اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

Kyoko1

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    1017
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو Kyoko1

  1. [size=21]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد .. أيها الانسان هل تعلم أن بر الوالدين سبب دخولك الجنة . هل تعلم أن طاعة الوالدين واجبة لأن طاعتهما من طاعة الله . هل تعلم أنطاعة الوالدينسبب في اطالة العمر وسعة في الرزق هل تعلم انه من أسباب السعادة بر الوالدين. هل تعلم أن هناك فضائل كثيرة عن بر الوالدين ... إن الوالدان هما سبب وجود الانسان ، وهما صاحبا الفضل عليه بعد الله ، وهما اللذان قاما برعايته والاعتناء به حتى كبر وأصبح يستطيع الاعتماد على نفسه . وبر الوالدين يعني طاعتهما ‘ والإحسان إليهما ، وإكرامهما ، والحرص على راحتهما ومهما بذل الإنسان من بر وعطف وحنان لوالديه فإنه لن يوفيهما حقهما [/size]
  2. روووووووووووووووووووووووعه مشكورة اختي بالله
  3. روووووووووووووووووووووعه الصور مشكورة اختي بالله تسلمين ياعسوله
  4. رروووووووووووووووووووووووعه مشكورة اختي بالله
  5. مشكورة ياعسوله تسلمين اختي بالله
  6. لم تظهر على كلا شكرا اختي بالله تسلمين
  7. شكراااااااااااااااااا لكي اختي بالله تسلمين
  8. حواري الرسول الزبير بن العوام إنه الزبير بن العوام -رضي الله عنه- الذي يتلقى في نسبه مع النبي (، فأمه صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول (، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد الستة أهل الشورى الذين اختارهم عمر؛ ليكون منهم الخليفة بعد موته، وزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-. وقد أسلم الزبـير مبكرًا، فكان واحدًا من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام، ولما علم عمه نوفل بن خويلد بإسلامه غضب غضبًا شديدًا، وتولى تعذيبه بنفسه، فكان يلفُّه في حصير، ويدخن عليه بالنار، ويقول له: اكفر برب محمد، أدرأ (أكف) عنك هذا العذاب. فيرد عليه الزبير قائلاً: لا، والله لا أعود للكفر أبدًا. [الطبراني وأبو نعيم]. وسمع الزبير يومًا إشاعة كاذبة تقول: إن محمدًا ( قد قتل، فخرج إلى شوارع مكة شاهرًا سيفه، يشق صفوف الناس، وراح يتأكد من هذه الشائعة معتزمًا إن كان الخبر صحيحًا أن يقتل من قتل رسول الله (، فلقي النبي ( بشمال مكة، فقال له النبي ( "مالك؟" فقال: أخبرت أنك أخذت (قُتلت). فقال له النبي ( "فكنت صانعًا ماذا؟" فقال: كنت أضرب به من أخذك. ففرح النبي ( لما سمع هذا، ودعا له بالخير ولسيفه بالنصر.[أبو نعيم]. فكان -رضي الله عنه- أول من سل سيفه في سبيل الله. وقد هاجر الزبير إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين، وبقي بها حتى أذن لهم الرسول ( بالعودة إلى المدينة. وقد شهد مع رسول الله ( الغزوات كلها، وفي غزوة أحد بعد أن عاد جيش قريش إلى مكة أرسل الرسول ( سبعين رجلا من المسلمين في أثرهم، كان منهم أبو بكر والزبير. [البخاري]. ويوم اليرموك، ظل الزبير -رضي الله عنه- يقاتل جيش الروم وكاد جيش المسلمين أن يتقهقر، فصاح فيهم مكبرًا: الله أكبر. ثم اخترق صفوف العدو ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، يقول عنه عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، كنت أدخل أصابعي فيها، ثنتين (اثنتين) يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك. وقال عنه أحد الصحابة: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره، ورأيت جسده، فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك لم أره بأحد قط، فقال لي: أما والله ما فيها جراحة إلا مع رسول الله (، وفي سبيل الله. وقيل عنه: إنه ما ولى إمارة قط، ولا جباية، ولا خراجا، ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي ( أو مع أبي بكر أو عمر أو عثمان. وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله رسول الله ( مع علي بن أبي طالب، فوقفا أمام الحصن يرددان قولهما: والله لنذوقن ما ذاق حمزة، أو لنفتحن عليهم الحصن. وقال عنه النبي (: "إن لكل نبي حواريًا وحواري الزبير" [متفق عليه]. وكان يتفاخر بأن النبي ( قال له يوم أحد، ويوم قريظة: "ارم فداك أبي وأمي". وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير: كان أبواك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعدما أصابهم القرح (تريد أبا بكر والزبير) [ابن ماجة]. وكان الزبير بن العوام من أجود الناس وأكرمهم، ينفق كل أموال تجارته في سبيل الله، يقول عنه كعب: كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج، فما كان يدخل بيته منها درهمًا واحدًا (يعني أنه يتصدق بها كلها)، لقد تصدق بماله كله حتى مات مديونًا، ووصى ابنه عبد الله بقضاء دينه، وقال له: إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي. فسأله عبد الله: أي مولى تقصد؟ فأجابه: الله، نعم المولى ونعم النصير. يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه. [البخاري]. وعلى الرغم من طول صحبته للنبي ( فإنه لم يرو عنه إلا أحاديث قليلة، وقد سأله ابنه عبد الله عن سبب ذلك، فقال: لقد علمت ما كان بيني وبين رسول الله ( من الرحم والقرابة إلا أني سمعته يقول: "من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار" [البخاري]. فكان -رضي الله عنه -يخاف أن يتحدث عن رسول الله ( بشيء لم يقله، فيزل بذلك في النار. وخرج الزبير من معركة الجمل، فتعقبه رجل من بني تميم يسمى عمرو بن جرموز وقتله غدرًا بمكان يسمى وادي السباع، وذهب القاتل إلى الإمام عليّ يظن أنه يحمل إليه بشرى، فصاح عليٌّ حين علم بذلك قائلاً لخادمه: بشر قاتل ابن صفية بالنار. حدثني رسول الله ( أن قاتل الزبير في النار. [أحمد وابن حبان والحاكم والطبراني]. ومات الزبير -رضي الله عنه- يوم الخميس من شهر جمادى الأولى سنة (36هـ)، وكان عمره يوم قتل (67 هـ) سنة وقيل (66) سنة. </B></I>
  9. وصيته عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ ، دَعَانِي . فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ! إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ ، وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً ، وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي ، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئاً ؟ يَا بُنَيَّ! بِعْ مَا لَنَا ، فَاقْضِ دَيْنِي ، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ ، وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ . قَالَ عَبْدُ اللهِ : فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ ، وَيَقُوْلُ : يَا بُنَيَّ ! إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ . قَالَ : فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ : يَا أَبَةِ ، مَنْ مَوْلاَكَ ؟ قَالَ : اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ : فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ ، إِلاَّ قُلْتُ : يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ
