اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Rayane.Nb

بيان أسباب جرح أهل العلم لعلي حسن الحلبي ... الحلقة الأولى

Recommended Posts

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

أحببت أن أجمع الأخطاء العقدية والمنهجية لعلي حسن الحلبي من باب النصيحة ،ولتتضح الرؤيا لكثير من الخيّرين الطيّبين الذين غرّر بهم بعض الحلبيين المشاغبين -بالقواعد الفاسدة الكاسدة وبالألاعيب الشيطانية الماكرة- ،ولعلّ الله أن ينفع بها من أراد معرفة حقيقته ومعرفة سبب جرح أهل العلم له مع ذكر مصادرها والتعليق على بعضها لتزول الشبهة وليتبيّن الحقّ ،فإن من المعلوم أن استبانة سبيل المجرمين من هدي سنن المرسلين عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم قال تعالى: {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} [الأنعام : 55] . ومن مهمات الدعوة الإسلامية على مدى الأزمان أن تزيل أي التباس أو غموض قد يصيب الناس ، ، والله الموفّق والهادي إلى سواء السبيل :
ـ ثناؤه على رسالة عمان التي تدعوا إلى وحدة الأديان وأخوّة الأديان وحريّة الأديان ومساواة الأديان والتقريب بين المذاهب وحريّة الفكر وتطبيق الديمقراطية وتأييد من يدعو إلى هذه الضلالات المهلكة.1 
ـ وصفه لرسالة عمان بأنها سبّاقة في شرح رسالة الإسلام مع ما فيها من الكفر الصراح.
ـ ثناؤه على مؤيدي رسالة عمان من روافض وصوفية وعلمانيين، وهم كثيرون، وشهادته لهم زوراً وبهتاناً بأنهم علماء ثقات وولاة أمناء.2 
ـ طبعه لخطبته التي أثني فيها على رسالة عمان الكفرية ونشرها مرتين مفتخراً بها وبثنائه على الرسالة.3 
ـ دفاعه المستميت عن رسالة عمان في عدد من كتبه وأشرطته مع ما فيها من مخالفات عقدية.4 
ـ مشاركته في مؤتمر وطني أقرُّوا فيه الدعوة إلى وحدة الأديان، ووقَّع على البيان الختامي له.5 
ـ يجيز الطعن في الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بصفة الجبن والعياذ بالله.6 
ـ وصفه لبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم جبلوا على الجبن والفشل.7 
ـ إشادته بكتاب يدعو إلى التقريب بين الطوائف والفرق.8 
ـ عقيدته في الإيمان على مذهب المرجئة المبتدعة الضلال وهو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في حقّه.
ـ تأييده لكتاب مراد شكري "إحكام التقرير في أحكام التكفير"،وهو الذي قرأه وقام على طبعه(أي الحلبي)وهو قائم على منهج المرجئة الضلال ومرجعه في كثير من الأحيان الغزالي وأمثاله، وقد حذّر منه علماء اللجنة الدائمة للإفتاء لأنه قائم على مذهب المرجئة.
ـ تهوينه من مسائل عقائدية كبيرة على طريقة الإخوان المسلمين.9 
ـ دفاعه عن أبي الحسن المأربي في وصفه للصحابة بالغثائية.10 
ـ اعتباره وصف الصحابة بالغثائية11 أنه ليس سبا.12 
ـ على حسن كان متأثرا بسيد قطب بشهادته على نفسه.13 
ـ ثناؤه ودفاعه وتمجيده للمخالفين لمنهج السلف كالحويني ومحمد حسان والعيد شريفي والمغراوي والمأربي وغيرهم.14 
ـ ثناؤه على جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، والبنا ، والنبهاني.15 
ـ قوله بحمل المجمل على المفصّل في كلام الناس.16 
ـ ثناؤه على أبي حسن الندوي.17 
ـ تميّعه في أخذ الإجازات حتى من أهل البدع .18 
ـ زعمه أن الامتحان لا يكون إلا بمن هم رؤوس في البِدعة ولا يمتحن بأتباعهم وأشياعهم.20 
ـ دعواه أنَّ خلاف العلماء الربانيين مع خوارج العصر إنما هي في مواقف اجتهادية فقهية.22 
ـ سرقاته العلمية ككتاب "كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير، بتحقيق الأستاذين: الطاهر الزاوي، والدكتور محمود الطناحي - رحمهما الله - وكان في خمسة مجلدات كبار، فجعلها في مجلد واحد كبير، بخط دقيق، وورق رقيق، ووجه صفيق!
ـ كذبه على أهل العلم حيث كتب هو وغيره كتابا سماه "مجمل مسائل الإيمان العلمية في أصول العقيدة السلفية" وذكروا في المقدمة أن أهل العلم قرؤوه وأقرّوه ثم سردوا أسماءهم وذكروا الشيخ أحمد بن يحيى النجمي22 وشيخنا محمد بن هادي المدخلي 23 وغيرهم .فقاموا العلماء بتكذيبهم.
ـ قوله إن الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ بأنه كان يفتي بالإنتخابات من باب أخفّ الضررين أو لدفع أكبر المفسدتين ؟؟24 
ـ كذبه على الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ حيث طبع رسالة وعلّق عليها و نسب الإجابة له وسماها " الأسئلة العراقيّة ، في مسائل الإيمان والتَّكفير المنهجيَّة ، وأجوبة فضيلة الشَّيخ صالح بن فوزان الفوزان" ضبط وتَعْليق علي حسن الحلبي ، ونشرتها « دار المنهاج » بالقاهرة عام (1426هـ)وفيها مسائل تخالف عقيدة أهل السنة ، فكذّبه بما نسب إليه من تلك الأجوبة و نفاها عنه جملة وتفصيلا ، فالواجب عليه أن يتوب إلى الله لكن أبى إلا العناد والاستكبار،فكتب مقالا بعنوان "تذكير الشيخ الفوزان بما أخذه النسيان" كلمة علمية حول الأسئلة العراقية". 
ـ اشتهر بالكذب في وقائع كثيرة.25 
ـ تحريفه في النقل عن أهل العلم وهو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في حقّه.
ـ بتره لكلام أهل العلم وهو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء وغيرهم من أهل العلم في حقّه وقد عرف بذلك.
ـ تعليقه على كلام أهل العلم بتحميل كلامهم مالا يحتمل و هو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء وغيرهم من أهل العلم في حقّه.
ـ تهوينه من الحكم بغير ما أنزل الله بدعوى أن العناية بتحقيق التوحيد في هذه المسألة فيه مشابهة للشيعة - الرافضة - وهذا غلط شنيع، وهو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في حقّه.
