ساهر رمضان الحديدى
الأعضاء-
مجموع الأنشطة
55 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
نوع المحتوي
الاقسام
المدونات
Store
التقويم
التحميلات
مكتبة الصور
المقالات
الأندية
دليل المواقع
الإعلانات
كل منشورات العضو ساهر رمضان الحديدى
-
اهم اسئله الترم السادس
قام ساهر رمضان الحديدى بالرد على موضوع لـ hadeel19 في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's التيرم السادس ( إعلام )
شاهندة - ركزى من فضلك - وحافظى على تاريخك فى المنتدى - 1 - هذه ليست اسئلة امتحانات البينى - هذه اهم اسئلة المراجعه 2 - هذه اسئلة هامه جدا ولا يخرج عنها الامتحان مع اضافة اسئلة اجابات امتحان دور يناير الماضى - الذى اضاففه واحد في المنتدى اسمه على ما اعتقد ساهر - بهذا يكون امتحان البرامج التعليمية و الثقافية بين ايدى ابنائى و زملائى طلبة الترم السادس - ساهر -
اهم اسئله الترم السادس
قام ساهر رمضان الحديدى بالرد على موضوع لـ hadeel19 في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's التيرم السادس ( إعلام )
-
امتحانات الدول العربية!
قام ساهر رمضان الحديدى بالرد على موضوع لـ sara199 في نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح's التيرم السادس ( إعلام )
الأنسة أو المدام سارة : إستطعت بعونه تعالى الحُصول على المُهم فى مادتين و البقية تأتى _ إن شاء اللهُ _ نعم هذا الهام فى الترم الماضى ولكنه هام أيضاً فى هذا الترم ، وفقك اللهُ لما يُحبُ ويرضى : العلاقات العامة فى المجال التطبيقى : اشرح أهداف العمليات الاتصالية التي يستخدمهاالمرشح السياسي للفوز بثقة الناخبين. 2- عرف الأزمة ووضح خصائصها، واشرح أساليب الاهتمام بها في العلاقات العامة . 3- وضح مفهوم التنمية، ثم بين دور الإعلام في مواجهة المشكلة السكانية. 4- وضح مع الشرح الجوانب والمعلومات التي ينبغي أن يحيط بها المرشح السياسي قبل بدء حملته الانتخابية. 5- اعرض دور العلاقات العامة في التنمية السياسية والاجتماعية. 6 - وضح الأسس العلمية التي ينبغي مراعاتها عند تشكيل فريق عمل التعامل مع الأزمة ،وكدا اختيار وتدريب المتحدث الرسمي ؟ 7 - ينبغي على المرشح السياسي الالتزام بمجموعة من القواعد الأخلاقية عند استخدام الاتصال المباشر والجماهيري .وضح هذه القواعد الأخلاقية ؟ نظريه الفروق الفرديه Theindividual differences theory: الاسئله فيها مقالى ومن المصطلحات المهمه الاتيه Motivation: Human personality: Attitude: Predispositionsلعنوان ده الدكتورة قالت عليه مهم جدا The principle of selective attention and perception: المحاضرة السادسه نظريه فجوة المعرفه The Knowledge Gap: الاسئله فيها هتكون صح وغلط وركزوا على العام الذى ظهرت فيه النظريه واسماءالعلماء الثلاثه واسم الجامعه ودول اهم نقط هتيجى فى الصح والغلط مثال السؤال انالنظريه ظهرت عام 1960 صح ولا غلط هيكونالغلط فى التاريخ لانه عام 1970 وهكذا اما ما تحت عنوان : Core Assumptions and Statements: حفظ كما قالت الدكتورة وفيه 5 فروض للنظريه قالت عليهم باللفظ 70 الف مهم اللى هما دول Tichenor, Donohue and Olienpresented five reasons for justifying the knowledge gap: 1) People of high socioeconomic status have bettercommunication skills, education, reading, comprehending and rememberinginformation. 2) People of higher socioeconomic status can storeinformation more easily or remember the topic form background knowledge. 3) People of higher socioeconomic status might have amore relevant social context. 4) People of higher socioeconomic status are better inselective exposure, acceptance and retention. 5) The nature of the mass media itself is that it isgeared toward persons of higher socioeconomic status. وده جزء دكتور نيرمين بالكامل ان شاء الله بالملاحظات اللى فى الماده اماجزء دكتورة فاطمة الزهراء محمد فهو معقد شويه عشان عبارة عن قطع متفرقه من الوحده الاولى والتانيه من الكتاب متجمعين فى ملف -
نقدمُ إليكم أعزائنا الطلبة فى هذه الصفحة كُل ما يتعلقُ بهذه المادة ونبدأ _ إن شاء اللهُ تعالى _ حل للجُزء الثانى من إمتحان البرامج التعليمية و الثقافية _ دُور يناير 2015 : أجب عن سؤال واحد فقط من السؤالين التاليين: 1- اكتب بالتفصيل عن محددات الهوية الثقافية للمجتمعات الفرعية مع عرض الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الثقافية. 2- اشرح أهداف (إذاعة البرنامج الثانى) بالإذاعة المصرية، وأهداف (قناة النيل الثقافية) التى يبثها التليفزيون المصرى. 1 _محددات الهوية الثقافية للمجتمعات الفرعية: إن رسم حدود الهوية أو الخصوصية أمر صعب على صعيد الواقع، لذلك يرى البعض أن "الهوية" و"الخصوصية" هي مفهوم أيديولوجى أكثر منه علمي، وخاصة وأن الهوية يمكن التعبير عنها من خلال سمات كثيرة ومختلفة. فقد يعبر عنها من خلال الدين أو اللغة أو الدولة وكل هذه الخصائص تتغير حسب طريقة استخدامها وتوظيفها، لذلك يمكن لمجتمع واحد أن يبدل هويته حسب المراحل التاريخية والظروف الحاكمة. وترى دراسات العلوم الاجتماعية الحديثة أن العوامل الرئيسية التي تتشكل على أساسها الهوية تتمثل في كل من : اللغة، والثقافة، التجـارب التاريخية، المصالح والأوضاع الاقتصادية فضلاً عن الدين، القيم، التراث والتاريخ المشترك لأبناء الأمة الواحدة. 1- اللغـة : تعد اللغة أهم عنصر من العناصر المكونة للهوية الثقافية في المجتمعات البشرية، لما لها من ثبات ورسوخ في التكوين الثقافي للمجتمع، كما تشكل دوراً بارزاً في توحيد الانتماء الجماعي بين الناس. علاوة على ذلك تعتبر اللغة من وسائل الاتصال الثقافي والمعرفي والتي تنقلها الأجيال لبعضها البعض، وتعتبر نوعاً من التراث الثقافي والاجتماعي الذي يحمل نسق العادات والتقاليد، والقيم وجميع الموروثات الثقافية الأخرى. 2- الفن: يعد الفن عنصراً أساسياً من عناصر الهوية الثقافية وجزءاً من التراث الثقافي والحضاري للشعوب والمجتمعات، ويعد ما تركته الحضارات السابقة من فنون متعددة سواء في مجال العمارة، والرسم، والهندسة وغيرها نموذجاً مميزاً لطبيعة هذه الحضارات وملكيتها لهذه الفنون، وأثرها في تطور الإنسان والمجتمعات بصورة مستمرة. 3- العادات الشعبية: تعرف العادات الشعبية - أو ما يسميه البعض بالطرائق الشعبية - بأنها مجموعة الأفعال الجماعية المتكررة التي يمارسها الأعضاء الموجودون في المجتمع أو داخل جماعة بشرية، وهي أيضا مجموعة التصرفات والمعتقدات النموذجية المتكررة، والتي يمكن ملاحظتها نظراً لوجود عدد من الخصائص المميزة لها. وتتمثل مجموعة الخصائص أو العادات الشعبية بأنها تميل إلى البقاء والاستمرارية، علاوة على أن دراسة العادات الشعبية تسهم في التعرف على نوعية الطرق المميزة والمشتركة لنوعية الفعل الاجتماعي والسلوك البشري داخل الجماعة والمجتمع، ولا سيما أنها تنتقل من جيل إلى جيل باعتبارها عنصراً من عناصر الثقافة. 4- العرف: يتحدد العرف بأنه : الطرق العامة والمشتركة التي يعد الخروج عليها من قبل الأفراد والجماعات التي توجد في المجتمع نوعاً من الاعتداء على المجتمع ذاته. ويرتبط العرف بالقيم والتقاليد والدين والأخلاق والقانون وغيرها من العناصر الثقافية الأخرى التي توجد في المجتمعات وتميزها عن بعضها البعض. 5- الرموز والطقوس والأساطير: تعكس هذه العناصر الثقافية جانباً كبيراً من الجوانب اللامادية أو غير المحسوسة، فالأسطورة مثلاً نوع من الخيال أو المعتقدات الشعبية التي لها معـانيها العامة، والتي يعتقد فيها الكثير من أفراد المجتمع ويعيشون من أجلها. أما الرموز فهي من العناصر الثقافية التي تعبر عن أنساق القيم والمعتقدات والتي تظهر في صورة معينة عن طريق الطقوس. حيث يسعى كل مجتمع من المجتمعات أو الجماعات المحلية إلى الحفاظ على قيمه ومعتقداته عن طريق بناء شعارات ورموز وطقوس معينة. 