  10. سيرة الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه هو : أبو عبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس (قصي) أمه : صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم عمته : أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجته : وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين رضي الله عنها وهي أم عبدالله بن الزبير أول مولود للمسلمين بعد الهجرة ولادته ونشأته كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا، يَعْنِي: وُلِدُوا فِي سَنَةٍ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً ، وَهُوَ يَتِيْمٌ . فَقِيْلَ لَهَا : قَتَلْتِهِ ، أَهْلَكْتِهِ . قَالَتْ : إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ اسلامه أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة أو أقل ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ثباته في الإسلام كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه : ( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب ) 000فيجيبه الفتى الزبير رضي الله عنه : ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا ) أول سيف اشهر بالإسلام الزبير بن العوام رضي الله عنه كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ، وفي أعلى مكة لقيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسأله ماذا به 0فأخبره النبأ000 فدعاالرسول صلى الله عليه وسلم له بالخير ولسيفه بالغلب هجرته هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أمه صفية بنت عبد المطلب غزواته شارك في الغزوات كلها، وكان أحد الفارسين يوم بدر . وكان ممن ثبتوا يوم أحد، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها أنه شهيد ، وكانت معه إحدى رايات المهاجرين يوم الفتح .. قَالَ الزُّبَيْرُ : مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ . وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ : هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ : حَمْزَةُ ، وَعَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ . و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي . عَنْ عُرْوَةَ قَالَ : كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ : إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا ، ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ . حوارى رسول الله قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ (. قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي ) . َخَذَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِي ، فَقَالَ : ( لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي ) . جاراى فى الجنة عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : ( طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ ( . فهو أبو عبدالله رضي الله عنه اسلم وهو صغير أَحَدُ العَشرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى ، وَأَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ ، فضائله أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ وقد كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ الخَرَاجَ ، فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً . بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا . قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ : بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ مَائَةِ أَلفٍ ، فَقِيْلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ! غُبِنْتَ . قَالَ : كَلاَّ ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ . الشورى عندما طُعن عمر بن الخطاب و أراد أن يستخلف قَالَ عُمَرُ : إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ : اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، ثُمَّ سَمَّاهُمْ. و منهم الزبير بن العوام أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى تَخَلَّفَ عَنِ الحَجِّ ، وَأَوْصَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : اسْتَخْلِفْ . قَالَ : وَقَالُوْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ فَسَكَتَ الرجل . فَقَالَ عُثْمَانُ : قَالُوا : الزُّبَيْرَ ؟ قَالُوا : نَعْم . قَالَ : أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا عَلِمْتُ ، وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ عُمَرُ: لَوْ عَهِدْتَ أَوْ تَرَكْتَ تَرِكَةً كَانَ أَحَبُّهُمْ إِليَّ الزُّبَيْرُ، إِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ. موقعة الجمل عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ : ( إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ ) . قَالَ : نَعَمْ ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ . فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ ، فَقَالَ : جُبْناً جُبْناً ! قَالَ: قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ ، وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ الشهادة لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا : ( بشر قاتل ابن صفية بالنار )000 وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول : ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ) وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه - من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال : ( سمعت أذناي هاتان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )0000
  11. روووووووووووووووووووووووووووووعه مشكورة اختي بالله على الموضوع
  12. مواجهة معاوية قرر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- ليقوم معاوية باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1 صفر عام 37 هجري ) وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية الخوارج أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية استشهاده لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ، اذ تمكن من طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر واختلف في مكان قبره وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى عهد الخلفاء الراشدين
