اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

amr.aaa

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    170
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو amr.aaa

  1. إنما أعمارنا لحظات ,إذا ضمت إلى بعضها كان العمر كله , وإذا نقص منها شىء نقص من اعمارنا قدره وكل لحظة تمر تنهي بعضه , وتقرب من نهايته , فتنقصه ولا تزيده , وتقرب من لقاء الحساب على ما تخلل تلك من العمل.. واللحظات , لا يُقصد بها – كما قد يتصور بعض القراء – لحظات المعصية والذنب فتلك لحظات يظهرحملها على جانب السيئات وظلم النفس , إنما المقصود بها لحظات الغفلة ! فالغفلة لايعدها أكثرنا شيئا , وقد لا ينتبه أكثرنا إلى أثرها , وقد يغشى أحدنا معظم حياته رداء الغفلة فلايرى نفسه مقصرا في شىء, إذ إنه – برؤيته – لايرتكب إثما , ولا يعلم المسكين أن غفلته في ذاتها تقصير أي تقصير في حق الله سبحانه فحق الله سبحانه أن يطاع فلا يعصى , ويذكر فلا ينسى , وأن يشكر فلا يكفر , ومن قصر في حق منها فهوالمقصر بحق , وتلكم الحقوق هي ابسط ما يقدم له سبحانه الرحمن الرحيم , فإذا غفلناعن ذكره سبحانه وطاعته فقد غفلنا عن حقه عز وجل , فاستحققنا الحساب عليها .. ولحظات الغفلة إذا طرحها الغافل من حياته لم يبق من حياته شىء يذكر إلا مجرد صراعات مع الليل والنهار وسباقات نحو متاع زائل , ثم يفاجئه المرض فيقعده أو الموت فيسلمه ! وتظل لحظات الغفلة بالمرء حتى يلقى لحظة النهاية , فينظر حوله فلا يجد شيئا قد قدم , إلا تيها واسعا , وقليلا من عمل , وعندئذ تعلو صرخة الندم .. ولات حين مندم ! والقرآن حين يتكلم عن الغفلة: - يصفها وصفا دقيقا جدا , فمع حركة الحياة , تدور الأيام , يوم بعد يوم , وتفوت الأعمار, ونحن غافلون عن دورانها , فالحساب يقترب , والميزان يعد , والصراط ينصب , وليس يشغلنا في حياتنا إلا المعاش والتصارع على الملذات , قال سبحانه :" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " - كما يصف القرآن حال كثيرمن الناس , يهتمون كثيرا بشئون الحياة , ويغوصون في معانيها , ويعلمون عن أطرافها وظواهر معيشتها ما يظنون أنه كثير , غير أنهم يغفلون عن الآخرة , قال سبحانه:" يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون " ولذلك أمر سبحانه بدوام التذكر ونهى عن الغفلة , فقال سبحانه :" واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودونالجهر بالقول في الغدو والآصال ولا تكن من الغافلين " فأمر بذكر الله ذاتيا ,بالقلب واللسان , متدبرا ذكره , متفهما لمعناه , متضرعا به لرضاه , خائفا من عذابه, ولتفعل ذلك في كل وقت بقدر استطاعتك بل قد نهى عن صحبة الغافلين , إذ الصحبة ناقلة للعدوى , ولئن صحبت غافلا فأنت على وشك السقوط في حمأة الغفلة , قال سبحانه :" ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " وغفلتنا عادة تكون إيثاراللعاجلة على الباقية , واستئخارا للآخرة " بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى " وتكون عادة حبا للراحة , وإيثارا للكسل , وقد تكون حبا في المتعة الجسدية أو النفسية , أو ولوعاً في اللهو المنسي المغفل , كما قد تكون من نسيان الذنب , والاغترار برحمة الله سبحانه .. وقد تقع الغفلة من الطيبين ,نتيجة لكثرة أعمال الدنيا وكدها وجهدها , وقد رفع الله قدر أناس لايغفلون عن ربهم برغم مشغوليات حياتهم وتجارتهم وبيعهم ومعاشهم , فقال سبحانه :" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه , يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار " فالصالحون يتذكرون الطاعات دوما ويخشون من الآثام في كل وقت وحين , فقد أخرج البخاري , لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ وابا موسى إلى اليمن قال معاذ لأبي موسى كيف تقرأ القرآن قال قائما وقاعدا وعلى راحلتي وأتفوقه تفوقا قال أما أنا فأنام وأقوم فأحتسب نومتي كماأحتسب قومتي .. قال ابن حجر " إنه يطلب الثواب في الراحة كما يطلبها في التعب " , وقال ابن القيم " فلايتقلب في شىء إلا وفيه مرضاة ربه , وان كان من الافعال العادية قلبه عبادة بالنية" يقول السعدي في تفسير قوله تعالى " ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ..