اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  24130 اعضاء

حفظ
نادي جامعة القاهرة للتعليم المفتوح
sweet_love

الفعل اللازم والمتعدى

Recommended Posts


الفصل الأول
أولا ـ الفعل اللازم

تعريفه وأنواعه : ـ

هو كل فعل لا يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به ، بل يكتفي بالفاعل .

وهذا النوع من الأفعال مما لا يتعدى فاعله مطلقا ، أي لا ينصب مفعولا به البتة ، ولا يتعدى لمفعوله بحرف الجر أيضا ، لأنه لا يتوقف فهمه إلا على الفاعل وحده ، ومن هذا النوع الأفعال التالية :

طال ، حَمُر ، شَرُف ، ظَرُف ، كَرُم ، نهم ، راح ، اغتدى ، انصرف ، حَسُن ، تدحرج ، تمزق ، وسخ ، دنس ، أنكر ، انفلج ، احمرّ ، اسودّ ، ابيضّ ، اصفرّ ، اقشعرّ ، اطمأنّ ، احرنجم ، اشمخرّ ، وما شابهها .

ومن أمثلتها : طال الوقت . واحمرّ البلح ، وشَرُف الرجل ، واغتدت الطير .

ونحو قوله تعالى : { وحسن أولئك رفيقا }1 .

وقوله تعالى : { حسنت مستقرا ومقاما }2 . 11 ـ ومنه قول امرئ القيس :

وقد أغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل

ومن الأفعال ما جاء متعديا ، ولازما ، وهذا النوع يكثر في الأفعال الثلاثية المكسورة العين ـ من باب فَعِلَ ـ فإن دلت هذه الفعال على علل وأحزان وأمراض ، وأضادها كانت لازمة . نحو : مرض محمد ، وسقم الرجل ، وحزن علي ، وبطر الجائع ، وشهب الثوب ، وفرح الناجح ، وفزع الطفل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ثانيا ـ الفعل المتعدي

تعريفه : كل فعل يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به أم أكثر ، إذ إن فهمه لا يقف عند حدود الفاعل ، بل لا بد له من مفعول به ليكمل معناه بلا وساطة .
نحو : أكل الجائع الطعام ، وكسر المهمل الزجاج .
أنواعه : ـ
ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلاثة أنواع : ـ
1 ـ فعل يتعدى إلى مفعول به واحد . وسنتحدث عنه مع المفعول به .
2 ـ فعل يتعدى إلى مفعولين ، وهذا النوع من الفعال ينقسم بدوره إلى قسمين :
أ ـ ما يتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .
ب ـ ما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
3 ـ فعل يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل .


الأفعال المتعدية لمفعولين


تنقسم الأفعال المتعدية لمفعولين إلى قسمين : ـ
1 ـ أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .
2 ـ أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
أولا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
الأفعال المتعدية لمفعولين



تنقسم الأفعال المتعدية لمفعولين إلى قسمين : ـ

1 ـ أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

2 ـ أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

أولا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .



" ظن وأخواتها "
تنقسم ظن وأخواتها إلى ثلاثة أنواع : ـ

النوع الأول يشمل الأفعال التالية : رأى علم ـ وجد ـ درى ـ تعلم ـ ألفى . وهذه الأفعال تدل على اليقين .

النوع الثاني ويشمل الأفعال التالية : ظن ـ خال ـ حسب ـ زعم ـ عد ـ حجا ـ هب . وتسمى هذه الأفعال أفعال الرجحان . والنوعان معا يطلق عليهما أفعال القلوب.

النوع الثالث ويشمل الأفعال التالية : صير ـ جعل ـ وهب ـ تخذ ـ اتخذ ـ ترك ـ رد . وهذا النوع يعرف بأفعال التحويل .

فالأفعال التي سميت بأفعال اليقين أطلق عليها هذا الاسم لأنها تفيد تمام الاعتقاد واليقين ، والتأكد بمعنى الجملة التي تدخل عليها .

ومن أمثلتها : رأيت الصدق خير وسيلة للنجاح في الحياة .

113 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا }1 .

وقوله تعالى : { إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }2 .

وقوله تعالى : ( ولكني أراكم قوما تجهلون }3 .

فالمفعولان في الآية الأولى هما : ضمير الغائب " الهاء " ، و " حسنا " . وفي الآية

الثانية ضمير الغيبة " الهاء " ، وجملة استغنى . وفي الآية الثالثة : ضمير المخاطب " الكاف " ، وقوما .

وتأتي رأى بصرية بمعنى أبصر الشيء بعينه فتتعدى لمفعول واحد فقط .

نحو : رأيت عليا .

114 ـ ومنه قوله تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا }1 .

وقوله تعالى : { فلما رأى قميصه قد من دبر }2 .

فـ " رأى " في الآيتين السابقتين تعنى المشاهد بالعين المجردة ، لذلك تعدت إلى مفعول به واحد وهو : " كوكبا " في الآية الأولى ، و " قميصه " في الآية الثانية .

وقد تتضمن رأى معنى الظن " ظن " .

115 ـ نحو قوله تعالى : { إنهم يرونه بعيدا }3 .

وتأتي رأى بمعنى الرأي والتفكير ، فتنصب مفعولا به واحدا .

نحو : رأى المُشرِّع حل الشيء وحرمته .

ومثال علم : علمت محمدا أخاك .

116 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات }4 .

وقوله تعالى : { فعلموا أن الحق لله }5.

وقوله تعالى :{ ولتعلم أن وعد الله حق }6 .

