اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

Hamdy Tawfik-manar9

الأعضاء
  • مجموع الأنشطة

    3650
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

كل منشورات العضو Hamdy Tawfik-manar9

  1. مرتفعات وزرينج 1.. اميلى برونتى مرتفعات وزرينج 2.. اميلى برونتى مرتفعات وزرينج 3.. اميلى برونتى
  2. ذو القناع الحديدي 1 .. الكسندر دوماس ذو القناع الحديدي 2 .. الكسندر دوماس
  3. الاخوة كارامازوف 1.. دوستويفسكى الاخوة كارامازوف 2.. دوستويفسكى الاخوة كارامازوف 3.. دوستويفسكى
  4. بسم الله الرحمن الرحيم مجموعة من اشهر الروايات العالمية مترجمة الي العربية والبداية مع كبرياء و هوى .. جين اوستن
  5. بسم الله الرحمن الرحيم ضرورة الإخلاص: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ))، (( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص ))، (( قل الله أعبد مخلصاً له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه ))، (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له )). في حديث مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم). في حديث النسائي عن أبي أمامة - رضي الله عنه -: (أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيت رجلاً غزى يلتمس الأجر والذكر فقال: لا شيء له فأعادها عليه ثلاث مرات، قال: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه). من عبارات السلف: قول الفضيل: ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما. وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله (الإمام أحمد) عن النية في العمل قلت: كيف النية؟ فقال: إذا أراد عملاً لا يريد به الناس. وقال أحمد بن داود الحربي حدث يزيد بن هارون بحديث عمر، وأحمد جالس، فقال أحمد ليزيد: يا أبا خالد هذا الخناق. ويقول سفيان الثوري: ما عالجت شيئاً أشد على نيتي، لأنها تتقلب علي. ويقول يوسف بن أسباط: تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد. وقيل لنافع بن جبير: ألا تشهد جنازة؟ قال: كما أنت حتى أنوي!! قال: ففكر هنيهة ثم قال: امضِ. مطرف بن عبد الله قال: صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية. ويقول ابن المبارك: رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية. معنى الإخلاص: لغة من الخلوص وهو التصفية من كل شائبة قال - تعالى-: ((من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين)). قال سهل: (أن تكون حركات العبد وسكونه في سره وعلانيته لله - تعالى - وحده، لا يمازجه شيء لا نفس، ولا هوى، ولا دنيا). حقيقة العمل الإخلاص: قال الفضيل: (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً )) قال: هو أخلصه وأصوبه، ثم قرأ: ((فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً )). خطر الرياء: ((يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس))، ((يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً)). روى مسلم في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: (قال - عز وجل -: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشريكه). في الحديث المتفق عليه من حديث جندب - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: (من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به). في حديث أبي داود عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله - عز وجل - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة). في حديث مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: (إن أول الناس يقضي فيه يوم القيامة ثلاثة... ) ثم ذكر القارئ والمنفق والمجاهد لغير الله. أثر الإخلاص لله: أ- النجاة: ((وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ))، (( قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية )). في الحديث المتفق عليه عن عمر - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: (انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه... ). ب- الخير للمسلمين: خبر صاحب النقب الذي غامر بنفسه ودخل في نقب فتحه المسلمون في حصن للروم، وفتح الباب للمسلمين من غير أن يعرف أحد من يكون، فنادى منادي مسلمة: عزمت على صاحب النقب أن يأتيني، فجاءه رجل متنقب، وقال أنا رسول صاحب النقب، إنه يأتيكم وله شروط ثلاثة: لا تسودوا اسمه في صحيفة إلى الخليفة. ولا تأمروا له بشيء. ولا تسألوه ممن هو. فرضي مسلمة فقال: أنا هو. فكان مسلمة بن عبد الملك يقول في صلاته: اللهم اجعلني مع صاحب النقب. ج- قبول العمل وتعظيمه: قال ابن المبارك: "رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية". د- مضاعفة الأجر. هـ- تصحيح العمل. و- الأجر مع ترك العمل. ز‌- النصر والتمكين روى النسائي مرفوعاً: (إنما ينصر الله هذه الأمة بضعفيها، بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم). حـ- سبب زيادة الهدى (( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى))، ((والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)). ط‌- الإنقاذ من الضلال في الدنيا: جاء في قصة يوسف (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلَصين))، قرأ بالكسر ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو أي المخلِصين، وقال الآخرون بالفتح أي المخلَصين. لقد كان من دواعي الوقوع في المعصية في قصة يوسف: - ما ركبه الله - سبحانه - في طبع الرجل من ميله إلى المرأة. - هو شاب وشهوته أقوى. - أنه كان عزباً. - أنه كان في بلاد غربة، ويتأتى له ما لا يتأتى لصاحب وطنه. - أن المرأة كانت ذات منصب وجمال. - أنها غير آيبة ولا متمنعة، وهذا يبعد الرجل، والبعض يزيديهم الإباء كلفاً بالمرأة. وزادني كلفاً في الحب أن مُنعت أحب شيء إلى الإنسان ما منعا - هي التي طلبت وأرادت وراودت وبذلت الجهد. - أنه في دارها تحت سلطانها، ويخشى من قهرها. - أنه لا يخشى أن تنم عليه هي، ولا أحد من جهتها، فقد غيبت الرقباء، وغلقت الأبواب. - أنه مملوك لها في الدار، فلا ينكر دخوله وخروجه، وقد قيل لامرأة من أشراف العرب: ما حملك على الزنا؟ قالت: قرب الوساد، وطول السواد. - أنها استعانت عليه بالمكر والاحتيال، فاستعان هو بالله (( وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين )). - أنها توعدته بالسجن والصغار، وهو نوع إكراه تهديد. - أن الزوج لم يظهر من الغيرة والنخوة ما يفرق به بينهما، فقد قال ليوسف: (( أعرض عن هذا )) وقال لها: (( استغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين )). واختار يوسف السجن (( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)). ي - النجاة من عذاب الآخرة، ورفع المنزلة (( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً... الآيات)) إلى قوله: وحريراً. ك- حب أهل السماء له، والقبول له في الأرض: ففي الحديث المتفق عليه في رواية أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض). ل- تزيين الإيمان، وكره الكفر والفسوق ((واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان)). م- التوفيق لمصاحبه أهل الإخلاص. ن- تحمل الصعاب في الدنيا والثبات. س- حسن الخاتمة كما في حديث قاتل المائة. ع- استجابة الدعاء كما في قصة الغلام المؤمن. ف- قبول العمل رغم الخطأ فيه ففي حديث أبي هريرة: (قال رجلٌ: لأتصدقن الليلة بصدقةً، فخرج بصدقته فوضعها في يد زاينة، فأصبحوا يتحدثون: تصدّق الليل على زانية، قال: اللهم لك الحمد على زانية، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على غني، قال: اللهم لك الحمد على غني، لأتصدقن بصدقةٍ، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارقٍ، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على سارق، فقال: اللهم لك الحمد على زانية، وعلى غني، وعلى سارق، فأتى فقيل له: أما صدقتُك فقد قبلت، أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها، ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله، ولعل السارق يستعف بها عن سرقته). الرياء لغة: مصدر قولهم: راءاه يرائيه رياء ومراءاة، وهو مأخوذ من مادة (رأى) التي تدل كما يقول ابن فارس: على نظر وإبصار بعين أو بصيرة، يقال: "رأى الناس" وهو أن يفعل شيئاً ليراه الناس. الرياء اصطلاحاً: قال الجرجاني: ترك الإخلاص في العمل بمراعاة غير الله فيه. وقال التهانوي: حد الرياء فعل الخير لإرادة الغير. وقيل: هو فعل لا تدخل فيه النية الخالصة، ولا يحيط به الإخلاص. قال ابن حجر: إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها، فيحمدوا صاحبها. أصل الرياء كما قال الغزالي: طلب المنزلة في قلوب الناس بايرائهم خصال الخير. واسم الرياء مخصوص بحكم العادة بطلب المنزلة في القلوب بالعبادة وإظهارها، ومن ثم يكون الرياء المذموم شرعاً إرادة العباد بطاعة الله. الفرق بين الرياء والسمعة: التهانوي: الفرق بين الرياء والسمعة أن الرياء يكون بالفعل، والسمعة تكون في القول. قال العز بن عبد السلام: الرياء أن يعمل لغير الله، والسمعة أن يخفى عمله ثم يحدث به الناس. الفرق بين الرياء والنفاق: 1- المرائي يظهر النشاط أمام الناس. 2- المنافق لا يظهر النشاط أمام الناس (( يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً)). 3- الرياء قد يكون في غير العبادات، وليس بحرام إلا إذا دعا إلى ما لا يجوز. 4- النفاق: أصله إبطان شيء وإظهار شيء آخر. أقسام الرياء: 1- الرياء البدني: ويكون بإظهار النحول والصغار ليري العباد بذلك شدة الاجتهاد، وغلبة خوف الآخرة. ويقرب من هذا خفض الصوت، وإغارة العينين، وإظهار ذبول الجسم ليدل بذلك على أنه مواظب على الصوم. 2- الرياء من جهة الزي: كإبقاء أثر السجود على الوجه، وارتداء ثوب معين كلبس العلماء. 3- الرياء بالقول: رياء أهل الدين بالوعظ والتذكير، وحفظ الأخبار والآثار لأجل المحاورة، وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس، وإظهار الغضب للمنكرات بين الناس، وخفض الصوت وترقيقه بالقرآن ليدل على الخشوع. 4- الرياء بالعمل: كمراءات المصلي بطول القيام، وتطويل الركوع والسجود، وإظهار الخشوع. 