الآيات " :" وهذه الآية الكريمة أصل في محاسبة العبد نفسه، وأنه ينبغي له أن يتفقدها،فإن رأى زللا تداركه بالإقلاع عنه، والتوبة النصوح، والإعراض عن الأسباب الموصلةإليه، وإن رأى نفسه مقصرا في أمر من أوامر الله، بذل جهده واستعان بربه في تكميله وتتميمه، وإتقانه، ويقايس بين منن الله عليه وإحسانه وبين تقصيره، فإن ذلك يوجب له الحياء بلا محالة. والحرمان كل الحرمان، أن يغفل العبد عن هذا الأمر، ويشابه قوما نسوا الله وغفلوا عن ذكره والقيام بحقه، وأقبلوا على حظوظ أنفسهم وشهواتها، فلم ينجحوا، ولم يحصلوا على طائل، بل أنساهم الله مصالح أنفسهم، وأغفلهم عن منافعها وفوائدها، فصار أمرهم فرطا، فرجعوا بخسارةالدارين، وغبنوا غبنا، لا يمكنهم تداركه، ولا يجبر كسره، لأنهم هم الفاسقون، الذين خرجوا عن طاعة ربهم وأوضعوا في معاصيه، فهل يستوي من حافظ على تقوى الله ونظر لماقدم لغده، فاستحق جنات النعيم، والعيش السليم - مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - ومن غفل عن ذكر الله، ونسي حقوقه، فشقي في الدنيا، واستحق العذاب في الآخرة، فالأولون هم الفائزون، والآخرون هم الخاسرون. ولما بين تعالى لعباده مابين، وأمرهم ونهاهم في كتابه العزيز، كان هذا موجبا لأن يبادروا إلى ما دعاهم إليه وحثهم عليه، ولو كانوا في القسوة وصلابة القلوب كالجبال الرواسي، فإن هذا القرآن لو أنزله على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله أي: لكمال تأثيره في القلوب،فإن مواعظ القرآن أعظم المواعظ على الإطلاق، وأوامره ونواهيه محتوية على الحكم والمصالح المقرونة بها، وهي من أسهل شيء على النفوس، وأيسرها على الأبدان، خالية من التكلف لا تناقض فيها ولا اختلاف، ولا صعوبة فيها ولا اعتساف، تصلح لكل زمان ومكان، وتليق لكل أحد " وعلاج الغفلة محاسبة النفس دوما , والوقوف معها على التقصير في حق الله سبحانه والصدق مع النفس في معرفة السقطات والهنات والمعايب , ثم صحبة الصالحين الذاكرين العابدين العالمين مع تذكر الموت ولقاء الله سبحانه .. أعاذنا الله وإياكم من الغفلَة وجعلنا من الذاكرين الشاكرين لله تعالى أطيب الأوقات
  2. إنما أعمارنا لحظات ,إذا ضمت إلى بعضها كان العمر كله , وإذا نقص منها شىء نقص من اعمارنا قدره وكل لحظة تمر تنهي بعضه , وتقرب من نهايته , فتنقصه ولا تزيده , وتقرب من لقاء الحساب على ما تخلل تلك من العمل.. واللحظات , لا يُقصد بها – كما قد يتصور بعض القراء – لحظات المعصية والذنب فتلك لحظات يظهرحملها على جانب السيئات وظلم النفس , إنما المقصود بها لحظات الغفلة ! فالغفلة لايعدها أكثرنا شيئا , وقد لا ينتبه أكثرنا إلى أثرها , وقد يغشى أحدنا معظم حياته رداء الغفلة فلايرى نفسه مقصرا في شىء, إذ إنه – برؤيته – لايرتكب إثما , ولا يعلم المسكين أن غفلته في ذاتها تقصير أي تقصير في حق الله سبحانه فحق الله سبحانه أن يطاع فلا يعصى , ويذكر فلا ينسى , وأن يشكر فلا يكفر , ومن قصر في حق منها فهوالمقصر بحق , وتلكم الحقوق هي ابسط ما يقدم له سبحانه الرحمن الرحيم , فإذا غفلناعن ذكره سبحانه وطاعته فقد غفلنا عن حقه عز وجل , فاستحققنا الحساب عليها .. ولحظات الغفلة إذا طرحها الغافل من حياته لم يبق من حياته شىء يذكر إلا مجرد صراعات مع الليل والنهار وسباقات نحو متاع زائل , ثم يفاجئه المرض فيقعده أو الموت فيسلمه ! وتظل لحظات الغفلة بالمرء حتى يلقى لحظة النهاية , فينظر حوله فلا يجد شيئا قد قدم , إلا تيها واسعا , وقليلا من عمل , وعندئذ تعلو صرخة الندم .. ولات حين مندم ! والقرآن حين يتكلم عن الغفلة: - يصفها وصفا دقيقا جدا , فمع حركة الحياة , تدور الأيام , يوم بعد يوم , وتفوت الأعمار, ونحن غافلون عن دورانها , فالحساب يقترب , والميزان يعد , والصراط ينصب , وليس يشغلنا في حياتنا إلا المعاش والتصارع على الملذات , قال سبحانه :" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " - كما يصف القرآن حال كثيرمن الناس , يهتمون كثيرا بشئون الحياة , ويغوصون في معانيها , ويعلمون عن أطرافها وظواهر معيشتها ما يظنون أنه كثير , غير أنهم يغفلون عن الآخرة , قال سبحانه:" يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون " ولذلك أمر سبحانه بدوام التذكر ونهى عن الغفلة , فقال سبحانه :" واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودونالجهر بالقول في الغدو والآصال ولا تكن من الغافلين " فأمر بذكر الله ذاتيا ,بالقلب واللسان , متدبرا ذكره , متفهما لمعناه , متضرعا به لرضاه , خائفا من عذابه, ولتفعل ذلك في كل وقت بقدر استطاعتك بل قد نهى عن صحبة الغافلين , إذ الصحبة ناقلة للعدوى , ولئن صحبت غافلا فأنت على وشك السقوط في حمأة الغفلة , قال سبحانه :" ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " وغفلتنا عادة تكون إيثاراللعاجلة على الباقية , واستئخارا للآخرة " بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى " وتكون عادة حبا للراحة , وإيثارا للكسل , وقد تكون حبا في المتعة الجسدية أو النفسية , أو ولوعاً في اللهو المنسي المغفل , كما قد تكون من نسيان الذنب , والاغترار برحمة الله سبحانه .. وقد تقع الغفلة من الطيبين ,نتيجة لكثرة أعمال الدنيا وكدها وجهدها , وقد رفع الله قدر أناس لايغفلون عن ربهم برغم مشغوليات حياتهم وتجارتهم وبيعهم ومعاشهم , فقال سبحانه :" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه , يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار " فالصالحون يتذكرون الطاعات دوما ويخشون من الآثام في كل وقت وحين , فقد أخرج البخاري , لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ وابا موسى إلى اليمن قال معاذ لأبي موسى كيف تقرأ القرآن قال قائما وقاعدا وعلى راحلتي وأتفوقه تفوقا قال أما أنا فأنام وأقوم فأحتسب نومتي كماأحتسب قومتي .. قال ابن حجر " إنه يطلب الثواب في الراحة كما يطلبها في التعب " , وقال ابن القيم " فلايتقلب في شىء إلا وفيه مرضاة ربه , وان كان من الافعال العادية قلبه عبادة بالنية" يقول السعدي في تفسير قوله تعالى " ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ..الآيات " :" وهذه الآية الكريمة أصل في محاسبة العبد نفسه، وأنه ينبغي له أن يتفقدها،فإن رأى زللا تداركه بالإقلاع عنه، والتوبة النصوح، والإعراض عن الأسباب الموصلةإليه، وإن رأى نفسه مقصرا في أمر من أوامر الله، بذل جهده واستعان بربه في تكميله وتتميمه، وإتقانه، ويقايس بين منن الله عليه وإحسانه وبين تقصيره، فإن ذلك يوجب له الحياء بلا محالة. والحرمان كل الحرمان، أن يغفل العبد عن هذا الأمر، ويشابه قوما نسوا الله وغفلوا عن ذكره والقيام بحقه، وأقبلوا على حظوظ أنفسهم وشهواتها، فلم ينجحوا، ولم يحصلوا على طائل، بل أنساهم الله مصالح أنفسهم، وأغفلهم عن منافعها وفوائدها، فصار أمرهم فرطا، فرجعوا بخسارةالدارين، وغبنوا غبنا، لا يمكنهم تداركه، ولا يجبر كسره، لأنهم هم الفاسقون، الذين خرجوا عن طاعة ربهم وأوضعوا في معاصيه، فهل يستوي من حافظ على تقوى الله ونظر لماقدم لغده، فاستحق جنات النعيم، والعيش السليم - مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - ومن غفل عن ذكر الله، ونسي حقوقه، فشقي في الدنيا، واستحق العذاب في الآخرة، فالأولون هم الفائزون، والآخرون هم الخاسرون. ولما بين تعالى لعباده مابين، وأمرهم ونهاهم في كتابه العزيز، كان هذا موجبا لأن يبادروا إلى ما دعاهم إليه وحثهم عليه، ولو كانوا في القسوة وصلابة القلوب كالجبال الرواسي، فإن هذا القرآن لو أنزله على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله أي: لكمال تأثيره في القلوب،فإن مواعظ القرآن أعظم المواعظ على الإطلاق، وأوامره ونواهيه محتوية على الحكم والمصالح المقرونة بها، وهي من أسهل شيء على النفوس، وأيسرها على الأبدان، خالية من التكلف لا تناقض فيها ولا اختلاف، ولا صعوبة فيها ولا اعتساف، تصلح لكل زمان ومكان، وتليق لكل أحد " وعلاج الغفلة محاسبة النفس دوما , والوقوف معها على التقصير في حق الله سبحانه والصدق مع النفس في معرفة السقطات والهنات والمعايب , ثم صحبة الصالحين الذاكرين العابدين العالمين مع تذكر الموت ولقاء الله سبحانه .. أعاذنا الله وإياكم من الغفلَة وجعلنا من الذاكرين الشاكرين لله تعالى أطيب الأوقات
  3. ’’ ۈَكل شَيْء عِنْدَهُ بِمَقْدَآرٍ‎ ’’ لو آستقر مَفهومَ هذه آلآية في شغآف قلبك لآستطعت أن تقآبل آلدنيآ بوجه جديد ، ۈقلب حديد ۈيقين رآسخ تهون مَعه شدآئد آلدنيآ ۈآبتلآئآتهآ كل شيءٍ لمَ يستثنِ شيء .. كل شيء بمَقدآر مَقدآر دقيق ، بعلمَ دقيق شآمَل ، ۈبحكمَة دقيقة لآ يفۈتهآ شيء ۈبلطف دقيق يتجل لأصحآب آلقلوب ... فلآ يغررك آلعطآء ... ۈلآ يهولنك آلمَنع فآفهمَ ** آلبـــــــــلآء ** إذآ حلّت بك مَصيبة فلآ تجزع جزعآً يفقدك رشدك ۈآعلمَ أن آلمَقدّر ۈآقع لآ مَحآله ۈتذكر أن كلّ شيءٍ يبدأ صغيرآً ثمَ يكبر إلآ آلحزن .. فإنه يبدآ كبيرآً ثمَ يصغر ..! ۈلآ يزآل يصغر ۈيصغر حتى يُنسى فآعتبر بمَآ سيكۈن ، ۈآجعله ۈقد كآن ..! ** صــــدى ** حين تسعى لإسعآد آلآخرين تنعكـس عليك سعآدتهمَ ۈتفيض على نفسك ألوآن مَن آلمَسره آمَنح آلآخرين سعآده .. ۈسقهمَ إليهآ تجد صدى ذلك في أغوآر نفسك ۈلكن لآ تنس : أن سعآدة آلآخره هي سعآدة آلأبد
