اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
محمد سعيد جويلي

البحث عن صديق وصديقة

Recommended Posts


إن ..الصاحب ...كلمة كبيرة فى معناها ..جميلة فى مغزاها ..فكلنا يعلم أن الصداقة هى علاقة سامية فى نفوسنا..
وبالأخص
فى هذه الحياة التى نعيشها فى الوقت الحالي....فالصديق عامل من العوامل
المؤثرة فى شخصية كل منا...بل أكاد أجزم أنها من أكثر العوامل التى تبنى
شخصيتك...





وصدق المثل القائل: 'الصاحب ساحب'.



أخوتي وأحبائي فى الله ...

الإنسان
اجتماعي بطبعه والرفقة مطلب نفسي لا يستغنى عنها الإنسان خاصة في مرحلة
المراهقة .. ولكن قد يتبادر فى ذهنكم بعض التساؤلات....
!!!


1 ما تفسير حاجتي إلى الرفقة؟

2 وما أثر الرفقة على سلوكي؟

3-وما سمات الصديق أو الصديقة الصالحة؟

4 وكيف أختار صديقي أو صديقتي ؟

فلذلك أخوتي وأحبائي فى الله
أريد أن اصطحبكم معى فى جنة لربما لم تدخلوهامن قبل ولم تتذوقوا طعما لها أو دخلها البعض منا ...
هل عرفتموها ؟؟ انها جنة الصحبة الصالحة



ولكن أولا أذكركم بشىء !!!هل تعلموا أن الإسلام حذرنا من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون
بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من
الداء، وما في مجالستهم من الوباء، وحث المسلم على اختيار الصحبة الصالحة و
الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك

.....ونظرا
لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لا بد أن تكون هناك ضوابط
وقواعد لاختياره وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت..







..فهيا معى أخوتي نتعرف على كيفية اختيار هذه الصحبة والدخول إلى هذه الجنة



من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء- الأمانة- الصدق- البذل- الثناء- والبعد عن ضد ذلك من الصفات. والصداقة إذا لم تكن على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، كما توضح الأيات والأحاديث. { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [size=12][الزخرف:67] [/size]
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)


فلا تكفيه يد واحدة يعض
عليها، إنما هو يداول بين هذه وتلك أو يجمع بينهما لشدة ما يعانيه من
الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين وهي حركة معهودة يرمز لها إلى حالة
نفسية فيجسمها تجسيمًا {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} فسلكت طريقه ولم أفارقه ولم أضل عنه
.





فتأملوا يحفظكم الله كيف كان هذا الصديق والخليل سببا لدخول هذا البائس عذاب الله، وبعده عن رحمته.

ولأهمية اختيار الصديق الصالح أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصفات جليس السوء، حيث قال




يقول ابن القيم رحمه الله:
الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه،والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط.)




وقال أحد السلف: الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير.



ويقول الإمام الشافعي رحمه الله – ( لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار.)


أحبائي صحبة منتدى المنار التعليمي:

لقد
ضرب لنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير مثل عن الصداقة وحسن الصحبة مع
الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يجمع بينهما الإرتباط النفسي والمصيري
الذي اقتضته هذه الصحبة الفريدة، فنجد أبا بكر يعيش مع صديقه وحبيبه الرسول
صلى الله عليه وسلم الحلو والمر، والسهل والصعب، والغنى والفقر، والأمن
والخوف،

قال تعالى عن الصديق رضي الله
عنه:
{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ
لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [size=12][التوبة:40
[/size]].
وقد
كانا في سن متقاربة بينهما سنتان وكان يجمع بينهما طبع متقارب في العقل
والمروءة وبعد النظر، وفي السماحة والنبل والكرم، وفي الشفقة والرقة
والعطف، وفوق كل ذلك وحدة الهدف
.




وأترك لكم أعزائي فرصة فتح القرآن الكريم لتتعرفوا على صفات الصالحين من كلام الله لا من كلام من يدعون التقدم والتحرر والانطلاق والحياة الجميلة،
في أوائل سور: البقرة والأنفال والمؤمنون وفي أواخر سور: الفرقان وفي سورة المعارج وتفسيرها في تفسير ابن كثير




أرأيتم
أهميه الصحبة ولابد من أن تكون صالحة ...ولذلك أحبائي يجب علينا أن نحسن
اختيار الصديق لأنه يتأثر بعملهم و أخلاقهم، فإن كانوا أصدقاء سوء تأثر بهم
و بأخلاقهم السيئة، وإن لم يشاركهم أعمالهم السيئة، فأنه وافقهم عليها
وهذا أثم كبير يقع عليه، ويصنف تبعاً لهم.