6- الدين: يعد انتماء الإنسان إلى الدين مسألة فطرية جُبل عليها، ومن ثم فهو منذ الأزل دائم البحث عن دين ينطوي تحت لوائه، ومن ثم فانتساب قوم إلى ديانة بعينها يعد عاملاً حساساً وحاسماً في جعلهم يشعرون باشتراكهم في هوية جماعية واحدة. ويؤدي الدين إلى تماسك المجتمع وتكامله لاشتراك الأفراد المعتنقين له في اتباع تعاليمه الموحدة، ويؤثر الدين في جوانب الحياة الاجتماعية المختلفة ويحدد هوية الفرد والمجتمع. 7- الانتماء للوطن: هو ارتباط الفرد بوطنه وحبه له وتوحده وولاؤه لهذا الوطن وتقاليده والدفاع عنه والفخر دائماً بالتراث والحضارة. الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات المحلية: الحفاظ على الذاتية الثقافية عملية تتيح للمجتمع أن يتغير ويتطور دون أن يفقد هويته الأصلية، وأن يتقبل التغير دون أن يغترب، إنه التفاعل بين الأصالة والتجديد، وتأكيد الذاتية الثقافية لا ينفصل عن القيم المرتبطة بالتراث وإحيائه على أن يكون هذا العمل مرتبطاً بالفعل الإبداعي ومنطلقاً للثقافة الحية ومنبعاً لتجديد مستمر لإبداعية تتغذى من كل أشكال الثقافة الذاتية والموروثة. الاهتمام الرسمي بالهوية الثقافية: جاء الاهتمام الرسمي بالثقافة متدرجاً وعلى مراحل إلا أنه جاء مواكباً لاهتمام الدول المتقدمة بالثقافة وتمثُّـل هذا الاهتمام في المحافظة على الطابع الأصيل، وقد سبق هذا الاهتمام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 الذي اشتمل على حق الفرد في الثقافة الذي نصت عليه المادة "21" في حق كل فرد في الإسهام بحرية في الحياة الثقافية للجماعة والتمتع بالفنون والمشاركة في ضروب التقدم وفي الفوائد الناجمة عنها. وفي إطار المحافظة على التراث اهتمت الدولة بالهوية الثقافية فى كافة المجـالات الثقـافية، كان أبرزها قيامها بالتركيز على التراث الشعبي والفنون الشعبية وتأصـيل الثقافة الشعبية، وجاء ذلك عن طريق إحياء تلك الفنون التي خشي مع التقدم الذي حدث في المجتمع وبروز أجهزة الاتصال الجديدة أن تتأثر تلك الفنون الشعبية بثقافة المدينة أو تأثيرات الأجهزة الاتصالية الحديثة. وعندما أدركت الدولة أهمية الثقافة ودورها شرعت تجمع الإدارات الثقافية من الوزارات المختلفة وتشرع في إنشاء وزارة خاصة وكانت قد وضعت ركائز أساسية اتفق عليها عالمياً على اعتبارها ركائز محددة لمهام الدولة ومسئولياتها في مجال الثقافة هذه الركائز تمثلت في: 1- حفظ التراث بكل أنواعه.2- التراث وتهيئة الأسباب لنشره ليظل دعامة للتأصيل الثقافي. 3- تشجيع الإبداع والابتكار والتجديد ورعاية مبدعي الثقافة مع توفير مناخ الحرية لهم. 4- استنباط الوسائل التي تتيح لكل أفراد المجتمع حقهم في الثقافة وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واستنادا إلى هذه الركائز أمكن تحديد الخطوط العامة للسياسة الثقافية في توفير متطلبات تنمية العقل والوجدان وصقل سلوك الإنسان والعناية ببنائه الروحي، ووفقا لهذا المبدأ اعتبرت الثقافة استثماراً له عائده الفكري والاجتماعي. أهداف البرنامج الثاني: أول مدير لإذاعة البرنامج الثاني وهو الأستاذ سعد لبيب، يعرض لنا الأسباب التي دعت إلى قيام البرنامج الثاني في مصر فيقول: من الحقائق التي لا جدال فيها أن الناس يختلفون في تذوقهم لألوان الفنون المتعددة، ويرجع هذا الاختلاف من بين ما يرجع إلى اختلاف مستويات ثقافاتهم النظرية والاجتماعية، وقد سارت الإذاعة المصرية حتى عام 1957 على سياسة تقديم برنامج محلي واحد تحاول فيه أن ترضي مختلف الأذواق، ولم يكن من المعقول أن توفق في هذه المحاولة، فهي إذا اعتنت بتقديم برامج تتطلب من مستمعيها مستوى معينا من الثقافة، اتهمت بالبعد عن الجماهير، ويكون نصيبها في هذه الحالة أن تفقد نسبة كبيرة من جمهور مستمعيها، حيث يتحولون إلى الإذاعات الأخرى المنافسة التي تحرص على تقديم برامج خفيفة لضمان الحصول على جمهور واسع لأسباب سياسية أو لأسباب تجارية، فإذا اضطرت الإذاعة إلى تغيير هذه السياسة تحت هذا الضغط الجماهيري الواسع ودرءًا لخطر عدم الاستماع إلى برامجها، فعملت على أن تكون برامجها شعبية خفيفة في غير عمق لا تتطلب من المستمع مستوى ثقافيا خاصا، ولا تتطلب منه أى مجهود، اتهمت بهبوط برامجها وبالإسفاف وبأنها لا تقدم أية خدمة لمستمعيها المثقفين الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم، ولا مجال في الإذاعة للأخذ بحل وسط، فإذا أرادت الإذاعة أن تقدم بين فقرات برنامجها الأول مجموعة من الفقرات التي تتطلب مستوى ثقافياً خاصاً لدى المستمع، فإنها تفقد جمهور مستمعيها الذين يتحولون إلى إذاعات أخرى يعتادون سماعها ولا يقلعون عنها، والاستماع عادة، والمستمع بطبيعة ظروف الاستماع المنزلي الهادئ كسول، فهو لا يريد أن يحرك مؤشر جهازه كثيرا لينتقل بين أكثر من محطة إرسال، ويكفيه أن يعثر على المحطة التي ترضي ذوقه فيتمسك بها ولا يحيد عنها في أغلب الأحيان، هذا في الوقت الذي لا تفيد فيه هذه الفقرات التي توضع بين فقرات البرنامج العام فلا يسعى إليها ولا ينتبه إلى ما بها من مادة خاصة، وهذا ما يفسر عدم وجود أي صدى لما يتضمنه البرنامج العام من مادة خاصة، فكم من حديث قيم أذيع بين فقرات برامجنا، وكم من قطع موسيقية ممتازة، وكم من تمثيليات عالمية قدمت، ومع ذلك فقد ذهبت مع الريح ولم يظهر لها أي صدى في نفوس المستمعين، فالمستمع العام قد حول جهازه عنها والمستمع الخاص لم ينتبه لوجودها ففاتته فرصة الاستماع إليها، ولهذا كان من الضروري جدا إنشاء برنامج ثان يوجه إلى المستمع الخاص إلى جانب البرنامج العام الذي يوجه إلى جمهور الشعب، الأمر الذي يحقق فائدة للطائفتين معا: المستمع الخاص والمستمع العام، إذ إن من أولى نتائج إنشاء هذا البرنامج الثاني تخفيف العبء عن البرنامج العام وتخليصه من المواد الخاصة التي يضطر إلى إذاعتها ، ولا وجود لهذه المشكلة طبعاً في الدول التي تأخذ بنظام الإذاعات الخاصة المتنافسة، فإن كل فئة فيها تجد الإذاعة التي تناسب مستوياتها، فظهرت الإذاعات الخاصة في كل من انجلترا وفرنسا وإيطاليا وغيرها. ويحدد الأستاذ لبيب في نفس المقال أن البرنامج الثاني يهدف إلى تقديم الألوان الفنية التي ترضي أذواق الفـئـة الخاصة من المثقفين كما يقدم لهم البرامج الثقافية التي ترضي تفتحهم الذهني، فتزودهم بالمزيد من المعلومات والأفكار أو تثير فيهم التفكير فيما يعرض من مشكلات قد لا يتبين المستمع العادي قيمتها... ومعنى هذا أن البرنامج الثاني إنما هو برنامج ثقافي لا برنامج تثقيفي، وهناك فارق بين العبارتين كما يحدده الأستاذ سعد لبيب بقوله: "ليس هدف البرنامج الثاني أن يعلَّم الناس أو يثقفهم، فهذه مهمة لا تدخل بين مهامه، إذ هي تفترض أن يكون جمهوره من غير المتعلمين أو من غير المثقفين، بينما جمهور هذا البرنامج كما سبق أن أوضحنا هم الطائفة المثقفة فعلا، التي لا يرضيها ما يرضي عامة الناس، وتحتاج في حياتها إلى غذاء فني وثقـافي لا يتقبله عامة الناس، وليس معنى هذا أن البرنامج الثاني أمر لا أهمية له على الإطلاق بالنسبة لجمهور المستمعين الذين لم يحصلوا على القسط اللازم من الثقافة، فهو بالنسبة لهم جامعة مفتوحة الأبواب يستطيع أن يدخلها من يشاء ليستفيد مما يلقى إليه إذا كانت لديه الرغبة الصادقة في الاستفادة. وعلى هذا، يمكن تحديد الأهداف العامة للبرنامج الثقافي في مصر فيما يلي: أولاً- الاهتمام بالإشعاع الثقافي لمصر، باعتبارها مركز الحضارة في قلب الوطن العربي، وإبراز الشخصية الحضارية المصرية العريقة، مع التعريف بالتراث الثقافي الإنساني القديم والمعاصر في كافة المجالات. ثانياً- الاهتمام بتقديم الأعمال الأدبية والثقافية الأجنبية بأسلوب مشوق جذاب إلى جانب ملاءمته لقيم المجتمع وأخلاقياته. ثالثاً- رعاية الإبداع الفكري والثقافي، وإلقاء الضوء عليه، وتبني المواهب والبراعم. رابعاً- تقديم البرامج التي تسعى لبث