اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
ÑÄŘŌҒÿ

روايه جريمة حب قمة في الروعة

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

طبعاً انا تعودت أقرا الروايات العادية بس هذي الرواية الأنمية حببتني بروايات الأنمي كلها وأصبحت ماأقدر أفكر غير فيها وشوفو دراستي ويش صار فيها كنت الثانية وصرت ما اهتم والسبب هالروايات


الرواية هي للكاتبة المبدعةpeahen

.
.

.
أترككم مع سرد الكاتبة


بسم الله الرحمن الرحيم
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""
.....أحتسيت كوب القهوه وجلست أمام طاولتي الصغيره...بعثرت جميع أوراقي صففت جميع أقلامي ..جميعها ألقيتها بعيداً لم يرق لي سوى ذلك القلم المقدس لدي ..خطيت أول حرف لي بارتجاف ....لأخرج لكم بهذه الروايه...
،،،،،،،،،،،،،،،،
.....<إهداء>.....
.....أهدي هذه الرواية إلى القلوب التي قسى عليها الحب...إلى القلوب التي تجرعت مرارته....إلى القلوب التي تبحث عنه ولم تجده....إلى القلوب التي بذلت في سبيله أغلى ماتملك....إلى القلوب التي عادت من بحره عطشانه....إلى قلب صافي نقي يحمل بداخله حباً خالداً للأبد....أهديها إلى قلب بريء طيب قاسي رغما ذلك كقلب أمي....
_________________
...(البداية)...
جريمة حب....هل الحب فعلاً جريمه؟؟...إذا كان كذلك..فمن المتهم؟...قلوبنا الصغيرة تلك أم عقولنا الكبيره؟...في روايتي هذه سأضع الأثنان في قفص الأتهام ولنرى بالنهاية من سيكون المتهم بهذه الجريمه.........

(ملاحظـــــــــــــــــــــــــــــــه)
الذي ستقرؤنه الان هو من نسج خيالي.........وأتمنى أن يعجبكم....
نوع الروايه:رومانسيه أكشن حزينه
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""""""
.............الفصل الأول...........



.....تحت غطاء فاره وعلى وساده بيضاء عانقت شعرها الأحمر الممزوج بسواد لا يكاد يرى..كانت هي نائمة بهدوء ولم
تشعر بأشعة الشمس التي تسلقت على نافذتها ورمت بأشعتها الخافتة على وجهها الآخاذ....لم تشعر بأشعتها التي أخفت
من حدتها الستائر..بل شعرت بصوت امرأة يقول"آنسه كلوديا...استيقظي..."
فتحت كلوديا عينيها السوداء المخملية بكسل وقالت بصوت مثقل"لا أريد...دعيني أنام"
فأومأت المرأة رأسها بأحترام وقالت"لكن السيد توماس يريد رؤيتك.."
فقفز قلب كلوديا قبل أن تقفز من السرير قائلة"ماذا.. توماس..سأنزل حالاً.."
أومأت المرأة [التي ليست سوى خادمة لكلوديا] رأسها مجدداً ثم قالت"حسناً...أنا ذاهبة"

لنتوقف فليلاً مع بطلة الروايه:

الأسم:كلوديا مارتل
العمر:24 سنه
معلومات عنها:فتاة جميله ورقيقه ويتيمه فقدت والديها في سن مبكره لذلك أعتادت على الوحده

..اتجهت كلوديا نحو مرأتها لتتفقد جمالها فراق لها منظرها فقالت بسعادة بالغة"ماهذا الصباح الجميل.."ثم دخلت دورة المياه واستحمت
بسرعة فهي تدرك أن هناك رجلاً في الأسفل لا يطيق الأنتظار طويلاً..فخرجت من
دورة المياه وهي تلف على جسدها منشفة كبيرة ثم توجهت على الفور إلى دولابها المرصوص بملابسها التي تغلب
عليها الألوان الفاتحه فاختارت فستاناً أصفر بلا أكمام يصل تقريباً لما دون ركبتيها وارتدته..وارتدت معه حذاء منخفض
غلف قدميها بشكل رائع....ثم رفعت شعرها للأعلى وجعلت أطرافه تتدلى على كتفيها...
فنزلت للأسفل وهي تبتسم ابتسامه زادت من وجهها المشرق إشراقاً...فرأها توماس الذي كان جالساً بانتظارها في غرفة
الضيوف فوقف منبهراً من جمالها وفتح ذراعيه لها.....
ركضت كلوديا لحضنه ثم ضمته وابتعدت عنه وقالت"أشتقت إليك كثيراً...."


لنتوقف مع هذه الشخصيه:

الأسم:توماس أنطونيو
العمر:27 سنه
معلومات عنه:شاب وسيم محبوب من قبل الفتيات ذو مزاج متقلب



أبتسم توماس أبتسامته البراقه"وأنا أيضاً...وإلا لما أتيت إليك في هذا الصباح الباكر.."
حدقت كلوديا بها قليلاً ثم قالت"أشك بأنك أتيت فقط لأنك مشتاق إلي.."
يبدو أن كلوديا بدأت تفهمه جيداً وهذا أمر سيءبالنسبة له فجلس على الأريكه وقال"هناك أمراً آخر..."
جلست كلوديا على ركبتيها أمامه ونظرت للأعلى حيث وجهه وقالت"توقعت هذا..مالأمر؟؟"
حضن توماس وجهها بكفيه وقال بابتسامه"جهزي نفسك..فالليلة زواجنا.."
وقفت كلوديا بذهول"مـ...مــاذا..؟؟"
توماس متجاهلاً ذهولها"ماذا بكِ؟؟"
ردت كلوديا"ألم تقل لي أن الزواج سنقيمه بعد ستة أشهر؟ما الذي غير رأيك؟"
توماس"لأني سأسافر بنفس موعد زواجنا كما تعلمين عملي يتطلب ذلك"
أشاحت كلوديا وجهها عنه بغيظ"ماهذا العمل الذي يتطلب منك السفر بشكل دائم؟..لقد كرهت بسببك كلمة عمل!"
فوضع توماس يده على كتفها وقال"كلوديا دعك من النقاش في هذا الأمر وأستعدي لحفل زواجك"
نظرت كلوديا إليه وكانت تريد أن تتفوه بكلام مناقض له لكن عينيه الجذابه كانت بمثابة نقطة ضعف بالنسبة لها...فلم تستطيع القول سوى"حسناً توماس
كما تشاء"...
ابتسم توماس وتجهمت كلوديا لأنصياعها التام له وموافقته بكل شيء يقوله فدائماً هي الخاسره في كل نقاش يحتدم بينها وبينه...فانتصب توماس واقفاً وقال
وهو ينظر لعيني كلوديا الموجهه نحوه"أنا ذاهب الان لأتركك تتجهزين لحفل الزفاف...أتمنى أن أراك الليله في أبهى حله.. إلى اللقاء عزيزتي"
فذهب..وهمت كلوديا لا شعورياً بأن توقفه لكنها تراجعت فلقد أنتابها شعور غريب عندما نطق جملته الأخيره شعور أربكها اكثر مما هي مرتبكه..ففتح توماس الباب ووقف
منتظراً أن تقول له إلى اللقاء فنطقت كلوديا بصوت لم يكاد توماس أن يسمعه"إلى اللقاء..."
فخرج توماس وأرادت كلوديا للمره الثانيه أن توقفه لكنها ردعت نفسها وردعت القلق الذي ينتابها عليه وقالت"ماذا بي وكأنني لن أراه مجدداً..هل هذا شعور كل فتاة في ليلة زواجها؟"

فصمتت كلوديا بعد أن قالت هذا الكلام ثم التفتت إلى طاولة صغيره بجانبها فرأت صورتا والديها فأخذتها ونظرت إليهما فدمعت عيناها وأحتضنت الصوره وقالت"ليتكما
معي هذه الليله.."
فأعادت الصوره لما كانت عليه ومسحت دموعها وأرادت أن تخرج لتتسوق لزواجها لكنها تذكرت أنها لم تخبر خالتها جاكلين بأمر زفافها فرفعت سماعة
الهاتف وضغطت على رقام خالتها الذي كان مخزن مسبقاً ثم وقفت تنتظر قليلاً فأتى صوت خالتها قائلاً"صباح الخير كلوديا..كيف حالك؟"
كلوديا"بخير..ولكن أتصلت بكي لأخبرك أن الليله ستكون موعدحفل زفافي"
جاكلين بصوت مبتهج"حقاً..كما أنا سعيده لسماع ذلك..وسأتى حالما أنتهي من عملي"
كلوديا"حسناً خالتي..أراك الليله"
أغلقت كلوديا السماعه ثم ذهبت للسوق منفرده فكلوديا ليس لديها صديقات فهي لا ترغب بذلك فلقد عانت من غيرة صديقاتها السابقات كثيراً..خصوصاً بعد أن
أصبحت مخطوبه لتوماس الرجل المحبوب من قبل الفتيات..لذلك فضلت الأبتعاد عن الفتيات إلا أن تجد لها الصديقة التي لا تكن لها سوى الود والأحترام..

أستغرقت كلوديا وقتاً طويلاً بالتسوق فلقد أحتارت في أنتقاء كل شيء أبتداءً من فستانها إلى فردة حذائها لأن كلام توماس"أتمنى أن أراك الليله في أبهى حله"يرنو في
أذنها عندما تقف أمام أي شيء تريد شرائه...وبعد مدة طويلة انتهت كلوديا من التسوق وعادت إلى المنزل واستلقت على السرير وهي منهكه تماماً ثم نظرت إلى
الساعة التي على طاولة سريرها الصغيره فإذا هي الرابعه مساءً فنهضت كلوديا بسرعه فلم يبقى على موعد أربع ساعات وهي لم تستعد بعد...
فنادت الخدم لكي يرتبوا لها مشترياتها ويضعوها في الدولاب ثم ذهبت هي لتسريح شعرها...في هذه اللحظةدخلت خالتها جاكلين هي تحمل باقة ورد ووضعتها على
السرير ثم أتجهت لكلوديا الجالسه أمام المرآه وأخذت الفرشاه من يدها وقالت"أنا سأقوم بتصفيف شعرك"


لنتوقف مع جاكلين:

الأسم"جاكلين فان
العمر:38 سنه
معلومات عنها:سيده جميله توفي زوجها عنها وهي شابه فكرست حياتها لمجابهة عمله



سعدت كلوديا لهذا الشيء فهي تثق بقدرات خالتها الجمالية..فهي خبيرة تجميل قبل أن تصبح رئيسة لشركة زوجها المتوفى...فصففت شعرها بطريقه مذهله حيث
رفعت جميع شعرها الامامي ولم تترك سوى خصلتين بينما أنسدل الباقي على ظهرها ليمنحها منظراً أنيقاً...
شكرت كلوديا خالتها ثم نهضت من على الكرسي وأخرجت من دولابها مساحيق تجميليه فأخذتها خالتها منها وقالت"لا..لا..لا تضعينيها"
كلوديا"لكن..........."
جاكلين"أنتي لم تضعيها على وجهك أبداً مع ذلك تبدين جميله لذلك لا داعي لها فهي ستفقد وجهك نظارته كما أن توماس لا يحب النساء الملونات"
صمتت كلوديا قليلاً ثم قالت باقتناع"حسناً لا داعي لها.."
فأعادتها لمكانها ثم اتجهت نحو دولابها لتخرج فستان فرحها فقالت جاكلين في هذه الأثناء"كلوديا أين سيقام الزفاف؟"
كلوديا وهي تنظر لفستانها"في الحديقه...."
جاكلين"لكنها ليست واسعه بما فيه الكفايه.."
كلوديا"نحن لن ندعو سوى الذين نعرفه فلقد أتفقت مع توماس مسبقاً على هذا الأمر"
جاكلين"هذا رائع.."
ثم ذهبت لكلوديا وأخذت الفستان منها وقالت وهي تنظر إليه بإعجاب"إنه رائع جدا...تمتلكين ذوقاً جميلاً كلوديا"
كلوديا بحرج من لطفها"حقاً..."
جاكلين وهي تناولها إياه"نعم...والآن أرتديه فأنا متشوقة لرؤيته عليكِ"
أخذته كلوديا منها بسعاده فخرجت جاكلين من الغرفه لتترك لها فرصة أرتدائه...
نظرت كلوديا قليلاً للفستان قبل أن ترتديه فتذكرت أيام طفولتها ورغبتها العارمه في أرتدائه..فحانت تلك اللحظة التي أنتظرتها طويلاً وهاهي الآن عروسه كما تمنت...
فتحت كلوديا سحاب فستانها الخلفي ثم وضعت جسدها النحيل به ثم أغلقته ونظرت لنفسها بالمرآة وابتسمت"أخيراً أرتديتك.."
هنا أدخلت جاكلين رأسها وقالت وهي مغمضه عينيها بطريقه مضحكة"هل أنتهيتِ..؟؟"
فنظرت كلوديا إليها بإبتسامه وقالت"نعم....."
ففتحت جاكلين عينيها على كلوديا التي تبدو بفستانها كأميرات قصص الأطفال ففتحت فمها بإعجاب وقالت وهي تجول بنظرها على فستانها الأبيض الناعم"يالا سعد توماس بكِ هذه الليله"
جعل كلامها كلوديا تشعر بالخجل فقالت"خالتي لا تقولي مثل هذه الكلام..إنه يحرجني"
فقرصت جاكلين خديها المحمران وقالت مداعبة لها"حسناً أيتها الخجوله لن أتفوه بهذا الكلام مرة أخرى" ثم أردفت بمكر"لكنك ستجدين من توماس هذه الليله ماسيحرجك أكثر"
كلوديا"خالتي أرجوكِ كفي عن هذا الكلام"
جاكلين بإبتسامه"حسنا سأكف عن قول هذا"

هنا سمعتا أصوات سيارات قادمه فنظرت جاكلين إلى ساعتها وقالت"إنها السابعه..لقد بدأ الحفل وانا لم أرتدي فستاني"
فخرجت جاكلين مسرعه من غرفة كلوديا واتجهت لغرفة أخرى وأرتدت فستاناً أزرقاً لامع وضعت عليه وشاح أسود شفاف غطت به يديها العاريه ثم
خرجت من الغرفة وذهبت للحديقة التي زينت شجيراتها بالشموع المضيئه التي أضافت للمكان جواً رومانسياً...فوجدت هناك أصدقائها فسلمت عليهم وأخذت تحدثهم
وتضحك معهم كما فعل الجميع...

بقي الجميع يتسامرون ويتحادثون على تلك الطاولات البيضاء ويشربون العصائر اللذيذه الباردة حتى نظرت جاكلين لساعتها فإذا هي العاشره ليلاً فقالت بقلق"الحضور سيذهبون وتوماس لم يأتي بعد"
فسحبت جاكلين نفسها من بين الحضور وذهبت لكلوديا في الداخل فدخلت عليها فوجدتها تبكي على السرير....



.................................................. ..
_ماذا حدث؟لماذا تبكي كلوديا؟
_هل حدث لي توماس شيئاً؟
_هل ستمر الحفله بسلام؟





تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
..............الفصل الثاني...(بداية المعاناة).......


فسحبت جاكلين نفسها من بين الحضور وذهبت لكلوديا في الداخل فدخلت عليها فوجدتها تبكي على السرير فقفز قلبها قلقاً من أن توماس حدث له شيئاً فركضت نحوها ثم جلست بجانبها وقالت"كلوديا هل حدث لي توماس شيئاً؟"
كلوديا وهي تبكي"توماس لم يأتي إلى الآن...أنا قلقة عليه"
فقالت جاكلين بإبتسامه تخفي ورائها قلق شديد"لاتقلقي كلوديا..فربما حدث له أمر طارئ في عمله"
فوقفت كلوديا وقالت بانفعال"أمر طارئ في ليلة زواجه..هذا لا يعقل!!..على الأقل يخبرني وتوماس لا يمكن أن يفعل هذا بي فلقد أكد لي أن الحفله الليله"
جاكلين"ألم تجربي الأتصال عليه؟؟"
كلوديا"لقد فعلت لكن هاتفه مغلق.."

فعم صمت رهيب بينهما لا يتخلله سوى ضحكات الحضور الآتيه من الحديقه فكسرت جاكلين هذا الصمت بقولها الحازم"أسمعي كلوديا أنا سأعود للحضور وعندما يأتي توماس أخبريني"
كلوديا"وإن لم يأتي..؟؟"
جاكلين بحزن"سنظطر إلى إلغاء الحفل"

فخرجت جاكلين ثم انهارت كلوديا على السرير باكية وهي تقول"لماذا..لماذا ياتوماس؟..لن أسامحك..لماذا تفعل هذا بي؟"
فسمعت كلوديا وهي في نوبة بكائها هذه طرقات خفيفة على نافذة غرفتها..فنظرت نحو النافذه وقالت وهي ترتعد"من..؟؟؟"
فسمعت صوت مألوفاص عليها يقول بتعب"كلوديا....أفتحي.."
فصمتت كلوديا تستشعر ذلك الصوت ثم قالت بصوت مرتفع"توماس!!!"
فهرعت للنافذه وفتحتها فرأت توماس يتشبث بيده اليسرى بحواف النافذه ويضع يده اليمنى على قلبه والدماء تتساقط من بين أصابعه فصعقت كلوديا لرؤية هذا المنظر وأرادت ان
تصرخ لكن توماس قفز للداخل بسرعه وأغلق فمها بيده وقال وهو يلفظ حروفه بصعوبه لشدة مايجده"كلوديا لا أريد أن تصرخي..لا أريد أن..." فلم يحتمل الوقوف فسقط على الأرض وأنزاحت
يده عن فم كلوديا....فجلست كلوديا على ركبتيها وقالت وهي ترتعد خوفاً"توماس ما الذي جرى لك؟؟"

أخذ توماس يقاوم الألم قليلاً ثم قال وهو يتنفس بصعوبة"كلوديا..أحبك...ومهما سمعتي عني فأني أحبك.."
فأخذت شفتا كلوديا ترتعشان وكأن روحها ستخرج الآن فنظرت إلى يد توماس التي أكتست اللون الأحمر جراء دماءه الغزيره فوقفت كالمصعوقة لكي تنادي تتصل بالأسعاف لكن
توماس أمسك بطرف فستانها وقال وهو يتلفظ بشكل متقطع وكأن نهايته أقتربت"كلوديا أنا سأموت لا محالة...لذلك أرجو أن" فزفر زفرتان حادتان ثم أكمل"أن تنتقمي من الذي قتلني..أنتقمي من ويليام شر الأنتقام"
ثم أخرج من جيب سترته ورقه وقد أخرجها بصعوبه وقد تلطخ طرفها بدمائه فرفع يده ليناولها إياه وقال بصوت منهك"وهذا عنوانه..."
لم تعر كلوديا كلامه أي أنتباه فأنتباهها عليه هو..لكن كلوديا أخذت الورقة كي لا تتعب يده التي تناولها الورقة بصعوبه...ثم أعاد توماس يده وزفر بقوة فأحست كلوديا أن يلفظ أنفاسه الأخيره
فتجمدت الدموع بعينيها وأخذ قلبها يخفق بشده فتمنت لو أنها تقف حاجزاً أما روحه لتمنعها من الخروج لكنها وقفت كالمكتوفه أمامه....وما هي إلا لحظات حتى غابت زفراته الحاده وانقطعت أنفاسه عن مسامعها...فنطقت بارتعاش وعلى أمل كاذب أن يجيبها"توماس..."
فلم تسمع أي تجاوب منه فعرفت أنه رحل بروحه بعيداً عنها فصرخت صرخة قوية..فسمعت جاكلين تلك الصرخة المدوية فسقط كوب العصير من يدها وركضت نحو حجرة كلوديا...

يدين مرتعشه..دموع متساقطة...جسد ينتفض..كانت هذه كلوديا وهي تجلس بجانب توماس وتقلبه على أمل أن يستيقظ...من ماذا؟..من الموت؟..وهل بربك كلوديا أنك تستطيعين أن توقظيه من الموت؟...صحيح أن نوم لكنه أثقل من أن يوقظه صوتك الناعم....

أستمرت كلوديا تقلبه ودموعها بللت فستانها وعندما أيقنت أنه مات ضمته إليها بدموع منهمرة وقلب ينزف حزناً...فتلطخ فستانها الأبيض بدمائه المضجرة...ولم تستطيع كلوديا تحمل هذه الصدمه في ليلة زواجها فصعقت صعقات متتالية لا أحصيها كل الذي أعرفه انها خرجت في هذا الجو المخيف وبصوت أهدأ من الليل وأعنف من الريح....



فتحت عينيها ببطء..فارتسم السراب في البداية لكنها أستطاعت رؤية الأشياء بعد ذلك بوضوح...نظرت حولها لم ترى أحداً..لم ترى سوى ستائر بيضاء وأنابيب على كفها وغطاء أبيض يغطي نصف جسدها...شعرت أنها كالغريقة التي أنقذت للتو وأعطيت فرصة جديدة للحياة...أو كتائهه تسير بين أوحال مطر بعدما كانت تسير بين الورود...فنطقت بصوت هادئ وتساؤل مميت"أين أنا..؟؟؟"
فلم يجبها أحد لأنه بكل بساطه لا أحد بجانبها الآن..فتذكرت صعقاتها الأخيرة التي كانت أخر شيء تتذكره فذرفت دموعها عندما تذكرت لماذا صعقتها...فزداد بكائها بالعلو حتى سمعت صوتها
جاكلين التي كانت بدورة المياه المصاحبه لغرفتها فخرجت مسرعة إليها وقالت وهي تتصنع البهجة"كلوديا أنا سعيدة لأنكِ أفقتي.."
ففجرت كلوديا بكائها بصراخ"أين أنا؟ما الذي حدث؟أين توماس؟"
فوضعت جاكلين يدها على كتفها وقالت"أنتي في المستشفى فلقد دخلت في غيبوبة مدة أسبوع كامل وأخيراً أفقتي"
لقد أجابت جاكلين على سؤالين من تساؤلات كلوديا ولم تجب على السؤال الأخير فلقد تعمدت ذلك...لكن كلوديا أعادته عليها مجدداً"أين توماس؟"
لم تشأ جاكلين الإجابة وهي ترى كلوديا بي هذه الحالة..فقالت وهي تغطي كلوديا بالغطاء"دعك من هذا وأرتاحي الآن فأنتي متعبه"
فنفضت كلوديا الغطاء عنها وقالت بصوت عالٍ"قلت أين توماس؟"
فلم تجد جاكلين مهرباً من الحقيقة فنظرت للأسفل بحزن"لقد رحل..."
هدأت أنفاس كلوديا المنفعله وقالت بصوت هادئ كهدوء العاصفة"ماذا....رحل..."
فانزوت على مقدمة السرير وضمت رجليها المرتعشة إليها وبدأت عينيها تذرف الدموع الحارقة..فتألمت جاكلين لرؤيتها هكذا فوضعت يدها على كتفها فكأن جاكلين بلمستها الحانية تلك سكبت الماء على الزيت فخرجت كلوديا من بكائها الهادئ وصرخت باكية ثم تشبثت ببلوزة جاكلين الفضفاضة وقالت وهي تحاول إيهام نفسها بأمل خادع"أنت تكذبين...صحيح جاكلين..أنتي تمزحين معي أليس كذلك؟"
فتمنت جاكلين لو أنها تمزح معها فعلاً فقالت بشفقة على حال كلوديا المزري"كلوديا أهدئي...وانسي..."
فتراجعت كلوديا لسريرها وجلست عليه كطفله يائسة وقالت"إذن أنتي لا تمزحين..توماس مات ولن أراه مجدداً" نطقت الجمله الأخيره بحزن شديد..
ثم نظرت للنافذة الزجاجية المغلقة أمامها فأخذ شريط ذكرياتها مع توماس يمر مودعاً ذهنها..وكأنها تراه..ضحكاته..قبلاته..عناقه...كل شيء كان يمر أمامه كالطيف العابر...كالماضي الذي لن يتكرر..وهي تقف أمام ذكراها تلك بدموع أليمه..ومشاعر سقيمه..

فجلست جاكلين لتشاطرها ذلك الحزن وتلك الذكريات التي لا تعرف عنها شيء لكنها تراها بعيني كلوديا المشتاقة لعودتها أو بتعبير أفضل اليائسة من عودتها....
بقيتا على هذا الوضع وقتاً طويلاً حتى ملت جاكلين من مشاطرتها أحزانها التي أشبه برواية لا كلمات تختلجها ولا همسات تعانقها سوى وصف مكرر يعاد في كل مقطع..فقالت جاكلين محاولة إيقاف سيل الذكريات الطويل ذلك"كلوديا...."
نظرت كلوديا لعينيها مباشرة وقالت"ماذا..؟؟"
جاكلين"هل أنتي بخير الآن؟"
فعاودت كلوديا النظر للنافذة وقالت"نعم..تستطيعين الذهاب فلقد تقبلت الأمر وأعتدت عليه" فأتى صوت من داخل كلوديا ربما هو قلبها ليردعها"أنتي كاذبة"
لم تعر كلوديا ذلك الصوت الذي شعرت به وهي تنطق تلك الكلمات أي أهتمام..فهي تعترف بذلك لكنها موهت على جاكلين لكي تدعها تذهب وترتاح فالتعب بادياً على وجهها الذي لم تعهده متعباً هكذا...

أبتسمت جاكلين لكلام كلوديا الذي أراحها قليلاً فوقفت وقالت"حسناً كلوديا سآتي لزيارتك في الغد..أتمنى أن تكوني بأفضل حال"
فأظهرت كلوديا على شفتيها الذابلة إبتسامه أخرجتها قسراً لتريح قلب خالتها أكثر...
ذهبت جاكلين واستسلمت كلوديا لحفنة من الدموع كانت بعينيها تنتظر إي إشارة تسمح لها بالهطول...

مضى أسبوع آخر وكلوديا مازالت ترقد بالمستشفى وهي تتعذب كل دقيقة لكل ذكرى لتوماس كانت تمر بمخيلتها...وخالتها جاكلين كانت تزورها بين الحين والأخر حتى تحسن وضعها الصحي والنفسي وكتب لها الطبيب أذن بالخروج...
فخرجت كلوديا من المستشفى برفقة خالتها جاكلين التي أوصلتها إلى باب منزلها ورحلت بأمر من كلوديا فهي لا تحب أن تزعج أحداً بها..فهي أبية جداً...
دخلت كلوديا منزلها ونظرت للحديقة ورأت الأضواء التي مازالت على شجيراتها كل شيء كما كانت تذكره قبل أن تؤخذ إلى المستشفى...واصلت كلوديا سيرها الحزين كحزن الفستان الأسود الذي ترتديه في ممر الحديقة حتى وصلت لباب المنزل وفتحته بهدوء ونظرت لكافة أرجائه فلم ترى سوى الخدم الذين يعملون هنا وهناك وهذا ماتوقعت أن تشاهده..فصعدت إلى غرفتها وفتحت بابها وانفتحت معه ذكراها الأليمه في هذه الغرفة التي كانت شاهدة معها على وفاة توماس...فأغلقت بابها بسرعة ثم اتجهت لغرفة أخرى كانت أقل فخامة من غرفتها واستلقت على سريرها الأرجواني وبدأت تخوض في صراع نفسي بين ذاكرتها السعيدة وواقعها المؤلم...أخذت تجول بذاكرتها حتى بدأت تتذكر آخر مشهد جمعها مع توماس فأخذت تتذكره بصمت حزين وبعيون غارقة بالدموع حتى أستوقفت ذاكرتها عند كلماته هذه التي لم تعرها إنتباهاً إلا الآن..فلقد تذكرت أنه طلب منها الأنتقام من شخص أسمه ويليام...
فتحولت نظرات كلوديا البريئة والحزينة إلى نظرات حاقدة ومنتقمة فنهضت من السرير وقالت"لا تقلق توماس..سأنتقم لي ولك..سأنتقم من الذي دمر حياتنا..سأنتقم..أعدك بأني سأنتقم منه" ثم أغمضت عينيها وقالت"نعم سأنتقم منك ياويليام"


.................................
_هل ستفي كلوديا بوعدها وتنتقم؟
_ومن هذا ويليام؟وهل فعلاً هو الذي قتل توماس؟وإذا كان كذلك فلماذا؟
_كيف ستكون حياة كلوديا؟
_وهل سيطبق الحزن دوامته عليها؟

كل هذا في الفصل الثالث تحياتي





شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
يلا بانتضار ردودكم ولا ما اكمل الروايه ادا ما رديتوا ما بكمل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
معليييييش أنتي ألفتيه


ما أظن لأن هالقصة مرت علي في فيلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ايووا حبي موانا اللي الفتها هي للكاتبة peahenوانا حبيت انقلها
........................................................
.......الفصل الثالث.........(رحلة انتقام)........


