اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
ebrah7

و شاء اللقاء أن نفترِق ~

Recommended Posts



بعد ليالٍ من الفراق ، أرسلَت له : كيف أنت؟
قال: أُرتّب الحنين، فأتحمله، ولا أحتمله، وأنتِ ؟
قالت : نسِيتك .

ما عاد الحنين يشـُدني من كتفي - إتصلي بِه - لا ولم يعد وقتي مـُقـّسماً
إلى حزوز : أنتَ ، وأنتَ ، وأنتَ فقط !

صار للأصدقاء مـُتسع لدي، واكتشفت أن في الحياة مزيداً من الحياة ،
كان يلزمني هذا الفراق لأعيش .

صِـرتُ أُطفىء الليل باكراً، وأغلق مفاتيح المطر، أنفُـضُ سـِرب الذكريات
عن كتِفي , وأرمي جسدي المتثاقل كمَن يرمي حجر نرد ,,
أسفل جفني علّـقتُ ورقة كـُتب عليها : « أقوى خصوم العاشق كرامته »
أتأمـلـُها كلما إهتزّ سرير الحنين ، فأرفضُ كل فكرة تدفعني للاتصال بِك .

أخيراً إستراح الشوق ، أخرجتُه مني ، أجلسته بقربي ، أغريتهُ بالسجائر والثرثرة
والضحكات ، وأخبرته كم سرقني ! أصبحنا نتزاور أنا وهو ودار بيننا حديث ومدّ
من العـِتاب واتفقنا أن لا ينخرني , او يـُذكّـرني بِك ،
ولا يـُحرّض جدران غرفتي لتُـشير إليك ، وهـَرعنا مرات ومرات لنسـُد فتحات
الحنين كي لا تسيلَ منها !
صار يتجاهلني ساعي البريد ، فلا رسالة ، ولا إيميل ، ولا مسج يقدح عتمة
عـُزلتي ، فـ تحوّشت كل برودة العالم في روحي .

على عتبة الفراق ، جلستُ أُدخن أيامي على مهل ، لا يعنيني ألف سبب لعدم
تواصلكَ معي ولم أفكر بألفي عـُذر لأرجوحة مزاجك !
سرّحتُ غُـرّة أحلامي ولملمْت الوهم وأهديته لعاشقةٍ مـُبتدئة ،
أشفقتُ عليها إذ تيقنت كم سـتُـشبهُـني .
في اللّيل أخلعُ ما يُـذكرني بِك ، كما تخلع عجوز أسنانها المُستعارة قبل النوم
تعافيتُ تمامًا منذ أدرتُ ظـَهري عكس عقارب الحكاية !

مؤخراً قرأت لـ ( ريلكه ) ولم أفكر مشاركتك جنونه ، كنت أسُـفُّ طحين كلماته
سـَفـّاً وأُقنعُ نفسي انه محض أدب نيء !
لستَ فاتحة نهاري ، أصبحتَ - فكرة - تأتي مع غـَبش النـُعاس وتترك
حُـلمي منتفخ الجفون .
بـِـتُ أعرف كيف أمـُدّ جدار عـِنادي وأتجاهل قرنفلك ، فقد نـَبت لقلبي
جناحان , أُنادي عليه ويلتفِت: أغلقِي العـُمر .. ليس هناك ما نحرسه !
أوصدتُ سماء المواعيد خلفك ، فـ اطمئِن .. إلتهمني الروتين وبات
إنشغالي أكبر من غيابك.


,


تسأل : كيف أنا !!!
ألا ترى : بـِـتُ ! وأصبحتُ ! وصرتُ ! بأحمر اشتياقي سجـّلتُ ألف كذبة في
دفتر الفراق لأمحو آثار عينيك , وسـِر ضحكتك ، وبحة صوتك .

لكن ! ... بقيَ أن لا أُنادي كل رجلٍ أُقابله باسمك
وفيما عدا ذلك .... نسيتك !!!!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.