اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

evil lady

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    842
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو evil lady

  1. اهلين حبيبتي ران نورتي الموضوع بمرورك الكريم
  2. مشكورة لمرورك اختي نورتي
  3. العفو نورتي الموضوع
  4. اهلين باختي شعاع نورتي الموضوع بمرورك الطر شرفتي ونورتي
  5. مشكورة لمرورك احلى انمي نورتي
  6. مشكورة لمرورك شعاع نورتي الموضوع
  7. مشكورة لمرورك نورتي الموضوع بمرورك العطر
  8. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه 7 مقالات كتبها الأستاذ البنا رحمه الله عن الرسول القدوة عليه الصلاة والسلام وجوانب عظمته وعن مولده والإحتفال به .. نقدمها لزوار منتدانا الكريم [1] النبى العظيم صلى الله عليه وسلم أى قلم يحيط وصفه ببعض نواحى تلك العظمة النبوية , وأية صحيفة تتسع لأقطار هذه العظمة التى شملت كل قطر وأحاطت بكل عصر وكتب لها الخلود أبد الدهر وأى مقال يكشف لك عن أسرارها وإن كتب بحروف من النور وكان مداده أشعة الشمس , على أنك تعجب حين ترى هذه العظمة التى فرعت الأوصاف وتعالت عن متناول الألسنة والأقلام والعقول والأفهام ماثلة فى كل قلب مستقرة فى كل نفس يستشعرها القريب والبعيد ويعرف بها العدو والصديق وتهتف بها أعواد المنابر , وتهتز لها ذوائب المنائر . ألم تر أن الله خلد ذكره إذا قال فى الخمس المؤذن أشهد وشق له من اسمه ليحله فذو العرش محمود وهذا محمد وإن العظيم ليكون عظيما بإحدى ثلاث : بمواهب تميزه عن غيره وتعلو به عمن سواه وتجعله بين الناس صنفا ممتازا مستقلا بنفسه عاليا برأسه يجل عن المساماة ويعظم على المسابقة أو بعمل عظيم يصدر عنه ويعرف به ويعجز الناس عن الإتيان بمثاله أو النسج على منواله , أو فائدة يسديها إلى الجماعة وينفع بها الناس , وبقدر ما يكون العظيم متمكنا من وصفه مفيدا فى إنتاجه بقدر ما تكون درجته من العظمة , ومنزلته من التقدير , ولهذا تفاوتت منازل العظماء , وإختلفت مراتبهم , فمنهم سابق بلغ ذؤابات العظمة ومقتصد بلغ من حدودها ما يرفعه إلى مصاف العظماء , ومقصر كان نصيبه منها أن نسب إليها ولصق بها أو لصقت به . والناس ألف منهم بواحد وواحد كالألف إن أمر عنى كذلك يكون العظيم عظيما بواحدة من هذه الثلاث وبجزء من الواحدة يصل إليه , فكيف إذا جمعها جميعا ووصل فى كل منها إلى التى ليس بعدها غاية , وجاوز فى علوه الحدود التى وضعها الناس للعظمة والعظماء , وذلك ما إختص به الله تبارك وتعالى نبيه المجتبى , وحبيبه المصطفى سيدنا محمد . رتب تسقط الأمانى حسرى دونها ما وراءهن وراء فأما عن المواهب التى ميزه الله بها عن غيره فحدث عن الفيض ولا حرج . فلقد كان من شرف النسب وكرم الأصل فى صميم قريش ولبابها وذروة الشرف وسنامه لم تزل فى ضمائر الكون تختار له الأمهات والآباء فهو من خير أسرة فى أنبل قبيلة لأكرم شعب وأزكى جنس ولا غرو فهو خيار من خيار من خيار . شرف يقرع النجوم بروقيه وعز يقلقل الأجبالا وهو من حيث الجمال الخلقى فى أسمى معانيه وأعلى رتبة قوى البنية تام الخلقة أجمل الناس طلعة وأوفرهم هيبة , وأوضاهم وجها , وأعذبهم إبتسامة وأحلاهم منطقا , إذا تبسم كأنما يفتر عن حب الغمام وإذا ضحك رؤى النور يخرج من بين ثناياه . وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل وإن ذلك لمعنى عرضى من معانى الكمال الذاتى الذى أودعه الله نفس نبيه محمد ولع الناس بالتمدح به والإغراق فى ذكره وهم لو إلتفتوا إلى سواه من معانى الكمال المحمدى لوجدوا فى ذلك البحر الذى لا ينضب معينه , والمصباح الذى لا يخبو نوره , وإنما ذكرناه فى معرض حديثنا عن العظم المحمدية لأنه كمال إنفرد به المصطفى ولم يشاركه فيه أحد سواه . وهو من حيث الكمال الخلقى بالذروة التى لا تنال والسمو الذى لا يسامى , أوفر الناس عقلا , وأسدهم رأيا , وأصحهم فكرة , وحسبك أنه ساس هذه القبائل الجافية والنفوس القوية العاتية ولم يستخدم فى ذلك الإغراء بالمال ولا الإرهاب بالقوة فلقد كان فى قل من الثروة وضعف من العدد والعدة ولكنه العزم الماضى والرأى الثاقب والتأييد الإلهى , والكمال المحمدى . أسخى القوم يدا , وأنداهم راحة , وأجودهم نفسا , أجود بالخير من الريح المرسلة , يعطى عطاء من لا يخشى الفقر , يبيت على الطوى وقد وهب المئين وجاد بالآلاف لا يحبس شيئا وينادى صاحبه أنفق بلالا ولا تخشى من ذى العرش إقلالا . أرحب الناس صدرا وأوسعهم حلما , يحلم على من جهل عليه , ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذا بالعفو وأمرا بالمعروف , تواتيه المقدرة ويمسك بغرة النصر فلا يلقى منه خصمه إلا نبلا وكرما وسماحة وشمما , ينادى أسراه فى كرم وإباء , إذهبوا فأنتم الطلقاء . أعظم الناس تواضعا , يخالط الفقير والمسكين , ويجالس الشيخ والأرملة , وتذهب به الجارية إلى أقصى سكك المدينة فيذهب معها ويقضى حاجتها , ولا يتميز عن أصحابه بمظهر من مظاهر العظمة ولا برسم من رسوم الظهور , ويقول لهم فى ذلك ما معناه إن الله يكوه أن يمتاز الشخص عن أصحابه . ألين الناس عريكة , وأسهلهم طبعا , ما خير بين أمرين إلا إختار أيسرهما ما لم يكن إثما , وهو مع هذا أحزمهم عند الواجب , وأشدهم مع الحق لا يغضب لنفسه فإذا أنتهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شىء وكأنما يفقأ فى وجهه حب الرمان من شدة الغضب . أشجع الناس قلبا وأقواهم إرادة , يتلقى الناس بثبات وصبر , تمر به الأبطال كلمى هزيمة , وهو ضاحك السن باسم الثغر وضاح الجبين ينادى بأعلى صوته : أنا النبى لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب . ويداعب إصبعه وقد مسها ألم الجراح فى سبيل الحق : هل أنت إلا أصبع دميت ... وفى سبيل الله ما لقيت ... وهو من شجاعة القلب بالمنزلة التى يجعل أصحابه إذا إشتد البأس يتقون برسول الله  ومن قوة الإرادة بالمنزلة التى لا ينثنى معها عن واجب ولا يلين فى حق , ولا يتردد ولا يضعف أمام شدة , ويضرب المثل العملى فى ذلك لأصحابه فيقول لهم : " ما كان لنبى إذا لبس لامة حربه أن يرجع " . أعف الناس لسانا , وأوضحهم بيانا , يسوق الألفاظ مفصلة كالدر مشرقة كالنور , طاهر كالفضيلة فى أمى مراتب العفة وصدق اللهجة يقل لأصحابه ما معناه : " لم أبعث فاحشا ولا متفحشا ولا لعانا ولا صخابا ولا بالأسواق إنما بعثت هاديا ورحمة " . أعدلهم فى الحكومة وأعظمهم إنصافا فى الخصومة , يقيد من نفسه ويقتص لخصمه , يقم الحدود على أقرب الناس إليه , ويقسم بالذى نفسه بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها . أسمى الخليقة روحا , وأعلاها نفسا , وأزكاها وأعرفها لله وأشدها صلابة وقياما بحقه وأقومها بفروض العبادة ولوازم الطاعة مع تناسق غريب فى أداء الواجبات وإستيعاب عجيب لقضاء الحقوق , يؤتى كل ذى حق حقه فلربه حقه ولصاحبه حقه ولزوجه حقها ولدعوته حقها ولكل واجب من واجبات الإنسانية ما يتطلبه من أداء وإتقان . أزهد الناس فى المادة وأبعدهم عن التعلق بعرض هذه الدنيا , يطعم ما يقدم إليه ولا يعيب طعاما قط , وإذا لم يجد ما يأكل قال إنى صائم , وينام على الحصير والأدم المحشو بالليف ويقول فى المنعمين المترفين : " إن لهم الدنيا ولنا الآخرة " , قضى زهرة شبابه مع إمرأة من قريش تكبره بخمس عشرة سنة قد تزوجت من قبله وقضت زهرة شبابها مع غيره ولم يتزوج معها أحدا وما تزوج بعدها لمتعة , وما كان فى أزواجه الطاهرات بكرا غير عائشة التى أعرس بها وسنها تسع سنين يسرب إليها الولائد يلعبن بالدمى وعرائس القطن والنسيج . أرفق الناس بالضعفاء , وأعظمهم رحمة بالمساكين والبائسين , شملت رحمته وعطفه الإنسان والحيوان يغذيهم بحنانه ويعطف على الكل بجنانه ويقول : " فى كل ذات كبد رطبة أجرا " , ويعد الرفق بالحيوان قربة إلى الله , يشكر عليها عبده ويكافىء فيها خلقه , ويعتبر القسوة جريمة حتى على الحيوان الأعجم ويحذر أصحابه فيقول : " إن إمرأة دخلت النار فى هرة حبستها فلا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض " . وهو مع رجاحة عقله ونضوج فكره وقوة إرادته أرق الناس عاطفة وأرقها شعورا وأرقهم إحساسا , يجد لزوجه من الحنان والوفاء ما يجعله يقول : " حبب إلىّ من ناديكم ثلاث : النساء والطيب وجعلت قرة عينى فى الصلاة " , ويجد لإبنه من الشفقة والحب ما يجعله يقول عند فقده ما معناه : " إن القلب ليحزن وإن العين لتمع ولا نقول إلا ما يرضى الرب وإنّا بعدك يا إبراهيم لمحزونون " . ويجد من الحنين لوطنه والميل لبلده التى نشأ فيها ونما بها ما يجعله تغرورق عيناه بالدمع ويقول لأصيل الغفارى وقد أخذ يصف مكة بعد الهجرة : " لا تشوقنا يا أصيل ودع القلوب تقر " . ذلك قبس من نور النبوة وشعاع من مشكاة الخلق المحمدى الطاهر وإن فى القول وفى المقام