اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

تيتو الجنتل

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    208
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو تيتو الجنتل

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسالة إلى كل مبتلى خَرَجْتَ من ظلمة الرحم ، إلى نور الحياة .. ومن دفء حضن الأم ، إلى صقيع تدافعه وتتفاداه .. فاعلم أنه أينما كنت .. وحيثما ذهبت قدماك .. فأنت في بلاء .. نعم ، لقد أتيت إلى دنياك لتبتلى فيها .. لتختبر .. ليعرف الله ما تصنعه بك .. أو ما ستصنعه بها .. هل ستقودها .. أم هي تحركك ؟ هل ستعلوها .. أم هي تركبك ؟ هل ستتقاذفك أمواج أعاصيرها .. أم ترتفع شراعك فوقها ؟ نعم .. أنت في بلاء منذ بدايتك .. فإن ولدت في بيئة منحرفة .. هل تصبح سارقا ؟ نشأت ذو عاهة خلقية .. هل تكون ساخطا ؟ كبرت في بيئة غنية .. هل تغدو لاهيا غافلا ؟ ما هو موقفك ؟ ماذا لو نشأت في بيت يعمه شجار الأهل والوالدين ؟ بل ماذا لو ترعرعت في بلاد تعمها الحروب والفتن ؟ ماذا ستفعل ؟ هذا هو البلاء .. ذلك هو اختبارك .. وعليك الإجابة .. هل ستثبت على دينك ؟ هل ستعض عليه بالنواجذ ؟ أم تتخبط ، وتقع .. وتسقط ؟ لا .. اثبت أخي .. اصبر .. تذكر أن الجنة غالية .. " وما يلقاها إلا الذين صبروا * وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " صبروا على بلائهم .. واحتملوه .. لم تحركهم مصائبهم عن أماكنهم .. ولم توهن عزائمهم .. فاستعن بالله.. ملاذ الخائفين .. ومأوى الضائعين .. استعن بالله.. فإنه قريب .. مجيب المحتاجين .. استعن بالله.. ما أجملها كلمة .. وما أخلصها نصيحة .. استعن بالله.. ما أحلاها مناجاة .. وقت ليل في صلاة .. استعن بالله.. نعم .. ومن يعينك سواه .. كل أمر المؤمن خير.. كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك. وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً" فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير. فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً" ومكث الوزير فترة طويلة في السجن. وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع.. فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك. ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟ فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... فكان في صنع الله كل الخير في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا الابتلاء الخير له في الدنيا والآخرة
  2. تقدم لها للمرة الخامسـة عرض على والدها اموال قارون رفضها الدائم لم يجعله يعدل عن قراره كرر محاولته مرة اخرى وأخيراً وافقت . وتم تحديد يوم الزفاف في أعماقها سعادة كبيرة لأنها ستتزوج برجل أحبها حتى الثمالة رجل رفض أنْ يتزوج بغيرها حتى بعد رفضه و اثر (زن الاخرين ) وافقت اخيراً وبدأت ترسم حُلمها الوردي وترسم حُبها الوليد حباً يافعاً للغد . جلسا بجانب بعضهما البعض و وسط تبريكات الأهل تحركا الى منزلِهما الجديد . ودعا الجميـع أُغلق خلفهما الباب وما أن أغلق الباب حتى تركها وسط الصالة مابين خجلها وحيرتها تبعته بخطوات بطئيـة وجدته يجلس على طرف السرير نظراته تناظر الارض . سالته في استحيـاء مالخطب ؟ اجابها : ليس لي رغبة في الارتباط بمن لاترغب بي ولكن لم اعتاد ان ارفض من قبل . كنت لي مسـألة تحدي فقط . اسـف انت طالق .
