اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  1421 اعضاء

حفظ
نادي فتيات باور
Guest ????

حملة " تثقيف الشيعة " معلومات لايعرفها الكثير من الشيعة !!

Recommended Posts

Guest ????
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هذه الحملة تهدف لتعريف [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]بكثير من المعلومات التي يجهلونها
والتي أخفاها عنهم علمائهم أو( تجاهلوها ) مع أنها ثابتة في كتبهم


بغية تأصيل الحقد والكراهية في نفوس عامة [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]وحملهم على ســب ولعن أصحاب رسول الله وعلى رأسهم أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة
رضي الله عنهم أجمعين .

حينما تسأل أحد [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]لماذا تكره أبــا بكر وعمر وعثمان وعائشة ؟؟
فسيقول أنهم سلبوا آل البيت حقهم وظلموهم أو حتى عذبوهم .


ونحن نقول أن العدو يكره عدوه وحينما نقول أن الصحابة قد عادوا القرابة
- آل البيت -

فحتماً أنه ستكون هناك ردود أفعال وهذه بعضاً منها :



* انعدام المصاهرة وهذا شيء بديهي بين كل انسان وعدوه .
* عدم تسمية الأبناء على اسم الأعداء وهذا شيء معروف وطبيعي بين كل انسان وعدوه .


ولكن هل يعلم [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]أن ::-
آل البيت قد سموا الكثير من أبنائهم بأسماء الخلفاء الراشدين.

الأمر الذي ينفي بالدليل التاريخي القاطع ما يثار اليوم من العداوة والبغضاء بين أصحاب النبي وبين أهل البيت الأطهار.

ولنعرف أولاً أنَّ لـ علي رضي الله عنه خلف من الذكور أربعة عشر، بينهم أبو بكر بن علي الملقب بمحمد الأصغر.

والذي استشهد مع أخيه الإمام الحسين رضي الله عنه في واقعة كربلاء.

وأم أبي بكر بن علي هي يعلى بنت مسعود الحنظلية، وهي امرأة عربية حرة،
ولم تكن أمة ولا عبدة كما يدعي البعض.

كما سمى علي رضي الله عنه أحد أبناءه بـ عمر، الذي كان توأما مع شقيقته رقية بنت علي، وأمهما أم حبيب أم حبيب بنت ربيعة، وذكر المجلسي في (جلاء العيون)
أن عمر بن علي بن أبي طالب قتل في كربلاء أيضا.

ولـ علي أيضا ولد اسمه عثمان أمه أم البنين بنت حزام بن خالد، وهي حرة عربية،

كما ذكر المفيد في كتابه الإرشاد.



ولـ الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ولدان من أبنائه الثمانية اسمهما


أبو بكر وعمر وولد آخر اسمه عبد الرحمن.

أما شهيد كربلاء الحسين رضي الله عنه فقد قتل معه ثلاثة من أولاده هم:
علي الأكبر، وعبد الله الصبي الذي قتل في حجر أبيه، وأبوبكر.

ذكر ذلك المسعودي وهو مؤرخ متقدم في كتابه التنبيه والإشراف.



وأضاف المجلسي أن من قتل من أبناء الإمام الحسين في كربلاء ابنه عمر.
وسمى الحسن بن الحسن بن علي أحد أبناءه أيضا بأبي بكر.

كما فعل موسى بن جعفر الكاظم الأمر نفسه، وهو الإمام السابع عند الشيعة، فقد كان من ضمن أبناءه أبو بكر وعمر وعائشة.

وقال الأصفهاني صاحب كتاب مقاتل الطالبيين أن الإمام الثامن علي بن موسى الرضى كنى نفسه بأبي بكر.



فلو كانت البغضاء موجودة كما يصورها [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]اليوم بين صحابة رسول الله
صلى الله عليه وآله وأهل البيت لما سموا أبناءهم بأسماء الخلفاء الثلاثة الراشدين ،
ولما جعلوا أسماءهم تتكرر هكذا في شجرة العترة النبوية.

إلي هنا منقول بتصرف من كلام الكاتب عدنان بومطيع

__________________

ولا يخفى على الجميع أن الرسول قد زوج ابنته فاطمة لـ علي ,, وزوج ابنته رقية لـ عثمان فلما توفيت زوجه ابنته أم كلثوم


فكيف يزوج رسول الله اثنين من بناته لكافر كما يدعي علماء [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]؟؟

__________________

الأدهى والأمر هل يعلم [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]أن أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب من زوجته فاطمة بنت رسول الله هي :

زوجة عمر بن الخطاب !!!

ولماذا يهملون دائماً ذكر أم كلثوم بنت علي ؟؟

باختصار لأنها تثبت المحبة بين الصحابة والقرابة - آل البيت - .
__________________



وهل يعلم عامة [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]من هو زوج حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر ؟؟

الجواب هو ::-

الحسين بن علي رضي الله عنهما ســـيد شباب أهل الجنة .

فكيف بالله تزوج الحسين بنت ظالم آل البيت أبا بكر (كما يدعي علماء الشيعة) ؟؟

_________________

هل يعرف عامة [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]إلى من ينتسب جعفر الصادق من أصحاب النبي من جهة أمه؟

الجواب: ينتسب جعفر الصادق من جهة أمه إلى أبي بكر الصديق من جهة أم فروة
بنت أسماء بنت حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر.



__________________



هل يعرف عااااااااامة [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]ما اسم ابني موسى بن جعفر الكاظم رحمه الله؟

الجواب: أحدهما أبوبكر والثاني عمر..

فإلى متى يكذب علماء [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]ويدعون أن الصحابة هم أعداء آل البيت ؟؟


وأيضاً هل يعلم عااااااامة الشيعة

ما اسم بنت موسى بن جعفر الكاظم رحمه الله؟

الجواب: اسمها عائشة !!!!



أظن أن علماء [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]في موقف حرج الآن

ولكن باحترافهم الكذب فسيرمون ذلك بأسباب التقية والخوف
,, مع أن آل البيت رضي الله عنهم اشتهروا بالإقدام والشجاعة
وعدم الخوف إلا من الله

_________________

وأيضـــاً يجب أن يعلم عامة [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]أن لمحمد بن علي بن أبي طالب
ولدان أحدهما عبدالله والآخر (( عمر ))
__________________




وهذا مدون ومعترف بــه في كتب [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url],,


والدلالات كثيرررررررررررررة جداً
(والشاهد الله أنني ما اختصرت إلا لضيق الوقت)

ومن يبحث سيجـــد الكثير


ومن خلال ما سبق يمكن لنا أن نبدأ في دعوة عامة [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]لأن الكثير منهم يجهل ذلك ومن يعلم منهم ذلك
فقد فسروا له ذلك بأسباب لا تدخل
عقل عاقل
بكره بأجيب هديه للشيعه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
شكراً على المرور العطر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
الهدية الأولى للشيعة (( 1 ))











لماذا يخفي أئمة [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]المصاهرة بين آل البيت الأطهار والصحابة الأخيار؟
لماذا يخفي أئمة [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]أسماء أبناء آل البيت المتسمين بأبي بكر وعمر وعثمان؟
السر معروف .. وإلا سيذهب الخمس والمتعة وغيرها ..




ولكن العجيب كيف يصدق الملايين العاطفيين هؤلاء .. ويجعلونهم يحقدون على أصهار آل البيت؟
هل سيكذب [url=http://forum.rjeem.com/t73280.html]الشيعة [/url]كتبهم أم سيدفنوا عقولهم التي سيحاسبهم الله عليها؟






وهناك هدية ثانية لاحقا انتظرونااااً ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
شكـرـرا لك وجزااااك الله خييير يا زعيمه الأحرار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
من جد كلامك كله صح
وعساك ع القووه يا ررررررررررب
يا العقييييييده

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ما اقدر ازيد على كلامك شي كفيتي ووفيتي . يا العقييده .. كلام سليم وجميل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
شكراً على المرور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
مــــا شاء الله عليـــــــكــــي

الله يســـــعدك يارب على الكـــــلام الرائــــــع

وجـــــزاك الله خيــــــرا وان شــــاء الله يســـــتفيــــد الــــكل من كلامـــــك

مع اطيـــــب الشكـــــر والامــــنـــــيات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
مواضيع وطرح رائع اختي العقيده
الله يجازيكي الخير ع هذا العمل
جعله حعله الله لكي بموازين حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جعله الله في ميزان حسناتك جزاك الله خيرا اختي عقيدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
شكراً على المرور الآن بأنزل الهديه الثانيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
إليكم الهدية الثانية :






12 حالة مصاهره بين بني أمية وبني هاشم



الحمد لله رب العالمين

أولاً

الرسول ...النبي الامي سيد بني هاشم...وسيد ولد ادم...
هو زوج ام المؤمنين ام حبيبة رملة بنت ابي سفيان سيد بني امية...



ثانياً


عثمان بن عفان بن ابي العاص بن أمية رضي الله عنه...
زوج رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله ..



ثالثاً

أبو العاص بن الربيع..وهو من بني امية..رضي الله عنه..
هو زوج زينب بنت رسول الله ...كما هو مشهور...



رابعاً

لبابة بنت عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب...رضي الله عنه...
تزوجت العباس بن علي بن ابي طالب...رضي الله عنه..
ثم خلف عليها ..
الوليد بن عتبة بن ابي سفيان..(ابن اخ معاوية)..رضي الله عنه..


المحبر..ص 441 ...
نسب قريش ص 133 ...
عمدة الطالب ..هامش ص 43 ...


خامساً

نفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب..رضي الله عنه..
تزوجها الوليد بن عبد الملك بن مروان ...فتوفيت عنده...
وامها لبابة بنت عبد الله بن عباس..رضي الله عنه..


راجع..
طبقات ابن سعد..ج 5 ص 234 ..

عمدة الطالب..في انساب ال ابي طالب ص 70



سادساً

رملة بنت علي بن ابي طالب..رضي الله عنه..
كانت عند ابي الهياج..
ثم خلف عليها..معاوية بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية...


راجع ..
الارشاد..للمفيد ص 186 ...
نسب قريش ص 45 ...
جمهرة انساب العرب..ص 87 ...



سابعاً

رملة بنت محمد بن جعفر -الطيار- بن ابي طالب..رضي الله عنه..
تزوجت ..سليمان بن هشام بن عبد الملك(الاموي)...
ثم تزوجت..ابا القاسم بن وليد بن عتبة بن ابي سفيان...


كتاب المحبر..ص 449 ..



ثامناً

أبان بن عثمان بن عفان رضي الله عنه ...
كانت عنده أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر (الطيار) بن ابي طالب شقيق علي رضي الله عنهما


المعارف للدنيوري ص 86



تاسعاً

سكينة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهما...
حفيدة علي رضي الله عنه..
متزوجة من زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه...
حفيد عثمان رضي الله عنه..


راجع
- نسب قريش للزبيري 4/120
- المعارف لابن قتيبة ص 94
- جمهرة انساب العرب لابن حزم 1/
86
- طبقات ابن سعد 6/349



عاشراً

.فاطمة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهما...
حفيدة علي رضي الله عنه الثانية..
متزوجة من محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رض الله عنه ..
حفيد عثمان رضي الله عنه الثاني...



- مقاتل الطالبيين للاصفهاني 202
- ناسخ التواريخ 6/ 534
- نسب قريش 4/ 114
- المعارف 93


حادي عشر
أم القاسم بنت الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما...الحفيدة الثالثة...
متزوجة من مروان بن ابان بن عثمان بن عفان رضي الله عنه...الحفيد الثالث...
فولدت له محمد بن مروان...



- نسب قريش 2/ 53
- جمهرة انساب العرب 1/ 85
- المحبر للبغدادي 438



ثاني عشر
زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما..
متزوجة من الوليد بن عبد الملك بن مروان ..
- نسب قريش 52
- جمهرة انساب العرب 108
وخالد ابن يزيد ابن معاوية ابن ابي سفيان تزوج من رملة بنت الزبير بن العوام
.................................................. ..............................هذا 12 مثال فقط



فهؤلاء اهل البيت يزوجون بناتهم لابناء بني أميه
والعكس صحيح...فلماذا يارافضه تلعنون بني أميه!!


اذا أهل البيت ارتضو لبني اميه أن يكونوا انساباً و

اصهاراً لهم ...فمن تكونون أنتم حتى تلعنوهم!!

لا تردون أنهم تزوجوا تقيتاً...فقد مللنا من هذه الأسطوانه!!

والله الروافض مشكله...ويقولون نتبع أهل البيت!!

يأبى الله الا أن يظهر الحق من امهات كتبهم ولا أجد

قول أبلغ من كلام الله تعالى يقول جل في علاه

(لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين

لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)





هذا ماتم ايراده .. وتيسر اعداده


وانتظرونا مع الهدية الثالثة ......

</B></I>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جــــزاك الله خيـــــرا

وان شاء الله مـــا يروح تعبـــــك هبـــــاء

وانتــــــظر الهــــديه الثالــــثه


مع اطيـــــب الامنيـــــات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاكٍ الله خيرا موضوع في غايه الاهمية

تسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????