الثقافة العلمية، ذات المستوى الرفيع، في عصر العلم، وملاحقة اهتمامات المستمعين، للتعرف على شتى مجالات المعرفة والثقافة. خامساً- تأكيد النظرة العلمية واستخدام المنهج العلمى الحديث لمواكبة التطور العلمي. سادساً- تقديم نماذج من الإنجازات البشرية سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وإبراز النوابغ، وإلقاء الضوء على الابتكارات والاكتشافات العلمية الحديثة. سابعاً- التجاوب مع الأحداث والمناسبات الثقافية والأدبية البارزة المحلية والعالمية، مع الاهتمام بعرض إنتاج كبار الأدباء والكتاب والمفكرين المصريين وتقديم أهم الدراسات الفنية والأدبية لتعريف المستمع بالمدارس والاتجاهات القديمة والحديثة منها، في مجال الأدب والشعر والقصة والمسرح. ثامناً- السعي الدائب نحو الارتقاء بالمستوى الثقافي للمستمع، ورعاية صفوة المجتمع وقياداته الفكرية التي تساهم بمجهودها في نشر الثقافة بين أعضاء المجتمع. الأهداف: تهدف قناة النيل الثقافية إلى توفير خدمة متميزة ومتنوعة للارتقاء بأذواق المشاهدين، وذلك للعمل على تحقيق الآتي: 1- تقديم برامج تغطي جميع جوانب الأنشطة الثقافية المصرية، مثل المهرجانات والمؤتمرات والندوات العلمية. 2- التعريف بالتراث الثقافي العربي اعتماداً على الأشكال التليفزيونية المختلفة، مثل الفيلم التسجيلي الريبورتاج والموضوع الخاص. 3- تقديم أعلام الفكر العربي القدامى والمحدثين والمعاصرين. 4- تقديم بعض البرامج التي تقدم ثقافة علمية بشكل مبسط يستميل مختلف المستويات الفكرية. الخدمة البرامجية: بلغ إجمالي عدد ساعات إرسال القناة الثقافية في الدورة البرامجية الممتدة من 1/1/2006 إلى 3/3/2006 إلى (1440 ساعة)، ومن أهم البرامج التي تنتجها القناة الثقافية: 1) برامج حوارية مثل: "كتب ممنوعة" - "المنتدى" - "معارف ثقافية" - "شارع الكلام". 2) برامج دينية مثل: "فتاوى على الهواء" - "قداس الأحد" - "أولئك هم الفائزون" - "مواقف من حياة الصحابة" - "الرد الجميل" - "اقرأ باسم ربك". 3) برامج وعروض فنية مثل:عروض الباليه المصرية والعالمية وحفلات ومهرجانات الموسيقى العربية من خلال عدة برامج متنوعة مثل (سهرة فنية – تعال معي للكونسير). 4) برامج خاصة بمجال السينما والمسرح مثل: "ما وراء الستار" – "روائع المسرح العالمي" – "السينما تك" – "مواجهات سينمائية". 5) برامج عن التراث مثل: "دكاكين الوراقين" – "ستائر النسيان". 6) برامج عن إبداعات المثقفين مثل: "رائحة مكان" – "الكاميرا تقرأ" – "رحلة السمان". ** وتسعى قناة النيل الثقافية، خاصة بعد أن أصبحت تستقبل أرضياً، إلى زيادة الاهتمام بتوسيع مجالات برامجها لتشمل كل ما يهم المشاهد سواء المثقف أو الأقل ثقافة، وذلك من خلال النقاط التالية: · التوجه إلى عموم المشاهدين بمختلف مستوياتهم التعليمية والثقافية، تناقش وتحلل قضاياهم الاجتماعية والفكرية والثقافية. · بما أنها توجه ثقافتها إلى عموم المشاهدين فإنها تضع نصب عينها أن تسعى إلى ابتكار السبل الفنية التي تؤدي إلى تعريف الثقافة الراقية إلى عامة الشعب للارتقاء برؤية المشاهد العادي من أجل تمكينه من تذوق روائع الآداب والفنون المصرية والعربية والعالمية. · التركيز على الثقافة الشعبية وإظهار روعتها للعالم بما تحمله هذه الثقافة من ثراء لا مثيل له. · تخصص القناة جانباً مهماً لتنشيط الثقافة العلمية لبناء عقل مصري عربي قادر على التعامل مع معطيات العصر. · واستكمالاً لمسيرتها تخصص القناة جانباً مهماً آخر يتمثل في اكتشاف وتشجيع الموهوبين والمبدعين في شتى المجالات الفنية والأدبية والفكرية والعلمية من أجل الدفع بأجيال جديدة في نهر الثقافة العربية. · الاهتمام بتعريف المشاهد بكل ما يستجد على الساحة الثقافية من إصدارات وأعمال إبداعية وشعرية أوقصصية أومسرحية أوسينمائية أوفكرية مع التعريف بأهم المذاهب والدراسات النقدية. · نقل أهم التظاهرات والمهرجانات الفنية والأدبية والعلمية في الداخل والخارج لتتيح لمشاهديها متابعة كل ما يستجد على الساحة الثقافية. · تولي القناة الثقافية اهتمامها بالتراث الحضاري المصري والعربي. · لأن القناة تسعى إلى توسيع مجال الرؤية أمام مشاهديها, فإنها تسعى حالياً إلى التعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية العاملة بمجال الإعلام والثقافة عن طريق التبادل البرامجي أو الإنتاج البرامجي المشترك. وهكذا نجد أن هذه الخطة توضح مدى تميز هذه القناة، والأنشطة المتشعبة التي تسعى إلى تحقيقها، وهذا الأمر الذي يؤيد ما سبق وتحدثنا عنه من ضرورة توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لهذه القناة بما يمكنها من تحقيق النجاح الذي تنشده. مع تحياتى لكُم جميعاً ساهر الحديدى
-
نُقدمُ اليكم حل الجُزء الثانى من إمتحان البرامج التعليمية و الثقافية _ دُور يناير 2015 ، و أيضاً فى هذه الصفحة سنقدمُ _ إن شاء اللهُ _ كُل ما يتعلقُ بهذه المادة ، إليكم الحل : أجب عن سؤال واحد فقط من السؤالين التاليين: 1- اكتب بالتفصيل عن محددات الهوية الثقافية للمجتمعات الفرعية مع عرض الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الثقافية. 2- اشرح أهداف (إذاعة البرنامج الثانى) بالإذاعة المصرية، وأهداف (قناة النيل الثقافية) التى يبثها التليفزيون المصرى. 1 _محددات الهوية الثقافية للمجتمعات الفرعية: إن رسم حدود الهوية أو الخصوصية أمر صعب على صعيد الواقع، لذلك يرى البعض أن "الهوية" و"الخصوصية" هي مفهوم أيديولوجى أكثر منه علمي، وخاصة وأن الهوية يمكن التعبير عنها من خلال سمات كثيرة ومختلفة. فقد يعبر عنها من خلال الدين أو اللغة أو الدولة وكل هذه الخصائص تتغير حسب طريقة استخدامها وتوظيفها، لذلك يمكن لمجتمع واحد أن يبدل هويته حسب المراحل التاريخية والظروف الحاكمة. وترى دراسات العلوم الاجتماعية الحديثة أن العوامل الرئيسية التي تتشكل على أساسها الهوية تتمثل في كل من : اللغة، والثقافة، التجـارب التاريخية، المصالح والأوضاع الاقتصادية فضلاً عن الدين، القيم، التراث والتاريخ المشترك لأبناء الأمة الواحدة. 1- اللغـة : تعد اللغة أهم عنصر من العناصر المكونة للهوية الثقافية في المجتمعات البشرية، لما لها من ثبات ورسوخ في التكوين الثقافي للمجتمع، كما تشكل دوراً بارزاً في توحيد الانتماء الجماعي بين الناس. علاوة على ذلك تعتبر اللغة من وسائل الاتصال الثقافي والمعرفي والتي تنقلها الأجيال لبعضها البعض، وتعتبر نوعاً من التراث الثقافي والاجتماعي الذي يحمل نسق العادات والتقاليد، والقيم وجميع الموروثات الثقافية الأخرى. 2- الفن: يعد الفن عنصراً أساسياً من عناصر الهوية الثقافية وجزءاً من التراث الثقافي والحضاري للشعوب والمجتمعات، ويعد ما تركته الحضارات السابقة من فنون متعددة سواء في مجال العمارة، والرسم، والهندسة وغيرها نموذجاً مميزاً لطبيعة هذه الحضارات وملكيتها لهذه الفنون، وأثرها في تطور الإنسان والمجتمعات بصورة مستمرة. 3- العادات الشعبية: تعرف العادات الشعبية - أو ما يسميه البعض بالطرائق الشعبية - بأنها مجموعة الأفعال الجماعية المتكررة التي يمارسها الأعضاء الموجودون في المجتمع أو داخل جماعة بشرية، وهي أيضا مجموعة التصرفات والمعتقدات النموذجية المتكررة، والتي يمكن ملاحظتها نظراً لوجود عدد من الخصائص المميزة لها. وتتمثل مجموعة الخصائص أو العادات الشعبية بأنها تميل إلى البقاء والاستمرارية، علاوة على أن دراسة العادات الشعبية تسهم في التعرف على نوعية الطرق المميزة والمشتركة لنوعية الفعل الاجتماعي والسلوك البشري داخل الجماعة والمجتمع، ولا سيما أنها تنتقل من جيل إلى جيل باعتبارها عنصراً من عناصر الثقافة. 4- العرف: يتحدد العرف بأنه : الطرق العامة والمشتركة التي يعد الخروج عليها من قبل الأفراد والجماعات التي توجد في المجتمع نوعاً من الاعتداء على المجتمع ذاته. ويرتبط العرف بالقيم والتقاليد والدين والأخلاق والقانون وغيرها من العناصر الثقافية الأخرى التي توجد في المجتمعات وتميزها عن بعضها البعض. 