اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

mido mix

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    8227
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو mido mix

  1. المفاجأة الكبرى أدخل وخد رقم فضيلة الشيخ صالح الدالى بعد عناء كبير وطول بحث حصلنا على الرقم الخاص للشيخ صالح الدالى 01060600889
  2. قريبأ باذن الله مفجأة الحج والعمرة للشيخ صالخ الدلى انتظررو مفجأة الحج والعمرة للشيخ صالح الدالى
  3. السلام عليكم المفجأ الذى طال انتضرها بعد عناء طويل قدرنا نوصل للرقم ليفون الشيخ صالح الدالى هاتف 01060600889 تحياتى
  4. [center]هنا http://arablib.com/component/arablib/?view=book&lid=3&rand1=NU1pYW5CcklAcTBW&rand2=cmdL ZFdvVkRuZkJi [/center]
  5. [center]هنا http://arablib.com/harf?view=book&lid=8&rand1=VW13all1Uks1MzFa&rand2= SXczQzJneTBwY2l0 [/center]
  6. [center]هنا http://saaid.net/book/index.php لا تحرموني دعاءكم [/center]
  7. [center]هنا 4shared.com/file/178997850/3e185dd0/__online.html [/center]
  8. 4shared.com/file/16991452...ue-003___.html - Issue-003 كتاب التفكير العلمي.pdf
  9. 4shared.com/file/16991411...sue-001__.html - Issue-001 كتاب الحضارة.pdf
  10. 4shared.com/file/16991485...-005_____.html - Issue-005 كتاب العلم ومشكلات الإنسان المعاصر.pdf
  11. 4shared.com/file/16991516...e-006____.html - Issue-006 كتاب الشباب العربي ومشكلاته.pdf
  12. كتاب الأحلاف والتكتلات في السياسة العالمية.pdf 4shared.com/file/16991539...007______.html - Issue-007
  13. [size=24]حصريا الكتب الذى طال انتظرو كتب بعنوان نزهة فى بستان رمضان فقط على منتديات نجوم الشرقية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى لا إله غيره ولا رب سواه ، سبحانه أمر ألا نعبد إلا إياه ، أرسل إلينا خير خلقه ومصطفاه ، أنزل عليه القرآن وعلّمّناه ، وحبانا من لدنه فضلا ما ابتدعناه ، قال (كنتم خير أمة ) وبجهلنا ضيعناه ، سبحانه لا مظهر لما أخفاه ، ولا مخفى لما أبداه ، خلق الجبل عظيماً فأرساه ، وأنزل الماء ثجاجاً وأجراه ، سبحانه خلق الجنين وحيداً فى بطن أمهِ فرعاه، سبحانه خلق الخلق من غير سابق مثالٍ فهل من خالقٍِِِ إلا الله ؟ !!!!! لا إله إلا الله نحمده سبحانه على وافر المن وكثير الإحسان ، وندينٌ له بالفضل على أن بلّغنا رمضان ، ونسأله سبحانه أن يجعلنا ممن عتق فيه من النيران ، ونرجوه سبحانه أن يسبغ علينا رحمته بدخول الجنان ، ونتضرع إليه سبحانه أن يدخلنا باب الريان ، ونصلى ونسلم على المبعوث رحمةً للعالمين سيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، وإمام الصالحين،وقائد الغر الميامين ، وحبيب رب العالمين ، محمدٍ (صلى الله عليه وسلم ) ثم أما بعد أخى فى الله أختى فى الله ، أيَّها الصائمون تحية من الله مباركة طيبة وبعد إخوتاه , إنى أدعوكم إلى نزهة قصيرة فى بستان رمضان نستنشق عبيره ، ونتعرض لنفحاته ، ونقتطف من خيراته ؛ إخوتاه ، إنها نزهة للقلوب لتستريح من عناء الدنيا ، ولتجلس تحت شجرات رمضان ، تستظل بخيره , وتتزود من بره ، وتضع عن عاتقها الدنيا بهمومها , وغمومها , وأوزارها ، نزهتنا فى بستان مكتوب على بابه{ شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان } سورة البقرة آية – 185- أحبتى فى الله , انظروا إلى حال الناس فى بستان رمضان فإنه حال والله عجيب ، فهاهى القلوب قد اقبلت على الله من جديد ، ها هى الدموع قد سالت على الوجنات ندماً على ما فات ، ها هى الأيدى قد رفعت إلي الله يتبعها البصر ويسبقهما القلب مناجياً متضرعاً إلى الله تعالى من جديد ، أحبتى فى الله ها هو رمضان وقد بلّغنا الله إياه يحمل إلينا الرحمات ، ويزف إلينا البشريات ، تكثر فيه النفحات ، وتُفتح فيه أبواب الجنات ، وتُغفر فيه الذنوب والسيئات،وتُقال فيه العثرات ، وتُجاب فيه الدعوات ، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من الفالحين فى الحياة وبعد الممات . فهيا إخوتنا نبدأ نزهتنا وحتى لا تطول الرحلة ، وتمل القلوب، وتشرد الأذهان، كان لزاماً علينا أن نحصى الشجرات الرمضانية التى سوف نقف عندها فى نزهتنا ، ألا وهى :- 1- الشجرة الأولى :- كنوزُ رمضانية . 2- الشجرة الثانية :- رمضان باب إلي الرحمن . 3- الشجرة الثالثة :- رمضان بين الفوز والخسران . 4- الشجرة الرابعة :- جدول المهام الرمضانية . 5- الشجرة الخامسة :- نتيجة التخرج من المدرسة الرمضانية . ********* فهيا أيّها الصائمون نبدأ نزهتنا بادئين بأول شجرات بستان رمضان . والان مع تحميل الكتب http://www.gulfup.com/X159zn93ekq6
  14. [b]أطلقت مؤسسة الأهرام موقعها الجديد [/b] [b]والذي يحتوي على مفاجأة رأيتها بالصدفة وأذهلتني وهي :-[/b] [b]جميع أعداد الأهرام منذ 1876 وحتى اليوم نسخ كاملة واضحة جدا بكامل الشاشة بكل أخبارها وإعلاناتها ومقالاتها النادرة[/b] [b]- البرلمان يناقش وضع الصاغ أحمد عرابي[/b] [b]- وفاة الملك فؤاد[/b] [b]- حركات إحتجاجية من (بعض) الطلاب (1919)[/b] [b]- الجيش يقوم بحركة سلمية لتغيير القيادات (1952) [/b] [b]- زيارة السلطان حسين كامل للصعيد[/b] [b]- الزلزال[/b] [b]- الرعب يجتاح الولايات المتحدة [/b] [b]- الملايين تحتشد تأيدا لمبارك (2/2/2011) [/b] [b]وغيرها من العناوين المذهلة التي ستجعلك لاتريد ترك مقعدك للقراءة[/b] [b]إبحث عن العدد الذي صدر يوم ولادتك لتعرف مالذي كان يشغل مصر وقتها - أخبار الفنانين وأسعار اللحوم والطعام - إختراع الراديو والتليفزيون [/b] [b]إنه بحق أجمل موقع عثرت عليه حتى الآن[/b]