شكراً على المرور
الآن بأحط الهديه الثالثه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????

[size=25]الهدية رقم (( 3 )) :[/size]



[size=25]





المصاهرة بين بني امية وآل البيت

المصاهرة بين بني امية وآل البيت

وكان بين أبي سفيان وبين العباس عم رسول الله وسيد بني هاشم من صداقة يضرب بها الأمثال.

كما كانت بينهم المصاهرات قبل الإسلام وبعده، فلقد زوج رسول الله بناته الثلاثة من الأربعة من بني أمية من أبي العاص بن الربيع وهو من بني أمية كما مر سابقاً، ومن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، وهو مع ذلك ابن بنت عمة رسول الله التي ولدت مع والد رسول الله عليه الصلاة والسلام عبد الله بن عبد المطلب توأمين

"أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس وهي أم عثمان رضي الله عنه وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب عمة النبي "

[كتب الأنساب مثل "أنساب الأشراف" للبلاذري ج5 ص1 ط بغداد، "المحبر" للبغدادي ص407 ط دكن، "طبقات ابن سعد" ج8 ص166 ط ليدن، "أسد الغابة" ج5 ص191، "المستدرك" للحاكم ج3 ص96 واللفظ له، و"منتهى الآمال" ج1 الفصل التاسع].

هذا ولقد تزوج بعد عثمان بن عفان رضي الله عنه من بني هاشم ابنه أبان بن عثمان

"وكانت عنده أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر (الطيار) بن أبي طالب شقيق علي"

["المعارف" للدينوري ص86].


وحفيدة علي وبنت الحسين سكينة كانت متزوجة من حفيد عثمان زيد بن عمرو بن عثمان رضي الله عنهم أجمعين

"وزيد بن عمرو بن عثمان بن عفان هذا هو الذي كانت عنده سكينة بنت حسين، فهلك عنها فورثته"

["نسب قريش" للزبيري ج4 ص120، و"المعارف" لابن قتيبة ص94، و"جمهرة أنساب العرب" لابن حزم ج1 ص86، طبقات ابن سعد ج6 ص349].


وحفيدة علي الثانية وابنة الحسين فاطمة كانت متزوجة من حفيد عثمان الآخر

"محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان . . . . وأمه فاطمة بنت الحسين كان عبد الله بن عمرو تزوجها بعد وفاة الحسن بن الحس بن علي بن أبي طالب"

["مقاتل الطالبين" للأصفهاني ص202، "ناسخ التواريخ" ج6 ص534، "نسب قريش"
ج4 ص114، "المعارف" ص93، "طبقات" ج8 ص348].

ثم تزوجت حفيدة ابن علي، حسن بن علي من حفيد عثمان، مروان بن أبان "وكانت أم القاسم بنت الحسن (المثنى) بن الحسن عند مروان بن أبان بن عثان بن عفان

[وهل هناك دليل أصرح وأكبر من هذا بأن عثمان انتقل إلى جوار رحمة ربه وكان أهل البيت راضين عنه وعن أهل بيته وإلا لم تكن هذه المصاهرات والقرابات والأرحام، فهل من متفكر يتفكر، ومنصف ينصف، ومتدبر يتدبر، أم على قلوب أقفالها؟]

فولدت له محمد بن مروان"
["نسب قريش" ج2 ص53، "جمهرة أنساب العرب" ج1 ص85، "المحبر" للبغدادي ص438].

هذا وكانت أم حبيبة بنت أبي سفيان سيد بني أمية متزوجة من سيد بني هاشم وسيد ولد آدم رسول الله الصادق الأمين كما هو معروف لا نحتاج إلى إثباته من كتاب.

ثم "هند بنت أبي سفيان كانت متزوجة من الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم فولدت له ابنه محمداً"

["الإصابة" ج3 ص58، 59، "طبقات ابن سعد" ج5 ص15].

وأيضاً "تزوجت لبابة بنت عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، العباس بن علي بن أبي طالب، ثم خلف عليها الوليد بن عتبة (ابن أخ معاوية) بن أبي سفيان"

["المحبر" ص441، نسب قريش ص133، "عمدة الطالب" هامش ص43].

وبعدها "تزوجت رملة بنت محمد بن جعفر - الطيار - بن أبي طالب سليمان بن هشام بن عبد الملك (الأموي) ثم أبا القاسم بن وليد بن عتبة بن أبي سفيان"

["كتاب المحبر" ص449].

وكذلك تزوجت ابنة علي بن أبي طالب رملة من ابن مروان بن الحكم

[نعم! مروان بن الحكم الذي جعله الشيعة غرضاً لطعنهم في الإمام المظلوم الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فهذا هو المروان الذي يتزوج ابنه من ابنة علي المرتضى رضي الله عه - الإمام المعصوم الأول حسب زعمهم -]




ابن أبي العاص بن أمية معاوية بن عمران "ورملة بنت علي أنها أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي"

["الإرشاد" للمفيد ص186].

"وكانت رملة بنت علي عند أبي الهياج . . . . .
ثم خلف عليها معاوية بن مروان بن الحكم بن أبي العاص"

["نسب قريش" ص45، "جمهرة أنساب العرب" ص87].

وكذلك زينب بنت الحسن المثنى أمها فاطمة بنت الحسن نجيبة الطرفين "وكانت زينب بنت حسن بن حسن بن علي عند الوليد بن عبد الملك بن مروان (الأموي)"

["نسب قريش" ص52 تحت ذكر أولاد الحسن المثنى، و"جمهرة أنساب العرب"
ص108 تحت ذكر أولاد مروان بن الحكم].

وكذلك تزوجت حفيدة علي بن أبي طالب من حفيد مروان الحكم
"ونفسيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب تزوجها وليد بن عبد الملك بن مروان فتوفيت عنده، وأمها لبابة بنت عبد الله بن عباس"

["طبقات ابن سعد" ج5 ص234، "عمدة الطالب" في أنساب آل أبي طالب ص70].

وعلى ذلك كتب علي المرتضى رضي الله عنه في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
"لم يمنعنا قديم عزنا ولا عادي طولنا على قومك، أن خلطناكم بأنفسنا، فنكحنا وأنكحنا فعل الأكفاء"

["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص386، 378 وتحقيق محمد عبده ج3 ص32].

أو بعد هذا يبقى مجال لقائل أن يقول بأن بين بني أمية وبني هاشم كانت المنافرة والمعاداة والتحاسد والتباغض؟
وهذه الأشياء هي التي تشكلت بعد ذلك بصورة قتال ومشاجرات بين علي وابنه الحسن ومعاوية وابنه يزيد والحسن إلى آخر الكلام مع أن هذا القول لا أصل له ولا أساس.

والمعروف أن بني أمية وبني هاشم كلهم أبناء أب واحد، وأحفاد جد واحد، وأغصان شجرة واحدة قبل الإسلام وبعد الإسلام، كلهم استقوا من عين واحدة ومنبع صاف واحد، وأخذوا الثمار من دين الله الحنيف الذي جاء به محمد رسول الله الصادق الأمين، المعلم، القائل أن لا فرق بين عربي وعجمي، ولا بين أسود وأحمر، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.

هذا ومثل هذه المصاهرات لكثيرة جداً بين بني أمية وبني هاشم،
وقد اكتفينا ببيان بعض منها، وفيها كفاية لمن أراد الحق والتبصر،
ولكن من يضلل الله فلا هادي له

أنتظروا الهديه الرابعة .


[/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
مشكورة اختي بالله جزاكي الله خير كثيرررر

واتمنى هذي الحمله تفيد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الله يوفــــقــــتك ويســـــــعدك ويـــــجزيكي كل خير

مشكووووره ماقصرتي والله هذه الحمله جدا رائعه

وفيها ومعلومات لم اسمعها من قبل ولقد استفدت منها

واخيرا اقول لك جزاك الله خيرا

مع اطيب الامنيات والشكر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة كفيتي ووفيتي تسلمين على موضوعك الراقي ........................الصراحة شبعت هدايا مشكووووووووووووووووووووووووووووووووورة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????

شكرا على المرور الان باحط الهديه الرابعه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ماشاء الله مواضيعك مره حلوه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاكــــ اللهـــ خيــــــــرآآآآآآ وجعله الله في ميزاااان حسناتكـ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
الــــعــــقــــيــــدة كتب:

شكرا على المرور الان باحط الهديه الرابعه



انتظر هديتك الرابعه بفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارغ الصبر
دائما موضيعك مميزه وجميله.. الله يعطيك العافيه.
كلامك سليم ومنطقي اتمنى ان يستفيد يستفيد يستفيد الجميع من موضوعك وبارك الله فيك ايتها الرائعه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
كلامك رائع يا العقيدة
اشكرك وجعلها ربي في موازين حسناتك يوم القيامة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
جزاكم الله خير على الردود الرائعه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
مع الهدية الرابعة :


الأسماء والمصاهرات بين أهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم







الأسماء والمصاهرات بين أهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم


مقدمة المؤلف




الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه أحمده حمداً طيباً مباركاً دائماً


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،







وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأصلي وأسلم عليه وعلى أهله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين وبعد ، ،


قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )
(1) سورة النساء.





فمن حكمة الله عز وجل أن خلق من الطين بشراً وجعل بين خلقه
نسباً وصهراً
[center]ليتعارف الخلق الذين يردّون كلهم لأب واحد آدم _ عليه السلام _ وقد كان الصحابة _ رضي الله عنهم _ من بني هاشم آل عقيل، وآل العباس، وآل علي، وآل جعفر، وغيرهم، يصاهرون الصحابة فيتزوجون منهم ويزوجونهم.


لا غضاضة في ذلك ولا أنفة ما دام الإسلام يجمع بينهم والمودة والمحبة الخالصة لوجه الله تسري في عروقهم، ولكم شذَّت طائفة من الطوائف التي تنتسب للإسلام فاتخذ علمائها نهجاً وسبيلاً آخر أنكرت فيه العديد من المصاهرات بين أهل البيت والصحابة إيهاماً لأتباعهم أن العداوة قائمة بين أولئك وهؤلاء،

وقد اعتمد هؤلاء العلماء على أدلةٍ واهيةٍ لا أصل لها من الحقيقة ولا أساس لها من الصحة.


وقد ابتدأ مسلسل الإنكار هذا الشيخ المفيد ت 413هـ في كتابة المسائل السروية، فأنكر زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بدعوى أنه رُوي من طريق الزبير بن بكار وهو زبيري ومعلوم عداوة الزبيريين للطالبيين

( كما يدعي المفيد )


وقد ذهب علماء الشيعة من بعد الشيخ المفيد مذاهب شتى في إنكار العديد من المصاهرات وقد فصلنا


بعض الردود في كتابنا:

زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي حقيقة وليس افتراءً، فراجعه غير مأمور،
إلا أن المعاصرين من علماء الشيعة الإمامية والذين تناسوا أو تغافلوا عن المصادر الأساسية والمراجع المختلفة وكتب الأنساب التي سطرها وصنفها وحققها وطبعها علماء من الشيعة الإمامية أنفسهم،

هؤلاء العلماء المعاصرون ساروا على درب أسلافهم وزادوا عليهم بأن أنكروا مصاهرات أخرى،


ومن هؤلاء المعاصرين علي محمد دخيل في كتابه: سكينة بنت الحسين،

ومحسن باقر الموسوي في كتابه: سكينة بنت الحسين،

والشيخ محمد رضا الحكيمي في كتابة: أعيان النساء، وغيرهم من العلماء ممن أنكروا زواج فاطمة بنت الحسين من عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان مع أن أمثال هذه المصاهرات ثابتة في كتب الأنساب التي صنفها كما قلت سابقاً علماء الشيعة الإمامية أنفسهم.

ولما سبق رأيت أن أجمع هذه المصاهرات بين أهل البيت وبين الصحابة الكرام
_ رضي الله عنهم _

على أنني التزمت في إثبات هذه المصاهرات على مصادر ومراجع الشيعة الإمامية وعلى كتب علماء الأنساب، فلا لبس بعد ذلك ولا ريب.




يتبع الهدية رقم (( 5)).....

[/center]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
[b]والله العظيم انك مبدعه...ياويلي عليك ماخليتي شي للمبدعات
يسلم يسلم يسلم راااااااااااااااااااااااااااااااااسك يالعقيده ماخليتي شي
انتظر هديتك الخامسه بفااااااااااااااااااارغ الصبر و اكون اول من يرد على هديتك الخامسه باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الله يعطيكي الف عافيه على هذا الموضوع الرائع والمتميز

جزاك الله خيرا معلومات جدا رائعه

بصراحة لازم يعلنوا انو هذا الموضوع افضل موضوع بالمنتدى بلا منازع

انا متابعة الموضوع بالتسلسل

اكرر شكري لك مع تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
العفوووووووووووووووووووووو كلك ذووووووووووق اختي بالله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????

