Jump to content
أحلى نادي لأحلى أعضاء
Search In
  • More options...
Find results that contain...
Find results in...
khabab

افتراضي: سُنَّة الحمد

Recommended Posts


سُنَّة الحمد






كان التحدِّي الأكبر الذي أعلنه الشيطان أمام ربِّ العالمين هو أن يمنع بني آدم من شكر الله تعالى؛ لأنهم لو جحدوا نعمة الله عز وجل خرجوا من رحمته، وهذا مراد إبليس؛ قال تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف:16-17]، وشُكْر الله عز وجل يكون بطرق كثيرة، وإحدى هذه الطرق أن نحمده سبحانه بألسنتنا؛ وذلك بقول: الحمد لله، الحمد لله. وأن نُكثر من هذا الحمد المـُعْلَن، وهذا في الواقع من أفضل الأعمال؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني حسن- عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَفْضَلُ الذِّكْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ للهِ".
وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله في مواطن كثيرة من حياته؛ مثل: دبر الصلاة، وبعد الطعام، وعند النوم، وغير ذلك من المواطن، ومع ذلك فيمكن للمسلم أن يُكْثِر من ترديد الحمد في الوقت الذي يشاء؛ لأن هذا كله يصبُّ في ميزان حسناته، بل ويملأ هذا الميزان! فقد روى مسلم عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآَنِ -أَوْ تَمْلأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاَةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا".


ولعلَّ ختام الحديث بهذه الصورة لتعبير واضح على أن المسلم الذي أعتق نفسه هو الذي أكثر من الأعمال الصالحة التي جاءت في الحديث نفسه؛ مثل: الطهور، والحمد، والصلاة، فلْنحرص على دحر الشيطان بكثرة حمد الرحمن.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

د/ راغب السرجاني





كان التحدِّي الأكبر الذي أعلنه الشيطان أمام ربِّ العالمين هو أن يمنع بني آدم من شكر الله تعالى؛ لأنهم لو جحدوا نعمة الله عز وجل خرجوا من رحمته، وهذا مراد إبليس؛ قال تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف:16-17]، وشُكْر الله عز وجل يكون بطرق كثيرة، وإحدى هذه الطرق أن نحمده سبحانه بألسنتنا؛ وذلك بقول: الحمد لله، الحمد لله. وأن نُكثر من هذا الحمد المـُعْلَن، وهذا في الواقع من أفضل الأعمال؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني حسن- عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَفْضَلُ الذِّكْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ للهِ".
وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله في مواطن كثيرة من حياته؛ مثل: دبر الصلاة، وبعد الطعام، وعند النوم، وغير ذلك من المواطن، ومع ذلك فيمكن للمسلم أن يُكْثِر من ترديد الحمد في الوقت الذي يشاء؛ لأن هذا كله يصبُّ في ميزان حسناته، بل ويملأ هذا الميزان! فقد روى مسلم عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآَنِ -أَوْ تَمْلأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاَةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا".


ولعلَّ ختام الحديث بهذه الصورة لتعبير واضح على أن المسلم الذي أعتق نفسه هو الذي أكثر من الأعمال الصالحة التي جاءت في الحديث نفسه؛ مثل: الطهور، والحمد، والصلاة، فلْنحرص على دحر الشيطان بكثرة حمد الرحمن.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

د/ راغب السرجاني

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز واصل تالقك معنا بالمنتدى

Share this post


Link to post
Share on other sites

لك خالص الشكر ووافر الامتنان على ما بذلت من جهد فى هذا الموضوع

Share this post


Link to post
Share on other sites

لك خالص الشكر ووافر الامتنان على ما بذلت من جهد فى هذا الموضوع

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×
×
  • Create New...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.