اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
الخيال العاصف

{ هَمْسَـتي } .. لِمَن تَبْحَثُ عَن ♥ الحُبِّ ♥

Recommended Posts

السَّـلامُ عليكُـنَّ و رحمـةُ اللَّهِ و بركاتُـه ،،

[]


{ هَمْسَتـي } .. لِمَن تَبْحَثُ عَن ♥ الحُـبِّ ♥

**********

كنتُ أراقبُها مِن بعيد .. وأراها دائمًا حزينةً مهمومة .
إذا رأتني أظهرت ابتسامةً مُصطنعةً ، تحاوِلُ وراءها إخفاءَ أحزانِها ،
فألاطِفُها وأحاوِلُ التخفيفَ عنها .

وذاتَ يـومٍ سألتُها : مـاذا بكِ ؟

فأجابتني قائلةً : ولِمَ تسألين ؟! أيهًمُّكِ أمري ؟!

قلتُ لها : وكيف لا أهتَمُّ بكِ ؟! ألستِ مُسلِمَةً مِثلي ؟!

قالت : دعيني وشأني ، واتركيني وحـدي .

قلتُ : وكيف أتركُكِ وأنا أُحِبُّكِ ؟! بل أخبريني بشأنِكِ وبما يُحزِنُكِ ، لعلِّي أستطيعُ مُساعدتك .

قالت : تُحِبِّيني ..؟! ما أسهلَها مِن كلمةٍ على اللسان ، ولا وجودَ لها في القلب .

قلتُ : بل هى في قلبي قبل أن ينطِقَ بها لساني .

قالت : على لسانِكِ أو في قلبكِ لا يَهُمّ ، فقد أغلقتُ قلبي وأقفلتُ عليه ، ولن أفتحَه لأحد .

قلتُ : مـاذا ..؟!

قالت : كما سمعتِ .. فما وجدتُ أحدًا يستحِقُّ البقاءَ فيه .. أخرجتُ الجميعَ وتركتُه فارِغًا .

قلتُ : هذا غريب .

قالت : لا غرابةَ في ذلك ، فقد علَّموني الجفاء .

قلتُ : مَن ..؟!

قالت : مَن حولي .

قلتُ : هاتي ما عندكِ .

قالت : أنا أُعاني مِن وِحـدةٍ شديدة ، وغُربةٍ أشَدّ ، رغم وجود الناسِ حولي ، ورغم أَنِّي لا أعيشُ بمُفردي ، لكنِّي أختلِفُ عن الناس في كُلِّ شئ ؛ في أفكاري - في آلامي - في أحزاني - في أحلامي .. لا أحـدَ يُشاركُني ، لا أحـدَ يُشجِّعُني على شئ ، لا أحـدَ يقِفُ بجانبي في أىِّ موقف ، لا أحـدَ يشعرُ بي ، لا أحـدَ يُعيرني اهتمامًا ، لا أحـدَ يُحِبُّني . مِن الناسِ مَن ينظرُ إلىَّ نظرةً رُبَّما كانت أكبرَ مِمَّا أنا عليه في الواقع ، ورُبَّما نظر إلىَّ البعضُ نظرةً أقل منها .. لا صاحبةَ لي أُكلِّمُها ، ولا صديقةَ عندي أتحدَّثُ إليها ، كُلُّ مَن صاحبتني كانت تُريدُ مصلحةً قضتها ثُمَّ رحلت . فكَّرتُ طويلاً لعلِّي أجدُ سببًا لذلك ، فما وجدت . قلتُ في نفسي : لعلَّ السببَ مِنِّي ، لكنِّي لم أفعل شيئًا لِكُلِّ هذا ، إنْ أخطأتُ عن غير قصدٍ فهذا لا يَعيبُني ، فطبيعةُ البشر أنَّهم يُخطِئون ، فلستُ معصومة ، ويكفي أن أُصَحِّحَ خطأي ولا أتمادَى فيه ، ولعلَّه بذنوبي ، فأسألُ اللهَ تعالى أن يسترها علَىَّ وأن يغفرها لي . وقد تعبتُ وسئِمتُ الحياة ، ومللتُ الناس ، وما عُدتُ أُطيقُ مَن حولي . أشعرُ أنّي أعيشُ في عالَمٍ وحـدي ، وليته كان جميلاً . دائمًا أنصحُ نفسي وأعِظُها وأُذكِّرُها بسيرةِ نبيِّنا محمدٍ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وبسيرة سلفنا الصالِح وأقوالِهم ، بل بكلام رَبِّنا - سُبحانه وتعالى - قبل ذلك . أشعرُ براحةٍ مُؤقتة وسُرعان ما أرجِعُ لهذه الحالة ، حتَّى تعبتُ مِن نفسي ، وما رأيتُ شيئًا يدعوني للتفاؤل أو يبعثُ في نفسي الأمل أو يُغيِّرُني للأفضل . باختصار : لا أرى أحـدًا يُحِبُّني أو يُريدُ مُصاحبتي .