[size=25]نترككم مع الهدية الخامسة
[/size]


[size=25]

هل تعلم ايه الشيعي ؟؟؟





1-هل تعلم

أن من أسماء أبناء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبا بكر وعمر وعثمان وباقي الأئمة تسموا بأسماء الخلفاء الراشدين .

راجع كتاب ( إعلام الورى ) للطبرسي صفحة 203 . وكتاب
( كشف الغمة في معرفة الأئمة ) للاربلي 2 / 90 ، 217 .


2- هل تعلم

أن أمير المؤمنين علي قال :
( أما بعد لقـد بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ، فلم يكن للشاهدأن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار إذا اجتمعوا على رجلفسموه إماماً كان ذلك لله رضا ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرجمنه ، فإن أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاة الله ما تولى ) .

راجع كتاب ( نهج البلاغة ) تحقيق محمد عبده صفحة 542 تحقيق محمد عبده .


3- هل تعلم

أن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قد أبطل مفهوم الوصية المزعومة بقوله ( وأنا لكم وزير خير لكم مني أمير ) .

راجع كتاب ( نهج البلاغة ) تحقيق محمد عبده صفحة 233 .


4- هل تعلم

بثناء أمير المؤمنين علي رضي الله عنه على صحابة النبي صلى الله عليهم وسلم
كلهم وبلا استثناء فقال رضي الله عنهم

( لقد رأيت أصحاب محمد ، فما أرى أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحونبين جباهِهِم وخـدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معـادهم، كأن بين أعينهم رُكبالمعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومـادوا كمـايميـد الشجـر يوم الريح العاصف، خـوفاً من العقاب ورجـاءً للثواب )

نهج البلاغةللشريف الرضي شرح محمد عبده صفحة 225 .


5-هل تعلم

أن الحسن بن علي قد طعنه شيعته بخنجر في فخذه وسموه بمذل المؤمنين .

راجع كتاب ( بحار الأنوار) للمجلسي 44 / 24 .
وكتاب ( دلائل الإمامة ) للطبري
الإمامي صفحة 64 .


6-هل تعلم


أن قاتل الحسين شمر بن ذي الجوشن كان من شيعة علي رضي الله عنه .

راجع كتاب ( سفينة البحار) لعباس القمي 4 / 492 .


7-هل تعلم

أن الحسين بن علي رضي الله عنهما بعد أن خذله شيعة الكوفة وكذبوا عليه رفع يده ودعا عليهم قائلا اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا , واجعلهم طرائق قددا ,
ولا ترضي الولاة عنهم أبدا , فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدو علينا فقتلونا ) .

راجع كتاب ( الإرشاد للشيخ ) المفيد 2 / 110- 111 .


8-هل تعلم

أن الحسن والحسين رضي الله عنهما: فقد سمى كل واحد منهم أولاده بأبي بكر وعمر .
راجع كتاب ( إعلام الورى ) للطبرسي صفحة 213 ، وكتاب ( مقاتل الطالبيين )




للأصفهاني 92 .

[/size]
[size=25]

9-هل تعلم

أن على بن الحسين الملقب بزين العابدين رضي الله عنه : قد سمى ابنته بعائشة .

راجع كتاب ( كشف الغمة ) 2 / 334 .


10-هل تعلم

أن جعفر بن محمد الملقب بالصادق قال : ولدني أبوبكر مرتين وسمى ابنته بعائشة .

راجع كتاب ( كشف الغمة ) 2 / 373 .


11-هل تعلم


أن موسى بن جعفر الملقب بالكاظم رحمه الله سمى ولده بأبي بكر وابنته بعائشة .

راجع كتاب ( كشف الغمة في معرفة الأئمة) 2 / 90 و217.


12-هل تعلم

أن علي بن محمد الملقب بالهادي رحمه الله سمى ابنته بعائشة .

راجع كتاب ( كشف الغمة )2 /334 ، وكتاب ( الفصول المهمة ) صفحة 283.


وانتظروا المزيد بعون الله تعالى ...

[/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????

مشكوره يا احلي قموره وما قصرتي والله يعطيك العافيه على الجهد اللي بذلتيه
ياليت الكل يقرا كل كلمه كتبتها العقييده

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????

شكراً على المرور الهديه السادسه بالطريق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
الهدية السادسه
تذكير الصديق .. بصلة القرابة بين الصادق والصديق





















</B>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
مشكورررره يا صديقتي على الموضوع كللله
الله يعطيك العافيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
واو على الهدايا الست الرائعة
الله يجزاك الف خير ويجعلها في موازين حسناتك يوم القيامة
الله يوفقك في حياتك يا صديقتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
الهدية السابعة :

العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت ( الجزء الأول )






العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت ( الجزء الأول )



[size=25]الجـــــزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ؛
نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..

أما بعد :

فقد قال الله تعالى في وصف آل بيت محمد وصحابته الكرام بأنهم

(أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)

قال الشيخ ابن سعدي – رحمه الله - :-

( أي متحابون متراحمون متعاطفون كالجسد الواحد ، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه )

( تيسير الكريم الرحمن 7/111) .

وقد تواترت الأخبار بتأكيد هذا الأمر بينهم . وما قد يحدث بينهم من خلاف فهو من قبيل الخلاف الاجتهادي الذي يُعذر المخطئ فيه – ولله الحمد - .

وقد كانت العلاقة الحميمة بين آل البيت وصحابة رسول الله بادية للعيان ،واضحة الأثر عند كل منصف ،
وقد استفاضت الآثار عنهم بهذا الأمر ؛ سواء عند أهل السنة أو الشيعة .


إلا أن الشيعة – هداهم الله –
لم يعجبهم هذه العلاقة الحميمة بين الفئتين ، فراحوا يفترون الأكاذيب والأباطيل التي تصور تلك العلاقة بغير صورتها الحقيقية .


ولكن فاتهم في غمرة هذه الأكاذيب أن ينتبهوا إلى أن كتبهم المعتمدة ، وآثارهم المتصلة بآل البيت حافلة بتوثيق تلك العلاقة الحميمة !!



وهذا ما لا يستطيعون له دفعًا ؛ إلا أن يقولوا قولتهم المشهورة إذا أعيتهم الحقيقة بأن

( هذا من باب التقية ) !!

ولا أدري ممَ يتقي أئمة آل البيت الأبطال الشجعان باعترافهم !

وقد أحببت في هذه الرسالة أن ألخص بعض الكتب التي اهتمت بهذه العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت – رضي الله عنهم أجمعين –

وذلك باعتماد كتب الشيعة الموثوقة عندهم فقط ؛ لكي يتبين شباب الشيعة
– وفقهم الله للحق –

ماهم عليه من انحراف تجاه صحابة نبيهم بسبب ركام الأباطيل التي حجبوا بها عن رؤية الحق .

وأنصح أخيرًا كل باحث عن الحق بقراءة رسالة ( رحماء بينهم )

للشيخ الفاضل صالح الدرويش – حفظه الله - .


والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

كتبه / سليمان بن صالح الخراشي



مدح علي رضي الله عنه للصحابة :

يقول - رضي الله عنه -:

( لقد رأيت أصحاب محمد ، فما أرى أحداً يشبههم منكم! لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم! كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم! إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاء للثواب)


[نهج البلاغة ص143 دار الكتاب بيروت 1387ه‍ بتحقيق صبحي صالح، ومثل ذلك ورد في "الإرشاد" ص126].


وهاهو يمدح أصحاب النبي عامة، ويرجحهم على أصحابه وشيعته الذين خذلوه في الحروب والقتال، وجبنوا عن لقاء العدو ومواجهتهم، وقعدوا عنه وتركوه وحده، فيقول موازناً بينهم وبين صحابة رسول الله:

( ولقد كنا مع رسول الله ، نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً، ومضياً على اللقم، وصبراً على مضض الألم، وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما: أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للدين عمود، ولا اخضر للإيمان عود.
وأيم الله لتحتلبنها دماً، ولتتبعنها ندماً) .


["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص91، 92 ط بيروت].


ويذكرهم أيضاً مقابل شيعته المتخاذلين، ويأسف على ذهابهم بقوله:

( أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مرة العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم) .


["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص177، 178].

ويمدح المهاجرين من الصحابة في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فيقول:

( فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم ) .

["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح].


ويقول أيضاً:

( وفي المهاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء) .

["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح].



كما مدح الأنصار من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام بقوله :

( هم والله ربوا الإسلام كما يربي الفلو مع غنائهم، بأيديهم السباط، وألسنتهم السلاط) .

["نهج البلاغة" ص557 تحقيق صبحي صالح].




ومدحهم مدحاً بالغاً موازناً أصحابه ومعاوية مع أنصار النبي بقوله :

( أما بعد! أيها الناس: فوالله لأهل مصركم في الأمصار أكثر من الأنصار في العرب، وما كانوا يوم أعطوا رسول الله أن يمنعوه ومن معه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين صغير مولدها، وما هما بأقدم العرب ميلاداً، ولا بأكثرهم عدداً، فلما آووا النبي وأصحابه، ونصروا الله ودينه، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وتحالفت عليهم اليهود، وغزتهم اليهود والقبائل قبيلة بعد قبيلة، فتجردوا لنصرة دين الله، وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل وما بينهم وبين اليهود من العهود، ونصبوا لأهل نجد وتهامة وأهل مكة واليمامة وأهل الحزن والسهل [وأقاموا] قناة الدين، وتصبروا تحت أحلاس الجلاد حتى دانت لرسول الله العرب، ورأى فيهم قرة العين قبل أن يقبضه الله إليه، فأنتم في الناس أكثر من أولئك في أهل ذلك الزمان من العرب) .

["الغارات" ج2 ص479، 480].



ويروي المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لأصحابه:

( أوصيكم في أصحاب رسول الله ، لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله () في هؤلاء) .




["حياة القلوب للمجلسي" ج2 ص621].



ويمدح المهاجرين والأنصار معاً حيث يجعل في أيديهم الخيار لتعيين الإمام وانتخابه، وهم أهل الحل والعقد في القرن الأول من بين المسلمين وليس لأحد أن يرد عليهم، ويتصرف بدونهم، ويعرض عن كلمتهم، لأنهم هم الأهل للمسلمين والأساس ،
فيقول :

(إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى) .

["نهج البلاغة" ج3 ص7 ط بيروت تحقيق محمد عبده وص367 تحقيق صبحي].



آل البيت يمدحون الصحابة :


وهاهو علي بن الحسين الملقب بزين العابدين - الإمام المعصوم الرابع عندالشيعة ، وسيد أهل البيت في زمانه - يذكر أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، ويدعو لهم في صلاته بالرحمة والمغفرة لنصرتهم سيد الخلق في نشر دعوة التوحيد وتبليغ رسالة الله إلى خلقه فيقول:

( فاذكرهم منك بمغفرة ورضوان اللهم وأصحاب محمد خاصة، الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكاتفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته، وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته، اللهم ما تركوا لك وفيك، وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الحق عليك،
وكانوا من ذلك لك وإليك، واشكرهم على هجرتهم فيك ديارهم وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه ، ومن كثرة في اعتزاز دينك إلى أقله، اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك،
الذين قصدوا سمتهم، وتحروا جهتهم، لو مضوا إلى شاكلتهم لم يثنهم ريب في بصيرتهم، ولم يختلجهم شك في قفو آثارهم والائتمام بهداية منارهم مكانفين وموازرين لهم، يدينون بدينهم، ويهتدون بهديهم، يتفقون عليهم، ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم"

[صحيفة كاملة لزين العابدين ص13 ط الهند 1248ه‍].


يتبع

[/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
ويقول الحسن العسكري - الإمام الحادي عشر عند الشيعة - في تفسيره:

( إن كليم الله موسى سأل ربه : هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما عملت أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد على جميع المرسلين والنبيين) .

[تفسير الحسن العسكري ص65 ط الهند، وأيضاً "البرهان" ج3 ص228، واللفظ له].


وكتب بعد ذلك في تفسير الحسن العسكري

( إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين) .

[تفسير الحسن العسكري ص196].

ولأجل ذلك قال جده الأكبر علي بن موسى الملقب بالرضا - الإمام الثامن عند الشيعة - حينما سئل "عن قول النبي : أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهديتم ، وعن قوله عليه السلام: دعوا لي أصحابي:؟ فقال: هذا صحيح) .

[نص ما ذكره الرضا نقلاً عن كتاب "عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق تحت قول النبي: أصحابي كالنجوم ج2 ص87].



وإليكم ما قاله ابن عم النبي وابن عم علي رضي الله عنه عبد الله بن عباس - فقيه أهل البيت وعامل علي رضي الله عنه - في حق الصحابة:


( إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه خص نبيه محمداً بصحابة آثروه على الأنفس والأموال، وبذلوا النفوس دونه في كل حال، ووصفهم الله

في كتابه فقال: ( رحماء بينهم ) الآية،

قاموا بمعالم الدين، وناصحوا الاجتهاد للمسلمين، حتى تهذبت طرقه، وقويت أسبابه، وظهرت آلاء الله، واستقر دينه، ووضحت أعلامه، وأذل بهم الشرك، وأزال رؤوسه ومحا دعائمه، وصارت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى،
فصلوات الله ورحمته وبركاته
على تلك النفوس الزاكية، والأرواح الطاهرة العالية، فقد كانوا في الحياة لله أولياء،
وكانوا بعد الموت أحياء، وكانوا لعباد الله نصحاء، رحلوا إلى الآخرة قبل أن يصلوا إليها، وخرجوا من الدنيا وهم بعد فيها) .

