اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

سيوفي العراقي

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    1529
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو سيوفي العراقي

  1. أحــــــــــــــــــب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا : محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،وبعد عن عبدالله بن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال (( الصلاة على وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني *)) رواه البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه *)) رواه البخاري عائشة رضي الله عنها أنها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال (( أدومها وإن قل وقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون *)) رواه البخاري عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن ! كره لقاء الله كره الله لقاءه *)) رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض *)) رواه البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها **)) رواه مسلم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل قال وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته *)) رواه مسلم عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله قال شعبة لعدي أسمعته من البراء بن عازب قال إياي حدث *)) ابن ماجه عن أبي اليسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يظله الله في ظله فلينظر معسرا أو ليضع له *)) ابن! ماجه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصفه ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما *)) احمد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه *)) احمد عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الكلام إلى الله تبارك وتعالى أربع لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله لا يضرك بأيهن بدأت *)) احمد عن أبي ذر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده *احمد)) عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع *احمد)) جميع الأحاديث الواردة إما صحيحه أو حسنه إن شاء الله هذا وأصلى واسلم على خير خلقه محمد وعلى اله وصحبه
  2. الاستهزاء بالدين وأهله الشيخ / إبراهيم بن صالح العجلان إخوة الإيمان : أن ترى العبدَ معظِّمًا لأوامر الله، منقادًا لشريعته، صاغرًا وراضيًا لأحكام ملَّتِه، فهذا برهانٌ على إيمانه، ومؤشرٌ على تقواه، وصدق التدينِ في قلبه؛ {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36]. وإذا كان تعظيمُ الله، والخوفُ من مقامه دليلَ الإيمان؛ {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنفال: 2]، فكذلك الاستهانةُ بالله ودينِه رسولِه ناقضٌ لذلك الإيمان، فلا يجتمعان، لا يجتمعان في قلب العبد أبدًا : تعظيمُه لمقام ربه، واستهزاؤه بشرعه وشريعته. فتعالوا - إخوةَ الإيمان - إلى حديثٍ مع هذا الناقض، الذي يقطع الإيمانَ ويزيله، ويُخرجُ صاحبَه من قِمَم الإيمان إلى قُمْقم الكفر، مع هذا الناقض الذي علا دخانُه، واستبان لحنه، فزلَّتْ فيه أقدام، ولاكتْهُ أفواهٌ وأقلام، حتى أصبح صوتُ الغمز، وحديثُ اللمز، على الدِّين وأهله، حديثًا بائنًا، وصوتًا لم يَعد خافتًا. وهذا - لعمر الله - طريق مزلقة مدحضة نحو دركات الكفر والنار - والعياذ بالله - وفي الحديث الصحيح : «وإن الرجل لَيتكلَّمُ بالكلمة، ما يرى بها بأسًا، يهوي بها في النار سبعين خريفًا»؛ رواه الترمذي وغيره. معاشر المؤمنين : الاستهزاءُ بالدين مرضٌ عضال، وشرٌّ ووبال، يفرِّقُ القلوب، ويزرعُ الإحن، ويُذكي نار الفتن، ويجرِّئ السفلةَ على القامات، ويشجِّع الجهالَ على الإغارة على مسلَّمات الشرع وقواطع الملة. السخرية بالدين سمةُ المنافقين، وحيلة العاجزين، وبضاعة المفلسين. أفاض القرآنُ وأسهب في حديث الاستهزاء وخبر المستهزئين، فشنَّع ربُّنا هذا السفهَ وأثَّم، وكفَّر أهله وجرَّم، فالاستهزاءُ بالدين جرثومة قديمة غرسها أعداء الأنبياء : {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ} [الأنعام: 