعرِّفت حسب الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين (DSM-4: American Psychiatric Association, 1994)، كدرجات تطورية غير ملائمة من عدم الإصغاء، والاندفاعية والحركة الزائدة. عادة، تكون هذه الظاهرة قائمة بحد ذاتها كإعاقة تطورية مرتبطة بأداء الجهاز العصبي، ولكنها كثيراً ما تترافق مع الصعوبات التعلمية. وليس بالضرورة أن كل من لديه تلك الظاهرة يعاني من صعوبات تعلمية ظاهرة (Barkley, 1997). 3. الاندفاعية والتهور: قسم من هؤلاء الأطفال يتميزون بالتسرع في اجاباتهم، وردود فعلهم، وسلوكياتهم العامة. مثلاً، قد يميل الطفل الى اللعب بالنار، أو القفز الى الشارع دون التفكير في العواقب المترتبة على ذلك. وقد يتسرع في الاجابة على أسئلة المعلم الشفوية، أو الكتابية قبل الاستماع الى السؤال أو قراءته. كما وأن البعض منهم يخطئون بالاجابة على أسئلة قد عرفوها من قبل، أو يرتجلون في اعطاء الحلول السريعة لمشاكلهم، بشكل قد يوقعهم بالخطأ، وكل هذا بسبب الاندفاعية والتهور (Levine and Reed, 1999; Lerner, 1993). 4. صعوبات لغوية مختلفة: لدى البعض منهم صعوبات في النطق، أو في الصوت ومخارج الاصوات، أو في فهم اللغة المحكية. حيث تعتبر الدسلكسيا (صعوبات شديدة في القراءة)، وظاهرة الديسغرافيا (صعوبات شديدة في الكتابة)، من مؤشرات الاعاقات اللغوية. كما ويعد التأخر اللغوي عند الأطفال من ظواهر الصعوبات اللغوية، حيث يتأخر استخدام الطفل للكلمة الأولى لغاية عمر الثالثة بالتقريب، علماً بأن العمر الطبيعي لبداية الكلام هو في عمر السنة الأولى. 5. صعوبات في التعبير اللفظي (الشفوي): يتحدث الطفل بجمل غير مفهومة، أو مبنية بطريقة خاطئة وغير سليمة من ناحية التركيب القواعدي. هؤلاء الأطفال يستصعبون كثيراً في التعبير اللغوي الشفوي. إذ نجدهم يتعثرون في اختيار الكلمات المناسبة، ويكررون الكثير من الكلمات، ويستخدمون جملاً متقطعة، وأحياناً دون معنى؛ عندما يطلب منهم التحدث عن تجربة معينة، أو استرجاع أحداث قصة قد سمعوها سابقا. وقد تطول قصتهم دون إعطاء الإجابة المطلوبة أو الوافية. ان العديد منهم يعانون من ظاهرة يطلق عليها بعجز التسمية (Dysnomia)، أي صعوبة في استخراج الكلمات أو إعطاء الأسماء أو الاصطلاحات الصحيحة للمعاني المطلوبة. فالأمر الذي يحصل لنا عدة مرات في اليوم الواحد، عندما نعجز عن تذكر بعض الأسماء أو الأحداث، نلاحظه يحدث عشرات، بل مئات المرات لذوي الصعوبات التعلميّة. 6. صعوبات في الذاكرة: يوجد لدى كل فرد ثلاثة أقسام رئيسة للذاكرة، وهي الذاكرة القصيرة، والذاكرة العاملة، والذاكرة البعيدة. حيث تتفاعل تلك الأجزاء مع بعضها البعض لتخزين واستخراج المعلومات والمثيرات الخارجية عند الحاجة اليها. الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلميّة، عادة، يفقدون القدرة على توظيف تلك الأقسام أو بعضها بالشكل المطلوب، وبالتالي يفقدون الكثير من المعلومات؛ مما يدفع المعلم الى تكرار التعليمات والعمل على تنويع طرق عرضها (Levine and Reed, 1999; Lerner, 1993). 7. صعوبات في التفكير: هؤلاء الأطفال يواجهون مشكلة في توظيف الاستراتيجيات الملائمة لحل المشاكل التعليمية المختلفة. فقد يقومون بتوظيف استراتيجيات بدائية وضعيفة لحل مسائل الحساب وفهم المقروء، وكذلك عند الحديث والتعبير الكتابي. ويعود جزء كبير من تلك الصعوبات الى افتقار عمليات التنظيم. لكي يتمكن الانسان من اكتساب العديد من الخبرات والتجارب، فهو بحاجة الى القيام بعملية تنظيم تلك الخبرات بطريقة ناجحة، تضمن له الحصول عليها واستخدامها عند الحاجة. ولكن الأولاد الذين يعانون من الصعوبات التعلمية وفي العديد من المواقف يستصعبون بشكل ملحوظ في تلك المهمة. إذ يستغرقهم الكثير من الوقت للبدء بحل الواجبات وإخراج الكراسات من الحقيبة، والقيام بحل مسائل حسابية متواصلة، أو ترتيب جملهم أثناء الحديث أو الكتابة (Lerner, 1993). 8. صعوبات في فهم التعليمات: التعليمات التي تعطى لفظياً ولمرة واحدة من قبل المعلم تشكل عقبة أمام هؤلاء الطلاب، بسبب مشاكل التركيز والذاكرة. لذلك نجدهم يسألون المعلم تكراراً عن المهمات أو الأسئلة التي يوجهها للطلاب. كما وأنّ البعض منهم لا يفهمون التعليمات المطلوبة منهم كتابياً، لذا يلجؤون الى سؤال المعلم أو تنفيذ التعليمات حسب فهمهم الجزئي، أو حتى التوقف عن التنفيذ حتى يتوجه اليهم المعلم ويرشدهم فردياً (Levine and Reed, 1999). 9. صعوبات في الإدراك العام واضطراب المفاهيم: يعني صعوبات في ادراك المفاهيم الأساسية مثل: الشكل والاتجاهات والزمان والمكان، والمفاهيم المتجانسة والمتقاربة والأشكال الهندسية الأساسية وأيام الأسبوع..الخ (Levine and Reed, 1999). 10. صعوبات في التآزر الحسي - الحركي (Visual- Motor Coordination): عندما يبدأ الطفل برسم الأحرف أو الأشكال التي يراها بالشكل المناسب أمامه، ولكنه يفسرها بشكل عكسي، فإن ذلك يؤدي إلى كتابة غير صحيحة مثل كلمات معكوسة، أو كتابة من اليسار لليمين أو نقل أشكال بطريقة عكسية. هذا التمرين أشبه بالنظر إلى المرآة ومحاولة تقليد شكل أو القيام بنقل صورة تراها العين بالشكل المقلوب. فالعين توجه اليد نحو الشيء الذي تراه بينما يأمرها العقل بغير ذلك ويوجه اليد للاتجاه المغاير. هذه الظاهرة تميز الأطفال الذين يستصعبون في عمليات الخط والكتابة، وتنفيذ المهارات المركبة التي تتطلب تلاؤم عين-يد، مثل القص والتلوين والرسم، والمهارات الحركية والرياضية، وضعف القدرة على توظيف الأصابع أثناء متابعة العين بالشكل المطلوب (Mayes, Calhoun, & Crowell, 2000). 11. صعوبات في العضلات الدقيقة: مسكة القلم تكون غير دقيقة وقد تكون ضعيفة، أو أنهم لا يستطيعون تنفيذ تمارين بسيطة تتطلب معالجة الأصابع. 12. ضعف في التوازن الحركي العام: صعوبات كتلك تؤثر على مشية الطفل وحركاته في الفراغ، وتضر بقدراته في الوقوف أو المشي على خشبة التوازن، والركض بالاتجاهات الصحيحة في الملعب. 13. اضطرابات عصبية- مركبة: مشاكل متعلقة بأداء الجهاز العصبي المركزي. وقد تظهر بعض هذه الاضطرابات في اداء الحركات العضلية الدقيقة، مثل الرسم والكتابة (Mayes, Calhoun, & Crowell, 2000). 14. صعوبات تعلمية خاصة في القراءة، الكتابة، والحساب: تظهر تلك الصعوبات بشكل خاص في المدرسة الابتدائية، وقد ينجح الأطفال الأكثر قدرة على الذكاء والاتصال والمحادثة، في تخطي المرحلة الدنيا بنجاح نسبي، دون لفت نظر المعلمين حديثي الخبرة أو غير المتعمقين في تلك الظاهرة؛ ولكنهم سرعان ما يبدؤون بالتراجع عندما تكبر المهمات وتبدأ المسائل الكلامية في الحساب تأخذ حيزاً من المنهاج. وهنا يمكن للمعلمين غير المتمرسين ملاحظة ذلك بسهولة (Mayes, Calhoun, & Crowell, 2000). 15. البطء الشديد في إتمام المهمات: تظهر تلك المشكلة في معظم المهمات التعليمية التي تتطلب تركيزاً متواصلاً وجهداً عضلياً وذهنياً في نفس الوقت، مثل الكتابة، وتنفيذ الواجبات البيتية. 16. عدم ثبات السلوك: أحياناً يكون الطالب مستمتعاً ومتواصلاً في أداء المهمة، أو في التجاوب والتفاعل مع الآخرين؛ وأحياناً لا يستجيب للمتطلبات بنفس الطريقة التي ظهر بها سلوكه سابقاً (Bryan, 1997). 17. عدم المجازفة وتجنب أداء المهام خوفا من الفشل: هذا النوع من الأطفال لا يجازف ولا يخاطر في الإجابة على أسئلة المعلم المفاجئة والجديدة. فهو يبغض المفاجآت ولا يريد أن يكون في مركز الإنتباه دون معرفة النتيجة لذلك. فمن خلال تجاربه تعلم أنّ المعلم لا يكافئه على أجوبته الصحيحة، وقد يحرجه ويوجه له اللوم أو السخرية إذا أخطأ. لذلك نجده مستمعاً أغلب الوقت أو محجباً عن المشاركة؛ لأنه لا يضمن ردة فعل المعلم أو النتيجة (Lerner, 1993; Bryan, 1997). 18. صعوبات في تكوين علاقات اجتماعية سليمة: إنّ أي نقص في المهارات الاجتماعية للفرد قد تؤثر على جميع جوانب الحياة، بسبب عدم قدرة الفرد لأن يكون حساساً للآخرين، وأن يدرك كبقية زملائه، قراءة صورة الوضع المحيط به. لذلك نجد هؤلاء الأطفال يخفقون في بناء علاقات اجتماعية سليمة، قد تنبع من صعوباتهم في التعبير وانتقاء السلوك المناسب في الوقت الملائم..الخ (Lerner, 1993; Bryan, 1997). وقد أشارت الدراسات الى أنّ ما نسبته 34% الى 59% من الطلاب الذين يعانون من الصعوبات التعلمية، معرضون للمشاكل الاجتماعية. كما وأن هؤلاء الأفراد الذين لا يتمكنون من تكوين علاقات اجتماعية سليمة، صنِّفوا كمنعزلين، ومكتئبين، وبعضهم يميلون الى الأفكار الانتحارية (Bryan, 1997). 19. الانسحاب المفرط: مشاكلهم الجمة في عملية التأقلم لمتطلبات المدرسة، تحبطهم بشكل كبير وقد تؤدي الى عدم رغبتهم في الظهور والاندماج مع الآخرين، فيعزفون عن المشاركة في الاجابات عن الأسئلة، أو المشاركة في النشاطات الصفية الداخلية، وأحياناً الخارجية (Lerner, 1993). جدير بالذكر هنا، أنّ هذه الصفات لا تجتمع، بالضرورة، عند نفس الطفل، بل تشكل أهم المميزات للإضطرابات غير المتجانسة كما تم التطرق اليها بالتعريف. كما وقد تحظى الصفات التي تميز ذوو الصعوبات التعلمية، بتسميات عدة في أعمار مختلة. مثلا،ً قد يعاني الطفل من صعوبات في النطق في الطفولة المبكرة، ويطلق عليها بالتأخر اللغوي؛ بينما يطلق على المشكلة بصعوبات قرائية في المرحلة الابتدائية، وفي المرحلة الثانوية يطلق عليها بالصعوبات الكتابية (Lerner, 1993). كيف التعرف على من لدية صعوبات تعلم اختلف العلماء في تحديد تعريف لصعوبات التعلم وذلك لصعوبة تحديد هؤلاء التلاميذ الذين يعانون صعوبات في التعلم وكذلك صعوبة اكتشاف هؤلاء التلاميذ على الرغم من وجودهم بكثرة في كثير من المدارس فهم حقا فئة محيرة من التلاميذ لانها تعاني تباينا شديدا بين المستوى الفعلي (التعليمي) والمستوى المتوقع المأمول الوصول اليه، فنجد ان هذا التلميذ من المفترض حسب قدراته ونسبة ذكائه التي قد تكون متوسطة أن فوق المتوسطة او يصل الى الصف الرابع او الخامس الابتدائي في حين انه لم يصل الى هذا المستوى. فمن هو الطفل الذي يعاني صعوبات التعلم؟ هو طفل لا يعاني اعاقة عقلية او حسية (سمعية او بصرية) او حرمانا ثقافيا او بيئيا او اضطرابا انفعاليا بل هو طفل يعاني اضطرابا في العمليات العقلية او النفسية الاساسية التي تشمل الانتباه والادراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية او فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة لذلك يلاحظ الآباء والمعلمون ان هذا الطفل لا يصل الى نفس المستوى التعليمي الذي يصل له زملاؤه من نفس السن على الرغم مما لديه من قدرات عقلية ونسبة ذكاء متوسطة او فوق المتوسطة. انواع صعوبات التعلم 1ـ صعوبات تعلم نمائية: وهي تتعلق بنمو القدرات العقلية والعمليات المسئولة عن التوافق الدراسي للطالب وتوافقه الشخصي والاجتماعي والمهني وتشمل صعوبات (الانتباه ـ الادراك ـ التفكير ـ التذكر ـ حل المشكلة) ومن الملاحظ ان الانتباه هو اولى خطوات التعلم وبدونه لا يحدث الادراك وما يتبعه من عمليات عقلية مؤداها في النهاية التعلم وما يترتب على الاضطراب في احدى تلك العمليات من انخفاض مستوى التلميذ في المواد الدراسية المرتبطة بالقراءة والكتابة وغيرها. 2ـ صعوبات تعلم أكاديمية: وهي تشمل صعوبات القراءة والكتابة والحساب وهي نتيجة ومحصلة لصعوبات التعلم النمائية او ان عدم قدرة التلميذ على تعلم تلك المواد يؤثر على اكتسابه التعلم في المراحل التالية: محاكات التعرف على صعوبات التعلم هناك خمسة محكات يمكن بها تحديد صعوبات التعلم والتعرف عليها وهي: 1ـ محك التباعد: ويقصد به تباعد المستوى التحصيلي للطالب في مادة عن المستوى المتوقع منه حسب حالته وله مظهران: أ/ التفاوت بين القدرات العقلية للطالب والمستوى التحصيلي. ب/ تفاوت مظاهر النمو التحصيلي للطالب في المقررات او المواد الدراسية. فقد يكون متفوقا في الرياضيات عاديا في اللغات ويعاني صعوبات تعلم في العلوم او الدراسات الاجتماعية وقد يكون التفاوت في التحصيل بين اجزاء مقرر دراسي واحد ففي اللغة العربية مثلا قد يكون طلق اللسان في القراءة جيدا في التعبير ولكنه يعاني صعوبات في استيعاب دروس النحو او حفظ النصوص الادبية. 2ـ محك الاستبعاد: حيث يستبعد عند التشخيص وتحديد فئ
  10. عشر طرق تحت تصرف الوالدين لمساعدة الطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم : 1- ينبغي تخصيص أوقات محددة من النهار ليعمل فيها الوالد/الوالدة مع الطالب صاحب المشكلة . 2- يجب أن تكون فترات العمل قصيرة - في البداية - ومن ثم يمكن تمديدها تدريجياً ، و من المفيد أن ينتهي العمل مع الطالب حين يبلغ ذروة شعوره بالنجاح ، مع الحرص على عدم دفعه إلى حافة الشعور بالفشل . 3- ينبغي تحلي الوالد/الوالدة بالصبر و الموضوعية ( بعيداً عن العواطف ) قدر المستطاع و لتكن نغمة صوتيهما هادئة و حازمة عند الكلام مع الطالب . 4- ينبغي الحرص على أن تكون التوجيهات و الأوامر قصيرة و بسيطة ، بحيث يستوعبها الطالب بسهولة . 5- إذا شكا الطالب من صعوبة في أداء أحد التدريبات أو الأعمال ينبغي الانتقال به إلى تدريب أسهل ، ثم يعاد إلى التدريب السابق ( بعد تعديله ) حتى يشعر بقدرته على النجاح في ذلك العمل . 6- ينبغي معرفة قدرات الطالب ، و كذلك جوانب ضعفه ، معرفة تامة ، و لا يجوز الاستمرار في مطالبته بمهمات ( أو تدريبات ) سهله جداً بل لا بد من التحديات لإثارة اهتمامه . 7- لا بد من الثناء على الطالب حين يوفق في أداء عمل ما ( مهما بدا بسيطاً ) ، كما لا يجوز التركيز على مظاهر الفشل . 8- يجب على الوالد / الوالدة أن يتبسط مع الطالب حتى يشعر بالمتعة في أثناء التدريب و العمل معه . 9- يستحسن إتباع الأسلوب التشجيعي فيقال له مثلاً : " يمكنك أن تتعلم ولو أن ذلك قد يبدو بطيئاً في البداية ، و لكن أطمئن فأنا معك في هذا الأمر إلى أن تتعلمه و تتقنه " . 10- أما آخر هذه الطرق و أهمها هو أن يكون الوالد / الوالدة رحيماً بنفسه ، فأنه ليس مسئولا في الأصل عن وجود هذه الصعوبة في التعلم عند الطالب وليس بالإمكان معالجة الأمور في الحال ، و من طبيعة الإنسان أن ينفذ صبره أحياناً فيحس الوالد/الوالدة برغبة في التوقف عن المساعدة . ومن هنا يجب عليه أن يلجأ إلى طلب المساعدة إما من معلمه أو البحث عن صعوبات تعلم في مدرسته ، أو في مدرسة قريبة من منزله أو زيارة مركز خدمات صعوبات التعلم المسائي الموجود في المنطقة ، ومن المفيد أيضاً التقاء الوالدين ليتحدثا بانتظام مع أولياء أمور طلاب آخرين ممن يعاني أبناؤهم من صعوبات تعلم ليعرفا أنهما ليسا وحدهما في هذا المجال .
