اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

marqise2

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    445
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو marqise2

  1. اسمي علي عمري 15-16 بلدي المغرب طلبي الاشراف العااام مساهماتي كتيرة نسبيا ومحترم كل القوانين بالتوفيق....
  2. تلخيص البيان في إعجــاز القـرآن أضخم موسوعة إسلامية في الإعجاز العلمي الأستاذ سامي ندا جاسم الدوري مطبعة مؤسسة الباقر للمـطبوعات ـــ النجـف الأشــرف تلخيص البيان في إعجـــاز القــــرآن أضخم موسوعة إسلامية في الإعجاز العلمي تشمل الإعجاز البياني ، الإعجاز الغيبي ، الإعجاز التشريعي ، الإعجاز العددي ، الإعجاز العلمي في الإنسان ، الأرض ، الفلك ، البحار ، النبات ، الحيوان الحشرات ، الطب ، ومواضيع أخرى الأستاذ سامي ندا جاسم الدوري مطـبعة مؤسسة الباقر للمطــبوعات ــ النجــف الأشرف ــــــــــــــــــــــــــــــــ الطبعة الأولى 1427هـ ـ 2006 ************************************ تقديم للشيخ جمال عبد الكريم الدبان ـ مفتي الديار العراقية لكتاب تلخيص البيان في إعجاز القرآن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله منزل القرآن على خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام ، وبعد : فقد خلق الله تعالى الإنسان من طين كسائر الكائنات من الأحياء ونفخ فيه من روحه فجعله مكرما فكان الصراع بين الجسم الذي يدفع بالإنسان إلى عمل يبقيه ويلبي رغباته من إشباع شهوة البطن والفرج وسائر الملاذ والشهوات والابتعاد عن التكاليف ، وبين الروح التي تسعى إلى أن تسمو بالمخلوق الطيني إلى الرقي في عالم الأرواح عند الخالق العظيم عن طريق كبح الشهوات والعمل بالطاعات ، فإذا تبع الجسم الروح بالسمو فقد فاز ، وان تبعت الروحُ الجسم بالملذات فقد انحدر إلى مرتبة الحيوان ، وإذا اختلفا فقد حدث الصراع الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار في حياة ذلك الإنسان ، وقد جاء دستور خالق الروح والجسم المعجز الخالد للإنس والجن منهجاً ينظم العلاقة بينهما وهو اعلم بهما ، فمن سار بهذا الهدي استقر في دنياه وفاز بالسعادة في اخراه ، فلم يترك القرآن العظيم شيئاً له علاقة بالإنسان وأفكاره وتطلعاته إلاّ واتى عليها معلما ومرشدا وهاديا ومبينا الظواهر والبواطن للخلق 0 تصفحت الكتاب القيم ( تلخيص البيان في إعجاز القرآن ) للأستاذ الفاضل سامي ندا جاسم الدوري ، ورأيته تناول معظم هذه الجوانب بأسلوب جميل وبمعلومات دقيقة وبتوسع يرضي الفضول ، فقد تناول الإعجاز العلمي الذي لا يترك لمرتاب مجالاً والإعجاز البياني الذي اعجز أهل البيان،والتربية والسلوك ، فقد جمع الأستاذ الدوري في كتابه من مصادر عدة لكتب المتقدمين والمتأخرين فكان بحق كتاباً قيماً نافعاً للمؤمنين ليزدادوا إيمانا فوق إيمانهم وللعقلاء وغيرهم سبيلا للهداية وللمعاندين أدلة دامغة ، بالإضافة إلى انه معجم للمعلومات والكتب والمؤلفين 0 وفق الله المؤلف وجعل عمله هذا في ميزان حسناته ، واني لأرجو أن يقرأ هذه الموسوعة كل المسلمين والمثقفين منهم خاصة ، والله ولي التوفيق0 ************************************ تقديم للدكتور عبد المجيد محمد احمد أستاذ التفسير المساعد بكلية تربية سامراء ـ جامعة تكريت لكتاب تلخيص البيان في إعجاز القرآن الحمد لله الذي انزل على عبده وصفيه من خلقه سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كتابا اعجز الخلق من انسه وجنه أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا بقوله ( قل لئن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي جعل الإعجاز فيه هو عين البيان 0 والكلام عن الإعجاز هو الكلام عن القرآن وان إعجاز القرآن الكريم بدأ في مرحلة مبكرة في حياة المسلمين فأول معركة بدأت بين الموحدين والمشركين كانت حول إعجاز القرآن ، قال تعالى ( وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ) وقد كانت أساطين الكفر في بداية نزول القرآن أمثال الوليد بن المغيرة يسمعون القرآن وتأسرهم آياته فيظلون يسمعون إلى طلوع الفجر 0 فالقرآن الكريم بهرهم بآياته آلا انه من باب العناد ولوا مدبرين ، فالأعجاز القرآني نال العناية الكبرى من لدن العلماء الأقدمين فبذلوا جهودا مشكورة في محاولة الكشف عن وجوه إعجازه وألفوا في ذلك كتبا منهم أبو سليمان الخطابي والرماني والرازي وابن سراقة والباقلاني والسيوطي والجرجاني وغيرهم وذكر العلماء ما يقارب من بضع وسبعين وجها للإعجاز، وسيبقى الإعجاز ما بقيت السماوات والأرض لن يستطيع احد من البشر الإحاطة به على وجه الدقة لأنه كــلام الله تعالى ، ويـبقى الإعجاز متجددا كلما ازداد العلم ووسائله وكما قام المحدثون بدراسات جيدة في هذا الباب إلا إنهم وقفوا مبهورين أمام إعجاز القرآن ،وقـال احد العلماء الألمان أن القرآن مدهش ومبهر وهو المحرك الأساس للعلماء في هذا العصر، ولقد ركز اغلب العلماء القدامى على الجانب البلاغي للإعجاز ولقد نشرت بحثا عن الإعجاز بعنوان ( الإعجاز الروحي في القرآن ) وذكرت فيه أن هذا الوجه هو الأولى بالقبول وهو الوجه الذي من اجله اسلم عمر بن الخطاب وهو الذي أشار إليه الخطابي في احد رسائله ، وقد فطن إلى هذا الوجه بعض المؤمنين بل وكثير من الجاحدين المنكرين يقول الخطابي ( وقد قلت في إعجاز القرآن وجها ذهب عنه الناس وهو منبعه في القلوب وتأثيره في النفوس ) ونجد مصداق ذلك أن الأعجمي الذي لا يحسن العربية عندما يشرع بقراءة القرآن نجده يتفاعل مع هذا القرآن ويبكي للآيات التي يتلوها فهذا الأثر الروحي هو الذي حرك دواخل قلبه وجعله يتفاعل مع هذا النص 0 وهذا الكتاب الذي أقدم له اليوم ( تلخيص البيان في إعجاز القرآن ) لمؤلفه الأستاذ سامي ندا جاسم الدوري وجدته من الكتب التي بذل صاحبه جهدا كبيرا في جمعه وتبويبه في اغتناء مكتبة الإعجاز ، وقد حاول المؤلف أن يستوعب أكثر الكتب التي كتبت عن الإعجاز فأجاد وأفاد وحاول أن يُطلع القارئ ما كتبه الأقدمون والمحدثون عن الإعجاز ، ونحن في اشد الحاجة إلى مثل هذه الكتب التي تدرس الإعجاز وتوضحه وكما انه اطلعنا على كتب جيدة في هذا المضمار فكتاب ( تلخيص البيان في إعجاز القرآن ) يحتاجه طلاب العلم والمختصون بالدراسات القرآنية واللغوية 0 داعيا له أن يوفقه الله تعالى لخدمة القرآن وان يرزقه الصواب والسداد فيما ذهب إليه ومن الله التوفيق 0 *************************** تقديم للدكتور مزاحم مهدي إبراهيم أستاذ الفقه المقارن بكلية القانون ـ جامعة تكريت لكتاب تلخيص البيان في إعجاز القرآن الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على معلم البشرية وهاديها إلى الطريق المستقيم نبينا وحبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى اله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين 0 فإن من نعم الله تعالى علينا أن بعث فينا محمداً (صلى الله عليه وسلم ) رسولا ونبيا وانزل عليه كتابه القرآن الكريم المعجزة الخالدة وقد تعهد الله بحفظه قال تعالى ( أنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) 0 لقد كان من عناية الله وحفظه لهذا الدين أن هيأ لهذا القرآن رجالا يتعاهدونه ويتدارسونه منذ نزوله على قلب النبي محمدا (صلى الله عليـه وسلم ) وحتى قيام الساعة ، حيث قام العلماء ينهلون من هذا المعين الذي لا ينضب ومن هؤلاء المفسرين وعلماء القراءة والفقهاء وعلماء اللغة والبيان وغيرهم كل واحد منهم يجد ضالته من هذا البحر ويستخلص منه ما ينفع الناس 0 ومن المواضيع التي تناولها العلماء بالدراسة والبحث موضوع إعجاز القرآن حيث تحدى الناس جميعا أن يأتوا بمثل هذا القرآن ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) 0 وصدق الله وعده اذ عجز كل من حاول ذلك فثبتت المعجزة ووقف الناس حيارى أمام هذا الكتاب ولم يكن لهم خيار إلا الاستسلام والتصديق بهذا القرآن فبعد أن ثبتت المعجزة اخذ الناس يبحثون في سر إعجازه وبيان وجوه هذا الإعجاز فكـتبوا المـئات من الكتب فـي هذا المجال ، ولكل واحد منهم منهجه وطريقته في الكتابة فمنهم من كتب في الإعجاز البلاغي ومنهم من كتب في الإعجاز الروحي ومنهم من كتب في الإعجاز العددي ومنهم من كتب في الإعجاز العلمي أو في جانب من جوانب الإعجاز العلمي ، ومنهم من حاول الجمع بين أكثر هذه الوجوه إلى غير ذلك من الأبحاث 0 ومن بين هذه الكتب كتابنا هذا ( تلخيص البيان في إعجاز القرآن ) لمؤلفه الأستاذ سامي ندا جاسم الدوري ، فقد حاول أن يجمع في كتابه هذا ما تناوله العلماء السابقون والمحدثون وقد كان له ذلك من خلال اطلاعه على هذا الكم الغفير من المصادر والمراجع المهمة القديمة والحديثة وقد أشار إليها في ثنايا البحث 0 أن هذا الكاتب يتميز بمعلوماته الغزيرة وسعة اطلاعه على المصادر وأسلوبه السهل وعبارته رصينة دقيقة واضحة ، وكان صادقا فيما نقل وهذا هو أهم ما يتميز به البحث العلمي ، وقد أجاد في معظم ما ذكره 0 وفق الله الباحث وسدد خطاه وكل العاملين في خدمة هذا الدين الحنيف وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 0 المقدمة لكتاب تلخيص البيان في إعجاز القرآن بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب معجزة تدل على صدق نبوته والصلاة والسلام على سيدنا محمد المؤيّد بهذا النور ليخرج الناس من الظلمات إلى النور قال تعالى ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) 0 إن قضية الأعجاز في القرآن الكريم نالت اهتماما كبيرا من العلماء وتناولوها بالبحث المستقل والدراسة المستفيضة فكتب فيها ناس كثيرون وما زالت تشغل العلماء حتى اليوم 0 ويجب أن تكون الغاية في الكتابة عن إعجاز القرآن الكريم هو التمسك بكتاب الله وإتباع ما فيه والتخلق بأخلاقه بعد إن ثبت للناس إن هذا الكتاب حق وان الرسول الذي جاء به صدق وهذا هو شأن المعجزات التي أيد الله بها رسله وبهذا يتحقق لنا النصر الذي وعد الله به المؤمنين ( إن تنصروا الله ينصركم ) 0 ولو أمعنا النظر في تاريخ الأنبياء والرسل وبالغنا في التحدي عن آيات إعجازهم لما وجدنا معجزة إتسمت بالبقاء والخلود وتنزهت عن الخطأ وعصمت من التحريف والتبديل غير القرآن الكريم لأنه آية الله الخالدة على مر العصور والأجيال وهو معجزة الله الأخيرة إلى الناس كافة في رسالته الخاتمة ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) 0 وان إعجاز القرآن متعدد النواحي ومتشعب الاتجاهات ومن المتعذر أن ينهض لبيان الأعجاز القرآني شخـــص واحد أو أكثر مهما كانت سعة علمهم واطلاعهم واختصاصهم وإنما يستطيعون بيان شيء من أسرار القرآن في نواحٍ متعددة حتى زمانهم هم ويبقى القرآن الكريم مفتوحا للنظر لمن يأتي في المستقبل ويجد من جديد من ملامح الأعجاز ما لم يخطر على بال أحد منا في الوقت الحاضر إن القرآن الكريم معجزة إلهية وبرهان قويم على نبوة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم) و يستمر إعجازها وتحديها لكل الناس على نهج يستقيم إلى يوم القيامة ، وفي كل يوم يكشف لنا التقدم العلمي عن وجه جديد من أوجه الأعجاز وعن جوانب خافية من عجائب هذا الكتاب العظيم الذي لا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عبره ولا تخفى عجائبه وان إعجازه دليل على انه كتاب من الله قال تعالى ( أم يقولون إفتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين * فأن لم يستجيبوا لكم فاعلموا إنما أنزل بعلم الله وأن لا أله إلاّ هو فهل أنتم مسلمون ) هود 13، 14 0 وإن معانيه بعيدة المدى عميقة الأغوار لا تحدها آفاق ، والقرآن الكريم دستور المسلمين الأعظم وكتاب العربية الأكبر إليه يفزع المؤمنون إذا إدلهمّت الحياة وتتابعت الخطوب ومنه يأخذون الأحكام وما فيه من الحق وإنارة السبيل ، وكان منذ نزوله على نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حجة بلاغية كبرى ومعجزة أدبية عظمى وقف العرب أمامها مبهورين لا يعرفون لذلك سببا ولم يكن إزاء هذه المعجزة إلا أن يلتفتوا إلى نفوسهم وما هم فيه من حيرة وإضظراب بعد إن أعيتهم الحجة ووقفت ألسنتهم واحتبست أصواتهم في الحناجر وهم يستمعون إلى الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يبلغ الناس قوله تعالى ( وإن كنت في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فأن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) 0 لقد وقف الناس يتساءلون ما سر إعجاز القرآن وما الحكمة من قوله تعالى ( قل لئن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) ، ولكي يعرفوا هذا السر العظيم أخذوا يبحثون عن بلاغة القرآن وأعجازه ويدرسون ألفاظه وعباراته وإسلوبه وتركوا تراثا ضخما في الدراسات القرآنية يفتخر بها العرب المسلمون وتزهو بها الإنسانية على مر العصور 0 وإذا كان الأعجاز البلاغي للقرآن قد بدأ فور نزوله في بلاد العرب المشهورين ببلاغتهم آنذاك فأن إعجازه العظيم لاحت تباشيره في القرون الأخيرة مع تمكن الإنسان من امتلاك ناصية علوم المادة وعلى نطاق واسع وتفصيلي وامتداد آفاقهم العلمية خارج كوكب الأرض 0 ونلاحظ إن تيار القرآن الكريم المتواصل الحركة يواكب بكل عظمته مسار العقل البشري ، ويبقى القرآن شامخا بخصائص العظمة التي أودعها فيه الله سبحانه وتعالى طوال عصور عديدة تشهد تطورات هائلة في مجالات العلوم والخبرات وتحفل بحقائق نفيسة لهو حجة كبرى يقيمها الله عز وجل على عباده تتضمن حججا كثيرة لا تدع للإنسان مهربا من ضرورة الأيمان بربه والالتزام بمنهجه القويم وسيبقى إعجاز القرآن يتصاعد بلا انقطاع يتلألأ في عصور عديدة تحفل بأضخم الكشوف العلمية 0 وعليه فقد كشف القرآن الكريم للباحثين في وجوه إعجازه عن بحار ليس لها ساحل وغاصوا في لجّ ليس لها قعر وكل عاد بلؤلؤة كريمة أو عقد نظيم وبقيت خزائن تفوق الحصر لم يلجها الوالجون فيها من عجائب صنع الله وامنح