  15. الوصايا الذهبية لستيفن كوفي ,, رائعة جداً ربما لا نعرف معظمنا ستيفن كوفى ، ...هو واحد من أشهر كتاب التنمية البشرية فى العالم ، ومن أهم كتبه العادات السبع للأشخاص الأكثر نجاحا فى العالم ، ثم تبعه بكتاب عن العادة الثامنة لنقرأ ما كتبه ستيفن كوفى من وصايا عجيبة فى العادة الثامنة ولنرى مدى اتفاق ذلك مع دين الفطرة الاسلام 1- الناس غير منطقيين و لا تهمهم إلا مصلحتهم ، أحِبهم على أية حال 2. إذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية ، افعل الخير على أية حال 3. إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين و أعداء حقيقين ، انجح على أية حال 4. الخير الذي تفعله اليوم سوف ينسى غداً ، افعل الخير على أية حال 5. إن الصدق و الصراحة يجعلانك عرضة للانتقاد ، كن صادقاً وصريحاً على أية حال 6. إن أعظم الرجال و النساء الذي يحملون أعظم الأفكار يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال و النساء الذي يملكون أصغر العقول ، احمل أفكاراً عظيمة على أية حال 7. الناس يحبون المستضعفين لكنهم يتبعون المستكبرين ، جاهد من أجل المستضعفين على أية حال 8. ما تنفق سنوات في بنائه قد ينهار بين عشية و ضحاها ، ابن على أية حال 9. الناس في أمس الحاجة الى المساعدة لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم ،ساعدهم على أية حال 10. إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك سيرد عليك البعض بالإساءة ، أعط العالم أفضل ما لديك على أية حال تأمل قوله " إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها " لم يقل أتركها وإسجد حتى تموت ساجداً بل قال إزرع وإبنى حتى آخر لحظة، حتى آخر أمل حتى وإن لم يستفيد أحد من بنائك حتى لو هوى البنيان كله بعد لحظات ""اي اعمل اي عمل اردت القيام به دون التفكير او النظر لنتائجه وخصوصا اذا كان ذلك العمل انساني وجميل ويستحق التجربه اما اذا كان عدا ذلك فالتفكير بالنتائج اهم من العمل نفسه""
  16. [size=21]POWER DISTRIBUTION COURSES[/size] [size=21]BUSWAY[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 [size=21]LOAD CENTERS[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]MOLDED CASE CIRCUIT BREAKERS[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 [size=21]PANELBOARDS[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]POWER MONITORING& MANAGEMENT WITH ACCESS[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 PART5 PART6 [size=21]RESIDENTIAL SURGE PROTECTION[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]BASICS OF SAFETY SWITCHES[/size] PART [size=21]SWITCHBOARDS[/size] PART1 PART2 PART3
  17. [b]اليكم اخوانى أفضل مجموعه كتب ومراجع احترافيه مقدمه من الشركه العملاقه siemens وبوصلات مباشرة ومجربه [size=21]INTRODUCTORY COURSES[/size] [size=21]BASICS OF ELECTRICITY[/size] PART 1 PART 2 [size=21]BASICS OF ELECTRICAL PRODUCTS[/size] PART1 PART 2 PART3 PART4 PART5 PART6 PART7 PART8 PART9 [size=21]MOTORS&CONTROL COURSES[/size] [size=21]BASICS OF AC DRIVES[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 [size=21]BASICS OF AC MOTORS[/size] PART1 PART2 [size=21]BASICS OF CONTROL COMPONENTS[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 [size=21]BASICS OF DC DRIVES[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]BASICS OF PLCS[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]BASICS OF SENSORS[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]MOTOR CONTROL CENTERS[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 يتبـــــــــــــــــــــــع [/b]
  18. [b]اليكم اخوانى أفضل مجموعه كتب ومراجع احترافيه مقدمه من الشركه العملاقه siemens وبوصلات مباشرة ومجربه [size=21]INTRODUCTORY COURSES[/size] [size=21]BASICS OF ELECTRICITY[/size] PART 1 PART 2 [size=21]BASICS OF ELECTRICAL PRODUCTS[/size] PART1 PART 2 PART3 PART4 PART5 PART6 PART7 PART8 PART9 [size=21]MOTORS&CONTROL COURSES[/size] [size=21]BASICS OF AC DRIVES[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 [size=21]BASICS OF AC MOTORS[/size] PART1 PART2 [size=21]BASICS OF CONTROL COMPONENTS[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 [size=21]BASICS OF DC DRIVES[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]BASICS OF PLCS[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]BASICS OF SENSORS[/size] PART1 PART2 PART3 [size=21]MOTOR CONTROL CENTERS[/size] PART1 PART2 PART3 PART4 يتبـــــــــــــــــــــــع [/b]
  19. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كيف حال شعب بنات مصر الكريم..؟؟ أتمني ان تكونوا بخير بإذنه تعالي.. اليوم - لمن يهتم بالطبع - أحضرت لكم بعض من اعمال للأديب العبقري البائس الشحاذ ذو الخيال الواسع المريض "" إدجار الان بو""،، سيتم بإذن الله تعالي سرد نبذة عنه فيما بعد .. والان بالطبع سأعطيكم فكرة عن كل رواية بإذنه.. والي ذلك الحين القاكم علي خير..