قلتُ : إذًا أنتِ تُبغضين الوِحـدة وتُحِبِّين الصداقة ..!

قالت : نعم .

قلتُ : ألم تسمعي قولَ رَبِّكِ سُبحانه : ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ البقرة/216 ..؟!

قالت : بلى ، سمعتُه وقرأتُه .

قلتُ : إذًا لا داعي لِمَا أنتِ عليه ، فالآيةُ معناها واضحٌ وجلِىّ .

قالت : لكنْ ........!

فقاطعتُها بقولي : انتظري ، فلم أُكمِل حديثي .

قالت : أكملي .

قلتُ : لكِ في رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وصحابتِه - رضوانُ اللهُ عليهم - أسوة .. نبيُّنا محمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - كان في بدايةِ دعوته وحيـدًا ، لم ينصره أحـد ، لم يُعاونه على نشر دعوتِه أحـد ، وكان يدعوا الناسَ للإسلامِ سِرَّاً ، منهم مَن يقبل ومنهم مَن يَرُدُّه ، ولا يكتفي بذلك ، بل رُبَّما ضربه واستهزأ به . قالوا عنه : ساحِرٌ و شاعِرٌ و كاهِنٌ و مَجنون ، ومع ذلك لم يعبأ بكلامِهم ، وتحمَّل كثيرًا ليصل الدينُ إلينا . لم يتوقَّف لحظةً ليقول : سئِمتُ أو تعِبت . لقى ما لقى مِن قومه ، ومع ذلك لم يَدعُ عليهم ، بل كان يدعوا لهم .. أتظنين أنَّ بلاءَكِ أشدُّ مِن بلاءه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أو بلاءِ غيره مِن أنبياءِ اللهِ ورُسُلِه عليهم السلام ، كسيدنا يُونُس أو أيوب أو لوط أو غيرهم عليهم السَّلام ..؟!!

عندما أُلقِىَنبىُّ اللهِ يُونُس - عليه السَّلام - في اليَمِّ فالتقمه الحوتُ ، ماذا فعل ؟ توجَّه إلى اللهِ سُبحانه وتعالى بقوله : ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ الأنبياء/87 ، فكان الفرجُ مِن اللهِ سُبحانه وتعالى : ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الأنبياء/88 . ألَا تتوجَّهين إلى رَبِّكِ - جلَّ وعلا - بهذا الدعاء لعلَّه يُفرِّج عنكِ ما تجدينه مِن هَمّ ..؟!

وهذا نبىُّ اللهِ أيوب - عليه السَّلام - عندما أصابه ما أصابه مِن المرض ، توجَّه إلى رَبِّه سُبحانه : ﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ الأنبياء/83 ، فكانت الاستجابةُ مِن رَبِّنا سُبحانه : ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ﴾ الأنبياء/84 .. أرأيتِ تأثيرَ الدعاء ..؟!! فلماذا لا تطرقين هذا الباب ..؟!!