  11. كيفبة التعرف على من لدية صعوبات تعلم اختلف العلماء في تحديد تعريف لصعوبات التعلم وذلك لصعوبة تحديد هؤلاء التلاميذ الذين يعانون صعوبات في التعلم وكذلك صعوبة اكتشاف هؤلاء التلاميذ على الرغم من وجودهم بكثرة في كثير من المدارس فهم حقا فئة محيرة من التلاميذ لانها تعاني تباينا شديدا بين المستوى الفعلي (التعليمي) والمستوى المتوقع المأمول الوصول اليه، فنجد ان هذا التلميذ من المفترض حسب قدراته ونسبة ذكائه التي قد تكون متوسطة أن فوق المتوسطة او يصل الى الصف الرابع او الخامس الابتدائي في حين انه لم يصل الى هذا المستوى. فمن هو الطفل الذي يعاني صعوبات التعلم؟ هو طفل لا يعاني اعاقة عقلية او حسية (سمعية او بصرية) او حرمانا ثقافيا او بيئيا او اضطرابا انفعاليا بل هو طفل يعاني اضطرابا في العمليات العقلية او النفسية الاساسية التي تشمل الانتباه والادراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية او فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة لذلك يلاحظ الآباء والمعلمون ان هذا الطفل لا يصل الى نفس المستوى التعليمي الذي يصل له زملاؤه من نفس السن على الرغم مما لديه من قدرات عقلية ونسبة ذكاء متوسطة او فوق المتوسطة. انواع صعوبات التعلم 1ـ صعوبات تعلم نمائية: وهي تتعلق بنمو القدرات العقلية والعمليات المسئولة عن التوافق الدراسي للطالب وتوافقه الشخصي والاجتماعي والمهني وتشمل صعوبات (الانتباه ـ الادراك ـ التفكير ـ التذكر ـ حل المشكلة) ومن الملاحظ ان الانتباه هو اولى خطوات التعلم وبدونه لا يحدث الادراك وما يتبعه من عمليات عقلية مؤداها في النهاية التعلم وما يترتب على الاضطراب في احدى تلك العمليات من انخفاض مستوى التلميذ في المواد الدراسية المرتبطة بالقراءة والكتابة وغيرها. 2ـ صعوبات تعلم أكاديمية: وهي تشمل صعوبات القراءة والكتابة والحساب وهي نتيجة ومحصلة لصعوبات التعلم النمائية او ان عدم قدرة التلميذ على تعلم تلك المواد يؤثر على اكتسابه التعلم في المراحل التالية: محاكات التعرف على صعوبات التعلم هناك خمسة محكات يمكن بها تحديد صعوبات التعلم والتعرف عليها وهي: 1ـ محك التباعد: ويقصد به تباعد المستوى التحصيلي للطالب في مادة عن المستوى المتوقع منه حسب حالته وله مظهران: أ/ التفاوت بين القدرات العقلية للطالب والمستوى التحصيلي. ب/ تفاوت مظاهر النمو التحصيلي للطالب في المقررات او المواد الدراسية. فقد يكون متفوقا في الرياضيات عاديا في اللغات ويعاني صعوبات تعلم في العلوم او الدراسات الاجتماعية وقد يكون التفاوت في التحصيل بين اجزاء مقرر دراسي واحد ففي اللغة العربية مثلا قد يكون طلق اللسان في القراءة جيدا في التعبير ولكنه يعاني صعوبات في استيعاب دروس النحو او حفظ النصوص الادبية. 2ـ محك الاستبعاد: حيث يستبعد عند التشخيص وتحديد فئة صعوبات التعلم الحالات الآتية: التخلف العقلي ـ الاعاقات الحسية ـ المكفوفين ـ ضعاف البصر ـ الصم ـ ضعاف السمع ـ ذوي الاضطرابات الانفعالية الشديدة مثل الاندفاعية والنشاط الزائد ـ حالات نقص فرص التعلم او الحرمان الثقافي). 3ـ محك التربية الخاصة: ويرتبط بالمحك السابق ومفاده ان ذوي صعوبات التعلم لا تصلح لهم طرق التدريس المتبعة مع التلاميذ العاديين فضلا عن عدم صلاحية الطرق المتبعة مع المعاقين وانما يتعين توفير لون من التربية الخاصة من حيث (التشخيص والتصنيف والتعليم) يختلف عن الفئات السابقة. 4ـ محك المشكلات المرتبطة بالنضوج: حيث نجد معدلات النمو تختلف من طفل لآخر مما يؤدي الى صعوبة تهيئته لعمليات التعلم فما هو معروف ان الاطفال الذكور يتقدم نموهم بمعدل ابطأ من الاناث مما يجعلهم في حوالي الخامسة او السادسة غير مستعدين او مهيئين من الناحية الادراكية لتعلم التمييز بين الحروف الهجائية قراءة وكتابة مما يعوق تعلمهم اللغة ومن ثم يتعين تقديم برامج تربوية تصحح قصور النمو الذي يعوق عمليات التعلم سواء كان هذا القصور يرجع لعوامل وراثية او تكوينية او بيئية ومن ثم يعكس هذا المحك الفروق الفردية بين الجنسية في القدرة على التحصيل. 5ـ محك العلامات الفيورولوجية: حيث يمكن الاستدلال على صعوبات التعلم من خلال التلف العضوي البسيط في المخ الذي يمكن فحصه من خلال رسام المخ الكهربائي وينعكس الاضطراب البسيط في وظائف المخ (Minimal Dysfunction) في الاضطرابات الادراكية (البصري والسمعي والمكاني، النشاط الزائد والاضطرابات العقلية، صعوبة الاداء الوظيفي). ومن الجدير بالذكر ان الاضطرابات في وظائف المخ ينعكس سلبيا على العمليات العقلية مما يعوق اكتساب الخبرات التربوية وتطبيقها والاستفادة منها بل يؤدي الى قصور في النمو الانفعالي والاجتماعي ونمو الشخصية العامة.
  12. ما الفرق بين صعوبات التعلم ، بطيئو التعلم ، المتأخرون دراسياً ؟ جوانب مهمة في التفريق بين الفئات الثلاث 1- جانب التحصيل الدراسي : * طلاب صعوبات التعلم / منخفض في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية ( الرياضيات _ القراءة _ الإملاء ) . *الطلاب بطيئو التعلم / منخفض في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الاستيعاب. *الطلاب المتأخرون دراسياً / منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح ، أو مشكلة صحية 2- جانب سبب التدني في التحصيل الدراسي *صعوبات التعلم / اضطراب في العمليات الذهنية [ الانتباه ، الذاكرة ، التركيز ، الإدراك ] * بطيئو التعلم / انخفاض معامل الذكاء . * المتأخرون دراسياً / عدم وجود دافعيه للتعلم . 3- جانب معامل الذكاء (القدرة العقلية) · صعوبات التعلم / عادي أو مرتفع معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق. · بطيئو التعلم / يعد ضمن الفئة الحدية معامل الذكاء 70-- 84 درجة . · المتأخرون دراسياً / عادي غالباً من 90 درجة فما فوق . 4- جانب المظاهر السلوكية · صعوبات التعلم / عادي وقد يصحبه أحياناً نشاط زائد . · بطيئو التعلم / يصاحبه غالباً مشاكل في السلوك التكيفي [ مهارات الحياة اليومية __ التعامل مع الأقران __ التعامل مع مواقف الحياة اليومية ] . · المتأخرون دراسياً / مرتبط غالباً بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة . 5- جانب الخدمة المقدمة لهذه الفئة · صعوبات التعلم / برامج صعوبات التعلم والاستفادة من أسلوب التدريس الفردي . · بطيئو التعلم / الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج . · المتأخرون دراسياً / دراسة حالته من قبل المرشد الطلابي في المدرسة. . المصدر(شبكة الخليج)
  13. تعريف صعوبات التعلم صعوبات التعلم هي اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم و استخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة و التي تبدو في اضطرابات الاستماع و التفكير و الكلام ، و القراءة ، و الكتابة ( الإملاء ، التعبير ، الخط ) و الرياضيات و التي لا تعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع العوق أو ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية . حقائق عامة عن صعوبات التعلم : إن مصطلح صعوبات التعلم هو عبارة عن مصطلح عام يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تشمل على مجموعات فرعية مختلفة . يجب النظر إلى هذه الصعوبات باعتبارها مشكلة تتعلق ليس فقط بمن هم في سن المدرسة وإنما أيضا بمن هم في مرحلتي الطفولة و الرشد . إن صعوبات التعلم متأصلة في الفرد ، ويفترض أن أساس الاضطراب يعود إلى خلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي. قد تحدث صعوبات التعلم بحيث تكون مصاحبة للإعاقات الأخرى ، كما أنها تحدث أيضا لدى مختلف المجموعات ذوات الأصول الثقافية و اللغوية المختلفة. إن صعوبات التعلم قد تنتشر لدى الذكور أكثر منها لدى الإناث . يقع ذكاء التلاميذ ذوي صعوبات التعلم -غالبا- في المدى المتوسط. يتم التعرف على التلاميذ ذوي صعوبات -عادة- عندما يصلون الصف الثالث أو الرابع الابتدائي ، حيث يتضح التباين بينهم وبين أقرانهم في الصف الدراسي . بعض من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم لديهم ضعف في الذاكرة قصيرة المدى وتشتت في الانتباه. تصنيف صعوبات التعلم ب
  14. الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي إعداد: سعاد أحمد علي تعريف التأخر الدراسي: حالة تأخر أو تخلف أو نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلي نتيجة لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي . وهناك أربعة أنواع من التأخر الدراسي : 1- التأخر الدراسي العام: وهو تخلف التلميذ في جميع المواد , وتتراوح نسبة ذكاء هذا النوع من المتأخرين بين 70- 85. 2- التأخر الدراسي الخاص: وهو تخف التلميذ في مادة أو مواد بعينها, ويرتبط بنقص القدرة العقلية. 3- تأخر دراسي دائم: حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على فترة طويلة من الزمن. 4- تأخر دراسي موقفي: و التأخر الذي يرتبط بمواقف معينة , حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته نتيجة مروره بخبرات سيئة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة , أو تكرار مرات الرسوب , أو المرور بخبرات انفعالية مؤلمة. * خصائص المتأخرين دراسيا: (1): الخصائص الجسمية: يتضح من الأبحاث والدراسات أن مجموعة المتأخرين دراسيا لأسباب خلقية أو ولادية يكونون اقل نموا في المتوسط من أقرانهم العاديين من حيث النمو الجسمي والعقلي إلا أنهم لا يختلفون عنهم من حيث الحاجات والانفعالات أو الدوافع والرغبات الجسمية أو الجنسية , وقد يبدو المتأخرون أحيانا أطول قامة وأضخم بنية من أقرانهم في نفس اصف الدراسي , ولكن ذلك يرجع إلى أنهم قد يكبرون بعام أو اثنين نتيجة لتخلفهم في الصف الواحد أكثر من عام دراسي , وهذا لا يعني عدم وجود حالات فردية يتفوق فيها بعض المتأخرين دراسيا من حيث النمو الجسمي على أقرانهم العاديين, وترتفع نسبة الإعاقة السمعية والبصرية بين المتأخرين دراسيا عنها بين الأفراد العاديين والمتفوقين , مما يرجح وجود علاقة بين هاتين الإعاقتين وبين التأخر الدراسي , كما تدل الأبحاث أيضا على أن هؤلاء المتأخرين قد يقلون عن العاديين من حيث الحيوية والنشاط الجسميين مما قد يوحى بوجود علاقة بين القصور في النمو أو في الوظائف الجسمية وبين التأخر الدراسي. (2): الخصائص العقلية: تدل الأبحاث التي أجريت على التلاميذ المتأخرين دراسيا لأسباب خلقية أو ولادية على وجود خصائص عقلية معينة قد تميزهم عن العاديين , ولكن هذا لا يعني ارتفاع درجة التشابه بين المتأخرين , فهم كمجموعة يختلفون عن بعضهم البعض اختلافات شاسعة من حيث هذه الخصائص , وهم ليسوا على درجة واحدة من التجانس العقلي , فقد يصل الفرق بين تلاميذ الفصل الواحد من المتأخرين إلى سبع سنوات من العمر العقلي . أما الخصائص العقلية التي تميزهم بصفة عامه فمنها : ضعف القدرة على التفكير الاستنتاجى , وضعف القدرة على حل المشكلات التي تحتاج إلى المكونات أو المعاني العقلية العامة , ويعاني هؤلاء التلاميذ من قصر الذاكرة , أي عدم القدرة على اختزان المعلومات أو الاحتفاظ بها لفترة طويلة . ويبدو ذلك جليا عند تكرار الإعداد أو الجمل التي يطلب إليهم تكرارها عقب سماعها والتي يرددها أقرانهم العاديون دون صعوبة, ويتصفون أيضا بسطحية الإدراك , وضعف القدرة على الحفظ وعلى التعقل أو الفهم العميق, ويؤدي ذلك بطبيعة الحالة إلى عجزهم عن الاستفادة من الخبرات والتجارب التي سبق لهم تعلمها , كما أنهم بصفة عامة اقل تقديرا للعواقب أو إدراكا لنتائج أعمالهم. وينبغي أن يلاحظ أنه على الرغم من هذه الخصائص العقلية التي تحد من قدراتهم على التعلم إلا أنه يمكن تعليمهم وإعدادهم للاعتماد على أنفسهم وعلى تنمية مهارات يستطيعون بها واجهة الحياة , ويتراوح الحد الأقصى للعمر العقلي لهؤلاء المتأخرين دراسيا خلقيا أو ولاديا بين 11 - 13.5 سنة تقريبا. (3): الخصائص الانفعالية: كثيرا ما يؤدي الفشل والشعور بالنقص وما يصاحبه من شعور بالنبذ من المدرسة أو من المنزل إلى الإحباط لدى المتأخرين دراسيا , كما أن هذا الإحباط المتكرر قد يدفع البعض منهم إلى أن يكون عدوانيا نحو زملائه ونحو المدرس أو المدرسة بصفة عامة وقد يدفع البعض الآخر إلى أن يكون انطوائيا يهرب من المدرسة أومن المجتمع ككل , وكثيرا ما تكون اتجاهات هؤلاء التلاميذ نحو أنفسهم ونحو المدرسة أو المجتمع اتجاهات سلبية , وقد يصل الحال ببعضهم إلى درجة اليأس أو تقبل ذواتهم على أنهم فاشلون أو منبوذون ,وفي هذه الحالة قد يصعب تعديل سلوكهم كما يصبح الأمل ضعيفا في جدوى العلاج معهم. وتفيد الدراسات أيضا أن المتأخرين دراسيا أقل تتكيفا من أقرانهم العاديين إلا أن الفرق ليس كبيرا , أما من حيث الخصائص الشخصية التي تعتمد على القدرات العقلية إلى حد ما كالابتكار والقيادة , وحب الاستطلاع ونحوها فهم أقل العاديين , وأما غير ذلك من الخصائص كالأنانية والطاعة , والاعتماد على الغير ذلك ونحوها فهم لا يختلفون فيها كثيرا عن أقرانهم العاديين. ويلاحظ أن دوافع هؤلاء التلاميذ نحو العمل والتحصيل تكاد تكون معدومة نتيجة لما تقدمت الإشارة إليه من إحباط وسلبية في الاتجاهات وتصور سلبي للذات , وتضاعف الخصائص الانفعالية لدى المتأخرين دراسيا من حدة هذه المشكلة , كما تلقى عبئا ثقيلا على أكتاف المرشدين النفسيين وغيرهم من يتصدون للعلاج. (4): الخصائص الاجتماعية: تدل الأبحاث التي أجريت على بعض مجموعات التلاميذ المتأخرين على أن التأخر الدراسي ليس وقفا على بيئة اجتماعية معينة أو على مستوى اقتصادي أو ثقافي معين , ولكنه قسمة عامة , وقدر مشترك , ويوجد بين جميع الفئات والطبقات بصرف النظر عن مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية , ولكن بعض الدراسات تؤكد أن نسبة حدوثه بين الطبقات العليا ففي دراسة أجراها هافجهيرست وجد أن 80 % من عينة التلاميذ المتأخرين كانوا من الطبقات الدينا وتدل الدراسة المشار إليها على وجود علاقة بين العوامل الاجتماعية والثقافية وبين التأخر , ولكن هذا لا يعني أن هذه العوامل هي كل أسبابه. أما السلوك الاجتماعية للتلاميذ المتأخرين فيميل إلى السلبية, ويعتبر العدوان أو الانطواء ابرز مظاهره. ويقل هؤلاء عن العاديين من حيث الرغبة في تكوين الصداقات وفي القدرة على الاحتفاظ بها, كما يسهل انقيادهم للمنحرفين والخارجين على القانون. وقد يجدون في الانحراف تنفيسا عما يحسون به من نقص وقد تشبع تلك الجماعات في التلاميذ المتأخرين ما عجزت المدرسة عن إشباعه من الحاجة إلى الانتماء والتقبل وتحقيق الذات والاحترام ونحوها , أما البعض الأخر والذي يميل إلى الانطواء فقد يهرب من مواجهة المشكلة أو ينتهي به الأمر إلى الإصابة ببعض الأمراض النفسية. ومما ينبغي ملاحظته أنه لا توجد علاقة مباشرة بين التأخر الدراسي وبين الانحراف أو الجريمة , وكل ما في الأمر أن المستوى العقلي المنخفض الذي يصاحب مشاعر النبذ والنقص والإحباط وسلبية الاتجاهات نحو الذات يسهل انجذاب هؤلاء التلاميذ إلى عصابات المنحرفين , وبل قد يشكل هؤلاء من أنفسهم تلك العصابات التي يجدون فيها تعويضا وتنفيسا عما يحسون به من الآم نفسية ونبذ اجتماعي , فالعلاقة ليست مباشرة أو لزومية ولكنها علاقة غير مباشرة وقد يتعرض الطفل السوي أو المتفوق لما يتعرض له المتأخر إذا ما ألمت به نفس المشاعر بسبب المدرسة أو الأسرة أو بسبب ظروف اجتماعية معينة . تعريف بطئ التعلم : أن اصطلاح بطيء التعلم يطلق على كل طفل يجد صعوبة في مواءمة نفسه للمناهج المدرسية بسبب قصور بسيط في ذكائه أو في قدرته على التعلم.