وتأتي علم بمعنى عرف فتنصب مفعولا واحدا فقط .

117 ـ نحو قوله تعالى { قد علم كل أناس مشربهم }7 .

وقوله تعالى : { كل قد علم صلاته وتسبيحه }8 .

فـ " مشرب ، و " صلاة " كل منهما وقع مفعولا به لعلم في الآيتين .

ومثال وجد : وجدت العلم نافعا .

ومنه قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }9 .


وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }1 .

وقوله تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين }2 .

فـ " وجد " في الآيات السابقة بمعنى علم لذا نصبت مفعولين وهما : ضمير المخاطب " الكاف " ، وضالا في الآية الأولى . وضمير المخاطب " الكاف " ، وعائلا في الآية الثانية ، وأكثرهم ، والفاسقين في الآية الثالثة .

13 ـ ومثال درى قول الشاعر * :

دُريت الوفيَّ العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد

فـ " التاء " في دريت في محل رفع نائب فاعل لكون الفعل مبني للمجهول ، وهي المفعول به الأول ، والوفي مفعول به ثان .

ودرى الناصبة لمفعولين لا تكون إلا بمعنى علم ، واعتقد .

نحو : درى الرجل المر سهلا .

فإن كانت بمعنى خدع ، أو حك نصبت مفعولا به واحدا .

نحو : درى اللص الرجل .

ومثال تعلم ـ وهو فعل جامد ـ بمعنى علم واعتقد 14 ـ قول زياد بن سيار :

تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر

وقول الآخر * :

تعلم أن خير الناس طرا قتيل بين أحجار الكُلاب

فـ " شفاء ، و قهر " مفعولان لتعلم في شطر البيت الأول ، و " أن " ومعموليها سدت مسد المفعولين في البيت الثاني .

ومثال ألفى الناصبة لمفعولين إذا كانت بمعنى علم ، واعتقد ، ووجد :

ألفيت عليا مسافرا . 118 ـ ومنه قوله تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب }3 .

وقوله تعالى { قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا }1 .

ويجوز أن يكون الفعل " ألفى " في الآيتين السابقتين ناصبا لمفعول به واحد ، إذا اعتبرنا الظرف في الآية الأولى متعلقا بالفعل ، وكذلك الجار والمجرور في الآية الثانية .

وقد ذكر صاحب البحر المحيط أن في تعدي " ألفى " إلى مفعولين خلاف ، ومن منع جعل الثاني حالا ، والأصح كونه مفعولا لمجيئه معرفة ، وتأويله على زيادة اللف واللام خلاف الأصل {2} .

أما أفعال الرجحان فقد سميت بهذا الاسم لكونها ترجح اليقين على الشك وهي : ظن : نحو : ظننت الجو معتدلا .

119 ـ ومنه قوله تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مبتورا }3 .

وقوله تعالى : { وما أظن الساعة قائمة }4 .

وقوله تعالى : { وإني لظنه كاذبا }5 .

وتأتي ظن بمعنى اتهم فتنصب مفعولا واحدا .

نحو : سرق لي كتاب فظننت محمدا ، أي : اتهمته .

خال : نحو : خلت الكتاب جديدا .

فإذا جاءت بمعنى اشتبه تعدت لمفعول به واحد . نحو : خالت على أحمد الأمور .

وحسب : نحو : حسبت الأمر هينا .

120 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تحسبوه شرا لكم }6 .

وقوله تعالى : { فلما رأته حسبته لجة }7 .

وقوله تعالى : { إذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا }8 .

ـــــــــــــــــ


أما إذا جاءت بمعنى عدَّ فلا تتعدى إلا لمفعول به واحد ، وتكون مفتوحة السين .

نحو : حسَبت الدراهم . بمعنى : عددتها .

زعم : تأتي بمعنى ظن . نحو : زعمت الدرس سهلا .

121 ـ ومنه قوله تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا }1 .

ويلاحظ أن المصدر المؤول من أن ومعموليها قد سد مسد مفعولي زعم .

عد : بمعنى ظن ، نحو : عددتك صديقا وفيا .

15 ـ ومنه قول النعمان بن بشير الأنصاري :

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم

فالمولى ، وشريك مفعولان للفعل تعدد .

فإن لم تكن بمعنى ظن نصبت مفعولا به واحدا . نحو : عددت النقود .

حجا : وتفيد رجحان وقوع الشيء . 16 ـ كقول تميم بن أبي مقبل :

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات

فـ " أبا ، و أخا " مفعولان لـ " أحجو " مضارع حجا .

هبْ : فعل أمر بمعنى ظن . نحو : هب محمدا أخاك .

فإن كانت بمعنى وهب ، أو أعطى نصبت مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو : هِب الفائز جائزة . وهي حينئذ بكسر الهاء .

وإن كانت بمعنى الخوف والهيبة ، اقتصرت على مفعول به واحد .

نحو : هب المعلم . أي : اخش المعلم وهبه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
نماذج من الإعراب



113 ـ قال تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسناً } 8 فاطر .

أ فمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، ومن اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف دل عليه سياق الكلام ، والتقدير كمن هداه الله ، وأعرب البعض " من " اسم شرط ، وجواب الشرط محذوف تقديره : ذهبت نفسك عليهم حسرة .

زين : فعل ماض مبني للمجهول ، وجملة زين لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، وفي محل جزم فعل الشرط على الوجه الثاني .

