-
مجموع الأنشطة
210 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو مجهول
-
صاحبةُ الكفنِ (حفصة بنت سيرين) كان ذِكْرُ الموت لايفارقها، فهي تعلم أن الدنيا أيام معدودة، فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضها؛ لذا كانت تتوقع الموت في كل لحظة، حتى روِى أنها كانت تحتفظ بكفن دائم لها هو جزء من ملابسها فإذا حجت وأحرمت لبسته، وإذا جاءت الأيام العشرة الأخيرة من رمضان لبستْه تقيم فيه. إنها حَفْصَة بنت سيرين، المحدِّثة الزاهدة، التي أمضت شبابها في عبادة وتقوى، وكانت تقول: يا معشر الشباب! خذوا من أنفسكم وأنتم شباب، فإنى رأيت العمل فى الشباب. صفة الصفوة 1 / 404 قَرَأَتْ القرآن الكريم، وتدبرتْ معانيه وعمرها اثنتا عشرة سنة، وكان أخوها "محمد بن سيرين" إذا استشكَل عليه شيء من القرآن الكريم قال: اذهبوا إلى حفصة، واسألوها كيف تقرأ؟ واشتهرت حفصة بالزهد، والصبر الجميل على طاعة اللَّه وعبادته، وكانت كثيرة الصيام، طويلة القيام، تدخل مسجدها تصلي فيه، وتتعبد بقراءة القرآن، ولا تخرج من بيتها إلا لحاجة أو لمقابلة من يأتون ليستفتونها، ويتعلمون منها. وكانت محدثِّة جليلة، نشأت في بيت علم، وكان لها ستة إخوة غيرها، كلهم يقرءون القرآن، ويشتغلون بالحديث. وكانت حفصة تحب العلم، وتبذل فى سبيله كل غالٍ ونفيس؛ لأنها تَعْلَم أن العلماء ورثة الأنبياء، كما عُرِفتْ حفصة بشدة تمسكها بتعاليم الإسلام الحقة، وطاعتها للَّه ولرسوله؛ فعَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ : كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ وَقَدْ جَعَلَتِ الْجِلْبَابَ هَكَذَا وَتَنَقَّبَتْ بِهِ فَنَقُولُ لَهَا رَحِمَكِ اللَّهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (60) سورة النور، هُوَ الْجِلْبَابُ قَالَ فَتَقُولُ لَنَا : أَىُّ شَىْءٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَنَقُولُ ( وَأَنْ يَسْتَعْفِفنَ خَيْرٌ لَهُنَّ) فَتَقُولُ هُوَ إِثْبَاتُ الْجِلْبَابِ.السنن الكبرى للبيهقي (13918) صحيح. عن هشام بن حسان. قال كان الهذيل بن حفصة يجمع الحطب في الصيف فيقشره ويأخذ القصب. فيفلقه قالت حفصة: وكنت أجد قرة فكان إذا جاء الشتاء جاء بالكانون فيضعه خلفي وأنا في مصلاي ثم يقعد فيوقد بذلك الحطب المقشر وذاك القصب المفلق وقوداً لا يؤذي دخانه ويدفئني. نمكث بذلك ما شاء الله. قالت: وعند من يكفيه لو أراد ذلك.قالت: وربما أردت أنصرف إليه فأقول: يا بني ارجع إلى أهلك ثم أذكر ما يريد فأدعه.قالت حفصة: فلما مات رزق الله عليه من الصبر ما شاء أن يرزق غير أني كنت أجد غصة لا تذهب، قالت: فبينا أنا ذات ليلة أقرأ سورة النحل إذ أتيت على هذه الآية "وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96) [النحل/95-97] قالت: فأعدتها فأذهب الله ما كنت أجد.قال هشام: وكانت له لقحة. قالت حفصة: كان يبعث إلى بحلبة بالغداة فأقول: يا بني إنك لتعلم أني لا أشربه، أنا صائمة. فيقول: يا أم الهذيل إن أطيب اللبن ما بات في ضروع الإبل، اسقيه من شئت..صفة الصفوة 1 / 404 ولها باع كبير فى رواية الحديث النبوي، فقد رَوَتْ عن أخيها يحيى وعن غيره، وروي عنها الكثير. وتُوُفيت "حفصة" -رضي اللَّه عنها- وهي ابنة تسعين
-
الواعظة (هجيمةُ بنت حيي)أمُّ الدرداء كانت النساء تأتي لتتعبد عندها، ويقمن الليل معها كله، فإذا ضعفن عن القيام في صلاتهن تعلقن بالحبال. ولم تَغْفَل عن ذِكْر الموت يومًا، قالت لشخص تعظه: هل تدري ما يقول الميت حين يوضع فى قبره؟ يقول: يا أهلي.. يا جيراني.. يا حملة نعشي.. لا تغرنكم الدنيا كما غرتني. وكانت سائرة ذات يوم، فمرت على مكان يسمَّى وادي جهنّم فقالت لقائدها: اقرأ شيئًا من القرآن، فتلا قوله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)[المؤمنون: 115]. فما إن سمعتها حتى بكت، وقالت له عندما مرت على الجبال في طريقها: أسمِع الجبال ما وعدها اللَّه، فقرأ قوله تعالى:(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ)[الكهف: 47]. فأخذتْ تبكي بشدة. وكانت تحثُّ الناس على العمل وعدم الركون والتواكل؛ فعن عثمان بن حيان ، مولى أبي الدرداء ، قال : سمعت أم الدرداء ، تقول : « ما بال أحدكم يقول : اللهم ارزقني ، وقد علم أن الله لا يمطر عليه من السماء دنانير ودراهم ، وإنما يرزق بعضكم من بعض ، فمن أعطي شيئا فليقبله ، وإن كان عنه غنيا فليضعه في ذي الحاجة من إخوانه ، وإن كان فقيرا فليستعن به على حاجته ، ولا يرد على الله عز وجل رزقه الذي رزقه » شعب الإيمان( 3394 ) صحيح. كانت معروفة بالتواضع وعدم الاغترار بالنفس؛ فسألها البعض أن تدعو لهم، فقالت: أبلغتُ أنا ذلك؟! إنها هجيمة بنت حيي الوصابي من قبيلة حمير في دمشق ، حفظت القرآن وهي صغيرة. ولقبت بأم الدرداء الصغرى، تزوجت من الصحابي المشهور أبي الدرداء، وقد سمعت الحديث عن زوجها، وعن أبى هريرة، وعائشة. وكانت زاهدة فقيهة ومحدثة وتابعية، قال لها زوجها ذات مرة: إذا غضبتِ أرضيتُكِ، وإذا غضبتُ فأرضيني؛ فإنك إن لم تفعلي ذلك فما أسرع أن نفترق. وعن أم الدرداء، أنها قالت: اللهم إن أبا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا، اللهم فأنا أخطبه إليك وأسالك أن تزوجينه في الجنة، فقال لها أبو الدرداء: فإن أردت ذلك فكنت أنا الأول فلا تتزوجي بعدي، قال: فمات أبو الدرداء - وكان لها جمال وحسن - فخطبها معاوية، فقالت: لا والله لا أتزوج زوجاً في الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله في الجنة." حلية الأولياء 1/ 119 و قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ لأَبِي الدَّرْدَاءِ إذَا احْتَجْت بَعْدَك آكُلُ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : لاَ , اعْمَلِي وَكُلِي قَالَتْ : إنْ ضَعُفْت ، عَنِ الْعَمَلِ ، قَالَ : الْتَقِي السُّنْبُلَ ، وَلاَ تَأْكُلِي الصَّدَقَةَ. مصنف ابن أبي شيبة (10671) ومن أقوالها: "أفضل العلم المعرفة". جامع بيان العلم (954) وقالت: "تعلموا الحكمة صغارًا تعملوا بها كبارًا". وقد طال عمرها حتى سنة 81 من الهجرة
-
العفيفةُ (مسيكة التائبة) كانت جارية لعبد اللَّه بن أُبي بن سلول -رأس النفاق في المدينة-، فأسلمتْ وبايعتْ النبي صلى الله عليه وسلم على ألا تشرك باللَّه شيئًا، ولا تسرق ولا تزني ولا تقتل أولادها، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديها ورجليها، ولا تعصيه فى معروف. وذلك مصداقا لقوله تعالي:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[الممتحنة:12]. وكان البِغاء من عادات الجاهلية المرذولة، حيث كان الرجل يدفع بجواريه وإمائه إلى راغبي المتعة ومبتاعي الرذيلة رجاء الكسب وابتغاء المال. وذات يوم أراد عبد اللَّه بن أُبي بن ابي سلول (رأس المنافقين) أن يدفع بجاريته المسلمة إلى تلك السبيل المرذولة، لكن المسلمة العفيفة رفضت ذلك، وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو إليه حالها، فاستمع إليها وقدَّر فيها عفتها، وحمد إليها صبرها. ثم ما لبث أن نزل عليه قول اللَّه تعالي:(وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ)[النور: 33-34]. فأبطل الإسلام هذا الأمر من أمر الجاهلية، وحمى النساء -حرائر وإماءً- من أن يكرههن أحد على البغاء. وهكذا أسهمت هذه الصحابية الجليلة، "مُسَيْكَة" التائبة، فى تثبيت دعائم الفضيلة وصناعة مجتمع عفيف برفضها أن تكون أداة طيعة فى أيدى العابثين والماجنين من أصحاب النفوس الدنيئة والأخلاق المتردية، وصارت بذلك رمزًا للعفة والطهر، ومثلا لنظافة النفس ونقاء الطوية، ويكفيها عزَّا وفخرًا أن ينزل في شأنها قرآن يتلى إلى يوم القيامة.. رضي اللَّه عن العفائف والطاهرات وعن السيدة مُسَيْكَة .
