-
مجموع الأنشطة
5548 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو Light Life
-
-
-
كيفية تنسيق مسابقة (ارجو التثبيت)
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
موت من الضحك
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
هل انت ذكي جاوب
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
صور صور تخرج رائحة عند النظر اليها مدة 30 دقيقة
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
نكت حمصي والعالم العبقري
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
سجل المخالفات
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
5 لمسات سحرية
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
معلومات مفيدة ورائعة
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
معلومة غريبة ورائعة
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
القضاء على القلق
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
-
اليمون وزيت السمك لعلاج الربو
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
فوائد البقدنوس
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
العلاج برائحة القهوة
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
تشغيل/تعطيل نظام الإعلانات الخاصة المتحركة في المنتدى
قام Light Life بالرد على موضوع لـ ناريمان في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}[التوبة:119]. هكذا أوصى الله تعالى عباده المؤمنين.. والدعاة إلى الله أولى الناس باتباع هذا الأمر والإسراع إلى امتثاله والتخلق به؛ لما له من أثر عليهم وعلى دعوتهم ومدى قبول الناس لهم ولها.. غير أن هذا الخلق أو هذا الحال لا يتأتى إلا بالتزام أسبابه والتمسك بأهدابه واستعمال مفاتيح أبوابه.. فمن لوازم الصدق عند الدعاة كما ذكرها بعضهم وهو ينصح نفسه وإخوانه.. يقول: إن من لوازم الصدق ومقتضياته أن تكون الدعوة إلى الله عز وجل والجهاد في سبيله لأجل الله عز وجل وابتغاء مرضاته، فلا تكون لأجل مال أو منصب أو جاه أو كسب شهرة أو تعصب لشيخ أو حزب أو طائفة، لأن كل ذلك ذاهب وضائع وممحوق البركة في الدنيا والآخرة، فحري بنا أن نحاسب أنفسنا ونحن في طريق الدعوة والجهاد في سبيل الله، و نتبين مدى صدقنا في دعوتنا إلى الله سبحانه، وهل هي خالصة لله وحده، أم يشوبها ما يشوبها من أعراض الدنيا الفانية..؟! وإن من لوازم الصدق في الدعوة إلى الله سبحانه أن يبادر الداعية إلى تصديق قوله وما يدعو إليه بفعله، وأن لا يقول بلسانه ما ليس في قلبه، أو يرغب في فعل ولا ينوي القيام به، أو يظهر للناس حرقة وغيرة على هذا الدين والأمر لا يتعدى شقشقة اللسان، والقلب مشحون بأمر الدنيا وشهواتها وغارق في وديانها، إن كل ذلك مما ينافي الصدق في الدعوة إلى الله عز وجل. مع أهمية سلامة قلب الداعية من الغل والحقد والحسد على إخوانه الآخرين من الدعاة، وإنما يُكنّ المحبة لكل مصلح يدعو إلى الخير، ويتعاون معه في طاعة الله عز وجل، ولا يحتقر جهده مهما قل، ولا تراه إلا حريصاً وساعياً إلى اجتماع الكلمة ووحدة الصف، فالداعية الصادق يكره الفرقة والاختلاف إذا لم يكن في أصول الدين وكلياته، والدعاة الصادقون يرحم بعضهم بعضاً، ويرفق بعضهم ببعض، ويتناصحون فيما بينهم. كما أن الصدق مع الله سبحانه في الدعوة والجهاد يفرض على المسلم أن يكون على بصيرة فيما يدعو إليه ويجاهد من أجله، وهذا يلزمه التفقه في الدين والتبصرة فيه بما قال الله عز وجل وقال رسوله - صلى الله عليه وسلم- وفهِمَه الصحابةُ الكرام رضي الله عنهم. وإن من لوازم الصدق في الدعوة إلى الله سبحانه الحذر من كيد الأعداء المتربصين بهذا الدين وأهله من الكافرين والمنافقين، وبخاصة في زماننا هذا الذي تنوعت فيه أساليب المكر والخبث، فحري بالداعية الصادق أن يتفطن لدسائس الأعداء ودجلهم ونفاقهم ـ ولو ألبسوا ذلك كله لبوس الحكمة والمصلحة. إن التنازل اليسير من الداعية إلى الله سبحانه لا يقف عند حد، بل تتبعه تنازلات وتنازلات، لأن أعداء هذا الدين لا يكتفون بالقليل من الداعية، وقد حذر الله سبحانه نبيه - صلى الله عليه وسلم-من هذا الخطر فقال: {فلا تُطِعِ المكذبين * وَدُّوا لو تُدْهِنُ فَيُدْهِنُون}[القلم: 8-9]، والحقيقة التي ينبغي أن يعيش فيها أصحاب الدعوة إلى الله هي هذه الحقيقة التي لقنها الله لصاحب الدعوة الأولى - صلى الله عليه وسلم- وهي أن التكليف بهذه الدعوة تنزل من عند الله فهو صاحبها، وأن الحق الذي تنزلت به لا يمكن مزجه بالباطل الذي يدعو إليه الآثمون الكفار، فلا سبيل إلى التعاون بين حقها وباطلهم، أو الالتقاء في منتصف الطريق بين القائم على الحق والقائمين على الباطل، فهما منهجان مختلفان وطريقان لا يلتقيان، فأما حين يغلبه الباطل بقوته وجمعه -على قلة المؤمنين وضعفهم لحكمة قضاها الله- فالصبر حينئذ حتى يأتي الله بحكمه. والاستمداد من الله والاستعانة بالدعاء والتسبيح هما الزاد المضمون لهذا الطريق. إنها حقيقة كبيرة لا بد أن يدركها ويعيش فيها رواد هذا الطريق، فكثيرة تلك المحاولات التي حاول المشركون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيها المساومة على الدعوة، ولكن الله عصم منها رسوله، وهي محاولات الطغاة مع أصحاب الدعوات دائماً؛ محاولة إغرائهم لينحرفوا ولو قليلاً عن استقامة الدعوة وصلابتها، ويرضوا بالحل الوسط الذي يغرونهم به في مقابل مغانم كثيرة، ومن جملة الدعاة من يفتن بهذا عن دعوته لأنه يرى الأمر هيناً، فأولئك لا يطلبون منه أن يترك دعوته كلياً، إنما يطلبون، فقط بعض تعديلات "طفيفة!!"، ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق. ومن لوازم الصدق في الدعوة أن يحذر الداعية من الكذب على إخوانه المسلمين والدعاة المصلحين، ومن ذلك إشاعة الأخبار قبل التحقق من صحتها واستخدام الأساليب الملتوية والمراوغات بحجة السياسة والمصلحة.. كل هذا لا يتفق وصدق الداعية وسلامة قلبه. ومن لوازم الصدق في الدعوة إلى الله سبحانه أن يعتني كل مسلم منا بنفسه بالوسائل الشرعية للتربية، وذلك في وسط بيئة صالحة معروفة بصحة الفهم وحسن القصد، يتربى معها، ويعد نفسه للتضحية في سبيل الله عز وجل وبذل المال والنفس في ذلك، وأن يوطن نفسه لابتلاءات الطريق ومشاقه، التي هي سنة من سنن الله عز وجل لتمحيص الصفوف، قال تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[العنكبوت:2-3] فلا يتبين الصادق في دعوته من الكاذب إلا بالابتلاء. نسأل الله عز وجل العافية والصبر عند البلاء. إن الداعية الذي يهمل نفسه فلا يربيها ويعدها للبيع على الله عز وجل، يوشك أن ينهزم وتخذله نفسه عند أول هزة وأول اختبار، مع أنه يحب لنفسه غير ذلك مما يعيشه في حال الرخاء والأمن من الحماس العاطفي والكلام الذي لا يجاوز التراقي. وإنني بهذه المناسبة أوصي نفسي وإخواني الدعاة والمجاهدين ألا نتكلم في أمر، أو نقدم على موقف من مواقف الدعوة حتى تتوفر فيه الشروط التالية: 1- الاطمئنان التام أنه الحق الذي يحبه الله تعالى، وإعداد النفس لتحمل تبعاته. 2- الاطمئنان التام على أن القيام في هذا الأمر هو لله سبحانه وحده وابتغاء مرضاته. 3- الاستعانة بالله وحده في تحقيق هذا الأمر والثبات عليه، إذ لا قدرة للعبد لحظة واحدة بدون عون الله وتوفيقه. يا إخواني الدعاة: والله.. إن الأمر جد ليس بالهزل. قد رشحوك لأمر لو فطنت له .. .. فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
-
السعادة الزوجية من أكبر النعم التي يمن الله بها علي عباده بعد نعمة الإسلام والصحة .. فالرفق والمودة بين الزوجين غاية منشودة يتطلع إليها كل فؤاد سوي، وخير البيوت بيت تلألأ بتلك النعمة، فظللت عليه المودة والرحمة بظلالها، وتحقق لأفراده المعني الكامل للسكن، فنهلوا من منهل لا ينضب، وذاقوا شهدا لا تنقطع حلاوته. والزوجة هي العماد الذي يقوم عليه صرح تلك النعمة الدافئة، وتتحقق به السعادة، وذلك إذا استطاعت أن تكون ممن وصفهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ( إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة ) [صحيح. ابن ماجة] ويقول داود عليه السلام: المرأة السوء علي بعلها كالحمل الثقيل علي الشيخ الكبير، والمرأة الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينه برؤيتها. عن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ( فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك ) [حسن. رواه أحمد] قال المناوي: ( انظري ) أيتها المرأة التي هي ذات بعل ( أين أنت منه ) أي في أي منزلة أنت منه، أقريبة من مودته مسعفة له عند شدته ملبية لدعوته، أم متباعدة من مرامه كافرة لعشرته وإنعامه ( فإنما هو ) أي الزوج ( جنتك ونارك ) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك، فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية. وأخذ الذهبي من هذا الحديث ونحوه أن النشوز كبيرة. مكانة الزوج عند الزوجة يظهر لنا في هذا الحديث الجليل براعة ودقة وصف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لمكانة الزوج بالنسبة للزوجة بأنه جنتها أو نارها، ففي رضاه الجنة وفي سخطه النار، ليس في الآخرة فحسب وإنما في الدنيا قبل الآخرة، فمكانة الزوج في نفس المرأة مكانة عالية رفيعة، فهو رفيق الدرب الطويل .. الصديق الذي حلمت به كثيرا .. تصافح أفكارها أفكاره، وتعانق مبادئها وأحلامها أحلامه .. مكانته عندها لا تفوقها مكانه، لأنه الود والأمن والسكن .. اليد الحانية والكلمة الطيبة التي تقطر بالود والمحبة لتمحو العناء وتبعث في النفس الثقة والاطمئنان، لذا فهي لا ترضى عنه بديلا ومؤنسا، صوته عطر يعبق أيامها، وتواصله معها نسيج يسبح على جدران بيتها بالرضا والوفاق والصفاء، فإذا حرمت كل ذلك وانقلب الوفاق والود إلى خصام وشجار ونزاع لاينتهي تحولت تلك الجنة إلي جحيم لا يطاق. حق الزوج من هذا المنطلق كان حق الزوج من أجل الحقوق علي الزوجة، حتى أنه يفوق حق أبويها فيقول –صلى الله عليه وسلم-: ( لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، حتى لو سألها نفسها وهي علي قتب لم تمنعه ) [ حسن . رواه ابن ماجة] فمن حق الزوج حسن الطاعة ورعاية البيت والأولاد، وصيانة العرض والمال والتزام الحشمة والحجاب، وعدم الإذن بدخول بيته لمن يكره، وعدم الخروج من البيت بغير إذنه. ومن حقوق الزوج أيضا عصمته من الزلل بتلبية رغبته فيها وقتما شاء، والتزين له بكل زينة مباحة، مع عدم التكلف وتحميله ما لا يطيق من نفقات، فليس معني التزين ارتداء أفخر الثياب والتطيب بأغلى العطور، فإن مجرد المحافظة علي النظافة الشخصية وحسن المظهر زينة لمن لم ييسر الله لها امتلاك ما تتزين به. بل إن بسمة الرضي علي وجهها زينة تستقبله وتودعه بها، والكلمة الطيبة علي شفتيها زينة تريح بها قلبه وتخفف بها عنه عناء الحياة، فالرجل بين يدي زوجته طفل صغير شغوف بالإطراء والمديح والكلمة اللينة، فلتمتدحي أختاه صفاته الطيبة ولتظهري له مدي سعادتك بالارتباط به، ولا تبخلي عليه بالمودة وبذل الحنان قدر استطاعتك فالرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: ( ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ) قلنا بلي يا رسول الله قال ( ودود ولود إذا غضبت أو أسئ إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض – أي لا أنام – حتى ترضي ) [حسن. رواه الطبراني] والودود أي المتحببة في زوجها. وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: يا معشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها. وعن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال –صلى الله عليه وسلم-: ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين، لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ) [صحيح . رواه الترمذي]
-