  3. قال الجنديّ لرئيسه : Sad صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث عنه قال الرئيس : Mad الإذن مرفوض لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد مات ذهب الجندي دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه Idea وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرحٍ مميت حاملاً جثة صديقه كان الرئيس معتزاً بنفسه فقال: Twisted Evil لقد قلت لك أنّه قد مات! قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثته أجاب الجنديّ محتضراً : pale بكل تأكيد سيدي عندما وجدته كان لا يزال حياً وأستطاع أن يقول لي: كنت واثقاً بأنّك ستأتي الصديق:هو الذي يأتيك دائما ًحتى عندما يتخلى الجميع عنك أرسلها لجميع أصدقائك اللذين لن تتخلى عنهم :تحياتي:
  4. [b]قد تتسائلون ماذا رسم هذا الطفل ليجعل والدته تنصعق وتبكي من رسمه كان هنالك بيت يعيشون فيه ثلاثة اطفال طفلان وبنت واحدة وامهم وابيهم الذي يسافر كل يوم بسبب اعماله ووالد الام الذي يعيش في ملحق صغير كأنه منبوذ ، وتبدأالقصة هو ان الام اعطت لابنائها اوراقا والوانا ليرسموا عليها ثم ذهب لتعطي الطعام الى والدها المريض في الملحق ثم اتت من الملحق لترى رسم ابنائها فرأت رسم ابنتها فوجدة جميلاً والابن الاكبر فوجدته يرسم السيارات والاشخاص و ابنها الصغير الذي وجدته يرسم مربعات متشابكة فأقتربت منه وسألته بتعجب : ما هذا الذي ترسمه حبيبي ؟؟ قال لها هذا بيتي عندما أكبر !! فأبتسمت الام ورأت مربعاً معزولاً تعجبت وسألته مرة أخرى ما هذا ؟؟؟ قال هذا ملحق اضعك فيه عندما أكبر كما تضعين جدي في الملحق ؟؟!! فأنهارت الام من شدة الصدمة وجلست تبكي من هول ما سمعته من ابنها الصغير الذي لا يدرك الاشياء وهذا جزاء ما يفعل... هذه القصة قراتها في احد المنتديات وحبيت تقروها معاي :تحياتي:[/b]
  5. [b]لمحبين القصص المضحكه قصه مضحكه جداااااااااااااااااااااااااااااااا -------------------------------------------------------------------------------- السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة القصة عبارة نقاش عن طالب ومعلمة والوزارة رسب أحد الطلاب في مادة التعبير ، وهذا أمر غير اعتيادي أن يرسب طالب في مادة سهلة كالتعبير ، وعندما سُئل المدرس عن سبب رسوبه في المادة قال : والله يا إخوان الطالب ما يركز كل مره نعطيه يكتب عن موضوع يخرج عن الموضوع . قالوا أعطنا عينات من مواضيع التعبير التي كتبها ..فقال المدرس على سبيل المثال :اكتب موضوعاً عن فصل الربيع .. فصل الربيع من أجمل الفصول في السنة ، تكثر فيه المراعي الخضراء مما يتيح للجمل أن يشبع من تلك المراعي ، والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش أياما ، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر. >ويربي البدو الجمل ، فهو سفينة الصحراء ، فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى ... والجمل حيوان أليف …. الخ.ويستمر الطالب في التغزل في الجمل ، وينسى الموضوع الرئيسي ..فقال المدرسون قد يكون قرب موضوع الربيع من الجمل وارتباطه بالرعي هو الذي جعل الطالب يخرج عن الموضوع ..فقال المدرس : لا خذوا على سبيل المثال هذا الموضوع الذي طلبنا من الطالب أن يكتب عنه ..اكتب عن الصناعات والتقنية في اليابان .. تشتهر اليابان بالعديد من الصناعات ومنها السيارات ، لكن البدو في تنقلاتهم يعتمدون على الجمل ، والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش أياما ، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر .ويربي البدو الجمل ، فهو سفينة الصحراء ، فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى .. والجمل حيوان اليف . قال المدرسون هل هناك موضوع آخر فقال المدرس كل موضوع يبدأ فيه لنصف سطر ينتهي بصفحات عن الجمل .. وهذا موضوع بعيد جدا عن الجمل ..اكتب موضوعا عن الحاسب الآلي وفوائده الحاسب الآلي جهاز مفيد يكثر في المدن ولا يوجد عند البدو لأن البدو لديهم ( الجمل ) والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش أياما ، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر .ويربي البدو الجمل ، فهو سفينة الصحراء ، فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى .. والجمل حيوان أليف … تقدم الطالب بشكوى للوزير بعد أن طلب الوزير التحقيق في الموضوع فكتب الطالب في خطاب الشكوى : معالي وزير التربية والتعليم ………السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقدم لمعاليكم تظلمي هذا وفيه اشتكي مدرس مادة التعبير لأني صبرت عليه صبر الجمل ، والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش أياما ، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر .ويربي البدو الجمل ، فهو سفينة الصحراء ، فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى .. والجمل حيوان أليف ، وكما يعلم سعادتكم إن الجمل يستمد طاقته من سنامه الذي يخزن فيه الكثير من الشحوم ، أما عيني الجمل ففيها طبقة مزدوجة تحمي العينين من الرمال والعواصف .. آمل من معاليكم النظر في تظلمي هذا وظلم المدرس لي مثلما ظُلم الجمل في عصرنا هذا بأكل كبدته في الفطور :تحياتي:[/b]
  6. من ضيق الدنيا الى سعة الآخرة بسم الله الرحمن الرحيم يقول صاحب هذه القصة التي عايشت بعضاً من فصولها:- بداية أحمد الله تعالى أنْ منَّ عليّ بالهداية وأنقذني مما كنت فهي فلولا فضل الله عليّ ونعمته لكنت من الخاسرين في الدنيا والآخرة فالحمد لله الذي هداني لهذا وإليكم قصتي مع التوبة:- ولدت وتربيت في أسرة محافظة بين أبوين صالحين بذلا كل ما بوسعهما تجاه أبنائهم ، وكنا ننعم وما زلنا بحياة طيبة هادئة ولله الحمد على ذلك. توقفت عن الدراسة في مرحلة مبكرة رغم محاولات والدي ونصائحه لي بعدم فعل ذلك قبل أن يلبي لي جميع طلباتي ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل تحت إصراري على الإتجاه للمجال الوظيفي بحجة الإعتماد على النفس. وبعد الإلتحاق بالوظيفة تعرفت من خلالها على زميل لي كان يبدو عليه أنه شخص أكثر من عادي بعكس ما كان يخفيه من أفكار شيطانية، وظل يغويني ويقنعني بهذه الأفكار شيئاً فشيئاً حتى وقعت في دوامة المخدرات، ويوماً بعد يوم كان إدماني لها وتعلقي بها يزداد حتى أصبحت أزيد على الكميات المعتادة وبدأت آثارها تظهر على صحتي ومظهري وحالتي المادية فقد كان كل ما يقع في يدي من مال يذهب بطريق المخدرات وتدهورت علاقاتي بأهلي كثيراً وأمي خصوصاً وبعد أن كنت شاباً مفعماً بالحيوية والنشاط معروفاً بالإنضابط في عملي ومشهود له بالسلوك الحسن أصبحت شخصاً انطوائياً كئيباً واصبح سلوكياً شيئاً وعدوانياً حتى مع والديّ ولا حول ولا قوة إلا بالله وبدأ مسلسل الإهمال في عبادتي ووظيفتي وكل ماهو حولي وأصبحت لا أبالي بالحياة كثيراً وبالمقابل فقد كان ذلك الزميل أشد تدهوراً مني إلى أن وقع في قبضة رجال الأمن وتم تحويله بعد ذلك إلى مستشفى الأمل لعلاجه من الإدمان وخسر بذلك سمعته ونفسه وقبل كل شيء دينه