Jump to content
أحلى نادي لأحلى أعضاء
Search In
  • More options...
Find results that contain...
Find results in...
Save
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
أمجد1

واجب المسلم بعد رحيل رمضان

Recommended Posts

[b]







[center]

[center][size=29]واجب المسلم بعد رحيل رمضان[/size]

[/center]
[b][size=21]ومضي
قرابة نصف شهر ـ أيها الكرام ـ بعد رحيل رمضان ... بعد رحيلك أيها الحبيب
رمضان ، و يا لها من أيام مرة المذاق ، والأمر المنطقي أن يسأل كل إنسان
منا نفسه : كيف حالك أيتها النفس بعد رمضان ؟!علينا أن نقارن بين حالنا في
رمضان و حالنا بعد رمضان ، رغم أنه لم يمض عليه سوى أيام ..

إيه أيتها
النفس ! كنت قبل أيام في صلاة وصيام ، وتلاوة وقيام ، ذكر ودعاء ، وصدقة
وإحسان وصلة للأرحام، قبل أيام كنا نشعر برقة القلوب و اتصالها بعلام
الغيوب .

كانت تتلى
علينا آيات القرآن ، فتخشع القلوب و تدمع العيون ، فنزداد إيمانا وخشوعا
وإخباتا لله سبحانه وتعالى، ذقنا حلاوة الإيمان وعرفنا حقيقة الصيام ، ذقنا
لذة الدمعة ، وحلاوة المناجاة في السحر .

كنا نصلي
صلاة من جعلت قرة عينه في الصلاة ،وكنا نصوم صيام من ذاق حلاوته و عرف طعمه
، وكنا ننفق نفقة من لا يخشى الفقر ! كنا و كنا مما كنا نفعله في ذلك
الشهر المبارك العظيم الذي رحل عنا ..

وهكذا كنا
نتقلب في أعمال الخير و أبوابه حتى قال قائلنا : يا ليتني مت على هذه
الحال ! لما يشعر به من حلاوة الإيمان ولذة الطاعة . و هكذا مضت الأيام
ورحل رمضان ، ثم ماذا ؟

رحل رمضان
و لم يمض على رحيله سوى ليال و أيام ، و لربما رجع تارك الصلاة لتركها ،
وآكل الربا لأكله ، وسامع الغناء لسماعه ومشاهد الفحش لفحشه و شارب الدخان
لشربه ..

رحل رمضان
و لم يمض على رحيله سوى ليال و أيام ، و لربما نسينا لذة الصيام فلا
الســت من شوال ولا الخميس ولا الاثنين ولا الثلاثة الأيام من كل شهر، إلا
من رحم الله .

رحل رمضان
و لم يمض على رحيله سوى ليال و أيام ، ولربما لم نذق فيها طعم
القيام ، سبحان الله ! أين ذلك الخشوع ؟ و تلك الدموع في السجود والركوع ؟
أين ذلك التسبيح والاستغفار ، وأين تلك المناجاة لله الواحد القهار ؟

رحل رمضان
و لم يمض على رحيله سوى ليال و أيام ، ولربما هجرنا القرآن وقد كنا نقرأ
بعد الفجر وبعد الظهر وبعد العصر وفي الليل و النهار ، فكم قرأنا في هذه
الأيام من القرآن ؟

نشـرق بدموع الفراق ـ أيها الكرام ـ فلا نستطيع أن نبث المشاعر والآلام والأحزان ، لما نجده من فقد لذة الطاعة وحلاوة الإيمان ..
رحل رمضان
وقد كان خير جليس لنا ، بفضل ربنا ، كان عونا لنا ونحن بين قارئ وصائم
ومنفق وقائم ، ونحن بين بكاء ودامع وداع وخاشع .. ما كان أحسننا و الشمل
مجتمع ، منا المصلي و منا القانت القارئ

رحل رمضان
، والرحيل مر على الصالحين ، فابكوا عليه بالأحزان وودعوه ،وأجروا الدموع
لأجل فراق ليال ذات أنوار ، على ليال لشهر الصوم ما جعلت إلا لتمحيص آثام و
أوزار ،

الناس ــ
أيها الإخوة ــ بعد رمضان فريقان ، فائزون وخاسرون ، فيا ليت شعري من هذا
الفائز منا فنهنيه ، ومن هذا الخاسـر فنعزيه ؟! ورحيله مر على الجميع ..
الفائزين والخاسرين ..