له : جار ومجرور متعلقان بزين . سوء : نائب فاعل ، وهو مضاف .

عمله : مضاف إليه ، وعمل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

فرآه : الفاء حرف عطف ، ورأى فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول ، وجملة رأى معطوفة على جملة زين . حسناً : مفعول به ثان لرأى ، لأن رأى قلبية .

وجملة من زين معطوفة على ما قبلها .



114 ـ قال تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكباً } 76 الأنعام .

فلما جن : الفاء حرف عطف ، ولما حينية أو رابطة ، وجن فعل ماض مبني على الفتح ، وجملة جن معطوفة على جملة قال إبراهيم لأبيه في الآية التي قبلها .

عليه : جار ومجرور متعلقان بجن . الليل : فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة جن في محل جر بالإضافة للظرف لما على الوجه الأول ، أو لا محل لها من الإعراب على الوجه الثاني .

رأى : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة رأى لا محل لها من الإعراب ، جواب شرط غير جازم على الوجه الأول أيضاً .

كوكباً : مفعول به منصوب بالفتحة ، ورأى بصرية .



115 ـ قال تعالى : { إنهم يرونه بعيداً } 6 المعارج .

إنهم : إن واسمها . يرونه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .

وجملة يرونه في محل رفع خبر إن . والرؤيا قلبية " علمية " .

بعيداً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

وجملة إنهم يرونه لا محل لها من الإعراب تعليلية .



116 ـ قال تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات } 10 الممتحنة .

فإن : الفاء حرف عطف ، وإن شرطية جازمة لفعلين .

علمتموهن : فعل ماض ، وتاء المتكلم في محل رفع فاعل ، ونون النسوة في محل نصب مفعول به أول ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .

مؤمنات : مفعول به ثان منصوب بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .



116 ـ قال تعالى : { قد علم كل أناس مشربهم } 60 البقرة .

قد علم : حرف تحقيق ، علم فعل ماض .

كل أناس : كل فاعل مرفوع بالضمة ، وأناس مضاف إليه مجرور بالكسرة .

مشربهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وعلم هنا بمعنى عرف تنصب مفعول به واحد ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



قال تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } 102 الأعراف .

وإن : الواو حرف عطف ن وإن مخففة من الثقيلة لا عمل لها على قلة ، ويجوز أن تكون عاملة واسمها ضمير الشأن المحذوف .

وجدنا : فعل وفاعل . أكثرهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة

لفاسقين : اللام الفارقة ، وفاسقين مفعول به ثان لوجدنا .



13 ـ قال الشاعر :

دُريت الوفي العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد

دريت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وهو المفعول به الأول .

الوفي : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة . وجملة دريت لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

العهد : يجوز جره على الإضافة ، ونصبه على التشبيه بالمفعول به ، ورفعه على الفاعلية ، لأن قوله الوفي صفة مشبهة ، والصفة المشبه يجوز في معمولها الأوجة الثلاثة التي سبق ذكرها .

يا عرو : يا حرف نداء ، وعرو منادى مرخم يجوز بنائه على الضم وعلى الفتح ، حذفت تاؤه ، وأصله عروة .

فاغتبط : الفاء حرف عطف ، واغتبط فعل أمر مبني على السكون ، وفاعلة ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . والجملة معطوفة على دريت لا محل لها من الإعراب .

فإن اغتباطا : الفاء للتعليل ، وإن حرف مشبه بالفعل واغتباطا اسم إن منصوب .

بالوفاء : جار ومجرور متعلقان متعلقان باغتبط ، أو بمحذوف في محل نصب صفة لاغتباطا .

حميد : خبر إن مرفوع .

الشاهد قوله : دريت الوفي العهد ، فإن درى فعل دال على اليقين ، وقد نصب الشاعر به مفعولين ، أحدهما التاء التي وقعت نائبا للفاعل ، والثاني قوله الوفي .



14 ـ قال الشاعر :

تعلمْ شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر

تعلّمْ : فعل أمر مبني على السكون بمعنى أعلم ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

شفاء : مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

النفس : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

قهر عدوها : قهر مفعول به ثان ، وهو مضاف ، وعدوها مضاف إليه مجرور ، وعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

فبالغ : الفاء للتفريع ، حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وبالغ فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

بلطف : جار ومجرور متعلقان ببالغ .

في التحيل : جار ومجرور متعلقان بلطف ، أو بمحذوف صفة له .

والمكر : الواو حرف عطف ، والمكر معطوف على التحيل مجرور مثله .

الشاهد قوله : تعلم شفاء النفس قهر عدوها ، حيث ورد فيه تعلم بمعنى أعلم ، وأعلم ينصب مفعولين كما ورد ذكره .



118 ـ قال تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب } 25 يوسف .

وألفيا : الواو حرف عطف ، وألفيا فعل وفاعل .

سيدها : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

لدى : ظرف مكان في محل نصب مفعول به ثان ، ولدى مضاف .

الباب : مضاف إليه مجرور بالكسرة . والجملة معطوفة على ما قبلها .



119 ـ قال تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً } 102 الإسراء .

وإني : الواو حرف عطف ، وإن واسمها .

لأظنك : اللام مزحلقة ، وأظن فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنا ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، وجملة لا أظنك في محل رفع خبر إن .

يا فرعون : يا حرف نداء ، فرعون منادى مبني على الضم .

مثبوراً : مفعول به ثان لأظن ، وجملة إن وما في حيزها معطوفة على ما قبلها .