وأنه لا يوجد هناك مستوى محدد لهذا القصور العقلي , ولكننا من الناحية العملية نستطيع القول أن الأطفال الذين تبلغ نسبة ذكائهم أقل من 91 درجة وأكثر من 74 درجة يكونون ضمن هذه المجموعة. خصائص بطئ التعلم : أطفال بطئ التعلم يكون معدلات نموهم أقل في التقدم بنسبة لمتوسط معدل العاديين فهم أقل طولا وأثقل وزنا وأقل تناسقا ولكن ليس بدرجة التي تستدعى علاجا خاصا وكذلك قد يظهرون ضعف في السمع , عيوب في الكلام , سؤ التغذية , عيوب في الإبصار أو ضعف عام. والطفل بطئ التعلم رغم وجود لديه صعوبة في التعلم الأشياء العقلية المرتبطة بالذكاء فإنه يحز تقدم في نواحي أخرى غير عقلية مثل قدرة الميكانيكية وتذوق الفني على رغم من عدم تمكنه من القراءة الجيد أو عدم اهتمامه بحساب . وهم غير ناضجين انفعاليا فالكثير ما يصيبهم الإحباط وقد ينفذ صبرهم فيفقدون ثقة بالنفس وينخفض تقدير ذات لديهم. تعريف صعوبات التعلم: أن صعوبات التعلم هو مصطلح عام يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطراب والتي تعبر عن نفسها من خلال صعوبات دالة في اكتساب واستخدام مهارات الاستماع أو الحديث أو القراءة أو الكتابة أو الاستدلال أو القدرات الرياضية وهذه الاضطرابات ذاتية تنشأ داخليا ويفترض أن تكون راجعه إلى خلل في الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن تحدث خلال حياة الفرد كما يمكن أن تكون متلازمة مع مشكلات الضبط الذاتي ومشكلات الإدراك والتفاعل الاجتماعية لكن هذه المشكلات لا تنشئ بذاتها صعوبات التعلم ومع أن صعوبات التعلم نحدث متلازمة (متزامنة) مع بعض ظروف الإعاقة الأخرى (القصور الحسي و التأخر الحركي والاضطرابات الانفعالية), ومؤثرات خارجية أي الفروق الثقافية التعلم غير الكافي والتدريس إلا انها هذه الصعوبات ليس نتيجة لهذه الظروف والمؤثرات. خصائص صعوبات التعلم: 1- النشاط الزائد : كثير من ذوى صعوبات التعلم ذو نشاط مفرط , وهذه حقيقة صحيحة بالذات في حالة من لديهم إصابات مخية منهم , ولا يمكن اعتبار سلوك معين مشكلة لمجرد حدوثه مره أو أكثر , ولكن أن تجاوز حدوثه ثلاثة أمثال حدوثه لدى الفرد العادي في الموقف نفسه , وتحت الظروف نفسها هنا نقول : أن السلوك مشكلة , ومشكلة زيادة الحركة والنشاط أن الفرد المفرط في حركته لا يتوفر لديه وقت كافة للانتباه , كي يستطيع الاستحواذ عليه عقليا. 2- ضعف النشاط والحركة : وهو تماما عكس فرط النشاط والحركة , وعلى الرغم من عدم شيوع هذا السلوك بين ذوي صعوبات التعلم مثلما هو الأمر في النشاط المفرط ولكنه سلوك قائم , ويمكن ملاحظته لتواتر بين أفراد هذه الفئة. 3- قصور في الدافعية: على الرغم من أن نقص الدافعية قد يأتي نتيجة لعجز الطفل عن التعلم , إلا أنه سلوك يتكرر تسجيله في تقارير تشخيص هؤلاء الأطفال , وفي بياناتهم المدرسية. 4- قصور في عمليات التآزر والتنسيق: على الرغم من أن بعض الأطفال الذين قد يكون لديه م قدرة على التآزر يلاحظ بشكل واضح بين الأطفال ذوى صعوبات التعلم , فالطفل عادة تنمو لديه ببطئ شديد قدرته على أن يقذف أو يتلف شيئا , أو القدرة على الهروب أو الجري , وتتضح في صعوبات الكتابة , وبعض المهارات الدقيقة الأخرى ويبدو مرتبكا, وأهوجا في تصرفاته, تحدث عادة مثل هذه الصعوبات لعجزه عن تقدير موقعه بالنسبة للأشياء الأخرى في الفراغ من حوله. 5- ثبوت الانتباه: وفيه يظل سلوك الطفل مستمرا في تركيز انتباهه على مثير بعينه دون المثيرات الأخرى المرتبطة بالموقف التعليمي نفسه , وكأن مثيرا واحدا قد استأثر بكل انتباهه. كما يبدو هذا الثبوت في تكرار السلوك نفسه مرات عديدة , فيكتب الطفل كملة معينة مرات متكررة وبشكل غير إرادي , أو يكرر كلمة منطوقة مرات عديدة. 6- عدم التركيز: قد يرتبط عدم التركيز بنقص الدافعية , أو بحالة الإفراط في الحركة , وهو سلوك يتمثل في عدم قدرة الطفل على التركيز على نشاط معين لأي فترة زمنية. 7- صعوبات نقل الانتباه: الطفل الذي لديه إفراط في الانتباه لشيء معين يبدو عاجزا عن السيطرة على انتباهه أو تحويله نحو شيء معين دون شيء أخر, كما تطلب الموقف هذا الانتقال أو الحركة. 8- اضطرابات في الإدراك: وتتضمن اضطرابات في الإدراكات البصرية أو السمعية أو الحركية أو اللمسية . 9-اضطرابات الذاكرة: تتضمن اضطرابات الذاكرة كلا من الذاكرة البصرية والذاكرة السمعية. 10- التناقض بين الذكاء والتحصيل: يظهر التلاميذ ذوو صعوبات التعلم تناقض واضحا بين تحصليهم الفعلي والتحصيل المتوقع حيث يحصلون على درجات متوسطة أو أعلى من المتوسط في اختبارات الذكاء مقابل ذلك انخفاض في مستوى التحصيل الذي لا يرجع على الإعاقة الحسية أو التخلف العقلي.
  15. مفهوم التأخر الدراسي: لقد اختلف العلماء في تحديد مفهوم التأخر الدراسي؛ تبعًا لتداخُل العوامل المسببة له، وبناءً على ذلك فمنهم مَن عرَّف التأخُّر الدراسي من منظور نسبة الذكاء؛ أي: إنها الحالة التي تتدنى فيها نسبة ذكاء الفرد؛ حيث أشار ( طلعت عبدالرحيم 1402 هـ ) إلى أن اللجنة الأمريكية للضَّعف العقلي، أوضحت سنة 1963 م أن نسبة ذكاء المتأخرين دراسيًّا تبدأ من 70 إلى 90. وهناك مَن عرَف التأخرَ مِن منظور التحصيل الدراسي، فأشار إبراهام ويلرد إلى أن التأخُّرَ الدراسي هو: الحالة التي يجد فيها المتأخرُ المقررَ الدراسيَّ مِن الصعوبة استيعابه، إلا بعد أن يحدثَ لهذا المقررِ نوعٌ مِن التكيف التعليميِّ أو التربوي، والتعامُل مع المقرر بدرجةٍ كبيرة تجعله متكيفًا مع متطلبات قدرته في التحصيل الدراسي. (كما يعرِّف محمد جميل 1401هـ) التأخُّر الدِّراسِي بأنه: حالة تأخُّر أو نقصٍ في التحصيل؛ لأسبابٍ عقلية، أو جسميةٍ، أو اجتماعية، أو انفعاليةٍ، بحيث تنخفض نسبةُ التحصيل دون المستوى العادي. التعريف الإجرائي للتأخُّر الدراسي: التأخُّر الدِّراسيُّ: هو انخفاض الدرجات التي يحصُل عليها الطالبُ في الاختبارات الموضوعية للمواد الدراسية عن 50 % من الدرجة الكاملة؛ سواء في الاختبارات الفصْليَّة، أو الاختبارات والأعمال الشهرية. تشخيص التأخُّر الدراسي: وهي المحاولةُ الواعية لمعرفة طبيعة التأخُّر الدِّراسِي، والعوامل المسببة له، وكيفية تفاعلها في إحداث التأخر؛ وذلك بهدف وضْع الخدمات العلاجية المناسبة. وهناك مجموعة من الوسائل المستخدَمة في التشخيص، هي: • الاختبارات المقننة, السجِلُّ الشامل, بطاقة التحصيل الدراسي، الفحوص الطبية, ملاحظات المرشد والمدرس, ملاحظات الطبيب النفسي, ملاحظات الوالدين. أسباب التأخُّر الدراسي: يجعل الفشل الدراسي الطلابَ غير قادرين على تكوين علاقات قوية وبنَّاءة مع أُسرهم، أو مع مُدرسيهم، بل إن ذلك قد يولد حقدًا في نفوسهم على بعض زملائهم، وقد يتعدَّى الأمر إلى أكثر من ذلك؛ حيث قد يؤدِّي إلى فِقدان الطالب ثقته بنفسه، وهو ما يجعل الفشل سِمة غالبة في أي عملٍ يُسند إليه في المستقبل. إن التأخُّر الدِّراسِي نتاج عوامل متعددة ومتداخلة، تتفاوت في قوَّتها وضعْفِها بين فئات المتأخرين دراسيًّا، من هذه العوامل ما يظهر مبكرًا في حياة الطالب، ومنها ما يتأخَّر ظُهُورُه، ومنها ما يظهر مباشرة، ومنها ما يبدو في عددٍ من الأعراض. كما أن بعض هذه العوامل وقْتِيٌّ وعارضٌ، وبعضَها دائم، ويمكن تصنيف تلك العوامل إلى: 1- عوامل عقلية: • انخفاض نسبة الذكاء. • عدم القدرة على التركيز. • الشرود والسرَحان. • بُطْء القراءة. • صعوبة التعامل مع الأرقام. • العجز عن التذكُّر والربط بين الأشياء. 2 - عوامل جسميَّة: • ضَعف البنية. • الإصابة بأحد الأمراض. • ضعف السمع. • ضعف البصر. • تضخُّم اللوزتين. • زوائد أنفية. • صُعُوبة في النُّطق. 3 - عوامل البيئة الاجتماعيَّة: • انخفاض مستوى دخل الأسرة. • ضَعف إمكانيات الأسرة. • عدم توفُّر الجو المناسب للمذاكرة. • انشغال الطالب بالعمل. • انخفاض المستوى الثقافي للأسرة. • فقدان التشجيع. • تواضع آمال وطموحات الأسرة. • خلافات أسَرية. • حرمان أحد الوالدين. • سلبية المعاملة، واضطراب العلاقة مع الوالدين. • الصحبة السيئة للرفاق. 4 - عوامل نفسية: • اضطراب الانفعالات. • القلق، الخوف، الخجَل. • ضَعف الثقة بالنفس. • كراهية تُجاه المادة. • كراهية تجاه المدرس أو المدرسة. • الشعور باليأس والقنوط. • وساوس. • تخيُّلات. 5- عوامل شخصية: • سوء استخدام الوقت وتنظيمه. • انخفاض الدافعية للتعليم. • الجهل بطُرق الاستذكار. • غياب متكرر. • عدم اهتمام بالواجب. • تأجيل الدراسة أو الاستذكار لنهاية العام. 6- عوامل مدرسية: • أسلوب معاملة المدرسين. • موقف إدارة المدرسة السلبي. • عدم توفر الكتاب. • عدم كفاية المدرسين. • عدم اهتمام المدرس بمشاكل الطلاب. • عدم القدرة على التكيف مع المدرسة. • صعوبة وكثرة الواجبات. • طبيعة الاختبارات. • عدم اهتمام المدرس بالطالب. • عدم اهتمام المدرس بالمادة. سمات الطلاب المتأخرين دراسيًّا: يتصف الطالب المتأخر دراسيًّا ببعض الخصائص والسمات مجتمعة أو منفردة، والتي أوضَحتْها بعضُ الدراسات والبحوث النفسية، من أهمها ما يلي: 1- السمات والخصائص العقلية: • مستوى إدراكه العقلي دون المعدل. • ضعف الذاكرة وصعوبة تذكُّره للأشياء. • عدم قدرته على التفكير المجرد، واستخدامه الرموز. • قلة حصيلته اللغوية. • ضَعف إدراكه للعلاقات بين الأشياء. 2- السمات والخصائص الجسمية: • لا يكون في صحته الجسمية الكاملة، وقد تكون لديه أمراض ناتجة عن سوء التغذية: • لديه مشكلات سمعية وبصرية، أو عيوب في الأسنان، وتضخُّم في الغدد أو اللوزتين، أو زوائد أنفية. 3- السمات والخصائص الانفعالية: • فقدان أو ضَعف ثقته بنفسه. • شرود الذهن أثناء الدرس. • عدم قابليته للاستقرار، وعدم قدرته على التحمُّل. • شعوره بالدونية، أو شعوره بالعداء. • نزوعه للكسل والخمول. • سوء توافقه النفسي. 4- السمات والخصائص الشخصية والاجتماعية: • قدرته المحدودة في توجيه الذات، أو التكيف مع المواقف الجديدة. • انسحابه من المواقف الاجتماعية والانطواء. 5- العادات والاتجاهات الدراسية • التأجيل أو الإهمال في إنجاز أعماله أو واجباته. • ضعف تقبُّله وتكيُّفه مع المواقف التربوية والعمل المدرسي. • ليست لديه عادات دراسية جيدة. • لا يستحسن مُدرِّسه كثيرًا. علاج التأخر الدراسي: إن الكثير من حالات التأخُّر الدراسي تعود - كما أسلفنا - إلى أسباب متعددة، ولتحسين مستوى تحصيل الطالب، لا بد من التشخيص الدقيق لنقاط الضعف لديه، والبحث عن الأسباب، ومن ثَم وضْع العلاج المناسب. وعادة يتم علاج التأخُّر الدِّراسِي في إطارين: أولهما: توجيه المعالجة إلى أسباب تخلُّف الطالب في دراسته؛ سواء اجتماعية، أو صحية، أو اقتصادية... إلخ. ثانيهما: توجيه المعالجة نحو التدريس، أو إلى مناطق الضعف التي يتم تشخيصها في كل مادة من المواد الدراسية، باستخدام طرق تدريس مناسبة، تُراعى فيها الفروقُ الفردية، وتكثيف الوسائل التعليمية، والاهتمام بالمهارات الأساسية لكل مادة، والعلاقات المهنية الإيجابية بين المدرس والطالب. ويتم تحقيق تلك المعالجات من خلال تحديد الخدمات الإرشادية والعلاجية المناسبة لكل حالة، ويمكن تقسيم هذه الخدمات إلى: أولاً: خدمات وقائية: 1- خدمات التوجيه والإرشاد الأكاديمي والتعليمي. 2- الخدمات التعليمية. 3- خدمات صحية. 4- خدمات توجيهية. 5- خدمات إرشادية نفسية. 6- خدمات التوجيه الأسرية. ثانيًا: خدمات علاجية: 1- العلاج الاجتماعي. 2- الإرشاد النفسي. 3- العلاج التعليمي. أولاً: الخدمات الوقائية:وتهدف إلى الحد من العوامل المسؤولة عن التأخر الدراسي، وأهم هذه الخدمات: 1- التوجيه والإرشاد الأكاديمي والتعليمي، وتتمثل في تبصير الطلاب بالخصائص العقلية والنفسية، ومجالات التعليم العام والفني والمهني، والجامعات والكليات، ومساعدة الطلاب على اختيار التخصص، أو نوع التعليم المناسب. 