و إن
كانوا أصدقاء خير تأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل،
وكانوا له عوناً على طاعة المولى عز وجل، و بينوا له مواطن العلل فيعمد إلى
إصلاح نفسه، لأن هناك من يذكره بتقوى الله ويذكره بالموت وأجله، والقبر
وظلمته والقيامة و أهوالها، والنار وعذابها والجنة و نعيمها.

وفي حديث
عن
أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن مرآة المؤمن
والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه"
رواه أبو داود

.
وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر، مهر الآخرة يسير، قلبٌ مخلص، ولسانٌ ذاكر، إذا شبت ولم تنتبه، فاعلم أنك سائر.

وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد:
وصاحب خيار الناس تنج مسلما
وصاحب شرار الناس يوما فتندما





بعكس الحال فى الصحبة السيئه...فانها تاخذكم .
الى
التهلكه و الى الفساد فلا تأمر من تصاحبه الا بعمل السوء و الفحشاء و
المنكر فلا نراهم يصلون و لا يصومون و لا يقرأون القرءان و إذا أمر الله
سبحانه و رسوله بأمر
قالوا " سمعنا و عصينا "و يجعلون راية العصيان ترفرف فوق أعناقهم





واترككم مع هذه القصة المؤلمه.وقد رواها احد الدعاه...
هذه
قصة زميل لي في الحي الذي نسكنه كان لا يصلي إلا إذا كان معي خجلاً مني
وليس خوفاً من الله سبحانه وتعالى .... وإذا كان في البيت صلى متى شاء ...
حياته كانت نوماً في النهار وسهراً في الليل على الأفلام والحرام ...
قال تعالى (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)

ففي أحد الأيام كان سهراناً على مطربته المفضلة التي كان لا ينام إلا بعد
سماعها ... يقول: إنني عندما أغمضت عيني فإذا بصوت يملأ المكان ... إنه صوت
الأذان ... فأحسست أن الأذان طويل جداً فانفلت لساني وقلت (ليس وقته هذا الإزعاج)
وليت لساني لم ينفلت ... لأنني دفعت ثمن تلك الكلمات ... لقد كان ثمنها
غالياً جداً ... يقول: سمعت بعد ذلك طنيناً خفيفاً في أذني فلم أعبأ به
ونمت ولم أصل ولكن الذي سمعني لا ينام سبحانه ...

قال تعالى (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ
)

يقول:
عندما استيقظت نزلت إلى أهلي فوجدتهم يتكلمون ولكن لا أسمع ماذا يقولون!!!
فقلت لهم: لماذا لا ترفعون أصواتكم ... يقول: لا أعلم أن الأمر قد قضي في
السماء ... بأن أسلب السمع وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الأذان
...

جاءني
بعدها بشكل مختلف ومعه أوراق يخرجها لي .... ثم أعطاني تقريراً يفيد بأنه
قد فقد حاسة السمع تماماً ... وأنه ليس هناك أي أمل في السمع إلا أن يشاء
الله بإجراء عملية زراعة قوقعة في الأذن اليمنى فقط ... وهذه العملية تكلف
مائة ألف ريال
...


حكى
لي معاناته خلال سنتين ... يقول: والله جميع الأصدقاء تركوني!!! كنت أخطط
للسفر معهم وقضاء الأوقات معاً ولكن تركوني جميعاً فأصبحت جالساً في البيت
لوحدي ... فشعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله وحزن شديد لدرجة أنني فكرت
أن أنتحر... يقول: تصدق أنني تمنيت أنني مولود أصم!!! على الأقل يكون لدي
أصدقاء أفهمهم ويفهموني بالإشارة ... علمت يقيناً أن الله عظيم وأنه سمعني
يوم أن لم يسمعني أحد
...




أخوتي متى نحس بنعم الله جل وعلا علينا؟؟؟ فهذا فقد حاسة واحدة فقط فلم يطق العيش بدونها ...
قال تعالى ( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا)
فابحثوا في صداقاتكم وانظروا على ماذا تقومون ؟؟؟ فإن كانت في العون على طاعة
الله واجتناب ما حرم سبحانه ... فنعم الصداقة التي تقودكم إلى الجنان ...
وإن كانت تلك الصداقات تزين لكم المعصية وتثقل عليكم الطاعة ... فبئست
الصداقة التي تقودكم إلى النار وغضب الجبار ...




واخيرا ...همسة فى أذنكم أحبائي في الله
...أرجو
من الله تعالى أن تكونوا قد فهمتمون مقصدى مما ذكرته لكم ...وما اريده منكم هو
أن تنشروا هذا العبير الفواح فى وسط أصدقائكم وصديقاتكم لكى يتغير معنى رفقاء السوء إلى
رفقاء الصحبة الصالحة

وتذكروا دوما يارقة الندى

..هذا القول:قل لي من تعاشر اقل لك من أنت






.وفقنا الله الى مايحبه ويرضاه وجمعنا فى جنة النعيم بإذنه جل علاه
flower

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
محمد سعيد جويلي كتب:


إن ..الصاحب ...كلمة كبيرة فى معناها ..جميلة فى مغزاها ..فكلنا يعلم أن الصداقة هى علاقة سامية فى نفوسنا..
وبالأخص
فى هذه الحياة التى نعيشها فى الوقت الحالي....فالصديق عامل من العوامل
المؤثرة فى شخصية كل منا...بل أكاد أجزم أنها من أكثر العوامل التى تبنى
شخصيتك...