  13. من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ... حديث شريف هو ابـن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة الرسول يضمه إليه كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله ، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه فقال العباس نعم فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا منزلته من الرسول لمّا آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه قال لعلي أنت أخي وكان يكتب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أهله وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله دعاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزوجته فاطمة وابنيه الحسن والحسين وجلَّلهم بكساء وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراوذلك عندما نزلت الآية الكريمة قال تعالى إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال ليلة الهجرة في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فراشه ، فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم ونام علي -رضي الله عنه- تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول -صلى الله عليه سلم- من الخروج من الدار ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم وأقام علي -كرّم الله وجهه- بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء يوم خيبر في غزوة خيبـر قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه خلافته لما استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم معركة الجمل خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية
  14. على بن أبى طالب رضي الله عنه إسلامه رضي الله عنه سبب إسلامه أنه دخل على النبي صلى اللّه عليه وسلم ومعه خديجة رضي اللّه عنها وهما يصليان سواء فقال: ما هذا؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: دين اللّه الذي اصطفاه لنفسه وبعث به رسوله، فأدعوك إلى اللّه وحده لا شريك له، وإلى عبادته والكفر باللات والعزى فقال له عليٌّ: هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلستُ بقاضٍ أمراً حتى أحدث أبا طالب وكره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يفشي سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له: يا عليّ! إن لم تُسلم فاكتم هذا فمكث عليٌّ ليلته، ثم إن اللّه تعالى هداه إلى الإسلام، فأصبح غادياً إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأسلم على يديه، وكان عليٌّ رضي اللّه عنه يخفي إسلامه خوفاً من أبيه، إلى أن اطلع عليه وأمره بالثبات عليه فأظهره حينئذٍ أما أبو طالب فلم يرض أن يفارق دين آبائه عن أنس بن مالك قال: بُعث النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم عليٌّ يوم الثلاثاء، وهو ابن عشر سنين، وقيل: تسع، ولم يعبد الأوثان قط ليلة الهجره قام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمكة بعد أن هاجر أصحابه إلى المدينة، أتاه جبريل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه، فدعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليَّ بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ثم خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على القوم وهم على بابه وتتابع الناس في الهجرة، وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يُفتن في دينه عليّ بن أبي طالب ولما أمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يضطجع على فراشه قال له: إن قريشاً لم يفقدوني ما رأوك، فاضطجع على فراشه وظل علي في مكة ثلاثة أيام ليؤدي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس هجرته الى المدينة خرج عليّ رضي اللّه عنه .فكان يمشي الليل ويُكمن النهار حتى قدم المدينة، فلما بلغ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قدومُه قال: ادعوا لي عليّاً قيل: يا رسول اللّه لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي صلى اللّه عليه وسلم، فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم، وكانتا تقطران دماً، فتَفَل النبي صلى اللّه عليه وسلم في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية، فلم يشتكهما حتى استشهد رضي اللّه تعالى عنه غزواته فى سبيل الله في غزوة بدر الكبرى، كان أمام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رايتان سوداوان، إحداهما مع عليٍّ يقال لها (العقاب) والأخرى مع الأَنصار. وأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يبارز في هذه الغزوة الوليدَ بن عتبة، فبارزه وقتله وفي غزوة أحد قام طلحة بن عثمان فقال: يا معشر أصحاب محمد! إنكم تزعمون أن اللّه يعجلنا بسيوفكم إلى النار ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة، فهل منكم أحد يعجله اللّه بسيفي إلى الجنة، أو يعجلني بسيفه إلى النار؟؟ فقام إليه عليٌّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال: والذي نفسي بيده، لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار، أو تعجلني بسيفك إلى الجنة فضربه عليٌّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال: أنشدك اللّه والرحم يا ابن عم، فتركه فكبَّر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وقال لعليٍّ أصحابُه: ما منعك أن تجهز عليه؟ قال:ناشدني حين انكشفت عورته فاستحييتُ منه وفي غزوة خيبر أعطى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: لأعطين اللواء غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليّاً، وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء وأرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عليّاً والزبير بن العوام في أثر المرأة التي أعطاها حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى قريش وذلك لمَّا أجمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسير إلى مكة. بالحليفة فقال لها عليُّ بن أبي طالب: إني أحلف ما كذب رسول اللّه، ، ولتُخْرِجِنَّ إليَّ هذا الكتاب أو لنكشفنك، ه، قالت: أعرض عني، فأعرض عنها فحلَّت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منه فدفعته إليه، فجاء به إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم منزلته عند رسول الله من الاحاديث التى وردت فى فضل على بن أبى طالب كرم الله وجهه "اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه" " عليٌّ مني وأنا من عليٍّ" "أنت أخي في الدنيا والآخرة" "من آذى عليّاً فقد آذاني" "من أحب عليّاً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب اللّه، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه"‏ "عليٌّ مع القرآن، والقرآن مع عليٍّ، لا يفترقان حتى يردا الحوض"‏ عن علي رضي الله عنه قال : و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه و سلم الي : أن لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق قضاؤه عن أنس رضي اللّه عنه، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: أقْضَى أمَّتي عليٌّ وعن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: أقضانا عليُّ بن أبي طالب وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعليٍّ: تختصم الناسَ بسبع، ولا يحاجك أحد من قريش، أنت أولهم إيماناً باللّه، وأوفاهم بعهد اللّه، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند اللّه مزية عن عليٍّ رضي اللّه عنه قال: بعثني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى اليمن قاضياً وأنا حديث السنِّ فقلت: يا رسول اللّه تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء قال: إن اللّه سيَهدي لسانك، ويثبت قلبك قال: فما شككت في قضاء بين اثنين وفي رواية: إن اللّه يثبت لسانك، ويَهدي قلبك ثم وضع يده على فمه وبعثه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى اليمن، فوجد أربعة وقعوا في حفرة حفرت ليصطاد فيها الأسد، سقط أولاً رجل فتعلق بآخر، وتعلق الآخر بآخر حتى تساقط الأربعة فجرحهم الأسد وماتوا من جراحته، فتنازع أولياؤهم حتى كادوا يقتتلون فقال عليٌّ: أنا أقضي بينكم فإن رضيتم فهو القضاء، وإلاَّ حجزت بعضكم عن بعض حتى تأتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليقضي بينكم. اجمعوا من القبائل التي حفروا البئر ربع الدية وثلثها ونصفها ودية كاملة، فللأول ربع الدية لأنه أهلك من فوقه، وللذي يليه ثلثها لأنه أهلك من فوقه، وللثالث النصف لأنه أهلك من فوقه، وللرابع الدية كاملة، فأبوا أن يرضوا. فأتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلقوه عند مقام إبراهيم فقصُّوا عليه القصة. فقال: "أنا أقضي بينكم"-واحتبى ببردة-فقال رجل من القوم: إن عليّاً قضى بيننا، فلما قصوا عليه القصة أجازه صدقته و زهده و تواضعه و أدبه رضي الله عنه عن عمَّار بن ياسر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعليٍّ: إن اللّه قد زيَّنك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب منها، هي زينة الأبرار عند اللّه، الزهد في الدنيا فجعلك لا ترزأ من الدنيا ولا ترزأ الدنيا منك شيئاً، ووصب لك المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعاً ويرضون بك إماماً وعن عليٍّ عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : يا عليّ، كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا، وأكلوا التراث أكلاً لَمّاً، وأحبوا المال حبّاً جمّاً، واتخذوا دين اللّه دَغَلاً، ومال اللّه دُوَلاً؟ قلت: أتركهم حتى ألحق بك إن شاء اللّه تعالى قال: صدقت، اللّهم افعل ذلك به أذن بلال بصلاة الظهر فقام الناس يصلون فمن بين راكع وساجد وسائل يسأل فأعطاه عليٌّ خاتمه وهو راكع فأخبر السائل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقرأ علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا، الَّذِينَ يُقِيْمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُوْنَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُوْنَ} اشترى عليٌّ رضي اللّه عنه تمراً بدرهم فحمله في ملحفته فقيل له: يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك؟ قال: أبو العيال أحق بحمله وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب و عن مجمع بن سمعان التيمي قال : خرج علي بن أبي طالب بسيفه الى السوق فقال : من يشتري مني سيفي هذا ؟ فلو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها إزاراً ما بعته و لما امتلأ بيت المال بالأصفر و الأبيض –الذهب و الفضة- فقال علي رضي الله عنه : يا ابن التياح علي بأشياخ الكوفة قال : فنودي في الناس فأعطى جميع ما في بيت المال و خلافته رضي الله عنه لما استشهد عثمان رضي الله عنه سنة 35 هـ بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهداً على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان رضي الله عنه ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم معركة الجمل خرج الخليفة من المدينة المنورة على أمل أن يدرك السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( قرب البصرة ، وجرت محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة رضي الله عنها خلال الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي رضي الله عنه استقبال السيدة عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية مواجهة معاوية قرر علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد توليه الخلافة عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان رضي الله عنه ليقوم معاوية باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا , فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي ..وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلاً عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية الخوارج أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا علياً رضي الله عنه على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة النهروان عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب استشهاده اجتمع ثلاثة رجال: عبد الرحمن بن مُلجم، والبُرك بن عبد اللّه، وعمرو بن بكر التميمي فتذاكروا أمر الناس وعابوا على ولاتهم ثم ذكروا أهل النهر فترحموا عليهم وقالوا: ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئاً فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا فقال ابن ملجم: أنا أكفيكم عليُّ بن أبي طالب وكان من أهل مصر وقال البُرك بن عبد اللّه: أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان وقال عمرو بن بكر: أنا أكفيكم عمرو بن العاص فأخذوا أسيافهم فسمُّوها واتعدوا لسبع عشرة تخلو من رمضان أن يثب كل واحد منهم على صاحبه الذي توجَّه إليه وأقبل كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يطلب فأما ابن ملجم المرادي فكان عداده في كندة فخرج فلقي أصحابه بالكوفة وكاتمهم أمره كراهة أن يظهروا شيئاً من أمره فإنه رأى ذات يوم أصحاباً من تيم الرباب، وكان عليٌّ قتل منهم يوم النهر عشرة، فذكروا قتلاهم ولقي من يومه ذلك امرأة من تيم الرباب يقال لها: قَطام ابنة الشجنة وقد قتل أباها وأخاها يوم النهر، وكانت فائقة الجمال فلما رآها التبست بعقله، ونسي حاجته التي جاء لها ثم خطبها فقالت: لا أتزوجك حتى تشفي لي قال: وما يشفيك؟ قالت: ثلاثة آلاف درهم وعبد وقينة وقتل عليٍّ بن أبي طالب قال: هو مهر لك، فأما قتل عليٍّ فلا أراك ذكرته لي وأنت تريدينني قالت: بلى، التمس غرته؛ فإن أصبت شفيت نفسك ونفسي ويهنأك العيش معي، وإن قُتلتَ فما عند اللّه خير من الدنيا وزينتها وزينة أهلها قال: فواللّه ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل عليٍّ فلك ما سألت قالت: إني أطلب لك من يسند ظهرك ويساعدك على أمرك فبعثت إلى رجل من قومها من تيم الرباب يقال له: وَرْدان فكلمته، فأجابها، وأتى ابن ملجم رجلاً من أشجع يقال له: شبيب بن بَجَرة، فقال: هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قال: وما ذاك؟ قال: قتل عليِّ بن أبي طالب قال: ثكلتك أمك لقد جئت شيئاً إدّاً كيف تقدر على عليٍّ؟ قال: أكمن له في المسجد فإذا خرج لصلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فإن نجونا شفينا أنفساً وأدركنا ثأرنا، وإن قُتلنا فما عند اللّه خير من الدنيا وما فيها فقد كان ابن ملجم يحسب أنه بقتل عليٍّ يتقرَّب إلى اللّه تعالى قال: ويحك!! لو كان غير عليٍّ لكان أهون عليَّ قد عرفت بلاءَه في الإسلام وسابقته مع النبي صلى اللّه عليه وسلم وما أجدني أنشرح لقتله قال: أما تعلم أنه قتل أهل النهر العباد الصالحين؟ قال: بلى قال: فنقتله بمن قتل من إخواننا فأجابه، فجاءوا قَطام، وهي في المسجد الأعظم معتكفة فقالوا لها: قد أجمع رأينا على قتل عليٍّ قالت: فإذا أردتم ذلك فأتوني ثم عاد إليها ابن ملجم في ليلة الجمعة التي قتل في صبيحتها عليٌّ سنة 40 هـ فقال: هذه الليلة التي واعدت فيها صاحبيَّ أن يقتل كل واحد منا صاحبه فدعت لهم بالحرير فعصبتم به وأخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السُّدة التي يخرج منها عليٌّ (الباب) فلما خرج ضربه شبيب بالسيف فوقع سيفه بعضادة الباب أو الطاق وضربه ابن ملجم على رأسه بالسيف في قرنه ، وهرب وردان حتى دخل منزله فدخل عليه رجل من بني أبيه، وهو ينزع الحرير عن صدره فقال: ما هذا الحرير والسيف؟ فأخبره بما كان، وانصرف فجاء بسيفه وعلا به وردان حتى قتله وصيته عند وفاته علياً رضي الله عنه لما ضربه ابن ملجم قال : فزت و رب الكعبة قد نهى رضى الله عنه عن قتل قاتله أو التمثيل به فقال : يا بني عبد المطلب، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون: قُتل أمير المؤمنين. قُتل أمير المؤمنين. ألا لا يُقتلن إلا قاتلي. انظر يا حسن، إن أنا متُّ من ضربته هذه، فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثل بالرجل، فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: إياكم والمثلة ولو أنها بال*** العقور وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا : ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصاً أو عفواً ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم :ل ا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر واختلف في مكان قبره, وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى عهد الخلفاء الراشدين معاوية يبكي أمير المؤمنين رضي الله عنه دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية فقال له : صف لي علياً قال : أوتعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا أعفيك قال : أما إذ لابد من وصفي له : كان و الله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلاً و يحكم عدلاً يتفجر العلم من جوانبه و تنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا و زهرتها و يستأنس بالليل و ظلمته و كان والله غزير العبرة طويل الفكرة يقلب كفه و و يحب المساكين لا يطيع القوي في باطله و لا ييأس الضعيف من عدله فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه و قد أرخى الليل سدوله و غارت نجومه يتمثل في محرابه قابضاً على لحيته يتململ تململ السليم –أي اللديغ- و يبكي بكاء الحزين فكأني أسمعه الآن و هو يقول : يا ربنا ربنا يتضرع اليه ثم يقول للدنيا : أبي غررت؟ أو الي تشوقت ؟ هيهات هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثاً –أي طلقتك ثلاثاً- فعمرك قصير و محلك **** و خطرك كبير آه من قلة الزاد و بعد السفر ووحشة الطريق قال : فوكفت دموع–أي سقطت دموع- معاوية على لحيته ما يملكها و جعل ينشفها بكمه و قد اختنق القوم بالبكاء فقال : كذلك كان أبو الحسن رحمه الله و كيف وجدك يا ضرار قال : وجد من ذبح واحدها في حجرها لا ترقأ –أي ينقطع- دمعها و لا يسكن حزنها ثم قام فخرج قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق فاللهم إنا نشهدك أنا نحبه فيك فاحشرنا معه و مع نبيك في الفردوس الأعلى إنك ولي ذلك و القادر عليه
  15. والان على بن ابي طالب رضى الله عنه بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولا عدوان إلا على الظالمين حياة الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه تاريخه في سطور أول من أسلم من الصبيان وصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته ليلة الهجرة ، ووكل إليه رد ودائع المشركين زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة لم يتزوج غير فاطمة حتى توفيت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بستة أشهر كان عمره حين أسلم عشر سنين ، وحين هاجر ثلاثا وعشرين ، وحين توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وثلاثين ، وحين استشهد ثلاثاً وستين سنة تولى الخلافة في 25 من ذي الحجة لعام 35 من الهجرة كانت وقعة الجمل مع عائشة في جمادى سنة 36 هـ وكانت وقعة صفين مع معاوية سنة 37 هـ وكانت وقعة النهروان مع الخوارج سنة 38 هـ واستشهد بالكوفة ليلة 17 من رمضان سنة 40 هـ كانت مدة خلافته أربع سنين وثمانية أشهر و 22 يوماً تزوج في حياته تسع نسوة وكانت له أمهات أولاد غيرهن ولد له تسعة وعشرون ولداً : أربعة عشر ذكوراً ، وخمس عشرة إناثاً أعقب من أولاده الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وعباس وعمر أسمه وكنيته :هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده الأول عبد المطلب . وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، تجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده الثاني, وهي أول هاشمية ولدت هاشميا وكنيته أبو الحسن،وكناه رسول صلى الله عليه وسلم أبا تراب،فكان علي يحب أن ينادى به مولده:ولد في جوف الكعبة،في السنة الثانية والثلاثين من ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيئته :كان أبوه أبو طالب أكبر زعماء قريش وشيخ شيوخها،وله فضل في كف أذى قريش عن النبي صلى الله عليه وسلم في بدء الدعوة , وكان ضيق الحال ، كثير العيال ، فاتفق حمزة والرسول صلى الله عليه وسلم ـ قبل البعثة , على أن يخففا عن أبي طالب مؤونة العيال ، فكان علي من نصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتربى في حجره ، ولازمه حتى بعثه الله بالرسالة صفته : كان أسمر اللون ، أصلع الرأس ، ليس في رأسه شعر إلا من خلفه ، أبيض شعر الرأس واللحية ، أدعج العينين ، عريض المنكبين ، شديد الساعد واليد ، خشن الكفين ، عظيم البطن ، قريباً إلى السمن ، ربعة من الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الوجه ، ضحوك السن ، إذا مشى تكفأ ، وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس أسلامه : لم يتدنس رضي الله عنه بدنس الجاهلية ، إذ أسلم دون البلوغ ، وأرجح الأقوال : أن عمره حينئذ عشر سنين ، فكان أول من أسلم من الصبيان . رآه أبو طالب في أحد شعاب مكة يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان ذلك ثاني يوم من الرسالة ـ فقال له أبوه : أي بني : ما هذا الدين الذي أنت عليه ؟ فقال علي : يا أبت , آمنت برسول الله ، وصدقت بما جاء به ، وصليت معه لله ، واتبعته ! فقال أبو طالب : أما إنه لم يدعك إلا إلى خير فألزمه مع الرسول صلى الله عليه وسلم وما زال منذ أن أسلم يبدي من حبه للرسول صلى الله عليه وسلم ، وتفانيه في دعوته ، وتضحيته في سبيلها، ما جعله من أحب الصحابة إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم . استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم في فراشه ليلة الهجرة ، وجعله أخاه حين آخى بين المهاجرين والأنصار في المدينة ، وشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأبلى فيها البلاء الحسن ، ولم يتخلف عن الجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلا في غزوة تبوك ، إذ استخلفه على المدينة ، فقال علي : أتخلفني في الصبيان والنساء, فأجابه عليه السلام : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى , إلا أنه لا نبي بعدي رواه البخاري ، حديث متواتر وأرسله الرسول صلى الله عليه وسلم بسورة براءة ليقرأها على الناس في موسم الحج في العام التاسع للهجرة ، وكان حامل راية الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر الغزوات واستمر في لزوم رسول الله صلى الله عليه وسلم والتضحية في سبيل الإسلام ، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد أن زوجه فاطمة ، وبشره بالجنة ، فكان أحد العشرة المبشرين بالجنة. وفضائله كثيرة،حتى قال الإمام أحمد:لم ينقل لأحد من الصحابة من الفضائل ما نقل لعلي رضي الله عنه. بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ولما استخلف أبو بكر رضي الله عنه ، ورأى إجماع الصحابة على استخلافه بايعه علي عن رضي وطيب نفس ، بعد أن كان يرى أنه أحق بالخلافة . وظل طيلة حياة أبي بكر، نعم العون والوزير، يساهم في إدارة الدولة وتصريف الشؤون بصدق وإخلاص . وكذلك كان مع عمر ، فقد كان له وزير صدق ، حتى زوجه بنته أم كلثوم . وكثيرا ما كان عمر يستخلفه على المدينة إذا غاب عنها, وكان في عهد عمر من كبار رجال الدولة ، الذين تعقد عليهم الآمال ، حتى جعله عمر من الستة الذين يختار منهم الخليفة من بعده , ولما استخلف عثمان بايعه فيمن بايع من جمهور الصحابة ، والتزم نصحه ومؤازرته ، وكان موقفه منه حين ثارت الفتنة، موقف الناصح والمدافع عنه . ولما أطبق الثوار على قصر الخليفة الشهيد، أرسل ولديه الحسن والحسين بسيفيهما، حتى نفذ قضاء الله في خلافته : بويع بالخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه ، وكانت أيامه فيها فتن ومعارك دامية صرفت المسلمين مؤقتا عن إتمام رسالتهم العالمية بالفتوح التي بدأت في عهد أبي بكر، واستمرت طيلة عهد عمر، وشطرا كبيرا من عهد عثمان ؟ ولذلك لم يتح له أن يتمم الفتوحات ، ويتفرغ للإصلاح والبناء. ولو امتد به الأجل ، وخلا عهده من الفتن ، لكان كعهد عمر، من أزهى عصور التاريخ الإسلامي عدالة واستقامة ويمنا وبركة على الإسلام ، ورحمة للإنسانية . تولى الخلافة والسيوف مسلطة ، والقلوب متغيرة ، ودسائس أعداء الله من يهود وغيرهم تعمل عملها في إيقاد جذوة الفتنة ، وتفريق كلمة المسلمين ، حتى التقى المسلمون وجهاً لوجه في ثلاث معارك كبرى ، وعشرات المعارك الصغرى ، يسفك بعضهم دماء بعض . ومع يقيننا بإخلاصهم جميعا ، واجتهادهم في الحق ، فإننا لا ننكر ما كان لخلافهم من أثر استمر حتى اليوم في توهين قوة المسلمين ، وإضعاف كيانهم،والتقصير في أداء رسالتهم الإنسانية للعالم قاطبة ، يرحمهم الله ويغفر لهم ومع هذه الفتن التي أحاطت بخلافته ، فقد كان رضي الله عنه ، شديدا في الحق ، مقيما للعدل ، خاشعا لله ، مجتهدا في نصح الأمة ، يولي الأخيار، ويحاسب المقصرين ، ولا يجامل في الحق أبدا ، ولا يخاف في الله لومة لائم ، زاهدا في الدنيا ، بعيدا عن الترف ، وكما كانت حياته جهادا فقد كان موته استشهادا رضي الله عنه هذا وصلوا وسلموا على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأزواجه أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين ,
  16. وفي الختام اسأل الله العلي القدير ان يجزي كل من قرأ هذا الموضوع وإستفاد منه الاجر العظيم والهدايه وان يجمعنا مع نبيه واصحابه الاخيار ابو بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ، وعلي ، وغيرهم من الصحابه رضي الله عن الجميع في الفردوس الاعلى انه ولي ذلك والقادر عليه . اختكم بالله[b]Kyouko[/b]
  17. موقف محمد بن أبي بكر الصديق من مقتل عثمان رضي الله عنه الاسباب التي ترجح براءة محمد بن ابي بكر من دم عثمان - رضي الله عنه - 1 - ان عائشة - رضي الله عنها - خرجت الى البصرة للمطالبة بقتلة عثمان ، ولو كان اخوها منهم ما حزنت عليه لما قتل فيما بعد . 2 - لعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لقتلة عثمان - رضي الله عنه - وتبرؤه منهم ، يقتضي عدم تقريبهم وتوليتهم وقد ولى محمد بن ابي بكر مصر ، فلو كان منهم ما فعل ذلك . 3 - اخر ابن عساكر بسنده عن محمد بن طلحة بن مصرف قال : سمعت كنانة مولى صفية بنت حيي قال : شهدت مقتل عثمان وانا ابن اربع عشرة سنة ، قالت : هل اندى محمد بن ابي بكر بشيء من دمه ؟ فقال : معاذ الله ، دخل عليه ، فقال عثمان : يا ابن اخي لست بصاحبي ، فخرج ، ولم يند من دمه بشيء .