5- المراءاة بالأصحاب والزائرين: كالذي يتكلف أن يستزير عالماً أو عابداً أو دعوتهم لزيارته. درجات الرياء: للرياء بحسب قصد الرائي أربع درجات: 1- أغلظها: ألا يكون مراده الثواب أصلاً كالذي يصلي أمام الناس ولو انفرد لا يصلي، وربما يصلي رياءً من غير طهر. 2- أن قصده للثواب أقل من قصده لإظهار عمله، وهذا النوع قريب من الذي قبله في الإثم. 3- أن يتساوى قصد الثواب والرياء، بحيث أن أحدهما لا يبعثه على العمل، فلا يسلم من عقاب. 4- أن يكون اطلاع الناس منشطاً للعبادة، ولو انفرد ما ترك العبادة، فهذا لا يحبط أصل الثواب ولكنه ينقص منه أو يعاقب بقدر قصد الرياء، ويثاب بقدر قصد الثواب. حكم الرياء: ذكره الذهبي من الكبائر، وعده ابن حجر الهيثمي الكبيرة الثانية بعد الشرك. وسبب عده من الكبائر: فيه استهزاء بالحق - تعالى- ولهذا جعل من الشرك الأصغر، وفيه تلبيس على الخلق لإيهام المرائي لهم أنه مخلص مطيع لله - تعالى- وهو بخلاف ذلك. أدلة تحريم الرياء: 1- (( يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رثاء الناس )). 2- (( والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر )). 3- (( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس )). 4- (( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس)). 5- (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون )). 6- (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً )). 7- (( لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )). 8- في الحديث المتفق عليه من حديث ابن عباس قال: قال (من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به). 9- في الحديث المتفق عليه من حديث أبي موسى: (أن رجلاً أعرابياً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله). 10- في الحديث المتفق عليه من حديث أنس: (كنا نحامل قال فتصدق أبو عقيل بنصف صاع قال: وجاء إنسان بشيء أكثر منه فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقه هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رياءً) فنزلت الآية: (( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم )). 11- وفي حديث مسلم والترمذي في حديث أبي هريرة: (الإيمان يمان، والكفر قبل المشرق، والسكينة في أهل الغنم، والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل والوبر). منقول
  6. الشيخ أسامة بن عطايا العتيبي لما أسمع حديث : ((لا تحقرن من المعروف شيئاً)) يخطر في بالي شيء فهل يخطر في بالكم؟ الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذه خاطرة أذكرها لتكون تذكيراً لنفسي ولإخواني المسلمين في كثير من الأحيان لما أسمع حديث : ((لا تحقرن من المعروف شيئاً)) يقع في نفسي شيء يذكرني بحديث آخر أربطه بهذا الحديث .. أتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً)) وقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) .. # في يوم من الأيام وأنا ذاهب بسيارتي إلى المسجد النبوي لصلاة الفجر حيث تقل أو تعدم سيارات الأجرة أرى في الطريق أناساً يقفون على جانب الطريق ملتمسين من يقلهم إلى المسجد النبوي ليدركوا الجماعة -((صلاة بألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام)) - .. يقع في نفسي مباشرة : لو كنت أنا ذلك الشخص الواقف على جانب الطريق ألا أحب أن يقف لي فاعل خير ليقلني في مثل ذلك الوقت؟ أتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) .. فأجد في نفسي إلحاحاً داخلياً يطلب مني أن أساعد هؤلاء الناس .. # وأنا في طريقي من المدينة إلى رابغ أو من رابغ إلى جدة أو العكس أرى في طريقي أحياناً من تعطلت به سيارته، ويؤشر طالباً من يوصله إلى أقرب محطة أو نحو ذلك .. أقول في نفسي : هب يا أسامة أنك أنت من تعطلت سيارته ألا تحب أن يقف لك أحد يساعدك؟ ألا تجد في نفسك حزناً إذا مرت بجانبك سيارة ليس فيها ركاب إلا سائقها ومع ذلك لا يقلك؟ نعم قد يكون معذروراً ، ولكن هذا يقع في النفس .. وأتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً)) لذلك أجد في نفسي نداءً وإلحاحاً بمساعدة هذا المحتاج .. [ولقضية تعطل السيارة قصة حصلت معي لعلي أذكرها في موضوع مستقل ذي صلة بهذا الموضوع] # ومن فضل الله علي أني -غالباً- إذا مررت بشخص قد تعطل إطار سيارته، ووقف ليستبدل الإطار -وليس في حاجة إلى مساعدة غيره-: دعوت الله له بالإعانة، وحمدت الله على العافية والسلامة .. === === === === === ==== ومع هذا التذكر، وهذا الإلحاح الداخلي لا أنسى فضل مساعدة المحتاجين وإعانتهم وأدلة ذلك كثيرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) . وقال صلى الله عليه وسلم : ((وتبسمك في وجه أخيك صدقة)) وقال صلى الله عليه وسلم : ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء)) وقال صلى الله عليه وسلم : ((من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)) فلا تتردد أخي المسلم في مساعدة محتاج كدلالة على طريق ونحوه، أو إيصال إلى مستشفى أو قيادة مكفوف ليعبر الطريق أو نحو ذلك من أعمال البر والمعروف التي يستصغرها بعض الناس، وقد يأتيهم من الشيطان تكاسل عجيب عن تلك الأعمال .. والخلاصة: أنك إذا رأيت محتاجاً فضع نفسك مكانه فائت للناس ما تحب أن يأتيك الناس به، وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك به.. أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، والإعانة على فعل المعروف والخير .. ((الدال على الخير كفاعله)) ((لا تحقرن من المعروف شيئاً)) ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) . والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد 17/ شهر رمضان المبارك / 1427 هـ
  7. لا تحقرنّ من المعروف شيئاً [ قصه رائعه ] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حدّث الشيخ محمد العريفي حفظه الله وقال .. يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجداً في مدينته وأمر ألا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره ، حيث أنه كان يريد أن يكون هذا المسجد من ماله هو فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امرأة فلما استيقظ الملك من النوم استيقظ مفزوعاً وأرسل جنوده ينظرون هل اسمه هل مازال موجوداً على المسجد ؟! فذهبوا ورجعوا وقالوا نعم اسمك مازال موجوداً ومكتوباً على المسجد فقال له حاشيته هذه أضغاث أحلام .. وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا رأى ملكاً من الملائكة ينزل من السماء فيمسح اسم الملك عن المسجد ويكتب اسم امراة على المسجد وفي الصباح استيقظ الملك وأرسل جنوده ليتأكدون هل مازال اسمه موجوداً على المسجد ؟! فذهبوا ورجعوا وأخبروه أن اسمه مازال هوالموجود على المسجد !! تعجب الملك وغضب فلما كانت الليلة الثالثة تكررّت الرؤيا فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي كتب اسمها على المسجد أمر بإحضار هذه المرأة فحضرت وكانت سيده عجوز فقيرة ترتعش خوفاً منه .. فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي بنيته ؟! قالت : يا أيها الملك أنا امرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه فلا يمكنني أن أعصيك ! فقال لها : أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد ؟! قالت : والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد إلا .. قال الملك : نعم إلا ماذا ؟! قالت : إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا بأحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغاً شديداً .. فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء ، هذا والله الذي صنعت .. فقال الملك : نعم .. عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يُقبل الله مني ! فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوزعلى هذا المسجد ــ انتهت القصة ــ قصة تدفعنا الى بذل الخير واسداء المعروف بغض النظر عن أقوال المثبطين المتكاسلين سبحان الله...سبحان الله...سبحان الله لاتحتقرن شيئاً من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك الجنات ونجاتك من النيران أوليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس وحدّث أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر : أن امرأة بغياً رأت كلبا في يوم حار ، يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش ، فنزعت له بموقها ، فغفُر لها رواه مسلم الاخلاص في العمل هو الذي يعطي له قميته ووزنه سبحان الله لاتحتقرن شيئاً من المعروف وصنع الخير وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) ـ منقول مع تعديل طفيف ـ
  8. اهلا اخت داليا نفتقد وجودك ومشاركاتك المميزة الاخت داليا تعتبر العضو رقم واحد في المنتدي لانها اول من قمت بدعوتها للاشتراك في المنتدي وكانت بالفعل اول المشتركين كما كانت صاحبة اقتراحات مؤثرة علي تطور المنتدي مثل انشاء المكتبة الدراسية وقسم التنمية البشريه واقتراحاتها كانت دايما موفقه مرحبا بعودتك مرة اخري تحياتي