-
الطبيبةُ المداوية (الشفاء بنت عبد الله) قالت: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم أسأله (أي: تطلب منه شيئًا)، فجعل يعتذر إليَّ (حيث لم يكن عنده ما يعطيه)، وأنا ألومه (لأنها لا تعرف السبب)، فحضرت الصلاة فخرجتُ، فدخلتُ على ابنتي -وكانت عند زوجها شرحبيل بن حسنة- فجعلت أقول له: قد حضرتْ الصلاة وأنتَ في البيت؟ وجعلتُ ألومه، فقال: يا خالتي لا تلوميني، فإنه كان لنا ثوبٌ، فاستعاره رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت: بأبى وأمي، إنى كنت ألومه وهذا حاله ولا أشعر. قال شرحبيل: وما كان هذا الثوب إلا درعًا رقعناه.[الإصابة 4 / 15]. كانت تمتلك سمات رفيعة، يندر وجودها لدى النساء في عصرها، وكانت مثقفة متعلمة، تخصصت في معالجة الأبدان. أسلمت قبل الهجرة، وكانت تُرْقِي في الجاهلية، فلما هاجرت إلى المدينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول اللَّه إنى كنت أرقي بِرُقًى في الجاهلية، وأردت أن أعرضها عليك. فقال صلى الله عليه وسلم : "اعرضيها". قالت: فعرضتها عليه، وكانت رقية من لدغة النملة، وهى قروح تخرج فى الجنب وغيره من الجسد.فقال: "ارقى بها وعلميها حفصة"المستدرك(6890 ). وكان لها دور بارز فى مجال التعليم ومعالجة القروح والأمراض؛ لذا خصص لها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارًا بالمدينة تقديرًا لدورها الاجتماعي، وكانت تعيش فيها هي وابنها سليمان، وأصبحت تلك الدار مركزًا علميَّا للنساء، تعلمت فيها الكثيرات من نساء المؤمنين تعاليم الدين، بالإضافة إلى القراءة والكتابة والطب، وكان من بين المتعلمات السيدة حفصة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم . فعَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا عِنْدَ حَفْصَةَ فَقَالَ لِى: « أَلاَ تُعَلِّمِينَ هَذِهِ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ كَمَا عَلَّمْتِيهَا الْكِتَابَةَ »سنن أبى داود (3889 ) صحيح. وحرص خلفاء المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على احترام مكانة الشَّفَّاء وتقديرها، فقد روى أن عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- كان يقدمها فى الرأي، ويقبل نصائحها، ويقدم لها ما تحتاجه من عون وبِرّ. إنها الصحابية "الشفاء بنت عبد الله القرشي العدوي"، وأمها فاطمة بنت وهب بن عمر المخزومية، وقيل اسمها ليلى لكن غلب عليها لقب "الشفاء". وقد روت "الشفاء" رضي اللَّه عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنها كثيرون. عن الشفاء بنت عبد الله قالت دخل علي بيتي عمر بن الخطاب فوجد عندي رجلين نائمين فقال وما شأن هذين ما شهدا معي الصلاة قلت يا أمير المؤمنين صليا مع الناس وكان ذلك في رمضان فلم يزالا يصليان حتى أصبحا وصليا الصبح وناما فقال عمر لأن أصلي الصبح في جماعة أحب إلي من أن أصلي ليلة حتى أصبح"مصنف عبد الرزاق (2011) صحيح وعَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ - وَكَانَتْ امْرَأَةً مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ - قَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عَنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ فَقَالَ « إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِى سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ »مسند أحمد (27853) صحيح لغيره. وتوفيت -رضي اللَّه عنها- سنة عشرين للهجرة، في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
-
قصة واقعية حكت لي صديقتي .. كانت تسير في الطريق فإذا بفتاة جميلة ترتدي استرتش ضيق .. لا أعلم كيف ارتدته .. سمعتها تصرخ.. لماذا تصرخ؟ إنه انقطع وتكشف كل مستور .. وهي لا ترتدي تحته أي شيء آخر!!! وصرح جميع من في الطريق غطوها .. غطوها ... أين أهلها؟ كيف نزلت من بيتها بهذا البنطلون؟ والفتاة تصرخ وتبكي .. تساءلتُ لماذا؟ وعلى ماذا تبكي؟ لقد نزع منها الحياء قبل أن تتفتق منها الملابس. وقالت أخرى: رأيتُ الفتاة وهذه صفاتها [ومن لم تفعل ذلك ليست بفتاة عصرية أو متحضرة] ذات المكياج المتوهج والمشي المتعوج، والسلوك المتعرج الجريئة على محادثة الرجال، التي لا تثبت على حال. قد عمدت إلى تدقيق الحواجب، وإضاعة الواجب. لها عطر فواح ودموع كدموع التمساح، وزميل في الصباح وصديق في الرواح. عزيزتي الفتاة: اعلمي أن هذه الفترة من حياتك هي فترة تغيرات شاملة وسريعة في نواحي النفس والجسد والعقل والروح، وهي فترة نمو سريع في هذه الجوانب كلها، حتى قال عنها علماء النفس: إنها فترة انقلاب كامل، وقال آخرون هي مرحلة ثورة وتوتر. ولكن عزيزتي الفتاة لا تنسي أثناء هذه التغيرات 'الحياء'. ـ وتساءلت في نفسي لماذا قل الحياء بين الفتيات؟ ربما يرجع ذلك إلى: 1ـ النشأة: فمن شب على شيء شاب عليه. يقول الشاعر: وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه ويقول آخر: إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ولن تلين إذا كانت من الخشب 2ـ الاختلاط وكثرة احتكاك الفتاة بالفتى في المجالات المختلفة كالجامعة والعمل. 3ـ التأثير الخارجي من مخالطة من قل حياؤهم أو تكررت رؤيتهم، سواء كان ذلك ناتجًا عن السفر إلى الخارج أو بدون وسائل الإعلام، أو غير ذلك فإن الأخلاق حسنها وسيئها تكتسب بالمخالطة. 4ـ ولعل من الأسباب أيضًا كثرة خروج الفتاة من بيتها أو الصحبة الفاسدة أو الغرق في المعاصي وأقول أخيرًا إنني أرجع قلة الحياء عند الفتيات إلى ضعف الإيمان والجهل بمعنى الحياء. تعالى معي عزيزتي الفتاة.. لنقف أمام هذا المشهد القرآني الجميل الذي تجسده لنا الآية الكريمة في سورة القصص {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص:25]. مشية الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة حين تلقى الرجال 'على استحياء' في غير ما تبذل ولا تبرج ولا تبجح ولا إغواء. جاءته لتنهي إليه دعوة في أقصر لفظ وأخصره وأدله يحكيه القرآن بقوله: {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} [القصص:25]. [لم تقل له: أحب أن أتعرف عليه .. ما اسمك؟ أنا اسمي كذا...]. فمع الحياء الإبانة والدقة والوضوح، لا التلجلج والتعثر والربكة، وذلك كذلك من إيحاء الفطرة النظيفة السليمة المستقيمة، فالفتاة القويمة تستحي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم، ولكنها لثقتها بطهارتها واستقامتها لا تضطرب إلاضطراب الذي يطمع ويغري ويهيج، إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب ولا تزيد. [في ظلال القرآن ـ سيد قطب]. عزيزتي الفتاة المسلمة: ما معنى الحياء؟ هل هو خلق مكتسب أم غريزي؟ هل يمكن لمن لا حياء عنده أن يملك من الحياء ما يردعه عن المعاصي؟ وأخيرًا كيف نغرس الحياء في نفوسنا؟ وقبل الإجابة عن هذه الأسئلة هناك قاعدة عريضة توضحها لنا الآية، أنه لابد من حاجز بين العبد وبين المعصية وهذه الآية هي قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى[40]فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعـات:40ـ41]. فتوضح لنا الآية شقين أساسيين هما: 1ـ خوف من مقام الله تعالى. 2ـ نهي للنفس وزجر لها عن هواها متى خالف أمر الله تعالى. وهذا الشق الثاني يكون عن طريق زراعة موانع وبناء حواجز داخل النفس ترفع مستوى تحكم وسيطرة الإنسان على نفسه. ولذا كانت العناية الربانية ثم النبوية بهذا البناء عظيمة كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [[إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق]]. ـ ولقد روى ابن ماجه في سننه وحسنه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء]]. فما معنى الحياء إذن؟ ـ الحياء كما عرفه أهل العلم في اللغة أنه انقباض وانزواء وانكسار في النفس يصيب الإنسان عند الخوف من فعل شيء يعيبه. ـ والحياء مشتق من الحياة، ولذا قال بعض الفصحاء حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائة. ـ كما عرفه علماء الشريعة بأنه خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق. أو هو الامتناع عن فعل ما يعاب. ـ وأخيرًا وهذا مرادنا هنا هو نهي النفس عن القبيح [وهو كل ما يغضب الله تعالى]. ونتساءل الآن هل الحياء خلق مكتسب أم غريزي؟ الحياء نوعان غريزي ومكتسب: الحياء الغريزي: وهو الفطري الطبيعي. والحياء المكتسب: هو الذي جعله الله تعالى من الإيمان وهو المكلف به [وهذا النوع هو مدار حديثنا] ومن كان فيه غريزة من الحياء فإنها تعينه على الحياء المكتسب. عزيزتي الفتاة المسلمة: لقد جاءت النصوص النبوية تؤكد على أن خلق الحياء من الإيمان في روايات كثيرة منها: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان]]. وفي رواية أخرى: [[الحياء من الإيمان]]، وفي وراية [[الحياء لا يأتي إلا بخير]]، وفي رواية أخرى [[الحياء خير كله أو كله خير]]. وعن عمران بن حصين قال صلى الله عليه وسلم [[الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ]]. فلماذا جعل الحياء من الإيمان؟ قال القاضي عياض وغيره من الشراح: [[إنما جعل الحياء من الإيمان ـ وإن كان غريزة ـ لأن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى قصد واكتساب وعلم، وأما كونه خيرًا كله ولا يأتي إلا بخير فأشكل حمله على العموم لأنه قد يصد صاحبه عن مواجهة من يرتكب المنكرات ويحمله على الإخلال ببعض الحقوق. ـ والمراد بالحياء في هذه الأحاديث ما يكون شرعيًا، والحياء الذي ينشأ عن الإخلال بالحقوق ليس حياءً شرعيًا بل هو عجز ومهانة. وإنما يطلق عليه حياء لمشابهته للحياء الشرعي، والحياء الشرعي هو خلق يبعث على ترك القبيح. ومعنى أن [[الحياء كله خير ..]]. يحتمل أن يكون المعنى: من كان الحياء من خلقه الخير يكون فيه أغلب أو لكونه إذا صار عادة وتخلق به صاحبه يكون سببًا لجلب الخير له. عزيزتي الفتاة المسلمة: عن أبي مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم [[إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فافعل ما شئت]]. وفي شرح هذا الحديث في كتاب فتح الباري يقول: [[إن الذي يكف الإنسان عن مواقعة الشر هو الحياء، فإذا تركه صار كالمأمور طبعًا بارتكاب كل شر، وقيل: هو أمر تهديد أي إذا نزع منك الحياء فافعل ما شئت, فإن الله مجازيك عليه، وفيه إشارة إلى تعظيم أمر الحياء]]. كيف نغرس الحياء في نفس الفتاة؟ سؤال أحتاج إلى كثير من البحث للإجابة عنه، فلم أجد جوابًا شافيًا إلا في النصوص النبوية التي تشير بومضات إلى كيفية بناء الحياء في النفوس والوسائل المستخدمة لذلك. [1] الوقفة الأولى مع الحديث الشريف: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان]]. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول: إنك لتستحي حتى كأنه يقول قد أضر بك [أي الحياء]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[دعه فإن الحياء من الإيمان]]. انظري إلى تفسير الإمام أبي عبيد الهروي لهذا الحديث بقوله: معناه أن المستحي ينقطع بحيائه عن المعاصي، ومن يستحي يتعفف عن فعل كل قبيح، ونجد هنا الارتباط الوثيق بين الحياء والإيمان. ولما كان الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة، فإن الحياء يزيد وينقص، يزيد بالطاعات المؤكدة على معنى الحياء، وينقص بالمعاصي التي تخدش الحياء. ويؤكد هذا المعنى ما رواه الحاكم في مستدركه [[الحياء والإيمان قرناء جميعًا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر]]. إذن فنفهم من الحديث أن من وسائل بناء الحياء في النفوس زيادة الإيمان، وبالتالي عليك أيتها الفتاة العناية الشديد بوسائل الثبات عل دين الله. [2] الوقفة الثانية: ما ورد في صحيح البخاري في كتاب الأدب عن بشير بن كعب في قوله: 'مكتوب في الحكمة: إن من الحياء وقارًا وإن من الحياء سكينة'. قال القرطبي: معنى كلام بشير: أن من الحياء ما يحمل صاحبه على الوقار بأن يوقر غيره ويتوقر هو في نفسه، ومنه ما يحمله على أن يسكن عن كثير مما يتحرك الناس فيه من الأمور التي لا تليق بذي المروءة'. ـ وبذا نصل إلى وسيلة أخرى من وسائل غرس الحياء وهي الوقار والسكينة. بمعنى أن توقري غيرك أيتها الفتاة وتوقري نفسك باحترامها، ولا تكوني كمن لا تراعى قيمًا ولا تقاليد ولا أعرافًا فتصوني نفسك عن كل ما يهين نفسك. وأيضًا يعني أن تسكن عن كثير من الأفعال التي يعاب على صاحبتها، ونراها الآن كثيرة منها: لبس الضيق والشفاف والمعاكسات في التليفون، والصداقات التي يزعمن أنها بريئة مع الشباب، والروائح في الطرقات، وغير ذلك كثير ومشاهد. والفتاة المسلمة لها شخصيتها وسمتها، ولا تكون إمعة تجري وراء كل ناعق أو تقليد كل سفيهة وتقول: كل البنات هكذا. إن أحسن أحسنت وإن أسأن أسأت، ولكن عودي نفسك إن أحسن الناس أن تحسن وإن أساءوا أن تتجنبي إساءتهم. [3] الوقفة الثالثة: عن أبي القاسم الجنيد رضي الله عنه قال: [[الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء]]. عزيزتي الفتاة: س مجبولة على الحياء ممن أسدى إليها معروفًا ومجبولة أيضًا على رد النعمة بمثلها، فمن الأمور التي تعظم الحياء في نفسك استشعار عظم نعم الله عليك بغير أداء لحقها ورد بمثلها. فهل تقابلي هذه النعم بالجرأة على الله سبحانه وعدم الأدب معه سبحانه ـ فهذا الشعور يولد الحياء. [4] الوقفة الرابعة: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [[استحيوا من الله حق الحياء]]. قلنا: يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله. قال: ليس ذلك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء' [صحيح سنن الترمذي]. 'استحيوا' الألف والسين والتاء في اللغة للطلب أي اسعوا وابذلوا الجهد في طلب تحصيل منزلة حق الحياء، والمراد هنا هو الحياء المكتسب الذي أمرنا بتحصيله وبذل الجهد لتحصيل أعلى مراتبه. وينبهنا هنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحياء وهو خلق قلبي لا بد وأن يبدو أثره على الجوارح. الرأس وما وعى: أي الأنف والأذن واللسان والعين ويشمل أيضًا الفكر. فعليك أيتها الفتاة أن تحفظي هذه الجوارح عن المعصية {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}، واتخذي هذه الجوارح وسيلة لإرضاء الله، لا وسيلة للجرأة على محارم الله وسببًا لغضب الله عليكِ. البطن وما حوى: أي الحياء في طيب المطعم وطهارة اليد. ذكر الموت والبلى: وهو الشعور بأن الآخرة حاضرة عيان ليست غيبًا بعيدًا. ومن وسائل تحقيق الحياء تذكرك بملاقاة الله والملائكة، وإذا تذكرت أن الله سيقبضك على خاتمتك التي كنت تعملين وما كنت تفكرين فيه في الدنيا فيزيد الشعور بالحياء في قلبك. ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى: فالحيية تشعر بالقيمة الحقيقية للدنيا وتؤثر الآخرة عليها، وتحاسب على أفعالها وتستحي من الله أن تُرى في غير ما يحب الله، ومن الملائكة التي تسجل أعمالها. قال بعض الصحابة رضي الله عنهم: [[إن معكم من لا يفارقكم فاستحيوا منهم وأكرموهم]]. وقد نبه سبحانه وتعالى على هذا المعنى بقوله: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ[10]كِرَاماً كَاتِبِينَ[11]يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار:10ـ12]. 'أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام وأكرموهم وأجلوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه من هو مثلكم، والملائكة تتأذى منه بنو آم، فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه، وإن كان يعمل مثل عمله فما الظن بأذى الملائكة؟' وبذلك تصل إلى درجة الإحسان وهي أعلى المراتب في الإيمان كما جاء في الحديث الشريف: 'الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك'. عزيزتي الفتاة المسلمة... إن الله عز وجل ـ حليم حيي ستير يحب الحياء والستر كما ورد في صحيح سنن النسائي عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا إشارة إلى أنه حيث وجد الحياء وجد الستر والعفاف، وحيث تحل الجرأة على القبائح يحل معها التكشف والفضائح. واعلمي أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وزوال النعمة تكون في معصيته. فأي جهل وحمق وظلم للنفس إذا تخليت عن حيائك وطاعتك لربك. فلا والله ما في العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقي اللحاء ولك في رسول الله أسوة حسنة حيث وصف لنا أبو سيعد الخدري الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: [[كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذارء في خدرها]] متفق عليه أليس حريًا بك أن تكوني في حياء الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رجل وأنت امرأة؟ ألا تـتشبهين بإحدى ابنتي شعيب التي كرمها الله بذكرها في القرآن ووصفها بهذا الخلق الكريم خلق الحياء عندما قال تعالى: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص:25]. فتاتي .. ابذلي الجهد واعزمي وجاهدي نفسك لتصلي إلى مرتبة الحياء الحق. قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69].