الرحيل مر على الفائزين لأنهم :
· فقدوا أياما ممتعة ، وليال جميلة نهارها صدقة وصيام وليلها قراءة وقيام ، نسيمها الذكر والدعاء ، وطيبها الدموع والبكاء.
·
شعروا بمرارة الفراق فأرسلوا العبرات والآهات .. كيف لا وهو شهر الرحمات
وتكفير السيئات وإقالة العثرات ، كيف لا والدعاء فيه مسموع و الضر مدفوع
والخير مجموع ؟!

· كيف لا نبكي على رحيله ونحن لا نعلم أمن المقبولين نحن أم من المطرودين ؟!
· كيف لا نبكي على رحيله أيها الأحبة ونحن لا ندري أيعود ونحن في الوجود أم في اللحود ؟!
·
مضت أيام قلائل على رحيل رمضان ، فمن منا أشغله هذا الهاجس ، من منا
أشغله هاجس هل قبلت أعماله أم لا ؟ هل نحن من الفائزين في رمضان أم لا ؟ من
منا لسانه يلهج بالدعاء أن يقبل الله منه رمضان ؟

·
إننا نقرأ ونسمع أن سلفنا الصالح كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يقبل الله
منهم رمضان ، ونحن لم يمض على رحيله سوى أيام فهل دعونا أم لا ؟

أم أننا نسينا رمضان وغفلنا عنه و كأننا أزحنا حملا ثقيلا كان جاثما على صدورنا !
نعم رحل رمضان .. لكن ماذا استفدنا من رمضان ؟ وأين آثاره على نفوسنا وسلوكنا ، وعلى أقوالنا وأفعالنا ؟
أما المفرطون .. أما الخاسرون ــ نعوذ بالله من حالهم ــ فهم نوعان :
النوع الأول : أناس
قصروا فلم يعملوا إلا القليل ، نعم صلوا التراويح والقيام .. ولكن صلوها
سراعا .. فهم لم يقوموا إلا القليل ، ولم يقرأوا من القرآن إلا القليل ..
ولم يقدموا من الصلوات إلا القليل :

·
الصلوات المفروضة تشكو من تخريقها ونقرها ، والصيام يئن من تجريحه وتضييعه
.. والقرآن يشكو من هجره ونثره .. والصدقة ربما يتبعها من وأذى ..

·
الألسن يابسة عن ذكر الله .. غافلة عن الدعاء والاستغفار ، فهم في صراع مع
الشهوات حتى في رمضان ، لكن فطرة الخير تجذبهم ، فتغلبهم تارة ويغلبونها
تارات !

· هم
يقرأون القرآن في النهار ، لكنهم يصارعون النوم بعد ليال من السهر و التعب
و الإرهاق . أما الصلاة ، فصلاة الظهر عليها السلام ! وربما صلاة العصر ،
بل وربما الفجر ! كل ذلك بسبب التعب والإرهاق كما يقولون . فهؤلاء لم
ينتبهوا إلا والحبيب يرحل عنهم ، فتجرعوا مرارة الرحيل .. بكاء وندم ...
حزنوا ! ولكن بعد فوات الأوان .. بعد أن انقضت أفضل الأيام .

النوع الثاني :
أما النوع الثاني من المفرطين فهم الخاسرون ، نعوذ بالله من صفات أهل الخسران :
· فهناك من لم يقم رمضان .. ولم يقرأ القرآن .. وربما لم يصم في رمضان ، فنهاره ليل وليله ويل !
· لا
العشر الأواخر عرفوها ولا ليلة القدر قدروها .. فمتى يصلح من لا يصلح في
رمضان ؟ متى يصح من كان من داء الجهالة والغفلة مرضان؟

· من فرط في الزرع في وقت البذار ، لم يحصد غير الندم والخسار .
· مساكين هؤلاء ، فاتهم رمضان وخير رمضان ، فأصابهم الحرمان وحلت عليهم الخيبة والخسران !
·
قلوب خلت من التقوى فهي خراب بلقع ، لا صيام ينفع ولا قيام يشفع .. قلوب
كالحجارة أو أشد قسوة ، حالها في رمضان كحال أهل الشقوة ، لا الشاب منهم
ينتهي عن الصبوة ، ولا الشيخ ينـزجر فيلحق بالصفوة .

