-
مجموع الأنشطة
2167 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو amir99
-
تلميذ يحكي أحوال شيخه ... تابع لحملة تنشيط القسم
قام amir99 بالرد على موضوع لـ wlaa ahmed في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
يلا نستغفر ربنا كلنا >> قصص واقعيـة
قام amir99 بالرد على موضوع لـ wlaa ahmed في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
اختبر ي ذكائك
قام amir99 بالرد على موضوع لـ wlaa ahmed في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
حان الان موعد استفزاز الشيطان
قام amir99 بالرد على موضوع لـ wlaa ahmed في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
نساء تاريخهن حـــآفــــــــل
قام amir99 بالرد على موضوع لـ wlaa ahmed في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
رحلة حياتنا..........انتبهوا كتيييييييييييير
قام amir99 بالرد على موضوع لـ wlaa ahmed في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
اروع الديكورات الللبنانية
قام amir99 بالرد على موضوع لـ ali2012 في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
بشرى سارة لكل حاج ومعتمر متعة الحج والعمرة للشيخ صالح الدالى
قام amir99 بالرد على موضوع لـ mido mix في نادي الفهلوى ديزاين للإبداع's ارشيف الموقع
-
موضوع كامل عن الصلاة موضوع كامل عن الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم هذا موضوع كامل عن الصلاة من حيث فضلها وحكمها وحكم صلاة الجماعة ومشكلة التهاون في الصلاة ....إلخ أصلا أنا كنت مقدم بحث عن الصلاة وأنا خلصت من البحث قلت أضعه هنا قد يستفيد الناس منه بحث الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:-مقدمة :- الأوقات التي حددها الله ورسوله لا يحل للمسلم أن يقدم من صلاته جزاءً من صلاته قبل دخول الوقت ولا أن يؤخر منها جزءا ً بعده فلا يحل للمسلم أن يقدم من صلاته جزءا قبل الوقت ولا أن يؤخر منها جزءا بعده فكيف بمن يؤخرون جميع الصلاة عن وقتها كسلاً وتهاونا وإيثاراً للدنيا على الآخرة يتنعمون بنومهم على فرشهم ويتمتعون بلهوهم ومكاتبهم كأنما خلقوا للدنيا كأنه لا يقرأون القرآن كأنه لا يقرأون قول الله عز وجل (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) (الماعون:5) كأن هؤلاء المتهاونين كأن هؤلاء المتهاونين بصلاتهم لا يقرأون قول الله عز وجل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (مريم:60) كأني بهؤلاء المتهاونين في صلاتهم لم تبلغهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في وعيد من اضاع الصلاة أو لم يبالوا بذلك لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الذي تفوته صلاة العصر كأنما أهدر أهله وماله ) أي كأنما أصيب بفقد أهله وماله فسبحان الله ما أعظم الأمر وما أفدح الخسارة الذي تفوته صلاة العصر كأنما فقد أهله كلهم وماله كله فأصبح أعزب بعد التأهل وفقيراً بعد الغنى هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى تصوروا أيها الناس لو أن شخصاً من بينكم كان له اموال وأهل وكان مسروراً في ماله وبين أهله ثم أصيب بجائحة أتلفت أمواله وأهلكت أهله فماذا تكون حال الناس بالنسبة له إنهم لا بد أن يرحموه ولا بد أن يواسوه في هذه المصيبة ويقدموا له أنواع العزاء ومع ذلك وللآسف الشديد ترى كثيراً من الناس تفوتهم صلاة العصر وصلوات اخرى كثيرة لا يحزنون لذلك ولا يبالون بما حدث و اخوانهم المسلمون يشاهدونهم على ذلك فلا يرحمونهم ولا يخفونهم من عذاب الله وعقابه أيها المسلمون إن أحداً لو أصيب بماله وأهله فقد أهله وماله فإن الخسارة عليه وحده 1- تعريف الصلاة:- لغة:- الدعاء بخير شرعا:- التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم. تعريف الصلاة 2:- تُطلق الصلاة ويراد بها الدعاءُ والاستغفارُ، كما في قوله تعالى: {.. وَصَلِّ عَلَيْهِم إنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْل..} التوبة 103. وَتُطْلَقُ الصَّلاةُ وُيرادُ بها المغْفِرةُ والرَّحمةُ، كما قال تعالى: {إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}ا لأحزاب 56. وتُطلق وُيراد بها بيُوت العِبادة، كما في قوله تعالى: { وَلَوْلا دَفع اللّه الناسَ بَعضَهم بِبعض لَهُدِّمَتْ صَوَامعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِد يُذْكَرُ فِيْها أسْمَ الله كَثِيْراً..}الحج. 4. إلى غير ذلك من الإطْلاقات في القرآن وفي الحديث. أمَّا الصلاة في اصطلاح الفُقَهاءِ فَهِيَ: عِبَادةٌ تتضمَّنُ أقْوالاً وأفْعَالا مَخْصُوصَةً، مُفْتَتَحَةٌ بِالتَّكْبِيْرِ مُخْتَتَمَةٌ بِالتَّسْلِيْمِ. 2- أهمية الصلاة والأدلة الواردة على أهميتها:- للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك ما يلي: 1 - أنها الركن الثاني من أركان الإسلام. 2 - أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ. 3 - أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى: وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ [البقرة:3]. 4 - أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع. 5 - أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة. 6 - وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه. 7 - أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض. 8 - أن النصوص صرّحت بكفر تاركها. • هل تعلم أن المولى تبارك وتعالى يتبرأ من تارك الصلاة ؟ قال رسول الله صلى الله وسلم : " لا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " أي ليس له عهد ولا أمان. * هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر؟ }إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة} رواه مسلم. وقال: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر { رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح * هل تعلم أن الذي لا يصلي إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين!!؟ فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة. * هل تعلم كيف يعذب تارك الصلاة في قبره ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه – أي يشدخه - فيتهدده الحجر - أي يتدحرج - فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى ، فقلت : سبحان الله ! ما هذان ؟ فقال جبريل عليه السلام (إنه الرجل ينام عن الصلاة المكتوبةَََََََ) * هل تعلم أن أول ما تحاسب عليه الصلاة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة عن الصلاة، فإن صلحت ، صلح سائر عمله ، وإن فسدت ، فسد سائر عمله " * هل تعلم أن تارك الصلاة مع المجرمين في جهنم ؟ قال تعالى : { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ،ما سلككم في سقر. قالوا لم نكن من المصلين * هل تعلم أن الله عز وجل يأمرك بالصلاة ؟ قال تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين { * هل تعلم أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا ؟! قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة( الصلاة، الصلاة وما ملكت أيمانكم ) * هل تعلم أن الصلاة مفتاح كل خير ؟ قال ابن القيم الجوزي رحمه الله : " الصلاة : جلبة للرزق، حافظة للصحة دافعة للأذى، طاردة للأدواء، مقوية للقلب، مبيضة للوجه، مفرحة للنفس، مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، ممدة للقوى، شارحة للصدر،مغذية للروح، منورة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة, مبعدة من الشيطان. * هل تعلم أن تارك الصلاة يحشر يوم القيامة مع فرعون؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حافظ عليها - أي الصلاة كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف " قال الإمام العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى-: (وإنما خص هؤلاء الأربعة بالذكر لأنهم رءوس الكفرة.وفيه نكتة بديع ،وهو أن تارك المحافظة على الصلاة إما أن يشغله ماله أو ملكه أو رياسته أو تجارته ؛فمن شغله عنها ماله فهو مع قارون ومن شغله عنها ملكه فهو مع فرعون ، ومن شغله عنه رياسة ووزارة فهة مع هامان ، ومن شغله عنها تجارته فهو مع أُبيِّ بن خلف) 3-صلاة الجماعة وفضلها وحكمها وحكم من تركها وصلى في بيته حكم صلاة الجماعة :- صلاة الجماعة فرض عين على الرجال المكلفين القادرين حضراً وسفراً للصلوات الخمس؛ لأدلة كثيرة صريحة من الكتاب والسنة الصحيحة ومنها ما يأتي:- 1-أمر الله تعالى حال الخوف بالصلاة جماعة 2-أمر الله عز وجل بالصلاة مع المصلين والأمر يقتضي الوجوب 3- عاقب الله تعالى من لم يجب المؤذن فيصلي مع الجماعة فإنه حال بينهم وبين السجود يوم القيامة 4- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة مع الجماعة والأمر يقتضي الوجوب 5- لم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم للأعمى بعيد الدار في التخلف عن الجماعة 6- بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له 7- تحريم الخروج من المسجد بعد الأذان حتى يصلي صلاة الجماعة 8- تفقد النبي صلى الله عليه وسلم للجماعة في المسجد يدل على وجوب صلاة الجماعة 9- إجماع الصحابة رضي الله عنهم على وجوب صلاة الجماعة فوائد صلاة الجماعة وفضائلها:- 1-صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعة وعشرون درجة 2-يزيد فضل صلاة الجماعة بزيادة عدد المصلين 3- التعبد لله تعالى بهذا الاجتماع؛ طلباً للثواب، وخوفاً من عقاب الله، ورغبة فيما عنده. 4- الملائكة يدعون لمن صلى مع الجماعة قبل الصلاة وبعدها 5- فضل الصف الأول وميامن الصفوف في صلاة الجماعة 6- التعارف؛ لأن الناس إذا صلى بعضهم مع بعض حصل التعارف، وقد يحصل من التعارف معرفة بعض الأقرباء، فتحصل صلته بقدر قرابته، وقد يعرف الغريب عن بلده في قوم الناس بحقه. 7-التوادد، وهو التحابّ؛ لأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بعيادة المرضى، وتشييع الموتى، وإغاثة الملهوفين، وإعانة المحتاجين؛ ولأن ملاقاة الناس بعضهم لبعض توجب المحبة، والألفة. حكم من ترك صلاة الجماعة :- 1- ترك صلاة الجماعة من علامات المنافقين ومن أسباب الضلال وهذا يدل على أن التخلف عن صلاة الجماعة من علامات النفاق 2- تارك صلاة الجماعة متوعد بالختم على قلبه وهذا التهديد لا يكون إلى على ترك واجب عظيم 3- استحواذ الشيطان على قوم لا تقام فيهم الجماعة 4- هم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق البيوت على المتخلفين عن صلاة الجماعة وفي هذا دلالة على أن صلاة الجماعة فرض عين 4-حكم من ترك الصلاة بالكلية وأقوال العلماء في ذلك من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها مع علمه به ، فقد أجمع العلماء على أن من جحد وجوب الصلاة أنه كافر كفر مخرج من الملة ، وأنه يقتل إن لم يتب ، قال ابن عبد البر: أجمع المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك .الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 . وقال ابن قدامة : تارك الصلاة لا يخلو إما أن يكون جاحداً لوجوبها أو غير جاحد فإن كان جاحداً لوجوبها نظر فيه فإن كان جاهلاً به وهو ممن يجهل ذلك كالحديث الإسلام والناشىء ببادية عرف وجوبها وعلم ذلك ولم يحكم بكفره لأنه معذور فإن لم يكن ممن يجهل ذلك كالناشئ من المسلمين في الأمصار والقرى لم يعذر ولم يقبل منه ادعاء الجهل وحكم بكفره لأن أدلة الوجوب ظاهرة في الكتاب والسنة والمسلمون يفعلونها على الدوام فلا يخفى وجوبها على من هذا حاله ولا يجحدها إلا تكذيباً لله تعالى ولرسوله وإجماع الأمة وهذا يصير مرتداً عن الإسلام وحكمه حكم سائر المرتدين في الاستتابة والقتل ولا أعلم في هذا خلافاً . المغني لابن قدامة 2 / 156 حكم من ترك الصلاة تكاسلاً ، وهل يقتل بعد استتابته كفراً أم حداً ؟ اختلف العلماء في ذلك على قولين : القول الأول : يقتل بعد استتابته كفراً لا حداً وهو مروى عن عمر بن الخطاب ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وجابر ، وأبي الدرداء ، وبه قال إبراهيم النخعي ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الله بن المبارك ، وهو مذهب الحسن والشعبي وأيوب السختياني والأوزاعي ،وحماد بن زيد ، ومحمد بن الحسن وإسحاق بن راهويه ، وهو المشهور عن أحمد ، اختارها أبو إسحاق بن شاقلا وابن حامد ، ورواية عن الشافعي ، وقول ابن حبيب من المالكية . المراجع : الحنبلية : المغني لابن قدامة 2/444، والمبدع لابن مفلح 1/305-307، والفروع 1/202، ومسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله 1/191، والإنتصار 2/603 ، انظر: الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 ، المراجع الشافعية : المجموع للنووي 3/17-19، وروضة الطالبين 2/146. المراجع المالكية : مواهب الجليل للحطاب 1/420-421، والخرشي على خليل 1/227-228. القول الثاني: أنه يقتل بعد استتابته حداً لا كفراً وهو مذهب مالك ، وأبي حنيفة إلاَّ أنه قال: يسجن حتى يموت، والمشهور عن الشافعي قال النووي : وهو قول الأكثرون من السلف والخلف ، ورواية عن أحمد اختارها أبو عبد الله ابن بطة وابن قدامة المقدسي والمجد ابن تيمية وابن عبدوس . المراجع المالكية : مواهب الجليل 1/420-421، والخرشي على خليل 1/227-228. المراجع الحنفية : حاشية ابن عابدين 1/352-353، واللباب في الجمع بين السنة والكتاب 1/183، وأحكام القرآن للجصاص 3/81-83. المراجع الشافعية : المجموع للنووي 3/17-19، وروضة الطالبين 2/146. المراجع : الحنبلية : المغني لابن قدامة 2/444، والمبدع لابن مفلح 1/305-307، والإنصاف للمرداوي 1/404، والإنتصار 2/604. وهذه المسألة من المسائل الخلافية قديماً وحديثاًً ، ومسائل الخلاف لا بد للباحث فيها من ردها إلى الكتاب والسنة ، ثم الرجوع فيها إلى كلام علماء السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم لأنهم أصح فهماً وأقرب مستنداً ، وإليك كلام العلماء في هذه المسألة : قال ابن عبد البر في كتابه الإستذكار : أجمع المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك فروى عن علي وبن عباس وجابر وأبي الدرداء تكفير تارك الصلاة قالوا من لم يصل فهو كافر وعن عمر بن الخطاب لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وعن بن مسعود من لم يصل فلا دين له وقال إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وعبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه واختلفوا في المقر بها وبفرضها التارك عمدا لعملها وهو على القيام بها قادر فروى عن علي وبن عباس وجابر وأبي الدرداء تكفير تارك الصلاة قالوا من لم يصل فهو كافر وعن عمر بن الخطاب لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وعن بن مسعود من لم يصل فلا دين له وقال إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وعبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها لغير عذر وأبي من أدائها وقضائها وقال لا أصلي فهو كافر ودمه وماله حلالان إن لم يتب ويراجع الصلاة ويستتاب فإن تاب وإلا قتل ولا ترثه ورثته من المسلمين وحكم ماله حكم مال المرتد إذا قتل على ردته وبهذا قال أبو داود الطيالسي وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة قال إسحاق هو رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا قال إسحاق وينتظر تارك الصلاة إذا أبى من أدائها وقضائها في استتابته حتى يخرج وقتها وخروج وقت الظهر بغروب الشمس وخروج وقت المغرب بطلوع الفجر قال إسحاق وقد أجمع المسلمون أن من سب الله عز وجل أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله تعالى أو قتل نبيا من أنبياء الله تعالى أنه كافر بذلك وإن كان مقرى بكل ما أنزل الله فكذلك تارك الصلاة حتى يخرج وقتها عامدا أبيا من قضائها وعملها وإقامتها قال ولقد أجمعوا في الصلاة على شيء لم يجمعوا عليه في سائر الشرائع قالوا من عرف بالكفر ثم رأوه يصلي الصلاة في وقتها حتى صلى صلوات كثيرة في أوقاتها ولم يعلموه أقر بلسانه أنه يحكم له بالإيمان ولم يحكموا له في الصوم والزكاة والحج بمثل ذلك قال إسحاق ولقد كفر إبليس إذ لم يسجد السجدة التي أمر بسجودها قال فكذلك تارك الصلاة وقال أحمد بن حنبل لا يكفر أحد بذنب إلا تارك الصلاة عمدا ثم ذكر استتابته وقتله وحجة هؤلاء ومن ذهب مذهبهم ما روي من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم في تكفير تارك الصلاة منها حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس بين العبد وبين الكفر أو قال الشرك إلا ترك الصلاة وحديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ، وقوله صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة حبط عمله وحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة حشر مع قارون وفرعون وهامان وحديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم وبآثار كثيرة في معنى هذه قد ذكرناها في التمهيد مع ما قدمنا عن الصحابة المذكورين من أقوالهم في هذا الباب واحتج إسحاق في ذلك أيضا بحجج قد ذكرتها في التمهيد وأما الشافعي رحمه الله فقال بقول الإمام لتارك الصلاة صل فإن قال لا أصلي سئل فإن ذكر علة بجسمه أمر بالصلاة على قدر طاقته فإن أبى من الصلاة حتى يخرج وقتها قلته الإمام وإنما يستتاب ما دام وقت الصلاة قائما يستتاب في أدائها وإقامتها فإن أبى قتل وورثه ورثته وهو قول مالك رحمه الله وأصحابه قال بن وهب سمعت مالكا يقول من آمن بالله وصدق المرسلين وأبى أن يصلي قتل وبه قال أبو ثور وهو قول مكحول وحماد بن زيد ووكيع وكل هؤلاء إذا قتل أن لا يمنع ورثته من ميراثه لأنه لا يقتل على الكفر إن كان مقرى بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والشرائع ودين الإسلام ومقر بفرض الصلاة والصيام إلا أنه يأبى من أدائها وهو مقر بفرضها ومؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت ومن حجة من ذهب هذا المذهب فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في جماعة الصحابة لأنهم رجعوا إلى قوله حين قال له عمر كيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله عصم مني دمه وماله إلا بحقه وحسابه على الله فقال أبو بكر من حقه الزكاة والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة قال عمر فما هو إ لا أن سمعت ذلك منه فعلمت أن الله قد شرح صدره للحق فقاتل أبو بكر والصحابة معه مانعي الزكاة لما أبوا من أدائها إذ فرقوا بين الصلاة والزكاة فأقاموا الصلاة وامتنعوا عن الزكاة فمن أبى من إقامة الصلاة وامتنع منها كان أحرى بالقتل ومعلوم أن هؤلاء من بين أهل الردة لم يكفروا بعد الإيمان ولا أشركوا بالله وقد قالوا لأبي بكر ما كفرنا بعد إيماننا ولكن شححنا على أموالنا وذلك بين في شعر شاعرهم حيث يقول أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا عجبا ما بال ملك أبي بكر فإن التي سألوكموا فمنعتموا لكالتمر أو أشهى إليهم من التمر وأما توريث ورثتهم منهم فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما ولي الخلافة رد إلى هؤلاء ما وجد من أموالهم قائما بأيدي الناس وكان أبو بكر قد سباهم كما سبى أهل الردة وقال أهل السير إن عمر رضي الله عنه لما ولي أرسل إلى النسوة اللاتي كانوا المسلمون قد أحرزوهم من نساء مانعي الزكاة فيما أحرزوا من غنائم أهل الردة فخيرهن بين أن يمكثن عند من هن عنده بتزويج وصداق أو يرجعن إلى أهليهن بالفداء فاخترن أن يمكثن عند من هن عنده بتزويج وصداق وكان الصداق الذي جعل لمن اختار أهله عشر أواقي لكل امرأة والأوقية أربعون درهما ومن حجة مالك والشافعي في ذلك أيضا حديث أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سيكون أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال لا ما صلوا الخمس فدل أنهم لا يقاتلون ولا يقتلون إذا صلوا الخمس ودل ذلك على أن من لم يصل الخمس قوتل وقتل وقد ذكرنا الأسانيد بذلك في التمهيد وقوله صلى الله عليه وسلم في مالك بن الدخشم أليس يصلي قالوا بلى ولا صلاة له فقال أولئك الذين نهاني الله عنهم أو عن قتلهم فدل على أنه لو لم يصل لم يكن من الذين نهاه الله عن قتلهم بل كان يكون من الذين أمره الله بقتلهم وقال صلى الله عليه وسلم إني نهيت عن قتل المصلين فدل ذلك على أنه قد أمر بقتل من لم يصل كما نهى عن قتل من صلى وأنه لا يمنع من القتل إلا فعل الصلاة والله أعلم قالوا فهذا كله يدل على القتل ولا يدل على الكفر وتأولوا في الآثار التي ورد ظاهرها بتكفير تارك الصلاة ما تأولوا في زنى المؤمن وسرقته وشربه الخمر وانتهابه النهبة التي يرفع الناس إليه فيها رؤوسهم بقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث وما كان مثله وتفسيقه وسبابه والرغبة عن الآباء وضرب بعضهم رقاب بعض والحكم بغير ما أنزل الله وما كان مثل هذا روى بن عيينة عن هشام بن حجر عن طاوس عن بن عباس أنه قال ليس بالكفر الذي تذهبون إليه إنه ليس بكفر ينقل عن الملة ثم تلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون المائدة 44 ، فلهذا كله وما كان مثله ورثوا من تارك الصلاة إذا قتلوه ورثته وقد زدنا هذه المسألة بيانا بضروب من الشواهد في التمهيد وقال إسماعيل القاضي لم ير مالك استتابة القدرية وسائر أهل الأهواء وقتلهم إن لم يتوبوا من جهة الكفر وإنما رأى قتلهم من جهة الفساد في الدين لأنهم أعظم فسادا من المحاربين حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن قال أخبرنا محمد بن القاسم بن شعبان قال حدثني علي بن سعيد قال حدثنا أبو رجاء سعيد بن حفص البخاري قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن بن عباس ولا أظنه إلا رفعه قال عرى الإسلام ثلاث بني الإسلام عليها من ترك منهن واحدة فهو حلال الدم شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة وصوم رمضان قال بن عباس نجده كثير المال ولا يزكي فلا يكون بذلك كافرا ولا يحل دمه ونجده كثير المال ولا يحج فلا يكون بذلك كافرا ولا يحل دمه ومنها قوله ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث وما كان مثله وفي تارك الصلاة قول ثالث قاله بن شهاب وغيره روى شعيب بن أبي حمزة عن بن شهاب أنه سئل عن تارك الصلاة فقال إذا ترك الرجل الصلاة لأنه ابتدع دينا غير الإسلام قتل وإن كان إنما فعل ذلك فسقا ومجونا وتهاونا فإنه يضرب ضربا مبرحا ويسجن حتى يرجع قال والذي يفطر في رمضان كذلك قال أبو جعفر الطحاوي وهو قولنا وإليه ذهب جماعة من سلف الأمة منهم أبو حنيفة وأصحابه قال أبو عمر يقول داود ومن اتبعه وحجة هؤلاء ومن قال بقولهم قوله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد ثم قال ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة وقال صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة واحتجوا أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وإني رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها قالوا وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حقها فقال لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بنفس يعني قودا وقد بسطنا هذه المسألة في التمهيد بسطا شافيا وذكرنا أقوال سائر أهل القبلة فيها والحمد لله . الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 - 155 . وقال ابن قدامة في كتابه المغني : مسألة قال ومن ترك الصلاة وهو بالغ عاقل جاحدا لها أو غير جاحد دعي إليها في وقت كل صلاة ثلاثة أيام فإن صلى وإلا قتل ، وتارك الصلاة لا يخلو إما أن يكون جاحداً لوجوبها أو غير جاحد فإن كان جاحدا لوجوبها نظر فيه فإن كان جاهلا به وهو ممن يجهل ذلك كالحديث الإسلام والناشىء ببادية عرف وجوبها وعلمم ذلك ولم يحكم بكره لأنه معذور فإن لم يكن ممن يجهل ذلك كالناشىء من المسلمين في الأمصار والقرى لم يعذر ولم يقبل منه ادعاء الجهل وحكم بكفره لأن أدلة الوجوب ظاهرة في الكتاب والسنة والمسلمون يفعلونها على الدوام فلا يخفى وجوبها على من هذا حاله ولا يجحدها إلا تكذيبا لله تعالى ولرسوله وإجماع الأمة وهذا يصير مرتدا عن الإسلام وحكمه حكم سائر المرتدين في الاستتابة والقتل ولا أعلم في هذا خلافاً ، وإن تركها لمرض أو عجز عن أركانها وشروطها قيل له إن ذلك لا يسقط الصلاة وأنه يجب عليه أن يصلي على حسب طاقته ، وإن تركها تهاونا أو كسلا دعي إلى فعلها وقيل له إن صليت وإلا قتلناك فإن صلى وإلا وجب قتله ولا يقتل حتى يحبس ثلاثا ويضيق عليه فيها ويدعى في وقت كل صلاة إلى فعلها ويخوف بالقتل فإن صلى وإلا قتل بالسيف وبهذا قال مالك وحماد بن زيد ووكيع والشافعي وقال الزهري يضرب ويسجن ، وبه قال أبو حنيفة قال ولا يقتل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير حق متفق عليه وهذا لم يصدر منه أحد الثلاثة ، فلا يحل دمه وقال النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها متفق عليه ولأنه فرع من فروع الدين فلا يقتل بتركه كالحج ولأن القتل لو شرع لشرع زجرا عن ترك الصلاة ولا يجوز شرع زاجر تحقق المزجور عنه والقتل يمنع فعل الصلاة دائما فلا يشرع ولأن الأصل تحريم الدم فلا تثبت الإباحة إلا بنص أو معنى نص والأصل عدمه ولنا قول الله تعالى فاقتلوا المشركين إلى قوله فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فأباح قتلهم وشرط في تخلية سبيلهم التوبة وهي