وصدق المثل القائل: 'الصاحب ساحب'.



أخوتي وأحبائي فى الله ...

الإنسان
اجتماعي بطبعه والرفقة مطلب نفسي لا يستغنى عنها الإنسان خاصة في مرحلة
المراهقة .. ولكن قد يتبادر فى ذهنكم بعض التساؤلات....
!!!


1 ما تفسير حاجتي إلى الرفقة؟

2 وما أثر الرفقة على سلوكي؟

3-وما سمات الصديق أو الصديقة الصالحة؟

4 وكيف أختار صديقي أو صديقتي ؟

فلذلك أخوتي وأحبائي فى الله
أريد أن اصطحبكم معى فى جنة لربما لم تدخلوهامن قبل ولم تتذوقوا طعما لها أو دخلها البعض منا ...
هل عرفتموها ؟؟ انها جنة الصحبة الصالحة



ولكن أولا أذكركم بشىء !!!هل تعلموا أن الإسلام حذرنا من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون
بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من
الداء، وما في مجالستهم من الوباء، وحث المسلم على اختيار الصحبة الصالحة و
الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك

.....ونظرا
لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لا بد أن تكون هناك ضوابط
وقواعد لاختياره وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت..







..فهيا معى أخوتي نتعرف على كيفية اختيار هذه الصحبة والدخول إلى هذه الجنة



من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء- الأمانة- الصدق- البذل- الثناء- والبعد عن ضد ذلك من الصفات. والصداقة إذا لم تكن على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، كما توضح الأيات والأحاديث. { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [size=12][الزخرف:67] [/size]
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)


فلا تكفيه يد واحدة يعض
عليها، إنما هو يداول بين هذه وتلك أو يجمع بينهما لشدة ما يعانيه من
الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين وهي حركة معهودة يرمز لها إلى حالة
نفسية فيجسمها تجسيمًا {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} فسلكت طريقه ولم أفارقه ولم أضل عنه
.





فتأملوا يحفظكم الله كيف كان هذا الصديق والخليل سببا لدخول هذا البائس عذاب الله، وبعده عن رحمته.

ولأهمية اختيار الصديق الصالح أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصفات جليس السوء، حيث قال




يقول ابن القيم رحمه الله:
الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه،والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط.)




وقال أحد السلف: الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير.



ويقول الإمام الشافعي رحمه الله – ( لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار.)


أحبائي صحبة منتدى المنار التعليمي:

لقد
ضرب لنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير مثل عن الصداقة وحسن الصحبة مع
الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يجمع بينهما الإرتباط النفسي والمصيري
الذي اقتضته هذه الصحبة الفريدة، فنجد أبا بكر يعيش مع صديقه وحبيبه الرسول
صلى الله عليه وسلم الحلو والمر، والسهل والصعب، والغنى والفقر، والأمن
والخوف،

قال تعالى عن الصديق رضي الله
عنه:
{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ
لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [size=12][التوبة:40
[/size]].
وقد
كانا في سن متقاربة بينهما سنتان وكان يجمع بينهما طبع متقارب في العقل
والمروءة وبعد النظر، وفي السماحة والنبل والكرم، وفي الشفقة والرقة
والعطف، وفوق كل ذلك وحدة الهدف
.




وأترك لكم أعزائي فرصة فتح القرآن الكريم لتتعرفوا على صفات الصالحين من كلام الله لا من كلام من يدعون التقدم والتحرر والانطلاق والحياة الجميلة،
في أوائل سور: البقرة والأنفال والمؤمنون وفي أواخر سور: الفرقان وفي سورة المعارج وتفسيرها في تفسير ابن كثير




أرأيتم
أهميه الصحبة ولابد من أن تكون صالحة ...ولذلك أحبائي يجب علينا أن نحسن
اختيار الصديق لأنه يتأثر بعملهم و أخلاقهم، فإن كانوا أصدقاء سوء تأثر بهم
و بأخلاقهم السيئة، وإن لم يشاركهم أعمالهم السيئة، فأنه وافقهم عليها
وهذا أثم كبير يقع عليه، ويصنف تبعاً لهم.