وأهله. ولأن علاقتي بذلك الزميل أصبحت مشبوهة ابتعدت عنه لفترة من الزمن ولكن لم أستطع التحمل حيث أنه هو الذي كان يحدني بالمخدرات عن طريق أحد المروجين وفكرت كيف أستطيع أن أحصل على المخدرات بدونه وخطر في بالي أن أذهب إلى ذلك المروج وحدي، وهنا بدأ مسلسل الضياع العميق.. لقد استقبلني ذلك المروج استقبالاً حافلاً.. لم أعرف سببه إلا فيما بعد، حيث إنه كان من الشاذين جنسياً وكان يطلب مني مراراً وتكراراً أن أفعل به الفاحشة.. ورفضت ذلك كثيراً.. ولكن مع مرور الأيام وضغط الحاجة حيث أنه هو الذي كان يعطيني ما أحتاجه من كميات مخدرة ومع ذلك فقد كان هذا الفاسق يغريني بالمال أيضاً وبتوفير الفتيات الساقطات وتحت هذه الظروف جميعاً وافقت لدرجة أنه كان يدفع لي أحياناً إلى حدود عشرين ألف ريال نقداً وفي مرة واحدة.. وانغمست في هذا المستنقع القذر إلى القاع.. واهماً أنني سأجد السعادة في كل هذه القذارات... وفي ليلة من الليالي كنت في أحد أوكار السموم برفقة أحد أصدقاء السوء لنشتري كمية من المخدر وبعد أن تعاطيناه خرجنا من هناك وأخذنا ما تبقى من الكمية وكنت حريصاً على أن تكون الكمية المتبقية معي أنا بالذات.. وبعد أن خرجنا نمشي أنا ورفيق السوء شعرت أن صدري بدأ يضيق حتى فقدت القدرة على التنفس ثم بدأ سمعي وبصري لا يستجيبون لما هو حولي وفي هذه الأثناء كان كل هم رفيق السوء الذي كان معي هو أن يحصل على ما تبقى معي من هذه السموم وفقدت القدرة على التوازن ولم يكن أمامي إلا العودة إلى ذلك الوكر الخبيث كما أشار علي رفيق السوء الذي تركني لأصارع الموت وألتقط آخر أنفاسي وحيداً... وعدت إلى ذلك الوكر في حال لا يعلمه إلا الله وجميع من كان في ذلك الوكر لم يعبئوا بي ولم يلتفتوا إليّ حتى إن أحدهم رفض أن أتمدد على سريره حتى لا أوسخه عليه كما يزعم ولم أجد مكاناً أتـمدد فيه إلا بين السرير وجدار الغرفة في مكان ضيق قذر... وهناك شعرت بقيمة نفسي... في ذلك الموقف العصيب والمهين في نفس الوقت.. أحسست بعظم ذنبي وفداحة خطيئتي... هناك علمت أن الله كما يقول في كتابه العزيز ( ومن يهن الله فما له من مكرم ). لقد استرجعت ذاكرتي في ذلك المكان الضيق وذلك الموقف المهين شريط الحياة الكالح ... ورجوت الله هناك ... نعم رجوته هناك رجوته أن يخفف عني وأن يرحمني حتى أخرج من ذلك المكان . لقد خرجت من هناك برحمة الله فقط... خرجت بعد أن أخذت درساً استوعبت جميع فصوله أصوله.. خرجت من هناك لأعلنها توبة نصوحاً بإذن الله لأصبح شاباً ملتزماً بتعاليم ديني وقد بدلت مجالس السوء بحلقات تحفيظ القرآن في ظل الرفقة الصالحة الذين وجدت معهم السعادة الحقيقية التي كنت ألهث ورائها دوماً ولم أكن أعلم أنها يمكن أن تكون في هذا الطريق المستقيم الذي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليّ بالثبات فيه حتى الممات. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
  7. خيوطُ شمسٍ رفيعة تتحين الفرص للانسلال داخل الغرفة الصغيرة كلّمَا حرّكت المِرْوَحة الكهربائية البيضاء سَتائِر النوافذ المخملية. صوان خشبي بديع أخذ مكانه بجانب سرير مرتب بعناية ، سجادةٌ متوسطة ُالحجم بَهِيّة الشكل توسطتْ الأرضية، وفي الركن المقابل للنوافذ في الجهة الشرقية طاولة صغيرة لا لون لها بالتحديد،عليها ثلاثة كؤوس بلاستيكية وُضعت فيها ريشات مختلفة الأحجام ، علب صباغة زيتية ممحاة وأقلام رصاص،وبجانبها حاملة الأوراق بقوائمها الثلاثة الرفيعة. أحمد يسمي ذاك الركن بمرسم أحلامه ومُجسِّد خياله،فكُلُّ وقته