وقد نجَّى اللهُ تعالى نبيَّه لُوطًا - عليه السَّلام - مِن القرية التي كانت تعملُ الخبائِث . ونجَّى نبيَّه إبراهيم - عليه السَّلام - مِن النار ، وجعلها بَردًا وسلامًا عليه . ورزقَ زكريا - عليه السَّلام - الولدَ على كِبَرِ سِنِّه .

ألَا تلجأين إلى رَبِّكِ سُبحانه وتعالى ، وتَبُثِّين إليه شكواكِ وأحزانكِ ، كما فعل نبىُّ الله يعقوب عليه السَّلام ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾ يوسف/86 ..؟!! ألَا تدعينه سُبحانه وتطلبين منه ما تُريدين ..؟! فهو سُبحانه القائِل : ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ البقرة/186 ، وهو القائِل : ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ غافر/60 .

وانظري إلى صحابةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، كيف صبروا على أذى قريشٍ مِن أجل هدفٍ واحـد ، وهو توحيـد اللهِ جلَّ وعلا ، هجروا أهاليهم وأصحابَهم ، وتركوا بيوتَهم وأموالَهم مِن أجل دين الله . فهذا بِلالُ بنُ رَباح - رضى اللهُ عنه - ثبت على دينه رغم ما لاقاه مِن التعذيب ، وعُرِفَ بقولتِه الشهيرة : ‹‹ أَحَـدٌ أَحَـد ›› ... وهذا أبو بكرٍ الصِّديق - رضى اللهُ عنه - أول مَن آمَنَ برسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وصدَّقه في كُلِّ ما جاء به وتحمَّل أذى قومِهِ له ... وهذا أبو ذَرٍّ الغِفارىّ - رضى اللهُ عنه - الذي جهر بدينه ولاقى ما لاقَى مِن ضربِ كُفَّارِ قُريش ... وهذا الطُّفَيْل بن عَمرو الدَّوْسِىّ - رضى اللهُ عنه - الذي أسلم ولم يُفكِّر بشئٍ سِوَى دعوة قومِه للإسلام ... و عبدالله بن سَلام - رضى اللهُ عنه - الذي أسلم ، فاتَّهمه قومُه بالجهل وعابوه بعد أنْ مدحوه قبل عِلمهم بإسلامِه ... ألم تسمعي عن ابن تيمية الذي سُجِنَ فأَخرجَ لنا مجموعَ فتاواه التي يدرسها طُلاَّبُ العِلم ، ويستفيدُ منها الجميع .. و أحمد بن حنبل الذي حُبِسَ وعُذِّبَ لأنَّه رفضَ القولَ بخلق القُرآن ... كثيرون مَن تعرَّضوا للأذى والتعذيبِ والسَّجْن ، وكُلُّه في دين الله ، فصبروا وتحمَّلوا ، ولم يسخطوا ، حتى فرَّجَ اللهُ هَمَّهُم .... أترين بلاءَكِ - إنْ كان حقًا بلاءً - أشدَّ مِن بلاءِهم ..؟!!

وانظري حولَكِ ، ستجدين الكثيرين يُعانون ، وهم صابرون مُحتسبون ؛ منهم مَن ابتلاه اللهُ بالمرض ، ومنهم مَن ابتلاه بفقدِ قريبٍ أو حبيب ، ومنهم مَن شُلَّت أعضاؤه أو أحدُها ،، في كُلِّ يومٍ يتألَّمون ، ومع ذلك لا يبكون ولا يشكون .. ألم تسمعي بإخوةٍ لنا في بلادٍ أخرى مُضطهدين ، لا لشئٍ إلَّا لأنَّهم يعبدون رَبَّ الأرضِ والسَّماوات سُبحانه وتعالى ؛ منهم الحُفاةُ والعُراةُ والجَوعَى ، يعيشون نهارهم مُهدَّدين ، ويبيتون ليلَهم خائفين ، يُقتَّلون بلا سبب ، ويُشرَّدُ أولادُهم بلا ذنب . فيرفعون أَكُفَّهُم إلى اللهِ خاشعين مُتضرِّعين ، ورَبُّنا سُبحانه يقول : ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ النمل/62 ، ودعوةُ المظلوم ليس بينها وبين اللهِ حِجاب ، ولا بُدَّ لهؤلاءِ مِن يومٍ يكشفُ اللهُ فيه ضُرَّهُم ، ويُفرِّج هَمَّهُم . ففكِّري في حالِهم ، حينها ستحقرين تفكيركِ القاصِر .