الإسلام وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فمتى ترك الصلاة متعمدا لم يأت بشرط تخليته فبقي على وجوب القتل وقول النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه الذمة وهذا يدل على إباحة قتله وقال عليه السلام بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة رواه مسلم والكفر مبيح للقتل وقال عليه السلام نهيت عن قتل المصلين وعن أنس قال قال أبو بكر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة رواه الدارقطني فمفهومه أن غير المصلين يباح قتلهم ولأنها ركن من أركان الإسلام لا تدخله النيابة بنفس ولا مال فوجب أن يقتل تاركه كالشهادة وحديثهم حجة لنا لأن الخبر الذي رويناه يدل على أن تركها كفر والحديث الآخر استثني منه إلا بحقها والصلاة من حقها ثم إن أحاديثنا خاصة فنخص بها عموم ما ذكروه ولا يصح قياسها على الحج لأن مختلف في جواز تأخيره ولا يجب القتل بفعل مختلف فيه وقولهم إن هذا يفضي إلى ترك الصلاة بالكلية قلنا الظاهر أن من يعلم أنه يقتل إن ترك الصلاة لا يتركها سيما بعد استتابته ثلاثة أيام فإن تركها بعد هذا كان ميئوسا من صلاته فلا فائدة في بقائه ولا يكون القتل هو المفوت له ثم لو فات به احتمال الصلاة لحصل به صلاة ألف إنسان وتحصيل ذلك بتفويت احتمال صلاة واحدة لا يخالف الأصل وإذا ثبت هذا فظاهر كلام الخرقي أنه يجب قتله بترك صلاة واحدة وهو إحدى الروايتين عن أحمد لأنه تارك للصلاة فلزمه قتله كتارك ثلاث ولأن الأخبار تتناول تارك صلاة واحدة لكن لا يثبت الوجوب حتى يضيق وقت التي بعدها لأن الأولى لا يعلم تركها إلا بفوات وقتها فتصير فائتة لا يجب القتل بفواتها فإذا ضاق وقتها علم أنه يريد تركها فوجب قتله والثانية لا يجب قتله حتى يترك ثلاث صلوات ويضيق وقت الرابعة عن فعلها لأنه قد يترك الصلاة والصلاتين لشبهة فإذا تكرر ذلك ثلاثا تحقق أنه تاركها رغبة عنها ويعتبر أن يضيق وقت الرابعة عن فعلها لما ذكرنا وحكى ابن حامد عن أبي إسحاق بن شاقلا أنه إن ترك صلاة لا تجمع إلى ما بعدها كصلاة الفجر والعصر وجب قتله وإن ترك الأولى من صلاتي الجمع لم يجب قتله لأن الوقتين كالوقت الواحد عند بعض العلماء وهذا قول حسن واختلفت الرواية هل يقتل لكفره أو حدا فروي أنه يقتل لكفره كالمرتد فلا يغسل ولا يكفن ولا يدفن بين المسلمين ولا يرثه أحد ولا يرث أحدا اختارها أبو إسحاق بن شاقلا وابن حامد وهو مذهب الحسن والشعبي وأيوب السختياني والأوزاعي وابن المبارك وحماد بن زيد وإسحاق ومحمد بن الحسن لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة وفي لفظ عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وعن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وبينهم ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر رواهن مسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما تفقدون الصلاة قال أحمد كل شيء ذهب آخره لم يبق منه شيء وقال عمر رضي الله عنه لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وقال علي رضي الله عنه من لم يصل فهو كافر وقال ابن مسعود من لم يصل فلا دين له وقال عبد الله بن شفيق لم يكن أصحاب رسول الله يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ولأنها عبادة يدخل بها في الإسلام فيخرج بتركها منه كالشهادة والرواية الثانية يقتل حدا مع الحكم بإسلامه كالزاني المحصن وهذا اختيار أبي عبد الله بن بطة وأنكر قول من قال إنه يكفر وذكر أن المذهب على هذا لم يجد في المذهب خلافا فيه وهذا قول أكثر الفقهاء وقول أبي حنيفة ومالك والشافعي وروي عن حذيفة أنه قال يأتي على الناس زمان لا يبقى معهم من الإسلام إلا قول لا إله إلا الله فقيل له وما ينفعهم قال تنجيهم من النار لا أبا لك وعن والان قال انتهيت إلى داري فوجدت شاة مذبوحة فقلت من ذبحها قالوا غلامك قلت والله إن غلامي لا يصلي فقال النسوة نحن علمناه فسمى فرجعت إلى ابن مسعود فسألته عن ذلك فأمرني بأكلها الدليل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله وعن أبي ذر قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وعن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من عمل وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة متفق على هذه الأحاديث كلها ومثلها كثير وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس صلوات كتبهن الله على العبد في اليوم والليلة فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ولو كان كافرا لم يدخله في المشيئة وقال الخلال في جامعه ثنا يحيى ثنا عبد الوهاب نا هشام بن حسان عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي شميلة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى قباء فاستقبله رهط من الأنصار يحملون جنازة على باب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا قالوا مملوك لآل فلان كان من أمره قال أكان يشهد أن لا إله إلا الله قالوا نعم ولكنه كان وكان فقال أما كان يصلي فقالوا قد كان يصلي ويدع فقال لهم ارجعوا به فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه وادفنوه والذي نفسي بيده لقد كادت الملائكة تحول بيني وبينه وروى بإسناده عن عطاء عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا على من قال لا إله إلا الله ولأن ذلك إجماع المسلمين فإننا لا نعلم في عصر من الأعصار أحداً من تاركي الصلاة ترك تغسيله والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين ولا منع ورثته ميراثه ولا منع هو ميراث مورثه ولا فرق بين زوجين لترك الصلاة مع أحدهما لكثرة تاركي الصلاة ولو كان كافرا لثبتت هذه الأحكام كلها ولا نعلم بين المسلمين خلافا في أن تارك الصلاة يجب عليه قضاؤها ولو كان مرتدا لم يجب عليه قضاء صلاة ولا صيام وأما الأحاديث المتقدمة فهي على سبيل التغليظ والتشبيه له بالكفار لا على الحقيقة كقوله عليه السلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وقوله كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق وقوله من قال لأخيه يا كافر فقد باء لها أحدهما وقوله من أتى حائضا أو امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد قال ومن قال مطرنا بنوء الكواكب فهو كافر بالله مؤمن بالكواكب وقوله من حلف بغير الله فقد أشرك وقوله شارب الخمر كعابد وثن وأشباه هذا مما أريد به التشديد في الوعيد وهو أصوب القولين والله أعلم . المغني لابن قدامة 2 / 156 - 170 . وقال ابن عبد البر أيضاً في كتابه التمهيد : عن ابن عباس قال قواعد الدين ثلاثة شهادة أن لا إله الا الله والصلاة وصوم رمضان ثم قال ابن عباس تجده كثير المال ولا يزكي فلا يقال لذلك كافر ولا يحل دمه وقد ذكرنا هذا الحديث فإسناده في كتاب الزكاة من كتاب الاستذكار ومن حجته أيضا ما حدثناه عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال لا ما صلوا الخمس وفيه دليل على أنهم أن لم يصلوا الخمس قوتلوا ومن حجتهم أيضا قوله صلى الله عليه وسلم نهيت عن قتل المصلين وفي ذلك دليل على أن من لم يصل لم ينه عن قتله والله أعلم ألا ترى الى قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه الذين شاوروه في قتل مالك بن الدخشم أليس يصلي قالوا بلى ولا صلاة له فنهاهم عن قتله لصلاته إذ قالوا له بلى أنه يصلي ولو قالوا انه لا يصلي ما نهاهم عن قتله والله أعلم ولم يحتج عليهم في المنع من قتله الا بالشهادة والصلاة لأنه قال لهم أليس يشهد أن لا إله الا الله قالوا بلى ولا شهادة له فقال اليس يصلي قالوا بلى ولا صلاة له قال أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم وقد قال في غير ذلك الحديث نهيت عن قتل المصلين واعتلوا في دفع الآثار المروية في تكفير تارك الصلاة بأن قالوا معناها من ترك الصلاة جاحداً لها معانداً مستكبراً غير مقر بفرضها قالوا ويلزم من كفرهم بتلك الآثار وقبلها على ظاهرها فيهم أن يكفر القاتل والشاتم للمسلم وأن يكفر الزاني وشارب الخمر والسارق والمنتهب ومن رغب عن نسب أبيه فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر 1 وقال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن 2 وقال لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم 3 وقال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض 4 الى آثار مثل هذه لا يخرج بها العلماء المؤمن من الإسلام وإن كان بفعل ذلك فاسقا عندهم فغير نكير أن تكون الآثار في تارك الصلاة كذلك قالوا ومعنى قوله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر أنه ليس بكفر يخرج عن الملة وكذلك كل ما ورد من تكفير من ذكرنا ممن يضرب بعضهم رقاب بعض ونحو ذلك وقد جاء عن إبن عباس وهو احد الذين روى عنهم تكفير تارك الصلاة أنه قال في حكم الحاكم الجائر كفر دون كفر حدثني محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد بن عثمان قال حدثنا إسحاق بن إسمعيل قال حدثنا سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاوس قال قال ابن عباس ليس بالكفر الذي تذهبون اليه إنه ليس بكفر ينقل عن الملة ثم قرا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون 2 واحتجوا أيضا بقول عبد الله بن عمر لا يبلغ المرء حقيقة الكفر حتى يدعو مثنى مثنى وقالوا يحتمل قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يريد مستكمل الايمان لأن الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وكذلك السارق وشارب الخمر ومن ذكر معهم وعلى نحو ذلك تأولوا قول عمر بن الخطاب لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة قالوا أراد أنه لا كبير حظ له ولا حظا كاملا له في الاسلام ومثله قول ابن مسعود وما أشبهه وجعلوه كقوله لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد أي أنه ليس له صلاة كاملة ومثله الحديث ليس المسكين بالطواف عليكم يريد ليس هو المسكين حقا لأن هناك من هو أشد مسكنة منه وهو الذي لا يسأل ونحو هذا مما اعتلوا به وقد رأى مالك استتابة الاباضية والقدرية فإن تابوا والا قتلوا ذكر ذلك إسمعيل القاضي عن أبي ثابت عن ابن القاسم وقال قلت لأبي ثابت هذا رأى مالك في هؤلاء حسب قال بل في كل أهل البدع قال القاضي وإنما رأى مالك ذلك فيهم لافسادهم في الارض وهم أعظم إفسادا من المحاربين لأن إفساد الدين اعظم من إفساد المال لا أنهم كفار قال أبو عمر فهذا مالك يريق دماء هؤلاء وليسوا عنده كفارا فكذلك تارك الصلاة عنده من هذا الباب قتله لا من جهة الكفر ومما يدل على أن تارك الصلاة ليس بكافر كفرا ينقل عن الاسلام إذا كان مؤمنا بها معتقدا لها حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلده فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت جلدة واحدة فامتلأ قبره نارا فلما أفاق قال علام جلدتموني قالوا إنك صليت صلاة بغير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره قال الطحاوي في هذا الحديث ما يدل على أن تارك الصلاة ليس بكافر لأن من صلى صلاة بغير طهور فلم يصل وقد أجيبت دعوته ولو كان كافرا ما أجيبت له دعوة لأن الله تبارك وتعالى يقول وما دعاء الكافرين إلا في ضلال 2 وقد ذكرنا إسناد حديث ابن مسعود هذا في باب يحيى بن سعيد عند قوله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد ثم قال ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له 3 ومما يدل على أن الكفر منه مالا ينقل عن الاسلام قوله صلى الله عليه وسلم يكفرن العشير ويكفرن الاحسان 4 وكافر النعمة يسمى كافرا وأصل الكفر في اللغة الستر ومنه قيل لليل كافر لأنه يستر قال لبيد في ليلة كفر النجوم غمامها أي سترها وفي هذه المسألة قول ثالث قاله ابن شهاب رواه شعيب بن أبي حمزة عنه قال إذا ترك الرجل الصلاة فإن كان إنما تركها لأنه ابتدع دينا غير الاسلام قتل وإن كان إنما هو فاسق فإنه يضرب ضربا مبرحا ويسجن حتى يرجع قال والذي يفطر في رمضان كذلك قال أبو جعفر الطحاوي وهو قولنا واليه يذهب جماعة من سلف الأمة من أهل الحجاز والعراق قال أبو عمر بهذا يقول داود بن علي وهو قول أبي حنيفة في تارك الصلاة أنه يسجن ويضرب ولا يقتل وابن شهاب القائل ما ذكرنا هو القائل أيضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله كان ذلك في أول الاسلام ثم نزلت الفرائض بعد وقوله هذا يدل على أن الايمان عنده قول وعمل والله أعلم وهو قول الطائفتين اللتين ذكرنا قولهم قبل قول ابن شهاب كلهم يقولون الايمان قول وعمل وقد اختلفوا في تارك الصلاة كما علمت واحتج من ذهب هذا المذهب أعني مذهب ابن شهاب في أنه يضرب ويسجد ولا يقتل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله الا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها 1 قالوا وحقها الثلاث التي قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير نفس 2 قالوا والكافر جاحد وتارك الصلاة المقر بالاسلام ليس بجاحد ولا كافر وليس بمستكبر ولا معاند وإنما يكفر بالصلاة من جحدها واستكبر عن أدائها قالوا وقد كان مؤمنا عند الجميع بيقين قبل تركه للصلاة ثم اختلفوا فيه إذاترك الصلاة فلا يجب قتله الا بيقين ولا يقين مع الاختلاف فالواجب القول بأقل ما قيل في ذلك وهو الضرب والسجن وأما القتل ففيه اختلاف والحدود تدرأ بالشبهات واحتجوا أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم سيكون عليكم بعدي أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة 1 قالوا وهذا يدل على أنهم غير كفار بتأخيرها حتى يخرج وقتها ولو كفروا بذلك ما أمرهم بالصلاة خلفهم بسبحة ولا غيرها قال أبو عمر هذا قول قد قال به جماعة من الأئمة ممن يقول الايمان قول وعمل وقالت به المرجئة أيضا ألا أن المرجئة تقول المؤمن المقر مستكمل الايمان وقد ذكرنا اختلاف أئمة أهل السنة والجماعة في تارك الصلاة . التمهيد لابن عبد البر ج4/ص234 – 242 . وقال النووي في كتابه المجموع : فرع في مذاهب العلماء فيمن ترك الصلاة تكاسلا مع اعتقاده وجوبها فمذهبنا المشهور ما سبق أنه يقتل حدا ولا يكفر وبه قال مالك والأكثرون من السلف والخلف وقالت طائفة يكفر ويجري عليه أحكام المرتدين في كل شيء وهو مروي عن علي بن أبي طالب وبه قال ابن المبارك وإسحاق بن راهويه وهو أصح الروايتين عن أحمد وبه قال منصور الفقيه من أصحابنا كما سبق وقال الثوري وأبو حنيفة وأصحابه وجماعة من أهل الكوفة والمزني لا يكفر ولا يقتل بل يعزر ويحبس حتى يصلي واحتج لمن قال بكفره بحديث جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة رواه مسلم بهذا اللفظ وهكذا الرواية الشرك والكفر بالواو وفي غير مسلم الشرك أو الكفر وأما الزيادة التي ذكرها المصنف وهي قوله فمن تركها فقد كفر فليست في صحيح مسلم وغيره من الأصول وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر رواه الترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن شقيق بن عبد الله العقيلي التابعي المتفق على جلالته قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة رواه الترمذي في كتاب الإيمان بإسناد صحيح واحتجوا بالقياس على كلمة التوحيد واحتج لأبي حنيفة وموافقيه بحديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صل
-
آعلآن هـام !! آعلآن هـام : : : . : : تعـلـن الجنـه عن آكتمـآل زٍينتهآ وٍفتح ابوٍآبهـاا اعتبآرٍآ من اوٍل رمضـاان حتـى اخرٍه وٍالسسـاده الصائميـن ايمآنآ وٍاحتسآبـا سيكوٍن دخوٍلهمَ من بآب الرٍيـان مع العلـم : انـه سيتـمَ خلآل نفسس الشهرٍ اغلآق ابوٍآب النـار للآجآزه الرٍمضآنيـه للحجزٍ وٍالاستعلآمَ الاتصآل الدائـم بـ كتآب الله عزٍ وٍجـل وٍكل ما يقربنـآ الـى الجنـه لنفوٍزٍ بـه آللهم تقبـل منـا رمضآن وٍاقبلـه منآ وٍآجعلـه شآهـدا لنآ لآ علينــا
-
هل صحيح أن كلمة "الو" تخسرك 120 حسنة كل مكالمة؟ السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. كيف حالك شيخنا الفاضل .. ان شاء الله في احسن حال ؟؟ احببت ان استشيرك في موضوع منتشر في المنتديات .. واريد ان اعرف صحته من عدمها .. واكون لك من الشاكرين .. ويجزيك الله عنا خير الجزاء .. الموضوع .. هل تصدق أن كلمة"ألو"تخسرك 120 حسنة كل مكالمة؟؟؟؟ ((^هل تصدق ان كلمه الووووو تخسرك مائه وعشرين حسنه كل مكالمه ؟ ^)) أخي العزيز ...... أختي العزيزة يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لن تؤمنوا حتى تحابوا , ألا ادلكم على شىء إذا فعلتموة تحاببتم , افشوا السلام بينكم )) . الموضوع خطير جدا ,, لا تستهينوا به ,, كثير منا بل لا أبالغ لو قلت معظمنا يبدأ بكلمة (( ألو ))عند بداية أي حديث عبر الهاتف . تتصل بصديق لك فيقول (( ألو )) فتقول له (( ألو )) او مرحبا و كلمة ألو بمعنى مرحبا و كلاهما ليس بحرام و لكنهم فى الميزان يوم القيامة = 0 اما كلمة السلام عليكم و رحمه الله و بركاته قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم (( افشوا السلام و اطعموا الطعام و صلوا الارحام و صللوا بلليل و الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام )) و ابلغنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن من يقول السلام عليكم فله 10 حسنات و من رد علية بأفضل كان له 30 حسنة و من قال السلام عليكم و رحمه الله و بركاته له 30 حسنة وقال الله تعالى فى القرآن (( {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ **انَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} سورة النساء )) فيجب عليك أخى المسلم ان تتلفظ دائما بكلمة السلام عليكم و رحمه الله و بركاته أو على الاقل السلام عليكم . حتى يزداد ميزان حسناتك اكثر و اكثر تخيل كم مرة تتكلم فيها فى التليفون و الجوال ؟ اكيد اكثر من 4 مرات يوميا فتخيل نفسك كل يوم تربح 4 * 30 = 120 حسنة . و هذا أقل القليل تأتى يوم القيامة بإذن الله و لك كنز من الحسنات فلننسى كلمة (( ألو )) و مرحبا و غيرها و لنتلفظ ب (( السلام عليكم )) فهى أفضل وأحب إلى الله عز و جل . فلنتسابق للحصول على كنز الحسنات .. فهل هو صحيح .. ام هو من البدع المتناقله ؟ ارجاء افتائنا في هذا الامر .. وجزاك الله خير الجزاء .. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ليس صحيحا (أن كلمة "الو" تخسرك 120 حسنة كل مكالمة؟ ) لأنهم اعتبروا ذلك في مُعدّل أربع مكالمات يوميا ، وليس في كل مُكالمة . وليس صحيحا أنها تُخسِر حسنات ، بل تُفوِّت حسنات . وفَرْق بين الأمرين ، فالأمر الأول يعني أن قول كلمة ( ألو ) تُذهب من الإنسان عددا من الحسنات ، والثانية تُفوِّت عليه عددا من الحسنات . ولا شكّ أن السلام اسم من أسماء الله ، والسلام تحية أهل الإسلام ، بل هو تحية أبينا آدم عليه الصلاة والسلام ، وهو تحية أهل الجنة حين يلقون ربهم تبارك وتعالى . وقد يُفوِّت الإنسان على نفسه الحسنات الكثيرة مع ما يأتي به من التشبه بالكفار في مثل تلك الكلمة ، وهو قول ( ألو ) . روى البخاري في " الأدب المفر " من حديث أبي هريرة أن رجلا مَرّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس ، فقال : السلام عليكم . فقال : عشر حسنات . فَمَرّ رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فقال : عشرون حسنة . فَمَرّ رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقال : ثلاثون حسنة . فقام رجل من المجلس ولم يُسَلِّم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أوشك ما نَسِي صاحبكم ! إذا جاء أحدكم المجلس فليُسَلِّم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، وإذا قام فليسلم ، ما الأولى بأحقّ مِن الآخرة . وصححه الألباني . وينبغي على المسلم أن يَقْتَدِي بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأصحابه وبالأخيار من أمته . وأن يحرص على أن لا يعمل عملا إلاّ بأثَر . قال سفيان الثوري يقول : إن استطعت ألاَّ تَحُكّ رَأسَك إلاَّ بِأثر ، فافْعَل . وأن يحرص المسلم على التشبّه بالكرام ، فإن التشبّه بالكرام فلاح .. وأن يبتعد عن موافقة أصحاب الجحيم ! وأن يُشيع السلام ويُفشيه بين المسلمين ، سواء كان مُتِّصِلا ، أو كان مُباشَرة . والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم --------------------------------------------------------------------------------
-
السلفية و الليبرالية...؟ حد يجاوبنى * الحجاب ده ايراني......يعني الجينز هو اللي مصري؟! * دول هيمنعوا الخمرة .........طب ما الدولة بتمنع ال******....ايه المشكلة يعني * هيقطعوا ادينا ويقيموا الحد علينا ....ما انت بتروح تعمل عمرة في السعودية ومحدش بيطبق عليك الحد ...و بعدين هو انت حرامي؟! دانتا المفروض تفرح عشان ده بيحميك من الحرامية ويخوفهم..و بعدين مش كل سارق بيطبق عليه الحد وروح اقرأ عشان تعرف ثم هو انتا بتدافع علن الحرامي و مشفق عليه و ما حزنتش على اللي اتسرق و اتقطع قلبه و بتدافع عن البلطجي اللي بيقطع الطريق على الناس ! * هتطبقوا الدين بمفهوم ايران ولا افغانستان.....بمفهوم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم * وانتوا هطبقوا الليبرالية بمفهوم اوروبا اللي بتحلل الشذوذ وترخص الدعارة ولا بمفهوم امريكا اللي بتحتل العراق وتساند اسرائيل ولا بمفهوم مين؟! * الدين في خلاف فقهي ومش هنعرف نطبق انه رأي.......طب ما في خلاف في الزواج وبنتجوز عادي(علي مذهب ابو حنيفة) يبقي عندنا مجمع بحوث او هيئة كبار العلماء وتقصر الفتوي عليها وناخد برأيها *الدول الاسلامية اللي موجودة عالساحة مش بتلتزم بكافة تعاليم الإسلام .... يعني امريكا هي اللي بتلتزم بكافة تعاليم الديمقراطية ؟؟؟ *انا خايف من تطبيق الشريعة لانها هتفرض سيطرة الإسلاميين عالحكم .... قال يعني النظام الليبرالي هو اللي هيدي فرصة لكافة الاطراف بما فيها الاسلاميين و بكل عدالة انهم يشاركوا في الحكم *انت عاوزنا نرجع للشريعة يعني اربعتاشر قرن مضي ،واحنا في عصر النانو تكنولوجي .... طب مانت عاوزنا نرجع للديمقراطية و حكم الشعب اللي هي من عصر اليونان و ما قبل الميلاد اصلا
-
فضل العلماء من اولياء الله فضل العلماء من اولياء الله -------------------------------------------------------------------------------- فضــــــــل العـــــلم: هم اهل الخشية قال تعالى( شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم)) بدا الله بنفسه الشريفه واثنى بالملائكة وثلث باولي العلم وناهيك بذلك فضلا وشرفا. يفقه في الدين : قال صلى الله عليه وسلم((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)) متفق عليه طلب العلم طريق الى الجنة: قال صلى الله عليه وسلم ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنه وان الملائكه لتضع اجنحتها لطلب العلم رضا بما يصنع وان العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الارض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما انما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر))رواه الاربعة)) فضل من اعطاه الله الهدى والعلم: قال صلى الله عليه وسلم (( مثل مابعثني الله عز وجل به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكانت فيها بقعة قبلت الماء فانبتت الكلا والعشب الكثير وكانت منها بقعة امسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وكانت منها طائفة لا تمسك ماء ولا نبت كلا وذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه مابعثني الله به فعلم وعلم به وع لمه ومثل من لم يرفع بذلك راسا ولم يقبل هدى الله والذي ارسلت به))متفق عليه فضل من ترك علما نافعا من بعده: قال صلى الله عليه وسلم(( اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث: من صدقة جارية او علم ينتفع به بعده او ولد صالح يدعو له)) رواه مسلم. وقال ((لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه((لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)) متفق عليه. ------------------------------------------------------------- لا اله الا الله محمد رسول الله. __________________
-
مسجد ....كاننى اكلت السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...هل سمعتم عن اسم هذا المسجد...كاننى اكلت؟؟؟ تعرّف على اغرب اسم مسجد في العالم ! أغرب اسم مسجد في العالم ! (مسجد كأنني أكلت) ... هل سمع أحد بمثل هذا الاسم الغريب؟ هو جامع صغير في منطقة " فاتح " في اسطنبول واسم الجامع باللغة التركية هو " صانكي يدم أي _كأنني أكلت_. و وراء هذا الاسم الغريب قصــة ... وفيها عبرة كبيرة. في كتابه الشيق "روائع من التاريخ العثماني" كتب الأستاذ الفاضل أورخان محمد علي.. قصة هذا الجامع .. فيقول أنه : كان يعيش في منطقة "فاتح" شخص ورع اسمه خير الدين أفندي، كان صاحبنا هذا عندما يمشي في السوق، وتتوق نفسه لشراء فاكهة، أو لحم، أو حلوى، يقول في نفسه: " صانكي يدم" .. يعني كأنني أكلت" أو "افترض أنني أكلت"!! ثم يضع ثمن ذلك الطعـام في صندوق له ... ومضت الأشهر و السنوات ... و هو يكف نفسه عن لذائذ الأكل ... ويكتفي بما يقيم أوده فقط. وكانت النقود تزداد في صندوقه شيئا فشيئا، حتى استطاع بهذا المبلغ القيام بـ بناء مسجد صغير في محلته. ولما كان أهل المحلة يعرفون قصة هذا الشخص الورع الفقيــــر، وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد، أطلقوا على الجامع اسم جامع: صانكي يدم.