  20. هذة اول مشاركة لي واتمنى ان افيد واستفيد من هذا القسم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ واليكم ما استطعت احضارة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا نطلب سوى الدعاء الصالح وهذة اسماء الكتب.(عند الضغط على اسم الكتاب تتوجة الى التحميل). محاسبة تكاليف. مراجعة ومراقبة داخلية محاسبة مالية 1 الجداول الالكترونية المتخصصة محاسبة المنشات المالية محاسبة شركات الأموال محاسبة شركات الأشخاص محاسبة حكومية محاسبة فندقية تقارير مالية بالغة الانجليزية جميع الكتب تعمل على برنامج Adobe Reader تحميل برنامج Adobe Reader 7.0
  21. بسم الله الرحمن الرحيم كتــــــــــــــــــــــــــــــــــا بـــــــ التصميــــــــــــــــــم الداخلـــــــــــــــــي كتاب ألكتروني مصور.. باللغـــــ العربية ـــــة لجميع المهتمين في الديكور و التصميم الداخلي ... هذا الكتاب لكم الكتاب من تأليف الأخ :نمر قاسم خلف - جامعة ديالي (تم تقيم الكتاب .. كاكتاب مساعد في الكليات ومعاهد الفنون الجميلة) للتحميــــ مجانــــــــــاً ــــــل رابط دائم من .. هنــــــــا Decor Online List Luxury Home Decor.. أتمنى أن ينال أعجابكم .. ولا تحرمونا من دعواتكم
  22. دروس وامتحانات لغه انجليزية للمبتدئين والمحترفين اقدم لكم اليوم هذا الكتاب انه كتاب قوى جدا ومفيد لعشاق اللغة الانجليزية حيث انه يجدد لديهم قواعد ومفردات اللغة كما ملحق بهذا الكتاب ملفات صوتية بصيغة mp3 والكتاب عبارة عن مجموعة اختبارات تنمى وتنشط قواعد ومفردات اللغة الانجليزية انه حقا كتاب ممتع واتمنى ان يحوز على رضائكم و اعجابكم يفيدكم فى اللغة الانجليزية رابط تحميل الكتاب bit.ly english-lessons-test تحياتي
  23. كتب: مائة سؤال عن الحج والعمرة والأضحية مقدمة كتاب مائة سؤال عن الحج والعمرة والأضحية موقع القرضاوي/11-1-2009 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ولي المتقين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وحجته على الناس أجمعين، سيدنا وأسوتنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. (أما بعد) عرضت عليَّ صحيفة "الاتحاد" الظبيانية الصادرة عن مؤسسة الإمارات للإعلام مسودة كتاب عن "الحج والعمرة والأضحية" جمعه وأعده الأخ الصحفي الأستاذ أحمد جعفر من إجاباتي الشفهية من برامجي التلفزيونية الفضائية، كبرنامج "المنبر أو المنتدى سابقا" الذي يبث عبر قناة أبي ظبي الفضائية مساء كل سبت، وبرنامج "الشريعة والحياة" الذي يذاع من قناة الجزيرة في قطر مساء كل أحد، ومن إجاباتي على شبكة "الإنترنت" في موقعنا الشهير "إسلام أون لاين" أو على "صفحات القرضاوي على الإنترنت" وغيرها. وقد سمى الكتاب "مائة سؤال عن الحج والعمرة والأضحية" والحقيقة أن الفكرة راقتني، لما أعلمه من حاجة الناس إلى معرفة الكثير من أحكام الحج، والتيسير فيها.. ولا سيما أنها جاءت على طريقة السؤال والجواب. وهي طريقة سبق بها القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرنا. وقد كانت فكرة تأليف كتاب يحمل "فقه التيسير" في الحج، تراودني من سنين، ولكن الله جل شأنه لم ييسره لي بعد، فقلت: لعل هذا الكتاب يكون تمهيدا لكتابي المنشود، الذي أدعو الله تعالى أن يوفقني لتصنيفه وإخراجه للناس. ولكني عندما طفقت اقرأ مسودة الكتاب المذكور، تبين لي أن كثيرا من الإجابات فيه تحتاج إلى إعادة صياغة من جديد، فإن اللغة المرتجلة السريعة، غير لغة الكتابة، فالشيء الذي يحسن مسموعا، قد لا يحسن مقروءا. ولقد عكفت على الكتاب مجتهدا أن أهذبه وأنمقه وأقويه من حيث الصياغة، ومن حيث المضمون، ومن حيث الاستدلال، بقدر ما أسعفني الوقت، فحذفت وزدت، وعدلت، وحسنت، ما استطعت، مبقيا على روح الإجابات الأصلية، بوصفها إجابات مرتجلة، تهدف إلى التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير، والتسهيل لا التعقيد، ونخاطب جمهور المثقفين، لا فئة المتخصصين في الشرعيات. ولا غرو أن قلت الأدلة النصية، إلا قليلا، لأن المجال لم يتسع لها، وما وجد منها من النصوص القرآنية والنبوية، على قلته، لم ترقم آياته، ولم تخرج أحاديثه، ولكل مقام مقال. وتمتاز هذه الطبعة عن الطبعة التي نشرتها صحيفة (الاتحاد أني زدت عددا غير قليل من الأسئلة في موضوعات مهمة حررتها بقلمي، كما حذفت أسئلة لاحظت فيها شيئا من التكرار، أو لغة الارتجال. راجيا أن يسد هذا الكتاب ثغرة لدى الذين ينوون أداء نسك الحج والعمرة، معتمدين على فقه التيسير والتبشير، لا التعسير والتنفير. لم ألتزم في هذه الإجابات بمذهب معين، ولا برأي إمام من الأئمة، بل أخذت من المذاهب المتبوعة والمنقرضة، ومن خارج المذاهب، ما كان أقرب إلى اليسر، وأبعد عن العسر، وأنفى للحرج، اتباعا للنهج القرآني والنهج النبوي في التيسير والتخفيف ورفع الحرج عن الأمة في دينها. وعبادة الحج أولى بالتيسير ونفي الحرج من غيرها من العبادات، فإن الرسول الكريم نهى فيها عن الغلو وحذر منه حين قال في الحج: "إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين". وقد سئل يوم النحر عن أشياء في المناسك قدمت أو أخرت، فما سئل صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم أو أخر، إلا قال:"افعل ولا حرج". وإذا كان التيسير ورفع الحرج عن الناس مطلوبا في كل زمان، فهو أشد ما يكون طلبا في زمننا خاصة، لشدة الزحام في موسم الحج، الذي بلغ مليونين أو أكثر في عدد من السنين، وهو قابل للزيادة. فلا عجب أن قلت بالتيسير فيما ارتضيته من أقوال الأئمة والفقهاء وبخاصة ما لم أجد فيه دليلا بينا من كتاب الله أو سنة رسول الله.. وإن كنت لم أقل قولا إلا ولي فيه سلف من فقهاء الأمة، وهذا حسبي. فما كان من صواب فيه، فهو من الله تعالى وبفضله وتوفيقه، وأسأل الله تعالى أن يمنحني أجريه، وما كان خطأ فمني ومن الشيطان، واستغفر الله تعالى منه، وألا يحرمني أجر الاجتهاد، ولو واحدا. وأحمد الله أولا وآخرا. ربيع الأول 1422هـ الفقير إليه تعالى يونيو (حزيران) 2001م د.يوسف القرضاوي