ـ تأصيله لقواعد فاسدة كاسدة قبل ثلاثين عاماً ضد المنهج السلفي في الجرح والتعديل.26 
ـ قوله بأن علم الجرح والتعديل ليس له أدلة لا من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وإنّما وجد للمصلحة.27 
ـ الدعوة إلى تذويب الخلافات الفكرية والفقهية لمصلحة الوطن العامة.28 
ـ قوله في الديمقراطية بأنها مُصطلَحٌ عصريٌّ؛ لا نَرُدُّهُ -مِن حيثُ الواقعُ- مُطلَقاً! ولا نَقْبَلُهُ مُطْلَقاً!29 
ـ إلغائه لمنهج امتحان الناس بالأشخاص.30 
ـ دفاعه عن جمعية إحياء الثراث القطبية.31 
ـ دفاعه عن جمعية البرّ.32 
ـ دفاعه عن أبي الحسن المأربي المصري.33 
ـ قوله عن أسامة بن لادن الخارجي بأنه مخلص وصاحب غيرة دينية.34 
ـ دفاعه عن كتاب " السراج الوهّاج " الذي ألفه أبو حسن المأربي الذي استهدف فيه المنهج السلفي.35 
ـ دفاعه عن المغراوي التكفيري.36 
ـ دفاعه عن محمد حسان القطبي.37 
ـ دفاعه عن الحويني التكفيري.38 
ـ دفاعه عن العيد شريفي الطاعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ تفريقه بين العقيدة والمنهج من حيث الحدوث والواقع.39 
ـ تفريقه بين المنهج والعقيدة بحيث لا يؤثر اختلاف المنهج إذا صحت العقيدة وقويت ولا يخرج عن السلفية .40 
ـ تقعيده لقاعدة فاجرة آثمة وهي أن كلمة غثائية إذا صدرت من سنّي لا تعتبر سبا ، وإذا صدرت من منحرف تعتبر سبا.41 
ـ تقريره لقاعدة "نصحح ولا نجرّح".42 
ـ تقريره لقاعدة "الموازنات بذكر ما للمخالفين من حسنات"43 .
ـ تهويشه على قاعدة "الجرح المفسر مقدم على التعديل."44 
ـ تقعيده لقاعدة " اشتراط الاجماع في التبديع"45 
ـ تقعيده لقاعدة "لا نجعل خلافنا في غيرنا سببا للخلاف بيننا"46 التي تشبه قاعدة الإخوان "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"47 
ـ اعتباره لأقوال الأئمة في الجرح والتعديل من قبيل المسائل الاجتهادية التي يجوز فيها الخلاف ولا يصح فيها الإنكار أو الإلزام.48 
ـ تقعيده لقاعدة " لا إلزام في الجرح المفسر المبين المبني على الحجج والبراهين على أهل البدع إلا بشرط الإقتناع":49 
ـ تشكيكه لقاعدة قبول خبر الثقة في الحكم على الأعيان والدعوة إلى التثبت فيه!50 .
ـ قوله بعدم مصلحة الهجر في هذا الزمن.51 
ـ اتهامه للإمام أحمد بمجالسة الرافضة.52 
ـ مخالطته لأهل البدع والثناء عليهم والدفاع عنهم.
ـ عدم قبوله لنصح العلماء.
ـ ظهوره في " قناة المنار " الرافضية التي تسبّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،وأمهات المؤمنين.
ـ ثناؤه على مندوب قناة الرفض والكفر والزندقة –أي: قناة المنار-بأنه سنّي فاضل.
ـ جلوسه مع فتاة متبرّجة على مائدة البرنامج التلفزيوني في إحدى القنوات .
ـ لم يستجب لنصح علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بأن يطلب العلم على العلماء الموثوقين الأمناء،وأن يترك الخوض في مسائل الإيمان.53 
ـ ثناؤه على أهل البدع والدفاع عنهم والتعاون معهم ومجالستهم والدعوة إلى الاستفادة منهم وعدم مقاطعتهم في هذا الزمان!
ـ سعيه في إدخال بعض الفرق والأحزاب الضالة والتنظيمات المنحرفة في إطار أهل السنة والجماعة؛ بما يسمى بالمنهج الواسع الأفيح!، واعتبار أهل السنة والجماعة اسماً لفرق عدّة.
ـ قوله بالربيع السلفي تشبّها بالكفار الذين يؤيدون المظاهرات والاعتصامات والانقلابات للتغييرالمسمى بالربيع العربي.54 
ـ صرف الشباب إليه بقوله : يجب أن ترجعوا إلينا لا إلى علماء الحجاز.55 
ـ صرف الشباب عن أهل العلم الراسخين-المعروفين بصحة المعتقد وبسلامة المنهج-والتزهيد فيما عندهم والطعن فيهم بطعون فاجرة وأساليب ماكرة.
ـ تنقّصه لعلماء السنة بقوله: أنه "لا وصاية لأحد من الخلق - اليوم– كائناً من كان- كيفما كان- أينما كان- على الدعوة السلفية، أو السلفيين".56 
ـ تجنيه على الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ وغيره.57 
ـ تنقّصه للعلامة ابن باز ـ رحمه الله ـ.58 
ـ كذبه عن الإمام عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ أنه قال عن سفر الحوالي في زمن من الأزمان إنه ابن تيمية عصره.59 
ـ قوله إن بطانة الشيخ عبد العزير بن عبد الله بن باز تؤثّر عليه في فحوى الفتوى.60 
ـ طعنه في الشيخ ربيع بن هادي المدخلي.
ـ طعنه في الشيخ عبيد الله الجابري.
ـ طعنه في الشيخ محمد بن هادي المدخلي.
ـ طعنه في الشيخ صالح السحيمي لكونه لا يبصر بسبب ما ابتلاه الله بفقد عينيه، واتهامه بأنه تكلم بالباطل بسبب عدم قدرته على المتابعة الشخصية!.61 
ـ طعنه في طلاب العلم السلفيين ووصفه إياهم بأبشع الأوصاف.62 
ـ وأخيرا وليس آخرا علي حسن الحلبي يشهد على نفسه أنه تغيّر63 .

فمثل هذه الأصول والمسائل الكلية التي تنبني عليها فروع كثيرة، ويحدث من ورائها خلاف كبير: ألا تكون سبباً في مفارقة أهل السنة؟!.
نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة "آمين".
وهذا صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه :
عبد الحميد الهضابي
بمكة المكرمة ـ حرسها الله ـ.


11/ 10 / 1433







[b]الحواشي :
1 ـ قال علي الحلبي مادحا رسالة عمان بقوله: ((فَالشُّكْرُ كُلُّه مُوَجَّهٌ لِمَلِيكِنا جَزاهُ اللهُ خَيْرًا، وَزَادَهُ فَضْلًا وَبِرَّاً فِي رِعايَتِهِ، وَحِياطَتِهِ، وَسَهَرِهِ، وَحَدَبِه، وَحرصه، وحِراسَتِه، وَما رِسالَةُ عَمَّان السَّبَّاقَةُ فِي شَرْحِ رِسالَةِ الإِسْلام الحَق الوسطيّة، الَّتي أَطْلَقَها حَفِظَهُ اللَّه وَرَعاه قَبْلَ أَكْثَر مِن عام إِلا دَليلًا قَوِيًا، وَبُرْهانًا جَلِيًا عَلَى: عِزَّتِهِ بِهَذا الدِّين وَصَفائِهِ، وَاعْتِزازِهِ بِجَمالِهِ وَنَقائِه، وَحِرْصِهِ عَلى تَقَدُّمِهِ وَبَقائِه؛ مِما يَسْتَدْعِي لُزُومَ طاعَتِهِ بِالحَقِّ المَأْلُوف، وَوُجوبَ التِزامِ أَمْرِهِ بِالبِرِّ وَالمَعْرُوف)).
