اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Mr ToDAY

من منهجية الإسلام

Recommended Posts


بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

من منهجية الإسلام :

 ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها لغير ضرورة: 
 هذا منهج, هذا جزء من الدين, أما عند هؤلاء الغربيين: حينما تقع فاحشة, ينشرونها في أوسع وسائل النشر.
 ألفان ومئتا صفحة نشرت على الأنترنت, لفاحشة ارتكبت في البيت الأبيض؛ مع تفاصيل مخزية, مع تفاصيل يندى لها الجبين, مع تفاصيل يستحي الإنسان أن يقرأها وحده, هذا غير منهج الله.

اعلم هذا :

 قال تعالى:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾

[سورة النور الآية:19]

 هذه الآية -أيها الأخوة- تقسم الظهر, ما فعل شيئاً, ما أشاع الفاحشة, إن أحب إشاعة الفاحشة, لو أشاعها جرم أكبر, لمجرد أنك مرتاح لهذه الفاحشة التي تنتشر, لمجرد أنك يعني سعيد بهذه الفضيحة التي ظهرت بين المؤمنين:

﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ﴾

[سورة النور الآية:19]

 التفسير دقيق, وبسيط, لا يوجد أم على وجه الأرض تفرح بفضيحة ابنتها, أبداً, على الإطلاق, فإذا رأينا أماً تفرح بفضيحة ابنتها, نقول: هذه ليست أمها قولاً واحداً.
 حينما يتمنى الإنسان أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا, هو ليس مؤمناً, هو في صف المنافقين, لأن الله عز وجل يقول:

﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا﴾

[سورة آل عمران الآية:120]

دقق :

 فأنت دقق, هذا مقياس دقيق؛ لمجرد أن تفرح لمصيبة ألمت بمؤمن, -لا سمح الله ولا قدر-, فيجب أن يعد الإنسان نفسه مع المنافقين, وهذه أوضح علامة من علامات النفاق: أن تتمنى أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا, أن تتألم إذا أصاب المؤمن خير, أن تفرح إذا أصاب المؤمن شر, أما إذا رأيتم مجتمعاً بأكمله قائماً على التحاسد, وعلى البغي والعدوان, وكل إنسان يتمنى أن يسحق أخاه, لينفرد وحده بالغنيمة, هذا مجتمع يستحق سخط الله عز وجل.
 لذلك: حينما يهون أمر الله على المسلمين, يهونون جميعاً على الله.
 هان أمر الله عليهم, فهانوا على الله.

انظر إلى خلق المؤمن :

 يقول عليه الصلاة والسلام:

((لا يستر عبد عبداً في الدنيا, إلا ستره الله يوم القيامة))

[أخرجه مسلم في الصحيح]

 الله عز وجل من أسمائه الستار, فالستار من أسماء الله الحسنى, والمؤمن المتصل بالله يشتق من هذا الاسم صفة الستر, لا يحب أن تشيع الفاحشة, يستر, حتى لو طلق امرأته لأسباب قاهرة, لا يفضحها, يقول: ليس هناك نصيب, لعل تباين أطباع, أرجو الله أن يرزقها زوجاً خيراً مني, هكذا, أما لأتفه خلاف بين الخاطب وبين بيت مخطوبته؛ تُنشر فضائح, يُنشر الغسيل على الحبال, تُذكر أدق التفاصيل.

هذا واقع المسلمين اليوم :

 يا أيها الأخوة؛ المسلمون يصلون, ويصومون, ويحجون, ولكنهم لا يتخلقون بأخلاق الإسلام؛ في غيبة, نميمة, فحشاء, إشاعة فحشاء, حسد, بغي, عدوان, وكلهم يصلون, لذلك: لا يقيم الله لهم وزناً يوم القيامة:

﴿لهم صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ﴾

((لا يستر عبد عبداً في الدنيا, إلا ستره الله يوم القيامة))

[أخرجه مسلم في الصحيح]

أيعقل هذا؟ :

 في حالة أخرى: يقول عليه الصلاة والسلام:

((كل أمتي معافى إِلا المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يُصبح وقد ستره الله, فيقول: يا فلان، عَمِلْتُ البارحة كذا وكذا, وقد بات يستره ربه, فَيُصْبِحُ يَكْشِف سِتْر الله عنه))

[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح]

 ستره الله, هو يفضح نفسه.
 أخواننا الكرام, هذا الذي يفتخر بالمعصية فاجر, هذا الذي يدخن في رمضان في الطريق فاجر, هذا الذي يقول فعلت كذا .....
 كتاب كبار مسرحيات لهم قصص, يقول لك: سافرت إلى فرنسا, وفعلت كذا, وكذا, وكذا, وكذا, يعني وقاحة ما بعدها وقاحة, الله عز وجل ستر الأمر, هو يفضح نفسه.

