اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
alfahloy-alfahloy

كيف تتحرر من إحساس الخنقة لديك

Recommended Posts

كيف تتحرر من إحساس الخنقة لديك

مختصر من درس
"حاسس أنك مخنوق" للشيخ /هاني حلمي

سوف نتحدث
عن حالين من أحوال الناس , وهما حال ناس طهقانة وزهقانة ومضايقة وحزينة
ومكتئبة ومش عارفة لماذا يحدث كل هذا , وناس عايشة في جمال معنى الأنس
بالله عزوجل , و سوف ترى الفرق الشاسع بين الأثنين .




الضيق و الوحشة



ربنا بحكمته جعل عقوبات للذنوب والمعاصي و جعل الحكمة من هذه العقوبات أن نرجع إليه سبحانه وتعالى , قال الله تعالى " وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ "

نحن البشر تعترينا الغفلة ونُفتَن و النبي صل الله عليه وسلم قال " ما من عبد إلا وله ذنب يعتاد الفينة بعد الفينة إن المؤمن خلق مفتناً تواباً نسياً إذا ذُكِّرَ ذَكَر "

لا يوجد أحد منا سواء كان من أتقى الاتقياء أو أشقى الاشقياء إلا وهو سوف يفتن ويبتلى , [b]قال تعالى " إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ " ومع كل إبتلاء يرسل الله سبحانه وتعالى إذار للعبد على شكل العقوبة حتى يرجع إليه
وعقوبة اليوم هي عقوبة نفسية ألا و هي
داء الوحشة

يقول ابن القيم في كتاب الداء والدواء عن عقوبات المعاصي
: " ومن عقوباتها أنه توقع الوحشة العظيمة في القلب , فيجد المذنب نفسه
مستوحشًا قد وقعت الوحشة بينه وبين ربه , وبينه وبين الخلق , وبينه وبين
نفسه , وكلما كثرت الذنوب إشتدت الوحشة وأمَرَّ العيشَ عيش المستوحشين
الخائفيين وأطيب العيش عيش المستأنسين " .


لو نظر العاقل و وازن بين لذة المعصية وما تولد فيه من الخوف و الوحشة لعلم سوء حاله وعظم خسارته .

ابن القيم يقول : " وسر المسألة أن الطاعة توجب
القرب من الرب سبحانه , و كلما إشتد القرب قوي الأنس , و المعصية توجب
البعد من الرب وكلما زاد البعد قويت الوحشة " .


قلبك خلق لكي يكون هو مستودع الإيمان و محل نظر الرحمن

قال تعالى : " مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى " . هناك
الفرق بين البصر والبصيرة , فالبصر الذي هو النظر الذي تنظر به ماحولك ,
أما البصيرة فهي نظر القلب , فالقلب يرى و يشعر فكلما إقتربت من ربنا
سبحانه وتعالى ستجد القلب يطير فرحًا و يأنس بربه , وكلما إبتعد عن ربنا
سبحانه وتعالى كلما يشتت القلب ويتمزق و لا يتحمل النفرة .


من أجل ذلك نحن لا نشعر بخطورة القلب " ألا إين في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد " .

لذلك فالبداية ستكون من هنا ... من قلبك !!

ابن القيم يقول : " الحجاب حجاب بينك وبين ربك وكلما غلظ الحجاب زادت الوحشة والغفلة توجب الوحشة وأشد منها وحشة المعصية " .


وأما المعاصي تزيل الأمن , قال تعالى : " الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ " . عكس هذا أولئك لهم الخوف و الوحشة ولهم القلق و عدم الراحة و فقدان الأمان و ضيق الصدر , وقال
تعالى " حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ
وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ
اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ "



هذه هي الوحشة



وقال تعالى : "اللَّهُ وَلِيُّ
الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ
النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ "
فيكون أثر المعصية ظلمة على القلب .




قال ابن عباس : " إن للحسنة ضياءً
في الوجه ونورًا في القلب و وسعة في الرزق و قوة في البدن و محبة الخلق ,
وإن للسيئة سوادًا في الوجه وظلمة في القبر والقلب و وهن في البدن ونقصًا
في الرزق و بغضًا في قلوب الخلق " .