تفصيلا . وقد وجدت مكان القول ذا سعة فإن وجدت لسانا قائلا فقل وإنك لتلقى العظيم ليعظم فى قومه ويسود فى عشيرته بخصلة واحدة من هذه الخصال فكيف بمن حيزت له بحذافيرها , وبلغت فى كل منها نهايتها . وإنك لتجد لكل عظيم هفوة ولكل سيد كبوة ولكل نابه نقيصة أخذت عليه وعرفت عنه كأنه الكلف يشين وجه البدر , أو الغمام يحجب نور الشمس , سل التاريخ ينبئك على أنك لست بواجد شيئا من هذا أمام عظمة النبى , فقد عصم من النقائص وعلى عن الهفوات وحل مقامه عن أن تلصق به نبوة . خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء ذلك من حيث المواهب التى إختص بها الله نبيه العظيم وحبا بها رسوله الكريم , وأما من حيث عظمة العمل الذى قام به سيدنا محمد فبربك قل لى أى عمل أعظم من الرسالة العظمى والنبوة الكبرى والدعوة العامة والإصلاح الشامل لكل الأمم بل للجن والإنس فى كل ناحية من نواحى الحياة الدنيا وفى الآخرة , وأى أثر اخلد من القرءان الكريم والتشريع القويم الذى تركه النبى للإنسانية من بعده , نهتدى بهديه ونسير على ضوئه ونصلح بتعاليمه ونلجأ إليه ييأس الناس مما فى أيديهم ويفلسون من نظمهم وقواعدهم .. ﴿ سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق , أو لم يكف بربك أنه على كل شىء شهيد ﴾ . لو لم يكن للنبى من الفضل إلا أنه الواسطة فى حمل هدية السماء إلى الأرض وإتصال هذا القرءان الكريم إلى العالم لكان فضلا لا يستقل العالم بشكره ولا تقوم الإنسانية بكفاله ولا يوفى الناس حامله بعض جزائه . وناهيك بكتاب ضمن للناس إن إتبعوه صلاح الدنيا وسعادة الآخرة وعلاج المشكلات ودواء المعضلات لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد . وأنت إذا أنعمت النظر فى كتاب الله تبارك وتعالى رأيته القانون الشامل والتشريع الكامل الذى ضمن للفرد حقوقه وحريته وحدد له واجباته العامة والخاصة لله ولنفسه ولأسرته ولوطنه وللعالم كله وضمن للأسرة سعادتها وهناءتها ببنائها على أفضل الأسس وأدق القواعد النفسية الإجتماعية ووصف أحسن العلاج لما يطرأ على الأسر من عوامل الإنحلال والفناء مع بيان أفضل الوسائل فى توثيق الروابط بين أفراد الأسرة الواحدة على أساس تقدير الجميل والتعاون على الخير ووضع للأمة بعد ذلك أحكم النظم التى تبين صلة الحاكم بالمحكوم وتجعل الأمر شورى والناس سواسية إلا يتفاضلون بأعمالهم ولا يتفاوتون إلا بحقهم ثم تفى على ذلك ببيان الصلة بين الأمم بعضها ببعض ووجوب تغاون بنى الإنسان على خير البشرية العام والرقى بمستواها إلى نهاية ما قدر لها من الكمال الممكن . كل ذلك عرض له القرءان الكريم فى لفظ بليغ وإيجاز محكم وجاءت السنة المطهرة ففصلت مجمله وحددت مطلقه وإستقصت جزئياته فكان تشريع الإسلام وهو ثمرة البادية وليد الصحراء وابن الفيافى القاحلة أدق تشريع وأكمله وأوقاه وأصلحه مع سموه عن النقد وتجافيه عن الخطأ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين . فأى عمل أعظم من هذا وأى أثر اخلد منه وإن العالم كله إذا أجمع على عظمة أفلاطون لفلسفته وجمهوريته وعلى فضل أرسطو وتبريزه فى احلاقه وقوانينه وعلى تقدير نابليون لعزيمته وتشريعه مع تعرض كل هؤلاء للهفوات والنقد المر ومع أن معظم نظراتهم حبالى لا تثبت أمام التنفيذ ولا تتفق مع الواقعيات ومع أنهم جميعا كان لهم من دراساتهم وتقلبهم فى معاهد العلم ومدارس الثقافة ما يجعل ذلك ليس غريبا منهم ولا بعيدا عليهم . إذا كان ذلك كذلك فإن من واجب العالم كله ولا محيص لهم عن ذلك أن يجعل عظمة محمد فى الخلق جميعا فوق كل عظمة وفضله فوق كل فضل وتقديره أكبر من كل تقدير وقداسته أسمى من كل قداسة , ولو لم يكن له من مزيدات نبوته وأدلة رسالته إلا سيرته المطهرة وتشريعه الخالد لكانا كافيين لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد . كفاك بالعلم فى الأمى معجزة فى الجاهلية والتأديب فى اليتم وأما من حيث ما أسداه إلى الإنسانية من فوائد وحبا به العالم من المنافع فحسبك أن تعلم أنه  المنقذ للبشرية مما إرتطمت به من أهوال وصروف فى عصره الذى بعث فيه وأن العالم كله لن يجد العلاج لمشاكله والحل لكل معضلاته إلا بما وضع الإسلام من دواء ووصف من علاج ولو أن الناس كشفوا عن أهينهم غشاوة التعصب وطهروا قلوبهم من أدران الوهم لعلموا أن كل مشكلات اليوم بل كل مشكلات العالم حلها الإسلام بأيسر الحلول ووصف لها أنفع الأدوية وليس بين العالم وبين الراحة والهناءة إلا أن يعمه تشريع الإسلام القويم وسيخلص الناس من تجاربهم إن بعيدا وإن قريبا إلى هذه النتيجة ولتعلمن نبأه بعد حين . " وأما بعد " ..فإن كانت العظمة بالتبريز فى أساليب السياسة فإن نبينا ذلك السياسى الذى لم يخطئه التوفيق فى مواقف من مواقفه مع الصدق والمناصحة والبعد عن المخادعة والنفاق . ولئن كانت المهارة فى قيادة الجيوش وإحراز أعظم النصر بأقل التضحيات فهذا شانه  فى كل غزوة من غزواته أو سرية من سرايا جيشه المظفر . ولئن كانت بقوة التأثير فإن تأثير النبى فى أصحابه لم ير التاريخ مثله فى وقت من اوقاته أو صفحة من صفحاته وما رأت الدنيا جماعة من الجماعات سارت على هدى نبيها أو غتبعت سنة قائدها كتلك الجماعة المؤمنة المخلصة من أصحاب النبى . وإنك لتقرا كتاب العظمة فترى عظمة محمد أوضح سطوره وأروع معانيه فليعتز المسلمون بذلك وليكن لهم فى نبيهم العظيم أسوة حسنة . [2] الحبيــــــب كما تفرد بذلك الجمال الخلقى والكمال الخلقى , واختص بفرائد المزايا , ومحامد الفضائل , تفرد فى الخلق جميعا بالمحبة الشاملة والخلة الكاملة , فهو حبيب إلى كل نفس تخلل حبه مسالك الروح من أصحابه وأتباعه , فملك عليهم نفوسهم , وإحتل من أنفسهم مكانا لم يكن حل من قبل , وشاع فى أرواحهم وأفئدتهم فليس له قبل وليس له بعد . وإن حبه لفريضة يفرضها الدين , وعقيدة واجبة على المؤمنين , ولو لم يكن كذلك لرأيته صفة لازمة لهم وخاصة واضحة من خصائصهم . يقول أبا سفيان بن حرب فى بعض أحاديثه : " والله لقد زرت الملوك ودخلت على كسرى وقيصر فما رأيت أحدا يحب أحدا كما يحب أصحاب محمد محمدا , إذا تكلم سكتوا وكأن على رؤوسهم الطير , وإذا تحدثوا فى حضرته همسوا حتى لا يكاد يسمع بعضهم بعضا , وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه , وما تنخم نخامة إلا وقعت فى كف رجل منهم فدلك بها وجهه " . ولا تستغرب هذا أيها الأخ القارىء , فإن الحب عاطفة إذا تملكت النفس ملكت عليها كل شىء من مشاعرها وحواسها وصورت لها السعادة فى كل ما يتصل بحبيبها ولقد جاء ثوبان إلى النبى باكيا مستعبرا , فقال له : ما يبكيك يا ثوبان ؟ فقال : يا رسول الله ذكرت حين يدخل أهل الجنة الجنة فتكون أنت بمنزلة لا ينالها أمثالى فأحرم رؤيتك وهى كل سعادتى فكيف لى بالصبر عنك ؟ , فسكت النبى , فنزلت الآية الكريمة : ﴿ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ﴾ , فكانت خير بشرى ظفر بها ثوبان وظفر بها المؤمنون معه . أرأيت تلك الأرملة التى خرجت تستشرف الجيش بعد عودته من إحدى الغزوات فأخبرت بإستشهاد أبيها وأخيها وزجها وإبنها فقالت : ما فعل رسول الله ؟ قالوا لها : خيرا !! قلت : أرونيه حتى أنظر إليه , فملا رأته قالت : الحمد لله فيك عوض من كل فائت . وأرأيت كيف أن بلالا لم ينس حبه للنبى فى أشد حالة يكون فيها المرء تلك هى ساعة سكرات الموت , إذ سمع إمرأته تقول : واحرباه , فقال : واطرباه , غدا ألقى الأحبة محمدا وصحبه . وبعد ..فهل أتاك نبأ خبيب بن عدى وقد رأى الموت بعينيه وخرج به آسروه ليقتلوه ثم بدا لهم أن يداعبوه فقالوا له : يا خبيب , أيسرك أن تكون فى أهلك وبنيك ومحمد مكانك نقتله بك , فإبتسم إبتسامة الهازىء بهم الساخر بقولهم ثم فاجأهم بقوله : - " ما أجهلكم والله ما يسرنى أنى أكون فى أهلى وأبنائى ومحمد فى مكانه تصيبه شوكة وإنى لأفضل الموت عن ذلك " . تصور هذا وإذكر معه ما يذكره إنجيل متى الذى يتداوله المسيحيون ويعتقدون صحته من أن بطرس الأكبر - وهو شيخ الحواريين عندهم - تبرأ من مسيحه وأنكره ثلاث مرات قبل أن يصيح ديك وأقسم لهم ثلاثة أيمان أنه ما عرفه ولا رآه ولا كان معه ! أو ترى بعد ذلك أن هذا الحب من عمل محمد أم أنه فضل الله يؤتيه من يشاء : ﴿ لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بين قلوبهم إنه عزيز حكيم ﴾ . ض خصائص النبى أى لسان مهما بلغت فصاحته وأى قلم مهما جرى مداده يستطيع أن يلم بالخصائص التى حبا الله بها النبى  وفضله بها على خلقه أجمعين وجعله بها المفرد العلم والواحد فى الأمم ولكننا نذكر بعض تلك تامواهب الربانية والمنح الرحمنية تلذذا بذكرها وتذكيرا للناس بها على حد قول صاحب الهمزية : فتنزه فى ذاته ومعانيه إستماعا إن عز منه إجتلاء وإملأ السمع من محاسن يمليــها عليك الإنشاد والإنشاء الخصوصية الأولى شرف النسب وذكاء