يمكن تحديد معنى التوجيه في استعمال المفسرين بأنه مصطلح يتضمن المعنيين الآتيين: المعنى الأول: بيان وجه الكلام الظاهر، أي معناه المباشر، وهو هنا بمعنى التفسير، فلا مزية للمصطلح. المعنى الثاني: التماس وجه الكلام الخفي ببيان معناه، وحيثية هذا المعنى دون غيره مع احتماله له، أو التعليل لما يظهر فيه من إشكال، وهذا هو الذي يستعمله المفسرون إذا ذكروا وجه الكلام. والمقصود من فن التوجيه في التفسير: البحث عن مغزى الكلام الذي أثار إشكالاً في ذهن السامع، كما قال الدهلوي: "فإذا حل المفسر هذا الإشكال، سمي ذلك الحل: توجيهاً". آيات السؤال يوم القيامة في القرآن الكريم من الآيات التي أثارت إشكالاً عند بعض السامعين آيات السؤال يوم القيامة، فقد أُثبت السؤال في مواضع، ونُفي في مواضع أخرى. فمن الآيات التي أثبتت السؤال يوم القيامة قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ * فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} (الأعراف:6-7). ومن الآيات التي نفت السؤال يوم القيامة قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} (الرحمن:39). وقد بين علماؤنا رحمهم الله أن الملحدين يثيرون الشبه بذكر هذه الآيات لغير العالمين من المسلمين؛ ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم، وقد عبر الطبري هذا بقوله: "فإن قال قائل: وكيف يسأل الرسل والمرسل إليهم، وهو يخبر أنه يقص عليهم بعلم بأعمالهم وأفعالهم في ذلك؟". وقال القرطبي: "وهذه الآية أكثر ما يسأل عنها أهل الإلحاد في الدين، فيقال: لِمَ قال: {لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ} (هود:105) و{هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ * وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} (المرسلات:35-36) وقال في موضع من ذكر القيامة: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} (الصافات:27) وقال: {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا} (النحل:111) وقال: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} (الصافات:24)، وقال: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} (الرحمن:39)". توجيه النفي والإثبات لسؤال الله تعالى العباد عن أعمالهم يوم القيامة وجَّه المفسرون ذلك بعدة توجيهات، تدل عليها الاستعمالات الخطابية في لغة العرب، وترجع توجيهات المفسرين إلى ستة أحوال ومواطن يكون فيها حال المتكلم عنهم مختلفاً: الحالة الأولى: السؤال المنفي هو سؤال التبين والاستثبات والاسترشاد والاستعلام والتعرف لما هو به غير عالم، وأما السؤال المثبت منه -تعالى ذكره- فهو سؤال التوبيخ والتقرير والتقريع؛ لذا قال الطبري في السؤال المنفي: "فأما الذي هو عن الله منفيٌ من مسألته خلقه، فالمسألة التي هي مسألة استرشاد واستثبات فيما لا يعلمه السائل عنها، ويعلمه المسؤول ليعلم السائل علم ذلك من قبله، فذلك غير جائز أن يوصف الله به؛ لأنه العالم بالأشياء قبل كونها وفي حال كونها وبعد كونها، وهي المسألة التي نفاها جل ثناؤه عن نفسه بقوله: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} (الرحمن:39)، وبقوله: {وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} (القصص:78)، يعني: لا يسأل عن ذلك أحداً منهم بمسألة مستثبتٍ ليعلم علم ذلك من قبل من سأل منه؛ لأنه العالم بذلك كله، وبكل شيء غيره... وقد روي عن ابن عباس أنه كان يقول في معنى قوله: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ} أنه يُنطِق لهم كتاب عملهم عليهم بأعمالهم، وهذا قول غير بعيد عن الحق غير أن الصحيح من الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فيقول له: أتذكر يوم فعلت كذا وفعلت كذا؟) حتى يذكِّره ما فعل في الدنيا، والتسليم لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى من التسليم لغيره". كما قال الطبري في السؤال المثبت: "هو مسألة توبيخ وتقريرٍ معناها الخبر، كما يقول الرجل للرجل: ألم أحسن إليك فأسأت؟ وألم أصلك فقطعت؟ فكذلك مسألة الله المرسل إليهم بأن يقول لهم: ألم يأتكم رسلي بالبينات؟ ألم أبعث إليكم النذر فتنذركم عذابي وعقابي في هذا اليوم من كفر بي وعبد غيري؟ كما أخبر جل ثناؤه أنه قائل لهم يومئذ: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} (يس:60-61)، ونحو ذلك من القول الذي ظاهره ظاهر المسألة ومعناه الخبر والقصص، وهو بعدُ توبيخ وتقرير". ومثل ذلك مسألة الله تعالى للرسل الوارد في قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} (الأعراف:6) فهو لإقامة الحجة على المرسل إليهم بعلمه سبحانه بعد أن يتدرج في سؤالهم عن مجيء الرسل إليهم، "فإن الأمم المشركة لما سئلت في القيامة قيل لها: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ} (الزمر:71)؟ أنكر ذلك كثير منهم وقالوا: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ} (المائدة:19) فقيل للرسل: هل بلغتم ما أرسلتم به؟ أو قيل لهم: ألم تبلغوا إلى هؤلاء ما أرسلتكه به؟ كما جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما قال جل ثناؤه لأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة:143)، فكل ذلك من الله مسألة للرسل على وجه الاستشهاد لهم على من أرسلوا إليه من الأمم، وللمرسل إليهم على وجه التقرير والتوبيخ، وكل ذلك بمعنى القصص والخبر"؛ ولذا قال الله بعد ذلك: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} (الأعراف:7)، والمعنى كما يقول الطبري: "يقول تعالى ذكره: فلنخبرن الرسل ومن أرسلتهم إليه بيقين علمٍ بما عملوا في الدنيا فيما كنت أمرتهم به وما كنت نهيتهم عنه، {وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} عنهم وعن أفعالهم التي كانوا يفعلونها"، وقال الطاهر بن عاشور: "وإثبات سؤال الأمم هنا لا ينافي نفيه في قوله تعالى: {وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} وقوله: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} لأن المسؤول عنه هنا هو التبليغ، والمنفي في الآيتين الأخريين هو السؤال لمعرفة تفاصيل ذنوبهم، وهو الذي أريد هنا في قوله: {وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ}. الحالة الثانية: يدخل في السؤال المنفي السؤال عن تفاصيل الأحوال والأفعال بقصد العلم، ويكون السؤال المثبت هو السؤال عن سبب تلك الأعمال للتوبيخ والتقريع وبيان العظمة الإلهية، وإظهار ولاية الله تعالى للمؤمنين: كما قالابن عباس: لا يسألهم: هل عملتم كذا وكذا؛ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول: لم عملتم كذا وكذا؟. ونقل القرطبي هذا القول عن ابن عباس فقال: لا يسألهم سؤال استخبار واستعلام: هل عملتم كذا وكذا؛ لأن الله عالم بكل شيء، ولكن يسألهم سؤال تقريع وتوبيخ، فيقول لهم: لِمَ عصيتم القرآن؟ وما حجتكم فيه؟ ومن أبرز مظاهر ذلك ما رواه النسائي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل، فيقول: يا رب! هذا قتلني، فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك، فيقول: فإنها لي. ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل، فيقول: إن هذا قتلني، فيقول الله له: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول: إنها ليست لفلان، فيبوء بإثمه). الحالة الثالثة: السؤال المثبت سؤال البيان لأكاذبيهم، والسؤال المنفي يكون بعده بإخراسهم وبيان براهين كذبهم للخلق: فيسألون أولاً فيكذبون؛ فمن الأشياء التي يسألون عنها: السؤال عن شركائهم كما قال تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ*ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} (الأنعام:22-23)، وقد كذبوا في الإجابة كما قال تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} (الأنعام:24)، ولذا روى الطبري عن قتادة: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} (الرحمن:39) قال: قد كانت مسألة، ثم ختم على ألسنة القوم، فتتكلم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون، ومن ذلك قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (النمل:83-84)، ثم يمنعون من الكلام، ولا يسألون بعدُ كما قال تعالى: {وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فهُمْ لَا يَنْطِقُونَ} (النمل:85)، ومما بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم مما يتعلق بذلك، ما ورد في "صحيح مسلم" أن العبد يلقى ربه يوم القيامة، فيقول: (أى فُلُ! ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الْخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى. فيقول: أفظننت أنك ملاقى؟ فيقول: لا. فيقول: فإنى أنساك كما نسيتنى. ثم يلقَى الثانى فيقول: أى فُلُ! ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، أى رب، فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإنى أنساك كما نسيتنى. ثم يلقَى الثالث فيقول له مثل ذلك، فيقول: يا رب! آمنت بك وبكتابك وبرسلك، وصليت وصمت وتصدقت. ويثنى بخير ما استطاعَ، فيقول: ها هنا إذا، ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك. ويتفكر فى نفسه من ذا الذى يشهد علي؟ فيختم على فيه، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقى فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله، وذلك ليُعْذِر من نفسه. وذلك المنافق، وذلك الذى يسخط الله عليه). الحالة الرابعة: نفي النطق بعد السماح به هو نفي لكلام يمكن أن يسمى كلاماً في العرف الشائع، فهم يهذون عند السؤال بما لا يصلح حجة، ولا يسمى كلاماً، ثم لا يسألون بعد ذلك: ذكر ذلك القرطبي في توجيهٍ رائعٍ آخر للآيات فقال: "لا ينطقون بحجة تجب لهم، وإنما يتكلمون بالإقرار بذنوبهم، ولوم بعضهم بعضاً وطرح بعضهم الذنوب على بعض، فأما التكلم والنطق بحجة لهم، فلا، وهذا كما تقول للذي يخاطبك كثيراً وخطابه فارغ عن الحجة: ما تكلمت بشيء، وما نطقت بشيء، فسمي من يتكلم بلا حجة فيه له غير متكلم، وقال قوم: ذلك اليوم طويل، وله مواطن ومواقف في بعضها يمنعون من الكلام، وفي بعضها يطلق لهم الكلام، فهذا يدل على أنه لا تتكلم نفس إلا بإذنه". الحالة الخامسة: السؤال المنفي سؤال الرحمة، والسؤال المثبت سؤال التنديم والتنكيل وزيادة الحسرة: ولذلك يعترفون، فلا ينفع الاعتراف، ويئنون ولات حين نجدة أو إسعاف، فلا يسمعون من الله إلا ما يزيد تبيكتهم.. حكى الله عنهم ذلك في قوله: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} (الأنعام:128)، ثم يسألهم سؤال المنكر عليهم الموبِّخ لهم فيقول: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} (الأنعام:130). الحالة السادسة: يسألون في الحساب لفضيحتهم بين الخلق كما يسألون في النار لإثارة آلامهم نسأل الله التوفيق الرحمة، ولكنهم لا يسألون عندما يساقون إلى النار: ذكر ذلك ابن كثير حيث لا يسألون فيها، ولا يُلتفت إليهم، فقال: "وكأن هذا بعدما يؤمر بهم إلى النار، فذلك الوقت لا يسألون عن ذنوبهم، بل يقادون إليها، ويلقون فيها كما قال تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} (الرحمن:41) أي: بعلامات تظهر عليهم. وقال الحسن وقتادة: يعرفونهم باسوداد الوجوه وزرقة العيون. وهذا كما يعرف المؤمنون بالغرة والتحجيل من آثار الوضوء". ونقل عن مجاهد قوله: لا تسأل الملائكة عن المجرمين، بل يعرفون بسيماهم. وأما الملائكة فإنها تسألهم زيادة في توبيخهم وإحداث الحسرة في قلوبهم يوم الحسرة كما قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ* قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} (الزمر:71-72)، وقال سبحانه: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ*قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ*وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ*فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} (الملك:8-11). توجيه الإمام أحمد لهذه الآيات ذكر رحمه الله تعالى كلاماً بلغ الغاية من التحقيق في توجيه هذه الآيات، مبتدئاً بذكر اعتراض الزنادقة، فقال: وأما قوله عز وجل: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ * وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} (المرسلات: 35، 36]، وقال في آية أخرى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (الزمر:31)، فقالوا: كيف يكون هذا من الكلام المحكم...؟ فزعموا أن هذا الكلام ينقض بعضه بعضاً، فشكوا في القرآن. أما تفسير{هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} (المرسلات:35) فهذا أول ما تبعث الخلائق على مقدار ستين سنة، لا ينطقون ولا يؤذن لهم في الاعتذار فيعتذرون، ثم يؤذن لهم في الكلام فيتكلمون فذلك قوله: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} (السجدة:12)، فإذا أذن لهم في الكلام فتكلموا واختصموا فذلك قوله: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (الزمر:31) عند الحساب وإعطاء المظالم، ثم يقال لهم بعد ذلك: {لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ} (ق:28) أي: عندي {وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ} (ق:28)، فإن العذاب مع هذا القول كائن. وأما قوله: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا} (الإسراء:97)، وقال في آية آخرى: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} (الأعراف:50)، فقالوا: كيف يكون هذا من الكلام المحكم؟. أما تفسير {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} (الأعراف:50) فإنهم أول ما يدخلون النار يكلم بعضهم بعضاً، وينادون: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} (الزخرف:77) ويقولون: {رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} (إبراهيم:44)، {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا } (المؤمنون:106)، فهم يتكلمون حتى يقال لهم: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} (المؤمنون:108)، فصاروا فيها عمياً وبكماً وصماً، وينقطع الكلام، ويبقى الزفير والشهيق. فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة من قول الله. وأما قوله: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} (المؤمنون:101)، وقال في آية أخرى: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} (الصافات:50)، فقالوا: كيف يكون هذا من المحكم؟ فشكوا في القرآن من أجل ذلك. فجوابه أن قوله عز وجل: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} (المؤمنون:101)، هذا عند النفخة الثانية، إذا قاموا من القبور لا يتساءلون ولا ينطقون في ذلك الموطن، فإذا حوسبوا ودخلوا الجنة والنار، أقبل بعضهم على بعض يتساءلون. نفي السؤال وإثباته يوم القيامة قائم على اختلاف الأحوال والمواطن يوم القيامة بناء على ما تقدم، فإن الأحوال والمواطن تختلف يوم القيامة، فمرة يتم السؤال الذي يكون غرضه التقريع، أو يكون غرضه بيان الأكاذيب، ومرة يُمنعون الكلام، فلا يسألون، فيختم على أفواههم، كما قال ابن كثير في تفسيره: "وقوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} وهذه كقوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ * وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} [المرسلات:35-36)، فهذا في حال، وثم في حال يسأل الخلائق عن جميع أعمالهم. وقال الله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الحجر:92-93)"، وقال القرطبي: " فإن قيل: وهل يُسأل الكافر ويحاسب؟ قلنا: فيه خلاف...والذي يظهر سؤاله؛ للآية وقوله: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} (الصافات:24)، وقوله: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} (الغاشية:25-26)، فإن قيل: فقد قال تعالى: {وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} (القصص:78)، وقال: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} (الرحمن:39)، وقال: {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (البقرة:174)، وقال: {عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (المطففين:15)، قلنا: القيامة مواطن، فموطن يكون فيه سؤال وكلام، وموطن لا يكون ذلك فيه. قال عكرمة: القيامة مواطن، يُسأل في بعضها ولا يُسأل في بعضها". ومن اختلاف الأحوال وتعدد المواطن لتتعدد المشاهد في غير القيامة ما ذكر الزمخشري في قوله تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} (آل عمران:13) حيث قال: "الخطاب لمشركي قريش {في فئتين التقتا} يوم بدر {يرونهم مثليهم} يرى المشركون المسلمين مثلي عدد المشركين قريباً من ألفين. أو مثلي عدد المسلمين ستمائة ونيفاً وعشرين أراهم الله إياهم مع قلتهم أضعافهم؛ ليهابوهم ويجبنوا عن قتالهم، وكان ذلك مدداً لهم من الله كما أمدهم بالملائكة. والدليل عليه قراءة نافع: ترونهم بـ (التاء) أي: ترون يا مشركي قريش المسلمين مثلي فئتكم الكافرة، أو مثلي أنفسهم. فإن قلت: فهذا مناقض لقوله في سورة الأنفال {وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ} (الأنفال:44)، قلت: قُللوا أولاً في أعينهم حتى اجترؤوا عليهم، فلما لاقوهم كثروا في أعينهم حتى غلبوا، فكان التقليل والتكثير في حالين مختلفين. ونظيره من المحمول على اختلاف الأحوال قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} (الرحمن:39)، وقوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} (الصافات:24)، وتقليلهم تارة وتكثيرهم أخرى في أعينهم أبلغ في القدرة وإظهار الآية". وجود النفي والإثبات لا يدل على الاختلاف المتناقض بل على الاختلاف المتنوع ما ورد في القرآن من نحو ذلك لا يمكن أن يكون من الاختلاف المشار إليه في قوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} (النساء:82)، فإن ذلك مألوف في كلام الناس، فقد يقول الأب لابنه لا تتكلم، وقد يقول له: تكلم، ومعلوم أن ذلك على اختلاف حالين، ولذا قال الزمخشري: "فإن قلت: أليس نحو قوله: {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} (الأعراف:107)، {كَأَنَّهَا جَانٌّ} (النمل:10)، {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (الحجر:92)، {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} (الرحمن:39)، من الاختلاف؟ قلت: ليس باختلاف عند المتدبرين.