10]، {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الزُّخرف: 6، 7]، ثم أشرف على سقْيِها المنافقون؛ فقال الله عنهم : {قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ} [التوبة: 64]. بل إن المولى - سبحانه - قد جعل من أبرز سمات أهل النفاق سُخريتَهم بأهل الإيمان؛ {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ المُطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة: 79]، ولشناعة صنيع الساخرين؛ سمَّاهم الله في كتابه بالمجرمين؛ {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} [المطَّففين: 29]. ولذا نهانا الله - سبحانه - عن مجالسة قطيع المستهزئين المتهكمين بالدين؛ {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}[النساء: 140]، وسمَّاهم الله بالقوم الظالمين؛ {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68]. خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لغزوة تبوك، فخرج معه بعضُ مرضَى القلوب وأهل النفاق، فاجتمع نفرٌ منهم فتجاسَروا على الصحابة، وأخرجوا شيئًا من أضغانهم تجاه هذا الدِّين وأهله، فقالوا : ما رأينا مثلَ قرَّائنا هؤلاء، أرغَب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء؛ فنزل فيهم قرآنٌ يتلى : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65]. ولذا؛ أجمع علماءُ الأمة المحمدية على أن الاستهزاء بالله وبشرعه ورسوله مروقٌ من الملة الإسلامية، وخروجٌ من الدين بالكلية : قال ابن حزم : صحَّ بالنص أنَّ كلَّ من استهزئ بالله - تعالى - أو بمَلَكٍ من الملائكة، أو بنبيٍّ من الأنبياء، أو بآية من القرآن، أو بفريضة من فرائض الدين - فهي كلُّها من آيات الله تعالى - مَن استهزئ بشيء منها بعد بلوغ الحُجة إليه، فهو كافر. وقال العلامة ابن باز - رحمه الله -: "الاستهزاء بالإسلام أو بشيء منه كفرٌ أكبر، ومَن يستهزئ بأهل الدين، والمحافظين على الصلوات؛ من أجل دينهم، ومحافظتهم عليه، يعتبر مستهزئًا بالدين". اهـ. ولذا؛ كان علماء السنة - رحمهم الله - يعذرون بالجهل والتأويل في مسائل الشرك (فمن وقع في الشرك جاهلاً أو متأولاً، لا يكفر عينًا)، بينما الاستهزاء بالدين لا يعذرون صاحبَه؛ لأنه لا يُتصوَّر وجودُ العذر فيه، فلا يمكن أن يسخر إنسانٌ بالله أو برسوله أو بدينه، ثم يزعم أنه جاهلٌ أو متأوِّل. إذًا - إخوةَ الإيمان - مَن هَزَأَ بنصٍّ أو فريضةٍ، أو حكمٍ أو سنة أو شعيرة، فقد خلَعَ جلباب الإيمان، وتوشَّح رداء الكفر؛ {وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [البقرة: 108]. أما الاستهزاء بأهل العلم، ومَن ظاهرُهم الصلاحُ، ففيه تفصيل : إن كانت السخرية لأجل أفعالهم، أو صفاتهم الخلْقية أو الخُلُقِية، فهذا محرَّم؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} [الحجرات: 11]. أما إن كانت السخرية، لأجل تحلِّيهم بالسنة والسنن، أو مواظبتهم على الطاعات، فيسبُّهم ويتنقَّصهم لأجل هذا الشيء، فهذه ردَّة عن الملة؛ لأن الاستهزاء هنا راجعٌ حقيقةً إلى الدين. معاشر المسلمين : وإذا ما دققنا النظر في حال المستهزئين، وبواعث الاستهزاء، نرى أنهم فئاتٌ وأشتات، اتحدَّ هدفُهم، وتعدَّدت مقاصدُهم، فأشدُّ بواعث الاستهزاء خطرًا، وأسرعُها مروقًا من الدين، إذا كان الاستهزاءُ بسبب كُرْهِ هيمنة الدين وتعاليمه، فيعارض هؤلاء الكارهون لما نزَّل اللهُ، تشريعاتِ الدين وتعاليمَه بسلاح السخرية؛ لتهوينها، ومن ثم نَبْذها. فأحدُهم : يتهكَّم بالحجاب، وأنه يصادمُ إنسانية المرأة وهُويتها، ويعيقُها عن الحركة والعمل. وآخر : يتندَّرُ من فتوى تحريم سفر المرأة بلا مَحرَمٍ، مع أنَّ النهي ليس من عنديات العالِم واجتهاده، وإنما ثبت على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم. وثالث : يَسخَرُ من واقع المسلمين اليوم مع المرأة، حين عشعش لديهم مفهوم : «لن يفلح قومٌ ولَّوا أمرَهم امرأةً»، مع أنَّ هذا نصٌّ ثابتٌ عن المعصوم - صلى الله عليه وسلم. هذه الأقوال الساخرة المتندرة، ما أطلقتْ سهامَها وسمومَها إلا لأنها كرهتْ هذه التشريعاتِ، وكُرْهُ ما نزَّل الله - قبل ذلك - إثمٌ محبط للعمل، وإن