...فتحولت نظرات كلوديا البريئة والحزينة إلى نظرات حاقدة ومنتقمة فنهضت من السرير وقالت"لا تقلق توماس..سأنتقم لي ولك..سأنتقم من الذي دمر حياتنا..سأنتقم..أعدك بأني سأنتقم منه" ثم أغمضت عينيها وقالت"نعم سأنتقم منك ياويليام" ففتحت عينيها بسرعة وكأنها تذكرت شيئاً مهما وقالت"الورقة...نعم...لقد تركتها في الأرضية..أين أجدها الآن؟"
فخرجت كلوديا من الغرفة مسرعة واتجهت لغرفتها وبحثت عن الورقة في كل مكان لكنها لم تجدها فجلست على السرير وقالت بأنفاس متتابعه"أين يمكن أن تكون؟"
فصمتت لبرهة ثم نادت الخادمة المسؤولة عن غرفتها وسألتها عما إذا شاهدت تلك الورقة أم لا...؟
فأجابتها الخادمة"نعم آنستي..فلقد وضعتها في سلة المهملات"
فصرخت كلوديا بها"أحضريها حالاً..."
فانحنت الخادمة طائعة ثم ذهبت لإحضارها وبقيت كلوديا تنتظرها على أعصابها فالورقة هي سبيلها الوحيد للأنتقام من قاتل توماس....بقيت كلوديا جالسة على السرير وهي تهز قدميها بتوتر حتى دخلت الخادمة عليها وهي تحمل ورقة بالية فركضت كلوديا نحوها وسحبت الورقة منها ونظرت إليها ثم ابتسمت إبتسامة إنتقام ولكن كان هناك شيئاً ما يزعزها...
بعد ذلك ذهبت للأستلقاء على السرير منتظرة صباح الغد بفارغ الصبر...

في مكان أسود مظلم ومخيف ليس به سوى أشجار ذابلة وجماجم بشرية مرعبة كانت كلوديا واقفة بخوف وهي ترقب بعينيها كل ماحولها بهلع من وحش سينقض عليها أو شبح يثب عليها...وفجاءة خرجت عليها مجموعة من الكلاب المفترسة وأخذت تطاردها وهي تلهث خلفها بشدة....فصرخت كلوديا بأقوى مالديها لتستيقظ من نومها مفزوعة..فنظرت حولها فلم ترى لا الجماجم المخيفة ولا الكلاب المفترسة فوضعت يدها على قلبها وقالت والعرق يتصبب من جبينها"الحمدلله كان حلماً "
فتناولت بيدها اليمنى كوب ماء كان موجوداً على الطاوله التي بجانب سريرها فشربته على فترات متباعدة و في كل فترة كان الكابوس الذي رأته يتردد في ذهنها ليشعل في داخلها القلق من أن شيئاً سيحدث لها .... ومعهارالحق في ذلك فهي ستنتقم من شخص لا تعرفه .... لا تعرف سوى إسمه فقط لا تعرف لا طباعه ولا سلوكه .... فهذه أسباب كافيه تدعو للقلق
فأرادت أن تواصل نومها لكن عينيها وقعت على الساعه فإذا هي السابعة صباحاً .... فتعجبت من أن الصباح قد حل فغرفتها مظلمة لحد ما .... فنزلت من السرير ببطء متعمد فهي قلقه جداً من الخطوة التي ستقدم عليها ومن المكان الذي سوف تذهب إليه ..... ففكرت مراراً بأن تتراجع لكنها عندما تتذكر أن توماس طلب منها ذلك تطرد هذه الفكرة على الفور من رأسها ...
فوقفت أمام مرآتها لتتفقد وجهها القلق و المتعرق ثم ذهبت لدورة المياه فأرادت أن تقفز بحوض الإستحمام لكنها تذكرت أنها لم تخلع ملابس نومها التي لم تكن سوى بلوزه ورديه فضفاضه و سروال فضفاض بنفس اللون فوضعت كلوديا يديها على رأسها و قالت :" ياإلهي ألهذه الدرجة أنا قلقه ؟ "
ثم صمتت قليلا لتعيد حساباتها فكيف لفتاه تريد الإنتقام أن تكون قلقة هكذا...؟؟ يجب أن تحمل القسوة بقلبها كي تنجح...فقالت بعد أن طردت الخوف منها"لا..لن أقلق...وسأنتقم منك ياويليا" ثم عضت على أسنانها بقوة"كم أكره أن أنطق بأسمك الكريه هذا..."...
فخلعت ملابسها بسرعة ثم ألقت نفسها بحوض الأستحمام وبعد ذلك خرجت وهي تلف منشفه كبيره على جسدها وأخرى صغيره على شعرها...واتجهت نحو دولابها الزهري وأخرجت منه تنورة حمراء قصيرة ومعطف أسود ذو طابع رسمي..وارتدتهما ثم صففت شعرها بطريقة عادية وذهبت نحو طاولة سريرها وأخذت من عليها ورقة العنوان ثم أطالت النظر بها فأقشعر جسدها عندما رأت طرفها الأحمر الذي تبلل بدماء توماس وهذا ماجعلها تحفظ العنوان بسرعة ثم ترمي بالورقة بعيداً....
ثم نزلت للأسفل وتناولت طعام الأفطار الذي وجدته جاهزاً...تناولته وحيده فلقد أعتادت على ذلك فمنذ أن توفيا والديها قبل عشر سنوات وهي لم تتناول الطعام مع أحد حتى مع توماس لذلك أعتادت على الأكل وحيدة...فتناولت رغيف خبز ووضعت عليه شريحة جبن ثم أرادت ان تأكله لكن السكين الحادة التي بجانب طبق الفاكهة أستوقفتها فتذكرت أنتقامها فأعادت الخبز لمكانه وتناولت تلك السكين بحذر ثم نظرت إليها وقالت"يجب ان آخذها معي...تحسباً لأي طارئ فلا يجب أن أذهب بدون سلاح"
فأخفت السكين بجيب معطفها الداخلي ثم أغلقت عليها الأزرة وخرجت دون أن تكمل طعام إفطارها...

فخرجت من المنزل بسرعة وأستقلت سيارتها وأخذت تقودها وفقاً للعنوان الذي حفظته..فدخلت شارع لم تدخله من قبل...وسلكت طريق متشعب..فشعرت بالخوف لكنها تشجعت وواصلت سيرها غير آبهة بمشاعر الخوف التي أجتاحتها...سارت كلوديا بسيارتها وقتاً طويلاً ودخلت بأماكن وأحياء غريبه...ثم دخلت حي عشوائي لو أنه حفظت عنوانه لما أنتبهت لوجوده...فتسألت من أين يعرف توماس هذا المكان..؟؟..فلم تجد إجابة مقنعة لهذا السؤال...
سارت طويلاً في هذا الحي الغريب فاستغربت خلوه من السكان فازدادت مخاوفها وخافت أنها دخلت في متاهة لن تخرج منها طيلة حياتها...فكرت بالعودة لكنها لم تستطيع فلقد سلكت طريق طويلاً فشقت على نفسها أن تعود بلا جدوى بعد هذه المسافة الطويلة...فواصلت سيرها حتى وصلت إلى المكان المطلوب..فنظرت إليه من الزجاج الأمامي للسيارة فتفاجأت بمبنى كبير وفخم وأنيق التصميم فتعجبت من وجوده في هذا الحي المتواضع...فنزلت من سيارتها ونظرت حولها فلم ترى أحداً...

كان الحي خالياً حتى أنتابها شعور أنه لا أحد بهذا الحي سواها...بقيت وقتاً وهي تجول بنظرها في هذا المكان الخاوي حتى شعرت بالملل فاستادرت عائدة إلى سيارتها فاستوقفها ثقل حديدي شعرت به على كتفها فنظرت لكتفها فرأت سلاح رشاشاً عليها...فقفز قلبها رعباً فالتفتت بسرعة إلى صاحب السلاح فرأت رجل ضخم البنية مفتول العضلات أصلع الرأس يرتدي زي بلاستيكياً على ماأظن انه واقي من الرصاص...فأحست أنها بخطر حقيقي وهي تقف أمام هذا الرجل الحديدي الذي لا تعلم من أين خرج لها...
فالتزمت الصمت الخفيف وهي تنظر لعينيه التي خبأهما بنظرات شمسية...فقال وهي يصوب سلاحه لوجهها"هل أنتي جاسوسية؟؟"
كلوديا بنفي قاطع"لا...لا...إطلاقاً"
الرجل بصوت عالٍ"إذن من أنتي؟؟؟"
فصمتت كلوديا بتوتر وخوف وهي لا تعلم ماذا تقول له...فلقد تشتت جميع أفكارها فلم يخيل لها أنها ستذهب لمكان كهذا وأن توضع بموقف كهذا...فألصق الرجل السلاح بجبينها وقال"أنتي جاسوسة أنا متأكد من هذا...ستلقين حتفك الآن"
فتجمدت كلوديا خوف من كلامه وذلك السلاح الذي يتوسط جبينها وازدادت نبضات قلبها وانعقد لسانها ولم تستطيع جمع جملتين كي تقولها له...فحدثت نفسها قائله"هل ستكون هذه نهايتي؟...هل ستغلق صفحة حياتي عند هذا الحد؟...هل سيشهد هذا المكان المعزول على نهايتي؟...هل سألحق بتوماس؟"
فأثار التساؤل الأخير سعادتها لكنها تذكرت ويليام فصرخت قائلة"لا..لا..لا..." كانت تريد أن تقول ليس قبل أن أنتقم من ويليام لكنها أبدلتها ب"انا لست جاسوسة"
فأبعد الرجل سلاحه عنها ثم قال"حسناً سأخبر عنكِ سيدي.."
كلوديا بتعجب"سيدك!!"
فسحبها معه بعنف وأدخلها المبنى الكبير الذي رأته وأدخلها في ممرات كثيرة لا تعلم كلوديا من أين ممر دخلت ومن أي ممر خرجت....فكانت قبضته ليدها مؤلمة وسرعته بها كبيرة جداً مع ذلك فلم تتفوه بأي كلمة...فقط كانت خائفة من الذي ينتظرها أو بالأحرى من سيده...
فدخل الرجل بها لغرفة واسعة مليئة بالرجال اللذين على شاكلته ومليئة بأجهزة المراقبة المتطورة فأنتاب كلوديا شعور أنها بوكالة ناسا...فسحبها الرجل لمكان من هذه الغرفة الكبيرة ووضعها أمام رجل يجلس على كرسي أسود ويمسك بيده سيجاره ووراءه فتاتان الأولى في منتهى الرقة والثانية على العكس تماماً...فخمنت كلوديا أن هذا سيده الذي يتكلم عنه فقال الرجل الذي أتى بها"سيدي لقد وجدنا هذه أمام المقر...أظن أنها جاسوسة.."
فأشار الرجل له بالذهاب فبقيت كلوديا وحدها أمام الرجل الذي خمنت أنه الرئيس...فنظر إليها بنظرات مطولة ثم وضع رجله اليمنى على الأخرى وقال وهو يشير بسيجارته عليها بلا مبالاة"هل أنتي جاسوسة؟؟"
كلوديا"لا...أنا لست جاسوسة"
فقام الرجل من كرسيه وذهب إليها حتى أصبح بمقربة منها ثم قال"الذي يأتي إلى هنا لا يريد سوى أمرين...إما أن يكون جاسوساً أو أنه يريد الأنضمام إلينا وانا أرشح الأولى فهذا الأنسب لفتاة جميلة مثلك"
فتوترت كلوديا كثيراً فقالت كحل أنسب لموقفها هذا"لا..أنا أريد الأنضمام إليكم"
الرجل بنظرات مستخفه"حقاً..."
كلوديا متجاهلة نظراته تلك"نعم.."
فأعطاها ظهره وعاد لكرسيه وقال"حسناً يا...." فتوقف وقالت كلوديا مكمله"كلوديا سيدي"
الرجل مواصلاً كلامه"حسناً ياكلوديا بما أنك ستنتضمين إلى أشهر عصابة هنا........" فقالت كلوديا بنفسها بقلق"ماذا عصابه...!!" ثم واصلت الأستماع إليه"فهذه يعني أنكِ تمتلكين قوة أليس كذلك؟"
كلوديا"نعم..فلدي أموالاً قد أفيدكم بها"
الرجل وهو يهز رأسه باستحسان"هذا رائع...ولكن هذا لا يكفي فنحن نريد شخصاً متدرباً في فنون القتال يعرف سلوك الأجرام بشكل جيد"
كانت كلوديا تظن أن الإجرام ليس سوى أن تشهر سلاحها نحو شخص ما وأعتقدت أنها تستطيع فعل ذلك بسهولة فقالت بثقة"وأنا ياسيدي أعرف كل هذا"
فدقق الرجل النظر بها ثم قال"هذا غريب فليس واضح هذا الأمر عليكِ..على العموم أنا لن أوافق على انضمامك إلينا إلا بعد أن أختبرك"
كلوديا بقلق"تختبرني..."
الرجل"نعم لكي أتأكد من صحة كلامك"
كلوديا وهي تحاول تخفي قلقها"حسناً ولكن كيف؟؟"
وعندما هم بأن يجيبها دخل شابان عليهما الأول يبدو ذو ملامح إجرامية مخيفة وهذا واضح من هالة السواد التي تحيط بعينيه أما الآخر فكان عادي المظهر ولكنه يبدو عصبي المزاج فابتسم الرئيس لرؤيتهما ثم قال لي كلوديا"أحدهما سوف يختبرك..."
فنظرت كلوديا إليهما فأيقنت انها ستفشل لا محالة لذلك قالت بلا إدراك منها"لا...أريد ويليام أن يختبرني"
فنظر جميع من في الغرفة إليها بحدة سوى الرئيس الذي قال لها"ولماذا...؟ألم يعجباكي جون وروبرت؟"
فسعدت كلوديا لأنه لم يستنكر أسم ويليام وهذا يعني انها في المكان الصحيح عكس ماتوقعت فأجابت على سؤاله قائله"لا....ولكني أفضّل ويليام"
فابتسم الرئيس وقال وكأنه هو الذي سوف ينتقم"حسناً أنا موافق..."
فتدخلت الفتاة ذات الطابع الرجولي التي تخف خلفه"لكن يا سيدي............"
فأشار الرئيس له بيده بأن تصمت ثم قال"دعيها تذهب إلى الموت برجليها" ثم نظر إلى كلوديا وقال"لكن هناك معلومة يجب أن تعرفيها عن ويليام..ربما تحفزك قليلاً"(نظق الجملة الأخيرة بسخرية)
كلوديا بشوق"ماهي؟؟؟"
الرجل"أن جميع اللذين خضعوا لإختبارات ويليام لم ينجح منهم سوى جينفر" وأشار على المرأة المسترجلة التي تقبع خلفه....
فأحست كلوديا أنها تسرعت بأختيار ويليام فقالت بصوت غير مسموع"ماهذه الورطة..."
عندها سمعت صوت أحدهم من الخلف يقول"لقد أتى ويليام...."


....................................
_كيف ستواجه كلوديا الرجل الذي قتل فرحتها؟
_هل ستنتقم منه؟
_هل ستنجح في الأختبار؟
_هل ستكون نهايتها عند هذه النقطة؟
_هل دخلت كلوديا دوامة جديدة لن تستطيع الخروج منها؟؟

كل هذا في الفصل الرابع من الرواية

تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
.....الفصل الرابع.....(مواجهة وأختبار)......

....فأحست كلوديا أنها تسرعت بأختيار ويليام فقالت بصوت غير مسموع"ماهذه الورطة..."
عندها سمعت صوت أحدهم من الخلف يقول"لقد أتى ويليام...."
فالتفتت خلفها بسرعة فتفاجأت بمظهره فلقد توقعت أن ترى رجلاً قاسي قبيح ذو شكل إجرامي...شخص مريع كما أراع قلبها بقتل توماس لكنها رأت رجلاً عكس ذلك تماماً...رجل في منتهى الجاذبية وسيم لدرجة لا تقاوم ذو غموض ساحر ويمتلك جسم مثالي لم ترى مثله قط....
فتقدم نحو الرئيس وقال بصوت جامد كجمود ملامحه"صباح الخير جيسون.."
فتعجبت كلوديا منه..فكيف ينادي الرئيس بـ"جيسون" بدون كلمة سيدي كما يناديه الجميع هنا.. فعرفت أن له شأن كبير في هذه العصابة...فنظرت إلى جيسون الذي أجابه قائلاً"صباح الخير رائع أنك أتيت...فأريد منك أن تدرب هذه الفتاة"(قال الجملة الأخيره وهو يشير إلى كلوديا)
فنظر ويليام لكلوديا لأنه لم يكن منتبهاً لوجودها سوى الآن..فلم تعلم كلوديا لماذا أرتعش جسدها فلقد أحست بسهام تصوب نحوها وليست عيون عسلية...فأدار نظره لجيسون وأقترب منه وقال بصوت لم تسمعه كلوديا"أتسخر مني أم ماذا؟؟"
فابتسم جيسون وقال بنفس خفة صوت ويليام"هي من طلب ذلك...لقد رفضت تدريب جون وروبرتو لها"
فنظر ويليام إليها مرة آخرى ثم قال وهو يخرج من الغرفة"حسناً...تعالي معي"


دعوني أتوقف معكم مع هذه الشخصية التي ستأخذ حيز كبير في الرواية:


الأسم:ويليام دينلسون
الطول:184م
معلومات عنه:شخص غامض وذكي جداً وعبقري بل أكبر من ذلك على قدر كبير من الوسامة


خرج ويليام وبقيت كلوديا واقفة بمكانها أو بالأحرى متجمدة في مكانها فقال جيسون لها"ألم تسمعي ما قال؟..هيا أذهبي خلفه"
فذهبت كلوديا وهي متوترة وخرجت من الغرفة ثم نظرت لجميع ممرات المبنى الكثيرة فهي لا تعلم من أي ممر سلك ويليام...لكنها سمعت وهي في وسط حيرتها هذه صوت خطوات هادئة آتية من أحد الممرات فخمنت أنها خطواته فركضت لهذه الممر فرأته يسير به وهو يضع يديه بجيبه فلحقت به وسارت معه ثم أختلست النظر إليه فتذكرت آخر زفرة أطلقها توماس قبل رحيله فنمت مشاعر الأنتقام بداخلها فتمنت لو أنها تخلص عليه بضربة قاضية منها...لكن ما الذي تستطيع فعله يديها الصغيرة تلك أمام جسده الضخم..؟؟..ففضلت الهدوء والصمت أمام أرتكاب أي حماقة قد تودي بحياتها لكنها ظلت تفكر بكيف ستنتقم منه....وفي وسط تفكيرها هذا أحست بيد تخترق معطفها من الأمام فارتجف قلبها وانتفظت بعيداً عنه وصرخت به"كيف تتجرأ على ذلك أيها الوقح.."
فوضع ويليام سكيناً حادة أمام عينيها الخائفة وقال"أظن أنه لا داعي لهذه يا آنسة..."
فتوترت كلوديا وقالت بنفسها"ياإلهي كيف عرف هذا؟؟"
ثم قالت مبررة ذلك بصراخ"لكن هذا سلاح شخصي لكي أحتمي به...وأعتقد أن هذا من حقي"
فأشاح ويليام وجهه عنها وعلى وجهه علامات عدم تصديقها ثم رمى السكين من النافذة المفتوحة أمامه وقال"لا داعي لهذا السلاح القديم هنا..."
ثم خطى خطوتين وفتح باب غرفة كانت أمامه ودخل بها وبقيت كلوديا واقفة بذهول وهي متعجبه من هدوءه المميت الذي لم يتغير منذ أن رأته...فتسألت أطبعه بارد هكذا؟؟
ثم دخلت هي نفس الغرفة التي دخل بها لكنها تفاجأت بأنها ليست غرفة بل جناح كبير مقسم لعدة غرف فنظرت يمينها فرأت ويليام يجلس على أريكة بنية فنظر إليها وقال ببرود"أعتذر..."
كلوديا بشكل تلقائي"عن ماذا؟"
فأخرج ويليام من جيبه سيجاره ثم أشعلها ونفث الدخان منها مرة واحدة ثم قال"أعتذر عن الموقف الذي حدث قبل قليل فأنا لا أعلم كيف أتصرف مع فتاة مسلحة فقط أعرف كيف أتصرف مع رجل مسلح"
فعقدت كلوديا حاجبيها بإبتسامه"فتاة مسلحة..!!"
فوضع ويليام قدميه على الطاولة التي أمامه"نعم...وإلا ماذا تسمين السكين التي تحملينها...هل تريدين أن تقطعي بصل مثلاً؟"
فضحكت كلوديا بعفوية ثم قالت"حسناً ولكن كيف علمت أني أحمل سلاحاً؟"
فنفث الدخان من فمه وقال"لدي حاسة سادسة.."
كلوديا بإبتسامة"كلامك ليس مقنعاً"
فابتسم ويليام إبتسامه غامضة بعض الشيء فنظرت كلوديا إلى فمه المبتسم فشعرت بأن إبتسامته تلك هيجت بقلبها مشاعر لم تعهدها...مشاعر أخرى...لم تخرجها من قلبها سوى تلك الأسنان المرصوصة بإتقان..سوى ذلك الثغر الذي يبتسم أمامها...فظلت تفسر هذه المشاعر التي أجتاحتها فجاءة حتى قال ويليام"دعك من الكلام الآن ولنبدأ بالأختبار"
فطرا بذهن كلوديا آمر ربما قالته لكي تؤخر الأختبار"لقد قلت لي في البداية أنك لم تتعامل مع فتيات..إذاً كيف أختبرت جينفر وهي فتاة؟"
فوضع ويليام سيجارته بصحن زجاجي بعد أن أطفأها به ثم قال"إذا كنتِ مثل جينفر فهذا أمر رائع"
كلوديا"بل أنا أفضل منها..."
فوقف ويليام وقال"لنرى...هيا لنذهب لغرفة التدريب"

فذهب ويليام نحو غرفة ذات باب أزرق وهي آخر غرفة في الجناح فلحقت كلوديا به وهي تنظر بتمعن إلى هذا الجناح الكبير ولم تنتبه لطريقها إلا عندما ارتطمت بجسد ضخم فنظرت على الفور إليه فإذا هو ويليام واقف أمام الباب الأزرق فابتعدت عنه وقالت بحرج"عذراً لم أنتبه لأنك توقفت"
ففتح ويليام الباب وكأن شيء لم يحدث فزفرت كلوديا خلفه بحده وقالت بصوت خفيف"بارد جداً..."
فدخلت هي الغرفة ونظرت لويليام الذي كان متكئاً على الحائط فقالت"أهذه الغرفة؟"
ويليام"نعم.."
كلوديا وهي تنظر لأرجائها بتعجب"هذا غريب..إنها تبدو لي غرفة عادية وليست كغرفة تدريب"
فابتعد ويليام على الحائط وقال"لا أحتاج سوى الذي ترينه أمامك" ثم أقترب منها وقال"أولاً سأعرف مدى قوة تحملك"
فأمسك يدها اليمنى بيده وأحكم عليها بيده حتى أختفت يد كلوديا بكفه...فشعرت كلوديا برعشة تجتاح جسدها لكنها حاولت أن لا تبدي ذلك ووقفت تنظر إلى عينيه بصمت...ثم ضغط ويليام على على يدها فأحست كلوديا أن أصابعها بدأت تتهشم لكنها صبرت وتحملت ذلك الألم رغماً عنها فضغط على يدها مرة آخرى هنا لم تتحمل كلوديا قسوة يده فصرخت قائلة"يدي...."
فأطلق ويليام يدها ثم وضع يديه بجيبه واتجه نحو النافذة الزجاجية وأخذ ينظر للخارج بنظرات غامضة...

أما كلوديا فأخذت تتحسس يدها المحمره وقالت وهي تنظرإلى ليديها بعيون باكية"اللعنة....ما أقسى يدك"
فقال ويليام بجمود أرعبها"هل أنتي متأكدة أنك أتيت من أجل الأنضمام لعصابةsatan dark؟"
فشعرت كلوديا أنها سمعت هذه العصابة من قبل لكنها لا تعلم في الواقع أين ربما قرأته في صحيفة أو مجلة...فأجابته"نعم..متأكده من ذلك ولكن لماذا تسأل..هل فشلت في الأختبار؟"
فالتفت ويليام إليه بأبتسامه ساخرة"مارأيك؟"
شعرت كلوديا أن سؤالها غبي فهي لم تتحمل سوى ضغطتين من يده ومن الطبيعي أن تكون قد فشلت فقالت متفادية ذلك بثقة"إذا فشلت في الأختبار الأول فهذا لا يعني أني سأفشل في الأختبار الثاني..."
فتوجه ويليام نحو دولاب خشبي كان يقع بجانب النافذة التي ينظر منها وأخرج منه سلاح رشاشاً ثم نظر إلى كلوديا التي تنظر إليه بقلق من أن يطلب منها شيئاً يفوق مقدرا تحملها فقال"لنرى خذي هذا"
فرمى السلاح عليها وأمسكت كلوديا به بعد أن كاد يسقط على الأرض وحملته بيدين مرتعشة فهذه المرة الأولى التي تلامس يدها سلاحاً...فأمسكته بحذر شديد من أن تنطلق منه رصاصة مباغته...فابتعد ويليام عن النافذة وصار بجانبها ثم قال"هيا صوبي السلاح باتجاه النافذة وأطلقي الرصاصة على أي طائر ترينه"
فدب القلق بقلب كلوديا من هذا الأختبار الذي لا تستطيع بل لن تستطيع أنجازه على أن تنجح فيه...فتمنت لو أنها لم تدخل هذا المكان من الأصل فكيف ستقوم بإطلاق رصاصة؟..أنها لا تقوى حتى على حمل هذا السلاح...لكن كلوديا لم تتفوه بأي شيء ولو تفوهت فماذا ستقول؟...ستقول له أنها لا تعرف شيئاً عن الأمور القتالية وأنها أتت فقط من أجل الأنتقام منه...؟..سيكون مصيرها أسود عندئذ...فاستسلمت للأمر ورفعت السلاح بيدين مرتبكه ووجهتّه للنافذة وهي تحاول أن تثبت يديها التي يزداد أرتعاشها بشكل ملحوظ ...ووقفت تتنتظر طائر يمر من النافذة وهي تتمنى أن تنقرض جميع طيور العالم في هذه اللحظة...فأخذت يديها ترتعش بشكل واضح جداً وفقدت السيطرة عليها كلياً... وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديهافنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة...ماأغباني"
ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه..."