120 ـ قال تعالى : { لا تحسبوه شراً لكم } 11 النور .

لا تحسبوه : لا ناهية ، وتحسبوه فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول به أول . شراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

لكم : جار ومجرور متعلقان بشر .



121 ـ قال تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } 7 التغابن .

زعم : فعل ماض مبني على الفتح . الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل .

كفروا : فعل وفاعل ، وجملة كفروا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : أنهم .

لن : حرف نرف نفي ونصب واستقبال .

يبعثوا : فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر أن ، وجملة أن واسمها وخبرها في محل سدت مسد مفعولي زعم .



15 ـ قال الشاعر :

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم

فلا تعدد : الفاء حرف عطف ، ولا ناهية ، وتعدد فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

المولى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر .

وجملة تعدد معطوفة على ما قبلها .

شريكك : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به ثان .

في الغنى : جار ومجرور متعلقان بشريك .

ولكنما : الواو حرف استئناف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له ، وما كافة .

المولى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة .

شريكك : خبر مرفوع بالضمة ، وشريك مضاف والكاف في محل جر بالإضافة .

في العدم : جار ومجرور متعلقان بشريك . وجملة لكنما وما بعدها لا محل لها من الإعراب .

الشاهد قوله : فلا تعدد المولى شريكك ، حيث جعل عد بمعنى ظن ونصب بمضارعه مفعولين هما المولى وشريك .



16 ـ قال الشاعر :

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات

قد كنت : قد حرف تحقيق ، وكنت كان واسمها في محل رفع .

أحجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، جملة أحجو في محل نصب خبر كان .

أبا عمرو : أبا مفعول به أول منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف وعمرو مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة تحت الراء ، والواو في عمرو زائدة خطا لا نطقا فانتبه .

أخا ثقة : أخا مفعول به ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وأخا مضاف ، وثقة مضاف إليه مجرور ، في رواية " أخاً " بالتنوين تكون أخاً منصوبة بالفتحة الظاهرة لأنها معربة بالحركات الظاهرة لتجردها من الإضافة ، وتكون " ثقة " صفة لها منصوبة بالفتحة الظاهرة فتدبر .

حتى ألمت : حتى حرف جر وغاية ، وألمت فعل ماض ، والتاء للتأنيث .

بنا : جار ومجرور متعلقان بألمت .

يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بألم .

ملمات : فاعل ألمت مرفوع بالضمة .

الشاهد قوله : أحجو أبا عمرو أخا ، حيث استعمل الفعل المضارع " أحجو " من حجا بمعنى الظن ، ونصب به مفعولين هما : أبا وأخا .

ولم يذكر أحد من النحاة أن " حجا يحجو " يتعدى إلى مفعولين غير ابن مالك . (1)

ـــ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أفعال التحويل

صير : نحو : صير الحائك القماش ثوبا .

جعل : نحو : جعل النجار الخشب بابا .

122 ـ ومنه قوله تعالى : { الذي جعل لكم الأرض فراشا }1 .

وقوله تعالى : { وجعل الليل سكنا }2 .

وقوله تعالى : { هو الذي جعل الشمس ضياء }3 .

فإن كانت بمعنى أحدث ، وأنشأ نصبت مفعولا واحدا .

123 ـ نحو قوله تعالى { وجعل الظلمات والنور }4 .

وإن كانت بمعنى خلق نصبت مفعولا واحدا أيضا .

نحو قوله تعالى : { وجعل منها زوجها }5 .

124وقوله تعالى : { وهو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه }6 .

وكذلك إذا كانت بمعنى وضع فلا تنصب إلا مفعولا واحدا .

125 ـ نحو قوله تعالى : { يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق }7 .

أي : يضعون أصابعهم في آذانهم .

وهب : وهي بمعنى صير : نحو : وهبني الله فداك . والمعنى : صيرني فداك .

ويأتي وهب بمعنى منح ، أو رزق ، فيتعدى لمفعولين أحدهما بحرف الجر .

126 ـ نحو قوله تعالى : { ووهبنا له إسحق }8 .

وقوله تعالى : { وهب لي على الكبر إسماعيل }9 .

ووهب في هذا الموضع مثل " هدى " حين تتعدى للمفعول الثاني بحرف الجر ،

فلا تكون ناصبة لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .


127 ـ نحو قوله تعالى : { وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا }1 .

وقوله تعالى : { وهديناهم إلى صراط مستقيم }2 .

كما يتعدى هدى بنفسه إلى المفعولين .

128 ـ نحو قوله تعالى : { وقد هدانا سبلنا }3 .

وقوله تعالى : { وهديناه النجدين } 4 .

تخذ : بمعنى جعل وصير . نحو : تخذتك صديقا .

اتخذ : بمعنى صير . نحو : اتخذت الكتاب صديقا .

129 ـ ومنه قوله تعالى : { واتخذ الله إبراهيم خليلا }5 .

وقوله تعالى : { أ فاتخذتموهم سِخريا }6 . وقوله تعالى : { اتخذوا دينهم لعبا }7 .

وتأتي اتخذ بمعنى صنع وعمل فتنصب مفعولا واحدا .

130 ـ نحو قوله تعالى : { أم اتخذوا آلهة من الأرض }8 .

والمعنى : صنعوا ، أو صوروا ، أو جعلوا آلهة أصناما من الأرض {9} .

ومنه قوله تعالى : { يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا }10 .

ترك : بمعنى صير . 131 ـ نحو قوله تعالى : { فأصابه وابل فتركه صلدا }11

132 ـ وقوله تعالى : { وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض }12 .

المفعول الأول في الآية السابقة : بعضهم ، والمفعول الثاني : الجملة الفعلية : يموج . وتأتي ترك بمعنى خلف وخلى فتنصب مفعولا واحدا .

نحو قوله تعالى : { وتركنا يوسف عند متاعنا }13 .


وقوله تعالى : { أو تركه يلهث }1 .

فـ " عند متاعنا " متعلق بالفعل ، و " يلهث " في محل نصب حال .

ومنه قوله تعالى : { وتركهم في ظلمات لا يبصرون }2 .

فيجوز في " ترك " أن تكون بمعنى " خلاهم " فلا يتعدى إلا إلى مفعول به واحد ، وهو الضمير المتصل بالفعل هاء الغيبة ، فتكون في ظلمات ولا يبصرون

حالين من الضمير في تركهم {3} .

رد : بمعنى صير .

133 ـ نحو قوله تعالى : { لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا }4 .

وقوله تعالى : { يردونكم بعد إيمانكم كافرين }5 .

وقوله تعالى : { ثم رددناه أسفل سافلين }6 .

نماذج من الإعراب


122 ـ قال تعالى : ( الذي جعل لكم الأرض فراشا ) 22 البقرة
الذي : اسم موصول في محل نصب صفة ثانية لربكم .

جعل : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

لكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، لأنه كان في الأصل صفة لفراشا ثم تقدم عليها . الأرض : مفعول به أول لجعل .

فراشا : مفعول به ثان .



123 ـ قال تعالى : ( وجعل الظلمات والنور ) 1 الأنعام .

وجعل : الواو حرف عطف ، وجعل فعل ماض بمعنى أحدث يتعدى لمفعول به واحد ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

الظلمات : مفعول به منصوب بالكسرة . وجملة جعل عطف على ما قبلها .

والنور : الواو حرف عطف ، والنور عطف على الظلمات .



124 ـ قال تعالى : ( هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ) 67 يونس .

هو الذي : هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، والذي اسم موصول في محل رفع خبر . جعل : فعل ماض بمعنى خلق ينصب مفعولا به واحدا ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وجملة جعل لا محل لها صلة الموصول .

لكم : جار ومجرور متعلقان بجعل .

الليل : مفعول به منصوب بالفتحة .

لتسكنوا : اللام حرف تعليل وجر ، وتسكنوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام

التعليل ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو في محل رفع فاعل .

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام ، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف في محل نصب مفعول لأجله ، وإن اعتبرنا جعل بمعنى التصيير فشبه الجملة يكون في محل نصب مفعول به ثان .

فيه : جار ومجرور متعلقان متعلقان بتسكنوا .



125 ـ قال تعالى : ( يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق ) 19 البقرة .

يجعلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجعل هنا بمعنى وضع تنصب مفعولا به واحدا .

أصابعهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة يجعلون لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوق للإجابة عن سؤال مقدر .

في آذانهم : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من أصابعهم ، أو في محل نصب مفعول به ثان إن كانت جعل هنا تنصب مفعولين .

من الصواعق : من حرف جر سببي ، والصواعق اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بيجعلون .



126 ـ قال تعالى : ( ووهبنا له إسحق ) 27 العنكبوت .

ووهبنا : الواو حرف عطف ، ووهبنا فعل وفاعل ، وهو يتعدى لمفعولين أحدهما يتعدى له بحرف الجر .

له : جار ومجرور متعلقان بوهبنا .

أو هما في محل نصب مفعول به أول لوهب .

إسحق : مفعول به ثان . وجملة وهبنا معطوفة على ما قبلها .



127 ـ قال تعالى : ( وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا ) 43 الأعراف .

وقالوا : الواو حرف عطف ، وقالوا فعل وفاعل ، والجملة عطف على ما قبلها .

الحمد لله : الحمد مبتدأ ، ولله جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول .

الذي : اسم موصول في محل صفة لله .

هدانا : فعل ماص ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، ونا المتكلمبن في محل نصب مفعول به ، وجملة هدانا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

لهذا : جار ومجرور متعلقان بهدانا .



128 ـ قال تعالى : ( وقد هدانا سبلنا ) 12 إبراهيم .

وقد هدانا : وقد حرف تحقيق ، وهدانا فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

سبلنا : سبل منصوب على حذف حرف الجر " بنزع الخافض " ، وسبل مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . ويصح أن يكون سبلنا مفعول به ثان لهدى .



129 ـ قال تعالى : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) 125 النساء .

واتخذ : الواو حرف اعتراض ، واتخذ فعل ماض مبني على الفتح .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

إبراهيم : مفعول به أول منصوب بالفتحة .

خليلا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

وجملة اتخذ وما بعدها لا محل لها من الإعراب اعتراضية فائدتها التوكيد على تقريب إبراهيم وتمييزه بأن الله اتخذه خليلا .



130 ـ قال تعالى : ( أم اتخذوا آلهة من الأرض ) 21 الأنبياء

أم واتخذوا : هي المنقطعة العاطفة وتفيد الإنكار ، واتخذوا : فعل وفاعل ، واتخذ بمعنى صنع وعمل تنصب مفعولا واحدا .

آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة .

من الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لآلهة .



131 ـ قال تعالى : ( فأصابه وابل فتركه صلدا ) 264 البقرة .

