اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

Admin_Nb

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    3412
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو Admin_Nb

  1. [rtl]الأقصى في السنة المطهرة[/rtl] الأقصى في [rtl]السنة [/rtl] النبوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لاتُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد [rtl]الأقصى [/rtl] ) رواه الشيخان . والمسجد [rtl]الأقصى [/rtl] هو ثاني المساجد التي وضعت في الأرض بعد المسجد الحرام . عن أبي ذر رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض ؟ قال : المسجد الحرام . قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد [rtl]الأقصى [/rtl] . قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون عاما . ثم الأرض لك مسجد فأينما أدركتك الصلاة فصلي . ( البخاري . مسلم . النسائي ) وهو قبلة المسلمين الأولى قبل تحويلها إلى مكة المكرمة . وهو مسرى النبي صلى الله عليه وسلم وموضع عروجه الى السماء عن أنس إبن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أُتيتُ بالبراق _ وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل , يضع حافره عند منتهى طرفه _ قال : فركبته حتى أتيت بيت المقدس . قال : فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء , ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين , فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن , فاخترت اللبن . فقال جبريل عليه السلام : إخترت الفطرة ثم عرج بي إلى السماء . ( رواه مسلم ) وجاءت أحاديث كثيرة تدعو لبلاد الشام بالبركة , عن إبن عمر رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم بارك في شامنا وفي يمننا . قال العلماء : قدَّم رسول الله الشام على اليمن لأن الشام أفضل وأكثر بركة . ( رواه البخاري ) وفي مسند الإمام أحمد والترمذي عن سالم بن عبد الله رضي الله عنه قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستخرج نار في آخر الزمان من حضرموت تحشر الناس قلنا فبماذا تأمرنا يا رسول الله ؟ قال عليكم بالشام .) أما عن قبة الصخرة لا يوجد نص صريح بتقديسها , وفيما سبق من الأحاديث شاهد قوي لقدسية المسجد [rtl]الأقصى [/rtl] فلا يستهان بها : والآيات القرآنية الكريمة بينت فضل الأرض المباركة وما حولها .
  2. أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم أبو المساكين:هو جعفر بن أبي طالب يقول أبو هريرة ( كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ) أبو الحُسام:هو حسّان بن ثابت لمناضلته بشعره عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولتقطيعه أعراض المشركين أرق الناس أفئدة:هم وفد الأشعريين فبعد فتح خيبر ،قدم وفد يقرب من بضعة وخمسون من أهل اليمن سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالأشعريين وبأنهم أرق الناس أفئدة أسد الله هو حمزة بن عبد المطلب أم المساكين :هي أم المؤمنين زينب بنت خزيمة أمين هذه الأمةهو أبو عبيدة بن عامر بن الجراح فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- " لكل أمة أمينا وأميننا أيتها الأمة أبوعبيدة عامر الجراح ) ابـن أم عبـد:هو عبد الله بن مسعود فقد كان ينسـب الى أمـه أحيانا فيقال ( ابـن أم عبـد )كوأم عبـد كنية أمه -رضي الله عنهما- إمام المهاجرين:هو سالم مولى أبى حذيفة فقد كان إمامـاً للمهاجريـن من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباءك البحر:هو عبد الله بن العبّاس ترجمان القرآن:هو عبد الله بن العبّاس جامع القرآن:هو زيد بن ثابت حاجب الكعبة المعظّمة:هو شيبة بن عثمان حب رسول الله:هو زيد بن حارثة الحب بن الحب:هو أسامة بن زيد حَبْرُ الأمة:هو عبد الله بن العباس حواري الرسول:هو الزبير بن العوام ففي يوم الخندق قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟)كفقال الزبير: أنا ،فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الزبير :أنا،فذهب ، ثم قالها الثالثة فقال الزبيـرأنا فذهب ، فقال النبـي -صلى الله عليه وسلم- لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي خادم رسول الله:هو أنس بن مالك خطيب رسول الله:هو ثابت بن قيس ذات النطاقين:هي أسماء بنت أبي بكر ذو الجناحين:هو جعفر بن أبي طالب فقد أخذ الراية يوم مؤتة بيمينه فقطعت ، فأخذها بشماله فقطعت ، فاحتضنها بعضديه حتى قتل ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء ذو النور :هو الطُّفيل بن عمرو الدّوسي فقد كان في رأس سَوْطه نور كالقنديل المعلّق ، كان يُضيء في الليلة المظلمة له ذو النورين:هو عثمان بن عفان فقد تزوج من رقيـة بنت رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ولما توفيـت تزوج أختها أم كلثـوم فسمي ( ذي النورين ) ساقي الحرمين :هو العباس بن عبد المطلب ففي عام الرمادة خرج أمير المؤمنين عمر والمسلمون معه الى الفضاء يصلون صلاة الإستسقاء فوقف عمر وقد أمسك يمين العباس بيمينه ، ورفعها صوب السماء وقال اللهم إنا كنا نستسقي بنبيك وهو بيننا ، اللهم وإنا اليوم نستسقي بعمِّ نبيك ، فاسقنا )ولم يغادر المسلمون مكانهم حتى جاءهم الغيث ، وهطل المطر ، وأقبل الأصحاب على العباس يعانقونه و يقبلونه ويقولون ::هنيئا لك ساقي الحرمين سِداد البطحاء:هو صفوان بن أمية فقد كان أحد المطعمين سيد الشهداء:هو حمزة بن عبد المطلب سيد الفوارس:هو أبو موسى الأشعري ففد كان موضع ثقة الرسول وأصحابه وحبهم ، فكان مقاتلا جسورا ، ومناضلا صعبا ، يحمل مسئولياته في استبسال جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول عنه سيد الفوارس أبوموسى سيد المسلمين:هو أبي بن كعب فقد قال عنه عمر بن الخطاب أبي سيد المسلمين فغدا بين الناس معروفاً بذلك سيدا شباب الجنة:هما الحسن و الحسين سيف الله المسلول:هو خالد بن الوليد ففي غزوة مؤتة قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم )فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله شاعر الرسول :هو حسّان بن ثابت الشعار:هم الأنصار ( أهل المدينة المنورة ) صاحب سر الرسول:هو حذيفة بن اليَمان صاحب سر الرسول ( صاحب السواد هو عبد الله بن مسعود صاحب نعلى رسول الله:هو عبد الله بن مسعود فقد كان يدخلهما في يديه عندما يخلعهما النبي -صلى الله عليه وسلم- صاحب وسادة رسول الله ومطهرته:هو عبد الله بن مسعود الصديقك :هو أبو بكر الصديق فقد صدّق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الإسراء والمعراج طلحة الجود:هو طلحة بن عبيد الله فقد أسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- طلحة الجود في حنين طلحة الخير:هو طلحة بن عبيد الله فقد أسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- طلحة الخير في غزوة أحد طلحة الفياض:هو طلحة بن عبيد الله فقد أسماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- طلحة الفياض في غزوة العشيرة العتيق:هو أبو بكر الصديق فقد قال له الرسول -صلى اللـه عليه وسلم- أنت عتيق الله من النار ) الفاروق:هو عمر بن الخطاب فبعد أن أسلم عمر خرج ومعه المسلمون ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل فتى الكهول:هو عبد الله بن العباس فقد كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يحرص على مشورته ويلقبه ( فتى الكهول ) كاتب رسول الله:هو زيد بن ثابت الكامل:هو سعد بن عُبادة فقد كان يحسن العَوْمَ والرمي فسمي بالكامل لقمان الحكيم :هو سلمان الفارسي فقد كان علي بن أبي طالب يلقبه بلقمان الحكيم فقال عنه ( ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ؟أوتي العلم الأول والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحرا لا ينزف ) مؤذن الإسلام :هو بلال بن رباح الحبشي مرضعة الرسول:هي حليمة السعدية مولاة الرسول وأم إبراهيم :هي مارية القبطية مولاة الرسول وحاضنته :هي أم أيمن نسيج وحده:هو عمير بن سعد
  3. غزوات النبى صلى الله عليه وسلم غزوة بدر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقافلة قريش قد أقبلت من الشام إلى مكة ، وقد كان يقودها أبا سفيان بن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين . وقد أراد الرسول عليه الصلاة والسلام الهجوم على القافلة والاستيلاء عليها ردا لما فعله المشركون عندما هاجر المسلمون إلى المدينة ، وقال لأصحابه : " هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها " . كان ذلك في الثالث من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا . وترك الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله بن أم مكتوم واليا على المدينة . لما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى أهل مكة يطلب نجدتهم . ولم وصل ضمضم إلى أهل قريش صرخ فيهم قائلا : " يا معشر قريش ، أموالكم مع أبي سفيان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدركوها " . فثار المشركون ثورة عنيفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعير . جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت اتجاه طريقها ، وأنه سيصلها غدا أو بعد غد . فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنه لا حاجة للمساعدة . ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال : " والله لا نرجع حتى نرد بدرا " جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآية الكريمة التالية : (( و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنهما لكم و تودون أنّ غير ذات الشوكة تكون لكم و يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين )) فقام المقداد بن الأسود وقال : " امض يا رسول الله لما أمرك ربك ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )) ولكن نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون . فأبشر الرسول عليه الصلاة والسلام خيرا ، ثم قال : " أشيروا علي أيها الناس ( يريد الأنصار ) . " فقام سعد بن معاذ وقال : " يا رسول الله ، آمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد" فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم " . وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه صلى الله عليه وسلم عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك ". قام المسلمون بردم بئر الماء - بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخ الصناديد قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة . وهكذا انتصر المسلمون انتصارا عظيما بإيمانهم على المشركين الذين كفروا بالله ورسوله .
  4. محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم ولد سنة 570م وتوفي سنة 633م كل ما سيتم سرده ضمن هذه المقالة تم نقله من كتب، مخطوطات ونصوص معتمدة بالإضافة إلى روايات نقلت عن أشخاص شهدوا الأحداث بالفعل. المراجع التي تم الاعتماد عليها كثيرة جدا لا يتسع لنا ذكرها هنا، حفظت على مر العصور دون أي تحريف من قبل كل من المسلمين وغير المسلمين. يتسائل الكثيرون في أيامنا هذه عن الرسول (صلي الله عليه وسلم) . من هو بالضبط؟ إلى ما كان يدعو؟ لما يحبه الكثير من الناس ولا يفعل البعض منهم؟ هل كرس حياته من أجل الدعوة؟هل كان رجلا مقدسا؟هل كان رسولا من عند الله؟ ما هي حقيقة هذا الرجل؟ أحكم بنفسك! سنسرد ضمن النقاط التالية الحقائق التي رواها الآلاف من الناس، منهم من عاصر الرسول محمد (صلي الله عليه وسلم) وعرفه شخصيا. يعود نسبه إلى سادة مكة وأعرق قبائلها.اسمه " محمد " مشتق من المصدر " حَمْدْ " والناس منذ زمانه وحتى هذه اللحظة وإلى أن يرث الله الارض ومن عليها يصلون عليه مرات عديدة في اليوم واليلة – صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم- ; >لم يمارس أبدا عادات القبيلة في عبادة الأصنام والأوثان أو الآلهة التي كانوا يصنعونها بأيديهم. ">كان يؤمن بأن الإله المعبود هو إله واحد ويجب أن يعبد لوحده دون أي شريك. كان يجل ويوقر اسم الله ولم يتخذه ابدا هزوا أو سخريا ولم يستخدمه لأغراض أو مصالح لا جدوى منها. كان يحتقر العبادات الخاطئة وكل ما يترتب عليها من سلوكيات ومعاملات منحطة. كان دائم الصوم تقربا من الله تعالى وإعراضا عن الشهوات من حوله. أكد –عليه الصلاة والسلام- حتى ليهود المدينة بان عيسى –عليه السلام- هو المسيح الذي ذكر في التوراة.
  5. - محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب شيئا قط . - محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه . - محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام . - محمد صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء. - محمد صلى الله عليه وسلم يجلس حيث انتهى به المجلس. - محمد صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس . - محمد صلى الله عليه وسلم أشجع الناس . - محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها. - محمد صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئا فقال: 'لا' . - محمد صلى الله عليه وسلم يحلم على الجاهل ، ويصبر على الأذى. - محمد صلى الله عليه وسلم يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده ، ولا ينزعها قبله. - محمد صلى الله عليه وسلم يقبل على من يحدثه ، حتى يظن أنه أحب الناس إليه. - محمد صلى الله عليه وسلم ما أراد احد أن يسره بحديث ، إلا واستمع إليه بإنصات. - محمد صلى الله عليه وسلم يكره أن يقوم له أحد ، كما ينهى عن الغلو في مدحه. - محمد صلى الله عليه وسلم إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه. - محمد صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله. - محمد صلى الله عليه وسلم لا تأخذه النشوة والكبر عن النصر. - محمد صلى الله عليه وسلم كان زاهدا في الدنيا. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يبغض الكذب. - محمد صلى الله عليه وسلم كان أحب العمل إليه ما دوم عليه وإن قل . - محمد صلى الله عليه وسلم كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء أمرا أسره يخر ساجداً شكرا لله تعالى. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدا بنفسه . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل . - محمد صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاثة أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى في كل وقت . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس . - محمد صلى الله عليه وسلم يضطجع على الحصير، ويرضى باليسير، وسادته من أدم حشوها ليف. - محمد صلى الله عليه وسلم على الرغم من حُسن خلقه كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام . عن عائشة رضي الله عنها قالت : ' كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي ' - رواه أحمد ورواته ثقات. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول 'اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ' - رواه أبو داود والنسائي وختاماً : قال تعالى : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً *ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً ) [سورة النساء:69-70]. وقال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)[سورة الأحزاب:21[. فالمؤمن الحق هو المتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وآدابه صلى الله عليه وسلم والمستن بسنته وهديه . قال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)). قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ وإن الله يبغض الفاحش البذيء)). وقال صلى الله عليه وسلم : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لأهله)). أخي المسلم وبعد هذا أسالك سؤالا فأقول هل تحب نبيك صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ هل تريد نصرته ؟؟ فلماذا لا تهتدي بهديه وتستن بسنته وتطيعه ولا تعصيه حتى تكون من أهل سنته؟؟؟ نسأل المولى عز وجل أن يرزقنا حسن متابعته صلى الله تعالى عليه وسلم ، وأن ينفعنا بهديه ، لنفوز بشفاعته ومحبته صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وأن يعيننا على خدمة السُنَّة النبوية المُطَهَّرة وأن يجمعنا وإياكم تحت لواء المصطفى صلى الله عليه وسلم.