.............................................
_هل ستنجح كلوديا بالأختبار الثاني؟
_كيف سيؤؤل الحال بكلوديا؟هل سيفرش طريق الأنتقام لكلوديا بالورود؟أم أنها ستندم على تلك اللحظة التي فكرت بها في الأنتقام؟
_وإذا فشلت كلوديا بالأختبار هل ستكون نهايتها؟كيف سينظر لها الجميع بعد ذلك بل كيف سينظر لها ويليام؟


كل هذا في الفصل الخامس من الرواية









شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

طيب الحين صور الشخصيات
ويليام دينيلسون


كولوديا مارتل


توماس انطونيو


جاكلين فان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
..............الفصل الخامس.....(محاولة أنتقام.......).......

.... وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديهافنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة...ماأغباني"
ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه..."
فتجمدت كلوديا في هذه اللحظة الحاسمة..لم تستطيع فعل أي شيء..فأعاد ويليام عليها بصوت أقوى"صوبي بسرعة"
فضغطت كلوديا على مقبض السلاح بسبابتها المرتعشة ثم أغمضت عينيها بشدة وأطلقت الرصاصة التي لا تعلم أين أطلقتها...فأنتفضت لصوتها القوي وسقط السلاح من يدها المتعرقة لا شعورياً..ثم جلست على الأرض وهي تمسك برأسها بشدة وتضغط على أسنانها بهلع ...
ظلت هكذا حتى خف رعبها وهلعها ثم فتحت عينيها التي أغلقتهما قبل أن تطلق الرصاصة ونظرت حولها بشعور الناجي من هزة زلزالية عنيفة..ثم نظرت إلى ويليام الذي يضع يديه بحيبه وهو مغمض عينيه بهدوء فقالت له بتلعثم"هل...هل نجحت؟؟"
ويليام بنفس وضعيته السابقة"أنظري إلى الحائط الأيمن للنافذة وأنتي تعرفين"
فنظرت كلوديا للحائط فرأت ثقب رصاصتها به فشعرت بالخجل من نفسها وسخف موقفها الآن..لذلك ألتزمت الصمت ونظرت للأسفل فهي لا تستطيع النظر إليه بعد أن أكد له جدارتها وأثبتت له العكس...فأتى صوته يرنو بمسامعها قائلاً"هيا إلى جيسون.."
فسألت لا شعورياً"هل أنتهى الأختبار؟؟"
فأجابها"أظن أنه لا داعي لأي أختبار آخر فلقد أثبتي لي مدى قوتك في الأختبارات السابقة"
فأحست كلوديا أن بكلامه بعض السخرية بالرغم أنه لم يبدي هذا على نبرة صوته الدافئ... فلم تعلق بل أنصاعت لأوامره وذهبت خلفه بخطوات بطيئة حتى أزدادت المسافة بينهما بعداً لأن كلوديا كانت تسير وهي تفكر بالمصير الذي ينتظرها فويليام سيذهب الآن إلى الرئيس ليخبره أنها كاذبة عندها سيقتلونني بالتأكيد...سأموت بدون فائدة..لم أنتقم ولم أحقق الشهرة..لا تستغربوا فكلوديا سجلت بفرقة غنائية لكي تغني معها فهي تمتلك صوتاً جميلاً وسوف تغني بعد ثلاثة أشهر بعيد الحب كأول ظهور لها..لكن على مايبدو أن هذا الحلم الذي تركت وظيفتها لأجله بدأ يتلاشى أمام عينيها...
أخذت كلوديا تسير بقلق وهي متجاهلة خطواتها حتى أرتطمت به مرة أخرى فتراجعت للوراء بسرعة وأملها أنه لم يشعر بها لأن أحتكاكها به كان خفيفاً لكن هذه المرة نظر إليها بنظرات لم تفسر معناها لكنها أشعرتها بالأرتياح...
ففتح الباب ودخل ثم دخلت هي خلفه ورأت كل شيء كما رأته أول مره..جيسون يجلس بإستعلاء والفتاتان المتناقضتان تقفان خلفه وجون وروبرت موجودين وجالسان على كرسيين بجانب الرئيس..على مايبدو أنه كان مجتمع بهم....فاتجه ويليام إلى جيسون وبادره جيسون بالسؤال"هاه..هل نجحت؟؟"
فنظر ويليام إلى كلوديا التي تقف بجانب الباب ثم قال"لقد نجحت وبجدارة.."
فاتسعت عيون الجميع ذهولاً ودهشة حتى الحرس...وكانت كلوديا أكثر دهشة منهم..فأعتقدت أنه يمزح فهي فشلت فشلاً ذريعاً لكنه أكد كلامه بقوله"لذلك تستطيع ياجيسون أن تقبل أنضمامها للعصابة"
فنظر جيسون لكلوديا التي لا تحرك ساكناً ثم نظر إلى ويليام وقال بعدم إستيعاب"لا أصدق أن هذه الفتاة بنفس قوة جينفر"
ويليام بشيء من الغضب"هل تعتقد أني أكذب ام ماذا؟؟"
جيسون"لا..لا ولكن ألا تعتقد أن هذا شيء لا يصدق؟"
فوضع ويليام يده بجيبه وقال وهو يخرج"وأزيد أيضاً أنها أقوى من جينفر بمليون مره"
هنا أستشاطت جينفر غضباً وقالت بنفسها"مستحيل أن تكون تلك أقوى مني"
فذهلت كلوديا أكثر لكلامه الأخير وأخذت تتسائل...لماذا لم يخبرهم بالحقيقة؟...لماذا وصفني أني أقوى من جينفر بمليون مرة وأنا على العكس تماماً؟...لماذا لم يقل لهم أني لم أستطيع تحمل قبضة يده؟....لماذا لم يقل لهم أني بالكاد أستطعت حمل السلاح؟...لماذا كذب؟....
فأصابت تلك الأسئلة رأسها بالجنون فركضت لويليام الذي كان على مشارف دخول الجناح السابق ووقفت أمامه مجبرته على التوقف وقالت"لماذا كذبت؟؟"
فنظر ويليام لعينيها المتسائلة قليلاً قبل أن يجيبها بجمود قائلاً"إذا كنتي ترين أني لم أنصفك فبإستطاعتك أن تعودي إلى جيسون وتخبريه"
فصمتت كلوديا أمامه عاجزة عن نطق أي كلمة وهي تعلم أنها إذا أخبرتهم بالحقيقة فسُتعتبر جاسوسة وسيكون مصيرها الموت...فذهب ويليام من أمامه عندما رأى عجزها وتركها حائرة وهي تشعر أنهزمت بالرغم أنها أنضمت للعصابة...فاستدارت ذاهبة كي تخرج من هذا المكان فلقد أشتاقت إلى سريرها وإلى مرح أجواء غرفتها فسمعت صوته الجامد الذي يطغى على كل حواسها"إلى أيــن..؟؟"
نظرت كلوديا إلى عينيه مباشرة وأجابته باستغراب"إلى منزلي...."
فابتسم ويليام إبتسامة ساخرة مزجها بشفقة ثم قال"هذا مستحيل..."
فعقدت كلوديا حاجبيها"ماهو المستحيل؟...أن أذهب إلى منزلي؟"
فأطرق ويليام رأسه بصمت ثم نظر إليها وقال"نعم..فعندما تنضمين للعصابة فسوف تهبين حياتك لها..وستعيشين هنا للأبد"
وقع هذا الكلام على مسامع كلوديا كالرصاصة التي أطلقتها قبل قليل فكيف لها أن تعيش في هذا المكان المخيف..وفي هذا الحي الخالي الذي تشعر وهي به أنها معزولة عن العالم...فقالت بذهول"لا....لا لاأستطيع البقاء هنا للأبد"
فصمتت لتستمع لأي رد منه لعله يريحها لكنها لم تسمع سوى تمتمات بالكاد سمعتها لبعده عنها...سمعته يقول"أنتي أخترتي ويجب أن تتحملي...فهنا لا مجال للتراجع ولا مجال للهروب"
فأعترضت كلوديا بصوت مرتفع"لكن................"
فأعطاها ويليام ظهره قبل أن تكمل كلامها ثم دخل غرفته فأنزعجت كلوديا لأنه صدها بهذه الطريقة...فوضعت يديها على خاصرتها وقالت وهي تهز رجليها بعدم تحمل"لا..لن أبقى طوال عمري هنا" فنظرت إلى الباب وقالت بهدوء"لن يمنعني أحد إذا خرجت الآن...ربما هم مشغولين فلا أرى أحد يقف للحراسة"
فتقدمت كلوديا بخطوات مترددة نحو الباب ثم أسرعت بخطاها حتى وصلت للباب فاستوقفها صوت فتاة آتي من الخلف يقول"أهلاً بك يا آنسة..."
فانتفضت كلوديا لصوتها الذي أربكها فالتفتت إليها وقالت بإبتسامه مصطنعة"آهلاً....."
كان منظر الفتاة هادئاً ومريحاً ومظهرها مختلف عن الأخريات لذلك أرتاحت كلوديا لها...فقالت الفتاة معرفة بنفسها"أنا المسؤولة هنا عن هذا الجناح أُدعى كريستين وأنا سعيده للأنضمامك لنا ولهذا الجناح بالتأكيد.."
فعرفت كلوديا هي أيضاً بنفسها من باب اللباقة وقالت"مرحباً كريستين...أنا أدعى كلوديا مارتل.."
فابتسمت كريستين وقالت"أوه أسمك جميل جداً..تماماً كمظهرك"
أستغربت كلوديا اطرائها هذا فعادةً ماتسمعه من أفواه الرجال...ولكن هذا أمر رائع فلقد زاد من أرتياحها لها....

فذهبت كريستين نحو الباب الذي يفتح على جناحها وفتحته ثم نظرت لكلوديا وقالت"تعالي كي أدلك على غرفتك في هذا الجناح"
فتلاشت فكرة الهروب من رأس كلوديا فكما قال ويليام لامجال للهروب هنا....لكنها لم تقلع هذا الفكرة من رأسها فهي أملها الوحيد للخروج من هذا المكان...
دخلت كلوديا الجناح الذي ليس إلا ممر به غرف على اليمين واليسار تتوسطه غرفة جلوس ومطبخ وغرفة طعام ثم سارت مع كريستين إلى آخر غرفة في الممر فوقفت كريستين عندها وقالت"هذه غرفتك..."
فلم تعجب كلوديا بمكانها الذي يبدو معزولاً وهو بآخر الممر فقالت وهي تشير لثاني غرفة على اليمين"ألا يمكنني أن أقطن بهذه الغرفة؟؟"
فنظرت كريستين إلى حيث أشارت ثم قالت"لا فهذه الغرفة بجانب غرفة ويليام..وهو لايريد الأزعاج"
فأصرت كلوديا على رغبتها بهذه الغرفة أكثر....فتعالى صوتها هي وكريستين مابين رفض كريستين ومعارضتها هي حتى أضطج الممر بأصواتهما...فأخرسهن صوت مرتفع بغضب أتى إلى مسامعهن بعنف"توقفن...."
فتجمدن كلهن ثم نظرت كلوديا لصاحب هذا الصوت الذي أقشعر له جسدها فرأت ويليام مخرج نصف جسدة من غرفته وجميع أزارير قميصة مفتوحة وتعتلي رقبته منشفة صفراء...فعرفت كلوديا أنه كان على وشك الأستحمام لكن أصواتهن أزعجته فوضعت اللوم على صوتها لأنه كان أعلى من كريستين....فنظرت لملامحه المتجهمة وطأطأت ورأسها خجلاً...فقالت كريستين له مبرأة نفسها"لقد أصرت على أن تقطن بهذه الغرفة التي بجانبك ولقد قلت لها أنك تكره الأزعاج لكنها أبت وأصرت على أن تقطن بها"
فنظر ويليام لكلوديا التي تنظر للأسفل بخجل ثم قال وهو يغلق الباب خلفه"دعيها تفعل ما تشاء...."
فرفعت كلوديا رأسها بدهشة وفتحت كريستين فمها بذهول لكنها أنصاعت لأوامره وقالت"حسناً كلوديا يمكنك أن تسكني هذه الغرفة"
ووفتحت لها بابها بعد أن سارت بضع خطوات..فدخلت كلوديا الغرفة ذات السرير الأبيض والستائر الزرقاء التي بنفس لون الممر..أي أنه لاشيء جديد في الألوان هنا...جلست كلوديا على السرير وهي تنظر لأرجاء الغرفة حتى وقعت عيناها على كريستين وهي ترتب الملابس وتمسح الدولاب الخشبي بمنشفة بيضاء فطرأ ببالها سؤال كان يشغل تفكيرها...ترددت كثيراً قبل أن تسأله كريستين لكنها تشجعت وسألتها وهي تحاول أن تبدو غير مهتمة بمعرفة الجواب"لويليام مدة كبيرة في هذه العصابة..أليس كذلك؟؟"
فتوقفت كريستين عن عملها وقالت"لا أعلم فمنذ أن بدأت عملي هنا وهو موجود..."
كلوديا"ومنذ متى بدأت عملك؟؟"
فضاقت عينا كريستين وهي تعود بذاكرتها للوراء مصدره صوتاً يدل على ذلك ثم قالت"تقريباً منذ سبع سنوات..."
فقالت كلوديا بنفسها"ياإلهي يبدو أن له ماضي عريق بالإجرام " ثم قالت بصوت مسموع"وهل يمضي طوال وقته هنا؟"
كريستين"لا فهو الوحيد المسموح له بالخروج من هذا المكان.."
كلوديا بتساؤل مصحوب بإعتراض"لكن لمـــاذا...؟؟"
كريستين"إن له شأن كبير في العصابة فهو العقل المدبر لها...وجيسون يثق به ثقة عمياء"
تقبلت كلوديا الأمر بصدر رحب ثم قالت"وهل له أصدقاء؟؟"
فهزت كريستين كتفها بعدم دراية وقالت"لا أعلم..."
كلوديا بتعلثم"وهل...وهل هو متزوج؟؟"

فاتسعت عينا كريستين وقالت بإستنكار لسؤالها الفضولي البحت"مـــاذا...؟؟"
فأحست كلوديا أنها تمادت بأسئلتها تلك فقالت مغيرة دفة الحديث"وهل تقضين أوقات ممتعة هنا؟"
فأخذت كريستين نفساً عميقاً ثم قالت"منذ أن عملت هنا أستئت من هذا المكان..من عملي من وجودي هنا من كل شيء..لكن مع الأيام تقبلت الأمر وأعتدت على تصرفات الجميع المتناقضة هنا..كانوا يقسون علي أحياناً ويرضون علي أحياناً باستثناء ويليام فهو هادئ جداً معي حتى ولو لم أقم بعملي على أكمل وجه وبالرغم من ذلك فهو أكثر شخص أخافه في هذا المكان........"

كانت كلوديا تستمتع بكلامها باستمتاع تام وأخذت كريستين تسهب بالحديث عن نفسها ومعاناتها هنا وأفراحها وأتراحها حتى توقفت ضاحكة وقالت"آسفـــه لقد أزعجتك بالحديث عن نفسي..إنها المرة الأولى التي يسألني أحد عن مشاعري في هذا المكان جميعهم يلقون الأوامر فقط.."
فرقت كلوديا لحالها وأحست بأنها قريبة من أحاسيسها ومشاعرها فقالت لها بإبتسامه"إذن ستملين من الحديث عن نفسك طالما أنا هنا..."
فضحكت كريستين وهي لم تفتح فمها ثم قالت"كم أنتي لطيفه..."وأضافت بإستغراب"لكن هل أنتي مجرمة فعلاً؟..أنتي لا تشبهينهم أبداً.."
هنا ارتبكت كلوديا فليس بذهنها كلام تقوله فتوجهت نحو كريستين وأخذت المنشفة منها وقالت"أذهبي وأنا سأكمل تنظيف الغرفة.."
فرحبت كريستين بهذا الشيء وخرجت من الغرفة...فنجحت كلوديا بتفادي الرد عليها ثم رمت المنشفة على كرسي التسريحة الملاصق لي الدولاب ثم ارتمت على السرير وهي تفكر بويليام فقالت ونظرها مثبت للأعلى"إنه شخص مثالي..ومثير للأهتمام..وسيم ورائع..وغامض لأبعد الحدود.."ثم قالت بصوت منخفض"لكنه مجرم.."
فردت على نفسها قائلة"صحيح أنه مجرم لكن كريستين تقول أنه طيب معها...وكذلك تعامله معي لطيف جداً ولم أرى منه مايدل على أنه مجرم" ثم أستلقت على جانبها الأيمن وقالت"لماذا أبحث له عن عذر يجليه من الإجرام....وليكن كذلك أم لا...فما الذي يعنيني به..؟..أنا أتيت لأنتقم منه فقط..لأكسر قلبه كما كسر قلبي في ليلة زفافي.."
فتذكرت تلك الليلة الكئيبة فضاق صدرها وضغطت على أسنانها بقهر"أكرهك...أكرهك...ويليام..أكرهك"
ثم أستدارت على جانبها الأيسر فرأت الساعة على طاولة صغيرة تقع بمحاذاتها تماماً فنظرت إلى الوقت بشكل تلقائي فإذا هي الرابعة مساءً فقالت بدهشة"ياإلهي الوقت يمضي سريعاً عندما
أكون خارج منزلي ..ترى ما السبب؟.."

فبقيت بوضعيتها تلك حتى داهمها النعاس فاستسلمت للنوم بلا مقاومة...ولم تستيقظ سوى على كابوس مزعج فلقد رأت أن توماس يحثها على الأنتقام من ويليام ويؤنبها على تأخرها بذلك...فابتلعت ريقها بفزع ثم أعادت خصلات شعرها الحمراء للوراء بعد أن سقطت على وجهها فور إندفاعها من هذا الحلم فقالت مستجيبة لهذا الكابوس"نعم توماس محق...يجب أن أنتقم"
فنظرت حولها فإذا الأجواء مظلمة لا نور سوى نور غرفتها البرتقالي فعرفت أن الليل قد حل فنظرت للساعة وقالت بذهول"الثانية عشر ليلاً!!!!!..هل يعقل أني نمت ثمان ساعات"
ثم خللت يدها بين خصلات شعرها المتعرق...فهي لم تنم على جهاز تكييف..صحيح أن الأجواء معتدلة ومائلة للبرودة لكنها أنفعلت كثيراً مع هذا الحلم فهذه أول مرة تحلم بتوماس بعد وفاته فقالت"هذا مؤسف...لقد استنفدت جميع ساعات نومي كيف سأخلد للنوم الآن؟؟"
فسمعت معدتها تقرقر فوضعت يدها عليها وقالت"أناجائعة جداً...فلم أتناول شيئاً اليوم سوى الإفطار" فتذكرت حلمها فنسيت جوعها وكبرت مشاعر الأنتقام بداخلها وعزمت على أن يكون أنتقامها هذه الليلة.......
فنزلت من سريرها ببطء ثم أخذت نفساً عميقاً تستجمع به قواها وتتشجع به...وكانت تطرد من رأسها أي شيء يثير قلقها أو يشجع مخاوفها ويزعزع قدرتها على الأنتقام...

فخرجت من الغرفة ونظرت للممر الذي كان ضوئة ساطع أكثر من ضوء غرفتها ثم نظرت لغرفة ويليام التي لا تبتعد عنها سوى ببضع خطوات....كان المكان هادئاً جداً والجميع على مايبدو نائمون فالوقت في منتصف الليل...فسارت ببطء وحذر حتى وصلت لغرفته...فوضعت يدها المرتعشة على مقبض الباب لتفتحه فتوقفت عند هذه المرحلة فلم تستطيع فتح الباب...كانت تخشى أن تجد ويليام مستيقظاً عندها ماذا ستقول له؟...ففكرت بعذر ما فوجدته...ثم فتحت الباب بهدوء حتى انفرج بمقدار يسمح لها برؤية من في الغرفة...فألقت نظرة على الغرفة الشبه مظلمة فرأت السرير ولم تستطيع معرفة ماإذا كان ويليام نائماً عليه أم لا..فالضوء خافت جداً ولا يضيء سو الطاولة الصغيرة التي هو عليها...
فخطت أول خطوة بالغرفة وعيناها مصوبة نحو السرير ترقب أي حركة قد تحدث فسارت بهدوء وترقب حتى لم تتبقى مسافة بينها وبين السرير سوى بضعة أقدام...فرأت وسط ظلام الغرفة حيزاً يشغل غطاء السرير فخمنت أنه نائم فقالت بنفسها"كما توقعت...."
فسارت بهدوء حتى وصلت عند الطاولة الصغيرة التي عليها الضوء فهمت بأن تأخذ تحفه كبيرة من عليها لكي تضرب بها رأسه لكنها ترددت وأعادت يدها...فتذكرت توسلات توماس لها بالحلم فقوت عزيمتها ورفعت يدها لكي تأخذها لكنها أحست بيد باردة تمسك بمعصم يدها الأخرى فنظرت بسرعة البرق لصاحبها فرأت ويليام ينظر إليها بحدة وهو ممسك بيدها فارتجف قلبها وازدادت نبضاته واتسعت عيناها بخوف... فنظرت إلى يده الأخرى فإذا هو ممسك بمسدس فاقشعر جسدها وأخذت ترتجف برعب ثم سحبت يدها منه والتصقت بالحائط القريب منها وكل شيء بجسدها يرتعش وقالت بتلعثم"أ....أرجوك لا تؤذيني..."



.........................................
_كيف سيتصرف ويليام معها؟
_مالذي سيحل بكلوديا؟ماذا سيكون مصيرها؟
_هل فهم ويليام أنها كانت تود قتله؟
_هل ستحاول الأنتقام مرة أخرى؟


كل هذا في الفصل السادس مع أطيب تحياتي القلبية
وبس تعبت من النسخ انسخ وتنمسح وش الفايدة وارجع انسخ
بس لعيونكم التعب بنسبة لي راحة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يسلموا حياتي بس ممكن تيبي الجزء السادس ترى الرواية مرة تهبل وشكرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لعيونكم هاد الجزء السادس
__________________ __

....الفصل السادس....(ماذا بي؟؟....)..........

.... فنظرت إلى يده الأخرى فإذا هو ممسك بمسدس فاقشعر جسدها وأخذت ترتجف برعب ثم سحبت يدها منه والتصقت بالحائط القريب منها وكل شيء بجسدها يرتعش وقالت بتلعثم"أ....أرجوك لا تؤذيني..."
فرفع ويليام حاجبيه مستغرباً من خوفها الشديد هذا...ثم نظر إلى المسدس الذي بيده وقال بصوت لم تسمعه كلوديا"أوه...نسيت.."
فأخفى المسدس بجيب بنطالونه الخلفي ثم نظر إلى كلوديا التي ترعش على الحائط من الخوف وقال بحنان"لما الخوف...؟؟"
أزدادت نبضات كلوديا عندما سمعت نبرته تلك فحاولت أن تخفف من حدة خوفها لكنها لم تستطيع...فقال ويليام بنفس نبرته السابقة"كفي عن الخوف..ليس هنالك مايخيف"
ولم تستطيع كلوديا أيضاً هذه المره أن تسيطر على جسدها المرتعش...فكلوديا إذا كنتم لا تعرفون حساسة جدا وشديدة الهلع...لكنها أغلقت عينيها محاولة ذلك عندها أحست بأنسام دافئة تقترب منها ففتحت عينيها على قبلة منه على خدها...
فتجمع الدم بوجنتيها التي أحمرت بشكل سريع وأحست بثقل قبلته على خدها الأيمن وحرارة تغلف جسدها...فتوقف خوفها ووقفت تنظر إليه بعينين منذهلتين...
فتوتر ويليام أمام نظرات كلوديا له وهذه واضح على شفتيه التي يقلبها باستمرار فقال متناسياً قبلته"آه.. لم تقولي لي لماذا أنتي هنا..؟؟"
لم تزل كلوديا تحت تأثير قبلته التي تستشعرها في كل لحظة لكنها أضطرت لإجابته بارتباك قائلة"كنت...كنت جائعة"
فابتسم لها وأجاب مشككاً"طعام في غرفتي...!!"
فارتبكت كلوديا أكثر مما هي مرتبكة فتعمد ويليام إنقاذها من هذا الموقف قائلاً"حسناً...هيا لنتناول العشاء"
فذهب ويليام بثقة من أنها ستذهب خلفه فوقفت كلوديا قليلاً ثم ذهبت خلفه وكانت تتمنى لو أن هناك فرصة تستطيع بها أن ترى نفسها بالمرآه لتتفقد شعرها المتبعثر قليلاً والذي تشعر بالعرق على جذوره ولترى وجهها كيف هو بعد الرعشات التي أنتابتها...كانت تتمنى أن تبدو جميلة كما يبدو هو..وسيماً مذهلاً في كل حالاته...كانت تشك أن تكون هي كذلك...
فجلست أمامه على طاولة الطعام في المطبخ ثم نظرت حولها وقالت"أين الطعام..؟؟"
أجابها بصوته المخملي"سأطلب من كريستين أن تعده الآن..."
فأيقنت كلوديا أنها يجب أن تثبت قدراتها كامرأة في موقف كهذا فوقفت وقالت"لا داعي لأن تزعجها سأقوم أنا بإعداده.."
أنتظرت كلوديا منه أي تعليق على كلامها لكنها لم تسمع شيئاً بل شبك يديه ووضعها على ذقنه وكأنه ينتظر منها أن تعده....شعرت كلوديا بسخف وقوفها منتظرة رده هكذا كطفلة تعلمت الطبخ للتو وتنتظر أي ثناء كي تبدأ بالطبيخ...فاتجهت نحو المبرد..كانت تنوي أن تعد صينية دجاج لكنها لم تجد سوى قطعة من اللحم وبعض الخضروات الورقية فقررت أن تعد كفتة اللحم فهي وجبة مناسبة للعشاء....كانت كلوديا تفتح المبرد وتفكر بماذا ستفعله وويليام جالس على كرسيه ينظر إليها بإبتسامه من حيرتها تلك....فلاحظت كلوديا ذلك فأسرعت بأخذ المقادير ثم وضعتها على الطاولة فأرادت أن تعود لتغلق المبرد لكن ويليام فعل ذلك بدلاً عنها فابتسمت كلوديا له بشكر....ثم بدأت بالطهي وعاد ويليام لمكانه ولنفس وضعيته السابقة واهتم بمراقبة كلوديا أينما ذهبت...فحاولت كلوديا أن تقلل من حركتها هنا وهناك كي لا تزعج عينيه....