  4. حكم المر الذي يوجد عند العطارين س - هل المر الذي يوجد في دكاكين العطارين يؤخذ لعلاج بعض الأمراض حلال أم حرام ، مع العلم أن بعض الناس يقول البيت الذي يوجد فيه المر لا تدخله الملائكة ؟ ج- المر الذي في الدكاكين بعض العطارين حلال لأن الأصل حله ولا نعلم دليلاً يحرمه، وهذا القول الذي حكيته عن بعض الناس أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه مر لا نعلم له أصلا بل هو باطل . اللجنة الدائمة * * *
  5. حكم إخراج كفارة اليمين نقوداً س - والدتي عليها كفارة يمين فهل لي أن أخرج عنها ما قيمته إطعام عشرة مساكين بالريال السعودي ودفعه إلى جمعية خيرية ؟ وكم تساوي قيمة الإطعام إذا صح إخراجها بالريال السعودي ؟ أفيدوني أثابكم الله . ج- إذا كانت والدتك ميتة أو حية وسمحت لك بإخراج الكفارة عنها فلا حرج في إخراجك الكفارة عنها على أن تكون الكفارة طعاماً لا نقوداً ، لأن ذلك هو الذي جاء به القرآن الكريم والسنة المطهرة ، و الواجب في ذكل نصف صاع من قوت البلد من تمر أو بر أو غيرهما ومقداره كيلو ونصف تقريباً ، وإن غديتهم أو عشيتهم أو كسوتهم كسوة تجزئهم في الصلاة كفى ذلك وهي قميص أو إزار ورداء . الشيخ ابن باز * * *
  6. الأحاديث الضعيفة س - أفيدوني إلى كتاب فيه كثير من الأحاديث الضعيفة والمنكرة وغيرها حتى أتجنبها ولا أقع فيها ؟ ج- نرشدك إلى أن تبتعد عن قراءة الأحاديث الضعيفة والمنكرة وإنما يقرأ هذه الأحاديث أهل العلم الذين يميزون بين الضعيف والصحيح . أما أنت فأنصحك برياض الصالحين .. فهو كتاب ثمين يعتني مؤلفه - رحمه الله - بالأحاديث الصحيحة والحسان وتجنب الضعيفة وما في حكمها .. وصدر غالب أبوابه بآيات من الكتاب العزيز .. فهو كتاب مفيد والبادي في طلب العلم والمبتدئ فيه لا يتتبع أنواع الكتب خشية أن لا يستوعب فهمه ما فيها فتولد له شكوكاً وتوقعه في مشاكل .. فاقتصر على قراءة ما صح وأن أردت أن تقرأ فكتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم ففيه أصح ما ورد عن رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، هو كتاب عظيم مفيد .. والله أعلم . الشيخ ابن عثيمين * * * *
  7. السؤال : كثيراً ما نقرأ في كتب العقائد كلمة " تسلسل الحوادث " والكلام على أن له أنواعاً ، فما معنى هذه العبارة ؟ الجواب : الحمد لله " تسلسل الحوادث " هو أحد الألفاظ المجملة التي يطلقها المتكلمون . ولأجل أن يتضح مفهوم هذه اللفظة ، ومدلولها ، ووجه الصواب والخطأ في إطلاقها : إليك هذا العرض الموجز . أ. " تعريف التسلسل " : قال الجرجاني رحمه الله :" التسلسل هو ترتيب أمور غير متناهية " . انتهى من" التعريفات " ( ص 57 ) . ب. " سبب تسميته بذلك " : سمِّي بذلك أخذاً من السلسلة ؛ فهي قابلة لزيادة الحِلَق إلى ما لا نهاية ؛ فالمناسبة بينهما : عدم التناهي بين طرفيهما ، ففي السلسلة : مبدؤها ومنتهاها ، وأما التسلسل : فطرفاه الزمن الماضي والمستقبل . ج. " مراد أهل الكلام من إطلاق هذه اللفظة " : مرادهم يختلف باختلاف سياق الكلام ، وباختلاف المتكلمين ، فقد يكون مرادهم : نفي قِدَمِ اتصاف الله ببعض صفاته ، وقد يكون مرادهم : نفي دوام أفعال الله ومفعولاته ، وقد يكون مرادهم : نفي أبدية الجنة والنار ، وقد يكون غير ذلك . د. " هل وردت هذه اللفظة في الكتاب أو السنَّة ، أو أطلقها أحد من أئمة السلف " ؟ الجواب : لا . هـ. " ما طريقة أهل السنة في التعامل مع هذا اللفظ ؟ " . طريقتهم كطريقتهم في سائر الألفاظ المجملة ؛ حيث إنهم يتوقفون في لفظ " التسلسل " فلا يثبتونه ، ولا ينفونه ؛ لأنه لفظ مبتدع مجمل ، يحتمل حقّاً وباطلاً ، وصواباً وخطأً . هذا بالنسبة للفظ . أما بالنسبة للمعنى : فإنهم يستفصلون ، فإن أريد به حق : قبلوه ، وإن أريد به باطل : رَدُّوه . وبناءاً على ذلك : فإنه يُنْظَرُ في هذا اللفظ ، وتطبق عليه هذه القاعدة : فيقال لمن أطلقوا هذا اللفظ : 1. إذا أردتم بالتسلسل : دوام أفعال الرب أزلاً – الأزل : هو القِدَم الذي لا بداية له - وأبداً - الأبد : هو المستقبل الذي لا نهاية له - : فذلك معنى صحيح دل عليه العقل والشرع ، فإثباته واجب ، ونفيه ممتنع ، قال الله تعالى : ( فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ) هود/ 107 . والفعَّال هو من يفعل على الدوام ، ولو خلا من الفعل في أحد الزمانين لم يكن فعَّالاً ؛ فوجب دوام