["مروج الذهب" ج3 ص52، 53 دار الأندلس بيروت].



ويروي محمد الباقر رواية تنفى النفاق عن أصحاب رسول الله ، وتثبت لهم الإيمان ومحبة الله عز وجل كما أوردها العياشي والبحراني في تفسيريهما تحت
قول الله عز وجل:

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )
عن سلام قال:

كنت عند أبي جعفر، فدخل عليه حمران بن أعين، فسأله عن أشياء،
فلما هم حمران بالقيام

قال لأبي جعفر عليه السلام: أخبرك أطال الله بقاك وأمتعنا بك، إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا، وتسلوا أنفسنا عن الدنيا، وتهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثم نخرج من عندك، فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا؟

قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما هي القلوب مرة يصعب عليها الأمر ومرة يسهل،

ثم قال أبو جعفر: أما إن أصحاب رسول الله

قالوا: يا رسول الله نخاف علينا النفاق،

قال: فقال لهم: ولم تخافون ذلك؟

قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا روعنا، ووجلنا، نسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك، ودخلنا هذه البيوت، وشممنا الأولاد، ورأينا العيال والأهل والمال، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك، وحتى كأنا لم نكن على شيء، أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟

فقال لهم رسول الله : كلا، هذا من خطوات الشيطان. ليرغبنكم في الدنيا، والله لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء، ولولا أنكم تذنبون، فتستغفرون الله لخلق الله خلقاً لكي يذنبوا، ثم يستغفروا، فيغفر الله لهم، إن المؤمن مفتن تواب، أما تسمع لقوله:
] إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ]



وقال:


( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ )

["تفسير العياشي" ج1 ص109، و "البرهان" ج1 ص215].





وأما ابن الباقر جعفر الملقب بالصادق فإنه يقول:


( كان أصحاب رسول الله اثنى عشر ألفا، ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير) .


["كتاب الخصال" للقمي ص640 ط مكتبة الصدوق طهران].



موقف أهل البيت من أبي بكرالصديق:



يقول علي بن أبى طالب رضي الله عنه وهو يذكر بيعة أبي بكر الصديق بعد وفاة رسول الله :

( عند انثيال الناس - أي انصبابهم من كل وجه كما ينثال التراب - على أبى بكر، وإجفالهم إليه ليبايعوه: فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر، فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت

"كلمة الله هي العلياولو كره الكافرون "

، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر، وسدد، وقارب، واقتصد، فصحبته مناصحاً، وأطعته فيما أطاع الله [ فيه ] جاهداً) .

["الغارات" ج1 ص307 تحت عنوان "رسالة علي عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر"].



ويذكر في رسالة أخرى أرسلها إلى أهل مصر مع عامله الذي استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري:

( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد! فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده و خص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم [ به ] من الفضيلة أن بعث محمداً - - [ إليهم ] فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض، وأدّبهم لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما [لا ] يتفرقوا، وزكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضة الله [ إليه ، فعليه ]

صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملاً بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهما الله) .




["الغارات" ج1 ص210 ومثله باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، و"ناسخ التواريخ" ج3 كتاب2 ص241 ط إيران، و"مجمع البحار" للمجلسي].




ويقول أيضاً وهو يذكر خلافة الصديق وسيرته :


( فاختار المسلمون بعده (أي النبي ) رجلاً منهم، فقارب وسدد بحسب استطاعة على خوف وجد) .

["شرح نهج البلاغة" للميثم البحراني ص400].


ولم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي وإماماً لهم ؟

يجيب على هذا السؤال علي والزبير بن العوام رضي الله عنهما بقولهما:

( وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) .

["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332].


ومعنى ذلك أن خلافته كانت بإيعاز الرسول عليه السلام.

وعلي بن أبى طالب رضي الله عنه قال هذا القول رداً على أبي سفيان حين حرضه على طلب الخلافة كما ذكر ابن أبى الحديد :

( جاء أبو سفيان إلى علي عليه السلام، فقال: وليتم على هذا الأمر أذل بيت في قريش، أما والله لئن شئت لأملأنها على أبي فصيل خيلاً ورجلاً، فقال علي عليه السلام: طالما غششت الإسلام وأهله، فما ضررتهم شيئاً، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك، لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه ) .

["شرح ابن أبي الحديد" ج1 ص130].

ولقد كررّ هذا القول ومثله مرات كرات، وأثبتته كتب الشيعة في صدورها ؛ وهو أن علياً كان يعدّ الصديق أهلاً للخلافة، وأحق الناس بها، لفضائله الجمة ومناقبه الكثيرة حتى حينما قيل له قرب وفاته بعد ما طعنه ابن ملجم : ألا توصي؟ قال:

ما أوصى رسول الله () فأوصي، ولكن قال ( أي ) : إن أراد الله خيراً فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم) .

["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص372 ط النجف].





وأورد مثل هذه الرواية شيخ الشيعة المسمى "علم الهدى" في كتابه الشافي :


( عن أمير المؤمنين عليه السلام لما قيل له: ألا توصي؟ فقال: ما أوصى رسول الله
() فأوصي،
ولكن إذا أراد الله بالناس خيراً استجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم) .

["الشافي" ص171 ط النجف].

فهذا علي بن أبى طالب رضي الله عنه يتمنى لشيعته وأنصاره أن يوفقهم الله لرجل خيّر صالح كما وفق الأمة الإسلامية المجيدة بعد وفاته لرجل خيّر صالح هو أبوبكر الصديق رضي الله عنه إمام الهدى، وشيخ الإسلام، ورجل قريش، والمقتدى به بعد رسول الله حسب ما سماه سيد أهل البيت زوج الزهراء رضي الله عنهما كما رواه السيد مرتضى علم الهدى في كتابه عن جعفر بن محمد عن أبيه

( أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفا: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما؟


قال: حبيباي، وعماك أبو بكر وعمر، وإماما الهدى، وشيخا الإسلام. ورجلا قريش، والمتقدى بهما بعد رسول الله ، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدى إلى صراط المستقيم) .

["تلخيص الشافي" ج2 ص428].



وقد كرر في نفس الكتاب

( أن علياً عليه السلام قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر) ، ولم لا يقول هذا وهو الذي روى :

"إننا كنا مع النبي على جبل حراء إذ تحرك الجبل، فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصدّيق وشهيد"

["الاحتجاج" للطبرسي].



فهذا هو رأى علي رضي الله عنه في أبي بكر.

فالمفروض من القوم الذين يدعون موالاته وبنيه أن يتبعوه وأولاده في آرائهم ومعتقداتهم في أصحاب النبي ورفقائه



انتظروا المزيد من الهداية التي تحمل في طياتها الحقائق المخفية
والتي لم يطلع عليها كثير من الشيعة
انتظرونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكرا لك

جزاكي الله كل خير

نتمنى ان يقتنع الشيعة بهذا الكلام

الحمد لله على نعمة الاسلام الصحيح

على سنة النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام

شكرا لك عالافادة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكراااااااااااااااا لك حبيبتى ايتها الزعيمة انت زعيمة الاحرار حقا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????

شووووكراً على المرور الهديه الثامنه في الطريق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????
اليكم الهدية رقم (( 8 ))





العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت
( الجزء الثاني )




رأى أهل البيت في أبي بكرالصديق:

قال ابن عباس وهو يذكر الصديق:

( رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكر ناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً، وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً) .


["ناسخ التواريخ" ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران].

ويقول الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند الشيعة، والذي أوجب الله اتباعه عليهم حسب زعمهم - يقول - وينسبه إلى رسول الله أنه قال - :

( إن أبا بكر مني بمنزلة السمع) .


["عيون الأخبار" ج1 ص313، أيضاً "كتاب معاني الأخبار" ص110 ط إيران].



وكان الحسن يوقر أبا بكر وعمر كثيرًا ، إلى حد أنه جعل من أحد الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما لما تنازل له

( أنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب الله وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين ، - وفي النسخة الأخرى - الخلفاء الصالحين) .

["منتهى الآمال" ص212 ج2 ط إيران].


وأما الإمام الرابع للشيعة : علي بن الحسين بن علي، فقد روي عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: ألا تخبروني أنتم

(الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (الحشر:Cool


قالوا: لا، قال: فأنتم

(وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر:9)

قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم

( يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا )

(الحشر:10)

( أخرجوا عني فعل الله بكم )

["كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز إيران].


وأما ابن زين العابدين محمد بن على بن الحسين الملقب بالباقر - الإمام الخامس المعصوم عند الشيعة - فسئل عن حلية السيف كما رواه علي بن عيسى الأربلي في كتابه "كشف الغمة":

(عن أبى عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة ) .

["كشف الغمة" ج2 ص147].



ولم يقل هذا إلا لأن جده رسول الله الناطق بالوحي سماه الصديق كما رواه البحراني الشيعي في تفسيره "البرهان" عن علي بن إبراهيم، قال:

حدثني أبي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما كان رسول الله في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، وأنظر إلى الأنصار محبتين (مخبتين خ) في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله؟ قال: نعم! قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله أنت الصديق ) .

["البرهان" ج2 ص125].


ويروي الطبرسي عن الباقر أنه قال:

( ولست بمنكر فضل أبى بكر، ولست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر) .

["الاحتجاج" للطبرسي ص230 تحت عنوان "احتجاج أبي جعفر بن علي الثاني في الأنواع الشتى من العلوم الدينية" ط مشهد كربلاء].


وسئل جعفر الصادق عن أبى بكر وعمر:

( يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة ) .

["إحقاق الحق" للشوشتري ج1 ص16 ط مصر].



وروى عنه الكليني في الفروع حديثاً طويلاً ذكر فيه

( وقال أبو بكر عند موته حيث قيل له: أوصِ، فقال: أوصي بالخمس والخمس كثير، فإن الله تعالى قد رضي بالخمس، فأوصي بالخمس، وقد جعل الله عز وجل له الثلث عند موته، ولو علم أن الثلث خير له أوصى به، ثم من قد علمتم بعده في فضله وزهده سلمان وأبو ذر رضي الله عنهما، فأما سلمان فكان إذا أخذ عطاءه رفع منه قوته لسنته حتى يحضر عطاؤه من قابل. فقيل له: يا أبا عبد الله! أنت في زهدك تصنع هذا، وأنت لا تدرى لعلك تموت اليوم أو غداً؟

فكان جوابه أن قال: مالكم لا ترجون لي بقاء كما خفتم على الفناء، أما علمتم يا جهلة أن النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما يعتمد عليه، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت، وأما أبو ذر فكانت له نويقات وشويهات يحلبها ويذبح منها إذا اشتهى أهله اللحم، وأنزل به ضيف، أو رأى بأهل الماء الذين هم معه خصاصة، نحر لهم الجزور أو من الشياه على قدر ما يذهب عنهم بقرم اللحم، فيقسمه بينهم، ويأخذ هو كنصيب واحد منهم لا يتفضل عليهم، ومن أزهد من هؤلاء وقد قال فيهم رسول الله ما قال؟ ) .

[كتاب المعيشة "الفروع من الكافي" ج5 ص68].

فأثبت أن منزلة الصديق في الزهد من بين الأمة المنزلة الأولى، وبعده يأتي أبو ذر وسلمان.

وروى عنه الأربلي أنه كان يقول:

( لقد ولدنى أبو بكر مرتين) .

["كشف الغمة" ج2 ص161].


لأن أمه : أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر وأمها (أي أم فروة) أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.

["فرق الشيعة" للنوبختي ص78].


ويروي السيد مرتضى في كتابه "الشافي"

عن جعفر بن محمد أنه كان يتولاهما، ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله .

["كتاب الشافي" ص238، أيضاً "شرح نهج البلاغة" ج4 ص140 ط بيروت].


ويقول إمام الشيعة المعروف بالحسن العسكري - الإمام الحادي عشر المعصوم عندهم - وهو يسرد واقعة الهجرة :

( أن رسول الله بعد أن سأل علياً رضي الله عنه عن النوم على فراشه قال لأبى بكر رضي الله عنه: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل عليّ موت صريح ولا فرح ميخ وكان ذلك في محبتك لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك، فقال رسول الله : لا جرم أن اطلع الله على قلبك، ووجد موافقاً لما جرى على لسانك جعلك مني بمنزلة السمع والبصر، والرأس من الجسد، والروح من البدن ) .

["تفسير الحسن العسكري" ص164، 165 ط إيران].