2- الخدمات التعليمية، وتتمثل في توجيه عناية المدرس إلى مراعاة الفروق الفردية أثناء التعليم أو التدريس، وتنويع طريقة التدريس، واستخدام الوسائل التعليمية، وعدم إهمال المتأخرين دراسيًّا. 3- خدمات صحية، وتتمثل في متابعة أحوال الطلاب الصحية بشكل دوريٍّ ومنتظم، وتزويد المحتاجين منهم بالوسائل التعويضية؛ كالنظارات الطبية، والسماعات لحالات ضَعف البصر أو السمع، وإحالة الطلاب الذين يعانون من التهاب اللوزتين والعيوب في الغدد الصمَّاء وسوء التغذية إلى المراكز الصحية، أو الوحدات الصحية المدرسية؛ لأخْذ العلاج اللازم. 4- خدمات توجيهية، وتتمثل في تقديم النصح والمشورة للطلاب عن طرق الاستذكار السليمة، ومساعدتهم على تنظيم أوقات الفراغ واستغلالها، وتنمية الوعي الصِِّّحي والديني والاجتماعي لديهم، وغرْس القِيَم والعادات الإسلامية الحميدة، وقد يتم ذلك من خلال المحاضرات أو المناقشات الجماعيَّة، أو برامج الإذاعة المدرسية، وخاصة في طابور الصباح، أو من خلال النشرات والمطويات. 5- خدمات إرشادية نفسية، وتتمثل في مساعدة الطلاب على التكيُّف والتوافُق مع البيئة المدرسية والأسرية، وتنمية الدوافع الدراسية والاتجاهات الإيجابية نحو التعليم والمدرسة، ومقاومة الشعور بالعجز والفشل، ويتم ذلك من خلال المرشد الطلابي لأسلوب الإرشاد الفردي، أو أسلوب الإرشاد الجماعي، حسب حالات التأخر ومن خلال دراسة الحالة. 6- خدمات التوجيه الأسرية، وتتمثل في توجيه الآباء إلى طُرق معاملة الأطفال، وتهيئة الأجواء المناسبة للمذاكرة، ومتابعة الأبناء، وتحقيق الاتصال المستمر بالمدرسة، وذلك من خلال استغلال وجود أولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم في الأيام الأولى من بَدء العام الدراسي، وأيضًا من خلال زيارة أولياء الأمور للمدرسة بين فترة وأخرى، وكذلك عند إقامة مجالس الآباء والمعلمين... إلخ. ثانيًا: خدمات علاجية: وتهدف إلى إزالة العوامل المسؤولة عن التأخر الدراسي، من خلال: 1- العلاج الاجتماعي. 2- الإرشاد النفسي. 3- العلاج التعليمي. 1- العلاج الاجتماعي: ويُستخدم هذا الأسلوب إذا كان التأخُّر الدِّراسِي شاملاً، ولكنه طارئ؛ حيث يقوم المعالج (المرشد الطلابي) بالتركيز على المؤثرات البيئية الاجتماعية، التي أدت إلى التأخر الدراسي، ويقترح تعديلها، أو تغييرها بما يُحقق العلاج المنشود. ومِن المقترحات العلاجية في هذا الجانب ما يلي: 1- إحالة الطالب إلى طبيب الوحدة الصحية، أو أي مركز صحي؛ لإجراء الكشف عليه، وتقديم العلاج المناسب. 2- وضع الطالب في مكانٍ قريب من السبورة، إذا كان يعاني من ضَعف السمع والبصر. 3- نقل الطالب إلى أحد فصول الدور الأرضي، إذا كان يعاني من إعاقة جسمية؛ كالشلل، أو العرج، أو ما أشبه ذلك. 4- تقديم بعض المساعدات العينية أو المالية، إذا كانت أسرة الطالب تُعاني من صعوبات اقتصادية أو مالية في توفير الأدوات المدرسية للطالب. 5- توعية الأسرة بأساليب التربية المناسبة، وكيفية التعامل مع الأطفال أو الأبناء، حسب خصائص النمو، وتعديل مواقف واتجاهات الوالدين تجاه الأبناء. 6- إجراء تعديل أو تغيير في جماعة الرفاق للطالب المتأخر دراسيًّا. 7- نقل الطالب المتأخر دراسيًّا من فصله إلى فصل آخر، كجانب علاجي إذا اتضح عدم توافُقه مع زملائه في الفصل، أو عجزه عن التفاعل معهم، إذا كان السبب في التأخر له علاقة بالفصل. 8- إحالة الطالب المتأخر دراسيًّا إلى إحدى عيادات الصحة النفسية، أو معاهد التربية الفكرية؛ لقياس مُستوى الذكاء، إذا كان المعالج يرى أن التأخرَ له صلة بالعوامل العقلية. 2- الإرشاد النفسي: وفيه يقوم المعالجُ (المرشد الطلابي) بمساعدة الطالب المتأخر دراسيًّا في التعرف على نفسه، وتحديد مشكلاته، وكيفية استغلال قدراته واستعداداته، والاستفادة من إمكانيات المدرسة والمجتمع، بما يحقق له التوافق النفسي والأُسري والاجتماعي. ومن المقترحات العلاجية في هذا الجانب ما يلي: • عقد جلسات إرشادية مع الطالب المتأخر دراسيًّا؛ بهدف إعادة توافق الطالب مع إعاقته الجسمية، والتخلص من مشاعر الخجل والضجر، ومحاولة الوصول به إلى درجة مناسبة من الثقة في النفس وتقبُّل الذات. • التعامل مع الطالب الذي لديه تأخرٌ دراسي بسبب نقصٍ جسمي، أو إعاقة جسمية بشكل عادي، دون السخرية منه، أو التشديد عليه. • تغيير أو تعديل اتجاهات الطالب المتأخِّر دراسيًّا السلبيةِ في شخصيته نحو التعليم والمدرسة والمجتمع، وجعْلها أكثر إيجابية. • تغيير المفهوم السلبي عن الذات، وتكوين مفهوم إيجابي عنه. • مساعدة الطالب المتأخر دراسيًّا على فَهم ذاته ومشكلته، وتبصيره بها، وتعريفه بنواحي ضَعفه، والأفكار الخاطئة، وما يعانيه من اضطرابات انفعالية. • تنمية الدافع - وخاصة دافع التعلُّم - وخلق الثقة في نفس الطالب المتأخِّر دراسيًّا. • إيجاد العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب المتأخر دراسيًّا، وتشجيع المعلم على فَهم نفسية الطالب المتأخر دراسيًّا، وتحليل دواخله. • التأكيد على المعلم بمراعاة التالي عند التعامل مع المتأخر دراسيًّا • عدم إجهاد الطالب بالأعمال المدرسية. • عدم إثارة المنافَسة والمقارَنة بينه وبين زملائه. • عدم توجيه اللوم بشكلٍ مستمر عندما يفشل الطالب المتأخر دراسيًّا في تحقيق أمرٍ ما، وعدم المقارنة الساخطة بينه وبين زُملاء له أفلحوا فيما فشل هو فيه. 3- العلاج التعليمي: ويستخدم هذا الأسلوب إذا كان التأخُّر الدِّراسِي في مادة واحدة أو أكثر، وإذا كان سببُ التأخر لا يتصل بظروف الطالب العامة أو الاجتماعية، أو قدراته العقلية، بل بطريقة التدريس، عندها يقومُ المعالج - المرشد الطلابي، أو المدرِّس - بالتركيز على كل ما له صلة بالمادة، والمدرس, وطريقة التدريس, والعلاقة مع المدرس، وعدم إتقان أساسيات المادة... إلخ. ومن المقترحات العلاجية في هذا الجانب ما يلي: • إرشاد الطالب المتأخر دراسيًّا وتبصيره بطرق استذكار المواد الدراسية عمليًّا. • مساعدة الطالب المتأخر دراسيًّا، فيوضع جدول عملي لتنظيم وقته واستغلاله في الاستذكار والمراجعة. • متابعة مذاكرة الواجبات المدرسية للطالب المتأخر دراسيًّا، وإعطاؤه الأهمية القصوى في الاطلاع عليها، وعلى الملاحظات المدوَّنة من المدرسين. • إعادة تعليم المادة من البداية للطالب المتأخر دراسيًّا، والتدرُّج معه في توفير عامل التقبل ومشاعر الارتياح، وتقديم الإشادة المناسبة لكل تقدُّمٍ ملموس، وذلك إذا كان السبب في التأخر يرجع إلى عدم تقبُّل الطالب لهذه المادة. • عقد لقاء أو اجتماع مع المعلم الذي يظهر لدى طلابه تأخُّر دراسيٌّ مرتفع، والتعرف منه على أسباب ذلك التأخر، وما هي المقترحات العلاجية لديه، ثم التنسيق معه بعد ذلك حول الإجراءات العلاجية لذلك التأخر. • عمل فصول تقوية علاجية؛ لتنمية قدرات الطالب التي تسمح له باللحاق بزملائه؛ حيث يعتمد المعلمُ في تلك الفصول على استخدام الوسائل المُعينة كعامل مساعد لتوصيل المعلومات. إن كثيرًا من مشكلات التعلم والتأخر الدراسي، لا ترجع إلى التخلف العقلي، وانخفاض مستوى الذكاء، بقدر ما ترجع إلى أخطاء في التربية، والعجز عن تكوين الدافع الملائم للنجاح والتفوق لدى الطفل؛ ولهذا فإن هناك اعتبارات أخرى يجب أخذها في الحسبان عند التعامل مع الطفل الذي يبدأ أداؤه المدرسي في التدهْوُر، وسنذكر فيما يلي هذه الاعتبارات؛ لننقل بعد ذلك للقارئ نموذجًا عمليًّا لإحدى حالات النجاح في العلاج السلوكي في مجال التفوق الأكاديمي. اعتبارات عامة لمعالجة مشكلات الدراسة: هناك اقتراحات عامة يجب مُراعاتها في حالات تدهور الأداء المدرسي، وبُطْء التعلم، وهي: 1- اجعل من التعلم والدراسة خبرة مرتبطة بالسرور والمُتعة. 2- اجعل من التعلُّم خِبرة مرتبطة بالنجاح، وليس بالفشل؛ أي: ركِّز على النجاحات التي يحققها الطفلُ، حتى ولو كانتْ صغيرةً. 3- قدِّم العلاج في خطوات صغيرة؛ أي: ينبغي تشكيل السلوك المؤدِّي للتعلم في شكل مراحل صغيرة، مع تقديم مكافأة على كل تقدُّم جزئي نحو الهدف العام. 4- امتدِح بسخاء. 5- شجِّع الطفل على ربط خبرة التعلم بنشاطٍ عملي، فالأشياء التي نقوم بعملها نتعلَّمها أسرع، ونحتفظ بها في ذاكرتنا بشكل أقوى. 6- ارسم أمام الطفل النموذج الملائم للنجاح والعمل والنشاط، فمن العسير على الطفل أن ينمي إمكانات التعلم والتفوق، أو يستجيب لنصائحك، بينما أنت تقضي الغالبية العظمى من الوقت في الثرثرة ومشاهدة التلفزيون، والحفلات الاجتماعية التافهة، والزيارات طوال أيام الأسبوع. 7- اختر مكانًا جيدًا لطفلك، بعيدًا عن الضوضاء، ومعدًّا خصِّيصًا للعمل. وفيما يلي وصف لحالة الطفل موضوع هذه الدراسة Eimers & Aithison)). وصف الحالة: كان الطفل موضوع هذه الحالة في الحادية عشرة من العمر، عندما أحضره والداه وهما في حالة من الجزع والانزعاج، فالطفلُ يرسب في المدرسة، وأسوأ من ذلك أنه لا يبدو أنه يهتم أو يكترث لذلك، وبالرغم من أن الطفل كان متفوقًا في دراسته في العامين الأولين من التحاقه بالمدرسة، فإن أداءه بدأ في التدهور تدريجيًّا. ودلت اختبارات الذكاء التي استخدمها المعالجُ مع الطفل على أن نسبة ذكائه فوق المتوسط، كذلك لم تتضح صعوبات في التعلم، أو قصور عقلي واضح في الجوانب الأخرى من التفكير، وقد استبعدت هذه النتائج أن تكون مشكلة هذا الطفل بسبب التخلف أو صعوبات التعلم، وقد أيد مدرسوه هذه الملاحظات، وأضافوا أنه كان من قبلُ تلميذًا جادًّا، وأن لديه إمكانات أكيدة على التفوق، إلا أنه يهمل في أداء واجباته، ولا يبذل أي جهد إضافي تطلبه منه مدرسته، وهو لا يبدي اكتراثًا بحل واجباته المنزلية؛ مما ضاعَف من مشكلاته الدراسية وتدهوره. لقد تبلورت المشكلة الحقيقية وراء التدهور الدراسي لهذا الطفل في دافعه الدراسي؛ ولهذا فقد نصحت معلمة الفصل والدي الطفل، بأن يستعينا بعيادة نفسية؛ لمساعدتهما ومساعدة الطفل على التغلب على هذه المشكلة قبل تفاقُمها، وقد قام المعالج بوضع خطة من مرحلتين لزيادة دافعه الدراسي، والتغلب على بعض مشكلاته السلوكية داخل الفصل الدراسي، وعاوَنه في تنفيذها الوالدان والمدرسون (Eimers & Aithison 1977). خطة العلاج: المرحلة الأولى: تقوية الدافع الدراسي: ركز المعالجون على مشكلة أداء الواجبات المنزلية كسلوك محْورِيٍّ، وقد بدا واضحًا أن الأبوين لم يُبديا اهتمامًا بهذا الجانب، وأهملا سؤال الطفل عن أعماله المنزلية، وتركاها له دون متابعة. صحيح أنهما كان يطلبان منه بين الحين والآخر أن يؤدِّي واجبه، لكنه كان يجيبهما بأنه قد فعل ذلك، فكانا يقبلان ما يقوله بطيب خاطر، ويسمحان له بالخروج للعب، أو مشاهدة التليفزيون معهما؛ ولهذا فقد كان من أسباب جزع الأبوين، أنه قد خدعهما بادعائه بأنه يحل واجباته، وعندما اكتشفا ذلك، أظهرا له أشد الغضب، وأرغماه على البقاء في حجرته يوميًّا لساعتين؛ لإنهاء واجباته المنزلية، وبالرغم من موافقته على البقاء لساعتين في حجرته، فإنه استغل هاتين الساعتين في قراءاتٍ خارجية، ومجلات أطفال، واستمر على ذلك لا يؤدي واجباته المنزلية كما دلت التقارير التي كانتْ تأتي من مدرسته، وعند هذا الحد شعَر الأبوان بضرورة استشارة المعالج النفسيِّ، وفيما يلي الخطة العلاجية التي وصفها المعالج، وقام بتنفيذها مع الوالدين. الخطوة الأولى: تحديد المشكلة وتعريفها: بيَّن المعالج - واتفق معه الوالدان في ذلك - أن المشكلة الرئيسية للطفل تتركز في فقدان دوافعه للعمل، فقد عزف الطفل عن العمل والدراسة؛ لأنه ببساطة لم يتلقَّ التدعيم الملائم والإثابة لهذين النشاطين، أو بعبارة أخرى: لم يتلق تدعيمًا ملائمًا لإنهاء العمل المدرسي والواجبات اليومية، ولم يكن تهديد معلم الفصل بالرسوب أو تخفيض درجاته كافيًا لإذكاء دوافعه مرة أخرى، وقد رأى المعالج أن الحل الرئيسي لمشكلة هذا الطفل يكمُن في أن يجعل من الدراسة وأداء الواجبات المنزلية أمرًا مشجعًا وجذابًا ومرتبطًا بالتدعيم الاجتماعي والإثابة. الخطوة الثانية: مكان خاص للعمل: من الأسباب التي تبيِّن للمعالج أنها تعوق الطفل عن أداء واجباته المنزلية، السماح له بإكمال هذه الواجبات في حجرته، فقد كانت حجرته مملوءة بكثير من جوانب النشاط واللعب، بما في ذلك مجلات الأطفال، ولُعَبه الكهربائية، وكل لُعبِه المفضلة؛ لهذا فقد أوصى المعالج الوالدين أن يخصصا مكانًا ملائمًا للدراسة، وقد اتفق الوالدان على أن تكون منضدة الطعام هي المكان الملائم لذلك، فقد خلتْ هذه البقعة في المنزل من المشوقات، فضلاً عن أنها تميزتْ بإضاءة جيدة، وكانت في العموم مكانًا جيدًا للدراسة؛ إضافة إلى أنها تمكن الوالدين من مراقبة الطفل. الخطوة الثالثة: إثارة الحوافز والتدعيم الإيجابي: تبلورت الخطوة الثالثة في ابتكار نظام لإثارة حوافز الطفل، ثم بمقتضاه الاتفاق مع الوالدين على إثابة الطفل على كل نجاحٍ أو تغيُّرٍ إيجابي في دراسته، وقد رُوعي في برنامج الحوافز ما يأتي: 1- اختيار حوافز أو مدعمات مرغوب فيها من الطفل، تستحق منه أن يبذل جهدًا للحصول عليها. 2- الزيادة التدريجية للوقت الذي يقضيه في أعماله المدرسية كلَّ ليلة، وقد حذَّر المعالج الوالدين من تغليب رغبتهما في النجاح السريع، على توخي الحرص في تطبيق مقتضيات العلاج التي تتطلب التدرُّج الحذِر في زيادة الوقت الذي يمنحه الطفل للعمل، وفي مكافأة كلِّ تقدُّم في هذا الاتجاه. 3- امتداح الطفل بين الحين والآخر، خلال انشغاله بدراسته وتشجيعه على مجهوداته. 