إنْ كُنتِ تُريدين الحُبَّ الحقيقىَّ ولا تجدينَه ، فسأدلكِ عليه فهو خيرٌ لكِ وأنفع مِن الحُبِّ الذي تبحثين عنه وقد لا تجدينه .

قالت : أىّ حُبٍّ تقصدين ..؟

قلتُ : إنَّه أعظمُ حُب ، فهو ( حُبُّ اللهِ جلَّ وعلا ) .. والوصولُ إليه أيسر بكثير مِن حُبِّ البشر الذي قد يَندُرُ هذه الأيَّام .

قالت : أخبريني عن كيفية الوصول إليه .

قلتُ : الأمرُ سهلٌ يسير .
أولاً : أخبر رَبُّنا سُبحانه وتعالى أنَّه يُحِبُّ أُناسًا يتَّصِفون بصفاتٍ مُعيَّنة ، ألَا اتَّصفتِ بها أو بشئٍ منها ..؟! مِن ذلك : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ البقرة/195 ،، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ البقرة/222 ،، ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ آل عمران/146 ،، ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ آل عمران/159 ،، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ المائدة/42 ،، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ التوبة/4 .

أيضًا : تقرَّبي إلى اللهِ سُبحانه وتعالى بالفرائض ، ثُمَّ بالنوافِل ، فحينها سيُحِبُّكِ اللهُ جلَّ وعلا ، وإذا سألتيه أعطاكِ ، فهو سُبحانه القائِلُ في الحديث القُدُسِىِّ : (( وما تقرَّبَ إلىَّ عبدي بشئٍ أَحَبَّ إلىَّ مِمَّا افترضتُه عليه ، ولا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إلىَّ بالنوافِل حتَّى أُحِبَّه ، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به ، وبصرَه الذي يُبصِرُ به ، ويدَه التي يبطِشُ بها ، ورِجلَه التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينَّه ، ولئن استعاذني لأًعيذنَّه )) رواه البُخارىّ .

وإذا كُنتِ تُحِبِّين اللهَ حقًا وتُريدين مَغفرتَه ومَحبَّتَه سُبحانه ، فاتَّبعي سُنَّةَ نبيِّكِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ آل عمران/31 .

ثانيًا : اعلمي أنَّ الدنيا مهما عظُمَت فهى حقيرة ، وأنَّ حياتَكِ مهما طالت فيها فهى قصيرة ، فاغتنمي كُلَّ لحظةٍ مِن لحظاتِ حياتِكِ فيما ينفعكِ في دُنياكِ وآخرتِك . وما لم تستطيعي تحصيلَه مِن خيرٍ في الدنيا فلعلَّكِ تُحصِّلينه وأكثرَ منه في الآخِرة . فلا تهتمِّي بأمرِ الدنيا ، واعملي للآخرة ، واحتسبي الأجرَ عند اللهِ جلَّ وعلا ، ففضلُه واسِع ، ﴿ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ الأعلى/17 ،، ﴿ وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ الضحى/4 .

