أسبوع لفضح العنصريه الصهيونيه

[رحاب 0]

أسبوع حول العالم لفضح عنصرية إسرائيل

عواصم- انطلقت في جامعات أكثر من 40 مدينة حول العالم اليوم الإثنين 1-3-2010 فعاليات "أسبوع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، في مسعى لفضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي لا تقل عن ممارسات نظام الفصل العنصري الذي كان قائما في جنوب إفريقيا (الأبارتهيد). ومن المدن التي تشارك جامعاتها في هذه الحملة: القدس المحتلة، وجنين، وبيت لحم، وغزة، وبيروت، وكيب تاون، ولندن، وأدنبرة، وجلاسجو، وأمستردام، ونيويورك، ومونتريال، وأوتاوا، وبريتوريا، وبوجوتا. وأفاد موقع الحملة على الإنترنت أن جامعات هذه المدن ستشهد على مدار الأسبوع سلسلة فعاليات، بينها مظاهرات ومحاضرات وعروض أفلام، بهدف "إعلام الناس بطبيعية إسرائيل كنظام فصل عنصري، وحشد الدعم للحملة الدولية الرامية إلى مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها". ويدفع القائمون على هذه الحملة نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وتحقيق المساواة للمواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل، وتفكيك جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين. ومن بين المشاركين في هذه الحملة -التي يؤكد القائمون عليها أنها ليست معادية للسامية- نشطاء سلام يهود بعضهم مقيم في إسرائيل، بينهم منتج الأفلام شاي بولاك، وصاحب الفيلم الوثائقي "بلعين حبيبتي"، وشير هيفر الباحث الاقتصادي في مركز الإعلام البديل بالقدس، وجيف هالبر أستاذ علم الإنسان، وأحد مؤسسي "اللجنة الإسرائيلية ضد هدم المنازل". وكان "أسبوع نظام الفصل العنصري في إسرائيل" قد بدأ في كندا عام 2005 على يد تجمع الطلاب العرب في جامعة تورنتو فقط، وتضمنت فعالياته -التي استمرت خمسة أيام- محاضرات عن النكبة، والأسرى الفلسطينيين، والعنصرية ضد العمال الفلسطينيين، وجدار الفصل العنصري. أصوات مضادة في المقابل، يحاول عدد من النشطاء الإسرائيليين إفشال حملة "أسبوع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، منهم بنيامين بوجروند الصحفي المهاجر من جنوب إفريقيا؛ حيث يعتزم عقد مقارنة أمام الطلاب البريطانيين بين جنوب إفريقيا وإسرائيل في محاولة لإقناعهم بأنه لا يمكن اعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري. وقال بوجروند إن "الخطة التي يحاول أولئك (القائمون على الحملة) من خلالها تدمير إسرائيل تقوم على مساواتنا بما كان في جنوب إفريقيا، وهي دولة مارقة كان يجب أن تتعرض للعقوبات الدولية". ووصف ديفيد كاتس، عضو مجلس البريطاني للنواب اليهود، مشاركة العديد من الإسرائيليين في هذه الحملة بـ"الأمر العدائي"، مضيفا أنهم "أحرار في فعل ما يشاءون، لكنه أمر فظيع، أعتقد أنهم لا يفهمون التناقض الذي يصنعونه". وفي كندا، انتقد مجلس مقاطعة أونتاريو بالإجماع فعاليات هذا الأسبوع، وصوتوا لصالح قرار يندد بها، وقال النائب المحافظ بيتر شورمان لموقع "شالوم لايف" اليهودي الكندي: "إذا كنت ستصف إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري، فإنك أيضا تهاجم القيم الكندية". وقبل أيام أطلقت إسرائيل حملة لتحسين صورتها دعت فيها كل إسرائيلي أو يهودي حول العالم للمشاركة لتقليل الانعكاسات السلبية لما بات يعرف إعلاميا بـ"دبي جيت" الخاصة باتهام جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في أحد فنادق إمارة دبي في يناير الماضي على يد عملاء استخدموا جوازات سفر بريطانية وأيرلندية وفرنسية وأسترالية معظمها "مزور". كما تدهورت صورة إسرائيل بشدة جراء حربها قبل أكثر من عام على قطاع غزة المحاصر، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني، معظمهم مدنيون، في مقابل مقتل 13 إسرائيليا فقط، بينهم ثلاثة مدنيين.