2 ـ قال علي الحلبيّ : أقرَّها " أي رسالة عمان "عددٌ كبيرٌ مِن الجهاتِ الرسميَّةِ و الشعبية - في الأُردُنّ وخارجها- حتى مِن العُلماء-بكافّة مراتِبهم واتجاهاتِهم-، والوُلاة -بتعدّد مناصبهم ودرجاتِهم.
وعلّق شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ على كلامه بقوله : ثناء الحلبي على مؤيدي رسالة عمان من روافض وصوفية وعلمانيين، وهم كثيرون، وشهادته لهم زوراً وبهتاناً بأنهم علماء ثقات وولاة أمناء، كتبَ هذا بقلمه وأعلنه.
3 ـ قال علي الحلبي عن الرسالة: ((رسالة عمّان" شَرحٌ مُوجزٌ وعامّ، وبعِباراتٍ لطيفةٍ غير عَسِرَة؛ تُبَيِّنُ شمائلَ الإسلام، وخِصالَه العِظام؛ دَفَعَ إلى كتابتِها الواقعُ المرُّ الذي يعيشُهُ الإسلام والمُسلمون في ظِلِّ المتغيِّرات العالميَّة الكثيرة)).
وقد قام أحد أنصار الحلبي الكبار وهو المدعو (عمر البطوش) بشرح رسالة عمان في كتاب سماه [إعانة اللهفان بشرح رسالة عمان]!، وشرحها أيضاً في أكثر من ستين حلقة عبر [قناة الصناعية الدولية]!!، وقد أشار هذا الدعيّ إلى ذلك في مقال له منشور في منتديات الحلبي وحزبه بعنوان [رسالة عمان حجة وبرهان ونقضٌ لِبُهتان]. 
4 ـ سئل شيخنا صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ في دورة الإمام عبد العزيز بن باز العلمية (1431هـ) المقامة بالطائف" "لقائه المفتوح" بتاريخ (17/8/1431) هـ ما نصه : أحسن الله إليكم ,سائل يقول : وجدت هذه العبارة بإحدى الرسائل يقول : أصل الديانات الإلهيّة واحد ، والمسلم يؤمن بجميع الرسل، ولا يفرّق بين أحد منهم، وإنّ إنكار رسالة أي واحد منهم خروج عن الإسلام، مما يؤسس إيجاد قاعدة واسعة للالتقاء مع المؤمنين بالديانـــــات الأخرى علـــــى صعد مشتركـــــــة في خدمة المجتمع الإنساني دون مساس بالتميّز العقدي والاستقــلال الفكري."وهذا بنصه من رسالة عمان " 
فأجاب بقوله : هذا كلامٌ ضلالٌ –والعياذ بالله ! نعم نحن نؤمن بجميع الرسل ,وبجميع الكتب ،لكنَّهم هم لا يؤمنون بجميع الرسل ؛يكفرون بعيسى وبمحمد صلى الله عليه وسلَّم بالنسبة لليهود ! بالنسبة للنصارى يكفرون بخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلَّم ! ولا يؤمنون بالقرآن ! فكيف نقول : إنَّهم مؤمنون ؟!! وهم يكفرون ببعض الرسل ؟!! ويكفرون ببعض الكتب ؟!! هؤلاء ليسوا مؤمنين ,ليسوا من المؤمنين ،فهذا خَلْطٌ وتضليل للنَّاس ! يجب إنكاره . نعم " اهـ 
وعُرض على شيخنا عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ هذا المقطع من رسالة عمان: "أصل الديانات الإلهيّة واحد، والمسلم يؤمن بجميع الرسل، ولا يفرّق بين أحد منهم، وإنّ إنكار رسالة أي واحد منهم خروج عن الإسلام، مما يؤسس إيجاد قاعدة واسعة للالتقاء مع المؤمنين بالديانات الأخرى على صعد مشتركة في خدمة المجتمع الإنساني دون مساس بالتميّز العقدي والاستقــلال الفكري" .
فعلّق عليه بقوله: " الكلام الأول جميل والكلام الأخير خبيث , أوله حسن وآخره سيء ، يعني كون الرسل ديانتهم واحدة وأنهم يدعون إلى التوحيد وأنه يجب الإيمان بكل واحد منهم وأن من كفر بواحد فهو كافر بالجميع هذا كله حق , وأما هذا الكلام الذي يقول فيه بالتقاء الديانات بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليس في دين حق إلا دين الإسلام ولا يجوز أن يعتقد بأن هناك دين موجود الآن يعني يتبعه غير المسلمين هو حق بل الشرائع كلها نسخت ببعثته صلى الله عليه وسلم كما قال عليه الصلاة والسلام :والذي نَفْسي بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأُمّة يهوديٌّ أو نصرانيٌّ ثم يموت ولا يُؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أصحاب النَّار. ، وقال:ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتّباعى .
وعيسى إذا نزل في آخر الزمان يحكم بشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يحكم بالإنجيل , الشرائع انتهت بعد بعثته صلى الله عليه وسلم ليس لها وجود الآن، لكن يعني جاء بما يتعلق بأهل الكتاب أنهم يعاملون معاملة خاصة لأن لهم أصل دين فإذا أعطوا الجزية فإنهم يبقون تحت ولاية المسلمين لإن ذلك من أسباب دخولهم في الإسلام أما كونه يقال أن الديانات بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كلها حق وأنها معتبرة وأنه لا فرق بينها فهذا الكلام من أبطل ما يكون , ومن أقبح ما يكون".
5 ـ شارك الحلبي في مؤتمر عقد في الأردن عام 2008 بالإفرنجي بعد حادثة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في بيان المؤتمر الختامي: ((وللتعريف من جهة أخرى بالروح النقية الحقيقية للإسلام ومبادئه وأخلاقه؛ تلك الروح التي تقوم على الرحمة والأخوة الإنسانية!!، وإعلاء مبدأ السلام بين الأديان والشعوب والمجتمعات!!، وتشهد بذلك النصوص القرآنية والسيرة النبوية المطهّرة. إنّ القيام بإعادة نشر الرسوم المسيئة ليذكّر مرة أخرى بأهمية "رسالة عمان" التي صدرت قبل أعوام قليلة برعاية كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وتمّت ترجمتها إلى اللغات العالمية!!، إذ تؤكّد الرسالة: على منهج الوسطية والاعتدال الذي يمثل روح الإسلام!، وعلى أهمية الانفتاح والحوار بين الأمم والشعوب!!، وعلى نبذ التطرف والتعصب الديني بأي صورة ومن أي جهة صدر!، وتدعو إلى التسامح والتعايش السلمي!!، واستيعاب الآخر!!، واحترام معتقداته الأساسية!!!. إننا ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي والبرلمانات والحكومات العربية والإسلامية إلى السعي لاستصدار قرار من الهيئات الدولية والإقليمية يمنع المؤسسات الإعلامية والسياسية من الإساءة إلى الأديان!!!؛ وذلك حرصًا على السلم والأمن والاستقرار العالمي والذي يشكل الحوار المنفتح!، واحترام التعدديات الدينية والعرقية والثقافية أحد أبرز أعمدته الحقيقية!!)) انظر مقال بعنوان [بيان الملتقى الوطني الأردني لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لردع الفئة المتطرفة التي تنشر الروح اليمينية في المجتمعات]
وقد ذُكر فيه أسماء الموقعين على هذا البيان، وكان من ضمنهم (فضيلة الشيخ علي الحلبي) كما جاء حرفياً في البيان!!.