بعد20 دقيقة تقريباً أنتهت كلوديا من الطهي وأحضرت الطبق ووضعته بمنتصف الطاولة وأتت بالصحون ووزعتها ثم جلست وهمت بأن تضع لطعام بصحنه لكنها شعرت بالخجل من فعل ذلك فاكتفت باالجلوس....فابتسم ويليام وكأنه شعر بها ثم وضع الطعام له وقال بعد أن أسند ذراعيه على الطاولة"كفتة فقط....!!"
كلوديا بتوتر تجهل سببه"الوقت متأخر لذلك ليس بوسعي سوى أنجاز هذا الطبق فقط.."
فتنهد ويليام بإبتسامه وقال"أنتي لم تفهمي ماأعني...أنا أفضّل تناول الشاي عند كل وجبه"
فأصدرت كلوديا صوتاً بالكرسي يدل على أنها ستذهب فقال ويليام على الفور"إلى أين؟؟"
كلوديا"سأعد الشاي.."
ويليام"لا داعي لذلك...أجلسي وتناولي عشائك"
أستائت كلوديا لأنه منعها من إعداده لكنها أخفت ذلك فهي تتحاشا الأكل معه بأية طريقة فهي لم تعتاد على الأكل بحضرة أحد...أعتادت على رؤية الكراسي خاوية أمامها...
فأخذ ويليام السكين بيده اليسرى والشوكة بيده اليمنى ثم قال وهو يقلب الطعام"بالمناسبة ما أسمك...؟؟"
تعجبت كلوديا من سؤاله فتوقعت أنه على علم به فأجابته وهي تنظر إلى عينيه الموجهه للصحن"كلوديا....."ثم أشاحت بوجهها لليمين..
كان ويليام على وشك أن يضع قطعة اللحم بفمه لكنه عندما سمع أسمها سقطت الشوكة من يده على الطاولة فسمعت كلوديا صوت وقعها فالتفتت إليه بسرعة لكنها لم تلاحظ على ملامحه شيئاً يمكن تفسيره...فأخذ الشوكة بيده مرةً أخرى وكأن شيئاً لم يحدث وتابع أكله...وجلست كلوديا تنظر إليه محاولة تفسير ماحدث قبل قليل...فأحس ويليام بنظراتها إليه فبادلها النظر ثم أشاحت نظرها بسرعة بعيداً عنه ثم نظر هو إلى صحنها الفارغ وقال"لماذا لا تأكلين؟؟"
فمدت كلوديا يدها نحو الطبق الرئيسي ووضعت بصحنها طعام....فأعاد يليام نظره لطبقه عندما رأها كذلك...
أخذت كلوديا السكين والشوكة وظلت ممسكة بهما فنظر ويليام إليها بنظرة خاطفة فجعلت تقلب الطعام مدعيه أنها تأكل فقال لها وهو يعيد نظره إلى صحنه"كلوديا...."
فنظرت كلوديا إليه بإستجابه تامة...أول مرة تشعر أن لأسمها مذاق خاص وهو يخرجه بصوته المخملي القاتل..فقالت له"نعم...."
أجابها بهدوء"كم عمرك؟؟"
تعجبت كلوديا من سؤاله الذي أتى من دون مقدمات فقالت"أربع وعشرون ونصف..."
فابتسم ويليام إبتسامه أحدثت صوتاً ساخراً ثم قال ومازال أثر الإبتسامه على صوته"ونصف....أنتي دقيقة جداً"ثم صمت قليلاً وقال"لكني لم أتوقع أنك بهذا السن.."
فتبسمت كلوديا"ولماذا..؟؟"
فوضع ويليام سكينه وشوكته جانباً ثم نظر إليها وقال"تبدين أصغر من فتاة في الرابع والعشرين"
كلوديا وقد راق لها كلامه"وكم كنت تتوقع عمري قبل أن أخبرك؟؟"
ويليام"لا اعلم....عشرين أو ماشابه"
ابتسمت كلوديا مجدداً وقالت"وأنت كم عمرك؟؟"
نطق بصوت منخفض"ثلاثون.."
كلوديا بتعجب"ثلاثون..."
فاخذ ويليام السكين و الشوكة مجددا وقال و هو ينظر بصحنه " لماذا تعجبت هكذا؟.....هل عمري أكبر من ما توقعت؟"
كلوديا بتوتر من أنه فهم تعجبها على نحو خاطئ"لا...لا أنا تعجبت أن شاب في مثل سنك عازب إلى الآن"
فقال ويليام بصوت هادئ يحمل به بعض المرح"ماذا...أتعتقدين أنه فاتني قطارالزواج"
فذهلت كلوديا لفهمه الخاطئ لكلامها وقالت"أنت لم تفهم قصدي...أنا لا أعني هذا مطلقاً"
فرمى ويليام أدوات أكله على الطاولة ووقف وقال"لا يهم....أنا ذاهب"
فذهب من أمامها ثم دست كلوديا أصابعها بجذور شعرها وأسندت مرفقيها على الطاولة وقالت"ياإلهي...هل غضب مني أم ماذا؟..هذا الرجل لا أفهمه أبداً" فأخذت نفساً عميقاً ثم نظرت لطعامها الذي لم تأكل منه شيئاً فتركته وذهبت لغرفتها وخلدت للنوم....
فاستيقظت في صباح اليوم التالي على رنين المنبه فأغلقته بسرعة وقالت وهي تفتح عينيها بخمول"من الذي وقته...؟؟" فدققت بالساعة ثم قالت"الثامنة صباحاً...توقيت إستيقاظ لا بأس به"
فنزلت من سريرها واستحمت ببطء فهي مازالت تشعر بالخمول بالرغم أنها نامت أكثر من نومها المعتاد...ربما أنعكس هذا سلباً عليها...
فخرجت من الحمام ثم فتحت الدولاب ونظرت للملابس الموجودة به فلم ترق لها...فجميعها بناطيل وهي لا تفضل إرتدائها بل تهوى أرتداء التنورات والفساتين القصيرة لكنها أضطرت لأختيار أحد البناطيل المرصوصة أمامها فأختارت بنطلوناً أسوداً من الجينز واختارت معه بزة بيضاء قصيرة الأكمام.... فبدت كلوديا صغيرة بهذا اللبس لضيقة وبساطته...
بعد ذلك سرحت شعرها وتركته خلف ظهرها ثم خرجت من الغرفة ونظرت نحو غرفة الطعام مباشرة فهي جائعة جداً فرأت ويليام يجلس عليها وهو يتصفح صحيفة وكريستين تحضر الإفطار أمامه فذهبت إليهما ثم قالت وهي تجلس بأبعد كرسي عن ويليام"صباح الخير...."
لم ترد عليها سوى كريستين"صباح النور..."
فحز بنفس كلوديا بهذا الأمر لكنها تجاهلته فانتهت كريستين من تحضير الطعام ثم ذهبت وتركتها وحيدة مع ويليام....فتناولت كلوديا رغفين خبز وتناولت معهما شريحة جبن ووضعتها بداخلهما ثم نظرت لويليام الذي مازال منهمك بقراءة الصحيفة فسعدت لهذا الشيء فهذا سيجعلها تأكل بأريحيه فقضمت عدة قضمات من الخبز حتى سمعت صوت الصحيفة وهي تُطوى....فأنزلت الخبز من فمها بسرعة...فنظر ويليام إليها ثم أقترب منها حتى أصبحت أنفاسه تحرك شعرها فتجمدت كلوديا خجلاً وتعرق جبينها فطبع قبلة على خدها ثم عاد لمكانه وقال"هكذا أسلم أنا....."
توترت كلوديا وأخفت ذلك بغضب وشعرت بشيء غريب..... شعرت بمشاعر غريبة لم تشعر بها ولو مرة وهي مع توماس.... أنبت كلوديا نفسها لأنه تركت له الحبل الغارب...لماذا جعلته يقترب منها ؟..هي أتت لأجل الأنتقام منه فكيف تسمح له بذلك؟...فقالت"لماذا فعلت هذا...؟؟"
صمت ويليام ثم حدق بعينيها الساحرة وابتسم"حقاً لا أعلم لماذا فعلت ذلك...لكن كل الذي أعلمه أني فعلته وكفى ولايحق لكي سؤالي عن شيء أحبه"
كلوديا بدهشة"تحبه...!!"
فغير ويليام دفة الحديث متعمداً ذلك وقال بسخرية"لماذا تجلسين على هذا الكرسي الذي لم يجلس عليه أحد منذ أن أُشتري"
كان كلامه صحيحاً فكلوديا تجلس بمكان ذو بعد مبالغ به...فأحست أن بعدها عنه بهذه الطريقة أمر ينم عن ضعفها وليس قوتها...وسخريته من بعدها أشعرتها بضعفها فقالت بنبرة مثيرة للشفقة"حسناً لن أتناول الأفطار معك...فأنا أكره أن يسخر مني أحداً فور إستيقاظي"
ويليام"أنا آسف إذا أزعجتك..."
لا تعلم كلوديا لماذا شعرت برغبة ملحة بالبكاء الآن...فلقد عاودها شعور اليتم الذي أحست به منذ أن فقدت والديها...فأشفقت على نفسها وأست لحالها...فعندما ضحكت الدنيا بوجهها وأرادت أن تتزوج فشل ذلك الأمر بأبشع طريقة قد تمر بها فتاة....فتخيلت أن ويليام يعتذر لها عن قتل توماس وليس عن سخريته منها فقالت وهي تدافع دموعها"وهل الأسف يكفي؟؟"
فتعجب ويليام من أنها أعطت الأمر أكبر من حجمه فقال"حسناً إذا كان هذا لا يكفي فأنا مستعد لفعل أي شيء ترينه يكفي"
فاستغلت كلوديا الفرصة التي أتتها على طبق من ذهب فهي بحاجة إلى العديد من الأشياء فلم تتجرأ سوى بقول"أريــد الذهاب إلى السوق.."
فأشاح ويليام وجهه لليمين"آسف فلا يحق لك الخروج من هذا المكان...."
كلوديا بانفعال"ألا تعتقد أنه من الظلم أن نقبع في هذا المكان بينما أنت تذهب كيفما تشاء..؟؟"
فصمت ويليام وهو ينظر للأفق بنظرات كلها بأس وهم ثم نظر إليها وقال"لا أستطيع السماح لك بالخروج هذه مسؤولية كبيرة...لذلك أخبريني بالذي تودينه من السوق وأنا سأجلبه لكِ"
فصمتت كلوديا وهي محرجة من أن تطلب منه شيئاً فنظرت إلى عينيه التي تنتظر إجابة منها فقالت بصوت خافت"أريد ملابس...."
فرمقها ويليام بعينين مبتسمه"لماذا؟....أظن أن الملابس متوفرة هنا"
كلوديا"هذا صحيح ولكن جميعها بناطيل وأنا لا أفضل أرتدائها"
فابتسم ويليام ثم قال"وماذا تفضلين؟؟"
كلوديا بخجل"أحب الفساتين القصيرة والتنورات..."
ويليام"حسناً سأجلبها لكِ....ولكن هل هناك لون معين تفضلينه؟؟"
في هذه اللحظة أتى شابان وجلسا على كرسيان بجانب ويليام محدثين ضجة وهما يسحبان الكراسي وقالا"صباح الخير...."
رد عليهم ويليام باستياء من حضورهم"ألا تعتقدان أنكما أستيقظتما مبكراً؟؟"
رد أحدهم ببلاهة"لا......"

لم يكن هذان الشابان سوى روبرت وجون الذين رأتهم كلوديا عند الرئيس فتسألت كلوديا عن سبب وجودهم هنا....هل هم يقطنون بهذا الجناح؟...فأتت الإجابة سريعة من روبرت الذي قال لويليام بمزحة قاصداً بها جون"ماهذا الشخير الذي أطلقته ليلة البارحة...لقد حرمت عيني من النوم"
فعرفت كلوديا من كلامه أنهما بنفس الجناح وإلا لماذا إختار ويليام لهذه المزحة....
ضحك ويليام ثم نظر لجون الغاضب وقال له بنبرة تدعو للغيظ"لما الغضب؟...مجرد مزحه"
فهمس روبرت بأذن ويليام ولكن بصوت مسموع"دعك منه إنه دائماً هكذا....غاضب ويشخر مالفائدة منه؟"
ضحك روبرت بسخرية وأكتفى ويليام بإبتسامه تحمل بعض السخرية....فحزنت كلوديا لحال جون واستائت من سخريتهم منه فوبختهم قائلة"كفا عن هذا....ألا تخجلان من التفوه على صديقكما بهذا الكلام؟...هيا إعتذرا له"
فرفع روبرت يده بإستسلام وقال"أنا فاشل في المناقشة مع الفتيات لذلك أقدم أعتذاري"
فنظرت كلوديا لويليام الذي كان ينظر إليها بنظرات توحي إليها أنها غبية وهذا ماأغضبها فقالت"وأنت ألن تعتذر؟؟"


..............................................
_هل سيقدم ويليام إعتذاره كما فعل روبرت؟
_كيف ستكون الأحداث القادمة؟هل ستتمكن كلوديا من الأنتقام من ويليام بسهولة؟
_لاحظنا أن هناك شيئا ما يكون دائماً بين كلوديا وويليام يجعلها دائما تنسى أنتقامها هل نستطيع أن نقول أنه الحب؟
_هل ستتأقلم كلوديا مع جميع من في هذا المكان؟
_وهل ستحتمل البقاء محبوسة في هذا المكان؟


تابعوا روايتي لكي تعرفوا إجابات هذه الأسئلة
تقبلوا أرق تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
......الفصل السابع......(كيف سأنتقم وأنا....)......


....فنظرت كلوديا لويليام الذي كان ينظر إليها بنظرات توحي إليها أنها غبية وهذا ماأغضبها فقالت"وأنت ألن تعتذر؟؟"
فرفع ويليام حاجبيه مع تواتر كلامه وقال"لا...ماذا ستفعلين؟؟"
فتجمدت كلوديا أمام نظراته التي لا تفهم مغزاها والتي يشوبها المكر....فشعرت بلهيب سحرها يغلف جسدها حتى أنها وضعت يديها على عضديها لتحتمي من سعير نظراته القاتلة فقالت بسرها وهي تضغط على طواحنها"أشك بأنك تود تعذيبي بتلك النظرات...لما لا أستطيع إحتمالها؟؟"
فنظرت نظرة خاطفة لمن حولها فإذا الجميع ينظرون إليها حتى كريستين التي في المطبخ كانت واقفة تنظر إليها....فتساءلت عن سبب نظرهم إليها هكذا...فتذكرت تحدي ويليام لها عندما قال"لا...ماذا ستفعلين؟؟"
فلم تعرف ماذا تقول فهي لن تفلح بمجاراته أبداً فأنقذها من الجواب صوت جينفر"صباح الخير..."
كانت نبرتها أشبه بألقاء أمر وليس تحية فرد عليها الجميع بالمثل سوى ويليام الذي تناول قهوته عند قدومها....جلست جينفر بمسافة كرسيين عن كلوديا فنظرت كلوديا إليها....كان شكلها مخيفاً بالنسبة لها....شعر أسود مقصوص بعبث...عينان حادتان...طول فارع وجسد عريض....شعرت كلوديا عندما رأتها للوهلة الأولى أنها مجرمة بحق...فأصابها هذا الشعور بالهلع...فهي لم تشعر به عندما رأت جون ولا روبرت شعرت أنهما معقدان فقط ولم ينتابها هذا الشعور أيضاً مع كريستين التي دخلت قلبها منذ أن رأتها....وتبلد هذا الشعور عندما رأت ويليام أحست انه ملاك يسير على الأرض...إذاً لماذا شعرت بهذا الشعور عندما رأت جينفر؟....
بدأت جينفر جلوسها بسؤال وجهته لويليام"هل ستقوم بالسطو على البنك هذه الليلة؟؟"
أجابها ويليام وهو يمضغ طعامه"لا...فلقد أسندت هذه المهمة لروبرت.."
جينفر"لماذا؟...فأنت منذ زمن لم تقوم بعملية ما...ألا تخشى أن تفقد مهاراتك؟؟"
ويليام"إطلاقاً...."
جينفر"لكني أخاف من هذا الشيء لذلك أسند المهمة علي...فروبرت قام بهمتين في هذا الأسبوع"
ويليام"حسناً إذا وافق روبرت فهي لكي"
هنا قال روبرت المنصت لحديثهما"أنا موافق.."
ابتسمت جينفر وأقبلت على الأكل بسعادة لكنها تذكرت شيئاً فقالت لويليام"هل أعددت خطة السرقة؟؟"
ويليام"لا...لقد أعددها جون"
فنظرت جينفر لجون الصامت وقالت"أملي علي الخطة.."
وبدأ جون بسرد الخطة عليهم وسط مناقشة الجميع سوى ويليام الذي كان يأكل ويستمع لهم فقط...
أحست كلوديا أنها غريبة تماماً عن هذه المناقشة...لاتفهم ماذا يقولون ولا إلى ماذا يعنون...كانت الجلسة معهم بالنسبة إليهم كمشاهدة فلم غير مدبلج...فانسحبت بهدوء وذهبت لغرفتها...لم يلحظها سوى ويليام الذي نظر إليها عندما أستدارت كلياً وأشاح نظره بعد ذلك...فهو يعرف أن الحديث في أمور الخطط ممل بالنسبة إليها كما هو ممل بالنسبة إليه...

وقفت كلوديا لتفتح باب غرفتها فأتاها رجل يشبه الرجل الذي قادها إلى هذا المكان إذا لم يكن هو نفسه وقال"سيدي جيسون يريدك حالاً.."
كانت نبرته آمره لذلك ذهبت كلوديا خلفه دون مناقشة...رأى ويليام ذلك فعقد حاجبيه بتعجب وقال بنفسه"ماذا يريد بها؟؟"
بعد السير خلف الرجل بممرات طويلة وصلت كلوديا للغرفة الموجود بها جيسون ففتح الرجل لها الباب ووقف عليه...فدخلت كلوديا ورأت جيسون يجلس على كرسيه المتحرك وبعينيه نظرات إستعلاء والفتاة الرقيقة تقف خلفه تماماً كوقوفها في أول مرة رأتها....فسارت إليه بخطوات متقاربة ثم قالت بإبتسامه"صباح الخير..."
لم يرد جيسون التحية بل قال لها على الفور"جهزي نفسك فسوف تشاركين في المهمة القادمة"
كلوديا بتساؤل بريء"أي مهمة؟؟"
جيسون"مهمة السطو على البنك..."
فأحست كلوديا بوخز بقلبها أقشعر له شعر رأسها فقالت"ولما أنا...أعني ألا يوجد أحداً يقوم بهذه المهمة سواي؟؟"
جيسون"هناك الكثير...لكن أنا تعمدت وضعك بهذه المهمة لأختبرك جيداً"
وجدت كلوديا أن كلامه مقنعاً لكنها لن توافق فهي لا تريد أن تدنس نفسها بالإجرام كما أنها ستفشل لا محالة....فهمت بأن تعتذر لكن عينيها وقعت على الفتاة المدللة التي تنظر إليها بتحدي وكأنها تنتظر فشلها بالمهمة بفارغ الصبر لتسخر منها فاستشاطت كلوديا غضباً وقالت بتهور"حسناً أنا موافقة..."
فلم تغير الفتاة نظراتها إليها وكأنها واثقة بأنها ستفشل.....فتجاهلت كلوديا نظراتها التي تثير الغضب وقالت"ماهو دوري في هذه المهمة؟"
جيسون بصوته المتعالي"لا أعلم قائد المهمة هو الذي سيضعك في المكان المناسب"
فتراجعت كلوديا إلى الوراء"حسناً..وداعاً"
فخرجت كلوديا من الغرفة وهي مغتاظة من الفتاة تلك....وبعد أن خرجت مالت تلك الفتاة على على وجه حيسون بتغنج حتى أصبحت مواجهه له تماماً وقالت بتكسر"كم اكره تلك الفتاة.."
جيسون وهو ينظر إلى عينيها القريبة منه"وهل هذا مستغرب عليك....أنتي تكرهين كل فتاة جميلة وهذه الفتاة جميلة لحد الإثارة"
الفتاة بغضب طفولي مصطنع"إنها ليست جميلة....شعرها الأحمر يجلب لي التقيؤ بالإضافة إلى أنها قصيرة وأنا أطول منها وأجمل منها.."
فقبلها جيسون وقال"بالطبع...فهل هناك أجمل من سامنثا؟؟"
فابتسمت له سامنثا إبتسامة مغرية.....

في الممر الأزرق الطويل كانت كلوديا تسير نحو الجناح الذي تسكن به وهي لا تعلم بخطواتها كانت تفكر بالمهمة وهل هي فعلاً مهيأة لإنجازها؟؟..."بالطبع لا"كان هذاجواب كلوديا....فهي أن سمح لها عقلها بهذه المهمة فلن يسمح لها قلبها...فكيف ستتحول من فتاة بريئة إلى فتاة مجرمة؟...هي لن تقبل بهذا أبداً....
دخلت الجناح ونظرت نحو غرفة الطعام فلم تجد أحداً فاستغربت ذلك وقالت"هل يعقل أنهم ذهبوا بهذه السرعة...ظننت أنهم سيأخذون وقتاً وهم يتحدثون"
فنظرت إلى كريستين التي كانت تعمل في المطبخ فذهبت إليها وقالت"هل ذهب الجميع؟"
كريستين وهي تغسل الصحون"نعم..."
كلوديا"و...ويليام"
كريستين"لقد ذهب أيضاً"
كلوديا"إلى أين؟؟"
فنظرت كريستين لها وقالت"لا أعلم...ولكن ربما ذهب لأقاربه"
كلوديا بدهشة"أقاربه..."
كريستين"نعم..فلديه عم أسمه على ما أظن ريتشارد"
كلوديا"يبدو أنكِ تعرفين معلومات كثيرة عنه؟"
كريستين بإبتسامه"لا..فهو غامض جداً ولكني سمعته يزعق بأسمه هنا وهو يكلمه بالهاتف"
فزداد فضول كلوديا وقالت"ومتى كان ذلك؟؟"
كريستين"قبل يومين من مجيئك"
كلوديا "وهل تعرفين لماذا كان يزعق به؟؟"
كريستين"لاأعلم...ولكني سمعته يقول لن أحضر لحفلتكم التافهه..أظن أنه يدعوه لحفلة ما"
كلوديا بتعجب"حفلة...نحن لسنا بإعياد ماذا تتوقعين أن تكون؟؟"
فنظرت كريستين إليها بنظرات شك وقالت"ولماذا أنتي مهتمة بأمره هكذا؟؟"
فأصاب كلوديا الحرج فلقد تمادت كثيراً في السؤال عنه فلم تجد مهرباً من الجواب سوى الذهاب لغرفتها....وفعلاً أتجهت كلوديا لغرفتها بعد أن أدعت الصداع وعندما وقفت أمام باب غرفتها نظرت لصالة الجلوس...كان شكلها مريحاً ومغرياً للجلوس عليها كما أن الجو خارج غرفتها أدفء من داخلها...فذهبت إليها وجلست على أريكة مريحة وأخذت تفكر بالمهمة التي ستقوم بها...فكان هاجس الفشل يؤرقها...فإذا فشلت فسينكشف كل شيء وسيقتلونها لا محالة...فوضعت يديها على ذراعيها بقلق ثم قالت"لا أرغب بأن أكون مجرمة...كنت دائماً أدعي عليهم وأشتمهم عندما أقرأ عن جريمة فعلوها...لم أتوقع بأني سأصبح مثلهم يوماً من الأيام" ثم أردفت بنبرة باكية"لماذا علي فعل هذا؟...لماذا دليتني على هذا المكان ياتوماس؟...لماذا؟.."
فضمت رجليها لصدرها وقالت بأسى"هل تعتقد ياتوماس أني قوية لأنتصر على هذا الرجل...إنه أقوى مما تصورت...كيف سأنتقم منه وأنا...." ثم قالت بصوت جهوري"لا.. لا.. لن أحبه...لا أبداً.. لا"
فنظرت كريستين لها من بعيد بتعجب أما هي فلقد أخذت تفكر بحالها بحزن حتى غفت...ولم تصحو سوى على صوت فتح الباب فنظرت بسرعة للباب بخوف فهي لم تعي أنها نامت فرأت ويليام يتجه نحوها وهو يحمل أكياس بيضاء وقد بدا أنيقاً لدرجة لا تقاوم فقد كان يرتدي سترة سوداء مع قميص داخلي أزرق وبنطلوناً أسود...فأنزلت كلوديا أرجلها بسرعة للأرض بعد إذ كانت تضمها إليها فوضع ويليام الأكياس على الطاولة التي أمامها ثم رمى نفسه على الأريكة التي بجانبها وقال بصوته الآسر"كيف حالك..؟؟"
أبتسمت كلوديا برقة"بخير..."
ثم نظرت للأكياس فابتسم ويليام عندما رأها تنظر إليها وقال"هذه ملابسك...وأعذريني إذا كانت غير جميلة فذوقي في الملابس سيء للغاية"
فحدقت كلوديا بالزي الأنيق الذي يرتديه وقالت بنفسها"كيف يقول أن ذوقه سيء وهذه ملابسه" ثم أبتسمت له شاكرة وكادت تلك الأبتسامه أن تكتمل لولا أنها تذكرت المهمة التي ستقوم بها فضاق صدرها وذبلت أبتسامتها فلاحظ ويليام ذلك وقال"ماذا هناك...؟؟"
أدركت كلوديا أنها يجب أن تخبره بالأمر فلعله ينقذها من هذه المهمة فقالت وهي تتحاشا النظر إلى عينيه لكي لا ترتبك"لقد طلب مني جيسون أن أشارك في عملية السطو على البنك وأنا........"
فصمتت كلوديا وكأن الحروف ضاعت منها فرد عليها ويليام"وأنتي ماذا..؟؟"
فاستمرت كلوديا بصمتها فهي تخشى أن تجيبه ويدخلها بمتاهات لا تعرف كيف ستخرج منها فهو بارع بهذه الأمور....فتنهد ويليام ثم قال"تخافين أليس كذلك؟؟"
كان جوابه صحيحاً لكن كلوديا بقيت على على صمتها ولم ترد...
فاتكأ ويليام على طرف مقعده ثم أسند وجهه على كفه الأيمن وقال وهو ينظر لكلوديا"أريد أن أسألك سؤالاً وأريد أن تجيبيني بصدق..وإذا كنتِ ستكذبين فلا داعي لأن تجيبين"
فأحست كلوديا بالقلق وشرعت تستذكر بعقلها أي سؤال لا تستطيع الإجابة عليه بصدق فوجدت الكثير من الأسئلة...فتساءلت أي واحد منها سيختار...فقالت بصوت منحفض"ماهو؟؟"
ويليام"لماذا أتيتِ إلى هنا؟؟"

