اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
هدوء الليل

الاحسان للأخرين

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

التحلي بصفة الإحسان أعظم ضمان لضبط سلوك المسلم
من يلتزم صفة الإحسان فله معية الله الخاصة في الدنيا والآخرة
"الجنة".. غاية كل مؤمن, وقد أطلق عليها رب العزة العديد من الأسماء باعتبارها "دار الثواب" لمن أحسن علاقته بربه والناس.
فهي "دار السلام", و"السلام" من أسماء الله تعالى. وهي "دار الخلد", والمؤمن الحق لا يضيع نعيما خالدا أبدا. وهي "جنة المأوى" التي يأوى إليها عباد الله المخلصون. وهي "الفردوس" وهذا اسم يطلق على أعلى درجات الجنة.
ومن أسمائها: "جنات النعيم", و"المقام الأمين", و"دار المتقين", و"حسن المآب". وقد تحدث عنها رب العزة في حديث قدسي رواه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه قال فيه سبحانه وتعالى: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر".. (رواه البخاري).
فلمن أعد الله عز وجل هذه الجنة? وما صفاتهم التي أهلتهم للفوز بها?
ومن أهم صفات أهل الجنة "الإحسان إلى الآخرين ".. وتعد هذه الصفة "الرابعة" في صفات المتقين الذين أخبر القرآن الكريم أن الجنة أعدت لهم, ودعاهم إلى المسارعة إليها.. قال تعالى: "وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِكُمْ وَجَنَةٍ عَرْضُهَا السَمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَتْ لِلْمُتَقِينَ".. (سورة آل عمران ¯ 134).
وتأتي هذه الصفة في سياق متصل بعد صفات "الإنفاق في سبيل الله في السراء والضراء" و"كظم الغيظ" و"العفو عن المسيء".. قال تعالى: "الَذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَرَاء وَالضَرَاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَاسِ وَاللهُ يُحِبُ الْمُحْسِنِينَ".. (سورة آل عمران ¯ 134).
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن "الإحسان" مرتبة عالية من الإسلام, وهو مراقبة الله تعالى سرا وعلانية, قولا وفعلا واعتقادا, فقال صلى الله عليه وسلم: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه, فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
ولاشك في أن التحلي بصفة "الإحسان" بهذا المعنى يمثل أعظم ضمان لضبط سلوك المسلم في أقواله وأعماله وسكناته وحركاته بقيم الإسلام الفاضلة, وتعاليمه السامية, وأخلاقه الطيبة, فلا ينطق إلا حقا وصدقا, ولا يفعل إلا ما يرضي الله عز وجل, ومن ثم يجزيهم الله تعالى الجزاء الأوفى.. قال تعالى: "لَيْسَ عَلَى الَذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَالِحَاتِ ثُمَ اتَقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَ اتَقَواْ وَأَحْسَنُواْ وَاللهُ يُحِبُ الْمُحْسِنِينَ".. (سورة المائدة ¯ 93).
ويخبرنا القرآن الكريم بأن من يلتزم صفة "الإحسان" له معية الله الخاصة في الدنيا والآخرة.. قال تعالى: "إِنَ اللهَ مَعَ الَذِينَ اتَقَواْ وَالَذِينَ هُم مُحْسِنُونَ".. (سورة النحل ¯ 128). وقد بشر القرآن الكريم المحسنين بالأجر العظيم في أكثر من موضع.
ولا يتوقف الإحسان عند مجال محدد أو سلوك بعينه, وإنما يمتد ليشمل مختلف مناحي حياة المسلم.. فالقرآن الكريم يأمرنا بالإحسان في القول في العديد من الآيات الكريمات.. قال تعالى: "وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُواْ الَتِي هِيَ أَحْسَنُ".. (سورة الإسراء ¯ 53).. وقال تعالى أيضا: "وَقُولُواْ لِلنَاسِ حُسنَا".. (سورة البقرة ¯ 83).
ومن أهم مواضع الإحسان التي أبرزتها تعاليم الإسلام "بر الوالدين", كما يأمرنا القرآن الكريم في أكثر من آية كريمة.. قال تعالى: "وَقَضَى رَبُكَ أَلاَ تَعْبُدُواْ إِلاَ إِيَاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ".. (سورة الإسراء ¯ 23).. وقال تعالى أيضا: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً..". (سورة البقرة ¯ 83).. وقال عز وجل: "وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا".. (سورة النساء ¯ 36).
وخاطب رب العزة سبحانه وتعالى رسوله الكريم بقوله تعالى: "قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَمَ رَبُكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا".. (سورة الأنعام ¯ 151).
ويأمرنا القرآن الكريم بالإحسان إلى اليتيم بالحفاظ على ماله, ورعاية حقوقه.. قال تعالى: "وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَ بِالَتِي هِيَ أَحْسَنُ".. (سورة الإسراء ¯ 34).
ولا يتوقف إحسان المسلم على الإنسان وحده, بل يمتد إلى الإحسان إلى الكائنات الأخرى, خاصة الحيوان, حيث يرغب الإسلام في الإحسان إليه, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء, فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة, وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة, وليحد أحدكم شفرته, وليرح ذبيحته".. (رواه مسلم).
والقرآن الكريم يبشر المحسنين بعظيم الثواب في الدنيا, وجنات تجري من تحتها الأنهار في الآخرة.. قال تعالى: "فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُواْ جَنَاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ".. (سورة المائدة ¯ 85).. وقال تعالى أيضا: "فَآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُ الْمُحْسِنِينَ".. (سورة آل عمران ¯ 148).
فهنيئا للذين يلتزمون صفة "الإحسان إلى الآخرين" قولا وعملا وسلوكا, خاصة المسيئين إليهم, وكذلك الإحسان إلى الكائنات المحيطة بهم, حيث أعد لهم رب العزة سبحانه وتعالى من النعم ما لم يخطر على قلب بشر, جزاء ما قدموا من أعمال صالحة ابتغاء وجه ربهم, التزاما بأوامره, وانتهاء عما نهى عنه, فليس للإحسان جزاء إلا الإحسان كما أخبر بذلك رب العزة سبحانه في قوله تعالى: "هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَا الْإِحْسَانُ".. (سورة الرحمن ¯ 60).. وقال تعالى أيضا: "لِلَذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".. (سورة يونس ¯ 26).
فهل نعي هذه الحقيقة المهمة, ونبادر إلى التحلي بهذه الصفة, ونلتزم "الإحسان" في جميع أقوالنا وأعمالنا, مع أنفسنا وأهلينا وأصدقائنا والمسيئين إلينا, حتى نكون من أهل الجنة?



تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.