وهاهو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب شقيق محمد الباقر وعم جعفر الصادق الذي قيل فيه: كان حليف القرآن"

["الإرشاد" للمفيد ص268 تحت عنوان "ذكر أخوته" – أي الباقر -].


"واعتقد كثير من الشيعة فيه بالإمامة، وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف

" ["الإرشاد" للمفيد ص268].



فهاهو زيد يسأل عن أبى بكر وعمر ما تقول فيهما ؟
قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً،
ما ظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله ) .

["ناسخ التواريخ" ج2 ص590 تحت عنوان "أحوال الإمام زين العابدين"].


فلما سمع الشيعة منه هذه المقالة رفضوه،
فقال زيد: رفضونا اليوم، ولذلك سموا بالرافضة.

["ناسخ التواريخ" ج2 ص590].


ويقول سلمان الفارسي رضي الله عنه – وهو ممن تعظمهم الشيعة - : إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في قلبه.

["مجالس المؤمنين" للشوشتري ص89].



خلافة أبي بكرالصديق:


وبعد ما ذكرنا أهل بيت النبي وموقفهم وآرائهم تجاه سيد الخلق بعد أنبياء الله ورسله أبي بكر الصديق رضي الله عنه نريد أن نذكر أنه لم يكن خلاف بينه وبين أهل البيت في مسألة خلافة النبي وإمارة المؤمنين وإمامة المسلمين، وأن أهل البيت بايعوه كما بايعه غيرهم، وساروا في مركبه، ومشوا في موكبه، وقاسموه هموم المسلمين وآلامهم، وشاركوه في صلاح الأمة وفلاحها، وكان علي رضي الله عنه أحد المستشارين المقربين إليه، يشترك في قضايا الدولة وأمور الناس، ويشير عليه بالأنفع والأصلح حسب فهمه ورأيه. ويتبادل به الأفكار والآراء، لا يمنعه مانع ولا يعوقه عائق، يصلي خلفه، ويعمل بأوامره، ويقضي بقضاياه، ويستدل بأحكامه ويستند، ثم ويسمي أبناءه بأسمائه حباً له وتيمناً باسمه وتودداً إليه.

وفوق ذلك كله يصاهر أهل البيت به وبأولاده، ويتزوجون منهم ويزوجون بهم، ويتبادلون ما بينهم التحف والصلات، ويجري بينهم من المعاملات ما يجري بين الأقرباء المتحابين والأحباء المتقاربين ،

وكل ذلك مما روته كتب الشيعة – ولله الحمد - .

فقد استدل علي بن أبي طالب رضي الله عنه على صحة خلافته وانعقادها كما يذكر وهو يردّ على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أمير الشام بقوله :

( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى) .

["نهج البلاغة" ص366، 367 ط بيروت بتحقيق صبحي صالح].



وقال: ( إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار للناس قل أن يبايعوا، فإذا بايعوا فلا خيار) .

["ناسخ التواريخ" ج3 الجزء2].



وهذا النص واضح في معناه، لا غموض فيه ولا إشكال بأن الإمامة والخلافة تنعقد باتفاق المسلمين واجتماعهم على شخص، وخاصة في العصر الأول باجتماع الأنصار والمهاجرين، فإنهم اجتمعوا على أبي بكر وعمر، فلم يبق للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، كما ذكرنا قريباً روايتين عن علي بن أبى طالب في الغارات للثقفي بأن الناس انثالوا على أبي بكر، وأجفلوا إليه، فلم يكن إلا أن يقر ويعترف بخلافته وإمامته.

وهناك رواية أخرى في غير "الغارات" تقر بهذا عن علي أنه قال وهو يذكر أمر الخلافة والإمامة:
(رضينا عن الله قضائه، وسلمنا لله أمره …. فنظرت في أمري فإذا طاعتي سبقت بيعتي إذ الميثاق في عنقي لغيري) .

["نهج البلاغة" ص81 خطبة 37 ط بيروت بتحقيق صبحي صالح].



ولما رأى ذلك تقدم إلى الصديق، وبايعه كما بايعه المهاجرون والأنصار، والكلام من فيه وهو يومئذ أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، ولا يتقي الناس، ولا يظهر إلا ما يبطنه لعدم دواعي التقية حسب أوهام القوم، وهو يذكر الأحداث الماضية فيقول:

( فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر، فبايعته، ونهضت في تلك الأحداث … فتولى أبو بكر تلك الأمور وسدد ويسر وقارب واقتصد، فصحبته مناصحاً، وأطعته فيما أطاع الله جاهداً ) .

["منار الهدى" لعلي البحراني الشيعي ص373، أيضاً "ناسخ التواريخ" ج3 ص532].



ولأجل ذلك رد على أبي سفيان والعباس حينما عرضا عليه الخلافة لأنه لا حق له بعد ما انعقدت للصديق .

وكتب إلى أمير الشام معاوية بن أبى سفيان :

(وذكرت أن الله اجتبى له من المسلمين أعواناً أيّدهم به، فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الإسلام كما زعمت ، وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق وخليفة الخليفة الفاروق، ولعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصائب بهما لجرح في الإسلام شديد يرحمهما الله، وجزاهم الله بأحسن ما عملا) .

[ابن ميثم شرح نهج البلاغة ط إيران ص488].



وروى الطوسي عن علي أنه لما اجتمع بالمهزومين في الجمل قال لهم :

( فبايعتم أبا بكر، وعدلتم عني، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه …..، فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له بيعته ….. فبايعتم عثمان فبايعته وأنا جالس في بيتي، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر وعثمان، فما جعلكم أحق أن تفوا لأبى بكر وعمر وعثمان ببيعتهم منكم ببيعتي) .

["الأمالي" لشيخ الطائفة الطوسي ج2 ص121 ط نجف].



وينقل الطبرسي أيضاً عن محمد الباقر ما يقطع أن علياً كان مقراً بخلافة أبي بكر، ومعترفاً بإمامته، ومبايعاً له بإمارته كما يذكر أن أسامة بن زيد حب رسول الله لما أراد الخروج انتقل رسول الله إلى الملأ الأعلى

( فلما ورد الكتاب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما رأى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبى طالب (رضى الله عنه)
فقال: ما هذا ؟
قال له علي (رضى الله عنه) : هذا ما ترى،
قال أسامة: فهل بايعته؟
فقال: نعم) .

["الاحتجاج" للطبرسي ص50 ط مشهد عراق].



ولقد أقر بذلك شيعي متأخر وإمام من أئمة القوم هو محمد حسين آل كاشف الغطاء بقوله:

( وحين رأى – أي علي - أن الخليفة الأول والثاني بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش وتوسيع الفتوح، ولم يستأثروا ولم يستبدوا بايع وسالم) .

["أصل الشيعة وأصولها" ط دار البحار بيروت 1960 ص91].



ويروي ابن أبي الحديد أن عليًا والزبير قالا بعد مبايعتهما أبي بكر :

( وإنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة بالناس وهو حي) .

["شرح نهج البلاغة" لأبي أبي الحديد ج1 ص132].

وأورد ابن أبي الحديد رواية أخرى مشابهة في شرحه ] ج1 ص134، 135].



إقتداء علي بالصديق في الصلوات وقبوله الهدايا منه:



ولقد كان علي رضي الله عنه راضياً بخلافة الصديق ومشاركاً له في معاملاته وقضاياه، قابلاً منه الهدايا، رافعاً إليه الشكاوى، مصلياً خلفه، عاملاً معه ، محباً له، مبغضاً من يبغضه.



فقد ذكرنا قبل أن علياً قال للقوم حينما أرادوه خليفة وأميراً: وأنا لكم وزيراً خير لكم منى أميرا.

["نهج البلاغة" ص136 تحقيق صبحي صالح].



يذكرهم أيام الصديق والفاروق حينما كان مستشاراً مسموعاً، ومشيراً منفذاً كلمته . كما يروي اليعقوبي الشيعي في تاريخه وهو يذكر أيام خلافة الصديق

( وأراد أبو بكر أن يغزو الروم فشارو جماعة من أصحاب رسول الله، فقدموا وأخروا، فاستشار علي بن أبى طالب فأشار أن يفعل،
فقال: إن فعلت ظفرت؟
فقال: بشرت بخير، فقام أبو بكر في الناس خطيباً، وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم ) .

["تاريخ اليعقوبي" ص132، 133 ج2 ط بيروت 1960م].



وفى رواية ( سأل الصديق علياً كيف ومن أين تبشر؟
قال: من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة،
فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن! يسرّك الله) .

["تاريخ التواريخ" ج2 كتاب 2 ص158 تحت عنوان "عزام أبي بكر"].



ويؤيد ذلك عالم الشيعة محمد بن النعمان العكبري الملقب بالشيخ المفيد

حيث بوّب باباً خاصاً في كتابه "الإرشاد" لقضايا أمير المؤمنين عليه السلام في إمارة أبي بكر.
ثم ذكر عدة روايات عن قضايا علي في خلافة أبي بكر، ومنها


( أن رجلاً رفع إلى أبي بكر وقد شرب الخمر، فأراد أن يقيم عليه الحد فقال له: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها لأني نشأت بين قوم يستحلونها ولم أعلم بتحريمها حتى الآن ، فارتج علي أبي بكر الأمر بالحكم عليه ولم يعلم وجه القضاء فيه، فأشار عليه بعض من حضر أن يستخبر أمير المؤمنين عليه السلام عن الحكم في ذلك، فأرسل إليه من سأله عنه، فقال أمير المؤمنين: مر رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار ويناشدانهم هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله ؟ فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه، وإن لم يشهد أحد بذلك فاستتبه وخلّ سبيله، ففعل ذلك أبو بكر فلم يشهد أحد من المهاجرين والأنصار أنه تلا عليه آية التحريم، ولا أخبره عن رسول الله بذلك، فاستتابه أبو بكر وخلى سبيله وسلم لعلي (عليه السلام) في القضاء به) .

["الإرشاد" للمفيد ص107 ط إيران].



وكان علي يمتثل أوامره كما حدث أن وفداً من الكفار جاءوا إلى المدينة المنورة، ورأوا بالمسلمين ضعفاً وقلة لذهابهم إلى الجهات المختلفة للجهاد واستئصال شأفة المرتدين والبغاة الطغاة، فأحس منهم الصديق خطراً على عاصمة الإسلام والمسلمين، فأمر الصديق بحراسة المدينة وجعل الحرس على أنقابها يبيتون بالجيوش، وأمر علياً والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود أن يرأسوا هؤلاء الحراس، وبقوا كذلك حتى أمنوا منهم.

["شرح نهج البلاغة" ج4 ص228 تبريز].



وللتعاطف والتوادد والوئام الكامل بينهما :كان علىّ وهو سيد أهل البيت يتقبل من أبي بكر الهدايا دأب الأخوة المتحابين ؛ كما قبل الصهباء الجارية التي سبيت في معركة عين التمر، وولدت له عمر ورقية ، حيث قالت كتب الشيعة

( وأما عمر ورقية فإنهما من سبيئة من تغلب يقال لها الصهباء سبيت في خلافة أبى بكر وإمارة خالد بن الوليد بعين التمر) .

["شرح نهج البلاغة" ج2 ص718، أيضاً "عمدة الطالب" ط نجف ص361].



( وكانت اسمها أم حبيب بنت ربيعة) .

["الإرشاد" ص186].



وأيضاً منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس التي أسرت مع من أسر في حرب اليمامة وولدت له أفضل أولاده بعد الحسنين :محمد بن الحنفية.

( وهى من سبي أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد بن الحنفية) .

["عمدة الطالب" الفصل الثالث ص352، أيضاً "حق اليقين" ص213].





كما وردت روايات عديدة في قبوله هو وأولاده الهدايا المالية والخمس وأموال الفيء من الصديق رضي الله عنهم أجمعين، وكان علي هو القاسم والمتولي في عهده على الخمس والفيء ، وكانت هذه الأموال بيد علي، ثم كانت بيد الحسن، ثم بيد الحسين، ثم الحسن بن الحسن، ثم زيد بن الحسن.

["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحدد ج4 ص118].



وكان يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضياً بإمامته، ومظهراً للناس اتفاقه ووئامه معه.

["الاحتجاج" للطبرسي 53، أيضاً كتاب سليم بن قيس ص253، أيضاً "مرآة العقول" للمجلسي ص388 ط إيران].



مساعدة الصديق في تزويج علي من فاطمة:



وكان للصديق مَنّ على عليّ رضي الله عنهما حيث توسط له في زواجه من فاطمة رضي الله عنها وساعده فيه، كما كان هو أحد الشهود على نكاحه بطلب من رسول الله ، وهذا يرويه أحد أعاظم الشيعة ويسمى بشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي

( عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: سمعت علي بن أبى طالب يقول: أتاني أبو بكر وعمر، فقالا: لو أتيت رسول الله فذكرت له فاطمة،

قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟

قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي، فقال : يا علي! صدقت، فأنت أفضل مما تذكر، فقلت: يا رسول الله! فاطمة تزوجنيها) .