6 ـ أحد تلاميذ الحلبي يُجيز وصف الصحابة بالجبن وشيخه الحلبي يوافقه على ذلك بل ويثني عليه . فقال في مقال عنونه بـ " الفشل : الجبن هذا ماورد عن ابن عباس – وغيره من السلف – ( ردا على اعتراض الشيخ ربيع )
في لسان العرب:(الفَشِل: الرجل الضعيف الجبان، والجمع أَفشال. ابن سيده: فَشِل الرجل فَشَلاً، فهو فَشِل: كَسِلَ وضعُف وتراخَى وجَبُن.... الفَشَل: الفزعُ والجُبْن والضَّعْف...وفي التنزيل العزيز: ولا تنازعوا فتَفْشَلوا وتذهب ريحكُم؛ قال الزجاج: أَي تَجْبُنوا عن عدوّكم إِذا اختلفتم .....)
قال الإمام الطبري:( يعني بقوله جل ثناؤه : (حتى إذا فشلتم ) حتى إذا جبنتم وضعفتم) ،ثم روى بإسناده عن ابن عباس: (فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، فكان فشلا حين تنازعوا بينهم) ،وروى باسناده عن ابن عباس:(الفشل: الجبن) ،وبإسناده عن الربيع :(حتى إذا فشلتم)، يقول : (جبنتم عن عدوكم) ،وبإسناده عن ابن اسحاق:( حتى إذا فشلتم) (أي تخاذلتم)
وفي تفسير الحسين بن مسعود البغوي يقول:((حتى إذا فشلتم) أي : إن جبنتم وقيل : معناه فلما فشلتم)
قال الحافظ ابن كثير في التفسير:( وقال ابن جريج: قال ابن عباس : الفشل الجبن.....)
خلصنا إلى أن القول بذلك لا يعد طعنا في صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لمجرد أن أحدا ممن تلبس ببدعة أو كان مبتدعا قال به موافقا أئمة أهل السنة!
وقد علّق علي حسن الحلبي على كلام تلميذه الساقط بقوله:جزاك الله خيراً -أبا الحارث-على ما أظهرته من علمٍ حقٍّ... 
فقد أرحتني من الرد -ولا أقول: عناء الرد!-أراحك الله من كل ما يعكّر صفوَك-..
وفي هذا -مني- استجابة لبعض من نصحني -من كبار إخواني أهل العلم الذين أحبهم وأقدّرهم- بإهمال كلام الشيخ ربيع -الأخير-؛ لتكراره ، واجتراره ، وخلوّه من العلم المحرّر!
فمَن كان عنده - مِن إخواننا أو غيرهم-بقيةٌ من شبهة أو إشكال ؛ فنحن بانتظار ما عنده -من ذلك-..
أما مجابهة سوء الظن بمثله..والسب بصنوه..والإصرار بشكله ؛ فهذا سبيلٌ أرجو أن يعينني الله على اجتنابه..والله الهادي.اهـ
قلت :قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: في قوله تعالى : : (والله وليهما ( أي وإن الآية وإن كان في ظاهرها غض منهم لكن في آخرها غاية الشرف لهم ، قال ابن إسحاق : قوله : (والله وليهما ( أي الدافع عنهما ما هموا به من الفشل ؛ لأن ذلك كان من وسوسة الشيطان من غير وهن منهم"(7/357)
وبهذا يتبن أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يحصل منهم - فشل - وإنما الذي حصل هو مجرد هم لاغير ولقد وفقهم الله عزوجل لاجتنابه فأصبحت لهم منقبة وشرف .
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (8/576) : ليس البخل ولا الجبن من صفات الأنبياء ولا الجلة من الفضلاء .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الصارم المسلول"( 586 " وأما من سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك ، فهذا هو الذي يستحق التأديب وا لتعزير ، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك ، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم "
وكلام شيخ الإسلام ينطبق على الحلبي وتلميذه فإنهما يستحقان التأديب والتعزيرو الله المستعان .
وقد سئل شيخنا عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ ما نصه :قد يردُ وصفٌ للصحابةِ في آيةٍ أو حديثٍ أو أثر ظاهرهُ أن فيه نوعُ عيبٍ لأحدهم فهل يشرعُ لمن بعدهم أن يصفهم بذلك ؟! مثال ذلك كلمة ( الفشل ) ، والإستدلال عليها : {حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر}، وصفُ الصحابة بذلك واستنادهم على الآية !
فأجاب بقوله :فيحفظ الإنسان لسانه من أي شيء يضيفه إليهم مما يريد به العيب أو لا يريد به العيب ولكن يفهم منه العيب ، فيبتعد عن ذلك .
أما إذا ذكر ما حصل منهم كما جاء في القران يعني حصل كذا وكذا ، ويفسر أن معنى هذا كذا ، فهذا لا بأس به ، وإنما كونه يذكر شيء يعني فيه استنقاص لهم أو يفهم منه الإستنقاص منهم فهذا لا يسوغ . :في درسه : "شرح صحيح البخاري"
7 ـ قال الحلبي : وثمّةَ –ها هنا- نوعُ إشكالٍ –قد يُطرَحُ-: إنْ قيل: كيف يجوزُ ذلك على المؤمنين -مع قوّة دينهم-؟!
فالجوابُ: لا يمتنعُ:
- لمنْ قرُب عهدُه بالإسلام : أن يُؤثِّرَ قولُ المنافقين فيهم.
- أو يكونُ بعضُهم مجبولاً على الجُبن والفشل: فيُؤثِّرَ قولُهم فيهم.
- أو يكونُ بعضُ المسلمين من أقارب رؤساءِ المنافقين: فينظرون إليهم بعين الإجلال والتَّعظيم.
فلهذه الأسبابِ يُؤثِّر قولُ المنافقين فيهم...".
قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي- حفظه الله: - أقول :في كلام الحسن بن محمد القمي الشيعي النيسابوري وابن عادل الأشعري طعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث رميا بعضهم بأنه مجبول على الجبن والفشل، بل في كلام النيسابوي رمي لبعض الصحابة بالضعف والسخف، بل والنفاق، فأنت شريكهما في هذا التنقص والطعن.