الفعل أزلاً وأبداً . ثم إن المتصف بالفعل أكمل ممن لا يتصف به ، ولو خلا الرب منه لخلا من كمال يجب له ، وهذا ممتنع . ولأن الفعل لازم من لوازم الحياة ، وكل حي فهو فعال ، والله تعالى حيٌّ فهو فعال ، وحياته لا تنفك عنه أبداً وأزلاً . ولأن الفرق بين الحيِّ والميتِ الفعلُ ، والله حيٌّ فلا بد أن يكون فاعلاً ، وخُلُوُّه من الفعل في أحد الزمانين الماضي والمستقبل : ممتنع ، فوجب دوام فعله أزلاً وأبداً . فخلاصة هذه المسألة : أنه إذا أريد بالتسلسل دوام أفعال الرب : فذلك معنى صحيح ، واجب في حق الله ، ونفيه ممتنع . ولا يجوز أن يكون تعالى معطَّلاً عن الفعل ثم فعل ، أو أنه اتصف بصفة من الصفات بعد أن لم يكن متصفاً بها ، أو أنه حصل له الكمال بعد أن لم يكن : فذلك معنى باطل لا يجوز . فالله عز وجل لم يزل متَّصفاً بصفات الكمال : صفات الذات ، وصفات الفعل ، ولا يجوز أن يُعتقد أن الله اتصف بصفة بعد أن لم يكن متصفاً بها ؛ لأن صفاته سبحانه صفات كمال ، وفَقْدُها صفة نقص ، فلا يجوز أن يكون قد حصل له الكمال بعد أن كان متصفاً بضده . قال الإمام الطحاوي رحمه الله : " ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه ، لم يزدد بكونهم شيئاً لم يكن قبلهم من صفته ، وكما كان بصفاته أزليّاً ، كذلك لا يزال عليها أبديّاً " . انتهى من" شرح العقيدة الطحاوية " ( ص 124 ) . مثال ذلك : صفة الكلام ؛ فالله عز وجل لم يزل متكلماً إذا شاء ، ولم تحدث له صفة الكلام في وقت ، ولم يكن معطَّلاً عنها في وقت ، بل هو متصف بها أزلاً وأبداً . وكذلك صفة الخلق ، فلم تحدث له هذه الصفة بعد أن كان معطَّلاً عنها . 2- وإذا أريد بالتسلسل : أن شيئاً من المخلوقات المعينة قديم قدم الله تعالى ، فهذا باطل ، فكل سوى الله تعالى مخلوق ، مسبوق بالخالق ، بل مسبوق بعدم نفسه أيضاً. قال شيخ الإسلام رحمه الله : " ولكن الذي نطقت به الكتب والرسل أن الله خالق كل شيء فما سوى الله من الأفلاك والملائكة وغير ذلك مخلوق ومحدث كائن بعد أن لم يكن مسبوق بعدم نفسه وليس مع الله شيء قديم بقدمه في العالم لا أفلاك ولا ملائكة سواء سميت عقولاً ونفوساً أو لم تسم " انتهى من " الصفدية " (1/14). وقال رحمه الله : " ولكن يمتنع عند أهل الملل أن يكون موجود قديم مع الله فإن الله خالق كل شيء وكل مخلوق مسبوق بعدم نفسه وإن قيل مع ذلك بدوام كونه خالقا فخلقه شيئاً بعد شيء دائماً لا ينافى أن يكون كل ما سواه مخلوقاً محدثاً كائناً بعد أن لم يكن ليس من الممكنات قديم بقدم الله تعالى مساوياً له بل هذا ممتنع بصرائح العقول مخالف لما أخبرت به الرسل عن الله كما قد بسط في موضعه " انتهى من " منهاج أهل السنة النبوية " (2/210). 3. وإذا كان المقصود بالتسلسل : التسلسل في مفعولات الله عز وجل ، وأنه ما زال ولا يزال يخلق خلْقاً بعد خلق ، إلى ما لا نهاية ، فذلك معنى صحيح ، وتسلسل ممكن ، وهو جائز في الشرع والعقل . وتسلسل الحوادث أو دوام الحوادث أو المفعولات ، معناه أن نوع الحوادث لم يزل متجدداً وان الله يخلق خلقاً بعد خلق، وكل مخلوق يعني مسبوق بالعدم ، ودوام الحوادث أو المخلوقات في الماضي يمنع من كونه تعالى هو الأول كما أن دوامها في المستقبل – كنعيم الجنة – لا يمنع من كونه تعالى هو الآخر . 4. وإن أريد بالتسلسل : التسلسل بالمؤثِّرين ، أي : بأن يؤثِّر الشيء بالشيء إلى ما لا نهاية ، وأن يكون هناك مؤثرون ، كلُّ واحد منهم استفاد تأثيره مما قبله لا إلى غاية : فذلك تسلسل ممتنع شرعاً وعقلاً ؛ لاستحالة وقوعه ؛ فالله عز وجل خالق كل شيء ، وإليه المنتهى ، فهو الأول فليس قبله شيء ، وهو الآخر فليس بعده شيء ، وهو الظاهر فليس فوقه شيء ، وهو الباطن فليس دونه شيء . والقول بالتسلسل في المؤثرين : يؤدي إلى خُلُوِّ المُحدَث والمخلوق من مُحْدِثٍ وخالقٍ ، وينتهي بإنكار الخالق جل وعلا . خلاصة القول في مسألة التسلسل عموماً : أ. أن التسلسل هو ترتيب أمور غير متناهية ، وأنه سمِّيَ بذلك أخذاً من " السلسلة " . ب. أن التسلسل من الألفاظ المجملة التي لا بد فيها من الاستفصال كما مر ، لإثبات ما فيها من الحق ، ونفي ما فيها من الباطل . انتهى من كتاب : " مصطلحات في كتب العقائد " للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد ( ص 72 – 76 ) ، باختصار . وانظر – لمزيد فائدة لما سبق – كتاب : " الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية " ، تأليف : الدكتورة آمال بنت عبد العزيز العمرو ، ص 241 .