["الأمالي" للطوسي ج1 ص38].



وأما المجلسي فيذكر هذه الواقعة ويزيدها بياناً ووضوحاً حيث يقول:

( في يوم من الأيام كان أبو بكر وعمر وسعد بن معاذ جلوساً في مسجد رسول الله ، وتذاكروا ما بينهم بزواج فاطمة عليها السلام .

فقال أبو بكر: أشراف قريش طلبوا زواجها عن النبي ولكن الرسول قال لهم بأن الأمر في ذلك إلى الله - ونظن أنها لعلي بن أبي طالب - وأما علي بن أبي طالب فلم يتقدم بطلبها إلى رسول الله لأجل فقره وعدم ماله، ثم قال أبو بكر لعمر وسعد: هيا بنا إلى علي بن أبي طالب لنشجعه ونكلفه بأن يطلب ذلك من النبي، وإن مانعه الفقر نساعده في ذلك.

فأجاب سعد : ما أحسن ما فكرت به، فذهبوا إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام …… فلما وصلوا إليه سألهم ما الذي أتى بكم في هذا الوقت؟

قال أبو بكر: يا أبا الحسن! ليس هناك خصلة خير إلا وأنت سابق بها …… فما الذي يمنعك أن تطلب من الرسول ابنته فاطمة؟

فلما سمع عليّ هذا الكلام من أبي بكر نزلت الدموع من عينيه وسكبت،

وقال: قشرت جروحي ونبشت وهيجت الأماني والأحلام التي كتمتها منذ أمد، فمن الذي لا يريد الزواج منها؟، ولكن يمنعني من ذلك فقري واستحي منه بأن أقول له وأنا في هذا الحال ... الخ ) .

["جلاء العيون" للملا مجلسي ج1 ص169 ط كتاب فروشي إسلامية طهران، ترجمة من الفارسية].



ثم وأكثر من ذلك أن الصديق أبا بكر هو الذي حرض علياً على زواج فاطمة رضي الله عنهم، وهو الذي ساعده المساعدة الفعلية لذلك، وهو الذي هيأ له أسباب الزواج وأعدها بأمر من رسول الله كما يروي الطوسي : أن علياً باع درعه وأتى بثمنه إلى الرسول، ثم قبضه رسول الله من الدراهم بكلتا يديه، فأعطاها أبا بكر وقال: ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت، أردفه بعمار بن ياسر وبعدة من أصحابه، فحضروا السوق، فكانوا يعرضون الشيء مما يصلح فلا يشترونه حتى يعرضوه على أبي بكر، فإن استصلحه اشتروه... حتى إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع، وحمل أصحاب رسول الله () الذين كانوا معه الباقي.

["الأمالي" ج1 ص39، أيضاً "مناقب" لابن شهر آشوب المازندراني ج2 ص20 ط الهند، أيضاً "جلاء العيون" فارسي ج1 ص176].



بل إنالصديق ورفاقه كانوا شهوداً على زواجه بنص الرسول وطلب منه كما يذكر الخوارزمي الشيعي والمجلسي والأربلي

( أن الصديق والفاروق وسعد بن معاذ لما أرسلوا علياً إلى النبي انتظروه في المسجد ليسمعوا منه ما يثلج صدورهم من إجابة الرسول وقبوله ذلك الأمر، فكان كما كانوا يتوقعون،
فيقول علي: فخرجت من عند رسول الله () وأنا لا أعقل فرحاً وسروراً، فاستقبلني أبو بكر وعمر،
وقالا لي: ما وراءك؟
فقلت: زوجني رسول الله () ابنته فاطمة …… ففرحا بذلك فرحاً شديداً ورجعا معي إلى المسجد فلما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله، وإن وجهه يتهلل سروراً وفرحاً،

فقال: يا بلال! فأجابه فقال: لبيك يا رسول الله!

قال: اجمع إلي المهاجرين والأنصار، فجمعهم ثم رقي درجة من المنبر فحمد الله وأثنى عليه،

وقال: معاشر الناس إن جبرائيل أتاني آنفا وأخبرني عن ربي عز وجل أنه جمع ملائكته عند البيت المعمور، وكان أشهدهم جميعاً أنه زوج أمته فاطمة ابنة رسول الله من عبده علي بن أبى طالب، وأمرني أن أزوجه في الأرض وأشهدكم على ذلك) .


["المناقب" للخوارزمي ص251، 252، أيضاً "كشف الغمة ج1 ص358، أيضاً "بحار الأنوار" للمجلسي ج10 ص38، 39، أيضاً جلاء العيون" ج1 ص184]
أنتظروا هديتي التاسعه.

<

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
شكــــــرآآ لكـ

جزآآكـ الله خيـــــــــــــــــــــرآآ و جعلهآآ في ميزآآن حسنآآتكـ

اللهم آمين

فيهآآ معلومآآت انآآ لم اكن اعرفهآآ

شكــــــــــرآآ


شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????



[size=21][size=25]الهدية رقم (( 9 ))
[/size]

[size=25]
[/size]
[size=25]




العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت

( الجزء الثالث )

الجـزء الثالث



ويكشف النقاب عن الشهود الأربلي في كتابه "كشف الغمة" حيث يروي:

( عن أنس أنه قال كنت عند النبي فغشيه الوحى،

فلما أفاق قال لي: يا أنس! أتدري ما جاءني به جبرائيل من عند صاحب العرش؟

قال: قلت: الله ورسوله أعلم . قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار،

قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول الله بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم إني أشهدكم أني زوجت فاطمة من عليّ على أربعمائة مثقال فضة) .

["كشف الغمة" ج1 ص348، 349 ط تبريز، "بحار الأنوار" ج1 ص47، 48].


ولما ولد لهما الحسن كان أبو بكر الصديق يحمله على عاتقه، ويداعبه ويلاعبه ويقول: بأبي شبيه بالنبي ..غير شبيه بعلي) .

["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص117].



وكانت العلاقات وطيدة إلى حد أن زوجة أبى بكر أسماء بنت عميس هي التي كانت تمرّض فاطمة بنت النبي عليه السلام ورضي الله عنها في مرض موتها، وكانت معها حتى الأنفاس الأخيرة ، فروت كتب الشيعة:

(وكان (علي) يمرضها بنفسه، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رحمها الله على استمرار بذلك) .

["الأمالي" للطوسي ج1 ص107].


و(وصتها بوصايا في كفنها ودفنها وتشييع جنازتها فعمات أسماء بها) .

["جلاء العيون" ص235، 242].


و(هي التي كانت عندها حتى النفس الأخير، وهى التي نعت علياً بوفاتها ) .

["جلاء العيون" ص237].


و( كانت شريكة في غسلها) .

["كشف الغمة" ج1 ص504].


وكان أبوبكرالصديق دائم الاتصال بعلي ليسأله عن أحوال فاطمة:

( فمرضت (أي فاطمة رضي الله عنها) وكان علي (رضى الله عنه) يصلي في المسجد الصلوات الخمس، فلما صلى قال له أبو بكر وعمر: كيف بنت رسول الله؟) .

["كتاب سليم بن قيس" ص353].



و( لما قبضت فاطمة من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله، فأقبل أبو بكر وعمر يعزيان علياً ويقولان: يا أبا الحسن! لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله ) .

["كتاب سليم بن قيس" ص255].


المصاهرات بين الصديق وآل البيت:

وكانت العلاقات وثيقة أكيدة بين بيت النبوة وبيت الصديق لا يتصور معها التباعد والاختلاف مهما نسج الأفاكون الأساطير والأباطيل،

( وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )

[سورة العنكبوت الآية41].



فالصديقة عائشة بنت الصديق أبى بكر كانت زوجة النبي ، ومن أحب الناس إليه مهما احترق الحساد ونقم المخالفون، فإنها حقيقة ثابتة، وهى طاهرة مطهرة
- بشهادة القرآن - مهما جحدها المبطلون وأنكرها المنكرون.

ثم أسماء بنت عميس التي جاء ذكرها آنفا كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب شقيق علي، فمات عنها فتزوجها الصديق وولدت له ولداً سماه محمداً الذي ولاه علي على مصر، ولما مات أبو بكر تزوجها علي بن أبى طالب فولدت له ولداً سماه يحيى.

وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر - الإمام الخامس عند الشيعة وحفيد علي رضي الله عنه - كما يذكر الكليني في أصوله تحت عنوان مولد جعفر:

(ولد أبو عبد الله عليه السلام سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة، ودفن بالبقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي عليهم السلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر) .

["كتاب الحجة من الأصول في الكافي ج1 ص472، ومثله في "الفرق" للنوبختي].


ويقول ابن عنبة عن جعفر :

( أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. ولهذا كان الصادق عليه السلام يقول: ولدني أبو بكر مرتين ).

( عمدة الطالب ، ص 195، ط طهران 1961م ).



كما أن القاسم بن محمد بن أبي بكر حفيد أبي بكر، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد علي كانا ابني خالة كما يذكر المفيد وهو يذكر علي بن الحسين بقوله: والإمام بعد الحسن بن علي (رضى الله عنه) ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، وكان يكنى أيضا أبا الحسن.

وأمه شاه زنان بنت يزدجردبن شهريار بن كسرى
ويقال: إن اسمها كان شهر بانويه وكان أمير المؤمنين (رضى الله عنه) ولى حريث بن جابر الحنفي جانباً من المشرق، فبعث إليه بنتي يزدجردبن شهريار بن كسرى ،
فنحل ابنه الحسين (رضى الله عنه) شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين
(رضى الله عنه) ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر، فولدت له القاسم بن محمد بن أبى بكر فهما ابنا خالة) .

["الإرشاد" للمفيد ص253 ومثله "كشف الغمة" و"منتهى الآمال" للشيخ عباس القمي ج2 ص3].



وأما المجلسي فذكر ذلك في "جلاء العيون" ولكنه صحح الروايات التي جاء بها المفيد وابن بابويه بأن شهربانو لم تكن سبيت في عهد علي كما ذكره المفيد ولا في عهد عثمان كما ذكره ابن بابويه القمي، بل كانت من سبايا عمر كما رواه القطب الراوندي ، ثم يقر بعد ذلك بأن قاسم بن محمد بن أبي بكر وزين العابدين بن الحسين بن علي هما ابنا خالة .

["جلاء العيون" الفارسي ص673، 674].



وذكر أهل الأنساب والتاريخ قرابة أخرى وهى تزويج حفصة بنت عبد الرحمن بن الصديق من الحسين بن علي بن أبى طالب رضي الله عنهم بعد عبد الله بن الزبير أو قبله.

ثم إن محمد بن أبي بكر من أسماء بنت عميس كان ربيب علي وحبيبه، وولاه إمرة مصر في عصره.

( وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر) .

["الدرة النجفية" للدنبلي الشيعي شرح نهج البلاغة ص113 ص إيران].



وكان من حب أهل البيت للصديق والتوادد فيما بينهم أنهم سموا أبناءهم بأسماء أبي بكر رضي الله عنه، فأولهم علي بن أبي طالب حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر كما يذكر المفيد تحت عنوان
"ذكر أولاد أمير المؤمنين (رضى الله عنه) وعددهم وأسماءهم ومختصر من أخبارهم" :

( 12- محمد الأصغر المكنى بأبي بكر 13- عبيد الله، الشهيدان مع أخيهما الحسين (ع) بالطف أمهما ليلى بنت مسعود الدارمية) .

["الإرشاد" ص186].


وقال اليعقوبي: ( وكان له من الولد الذكور أربعة عشر ذكر الحسن والحسين …… وعبيد الله وأبو بكر لا عقب لهما أمهما ليلى بنت مسعود الحنظلية من بني تيم) .

["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص213].



وذكر الأصفهاني في "مقاتل الطالبيين" تحت عنوان "ذكر خبر الحسين بن علي بن أبي طالب ومقتله ومن قتل معه من أهله" وكان منهم

( أبو بكر بن علي بن أبي طالب وأمه يعلى بنت مسعود ….. ذكر أبو جعفر أن رجلاً من همدان قتله، وذكر المدائني أنه وجد في ساقيه مقتولاً، لا يدري من قتله ) .

["مقاتل الطالبيين" لأبي الفرج الأصفهاني الشيعي ط دار المعرفة بيروت ص142، ومثله في "كشف الغمة" ج2 ص64، "جلاء العيون" للمجلسي ص582].



وهل هذا إلا دليل حب ومؤاخاة وإعظام وتقدير من عليّ للصديق رضي الله عنهما؟!



والجدير بالذكر أنه ولد له هذا الولد بعد تولية الصديق الخلافة والإمامة، بل وبعد وفاته كما هو معروف بداهة.

وهل يوجد في الشيعة اليوم الزاعمين حب علي وأولاده رجل يسمي بهذا الاسم؟!
وهل هم موالون له أم مخالفون ؟!



ولم يختص عليّ بهذه المحبة والصداقة لأبي بكر، بل تابعه بنوه من بعده ومشوا مشيه ونهجوا منهجه.