-
كل واحد يكتب نصيحة لمن بعده ما أجمل أن يتناصح المؤمنين فيما بينهم تقوية للإيمان في النفوس المطمئنه وصحوة من الغفلات وليكن في مفهومنا أن من ينصحك هو خير محب لك في احدي المنتديات الاسلاميه لاقيت هذه الفكره ايه رايكم ؟ تبادل النصائح في هذا الموضوع وكل من يدخل ويمر على هذه الصفحه يكتب نصيحة لمن بعده وللجميع فربما كانت معك يوم العرض تحاج بها عند الله ولن تخسر شئياً وجزاكم الله خيراً جميعاً ونصيحتي لنفسي ولمن بعدي وللجميع ]((اتق الله حيث ما كنت)) كل واحد يدخل ويكتب نصيحه للي بعده
-
أثر الصلاة على كفاءة الدورة الدموية بالدماغ لوحظ أن كثيرا من المسلمين الكبار في السن والمعروف عنهم المداومة على الصلاة منذ الصبا، لوحظ أنهم يحتفظون ببنيان جسمي وعقلي سليم إلى حد بعيد وحتى عمر متقدم. تتناول هذه الدراسة الجهود العلمية السابقة وتقوم بتحليلها للاستفادة منها في تحقيق الهدف من هذه الدراسة، حيث تهدف هذه الدراسة إلى لفت الانتباه تجاه حقيقة مهمة: وهي أن العبادات الإسلامية ذات فائدة واضحة لجسم الإنسان لذلك فإن هذه الدراسة تعمد إلى بيان التأثيرات المفيدة لحركات الصلاة في الإسلام على الدورة الدموية الدماغية، ومقارنة هذه على الصحة الجسمانية، اعتمد هذا البحث على تحليل نتائج الدراسات العلمية السابقة ومعظمها مأخوذ من الجهود العلمية للعالم الغربي ،ولهذا فأن هذه الدراسة تكاد تكون رسالة موجهة إلى العالم الغربي. تشير الدراسة إلى مدى فائدة الأمر الإسلامي ببدء الصلاة في سن مبكرة حيث إن ذلك يساعد على إمكانية الأداء ثم التعود على أداء حركات الصلاة بشكل سليم كما يجب أن تكون حيث إن الأداء السليم لحركات الصلاة يساعد على تحقيق اكبر قدر من الفائدة الجسمانية الموجودة. نظرا لأن وظائف المخ والذي يعتبر أهم أعضاء الجسم تعتمد بشكل أساسي على الدورة الدموية التي تغذيه فإن هذه الدورة الدموية تتميز بخصائص تتيح لها المحافظة على حيوية المخ من ضمن هذه الخصائص وجود دورة دموية احتياطية كثيفة لتغذية المخ تعمل عند اضطرار الحاجة لها. التأثيرات بمثيلاتها الناتكذلك وجود نظام تلقائي لتنظيم الدورة الدموية للمخ يضمن سريان الدم إلى المخ تحت الظروف المختلفة. وقد وجد بتحليل هذه الدراسات أن معظم أنواع الرياضة ضار بالدورة الدموية الدماغية ،أما الصلاة في الإسلام فهي على العكس من ذلك عظيمة الفائدة، الرياضة البدنية تضر الدورة الدموية بالدماغ حيث إنها تسرق الدم بشكل مباشر لتغذية العضلات وذلك على حساب المخ . كما ان انخفاض معدلات ثاني أكسيد الكربون في الدم نتيجة تسارع عملية التنفس أثناء ممارسة الرياضة يؤدي إلى مزيد من تباطؤ سريان الدم إلى المخ ، حيث ان نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم تعتبر أحد أهم العوامل التي تتحكم في تدفق الدم إلى الدماغ. جة عن ممارسة الرياضة البدنية، إذ تعتبر الرياضة البدنية إحدى الوسائل المتعارف عليها للحفاظ يتأكد هذا المفهوم الضار للرياضة على الدورة الدموية الدماغية من وفرة التقارير العلمية عن حالات الإغماء المصاحبة للرياضة أو بعدها مباشرة وذلك دون وجود أي مرض عضوي بالقلب. كما أن التقارير المتعددة التي تشير إلى تدهور قدرات الاتزان عند كثير من الرياضيين تلقي بمزيد من اللوم على الرياضة. إضافة إلى ذلك فان الحالات المتعددة للسكتة القلبية المصاحبة للرياضة سواء في المرضى أو الأصحاء تؤيد كذلك نظرية الآثار غير الحميدة لبعض أنواع الرياضات العنيفة. على الجانب الأخر فان صدى حركات الصلاة الإسلامية على الدورة الدموية الدماغية يبدو بالغ الفائدة حيث يزداد سريان الدم إلى المخ أثناء السجود بفعل ميل الرأس إلى أسفل كما أن انطواء الجسم على نفسه أثناء السجود يساعد على توجيه الدم من الأطراف إلى الأعضاء الداخلية والمخ. إضافة إلى ذلك فان معدلات ثاني أكسيد الكربون تزداد في الدم بشكل وظيفي أثناء ميل الرأس إلى أسفل أثناء السجود وذلك نتيجة ضغط الأحشاء على الرئتين هذا الارتفاع في نسبة ثاني أكسيد الكربون بالدم يساعد على إضافة المزيد من تدفق الدم إلى المخ. كما وان تكرار ميل الرأس إلى أسفل أثناء الركوع والسجود ثم ارتفاعه أثناء القيام والجلوس يساعد على المحافظة على نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية بالمخ حيث انه من المعروف أن وظيفة هذا النظام التلقائي تبلى مع تقدم العمر. كما انه قد وجد أن النظام التلقائي لتوازن الدورة الدموية بالمخ ذو رد فعل مزدوج أثناء السجود حيث يعاند في البداية التدفق الزائد للدم في أول السجود حتى يتأهب المخ لاستقبال التدفق الزائد تلك المعاندة لسريان الدم للمخ تحفز وتعطي الفرصة للدورة الدموية المخية الاحتياطية للتأهب والعمل ثم يلي ذلك مرحلة أخرى يسمح فيها للدم الزائد المتدفق بالسريان إلى المخ وتوزيعه بالتالي على الأوعية الدموية الاحتياطية وبذلك تتم المحافظة على تلك الوظيفة الاحتياطية المهمة والي من المعروف عنها كذلك أنها تبلى وتشيخ مع تقدم العمر ربما بسبب الإهمال وعدم الاستعمال. هذا الرد الفعلي المزدوج لنظام الدورة الدموية المخية التلقائي أثناء السجود يدعو إلى مزيد من الفهم للفائدة التي تتحقق مع الأمر الإسلامي بالتأني في حركات الصلاة حتى الاطمئنان مع كل حركة فان ذلك يتيح تحقيق الفائدة المرجوة من كل حركة من حركات الصلاة تجاه الدورة الدموية المخية وذلك بإتاحة الفرصة لكل من ردود فعل هذه الدورة الدموية أن يأخذ مجراه كاملا كل على حدة مع كل حركة من حركات الصلاة. يتضح بناء على ذلك أن الصلاة في الإسلام ذات فائدة واضحة على تدفق الدورة الدموية للمخ وعلى المحافظة على وظيفة الأوعية الدموية للمخ وكذلك وظيفة نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية للدماغ. الدراسة لا تدعي العلم بالحكمة من وراء حركات الصلاة المفروضة في الإسلام فان ذلك ربما قد لا يتأتى لأحد ولكنها فقط أن تتلمس بعض البواطن الحميدة للصلاة على الدورة الدموية الدماغية ولهذا فان هذه الدراسة تستطيع أن تتصور أن بضع لحظات من السجود لله تستطيع أن تبرئ من كثير من الآثار الضارة على الدورة الدموية الدماغية الناجمة عن أنشطة الحياة اليومية وعن ممارسة أنواع الرياضة المختلفة. وعلى الرغم من هذه الفوائد الواضحة فان اثر الصلاة على الدورة الدموية الدماغية ليس هو كل الفوائد الجسمانية للصلاة كما أن كل الفوائد الجسمانية مجتمعة للصلاة ليست هي أعظم فوائدها بل إن الفوائد الروحية لهي الإبداع الحقيقي للصلاة في الإسلام.وفي النهاية فان هذه الدراسة لا ترمي إلى عدم تشجيع الرياضة ولكنها فقط وفي وقت بتنامي فيه الشغف تجاه الطب البديل وبدائل العلاج الطبيعية تدعو إلى التفاتة جادة نحو رسالة عظمى من السماء ألا وهي الإسلام الذي تؤكد كل أوامره انه في مصلحة الإنسان.
-
فطـام الطفـل بين القرآن والطب لم يغفل القرآن الكريم تحديد موعد فطام الطفل وانفصاله عن ثدي أمه ورضاعها، ووضع الدين الإسلامي بناء على ذلك أحكامًا شرعية خاصة بالاسترضاع الذي يحرّم النكاح من أم المرضع وأخته من الرضاعة، ويختلف المفهوم الإسلامي واللغوي للفطام عن تعريفه الطبي، وهو باللغة الإنجليزية Weaning، ويعني لدى الأطباء واختصاصيي التغذية: موعد بدء إدخال الأغذية المختلفة في تغذية الطفل الرضيع وتنوع مكوناتها بشكل يتناسب مع تحسن مهاراته الجسمية وقدرته على مسك الأشياء وتطور جهازه الهضمي وكليتيه مع استمرار رضاعته من ثدي أمه أو من زجاجة الحليب خلال السنة الأولى من عمره. في اللغة: في العربية الفطام والفصال كلمتان مترادفتان لهما معنى واحد، يقول لسان العرب: الفصال: الفطام أي قطع الولد عن الرضاع. فصلت الشيء فانفصل: قطعته وفصلت المرأة ولدها: أي فطمته، وفصل المولود عن الرضاع يفصله فصلاً وفاصلاً وافتصله: فطمه، وغلام فطيم أو مفطوم، وفطمته أمه تفطمه: فصلته عن رضاعها، الجوهري: فطام الطفل: فصاله عن أمه، فطمت الأم ولدها وفطم الصبي وهو فطيم وكذلك غير الصبي من الرضاع، والأنثى فطيم وفطيمة، وجمع الفطيم: فطم وكل دابة تفطم، قال اللحياني: فطمته أمه تفطمه، فلم تخص من أي نوع هو، وفطمت فلانًا عن عادته، وأصل الفطام: القطع وفطم الصبي: فصله عن ثدي أمه ورضاعها، والفطيمة: الشاة إذا فطمت، وأفطمت السخلة: حان أن تفطم، عن ابن الأعرابي: فإذا فطمت: هي فاطم ومفطومة وفطيمة، وعنه أيضًا قال: وذلك لشهرين من يوم ولادها، ولأفطمنك عن هذا الشيء: أي لأقطعن عنه طمعك، وفطمت الحبل: قطعته. سن الفطام: حدد الكتاب العزيز فترة تمام الرضاع الطبيعي للطفل عند بلوغه السنتين من عمره ودليله قوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}... (233 ـ البقرة). وقوله ـ سبحانه: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا}... (الأحقاف ـ 15). ويستغرق الحمل الطبيعي للمرأة عادة تسعة شهور فيكون موعد فصال الطفل من رضاعها بعد 21 شهرًا (أي حوالي سنتين) من ولادته، وجاء في الأحاديث الشريفة ما يؤكد ذلك فروى الطبراني في معجمه الصغير قوله ـ صلى الله عليه وسلم: (لا رضاع بعد الفصال)، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيضًا: (لا رضاع بعد حولين) رواه الدارقطني في سننه، وسن الإسلام استنادًا على الاسترضاع أحكامًا شرعية تحرم نكاح الطفل أمه وأخته من الرضاعة. قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللآئِى أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ}… (النساء ـ 23). وقال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) رواه الشيخان، وثبت التحريم بالرضاع عند الكثير من الفقهاء عند رضاعة الطفل من غير أمه قبل فطامه ما لا يقل عن خمس رضعات مشبعات متفرقات، فعن أم سلمة قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام) رواه الترمذي وصححه، وعن جابر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لا رضاع بعد فصال) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده. معناه في الطب: الفطام في الطب يعني: موعد إدخال الأغذية المتنوعة بشكل تدريجي في تغذية الطفل الرضيع بالإضافة إلى حليب الأم أو الحليب الصناعي لتوفير العناصر الغذائية الضرورية له بشكل يتناسب مع تحسن قدراته على مسك الأشياء ومضغ الطعام وبلعه وتطور جهازه الهضمي والكليتين لديه، وليست هناك فترة زمنية محددة لبدء فطام الطفل، لكن تنصح هيئات التغذية واختصاصي طب الأطفال بالبدء في إعطاء الطفل الرضيع أغذية إضافية بشكل تدريجي ابتداء من الشهرين الرابع والسادس من عمره وعدم التبكير عن ذلك، وأن لا يكون الفطام قسريٌّا لأن عملية الانتقال الطبيعي للطفل من الاعتماد كليٌّا على ثدي أمه إلى تناول أغذية متنوعة قد تسيء إلى صحته، وتبدأ عملية تكيف الطفل الرضيع مع الظروف الجديدة في تغذيته عندما يكون صحيح الجسم ولا يشتكي من علة مثل ظهور أسنانه وينصح الأطباء بتأجيل البدء في الفطام في الحالات المخالفة ذلك.
