اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

حاستى السمع والإبصار

Recommended Posts

حاستى السمع والإبصار






يعتبر
البصر مع السمع الجهاز المميز عند الإنسان ، والنوافذ التي يطل منها على
العالم الخارجي ويتلقى منها المدركات ويكيف وجوده حسب الاخبار التي تصل
إليه من العالم الخارجي ، ولذا ورد ذكر هاتين الحاستين في القرآن أكثر من
غيرهما :

( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )

،
وفي الحقيقة : إن تعلم النطق يتم عن طريق السمع بالدرجة الاولى ، وإذا ولد
الإنسان وهو أصم ، فإنه يصعب عليه الانسجام مع المحيط الخارجي أو التفاهم
معه ويحدث لديه قصور عقلي شديد ، بمعنى أن هذا الجهاز هو الذي ينمي مدركات
الإنسان وذهنه ووعيه ، وأما الكتابة فإنها تحصل عن طريق البصر بالدرجة
الاولى ، ومن هاتين الحاستين يصعد الانسان في الوعي والإدراك

( ن ، والقلم وما يسطرون )

( الرحمن ، علم القرآن ، خلق الإنسان ، علمه البيان )

، بل إن الآيات الأولى التي نزلت في القرآن الكريم :

(
اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي
علّم بالقلم . علّم الإنسان ما لم يعلم ) وصدق الله العظيم ،

فقد
تعلم الانسان بالقلم أشياء لا يمكن تصورها . ولكن نود أن نلفت نظرك أيها
القارىء إلى أن السمع يأتي من ناحية الاهمية قبل البصر ، فالكثير من الذين
حرموا نعمة البصر ـ حتى وهم صغار ـ يتعلمون ويبلغون درجة راقية من الفهم
والإدراك والعلم ، وأبو العلاء المعري مثل واضح لهذه الفكرة ، فقد ولد سليم
السمع والبصر ولكنه فقد بصره في سنوات عمره الأولى ولم يمنعه ذلك من تلقي
العلوم والمعارف ووصوله إلى درجة عظيمة من النبوغ ، وكتابة الشعر ، وبقي
علماً في الشهرة حتى يومنا هذا . ولكننا لم نسمع بأن الإنسان الذي يولد وهو
أصم يمكن أن يرتقي في سلم المعرفة ويصبح عالماً مشهوراً ، لأن الفهم
والنطق يتعلقان إلى درجة كبيرة على ما يبدو بالسمع وحتى ليقال ان الذي يفقد
سمعه قبل النطق لا ينطق وهي حقيقة علمية ، ان هذه الفكرة تلقي ضوءاً
خاشعاً على الآيات القرآنية التي تقدم السمع دوماً على البصر ...

( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون ) سورة النحل ،

( ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلاً ما تشكرون ) سورة السجدة ،

( وهو الذي أنشأ لكم السمع والابصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون ) .

حتى يمكن اعتبار هذا قاعدة مطردة في الآيات القرآنية ، وما أعجبها

من قاعدة تجعل الذي يعثر على هذه الاسرار يزداد إيماناً :

(
ليستيقن الذين أوتوا الكتاب وليزداد الذين آمنوا إيماناً ولا يرتاب الذين
أوتوا الكتاب والمؤمنون ) يقين ، وزيادة ايمان ، وعدم ارتياب .









النور والتمييز :

كما
أن السمع يتم بواسطة الصوت ، كذلك فإن الإبصار يتم بواسطة النور ، ولا
رؤية بدون شعاع ضوئي ، ولقد احتار العلماء في معرفة ماهية النور لانه ينتقل
ولو لم يكن هناك وسط مادي ، فإذا قمنا بتجربة الصوت وهي احضار حوجلة ثم
محاولة تفريغها من الهواء ووضع جرس كهربائي رنان داخلها فان الصوت يضعف
تدريجياً مع نقص الهواء ، أما النور فلا يتأثر البتة فما هي طبيعته يا ترى
؟.. درست طبيعة النور وخواصه فوجد أنه ينتشر بسرعة جبارة تبلغ ( 300000 )
ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية الواحدة ، أي أنه يقطع المسافة ما بين
الشمس والارض والتي تبلغ (93) مليون ميل في حوالي ثمانية دقائق وسطياً ،
كما أن من جملة خواصه أنه ينكسر في الاوساط الشفافة وله قانون خاص في موضوع
الانكسار ، وأما طبيعته فقالوا فيها أقوال منها انه فوتونات طاقة !!

ينطلق
الشعاع الضوئي من الجسم إلى العين ويخترق سلسلة أوساط سفافة كاسرة للنور
حتى يقع على منطقة حساسة في العين هي منطقة الشبكية وفيها العناصر الحساسة
للنور حيث تتأثر منها وينتقل هذا التأثير بشكل سيالة عصبية عبر ألياف العصب
البصري إلى السرير البصري ومن السرير تصدر ألياف عصبية تشبه الاشعة إلى
الفص القفوي حيث يعتبر مركز الرؤية العام في الدماغ وهو مضاعف في فصي
الدماغ .







بواسطة
العين وما تتلقى من نور يمكن للإنسان أن يتعرف على المحيط الخارجي تماماً ،
ويشترط أن تكون الرؤيا بالعينين حتى تكون الرؤيا مجسمة كأوضح ما تكون ،
وبواسطة العين يتعرف الإنسان على الاشياء من ناحية شكلها هل هي مدورة أو
مربعة أو مستطيلة أو كروية أو مسطحة ، كما يعرف الالوان لأن اللون الأبيض
العادي هو خليط من اللون الأخضر والأحم والبنفسجي ، وبقية الألوان تشتق من
هذه الالوان الثلاثة (1) كما يتعرف على أبعاد الشكل الذي يراه وتناسب
أبعاده مع بعضها البعض ن وعن طريق البصر تقدر المسافات بمنتهى الدقة ،
فالسائق من خلال الرؤية يقدر تماماً المسافة التي تفصل ما بين سيارته
والسيارة التي أمامه ، والذي يمشي يقدر المسافات التي تحيط به تماماً
ويتجنب البشر الآخرين فلا يصطدم بهم ، كما لا يصطدم بالاشياء التي تكون في
طريقه كما يقدر الإنسان بواسطه البصر البعد بين شيئين يقع نظره عليهما ،
وهكذا يميز بين الاشياء ، كما يقدر الإنسان ببصره درجة الاضاءة للمرئيات
عامة ... كما يعد البصر الجهاز الذي بواسطته يقرأ الانسان فيفهم ما يقرأ ،
ويبصر المنظر فيفهم ما يبصر ، وهكذا فإن جهاز البصر مع السمع يعتبران جهاز
التمييز عند الانسان .

( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون ) سورة الانعام .

وبواسطة البصر يتزن الأنسان في حركاته كما يتزن ببصيرته على المستوى الفكري النفسي .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مـــــــــشكور للمووضع    
                           نتضر منك الكتير من  المزيد من المواضيع
                    اجمل  كلام وابدااع منك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك على موضوعك المميز
,, بارك الله فيك
,, واصل تميزك
ابدعت في طرحك
موضوع مفيد ورائع
شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.