  18. ردود فعل كبار الصحابة على مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه علي بن ابي طالب : واتى الخبر علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقيل : قتل عثمان فقال : رحم الله عثمان وخلف علينا بخير وقيل : بندم القوم ، فقرأ ( كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني برئ منك اني اخاف الله رب العالمين . فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ) الحشر : 16 ، 17 . الزبير بن العوام : كان الزبير قد خرج من المدينة فأقام على طريق مكة لئلا يشهد مقتله - اي عثمان بن عفان - رضي الله عنه فلما اتاه الخبر بمقتل عثمان وهو بحيث هو قال : انا لله وانا اليه راجعون ، رحم الله عثمان وانتصر له ، وقيل ان القوم نادمون فقال دبروا دبروا ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل انهم كانوا في شك مريب ) سبأ : 54 . طلحة بن عبيد الله : وأتى الخبر طلحة بن عبيد الله فقال : رحم الله عثمان وانتصر له وللاسلام وقيل له : ان القوم نادمون فقال : تباً لهم وقرأ ( ما ينظرون الا صيحة واحدة تاخذهم وهم يخصمون . فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون ) يس : 49 ، 50 . سعد بن ابي وقاص : وطلب سعد فاذا هو في حائطه وقد قال : لا اشهد قتله ، فلما جاءه قتله قال : فررنا الى المدينة تدنينا وقرأ : ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً . اولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً . ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزواً ) الكهف : 103 ، 106 . ثم قال سعد : اللهم اندمهم واخزهم ، ثم خذهم ، واستجاب الله دعوة سعد - وكان مستجاب الدعوه - فقد اخذ كل من شارك في قتل عثمان ، مثل عبد الله بن سبأ ، والغافقي بن حرب ، والاشتر النخعي ، وحكيم بن جبلة ، وكنانة التجيبي ، حيث قتلوا فيما بعد .
  19. الصراع الاسلامي البيزنطي في البحر الابيض المتوسط ( بحر الروم ) في عهد أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه من هذه العزوات : غزوة قبرص الاولى سنة 27 هـ غزوة قبرص الثانية سنة 33 هـ معركة ذات الصواري سنة 34 هـ استكمال الفتح الاسلامي في عهد امير المؤمنين عثمان على الجبهة الغربية مع الروم من هذه الغزوات : اعادة فتح الاسكندرية سنة 25 هـ معركة نيقوس بين المسلمين والروم معركة سبيطلة سنة 27 هـ فتح النوبة ودنقلة سنة 31 هـ الفتنة الكبرى مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه تعددت الروايات في صفة مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وساذكر لكم ايها الاخوه الاعزاء احد هذه الروايات : روى الحافظ ابن عساكر : ان عثمان لما عزم على اهل الدار في الانصراف ، ولم يبق عنده سوى اهله ، تسوروا عليه الدار وأحرقوا الباب ، ودخلوا عليه ، وليس فيهم احد من الصحابه ولا ابنائهم ، الا محمد بن ابي بكر ، وسبقة بعضهم ، فضربوه حتى غشي عليه ، وصاح النسوة فانزعروا وخرجوا ، ودخل محمد بن ابي بكر وهو يضن انه قد قتل ، فلما رآه قد افاق قال : على اي دين انت يا نعثل ؟ قال : على دين الاسلام ، ولست بنعثل ولكني امير المؤمنين ، فقال : غيرت كتاب الله ، فقال : كتاب الله بيني وبينكم ، فتقدم اليه واخذ بلحيته وقال : انا لا يقبل من يوم القيامة ان نقول : ( وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل ) وشحطه بيده من البيت الى باب الدار ، وهو يقول : يا ابن اخي ما كان ابوك ياخذ بلحيتي ؛ وجاء رجل من كندة من اهل مصر ، يلقب : حماراً ، ويكنى بابي رومان ، وقال قتادة : اسمه رومان ، وقال غيره : كان ازرق اشقر ، وقيل : كان اسمه سودان بن رومان المرادي ، وعن ابن عمر قال : كان اسم الذي قتل عثمان : اسود بن حمران ، ضربه بحربة وبيده السيف صلتاً ، قال : ثم جاء فضربه به في صدره حتى اقعصه ، ثم وضع ذباب السيف في بطنه ، واتكئ عليه وتحامل حتى قتله ، وقامت نائلة دونه ، فقطع السيف اصابعها رضي الله عنها . ويروى : ان محمد بن ابي بكر ، طعنه بمشاقص في اذنه حتى دخلت في حلقه ، والصحيح ان الذي فعل ذلك غيره ، وانه استحى ورجع حين قال له عثمان : لقد اخذت بلحيه كان ابوك يكرمها ، فتذمم من ذلك وغطى وجهه ورجع ، وحاجر دونه فلم يفد ، وكان امر الله قدراً مقدوراً ، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً .
  20. عثمان رضي الله عنه في خلافة الصديق كان عثمان رضي الله عنه في خلافة الصديق ثاني اثنين في الحظوة عند ابي بكر : عمر بن الخطاب ، للحزامة والشدائد ، وعثمان بن عفان ، للرفق والأناة ، وكان عمر ، وزير الخلافة الصديقية وكان عثمان أمينها العام ، وناموسها الاعظم ، وكاتبها الاكبر ، وهو الذي كتب بيده عهد الخلافة الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه باملاء ابي بكر في مرضه ؛ فكتب اسم عمر قبل ان يذكره له ، فلما علم صنيع عثمان اقره واثنى عليه ، وشهد انه اهل للخلافه . وحينما اصيبت المدينة بقحط المطر في خلافة الصديق تبرع عثمان بان جعل الطعام صدقة على فقراء المسلمين . عثمان رضي الله عنه في خلافة الفاروق عمر كان عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافة الفاروق اشبة بأبي بكر الصديق في رحمته ، حيث جعله عمر وزيراً يستنير برأيه وياخذ مشورته ، فهو الذي اشار على الفاروق بتدوين الدواوين ، والاشارة بالبدء في التاريخ الهجري بالمحرم ، وعدم تقسيم ارض الفتوح على الفاتحين وابقائها فيئاً للمسلمين والذرية من بعدهم . فقد اشار على عمر باحصاء الناس في سجلات ودواوين يرجع اليها في ارزاقهم واعطياتهم ؛ وذلك لما اتسعت الفتوحات الاسلامية . خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه عنون البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه لبيعة عثمان بن عفان رضي الله عنه بقولة : ( باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان رضي الله عنه ) ثم ذكر بعد ذلك حديثاً طويلاً اشتمل على ذكر مقتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ وعلى قصة بيعة عثمان رضي الله عنه بالخلافة على يد من اختارهم الفاروق ؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنهم . ( ... فقالوا : اوص يا امير المؤمنين استخلف قال : ما اجد احد احق بهذا الامر من هؤلاء النفر او الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسما علياً وعثمان والزبير وطلحه وسعد وعبدالرحمن ، وقال : يشهدكم عبدالله بن عمر وليس له من الامر شئ كهيئة التعزيه له فان اصابت الامرة سعداً فهو ذاك والا فليستعن به ايكم ما امر فاني لم اعزله عن عجز ولا خيانة وقال : اوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الاولين ان يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم واوصيه بالانصار خيراً ، الذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم ان يقبل من محسنهم وان يعفى عن مسيئهم واوصيه باهل الامصار خيرا فانهم ردء الاسلام وجباةُ المال ، وغيظ العدو ، وان لا يؤخذ منهم الا فضلهم رضاهم واوصيه بالاعراب خيراً ؛ فانهم اصل العرب ومادة الاسلام ان يؤخذ من حواشي اموالهم ويرد على فقرائهم واوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ان يوفى لهم بعهدهم وان يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا الا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي ، فسلم عبدالله بن عمر قال : يستأذن عمر بن الخطاب ، قالت ادخلوه فادخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فُرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال : عبدالرحمن اجعلوا امركم الى ثلاثة منكم فقال الزبير : قد جعلت امري الى علي ، فقال طلحة : قد جعلت امري الى عثمان وقال سعد : قد جعلت امري الى عبدالرحمن بن عوف فقال عبدالرحمن : أيكما تبرأ من هذا الامر فنجعله اليه والله عليه والاسلام لينظرن افضلهم في نفسه فأُسكت الشيخان ، فقال عبدالرحمن : افتجعلونه الي والله علي ان لا آلُ عن افضلكم قالا : نعم فاخذ بيد احدهما ، فقال : لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والقدم في الاسلام ، ما قد علمت فاالله عليك لئن امرتك لتعدلن ولئن امرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالاخر فقال له مثل ذلك فلما اخذ الميثاق ، قال : ارفع يدك يا عثمان : فبايعه فبايع له علي بن ابي طالب رضي الله عنه وولج اهل الدار فبايعوه ) . صحيح البخاري .
  21. إسلام عثمان بن عفان رضي الله عنه أسلم عثمان رضي الله عنه في أول الاسلام قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الارقم ، وكانت سنه قد تجاوزت الثلاثين ، دعاه ابو بكر الى الاسلام فاسلم ، ولما عرض عليه ابو بكر الاسلام قال له : ويحك يا عثمان والله انك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل ، هذه الاوثان التي يعبدها قومك ، اليست حجاره صماء لا تسمع ، ولا تبصر ، ولا تضر ، ولا تنفع ؟ فقال : بلى ، والله انها كذلك ، قال ابو بكر : هذا محمد بن عبدالله قد بعثه الله برسالته الى جميع خلقه ، فهل لك ان تاتيه وتسمع منه ؟ فقال : نعم . وفي الحال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا عثمان اجب الله الى جنته فاني رسول الله اليك والى جميع خلقه ) . قال : فوالله ما ملكت حين سمعت قوله ان اسلمت ، وشهدت ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله ، ثم لم البث ان تزوجت رقية . وكان يقال : احسن زوجين رآهما انسان ، رقية وعثمان . هجرة عثمان رضي الله عنه الى ارض الحبشة في العام الخامس من البعثة امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بالهجره الى الحبشة ؛ ولما اشتد عليهم العذاب والاذى من قبل كفار قريش . وقال للمهاجرين : ان فيها رجلاً لا يظلم الناس عنده ، وهو ( النجاشي ) ، وكانت الحبشة متجر قريش انذاك . وكان اهل هذه الهجره الاولى : اثني عشر رجلاً واربع نسوة . واول من هاجر اليها : عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه زوجتة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وستر قوم اسلامهم . ثم لحق بهم مهاجرون اخرون بلغ عددهم ثلاث وثمانون مهاجراً ، وممن خرج مع عثمان في الهجره الاولى ، الزبير بن العوام وعبدالرحمن بن عوف وابن مسعود وابو سلمة وامراته رضي الله عنهم جميعا . خرجوا متسللين سراً ، فوفق الله لهم ساعة وصولهم الى الساحل سفينتين للتجار ، فحملوهم الى الحبشة . وخرجت قريش في آثارهم حتى جاءوا البحر . فلم يدركوا منهم احداً . وكان خروجهم من رجب ؛ فاقاموا بالحبشة شعبان ورمضان . ثم رجعوا الى مكة في شوال لما بلغهم ان قريشاً صافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفوا عنه . واستطاع جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه ابراز الحجه لعقيدة المسلمين عند النجاشي ليطمئن قلبه .
  22. صفاته الخِلقية كان عثمان بن عفان رضي الله عنه رجلا ليس بالطويل المفرط ولا بالقصير البائن ، حسن الوجه ، رقيق البشرة ، أبيض اللون ، وفي بعض الروايات انه كان اسمر اللون ، كث اللحية عظيمها ، أصلع الرأس ، عظيم الكراديس ، عظيم ما بين المنكبين ، أروح الرجلين ( منفرج ما بينهما ) ، اقنى الانف ( أي طويل الانف مع دقة ارنبته ، وحدب في وسطه ) ، ضخم الساقين ، طويل الذراعين قد كسا ذراعيه جعد الشعر ، أحسن الناس ثغرا ، جُمته اسفل من اذنيه . صفاته الخُلقية كان رضي الله عنه انسب قريش لقريش ، واعلم قريش بما كان فيها من خير وشر ، وكان رجال قريش ياتونه ويالفونه لغير واحد من الامور لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته ، وكان شديد الحياء ومن كبار التجار . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن عثمان رجل حيي ... ) وقال عليه الصلاة والسلام ( اصدق أمتي حياء عثمان ) قال رضي الله عنه عن نفسه قبل قتله : ( والله ما زنيت في جاهلية وإسلام قط ) .
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.