قصة يستحي التاريخ أن يذكرها :

 مرة إنسانة ماتت بحادث, أو فطست بحادث, ومشى في جنازتها ستة ملايين إنسان, وبكى معظم رؤساء العالم لموتها.
 حينما اغتصبت خمسة وثلاثون ألف امرأة في البوسنة, ما بكى أحد, وحينما يقتل عشرات الألوف كل يوم من المسلمين, لا يبكي أحد, لكن يرسلون مبعوثاً لتقصي الحقائق, أما حينما تعقد امرأة مؤتمراً صحفياً يبث على عشر محطات فضائية, يشاهده خمسمئة مليون, تقول هذه المرأة: أنا في المكان الفلاني زنيت مع فلان, –هي ملكة-, وفي المكان الفلاني زنيت مع فلان, وفي مرة بالإسطبل زنت مع سايس الخيل, ومرة مع فلان, ومرة مع فلان ...... هكذا صراحة, وقاحة, جهاراً.
 هذه حينما ماتت بحادث في باريس, مشى في جنازتها ستة ملايين إنسان.
 نحن نعيش مع من؟ والله نعيش مع وحوش.

من آداب الإسلام :

 الشيء الذي لا يصدق, انظر آداب الإسلام, ليس الذي أشاع الفاحشة, الذي أحب أن تشيع الفاحشة, أحب فقط, تمنى, ما فعل شيئاً؛ ما تكلم, ما أشار, ما غمز, ما لمز, لكنه تمنى أن تشيع الفاحشة, له عذاب أليم في الدنيا والآخرة.
الآن المؤمنون في خندق واحد, لأن المؤمنين في قارب واحد, لأن المؤمنين يد على من سواهم, يأخذ بذمتهم أدناهم, وهم يد على من سواهم, والمؤمنون كالجسد الواحد, إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
هذا المؤمن, أما أن يتمنى إشاعة الفاحشة, هذا ليس من الدين في شيء.

((كل أمتي معافى إِلا المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يُصبح وقد ستره الله, فيقول: يا فلان، عَمِلْتُ البارحة كذا وكذا, وقد بات يستره ربه, فَيُصْبِحُ يَكْشِف سِتْر الله عنه))

[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح]

انس الذنب الذي ارتكبته بعد أن عفا الله عنك :

 مرة أخ من أخواننا هكذا, لزم درساً في الطاووسية حوالي سنة, كان معي في نزهة, قال لي: أنا كنت أعمل هكذا, قلت له: قف, قف, ما أحد يعرف هذا عنك, والله عز وجل هداك, وتبت, ما فائدة هذا الكلام؟ كنت أشرب, وكنت أفعل, وكنت ......... لا, هذا كلام من الشيطان, الحاضرون -جميعاً- لا يعلمون عنك شيئاً.
 مرة قال لي شخص كلمة, -سبحان الله الإنسان هكذا-, قال لي: أنا ارتكبت الفاحشة في زماني, بعد ذلك تاب, والله الآن يعني أنا لا أزكي على الله أحد؛ لكن رجل إيمانه كبير, وله أعمال طيبة؛ لكن سبحان الله! كلما لمحته, تذكرت هذا الفعل, هذا الإنسان .......
 فبالإسلام نحن ما عندنا اعتراف بالشيخة, في الإسلام هذه ليست واردة إطلاقاً, إنسان الله سترك, تاب عليك, يعني يجب أن تحترم ستر الله لك, وألا تذكر شيئاً عما مضى منك.
 أنا منعته يكمل, لا أعرف عنك شيئاً سابقاً, والحاضرون كذلك, ما فائدة أن تقول لي: فعلت كذا وكذا في الماضي, الإنسان لا يغفر يا أخوان, الإنسان لا يغفر؛ لكن الله يغفر, يغفر, وينسي العبد ذنوبه.

((إذا رجع العبد العاصي إلى الله, إذا تاب العبد توبة نصوحة, أنسى الله حافظيه, والملائكة, وبقاع الأرض كلها خطاياه وذنوبه))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك على موضوعك المميز
,, بارك الله فيك
,, واصل تميزك
ابدعت في طرحك
موضوع مفيد ورائع
شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يعطيكم العافيه ياااااارب..
جزاكم الله الف خير
على مجهودكم العظيم
تسلم أيدك على الطرح الرائع
بانتظارجديدك بكل شوق
تحياتى وتقديرى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.