-
هي القناة التي تربط العين بالأنف, وتمر عبر عظم الأنف, وتتكون بداية من قناتين صغيرتين طول الواحدة منها 8 مم, ثم يأتي الكيس الدمعي ويبلغ طوله 10 مم, ثم أنبوبة الأنف الدمعية, وطولها 12 مم, وقطر القناة الدمعية يتراوح ما بين 1 مم و حتى 2 مم ووظيفة القناة الدمعية هي تصريف وتمرير الدمع المتكون من الغدة الدمعية في العين الى الأنف . ومعروف أن وظيفة الدمع حماية العين من الجفاف, وعليه فأن وظيفة الغدة الدمعية هي افراز الدمع الذي تأخذ العين الكمية المناسبة منه , و الزائد من الدمع ينحدر بقوة الجاذبية الارضية عبر القناة الدمعية الى الأنف . والله سبحانه وتعالى وضع في القناة الدمعية سبعة صمامات تسمح للدمع بالنزول الى الأنف, ولا تسمح للدمع بالرجوع . ان انسداد قناة الدمع يعتبر المرض الرئيسي والأساسي بين أمراض الجهاز الدمعي, حيث ان الدمع لا يمكنه المرور عبر القناة وذلك بسبب انسداد القناة في أي جزء من اجزائها : العلوي والوسطي والسفلي , مما يؤدي الى تدفق الدمع من العين .......... وعندها يشكو المريض من مرض زيادة الدمعان. وفي هذه الحالة يجب فحص المريض وأجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من انسداد القناة الدمعية, وهذه الفحوصات هي : 1- فحص تصريف القناة بواسطة مادة الفلورسين, بحيث اذا ظهرت مادة الفلورسين في الأنف تكون القناة سليمة , وبعكس ذلك يكون بها انسداد. 2- التصوير بالأشعة للقناة الدمعية, بواسطة المادة الملونة , حيث تحقن هذه المادة في القناة الدمعية , وتأخذ عدة صور بعد عدة دقائق , للتأكد من انسداد أو من سلامة القناة . وإذا ثبت انسداد القناة فهناك عدة طرق للعلاج حسب موقع الانسداد : أ- طريقة توسيع مدخل القناة بالمعدات الطبية . ب- طريقة وضع أنبوبة للتوسع عبر القناة حتى مخرج القناة في الأنف . ج- طريقة توسيع القناة الدمعية بالكامل . د- طريقة تدليك موقع القناة الدمعية عند الأطفال . ه- العملية الجراحية لتكوين مصرف جديد للدمع من خلال الأنف . ان كثيرا من امراض الأنف تؤدي الى انسداد القناة في جزئها السفلي , لذلك يجب الكشف من قبل اختصاصي الانف والأذن والحنجرة للتأكد من عدم وجود لحميات او ورم او أعوجاج في الحائط الانفي او تضخم في القرنيات الانفية, وذلك قبل القيام بأي اجراء من الأجراءات السابقة . كما انه لا يمكن لأي مخاط أنفي او قشور انفية بعد اجراء اي عمل جراحي في الأنف ان ترجع عبر قناة الدمع الى العين, وذلك لضيق قطر القناة ولوجود صمامات في القناةالدمعية, ووظيفة هذه الصمامات السماح للدمع بالمرور, ولا تسمح له بالرجوع. وفي بعضالحالات اثناء النفخ شوهد خروج هواء من العين , وذلك بسبب عدم وجود هذه الصمامات.