فهذا هو أكبر أنجاله وابن فاطمة وسبط الرسول الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند الشيعة - يسمي أحد أبنائه بهذا الاسم كما ذكره اليعقوبي:

( وكان للحسن من الولد ثمانية ذكور وهم الحسن بن الحسن وأمه خولة …… وأبو بكر وعبد الرحمن لأمهات أولاد شتى وطلحة وعبيد الله) .

["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص228، منتهى الآمال ج1 ص240].



ويذكر الأصفهاني

( أن أبا بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب أيضاً كان ممن قتل في كربلاء مع الحسين قتله عقبة الغنوي) .

["مقاتل الطالبيين" ص87].



والحسين بن علي أيضاً سمى أحد أبنائه باسم الصديق كما يذكر ذلك المؤرخ الشيعي المشهور المسعودي في "التنبيه والإشراف" عند ذكر المقتولين مع الحسين في كربلاء.

( وممن قتلوا في كربلاء من ولد الحسين ثلاثة، علي الأكبر وعبد الله الصبي وأبو بكر بنوا الحسين بن علي) .

["التنبيه والإشراف" ص263].



وقيلإن زين العابدين بن الحسن كان يكنى بأبي بكر أيضاً) .

["كشف الغمة" ج2 ص74].


وأيضاً حسن بن الحسن بن علي، أي حفيد علي بن أبي طالب سمى أحد أبنائه أبا بكر كما رواه الأصفهاني عن محمد بن علي حمزة العلوي أن ممن قتل مع إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب كان أبو بكر بن الحسن بن الحسن

( "مقاتل الطالبيين" ، ص 188 ط دار المعرفة ، بيروت )


والإمام السابع عند الشيعة موسى بن جعفر الملقب بالكاظم أيضاً سمى أحد أبنائه بأبي بكر.

( " كشف الغمة " ج 2 ص 217).


ويذكر الأصفهاني أن علي الرضا – الإمام الثامن عند الشيعة - كان يكنى بأبي بكر، ويروي عن عيسى بن مهران عن أبي الصلت الهروي
أنه قال: سألني المأمون يوماً عن مسألة،
فقلت: قال فيها أبو بكرنا، قال عيسى بن مهران:
قلت لأبي الصلت: من أبو بكركم ؟
فقال: علي بن موسى الرضا كان يكنى بها وأمه أم ولد.

["مقاتل الطالبين" ص561، 562].


والجدير بالذكر أن موسى الكاظم سمى إحدى بناته باسم بنت الصديق، الصديقة عائشة كما ذكر المفيد تحت عنوان "ذكر عدد أولاد موسى بن جعفر وطرف من أخبارهم":

( وكان لأبي الحسن موسى عليه السلام سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى منهم علي بن موسى الرضا عليهما السلام …… وفاطمة …… وعائشة وأم سلمة ) .

["الإرشاد" ص302، 303، "الفصول المهمة" 242، "كشف الغمة" ج2 ص237].


كما سمى جده علي بن الحسين إحدى بناته: عائشة.

["كشف الغمة" ج2 ص90].


وأيضاً - الإمام العاشر المعصوم عندهم حسب زعمهم - علي بن محمد الهادي أبو الحسن - سمى إحدى بناته بعائشة، يقول المفيد:

( وتوفي أبو الحسن عليهما السلام في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره بسرّ من رأى، وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه …. وابنته عائشة) .

["كشف الغمة" ص334، و"الفصول المهمة" ص283].


أخيرًا نودّ أن نذكر بأن هناك في بني هاشم كثيرًا ممن تسموا أو سموا أبناءهم بأبي بكر ، نذكر منهم ابن الأخ لعلي بن أبي طالب وهو عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب فإنه سمى أحد أبنائه أيضاً باسم أبي بكر كما ذكره الأصفهاني في مقاتله:

( قتل أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يوم الحرة في الوقعة بين مسرف بن عقبة وبين أهل المدينة ).

( "مقاتل الطالبين " ص 123 ) .



وهذا من علامات الحب والود بين القوم خلاف ما يزعمه الشيعة من العداوة والبغضاء، والقتال الشديد والجدال الدائم بينهم.



موقف أهل البيت من عمر الفاروق:


وأما عمر بن الخطاب، فارس الإسلام وأمير المؤمنين، عبقري الملة، وفاتح القيصرية، وهازم الكسروية، فقد كان محبوباً إلى أهل بيت النبي :

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يذكر الفاروق وولايته :

( ووليهم وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه) .

["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص557 ط دار الكتاب بيروت، أيضاً "نهج البلاغة بتحقيق الشيخ محمد عبده ج4 ص107 ط دار المعرفة بيروت].



وقال الميثم البحراني الشيعي، شارح نهج البلاغة، وكذلك الدنبلي شرحاً لهذا الكلام:

(إن الوالي عمر بن الخطاب، وضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكنه كتمكن العير البارك من الأرض) .

["شرح نهج البلاغة" لابن الميثم ج5 ص463، أيضاً "الدرة النجفية" ص394].


ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي تحت هذه الخطبة، ويذكرها من أولها :

( وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب، وهذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته طويلة يذكر فيها قربه من النبي واختصاصه له، وإفضائه بأسراره إليه .. ) .

["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4 ص519].


فانظر إلى عليّ كيف يقر ويعترف بأن الدين قد استقر في عهد عمر ، والإسلام قد تمكن في الأرض في أيام خلافته الميمونة، فهل لمتمسك من الشيعة يتمسك بقول علي بن أبي طالب - الإمام المعصوم عندهم الذي لا يخطئ –؟!

وهذه الخطبة التي مدح فيها عمر ألقاها في أيام خلافته حيث لم يكن هناك ضرورة للتقية الشيعية التي ألصقوها تهمة بخيار الخلائق رضوان الله ورحمته عليهم.

وكم هناك من خطب لعليّ منقولة في نهج البلاغة، تدل على نفس المعنى بأن الفاروق كان سبباً لعز الدين، ورفعة الإسلام، وعظمة المسلمين، وتوسعة البلاد الإسلامية، وأنه أقام الناس على المحجة البيضاء، واستأصل الفتنة، وقوم العوج وأزهق الباطل، وأحيا السنة طائعاً لله خائفاً منه، فانظر إلى ابن عم رسول الله ووالد سبطيه وهو يبالغ في مدح الفاروق، ويقول:

( لله بلاء فلان، فقد قوم الأود، وداوى العمد وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا المستيقن المهتدي ) .


["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص350، "نهج البلاغة" تحقيق محمد عبده ج2 ص322].



يقول ابن أبي الحديد:

(وفلان المكنى عنه : عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ..وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي:

هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم ) .


["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص92 جزء12].





ومثله ذكر ابن الميثم [انظر لذلك شرح نهج البلاغة لابن الميثم ج4 ص96، 97]

والدنبلي وعلي نقي في الدرة النجفية [ص257]

وشرح النهج الفارسي [ج4 ص712].



فلينظر كيف يعلن علي رضى الله عنه على ملأ الشهود أن الفاروق رضي الله عنه قوم العوج،

وعالج المرض،

وعامل بالطريقة النبوية،

وسبق الفتنة وتركها خلفا، لم يدركها هو، ولا الفتنة أدركته،

وانتقل إلى ربه وليس عليه ما يلام عليه،

أصاب خير الولاية والخلافة،

ولحق الرفيق الأعلى، ولم يلوث في القتل والقتال الذي حدث بين المسلمين طائعاً لله، غير عاص،

واتقى الله في أداء حقه،

ولم يقصر فيه ولم يظلم.
فهذا هو الذي يليق أن يضرب الدين في عصره العطن..

</B>



[/size]
[/size]</B></I>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest ????

[size=25]اليكم الهدية رقم (( 10 ))
[/size]

[size=25]




العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت ( الجزء الرابع )




ولقد استشار عمر عليا في الخروج إلى غزو الروم فقال له:

( إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم. ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً محرباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهره الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى، كنت ردأ للناس ومثابة للمسلمين) .

["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص193].



ويكتب ابن أبي الحديد تحته شرحاً :




( أشار عليه السلام أن لا يشخص بنفسه حذراً أن يصاب فيذهب المسلمون كلهم لذهاب الرأس، بل يبعث أميراً من جانبه على الناس ويقيم هو في المدينة، فإن هزموا كان مرجعهم إليه ) .

["شرح نهج البلاغة" ج2 جزء8 ص369، 370].



فمن يقرأ هذه الخطبة يتبين له الحب المتدفق من علي للفاروق والحرص على شخصه وحياته، والرجاء والتمني لبقائه في الحكم والخلافة ذخرا للإسلام والمسلمين رغم أنوف المبغضين والطاعنين فيه، ثم الجدير بالذكر أن الفاروق رضي الله عنه كان مصمماًعلى المسير إلى المعركة بنفسه والمرتضى علي رضي الله عنه كان يعرف ذلك، ومع ذلك أراد منعه قدر المستطاع لما كان يراه سبباً لعز الإسلام ومجده وشموخه، وأن لا يمسه سوء حتى لا تنقلب على الإسلام ودولته قالة ولا تدور عليهم الدائرة،
وأكثر من ذلك أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان يريد أن ينيب عنه في العاصمة الإسلامية علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ،

فكانت فرصة ذهبية ليأخذ علي زمام الأمور ويسترد الحقوق الموهومة التي يزعم الشيعة أنها سلبت!! ولكنه رضي الله عنه لم يفعل ليتأكد لك أيها القارئ أنه لم يكن بينهما سوى الحب والود ، لا كما يزعم الشيعة هداهم الله .



و لما استشار عمر عليا في الشخوص لقتال الفرس بنفسه منعه من ذلك
وقال له:

( إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلة. وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعدّه وأمدّه، حتى بلغ ما بلغ، وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده، ومكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه ، فإن انقطع النظام تفرق الخرز وذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً.

والعرب اليوم، وإن كانوا قليلاً، فهم كثيرون بالإسلام، عزيزون بالاجتماع! فكن قطباً واستدر الرحا بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك.
إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا: هذا أصل العرب، فإذا اقتطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك، وطمعهم فيك.

فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين، فإن الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك، وهو أقدر على تغيير ما يكره. وأما ما ذكرت من عددهم، فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة ) .

["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي ص203، 204 تحت عنوان "ومن كلام له (أي علي) عليه السلام وقد استشاره عمر في الشخوص لقتال الفرس بنفسه"].


وأيضاً أشار بذلك إلى دعاء النبي "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب –

رواه المجلسي في "بحار الأنوار" عن محمد الباقر –

" ["بحار الأنوار" ج4 كتاب السماء والعالم]


فإن دعاء الرسول لا بد له أن يقبل. فقد نبّه سيد أهل البيت بأن الفاروق ليس كواحد من الناس، بل إنه قطب، وعليه يدور رحى الإسلام والعرب المسلمين، فلولا القطب ليس للرحى أن تدور، وأنى لها ذلك؟

ولذلك يلح عليه بقوله: فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتفضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها: لأنهم يعرفون أن الفاروق هو الأصل، فإن استؤصل لا يبقى للفرع أثر، وأنه القطب، فإن كسر تنكسر الرحى ولا تدور.

وكان علي رضي الله عنه يعتقد أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وكان يرى بأنه محدّث بأخبار الرسول، ولذلك لم يكن يخالف سيرته وعمله حتى وفي الأمور الصغيرة والتافهة، وقد نقل الدينوري الشيعي أنه لما قدم الكوفة

(قيل له: يا أمير المؤمنين! أتنزل القصر؟
قال: لا حاجة لي في نزوله، لأن عمر بن الخطاب كان يبغضه، ولكني نازل الرحبة، ثم أقبل حتى دخل المسجد الأعظم فصلى ركعتين، ثم نزل الرحبة ) .

["الأخبار الطوال" لأحمد بن داؤد الدينوري ص152].


وكذلك لما تكلم في رد فدك أبى أن يعمل خلاف ما فعله عمر، فهذا هو السيد مرتضى يقول:

( فلما وصل الأمر إلى علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) كلم في رد فدك،
فقال: إني لأستحي من الله أن أردّ شيئاً منع منه أبو بكر، وأمضاه عمر ) .

["كتاب الشافي في الإمامة" ص213، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد].



وننقل هنا روايات ثلاث تأييداً لهاتين الروايتين نقلناها من كتب القوم.

الأولى : عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال:

لا أعلم علياً خالف عمر، ولا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة"

["رياض النضرة" لمحب الطبري ج2 ص85].



والرواية الثانية "أن أهل نجران جاءوا إلى علي يشتكون ما فعل بهم عمر، فقال في جوابهم: إن عمر كان رشيد الأمر، فلا أغير شيئاً صنعه عمر"

["البيهقي" ج10 ص130، "الكامل" لابن أثير ج2 ص201 ط مصر، "التاريخ الكبير" للإمام البخاري ج4 ص145 ط الهند، "كتاب الخراج" لابن آدم ص23 ط مصر، "كتاب الأموال" ص98، "فتوح البلدان" ص74].