و إن
كانوا أصدقاء خير تأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل،
وكانوا له عوناً على طاعة المولى عز وجل، و بينوا له مواطن العلل فيعمد إلى
إصلاح نفسه، لأن هناك من يذكره بتقوى الله ويذكره بالموت وأجله، والقبر
وظلمته والقيامة و أهوالها، والنار وعذابها والجنة و نعيمها.

وفي حديث
عن
أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن مرآة المؤمن
والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه"
رواه أبو داود

.
وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر، مهر الآخرة يسير، قلبٌ مخلص، ولسانٌ ذاكر، إذا شبت ولم تنتبه، فاعلم أنك سائر.

وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد:
وصاحب خيار الناس تنج مسلما
وصاحب شرار الناس يوما فتندما





بعكس الحال فى الصحبة السيئه...فانها تاخذكم .
الى
التهلكه و الى الفساد فلا تأمر من تصاحبه الا بعمل السوء و الفحشاء و
المنكر فلا نراهم يصلون و لا يصومون و لا يقرأون القرءان و إذا أمر الله
سبحانه و رسوله بأمر
قالوا " سمعنا و عصينا "و يجعلون راية العصيان ترفرف فوق أعناقهم





واترككم مع هذه القصة المؤلمه.وقد رواها احد الدعاه...
هذه
قصة زميل لي في الحي الذي نسكنه كان لا يصلي إلا إذا كان معي خجلاً مني
وليس خوفاً من الله سبحانه وتعالى .... وإذا كان في البيت صلى متى شاء ...
حياته كانت نوماً في النهار وسهراً في الليل على الأفلام والحرام ...
قال تعالى (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)

ففي أحد الأيام كان سهراناً على مطربته المفضلة التي كان لا ينام إلا بعد
سماعها ... يقول: إنني عندما أغمضت عيني فإذا بصوت يملأ المكان ... إنه صوت
الأذان ... فأحسست أن الأذان طويل جداً فانفلت لساني وقلت (ليس وقته هذا الإزعاج)
وليت لساني لم ينفلت ... لأنني دفعت ثمن تلك الكلمات ... لقد كان ثمنها
غالياً جداً ... يقول: سمعت بعد ذلك طنيناً خفيفاً في أذني فلم أعبأ به
ونمت ولم أصل ولكن الذي سمعني لا ينام سبحانه ...

قال تعالى (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ
)

يقول:
عندما استيقظت نزلت إلى أهلي فوجدتهم يتكلمون ولكن لا أسمع ماذا يقولون!!!
فقلت لهم: لماذا لا ترفعون أصواتكم ... يقول: لا أعلم أن الأمر قد قضي في
السماء ... بأن أسلب السمع وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الأذان
...

جاءني
بعدها بشكل مختلف ومعه أوراق يخرجها لي .... ثم أعطاني تقريراً يفيد بأنه
قد فقد حاسة السمع تماماً ... وأنه ليس هناك أي أمل في السمع إلا أن يشاء
الله بإجراء عملية زراعة قوقعة في الأذن اليمنى فقط ... وهذه العملية تكلف
مائة ألف ريال
...


حكى
لي معاناته خلال سنتين ... يقول: والله جميع الأصدقاء تركوني!!! كنت أخطط
للسفر معهم وقضاء الأوقات معاً ولكن تركوني جميعاً فأصبحت جالساً في البيت
لوحدي ... فشعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله وحزن شديد لدرجة أنني فكرت
أن أنتحر... يقول: تصدق أنني تمنيت أنني مولود أصم!!! على الأقل يكون لدي
أصدقاء أفهمهم ويفهموني بالإشارة ... علمت يقيناً أن الله عظيم وأنه سمعني
يوم أن لم يسمعني أحد
...




أخوتي متى نحس بنعم الله جل وعلا علينا؟؟؟ فهذا فقد حاسة واحدة فقط فلم يطق العيش بدونها ...
قال تعالى ( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا)
فابحثوا في صداقاتكم وانظروا على ماذا تقومون ؟؟؟ فإن كانت في العون على طاعة
الله واجتناب ما حرم سبحانه ... فنعم الصداقة التي تقودكم إلى الجنان ...
وإن كانت تلك الصداقات تزين لكم المعصية وتثقل عليكم الطاعة ... فبئست
الصداقة التي تقودكم إلى النار وغضب الجبار ...




واخيرا ...همسة فى أذنكم أحبائي في الله
...أرجو
من الله تعالى أن تكونوا قد فهمتمون مقصدى مما ذكرته لكم ...وما اريده منكم هو
أن تنشروا هذا العبير الفواح فى وسط أصدقائكم وصديقاتكم لكى يتغير معنى رفقاء السوء إلى
رفقاء الصحبة الصالحة

وتذكروا دوما يارقة الندى

..هذا القول:قل لي من تعاشر اقل لك من أنت






.وفقنا الله الى مايحبه ويرضاه وجمعنا فى جنة النعيم بإذنه جل علاه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
محمد سعيد جويلي كتب:


إن ..الصاحب ...كلمة كبيرة فى معناها ..جميلة فى مغزاها ..فكلنا يعلم أن الصداقة هى علاقة سامية فى نفوسنا..
وبالأخص
فى هذه الحياة التى نعيشها فى الوقت الحالي....فالصديق عامل من العوامل
المؤثرة فى شخصية كل منا...بل أكاد أجزم أنها من أكثر العوامل التى تبنى
شخصيتك...