الثالث يقضيه بين جنباته. عادَ بذاكرته المُشوشة لِبِدَاية السنة الدراسية،لمّا كان جالسا في آخر مقعد من الفصل في أوّل حصة دراسية،حِين كان يُراقب بعينين فضوليتين كل الطلاب الملتحقين بالقاعة والذين سَيُصبحون دون شك زملاءه بعد حين ،لكن نظراته تغيرت حين وقعت عيناه عليها،كانت تمشي بخطوات ثابتة وواثقة ،شعرها الأشقر الطويل كان يتماوج على كتفيها كخيوط حرير يتلاعب بها النسيم،و كسائر البنات أخذت مقعدا لها في الصفوف الأمامية،لم يعد بعدها أحمد يكثرت لمن يدخل أو يخرج،فسهام عينيه الحادة كانت تخترق كلّ الصفوف لتصيب صُورَتها الفاتنة،لم ينتبه حتى لدخول الأستاذ ووقوف الطلاب احتراما له حتّى نبّهه أحدهم لذلك،طلب منهم بعدها الأُسْتاذ نبيل الجلوس بعدما كتب اسمه الكامل بقلمه الأسود على السبورة البيضاء.رّحب بهم وطلب منهم التعريف بأنفسهم وذلك بالترتيب انطلاقا من الطالب الجالس أمام مكتبه،لم يتذكر هل قام هو بذلك أم لا،لكنه يتذكر جيدا نبرات صوت فاتنته لما قالت :" اسمي سميرة ،عمري واحد وعشرون سنة " فقد تخيل حينها أنَّها كانت تَرُدُّ على نقطة استفهام صغيرة من بحر فضوله وتساؤلاته اللامتناهي حول شخصها ومن تكون ...؟؟ مَرّت الأيام بعدها وصارت أسابيعا فشهوراً،خلالها عيونه السوداء وحدها من كانت تتكلم وتخاطب عيونا خضراء ما ردّت عليها بالمثل ولو لمرّة،و كان يُصبّر دوما قلبه المعذّب بكونِ حياء سميرته عائق كبير أمام تخاطبٍ لم يُكتب له أن يَتمْ. غالبته دمعة خجولة ترددت كثيرا قبل أن تبرح محجره وتنساب على وجهه الاصفر الشاحب،هذا لمّا تذكّر بمرارة يوم دخول كل الطلاب للفصل وبقاء مقعدها هي شاغرا، تكررّ بعدها المشهد نفسه لأسبوع كامل،أسبوع مرّ على أحمد كدهر طويل من المعاناة والعذاب،فعيناه اعتادتا رؤية ملاكه كلّ يوم،وحركاتها أمامه صارت نبضا لقلبه المتيم الولهان. فخلال الشهور الفارطة كان يُرغِم ذاكرته كلمّا رأى حبيبته على نسخ جزء من وجهها الوضاء ويختزنه جيدا حتّى يعود لِمَرسَمِه ويحمل ريشته الرقيقة ليجسد ذاك الجزء المنسوخ على لوحته بكل دقة و إتقانْ ،ولحد اللحظة لا ينقصه سوى الذقن و الفم لتكتمل كل أجزاء القمر الفتانْ. وها هو الآن جالس في ركن غرفته الدافئة ،بمقابل لوحته، هائم في تقاسيم وجهها الوضّاحْ ،بحواجبه الرقيقة الخفيفة و مقلتيه البراقتين كالزمردتين و شعر أشقر طويل منسدل بحرية على محيّا مشرق كشمس الصباح الساطعة. قشعريرة لم يعتدها أبدا من قبل سرت في سائر جسده ، صاحبها رجفان شديد حينما تذكَّر أحداث هذا اليوم،فقد صدمه الحارس العام للمعهد لمّا أخبرهم بانقطاع الطالبة سميرة عن الدراسة،وبكون ولي أمرها قابله قبل قليل ليعلمه بالأمر مُبررا ذلك بحدث خطبة ابنته التي تمت قبل اسبوع واتفاقها مع خطيبها بمغادرة الدراسة والتفرغ لشؤون البيت مستقبلا،خبر لم يستوعب فحواه إلا بعد مرور دقائق عديدة،وليعود بعدها من المعهد شبه مُخَدَّر،لينزوي في هذا الركن،و ليصارح حبيبته ويُعبِّر لها عن مدى حبّه لها وغرقه في بحر عشقها. للمرّة الأولى في حياته تجرأ أحمد وتشجع وباح ما أثقل قلبه من أحاسيس دفينة ظلّت مقبورة بين طيات الكتمان،لكنها للأسف لم ولن تُجيبه، فسالبة لبّه غادرت مجال رؤيته بلا رجعة، وتقاسيم وجهها ما اكتملت على وجه اللوحة إذْ ينقصها المبسم واللسان،فقد رحلت الحبيبة وبقيت الريشة عاجزة عن إتمام ما تبقى لها من ألوان ، وبقي أحمد المسكين متحسرا يعض لسانه الأخرس الذي خانه و قتل روحه قبل الأوان
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.