الأصل فقد إختص الله نبيه  من ذلك بما لم يختص به احدا من خلقه فلم تزل يد العناية الربانية تختار له الآباء والأمهات وتنقله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات لم يصبه شىء من سفاح الجاهلية ولم يفترق الناس فرقتين إلا كان فى خيرهم فرقة حتى أفضى إلى أبيه عبد الله بن عبد المطلب أزكى قريش نفسا وأوسطهم دارا وحسبا ومنه إلى آمنة بنت وهب أطهر فتيات قومها وأشرفهن موضعا وفى ذلك يقول  : " إن الله خلق الخلق فجعلنى فى خيرهم من خير قرنهم ثم تخير القبائل فجعلنى من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلنى من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا " وفى حديث عن ابن عمر رواه الطبرى أنه  قال : " إن الله عز وجل إختار خلقه فإختار منهم بنى آدم ثم إختار بنى آدم فإختار منهم العرب ثم إختار العرب فإختار منهم قريشا ثم إختار قريشا فإختار منهم بنى هاشم ثم إختار بنى هاشم فإختارنى منهم فلم أزل خيارا من خيار " وفى ذلك قول عمه أبى طالب : إذا إجتمعت يوما قريش لمعشر فعبد مناف سرها وصميمها وإن حصلت أنساب عبد منافها ففى هاشم أشرافها وقديمها وإن فخرت يوما فإن محمدا هو المصطفى من سرها وكريمها فهو  سر السر وصفوة الصفوة ونخبة الأخيـار الأطهار ولسنا نذكر ذلك فخرا بنسـب ولا إعتزازا بحسب , وقد نهى الإسلام عن الفخر بالأنساب وجعل قيمة كل إمرىء ما يحسنه ولكننا ننبه بذلك إلى مقتضى قانون الوراثة الذى يشايعه جمهور علماء النفس الآن ومنه تعلم أن النبى  قد ورث عن آبائه الغر الميامين خلاصة الكمالات وصفوة الأخلاق الفاضلة التى أراد الله أن يحبو بها النوع البشرى فلا عجب إذن أن يكون  أكمل الناس خَلقا وخُلقا ولا سيما إذا لاحظت مع هذا ناموس الإنتخاب الطبيعى وما يترتب عليه من ترقى النوع وكماله فلا تشك بعد ذلك فى أن ذروة الكمال الإنسانى وغاية الإرتقاء فى النوع البشرى قد إنتهى إلى رسول الله  , فهذا هو ما أردنا أن نلفتك إليه . الخصوصية الثانية عموم بعثته  حتى شملت الخلق جميعا فهو صلى الله عليه وسلم نبى لمن قبله من الأنبياء بالقوة لا بالفعل إذ أخذ الله عليهم العهد لئن بعث فيهم محمد  ليؤمنن به وليتبعنه فذلك قول الله تعالى فى سورة آل عمران : ﴿ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتاكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى , قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ﴾ , وفيه قول النبى صلى الله عليه وسلم : " والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا إتباعى " . وهو صلى الله عليه وسلم نبى الثقلين الإنس والجن , فذلك قول الله تعالى : ﴿ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرءان فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين ﴾ الآيات , وقوله تعالى : ﴿ قل أوحى إلىّ أنه إستمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ﴾ الآيات , وقد ثبت من حديث ابن مسعود  أنه  اجتمع بالجن , وأخذ يعلمهم أحكام الدين . وهو  بعد هذا نبى العالم كله قد جعل الله بعثته عامة للناس جميعا عربهم وعجمهم أسودهم وأحمرهم فذلك قول الله تعالى : ﴿ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيسرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . ولا تستغرب هذا فإن ذلك هو ما يقتضيه نظام الخليقة وتدعو إليه سنة الله فى الكون وها أنت تسمع أن الجو قد هيىء لوحدة العالم وإتصاله , وما هذا التقدم فى طرق المواصلات وتبادل الأفكار والثقافات وإمتزاج النظم والعادات وإندماج الدول بعضها ببعض إلى آخر ما تسمع من هذا الباب إلا إرهاص بهذه النتيجة وهى وحدة العالم فهل يعد بدعا أن يبعث الله نبيه  بدين واحد ولغة واحدة يجتمع عليه العالم وتتوحد بهما الإنسانية أم أن هذا هو مقتضى سنة الله فى العصر ما قدمت لك . الخصوصية الثالثة ختام دينه لكل الأديان ونبوته لكل النبوات وذلك قول الله تبارك وتعالى ﴿ ما كان محمد أبا أحدا من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ﴾ وقد ورد هذا المعنى فى كثير من الأحاديث منها قوله  : " لا نبى بعدى " كما أشار بعضها إلا أنه سيكون فى الأمة ثلاثون كذابا إلا أنه لا نبى بعد محمد  . وذلك ما تقتضيه سنة الله فى الكون وإن تقدم البشرية وتدرج العقل الإنسانى فى الرقى من لدن آدم إلى سيدنا محمد  كل ذلك جعله يبلغ أشده ويصل إلى درجة من الدربة والمران والكمال الفكرى تسمح له بأن يستقل بمعالجة شئونه طبق الأصول التى يرشده إليها الله تبارك وتعالى , فجاءه الإسلام بهذه الأصول وفتح أمامه باب البحث والنظر وحثه على الإستزادة من العلم والمعرفة وجعل المجتهد إن أخطأ فله أجر واحد وإن أصاب فله أجران كا ذلك تشجيع للعاملين وحث الناس على التفكير والبحث فلا داعى إذن لنبوة أخرى أو رسالة بعد رسالة النبى  ولعلك بعد هذا فهمت سر بقاء القرءان وجعله المعجزة الخالدة الباقية محفوظا إلى يوم القيامة ﴿ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ﴾ . وبعد ..فهذا شعاع من نور شمس الخصائص النبوية يكاد شعاع برقه يذهب بالأبصار، وكل حياته خصائص وهبات اختصه الله تبارك وتعالى بها فلا يقال فيها ولا لِـمَ ؟..بل ذاك فضل الله يؤتيه لمن يشاء جل الله واهب المنن [3] بعض خصائص النبى أى لسان مهما بلغت فصاحته وأى قلم مهما جرى مداده يستطيع أن يلم بالخصائص التى حبا الله بها النبى  وفضله بها على خلقه أجمعين وجعله بها المفرد العلم والواحد فى الأمم ولكننا نذكر بعض تلك تامواهب الربانية والمنح الرحمنية تلذذا بذكرها وتذكيرا للناس بها على حد قول صاحب الهمزية : فتنزه فى ذاته ومعانيه إستماعا إن عز منه إجتلاء وإملأ السمع من محاسن يمليــها عليك الإنشاد والإنشاء الخصوصية الأولى شرف النسب وذكاء الأصل فقد إختص الله نبيه  من ذلك بما لم يختص به احدا من خلقه فلم تزل يد العناية الربانية تختار له الآباء والأمهات وتنقله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات لم يصبه شىء من سفاح الجاهلية ولم يفترق الناس فرقتين إلا كان فى خيرهم فرقة حتى أفضى إلى أبيه عبد الله بن عبد المطلب أزكى قريش نفسا وأوسطهم دارا وحسبا ومنه إلى آمنة بنت وهب أطهر فتيات قومها وأشرفهن موضعا وفى ذلك يقول  : " إن الله خلق الخلق فجعلنى فى خيرهم من خير قرنهم ثم تخير القبائل فجعلنى من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلنى من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا " وفى حديث عن ابن عمر رواه الطبرى أنه  قال : " إن الله عز وجل إختار خلقه فإختار منهم بنى آدم ثم إختار بنى آدم فإختار منهم العرب ثم إختار العرب فإختار منهم قريشا ثم إختار قريشا فإختار منهم بنى هاشم ثم إختار بنى هاشم فإختارنى منهم فلم أزل خيارا من خيار " وفى ذلك قول عمه أبى طالب : إذا إجتمعت يوما قريش لمعشر فعبد مناف سرها وصميمها وإن حصلت أنساب عبد منافها ففى هاشم أشرافها وقديمها وإن فخرت يوما فإن محمدا هو المصطفى من سرها وكريمها فهو  سر السر وصفوة الصفوة ونخبة الأخيـار الأطهار ولسنا نذكر ذلك فخرا بنسـب ولا إعتزازا بحسب , وقد نهى الإسلام عن الفخر بالأنساب وجعل قيمة كل إمرىء ما يحسنه ولكننا ننبه بذلك إلى مقتضى قانون الوراثة الذى يشايعه جمهور علماء النفس الآن ومنه تعلم أن النبى  قد ورث عن آبائه الغر الميامين خلاصة الكمالات وصفوة الأخلاق الفاضلة التى أراد الله أن يحبو بها النوع البشرى فلا عجب إذن أن يكون  أكمل الناس خَلقا وخُلقا ولا سيما إذا لاحظت مع هذا ناموس الإنتخاب الطبيعى وما يترتب عليه من ترقى النوع وكماله فلا تشك بعد ذلك فى أن ذروة الكمال الإنسانى وغاية الإرتقاء فى النوع البشرى قد إنتهى إلى رسول الله  , فهذا هو ما أردنا أن نلفتك إليه . الخصوصية الثانية عموم بعثته  حتى شملت الخلق جميعا فهو صلى الله عليه وسلم نبى لمن قبله من الأنبياء بالقوة لا بالفعل إذ أخذ الله عليهم العهد لئن بعث فيهم محمد  ليؤمنن به وليتبعنه فذلك قول الله تعالى فى سورة آل عمران : ﴿ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتاكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى , قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ﴾ , وفيه قول النبى صلى الله عليه وسلم : " والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا إتباعى " . وهو صلى الله عليه وسلم نبى الثقلين الإنس والجن , فذلك قول الله تعالى : ﴿ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرءان فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين ﴾ الآيات , وقوله تعالى : ﴿ قل أوحى إلىّ أنه إستمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ﴾ الآيات , وقد ثبت من حديث ابن مسعود  أنه  اجتمع بالجن , وأخذ يعلمهم أحكام