اذهب الي المحتوي
أحلى نادي لأحلى أعضاء
البحث في
  • المزيد من الخيارات...
عرض النتائج التي تحتوي على:
إيجاد النتائج في:

مجموعة عامة  ·  9231 اعضاء

نادي الفهلوى ديزاين للإبداع
Pr!nCe LoVeR

مضاعفة الزمن

Recommended Posts

ومن فضل الوقت ما ورد الأثر :
{ إذا أحبَّ الله عبداً سخَّره لأفضل الطاعات في أفضل الأوقات }.
وذلك يعني أني أنا وأنت نستطيع أن نقوم الليلة وكل ليلة بلا عناء ولا تعب إذا استحضرنا في قلوبنا وفي نياتنا عند صلاة العشاء في بيت الله، والفجر في بيت الله حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
{ مَنْ صَلَّىٰ الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلِهِ، وَمَنْ صَلَّىٰ الْصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْل كُلَّهُ } (1)
فهذه بركة تفضل بها علينا الله، فلو صلينا العشاء في بيت الله في جماعة والفجر في بيت الله في جماعة ولم نتململ ولم نتباطأ ونتكاسل كتبنا طائعين طوال الليل قائمين له بالتسبيح والذكر والصلاة والركوع والسجود، مع أننا في أعمال غير ذلك وإذا وفقك الله عزَّ وجلَّ إذا أصبحت وتلوت سورة الإخلاص ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله، كما قال سيد البرية صلى الله عليه وسلَّم:
{ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ أَجْمَعَ }(2)
وعلى مثل ذلك قس فهناك أحوال كثيرة وأعمال كثيرة هي يسيرة في العمل ولكنها تضاعف لك الزمن فإذا قرأت الإخلاص ثلاثاً في الصباح، وثلاثاً في المساء، فأنت عند الله تقرأ القرآن كله من أوله إلى آخره مرة بالنهار ومرة بالليل وإن كان ذلك في الأجر والثواب ولكنه لا يغني عن مطالعة الكتاب للعظة لبقية آياته وقصصه وحكمه.
هذه هي البركة التي دعا لنا بها النبي صلَّى الله عليه وسلَّمفي شهر رجب وفي شهر شعبان وفي شهر رمضان. فالتمسوا البركة في الطاعات لأن أمتكم كما تعلمون وكما قال النبي الكريم:
{ أقصر الأمم أعماراً وأقلها أعمالاً }.
فالأمم السابقة منهم نوح عليه السلام عاش ألفاً وثلاثمائة عام منهم تسعمائة وخمسون في الدعوة، وعندما خرج من دنياه وهو على باب جمرك الآخرة سأله الملائكة الواقفون على بوابة البرزخ:
{ يَا نُوحُ يَا أَكْبَرَ الأَنْبِيَاءِ، وَيَا طَوِيلَ الْعُمُرِ، وَيَا مُجَابَ الدَّعْوَةِ، كَيْفَ رَأَيْتَ الدُّنْيَا ؟ قَالَ: مِثْلَ رَجُلٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ لَهُ بَابَانِ، فَدَخَلَ مِنْ وَاحِدٍ وَخَرَجَ مِنَ الآخَرِ}(3)
فما بالكم لو نظر إلى عصرنا وإلى زماننا والذي يقول فيه نبينا:
{ أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إلى السَبْعِينَ }(4)
فالعمر قصير والمطلوب منك يوم القيامة كثير، فالتمس البركة من العلي الكبير في الطاعات والصالحات، ولا تشغلنك الحياة الدنيا، فالدنيا ساعة فاجعلها طاعة.

(1)عن عثمان بن عفان في مسند الإمام أحمد وفي صحيح ابن حيان.
(2)عن أنس، رواه أبو يعلي والطبراني في الصغير والأوسط والبيهقي.
(3)عن إِبان عن أَنسٍ رضَي اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
(4) عن أبي هريرة في سنن الترمذي وسنن ابن ماجة والإمام أحمد ورواه أبو يعلي



منقول من كتاب {الخطب الإلهامية شهر رجب والاسراء والمعراج} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مواضيعك رائعة ومميزة جدا دائما استمتع بها ,, شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تسلم ايديكِ على المجهود الرائع ,, تابعِ العطاء ,, تحياتى لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله عليك يا برنس ,, شغل عالى أوى ,, تسلم إيدكـ يامعلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جدا الموضوع ,, تحياتى لك على موضوعك المميز

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان

×
×
  • اضف...

Important Information

We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue.