شاعر الفتاة

عيناك صدى ... حاكيني كي ألقى... الرمش الأول قبلني و الثاني إستلقى... و الثغر ندى... صافيني كي أهنى... و ينادي لساني للشفاه ... قلب منا منه تاه... منك الماء ؛ و مني نار الآه... قلب منا هاوي... قلب منا ضاوي... و الثاني يضيع... بين الأمنيات... يأتي بالساعات و يطغى كل الذكريات... قلب منا عادي... قلب منا هادي... و الثاني ضجيع... عند الأمسيات... يشكي و الجوال يغني دون مكالمات... أوداني الدجى ؛ لفتاة بمنامي... أخذتني قبلي معها ؛ لربيع الأعوام... فوق الأصنام... تركتني أحلامي... و جرحني ظلامي بالصباح... و رماني نهاري للجراح... و دمائي نهر يجري العمر و لا يرتاح... قلب منا هاني... قلب منا جاني... و الثاني وجيع... أضنته الحياة... قبلاتي تفنى من بين شفاهي للممات... ...القصيدة ألفها : امرؤ القيس عبد العزيز دريعي...

مشكور أخي على الطرح و لكن لماذا لا يتم ذكر كاتب اسم مؤلف القصيدة في هذا المنتدى؟ هذا مخالف لقوانين المنتدى و حقوق النشر ؛ مؤلف القصيدة هو امرؤ القيس دريعي

العين قالت أغمضيها ؛ و اسرحي عبر السماء٠ الغيم غطى كل درب فاركضي دون الحذاء٠ ثم ارقصي مع نجمة؛ في مسرح وسط الهواء٠ غني بصوت عالي؛ من كوكب بين السناء٠ ثم العبي أرجوحة ؛ الريح أهدتها هباء٠ لما سقطت فجأة؛ البدر أمسك بالرداء٠ و الكل أعماه الدجى؛ و البحر أصحاه النداء٠ ما إن رآك عاريا؛ قد طاف في كل العراء٠ لا عيب في أن تسبحي ؛ العيب أن تبدي حياء٠ بيني و بين الأرض سد طول خط الإستواء٠ موجي معي في داخلي؛ القاع مل من الصفاء٠ أعطيك مافي خزنتي؛ كل ما فيها احتواء٠ فيضي هنا في زرقتي ؛ ثم افتحي صدف الرجاء٠ حتى تلاقي ماسة ؛ لا ترتضي إلا بماء ٠ ها قد أخذتي كل شيئ دون وعد بالبقاء٠ لا تتركيني ذائبا في بركة عند المساء٠ لكن شطي خانني ؛ بالرغم من أنا سواء٠ لم أدر أن الشط مثلي عاشق بعد الفضاء٠ ناداك في جوفي طحين نازف لون الدماء٠ في لحظة يغدو عجينا تحت أقدام النساء٠ خوضي عميقا في ترابي و ادهني هذا النقاء٠ كي تلبسي ثوبا طويلا ؛ يشتهي هذا الضياء ٠ فالبحر تواق للحم؛بعد أن ذاق الحساء٠ في غيرة قد صار وحشا؛ أخطبوطا من غراء٠ والأرض قد مدت إلينا أذرعا عبر الخفاء٠ من غيها غارت علينا مثل طير الببغاء٠ ثم انبرى أسدا جريئا ؛ طالبا منا الخلاء٠ بالنظرة الأولى تهاوى دون عنف أو دهاء٠ في قربها قد صار هرا ؛ يرتجي منها اللقاء٠ لكن حذاري كل هذا حيك من خيط الرياء ما إن هوى بالليث جرحا لا تغشي بالبكاء٠ و العشق مفترس خطير قد رأى فيك الغذاء٠ يشتم آلاف الصبايا حين أوقات العشاء٠ لكنها خطت فؤادا فوق رملي بالشتاء٠ قد صدقت هذا الومى؛ قد غرها دفء الفراء ٠ حوريتي راحت و قالت هكذا أرضي تشاء٠ حلم رسى في غابة ؛ و الصمغ سال من اللحاء٠ ثم التصقت قرب جذع شامخ دون إلتواء٠ عشب لوى في ظل جذر خلف هذا الانحناء٠ زهر عطى في كل شبر ؛ كي يرى كل العطاء٠ طير شدا من فوق غصن مال في صمت الهجاء٠ عطر الشذا أردى قتيلا مات في داء الشفاء٠ نبع جرى من قلب صخر بعد أن شق القضاء٠ أعجوبة ماذا جرى حامت نسور بالعزاء٠ و الكائنات قد أتت من دق أجراص العواء٠ كل الحياة أجمعت في موكب عند الفناء٠ هذا عجيب أن نرى حورية دون انتماء٠ في عرش قصر أميرنا؛ صالت و جالت بالبناء٠ قد سن قانونا لها ؛ اليوم يوم الابتداء٠ اليوم يوم زفافنا؛ اليوم يوم الانتهاء٠ حوريتي صارت حلالي ؛ أعلنوا يوم الجلاء٠ لا ذئب ينتهك الفلى ؛ لا قتل إلا بالجزاء٠ و الدب تهواه المهى؛ و القط يشتاق الجراء٠ فالشوق عاد لأرضنا من بعد أن كنا عداء٠ و العمر مفتوح لنا ؛ و الحب مفتاح البراء٠ أما أنا يال العجب ؛ ارتحت من بعد الشقاء٠ قد كنت أجتر الضحايا جاهدا كل العناء٠ لم يأت يوم في حسابي أنني كبش الفداء٠ لكنني ضحيت قلبي راضيا كالأشقياء٠ حوريتي نامي هنيا؛ و احلمي هذا الهناء٠ فاقت بنا أشواقنا ؛ من فوق نوم الإستياء٠ فقط هنا مع حلمنا ؛ نسمو بعيدا بالثناء٠ نشتاق أن يصبو ليال فوقنا دون انقضاء٠ يا حلوتي طرنا معا فوق الأعالي و العلاء٠ بتنا طيورا تحتسي من ريشها كل النشاء٠ لن نكتفي من بعضنا؛ إلا إذا جاء الكفاء٠ فالشحم أشهى عندما يصفو شرابا بالشواء٠ و الدهن في صحن تقلى ريشة عبر الطلاء٠ قولي حبيبي يأتنا ؛ من دون بيع أو شراء٠ أعجوبة في كل يوم نلتقي دون الغطاء٠ القصيدة تأليف:امرؤ القيس عبد العزيز دريعي