  24. مقدمة الحكم الشرعي في ختان الإناث غلاف كتاب ختان الاناث الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومَن اتَّبع هداه. (وبعد) فمنذ كنتُ طالبا في الأزهر الشريف، وأنا أرى الناس يختلفون في أمر ختان البنات: علماء الشرع يختلفون، وعلماء الطب يختلفون. ولا زلتُ أذكر كلمات الدكتور حامد الغوابي، وقد كان من أشدِّ الأطباء حماسا لختان البنات، وكان يجادل المخالفين ويقاومهم بقوة، ويجلب بخيله ورجِله، ويجمع من الأدلَّة والقرائن والمؤيِّدات الدينية والطبية والاجتماعية، ما يؤيِّد رأيه، ويؤكِّد حجَّته. على حين يخالفه أطباء آخرون كثيرون، يردُّون عليه، ويفنِّدون أدلَّته. وعلماء الفقه لم يحسموا الأمر في ذلك الزمان، لأن المذاهب مختلفة في حكم الختان - ويسمُّونه بالنسبة للإناث: الخفاض - ما بين مَن يوجبه ومَن يستحبه، ومَن يقول: إنه مجرَّد مَكرُمة للمرأة. والذي جعلهم يبْقون على اختلافهم: شيوع التقليد للمذاهب، وتقديس ما جاء في كتب القدماء، وتهيُّب مخالفتهم، واعتقادهم: أن في الموضوع أحاديث صحيحة أو حسنة يجب العمل بها، ولا يجوز إغفالها. ولا سيما مع عدم المعرفة بعلوم الحديث ورجاله وتخريجه. ولا يزال الأمر إلى اليوم، لم يحسم تماما، وخصوصا في مصر، فإن كثيرا من أقطار العروبة والإسلام، لم تثُر فيها هذه القضية على الإطلاق، لأن نساءها توارثن من قرون عدم الختان. واليوم تعقد (دار الإفتاء) المصرية بالاشتراك مع الاتحاد العالمي في ألمانيا لمكافحة تشويه الجهاز التناسلي للمرأة: (مؤتمر العلماء العالمي نحو حظر انتهاك جسد المرأة)[1] في القاهرة، تحت رعاية فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، بُغية إظهار الموقف الإسلامي الصحيح من حماية الإنسان، وتحريم العدوان عليه، في نفسه أو جسده أو عقله، أو كرامته وعِرضه، أو غير ذلك من حرماته، وخصوصا المرأة، التي اتَّهم كثير من الغربيين الإسلام بانتقاص حقوقها، مع أن الإسلام كرَّمها إنسانا، وكرَّمها أنثى، وكرَّمها بنتا، وكرَّمها زوجة، وكرَّمها أما، وكرَّمها عضوا في المجتمع. وأرجو أن ينتهي هذا المؤتمر إلى قرار حاسم حول هذا الموضوع الذي يهمُّ نصف المجتمعات الإسلامية، إذ قالوا: إن المرأة نصف المجتمع. وربما كانت في بعض البلدان أزيد من النصف. هل يكون القرار بالمنع الكلي، أو بالمنع الجزئي، أو بتشديد القيود والشروط في الإجازة؟ هذا هو ما يبحث فيه المؤتمر، الذي نسأل الله له التوفيق والسداد في اجتهاده الترجيحي. والحمد لله رب العالمين. الدوحة في: شوال 1427هـ الفقير إلى عفو ربه نوفمبر 2006م يوسف القرضاوي [1]- قلت في بداية إلقاء محاضرتي في مؤتمر الختان بالقاهرة: إني أعترض على أمرين حول هذا المؤتمر: أولا: على عنوان المؤتمر: أنه (مؤتمر العلماء العالمي نحو حظر انتهاك جسد المرأة) فقد تبنى رأيا وأعلن عنه مقدما، فما معنى البحوث والدراسات المقدمة إذن؟ كان المفروض أن يكون العنوان محايدا. وثانيا: أن يكون تمويله من جهة أجنبية في ألمانيا، لأن هذا يعطي شبهة في أن المؤتمر يعمل لحساب جهات خارجية، ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. كتب: الحكم الشرعي في ختان الإناث الحكم الشرعي في ختان الإناث مناقشة الأدلة للوصول إلى الحكم الصحيح: إذا كان المطلوب منا اليوم هو حسم القضية في هذا الأمر المختلَف فيه (ختان الإناث)، ببيان الحكم الشرعي القاطع أو الراجح فيه، وفق الأدلة الشرعية المعتبرة، فالواجب علينا: أن نراجع الأمر من جذوره، لننظر في الأدلة التي اعتمدتها الأطراف المختلفة، لنعرف أهي أدلة صحيحة الثبوت. أم هي أدلة مشكوك في ثبوتها؟ وإذا صحَّت هذه الأدلة من جهة ثبوتها، فهل هي صريحة الدلالة على الحكم أو لا؟ ومن المعلوم لكل دارس أو طالب علم: أن الأدلة الشرعية التي تؤخذ منها الأحكام، هي - أولا - القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، ولا خلاف فيهما، ويأتي بعدهما: الإجماع والقياس. فلننظر ما في هذه المصادر أو الأدلة الأربعة حول ختان الإناث. وهل يوجد في كل منها ما يستدَلُّ به أو لا يوجد. وما قيمته العلمية لدى الراسخين في العلم؟ كتب: الحكم الشرعي في ختان الإناث أولا: دليل القرآن الكريم: مَن نظر في القرآن الكريم لم يجده تعرَّض لقضية الختان تعرُّضا مباشرا في أي سورة من سوره المكية أو المدنية. ولكن فقهاء الشافعية الذين قالوا بوجوب الختان على الذكور والإناث، استدلُّوا - فيما استدلوا - بقوله تعالى في سورة النحل: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123]. وقالوا: إن الختان من مِلَّة إبراهيم، وقد ثبت في الصحيحين: أن إبراهيم اختتن وهو ابن ثمانين سنة[1]. والحق أن الاستدلال بالآية استدلال متكلَّف، فالأمر باتباع مِلَّة إبراهيم: أكبر وأعمق من مجرَّد عملية الختان، بل المراد اتباع منهجه في إقامة التوحيد، واجتناب الطاغوت، والدعوة إلى وحدانية الله بالحكمة والحُجَّة، كما رأينا ذلك في دعوة إبراهيم لأبيه وقومه. فكل محاجَّته معهم كانت حول التوحيد، ولم تكن حول شيء من جزئيات الأحكام، ولهذا لم يذكر في القرآن أي شيء من هذه الفرعيات. قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:161]. وقال الله سبحانه: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة:4]. على أن الذين يستدلُّون باتباع مِلَّة إبراهيم عليه السلام، على وجوب الختان، إنما يستدلُّون به في شأن ختان الذكور، فلا مدخل للاستدلال بالآية في شأن الإناث. [1]- متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (3356)، ومسلم في الفضائل (2370)، وأحمد في المسند (9408)، عن أبي هريرة. كتب: الحكم الشرعي في ختان الإناث ثانيا: دليل السنة النبوية: وإذا لم يكن في القرآن الكريم ما يشير إلى حكم ختان الإناث كما رأينا، فلم يبقَ إلا السُّنَّة، فهي مَظِنَّة أن يوجد فيها من الأحاديث ما استدلَّ به أصحاب الأقوال المختلفة. وهذا هو الواقع، فقد رأينا عامَّة الفقهاء يستدلُّون بالأحاديث في هذه القضية. وأهم الأحاديث التي يُستدلُّ بها في هذا الموضوع (ختان الإناث) ثلاثة: الحديث الأول: "إذا التقى