-
ركبي ـ يا أختاه ـ قطار التوبة قبل أن يرحل عن محطتك. تأملي ـ يا أختاه ـ في هذا العرض اليوم قبل الغد. فكري فيه ـ يا أختاه ـ من الآن. أحمد الله (تعالى) كما ينبغي لجلال وجـهــــــه وعظيم سلطانه، وأصلي وأسلم على رسوله الكريم الذي رسم الطريق إلى رضوان الله وجنته. فكان ذلك الطريق مستقيماً، تحف جنباته الفضيلة، ويحفَلُ بطيب الأخلاق، ويزدان بزينة الطهر والستر والعفاف. وكان طريقاً يقود شِقّي المجتمع الإنساني ـ الرجــل والمرأة ـ إلى مرافئ الاطمئنان والسعادة في الدنيا والآخرة. فـكــان مـــن ذلــك: أن أوجـب المولى (تبارك وتعالى) على المرأة الحجاب؛ صوناً لعفافها، وحفاظاً على شرفها، وعنواناً لإيمانها. من أجل ذلك كان المجتمع الـــذي يبتعد عن منهج الله ويتنكّبُ طريقه المستقيم : مجتمعاً مريضاً يحتاج إلى العلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة. ومن الصور التي تدل على ابتـعــاد المجـتـمــع عن ذلك الطريق، وتوضح ـ بدقة ـ مقدار انحرافه وتحلله: تفشي ظاهرة السّفور والتبرج بين الفتيات. وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ مـن سمـات المجـتـمع الإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟. للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفـتـيات كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعند الفحص والتمحيص بدى لنا كم هي واهية تـلـك الأعذار. معاً أختي المسلمة نتصفح هذه السطور؛ لنتعرف ـ من خلالها ـ على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلاّ على حدة: العذر الأول: قالت الأولى: (أنا لم أقتنع بعد بالحجاب). نسأل هذه الأخت سؤالين: الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟. إجابتها بالطبع: نعم مقتنعة؛ فهي تقول: (لا إله إلا الله)، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول (محمد رسول الله)، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقـتـنـعــــة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجاً للحياة. الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟. لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت : نعم. فالله (تعالى) الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم الــــذي تـؤمــن برسالته أمر بالحجاب في سنته . وهو لعن المتبرجات السافرات. فماذا نسمي من يقتنع بصحة الإسلام ولا يفعل ما أمره الله (تعالى) به ورسوله الكريم؟، هو عـلـى أي حـــال لا يدخل مع الذين قال الله فيهم: ((إنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إذَا دُعُوا إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)) [النور: 51]. خلاصة الأمر: إذا كانت هذه الأخت مقتنعة بالإسلام، فكيف لا تقتنع بأوامره؟. العذر الثاني: قالت الثانية: (أنــا مـقـتـنـعـة بوجوب الزي الشرعي، ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار). يجـيـب على عذر هذه الأخت أكرم خلق الله، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول وجيز حكيم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الله)(1). مكانة الــوالــدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة، بل الله (تعالى) قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات، كما قال (تعالى ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً)) [النساء: 36]. فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله، قال (تعالى ((وَإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا)) [لقمان: 15]. ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية من الإحسان إليهما وبرهما؛ قال (تعالى ((وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً)). خلاصة الأمر: كيف تطيعين أمك وتعصين الله الذي خلقك وخلق أمك؟. العذر الثالث: أما الثالثة فتقول: (إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية). أختنا هذه إحدى اثنتين: إما صادقة مخلصة، وإما كاذبة متملصة تريد حجاباً متبرجاً صارخ الألوان، يجاري موضة العصر، غالي الثمن. نبدأ بأختنا الصادقة المخلصة: هل تعلمين يا أختاه أن المرأة المسلمة لا يجوز لها الخروج من المنزل بأي حال من الأحوال حتى يستوفي لـبـاسـهـــــا الشروط المعتبرة في الحجاب الشرعي والواجب على كل مسلمة تعلمها، وإذا كنت تتعلمين أمور الدنيا فكيف لا تتعلمين الأمور التي تنجيك من عذاب الله وغضبه بعد الموت..؟!، ألم يـقـل الله (تعالى ((فَاسْأََلُوا أََهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ)) [النحل: 43]، فتعلمي يا أختي شروط الحجاب. فإذا كان لا بد من خروجك فــلا تخرجي إلا بالحجاب الشرعي؛ إرضاءً للرحمن، وإذلالاً للشيطان؛ وذلك لأن مفسدة خروجك سافرة متبرجة أكبر من مصلحة خروجك للضرورة. يا أختي لو صَدَقَتْ نيّتُك وصـحّـــتْ عـزيـمـتُـك لامتدت إليك ألف يدٍ خيِّرة، ولسهل الله (تعالى) لك الأمور!، أليس هو القائل: ((وَمَن يـَـتَّـقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)) [الطلاق: 2، 3]؟. أما أختنا المتملصة، فلها نقول: ـ الكرامة وسمو الـقـدر عند الله (تعالى) لا تكون بزركشة الثياب وبهرجة الألوان ومجاراة أهــل الـعـصـــــــر، وإنما تكون بطاعة الله ورسوله والالتزام بالشريعة الطاهرة والحجاب الإسلامي الصحيح، واسمعي قول الله (تعالى ((إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)) [الحجرات: 13]. خلاصة الأمر: في سـبـيــل رضوان الله (تعالى)، ودخول جنته: يهون كل غالٍ ونفيس من نفس أو مال. العذر الرابع: جــــاء دور الــرابـعــة، فقالت: (الجو حار في بلادي وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب؟).. لمثل هذه يقول الله (تعالـى ((قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ)) [التوبة: 81]. كيف تقارنين حرّ بلادك بحر نار جهنم. اعلمي ـ أختي ـ أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية، ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جهنم، فأنقذي نـفـســك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمةً لا نقمة، إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله (تعالى) الذي يفوق هذا الحر أضعافاً مضاعفة، فترجعي إلى أمر الله وتضحي براحة الدنيا في سبيل النجاة من النار، التي قال (تعالى) عن أهلها: ((لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً (24) إلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً)) [النبأ: 24، 25]. خلاصة الأمر: حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات. العذر الخامس: لنستمع الآن إلى عذر الخامسة، حيث قالت: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى؛ فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!!. وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام؛ لأن كثيرين يخافون من تركه.. إلخ.. أرأيت كيف نصَبَ الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟. والله (تعالى) يحب استمرار الطاعة حتى ولو كانت قليلة أو كانت مستحبة، فكيف إذا كانت واجباً مفروضاً مثل الحجاب؟!. قال: (أَحَبّ العمل إلى الله أدومه وإن قل).. لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟. لماذا لم تبحثي عن أسباب الثبات على الهداية والحق حتى تلتزميها؟. فمن تلك الأسباب: الإكثار من الدعاء بثبات القلب على الدين كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك: الـصـــلاة والخشوع، قال (تعالى ((وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ)) [ الـبـقـرة: 45]، ومنها: الالتزام بكل شرائع الإسلام ـ ومنها: الحجاب ـ قال (تعالى ((وَلَوْ أَنَّهـُـــــمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً)) [النساء: 66]. خلاصة الأمر: لو تمسكت بأسباب الهداية وذُقـتِ حـــــلاوة الإيمان لما تركتِ أوامر الله (تعالى) بعد أن تلتزميها. العذر السادس: الآن ها هي ذي السادسة، فما قولها؟ قالت: قيل لي: (إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد، لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج). إن زوجاً يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، هو زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار. إن بيتاً بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حَقّ على الله (تعالى) أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال (تعالى ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى)) [طه: 124]. وبعدُ، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج. وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلا بد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: (الوسائل لها أحكام المقاصد). خلاصة الأمر: لا بارك الله في زواج قام على المعصية والفجور. العذر السابع: وما قولك أيتها السابعة؟ قالت: (لا أتحجب؛ عملاً بقول الله (تعالى ((وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)) [الضحى: 11]، فكيف أخفي ما أنعم الله به عليّ من شعر ناعم وجمال فاتن؟). أختنا هذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها!، وتترك هذه الأوامر نفسها حين لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله (تعالى ((ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا)) [النور: 31]، وبقوله (سبحانه ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ)) [الأحزاب: 59]. بقولك هذا يا أختاه تكونين قد شرعت لنفسك ما نهى الله (تعالى) عنه، وهو التبرج والسفور، والسبب: عدم رغبتك في الالتزام. إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، ومن ذلك: الحجاب الشرعي، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم عليك؟. خلاصة الأمر: هل هناك نعمة أكبر للمرأة من الهداية والحجاب؟. العذر الثامن: نأتي إلى أختنا الثامنة، التي تقول: ( أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله). نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟. فنحن نعرف أن الله (تعالى) قد جعل بحكمته لكل شيء سبباً، فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر لها. فهل سعت أختنا هذه جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها من: دعاء الله (تعالى) مخلصة كما قال (تعالى ((اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ))[الفاتحة: 6]، ومجالسة الصالحات؛ فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله (تعالى)، ويزيدها هدى، ويلهمها رشدها وتقواها، فتلتزم أوامره (تعالى) وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟. خلاصة الأمر: لو كانت هذه الأخت جادة في طلب الهداية لبذلت أسبابها فنالتها. العذر التاسع: وما قول أختنا التاسعة؟، قالت: (الوقت لم يحـن بعد، وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر، وبعد أن أحج!). ملك الموت، أيتها الأخت، زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله (تعالى) حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. قال (تعالى ((فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَاًخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)) [الأعراف: 34]، الموت يا أختاه لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك. يا أختاه سَابقي إلى الطاعة مع المسابقين، استجابة لدعوة الله (تبارك وتعالى ((سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)) [الحديد: 21]. يا أختاه: لا تنسي الله (تعالى) فينساك، بأن يصرف عنك رحمته في الدنيا والآخرة، وينسيك نفسك، فلا تعطينها حقها من طاعة الله وعبادته.. قال (تعالى) عن المنافقين: ((نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ)) [التوبة: 67]، وقال (تعالى ((وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ)) [الحشر: 19]، أختاه: تحجبي في صغر السن عن فعل المعاصي؛ لأن الله شديد العقاب سائلك يوم القيامة عن شبابك وكل لحظات عمرك. خلاصة الأمر: ما أطول الأمل!!، كيف تضمني الحياة إلى الغد؟. العذر العاشر: وأخيراً قالت العاشرة: (أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب). أختاه في الإسلام: إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله العظيم في كتابه الكريم، الحزب الأول: هو حزب الله، الذي ينصره الله (تعالى) بطاعة أوامره واجتناب معاصيــه، والـحـزب الثاني: هو حزب الشيطان الرجيم، الذي يعصي الرحمن، ويكثر في الأرض الفساد، وأنـت حـيـــن تلتزمين أوامر الله ـ ومن بينها الحجاب ـ تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تـتـبـرجـيـن وتُبْدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار، وبئس أولئك رفيقاً. أرأيتِ كيف تفرِّين من الله إلى الـشـيـطان، وتستبدلين الخبيث بالطيب، ففري يا أختي إلى الله، وطبقي شرائعه ((فَفِرُّوا إلَى اللَّـــــهِ إنِّي لَـكُــــم مِّـنْـهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)) [الذاريات: 50]، فالحجاب عبادة سامية لا تخضع لآراء الناس وتوجيهاتـهــم واخـتـيــــاراتهم؛ لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم. خلاصة الأمر: في سبيل إرضاء الله (تعالى) ورجاء رحمته والفوز بجنته: اضــــربي بأقوال شياطين الإنس والجن عرض الحائط، وعضي على الشرع بالنواجذ، واقتدي بأمــهـــــات المؤمنين والصحابيات العالمات المجاهدات. خاتمة: الآن يا أختاه أحدثك حديث الصراحة: جسدك معروض في سوق الشيطان، يغوي قلوب العباد: خصلات شعر بادية، ملابس ضيقة تظهر ثنايا جسمك، ملابس قصيرة تبين ساقيك وقدميك، ملابس مبهرجة مزركشة معطرة تغضب الرحمن وترضي الشيـطـان.. كل يوم يمضي عليك بهذه الحال يزيدك من الله بعداً ومن الشيطان قرباً، كل يـــوم تنصبّ عليك لعنة من السماء وغضب حتى تتوبي، كل يوم تقتربين من القبر ويستعد مـلـك الموت لقبض روحك: ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ)) [آل عمران: 185]. اركبي ـ يا أختاه ـ قطار التوبة قبل أن يرحل عن محطتك. تأملي ـ يا أختاه ـ في هذا العرض اليوم قبل الغد. فكِّري فيه ـ يا أختاه ـ الآن قبل فوات الأوان. .
-
أرجوك أختى أقرايها كاملة اختاه دعى نفسك تتعذب من اجل الله. "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُباًّ لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ العَذَابَ أَنَّ القُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العَذَابِ" البقرة 165 ------------------- تحبينه ؟؟؟ جدا. اذا اتركيه. تسألين كيف ؟ اولا : تذكرى انك مسلمة ثانيا : اختاه دعى نفسك تتعذب من اجل الله قولى لها سأتعذب ندما وحبا لله رهبة منه وشوقا لرضاه قولي لها حبى لله لابد ان يكون اشد واملك لقلبى سأكون أمة لله فقط، قولى لها يا نفسى ان كنت تحبين الله فلا تعذبينى باغضابه. اتركيه اختاه فمن ترك شيئا لله "خوفا وحبا"عوضه الله خيرا منه ------------------- اختاه ان كان لك فهو لك دون ان تتكلما وتغضبا الله صدقينى اختاه لا حيلة فى الرزق وزواجك رزق يجري خلفك يسعى إليك لا تقولي لو تركته سينسانى ولن يتقدم لخطبتى ان فعل هذا فهو لا يستحقك والله اختاه ان كان لك سيجمعكما الله وان لا فلن يكون ابدا لك مهما كنتِ تظنين عظم الحب بينكما. ------------------- احذرى اختاه فان الذنب يمنع البركة ويحل غضب الله قد يكون لك ولكن لانك عصيتى الله وكلمتيه وتقابلتما و اثرتى فيه شهوته واثار فيكِ شهوتك لن ولن يبارك لكما الله ابدا. لا تقولى لى انه انسان مهذب وانا مهذبة ومتدينة نجلس باحترام حتى ان صديقتى فلانة تكون معى حتى اننا نتكلم احيانا فى امور الدين أختاه ارحمى نفسك من التضليل لا يجوز لكِ كل هذا وكيف يجمعكما حب ولا تثار شهوتكما. الحب احترام وتواصل ود وشهوة. الحب تفاهم وتلاحم وشهوة. مادام بينكما حب فاكيد اثناء حديثكما تدخل الشهوة بكلمة او نظرة اليس بهذا ؟؟؟ اصدقى نفسك وان لا فالله يعلم ما تخفى الصدور وما تعلن لا تقولى انه صالح وانا صالحة ونريد بيتا صالحا ------------------- اختاه البيت الصالح لا يقوم ابدا على معصية الله. ألم يأمرك الله بغض البصر ؟؟؟ هذا ذنبكما الاول ..... "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" النور 30 ذكر عز و على حفظ الفرج بعد النهى عن غض البصر لأن اطالة النظر دون اشباع تؤدى بالكثير من الشباب للممارسة العادة السرية ان لم يمكنه السبيل اليك فتكون كبش فداء الحب المهوم!!! صرتِ هكذا مصدر شرور كثيرة !! اعذرينى. وبعدها قال تعالى"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"النور 31 لاحظتى. كم اثم ظهر لكِ ؟؟؟ اذا اطالة النظر وتكراره وتوابعه اثمكما الاول. ذنبكما الثانى ......اللمس اى انه يمس امرأة لا تحل له. جاء الحديث عن الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام: " لان يطعن احدكم بمخيط من حديد فى رأسه خير له من ان يمس امرأة لا تحل له " انظرى بشاعة المس بين رجل وامراة لا تحل له يضرب على رأسه بسيخ حديد افضل من ان يمسها !!! اثمكما الثالث: الخلوة و ما أدراك ما الخلوة. البعض يظن ان خلوة المرأة والرجل تكون فقط فى حجرة لا والله قد يكون واحد واحدة حولهما الاف وفى خلوة !!! بالكلام يقولان ما يخطر ولا يخطر ببال مسلم اليس هذا بواقع ؟؟ لا تقولى أمى تعلم !!! والله هذه مصيبة اكبر ولكن اقول لكِ "وان تطع اكثر من فى الارض يضلوك عن السبيل" "اختاه كل نفس بما كسبت رهينة" لن اطيل فقط لانها امك. اسألك هل ممكن ان يصل الحب بينكما الى الزنا ؟؟؟ لالالالالالالالالالا انتظرى اختاه لا تكونى كمن قيل فيهم "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ العَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" البقرة 85 الى الان اذكر لك ادلة تحريم صح ؟؟؟ ------------------- كونى معى فى هذه الافكار ------------------- 1- اجعلى حبك لله اشد. 2- استعينى بالصبر والصلاة والدعاء. 3- اكثرى من تذكر الجنة ونعيمها والنار ولهيبها. 4- اطلبى منه الفراق أو الزواج وان رفض بأى "حجة" فاعلمى لا خير فيه لك ، لأنه لابد ان يساعد من ارادها لتحفظه فى غيبته ليتزوجها، ان تخاف الله. 5- حتى وان رفض اتركيه. 6- لا تردى على مكالاماته. ان رن الهاتف ارسلي رسالة حبى لله. 7- امتنعى فورا عن مقابلته وان كان زميل عمل أو دراسة فقولى له انا تبت الى الله وان كنت تريدنى فبيت اهلى مفتوح. "وَأْتُوا البُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" البقرة 189 8- اعلمى ان كان صحيح الايمان سيفخر بكى ويزداد تمسكه ويصحو إيمانه ويتوب مثلك وينتظر حتى يأذن الله لكما. 9- تذكرى المعصية تمنع البركة. 10- اعلمى ان الله لا يبارك ابدا فى حرام و أنه يمهل ليتوب عبده ولكن لا يهمل مصر على معصية. 11 - لا تصري على المعصية وتكوني كهؤلاء الذين قيل فيهم "أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" البقرة 75. عقلتى الان عظم ذنبك فلا تصرى اختاه على معصية ربك ما غرك بربك الكريم ؟؟ 12- لا تخافى من لكي فهو لكي ومن لا فلا. أليس من أذكار الصلاة اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطى لما منعت صح ؟؟؟ فأين عقولنا و ضمائرنا منها. قولى لله تركته من اجلك فدبر لى ويسر لى واغفر لى وارحمنى واهدنى وسدد إليك خطاى وعجل لي في الخير يا كريم. 13- تذكرى انكما فتنة للصالحين والمراهقين تنغصان عليهم الحياة تؤذيان نظرهم وقدوة سيئة للباقين. "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" النور 19 14- تأكدى والله ستكونان خصمين عنيفين يوم القيامة لن تملكا أنفسكما ستشهد الاعين والجلود والابصار والارض والمكان سيقول، هى يا رب سيقول اعطها عذابا ضعفا. ستقولين بل هو ...... ستودين لو تفتدين به من عذاب يوم عظيم سيود لو تحملين مع اوزارك وزره الذى كان بسببك. سيفر منك وستفرين منه وكيف بك يا مسلمة تتسببين فى هلاك مسلم وهلاك نفسك كيف ترضين لمسلم ان يتعذب بسببك فى النار، حينها لن تصدين عنه ولا عن نفسك شيئا !!!!!!!!!!!! 15 - اختاه كيف تحبين الله ولا تخشين عقابه وعذابه هيا افيقى من غفلتك اعيدى إليك حيائك وحبك لله ورهبتك قومي ليلك واستغفرى ربك. 16 -اعلمى ان عذاب نفسك لمرضاة الله وجهاد شر نفسك مقربة الى الله تنالين بها حبه وبركته وغفرانه وتيسيره وسعادة الدنيا والاخرة. 17 - اصبرى وصابرى وقولى حبى لله اشد حبى لله اشد. ------------------- اخيرا اختاه ان كنتى تريدين الحياة الدنيا وزينتها ولا تريدين لقاء الله ونعيم الخلد فى جنته فهذا هو الطريق الصحيح اكملى ولكنّى اراكى ما دمتى اكملتى المقال هذا ان الخير الكثير فيك ان قلبك طاهر وضميرك حى و إيامنك صادق فهيا انفضى عن صحيفتك ذل المعصية الخير الكثير فيك واظنك ستعاهدين الله على الاصلاح والتوبة والصبر والدعاء. "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى" طه 82 اعذرينى اختاه ان كان من بعض كلامى كلمات شديدة ولكن نار جهنم اشد واخذ ربك لشديد وهو ايضا من قال "نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ"الحجر 49 أسأل الله أن يهديك ويبارك فيك وييسر امرك واسأله لى ولكِ العفة والستر وان ييسر لبنات وشباب المسلمين الخير عاجلا غير اجلا اللهم امين والحمد لله العظيم وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه. ------------------- لا تنسونى من دعائكم
-
كونى تلك الفتاة التى صبرت وصابرت حتى شاء القدر لها واتى لها زوجها .. كونى تلك الفتاة التى كانت اول مرة تلقب احد بحبيبى كان هو زوجها .. كونى تلك الفتاة التى لم تسمح لاذنيها ان تسمع اى كلام معسول سوى من زوجها .. كونى تلك الفتاة العفيفه .. النقيه .. التقيه .. الصابرة كوني له أنثي يكن لكي رجلا اختاه في زمن قد تفاقمت فيه الفتن: كوني صـــــــعبة المــــــــنال ,,, كوني درّة والوصــــــول إليها مــــحال كوني إسلامك فى تطبيق كل الفـــــــعال كوني حياء يمشــــــــى ولا تعي بما يقال كونى أســــدا فى زمن الذئاب من الرجال كونى جبلا يتحــــــمل الغــــــــــدر والأهوال كونى صــــــــخرا لا ينكسر ولو طال المطال كونى بحرا يقذف الأوجاع وراء موجه ولا يبال كونى طــــــوعا لمــــــــــن أرادك بالحــــــلال كونى كما يريدك الله لا كما يريدك كل محتال كونى تلك الفتاة
-
يا فتاة الإسلام: يا من تعيشِ تحت رحمة خالقك وتخضعين لأوامر ربك ، ويا من تجتنبين نواهيه هل سالت نفسك يوماً هذا الأسئلة؟ لماذا أتحجب ؟ وطاعة لمن؟ وما معنى الحجاب؟ وما شروطه؟ أربعة أسئلة يجدر بكل مسلمة أن تطرحها على نفسها ، وأن تعرف جوابها، وأن تعمل بها بعد معرفة الأدلة من الكتاب والسنة لتكون على بينة من أمرها. أختي … إن الفتاة المسلمة تتحجب لأنها تعلم أنه أمر من الله، والله لا يأمر إلا بالخير لها وللبشرية جميعها، وتدرك أن الحجاب عفة وشرف وكرامة لها، وحفظ لماء وجهها من الأعين الخائنة والسهام المسمومة إذ أن المرأة غالية لها مكانتها في الإسلام وبين المسلمين، لذا وجب عليها أن تحافظ على نفسها بالحجاب والستر والعفاف. أما المرأة عند الغرب وعملائهم من الإباحيين فهي سلعة رخيصة يستخدمونها في ملاذهم وشهواتهم، حتى وصل الحال بهم إلى أن جعلوها دعاية يسوقون بها بضائعهم . واسألي نفسك يا أخية - لو رأوك غير لائقة الشكل أو كبيرة السن - هل ستجدين من يضع صورتك على غلاف المجلة لأنك امرأة مثقفة؟! وهل ستجدين من يطلبك لتعملي مضيفة في طائرة بحجة خدمتك للنساء ؟! وهل ستجدين من يساعدك لأنك امرأة؟! ولكن المرأة في الإسلام على العكس من ذلك تماما، فإن لها الاحترام والتقدير، وتحترم حقوقها الشرعية التي تحفظ لها كرامتها وعزها وشرفها، فهي الأم المطاعة المقدرة، والزوجة والأخت الموقرة، وهي المدرسة الأولى للأجيال التي سترفع راية الأمة الإسلامية إن شاء الله تعالى، والله خلق النساء ويعلم ما يصلحهن وما يفسدهن، فلم يتركهن سدى، بل أمرهن ونهاهن فيجب أن يسرن وفق الكتاب والسنة، والله سبحانه وتعالى قد أمرك - أيتها المرأة - بالحجاب الذي هو طاعة لربك وخالقك ورازقك، وأنت تعيشين في كنفه تحت سمائه وعلى أرضه. إلى أختيالمسلمة التي تصمد أمام تلك الهجمات البربرية الشرسة. إلى أختي التي تصفع كل يوم دعاة التحرر بتمسكها والتزامها. إلى أختيالتي تعض على حيائها وعفافها بالنواجذ . إلى هذه القلعة الشامخة أمام طوفان الباطل وبهرجته . إلى أختي التي تحتضن كتاب ربها وترفع لواء نبيها قائلة: بيد العفاف أصون عز حجابي وبعصمتي أعدو على أترابي و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
-
بسم الله الرحمن الرحيم الستر يا اخيتي يزيدك جمالا يميزك عن غيرك وليس في اللبس الضيق والقصير والمبرز لمفاتنك أي روعة أنتي درة ولؤلؤة ثمينة فكيف ترخصين نفسك بلبس مثل هذه الملابس الكاسية العارية يضايقني حقا حين أتحدث مع أحداهن عن الحشمة واللباس الديني فتجيبني باستهزاء وضحك : تطور العالم ونحن لازلنا نقف عند اللباس ونتعقد فيه غيرنا وصل إلى القمر علينا أن نهتم بأشياء أولى من هذا الشيء !! إنها صدمة كبيرة طعنة في جبين وقلب من يغار على دينه عجبا لمثل هؤلاء الفتيات أترون التطور في خلع الحياء في التعري هل هذا مايرفع قدركن في رأيكن ؟! أعتقد بأن لبسك يدل على بيئتك ويعكس شخصيتك فكيف تريدين أن تكوني في نظر غيرك ثم إنك بهذه الملابس تعرضين نفسك للفتن والمصائب والكثير من الشباب فكيف يرتاح ضميرك وأنتِ بهذه الصورة فتسقطين من عين الجميع ليست هذه حضارة ولا موضة مميزه إنها إهانة للنفس ومعارضة للدين هل أصبحت مخالفة الدين منافسة بالنسبة لنا البلدان الأخرى يتنافسن في أجمل لباس محتشم وفي ملكة الإسلام والحجاب فما بالنا ونحن في بلاد الإسلام نطبع هذه الصورة عن إسلامنا في عقول الغرب أليس من الواجب أن نكون نحن أفضل منهم في تقيدنا بالإسلام وفي حشمتنا وتحجبنا صدقيني اخيتي الحبيبة الستر والحجاب يُعرف الغير بامرأة قوية لا أحد يستطيع اللعب بها واستفزازها يحكي عن قوتها وعزيمتها وصدق نيتها عن جوهرة ثمينة لا تكسر لأنها متشبثة بدينها فكوني أنتي درة مصونة واسحبي على كل ما يعارض هويتك الإسلامية واتركي لهم دنياهم