-
أفلا يكونُ للقلوبِ موعد مع ذكر الله ؟ بسم الله الرحمن الرحيم أفلا يكونُ للقلوبِ موعدٌ مع ذكرِ الله ؟؟ الذكر مِن أنفعِ العباداتِ وأعظمها وقد جاء في فضلِهِ الكثير مِن الآيات .. والكثير من الأحاديث النَّبويِّة الشَّريفة ... حُضور القلب في الذكر يقولُ اللهُ عزَّ وجل: " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين َ" وقد جاءَ في تفسير الآية _ تفسير السَّعدي _ الذكر للهِ تعالى ، يكونُ بالقلبِ ، ويكونُ باللِّسانِ ، ويكون بهما ، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله ،، فأمر الله ، عبده ورسوله محمَّدا أصلاً ، وغيره تبعاً ، بذكر ربَّه في نفسه أيّ :مخلصاً خالياً . " تضرعا ": بلسانكَ ، مكرراً لأنواعِ الذكر ، " وخيفة ": في قلبكَ بأن تكونَ خائفاً مِن الله ، وجل القلب منه ، خوفاً أن يكونَ عملكَ غير مقبولٍ . وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهدَ ، في تكميلِ العمل وإصلاحه ، والنُّصح به . فللذكر درجاتٌ قالَ ابنُ القيم رحمه الله : " وهي [أيُّ أنواع الذكر] تكونُ 1- بالقلبِ واللِّسانِ تارةً ، وذلك أفضل الذكر ، 2- وبالقلبِ وحدهُ تارةً ،وهي الدَّرجة الثـَّانيـِّة ، 3- وباللِّسانِ وحدهُ تارةً وهي الدَّرجة الثـَّالثة . فأفضلُ الذكرِ ما تواطأ عليه القلب واللَّسان ، وإنَّما كانَ ذكر القلب وحدهُ أفضل من ذكرِ اللِّسان وحدهُ ؛ لأنَّ: ذكر القلبِ يُثمر المعرفة ، ويهيجُ المحبة ، ويثيرُ الحياء ، ويبعثُ على المخافةِ ، ويدعو إلى المراقبةِ ، ويزع ( أيّ : يمنع ) عن التـَّقصير في الطـَّاعات والتَّهاون في المعاصي والسَّيئات . وذكر اللِّسان وحدهُ لا يُوجبُ شيئاً منها ، فثمرته ضعيفة ". فأمَّا الذكر باللِّسان والقلب لاهٍ فهو قليل الجدوى، لأنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قالَ:{ اعلموا أنَّ اللهَ لا يقبل الدُّعاء مِن قلبٍ لاهٍ } رواه الحاكم و التَّرمذي وحسنه. أحضر قلبكَ فقلبكَ يحتاجُ للذكرِ قال تعالى: " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد:28]. كيف يطمئنُ القلبُ بالذكرِ والقلبِ مشغولٌ بكُلِّ مشاغل الدُّنيا ؟؟ , كيف تخشعُ القلوبُ وتدمعُ العيونَ وتسكنُ النَّفس والقلب غافلٌ عنه ؟؟.
-
غلبت الرّوم في أدني الأرض بسم الله الرّحمن الرّحيم* الم غلبت الرّوم في أدني الأرض و هم من بعد عليهم سيغلبون* في بضع سنين...(الروم:1-3). استمّر الصراع طويلا و محتمدا بين الدولتين العظميين في العالم-انذا?-، الفارسية و الرومانيّة، و ?انت الحرب بينهما سجالا.و أخيرا دارت رحي الحرب الضروس لصالح الفرس المجوس، و لم تحد جيوشهم الجرارة صعوبة في الاستيلاء علي ال?ثير من البلدان الواقعة تحت سلطة الرومان، حتّي دخلت حلب و دمشق(5، 6-613 م)، و أوججت الانتصارات المتتالية حماسة المل? الفارسي ?سري ابرويز«الظافر»، فأعلن الحرب الدينة علي المسيحين، و انضم 26000 من اليهود الي جيشه! و نهبت جيوشه المتحدة في عام 614 م القدس الشريف، فجرت أنهار الدماء في شوارعها و ازقتها، حتي بلغ عدد الضحايا 90000 من المسيحين و أحرقت ?ثيرا من ?نائسها، و من بينها ?نيسة الضريح المقدّس. و في نشوة الانتصارات، ارسل ?سري اليهرقل برسالة ساخرة قال فيها: «من ?سري أعظم الآلهة و سيّد الأرض ?لّها الي هرقل عبده الغبي الذليل: ان? تقول انّ? تعتمد علي إله? فلم إذن لم ينقذ اورشليم من يدي؟!». و راحت جيوش ?سري تجتاح البلدان حتي لم يعد يفصلها عن القسطنطيّه، عاصمة الدولة الروميّة، الاّ مضيق البسفور! (1) و اطمأنّ مل? الفرس الي ما حققه من انتصارات ساحقه، حتّي تر? ادارة شؤون الحرب لقواده، و عاذ ليتقلّب في اللهو و الترف في قصره «بدستجرد»ليجعل عاصمته الجديدة اعظم شأنا من عاصمته القديمه، و لينحت صورا مشابهة لشيرين أجمل زوجاته الثلاثة آلاف و أحبهنّ الي قلبه العاشق!، حتي ش?ا الفرس منها باعتبارها امرأة «مسيحيّة»و ادّعي بعضهم أنّها قد أدخلت المل? في دينها!!...و ل?نّ بلاد الفرس التي عمّها الرخاء و هي تعيش نشوة الانتصارات ال?بري ب?ثرة ما أفاء عليها من الاسلاب و الأرقاء، ?ان في وسعها أن تغفر لملي?ها ترفه و لهوه، و ترحب بفتوحاته، و تري فيها النصر النهائي علي بلاد اليونان و الرومان، و لأ هو رامزاد علي المسيح! (2) . و لم ت?ن الجزيرة العربية بمعزل عن الأحداث العالميّة، فقد ?انت ترقب الصراع بين الدولتين العظميين، و قد تهل? قريش فرحا بالانتصارات الفارسية، باعتبار هم يشتر?ون معا في خط الشر? و الوثنية، و هذا ما يؤذن بانتصارهم-ه?ذا تصوّروا-في صراعهم مع المسلمين في م?ّة!فيما راخ المسلمون يشعرون بالحزن و الاسلف العميقين لما منيت به الدولة الرومانيّة المسيحيّة من هزائم، و لما حلّ بيت المقدس الشريف من دمار و تخريب علي أيدي الوثنيين الذين راحوا يستهزءون ب?لّ المقدسات السماويّة... جاء في تفسير مجمع البيان: «و قال المفسرون:غلبت فارس الروم، و ظهروا عليهم علي عهد رسول اللّه(صلّي اللّه عليه و آله و سلّم)، و فرح بذل? ?فّار قريش من حيث أنّ أهل فارس لم ي?ونوا اهل ?تاب، و ساء ذل? المسلمين و ?ان بيت المقدس لأهل الروم ?ال?عبة للمسلمين، فدفعتهم فارس عنه» (3) . ?ما جاء في تفسير المنثور عن ابن عبّاس: «?ان المشر?ون يحبّون ان يظهر فارس علي الروم، لأنّهم أصحاب أوثان، و ?ان المسلمون يحبّون أن يظهر الروم علي فارس لأنّهم أصحاب ?تاب» (4. و ينقل صاحب تفسير مجمع البيان عن الزهري قوله: «?ان المشر?ون يجادلون المسلمين و هم بم?ة يقولون:انّ الروم أهل ?تاب و قد غلبهم الفرس، و أنتم تزعمون انّ?م ستغلبون بال?تاب الذي انزل الي?م علي نبي?م، فسنغلب?م ?ما غلبت فارس الروم»! (5) . في تل? الأجواء العصبية نزل القرآن ال?ريم ليعلن للرسول القائد(صلّي اللّه عليه و آله و سلّم)و للمسلمين المستضعفين انباء مستقبليّة تح?ي عن انتصارات للرروم في بضع سنين(من 3 الي 9)، رغم ?لّ الدلائل التي تشير الي أنّ الروم ليسوا بقادرين علي النهوض من جديد لما آلت اليه دولتهم من التمزق و التشتت، وجيوشهم من الهزائم و الان?سارات: الم*غلبت الرّوم في أدني الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون*في بضع سنين للّه الأمر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون*بنصر اللّه ينصر من يشاء و هو العزير الرّحيم(الروم:1-5). و راحت قريش تستهزي بهذه النبوءة القرآنيّه، و تثير أجواء الحرب النفسيّة الضاغطة علي المسلمين لتصديقهم بنبوءات أقل ما يقال عنها أنّها قراءة في فنجان!! و مرّت سنه و سنتان و ثلاث و اربع...و لم يتحقق شيء من تل? النبوءة مما شجّع قريشا في تصعيد حملاتها الاستهزائيّة ا?ثر فا?ثر، حتي ضاقت صدور بعض الصحابة المنتظرين علي أحرّ من الجمر، فجاء وا الي رسول اللّه(صلّي اللّه عليه و آله و سلّم) يسألونه عن سرّ تل? النبوءة القرآنيّة! فقال لهم الرسول القائد(صلّي اللّه عليه و آله و سلّم «و ?ل ما دون العشرة بضع»! و ما أن تمّت بضع سنين حتي استطاع هرقل ان ينشي جيشا جديدا و دولة جديدة من أنقاض الجيش الممزق، و الدولة المتأ?له، و أبحر باسطوله الي البحر الأسود، ثمّ اخترق ارمينية و هاجم بلاد الفرس من الخلف، و دمّر ?لوروميه مسقط رأس زرادشت، و سيّر اليه ?سري الجيوش يتلو بعضها بعضا، و ل?ن هر قل هزمها جميعا...حتي فتح بيت المقدس، و فرّ ?سري الي طيسفون، و آلم قوّاده ما ?ان يوجه اليهم من اهانات، فانضموا الي النبلاء و خلعوه، ثمّ سجنوه و لم يطعموه الاّ الخبز القفار و الماء، و ذبحوا ثمانية عشر من ابنائه أمام عينيه، و انتهي أمره بأن قتله ابن آخر من أبنائه يدعي شيروي(عام 628 م) (6) .إنّ في الايات المبار?ة و قصتها دروسا ?بيرة و دلالت عميقه، لا بدّ من الوقوف عندها و الارتشاف من عذب نميرها. فلماذا هذه النبوءة القرآنية بانتصار الروم عن بعد هزيمتهم المن?رة؟ و ما هي دلالات هذا الفرح و السرور من قبل المسلمين بنصر الروم المسيحين؟! و لماذا سجّل القرآن ال?ريم هذا للحدث التأريخه بين الدولتين العظميين، حتي صار عنوانا لسورة ?املة«سورة الروم»؟! أنّ للنبوءة القرآنية، و الفرح الايماني دلالاتهماه و ايحاء اتهما، و لعل من أهمّها: الدلالة الأولي:انّ الاسلام هو الدين الذي يحتضن ?لّ الموحدين و ان اختلفوا معه في بعض الخطوط و التفاصيل، و لهذا فانّ القرآن ال?ريم دعا المؤمنين الي التحدث عن نقاط الالتقاء مع أهل ال?تاب، لينطلقوا منها في التعاون علي البرّ و التقوي من خلال المشاعر التي تجعلهم ?تلة واحدة في الأرض أمام قوي الالحاد في العالم: قل يأهل ال?تاب تعالوا إلي ?لمة سواء بيننا و بين?م... (آل عمران:64). و قد اعتبر القرآن ال?ريم انّ انتصار الفرس المشر?ين الوثنيين، و هزيمة الروم المسيحيين، انمّا هو هزيمة لعقيدة التوحيد، و انتصار لمحور الشر? و الوثنيّة في الأرض. و هذا موقف سياسيّ اسلامي نابع من احساس المسلمين بعلاقتهم بأهل ال?تاب رغم ?لّ الاختلاف فيما بينهم، و رغم ?ل ما يحمله أهل ال?تاب من اليهود و النصاري من ضغائن و احقاد علي الاسلام و المسلمين. و اذا ?ان اليهود و النصاري يتعقّدون من الاسلام و لا يؤمنون برسوله فانّ المسلمين ينفتحون عليهما و يؤمنون بموسي و عيس(عليهما السلام)و بأنهما رسل اللّه، و من أولي العزم الخمسه. و لهذا فانّ القرآن يدعو أهل ال?تاب الي النفتاح علي الاسلام ان ?انوا حقا يلتزمون بال?تاب المقدسة، و يأمرهم بال?فّ عن تآمرهم علي المسلمين الذين يعتبرون السند و الظهير لهم في ساحة الصراع مع قوي الشر? و الالحاد و الوثنيّة:يأهل ال?تب لم تلبسون الحقّ بالبطل و ت?تمون الحقّ و أنتم تعلمون(آل عمران:71). الدلالة الثانية:ارتباط القضايا الدوليّة بالقضايا الاقليميّة و المحليّة و تأثير الللبي أو الايجابي في ساحة المواجهة. انّ صراع القوي«ال?بري»يؤثر تأثيرا ?بيرا علي مجريات الأحداث في ژ العالم أجمع، ذل? لأنّ الأحداث مترابطه، و إن تباعدت مواقع الصراع، و أخذت ?لّ قضيّة عنوانها الخاص بها. و اذا ?انت نظرة المسلمين في صدر الاسلام لترابط الاحداث الدوليّة، و تأثيرها عليهم في صراعهم مع قريش في م?ّة، و شعورهم بالحزن لغلبة الفرس علي الروم بهذه الدقة رغم صعوبة ژ الاتصال بين الدول، و رغم بساطة وسائل الاعلام-انذا?-، حين ?انت الاخبار و الانباء ينقلها الر?بان، فما أحرانا في وقتنا المعاصر أن نعي هذا الترابط الذي أصبح وثيقا و ?بيرا بفضل التطور «الت?نولوجي»في وسائل النقل و الاعلام حتي أصبح العالم قرية صغيرة في عصر الاقمار الصناعيّة، و غدا ما يحدث في الشرق يسمعه و يراه من في الغرب، بلمح البصر أو هو أقرب! من هذا المنطق صار و عي الخارطة السياسيّة للعلاقات الدوليّة، و معرفة تأريخ هذه العلاقات و حاضرها و استشراف مستقبلها، ?ل ذل? صار من الواجبات الاساسيّة للمسلمين، ليتمتعوا بالنظرة السياسة الشاملة و العميقة للاحداث و التطورات في العالم أولا و ليم?وا البصيرة في نقاط الضعف و القوّة ل?لّ قوّة في الساحة ثانيا، ليتسني لنا الاعداد الواقعي و المدرس للقوي الفاعلة في الساحة، طبقا لقوله تعالي: و أعدوا لهم ما استطعتم من قوّة (الأنفال:60). و لعل في(لهم)دلالة علي أن ي?