الختانان وجب الغسل". ومعنى التقاء الختانين، أي التقاء موضع ختان الرجل بموضع ختان المرأة عند الجماع، وهذا يفترض أن المرأة مختونة مثل الرجل. والحديث مروي عن عائشة. الحديث الثاني: حديث أم عطية: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للخاتنة: "أَشِمِّي ولا تَنهَكِي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج". وقد روي بألفاظ عدَّة، متقاربة في المعنى. ومعنى "أَشِمِّي": مأخوذ من إشمام الرائحة، أي الاكتفاء بأدنى شيء. ومعنى "لا تَنهَكِي": من النَّهك، وهو المبالغة في كلِّ شيء. ينهاها عن التجاوز والإسراف في القطع. قال في (النهاية) في تفسير "لا تَنهَكِي": أي لا تأخذي من البظر كثيرا، شبَّه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنَّهك بالمبالغة فيه[1]. الحديث الثالث: هو حديث: "الختان سُنَّة للرجال، مكرُمة للنساء". وسنتحدَّث عن كلِّ حديث منها بما يبيِّن قصورها عن الاستدلال بها على هذا الحكم. ونبادر هنا فنقول: إن ما ورد من أحاديث حول ختان الإناث في السنة المشرَّفة، لم يصحَّ منها حديث واحد، صريح الدلالة على الحكم، أجمع على تصحيحه أئمة هذا الشأن الذين يُرجع إليهم فيه: {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر:14]، {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} [الفرقان:59]. ومن المعلوم المجمَع عليه عند أهل العلم جميعا، محدِّثين وفقهاء وأصوليين: أن الحديث الضعيف لا يُؤخذ به في الأحكام، وإنما تساهل مَن تساهل في روايته والاستفادة منه في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال ونحوها، أما الأحكام وما يتعلَّق بالحلال والحرام، والإيجاب والاستحباب، فلا. وهو أصل مجمَع عليه بيقين. وهنا لم يوجد إلا حديث واحد صحيح، ولكن لا دلالة فيه على المطلوب. مناقشة الأحاديث المستدل بها: ويجدر بنا أن نناقش الأحاديث التي استدلَّ بها أهل الفقه، حديثا حديثا، في صحتها، وفي دلالتها. 1- أما حديث: "إذا التقى الختانان وجب الغسل"[2]، فهو يدلُّ على أن النساء كن يختنن، أي يدلُّ على وجود الختان عند العرب، وهو ما لا نجادل فيه، فربما كان عادة عند بعضهم. إنما نجادل في الوجوب أو الاستحباب. أي نجادل في وجوده بناء على أمر قرآني أو نبوي، يدل على الوجوب أو الاستحباب. وما ذكره بعض العلماء من تأويل "إذا التقى الختانان": بأن المراد ختان الرجل، وإنما ثُنِّي على التغليب المعروف في اللغة مثل: الأبوين (للأب والأم)، والعمرين (لأبي بكر وعمر)، ونحوهما: ليس بظاهر، ويردُّه رواية مسلم في صحيحه: "ومسَّ الختانُ الختانَ"[3] فلم يجئ بلفظ التثنية. 2- وأما حديث أم عطية عند أبي داود: أن امرأة كانت تختِّن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَنهَكي، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل" فإن أبا داود قال عن محمد بن حسان - أحد رواته -: مجهول، وهذا الحديث ضعيف[4]. وذهب الحافظ عبد الغني بن سعيد إلى أن هذا الراوي ليس بمجهول، بل هو معروف، وهو محمد بن سعيد المصلوب! فهو محمد بن سعيد بن حسان، الذي قتله المنصور صلبا على زندقته، قالوا: وضع أربعة آلاف حديث، ليضلَّ بها المسلمين. فهو متروك هالك. وقد رُوي هذا الحديث من طرق كلُّها ضعيفة، وإن صحَّحه بتعدُّدها الشيخ الألباني، ولكن في النفس شيء من هذا التصحيح، فإن هذا أمر يهمُّ كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعي على نقله، فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطرق الضعيفة؟ دلالة الأمر في حديث (أشمِّي ولا تنهَكي على أننا لو سلَّمنا بصحَّة الحديث، فما الذي يفيده هذا الأمر النبوي: أهو أمر إيجاب؟ أم أمر استحباب؟ أم أمر إرشاد؟ الأرجح عندي: أن الأمر في مثل هذه الأمور للإرشاد، فلا يدلُّ على الوجوب أو الاستحباب، لأنه يتعلَّق بتدبير أمر دنيوي، وتحقيق مصلحة بشرية للناس، حدَّدها الحديث بأنها: نضارة الوجه للمرأة، والحظوة عند الزوج. فهو يرشد - عند وقوع الختان - إلى عدم النَّهك والمبالغة في القطع، لما وراء ذلك من فائدة ترتجى، وهو أنه أحظى للمرأة عند الجماع، وأحبُّ إلى زوجها أيضا. ولكنه يدلُّ - من جهة أخرى - على إقرار الخاتنة على هذا الختان أو الخِفاض - كما يسمَّى- وأنه أمر جائز، وهو ما لا ننكره. لأنه إقرار إرشادي يتعلق بأمر دنيوي. 3- وأما حديث: "الختان سنة للرجال، مكرُمة للنساء": فقد رواه أحمد (20719) عن أبي المليح بن أسامة عن أبيه، وقال مخرِّجوه: إسناده ضعيف. حجاج - وهو ابن أرطأة - مدلس، وقد عنعن، وقد اضطرب فيه. ورواه البيهقي في السنن الكيرى (8/325) من طريق حفص بن غياث، عنه بهذا الإسناد، والطبراني في الكبير (7/273). وله طريق أخرى من غير رواية حجاج، أخرجه الطبراني في الكبير (11/233)، والبيهقي في الكبرى (8/324)، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال: هذا إسناد ضعيف، والمحفوظ موقوف، وضعَّفه الألباني في الضعيفة (1935). وحتى لو ثبت هذا الحديث فماذا يدلُّ عليه؟ يدل على أن الختان (مكرمة للنساء). ومعنى أنه مكرمة للنساء: أنه شيء مستحسن عُرفا لهنَّ، وأنه لم يجئ نصٌّ من الشارع بإيجابه ولا استحبابه. وهذا أمر قابل للتغير، فما يعتبر مكرُمة في عصر أو قطر، قد لا يعتبر كذلك في عصر أو في قطر آخر ... ولهذا رأينا عددا من أقطار المسلمين لا تختَّن نساؤهم، مثل بلاد الخليج العربي، وبلاد الشمال الأفريقي كلِّها. ورأينا كثيرا من الأطباء في عصرنا يشنُّون الغارة على ختان الإناث، ويعتبرونه عدوانا على جسد المرأة. والمؤثرات الثقافية على الإنسان تتغيَّر من عصر إلى آخر، نتيجة التقدم العلمي، والتقارب العالمي، وثورة المعلومات وغيرها. [1]- النهاية في غريب الحديث (2/1223) طبعة المكتبة العلمية ببيروت. [2]- رواه أحمد في المسند (26025)، وقال مخرِّجوه: حديث صحيح (أي لغيره)، وهذا إسناد ضعيف: عبد العزيز بن النعمان: من رجال (التعجيل) ولم يذكر في الرواة عنه سوى عبد الله بن رباح، وهو الأنصاري، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، ثم إنه لا يعرف له سماع من عائشة