اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
لطفى الشلبى

الكاتب احمد حامد صرصور في قصة جديدة :ارفع راسك ايها الكلب

Recommended Posts

بينما كنت اتجول في مدينة بيتح – تكفا
,الواقعة في اسرائيل . فهذه المدينة عبارة عن مركز تجاري , وخدمات, لقرى
عرب ثماني واربعين , المحيطة بها . ابحث عن ضالة لي ، راع انتباهي من بعيد ,
محل كتب على يافتته الكبيره, "محلقه كلاب".

ما إن استوعبت حواسي المرئيه , والغير
مرئيه , هذا الكلام , حتى اقفزت راسي الى الخلف , بحركه غير اراديه ,
متسائلا باستغراب , عن مدى صحته.

درت من عقلي , اوامر طارئه , للارجل
بان تسير , باقصى سرعه , في اتجاه المحل , لتقصي الحقائق, والتأكد من الخبر
واشباع رغباتي الاستطلاعيه . وما هي الا ثوان معدوده , واذا بي اقف امام
زجاج العرض الكبير, المزخرف بصور كلاب وقطط . وبينما عقلي مستمرا في الذهول
, لمحت سيدة , على قسط كبير من الجمال , متالقه في ابهى زينتها من الثياب ,
الغير محتشمه . تحمل بين ذراعيها , بكل حنيه , كلبا .دخلت به المحل .

اقتربت من زجاج العرض , لمسافه تؤهل عيناي للرنو داخل المحل .
ما إن دخلت هذه الفتاة المحل , حتى قام صاحبه من خلف مكتبه , متوجها صوبها , مع انحناءة ظهر للامام, وابتسامه جليه .
في البدايه , لم افهم لمن هذا الترحيب ,
اهو للسيده , ام للكلب . لكن سرعان ما زال الشك , الذي ساورني لهنيه,
وتبدل باليقين . فقد كان الترحيب للاخير , بعد إن قام هذا السيد , بالتمليس
على راس الكلب , ومن ثم عناقه وتقبيله.

جاءت المساعدة من اقصى المحل , تحجل في
مشيتها , وكانت هي الاخرى , على قدر كبير من الجمال , لا يعيب اى فتاة،
تلقفت يداها الكلب , رافعة اياه الى اعلى , مع هزات خفيفه , ثم تخفضه الى
فمها , مقبلة فاه , مدللة اياه , كالدلال الذي نداعب بت اطفالنا . كل ذلك
يحدث وانأ في دهشة من امري .

اودعت المساعدة الكلب , حوض حمام مملوء
بماء يتبخر. تناولت "شامبو" من افخر الانواع , وصبته على فروته . واخذت
باصابعها تتزلج على شعره , تدلك بكل ما اوتيت من خفه , جلده.

مضت اكثر من ساعه , وانا متمسمر في
مكاني , تاخذني صفنه من النوع الثقيل ، ومما زاد الصفنه على صفنه , هو
المناشف الفاخره , التي استعملت لتنشيفه , فاقت وبرتها , وبرة شعر الكلب .
كم تمنيت ان استعملها يوما .

حملت المساعده الكلب بعد تجفيفه ,
ووضعته على طاولة قريبة , تشبه السرير في فندقٍ خمسة نجوم , حيث قدمت له
وجبة غداء ، اتصور انها كانت فاخرة , لما رايته من تلذذ , ظهر على فم الكلب

ما إن انتهي الكلب من تناول طعامه ,
واصاب قسطا من الراحة , حتى بدات المرحله الثانيه , وهي جزّ الشعر , والذي
لم يكن عشوائيا كما اعتاد الحلاقون في قريتى على ممارسته. بل كان بالشعرة
وبالتدقيق , حتى جعلوا منه اجمل ما يمكن . لو رأته كلبات القريه لانهالت
عليه تقبيلا .

[size=12]انتهت عمليه الحلاقه , والتي دامت ساعتين , ولم يردّ لصاحبته , الا بعد إن حصل على عدة قبلات اخرى من المالك ومساعدته .
اخرجت السيده ورقه نقديه حمراء , من شنطة نقودها , ودفعت بها الى صاحب المحل. كانت من فئة المائتين شيقل , بحسب عملة اسرائيل .
اصابني من الذهول ما اصاب وقفلت عائدا الى قريتي. وانا اتسأل طيلة زمن الطريق.هل ما رأيته كان حلما ام هي هذه حياة الكلاب عندتم؟
وصلت القرية . ومررت بالصدفة من امام
محلقة رجال. احسست شعر راسي , فوجدت إنه قد حقت عليه الحلاقة . قصدت لال
هذه المجلقة وكان صاحبها عابس الوجهه. قلت له اريد حلاقه الرأس . فرد علي
وكأنه لا يراني . اجلس!!!!!!!!

جلست في كرسيه الغير مريح , ولف عنقي
بمريول قبيح , اكل ولم يشرب عليه الدهر ، كدت اموت منه بالقهر, تظهر عليه
علامات الاهتراء , كان لونه يوم من الايام ابيض , وكثرة الاوساخ حجبت
الرؤيه عنه . عمل بمقصه غي تحويل شعر رأسي الى زبالة تتناثر على ارض
المحلقة. وما هي الا دقيقتين , حتى انهي عمله , لم يثرثر فيها ,كباقي
المزينين , ولم ينبس ببنت شفه .

ماذا جرى للمزينين ؟ اهداهم الله عن الثرثره.
قلت له الحساب من فضلك , فقال ورقه خضراء. (عشرون شيقل) نظرت اليه باستغراب. قابلني بنفس النظره ولكنه اردف يالكلام اتستكثر علي هذا المبلغ؟
هززت براسي تعجبا لحالنا .وقلت سبحان
الله هل هذا قدري كعربي في هذه ألدوله . الكلب اخذ من الوقت ساعتين , اما
انا دقيقتين.الكلب تناول وجبه خلال عملية الحلاقه , اما انا حرمت منها.
الكلب تمتع باغلى "شامبو" ومناشف , اما انا بمريول مهتريء . الكلب دفع ورقه
نقديه حمراء , ام انا دفعت ورقه نقديه خضراء

لم يرق لي هذا الوضع , فقلت للحلاق , هل
لي بعقد صفقة معك. سازج لك بورقه نقديه حمراء, زياده على الخضراء , بشرط
أن تحلق لي راسي من جديد , وتاخذ من الوقت ساعتين او يزيد .تستعمل مناشف
جديدة , و"شامبو" فاخر. فقاطعني الحلاق بقوله , وساقدم لك وجبة عشاء

[size=12]الغريب في الامر , إن الحلاق عادت له
بسمته وثرثرته. وبعد أن انتهى من عمله قال : هل لي الامان إن صارحتك ,
وصدقتك الحديث . قلت له لك ذلك. قال: انا لم ار اغبى منك احد قط . فقلت له
اجل .

ولكن اعلم ........ انني اشتريت عروبتي بورقه نقديه حمراء . وسارفع راسي عاليا واقول انا عربي , افضل من الكلب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.