فتوترت كلوديا وألتزمت الصمت فهي لن تستطيع إجابته بصدق...فلما أحس ويليام أنها لن تجيبه وقف وقال"كما تشائين.."
ثم ذهب لغرفته بخطواته الهادئة المعتادة وأغلق الباب خلفه دون أن يستدير....فشعرت كلوديا بالحزن لذهابه فبالرغم أن وجوده معها يوترها إلا أنها تريد أن يبقى معها وقتاً أطول...فطرد هذا الحزن عنها رؤيتها للأكياس التي جابها فأخذتها بسعادة وذهبت بها إلى غرفتها وهي متشوقة لمعرفة ذوقه في الملابس...فوضعت الأكياس على السرير وأخرجت الفساتين منها وقالت بدهشة"يالا روعتها..." ففرطتها على السرير وهي تحدق بها بإعجاب فلفتت نظرها ورقة بيضاء معلقة بأحد الفساتين القصيرة وكان لونه بنفسجي ذو حمالات رفيعه مطرز أسفله باللون الأسود...فأخذت كلوديا الفستان بيديها وأخذت منه الورقة المثبته به ثم فتحتها وقرأت(هذا أجمل الفساتين إلي...حقاً أود أن أراك به بأقرب وقت)...
أغلقت كلوديا الورقة بخجل ثم أبتسمت وقالت"حسناً سأرتديه الآن..."
أخذت كلوديا الفستان وأرتدته فغلف جسدها بشكل جذاب وأبرز تقاطيعها الأنثوية بشكل ملفت...لم تلبس كلوديا فستان قط أبرزها بهذا الشكل الجميل مثل هذا الفستان...فتساءلت كيف عرف مقاسها بهذا الشكل الدقيق..؟..فلقد تطابق الفستان عليها كما لو أنها تقيسته بالسوق...ثم سرحت شعرها الناعم وخرجت من غرفتها على أمل أن تجد ويليام بغرفة الجلوس لكي يرى الفستان كما أراد....لكنها لم تره وعلى مايبدو أنه لم يخرج من غرفته إلى الآن...لكن هناك فرصة لكي يراه وهي الغداء...فذهبت إلى كريستين التي كانت تعد الغداء في المطبخ ونادتها فنظرت كريستين إلى فستانها قبل أن تنظر إليها وقالت بذهول"واو فستانك جميل جداً...ولكن من أين حصلتِ عليه؟؟"
توترت كلوديا قليلاً فلا مجال للكذب هنا.. فقالت بصوت منخفض" ويليام"
فاتسعت عينا كريستين بدهشة وقالت مؤكدة وكأنها تشك بأنها سمعت الأسم خطأ"ويلــيام...."
فهزت كلوديا رأسها مؤكدة الأمر فقالت كريستين بصوتها المندهش"لا أصدق ويليام جلبه لك...هذا المستحيل بعينه"
أستغربت كلوديا من شدة دهشتها فقالت لها"لماذا لا تصدقين؟...أهو معقد لهذه الدرجة؟"
كريستين ومازالت الدهشة تغطي وجهها"لا ولكن ويليام ليس من الرجال المهووسين بالفتيات...لقد حاولن أصطياده أكثر من مره لكن بلا فائدة"
فتحايلت كلوديا"وهل أنتي منهن؟؟"
فظهرت على كريستين إبتسامه محرجة ثم قالت"تستطيعين قول ذلك...ولكني فشلت فمهمة ترويضه أصعب مما توقعت..إنه لا يلم حتى بوجودي ..وبالكاد ينظر إلي"
فضحكت كلوديا من نبرة كريستين عندما نطقت الجملتين الأخيرتين ثم قالت"ماهو السبب برأيك؟؟"
كريستين"لا أعلم فهو هكذا معظم الوقت بارد لدرجة لا تحتمل...حتى أنا ذهبنا لحفلة رقص مع العصابة كنوع من الترفيه وطلبت منه إحدى الفتيات الجميلات الرقص معها لكنه أبى وذهب على الفور بعد أن نعتنا بالمزعجين...فهو هادئ إلا مع عمه وصديقه توماس"
فقفز قلب كلوديا وقالت لا شعورياً"توماس.."
كريستين"نعم...هل تعرفينه؟؟"
كلوديا بتوتر"لا..لا لم أسمع به من قبل...ولكن هل علاقته بويليام وطيدة؟؟"
كريستين"إطلاقاً..فهما بشجار دائم وأذكر قبل شهرين أتى توماس إلى هنا فضربه ويليام ولولا أننا تدخلنا وإلا فقتله..فويليام عندما يغضب لا يستطيع السيطرة على نفسه"
كلوديا بقلق"هل هو عنيف لهذه الدرجة..؟؟"
كريستين"عندما يغضب فقط..." ثم أضافت وهي تبتسم"حتى جيسون عندما يراه غاضباً يتحاشا الكلام معه"
فتراجعت كلوديا عن رغبتها في أن يرى فستانها فمشاعر الأنتقام عادت إليها بعد أن سمعت بأسم توماس....فاستدارت عائدة لغرفتها لكن كريستين أستوقفتها قائلة"هيه لم تخبريني لماذا أهداكِ ويليام هذا الفستان؟"
فقالت كلوديا دون أن تنظر إليها"لقد طلبت منه ذلك"
فواصلت سيرها نحو غرفتها....في هذه اللحظة أتى رجل وطلب من كريستين أن تأتي معه بسرعة فهناك أمر طارئ...فأخذت كريستين صينيه بيضاء عليها طعام الغداء وتوجهت بها إلى كلوديا ووضعتها بين يديها وقالت على عجل"أذهبي بهذا الطعام إلى ويليام...فأنا سأذهب"
فتوترت كلوديا"لا..لا..أنتي أذهبي به"
فعاتبتها كريستين"أين صداقتنا ياكلوديا...ظننت فعلاً أني بمثابة صديقتك...لا أصدق أنك عاجزة عن تقديم هذه المساعدة البسيطة لي"
تأثرت كلوديا بكلامها فوافقت..ومن ثم ذهبت كريستين من أمامها وبقيت كلوديا واقفة بصينية الطعام...فنظرت لغرفة ويليام المغلقة وبدأت نبضات قلبها تتضارب من الآن...فتمنت لو أنها ترى أحداً كي يقوم بهذه المهمة بدلاً عنها ولكن على مايبدو أنه لا يوجد بالجناح الآن سوى هي وويليام وهذا مايقلقها أكثر...لكنها ذهبت نحو غرفته فهي وعدت كريستين بذلك...فطرقت الباب بطرقات واهنة فأتى صوته الجامد إلى مسامعها"أدخل...."


.................................
_كيف ستقابل كلوديا ويليام هل سيحدث شيئاً ما في هذه المقابلة؟
_هل تستطيع كلوديا إنجاز المهمة بنجاح؟
_هل ستعدي هذه المهمة على خير؟
_ولو فشلت ماذا تتوقعون مصيرها؟*هذه الرواية طويلة جدا جدا جداااا جدااا جدااا فيها اكثر من 20 فصل ارجو ان لا تملو منها تسلحو بالصبر واقرؤ ما بين السطووور**

......الفصل الثامن....(المهمة )..........

...ذهبت كريستين من أمامها وبقيت كلوديا واقفة بصينية الطعام...فنظرت لغرفة ويليام المغلقة وبدأت نبضات قلبها تتضارب من الآن...فتمنت لو أنها ترى أحداً كي يقوم بهذه المهمة بدلاً عنها ولكن على مايبدو أنه لا يوجد بالجناح الآن سوى هي وويليام وهذا مايقلقها أكثر...لكنها ذهبت نحو غرفته فهي وعدت كريستين بذلك...فطرقت الباب بطرقات واهنة فأتى صوته الجامد إلى مسامعها"أدخل...."
أخذت كلوديا نفساً عميقاً لتطرد به التوتر الذي بداخلها ثم فتحت الباب بهدوء وكأن النسيم فتحه وليست هي فنظرت إلى ويليام الذي كان يجلس على أريكة بنية أمام سريره فارداً ذراعه الأيمن على حافتها ومشيحاً بوجهه لليمين وهو مسبله للأسفل وفي فمه سيجارة لم ترى كلوديا سوى دخانها لأن خصلات شعره الشقراء الناعمة التي تراها دائماً مرصوصة للوراء بعناية منسدلة الآن على وجهه باستثناء بضع خصلات بقيت في الوراء....كان منظره جذاب جداً لدرجة أشعرت كلوديا بالدوار.....نظرت كلوديا إليه بصمت فملامحه المتجهمة وعينيه المغلقة لا تشجع أبداً أي أحد على الكلام لكنه لابد من الكلام على أية حال فوقوفها صامتة هكذا وهي التي دخلت يبدو أمراً سخيفاً....ففكرت أن تلفته فقط للطعام كأن تقول"تفضل هذا طعامك.." فعندما همت بأن تقولها سمعت لهثات خفيفة عند قدميها فنظرت للأسفل فرأت كلب سكري اللون يقف بمحاذاة قدميها وهو ينظر إليها ويلهث بغضب فهذه اللهثات المتتابعة المصحوبة بعواء خفيف لا تصدرها الكلاب إلا عند الغضب...فذعرت كلوديا منه وابتعدت عنه بخطوتين فاقترب منها بنفس المقدرا وأزدادت لهثاته الغاضبة التي لاتجد كلوديا لها أي سبب...ثم مالبث أن وثب عليها وهو ينبح بجنون فسقطت صينية الطعام من يدها مثلما سقطت هي فأخذت تصرخ بذعر وهي تحاول إبعاد أظافره الحادة عن خدش وجهها فسمعت صوت مرتفع يقول"دوك...أبتعد"
فهدأ نباح الكلب ثم نزل من فوق كلوديا وذهب نحو ويليام بإنصياع تام ورقد بجانب قدميه...
وأخذت كلوديا تحاول تهدئة أنفاسها السريعة المذعورة التي يسمعها ويليام وهو واقف بمكانه لشدتها...فحاولت كلوديا أن تنهض من على الأرض لكن قدماها لم تحملانها فلقد أخافها الكلب بوثوبة الجنوني عليها فسقطت على الآرض لاحول لها ولاقوة وهي تشهق بذعر ويديها ترتعشان فسرعان ماتحول هذا الخوف إلى بكاء غير طبيعي مصحوباً بشهقات....فسار ويليام نحوها بهدوء وجلس عند رأسها وقال"هل أساعدك بالنهوض؟؟"
لم ترد عليه كلوديا بل أخذت تشهق باكية فأدرك ويليام ذعرها الشديد فمرر يده بهدوء تحت ركبتيها ومرر اليد الأخرى بلطف تحت كتفيها ثم حملها ووضعها على سريره وغطاها بشكل كامل كي تشعر بالأمان أكثر ثم نظر إلى كلبه بغضب وقال"أخرج من هنا..."
فخرج الكلب من الغرفة وهو مسبل أذنيه الطويلة بحزن ثم رقد بجانب الباب....فنظر ويليام لكلوديا التي ترتعش خلف الغطاء فشعر بالذنب حيالها ثم ألقى نظره على صينية الطعام الملقاه على الآرض فذهب إليها وأعاد بها مايستطيع أن يعيده ثم ذهب بها إلى المطبخ وعاد مجدداً لغرفته ونظر على الفور إلى كلوديا فرأى أنها هدئت فاطمئن لذلك فسار إليها بهدوء وقال"كلوديا...."
فلم يرى عليها أي أستجابه فأزاح الغطاء عنها ببطء فوجدها نائمة ثم أعاد الغطاء عليها بهدوء وسحب أحد الكراسي التي بغرفته وجعله بجانب السرير وأخذ يحدق بكلوديا وقتاُ إلا أن شعر بالنعاس فلم يعلم أين ينام قيلولته التي أعتاد على نومها في مثل هذا الوقت فهو لا يرتاح بالنوم على الأريكة لذلك قرر أن يتركها هذا اليوم....

بعد أن مالت الشمس قليلاً نحو الغروب وارتسم الشفق عليها بدأت كلوديا تقلب جسدها يميناً ويساراً وهي لم تفتح عينيها بعد.....وهي تتقلب هكذا دخلت يدها بخصلات شعر في منتهى النعومة ففتحت عينيها بسرعة ونظرت لمكان يدها فإذا هي بين خصلات شعر ويليام الذي يضع رأسه على طرف السرير فسحبت يدها بسرعة وحمدت الله أنه نائم...فسحبت جسدها بهدوء من تحت الغطاء لكي تذهب لغرفتها دون أن يستيقظ بها....فأحست بيد تمسك بقدمها اليسرى يد دافئة وأطرافها باردة فسرت بجسدها قشعريرة وقالت"و...ويليام"
أبعد ويليام يده عن قدمها ثم أبتسم إبتسامه لاتقاوم وقال"تريدين الذهاب قبل ان تشكريني...فلقد أنحرمت من قيلولتي بسببك"
كلوديا وهي جالسة على سريره بحرج"آسفه لأني تسببت بذلك ولكن ألم تنم قبل قليل؟؟"
ويليام"لا..كنت مغمض العينين فقط.."
كلوديا بوجنتين محمرة كلون شعرها"هذا يعني أنك........"
فأكمل ويليام"أني شعرت بك وأنتِ تخللين يدك بخصلات شعري..."
فنظرت كلوديا للأسفل بخجل ...فابتسم ويليام"لاتخجلي..أعي تماماً أنكِ لامستيها بالغلط...ولكن أقدم لكي الآن أعتذاري عما فعله كلبي بك"
فتذكرت كلوديا ذلك الحادث المشئوم فقالت منزعجة"لا عليك...لم يؤذيني لقد أرعبني فقط.."
فصمت ويليام وهو يجول بنظره للأسفل ثم نظر إليها"حقاً لا أعلم مالذي دهاه...إنه هادئ دائماً ولايتصرف مع الآخرين هكذا..لاأعلم لماذا أنفعل عندما رأكِ"
فابتسمت كلوديا برضا"لابأس...لقد نسيت ذلك ولكن أين هو الآن؟"
ويليام"لقد طردته من الغرفة..."
فضحكت كلوديا ضحكة أحدثت إيقاعاً جميلاً على أذني ويليام ثم قالت"لماذا فعلت هذا به..إنه لايستحق"
ويليام"بل يستحق...وأنا لم أعاقبه إلى الآن"
كلوديا بترجي أنثوي بحت"أرجوك ويليام لاتعاقبه...من أجلي"
فوقف ويليام وقال بعد أن أخذ نفس عميقاً"حسناً لأجلك سأتراجع عن عقابه"
ثم ناولها كفه ليساعدها بالنزول من السرير فلم تجد كلوديا مهرباً من أن تضع كفها بكفه فعادت لها تلك القشعريرة فور ملامستها له...فنزلت بمساعدته حتى أصبحت بقربه فابتعدت عنه فور إستقرارها على الأرض...فقال لها"هل أنتي قلقة من شيء ما..؟؟"
فرفعت كلوديا حاجبيها بتعجب"ولماذا تسأل؟؟"
ويليام"لقد أحسست بهذا عندما لامست كفيك.."
كان ويليام محقاً فمهمة سرقة البنك تؤرق كلوديا...فأطرقت رأسها وقالت"أنت محق..فالمهمة تقلقني كثيراً...وأرجو أن تساعدني في الأمر"
فضم ويليام ذراعيه لصدره وقال بسيادة"آه...بما أني نجحتك في الأختبار فيجب ان أساعدك أليس كذلك؟؟"
كلوديا وهي تنفي بيدها"لا..لا..لم أعني هذا صدقني"
ابتسم ويليام"أعرف هذا...كنت أمزح.."
فزفرت كلوديا بحدة مدعية العصبية"حقيقتاً لا أعرف ماهو الفرق بين مزحك وجدك...فكلاهما بنفس الصوت كما أنك لاتضحك كي أميز ذلك"
فأدخل ويليام يديه بجيبه وقال"هذا سيء أليس كذلك..؟؟"
كلوديا"كثيراً..."
فأخذ ويليام نفساً عميقاً وكأن الأمر أزعجه ثم قال"دعكِ من هذا الأمر الآن وأخبريني لماذا أنتي قلقة بشأن المهمة؟؟"
فطأطأت كلوديا رأسها"أخاف من الفشل..كما أني لاأود مزوالة المهمة.."
ويليام"آه...فأنتي لاتودين بأن تكوني مجرمة وأتيتِ إلى هنا لسبب آخر لاتريدين أخباري به.."
التزمت كلوديا الصمت حيال كلامه فليس لديها أي إجابة تستطيع قولها له....فأدرك ويليام أنها مازالت مصرة على عدم إخباره بسبب مجيئها فأخذ نفساً عميقاً مرةً أخرى وقال"كلوديا يجب أن تقومي بهذه المهمة...لقد قلت لجينفر أن تسند لك أسهل مهمة ويجب أن تنجحي ليثق بك جيسون"
فصمتت كلوديا قليلاً ثم قالت وهي تثني أصابعها بعزم"نعم يجب أن أنجح لأري تلك الحمقاء من هي كلوديا"
فرفع ويليام أحد حاجبيه"الحمقاء..."
كلوديا بغيظ"نعم...تلك التي تقف دائماً خلف جيسون...إنها تسخر مني وتستخف بي فسأريها اليوم" ثم أضافت بحماس"ويليام متى ستكون المهمة؟؟"
ويليام"ومتى تودينها أنتي؟"
ففكرت كلوديا قليلاً ثم قالت"صباح الغد يبدو مناسباً لي"
فضحك ويليام بصوت مسموع ولأول مرة تراه كلوديا يضحك هكذا فقالت له بتعجب بريء"مالمضحك بالأمر؟؟"
أغلق ويليام فمه كاتماً على ضحكته ثم قال"لو سمعك جيسون لأصابته سكتة قلبية.."
فغضبت كلوديا من ضحكه عليها وقالت وعلامات الغضب على صوتها"قلت مالمضحك بالأمر؟؟"
ويليام"أريد أن أسألك سؤالاً...هل رأيتي لصاً يسرق في الصباح عندما يستيقظ الناس"
فانتبهت كلوديا لخطئها الفادح فصمتت بحرج وهي تقول بنفسها"يالي من غبية"
لم يعلق ويليام كثيراً على الأمر فهو يدرك أنها لادخل لها بعالمه...أو بمعنى أصح عالم الإجرام....فقال وقد بدا جدياً"المهم كلوديا أن تثقي بنفسك وبقدراتك كي تنجحي ودعكِ من هرة جيسون"
فعقدت كلوديا حاجبيها الدقيقين بابتسامه"هرة جيسون...يبدو لي أنه أسم رائع لها"
فابتسم ويليام إبتسامته القاتلة ثم قال"أنا سعيد لأنه أعجبك...ولكن أنصحك بأن لاتنطقي به عند جيسون فهو يزعجه كثيراً"
فهزت كلوديا رأسها بإبتسامه"أمرك...والآن سأذهب"
فأرادت كلوديا أن تخرج لكن ويليام أستوقفها بقوله"كلوديا..."
فنظرت كلوديا إليه"ماذا...؟؟"
ويليام"الفستان جميل جداً عليك كما توقعت تماماً"
أبتسمت كلوديا بخجل وقالت بصوت منخفض"شكرا لك"خرجت كلوديا من غرفته فرأت الكلب نائماً بجوار الباب فخافت منه وجرت بسرعة لغرفتها...فرأى ويليام ذلك وابتسم ثم خرج وحمل كلبه وأدخله الغرفة معه...
أستلقت كلوديا على سريرها وهي تسترجع بذاكرتها اللحظات الجميلة التي قضتها مع ويليام قبل قليل...أسترجعت كل الكلمات التي نطق بها ويليام....كان أسترجاعها أمر ممتع بالنسبة لها....أخذت وقتاً طويلاً وهي تفكر به حاولت أن تفكر بشيء آخر لكنها لم تجد أجمل من هذا الشيء لتفكر به....وهي في هدوئها هذا أنفتح الباب عليها بعنف وسمعت صوتاً حازماً يقول"هيا أنهضي بسرعة لقد حان وقت المهمة"
فارتجف قلب كلوديا وأحست بتقلص بمعدتها وبدأ الخوف والقلق يسريان بدمها....فهذه اللحظة التي خافت منها كثيراً هاهي تأتي الآن...وأصبحت أمام الأمر الواقع.....
فقالت كلوديا بتلعثم مدعية أنها لم تسمعها"مـ....ماذا قلتِ؟"
فقالت جينفر بصوت عالٍ ومخيف"هيا تعالي بسرعة فليس لدينا وقت لنضيعه"
نزلت كلوديا من سريرها بهلع حتى أنها بالكاد أستطاعت أرتداء حذائها بشكل جيد فعقلها متوتر جداً وقلبها ينبض خوفاً....سارت مع جينفر حتى خرجت من المبنى كان الشارع ظلام في ظلام كانت تشق طريقها بلا دراية...فركبت السيارة السوداء التي كان يقودها رجال مفتولين العضلات وركبت جينفر خلفها وجلست بجانبها وأعطتها جهاز لاسلكي وقالت"خذي..."
أخذت كلوديا الجهاز بيدين مرتعشة ثم قالت لها جينفر"أنتي ستقفين أمام بوابة البنك وأي شخص ترينه أخبرينا به عن طريق الجهاز...أسمعتِ؟"
هزت كلوديا رأسها إيجاباً وهي تزدرد ريقها بصعوبة فتمنت لو أن قائد المهمة ويليام عندها ستطمئن فهو سيقدر وضعها أكثر من أي شخص لكن لامجال للأمنيات فالسيارة تكاد تقترب من البنك....
ركن السائق السيارة بمسافة بعيدة عن البنك ثم أمرت جينفر جميع من معها بالنزول فنزلت كلوديا وقلبها يكاد أن يتزحزح من مكانه من شدة الخوف ثم هرولت مع الجميع باتجاه البنك وكانت جينفر أسرعهم ثم وقفوا جميعاً أمام الباب الخلفي للبنك فتقدمت جينفر وأدخلت جهاز بداخل قفل الباب جعلته ينفتح خلال بضع ثواني ثم ألتفتت لكلوديا وقالت"سندخل الآن...قفي على الباب وراقبي المكان من الخارج وإذا رأيتي أي حركة مريبة أخبرينا"
دخل الجميع ووقفت كلوديا تراقب المكان بعينين خائفة....أستمرت تراقب بخوف حتى سمعت خطوات أقدام فقفز قلبها من مكانه والتفت للمصدر فرأت رجل آمن يسير متجهاً إليها وهو يقود كلب بوليسي فتجمد الدم بعروقها وتصلبت يدها فسقط الجهاز اللاسلكي من يدها لاىشعورياً كان صوت وقعه على الأرض خفيفاً لكن الكلب أستطاع سماعه فأخذ يحث صاحبه على الذهاب لمكان كلوديا بالنباح..... فركض رجل الآمن للمكان الذي يريده الكلب فعندما رأت كلوديا أن الآمر حسم والرجل يكاد يقترب منها صرخت بهلع وهي مغمضة العينين فلم تشعر حينها بأي شيء سوى بأنامل قاسية تأخذها معها......

في الساعة الثالثة فجراً كان روبرت وجون يجلسان في غرفة الجلوس التي بالجناح وقدا بدا الضيق والنكد على وجوههم وكانت كريستين واقفة تبكي فكأن الجميع بحضرة عزاء...
دخل ويليام ورأى هذا المشهد المريب فنظرت إليه كريستين وكأنه أتى لها من السماء فركضت نحوه وقالت"ويليام أرجوك أنقذ كلوديا..لقد تسببت بفشل المهمة وقرر جيسون بإنزال أقصى عقوبة عليها.."





.........................................
_ماهي تلك العقوبة التي أقرها جيسون على كلوديا؟ هل هي القتل؟
_هل سينقذها ويليام من العقوبة أو بمعنى أصح هل يستطيع أنقاذها؟
_هل ستكمل كلوديا إقامتها في هذا المكان؟
_هل ستفلت من هذه المصيبة بسهولة؟

تابعو جيداً لكي تجدوا إجابة كاملة على تساؤلاتكم تحياتي لكم noriko

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
......الفصل التاسع....(اعتراف)......

.... فنظرت إليه كريستين وكأنه أتى لها من السماء فركضت نحوه وقالت"ويليام أرجوك أنقذ كلوديا..لقد تسببت بفشل المهمة وقرر جيسون بإنزال أقصى عقوبة عليها.."
فأتى روبرت منفعلاً وقال"تخيل أنها صرخت عندما رأت رجل الآمن....يجب أن تعاقبها ويليام"
فأبعد ويليام الأثنان عن طريقه وذهب بخطوات سريعة إلى جيسون...
عند جيسون لم يكن الوضع بأجمل من الوضع الذي في غرفة الجلوس..كانت الأوضاع متوترة جداً فلقد خسر جيسون من فشل المهمة أموالاً لاتعوض بثمن....فظل واقفاً ينظر من النافذة للظلام الحالك وهو مقطب الجبين وجينفر واقفة ترقبه بغضب أشد منه فهذه المهمة مهمتها وفشلها فشل لها....
في هذه الأجواء المشحونة دخل ويليام عليهما وقال بدون أي مقدمات"جيسون أين كلوديا؟؟"
فالتفت جيسون إليه وقال بحدة"هل علمت ماذا فعلت الفتاة التي نجحتها؟؟"
ويليام وقد اتسعت عيناه بغضب"قلت أين كلوديا..؟؟"
فنطق جيسون باستياء"إنها بغرفة العقاب...لقد أمرت رجالي بأن يجلدوها مئة جلدة.."
ويليام بذهول"مئة جلدة يارجل...وبسياط رجالك أيضاً انت لاتقوى على خمسين جلدة منهم"
فأشاح جيسون وجهه بغضب"تستحق أكثر من ذلك تلك البلهاء.."
فذهب ويليام بسرعة وصاح جيسون به"هيه ويليام إذا كنت تظن أنك ستوقف العقاب عنها فأنت مخطئ لقد نبهت رجالي لهذه النقطة"
واصل ويليام سيره وهو يركض غير مبالياً بكلام جيسون فجل تفكيره بكلوديا...فكيف هو وضعها الآن في تلك الغرفة المظلمة والقذرة التي لايعاقب بها سوى المجرمين الخائنين....كانت الغرفة بعيدة فهي بجانب منعزل من المبنى لكن ويليام أختصر طريق الوصول إليها قدر الإمكان....
أخذ يركض حتى وصل للغرفة بتوقيت مناسب وساعده بذلك جسده الرياضي وأرجله الطويلة الممشوقة التي تضيف لركضة المزيد من الجاذبية....وجد ويليام الرجل الموكل بتنفيذ العقوبات واقفاً عند الباب بحزن فسألة بأنفاس متتابعه جراء ركضه"لماذا تقف هنا...؟؟"
فطأطأ الرجل رأسه ثم قال"آسف سيدي ولكني لا أستطيع جلدها لذلك وكلت أحد رجالي ليقوم بذلك...فهذه الفتاة لن تتحمل جلدي"
ويليام بذهول"ماذا....أحد رجالك"
فدفع بعد ذلك باب الغرفة بقوة فرأى كلوديا ملقاه على بطنها وهي على الأرض تئن وتبكي بشكل يدمي القلب فاقترب منها ثم جلس على ركبتيه وهمس وهو يميل برأسه نحوها"كلوديا..."
فلم تجبه كلوديا...كان وجهها على الأرض وهي تغطيه بذراعيها المرتعشان...أدرك ويليام أنها تتألم بشدة فرأى على ظهرها آثار دماء ثم نظر للرجل الذي يقف خلفه والسوط بيده فقال له بغضب"كم مره ضربتها..؟؟"
الرجل بصوته القاسي"أربع مرات.."
فحدق ويليام به بغضب وقال بنبرة موازية لنظراته"أين قلبك...كيف طاوعك بأن تجلد فتاة كهذي"
الرجل ولايبدو عليه أي تأثر"لقد أمرنا جيسون بهذا وأمرنا أن لانتوقف عن جلدها مهما كانت الأسباب"
فوقف ويليام ثم توجه نحوه وقال بلطف"آه جيسون قال لك...حسناً كما تشاء" ثم تجهمت ملامحه فجاءة ولكم الرجل من أسفل ذقنه بعنف فارتطم الرجل بالحائط وسقط على الأرض مغشياً عليه.....فسمع ويليام شهقة خائفة من كلوديا عندما لكم الرجل فجلس عند رأسها وقال"كلوديا...هل أنتي بخير؟"
فأشارت كلوديا له برأسها قاصدةً"نعم"...