وسيئاتها وشهواتها واتركي لهم تبرجهم وتقليدهم الأعمى وتميزي أنتي عنهم جميعا . وهذه كلمة لكل أم أنتِ مسئولة عن ابنتك فهي أمانة في عنقك فأحسني تربيتها وتعليمها العلوم الحسنة واملئي قلبها بحب الدين والتقلد به وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم { ألا كلُّكم راعٍ ، و كلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه ؛ فالأميرُ الذي على الناس راعٍ ، و هو مسؤولٌ عن رعيتِه ، و الرجلُ راعٍ على أهل بيتِه ، و هو مسؤولٌ عن رعيَّتِه ، و عبدُ الرجلِ و في طريقٍ : و الخادمُ راعٍ على مالِ سيِّدِه ، و هو مسؤولٌ عنه ، و المرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ، و هي مسؤولةٌ ، سمعتُ هؤلاءِ عن النبيِّ و أحسب النبيَّ قال : و الرجلُ في مالِ أبيه ، ألا كلُّكم راعٍ و كلُّكم مسؤولٌ عن رعِيَّتِه } الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 151 خلاصة حكم المحدث: صحيح وكلمة لكِ أختي المسلمة : وفي العيد وغيره أحسني اختيار اللباس الجميل كوني كنسمة الهواء العليل واتركي أثرا باحتشامك مميز لايزول ففي الحشمة روعتك مهما الناس تقول أكسبي رضا الرحمن فسخطه مهول وبرداء الحياء تجملي خير الجمال لا تلبسي العاري الكاسي فهذه لا تكون أخلاق مسلم إنه محال وعلينا أن نتدبر قوله تعالى (( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) )) سورة الأحزاب وأن نعمل لآخرتنا ونبتعد عن مايغضب ربنا ونفعل مايحبه وسأقول لك ومضة : الله يحبنا ويقدم لنا كل خير ويبعد عنا كل شر كل أموره خير يشتاق سماع أصواتنا ندعوه ويجيب دعائنا لايخيبنا يربت على أحزاننا ويجبر كسرنا فكيف قابلنا هذا الحب ؟! بعصيان أوامره والتهاون في الأمور الدينيه نحن لو أحببنا شخص نقدم له كل مايريد ولانرضى بغضبه وزعله نسعده ونبقى بجانبه دائما فكيف برب الكون العظيم والذي يستحق الحب هو أولى ولله المثل الأعلى دائما منقوول للاستفادهـ ،،
-
رسالة إلى غريبة الشّيخ سالم العجمي حفظه الله تعالى إليك أكتب.. يا من تمسكت بالعفاف الأصلي.. يا من اتخذت الغطاء الساتر للوجه، والعباءة الفضفاضة، والقفازات السوداء عفة وتديناً، لا عادات موروثة، أو ابتغاء فتنة أو ريبة. يا أختنا.. يا شرفنا.. ومستودع أعراضنا.. تمسكي بعفافك.. وحجابك الشرعي في زمن الغربة، ولا يثنيك شدة الابتلاء وكثرة الفتن عن السير في ركاب العفة. لا يضعفك كثرة ما ترين من اللاهثات وراء الساقطات؛ فأنت أغلى وأعلى.. لست معقدة.. لست متخلفة.. لست رخيصة.. فكم من عفيف يطمع بك زوجة.. يثق بك حين خروجه، ويستودعك أغلى ما يملك. وكم من مستهتر.. لا ينظر إلى تلك الساقطة سوى أنها (لعبة إلى أجل..). يا ثروتنا الغالية..يا مستودع العفة.. يا نادرة في زمن الضياع.. يا عنوان العفاف.. لا تستوحشي الغربة، فغربتك محمودة تزول كلما ازددت بالله أنساً. وغربة الفساق مذمومة.. فلا تتصوري تلك الساقطة سعيدة، ومن أين تأتيها السعادة وهي تعرف أن أقصى طموح الرجال بها أن تكون (عشيقة!!).. فأي اضطراب نفسي تعيشه تلك؟! أيتها العفيفة.. يجب ألا يُفتح قلب الفتاة لأحد من الناس قبل أن يُفتح لزوجها، حتى تستطيع أن تعيش معه سعيدة هانئة، لا تنغصها ذكرى الماضي، ولا تختلط في مخيلتها الصور والألوان، وقلّما ابتدأت الفتاة حياتها بغرام ثم تستطيع أن تتمتع بعد ذلك بحب شريف. احذري من داعيات السوء اللاتي فقدن أعز ما تملكه كل امرأة، وتذكري قول عثمان رضي الله عنه: "ودّت الزانية لو أن النساء كلهن زواني..". فهنّ يحسدنك أيتها العفيفة.. فلا تسلمي زمام أمرك لهن. أيتها العفيفة.. انتبهي.. لا يؤتى دينك.. أهلك.. مجتمعك.. من جهتك.. احفظي نفسك لا تضيعيها. حجابك.. عفافك.. هو كنزك الغالي.. فلا تفرطي به. معاول الهدم كثيرة.. تحاصرك من كل جانب.. فانتبهي وتيقظي.. احذري.. لا يقتلنا دعاة الفجور من خلالك.. لا يطعنوننا طعنة الغدر عن طريقك.. ا نتبهي أن تضيعي.. فبضياعك تضيع أمة..!! مما راق لي
-
أم الشهداء الخنساء هي : تماضر بنت عمرو، بن الحارث، بن الشريد، بن ثعلبة بن عصية بن خفاف بن امرئ آلاف بن بهثة بن سليم السلمية. قيل لجرير الشاعر: من أشعر الناس. قال: أنا لولا الخنساء، قيل: لما فضلتها قال لقولها: إن الزمان وما يفنا له عجب.......... أبقى لنا ذنبا واستأصل الرأس إن الجديدين في طول اختلافهما........ لا يفسدان ولكن يفسد الناس قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - مع قومها من بني سليم ، فأسلمت معهم ، فذكروا أن رسول الله - ص- كان يستنشدها ويعجبه شعرها، وكانت تنشده وهو يقول:"هيه يا خناس ويومىء بيده". قالوا: وكانت الخنساء تقول في أول أمرها البيتين أو الثلاثة، حتى قتل أخوها شقيقها معاوية بن عمرو، وقتل أخوها لأبيها صخر، وكان أحبهما إليها لأنه كان حليما جوادا محبوبا في العشيرة كان غزا بني أسد فطعنه أبو ثور الأسدي طعنة مرض منها حولا، ثم مات فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر فمن قولها في صخر وهو أحبهما إليها: أعيني جوادا ولا تجمدا............ألا تبكيان لصخر الندى ألا تبكيان الجريء الجميل........ ألا تبكيان الفتى السيدا طويل النجاد رفيع العماد......... ساد عشيرته أمردا وقالت فيه أيضا: أشم أبلج يأتم الهداة به............كأنه علم في رأسه نار وإن صخرا لمولانا وسيدنا.........وإن صخرا إذا ما أشتوا لنحار وقالت ترثي أخاها معاوية: ألا لا أري في الناس مثل معاوية.............إذا طرقت إحدى الليالي بداهية بداهية يضفي الكلاب حسيسها.............وتخرج من سر النجي علانية وكان لزاز الحرب عند نشوبها..............إذا شمرت عن ساقها وهي ذاكية وقواد خيل نحو أخرى كأنها................سعال وعقبان عليها زبانية فأقسمت لا ينفعك دمعي وعولتي..........عليك بحزن ما دعا الله داعية أجمع أهل العلم بالشعر أن لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها. وفي معركة القادسية كانت الخنساء بنت عمرو السلمية ومعها بنوها أربعة رجال، فذكر موعظتها لهم وتحريضهم على القتال وعدم الفرار، وفيها: إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين وإنكم لبنوا أب واحد وأم واحدة ما هجنت آباءكم ولا فضحت أخوالكم، فلما أصبحوا باشروا القتال واحدا بعد واحد حتى قتلوا، وكان منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزا فأنشد الأول: يا إخوتي إن العجوز الناصحه..... قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه.....بمقالة ذات بيان واضحه..... وإنما تلقون ثم الصائحه....من آل ساسان كلابا نابحه . وأنشد الثاني: إن العجوز ذات حزم وجلد.......قد أمرتنا بالسداد والرشد نصيحة منها وبرا بالولد.......... فباكروا الحرب حماة في العدد وأنشد الثالث: والله لا نعصي العجوز حرفا...... نصحا وبرا صادقا ولطفا فبادروا الحرب الضروس زحفا....حتى تلفوا آل كسرى لفا وأنشد الرابع: لست لخنساء ولا للأخرم................ولا لعمرو ذي السناء الأقدم إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم....... ماض على الهول خضم حضرمي ثم تقدم فقاتل حتى قتل: قال: فبلغها الخبر، فقالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. وكان عمر بن الخطاب يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتا درهم، حتى قبض. وتوفيت الخنساء بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنهم - سنة 24هـ. أحبتي وددت أن أدرج هذا الموضوع هنا لنعلم كيف غير تفكير الخنساء في الإسلام، فبينما رأيناها تندب أخاها صخرا وترثيه في الجاهلية حزنا وكمدا، كيف صبرت في الإسلام على فقد فلذات كبدها الأربع...... فالنساء محاضن لتربية الجيل والأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبا طيب الأعراق. قام بجمعه أخوكم: مجهول
-
رسالة لك أختي (حجابك طاعة لربك وستر لجسدك) الحجاب طاعة لله عز وجل، وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم وكما هو معلوم لك أختي الغالية أن الله أوجب طاعته وطاعة رسول صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مُؤْمنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا ) طبعا توافقيني في هذا، وأن طاعة الله ورسوله واجبة علينا لذلك أذكرك أختي بأمر الله للنساء بالحجاب فقد قال تعالى : وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) وقال: ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) وقال: ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) وقال: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ) أختي بعد هذه الآيات الكريمة أتمنى أن تكوني قد وصلت إلى: 1-أن الله لم يتركك ضائعة بل أعطاك شريعة 2-تمسكك بالشريعة يعلي قدرك بين إخوانك 3-حجابك طاعة لربك وستر لجسدك.