والرواية الثالثة أن علياً قال حين قدم الكوفة:

"ما كنت لأحل عقدة شدها عمر"

["كتاب الخراج" لابن آدم ص23، أيضاً "فتوح البلدان" للبلاذري ص74 ط مصر].


وما كان كل هذا إلا لأنه يراه رجلاً ملهماً حسب إخبار الرسول ، ورجلاً مسدداً يدور معه الحق أينما دار.


وأورد ابن أبي الحديد :

( أن الفاروق لما طعنه أبو لؤلؤة المجوسي الفارسي دخل عليه ابنا عم رسول الله عبدالله بن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم

فقال ابن عباس: فسمعنا صوت أم كلثوم (بنت علي رضي الله عنه) : واعمراه،

وكان معها نسوة يبكين فارتج البيت بكاء،

فقال عمر: ويل أم عمر إن الله لم يغفر له،

فقلت: والله! إني لأرجو أن لا تراها إلا مقدار ما قال الله تعالى:

( وإن منكم إلا واردها )

إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وسيد المسلمين تقضي بالكتاب وتقسم بالسوية، فأعجبه قولي، فاستوى جالساً
فقال: أتشهد لي بهذا ياابن عباس؟
فكعكعت أي جبنت، فضرب عليّ عليه السلام بين كتفي
وقال: اشهد،

وفى رواية لم تجزع يا أمير المؤمنين؟

فوالله لقد كان إسلامك عزاً، وإمارتك فخراً، ولقد ملأت الأرض عدلاً،

فقال: أتشهد لي بذلك يا ابن عباس!
قال: فكأنه كره الشهادة فتوقف،
فقال له علي عليه السلام: قل: نعم، وأنا معك، فقال: نعم) .

["ابن أبي الحديد" ج3 ص146، ومثل هذا في "كتاب الآثار" ص207، "سيرة عمر" لابن الجوزي ص193 ط مصر].

وأكثر من هذا أن علياً - وهو الإمام المعصوم الأول عند القوم - كان يؤمن بأن عمر من أهل الجنة لما سمعه من لسان خيرة خلق الله محمد المصطفى الصادق الأمين ، ولأجل ذلك كان يتمنى بأن يلقى الله بالأعمال التي عملها الفاروق عمر رضي الله عنه في حياته، كما رواه كل من السيد مرتضى وأبو جعفر الطوسي وابن بابويه وابن أبي الحديد:

( لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال: ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى (أي المكفون) بين أظهركم ) .

["كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران، و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران].



وقدوردت هذه الرواية في كتب السنة بتمامها .

وأما ابن أبي الحديد فيذكر:

(طعن أمير المؤمنين فانصرف الناس وهو في دمه مسجى لم يصل الفجر بعد، فقيل: يا أمير المؤمنين! الصلاة، فرفع رأسه
وقال: لاها الله إذن، لا حظ لامرئ في الإسلام ضيع صلاته، ثم وثب ليقوم فانبعث جرحه دماً
فقال: هاتوا لي عمامة، فعصب جرحه، ثم صلى وذكر، ثم التفت إلى ابنه عبد الله
وقال: ضع خدي إلى الأرض يا عبد الله!
قال عبد الله: فلم أعجل بها وظننت أنها إختلاس من عقله،
فقالها مرة أخرى: ضع خدّي إلى الأرض يا بني، فلم أفعل،
فقال الثالثة: ضع خدّي إلى الأرض لا أم لك، فعرفت أنه مجتمع العقل، ولم يمنعه أن يضعه هو إلا ما به من الغلبة، فوضعت خدّه إلى الأرض حتى نظرت إلى أطراف شعر لحيته خارجة من أضعاف التراب ، وبكى حتى نظرت إلى الطين قد لصق بعينه، فأصغيت أذني لأسمع ما يقول فسمعته يقول: يا ويل عمر وويل أم عمر إن لم يتجاوز الله عنه، وقد جاء في رواية أن علياً عليه السلام جاء حتى وقف عليه فقال: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى) .

["شرح النهج" لابن أبي الحديد ج3 ص147].



فهل هناك أكثر من هذا ؟

نعم! هناك أكثر وأكثر، لقد شهد علي رضي الله عنه:

( إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر) .

["كتاب الشافي" ج2 ص428].



وقال فيه وفي أبي بكر في رسالته:

( إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عصم) .

["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428].



وأيضا روى عن رسول الله أنه قال:

( إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر) .

["عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي ج1 ص313، أيضاً "معاني الأخبار" للقمي ص110، أيضاً "تفسير الحسن العسكري

والجدير بالذكر أن هذه الرواية رواها عليّ عن الرسول الكريم ، وقد رواها عن علي ابنه الحسن رضي الله عنهما.



مدح أهل البيت للفاروق :



يقول ابن عباس رضي الله عنهما :

( رحم الله أبا حفص كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومنتهى الإحسان، ومحل الإيمان، وكهف الضعفاء، ومعقل الحنفاء، وقام بحق الله صابراً محتسباً حتى أوضح الدين، وفتح البلاد، وآمن العباد) .

["مروج الذهب" للمسعودي الشيعي ج3 ص51، "ناسخ التواريخ" ج2 ص144 ط إيران].



وقد بالغ في مدحه سائر أهل البيت كما مرعند ذكر الصديق رضي الله عنه.

ولقد أورد الكليني في كتاب "الروضة من الكافي أن جعفر بن محمد - الإمام السادس المعصوم لدى الشيعة - لم يكن يتولاهما فحسب، بل كان يأمر أتباعه بولايتهما أيضاً، فيقول صاحبه المشهور لدى القوم أبو بصير:

كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرّك أن تسمع كلامها؟

قال: فقلت: نعم،
قال: فأذن لها.
قال: وأجلسني على الطنفسة،
قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما (أي أبى بكر وعمر)
فقال لها : توليهما،
قالت : فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما؟ قال : نعم.

["الروضة من الكافي" ج8 ص101 ط إيران تحت عنوان "حديث أبي بصير مع المرأة"].



فهذا هو جعفر الصادق الذي جعلوا مذهبهم على اسمه، وشريعتهم على رسمه، حيث سموا أنفسهم جعفريين، ومذهبهم الجعفري، لا يكتفي بتولى أبي بكر وعمر، بل يأمر أتباعه أيضاً بتوليهما، فرحمة الله عليهم جميعاً، ورحمة ربنا على من يمتثل أمره وأمر آبائه في ولاية أبى بكر الصديق وعمر الفاروق وغيرهما من أصحاب النبي صلوات الله وسلامه ورضوانه عليهم أجمعين.



تزويج علي ابنته أم كلثوم من عمر (رضي الله عنهم جميعًا)



ولأجل هذه المحبة والعلاقة الحميمة بينهما : زوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنته التي ولدتها فاطمة بنت النبي من الفاروق رضي الله عنه حينما سأله الزواج منها ؛ رضى به ، وثقة فيه ، وإقراراً بفضائله ومناقبه، واعترافاً بمحاسنه وجمال سيرته، وإظهاراً للعلاقات الوطيدة الطيبة والصلات المحكمة المباركة ما يحرق قلوب الحساد ، ولقد أقر بهذا الزواج كافة أهل التاريخ والأنساب وجميع محدثي الشيعة وفقهائهم ومكابريهم ومجادليهم وأئمتهم المعصومين حسب زعمهم :

يقول المؤرخ الشيعي أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه تحت ذكر حوادث سنة 17 من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

( وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله، فقال علي: إنها صغيرة! فقال: إني لم أرد حيث ذهبت. لكني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله، فتزوجها وأمهرها عشرة آلاف دينار) .

[تاريخ اليعقوبي ج2 ص149، 150].



وأقر بهذا الزواج أصحاب الصحاح الأربعة الشيعية أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني في كافيه

وروى أيضاً عن سليمان بن خالد أنه قال :

سألت أبا عبد الله عليه السلام - جعفر الصادق - عن امرأة توفي زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها أو حيث شاءت؟ قال : بلى حيث شاءت، ثم قال : إن علياً لمّا مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته.

["الكافي في الفروع" كتاب الطلاق، باب المتوفى عنها زوجها ج6 ص115، 116، وفي نفس الباب رواية أخرى عن ذلك، وأورد هذه الرواية شيخ الطائفة الطوسي في صحيحه "الاستبصار"، أبواب العدة، باب المتوفى عنها زوجها ج3 ص353، ورواية ثانية عن معاوية بن عمار، وأوردهما في "تهذيب الأحكام" باب في عدة النساء ج8 ص161].



وهناك رواية أخرى رواها الطوسي عن جعفر - الإمام السادس عندهم - عن أبيه الباقر أنه قال:

( ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما من الآخر، وصلي عليهما جميعاً ) .

["تهذيب الأحكام" كتاب الميراث، باب ميراث الغرقى والمهدوم، ج9 ص262].

وذكر هذا الزواج من محدثي الشيعة وفقهائها السيد مرتضى علم الهدى

في كتابه "الشافي" [ص116]

وفى كتابه "تنزيه الأنبياء" [ص141 ط إيران]،

وابن شهر آشوب في كتابه "مناقب آل أبي طالب" [ج3 ص162 ط بمبئى الهند]

والأربلي في "كشف الغمة في معرفة الأئمة" [ص10 ط إيران القديم]

وابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة" [ج3 ص124]

ومقدس الأردبيلي في "حديقة الشيعة" [ص277 ط طهران]

والقاضي نور الله الشوشتري الذى يسمونه بالشهيد الثالث في كتابه "مجالس المؤمنين" [ص76 ط إيران القديم، أيضاً ص82].

ويقول وهو يذكر المقداد بن الأسود: ( إن النبي أعطى بنته لعثمان، وإن الولي زوج بنته من عمر) . ["مجالس المؤمنين" ص85].

وأيضاً ذكر هذا الزواج في كتابه "مصائب النواصب" [ص170 ط طهران]، وأيضاً ذكره نعمة الله الجزائري في كتابه "الأنوار النعمانية" والملا باقر المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" [باب أحوال أولاده وأزواجه ص621 ط طهران]،

والمؤرخ الشيعي المرزا عباس علي القلي في تاريخه ["تاريخ طراز مذهب مظفري" فارسي، باب حكاية تزويج أم كلثوم من عمر بن الخطاب]،

ومحمد جواد الشري في كتابه ["أمير المؤمنين" ص217 تحت عنوان "علي في عهد عمر" ط بيروت]،

والعباسي القمي في "منتهى الآمال" [ج1 ص186 فصل6 تحت عنوان "ذكر أولاد أمير المؤمنين" ط إيران القديم]




وغيرهم ممن يبلغ عددهم حد التواتر، ولا ينكر ذلك إلا مكابر أوجاهل .



ولقد استدل بهذا الزواج فقهاء الشيعة على أنه يجوز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي، فكتب الحلّي في شرائع الإسلام

( ويجوز نكاح الحرة العبد، والعربية العجمي، والهاشمية غير الهاشمي) .

["شرائع الإسلام" في الفقه الجعفري للحلي، كتاب النكاح، المتوفى 672].



وكتب تحت هذا شارح الشرائع زين الدين العاملي الملقب بالشهيد الثاني

( وزوج النبي ابنته عثمان، وزوج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع، وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج علي ابنته أم كلثوم من عمر، وتزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان فاطمة بنت الحسين، وتزوج مصعب بن الزبير أختها سكينة، وكلهم من غير بني هاشم ) .

["مسالك الأفهام" شرح شرائع الإسلام، باب لواحق العقد ج1].



ونريد أن نختم الكلام في هذا الموضوع برواية ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي: قال :

( إن عمر بن الخطاب وجه إلى ملك الروم بريداً، فاشترت أم كلثوم امرأة عمر طيباً بدنانير، وجعلته في قارورتين وأهدتهما إلى امرأة ملك الروم، فرجع البريد إليها ومعه ملء القارورتين جواهر، فدخل عليها عمر وقد صبت الجواهر في حجرها،
فقال : من أين لك هذا؟
فأخبرته فقبض عليه
وقال : هذا للمسلمين،
قالت : كيف وهو عوض هديتي؟
قال : بيني وبينك، أبوك، فقال علي عليه السلام : لك منه بقيمة دينارك والباقي للمسلمين جملة لأن بريد المسلمين حمله ) .

["شرح نهج البلاغة" ج4 ص575 ط بيروت 1375ه‍].



ولقد ذكر هذا الزواج علماء الأنساب والتراجم أيضاً مثل :

البلاذري في "أنساب الأشراف" [ج1 ص428 ط مصر]،

وابن حزم في "جمهرة أنساب العرب" [ص37، 38 ط مصر]،

والبغدادي في كتابه "المحبر" [تحت عنوان أصهار علي ص56 و437 ط دكن]،

والدينوري في "المعارف" [تحت عنوان بنات علي ص92 ط مصر وأيضاً ص79، 80 تحت عنوان أولاد عمر بن الخطاب]،


وغيرهم.

انتظروا البقية بأذن الله

[/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.