4- المكافأة الفورية: تعتبر الدرجات التي تعطيها المعلمةُ للجهود الدراسية مكافأةً غير مباشرة، ومن ثَم فإن تأثيرها التشجيعي ضعيفٌ؛ ولهذا أصبح تقديم المكافأة الفورية ضروريًّا، وقد نُوِّعت المكافأة الفورية وعُدِّدت؛ لتشتمل على بعض الأطعمة المحبَّبة، أو قضاء نصف ساعة في مشاهدة التليفزيون، أو الفيديو، أو استخدام التليفون، أو الخروج للتنزه واللعب... إلخ، وكانت تُقدَّم كلَّ مساء. الخطوة الرابعة: المتابعة: اعتمدت الخطوة الرابعة على متابعة تقدُّمه وتقييمه، وهنا تبيَّن من خلال الاتصال بمعلمة الفصل، أن درجاته قد أخذتْ في التحسن، وأن واجباته المنزلية كانتْ تتم في وقتها وبشكل ملائم، لكن المعلمة لاحظت أن الطفل بالرغم من التحسن الأكاديمي فإن سلوكه في داخل قاعة الفصل اتَّسم بالاندفاع نحو الشتم وإثارة بعض الفوضى؛ مما كان يحول بينه وبين الانتباه الجيد، وقد شعرت المعلمةُ أن الطفل بإمكانه أن يتفوَّق أكثر، وأن يخرجَ إمكاناته بصورة أفضل، لو تخلَّى عن هذه المشكلات السلوكية.ولهذا فقد اتَّفق الوالدان مع المعالج على وضْع خطة أخرى للتغلب على هذه المشكلات السلوكية وَفق الخطوات التالية: المرحلة الثانية: التغلب على المشكلات السلوكية: الخطوة الأولى: تحديد المشكلة: دعا المعالج مُعلمة الفصل لحضور إحدى الجلسات مع الوالدين، بغرض تحديد مشكلات الطفل، ولكي يكسب تعاونهم في التخطيط للعلاج وتنفيذ الخطة، وقد تبيَّن أن مشكلات الطفل في المدرسة شملت ما يأتي: أ- العزوف عن أداء أعماله الإضافية في المدرسة؛ أي: الافتقار لدافع المنافسة الدراسية. ب- التنكيت مع الزملاء، والتعليقات غير الملائمة، وكثرة الحركة، وعدم الانضباط، وقد تبيَّن أن هذه المشكلة ترتبط بالرغبة في إثارة الانتباه بشكل غير ناضج، وقد كان من الواضح أن زملاء فصله قد أحبوا طريقته، وكانوا يستجيبون لتصرُّفاته المضحكة، ونكاته بالضحك والمودة. حتى المعلمة، ولو أنها لم تكن تشارك زملاءه سعادتهم بتصرُّفاته، فقد كانت تبدي اهتمامها السلبي من خلال السخرية ومحاولة الإسكات، لقد تحول الطفل إلى نجم الفصل وموضوع الانتباه الرئيسي لزُملائه ومعلمته بسبب سلوكه غير اللائق. الخطوة الثانية: التحكُّم في الإثابة: تبلورت الخطوة الثانية في البحث عن حلٍّ للمشكلة، وقد تركزتْ خطة الحل على التقليل من الإثابات التي يحصل عليها بسبب سلوكه المشاغب؛ أي: بالتقليل من الانتباه الإيجابي والسلبي الذي يحصل عليه من زملائه ومعلمته، كذلك تركزت الخطة على زيادة حوافزه، وإثابته على السلوك الملائم، وقد اتَّفقوا على أن يكون السلوك الملائم هو العمل على إنهاء واجباته المدرسية والإضافية، وعدم تأجيلها حتى العودة إلى المنزل. الخطوة الثالثة: الإبعاد المؤقت عن مواقف التدعيم السلبي: ثم تنفيذ الخطة؛ بحيث يتم الإبعاد عن الفصل لمدة خمس دقائق عندما يصدر منه سلوك منافٍ للذوق، بما في ذلك التنكيت أو التعليقات غير الملائمة، وبذلك تَمَّ حرمانه مِن المدعمات التي كانت تأتيه من جراء سلوكه المشاغب، وكان يُسمح له بالعودة للفصل بعد خمس دقائق، إلا أنه كان يُستبعد من الفصل من جديد ولمدة مُضاعَفة إذا ما استمرَّ في السلوك نفسه، وبالرغم من نجاح الإبعاد المؤقت، فإنه كان يمثل - من الناحية العلاجية - نصف الحل، فمن خلال الإبعاد المؤقت تعلَّم الطفل أنواع السلوك التي يجب التوقف عنها، لكنه لم يتعلم بعدُ السلوك الجيد المطلوب عمله؛ ولهذا فإنه من المفروض تدريبه على أنواع السلوك الملائمة داخل الفصل، من خلال برنامج خاصٍّ لإثارة حوافزه لأداء السلوك الملائم، وهو ما طبق في الخطوة الرابعة. الخطوة الرابعة: تدعيم السلوك الإيجابي: تنطوي الخطوة العلاجية هنا على إثابة الطفل ومكافأته على الوقت الذي يقضيه في مقعده، وهو يؤدي واجباته المدرسية المطلوبة، وقد تعاوَن المعالجُ مع المعلِّمة على وضْع جدول مكافآت خاص تعده له يوميًّا، ويحصل الطفل بمقتضاه على نقاط (أو رموز)، مقابل الوقت الذي يقضيه في العمل والمتفق عليه مع الطفل والمعلمة مسبقًا. وفي نهاية اليوم تُوقع المعلمة هذا الجدول، وتُرسله مع الطفل إلى المنزل؛ حيث يتم تحويل هذه النقاط أو النجوم إلى مدعمات متفق عليها بحسب جدول تدعيم سابق، وتتطلب هذه الخطة كذلك الاستمرار في امتداح وتقريظ الطفل على تحسُّنه، وعلى التغيرات الإيجابية التي يحقِّقها، كما تقتضي هذه الخطة أيضًا التوقف عن اللوم أو النقد عند ظهور السلوك الخاطئ، وتجاهل السلوك الدال على الشغب، أو عدم الانضباط والفوضى. وكان امتداح السلوك الإيجابي وتجاهل السلوك السلبي يتم أيضًا في المدرسة؛ حيث دُرِّبت المعلمة على استخدام الخطة نفسها. الخطوة الخامسة: التقييم والمتابعة: عند تقييم المرحلة الثانية من العلاج، تبيَّن أن الطفل قد نجح نجاحًا مذهلاً في تحقيق أهداف العلاج، فلقد اختفى - بعد خمس مرات من تنفيذ برنامج الإبعاد المؤقت - سلوكه المشاغب، وتحوَّل إلى طفل نموذجي بمعنى الكلمة، وقد بدأ تحسُّنه التدريجي يتنامى بشكل ملحوظ، وانعكس ذلك التحسن على درجاته في الفصل الدراسي التالي؛ حيث ارتفعت إلى B+ (جيد جدًّا)، ولم تكن هناك مشكلة واضحة عندما حدث توقُّف تدريجي عن خطة الحوافز، فلم يتراجع عن سلوكه الجيد عندما توقف تنفيذ هذه الخطة تمامًا، فقد (أدمن) الطفل السلوك الجيد، وأصبحت دوافع النجاح الذاتية والتدعيمات التي كان يحصل عليها بسبب تفوُّقه وانتقاله لهذا المستوى - كافيةً لاستمراره في السلوك الإيجابي؛ كذلك تحققت تغيُّرات في سلوك الوالدين، فقد اعتادا امتداح السلوك الجيد، وتوقَّفا عن النقد والعقاب؛ مما شكل تدعيمًا إضافيًّا لاستمرار تفوُّقه في السنة التالية التي أمكن تتبُّعه خلالها. -------------------------- عباس سبتي
  16. التأخر الدراسي أسبابه و علاجه إعداد الباحث / نبيل علي عبد الله المقدمــــة بسم الله خالق الإنسان .. ومعلم البيان .. نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله معلما للبشرية وهاديا للأمة وعلى من اهتدى يهديه وسلط طريقه وبعد .. جميلة هي الحياة .. وأجمل ما فيها أن يعيش الإنسان على كوكب يشعر بأن سكانه يبذلون أقصى جهدهم في العطاء الجبار المتدفق من ننبع صاف زلال لا يحيف ولا ينقطع أبدا .. مع إشراقة كل يوم دون كلل أو ملل .. ومن أولئك السكان توجد فئة غالية على أنفسنا .. فئة أهتم بها علماء النفس والاجتماع عبر العصور . لما لهذه الفئة من مكانة عظيمة في المجتمع الإسلامي بصفة خاصة وبالمجتمع الخارجي بصفة وبشكل عام . بالطبع المقصود بهذه الفئة ؛ فلذات أكبادنا ( أبناؤنا ) فقد اهتم هؤلاء العلماء بدراسة سلوكهم منذ نعومة أظفارهم متطرفين إلى عملية (النمو) سواء أكان : أ - جسميا . ب - عقليا . ج - اجتماعيا . د - انفعاليا . وبالتالي كانت النتيجة إيجابية بحيث أصبحت هذه الفئة ( بإذن الله ) تستطيع تحقيق ذاتها فتستفيد وتفيد المجتمع والإنسانية بأكملها .. ومن ثم أصبح الطفل محور العناية والاهتمام من قبل : أ - الأسرة . ب - المدرسة . ج - المجتمع . ولكن هذه الفئة كغيرها من فئات المجتمع تتعرض لعقبات تتعرضهم في بداية طريقهم .. ولعمليات كبيرة لها أثرها البالغ في تشكيل سلوك وشخصية الطفل فيما بعد . ومن المشاكل التي تحيط بالطفل وتؤثر في سلوكه على سبيل المثل لا الحصر : ( الكذب .. السرقة .. الغش .. التأخر الدراسي .. التعثر في الكلام ..) فيسعدني في هذه اللحظة أن اقدم بحثي هذا تحت عنوان : التأخر الدراسي وأبناؤنا لطلاب حاملاً بين طياته .. أسباب التأخر الدراسي وبالتالي علاجه . سائلاً المولى عز وجل الأجر والثواب وبالتالي أن ينال بحثي المتواضـع على رضى أستاذي الفاضل ؛ ويحوز على إعجابه .. التأخر الدراسي أو ما يعرف باسم Scholagtic Retardation . قد عرفه علماء النفس كلا منهم على حدة .. ولكن التعريف الشائع والمتداول بين الدول هو : حالة تخلف أو تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب عقلية ، أو جسمية ، أو اجتماعية ، أو عقلية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط بأكثر من انحرافين سالبين . وبالطبع قد نرى هذا جليا في الصفوف الدراسية .. وبالذات في المرحلة الابتدائية . o فقد نجد في بعض الفصول الدراسية طالبا أو أكثر يسببون الإزعاج والمتاعب للمعلمين فيبدو عليهم صعوبة التعلم مصاحبا ذلك بطء في الفهم وعدم القدرة على التركيز والخمول وأحيانا تصل بهم إلى ما يسمى بالبلادة ؟ وشرود الذهن . وربما يكـون الأمر أكبر من اضطراب انفعالي ربما تكون الأسرة أحد أسبابه وما يصاحبها من عوامل سلبية تدفع بالطالب إلى الإحباط والانطواء . o وبعد ذلك عندما يذهب الطالب للمدرسة باحثا إلى متنفس آخر يبدأ به حياة جديدة فتققد عملية التربية والتعليم وتكون النتيجة ظهور مشكلة عظيمة تهدر حياتة ومستقبل الطالب بكافة أبعاد المشكلة وهذا ما نطلق عليه باسم : Scholagtic Retardation or Educational retardation التخلف الدراسي أو التأخر الدراسي . بلا شك أن التخلف أو بالأحرى التأخر الدراسي مشكلة كبيرة لا بد لها من حل . فهي مشكلة مقدرة الأبعاد ، تارة تكون مشكلة نفسية وتربوية وتارة أخرى تكون مشكلة اجتماعية يهتم بها علماء النفس بالدرجة الأولى ومن ثم المربون والأخصائيون الاجتماعيون والآباء .. فتعد مشكلة التأخر الدراسي من المشكلات التي حظيت باهتمام وتفكير الكثير من التربويين وللآباء وللطلاب أنفسهم باعتبارهم مصدر أساسي لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة . ولكي نجد الحل لهذه المشكلة لا بد لنا أولا من معرفة أنواعها وأبعادها سواء أكانت ( تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية ) وكذلك لا بد لنا من معرفة أسبابها .. أسباب التأخر الدراسي . أنواع التأخر الدراسي بالطبع للأغراض التربوية عرف التأخر الدراسي على أساس انخفاض الدرجات التي يحصل عليها التلميذ في الاختبارات الموضوعية التي تقام له ، ولهذا صنف التخلف الدراسي إلى أنواع منها : أ - التخلف الدراسي العام : وهو الذي يكون في جميع المواد الدراسية ويرتبط بالغباء حيث يتراوح نسبة الذكاء ما بين (71 - 85 ) . ب - التخلف الدراسي الخاص : ويكون في مادة أو مواد بعينها فقط كالحساب مثلا ويرتب بنقص القدرة . ج - التخلف الدراسي الدائم : حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على مدى فترة زمينة . د - التخلف الدراسي الموقفي : الذي يرتبط بمواقف معينة بحيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته بسبب خبرات سيئة مثل النقل من مدرسة لأخرى أو موت أحد أفراد الأسرة . هـ - التخلف الدراسي الحقيقي : هو تخلف يرتبط بنقص مستوى الذكاء والقدرات . و- التخلف الدراسي الظاهري هو تخلف زائف غير عادي يرجع لأسباب غير عقلية وبالتالي يمكن علاجه . وبعد معرفتنا لأنواع التأخر الدراسي يظهر الآن لنا جليا معرفة التخلف دراسيا : وهو الذي يكون تحصيله الدراسي أقل من مستوى قدرته التحصيلية - وبمعنى آخر - هو الذي يكون تحصيله منخفض عن المتوسط وبالتالي يكون بطئ التعلم . أسبابه : انخفاض درجة الذكاء لدى بعض الطلاب يكون عامل أساسي ورئيسي لانخفاض مستوى التحصيل الدراسي لديهم ، وعلى هذا لا يكون الذكاء وحده مسؤولا عن التأخر الدراسي ، ولذلك لا بد لنا من تصنيف الطلاب إلى : 1- منهم من يكون تخلفه بدرجة كبيرة يمكن وصفهم بالأغبياء . 2- من يعود تأخرها إلى صعوبات في التعلم ونقصان قدرات خاصة كالقدرة العددية أو اللفظية وغيرهما . o أنه يصعب عليهم استخدام المعلومات أو المهارات التعليمية المتوافرة لديهم في حل المشكلات التي تقابلهم . o كذلك من أسباب التأخر الدراسي قصور الذاكرة ويبدو ذلك في عدم القدرة على اختزان المعلومات وحفظها . o أيضا قصور في الانتباه ويبدو في عدم القدرة على التركيز . o ضعف في القدرة على التفكير الإستنتاجي . o كذلك يظهرون تباينا واضحا بين أدائهم الفعلي والتوقع منهم . o أيضا من آثار التأخر الدراسي يظهرون ضعفا واضحا في ربط المعاني داخل الذاكرة . o ضالة وضعف في البناء المعرفي لديهم . o بطء تعلم بعض العلميات العقلية كالتعرف والتميز والتحليل والتقويم . o أيضا هناك عوامل ترجع وترتبط بالتخلف الدراسي ، كالإعاقة الحسية من ضعف الإبصار أو قوى السمع عند الطالب عند جلوسه في الفصل ، وبالتالي عدم استعماله للوسائل المعينة كالسماعات والنظارات الطبية مما يؤدي إلى عدم قدرته على متابعة شرح المدرس واستجابتة له ، ومن ثم يؤثر في عملية التربية والتعليم دراسة ميدانية قد أكدت دراسات ميدانية تحليلية قام بها بعض التربويون على أن شخصية الطلاب المتخلفين دراسيا يتميزون بسمات وصفات منها على سبيل المثال لا الحصر . - عدم الثقة بالنفس . - انخفاض درجات تقدير الذات . - الاحترام الزائد للغير والقلق الزائد .كما أكدت بعض الدراسات أن التخلف الدراسي قد ينشأ عند الطالب بسبب عوامل شخصية وانفعالية كافتقار الثقة بالنفس أو الاضطراب واختلال التوازن الانفعالي والخوف والخجل الذي يمنع الطالب من المشاركة الايجابية الفعالة في الفصل الدراسي مما يترتب عليه تخلف . بالطبع الحديث عن التأخر الدراسي متشعب ومتعدد فما زلنا أيضاً بصدد عوامل أخرى غير تلك التي ذكرناها منها : تأثير الرفاق وخصوصاً إن كانوا من بين رفاق السوء حيث يفقد الطالب الحافز للدارسة وينصاع لهم ويسلك سلوك التمرد والعصيان وبالتالي يعتاد التأخير والغياب عن المدرسة مما يؤدي إلى تدهور مستواه التحصيلي .