  9. قصص عن الابتلاء والصبر 1/قصة رائعة عن الصبر لم تبكي وتعترض على الأقدار بل صبرت ورضيت بقضاء الله سبحانه وقدره وقالت كلمات تهز القلب وتبكي العيون ,كلمات من فتاة في عمر الزهور ,كلمات حب هو أعظم حب من قلب مخلص صادق مؤمن عرف الله فأحبه الله،كلمات من فتاة ابتلاها الله سبحانه بمرض خطير وهي في عمر العشرين –فالحمد لله - ,فأحببت أن أتكلم معها عسى أن أصبرها في مرضها وأقف معها في محنتها ,فقلت لها بلسان الإنسان الجاهل "لماذا ؟ .".... وكأن الأقدار بيدي أو بيدها ،نسيت أن الأمر كله لله سبحانه فأستغفر الله على ذنبي ،فوصفت لي مرضها ,فاهتز كياني حزنا ألما عليها استمرت بالكلام فقالت "الحمد لله , أن الله إذا أحب أحد ابتلاه ,الحمد لله ,الله يحبني يريد أن يكفر عني سيئاتي الحمد لله راضية أنا بحكم الله …"ومضت تتكلم كلمات وجدت فيها أنها هي التي تصبرني لا أنا ,هي التي تعلمني الرضا بقضاء الله وقدره ,كلمات لم تعرف السخط والاعتراض على الله سبحانه ,كلمات كلها شكر وصبر وأيمان ويقين, فيا الله تلك هي القلوب المؤمنة التي تستقبل قضاء الله فرحة مستبشرة ,لم ترى في مرضها فراق الحياة والأم المرض ,لم ترى فيه ضياع الفرحة في الدنيا بل رأت فيه نعمة عظيمة ميزها الله سبحانه بها عن غيرها هي نعمة تكفير الذنوب يريد الله لها الجنة ,ففهمت ما جهلته أنا وما يجهله كثير منا ,عرفت الله فأحببته حبا صادقا فجعل في قلبها نورا لفتاة في عمر العشرين ذلك العمر الذي يلهو به العديد من الفتيات وينسوا به الله وتجدهم ساخطات غاضبات وهن في كامل عافيتهم وصحتهم أما هي أحبت الله منذ صغرها فالتزمت بحجابها وجلبابها وصلاتها واليوم أتى موعد الامتحان بابتلاء من الله سبحانه ,فنجحت نجاحا لا يكون إلا لمؤمن صابر صادق يملئ قلبه اليقين ,فتذكرت عندها أن الأيمان هو صبر وشكر ,صبر على طاعة الله بفعلها وصبر عن معصية الله والمحرمات بالبعد عنها وصبر على قضاء الله وابتلاءه , أما الشكر فشكر لله سبحانه على نعمه التي لا تحصى ,فالإنسان أما أن يبتلى فيصبر وأما أن يرزقه الله نعمة فيشكر , أما هي فلم تصبر على قضاء الله سبحانه وابتلاءه فحسب بل شكرته سبحانه على الابتلاء فكان الأيمان كله في الابتلاء صبر وشكر نعم الأيمان كله,أحقا ... أحقا إنها تشكر الله على الابتلاء وغيرها يزيد الله في نعمه عليه كل يوم وتجده ساخطا معترضا على حكم الله ؟؟!! أحقا أنها تشكر الله على الابتلاء وغيرها ينعم الله عليه فتجده يضيع دينه كفرا وجحودا فيا أسفا !! ومضت تكمل كلمات تسطر بها نورا من نورها الذي أنعم الله سبحانه به عليها قالت " وأنا في المستشفى قمت بأحياء ليلة القدر ,كنت أزور كل غرفة فأقرأ عليهم القرآن وأفسر لهم ما أقرأ والقي درسا وأدع معهم وهكذا في كل غرفة وكنت أواسي المرضى وأساعدهم ,واخفف عنهم الحمد لله ... " ومضت تحدثني وأنا ما بين فرح وحزين فقالت "الحمد لله الذي يرى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته هناك من هم في مصيبة أعظم من مصيبتي " ومضت تشكي إهمال الممرضات للمرضى بكلمات تهز قلب كل إنسان على ضياع الضمير في قلوب من ,في قلوب ملائكة الرحمة بل في قلوب لا تعرف الله قلوب ماتت ضمائرها فنسيت الأمانة ونسيت يوم تقف بين يدي الله فتسأل, نسيت يوم القصاص يوم ترد الحقوق لأهلها ويقتص للشاة التي ليس لها قرون من الشاة التي لها قرون نسوا الله فأنساهم أنفسهم ,فا للهم عليك بالظالمين , فتوقعت منها أن تدع عليهم فدعت ولكن ماذا قالت.. قالت "اللهم أهدهم" نعم تلك هي القلوب المؤمنة المبصرة بنور ربها لا تعرف الحقد حتى على من ظلمها .." فسبحان الله سبحان الله … " واقتربت لحظة الوداع فقالت لي " أدع الله سبحانه لي فأنا بحاجة للدعاء , فلقد تعذبت كثيرا …" نعم تعذبت من أبر تغز بيدها كل يوم مرات ومرات لتأخذ عينات الدم منها وأخرى لتزودها بالدم, تعذبت بجسم ما عاد فيه إلا عظام تكسوها جلدة لحم ,تعذبت من الأم المرض وأي مرض , وتعذبت وتعذبت ... فما سخطت وما قالت إلا الحمد لله الحمد لله فهنيئا لك أختاه …هنيئا لك أن صبرت وكتبت عند الله من الصابرين هنيئا لك حينها بحب الله سبحانه .. قال تعالى " وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"(البقرة: من الآية249) وقال سبحانه "وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" (آل عمران: من الآية146 ) هنيئا لك حينها بصلوات الله ورحمته ..قال تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (البقرة:155- 157 ) هنيئا لك حينها بسلام الملائكة عليك .. فال تعالى " وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَاب * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار"ِ(الرعد ) هنيئا لك حينها الجنة التي حفت بالمكارة يقول شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله عن المعنى اللطيف في هذا الحديث "حفت الجنة بالمكارة علمنا أنه لا طريق للجنة إلا عبر المكارة لأنه قال حفت من جميع الجهات فإذا ما ركبت المكارة لا تدخل الجنة " فلا يمكن دخول الجنة إلا باختراق المكارة ولا يمكن اختراقها إلا بالصبر ,الجنة التي لا يلاقها الا الذين صبروا ولا يلاقاها إلا ذو حظ عظيم .. قال تعالى "وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ" (فصلت:35 ) هنيئا لك حينها لأنك رضيت بحكم الله تعالى .."لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي كَبَدٍ" (البلد:4 ) وأخيرا أختاه أقول لك أن الله جعل مع كل عسر يسرين..قال تعالى "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (الشرح 5-6 ) فالله سبحانه جعل اليسر مع العسر وليس بعده والله لا يخلف الميعاد اشتدي يا أزمة تتفرجي قد أذن ليلك بالبلج ولا تشك إلا للملك القدوس الذي بيده كل شيء اصبري صبرا ..قال تعالى "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ"(يوسف: من الآية86 ) وأرضي بقضاء الله سبحانه فأن قضاء الله نافذ..قال تعالى "مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" (الحديد:22 ) وتذكري أن الناس يبتلون على حسب دينهم وعلى حسب صبرهم وأن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل . ولا تنسي دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار "حسبي الله ونعم الوكيل" وأدع الله سبحانه فهو خير الراحمين اللهم يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحما بعد الموت اللهم نسألك وأنت أرحم الراحمين الثبات والصبر لأختنا والشفاء لها ولكل مبتلى من المسلمين اللهم يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما تريد أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا أمين.. أمين وصلاة الله وسلامه على خير المرسلين حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . قال تعالى: " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ (الحديد: من الآية16 )" وقال تعالى " سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى "(الأعلى:13) " صدق الله العظيم اللهم أهدنا وتقبل منا واغفر زلاتنا انك أنت الغفور الرحيم وصلى اللهم وبارك على حبيبنا محمد خير المرسلين القائل للأمة السوداء لما مرضت بالصرع و جاءت تشتكي له صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أُصرع وإني أتكشف فادعُ الله لي، قال : (( إن شئتِ صبرتي ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيكِ)) فقالت: أصبر ولكن ادع الله لي ألا أتكشف. فدعا لها فكانت تصرع ولا تتكشف. [متفق عليه ***************************** 2/هذه قصة حقيقية رواها الطبيب خالد الجبير الذي حدثت معه القصة وأثرت فيا كثيرا تروي صبر أم. في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ،و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل؛ فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل، وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى. ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته و كما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ، فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات فماذا تتوقعون أنها قالت؟ هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟ لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت. بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ، فقالت الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب. و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل . ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ،فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت. بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ،لكنه لا يتحرك. و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه. بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت فقلت لها متعجبا ً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل : (هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) ؛ فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنين فقط. بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت . دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ،ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ،التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ، بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك . عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ،قلت للأم: خلاص هذا لا يمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه؛ فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة . هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟ وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض، وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر، و لا تملك من أمرها إلا الدعاء والتضرع لله تعالى . هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟ لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عز وجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة ، وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً . لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا، ما أبكاني هو القادم : بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ،يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين ،يريدون رؤيتك، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم. فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر. فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟ فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين) ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها . لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟ لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى . هل تعلمون ماذا قال ؟ أنصتوا معي يا أخواتي فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. لقد قال : أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي، وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب ، واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان. ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛ فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك الموضوع منقول من بعض المواقع الاسلاميه مع بعض التعديلات الطفيفة