فوضع ويليام يده على عضديها لكي يديرها على ظهرها ليتمكن من حملها لكن كلوديا أصدرت صوتاً مؤلماً عندما حرك جسدها فعلم أنها لاتقوى على الأستدراة على ظهرها فالضرب تلقته عليه....فتحيّر ويليام بكيف يحملها دون أن يؤلمها....فتوقف قليلاً ثم أدخل يده تحتها حتى أستقرت أسفل إبطيها ثم رفعها بخفه وألقاها على كتفه وسار بها...
لم تشعر كلوديا قط بخفة وزنها إلا عندما رفعها ويليام شعرت أنها بالنسبة له كريشة...
أخذ ويليام يسير بها وهي لاتعلم بأي ممر يسير به فهي لاترى سوى الأرضية الشبه مظلمة ومؤخرة أقدام ويليام التي كانت تسير بهدوء مصدرة صوتاً خافتاً....كان ويليام ممسك بأرجلها بإحكام فهو يخشي أن تسقط للوراء فثقلها يكمن خلف ظهره....

وصل ويليام إلى غرفتها وفتحها بيده اليسرى ثم سار حتى أصبح أمام سريرها ثم قال"عذراً سوف تتألمين قليلاً لأني سوف أنزلك على ظهرك...فليس هناك طريق للنزول سوى هذه"
فتذكرت كلوديا الألم الذي يحرق ظهرها بدون إحتكاك فماذا لو أحتكت بشيء فكيف سيكون الألم؟....فقالت"لا...أرجوك ويليام لاأريد شيئاً يلامس ظهري..إنه يؤلمني جداً"
فأخذ ويليام نفساً عميقاً شعرت كلوديا به ثم أخذ نصف جسدها العلوي الذي كان متدلي خلفه ورفعه ثم أستلقى على ظهره فوق السرير وقال"هيا أنزلي الآن..."
سحبت كلوديا جسدها من عليه حتى أستقرت على سريرها.... ثم وقف وقال وهو ينظر لكلوديا المستلقية على بطنها"لابد أن ينظّف الجرح...وبما أنه لايوجد طبيب ولايمكن أن يحضر إلى هنا فسوف أفعل هذا بنفسي"
فاتسعت عينا كلوديا"لا...لا..لداعي لذلك"
فابتسم ويليام"لماذا...هل تخجلين مني؟...أعتبريني الطبيب إذا كنتِ كذلك"
كلوديا"لا..لا..صدقني لاداعي للأمر"
فرفع ويليام حاجبيه"حسناً كما تشائين ولكن لن أدعك هكذا..سأحضر لك منشفة مبللة فقد تخفف الألم"
كلوديا"لابأس إذا كان كذلك"
ظهرت على ويليام إبتسامه غامضة ثم ذهب لحمامها لإحضار منشفة....فزفرت كلوديا براحة وقالت"الحمدلله أنه لم يمثل دور الطبيب...سيكون الأمر محرج جداً"
فأحست بمنشفة باردة على جسدها أقشعرت لها ثم سمعت ويليام يقول"هيا أنزعي ملابسك ولفي المنشفة عليك قبل أن تجف"
أخذت كلوديا المنشفة الثقيلة عن حجمها المعتاد نتيجة تبللها بالماء ثم حدقت بعيني ويليام التي تميل للبني الداكن في الأجواء الشبه مظلمة..كانت تنظر إليه منتظرة خروجه فرأى ذلك ثم قال"أذهب أليس كذلك؟"
فرفعت كلوديا حاجبيها"مارأيك..؟؟"
فابتسم ويليام إبتسامه أصدرت صوتاً دافئاً ثم أستدار خارجاً وأغلق الباب خلفه....هنا جلست كلوديا على السرير بصعوبة ثم بدأت بخلع فستانها بشكل تدريجي وكانت أكثر حذراً عندما خلعته عن منطقة الظهر المنطقة الأكثر إيلاماً بالنسبة لها...بعد ذلك تناولت المنشفة ولفتها حول جسدها وتألمت كثيراً عندما لامست ظهرها لكنها أحست بالأرتياح بعد ذلك....
في هذه اللحظة دخل ويليام وهو يحمل صينية طعام فارتعدت كلوديا لرؤيته لأنها لم تلف المنشفة عليها بشكل جيد فأشاح ويليام وجهه بسرعة عنها فتقوقعت هي على نفسها بشكل جيد ثم نظرت لويليام بحرج وقالت"آهلاً...."
نظر ويليام إليها ثم أقترب منها ووضع الصينية بقربها وقال"هيا تناولي الطعام..."
نظرت كلوديا للطعام بتوتر فهي كما ذكرت في السابق تحسس من الآكل أمام الآخرين فهي لم تعتد على ذلك...فما بالكم بشخص يرقبها حينما تضع اللقمة بفمها....فقالت محاولة إخراجه من الغرفة بأي طريقة"حسناً لاتقلق سآكل..."
فجلس ويليام على حافة السرير"حسناً..كلي الآن"
طأطأت كلوديا رأسها ثم سحبت الصينية نحوها بهدوء وأخذت الملعقة بيدها ووضعتها بطبق المعكرونه ثم حملت بها شيء قليل منها فوضعتها بفمها....كانت نظرات ويليام لها تزعجها فهي تخشى أن يتساقط الطعام عليها ويتلطخ فمها به عندها سيبدو منظرها كوميدياً من الدرجة الأولى....لذلك أخذت تتناول الطعام ببطء وحذر شديد متجنبة الأطعمة التي تسقط على الفور كالمعكرونه والسلطات....فلاحظ ويليام ذلك فاقترب منها دون أن يقف فارتبكت كلوديا لقربه منها فلقد التصق فخذه بفخذها...ثم أخذ الملعقة من يدها وقال وهو يبتسم بسخرية"لماذا تأكلين هكذا؟...يبدو أنكِ أعتدتي على إطعام والدتك لكِ أيتها المدللة"
فمنع كلوديا أرتباكها من إخباره إن أمها متوفاة...فوضع ويليام الملعقة بصحن السلطة ثم حمل كمية كبيرة منها ووضعها أمام فم كلوديا فتراجعت الأخيره برأسها للوراء وهي تقول"لا..لا..لا أرغب بذلك"
لم يكترث ويليام لكلامها وأرغمها على فتح فمها وأدخل الطعام به بشكل عشوائي حتى تساقطت أجزاء من السلطة على المنشفة التي ترتديها وبدا منظر كلوديا مضحكاً وهي تدفع بيد ويليام عن فمها....وبعد أن أنتهت ملعقة السلطة أو بالأحرى تساقطت قالت كلوديا بغضب"ماهذا الذي فعلته..؟؟"
فأبعد ويليام صينية الطعام عنه"آسف كنت مضطر لفعل هذا لأحد من حرجك من تناول الطعام أمام الآخرين"
فشعرت كلوديا بالحرج من أنه يعرف هذه الصفة عنها فقالت معاندة"ومن قال لك اني أخجل من ذلك..؟؟"
ويليام وبصوته إبتسامه"كلوديا لاتنكري...الغبي يلاحظ ذلك"
فالتزمت كلوديا الصمت فليس لديها أي إعتراض على كلامه فهو محق بكل حرف قاله....ثم تأهبت للنزول من على السرير فنطق ويليام"إلى أين؟"
كلوديا وهي تنزل قدميها على الأرض"لقد جفت المنشفة وخف الألم لذلك سأرتدي ملابسي"
كانت المنشفة مازالت مبللة والألم لم يخف لكن كلوديا لم ترتح للمثول أمام ويليام بهذه المنشفة....

اتجهت كلوديا نحو الدولاب وفتحته آمله بأن تجد مايناسبها عندها سمعت صوت ويليام يأتي على مسمعها بتردد"كلوديا..هل..هل أنتي متزوجة؟"
تعجبت كلوديا من سؤاله وقالت وهي تقلب ملابسها"بالطبع لا...."
صمت ويليام قليلاً ثم قال بنفس لكنته السابقة"وهل...هل أنتي مخطوبة؟"
فتوقفت كلوديا عن تقليب ملابسها لكنها لم تلتفت إليه وقالت"الآن لا...كنت مخطوبة سابقاً"
أنتظرت كلوديا قليلاً ربما يسألها سؤال آخر لكنه لم يفعل فعادت لتقليب ملابسها مجدداً فأحست بذراعين تحوط على رقبتها لتشعر بعد ذلك بجسد يحتضنها من الخلف فأحست كلوديا أن دمها بدأ يجري بسرعة الصاروخ في عروقها وأخذت أنفاسها تتسارع...فنظرت لرأس ويليام المتكئ على كتفها العاري ثم أشاحت وجهها بسرعة عنه لأنها عندما نظرت إليه التصق خدها بخده....فلم تقوى كلوديا على الكلام ولاعلى سحب نفسها من حضنه....فقرب شفتيه من أذنها فأحست كلوديا بأنفاسه التي تكاد تحرق أذنها ثم همس"كلوديا....أحبك..."
وقعت تلك الكلمة كالصاعقة على مسامعها...فهذا مالم تكن تتوقعة...هذا الذي كانت تخشاه...فوقفت منذهلة وهي تفكر بهذه الكلمة وكانت تدرك تماماً ان ويليام ينتظر رداً حاسماً منها...فماذا عساها أن تقول؟...تقول أنها تبادله نفس الشعور وتنسى انها أتت من أجل الأنتقام منه كما طلب منها توماس؟....هل يريد بذلك أن يدخل قلبها المحروق بقتل توماس؟...هل يريد الأستمتاع بزواياه المحرقه من فقدان حبها الأول؟....
ثارت جميع مشاعرها في تلك اللحظة...مشاعر متضاربة أغلبها ضد ويليام....فبكلمته تلك أجج مشاعر الأنتقام بقلبها...بكلمته الدافئة تلك أخرج مشاعر مكبوته طوتها كلوديا قديماً بين رفوف قلبها...وفتحها ويليام بكلمته تلك....فلن توافق كلوديا على حبه أبداً فمجرد التفكير بهذا تعتبره خيانة لتوماس....فاستجمعت قواها لتصده لتجعله ينسى الأمر نهائياً...فهمت بأن تنطق لكن ويليام أخرسها بيده وقال"لا...لا تقولي شيئاً الآن فكري بالأمر ملياً...أنا لست مستعجلاً على الإجابة"
كان ويليام يكذب عليها فهو مستعجلاً أكثر منها ولكنه أنتابه شعور بأنها سترفضه لذلك فضّل أن يعطيها وقتاً أطول للتفكير...
لم تنطق كلوديا عليه بحرف بعد ان جعلها تصمت فابتعد ويليام عنها ثم أستدرا للخارج وعندما وضع يده على مقبض الباب نظر إلى كلوديا التي لم تزحزح من مكانها ثم ذهب....
وعندما سمعت كلوديا صوت الباب وهو يغلق سقطت دمعتان من عينيها بلا شعور منها ثم اتجهت نحو سريرها وجلست عليه ببطء ثم وضعت يديها خلفها واستندت على السرير بها لتغمض عينيها بعد ذلك بعمق...
كانت خطوات ويليام هادئة وبطيئة جداً وهو يعود لغرفته فكل خوفه ان ترفضه كلوديا فردة فعلها تنذر بذلك...وهو يسير بهدوئه هذا أتى أحدر رجال جيسون امامه وقال"سيدي جيسون يود رؤيتك الآن..."


................................
_لماذا يريده جيسون؟هل للأمر علاقة بكلوديا؟
_هل ستقبل كلوديا بحب ويليام؟
_هل تسرع ويليام بإبداء مشاعره تجاهها؟
_ماذا لولم تقبل كلوديا ماذا سيحدث لويليام؟


كونوا متابعين لي كي تخرجوا بأجوبة لتلك الأسئلة تحياتي لكنÑÄŘŌҒÿ
بنات حابه أسئلكم أيش أكثر الشخصيات الي أعجبتكم لحد الحين؟
أنتظر جوابكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
حلوة جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا انتظر التكملة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
التكملة

......الفصل العاشر....(يجب أن أهرب).....

....كانت خطوات ويليام هادئة وبطيئة جداً وهو يعود لغرفته فكل خوفه ان ترفضه كلوديا فردة فعلها تنذر بذلك...وهو يسير بهدوئه هذا أتى أحدر رجال جيسون امامه وقال"سيدي جيسون يود رؤيتك الآن..."
ذهب ويليام خلفه دون أن يبدي أي شيء على وجهه حتى وصل إلى جيسون فدخل دون أن يطرق الباب فوجد جيسون جالساً على كرسيه المتحرك والغضب يغلف عينيه الحادتين فقال له ببرود"نعم..ماذا تريد؟"
فنظر جيسون إليه ووقف منفعلاً"لماذا أوقفت العقاب عن كلوديا؟؟...هل تحاول التمرد علي؟"
ويليام"بالنسبة لي الموضوع أنتهى"
رد جيسون بحدة"لكنه لم ينتهي بالنسبة لي...فأنت رميت بأوامري عرض الحائط" ثم أضاف وهو يهز رأسه بتساؤل"أنا لاأعلم لماذا أنت مهتم بها لهذه الدرجة؟...إذا كنت معجب بها فاجعلها كاسامنثا بالنسبة لي...لكن لاتحاول أن تخدعنا بقوتها"
ويليام باشمئزاز"لم تتغير ياجيسون...كما عهدتك دائماً سافل لأبعد الحدود"
فكتم جيسون غيظه وقال باستخفاف"هه...وهل تغيرت أنت؟"
ويليام"أحاول ذلك..."
ابتسم جيسون إبتسامه ساخرة ثم قال"اني أشفق عليك ياويليام...أحقاً تود أن تصبح شخص سوي؟"
فتمتم ويليام وهو يتنهد"على الأقل لست بمثلك أبداً...يستطيع العالم أن يغفر لي أما انت فلا أظن"
أقترب جيسون من ويليام وربت على كتفه"أقدر مشاعرك ياويليام ولكن نحن لايمكن أن نصبح أشخاصاً أسوياء لقد أمضينا خمسة عشر عاماً ونحن في سلم الجريمه...هل تتوقع أننا بعد هذه السنوات نستطيع العودة لأنسانيتنا؟...بالطبع لا فإذا رغبنا نحن في ذلك فلن يتقبلنا المجتمع...أنا لاأحب أن أثبط من عزيمتك لكن هذه هي الحقيقة"
فعظ ويليام على باطن شفتيه بضيق وقهر ثم أنزل يد جيسون من على كتفه بغضب وقال"قلت لك أنا لست مثلك أبداً..."
جيسون"صحيح انك مجرم محترم...لكن لااحترام في عالم الإجرام"
أراد ويليام أن يصفعه بقدر ماكانت كلماته مؤلمة بالنسبة له لكنه تراجع...فهذه هي الحقيقة التي يحاول التغلب عليها دائماً فعليه تقبلها حتى ولو خرجت من فم قاسي....
خرج ويليام من عند جيسون فجلس الأخير على كرسيه وقال بخبث"هل تظن ياويليام بأني سأسمح لك بالخروج من العصابة بسهولة...هذا لن يحدث فالعصابة بدونك لاشيء"

أخذ ويليام يسير في الممر المؤدي لغرفته وهو يكفكف آلامه بداخله كعادته دائماً....ياترى أية قوة قلب تمتلكها ياويليام حتى تخفي بقلبك جميع آلام السنين الماضية؟....
سار ويليام حتى وصل إلى غرفته وعندما أراد أن يفتحها رأى ضوء ينبعث من باب غرفة كلوديا فعلم أنها لم تنام فندم على أنه صرح لها بحبه وجعلها تستيقظ إلى هذا الوقت.... فلو كتمه بقلبه مع آلامه لكان أفضل من أن ترفضه كلوديا بعد انتظار طويل منه....فبقائها مستيقظة يدل على انها مترددة والتردد بحد ذاته يعني الرفض....
دخل ويليام غرفته ثم ارتمى على سريره وجعل قدميه تتدلى للأسفل ثم تناول من جيبة سيجارة وتناول من جيبه الثاني ولاعة وأشعلها بهاوأدخلها بفمه ثم نفث الدخان للأعلى فاستيقظ كلبه من النوم بعد إذ كان ينام بجانب الباب فمشى حتى أصبح عند أقدام ويليام فرقى جسده حتى أستقر على بطنه....فابتسم ويليام إبتسامه منهكة عندما رآه ثم وضع يده على فروه الناعم وقال"دوك..لماذا أستيقظت؟"
أومأ الكلب رأسه بكسل ثم وضع رأس على صدر ويليام ونام...ابتسم ويليام مجدداً ثم قال"حسناً أيها الكسول...سأسمح لك بالنوم معي هذه الليلة" ثم تنهد بحزن"هذا إذا أستطعت النوم..."

كانت كلوديا ليست بأقل حالاً من ويليام فمشاعرها تتناقض هنا وهناك والأفكار المزعجة تتوالى على برأسها...فاعتراف ويليام سيعيق عملية انتقامها منه ولى حتى يجعلها تفكر بذلك...فجل تفكيرها كيف ترفض ويليام وتقول له ذلك بطريقة لبقة؟...ولو أخبرته برفضها هل تستطيع بعد ذلك الأنتقام منه؟....ولو أستطاعت ذلك فهي ستنتقم منه مرتان...مرة برفضها ومرة أخرى بقتلة...ارتجفت كلوديا عندما أتت الكلمة الأخيرة في رأسها أحست بأن هنالك شيء في قلبها يمنعها بشكل رهيب من حتى التفكير بمردود هذه الكلمة...شيء غريب لاتفهمه لاتعلمه ولاحتى تستطيع أن تعرف ماهو....
شعرت كلوديا أن رأسها سينفجر من كثرة التفكير بالأمر فنظرت بالصدفة إلى الساعة التي بجانب سريرها فقالت بدهشة"الخامسة فجراً...الوقت متأخر جداً"
فاستلقت على سريرها مجبرة عينيها على النوم...فنامت ولم تفتح عينيها سوى الواحدة ظهراً فارتعدت عندما رأت الساعة وقالت"ياإلهي نمت كل هذا الوقت...لماذا لم يوقظني أحد؟"
فنزلت من سريرها بسرعة واستحمت بشكل سريع ثم ارتدت من إحدى الفساتين التي جلبها ويليام...ترددت في البداية قبل أرتدائه لكنها فعلت في نهاية المطاف....كان الفستان باللون الزهري وبدا قريباً من لون شعرها الأحمر الذي تميل خصلاته للزهري القاتم كما هو لون الفستان...وبعد أن أرتدته خرجت ولم ترى أحداً لكنها رأت غرفة ويليام مفتوحة فاستغربت ذلك فليس من عادته أن يبقي الباب مفتوحاً هكذا....فذهبت لاستقصاء الأمر بحذر فرأت كريستين بداخلها تنظف أرضيتها فقالت بارتياح"كريستين أنتي هنا....؟؟"
نظرت كريستين إليها بابتسامه"نعم....كيف حالك اليوم؟"
بادلتها كلوديا الأبتسامه ولكنها لم تكن بزهو ابتسامة كريستين ثم قالت"بخير...."
عادت كريستين بنظرها للأرض...فسألتها كلوديا بتلعثم"أين...و...ويليام؟"
كريستين وهي منهمكة بالتنظيف"لقد ذهب للتو...."
فنظرت كلوديا حولها باحثة عن كلبه لكنها لم تره فقالت"هل أخذ كلبه معه؟"
كريستين"نعم فهو يأخذه معه باستمرار...ولكن هل تساعديني في تنظيف الدولاب؟"
كلوديا"بالطبع.."
فاتجهت كلوديا للدولاب وفتحته فرأت ملابس ويليام مصففه بعناية سوى الزي الذي رأته عليه مساء البارحه فأخذت ترتبه بسعادة لاتوصف...فنظرت كريستين لها نظرة إستطلاعية فرأتها ترتب الزي فصرخت بها بخوف"لا...أغلقي الدولاب بسرعة...أنا قصدت أن تنظفيه من الخارج فويليام حذرني من فتح أشيائه الشخصية"
اجفلت كلوديا من صوتها المرتفع وقالت بتعجب"ولماذا يرفض ذلك؟؟"
كريستين"لا أعلم ولكن أغلقيه حالاً.."
كلوديا بعناد"لن أفعل...ولاتكوني جبانة هكذا"
فرفعت كريستين يدها مخلية مسؤليتها"لو سأل ويليام عن الذي فتح دولابه فسأخبره أنك من فعل هذا...صحيح أنا صديقات ولكن أفضل الموت على أن أرى نظرات ويليام لي حينها"
كلوديا وهي تبتسم من خوف كريستين من ويليام"لاتقلقي لن يكتشف الأمر...فالرجال عادةً ليسو فطينين"
فقامت كريستين من على الأرض وحملت المنشفة معها وقالت"إذا لم ينتبه فهذا شيء جيد ولكن لو أنتبه وهذا ماأتوقعه فلن أخفي عليه ذلك...والآن سأعد طعام الغداء...نظفي الدولاب بسرعة قبل أن يعود ويليام ويراكِ في الجرم المشهود"
ضحكت كلوديا من جملتها الأخيرة ضحكة أصدرت صوتاً جميلاً....ثم ذهبت كريستين وأكملت كلوديا ترتيب وتنظيف الدولاب وعندما أنتهت من ذلك همت بإغلاقه لكنه لفت نظرها صندوق أسفل سترات ويليام الداكنة وبدأ وكأنه مخبأ بعناية....فانتابها الفضول لمعرفة مابداخله فتناولت الصندوق بدون تردد ثم أخرجته وكان على الصندوق طبقة رقيقة من الغبار وهذا يدل على أنه لم يفتح منذ زمن وأنه يحمل بداخله ذكريات قديمة...فأزالت كلوديا الغبار بيدها ثم فتحت الصندوق فرأت صور وأشرطة فيديو بداخله فأخذت الصور من تحت أشرطة الفيديو فرأت بالصورة الأولى أمرأة شقراء جميلة جداً تحمل طفل يشبهها كثيراً وخلفها رجل وسيم فخمنت كلوديا إن ذلك الطفل هو ويليام فهو يشبهه كثيراً وتأكدت من ذلك عندما أطلعت على الصورة الثانية وفيها يبدو ويليام في سن السابعة تقريباً يقف بجوار قالب كبير أبيض من الكعك مكتوب عليه باللون البني أسمه وصورته تعتلي قمتها....ثم أنتقلت للصورة الثالثة وفيها ويليام يجلس بجانب طفلة شقراء جميلة بنفس عمره وتبدو عليهما السعادة... ونظرت للصورة الرابعه وكانت أيضاً صورة لويليام مع هذه الطفلة ولكن هذه المره كانا متشابكان الأيدي...لاتعلم كلوديا لماذا شعرت بالغيظ وهي ترى صورها معه....ولكن في النهاية سخرت من نفسها لأنها تغار من طفلة....فأعادت الصور للصندوق ثم أعادته لمكانه بعد أن أقنعت نفسها أن تلك الطفلة ليست إلا شقيقته...
أغلقت كلوديا الدولاب ثم أخذت تنظفه من الخارج في هذه اللحظة سمعت كريستين تنادي بها"كلوديا تعالي لقد حان وقت الغداء..."


خرجت كلوديا من الغرفة بعد أن أغلقتها وتوجهت لغرفة الطعام فرأت جون وجينفر يجلسان على الطاولة بشكل متقابل وهم منهمكين بتناول الطعام...لاأخفيكم أن كلوديا قلقت كثيراً عندما رأت جينفر فبمجرد رؤيتها تذكرت حادثة البنك المشئومة الذكر....
سحبت كلوديا أحد الكراسي ثم جلست عليه وكانت أقرب لجون أكثر من جينفر ثم قالت"مساء الخير...."
لم يرد عليها التحية سوى جون أم جينفر فلم تكلف نفسها حتى بالنظر إليها...أستائت كلوديا قليلاً من هذا الأمر لكنها نسيته بعد مرور عدة دقائق...تناولت كلوديا القليل من طبق الأرز ووضعته في صحنها ثم وضعت فوقه قطعة من السمك وعندما همت بأن تأكل سمعت صوتاً هادئاً يقول"كيف حالك كلوديا؟؟"
رفعت كلوديا رأسها لتبحث عن مصدر هذا الصوت فرأت جون يبتسم فعرفت انه هو فاستغربت كلوديا من سؤاله واستغربت أكثر من إبتسامته فهي لاتصدق أن وجهه الكئيب الذي يظهر به دائماً يحمل إبتسامة ناصعة كهذه...فأجابته بملامح أستغراب واضحه على وجهها"بخير..."
أبتسم جون لذلك ثم عاد لطعامه وفعلت كلوديا المثل....
وبعد مضي دقائق نظرت جينفر لكلوديا وقالت بصوت جاف"أريد أن أعرف لماذا أتيتِ إلى هنا؟؟"
تفاجأت كلوديا من سؤالها الذي أتى من دون مقدمات فنظرت إلى عينيها التي ترى بها كرهاً لاينتهي وقالت"أتيت من أجل العمل هنا"
فقالت جينفر بلطف كي تستميل قلب كلوديا لها"أنا لست جيسون ولا ويليام حتى تخافين مني...دعينا نتحدث بصراحة.."
أدركت كلوديا أن جينفر تحاول أصطيادها بالكلام فقالت منهية الأمر"أظن أني قلت لكِ سبب مجيئي...وليس هناك سبب آخر أخفيه"
فوقفت جينفر بعد أن ضربت على الطاولة بقوة زحزحت جميع الصحون التي عليها وقالت بصوت عالي وهي تكاد تقتل كلوديا بنظراتها الساخطة"أنتي كاذبة...لقد أتيتي إلى هنا من أجل التجسس علينا فلقد أستفاد أتباعك من براءة ملامحك لكي يتجسسوا علينا" ثم ضربت الطاولة مرة أخرى وبنفس القوة وقالت"ولولا أني أخشى من أن تخبرين الشرطة بمكاننا لتركت رجل الآمن يأخذك عندما شاهدك في البنك...ولكن لاتفرحي فسأثبت للجميع أنكِ كاذبة وتدعين القوة"
فسحبت كلوديا من يدها بعنف وسط أرتعاد كلوديا منها وأرادت أن تصفعها لكن جون أتى حاجزاً بينها وبين كلوديا وقال"جينفر كيف تفعلين هذا؟...هذا الفعل ليس مسموح هنا"
فدفعته جينفر من امامها بقوة أسقطته على الأرض ثم قالت له بغضب"لو رأيتك تقف أمامي بهذا الشكل مرة أخرى فسأحطم عظامك أسمعت؟؟"
ثم نظرت إلى كلوديا الخائفة وقالت"وأنتي سأريك حقيقتك أمامك..."
فاستجمعت قواها لكي تصفع كلوديا بأقوى مالديها لكن هناك يد تفوق يدها بالملايين أمسكت يدها من الخلف فنظرت تلقائياً لصاحبها وقالت بذهول"ويليام...."
فأنزل ويليام يدها وقال"ماهذه المهزلة؟..مالذي جرى لكي ياجينفر؟...يبدو انكِ تودين القتال اليوم إذا كنتي كذلك فأنا جاهز"
تجمدت جينفر قليلاً بمكانها فرفع ويليام حاجبه الأيسر مع إبتسامه ساخرة بين ثنايا شفتيه وقال"لماذا وقفت هكذا؟...هيا لكي ترى كلوديا قوتك هي أيضاً"
شعرت جينفر بإهانة كبيرة لم تشعر مثلها قط ورأت ذلك في عيون الجميع فلم ترى شيء يخلصها من هذه الإهانة سوى الإنسحاب...فذهبت من أمامهم وهي مغتاظة...
في هذه اللحظة اتت كريستين لجون وقالت"روبرت يريدك بأمر ما..."
ذهب جون خلفها ولم يبقى سوى ويليام وكلوديا.....
نظر ويليام بنظرات مترددة نحو كلوديا التي يبدو عليها أنها مازالت متأثرة بالموقف الذي حدث قبل قليل....فأحست كلوديا بنظراته إليها فنظرت إليه بارتباك لكن هذا لم يمنعها من أن تشكره على أنه أنقذ خدها من صفعة قوية كادت لتترك عليه أثار مدى العمر فنطقت بخفوت"شكراً لك...."
ثم همت كلوديا بأن تذهب لكن ويليام أمسك ذراعها بيده وقال"كلوديا لاتذهبي...أريد أن أحدثك بأمر"
أرتبكت كلوديا كثيراً فهي تخشى أن يسألها عن رأيها في الذي قاله لها البارحة فقالت آمله أن مخاوفها لاتصيب"نعم...ماذا تريد؟"
أومأ ويليام برأسه قليلاً ثم قال وهو مازال ممسكاً بذراعها"كلوديا هل وافقتي على..............."
فقاطعته صوت أقدام كريستين وهي قادمة نحوهما فأبعد ويليام يده بسرعة عن ذراعها والتفت نحوها باستياء....على قدر أستياء ويليام بقدومها كانت كلوديا سعيدة جداً لأنها أنقذتها من هذا الموقف....فوصلت كريستين إليهما وقالت"لماذا تقفان هكذا...؟؟"
فذهب ويليام إلى غرفته بغضب فقالت كريستين وهي تنظر إليه بتعجب"ماذا به؟...هل قلت شيئاً يستحق كل هذا الغضب؟"
أبتسمت كلوديا فهي تعرف تماماً لماذا غضب ويليام ثم قالت"لم تفعلي شيء يبدو أن مزاجه سيء هذا اليوم"
ثم ذهبت كلوديا هي الآخرى لغرفتها بعد أن اعلمت كريستين بذلك....وعندما همت كريستين هي أيضاً بالذهاب سمعت ويليام يناديها بغضب"كريستين...تعالي بسرعة"
فذهبت كريستين إليه بقلق وخوف ثم طرقت الباب ودخلت وقالت وهي تنظر إلى عيني ويليام الغاضبة"نعم...ماذا هناك؟؟"
ويليام"ألم أقل لكِ بأن لاتعبثي بأشيائي الشخصية؟...ألم أحذرك من هذا؟"
كريستين بخوف"لا...لا...لست انا من فعل هذا"
ويليام"إذا لم تكوني أنتي فمن يكون؟؟"
كريستين"إنها كلوديا...."
فصمت ويليام إلى أن هدأ غضبه ثم نطق بهدوء"كلوديــا...."
فتنفست كريستين الصعداء"نعم....."
غرق ويليام بالصمت مجدداً ثم قال"حسناً أذهبي الآن....."
خرجت كريستين من غرفته فجلس ويليام على طرف سريره ثم قال وكأنه لم يستوعب الأمر"كلوديا..."