ألا تعلم أن من منهج أهل السنة أنه لا تذكر إلا محاسن الصحابة الكرام، وأنه لا تُذكر هفواتهم لما لهم من المكانة عند الله ولِرضى الله عن جميعهم، ووعد الله إياهم جميعاً بالجنة.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه "، أخرجه مسلم حديث (2540)، وأحمد (3/54)، وأبو داود حديث (4658) والترمذي حديث (3861).
ولا شك أن وصف هؤلاء الأصحاب بأنهم مجبولون على الجبن والفشل و..و...الخ من أقبح أنواع السب، فما الداعي أيها الحلبي إلى نقله؟؟
للمزيد من الفائدة انظر : مقال الشيخ ربيع عنونه بـــ"الحلبي يُدَمِّر نفسَهُ بالجهل والعناد والكذب" (الحلقة الأولى)
8 ـ كتب علي الحلبي كتاباً عنوانه [الدعوة السلفية بين الطرق الصوفية والدعاوى الصَّحفية، وكشف الصلة بين التصوف والأفكار (الشيعية)] قال فيه ص54 هامش (2): ((وهذا الكتاب [إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين] بفكرته الأساس يدلُّ على سلامة صدور أولياء أمورنا، و عِظَمِ رغباتهم بالخير!، ونقاء قلوبهم؛ ولا نزكيهم على الله، زادهم الله توفيقًا)).
وهذا الكتاب الذي أشاد الحلبي به وبصاحبه؛ هو للأمير غازي بن محمد بن طلال - وهو من العائلة المالكة في الأردن - القائم على اللجان الملكية المكلفة برعاية رسالة عمان، وقد دعا هذا الأخير في كتابه إلى احترام المذاهب الثمانية [المذاهب الأربعة المعروفة، ومذهب الظاهرية، ومذهب الرافضة الإمامية!، ومذهب الزيدية!، ومذهب الإباضية!] وقد جاء في كتابه "الدعوة إلى جمع المسلمين مع غير المسلمين" فقال: ((بهذا لا نقول بالطبع: إنَّ كل وجهة نظر من خلال كل مذهب ترضي الجميع، لكن من خلال كل المذاهب بالتأكيد السنية والشيعية والإباضية توجد بشكل عام حلول كافية للمطالب المعقولة في هذه القضايا السبع؛ لأنَّ المذاهب في الإسلام، بالرغم من أنه يساء فهمها ويلقى عليها اللوم لمنع التغيير والتطور في الإسلام، فإنها في الواقع قوة اعتدال للدين!!، وهي نظام داخلي لتحقيق التوازن والميزان، طبعاً لا يقال بأنَّ "رسالة عمان" تحتوي شيئاً جديداً حول المذاهب في هذه القضايا السبعة، غير أنَّ المذاهب احتوت دائماً على حلول شاملة ومعتدلة لكل هذه القضايا ولكنها لا تُطبق دائمًا في الواقع، حيث شوَّه المسلمون بتطبيقهم الخاطئ صورة الإسلام الناصعة؛ وذلك بسبب الجهل، أو العادات والأعراف المغلوطة أو الحماس الزائد، وهكذا فإنَّ "رسالة عمان" في حد ذاتها وبإقرارها للمذاهب والاعتراف بها، تحمل في طياتها العلاج الشافي للتوتر بين الأديان!، كما تحتوي على الأساس المشترك الذي يجمع بين المسلمين وغير المسلمين)).
9 ـ قال علي الحلبي في مقاله [السلفيَّةُ هي الوسطُ الشرعيُّ المضادُّ للتطرُّف وهو بتاريخ 26/2/2010]: ((وقَبْلَ الردِّ على تِلْكُمُ الدَّعْوَى الباطلةِ ودَفْعًا لاختلاطِ المفاهيمِ أُقَرِّرُ: أنَّ المسائلَ الفقهيَّة، أو العقائديَّةَ التي يَدُورُ الخلافُ فيها بين السلفيَّةِ ومُخالِفِيها، بل بين عُمومِ المُسلمين، بعضهم بعضًا، لا يجوزُ أن تُسحبَ أو تُوَظَّفَ بأيِّ شِكْلٍ مِن الأشكالِ ولا بأيِّ حالٍ مِن الأحوال للادِّعاءِ على جهةٍ ما بالتطرُّفِ، أو رَمْيِها بالإرهاب؛ إذْ هي مسائلُ علميَّةٌ مَحْضَةٌ خالِصَةٌ؛ كمثل: مسائل إثباتِ أسماءِ الله الحُسنَى وصفاتِهِ العُلَى على الوجه اللائق بجلالِ الله تعالى، وقضايا الاستغاثةِ والتوسُّلِ بغيرِ الله سبحانه مُضادَّةً لألوهيَّتِهِ ووحدانيَّتِهِ، والغُلُوِّ في جَنابِ سيِّدِنا المُصطَفَى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهذه مسائل كانت وما تزالُ موضعَ أخْذٍ ورَدٍّ بين عامَّة عُلماءِ أهل القِبلةِ، على اختلافِ فِرَقِها ومذاهبِها، وبألفاظٍ دقيقة، وأحكامٍ وثيقة)).
10 ـ سئل علي الحلبي في مكالمة هاتفية عن الغثائية فقال: هذا لا نستعمله لأنو جناب الصحابة عظيم ، لكن لو ورد على لسان واحد-متأولا- ! فلا نقول له: أنت تسب الصحابة !!!, هذه يعني معزوفة باردة ووافدة وبعيدة عن الحق والصواب.اهـ
وقال علي الحلبي في مجلس في بيته لما سأله بعض الأخوة: هل القول بالغثائية يعد سباً للصحابةً أم لا فأجاب : يفرق بين المتكلم بين أن يكون معظما للصحابة أم لا يمكن أن يقال أن الكلمة تعد سباً لكن يفرق بين القائل لها.اهـ
11 ـ "الغثاء" ما يحمله السيل من زبد ووسخ شبههم به لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم"عون المعبود"(11/283)
قال الإمام ابن كثيرـ رحمه الله ـ: وقوله: { فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً } أي: صرعى هَلْكى كغثاء السيل، وهو الشيء الحقير التافه الهالك الذي لا ينتفع بشيء منه.
12 ـ قال شيخنا محمد بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ: إذا كان يؤتى بمن يقول عن الصحابة غثائية ويقال عنه صاحب سنة، أي سنة هذه ؟، هو والله الغثاء، إنما نقل لنا هذا الدين هؤلاء الأصحاب الفضلاء، فالطعن بمن طعن بهم أولى وهو زنديق، من طعن فيهم بالغثاء هو الغثاء، وقوله الغثاء، وهو الصغير، وهؤلاء هم الكبار-رضي الله عنهم وأرضاهم-، وقد أثنى الله عليهم ووصفهم بأجل الأوصاف.