5- الرموز والطقوس والأساطير: تعكس هذه العناصر الثقافية جانباً كبيراً من الجوانب اللامادية أو غير المحسوسة، فالأسطورة مثلاً نوع من الخيال أو المعتقدات الشعبية التي لها معـانيها العامة، والتي يعتقد فيها الكثير من أفراد المجتمع ويعيشون من أجلها. أما الرموز فهي من العناصر الثقافية التي تعبر عن أنساق القيم والمعتقدات والتي تظهر في صورة معينة عن طريق الطقوس. حيث يسعى كل مجتمع من المجتمعات أو الجماعات المحلية إلى الحفاظ على قيمه ومعتقداته عن طريق بناء شعارات ورموز وطقوس معينة. 6- الدين: يعد انتماء الإنسان إلى الدين مسألة فطرية جُبل عليها، ومن ثم فهو منذ الأزل دائم البحث عن دين ينطوي تحت لوائه، ومن ثم فانتساب قوم إلى ديانة بعينها يعد عاملاً حساساً وحاسماً في جعلهم يشعرون باشتراكهم في هوية جماعية واحدة. ويؤدي الدين إلى تماسك المجتمع وتكامله لاشتراك الأفراد المعتنقين له في اتباع تعاليمه الموحدة، ويؤثر الدين في جوانب الحياة الاجتماعية المختلفة ويحدد هوية الفرد والمجتمع. 7- الانتماء للوطن: هو ارتباط الفرد بوطنه وحبه له وتوحده وولاؤه لهذا الوطن وتقاليده والدفاع عنه والفخر دائماً بالتراث والحضارة. الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات المحلية: الحفاظ على الذاتية الثقافية عملية تتيح للمجتمع أن يتغير ويتطور دون أن يفقد هويته الأصلية، وأن يتقبل التغير دون أن يغترب، إنه التفاعل بين الأصالة والتجديد، وتأكيد الذاتية الثقافية لا ينفصل عن القيم المرتبطة بالتراث وإحيائه على أن يكون هذا العمل مرتبطاً بالفعل الإبداعي ومنطلقاً للثقافة الحية ومنبعاً لتجديد مستمر لإبداعية تتغذى من كل أشكال الثقافة الذاتية والموروثة. الاهتمام الرسمي بالهوية الثقافية: جاء الاهتمام الرسمي بالثقافة متدرجاً وعلى مراحل إلا أنه جاء مواكباً لاهتمام الدول المتقدمة بالثقافة وتمثُّـل هذا الاهتمام في المحافظة على الطابع الأصيل، وقد سبق هذا الاهتمام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 الذي اشتمل على حق الفرد في الثقافة الذي نصت عليه المادة "21" في حق كل فرد في الإسهام بحرية في الحياة الثقافية للجماعة والتمتع بالفنون والمشاركة في ضروب التقدم وفي الفوائد الناجمة عنها. وفي إطار المحافظة على التراث اهتمت الدولة بالهوية الثقافية فى كافة المجـالات الثقـافية، كان أبرزها قيامها بالتركيز على التراث الشعبي والفنون الشعبية وتأصـيل الثقافة الشعبية، وجاء ذلك عن طريق إحياء تلك الفنون التي خشي مع التقدم الذي حدث في المجتمع وبروز أجهزة الاتصال الجديدة أن تتأثر تلك الفنون الشعبية بثقافة المدينة أو تأثيرات الأجهزة الاتصالية الحديثة. وعندما أدركت الدولة أهمية الثقافة ودورها شرعت تجمع الإدارات الثقافية من الوزارات المختلفة وتشرع في إنشاء وزارة خاصة وكانت قد وضعت ركائز أساسية اتفق عليها عالمياً على اعتبارها ركائز محددة لمهام الدولة ومسئولياتها في مجال الثقافة هذه الركائز تمثلت في: 1- حفظ التراث بكل أنواعه.2- التراث وتهيئة الأسباب لنشره ليظل دعامة للتأصيل الثقافي. 3- تشجيع الإبداع والابتكار والتجديد ورعاية مبدعي الثقافة مع توفير مناخ الحرية لهم. 4- استنباط الوسائل التي تتيح لكل أفراد المجتمع حقهم في الثقافة وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واستنادا إلى هذه الركائز أمكن تحديد الخطوط العامة للسياسة الثقافية في توفير متطلبات تنمية العقل والوجدان وصقل سلوك الإنسان والعناية ببنائه الروحي، ووفقا لهذا المبدأ اعتبرت الثقافة استثماراً له عائده الفكري والاجتماعي. أهداف البرنامج الثاني: أول مدير لإذاعة البرنامج الثاني وهو الأستاذ سعد لبيب، يعرض لنا الأسباب التي دعت إلى قيام البرنامج الثاني في مصر فيقول: من الحقائق التي لا جدال فيها أن الناس يختلفون في تذوقهم لألوان الفنون المتعددة، ويرجع هذا الاختلاف من بين ما يرجع إلى اختلاف مستويات ثقافاتهم النظرية والاجتماعية، وقد سارت الإذاعة المصرية حتى عام 1957 على سياسة تقديم برنامج محلي واحد تحاول فيه أن ترضي مختلف الأذواق، ولم يكن من المعقول أن توفق في هذه المحاولة، فهي إذا اعتنت بتقديم برامج تتطلب من مستمعيها مستوى معينا من الثقافة، اتهمت بالبعد عن الجماهير، ويكون نصيبها في هذه الحالة أن تفقد نسبة كبيرة من جمهور مستمعيها، حيث يتحولون إلى الإذاعات الأخرى المنافسة التي تحرص على تقديم برامج خفيفة لضمان الحصول على جمهور واسع لأسباب سياسية أو لأسباب تجارية، فإذا اضطرت الإذاعة إلى تغيير هذه السياسة تحت هذا الضغط الجماهيري الواسع ودرءًا لخطر عدم الاستماع إلى برامجها، فعملت على أن تكون برامجها شعبية خفيفة في غير عمق لا تتطلب من المستمع مستوى ثقافيا خاصا، ولا تتطلب منه أى مجهود، اتهمت بهبوط برامجها وبالإسفاف وبأنها لا تقدم أية خدمة لمستمعيها المثقفين الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم، ولا مجال في الإذاعة للأخذ بحل وسط، فإذا أرادت الإذاعة أن تقدم بين فقرات برنامجها الأول مجموعة من الفقرات التي تتطلب مستوى ثقافياً خاصاً لدى المستمع، فإنها تفقد جمهور مستمعيها الذين يتحولون إلى إذاعات أخرى يعتادون سماعها ولا يقلعون عنها، والاستماع عادة، والمستمع بطبيعة ظروف الاستماع المنزلي الهادئ كسول، فهو لا يريد أن يحرك مؤشر جهازه كثيرا لينتقل بين أكثر من محطة إرسال، ويكفيه أن يعثر على المحطة التي ترضي ذوقه فيتمسك بها ولا يحيد عنها في أغلب الأحيان، هذا في الوقت الذي لا تفيد فيه هذه الفقرات التي توضع بين فقرات البرنامج العام فلا يسعى إليها ولا ينتبه إلى ما بها من مادة خاصة، وهذا ما يفسر عدم وجود أي صدى لما يتضمنه البرنامج العام من مادة خاصة، فكم من حديث قيم أذيع بين فقرات برامجنا، وكم من قطع موسيقية ممتازة، وكم من تمثيليات عالمية قدمت، ومع ذلك فقد ذهبت مع الريح ولم يظهر لها أي صدى في نفوس المستمعين، فالمستمع العام قد حول جهازه عنها والمستمع الخاص لم ينتبه لوجودها ففاتته فرصة الاستماع إليها، ولهذا كان من الضروري جدا إنشاء برنامج ثان يوجه إلى المستمع الخاص إلى جانب البرنامج العام الذي يوجه إلى جمهور الشعب، الأمر الذي يحقق فائدة للطائفتين معا: المستمع الخاص والمستمع العام، إذ إن من أولى نتائج إنشاء هذا البرنامج الثاني تخفيف العبء عن البرنامج العام وتخليصه من المواد الخاصة التي يضطر إلى إذاعتها ، ولا وجود لهذه المشكلة طبعاً في الدول التي تأخذ بنظام الإذاعات الخاصة المتنافسة، فإن كل فئة فيها تجد الإذاعة التي تناسب مستوياتها، فظهرت الإذاعات الخاصة في كل من انجلترا وفرنسا وإيطاليا وغيرها. ويحدد الأستاذ لبيب في نفس المقال أن البرنامج الثاني يهدف إلى تقديم الألوان الفنية التي ترضي أذواق الفـئـة الخاصة من المثقفين كما يقدم لهم البرامج الثقافية التي ترضي تفتحهم الذهني، فتزودهم بالمزيد من المعلومات والأفكار أو تثير فيهم التفكير فيما يعرض من مشكلات قد لا يتبين المستمع العادي قيمتها... ومعنى هذا أن البرنامج الثاني إنما هو برنامج ثقافي لا برنامج تثقيفي، وهناك فارق بين العبارتين كما يحدده الأستاذ سعد لبيب بقوله: "ليس هدف البرنامج الثاني أن يعلَّم الناس أو يثقفهم، فهذه مهمة لا تدخل بين مهامه، إذ هي تفترض أن يكون جمهوره من غير المتعلمين أو من غير المثقفين، بينما جمهور هذا البرنامج كما سبق أن أوضحنا هم الطائفة المثقفة فعلا، التي لا يرضيها ما يرضي عامة الناس، وتحتاج في حياتها إلى غذاء فني وثقـافي لا يتقبله عامة الناس، وليس معنى هذا أن البرنامج الثاني أمر لا أهمية له على الإطلاق بالنسبة لجمهور المستمعين الذين لم يحصلوا على القسط اللازم من الثقافة، فهو بالنسبة لهم جامعة مفتوحة الأبواب يستطيع أن يدخلها من يشاء ليستفيد مما يلقى إليه إذا كانت لديه الرغبة الصادقة في الاستفادة. وعلى هذا، يمكن تحديد