شكرا على الطرح صديقي و لكن كان يجب أن يذكراسم مؤلف القصيدة حفظا لحق التأليف؛ فحبذا لو تم ذلك ؛ و لك جزيل الشكز

شكرا لكم على وجودكم و شعاع نوركم و جميل ردودكم ؛ و لاحرمني الله منكم

كوني معي في عالمي كوني فتاتي و الأنام... عمري قضى منذ الصبا، و الحب جافاني و نام... كوني نهاري و الدجى كوني شبابي كل عام... الصبح عانى وحدتي. و الليل يأس لا ينام... كوني صديقي و المنى ، كوني جهارا أو منام... كوني شجوني و الصدى؛ كوني ضيائي و الظلام... قد صادني فخ الرؤى، و البنت سجان الغلام... عيناك أفشت سرها ، و السر نادانا قيام... كوني رموشا و اغمزي، كوني على قلبي الحسام... خانت بنا أصواتنا ، كوني لسان الانتقام... كوني شفاها و اطبعي ثغرا على صمت الكلام... بوحي شغافي و اشتهي، غني غناء من وحام... كوني نهودا و ارتخي ، كوني على صدري السهام... ثم احبسي في محبس ، أسرى على طول الدوام... كوني ملاذا آمنا، كوني على جسمي الركام.... لا تطلقيني خارجا إني سجين من حطام... سجني هنا ؛ حر أنا ، و الماء أنت و الطعام... و الشوق قيد حولنا ، كاللحم من حول العظام... كوني لثغري مرضعي ، و اسقي حليب الانسجام... لا تحرميني خمرة ، أو قهوة بعد الفطام... أعلنت أني فاتح حصنا منيع الاقتحام... كوني لغزوي قائدي ؛ كوني على حربي السلام والجند هاجت كلها ، و الكل يمشي للأمام... زيدي على ناري اللظى؛ كوني على عقلي الفصام... كوني بلادي و املأي بيتا شرورا أو شيام... كوني حدودي و ارسمي سجنا و بابا من هيام... كوني بذوري و ازرعي أرضا حلالا أو حرام... كوني لجيشي قاتلي ، كوني على قبري المقام... كوني عروسي لن أبالي إن بتولا أو مدام... لا تغلقي سجن الفتى ، لا تلبسي هذا اللثام... كوني غذاء للهوى، كوني سجونا للغرام... القصيدة تأليف : امرؤ القيس عبد العزيز دريعي