الدين . وهو  بعد هذا نبى العالم كله قد جعل الله بعثته عامة للناس جميعا عربهم وعجمهم أسودهم وأحمرهم فذلك قول الله تعالى : ﴿ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيسرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . ولا تستغرب هذا فإن ذلك هو ما يقتضيه نظام الخليقة وتدعو إليه سنة الله فى الكون وها أنت تسمع أن الجو قد هيىء لوحدة العالم وإتصاله , وما هذا التقدم فى طرق المواصلات وتبادل الأفكار والثقافات وإمتزاج النظم والعادات وإندماج الدول بعضها ببعض إلى آخر ما تسمع من هذا الباب إلا إرهاص بهذه النتيجة وهى وحدة العالم فهل يعد بدعا أن يبعث الله نبيه  بدين واحد ولغة واحدة يجتمع عليه العالم وتتوحد بهما الإنسانية أم أن هذا هو مقتضى سنة الله فى العصر ما قدمت لك . الخصوصية الثالثة ختام دينه لكل الأديان ونبوته لكل النبوات وذلك قول الله تبارك وتعالى ﴿ ما كان محمد أبا أحدا من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ﴾ وقد ورد هذا المعنى فى كثير من الأحاديث منها قوله  : " لا نبى بعدى " كما أشار بعضها إلا أنه سيكون فى الأمة ثلاثون كذابا إلا أنه لا نبى بعد محمد  . وذلك ما تقتضيه سنة الله فى الكون وإن تقدم البشرية وتدرج العقل الإنسانى فى الرقى من لدن آدم إلى سيدنا محمد  كل ذلك جعله يبلغ أشده ويصل إلى درجة من الدربة والمران والكمال الفكرى تسمح له بأن يستقل بمعالجة شئونه طبق الأصول التى يرشده إليها الله تبارك وتعالى , فجاءه الإسلام بهذه الأصول وفتح أمامه باب البحث والنظر وحثه على الإستزادة من العلم والمعرفة وجعل المجتهد إن أخطأ فله أجر واحد وإن أصاب فله أجران كا ذلك تشجيع للعاملين وحث الناس على التفكير والبحث فلا داعى إذن لنبوة أخرى أو رسالة بعد رسالة النبى  ولعلك بعد هذا فهمت سر بقاء القرءان وجعله المعجزة الخالدة الباقية محفوظا إلى يوم القيامة ﴿ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ﴾ . وبعد ..فهذا شعاع من نور شمس الخصائص النبوية يكاد شعاع برقه يذهب بالأبصار، وكل حياته خصائص وهبات اختصه الله تبارك وتعالى بها فلا يقال فيها ولا لِـمَ ؟..بل ذاك فضل الله يؤتيه لمن يشاء جل الله واهب المنن [4] وظائف النبوة ﴿يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا , وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ﴾ تلك هى بعض وظائف النبوة التى أراد الله تبارك وتعالى أن يعلمها الناس عن نبيه سيدنا محمد بعد أن خاطبه بأحب الأسماء وأفضل الألقاب عنده فقال تعالى : ﴿ يا أيها النبى ﴾ , وفى هاتين الكلمتين الشريفتين مجتمع الفضائل والكمالات وبرهان الصدق والحقيقة . وبعد أن بين للناس أنه رسوله الأمين على وحيه لم يتقول على ربه ولم يأت بشىء من عنده فقال تعالى : ﴿ إنا أرسلناك ﴾ . فالوظيفة الأولى الشهادة , فهو شاهد لربه عارف إياه إلى أقصى حدود المعرفة , أجازها الله لعباده كما قال فيما يرويه البخارى " إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا " , وهو شاهد بربه يثبت للناس بالآيات الساطعة والبراهين القاطعة صفاته ووحدانيته ويعلمهم أحكام دينهم ويحدد لهم الصلة بينهم وبينه كما قال تعالى : ﴿ كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد , الله الذى له ما فى السموات والأرض ﴾ . وهو شاهد على أمته يراقب احوالهم ويستطلع شئونهم , ويشجع محسنهم , ويرد من أنبائها وأطلعه عليه من شئونها وذلك قول الله تعالى ﴿ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ﴾ . والوظيفة الثانية التبشير بجمال الفضائل والحق ووصف طريق السعادة وراحة البال وإطمئنان النفس للناس وفتح باب الأمل الواسع الفسيح الصادق فى رعاية الله ومعونته لهم فى الدنيا وثوابه ونعيمه فى الآخرة وأية راحة تطلبها النفس الإنسانية وتدخل عليها البشرى والسعادة والسرور أكثر من أن تعتقد أن لها نصيرا فى هذه الحياة الدنيا مثيبا فى العقبى ﴿ وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ﴾ . والوظيفة الثالثة الإنذار والتخويف من مهالك الرذيلة ومضارها وتحذير الناس من عواقبها وآثارها وما تلك النتائج إلا شقاء الدنيا والبؤس فيها وشقاء الآخرة وغضب الله تعالى وأية صورة تحذرها النفس وتخافها أفظع من أن يعيش الإنسان فى الدنيا مضطرب البال قلق النفس ثم يرد فى الآخرة إلى عذاب أليم كما قال الله تعالى : ﴿ فأنذرتكم نارا تلظى لايصلاها إلا الأشقى الذى كذب وتولى وسيجنبها الأتقى الذى يؤتى ماله يتزكى ﴾ . والوظيفة الرابعة الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وكشف النقاب عن جمال المعرفة ولذة الوصول إلى قدس الحقيقة وسعادة التعرف إلى الله تبارك وتعالى حيث الكمال الروحى والرقى النفسى واللذة التى يقول فيها بعض السلف :نحن في لذة لو عرفها ملوك الدنيا لقاتلونا عليها بالسيوف , ويقول الآخر : أيا صاحبى قف بى مع الحق وقفة أموت بها وجدا وأحيا بها وجدا وقل لملوك الأرض تجهد جهدها فذا الملك ملك لا يباع ولا يهدى وإلى ذلك الإشارة بقوله تبارك وتعالى ﴿ ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين , ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إنى لكم منه نذير مبين ﴾ . والوظيفة الخامسة الإرشاد والهداية فهو  السراج المنير يهتدى بهديه السائرون ويسير بنوره الحائرون وفى التعبير بالسراج إشارة إلى أن النبى  مصدر نور ذاتى يشع على الخلق فلا يخبو أبدا فأين النور من السراج ؟ . وقد تضمنت هذه الآية الكريمة كل شرائط الدعوة الصادقة فلابد أن يكون الداعى عالما بدعوته ولابد أن يعتمد فيها على الترغيب والترهيب والتبشير والإنذار ولابد أن تكون لله خالصة لا تشوبها شائبة وللخير المحض , ولابد أن يكون فيها قدوة يهتدى بهديه ويسير أتباعه على غراره وقد جمع ذلك كله للرسول  على أكمل مثال وفى طى هذه الآيات لطائف يصل إلى إدراكها من أزهر مصباح الهوى فى قلبه وأشرق النور من سراج النبوة على فؤاده . [5] يوم العـــالم كان فضل الله على رسوله سيدنا محمد  عظيما وكان فضل رسول الله  على العالمين عظيما ولو كان رسول الله  نبيا لأمة من الأمم لكان على هذه الأمة وحدها أن تجد يوم مولده روعة الذكرى ولذة عرفان الجميل ولكنه رسول الله إلى الأمم قاطبة وبعثته  شاملة كاملة فذلك قول الله تبارك وتعالى فى سورة سبأ ﴿ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ﴾ فهو  نبى الأمم ورسول الشعوب جميعا بل أن رسالته  شملت من تقدمه من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وأحاطت بمن تأخر عنه من الأمم فلقد أخذ الله له العهد والميثاق على أنبيائه ورسله أن بعث فيهم ليؤمنن به وليكونن من نصرائه وليؤيدن دعوته فذلك قول الله تبارك وتعالى فى سورة آل عمران ﴿ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما ءاتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ﴾ فهو  بذلك نبى المتقدمين والمتأخرين . ولو كانت بعثته  وهدايته قاصرة على المتقدمين والمتأخرين من هذا الجنس البشرى لكان هذا الواجب الروحى فى عنق بنى الإنسان جميعا بيد أنه  مع هذا رسول الله إلى ذلك الجنس اللامادى الذى حكى عنه أنه استمع من رسول الله القرءان فتأدب لسماعه وفهم مرماه وآمن به وبشر قومه وكان فى ذلك خيرا من كثير من الأناسى فذلك قول الله تبارك وتعالى فى سورة الأحقاف ﴿ وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرءان فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى أهلهم منذرين قالوا يا قومنا إنّا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعى الله وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعى الله فليس بمعجز فى الأرض وليس له من دونه أولياء اولئك فى ضلال مبين ﴾ . أفلا ترى هؤلاء وقد سمعوا الذكر فتأدبوا فى حضرته وتفقهوا فى غايته ثم إنطلقوا يدعون قومهم إلى الإيمان بداعى الله والتسليم لرسول الله  وينذرونهم أنهم إن لم يفعلوا فلن يعجزوا الله فى الأرض وسينتقم الله منهم ويكونون فى ضلال مبين وإذن فهذا الواجب الروحى ليس قاصرا على هذا الجنس البشرى بل هو واجب على الثقلين وقد إستضاء كلاهما بنور هدايته وروى من معين رسالته  . وليس هو  خفى المنزلة على غير من آمن به من الكائنات أو مجهول المقام عند غير الثقلين من المحلوقات بل إن ذكره  فى الملأ الأعلى اشرف وأسنى من ذكره فى هذا الملأ الأدنى ةلقد شرفت عوالم الملكوت بزيارته كما شرفت عوالم الملك بإقامته وفى القرءان شاهد ذلك وفى السنة دليله وإقرا إن شئت قول الله تبارك وتعالى ﴿ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم صراط الله الذى له ملك السموات وما فى الأرض ﴾ مع قوله تعالى ﴿ سبحان الذى أسرى بعبد ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذة باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير ﴾ ولأمر ما قال الحق تبارك وتعالى ﴿ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ﴾ . وإذن فهذا الواجب الروحى واجب على الكون كله , أرضه وسمائه وإنسه وجنه إذ كانت رسالته  هدى وبركة وخير ويمن ورحمة للعالمين . ولو كان بعد رسول الله  رسول لكان للمقصرين شبه عذر فى التراخى عن إحياء هذه الذكريات فى نفوسهم أما ورسول الله  خاتم النبيين وآخر المرسلين انتهى الوحى إليه وختمت النبوة برسالته فذكرياته  نبراس المهتدين ودليل السارين انتهت إليها الهداية ووقف عندها الإرشاد فلا محيص عنها لسواها ولا معدل إلى غيرها والله تبارك وتعالى يقول ﴿ ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ﴾ . لقد علمنا رسول الله ﴿ أن نقول الحق للحق وأن تخالط قلوبنا بشاشة الإيمان وأن ندع الناس حتى يروا من آيات الله ما يحملهم على التسليم والإذعان . وقد عرفنا من فضل رسول الله  ما هو فوق مستوى العبارات والأفاظ وإن قوما ممن حصروا أنفسهم فى حدود البحث الضيق وجمدوا على هذا الحصر فلا يرون منه مخرجا قد يرون ما نقول تصدير كاتب أو عاطفة محب متعال فيمن يحب فليعلم إخواننا أننا نعنى ما نقول ونعتقد أن ما نكتب حقيقة ماثلة لا خيالا مفروضا ولا تصويرا مبتكرا ولو شئنا أن نقول لهم إن ما علمتم من علوم هذا العصر إن نؤيد ما ذهبنا إليه وتدعم ما أوردناه لقلنا وأفضنا فى ذلك وليس فى الأمر مستغرب ولذلك مقام آخر ولكل مقام مقال ولم يطو بعد بساط البحث وستظل الأقلام تكتب وتشتحر والألسنة تقول وتتخلل وعظمة رسول الله  على ما هى عليه سر محجب وكنز مغيب لم تصل إلى كنهها كتب الكاتبين ولم تستطع تصوير حقيقتها ألسنة القائلين , ولعمر أبيك إنها العظمة التى أمدها الله بفيضه وخلع عليها من نهمته وفضله وامتن على صاحبها بقوله ﴿ وكان فضل الله عليك عظيما ﴾ تقصر دونها عظمة المظماء وتنحسر أمامها مراتب الملوك والأمراء . رتب تسقط الأمانى حسرى دونها ما وراءهن وراء فأنّى للقام أن يحيط بفيض لا ينتهى مدده وأنّى للقول أن يلم بمدى لا يدرك أمده وأنّى للعقول أن تتطاول إلى إدراك معنى جعله الله أسمى من متناول العقول والأفهام وأنّى للزمن أن ينال من خلود أراد الحق أن يكون أبقى من السنين والأعوام . أيها المسلمون : أذكروا عظمة رسول الله  فى يوم مولده وفى كل وقت واستمدوا من هذه الذكرى روح العظمة الصحيحة والعزة القويمة وأذكروا بأنكم بخير أمة توصفون وإلى أفضل نبى تنتسبون فلا تستنيموا إلى مذلة ولا تركنوا إلى هوان ودعوا هذه المنازل الصغيرة التى لا تدل على غير العبث والمجون واللهو والفضول والغفلة والصغار فى يوم شرف العالم فيه بظهور أسمى رمز للعزة والفخار وبمولد رسول الله  [6] ذكرى مولد رسول الله الحمد لله الذى أنار الوجود بطلعة أبى القاسم , وشرفه بأفضل المواهب وأجزل المكارم وبعثه هاديا للأمم وسراجا فى الظُلَم ورحمة للعالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله وحبيبه وصفيه اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداهم إلى يوم الدين . أما بعد ... فيا أمة سيدنا محمد  قبل مبعث نبيكم  تغشت العالم كله سحابة من الظلم والفساد والفسوق والإلحاد إختل فيها ميزان العدل وإختفى معها وجه الحق وضل الناس طريق الهدى والرشاد , ففى العرب على كرم أخلاقهم وشريف نفوسهم , وقويم طباعهم وسلامة فطرتهم , جهل وغلظة وجفوة وقسوة , وشرك بالله وإنغماس فى حمأة الشقاق والخلاف , وفى الفرس والروم وغيرهما من دول الأرض ظلم وإستبداد وقسوة وإستعباد وتسلط من القوى على الضعيف وإنتهاك لحرمات الشرائع والآداب فكان لابد لهذا العالم الموبوء ولهذه البشرية المعذبة والإنسانية الباكية والفضيلة المستذلة من منقذ يقيم ميزان العدل ويخفى دولة الظلم ويحق الحق ويبطل الباطل ويخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد الله الذى له ما فى السموات وما فى الأرض . وقد أراد الله تبارك وتعالى أن يكون هذا المنقذ الكريم والمصلح العظيم صفوته من خلقه وخيرته من عباده سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم  وعلى آله وصحبه . لم تزل فى ضمائر الكون تختار له الأمهات والآباء , إختار الله من خلقه بنى آدم وإختار من بنى آدم العرب وإختار من العرب قريش وإختار من قريش بنى هاشم وإختاره  من بنى هاشم فهو خيار من خيار وأنت إذا فحصت عن طبائع الأمم وسألت تاريخ الجماعات عن هذا الحكم رأيت البحث العلمى والتحليل النفسى يؤيد لك هذا الخبر النقلى ﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾ . ولم يزل نوره الساطع  يتنقل من أصلاب الطاهرين إلى ارحام الطاهرات عن زوراج شرعى لا عن سفاح حتى إنتهى ذلك الشرف إلى أبيه عبد الله بن عبد المطلب أزكى قريش أصلا وأنماها فرعا وأوسطها دارا وأطهرها منبتا وإلى أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حكيم وهى سيدة نساء قومها وأشرفهن موضعا وأعفهن نفسا , وفكان عن إجتماع الكريمين وزواج السيدين أن تحققت إرادة الله فى إسعاد العالم وإشراق شمس الهداية والعرفان فى سماء مكة المكرمة حتى ملأت أشعتها كل مكان فحملت به  وتوفى والده وهو حمل لا تجد له أمه وجعا ولا ألما ولا تستشعر منه أذى ولا وحما وما زالت تتوالى الإرهاصات وتتتابع البشارات وتظهر العلامات حتى كانت الليلة الكريمة فولد  يشرق وجهه بنور العرفان وتتجلى على قسمات وجهه الشريف سمات النبوة والإيمان ويعتقد من نظر إليه أنه رسول هذا الزمان , فإزدان الكون بطلعته واستبشر الوجود برؤيته واستنارت السموات والأرضون بظهوره وتوالت بشرى الهواتف أن قد ولد المصطفى وحق الهناء . وشب  ونشأ فكان مثال الكمالات وأنموذج الفضائل وتزوج بالسيدة خديجة وسنه خمس وعشرون سنة لما رأته عليه من كريم الشمائل واشتهر بين عشيرته بالصدق والأمانة والعقل والرزانة ومازال كذلك حتى جاء الحين واستكمل الأربعين فشرفه ربه بالنبوة ثم الرسالة إلى الخلق أجمعين ونزل عليه الملك وهو يتعبد فى غار حراء بقوله تعالى : ﴿ إقرأ باسم ربك الذى خلق , خلق الإنسان من علق , إقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم ﴾ ثم فتر عنه الوحى ثم تتابع ونزلت ﴿ يا أيها المدثر , قم فأنذر ﴾ فنهض بالدعوة وحمل عبء الرسالة وأدى الأمانة وبلغ ما أنزل إليه من ربه وقام يدعو إلى مولاه وينشر على الناس دينه حجته القرءان ودليله البرهان وعدته الإيمان , وما زال  يكافح ويناضل ويجادل طورا بالشدة وأخرى باللين ويتحمل من الأسى ما تنوء بحمله الجبال ويدعو للمعتدين حتى أظهر الله كلمته وأتم نعمته وأكمل دينه ودخل الناس فى دين الله أفواجا وإختار النبى  الرفيق الأعلى بعد أن ادى مهمته وأوضع شرعته وترك من ورائه من يحمون دعوته جزاه الله أفضل ما جزى به نبيا عن امته ورضى الله عن صحابته . يا عباد الله ... ذلك مجمل سيرة نبيكم  كلها هدى ونور وعظة وإعتبار وتمسك بحبل الله المتين ودفاع عن دينه المبين ومناصرة الحق وخذلان الباطل , فيها القدوة الحسنة والعظة البالغة والعلم النافع والمثل الصالح فتعلموها وعلموها أبناءكم وأحيوا ذكرى مولد نبيكم  بدراسة حياته وتفهم خطته وإحياء سنته , أما الرياء والتفاخر والتكاثر والتظاهر وضياع المال فى غير فائدة , وإنفاق الأوقات من غير جدوى , والإشتغال بالمقابلات والحفلات عن الفروض والواجبات , والفخر بإطعام الأصدقاء والأغنياء ونسيان المستحقين والفقراء وإقامة هذه المظاهر التى يأباها الدين وتجعلنا مضغة فى أفواه الناظرين , فهذه كلها ليست إلا منكرات تؤاخذون بها وتحاسبون عليها ويتالم لها النبى الكريم . فإتقوا الله عباد الله , وإنتهزوا فرصة هذا الوقت الفاضل وجددوا التوبة النصوح وتذكروا سيرة نبيكم لتعملوا بها وتهتدوا بهديها . ﴿ لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ﴾ . فى حديث على كرم الله وجهه وقد سأله الحسين عن سيرة جده  فى جلسائه , فقال : " كان رسول الله  دائم البشر , سهل الخلق , لين الجانب , ليس بفظ ولا سخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهى ولا يؤبس منه , قد ترك نفسه من ثلاث : الرياء , والإكثار , وما لا يعنيه , وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا شيئا يرجو ثوابه " . [7] الإحتفال بالمولد النبوى الكريم يدور الفلك دورته ويشرق وجه الكون بذكرى اليوم الذى شرق قيه العالم كله بطلعة سيدنا محمد  فتخفق قلوب الأمة المحمدية فرحا وسرورا وتهتز جوانحهم بالعواطف الكمينة من حب النبي وإجلاله وإعظامه والحنين إلى ذكرياته والشوق إلى رؤيته والاعتراف بفضله على الإنسانية جميعا . ويقول بعض الناس إن الاحتفال بذكرى المولد بدعة لأنه حدث فى الدين لم يكن على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولم يفعله أصحابه من بعده . ويقول البعض الآخر هو أمر واجب لأنه دليل الحب والإعظام والتعلق بذات الرسول  وذلك كله واجب على المسلمين . وإذا أردنا أن نبين وجه الحق فى هذا الحكم ، فعلينا أن نتذكر الدافع الذى دفع المحتفل إلى احتفاله والمظهر الذي أعرب به عن شعوره فإن كان الذي حدا به إلى الاحتفال هو الحب والتعظيم وكانت مظاهر الاحتفال درس علم ينتفع به أو صدقة تعود على فقير أو عبادة خالصة لوجه الله تعالى أو نحو ذلك مما يجيزه الشرع ويحصل به ثواب الله تعالى , فالاحتفال حينئذ قربة إلى الله تعالى , وقد يستدل له بما ورد من أن أبا لهب يخفف عنه العذاب بعض التخفيف لسروره ببشرى مولد النبي  حين حملته له جاريته ثويبة فأعتقها , وأما أنه لم يقع فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعله أصحابه فهو لأن مظاهر الحياة فى عهدهم ك