القرآن شيئا من التدبر والنظر يمنحك من أسراره ما لم يكن منك ببال انه يعطيك أضعاف ما تعطيه وعليه لا بد من أن تدرك قوله تعالى ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) 0 وان كتابنا هذا ( تلخيص البيان في إعجاز القرآن ) أشتمل على مواضيع عديدة هي : تعريف بالقرآن ، أسماء القرآن وموارد اشتقاقها ، والإسلام والعلم ، وعن المعجزة لغة واصطلاحا وشروطها وأنواعها ،وأوجه الأعجاز في القرآن الكــريم ، والمعرّب في القرآن ثـــم بعد ذلك بفصول أعجاز القرآن الكريم وهي : الأعـــجاز البياني ، الأعجاز الغــيبي ، الأعجاز التشريعي ، الأعجاز العددي ثم الأعجاز العلمي في الإنسان وفي الأرض وفي الفــلك وفي البحار وفي النبات وفي الحيوان وفي الطب 0 وتناولنا في كتابنا هذا ( تلخيص البيان في أعجاز القرآن ) أيضا السنّة النبوية المطهرة وما فيها من إعجاز تم كشفه في العصور المتأخرة تصديقا لنبوة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) 0 ومما يجب أن ننوه عليه أن هـنالك مواضيع قد يتصور القارئ إنها وضـعت في غير بابها 0 على سبـيل المثال لا الحصر إن الرمان وضع في فصل الأعجاز العلمي في الطب في حين انه يقع ضمـن الأعجاز العلمي في النبات ولما رجحنا فيه من الفوائد الطبية والأعجاز فيها فضّلنا أن يكون ضــمن الأعجاز الطبي ، وكذا آية تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير فهي تقع ضمن تصنيفهــا في الأعجاز التشريعي ولكننا وضعناها في قسم الأعجاز الطبي لما أردنا من إظهار الفوائد العظيمة من الأعجاز الطبي فيها وكذلك مواضيع أخرى 0 هذا وقد جمعت ما توصل إليه العلماء المشتغلين بفن الإعجاز العلمي والطبي والبياني وغيره من الأعجازات المذكورة في كتابنا هذا ( تلخيص البيان في إعجاز القرآن ) وحاولت قدر جهدي أن تكون هذه الأعجازات مستوفية قدر الإمكان بمواضيع الإعجاز سواء كان من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة ، ولا ضير أنك سوف تجد أحيانا بعض المواضيع المكررة إلا إنها كانت لغرض الفائدة حيث أن الكتابة عن الموضوع الواحد جاء متنوعا وبعرض يختلف عن الذي سبقه 0 وأخيرا نسأل الله أن يجعل في ما قمنا به من جمع المعلومات من عشرات بل ومئات المصادر والمراجع وكتبناه ، التوفـيق والسداد 0 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمــين والصــلاة والسلام على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) سيد المرسلين 0 الأستاذ سامي ندا جاسم الدوري فهرس الموضوعات لكتاب تلخيص البيان في إعجاز القرآن المقدمة 1 الفصل الأول 6 القرآن 7 أسماء القرآن وموارد اشتقاقها 7 الإسلام والعلم 12 المعرب في القرآن الكريم 17 المعجزة 19 شروط المعجزة 24 أنواع الإعجاز 26 أوجه الإعجاز في القرآن الكريم 27 إعجاز القرآن باقٍ إلى يوم القيامة 32 الإعجاز العلمي 36 الإعجاز الصوتي ، الإعجاز الاجتماعي 38 أصوات المعذبين 39 معجزة الإسراء والمعراج 50 الإيمان بالله والدلائل العلمية على وجود الله 58 البرهان على وجود الله 58 هذا الكون آية على وجود الله 59 ولكن ما هذا الكون 60 ما هي أحجام هذه النجوم 61 الليل والنهار آية على وجود الله 63 وجود التصميم في الطبيعة 64 الخلايا الحية آية على وجود الله 67 خلق النبات 68 وحدات الوراثة 71 خلق الإنسان ، خلق الذكر بجانب الأنثى 72 توالد الإنسان والحيوان 73 خلق الحيوان والزواحف والطيور 74 الإيمان بالله فطرة في النفس الإنسانية 74 العلم يدعو إلى الإيمان 78 الكون بداية 80 الفصل الثاني ــ الإعجاز البياني 82 الإعجاز البياني 83 باب التقديم والتأخير ( إياك نعبد وإياك نستعين ) 85 قل هو الرحمن أمنا به 86 تقديم لا اله إلا الله 86 تقديم الأموال على الأنفس 87 تقديم مواخر على الجار والمجرور 87 في سبيل الله 88 تقديم اللعب على اللهو 90 تقديم صفة الغفور على صفة الرحيم 91 تقديم الجار والمجرور 92 صيغة فُعلة 93 صيغة فعل وافعل 95 استعمال نزل وانزل 96 استعمال نجى وانجى 99 استعمال سقى وأسقى 100 وصّى وأوصى ، الانتباه والتشابه 101 يهدي ويهتدي 102 النصيب والكفل 103 يحلفون بالله ، الملائكة مرة بالتذكير ومرة بالتأنيث 104 الأرض من بعد موتها 107 معدودة ومعدودات 109 وأيديكم إلى المرافق ، الإعجاز والبلاغة 110 من روائع التشبيه في القرآن 113 من روائع الاستعارة 118 من روائع الكناية 121 البنية في التعبير القرآني 124 يخرج الحي من الميت 124 هذا شيء عجيب 125 كمثل حبة انبتت سبع سنابل 126 خالدين فيها وخالدا فيها 127 مشارق الأرض ومغاربها 127 من بين أيديهم ومن خلفهم 129 واشتعل الرأس شيبا ، وسراجا منيرا 130 صيغة المبني للمجهول ، صرفت أبصارهم 131 وفتحت أبوابها 131 تقديم دعوة الليل على دعوة النهار 132 كتبنا على بني على إسرائيل 132 تقديم الجن على الإنس 133 ويوم يعرض الذين كفروا على النار 135 سبحان الذي أسرى بعبده ليلا 136 الختم على القلب مرة أولا ومرة أخراً 137 يعلم السر وأخفى ، ويوم ترجف الأرض والجبال 138 السفينة والغلام والجدار 138 تقديم لفظة صافات على يقبضن 140 امرأة تملكم ولم يقل ملكة 140 الرجل الكاذب لعنة الله عليه 140 كمثل الحمار يحمل أسفارا 141 لماذا قال الله تعالى الريح ولم يقل الرياح 142 من طين 142 ارجع إلى ربك ، ونادوا يا مالك 143 وخير مردا وخير أملا 144 ودّ أهل الكتاب ليردونكم 145 فصل وفصم 146 فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله 147 استرهبوهم وارهبوهم 147 ولا الليل سابق النهار 148 كما تأكل الأنعام 148 لن يقدر الله عليه 149 إنكار أعداد العدة والتحريض عليها 149 علمنا منطق الطير، لم يجعل له عوجا 150 تلك الدار الآخرة ، فؤاد أم موسى انه فارغ 151 تقديم الليل على النهار ، الريح العقيم 152 من الظلمات إلى النور 153 حتى يغير ما بأنفسهم ، أن اضرب بعصاك البحر 154 وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة 155 قل سيروا في الأرض 156 نرزقهم ونرزقكم 157 أنت العزيز الحكيم 158 من الظلمات إلى النور 159 التناقض في القرآن ، لماذا الأم وحدها 160 أتى أمر الله فلا تستعجلوه 161 إذا جاءك المنافقون 162 فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان 163 ولا تزر وازرة وزر أخرى 164 باب الذكر الحذف 165 التوكيد في القرآن 171 التشابه والاختلاف 174 فواصل الآي 181 الإبدال 184 الوصف 187 تعاور المفردات 189 خواطر من وحي آيات البصر 191 من وحي آيات البصر 196 من وحي آيات النظر 197 الرؤى والأحلام 201 خصوصيات في استعمال الألفاظ في القرآن الكريم 202 لمسات بيانية في سورة القمر 204 الإعجاز البياني في سورة الكوثر 209 قوله فصل لربك وأنحر 212 قوله أن شانئك هو الأبتر 216 الفصل الثالث ــ الإعجاز الغيبي 219 الإعجاز الغيبي 220 إخبار النبي عن معركة صفين 221 إخبار النبي عن معركة الجمل 222 إخبار النبي عن قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 223 مقتل أمير المؤمنين عثمان 225 مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 226 الإخبار عن قتل الحسين 229 الإخبار بظهور السيارات 230 التطاول في البنيان 232 حصار العراق والشام 234 اجتماع اليهود في فلسطين 239 المصائب التي حلت بفرعون وقومه 239 دمار قوم لوط 240 نجاة فرعون ببدنه 245 إظهار آيات الله وعجائبه في سورة الكهف 248 إعجاز سورة يوسف ، الروم والفرس 253 الملك سليمان والخيل 257 قصة الطوفان 260 وفاة الصحابي أبو در الغفاري 263 الفصل الرابع ــ الإعجاز التشريعي 265 الإعجاز التشريعي 266 دعائم الشريعة الإسلامية 268 جريمة قتل النفس 271 جريمة الحرابة 273 جريمة السرقة 276 عقوبة السرقة 277 حالات لا تقام فيها الحدود 278 الإعجاز الاقتصادي في القرآن 282 حكمة تحريم الإسلام للربا 282 انعكاسات الربا على المجتمعات الإنسانية 283 تدمير الربا للمجتمعات 285 الآثار الاقتصادية للربا 286 الفصل الخامس ــ الإعجاز العددي 288 الإعجاز العددي 289 الرقم سبعة في القرآن الكريم 295 أجمل كلمة الله 296 من اصدق من الله 297 القرآن لم يحرف 300 عظمة آية بسم الله الرحمن الرحيم 303 الإعجاز العددي في البسملة 307 السر القرآني في العدد 345 310 عدد بديع ترسمه حروف البسملة 311 إشارة إلى مجموع الأعداد 312 إشارة إلى عدد السور المفتتحة بالحروف 313 الله حفظ كتابه 315 جوانب من أسرار الرقم 7 319 الرقم سبعة في الكون 320 الرقم سبعة في الإنسان 321 الرقم سبعة في الذرة 322 الرقم سبعة في الأحاديث الشريفة 323 الرقم سبعة في الفقه 325 تربية الأولاد والرقم سبعة 327 من روائع الرقم سبعة 327 الرقم سبعة في القرآن الكريم 328 المرقم المميز سبعة 329 عجائب العدد سبعة 330 يس والقرآن الحكيم 330 أسرار الم 332 توزع مذهل للحروف 333 توزع مذهل للكلمات 334 تناسق معجز 335 التوازن العددي بين الكلمات والحروف 336 اسم الله يشهد على صدق القرآن 337 الرقم 11 يشهد وحدانية الله 338 تكرار كلمات البسملة والرقم 11 339 حروف وتكرار اسم الله والرقم 11 340 أول مرة وآخر مرة 341 الحروف المقطعة 343 قوم لوط 344 الرقم 99 وأسماء الله الحسنى 345 أرقام تشهد على وحدانية الله 346 عجائب سورة الإخلاص 347 الإعجاز التقابلي في القرآن 351 بيان الأعداد بالتفصيل 354 كلمة وسطا في سورة البقرة 357 من روائع الرقم 19 358 عجائب العدد تسعة عشر 359 معجزة القرآن في عصر المعلوماتية 363 النظام الكوني والنظام القرآني 363 خير بداية لكل أمر 364 كلمات وأحرف القرآن ، هكذا كتب القرآن 365 القرآن هو قول فصل 367 القرآن منزل من عند عزيز حكيم 368 القرآن لم يحرف 368 القرآن ميسر لكل البشر 370 لا يأتون بمثله 370 النظام الرقمي لمقاطع الآيات 376 القرآن هو أمر من عند الله 379 خطاب للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) العلماء اشد خشية لله 380 آيات تتحدث عن الله 382 القرآن كتاب الله 383 البرنامج الاعجازي 387 عظمة كتاب الله 394 آيات وايت 395 الأنظمة الرقمية قبل 1400 سنة 398 الفصل السادس ــ الإعجاز العلمي في الإنسان 399 الإعجاز العلمي في الإنسان 400 الروح في ضوء القرآن الكريم 400 الجانب الديني 402 الروح والمنام 411 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 412 الختان في السنة النبوية 413 الحكم الفقهي في الختان 414 الختان ينتصر 415 الحكم الصحية في ختان الذكور 416 لحن القول وجهاز كشف الكذب 417 إعجاز القرآن في الناصية 419 الفروق بين حليب الأم والمواد الغذائية الأخرى 422 حليب الأم 424 اعجازات قرآنية في وظائف جلدية 425 تكون العظام قبل تكون العضلات 431 ظاهرة شد الانتباه 432 عجب الذنب أصل الإنسان 434 مراحل تكوين الجنين 435 أما انه عجب الذنب لا يبلى 436 مصافحة المرأة للرجل 438 تعيين جنس الطفل 439 معجزة تقديم السمع على البصر 440 حكمة تقديم السمع على البصر في القرآن 441 تركيب المخ البشري 444 البصمة بين الإعجاز والتحدي 447 معجزة القلب 450 معجزات القرآن في خلق الإنسان 454 مرض يصيب المرأة المتبرجة ( السفور ) 456 خلق الجنين 457 أطفال الأنابيب 460 تأثير الضوء على النطفة 462 أطفال الأنابيب والسرطان 463 ويعلم ما في الأرحام 464 ذكر أم أنثى 465 الحاسة السادسة 467 اثر العبادة على تقوية الحاسة السادسة 468 ما من كل الماء يكون الولد 470 تحديد النسل 472 التصميم التشكيلي لخلايا الإنسان 473 الإعجاز في المفاصل 474 الدماغ 476 الفصل السابع ــ الإعجاز العلمي في الأرض 478 آيات الله في السماوات والأرض 479 عظمة الكون 480 الأرض 482 الشمس 484 التوازن الموجود في كوكب الأرض 485 الرياح 488 وأرسلنا الرياح لواقح 491 القرآن شريعة كونية 493 مكة مركز يابسة العالم 497 مكة مركز التجمع الإشعاعي 499 الأذان 24 ساعة لا ينقطع 501 الحديد 502 الظل الممدود له حدود 506 الإشارات القرآنية إلى حركات الأرض 510 كروية الأرض 510 آيات غشيان الليل والنهار 512 آيات اختلاف الليل والنهار 513 دوران الأرض 514 آية تقليب الليل والنهار 514 إيلاج الليل في النهار 515 سلخ النهار من الليل 515 سبح الأرض 516 ارتباك دوران الأرض 517 والسماء ذات الرجع 518 السماء في القرآن الكريم 519 العلوم الكونية ورجع السماء 520 من صور السماء 522 ورفعنا لك ذكرك 524 ذكر الرسول في كل مكان ووقت 525 دحي الأرض 526 دحو الأرض في العلوم الكونية 527 الصبح إذا تنفس 529 دورة المناخ 530 الأراضين السبع 523 إنقاص الأرض من أطرافها 533 والجبال أوتادا 536 علاقة الماء بلون الصخور 539 حركة الجبال والانزياح القاري 540 الخوف والمطر 542 أحجار تشهد على وحدانية الأرض 544 الزلازل 545 الفصل الثامن ــ الإعجاز العلمي في الفلك 546 الإعجاز العلمي في الفلك 547 الكون شاهد على وجود الله 551 الانفجار الكبير 552 توسع الكون 553 النظام الفريد في المجموعة الشمسية 555 الهدي النبوي في تحريم التنجيم 557 الآثار النفسية للتنجيم 558 عجائب الضوء 559 حوار بين الحق والباطل 560 الثقوب السوداء 562 الخنس الجوار 562 السماء والطارق ، النجم الثاقب 564 القمر ساعة كونية 567 الفرق بين السنة الشمسية والقمرية 567 القمر كان مشتعلا 568 انشقاق القمر 569 حركة الشمس 570 النجوم 572 الشمس 573 المجرات 575 انكسار الأشعة الضوئية 577 إذا الشمس كورت 578 وإذا النجوم انكدرت 579 وإذا البحار سجرت 579 السماء كانت دخانا 580 الكون بدأ وسينتهي بدخان 582 المشارق والمغارب 583 الصعود في الفضاء 586 السقف المحفوظ 589 البرق 590 معجزة النسيج الكوني 593 السراج الوهاج 594 طي السماء 595 ما هو مصير الكون 595 نقل عرش بلقيس 596 الفصل التاسع ــ الإعجاز العلمي في البحار 601 آيات عظمة الله في البحار والمحيطات 602 أحياء البحار 603 الاميبا 604 الأسفنج ، الأسماك 605 نجم البحر 606 المرجان 607 حيوان اللؤلؤ 608 البحر المسجور 609 البرزخ المائي بين البحرين 611 الماء والحياة 612 تكوين الماء 613 أمواج البحر اللجي 615 تكون الأمطار 617 منطقة