الأهداف العامة للبرنامج الثقافي في مصر فيما يلي: أولاً- الاهتمام بالإشعاع الثقافي لمصر، باعتبارها مركز الحضارة في قلب الوطن العربي، وإبراز الشخصية الحضارية المصرية العريقة، مع التعريف بالتراث الثقافي الإنساني القديم والمعاصر في كافة المجالات. ثانياً- الاهتمام بتقديم الأعمال الأدبية والثقافية الأجنبية بأسلوب مشوق جذاب إلى جانب ملاءمته لقيم المجتمع وأخلاقياته. ثالثاً- رعاية الإبداع الفكري والثقافي، وإلقاء الضوء عليه، وتبني المواهب والبراعم. رابعاً- تقديم البرامج التي تسعى لبث الثقافة العلمية، ذات المستوى الرفيع، في عصر العلم، وملاحقة اهتمامات المستمعين، للتعرف على شتى مجالات المعرفة والثقافة. خامساً- تأكيد النظرة العلمية واستخدام المنهج العلمى الحديث لمواكبة التطور العلمي. سادساً- تقديم نماذج من الإنجازات البشرية سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وإبراز النوابغ، وإلقاء الضوء على الابتكارات والاكتشافات العلمية الحديثة. سابعاً- التجاوب مع الأحداث والمناسبات الثقافية والأدبية البارزة المحلية والعالمية، مع الاهتمام بعرض إنتاج كبار الأدباء والكتاب والمفكرين المصريين وتقديم أهم الدراسات الفنية والأدبية لتعريف المستمع بالمدارس والاتجاهات القديمة والحديثة منها، في مجال الأدب والشعر والقصة والمسرح. ثامناً- السعي الدائب نحو الارتقاء بالمستوى الثقافي للمستمع، ورعاية صفوة المجتمع وقياداته الفكرية التي تساهم بمجهودها في نشر الثقافة بين أعضاء المجتمع. الأهداف: تهدف قناة النيل الثقافية إلى توفير خدمة متميزة ومتنوعة للارتقاء بأذواق المشاهدين، وذلك للعمل على تحقيق الآتي: 1- تقديم برامج تغطي جميع جوانب الأنشطة الثقافية المصرية، مثل المهرجانات والمؤتمرات والندوات العلمية. 2- التعريف بالتراث الثقافي العربي اعتماداً على الأشكال التليفزيونية المختلفة، مثل الفيلم التسجيلي الريبورتاج والموضوع الخاص. 3- تقديم أعلام الفكر العربي القدامى والمحدثين والمعاصرين. 4- تقديم بعض البرامج التي تقدم ثقافة علمية بشكل مبسط يستميل مختلف المستويات الفكرية. الخدمة البرامجية: بلغ إجمالي عدد ساعات إرسال القناة الثقافية في الدورة البرامجية الممتدة من 1/1/2006 إلى 3/3/2006 إلى (1440 ساعة)، ومن أهم البرامج التي تنتجها القناة الثقافية: 1) برامج حوارية مثل: "كتب ممنوعة" - "المنتدى" - "معارف ثقافية" - "شارع الكلام". 2) برامج دينية مثل: "فتاوى على الهواء" - "قداس الأحد" - "أولئك هم الفائزون" - "مواقف من حياة الصحابة" - "الرد الجميل" - "اقرأ باسم ربك". 3) برامج وعروض فنية مثل:عروض الباليه المصرية والعالمية وحفلات ومهرجانات الموسيقى العربية من خلال عدة برامج متنوعة مثل (سهرة فنية – تعال معي للكونسير). 4) برامج خاصة بمجال السينما والمسرح مثل: "ما وراء الستار" – "روائع المسرح العالمي" – "السينما تك" – "مواجهات سينمائية". 5) برامج عن التراث مثل: "دكاكين الوراقين" – "ستائر النسيان". 6) برامج عن إبداعات المثقفين مثل: "رائحة مكان" – "الكاميرا تقرأ" – "رحلة السمان". ** وتسعى قناة النيل الثقافية، خاصة بعد أن أصبحت تستقبل أرضياً، إلى زيادة الاهتمام بتوسيع مجالات برامجها لتشمل كل ما يهم المشاهد سواء المثقف أو الأقل ثقافة، وذلك من خلال النقاط التالية: · التوجه إلى عموم المشاهدين بمختلف مستوياتهم التعليمية والثقافية، تناقش وتحلل قضاياهم الاجتماعية والفكرية والثقافية. · بما أنها توجه ثقافتها إلى عموم المشاهدين فإنها تضع نصب عينها أن تسعى إلى ابتكار السبل الفنية التي تؤدي إلى تعريف الثقافة الراقية إلى عامة الشعب للارتقاء برؤية المشاهد العادي من أجل تمكينه من تذوق روائع الآداب والفنون المصرية والعربية والعالمية. · التركيز على الثقافة الشعبية وإظهار روعتها للعالم بما تحمله هذه الثقافة من ثراء لا مثيل له. · تخصص القناة جانباً مهماً لتنشيط الثقافة العلمية لبناء عقل مصري عربي قادر على التعامل مع معطيات العصر. · واستكمالاً لمسيرتها تخصص القناة جانباً مهماً آخر يتمثل في اكتشاف وتشجيع الموهوبين والمبدعين في شتى المجالات الفنية والأدبية والفكرية والعلمية من أجل الدفع بأجيال جديدة في نهر الثقافة العربية. · الاهتمام بتعريف المشاهد بكل ما يستجد على الساحة الثقافية من إصدارات وأعمال إبداعية وشعرية أوقصصية أومسرحية أوسينمائية أوفكرية مع التعريف بأهم المذاهب والدراسات النقدية. · نقل أهم التظاهرات والمهرجانات الفنية والأدبية والعلمية في الداخل والخارج لتتيح لمشاهديها متابعة كل ما يستجد على الساحة الثقافية. · تولي القناة الثقافية اهتمامها بالتراث الحضاري المصري والعربي. · لأن القناة تسعى إلى توسيع مجال الرؤية أمام مشاهديها, فإنها تسعى حالياً إلى التعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية العاملة بمجال الإعلام والثقافة عن طريق التبادل البرامجي أو الإنتاج البرامجي المشترك. وهكذا نجد أن هذه الخطة توضح مدى تميز هذه القناة، والأنشطة المتشعبة التي تسعى إلى تحقيقها، وهذا الأمر الذي يؤيد ما سبق وتحدثنا عنه من ضرورة توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لهذه القناة بما يمكنها من تحقيق النجاح الذي تنشده. أجب عن سؤال واحد فقط من السؤالين التاليين: 1- اكتب بالتفصيل عن محددات الهوية الثقافية للمجتمعات الفرعية مع عرض الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الثقافية. 2- اشرح أهداف (إذاعة البرنامج الثانى) بالإذاعة المصرية، وأهداف (قناة النيل الثقافية) التى يبثها التليفزيون المصرى. 1 _محددات الهوية الثقافية للمجتمعات الفرعية: إن رسم حدود الهوية أو الخصوصية أمر صعب على صعيد الواقع، لذلك يرى البعض أن "الهوية" و"الخصوصية" هي مفهوم أيديولوجى أكثر منه علمي، وخاصة وأن الهوية يمكن التعبير عنها من خلال سمات كثيرة ومختلفة. فقد يعبر عنها من خلال الدين أو اللغة أو الدولة وكل هذه الخصائص تتغير حسب طريقة استخدامها وتوظيفها، لذلك يمكن لمجتمع واحد أن يبدل هويته حسب المراحل التاريخية والظروف الحاكمة. وترى دراسات العلوم الاجتماعية الحديثة أن العوامل الرئيسية التي تتشكل على أساسها الهوية تتمثل في كل من : اللغة، والثقافة، التجـارب التاريخية، المصالح والأوضاع الاقتصادية فضلاً عن الدين، القيم، التراث والتاريخ المشترك لأبناء الأمة الواحدة. 1- اللغـة : تعد اللغة أهم عنصر من العناصر المكونة للهوية الثقافية في المجتمعات البشرية، لما لها من ثبات ورسوخ في التكوين الثقافي للمجتمع، كما تشكل دوراً بارزاً في توحيد الانتماء الجماعي بين الناس. علاوة على ذلك تعتبر اللغة من وسائل الاتصال الثقافي والمعرفي والتي تنقلها الأجيال لبعضها البعض، وتعتبر نوعاً من التراث الثقافي والاجتماعي الذي يحمل نسق العادات والتقاليد، والقيم وجميع الموروثات الثقافية الأخرى. 2- الفن: يعد الفن عنصراً أساسياً من عناصر الهوية الثقافية وجزءاً من التراث الثقافي والحضاري للشعوب والمجتمعات، ويعد ما تركته الحضارات السابقة من فنون متعددة سواء في مجال العمارة، والرسم، والهندسة وغيرها نموذجاً مميزاً لطبيعة هذه الحضارات وملكيتها لهذه الفنون، وأثرها في تطور الإنسان والمجتمعات بصورة مستمرة. 3- العادات الشعبية: تعرف العادات الشعبية - أو ما يسميه البعض بالطرائق الشعبية - بأنها مجموعة الأفعال الجماعية المتكررة التي يمارسها الأعضاء الموجودون في المجتمع أو داخل جماعة بشرية، وهي أيضا مجموعة التصرفات والمعتقدات النموذجية المتكررة، والتي يمكن ملاحظتها نظراً لوجود عدد من الخصائص المميزة لها. وتتمثل مجموعة الخصائص أو العادات الشعبية بأنها تميل إلى البقاء والاستمرارية، علاوة على أن دراسة العادات الشعبية تسهم في التعرف على نوعية الطرق المميزة والمشتركة لنوعية الفعل الاجتماعي والسلوك البشري داخل الجماعة والمجتمع، ولا سيما أنها تنتقل من جيل إلى جيل باعتبارها عنصراً من عناصر الثقافة. 