  6. ما حكم من سب الله أو سب رسوله أو انتقصهما . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم من سب الله أو سب رسوله أو انتقصهما .. الشيخ ابن باز ما حكم من سب الله أو سب رسوله أو انتقصهما، وما حكم من جحد شيئا مما أوجب الله ، أو استحل شيئا مما حرم الله؟ ابسطوا لنا الجواب في ذلك لكثرة وقوع هذه الشرور من كثير من الناس. المفتي: عبد العزيز بن باز الإجابة: كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب، أو سب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام، أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين لقول الله عز وجل: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (سورة التوبة الآيتان 65 – 66). وقد بسط العلامة الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله الأدلة في هذه المسألة في كتابه: الصارم المسلول على شاتم الرسول، فمن أراد الوقوف على الكثير من الأدلة في ذلك فليراجع هذا الكتاب لعظم فائدته ولجلالة مؤلفه، واتساع علمه بالأدلة الشرعية رحمه الله. وهكذا الحكم في حق من جحد شيئًا مما أوجبه الله أو استحل شيئا مما حرمه الله من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، كمن جحد وجوب الصلاة، أو وجوب الزكاة، أو وجوب صوم رمضان، أو وجوب الحج في حق من استطاع السبيل إليه، أو جحد وجوب بر الوالدين أو نحو ذلك، ومثل ذلك من استحل شرب الخمر أو عقوق الوالدين، أو استحل أموال الناس ودماءهم بغير حق، أو استحل الربا أو نحو ذلك من المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة وبإجماع سلف الأمة - فإنه كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع أهل العلم. وقد بسط العلماء رحمهم الله هذه المسائل وغيرها من نواقض الإسلام في باب حكم المرتد، وأوضحوا أدلتها فمن أراد الوقوف على ذلك فليراجع هذا الباب في كتب أهل العلم من الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية وغيرهم، ليجد ما يشفيه ويكفي إن شاء الله . ولا يجوز أن يعذر أحد بدعوى الجهل في ذلك؛ لأن هذه الأمور من المسائل المعلومة بين المسلمين وحكمها ظاهر في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
  7. أقرأ القصــة كاملة ستجد فيها العجـب قصه الدكتور ميلر كان من المبشرين النشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية وأيضا هو من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس Bible .... هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير .....لذلك يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور ....... في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني كان يتوقع أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ...... لكنه ذهل مما وجده فيه ..... بل واكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم ........ كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده...... لكنه لم يجد شيئا من ذلك ...... بل الذي جعله في حيرة من أمره انه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيل هم !! ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهم..... وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزاد ت حيرة الرجل ..... اخذ يقرا القرآن بتمعن أكثر لعله يجد مأخذا عليه .... ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء : ' أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ' يقول الدكتور ملير عن هذه الآية ' من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبد إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test... والعجيب أن القرآن الكريم يدعوا المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا ....' يقول أيضا عن هذه الآية ' لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خالي من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد ' أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ملير عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الأنبياء : ' أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون' يقول 'إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب ' فالرتق هو الشي المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله . يقول الدكتور ملير : الآن نأتي إلى الشيء المذهل في أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم والادعاء بان الشياطين هي التي تعينه والله تعالى يقول : 'َمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ 210 وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ 211 إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ 212 ' الشعراء 'فإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 98 ' النحل أرايتم ؟؟ هل هذه طريقة الشيطان في كتابة أي كتاب ؟؟ يؤلف كتاب ثم يقول قبل ان تقرأ هذا الكتاب يجب عليك ان تتعوذ مني ؟؟ ان هذه الآيات من الأمور ا لاعجازية في هذا الكتاب المعجز ! وفيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة ' من القصص التي أبهرت الدكتور ملير ويعتبرها من المعجزات هي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبو لهب ................. يقول الدكتور ملير : 'هذا الرجل أبو لهب كان يكره الإسلام كرها شديدا لدرجة انه كان يتبع محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم,اذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء فانه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب إليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد؟ لو قال لكم ابيض فهو اسود ولو قال لكم ليل فهو نهار المقصد انه يخالف أي شيء يقوله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويشكك الناس فيه . قبل 10 سنوات من وفاة أبو لهب نزلت سورة في القران اسمها سورة المسد , هذه السورة تقرر ان أبو لهب سوف يذهب إلى النار , أي بمعنى آخر ان أبو لهب لن يدخل الإسلام . خلال عشر سنوات كل ما كان على أبو لهب ان يفعله هو ان يأتي أمام الناس ويقول 'محمد يقول إني لن اسلم و سوف ادخل النار ولكني أعلن الآن اني أريد ان ادخل في الإسلام وأصبح مسلما !! .. الآن ما رأيكم هل محمد صادق فيما يقول ام لا ؟ هل الوحي الذي ياتيه وحي الهي؟ . لكن أبو لهب لم يفعل ذلك تماما رغم ان كل أفعاله كانت هي مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه لم يخالفه في هذا الأمر . يعني القصة كأنها تقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي لهب أنت تكرهني وتريد ان تنهيني , حسنا لديك الفرصة ان تنقض كلامي ! لكنه لم يفعل خلا ل عشر سنوات !! لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالإسلام !! عشر سنوات كانت لديه الفرصة ان يهدم الإسلام بدقيقة واحدة! ولكن لان الكلام هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ويعلم ان ابو لهب لن يسلم . كيف لمحمد صلى الله عليه وسلم ان يعلم ان أبو لهب سوف يثبت ما في السورة ان لم يكن هذا وحيا من الله؟؟ كيف يكون واثقا خلال عشر سنوات ان ما لديه حق لو لم يكن يعلم انه وحيا من الله؟؟ لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له الا أمر واحد هذا وحي من الله .' >{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } يقول الدكتور ملير عن أية أبهرته لإعجازها الغيبي : 'من المعجزات الغيبية القرآنية هو التحدي للمستقبل بأشياء لا يمكن ان يتنبأ بها الإنسان وهي خاضعة لنفس الاختبار السابق الا وهو falsification tests أو مبدأ إيجاد الأخطاء حتى تتبين صحة الشيء المراد اختباره , وهنا سوف نرى ماذا قال القران عن علاقة المسلمين مع اليهود والنصارى ..القران يقول ان اليهود هم اشد الناس عداوة للمسلمين وهذا مستمر إلى وقتنا الحاضر فاشد الناس عداوة للمسلمين هم اليهود ' ويكمل الدكتور ملير : 'ان هذا يعتبر تحدي عظيم ذلك ان اليهود لديهم الفرصة لهدم الإسلام بأمر بسيط إلا وهو ان يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين ويقولون عندها : ها نحن نعاملكم معاملة طيبة والقران يقول اننا اشد الناس عداوة لكم ,إذن القران خطأ ! , ولكن هذا لم يحدث خلال 1400 سنة !! ولن يحدث لان هذا الكلام نزل من الذي يعلم الغيب وليس انسان !!' يكمل الدكتور ملير : ' هل رأيتم ان الآية التي تتكلم عن عداوة اليهود للمسلمين تعتبر تحدي للعقول !! ' ' لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمنوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ 82 وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 83 وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ 84 ' المائدة وعموما هذه الآية تنطبق على الدكتور ملير حيث انه من النصارى الذي عندما علم الحق آمن و دخل الإسلام وأصبح داعية له ..... وفقه الله يكمل الدكتور ملير عن أسلوب فريد في القران أذهله لإعجازه : 'بدون أدنى شك يوجد في القران توجه فريد ومذهل لا يوجد في أي مكان آخر , وذلك ان القران يعطيك معلومات معينة ويقول لك : لم تكن تعلمها من قبل !! مثل : سورة آل عمران - سورة 3 - آية 44 ' ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون ' سورة هود - سورة 11 - آية 49 ' تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين ' سورة يوسف - سورة 12 - آية 102 ' ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون ' يكمل الدكتور ملير : 'لا يوجد كتاب مما يسمى بالكتب الدينية المقدسة يتكلم بهذا الأسلوب, كل الكتب الأخرى عبارة عن مجموعة من المعلومات التي تخبرك من أين أتت هذه المعلومات, على سبيل المثال الكتاب المقدس (الإنجيل المحرف) عندما يناقش قصص القدماء فهو يقول لك الملك فلان عاش هنا وهذا القائد قاتل هنا معركة معينة وشخص آخر كان له عدد كذا من الأبناء وأسماءهم فلان وفلان ..الخ . ولكن هذا الكتاب(الإنجيل المحرف) دائما يخبرك اذا كنت تريد المزيد من المعلومات يمكنك ان تقرأ الكتاب الفلاني او الكتاب الفلاني لان هذه المعلومات أتت منه ' يكمل الدكتور ملير : 'بعكس القران اذ يمد القارىء بالمعلومة ثم يقول لك هذه معلومة جديدة !! بل ويطلب منك ان تتأكد منها ان كنت مترددا في صحة القران بطريقة لا يمكن ان تكون من عقل بشر !! . والمذهل في الأمر هو أهل مكة في ذلك الوقت - أي وقت نزول هذه الآيات - ومرة بعد مرة كانوا يسمعونها ويسمعون التحدي بان هذه معلومات جديدة لم يكن يعلمها محمد صلى الله عليه وسلم ولا قومه , بالرغم من ذلك لم يقولوا : هذا ليس جديدا بل نحن نعرفه , أبدا لم يحدث ان قالوا مثل ذلك ولم يقولوا : نحن نعلم من أين جاء محمد بهذه المعلومات , أيضا لم يحدث مثل هذا , ولكن الذي حدث ان أحدا لم يجرؤ على تكذيبه أو الرد عليه لا نها فعلا معلومات جديدة كليا !!! وليست من عقل بشر ولكنها من الله ا لذي يعلم الغيب في الماضي والحاضر والمستقبل '
  8. السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا بحث مهم يتعلق بالسنة وأنها الأصل الثاني من أصول الإسلام يجب الأخذ بها والاعتماد عليها إذا صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقول: من المعلوم عند جميع أهل العلم أن السنة هي الأصل الثاني من أصول الإسلام، وأن مكانتها في الإسلام الصدارة بعد كتاب الله عز وجل، فهي الأصل المعتمد بعد كتاب الله عز وجل بإجماع أهل العلم قاطبة، وهي حجة قائمة مستقلة على جميع الأمة، من جحدها أو أنكرها أو زعم أنه يجوز الإعراض عنها والاكتفاء بالقرآن فقط فقد ضل ضلالا بعيدا، وكفر كفرا أكبر، وارتد عن الإسلام بهذا المقال، فإنه بهذا المقال وبهذا الاعتقاد يكون قد كذب الله ورسوله، وأنكر ما أمر الله به ورسوله، وجحد أصلا عظيما فرض الله الرجوع إليه والاعتماد عليه والأخذ به، وأنكر إجماع أهل العلم عليه، وكذب به، وجحده، وقد أجمع علماء الإسلام على أن الأصول المجمع عليها ثلاثة: الأصل الأول: كتاب الله. والأصل الثاني: سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. والأصل الثالث: إجماع أهل العلم. وتنازع أهل العلم في أصول فعلق الرحمة بطاعة الله ورسوله وقال سبحانه أيضا في سورة آل عمران: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }وقال سبحانه في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}فأمر سبحانه بطاعته وطاعة رسوله أمرا مستقلا وكرر الفعل في ذلك: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ }ثم قال: وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ولم يكرر الفعل لأن طاعة أولي الأمر تابعة لطاعة الله ورسوله وإنما تجب في المعروف حيث كان ما أمروا به من طاعة الله ورسوله ومما لا يخالف أمر الله ورسوله، ثم بين أن العمدة في طاعة الله ورسوله فقال: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}ولم يقل إلى أولي الأمر منكم بل قال: { فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ }فدل ذلك على أن الرد في مسائل النزاع والخلاف إنما يكون لله ولرسوله، قال العلماء معنى إلى الله: الرد إلى كتاب الله، ومعنى والرسول الرد إلى الرسول في حياته، وإلى سنته بعد وفاته عليه الصلاة والسلام. فعلم بذلك أن سنته مستقلة وأنها أصل متبع، وقال جل وعلا: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }وقال سبحانه: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ وقبلها قوله جل وعلا. {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } فجعل الفلاح لمن اتبعه عليه الصلاة والسلام لأن السياق فيه عليه الصلاة والسلام{ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }فذكر أن الفلاح لهؤلاء المتبعين لنبي الله عليه الصلاة والسلام- دون غيرهم، فدل ذلك على أن من أنكر سنته ولم يتبعه فإنه ليس بمفلح وليس من المفلحين، ثم قال بعدها:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ } يعني قل يا محمد: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} فعلق الهداية باتباعه عليه الصلاة والسلام فدل ذلك على وجوب طاعته، واتباع ما جاء به من الكتاب والسنة- عليه الصلاة والسلام، وقال عز وجل في آيات أخرى:{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ } وقال جل وعلا أيضا في هذه السورة سورة النور: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} فأفرد طاعته وحدها بقوله:{وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقال في آخر السورة سورة النور:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} فذكر جل وعلا أن المخالف لأمر النبي على خطر عظيم من أن تصيبه فتنة بالزيغ والشرك والضلال أو عذاب أليم، نعوذ بالله من ذلك، وقال عز وجل في سورة الحشر:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} فهذه الآيات وما جاء في معناها كلها دالة على وجوب اتباعه وطاعته عليه الصلاة والسلام وأن الهداية والرحمة والسعادة والعاقبة الحميدة كلها في اتباعه وطاعته عليه الصلاة والسلام، فمن أنكر ذلك فقد أنكر كتاب الله، ومن قال إنه يتبع كتاب الله دون السنة فقد كذب وغلط وكفر، فإن القرآن أمر باتباع الرسول، فمن لم يتبعه فإنه لم يعمل بكتاب الله ولم يؤمن بكتاب الله، ولم ينفذ كتاب الله، إذ كتاب الله أمر بطاعة الرسول وأمر باتباعه، وحذر من مخالفته عليه الصلاة والسلام، ولا يمكن أن يكون الإنسان متبعا للقرآن بدون اتباع السنة، ولا يكون متبعا للسنة بدون اتباع القرآن فهما متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، ومما جاء في السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ما رواه الشيخان البخاري ومسلم رحمة الله عليهما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أطاعني فقد أطاع الله ومنعصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني " وفي صحيح البخاري رحمة الله عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال:" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل يا رسول الله ومن يأبى قال " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى "وهذا واضح في أن من عصاه فقد عصى الله، ومن عصاه فقد أبى دخول الجنة والعياذ بالله، وفي المسند وأبي داود وصحيح الحاكم بإسناد جيد عن المقداد بن معدي كرب الكندي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ألا وإنني أوتيت الكتاب ومثله معه" والكتاب هو القرآن، ومثله معه يعني ؛ السنة وهي الوحي الثاني: " ألا يؤشك رجل شبعان يتكئ على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينهم كتاب الله ما وجدنا فيه من حلال حللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه" وفي لفظ: " يوشك رجل شبعان على أريكته يحدث بالأمر من أمري مما أمرت به ونهيت عنه يقول بيننا وبينكم كتاب الله ما وجدنا فيه اتبعناه ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله " والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