لم يصاحِبْه استهزاء؛ {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9]. *** ومن بواعث الاستهزاء : النقمةُ على أهل الخير والصلاح، كما قال سلفُهم المتهكمون : {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [الأعراف: 82]؛ فبعض هؤلاء المستهترين مصابٌ بمرض حمى كُرْه مظاهر التدين، فيشرقُ بموضوع الهيئة، ويتأزمُ من الدعوة، ويتأففُ من حلقات القرآن، ثم ينطلقُ من هذا الكره لمظاهر الخير الموجودة في المجتمع، إلى الاستهزاء بالدين أو بالسنن، أو التندر من فتاوى العلماء المبنيَّة على النصوص الصحيحة الصريحة. *** ومن بواعث الاستهزاء أيضًا : حُبُّ الظهور وتلميع الذات، للأسف أصبحتِ الجرأةُ على المسلَّمات، ومخالفةُ الفتاوى السائدة، والتهكُّمُ على محافظة المجتمع، وغمزُ المطوِّعين من المؤمنين في الاحتساب - هي البضاعةَ الأسرع نحو الشهرة والاشتهار، وبعضُ إعلام اليوم قد فتح بابه ورحَّب لكل غامز ولامز، وعائب ومتحرر من قيود الشرع والشريعة، وإلى الله المشتكى. *** ومن بواعث الاستهزاء بالدين أيضًا : التقليدُ الأعمى لأعداء شرع الإسلام، فبعضُ المستهزئين هم مقلِّدة، انبهروا بالحضارة الغربيَّة، وفُتِنُوا بحياتهم ومدنيتهم، فطفقوا يردِّدون أقوال مثقَّفيهم، ويُعيدون صدى أفكارهم، فتحْتَ شعارِ حقوق الإنسان، أصبحتْ إقامة الحدود، وتصليب المجرم وحشيةً وقسوة لا تليق بالإنسانية. ثم اقرأ بعد ذلك ما شئتَ من التنقص والتبخيس لحدود الله، وأنها لا تناسب عالمَ اليوم، وأنَّ هناك بدائلَ للعقوبات تناسب روحَ العصر، كما يزعمون ويتخيَّلون، وكأنهم أعلم بما يُصلح الخلقَ من ربِّ الخلق؛ {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ} [الملك: 14]. *** ومن بواعث الاستهزاء أيضًا : الكبرُ والتعالي، وإذا عشعش هذا المرض في القلب وتمكَّن، ردَّ صاحبُه الحقَّ، واحتقر الخلْقَ، وانطلق يسخر من ورثة الأنبياء ودعوتهم وفتاواهم، ويصف مَن يخالفه بالرجعية والظلامية والسطحية. يقول السفاريني : المستهزئ بغيره يرى فضْلَ نفسه بعين الرضا، ويرى نقْصَ غيره بعين الاحتقار؛ إذ لو لم يحتقرْه لما سِخَرَ منه،وقديمًا قال المتعالي الزاهي فرعونُ : {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} [الزُّخرف: 52]. *** ومن بواعث الاستهزاء بالدين أيضًا : إضحاكُ الآخرين؛ كما قال أشقياء المنافقين : {إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} [التوبة: 65]. الآن ترسمُ الكاريكاتيرات المبالغُ فيها، وغير الموجودة على الواقع؛ للتندُّر والتنقص، يُصوَّر الشابُّ الذي يحيي شعيرةَ وفريضةَ الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر، بصورة الشاب الأبله الساذج المتخلِّف، الذي يدمِّر ويحطِّم كلَّ شيء أمامه، وكأن وظيفة الحِسْبَةِ والاحتساب، هي ضربُ الآخرين والاعتداءُ عليهم. وآخرُ يرسم ويتندر بمن يربط الزلازلَ والبراكين بالذنوب والمعاصي، فيقولُ : الزلازل في أعماق البحار هي من ذنوب الأسماك. سخفٌ وتسافل؛ {سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} [التوبة: 79]. أما عَلِمَ أولئك الساخرون أن كبار الصحابة وأئمة السلف - كعمر وابن مسعود وغيرهم - فهموا أن الكوارث الكونية هي نُذُرٌ إلهية، ومصائبُ تَحُلُّ بسبب الذنوب والخطايا؛ {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ} [الشُّورى: 30]. وما زالت العلماء في كل عصر ومصر يحذِّرون من المعاصي عند نزول الكوارث؛ أخذًا من ظواهر النصوص، وقبل ذلك نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - حذَّر الناس من المحرَّمات، والزنا بالأخص، عند حصول الكسوف، فحين صلَّى بالناس صلاة الكسوف، التفتَ إليهم، وقال : «يا أمَّةَ محمد، إنه ليس أحدٌ أغيرَ من الله أن يزني عبدُه، أو أن تزني أمَتُه». أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الكِتَابِ وَالحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[البقرة: 231]. إخوة الإيمان : إن الواجب على كل مسلم يرجو اللهَ ويخافُ اليوم الآخر : أن يحذر زلَّةَ لسانِه، أنْ يرخيَه ضاحكًا أو متهكمًا بالنصوص، أو الشعائر، أو الأحكام الشرعية؛ فرُبَّ كلمةٍ يفغر الرجل