4- العرف: يتحدد العرف بأنه : الطرق العامة والمشتركة التي يعد الخروج عليها من قبل الأفراد والجماعات التي توجد في المجتمع نوعاً من الاعتداء على المجتمع ذاته. ويرتبط العرف بالقيم والتقاليد والدين والأخلاق والقانون وغيرها من العناصر الثقافية الأخرى التي توجد في المجتمعات وتميزها عن بعضها البعض. 5- الرموز والطقوس والأساطير: تعكس هذه العناصر الثقافية جانباً كبيراً من الجوانب اللامادية أو غير المحسوسة، فالأسطورة مثلاً نوع من الخيال أو المعتقدات الشعبية التي لها معـانيها العامة، والتي يعتقد فيها الكثير من أفراد المجتمع ويعيشون من أجلها. أما الرموز فهي من العناصر الثقافية التي تعبر عن أنساق القيم والمعتقدات والتي تظهر في صورة معينة عن طريق الطقوس. حيث يسعى كل مجتمع من المجتمعات أو الجماعات المحلية إلى الحفاظ على قيمه ومعتقداته عن طريق بناء شعارات ورموز وطقوس معينة. 6- الدين: يعد انتماء الإنسان إلى الدين مسألة فطرية جُبل عليها، ومن ثم فهو منذ الأزل دائم البحث عن دين ينطوي تحت لوائه، ومن ثم فانتساب قوم إلى ديانة بعينها يعد عاملاً حساساً وحاسماً في جعلهم يشعرون باشتراكهم في هوية جماعية واحدة. ويؤدي الدين إلى تماسك المجتمع وتكامله لاشتراك الأفراد المعتنقين له في اتباع تعاليمه الموحدة، ويؤثر الدين في جوانب الحياة الاجتماعية المختلفة ويحدد هوية الفرد والمجتمع. 7- الانتماء للوطن: هو ارتباط الفرد بوطنه وحبه له وتوحده وولاؤه لهذا الوطن وتقاليده والدفاع عنه والفخر دائماً بالتراث والحضارة. الجهود المبذولة للحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات المحلية: الحفاظ على الذاتية الثقافية عملية تتيح للمجتمع أن يتغير ويتطور دون أن يفقد هويته الأصلية، وأن يتقبل التغير دون أن يغترب، إنه التفاعل بين الأصالة والتجديد، وتأكيد الذاتية الثقافية لا ينفصل عن القيم المرتبطة بالتراث وإحيائه على أن يكون هذا العمل مرتبطاً بالفعل الإبداعي ومنطلقاً للثقافة الحية ومنبعاً لتجديد مستمر لإبداعية تتغذى من كل أشكال الثقافة الذاتية والموروثة. الاهتمام الرسمي بالهوية الثقافية: جاء الاهتمام الرسمي بالثقافة متدرجاً وعلى مراحل إلا أنه جاء مواكباً لاهتمام الدول المتقدمة بالثقافة وتمثُّـل هذا الاهتمام في المحافظة على الطابع الأصيل، وقد سبق هذا الاهتمام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948 الذي اشتمل على حق الفرد في الثقافة الذي نصت عليه المادة "21" في حق كل فرد في الإسهام بحرية في الحياة الثقافية للجماعة والتمتع بالفنون والمشاركة في ضروب التقدم وفي الفوائد الناجمة عنها. وفي إطار المحافظة على التراث اهتمت الدولة بالهوية الثقافية فى كافة المجـالات الثقـافية، كان أبرزها قيامها بالتركيز على التراث الشعبي والفنون الشعبية وتأصـيل الثقافة الشعبية، وجاء ذلك عن طريق إحياء تلك الفنون التي خشي مع التقدم الذي حدث في المجتمع وبروز أجهزة الاتصال الجديدة أن تتأثر تلك الفنون الشعبية بثقافة المدينة أو تأثيرات الأجهزة الاتصالية الحديثة. وعندما أدركت الدولة أهمية الثقافة ودورها شرعت تجمع الإدارات الثقافية من الوزارات المختلفة وتشرع في إنشاء وزارة خاصة وكانت قد وضعت ركائز أساسية اتفق عليها عالمياً على اعتبارها ركائز محددة لمهام الدولة ومسئولياتها في مجال الثقافة هذه الركائز تمثلت في: 1- حفظ التراث بكل أنواعه.2- التراث وتهيئة الأسباب لنشره ليظل دعامة للتأصيل الثقافي. 3- تشجيع الإبداع والابتكار والتجديد ورعاية مبدعي الثقافة مع توفير مناخ الحرية لهم. 4- استنباط الوسائل التي تتيح لكل أفراد المجتمع حقهم في الثقافة وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واستنادا إلى هذه الركائز أمكن تحديد الخطوط العامة للسياسة الثقافية في توفير متطلبات تنمية العقل والوجدان وصقل سلوك الإنسان والعناية ببنائه الروحي، ووفقا لهذا المبدأ اعتبرت الثقافة استثماراً له عائده الفكري والاجتماعي. أهداف البرنامج الثاني: أول مدير لإذاعة البرنامج الثاني وهو الأستاذ سعد لبيب، يعرض لنا الأسباب التي دعت إلى قيام البرنامج الثاني في مصر فيقول: من الحقائق التي لا جدال فيها أن الناس يختلفون في تذوقهم لألوان الفنون المتعددة، ويرجع هذا الاختلاف من بين ما يرجع إلى اختلاف مستويات ثقافاتهم النظرية والاجتماعية، وقد سارت الإذاعة المصرية حتى عام 1957 على سياسة تقديم برنامج محلي واحد تحاول فيه أن ترضي مختلف الأذواق، ولم يكن من المعقول أن توفق في هذه المحاولة، فهي إذا اعتنت بتقديم برامج تتطلب من مستمعيها مستوى معينا من الثقافة، اتهمت بالبعد عن الجماهير، ويكون نصيبها في هذه الحالة أن تفقد نسبة كبيرة من جمهور مستمعيها، حيث يتحولون إلى الإذاعات الأخرى المنافسة التي تحرص على تقديم برامج خفيفة لضمان الحصول على جمهور واسع لأسباب سياسية أو لأسباب تجارية، فإذا اضطرت الإذاعة إلى تغيير هذه السياسة تحت هذا الضغط الجماهيري الواسع ودرءًا لخطر عدم الاستماع إلى برامجها، فعملت على أن تكون برامجها شعبية خفيفة في غير عمق لا تتطلب من المستمع مستوى ثقافيا خاصا، ولا تتطلب منه أى مجهود، اتهمت بهبوط برامجها وبالإسفاف وبأنها لا تقدم أية خدمة لمستمعيها المثقفين الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم، ولا مجال في الإذاعة للأخذ بحل وسط، فإذا أرادت الإذاعة أن تقدم بين فقرات برنامجها الأول مجموعة من الفقرات التي تتطلب مستوى ثقافياً خاصاً لدى المستمع، فإنها تفقد جمهور مستمعيها الذين يتحولون إلى إذاعات أخرى يعتادون سماعها ولا يقلعون عنها، والاستماع عادة، والمستمع بطبيعة ظروف الاستماع المنزلي الهادئ كسول، فهو لا يريد أن يحرك مؤشر جهازه كثيرا لينتقل بين أكثر من محطة إرسال، ويكفيه أن يعثر على المحطة التي ترضي ذوقه فيتمسك بها ولا يحيد عنها في أغلب الأحيان، هذا في الوقت الذي لا تفيد فيه هذه الفقرات التي توضع بين فقرات البرنامج العام فلا يسعى إليها ولا ينتبه إلى ما بها من مادة خاصة، وهذا ما يفسر عدم وجود أي صدى لما يتضمنه البرنامج العام من مادة خاصة، فكم من حديث قيم أذيع بين فقرات برامجنا، وكم من قطع موسيقية ممتازة، وكم من تمثيليات عالمية قدمت، ومع ذلك فقد ذهبت مع الريح ولم يظهر لها أي صدى في نفوس المستمعين، فالمستمع العام قد حول جهازه عنها والمستمع الخاص لم ينتبه لوجودها ففاتته فرصة الاستماع إليها، ولهذا كان من الضروري جدا إنشاء برنامج ثان يوجه إلى المستمع الخاص إلى جانب البرنامج العام الذي يوجه إلى جمهور الشعب، الأمر الذي يحقق فائدة للطائفتين معا: المستمع الخاص والمستمع العام، إذ إن من أولى نتائج إنشاء هذا البرنامج الثاني تخفيف العبء عن البرنامج العام وتخليصه من المواد الخاصة التي يضطر إلى إذاعتها ، ولا وجود لهذه المشكلة طبعاً في الدول التي تأخذ بنظام الإذاعات الخاصة المتنافسة، فإن كل فئة فيها تجد الإذاعة التي تناسب مستوياتها، فظهرت الإذاعات الخاصة في كل من انجلترا وفرنسا وإيطاليا وغيرها. ويحدد الأستاذ لبيب في نفس المقال أن البرنامج الثاني يهدف إلى تقديم الألوان الفنية التي ترضي أذواق الفـئـة الخاصة من المثقفين كما يقدم لهم البرامج الثقافية التي ترضي تفتحهم الذهني، فتزودهم بالمزيد من المعلومات والأفكار أو تثير فيهم التفكير فيما يعرض من مشكلات قد لا يتبين المستمع العادي قيمتها... ومعنى هذا أن البرنامج الثاني إنما هو برنامج ثقافي لا برنامج تثقيفي، وهناك فارق بين العبارتين كما يحدده الأستاذ سعد لبيب بقوله: "ليس هدف البرنامج الثاني أن يعلَّم الناس أو يثقفهم، فهذه مهمة لا تدخل بين مهامه، إذ هي تفترض أن يكون جمهوره من غير المتعلمين أو من غير المثقفين، بينما جمهور هذا البرنامج كما سبق أن أوضحنا هم الطائفة المثقفة فعلا، التي لا يرضيها ما يرضي عامة الناس، وتحتاج في حياتها إلى غذاء فني وثقـافي لا يتقبله عامة