اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Light Life

الصحابة أفضل الأمة بعد نبيها

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هناك حديث يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوماً بعد الصلاة فقال للصحابة سلوني عن أي شيء وسأجيبكم.. فقام أحد الصحابة فسأل قائلاً: أين سأكون في الأخرة..؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: في النار.. سؤالي هو:من هو هذا الصحابي؟ وكيف يمكن لصحابي أن يدخل النار؟ أرجو توضيح هذا الحديث، وجزاكم الله خيراً.

الجواب :
الحمد لله
أولا :
روى البخاري (7294) – واللفظ له – ومسلم (2359) عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ حِينَ زَاغَتْ الشَّمْسُ فَصَلَّى الظُّهْرَ فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَذَكَرَ السَّاعَةَ وَذَكَرَ أَنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا أُمُورًا عِظَامًا ثُمَّ قَالَ : ( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ عَنْهُ فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ مَا دُمْتُ فِي مَقَامِي هَذَا ) قَالَ أَنَسٌ : فَأَكْثَرَ النَّاسُ الْبُكَاءَ وَأَكْثَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَقَالَ أَنَسٌ : فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ أَيْنَ مَدْخَلِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ النَّارُ . فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ . قَالَ ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي سَلُونِي ، فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ : رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا . قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ عُمَرُ ذَلِكَ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا فِي عُرْضِ هَذَا الْحَائِطِ وَأَنَا أُصَلِّي فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ )
أما اسم هذا الرجل الذي سأل عن مدخله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( في النار ) فقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وَلَمْ أَقِف عَلَى اِسْم هَذَا الرَّجُل فِي شَيْء مِنْ الطُّرُق ، كَأَنَّهُمْ أَبْهَمُوهُ عَمْدًا لِلسَّتْرِ عَلَيْهِ . ولِلطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي فِرَاس الْأَسْلَمِيّ نَحْوه وَزَادَ " وَسَأَلَهُ رَجُل فِي الْجَنَّة أَنَا ؟ قَالَ فِي الْجَنَّة " وَلَمْ أَقِف عَلَى اِسْم هَذَا الْآخَر " انتهى .
هذا مع أنه لا مصلحة للعبد في الوقوف على تعيين اسم هذا السائل ، ولا مضرة في دينه إذا جهله ، ولذلك لم يعن رواة الحديث بذلك التعيين .
ثانيا :
أما عن دخول هذا السائل النار، مع كونه من الصحابة ، فله ثلاثة أوجه :
أولا : يحتمل أنه من المنافقين ، فأعلم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بحاله .
وقد كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عدة من المنافقين يصلون معه ويصومون ويعبدون الله في الظاهر وهم في الحقيقة من أهل النفاق ، قال تعالى : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ) التوبة/ 101
ثانيا : يحتمل أن يدخل النار بسبب ذنب له ، ثم ينجيه الله منها فيدخل الجنة بفضل الله ورحمته .
ثالثا : يحتمل أن يكون المعنى : هو في النار إن لم يعف الله عنه ، فيدخل بذلك في المشيئة .
ولعل الاحتمالين الأخيرين أظهر ، وهذا جار على قاعدة أهل السنة في عصاة الموحدين .
وقد روى البخاري (3074) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الثقل : ما يثقل حمله من الأمتعة) رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كِرْكِرَةُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هُوَ فِي النَّارِ ) فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا
ورواه مسلم (114) بمعناه من حديث عمر رضي الله عنه .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وَقَوْله " هُوَ فِي النَّار " أَيْ يُعَذَّب عَلَى مَعْصِيَته ، أَوْ الْمُرَاد هُوَ فِي النَّار إِنْ لَمْ يَعْفُ اللَّه عَنْهُ " انتهى .
ثالثا :
الصحابة رضي الله عنهم بشر من البشر ، منهم من يذنب ويخطئ ، ولكنهم في الجملة أفضل الخلق بعد الأنبياء والمرسلين ، وهم خير القرون ، وكلهم ثقات عدول بإجماع المسلمين ، لكنهم ـ أيضا ـ غير معصومين من الذنب ، بالاتفاق ، وما ورد في حق بعض أفرادهم من فعل الذنب ، أو التوعد عليه ، فالواجب إحسان الظن به في ذلك ، ومعرفة أن ذلك لا يخرجه عن حد العدالة والرضى .
بل قال أبو محمد بن حزم رحمه الله :
" الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا ، قال الله تعالى : ( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ) إلى قوله : ( وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ) الحديد/ 10 ، وقال : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ) الأنبياء/ 101 . فثبت أن الجميع من أهل الجنة " انتهى
من نقله عنه الأمير الصنعاني في "توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار" (2 /245)
والذي ننصح به عدم الخوض في أمثال هذه المسائل ، بل نقر لأهل الفضل بالفضل ، ونشهد لهم بالخير والصلاح ، ونكف عن الخوض فيهم بغير علم ، وننشغل بأنفسنا .
راجع جواب السؤال رقم : (13713) .
والله تعالى أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سلمت يالغالى على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع تحياتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يتجسد الابداع دائما في مواضيعك عندما يكون لها هذا التميز

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.