وأنت من زكاك أيها الغمر؟، هؤلاء-رضي الله عنهم-وتأتي وتقول فيهم غثائية ؟، وبعد ذلك تريدنا نجتمع أنا وإيّاك؟، والله ما نجتمع لو شهد لك ألف عالم، والله ما نجتمع أنا وإياك، يكفيني أن يقول لي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: لا تسبوا أصحابي يكفيني هذا، وأنت ليشهد لك من تحزبت وتكثرت بكلامهم ولو كانوا مليء الأرض.
إذا كان أحمد، يا ناس أنا أذكر لكم هذا المثال وافهموه، أحمد-رحمه الله-رفع له أمر ابن أبي قتيلة لَمَّا طعن في أهل الحديث، وقال عنهم إيش؟، إيش قال في أهل الحديث؟، قال: "قوم سوء"، قال في أهل الحديث بس قوم سوء ، ماذا قال أحمد؟، غضب وارتعد وقام وهو ينفض يديه وقال : "زنديق زنديق زنديق"، هذا الكلام في من يا أبنائي؟، أنا أسألكم بالله في من؟، في أهل الحديث.
قال شيخ الإسلام-رحمه الله :رحم الله أحمد عرف مغزاه ليش؟، أهل الحديث هم حماة الدين، ونصرة الشريعة، ومبلغيها عن رسول رب العالمين-صلوات الله وسلامه عليه-، فإذا كانوا قوم سوء وهم نقاوة الناس فمن هم الفضلاء بعدهم؟، إذا كان هذا في أهل الحديث.
فيا عباد الله: إذا كان أصحاب رسول الله غثاء ماذا بقي لنا؟، أنا أسألكم بالله بالذي لا إله إلا هو، والذي قامت بأمره السموات والأرض ماذا بقي لنا؟، أسألكم أجيبوا؟، إذا كان أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-غثاء فماذا بقي لنا؟، فالذي قال هذا القول للذين يدافعون عن هؤلاء، والله ما نجتمع وإياهم ولو جاؤوا بألف مزكي لهم، بل بألوف ما نجتمع نحن وإياهم، فدين الله أحق وأصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أولى بأن يغار لهم.
أنا لو قلت لكم الآن: لو جاءنا إنسان ينقل عن شخص، يقول: هؤلاء الذين تجلسون أنتم وإياهم كلهم غثاء ماذا تفهموا من هذا السب والطعن والتنقص ولَّا المدح؟، أنا أسألكم؟، غثاء هذا طعن، هذا ذمَّ.
واليوم انقلب الميزان، لا لغة ولا عرف يبغون يقضون على اللغة، ويقضون على العرف، أمَّا الشرع فهم قد سحقوه في هذا الباب، كيف سحقوه؟، سحقوه في قلوب طلبتهم ومن يعظمونهم، فأصبحوا تحمر أنوفهم وتنتفخ أوداجهم لهؤلاء الأغمار، الأقماع، ولا يغضبون لأصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم ، هذا والله العجب، أصبحت كلمة غثاء ما هي سبّ اليوم!، لأجل من لأجل خاطر أبو الحسن ومن شايعه من أبي الحسن وأبو حسن وعلي حسن ومن كان، هذا كلام باطل.
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خيرة الناس أجمعين بعد الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام-، والله ما كان بعد الأنبياء ولا يكون خير منهم-رضي الله عنهم-، والساعة للواحد منهم مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-رآه فيها واجتمع به ونظر إليه يكون بها أفضل من كل من جاء بعده ولو لقي الله بكل عمل صالح يقول الإمام أحمد، هذا ما أعجب عيد عباسي قال: قلت بل في ذلك نظر -قبحه الله-، كلام أحمد فيه نظر، ويريدنا أن نأخذ بنظره هو-قطع الله نظره وأمثاله-.
إذا كان كلام أحمد فيه نظر فكلامك ماذا يكون فيه يا سيء النظر؟، فيه ألف وألف نظر، وأنت لست من أهل الأثر حتى يقبل قولك، فمثل هذا الآن يسري ويندس في صفوف أبنائنا السلفيين.
13 ـ قال الحلبي في كتابه [حق كلمة الإمام الألباني في سيد قطب ص19-26]: ((موقفان واقعيان حدثا لي شخصياً؛ أحدهما قديم جداً، والآخر حديث نسبياً، أما الأول:....، وأما الموقف الثاني: وهو يكاد يكون سراً – أُسطره مكتوباً على الملأ للمرة الأولى في حياتي – وإنْ كنتُ قد ذكرته مشافهة لعدد قليل من الإخوة؛ وهو أنني إلى سنوات قليلة ماضية كنتُ متأثراً عاطفياً جداً بـ(سيد قطب) وأُسلوبه، بل أدلُّ على "ظلاله"، وأُرشد إلى "كلامه"، وأتلمَّس له المعاذير في القليل والكثير!!، إلى أن أوقفني بعض الإخوة الغيورين جزاهم الله خيراً، على كلام سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات ص282" حيث قال: "... وحين يركن معاوية وزميله (عمرو) إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل؛ فلا عجب أن ينجحا ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح،فوالله لقد جاءتني غضبة الحقُّ الكُبَّار، وحميةُ النصرة للصحب الأخيار؛ أفاضل الخلق الأبرار.
فعمَّن يتكلَّم هذا؟!
ومَنْ هو ذا حتى يقول مثل هذا الكلام الفجِّ؟!.
أفأُتابعُ هواي، وأغضُّ طرفي، وأنصاع لعاطفتي؟!
أم أن الحق أحقُّ بالإتباع، وأجدر بالاقتناع؟!
هو هذا والله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فكأنها شوكة وانتقشت.اهـ
مع أن تأليف هذا الكتاب بعد موت الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ بست سنوات تقريبا ، في عام 1426هـ /2005 كما هو مثبَّت في الكتاب في طبعته الأولى/"دار التوحيد والسنة"
مع أن الشيخ الألباني قال في سيد قطب بخط يده في تقييمه لكتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" ص3 من طبعته الثانية عام 1421هـ" لشيخنا ربيع حفظه الله تعالى، حيث قال ـ رحمه الله ـ: كل ما رددتَه على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية: أنَّ سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه، فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان، والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام.