-
رسالك لك أختي (حجابك عنوان عفتك) الرسالة الرابعة أختي قد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة ، فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) طبعا المتحجبة ينظر لها الشباب على أنها عفيفة مصونة فلا يتجرأ على أذيتها حتى الفساق يجتنبون المتحجبة ويتجهون للمتبرجة لأنهم يهابون الأولى ويدوسون الثانية بالأقدام.. أختي كثير من الاخوات يقلن: أن الإيمان في القلب ولا يهم المظهر وكثير من المتحجبات يفعلن كذا وكذا وكثير من غير المتحجبات محافظات وملتزمات و.... فاقول لهن: حجابك عنوان عفتك فلو كنت عفيفة ومحافظة فضعي حجابك فكأنك تجسدي عفتك بوضع خاتم يقول أنا عفيفة وملتزمة قولا وفعلا.
-
رسالة لك أختي (حجابك طهر ونقاء) الرسالة الخامسة قال تعالى: ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) سبحان الله وصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب كما قال تعالى :( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) أختي: إذا كنت تتمنى أن تكوني عند الله عز وجل طاهرة نقية وعند الناس كذلك فعليك بالحجاب ولا تهتمي بالدعوات السافرة التي تسعى لكي تجسد لك أن الجمال يكمن في كمية ونوعية المساحيق التي تضعيها على وجهك وتخرجي بها أمام الناس... فالطهر الحقيقي قد جسدته الآية الكريمة (ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)
-
هيهات هيهات لو فطنتِ للحقيقة هي لو علمت ضحية لعصابة ذهبت لجمع المال أسوأ مذهب هي صورة لمجلة هي لعبة لعبت بها كف القصي المذنب هي لوحة قد علقت في حائط هي سلعة بيعت لكل مخرب هي شهوة وقتية لمسافر هي آلة مصنوعة لمهرب هي رغبة في ليلة مأفونة ترمى وراء الباب بعد تحبب هي دمية لمسابقات جمالهم جلبت ولو عصت الهوى لم تجلب يا ربة البيت الكريم لواؤها بالطهر مرفوعاً عظيم الموكب البيت مملكة الفتاة وحصنها تحميه من لص العفاف الأجنبي لا تركني لقرار مؤتمر الهوى فسجية الداعي سجية ثعلب لا تخدعنك لفظة معسولة مزجت معانيها بسم العقرب فما بالك أخيتي تخدعين بمعسول الكلام، وتلهثين خلف وسائل الإعلام بدون عقل ولا تفكير؟! وأسمعك ترددين: هذه هي الحياة، أتمنى أن أسافر إلى كذا هكذا الدنيا وإلا فلا من يخرجني مما أنا فيه طفش وضيق وغيرها من العبارات التي نسمعها من بعض الغافلات.
-
الحجاب (حياء وستر) الرسالة السابعة. قال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ما بينها وبين الله من ستر) وفي حديث آخر: (إن الله حيي ستير يحب الستر). وكان صلى الله عليه وسلم يدعوا بقوله: (اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ،اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي) أختي المسلمة: لذلك أقول لك حجابك ستر وحياء.
-
الحجاب تقوى قال تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } [ الأعراف : 26] الحجاب إيمان والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات فقد قال سبحانه وتعالى Sad وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ ) وقال الله عز وجل (وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ) ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين – عائشة رضي الله عنها – عليهن ثياب رقاق قالت :"إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ، وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به ". الحجاب حياء قال صلى الله عليه وسلم :" إن لكل دين خلقاً ، وإن خلق الإسلام الحياء" وقال صلى الله عليه وسلم :" الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة " وقال عليه الصلاة السلام : " الحياء والإيمان قرنا جميعاً ، فإن رفع أحدهما رفع الآخر
-
رسالة لك أختي........... (مجرد تذكير) الرسالة الثانية أختي رأيت أن تكون رسالتي الأولى تذكيرا لك بأن الله تعالى قد ألقى عناية فائقة بك، لتكوني درة مصونة كبيرة في أعين من يحب لك الخير ويتمنى لك الصلاح، فوضع لك شرائع لتعيشي عزيزة الجانب، رفيعة القدر، فحدد لك الضوابط في لباسك، وفي زينتك، طبعا هذا ليس كبتا لحريتك كما يوهمك أعدائك ومن يريد لك الصَّغار، بل هو وقاية لك، وصيانة لتبلغي الرفعة والعزة لذلك ستكون رسائلي الأولى لك سلسلة رسائل في الحجاب وفضله وهي متناثرة في هذا القسم بالمنتدى أتمنى أن تمري عليها علَّها تكون تذكير لك لتنالي العز والسؤدد.
-
أختي المسلمة: أولاً: هذه رسائل من أخيك في الله (مجهول) وإذ أقول: مجهول، فإني لا أقصد العضو بالمنتدى، بل أقصد ذلك الشاب المؤمن الملتزم بكتاب ربِّه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فهذه رسائل يصدق أن تكون من كل شاب مسلم غيور على الأعراض يصدق فيه معنى الفتوة التي قصدها ربنا عز وجل حين قال: ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) سورة الكهف. أختي: المسلمة رأيت أن أسطر في ثنايا المنتدى (الفهلوى) رسائل قصيرة وأزفها إليك لتقطع البحار والفيافي والغفار، لتنزل عندك بالشاشة فأتمنى أن تقرئيها بعين البصر والبصيرة وتمعني فيها النظر، وتضعيها نصب عينيك، وقد رأيت أن أسطر الرسائل بأسلوب مختصر سلس أكتفي في بالشواهد لأني أحسب بنت الإسلام لبيبة، وبالإشارة تفهم، مع بعض التعليقات مني، لذلك عمدت إلى الإختصار، والرسائل متفرقة وستجديها في هذا القسم بالمنتدى الإسلامي العام بعنوان: رسالة لك أختي (.......عنوان الرسالة....) أتمنى أن تمري عليها واحدة واحدة حتى تكتمل عندك السلسلة أتمنى أن ينفعك الله بها ويجعلها بميزان حسنات من سطر حروفها، ومن ساهم في إعلاء صرح هذا المنتدى... أختي: أتمنى أن تتبعي مواضيع السلسلة حلقة حلقة فهي متناثرة في هذا القسم قسم حواء. و لا تنسينا من صالح دعائك
-
التبرج تخلف وانحطاط إن التكشف والتعري فطرة حيوانية بهيمية ، لا يميل إليه الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان الذي كرمه الله ، ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة وانعدام الغيرة وتبلد الإحساس و موت الشعور : لحد الركبتين تشمرينا *** بربك أي نهر تعبرين كأن الثوب ظلٌ في صباح *** يزيد تقلصاً حيناً فحينا تظنين الرجال بلا شعور *** لأنكِ ربما لا تشعرينا
-
التبرج جاهلية منتنة قال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } [الأحزاب :33] وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعوى الجاهلية بأنها منتنة أي خبيثة فدعوى الجاهلية شقيقة تبرج الجاهلية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي "، سواء في ذلك تبرج الجاهلية ، ودعوى الجاهلية ، وحمية الجاهلية .
-
-
التبرج نفاق قال النبي صلى الله عليه وسلم :" خير نسائكم الودود الولود ، المواسية المواتية ، إذا اتقين الله ، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلن الجنة إلا مثل الغراب الأعصم "، الغراب الأعصم : هو أحمر المنقار والرجلين ، وهو كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان قليل .
-