بها فاه ضاحكًا مقهقهًا، قد أسخط بها ربَّه، وانسلخ فيها من إسلامه، وقد بيَّن المولى - سبحانه - أن الكفر يكون بكلمة؛ فقال - تعالى - عن المنافقين المستهزئين : {وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ} [التوبة: 74]. فواجبٌ علينا - عبادَ الله - أن نعالج هذا التسافل المنشور، بالتحذير منه، وبيان شناعته، ومغبَّة إشاعته، وخطره على الإيمان والدين، مع الإعراض عن أهله ووعظهم، والنصح والقول لهم في أنفسهم قولاً بليغًا. وأما أنت أيها المسلم الغيور على دينه، الكاره لجرأة المستهترين عليه، فلا تَفْتُرْ ولا تتقهقر عن صلاحك وإصلاحك، ودعوتك واحتسابك، ولا تزيدك هذه المواقفُ والتساخف، إلا صلابةً في الحق، وإصرارًا على مقاومة الباطل. نعم، نعلم أنه يضيق صدرُك بما يقولون ويَسخَرون؛ ولكن تيقَّن - أُخيَّ - أن هذه المكدرات هي من الأذى الذي لا بد منه في سبيل الإصلاح والثبات. وما يُصيبُ المؤمنَ من همٍّ ولا حَزَن، ولا وصبٍ ولا نصبٍ ولا أذى، إلا كُفِّر به عنه، ولو سَلِمَ أحدٌ من استهزاء الناس، لسَلِمَ منه خيرُ البشر - صلى الله عليه وسلم - : {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا} [الأنبياء
  3. ساء الخير اخواني و اخواتي هاد الموضوع وصلني عالواتساب و لما فيه من حكمة بحثت عنه عن طريق غوغل لأنقله لكم و بتمنى يكون فيه فائدة لئلي و للجميييييييع (( منقول مع الاختصار )) هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 544x401 . روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال في خاطره قوله تعالى لـقد انزلنـا إليكـم كتاباً فيـه ذكركـم فقال: عليَّ بالمصحف لألتمس ذكري حتي أعلم من أنا ومن أشبه؟ فمر بقوم كانوا قليلاُ من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حقٌ للسائل والمحروم ومرَّ بقومٍ ينفقون في السرَّاء والضرَّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ومرَّ بقوم يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون فقال تواضعاً منه اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء و مر بقوم إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ومرَّ بقوم : يقال لهم ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين فقال اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء حتى وقع على قوله تعالى (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ) فقال اللهم أنا من هؤلاء *********************************************** والآن جاء دورك اعرض نفسك على القرآن إذا قال تعالى قد أفلح المؤمنون ............ .. أكمل لترى أأنت منهم أم لا إذا قال تعالى أقـم الصـلاة ............ ..... أكمل لترى أتفعل أم لا إذا قال تعالى وعباد الرحمن ............ .. أكمل لترى أي صفة تنطبق عليك منهم اذا قال تعالى أولياء الله لا خوف عليهم .... أكمل واسأل نفسك متى ستكون منهم ؟؟ إذا قال تعالى استغفروا ربكم ............ ....... أكمل لترى أين أنت من الاستغفار ؟؟؟ إذا قال تعالى إن الله مع الذين اتقوا ............ .. أكمل لترى أأنت منهم أم لا !! اذ قال تعالى أدعوني أستجب لكم ............ .... أكمل لترى أين أنت من الدعاء ؟؟ إذا قال تعالى وسبح بحمد ربك ............ .... أكمل لترى أين أنت من التسبيح اذ قال تعالى فاذكروني أذكركم ............ . أكمل أين أنت من ذكر الله ؟؟؟ إذا قال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ... أكمل لترى مع من تصبر ؟؟ اذ قال تعالى استعينوا بالصبر والصلاة ......... أكمل لترى أتستعين بهما أم بالناس؟؟! أتعلم كم مره ذكر لفظ يا أيها الذين آمنوا ؟؟؟ أأنت ممن اتبع ما بعدها ؟؟؟ نسوا الله فأنساهم أنفسهم ............ .... ؟؟؟ ************************************************