ومعلوم أنَّ شيخنا ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ ردّ عليه قديما وبيّن انحرافاته؛ منها كتاب: "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره" في عام 1413هـ ، أي بينه وبين تأليف الحلبي لكتابه (13) سنة ، وهذا يعني أنَّ قول الحلبي: وهو أنني إلى سنوات قليلة ماضية كنتُ متأثراً عاطفياً جداً بـ(سيد قطب) وأُسلوبه، بل أدلُّ على "ظلاله"، وأُرشد إلى "كلامه"، وأتلمَّس له المعاذير في القليل والكثير!!)) بعد كتاب "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره" 
ومنها كتاب "مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" وكانت طبعتُه الثانية في عام 1415هـ. قبل تأليف الحلبي لكتابه بـ (11) سنة لعله لم يقتنع بجرح الجارحين آن ذاك كما في قوله " وأتلمَّس له المعاذير في القليل والكثير"
14 ـ "صيانة السلفي"(ص : 456)
15 ـ قال علي الحلبي في كتابه"الدعوة إلى الله بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي"(ص :28) (وكثيراً ما نسمع أو نقرأ: إن هذه الصحوة الإسلامية , والبعث الإسلامي الجديد , أثر من آثار الجماعات الإسلامية ، فنقول: إن هذه الصحوة ابتدأت مع صيحة جمال الدين الأفغاني ، ثم تطورت على يد محمد عبده، ثم انتشرت على يد رشيد رضا , الذي ظل طوال ثلاثين سنة كاملة بدون انقطاع يغذي العقل المسلم بالأفكار الإصلاحية عبر مجلته المنار ثم امتد هذا التفاعل عبر الحركة السلفية: باديس , مالك بن نبي... ثم الأشكال التنظيمية: البنا , النبهاني... وهكذا ؛ عبر مسلسل يتفاعل , ويكبر بحيث يصعب ضبطه وحصره اليوم ؛ لأنها أصبحت ظاهرة يقظة عامة , أكـبر من تنظيم , وحزب..... ،
والحق أن تحرك الجماعات في العقدين الأخيرين أثر من آثار الصحوة الإسلامية لا العكس. اهـ.
قلت : تفّرس شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ حيث قال : الله اكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر، إحنا اكتشفنا أخيرًا أن هؤلاء يسيرون على مدرسة محمد عبده، طريقة محمد عبده والتي تأثر بها كثيرًا كثيرًا جدًا القاسمي-جمال الدين القاسمي السوري- هذا مشهور عند السلف، وقرأت كتابًا له تأريخ الجهمية والله رفست الكتاب قلت هذا كذب عليه، وظننت أنه دسّ من أهل البدع عليه، ثم طفيت الفتن هذه وهذه إذا بالقوم يترسمون خطى القاسمي تلميذ محمد عبده وجمال الدين-جمال الدين الأفغاني- تمامًا يدافع عن الجهمية، يسميهم مُبَدَّعِيْن يعني مظلومين، وأنهم مجتهدون، ولهم أجر المجاهدين، يدافع عن المعتزلة، يدافع عن الخوارج، يدافع عن كل أهل البدع ويطعن في أهل السنة، وهم على نفس الخط هذا، على نفس الخط هذا بس متسترين، طبعًا الإخوان المسلمين على هذا الخط هم يلتقون في هذه الخطوط العريضة كما يقال هم والإخوان المسلمين، الأهداف واحدة…المصدر :كلمة الشيخ فلاح مندكار - حفظه الله - في بيان حقيقة علي الحلبي مع تعليق الشيخ - حفظه الله –
16 ـ قال الحلبي-المبتدع وإن رغمت أنوف- في شرحه لأحد الرسائل التي صدرت مؤخراً في المجلس الأول : المجمل والمفصل ادعى بعض الناس قبل سنوات أن هذه القاعدة لا تطبق إلا في كلام الله ورسوله !.
وقال ـ هداه الله ـ: -في الحقيقة- إنما يدافعُ( أي الشيخ ربيع) عن قاعدة (مشهورة!)من قواعده الباطلة المنكرة-هي تلكم التي تناقضُ بَدَهيات العقول ! وأساسيّات الشرع المنقول ! وتقريرات العلماء الفُحول!-:(رفض حمل المجمل على المفصل من غير كلام الله والرسول .اهـ
علق على كلامه شيخنا ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ بقوله: 
1 ـ إن قواعدك أنت وحزبك هي الباطلة، التي تناقض بدهيات العقول وأساسيات الشرع المنقول وتحريرات العلماء الفحول.
2 ـ هل تستطيع أن تأتي بنص هذه القاعدة؟، فإن عجزتَ عن أن تأتي بنصها عرف الناس أنك صاحب دعاوى باطلة.
3 ـ وردّ ربيع وغيره للقاعدة الباطلة: "حمل المجمل على المفصل"، وغيرها من القواعد الباطلة والضلالات والمنكرات إنما هو قائم على منهج صحيح وعلى نصوص الكتاب والسنة، الحاثة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسير على منهج الصحابة الكرام والعلماء الكبار، وقائم على أساسيات الشرع وتفاصيله ونصوصه.
4 ـ وكلامك هذا من أكذب الكذب، الذي لم تُسبق إليه.
فردّ القاعدة الباطلة: "حمل المجمل على المفصل" لا يناقض بدهيات العقول، ولا أساسيات الشرع المنقول وتقريرات العلماء الفحول.
بل هو قائم على بدهيات العقول، وأساسيات وتفاصيل الشرع المنقول، وتطبيقات العلماء الفحول... ومن خالف المنهج الحق، فقد ضربته الفتنة حتى صار قلبه كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، وبعضهم قد يتعدى ذلك، فيرى المعروف منكراً، ويحارب أهله، ويرى المنكر معروفاً فيدافع عنه وعن أهله.
ومن أنكر المنكرات: "حمل المجمل على المفصل"، فإنه ضد هذه النصوص القرآنية والنبوية وضد سبيل المؤمنين من الصحابة ومن اتبعهم بإحسان الذين قال الله -عزّ وجل- فيهم: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم } وهي تتضمن جعل الباطل حقاً، والمبطل محقاً، وتنـزيله منـزلة المعصوم.
- من تقريرات العلماء الفحول ما دوّنوه في كتب الجرح والتعديل التي امتلأت بجرح أهل البدع والضعفاء حتى من الصالحين نصحاً لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين، ولم يحملوا مجملاتهم على مفصلاتهم، فهل خالف مؤلفوها وناقضوا بدهيات العقول وأساسيات الشرع المنقول وتقريرات العلماء الفحول؟!!
وهل كتب الجرح الخاص لمثل الإمام البخاري والإمام النسائي والإمام الدارقطني وابن حبان والحاكم التي حوت جرح المئات، ولم يحملوا مجملات هؤلاء المجروحين على مفصلاتهم.
أضف إلى ذلك مؤلفات أهل السنة في العقائد، كـ"السنة" للخلال، و"الشريعة" للآجري، و"عقيدة السلف وأصحاب الحديث" للصابوني، و"شرح أصول السنة" للالكائي، و"شرح السنة" للبربهاري، و"الحجة" للأصفهاني وغيرها.
هل يعتبر مؤلفو هذه الكتب من المناقضين بأعمالهم هذه لبدهيات العقول وأساسيات الشرع المنقول وتقريرات العلماء الفحول؟!!
هذا مقتضى كلامك أيها الجهول المخذول. 
5- وإذا كان حمل المجمل على المفصل وأمثاله من أصول الضلال تناقض وتصادم أساسيات الشرع المنقول وتقريرات العلماء الفحول، فهي كذلك تصادم بدهيات العقول.