في وصف المستوحشين قال ابن القيم : "
ومن ذاق شيئًا من ذلك وعرف طريقًا موصلاً إلى الله ثم تركها وأقبل على
إراداته ورحاته وشهواته فقد أوضع قلبه في سجن وعُذب في حياته عذابًا لم
يعذبه أحد من العالمين , فحياته عجز وغم وحزن , وموته كبر و حسرة , وفي
المعاد يوم القيامة اسف وندامة , قد فرت عليه أمره وشتت عليه شمله واحضر
لنفسه الغموم والأحزان فلا لذة الجاهلين ولا راحة العارفين , يستغيث فلا
يغاث , ويتشكي فلايُشَكّىَ , قد ترحلت أفراحه و سروره , و أقبلت آلآمه
وأحزانه وابدل بأنسه وحشة , وبعزه ذلاً وبغناه فقرًا وبجمعيته تشتيتًا
وأبعدوه فلم يظفر بقربهم وابدلوه مكان الأنس إحاشًا ذلك بأنه عرف طريق الله
ثم تركها فأبصر ثم عمي وعرف ثم أنكر وأقبل ثم أدبر ودُعيَ فما اجاب وفتح
له فولى ظهره الباب قد ترك طريق مولاه وأقبل بكليته على هواه فلو نال من
حظوظه وتلذذ براحاته فهو مُقيد .


الذي يهتم بالدنيا يستوحش و يقع في داء الوحشة , ف
يسلبه الله حب الخلوة , بعدما كانت الخلوة التي هي الأنس بالله فتتحول إلى
أعظم أسباب الإنتكاس ويبدله بَعد القرب بُعد وبَعد الأُنس وَحشة , قال
شُيمت : إن الله عز وجل وسم الدنيا بالوحشة ليكون أنس المطيعين به




الأنس بالله



وبين أحوال المستأنسين بالله هناك
لذة لا تذاق إلا بالتجربة و لا توصف , لذة الأنس وهذه اللذة لا تأتي إلا
لمن تعود في خلواته الدعاء والتضرع والبكاء بين يدي الله تبارك وتعالى
تجد نفسك لا تريد شيء إلا الله ,


فأول أمنية للمستأنسين بالله هي أن يزول الكون كله ولايبقى فيه أحد يبقى هو و الله فقط ..!!

إذا أحب الله عبدًا اقتناه -أي يحافظ عليه - فلا يشغله بزوجة و لا مال , فيصبح بجسمه مع الناس لكن بقلبه مع الله فقط .

هل استحليت حلاوة الإيمان ؟ !!!

لذة الأنس لا يشعر بها إلا
من تذوقها ومن تذوقها لن يتركها أبدا , أُشعر بهذا ... أن تحفك الملائكة و
تتنزل عليك رحمة الله والسكينة من عند الله وتشعر أنك في لحظة من الحظات
.. طاير لربنا .. والله الذي لا إله غيره لن تجد اطعم منها لكن تذوق لذة
الأنس بالله

وعن أحوال المستأنسين بالله إليكم هذه
,


وقال ابو أشهب السائح : "رأيت
غلامًا قائمًا يصلي قد انقطع عن الناس فانتظرته حتى قطع صلاته ثم قلت له
ما معك مؤنس ؟ , قال بلى معى , قلت وأين هو ؟ , قال : أمامي وخلفي ومعي وعن
يميني وعن شمالي وفوقي , فعلمت أن عنده معرفة , قلت أما معك زاد ؟ فقال
بلى وقلت أين هو ؟ قال الاخلاص والتوحيد والإقرار بالنبي و إيمان صادق
وتوكل , قلت هل لك في مرافقني ؟ قال الرفيق يشغل عن الله عز وجل ولا أحب أن
أرافق أحد فأشتغل به عن ربي طرفة عين , قلت أما تستوحش ؟ قال إن الأنس
بالله قطع عني كل وحشة " .


وفي صفة الصفوة عن عبد الله بن واحد بن زيد قال : "
كان أصحاب غزوان يقولون ما يمنعك من مجالسة أخوانك , كان يبكي و يقول : إني
قصدت راحة قلبي في مجالسة من لديه حاجتي فالحمد لله الذي جعل الذكر جنة
أوليائه "
.