ولكن أرى تعديل الجداول الدراسية التي لم تكن مناسبة لميول الطالب وقدراته ولهذا لا بد لنا من معرفة : · تشخيص التأخر الدراسي . فعملية تشخيص التأخر الدراسي من أهم الخطوات في سبيل تحديد المشكلة والعوامل المؤدية لها وبالتالي تفاعلها . ولهذا ينبغي أن ننظر بمنظار واسع مضيء لكي تتجلى لنا أبعاد المشكلة ومن ثم يتسنى لنا إيجاد الحل السليم لهذه المشكلة . فالتأخر الدراسي لا بد لنا أن ننظر إليه على اعتباره عرض من الأعراض لكي نحاول تشخيص أسبابه حتى نجد العلاج المناسب له . فمشكلة التأخر الدراسي يمكن أن تسببها العديد من العوامل والمؤثرات لذا لا بد لنا من استخدام أساليب متنوعة للحصول على المعلومات التي تساعد على التشخيص . ومن هنا يظهر التميز بين الطالب المتخلف دراسياً بسبب عوامل عقلية والطالب المتخلف دراسياً بسبب عوامل بيئية أو تربوية يعد أمراً هاماً في عملية التشخيص . تشخيص حالة المتأخر دراسياً بعض المقترحات التي تعين المرشد على تشخيص أعراض التخلف الدراسي : 1- العمر العقلي العمر الزمني تطبيق مقياس مناسب للذكاء على الطالب المتخلـف دراسياً وبالتالي اتفق على تقدير مستوى ذكاء الفرد مقياس نسبة ذكائه وفق القاعـدة التاليـة : نسبة الذكاء = × 100 2- العمر التحصيلي العمر الزمني في حالة عدم توافر اختبار مقنن للذكاء يمكن استخدام المقاييس الدراسية المقننة للحصول على المستوى التحصيلي أو العمر التحصيلي لتحديد درجة التأخر الدراسيل : النسبة التحصيلية = 3- تحديد ما إذا كان التخلف الدراسي لطالب ما هو تخلف حديث أم طارئ أم أنه مزمن أي منذ فترة زمنية طويلة ، فإذا اتضح أن التخلف الدراسي حديث نسبياً ( أي أنه قد حدث في السنة الدراسية الأخيرة أو خلال السنة الدراسية الحالية ) فيوصف بأنه متدني بالقياس لما كان عليه الطالب في السنوات الدراسية السابقة أي أنه يكون مستوى التحصيل يقل عن مستوى الاقتدار . أما إذا كان التخلف الدراسي مزمناً فيتم البحث في درجة هذا التخلف ومداه ( وهل هو تخلف دراسي عام وشامل أم هو تخلف قاصراً على مادة معينة وهكذا ) أما إذا كان حالة التخلف الدراسي في كل المواد الدراسية فلا بد من الرجوع إلى البطاقة المدرسية للطالب للاستـرشاد بها في معرفة العوامل التي أدت إلى التخلف أو تكوين فكرة عنها مثل تتبع الحالـة الصحية للطالب وظروفه الأسرية وسير تحصيله الدراسي من سنة إلى أخرى وعلى ضوئها يتم تشخيص الأحداث وتحيد خطة الإرشـاد والاتصال بالأبوين والمعلمين للتفاهم على الأساليب التربوية المناسبة إلى غير ذلك من أسباب وأساليب إرشادية مناسبة . علاج التأخر الدراسي أولا : بعض التوصيات الإرشادية والعلاجية : o التعرف على التلاميذ المتخلفين دراسيا خاصة خلال الثلاث سنوات الأول ( من المرحلة الابتدائية حتى يمكن اتخاذ الإجراءات الصحيحة والعلاج المبكر ) . o توفير أدوات التشخيص مثل ( اختبارات الذكاء ، واختبارات التحصيل المقننة وغيرها . o استقصاء جميع المعلومات الممكنة عن التلميذ المتخلف دراسياً خاصة : (الذكاء والمستوى العالي للتحصيل وآراء المدرسين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء إلى جانب الوالدين ) . o توفير خدمات التوجيه والإرشاد العلاجي والتربوي والمنهي في المدارس لعلاج المشكلات لهؤلاء التلاميذ . إضافة إلى الاهتمام بدراسة الحالات الفردية للتلاميذ بحفظ السجلات المجمعة لهم . o عرض حالة التلميذ على الطبيب النفسي عند الشك في وجود اضطرابات عصبية أو إصابات بالجهاز العصبي المركزي ، وغير ذلك من الأسباب العضوية . ثانياً / العلاج أ - كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الذكاء . هناك آراء تربوية تؤيد إنشاء فصول دراسية خاصة للمتأخرين دراسيا ، وهناك آراء تعارض تماما فتعارض عزلهم عن بقية الطلاب وحجتهم في ذلك صعوبة تكوين مجموعات متجانسة في أنشطة متعددة . لذلك يفضل البعض عدم عزلهم وإبقاء الطالب المتأخر دراسياً في الفصول الدراسية للعاديين مع توجيه العناية لكل طالب حسب قدراتـه . ب - كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الدافعيه لديهم . بالطبع من العمليات الصعبة التي يواجهها المرشد ( عملية تنمية الدوافـع ) وخلق النقد في النفس لدى الطالب المتأخر دراسياً وبالتالي لا بد من وضع حل لهذه المشكلة فعلى المرشد أن يحاول أن يجعله يدرك ويقدم المكافأة لأي تغير إيجابي فور حدوثه ، كما عليه أن يستخدم أسلوب لعب الأدوار المتعارضة في التعامل مع الطالب ذو الدوافع المنخفضة . ج - كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسيا بسبب عوامل نفسية . في هذا المجال نؤكد على أن التركيز على تغيير مفهوم الذات لدى الطلاب المتأخرين دراسيا يمثل أهمية خاصة في التأخر دراسيا يمثل أهمية خاصة في علاج التأخر الدراسي . وعلى هذا يمكن رفع مستوى الأداء في التحصيل الدراسي عن طريق تعديل واستخدام مفهوم الذات الإيجابي للطالب المتأخر دراسياً ويتطلب ذلك تعديل البيئة وتطبيقها في الحقل المدرسي بحيث يمتد هذا التغيير إلى البرامج والمناهج الدراسية المختلفة . المراجــــــع o قراءات في مشكلات الطفولة للدكتور / محمد جميل محمد يوسف o النمو في الطفولة إلى المراهقة للدكتور / محمد جميل o مدخل إلى الإرشاد التربوي والنفسي للدكتور / فاروق الخاتمة وبه نستعين .. نحمده ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
  17. الموضوع به عدة مقالات من مواقع مختلفة ليكون جامعاً وشاملاً وقد حاولت ذكر المصدر حال توفره رزقكم الله واهليكم واولادكم موفور الصحة والعافية
  18. كيف تتعامل مع طفلك ذوي الاحتياجات الخاصة أصبح الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة مؤخراً محط اهتمام الأسر والمربين. وتتأثر الأسر بشكل بالغ بوجود أطفال ذوي احتياجات خاصة لديها مما يجعل الأسرة في الماضي تفكر في وضع الطفل في مؤسسة خارج المنزل. وذلك لأسباب عديدة منها: 1- التكلفة المادية الكبيرة . 2- قضاء الأسرة وقت طويل في تلبية الحاجات الشخصية للطفل الخاص مثل تناول الطعام وارتداء الملابس واستخدام الحمام . 3- رفض المجتمع أحياناً للأطفال الذين لديهم إعاقات. 4- الحد من نشاط الأسرة في جميع النواحي خاصة في ظل وجود طفل متخلف عقلياً. 5- عجز بعض الأسر عن السيطرة على الطفل العدوانية أو كثرة الحركة . والآن ربما تكون الأسرة أكثر إيجابية لذي الحاجات الخاصة من حيث المشاركة في تدريب الطفل ، ويهمنا في هذا المجال التخلف العقلي الذي هو: انخفاض ملحوظ في الأداء العقلي العام ، يصاحبه عجز في السلوك التكييفي مما يؤثر سلبا ً على أدائه فيكون بحاجة دائماً إلى رعاية وإشراف ودعم خارجي في نواحي النضج والتعليم والتوافق النفسي وقد يكون التخلف العقلي بسبب عوامل وراثية أو مرضية أو بيئية. حاجات نفسية اجتماعية لذوي الحاجات الخاصة: عندما نتحدث عن طفل خاص يجب علينا أولاً عدم تصنيفهم أو الحط من إنسانيتهم بسبب اختلافهم عن الآخرين وإنهم يواجهون مشكلات خاصة بهم تتعلق بالذات والتصور الجسمي والغضب والاعتمادية، ولذلك يجب التعامل مع الإنسان ككل متكامل. تصورات الآباء عن طفل المستقبل كثيراً ما يتخيل الآباء طفلهم الذي لم يولد بعد وماذا سيكون ؟ يتوقعونه طفلاً عادياً صحته جيدة، ويحدوهم الأمل لرؤية هذا الطفل ويكون امتداداً لهم ويحقق ما يصبون إليه ؟؟. ولكن عندما يولد الطفل ولديه إعاقة يشكل ذلك لهم صدمة عنيفة وتبدد آمال الأسرة الجميلة بسبب تلك الصدمة التي يرون فيها الطفل لا يستطيع خدمة الأسرة أو القيام بها على أكمل وجه وأشياء أخرى بددت أحلامهم الجميلة فجعلت معظمهم يستجيبون بمشاعر متنوعة بين الصدمة والحداد والشعور بالذنب والشعور بالخجل والرفض والقبول، وهذه المشاعر تختلف بين الآباء والأمهات على السواء، فبعضهم تتطور إيجابياً نحو هذه المشاعر وبعضهم تقف عد حد ميعن، وآخرين تكون ردة فعل لإحداث معينة تنتهي بنهاية الحدث وحدوث هذه المشاعر وتأزمها تؤثر سلباً على الطفل. وبعض الآباء يكون الأمر عليه سهلاً بأن يعترف بالإعاقة ويتعامل مع هذا الطفل والذي يذكرهما بطفل فقداه وفقدا معه الحلم الجميل. اعتراف شجاع: يرفض معظم الآباء الاعتراف بإعاقة طفلهم وهم قد ينكرون وجود أي مشكلة ليده خاصة إذا كانت غير شديدة وهذا في البداية، ولكن قد تتغير نظرتهم عندما يكبر ذلك الطفل، وهي ردة فعل طبيعية يعذر بها الآباء. وبعض الآباء يكون الأمر عليه سهلاً بأن يعترف بالإعاقة ويتعامل مع هذا الطفل والذي يذكرهما بالطفل فقداه وفقدا معه الحلم الجميل. ولذلك فإن مشاعر الأسى والحزن ضرورية للوالدين إلى حد معين، وبعض الآباء يكون لديه شعور بالذنب بالنسبة لطفلهم المعوق فهم يشعرون بأنهم فعلوا شيئا ما تسبب في إعاقة طفلهم أو أن إعاقته إنما هي عقاب لخطأ ارتكبوه. ولا شك أن تقوى الله والدعاء للأولاد تكون -بإذن الله- حرزاً لهم من أشياء كثيرة يحفظهم الله منها ولا يعني ذلك أن إعاقة الطفل تكون بسبب عقاب لأمر مرتكب من الوالدين . والوالدان عادة يبحثان عن سبب للإعاقة لدى الطفل للتخفيف من وطأة الشعور بالذنب مثل تذكر الأم من بداية الحمل حتى الولادة تبحث عن سبب للإعاقة كسوء التغذية أو الجهد الزائد وأحياناً يتهم الوالدان بعضهم الآخر بوجود العامل الوراثي لديه . وقد تحدث هذه الاتهامات أزمة خطيرة بين الزوجين وهي قد تكون غير حقيقية وأحياناً أخرى يقوم الوالدان بلوم الطبيب وإهماله ومرة يعتقدون أن الطفل محسود وأن عيناً أصابته ونحن بدورنا لا ننكر هذه الأشياء قد تكون من الأسباب في وجود الطفل ولكن في حدود وليست مطلقة في جميع الإعاقات. واهتمام المجتمعات المتزايد بالطفل الذكي والرغبة في وجوده تجعل الوالدان يشعران بالإحراج والخجل من وجود الطفل المعوق ولذلك يتجنبون إخراجه من البيت خوفاً من نظرات الآخرين الغريبة ومن عبارات لا شفقة والتدخلات التي لا مبرر لها. إن الشعور بالذنب تجاه الطفل الخاص تسبب مشاعر الرفض التي تجعل الوالدان يفكران بمكان يوضع به الطفل خارج البيت وأحياناً يشعر الآباء بعزلة عن أقاربهم وأصدقائهم وتتغير اهتماماتهم الحياتية إذ عليهم أن يخصصوا جهداً كبيراً للعناية بأطفالهم. أخي الأب ... أختي الأم ... إن الشعور بالذنب تجاه الطفل الخاص تسبب مشاعر الرفض التي تجعل الوالدان يفكران بمكان يوضع به الطفل خارج البيت، ولذلك فالآباء يحاولون أن يعملوا كل شيء للطفل فيبقى معتمداً عليهم ولذا يكونوا قد ألحقوا به ضرراً. إن على الآباء أن يكونوا قادرين على التعامل مع مشاعرهم الذاتية قبل أن يكونوا قادرين على تقبل الطفل، ويجب أن يتكيفوا مع مشاعرهم الشخصية ومع ردود فعل الآخرين ولذلك يمكن أن يكون تقبل الطفل على مراحل. 1- يتقبل الوالدان أن الطفل معاق ويقبل به كما هو ويدركون أن الطفل المعاق شخص له مشاعر وحاجات. 2- يجب أن يقبل الآباء أنفسهم حيث عليهم أن يتغلبوا على مشاعرهم الخاصة بالخجل والشعور بالذنب ويعتبروا أقوى من الآخرين وهذه الأشياء تكون ضرورية للطفل الخاص لكي يتعلم ويتطور، ولا يعني ذلك أن المشاعر قد انتهت حيث أن الواقع يقول أن المشاعر الخزن والأسى لا ينتهيان ولا يقدمان أي شيء للطفل لذلك يجب النظر إلى مستقبل الطفل والأسرة معاً. وكذلك مشاعر الغضب والإحباط مع كل عمر يتقدم به الطفل مثل: 1- العمر عند المشي. 2- العمر عند التكلم. 3- تقدم الأخوة الأصغر سناً. 4- التفكير بالراعية عند تقدم الوالدان بالعمر. وهذه الأشياء تعتبر من مظاهر اكتشاف حالة الإعاقة لدى الطفل ، ولذا عليكم أيها الوالدان العزيزان أن ترضيا بما قسمه الله لكما وأن تفكرا بالأجر العظيم الذي سوف يؤتيه الله لكما -إن شاء الله تعالى- نتيجة الصبر والاحتساب في رعاية هذا الطفل الخاص، وأن تواجها الآخرين وتعتزا بالطفل وتشجعانه على التعلم والتقدم والتطور في جميع النواحي النفسية والتكيفية والتعليمية لكي يقوم بخدمة نفسه والاعتماد عليها. وأن المكابرة وعدم الرضا عن الإعاقة والقول بأن الطفل طبيعي وخاصة في حالات التخلف العقلي إنما هي ضرر على الطفل ولا فائدة منها. لذا يجب التخلص من هذا الشعور فوراً وكذلك يجب عدم اللجوء إلى الحماية الزائدة من الوالدين للطفل بل يترك يتزود بخبرات الحياة حتى يتكيف مع الواقع الذي يعيش فيه. وعلى الآخرين (الأقارب وغيرهم) تقدير مشاعر الوالدين والتذكر بأن لهما مشاعر وأحاسيس والتفكير بمشاعرهما من حيث الحرص على الطفل والخجل من الآخرين الذي ربما يكون هذا الطفل من نصيب أحدهم وكذلك عليهم (الأقارب والأصدقاء) عدم تجاهل الطفل علانية أو غير علانية بل عليهم تقبله كأي طفل آخر. كيف تصبح مدرساً ناجحاً لطفلك 1- اختر لطفلك نشاط مناسب يكون متوفر لديه ومحبب له. 2- اختر لطفلك نشاط بسيط وتدرج في صعوبته لأن النجاح سوف يدفع الطفل والأب للاستمرار، ومثل ذلك اختبار لونين فقط أو شكلين لتعليم وتدريب الطفل ثم التدرج في الصعوبة بإعطائه مواضيع أخرى ويضاف موضوع واحد فقط في كل مرة على ما تعلمه سابقاً. 3- تعليم وتدريب الطفل على تسمية الأشياء المنزلية مثل المطبخ -الحمام- غرفة النوم. 4- أعط طفلك شيء آخر لعمله مع الاستمرار بالنشاط الأول. 5- نوع النشاط ولا تقتصر على نشاط واحد لكي تجعل الطفل يكتسب مهارات جديدة ويبتعد عن الملل. 6- شجع أفراد العائلة الآخرين على المشاركة في تدريب وتعليم الطفل. 7- وضع برنامج تدريبي للطفل بإشراف الوالدين ومشاركة الأخصائيين والمعنيين في هذا المجال. إرشادات مهمة لولي الأمر يجب إتباعها 1- امتدح نجاح طفلك والأشياء التي يعملها بشكل صحيح مهما كانت صغيرة سواء بالكلمات أو الاحتضان. 2- اعمل على تعدل سلوك طفلك بطريقة غير مباشرة مثل ذلك "لا تقل لطفلك هذا خطأ واعمل كذا وكذا" بل قل له الشيء الصحيح ودعه يحاول أن يقوله أو يعمله مثلك. 3- تكلم مع طفلك بوضوح وصوت عادي. 4- استخدم أكثر من طريقة للتحدث مع طفلك عن الأشياء ودعه يلمس ويتذوق ويشم الأشياء لأن استخدام الحواس يفيده كثيراً ورما تكون بعض الحواس ضعيفة لديه. 5- كن قدوة للطفل اعمل ما تقول ولا تقل شيئاً ثم تنفذ غيره. 6- قدم لطفلك العاطفة الجسمية مثل الاحتضان واللعب جسدياً معه. 7- وضح لطفلك الأشياء قدر الإمكان ووفر له الخبرات المتنوعة. 8- غير أسلوبك لتعليم الطفل إذا لم تنجح طريقتك الأولى واستخدم أكثر من بديل لتعليم وتدريب الطفل. 9- خاطب طفلك بطريقة عادية وخصص من 5 إلى 15 دقيقة يومياً لتعليم الطفل نشاط جديد أو إعادة نشاط قديم. 10- عامل طفلك بنفس التقدير والاحترام الذي تعامل به أصدقاءك.