  10. الرضا بقضاء الله وقدره وأثره النفسي إخواني / أخواتي الافاضل ..... من منكم لا يرضى بقاء الله وقدره ....؟؟؟ من منكم إذا نزلت بساحته المنايا يصبر ؟؟؟؟ من منكم إذا أصابته مصيبه قال ( إنا لله وإنا اليه راجعون ) وقلبه عامر بما تعنيه الآية الكريمه ؟ من منكم تعرض لمصيبة وأثرت في نفسه وكانت لها وقعا سيئا عليه ، فأصابته بالهموم والغموم وبات العقل يفكر ويفكر حتى أصيب بمس أو أصيب بمرض نفسي ؟؟ ممكن لحظة ............ من وقتكم ...........................؟؟؟؟؟؟ يقول علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا ، فقد لا نحصل على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع . وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا من زوال النعم . ومن هنا كان الدعاء المأثور " اللهم عرفنا نعمك بدوامها لا بزوالها " . وقد خلق الإنسان .. وخلق معه القلق .. . وهناك نوعان من القلق : القلق الطبيعي والقلق المرضي . والقلق الطبيعي هو القلق الذي لا حياة بدونه ، أو الذي لا معنى للحياة بدونه . وإذا اختفى أصبح الإنسان مريضا متبلد الوجدان . وهموم الحياة كثيرة : هموم العمل والمنزل ، مرض الآباء أو الأبناء ، ديون متراكمة أو خلافات عائلية، امتحانات أو مقابلات . وكلها حالات تبعث في النفس القلق ، وقد تجعلنا نفقد شهيتنا للطعام ، أو ربما نفقد السيطرة على أعصابنا لأتفه الأسباب . وقد نحرم لذة النوم الهانئ ، نتعذب بالانتظار والحيرة ، ونذوق مرارة الحياة . وتمر الأيام ، وتنقشع تلك المشاكل والهموم ، ونرضى بالأمر الواقع ، ويزول القلق ، وننعم بالسكينة والهدوء ، ثم تأتي مشكلة جديدة ونمر بتجربة أخرى ، وهكذا هي الحياة .. أما القلق غير الطبيعي فهو_ إحساس يلازم الإنسان . وأساس هذا الإحساس هو . الخوف من لا شيء ، الخوف من شيء مبهم . وفي حالات القلق يزداد إفراز مادة في الدم تدعى الأدرينالين ، فيرتفع ضغط الدم ، ويتسرع القلب ، ويشكو الإنسان من الخفقان ، أو يشعر وكأن شيئا ينسحب إلى الأسفل داخل صدره . ويظن بقلبه الظنون ، ويهرع من طبيب إلى طبيب ، وما به من علة في قلبه ، ولا مرض في جسده إلا أنه يظل يشكو من ألم في معدته واضطراب في هضمه ، أو انتفاخ في بطنه ، و اضطراب في بوله أو صداع في رأسه . كن موسرا إن شئت أو معسرا لابد في الدنيا من الغم وكلما زادك من نعـــمــــــــــة زاد الذي زادك في الهم والهموم تفتك بالجسم وتهرمه . قال المتنبي : والهم يخترم الجسيم نحافــة ويشيب ناصية الصبي ويهرم وقد قرأنا كيف أن بكاء يعقوب على ابنه أفقده بصره ، وكيف أن الغم بلغ مداه بالسيدة عائشة عندما تطاول عليها الأفاكون - فظلت تبكي حتى قالت : " ظننت أن الحزن فالق كبدي " . وترى المهموم حزينا مكتئبا . قال أحمد بن يوسف : كثير هموم القلب حتى كأنمــا عليه سرور العالمين حرام إذا قيل : ما أضناك ؟ أسبل دمعه فأخبر ما يلقى وليس كلام ومن الناس من يستطيع كتمان همومه ، ويبدي لله نفسا راضية . انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر للرائين نورا وفيه النار تستعر كذا الكريم تراه ضاحكا جـذلا وقلبه بدخيل الهم منفطـــــــــــر ولربما ضحك المهموم وأخفى همومه ، وفي أحشائه النيران تضطرم . قال الشاعر : وربما ضحك المهموم من عـجب السن تضحك والأحشاء تضطرم وقد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم التكالب على دنيا الهموم فقال : " من جعل الهم واحدا كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك " رواه الحاكم . ويهدف هذا التوجيه النبوي إلى بث السكينة في الأفئدة ، واستئصال شأفة الطمع والتكالب على الدنيا . وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام : " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي . وقال أيضا : " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم ، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه . ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره ، وجعل غناه في قلبه ، وما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة ، وكان الله إليه بكل خير أسرع " . رواه البيهقي . وسمع النبي عليه الصلاة والسلام رجلا يقول : اللهم إني أسألك الصبر . فقال : " سألت الله البلاء فسله العافية " . رواه الترمذي . ولا شك أن علاج الهموم يكمن في الرضا بما قدر الله ، والصبر على الابتلاء واحتساب ذلك عند الله ، فإن الفرج لا بد آت . قال الشاعر : روح فؤادك بالرضا ترجع إلى روح وطيب لا تيأسن وإن ألـح الدهر من فرج قريب وتذكر قصة موسى عليه السلام كما يصفها الشاعر : كن لما لا ترجو من الأمر أرجى منك يوما لما له أنت راج إن موسى مضى ليطلب نارا من ضياء رآه والليل داج فأتى أهله وقد كلم اللــ ـه وناجاه وهو خير مناج وكذا الأمر كلما ضاق بالنا س أتى الله فيه ساعة بانفراج وتذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله في قصيدة من أجمل قصائده : ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقـــاء فلا حزن يدوم ولا سرور ولا عسر عليك ولا رخــاء ويقول أبو العلاء المعري : قضى الله فينا بالذي هو كائن فتم ، وضاعت حكمة الحكماء وهل يأبق الإنسان من ملك ربه فيخرج من أرض له وسمــاء فما من شدة إلا وبعدها فرج قريب كما يقول أبو تمام : وما من شدة إلا سيأتي من بعد شدتها رخــــاء وقال آخر : دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البــال ما بين غفوة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حـال والساخطون والشاكون لا يذوقون للسرور طعما . فحياتهم كلها سواد دامس ، وليل حالك . أما الرضا فهو نعمة روحية عظيمة لا يصل إليها إلا من قوي بالله إيمانه ، وحسن به اتصاله . والمؤمن راض عن نفسه ، وراض عن ربه لأنه آمن بكماله وجماله ، وأيقن بعدله ورحمته . ويعلم أن ما أصابته من مصيبة فبإذن الله . ، يقول تعالى : : { وما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم } التغابن 41 . والمؤمن يؤمن تمام اليقين أن تدبير الله له أفضل من تدبيره لنفسه ، فيناجي ربه " بيدك الخير إنك على كل شيء قدير " آل عمران 26 . قال صفي الدين الحلي : كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا أبشر بخير عاجل تنسى به ما قد مـضى فلرب أمر مسخط لك في عواقبه رضـا ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضـا الله يفعل ما يشاء فلا تكن متـعرضا الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " رواه أحمد . والله الموفق
  11. إن المصائب التي يُصاب بها الخلق قدر مقدور، وقد أمر تعالى عباده بالصبر، ورتب على ذلك الثواب الجزيل فقال: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) . وبعد الصبر تأتي منزلة أعظم وهي منزلة الرضا بالقضاء والقدر. كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ إلى أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ فقال: "أما بعد، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر". وكان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"أسألك الرضا بعد القضاء". قال الله تعالى: {وإن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاَّ هوَ وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رادَّ لفضلهِ يُصيبُ به من يشاءُ من عبادهِ وهو الغفورُ الرَّحيم(107) قُل ياأيُّها النَّاسُ قد جاءكُمُ الحقُّ من ربِّكُمْ فمن اهتدى فإنَّما يهتدي لنفسهِ ومن ضلَّ فإنَّما يَضِلُّ عليها وما أنا عليكُم بوكيل(108)} سورة ومضات: ـ مقاليد أمور الخلق، وتصاريف أقدارهم بيد الله سبحانه وتعالى، وهو الَّذي قدَّر ما هو كائن لهم أو عليهم، وهو الَّذي قسم بينهم أرزاقهم ولا رادَّ لإرادته. ـ الخير والشرُّ مفهومان متناقضان يصيب الله بهما من يشاء من عباده، ويكونان كجزاء عادل على أعمالهم في أغلب الأحيان، وقد يوجَّهان من الله إليهم ليبلُوَهم ويختبرهم، أيُّهم يحسن التصرُّف بالخير حين جريانه بين يديه، وأيُّهم يحسن الصبر على الضُّرِّ إذا أصابه، ثمَّ يجازيهم أو يثيبهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة حسبما يستحقُّون. ـ المؤمن هو المستفيد الأوَّل من ثمرات هدايته واتِّباعه تعاليم الحضرة الإلهيَّة، والضالُّ هو أوَّل من يعاني من آثار تعنُّته وفجوره، والله غنيٌّ عن إيماننا ولا يضرُّه ضلالنا. في رحاب الآيات: إذا خرج الإنسان عن قواعد الله وتعاليمه الحكيمة الَّتي وضعها من أجل سلامته وسعادته، فإنه سيلقى عقاب الله تعالى في الدنيا أو الآخرة أو فيهما معاً. هذا هو قانونه الأزلي، قانون الثواب والعقاب، فعمل الإنسان إمَّا أن يؤدِّي به إلى الإضرار بنفسه أو إلى خير يصيبه، وتضطلع إرادة الله المطلقة في تقدير الأمور، وتبقى النتيجة والمسؤولية متعلِّقة بإرادة الإنسان واختياره الشخصي؛ فإن زكَّى نفسه فقد أفلح، وإن أهلكها بالمخالفات والمعاصي فقد خاب وهلك. لذلك جهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الخير ليعلِّمَنا كيف ننقذ أنفسنا من دائرة عذاب الله، فقال: «اطلبوا الخير دهْرَكُم، وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله تعالى، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوه أن يستر عوراتكم ويؤمِّن روعاتكم» (أخرجه البيهقي). وقد يسأل أحدهم: إذا كان الله يقدِّر الخير للطائعين والشرَّ للعاصين، فلماذا نرى الكثير من المؤمنين الطائعين وقد ابتُلُوا بمصائب مختلفة، كالمرض أو الفقر أو فَقْدِ الولد وغير ذلك، بينما نرى من العاصين من يغرق في النعيم والخيرات؟ والجواب نسوقه من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيراً له، إن أصابته سرَّاءُ شكر وكان خيراً له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر وكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن» (رواه مسلم مرفوعاً) فالله تعالى إذا أحبَّ عبداً ابتلاه فإذا صبر اجتباه، وكلَّما ازداد صبراً وشكراً ارتقت درجته عند الله. ولا يزال المؤمن بين شكر على النعم وصبر على المحن حتَّى ينال درجة الأبرار والصدِّيقين، قال صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل. يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رِقَّة ابتُلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء الإنسان حتَّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» (أخرجه الترمذي). وأيّاً كان قضاء الله تعالى في المؤمن فإنه يرضى به لأنه لا رادَّ لقضائه، فلو اجتمع الناس جميعاً على أن يدفعوا عنه ضُرّاً قد كتبه الله عليه فإنهم لن يردُّوه، ولو اجتمعوا على أن يمنعوا عنه خيراً قدَّره له فإنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً. وقد أُثِر عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاؤه: «اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء» (أخرجه الطبراني عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه )، والرضا أعلى درجة من الصبر. وأمَّا الكفار والمتمرِّدون فقد يزيد لهم الله تعالى من أسباب النعيم والقوَّة، ما يجعلهم يزدادون ظلماً وطغياناً، حتَّى يستحقُّوا عظيم العقاب، قال تعالى يتوعَّدهم: {وذَرْنِي والمكذِّبينَ أُوْلِي النَّعْمَةِ ومَهِّلْهُمْ قليلاً * إنَّ لَدَينا أَنْكَالاً وجحيماً} (73 المُزَّمل آية 11ـ12) وقال أيضاً: {ذَرْنِي ومن خَلَقتُ وحيداً * وجعَلْتُ له مالاً ممدوداً * وبَنِينَ شُهوداً * ومَهَّدت له تمهيداً * ثمَّ يطمعُ أن أَزيدَ * كلاَّ إنَّه كان لآياتنا عنيداً * سأُرْهِقُهُ صَعُوداً} (74 المُدَّثر آية 11ـ17) وهكذا فإنك ترى أن هذه النعم الدنيوية ما هي إلا امتحان يريد الله به اختبارنا أيُّنا أحسن عملاً، ومع ذلك فإنه تعالى يختصُّ برحمته من يشاء لنفسه الهداية، فيهديه إلى سواء السبيل. إن نداء الله عامٌّ شامل، وقد نزل القرآن للناس كافَّةً دون تخصيص المؤمنين، لذلك فهو يدعوهم جميعاً إلى تدبُّره، سواء من سمع هذه الدعوة من الرسول صلى الله عليه وسلم ، أم مِنَ الدعاة بعده إلى أن تقوم الساعة؛ فقد أرسل الله القرآن هدىً ونوراً، ولو أن الناس اطَّلعوا على ما في ثناياه من الحكمة والموعظة لم يخالفوه، ومن سلك سبيل الحقِّ وصدَّق بما جاء من عند الله فإن الفائدة عائدة إليه، ومن اعْوَجَّ وأعرض، فإن وبال ضلاله عائد على نفسه، بما يفوته من فوائد الاهتداء، وما يصيبه من العذاب. إنها دعوة صريحة وواضحة، ولكلٍّ أن يختار لنفسه ما يشاء، وما الرسول أو الداعي إلا مبلِّغين عن الله، وليسا مكلَّفين بسوق الناس إلى الهدى كُرْهاً، بل إنَّ أمْرَ هداهم وضلالهم موكَّل إلى إرادتهم واختيارهم، وقد كتب الله لهم أو عليهم ما علمه من اختيارهم، ضمن إطار إرادته سبحانه، فلا يحدث شيء في هذا الكون إلا بإرادته. قال الله تعالى: {ما أصابَ من مُصيبةٍ في الأرضِ ولا في أنفُسِكُمْ إلاَّ في كتابٍ من قَبْلِ أن نبرَأَهَا إنَّ ذلك على الله يسيرٌ(22) لِكَيْلا تَأْسَوْا على ما فاتكم ولا تفرَحُوا بما آتاكُمْ والله لا يحبُّ كلَّ مُختالٍ فخور(23)} سورة الحديد(57) ومضات: ـ إن اعتقاد المؤمن أنه يتحرَّك ضمن دائرة الإرادة الإلهيَّة، يعطيه شعوراً بالاطمئنان أنَّ أمور الحياة مرتَّبة من قِبَل ربِّ العالمين، ومقدَّرة من لَدُنْ عليم حكيم، منذ خلق الأكوان وأراد لهذه الخليقة أن تكون. وهذا الشعور بالإحاطة الإلهيَّة يعطيه التوازن في عواطفه وردود أفعاله، فتكون معتدلة لا تطرُّف فيها، سواء في حالات الحزن أو الفرح، بحيث يمضي مع قدر الله في طواعية ورضا. ـ إن الله تعالى لا يحبُّ من يختال طرباً، متباهياً بين أقرانه بما حَصَّل عليه من نعيم وعطاء متميزين، ناسباً الفضل لنفسه فيما آتاه الله، ناسياً فضل ربِّ العالمين في تقدير الأرزاق والأعمار بين الناس أجمعين. في رحاب الآيات: مَن للإنسان يحملُ عنه همومه ومصائبه وآلامه غير إيمانه القوي بحضرة الله؟؛ فكثيرٌ من الناسِ يُصابون بانهيارات عصبيَّة، أو أزمات قلبيَّة بمجرَّد تعرُّضهم لنكبة تقضُّ مضجعهم. أمَّا العبوديَّة الحقيقية لله فهي تعين المرء على الاستسلام الكامل لإرادة الحضرة الإلهيَّة، فما نحن سوى مؤتمنين من قِبَلِه عزَّ وجل على أنفسنا ومالنا وأهلنا، ولنا حقُّ الإدارة دون حقِّ الملكية المطلقة، لأننا وما نملك مِلك للمالك الأحد الفرد الصمد. وهذا الوجود هو من الدِّقة والتنظيم بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدَّر منذ تصميمه، محسوب حسابه في كيانه، لا مكان فيه للمصادفة، فقبل خلق الأرض وخلق الأنفس، كان في علم الله الكامل الشامل الدقيق كلُّ حدث سيظهر للخلائق في وقته المعيَّن، وفي علم الله لا شيء ماضٍ، ولا شيء حاضرٌ، ولا شيء قادم، فتلك الفواصل الزمنيَّة إنما هي معالم لنا ـ نحن أبناء الفَناء ـ نرى بها حدود الأشياء، إذ لا ندرك الأشياء بغير حدود تميِّزها، حدود من الزمان، وحدود من المكان. وكلُّ حادث من خير أو شرٍّ يقع في الأرض هو في ذلك الكتاب الأزلي، من قبل ظهور الأرض في صورتها الَّتي ظهرت بها: {إنَّ ذلك على الله يسير}، ومن شأن معرفة هذه الحقيقة في النفس البشرية، أن تسكب فيها الطمأنينة عند استقبال الأحداث، خيرها وشرِّها، تلك الطمأنينة بالله، الَّتي يبحث عنها الملايين من البشر المنكوبين، لأن فيها تهدئة للعواطف، فلا فرح طاغٍ، ولا حزن مُدمِّر، بل عواطف متوازنة، متماسكة، تضع المرء في حجمه الحقيقي دون مباهاة ولا تفاخر، فالَّذي أعطى قادر على أن يأخذ، والَّذي وهب قادر على أن يمنع، وكلُّنا لا حول لنا ولا قوَّة إلا بالله العليِّ العظيم. قال عكرمة رضي الله عنه : (ليس أحدٌ إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً) وهذا هو الاعتدال الَّذي يتمتَّع به المسلم الحقيقي. إن هذه العقيدة الَّتي تملأ نفس المؤمن، هي من أعظم العلاجات لآثار الحوادث المؤلمة الَّتي تصادف الإنسان في حياته، وهي في الوقت نفسه، تُعَدُّ من أشدِّ العوامل الإيجابيَّة في النظر إلى المستقبل، حيث يُقبِل الإنسان على عمله ومسؤولياته وهو واثق بأن عمله لن يذهب سدى، فإن هو نجح فقد حقَّق مراده، وقطف ثمرات سعيه، وشكر الله المنعم، فكان خيراً له، وإن حال بينه وبين هدفه عارض سلبي، من مرض أو خسارة أو ما شابه ذلك، علم أن ذلك مقدَّر كائن ولا يستطيع دفعه مهما بذل، وليس له ملاذٌ إلا الصبر فكان الصبر خيراً له، لأن من ثمار الصبر الأجر والمثوبة عند الله من جهة، والحفاظ على الأعصاب والملكات والصحَّة من جهة أخرى. وهكذا يُقْبِل المؤمن وكلُّه ثقة بالله عزَّ وجل على المستقبل، بكامل طاقاته وملكاته، ممَّا يهيِّئ له الفرصة للفوز والنجاح وتحقيق الأهداف، بعيداً عن التقاعس واليأس والقنوط. قال الله تعالى: {ولا تقولنَّ لشيء إنِّي فاعلٌ ذلك غداً(23) إلاَّ أن يشاءَ الله واذكرْ ربَّكَ إذا نسيتَ وقُلْ عسى أن يهدِيَنِ ربِّي لأقربَ من هذا رَشَداً(24)} سورة الكهف(18) ومضات: ـ إنَّ ربط المؤمن مشيئته بمشيئة الله عزَّ وجل، حالة روحية تذكِّره بالله في كلِّ حين، وتخلق لديه شعوراً بالثقة والطمأنينة والتسليم، وهذا لا يتنافى مع الدراسة والتخطيط المسبق الدقيق لأمور حياته كافَّة. ـ يُرجِع بعض الناس أسباب تراخيهم وكسلهم إلى الإرادة الإلهيَّة، بقولهم (لو شاء الله لفعلنا) وهذا فهم خاطئ للعقيدة، فلو فعلوا لوجدوا أن الله قد شاء، ولا يمنعهم من تنفيذ ما أرادوه، فقد ترك لهم حرية الاختيار والعمل. في رحاب الآيات: إن كلَّ عمل من أعمال الكائن الحي مرهون بإرادة الله، وليس معنى هذا أن يقعد الإنسان دون تفكير في أمر المستقبل أو التدبير له، بل من المفروض في الإنسان العاقل أن يخطِّط لأموره كلِّها، ويبرمجها وفق نظام يتقيَّد به، وبذلك يستثمر كلَّ أوقاته بشكل مُجْدٍ لا هدر فيه. ولكن يجب أن لا يغيب عن باله أنه يعيش أصلاً ضمن المخطَّط الإلهي، وهذا يعني أن يحسب حساب الغيب، وحساب المشيئة الَّتي تدبِّره، وأن يعزم ويستعين بمشيئة الله، فلا يستبعد أن يكون لله تدبير غير تدبيره، فإن جرت مشيئة الله بغير ما دبَّر لم يحزن ولم ييئس لأن الأمر لله أوَّلاً وأخيراً. فالموت حقٌّ ويمكن أن يقع في أيَّة لحظة، والحوادث يمكن أن تعترض المرء في أيِّ مكان، والأمراض يمكن أن تنزل به على حين غِرَّة، لذا فإن تنفيذ رغباته مرهون أبداً بقوى تحيط به قد لا يستطيع التصرُّف أو التحكُّم فيها. ومن هنا كان على الإنسان الابتعاد عن الحتميَّة في قراراته، وأن يربط إرادته بإرادة الله، وأن يَعِدَ بتنفيذ الأمور المخطَّط لها أو الموعود بها بعد ربطها بمشيئة الله، فيقول: سأفعل بإذن الله؛ حتَّى وإن أقسم على فعلٍ وهو واثق بأنه لابدَّ فاعله، فليقرن يمينه بمشيئة الله، لعلَّه أن يعترضه ما يمنعه من أن يبرَّ بقسمه، فعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف فقال: إن شاء الله، فإن شاء مضى، وإن شاء رجع غير حانث» (أخرجه النسائي وابن ماجه والبيهقي) وبهذا يستمرُّ الارتباط الروحي بين العبد وخالقه، وبين الأسباب ومسبِّبها. هذا هو المنهج الَّذي يأخذ به الإسلام قلب المسلم، فلا يشعر بالوحدة والوحشة وهو يفكِّر ويدبِّر، ولا يُحِسُّ بالغرور وهو يفلح وينجح، ولا يستشعر القنوط واليأس وهو يفشل ويخفق، بل يبقى في كلِّ أحواله متَّصلاً بالله، قويّاً بالاعتماد عليه، شاكراً لتوفيقه إيَّاه، مسلِّماً بقضائه وقدره. وإن دوام إعمار القلب بذكر الله يُمَتِّن أواصر هذا الارتباط، ويعمِّق جذوره، وبه يحصل المؤمن على الطمأنينة، فلا يشعر بالهلع والجزع عندما تخرج الأمور من يده، وفي الوقت نفسه لا يتوانى عن مواصلة تعاطي الأسباب والمسبَّبات، ولا يُحِسُّ بكسلٍ أو تراخٍ، بل يشعر بالثقة والقوَّة لأنه لائذٌ بربه، راضٍ بقضائه، فإذا انكشف له تدبير الله المخالف لتدبيره، فإنه سيقبل قضاءه بالرضا والتسليم. اللهم اجعلنا مؤمنين لك طائعين