وصدق المثل القائل: 'الصاحب ساحب'.



أخوتي وأحبائي فى الله ...

الإنسان
اجتماعي بطبعه والرفقة مطلب نفسي لا يستغنى عنها الإنسان خاصة في مرحلة
المراهقة .. ولكن قد يتبادر فى ذهنكم بعض التساؤلات....
!!!


1 ما تفسير حاجتي إلى الرفقة؟

2 وما أثر الرفقة على سلوكي؟

3-وما سمات الصديق أو الصديقة الصالحة؟

4 وكيف أختار صديقي أو صديقتي ؟

فلذلك أخوتي وأحبائي فى الله
أريد أن اصطحبكم معى فى جنة لربما لم تدخلوهامن قبل ولم تتذوقوا طعما لها أو دخلها البعض منا ...
هل عرفتموها ؟؟ انها جنة الصحبة الصالحة



ولكن أولا أذكركم بشىء !!!هل تعلموا أن الإسلام حذرنا من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون
بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من
الداء، وما في مجالستهم من الوباء، وحث المسلم على اختيار الصحبة الصالحة و
الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك

.....ونظرا
لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لا بد أن تكون هناك ضوابط
وقواعد لاختياره وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت..







..فهيا معى أخوتي نتعرف على كيفية اختيار هذه الصحبة والدخول إلى هذه الجنة



من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء- الأمانة- الصدق- البذل- الثناء- والبعد عن ضد ذلك من الصفات. والصداقة إذا لم تكن على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، كما توضح الأيات والأحاديث. { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [size=12][الزخرف:67] [/size]
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)


فلا تكفيه يد واحدة يعض
عليها، إنما هو يداول بين هذه وتلك أو يجمع بينهما لشدة ما يعانيه من
الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين وهي حركة معهودة يرمز لها إلى حالة
نفسية فيجسمها تجسيمًا {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} فسلكت طريقه ولم أفارقه ولم أضل عنه
.





فتأملوا يحفظكم الله كيف كان هذا الصديق والخليل سببا لدخول هذا البائس عذاب الله، وبعده عن رحمته.

ولأهمية اختيار الصديق الصالح أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصفات جليس السوء، حيث قال




يقول ابن القيم رحمه الله:
الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه،والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط.)




وقال أحد السلف: الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير.



ويقول الإمام الشافعي رحمه الله – ( لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار.)


أحبائي صحبة منتدى المنار التعليمي:

لقد
ضرب لنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير مثل عن الصداقة وحسن الصحبة مع
الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يجمع بينهما الإرتباط النفسي والمصيري
الذي اقتضته هذه الصحبة الفريدة، فنجد أبا بكر يعيش مع صديقه وحبيبه الرسول
صلى الله عليه وسلم الحلو والمر، والسهل والصعب، والغنى والفقر، والأمن
والخوف،

قال تعالى عن الصديق رضي الله
عنه:
{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ
لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [size=12][التوبة:40
[/size]].
وقد
كانا في سن متقاربة بينهما سنتان وكان يجمع بينهما طبع متقارب في العقل
والمروءة وبعد النظر، وفي السماحة والنبل والكرم، وفي الشفقة والرقة
والعطف، وفوق كل ذلك وحدة الهدف
.




وأترك لكم أعزائي فرصة فتح القرآن الكريم لتتعرفوا على صفات الصالحين من كلام الله لا من كلام من يدعون التقدم والتحرر والانطلاق والحياة الجميلة،
في أوائل سور: البقرة والأنفال والمؤمنون وفي أواخر سور: الفرقان وفي سورة المعارج وتفسيرها في تفسير ابن كثير




أرأيتم
أهميه الصحبة ولابد من أن تكون صالحة ...ولذلك أحبائي يجب علينا أن نحسن
اختيار الصديق لأنه يتأثر بعملهم و أخلاقهم، فإن كانوا أصدقاء سوء تأثر بهم
و بأخلاقهم السيئة، وإن لم يشاركهم أعمالهم السيئة، فأنه وافقهم عليها
وهذا أثم كبير يقع عليه، ويصنف تبعاً لهم.

و إن
كانوا أصدقاء خير تأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل،
وكانوا له عوناً على طاعة المولى عز وجل، و بينوا له مواطن العلل فيعمد إلى
إصلاح نفسه، لأن هناك من يذكره بتقوى الله ويذكره بالموت وأجله، والقبر
وظلمته والقيامة و أهوالها، والنار وعذابها والجنة و نعيمها.