ثالثًا : حـدِّدي لكِ هدفًا ، وابذلي جُهدكِ في تحقيقه ، واجعلي هدفكِ الأساسىّ ( رضا اللهِ سُبحانه وتعالى و دخول الجنَّة ) ، فسيُنسيكِ انشغالُكِ بتحقيق هذا الهدف - بإذن الله - أىَّ أشياء أخرى لا قيمةَ لها .

وأخيـرًا أقولُ لكِ : إذا اختفى الحُبُّ مِن حياتِكِ ، ولم تجدي لكِ صديقةً صالحة ، هل ستتوقَّفُ حياتُكِ ؟! هل ستجلسين في حُجرتِكِ وتُغلقين بابكِ عليكِ وتهجرين مَن حولَكِ ؟! هل ستظلين الليلَ والنهارَ تبكين وتشتكين ؟! هل ستتخلين عن أهدافِكِ وآمالِك ؟!

لا أُنكِر أنَّ الحُبَّ في الله والصُّحبةَ الصَّالِحة يُؤثِّران على المَرء ، وقد يُغيِّران مِن مَجرى حياتِه ، ويكونان سببًا في تحقيقهِ لكثيرٍ مِن الإنجازات . فإن وجدناهما فلنحمد اللهَ على ذلك ، وإنْ لم نجدهما فلا أكثرَ مِن أن ندعوا اللهَ عَزَّ وجلَّ أن يرزقناهما ، ولتستمر حياتُنا ، ولنسيرَ في طريقنا مُتوكِّلين على اللهِ ، واثقين بسعةِ فضِلِهِ وجزيلِ عطائه .

ولتعلمي أنَّ صاحبتَكِ ستُفارقكِ يومًا أو ستُفارقينها ، فلن تدومَ صُحبتكما ، لأنَّ الموتَ قد يأتيكِ فتصيرين وحيدةً في قبرك ، أو يأتيها قبلكِ فتبقين في الحياةِ بلا صاحبة .
إذًا فلترضي بما قَسَمَ اللهُ لكِ .. واعلمي أنَّ ما اختاره اللهُ لكِ خيرٌ مِمَّا تختارينه لنفسِك .. و رُبَّ حُلْمٍ تحقَّقَ فأفسدَ عليكِ حياتك .

دعكِ مِن الهَمِّ والحُزن ، وأبدليهما بالأمل والتفاؤل ، فما عند اللهِ خيرٌ وأبقى ، فاسعي إليه ولا ترضي له بديلاً .

قالت : كلماتُكِ بعثت الأملَ في نفسي ، وأشعرتني بشئٍ مِن الراحةِ والسعادة .. وما أنا فيه أفضل بكثيرٍ مِمَّا فيه كثيرٌ مِن الناس .. وأقولُ لِكُلِّ مَن تبحث عن الحُبِّ ولا تجده : هناك حُبٌّ أعظم غفلتِ عنه ، وهو ( حُبُّ اللهِ جلَّ وعلا ) ، فاسعي له ولا عليكِ مِن الدنيا ، اجعليها تحت قدمكِ ، واعملي لدارٍ باقية لا هَمَّ فيها ولا نَصَب .

قلتُ : الحمد لله الذي أعانكِ على تغيير وِجهتكِ ، والتَّخلُّصِ مِن أحزانِك . أسألُ اللهَ لي ولكِ الهِدايةَ والثباتَ على دينه حتَّى نلقاه به .

قالت : آمين .. و جزاكِ الله خيرًا على هَمستِكِ الرائعة .

قلتُ : آمين ، وإيَّاكِ .



وانتهت الهَمسَـة ، ولعلَّها تصلُ لِكُلِّ حزينةٍ مهمومةٍ باحثةٍ عن الحُبِّ الحقيقىِّ والصُّحبةِ الصَّالِحة ، فتُعيدُ لها الأملَ في مُستقبلٍ أفضل وحياةٍ أجمل .



