الآثار هي الضحية الثانية بعد البشر بدرعا

[Admin_Nb 0]

محافظة درعا ... من المحافظات المتميزة حضاريا وثقافيا عبر التاريخ ، حيث شهدت أرضها الدورات الحضارية المتعاقبة منذ الألف الثالثة قبل الميلاد ، يكاد لا يخلو مكان في حوران إلا وبه الآثار الشاهدة على تواصل الثقافة والحضارة .

مدينة بصرى الشام أو المدينة المحصنة .. إحدى أهم المدن التاريخية على مر العصور ، بآثارها ومدينتها القديمة التي أدرجتها اليونسكو على لائحة التراث العالمي المهدد بالدمار ، ترزخ الآن تحت وطئة الصراع المسلح وعمليات القصف الممنهجة من قبل قوات النظام .

يقول محمد سويدان - متخصص في الآثار والمتاحف : "كما نعلم أن محافظة درعا تشتهر بتاريخها الثقافي العريق منذ آلاف السنين ، من مساجد وكنائس وقلاع هذه المعالم التاريخية كانت على مر السنين مركزا سياحيا هاما حتى ثلاث سنوات مضت ، أصبحت هدفا لقذائف النظام الأسدي ، ومن هذه المعالم سرير بنت الملك ودير الراهب بحيرة والجامع العمري ، ومنها أصبح مركزا لقوات النظام كقلعة بصرى الأثرية التي تحولت إلى معقل ضخم وثكنة لقوات الأسد وميليشيات حزب الله" .

قلعة بصرى بمدرجها الروماني الذي يعطيها خلودا أبديا كونه المدرج الوحيد في العالم الذي بقي محتفظا بمعظم أقسامه ، هي الآن إحدى معاقل النظام ، فبعد أن كانت مركزا ثقافيا وهدفا سياحيا للوافدين ، تحولت إلى مركز للقناصة و للقصف على المدينة .

العشرات من المواقع الأثرية تعرضت لقذائف الدبابات وصواريخ الراجمات ، ولعل أهم الأخطار المحدقة بهذه المواقع عي عمليات الحفر العشوائي التي تؤدي إلى تخريب الطبقات الأثرية .

تاريخ الحضارة لم يبقى له سوى الحماية الربانية في ظل الحرب المستمرة التي لم ترحم البشر فكيف لها أن ترحم الحجر 

[AmEr-Dz 0]

موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الإختيار

دمت لنا ودام تألقك الدائم

[alfahloy-alfahloy 0]

تسلم ايدك على المجهود الكبير
في انتظار مزيدك
تحياتى

[Admin_Nb 0]

نورت موضوعي   


مشكور على المرور