وفي حديث
عن
أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن مرآة المؤمن
والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه"
رواه أبو داود

.
وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر، مهر الآخرة يسير، قلبٌ مخلص، ولسانٌ ذاكر، إذا شبت ولم تنتبه، فاعلم أنك سائر.

وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد:
وصاحب خيار الناس تنج مسلما
وصاحب شرار الناس يوما فتندما





بعكس الحال فى الصحبة السيئه...فانها تاخذكم .
الى
التهلكه و الى الفساد فلا تأمر من تصاحبه الا بعمل السوء و الفحشاء و
المنكر فلا نراهم يصلون و لا يصومون و لا يقرأون القرءان و إذا أمر الله
سبحانه و رسوله بأمر
قالوا " سمعنا و عصينا "و يجعلون راية العصيان ترفرف فوق أعناقهم





واترككم مع هذه القصة المؤلمه.وقد رواها احد الدعاه...
هذه
قصة زميل لي في الحي الذي نسكنه كان لا يصلي إلا إذا كان معي خجلاً مني
وليس خوفاً من الله سبحانه وتعالى .... وإذا كان في البيت صلى متى شاء ...
حياته كانت نوماً في النهار وسهراً في الليل على الأفلام والحرام ...
قال تعالى (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)

ففي أحد الأيام كان سهراناً على مطربته المفضلة التي كان لا ينام إلا بعد
سماعها ... يقول: إنني عندما أغمضت عيني فإذا بصوت يملأ المكان ... إنه صوت
الأذان ... فأحسست أن الأذان طويل جداً فانفلت لساني وقلت (ليس وقته هذا الإزعاج)
وليت لساني لم ينفلت ... لأنني دفعت ثمن تلك الكلمات ... لقد كان ثمنها
غالياً جداً ... يقول: سمعت بعد ذلك طنيناً خفيفاً في أذني فلم أعبأ به
ونمت ولم أصل ولكن الذي سمعني لا ينام سبحانه ...

قال تعالى (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ
)

يقول:
عندما استيقظت نزلت إلى أهلي فوجدتهم يتكلمون ولكن لا أسمع ماذا يقولون!!!
فقلت لهم: لماذا لا ترفعون أصواتكم ... يقول: لا أعلم أن الأمر قد قضي في
السماء ... بأن أسلب السمع وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الأذان
...

جاءني
بعدها بشكل مختلف ومعه أوراق يخرجها لي .... ثم أعطاني تقريراً يفيد بأنه
قد فقد حاسة السمع تماماً ... وأنه ليس هناك أي أمل في السمع إلا أن يشاء
الله بإجراء عملية زراعة قوقعة في الأذن اليمنى فقط ... وهذه العملية تكلف
مائة ألف ريال
...


حكى
لي معاناته خلال سنتين ... يقول: والله جميع الأصدقاء تركوني!!! كنت أخطط
للسفر معهم وقضاء الأوقات معاً ولكن تركوني جميعاً فأصبحت جالساً في البيت
لوحدي ... فشعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله وحزن شديد لدرجة أنني فكرت
أن أنتحر... يقول: تصدق أنني تمنيت أنني مولود أصم!!! على الأقل يكون لدي
أصدقاء أفهمهم ويفهموني بالإشارة ... علمت يقيناً أن الله عظيم وأنه سمعني
يوم أن لم يسمعني أحد
...




أخوتي متى نحس بنعم الله جل وعلا علينا؟؟؟ فهذا فقد حاسة واحدة فقط فلم يطق العيش بدونها ...
قال تعالى ( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا)
فابحثوا في صداقاتكم وانظروا على ماذا تقومون ؟؟؟ فإن كانت في العون على طاعة
الله واجتناب ما حرم سبحانه ... فنعم الصداقة التي تقودكم إلى الجنان ...
وإن كانت تلك الصداقات تزين لكم المعصية وتثقل عليكم الطاعة ... فبئست
الصداقة التي تقودكم إلى النار وغضب الجبار ...




واخيرا ...همسة فى أذنكم أحبائي في الله
...أرجو
من الله تعالى أن تكونوا قد فهمتمون مقصدى مما ذكرته لكم ...وما اريده منكم هو
أن تنشروا هذا العبير الفواح فى وسط أصدقائكم وصديقاتكم لكى يتغير معنى رفقاء السوء إلى
رفقاء الصحبة الصالحة

وتذكروا دوما يارقة الندى

..هذا القول:قل لي من تعاشر اقل لك من أنت






.وفقنا الله الى مايحبه ويرضاه وجمعنا فى جنة النعيم بإذنه جل علاه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
محمد سعيد جويلي كتب:


إن ..الصاحب ...كلمة كبيرة فى معناها ..جميلة فى مغزاها ..فكلنا يعلم أن الصداقة هى علاقة سامية فى نفوسنا..
وبالأخص
فى هذه الحياة التى نعيشها فى الوقت الحالي....فالصديق عامل من العوامل
المؤثرة فى شخصية كل منا...بل أكاد أجزم أنها من أكثر العوامل التى تبنى
شخصيتك...