المصب والحواجز 619 نسبة الأمطار 621 الماء النازل من السماء ( آية الألوان ) 622 النظام المقدر للماء 623 أسرار المياه في القرآن 624 الجبال والمياه 625 الفصل العاشر ــ الإعجاز العلمي في النبات 627 أنسجة وأوعية التوصيل في النبات 628 آيات عظمة الله في النباتات 630 جهاز النبات الغذائي 631 تبخر الماء 632 تكوين الغذاء 633 تنفس النبات 634 تحورات في النبات ، النباتات الصحراوية 635 النباتات المائية ، المتسلقة 636 النباتات آكلة الحشرات 637 كيف يحفظ النبات نوعه 638 أطعمة ذكرت في القرآن الكريم ، التين 639 عندما يبكي النبات ويئن 641 اهتزت وربت 644 هرمون الأزهار 646 اخراج الحي من الميت 648 إحساس عجيب في النبات 652 الزوجية في النبات 653 وما تحت الثرى 655 معجزة النار والخشب 656 اليخضور 658 فذروه في سنبله 659 الفصل الحادي عشر ــ الإعجاز العلمي في الحيوان 661 أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت 662 التداوي بألبان الإبل 664 نجاسة الكلب 667 السمك 673 عظمة الله في غرائز الحيوان 674 الطيور ، الصقور ، الحصان ، المحار 675 البومة ، النحلة 675 الكلب 676 العناكب 677 عبودية الكائنات لله 677 تنظيم العملية الجنسية لدى الحيوانات 679 طائر السمان أو السلوى 680 معجزة هجرة الطيور 683 اللقالق 684 الفصل الثاني عشر ــ الإعجاز العلمي في الحشرات 687 النحل والإنسان 688 المؤمن والنحلة 690 الذبابة 692 العنكبوت 694 اليعسوب 698 الإعجاز العلمي في النمل 700 النملة الخياطة 702 التضحية في مستعمرة النمل 705 البعوضة 707 الفراشة 711 الفصل الثالث عشر ــ الإعجاز العلمي في الطب 712 الصلاة والوضوء 713 سر إعجاز الصلاة والسجود فيها 721 الوضوء 723 يقظة الفجر 724 فوائد قيام الليل 726 الصوم عملية بدون جراحة 729 الصوم يطيل العمر 731 الصوم شفاء من آلام المفاصل 732 معجزة نبوية 733 حكمة صيام الأيام البيض 735 النهي عن الشرب والأكل واقفا 737 تحنيك المولود 739 اكتحلوا بالأثمد 742 مسؤولية الطبيب في الشريعة الإسلامية 744 لا تداووا بحرام 750 الطب ومكانته في التشريع الإسلامي 756 يا عباد الله تداووا 756 التداوي والتوكل 760 الحجامة والإسلام 762 تطبيب الجنس للجنس الآخر 767 أدب عيادة المريض 769 الحمية رأس الدواء 771 ماء الكمأة شفا في العين 775 الكمأة لمعالجة الرمد 778 تأثير سماع وقراءة القرآن على تقوية جهاز المناعة 780 الإيمان الديني يزيد من فرص الشفاء 781 الخمر أم الخبائث 782 دور الإسلام في حماية البشرية من مشكلة الخمر 782 تحريم التداوي بالخمر 784 تأثير الخمر على جهاز الهضم 785 الكبد ضحية للخمر 785 تأثير الخمر على القلب 786 تأثير الخمر على الجلد 787 اثر الخمر على النسل 787 تأثير الخمر على الجهاز العصبي 789 نتائج تعاطي المسكرات 789 ضمور المخيخ 790 ذهان كور ساكوف 790 تأثير الخمر على نمو صح الجنين 791 العسل ، الشفاء في العسل 792 الغذاء الملكي 800 العسل وطب الشيخوخة 803 العسل في جمال الوجه واليدين 805 الكلف أو النمش 805 كشف الغش في العسل 806 العسل وأمراض الجهاز الهضمي 807 العسل والمعدة 807 الإسهال والعسل 808 العسل والحساسية 808 معالجة آفات الأنف والأذن والحنجرة 808 معالجة أمراض الفم 810 تحريم الإسلام للوشم 810 السواك بين الطب والإسلام 812 المسواك 813 الهدي النبوي في السواك 814 الطب الوقائي والأمراض 817 مضار عادة التدخين 820 مخاطر التدخين على جهاز التنفس 821 خطر التدخين على القلب والأوعية 822 خطر التدخين على حواس الجملة العصبية 822 خطر التدخين على جهاز الهضم 824 خطر التدخين على الجهاز البولي 825 هل التدخين من المحرمات 825 الفصادة 829 الهدي النبوي في كراهة الغضب 829 العطاس والتثائب 833 قرحة السرير 836 تحريم زواج الأخوة من الرضاع 837 تحريم قربان النساء وقت المحيض 838 النظرة سهم مسموم 839 الفاكهة أولا 840 فوائد الصلاة البدنية للحامل 841 الهدي النبوي في الوقاية من الأمراض 844 القيلولة 845 الاضطجاع على الشق الأيمن 846 السمك والحيتان 848 السمك كعلاج 850 السجود لله 852 الجذام 854 الحمى 856 تحريم الدم 858 عدم إكراه المريض على الطعام 859 علاقة الصلاة في الصغر وآلام أسفل الظهر 861 كلوا واشربوا ولا تسرفوا 862 الاعتدال في الطعام والشرب 863 الهدي النبوي في كراهة البدانة 866 الطب الروحاني في الإسلام ، الرقي 868 التداوي بالقرآن 871 الرقى النبوية 872 الرقى الخاصة ، الرقى من العين 873 الرقى الخاصة بالألم ، الأرق ، المخاوف الليلية 875 السحر والرقية منه 876 الرقى معالجات نفسية 878 داووا مرضاكم بالصدقة 882 تحريم أكل لحم الجوارح وكل ذي ناب 883 أكل لحم الخنزير 884 الحكمة في تحريم أكل الميتة 886 الحجر الصحي 888 الأمراض الجنسية ، تحريم الربا 890 تحريم الشذوذ الجنسي 890 اللواط ، السحاق ، تحريم الوطء في الدبر 891 الإفرنجي ، السيلان 892 الايدز 893 الخل 895 الوجه مرآة النفس 898 وجنات من أعناب 901 التمر 903 فوائد التمر الصحية 905 التمر والوقاية من السم والحسد 906 أما فيما يتعلق بالسحر 907 الرطب وتسهيل الولادة 907 النخل في القرآن الكريم 909 الميكرو حاسوب الحيوي 912 شجرة الزيتون 914 زيت الزيتون والكبد 915 زيت الزيتون والسرطان 915 زيت الزيتون والجلد 916 زيت الزيتون وسرطان الثدي 917 زيت الزيتون وأمراض القلب 917 زيت الزيتون وأمراض السكر 919 زيت الزيتون وقمل الرأس 920 زيت الزيتون وقرحة المعدة 921 زيت الزيتون والإرضاع 921 زيت الزيتون وداء المفاصل 922 زيت الزيتون والصبغيات 922 الزيتون تعطي الدهن 923 الصفات الوراثية 924 السنا والسنوات 925 موانئ استعمال ألسنا 926 القسط البحري 928 الرباء ( اليقطين ) 932 التلبينة 933 علاج الاكتئاب 934 علاج ارتفاع السكر والضغط 935 ملين ومهدئ للقولون 936 الرمان 937 الاترج 948 البطيخ 939 دعوة إلى الطب الأخضر 941 حبة البركة 941 الينسون 944 النعناع ، المقدنوس 945 عرق السوس 946 الموز 947 الليمون 948 الطماطم 949 البصل 949 الثوم 953 الخيار 954 الإعجاز في الألوان ، اللون الأخضر في القرآن 955 تغير اللون مع شدة الحرارة 956 بول الإبل وفوائده 957 الذباب 958 الماء والرقى الشرعية ( أسماء الله الحسنى ) 959 ماء زمزم 961 قيمة اللبن الغذائية 963 الطهارة 968 الاستنجاء 969 حادث غريب عن الطهارة 969 الاغتسال 970 معلومات عن الاغتسال 971 المصادر والمراجع 973 الفهرس 989
  3. موسوعة شعراء العرب أضخم موسوعة في السيرة الذاتية للشعراء العرب وتشمل عصر ما قبل الإسلام وعصر المخضرمين والعصر الإسلامي والعصر الأموي وعصر بين الدولتين والعصر العباسي والعصر الفاطمي وعصر المغرب والأندلس والعصر الأيوبي وعصر المماليك والعصر العثماني والعصر الحديث والمعاصر حتى نهاية عام 2008 م الأستاذ سامي ندا جاسم الدوري المجلد الأول مطبعة بغداد صـلاح الديـن ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الطبعة الأولى 1430هـ ـ 2009م موسوعة شعراء العرب تتكون الموسوعة من(8360 ) صفحـة وعــدد شعرائها ( 10888) شاعراً وعدد مصادرها ومراجعها (1412) موزعة على إثني عشر مجلداً واستغرق العمل فيها اثنتي عشرة سنة : المجلد الأول : يشمل حرف الألف ، أب ، إبراهيم ، ابن ابنة، أبو،أج، أح ،إلى احمد الشامي ، أسماء الشعراء 0 المجلد الثاني : تكملة حرف الألف ،اح ،أحمد الشايب، إلى الح،الحسين بن الحسن ، أسماء الشعراء . المجلد الثالث : تكملة حرف الألف ،الح ، الحسين بن الضحاك،إلى نهاية الحرف، وحرف الباء ، وحـرف التاء تا، إلى تو، توفيق الزكري . أسماء الشعراء . المجلد الرابع : تكملة حرف التاء،توفيق الشماس،وحرف الثاء،وحرف الجيم وحرف الحاء إلى حم حميد المظفر أسماء الشعراء . المجلد الخامس : تكملة حرف الحاء،حميد النخلي وحرف الخاء والدال والذال والزاي والسين إلى سلمان أبو فخر. أسماء الشعراء . المجلد السادس : تكملة حرف السين،سلمان أحمد إبراهيم،والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والعين إلى عبد الحسن زلزلة. أسماء الشعراء . المجلد السابع : تكملة حرف العين ،عبد الحسيب الخناني إلى عبد الله النكري . أسماء الشعراء . المجلد الثامن : تكملة حرف العين،عبد الله ألهاشم إلى عمران السدوسي . أسماء الشعراء . المجلد التاسع : تكملة حرف العين ،عمران العاقب ،وحرف الغين والفاء والقاف والكاف واللام والميم إلى محمد أديب جمران .أسماء الشعراء . المجلد العاشر: تكملة حرف الميم ،محمد أسعد الصائغ إلى محمد سعيد القشاط .أسماء الشعراء المجلد الحادي عشر: تكملة حرف الميم محمد سعيد الكهربجي إلى مهدي سلمان . أسماء الشعراء . المجلد الثاني عشر: تكملة حرف الميم مهدي صحين وحرف النون والهاء والواو والياء ،أسماء الشعراء ، توزيع شعراء الموسوعة على العصور الأدبية ، السيرة الذاتية للمؤلف ، المصادر والمراجع . ************************************ بسم الله الرحمن الرحيم تقديـم للدكتور القاص فرج ياسين أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية التربية للبنات / جامعة تكريت لموسوعة شعراء العرب في هذا العمل الموسوعي الكبير ، يسجل الأستاذ سامي ندا الدوري إتصالاً مكيناً مع موجّهات ثقافية معروفة ، منها أنّ الجهد الموسوعي كان سمةً عربيّة خالصة ، ظهرت بواكيرها مع حركة التدوين التي تَلَت مرحلة الشفاهيّة ، إذ انصرف المؤلفون العرب إلى الكتابة الموسوعيّة في جميع المجالات ، فَشَمِلَ ذلك الدرس اللغوي والديني والأدبي والفلسفي ، وبرز هذا الجهد في ظروف غياب وحدة الدولة الإسلامية بعد الغزو المغولي ، إذ تمَّ تنشيط الذاكرة القوميَّة باستعادة ولَملَمت ما تشتت ، والأخذ بمبدأ التصنيف المنهجي الذي وضع كل علم في نطاقه الخاص به ، من دون التفريط بوحدة الثقافة التراثّية ، حتى أدرك هذا الجهد عصر الطباعة الذي سهّلَ استقصاء كنوز التراث المخفيّة ، علما أن الشعر حظي دائما بنظرة خاصة لما له من أهمية معروفة 0 وكان من المتعذر استقصاء ديوان العرب الشعري فتمّ الاكتفاء بالمنتخبات والمختارات على وفق تصورات تاريخيّة أو مكانيّة أو زمانيّة أو موضوعيّة ، كما كان يفعل النقاد القدماء ، لكن اتساع النطاق الزمني للإنتاج الشعري وحركته التي دأبت على مواكبه الزمن العربي في تطوّره وصعوده الحثيث نحو المستقبل حَتّمَ على الدارسين أن يعمدوا إلى أسلوب التقسيم التاريخي أو المكاني ، فيقال هذا شعر العصر الحديث أو شعر العراق أو الشام على سبيل المثال 0 ومن هنا تأتي أهمية مشروع هذه الموسوعة الموسومة (موسوعة شعراء العرب) للأستاذ سامي ندا جاسم الدوري ، إذ انه من المتعذّر أن يصار إلى وضع موسوعة متكاملة للشعر العربي بمراحله التاريخيّة ومدارسه وأساليبه المختلفة ، لكن هذا الأمر سوف يغدو قابلا للتفهم إذا وضعنا في حسابنا الزمنَ الطويل الذي وقفه المؤلف لهذا المشروع المتميّز 0 ولنا أن نتصور باحثا ينشغل بمعالجة مادة واحدة على مدى إثني عشر عاما يسلخها أقرانه ومعاصروه في ممارسة حياتهم الخاصة ، فيما ينصرف هو إلى جمع المادة الغزيرة وتوثيقها وتبويبها ، من دون أن يأخذه الوهن أو يتسرب إلى نفسه الضجر 0أن من شأن هذه الموسوعة الشعرية ( موسوعة شعراء العرب ) أن تتجاوز موضوعة التوثيق التاريخي وتذهب إلى أبعد من ذلك بكثير ولاسيما حين تزود الباحث والقارئ المتخصص وغير المتخصص بنظرة بانوراميّة شاملة عن ديوان العرب الشعري ، فضلا على أنها تصلح مادة مصدريّة مهمة ، سهلة التناول لأن الأستاذ سامي ندا الدوري وضع لدراسته منهجا محكماً وألحقها بالفهارس والملاحظات التي من شأنها تسهيل الرجوع إلى تفصيلات منهجيّة لا غنى للباحث عنها ، وهذا مما يليق بعمل موسوعي ينحو هذا المنحى ويختط هذا الطريق0 وفق الله الباحث وأجزل له الثواب ************************************ بسم الله الرحمن الرحيم تقديـم للدكتور أحمد حمد محسن الجبوري أستاذ البلاغة بكلية التربية / جامعة تكريت لموسوعة شعراء العرب الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على النبيِّ الهادي الأمين وآلهِ وأصحابه أجمعين وتابِعيهم ، ومَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . أمَّا بعدُ فقد يطول هذا التقديم بالنظر إلى سعة حجم هذا الجهد الذي قام به الأستاذ الفاضل سامي ندا جاسم الدوري فـي موسوعته الموسومـة (موسوعة شعراء العرب) إذْ تناولت موسوعته هذه سيرة شعراء العرب جميعاً فطول التقديم يأتي بسبب سعة حجم البحث من جانبهِ الأول والثاني أعني التراث من جهة ، والحقبة الزمنية الكبيرة التي عرضها المؤلف من جهة أخرى. فالتراث يُعَدُّ الهوية التي تُعْرَفُ من خلالها أصالة الأمة وعراقَتُها وهو يمثل التأريخ الذي يتصل به الشاعر لتأكيد هويته العربية إذْ الهوية لا ترتبط بالمكان فحسب بل ترتبط بالمكان والزمان والأحداث والقيم والعادات والتقاليد والشاعر العربي أينما كان يرتبط بتراثهِ ، لأنَّ التراث هو الأصل الذي تمتد فيه جذورُ الشاعر وتتأكد فيه شخصيته والبحث في التراث هو البحث عن الهوية وعن القيمة الجوهرية التي تتجاوز الزمان والمكان لتعبر عن خلود الهوية العربية ودراسة تراث أيّةِ أمَّةٍ هو البحث في ماضيها وحاضرها بمختلف مكونات ذلك الماضي وهذا الحاضر ولما كانت أمتنا العربية الإسلامية ذات جذور موغلة في القدم وذات ماض زاخرٍ بالإنجازات العلمية والعملية فـي مختلف الفنون إذ قامت لها حضارة عظيمة شامخة شهد لشموخها القاصي والداني فالبحث في تراثها هو البحث في هويتها وفي شخصيتها وفي إنجازاتها وليس كلُّ الماضي ولا كل الحاضر هو الذي نبحث فيه فهناك حقب زمنية فيها فتور ولم تشكل للأمة قيمة حضارية فالذي ينبغي البحث فيه هو ذلك الزمن وذلك التراث الذي سَجّل حضوراً دائماً في ذاكرة التاريخ واستطاع أنْ يُخلِّد ذاته عبر الأجيال بكل ما يحمله من رموز وقيم ودلالات تؤكد أصالة الأمة وعراقتها وهذا ما أكّدته هذه الموسوعة للأستاذ القدير سامي الدوري هنا إذ تناول سيرة الشعراء العرب جميعاً لأنّ الشاعر يُعَدُّ جزءً مهماً من شخصية الأمة ، فالبحث في سيرة شعرائها هو بحث في جانب مهم من شخصية الأمّة ، فكان اختيار هذا الموضوع إختياراً موفقاً لأنّ العمل فيه يعد إسهاماً من المؤلف في إظهار ذلك الشموخ الحضاري الذي بَنَتْهُ الأمة ، وكشَفَ عنه شعراؤها بل دونوهُ في قصائدهم إذ الشعر ديوان العرب وسِجلُّ مآثِرهِم ، والشاعر هو الذي يدافع عن القبيلة ويصدُّ عنها ألسنة أعدائها ثم يخلّد مآثرها وانتصاراتها ولهذا فإنّ القبيلة العربية ـ كما هو معلوم ـ إذا نبغ فيها شاعر أتتها القبائل الأخرى فهنّأتها وصنعت هي ما تصنع في الأعراس من أفراح ومسرات إحتفاءً بهذا الحَدَث العظيم. فالأخ العزيز الأستاذ سامي الدوري قد قام بجهد كبير في بيان سيرة الشعراء العرب إقتداءً بالأجداد فيما صنعوا أزاء شعراء القبائل . وإنّي بهذه المناسبة الطيبة وفي هذا التقديم المتواضع أُقدِّم للمؤلف أسمى آيات الشكر والتقدير على هذا الجهد الرائع الكبير وأسأل الله تعالى العلي القدير أنْ يجعله في ميزان حسناته، إنـه تعالى على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير،وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله تعالى وسلّم وبارك وأنعم على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين . ********************************* بسم الله الرحمن الرحيم تقديـم للأستاذ الدكتور خالد عبد حربي الجنابي عميد كلية الآداب وأستاذ الأدب العربي القديم ونقده ـ في جامعة تكريت لموسوعة شعراء العرب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف النبيين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه 0 وبعد: فكثيرة هي مؤلفات الأستاذ سامي ندا الدوري وإبداعاته في مجال البحث الأدبي وتاريخه والذي بين أيدينا اليوم إحدى مؤلفاته الموسومة (موسوعة شعراء العرب) تناولت ذكر أسماء الشعراء العرب من عصر مـا قبل الإسلام ( العصر الجاهلي ) إلى العصر الحديث والمعاصر وذكر شيء من أخبارهم وأشعارهم أخذها المؤلف من بطون أمهات كتب تراثنا العربي الخالد 0وهدفه هو تعريف القارئ العربي وغيره بهذه الأسماء الخالدة في سفر تاريخ أمتنا عبر عصورها الزاهية إلى اليوم ، وذلك لأنّ َللشعر العربي مكانة في قلب كلّ عربي0 ولأنَّ الشعر هو ديوان العرب .لقد كتب آخرون عن السيرة الذاتية للشعراء ولكنهم كتبوا لعصر واحد أو لحقبة زمنية واحدة أو حسب البلدان أو الأماكن أو الطبقات منها كتاب طبقات فحول الشعراء لإبن سلام الجمحي ومعجم الشعراء للمرزباني ويتيمة الدهر للثعالبي وغيرها ، وإنَّ هذه الموسوعة (موسوعة شعراء العرب ) للأستاذ سامي ندا الدوري تضاف لما كتبه السابقون في السيرة الذاتية للشعراء ، فكان بحق هذا العمل الموسوعي عملا كبيراً وإنجازاً متميزاً لما بذله من الجهد والوقت . ونحن إذ نبارك للأستاذ سامي ندا الدوري هذا الجهد نشد على يديه بنفس الوقت ونعينه ونوجهه على بعض السقطات البسيطة ومنها لو أشار المؤلف إلى المصدر وأرقام الصفحات والأجزاء التي أخذ منها 0وهذا ما يتطلبه منهج البحث العلمي إنّ هذا المعجم ذو قيمة أدبية وعلمية في غاية الأهمية فبارك الله بهذا الجهد الكبير 0 ونسأل الله تعالى لباحثنا سامي ندا الدوري كل الموفقية والعمر المديد والمزيد من النتاجات وسدد خطاه لما يحبه ويرضاه 0 وقد أهدى الشعراء قصائد تقريظا لكتاب موسوعة شعراء العرب وقد سجلت مع السيرة الذاتية للمؤلف وأدون هنا مطلع كل قصيدة :وهم الشاعر رشدي العطية بعنوان : بوركـت سامي بوركت (سامي) بسوح العلم والأدب فقـد بلغت نجـوم السبعة الشهبِ والشاعر حبيب الدوري: بعنوان قاموس للشعر قاموس للشعر أم قاموس للشعرا ما اركع الجيد للحــكام والأمرا والشاعر الدكتور حمدي حميد بعنوان : معجم الشعر لمعجم الشعر اهدي اليـوم أبياتي فمعجم الشعر نور فـوق راياتي والشاعر يونس ناصر عبود بعنوان : (يـا دور ) يا دور قولي فأن الصمت أبـكاكِ فما نسيانا لعـل الدهــر ينساكِ ************************************ المقدمة لموسوعة شعراء العرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ما انعم والشكر على ما أولى والصلاة على أنبيائه ورسله دعاة الهدى ومصابيح الرشاد وبعد : للعلم أهمية كبيرة في منهجنا الإسلامي فقد قال الله جلّ جلاله(إنما يخشى الله من عباده العلماء) وقال( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات ) 0 وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تعلموا العلم فإن تعلمه لله حسنة ودراسته والبحث عنه جهاد وطلبه صدقة 00) وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يوزن مداد العلماء ودماء الشهداء يوم القيامة فلا يفضل أحدهما على الآخر ولغدوة في طلب العلم أحب إلى الله مــن مائة غزوة ) وقال أيضاً ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّ من ثلاث : صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له ) وقال (صلى الله عليه وسلم ) هلاك أمتي في شيئين : ترك العلم وجمع المال 0 وسئل رسول الله عن أفضل الأعمال فقال ( العلم بالله والفقه في دينه ) 0فقال : يا رسول الله أسألك عن العمل فتخبرني عن العلم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ( إنّ العلم ينفعك معه قليل العمل وإن الجهل لا ينفعك معه كثير العمل ) . وقال الفاروق عمر (رضي الله عنه ) ( تعلموا العربية فأنها تثبت العقل وتزيد في المروءة ) وقـــد روي أن رجل قرأ عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فلحن فقال رسول الله (ارشدوا صاحبكم ). وقال الإمام علي (رضي الله عنه ) ( كل شيء يضر إذا نزر ما خلا العلم فأنه يعز إذا غزر ) . وقال رضي الله عنه أيضاً: أقل الناس قيمة أقلهم علما 0 وقال أيضاً : ليس اليتيم الذي قد مات والدُه إن اليتيم يتيمُ العلم والحسبِ وله أيضاً : العلمُ زينٌ فكن للعلم مكتسبا وكن له طالباً ما عشتَ مقتبسا وقال أيضا : كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه 0 وقال موسى عليه السلام : إلهي من أحب الناس ؟ قال : عالم يطلب علما 0 وقيل مؤدب نفسه ومعلمها أحق بالإجلال من مؤدب الناس ومعلمهم وقد قيل : يا أيها الرجل المعلـم غيره هلا لنفسك كـان ذا التعليم فابدأ بنفسك فانهها عن غيّها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك يقبل ما تقول ويهتدي بالقـول منك وينفع التعليم لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليـك إذ فعلت عظيم وقال نبي الله عيسى عليه السلام : من علم وعمل عدّ في الملكوت الأعظم عظيما 0 وقال نبي الله إبراهيم : زلّة العالم مضروب بها الطبل وزلة الجاهل يخفيها الجهل 0 وقال لقمان الحكيم عليه السلام : جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بماء السماء 0 وقال الشافعي رضي الله عنه : أخي لـن تنال العلم إلاّ بستة سأنبيك عـن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة أستـاذ وطول زمان وقال أحد الصالحين : رأيت أقواما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون : من عمل بغير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه والعامل بغير علم كالسائر على غير طريق فاطلبوا العلم طلبا لا يضر بالعبادة واطلبوا العبادة طلبا لا يضر بالعلم 0 وقال يزيد بن ميسرة : من أراد بعلمه وجه الله تعالى أقبل الله بوجهه ووجوه العباد إليه ومن أراد بعلمه غير وجه الله حرف الله وجهه ووجوه العباد عنه 0 وقيل : من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره 0 وقال الفضيل بن عياض : شرّ العلماء من يجالس الأمراء وخير الأمراء من يجالس العلماء 0 وقال صالح اللخمي : تعلّم إذا ما كنت لست بعالم فما العلم إلاّ عند أهل التعلم تعلّـم فإنّ العلم أزين للفتى من الحلة الحسناء عند التكلم وقالوا : من خدم المحابر خدمته المنابر 0 وقال بعضهم : العلماء سراج الأزمنة كلّ عالم سراج زمانه يستضئ به أهل عصره 0 وقيل أربعة يسودون : العلم والأدب والصدق والأمانة 0 وقيل : ذخائر المال لا تبقى على احد والعلم تذخره يبقى على الأبد والمرء يبلــغ بالآداب منزلة يذل فيها لـه ذو المال والعقدِ والشعر ضرب مـن ضروب الكلام ، يمتاز عـن سائره بأوزان وأساليب مخصوصة وتصرُّف في التخيل ، بحيث يؤثر في نفس المنشد والسامع فيحرك انفعال النفس ، ويؤثر في عاطفتها . ويوجد فـي جميع اللغات وعند كل الأمم هو معيار أفكارها ، وقسطاس مداركها . يتوهم قوم أن اشتراط التأثير في النفوس غير صحيح بالنسبة للشعر العربي وإنما هو للشعر اليوناني الذي يذكر في المنطق ، إنّ التراكيب اللفظية كالأجساد ، والمعاني أرواحها ، ومثل الجسد الصحيح لا تشويه في جثمانه ، لكن صفاته الروحية مشوهة ، فهو لذلك يُمْقَت من كل ذي طبع سليم وفطرة صحيحة . كذلك الكلام منظومًا ومنثورًا لا تكمل محاسنه إلا بحسن معانيه ، ومتانة مبانيه، وأن الشعر ينبغي أن يكون في كل عصر مناسبًا لحالته ، وأنه ينبغي للمشتغلين بهذه الصناعة أن يَنْظُموا في المواضع الشريفة ، ويصوغوا المعاني الجديدة التي تعطيها الاختراعات الصناعية والاكتشافات العلمية . ومَن وقف على سيرة شعراء العرب ، ولاحظ أغراضهم ومقاصدهم ، تجلى له أنها دائرة بين ترغيب وترهيب ، وتشويق وتنفير وإثارة شجــون ، وتسهيل حزون ومــا أشبهها . يشهد لهذا قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه(الشعر جزل من كلام العرب ، يسكن به الغيظ ويطفأ به النائرة ، ويبلغ له القوم في ناديهم ) . والشعر ديوان العرب ، وينبوع الأدب ، وقد ورد فيه من الحديث ( أن من البيان لسحرا وان من الشعر لحكمة ) قيل إن سبب الحديث أن أحد جرحى الصحابة تعسر عليهم إمساك دمه ، حتى جاء حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه ، فأشار بالكافور ، وأنه يمسك الدم أن يسيل فكان كما قال ، فسأله النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : من أين أخذه ؟ فقال من قول امرئ القيس : فكرت ليلة هجرها في وصلها فجرت مدامع مقلتي كالعندم كان الشعر عند العرب يتناول جميع معارفهم وحكمهم وأخبارهم في حروبهم ومعايشهم وسائر شؤونهم ، ولولا الشعر لما تسنى لعلماء العرب ضبط العربية كما ضبطوها لأن المحفوظ من المنثور قليل لا يفي بالغرض ، وإن الصنائع القولية والعلمية تنمو بنمو الأمم ، وترتقي بارتقائها . والشعر صناعة من الصناعات اللفظية ، لكنها لم ترْقَ مع رقي العرب في مدنيتهم التي أفادها لهم الإسلام إلا قليلاً ، وبما أنّ الشعر ضرب من ضروب الكلام ، ووظيفة الكلام تمثيل المعلومات بصورة محسوسة ، إما بحاسة السمع إذا كان الممثل لها اللسان ، وإما بحاسة البصر إذا كان المصور لها القلم ( فإن المكتوب يسمى كلامًا ) وإنما يكون المرء شاعرًا إذا كان يجول بكلامه المنظوم في جميع المعلومات التي تأتي من الحس الظاهر ، من مسموع ومرئي ومشموم ومذوق وملموس ، أو من الحس الباطن وهي الوجدانيات، كالشعور باللذة والألم مهما كان مثارهما ، أو من العقل ، كالمسائل التي ينتزعها الفكر من المعلومات الحسية ويبني عليها أحكامًا لا تبنى على مقدماتها . نعم ، إن من المعلومات ما لا يتعلق به غرض الشعر ، كاصطلاحات الفنون الوضعية المحضة ، التي لا تشرح شيئًا من الحقائق الكونية ، ولا تحكي عن العوارض الطبيعية ، كمصطلحات النحو والبيان وسائر فنون اللغة ، وإن كان المتأخرون من الشعراء تناولوا بعضًا من ذلك وأودعوه أشعارهم ، وهو ما يسمونه بالتوجيه وأَمسّ المعلومات بالشعر وأعلقها به يدًا قوى النفس وأخلاقها وملكاتها وعواطفها وانفعالاتها ، من الحب والشوق والكراهة ، والبغض والسرور والحزن ، والخوف والجبن والشجاعة ، والعفة والحياء والخجـل والحلم والوقاحــة والجـهل إلى غير ذلك ، ثم نواميس طبيعة العوالم الأخرى ( أي غير الإنسان ) علوية سفلية . أما المادة اللفظية فهي العلم بحقيقة اللغة ومجازها وكنايتها وتصريحها . والوقوف على مناهج التركيب والتأليف ، وطرق الترتيب ومَناحِي الانتقال ، مع التناسق في الأقوال ، من كمل له كل هذا وكان ذا قريحة صحيحة وسليقة قويمة ملك زمام الشعر كما ملك زمام النثر أيضًا وسَلِسَتْ له صعابه ، وتمكن من الجري في كل مجال وأن الشعر في مادته اللفظية والمعنوية يتبع العلم ، فمن كانت مادته في العلوم وفي اللغة أغزر ، كانت قدرته على التصرف في ضروب الشعر أكبر ، أما الوزن فهو مما اهتدت إليه الأمم بالفطرة ، وتنوع بالترقي كما هو الشأن في غيره ويوجد منه عند أمة ما لا يوجد عند أخرى وربما اتفقت أمتان أو أكثر في بعض الأوزان . وقد إحتلّ الشعر العربي مكانة عظيمة في قلب كل عربي إذ يمثل الجانب الوجداني في حياة هذه الأمة فالعرب في شِعرها كالأم مع وليدها لا تستطيع عنه فكاكا وقديما قالوا لكل أمة سمة وسمة العرب الكلام ولما كان أروع الكلام وأعذبه الشعر فجدير بنا أن نهتم بالشعراء ولا نتجاوز أحدا منهم قدر المستطاع فهم كالنجوم منها ما يتقد نورا وشعاعا ومنها ما منه الومض والبصيص ، فالشعراء ألهبو المشاعر وأثاروا الأحاسيس وجاهدوا بقصائدهم مثلما جاهد الغير بالرصاص فكانوا في النفيضة ومقدمة القوم ثم عرجوا على الخوالف يبعثون فيهم الهمم ويزيلون عنهم الخور والخوف 0وبلاد العرب أنجبت فحول الشعراء وحديثا كان الشعراء خير خلف لأحسن سلف 0 أن التاريخ هو صورة الفعل الإنساني والإرادة الإنسانية على الأرض وأن دراسة الشعر على مجمل من الحقائق التاريخية لا تعني انتقاصا من سماته الفنية ، خصوصا حين يتفق الدارس والقارئ على أن ذلك الشعر كان جزءا من الحركة الكلية في التطور الجماعي، بل كان عاملا هاما في تلك الحركة، ولم يكن كله تهويما في دنيا الأحلام الدانية. كذلك فان دراسة دخائل النفس لا تعني تشخيص( المرض ) لدى الفنان من اجل التحليل النفسي ذاته وإنما هي وسيلة لفهم طبيعة المنابع التي فاض الشعر عنها. وأن التاريخ لا يقف عند حوادث الدول وأعمالها ولا يخص الوقائع السياسية أو العلاقات الدولية وإنما هنالك أمر جدير بالرعاية والعناية من جميع الشعوب