  9. مائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء مائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء ملخص لمائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء السابقين عليهم السلام للدكتور /خليل إبراهيم ملا خاطر أستاذ مشارك في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة النبوية لخصها إبراهيم الحدادي ما أكرمه الله تعالى به لذاته في الدنيا : 1. أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء ، صلى الله عليه وسلم . 2. كان عند أهل الكتاب علم تام به صلى الله عليه وسلم . 3. كان نبيا وآدم منجدل في طينته صلى الله عليه وسلم . 4. هو أول المسلمين صلى الله عليه وسلم . 5. هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم . 6. هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم . 7. هو أولى بالأنبياء من أممهم صلى الله عليه وسلم . 8. هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وسلم . 9. كونه منة يمتن الله بها على عباده . 10. كونه خيرة الخلق ، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم . 11. طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته . 12. الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى . 13. هو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم . 14. هو أمنة لأمته صلى الله عليه وسلم . 15. عموم رسالته صلى الله عليه وسلم . 16. تكفل المولى بحفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم . 17. التكفل بحفظ دينه صلى الله عليه وسلم . 18. القسم بحياته صلى الله عليه وسلم . 19. القسم ببلده صلى الله عليه وسلم . 20. القسم له صلى الله عليه وسلم . 21. لم يناده باسمه صلى الله عليه وسلم . 22. ذكر في أول من ذكر من الأنبياء . 23. النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم . 24. لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم . 25. تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له ( ثم نسخ ذلك ). 26. جعله الله نورا صلى الله عليه وسلم . 27. فرض بعض شرعه في السماء صلى الله عليه وسلم . 28. تولى الإجابة عنه صلى الله عليه وسلم . 29. استمرار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم . 30. الإسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم . 31. معجزاته صلى الله عليه وسلم . 32. غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم . 33. تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة صلى الله عليه وسلم . 34. أعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم . 35. أعطي مفاتيح خزائن الأرض صلى الله عليه وسلم . 36. إسلام قرينه من الجن صلى الله عليه وسلم . 37. نصره بالرعب مسيرة شهر صلى الله عليه وسلم . 38. شهادة الله وملائكته له صلى الله عليه وسلم . 39. إمامته بالأنبياء في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم . 40. قرنه خير قرون بني آدم صلى الله عليه وسلم . 41. ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة صلى الله عليه وسلم . 42. أعطي انشقاق القمر صلى الله عليه وسلم . 43. يرى من وراء ظهره صلى الله عليه وسلم . 44. رؤيته في المنام حق صلى الله عليه وسلم . 45. عرض الأنبياء مع أممهم عليه صلى الله عليه وسلم . 46. جعل خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم . 47. اطلاعه على المغيبات صلى الله عليه وسلم . ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة : 48- وصفه بالشهادة صلى الله عليه وسلم . 49- ما أعطي من الشفاعات صلى الله عليه وسلم . 50- هو أول من يبعث صلى الله عليه وسلم . 51-هو إمام الأنبياء وخطيبهم صلى الله عليه وسلم . 52- كل الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وسلم . 53- هو أول من يجوز على الصراط صلى الله عليه وسلم . 54- هو أول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم . 55- هو أول من يدخل الجنة صلى الله عليه وسلم . 56-إعطاؤه الوسيلة والفضيلة صلى الله عليه وسلم .( الوسيلة : اعلى منزلة في الجنة ). 57-إعطاؤه المقام المحمود صلى الله عليه وسلم .( وهي الشفاعة العظمى ). 58- إعطاؤه الكوثر صلى الله عليه وسلم .( وهو نهر في الجنة ). 59- إعطاؤه لواء الحمد صلى الله عليه وسلم . 60-يكون له كرسي عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم . 61-هو أكثر الأنبياء تبعا صلى الله عليه وسلم . 62- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة صلى الله عليه وسلم . 63- هو أول شافع ومشفع صلى الله عليه وسلم . 64- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء صلى الله عليه وسلم . 65- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد صلى الله عليه وسلم . 66- منبره على حوضه صلى الله عليه وسلم . ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا : 67- جعلت خير الأمم . 68- سماهم الله تعالى المسلمين ، وخصهم بالإسلام . 69- أكمل الله لها الدين ، وأتم عليها النعمة . 70- ما حطه الله لها عنها من الاصر والاغلال . 71- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين . 72- أحلت لها الغنائم . 73- جعلت صفوفها كصفوف الملائكة . 74- التيمم والصلاة على الأرض . 75- خصهم بيوم الجمعة . 76- خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة . 77- خصهم بليلة القدر . 78- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض . 79- مثلها في الكتب السابقة ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ). 80- لن تهلك بجوع ، ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها . 81- خصت بصلاة العشاء . 82- تؤمن بجميع الأنبياء . 83- حفظها من التنقص في حق ربها عز وجل . 84- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة . ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة : 85- هي شاهدة للأنبياء على أممهم . 86- هي أول من يجتاز الصراط . 87- هي أول من يدخل الجنة ،وهي محرمة على الناس حتى تدخلها . 88- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة . 89- سيفديها بغير من الأمم . 90- تأتي غرا محجلين من آثار الوضوء . 91- هي أكثر أهل الجنة . 92- سيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها . 93- زيادة الثواب مع قلة العمل . 94- كلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري . 95- كثرة الشفاعات في أمته . 96- تمني الكفار لو كانوا مسلمين . 97- هم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة . 98- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب . 99- لها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق . 100- فيها سادات أهل الجنة . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين المرجع كتاب /تذكير المسلمين باتباع سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم المؤلف /عبد الله بن جار الله
  10. السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا بحث مهم يتعلق بالسنة وأنها الأصل الثاني من أصول الإسلام يجب الأخذ بها والاعتماد عليها إذا صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقول: من المعلوم عند جميع أهل العلم أن السنة هي الأصل الثاني من أصول الإسلام، وأن مكانتها في الإسلام الصدارة بعد كتاب الله عز وجل، فهي الأصل المعتمد بعد كتاب الله عز وجل بإجماع أهل العلم قاطبة، وهي حجة قائمة مستقلة على جميع الأمة، من جحدها أو أنكرها أو زعم أنه يجوز الإعراض عنها والاكتفاء بالقرآن فقط فقد ضل ضلالا بعيدا، وكفر كفرا أكبر، وارتد عن الإسلام بهذا المقال، فإنه بهذا المقال وبهذا الاعتقاد يكون قد كذب الله ورسوله، وأنكر ما أمر الله به ورسوله، وجحد أصلا عظيما فرض الله الرجوع إليه والاعتماد عليه والأخذ به، وأنكر إجماع أهل العلم عليه، وكذب به، وجحده، وقد أجمع علماء الإسلام على أن الأصول المجمع عليها ثلاثة: الأصل الأول: كتاب الله. والأصل الثاني: سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. والأصل الثالث: إجماع أهل العلم. وتنازع أهل العلم في أصول فعلق الرحمة بطاعة الله ورسوله وقال سبحانه أيضا في سورة آل عمران: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }وقال سبحانه في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}فأمر سبحانه بطاعته وطاعة رسوله أمرا مستقلا وكرر الفعل في ذلك: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ }ثم قال: وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ولم يكرر الفعل لأن طاعة أولي الأمر تابعة لطاعة الله ورسوله وإنما تجب في المعروف حيث كان ما أمروا به من طاعة الله ورسوله ومما لا يخالف أمر الله ورسوله، ثم بين أن العمدة في طاعة الله ورسوله فقال: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}ولم يقل إلى أولي الأمر منكم بل قال: { فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ }فدل ذلك على أن الرد في مسائل النزاع والخلاف إنما يكون لله ولرسوله، قال العلماء معنى إلى الله: الرد إلى كتاب الله، ومعنى والرسول الرد إلى الرسول في حياته، وإلى سنته بعد وفاته عليه الصلاة والسلام. فعلم بذلك أن سنته مستقلة وأنها أصل متبع، وقال جل وعلا: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }وقال سبحانه: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ وقبلها قوله جل وعلا. {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } فجعل الفلاح لمن اتبعه عليه الصلاة والسلام لأن السياق فيه عليه الصلاة والسلام{ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }فذكر أن الفلاح لهؤلاء المتبعين لنبي الله عليه الصلاة والسلام- دون غيرهم، فدل ذلك على أن من أنكر سنته ولم يتبعه فإنه ليس بمفلح وليس من المفلحين، ثم قال بعدها:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ } يعني قل يا محمد: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} فعلق الهداية باتباعه عليه الصلاة والسلام فدل ذلك على وجوب طاعته، واتباع ما جاء به من الكتاب والسنة- عليه الصلاة والسلام، وقال عز وجل في آيات أخرى:{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ } وقال جل وعلا أيضا في هذه السورة سورة النور: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} فأفرد طاعته وحدها بقوله:{وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقال في آخر السورة سورة النور:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} فذكر جل وعلا أن المخالف لأمر النبي على خطر عظيم من أن تصيبه فتنة بالزيغ والشرك والضلال أو عذاب أليم، نعوذ بالله من ذلك، وقال عز وجل في سورة الحشر:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} فهذه الآيات وما جاء في معناها كلها دالة على وجوب اتباعه وطاعته عليه الصلاة والسلام وأن الهداية والرحمة والسعادة والعاقبة الحميدة كلها في اتباعه وطاعته عليه الصلاة والسلام، فمن أنكر ذلك فقد أنكر كتاب الله، ومن قال إنه يتبع كتاب الله دون السنة فقد كذب وغلط وكفر، فإن القرآن أمر باتباع الرسول، فمن لم يتبعه فإنه لم يعمل بكتاب الله ولم يؤمن بكتاب الله، ولم ينفذ كتاب الله، إذ كتاب الله أمر بطاعة الرسول وأمر باتباعه، وحذر من مخالفته عليه الصلاة والسلام، ولا يمكن أن يكون الإنسان متبعا للقرآن بدون اتباع السنة، ولا يكون متبعا للسنة بدون اتباع القرآن فهما متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، ومما جاء في السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ما رواه الشيخان البخاري ومسلم رحمة الله عليهما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أطاعني فقد أطاع الله ومنعصاني فقد عصى الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني " وفي صحيح البخاري رحمة الله عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال:" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل يا رسول الله ومن يأبى قال " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى "وهذا واضح في أن من عصاه فقد عصى الله، ومن عصاه فقد أبى دخول الجنة والعياذ بالله، وفي المسند وأبي داود وصحيح الحاكم بإسناد جيد عن المقداد بن معدي كرب الكندي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ألا وإنني أوتيت الكتاب ومثله معه" والكتاب هو القرآن، ومثله معه يعني ؛ السنة وهي الوحي الثاني: " ألا يؤشك رجل شبعان يتكئ على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينهم كتاب الله ما وجدنا فيه من حلال حللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه" وفي لفظ: " يوشك رجل شبعان على أريكته يحدث بالأمر من أمري مما أمرت به ونهيت عنه يقول بيننا وبينكم كتاب الله ما وجدنا فيه اتبعناه ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله " والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