فيما ذكر البخاري في (تاريخه الكبير) (6/9)، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح ، وابن ماجه في الطهارة (611)، والشافعي في المسند (768)، وابن حبان في الطهارة (3/456)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح، والطبراني في الأوسط (7/147)، عن عائشة، وصححه الألباني في صحيح الجامع (385). وأصل الحديث عند مسلم في الحيض (349) ونصه: "إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل". [3]- رواه مسلم في الحيض (349) عن أبي موسى. [4]- رواه أبو داود في الأدب (5271)، والبيهقي في الشعب باب في حقوق الأولاد والأهلين (6/396)، وفي الكبرى كتاب الأشربة والحد فيها (8/324)، عن أم عطية، وصححه الألباني في صحيح الجامع (498). كتب: الحكم الشرعي في ختان الإناث ثالثا: دليل القياس: هل يمكن أن يستدلَّ بالقياس على وجوب ختان الإناث أو استحبابه؟ قد يخطر هذا في بال بعضهم، فيقيس ختان الإناث على ختان الذكور، باعتبار أن الأصل في خطاب الشارع أنه للجنسين معا، فإذا قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ}، أو {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}: فإنها تخاطب الرجل والمرأة جميعا. والجنسان يشتركان في أن أحكام الشرع في العبادات والمعاملات شاملة لهما معا، إلا ما استُثني، وهو قليل جدا، ولا يخرق أصل القاعدة. فمن هنا قد يقول بعض المتعجِّلين: نقيس الإناث على الذكور في حكم الختان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال"[1]، وقال الله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران:195]. ومعنى الآية: أن الرجل من المرأة، والمرأة من الرجل، هي تكمِّله وهو يكمِّلها، لا تستغني عنه، ولا يستغني عنها، فلماذا لا يُقاس أحدهما على الآخر؟ ونقول: إن للقياس أركانا وشروطا يجب أن تُراعى. منها: أن تكون هناك عِلَّة جامعة مشتركة بين المقيس والمقيس عليه، فأين هي العِلَّة هنا؟ ومنها: ألاَّ يكون هناك فارق معتبَر بين الفرع المقيس والأصل المقيس عليه، وإلا رُدَّ القياس، وقيل: هذا قياس مع الفارق. ولا شكَّ أن هناك فارقا كبيرا في هذه القضية بين الذكر والأنثى، حيث ينتفع الذكر بالختان، وتتضرَّر الأنثى به أضرارا شتَّى. ومنها: أن الأصل هو منع تغيير خلق الله، وقطع جزء من الجسم الذي خلقه الله، وقد استُثني هذا الأصل في ختان الذكور، وبقي ما عداه على أصل المنع. وِفقا للقاعدة الأصولية: ما جاء على سبيل الاستثناء: يُحفظ ولا يُقاس عليه. [1]- رواه أحمد في المسند (26195)، وقال محققوه: حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن عمر العمري، وأبو داود (236)، والترمذي (113)، كلاهما في الطهارة، وأبو يعلى في المسند (8/149)، والبيهقي في الكبرى كتاب الطهارة (1/168)، عن عائشة، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (234). كتب: الحكم الشرعي في ختان الإناث رابعا: دليل الإجماع وإذا لم يكن هناك دليل من السنة بالإيجاب أو الاستحباب، ولا دليل من القياس، فهل يوجد دليل من الإجماع؟ إن الذي يقرأ أقوال الفقهاء في ذلك، داخل المذاهب وخارجها، يتبيَّن له: أنه لا يوجد بينها اتفاق على حكم محدَّد بالنسبة لخفاض الأنثى أو ختانها. فهناك مَن قال بالوجوب. وهناك مَن قال بالاستحباب. وهناك مَن قال بأنه سنة للرجال مكرُمة للنساء. فلا إجماع في المسألة إذن. ولكن يمكن أن نخرج من هذا الخلاف بإجماع الكلِّ على الجواز. إذ الجواز دون الاستحباب، ودون الوجوب، أعني أن مَن يقول بالوجوب أو بالاستحباب لا ينفي الجواز. والقول بأنه "مكرُمة" قريب من الجواز، لأن معنى المكرُمة: أنه أمر كريم مستحسَن عُرفا. فمَن قال به قال بالجواز. والخلاصة: أن أحدا من الفقهاء لم يقُل: إنه حرام أو مكروه تحريما أو تنزيها. وهذا يدلُّ على المشروعية والجواز في الجملة عند الجميع. وأن هذا الإجماع الضمني من الفقهاء من جميع المذاهب والمدارس الفقهية وخارجها: دليل على أن مَن فعل هذا الختان، على ما جاء به الحديث، (الذي حسَّنه قوم وضعَّفه آخرون)، الذي نصح الخاتنة بالإشمام وعدم النَّهك والإسراف: لا جُناح عليه، ولم يقترف عملا محرَّما. فلا ينبغي إذن التشنيع على كل مَن قام بختان بناته (أو خفاضهن) على الوجه الذي جاء به الحديث، ولا يجوز تسمية ذلك بأنه (جريمة وحشية) تُرتكب في القرن الحادي والعشرين! إلا ما كان منها متجاوزا للحدود الشرعية المتَّفق عليها، وهي تتمثَّل في ثلاثة أشياء: الأول: تجاوز الإشمام إلى النَّهك، أي الاستئصال والمبالغة في القطع، التي تحرِم المرأة من لذَّة مشروعة بغير مبرِّر. وهو ما يتمثَّل فيما يسمونه (الخفاض الفرعوني). الثاني: أن يباشر هذا الختان الجاهلات من القابلات وأمثالهن، وإنما يجب أن يقوم بذلك الطبيبات المختصَّات الثقات، فإن عُدمن قام بذلك الطبيب المسلم الثقة عند الضرورة. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب الإحسان (أي الإتقان) على كل شيء"[1] ومباشرة الجاهلات ليس من الإحسان في شيء. الثالث: أن لا تكون الأدوات المستخدمة مُعقَّمة وسليمة، وملائمة للعملية المطلوبة، وأن لا يكون المكان ملائما، كالعيادات والمستشفيات والمراكز الصحية. فلا يجوز استخدام الأدوات البدائية، وبطريقة بدائية، وفي أمكنة غير مهيأة لذلك. كما يحدث في الأرياف ونحوها. لما يترتب على ذلك من أضرار يحظرها الشرع. فإذا روعيت هذه الأمور الثلاثة: لم نستطع أن نصف ختان الإناث بأنه حرام، ولا بأنه جريمة وحشية، ولا سيما إذا اقتضته حاجة قرَّرها الطبيب المختصُّ الذي يُرجع إليه في مثل هذا الأمر. [1] - رواه مسلم في الصيد والذبائح (1955)، وأحمد في المسند (17113)، وأبو داود في الضحايا (2815)، والترمذي في الديات (1409)، والنسائي في الضحايا (4405)، وابن ماجه في الذبائح (3170) عن شداد بن أوس. كتب: الحكم الشرعي في ختان الإناث نظرتان تأصيليتان بعد أن نظرنا في الأدلَّة العامة: من القرآن الكريم، والسنة المشرَّفة، والإجماع والقياس، وما يمكن أن يستفاد منها حول موضوع ختان الإناث. بقي أمامنا نظرتان أساسيتان، يلزم الفقيه أن