فأصابه : الفاء حرف عطف ، عطفت أصابه على متعلق عليه ، والتقدير : استقر عليه فأصابه . وأصاب فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم على فاعله . وابل : فاعل أصاب مؤخر .

فتركه : الفاء حرف عطف ، وترك فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، والضمير المتصل بتركه في محل نصب مفعول به أول .

صلدا : مفعول به ثان لترك . وجملة ترك معطوفة على ما قبلها .



132 ـ قال تعالى : ( وتركنا يوسف عند متاعنا ) 17 يوسف .

وتركنا : الواو حرف عطف ، وتركنا فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على ذهبنا .

يوسف : مفعول به منصوب بالفتحة .

عند متاعنا : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بترك ، وعند مضاف ومتاعنا مضاف إليه ، ومتاع مضاف ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه .



133 ـ قال تعالى : ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ) 109 البقرة .

لو يردونكم : لو مصدرية ، ويردونكم فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول من لو والفعل المضارع في محل نصب مفعول به " ود " في أول الآية .

من بعد إيمانكم : من بعد جار ومجرور متعلقان بيردون ، وبعد مضاف ، وإيمان مضاف إليه ، وإيمان مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .

كفارا : مفعول به ثان ليردونكم منصوب بالفتحة .



ثانيا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر



من الأفعال المتعدية لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر الآتي :

كسا : نحو : كسوت البائس ثوبا .

134 ـ ومنه قوله تعالى : { فكسونا العظام لحما }1 .

وقوله تعالى : { ثم نكسوها لحما }2 .

قال أبو حيان : كسا : يكسو وفعله يتعدى إلى اثنين . تقول : كسوت زيدا ثوبا ، وقد جاء متعديا إلى واحد {3} .

17 ـ كقول الشاعر :

وأركب في الروع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر فـ " كسا " بمعنى غطى ، فتعدى إلى واحد .

ألبس : نحو : ألبس الفنان ضفة النهر حللا سندسية .

سأل : نحو : سأل الفقير الغنى مالا .

135 ـ ومنه قوله تعالى : { يا قوم لا أسألكم عليه مالا }4 .

وقوله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا }5 .

وقوله تعالى : { فقد سألوا موسى أكبر من ذلك }6 .

أعطى : نحو : أعطيت الفقير ريالا .

136 ـ ومنه قوله تعالى : { قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه }7 .

أطعم : نحو : أطعمت الجائع خبزا .

137 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا }8 .



وقوله تعالى : { من أوسط ما تطعمون أهليكم }1 .

فالمفعول الأول لتطعمون محذوف ، وتقديره : تطعمونه {2} .

سقى : نحو : سقيت الظامئ ماء .

138 ـ ومنه قوله تعالى : { وسقاهم ربهم شرابا طهورا }3 .

علَّم : نحو : علمت الطالب درسا .

ومنه قوله تعالى : { وعلم آدم الأسماء كلها }4 . وقوله تعالى : { علمه البيان }5 .

139 ـ وقوله تعالى : ( علم الإنسان ما لم يعلم }6 .

فـ " الإنسان " مفعول به أول و " ما " الموصولة في محل نصب مفعول به ثان .

زود : نحو : زودت المسافر قوتا .

من جميع الأمثلة السابقة نلاحظ أن ما تعدت إليه الأفعال من مفاعيل لم يكن أصله المبتدأ والخبر ، لأننا إذا فصلنا الفعل الناقص عن بقية الجملة ، نجد أن الجملة لا تعطينا مدلول الابتداء ، والإخبار ، لأنها ناقصة المعنى ، ويكمل معناها بإدخال الفعل عليها ليعمل في ركنيها النصب ، ويكون المفعول الأول فاعلا في المعنى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ثالثا ـ الأفعال المتعدية لثلاثة مفاعيل

من الأفعال المتعدية لثلاثة مفاعيل الآتي : ـ

أرى ـ أعلم ـ حدَّث ـ نبَّأ ـ أنبأ ـ خبَّر ـ أخبر .

تنقسم الأفعال السابقة إلى قسمين :

1 ـ منها ما يتعدى لثلاثة مفاعيل بوساطة الهمزة التي تعرف بهمزة النقل ، أو التعدية وهي

الفعلين : أرى ، وأعلم .

نحو : أرى والدك زيدا خالدا أخاك .

ونحو : أعلمت عليا محمدا مسافرا .

فالمفعول الأول من هذه المفاعيل في المثالين السابقين كان في الأصل فاعلا ، وذلك قبل أن يتعدى الفعل بالهمزة ، وأصل الكلام :

رأى زيد خالدا أخاك . وعلم عليّ محمدا مسافرا .

وقد يكون من " أرى " الناصبة لثلاثة مفاعيل .

140 ـ قوله تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم }1 .

فالفعل " يرى " مضارع " أرى " ، ومفعوله الأول الضمير المتصل به ، وأعمالهم مفعوله الثاني ، وحسرات مفعوله الثالث كما ذكر الزمخشري {2} . وقيل حسرات حال {3} .

141 ـ وقوله تعالى : { فأروني ماذا خلق الذين من دونه }4 .

فالضمير في " أروني " مفعول به أول ، وجملة : ماذا ... إلخ سدت مسد المفعولين الآخرين . ومثله قوله تعالى : { أروني ماذا خلقوا من الأرض }5 .

فجملة الاستفهام سدت مسد المفعولين الآخرين ، والضمير في " أروني " المفعول الأول {6} .