  11. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن ابى ذر جندب بن جنادة وابى عبد الرحمن معاذ بن جبل رضى الله عنهما عن الرسول صل الله عليه وسلم ( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذى وقال حديث حسن إن التقوى هى/ سفينة النجاة , ومفتاح كل خير , وهى الغاية العظمى, والمقصد الأسمى من العبادة, هى محاسبة دائمة للنفس, وخشية مستمرة لله, وحذر من أمواج الشهوات والشبهات التى تعيق من أراد السير إلى الله, هى الخوف من الجليل, والعمل بالتنزيل, والقناعة بالقليل, والأستعداد ليوم الرحيل... ومن هنا كانت التقوى وصية الله للأولين والأخرين من خلقه حيث قال تعال: (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن أتقوا الله) هى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لجميع أمته ووصية السلف لبعضهم التقوى / هى ليست كلمة تقال أو شعار يرفع,بل هى منهج الحياة, يترقع فيه المؤمن لذائذ الدنيا الفانية ويجتهد فيه بالمسابقة فى ميادين الطاعة ويبعد عن المعاص, وقد جسد أبى كعب لما سئٌل عن التقوى؟ فقال( هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال نعم,فقال: إذا رايت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه,فقال: ذاك التقوى.. وقد أخذ ابن المعتز رحمه الله المعنى وصاغه بأبيات شعر فقال: خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقوى وأصنع كأنك ماشى فوق الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرةً إن الجبال من الحص من تمام التقوى أن يترك العبد ما لا باس به خشية أن يقع فى الحرام ويشهد بذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم( فمن إتقى الشبهات فقد أستبراً لدينه وعرضه)وقال أبو الدارداء رضى الله عنه أن من تمام التقوى أن يتقى العبد الله حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً فيكون حجاباً بينه وبين الحرام, فقد بين الله تعالى للعباد ما يصيرهم فقال تعالى: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)) فلا تحقرن من الخير شيئاً أن تفعله ولاشيئاً من الشر أن تتقيه وفى قوله صلى الله عليه وسلم(أتق الله حيثما كنت) هنا تنبيه للمؤمن على ملازمة التقوى فى كل أحواله إنطلاقاً من أستشعاره لمراقبة الله له فى كل حركاته,وسره وجهره, وفيها حقيقة التقوى , وخشية الله , فمن خشى الله أمام الناس فليس بتقى وقد قال تعالى فى وصف عباده المؤمنين: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34)) وقد يظن البعض أن المتقى معصوم من الزلل, وهذا التصويب خطأ فإن المتقى قد تعتريه الغفلة, فتقع منه المعصية,أو يحصل منه التفريط فى الطاعة وهذه هى طبيعة البشر المجلوبة على الضعف, ولكن المتقى يختلف عن غيره إذا تعترت به قدمه, بادر بالتوبة والأستغفار من ذنبه ولم يكتفى بذلك بل يتبع التوبة بميادين الطاعة, والإكثار من الأعمال الصالحة كما أمره ربه فقال تعالىالتقوى وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفى من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)ولهذا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم(وأتبع السيئة بالحسنة تمحها).. وللأخلاق مكانة عظيمة فى شريعتنا, فإنها ثقل ميزان العبد يوم الحساب , ويبلغ بها درجات الصائم القائم, وسبب لدخول الجنة فإن النبى لما سئٌل عن أكثر أهل الجنة من يدخلها قال التقوى تقوى الله وحسن الخلق) رواه احمد والله أعلى وأعلم أسال الله تعالى أن يجعلنا من عباده المتقين سبحانك اللهم وبحمدك أشهدوا أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
  12. ][]..[][قَبَسَـاتٌ مِن نُـورِ النبـوَّة][]..[][ قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة السَّلامُ عَلَيْكم و رحمةُ اللهِ و بركاتُه ؛؛ إنَّ الحمدَ لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه ، و نعوذُ بالله من شرور أنفسنا ، و مِن سيئات أعمالنا ، مَن يهده اللهُ فلا مُضِلَّ له ، و مَن يُضلل فلا هادىَ له .. و بعـد ؛؛ فـ هَيَّا نعيشُ لحظاتٍ إيمانيةٍ مع رجلٍ من أعظم الرجال ، و شخصيةٍ من أفضل الشخصيات ، لم و لن يوجد مِثلَه ... هَيَّا نعيشُ مع مواقفَ عَطِرَةٍ من حياة حبيبنا و نبينا و قدوتنا محمدٍ صلى الله عليه و سلم ، خاتم الأنبياء و المرسلين ، و رحمة الله للعالمين ، الذى زَكَّاه رَبُّه فقال : (( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم )) [القلم : 4] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة اعلم أنَّ حُبَّ النبىِّ صلى الله عليه و سلم من الإيمان ، فهو القائل : (( فو الذى نفسى بيده ، لا يُؤمنُ أحدُكُم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من والدهِ و ولدهِ و الناسِ أجمعين )) [رواه البخارى] . و طاعةُ الرسول صلى الله عليه و سلم من طاعةِ الله، فقد قال رَبُّنا عَزَّ و جَلّ : (( مَن يُطِع الرَّسُولَ فَقَد أطَاعَ الله )) [النساء : 80] ، و اتِّبَاعُه صلى الله عليه و سلم سببٌ لِمَحَبَّة الله للعبد ، فقد قال سبحانه : (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُم اللهُ وَ يَغْفِر لَكُم ذنُوبَكُم )) [آل عمران : 31] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة و لنبدأ مع خُلُقٍ من أخلاقه صلى الله عليه وسلم و هو : ))))) الحَيَـاء ((((( [][] فعن أبى سعيدٍ الخُدْرِىّ - رضى الله عنه - قال : كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم أشدَّ حياءً من العَذراء فى خِدْرِها .. [متفقٌ عليه] .. [][][][][] ))))) كما اتَّصَفَ صلى الله عليه وسلم بالصدقِ و الأمانة ، و كان يُلَقَّبُ قبل بِعثَته بالصادِقِ الأمين .. و اتَّصَفَ أيضاً بفصاحةِ الكلام و بلاغةِ القول ، و بالجُودِ و الكرمِ و الشجاعة ، و كان أوفى الناس بالعهود ، و أوصلَهم للرحِم ، و كان يعفو و يصفح ، و كان ضحكُه تَبَسُّماً . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة و لنأخذ بعضَ المواقف من حياته صلى الله عليه و سلم لتكونَ نوراً نستضئُ به فى حياتنا . ))))) النصيحـة ((((( [][] كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُقَدِّم النصيحة بأسلوبٍ سَهْلٍ لَيِّن يجعلُ الناسَ يُقبِلون عليه ، و لا يَمَلُّونَ من سماع حديثه ، و كان يختارُ الوقتَ المناسب لتقديمها ، و يختارُ الكلمات المناسبة ، و لا يُعَنِّف ، و مِن ذلك : فِعْلُه صلى الله عليه و سلم مع الأعرابى الذى بَالَ فى المسجد (وكُلُّنَا يعرفُ القصة) .. وقد قال صلى الله عليه و سلم : (( الدينُ النصيحة )) [رواه مسلم] ، و عن ابن مسعودٍ - رضى الله عنه - قال : كان النبى صلى الله عليه و سلم يَتَخَوَّلُنَا بالموعظة فى الأيام ، مَخَافة السآمة علينا .. [متفقٌ عليه] . ومعنى " يَتَخَوَّلُنَا " : يَتَعَهَّدُنا . و يدخل فى باب النصيحة : الدعوةُ إلى الله ، و الأمرُ بالمعروف ، و النهىُ عن المنكر . فقد قال له رَبُّه سبحانه و تعالى : (( ادعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحِكْمَةِ و المَوْعِظَةِ الحَسَنَة )) [النحل : 125] .. و كان ينصحُ نصيحةً عامةً أحياناً ، حتى لا يفضحَ الناسَ و يُسَبِّب لهم الحَرَج ، حسبما يتطلب الموقف ،، فيقول : (( ما بالُ أقوامٍ يفعلونَ كذا و كذا )) ، و من ذلك قولُه صلى الله عليه و سلم : (( ما بالُ أقوامٍ يرفعون أبصارَهم إلى السماءِ فى صلاتهم )) فاشتد قولُه فى ذلك حتى قال : (( لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك أو لَتُخَطَّفَنَّ أبصارُهم )) [رواه البخارى] . و انظر لهذين الموقفين ،، لتتبينى كيفية تقديم النصيحة بأسلوبٍ سهلٍ يجذبُ الشخصَ و يُلَيِّن قلبه : الموقف الأول : عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال : أخذ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم بمَنكبى فقال : (( كُن فى الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيل )) [رواه البخارى] . [] و الموقف الثانى : عن مُعاذٍ - رضى الله عنه - أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيده و قال : (( يا مُعاذ ، و اللهِ إنِّى لأحبك ، ثم أُوصيك يا مُعاذ لا تَدَعَنَّ فى دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تقول : اللهم أَعِنِّى على ذِكرك و شُكرك و حُسْن عِبادتِك )) [رواه أبوداود والنسائى بإسنادٍ صحيح]. [] فانظر - و تَعَلَّم ،،،، تَعَلَّم فَنَّ الدعوة و تقديم النصيحة . ماذا عليك لو أردت أن تنصح أخاً لك فقل له : " أنا أُحِبُّك ، و أريدُ لكِ الخير ، و تَهمنى مَصلحتُك " ، ثم تُقَدِّم النصيحة ، و اللهِ لن يُكَلِّفَك ذلك شيئاً . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) التواضـع ((((( [][] كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم مُتواضعاً غيرَ مُتعَالٍ على أصحابه ، و لا مُتَكَبِّرَاً على الناس ، و قد قال له رَبُّه سبحانه : (( و اخْفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ )) [الشعراء : 215] . و عن أبى رِفاعة تميم بن أُسَيْد - رضى الله عنه - قال : انتهيتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه و سلم و هو يخطب .. فقلتُ : يا رسولَ الله ، رجلٌ غريب جاء يسألُ عن دينه لا يدرى ما دينُه ؟ فأقبلَ عَلَىَّ رسولُ الله و تركَ خُطْبته حتى انتهى إلىّ ، فأُتِىَ بكُرسىٍّ ، فقعد عليه ، و جعل يُعلِّمُنى مما عَلَّمَه الله ، ثم أتى خُطبته ، فأتمَّ آخرها . [رواه مسلم] . فانظرى لتواضعه صلى الله عليه و سلم ، و اسمعى لكلام أنسٍ - رضى الله عنه - و هو يقول : (( إنْ كانت الأَمَةُ مِن إماء المدينة لتَأخذُ بيد النبىِّ صلى الله عليه و سلم ، فتنطلق به حيثُ شاءت )) [رواه البخارى] ، و عنه - رضى الله عنه - أنه مَرَّ على صِبيانٍ فسَلَّم عليهم و قال : كان النبىُّ صلى الله عليه وسلم يفعله .. [متفقٌ عليه] . فانظر لتواضعه صلى الله عليه و سلم و لاقتداء الصحابةِ رضوانُ الله عليهم به . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) المُشَـاوَرَة (((( [][] كان النبى صلى الله عليه و سلم يُشاورُ أصحابَه فى أمورٍ كثيرة ، و يأخذُ برأيهم ، و قد قال له رَبُّه عَزَّ و جَلّ : (( وَ شَاوِرْهُم فِى الأَمْرِ )) [آل عمران : 159] ، و قال سبحانه : (( وَ أَمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم )) [الشورى : 38] ، كما كان يُشاورُ أزواجَه أحياناً ، كما حدث معه صلى الله عليه وسلم فى صُلح الحُدَيْبِيَة و استشارته لزوجه "أم سَلَمَة" رضى الله عنها ، و أخذه بمشورتها ، و التى كانت صائبة . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) و كان النبى صلى الله عليه و سلم إذا تَكَلَّمَ بكلمةٍ أعادها ثلاثاً حتى تُفهَمَ عنه ، و إذا أتى على قومٍ فسَلَّمَ عليهم سَلَّمَ ثلاثاً .. [رواه البخارى] ، و هذا محمولٌ على ما إذا كان الجَمْعُ كثيراً . فانظروا - رحمكم الله - لأخلاقه صلى الله عليه و سلم ، و اقتديوا به .. [] إنَّ الواحده مِنَّا إذا مَرَّت بجماعةِ نساءٍ و سَلَّمَتْ عليهم و لم يَسمعنها غضبت و ندمت على أنْ سَلَّمَتْ عليهن ، و ادَّعَتْ عليهنَّ الأقاويل ، و قالت ما ليس فيهنّ ، مع أنَّ السُّنَّةَ أنْ تُسَلِّمَ ثلاثاً ، و تَعذُر مَن لم يسمعها ، فقد يكونُ صوتُها مُنخفضاً ، أو قد يكونُ هؤلاء النساء مُنشغلات بالحديث فلم يَسمعنها . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) وكان صلى الله عليه و سلم يعودُ المريض ، و يتَّبِع الجَنَازة .. و كان يقبلُ الهَدِيَّة ، و يُثيبُ عليها . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) و كان النبى صلى الله عليه و سلم على الرغم من مكانته العظيمة ، و على الرغم من أنه أُنزِلَ عليه القرآن ، كان يُحِبُّ أن يسمعه من غيره ، و يُعْجَب بقراءة أصحابه .. فعن أبى موسى الأشعرى - رضى الله عنه - أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم قال له : (( لو رأيتَنى و أنا أستمعُ إلى قراءتِك البَارِحة )) [رواه مسلم] ، و عن ابن مسعودٍ - رضى الله عنه - قال : قال لى النبىُّ صلى الله عليه و سلم : (( اقرأ عَلَىَّ القرآن )) فقلتُ : يا رسولَ الله ، أقرأ عليك ، و عليك أُنزِل ؟ قال : (( إنِّى أُحِبُّ أن أسمعه من غيرى )) ، فقرأتُ عليه سورةَ النساء حتى جئتُ إلى هذه الآية : (( فَكَيْفَ إذا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهيدٍ وَ جِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤلاءِ شَهِيدَاً )) قال : (( حَسْبُكَ الآن )) فالتَفَتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان .. [متفقٌ عليه] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) المُعَامَـلَة ((((( [][] كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُحِبُّ أصحابَه و يُعاملهم مُعامَلةً طيبة ، و قد قال عنهم : (( لا تَسُبُّوا أصحابى ، فإنَّ أحدَكم لو أنفقَ مِثْلَ أُحِدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم و لا نصيفه )) [متفقٌ عليه] ، و قال : (( الأنصارُ لا يُحِبُّهم إلا مُؤمن ، و لا يَبغضهم إلا مُنافِق ، فمَن أحَبَّهم أحبَّه الله ، و مَن أبغضهم أبغضه الله )) [رواه البخارى] . و عن تعامله مع المنافقين : فكان يَقبل علانيتهم و يَكِلْ سرائرهم إلى الله ، و يُجاهدهم بالحًجَّة ، و يُعرِض عنهم ، و يُغلِظ عليهم ، و يُبَلِّغ بالقول البليغ إلى نفوسهم . أما عن معاملته صلى الله عليه و سلم لغير المسلمين من أهل الكتاب - اليهود و النصارى - و الكُفَّار و المشركين ، فقد ضربَ أروعَ الأمثلةِ فى ذلك ، فلم يَضطهدهم ، و لم يبدأ حربهم دون أنْ يَعرض عليهم الإسلام ، و لم يطردهم من بلاده ، بل إنه قال : (( مَن قتل مُعَاهَداً لم يَرَحْ رائحةَ الجنة ، و إنَّ ريحَها توجدُ من مسيرة أربعين عاماً )) [رواه البخارى] . لم يقل : هؤلاء ليسوا على دينى ، و أنا لا أحبهم ، و لا أرغبُ فى رؤيتهم ، و سأطردهم من بلادى ... لاااااا .. لم يقل شيئاً من ذلك . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) كان صلى الله عليه و سلم يصومُ يومى الاثنين و الخميس ، و يصومُ مِن كل شهرٍ ثلاثةَ أيام ، و غير ذلك من أنواع الصيام المستحبة ، و كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضان . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) كان النبى صلى الله عليه و سلم يَحُثُّ أصحابَه على الجهاد ، و على فِعْل الخير ، و على كُلِّ شئٍ فيه مَصلحتهم ، و لا ينظر لمصلحته الخاصة من وراء أفعاله .. و كان يَحُثُّ أصحابَه على طلب العلم ، فهو الذى قال له رَبُّه : (( وَ قُل رَبِّ زِدْنِى عِلْمَاً )) [طه : 114] ، فلم يَحُثُّه على الازدياد من شئٍ إلا العلم .. و انظروا لقوله صلى الله عليه و سلم : (( بَلِّغُوا عَنِّى و لو آية .... )) [رواه البخارى] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) القِيَـادة ((((( [][] نجح النبىُّ صلى الله عليه و سلم كقائد ، و يتبين ذلك من غزواته المختلفة ، و مِن تعامله مع جنوده ، و فى حُسْن قيادته لجيشه . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) و كان صلى الله عليه و سلم يضحك و يمزح مع أزواجه ، و مع أصحابه ، لكنْ لا يُبَالِغ فى ذلك . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) أما عن حياته صلى الله عليه و سلم داخل بيته ، فقد كان مِثَالاً يَقتدى به الأزواج .. و كان يَخدمُ أهلَه ، و يُرَقِّعُ ثوبه ، و يَخصفُ نعله .. و على الرغم من أنه كان فى ضِيقٍ من العيش داخل بيته ، و تَمُرُّ به ثلاثةُ أَهِلَّة فى شهرين و لا يُوقَد فى بيته نار ، فلم يتَضَجَّر و لم يَشتَكِ .. و كانت أحَبَّ أزواجه إليه عائشة رضى الله عنها .. كما كان صلى الله عليه و سلم وَفِيَّاً لزوجته خديجة رضى الله عنها حتى بعد وفاتها ، فلا يَذكُرها إلا بخير .. و كان يُمَازِحُ أهله . فانظروا - أيها الأزواج - و تَعَلَّمُوا الصبر ، و تَعَلَّمُوا معاملةَ الزوجات . و انظرن - أيتها الزوجات - لصبر الزوجات على فقر أزواجهن ، و لحُسْن العِشْرَة و التعامل . و قد قال صلى الله عليه و سلم : (( استوصوا بالنساء خيراً )) [متفقٌ عليه] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) و فى حَجَّة الوَدَاع ، و فى اليوم الثامن من ذى الحِجَّة - و هو يوم التروية - ألقى النبىُّ صلى الله عليه و سلم خُطْبَةً جَامِعَةً حَرَّم فيها الرِّبَا ، و وَصَّى فيها بالنساء ، و دعا المسلمين للتمسكِ بكتابِ الله و بسُنَّتِهِ صلى الله عليه و سلم ، و بالمحافظةِ على الصلاة ، و أداءِ الزكاة ، و غيرها من أمور الدين .. ثم خَطبَ يومَ النحر ، و مما قال فى خُطْبَتِه : (( إنَّ دماءَكم و أموالَكم و أعراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمَةِ يومكم هذا ، فى بلدكم هذا ، فى شهركم هذا )) .