في أمان الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
موضووووووووووووووووع رائع ومميز

اتمنى ان يقراه الجميع ويفهمه

سلمت اناملك

وشكرا ع الطرح المفيد

جزاك الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاك الله خيرا موضوع رائع وفي غاية الروعه
صدقتي بقول : هناك حُبٌّ أعظم غفلتِ عنه ، وهو ( حُبُّ اللهِ جلَّ وعلا )
وان شاء الله سوف اعمل بهذا الكلام واعود الى الله في كل شيء
اكرر شكري
مع اطيب الامنيات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ROSE كتب:
موضووووووووووووووووع رائع ومميز

اتمنى ان يقراه الجميع ويفهمه

سلمت اناملك

وشكرا ع الطرح المفيد

جزاك الله كل خير


وإيَّاكِ أختي .

يُسعدني تواجدكِ بموضوعي : )

وفقكِ ربي لكل خيــر .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
كورابيكا كتب:
جزاك الله خيرا موضوع رائع وفي غاية الروعه
صدقتي بقول : هناك حُبٌّ أعظم غفلتِ عنه ، وهو ( حُبُّ اللهِ جلَّ وعلا )
وان شاء الله سوف اعمل بهذا الكلام واعود الى الله في كل شيء
اكرر شكري
مع اطيب الامنيات


آمين وإيَّاكِ .

تقبَّل الله مِنَّا ومنكِ الدعاء .

يُسعدني ردكِ : )

وفقكِ ربي لما يحب ويرضى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
شكرا على الموضوع الرائع يا اعز صديقة
سلمت اناملك ياعسل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وصلت لي الحمد لله

كلامك صحيح مئة بالمئة وراااااااااااااااااائع مثلك

جزاكٍ الله كل خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????


الخيال العاصف


يالك من رائعة

في الوقت الذي يبحث فيه البعض عن رضا الناس

اثبتي لنا أن رضا الله فوق كل رضاااااااااا

كلماااات رائعة كروعة من سطرهااا لنا

لك خالص حبي وثنااااااائي

والله اني أحبكي فيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
و عليــكم الســلام و رحمــة الله ~

مرحبــا خيولــة

كيــف حالك ؟

~

موضــوع مميــز جداا و مؤثــر
اقتباس :


وأقولُ لِكُلِّ مَن تبحث عن الحُبِّ ولا تجده : هناك حُبٌّ أعظم غفلتِ عنه ، وهو ( حُبُّ اللهِ جلَّ وعلا ) ، فاسعي له ولا عليكِ مِن الدنيا ، اجعليها تحت قدمكِ ، واعملي لدارٍ باقية لا هَمَّ فيها ولا نَصَب .


حقــا لا اعظــم من حــب الله عز و جــل

جزاك الله خيــر الجزاء عزيزتي

و جعــله في ميـتزان حســناتك

تقبــلي مروري

ســلامي ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


يسلمو على موضوع وتقبلي مروري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يسلمو على موضوع وتقبلي مروري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلـآم

بارك الله فيك على هذه الهمسة

شكرالك خيآل ع الموضوع

اللّهم انا نسألُك حبك.. وحبَّ من يُحبُّك وحبَّ كلِّ عملٍ يُقرِّبُنا الى حبِّك ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكــــــم الســـــــلام ورحمة اللــــــــــــهـ وبركـــــــــاتـــــــــهـ

موضــــــــــــــوووع في قمــــــــــــــة الروووووووعــــــــهـ والاروع صاحبة الموضوع ^_^

جزاكـــــ اللـــــــــــهـ خيــــــرآآآآ خيــــــال سلمت يداكــــــــ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
و عليكم السلام ورحمة الله

الله يملئ قلوبنا بحبه

شكرا حبيبتي على الموضوع المميز و الطرح الجميل

بوركتِ و بوركت جهودكِ

موودتي


:juiiy6:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة اللهــ وبركاته

جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسانتك

كلماتـ رااائعه جدا

لا اعضم من حب الله عز وجل

شكرا لك خيال العاصف


تقبليـ مروري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك على الموضوع
عزيزتي تربت يداك
و ارجو من كل فتاة
ان تاخذ بما جاء في الموضوع
سلمتي
يا خيولة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك عالموضوع الرررررررررررررررررائع