  8. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، كيف تجعلي طفلك يحب القرآن؟‏ الأهداف : 1- جعل الطفل يحب القرآن. 2- تيسير و تسهيل حفظ القرآن لدى الطفل. 3- اثراء الطفل لغويا ومعرفيا. هذه الطرق منبثقة من القرآن نفسه كل الأفكار لا تحتاج لوقت طويل (5-10 دقائق ) ينبغي احسان تطبيق هذه الافكار بما يتناسب مع وضع الطفل اليومي كما ينبغي المداومة عليها وتكرارها وينبغي للأبوين التعاون لتطبيقها. ولعلنا نخاطب الام أكثر لارتباط الطفل بها خصوصا في مراحل الطفولة المبكرة: 1 - استمعي للقران وهو جنين : الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الام وما يحيط بها اثناء الحمل فاذا ما داومت الحامل على الاستماع للقران فانها ستحس براحة نفسية ولا شك وهذه الراحة ستنعكس ايجابا على حالة الجنين. لان للقران تأثيرا روحيا على سامعه وهذا التأثير يمتد حتى لمن لا يعرف العربية فضلا عن من يتقنها. راحتك النفسية اثناء سماعك للقران = راحة الجنين نفسه استماعك في فترة محددة وان تكن قصيرة نسبيا تؤثر عليك وعلى الجنين طول اليوم. 2 - استمعي للقران وهو رضيع : من الثابت علميا ان الرضيع يتأثر بل ويستوعب ما يحيط به فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل الا ان هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما خزن من مفردات. اما الرضيع فانه يخزن المعلومات و المفردات لكنه لا يستطيع استعادتها او استخدامها في فترة الرضاعة غير انه يستطيع القيام بذلك بعد سن الرضاعة. لذلك فان استماع الرضيع للقران يوميا لمدة 5 -10 دقائق (وليكن 5 دقائق صباحا واخرى مساءا) يزيد من مفرداته المخزنه مما يسهل عليه استرجاعها بل وحفظ القرآن الكريم فيما بعد. 3 - اقرئي القرآن أمامه (غريزة التقليد) : هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي هي فطر الله الانسان عليها فــ (كل مولود يولد على الفطرة) ان قرائتك للقران امامه او معه يحفز بل ويحبب القرآن للطفل بخلاف ما لوامرتيه بذلك وهو لا يراك تفعلين ذلك. ويكون الامر أكمل ما لو اجتمع الام والاب مع الابناء للقراءة ولو لفترة قصيرة. 4 - اهديه مصحفا خاص به : ان اهدائك مصحفا خاصا لطفلك يلاقي تجاوبا مع حب التملك لديه. وان كانت هذه الغريزة تظهر جليا مع علاقة الطفل بألعابه فهي ايضا موجودة مع ما تهديه اياه. اجعليه اذا مرتبطا بالمصحف الخاص به يقرأه و يقلبه متى شاء. 5- اجعلي يوم ختمه للقران يوم حفل( الارتباط الشرطي ) : هذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر الا بختمه لجزء معين من القرآن. فلتكن حفلة صغيرة يحتفل بها بالطفل تقدم له هدية بسيطة لانه وفى بالشرط . هذه الفكرة تحفز الطالب وتشجع غيره لانهاء ما اتفق على انجازه. 6 - قصي له قصص القرآن الكريم : يحب الطفل القصص بشكل كبير فقصي عليه قصص القرآن بمفردات واسلوب يتناسب مع فهم ومدركات الطفل. وينبغي ان يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني ليرتبط الطفل بالقرآن ولتكن ختام القصة قراءة لنص القرآن ليتم الارتباط ولتنمي مفردات الطفل خصوصا المفردات القرآنية. 7 - أعدي له مسابقات مسلية من قصار السور ( لمن هم في سن 5 او اكثر هذه المسابقة تكون بينه وبين اخوته او بينه وبين نفسه. كأسئلة واجوبة متناسبة مع مستواه. فمثلا يمكن للام ان تسأل ابنها عن : كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟ ج رحلة فصلين من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟ ج الشتاء و الصيف اذكر كلمة تدل على الرغبة في الاكل؟ ج الجوع او اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم او في سور معينه ؟ وهكذا بما يتناسب مع سن و فهم الطفل. نسأل الله أن ينفعنا وينفع أطفالنا بالقرآن، وأن يجعله لنا إماماً وحجة، وأن يجعله ربيع قلوبنا، وجلاء أحزاننا إنه على ما يشاء قدير.