  13. حياكم الله حياكم اللهحياكم الله لمعرفة بعض من صحابة الرسول صلى الله عليه ولم أنصح بقراءة كتاب ( رجال حول الرسول ) فيه نبذة مختصرة تعرفنا عنهم وعن قربهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإيمانهم به وتعاملهم مع مجريات الأحداث في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم يستحق القراءة
  14. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته شيخنا الفاضل ماصحة هذا الموضوع ,, جزاك الله خير .. حين ولد الرسول صلى الله عليه وسلم أقام جده عبد المطلب مأدبة دعى اليها كل أفراد قبيلة قريش الذي أكلوا من عقيقة النبي صلى الله عليه وسلم وسألوا عبد المطلب : ماذا سميته؟ فقال سميته محمدا، فنظر الناس إلى بعضهم بدهشة لأن الإسم غريب على آذانهم لم تعرفه العرب قبل ذلك ، وكأن اله تبارك وتعالى ادخر هذا الإسم وألهم عبد المطلب به ليقع أمرا مكتوبا في اللوح المحفوظ منذ خلق آدم عليه السلام ، أن نبي آخر الزمان اسمه محمد، وعبد المطلب لم يوح اليه ، وسألته قريش: لم رغبت عن أسماء آبائك ؟ فقال أردت أن يحمده الله في السمار ويحمده أهل الأرض في الأرض . هناك ملايين المسلمين اسمهم محمد لكن أحدا منهم لم يفكر في معنى اسمه ولم يحس بمعناه. النبي صلى الله عليه وسلم يعلق على اسمه في حديث بالبخاري يقول : "..أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأنا العاقب." رواه البخاري ومسلم .. فما معنى كلمة محمد؟ محمد من صفة الحمد وهو الذي يحمد ثم يحمد ثم يحمد ، فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة أفعاله ، إنما يحمد كثيرا فصار محمدا. وماذا يعني أحمد ؟؟ هو أحمد الحامدين على الإطلاق فلا أحد يحمد الله مثله . وبهذا فإن محمدا تحمده الناس كثيرا على أفعاله وأحمد هو أعظم من حمد الله الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا هذا غير صحيح ، ففيه ادِّعاء أنه لم يُسَمّ قبل نبينا صلى الله عليه وسلم أحد بهذا الاسم ! قال القاضي عياض رحمه الله عن اسم " أحمد " : أما أحمد الذي أتى في الكتب ، وبَشّرت به الأنبياء ، فمنع الله تعالى بحكمته أن يُسَمّى به أحد غيره ، ولا يُدْعى به مدعو قبله ، حتى لا يدخل لَبْس على ضعيف القلب أو شك ، وكذلك محمد أيضا لم يُسَمّ به أحد من العرب ولا غيرهم إلى أن شاع قُبيل وجوده صلى الله عليه وسلم وميلاده أن نَبِيًّا يُبْعَث اسمه محمد ، فَسَمّى قَوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاء أن يكون أحدهم هو ، والله أعلم حيث يجعل رسالته ، وهم محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسى ، ومحمد بن مسلمة الأنصاري ، ومحمد بن براء البكري ، ومحمد بن سفيان بن مجاشع ، ومحمد بن حمران الجعفي ، ومحمد بن خزاعي السلمي ، لا سابع لهم . ويُقال : أول مَن سَمّى محمدا : محمد بن سفيان ، واليمن تقول : بل محمد بن اليحمد من الأزد . ثم حَمَى الله كل مَن تَسَمّى به إن يَدَّعِي النبوة ، أو يَدّعِيها أحَدٌ له ، أو يظهر عليه سبب يُشَكِّك أحَدًا في أمره ، حتى تحققت السِّمَتَان له صلى الله عليه وسلم ، ولم ينازع فيهما . اهـ . ونَقَله ابن كثير رحمه الله في " الفصول " وأقرّه . وأما معنى اسم أحمد ومحمد ؛ فقد قال القاضي عياض : وقد سَمَّاه الله تعالى في كتابه محمدا وأحمد ، فمن خصائصه تعالى له أن ضَمَّن أسْمَاءَه ثناءه ، فَطَوى أثناء ذِكْره عظيم شُكره ، فأما اسمه أحمد فأفْعَل ، مُبالغة من صفة الحمد ، ومحمد مُفْعَّل ، مبالغة مِن كَثرة الْحَمْد ؛ فهو صلى الله عليه وسلم أجَلّ مَن حَمِد ، وأفضل مَن حمد ، وأكثر الناس حَمْدًا ، فهو أحْمَد الْمَحْمُودين ، وأحمد الحامدين ، ومعه لواء الحمد يوم القيامة ، ولِيَتِمّ له كمال الحمد ويتشهر في تلك العرصات بِصِفة الحمد، ويبعثه ربه هناك مقاما محمودا ، كما وَعَده ، يَحْمده فيه الأولون والآخرون بشفاعته لهم ، ويفتح عليه فيه مِن الْمَحَامِد ، كما قال صلى الله عليه وسلم ، ما لم يُعْط غيره ، وسَمّى أمته في كتب أنبيائه بالْحَمَّادِين ، فحقيق أن يُسَمّى مُحْمدا وأحمد . والله تعالى أعلم .
  15. أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أمهات المؤمنين رضي الله عنهن كم عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وما أسماؤهن؟ أرجو الجواب بدليل واضح مع ذكر رقم الحديث واسم الكتاب ورقم الصفحة . حيث يوجد كثير من الخلط في هذا الموضوع . الحمد لله تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ما يلي : 1- خديجة بنت خويلد رَضِيَ اللَّهُ عَنْها : وهي أول أزواجه عليه الصلاة والسلام ، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم . عقد البخاري رحمه الله باباً في صحيحه فقال : بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ وَفَضْلِهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وروى فيه حديثا عن عائشة رضي الله قَالَتْ : ( مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، هَلَكَتْ ( أي : ماتت ) قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا ) رواه البخاري ( 3815 ) . 2- سودة بنت زمعة بن قيس : تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من النبوة ، طبقات ابن سعد من طريق الواقدي 8/52-53 ، وابن كثير في البداية والنهاية 3/149 . 3- عائشة بنت أبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما : عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم في شوال من السنة العاشرة من النبوة . ابن سعد 8/58-59 . قالت هي نفسها : ( تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) . رواه البخاري ( 3894 ) ومسلم ( 1422 ) . وروى البخاري ( 5077 ) أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا . 4- حفصة بنت عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما : عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ ( أي : مات زوجها خنيس ) وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ ، قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ ، فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، قَالَ : سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ، فَقَالَ : قَدْ بَدَا لِي أَنْ لا أَتَزَوَّجَ يَوْمِي هَذَا . قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا ، فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ مِنِّي عَلَى عُثْمَانَ ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ إِلا أَنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ذَكَرَهَا ، فَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا . رواه البخاري ( 4005 ) . 5- زينب بنت خزيمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها : تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرا من الهجرة . طبقات ابن سعد 8/115 . 6- أم سلمة بنت أبي أمية رَضِيَ اللَّهُ عَنْها : روى مسلم (918) عن أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا قالت : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي ، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا ، إِلا أَجَرَهُ اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ ، وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ) . قَالَتْ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وفي رواية : ( فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ : مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟! ثُمَّ عَزَمَ اللَّهُ لِي فَقُلْتُهَا ، قَالَتْ : فَتَزَوَّجْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) . 7-جويرة بنت الحارث رضي الله عنها : وقعت أسيرة في أيدي المسلمين في غزوة بني المصطلق ، وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه أن يعينها في مكاتبتها لعتق رقبتها ، فعرض عليها قضاء كتابتها وزواجه بها فقبلت . فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وجعل عتقها صداقها . فلما علم الناس بذلك أعتقوا مَنْ بأيديهم من السبي ( الأسرى ) إكراما لأصهار الرسول صلى الله عليه وسلم . فما كانت امرأة أعظم على قومها بركة منها . رواه ابن إسحاق بإسناد حسن ، سيرة ابن هشام 3/408-409 . 8- زينب بنت جحش رَضِيَ اللَّهُ عَنْها . وفيها نزل قول الله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ) الأحزاب/37 . وبهذا كانت تفتخر على نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وتقول : ( زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ ) رواه البخاري (7420) . 9- أم حبيبة بنت أبي سفيان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما : روى أبو داود ( 2107 ) عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، فَمَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ ، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ . صححه الألباني . 10- ميمونة بنت الحارث رَضِيَ اللَّهُ عَنْها : عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ . رواه البخاري (1837) ومسلم (1410) . وقوله : (وهو محرم) وهم ، والصواب أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها بعد أن تحلل من عمرة القضاء . انظر : "زاد العاد" (1/113) ، "فتح الباري" حديث رقم (5114) . 11- صفية بنت حيي بن أخطب رَضِيَ اللَّهُ عَنْها : أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها بعد غزوة خيبر . رواه البخاري (371) . فهؤلاء أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهن ، وتوفيت منهن اثنتان في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهما : خديجة ، وزينب بنت خزيمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ، وتوفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التسع البواقي من غير خلاف بين أهل العلم . وانظر : "زاد المعاد" (1/105-114) . وقيل : ومن أزواجه ريحانة بنت عمرو النضرية ، وقيل : القرظية ، سبيت يوم غزوة بني قريظة ، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فأعتقها وتزوجها ، ثم طلقها تطليقة ثم راجعها . طبقات ابن سعد عن الواقدي 8/130 . وقيل : بل كانت أمَتَه ، وكان يطؤها بملك اليمين . ورجحه ابن القيم في "زاد المعاد"
  16. هل يقال للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله السؤال: وصف النبي صلى الله عليه وسلم بحبيب الله ؟. الجواب: الحمد لله قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : " النبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله لا شك فهو حاب لله ومحبوب لله ، ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل لله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم خليل الله كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً " رواه مسلم ( 532 ) . والخلة هي كمال المحبة . ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته ، فالخلة أعظم من المحبة وأعلى ، فكل المؤمنين أحباء الله ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم في مقام أعلى من ذلك وهو الخلة فقد اتخذه الله خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، لذلك نقول : إن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله، وهذا أعلى من قولنا : حبيب الله لأنه متضمن للمحبة ، وزيادة لأنه غاية المحبة ." مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله (1/319) وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (10/204) : وقول بعض الناس إن محمدا حبيب الله وإبراهيم خليل الله ، وظنه أن المحبة فوق الخلة ، قول ضعيف ، فإن محمدا أيضا خليل الله ، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المستفيضة اهـ . وقال ابن القيم في "روضة المحبين" (1/49) وقد ظن بعض من لا علم عنده أن الحبيب أفضل من الخليل ، وقال : محمد حبيب الله ، وإبراهيم خليل الله . وهذا باطل من وجوه كثيرة : منها : أن الخلة خاصة ، والمحبة عامة . فإن الله يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، وقال في عباده المؤمنين : ( يحبهم ويحبونه ) . ومنها : أن النبي نفى أن يكون له من أهل الأرض خليل ، وأخبر أن أحب النساء إليه عائشة ، ومن الرجال أبوها . ومنها : أنه قال : ( إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) . ومنها : أنه قال : ( لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ) اهـ . فائدة : قد ورد حديث ظاهره يخالف ما تقدم من أن الخلة أعلى من المحبة ، رواه الترمذي (3161) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ ، وَمُوسَى نَجِيُّ اللَّهِ ، وَعِيسَى رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، وَآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ ، أَلا وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ وَلا فَخْرَ . . . إلخ الحديث ) . وهذا الحديث ضعيف ، لا يصح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي .
  17. كان في عهد النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ رجل نصراني فأسلم و قرأ البقرة و آل عمران ، و كان كاتبًا قارئًا فكان من ضمن من يكتب للنبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ أحيانًا و فجأة عاد الرجل نصرانيًا ، و لحق بقوم من أهل الكتاب و جعل يتنقص النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ و يشكك في القرآن و يقول : ما يدري محمد إلا ما كتبت له فلما رأى النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ ذلك دعا عليه فقال : اللهم اجعله آية فما مر عليه أيام حتى أماته الله فأخذه أصحابه و دفنوه فلما أصبحوا أقبلوا إلى قبره فإذا الأرض قد لفظته فوقها ! ! فقالوا : هذا فعل محمد و أصحابه لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا فألقوه ! ! فحفروا له فأعمقوا ما استطاعوا فلما أصبحوا أقبلوا إلى قبره ، فإذا هو قد لفظته الأرض فقالوا : هذا أيضًا من فعل محمد و أصحابه لما هرب منهم صاحبنا نبشوا عن قبره فأخرجوه ! ! ثم حفروا له و أعمقوا أكثر ما استطاعوا فلما أصبحوا فإذا الأرض أيضًا قد لفظته فوقه . فعلموا أنه ليس من فعل الناس فتركوه منبوذًا على الأرض فظل ملقى على التراب ، تمر به الكلاب فتبول عليه و تعبث بجسده الذئاب ، و تفتت أعضاءه الطيور . نعم . . . ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) [ الحجر : 95 ] رواه البخاري و مسلم