اعظم حب هو حب الله و الحب في الله

لو اننا نجد هذا الحب في كل مكان لملات الدنيا بالخير وعمت به

شكرا لك عالطرح المتميز سلمت اناملك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
موضووووووووووووووووع رائع ومميز

اتمنى ان يقراه الجميع ويفهمه

سلمت اناملك

وشكرا ع الطرح المفيد

جزاك الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مشكوره اختي
الموضوع مرررهههه حلو
ما شاء الله لا حظت في كلامك
الحلاوه ودقة التصوير
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
فيما معنى الحديث
ان اثنان اتياء الرسول الكريم
واختصما عنده
فحكم على احدهما لحلا وة كلامه فقال الرسول
ومن حكمت له كاني قطعت له قطعه من النار
يعني ان الرسول صدق حديثه لجمال اسلوبه في الكلام وفصاحته
تقبلي مروري
فتاة الزهور الابديه
استمري مبدعه واستنى رسايلك الحلوه بفارغ الصبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
موضوع رائع جدا وشكرا لكي يا اختي المسلمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لوردة الحمراء

بارك الله فيكِ أختي .
سعدتُ بحضورك : )



el-jamela

وإيَّاكِ أختي .
سعدتُ بمروركِ : )



إشراقة فجر

وإيَّاكِ أختي .
جزاكِ الله خيرًا على كلماتك
أحبـكٍ الله الذي أحببتني فيه
أسعدني وجودكِ هنا : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
kikyo

أهـلآ بــكٍـ غـاليتـي
الحمدلله بخير و أنتـي؟؟
وإيَّاكِ أختي .
وصدقتِ فيما قلتِ .
سعدتُ بحضوركِ .




محبه الانمي

بارك الله فيكِ أختي .
سعدتُ بمرورك : )




نسيم الأمل

بارك الله فيكِ أختاه ، وجزاكِ خيرًا على مرورك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
قلآئـــــد

بارك الله فيكِ غاليتي ، وتقبَّل دعاءكِ ، ولكِ بالمِثل .
يُسعدني تواجدكِ بمواضيعي : )
وفقكِ ربي لكل خيــر .



shanks

وإيَّاكِ أختي .
جزاكِ الله خيرًا على كلماتك
أسعدني وجودكِ هنا : )



شعاع الامل

وفيكِ بارك الله يا غالية .
آمين ، حيَّاكِ ربي هنا : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جرح الظلام

بارك الله فيكِ أختي .
و أهـلاً بكِ : )



ranma

وإيَّاكِ أختـي .
أسعدني وجودكِ هنا : )






ملاك

بارك الله أخيَّه
و أهـلاً بكِ : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بريق الوردة القرمزية

بارك الله فيكٍ , سعدتُ بمروركٍ




المورد العذب

وإياكِ
يسعدني مروركٍ على هذا الموضوع




فتاة الزهور الابديه

بارك الله فيكِ
سعدتُ بمروركِ .



me mo

أشكرك أختى على المرور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على الموضوع كتير رائع
ومميرز تابعى تقدمك
فى امان الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
موضوع رائع بمعنى الكلمه ...فيجب ان نتذكــــر الساقين وما عانوه قبلنا لكي نقوي انفسنا
وأشكركي أخيتي لتذكيرنا بذلك....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
يسلمــووووووووووووو
ع الطـــرح الاكثــ،،،ـــر من راااااااااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااااائـــع...


تقبلي مــرووري
:.,>>كـــاجــ،،،ـــومـــ،،،ــي<<,.:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
تسلمي ع الموضوع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جميلة جداً Smile
جزاكِ الله خيراً
اللهم ارزقنا حبك و حب من أحبك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.