وقد ألّف شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- كتاباً بيّنَ فيه موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول، وسمّاه بهذا الاسم، وكم له من المؤلفات في هدم الأصول الفاسدة وبيان ضلالات أهل البدع دون موازنات ودون حمل مجملاتهم على مفصلاتهم ، ومن أقواله في ذم الكلمات المجملة ونقله لذم السلف لها ما يأتي:
قال -رحمه الله- في "درء تعارض العقل والنقل(1/254) : فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل ، ويرُاعون أيضاً الألفاظ الشرعية ، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل" .
أقول: في هذا النص بيان أمور عظيمة ومهمة يسلكها السلف الصالح للحفاظ على دينهم الحق وحمايته من غوائل البدع والأخطاء منها:
1- شدة حذرهم من البدع ومراعاتهم للألفاظ والمعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، فلا يعبرون - قدر الإمكان - إلا بالألفاظ الشرعية ولا يطلقونها إلا على المعاني الشرعية الصحيحة الثابتة بالشرع المحمدي.
2- أنهم حراس الدين وحماته، فمن تكلم بكلام فيه معنى باطل يخالف الكتاب و السنة ردوا عليه، ولم يحملوا مجمله على مفصله.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة ولو كان يرد على أهل الباطل، وقالوا إنما قابل بدعة ببدعة أخرى، ورد باطلا بباطل ، ولو كان هذا الراد من أفاضل أهل السنة والجماعة، ولا يقولون ولن يقولوا يحمل مجمله على مفصله لأنا نعرف أنه من أهل السنة، كما يقول الحلبي وحزبه ويدعون إلى ذلك، ويحاربون من يسير على منهج السلف.
قال شيخ الإسلام بعد حكاية هذه الطريقة عن السلف والأئمة :" ومن هذا القصص المعروفة التي ذكرها الخلال في كتاب " السنة" هو وغيره في مسألة اللفظ والجبر".
أقول:يشير – رحمه الله تعالى- إلى تبديع أئمة السنة من يقول:" لفظي بالقرآن مخلوق"؛ لأنه لفظ مجمل يحتمل حقاً وباطلاً، وكذلك لفظ "الجبر" يحتمل حقاً وباطلاً ، وذكر شيخ الإسلام أن الأئمة كالأوزاعي وأحمد بن حنبل ونحوهما قد أنكروه على الطائفتين التي تنفيه والتي تثبته.
وقال رحمه الله:" ويروى إنكار إطلاق "الجبر" عن الزبيدي وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم.
وقال الأوزاعي وأحمد وغيرهما :" من قال جبر فقد اخطأ ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك .
وقالوا ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وإنما الذي في السنة لفظ – الجبل- لا لفظ الجبر؛ فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأشج عبد القيس:" إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة فقال: أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهما؟، فقال : " بل جبلت عليهما"، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله".
وقالوا إن لفظ " الجبر" لفظ مجمل.
ثم بين أنه قد يكون باعتبار حقاً وباعتبار باطلاً، وضرب لكل منهما مثالاً ، ثم قال :" فالأئمة منعت من إطلاق القول بإثبات لفظ الجبر أو نفيه، لأنه بدعة يتناول حقاً وباطلاً".
وقال -رحمه الله- في "درء تعارض العقل والنقل" (1/271):والمقصود هنا: أن الأئمة الكبار كانوا يمنعون من إطلاق الألفاظ المبتدعة المجملة المشتبهة، لما فيها من لبس الحق بالباطل، مع ما توقعه من الاشتباه والاختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة والألفاظ التي بُيِّنت معانيها، فإن ما كان مأثوراً حصلت به الألفة، وما كان معروفاً حصلت به المعرفة. كما يُروى عن مالك -رحمه الله- أنه قال : إذا قلَّ العلم، ظهر الجفاء، وإذا قلَّت الآثار كثرت الأهواء، فإذا لم يكن اللفظ منقولاً، ولا معناه معقولاً ظهر الجفاء والأهواء.
أقول: وإذن؛ فعلينا التزام ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، ولا سيما خلفاؤه الراشدون –رضوان الله عليهم- في كل الميادين العلمية والعبادية وغيرها من ميادين الإسلام.
وعلينا اجتناب الأقوال والكلمات التي تؤدي إلى الاختلاف والتفرق، والتي يحرص عليها أهل الأهواء ويجعلونها من أصول الإسلام، ويضللون من خالفها وحذّر منها.
وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في "الكافية الشافية" (ص82) في ذم الإجمال والإطلاق والحث على التفصيل:
فعليك بالتفصيل والتبيين فالـ إطلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ أذهان والآراء كل زمان
ووالله إن هؤلاء الأئمة ومن سار على دربهم لملتزمون ومنطلقون من أساسيات الشرع المنقول، وعملهم قائم على النصوص المفصّلة في الشرع المنقول، وترضاه وتُسلِّم به عقول أولي النهى المنقادين لما جاء عن الله والرسول -صلى الله عليه وسلم-.
فإذا لم يقنعك هذا أيها الحلبي ولم ينفعك، وترى أنه لا يلزمك، فهات براهينك الواضحة من أساسيات الشرع المنقول ومن بدهيات العقول ومن تقريرات العلماء الفحول، التي تدمغ أعمال أئمة العقائد وأئمة الجرح والتعديل، ومن سار على نهجهم، وعند ذلك يحق لك أن تصول على من ذكرنا وتجول، وإلا عرف الناس أنك كذوب جهول. مقال بعنوان " الحلبي يواصل تجنِّيه على الإمام البخاري وغيره (الحلقة الأولى)
وقال ـ حفظه الله ـ: من يخطئ بالمقال أو الفعال يقال له أخطأت، ولا يقال يحمل المجمل على المفصل، وقد يعاقب على حسب خطورة وضرر مقالته، فقد يكون جلداً، وقد يكون قتلاً، وقد يكون تعزيراً، وقد يكون تكفيراً، وقد يكون تبديعاً.
ولو أخذنا بهذا المنهج - حمل المجمل على المفصل ... إلخ- لضاع دين الله وضاعت حقوق العباد، ودين الله قائم على رعاية المصالح ودرئ المفاسد."تنبيه أبي الحسن بالتي هي أحسن"
قلت : ما سبق نقله عنه هو مما قاله حلبي اليوم 
أما حلبي الأمس فقد وقع على وثيقة في بيت شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ بمكة المكرمة 12/9/1423 هـ وهو الذي صاغها وإليك نصها : بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد : فهذا مجلسٌ علميٌّ مباركٌ تم في ليلة الأحد 12/9/1423 هـ وذلك في منزل فضيلة أستاذنا الشيخ أبي محمد ربيع بن هادي المدخلي - زاده الله من فضله - وبحضوره - حفظه الله - وكان الحاضرون كلاً من :
الشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد موسى نصر والشيخ علي الحلبي والشيخ محمد عمر بازمول - وفقهم الله جميعاً لكل خير - ، وتم التداولُ العلميُّ المنهجيُّ في أمورٍ عدة ، من أهمها اليقينُ الجازم أن هذه الخلافات - الواقعة بين السلفيين - ولا يزال منها بقايا - هي خلافا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نشكرك على الموضوع نورت  القسم بموضعك  
                       نتضر منك مواضيع اخرى  

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.