يضعهما في اعتباره عند النظر إلى هذه الأمور التي تختلف فيها وجهات النظر عادة بين أهل الاجتهاد في الفقه. وهاتان النظرتان الأساسيتان متعلِّقان بالرجوع إلى القواعد الفقهية التي أصَّلها المحقِّقون من علماء المذاهب المختلفة، أو إلى مقاصد الشريعة الكلية المأخوذة من مُحكمات القرآن والسنة. النظرة الأولى: شرعية منع المباحات للمصلحة: لا شكَّ أننا عندما نظرنا إلى الأدلَّة من القرآن والسنة والإجماع والقياس، لم نجد فيها دليلا على وجوب ختان الإناث ولا على استحبابه. كما أننا لم نجد فيها دليلا على تحريمه أو كراهيته. فهم يقولون: إنه واجب أو مستحب أو مكرمة. وهذا دليل على أنهم متَّفقون على الجواز. ولكن من المعلوم فقها: أن من الأمور الجائزة والمباحة ما يجوز منعها بصفة كلية أو جزئية، إذا ثبت أن من ورائها مفسدة أو ضررا، فإنما أباح الله ما أباح لعباده لييسِّر عليهم ويخفِّف عنهم، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28]. فإذا ثبت بالتطبيق أن في استعمال المباح ضررا على الناس أو أكثرهم: وجب منعه، بناء على قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار"[1]. كما يمكن أن يبقى ويطوَّر ويحسَّن أداؤه، وهو ما أشار إليه حديث: "أشمِّي ولا تَنهَكي"[2]. كما منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعض الصحابة من زواج اليهوديات أو المجوسيات، لما فيه من فتنة على نساء المسلمين. وهذا أمر يجب أن يخضع للبحث والدراسة، فإذا أثبتت الدراسة الموضوعية من قبل الخبراء والمتخصصين المحايدين، الذين لا يتبعون هواهم، ولا أهواء غيرهم: أن الختان يضرُّ بالإناث، ضررا مؤكَّدا أو مرجَّحا: وجب إيقاف هذا الأمر، ومنع هذا المباح، سدًّا للذريعة إلى الفساد، ومنعا للضرر والضرار. وقد يكون لنا العذر في مخالفة مَن سبقنا من العلماء، لأن عصرهم لم يعطهم من المعلومات والإحصاءات ما أعطانا عصرنا. من أجل هذا قالوا: إن الفتوى تتغيَّر بتغيُّر الزمان والمكان والحال. ولو أن مَن قبلنا ظهر لهم ما ظهر لنا، لغيَّروا رأيهم، فقد كانوا يدورون مع الحقِّ حيث دار. وإذا ثبتت الحاجة إليه لبعض الإناث، وفق تشخيص الطبيب المختصِّ: وجب أن تستثنى تحقيقا للمصلحة ودرءا للمفسدة. وإذا كان بعض الفقهاء - ومعهم بعض الأطباء - يحبِّذون ختان البنات، خوفا عليهن من استثارة الشهوة الجنسية في فترة المراهقة أو البلوغ، وخشية أن يؤدِّي ذلك إلى وقوعهن في الحرام، أو اقترابهن منه، فإن من المقرَّر شرعا لدى الراسخين من العلماء: أنه لا يجوز المبالغة في سدِّ الذريعة، كما لا يجوز المبالغة في فتحها. فإن المبالغة في السدِّ تفوِّت على الناس مصالح كثيرة بغير حقٍّ. وقد رأينا بلادا كثيرة من بلاد المسلمين لا يختتن نساؤها، ولم نجد فيها آثارا سلبية ظاهرة لدى الفتيات، من أجل ترك الختان. قد توجد انحرافات أخرى تشترك فيها المختونات وغير المختونات. النظرة الثانية: قواعد تحكم منطق الفقيه في المسألة: والنظرة الثانية هنا: أن الرأي الذي تبيَّنته في هذا الأمر الذي اتَّسع فيه الجدال وكثر فيه القيل والقال: مبنيٌّ على عدة قواعد، أعتقد أنها عند التأمُّل لا ينبغي الاختلاف عليها. أولا: الأصل إبقاء خلق الله سبحانه على ما خلقه، وعدم تغييره، لأن الله تعالى: {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة:7]، بنصِّ القرآن : {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} [النمل:88]، وهو جلَّ شأنه لا يخلق شيئا باطلاً ولا عبثا، {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَاَنكَ} [آل عمران:191]. ولهذا كان تغيير خلق الله من عمل الشيطان وكيده للإنسان، {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [النساء:119]. وكان من الأحاديث النبوية الصحيحة : لعن كلِّ مَن غيَّر خلق الله من النساء، من الواشمة والمستوشمة، والنامصة والمتنمِّصة، والواصلة والمستوصلة، والمتفلِّجات للحُسن المغيِّرات خلق الله[3]، والرجال يشاركونهم في هذا الحكم. وقد استأذن بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، أن يخصوا أنفسهم ليحصِّنوا فروجهم، ويضمنوا ألا تهيج عليهم شهواتهم، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم[4]. على هذا الأصل المقرَّر المتَّفق عليه: يكون ختان المرأة أو خفاضها بقطع جزء من جسمها بغير مسوِّغ يوجبه: أمرا غير مأذون به أو محظورا شرعًا. ثانيا: إذا كان قطع هذا الجزء من جسم المرأة، يترتَّب عليه أذى أو ضرر معيَّن لها، في بدنها أو نفسها، أو يحرمها من حقٍّ فطري لها، مثل حقِّ المتعة الجنسية مع زوجها, وحقِّ (الارتواء الجنسي)، الذي جعله الله لبنات حواء بمقتضى الفطرة التي فطر الله الناس عليها: كان ذلك محظورا شرعا، لأنه ضرر على المرأة أو الأنثى، فرض عليها بغير إرادتها، والإسلام يُحرِّم الضرر والضرار، لهذا كان من القواعد الفقهية المتفق عليها بين جميع الفقهاء : لا ضرر ولا ضرار، وهي نص حديث صحَّحه العلماء بمجموع طرقه، وهو تطبيق لمجموع نصوص قرآنية تمنع الضرر والضرار. حتى وجدنا من الفقهاء مَن يمنع ثقب أذن الصبية، من أجل تحلِّيها بالقرط، مستدلا بأنه إيلام لها لم يأمر به الشرع، وخالفهم آخرون لأدلَّة قدَّموها . ثالثا: خرج ختان الذكور من هذا الحكم، لما ورد فيه من أدلَّة شرعية ظاهرة، صحيحة الثبوت صريحة الدلالة، باعتباره من سنن الفطرة، ومن مواريث المِلَّة الإبراهيمية، واعتباره كذلك من شعائر الإسلام، كالأذان، وصلاة العيدين ونحوهما، ولإجماع المسلمين على هذه السُّنَّة منذ بدء الإسلام إلي اليوم، لم يُعرف شعب ولا قطر ولا قبيلة بالشذوذ عن هذه القاعدة. وقد أكَّد الحكم الشرعي هنا: إجماع أطباء العصر على ما في ختان الذكور من فوائد صحية وطبية جسيمة، ووقاية من أمراض شتَّى من السرطان وغيره، حتى ذكروا أن في أمريكا اليوم نسبة من المواليد (من 61 إلى 85%) يختتنون بعد الولادة، كما نشرت ذلك أشهر المجلات الأمريكية[5]، ومن المؤكَّد أن نسبة اليهود والمسلمين المعروفين بالختان لا تبلغ هذا القدر، ومعنى هذا أن المسيحين أنفسهم بدأوا يتَّجهون إلي الختان من تلقاء أنفسهم، لما رأوا فيه من مصلحة لأولادهم. ولهذا لا حديث لنا عن ختان الذكور، فهو أمر مُجمَع علي شرعيته وعلى نفعه، اتَّفق على ذلك الفقهاء والأطباء. كلُّ ما يوصَى به في ذلك: أن يزاوله الأطباء المختصُّون، بأجهزتهم الحديثة، في الأماكن المهيَّئة لذلك، بعيدا عن الممارسات التي لا تزال تقع إلي الآن في كثير من بلاد المسلمين، لا تتوافر فيها الشروط الصحية. رابعا: إذا كان ختان الذكور مستثنًى من الأصل العام الناهي عن تغيير خلق الله، لما ورد فيه من نصوص صحيحة صريحة، قوَّاها وثبَّتها الإجماع النظري والعملي، فلا يوجد في ختان الإناث مثل ذلك ولا قريب منه. فيبقى على الأصل في منع إيلام الإنسان في بدنه لغير حاجة، فكيف إذا كان من وراء هذا الإيلام ضرر مؤكَّد، وفق ما يقوله أهل العلم والطب في عصرنا؟ [1]- رواه ابن ماجه في الأحكام (2340) عن عبادة بن الصامت، ورواه أحمد (2865)، وقال محققوه: إسناده حسن، وابن ماجه في الأحكام (2341)، والطبراني في الأوسط (4/128)، في الكبير (11/228)، عن ابن عباس، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1895)، وفي صحيح الجامع (7517) بمجموع طرقه وشواهده. [2]- تقدم تخريجه. [3]- متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (5937)، ومسلم في اللباس والزينة (2124)، وأحمد في المسند (4724)، وأبو داود في الترجل (4168)، والترمذي في اللباس (1759)، والنسائي في الزينة (5096)، وابن ماجه في النكاح (1987)، عن ابن عمر. [4]- متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (5073)، ومسلم في النكاح (1402)، وأحمد في المسند (1525)، والترمذي (1083)، والنسائي (3212)، وابن ماجه (1848)، ثلاثتهم في النكاح، عن سعد بن أبي وقاص. [5]- ذكر ذلك د. حسان شمس باشا في مقدمة كتابه (أسرار الختان) صـ7 نشر مكتبة الوادي للتوزيع. جدة. كتب: الحكم الشرعي في ختان الإناث رأي الطب والعلم في ختان النساء يؤكَّد الاتجاه إلى المنع: ما نبَّه الأطباء المعاصرون - المختصون بأمراض النساء والجنس ونحوها - بأن ختان النساء يضرُّ بالمرأة في الغالب، ويحرمها من لذَّة مشروعة، وهي كمال الاستمتاع بزوجها. بل أثبت بعض الأطباء: أن من وراء هذا الختان أضرارا صحية ونفسية وجنسية واجتماعية لا يجوز إغفالها. يقول د. أحمد شوقي الفنجري: (من المعروف طبيا أن الأعصاب الجنسية في المرأة: تكون مركزة في البظر (Clitoris) كما أن الأعصاب الجنسية للرجل تكون مركزة في رأس الذكر. فالختان كما تمارسه القابلة: يعني قطع البظر ... وفي بعض الأحيان قطع جزء من الشفرة. وهذا يعني عمليا حرمان المرأة من جميع أعصاب الحسِّ الجنسي، فهو في تأثيره على أنوثة المرأة وعلى رغبتها في الجنس واستجابتها له (orgasm) يشبه إلى حد كبير تأثير الخصي على الرجل[1] ... فهو نوع من إهدار آدميتها والقضاء على مشاعرها وأحاسيسها ... ويصيبها بالبرود الجنسي، وهو أحد أسباب الطلاق وتفكُّك الأسر في الإسلام. بقي أن نضيف إلى ذلك: ظاهرة خطيرة منتشرة في البلاد التي تمارس عادة ختان البنات ... وهي اضطرار الرجال إلى تعاطي المخدرات كالأفيون والحشيش بقصد إطالة الجماع، حتى يستطيع إشباع زوجته جنسيا. وقد أجمع علماء الاجتماع على أنه لا أمل في القضاء على ظاهرة المخدرات في العالم الإسلامي، إلا بعد القضاء نهائيا على ظاهرة ختان البنات. ولا ننسى أن طهارة (ختان) البنات لها مضاعفات صحية وطبية أخرى غير التأثير الجنسي، فالذي يمارسها قابلات جاهلات. وقد يلتهب الجرح ويتلوَّث ... ويصل التلوث إلى الرحم وقنوات المبيض، وقد يسبب عقما دائما للبنت ... وكثير من القابلات بعد قطع الشفرة يأمرن الفتاة: بضم رجليها بشدة، مما ينجم عنه التصاقات وضيق في باب المهبل، وهذا بدوره يسبب عسر الولادة، بحيث تحتاج الفتاة إلى عملية شق المهبل حتى لا يختنق الجنين أثناء الولادة. وهذا قليل من كثير من أضرار هذا العادة البغيضة)[2]. قد يقال: إن الآفات التي ذكرها الأطباء والاجتماعيون وغيرهم لم تكن نتيجة الختان الشرعي، كما جاء في حديث: "أشمِّي ولا تَنهَكي"، بل جاء نتيجة المبالغة في الختان، بحيث يجور على حقِّ الأنثى في التمتع باللذَّة الجنسية المشروعة عندما تتزوج، وهو ما جرى عليه كثير من الناس في مصر والسودان من إجراء ما عرف باسم (الختان الفرعوني)، الذي يشوِّه الأماكن الحساسة من جسد الأنثى، وفيه تنهك الخافضة أو الخاتنة نهكا شديدا - على خلاف توجيه الحديث النبوي - فتزيل البظر بكامله، والشفرين، إزالة شبه تامة، مما ينتج عنه ما يسمى بالرتق، وهو التصاق الشفرين بعضهما ببعض. قد يقال هذا، أو نحوه في هذا المقام، ولكن التشريعات تصدر تبعا لحاجة القاعدة العريضة من الناس، وإذا ثبت أن هناك ضررا على الأكثرية فلا حرج في المنع، إلا ما ثبتت الحاجة إليه عن طريق الطبيب المختص، فالضرورات والحاجات لها أحكامها، وشريعتنا لا تغفل الواقع أبدا. وقد رأيت معظم بلاد العرب لا يختَّن فيها الإناث، ما عدا مصر والسودان، وكأنَّ الختان يتوارث عندهم من عصر الفراعنة. أما بلاد الخليج، وبلاد المغرب العربي كلها وبلاد الشام: فلا ختان فيها، فكيف سكت علماؤهم على ذلك طوال العصور الماضية؟ مع قول الفقهاء: إن الختان لو تركه أهل بلدة أو قرية - بالنسبة للذكور - لوجب على الإمام أن يقاتلهم، حتى يقيموا هذه السُّنَّة التي تعدُّ من شعائر الإسلام؟ إن في الأمر سَعَة إذن، وينبغي توعية الناس في هذا الموضوع توعية دينية، وتوعية طبية، تسيران جنبا إلى جنب، وقد يغني التوجيه والتثقيف الشرعي والصحي عن التشريع والإلزام بالقانون. ولا أدري: هل هناك قانون يمنع الختان في البلاد العربية الإسلامية التي لا يختَّن فيها النساء؟ أو إن هذا متروك لوعي المجتمع وثقافته؟ هذا ما استبان لي في هذه القضية. والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل.
  25. [b]مؤلفات 166 كاتب عالمي الأعمال الكاملة ( نخبة الفكر العالمي ) الكتب في مجلد على الرابط التالي 4shared.com/dir/abz8HJz3/166____.html أرجو الفائدة للجميع [/b]
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.