  4. قتيبة بن مسلم الباهلي (49 - 96 ه‍ / 669 - 715 م) قائد إسلامي شهير قاد الفتوحات الإسلامية في بلاد أسيا الوسطى في القرن الأول الهجرى. هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن الأمير أبو حفص الباهلي، وكان أبوه 'مسلم بن عمرو' من أصحاب 'مصعب بن الزبير' والى العراق من قبل أخيه أميرالمؤمنينعبد الله بن الزبير، وقاتل معه في حربه ضد عبد الملك بن مروان سنة 72 هجرية، وقد نشأ قتيبة على ظهور الخيل رفيقاً للسيف والرمح، محباً للفروسية، وقد وأبدى شجاعة فائقة وموهبة قيادية فذة، لفتت إليه الأنظار خاصة من القائد العظيم المهلب بن أبي صفرة وكان خبيراً في معرفة الأبطال ومعادن الرجال فتفرس فيه أنه سيكون من أعظم أبطال الإسلام، فأوصى به لوالى العراق الشهير الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان يحب الأبطال والشجعان، فانتدبه لبعض المهام ليختبره بها ويعلم مدى صحة ترشيح المهلب له، وهل سيصلح للمهمة التي سيوكلها له بعد ذلك أم لا. فتح خوارزموبخارى، وسمرقند, بلخ، أستشهد سنة 96 هـ، وعمره 48سنة. النشأة وبدايات جهاده ولد في بيت إمرة وقيادة سنة 49 هـ لاسرة من قبيلة باهله النجديه ، ولما ترعرع تعلم العلم والفقه والقرآن، ثم تعلم الفروسية وفنون الحرب، فظهر فيه النبوغ وهو شاب في مقتبل شبابه، فولاه عبد الملك بن مروان الري، وولاه أيضا خراسان وقد كانت حينها من أعمال العراق يوم ذاك وهي تحت إمرة الحجاج، فلم يعبأ بشيء سوى الجهاد، فلما وصل خراسان سنة 86هـ علا بهمته إلى حرب ما وراء النهرين.واقام بخراسان ثلاث عشرة سنة .. فتوحاته ثم استعرض جيشه وابتدأ مسيرته إلى فتح الشرق كله، ففتح المدائن مثل خوارزموسجستان، حتى وصل إلى سمرقند فحاصرها حصاراً شديداً حتى صالحه أهلها على أموال كثيرة جداً، وفطن له الصفد فجمعوا له الجموع فقاتلهم في شومان قتالاً عنيفاً حتى هزمهم، وسار نحو بيكند وهي آخر مدن بخارى، فجمعوا له الجموع من الصغد ومن والاهم فأحاطوا به من كل مكان، وكان له عيون (جواسيس) من الأعداء يمدونه بالأخبار فأعطاهم الأعداء أموالاً طائلة ليصدوا عنهم قتيبة فجاؤوا يثبطونه عن قتالهم، فقتلهم، ثم جمع الجيش وخطبهم وحثهم على القتال فقاتلوا أشد القتال وفتحوا الطوق وغنم منها أموالاً لا تحصى ثم اتجه ناحية الصين، فغزا المدن التي في أطرافها وانتصر عليها، وضرب عليهم الجزية، فأذعنت له بلاد ما وراء النهر كلها حتى وصل إلى أسوار الصين، حارب خلالها ثلاث عشرة سنة لم يضع فيها السلاح، إلى أن مات الخليفة الوليد بن عبد الملك فاستُخلف بعده أخوه سليمان بن عبد الملك وكان بينهما شيء وخلاف، فأراد أن يثور على سليمان فحصل بينهما خلاف شديد فقتله أحد الجنود في بلد اسمها فرغانة سنة 96هـ. بداية العمل الحربى بدأ العمل الحربي 86 هجرية، وذلك عندما ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي ولاية خراسان وهو إقليم شاسع مترامى الأطراف، لم يكن المسلمون قد واصلوا الفتح بعده، وكان المهلب بن أبى صفرة والياً على خراسان من عام 78 حتى 86 هجرية، وقد رأى الحجاج أن يدفع بدماء شابة جديدة في قيادة المجاهدين هناك، فلم يجد أفضل من قتيبة بن مسلم لهذه المهمة. سار قتيبة بن مسلم على نفس الخطة التي سار عليها آل المهلب، وهي خطة الضربات السريعة القوية المتلاحقة على الأعداء، فلا يترك لهم وقت للتجمع أو التخطيط لرد الهجوم على المسلمين، ولكنه امتاز عن آل المهلب بأنه كان يضع لكل حملة خطة ثابتة لها هدف ووجهة محددة، ثم يوجه كل قوته للوصول إلى هدفه. ما وقع بين قتيبة و ملك الصين قال ابن الأثير: وكان قتيبة بعد أن فتح كاشغر قد كتب له ملك الصين أن يبعث له رجلا شريفا يخبره عنهم وعن دينهم . فانتخب قتيبة عشرة لهم جمال و ألسن و بأس و عقل و صلاح فأمر لهم بعدة حسنة و متاع حسن من الخز و الوشي و غير ذلك و خيول حسنة و كان منهم هبيرة بن مشمرج الكلابي فقال لهم إذا دخلتم عليه فأعلموه أني قد حلفت أني لا أنصرف حتى أطأ بلادهم و أختم ملوكهم و أجبي خراجهم. فساروا و عليهم هبيرة فلما قدموا عليهم دعاهم ملك الصين فلبسوا ثيابا بياضا تحتها الغلائل و تطيبوا و لبسوا النعال و الأردية و دخلوا عليه و عنده عظماء قومه فجلسوا ولم يكلمهم الملك و لا أحد ممن عنده فنهضوا فقال الملك لمن حضره: كيف رأيتم هؤلاء؟ فقالوا: رأينا قوما ما هم إلا نساء مابقي منا أحد إلا انتشر ما عنده. فلما كان الغد دعاهم فلبسوا الوشي و العمائم الخز و المطارف و غدوا عليه فلما دخلوا قيل لهم ارجعوا و قال لأصحابه كيف رأينم هذه الهيئة؟ قالوا أشبه بهيئة الرجال من تلك فلما كان اليوم الثالث دعاهم فشدوا سلاحهم و لبسوا البيض و المغافر و أخذوا السيوف و الرماح و القسي و ركبوا . فنظر إليهم ملك الصين فرأى مثل الجبل فلما دنوا ركزوا رماحهم ودفعوا خيلهم كأنهم يتطاردون. فقال الملك لأصحابه : كيف ترونهم؟ قالوا مارأينا مثل هؤلاء فلما أمسى بعث إليهم أن ابعثوا إلي زعيمكم فبعثوا إليه هبيرة فقال له ملك الصين: "قد رأيتم عظم ملكي و أنه ليس أحد منعكم مني و أنتم في يدي بمنزلة البيضة في كفي و إني سائلكم عن أمر فأن لم تصدقوني قتلتكم". ,, قال: سل .قال: "لم صنعتم بزيكم الأول اليوم الأول و الثاني والثالث ما صنعتم؟". قال هبيرة: "أما زينا الأول فلباسنا في أهلنا و الثاني فزينا إذا أمنا أمراءنا و الثالث فزينا لعدونا". قال: "ماحسن ما دبرتم دهركم فقولوا لصاحبكم ينصرف فإني قد عرفت قلة أصحابه و إلا بعثت إليكم من يهلككم". فقال له هبيرة : "كيف يكون قليل الأصحاب من أول خيله في بلادك و آخرها في منابت الزيتون؟ و أما تخويفك إيانا بالقتل فإن لنا آجالا إذا حضرت فاكرمها القتل و لسنا نكرهه و لا نخافه و قد حلف أن لا ينصرف حتى يطأ أرضكم و يختم ملوككم و يعطى الجزية". أعادت هذه المقالة ملك الصين إلى صوابه فاعتدل في كلامه وقال لهبيرة: فما الذي يرضي صاحبكم؟.قال: إنه د حلف ألا ينصرف حتى يطأ أرضكم، ويختم ملوككم، ويعطي الجزية. قال: فإنا نخرجه من يمينه و نبعث تراب أرضنا فيطأه و نبعث إليه ببعض أبنائنا فيختمهم و نبعث إليه بجزية يرضاها فبعث إليه بهدية و أربعة غلمان من أبناء ملوكهم ثم أجازهم فأحسن فقدموا على قتيبة فقبل قتيبة الجزية و ختم الغلمان و ردهم ووطئ التراب. فقال سوادة بن عبد الملك السلولي: لا عيب في الوفد الذين بعثهم ** للصين إن سلكو طريق المنهج كسروا الجفون على القذى خوف الردى ** حاشا الكرم هبيرة بن مشمرج أدى رسالتك التي استرعيته ** فأتاك من حنث اليمين بمخرج الأمير قتيبة وقبائل الأتراك عندما قام المسلمون الأوائل بحركة الفتح الإسلامي في الشرق كان هناك عرقان من البشر تسكن هذه المنطقة، القبائل الساسانية أو الفارسية والقبائل التركية، وكان نهر المرغاب هو الحد الفاصل بين هؤلاء وهؤلاء، وقد تم إدخال القبائل الفارسية في الإسلام في عهد الخلفاء الراشدين، أما القبائل التركية فقد كانت أكبر عدداً وأوسع انتشاراً منهم الأتراك الغزيةوالأتراك القراخطاىوالأتراك القوقازيينوالأتراك الأيجوروالأتراك البلغاروالأتراك المغول. وكان لفتح قتيبة أثر كبير في إدخال الأتراك شرقي نهر المرغاب وفى بلاد ما وراء النهر في الإسلام. خروجه على سليمان بن عبد الملك ومقتله كان قتيبة بن مسلم كما ذكر من قادة الحجاج بن يوسف الثقفي فقد كان يعلم مقدار كراهية سليمان بن عبد الملك للحجاج، فلما ولي الخلافة خشي قتيبة من انتقامه؛ لأنه وقف إلى جانب الوليد بن عبد الملك حين أراد أن يخلع أخاه سليمان من ولاية العهد ويجعلها لابنه؛ ولذلك عزم قتيبة على الخروج على سليمان فأرسل إليه 3 كتب الأول كتب فيه يهنئه بالخلافة و يذكر بلائه و طاعته لعبد الملك و الوليد و أنه على مثل ذلك إن لم يعزله عن خرسان و الكتاب الثاني يعلمه فيه بفتوحه و نكايته و عظم قدره عند ملوك العجم و هيبته في صدورهم و يذم أهل المهلب و يحلف بالله لئن استعمل يزيد بن المهلب على خرسان ليخلعنه. والكتاب الثالث كتب فيه خلعه. و أرسل الكتب مع رجل يثق به و قال له إدفع الكتاب الأول إلى سليما فإن كان يزيد حاضر فقرأه و ألقاه إليه فادفع إليه الثاني فإن قرأه و ألقاه إليه فادفع إليه الثالث و إن قرأ الكتاب الأول و لم يدفعه إليه فاحبس الكتابين الآخرين. فقدم رسول قتيبة على سليمان بن عبد الملك دفع إليه الكتاب اليه فقرأه وألقاه إلى يزيد فدفع إليه الثاني فقرأه وألقاه إلى يزيد فدفع إليه الثالث فلما قرأه فتغير لونه و ختمه و أمسكه بيده فأمر سليمان برسول قتيبة فأنزل و أحضره ليلا و أعطاه عهد قتيبة بخرسان و لكن قتيبة تسرع في خلع سليمان وجمع جموعًا لذلك عن رجاله وأهل بيته، لكن حركته فشلت وانتهت بقتله سنة (96 هـ = 715م) على يد وكيع بن حسان التميمي. وقيل أنه لم يتمرد ولكن وقع ضحية مؤامرة حاكها بعض الطامعين بالولاية.