  9. أقرأه فقط إن كنت تمتلك وقتا لـ الله[/b] دعني أخبرك، تأكد انك ستقراه الى النهاية الله'وهو عنوان الرساله' عندما وصلتني هذه الرساله, فكرت.... ليس لدي وقت لقراءة تلك الأشياء كما أنني بوقت غير مناسب للقراءة ... وبعدها لاحظت بأن هذا النوع من التفكير هو تماما السبب الذي يجعل عالمنا مليئ بالمشاكل في الوقت الحالي نحن نحب ان نذكر الله ايام المرض والهم .وطبعا الجنائز لكن ليس لدينا الوقت ولا المساحة لأن نذكره خلال العمل او حتى وقت الفراغ لأن هذا هو الوقت الذي نعتقد فيه بأننا قادرين على أن نعتمد على أنفسنا فيه ياالله سامحني على هذا النوع من التفكير التفكير الذي يقول أن هناك وقت او مكان لا يكون 'الله' الأول والأهم في حياتي يجب أن يكون لدينا الوقت 'لأن نذكر كل ما قدمه 'الله لنا نعم، انا أحب الله هو مصدر وجودي ومنقذي وهو الذي يبقينا أحياء كل يوم ومن دونه سنصبح لا شيء هذا أسهل اختبار ممكن اذا كنت تحب الله ولا تخجل من جميع الأشياء الرائعة التي جعلها من أجلك وتريد إرسال هذه الرسالة تعبيراً عن حبك له انشرها والآن ألديك وقت للنشــر ..؟؟ تأكد إنك ستصل لنهاية الرسالة السهــــل × الصعـــــــــب لماذا يكون من الصعب جدا أن تقول الحقيقه ومع ذلك من السهل جدا ان تكذب لماذا نشعر بالنعاس وقت الصلاة و في المسجد وبمجرد أن تنتهي الخطبه نصحو فجأة لماذا يكون من السهل جدا أن نحذف ايميل ديني ومع ذلك ننشر كل ما هو سيّء "بغض النظر ماهو دينك" فالله هو ربنا جميعاً من ضمن كل الهدايا المجانيه التي نحصل عليها .. دعوة صادقة هي أفضلهم لن تكون هناك عقوبات لعدم النشر لكن جائزة رائعة بإذن الله ملحوظة: شيء مضحك أن هناك أناس لا يؤمنون بالله ويستغربون لماذا العالم ذاهب 'لجهنم' دلالة على فساد العالم شيء مضحك أن يأتي شخص ويدعي بأنه مؤمن بالله ولكنه لم يزل يتبع أبليس 'كما أن ابليس يؤمن بالله ' شيء مضحك أنه من الممكن أن ترسل الآلاف من النكت عن طريق الإيميل وتنتشر مثل النار في الهشيم واذا ارسلت ايميل ديني، يفكر الناس مرتينقبل أن ينشروه كما أنه من المضحك أنه عندما تقوم بنشر هذا الإيميل لن تقوم بإرساله إلى كل من عندك لإنك غير متأكد بماذا يؤمنون وكيف يفكرون بك اذا ارسلتها لهم، بل وقد تلقى استهزاء البعض من المضحك أن نخاف من رأي الناس فينا اكثر من رأي الله فينا !! منقول
  10. مشكورة اختي على طرحك الموضوع بارك الله فيك
  11. امك امك امك ثم اباك مشكورة اختي على الطرح المميز والجميل بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك :URFKK: :RGWH: :bgg: :gfs:
  12. الله يسلمك نورتي الموضوع
  13. اهلين شعاع مشكورة لمرورك نورتي الموضوع بمرورك العطر
  14. الله يسلمك نورتي الموضوع
  15. هههههههههههه مشكورة لمرورك حبيبتي نورتي
  16. تسبّب عفوية الأطفال غالباً مشاكل لذويهم، فكم مرّة أفشى ابنك مشاعرك تجاه من تزورينه أو ذكر تفاصيل حادثة حصلت في المنزل بدون أن يدرك أنها أمر خاصّ لا يجب إطلاع الآخرين عليه؟ كذلك، إن بعض العلاقات مرشحة للإنهيار بسبب تفوّه الصغير بكل ما يسمع من حديث. وهذه نصائح لتساعدك في التخلّص من هذه العادة لدى طفلك. يلجأ الطفل إلى إفشاء أسرار المنزل من غير قصد لأسباب مختلفة، لعلّ أبرزها شعوره بالنقص أو رغبته في أن يكون محط الانتباه والإعجاب أو ليحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية. وعادةً، يتخلّص الطفل من هذه العادة عندما يصل عقله إلى مستوى يميّز فيه بين الحقيقة والخيال. بالمقابل، يأبى بعض الأطفال التفوّه بأي كلمة عن تفاصيل حياتهم في المنزل أمام الغرباء حتى عندما يسألونهم عنها، وهذه إشارة إلى ضرورة عدم الاستهانة بذكاء الطفل، إذ ان ما ينقصه في هذه الحالة هو حسن التوجيه. 1 تعليم الطفل أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة والتي ينزعج منها الناس، وأن هناك أحاديث أخرى يمكن أن يجذب من خلالها الآخرين. 2 إشرحي لطفلك بهدوء مدى خصوصية ما يدور في المنزل، وأن هذه الأخيرة أمور خاصّة لا يجب أن يطلع عليها حتى الأقرباء والأصدقاء. ومع مرور الوقت، سيدرك معنى ومفهوم خصوصية المنزل. 3 إبحثي عن أسباب إفشاء طفلك للأسرار، وإذا كان يفعل ذلك للحصول على الثناء والانتباه، أعطيه المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به. وإذا كان السبب هو حماية للنفس، كوني أقل قسوة معه، وكافئيه إن التزم بعدم إفشاء الأسرار الخاصة بالمنزل. 4 على الوالدين الإلتزام بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه لأنه قد يعمد إلى ذلك من باب التقليد. 5 تجنّبي العنف في معالجة هذه المشكلة لأنه يفاقمها، مع ضرورة وقف اللوم المستمر والنقد والأوامر. 6 غيّري طريقة الاحتجاج على تصرفه، وقومي، على سبيل المثال، بعدم الكلام معه لمدّة ساعة، مع إعلامه بذلك. 7 لا تبالغي في العقاب حتى لا يفقد العقاب قيمته، ويعتاد عليه الطفل. 8 اشعري طفلك بأهميته في الأسرة وبأنه عنصر له قيمته واحترامه وأنه فرد مطلع على تفاصيل العائلة وما يدور بداخلها، فهذه التصرفات ستشعره بأهميته وتعزّز لديه ثقته بنفسه وتعلّمه تحمّل المسؤولية. 9 يمكن للوالدين الإستعانة بالحكايات وقصص ما قبل النوم والتطرق لحوادث وقصص مشابهة لغرس هذا المفهوم لدى الطفل. 10 إزرعي الآداب الدينية والأخلاق الحميدة لدى طفلك كالأمانة وحب الآخرين وعدم الكذب وعدم إفشاء الأسرار :gfs:
  17. ضعف الشهيّة عند الأطفال وعلاجها... أغلب الأمهات يعانون من قلة شهيّة أطفالهن.. أو الإمتناع عن الطعام بسبب الإنهماك في اللعبة أو شيء يحبّه.. لا تقلقي غاليتي الأم...إليك هنا ...بعضاً من تجارب الأمهات الناجحة..لحل هذه المشكلة.. في البداية وحين تضعين له الطعام ذكّريه بالأذكار الخاصة بالأكل..وآداب الإسلام في الأكل.. *--* ينصح بمنقوع البابونج كفاتح شهيّة طبيعي ويقدّم في الصبح وقبل الأكل. *--* حين يقوم من السفرة وهو لم ينهِ طعامه لا تكثري الكلام عن قلّة أكله وماشابه..إنّما إرفعي الصحون والسفرة بعد إنتهائكم ..وحين يعود إليك طالباً للطّعام أخبريه أن وقت الطعام قد إنتهى ولن ينال وجبة بديلة إلا في وقت آخر..لكن لا تتأخري في الوجبة البديلة ..ستجدين أنّه من هذا المنطلق سيحترم وقت الوجبة ولن يقاطعه للّعب أو غيره. *--* إذا كنت أنت وزوجك تتناولون أي وجبة رغّبي طفلك بها بطريقة غير مباشرة ..كأن تتناقشين مع زوجك عن مدى لذّة الطعام وعن الطاقة التي يمدّكم بها والتي تمكّنكم من القيام بأمور لم يكن بمقدوركم في السابق القيام بها.. ستجدين حينها أنه سيقبل على الطعام ويجعله من الأساسيّات..هذه الطريقة نفعت مع الكثير من الأطفال... *--* إختاري صحون وأكواب مبهجة وملوّنة..ويفضّل أن يختارها صغيرك بنفسه ..فهي ستحفّزه على الأكل بها.. *--* شكّلي له الطعام بطريقة غير تقليديّة ..قدّمي له الأكل على شكل أصابع أو شرائح أو حلقات..وينطبق الكلام أيضاً على الفواكه وضعيها بطريقة منسّقة ومرتّبة حتى تنفتح شهيّته على الطعام. *--* بعد السنتين قلّلي له وجبات الحليب وأكتفي بوجبة الصباح والليل وعوّضيه عن الحليب بإعطائه العصائر..فالحليب يفسد الشهيّة...وحاولي الإبتعاد قدر الإمكان عن الحلويّات فهي أيضاً سبب رئيسي في عزوف الطفل عن الطعام. *--* الطفل يحب التقليد..فإذا كان هناك شخصاً عزيزاٍ عليه مثل خالته أو عمّه ..أخبريه حينها عن الأصناف التي يحب تناولها ذلك الشخص ..حينها ومن دافع الإعجاب والحب سيقبل طفلك على تناول تلك الأصناف. *--* الأحتفاظ بسجل للطعام فكرة جيدة ونجحت مع البعض,تعتمد على تدوين كل ماتناوله ولدك خلال الأسبوع.قد تجدين حينها إنه يتناول الحليب والفاكهة أكثر مما كنت تظنين.أو الكثير من الحلويات ورقاقات البطاطا المقليه مما يمنعه من تناول الوجبة الرئيسية.. *--* لا تعاقبيه إذا لم يتناول صنفاً معيّنا من الطعام ،ولا تكافئيه لتناوله صنفاً آخر،فعبارةٌ مثل"إذا أكلت الجزر سأسمح لك بركوب الدراجة"تدفع أي طفل للإعتقاد بأن الجزر رديء، وإلا فلِمَ يُكافئ عليه؟ *--* وفي الختام لا للتأنيب العنيف لقلّة أكله..فالصراخ والغضب ستسّبب عزوفه عن الطعام وقد تفسد شهّيته..وتذكّري _كما قال الأطباء _ لن يستطيع الإنسان البقاء بدون طعام..فمتى ما جاع طفلك سيطلب من نفسه بعضاً من الطعام.. *--* :gfs:
  18. العفو حبيبتي نورتي الموضوع طبعااقبل مشكورة لمرورك يا حلوة نورتيني
  19. علامات الساعة الكبرى ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ علامات الساعة الكبرى ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ ஐ۩۞۩ஐ علامات الساعة الكبرى * الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد: - فقد قال تعالى: ( اقتربت الساعة وانشق القمر) [القمر :1] * قال العلماء رحمهم الله تعالى : علامات القيامة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم ظهر وانقضى، وهو الأمارات البعيدة.. وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة.. والقسم الثالث: هي الأمارات الكبيرة التي تعقبها الساعة. - فمن العلامات التي انقضت ، بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه البخاري. - ومن القسم الثاني: الذي لم ينقض ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كقوله: ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدينا لكع بن لكع ) مشكاة المصابيح للألباني.. ومنها: موت العلماء وكثرة القتل وفشو الجهل وكثرة الفتن وكثرة الزلازل ومنها التشبه بالكفار واستفاضة المال وفشو المنكرات وفشو الربا والزنا وغير ذلك. - وأما القسم الثالث: وهي الأمارات العظام ، والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة مباشرة فمنها: خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها. * وإليكم شرح مختصر لعلامات الساعة الكبرى: * الدجال: * أعظم فتنة تمر بالبشر: - روى مسلم عن حميد بن هلال عن رهط منهم أبو الدهماء وأبوقتادة؛ قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتي عمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزون إلى رجال ماكانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا اعلم بحديثه مني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال ). * علامات خروجه: 1- قلة العرب: روى أحمد ومسلم والترميذي عن أم شريك: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليفرن الناس من الدجال في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل ). 2- الملحمة وفتح القسطنطينية: روى أحمد وأبو داود عن معاذ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ). 3- الفتوحات: روى أحمد ومسلم وابن ماجة عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتيبة رضي الله عنهما؛ قال: كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة. قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قومٌ من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمةٍ، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال: فقلت لي نفسي : ائتهم، فقم بينهم وبينه لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيهم، فقمت بينهم وبينه. قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي. قال: ( تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل، ثم فارس، فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله ). 4- انحباس القطر والنبات: ستكون بين يدي الدجال ثلاث سنوات عجاف، يلقى الناس فيها شدة وكرباً؛ فلا مطر ولا نبات يفزع الناس فيها للتسبيح والتحميد والتهليل، حتى يجزئ عنهم بدل الطعام والشراب.. فبينما هم كذلك؛ إذ تناهى لأسماعهم أن إلهاً ظهر ومعه جبال الخبز وأنهار الماء، فمن أعترف به رباً أطعمه وسقاه ومن كذبه منعه الطعام والشراب فالمعصوم عندها من عصمه الله وتذكر لحظتها وصايا المصطفى صلى الله عليه وسلم:( إنه يبدأ فيقول: أنا نبي و لا نبي بعدي ثم يثني فيقول: أنا ربكم و لن تروا ربكم حتى تموتوا, و إنه أعور و إن ربكم ليس بأعور ). صحيح الألباني. * مكان خروجه: - روى أحمد والترميذي والحاكم وابن ماجة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المُطرقة ). - وأول ظهور أمره واشتهاره والله أعلم يكون بين الشام والعراق؛ ففي رواية مسلم عن نواس بن سمعان: ( إنه خارج خلة بين الشام والعراق ). * أتباعه: أ- اليهود: روى أحمد ومسلم عن أنس بن مالك: أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً، عليهم الطيالسة ). ب- الكفار والمنافقين: روى الشيخان والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال؛ إلا مكة والمدينة، وليس نُقب من أنقابها إلا عليها الملائكة حافين تحرسها، فينزل بالسبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق ). ج- جهلة الأعراب: ودليل ذلك ما رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والضياء عن أبي أمامة، وفيه: (. . . وإن من الفتنه أن يقول اللأعرابي: أرأيت إن يبعث لك أباك وأمك؛ أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم. فيمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يابني! اتبعه؛ فإنه ربك ). د- من وجوههم كالمجان المطرقة، ولعلهم الترك: عن أحمد والترمذي والحاكم وابن ماجه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الدجال يخرج من أرض بالمشرق ، يقال لها: خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة ). * هلاكه: أ- في بلاد الشام حرسها الله: روى أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى ينزل دُبُر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يهلك ). ب- قاتله هو عيسى بن مريم عليهما السلام: روى الترمذي عن مجمع بن جارية الأنصاري؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يقتل ابن مريم الدجال بباب لد ). ولن يسلط عليه احد إلا عيسى بن مريم عليه السلام. * صفاته الخلقية: 1- أعور العين أو العينين: روى الشيخان عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لا يخفي عليكم، إن الله تعلى ليس بأعور، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية ). 2- مكتوب بين عينيه كافر: روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب ، إنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه كافر ). 3- قصير، أفحج، جعد، أعور، عينه ليست بناتئة ولا جحراء: روى أحمد وأبو داود عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا أن المسيح الدجال: قصير، افحج، جعد، أعور، مطموس العين، ليست بنائتة ولا جحراء، فإن ألبس عليكم؛ فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ). 4- هجان، أزهر، كأن رأسه أصلة: روى أحمد وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( هو أعور هجان كأن رأسه أصلة أشبه رجالكم به عبد العزى بن قطن فإما هلك الهلك فإن ربكم عز وجل ليس بأعور ). * يأجوج ومأجوج: * الفتن تتوالى، وما أن يخرج المسلمون من فتنه ويحمدوا الله على الخلاص منها؛ إذا هم بفتنة جديدة لا تقل خطراً عن سابقتها.. - فها هم قد انتهوا من الدجال، وقد قتله الله على يدي عيسى بن مريم عليه السلام، وقد أحاط بعيسى عليه السلام قومٌ وهو يحدثهم عن درجاتهم في الجنة، وقد عصمهم الله من الفتنة الدجال.. - وقد ابلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( من نجا من ثلاث فقد نجا "ثلاث مرات" قالوا: ماذا يا رسول الله ؟ قال موتي و الدجال و قتل خليفة مصطبر بالحق يعطيه ) صحيح الألباني. - وفجأة يطلب إليهم عيسى بوحي من السماء أن يحصنوا أنفسهم بالطور؛ فقد أخرج الله عباداً لا قبل لأحدهم بقتالهم، وهم يأجوج ومأجوج.. ولا تقل فتنتهم عن فتنة الدجال الذي يدعي الألوهية، وهم يدعون قدرتهم على قتل من في السماء تعالى الله عن قولهم علواً كبيرا. * من البشر من ذرية آدم: - يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم؛ خلافاً لمن قال غير ذلك، وذلك لما روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري واللفظ للبخاري؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم ، يقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : يارب وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف - أراه قال - تسعمائة وتسعة وتسعين ، فحينئذ تضع الحامل حملها ، ويشيب الوليد ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ). فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد ، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض ، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود ، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة . فكبرنا ، ثم قال : ثلث أهل الجنة . فكبرنا ، ثم قال : شطر أهل الجنة . فكبرنا ). * يخرجون على الناس بمشيئة الله تعالى: - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غدا ، فيعيده الله أشد ما كان ، حتى إذا بلغت مدتهم ، وأراد الله أن يبعثهم على الناس حضروا ، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله ، واستثنوا ، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه ، فيحفرونه ويخرجون على الناس ، فينشفون الماء ، ويتحصن الناس منهم في حصونهم ، فيرمون سهامهم إلى السماء ، فترجع وعليها كهيئة الدم الذي أجفظ ، فيقولون : قهرنا أهل الأرض ، وعلونا أهل السماء ! فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها ، والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائه ) صحيح الألباني. * كيف يقتلهم الله عز وجل: - يرسل عليهم النغف، فيأخذ بأعناقهم، فيموتون موت الجراد، يركب بعضهم بعضاً الدواب ترعي لحومهم وتسمن عليها.. ففي حديث أبي سعيد الخدري وفيه: ( .. فيخرج الناس ويخلون سبيل مواشيهم فما يكون لهم رعي إلا لحومهم فتشكر عليها كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط ) صحيح ابن ماجه. * مقتلهم عند جبل بيت المقدس: - ففي حديث النواس بن سمعان وفيه: ( .. ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر . وهو جبل بيت المقدس .. ) رواه مسلم. * أسلحتهم وقود للمسلمين: - روى ابن ماجه والترمذي عن النواس: ( سيوقد المسلمون من قسي يأجوج و مأجوج و نشابهم و أترستهم سبع سنين ) السلسلة الصحيحة. * المطر الغزير لإزالة آثارهم: - ففي حديث النواس، وفيه: { .. ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر؛ إلا ملأه زهمُهم ونتنهم ( دسمهم ورائحتهم الكريهة )، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيراً كأعناق البخت( نوع من الجمال )، فتحملهم، فتطرحهم حيث يشاء الله، ثم يرسل الله مطراً لا يُكن منه بيت مدر ( هو الطين الصلب ) ولا وبر، فيغسل الأرض، حتى يجعلها كالزلفة ( المرآة في صفائها ونظافتها ) }. - وفي الحديث نفسه: { .. ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرك ، وردي بركتك. فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة. ويستظلون بقحفها. ويبارك في الرسل. ( اللبن )، حتى إن اللقحة ( قريبة العهد بالولادة ) من الإبل لتكفي الفئام ( الجماعة الكثيرة ) من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ ( الجماعة من الأقارب ) من الناس } رواه مسلم. * دابة الأرض: * ما إن يفوق الناس من هول فتنة أو آية إلا وهم يفاجؤون بما هو أمر وأدهى: - قُتل الدجال، فتنفسوا الصعداء، فإذا بنبأ عظيم يأجوج ومأجوج، فخلصهم الله من شرهم.. - وإن كان ما سبق من آيات معتاداً لهم؛ فقد يأتي زمن ما هو غير معتاد: دابة تخرج من الأرض؛ تكلم الناس، وتسمهم على خراطيمهم؛ لقد أصبحت الساعة قريباً جداً منهم؛ فقد بدأ أيضاً في هذا الوقت تغير العالم العلوي بطلوع الشمس من مغربها.. - هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس وتركهم أوامر الله وتبديلهم الدين الحق، يُخرج الله لهم دابة من الأرض- قيل: من مكة-، فتكلم الناس. * الإيمان عند خروجها لا ينفع: - والدابة أحد ثلاث آيات لا ينفع الإيمان عند معاينتها، بل ينفع الإيمان من أدركته واحدةً من الثلاث مؤمناً عاملاً. - روى مسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث إذا خرجن ، لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها . والدجال . ودابة الأرض ). * وقت خروجها: - تخرج الدابة عل الناس ضحى وفي وقت طلوع الشمس من مغربها، وأيهما كانت قبل الأخرى؛ فالأخرى في أثرها قريبا. * وسمها للناس على خراطيمهم: - عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تخرج الدابة ، فتسم الناس على خراطيمهم ، ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير ، فيقول ممن اشتريته ؟ فيقول : اشتريته من أحد المخطمين ) السلسلة الصحيحة. - وأما طبيعة هذا الوسم، وكيف يكون؛ فلا أعلم بذلك حديثاً صحيحاً. * الخسف والمسخ والقذف: * الخسف والمسخ والقذف كائن في هذه الأمة: - روى ابن ماجه عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يكون في آخر الزمان الخسف و القذف و المسخ ) صحيح الجامع. * متى يكون وفيمن يكون: 1- عند ظهور الخبث: روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، قالت: قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا ظهر الخبث ). 2- عند ظهور المعازف والقينات واستحلال الخمور وشربها: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليشربن أناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها ، ويضرب على رؤوسهم بالمعازف و القينات ، يخسف الله بهم الأرض ، و يجعل منهم قردة وخنازير ) صحيح الجامع. 3- عند ترك قضاء حوائج الناس لأجل اللهو وشرب الخمر: روى البخاري عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر ( الفرج والمراد: الزنا ) والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم ( الجبل العالي ) يروح عليهم ( هو الراعي ) بسارحة ( هي الماشي التي تسرح بالغداة لرعيها ) لهم ، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم ( يهلكهم ليلاً ) الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة }. 4ـ فيمن يصر على مسابقة الإمام في الركوع والسجود: روى الشيخان وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار ). * التحذير من سكن البصرة: - روى أبو داود عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { يا أنس! إن الناس يُمصرون ( يفتحون ) أمصاراً، وإن مصراً منها يُقال لها البصرة أو البصيرة، فإن مررت بها أو دخلتها؛ فإياك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها، وعليك بضواحيها؛ فإنه يكون بها خسف وقذف ورجف ( الزلازل ) وقوم يبيتون يصبحون قردة وخنازير }. * الخسف بالجيش الذي يغزو الكعبة: - روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض؛ يخسف بأولهم وآخرهم. قلت: يا رسول الله! كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال: يُخسفُ بأولهم وآخرهم،ثم يبعثون على نياتهم ). * خروج النار: * النار ناران: 1- نار خرجت وانتهت، وهي التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى: روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ). 2- نارٌ لم تخرج بعد، وهي آخر الأشراط في الحياة الدنيا وأول أشراط الآخرة: روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يحشر الناس ثلاث طرائق راغبين راهبين. واثنان على بعير. وثلاثة على بعير. وأربعة على بعير. وعشرة على بعير. وتحشر بقيتهم النار. تبيت معهم حيث باتوا. وتقيل معهم حيث قالوا: وتصبح معهم حيث أصبحوا. وتمسي معهم حيث أمسوا ). * الريح التي تقبض أرواح المؤمنين: * من أين تُبعث هذه الريح: - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير ، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته ) صحيح الجامع. * لا يمنع من هذا الريح شيء: - ففي حديث عبدالله بن عمر : ( .. حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل؛ لدخلته عليه حتى تقبضه ). صحيح الجامع * كيف تقبضهم الريح: - ففي حديث النواس بن سمعان: ( .. فبينما هم كذلك؛ إذ بعث الله ريحاً طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ) رواه مسلم. * صفات هذه الريح: - ففي حديث مسلم عند عبدالله بن عمرو: ( .. ثم يبعث الله ريحا كريح المسك. مسها مس الحرير. فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته. ثم يبقى شرار الناس ، عليهم تقوم الساعة ). * تخريب الكعبة: * صاحبها ذو السويقتين ( له ساقان دقيقان ) من الحبشة: - روى الشيخان والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ). * صفاته: - أسود أفحج. * هلكة العرب باستحلالهم للبيت، وتخربه الحبشة، فلا يعمر أبداً: - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يبايع لرجل ما بين الركن و المقام ، و لن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه ، فلا يسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا و هم الذين يستخرجون كنزه ) السلسلة الصحيحة. وبهذا نكون قد انتهينا من العلامات الكبرى فما كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان وما كان من صواب فبتوفيق الله عز وجل. نسأل الله رب العزه والجلال أن يرحمنا ويغفر لنا ويقبضنا إليه غير مفتونين وهو راضاٍ عنا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين . وصلى اللهم وسلم على محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. :gfs:
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.