أما الأفعال الخمسة الأخرى فتتعدى إلى ثلاثة مفاعيل بلا وساطة ، وهي :

حدَّث : نحو : حدت إبراهيم محمدا موجودا .

نبَّأ : 18 ـ كقول كعب بن زهير :

نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول

نبئت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء في محل رفع نائب فاعل ، وهي المفعول الأول في الأصل ، وأن واسمها وخبرها سدت مسد المفعولين الآخرين .

قال أبو حيان الأصل في : نبَّأ ، وأنبأ أمن يتعديا إلى واحد بنفسيهما ، وإلى اثنين بحرف الجر ، ويجوز حذفه ، فتقول : نبَّأت به ، ونبَّأنيه ، فإذا ضمنت معنى " أعلم " تعدت إلى ثلاثة مفاعيل {1} .

19 ـ كقول النابغة الذبياني :

نبئت زرعة والسفاهة كاسمها يهدي إلي غرائب الأشعار

نبئت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعله وهي المفعول الأول في الأصل ، وزرعة المفعول الثاني ، والجملة الفعلية : يهدي ... إلخ في محل نصب المفعول به الثالث .

ويجوز أن يكون منه قوله تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }2 .

فـ " عبادي " مفعول به أول ، وأن مع معموليها سدت مسد المفعولين الآخرين ، إذا اعتبرنا نبئ متعديا لثلاثة مفاعيل ، فإن لم يتعد لثلاثة سدت أن مع معموليها مسد المفعول به الثاني .

أنبا : نحو : أنبأت محمدا عليا قادما .

ومنه قول الأعشى :

وأُنبِئتُ قيسا ولم أبلُهُ كما زعموا خيرا أهل اليمن

فـ " أنبئت " فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء في محل رفع نائب فاعل ، وهي المفعول الأول



في الأصل ، قيسا مفعول به ثان ، وخيرا مفعول به ثالث .

ويجوز أن يكون منه قوله تعالى : ( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين }1 .

قال أبو حيان : الجملة الاستفهامية في موضع نصب لأنبئكم ، لأنه معلق ، لمجيئه بمعنى أعلمكم ، فإن قدرتها متعدية لاثنين كانت سادة مسد المفعول الثاني ، وإن قدرتها متعدية لثلاثة كانت سادة مسد المفعول الثاني والثالث {2} .

والضمير المتصل بالفعل في محل نصب المفعول الأول .

خبَّر : نحو : خبرت الطلاب أن الامتحان غدا .

أخبر : نحو : أخبرت والدي عليا قادما .


فوائد وتنبيهات

أولا ـ يمكن تعدية الفعل إذا كان لازما بواحدة مما يأتي :

1 ـ الهمزة ، نحو : جلس الطالب . نقول : أجلست الطالب .

فأصبح الفاعل مفعولا لتعدي الفعل بوساطة همزة التعدية " النقل " ، وفي هذه الحالة تعدى الفعل لمفعول به واحد لأنه لازم في الأصل .

وإذا كان الفعل متعديا في الأصل إلى مفعول به واحد تعدى بالهمزة إلى مفعولين ، وإذا كان متعديا لمفعولين يتعدى بالهمزة إلى ثلاثة مفاعيل .

مثل : علم وأعلم ، ورأى وأرى .

2 ـ تضعيف عين الفعل نحو : عظم القائد . نقول بعد التضعيف : عظمت القائد . فعندما ضعفنا عينه تعدى إلى المفعول الذي كان في الأصل فاعلا .

3 ـ يتعدى الفعل إذا كان لازما بنقله من زنة " فعل " إلى " فاعل " .

نحو : مشى صاحب الخلق الحسن . نقول : ماشيت صاحب الخلق الحسن .

ومن زنة " فعل " إلى " استفعل " . نحو : خرج الماء من البئر .


نقول : استخرجت الماء من البئر .

ثانيا ـ يمكننا نصب الاسم بعد الفعل اللازم ، إذا كان مجرورا بحرف الجر ، ثم حذفنا حرف الجر ، فينصب على حذف حرف الجر ، أو نزع الخافض كما يسميه النحاة . والفعل في هذه الحالة لا يكون متعديا .

142 ـ نحو فوله تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلا }1 .

فـ " موسى " منصوب على نزع الخافض ، والتقدير : من قومه .

ومنه قوله تعالى : { وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم }2 .

الطلاق : منصوب على نزع الخافض ، لأن عزم تتعدى بـ " على " ، أو تضمينها معنى " نوى " {3} .

ومنه قوله تعالى : { فتيمموا صعيدا طيبا }4 .

صعيدا : يجوز أن تكون مفعولا به ، ويجوز فيها النصب على حذف حرف الجر الباء ، والتقدير : بصعيد {5} .

20 ـ ومنه قول الشاعر :

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام

والتقدير : تمرون بالديار ، فنصبه على تقدير حرف الجر المحذوف .

غير أن هذا النوع من نصب الاسم بعد حذف حرف الجر سماعي لا ينقاس عليه .

ومن الأفعال التي ينتصب بعدها الاسم على نزع الخافض : اختار ، واستغفر ، وأمر ، وكنى ،

ودعا ، وزوج ، وصدق .


نماذج من الإعراب


140 ـ قال تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات } 167 البقرة .

كذلك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف ، والتقدير : إراءة مثل تلك الإراءة ، واختار سيبويه النصب على الحال وهو صحيح .