أيها الخاسر ! رحل رمضان وهو يشهد عليك بالخسران فأصبح لك خصما يوم القيامة .
رحل رمضان وهو يشهد عليك بهجر القرآن ، فيا ويل من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان !
فيا من فرط في عمره وأضاعه ، كيف ترجو الشفاعة ؟ أتعتذر برحمة الله ؟ أتقول لنا إن الله غفور رحيم ؟
نعم .. إن الله غفور رحيم ! لكن " إن رحمة الله قريب من المحسنين " ( [1] ) العاملين للأسباب ، الخائفين المشفقين ... بل أقول لك أكثر من ذلك فإن رحمة الله وسعت كل شيء ، لكن الأمر ليس سهلا ـ ونحن لا نتألي علي الله وحاشا ـ ولكن الله عز وجل يقول : " ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون)( [2] )
سئل ابن عباس عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يشهد الجمعة والجمـاعات ، فقال رضي الله عنه : " هو في النار " ! فأبعده الله ! فكم أولئك المبعدين عن رحمة الله !
فيا أيها
الخاسر .. نعم رحل رمضان وربما خسرت خسارة عظيمة ـ ولكن ـ الحمد لله فما
زال الباب مفتوحا والخير مجاله مفسوحا .. وقبل غرغرة الروح ابك على نفسك
وأكثر النوح ، وقل لها :


ترحل الشهر وانصرما *** واختص بالفوز في الجنات من خدما
وأصبح الغافل المسكين منكسرا *** فيا ويحه يا عظم ما حرما
من فاته الزرع في وقت البذار فما *** تراه يحصد إلا الهم والندما طوبى لمن كانت التقوى بضاعته *** في شهره وبحبل الله معتصما

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
[center]*** *** ***

[/center]
أيها
الكرام ، هذه بعض مشاعرعن رحيل رمضان ، قصدت تأخيرها بعد رمضان بأيام لنرى
ونشعر بالفرق بين حالنا في رمضان وحالنا هذه الأيام ـ على قلتها ـ فكيف
يا ترى بحالنا بعد شهر أوشهرين أو أكثر ؟!

رغم أنني
أؤكد وأكرر أننا لا نطالب النفوس أن تكون كما كانت عليه في رمضان ، ولكننا
نطالبها بالاستمرار والمداومة على الطاعات والواجبات ، وتذكر الله وخوف
الله والصلة به ، حتي لو كانت هذه الطاعات قليلة فقليل دائم خير من كثير
منقطع ، فهذا هو هدى المصطفي
صلي الله عليه وسلم كان يقول : " خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإنه كان أحب العمل إلى رسول الله ما داوم عليه وإن قل"( [3] )

اللهم يا
حي يا قيوم إن كان بسابق علمك أن تجمعنا في مثل ذلك الشهر المبارك فلتجمعنا
فيه يا حي يا قيوم ، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه فأحسن
الخلافة على باقينا وأوسع الرحمة على ماضينا .

اللهم
تقبل منا رمضان ، اللهم تقبل منا رمضان ، اللهم تقبل منا رمضان ، واعف عنا
ما كان فيه من تقصير وغفلة ونقصان ، اللهم اجعلنا فيه من الفائزين
المعتوقين من النار، اللهم ارحم ضعفنا وتقصيرنا وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن
عبادتك فى كل حين وآن ، اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك فلا تكلنا إلى
أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ، إنك أنت العزيز الرحيم .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ....
اللهم يا
كاشف كل ضر وبلية ، ويا عالم كل سر وخفية ، نسألك فرجا قريبا للمسلمين،
وصبرا جميلا للمستضعفين ، اللهم انج المستضعفين من المؤمنين في كل مكان ،
فوق كل أرض وتحت كل سماء

اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان ، اللهم كن ناصرا لهم يوم تخلى عنهم الناصر ، وكن معينا لهم يوم تخلى عنهم المعين .
[center]وصلي اللهم وسلم وبارك علي محمد وعلي آله وصحبه

ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين

[/center]

[1] الأعراف الآية 59

[2] الأعراف الآية 156

[3] مسند أحمد 53/ 86




[/size]

[/center]


[/b][/b]

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×
×
  • Create New...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.