الناس، وليس معنى هذا أن البرنامج الثاني أمر لا أهمية له على الإطلاق بالنسبة لجمهور المستمعين الذين لم يحصلوا على القسط اللازم من الثقافة، فهو بالنسبة لهم جامعة مفتوحة الأبواب يستطيع أن يدخلها من يشاء ليستفيد مما يلقى إليه إذا كانت لديه الرغبة الصادقة في الاستفادة. وعلى هذا، يمكن تحديد الأهداف العامة للبرنامج الثقافي في مصر فيما يلي: أولاً- الاهتمام بالإشعاع الثقافي لمصر، باعتبارها مركز الحضارة في قلب الوطن العربي، وإبراز الشخصية الحضارية المصرية العريقة، مع التعريف بالتراث الثقافي الإنساني القديم والمعاصر في كافة المجالات. ثانياً- الاهتمام بتقديم الأعمال الأدبية والثقافية الأجنبية بأسلوب مشوق جذاب إلى جانب ملاءمته لقيم المجتمع وأخلاقياته. ثالثاً- رعاية الإبداع الفكري والثقافي، وإلقاء الضوء عليه، وتبني المواهب والبراعم. رابعاً- تقديم البرامج التي تسعى لبث الثقافة العلمية، ذات المستوى الرفيع، في عصر العلم، وملاحقة اهتمامات المستمعين، للتعرف على شتى مجالات المعرفة والثقافة. خامساً- تأكيد النظرة العلمية واستخدام المنهج العلمى الحديث لمواكبة التطور العلمي. سادساً- تقديم نماذج من الإنجازات البشرية سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وإبراز النوابغ، وإلقاء الضوء على الابتكارات والاكتشافات العلمية الحديثة. سابعاً- التجاوب مع الأحداث والمناسبات الثقافية والأدبية البارزة المحلية والعالمية، مع الاهتمام بعرض إنتاج كبار الأدباء والكتاب والمفكرين المصريين وتقديم أهم الدراسات الفنية والأدبية لتعريف المستمع بالمدارس والاتجاهات القديمة والحديثة منها، في مجال الأدب والشعر والقصة والمسرح. ثامناً- السعي الدائب نحو الارتقاء بالمستوى الثقافي للمستمع، ورعاية صفوة المجتمع وقياداته الفكرية التي تساهم بمجهودها في نشر الثقافة بين أعضاء المجتمع. الأهداف: تهدف قناة النيل الثقافية إلى توفير خدمة متميزة ومتنوعة للارتقاء بأذواق المشاهدين، وذلك للعمل على تحقيق الآتي: 1- تقديم برامج تغطي جميع جوانب الأنشطة الثقافية المصرية، مثل المهرجانات والمؤتمرات والندوات العلمية. 2- التعريف بالتراث الثقافي العربي اعتماداً على الأشكال التليفزيونية المختلفة، مثل الفيلم التسجيلي الريبورتاج والموضوع الخاص. 3- تقديم أعلام الفكر العربي القدامى والمحدثين والمعاصرين. 4- تقديم بعض البرامج التي تقدم ثقافة علمية بشكل مبسط يستميل مختلف المستويات الفكرية. الخدمة البرامجية: بلغ إجمالي عدد ساعات إرسال القناة الثقافية في الدورة البرامجية الممتدة من 1/1/2006 إلى 3/3/2006 إلى (1440 ساعة)، ومن أهم البرامج التي تنتجها القناة الثقافية: 1) برامج حوارية مثل: "كتب ممنوعة" - "المنتدى" - "معارف ثقافية" - "شارع الكلام". 2) برامج دينية مثل: "فتاوى على الهواء" - "قداس الأحد" - "أولئك هم الفائزون" - "مواقف من حياة الصحابة" - "الرد الجميل" - "اقرأ باسم ربك". 3) برامج وعروض فنية مثل:عروض الباليه المصرية والعالمية وحفلات ومهرجانات الموسيقى العربية من خلال عدة برامج متنوعة مثل (سهرة فنية – تعال معي للكونسير). 4) برامج خاصة بمجال السينما والمسرح مثل: "ما وراء الستار" – "روائع المسرح العالمي" – "السينما تك" – "مواجهات سينمائية". 5) برامج عن التراث مثل: "دكاكين الوراقين" – "ستائر النسيان". 6) برامج عن إبداعات المثقفين مثل: "رائحة مكان" – "الكاميرا تقرأ" – "رحلة السمان". ** وتسعى قناة النيل الثقافية، خاصة بعد أن أصبحت تستقبل أرضياً، إلى زيادة الاهتمام بتوسيع مجالات برامجها لتشمل كل ما يهم المشاهد سواء المثقف أو الأقل ثقافة، وذلك من خلال النقاط التالية: · التوجه إلى عموم المشاهدين بمختلف مستوياتهم التعليمية والثقافية، تناقش وتحلل قضاياهم الاجتماعية والفكرية والثقافية. · بما أنها توجه ثقافتها إلى عموم المشاهدين فإنها تضع نصب عينها أن تسعى إلى ابتكار السبل الفنية التي تؤدي إلى تعريف الثقافة الراقية إلى عامة الشعب للارتقاء برؤية المشاهد العادي من أجل تمكينه من تذوق روائع الآداب والفنون المصرية والعربية والعالمية. · التركيز على الثقافة الشعبية وإظهار روعتها للعالم بما تحمله هذه الثقافة من ثراء لا مثيل له. · تخصص القناة جانباً مهماً لتنشيط الثقافة العلمية لبناء عقل مصري عربي قادر على التعامل مع معطيات العصر. · واستكمالاً لمسيرتها تخصص القناة جانباً مهماً آخر يتمثل في اكتشاف وتشجيع الموهوبين والمبدعين في شتى المجالات الفنية والأدبية والفكرية والعلمية من أجل الدفع بأجيال جديدة في نهر الثقافة العربية. · الاهتمام بتعريف المشاهد بكل ما يستجد على الساحة الثقافية من إصدارات وأعمال إبداعية وشعرية أوقصصية أومسرحية أوسينمائية أوفكرية مع التعريف بأهم المذاهب والدراسات النقدية. · نقل أهم التظاهرات والمهرجانات الفنية والأدبية والعلمية في الداخل والخارج لتتيح لمشاهديها متابعة كل ما يستجد على الساحة الثقافية. · تولي القناة الثقافية اهتمامها بالتراث الحضاري المصري والعربي. · لأن القناة تسعى إلى توسيع مجال الرؤية أمام مشاهديها, فإنها تسعى حالياً إلى التعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات المحلية والعربية والأجنبية العاملة بمجال الإعلام والثقافة عن طريق التبادل البرامجي أو الإنتاج البرامجي المشترك. وهكذا نجد أن هذه الخطة توضح مدى تميز هذه القناة، والأنشطة المتشعبة التي تسعى إلى تحقيقها، وهذا الأمر الذي يؤيد ما سبق وتحدثنا عنه من ضرورة توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لهذه القناة بما يمكنها من تحقيق النجاح الذي تنشده. مع تحياتى ساهر الحديدى
-
السلامُ عليكُم و رحمهُ الله و بركاته عليك _ هذا هو حل الإمتحان بفضله تعالى : ا ضوابط مهمة: - يجب على الطالب الإجابة عن الأسئلة المطلوبة فقط ولن يلتفت إلى الزائد عن المطلوب- لكل سؤال إجابة واحدة فقط ولن يلتفت لأي إجابات زائدة أو مكررة- إجابة كل سؤال تبدأ فى صفحة جديدة- سلامة اللغة العربية وحُسن تنظيم الإجابة عنصران من عناصر تقدير الدرجة لجزء الأول: البرامج التعليمية: (10 درجات) أجب عن السؤاليين التاليين: السؤال الأول: ضع علامة صح أمام العبارة الصحيحة وعلامة خطأ أمام العبارة غير الصحيحة. الجزء الأول: البرامج التعليمية: (10 درجات) 1- يقوم مفهوم التعليم عن بعد على اشتراط الوجود المتزامن للمتعلم مع المعلم في المكان ذاته. ( ) هذه العبارة خاطئة .. ويقوم مفهوم التعليم عن بعد على عدم اشتراط الوجود المتزامن للمتعلم مع المعلم في المكان ذاته أي أنه ليس هناك تعامل مباشر بينهما ، لذا لا بد من وسيط ، وهذا الوسيط تمثله الوسائط (الوسائل ) التعليمية المختلفة مثل الحواسيب وما تتيحه من خدمات وتطبيقات الإنترنت، وتكنولوجيا الأقمار الصناعية وما تتيحه من توصيل البث الإذاعي والتليفزيوني لأماكن بعيدة ونائية، والوسائل السمعية، والوسائل السمعبصرية، والوسائل المكتوبة والمطبوعة وغيرها. 2- تكنولوجيا التعليم هي منظومةٌ متكاملةٌ تشملُ النظام التدريسي ككل، وتشتمل على ثلاثة مراحل. ( ) هذه العبارة صحيحة.. وتكنولوجيا الإعلام التعليمي لا ينبغي أن ينظر إليها على أنها مجرد وسائل وأدوات وأجهزة ومعينات للمدرس تفيده أثناء الشرح فقط ولكن ينبغي النظر إليها على أنها نظام تدريسي متكامل. 3- يُطلق على نظام مجموعات الأخبار اسم منتديات Forums. ( ) هذه العبارة صحيحة.. )، وأحياناً يطلق عليها اسم منتديات forums 4- يُشترط في مجال الإنترنت التعليمي تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال. ( ) هذه العبارة خاطئة .. 8*. عدم ضرورة تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال. 5- تعدُ تكنولوجيا التعليم ُجزءًا رئيسياً من الوسائل التعليمية. ( ) هذه العبارة صحيحة.. يعد هذا العنصر من أهم المقومات المعاصرة والأعمدة الرئيسية للعملية التعليمية والتربوية التي تتم من خلال البرامج التعليمية. فالتقدم التكنولوجي بصفة عامة وتزايد استخدام تكنولوجيا الاتصال بصفة خاصة بلغ الآن درجة من التطور أتاحت استخدام هذه التكنولوجيا في المجالات الحياتية المختلفة والتي يأتي في مقدمتها المجال التعليمي . 