على السرير كانت كلوديا مستلقية تفكر أو بمعنى أصح تحاول أن توحد إجاباتها حول حب ويليام....فبداخلها العديد من المشاعر المتناقضة وأغلبها تقف ضده...أخذت نفساً عميقاً محاولة به أن تطرد ذلك الشعور الوحيد الذي يجذبها لويليام ثم قالت بعد أن أتخذت قرارها وحسمت أمرها"لا...لا يمكن ان أحبك ياويليام...سأجرم بحق توماس إذا فعلت ذلك...ولكن سأتنازل عن أنتقامي لك فأنا لاأستطيع ذلك...لذلك سأهرب من هذا المكان بغير عودة...نعم سأهرب وأجنب نفسي إخبارك برفضي"
فأخذت نفساً عميقاً مرةً أخرى ثم قالت بقنوط"لكن كيف أهرب من هذا المكان؟...إن الحراس يحيطون بالمبنى من كل جانب"
فسكتت لبرهة ثم أضافت بحزم"على كل حال يجب أن أهرب هذه الليلة بأي طريقة"
مضت الساعات سريعاً وكلوديا تخطط للهروب بأي طريقة حتى أرخى الليلة سدوله وحل الظلام وحانت ليلة الهروب.....

......................................
_هل ستهرب كلوديا؟
_هل سيكون الأمر سهلاً لو فعلت ذلك؟
_هل سيسمح لها ويليام بالفرار من قلبه بهذه السهولة؟
_هل تعتقدون بأنه سيكون هناك حب بين هذان الأثنان؟

تابعوا معي أحداث الفصل القادم لتعرفوا الأجابة
تحياتي لكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ايكم الفصل التالي انه ممتع


.......الفصل الحادي عشر....(انتقمت ولكن....)......

....فسكتت لبرهة ثم أضافت بحزم"على كل حال يجب أن أهرب هذه الليلة بأي طريقة"
مضت الساعات سريعاً وكلوديا تخطط للهروب بأي طريقة حتى أرخى الليلة سدوله وحل الظلام وحانت ليلة الهروب.....
أتت كريستين لي كلوديا بغرفتها لتدعوها للعشاء لكن كلوديا رفضت بحجة أنها تريد أن تنام وهذا ماأحبط ويليام وجعله يذهب للخارج دون أن يتعشى....
وفي الساعة الثانية عشر ليلاً نزلت كلوديا من سريرها فهذه فرصتها للهرب فالجميع نائمون في مثل هذا الوقت....فخرجت من غرفتها بحذر وترقب وقلبها ينبض بشدة فهي تدرك أن فشلها في الهروب هذه الليلة سيحدد مصيرها...فمرت بجانب غرفة ويليام فاشتمت رائحته الفريدة فانتابها شعور غريب...شعرت أن شيئاً ما من هذه الغرفة يدفعها للبقاء ويحثها بكل قوة عليه...شعرت أن قلبها متشبث بهذه الغرفة وهي تحاول جاهدة إبعادة عنها...شعرت أن لها بقايا في هذا المكان يجب أن تأخذها قبل أن ترحل.....
رفضت كلوديا الأستسلام لتلك المشاعر وواصلت طريقها حتى أستطاعت أن تخرج من الجناح خلسة....وبقيت الآن الخطوة الأصعب...فليس بينها وبين البوابة الخارجية سوى ممر واحد ماإن تجتازة حتى تقف أمام البوابة ولكن هناك العديد من الحراس يقفون عليها وليس من السهل خداعهم جميعاً....
سارت كلوديا بهدوء وبخطوات غير مسموعة وبأعين متيقظة حتى وصلت للبوابة الحديدية المفتوحة فرأت رجلين يقفان عليها وبأيديهم مطارق سوداء...خافت كلوديا من هيئتهم لكنها طردت هذا الخوف بسرعة فلامجال للخوف هنا...تحيرت كلوديا بماذا سوف تفعل كي تجعلهم يبتعدون عن البوابة...فأدركت أن لابد من أستخدام الحيل التي تراها دائماً بالأفلام البوليسية ففائدتها حانت الآن....
أخذت كلوديا حجارة من الأرض وتقدمت بضع خطوات ثم رمت بها يميناً فأصدرت الحجارة صوتاً عالياً لأنها على مايبدو ارتطمت بسيارة ما...فذهب الحارسان لأستقصاء الأمر فانتهزت كلوديا الفرصة وخرجت بسرعة من البوابة وركضت شمالاً متجاهلة إلى أين يؤدي طريقها فكل همها أن تبتعد عن هذا المكان إلى غير رجعة...فأخذت تركض في الطريق الشبه مظلم الذي لاتضيء به سوى أنوار برتقالية لاتكاد توضح معالم الطريق حتى تعبت من الجري فتوقفت عن ركضها المحموم وكانت قد أبتعدت كثيراً عن مكان العصابة فقالت وهي تتنفس بسرعة والعرق يتصبب منها"لاأصدق أني أستطعت الهروب...الحمد لله..."
فجلست على حافة الطريق وهي متعبة جداً فلقد قطعت بقدميها مسافة كبيرة ثم أسندت مرفقيها على ركبتيها وشدت بيدها مقدمة شعرها للخلف....بدا منظرها مرهقاً وحزيناً فهي حزينة لأنها لم تنفذ وصية توماس وتنتقم من ويليام...حزنت لهذا الأمر كثيراً فقالت"آسفة توماس لقد فشلت بذلك...أرجو أن تسامحني"
جلست كلوديا وقتاً حتى ركدت أنفاسها ثم نظرت حولها فلم ترى أحداً...كان الطريق خالياً لايوجد به سوى بعض القطط الجائعة التي تبحث لها عن طعام في صناديق القمامة...وكان مظلماً أيضاً....فالضوء الخافت الذي يضيء به كان يضيء المكان بشكل مخيف...ومن الواضح جداً أن هذا الشارع عشوائي وهذا ماأشعل مخاوفها منه...وزاد من مخاوفها أنهانسيت الطريق الذي يخرجها من هنا أي ببساطة أنها خرجت من متاهة لتدخل في متاهة أخرى...خافت كلوديا كثيراً حتى أنها تمنت لو أنها لم تخرج من مقر العصابة...لكنها تردك أنها لايمكنها العودة إليه مرةً أخرى...فلم تجد أمامها حل سوى أن تواصل سيرها بهذا الطريق المجهول لترى إلى أين سيأخذها....
سارت كلوديا على قدميها طويلاً حتى أحست بالتعب فقالت بقنوط وهي تكاد أن تبكي"ياإلهي...إلى أين أذهب؟؟"
فسمعت في هذه اللحظة صوت سيارة آتية من الخلف فالتفتت بسرعة خلفها فرأت سيارة سوداء تتجه نحوها فانقبض قلبها فماذا تتوقع من شخص يسير بسيارته في هذا الطريق العشوائي إلا أن يكون مجرماً أو لصاً...فاستدارت للأمام كي تهرب فشعرت أن ضوء السيارة يغمر جسدها فعلمت أنه رأها فزداد خوفها وركضت هاربة بأقصى سرعة لديها....فلاحظت أن سرعة السيارة بدأت تزداد حتى لم يبقى بينها وبين السيارة سوى بضعة أقدام...وكاد قلبها أن يسقط من مكانه عندما شعرت به يوقف سيارته وينزل منها ليلاحقها...ذعرت كلوديا لهذا وحاولت أن تركض أكثر لكن التعب ألم بها ومع هذا لم تستسلم وواصلت ركضها لكنها أدركت أنه لاجدوى من الركض فخطواته تقترب منها أكثر وأكثر....وعندما شعرت بأنه على وشك الإمساك بها وقفت وصرخت بأقوى مالديها فخرجت صرختها متعبة وخائفة ومبحوحة قليلاً...فأمسك الرجل بها بسرعة من الخلف وأحكم قبضته عليها بذراعيه وقال بعصبية"كلوديا...إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟؟"
شعرت كلوديا أن هذا الصوت الدافئ مألوفاً جداً عليها فأتى جوابها سريعاً وقالت بصوت منخفض وكأنها تحدث به نفسها"ويليام..."
ويليام"هيا لنعود بسرعة قبل أن يكتشف الجميع أمر خروجك.."
فأخذت كلوديا تردد في نفسها"أعود...مستحيل متستحيل.."
فحاولت أن تبعد فبضة ذراعي ويليام عن جسدها لكنها لم تستطيع فصرخت باكية"اتركني...لن أعود معك...اتركني"
ويليام وهو يحكم قبضته أكثر عليها"كلوديا...كفي عن المقاومة فلن تستطيعي الإفلات مني"
لم تستمع كلوديا لكلامه بل ظلت تدفع ذراعيه عنها بأقوى مالديها وعندما خارت قواها قالت بعصبية"دعني...أتظن بأني سأحب رجل مجرم مثلك"
وقع كلامها كالسيف على قلب ويليام ليمزق قلبه لأشلاء فتراخت ذراعيه عنها لكنه لم يتركها...فشعرت كلوديا بمدى قسوة كلماتها تلك فهي لم تتخيل بأنها سترفضه بهذه القسوة فزداد أصرارها على عدم العودة بعد أن قالت هذا الكلام....فحاولت ان تحرر جسدها المنهك منه لكن ويليام لم يكتفي هذه المرة بإمساكها بل سحبها نحو سيارته وسط صراخها وأعتراضها....فأدخلها السيارة رغماً عنها ثم أوصد الباب عليها وركب هو الآخر ثم قاد سيارته...كانت كلوديا تعيقه بإعتراضها عن القيادة ففكرة أنها ستعود إلى ذلك المكان الكئيب تصيبها بالجنون....فكاد ويليام أن يصطدم بإحدى المنازل جراء مضايقة كلوديا له فأوقف سيارته ونظر لكلوديا بحدة فتجمدت كلوديا عند نظراته المخيفة تلك فهي لم تراها على وجهه سوى هذه الليلة فقال لها بغضب"كفي عن تصرفاتك تلك...وإلا سأضطر لفعل شيء قد لايعجبك.."
غضبت كلوديا من تهديده لها وقالت بانفعال"لن أتوقف وسأصرخ هكذا حتى تدعني وشأني..."
ويليام"كما تشائين كلوديا...أنتي أجبرتيني على ذلك"
فسحبها من مقعدها إلى مقعده فصرخت كلوديا بخوف فهي لاتعلم شيئاً عن جانب ويليام المظلم...فلم تشعر سوى برائحة نفاذة تخترق أنفها لتتركها بسبات عميق...
فاستيقظت من سباتها كالمغمى عليها وفتحت عيناها على السقف مباشرة فحاولت تذكر ماحدث لها فلم تتذكر سوى انها كانت تقاوم في سيارة والظلام يحيط بها من كل جانب فنظرت إلى جسدها المغطى بغطاء بني فعرفت ذلك الغطاء الذي ضمها ذات مرة وعرفت تلك الرائحه الزكية فأدارت بصرها بالغرفة لتتاكد أنها هي...نعم هي غرفة ويليام...أصبحت الصورة لديها واضحة الآن وأوضح صورة أنها عادت من حيث أتت...فنهضت بنصف جسدها بفزع وكأنها أستيقظت من حلم مزعج ثم نظرت حولها فرأت ويليام مستنداً على الحائط الذي بجانب الباب ونظره على الأرض وهو مقطب الجبين فأشاحت نظرها عنه واتجهت به للأسفل بحزن فأمل الهروب تلاشى وهاهي الآن تعود لصراعات نفسية وجسدية تعب قلبها منها...فانهمرت الدموع من عينيها وأخذت تبكي مصدرة نحيب خفيف سمعه ويليام...فرفع ويليام رأسه لينظر إليها فارتسم الحزن على وجهه...فذهب إليها بخطوات هادئة لم تسمع بها كلوديا فشعرت به كلوديا وهو يجلس بجانبها على السرير فتوقفت عن البكاء توتراً من جلوسه عندها فأحست بيده وهي تطوق خصرها ثم ضمها نحوه...فاتسعت عينا كلوديا بذهول وهي تشعر بأن رأسها يميل على صدره...فحاولت أن تبتعد لكن ويليام في كل مرة كانت تفكر بذلك كان يضمها أكثر إليه فاستسلمت لحضنة بوجنتين متوردتين فهي بحاجة إلى هذا الحضن في هذا الوقت....فهي تشعر بأن هناك جروح بحاجة إلى من يشفيها ومشاعر مبعثرة بحاجة إلى من يلملمها وتناقضات بحاجة إلى من يوحدها.....
بقيت كلوديا تستشعر حضنه الدافئ الذي لم تشعر بدفء مثله قط حتى ذرفت عيناها بدموع غزيرة وقالت بصوتها المتأثر بتلك الدموع"أرجوك ويليام أريد الهرب من هذا المكان...أريد أن أعود لمنزلي...أرجوك"
فأبعدها ويليام عنه ثم أمسك بعضديها ونظر مباشرة إلى عينيها القريبة من عينيه وقال بنبرة رجاء"لا كلوديا...فكري بأي شيء سوى الهروب" ثم أضاف بنفس لكنته السابقة لكنه مزجها بقليل من التردد"فأنا...لاأستطيع أن أعيش دون أن أراك...لاأريدك أن تحبيني ولكن لاتهربي"
أصاب كلامه كلوديا بالدهشة وتأثرت بذلك لكنها صممت على رأيها السابق وقالت"أرجوك أنت ويليام بأن تدعني أهرب...وصدقني ستجد من هي أفضل مني"
فابتعد ويليام عنها ونزل من السرير وانتصب واقفاً ثم قال بنبرة ساخرة ومقهورة"أفضل منكِ...؟؟"
فطأطأت كلوديا رأسها فهي لاتستطيع رؤية الحزن الذي بعينيه فهي تخشى أن يغير رأيها بالأمر....
فضغط على شفتيه بقهر"إذن تريدين الهروب...؟؟"
هزت كلوديا رأسها إيجاباً...ثم قال وهو يتصنع الرضا"آه..حسناً...لابأس...ولكن أتريدين الذهاب قبل أن تنتقمي مني؟؟"
فكاد الذهول أن يقتل كلوديا في هذه اللحظة...فهل يعقل أنه يعرف السر الذي أتت من أجله...لكن كيف؟...فقالت بعدم إستيعاب"ماذا...؟؟"
وضع ويليام يديه بجيبه ونطق"أنا أعلم أنكِ أتيتِ إلى هنا من أجل الأنتقام مني لأنك تظنين أني قتلت توماس"
فاندفعت الدموع بغزارة على خدي كلوديا ثم قالت بانفعال"أظن؟؟...بل أنا متأكدة من ذلك لقد أخبرني توماس بكل شيء قبل أن يموت...أخبرني أنك أنت الذي قتلته وقتلت بذلك فرحتي بزواجي"
أغمض ويليام عينيه وأخذ نفساً عميقاً وكأنه يحاول التصدي لشيء بداخله ثم فتح عينيه وقال"لااعلم ماذا أقول كلوديا؟...ولكن كل ماأستطيع قوله أنني لست أنا من قتل توماس أعرف أنكِ لن تصدقيني ولكن هذه هي الحقيقة وليس لدي شيء أثبت به بكلامي...وحتى ولو كان هناك شيء فعلى الأقل لاأستطيع إخبارك به الآن..."
لم تهتم كلوديا كثيراً بما قاله كل همهما هو عودة مشاعر الأنتقام إلى قلبها مرةً أخرى فشعرت بالقهر لأنها تقف أمامه مكتوفة الأيدي فصرخت باكية"أنت كاذب...أنت من قتل توماس ليتني أستطيع الأنتقام منك"
فترجاها ويليام"أرجوك صدقني...فكيف أقتل صديقي..؟؟"
كلوديا ودموعها تتقافز من خديها"ليس بمستغرباً عليك هذا فكم من الناس الذين قتلتهم...فمالذي يمنعك من قتله؟...ضميرك...لاأعتقد ذلك"
فعض ويليام على شفتيه السفلى بقوة بقدر ماكان كلامها مؤلماً بالنسبة له ثم قال"حسناً إذا كنتِ ترين ذلك...فاقتليني"
فأشاحت كلوديا وجهها عنه واتجهت به للأسفل وقالت بحزن"مشكلتي أني لاأستطيع ذلك..."
ويليام بنبرة قوية"بل تستطيعين...."
ثم أخرج مسدسه من جيبه ورماه عليها ثم قال وهو يفرد جسده أمامها"هيا خذيه وانتقمي"
نظرت كلوديا للمسدس المرمي عليها فاقشعر جسدها ثم نظرت لويليام بنظرات خائفة ومتوجسة فقال لها ويليام"هيا ماذا تنتظرين؟...أقتليني الآن"
أخذت كلوديا المسدس بيدين مرتجفة فنطق ويليام"إذا كنتِ تظنين أني قتلت توماس فاقتليني الآن..."
شعرت كلوديا أنه بهذا الكلام يتحداها فأغمضت عينيها بأعصاب مشدودة فرأت صورة توماس أمامها وكأنه يريد منها الأنتقام منه ويحثها عليه....وفي قمة ظغوطها العصبية تلك ضغطت على مقبض المسدس فأرعبها صوت القذيفة التي خرجت منه فرمت المسدس من يدها لاشعورياً ثم فتحت عينيها بقلق لترى ماحدث....فرأت ويليام وهو يسقط على الأرض تدريجياً والدماء تنزف من صدره ولايبدو على وجهه الوضيء أي علامة تدل على الألم الذي يصارعه بل رأت إبتسامه خفيفة بين شفتيه....ذهلت كلوديا وهي ترى مااقترفته يداها فقامت من على السرير وهي تنتفض هلعاً ثم نزلت منه بصعوبة وماإن أستقرت أقدامها المرتعشة على الأرض حتى سقطت على ركبتيها عند ويليام المنطوي على نفسه الذي على مايبدو انه يصارع الموت والحياة....فرفعت يداها المرتجفة ووضعتها على ساعد ويليام وتجمعت الدموع من عينيها لكنها لم تسقط من هول ماتراه...هل يعقل أنها قتلته؟...هذا التساؤل كاد أن يصيب عقلها بالجنون....فحاولت تحريك شفتيها بأسمه لكنها لم تستطيع حتى شعرت أنها بكماء....حاولت أن تشد يديها على ساعديه لتواسيه لكنها لم تستطيع....لقد شلتها الصدمة بشكل نهائي....
أخذ ويليام يقاوم حتى سقط أمامها فنظرت كلوديا بذهول إلى جسده المرتمي بجانبها فكاد قلبها أن يتوقف....ياإلهي ماهذا الشعور الذي أجتاحها وشل جوارحها حتى أنها لم تعد قادرة على تحريك أي شيء حتى الدموع وقفت على مشارف خديها....هنا أتت كريستين مسرعة فلقد سمعت صوت الرصاصة وعندما رأت ويليام صعقت بقوة وذهبت مسرعة إلى مكان تجهله كلوديا....فنظرت كلوديا إلى ويليام المغمض العينين والذي تساقط شعره الأشقر الناعم على الأرضية فانهمرت دموعها أخيراً بغزارة لم تأتي بها من قبل....عندها أتى كلب ويليام مسرعاً وارتمى عليه ليس هو وحده من فعل ذلك فلقد ارتمت كلوديا عليه وهي تبكي بحرارة.....


.....................
_هل ستكون هذه نهاية ويليام؟
_هل سيشفى؟واذا كان ذلك فهل سيسامح كلوديا؟
_كيف ستكون نفسية كلوديا بعد هذا الموقف وهي التي لم تقتل نملة بحياتها فما بالكم بإنسان؟
_كيف ستكون ردة فعل جميع من في العصابة؟

كل هذا في الفصل القادم لاتنسون تحياتي لكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
المزييييد


......الفصل الثالث عشر......(كومة مشاعر).....

....في أجواء هادئة لأبعد الحدود وفي مكان تطغى عليه الأجهزه كانت كلوديا تجلس على الكرسي الذي بجانب ويليام وكأنها تجلس لمقابلة شخصية فجلستها رسمية جداً....كان ويليام ينظر إليها ويبتسم أما هي فكانت تقلب نظرها في أرجاء الغرفة ولكنها تشعر بإبتسامات ويليام الجريئة نحوها....وبينما هي تجول بنظرها وقعت عيناها على عينين ويليام المتلألئة فابتسمت نظير إبتسامته الساحره فضحك هو ثم قال"ساذجة...."
أخفت كلوديا إبتسامتها بغضب فكيف يقول عنها ساذجة وبهذا الشكل المعلن؟...فرأى ويليام ذلك الغضب على شفتيها المطبقتان بإحكام فابتسم مستمتعاً بذلك وأضاف"ومغفلة أيضاً......"
فلم تتحمل كلوديا ذلك فوقفت بغضب وقالت"أظن أن جون وكريستين لم يغادرا المكان إلى الآن...سألحق بهما"
فقطب ويليام جبينه بإبتسامه"ماذا....هل غضبتِ؟؟"
كلوديا وهي تكاد تفقد أعصابها"مارأيك...؟؟"
ويليام"لما الغضب...ألستِ كذلك؟"
فدمعت عينا كلوديا دون سابق إنذار وقالت منفعلة بصوت خنقته عبراتها"أنت محق....فأنا ساذجة ومغفله وغبيه أيضاً ولولم أكن كذلك لما أتيت إلى هنا دون أن أتأكد من قاتل توماس فلو فعلت ذلك لما أقحمت نفسي في هذه الدوامة...ولولم أكن كذلك لما بقيت هنا مع الشخص الذي أشك بأنه قاتل توماس....أنت محق ياويليام أنا فعلاً كذلك" ثم أشاحت وجهها عنه مخفية ألمها العميق....
فنظر ويليام إليها بأسى وأراد أن ينهض لها لكن ألم الرصاصة منعه من ذلك فعاد لفراشة بعد أن أصدر صوتاً خفيفاً يدل على ألمه...فهرعت كلوديا إليه عندما سمعت صوته الأليم وقالت وهي تدنو منه"ويليام أياك أن تنهض وأنت على هذا الحال.."
فلف ويليام يده التي تعلوها الأنابيب على خصرها ثم ضمها إليه فوقعت خصلات شعرها الناعمة على وجهها وهمس بأذنها"أنا لم أقصد أنك ساذجة ومغفلة...قصدتك كذلك عندما أردتي الأعتراف لجيرمن بالحقيقة...فإذا أزعجك كلامي فأنا أعتذر"
فوضعت كلوديا يديها تحت ظهره وضمته هي بدورها كأول خطوة جريئة تقوم بها نحوه وتركت هذا الخطوة شعوراً عميقاً في نفس ويليام.....لم تقدم كلوديا على هذه الخطوة إلا تبريراً للهم الذي تشعر به والحيرة التي تدور في رأسها....أشياء كثيرة كانت كلوديا بحاجة إلى من يقاسمها إياها....
فقالت بصوت أشبه بالأنين"لم يزعجني كلامك بقدر ماتزعجني الحيرة التي أنا بها...ويليام أنا لاأعلم هل أصدقك أم أصدق توماس...أنا حائرة فعلاً"
فرفعت كلوديا رأسها بعينين متعطشه للأجابه فقال ويليام وهو يمسح على شعرها بلطف"صدقينا نحن الأثنين..."
فظهر التعجب على حاجبي كلوديا اللذان أرتفعا للأعلى"وكيف ذلك..؟"
ويليام"صدقينا الآن...ومع مرور الأيام ستظهر لك الحقيقة عندها ستصدقين أحدنا"
أومأت كلوديا رأسها باقتناع فهذا الحل سيريحها قليلاً ثم توسدت صدره بارتياح وماكاد رأسها أن يرتاح على صدره حتى سمعت صوت الستارة التي بين سرير ويليام والباب وهي تسحب فأدركت أن أحدهم أتى فنهضت بسرعة كالملدوغة وانتصبت قائمة ثم نظرت للذي أتى فإذا بممرضة حسناء قادمة ومعها سرير اتجهت به نحو ويليام ثم ابتسمت له وقالت برقه"أسمح لي سيد هاري أن أنقلك للغرفة المجاورة..."
اومأ ويليام رأسه بإيجاب فقربت الممرضة السرير حتى أصبح ملاصقاً لسرير ويليام ثم وضع ويليام أرجله على السرير أستعداداً للأستلقاء عليه لكن ألم الرصاصة منعه من النهوض بجسده العلوي فالتفت إلى كلوديا"ساعديني...."
فسعدت كلوديا لهذا الشيء وعندما همت بذلك سمعت الممرضة تقول لويليام"أنا سأقوم بذلك فأنا هنا من أجل مساعدتك"
فأسرعت كلوديا للجانب الآخر حيث ويليام ثم قالت للمرضة"شكرا ولكن أنا التي سوف تساعده...."
غضبت الممرضة وقالت وأثر ذلك واضح في صوتها"لايحق لك التدخل في عملي" ثم وضعت يدها على كتف ويليام وقالت بدلاال"كما ان هاري سيرغب بذلك مني أكثر منك...أليس كذلك ياهاري؟"
فسحب ويليام كتفه من تحت يديها بغضب ثم قال وهو يحد نظراته بها"أنا قلت كلوديا وإياك أن تتدخلي مرة ثانية...اسمعتي؟"
أشفقت كلوديا على الممرضة من نظرات ويليام الحادة فهو كما يمتلك عيوناً تقتل من سحرها فإنه يمتلك عيوناً تقتل هلعاً....
فأومأت الممرضة رأسها بانصياع وهي تعقد يديها أمامها ثم ابتعدت عن مكانها لتترك لكلوديا حرية التواجد به...فأتت كلوديا بمكانها فقال لها ويليام"أجلسي فقط على السرير وأنا سأستند عليكِ.."
كلوديا"لا...بل سأحمل نصف جسدك"
فابتسم ويليام إبتسامه مشككه بقدراتها"صدقيني ستسقطين...أنا ثقيل عليكِ"
فدنت كلوديا من"بل سأفعل..."