-
حاذر من تقبيل الطفل من فمه*_^ من العادات الشائعة في مجتمعنا كثرة تقبيل الأطفال بهدف إظهار المحبة والعطف على الصغير من غير أن ندري أن هذه القبلات الكثيرة قد تكون السبب في إصابة الطفل بالأمراض الكثيرة وهناك البعض يقول إن تقبيل الطفل في فمه شيء في منتهى الخطورة. فالحقيقة إن القبلة التي تطبعها الام او الاب على فم الطفل الصغير وبخاصة عندما يكون في الاشهر الثلاثة الاولى هذه القبلة كفيلة بأن تنقل اليه الامراض التي يعاني منها الابوان احدهما او كلاهما معاً. وذلك قبل الست شهور الاولى من عمره قبل ان تتكون لديه المناعة فلو حدثت قبلة بين شخص بالغ وطفل رضيع ينشأ اولاً التهاب فطري باللسان ينتشر بين اللثة وينتشر في جميع انحاء فم الطفل وبالتالي تكون الريالة عنده مستمرة كذلك عدم القدرة على الاكل الكافي كما تنتقل ميكروبات مثل مجموعة الميكروبات العنقودية وهي ميكروبات موجودة في فم الانسان بصورة طبيعية حتى ولو كان سليما وعن طريق القبلة تنقل للطفل ولمناعته الضعيفة تسبب له الامراض، فينتج عنها التهاب الحلق والفم كما تؤدي الى التهاب اللوزتين وعندما يكبر الطفل ويبلغ عمره مثلا عامين تكون لها مضاعفات كبيرة على القلب او التهابات متكررة في الكليتين ومن الامراض التي تنتشر عن طريق التقبيل مرض الحمى الشوكية وهي تنتشر ايضا عن طريق ميكروبات موجودة بصفة طبيعية في فم الانسان. الأمراض الفيروسية: وهناك أمراض فيروسية مثل الزكام والرشح يجب عدم الاستهانة بها لانها قد تصيب الخلايا المبطنة لخلايا المخ وينتج عنها ارتفاع شديد جدا في درجة الحرارة يصعب السيطرة عليها وتؤدي الى تشنجات عند الطفل وتشبه حالة التهاب الحمى الشوكية وفي بعض الاحيان تؤدي الى الوفاة. اضافة الى ان هناك فيروس التهاب الغدة النكفية (ابو اللكيم) وكذلك الحصبة الرمادية والالمانية تنتقل كفيروس عن طريق القبلة كما يمكن انتقال بعض الميكروبات والفيروسات من الانسان البالغ الى الغدداللعابية للطفل مما ينتج عنها التهاب الغدد اللعابية للطفل كذلك اذا كان هناك قبلة ملوثة بخلايا صديدية من فم بالغ وتنتقل للطفل عن طريق القبلة فانها تؤدي الى حدوث نزلة معوية. ومساوىء القبلة للطفل لاتنتهي فهناك الفيروسات الكبدية ومنها الفيروس a وهو ينتقل للطفل عن طريق القبلة في حالة اذا كان الذي قبله حاملا هذا الفيروس. ويقول الاطباء القبلة الصحيحة للطفل هي القبلة على يد الطفل وجبهته فالميكروب على يد الطفل او جبهته يموت
-
الاسباب التي تساهم في الاصابة بالنحافة أوضحتها الاختصاصية بالقول للوراثه دور في حدوث النحافة فطبيعة الجسم تورث من الاجداد والآباء الى الابناء والاحفاد . وتورث الشهيه تجاه نوع معين من الاطعمه . وأيضا , قله تناول الاطعمة ذات السعرات الحراريه المرتفعه كالنشويات والدهون . وعندما تكون كميه الاطعمه قليله يأخد الجسم طاقته من الدهون المخزونة به فيقل الوزن . أســباب مــرضــيــة ـ تكون النحافة احياناً بسبب خلل في افراز بعض الغدد الصماء كزيادة افراز الغدة الدرقيه التي تؤدي الى زيادة حرق المواد الغدائيه التي يتناولها الشخص , او نقص افراز الغدة الكظريه والغدة النخامية الذي يكون مصحوباً ايضا ًبنقص ا لوزن . والتعرض للازمات النفسية يقلل الشهيه لتناول الطعام . وتناول القهوة بكثرة والتدخين يسبب ضعف الشهية , الطقس الحار يسبب فقدان الشهيه , ايضاً الاصابه ببعض الامراض المستعصيه مثـل الفشل الكلوي وامراض الكبد , فهي غالباً ما تكون مقرونه بفقدان الشهيه ونقص الوزن . عـلاج الـنحــافــــة توضح الاختصاصيه ان علاج النحافة لا بد ان يمر على مراحل المرحله الأولى :- وتشمل التغلب على المشاكل النفسية والتوتر العصبيه والعمل على راحه الجسم وتهدئه الاعصاب وذلك عن طريق تناول فيتامينات ومعادن مهدئه مثل فيتامين (ب6) وفيتامين (د) واملاح الكالسيوم والمغنيسيوم . ويعتبر لبن الزبادي والكاكاو والحبوب الكامله والتين والبقدونس والسبانخ والفجل من الاغديه الغنيه بهده المركبات . وينصح ايضا بتناول الاغديه التي تحتوي على الحامض الا ميني التريبتوفان ـ tophan Tryp الذي يحفز المخ لافرازمادةالسيروتوتين التي تعطي الجسم القدره على تحمل الانفعالات والقلق والضيق والاكتاب وتساعد على الهدوء والراحه . كما ان الخس له دور كبير في تهدئه الاعصاب لاحتوائه على ماده تراليرس المهدئة. المرحله الثانيه:- في علاج النحافه تركز على النظام الغدائي من ناحية النوعيه والكمية اذ يجب ان يحتوي الطعام على المجموعه التي تزيد الــوزن وهـــي : مجموعة الكربو هيدرات ( السكريات والنشويات ) مثل الارز والمعكرونه والخبز والبطاطس والفواكه والمربيات , لان الجرام الواحد منها يحتوي على اربع سعرات حراريه وهي مصدر للطاقه التي يحتاجها الجسم من اجل النشاط والحركه . والكميه الزائدة من الكربو هيدرات تخزن بالكبد والعضلات على هيئه دهون تحت الجلد وبالتالي يزيد الوزن . مجموعه الدهون , مثل الزبد والسمن والقشده والزيوت . وهي مصدر مرتفع للطاقه , فالجرام