ون الاستعداد وفقا لمعطيات العدو الحقيقيّة و ما يمل? من وسائل القوّة، حتي نتستطيع أن نوفّر القوّة من خلال معرفة قوّة العدو و ما يمل?ه من وسائل مضادة. انّ ما حدث من تصدّع و انهيار في المعس?ر الاشترا?ي أسفر عن انهيار القطبيّة الثنائيّة، له علاقه ?بيرة بمستقبل الاسلام و قوته، و ما يحدث من اتحاد بين الدول الاوربيّة له تأثير مباشر علي أحداث عالمنا الاسلامي.?ما انّ انتصار الاسلام في أيّ م?ان من العالم انما هو انتصار للسلام في العالم، و انّ فوز أية قوّة متسضعفة في أرجاء الأرض انما هو فوز للحق و الحريّة، لأن قضايا الحق و الحريّة لا تتجزأ.فعند ما انتصرت الامبر طوريّة الفارسية غمرت الفرحة المشر?ين في م?ة، و شعروا بالقوّة و الغلبة في مواجهة الدعوة الاسلاميّة و قائدها الرسول ال?ريم(صلّي اللّه عليه و آله و سلّم)، و راحوا يبئّون الاشاعات بانتصار هم الحتمي علي المسلمين في المستقبل ?أسلوب من اساليب الحرب الحرب النفسيّة التي تريد أن تقوي خط الشر? و الالحاد في الأرض. و لقد أحسّ بعض المسلمين بالضعف و الان?سار أمام هذه الحالة. و في تل? الأجواء الخانقه نزلت سورة الروم لتعلن عن الوعد الرباني الحتمي بانتصار الروم علي الفرس في بضع سنين(من 3 الي 9)، و سيحدث الانعطاف التاريخي غير المتوقع في مسار الصراع بين القوتين العظميين. و يومئذ يفرح المؤمنون* بنصر اللّه، الذي جعل للنصر سننا و قوانين، ينصر من يشاء و هو العزيز الرّحيم. الدلالة الثالثة:انّ قضّية النصر و الهزيمة ليست من القضايا العفويّة التي لا تخضع الي سنن و شروط و قوانين، بل ان النصر بالتعبير القرآني يخضع لقانون«التدوال»في قوله تعالي: و تل? الأيام نداولها بين النّاس(آل عمران:140). و التعبير ب«الناس»تعبير عميق و دقيق، بشير الي أنّ النصر ليس ح?را علي جماعة دون أخري، و لا هو ضربة لازب لأمّة لا يبارحها، بل انّ النصريجيء حيث ت?ون شروطه متوفرة، و انّه سرعان ما يرحل اذا ما تغيرت الشروط و الظروف. و ما أجعل ما سجّله الشهيد محمد باقر الصدر من التفاقة رائعة في ?لمة «الناس»في آية المداوله، عند ما قال: «هنا أخذ القرآن يت?ّلم عنهم (الصحابه)بوصفهم أناسا، قال بأنّ هذه القضيّة هي في الحقيقة تربط بسنن التاريخ، المسلمون انتصروا في بدر حينما ?انت الشروط الموضوعيّة للنصر بحسب منطق سنن التاريخ تفرض أن ينتصروا، و خسروا المعر?ة في أحد حينما ?انت الشروط الموضوعيّة في معر?ة تفرض عليهم ان يخسروا المعر?ة: أن يمسس?م قرح فقد مسّ القوم قرح مثله و تل? الأيّام نداولها بين النّاس. لا تنصورا أنّ النصر حقّ الهي ل?م، و انما النصر حقّ طبيعي ل?م بقدر ما يم?ن أنّ توفروا الشروط الموضوعيّة لهذا النصر بحسب منطق سنن التاريخ التي وضعها اللّه سبحانه و تعالي ?ونيّا لا تشريعيا، و حيث ان?م في غرورة احد لم تتوفر لدي?م هذه الشروط خسرتم المعر?ة» (7) . لقد استطاعت الدولة الروميّة بقيادة «هرقل»و عقب ما منيت به من هزائم من?رة أن تستعيد قواها، و تلم شتاتها، و تجمع فلول جيوشها المنهزمة، و ان تبعث الأمل بالنصر في صفوف جنودها مهما ?انت جولات الان?سار مؤلمة... استطاعت أن تحوّل ?فّة الحرب الي صالحها، رغم انّ الجميع ?انوا يصوّرون انها لن تقوم لها قائمة. بينما نري الع?س في الطرف المقابل، فقد تحولت انتصارات الفرس الي هزائم من?رة بفعل ما عاشوه من است?بار في نشوة الانتصار، و هم يشعرون أنهم قد اصبحوا القطب الأوحد في العالم انذا?.حتي ?سري استقبل سفير رسول الله(صلّي اللّه عليه و آله و سلّم)ب?لّ ?برياء و أنفه، و راح يمعن في تمزيق رسالة الرسول ال?ري?م. و لقد قرأ الرسول القائد مستقبل هذا المل? المست?بر، عندما أخبره سفيره بانّ ?سري قد مزّق الرسالة، قال(صلّي اللّه عليه و آله و سلّم)?لمته الرائعة: «مزّق ?سري مل?ه»!! و لم ت?ن النبوءة القرآنية بانتصار الروم قائمة علي فراغ، ل انّها جاءت ولقا لعلم اللّه سبحانه بما سيؤول اليه حال الفريقين بعد بضع سنين، و ما سعيشه المنتصر من رخاء و ترف و خيلاء، بينما يسعي المنهزمون لتوفير عناصر القوّة و شروط النصر: غلبت الرّوم*في أدني الأرض و هم من بعد غلبهم سيغلبون*في بضع سنين للّه الأمر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون*بنصر اللّه ينصر من يشاء و هو العزيز الرّحيم. و التعبير ب«ينصر من يشاء»له دلالاته العميقة في إنّ النصر له شروطه و اسبابه، و انّ اللّه سبحانه ي?تب النصرل«من يشاء»، و قد شاء اللّه أن ي?ون النصر لمن يوفّر شروطه و اسبابه: و تل? الأيّام نداولها بين النّاس. انّ القرآن ال?ريم«ي?سر الحلقة المفرغة لحتميّة السقوط، و يوجهها توجيها آخر ا?ثر دايناميّة و أعمق أملا، و أبعد عن النزعة التشاؤميّة التي تسود موقف ابن خلدون و عديد من فلاسفة التاريخ» (8) . «انّ المداولة توحي بالحر?ة الدائمة، و بالتجدد، و بالأمل و تقرر أنّ الأيام ليست مل?ا لأحد، و من ثمّ لا داعي للياس و الهزيمة، فمن هم في القمّة الآن ستنزل بهم حر?ة«الأيام»الي الحضيض، و من هم في القاع ستصعد بهم الحر?ة نفسها -و من خلال فعلهم الحر و حر?تهم و اختيارهم-الي القمّة». انّ القرآن يطرح ام?انيّة اية امة ان تعود باستمرار ل?ي تنشي دولة اخري، أو تمارس تجربة جديدة أو تتولي زمام القيادة الحضاريّة و العقائديّة، بمجرد ان تست?مل الشروط اللازمة لذل?... (9) . و ه?ذا تستطيع الأمّة المنهزمة المن?سرة أن تحوّل تل? الهزيمة و الان?سار الي نهضد و انتصار، فيما اذا استطاعت أن تستقيد من دروس الهزيمة، و تدريس أسبابها، لتنطلق من جديد ب?لّ عناصر القوّة و القدرة، و تأخذ باسباب العزة و المنعة، و الطريق مفتوح للسا?ين: و هم من بعد غلبهم سيغلبون*في بضع سنين للّه الأمر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون.
-
المرأة كالماء -------------------------------------------------------------------------------- من حوار الحكماء ما قاله شيخ له أكثر من زوجة وقد تقدمت به السن عندما سأله شاب عن خبراته وتجاربه ودروس الحياة وتطرق الحديث الى النساء وعن الجمال فيهن وأخلاقهن واستطاعت سماحة الشيخ وحديثه الهادئ أن يتغلبا على خجل الشاب الذي راح يسأله عن خبرته مع النساء قال الشيخ بهدوء: انظر يا ولدي.. النساء كالماء.. قال الشاب: تقصد في نقاوته أم في عكارته وتكديره؟ نظر الشيخ الى الشاب بعين الرحمة قائلاً: انت ما زلت شاباً صغيراً ولا تعرف ما قصدته قال الشاب: أخبرني اذاً ماذا تقصد. قال الشيخ: اقترب مني وناولني هذا الابريق من الماء.. وعندما فعل الشاب ما طلب الشيخ قال له الشيخ: افتح راحة يدك وصب فيها من الماء.. قال الشيخ للشاب مضيفاً: خلل اصابعك أي افتح اصابعك لتدع الماء ينزل من بينها وبعد أن فعل الشاب ما طلبه الشيخ عاد الشيخ فقال له: افتح راحة يدك مرة أخرى وصب فيها الماء قال مضيفاً: اقبض على الماء بيدك.. فنظر اليه الشاب باستغراب مستنكراً أن يقبض على الماء ولكن الشيخ أمسكه من أذنه وهو يصيح به: بل افعل ما أقول لك .. وحاول الشاب ولكن الماء هرب من راحة يده قال له الشيخ: هكذا يا ولدي النساء وعندما نظر اليه الشاب مستغرباً معبراً عن عدم فهمه لما أراد توضيحه قال له الشيخ: عندما خللت اصابعك نزل منها الماء وهرب.. وعندما قبضت على الماء بيدك هرب الماء كذلك، وما اردتك أن تفهمه أن المرأة عندما تتركها تفعل ما تشاء فانك لن تسيطر عليها، ولن تكون بينكما حياة أصلاً لأنها تفعل ما يحلو لها.. وحينما تقبض عليها.. أي أن تضيق عليها الخناق وتكدر عيشتها فستكون كذلك أيضاً وستكون ابعد ما يكون منك رغم كونها بين يديك نصيحتي لك يا بني.. المرأة تحتاج أن تحملها على راحة يدك
-
المرأة المتبرجة مرض يصيب المرأة المتبرجة(الاعجاز) قال صلى الله عليه وسلم : ( نساء كاسيات عاريات مائلاتمميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) رواه أبو داود . وقال أيضا - ( لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار ) رواه الإمام أحمد وأبوداود والترمذيوابن ماجه لقد أثبتت البحوث العلمية الحديثة أن تبرج المرأة وعريها يعدوبالا عليها حيث أشارت الإحصائيات الحالية إلى انتشار مرض السرطان الخبيث فيالأجزاء العارية من أجساد النساء ولا سيما الفتيات اللآتى يلبسن الملابس القصيرةفلقد نشر في المجلة الطبية البريطانية : أن السرطان الخبيث الميلانوما الخبيثةوالذي كان من أندر أنواع السرطان أصبح الآن في تزايد وأن عدد الإصابات في الفتياتفي مقتبل العمر يتضاعف حاليا حيث يصبن به في أرجلهن وأن السبب الرئيسى لشيوع هذاالسرطان الخبيث هو انتشار الأزياء القصيرة التي تعرض جسد النساء لأشعة الشمس فتراتطويلة على مر السنة ولا تفيد الجوارب الشفافة أو النايلون في الوقاية منه .. وقدناشدت المجلة أطباء الأوبئة أن يشاركوا في جمع المعلومات عن هذا المرض وكأنه يقتربمن كونه وباء إن ذلك يذكرنا بقوله تعالى : (وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَهَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءأَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) سورة الأنفال : 32 ولقد حل العذاب الأليم أو جزءمنه في صورة السرطان الخبيث الذي هو أخبث أنواع السرطان وهذا المرض ينتج عن تعرضالجسم لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية فترات طويلة وهوما توفره الملابس القصيرةاو ملابس البحر على الشوطئ ويلاحظ أنه يصيب كافة الأجساد وبنسب متفاوتة ويظهر أولاكبقعة صغيرة سوداء وقد تكون متناهية الصغر وغالبا في القدم او الساق وأحيانا بالعينثم يبدأ بالانتشار في كل مكان واتجاه مع أنه يزيد وينمو في مكان ظهوره الأول فيهاجمالعقد الليمفاوية بأعلى الفخذ ويغزو الدم ويستقر في الكبد ويدمرها .. وقد يستقر فيكافة الأعضاء ومنها العظام والأحشاء بما فيها الكليتان ولربما يعقب غزو الكليتينالبول الأسود نتيجة لتهتك الكلى بالسرطان الخبيث الغازى .. وقد ينتقل للجنين في بطنأمة ولا يمهل هذا المرض صاحبة طويلا كما لا يمثل العلاج بالجراحة فرصة للنجاة كباقىأنواع السرطان حيث لايستجيب هذا النوع من السرطان للعلاج بجلسات الأشعة من هنا تظهرحكمة التشريع الإسلامى في ارتداء المرأة للزى المحتشم الذي يستر جسدها جميعة بملابسواسعة غير ضيقة ولا شفافة مع السماح لها بكشف الوجه واليدين فلقد صار واضحا أن ثيابالعفة والاحتشام هي خير وقاية من عذاب الدنيا المتمثل في هذا المرض فضلا عن عذابالآخرة ثم هل بعد تأييد نظريات العلم الحديث لما سبق أن قرره الشرع الحكيم من حججيحتج بها لسفور المرأة وتبرجها ؟؟ المصدر " الإعجاز العلمى في الإسلام والسنةالنبوية "
-
كيف تكسب حب الناس كيف تكسب حب الناس: قال جعفر بن محمد( من كان فيه ثلاث فقد وجب له على الناس اربع: اذا خالطهم لم يظلمهم. واذا حدثهم لم يكذبهم. واذا وعدهم لم يخلفهم. وعلى الناس ان يظهروا عدله وان تكمل فيهم مروءته وان يجب عليهم اخوته وان يحرم عليهم غيبته. ولما قدم حاتم الاصم الى الامام احمد قال له الامام: اخبرني كيف السلامة من الناس؟ فقال حاتم: بثلاثة اشياء: تعطيهم من مالك ولا تاخذ من اموالهم. وتقضي لهم حقوقهم ولا تطالبهم بحقوقك. وتصبر على اذاهم ولا تؤذيهم.