  9. ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل، خير له من الدنيا ومافيها صلاة الليل سنة مؤكدة لقول الله سبحانه في صفة عباد الرحمن : (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ) وفي سورة الذاريات في صفة المتقين : ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم - و صلاة الليل لها شأن عظيم والمشروع فيها أن تكون مثنى مثنى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى )متفق عليه - وأفضلها في آخر الليل إلا من خاف ألا يقوم في آخره فالأفضل له أن يصليها في أول الليل قبل أن ينام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم في آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ) رواه مسلم في صحيحه - وأقل صلاة الليل ركعة واحدة التي هي الوتر .. فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلم من اثنتين ويوتر بواحدة ، وهكذا إذا صلى خمسا يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة وإن سرد الثلاث أو الخمس بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا حرج ، بل ذلك نوع من السنة لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك في بعض تهجده كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سرد سبعا ولم يجلس إلا في آخرها وثبت عنه أنه في بعض الأحيان جلس بعد السادسة وأتم التشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالسابعة . وثبت عنه أيضا عليه الصلاة والسلام أنه سرد تسعا وجلس في الثامنة وأتى بالتشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالتاسعة . ولكن الأفضل وهو الأكثر من عمله صلى الله عليه وسلم أن يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة والأغلب من فعله صلى الله عليه وسلم أنه يوتر بإحدى عشرة ركعة ويسلم من كل ثنتين وربما أوتر بثلاث عشرة كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها وثبت أيضا أنه أوتر بثلاث عشرة من غير حديث عائشة يسلم من كل ثنتين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم . ومن صلى أكثر من ذلك فلا حرج . - وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه كان إذا شغله نوم أو مرض عن صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة . أخرجه مسلم في صحيحه . وعلى هذا فمن كانت عادته في الليل ثلاثا ونام عنها أو شغله عنها مرض صلى من النهار أربعا بتسليمتين ، وهكذا من كانت عادته أكثر يصلي من النهار مثل ذلك لكن يزيدها حتى يسلم من كل ثنتين تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكرته عنه عائشة رضي الله عنها فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله
  10. السؤال: توفي أخي في حادث سيارة مفجع ، وكان يبلغ من العمر 18 عامًا ، نحن نحبه حبًا شديدًا ونريد أن ننفعه في آخرته ، فهل يمكننا القيام بذلك وهل يتقبل الله منا الأعمال الصالحة التي ننوي أن نعملها لتكون في ميزات حسناته؟ هل يجوز لأخته أن تصوم عنه الأيام التي كان قد أفطرها في رمضان؟ سؤال آخر : أختي تراه في المنام وهو يسكن حدائق خضراء ، فهل هذا يدل على أنه دخل الجنة ؟ كان يتصرف أخي قبل مماته تصرفات غريبة ، تدل على أنه كان يشعر بقرب أجله . والسؤال : هل يشعر الإنسان الذي اقترب أجله بقرب أجله قبل مماته ؟ الجواب : الحمد لله أولا : تقدم في جواب السؤال رقم : (763) بيان ما يمكن أن ينتفع به الميت من الأعمال . وهذه الأعمال تُعمل على رجاء القبول من الله تعالى وحسن الظن به سبحانه فيها ، أما القطع بقبولها فليس لأحد القطع بذلك . ثانيا : إذا كان أخوكم رحمه الله قد أفطر في رمضان لعذر من مرض أو سفر أو عجز عن الصوم ، واستمر به عذره حتى توفاه الله فلم يتمكن من القضاء فلا شيء عليه ولا يقضي عنه وليه هذه الأيام التي أفطرها . إلا أن يكون قد مرض مرضاً لا يُرجى زواله ، فيكون حينئذ كالكبير الذي لا يستطيع الصوم ، فيطعَمُ عنه ؛ لأن هذا وجب عليه الإطعام في حال حياته بدلاً عن الصيام . أما إذا كان أفطر لعذر ومات ولم يقض مع تمكنه من القضاء فإنه يصوم عنه وليه . وأما إذا كان قد أفطر من رمضان أياما تفريطا وإهمالا ، ولم يكن له عذر ، فهذا لا يصحّ القضاء عنه . وينظر جواب السؤال رقم : (81030) ورقم (174581) . ثالثا : كون أخته تراه في المنام وهو يسكن حدائق خضراء : فإنها رؤيا خير ، إن شاء الله ، يرجى له بركتها ، وأن يكون الله تعالى قد من عليه بمنزل خير عنده ؛ لكن لا يقطع في ذلك بشيء ، وباب تأويل الرؤى باب عظيم ، يصعب الجزم فيه بشيء ، لكن مدار الأمر على التعلق بمن الله ، والرجاء في إحسانه وفضله . روى مسلم (479) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ : ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ ) . وقد تقدم في جواب السؤال رقم (731) أن من عقيدة أهل السنة والجماعة أنا لا نشهد لمعين بالجنة أو النار إلا لمن شهد له الشرع بذلك . وأما شعور بعض الناس بدنو أجله ، فهذا لا ينكر في الجملة ، خاصة إذا كانت هناك أمارات تدل على ذلك ؛ وإن كان لا أحد يعلم متى يكون أجله على وجه التحديد ، ولا أين تكون وفاته ؛ ومثل هذا الأمر لا يترتب عليه شيء ، ولا تعلق له بفضل الشخص ، ولا منزلته ؛ فالله أعلم بما كان من ذلك ، مع قطعنا بما قلناه سابقا : إنه لا أحد يدري متى أجله ، ولا أين يموت ؛ قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) لقمان /34 . والله تعالى أعلم .