يريهم : فعل مضارع ، والرؤيا هنا تحتمل أن تكون بصرية فتتعدى لمفعولين ، الأول ضمير المتصل في الفعل يريهم . الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

أعمالهم : مفعول به ثان منصوب ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

ويحتمل أن تكون يريهم قلبية وهو الأرجح ، فتتعدى لثلاثة مفاعيل ، وعليه يكون مفعولها الثالث حسرات منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة .



141 ـ قال تعالى : { فأروني ماذا خلق الذين من دونه } 11 لقمان .

فأروني : الفاء هي الفصيحة ، وأروني فعل أمر مبني على حذف النون ، ينصب ثلاثة مفاعيل ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به أول .

ماذا : اسم استفهام في محل نصب مفعول به مقدم لخلق ، ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم موصول في محل رفع خبر .

خلق : فعل ماض مبني على الفتح . الذين : فاعل مرفوع بالضمة .

من دونه : جار ومجرور ، ودون مضاف ، والضمير في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة لا محل له من الإعراب صلة الذي .

وجملة خلق لا محل لها من الإعراب صلة ذا الموصولة على الوجه الثاني .

وجملة الاستفهام المعلقة " ماذا خلق " سدت مسد مفعولي أروني .

ويجوز أن تكون بمعنى أخبروني فتتعدى لمفعولين فقط ، الأول الضمير المتكلم المتصل بها ، والثاني الجملة الاستفهامية ، والوجه الأول أحسن .



18 ـ قال الشاعر :

نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول

نبئت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء في محل رفع نائب فاعل ، وهي في الأصل المفعول الأول لنبأ ، وجملة نبئت لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

أن رسول : أن حرف مشبه بالفعل ، ورسول اسمها منصوب ، وهو مضاف .

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .

أوعدني : أوعد فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة . وجملة أوعدني في محل نصب خبر أن .

وجملة أن ومعموليها سدت مسد المفعولين الثاني والثالث لنبأ .

والعفو : الواو للحال ، أو عاطفة ، والوجه الأول أحسن ، والعفو مبتدأ مرفوع .

عند رسول الله : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمأمول الآتي ، وعند مضاف ، ورسول مضاف إليه مجرور ، وسول مضاف ، والله مضاف إليه .

مأمول : خبر مرفوع بالضمة .

الشاهد قوله : نبئت أن رسول الله أوعدني ، حيث أعمل الفعل نبأ في ثلاثة مفاعيل هي : تاء الفاعل التي كانت في الأصل المفعول به الأول ، وأن ومعموليها التي سدت مسد المفعولين الثاني والثالث .



19 ـ قال الشاعر :

وأنبأت قيساً ولم أبلُه كما زعموا خيراً أهل اليمن

وأنبئت : الواو حرف عطف ، وأنبئت فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء في محل رفع نائب فاعل وهو المفعول به الأول . والجملة معطوفة على ما قبلها .

قيسا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

ولم أبله : الواو للحال ، ولم حرف نفي وجزم وقلب ، وأبله فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة الواو ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

والجملة في محل نصب حال .

كما : الكاف حرف جر ، وما إما موصولة في محل جر ، وإما مصدرية .

زعموا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة ما على الوجه الأول ، وعلى الوجه الثاني تكون ما وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحر الجر الكاف ، والتقدير : كزعمهم .

خير اليمن : خير مفعول به ثالث لأنبئت ، وخير مضاف ، واليمن مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وسكن لأجل الوقف .

الشاهد قوله : وأنبئت قيسا … خير ، حيث نصب بالفعل أنبأ ثلاثة مفاعيل هي : تاء المتكلم الواقعة نائب فاعل ، وقيسا ن وخير .



142 ـ قال تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلاً } 155 الأعراف .

واختار : الواو حرف استفهام ، واختار فعل ماض مبني على الفتح .

موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوقة لسرد قصة اللذين لم يعبدوا العجل .

قومه : منصوب على نزع الخافض ، والتقدير : من قومه ، فحذف الجار وأوصل الفعل . سبعين : مفعول به ثان ، لأن الفعل اختار يتعدى إلى مفعولين ، أحدها بنفسه والآخر بوساطة حرف الجر . رجلاً : تمييز منصوب بالفتحة .



20 ـ قال الشاعر :

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم علي إذن حرام

تمرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

الديار : منصوب على نزع الخافض ، وأصله تمرون بالديار .

ولم تعوجوا : الواو للحال ، ولم حرف نفي وجزم وقلب ، وتعوجوا قعل مضارع مجزوم بل ، وعلامة جزمه حذف النون ، والواو قي محل رفع فاعل ، والجملة في محل نصب حال .

كلامكم : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وكلام مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . علىّ : جار ومجرور متعلقان بحرام .

إذن : حرف جواب وجزاء لا محل له من الإعراب .

حرام : خبر مرفوع بالضمة .

الشاهد قوله : تمرون الديار ، حيث حذف حرف الجر ، وأوصل الفعل اللازم " تمرون " إلى الاسم الذي كان مجرورا فنصبه ، وأصل الكلام : تمرون بالديار ، ويسمى ذلك بـ " الحذف والإيصال " ، وهو مقصور على السماع ، إلا إذا كان المجرور مصدرا مؤولا من " أنَّ " المشبهة بالفعل مع اسمها وخبرها ، أو من " أنْ " المصدرية مع فعلها المنصوب .


منقول للافادة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله ياحمدي،أرأيت أن رأيي فيك كان صائبًا؟فأنت كثيرًا تنقل موضوعات تنفع الجميع.أشكرك وأشكر من نقله لنا،وأدام الله نفعك لغيرك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.