  19. مريم الأشقر تضع الوصايا العشر للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة عرض - هناء صالح الترك أصدر المجلس الأعلي لشؤون الأسرة دراسة حديثة حول الارشاد الأسري في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة اعداد مريم صالح عبدالله الأشقر ، اشارت فيها ان من طبيعة البشر عموما حاجتهم للارشاد والتوجيه في شؤونهم العامة والخاصة، خاصة إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا وقد جعل جل وعلا العالم بشؤون خلقه، سنة في الكون فما من مرحلة من الزمن إلا وفيها رسول، أو نبي أو مصلح، وهي خطوة طبيعية في التربية فما من إنسان إلا ويتعرض للضغوطات النفسية والعملية والاجتماعية ويحتاج الشخص منا لمن يرشده ويوجهه للأفضل والاصلح من التصرف والعمل. وقالت الباحثة في مقدمتها لقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة وعلي أكمل وجه.. ولكن يحدث بين الحين والآخر ان تصاب أسرة سيئة الحظ في أعز ما لديها، أحد أطفالها الذي يصاب في أحد حواسه أو قدراته بما يشوه هذه الصورة الجميلة.. ومع هذه المأساة التي تحول الطفل الي طفل ذوي احتياجات خاصة يستحق المساعدة، فإن واجب الأسرة والمؤسسات والجمعيات والمراكز المتخصصة في هذا المجال هو الوقوف الي جانب هذا الطفل مهما كان نوع اعاقته باذلين له كل أنواع المساعدة والعون المادي أو المعنوي حتي يستطيع ان يتغلب علي اعاقته أو يتعايش معها ويصبح شخصية سوية منتجة نافعة لنفسه ومجتمعه رغم اصابته. وغالبا ما تواجه أسر ذوي الاحتياجات الخاصة جملة من المشكلات اثناء محاولتها للتكيف والتعايش مع وجود الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الوقت ذاته تكون هذه الأسر عرضة للضغوط والتوترات التي تواجهها كل أسرة في المجتمعات المعاصرة وغالبا ما يفتقر الاختصاصي الذي يحاول مساعدة هذه الأسر الي المعرفة اللازمة حول هذا الموضوع. ولعل من المهم ان نقول ان والدي الطفل ذي الاحتياج الخاص أيضا لهما حق في المساندة والمساعدة المادية وخاصة المعنوية فكثير من الأسر ينتابها شعور عميق بالاحساس بالذنب والخجل لانجابها طفلا من ذوي الاحتياجات، ويكاد الأمر يصل بها حد اخفائه للأسف عن المجتمع بأي وسيلة ومحاولة تناسي وجوده وهذا ما يطلق عليه للأسف الخجل الاجتماعي، وقبول المجتمع للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بكل مؤسساته وهيئاته ابتداء من الأسرة، دون تعال أو شفقة زائفة عليه، هي الخطوة الأولي في المساعدة والمساندة الحقيقية لهذا الطفل ولابد ان نعمل معا وباياد متكاتفة نحو تحقيق الهدف الأسمي وهو النظر الي هؤلاء نظرة عالية جدا ودون خجل ولا نفرق بينهم وبين الافراد الآخرين من الاسوياء ونسعي معا لتحقيق مبدأ الدمج بكل اشكاله وانواعه تحقيقا لمبدأ المساواة التي حددها الله سبحانه وتعالي. أسباب الإعاقة وعرفت السيدة مريم الاشقر الاعاقة وصنفتها الي فئات التخلف العقلي وصعوبات التعلم، الاعاقة السمعية، الاعاقة البصرية والجسمية، اضطرابات الكلام واللغة والاضطرابات السلوكية، كما عرفت أسباب الاعاقة موضحة انه يوجد سببان للاعاقة وهما اسباب وراثية وهي التي تنتقل من جيل إلي آخر عن طريق الجينات كما موجود في الأسر مثل التخلف العقلي النقص الوراثي في افراز الغدة النخامية ومن أهم اسبابه زواج الأقارب، اسباب بيئية وهي التي تلعب دورها من الحمل وحتي الولادة وهي مؤشرات ما قبل الولادة واثناءها وبعدها وعددت مجموعة من الأسباب المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة كاصابة الأم أو تعرضها للأمراض الخطيرة مثل الحصبة الألمانية واضطرابات القلب والكلي والغدد والربو الشديد وتسمم الحمل والامراض الجنسية، استخدام بعض الأدوية الضارة بالجنين دون استشارة الطبيب، تعرض الأم للأشعة السينية وتعرضها لعوامل ضارة مثل التدخين، الكحول والمخدرات وسوء التغذية الخداج، عدم توافق العامل الريزيسي، نقص الأوكسجين بسبب أو لآخر، العوامل الوراثية، الاضطرابات الكروموسومية كما في حالة المنغولية ومتلازمة دوان مثلا. وتعرضت لمجموعة الاسباب المرتبطة بمرحلة الولادة حدوث الولادة قبل موعدها، اصابة دماغ الجنين اثناء الولادة اختناق الجنين اثناء الولادة المتعسرة يؤدي الي قلة الاوكسجين الواصل لمنح الجنين، عدم الاهتمام بنظافة الجنين مباشرة صعوبات الولادة، النزيف أثناء الولادة، الولادة باستخدام أساليب خاصة، ارتفع نسبة المادة الصفراء، نقص الاوكسجين بسبب انفصال المشيمة قبل موعدها، استخدام العقاقير، وفي مجموعة الأسباب المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة تعرض الطفل الي الاصابة بالأمراض كمرض الحمي الشوكية، شلل الأطفال، التهاب السحايا، التهاب الأذن الوسطي، الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، وعدم علاجها في الوقت المناسب الاصابات المختلفة بخاصة اصابات الرأس نتيجة السقوط من مكان مرتفع، الأمراض الخطيرة المزمنة، اساءة استخدام العقاقير الطبية، الظروف الأسرية المضطربة والحرمان البيئي الشديد التسمم بالرصاص أو بغاز أول أكسيد الكربون. رد فعل الوالدين وتساءلت الباحثة ما هي ردود فعل الوالدين في النفسية نحو اعاقة طفلها؟ ان وجود الطفل في الاسرة يعتبر حدثاً مهماً تتم علي أثره الكثير من التغيرات والاستعدادات لكن عندما يكون هذا الحدث السعيد طفلاً يعاني من صعوبات تتطلب الكثير من الرعاية الطبية والاسرية والتعليمية فبالطبع يتطلب الكثير من الصعوبات ومن ردود الفعل.. الصدمة وهنا علي الاخصائيين ضرورة دعم الوالدين وارشادهم وتشجيعهم علي تقبل الاعاقة والرضا بقضاء الله وقدره، النكران، لا نواجه الوالدين بالحقائق بشكل مباشر بل اتيح لهما الفرصة ليقارنا أداء طفلهم بأداء الاطفال الآخرين من نفس عمره، ساعدهم علي تقييم الوضع بموضوعية حتي لا يحرم الطفل من الحصول علي الخدمات الطبية اللازمة له. الحوار قدم المساعدة العملية للوالدين وعبر عن عاطفتك معهم وقدر شعورهما بالألم وخيبة الأمل وادعهم للانخراط بالمجتمع والتكيف مع الاعاقة، الخجل والخوف، كن بجانب الوالدين اللذين يعبرون عن خجلهما وخوفهما وزودهما بالمعلومات الحقيقية عن الاعاقة وقد تكون مجموعات الآباء ذات فائدة كبيرة. اليأس والاكتئاب شجع الوالدين علي حضور الندوات والبرامج والانشطة المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وتقبل انفعالاتهما دون ان تطلق الاحكام عليهما، الغضب والشعور بالذنب تقبل تعبير الوالدين عن الغضب وتوجيه غضبهما بطريقة صحيحة ودعمهما يعبران عما في داخلهما تفهم شعورهما بالاحباط، التمني والآمال غير الواقعية ان الوالدين في هذه الرحلة بحاجة الي الحماية والدعم ولكن دون تشجيعهما علي تبين الآمال الكاذبة والتوقعات غير المنطقية. التعامل بالشفافية وتناولت الدراسة خطوات الحث عن المساعدة، وخلصت ان وجود مثل هذا الطفل في الاسرة يتطلب تعاملاً خاصاً يتناسب مع حالته، يفضل التعامل مع الوالدين في مثل هذه الحالات بنوع من الشفافية الصادقة والممزوجة بالابتسامة الصادقة الخارجة من القلب الي القلب حتي يمكن القضاء علي ردود الفعل. وتعرضت لمفهوم التدخل المبكر وهو نظام خدمات تربوية وعلاجية يصمم خصيصاً للاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين لديهم حاجات خاصة غير عادية بمعني انهم يكونون معوقين أو متأخرين نمائياً أو معرضين لخطر الاعاقة أو التأخر من خلال تحديد الاطفال الذين يحتاجون الي التدخل المبكر وقالت هناك اطفال كثيرون يحتاجون في مجتمعنا الي تدخل مبكر.. خاصة ان عدداً كبيراً نسبياً من الاطفال الصغار في السن معوقون أو متأخرون نهائياً أو في وضع خطر وتساءلت ألا يمكن الحد من نسبة انتشار الاعاقة في مجتمعنا، بكل تأكيد ولكن هذا لا يتحقق بالتمني، وانما ببذل جهود مكثفة ومتواصلة علي صعيد الرعاية الطبية والغذائية والنفسية للأمهات الحوامل والاطفال اليافعين، ولابد من التأكيد علي ان الوقاية ليست مسؤولية الاطباء فقط فالأسرة والمدرسة والمجتمع ومؤسساته المختلفة كل له دور يؤديه. برامج الوقاية وطرحت الدراسة جملة أسئلة هل برامج الوقاية من الاعاقة فعالة حقاً، تعتقد المنظمات الدولية ذات العلاقة ان البرامج الوقائية قد تمنع حدوث 07% تقريباً من حالات الاعاقة لدي الأطفال، وماذا يحدث لو ان طفلاً متأخراً نمائياً أو معوقاً لم تقدم له خدمات التدخل المبكر؟ اغلب الظن ان وضعه سيتدهور بشكل مضطرد اما الخدمات التي تقدمها برامج التدخل المبكر؟ عناصر وقائية مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والنطقي والارشاد الأسري والتقييم التربوي والنفسي والبرامج التربوية الفردية والاشراف الطبي والتمريضي وأين تقدم هذه الخدمات؟ في مراكز متخصصة وأما في منازل الاطفال حيث يتم تدريب الأمهات ان تربية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر صعوبة وأكثر مشقة لماذا؟ لأن اسرة الطفل تتعرض لمشكلات وتتصدي لتحديات خاصة اضافة الي تلك التي تواجهها الأسر جميعاً. وقد اشارت الدراسات الي ان اعاقة الطفل تقود الي تقوية العلاقات الأسرية في حين اشارت دراسات أخري الي عكس ذلك فبينت ان اعاقة الطفل قد تؤدي الي مشكلات في الحياة الأسرية وقد تحدث مجموعة من ردود الأفعال العاطفية التي سبق التحدث عنها. ورأت الدراسة ان التعايش مع الاعاقة عملية صعبة ولكنها غير مستحيلة وقدمت مقترحات مفيدة في كيفية التعامل مع الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي: تقبل الطفل كما هو حاول التعرف الي افضل الطرق لتعليمه حيث انه لن يتعلم بالقوة ولاتتوقع منه ان يتعلم كل شيء باستخدام نفس الطرق التي يتعلم بها الاطفال الاخرون ان كون الطفل من ذوي الاحتياج الخاص لايعني ابدا عدم محاولة تغيير سلوكه أو عدم توضيح قواعد السلوك المناسب كافيء الطفل علي التحسن الذي يطرأ علي ادائه حتي لو أبدي التحسن بسيطا فتعزيز التحسن يقود الي المزيد منه اعط الطفل فرصا كافية لتأدية السلوك المطلوب لاتفعل له ما يستطيع للقيام بمفردة نعرف أن ذلك قد يستغرق وقتا طويلا ولكنه في مصلحة الطفلعلي المدي الطويل فتحل بالصبر. لاتنظر الي الطفل من زاوية اعاقته فقط انظر الي الصفات المقبولة في ادئه ووفر الفرص لتطويرها تبني المواقف الواقعية من الطفل.. فاذا كانت توقعاتك متدنية جدا وإذا كانت توقعاتك تفوق بكثير قدراته الحقيقية فالنتيجة هي الاحباط وفقدان الدافعية في الحالة الأولي والفشل والشعور بالعجز في الحالة الثانية وفي هذا الصدد يجب التأكيد علي اهمية عدم اعطاء العمر الزمني للطفل اهتمامك كله بل ينبغي التعامل معه علي ضوء عمره العقلي والاجتماعي معا.. كما قدمت استراتيجيات وفنيات للتعامل مع هذا الطفل وخلق البيئة المناسبة للتعلم ومباديء اساسية للعمل مع الوالدين عبر التعليق الايجابي ،الاصغاء، التقييم والتقدير الاقناع المشاركة والاتفاق الي جانب الدعم والتخطيط وتوفير المباديء الاساسية والمبسطة اما المباديء العامة لتطوير وتوجيه الخدمات لاسر الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. 1- يجب ان يكون الهدف الكلي لجميع الخدمات تلبية لحاجات كل من الطفل واسرته علي نحو شمولي وليس فقط الحاجات الصحية والتربوية للطفل. 2- ضرورة التعبير عن الاحترام الكامل لكل افراد الاسرة وذلك حق طبيعي لمن يقوم بالادوار الحيوية في مساعدة الطفل ذي الاحتياجات الخاصة ويجب معاملتهم علي الدوام بكل لطف وتقدير واخلاص وتفهم. 3- يجب ان يعمل الاخصائيون مع الوالدين كشريكين في العلاقة المهنية لا ان يقوموا بأدوارهم أو يعملوا نيابة عنه. 4- دعم المصادر الذاتية للاسرة من مهارات وامكانيات وقدرات ويجب تشجيع ذلك علي الدوام وبذل كل جهد ممكن لتعزيز ثقتها بنفسها وتطوير مستوي كفايتها. 5- علي جميع الاخصائيين ان يستمعوا بعناية لكل اسرة وان يتوصلوا معها الي القرارات استنادا الي تبادل الاراء فذلك يعكس احتراما لفردية الاسرة من حيث حاجاتها وقيمها وخبراتها واعتقادها. 6- اهمية اتاحة الفرصة للوالدين في الحصول علي كل المعلومات ليستخدمانها في التعرف علي اعاقة ابنهما. 7- الشروع في تقديم العون والدعم منذ اللحظة الاولي لاكتشاف اعاقة الطفل او حتي الاشتباه بوجودها ويجب ان يستمر ذلك الدعم اذا اعتقدت الاسرة انها في حاجة اليه. 8- تنظيم الخدمات علي اساس العمل بروح الفريق ويجب الا تطغي آراء اخصائي واحد ويجب ان يشترك الوالدان في مراحل تقديم الخدمات المتعاقبة. واستعرضت الدراسة الحقائق التي يجب ان تكون نصب اعيننا عند العمل مع اسرة الطفل واهمية الاسرة بالنسبة له والخجل الاجتماعي والآثار المترتبة عنه وكيف تتعامل مع طفلك ذي الاحتياجات في البيت والمجتمع وكيف تتصرف كولي امر لطفل ذي احتياجات خاصة وماهي المشاعر التي تنتاب آباء الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكيف تستطيع الاسرة التخلص من التوتر الذي يشعربه كل ولي امر لطفل ذي احتياجات وهل يمكن للحياة الزوجية ان تصمد بوجه الضغوط الناتجه عن التعامل مع مشاكل طفلنا الصحية مشيرة انه من الامور المهمة التي ينبغي ان يحرص عليها الزوجان تخصيص بعض الوقت للانفراد ببعضهما والقيام بأعمال محببه لكليهما وقد يكون حتي المفيد ايضا التحدث مع اخصائي علاج أو اختصاصي اجتماعي او مع رجل دين او مرشد ومع اي مختص في الصحة النفسية فانواع الدعم والمساندة المختلفة كلها ذات فائدة في اوقات الحاجة. وتناولت الدراسة ايضا كيف يمكن للعائلة الذهاب باجازة وقواعد تربية ذوي الاحتياجات الخاصة في الاسرة. وقدمت ارشادات للحد من الاعاقة يجب علي الام الحامل ان تراجع الطبيب بانتظام طوال فترة الحمل وان تحرص علي ان يكون غذاؤها غذاء صحيا يجب علي الام الحامل الا تتناول اي نوع من الادوية الا بعد استشارة الطبيب خاصة في الاشهر الثلاثة الاولي من الحمل يجب علي الام الحامل عدم التعرض للاشعاعات الا للضرورة التي يراها الطبيب بالاضافة الي الحرص علي ان تكون الولادة في المستشفي لما في ذلك من اهمية للأم والطفل معا والحرص علي ارضاع الطفل رضاعة طبيعية ومتابعة مواعيد التطعيم للوقاية من الاصابة بالامراض التي تسبب الاعاقة تفادي الحوادث سواء داخل المنزل او خارجه وذلك باتباع قواعد السلامة تفادي حوادث السيارات وذلك بالسياقة المأمونة واتباع القواعد المرورية والالتزام بالكشف والفحص الطبي قبل الزواج والتحصين ضد الامراض المعدية. ارشادات لأولياء الأمور كما قدمت ارشادات لأولياء امور ذوي الاحتياجات الخاصة في تعاملهم مع ابنائهم: 1- امتدح نجاح طفلك والاعمال التي يعملها بشكل صحيح حتي ولو كانت صغيرة. 2- اعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل: ان يربت علي الكتف لكون الاطفال الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لايستوعبون كلمات الثناء وحدها. 3- تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي حيث انه من غير المفيد ان تتكلم الي الطفل بطريقة تحدث طفولي او بالصراخ علي الطفل الذي لديه اعاقة في السمع. 4- استخدام اكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكنا للتحدث مع طفلك عن اشياء حوله فدعه يلمس ويتذوق ويشم الاشياء حيث ان استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع الاطفال الذين لديهم مشكلات حسية. 5- التزم بشكل ثابت بما تقول وما تعمل لكي لايؤدي ذلك الي ارباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ. 6- التزم أنت وبقية افراد الاسرة علي سياسة موحدة في معاملة الطفل. 7- لاتفرط في تدليل طفلك ولاتبخل عليه بالثناء علي نجاحه. 8- شجع طفلك في استخدام المعينات السمعية والبصرية والاجهزة التعويضية بأسلوب محبب يقوم علي سياسة موحدة في معاملة الطفل. 9- عندما لاتنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول تجريب اساليب اخري باستخدام اساليب التعزيز الايجابي. 10- اعمل علي توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الامكان. 11- تعامل وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء. 12- عود طفلك علي تحمل المسؤولية في امكانياته. 13- اتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار. 14- شجع طفلك علي الاعتماد علي نفسه في حل واجباته المدرسية مع توجيهه بطريقة غير مباشرة. 15- شجع طفلك علي اللعب وتكوين علاقات اجتماعية مع اقرانه في العائلة او الحي او المدرسة. 16- لا تعاتب طفلك علي اتلاف الالعاب التي تقوم بشرائها له ويمكنك توجيهه بالمحافظة عليها. 17- لاحظ قدرات ابنك وحاول تنميتها. فالأسرة اذن هي المؤسسة الهامة والأولي التي تحتضن الطفل خاصة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي معنية بقيامها بدورها الاساسي وهو تربية الطفل وتعليمه وتوفير كافة السبل لانجاح برامج التأهيل والخدمات التعليمية والعلاجية التي تقدم له. ملاحظة : يعتبر هذا الكتاب هو الإصدار الثالث للباحثة مريم الأشقر