  5. إن الله لا يحب المفسدين كتبه/ علي حاتم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فالفساد من الأمور التي لا يحبها الله -تعالى-، وهو يأخذ صورًا متعددة كما بينها الله -عز وجل- في كتابه. صور الإفساد في الأرض : 1- الشرك بالله -عز وجل-: ولا شك أنه أعظم إفساد في الأرض؛ قال الله -عز وجل- : ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ ) (النحل:88). فالله -عز وجل- يذكر في هذه الآية عاقبة المجرمين الذين ارتكبوا جريمتين: - كفرهم بالله -عز وجل-. - وصدهم عن سبيله؛ فصاروا بذلك مكذبين بآيات الله، دعاة إلى الضلال، فاستحقوا مضاعفة العذاب كما تضاعف جرمهم، وكما أفسدوا في أرض الله. 2- النفاق : حيث وصفهم الله -تعالى- بقوله : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) (البقرة:11-12)، فالمنافقون إذا نُهوا عن الإفساد في الأرض، وهو الكفر والمعاصي عمومًا، وإفشاء أسرار المؤمنين إلى الكافرين خصوصًا، وموالاتهم ( قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ )؛ فجمعوا بين الإفساد في الأرض وإظهار أنه ليس بإفساد، بل هو إصلاح، وهذا قلب للحقائق فأكذبهم الله -عز وجل-، وحصر الإفساد فيهم : (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ). 3- جحد الحق على الرغم من الإيقان به : قال الله -عز وجل- عن قوم فرعون : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) (النمل:14)، فليس جحدهم مستندًا إلى شك أو ريب، وإنما مع علمهم، وتيقنهم بصحة آيات الله. (ظُلْمًا) منهم لأنفسهم بهذا الجحود. (وَعُلُوًّا) على الحق وعلى العباد. (فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) في الدنيا؛ أغرقهم وأخزاهم، وفي الآخرة صارت أرواحهم للنار. 4- دعاء غير الله : قال -عز وجل-: ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ . وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) (الأعراف:55-56). فالله -عز وجل- يأمر عباده بدعائه والإخلاص في الدعاء (تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) فالدعاء خفية : أي بلا جهر يُخشى منه الرياء، بل خفية وإخلاصًا لله -تعالى-، (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) أي : المتجاوزين للحد، ومن الاعتداء كون العبد يسأل الله مسائل لا تصلح له، أو ينقطع بالكلية عن الدعاء، (وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا)، ولا شك أن دعاء غير الله هو عبادة لغيره -عز وجل-، حيث إن (الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ) كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، وقد سبق التنويه إلى أن الشرك من أعظم الفساد في الأرض. قوله : (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) المخلصين في عبادة الله وحده، المتبعين لنهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. 5- التطفيف في الكيل والميزان : قال -عز وجل-: ( فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (الأعراف:85). - فلقد أرسل الله شعيبًا -عليه السلام- إلى مدين أن يأمرهم بعد الأمر بعبادته وتوحيده بإيفاء الكيل والميزان، وألا يبخسوا الناس أشياءهم؛ لأن هذا من الإفساد في الأرض. 6- مجاوزة الحد بالمعاصي والعثو في الأرض : قال -عز وجل- في بني إسرائيل : ( كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) (البقرة:60). فليس الإفساد في الأرض مقصورًا على تخريب الديار، والآبار، والحروث، وغير ذلك من ألوان الإفساد الحسي، بل يكون الإفساد في الأرض أيضًا بالمعاصي، والتي تكون سببًا في الدمار والفساد الحسي؛ قال الله -تعالى-: ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (الشورى:30)، وقال أيضًا : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (الروم:41). والله -عز وجل- يأمر بني إسرائيل أن يأكلوا ويشربوا من رزق الله، وأن يقوموا بأداء عبادة الشكر على نعم الله -عز وجل-، ولا يدفعهم الأشر والبطر إلى عصيان الله والفساد في الأرض. 7- نقص العهد والمواثيق وقطع ما أمر الله به أن يوصل : قال -عز وجل- في وصف الفاسقين : ( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:27). - وعهد الله الذي عهد به إلى عباده : أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا. - ومن أوصافهم أنهم يقطعون ما أمر الله به أن يوصل من حقوقه، وحقوق عباده من : الأقارب، والجيران، واليتامى، والمساكين، وغير ذلك... - ويفسدون في الأرض بنقض تلك العهود والمواثيق وبشتى أنواع المعاصي، والتي تكون سببًا في ظهور الفساد في البر والبحر. 8- التكبر والتجبر على عباد الله : قال -عز وجل- عن واحد من مشاهير ورموز الثراء الفاحش، وهو قارون : ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) (القصص:77). - قوله -عز وجل-: ( وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ ) أي بالتجبر على عباد الله والتكبر عليهم، والعمل بالمعاصي والاشتغال بالنعم عن المنعِم -عز وجل- ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ). - ومن المعلوم أن قارون قد فرح بالدنيا وافتخر بها، وتلهى بها عن الآخرة ونسيها، ودفعه الفرح والسرور والأشر والبطر إلى التجبر على عباد الله، والإفساد في الأرض. 