  12. خص الله الإنسان دون المخلوقات كلها بالتحكم في الإرادة، والقدرة على توجيهها، ولذا فهي من أسرار تكريم الله للإنسان، فالإرادة كنز الأفراد الناجحين والأمم المتقدمة. معظم الناس اليوم أصبحوا سجناء في حياتهم السلبية، التي تحد من أن يكون لهم أثر في حياتهم، هذا هو الوضع الذي نجد عليه الأمة كلها كبيرها صغيرها. يصف الله حال من ضاعت همته وإرادته بقوله سبحانه: { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ [175] وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [176] } سورة الأعراف نحن على يقين راسخ أن كل إنسان على هذه الأرض لديه أصل الإرادة، وهي كنز محبوس داخلنا، ولكن الفرق بين إنسان وآخر هي القدرة على أخراج هذا الكنز أو القضاء عليه. قال صلى الله عليه وسلم : [[ كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ]]. صححه الألباني في صحيح الجامع. فعندما ولدت أنا وأنت، كان أصل خلقنا على الفطرة، وأصل الفطرة أن الإنسان لديه إرادة يمكن أن ينميها أو يقضي عليها.وهذا هو سؤالي لضعيف الإرادة: من طعن هذه الإرادة داخلك؟؟ من طعنني في إرادتي وأنا لا أشعر!! إن أول الطريق لبناء الإرادة أن نعلم من أُتي بذلك السهم المسموم الصامت، الذي يعرف ب'التحدث إلى الذات' فإنك كثيرًا ما تسمع صوتًا بداخلك يتحدث، وكأنه شخص يتحدث إليك................................وهذا السهم القاتل الذي دخل، وتسلل إليك لكي تحدث نفسك بهذه الأحاديث قد يكون له ثلاثة مصادر: 1- الوالدين [الدب الذي قتل صاحبه]: فالوالدين لهما أكبر تأثير في التحدث مع ذاتك، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ذكرناه، و يقول الدكتور تشاد هليمستر في كتابه ': [ إنه في خلال ال18 سنة الأولي من عمرنا، وعلى افتراض نشأتنا وسط عائلة إيجابية إلي حد معقول، فإنك قد قيل لك أكثر من 148000 مرة 'لا' أو 'لا تعمل ذلك' ].تخيل 148000 مرة، وستصل دهشتك إلى ذروتها عندما تعلم إنه في نفس الفترة كان عدد الرسائل الإيجابية التي وصلتنا -تبعًا للدكتور هليمستر لا تتجاوز- 400 مرة، وهذا بالطبع يعني أن آباءنا وأمهاتنا لم يكونوا سيئين، ولكن للأسف لم يكونوا على دراية بأي طريقة أخري أفضل، لأنهم كانوا قد نشأوا وتبرمجوا على نفس المنوال بواسطة آبائهم، وبالتالي قاموا بتربيتنا بنفس الطريقة، وقاموا ببرمجتنا سلبيًا بدون قصد ولكن مع الحب, فالأب والأم لهم أعظم الأثر في ذلك.وأحكي لك قصة توضح لك الأمر :لي صديق قد بلغ الآن سن 21 عامًا ولكنه محطم جدًا، ويعتقد بداخله أنه لا تأثير له في الحياة، وأنظر إليه، فهو في غاية من الحزن دائمًا, وقلما تجد الروح في وجهه، بل يعتقد أن الله قد خلقه بهذه الصفات، وأن غيره من أصدقائه أقوياء، لسان حاله يقول :'فإن الله قد منحهم هذه الشخصية القيادية البارعة، وأما أنا فلا'. وفي يوم بدأ يحكي لي عن حياته؛ فعلمت أنه لما كان صغيرًا كان أبواه ينظران إليه على أنه ليست له قيمة، وأنه قد يكون أقل عقلًا من أخيه الأكبر، وبدأت هذه الأشارات تترسخ في عقله الباطن 'أنت فاشل', 'انظر إلى أخيك العبقري وكيف يكون مستقبله الباهر، أما أنت فليس هناك أمل فيك'. وجاءت له الفرصة عندما خيَّب أخوه الأكبر العبقري أمال والديه، عندما لم يستطع أن يدخل إلى الكلية التي كان يرغب والداه أن يدخلها. وهنا بدأ صاحبي يعيش حياة التحدي، ولكن مازالت هذه القناعات راسخة داخله أنه سيئ، فدخل في الثانوية العامة، وتحدى نفسه أن يحصل على مجموعٍ عالٍ، ويدخل إلي الكلية التي عجز أخوه الأكبر العبقري أن يدخلها. وحارب من أجل أن يصل إلى هذا الأمر، واستطاع أن يحصل على درجة عالية، ويدخل إلى هذه الجامعة، وانتصر على نفسه و على أخيه وعلى أهله لأول مرة. بالطبع في هذه اللحظة شعرت أنه قد قضى على مشكلته، وأنه لا بد وأن يكون قد شعر بالقوة داخله 'إنني أستطيع أن أفعل ما أريد'، ولكن رجع بعد ذلك ليسيطر عليه هذا الإحساس في حياته 'إنني فاشل' ,' أنا لا أستطيع'، خاصة عندما يفشل في أمر جديد. فما زالت في صاحبي حتى الآن هذه المحادثات القديمة أنت فاشل', 'انظر إلى أخيك العبقري وكيف يكون مستقبله الباهر، أما أنت فليس هناك أمل فيك'، يعيش الآن في دوامة قاتلة من الهزيمة وقلة الإرادة. يقول د/جيمس وويات وودسمول : [ عندما نبلغ السابعة من عمرنا؛ يكون أكثر من 90% من قيمنا قد تخزنت في عقولنا، وعندما نبلغ سن الواحدة والعشرين؛ تكون جميع قيمنا قد اكتملت واستقرت في عقولنا ].فعلمت حينها أن هذه السلبية أصبحت من قيم صاحبي التي يجب عليه تغييرها. 2- الأصدقاء : يؤثر الأصدقاء بعضهم على بعض بطريقة جوهرية، حيث من الممكن أن يتناقلوا عادات سلبية؛ كالتدخين والمخدرات وشرب الخمر وغيرها، ويعجز الشاب بعد ذلك عن البعد عنها بسبب التحدث السلبي للذات، الذي تعلمه من أصدقاءه: 'أنا لا أستطيع أن أبتعد عن.......' . وقد يكون غير ذلك، فقد يؤثر الأصدقاء على صديقهم سلبيًا؛ فينقلون إليه روحًا سلبية أو برمجة سلبية، وهم لا يشعرون والمثال على ذلك:شاب صغير لم يتجاوز 13 من عمره يحكي لنا قصته فيقول: [ كان لدي ثلاثة من الأصدقاء، أكبرهم يكبرني بثلاث سنوات، وكنا نعيش مع بعضنا البعض، وكنت أحبهم حبًا شديدًا. كنا نحب القراءة في علم النفس وأسرار النفس البشرية، وفي يوم من الأيام جاء أحدهم باختبار في معرفة النفس البشرية، وقد قسم هذا البحث البشر إلي أربعة أصناف منها ما هو القوي، ثم الأضعف فالأضعف.فيواصل قائلًا : فبدأنا نطبق هذه الصفات على أنفسنا؛ فوجدنا أن صديقنا الأكبر هو أقوى الشخصيات، ثم الصديقين الآخرين، وكنت أنا صاحب أسوأ شخصية في هذه الشخصيات الأربعة على حد علمنا. وبدأ أصدقائي يعملون على إثارة غضبي كنوع من الفكاهة، فكانوا كلما رأوا رجل ضعيف ذو مواصفات شبيهة بي يقولون: 'ستكون مثل هذا الرجل'. لم أتخيل أن هذا الكلام سيؤثر علي، ولكني رأيت نفسي أُصدِّق بأني أضعف أصدقائي وأني فاشل، وكنت أدعو الله ألا أكون مثل هذا الرجل الضعيف، وكنت كثيرًا ما أشعر بالإحباط، وأنني كلما دخلت مسابقة أو تحدي معهم كنت أشعر من قبل بدء التحدي أنني الأخير، و هذا دائمًا الذي كان يحدث.أنا الآن قد تغلبت عليه، ولكن قد ينتابني هذا الشعور في بعض الأوقات، وكلما أتذكر هذه القصة؛ أعجب كيف أن هذا الكلام أثر عليَّ كل هذا التأثير؟ 3_ أنت قاتل نفسك: بالإضافة إلى المصدرين السابقين، فإنك قد تضيف السلبية وقلة الإرادة إليك فهي نابعة منك أنت. فانظر كيف تتحدث مع نفسك؟ نعم كل منا يتحدث مع نفسه، ألم تشعر يومًا أن بداخلك رجلًا يتحدث إليك؟!!ألم تشعر يومًا أنه حدث لك صراع داخلي، ووجدت شخصين يتحدثان بعضهما إلى بعض؟!!فهكذا قد تكون أنت السبب.فقد ترى بعض الناس يقومون بإرسال إشارات سلبية لعقلهم الباطن؛ 'أنا لا أستطيع', ' أنا لا أحب', 'أنا خجول', 'أنا ضعيف'. يقول د/هلميستر: [ إن ما تصنعه في نفسك سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا ستجنيه في النهاية ]ولذلك تصبح هذه الإشارات بعد ذلك اعتقادًا جازمًا داخل هذا الشخص، وهذا يؤثر على تصرفاتهم بعد ذلك.وهناك نموذج آخر لقتل الإرادة في النفس يفعله الكثير، فتجده يقول: 'أنا أرغب في التغيير ولكن لا أستطيع'، وللأسف فإن الكلمة 'لكن' تمحو جميع الأشارات الإيجابية التي سبقتها، فلا يبقى من كلامنا إلا هذه الكلمة السلبية التي تلي كلمة 'لكن'، وهنا يصبح خطابك لنفسك هو ' أنا لا أستطيع'.وأخيرًا، فإن أولى خطواتنا من أجل تحقيق الإرادة داخلنا 'كن فطنًا'.فيجب أن نعرف من أين هذا السهم القاتل؟ من جعل في داخلي هذه السلبية ؟ من غير فطرتي التي فطرني الله عليها؟ الوالدين !! الأصدقاء!! أم أنا قاتل نفسي!! أم من......!!وهكذا نكون قد وضعنا أرجلنا على أول الخيط، وبعد ذلك نخطوا الخطوة الأولى لبناء الإرادة، ولكن تذكر...... يقول أرست هولمز: [ أفكاري تتحكم في خبراتي، وفي استطاعتي توجيه أفكاري]. منقوووول
  13. اضافة للموضوع نقلا عن موقع اسلام اون لاين تخلص من ضغوط الحياة.. بسر الصلاة أستيقظ من نومي، ألهث في دروب الحياة.. اجتماعات، أوراق، مكالمات، مشاكل، فوضى، وطرق مزدحمة. إيقاع الحياة المتسارع يضغط على أعصابي، ومشاعر القلق والتوتر لا تفارقني، أشعر كأنني أغرق في بحر من الهموم والضغوط المتلاحقة، وقبل أن أفقد القدرة على السمع والإبصار، يأتيني صوته -صلى الله عليه وسلم- هاتفا عبر أربعة عشر قرنا من الزمان "أرحنا بها يا بلال"، ويثور التساؤل الحائر: لماذا فقدت الصلاة قدرتها على بث الراحة والسلام بين جنبات نفوسنا المكدودة؟ وكيف يمكننا أن نستعيد الطاقة الكامنة في العبادات المختلفة بحيث تؤدي دورها في بعث الراحة والسكينة والسلام النفسي بداخلنا؟. قد يثور البعض محتجا بأن علينا أن نؤدي العبادات المختلفة طاعة لله بدون النظر للفائدة المتحققة منها، ولكنني أحسب أن العبادات ما شرعت إلا لتضبط إيقاع حياتنا ولتضمن التوازن السوي بين جنبات نفوسنا وتملأها بالراحة والسكينة والأمان، وذلك من خلال التواصل مع خالقنا وبارينا والقوة المسيطرة على هذا الكون بما فيه ومن فيه "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". فنحن مأمورون بأن نؤدي العبادات المختلفة على الوجه الأكمل، ونحن مأمورون بأن نتدبر ونتفكر حتى نعيد للعبادات المختلفة وظيفتها المفقودة. الضغوط العصبية.. تعريف.. أنواع وآثار وقد يكون من المفيد -قبل أن نغوص في بحار العبادات المختلفة باحثين عن جوهرها ودررها- أن نتعرف على الضغوط العصبية.. معناها، أنواعها، وتأثيراتها؛ فإيقاع الحياة المتسارع يضعنا دوما تحت عجلة الضغوط المزمنة، وهذه الضغوط تؤثر تقريبا على كل مكونات الإنسان، ويضاعف من خطورة هذه الضغوط المزمنة أن تأثيراتها تتسلل في الخفاء وتفعل فعلها بصورة تدريجية وغير ملحوظة بحيث لا يدرك الإنسان حجم ما أصابه من خسائر إلا في المراحل المتأخرة. تحدث الضغوط تأثيراتها على جسم الإنسان من خلال متلازمة الاستجابة العامة للضغوط (General stress response syndrome)؛ فمن خلال استجابة العراك والفرار (Fight and flight response) يعد الجسم نفسه لمواجهة الخطر أو الهروب منه بإفراز هرمونات الأدرينالين والكورتيزول، والتي تزيد من طاقة الجسم، وهذه الاستجابة تعتبر ملائمة جدا للضغوط الوقتية قصيرة الأمد حيث تؤدي إلى حماية الجسم من الأخطار التي تحدق به، ولكن الخطورة تكمن في استمرار الضغوط مما يؤدي لتراكم هذه الهرمونات التي لا تجد لها أي مخرج محدثة انفجارا داخليا للطاقة واختلاطا بين طاقة العقل وطاقة الجسد مما يحدث تشوشا وارتباكا شديد الخطورة، وتزداد الخطورة إذا شعر الإنسان بأنه لا يملك قرار المفاضلة بين المواجهة أو الهروب وبأنه مجبر على أي من الخيارين. ويمكن تقسيم مراحل استجابة الجسم عند التعرض للضغوط المختلفة إلى ثلاث مراحل، وهي: 1. مرحلة الإنذار، وفيها يزداد معدل إفراز الهرمونات سالفة الذكر. 2. مرحلة المقاومة، وفيها يحدث نفاد للطاقة المتولدة في مرحلة الإنذار. 3. مرحلة التهالك والإجهاد، التي يمكن اعتبارها نتاجا للضغوط المستمرة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغير ذلك من الأمراض والمشاكل التي تنتج عن التعرض المستمر للضغوط. كما يمكن تقسيم الضغوط المختلفة بحسب مصادرها إلى: ضغوط داخلية (وهى الضغوط الناتجة عن سمات الإنسان الشخصية) وضغوط خارجية (نتاج عوامل خارجية). وأيضا يمكن تقسيمها بحسب استجابة الإنسان لها إلى: ضغوط بناءة (تدفع لمزيد من العمل والإنجاز) وضغوط هدامة ومعوقة. وبحسب فترة التعرض يمكننا تقسيم الضغوط إلى: ضغوط وقتية متقطعة وضغوط مستمرة مزمنة. وللضغوط آثارها الجسدية والعقلية والنفسية، وقائمة التأثيرات طويلة وممتدة ويصعب حصرها. فالآثار الجسدية تنتج عن تأثر كافة أجهزة الجسم، وينتج عنها أمراض القلب وقرح المعدة والقولون العصبي، بالإضافة لزيادة نسبة حدوث داء السكري ومضاعفاته، كما تتأثر الخصوبة، ويتأثر جهاز المناعة محدثا ضعفا عاما في مناعة الجسم وزيادة في معدل حدوث السرطانات المختلفة. والتأثيرات النفسية تشمل فيما تشمل الوسواس والفوبيا والاكتئاب واضطرابات النوم المختلفة، بينما تقع اضطرابات الذاكرة تحت الاختلال في الوظائف العقلية. كيف نتعامل مع الضغوط؟ يوميات إنسان معاصر قد لا نستطيع في هذه العجالة أن نوضح كل الآثار السلبية لبقاء الإنسان فترات طويلة تحت ضغوط مستمرة، ولكننا على الأقل نستطيع دق ناقوس الخطر محذرين من آثار هذه الضغوط على صحة الإنسان الجسدية والنفسية والعقلية، ومطالبين بالبحث الدءوب عن حل لهذه المشكلة التي تتفاقم كل يوم. وبما أنه قد يكون من المستحيل تغيير نمط وإيقاع الحياة المتسارع للغالبية العظمى ممن يعيشون في مجتمعاتنا الآن، ومع التسليم بفشل الطب الرسمي بعقاقيره وكيماوياته في التعامل مع هذه المعضلة، فقد اتجه العلم للبحث عن سبل جديدة للوقاية والتخفيف من الآثار المدمرة للضغوط المزمنة مثل تدريبات الاسترخاء والتأمل والتخيل واليوجا وفلسفتها؛ وخضعت هذه الطرق المختلفة للبحث العلمي المنضبط لتحديد مدى فاعليتها وطريقة عملها. والأبحاث المختلفة أكدت مدى فعالية هذه الوسائل في التقليل من هذه الضغوط وفي علاج آثارها المختلفة؛ وبالتالي أصبحت هذه الوسائل المختلفة تدرج في البرامج التي تستخدم للوقاية من الضغوط أو في علاج آثارها السلبية على جسم الإنسان. والنظرة المتأملة تكشف عن تواجد هذه الوسائل بوفرة في عباداتنا المختلفة إذا أحسنا الفهم والأداء.. فهل يمكن أن يكون الحل في أن يجد كل منا لنفسه واحة يصنعها لنفسه ويفر إليها من هجير صحراء الحياة؟. ويثور التساؤل: ما هي هذه الواحات التي يمكننا أن نقترحها نتيجة فهمنا لوسائل علاج الضغوط المستخدمة في الغرب؟ وما هي الآليات التي تفعل بها فعلها السحري في تخفيف الضغوط؟. واحة الإيمان من الملاحظ أن تأثيرات نفس الضغوط تختلف باختلاف الأشخاص الذين يتعرضون لهذه الضغوط، ومن هنا يمكننا أن نستنتج أن تأثيرات الضغوط لا تعتمد على حجمها ونوعيتها بقدر ما تعتمد على استقبال الإنسان لحجم التهديد. أي إن الاستجابة للضغوط لا يصنعها المثير ولكن تصنعها الطريقة التي تم بها استقبال هذه الضغوط، فتفاعلنا مع الضغوط ينشط بناء على استجابتنا العصبية وبناء على إدراكنا لحجم التهديد مقارنة بنظرتنا نحن للعالم من حولنا ومقارنة بإدراكنا لحجم تحكمنا نحن في الظروف المحيطة بنا، ولقد أثبتت الدراسات انخفاض مستوى الضغوط ومستوى الاستجابة لها عند من يشعرون بقدر أكبر من القدرة على التحكم في الظروف المحيطة بهم. إذا كان العلماء والدارسون يعتبرون أن فلسفة اليوجا ونظرتها للعالم تعتبر من أهم المحاور التي تعطي لليوجا قيمتها وفعاليتها في التعامل مع الضغوط بما تتيحه من إعادة اكتشاف الإنسان لذاته ومعناه الإنساني وبما تمنحه له من شعور بالقوة العميقة والتحكم، فهل نعيد نحن اكتشاف فلسفة الإسلام التي تعطي للإنسان قيمته وقدرته المستمدة من كونه نفخة من روح الله؟! واحة الاسترخاء والتأمل والتفكر حين يركز الإنسان تفكيره على فكرة أو شيء ما من أجل اكتساب القدرة على المزيد من التحكم في القدرات العقلية، فإن التأمل بهذه الصورة يوفر للإنسان طاقته الجسدية والعقلية، ولقد درس هربرت بنسون في سبعينيات القرن الماضي الاستجابة الفسيولوجية للتأمل ووجد أنه تحدث استجابة معاكسة لاستجابة العراك والفرار أو ما يعرف بـ (Relaxation response). وفيه يحدث انخفاض في معدل ضربات القلب والتنفس واحتراق الأكسجين وتوتر العضلات، وتأثير التأمل في تخفيض هذه العمليات الحيوية يفوق تأثير النوم، حيث تعطي 4-5 ساعات من النوم انخفاضا بمقدار 8% في معدل حرق الأكسجين بينما يعطي التأمل انخفاضا بمقدار 10-17% في غضون دقائق قليلة. ولقد أثبت د. دين أورنيس في ثمانينيات القرن الماضي فائدة هذه التدريبات في علاج مرضى القلب؛ حيث حدث عند من يمارسون التأمل منهم انخفاض ملحوظ في دهون الدم الضارة (LDL) والكولسترول، كما حدث تراجع في التغيرات الحادثة في الشرايين التاجية، وحدث انخفاض في معدل ضغط الدم والمقاومة الطرفية الكلية (Total peripheral resistance). كما أثبتت الدراسات انخفاضا ملحوظا في مستوى مؤكسدات الدهون (Oxygen free radicals) عند من يواظبون على التأمل وهذا يعني انخفاضا في نسبة التلفيات الحادثة في الأنسجة نتيجة لعمليات الأكسدة الضارة والتي تحدث عبر سنوات العمر. وفي دراسة أجراها بنسون أثبت أن التأمل يكون أكثر فعالية فيمن يمارسونه كاستجابة لمعتقداتهم الدينية. واحة الذكر يمكن أن يتم التأمل بالتركيز والتفكر في شيء من مخلوقات الله (وردة أو شجرة مثلا) كما وضحنا في الفقرة السابقة. والطريقة الأخرى للتأمل تتم بالتركيز على كلمة واحدة أو عدة كلمات (الله، أو لا إله إلا الله، أو غيرها من الكلمات) وترديدها في صمت بعمق وتدبر وتركيز مع طرد صور الأفكار السيئة من العقل، وهذه الوسيلة تحدث نفس التأثيرات الفسيولوجية التي يحدثها النوع الأول. كما أنها تضيف بعدا آخر حيث يشعر المتأمل والذاكر أنه في معية الله الحكيم والمدبر. واحة التخيل يعتبر من أقوى وسائل تقليل الضغوط، وتزداد الفائدة منه لو اقترن استخدامه بتمرينات الاسترخاء، وعلى الإنسان -أثناء ممارسة هذه التدريبات- أن يتخيل تواجده في مكان يبعث في نفسه الراحة والسكينة. واحة الصلاة هذه هي الواحة الجامعة.. ففيها كل ما سبق، فيها التأمل، وفيها الذكر، وفيها يمكن أن يتخيل الإنسان تواجده بجنة عرضها السماوات والأرض، وفي الصلاة يشعر الإنسان بتمام التحكم في الكون والبيئة من حوله. وفيلسوف الهند غاندي اعتبر الصلاة مفتاح الصباح ومزلاج المساء، فهي علامة الأمل للإنسان، وهى تعني أن هناك قوة أعظم وأكثر حكمة هي التي ترشدنا في حياتنا، فلا سلام بدون منحة أو عطية من الله، ولا توجد منحة من الله بدون صلاة. والدراسات العلمية المختلفة أثبتت أن الصلوات تؤدي دورها بالفعل؛ حيث لوحظ أن نسبة حدوث المضاعفات والوفيات في المرضى الذين يتعرضون لعمليات القلب المفتوح تقل بنسبة 12% في المرضى المتدينين، كما لوحظ فيهم أيضا انخفاض معدلات حدوث الاكتئاب المرضي المصاحب لدخول المستشفى. وللصلاة نفس التأثير -الذي يحدثه التأمل- على المصابين بأمراض القلب. وبعد أن حاولنا استعراض بعض مما يمكن أن تفعله العبادات المختلفة من تأثيرات إيجابية على الجسم والنفس، فهل نجعل رمضان هذا العام فرصة لإعادة اكتشاف منجم العبادات الذاخر بكل نفيس؟!.
  14. قال الأولون .. إن الذاكرة أجمل الحدائق، وهي بذور الماضي التي تتفتح في الحاضر والمستقبل، وقال عنها الفيلسوف «شيشرون» إنها أغلى المجوهرات، والحارسة لجميع الأشياء! اليوم ومع ضغوط ومشاكل العصر الراهن، أكدت دراسة نفسية حديثة: إن الإنسان، خاصةً المتزوجين، بحاجة للعودة إلي ذكرياتهم السعيدة؛ كغريق يلوذ بحبل النجاة وقت الشدة والخلافات!! فهل أعددت نفسك كزوجة لهذه اللحظة؟ وهل زودت ذاكرتك بالمواقف الحلوة الطيبة لتأخذي منها فتنقلك بعيداً؟!عن الذاكرة والذكريات الحلوة والمؤلمة، والعناصر المؤثرة وارتباطها بالعمر.. أعدت دراسات وتكلم المختصون .. أخطاء الذاكرة عرف الطب النفسي الذاكرة: بأنها كلمة شاملة لكل ما تعلمتاه والأحداث التي مرت بنا في الماضي، وهي بمثابة جهاز تخزين للمعلومات وملكة لاسترجاع المعلومات إرادياً وبطريقة منسقة. لذلك تعد ذاكرة الإنسان من أشمل وأكثر الأجهزة تعقيداً في الوجود إذن لماذا تختفي بعض الذكريات الجميلة من الذاكرة، في الوقت الذي تظل عالقة بها بعض الذكريات المؤلمة؟ والتي كنا نتمنى نسيانها؟ يجيب الدكتور «دانيال شاكر»، رئيس قسم علم النفس بجامعة «هارفارد» في دراسته عن أخطاء الذاكرة: إن الذاكرة مع الوقت تنسي تفاصيل بعض الأحداث، مما يسبب الإزعاج لصاحبها فهذه الذكرى يمكن أن تحمل قيمة رمزية معينة كانت تود الاحتفاظ بها. النسيان والشرود ويتابع: ولتفادي حالات النسيان يمكن بذل بعض الجهد في محاولة لتثبيت الشيء المراد الاحتفاظ به كذكرى في الذاكرة وذلك أثناء حدوثه، ويتم بالتركيز على التفاصيل. فإن كان المطلوب تذكر الأسماء فيجب ربطها بالشخصية، والتركيز على السمات المميزة لها، ومحاولة إيجاد أوجه شبه بينها وبين شخصيات أخرى معروفة وشهيرة، ليسهل استدعاء الاسم بعد ذلك، كما يمكن تدريب النفس في اليوم التالي على محاولة تذكر هذا الاسم بعد ذلك، مع تفاصيل صغيرة في مظهرها العام . نتائج عكسية ويرى الدكتور محمد دوارة، أستاذ الطب النفسي بالجامعة: إن حالات شرود الذهن، والتي تأخذ شكل النسيان، ترجع إلى عدم التركيز في الأشياء الصغيرة لما تقوم به المرأة أثناء أدائها المهام اليومية، وهذا بالطبع يصيبها بنوع من الإزعاج والضيق. ويضيف: والمعروف أن الذاكرة تعطي الأولوية دائماً للأحداث التي يمكن أن تهدد البقاء علي قيد الحياة، حتى نتعلم من هذه الأحداث وننتبه لأخطارها مع الأخذ في الاعتبار أن محاولات عدم التركيز على حادث مؤلم بهدف نسيانه تأتي بنتيجة عكسية، إذ يظل عالقاً في الذهن على الدوام، لأجل هذا ينصح بمواجهة التجارب المؤلمة والتحدث عنها لأن ذلك أفضل سلاح لمقاومتها ونسيانها. الذاكرة أجمل الحدائق وبنظرة فلسفية جميلة يرى الدكتور «يسري عبد المحسن» الأستاذ بالقصر العيني: إن المروج والذكريات الغنّاء التي يختزنها كل منا في ذاكرته، أيام الصبا الأولى والشباب والخطبة وعقد القران، تعينه على التصدي للمشاكل، وان السلام الذي تحمله إلينا الذكريات لا تأتينا عبر آخر، فهي تنقلنا بعيداً عن ضغوط عصر السوبر ماركت الراهن إلى زمن فات فتتذوقه من جديد، كما لم نعرف له طعماً عندما عشناه!! وعلى كل من الزوج والزوجة أن تكون لهما ذاكرة تضم أجمل لحظاتهما ومواقفهما الخاصة، مثل أول هدية، أول كلمة حب، أول مكان لقاء وهكذا لتصبح ذاكرتهما أجمل الحدائق يغفو الشتاء فيها والصيف ويهجع الماضي، وكلها مستعدة لزيارتنا إذا نحن دعوناها. وبصفة عامة إذا أراد الزوج السلام النفسي فلينس الشوك وليتذكر الزهر وحده. أين نظارتي كثيراً ما تسأل المرأة عنها وهي بين يديها! وتحليل لهذه الواقعة كما ترى الدكتورة سهير عودة الأستاذة بكلية البنات: إن هناك أسباباً نفسية وأخرى مرضية وراء النسيان واختلال وظائف الذاكرة النفسية مثل: > عدم التركيز أثناء تعلم شيء ما. > عدم الاهتمام أصلاً بالموضوع، أو يكون هناك مشوشات تتداخل مع عملية الذاكرة، كالذي يحاول أن يقرأ وهو يتابع التليفزيون في آن واحد. > الضغوط النفسية التي يعاني منها الشخص وهي غير واضحة للعيان، لكنها تظهر في صورة فقدان للذاكرة أمام الناس نتيجة للإرهاق. > أما الأسباب المرضية فهي: تعتمد على درجة الضرر بخلايا المخ مثل القلق والتوتر الشديد، والاكتئاب والشيزوفرينيا والحالات الهستيرية، كذلك حالات الإدمان والمخدرات، مما يختل بدرجة الذاكرة حسب درجة العلاج. همسات سريعة في أذني الزوجين 1 على كل زوجة أو زوج أن يعيدا احتفالية المواقف الحلوة بين فترة وأخرى. 