الواحد منها يمد الجسم بتسع من السعرات الحراريه . وهي تساعد الجسم في الحفاظ على الدهون المخزون فيه ,وعند تناولها يقل تحليل الدهون الموجود بالجسم وبالتالي تساعد على زياده الوزن , لكن عندما يصل الشخص الى الوزن المثالي عليه من التقليل من الدهون , خاصه المصادر الحيوانيه , والاستعاضه عنها بالدهون النباتيه مثل الدهون النباتيه مثل زيت الذرة وزيت دوار الشمس وزيت الزيتون . الانسولين كــعـلاج للــنحــــافـــــة هناك اتجاه لمعالجة النحافة بالانسولين . وبهذا الخصوص توضح الاختصاصية انة يجب استخدام الانسولين بحذر وتحت اشراف طبي كامل , حيث يقوم الانسولين بدور فعال في تخفيض مستوى الجلكوز بالدم فيتنبة مركز الجوع بالمخ ويشعر الشخص بالجوع وتنفتح شهيته للطعام , كذلكيزيد الانسولين من افراز العصارة المعديه فيزيد الحساس بالجوع وتتحسن عمليه الهضم ,كما انه يزيد من عمليه تخزين الجلكوز على هيئه دهون وبالتالي يزيد الوزن . ومن أهم وظائف الانسولين انه يساعد على وصول حامض التريبوفان الى المخ فيساعد على سرعه تكوين مادة السيروتونين التي تعطي الجسم الاحساس بالراحه والاسترخاء وتقلل التوتر والعصبية . أغديــة تـــعـــالج الـــنـــحـافـــة ـ الخميرة لاحتوائها على فيتامين (ب6) والحامض الاميني التريبتوفان . وماعقة خميرة تمد الجسم بـــ 80 سعرة حرارية . ـ العسل الاسود يحتوي على فيتامينات (ب) وعنصر الحديد الضروري لعلاج فقر الدم و100 جرام تمد الجسم بــ 230 سعرة حرارية . ـ الحلبة من الاغدية المهمة لعلاج النحافة لاحتوائها على البروتينات والنشويات والفسفور وبعض الدهون . ـ الكاكاو , لاحتوائه على سكريات ومواد دهنيه وبروتينيه بالاضافه الى بعض الاملاح مثل المغنيسيوم , يحتوي على دهون بالاضافه الى مادة التوبرومين الفعالة لزيادة الشهية . ـ العنب غني بالحديد والكالسيوم ومقدارعال من المواد السكريه . ـ المكسرات , مثل اللوز , الجوز البندق و الفستق . فهي تحتوي على كميه كبيرة من البروتينات والدهون والمواد الكربوهيدراتيه وعددمن المعادن والفيتامينات المهمه وبكميه كبيره . والفول السوداني بشكل خاص يحتوي على المغنيسيوم الذي يساعد على هدوء الاعصاب والحديد لمن يشكون من فقر الدم وفيتامين (ب6 ) والبيوتين والنياسين لفتح الشهيه والمساعدة على عملية الهضم ...... أتمنـــى للجميــــع دوام الصحـــه والعـــافيـــه ,, والفائـــده
-
كيف تصبحي سعيدة في 5 دقائق؟ قبل أن نعرفك الطريقة لابد وأن يكون بداخلك يقين أنكِ أنتِ المسيطرة على الأحداث وليست هي المسيطرة عليكِ .. جاهزة؟؟؟؟ ❣ لنبدأ ◄ إبتسمي من قلبك وأغمضي عينيكِ وتذكري شيء سعيد مر في حياتك وجعلك تبتسمين ثم تخيلي أنكِ لا زلتي تعيشين في هذا الموقف الآن وفكري فيه جيدا بكل أحداثه وتفاصيله وسوف تجدي نفسك أصبحي سعيدة جدا .. ولتفهمي أكثر كيف حدث ذلك إقرئي السطور التالية: لقد قمتي بإصدار أمر للمخ للتفكير في شيء إيجابي وعندما تخيلتي نفسك داخل الموقف الذي تفكرين فيه فبذلك قمتي بتعزيز التفكير الإيجابي لديكِ وبالتالي أصدر المخ أوامره بتهيئة الجسد لإستقبال المزيد من الأفكار الإيجابية وأصدر الجسم هرمون من شأنها أن تجعلك تشعرين بالإرتياح والهدوء وبالتالي شعرتي بالسعادة والطمأنينة .. ثم قام المخ بعد ذلك بشكل تلقائي بجلي أفكار وأحداث أخرى تجلب لكِ المزيد من السعادة والراحة النفسية .. وهو ما يطلق عليه “قوة التفكير” فالتفكير بأنك سعيدة يجلب السعادة بالفعل والعكس صحيح .. لذلك هناك بعض الأشخاص يقومون بنفس الخطوات ولكن على التفكير السلبي (يفكرون في أمز أزعجهم في حياتهم) وبالتالي أوامر المخ تكون سلبية وتجلب للشخص الحزن والكآبة
-
الرجل طفل كبير أمام امرأة يُحبها كثيرا ما نصف الرجل بأنه طفل كبير هو وصف أنثوي على الأرجح .. ودقيق على اية حال فالرجل طفل كبير أمام امرأة يُحبها سيبكي لها كالطفل ويشكو لها كالطفل ويطلب الحنان كالطفل لكن من قال أن المرأة ليست كذلك أيضا؟؟ أو أنها لا تريد أن تكون كذلك؟؟ هي ايضا طفلة مع من تُحب تلهو بشعرها كالأطفال .. تأكل مثلهم .. تلعب مثلهم تبكي وتشكو و تطلب الحنان مثلهم ليست هي تمثيلية نساء .. بل لذة أنثى المرأة تستمتع بدور الطفلة .. كبيرة أو صغيرة لا فرق فهي تريد أن تكون كذلك .. والذكي من يحبها لذلك الرجل طفل كبير والمرأة طفلة صغيرة هو طفل يطمع لحنان لا ينتهي وهي طفلة تطمع بأمان وملكية أبدية فالمرأة تُحب من يدللها كطفلة و يحنو عليها كاب وكلاهما ملكية خاصة .. الحبيب والأب من اجل ذلك لا تنسى المرأة أباها .. لأنها طفلته ولا تنسى حبيبها لو جعل منها طفلته نحن نرفض أن تكون المرأة طفلة صغيرة وننسى أننا أطفال ونرفض شكواها ونسأل من أعطاها رخصة الأطفال؟؟ لكن المرأة أكثر حاجة لتكون طفلة من حاجة الطفل الكبير فحياة الرجل تبدأ مع نهاية موسم كل أنثى وللطفل الكبير مواسم كل يوم وطقوس طفولة تتجدد كل يوم لكن المرأة طفلة في موسم واحد ومع رجل واحد فطفولة النساء أبدية وطفولة الرجال مواسم.