9- قطع الأرحام : إن من سنن الله -عز وجل- ومن حكمته أن الذي يُعرض عن الحق يبتليه الله -عز وجل- بالاشتغال بالباطل، فهما أمران : إما التزام بطاعة الله وامتثال لأوامره، وهذا يترتب عليه الفلاح والرشاد في الدنيا والآخرة، وإما الإعراض عن ذلك والتولي عن طاعة الله؛ فلا يكون إلا الفساد في الأرض بالعمل بالمعاصي وقطع الأرحام؛ قال الله -عز وجل-: ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد:22). 10- إيقاد نار الحروب بين العباد : قال -عز وجل- عن اليهود : ( وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) (المائدة:64). - فاليهود كلما أوقدوا نارًا للحرب؛ ليكيدوا بها الإسلام وأهله، أطفأها الله بخذلانهم، وتفرق جنودهم، وانتصار المسلمين عليهم. (وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا) بتدمير ديار المسلمين، وحرق زروعهم وتخريب معايشهم، والصد عن دين الله -تعالى-. 11- السرقة : السرقة من أعظم أنواع الفساد في الأرض، ولقد أقسم إخوة يوسف -عليه السلام- أنهم ليسوا مفسدين ولا سارقين، ولما سُئلوا عن جزاء من وُجد صواع الملك في رحله، قالوا : جزاؤه بأن يتملكه صاحب السرقة، ولقد كان هذا الحكم في دينهم، إذا ثبتت السرقة على شخص؛ كان هذا الشخص ملكًا لصاحب المال المسروق، قال الله -عز وجل-: ( قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ . قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ . قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ) (يوسف:73-75). 12- السحر : السحر من السبع الموبقات أي : المهلكات، كما بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ذكره بعد الشرك بالله، قال -صلى الله عليه وسلم-: ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ ). قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ : ( الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ ) (متفق عليه). والسحر من أكبر أنواع الإفساد في الأرض، ذلك أن الساحر يعمل أشياء تضر الناس وتؤذيهم، وتضلهم؛ سواء بالاستعانة بالجن في ذلك، أو عن طريق التخييل حتى يرى الإنسان الشيء على غير ما هو عليه، قال -عز وجل-: ( مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:81)؛ لأنهم كانوا بذلك -قبل أن يهديهم الله- يريدون نصر الباطل على الحق، وأي فساد أعظم من هذا؟! 13- القتل للنفس بغير حق : قال -عز وجل-: ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ . قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ . وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ . فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ) (النمل:48-51). لقد أرادوا بنبي الله صالح -عليه السلام- وأهله أمرًا، وأراد الله أمرًا؛ فوقع ما أراد الله -تعالى- على مراد الله، لقد مكروا ( وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) (آل عمران:54). هؤلاء تسعة رهط في المدينة أرادوا قتل صالح -عليه السلام- وأهله، وبيتوا النية على ذلك، وتقاسموا فيما بينهم كل واحد أقسم للآخر لنأتينهم ليلاً هو وأهله فلنقتلنهم، ووصفهم الله -عز وجل- بالإفساد في الأرض. فهل حصل مقصودهم؟! لقد دمرهم الله -عز وجل- ودمر قومهم، واستأصل شأفتهم؛ فجاءتهم صيحة عذاب أهلكتهم عن آخرهم، ونجى الله نبيه صالح -عليه السلام-، ومن معه من المؤمنين. 14- إتيان الفواحش والمنكرات : ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ) (العنكبوت:28-30). ولقد جمع قوم لوط بين الفاحشة في الذكور، وقطع السبيل، وفشو المنكرات في مجالسهم، فنصحهم لوط -عليه السلام-، وبيَّن لهم قبح أفعالهم، فلما لم يمتثلوا أوامر الله وطاعة نبيه؛ قلب الله عليهم ديارهم، وجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل؛ فصاروا عبرة من العبر. والله وحده المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة لا بالله.
  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نصائح من القلب للقلب * الصدق سبيل النجاة، فمن أراد النجاة فعليه أن يصدق مع ربه، ومع نفسه، ومع من حوله. * كن باراً بأمك وتأدب معها، وأطع ما أمرتك به، ولا تفعل شيئاً حتى تستأذنها فتأذن لك وهي راضية عنك. * عهد الله أحق وأولى بأن يوفى به، وكذلك عهود الناس يجب أن تفي بها. * سلوكك القويم دعوة لغيرك للتوبة واتباع الهدى. * ليست الدعوة بالكلام فقط، بل أنت دين يمشي على الأرض، فتأدب بما علمك الله تكن صالحاً في نفسك وداعياً لغيرك. * قل الحق ولو كان فيه هلاكك، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين. * ما خاب من توكل على الله تعالى. *ردد دائما الله معي.. الله ناظري.. الله شاهد علي * الله رقيب , مطلع عليك , يراك في كل أحوالك , فإياك أن يطلع منك على ما يكره. * استشعر معية الله: {وأنا معه حين يذكرني؛ إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،و إن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم} , ولا تغفل عن ذكر الله , وتقرب إليه دوماً بما يحب. * استشعر الأنس بالله , واعلم أنه متى أوحشك الله من خلقه بأن نفر قلبك من الاستئناس بهم، فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به لتصير له وحده , ومتى فتح لك هذا الباب صيّرك من الأحباب , فاترك الأغيار في مرضاة العزيز الوهاب. * حافظ على قيام الليل , فإنه دأب الصالحين. * من علم أن الله معه وناظر إليه وشاهد عليه، يلزمه ألا يعصيه وهو مطلع عليه. * احفظ القرآن في الصغر واجتهد في ذلك. -------------------
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.