  20. كيفية و طريقة التعامل مع عدوانية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة العدوان في الدراسة النفسية الاجتماعية هو استجابة عنيفة فيها إصرار للتغلـب على العقبات من أي نوع سواء كانت بشرية أو ماديه مادامت تقف في طريق تحقيق الرغبات. وهذا يؤكد لنا إن السلوك العدواني ليس هدفاَ بذاته بل وسيلة وقد بكون العدوان في مواجهة عدوان أخر. التدمير والمنازعة والمشاكسة وضرب الآخرين : وللعدوان درجاته المتصاعدة في سلم الأذى حيث يبدأ من هجوم اندفاعي لإيقاف فرد مهاجم ثم تدمير وتخريب ثم إصابة بجروح إلى عنف أشد. يظهر ضعاف العقول تصرفات شاذة منذ صغر سنهم. حيث يعتري الأمهات قلق بالغ حينما يبلغ طفلهن السنوات الأولى ويبدأ في مقاومة جميع المحاولات المبذولة لتعليمة أو تقويمية، فيبدو دائماَ وكأنه يريد أن يفعل عكس ما يقال له تماماَ. معظم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدو عليهم الميل للعدوان، وبخاصة إذا كانوا من الصبيان، ويكون الاحتكاك بالآخرين حتمياَ وطبيعياَ، وكذلك ضرب الآخرين بدون مبرر، وتزداد هذه الظاهرة عند التعب، الجوع، الملل، الشعور بفقدان الأمن ولفت الانتباه. ولا ننصح بضرب هذه الفئة من الأطفال إذا ما اعتدى على طفل أخر بالضرب لأن ضربه يزيد شعوره بفقدان الأمن ويجب أن نتذكر أن هذا الشعور كامن في عقله الباطن وأن ميلة للعدوان ليس مقصوداَ لذاته ولا حيلة له فيه. وقد يكون الضرب وغيره من أشكال السلوك العدواني الناتج عن التقليد والمحاكاة، وربما محاكاة أحد الوالدين، فالوالد الذي يكثر من ضرب أبنه عند الغضب يجب أن يتوقع أن ابنه يضرب الآخرين عند الغضب. أما ميل الطفل المعاق إلى التدمير فان أسبابه تشبه إلى حد كبير ضرب الأطفال الآخرين أو منازعاتهم بالإضافة إلى نقص خبرة الطفل وتجربته في الإمساك بالأشياء القابلة للكسر وهو بطبيعة الحال لا يقدر قيمتها ولا يستطيع أن يتبين نتيجة فعلته. ويبدو أن الميل المتعمد لتحطيم الأشياء لدى الطفل المعاق يرجع في العادة إلى الشعور بالرغبة في المعارضة، القلق، الغيرة، ولأنهم لا يفهمون ما يفعلونه. كيف نعالج فكرة التدمير والمنازعة والمشاكسة وضرب الآخرين: من الضروري أن يعمل الوالدين على إزالة كافة أسباب الشعور بفقد الأمن للطفل المعاق عقلياَ. لابد من بذل الجهد لإشعار الطفل بأنه محبوب ومرغوب فيه وموضع اهتمام من قبل الوالدين خاصة الأهل والمجتمع عامة. لابد من أن يشعر الطفل المعاق بأن له مكانه في البيت ويفضل أن يوجه إليه كثير من الثناء والتشجيع ليكف عن لفت الأنظار إليه. ينبغي إتاحة الفرصة للطفل للتنفيس عن طاقاته بتوفير الألعاب التي تحتوي على أجزاء كثيرة كعدة النجارة وغيرها من التي تحتاج إلي جهد عضلي ولعبه في الهواء الطلق يساعد على التنفيس عن ميوله العدوانية. إبعاد الطفل عن الأشياء التي يمكن أن يسهل تحطيمها، وإذا تعمد الطفل تحطيم اللعبة فأننا نبعدها عنه ونخفيها لبضعة أسابيع وسنلاحظ أنة يفرح عند رؤيتها من جديد. قد يكون العامل الجسمي سبباً في حالة الهيجان العدواني وذلك في حالة وجود عاهة أو نقص حسي أو ضعف عصبي في السيطرة على النفس فينبغي إنسانياَ وخلقياَ احترام ذوي العاهات وخدمتهم وتقدير شعورهم الحساس. فكم أفاد أمثال هؤلاء أنفسهم ومجتمعهم في كثير من مجالات الحياة. المصدر: مركز القمة للتدريبات السلوكية والعلاج النفسي والمعرفي
  21. جولييت دانيال اينشكي مقال فيه الكثير عن طرق التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كيفية تعامل الاســره مع طفل ذوي الاحتياجات الخاصة قد يعاني طفلك من مرض مزمن أن من إعاقة جسدية أو عقلية أو من أي مشكلات صحية خطيرة أخرى. ومع أن هذا الأمر يتطلب زيارات متكررة أو دائمة للمستشفى إلا أن هناك الكثير من الوقت الذي يمكن تخصيصه لرعاية طفلك في البيت وفي المجتمع. لا أحد يعرف طفلك أفضل منك، لذا يجب أن تستغل هذه المعرفة لتقييم مشورة الأطباء المختصين ولإتخاذ القرار الأنسب لطفلك. فالتعاون بين الأطباء المختصين والوالدين مهم لتحقيق الرعاية الصحية الناجحة لطفلك. وللوصول إلى ما فيه خير ومصلحة طفلك، فإن الاحترام المتبادل وتبادل الآراء والمعلومات في جو ودي لا تنقصه الصراحة يعتبران من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الغرض. وإن فريق الرعاية الصحية الناجح لا يهتم فقط بعلاج الحالة المرضية لطفلك بل يهتم أيضا بردود فعل الطفل الإنفعالية وبنموه وبديناميكية الحياة الأسرية من حيث علاقة أفرادها بعضهم ببعض وبالأمور المالية، وبالاضافة الى الخدمات المساعدة الضرورية للعناية بطفلك. ومن المهم أن تتذكر أنك لست وحدك، فهناك أفراد آخرون داخل نطاق عائلتك ومجتمعك على أتم الاستعداد لمساعدتك في كيف تتصرف كولي أمر لطفل ذي احتياجات خاصة؟ إن كونك مسؤولا عن طفل يعاني من مشكلة صحية خطيرة يضعك أمام تحديات كثيرة، لنفسك ولطفلك وللآخرين من أفراد عائلتك. وقد تتعرض عائلتك لضغوط وصعوبات معينة ولكن تظل هناك الكثير من الإنجازات التي يجب أن تقدر والفرص التي يجب أن تستغل وأيضا الكثير من الوقت للضحك والاستمتاع. ومن المهم جدا لعائلتك أن تمارس الحياة الطبيعية قدر المستطاع، ولا تدع الإعاقة تؤثر عليها. وقد يساعد التحدث في هذه الأمور وبصورة منتظمة مع كافة أفراد العائلة على منع تفاقم التوتر والمخاوف. وأخيراً، تذكر أن طفلك ذي الإحتياجات الخاصة هو طفل في المقام الأول، حيث يجب إشراكه في الأنشطة العائلية، كما يجب أن يشارك إخوته في مباهج ومسؤوليات الحياة العائلية. رعاية طفلك ذي الإحتياجات الخاصة. ما هي المشاعر التي تنتاب آباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة؟ غالباً ما تمر بآباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة فترات يشعرون فيها بالصدمة، وعدم التصديق والكآبة، ثم الاستسلام للواقع والتكيف معه. وقد تتعجب لتعدد المشاعر التي تنتابك وهذه المشاعر قد تبدو غير صحية في ظل ظروف مختلفة إلا أنها تعتبر طبيعية. فقد ينتابك الشعور بما يلي:ـ * الغضب من نفسك ومن زوجك ومن الأطباء وحتى من طفلك لما قد حدث لك أو لعائلتك. * الغضب من أصدقائك لأنهم قد رزقوا بأطفال أصحاء. * الشعور بالذنب من أنك قد تكون مسؤولا عما حدث بطريقة أو بأخرى. * الشعور بالهم والقلق بسبب أحداث معينة أو من المستقبل بشكل عام. * الشعور بالأسى بسبب فقدان طفلك لصحته. * الإحساس بالعجز بسبب عدم إستطاعتك منع ما حدث ولشعورك بأن جانباً كبيراً من الرعاية التي يحتاجها طفلك يجب أن تأتي الآن من الآخرين. * الشعور بالاستياء، لأن هذا الأمر قد حدث لك ولم يحدث لغيرك. * الشعور بالذنب بعد قضاء أوقات سعيدة أو مرحة بدون طفلك. * الشعور بالإضطراب وتشوش الأفكار حول المعلومات المقدمة من المختصين برعاية طفلك. * الشعور بالحزن أو الضياع والذي قد يقوي بين فترة وأخرى. * وقد تشعر بالرغبة في الهرب والخلاص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك. * أو تشعر بعزيمة قوية تدفعك للعمل المضتيّ إلى إهمال حاجاتك الأساسية كالراحة واللهو والإسترخاء. * عندما يتكيف طفلك وعائلتك مع المشكلة الصحية التي يعاني منها، قد ينتابك حينئذ شعور بالرضا والإرتياح وحتى بالإبتهاج وقد يأتي هذا من النجاح في التعامل مع أحد المواقف الصعبة أو من خلال تعزيز الترابط الأسري وفي جانب رؤية طفلك يحرز مكاسب عديدة. * قد يزداد لديك ولدى عائلتك الإحساس بمعاناة الآخرين الذين يمكن اعتبارهم مختلفين بشكل أو بآخر أو الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة هل يمكن لحياتنا الزوجية أن تصمد بوجه الضغوط الناتجة عن التعامل مع مشكلة طفلنا الصحية؟ إن القيام بشؤون طفل يحتاج إلى رعاية صحية خاصة تحدث بالفعل ضغوطاً على الحياة الزوجية، ومن ناحية أخرى فإن هذا الأمر قد يعمل على تقوية العلاقات الزوجية. فالناس بالطبع يختلفون في طرق تصديهم للضغوط التي قد يتعرضون لها في حياتهم. فقد يكون لدى الزوجين إحتياجات مختلفة وقد لا يستطيعان مساعدة بعضهما دائما. كما يضطر بعض الأشخاص أحيانا لمفارقة أقرب الناس إليهم أثناء التغلب على ما يعانون من آلام نفسية صعبة. وتسوية هذه المشكلة عن طريق التحاور معا قد يساعد في إرساء دعائم الإستقرار للحياة الزوجية حتى لو كان هناك إختلافا في المشاعر والاستجابات. فمن المهم أن يقبل كل طرف بمشاعر الآخر كما أن الزوجين يحتاج كليهما إلى شخص ما للتحدث معه بحيث يكون على استعداد للإنصات لأي منهما إلى جانب تقديم العون والمساندة، فضلاً عن إحتياج كل منهما لمساندة الآخر. ومن الأمور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها الزوجان تخصيص بعض الوقت للإنفراد ببعضها، والقيام بأعمال محببة لكليهما، وقد يكون من المفيد أيضا التحدث مع أخصائي علاج أو إختصاصي إجتماعي أو مع رجل دين أو مرشد أو مع أي مختص في الصحة النفسية. فأنواع الدعم والمساندة المختلفة كلها ذات فائدة في أوقات الحاجة. كيف يمكن للعائلة في الذهاب في إجازة؟ إن قضاء الإجازة في مكان آخر غير المنزل مهم جداً لصحة الأسرة الجسدية والنفسية ولكن قد يكون الأمر صعباً في حالة اصطحاب الطفل الذي يعاني من مرض مزمن أو من إعاقة جسدية أو عقلية أو حتى في حالة تركه في المنزل. لذلك على ولي أمر الطفل أن يحرص على: * أن يطلب من الطبيب الذي يعالج الطفل أن يزّكي له أحد الأطباء المقيمين بالقرب من المكان الذي يقضي فيه إجازته. * وأن يحضر معه تقريراً خطيا من الطبيب الخاص بالطفل مدون فيه حالته المرضية والعلاج الحالي، إلى جانب تقارير طبية أخرى تتعلق بنفس الموضوع .
  22. التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة فن التواصل الاجتماعي مع الطفل 1 حاول أن تبادر للتعارف، وخاصة إذا كان الطفل يستجيب للمس الجسمي بحيث تعانقه بدفء، أو أن تمد يديك لطمأنته وإكسابه شعورا بالأمن. 2 اسأل الطفل عن اسمه بنبرة هادئة محافظا على ابتسامتك، فإن كان لا يعرف اسمه فانتظر الرد من المرافق له. وبعد أن تعرف اسمه حيه باسمه بصوت هادئ (أهلا يا كريم.. كيف حالك؟). 3 إن كان لديك أطفال فاطلب منهم أن يبادروا كما فعلت، وذلك لكسر الخوف والغربة في نفس المعاق وأعماقه. وعليك تشجيع الأطفال الموجودين على اللعب معه كي لا يضجر الطفل. 4 إن الصوت والكلمات المستخدمة جزء لا يتجزأ من عملية التواصل، فنبرة الصوت الهادئة وسرعة الكلام البطيئة من شأنها أن تزرع الأمن والثقة وتزيد من تفاعل الطفل ذي الاحتياجات الخاصة. 5 لا تنس التواصل الجسدي مع هذه الفئة، فانحناء الجسم للأمام والذي يرافقه التواصل البصري يعبر عن الاهتمام ويوحي للطفل بأن ما يقال مهم، مما يدعم ويعزز مشاركة الطفل في عملية التواصل. 6 قد يسيء هؤلاء الأطفال تفسير المواقف الاجتماعية، وقد يستجيبون لها بطريقة غير ملائمة، حيث يكون النمو الاجتماعي لتلك الفئة ضعيفا، ويظهر ذلك في المواقف الاجتماعية، فعلى من يتعامل معهم أن يحاول تفهم ذلك وتداركه بشدهم للمشاركة، وخاصة إن كانوا يحاولون التنحي والانسحاب، فهم بحاجة ماسة للتشجيع على الدمج. 7 من المهم مكافأة أو تعزيز هؤلاء الأطفال لتشجيع التواصل والاتصال لديهم. 8 استمع له.. إذا أتاك طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة محدثا فعليك الاستماع إليه وعدم استعجاله بالكلام. فقد يتأفف البعض ويحاول الاستعجال بحجة عدم فهمهم لما يتكلم به الطفل، فمن اللائق في هذه الحال إعطاء الطفل فرصة للتعبير عما يجول في قرارة نفسه والتنفيس عما في داخله حتى لو كان بالأصوات. فعندما يتواصل الطفل ذو الاحتياجات الخاصة مع أي شخص فهو يحاول جاهدا أن يقول لك ما يشعر به، بل ربما يريد أن يعبر لك عن مدى سعادته. لذلك علينا محاولة فهم ما يقول ومساعدته في التعبير عن نفسه حتى لو استدعى الأمر الاستعانة بمن يساعدنا على فهم أقواله في ذاك الموقف. 9 أشعره باهتمامك بما يقول.. أعط الطفل اهتمامك وأصغ إليه حتى لو لم تفهم كل ما يخبرك به. وإياك أن تشعره باللامبالاة بما يقول أو أنك غير مكترث. فإن حسن استماعك للطفل وعدم مقاطعتك لتعبيراته تشجعه على تطوير مهارة التعبير عن الذات والإنتاج اللفظي.. 10 التحدث بنغمة الصوت الطبيعية عندما ترحب شفهيا بمن تستقبله، فلا ترفع نبرة صوتك ما لم يطلب منك ذلك. 11 عندما يتقدم الشخص الذي يعانى من إعاقة ما فمن اللائق أن تصافحه بالأيدي، حتى إن كان الشخص يركب يدا صناعية أو بها إصابة ما. 12 من المقبول المصافحة. 13 بالنسبة للشخص الذي لا يستطيع مصافحتك بالأيدي، عليك لمس كتفه أو ذراعه للترحيب به والاعتراف بوجوده. 14 ناده باسمه في حالة إبداء جو من الود والصداقة مع كافة الحاضرين. 15 لا تحاول مطلقا الربت على رأس أو كتف الشخص الذي يستخدم كرسيا متحركا. 16 عندما تخاطب طفلا يجلس على كرسي متحرك فلا تحاول الاقتراب والإمالة عليه لأن الكرسي هو جزء من الحيز الذي يمتلكه الشخص المعاق ومن حقه أن ينتفع به بمفرده، واجلس في مستواه؛ ولو كان اللقاء لدقائق. 17 عندما تتحدث مع الشخص المعاق فعليك النظر إليه، ويجب أن يكون ذلك بشكل مباشر وبدون الاستعانة بعنصر ثالث. 18 وفي حالة وجود مترجم للإشارة لا يتم التحدث معه مطلقا أو توجيه أية استفسارات له، مع الحرص على أن يكون هناك اتصال عيني بين المستقبل والشخص المعاق. 19 اعرض المساعدة بشكل لائق مع وجود الحساسية والاحترام، لكن كن مستعدا لتقبل الرفض لعرضك هذا، ولا تلح في تقديمها إذا كان الرفض هو الإجابة. أما إذا تم قبول المساعدة فاستمع ونفذ كما يطلب منك. 20 السماح للطفل الذي يعانى من إعاقة بصرية بالإمساك بذراعك عند الكوع أو بالقرب منه. وهذا يعطي الشخص المعاق الشعور بالإرشاد وليس اصطحابه أو قيادته. 21 استأذن الطفل المعاق في حمل أي شيء يكون معه، وليكن ذلك بطريقة لائقة. كيف أحافظ على نفسية طفلي - لا بد أولاً من تقبل الطفل المعاق واحترامه والاعتراف بإعاقته وعدم الخجل من انتمائه للأسرة والتعامل معه بصبر واحتساب وطلب الأجر من الله في الإحسان إليه. - اكتشفي نقاط القوة لديه وحاولي تنميتها ولا تتعاملي معه على أنه عاجز كلياً . - امتدحي نجاح طفلك مهما كان صغيراً . - استخدمي أنواع التشجيع المختلفة خاصة تلك التي عن طريق اللمس مثل (التربيت على الكتف) . - لا تسرفي في التدليل ولا تبخلي بالثناء عليه. - تجنبي الاستهزاء به أو إظهار التذمر منه أو معاملته بقسوة وإهماله. اعطه الفرصة للإعتماد على نفسه وتنمية الاستقلالية الذاتية لديه بما يتناسب مع قدراته - لا تواجهيه بعجزه وأعطيه جرعات من الأمل. - تجنبي الحديث عن حالته أمام الآخرين. - كوني صريحة في التعامل معه وافتحي معه الحوار حول سنن الله تعالى في الابتلاء وأجر الصبر وأن الإعاقة ليست نهاية الحياة وقصي عليه قصص الناجحين من المعاقين . لا اريد طفلي أن يحس في معاملتي بشيء من الخصوصية دوناً عن باقي أخوته؟ - التزمي مع أفراد الأسرة سياسة موحدة في التعامل معه. - لا تفرطي في تدليله ولا إهماله. - كلفيه ببعض الأعمال التي في حدود إمكاناته وعوديه تحمل المسؤولية مثله مثل باقي أفراد أسرته. - شجعيه على اللعب مع أخوته بالألعاب التي تناسبه. - عوديه الاعتماد على نفسه في القيام باحتياجاته الأساسية مثل الأكل واللبس وغيرها. كيف أجعل طفلي نابغاً ؟ إن من معجزات الله سبحانه وتعالى أن خلق البشر مختلفين لكلٍ مميزاته الخاصة التي ينفرد بها وسط أقرانه. فإذا قدر تعالى أن يسلب بعض هؤلاء البشر بعض القدرات فإنه بكل تأكيد قد أودع فيهم العديد من القدرات التي تمكنهم من النجاح والتميز في مجالات عديدة والمطلوب من الأسرة والقائمين على تربية المعاق البحث عن نقاط التميز في هذا الطفل والتدخل المبكر للحيلولة دون تفاقم الإعاقة وللوصول بالطفل لأقصى درجات الاستفادة من قدراته خاصة في المجالات المتوافقة مع ميوله . وأن الإنسان الناجح هو الذي يركز على ما منحه الله تعالى من جوانب قوة. فيحمد الله تعالى عليها أولاً ثم يحاول استغلالها وتفعيلها بحيث تطغى على جوانب النقص.
  23. الرابط حجمه 6.2 ميجا .. اي ان تحميله لا يستغرق 3 دقائق بسرعة 512 ( اقل السرعات ) لماذا تحتاج استئناف التحميل ؟! ومع ذلك الرابطين يدعمان استئناف التحميل . هناك رابط علي shuttering-وضعه الاخ مان ورابط علي Dropbox من رفعي هل رايت فيديو طريقة التحميل ؟
  24. نظرً لعدم التزام الكثير بعمل المواضيع في الاقسام المحددة لها في كلية التجارة ولان هناك عدم تنظيم للموضوعات في هذا القسم فقد تم ايقاف صلاحية عمل مواضيع جديدة في القسم الرئيسي العام لكلية التجارة لجميع الاعضاء وتقتصر الموضوعات علي الاقسام الفرعية الخاصة بكل تيرم هناك اربع اقسام في منتدي كلية تجارة - كل قسم يجمع تيرمين معاً اختر القسم المناسب للتيرم الخاص بك قبل فتح موضوع جديد حتي لايتم غلق او حذف موضوعك في حالة المخالفة
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.