مدرب إيفرتون للإنجليز: لا تكرروا المأساة مع باركلي

[Light Life 0]

يخشى المدرب الإسباني «روبرتو مارتينيز» على نجم إيفرتون القادم «روس باركلي» من التعرض لانتكاسة فنية وشخصية أثناء مشاركته في كأس العالم 2014 مع المنتخب الإنجليزي، كما سبق وحدث لبعض نجوم إنجلترا أمثال «بول جاسكوين ومايكل أوين وديفيد بيكهام وواين روني»، حيث تحملوا المسؤولية في وقت مُبكر من مسيرتهم ما انعكس بالسلب عليهم فيما بعد.

باركلي /20 عامًا/ أُدرج في قائمة روي هودسون المسافرة إلى البرازيل هذا الصيف، ومن المتوقع مشاركته كأساسي جوار ستيفن جيرارد وهندرسون في خط الوسط على حساب الثنائي «آدم لالانا وفرانك لامبارد».


وعاش بول جاسكوين نجومية كبيرة في فترة التسعينيات أثرت على شخصيته بالسلب فقد أدمن الكحوليات والسهر مثله مثل جورج بيست لتنتهي مسيرته في وقت مبكر، أما مايكل أوين فعاش ضغوطات لا حصر لها منذ تسجيله للهدف المارادوني الشهير أمام الأرجنتين في مونديال 1998، وكذلك بيكهام هدد بالقتل من الجماهير بعد طرده من المونديال ذاته، وكان واين روني الضحية الأخيرة للضغط الإعلامي الشرس الذي واجهه بفشله في تسجيل أي هدف خلال مونديالي 2006 و2010.

الثقة التي يحظى بها روس باركلي من جانب المدرب الإنجليزي المُخضرم دفعت الإعلام الإنجليزي لتحميل اللاعب مسؤولية قيادة الفريق إلى دور ال16، ويخاف مارتينيز على الضرر الذي قد يلحقه الإعلام المحلي في عملية تطوير أهم لاعب صاعد في الميرسيسايد خلال السنوات ال10 الأخيرة.

وقال في حديثه للإعلام الإنجليزي «لا يمكن لأي لاعب اكتساب الخبرة الإيجابية من المشاركة في كأس العالم إلا إذا كانت كل الأطراف المعنية على استعداد للتعامل معه بطريقة خاصة».

وتابع «المهم لنا كأمة هو رعاية الشاب الذي سيذهب إلى المونديال، فوجوده فقط للمساعدة على أن تكون إنجلترا جيدة هو المفهوم الذي يجب أن يصله ولا شيء غير ذلك، فلا يزال شابًا وعلينا حمايته من الضغط النفسي فنحن نتحدث عن موهبة من الطراز العالمي».

وأوصى مارتينيز «يجب علينا ألا نتوقع الكثير من باركلي في المونديال وكذلك باقي اللاعبين الصغار معه، فلم يتجاوز ال20 ربيعًا، والذهاب إلى كأس العالم يحتاج لخبرات وانتظاره لقيادة الفريق إلى الانتصارات بمفرده سيكون من الأخطاء الجسيمة».

تشكيلة هودسون تضم أكثر من عنصر شاب أمثال «لوك شاو» لاعب ساوثامبتون صاحب ال18 عامًا، ونجم ليفربول «رحيم سترلينج» ذو ال19 عامًا، بالإضافة لجاك ويلشير وأليكس تشامبرلين من آرسنال، وفيل جونز وكريس سمولينج من مانشستر يونايتد.


وأبدى مارتينيز اعجابه بخطوة تكوين روي هودسون لمنتخب شاب فهذا سيضفي حيوية غاية في الأهمية لمستقبل أفضل لكرة القدم الإنجليزية، لكنه شدد على أهمية التريث على اللاعبين الصغار ومنحهم الوقت الكافي لاثبات أنفسهم وعدم تحميلهم ما اسماه بـ (عبء التوقعات غير الواقعية).

وقال في رسالته للمشجعين والإعلام الإنجليزي «رسالتي إلى كل مشجع إنجليزي ومؤيد بشكل عام هو أننا يجب أن نحتضن جيل الشباب، فمن غير المألوف اعتماد المدرب على هذا الكم من اللاعبين صغار السن في المنتخب، لكن علينا أن نفهم المسؤولية، يجب أن نسمح للاعبين الصغار بتكوين خبرة إيجابية أيًا كان ذلك، ثم يمكننا السماح لهم بالنمو ليلعبوا 300 إلى 400 مباراة مع أنديتهم، ويمكن بعد ذلك اختبارهم، وهل يستطيعون فعلاً الفوز بكأس العالم أم لا».

وأكمل المدرب الشاب صاحب المرتبة الخامسة في جدول ترتيب البريميرليج خلال الموسم المنقضي «لابد من السماح لهم بالاستمتاع بكرة القدم، وأيًا كان ما يقدمونه في هذه المناسبة سيكون منحنى تعليمي كبير ستظهر نتائجه في المستقبل مثل أي وظيفة في أي مكان، عليك أن تقوم بأكثر من تجربة لتحصل على الأفضل، والخطأ وارد كي تتعلم وتصبح أفضل. ومهما كان ما سيفعله هؤلاء الصغار في كأس العالم ينبغي أن ننظر إلى أبعد من ذلك لرؤية النتائج منهم في يوم من الأيام، اكتساب الخبرة من كأس العالم يجب أن تكون إيجابية مهما كانت النتائج».

وأتم بقوله: «نحن لسنا البلد الوحيد الذي يتوقع الأشياء من فريقه، وليس هناك قاعدة مكتوبة لما يجب أن تقوم به، لكن عليك أن تسمح لهم بالاستمتاع بهذه التجربة، ومن ثم ترسم وتحدد الهدف التالي لهم، باستمرار تقييمهم ومنحهم المساحة للتحسن والتركيز»

[alfahloy-alfahloy 0]

شكرا لك على الاخبار الجميلة
بانتظار المزيد من الاخبار الرائعة
تحياتى لك