وصدق المثل القائل: 'الصاحب ساحب'.



أخوتي وأحبائي فى الله ...

الإنسان
اجتماعي بطبعه والرفقة مطلب نفسي لا يستغنى عنها الإنسان خاصة في مرحلة
المراهقة .. ولكن قد يتبادر فى ذهنكم بعض التساؤلات....
!!!


1 ما تفسير حاجتي إلى الرفقة؟

2 وما أثر الرفقة على سلوكي؟

3-وما سمات الصديق أو الصديقة الصالحة؟

4 وكيف أختار صديقي أو صديقتي ؟

فلذلك أخوتي وأحبائي فى الله
أريد أن اصطحبكم معى فى جنة لربما لم تدخلوهامن قبل ولم تتذوقوا طعما لها أو دخلها البعض منا ...
هل عرفتموها ؟؟ انها جنة الصحبة الصالحة



ولكن أولا أذكركم بشىء !!!هل تعلموا أن الإسلام حذرنا من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون
بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من
الداء، وما في مجالستهم من الوباء، وحث المسلم على اختيار الصحبة الصالحة و
الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك

.....ونظرا
لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لا بد أن تكون هناك ضوابط
وقواعد لاختياره وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت..







..فهيا معى أخوتي نتعرف على كيفية اختيار هذه الصحبة والدخول إلى هذه الجنة



من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء- الأمانة- الصدق- البذل- الثناء- والبعد عن ضد ذلك من الصفات. والصداقة إذا لم تكن على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، كما توضح الأيات والأحاديث. { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [size=12][الزخرف:67] [/size]
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)


فلا تكفيه يد واحدة يعض
عليها، إنما هو يداول بين هذه وتلك أو يجمع بينهما لشدة ما يعانيه من
الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين وهي حركة معهودة يرمز لها إلى حالة
نفسية فيجسمها تجسيمًا {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} فسلكت طريقه ولم أفارقه ولم أضل عنه
.





فتأملوا يحفظكم الله كيف كان هذا الصديق والخليل سببا لدخول هذا البائس عذاب الله، وبعده عن رحمته.

ولأهمية اختيار الصديق الصالح أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصفات جليس السوء، حيث قال




يقول ابن القيم رحمه الله:
الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه،والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط.)




وقال أحد السلف: الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بخير.



ويقول الإمام الشافعي رحمه الله – ( لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذه الدار.)


أحبائي صحبة منتدى المنار التعليمي:

لقد
ضرب لنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير مثل عن الصداقة وحسن الصحبة مع
الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يجمع بينهما الإرتباط النفسي والمصيري
الذي اقتضته هذه الصحبة الفريدة، فنجد أبا بكر يعيش مع صديقه وحبيبه الرسول
صلى الله عليه وسلم الحلو والمر، والسهل والصعب، والغنى والفقر، والأمن
والخوف،

قال تعالى عن الصديق رضي الله
عنه:
{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ
لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [size=12][التوبة:40
[/size]].
وقد
كانا في سن متقاربة بينهما سنتان وكان يجمع بينهما طبع متقارب في العقل
والمروءة وبعد النظر، وفي السماحة والنبل والكرم، وفي الشفقة والرقة
والعطف، وفوق كل ذلك وحدة الهدف
.




وأترك لكم أعزائي فرصة فتح القرآن الكريم لتتعرفوا على صفات الصالحين من كلام الله لا من كلام من يدعون التقدم والتحرر والانطلاق والحياة الجميلة،
في أوائل سور: البقرة والأنفال والمؤمنون وفي أواخر سور: الفرقان وفي سورة المعارج وتفسيرها في تفسير ابن كثير




أرأيتم
أهميه الصحبة ولابد من أن تكون صالحة ...ولذلك أحبائي يجب علينا أن نحسن
اختيار الصديق لأنه يتأثر بعملهم و أخلاقهم، فإن كانوا أصدقاء سوء تأثر بهم
و بأخلاقهم السيئة، وإن لم يشاركهم أعمالهم السيئة، فأنه وافقهم عليها
وهذا أثم كبير يقع عليه، ويصنف تبعاً لهم.

و إن
كانوا أصدقاء خير تأثر بأخلاقهم الحميدة وأعمالهم المرضية لله عزوجل،
وكانوا له عوناً على طاعة المولى عز وجل، و بينوا له مواطن العلل فيعمد إلى
إصلاح نفسه، لأن هناك من يذكره بتقوى الله ويذكره بالموت وأجله، والقبر
وظلمته والقيامة و أهوالها، والنار وعذابها والجنة و نعيمها.