  11. السؤال : سمعت أن الرجل إذا سب الدين طلقت عليه امرأته ، ويلزم له التوبة والاستغفار وعقد قران جديد، فما مدى صحة هذا الكلام؟ الجواب : الحمد لله "سب الدين ردة عن الإسلام ، وكذلك سب القرآن وسب الرسول صلى الله عليه وسلم ردة عن الإسلام ، وكفر بعد الإيمان ، نعوذ بالله ، لكن لا يكون طلاقاً للمرأة بل يفرق بينهما من دون طلاق ، فلا يكون طلاقاً بل تحرم عليه لأنها مسلمة وهو كافر ، وتحرم عليه حتى يتوب فإن تاب وهي في العدة رجعت إليه من دون حاجة إلى شيء ، أي إذا تاب وأناب إلى الله رجعت إليه ، وأما إذا انتهت العدة وهو لم يتب فإنها تنكح من شاءت ، ويكون ذلك بمثابة الطلاق ، لا أنه طلاق ، لكن بمثابة الطلاق لأن الله حرم المسلمة على الكافر . فإن تاب بعد العدة وأراد أن يتزوجها فلا بأس ، ويكون بعقد جديد أحوط خروجاً من خلاف العلماء ، وإلا فإن بعض أهل العلم يرى أنها تحل له بدون عقد جديد ، إذا كانت تختاره ، ولم تتزوج بعد العدة بل بقيت على حالها ، فإن الأكثرين يقولون : متى خرجت من العدة بانت منه وصارت أجنبية لا تحل إلا بعقد جديد ، فالأولى والأحوط أن يعقد عقداً جديداً ، هذا إذا كانت قد خرجت من العدة قبل أن يتوب ، فأما إذا تاب وهي في العدة فهي زوجته ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الذين أسلموا بعد إسلام زوجاتهم على أنكحتهم قبل خروج زوجاتهم من العدة" انتهى . سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" لابن باز (1/106) .
  12. السلام عليكم أقدم لكم سورة ق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14) أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)
  13. السلام عليكم اقدم لكم سورة ص بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10) جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (13) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14) وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48) هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58) هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70) إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)
  14. السلام عليكم أقدم لكم فوائد الصلاة على نبينا وسيدنا محمد (ص نبدأ: 100 صلاة=100 شجرة في الجنة 200 صلاة=200 شجرة في الجنة 300 صلاة=300 شجرة في الجنة 400 صلاة=400 شجرة في الجنة 500 صلاة=500 شجرة في الجنة 600 صلاة=600 شجرة في الجنة 700 صلاة=700 شجرة في الجنة 800 صلاة=800 شجرة في الجنة 900 صلاة=900 شجرة في الجنة 1000 صلاة=قصر في الجنة تحياتي
  15. السؤال : أنا أعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تكثر الفتن في كل مكان ، ويعاني المسلمين من مشاكل وصعوبات في الحياة في كل مكان. والسؤال : هل يجوز لي أن أدرس القانون الأمريكي ، وأحصل على دبلومة فيه ، وأمارسه في الولايات المتحدة الأمريكية ؟ وهناك أنواع متعددة من القوانين هنا في الولايات المتحدة الأمريكية. على سبيل المثال ، قانون الهجرة ، والقانون الجنائي ، والأمن القومي ، وقانون العمل وغيره. أرى أن القانون الجنائي أنسب هذه القوانين بالنسبة لي . أنا أمام عدة خيارات ؛ إما أن أمارس القانون هنا ؟ أو أن أصبح مدرسا ، وأدرس التاريخ الأمريكي للطلاب ؟ أو أن أغادر لأدرس للطلاب في دار الإسلام ، وهذا ما أفضله وأحبه ؟ فما رأيكم ؟ الجواب : الحمد لله أولا : لا شك أن العيش ببلاد الإسلام بين أهل الإسلام خير وأفضل وأبعد عن الفتن والشبهات من العيش ببلاد الكفر ، كما أن الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام واجبة على المسلم الذي يعيش في بلاد الكفر ، متى كان ذلك ممكنا له ، إذا كان لا يستطيع أن يُظهر دينه ويقيم شعائره أو يخاف على نفسه من فتن الشهوات والشبهات ، وخاصة في تلك البلاد التي يعاني فيها المسلمون كثيرا من أنواع هذه الفتن . راجع جواب السؤال رقم : (13363) ، (130803) . وبناء على ما ذكر في سؤالك ، فالذي نختاره لك ، هو ما تميل أنت إليه : أن تبحث عن عمل مناسب ، وإقامة مستقرة في بعض بلاد الإسلام ، حتى ولو كان الرزق فيها أقل ، وكانت مغريات الدنيا فيها أبعد ؛ فهذا لا شك أنه أسلم لدينك ، وأروح لقلبك . فإن لم يكن ذلك متاحا ، أو كانت هناك صعوبة دون الوصول إليه ؛ فإلى أن يتيسر لك ذلك ، ننصحك أن تعمل في مجال تدريس التاريخ ، فهو أبعد عن المخالفات الشرعية من دراسة القانون الأمريكي الوضعي ، المخالف بطبيعته لشرع الله تعالى ، أو العمل به . ومتى تيسر لك الحل الأول ، فاظفر به ، واحرص على ما هو أسلم لدينك ، وأنفع لك فيه . وينظر جواب السؤال رقم : (99983) ، (11233) ، (111923) . والله تعالى أعلم .
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.