-
حيـاء الـبنت المسلمـة ونمـاذج من ذلك (( حيـاء الـبنت المسلمـة ونمـاذج من ذلك )) والحياء صفة عظيمة في الإسلام , لأنه خلق كريم , يحمل صاحبة على ترك القبائح والرذائل والتحلي بالفضائل , وارتياد معالي الأمور, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الحياء لا يأتي إلا بخير )) متفق عليه من حديث عمران , وفي راوية (( الحياء الخير كله )) ودين الإسلام مبني على الحياء , فمن لا حياء , فلا دين له , ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء )) رواه ابن ماجه عن ابن عباس وانس , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) رواه البخاري عن أبي مسعود ** الحياء إيماني وهو خصلة تنمو في المسلم بقدر صلاحه وتعلمه لدينة , تمنع المسلم من ارتكاب القبائح والمعاصي خوفاً من الله تعالى , وهذه الخصلة في المؤمن هي أم الفضائل . ** ولن تتزين المرأة بزينة اجمل من الحياء , ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وما كان الحياء في شيء فلا زانـة )) رواه احمد والترمذي وغيرهما من حديث أنس . .... حياء البنت المسلمة ونماذج من ذلك ..... روى البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها )) والخدر : هو الستر الذي يمد للجارية الشابة في ناحية البيت فقد ربى الإسلام بنات المسلمين على الحياء وهي في الخدر, فكيف إذا كانت خارج البيت لحاجة وضرورة ؟ ولهذا قال تعالى واصفاً بنت الرجل الصالح : (( فجآءته إحداهما تمشي على استحيآء )) [ القصص: 25 ] وقد فسرت الآية بأنهن متحجبات . فحياء المرأة ان تبقى في خدرها , وإذا خرجت تحصنت بالحجاب الشرعي . ** ومن مواقف المرأة المسلمة المجيدة في الحياء ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما , قال : (( جاءت امرأة غلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقالت يار رسول الله اني أصرع فأتكشف, فادع الله لي , فقال : (( إن شئتِ دعوت لكِ , وإن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة )) فقالت : أصبر ,أدع لي يارسول الله أن لا اتكشف , فدعا لها ) انظر كيف طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها أن لا تنكشف عند الصرع , مع أنها معذورة , ولكنها لا تحب ذلك , فكيف صار النسوة يتكشفن اختياراً ؟؟ . فكيف حال من تكره أن تتحجب وتفتخر بالتبرج وهو أمر جاهلي ؟ ** وفي مناقب عائشة رضي الله عنها أنها قالت : (( كنت آتي البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه وأضع أثوابي وأقول : إنما هو زوجي وأبي , فلما دفن فيه عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة على ثيابي , حياء من عمر رضي الله عنه )) أخرجه الحاكم صححه . ما أجل هذا الموقف ؟, فرضي الله عن عائشة , ولله درها . ** ولقد أفسدت وسائل الإعلام المرأة المسلمة , وبالذات الشابة , إلا من رحمها الله . فإنك تجد بنات المدارس والكليات والجامعات الأختلاطية في غاية من قلى الحياء , إلا من رحمها الله , وما اغلب المتواجدات مع الموظفين فليس لهن عمل وظيفي حقيقي , إنما عملهن الإفساد بصور شتى , وكيف يكون لهن عمل حقيقي والجهات التي وظفتهن فيها لا حاجة لها إلى ذلك , بل لا يجد المؤهلون للاعمال أعمالاً ... بل هاهم يقيمون المظاهرات من أجل التوظيف . وعلى كل .... فالتجرد من الحياء مدرجة الهلاك والسقوط في الرذائل .... وهذا ما ينتظره الشيطان فأوصيكم أيها المسلمون أن تستحيوا من الله حق الحياء . إذا لم تخش عاقبة الليالي .... ولم تستح فاصنع ما شئت فلا والله ما في العيش خير .... ولا الـدنيا إذا ذهب الحياء ولله در القائل : إذا المرئ لم يلبس لباساً من التقى .... تقلب عرياناً ولو كان كاسياً وخير خصال المرء طاعة ربه .... ولا خير فيمن كان عاصياً ولقد كانت المرأة الحرة في الجاهلية احسن بكثير من قليلات الحياء في عصرنا بالرغم أن تلك أيام جاهلية جهلاء , وهؤلاء في الإسلام فلتستمع قليلة الحياء إلى الشاعر وهو يصف المراة الجاهلية : سقط النصيف ولم ترد إسقاطة .... فتناولته واتقتنا بالــيد ! أترضى المسلمة أن تسبقها وتعلو عليها المراة الجاهلية , وهي في عهد الإسلام ؟ ! اللهم أصلح شأننا من كتاب : المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحابته أجمعين .
-
علاقة الرجال بالنساء بين المساواة والتوصية بقلم د.على جمعة مبنى الأمن الاجتماعى فى دين الإسلام هو العلاقة بين الرجل والمرأة إذ هى أساس المجتمع، وتقنينها وفقاً لقواعد ومفاهيم واضحة هو أفضل سبيل لتحقيق الأمن والسلام الاجتماعى فى المجتمع البشرى، وقد أقام الله سبحانه وتعالى هذه العلاقة على أساسين هما: المساواة بينهما فى أصل الخلقة والعبودية والتكاليف الشرعية، ثم توصية الرجال بالإحسان للنساء كفرض وفضيلة وذلك لرقة طبعها وخجلها أن تطالب بحقوقها. أما عن مبدأ المساواة فقد ساوى الله جل جلاله بين الرجل والمرأة فى أصل الخلقة، فأخبر سبحانه بوحدة الأصل الإنسانى الذى خلق منه الرجال والنساء فى أكثر من موضع من القرآن الكريم قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا» [النساء: ١]، وقال سبحانه: «هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا» [الأعراف: ١٨٩]. كما ساوى ربنا بينهما فى أصل العبودية له وحده، ولم يفضل ***اً على آخر، بل جعل مقياس التفضيل التقوى والصلاح والإصلاح قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» [الحجرات: ١٣]. وساوى الله بين الرجال والنساء فى أصل التكاليف الشرعية، من حيث الثواب والعقاب على فعلها وتركها، قال تعالى: «مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ» [غافر: ٤٠]، وقال سبحانه: «فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّنْ بَعْضٍ» [آل عمران :١٩٥]، وقال تعالى: «وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا» [النساء: ١٢٤]، وقال سبحانه وتعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» [النحل: ٩٧]. كما ساوى ربنا بينهما فى أصل الحقوق والواجبات، قال تعالى: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ» [البقرة: ٢٢٨]، وقال تعالى: «لِلرِجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا» [النساء: ٧]. ولقد سارت السنة النبوية على نفس المنهج القرآنى فى تعدد وتنوع النصوص المصرِّحة بمساواة المرأة والرجل فى أصل العبودية والحقوق والواجبات، ومن ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم: «إن النساء شقائق الرجال» (أخرجه أبو داوود والترمذى). ولم تقتصر نصوص الشرع الشريف على تأكيد المساواة فى أصل التكليف، وأصل الحقوق والواجبات، وإنما تعدى الأمر إلى التوصية بالمرأة وذلك لما تتسم به المرأة - كما ذكرنا - من رقة فى الطباع، وخجل فى الأخلاق، قد يحولان بينها وبين المطالبة بحقوقها ومعاملتها معاملة حسنة، فأوصى الله عز وجل الرجال بهن خيراً وأن يتعاملوا معهن بالمعروف فى أكثر من موضع فى القرآن الكريم. قال تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» [النساء: ١٩]، وقال سبحانه: «وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى المُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى المُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى المُحْسِنِينَ» [البقرة: ٢٣٦]، وقال عز وجل: «أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلاَ تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُوْلاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ» [الطلاق: ٦]. كما اهتمت السنة النبوية بالحث على التوصية أكثر من تأكيدها لمبدأ المساواة، فأمر بها صلى الله عليه وسلم بصورة صريحة واضحة، فقال: «استوصوا بالنساء خيرًا» (أخرجه البخارى ومسلم)، بل اعتبر النبى، صلى الله عليه وسلم، مقياس أفضلية الرجال حسن معاملة المرأة والزوجة بصفة خاصة؛ وذلك لطول معايشتها للرجل وشدة اقترابها منه، فقال صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى» (أخرجه الحاكم فى المستدرك)، ورغَّب النبى، صلى الله عليه وسلم، فى الإحسان إلى الزوجة بالتوسعة عليها فى النفقة، فعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دينار أنفقته فى سبيل الله، ودينار أنفقته فى رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الذى أنفقته على أهلك» (صحيح مسلم)، وقال صلى الله عليه وسلم: «مهما أنفقت فهو لك صدقة حتى اللقمة ترفعها فى فى امرأتك» (البخارى). كل النصوص السابقة تؤكد أن المرأة كالرجل فى أصل التكليف، وأصل الحقوق والواجبات، وأن الاختلاف الذى بينهما فى ظاهر الحقوق والواجبات من قبيل الوظائف والخصائص، وليس من قبيل تمييز نوع على آخر، فلا يعد اختلاف الوظائف والخصائص انتقاصًا لنوع، فمثلا إذا وعد أب أن يكسو أبناءه فى العيد، فالظلم هنا أو الانتقاص هو أن يكسو الأبناء دون البنات، ولكن ليس من الظلم أن يفرق بين نوع الملابس التى يلبسها ابنه الذكر، عن تلك الملابس التى تلبسها ابنته الأنثى طبقا لاختلاف الوظائف والخصائص. فالمرأة تمتاز بخصائص فكرية وعاطفية وفسيولوجية، وتقوم بوظائف تناسب طبيعتها وتكوينها، فهى الزوجة التى تحمل الحياة، وهى الأم التى تربى المولود وترضعه وتحنو عليه، وهذه الوظائف تتناسب مع تلك الخصائص المذكورة، فى توافق مبهر مع طبيعة الحقوق التى تتميز بها، والواجبات التى تلتزم بها فى منظومة متكاملة، تبرز تميز كل نوع عن الآخر، كما تجعله متكاملا معه، مندمجا، ومكونًا بهذا التكامل وذلك الاندماج الفريد أولى وأهم لبنات المجتمع، وهى الأسرة.