والأمم إلا وهو الحركة الثقافية ، وإننا لا نرى امة تخلو من النظر إلى ما أسدى إليها أسلافها من مخلدات الأفكار ونتاج القرائح للاطلاع على الآداب لأن الأدب ينعش الروح والشعر منه خاصة ينشط الحياة ويعبر عن أغراضها فهو لسان الضمير ، ولا بد من وضع الشعر في موضعه الحقيقي بالنسبة لقضايا المجتمع 0 وقد كان للشعراء عند العرب منزلة رفيعة وحكم نافذ وسلطان غالب إذ كانوا السنة قبائلهم الناطقة بمحامدهم ومكارمهم وعزهم وكانوا أسلحتهم التي يذودون بها عن حياض شرفهم وبهم كانوا يماجدون ويفاخرون 0 والشعر ديوان العرب وما تزال هذه الفكرة صائبة ففي الشعر تتجسد الآمال والآلام ، في الشعر كشف للواقع في حركته وتياراته وفي الشعر تعبير عن نزوع وتطلع وإرهاص 0ولقد قال العرب إن الشعر يرفع ويضع ويضر وينفع . وليس بعيدًا أن يعـلو بقوم وينزل بآخرين ما دامت الأسماع على الأفواه تلتقط الكلمة يطرحها الشاعر من بين شفتيه فإذا هي في أنحاء البلاد جارية على ألسن العرب مجرى الماء العذب . روى لنا التاريخ في أصل ضعة بني أنف الناقة وخمول ذِكْرهم ونَبْزهم بهذا اللقب فلما قال في مدحهم الحُطيئة : قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يسَوي بأنف الناقة الذنبا علا قدرهم وارتفع ذكرهم وصار اللقب مفخرهم بعد أن كانوا ينتسبون إلى مختلفين من الأجداد مخافة أن يعيروا بذلك اللقب الشنيع . وكانت نمير من أعز القبائل حتى اشتهرت بجمرة العرب لقصر أنسابهم عليهم فلما قال جرير يهجو الراعي : فغُض الطرف إنك من نمير فلا كعبًا بلغت ولا كلابا ذل هذا الاسم واتضع وانتسبوا بعد ذلك لجد أعلى منه . تلك حالة الشعر والشاعر، يقول الخليل (إن الشعراء أمراء الكلام يتصرفون فيه كيف شاءوا جائز لهم فيه ما لا يجوز لغيرهم من إطلاق المعنى وتقييده ومن تسهيل اللفظ وتعقيده ) . وأحسن قول في فضل العرب في شعرهم قول النعمان وقد حاجه كسرى في قومه ( وأما حكمة ألسنتها فإن الله أعطاهم في أشعارهم ورونق كلامهم وحسنه ووزنه وقوافيه مع معرفتهم بالإشارة وضرب الأمثال وإبلاغهم في الصفات ما ليس لشيء من ألسنة الأجناس ) . وما أحسن الشعر إذا كان ملبسه يشوق ومنظره يروق ويتناول المعنى رقة ولطافة , وإنّ أسلوب الشعر المتين أن يكون اللفظ بقدر المعنى لا زائدًا فيفرط ولا ناقصًا فيفرّط .ومن هنا تبرز أهمية رصد الحركة الشعرية والعناية بها لما يمكن أن تظهره من دور بالغ الأهمية في حياة الشعوب وبما أن الشعر ديوان هذه الأمة مـع اختـلاف يفرضه منطق التاريخ في النظرة إلى هذا الشعر من حيث وظيفته ومهمة صاحبه فما عاد الشاعر لسان قبيلة أو نديم سلطان بل لسان امة وصاحب قضية تتحدد مهماته في مواقف واعية تفرض نفسها على الظروف لتغيرها ، وقد يكون لكلمته رؤيتها الثورية وقدرتها الخارقة على التغيير كفعل ثوري هادف ، وبهذا نرى أنّ الشعر كان سلاحاً مهماً من أسلحة الإسلام حيث كان الشعراء على عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) يدافعون بقصائدهم وأراجيزهم عن رسول الله ويردون على شعراء المشركين وينشرون محاسن الإسلام بين الناس ويشيدون بفضائله ومزاياه 0 وفي كتب السيرة وكتب المغازي والتاريخ أشعار كثيرة لأصحاب الرسول أنشدوها على مسامع الرسول في مسجده المبارك أو بين يديه في الجهاد والغزوات يُحرضون المسلمين على القتال ويشدون عزيمتهم ويرفعون معنوياتهم وكان الرسول يستحسن ذلك ويكافئهم عليه ويدعو لهم ، والتاريخ الإنساني بطوله وعرضه لم يشهد من التوثيق والصدق وتحرّي الحقيقة ما شهدته تلك الحقبة من تاريخ الإسلام حيث تتبع دراستها وأنباءها جهد بشري خارق نهضتْ به أجيال متسارعة من علماء أفذاذ لم يَدعو من ذلك العصر الأول همسة ولا خلجة إلاّ وضعوها تحت مجاهر الفحص وأضواء الدراسة والنقد 0 وفي ذات الاتجاه حيث يقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لحســان بن ثابت ( اذهب إلى أبي بكر واستمع منه إلى أيام العرب فذكرهم بها ) 0 وقد امتدح النبي صلى الله عليه وسلم الشعر ، ونبه إلى خطورة فن صناعة الكلمة , في توجيه مسيرة الحياة , والتأثير في الناس ، وإبلاغهم صوت الدعوة ونصاعة الحق وقـد امتدح ( صلى الله عليه وسلم ) شعراء الفضيلة والطهارة كما امتدح عليه الصلاة والسلام شعراء بأسمائهم وذلك لما في شعرهم من الحكمة والحث على الفضيلة والخير والترهيب من الرذيلة والفساد ، أو لما عهد منهم من نصرة أهل الحق وطهارة اللسان . وقد أدرك السلف الصالح أهمية الشعر ودوره وكانوا على معرفة تامة بأهمية هذا اللون من ألوان البيان أعني الشعر ودوره في تقويم اللسان ، ورفد النفس بفضائل الخصال وكرائم الأخلاق ودفعها إلى التعلق بمعالي الأمور , والطموح إلى بلوغ ذرى المجد وسنام الرفعة , وعقلها عن الوقوع في مهاوي الرذيلة ودرك الفساد هذا بالإضافة إلى إمداده المسلم بما هو في أمس الحاجة إليه ، من الأداة اللازمة لفهم كتاب الله وسنة رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم ) ولذا دعوا إلى تعليمه وفهمه وروايته وقد كانت العلاقة موجودة بين تفسير القرآن الكريم والاستشهاد عليه بالشعر القديم كقولُ ابن عباس رضي الله عنه ( إذا سألتموني عن غريب القرآن ، فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب ) منه قوله تعالى ( وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا ) وقد ورد عليها استشهادا من الشعر القديم كقول طرفة بن العبد : أَبَا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فَاسْتَبْقِ بَعْضـَنَا حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ وقال أيضا (الشعر ديوان العرب ، وهو أول علم العرب . . . عليكم بشعر الجاهلية شعر الحجاز ). وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه (ربما قال الشاعر الكلمة الطيبة) . وقال عمر بن الخطاب : (تعلموا الشعر ، فإن فيه محاسن تبتغى ومساوئ تتقى ، وحكمة للحكماء ، ويدل على مكارم الأخلاق) وجاء رجل إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، فقال (إني أتعلم القرآن ، وإن أبي يأمرني أن أتعـلم الشعر) ، فقال (تعلم القرآن ، وخذ من الشعر ما ترضي به أباك) وقيل لسعيد بن المسيب : إن ناسا يكرهون الشعر ، قال (نسكوا نسكا أعجميا) . وروي عن عبد الملك بن مروان ، أنه قال لمؤدب أولاده (علمهم الشعر يمجدوا). ولِمَا يحظى به الشعر من المنزلة العظيمة في مجال الدعوة إلى الله والمشاركة في تشييد بناء المجتمع المسلم ، ولكونه من أمضى أسلحة مقارعة الخصوم وكبح جماحه ، فقد كان النبي( صلى الله عليه وسلم ) يشجع الشعراء على الذب عن الدعوة ومقارعة أهل الباطل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا فقـد كان النبي( صلى الله عليه وسلم ) يقول لحسان بن ثابت على مقارعة المشركين بشعره ( اهجهم وهاجهم وجبريل معك ) .ويقول (يا حسان ، أجب عن رسول الله ، اللهم أيده بروح القدس ) . وعندما لح المشركون في هجاء الإسلام ونبيه وأهله ، فزع المسلمون إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يشكون إليه ذلك ، فأمرهم أن يردوا عليهم الصاع بمثله ، فراحوا يعلمون بعضهم بعضا الشعر لمواجهة هجمة قريش والتصدي لجبروتها وكان (صلى الله عليه وسلم ) يعد شعر هؤلاء الشعراء جهادا في سبيل الله كالجهاد بالسيف والمال . وقال ( اهجوا بالشعر ، إن المؤمن يجاهد بنفسه وماله ، والذي نفس محمد بيده ، كأنما تنضحونهم بالنبل ) ومن الشعر ما يكون امتلاء الجوف قيحا وصديدا أفضل من امتلائه منه ألا وهو ذلك النمط من الشعر الذي لا يبشر بخير ، ولا ينم عن فضيلة شعر ساقط المعنى ، خبيث الهدف ، فاسد الدلالة والفكرة ، وقد نهى النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) عن الانشغال بهذا النمط من الشعر وإضاعـة الوقت فــي حفظه وتدارسه ، وعندمـا عرض له في بعض أسفاره شاعر من شعراء هذا الاتجاه أعرض عنه ، وصد عن سماعه ، بل وأمر أصحابه أن يبعدوه عنه ، وقال (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا) يعني من الشعر الذي هجي به النبي ( صلى الله عليه وسلم ) . أو أن يمتلئ قلبه من الشعر حتى يغلب عليه ، فيشغله عن القرآن وذكر الله ، فيكون الغالب عليه من أي شعر كان فإذا كان القرآن والعلم الغالبين عليه فليس جوف هذا ممتلئا من الشعر . وقد كان نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) يستمع إلى الشعر ويعجبه الشعر الصادق وقال في ذلك اصدق ما قالت العرب قـول لبيد ( وكل شيء ما خلا الله باطل ) واستمع ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الخنساء وهي تقرأ رثاءها لأخيها صخر وكان يقول لها ( أيه يا خناس ) وقد كان الصحابة من الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم يقولون الشعر ويستمعون إليه ولهم أشعار كثيرة من أمثال الخليفة أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعلي الكرار ومن الصحابة أمثال عبد الله بن رواحة وحسـان بن ثابت والأئمة المجتهدين كالشافعي وله ديوان شعري كامل يتداوله الناس في عصرنا أن الشعر هو أرقى أنواع الفن التعبيري وقد عشقته العرب قديما ويكاد الشعر أن يكون سمة ثابتة من سمات العرب قديمهم وحاضرهم ولنا من حديث النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) خير دليل على ذلك حيث قال ( لا تترك العرب الشعر حتى تترك النوق الحنين) 0 وقوله لحسان يوم هجا قريشا والرسول منهم كيف تهجوهم وأنا منهم فقال أسلك منهم كما تسل الشعرة من العجين قال إذهب وروح القدس معك وقوله لزمعة بنت الأسود يوم قتل أخوها وجاءت إلى الرسول وأنشدته شعرا منـه : أمحمد ولدتك خير نجيبة في قومها والفحل فحل معرق وقال لو سمعت هذا قبلا لعفوت عنه 0 وأرى أنّ السيرة نشأت وترعرعت في أحضان التاريخ ، واتخذت سمتاً واضحاً، وتأثرت بمفهومات الناس على مر العصور، وتشكلت بحسب تلك المفهومات فكانت تسجيلاً للأعمال والأحداث والحروب وأن السيرة كانت من ناحية عملية تاريخاً في نشأتها وغايتها، ويمكن أن نقول كلما كانت السيرة تعرض للفرد في نطاق المجتمع، وتعرض أعماله متصلة بالأحداث العامة أو منعكسة منها أو متأثرة بها فإن السيرة في هذا الوضع تحقق غاية تاريخية وكلما كانت السيرة تجتزئ بالفرد، وتفصله عن مجتمعه وتجعله الحقيقة الوحيدة الكبرى، وتنظر إلى كل ما يصدر عنه نظرة مستقلة، فإن صلتها بالتاريخ تكون واهية ضعيفة ويقول ابن الجوزي( أن التاريخ ليس إلا مجموعة متنوعة من السير). وقد تنوعت كتب السيرة وتعددت على مدى العصور. فهنالك معجمات تفرد أصحاب كل علم من نحو وأدب وشعر وفقه وحديث وتصوف وقراءة ، وتفرد أهل كل مذهب من شافعية وحنفية ومالكية وحنابلة، ومعجمات محصورة في البلدان كتاريخ بغداد للخطيب وتاريخ دمشق لابن عساكر، وتاريخ أصفهان لأبي نعيم وليست هذه التواريخ إلا تراجم للرجال المشهورين من علماء كل بلد . وهناك الكتب المتسلسلة التي يذيل بهــا التالي على عمل من تقدمه فيتيمة الدهر ذيل على البارع ، ودمية القصر ذيل اليتيمة والخريدة ذيل على الدمية وهكذا . إنّ السيرة الذاتية، تتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية وتيار الفكر والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، نجدها واضحة في الفهم النفسي والاجتماعي عند الجاحظ وأبي حيان وابن خلدون، ونلقاها في رحلة ابن جبير ، ونستقريها في سخرية المازني والشدياق وثورة جبران والمعري، وإنّ الأشخاص الذين تكتب السيرة عنهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل وفي كتابنا (موسوعة شعراء العرب ) نحن نكتب السيرة الذاتية عن هذا العدد الكبير من الشعراء ويمكن أن نستطرد قليلا ونقسم السيرة الذاتية ، حسب كيانها العام وغايتها، إلى الأصناف التالية: الصنف الإخباري المحض، وهو يضم الحكايات ذات العنصر الشخصي سواء أكانت تسجل تجربة أو خبراً أو مشاهدة، كتلك الحكايات التي يقصها الجاحظ وأبو حيان والصفدي والصابي والصولي وغيرهم عن نفوسهم، وعن الأحداث التي صادفتهم، كما تضم بعض المذكرات التي كتبها صاحبها من أجل الغاية التاريخية، وهذه السير، على تفاوت أصحابها في إعجابهم بأنفسهم، وبما حققوه من مجد أو غاية كانوا يسعون إليها، تفيدنا كثيراً لأنها تقرير مباشر عن تجاربهم في الحياة، وعن جهادهم فيها، فإذا لم تكن فيها المتعة الفنية، ففيها المتعة التي يثيرها الخبر الطريف، والتجربة الصادقة، وهذا النوع من السير الإخبارية الصغيرة غير قليل في الأدب العربي. وصنف ثانٍ يكتب للتفسير والتعليل والاعتذار والتبرير ومن هذا النوع سيرة ابن خلدون ومذكرات الأمير عبد الله آخر ملوك بني زيري بغرناطة، وكـل واحـد من هؤلاء كانت تكتنفه ظروف مضطربة فيها مجال للأخذ والرد والقيل والقال، فكتبوا سيرهم لينصفوا أنفسهم أمام التاريخ، وليبرروا ما جرى لهم من زاوية ذاتية. وصنف ثالث، يصور الصراع الروحي، وهو ملموح في سيرة ابن الهيثم، وفي بعض ما كتبه المحاسبي في ( كتاب النصائح ) وواضح في ( المنقذ من الضلال ) للغزالي. وصنف رابع يقص قصة المغامرات في الحياة، وما يلاقيه المرء مــن تجارب ومن أقرب النماذج إليها، مذكرات أسامة بن منقذ 0 ولقد اهتم المؤلفون العرب في القديم بتراجم الإعلام والكتاب والشعراء ورجال الفكر فترجموا لحياتهم وعددوا مؤلفاتهم واحسب أن هذه التراجم والسير التي خلفها لنا المؤلفون العرب القدامى قد أعانت اليوم الكثير من الباحثين والمؤلفين في كل ما يكتبون ولو لم ينل فن السيرة والتراجم في السابق هذا الاهتمام المتزايد لفقدنا الشيء الكثير من عالم الأدب العربي0 والمؤرخون يقدمون في تاريخهم الآداب على تاريخ الوقائع وقد كتب الباحثون في كتب التراجم للرجال المشهورين في كل ميادين النشاط الإنساني وسلكت هذه الكتب سبلا مختلفة في التأليف منها ما ألف بحسب حروف الهجاء مثل التاريخ الكبير للبخاري ووفيات الأعيان لابن خلكان ومنها ما ألف بحسب السنوات مثل التكملة لوفيات النقلة لزكي الدين المنذري وشذرات الذهب لابن عماد الحنبلي