وفي حديث
عن
أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن مرآة المؤمن
والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه"
رواه أبو داود

.
وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر، مهر الآخرة يسير، قلبٌ مخلص، ولسانٌ ذاكر، إذا شبت ولم تنتبه، فاعلم أنك سائر.

وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد:
وصاحب خيار الناس تنج مسلما
وصاحب شرار الناس يوما فتندما





بعكس الحال فى الصحبة السيئه...فانها تاخذكم .
الى
التهلكه و الى الفساد فلا تأمر من تصاحبه الا بعمل السوء و الفحشاء و
المنكر فلا نراهم يصلون و لا يصومون و لا يقرأون القرءان و إذا أمر الله
سبحانه و رسوله بأمر
قالوا " سمعنا و عصينا "و يجعلون راية العصيان ترفرف فوق أعناقهم





واترككم مع هذه القصة المؤلمه.وقد رواها احد الدعاه...
هذه
قصة زميل لي في الحي الذي نسكنه كان لا يصلي إلا إذا كان معي خجلاً مني
وليس خوفاً من الله سبحانه وتعالى .... وإذا كان في البيت صلى متى شاء ...
حياته كانت نوماً في النهار وسهراً في الليل على الأفلام والحرام ...
قال تعالى (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)

ففي أحد الأيام كان سهراناً على مطربته المفضلة التي كان لا ينام إلا بعد
سماعها ... يقول: إنني عندما أغمضت عيني فإذا بصوت يملأ المكان ... إنه صوت
الأذان ... فأحسست أن الأذان طويل جداً فانفلت لساني وقلت (ليس وقته هذا الإزعاج)
وليت لساني لم ينفلت ... لأنني دفعت ثمن تلك الكلمات ... لقد كان ثمنها
غالياً جداً ... يقول: سمعت بعد ذلك طنيناً خفيفاً في أذني فلم أعبأ به
ونمت ولم أصل ولكن الذي سمعني لا ينام سبحانه ...

قال تعالى (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ
)

يقول:
عندما استيقظت نزلت إلى أهلي فوجدتهم يتكلمون ولكن لا أسمع ماذا يقولون!!!
فقلت لهم: لماذا لا ترفعون أصواتكم ... يقول: لا أعلم أن الأمر قد قضي في
السماء ... بأن أسلب السمع وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الأذان
...

جاءني
بعدها بشكل مختلف ومعه أوراق يخرجها لي .... ثم أعطاني تقريراً يفيد بأنه
قد فقد حاسة السمع تماماً ... وأنه ليس هناك أي أمل في السمع إلا أن يشاء
الله بإجراء عملية زراعة قوقعة في الأذن اليمنى فقط ... وهذه العملية تكلف
مائة ألف ريال
...


حكى
لي معاناته خلال سنتين ... يقول: والله جميع الأصدقاء تركوني!!! كنت أخطط
للسفر معهم وقضاء الأوقات معاً ولكن تركوني جميعاً فأصبحت جالساً في البيت
لوحدي ... فشعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله وحزن شديد لدرجة أنني فكرت
أن أنتحر... يقول: تصدق أنني تمنيت أنني مولود أصم!!! على الأقل يكون لدي
أصدقاء أفهمهم ويفهموني بالإشارة ... علمت يقيناً أن الله عظيم وأنه سمعني
يوم أن لم يسمعني أحد
...




أخوتي متى نحس بنعم الله جل وعلا علينا؟؟؟ فهذا فقد حاسة واحدة فقط فلم يطق العيش بدونها ...
قال تعالى ( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا)
فابحثوا في صداقاتكم وانظروا على ماذا تقومون ؟؟؟ فإن كانت في العون على طاعة
الله واجتناب ما حرم سبحانه ... فنعم الصداقة التي تقودكم إلى الجنان ...
وإن كانت تلك الصداقات تزين لكم المعصية وتثقل عليكم الطاعة ... فبئست
الصداقة التي تقودكم إلى النار وغضب الجبار ...




واخيرا ...همسة فى أذنكم أحبائي في الله
...أرجو
من الله تعالى أن تكونوا قد فهمتمون مقصدى مما ذكرته لكم ...وما اريده منكم هو
أن تنشروا هذا العبير الفواح فى وسط أصدقائكم وصديقاتكم لكى يتغير معنى رفقاء السوء إلى
رفقاء الصحبة الصالحة

وتذكروا دوما يارقة الندى

..هذا القول:قل لي من تعاشر اقل لك من أنت






.وفقنا الله الى مايحبه ويرضاه وجمعنا فى جنة النعيم بإذنه جل علاه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.