6 _ من القواعد التي ينبغي ُمراعاتها بعد الانتهاء من استخدام الوسيلة التعليمية التأكد من أنها اقتصادية، وأن العائد التربوي منها مناسب لتكلفتها هذه العبارة خاطئة ..لماذا ؟؟ لأن قاعدة أنها يجب أن تكُون إقتصادية هى قاعدةٌ يجبُ أن تُراعى قبل إستخدام الوسيلة و ليس بعدها . 7- يقصد بالقائم بالاتصال في البرامج التعليمية التليفزيونية المعلم الذي يقوم بتوصيل الرسالة التعليمية، والذي يتبوأ مكانة أساسية لدى المتلقين. ( ) هذه العبارة خاطئة .. يعد القائم بالاتصال في العملية التعليمية ُعنصراً من العناصر التي ينبغي أن تخضع لحسن الاختيار. ويقصد بالقائم بالاتصال في البرامج التعليمية " كل الذين يشتركون في إعداد الرسالة التعليمية وإن كان المعلم الذي يقوم بتوصيل هذه الرسالة هو الذي يتبوأ مكانة أساسية لدى المتلقين". 8- يعد التليفزيون التعليمي بديلاً جيداً لدور المعلم المدرسي. ( ) هذه العبارة صحيحة.. يعارض بعض المُعلمبن استخدام التليفزيون في التعليم، وفكرة ظهور المعلم الممتاز الذي يقدم الدرس على الشاشة داخل حجرة الدراسة ليشارك المعلم في درسه . ويقدمون لذلك أسباباً منطقية إلى حد كبير، الأول منها هو الخوف من أن يحل التليفزيون محل المعلم في حجرة الدراسة 9 _ يرجع الفضل في بدء استخدام الحاسوب في مجال التعليم إلى جهود العالمين (بريسي) و(سكنر) وذلك في بداية الستينات من القرن العشرين. هذه العبارة صحيحة..إجابة هذا السُؤال من الكتاب آخر صفحة 61 و بداية 62 _ حيثُ تقول الدكتورة وسام نصر : ويرجعُ الفضل فى بدء إستخدم الحاسُوب فى مجال التعليم إلى جُهود العالمين _ بيرسى و سكنر ... 10 _ برامج التدريب والمران ُيمكنها تقديم المكونات الثلاثة الأساسية لعملية التعلم هذه العبارة صحيحة.. لأن مُكونات التعلم الأساسية الثلاثة هى 1_ المواد التعليمية 2 _ القائمُ بالإتصال 3 _ المُتلقون ... وهو ما يتوافرُ فى برامج التدريب و المران . السؤال الثاني: هناك العديد من العوائق التي تقف أمام استخدام الإنترنت في التعليم. ناقش ذلك تفصيلا ؟ العوائق التي تقف أمام استخدام الإنترنت في التعليم الإنترنت كغيرها من الوسائل الحديثة لها بعض العوائق، وهذه العوائق إما أن تكون مادية أو بشرية. وأهم العوائق هي: 1. التكلفة المادية: يحتاج تأسيس شبكة الانترنت لخطوط هاتف بمواصفات معينة، وحواسيب معينة. ولاشك أن بعض المدارس والجامعات لا تستطيع أن توفر هذا خلال سنوات قليلة ثم إن ملاحقة التطور مطلب أساسي من مطالب النهوض بالعملية التعليمية ، وتصبح هذه الملاحقة من الصعوبة في ظل ضعف الدعم التعليمي، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى استخدام معظم مراكز مصادر التعلم الاتصال العادي (dial-up) والحاجة التعليمية قد تفوق ذلك، كما أن أسعار الاتصال في حالة الاتصال العادي أو غيره تكون مرتفعة بدرجة كبيرة، يضاف إلى ذلك ضعف القدرة الشرائية لكثير من الأشخاص فيما يتعلق بامتلاك هذه التقنية. 2. المشاكل الفنية: الانقطاع أثناء البحث والتصفح وإرسال الرسائل لسبب فني أو غيره مشكلة تواجهها العديد من المدارس الجامعات ، مما يضطر المستخدم إلى الرجوع مرة أخرى إلى الشبكة وقد يفقد البيانات التي كتبها. وفي معظم الأحيان يكون من الصعوبة الدخول للشبكة أو الرجوع إلى مواقع البحث التي كان يتصفح فيها. 3. اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية: ليست العوائق المالية أو الفنية هي المعوق الرئيسي لاستخدام الانترنت ، بل إن العنصر البشري له دور كبير في ذلك ، وشدد Michel على " أن البحث في اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام هذه التقنية وأهميتها في التعليم، أهم من معرفة تطبيقات هذه الشبكة في التعليم".وخلص إلى أن من أهم أسباب عزوف أعضاء هيئة التدريس عن هذه التقنية يرجع إلى عدم الوعي بأهمية هذه التقنية أولاً، وعدم القدرة على الاستخدام ثانياً ، وعدم استخدام الحاسوب ثالثاً. ويزداد الأمر سوءًا عندما تكون هناك ممانعة وعدم تقبل للتقنيات الحديثة في مجال التعليم لدى بعض المعلمين ورجال التعليم. 4. طبيعة النظم التعليمية: هناك بعض النظم التعليمية التي ترتبط فيها أساليب التعليم بأطر وأنظمة يجب التزامها من قبل المعلمين والهيئات التعليمية، بالإضافة إلى عدم وجود الرابط بين المناهج وتقنية المعلومات لحداثة الأخيرة، وعدم وجود آلية محددة لتوظيف الإنترنت في العملية التعليمية، وضعف تأهيل المعلمين لاستخدام الحاسب الآلي بشكل عام، ورفض بعض القائمين على العملية التعليمية تشغيل الإنترنت في المدارس والجامعات لاعتقادهم أنه غير مجدي في العملية التعليمية. 5. اللغــة: نظراً لأن معظم البحوث المكتوبة في الإنترنت باللغة الإنجليزية لذا فإن الاستفادة الكاملة من هذه الشبكة ستكون من نصيب من يتقن اللغة الإنجليزية.ومن هنا يمكن القول لابد من إعادة النظر في ما يلي: 1. إعادة تأهيل أساتذة الجامعات في مجال اللغة. 2. ضرورة بناء قواعد بيانات باللغة العربية لكي يتسنى للباحثين الاستفادة من تلك الشبكة. 6. الدخول إلى الأماكن الممنوعة: إن الأمن الفكري والأخلاقي والاجتماعي والسياسي من أهم المبادئ التي تؤكد عليها المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها التعليمية، بل إن من أهداف المدارس توفير هذه الحماية السابقة الذكر. ونظراً لأن الاشتراك في شبكة الإنترنت ليس محصوراً على فئة معينة مثقفة وواعية للاستخدام ، لذا فمن أهم العوائق التي تقف أمام استخدام هذه الشبكة هي الدخول إلى بعض المواقع التي تدعو إلى الرذيلة ونبذ القيم والدين والأخلاق، وكل هذا تحت مسمى التحرر والتطور ونبذ الدين وحرية الرأي إلى غير ذلك من الشعارات الزائفة. وللحد من هذا قامت بعض المؤسسات التعليمية بوضع برامج خاصة أو ما يسميه البعض بحاجز الحماية (Firewall) تمنع الدخول لتلك المواقع. لكن الحقيقة كما قال مادوكس Maddux من الصعوبة حصر هذه المواقع لكن التوعية بأضرار هذه المواقع هو النتيجة الفعالة. 7. كثرة أدوات (مراكز) البحث (Search Engines) من المشكلات أو العوائق التي تقف أمام مستخدمي شبكة الإنترنت هي كثرة أدوات البحث أو كما يسميها البعض بمراكز البحث. والإنترنت عبارة عن محيط عظيم الاتساع والانتشار وبالتالي فإن عملية البحث عن معلومة معينة أو موقع معين أو شخص معين سوف تكون في غاية الصعوبة ما لم تتوفر الأدوات المساعدة على عملية البحث Search Engines. وهناك العديد من مراكز البحوث (أدوات البحث) في الإنترنت ونظراً لاتساع شبكة الانترنت ؛ يرى الباحث مالو (Maloy) في كتابة المعروف دليل الباحث في الإنترنت(The Internet Research Guide) أنه عند البحث في الإنترنت لابد من اتباع ما يلي: · ضرورة تحديد الكلمة (الكلمات) الأساسية في البحث. · ·حدد الفن ( علوم، اجتماع…الخ) الذي سوف تبحث فيه. · ·حدد المركز أو الموقع(Search Engine) الذي سوف تبحث فيه. · ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض أدوات البحث بدأت تتخصص شيئاً فشيئاً، فهناك بعض المواقع مثل Info seek اهتمت في المعلومات الجغرافية والأطالس وغيرها أو على الأقل ركزت عليها ، أما ( ممنوع وضع الإيميلات الشخصيه ) فقد ركز على الأمور التربوية وهكذا. ويتوقع بعض الباحثين في هذه الشبكة نمو التخصص في الإنترنت في القريب العاجل. 8. الدقة والصراحة: أشار جليستر (Gilster) إلى أن الباحثين عندما يحصلون على المعلومة من الإنترنت يعتقدون بصوابها وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي ذلك أن هناك مواقع غير معروفة أو على الأقل مشبوهة.ولهذا فقد نَصح سكوت (Scott) الباحثين والمستخدمين للشبكة بأن يتحروا الدقة والصراحة والحكم على الموجود قبل اعتماده في البحث.