  18. 100 طريقة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد: إن أول ركن من أركان الإسلام العظيمة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . وتحقيق الشطر من الشهادتين وهو شهادة أن محمداً رسول الله تتم من خلال الأمور التالية : أولاً : تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به ، وأوله : أنه رسول الله ومبعوثه إلى الجن والأنس كافة لتبليغ وحيه تعالى بالقرآن والسنة المتضمنين لدين الإسلام الذي لا يقبل الله تعالى ديناً سواه . ‌ثانياً : طاعته والرضى بحكمه ، والتسليم له التسليم الكامل ، والانقياد لسنته والاقتداء بها ، ونبذ ما سواها . ‌ثالثاً : محبته صلى الله عليه وسلم فوق محبة الوالد والولد والنفس ،مما يترتب عليه تعظيمه ، وإجلاله ، وتوقيره ، ونصرته ، والدفاع عنه ، والتقيد بما جاء عنه . فعلى كل مسلم ؛ أن يسعى لتحقيق هذا المعنى ، ليصح إيمانه ، وليحقق الشطر الثاني من كلمة التوحيد ، ولتقبل شهادته بأن محمداً رسول الله ، فإن المنافقين قالوا : { نشهد إنك لرسولُ الله والله يعلمُ إنك لرسولُهُ واللهُ يشهدُ إنَّ المنافقين لكاذبون} {المنافقون : 1}، فلن تنفعهم شهادتهم ، لأنهم لم يحققوا معناها . وإليك بعض الأمور التي يمكننا من خلالها العمل بمقتضى تلك المحبة ، وواجب القيام بذلك الحق للنبي صلى الله عليه وسلم تجاه هذه الهجمة الشرسة عليه أن نفديه بأولادنا ووالدينا وأنفسنا وأموالنا ، كل على قدر إمكانياته ، فالكل يتحمل مسؤوليته ومن خلال موقعه: على مستوى الفرد : 1. التفكير في دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم القاطعة بأنه رسول رب العالمين ، وأصلها القرآن الكريم ، وما تضمنه من دلائل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم. 2. تعلم الأدلة من القرآن والسنة والإجماع الدالة على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، والأمر باتباعه ، والاقتداء به صلى الله عليه وسلم . 3. العلم والمعرفة بحفظ الله لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وذلك من خلال الجهود العظيمة التي قام بها أهل العلم على مر العصور المختلفة , فبينوا صحيحها من سقيمها ، وجمعوها على أدق الأصول التي انفردت بها هذه الأمة عن غيرها من الأمم السالفة . 4. استشعار محبته صلى الله عليه وسلم في القلوب بتذكر كريم صفته الخَلقية والخُلقية ، وقراءة شمائله وسجاياه الشريفة ، وأنه قد اجتمع فيه الكمال البشري في صورته وفي أخلاقه صلى الله عليه وسلم . 5. استحضار عظيم فضله وإحسانه صلى الله عليه وسلم على كل واحد منا ، إذ أنه هو الذي بلغنا دين الله تعالى أحسن بلاغ وأتمه وأكمله ، فقد بلغ صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، ورسولاً عن قومه. 6. عزو كل خير دنيوي وأخروي نوفق إليه ونتنعم به إليه صلى الله عليه وسلم بعد فضل الله تعالى ومنته ، إذ كان هو صلى الله عليه وسلم سبيلنا وهادينا إليه ، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته. 7. استحضار أنه صلى الله عليه وسلم أرأف وأرحم وأحرص على أمته .قال تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } {الأحزاب : 6}. 8. التعرف على الآيات والأحاديث الدالة على عظيم منزلته صلى الله عليه وسلم عند ربه ، ورفع قدره عند خالقه ، ومحبة الله عز وجل له ، وتكريم الخالق سبحانه له غاية التكريم. 9. الالتزام بأمر الله تعالى لنا بحبه صلى الله عليه وسلم ، بل تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على النفس ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين) . 10. الالتزام بأمر الله تعالى لنا بالتأدب معه صلى الله عليه وسلم ومع سنته لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } {الحجرات : 2} وقوله تعالى { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم } {الحجرات : 3} وقال تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً } {النور : 63}. 11. الانقياد لأمر الله تعالى بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ومناصرته وحمايته من كل أذى يراد به ، أو نقص ينسب إليه ، كما قال تعالى : ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه) . 12. استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرته ، والذب عنه صلى الله عليه و سلم . 13. استحضار الثواب الجزيل في الآخرة لمن حقق محبة النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الصحيح ، بأن يكون رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم لمن قال إني أحب الله ورسوله : ( أنت مع من أحببت ). 14. الحرص على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر ، وبعد الآذان ، وفي يوم الجمعة ، وفي كل وقت ، لعظيم الأجر المترتب على ذلك ، ولعظيم حقه صلى الله عليه وسلم علينا . 15. قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، مع الوقوف على حوادثها موقف المستفيد من حكمها وعبرها ، والاستفادة من الفوائد المستخلصة من كل حادث منها ، ومحاولة ربطها بحياتنا وواقعنا . 16. تعلم سنته صلى الله عليه وسلم ، بقراءة ما صححه أهل العلم من الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وسلم ، مع محاولة فهم تلك الأحاديث ، واستحضار ما تضمنته تلك التعاليم النبوية من الحكم الجليلة والأخلاق الرفيعة والتعبد الكامل لله تعالى ، والخضوع التام للخالق وحده . 17. اتباع سنته صلى الله عليه وسلم كلها ، مع تقديم الأوجب على غيره . 18. الحرص على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في المستحبات ، ولو أن نفعل ذلك المستحب مرة واحدة في عمرنا ، حرصاً على الاقتداء به في كل شيء . 19. الحذر والبعد عن الاستهزاء بشيء من سنته صلى الله عليه وسلم . 20. الفرح بظهور سنته صلى الله عليه وسلم بين الناس. 21. الحزن لاختفاء بعض سنته صلى الله عليه وسلم بين البعض من الناس . 22. بغض أي منتقد للنبي صلى الله عليه وسلم أو سنته . 23. محبة آل بيته صلى الله عليه وسلم من أزواجه وذريته ، والتقرب إلى الله تعالى بمحبتهم لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ولإسلامهم ، ومن كان عاصياً منهم أن نحرص على هدايته لأن هدايته أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هداية غيره ، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مهلاً يا عباس لإسلامك يوم أسلمت كان أحب لي من إسلام الخطاب ، ومالي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب) . 24. العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيته ، عندما قال : ( أذكركم الله في أهل بيتي ) ثلاثاً . 25. محبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم واعتقاد فضلهم على من جاء بعدهم في العلم والعمل والمكانة عند الله تعالى . 26. محبة العلماء وتقديرهم ، لمكانتهم وصلتهم بميراث النبوة فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، فلهم حق المحبة والإجلال ، وهو من حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته . على مستوى الأسرة والمجتمع : 27. تربية الأبناء على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم. 28. ‌تربية الأبناء على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله . 29. ‌اقتناء الكتب عن سيرته صلى الله عليه وسلم. 30. اقتناء الأشرطة عن سيرته صلى الله عليه وسلم. 31. ‌انتقاء الأفلام الكرتونية ذات المنهج الواضح في التربية. 32. ‌تخصيص درس أو أكثر في الأسبوع عن السيرة تجتمع عليه الأسرة. 33. اقتداء الزوج في معاملة أهل بيته بالرسول صلى الله عليه وسلم. 34. ‌تشجيع الأبناء على حفظ الأذكار النبوية وتطبيق ذلك. 35. ‌تشجيع الأبناء على اقتطاع جزء من مصروفهم اليومي من أجل التطبيق العملي لبعض الأحاديث ، مثل : كفالة اليتيم , إطعام الطعام , مساعدة المحتاج. 36. ‌تعويد الأبناء عل استخدام الأمثال النبوية في الحديث مثل المؤمن كيس فطن , لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين , يسروا ولا تعسروا . 37. ‌وضع مسابقات أسرية عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم . 38. ‌تعريف الأسرة المسلمة بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال تطبيق مشروع ( يوم في بيت الرسول). على مستوى قطاع التعليم والعاملين فيه : 39. ‌زرع محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس الطلبة والطالبات من خلال إبراز حقه صلى الله عليه وسلم على أمته . 40. ‌الإكثار من عقد المحاضرات التي تغطي جوانب من حياة الرسول شخصيته صلى الله عليه وسلم . 41. ‌حث مسئولي قطاعات التعليم إلى إضافة مادة السيرة النبوية إلى مناهج التعليم والدراسات الإسلامية في التخصصات الإنسانية . 42. ‌العمل على تمويل وضع كراسي لدراسات السيرة النبوية في الجامعات الغربية المشهورة. 43. ‌تشجيع البحث العلمي في السيرة النبوية وحث الباحثيين على تصنيف كتب السنة بتصانيف عدة مثل المغازي والشمائل . 44. ‌العمل على إقامة المعارض المدرسية والجامعية التي تعرف بالرسول صلى الله عليه وسلم مع مراعاة التمثيل الجغرافي لنشأة الإسلام . 45. ‌تخصيص أركان خاصة في المكتبات تحوي كل ماله علاقة بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته والإهتمام به وجعلها في مكان بارز. 46. العمل على إعداد أعمال موسوعية أكاديمية غنية في السيرة النبوية تصلح كأعمال مرجعية وترجمتها إلى اللغات العالمية. 47. ‌إقامة مسابقة سنوية للطلبة والطالبات لأفضل بحث في السيرة النبوية وتخصيص جوائز قيمة لها. 48. ‌إقامة مخيمات شبابية تتضمن أنشطة تزرع محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والتعلق بسنته. 49. إقامة دورات تدريبية متخصصة لإعداد القادة بالإقتداء بالمصطفي صلى الله عليه وسلم. على مستوى الأئمة و الدعاة وطلبة العلم : 50. بيان خصائص دعوته ورسالته صلى الله عليه وسلم وانه بعث بالحنيفية السمحة وأن الأصل في دعوته هو حرصه على هداية الناس كافة إلى إفراد العبادة لرب الناس. 51. العمل على دعوة الناس وهدايتهم إلى هذا الدين ؛ بجميع أجناسهم وقبائلهم. 52. ‌بيان صفاته صلى الله عليه وسلم الخلقية والخُلقية قبل وبعد الرسالة . 53. بيان فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم وخصائص أمته بأسلوب ممتع . 54. بيان مواقفه صلى الله عليه وسلم مع أهله وجيرانه وأصحابه رضوان الله عليهم. 55. بيان كيفية تعامله صلى الله عليه وسلم مع أعدائه من أهل الكتاب والمشركين والمنافقين. 56. ‌بيان منهجه صلى الله عليه وسلم في حياته اليومية . 57. تخصيص الخطبة الثانية لبعض الجمع للتذكير بمشاهد من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فضلاً عن تخصيص خطب كاملة عنه من وقت إلى آخر. 58. التعليق على الآيات التي تتكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند قراءتها في الصلاة ولمدة ثلاث إلى خمس دقائق . 59. إضافة حلقات لتحفيظ السنة النبوية إلى جوار حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد. 60. تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى عامة الناس حول سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى التمسك بما صح عنه صلى الله عليه وسلم بأسلوب بسيط واضح. 61. ‌ذكر فتاوى علماء الأمة التي تبين حكم من تعرض لرسول الأمة صلى الله عليه وسلم بشيء من الانتقاص ووجوب بغض من فعل ذلك والبراءة منه . 62. ‌العمل على رد الناس إلى دينهم من خلال عرض مبسط لمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوية . 63. ‌التحذير في الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة من الغلو فيه صلى الله عليه وسلم ، وبيان الآيات التي تنهي عن الغلو كقوله ( لا تغلو في دينكم ) . والأحاديث الخاصة في ذلك كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ) ، وبيان أن المحبة الصادقة هي في اتباعه صلى الله عليه وسلم . 64. حث الناس على قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مصادرها الأصلية وتبيين ذلك لهم. 65. دحض وتفنيد الشبهات والأباطيل التي تثار حول الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته. على مستوى المثقفين والمفكرين والإعلاميين والصحفيين : 66. ‌إبراز شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وخصائص أمته من خلال نشر ذلك والتحدث عنه في المناسبات الإعلامية والثقافية. 67. ‌عدم نشر أي موضوع ينتقص فيها من سنته صلى الله عليه وسلم . 68. ‌التصدي للإعلام الغربي واليهودي المضاد والرد على ما يثيرونه من شبهات وأباطيل عن ديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم . 69. ‌عقد اللقاءات الصحفية والإعلامية والثقافية مع المنصفين من غير المسلمين والتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته. 70. ‌نشر ما ذكره المنصفون من غير المسلمين بشأنه صلى الله عليه وسلم . 71. ‌عقد الندوات والمنتديات الثقافية لإبراز منهجه وسيرته وبيان مناسبة منهجه صلى الله عليه وسلم لكل زمان وكان . 72. ‌إعداد المسابقات الإعلامية عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتخصيص الجوائز القيمة لها. 73. ‌كتابة المقالات والقصص والكتيبات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم. 74. ‌الاقتراح على رؤساء تحرير الصحف والمجلات لتخصيص زاوية يبين فيها الآيات والأحاديث التي تدل على وجوب محبته صلى الله عليه وسلم وأن محبته مقدمة على الولد والوالد والناس أجمعين بل ومقدمة على النفس وأن هذه المحبة تقتضي تعظيمه وتوقيره وإتباعه وتقديم قوله على قول كل أحد من الخلق . 75. ‌الاقتراح على مدراء القنوات الفضائية لإعداد برامج خاصة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية تعامله مع زوجاته وأبناءه وأصحابه وأعدائه وغير ذلك من صفاته الخلقية والخلقية. 76. حث مؤسسات الإنتاج الإعلامي على القيام بإنتاج أشرطة فيديو تعرض سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة احترافية شيقة. 77. ‌حث المحطات التلفزيونية الأرضية والقنوات الفضائية على إنتاج وبث أفلام كرتونية للناشئة تحكي شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض القصص من السنة النبوية. على مستوى المؤسسات الخيرية والدعوية : 78. إنشاء لجان أو أقسام تحمل لواء نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم. 79. ‌تخصيص أماكن في المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية التي تشارك بها المؤسسات لعرض الكتب والأشرطة المرئية والمسموعة التي تبرز خصائص الرسالة المحمدية. 80. تخصيص أماكن دائمة لتوزيع الأشرطة والكتب والمطويات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم. 81. ‌تخصيص جائزة قيمة بمعايير متفق عليها سلفاً لأفضل من خدم السنة والسيرة النبوية وإقامة حفل تكريم سنوي يدعى له كبار الشخصيات. 82. تبني طباعة كتب السيرة النبوية باللغات الأجنبية وتوزيعها على مراكز الإستشراق والمكتبات العامة والجامعية حول العالم . 83. إصدار مجلة أو نشرة دورية تهتم بالسيرة النبوية المطهرة وتعاليم الدين الإسلامي وتبرز صفات هذة الأمة ومحاسن هذا الدين الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. 84. تخصيص صناديق تبرع لتمويل حملات نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتأليف في السيرة والترجمة وإنشاء المواقع على الشبكة العالمية . على مستوى العاملين في الشبكة العنكبوتية وأصحاب المواقع: 85. تكوين مجموعات تتولى إبراز محاسن هذا الدين ونظرة الإسلام لجميع الأنبياء بنفس الدرجة من المحبة وغيره من الموضوعات ذات العلاقة. 86. ‌إنشاء مواقع أو منتديات أو تخصيص نوافذ في المواقع القائمة تهتم بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتبرز رسالته العالمية. 87. المشاركة في حوارات هادئة مع غير المسلمين ودعوتةم لدراسة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم والدين الذي جاء به. 88. ‌تضمين أو تذييل الرسائل الإلكترونية التي ترسل إلى القوائم البريدية الخاصة ببعض الأحاديث والمواعظ النبوية. 89. إعداد نشره إلكترونية - من حين إلى آخر- عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته وخاصة في المناسبات والأحداث الطارئة. 90. ‌الإعلان في محركات البحث المشهورة عن بعض الكتب أو المحاضرات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم. على مستوى الأغنياء والحكومات الإسلامية : 91. دعم النشاطات الدعوية المتعلقة بالسيرة النبوية الشريفة . 92. ‌طباعة الملصقات التي تحمل بعض الأحاديث والمواعظ النبوية . 93. ‌المساهمة في إنشاء القنوات الفضائية والإذاعات والمجلات التي تتحدث عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم باللغات المختلفة وبالأخص اللغة الإنجليزية. 94. استئجار دقائق في القنوات أو الإذاعات الأجنبية لعرض أطروحات عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم. 95. إنشاء مراكز متخصصة لبحوث ودراسات السيرة النبوية والترجمة إلى اللغات العالمية. 96. إنشاء متاحف ومكتبات متخصصة في بالسيرة والتراث النبوي الشريف . 97. ‌إنشاء مواقع على الإنترنت متخصصة في السيرة والسنة النبوية الشريفة. 98. طباعة ونشر الكتب والأشرطة والبرامج الإعلامية التي تبرز محاسن الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وشمائله بعدة لغات وخاصة اللغة الإنجليزية. 99. ‌المساهمة في دعم المسابقات الدعوية التي تهتم بالسيرة النبوية ورصد مبالغ تشجيعية لها. الرقم 100 نتركة لك لتكمله وتبعث به إلينا على عنوان اللجنة. أخي المسلم أختي المسلمه .. إن الواجب علينا جميعاً - كلٌ حسب إستطاعته - أن ننصر نبينا وأمامنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذلك أعددنا هذة المذكرة حتى لا يبقى لأحد منا عذر ، فلنعمل جميعاً على نشرها وتوزيعها ، ودعوة الأهل وعموم الناس من خلال المجالس العائلية ، والمكالمات الهاتفية ، ورسائل الجوال ، على نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