فطوقت يدها على صدره بلطف ثم سحبته للسرير فاختل توازنها قليلاً لكنها أستعادته بسرعه فلامجال للسقوط ثم وضعته على السرير...وقد قام ويليام بمعظم هذه المهمة دون أن تشعر كلوديا بذلك فهو يدرك أنها لن تقوى على حمل نصف جسده ولو فعلت المستحيل....
فاستوى ويليام على السرير ثم أخذت الممرضه المغذيه معه ونقلت ويليام للغرفة المجاورة...كانت الغرفة أصغر من غرفة العناية ويوجد بها سريران تفصل بينهما ستارة زرقاء...نام ويليام عللاى السرير الأيسر ثم جلست كلوديا بجانبه ثم عم الهدوء على أجواء الغرفة التي لايسمع بها سوى صوت حذاء الممرضة وهي تنتقل بين أرجائها مؤدية عملها...وبعد أن انتهت من عملها خرجت من الغرفة...فتعجبت كلوديا من الممرضة فبعد أن عنفها ويليام بما لايقل عن جمله واحده أصبحت مطيعه وصامته فلقد بدأ يخيفها ويليام فهو عندما يغضب يصبح شرساً ومخيفاً...هو لم يفعل هذا بها لكنها رأته يفعله مع الآخرين...ومالذي يضمن أن تصبح يوماً هي من ضمن الآخرين؟؟...
وبينما كانت كلوديا تسترسل بأفكارها المخيفه عنه أتى صوته المخملي إلى مسامعها قائلاً"كلوديا...."
ارتعدت كلوديا من صوته فلقد أتى بتوقيت سيء بالنسبة إلى أفكارها السوداء عنه فقالت بتلبك"ن...نعم"
فابتسم ويليام"ماذا...هل أخفت حبي وأنا لاأدري؟"
فابتسمت كلوديا"لا..لا..كنت مشغوله بالتفكير بأمر ما...ولكن مالذي تريده مني؟"
ابتسم ويليام مجدداً"كنت أريد ان أسألك هل تودين النوم الآن؟"
أجابته كلوديا بتعجب"أنام...أظن الوقت مازال مبكراً"
ويليام"إنها الثانية عشرليلاً..أظن الوقت مناسباً للنوم"
فتعجبت كلوديا من سرعة الوقت فهو يمضي سريعاً عندما تكون معه...حقاً لاتعلم لماذا....وافقت كلوديا ويليام بمكانه فهي أعتادت على النوم بمثل هذا الوقت فنهضت من كرسيها وتوجهت نحو السرير الأخر وعندما همت بالصعود سمعت ويليام يقول بهدوء"لا تخافي كلوديا...أقسم أني لن أؤذيك أبداً"
أقشعر جسد كلوديا عندما سمعته فكيف علم بما تفكر به فانتابتها هواجيس حمقاء عنه لازمتها حتى أستوت على السرير ففضها ويليام بقوله"تصبحين على خير حبيبتي...."
فنظرت كلوديا لويليام مستنكرة كلمته الأخيره فابتسم بسحر لنظراتها المستنكره تلك ثم أوى إلى سريره فابتعدت هي بنظرها عنه وأصداء كلمته مازالت تتردد في ذهنها...كان لتلك الكلمة مذاق خاص وشعور غريب عندما تخرج من بين شفتيه الجذابه...أشعرتها تلك الكلمه أنها ملكه فلقد أعطتها ملكاً تمنت دائماً أن تعتلي عرشه...أشعرتها تلك الكلمه بأهمية وجودها بدفء قلبه بحنين لمشاعر جياشه لم تعهدها في السابق...مع كل هذا ليس له الحق بأن يقولها...
نامت كلوديا مجبره عينيها على النوم فالنوم بالمستشفى لايروق لها أما ويليام فقد طلب صحيفة اليوم وانهمك بقرائتها حتى خلد للنوم...

على صوته الهادئ والدافئ الذي كان يناديها استيقظت كلوديا من نومها وعرفت من رتابة صوته أنه كان يناديها لفترة من الوقت...فنظرت على الفور إليه فلقد اشتاقت لرؤيته بالرغم أنها أغمضت عينيها عليه فرأته مستنداً على مقدمه السرير ينفث دخان سيجارته وشعره الأشقر الناعم يغطي جانبي وجهه...فنطق ويليام دون أن ينظر إليها"هيا أذهبي للأستحمام...فجيسون سيأتي لأخذك"
فتقلصت معدة كلوديا وقالت بقلق"و...ولماذا؟؟"
أخذ ويليام صحيفه كانت بجانبه ثم رماها على كلوديا وقال"أفتحي الصحيفه وأنتي ستعرفين"
أخذت كلوديا الصحيفه بيدين تعتريها القلق فكل شيء أصبح يقلقها ثم فتحت الصفحه الثانيه فرأت صورتها تتوسط الصفحه فقالت بفرح بريء"إنها صورتي...."
ويليام بشيء من التهكم"هل الأمر سعيد إلى هذه الدرجة؟"
لم تجبه كلوديا بل ضمت شفتيها بتفاخر وقرأت الخبر الذي يضم صورتها فتبدل تفاخرها بحزن أعتلى قسمات وجهها الفاتن...فقال ويليام"يبدو أن أبويك هما من قدما هذا الخبر"
كلوديا وهي مازالت تحت وطأة حزنها"لا...إنها خالتي جاكلين فأبواي متوفيان"
ويليام بنبره حزينه"حقاً...أنا آسف لهذا"
فأومأت كلوديا رأسها على الخبر للإطلاع عليه مجدداً فقال ويليام لها"هيا كلوديا استحمي...فجيسون على وصول"
فنظرت كلوديا إليه وهي مقطبه جبينها بهم"أرجوك ويليام...لاأريد العودة إلى هذا المكان الكريه"
أخذ ويليام نفساً عميقاً فهو أيضاً لايرغب بذلك فقال مستسلماً للأمر"يجب أن تذهبي فبعد خبر فقدانك الذي نشرته خالتك فسيتعرف الجميع عليكِ كماأن خالتك دفعت مبلغاً لابأس به لمن يجدك" ثم نفث الدخان للأعلى وأردف"وأنا ليس لدي أي أستعداد لأن أخسرك"
أسعد كلامه كلوديا وبنفس الوقت أغضبها فلقد أسعده أهتمامه بها وأغضبها شعورها بسلطته عليها لكن سعادتها كانت أكبر لذلك نزلت من السرير ثم التفتت حولها باحثة عن دورة المياه فلم تراها...فقالت لويليام بصوت منخفض بالكاد سمعه"أين دورة المياه؟؟"
ابتسم ويليام ثم أشار لممر يقع عن يمينه وقال"هنا...."
ابتسمت كلوديا شاكره واستدارت ذاهبه إليها فقال ويليام"أتعلمين كلوديا إن أمر ظهورك بالصحيفه أزعجني"
توقفت كلوديا عن السير وقالت دون أن تخمن ماهو السبب"لماذا...؟"
ويليام مصحباً كلماته بجرعات أنفاسه"يزعجني ان يراكِ أكبر قدر من الناس"
استغربت كلوديا من كلامه فهي لم تعتقد أنه من الرجال الغيورين فقالت له"هل أفهم من كلامك أنك تغار؟"
فضحك ويليام وكأنها قالت طرفه ثم قال"أذهبي بسرعه للأستحمام..."

دخلت كلوديا دورة المياه واستغرقت وقتاً قصيراً ثم خرجت وشعرها مبلل فهي لم تجد سوى منشفه واحده في الحمام ونشفت بها جسدها...وعندما رأها ويليام هكذا رمى عليها منشفه بيضاء لاتعلم كلوديا من أين اتى بها...فالتقطتها كلوديا ثم لفتها على شعرها وجلست على سريرها فقال ويليام وهو يقرب صينيه الطعام منه"تعالي وتناولي طعام الأفطار..."
هزت كلوديا رأسها بعدم إرادة فقال ويليام"يجب أن تأكلي حتى أطمئن عليكِ قبل أن تذهبي"
فشعرت كلوديا بحزن الفراق الذي يعتصر في القلب فقالت مستاءة من ذلك"ويليام أنا لاأرغب بالعودة..."
ويليام"وأنا كذلك...ولكن هذا في مصلحتك"
أخفضت كلوديا رأسها وقالت بصوت منخفض"ومتى ستعود أنت؟"
ابتسم ويليام لسؤالها الذي أسعده كثيرا وقالً"قريباً...وعندما أعود سأعود لكي بمفاجاة"
اتسعت عينا كلوديا بشوق"حقاً وماهي؟"
قرب ويليام الصينيه أكثر منه حتى أصبحت على صدره ثم قال"كلوديا كيف ستصبح مفاجأة إذا أخبرتك؟...ثم تعالي بسرعه للأفطار سيبرد أو سأقضي عليه حتماً"
ابتسمت كلوديا ثم نزلت من سريرها وجلست على مؤخرة سريره فلايمكنها الوصول لصينيه الطعام التي عليه فسحبها ويليام بيدها حتى أصبحت بمقربه من وجهه ثم قال"كلي الان..."
رفعت كلوديا يدها للطعام بخجل فرأى ويليام يدها المتردده نوعاً ما فأمسك يدها ووضعها بالطعام فظنت كلوديا أنه سيضع الطعام الذي ألتقطه بيدها بفمها لكنه فاجأها عندما وضعه بفمه ثم قال وهو يمضغه"لن أساعدك...كل شخص يؤكل نفسه...سيستغلك الأخرون إذا بقيتِ ضعيفه هكذا مثل مافعلت الان"
فعقدت كلوديا حاجبيها بغضب مصطنع وقال"هكذا إذن..." ثم أخذت الصينيه منه وقالت"كلها لي..."
فضحك ويليام"آه منك...وانا الذي كنت اظن بأنك خجوله"
فابتسمت كلوديا بدلال فلأول مرة تشعر بالمرح معه....
هنا دخل جيسون ومعه سامنثا المتأبطه ذراعيه بتعالي والمرتديه معطف أحمر يصل إلى ركبتيها وملطخه شفتيها بأحمر شفاه صارخ....فقفز قلب كلوديا عندما رأتهما فأزاحت الصينيه عنها ونظرت إليهما بنظرات قلقه أما ويليام فنظر أليهما بسخريه وقال لجيسون"أظن أني طلبت حضورك وحدك..أليس كذلك جيسي؟"
فغضب جيسون من دلعه الذي يتهكم به عليه دائماً لكنه ابتسم وقال"محق...ولكن سامنثا أتت من اجل كلوديا لتأخذها للمقر أما أنا فسأبقى معك قليلاً ريثما ينتهي الموضوع الذي أريدك به"
فتقلصت معدة كلوديا بقهر عندما سمعت كلامه فليس هناك أسوأ من مرافقة تلك المغرورة ...فقال ويليام بتعجب بعيد عن مساوئها"موضوع..."
فسحب جيسون ذراعه من ذراع سامنثا ثم توجه نحو ويليام وجلس على الكرسي الذي بجانبه وقال وهو يضع رجله فوق الآخرى"نعم ياويليام فأنا أريد بموضوع مهم...والآن دع الفتيات يذهبن لكي يبدأ كلام الرجال"



........................
_ماهو الموضوع الذي يريد به جيسون ويليام؟هل للأمر علاقة بكلوديا؟
_هل سيحدث شيئاً بأمر أصطحاب سامنثا لكلوديا؟
_ماهي المفاجأة التي سيحضرها ويليام لكلوديا؟
_كيف ستقضي كلوديا أيامها في المسكن الخالي من مصدر أمانها"ويليام"؟

تابعوني عن قريب تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
.....الفصل الرابع عشر....(اشياء صعبه).....

....فسحب جيسون ذراعه من ذراع سامنثا ثم توجه نحو ويليام وجلس على الكرسي الذي بجانبه وقال وهو يضع رجله فوق الآخرى"نعم ياويليام فأنا أريد بموضوع مهم...والآن دع الفتيات يذهبن لكي يبدأ كلام الرجال"
ذهبت سامنثا عندما سمعت كلامه إلى كلوديا الجالسه على السرير ثم أخذت يدها وكأنها تأخذ شيء مقرف وقالت بصوتها المتكسر"هيا كلوديا...."
فسحبت كلوديا يدها منها وقالت بسرها"متعجرفه...أكرهها"
ثم ذهبت وتبعتها سامنثا وبعد أن أغلقت الأخيره الباب خلفها نظر جيسون إلى ويليام وقال"لقد سألت الطبيب عن موعد خروجك وأخبرني أنك ستخرج بعد يومان...إذاً بإمكانك القيام بالمهمه التي ستنفذ بعد أسبوع فلن أطمئن على نجاح هذه المهمة إلا عندما تكون أنت قائدها"
أمعن ويليام النظر ليمينه قليلاً ثم التفت إلى جيسون"أهي مهمة إلى هذه الدرجة؟؟"
أومأ جيسون رأسه موافقاً لكلامه"كثيراً..لأن الرجل الذي ستسطو عليه رجل غير عادي"
ويليام بتساؤل"ومن هو..؟"
حدق جيسون بويليام وكأنه يتجهز لردة فعله ثم قال"إنه ريتشارد إدموند...."
فنهض ويليام كالمستيقظ من حلم مفزع وقال بذهول"عمي هذا مستحيل...لن أسرقه"
رد عليه جيسون"ولماذا؟...الذي أعرفه أن علاقتك بعمك ليست حميمه وهو لم يرك منذ سنوات...كما أن الأموال التي ستسرقها هي بالأصل لك و............"
فقاطعه ويليام"لكني أنا الذي تركتها بين يديه ولم أهتم لها بعد وفاة أبواي أو بمعنى أصح بعدما خطفتموني"
مال جيسون برأسه لليمين وقال وهو يربت على فخذه"لكن هذا لايعني أن الأموال له..."
فرفع ويليام أحد حاجبيه بإبتسامه ماكره"حسناً جيسون أتفق معك...فالأموال لي..إذاً لماذا أسرقها مادامت لي؟"
أنزل جيسون رجله عن الأخرى بغضب مصدره صوتاً عندما ارتطمت بالأرض وقال"ويليام أياك أن تتلاعب معي...أنت نذرت حياتك للعصابه ولخدمتها" ثم أضاف بتهكم"ثم لماذا ترغب بالأموال فأنت لن تستفيد منها أي شيء فلا عائله لديك ولن يكون لديك عائله...بكل بساطه أنت مختطف وستظل كذلك"
لم يشعر جيسون بويليام عندما نزل من السرير إلا عندما لكمه لكمه أسالت الدم من شفتيه ثم جذبه من قميصه وأقتاده إليه وقال بصوت أخرجه من بين أسنانه المطبقه بغضب"إذا سمعتك تتهكم بي مرة أخرى فسأجعل ذلك الكلام آخر ماتتفوه به أيها الحقير..."
ابتسم جيسون باستخفاف ثم دفع يد ويليام عن قميصه بشده وقال"أفعل ماتشاء ويليام لكن المهم لدي أن تنفذ المهمة..."
ويليام بنظراته الحاده التي تكاد تقتل جيسون"لن أفعل...وسأكون ساذجاً إذا نفذتها"
أخرج جيسون من جيبه بنطاله منديلاً ثم مسح به دماء شفتيه وقال وهو يقوم بذلك"إذا يؤسفني أن أقول لك أنك ستصبح ساذجاً وتفعل..." ثم أضاف بخبث"أما إذا صممت على رأيك فستدفع الثمن فتاة جميله وبريئه ذات شعر أحمر جذاب...أياك أن تقول لي أنك لاتعرفها"
فأشاح ويليام وجهه عنه فهذا مايخشاه أن يلوي جيسون ذراعه بكلوديا....لم يعلم ويليام بماذا يرد عليه وهذا ماأزعجه وجعله يخرج سيجاره من جيبه ويشعلها لاشعورياً ويضعها بفمه....فلما رأى جيسون استسلامه للأمر ذهب نحوه وأخذ سيجارته من فمه ووضعها بفمه وقال"نلتقي بالمهمة أيها الوسيم..." ثم رحل بعد ذلك....
رمى ويليام بجسده على السرير ناسياً ألم الرصاصه التي بصدره والملفوفه بشريط أبيض فتألم لهذا لكن ليس كقهره فأول مره يضعف بها أمام جيسون ولايستطيع الرد عليه....

أمام مبنى المقر توقفت سامنثا بسيارتها ثم نظرت ليمينها حيث كلوديا وقالت"هيا أنزلي..."
فنظرت كلوديا إليها بغبن فهي تكره مبالغتها بإظهار أنوثتها ثم نزلت من سيارتها التي أختنقت برائحة عطرها الذي على مايبدو أنه مستخلص من زهور النرجس التي تسبب لكلوديا الحساسيه ففارقت سيارتها غير آسفه على ذلك وأقشعر جسدها عندما مرت بين الرجلين الفولاذيين الذين يحرسان الباب ثم دخلت باب المبنى وسلكت الممر المؤدي للجناح الذي تقطن به وفتحت باب الجناح فوقعت عيناها على شيء لم تتوقعه أبداً فلقد رأت روبرت ممسكاً بكريستين بحميميه ويبدو أن بينهما كلام أحمر وهذا واضح من رمشات كريستين السريعه وعينيها المسبله....فتفاجأت كلوديا وأحست بالحرج عندما رأوها وابتعدا عن بعضهما ورأت بعيونهما الخوف والقلق وكأنها ضبطتهما بجريمه حب...فذهب روبرت هارباً من الموقف فرأت كريستين ترمقه بغضب لهروبه....فاقتربت كلوديا من كريستين بغية أن تحدثها بكلاماً يخفف من وطأة الأمر عليها لكن كريستين نطقت قبلها وقالت"لاتستغربي من هذا ف...فنحن زوجان"
دهشت كلوديا واندهشت أكثر من أعترافها السريع لها وكأنها جيسون وليست هي فقالت"حقاً...ولكن كيف ومتى حدث ذلك؟"
أطرقت كريستين رأسها بصمت حتى ظنت كلوديا أنها لن تجيبها لكنها تفوهت بنبره حزينه وكأنها تتحدث عن ضحايا كارثه"حدث ذلك بعد سنه ونصف من قدومي إلى هنا وذلك بعد إعجاب بيننا دام عدة أشهر...وبما أنه لاحياة للحب في هذا المكان وأنه يعتبر جريمه فلقد قررنا الزواج بالسر وفعلاً نفذنا ذلك ونجح الأمر"
كلوديا"وهل يعرف أحداً بالأمر غيركما؟"
رفعت كريستين رأسها"نعم..."
كلوديا بتلقائيه"ومن هو...؟"
كريستين"ويليام.."
فتعجبت كلوديا"ويليام....."
كريستين"يحق لك التعجب فأنا مازلت متعجبه إلى الأن فعندما علمت أنه علم بالأمر أجزمت أن هذه نهايتنا حتى أني كتبت وصيتي لكنه فاجأني بأنه سخر من روبرت بجملتين جعلت وجهه يحمر ثم ذهب ولم يتحدث بالأمر إلى الآن حتى عندما يعاملنا...يعاملنا وكأنه لايعرف شيء..."
استغربت كلوديا من الأمر وقالت"وكيف عرف ذلك؟؟"
كريستين"ويليام ذكي جداً...يصعب أن تخفين عنه شيء"
هزت كلوديا رأسها موافقه لها فهي تعرف جيداً مدى صحه كلامها فهي لم تستطيع أخفاء أي شيء عنه حتى انتقامها أكتشفه....بعد ذلك ذهبت كلوديا لغرفتها وحكاية كريستين تسيطر على تفكيرها...ثم استلقت على السرير....كان المكان بدون ويليام كئيب جداً ومثير للإحباط....توسدت كلوديا شعرها الطويل ونامت واستيقظت على صوت كريستين وهي توقظها لطعام الغداء انزعجت كلوديا لإيقاظها لها لكنها بالطبع لم تبدي ذلك بل سألت عن الموجودين على طاولت الغداء فأجابتها كريستين"جينفر وروبرت..."
تنهدت كلوديا مصحبه ذلك بنطق أسم جينفر باستياء ثم قالت"لاشكراً كريستين لاأرغب بتناول الغداء..."
ذهبت كريستين ثم عادت كلوديا للنوم....


بعد أن انتهت جينفر من تناول غدائها ذهبت ولم يبقى سوى جينفر وروبرت...فنظر الأخير لكريستين المنهمكه بالأكل المتعمده ذلك فقال لها"كيف سويتي الأمر مع كلوديا...؟"
كريستين بلا مبالاه"لقد أخبرتها بالحقيقه..."
هنا غضب روبرت وضرب الطاوله بيده وقال"كيف تعترفين لها بشيء كهذا..؟؟"
فغضبت كريسيتن أيضاً ووقفت وقالت"لايحق لك مناقشتي بالأمر عندما تركتني وحيده أواجه الموقف" ثم غظت طرفها بالدموع وقالت"لقد خيبت أملي..."
أخفض روبرت رأسه فهو يعلم أن تصرفه غير لائقاً فذهب نحو كريستين ووضع يديه على عضديها وقال"أنا آسف...صدقني ارتبكت ولم أعلم كيف أتصرف"
فانهمرت دموع كريسيتن بغزارة ورفعت يدها لتمسحها ففعل روبرت ذلك بدلاً عنها وقال"لاتبكي عزيزتي...لاأريد رؤية دموعك مرة أخرى"
فابتسمت كريستين ثم مالت على صدره فضمها روبرت بدوره....

عندما حل المساء نهضت كلوديا من نومها وتوجهت على الفور لدورة المياه بعد ذلك جلست على سريرها بتعب فقد أتعبها النوم الطويل الذي نامته....وبعد أن جلست لبرهه ذهبت ألقت نظره أستطلاعيه على الجناح فلم ترى أحداً ثم أغلقت الباب واتكأت عليه وقالت"المكان كئيب حقاً...." ثم فتحت الباب مرة أخرى علها ترى شيئاً يبعد الملل عنها فرات كلب ويليام نائماً بجانب باب غرفته فابتسمت لرؤيته ثم أغلقت الباب واستلقت على سريرها بسعاده لاتعلم من أين مصدرها...ربما الشيء الذي يتعلق بويليام هو الشيء الذي تود رؤيته ليضفي عليها هذه السعادة...

مرت اليومان على كلوديا بروتين ممل مرت عليها كشهرين كانت عندما تمر من عند غرفة ويليام تشعر بخيبه امل لتعود لغرفتها بغية ان تنام لكي تمر الدقائق بسرعه ولكن المفاجأة التي أخبرها بها ويليام كانت تشوقها وبنفس الوقت تصبرها...انقضى اليوم ببطء واشرقت صباح اليوم الثالث فاستيقظت كلوديا وكأنه يوم عيد ثم ذهبت لدولابها واختارت أجمل الفساتين لديها وهو فستان سكري اللون ضيق له حمالات رفيعه ينسدل معصمه على كتفيها بطريقه جميله...ارتدت كلوديا الفستان ثم سرحت شعرها وخرجت من غرفتها....
فرأت كريسيتن تجهز طعام الإفطار فذهبت إليها بخطوات هادئة ثم سألتها"هل أتى ويليام؟"
فاجابتها كريستين وهي تفرش المفرش على الطاوله"لا..."
أطرقت كلوديا رأسها قليلاً ثم رفعته وجلست على الطاوله وما إن جلست حتى أتى جون وروبرت ومن خلفهما جينفر فجلس جون مقابل لها وروبرت بجانبها وجينفر بجانب جون...هنا ذهبت كريستين وبدأ الجميع بالأكل كانت هذه المره الأولى التي ترى كلوديا بها جون بعد أن عادت من المستشفى فعلى مايبدو أنه كان بمهمه خلال اليومين الماضيين فبدأت هي بتناول الإفطار وماكادت أن تضع الشوكه بفما حتى قال لها جون بابتسامه"كيف حالك اليوم...؟"
فبادلته كلوديا بإبتسامه رقيقه وقالت"بخير...."
جون"أنا سعيد لهذا..."
فجعل كلامه كلوديا تتوقف عن كل شيء مستغربه من معاملته اللطيفه جداً لها فلم رأها جون كذلك قال بابتسامه"أكملي أفطارك لن أحدثك..."
أجبر كلامه كلوديا على الأبتسام ثم أكملت إفطارها....
هنا دخل ويليام وهو يرتدي بنطلوناً من الجينز وستره بيضاء ناعمه وحذاء رياضي ويبدو متعباً وهذا بادياً على وجهه وعلى خصلات شعره المتساقطه عليه....فسقطت أدوات الطعام من يدي كلوديا لاشعورياً عندما رأته وظلت تحدق بوجهه الصافي كصفاء هذا الصباح....سار ويليام حتى وصل إليهما ثم رمى نفسه على مقعد فارغ بجانب جينفر وقال"صباح الخير...."
رد الجميع عليه بالمثل سوى كلوديا التي أنشغلت بالنظر إليه وعندما شعرت بذلك ردت عليه بخفوت"صباح الخير...."
كان ردها متأخراً وهذا ماجعل الأمر مضحكاً فنظر ويليام إليها من بين خصلات شعره المتناثره على وجهه ثم ابتسم وذهب بنظره للطاوله....فرفعت جينفر شعر ويليام عن وجهه بلطف وقالت وهي تمسح عليه"كيف حالك ويليام؟...لقد أشتقنا إليك كثيراً"
ويليام"شكراً جينفر...وأنا كذلك" ثم نظر إلى جون بإبتسامه مبهمه وقال"وأنت ياجون هل أشتقت إلي؟...أشك بذلك"
فلم يجبه جون بل رفع يمين شفتيه بكره فابتسم ويليام مستمتعاً برؤيته مستاء هكذا عندها أتى جيسون وحيا الجميع فاستغربوا من قدومه إليهم في مثل هذا الوقت....


..........................
_ماذا وراء قدوم جيسون؟
_هل سيرضخ ويليام لجيسون وينفذ المهمه؟
_هل ستفرح كلوديا بالمفاجاة على قدر أشتياقها لها؟
_ماهي قصة مجيء ويليام للعصابه؟هل تكمن وراء ذلك حكاية معقده؟

تابعوني ولاتنسو الفصل القادم تحياتي لكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة جدااااااااااااااااااااااااااا

اكملى لو سمحت قصة ممتعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.