ومنها ما ألف بحسب القرون مثل الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة لابن حجر العسقلاني والضوء اللامع لأهل القـرن التاسع للسخاوي ومنها ما ألف بحسب الطبقات مثل الطبقات الكبرى لابن سعد وطبقات الحفاظ للسيوطي منهاما ألف بحسب المدن والأمصار مثل تاريخ بغـداد للخطيب البغدادي وتاريخ مدينة دمشق لابن عساكر وأما الذين ألفوا حسب العصور فمنهم من قسم العصور إلى 1ـ العصر الجاهلي 2ـ عصر صدر الإسلام 3ـ العصر الأموي 4ـ العصر العباسي 5ـ الفترة المظلمة 6ـ العصر الحديث ، ومنهم من ذهب إلى أكثر من ذلك وقسمها إلى : 1ـ عصر ما قبل الإسلام 2ـ الشعراء المخضرمون 3ـ العصر الإسلامي 4ـ العصر الأموي 5ـ الشعراء المخضرمون بين الدولتين 6ـ العصر العباسي 7ـ العصر الفاطمي 8ـ عصر المغرب والأندلس 9ـ العصر الأيوبي 10ـ عصر المماليك 11ـ العصر العثماني 12ـ العصر الحديث 0 ولا بد لي من الإشارة إلى أمهات الكتب التي ترجمت للشعراء منها طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي والشعر والشعراء لابن قتيبة وطبقات الشعراء لابن المعتز والأغاني لأبي فرج الاصبهاني والمؤتلف والمختلف للآمدي ومعجم الشعراء للمرزباني ويتيمة الدهر للثعالبي ودمية القصر للباخرزي والمحمدون للقفطي وغيرها 0 وان للشعر أساليبه الخاصة لا تكون للمنثور وكذلك أساليب المنثور لا تكون للشعر والشعر العربي اكتسب أوضاعا متنوعة بالنظر للمحاولات التي كان عليها الناس أو المجتمع وهكذا فهو حماسته في حروبه وبداوته وفي فتوحه ووصف حضارة وطيب عيش أيام زهو الأمة ونشاطها وغناها وثروتها وحــزن وألم أيام المصائب والنكبات وهكذا الغزل والتشبيب والهجو والرثاء ومن الصعب أن يوصف زمان بوضع خاص به هذا وان جمع النتاج الفكري سمة عصر التقدم ونبراس الحضارة لا سيما ونحن نعيش عصر ثورة المعلومات وتدفقها 0 والشعراء أكثر من أن يحيط بهم محيط أو يقف مـن وراء عددهم واقف ولو أنفد عمره في التنقير عنهم وإستفرغ مجهوده في البحث والسؤال0 وقد ذكرت في كتابي هذا ( موسوعة شعراء العرب ) أيضا لمن كان غلب عليه غير الشعر وعليه فقد ذكرت صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقوما كثيرا من حملة العلم والفقهاء والخلفاء والأئمة والنحويين وغيرهم0 حيث إنه لم يقر الله العلم والشعر والبلاغة على زمن دون زمن ولا خص به قوما دون قوم بل جعل ذلك مشتركا بين عباده في كل دهر وجعل كل قديم حديثا في عصره فقد كان المتنبي والبحتري والمعري يعدون محدثين ثم صار هؤلاء قدماء عندنا ببعد العهد منهم وكذلك يكون من بعدهم لمن بعدنا لقــد كتبت السيرة الموجزة وان هذه الموسوعة الموسومة ( موسوعة شعراء العرب ) هي إسوة بمصنفات الماضين الذين كانوا يترجمون في كتبهم من سبقهم ومن عاصروه ومستعينا بما كتب عنهم وما ورد في دواوينهم وما ذكرته الصحف والمجلات وغيرها وقد عنيت بالسيرة الذاتية للشعراء ما استطعت الوصول إليه ، وقد يجد القارئ الكريم تفاوتا في حجم من ترجمت له من الشعراء وهذا يعود إلى مقدار المعلومات التي حصلت عليها وليس بسبب منزلــة الأديب أو مكانته وخاصة شعراء العصر الحديــث والمعاصــرين وعانيت كثيرا في الحصول على تراجم المعاصرين وقد ترجمت لشعراء لم يكونوا قد نالوا شهرة واسعة وقد لا ترد تراجم لشعراء لهم نتاج أدبي ومعروفون في المحافل الأدبية فذلك معزو للسهو أو عدم الحصول على أسمائهم أومعلومات عنهم 0كما وأني أوردت نماذج من الشعر لقسم من الشعراء ولم أورد للقسم الآخر وذلك لعدم حصولي على شعرهم 0 وفي كتابي هذا ( موسوعة شعراء العرب ) اتبعت طريقة تصنيف الكتاب ترتيبا معجميا هجائيا ألف بائيا . أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي 0 وسرى هذا الترتيب على الاسم واسم الأب والجد والنسب واللقب ولم أهمل في هذا الترتيب (أل ) التعريف فمثلا المتنبي وضع في باب الألف ولم يوضع في باب الميم وكذلك الفرزدق وضع في باب الألف ولم يوضع في باب الفاء وهكذا وكذلك صنف الحرف الواحد إلى عدد حروف الهجاء الواردة في أسماء الشعراء فمثلا في حرف الألف تم تصنيفه أ ب = ابن الآبار ، أبان ، إبراهيم ، أ د = إدريس ، أ خ =أخيل ، أ ر = ارسلان ، أ س = إسماعيل ، اسحق ، أ م = أمية ، أ ي = إيليا وهكذا 0 وقد قسمت هذه الموسوعة إلى إثني عشر مجلداً يحتوي المجلد الأول حرف الألف ويبدأ: اب ، أبا زيد ، وآخره اح، أحمد الشامي .أسماء الشعراء. والمجلد الثاني تكملة حرف الألف ويبدأ اح ، أحمد الشايب الى الح،الحسين بن الحسن بن واسان، أسماء الشعراء . والمجلد الثالث تكملة حرف الألف الح ،الحسين بن الضحاك الباهلي وحرف الباء والتاء ،الى تو،توفيق الزكري. والمجلد الرابع تكملة حرف التاء توفيق الشماس، والثاء والجيم والحاء الى حم،حميد المظفر . والمجلد الخامس تكملة حرف الحاء ، حميد النخلي وحرف الخاء والدال والذال والراء والزاي والسين،سابا الى سلمان أبو فخر. والمجلد السادس تكملة حرف السين سلمان أحمد إبراهيم والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والعين الى عبد الحسن زلزلة .والمجلد السابع تكملة حرف العين عبدالحسيب الخناني الى عبدالله النكري . والمجـلد الثامن تكملة حرف العين عبدالله الهاشم الى عمران السدوسي. والمجلد التاسع تكملة حرف العين عمران العاقب، وحرف الغين والفاء والقاف والكاف واللام والميم الى محمد أديب جمران , والمجلد العاشر تكملة حرف الميم محمد أسعد الصائغ الى محمد سعيد القشاط . والمجلد الحادي عشر تكملة حرف الميم محمد سعيد الكهربجي الى مهدي سلمان . والمجلد الثاني عشر تكملة حرف الميم مهدي صحين وحرف النون والهاء والواو والياء وتوزيع شعراء الموسوعة الى العصور الأدبية ، والسيرة الذاتية للمؤلف والمصادر والمراجع . وتضم الموسوعة (10888) شاعراً وشاعرة وعدد صفحاتهاهـي (8360 ) وعدد المصادر والمراجع ( 1412 ) . وان بعملي هذا لا يمكن أن احصر كافة الشعراء العرب وعلى اختلاف عصورهم ولكن أقول ( أن ما لا يدرك كله لا يترك جله ) واني بذلت في سبيل إظهــار هذا الكتاب ( موسوعة شعراء العرب ) جهدا مضنيا لا يقدره ألا من مارس أمثال هذه الأعمال ورحم الله من قال ( لا يعرف الشوق إلا من يكابده ) 0كما وأنّ عملي هذا في موسوعة شعراء العرب لا يمكن أن يجد له نهاية يتوقف عندها وذلك لأنه يظهر في كل فترة زمنية شعراء على الساحة الشعرية لأن العرب أمة شعر لا يتوقف عطاؤها إلى قيام الساعة . وحين أضع بين يدي القارئ هذا الكم من الشعراء لست بصدد الصفوة المختارة منهم وإنما أترجم لكافتهم ولأن غاب البعض عن الذكر فلنا العذر وله العتاب 0وأخيرا نسأل الله عز واجل أن يجعل عملنا هذا عملا صالحا وان يتقبل منا عملنا هذا وان ينفعنا به والمسلميـن انه نعـم المولى ونعـم النصير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين 0
  4. مجموعة كتب رائعة لدكتور ابراهيم الفقي * الطريق الى النجاح . * الطريق إلى الإمتياز . * المفاتيح العشرة للنجاح . * اعرف نفسك . * الثقة والإعتزاز بالنفس . * حلل شخصيتك بنفسك . * حياة بلا توتر . * سحر القيادة . حمل من هنا : http://adf.ly/FfIOK
  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موسوعة الشعر العربى محتويات الاسطوانه اكثر من 3.5 مليون قصيده اكثر من 3000 شاعر عربى من مختلف العصور اربعة معاجم لغويه منها (لسان العرب) 591 كتاب للشعر العربى الروابط (سيرفر مباشر http://www.seedfly.com/a6sqxwedyqe0/...2009.part1.rar http://www.seedfly.com/30komcnfn4ep/...2009.part2.rar http://www.seedfly.com/71ododfff8g5/...2009.part3.rar http://www.seedfly.com/l7plbylmfdtb/...2009.part4.rar http://www.seedfly.com/uuybdrmffrme/...2009.part5.rar http://www.seedfly.com/h161ewyar0nt/...2009.part6.rar http://www.seedfly.com/7uwe4nluinlo/...2009.part7.rar للتحميل بسرعه إستعمل برنامج IDMمن الرابط التالي: http://www.seedfly.com/f5k1yncso2k2/Program2.rar حجم الاسطوانه: 700ميجا فقط تحتاج برنامج PowerISO لتشغيل الاسطوانه من الرابط التالي: http://www.seedfly.com/re5n9f11lgt8/Program1.rar
  6. الظابط ستيفن هنا اكتشفت مدى جهلي بواحد من أساتذة علم الإدارة الدكتور ستيفن ار كوفي Stephen r covey والذي يعد من أبرز 20 شخصية بالولايات المتحدة، واحد أهم الخبراء الدوليين في علوم الإدارة ومحاضر بارز ومستشار للعديد من الشركات الدولية الكبرى وهو مؤسس ومدير مركز كوفي لإعداد القادة، عمل في بداياته كضابط للشرطة ثم أستاذ جامعي و يقول كوفي عن هذه المهن في حديث له لجردية الأهرام" إن أكثر ما تعلمته منها هو دقة البحث والدراسة وهو الأمر الذي ساعدني في عملي كمحاضر". من اروع كتبه( العادات السبع للاشخاص ذوي الفعالية العالية) كتاب جدا رائع وفيه الكثير من الافكار العمليه والمفيدة لنا جدا لا تفوتوا فرصة قرائته ، لقد استفدت منه كثيرا ويعود الفضل في معرفتي للكتاب لاستاذ رائع جدا بفضله اصبحت من متابعي سلسة كتب ستيفن الرائعه ، والجديد العادة ال8 التي نزلت في كتاب جديد مكمل للعادات السبع ......... ارجوا ان تستفيدوا من هذا الكتاب الاكثر من رائع ،،، __________________ COLOR] اللهم إرحم والدي واغفر له وارزقه الجنة ورفقة نبيك المصطفى علية الصلاة والسلام ، اللهم اجعل قبرة روضة من رياض الجنة أمين يارب العالمين
  7. موسوعة رائعة وهائلة في تعليم اللغة الانجليزية التحميل هنا: http://adf.ly/a72SS
  8. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دعـــــــــاء طلب الحوائج اللَّهُمَّ يَا مُنْتَهَى مَطْلَبِ الْحَاجَاتِ وَ يَا مَنْ عِنْدَهُ نَيْلُ الطَّلِبَاتِ وَ يَا مَنْ لا يَبِيعُ نِعَمَهُ بِالأثْمَانِ وَ يَا مَنْ لا يُكَدِّرُ عَطَايَاهُ بِالِامْتِنَانِ وَ يَا مَنْ يُسْتَغْنَى بِهِ وَ لا يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَ يَا مَنْ يُرْغَبُ إِلَيْهِ وَ لا يُرْغَبُ عَنْهُ وَ يَا مَنْ لا تُفْنِي خَزَائِنَهُ الْمَسَائِلُ وَ يَا مَنْ لا تُبَدِّلُ حِكْمَتَهُ الْوَسَائِلُ وَ يَا مَنْ لا تَنْقَطِعُ عَنْهُ حَوَائِجُ الْمُحْتَاجِينَ وَ يَا مَنْ لا يُعَنِّيهِ دُعَاءُ الدَّاعِينَ تَمَدَّحْتَ بِالْغَنَاءِ عَنْ خَلْقِكَ وَ أَنْتَ أَهْلُ الْغِنَى عَنْهُمْ وَ نَسَبْتَهُمْ إِلَى الْفَقْرِ وَ هُمْ أَهْلُ الْفَقْرِ إِلَيْكَ. فَمَنْ حَاوَلَ سَدَّ خَلَّتِهِ مِنْ عِنْدِكَ، وَ رَامَ صَرْفَ الْفَقْرِ عَنْ نَفْسِهِ بِكَ فَقَدْ طَلَبَ حَاجَتَهُ فِي مَظَانِّهَا، وَ أَتَى طَلِبَتَهُ مِنْ وَجْهِهَا. وَ مَنْ تَوَجَّهَ بِحَاجَتِهِ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ جَعَلَهُ سَبَبَ نُجْحِهَا دُونَكَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْحِرْمَانِ، وَاسْتَحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَوْتَا لإحْسَانِ اللَّهُمَّ وَ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ قَصَّرَ عَنْهَا جُهْدِي، وَ تَقَطَّعَتْ دُونَهَا حِيَلِي، وَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي رَفْعَهَا إِلَى مَنْ يَرْفَعُ حَوَائِجَهُ إِلَيْكَ، وَ لا يَسْتَغْنِي فِي طَلِبَاتِهِ عَنْكَ، وَ هِيَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخَاطِئِينَ، وَ عَثْرَةٌ مِنْ عَثَرَاتِ الْمُذْنِبِينَ. ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكِيرِكَ لِي مِنْ غَفْلَتِي، وَ نَهَضْتُ بِتَوْفِيقِكَ مِنْ زَلَّتِي، وَ رَجَعْتُ وَ نَكَصْتُ بِتَسْدِيدِكَ عَنْ عَثْرَتِي. وَ قُلْتُ سُبْحَانَ رَبِّي كَيْفَ يَسْأَلُ مُحْتَاجٌ مُحْتَاجاً وَ أَنَّى يَرْغَبُ مُعْدِمٌ إِلَى مُعْدِمٍ فَقَصَدْتُكَ، يَا إِلَهِي، بِالرَّغْبَةِ، وَ أَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجَائِي بِالثِّقَةِ بِكَ. وَ عَلِمْتُ أَنَّ كَثِيرَ مَا أَسْأَلُكَ يَسِيرٌ فِي وُجْدِكَ، وَ أَنَّ خَطِيرَ مَا أَسْتَوْهِبُكَ حَقِيرٌ فِي وُسْعِكَ، وَ أَنَّ كَرَمَكَ لا يَضِيقُ عَنْ سُؤَالِ أَحَدٍ، وَأَنَّ يَدَكَ بِالْعَطَايَا أَعْلَى مِنْ كُلِّ يَدٍ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ احْمِلْنِي بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَ لا تَحْمِلْنِي بِعَدْلِكَ عَلَى الِاسْتِحْقَاقِ، فَمَا أَنَا بِأَوَّلِ رَاغِبٍ رَغِبَ إِلَيْكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَ هُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ، وَ لا بِأَوَّلِ سَائِلٍ سَأَلَكَ فَأَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمَانَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ كُنْ لِدُعَائِي مُجِيباً، وَ مِنْ نِدَائِي قَرِيباً، وَ لِتَضَرُّعِي رَاحِماً، وَ لِصَوْتِي سَامِعاً. وَ لا تَقْطَعْ رَجَائِي عَنْكَ، وَ لا تَبُتَّ سَبَبِي مِنْكَ، وَ لا تُوَجِّهْنِي فِي حَاجَتِي هَذِهِ وَ غَيْرِهَا إِلَى سِوَاكَ ، وَ تَوَلَّنِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي وَ قَضَاءِ حَاجَتِي وَ نَيْلِ سُؤْلِي قَبْلَ زَوَالِي عَنْ مَوْقِفِي هَذَا بِتَيْسِيرِكَ لِيَ الْعَسِيرَ وَ حُسْنِ تَقْدِيرِكَ لِي فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلاةً دَائِمَةً نَامِيَةً لا انْقِطَاعَ لِأَبَدِهَا وَ لا مُنْتَهَى لِأَمَدِهَا، وَ اجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِي وَ سَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَتِي، إِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ. وَ مِنْ حَاجَتِي يَا رَبِّ كَذَا وَ كَذَا [وَ تَذْكُرُ حَاجَتَكَ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ‏] فَضْلُكَ آنَسَنِي، وَ إِحْسَانُكَ دَلَّنِي، فَأَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ، أَن لا تَرُدَّنِي خَائِباً.