  19. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة بسم الله الرحمن الرحيم ==== حفظكم ربي ونفع بعلمكم وزادكم من رزقهِ شيخنا الكريم:عبد الرحمن السُحيم وعذراً للأثقال عليكم بكثرة الاسئلة وخصوصاً لطول هذا الموضوع لكنهُ خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم فأخافُ أن يكون به خطأ ولذلك لم اقوم بإختصارهُ وارجوا منكم شيخنا توضيح أي خطأ به إن أمكن وإن لم يكنّ إثقالاً عليكم حفظكم ربي . ===== هل جميع المعلومات بموضوع 50 معلــومة عن الرسول صلى الله عليه وسلم صحيحة؟
  20. هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب شيئا قط . - محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه . - محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام . - محمد صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء. - محمد صلى الله عليه وسلم يجلس حيث انتهى به المجلس. - محمد صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس . - محمد صلى الله عليه وسلم أشجع الناس . - محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها. - محمد صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئا فقال: 'لا' . - محمد صلى الله عليه وسلم يحلم على الجاهل ، ويصبر على الأذى. - محمد صلى الله عليه وسلم يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده، ولا ينزعها قبله. - محمد صلى الله عليه وسلم يقبل على من يحدثه، حتى يظن أنه أحب الناس إليه. - محمد صلى الله عليه وسلم ما أراد احد أن يسره بحديث، إلا واستمع إليه بإنصات. - محمد صلى الله عليه وسلم يكره أن يقوم له أحد ، كما ينهى عن الغلو في مدحه. - محمد صلى الله عليه وسلم إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه. - محمد صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله. - محمد صلى الله عليه وسلم لا تأخذه النشوة والكبر عن النصر. - محمد صلى الله عليه وسلم كان زاهدا في الدنيا. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يبغض الكذب. - محمد صلى الله عليه وسلم كان أحب العمل إليه ما دوم عليه وإن قل . - محمد صلى الله عليه وسلم كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء أمرا أسره يخر ساجداً شكرا لله تعالى. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدا بنفسه . - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن. - محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل . - محمد صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاثة أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها - محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله. - محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى في كل وقت . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله . - محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس . - محمد صلى الله عليه وسلم يضطجع على الحصير، ويرضى باليسير، وسادته من أدم حشوها ليف. - محمد صلى الله عليه وسلم على الرغم من حُسن خلقه كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام . عن عائشة رضي الله عنها قالت : ' كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي ' - رواه أحمد ورواته ثقات. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول 'اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ' - رواه أبو داود والنسائي وختاماً : قال تعالى : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً *ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً ) [سورة النساء:69-70]. وقال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)[سورة الأحزاب:21[. فالمؤمن الحق هو المتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وآدابه صلى الله عليه وسلم والمستن بسنته وهديه . قال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)). قال عليه الصلا ة والسلام: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ وإن الله يبغض الفاحش البذيء)). وقال صلى الله عليه وسلم : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لأهله)). ومن ها هنا نعلم اضطرارنا فوق كل ضرورة إلى معرفة نبينا صلى الله عليه وسلم لتقوى محبتنا له ، فإذا ما أحببناه اقتدينا بهديه وتأدبنا بآدابه وتعاليمه ، فبمتابعته يتميز أهل الهدى من أهل الضلال . أخي المسلم وبعد هذا أسالك سؤالا فأقول هل تحب نبيك صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ هل تريد نصرته ؟؟ فلماذا لا تهتدي بهديه وتستن بسنته وتطيعه ولا تعصيه حتى تكون من أهل سنته؟؟؟ نسأل المولى عز وجل أن يرزقنا حسن متابعته صلى الله تعالى عليه وسلم ، وأن ينفعنا بهديه ، لنفوز بشفاعته ومحبته صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وأن يعيننا على خدمة السُنَّة النبوية المُطَهَّرة وأن يجمعنا وإياكم تحت لواء المصطفى صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعل حبك وحب رسولك أحب إلينا من أنفسنا وأبنائنا ومن الماء البارد على الظمأ ، اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد وأوردنا حوضه ، وارزقنا مرافقته في الجنة ، اللهم صلى وسلم وبارك أطيب وأزكى صلاة وسلام وبركة على رسولك وخليلك محمد وعلى آله وصحبه. وصلى الله على نبينا وحبينا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
  21. من هدى النبوة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الْجَنّةَ" فَقِيلَ: وَلاَ أَنْتَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "وَلاَ أَنَا. إِلاّ أَنْ يَتَغَمّدَنِي رَبّي بِرَحْمَةٍ". رواه مسلم. اعلم أن مذهب أهل السنة أنه لا يثبت بالعقل ثواب ولا عقاب ولا إيجاب ولا تحريم ولا غيرهما من أنواع التكليف، ولا تثبت هذه كلها ولا غيرها إلا بالشرع، ومذهب أهل السنة أيضاً أن الله تعالى لا يجب عليه شيء بل العالم ملكه والدنيا والآخرة في سلطانه يفعل فيهما ما يشاء، فلو عذب المطيعين والصالحين أجمعين وأدخلهم النار كان عدلاً منه، وإذا أكرمهم ونعمهم وأدخلهم الجنة فهو فضل منه، ولو نعم الكافرين وأدخلهم الجنة كان له ذلك، ولكنه أخبر وخبره صدق أنه لا يفعل هذا بل يغفر للمؤمنين ويدخلهم الجنة برحمته ويعذب المنافقين ويخلدهم في النار عدلا منه. وأما قوله تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} و{تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} ونحوهما من الآيات الدالة على أن الأعمال يدخل بها الجنة فلا يعارض هذه الأحاديث، بل معنى الآيات أن دخول الجنة بسبب الأعمال ثم التوفيق للأعمال والهداية للإخلاص فيها وقبولها برحمة الله وفضله فيصح أنه لم يدخل بمجرد العمل وهو مراد الأحاديث، ويصح أنه دخل بالأعمال أي بسببها وهي من الرحمة، والله أعلم.
  22. من هدى النبوة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الْجَنّةَ" فَقِيلَ: وَلاَ أَنْتَ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: "وَلاَ أَنَا. إِلاّ أَنْ يَتَغَمّدَنِي رَبّي بِرَحْمَةٍ". رواه مسلم. اعلم أن مذهب أهل السنة أنه لا يثبت بالعقل ثواب ولا عقاب ولا إيجاب ولا تحريم ولا غيرهما من أنواع التكليف، ولا تثبت هذه كلها ولا غيرها إلا بالشرع، ومذهب أهل السنة أيضاً أن الله تعالى لا يجب عليه شيء بل العالم ملكه والدنيا والآخرة في سلطانه يفعل فيهما ما يشاء، فلو عذب المطيعين والصالحين أجمعين وأدخلهم النار كان عدلاً منه، وإذا أكرمهم ونعمهم وأدخلهم الجنة فهو فضل منه، ولو نعم الكافرين وأدخلهم الجنة كان له ذلك، ولكنه أخبر وخبره صدق أنه لا يفعل هذا بل يغفر للمؤمنين ويدخلهم الجنة برحمته ويعذب المنافقين ويخلدهم في النار عدلا منه. وأما قوله تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} و{تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} ونحوهما من الآيات الدالة على أن الأعمال يدخل بها الجنة فلا يعارض هذه الأحاديث، بل معنى الآيات أن دخول الجنة بسبب الأعمال ثم التوفيق للأعمال والهداية للإخلاص فيها وقبولها برحمة الله وفضله فيصح أنه لم يدخل بمجرد العمل وهو مراد الأحاديث، ويصح أنه دخل بالأعمال أي بسببها وهي من الرحمة، والله أعلم.
  23. ][]..[][قَبَسَـاتٌ مِن نُـورِ النبـوَّة][]..[][ قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة السَّلامُ عَلَيْكم و رحمةُ اللهِ و بركاتُه ؛؛ إنَّ الحمدَ لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه ، و نعوذُ بالله من شرور أنفسنا ، و مِن سيئات أعمالنا ، مَن يهده اللهُ فلا مُضِلَّ له ، و مَن يُضلل فلا هادىَ له .. و بعـد ؛؛ فـ هَيَّا نعيشُ لحظاتٍ إيمانيةٍ مع رجلٍ من أعظم الرجال ، و شخصيةٍ من أفضل الشخصيات ، لم و لن يوجد مِثلَه ... هَيَّا نعيشُ مع مواقفَ عَطِرَةٍ من حياة حبيبنا و نبينا و قدوتنا محمدٍ صلى الله عليه و سلم ، خاتم الأنبياء و المرسلين ، و رحمة الله للعالمين ، الذى زَكَّاه رَبُّه فقال : (( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم )) [القلم : 4] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة اعلم أنَّ حُبَّ النبىِّ صلى الله عليه و سلم من الإيمان ، فهو القائل : (( فو الذى نفسى بيده ، لا يُؤمنُ أحدُكُم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من والدهِ و ولدهِ و الناسِ أجمعين )) [رواه البخارى] . و طاعةُ الرسول صلى الله عليه و سلم من طاعةِ الله، فقد قال رَبُّنا عَزَّ و جَلّ : (( مَن يُطِع الرَّسُولَ فَقَد أطَاعَ الله )) [النساء : 80] ، و اتِّبَاعُه صلى الله عليه و سلم سببٌ لِمَحَبَّة الله للعبد ، فقد قال سبحانه : (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُم اللهُ وَ يَغْفِر لَكُم ذنُوبَكُم )) [آل عمران : 31] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة و لنبدأ مع خُلُقٍ من أخلاقه صلى الله عليه وسلم و هو : ))))) الحَيَـاء ((((( [][] فعن أبى سعيدٍ الخُدْرِىّ - رضى الله عنه - قال : كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم أشدَّ حياءً من العَذراء فى خِدْرِها .. [متفقٌ عليه] .. [][][][][] ))))) كما اتَّصَفَ صلى الله عليه وسلم بالصدقِ و الأمانة ، و كان يُلَقَّبُ قبل بِعثَته بالصادِقِ الأمين .. و اتَّصَفَ أيضاً بفصاحةِ الكلام و بلاغةِ القول ، و بالجُودِ و الكرمِ و الشجاعة ، و كان أوفى الناس بالعهود ، و أوصلَهم للرحِم ، و كان يعفو و يصفح ، و كان ضحكُه تَبَسُّماً . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة و لنأخذ بعضَ المواقف من حياته صلى الله عليه و سلم لتكونَ نوراً نستضئُ به فى حياتنا . ))))) النصيحـة ((((( [][] كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُقَدِّم النصيحة بأسلوبٍ سَهْلٍ لَيِّن يجعلُ الناسَ يُقبِلون عليه ، و لا يَمَلُّونَ من سماع حديثه ، و كان يختارُ الوقتَ المناسب لتقديمها ، و يختارُ الكلمات المناسبة ، و لا يُعَنِّف ، و مِن ذلك : فِعْلُه صلى الله عليه و سلم مع الأعرابى الذى بَالَ فى المسجد (وكُلُّنَا يعرفُ القصة) .. وقد قال صلى الله عليه و سلم : (( الدينُ النصيحة )) [رواه مسلم] ، و عن ابن مسعودٍ - رضى الله عنه - قال : كان النبى صلى الله عليه و سلم يَتَخَوَّلُنَا بالموعظة فى الأيام ، مَخَافة السآمة علينا .. [متفقٌ عليه] . ومعنى " يَتَخَوَّلُنَا " : يَتَعَهَّدُنا . و يدخل فى باب النصيحة : الدعوةُ إلى الله ، و الأمرُ بالمعروف ، و النهىُ عن المنكر . فقد قال له رَبُّه سبحانه و تعالى : (( ادعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بالحِكْمَةِ و المَوْعِظَةِ الحَسَنَة )) [النحل : 125] .. و كان ينصحُ نصيحةً عامةً أحياناً ، حتى لا يفضحَ الناسَ و يُسَبِّب لهم الحَرَج ، حسبما يتطلب الموقف ،، فيقول : (( ما بالُ أقوامٍ يفعلونَ كذا و كذا )) ، و من ذلك قولُه صلى الله عليه و سلم : (( ما بالُ أقوامٍ يرفعون أبصارَهم إلى السماءِ فى صلاتهم )) فاشتد قولُه فى ذلك حتى قال : (( لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك أو لَتُخَطَّفَنَّ أبصارُهم )) [رواه البخارى] . و انظر لهذين الموقفين ،، لتتبينى كيفية تقديم النصيحة بأسلوبٍ سهلٍ يجذبُ الشخصَ و يُلَيِّن قلبه : الموقف الأول : عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال : أخذ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم بمَنكبى فقال : (( كُن فى الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيل )) [رواه البخارى] . [] و الموقف الثانى : عن مُعاذٍ - رضى الله عنه - أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيده و قال : (( يا مُعاذ ، و اللهِ إنِّى لأحبك ، ثم أُوصيك يا مُعاذ لا تَدَعَنَّ فى دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تقول : اللهم أَعِنِّى على ذِكرك و شُكرك و حُسْن عِبادتِك )) [رواه أبوداود والنسائى بإسنادٍ صحيح]. [] فانظر - و تَعَلَّم ،،،، تَعَلَّم فَنَّ الدعوة و تقديم النصيحة . ماذا عليك لو أردت أن تنصح أخاً لك فقل له : " أنا أُحِبُّك ، و أريدُ لكِ الخير ، و تَهمنى مَصلحتُك " ، ثم تُقَدِّم النصيحة ، و اللهِ لن يُكَلِّفَك ذلك شيئاً . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) التواضـع ((((( [][] كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم مُتواضعاً غيرَ مُتعَالٍ على أصحابه ، و لا مُتَكَبِّرَاً على الناس ، و قد قال له رَبُّه سبحانه : (( و اخْفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ )) [الشعراء : 215] . و عن أبى رِفاعة تميم بن أُسَيْد - رضى الله عنه - قال : انتهيتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه و سلم و هو يخطب .. فقلتُ : يا رسولَ الله ، رجلٌ غريب جاء يسألُ عن دينه لا يدرى ما دينُه ؟ فأقبلَ عَلَىَّ رسولُ الله و تركَ خُطْبته حتى انتهى إلىّ ، فأُتِىَ بكُرسىٍّ ، فقعد عليه ، و جعل يُعلِّمُنى مما عَلَّمَه الله ، ثم أتى خُطبته ، فأتمَّ آخرها . [رواه مسلم] . فانظرى لتواضعه صلى الله عليه و سلم ، و اسمعى لكلام أنسٍ - رضى الله عنه - و هو يقول : (( إنْ كانت الأَمَةُ مِن إماء المدينة لتَأخذُ بيد النبىِّ صلى الله عليه و سلم ، فتنطلق به حيثُ شاءت )) [رواه البخارى] ، و عنه - رضى الله عنه - أنه مَرَّ على صِبيانٍ فسَلَّم عليهم و قال : كان النبىُّ صلى الله عليه وسلم يفعله .. [متفقٌ عليه] . فانظر لتواضعه صلى الله عليه و سلم و لاقتداء الصحابةِ رضوانُ الله عليهم به . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) المُشَـاوَرَة (((( [][] كان النبى صلى الله عليه و سلم يُشاورُ أصحابَه فى أمورٍ كثيرة ، و يأخذُ برأيهم ، و قد قال له رَبُّه عَزَّ و جَلّ : (( وَ شَاوِرْهُم فِى الأَمْرِ )) [آل عمران : 159] ، و قال سبحانه : (( وَ أَمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم )) [الشورى : 38] ، كما كان يُشاورُ أزواجَه أحياناً ، كما حدث معه صلى الله عليه وسلم فى صُلح الحُدَيْبِيَة و استشارته لزوجه "أم سَلَمَة" رضى الله عنها ، و أخذه بمشورتها ، و التى كانت صائبة . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) و كان النبى صلى الله عليه و سلم إذا تَكَلَّمَ بكلمةٍ أعادها ثلاثاً حتى تُفهَمَ عنه ، و إذا أتى على قومٍ فسَلَّمَ عليهم سَلَّمَ ثلاثاً .. [رواه البخارى] ، و هذا محمولٌ على ما إذا كان الجَمْعُ كثيراً . فانظروا - رحمكم الله - لأخلاقه صلى الله عليه و سلم ، و اقتديوا به .. [] إنَّ الواحده مِنَّا إذا مَرَّت بجماعةِ نساءٍ و سَلَّمَتْ عليهم و لم يَسمعنها غضبت و ندمت على أنْ سَلَّمَتْ عليهن ، و ادَّعَتْ عليهنَّ الأقاويل ، و قالت ما ليس فيهنّ ، مع أنَّ السُّنَّةَ أنْ تُسَلِّمَ ثلاثاً ، و تَعذُر مَن لم يسمعها ، فقد يكونُ صوتُها مُنخفضاً ، أو قد يكونُ هؤلاء النساء مُنشغلات بالحديث فلم يَسمعنها . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) وكان صلى الله عليه و سلم يعودُ المريض ، و يتَّبِع الجَنَازة .. و كان يقبلُ الهَدِيَّة ، و يُثيبُ عليها . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) و كان النبى صلى الله عليه و سلم على الرغم من مكانته العظيمة ، و على الرغم من أنه أُنزِلَ عليه القرآن ، كان يُحِبُّ أن يسمعه من غيره ، و يُعْجَب بقراءة أصحابه .. فعن أبى موسى الأشعرى - رضى الله عنه - أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم قال له : (( لو رأيتَنى و أنا أستمعُ إلى قراءتِك البَارِحة )) [رواه مسلم] ، و عن ابن مسعودٍ - رضى الله عنه - قال : قال لى النبىُّ صلى الله عليه و سلم : (( اقرأ عَلَىَّ القرآن )) فقلتُ : يا رسولَ الله ، أقرأ عليك ، و عليك أُنزِل ؟ قال : (( إنِّى أُحِبُّ أن أسمعه من غيرى )) ، فقرأتُ عليه سورةَ النساء حتى جئتُ إلى هذه الآية : (( فَكَيْفَ إذا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهيدٍ وَ جِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤلاءِ شَهِيدَاً )) قال : (( حَسْبُكَ الآن )) فالتَفَتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان .. [متفقٌ عليه] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) المُعَامَـلَة ((((( [][] كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُحِبُّ أصحابَه و يُعاملهم مُعامَلةً طيبة ، و قد قال عنهم : (( لا تَسُبُّوا أصحابى ، فإنَّ أحدَكم لو أنفقَ مِثْلَ أُحِدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم و لا نصيفه )) [متفقٌ عليه] ، و قال : (( الأنصارُ لا يُحِبُّهم إلا مُؤمن ، و لا يَبغضهم إلا مُنافِق ، فمَن أحَبَّهم أحبَّه الله ، و مَن أبغضهم أبغضه الله )) [رواه البخارى] . و عن تعامله مع المنافقين : فكان يَقبل علانيتهم و يَكِلْ سرائرهم إلى الله ، و يُجاهدهم بالحًجَّة ، و يُعرِض عنهم ، و يُغلِظ عليهم ، و يُبَلِّغ بالقول البليغ إلى نفوسهم . أما عن معاملته صلى الله عليه و سلم لغير المسلمين من أهل الكتاب - اليهود و النصارى - و الكُفَّار و المشركين ، فقد ضربَ أروعَ الأمثلةِ فى ذلك ، فلم يَضطهدهم ، و لم يبدأ حربهم دون أنْ يَعرض عليهم الإسلام ، و لم يطردهم من بلاده ، بل إنه قال : (( مَن قتل مُعَاهَداً لم يَرَحْ رائحةَ الجنة ، و إنَّ ريحَها توجدُ من مسيرة أربعين عاماً )) [رواه البخارى] . لم يقل : هؤلاء ليسوا على دينى ، و أنا لا أحبهم ، و لا أرغبُ فى رؤيتهم ، و سأطردهم من بلادى ... لاااااا .. لم يقل شيئاً من ذلك . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) كان صلى الله عليه و سلم يصومُ يومى الاثنين و الخميس ، و يصومُ مِن كل شهرٍ ثلاثةَ أيام ، و غير ذلك من أنواع الصيام المستحبة ، و كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضان . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) كان النبى صلى الله عليه و سلم يَحُثُّ أصحابَه على الجهاد ، و على فِعْل الخير ، و على كُلِّ شئٍ فيه مَصلحتهم ، و لا ينظر لمصلحته الخاصة من وراء أفعاله .. و كان يَحُثُّ أصحابَه على طلب العلم ، فهو الذى قال له رَبُّه : (( وَ قُل رَبِّ زِدْنِى عِلْمَاً )) [طه : 114] ، فلم يَحُثُّه على الازدياد من شئٍ إلا العلم .. و انظروا لقوله صلى الله عليه و سلم : (( بَلِّغُوا عَنِّى و لو آية .... )) [رواه البخارى] . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) القِيَـادة ((((( [][] نجح النبىُّ صلى الله عليه و سلم كقائد ، و يتبين ذلك من غزواته المختلفة ، و مِن تعامله مع جنوده ، و فى حُسْن قيادته لجيشه . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) و كان صلى الله عليه و سلم يضحك و يمزح مع أزواجه ، و مع أصحابه ، لكنْ لا يُبَالِغ فى ذلك . قَبَسَـاتٌ نُـورِ النبـوَّة ))))) أما عن حياته صلى الله عليه و سلم داخل بيته ، فقد كان مِثَالاً يَقتدى به الأزواج .. و كان يَخدمُ أهلَه ، و يُرَقِّعُ ثوبه ، و يَخصفُ نعله .. و على الرغم من أنه كان فى ضِيقٍ من العيش داخل بيته ، و تَمُرُّ به ثلاثةُ أَهِلَّة فى شهرين و لا يُوقَد فى بيته نار ، فلم يتَضَجَّر و لم يَشتَكِ .. و كانت أحَبَّ أزواجه إليه عائشة رضى الله عنها .. كما كان صلى الله عليه و سلم وَفِيَّاً لزوجته خديجة رضى الله عنها حتى بعد وفاتها ، فلا يَذكُرها إلا بخير .. و كان يُمَازِحُ أهله . فانظروا - أيها الأزواج - و تَعَلَّمُوا الصبر ، و تَعَلَّمُوا معاملةَ الزوجات . و انظرن - أيتها الزوجات - لصبر الزوجات على فقر أزواجهن ، و لحُسْن العِشْرَة و التعامل . و قد قال صلى الله عليه و سلم : (( استوصوا بالنساء خيراً )) [متفقٌ عليه] .
  24. من هم آل البيت من هم أهل النبي؟ في حديث الثقلين أن فاطمة وعلي والحسن والحسين هم أهل البيت. الحمد لله ،،،، ذكر العلماء رحمهم الله تعالى في تحديد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أقوالا ، فمنهم من قال : أن أهل بيت النبي هم أزواجه وذريته وبنو هاشم وبنو عبد المطلب ومواليهم ، ومنهم من قال أن أزواجه ليسوا من أهل بيته ، وقال البعض أنهم قريش ، ومنهم من قال أن آل محمد هم الأتقياء من أمته ، وقال البعض أنهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم جميعاً . أما أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فالقول الراجح أنهم يدخلن في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم . لقول الله تعالى بعد أن أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم بالحجاب : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . وقول الملائكة لسارة زوج إبراهيم عليه السلام : ( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ) , ولأنه استثنى امرأة لوط من آل لوط عليه السلام في قوله تعالى : ( إلا آل لوط فإنا لمنجوهم أجمعون * إلا امرأته ) فدل على دخولها في الآل . فأما دخول أزواجه رضي الله عنهن في آله صلى الله عليه وسلم، فيدل لذلك قول الله عز وجل: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)) [الأحزاب:33] * ((وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً)) [الأحزاب:34]. فإن هذه الآية تدل على دخولهن حتما؛ لأن سياق الآيات قبلها وبعدها خطاب لهن، ولا ينافي ذلك ما جاء في صحيح مسلم (2424) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: {خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مِرطٌ مُرحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)) [الأحزاب:33]}؛ لأن الآية دالة على دخولهن؛ لكون الخطاب في الآيات لهن، ودخول علي و فاطمة و الحسن و الحسين رضي الله عنهم في الآية دلت عليه السنة في هذا الحديث، وتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأربعة رضي الله عنهم في هذا الحديث لا يدل على قصر أهل بيته عليهم دون القرابات الأخرى، وإنما يدل على أنهم من أخص أقاربه. ونظير دلالة هذه الآية على دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آله، ودلالة حديث عائشة رضي الله عنها المتقدم على دخول علي، و فاطمة، و الحسن، و الحسين رضي الله عنهم في آله، نظير ذلك دلالة قول الله عز وجل: ((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ)) [التوبة:108] على أن المراد به مسجد قباء، ودلالة السنة في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه (1398) على أن المراد بالمسجد الذي أسس على التقوى مسجده صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر هذا التنظير شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته (فضل أهل البيت وحقوقهم) (ص:20-21). وزوجاته صلى الله عليه وسلم داخلات تحت لفظ (الآل)؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: {إن الصدقة لا تحلُّ لمحمد ولا لآل محمد}، ويدل لذلك أنهن يعطين من الخمس، وأيضا ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/214) بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة: [[أن خالد بن سعيد بعث إلى عائشة ببقرة من الصدقة فردتها، وقالت: إنا آل محمد صلى الله عليه وسلم لا تحل لنا الصدقة]]. ومما ذكره ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام) (ص: 331- 333) للاحتجاج للقائلين بدخول أزواجه صلى الله عليه وسلم في آل بيته قوله: (قال هؤلاء: وإنما دخل الأزواج في الآل وخصوصاً أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تشبيهاً لذلك بالنسب؛ لأن اتصالهن بالنبي صلى الله عليه وسلم غير مرتفع، وهن محرَّمات على غيره في حياته وبعد مماته، وهنَّ زوجاته في الدنيا والآخرة، فالسبب الذي لهن بالنبي صلى الله عليه وسلم قائم مقام النسب، وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاه عليهن، ولهذا كان القول الصحيح- وهو منصوص الإمام أحمد رحمه الله- أن الصدقة تحرم عليهن؛ لأنها أوساخ الناس، وقد صان الله سبحانه ذلك الجناب الرفيع، وآله من كل أوساخ بني آدم. ويا لله العجب! كيف يدخل أزواجه في قوله صلى الله عليه وسلم: {اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً}، وقوله في الأضحية: {اللهم هذا عن محمد وآل محمد}، وفي قول عائشة رضي الله عنه: [[ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز بر]]، وفي قول المصلي: (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد)، ولا يدخلن في قوله: {إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد}، مع كونها من أوساخ الناس، فأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بالصيانة عنها والبعد منها؟! فإن قيل: لو كانت الصدقة حراماً عليهن لحرمت على مواليهن، كما أنها لما حرمت على بني هاشم حرمت على مواليهم، وقد ثبت في الصحيح أن بريرة تصدق عليها بلحم فأكلته، ولم يحرمه النبي صلى الله عليه وسلم، وهي مولاة لعائشة رضي الله عنها. قيل: هذا هو شبهة من أباحها لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وجواب هذه الشبهة: أن تحريم الصدقة على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليس بطريق الأصالة، وإنما هو تبع لتحريمها عليه صلى الله عليه وسلم، وإلا فالصدقة حلال لهن قبل اتصالهن به، فهن فرع في هذا التحريم، والتحريم على المولى فرع التحريم على سيده، فلما كان التحريم على بني هاشم أصلاً استتبع ذلك مواليهم، ولما كان التحريم على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تبعاً لم يقوَ ذلك على استتباع مواليهن؛ لأنه فرع عن فرع. قالوا: وقد قال الله تعالى: ((يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ)) [الأحزاب:30] وساق الآيات إلى قوله تعالى: ((وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ)) [الأحزاب:34]. ثم قال: فدخلن في أهل البيت؛ لأن هذا الخطاب كله في سياق ذكرهنَّ، فلا يجوز إخراجهن من شيء منه، والله أعلم). ويدل على تحريم الصدقة على موالي بني هاشم ما رواه أبو داود في سننه (1650)، والترمذي (657)، والنسائي (2611) بإسناد صحيح- واللفظ لأبي داود - عن أبي رافع: {أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على الصدقة من بني مخزوم، فقال لأبي رافع: اصحبني فإنك تصيب منها، قال: حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله، فأتاه فسأله، فقال: مولى القوم من أنفسهم، وإنا لا تحل لنا الصدقة}. وأما آل المطلب فقد جاء في رواية عن الإمام أحمد أنهم منهم وهو قول الإمام الشافعي أيضاً ، وذهب الإمام أبو حنيفة والإمام مالك أن آل المطلب لا يدخلون في آل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا رواية عن الإمام أحمد أيضاً . والقول الراجح في المسألة أن بنو عبد المطلب من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، والدليل ما جاء عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال : " مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا وَنَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا بَنُو الْمُطَّلِبِ وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ " رواه البخاري برقم 2907 ، والنسائي برقم 4067 وغيرهما . ويدخل في آل البيت بنو هاشم بن عبد مناف ، وهم آل علي ، وآل عباس ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل الحارث بن عبد المطلب . جاء ذلك فيما رواه الإمام أحمد عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ؛ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ أَلَا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأُجِيبُ ؛ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ - فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ - قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : " هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ " قَالَ : أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ! قَالَ : نَعَمْ . رواه أحمد برقم 18464 . وأما الموالي فلما جاء عن مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله عليه وسلم : " إِنَّا آلُ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ " رواه أحمد برقم 15152 . فيصبح آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم : أزواجه وذريته وبنو هاشم وبنو عبد المطلب ومواليهم ، والله تعالى أعلم .
  25. هل يجوز قول عبارة " إلا رسول الله "؟ ما حكم قول العبارة : " إلا رسول الله " ؟ الحمد لله تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صلَّ الله عليه وسلم ، وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صلَّ الله عليه وسلم. ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها ، ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال ، وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه . وعلى أي تقدير للمستثنى منه ، يكون معنى العبارة غير مستقيم ، فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله صلَّ الله عليه وسلم , وهذا المعنى باطل ، فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى ، ولا إلى القرآن ، أو الإسلام ، أو أحد من الأنبياء والمرسلين ، أو الملائكة ، أو الصحابة رضي الله عنهم ، أو أمهات المؤمنين ، أو إخواننا المؤمنين ، فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح ، وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة . فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة " إلا رسول الله " ، فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة ؟ . فأجاب : "لا أرى جوازها ؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً ، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية " الله ، الله " ! . لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو : " كل شيء إلا الرسول ، لا تقربون حماه ، ومقامه ، وحرمته ، هذا مُــراد من كتبها ، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة " إلا رسول الله " : ( صار المعنى ) : سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله ! هل هذا صحيح ؟ وهل يستقيم الكلام ؟ . سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله . فهي غلط" انتهى .
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.