2 بدون الذاكرة لا يستطيع الإنسان تعلم شيء، أو الاحتفاظ بالخبرات السابقة، والذاكرة الإنسانية تنقل المعلومات عبر الحضارات والأجيال 3 يلجأ كل منا إلى ذكرياته الشخصية.. كما يلوذ الفريق بحبل النجاة. 4 ما أجمل العودة إلى ذكريات الشباب والحب وقت الجدب أو بوار العلاقة الزوجية، فهي تنسي الهموم إلي حد ما. 5 الواقعة المعرفية المنطقية المرتبطة بمشاعر سلبية تبقى أكثر. 6 الرجل يتذكر الجانب العاطفي من الحادثة أكثر من جانبها المؤلم، عكس المرأة. 7 اهتمام المرأة بأسرتها وعلاقاتها الإنسانية أكثر من الرجل جعلها متيقظة حذرة لكل حركة وموقف يحدث حولها متذكرة له. 8 الحزن والفزع وحالات الاكتئاب تؤدي إلى حالات من فقدان الذاكرة. 9 أولى حالات اختلال الذاكرة تأتي في صورة سهو ونسيان وعدم تقدير دقيق لمرور الزمان، ثم فقدان الإحساس بالزمان وصعوبة التعرف على الشخصيات والاتجاهات، كأن لا يعرف الشخص كيفية العودة إلى المنزل. دور الزوجة المحبة يرى الدكتور “إسماعيل يوسف”، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس أن كل علاقة سوية بمواقفها القديمة والحديثة معاً تنتهي بعد فترة من السنين إلى ذكريات ثنائية ممتعة، يتبادلها الزوجان، والرجل والمرأة متساويان في تذكرها إن أرادا. وإن كان هناك بعض من النساء لا يتمتعن بالسماحة والتسامح، فلا ينسين المواقف السيئة، المحزنة، المؤلمة، رغم أن إثارتها وتذكرها يمثل ضغينة تتكرر وتحبيِ الآلام كوب ساخن في جو صقيع ! وينصح الدكتور يسري: إذن على كل زوجة أن تعيد ترتيب ذكرياتها وتوطيدها بين فترة وأخرى ، وذلك باسترجاعها وظهورها أمام عينها، وكأنها تشحن بطاريتها العاطفية، لتستطيع مواصلة حياتها بضغوطها ومشاكلها . لكل زوجين ذكريات حلوة جمعتهما منذ بداية ارتباطهما، فلا مانع من تذكر بعضاً منها بإحدى الجلسات الودودة، أو زيارة بعض الأماكن التي التقيا وتقابلا فيها! وهكذا تمضي الحياة، وكأنك أيتها الزوجة تقدمين كوباً من الشراب الساخن في يوم بارد صقيع، أو باقة من الزهور في صحراء قاحلة تختفي فيها الألوان المبهجة وانتظري النتيجة. لتذكر والعواطف أثبت العلماء أن هناك علاقة وثيقة بين كل من عملية خزن المعلومات والتذكر وبين العواطف، والدليل على ذلك أن الإنسان الذي يثور يصعب عليه التذكر، والثائر عاطفياً يفقد القدرة على خزن المعلومات في خلايا مخه في بعض الأحيان، وقد تقوي أحياناً هذه القدرة لدرجة أنه يخزن أدق التفاصيل. تمارين الذاكرة > استعملي أسلوب المبالغة والصور الملونة لتذكر الأحداث المراد تذكيرها. > اكتبي قائمة بالأحرف الأولى بالأشياء المراد تذكرها، أو تصوري كلمة أخرى مرادفة لها. > كرري الاسم المراد تذكره عدة مرات بصوت مرتفع. > حاولي أن تجمعي في ذهنك بين الاسم والشكل. > أفضل الوسائل هي: استخدام الورقة والقلم لتدوين الأشياء المراد تذكرها. منقوول
  15. مرحلة التفكير قبل النوم من أخطر الوسائل السلبية على الإنسان : لذااا ... راقب نوع تفكيرك قبل النوم .. هذا موضوع مهم جداً جداً لحياة الأشخاص النفسية وبالذات التفكير قبل النوم وبعد الإفاقة في الصباح ومهم جداً معرفة.. هل يستحوذ على الشخص التفكير الإيجابي أم السلبي ؟؟؟ لسبب قوي جداً جداً وخطييييييير....!!!! لأن أ ي أحساس بالإحباط أو الاكتئاب أو عدم القدرة على مواصلة أي عمل أو دراسة بحماس ... سببه هو البرمجة الذاتية الداخلية في عقل الإنسان اللاواعي نتيجة ما أختزنه من الماضي أما سلبياً أو إيجابيا.. وقوة البرمجة الايجابية والسلبية نسبية من شخص إلى آخر بحسب ظروف الإنسان وشخصيته وبرامجه العقلية فمجرد فهم الأفكار السلبية وأسبابها ((موقف مؤلم , تربية خاطئة ، ضغوط نفسية من العمل )) وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى : 1 توتر في بادىء الامر 2 ومن ثم التفكير الدائم بالموقف المؤلم 3 أستحضاره ليلا ومن ثم أشغال العقل اللأواعي إلى الصباح " بالرغم من أن الإنسان نائم ولكن عقله لاينام بل مشغول بالموقف الماضي " 4 ثم الوصول إلى الخوف والرهاب الأجتماعي .. 5 ثم الوصول إلى عيادة الطبيب النفسي وهذا كله فقط بسب البرمجة الذاتية السلبية .. 6 فيجب فقط القضاء على مجرد التفكير السلبي وأبداله بالتفكير الأيجابي بالطريقيتين الراائعتين:.. الطريقة الأولى : هو التفكير بالاهداف المستقبلية الجميلة كالتالي : 1 كتابة الأهداف الرائعة التي تود تحقيقها " أهم هدف في حياتك "أكتب أسمك في ذيل الورقة هدفك في أعلى الصفحة ..تجد أن المسافة قريبة جداً 2 التخيل بإن الهدف قد تحقق بكل ألوانه وأحجامه ..ومصاحبة المشاعر الرائعة وكإنها تحققت بالفعل ..وتنفس بطريقة عميقة جداً و إملاء الرئتين بالأكسجين المجاني ... 3 من ثم سيكون رائع بأن تخلد للنوم وآخر تفكيرك هو النجاح في تحقيق هدفك.. ستصحو مرتاح ومتحمس ونشيط بقوة بالله.. لذا التوكل والاستعانة بالله من أهم الأسباب في تغير النفسيات إلى الأفضل . الطريقة الثانية : طريقة تذكر المواقف الجميلة في حياتنا والتي كان لها تأثير قوي على نفسياتنا .. 1 الأسترخاء في مكان هادئ ومريح .. 2- أستحضار موقف رائع من المواقف الماضية، النجاح في مرحلة من مراحل الدراسية, ا لنجاح في تحقيق هدف كبير , النجاح في مساعدة أي شخص، النجاح في تحقيق هدف لأنقاذك من مأزق أو من مشكلة كانت كبيرة .. وهكذا " باختصار الشعور بأنتصار ساحق " 3 التركيز على الموقف الإيجابي وتكبير الصورة بالتخيل أو تقوية الأصوات المصاحبة لها " إذا كان الموقف يذكرك بأصوات التشجيع والمدح والتصفيق وغيرها .." 4 إذا كان آخر تفكيرك لك قبل النوم هو .. أستحضار الموقف الراااائع؟؟ ستصبح بقوة الله بنفس المشاعر الرائعة ..في الصباح .. 5 ستغير المشاعر السلبية الماضية إلى إيجابية ويتحول السلوك إلى الأفضل وبشكل رائع من احد محاضرات البرمجة اللغويةالعصبية
  16. طرق لطرد الشرود الذهني وضعف التركيز هذه الحالة أو الطبع يبتلى به العديد من الشبان والفتيات ، خاصة أولئك الذين يستغرقون في أحلام اليقظة كثيراً ، ولو تركت هذه الحالة وشأنها لاستحالت إلى عادة ولأثّرت بشكل سلبي على تفكير الشاب واستيعابه لا سيما وأنّ التركيز مطلوب في مراحل التعلّم المختلفة . ومرّة أخرى نقول لك : إنّ الخروج من هذه الأزمة أو المشكلة أمر ممكن إذا راعينا عدداً من الأمور : أ . جرِّب أن تركّز على شيء معيّن لفترة طويلة نسبياً ، علّق نظراتك على لوحة فنّية معلّقة على الجدار .. ادرس كلّ دقائقها في اللون والظلال والحركات واللفتات حتى لا تغادر شيئاً منها .. ثمّ أغمض عينيك وراجع اللوحة في ذهنك .. اُنظر كم التقطت منها وكم فاتك ، وأعد المحاولة ، فإن هذا التمرين سيغرس فيك حالة التركيز . ب . طريقك المعتاد الذي تمشيه أو تقطعه من البيت إلى المدرسة وبالعكس ، حاول أن تستذكره بقعة بقعة ومعلماً معلماً ، فهذا التمرين سينمّي لديك أيضاً حالة الانتباه والاستذكار ، ذلك أنّ التركيز وشدّ الانتباه يشبه إلى حدّ كبير أيّة قوّة عضلية أو عقلية تنمو بالمراس والمداومة ، وحتى تنشط ذاكرتك درِّبها ومرِّنها دائماً في التقاط المعلومات ومراجعتها لا نّك إذا أهملت ذلك أصيبت الذاكرة بالضمور . ج . لا تنتقل من فكرة إلى فكرة بسرعة .. أطل الوقوف عند فكرة معيّنة .. استغرق فيها ، كما لو كنت تتأمّل مشهداً أمامك .. فهذا يساعدك على التركيز وتثبيت الانتباه وجمعه . د . تتبّع موضوعاً ما ، أو حدثاً ما خطوة خطوة ، منذ ولادته وحتى ختامه ، تابع أخبار زلزال وقع في منطقة معيّنة ، أو حريق شبّ في إحدى الغابات ، أو عدوان عسكري على مدينة أو دولة ، فالمتابعة وملاحقة التطورات والتفاصيل تثري في عملية التركيز . ه . احتفظ بدفتر مذكرات صغير (أجندة) .. دوّن فيها ما تريد القيام به من نشاط ، أي قائمة بأعمال النهار ومسؤولياتك .. أو اكتب على ورقة أو قصاصة ما تنوي عمله قبل أن تخرج من البيت ، وراجعها باستمرار ، وأشِّر على ما تمّ إنجازه . و . قوّ حافظتك في حفظ القرآن والأحاديث الشريفة والحكم وأبيات الشعر الجميلة ، والنكات الظريفة ، والقصص المعبّرة ، فإنّ الذاكرة إذا قويت في جانب فإنّها يمكن أن تقوى في جانب آخر . ز . وجِّه اهتمامك بما يقوله محدّثك لا بما يلبسه أو بما تحمله من ذكريات الماضي عنه .. واحصر ما يقوله في نقاط .. ويمكنك أن تعمد إلى كتابة ملخص بما يقول حتى تتمكّن من الردّ على كل النقاط أو أهم ما ورد في حديثه . هذه وغيرها أساليب عملية التقطناها لك عن ممارسة وتجربة حياتية أثبتت جدواها .. جرِّبها فلعلّها تطرد عنك حالة الشرود الذهني وضعف التركيز . منقووول
  17. المحاضرات والتطبيقات الموجوده علي منتديات المنار هي من رفع الزملاء من تيرمات سابقه وبالتالي فوارد جدا انه يكون فيه اختلاف حصل في المناهج وكما نبهنا دائما المواد الدراسيه المرفوعه علي المنتدي هي للاسترشاد والمساعدة فقط وليست بديلا عن صفحتك الدراسيه التي هي الاساسية في دراستك اهلا بكي مرة تانيه واي استفسار جديد يكون في موضوع مستقل ان شاء الله
  18. تذكر ان الصحيح ليس دائماً شائع و ان الشائع ليس دائما صحيح موضوع من اجمل ماقرات جزاك الله خيرا اخي محمد
  19. شكرا لك اخي محمد علي هذالموضوع الجميل صحيح كلنا نسبح لكن السعداء فقط هم من يجيدون السباحه ويعرفون كيف يتعاملون مع موجات الحياة المختلفة
  20. ففي النهاية.. الأمر بينك وبين ربك ولم يكن الأمر بينك وبينهم جزاك الله خيرا اخت رحاب موضوعك جاي في وقته فمااحوجنا دائما الي تجديد النية وتذكير انفسنا بان تكون اعمالنا خالصة لوجه الله فنصبح اصبح قدرة علي تحمل سخافات وحماقات الاخرين قال الله تعالي في كتابه الكريم وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
  21. الايه الكريمة قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } . سورة الحجرات ايه 6 جزاك الله خيرا اخي محمد
  22. يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.