هل تريدون أن تكونوا كذلك ,,, هل تشعر بمرض الوحشة

وهذه هي الوصفة العملية :

1-اصدق الله و كن صادق مع نفسك , إياك أن تُخادع نفسك , إياك والكذب على النفس .

أنت ليس شيطان و ليس ملاك , أنت إنسان فيك الخير وفيك الشر , والمطلوب أن تكثر من خيرك وتبعد عن شرك وشر نفسك , "إنَّ المؤمنَ يرَى ذنوبَه كأنه في أصلِ جبلٍ يخافُ أنْ يقعَ عليه وإنَّ الفاجرَ يرَى ذنوبَه كأنه ذبابٍ وقع على أنفِه فطار ."
كن صادق في رؤية عيبك ثم عليك أن لاتهول الأمر فتيأس ولاتهون من الموضوع فتتعامل معه بمنتهى الاستخفاف .

2 - عَظِّم ذنبك ولا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عِظَم من اذنبت في حقه ,
أنت على خطر , إذا شعرت بخوف مقلق سوف تبدأ تفر من هذه المخاطر . قال الله تعالى : "
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي
لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ *يَا
لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ " ثم الجزاء الخطير والعقاب المرير " خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ " ماذا فعل في حياته يارب من أجل هذا العذاب الخطير قال " إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ " أي لم يكن يعظم ذنبه ولم يكن يعظم ما يعظمه الله من الطاعات "
وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب " ,
" وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ " .


3- شعار يومي ثلاثة وعشرين ساعة , فقط ساعة تبدأ تخطتها , ربع ساعة خلوة يكون لك عمل سر لايطلع عليه أحد
تتعلم كيف تكون حال مع الله الذي هو الأنس فتغلق على نفسك غرفتك وتغلق
النور وتستشعر إنك في قبرك وأجلس على سجادة صلاتك وارفع يدك وكلمه وناجيه
وإشكي له همك وكل ما بداخلك وأكثر من الدعاء وقتها ... إرفع يدك للسماء أشد
ما يكون النبي صل الله عليه وسلم كان يفعل كذلك كان إذا اجتهد في الدعاء
رفع يديده حتة يرى بياض إبطيه فيشتد في الدعاء ارفع يدك بمنتهى القوة واطلب
منه العون واطلب منه ان يأخذ بيدك له خذ بيدي وناصيتي إليك أخذ الكرام
عليك يارب لا تتركني يارب لاتحرمني منك يارب ماليش غيرك يارب يارب اغفرلي
اغفرلي ذنبي كله اغفرلي ذنبه كله دقه وجله علانيته وسره اغفرلي ذنبي
وإسرافي في أمري يارب مذنب مقصر اتتيك يارب ولاليس لي رب سواك يغفر ولي لي
رب سواك يعفو وليس لي رب سواك فيارب اقبلني يارب حبني يارب اغفرلي يارب
ارحمني يارب يارب يارب غلى أن تشعر أنه ليس لسانك الذي ينطق أنه قلبك الذي
يخرج كل كلمة تجري على لسانك وإذا كنت صادق سوف يكون هذا التغير

4 - التوبة .. لا تعيش أحوال لا يتبعها الأعمال .. فالتوبة تكون شكل عملي , اكتب عشر ذنوب أو خمسة لكي تدرس أخطاء أن تعرفهم في نفسك وتعلم انهم قاطعين بينك وبين ربنا , إبدأ بأسهلهم
و أنه يكون هذا هو أول عهد بينك وبين الله , وأقسم على نفسك ألا تعود وإن
عُدت فإفعل كفارة مثل الصيام او عاقب نفسك بدفع مبلغ من المال ليس بهين
عليك . وقتها سوف تبعد عن الذنب وسوف تتغير و هكذا تكون توبة صادقة .

إن كانت صادقا مع نفسك ستشعر بخوف مقلق سوف يترتب عليه تغير حقيقي في حياتك .


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كل الشكر على الكلام الجميل
اسعدنى جدااا مرورك الرائع
لك منى اجمل تحية وتقدير
تحياتى لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نشكرك على الموضوع   

نتضر منك مواضيع اخرى  :sw:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.