  9. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) والقائل ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) والقائل ( والصلح خير ) والصلاة والسلام على خير الأنام القائل "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ". أخرجه أحمد وأبو داود والترمذى وصححه الألباني والقائل ( ما عمل ابن آدم شيئاً أفضل من الصلاة، وصلاح ذات البين، وخلقِ حسن) الصحيحة [b]======================== ======================== أعدل الصلح : قال ابن القيم - رحمه الله " فالصلح الجائز بين المسلمين هو يعتمد فيه رضا الله - سبحانه - ورضا الخصمين، فهذا أعدل الصلح وأحقه، وهو يعتمد العلم والعدل، فيكون المصلح عالما بالوقائع، عارفا بالواجب، قاصدا العدل، فدرجة هذا أفضل من درجة الصائم القائم " أعلام الموقعين . إن المكـارم كلها لو حصلت *** رجـعت جمـلتها إلى شـيئين تعظيم أمر الله- جـل جـلاله *** والسعي في إصلاح ذات البيـن[/b]
  10. اسمه - قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح. - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي' رواه مسلم. - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟ يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمد'. - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم' رواه مسلم. - وقال صلى الله عليه وسلم: 'تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم' رواه مسلم. فضائله - قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (الأحزاب. - {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (الأحزاب. - {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء. - وقال صلى الله عيه وسلم: 'أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة' صحيح مسلم. - وقال صلى الله عليه وسلم: 'أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد' صحيح مسلم. - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع ومشفع' صحيح مسلم. - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وأُحلّت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون' رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح. - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي، كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين' رواه البخاري ومسلم. - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إني عند الله مكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري: دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني، وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام'. رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه ابن حبان (لمنجدل: ملقى على الأرض). لونه عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا. رواه مسلم وعن أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم. رواه البخاري ومسلم، والأزهر: هو الأبيض المستنير المشرق، وهو أحسن الألوان. وعن أبي الطفيل رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا. رواه مسلم وعن أبي جحيفة رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب. رواه البخاري ومسلم. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مشربًا بياضه حمرة. رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وجهه كان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه، مسنون الخدين ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة، وهو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحًا كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه. وعن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر. رواه البخاري ومسلم. وعن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. رواه البخاري. وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: 'رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان( مقمرة)، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر. جبينه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 'كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين'، (الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبهة، إذا طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل الليل، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة. رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر.عيناه كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه وطئ بكلّها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة' البيهقي وحسنه الألباني. وكان صلى الله عليه وسلم 'إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل'، رواه الترمذي. وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين، هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة. رواه أحمد وابن سعد والبزار. ومعنى مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير. أنفه يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يكن أشمًا وكان مستقيمًا، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من الأنف خـدّاه عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: 'كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يُرى بياض خده'، أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح. قال يزيد الفارسي رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه. رواه أحمد. رأسه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس. رواه أحمد والبزار وابن سعد قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة. رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل فمه وأسنانه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم. رواه مسلم. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: 'كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان) بعيد ما بين الثنايا والرباعيات، أفلج الثنيَّتين (أي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت) إذا تكلم ' رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه. رواه الدرامي والترمذي في الشمائل. وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت. سمعه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه، إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال: 'من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟'. فقال رجل: أنا. قال: 'فمتى مات هؤلاء؟'. قال: ماتوا على الإشراك. فقال ': 'إن هذه الأمة تبتلى في قبورها. فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه. رواه مسلم. صوته عن أم معبد رضي الله عنها، قالت: كان في صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم صهل. رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: إني كنت لأسمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. يعني قراءته في صلاة الليل. رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني. ريقه لقد أعطى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف، ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء... فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرئ من ساعته! جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: 'قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يُعطاها، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأُتِيَ به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرئ كأنه لم يكن به وجع... وعن يزيد بن أبي عبيد قال: 'رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة... فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيت حتى الساعة'، أخرجه البخاري. وروي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال: 'أصيبت عين أبي ذر يوم أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أصح عينيه'، أخرجه البخاري. عنقه ورقبته عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: 'كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة'، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: 'كان أحسن عباد الله عنقًا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر'، أخرجه البيهقي وابن عساكر. منكِباه عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين. رواه البخاري مسلم. والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما بين منكبيه لم يكن منافيًا للاعتدال. وكان كَتِفاه عريضين عظيمين. كفاه عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعده شبهًا له. أخرجه البخاري. لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحمًا، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة. وعن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم. وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء... وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بها وجوههم. قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك. أخرجه البخاري. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار. أخرجه مسلم. وعن عبد الله بن مسعود قال: 'كنا نَعُد الآيات بَركة، وأنتم تَعُدونها تخويفاً، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقَلَّ الماء، قال عليه الصلاة والسلام: اطلبوا لي فضلة من ماء. فأدخَل يده في الإناء وقال: حَيّ على الطَّهور المبارك، والبركة من الله. ويقول ابن مسعود: لقد رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل'، رواه البخاري. عن إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً إلى أن قال: ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء.. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته، ثم قبض قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: 'شاهت الوجوه، فما خلق الله منهم إنسانًا إلا ملأ عينيه ترابًا بتلك القبضة' فولوا مدبرين. أخرجه مسلم. صَدره قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء البطن والصدر، عريض الصدر. رواه الطبراني والترمذي في الشمائل. قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ممسوحة، كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره. رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي. ساقاه عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: '... وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه'، أخرجه البخاري في صحيحه. قدماه قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: 'كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين (الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع) مسيح القدمين (أي ملساوين ليس في ظهورهما تكسر) وسشن الكفين والقدمين (أي غليظ الأصابع والراحة) رواه الترمذي في الشمائل والطبراني. وكان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه الشَّريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء في وصف سيدنا إبراهيم عليه السلام: 'ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به( صحيح البخاري) وكان أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي الجليل، يقول: ما رأيت شبهًا كشبه قدم النبي صلى الله عليه وسلم بقدم إبراهيم التي كنا نجدها في المقام. قامته وطوله وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير. رواه البخاري ومسلم. مشيته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 'ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنَّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد أنفسنا وإنَّه ' غير مكترث. وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى تَكَفَّأ ( أي مال يميناً وشمالاً ومال إلى قصد المشية ) ويمشي الهُوَينا (أي يُقارِب الخُطا) وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى، مشى مجتمعًا ليس فيه كسل'، (أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي) رواه أحمد. التفاته كان صلى الله عليه وسلم إذا التفت التفت معًا أي بجميع أجزائه فلا يلوي عنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء لما في ذلك من الخفة وعدم الصيانة وإنّما كان يقبل جميعًا ويُدبِر جميعًا لأن ذلك أليَق بجلالته ومهابته هذا بالنسبة للالتفات وراءه، أمّا لو التفت يمنة أو يسرة فالظاهر أنه كان يلتفت بعنقه الشريف. خاتم النبوة هو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمر، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر عن جابر بن سمرة قال: رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، غُدة حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه جسده. رائحته عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشا تكفأ، وما مسحت ديباجًا ولا حريرًا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عنبرًا أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم. وعن أنس أيضًا قال: 'دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَال (أي نام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب'، رواه مسلم. وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه، وإذا وضع يده على رأس صبي فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على رأسه. يقول جابر بن سمرة: ما سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقًا فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه، وقد كنت صبيًا - فمسح خدي فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار كلامه قال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم) 1-4 كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاعة لفظ وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي، لذلك كان ' يقول لعبد الله بن عمرو: :اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، فبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي' مسند الإمام أحمد. وكان كلامه صلى الله عليه وسلم بَيِّن فَصْل ظاهر يحفظه من جَلَس إليه، وقد ورد في الحديث الصحيح: 'كان ' يُحَدِّث حديثاً لو عَدَّه العادُّ لأحصاه. وكان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثاً لِتُعقَل عنه' رواه البخاري. ضحكه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تَبَسُّماً، وكنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أكحل العينين وليس بأكحل'، حسن رواه الترمذي. - وعن عبد الله بن الحارث قال: 'ما رأيتُ أحداً أكثر تبسمًا من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُحَدِّث حديثاً إلا تبَسَّم وكان مِن أضحك الناس وأطيَبَهم نَفسًا'. وكان صلى الله عليه وسلم إذا ضحك بانت نواجذه أي أضراسه من غير أن يرفع صوته، وكان الغالب من أحواله التَّبَسُّم. يقول خارجة بن زيد: كان النبي صلى الله عليه وسلم أوقر الناس في مجلسه لا يكاد يخرج شيئاً من أطرافه، وكان كثير السكوت، لا يتكلم في غير حاجة، يعرض عمن تكلم بغير جميل، كان ضحكه تبسمًا، وكلامه فصلاً، لا فضول ولا تقصير، وكان ضحك أصحابه عنده التبسم، توقيراً له واقتداءً به. قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر. رواه عبد الرزاق في مصنفه. خاتمه كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة، نقش عليه من الأسفل إلى الأعلى 'محمد رسول الله'، وذلك لكي لا تكون كلمة 'محمد' صلى الله عليه وسلم فوق كلمة 'الله' سبحانه وتعالى. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:' لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم، قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا كتابًا عليه ختم، فاصطنع خاتمًا، فكأني أنظر إلى بياضه في كفه'، رواه الترمذي في الشمائل والبخاري ومسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: 'اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من ورِق (أي من فضة) فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر ويد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئر أريس' وأريس بفتح الهمزة وكسر الراء، هي بئر بحديقة من مسجد قباء. وصف أم معبد قالت أم معبد الخزاعية في وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجرًا: رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه تجلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطح، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو المنطق، فضل، لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن، ربعة، لا تقحمه عين من قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود، محشود، لا عابس ولا مفند. وصف علي بن أبي طالب قال علي رضي الله عنه وهو ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم، لم يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، وكان جعداً رَجلاً، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم، وكان في الوجه تدوير، وكان أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، دقيق المسربة، أجرد، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. وصف هند بن أبي هالة كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه -لا بأطراف فمه- ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً لا فضول فيه ولا تقصير دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم شيئاً، ولم يكن يذم ذواقاً -ما يطعم- ولا يمدحه، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها - سماح - وإذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام. وكان يخزن لسانه إلا عما يعنيه. يؤلف أصحابه ولا يفرقهم، يكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره. يتفقد أصحابه - ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق، ولا يجاوزه إلى غيره الذي يلونه من الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة. كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن - لا يميز لنفسه مكاناً - إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق متقاربين. يتفاضلون عنده بالتقوى، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم -لا تخشى فلتاته- يتعاطفون بالتقوى، يوقرون الكبير، ويرحمون الصغير، ويرفدون ذا الحاجة، ويؤنسون الغريب. كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولا فحاش، ولا عتاب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يقنط منه قد ترك نفسه من ثلاث الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه، كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا. لا يتنازعون عنده الحديث. من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق، ويقول إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه، ولا يطلب الثناء إلا من مكافئ وصف عمرو بن العاص عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال حضرنا عمرو ابن العاص فذكر لنا حديثاً طويلاً فيه: 'وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً له، ولو سئلتُ أن أصفه ' ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه. صفة صلاة الرسول الكريم صلى اله عليه وسلم اللهم صلي على خير الأنام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كبيراً صورة الرسول صلى الله عليه وسلم خلق أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم) سورة ن وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت ( كان خلقه القرآن) وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه وأقواله ليقتدي به ويقتفي أثره , ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث التي جمعتها من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا بخلقه صلى الله عليه وسلم وكذلك كيف كانت هيئته وصورته التي صوره الله عليه فنشتاق إليه أكثر ونحبه أكثر بأبي هو وأمي ... فتعالوا معي واقرأوا هذه الأحاديث كان ابغض الخلق إليه الكذب كان ابيض ، كأنما صيغ من فضه ، رجل الشعر كان ابيض ، مشربا بحمره ، ضخم الهامة ، أهدب الأشفار كان ابيض ، مشربا بيض بحمره ، و كان اسود الحدقة ، أهدب الأشفار كان ابيض مليحا مقصدا كان احب الألوان إليه الخضرة كان احب الثياب إليه الحبرة كان احب الثياب إليه القميص كان احب الدين ما داوم عليه صاحبه كان احب الشراب إليه الحلو البارد كان احب الشهور إليه إن يصومه شعبان [ ثم يصله برمضان ] كان احب العرق إليه ذراع الشاه كان احب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل كان احسن الناس خلقا كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ، اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ، و لا بالقصير كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه كان أخف الناس صلاه في تمام كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ، و أعطى العزب حظا كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن كان إذا اخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها كان إذا اخذ مضجعه من الليل قال ( بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى)) كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول ( باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ،)) وإذا استيقظ قال ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور )) كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات ) كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أويشرب و هو جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمه الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه كان إذا افطر عند قوم قال : افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة كان إذا افطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله كان إذا افطر عند قوم ، قال : افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه كان إذا انصرف انحرف كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين .. عليه افضل الصلاة والسلام
  11. حقيقة هارون الرشيد لمن لا يعرف حقيقته الحقيقية الرجاء القراءة لله هذا الرجل ظلم من الدرما المصرية فيجب علية كمسلم يعرف حقيقته رد أعتباره ونصره هذا الرجل أمير المؤمنين لم يكون كما صوره الفن المصري صحاب شيشة أو كثير سهرات مع النساء ((أعوذ بالله)) هذا الرجل كان (يحج) عاماً و(يجاهد) عاماً أسمه بالكامل : هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس الكنية : أبو جعفر ترتيبه في تولي الخلافة : الخامس تاريخ الميلاد : 148 فترة الخلافة بالهجري : 170 -193 فترة الخلافة بالميلادي: 786 -809 م تاريخ الوفاة : 193 يعتبر عصر هارون الرشيد واسطة العقد بالنسبة للخلافة الاسلامية أو قل بالنسبة للتاريخ الاسلامي الوسيط كله ، فقد اكتملت للدولة ألوان من العظمة و القوة و المجد العلمي ، و كانت الدولة مهيبة الجانب ، فاحترمتها الدول المجاورة و هابتها . استخلف هارون الرشيد بعهد من أبيه عند موت أخيه الهادي ليلة السبت لأربع عشرة بقيت من ربيع الأول سنة سبعين ومائة . حدث عن أبيه وعن جده ومبارك بن فضالة وروى عنه ابنه المأمون وغيره وكان من أمير الخلفاء واجل ملوك الدنيا ، و كان يحج سنة ، و يغزو سنة ، قال فيه أبو المعالي الكلابي: فمن يطلب لـقـاءك أو يرده فبالحرمين أو أقصى الثغور ففي أرض العدو على طمر وفي ارض الترفه فوق كور مولده بالري حين كان أبوه أميراً عليها وعلى خراسان ، وكان أبيض طويلاً جميلا مليحاً فصيحاً له نظر في العلم والأدب. وكان يصلي في خلافته في كل يوم مائة ركعة إلى أن مات لا يتركها إلا لعلة ويتصدق من صلب ماله كل يوم بألف درهم. وكان يحب العلم وأهله ويعظم حرمات الإسلام ويبغض المراء في الدين والكلام في معارضة النص. قال أبو معاوية الضرير: ما ذكرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين يدي الرشيد إلا قال صلى الله على سيدي وحدثه بحديثه صلى الله عليه وآله وسلم "ووددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحي فأقتل" فبكى حتى انتحب. وكان الرشيد بايع بولاية العهد لابنه محمد في سنة خمس وسبعين و مائة ولقبه الأمين . مات الرشيد في الغزو بطوس من خراسان ودفن بها في ثالث من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة وله خمس وأربعون سنة وصلى عليه ابنه صالح. مات في أيامه من الأعلام مالك بن أنس والليث بن سعد وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة والقاسم بن معن ومسلم بن خالد الزنجي ونوح الجامع والحافظ أبو عوانة اليشكري وإبراهيم بن سعد الزهري وأبو إسحاق الفزاري وإبراهيم بن أبي يحيى شيخ الشافعي وأسد الكوفي من كبار أصحاب أبي حنيفة وإسماعيل بن عياش وبشر بن المفضل وجرير ابن عبد الحميد وزياد البكائي وسليم المقرئ صاحب حمزة وسيبويه إمام العربية وضيغم الزاهد وعبد الله العمري الزاهد وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن إدريس الكوفي وعبد العزيز بن أبي حازم والدراوردي والكسائي شيخ القراء والنحاة ومحمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة كلاهما في يوم وعلي بن مسهر وغنجار وعيسى بن يونس السبيعي والفضيل ابن عياض وابن السماك الواعظ ومروان بن أبي حفصة الشاعر والمعافي ابن عمران الموصلي ومعتمر بن سليمان والمفضل بن فضالة قاضي مصر وموسى بن ربيعة أبو الحكم المصري أحد الأولياء والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني وهشيم ويحيى بن أبي زائدة ويزيد بن زريع ويونس ابن حبيب النحوي ويعقوب بن عبد الرحمن قارئ المدينة وصعصعة ابن سلام عالم الأندلس أحد أصحاب مالك وعبد الرحمن بن القاسم اكبر أصحاب مالك والعباس بن الحنف الشاعر المشهور وأبو بكر ابن عياش المقرئ ويوسف بن الماجشون وخلائق آخرون كبار. وفي سنة ست وسبعين و مائة فتحت مدينة دبسة على يد الأمير عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح العباسي. وفي سنة تسع وسبعين و مائة اعتمر الرشيد في رمضان ودام على إحرامه إلى أن حج ومشى من مكة إلى عرفات. وفي سنة ثمانين و مائة كانت الزلزلة العظمى وسقط منها رأس منارة الإسكندرية. وفي سنة إحدى وثمانين و مائة فتح حصن الصفصاف عنوة وهو الفاتح له. وفي سنة ثلاث وثمانين و مائة خرج الخزر على أرمينية فأوقعوا بأهل الإسلام وسفكوا وسبوا أزيد من مائة ألف نسمة وجرى على الإسلام أمر عظيم لم يسمع قبله مثله. وفي سنة سبع وثمانين و مائة أتاه كتاب من ملك الروم نقفور بنقض الهدنة التي كانت عقدت بين المسلمين وبين الملكة ريني ملكة الروم ، فسار الرشيد ليومه فلم يزل حتى نازل مدينة هرقل وكانت غزوة مشهورة وفتحاً مبيناً فطلب نقفور الموادعة والتزم بخراج يحمله كل سنة فأجيب فلما رجع الرشيد إلى الرقة نقض العهد لإياسه من كرة الرشيد في البرد فلم يجترئ أحد أن يبلغ الرشيد نقضه بل قال عبد الله بن يوسف التيمي: نقض الذي أعطيته نقفور فعليه دائرة البوار تدور أبشر أمير المؤمنين فإنه غنم أتاك به الإله كبـير وفي سنة تسع وثمانين و مائة فادى الروم حتى لم يبق بممالكهم في الأسر مسلم. وفي سنة تسعين و مائة فتح هرقل وبث جيوشه بأرض الروم فافتتح شراحيل ابن معن بن زائدة حصن الصقالبة وافتتح يزيد بن مخلد ملقونية وسار حميد ابن معيوف إلى قبرس فهدم وحرق وسبى من أهلها ستة عشر ألفاً. كان الرشيد رضي الله عنه يتواضع لأهل الخير فقعد بين يدي مالك ، و قبل يدي حسين الجعفي ، و صب الماء على يدي ابي معاوية الضرير . روي أن ابن السماك دخل على الرشيد يوماً فاستسقى فأتى بكوز فلما أخذه قال على رسلك يا أمير المؤمنين لو منعت هذه الشربة بكم كنت تشتريها قال بنصف ملكي قال اشرب هنأك الله تعالى فلما شربها قال: أسألك لو منعت خروجها من بدنك بماذا كنت تشتري خروجها قال: بجميع ملكي قال إن ملكاً قيمته شربة ماء وبوله لجدير أن لا ينافس فيه فبكى هارون الرشيد بكاء شديداً. ومما رواه الرشيد من الحديث قال الصولي: حدثنا عبد الرحمن بن خلف حدثني جدي الحصين بن سليمان الضبي سمعت الرشيد يخطب فقال في خطبته حدثني مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا الله ولو بشق تمرة" حدثني محمد بن علي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم "نظفوا أفواهكم فإنها طريق القرآن". ما قبل الخلافة نشأ الرشيد في بيت ملك، وأُعد ليتولى المناصب القيادية في الخلافة، وعهد به أبوه الخليفة "المهدي بن جعفر المنصور" إلى من يقوم على أمره تهذيبًا وتعليمًا وتثقيفًا، وحسبك أن يكون من بين أساتذة الأمير الصغير "الكسائي"، والمفضل الضبي، وهما مَن هما علمًا ولغة وأدبًا، حتى إذا اشتد عوده واستقام أمره، ألقى به أبوه في ميادين الجهاد، وجعل حوله القادة الأكفاء، يتأسى بهم، ويتعلم من تجاربهم وخبراتهم، فخرج في عام (165 هـ= 781م) على رأس حملة عسكرية ضد الروم، وعاد محملاً بأكاليل النصر، فكوفئ على ذلك بأن اختاره أبوه وليًا ثانيًا للعهد بعد أخيه موسى الهادي. وكانت الفترة التي سبقت خلافته يحوطه في أثنائها عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية، من أمثال "يحيى بن خالد البرمكي"، و"الربيع بن يونس"، و"يزيد بن مزيد الشيباني" و"الحسن بن قحطبة الطائي"، و"يزيد بن أسيد السلمي"، وهذه الكوكبة من الأعلام كانت أركان دولته حين آلت إليه الخلافة، ونهضوا معه بدولته حتى بلغت ما بلغت من التألق والازدهار. تولّيه الخلافة تمت البيعة للرشيد بالخلافة في (14 من شهر ربيع الأول 170هـ= 14 من سبتمبر 786م)، بعد وفاة أخيه موسى الهادي، وبدأ عصر زاهر كان واسطة العقد في تاريخ الدولة العباسية التي دامت أكثر من خمسة قرون، ارتقت فيه العلوم، وسمت الفنون والآداب، وعمَّ الرخاء ربوع الدولة. وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف تمتد من وسط أسيا حتى المحيط الأطلنطي، مختلفة البيئات، متعددة العادات والتقاليد، معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحازمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة الصعبة في وقت كانت فيه وسائل الاتصال شاقة، ومتابعة الأمور مجهدة، وساعده على إنجاز مهمته أنه أحاط نفسه بكبار القادة والرجال من ذوي القدرة والكفاءة، ويزداد إعجابك بالرشيد حين تعلم أنه أمسك بزمام هذه الدولة العظيمة وهو في نحو الخامسة والعشرين من عمره، فأخذ بيدها إلى ما أبهر الناس من مجدها وقوتها وازدهار حضارتها. هارون الرشيد مجاهدًا كانت شهرة هارون الرشيد قبل الخلافة تعود إلى حروبه وجهاده مع الروم، فلما ولي الخلافة استمرت الحروب بينهما، وأصبحت تقوم كل عام تقريبًا، حتى إنه اتخذ قلنسوة مكتوبًا عليها: غاز وحاج. وقام الرشيد بتنظيم الثغور المطلة على بلاد الروم على نحو لم يعرف من قبل، وعمرها بالجند وزاد في تحصيناتها، وعزل الجزيرة وقنسرين عن الثغور، وجعلها منطقة واحدة، وجعل عاصمتها أنطاكية، وأطلق عليها العواصم، لتكون الخط الثاني للثغور الملاصقة للروم، ولأهميتها كان لا يولي عليها إلا كبار القادة أو أقرب الأقربين إليه، مثل "عبد الملك بن صالح" ابن عم أبي جعفر المنصور أو ابنه "المعتصم". وعمّر الرشيد بعض مدن الثغور، وأحاط كثيرًا منها بالقلاع والحصون والأسوار والأبواب الحديدية، مثل: قلطية، وسميساط، ومرعش، وكان الروم قد هدموها وأحرقوها فأعاد الرشيد بناءها، وأقام بها حامية كبيرة، وأنشأ الرشيد مدينة جديدة عرفت باسم "الهارونية" على الثغور. وأعاد الرشيد إلى الأسطول الإسلامي نشاطه وحيويته، ليواصل ويدعم جهاده مع الروم ويسيطر على الملاحة في البحر المتوسط، وأقام دارًا لصناعة السفن، وفكّر في ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وعاد المسلمون إلى غزو سواحل بحر الشام ومصر، ففتحوا بعض الجزر واتخذوها قاعدة لهم، مثلما كان الحال من قبل، فأعادوا فتح "رودس" سنة (175هـ= 791م)، وأغاروا على أقريطش "كريت" وقبرص سنة (190هـ= 806م). واضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ= 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م)، وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك". فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام". وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك. غير أن أهم غزوات الرشيد ضد الروم كانت في سنة ( 190 هـ= 806م)، حين قاد جيشًا ضخماً عدته 135 ألف جندي ضد نقفور الذي هاجم حدود الدولة العباسية، فاستولى المسلمون على حصون كثيرة، كانت قد فقدت من أيام الدولة الأموية، مثل "طوانة" بثغر "المصيصة"، وحاصر "هرقلة" وضربها بالمنجنيق، حتى استسلمت، وعاد نقفور إلى طلب الهدنة، وخاطبه بأمير المؤمنين، ودفع الجزية عن نفسه وقادته وسائر أهل بلده، واتفق على ألا يعمر هرقلة مرة أخرى . بلاط الرشيد محط أنظار العالم ذاع صيت الرشيد وطبق الآفاق ذكره، وأرسلت بلاد الهند والصين وأوروبا رسلها إلى بلاطه تخطب وده، وتطلب صداقته، وكانت سفارة "شارلمان" ملك الفرنجة من أشهر تلك السفارات، وجاءت لتوثيق العلاقات بين الدولتين، وذلك في سنة ( 183هـ= 779م)؛ فأحسن الرشيد استقبال الوفد، وأرسل معهم عند عودتهم هدايا قيمة، كانت تتألف من حيوانات نادرة، منها فيل عظيم، اعتبر في أوروبا من الغرائب، وأقمشة فاخرة وعطور، وشمعدانات، وساعة كبيرة من البرونز المطلي بالذهب مصنوعة في بغداد، وحينما تدق ساعة الظهيرة، يخرج منها اثنا عشر فارسًا من اثنتي عشرة نافذة تغلق من خلفهم، وقد تملك العجب شارلمان وحاشيته من رؤية هذه الساعة العجيبة، وظنوها من أمور السحر. الرشيد وأعمال الحج نظم العباسيون طرق الوصول إلى الحجاز، فبنوا المنازل والقصور على طول الطريق إلى مكة، طلبًا لراحة الحجاج، وعُني الرشيد ببناء السرادقات وفرشها بالأثاث وزودها بأنواع الطعام والشراب، وبارته زوجته "زبيدة" في إقامة الأعمال التي تيسر على الحجيج حياتهم ومعيشتهم، فعملت على إيصال الماء إلى مكة من عين تبعد عن مكة بنحو ثلاثين ميلاً، وحددت معالم الطريق بالأميال، ليعرف الحجاج المسافات التي قطعوها، وحفرت على طولها الآبار والعيون . وفاة الرشيد كان الرشيد على غير ما تصوره بعض كتب الأدب، دينا محافظًا على التكاليف الشرعية، وصفه مؤرخوه أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا، ويتصدق من ماله الخاص، ولا يتخلف عن الحج إلا إذا كان مشغولاً بالغزو والجهاد، وكان إذا حج صحبه الفقهاء والمحدثون. وظل عهده مزاوجة بين جهاد وحج، حتى إذا جاء عام (192 هـ= 808م) فخرج إلى "خرسان" لإخماد بعض الفتن والثورات التي اشتعلت ضد الدولة، فلما بلغ مدينة "طوس" اشتدت به العلة، وتُوفي في (3 من جمادى الآخر 193هـ= 4 من إبريل 809م) بعد أن قضى في الخلافة أكثر من ثلاث وعشرين سنة، عدت العصر الذهبي للدولة العباسية .
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.